Achamal n° 1009 le 03 Septembre 2019

Page 1

‫محمد األشعري‬

‫ضيف سلسلة «تذكرة سفر»‬

‫الحلقة‬ ‫الخامسة‬

‫ال أعتبر أن إنصاف التجربة الشعرية يأتي من‬ ‫النقد‪ ،‬بل يأتي من الشعر نفسه‪ .‬عندما تستطيع‬ ‫التجربة الشعرية أن تصبح مرجعية في تاريخ األدب‬ ‫فذلك هو اإلنصاف الحقيقي‪.‬‬ ‫الصفحة ‪20‬‬

‫نظامنا التعليمي المهترئ‬

‫هل تكفي إعادة إدراج اللغة‬ ‫الفرنسية إلخراج المدرسة‬ ‫المغربية من دوامة الفشل‬

‫?‬

‫صفحة ‪8‬‬

‫امللحق‬ ‫القانوين‬

‫‪20‬‬ ‫ال�شهري‬

‫سنة‬

‫من حكم‬ ‫محمد السادس‪..‬‬ ‫صفحات ‪9‬ـ ‪10‬ـ ‪11‬ـ ‪12‬‬

‫إعالم جهوي متقدم‬ ‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫العـدد ‪ 1009‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثـالثــاء ‪ 03‬مـحـرم ‪� 03 / 1441‬إلى ‪� 09‬شـتنبـر ‪2019‬‬

‫وداع ًا‬ ‫�أمينة ر�شيد‬ ‫صفحة ‪4‬‬

‫هويتنا اللغوية في أمن وأمان‬ ‫كلمة الشمال‬ ‫عبد اإلله المويسي‬

‫عبر التاريخ‪ ،‬لم يشكل االنفتاح اللغوي أي تهديد بالنسبة للهوية العربية‪ ،‬بل على العكس من ذلك كان نقطة مفصلية في تحول ثقافتنا‬ ‫نحو الكونية‪ ،‬وتحولها نحو تبوء مكانة أكسبتها قيمة إنسانية عظيمة بين األمم‪.‬‬ ‫نستحضر مبادرات تاريخية استراتيجية كثيرة طبعت تاريخنا العربي القديم‪ ،‬ربما يأتي على رأسها مشروع «بيت الحكمة» الذي قادة‬ ‫الخليفة هارون الرشيد‪ ،‬ترجمت على إثره مختلف العلوم اإلنسانية من كتب في الطب والفلك والفلسفة والهندسة واآلداب‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫وعبر التاريخ أيضا ترعرعت الثقافة العربية في ظل «تعدد لغوي» منقطع النظير نتج عن اندماج واع للثقافات ولإلثنيات القومية األخرى‬ ‫في مشروعها الحضاري والديني‪ .‬بل إن جزء معتبرا من بنية الثقافة العربية اإلسالمية تأسس على منجز علمي ومعرفي أنتجته عقول لم تكن‬ ‫بالضرورة من انتماء عرقي عربي‪ .‬فجزء أعظم من هذه العقول المنتجة في مجالنا التعبيري الرمزي والمادي انتمى بجدارة إلى حضارتنا‪.‬‬ ‫الدعوة إلى االنغالق اللغوي تنطوي على رصيد قوي من اإليديولوجية العدمية‪ .‬وعدميتها تأتي من تعللها‪ ،‬في موقفها‪ ،‬بذريعة تسخر من‬ ‫ذكاءنا‪ ،‬أساسها حماية الهوية‪.‬‬ ‫ربما ال يسمح المجال بفتح نقاش علمي وفلسفي حول مفهوم «الهوية» ذاته‪ ،‬غير أن العمق في التعاطي مع األمر يدفعنا إلى التأكيد على‬ ‫أن الهوية بالنسبة لكل القوميات لم توجد بصفتها معطى حضاريا مكتمل المالمح والقسمات من قبل‪ ،‬بل ظلت دائما منفتحة على المكونات‬ ‫التي تأتيها من المستقبل بكل تحدياته الوجودية التي تستجد باستمرار‪.‬‬ ‫العالم لن يسمح لنا بالوجود إلى جنبه متمسكين بلغة أحادية في التكوين‪ ،‬عاجزة عن استيعاب منجزات عولمة مترامية األطراف في‬ ‫الجغرافية وفي العلم وفي االقتصاد وفي السياسة‪.‬‬

‫جريدة يوميـة جهـوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتـا كـل �أ�سبـوع • الإدارة‪ ،‬التحريـر‪ ،‬الإ�شهـار ‪ 7 :‬مكرر‪ ،‬زنقة عمر بن عبد العزيـز • الربيد الإلكـرتونـي ‪ info@achamal.ma :‬ـ املوقع الإلكرتوين ‪www.achamal.ma :‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.