«ماما فرنسا» ...تتفهم !
يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع
الربيد الإلكرتوين : info@achamal.ma
املوقع الإلكرتوين : www.achamal.ma
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 : العدد 958ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثـاء 30ذو احلجة � 11 / 1439إلى � 17سبتمرب 2018
وأخيرا عبرت فرنسا عن «تفهمها» لقلق المغرب من خرقها السافر التفاقية التعاون القضائي المبرمة بين البلدين، حين قام قضاؤها بتوجيه استدعاءات «مباشرة» لعدد من الصحافببن المغاربة بالمثول أمامه في ملف «قذف» مفترض في حق مواطـن مغربــي مناهض لنظام بالده بالخــارج .وكانت وزيرة العــدل الفرنسية قد اعترفـــت ،في حديـــث مع نظيرها المغربي ،بوجود «اختالالت» في تنفيذ تلك االتفاقية.. أخبار باريس تفيد أن وزير الخارجية الفرنسي« ،جون إيفل ودريان» سوف يقوم بزيارة للمغرب ،في محاولة لرأب الصدع بين البلدين . على كل حال يبدو أن «تفهم» فرنسا لغضب مسؤولينا كاف بما فيه الكفاية التامة ،لطمأنتنا على أن عالقاتنا مع «ماما فرنسا» لن تنال منها شائبة من شوائب الممارسات المخالفة لالتفاقيات الثنائية ولو على حساب كرامة بعض الصحافيين المغاربة ،طبعا !
بعد المغربية والتوحيد والتعريب
الحكومة 31تدرجُ «التدريج» و «التلهيج» في مقررات التعليم االبتدائي العمومي
طلعت الحكومة المغربية ،غداة االستقالل ،بمخطط المغربية والتعميم والتعريب ،،الذي كان له ما يبرره بالرغم من التدبير الذي لقيه من طرف واضعيه والدعاة له ،نظرا لتعدد المناهج التعليمية والتربوية ،ولغات تدريس المواد العلمية ،آنذاك بالمغرب ،بين نظام الحماية اإلسبانية بالشمال وأقصى الجنوب ،والحماية الفرنسية بوسط المغرب ( النافع) وأنظمة التعليم الدولي بمنطقة طنجة. إال أن طابع االرتجال والتسرع ،الذي طغى على معالجة هذا المخطط في المراحل األولى لالستقالل ،وعدم وضوح الرؤية لدي منظري التربية والتعليم آنذاك ،كانت من العوامل األساس في« ضياع» األجيال األولى لالستقالل ،بين مغربة متعثرة ،وتعميم معتل ،وتعريب فوضوي ،ترك ،في الغالب، ألهواء بعض السياسيين الذين كانت تدفعهم حميتهم إلى «حرق المراحل» والمغامرة بمخطط لم يستوف الشروط المطلوبة ليبرهن عن نجاعته وقدرته على أداء رسالته في تحقيق تعليم وطني أصيل. غير أن هذا المخطط كان يحمل في طياته أسباب فشله ،أال وهو «التعريب» الذي أقلق االستعمار الفرنسي ،الذي كان يعتبر أن تحويل التعليم العمومي بالمغرب ،إلى اللغة العربية ،يشكل خطرا حقيقيا بالنسبة لهيمنة اللغة والثقافة الفرنيستين ،على قطاع التعليم وبالتالي على تكوين أجيال ما بعد االستقالل ،نظرا الرتباط اللغة العربية بالهوية التاريخية والثقافية والدينية ،للمغرب وللمغاربة.
(البقية على الصفحة األخيرة)