نور الدين الصايل
ضيف سلسلة «تذكرة سفر»
الحلقة الثالثة
وأذكر جيدا أن مع عودتي إلى المغرب شعرت أني جئت بإيمان راسخ يقوم على أساس االعتقاد بأن النضال الحقيقي ،بالنسبة لي أنا ،ال يمكن أن يكون إال ثقافيا
تقاعد الوزراء والبرلمانيين
العثماني يتخلى
الصفحة 20
امللحق القانوين
صفحة 17
حوار مع النا�شر
ال�شهري
إعالم جهوي متقدم
محمد البوشوكي
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 :
�صفحات 12 - 11 - 10 - 9
العدد 1022ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثاء 06ربيع الثاين � 03 / 1441إلى 09دي�سمرب 2019
طارق السليكي اجلزء الثاين
صفحة 4
اللجوء الثقافي الكتاب المغربي وجوائز الخليج
كلمة الشمال عبد اإلله المويسي
عرفت الدينامية الثقافية والفكرية واإلبداعية العربية مؤخرا انتقاال ملحوظا جدا على مستوى االتجاه نحو تشجيع الكتاب العربي عبر إحداث فورة منقطعة المثيل في «الجوائز» ،تمنح ُ لكتاب من مختلف الجنسيات العربية. وإلن كانت «الظاهرة» تبدو ،في مجملها على األقل ،ذات بعد معرفي قوي بكل ما قد يحتمله من معان إيجابية ،تسعى إلى تتويج مجهودات الفكر العربي، فإنها ،وبكل تأكيد ،تنطوي في سياقها على العديد من الدالالت السياسية والسوسيوثقافية تستوجب وضعها داخل المساءلة المعرفية واأليديولوجية، خصوصا وأنها أثارت على مستوى التعاطي معها ،عربيا وعالميا ،زخما قويا من االنتقادات وصلت أحيانا إلى مستوى التشكيك في جدواها المعرفي والفكري. نستحضر هنا ..الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) .جائزة كتارا للرواية العربية .جائزة ابن بطوطة ألدب الرحلة .جائزة الشارقة لإلبداع العربي . جائزة الشيخ حمد للترجمة .جائزة الشيخ زايد للكتاب .جائزة الملك عبد اهلل بن عبد العزيز العالمية للترجمة .جائزة دبي الشعرية .جائزة سلطان بن علي العويس .جائزة سيف غباش -بانيبال للترجمة األدبية من العربية إلى اإلنجليزية .جائزة عبدالعزيز سعود البابطين لإلبداع الشعري...والالئحة تطول. والجدير بالتذكير هنا أيضا أن هذه «الجوائز» تفرد للحاصلين عليها تعويضات مالية خيالية تقطع األنفاس ،وتفتح «الشهوات المعرفية». النصيب المغربي من هذه «الجوائز» كان بحجم مثير جدا لالنتباه ،حيث عرف إقبال الكتاب والمبدعين المغاربة على مائدة هذه «الجوائز» ارتفاعا مهوال في أرقامه .ويكاد يحصل اآلن أن الجميع يضع أمام أفق الكتابة لديه ،وفي الترتيب األولي ،الحصول على إحدى هذه «الجوائز. في النسخة األخيرة من جائز «الشيخ زايد» 2019ـ 2020بجميع فروعها المعرفية ،استطاع سبعة كتاب مغاربة ضمان تواجدهم ضمن القائمة الطويلة. السؤال الذي يلح معرفيا على طرح نفسه هو لماذا يجد الكتاب المغاربة أنفسهم في حالة «لجوء ثقافي» نحو ضفاف أخرى يبحثون فيها عن الوضع االعتباري ،وعن االمتياز المالي؟ ال يهمنا حاليا ،في هذا الجزء من إثارة الموضوع ،التفصيل في الخلفيات المتوارية وراء هذه «الجوائز» ،لكن يعنينا بالدرجة األولى أن نشير إلى أن المغرب ،بمنجزه الفكري القوي المتراكم عبر قرون من العطاء ،يستحق أكثر من جائزة يتيمة تحمل اسم وزارة الثقافة وليس مؤسسة الدولة المغربية العريقة. الوعي بهذا العمق الفكري للمغرب ،الذي يرشحه دائما لحصد هذه الكثرة من الجوائز ،هو الكفيل الوحيد بإخراج كتابنا من حرج اللجوء القسري نحو عالم ثقافي أكثر سحرية.
جريدة يوميـة جهـوية وطنية ت�صدر م� ً ؤقتـا كـل �أ�سبـوع • الإدارة ،التحريـر ،الإ�شهـار 7 :مكرر ،زنقة عمر بن عبد العزيـز • الربيد الإلكـرتونـي info@achamal.ma :ـ املوقع الإلكرتوين www.achamal.ma :