Achamal 669 date 26 fev 2013

‫‪669 Oó©dG‬‬

‫‪2013 ¢SQÉe 04 ¤EG ôjGÈa 26 AÉKÓãdG‬‬

‫ﻋﺒﻘـﺮﻳــﺔ ﺍﻟﺠﻬــﺎﺩ ﺍﻟﺘﻄـﻮﺍﻧـﻲ‬ ‫ﺿـ ّﺪ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻴـﻦ ﺑﺴﺒﺘـﺔ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺘﺔ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻮﻥ ﻳﺘﻠﻬﻔﻮﻥ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼﺀ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﻮﺍ ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﻣﻦ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ‪ ،‬ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺒﺬﻟﻮﺍ ﺍﻗﺼﻰ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺒﺘﺔ‪ .‬ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﻭﺍ ﻓﻘﺪ ﺳﺎﻋﺪﺗﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺎﺩﻳﺮ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺨﺪﻳﻌﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ‪ 818‬ﻫـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻔﺔ ﺗﺠﺎﺭ‬ ‫ﺑﻤﺮﺍﻛﺒﻬﻢ ﻓﺎﻧﺰﻟﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺮﺳﻰ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﺭﺟﺎﻻ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﻬﺰﻭﺍ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺨﺮﺝ ﺃﻭﻻﺋﻚ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻮﻥ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﻭﺍﺣﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ـ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺼﺎ‪ -‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﺑﺤﺼﺎﻥ ﺗﺮﻭﺍﺩﺓ‪.‬‬ ‫ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺳﺒﺘﺔ ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻟﻴﺸﺘﻜﻮﻩ ﺻﺤﺒﺔ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻭﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ‬ ‫ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ﻓﻘﺪﻣﻮﺍ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺫﻳﻠﻮﻩ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﺑﻴﺎﺕ‪.‬‬ ‫ﺑﻀـــﻮﺍﺭﻡ ﻭﺻـــﻮﺍﺭﻡ ﻭﺟﻨـــــﻮﺩ‬ ‫ﻳﺎ ﻣﺎﻟﻜﺎ ﻗـﺪ ﺻﺎﻥ ﺑﻴﻀﺔ ﻣﻐــﺮﺏ‬ ‫ﻏﺪﺍﺭ ﺑﻨﻘـــﺺ ﻣﻮﺍﺛـﻖ ﻭﻋﻬــﻮﺩ‬ ‫ﻫﺘﻚ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺮﻣﺔ ﺳﺒﺘﺔ‬ ‫ﻭﺃﺟﺎﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ‪:‬‬ ‫ﻓﻠﻘﺪ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻛﻤﻦ ﻣﻀﻰ‬

‫ﻣﻦ ﻏــــــﺮﺑـــﺎﺀ ﻭﺃﺳﻤــﻰ ﺟـــــﺪﻭﺩ‬

‫ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻓﺎﺱ ﻳﺨﻔﻲ ﺣﻨﻴﻦ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻠﻘﺪ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻛﻤﻦ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻭﺃﺳﻤﻰ ﺟﺪﻭﺩ‪.‬‬ ‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺗﺎﻭﻳﺖ ‪ :‬ﻫﺬﺍ ﺷﻌﺮ ﺿﻌﻴﻒ ﻛﺼﺒﺎﺣﻪ ﻭﻻ ﺗﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﻀﺮ‪ .‬ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻭﻥ ﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ‬ ‫ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺒﺘﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﻠﺴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻭﻥ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺷﺮ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺳﺒﺘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ‬ ‫ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﺗﻜﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻗﺴﻤﺘﻬﺎ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﺃﻗﺴﺎﻡ‪.‬‬ ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺳﻴـﺪﻱ ﻃﻠﺤــﺔ‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﻳﺞ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﻱ ﻭﺣﻔﻴﺪﻩ‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫• ﺑﻘﻠﻢ ‪ :‬ﺫ‪ .‬ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ‬ ‫ــ ﺗﻄـﻮﺍﻥ ــ‬

‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺣﺼﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‪ .‬ﻭﻟﻘﺪ ﺯﺍﺭ ﻟﻴﻮﻥ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﻥ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﺃﻳﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﻱ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﺻﺮﻩ ﻓﺮﺃﻯ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻻﻑ ‪ 3000‬ﺃﺳﻴﺮ ﻣﻜﺒﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﺪﺍﻑ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﻀﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﻱ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﻣﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﺳﺠﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﺴﺎﺣﺔ‬ ‫ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺗﺔ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮﺓ ّ‬ ‫ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺱ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺪﻥ ﻣﺜﻞ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ‬ ‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ‪ .‬ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﻱ ﺳﻮﻕ‬ ‫ﻟﻠﻌﺒﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻻﺳﺒﺎﻧﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﻴﻢ )ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﻱ ﺍﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ ﻣﺆﺳﺲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ( ‪GUILLERMO BOSTRO‬‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺛـﺮﻳـﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴــﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﺍﻫﺐ ﻳﺴﻤﻰ ‪ CONTERAS‬ﻳﻔﺪﻭﻥ ﺃﻗﺮﺑﺎﺀﻫﻢ‬ ‫ﻭﺃﺣﺒﺎﺀﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺮ ﺑﺎﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ‪ .‬ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﺘﺔ ﻭﺃﺻﻴﻼ‬ ‫ﻭﻃﻨﺠﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺶ ﻭﺃﺳﻔﻲ ﻭﺃﺯﻣﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺜﻐﻮﺭ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﺳﻮﻯ ﺳﻼ ﻭﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺼﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺗﻄﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﺮﺏ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ ﺳﻠﻄﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻔﻀﻞ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﻱ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﻫﻞ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﻭﻧﻮﺍﺣﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩﺍﻭﺩ‬ ‫ﺭﺣﻤﻪ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﺮﺍ ﻋﺰﻳﺰﺍ ﻣﺤﺘﺮﻣﺎ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ ﺟﻬﺎﺩ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻨﻘﺴﻴﺲ ﻭﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘﺴﻴﺲ ﻫﺬﻩ ﺗﻌﺎﻗﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺗﻄﻮﺍﻥ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﻱ ﻭﻗﺪ ﺩﺍﻣﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﻥ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻫﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻨﻘﺴﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺒﻄﻮﻻﺕ ﺟﻠﻰ ﻭﻟﻘﻦ ﺩﺭﺳﺎ ﻟﻦ ﻳﻨﺴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻮﻥ ﺃﺑﺪﺍ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﻟﻬﻢ ﻛﻤﻴﻨﺎ ﻓﻤﺎ ﺃﻥ ﺁﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺘﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﻇﻬﺮﻩ ﻓﺎﺳﺘﻮﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺴﺒﻰ ﻭﺍﻷﺳﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﺍﻫﺘﺰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻛﻠﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﻗﻌﺔ ﺑﻤﺎ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺮﺍﻛﺶ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀﺗﻪ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﻓﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻪ ﻗﺎﺻﺪﺍ‬ ‫ﻓﺎﺱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻨﻘﺴﻴﺲ ﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻪ‬ ‫ﻓﻲ ﻓﺎﺱ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻭﺍﻷﺳﺮﻯ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ‬ ‫ﺑﺈﺳﻬﺎﺏ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﻣﺆﺭﺥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﻌﺪﻳﺔ ﻭﺷﺎﻋﺮ ﺑﻼﻁ ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻔﺸﺘﺎﻟﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﻛﺘــﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﻴــﻢ ﻣﻨﺎﻫﻞ ﺍﻟﺼﻔــﺎ ﻓﻘﺎﻝ ‪:‬‬ ‫ﻫـﺬﻩ ﺳﺒﺘـــــﺔ ﺗـــﺰﻑ ﻋﺮﻭﺳــــﺎ‬ ‫ﻧﺤـﻮ ﻧـﺎﺩﻳﻚ ﻓﻲ ﺷﺒـﺎﺏ ﻭﺷﻴــﺐ‬ ‫ﻭﻫﻲ ﺑﺸﺮﻯ ﻭﺃﻧﺖ ﻛﻔﺆ ﺍﻟﻠـﻮﺍﺗــﻲ‬ ‫ﻛﻠﻔـﺖ ﺑﻌﺪﻫـــﺎ ﺑﻔﺘــﺢ ﻗـﺮﻳــﺐ‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ :‬ﺟﻬﺎﺩ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻨﻘﺴﻴﺲ‪.‬‬ ‫‪ 1‬ـ ﻭﺳﻴﺪﻱ ﻃﻠﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺟﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ‬ ‫ﻗﺎﺿﻲ ﺳﺒﺘﺔ ﻭﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﻭﻟﻲ ﺍﷲ ﺍﺑﻲ‬ ‫ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺪﺭﻳﺞ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭﻱ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ‬ ‫ﺍﻻﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻀﺮ‬ ‫ﻭﻗـــﺪ ﺃﺷــﺎﺩ ﺍﻟﻔﺸﺘﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ‪ .‬ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻔﺔ ”ﺍﻟﺠﻤﻬﺮﺓ“‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﻭﻧﻮﻩ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺳﻠﻄﺎﻥ‬ ‫ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺍﻥ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﻳﺤﺪﺛﻨﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺕ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻊ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﻓﺎﺱ ﺃﻛﺮﻣﻬﻢ ﻭﺭﺣﺐ ﺑﻬﻢ ﺗﺮﺣﻴﺒﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ‪ .‬ﻭﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﺎﻡ ‪ 797/1588‬ﻡ‪.‬‬ ‫ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻻﺳﺎﻛﻨﺘﻚ ﻓﻲ‬ ‫ﻭﻓـــﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻫﺠﻮﻣــﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳـــﻦ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ‬ ‫ﺃﺭﺽ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﺑﺪﺍ ‪ :‬ﻭﺭﺣﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ‬ ‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺄﺳﺮﻭﺍ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﺑﺮﺗﻐﺎﻟﻴﺎ ﺇﻧﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻭ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ‪ .‬ﻣﺎ ﺃﻗﺪﻣﻚ ؟ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ‪ .‬ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻚ‬ ‫ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺳﺒﺘﺔ ﻷﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﻴﻦ‬ ‫ﻓﻘﺒﺢ ﺍﷲ ﺍﺭﺿﺎ ﻟﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺗﻔﺪﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ‬ ‫ﻋﺒﺎﺩﺓ‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻟﻚ‬ ‫ﺃﻣﺮ‬ ‫ﻻ‬ ‫ﻟﻪ‬ ‫ﻳﻘﻮﻝ‬ ‫ﻭﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ‬ ‫ﻓﺎﺱ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺪﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ‬ ‫ﻋﻤﺮ‬ ‫ﺳﻴﺪﻧﺎ‬ ‫ﻋﻴﻨﻪ‬ ‫ﺫﻟﻚ‬ ‫ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ‪ ،‬ﺛﻢ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺍﻟﻬﺠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﻬﺠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻣﺎ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻌﺮﻭﻑ‬ ‫ﻭﻗﺒﺮﻩ‬ ‫ﺑﻬﺎ‬ ‫ﺗﻮﻓﻲ‬ ‫ﺃﻥ‬ ‫ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻇﻞ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﺣﺎﺻﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺒﺘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ﺭﺍﺳﺨﺎ‬ ‫ﺟﺒﻼ‬ ‫ﻃﻠﺤﺔ‬ ‫ﺳﻴﺪﻱ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻛﺎﻥ‬ ‫ﻭﻟﻘﻲ ﺃﻻﻑ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ‬ ‫ﺑﺎﻟﺰﻫﺪ‬ ‫ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ‬ ‫ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻘﻄﻮﻋﺎ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬ ‫ﻓﻠﻮﻻ ﺍﻟﻤﺆﻭﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﺘﻢ ﻓﺘﺤﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ‬ ‫ﺩﺍﺋﻢ‬ ‫ﺍﻟﺴﻠﻒ‪.‬‬ ‫ﻃﺮﻳﻘﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ‬ ‫ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ‬ ‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺗﺎﻭﻳﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻢ‬ ‫ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ‬ ‫ﻣﻼﺯﻡ‬ ‫ﻧﻴﺎﻡ‬ ‫ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫ﺍﻟﺘﺠﻬﺪ‬ ‫ﻛﺜﻴﺮ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ‪.‬‬ ‫ﻳﻔﺘﺤﻮﺍ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺒﺘﺔ ﺍﻻ ﺻﻠﺤﺎ‪.‬‬ ‫ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻐﻮﺭ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻟﻠﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺎﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ‬ ‫ﻭﻳﺠﺪﺭ ﺑﻲ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺃﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻧﺎﻫﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮ‪ .‬ﺃﻣﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺪﺭﻳﺞ ﻓﻬﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺍﻓﻘﻮﻥ‬ ‫ﺗﺼﻐﻴﺮ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺩﺭﺍﺝ ﻭﻗﺪ ﻧﻔﻰ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻨﺒﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺳﻴﺪﻱ ﻃﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺍﺑﻦ ﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﻘﺴﻄﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻧﺴﺐ ﺳﻴﺪﻱ ﻃﻠﺤﺔ‬ ‫ﺟﻨﺎﺡ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻤﺔ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻣﻴﺮ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﻱ‬ ‫ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ‪ 400‬ﻓﺎﺭﺱ ﻗﺪ‬ ‫ﻣﺪﻋﻴﺎ ﺃﻥ ﺑﻦ ﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﻘﺴﻄﺎﻧﻲ ﺑﺮﺑﺮﻳﺎ ﺃﻣﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻃﻠﺤﺔ‬ ‫ﺩﻓﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻀﺮﻳﺢ ﺳﻴﺪﻱ‬ ‫ﻳﻀﻊ ﺃﺳﺮﻯ ﺣﺮﻭﺑﻪ‪ ..‬ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺸﺮ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ‪.‬‬ ‫ﻓﻬﻮ ﻋﺮﺑﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻜﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺟﻬﺎﺩ ﺳﻴﺪﻱ ﻃﻠﺤﺔ ﺿﺪ‬ ‫ﻃﻠﺤﺔ ﻭﻗﺪ ﺩﻛﺖ ﻋﻈﺎﻣﻬﻢ ﻭﺟﻤﺎﺟﻤﻬﻢ ﻭﻋﺒﺪﺕ ﻃﺮﻳﻖ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﺒﺘﺔ ؟ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺍﺕ‬ ‫ﻓﻮﻕ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ‬ ‫ﺳﻴﺪﻱ ﻃﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻞ‪ .‬ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﻣﻌﻪ‬ ‫ﺧﻤﺴﻮﻥ ﻓﺎﺭﺳﺎ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻃﻠﺤﺔ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺑﻨﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻮﻕ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﺳﻮﻕ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﻠﻌﻨﺔ ﻫﺆﻻﺀ‬ ‫ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺷﺘﻨﺒﺮ ‪.1427‬ﻡ ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺪﺙ ﺿﺠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﺘﻬﻜﺖ ﺣﺮﻣﺘﻬﻢ ﻭﻛﺄﻧﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﺗﻘﻮﻝ ‪:‬‬ ‫ﻭﺧﺴﺎﺭﺓ ﻛﺒﺮﻯ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﺆﺭﺥ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻝ ﻳﺸﻴﺪ ﺑﺒﻄﻮﻻﺗﻪ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺈﺳﻬﺎﺏ )ﺃﺯﺭﺍﺭﺍ( ﻭﺃﺩﺕ‬ ‫ﺇﻥ ﺣﻈﻲ ﺩﻗﻴﻖ ﻓﻮﻕ ﺷﻮﻙ ﺑﻌﺜﻮﺭﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﺤﻔﺎﺓ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺭﻳﺢ ﺍﺟﻤﻌﻮﻩ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﻤﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺄﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﻓﺄﺷﺎﻋﻮﺍ ﺧﺒﺮﺍ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﺳﻴﺪﻱ ﻃﻠﺤﺔ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﺃﺳﻴﺮﺍ ﻭﺃﺻﺒﺢ‪ ،‬ﻣﺴﻴﺤـﻴﺎ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻧﻘﺸﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺫﺍﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺍﺟــﻊ ‪:‬‬ ‫ﺳﻴــﺪﻱ ﻃﻠﺤﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ‪ 1429‬ﺃ ﻡ ﻓﺄﺑﺎﻥ ﻫﻮ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻤﺎﺗﺔ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺳﻴﺪﻱ ﻃﻠﺤﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺆﻃﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﻃﻤﺎﻉ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻓﺠﻬﺎﺩﻩ ﻛﺎﻥ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻦ‪ .‬ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻗﺪ ﺭﻓﻊ ﻗﺪﺭ‬ ‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺳﺒﺘﺔ ‪ :‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺗﺎﻭﻳﺖ‬ ‫ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ‪.‬‬ ‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﻄﻮﺍﻥ ‪ :‬ﺩﺍﻭﺩ‬ ‫ﺟﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻃﻠﺤﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻗﺒﺢ ﺍﷲ ﺃﺭﺿﺎ ﻟﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﺑﺪﻭﺭﻱ ﺃﻗﻮﻝ ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻻ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﻘﺼﺎ ‪ :‬ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ‬ ‫ﺗﻬﺘﻢ ﺑﻀﺮﻳﺢ ﺳﻴﺪﻱ ﻃﻠﺤﺔ ﺍﻟﺪﺭﻳﺞ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﻱ ﻭﺣﻔﻴﺪﻩ ‪ :‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﻱ ﻣﺠﺪﺩ ﺑﻨﺎﺀ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺧﻴﺮ ﺃﻧﻮﺍﻉ‬ ‫ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻓﺠﻨﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺧﺎﺽ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺑﺮﺍ ﻭﺑﺤﺮﺍ ﻭﺃﺳﺮ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻗﻮﻣﻪ ﻭﻣﺪﻳﻨﺘﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﻠﻴﻮﻥ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ‪ ،‬ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﺗﻜﺒﻴﺪﻫﻢ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻃﻨﺠﺔ ﻭﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻫﺠﻮﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﺮ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﻭﺃﺷﺠﻌﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺴﺒﺘﺔ ‪ :‬ﺑﻦ ﻋﺰﻭﺯ ﺣﻜﻴﻢ‬ ‫ﻣﺨﻄﻮﻁ ‪ :‬ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺕ ) ﺍﻟﻤﺴﻚ ﺍﻷﺭﻳﺞ ﻓﻲ ﻧﺴﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﺭﻳﺞ(‬ ‫ﻟﻴﻮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ‪ :‬ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺻﻒ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫‪EL MANDAN : FUNDADOR DE TETUAN / GUILLERMO BOSTO‬‬ ‫* ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺴﺘﻴﻘﻈﺔ ﻧﺸﺮﺕ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﻴﺤﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ‬