Achamal n° 1013 le 01 Octobre 2019

Page 1

‫محمد األشعري‬

‫ضيف سلسلة «تذكرة سفر»‬

‫الحلقة‬ ‫الثامنة‬

‫أعتقد أن هناك أجيال جديدة من الكتاب يجب عليها أن‬ ‫تكون في مقدمة من يهتم بحياة االتحاد‪ ،‬إذا كانت لديها‬ ‫هذه الرغبة‪ .‬ويجب أال نتصور مع ذلك أننا سنستعيد صورة‬ ‫ما لالتحاد من الماضي‪ .‬البد أن نعي بأن على االتحاد أن يتخذ‬ ‫شكال آخر من أشكال العمل الثقافي‪،‬‬ ‫الصفحة ‪20‬‬

‫بعد نصف قرن من عالقات الصراع‬ ‫بين «اإلخوة األعداء»‬

‫هل بإمكان المغرب والجزائر‬ ‫السير في طريق المصالحة‬

‫?‬

‫صفحة ‪8‬‬

‫خا�ص‬

‫إلياس العماري يستقيل‬ ‫من رئاسة الجهة‬

‫عن الدورة‬

‫‪25‬‬

‫من مهرجان تطوان لسينما البحر‬ ‫األبيض المتوسط‬

‫الحلقة األخيرة‬

‫إعالم جهوي متقدم‬ ‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫صفحة ‪2‬‬

‫العـدد ‪ 1013‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثـالثـاء ‪� 01‬صـفـر ‪� 01 / 1441‬إلى ‪� 07‬أكـتوبـر ‪2019‬‬

‫�صفحات ‪12 - 11 - 10 - 9‬‬

‫«حركة ‪»490‬‬

‫ال‪ ..‬يا ليلى‬ ‫السليماني !!!‬

‫كلمة الشمال‬

‫تداولت مواقع التواصل االجتماعي مؤخرا شريط فيديو للكاتبة الروائية الفرنسية من أصل مغربي «ليلى السليماني» عرضت فيه مجموعة من معتقداتها المتعلقة بالدعوة إلى‬ ‫الحرية الجنسية‪ ،‬ومعربة خالله عن اندهاشها الشديد من حرمان النساء المغربيات‪ ،‬اللواتي قد يتأخر بهن الزواج إلى حدود ‪ 28‬سنة‪ ،‬من حظوظ كافية لالستمتاع بأجسادهن‪ ،‬ومن‬ ‫حظوظ كافية لتعميق تجاربهن الجنسية‪ ،‬مشيرة إلى أن المرأة حرة في جسدها‪ ،‬وأنه ليس ملكية ال للزوج ولألب وال للدولة وال للشارع‪ .‬بل أكدت ليلى السليماني على أن حرية التصرف‬ ‫في الجسد شرط أساسي من شروط استكمال»المواطنة»‪.‬‬ ‫وبمقتضى ذلك‪ ،‬طالبت الروائية ليلى السليماني‪ ،‬التي سبق أن عينها الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» ممثلة شخصية له مكلفة بالفرنكفونية‪ ،‬بضرورة إباحة الممارسة‬ ‫الجنسية خارج مؤسسة الزواج‪ ،‬وخارج القوانين واألعراف االجتماعية‪ ،‬كما طالبت البرلمانيين والحكومة والقوى التقدمية في المغرب بالتصدي لهذه القوانين المجحفة‪ ،‬وإنهاء حالة‬ ‫الصمت المتواطئ تجاه استمراريتها‪.‬‬ ‫من جانب آخر أطلقت صاحبة رواية «أغنية هادئة»‪ ،‬والتي حصلت بها سنة ‪ 2016‬على الجائزة األدبية الشهيرة «الغونكور»‪« ،‬بيان ‪ ،»490‬نشر االثنين ‪ 23‬سبتمبر في العديد من‬ ‫وسائل اإلعالم المغربية‪ ،‬كما نشر يوم الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر بجريدة لوموند الفرنسية‪ ،‬من أجل التنديد بالمادة ‪ 490‬من قانون العقوبات المغربي‪ ،‬والتي تعاقب بالسجن عن العالقات‬ ‫الجنسية خارج إطار الزواج‪ ،‬واإلجهاض‪.‬‬ ‫جريدة «الشمال» تفاعلت مع «دعوة» ليلى السليماني‪ ،‬ومع عريضتها أو «حركة ‪ ،»490‬بل وذهبت بعيدة في الجزء المتعلق بـ «نواياها الحسنة»‪ ،‬وتقاسمت معها جزء من المخاوف‬ ‫خصوصا المرتبطة باستغالل الحريات الفردية في التصفيات السياسية أو االنتقام الشخصي‪ ،‬وذهبت جريدة «الشمال» أبعد من ذلك واعتبرت بأن «قلب» ليلى السليماني‪ ،‬التي تعيش‬ ‫في أجواء باريس المرفهة‪ ،‬فعال مع معاناة المرأة المغربية ودراماتيكيتها‪ ،‬خصوصا المرأة المعزولة بأعالي الجبال‪ ،‬والتي لربما تشكل األغلبية العددية‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬ال يا ليلى!‬ ‫لم تكن «المعاناة الجنسية» أبدا أولوية قصوى لدى المغاربة نساء ورجاال‪ ،‬قد تستدعي حركة تنديدية بالحجم الذي تصديت به لها‪ .‬ولم يشعر المغاربة عبر تاريخهم الطويل أن‬ ‫القهر والظلم يتأتاهم من الحرمان الجنسي‪ ،‬أو من غياب التمرس الجنسي‪.‬‬ ‫عبد اإلله المويسي‬ ‫المرأة المغربية (ومعها الرجل) تعاني يا ليلى من ملفات حقوقية عويصة مقترنة بالوضع االعتباري‪ ،‬التزال عالقة بين تعقيدات اإلرادات القانونية‪.‬‬ ‫المرأة المغربية تحتاج لوقف نزيف التحقير االجتماعي والسياسي واالقتصادي والديني‪.‬‬ ‫المرأة المغربية تحتاج يا ليلى إلى تجويد مواد المدونة الحقوقية المتعلقة بصون كرامتها «النوعية»‪.‬‬ ‫المرأة المغربية المعزولة بأعالي الجبال تعاني من انعدام أبسط االحتياجات اإلنسانية المتعلقة بالتعليم والتطبيب وتحسين الظروف المعيشية‪.‬‬ ‫ال يا ليلى!‬ ‫رفع «السرية» عن الممارسات الجنسية‪ ،‬بالشكل الذي تطالبين به هي دعوة صريحة لتعويم المجتمع المغربي في الفوضى والعدمية‪.‬‬ ‫ال يا ليلى‪...‬النفاق االجتماعي لم يكن أبدا سببه القيود الجنسية‪.‬‬ ‫ال يا ليلى‪...‬صراع الفقراء واألغنياء لم ينتج تاريخيا بسبب التفاوت في االمتيازات الجنسية‪.‬‬ ‫أخيرا‪ ،‬لست في حاجة إلى تذكيرك بأن عزو المصائب الجنسية إلى غياب الحرية الفردية هو أمر يتحلى بكثير من السطحية و «البروباغاندا»‪ .‬ففرنسا الحرة ما تزال إلى اآلن تعيش على وقع كارثة «طارق رمضان»‪ ،‬وقبلها‬ ‫فضيحة «دومينيك ستراوس كان»‪ ،‬وأمريكا صاحبة تمثال الحرية لم تتعافى بعد من فضيحة الممثل األشهر «كيفين سبيسي»‪.‬‬ ‫نعم للحريات الفردية يا ليلى‪ ،‬لكن ال للعدمية‪.‬‬

‫جريدة يوميـة جهـوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتـا كـل �أ�سبـوع • الإدارة‪ ،‬التحريـر‪ ،‬الإ�شهـار ‪ 7 :‬مكرر‪ ،‬زنقة عمر بن عبد العزيـز • الربيد الإلكـرتونـي ‪ info@achamal.ma :‬ـ املوقع الإلكرتوين ‪www.achamal.ma :‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.