نور الدين الصايل
ضيف سلسلة «تذكرة سفر»
أرقام مثيرة للقلق حول اإلدمان المتعدد
الحلقة الرابعة
كـان الهـدف هو إعــادة النظـر في طـرق تدريـس الفلسفة بالمغرب مما يجعلها تؤدي دورا أفضل وأعمق. والطريقة التي كنا قد توخيناها وقتها هي طريقــة تدريسها بالنصوص. الصفحة 20
ضـد النـزول في الجحيم صفحة 17
حوار مع
اختتام المهرجان الدولي الخامس لمدارس السينما بتطوان
إعالم جهوي متقدم
مصطفى الغاشي
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 :
صفحة 4
العدد 1024ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثاء 20ربيع الثاين � 17 / 1441إلى 23دي�سمرب 2019
الكاتب وال�صحايف
محمد بوخزار صفحة 16
اليـوتوبـرز «نخب» البعد
كلمة الشمال عبد اإلله المويسي
قبل عقود من الزمن كنا ،نحن األجيال السابقة التواقة إلى تلبية احتياجاتها التواصلية بكل أصنافها ،كنا نلتف حول أسماء «رمزية» بعينها ،استطاعت برسوخها أن تشد انتباهنا وتعلقنا بكل ما تنتجه من مواد تواصلية ،راكمتها بتجربتها المستندة إلى الخبرة والمعرفة والعلم الدقيق باألشياء .وتتقاطر على ذهني هنا أسماء قوية ارتبطت بإعالم الراديو وأخرى بالتلفزيون وأخرى بالمنشورات والصحف والمجالت المكتوبة ،سيضيق المجال بذكر أسماءها تفصيليا. مرد هذا التذكير ،هو الهجمة الشرسة التي يعرفها الحقل التواصلي االفتراضي أو الرقمي المعاصر من قبل وجوه تتصدر واجهاته التفاعلية االجتماعية بتحطيم أرقام مهولة في نسب المشاهدة والمتابعة ،ومنها طبعا المتابعة الحية المباشرة ،وجوه ما يسمى بـ « اليوتوبرز». هذه الوجوه المفتقرة إلى أبسط متطلبات التواصل ،من معرفة تخصصية مجالية ،وقدرات مهنية مميزة في األداء التواصلي ،وأحيانا إلى المظهر «الفزيولوجي» المقنع ،هذه الوجوه تتحدث بجراءة منقطعة النظير في مختلف مجاالت االنشغاالت العمومية .تتحدث في االقتصاد والسياسات الوطنية والدولية ،وتتحدث في االجتهادات الحقوقية والدينية واإليكولوجية ،وغيرها مما يفترض أنه موكول إلى أهل االختصاص .وتتشكل هذه الوجوه من مختلف الشرائح ،العمرية واالجتماعية والفئوية واألجناسية. مطلقا ،لسنا ضد حق الناس ،كل الناس ،في التعبير عن آرائهم وتفاعالتهم مع محيطات الحياة ،لكننا أيض ًا لسنا بالبالهة إياها التي يفترضها فينا المهندسون السياسيون الخفيون ،والتي تقتضي أن تجعلنا نرضخ إلرادات هدفها االستراتيجي هو تسطيح التواصل اإلنساني من جهة ،وهدفها األسمى هو صناعة «نخب» بائسة تدعمها بنسب المشاهدة المتعالية جدا في أفق القضاء الكامل والنهائي على أي إمكانية مستقبلية لمزيد من الحديث عن «األنتلجنسيات» ،التي تهدد األنظمة بقوتها التواصلية المعرفية العقالنية الراسخة. أثار الكتاب األخير للفيلسوف الكندي «أالن دونو» « ،»La Médiocratieالذي ترجم تحت عدة عنوان منها «سيطرة التافهين» أو «نظام التفاهة» ،أثار العديد من اإلشكاالت المقلقة المتعلقة بتصدر هذه الوجوه المشهود لها بالسطحية والتفاهة والهزال ،للمنصات العمومية. وطبعا الحقل التواصلي المعاصر غير مستثنى من « نظام التفاهة» هذا ،حيث أصبحنا نجد أنفسنا يوميا محاصرين بمظاهره المستفحلة ،ألننا مضطرون لولوج وسائط التواصل االجتماعي الحديثة. إنها فعال «نخب» البعد ...البعد المعرفي ،والبعد التفاعلي العقالني.
جريدة يوميـة جهـوية وطنية ت�صدر م� ً ؤقتـا كـل �أ�سبـوع • الإدارة ،التحريـر ،الإ�شهـار 7 :مكرر ،زنقة عمر بن عبد العزيـز • الربيد الإلكـرتونـي info@achamal.ma :ـ املوقع الإلكرتوين www.achamal.ma :