فن الكاريكاتور بشفشاون
يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع
الربيد الإلكرتوين : info@achamal.ma
املوقع الإلكرتوين : www.achamal.ma
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 : العدد 953ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثـاء 24ذو القعدة � 07 / 1439إلى 13غ�شت 2018
احتضنت مدينـــة شفشـاون نهايــة يوليــــوز الماضي الدورة العاشرة للملتقى الوطنــي لفـــن الكاريكاتير واإلعـالم ،المنظمـــة هذه السنة تحت شعار «تاريخنا في خطوط »،بحضور الفنان نور الدين بناني ،واإلعالمي طلحة جبريل. وتضمن برنامـج هذه الدورة ندوة اإلعالم الكبرى حول موضوع الصحافي مؤرخ اللحظـة الراهنة ،بمشاركة مجموعة من الوجوه اإلعالميـة ،إلى جانب مسابقة في فن الكاريكاتير خاصة باألطفال والشباب من تأطير الصحافيين والفنانين المشاركين في الملتقى. كما تضمن برنامج هذه الدورة تنظيم مائدة مستديرة على شكل حوار بين الكلمة والريشة ،بمشاركة فنانين مغاربة وأجانب واعالميين ،إلى جانب ورشات لفائدة شباب وأطفال شفشاون في فن الكاريكاتير، وفقرة الرسم المباشر ،وصالت موسيقية ،وقراءات شعرية وعروض كوميدية. وبالمناسبة صرح وزير الثقافــة واالتصال ،محمد األعرج ،أن فن الكاريكاتور يسعى في العمق إلى اإلصالح والترميم وإعادة األمور إلى واقعيتها .كما أن فن الكاريكاتير «يعد أداة تعبيرية ذات عمق تاريخي وتطورات متشعبة» ،وأن هذا الفن ال يقل أهمية عن باقي الوسائط التي تسعى إلى التأثير والتوجيه نحو المسارات السليمة.
عبد الخالق الطرّيس
زعيم الوحدة في الذكرى 48 لرحيله خلد الشعب المغربي ،منذ أيام ،الذكرى 48لوفاة« األستاذ» ،والذكرى الثامنة بعد المائة ،لميالده .وقد أقيم ،للذكرى ،لقاء وطني حماسي بالمضيق ،نظمه حزب االستقالل ،تحت شعار «عبد الخالق الطريس ،الحس الوطني الوحدوي المتميز ونكران الذات» .وحضره األمين العام للحزب وعدد كبير من القيادات الوطنية والجهوية. إنه زعيـم الوحدة ورائـد الوطنيـة الصادقـة ،المغربـي الفذ ،المرحوم عبد الخالق الطريس. أندلسي األصل ،تطواني المولد ،عالمي الفكر ،وحدوي الهوى ،قوي اإلرادة ،كريم النفس واليد ،سليل بيت علم ونبل وشهامة. خاض غمار النضال الوطني من أجل تحرير وطنه وهو في سنوات حياته األولى ،سنوات الدرس والتحصيل ،فكان من بين المؤسسين لجمعية طلبة شمال إفريقيا بفرنسا ،حين انتقل إلى جامعة السوربون بباريس ،بعد مروره بجامعة القرويين وحصل على اإلجازة في اآلداب بجامعة القاهرة. اشتغل مبكرا على قضايا الوطن ،الممزّق بين دول شتى ،في شماله ووسطه وجنوبه ،فتوجه للعمل الوطني ،وكان من أبرز ما ميّز ظهوره ّ المبكر ،في تلك الفترة من نضاله ،خطابه الشهير أمام األمير شكيب أرسالن ،الذي ساهم في التحضير لزيارته لتطوان ،في غشت ،سنة،1930 تلك الزيارة التاريخية التي وضعت أسس تنسيق الحملة على فرنسا بالعالم اإلسالمي .وقد اشتهر ،األستاذ الطريس ،فيما بعد ،بطالقة لسانه، وفصاحة قوله ،وقوّة بيانه ،و «نارية» خطبه الوطنية الداعية لمقاومة االستعمار. وبسبب ذلك ،ترصدته استخبارات الحماية الفرنسية ،واعتقلته في مدينة وجدة ،لدى عودته من الجزائر بعد حضور مؤتمر جمعية طلبة شمال إفريقيا ،وحكمت عليه ،غيابيا ،في 17يوليوز 1943 بتهمة التآمر ضدّ فرنسا والتخابر مع قوة أجنبية ،ليتضح فيما بعد، أن السلطات االستعمارية الفرنسية كانت تكن عداء كبيرا لألستاذ الطريس بسبب نشاطه السياسي المعادي للوجود االستعماري بالمغرب ،شماله ووسطه وجنوبه وسبب تنديده بالسياسة البربرية الفرنسية بعد األحداث التي شهدها المغرب غداة اإلعالن عن الظهير البربري ..والبد أن السلطات الفرنسية سجلت النشاط السياسي واإلعالمي الكبير الذي قام به الطريس بالقاهرة وهو طالب هناك ما بين 1928و .1931 (البقية على الصفحة األخيرة)