محمد األشعري
ضيف سلسلة «تذكرة سفر»
الحلقة الثامنة
أعتقد أن هناك أجيال جديدة من الكتاب يجب عليها أن تكون في مقدمة من يهتم بحياة االتحاد ،إذا كانت لديها هذه الرغبة .ويجب أال نتصور مع ذلك أننا سنستعيد صورة ما لالتحاد من الماضي .البد أن نعي بأن على االتحاد أن يتخذ شكال آخر من أشكال العمل الثقافي، الصفحة 20
خا�ص
تقييم اإلنجازات وتحديد أوجه القصور وتفعيل أدوات التغيير كمقدمة للنموذج التنموي الجديد
عن الدورة
صفحة 8
الدكتور عبد اللطيف الزكري في ذمة اهلل
25
من مهرجان تطوان لسينما البحر األبيض المتوسط
الحلقة األولى
إعالم جهوي متقدم املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 : �صفحات 12 - 11 - 10 - 9
كلمة الشمال عبد اإلله المويسي
العـدد 1012ـ الثمن 4دراهم ـ الثـالثــاء 24مـحـرم � 24 / 1441إلى � 30شـتنبـر 2019
صفحة 13
جرت العادة المخيبة لآلمال جدا ،على امتداد عصور من تاريخنا المغربي السياسي ،ولربما من التاريخ العربي عموما ،أن تصنف المسألة الثقافية ضمن الترتيبات المتأخرة في االنشغاالت الحكومية .بل إنها غالبا ما كانت تُأخذ ،من جانب التعاطي معها ،على أنها مكون ذو بعد تكميلي ،إن لم نقل ذا بعد ترفيهي يلبي الحاجيات االمتيازية الزائدة عند الناس. لسنا في حاجة إلى التأكيد على أن المكون الثقافي في تاريخ الشعوب العظيمة شكل دائما الواجهة الحضارية التي تُقدم بها نفسها إلى العالم .ولسنا في حاجة أيضا إلى التأكيد على أنها أولته العناية القصوى في سياساتها التدبيرية ،وأنها هيأت له من البنيات والهياكل المادية والرمزية ما يجعله يندرج ضمن المقدسات الوطنية عندها، وعند أجيالها المتعاقبة. مرد هذا الكالم هو الموعد التاريخي المضروب مع المغاربة من خالل التعديل الوزاري المرتقب الذي دعا إليه الملك. يحلم المغاربة بأن يلمسوا في هذا التعديل الوزاري إرادة وطنية حقيقية لترجمة تطلعاتهم الرمزية في أن يروا عقودا من تراكمهم الثقافي الذي أنجزته أجيال من المثقفين والمفكرين والفنانين ،تتجسد في سياسة ثقافية متقدمة جدا تقطع مع العقلية الترفيهية التنشيطية ،وتنتقل إلى أفق مادي ترسخ فيه وجودها عبر هياكل وبنيات رمزية واقعية. إن تراث عبداهلل كنون ومحمد عابد الجابري ومحمد شكري وعبدالكريم غالب ومحمد زفزاف وأحمد المجاطي ومحمد الخمار الكنوني ومحمد القاسمي وعبد اهلل العروي وعبدالفتاح كيليطو وخناتة بنونة ،وكل األسماء الرمزية السابقة والالحقة ،ومن مختلف األجيال الفكرية ،يحتاج هذا التراث إلى أن يجسد في معالم ثقافية مادية ملموسة. نحلم جميعنا في نرى مثال «بيوتات» هؤالء الرموز تتحول إلى «مزارات» تقصد للوقوف على الوجه الحضاري المغربي المعاصر في صورته التمثيلية. نحتاج أن تخلد معالمنا الثقافية اإلنسانية بالمنجزات التي تصمد في وجه التاريخ ،وليس بالتنشيطات المبهرجة. نحتاج أوال وأخيرا أن يعاد النظر في الترتيب األولوي للقطاعات الحقيقية التي تؤسس الحضارات .وال أظن أن أحدا يشك في ان الثقافة أوالها. نحتاج أن يضع رئيس الحكومة كل هذا في اعتباراته وهو يرسم معالم المغرب الجديد الذي نريده من خالل حكومته الثانية.
جريدة يوميـة جهـوية وطنية ت�صدر م� ً ؤقتـا كـل �أ�سبـوع • الإدارة ،التحريـر ،الإ�شهـار 7 :مكرر ،زنقة عمر بن عبد العزيـز • الربيد الإلكـرتونـي info@achamal.ma :ـ املوقع الإلكرتوين www.achamal.ma :