رسول الله في الرؤيا

Page 1

‫ورقة بثية تطبيقية ف علم تفسي الرؤى‬ ‫معان رموز الرؤى وفق‪$‬ا للصول الشرعية السلمية‬ ‫على مذهب أهل الس‪,‬نة والماعة‬

‫=======================================================‬

‫رسول ال ف الرؤيا‬ ‫=====================================================‬

‫بث علمي يتناول معان رؤيا رسول ال )صل‪9‬ى ال عليه وسل‪9‬م( ف النام‬

‫إعداد‬ ‫جال حسي جال الدين عبد الفتاح‬ ‫مفسر الرؤى وباحث ف علم تفسيها‬ ‫مؤلف كتاب شس دنيا النام‬

‫‪ ٤‬جادى الول ‪ ١٤٣١‬هـ – ‪ ١٨‬إبريل ‪ ٢٠١٠‬م‬ ‫©‬

‫هذا البحث مسج‪3‬ل وممي بقواني حقوق اللكي‪3‬ة الفكري‪3‬ة‪ .‬سرقة الباث العلمي‪3‬ة ت‪2‬عرض الفاعل لعقوبة الدنيا والخرة‪.‬‬

‫‪alsadea.com‬‬


‫‪١‬‬

‫مقد‪R‬مة‬ ‫‪N‬د‬ ‫ت‪2‬ع‪G‬د‪ F‬رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م ( من أكثر الرؤى أه‪Y‬ي‪3‬ة وشيوع‪W‬ا بي السلمي‪ ،‬وخاص‪3‬ة‪ V‬الصالي منهم‪ ،‬فل تكاد ت‪N‬‬ ‫‪N‬اربه‪ ،‬أو‬ ‫مسلم‪W‬ا صال‪V‬ا إل‪I‬ا وقد رأى النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م ( ف رؤيا واحدة على القل‪ ،‬فإن ل يكن‪ ،‬فقد رآه واحد من أق‪N‬‬ ‫معارفه‪ ،‬أو اليطي به‪.‬‬ ‫والكلم عن رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م ( كثي ف كتب علماء السلم‪ ،‬فهي رؤيا تتاج ف فهمها إل بعض التأصيل‬ ‫الشرعي‪ ،‬وقد تناولنا بعض أصولا الهم‪3‬ة بالبحث والتحليل ف كتابنا شس دنيا النام‪ ،‬فلي‪2‬رجع إليه ف هذه السألة‪.‬‬ ‫وتكتسب هذه الرؤيا تلك اله‪Y‬ي‪3‬ة بسبب الن‪N‬زلة الكبية للنب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬ليس ف السلم فقط‪ ،‬ولي‪NN‬س بي‬ ‫السلمي فقط‪ ،‬بل إن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م ( هو الخلوق العظم شرف‪V‬ا ف هذا الكون‪ ،‬وهو الكرم عند ال )تعال(‪ ،‬كما‬ ‫دل‪I‬ت على ذلك العديد من الشواهد سواء ف القرآن الكري أو الديث الشريف‪.‬‬ ‫‪N‬فة‬ ‫‪N‬اك ص‪N‬‬ ‫وتتعد‪3‬د تفسيات رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م (‪ ،‬وتتشع‪3‬ب دروبا‪ ،‬وتتعق‪I‬د أحيان‪W‬ا‪ ،‬ومع ذلك فإذا كانت هن‪N‬‬ ‫مشتركة تمع بي كل‪ Y‬رؤى النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م (‪ ،‬فهي أه‪Y‬ي‪3‬ة معانيها‪ ،‬وعظمة دللتا‪ ،‬وقو‪3‬ة الرسالة الت تملها للرائي‪،‬‬ ‫فما جاء ف الرؤيا عظيم إل‪I‬ا أن يدل‪ I‬على عظيم‪ ،‬فما بالك بن هو أعظم )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪.‬‬ ‫وأفضل رؤيا للنب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م ( وأصدقها‪ ،‬ما كان فيها على هيئته الشريفة الت كان عليها حال حياته‪ ،‬فإذا م‪NN‬ا‬ ‫كان ف هذه اليئة تغي‪N‬ي‪ ،‬فقد ي‪2‬ض̂عف هذا من الرؤيا‪ ،‬وقد يزيد من احتمال كذبا‪ ،‬وقد تكون صادقة أيض‪W‬ا‪.‬‬ ‫‪N‬اد‬ ‫‪N‬باب ل تك‪N‬‬ ‫وبا أن‪3‬ه ل يكن لفسر رؤى أو لبحث علمي‪ Ž‬أن يصر جيع مدلولت أو معان رمز من رموز الرؤى لس‪N‬‬ ‫تفى على الميع )فما بالك إن كان هذا الرمز هو النب‪] 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م[ (‪ ،‬فقد حرصنا على أن يكون هذا البحث ‪ -‬با‬ ‫فيه من ناذج للمعان التملة لرؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م (‪ ،‬وشروح لقواعد تفسيها‪ ،‬ورؤى تطبيقي‪3‬ة مفس‪3‬رة ‪ ،-‬حرص‪NN‬نا‬ ‫‪N‬الت‬ ‫‪N‬ه احتم‪N‬‬ ‫أن يكون هذا البحث بثابة مرشد وموجه لطلبة العلم الراغبي ف وضع تصو‪F‬ر أو خط عام لا يكن أن تسي في‪N‬‬ ‫معان مثل هذه الرؤيا الشريفة‪.‬‬ ‫وأخي‪W‬ا‪ ،‬نؤكد على أمرين مهم‪3‬ي‪ ،‬وها‪:‬‬ ‫أول‪V‬ا‪ :‬قد تأت الرؤى ف كثي من الحيان ف أشكال مازي‪3‬ة تتلف عن القيقة‪ ،‬وقد تكون صادمة أحيان‪W‬ا‪ ،‬وذلك بغ‪NN‬رض‬ ‫إيصال معن معي‪3‬ن للمفسر قد ل يكون له أي‪3‬ة علقة بذا الشكل‪ .‬وبالتال‪ ،‬فمن أراد أن يعرف النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وس‪NN‬ل‪I‬م(‪،‬‬ ‫فليعرفه من القرآن الكري والس‪F‬ن‪3‬ة النبوي‪3‬ة الشريفة؛ إذ ل يكن أن تكون رموز الرؤى مصدر‪W‬ا أصيل‪V‬ا لي‪3‬ة معلومات ف هذا الشأن‪.‬‬ ‫ثاني‪W‬ا‪ :‬ننصح غي ذوي العلم أو البة ف تفسي الرؤى بعرض رؤاهم على أهل العلم من السلمي الصالي التخصص‪NN‬ي‬ ‫الكفاء الشهود لم ف العلم بتفسي الرؤى؛ إذ أن‪ I‬استخدام مثل هذه الباث ف تفسي الرؤى من ̂قب‪G‬ل غي ذوي العلم أو البة‬ ‫قد يتسب‪3‬ب ف أضرار لم أو لغيهم‪.‬‬ ‫الل‪I‬هم بل‪I‬غت‪ ،‬الل‪I‬هم فاشهد‪.‬‬


‫‪٢‬‬

‫رؤيا النب‪ R‬م‪U‬ح‪S‬مد )صل‪9‬ى ال عليه‬

‫وسل‪9‬م(‬

‫‪ . ١‬يدل‪ ¥‬على نفسه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬وأهل بيته‪ ،‬وعلى السلم؛ لن‪IN‬ه نب‪ F‬السلم‪ .‬ويدل‪ ¥‬على س‪2‬ن‪3‬ته‬ ‫الشريفة‪.‬‬ ‫‪ .٢‬يدل‪ ¥‬على رجل مسلم صال ملتزم بس‪2‬ن‪̂3‬ت̂ه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ .‬وتدل‪ ¥‬رؤياه على الداية واللتزام بالسلم‪.‬‬ ‫‪ . ٣‬يدل‪ ¥‬على عال من علماء السلم الصالي التقياء؛ لقوله )صلى ال عليه وسل‪I‬م(‪...» :‬إن‪ 9‬العلماء هم و‪S‬ر‪S‬ث]ة\‬ ‫النبياء‪ .‬إن‪ 9‬النبياء ل ي‪U‬ور‪R‬ثوا دينار‪a‬ا ول دره‪$‬ا‪ ،‬وإنما ورث\وا العلم‪) «...‬حديث صحيح ‪ -‬رواه ابن ماجة(‪.‬‬ ‫‪ .٤‬وقد تدل‪ ¥‬رؤياه )صلى ال عليه وسل‪I‬م( على الرحة لن رآها من الصالي خاص«ة إذا ر‪2‬ؤي‪ G‬على هيئته الشريفة‬ ‫الت كان عليها ف الدنيا؛ لقول ال )تعال(‪﴿ :‬و‪S‬م‪S‬ا أ]ر‪h‬س‪S‬ل‪f‬ن‪S‬اك‪ S‬إ‪i‬ل‪9‬ا ر‪S‬ح‪h‬م‪S‬ة‪ $‬ل‪g‬ل‪f‬ع‪S‬ال]م‪e‬ي‪] ﴾S‬النبياء‪.[١٠٧:‬‬ ‫‪ .٥‬رؤياه )صلى ال عليه وسل‪I‬م( ف موضع أو بي قوم صالي هو أمان لم من العذاب‪ ،‬أو البلء‪ ،‬أو الوف‪ ،‬أو‬ ‫القلق‪ ،‬أو عاقبة السوء؛ لقول ال )تعال(‪﴿ :‬و‪S‬م‪S‬ا ك]ان] الل‪n‬ه‪ U‬ل‪e‬ي‪U‬ع‪S‬ذ‪g‬ب‪S‬ه‪U‬م‪ h‬و‪S‬أ]نت‪ S‬ف‪e‬يه‪i‬م‪] ﴾...h‬النفال‪.[٣٣:‬‬ ‫‪ .٦‬وقد تدل‪ ¥‬رؤياه )صلى ال عليه وسل‪I‬م( على رجل مسلم ي‪2‬عل‪Y‬م الناس الي؛ لقوله )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪» :‬إن‪9‬‬ ‫ال ل يبعثن م‪U‬ع‪S‬ن‪R‬ت‪a‬ا‪ ،‬و ل م‪U‬ت‪S‬ع‪S‬ن‪R‬ت‪a‬ا‪ ،‬ولكن بعثن م‪U‬عل‪g‬م‪a‬ا م‪U‬يس‪R‬ر‪a‬ا« )صحيح الامع(‪.‬‬ ‫‪ .٧‬يدل‪ ¥‬على الصلح‪ ،‬والتقوي‪ ،‬وإحقاق الق‪ ،‬وإزهاق الباطل‪ ،‬وسيادة العدل‪ ،‬وزوال الظلم‪ ،‬أو من يقومون‬ ‫بذه العمال من السلمي الصالي التقياء؛ لن‪IN‬ه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ب‪2‬عث لترسيخ هذه القيم ف التمع‪.‬‬ ‫‪ .٨‬رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف هيئة طي‪YN‬بة مصوصة قد تدل‪ ¥‬على خي عظيم له علقة بذه اليئة‪ ،‬فمثل‪V‬ا‪:‬‬ ‫رؤياه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف هيئة مارب قد تدل‪ ¥‬على النصر والتمكي‪ ،‬ورؤياه ف هيئة طبيب قد تدل‪ ¥‬على الشفاء‪،‬‬ ‫ورؤياه ف هيئة حاكم دولة قد تدل‪ ¥‬على إصلحات سياسي‪3‬ة مهم‪3‬ة‪ ،‬ورؤياه ف هيئة رجل أعمال قد تدل‪ ¥‬على أم‪NN‬وال‪،‬‬ ‫و̂غن‪G‬ى‪ ،‬ووفرة اقتصادي‪IN‬ة‪...‬إل‪.‬‬ ‫‪ .٩‬رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف هيئة غي طي‪YN‬بة‪ ،‬أو ل تليق به‪ ،‬أو ل تت‪3‬فق مع ما كان عليه حاله )صل‪I‬ى‬ ‫‪N‬دي‪F‬ن‬ ‫‪N‬ل ف ت‪N‬‬ ‫ال عليه وسل‪I‬م( رب‪3‬ما تدل على معن معي‪3‬ن له علقة بذه اليئة‪ .‬وقد تدل‪ ¥‬هذه النوعي‪3‬ة من الرؤى على خل‪N‬‬ ‫الرائي – أو غيه ‪ ،-‬وقد تدل‪ ¥‬على معان¼ أخرى ترتبط بذه اليئة ول تدل‪ ¥‬بالضرورة على خلل ف التدي‪F‬ن‪ .‬فمثل‪V‬ا‪ :‬رؤياه‬ ‫)صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( مقتول‪V‬ا ف مكان رب‪F‬ما تدل‪ ¥‬على معادة أهل هذا الكان للسلم والسلمي‪ ،‬وتنكيلهم ب‪NN‬م‪ ،‬أو‬


‫‪٣‬‬

‫رب‪3‬ما تدل‪ ¥‬على مسلمي موتى‪ ،‬أو مقابر الشهداء من السلمي‪ .‬ورؤياه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( بدون لية‪ ،‬رب‪3‬ما ت‪NN‬د ‪¥‬ل‬ ‫على ناس مسلمي‪ ،‬ولكن ليسوا ملتزمي بالس‪F‬ن‪3‬ة‪ .‬ورؤياه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ي‪2‬غني‪ ،‬رب‪3‬ما تدل‪ ¥‬على بعض من يتقر‪3‬بون‬ ‫‪N‬دل‪¥‬‬ ‫ل )تعال( بالغان كالصوفي‪3‬ة أو غيهم‪ ،‬ورؤياه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف هيئة رجل دين يهودي‪ Ž‬أو نصران¿ قد ت‪N‬‬ ‫ـان‬ ‫ـن كـ‬ ‫على مسلمي يت‪3‬بعون هؤلء ف أعمالم وأسلوب حياتم‪ ،‬كما جاء ف الديث الشريف‪» :‬لت‪S‬ـتب‪i‬عن س‪S‬ن‪S‬ن‪ S‬مـ‬

‫قبلكم‪ ،‬ش‪e‬ب‪a‬ا ش‪e‬ب‪a‬ا وذ‪e‬راع‪a‬ا ذ‪e‬راع‪a‬ا حتى لو دخلوا ج‪U‬ح‪h‬ر‪ S‬ض‪S‬ب‪ v‬ت‪S‬ب‪i‬عت‪U‬م‪U‬وه‪U‬م‪ .‬قلنا ‪ :‬يا رسول ال‪ ،‬اليهود والنصارى؟ قال‪:‬‬ ‫ف]م‪S‬ن‪h‬؟« )مت‪3‬فق عليه(‪ .‬وقد تدل‪ ¥‬رؤياه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يلهو أو يلعب على قوم منافقي من الذين قال ال )تع‪NN‬ال(‬ ‫فيهم‪﴿ :‬ال‪9‬ذ‪e‬ين‪ S‬اتخ‪S‬ذ\وا د‪e‬ين‪S‬ه‪U‬م‪ h‬ل]ه‪h‬و‪a‬ا و‪S‬ل]ع‪e‬ب‪a‬ا و‪S‬غ]رت‪h‬ه‪U‬م‪ U‬ال‪f‬ح‪S‬ي‪S‬اة\ الد‪,‬ن‪h‬ي‪S‬ا‪] ﴾...‬العراف‪ .[٥١:‬ومن أشهر هذه الرؤى ما جاء ف‬ ‫م‪2‬سن‪G‬د المام أحد بسند صحيح عن الصحاب عبد ال بن عب‪IN‬اس )رضي ال ]تعال[ عنهما( أن‪IN‬ه قال‪» :‬رأيت الن ‪3 N‬‬ ‫ب‬ ‫)صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائم أشعث‪ ،‬أغب‪ ،‬بيده قارورة فيها دم‪ ،‬فقلت‪ :‬بأب أن‪NN‬ت‬ ‫وأمي يا رسول ال‪ ،‬ما هذا؟« قال‪» :‬هذا دم السي وأصحابه‪ ،‬ل أزل ألتقطه منذ اليوم«‪» ،‬فأحصينا ذل‪NN‬ك الي‪NN‬وم‪،‬‬ ‫فوجدوه ق‪̂Æ‬تل‪ Å‬ف ذلك اليوم«‪ ،‬فدل‪I‬ت رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف هذه اليئة الت ل تليق أو تالف القيقة على‬ ‫مدى شناعة وقبح وفداحة حادثة مقتل السي )رضي ال ]تعال[ عنه( وأصحابه‪.‬‬ ‫‪ .١٠‬وقد تدل‪ ¥‬رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( على الشخص نفسه وأحواله‪ ،‬فما كان فيها من خي‪ ،‬فهو يدل‪¥‬‬ ‫على خي ف أحوال الشخص‪ ،‬وما كان فيها من غي ذلك‪ ،‬فهو حالة غي طيبة لذا الشخص؛ وذلك لقول ال )تعال(‪:‬‬ ‫﴿ل]ق]د‪ h‬ج‪S‬اءك\م‪ h‬ر‪S‬س‪U‬ول… م‪R‬ن‪ h‬أ]نف\س„ك\م‪] ﴾...h‬التوبة‪.[١٢٨:‬‬ ‫حكاية مفيدة ‪ :١‬رأت فتاة مسلمة ل تلتزم بالل‪Y‬باس الشرعي وترتدي ملبس كاشفة‪ ،‬رأت النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال علي‪NN‬ه‬ ‫‪N‬ارى‬ ‫وسل‪I‬م( ف النام يرتدي ملبس قس‪ Ž‬نصران¿‪ ،‬فدل‪I‬ت لا الرؤيا على مشكلة ف التزامها الدين‪ ،‬وهي اقتداؤها بالنص‪N‬‬ ‫)الغربي‪N‬ي( ف لباسهم‪ .‬وال )تعال( أعلم‪.‬‬ ‫حكاية مفيدة ‪ : ٢‬رأى شأب‪ Ì‬نسبه من الصالي النب‪) 3‬صلى ال عليه وسل‪I‬م( يشي بتواضع‪ ،‬وكأن‪ I‬هيئته كل‪I‬ه‪N‬ا‬ ‫سواد‪ .‬فذهب با إل مفسر‪ ،‬فسأله عن تفسيها‪ ،‬فأجابه‪ :‬تعيش حياتك سيد‪W‬ا ف قومك مسكين‪W‬ا ف قلبك‪ .‬وال )تعال(‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫‪ .١١‬رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ميت‪W‬ا أو مقتول‪V‬ا قد تدل‪ ¥‬على ارتداد عن السلم أو انتكاسة ف اللتزام الدين‬ ‫والخلقي )والعياذ بال تعال(‪ ،‬والقتل أشد‪ F‬وأسوأ من الوت؛ لقول ال )تعال(‪...﴿ :‬أ]ف]إ‪i‬ن مات‪ S‬أ]و‪ h‬ق\ت‪e‬ل] انق]ل]ب‪h‬ت‪U‬م‪ h‬ع‪S‬ل]ى‬ ‫أ]ع‪h‬ق]اب‪i‬ك\م‪] ﴾...h‬آل عمران‪ .[١٤٤:‬ورب‪3‬ما تدل ‪¥‬رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ميت‪W‬ا على موتى السلمي ومقابرهم‪ ،‬وعلى‬ ‫موت شخص مسلم عظيم أو أشخاص؛ لقول ال )تعال(‪﴿ :‬إ‪i‬نك‪ S‬م‪S‬ي‪R‬ت‪ ‰‬و‪S‬إ‪i‬نه‪U‬م مي‪R‬ت‪U‬ون]﴾ ]الزمر‪ .[٣٠:‬وقد تدل‪ ¥‬هذه الرؤيا‬


‫‪٤‬‬

‫على العذاب؛ لقول ال )تعال(‪﴿ :‬و‪S‬م‪S‬ا ك]ان] الل‪9‬ه‪ U‬ل‪e‬ي‪U‬ع‪S‬ذ‪g‬ب‪S‬ه‪U‬م‪ h‬و‪S‬أ]ن‪h‬ت‪ S‬ف‪e‬يه‪i‬م‪] ﴾...h‬النفال‪ ،[٣٣:‬أو قد تدل‪ ¥‬على موت رج‪NN‬ل‬ ‫مسلم صال عظيم‪.‬‬ ‫‪ .١٢‬من رأى أن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( قد أعطاه شيئ‪V‬ا طيب‪W‬ا‪ ،‬فهو خي للرائي بسب معن هذا الشيء‪،‬‬ ‫فالطعمة أرزاق‪ ،‬والكتب علم‪ ،‬والسلح قو‪3‬ة‪ ،‬والدواء شفاء‪ ،‬والال متاع‪...‬إل‪.‬‬ ‫‪ .١٣‬من رأى أن‪ I‬للنب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ولد‪W‬ا رجل‪V‬ا‪ ،‬فقد يدل‪ ¥‬ذلك على الطأ ف دين الرائي أو على دخول‬ ‫البدع والرافات على الس‪F‬ن‪3‬ة النبوية الشريفة؛ لقول النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪﴿ :‬ما ك]ان] م‪U‬ح‪S‬مد‪ ‰‬أ]ب‪S‬ا أ]ح‪S‬د‹ م‪R‬ن ر‪R‬ج‪S‬ال‪e‬ك\ ‪h‬م‬ ‫و‪S‬ل]ك‪e‬ن رس‪U‬ول] الل‪9‬ه‪] ﴾...e‬الحزاب‪ . [٤٠:‬ورب‪3‬ما تدل‪ ¥‬هذه الرؤيا على عال صال يستفيد الناس من علمه‪ ،‬أو شخص‬ ‫يقتدي بالنب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ .‬وانتساب ولد رجل إل النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( رب‪3‬ما يدل‪ ¥‬عل‪NN‬ى ش‪NN‬خص‬ ‫يكذب عليه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( أو ينسب له شيئ‪V‬ا زور‪W‬ا وافتراء‪ .Ñ‬وقد تدل‪ ¥‬رؤيا أن‪ I‬للنب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ولد‪W‬ا‬ ‫ببشرى بولد للرائي الصال‪.‬‬ ‫‪ .١٤‬من رأى النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( طفل‪V‬ا‪ ،‬فقد يدل‪ ¥‬ذلك على ناس حديثي عهد بإسلم أو التزام ف الدين‪،‬‬ ‫وقد يدل‪ ¥‬على فهم سطحي أو ضعيف أو غي ناضج للدين‪ ،‬أو قد يدل‪ ¥‬على ضعف السلمي واحتياجهم لغيهم‪ ،‬ورب‪3‬ما‬ ‫تدل‪ ¥‬هذه الرؤيا على طفل مسلم أو أطفال مسلمي‪.‬‬ ‫‪ .١٥‬من رأى النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( عجوز‪W‬ا‪ ،‬فقد يدل‪ ¥‬ذلك على حاجة الناس إل من يدد لم دينهم‪ ،‬وقد‬ ‫يدل‪ ¥‬ذلك على الغلو ف الدين والفهم أو التطبيق التشدد له‪ ،‬ورب‪3‬ما تدل‪ ¥‬هذه الرؤيا على كبار السن من السلمي‪.‬‬ ‫‪ .١٦‬من رأى النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف النام عاري‪W‬ا ف موضع‪ ،‬فقد يدل‪ ¥‬ذلك على إساءات ترتكب ف حق‬ ‫السلم ف هذا الوضع‪ ،‬وقد يدل على السلم النبوي الصحيح الال من البدع والدثات‪.‬‬ ‫‪ .١٧‬من رأى النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يقول شعر‪W‬ا‪ ،‬أو رأى شعر‪W‬ا ي‪2‬نتسب إليه‪ ،‬فقد يدل ذلك للرائي الفاسد‬ ‫على فساد العقيدة‪ ،‬وقد يدل‪ ¥‬على تعل‪¥‬م القرآن الكري للصالي؛ لقول ال )تعال(‪﴿ :‬و‪S‬م‪S‬ا ع‪S‬ل‪9‬م‪h‬ن‪S‬اه‪ U‬الش‪R‬ع‪h‬ر‪ S‬و‪S‬م‪S‬ا ي‪S‬نب‪S‬غ‪e‬ي ل]ه‪U‬‬ ‫إ‪i‬ن‪ f‬ه‪U‬و‪ S‬إ‪i‬ل‪9‬ا ذ‪e‬ك‪f‬ر‪ ‰‬و‪S‬ق\ر‪h‬آن… م‪,‬ب‪i‬ي‪] ﴾‰‬يس‪.[٦٩:‬‬ ‫‪ .١٨‬رؤيا النب‪) F‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يشي بأصبعيه الشريفي السب‪3‬ابة والوسطى قد يدل‪ ¥‬على كفالة يتيم؛ لقول‬ ‫ـط]ى«‬ ‫النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪» :‬كاف‪e‬ل\ اليتيم ل]ه‪ U‬أو لغ‪S‬ي‪i‬ه‪ ،‬أنا وهو كهات‪S‬ي ف النة‪ .‬وأشار مالك‪ ‰‬بالسبابة والو‪U‬سـ‬ ‫)رواه مسلم ‪ -‬ومالك‪ Ö‬هو أحد رواة هذا الديث الشريف(‪.‬‬ ‫‪ .١٩‬وقد يدل‪ ¥‬النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف النام على ختام المور‪ ،‬أو نايتها‪ ،‬أو آخر ما فيها‪ ،‬أو آخر من‬


‫‪٥‬‬

‫فيها؛ لن‪IN‬ه النب‪ F‬الات )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪.‬‬ ‫‪ .٢٠‬وتدل‪ ¥‬رؤياه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف النام على إتام المور وإنازها على الوجه الكمل‪ ،‬أو على الوصول‬ ‫إل مرحلة النضج والتأهيل الكامل‪ ،‬أو إصلح ما فسد‪ ،‬أو إكمال ما سبق؛ لن‪IN‬ه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( جاء ليكمل‬ ‫النقص ف الديانات السابقة‪ ،‬وليصلح اللل فيها‪.‬‬ ‫‪ .٢١‬ومن رأى أن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ي‪2‬ذك‪Y‬ره بشيء‪ ،‬اهتدى إل الق‪ ،‬أو نال يسر‪W‬ا بعد ع‪2‬سر‪ ،‬أو ر‪̂2‬فع‪G‬ت‬ ‫عنه قيود وأغلل؛ لقول ال )تعال(‪﴿ :‬ف]ذ]ك‪g‬ر‪ h‬إ‪i‬نم‪S‬ا أ]نت‪ S‬م‪U‬ذ]ك‪g‬ر‪ (٢١) ‰‬ل‪9‬س‪h‬ت‪ S‬ع‪S‬ل]ي‪h‬ه‪i‬م ب‪i‬م‪U‬ص‪S‬ي‪h‬ط‪e‬ر•﴾ ]سورة الغاشية[‪.‬‬ ‫‪ .٢٢‬من رأى أن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ي‪2‬حرم ما أحل‪ I‬ال )تعال(‪ ،‬فرب‪3‬ما انصلحت الحوال الصعبة بي‬ ‫الرائي وبي زوجته‪ ،‬وتراض‪G‬ي‪G‬ا بعد شقاق إن كان الرائي من الصالي؛ لقول ال )تعال(‪﴿ :‬ي‪S‬ا أ]ي‪,‬ه‪S‬ا النب‪i‬ي‪ ,‬ل‪e‬م‪ S‬ت‪U‬ح‪S‬ر‪R‬م‪ U‬م‪S‬ــا‬ ‫أ]ح‪S‬ل‪ 9‬الل‪9‬ه‪ U‬ل]ك‪ S‬ت‪S‬ب‪h‬ت‪S‬غ‪e‬ي م‪S‬ر‪h‬ض‪S‬ات‪ S‬أ]ز‪h‬و‪S‬اج‪i‬ك‪] ﴾...S‬التحري‪.[١:‬‬ ‫‪N‬ا‬ ‫‪N‬ا فيه‪N‬‬ ‫‪ .٢٣‬من رأى نعل النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف موضع معلوم‪ ،‬كفاه ال )تعال( شر‪ 3‬هذه الرض وم‪N‬‬ ‫وأهلها‪ ،‬ورب‪3‬ما كان ذلك بشرى بأن تعطيه الرض من خيها‪ ،‬أو يسود عليها‪ ،‬أو بي أهلها بإذن ال )تعال(‪ .‬فإن كان‬ ‫الرائي يعمل ف مال صناعة أو تارة الحذية‪ ،‬كانت بشرى له بنجاح وتطو‪F‬ر ف عمله‪.‬‬ ‫‪.٢٤‬‬

‫رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يأكل طعام‪W‬ا أو يشي ف سوق قد تدل‪ ¥‬على شك‪ Ž‬ف اليان؛ لق‪NN‬ول ال‬

‫)تعال(‪﴿ :‬و‪S‬ق]ال\وا م‪S‬ال‪ i‬ه‪S‬ذ]ا الرس‪U‬ول‪ i‬ي‪S‬أ‪f‬ك\ل\ الط‪9‬ع‪S‬ام‪ S‬و‪S‬ي‪S‬م‪h‬ش‪e‬ي ف‪e‬ي ال‪f‬أ]س‪h‬و‪S‬اق‪ i‬ل]و‪h‬ل]ا أ\نز‪i‬ل] إ‪i‬ل]ي‪h‬ه‪ e‬م‪S‬ل]ك‪ ‰‬ف]ي‪S‬ك\ون] م‪S‬ع‪S‬ــه‪ U‬ن‪S‬ــذ‪e‬ير‪a‬ا﴾‬ ‫]الفرقان‪ .[٧:‬وقد تدل‪ ¥‬على بشرى برزق للفقراء أو ازدهار تارة للتج‪3‬ار‪.‬‬ ‫‪ .٢٥‬تدل‪ ¥‬رؤياه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( أو رؤيا السلم لنفسه بصحبته أو ف زمرته )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( على‬ ‫النصر‪ ،‬والتمكي‪ ،‬والتأي‪N‬يد من ال )تعال(؛ لقول ال )عز‪ 3‬وجل‪...﴿ :(I‬ي‪S‬و‪h‬م‪ S‬ل]ا ي‪U‬خ‪h‬ز‪i‬ي الل‪9‬ه‪ U‬النب‪i‬ي و‪S‬ال‪9‬ــذ‪e‬ين‪ S‬آم‪S‬ن‪U‬ــوا‬ ‫م‪S‬ع‪S‬ه‪] ﴾...U‬التحري‪.[٨:‬‬ ‫‪ .٢٦‬رؤياه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( للصال بشرى‪ ،‬وللفاسد إنذار؛ لقول ال )تعال(‪﴿ :‬ي‪S‬ا أ]ي‪,‬ه‪S‬ا النب‪i‬ي‪ ,‬إ‪i‬نا أ]ر‪h‬س‪S‬ل‪f‬ن‪S‬اك‪S‬‬ ‫ش‪S‬اه‪e‬دا‪ $‬و‪S‬م‪U‬ب‪S‬ش‪R‬ر‪a‬ا و‪S‬ن‪S‬ذ‪e‬ير‪a‬ا﴾ ]الحزاب‪ .[٤٥:‬وقد تدل‪ ¥‬رؤياه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( على الشاهد )أي من ي‪2‬طلب منه أداء‬ ‫شهادة معينة(‪.‬‬ ‫‪ .٢٧‬من رأى أن‪IN‬ه يسأل النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( فرب‪3‬ما يدل‪ ¥‬على طلب العلم الشرعي من مصادره الصحيحة‬ ‫أو تعل‪¥‬م الس‪F‬ن‪3‬ة‪ ،‬وقد تدل‪ ¥‬هذه الرؤيا على التكل‪¥‬ف‪ ،‬والغلو ف الدين‪ ،‬أو الوض ف أمور نى ال )تعال( عنها؛ لقول ال‬ ‫)تعال(‪﴿ :‬ي‪S‬ا أ]ي‪,‬ه‪S‬ا ال‪9‬ذ‪e‬ين‪ S‬آم‪S‬ن‪U‬وا ل]ا ت‪S‬س‪h‬أ]ل\وا ع‪S‬ن‪ h‬أ]ش‪h‬ي‪S‬اء– إ‪i‬ن‪ f‬ت‪U‬ب‪h‬د‪ S‬ل]ك\م‪ h‬ت‪S‬س‪h U‬ؤك\م‪] ﴾...h‬الائدة‪ . [١٠١:‬وهذه الرؤيا قد تكون‬


‫‪٦‬‬

‫مذمومة وخطية للشخص الفاسد‪ ،‬والسوأ منها رؤيا مالفة النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( بأي شكل؛ لقوله )ص ‪N‬ل‪I‬ى ال‬

‫عليه وسل‪I‬م(‪» :‬ذ]ر‪U‬ون‪i‬ي ما ت‪S‬ر‪S‬ك‪f‬ت‪U‬ك\م‪ .‬فإنما ه‪S‬ل]ك‪ S‬من كان قبلكم بكثرة سؤالم واختلفهم على أنبيائهم« )رواه مسلم(‪.‬‬

‫‪ .٢٨‬من رأى أن‪IN‬ه يناجي النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬فإن‪IN‬ه يتصد‪3‬ق‪ ،‬أو رب‪IN‬ما يكون ف هذه الرؤيا حض‪ Ì‬له‬ ‫على الصدقة؛ لقول ال )تعال(‪﴿ :‬ي‪S‬ا أ]ي‪,‬ه‪S‬ا ال‪9‬ذ‪e‬ين‪ S‬آم‪S‬ن‪U‬وا إ‪i‬ذ]ا ن‪S‬اج‪S‬ي‪h‬ت‪U‬م‪ U‬الرس‪U‬ول] ف]ق]د‪R‬م‪U‬وا ب‪S‬ي‪h‬ن‪ S‬ي‪S‬د‪S‬ي‪ h‬ن‪S‬ج‪h‬و‪S‬اك\م‪ h‬ص‪S‬د‪S‬ق]ة‪﴾ $‬‬

‫]الادلة‪:‬‬

‫‪.[١٢‬‬ ‫‪.٢٩‬‬

‫‪N‬لم‬ ‫من رأى أن‪IN‬ه خلف النب )صلى ال عليه سلم(‪ ،‬فرب‪3‬ما تدل‪ ¥‬هذه الرؤيا على تقصي ف خدمة الس‪N‬‬

‫والسلمي؛ لقول ال )تعال(‪﴿ :‬ف]ر‪i‬ح‪ S‬ال‪f‬م‪U‬خ‪S‬ل‪9‬ف\ون] ب‪i‬م‪S‬ق‪f‬ع‪S‬د‪e‬ه‪e‬م‪ h‬خ‪e‬ل]ف‪ S‬ر‪S‬س‪U‬ول‪ i‬الل‪n‬ه‪ e‬و‪S‬ك]ر‪i‬ه‪U‬ــوا‪ f‬أ]ن ي‪U‬ج‪S‬اه‪e‬ــد‪U‬وا‪ f‬ب‪i‬ــأ]م‪h‬و‪S‬ال‪e‬ه‪i‬م‪h‬‬ ‫و‪S‬أ]نف\س„ه‪i‬م‪ h‬ف‪e‬ي س‪S‬ب‪i‬يل‪ i‬الل‪n‬ه‪] ﴾...e‬التوبة‪ . [٨١:‬ورب‪3‬ما تدل‪ ¥‬هذه الرؤيا على القتداء به )صلى ال عليه سلم( واتباع س‪2‬ن‪3‬ته‬ ‫الشريفة‪.‬‬ ‫‪ .٣٠‬من رأى أن‪IN‬ه يرفع صوته فوق صوت النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬فرب‪3‬ما يكون متطاول‪V‬ا على الس‪F‬ن‪3‬ة )والعياذ‬ ‫بال تعال(‪ ،‬أو من يتعالون على تعاليم السلم بآرائهم وعقولم‪ ،‬ورب‪IN‬ما يدل‪ ¥‬ذلك على عمل غي مقبول عن‪NN‬د ال‬ ‫)تعال(؛ لقول ال )عز‪ 3‬وجل‪﴿ :(I‬ي‪S‬ا أ]ي‪,‬ه‪S‬ا ال‪9‬ذ‪e‬ين‪ S‬آم‪S‬ن‪U‬وا ل]ا ت‪S‬ر‪h‬ف]ع‪U‬وا أ]ص‪h‬و‪S‬ات‪S‬ك\م‪ h‬ف]و‪h‬ق‪ S‬ص‪S‬و‪h‬ت‪ e‬النب‪i‬ي‪ R‬و‪S‬ل]ا ت‪S‬ج‪h‬ه‪S‬ر‪U‬وا ل]ه‪ U‬ب‪i‬ــال‪f‬ق]و‪h‬ل‪i‬‬ ‫ك]ج‪S‬ه‪h‬ر‪ i‬ب‪S‬ع‪h‬ض‪e‬ك\م‪ h‬ل‪e‬ب‪S‬ع‪h‬ض• أ]ن ت‪S‬ح‪h‬ب‪S‬ط] أ]ع‪h‬م‪S‬ال\ك\م‪ h‬و‪S‬أ]نت‪U‬م‪ h‬ل]ا ت‪S‬ش‪h‬ع‪U‬ر‪U‬ون]﴾ ]الجرات‪ . [٢:‬وأم‪3‬ا خفض الصوت عند النب )صل‪I‬ى ال‬ ‫عليه وسل‪I‬م( ف النام‪ ،‬فقد يدل‪ ¥‬على التقوى‪ ،‬واللتزام‪ ،‬واحترام السلم‪ ،‬وقبول العمل الصال بشيئة ال )تعال(‪.‬‬ ‫‪ .٣١‬ورؤياه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( للراغب ف السفر تقيق رغبته على أفضل ما يكون بإذن ال )تعال(؛ لقول‬ ‫ال )عز‪ 3‬وجل‪﴿ :(I‬س‪U‬ب‪h‬ح‪S‬ان] ال‪9‬ذ‪e‬ي أ]س‪h‬ر‪S‬ى ب‪i‬ع‪S‬ب‪h‬د‪e‬ه‪ e‬ل]ي‪h‬ل‪$‬ا م‪R‬ن‪ S‬ال‪f‬م‪S‬س‪h‬ج‪i‬د‪ e‬ال‪f‬ح‪S‬ر‪S‬ام‪ i‬إ‪i‬ل]ى ال‪f‬م‪S‬س‪h‬ج‪i‬د‪ e‬ال–ق‪f‬ص‪S‬ى‪] ﴾...‬السراء‪.[١:‬‬ ‫‪ .٣٢‬من رأى النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ي‪2‬س‪Ý‬ر‪ F‬لحدى زوجاته الشريفات بأمر معي‪3‬ن يعلمه الرائي‪ ،‬أو يعتبه‬ ‫سر«ا‪ ،‬ذاع هذا المر وعلم به الناس؛ لقول ال )تعال(‪﴿ :‬و‪S‬إ‪i‬ذ‪ f‬أ]س‪S‬ر النب‪i‬ي‪ ,‬إ‪i‬ل]ى ب‪S‬ع‪h‬ض‪ i‬أ]ز‪h‬و‪S‬اج‪i‬ه‪ e‬ح‪S‬د‪e‬يث‪$‬ا ف]ل]ما ن‪S‬بأ]ت‪ h‬ب‪ i‬ـه‪﴾...e‬‬ ‫]التحري‪.[٣:‬‬ ‫‪ .٣٣‬وقد تدل‪ ¥‬رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يفعل شيئ‪V‬ا معي‪3‬ن‪W‬ا أو ف موقف معي‪3‬ن على توجيه له للقتداء بالنب‬ ‫)صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف مثل هذا المر ف حياة الرائي؛ لقول ال )تعال(‪﴿ :‬ل]ق]د‪ h‬ك]ان] ل]ك\م‪ h‬ف‪e‬ي ر‪S‬س‪U‬ول‪ i‬الل‪9‬ــه‪ e‬أ\س‪h‬ــو‪S‬ة…‬ ‫ح‪S‬س‪S‬ن‪S‬ة… ل‪g‬م‪S‬ن ك]ان] ي‪S‬ر‪h‬ج‪U‬و الل‪9‬ه‪ S‬و‪S‬ال‪f‬ي‪S‬و‪h‬م‪ S‬ال‪f‬آخ‪e‬ر‪ S‬و‪S‬ذ]ك]ر‪ S‬الل‪9‬ه‪ S‬ك]ث‪e‬ي‪a‬ا﴾ ]الحزاب‪.[٢١:‬‬ ‫ض للرائي أن يفعل‬ ‫فمثل‪V‬ا‪ :‬رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يعامل إحدى زوجاته الطاهرات برفق‪ ،‬قد يدل‪ ¥‬على ح ‪Ž‬‬ ‫ذلك مع زوجته‪ .‬ورؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يأمر بالعروف‪ ،‬أو ينهى عن النكر‪ ،‬أو يتصد‪3‬ق‪ ...‬قد تكون حض«ا‬


‫‪٧‬‬

‫للرائي على أن يقوم بثل هذه العمال الطيبة‪.‬‬ ‫‪ .٣٤‬من رأى أن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يعبس ف وجهه‪ ،‬فليصلح أحواله مع ال )تعال( إن كان فاسد‪W‬ا‪،‬‬ ‫فهي رؤيا منذرة للفاسدين‪ ،‬وقد تدل‪ ¥‬على فقدان البصر أو الشخص العمى‪ ،‬فليدع ال )تعال( أن يفظ عليه بصره؛‬ ‫لقول ال )تعال(‪﴿ :‬ع‪S‬ب‪S‬س‪ S‬و‪S‬ت‪S‬ول‪9‬ى﴾ ]عبس‪.[١:‬‬ ‫‪ . ٣٥‬من رأى نفسه قد تو‪3‬ل فأصبح النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬اقتدى به ف شيء‪ ،‬أو سلك مسل‪Å‬ك‪Å‬ه ف أمر‪ ،‬أو‬ ‫أصبح من العلماء الخلصي‪ ،‬أو البرار الاهدين‪.‬‬ ‫حكاية مفيدة‪ :‬ي‪2‬حكى أن‪ I‬شاب«ا مسلم‪W‬ا رأى نفسه ف النام مع السيح )عليه السلم(‪ ،‬فسأله السيح‪ :‬يا مم‪3‬د )ول‬ ‫يكن هذا هو اسم الرائي(‪ ،‬ما رأيك فيما يدث ف العال ‪ -‬أو ما يدث للمسلمي ‪-‬؟ فحينئذ¼ تو‪3‬ل الشاب فأص‪NN‬بح‬ ‫كأن‪3‬ه هو النب‪) F‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬ث أجابه قائل‪V‬ا‪ :‬موت‪ Ö‬ف شجاعة خي‪ Ö‬من حياة ف ج‪2‬ب‪ .‬فذهب الشاب‪ F‬برؤياه إل‬ ‫‪N‬ى ف ال‬ ‫مفسر‪ ،‬فسأله عن الرؤيا‪ ،‬فقال له‪ :‬تعيش بي قوم نصارى وتسود بينهم‪ ،‬وتعيش ماهد‪W‬ا صادع‪W‬ا بالق ل تش‪N‬‬ ‫)عز‪ 3‬وجل‪ (I‬لومة لئم‪ ،‬وتوت على ذلك بشيئة ال )تعال(‪ .‬وال )تعال( أعلم‪.‬‬ ‫‪ . ٣٦‬وقد تدل‪ ¥‬رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( على القيقة‪ ،‬والمور القيقي‪3‬ة‪ ،‬والشخاص القيقيي‪ ،‬وذلك‬ ‫ـإن‪9‬‬ ‫ـد رآن‪ ،‬فـ‬ ‫بلف الكذب‪ ،‬والتزوير‪ ،‬والنتحال‪ ،‬والوهام؛ لقوله )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪» :‬من رآن ف النام فقـ‬ ‫‪N‬دليل‬ ‫الشيطان ل ي‪S‬ت‪S‬م‪S‬ث‪9‬ل\ ف صورت« )مت‪3‬فق عليه(‪ .‬وقد تدل‪ ¥‬هذه الرؤيا أيض‪W‬ا على الفظ من الشياطي وانص‪NN‬رافهم؛ لل‪N‬‬ ‫السابق نفسه‪.‬‬ ‫‪ .٣٧‬وقد تدل‪ ¥‬رؤيا رسول ال )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( على رسول يمل رسالة فيها أخبار طيبة‪.‬‬ ‫‪ .٣٨‬ومن رأى أن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( كان متكئ‪V‬ا‪ ،‬فج‪G‬ل‪Å‬س‪ ،‬فقد تدل‪ ¥‬هذه الرؤيا على قول الزور أو‬ ‫ـى‬ ‫التحذير منه؛ لا جاء ف الديث الشريف‪...» :‬وكان مت‪̂3‬كئ‪V‬ا‪ ،‬ف‪Å‬ج‪G‬ل‪Å‬س‪ ،‬فقال‪ :‬أل وقول الزور‪ .‬فما زال يكر‪R‬رها حتـ‬ ‫قلنا‪ :‬ل]يت‪S‬ه‪ U‬س‪S‬ك]ت« )مت‪3‬فق عليه(‪.‬‬ ‫‪ . ٣٩‬وقد يدل‪ ¥‬النب‪) F‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( على الزيرة العربي‪3‬ة وأهلها‪ ،‬أو مك‪I‬ة والدينة وأهلهما؛ لن‪3‬ها بلده‬ ‫)صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪.‬‬ ‫‪ . ٤٠‬وقد تدل‪ ¥‬رؤياه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( مدفون‪W‬ا ف موضع على الكنوز والنفائس الدفونة ف الرض كالبترول‬ ‫ـاد‬ ‫والعادن النفيسة الت تتفظ با الرض؛ لقوله )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( »إن‪ 9‬ال حرم على الرض أن تأك\ ـل] أجسـ‬ ‫النبياء« )حديث صحيح ‪ -‬صحيح الامع(‪.‬‬


‫‪٨‬‬

‫‪ . ٤١‬من رأى أن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يقرأ أو يكتب‪ ،‬فقد تدل‪ ¥‬هذه الرؤيا على شخص يتكل‪I‬م ف الدين‬ ‫بواه وبغي ما أنزل ال )تعال(؛ لقول ال )عز‪ 3‬وجل‪﴿ :(I‬ال‪9‬ذ‪e‬ين‪ S‬ي‪S‬تب‪i‬ع‪U‬ون] الرس‪U‬ول] النب‪i‬ي ال‪f‬أ\م‪R‬ي‪] ﴾...‬العراف‪ .[١٥٧:‬وق‪NN‬د‬ ‫تدل‪ ¥‬هذه الرؤيا على تعل‪¥‬م علوم الدنيا والتفو‪F‬ق فيها‪.‬‬ ‫‪ . ٤٢‬وقد تدل‪ ¥‬رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( على ال )تعال( أو على حاكم الدولة؛ لقول ال )عز‪ 3‬وجل‪:(I‬‬ ‫﴿ي‪S‬ا أ]ي‪,‬ه‪S‬ا ال‪9‬ذ‪e‬ين‪ S‬آم‪S‬ن‪U‬وا أ]ط‪e‬يع‪U‬وا الل‪9‬ه‪ S‬و‪S‬أ]ط‪e‬يع‪U‬وا الرس‪U‬ول] و‪S‬أ\ول‪e‬ي ال‪f‬أ]م‪h‬ر‪ i‬م‪e‬ن‪h‬ك\م‪] ﴾...h‬النساء‪.[٥٩:‬‬ ‫‪ . ٤٣‬وقد تدل‪ ¥‬رؤياه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( على السيادة‪ ،‬والرفعة‪ ،‬والنازل العظيمة؛ لقوله )صل‪I‬ى ال عليه‬ ‫وسل‪I‬م(‪» :‬أنا سي‪R‬د‪ U‬و‪S‬ل]د‪ e‬آدم يوم القيامة ول فخر‪) «...‬حديث صحيح – صحيح الامع(‪.‬‬ ‫‪ .٤٤‬إذا رأت امرأة أن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يأمرها بالسجود‪ ،‬فلعل‪ I‬ف ذلك حض‪ Ì‬لا على طاعة زوج‬ ‫ـا‪«...‬‬ ‫صال؛ لقول النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪» :‬لو أ]م‪S‬ر‪h‬ت‪ U‬أ]ح‪S‬د‪a‬ا أن يسج‪U‬د ل–ح‪S‬د‹ ل–م‪S‬رت‪ U‬الرأة أن تسـج‪U‬د لزوجهـ‬ ‫)حديث صحيح – صحيح الامع(‪.‬‬ ‫‪ .٤٥‬من اشتكى إل النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف النام ه‪â‬ا‪ ،‬فرب‪3‬ما كانت بشرى بانتهاء الشكلة الت يعان‬ ‫منها؛ لقول ال )تعال(‪﴿ :‬ق]د‪ h‬س‪S‬م‪e‬ع‪ S‬الل‪9‬ه‪ U‬ق]و‪h‬ل] ال‪9‬ت‪e‬ي ت‪U‬ج‪S‬اد‪e‬ل\ك‪ S‬ف‪e‬ي ز‪S‬و‪h‬ج‪i‬ه‪S‬ا و‪S‬ت‪S‬ش‪h‬ت‪S‬ك‪e‬ي إ‪i‬ل]ى الل‪9‬ه‪] ﴾...e‬الادلة‪.[١:‬‬ ‫‪ . ٤٦‬من رأى أن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يأمره بشيء م‪3‬ا افترضه ال )تعال( عليه‪ ،‬وكان الرائي مقصر‪W‬ا فيه‪،‬‬ ‫وجب عليه القيام به‪ ،‬وكانت الرؤيا بثابة تنبيه أو تذير للرائي‪ ،‬فإن كان الأمور به س‪2‬ن‪3‬ة‪ ،‬كان الول بالرائي والفضل‬ ‫له القيام به‪ ،‬فإن كان النهي‪ F‬عنه مكروه‪W‬ا‪ ،‬فإن‪3‬ه ي‪2‬خشى على الرائي الوقوع ف الرام إن ل ينته عنه‪ ،‬فإن كان الأمور به‬ ‫أو النهي‪ F‬عنه ل حكم فيه‪ ،‬فلينظر الرائي إل الصلح له دين‪W‬ا ودنيا فليأخذ به‪ .‬وأحيان‪W‬ا قد تكون لثل هذه النوعي‪3‬ة م‪NN‬ن‬ ‫الرؤى معان¼ مستترة ل علقة لا بذا المر ول ذاك النهي )راجع النقطة رقم ‪.(٤٤‬‬ ‫‪ . ٤٧‬من رأى أن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يؤذ‪Y‬ن ف موضع‪ ،‬فرب‪3‬ما انتشر السلم واللتزام به ف هذا الوضع؛‬ ‫لن‪ I‬الذان إشهار لكلمة ال )عز‪ 3‬وجل‪ ،(I‬أو رب‪3‬ما أ‪Æ‬ذن للمسلمي ف هذا الكان با كان منوع‪W‬ا عليهم؛ للجناس بي أذان‬ ‫وإذن‪ ،‬أو رب‪3‬ما كانت هذه الرؤيا بشرى بظهور مؤذ‪Y‬ن عظيم من خية الؤذ‪Y‬ني ف هذا الوضع‪.‬‬ ‫‪ . ٤٨‬من رأى أن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يسك فأرة أو يصيدها‪ ،‬فرب‪3‬ما يدل‪ ¥‬ذلك على تفو‪F‬ق عظيم للرائي‬ ‫ف مال الكمبيوتر‪ ،‬أو استخدامه للكمبيوتر ف جهاد عظيم ف سبيل ال )تعال(؛ للجناس بي الفأرة )حيوان( وف‪NN‬أرة‬ ‫الكمبيوتر الت يتحك‪I‬م با الستخدم ف الهاز‪.‬‬ ‫‪ . ٤٩‬من رأى أن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يسبح عند شواطيء بر‪ ،‬فرب‪3‬ما تكون بشرى بأن ينال أهل هذا‬


‫‪٩‬‬

‫الوضع )صيادون أو غيهم( من هذا البحر خي‪W‬ا كثي‪W‬ا وبركة ف الرزق‪ ،‬أو رب‪3‬ما كان ذلك بشرى بأمان لم من غدر‬ ‫‪N‬ا‪،‬‬ ‫‪N‬ا عظيم‪NW‬‬ ‫البحر‪ ،‬ومن رآه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يفر ف أرض‪ ،‬فرب‪3‬ما تكون بشرى بأن‪ I‬ف باطن هذه الرض خي‪NW‬‬ ‫ورب‪3‬ما كانت رؤياه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف هذه الرض أمان‪W‬ا لهلها من السف وما شابه من الكوارث الطبيعي‪3‬ة‪.‬‬ ‫‪ .٥٠‬وقيل أن‪ I‬من رأى النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يصل‪Y‬ي بماعة ف موضع‪ ،‬فقد يدل‪ ¥‬ذلك على اتحاد أهله على‬ ‫كلمة الق والتقوى‪ ،‬ورب‪3‬ما ب‪2‬ن ف هذا الكان مسجد‪ ،‬أو واظب أهله من السلمي على صلة الماعة‪.‬‬ ‫‪ . ٥١‬من رأى أن‪3‬ه أبو النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( أو أم‪F‬ه‪ ،‬فقد يدل‪ ¥‬ذلك على أن‪ I‬الرائي ي‪2‬رزق بولد ذي شأن عظيم‬ ‫دين‪W‬ا ودنيا‪.‬‬ ‫‪ . ٥٢‬من رأى أن‪3‬ه يشارك النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف طعام واحد‪ ،‬فإن‪3‬ه يشارك أو يساهم ف عمل عظيم لدمة‬ ‫السلم والسلمي‪.‬‬ ‫‪ . ٥٣‬من رأى أن‪3‬ه يأكل من لم جسد النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬فقد يدل‪ ¥‬ذلك لرائيه الفاسد على عمل فيه‬ ‫ظلم شديد للسلم والسلمي‪ .‬ومن شرب من دم النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ف الرؤيا‪ ،‬فرب‪3‬ما يدل‪ ¥‬له ذل‪NN‬ك عل‪NN‬ى‬ ‫الدخول ف فتنة ت‪2‬سف‪Å‬ك‪ 2‬فيها دماء السلمي البرياء إن كان الرائي فاسد‪W‬ا‪.‬‬ ‫‪ . ٥٤‬من رأى أن‪3‬ه ينادي النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( أثناء وجوده ف داخل ح‪2‬جرة‪ ،‬فرب‪3‬ما يدل‪ ¥‬ذلك على الشخص‬ ‫الاهل صاحب النوايا الطيبة الذي يريد أن يسن فيسيء من حيث ل يدري؛ لقول ال )تعال(‪ ﴿ :‬إ‪i‬ن‪ 9‬ال‪9‬ذ‪e‬ين‪ S‬ي‪U‬ن‪S‬اد‪U‬ون‪S‬ك‪S‬‬ ‫م‪e‬ن‪ h‬و‪S‬ر‪S‬اء„ ال‪f‬ح‪U‬ج‪U‬ر‪S‬ات‪ e‬أ]ك‪f‬ث]ر‪U‬ه‪U‬م‪ h‬ل]ا ي‪S‬ع‪h‬ق‪e‬ل\ون]﴾ ]الجرات‪.[٤:‬‬ ‫‪ . ٥٥‬من رأى أن‪3‬ه ينتظر قدوم أو خروج النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬فقد يدل‪ ¥‬ذلك لرائيه على قرب حدوث‬ ‫شيء عظيم تتبد‪3‬ل به المور‪ ،‬وتنقلب إل ما فيه خي كثي‪.‬‬ ‫‪ . ٥٦‬من رأى من السلمي النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( مع نب‪ Ž‬قوم آخرين‪ ،‬ساد بينهم وارتفع شأنه؛ لن‪ I‬النب‪3‬‬ ‫)صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( هو سيد النبياء وإمامهم‪.‬‬ ‫‪ . ٥٧‬من رأى أن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يطلب منه مال‪V‬ا‪ ،‬فرب‪3‬ما كان ذلك حض«ا للرائي على الهاد باله ف‬ ‫سبيل ال )تعال( ونصرة السلم والسلمي‪.‬‬ ‫‪ . ٥٨‬ومن رأى أن‪ I‬رجل‪V‬ا من أهل الفساد والذى قد تو‪3‬ل فأصبح هو النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬فرب‪3‬ما تاب‬ ‫واهتدى‪ ،‬ورب‪3‬ما كفى ال )تعال( الناس شر‪3‬ه‪ ،‬أو عاقبه وانتقم منه‪ ،‬أو رب‪3‬ما يدل‪ ¥‬ذلك على شخص مسلم ص‪NN‬ال كري‬ ‫عظيم يلفه ف أمر‪.‬‬


‫‪١٠‬‬

‫‪ . ٥٩‬من رأى أن‪ I‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( يطب ف موضع‪ ،‬فرب‪3‬ما يدل‪ ¥‬ذلك على انتشار الثقافة السلمي‪3‬ة‬ ‫الصحيحة بي أهل هذا الوضع‪.‬‬ ‫‪ . ٦٠‬إذا رأت امرأة أن‪3‬ها تستعيذ بال )تعال( من النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬فرب‪3‬ما ط‪Æ‬ل‪Y‬قت‪ ،‬وهذه رؤيا غي‬ ‫‪N‬ول ال‬ ‫‪N‬ن رس‪N‬‬ ‫ممودة للمرأة الفاسدة أو الزوجة السيئة؛ لا جاء ف الديث الشريف‪ :‬أن‪ I‬ع‪G‬مر‪G‬ة‪ Å‬ب‪æ‬نت‪ G‬ال‪Å‬و̂ن تعو‪3‬ذت م‪N‬‬

‫)صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( حي أ‪Æ‬دخˆل‪Å‬ت عليه‪ ،‬فقال‪» :‬لقد ع‪U‬ذ‪f‬ت‪ e‬ب‪U‬عاذ‹«‪ ،‬فطل‪I‬قها‪ ،‬وأمر أسامة أو أ‪Å‬ن‪G‬س‪W‬ا فمت‪3‬عها بثلثة أثواب‬ ‫راز‪æ‬قي‪3‬ة‪.‬‬

‫)حديث صحيح ‪ -‬رواه ابن ماجة(‬

‫==================================================================‬ ‫فصل ف من رأى عضو‪a‬ا من جسده الشريف أو شيئ‪$‬ا يرتبط به‬ ‫)صل‪9‬ى ال عليه وسل‪9‬م(‬ ‫==================================================================‬ ‫لعل‪ I‬هذا يكون من أهم وأكثر ما يراه السلمون ف رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬وهو أن يروا عضو‪W‬ا أو جزء‪Ñ‬ا‬ ‫‪N‬ل‪I‬م(‬ ‫‪N‬ه وس‪N‬‬ ‫‪N‬ل‪I‬ى ال علي‪N‬‬ ‫من جسده الشريف )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( دون أجزاء أخرى‪ ،‬أو أن يروا شيئ‪V‬ا ما يص‪F‬ه )ص‪N‬‬ ‫كملبس‪ ،‬أو ف‪Å‬ر‪G‬س‪ ،‬أو سواك‪ ،‬أو ما شابه ذلك‪.‬‬ ‫ولعل‪ 9‬القاعدة ف هذه السألة تكون على التفصيل التال‪:‬‬ ‫‪ .١‬من رأى ف النام عضو‪W‬ا أو جزء‪Ñ‬ا شريف‪V‬ا من جسد النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬فإن‪ I‬هذا قد يدل‪ ¥‬على معن له علقة‬ ‫معي‪3‬نة بدلول هذا العضو ف الرؤيا‪ ،‬وتكون رؤيا النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( هنا هي إم‪3‬ا تعظيم‪W‬ا لذا العن‪ ،‬أو ربط‪V‬ا له‬ ‫‪N‬ه‬ ‫بعن السلم واللتزام بتعاليمه‪ ،‬أو كليهما‪ .‬وقد تدل‪ ¥‬قطعة من جسد النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( أيض‪W‬ا على أهل بيت‪N‬‬ ‫أو بعض أ‪Æ‬م‪̂3‬ته‪.‬‬ ‫‪ .٢‬من رأى ف النام شيئ‪V‬ا يص‪ F‬النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬فقد يدل‪ ¥‬هذا الشيء على مثيله ف اليقظة أو على ش‪NN‬يء‬


‫‪١١‬‬

‫آخر يرتبط به أو بعناه‪ ،‬ويكون انتساب هذا الشيء للنب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( إم‪3‬ا علمة على أن‪3‬ه أعظ‪NN‬م وأفض‪NN‬ل‬ ‫جنسه‪ ،‬أو انتسابه للسلم‪ ،‬أو كليهما‪.‬‬ ‫أمثلة‪:‬‬ ‫‪ . ١‬رؤيا رأس النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ :‬قد تدل‪ ¥‬على رئاسة؛ للجناس بي الرأس والرئاسة‪ ،‬ولن‪ I‬العرب تس‪NN‬تخدم‬ ‫تعبي الرأس للدللة على رئيس‪ ،‬فيقولون‪ :‬رأس الدولة‪ ،‬رأس الؤس‪3‬سة‪...‬إل‪ .‬وانتساب الرأس للنب )ص‪NN‬ل‪I‬ى ال علي‪NN‬ه‬ ‫وسل‪I‬م( هنا هو للدللة على رئاسة إم‪3‬ا عظيمة )لتعظيم العن(‪ ،‬أو أن‪3‬ها رئاسة إسلمي‪3‬ة )لسلمة العن(‪ ،‬أو كليهما‪.‬‬ ‫‪ .٢‬رؤيا يد النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ :‬قد تدل‪ ¥‬على عطاء؛ لن‪ I‬اليد رمز للعطاء؛ لقول ال )تعال(‪...﴿ :‬ب‪S‬ل‪ f‬ي‪S‬ــد‪S‬اه‪U‬‬ ‫م‪S‬ب‪h‬س‪U‬وط]ت‪S‬ان‪ e‬ي‪U‬ن‪h‬ف‪e‬ق‪ U‬ك]ي‪h‬ف‪ S‬ي‪S‬ش‪S‬اء©‪] ﴾...‬الائدة‪ ، [٦٤:‬وكذلك تقول العرب‪ :‬فلن‪ è‬سخˆي‪ F‬اليد‪ ،‬وانتساب اليد للنب )صل‪I‬ى ال‬ ‫‪NN‬ا‬ ‫عليه وسل‪I‬م( يدل‪ ¥‬على عطاء عظيم‪ ،‬أو عطاء له علقة بالسلم )حلل‪ ،‬من جهة إسلمي‪3‬ة كبية‪...‬إل(‪ ،‬أو كليهم‪N‬‬ ‫)عطاء عظيم من أعلى جهة أو شخصي‪3‬ة إسلمي‪3‬ة ف البلد‪...‬إل(‪.‬‬ ‫‪ . ٣‬رؤيا ظهر النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ :‬قد تدل‪ ¥‬على الظ‪Æ‬هور )النتصار(‪ ،‬وانتساب الظهر للنب )ص‪NN‬ل‪I‬ى ال علي‪NN‬ه‬ ‫وسل‪I‬م( يدل‪ ¥‬على عظمة هذا النتصار‪ ،‬أو هو انتصار للمسلمي‪ ،‬أو كليهما‪.‬‬ ‫‪ . ٤‬رؤيا سواك النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ :‬قد تدل‪ ¥‬على دراسة طب السنان مثل‪V‬ا‪ ،‬وانتسابه للنب )ص‪NN‬ل‪I‬ى ال علي‪NN‬ه‬ ‫وسل‪I‬م( قد يدل‪ ¥‬على تفو‪F‬ق عظيم للرائي ف هذا الال‪ ،‬أو على عملي‪3‬ة ف السنان تنجح ناح‪W‬ا عظيم‪W‬ا أو يقوم با طبيب‬ ‫من أشهر وأعظم الطباء‪...‬وهكذا‪.‬‬ ‫‪ .٥‬رؤيا عمامة النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ :‬قد تدل‪ ¥‬على ضابط ذي رتبة رفيعة وأه‪Y‬ي‪3‬ة كبية‪ ،‬بل قد تدل‪ ¥‬على أه‪NN‬م‬ ‫وأرفع رتبة ضابط بالدولة؛ لن‪ I‬العمامة تشبه الق‪Æ‬ب‪3‬عة الت يرتديها بعض الضب‪3‬اط ف بعض الدول فوق رؤوسهم‪ ،‬وانتسابا‬ ‫للنب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( قد يدل‪ ¥‬على عظمة وأه‪Y‬ي‪3‬ة العن‪.‬‬ ‫‪ . ٦‬وقيل أن‪ I‬رؤيا دم النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( للصالي والاهدين شهادة ف سبيل ال )تعال(؛ لن‪ I‬العرب تقول‪:‬‬ ‫بذل دماءه ف سبيل ال‪ ،‬أي استشهد‪ ،‬فالدماء شهادة‪ ،‬وكونا للنب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬فهذا علمة على أن‪ I‬ه‪NN‬ذا‬ ‫الهاد ف سبيل ال )عز‪ 3‬وجل‪ ،(I‬وليس نفاق‪V‬ا ول سعة‪ ،‬أو لتعظيم هذا الهاد‪ ،‬وقد تدل‪ ¥‬هذه الرؤيا للفاسدين والرمي‬ ‫على الدخول ف فتنة عظيمة تسفك فيها دماء السلمي‪.‬‬


‫‪١٢‬‬

‫‪ . ٧‬بيت النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( قد يدل‪ ¥‬ف الرؤيا على الكان العظم ف الوضع الذي رؤي فيه )قصور‪...‬إل(‪ ،‬أو‬ ‫بيوت ال )تعال(‪ ،‬أو بيوت السلمي‪ ،‬أو جهات أو هيئات إسلمي‪3‬ة مهم‪3‬ة‪.‬‬ ‫هذه أمثلة للسترشاد فقط‪ ،‬أم‪3‬ا احتمالت وتأويلت هذا النوع من الرؤى فهو أكب من أن يصى‪.‬‬ ‫‪ ‬وهذه بعض رؤى حقيقي‪3‬ة رآها أشخاص مسلمون مع تفسياتا الت سنحاول تطبيق هذه القواعد عليها بشيئة ال‬ ‫)تعال(‪ ،‬لعل‪I‬ها تعي على الفهم والستيعاب لتفسي أمثال هذه الرؤى بتوفيق ال )عز‪ 3‬وجل‪ .(I‬أسأل ال )س‪NN‬بحانه( أن‬ ‫ينفع با السلمي‪:‬‬ ‫الرؤيا الول‪:‬‬ ‫‪N‬ن‬ ‫يقول الرائي وهو شاب‪ Ì‬مسلم صغي نسبه من الصالي‪ :‬رأيت أني أقف خلف النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( ع‪N‬‬ ‫يينه الشريف‪ ،‬وكأني أرى كتفه الشريف ترج منه شعيات صغية‪ ،‬وأرى ع‪2‬ن‪2‬ق‪Å‬ه الشريف‪ ،‬وكان يظهر على الكت‪NN‬ف‬ ‫والعنق القو‪3‬ة والصح‪3‬ة‪ ،‬وكذلك رأيت شعيات طويلة تتدل‪I‬ى من مؤخرة رأسه الشريف‪ ،‬وعمامة بيضاء ملفوفة ف‪NN‬وق‬ ‫رأسه الشريف يتدل‪I‬ى منها طرفها‪ ،‬وجلباب أبيض يظهر فوق الكتف‪ ،‬ونور م‪2‬سل‪I‬ط على كتفه )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪.‬‬ ‫سأل الرائي مفسر‪W‬ا مسلم‪W‬ا عا̂لم‪W‬ا عن هذه الرؤيا‪ ،‬فسأله عن حاله‪ ،‬ث أجابه‪ :‬أم‪3‬ا وقوفك خلف النب )صل‪I‬ى ال عليه‬ ‫وسل‪I‬م( عن يينه‪ ،‬فهو بشرى لك باللتزام بسن‪3‬ته الشريفة‪ ،‬والقتداء به‪ ،‬والسي على نجه القوي‪ .‬وأم‪3‬ا العمامة واللباب‬ ‫فهذه من‪N‬زلة علمي‪3‬ة عظيمة لك ف علم من علوم الدين؛ لن‪3‬ها تشبه ما يرتديه التخرجون من بعض الامع‪NN‬ات عن‪NN‬د‬ ‫‪N‬اض‬ ‫‪N‬ل(‪ ،‬وبي‪N‬‬ ‫الحتفال بتخر‪F‬جهم )ملبس سوداء على السد تشبه اللباب‪ ،‬وق‪Æ‬ب‪3‬عة سوداء على الرأس يتدل‪I‬ى منها حب‪N‬‬ ‫لونما يقوي معن كونه علم‪W‬ا من علوم الدين‪ ،‬وكونك من الهتمي بعلوم الدين أيض‪W‬ا يقوي هذا العن‪ ،‬والشعر الطويل‬ ‫‪N‬ة؛‬ ‫‪N‬ى الزوج‪N‬‬ ‫زوجة صالة عظيمة‪ ،‬والشعر القصي ذر‪3‬ي‪3‬ة صالة عظيمة؛ لن‪ I‬ما يرج من النسان قد يدل‪ ¥‬ف النام عل‪N‬‬ ‫لقول ال )تعال(‪...﴿ :‬خ‪S‬ل]ق‪ S‬ل]ك\م‪ h‬م‪e‬ن‪ h‬أ]ن‪h‬ف\س„ك\م‪ h‬أ]ز‪h‬و‪S‬اج‪a‬ا‪] ﴾...‬الروم‪ ،[٢١:‬وكذلك فما يرج من النسان قد يدل‪ ¥‬ف النام‬ ‫على ذري‪3‬ة؛ لن‪3‬هم يرجون من صلب الرجل‪ ،‬فالشعر الطويل زوجة والشعر القصي ذ‪Æ‬ري‪3‬ة‪ ،‬والعنق عز‪3‬ة وشرف؛ لق‪NN‬ول‬

‫العرب‪» :‬ذل‪I‬ت أو خ‪G‬ض‪G‬ع‪G‬ت له أعناق الرجال«‪ ،‬فالعنق رمز لعز‪3‬ة النسان وشرفه‪ ،‬وكونه للنب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪،‬‬

‫فهو رفعة شأن من أعظم النازل‪ ،‬ورب‪3‬ما تكون ف مال الدين وعلومه بسب ما أرى من حالك‪ ،‬والتزامك‪ ،‬وحب‪NN3‬ك‬ ‫للعلم الشرعي‪ .‬أم‪3‬ا الكتف‪ ،‬فهو بشرى بقو‪3‬ة أسباب ف الدنيا )مال‪ ë‬وجاه‪...‬إل(؛ لن‪ I‬العرب تقول‪» :‬صعد فلن‪ ë‬على‬


‫‪١٣‬‬

‫أكتاف فلن« ؛ أي اعتمد عليه وعلى ماله وجاهه ف تقيق مده‪ ،‬وكون الكتف للنب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬فمالك‬ ‫وجاهك سيكونان عظيمان‪ ،‬وسيأتيانك من طريق حلل‪ .‬وأم‪3‬ا النور فمكان تذهب إليه ي‪2‬سم‪3‬ى أو يوص‪NN‬ف ب‪NN‬النور‬ ‫كالدينة النو‪3‬رة أو غيها‪ ،‬كل‪ ¥‬ذلك بشيئة ال )عز‪ 3‬وجل‪ (I‬وإرادته )سبحانه(‪ ،‬وال )تعال( أعلم‪.‬‬ ‫الرؤيا الثانية‪:‬‬ ‫يقول الرائي وهو شاب‪ Ì‬مسلم متوسط العمر نسبه من الصالي‪ :‬رأيت النب‪) 3‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( على ف‪NNÅ‬ر‪G‬س‪،‬‬ ‫ولكن ل أ‪Å‬ر‪ G‬منه إل‪I‬ا صدره الشريف يرتدي فوقه ص‪2‬د‪ì‬ر‪G‬ة ب‪2‬ني‪3‬ة )كال‪I‬ت كان يرتديها الفرسان ف ال‪NN‬روب ق‪NN‬دي‪W‬ا ف‪NN‬وق‬ ‫‪N‬ف ص ‪N‬ف‪â‬ا‬ ‫صدورهم‪ ،‬وكانت ت‪2‬صنع من اللد(‪ ،‬وكان خلفه أرض فضاء واسعة ي‪íN‬ح‪2‬د‪F‬ها من بعيد شجرات عالية تق‪N‬‬ ‫بالعرض على مرمى البصر‪.‬‬ ‫‪NN‬يق‬ ‫ذهب الرائي بذه الرؤيا إل مفسر فسأله عن أحواله‪ ،‬ونشاطاته‪ ،‬واهتماماته‪ ،‬فعرف أن‪3‬ه راغب ف السفر لض‪N‬‬ ‫الال‪ ،‬فقال له الفسر‪ :‬أم‪3‬ا الفرس فإن‪IN‬ه رمز لطائرة ستركبها وتسافر با؛ لن‪3‬ه من الواصلت وأسباب السفر‪ ،‬وه‪NN‬ي‬ ‫جيع‪W‬ا تدل‪ ¥‬على بعضها ف الرؤيا للتشابه ف الغرض منها‪ ،‬وكون الفرس للنب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬فهذا دليل عل‪NN‬ى‬ ‫أن‪3‬ه أعظم ما ف جنس هذه الواصلت‪ ،‬أل وهو الطائرة‪ .‬وما يقوي هذا العن هو هذه الرض الفضاء والشجر البعيد‪،‬‬ ‫فإن‪ I‬النسان إذا ما ركب الطائرة فإنه إم‪3‬ا أن يرى الرض تته فضاء‪ ،‬أو أن يرى ملمها بعيدة‪ .‬وأم‪3‬ا الص‪F‬درة فإن‪NN3‬ك‬ ‫ست‪2‬كر‪3‬م بائزة ف هذا السفر‪ ،‬فهذه الصدرة تاثل ما يلبسه الناس فوق صدورهم من قلدات‪ ،‬وأوس‪NN‬ة‪ ،‬ووش‪NN‬احات‬ ‫للتكري‪ ،‬وكونه على صدر النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( فهذه علمة على عظمة هذا التكري أو علقته بالس‪NN‬لم‪ .‬ث‬ ‫‪N‬ال‬ ‫‪N‬ت ف ش‪N‬‬ ‫سأله الفسر‪ :‬يا أخي‪ ،‬هذا الشجر الذي رأيت‪ ،‬ما هي البلد الت ينبت فيها؟ فقال الرائي‪ :‬هو شجر ينب‪N‬‬ ‫الرض‪ ،‬ف بلد الغرب الباردة‪ ،‬فقال الفسر‪ :‬اذهب يا رجل‪ ،‬فقد ت‪ I‬تفسي رؤياك‪ ،‬وأسأل ال )تعال( أن يق‪Y‬قه‪NN‬ا‬ ‫لك‪ ،‬ول يتم‪ F‬ذلك إل‪I‬ا بشيئته‪ ،‬وكرمه‪ ،‬وتوفيقه )سبحانه(‪ ،‬وعليك بالدعاء‪ ،‬ث الدعاء‪ ،‬ث الدعاء‪ ،‬واحفظ ال يفظك‪.‬‬ ‫الرؤيا الثالثة‪:‬‬ ‫يقول الرائي وهو شاب‪ Ì‬مسلم نسبه من الصالي‪ :‬رأيت نفسي أجلس على أريكة بيضاء صغية‪ ،‬وكأني مصور‬ ‫بي النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( وسيدنا عمر بن الط‪I‬اب )رضي ال ]تعال[ عنه(‪ ،‬وكأن‪3‬هما يلتصقان ب من الهتي‪،‬‬ ‫وكان شكل النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( متلف‪V‬ا تام‪W‬ا عن الواقع؛ إذ كان ف الرؤيا أقصر وأنف من القيقة‪ ،‬وحلي‪NN‬ق‬


‫‪١٤‬‬

‫الل‪Y‬حية‪ ،‬وذو وجه متلف تام‪W‬ا عن الواقع‪ ،‬وكان يرتدي قميص‪W‬ا أو ثوب‪W‬ا أبيض عادي«ا‪.‬‬ ‫سأل الرائي عن هذه الرؤيا مفسر‪W‬ا عا̂لم‪W‬ا‪ ،‬فأجابه‪ :‬أم‪3‬ا النب‪) F‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( وعمر )رضي ال ]تعال[ عنه(‪،‬‬ ‫فه‪2‬ما رمزان لصهار لك‪ ،‬دل‪ I‬على ذلك اقترابما منك والتصاقهما بك؛ لن‪ I‬العرب تقول‪ :‬أصهر إليه‪ ،‬أي اقترب ودنا‬ ‫‪N‬لمون‬ ‫‪N‬هار مس‪N‬‬ ‫منه‪ ،‬وأصهر إل القوم وبم‪ ،‬أي تزو‪3‬ج منهم‪ .‬فأم‪3‬ا النب‪) F‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( بذه اليئة‪ ،‬فهؤلء أص‪N‬‬ ‫هوي‪3‬ة‪ ،V‬دل‪ I‬على ذلك الثوب البيض‪ ،‬إل‪I‬ا أن‪ I‬ف دينهم تقصي وغلط‪ ،‬دل‪ I‬على ذلك اختلف شكل النب )صل‪I‬ى ال عليه‬ ‫وسل‪I‬م( عن الواقع‪ ،‬فالنحافة والقصر تقصي‪ ،‬واختلف الشكل غلط ف اللتزام‪ ،‬وحلق الل‪Y‬حية ب‪2‬عد عن الس‪F‬ن‪3‬ة‪ .‬وأم‪3‬ا عمر‬ ‫‪N‬ق‪.‬‬ ‫‪N‬جاعة ف ال‪N‬‬ ‫بن الط‪I‬اب )رضي ال ]تعال[ عنه(‪ ،‬فهؤلء أصهار آخرون‪ ،‬أصحاب دين سليم‪ ،‬وخلق قوي‪ ،‬وش‪N‬‬ ‫والفاضلة بي النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( وعمر )رضي ال ]تعال[ عنه( ف هذه الرؤيا هي مفاضلة دنيا‪ ،‬فدنيا هؤلء‬ ‫‪N‬ى خي‬ ‫)النب( هي أعظم ما يكون‪ ،‬ودنيا أولئك )عمر( عظيمة أيض‪W‬ا‪ ،‬ولكن دون الخرين‪ .‬والريكة البيضاء تدل‪ ¥‬عل‪N‬‬ ‫يأتيك من كل الصهرين؛ لن‪ I‬الرائك هي من نعيم الن‪3‬ة كما تعل‪I‬منا ف كتاب ال )تعال(‪ .‬وال )تعال( أعلم‪ .‬وك‪NN‬ل‪¥‬‬ ‫ذلك بشيئة ال )عز‪ 3‬وجل‪ (I‬وتوفيقه‪.‬‬ ‫الرؤيا الرابعة‪:‬‬ ‫‪N‬رفة‬ ‫‪N‬فل ش‪N‬‬ ‫‪N‬اس أس‪N‬‬ ‫الرائي هنا شاب‪ Ì‬مسلم نسبه من الصالي‪ ،‬يقول‪ :‬رأيت أني أقف مع جاعة من ماهيل الن‪N‬‬ ‫‪N‬ذه‬ ‫‪N‬ف ه‪N‬‬ ‫مرتفعة‪ ،‬وكانوا ينتظمون ف صف‪I‬ي متقابلي‪ ،‬وكأن‪3‬نا جيع‪W‬ا ننتظر ظهور النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( من خل‪N‬‬ ‫الشرفة‪ ،‬وكأن‪ I‬نور النهار يأت من ناحيتها بقو‪3‬ة‪ ،‬وكأن‪3‬نا جيع‪W‬ا ف حالة ترق‪¥‬ب‪ ،‬وانتظار‪ ،‬وشغف لذا الدث العظي‪NN‬م‪،‬‬ ‫وهو ظهور النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬وفجأة ظهر من الشرفة شخص أعرفه‪ ،‬يرتدي جلباب‪W‬ا أسود‪ ،‬وهذا الشخص‬ ‫‪N‬ب‪3‬‬ ‫مث‪Y‬ل قبيح الشكل والخلق‪ ،‬اعتاد تثيل أدوار الشر‪ ،‬والذى‪ ،‬والفساد‪ ،‬والنراف‪ .‬فعرفت على الفور أن‪3‬ه ليس الن‪N‬‬ ‫‪N‬أردت أو‬ ‫)صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬ولكن‪ 3‬الناس من حول ل يفهموا ذلك‪ ،‬واعتقدوا أن‪3‬ه النب‪) F‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬ف‪N‬‬ ‫حاولت أن أفهمهم أن‪ I‬هذا ليس هو النب‪) F‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪.‬‬ ‫‪N‬ارى‪ ،‬دل‪I‬‬ ‫ذهب الرائي بذه الرؤيا إل مفسر عال يسأله عن تفسيها‪ ،‬فقال له‪ :‬فأم‪3‬ا هؤلء الناس‪ ،‬فهم يهود ونص‪N‬‬ ‫على ذلك أول‪V‬ا انتظامهم ف صف‪I‬ي؛ لن‪ I‬الديانات الكبى ف العال تسم‪3‬ى »الديانات النظ‪I‬مة«‪ ،‬وهذا تعبي غرب‪ Ì‬مترجم‬ ‫)‪ ،(organized religions‬فإن كنت تعرف الل‪¥‬غة النليزي‪3‬ة‪ ،‬فإن‪ I‬هذا التفسي يترج‪3‬ح بقو‪3‬ة ف حق رؤياك‪ ،‬وكذلك‬ ‫تقابل الصف‪I‬ي؛ لن‪ I‬اليهود والنصارى متقابلن كما ف قول ال )تعال(‪ ﴿ :‬و‪S‬ق]ال]ت‪ e‬ال‪f‬ي‪S‬ه‪U‬ود‪ U‬ل]ي‪h‬س‪S‬ت‪ e‬النص‪S‬ار‪S‬ى ع‪S‬ل]ى ش‪S‬ي‪h‬ء¬‬

‫و‪S‬ق]ال]ت‪ e‬النص‪S‬ار‪S‬ى ل]ي‪h‬س‪S‬ت‪ e‬ال‪f‬ي‪S‬ه‪U‬ود‪ U‬ع‪S‬ل]ى ش‪S‬ي‪h‬ء¬‪] ﴾...‬البقرة‪.[١١٣:‬‬


‫‪١٥‬‬

‫وأم‪3‬ا النور فإن‪3‬ه يدل‪ ¥‬على ال )تعال(؛ لن‪3‬ه من أسائه )سبحانه(‪ ،‬وأم‪3‬ا انتظارها معك لظهور النب )صل‪I‬ى ال علي‪NN‬ه‬ ‫وسل‪I‬م(‪ ،‬فهذا هو انتظار اليهود والنصارى واحتياجهم له ولرسالته )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(؛ لتصحيح ما ح‪NN‬دث م‪NN‬ن‬ ‫تريف وأخطاء ف رسالتيهما‪ ،‬ولن‪ I‬كتبهما بش‪3‬ر‪G‬ت به )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬وأم‪3‬ا ظهور هذا المث‪Y‬ل الفاسد بدل‪V‬ا من‬ ‫النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م( وانداعهم فيه‪ ،‬واعتقادهم أن‪3‬ه النب‪) F‬صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬فهذا رمز للس‪NN‬اءات ال‪NN‬ت‬ ‫أساءها كثي من السلمي للسلم‪ ،‬فأساؤا لدينهم‪ ،‬فأساء الناس فهم السلم‪ ،‬هذا المث‪Y‬ل هو رمز للصورة الغلوطة الت‬ ‫يرسها غي السلمي للسلم والسلمي‪ .‬وأنت ستتواجد ف مال تاول فيه تصحيح هذه الصورة‪ ،‬وإظه‪NN‬ار حقيق‪NN‬ة‬ ‫السلم لمثال هؤلء بشيئة ال )سبحانه(‪ .‬وال )تعال( أعلم‪ .‬وأسأل ال )عز‪ 3‬وجل‪ (I‬لك التوفيق والسداد‪.‬‬ ‫الرؤيا الامسة‪:‬‬ ‫الرؤيا لشاب‪ Ž‬مسلم صغي‪ ،‬نسبه من الصالي‪ ،‬ول نزك‪Y‬يه‪ ،‬يقول‪ :‬رأيت أني أصعد ف النهار إل قم‪3‬ة جبل شاهق‬ ‫ز‪̂G‬لق‪ ،‬وكأن‪ I‬أشياء ثينة كأن‪3‬ها ح‪2‬لي‪ Ì‬تن‪N‬زلق من فوقه‪ ،‬وكان من بينها صندوق من خشب‪ ،‬فصعدت‪ 2‬حت‪3‬ى وصلت إل‬ ‫مكان قريب جد«ا من قمة البل‪ ،‬وكأن‪3‬ها مستوية فسيحة‪ ،‬وف أعلها بيت النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬وكان أبو بكر‬ ‫وعمر )رضي ال ]تعال[ عنهما( قد ظهرا قريب‪W‬ا مني كأن‪3‬هما شخص واحد‪.‬‬ ‫ذهب الشاب‪ F‬برؤياه إل مفسر عال‪ ،‬فسأله عن تفسيها‪ ،‬فسأله الفسر عن أحواله‪ ،‬ث أجابه‪ :‬فأم‪3‬ا البل الش‪NN‬اهق‬ ‫الز‪̂3‬لق‪ ،‬فهذه الن‪3‬ة‪ ،‬لن‪ I‬الن ب‪) 3‬ص ل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬قد فس‪3‬ر إحدى الرؤى لعبد ال بن سل‪I‬ام )رضي ال ]تعال[ عنه(‬ ‫تفسي‪W‬ا مشاب‪W‬ا‪ ،‬أو كما جاء عن ابن ماجة بسند¼ صحيح‪...» :‬وأما الطريق الت ع‪U‬ر‪i‬ض‪S‬ت عن يينك‪ ،‬فطريق أهل النة‬ ‫وأما البل الزل‪e‬ق‪ ،‬فمنـزل الشهداء‪) «...‬حديث حسن‪ ،‬رواه ابن ماجة(‪ ،‬وأسأل ال )تعال( أن تكون هذه الرؤيا بش‪NN‬رى‬ ‫لك بدخولا‪ ،‬وال‪̂Æ‬لي‪ F‬قد تدل‪ ¥‬على أن‪3‬ها الن‪3‬ة أيض‪W‬ا؛ لن‪ I‬ف الن‪3‬ة ح‪2‬لي«ا‪ ،‬أو كما يقول ال )عز‪ 3‬وجل‪﴿ :(I‬أ\ول]ئ‪e‬ك‪ S‬ل]ه‪U‬ــم‪h‬‬ ‫ج‪S‬نات‪ U‬ع‪S‬د‪h‬ن‹ ت‪S‬ج‪h‬ر‪i‬ي م‪e‬ن‪ h‬ت‪S‬ح‪h‬ت‪e‬ه‪i‬م‪ U‬ال‪f‬أ]ن‪h‬ه‪S‬ار‪ U‬ي‪U‬ح‪S‬ل‪9‬و‪h‬ن] ف‪e‬يه‪S‬ا م‪e‬ن‪ h‬أ]س‪S‬او‪i‬ر‪ S‬م‪e‬ن‪ h‬ذ]ه‪S‬ب•‪] ﴾...‬الكهف‪ .[٣١:‬والصندوق قد يدل‪ ¥‬أيض‪W‬ا‬ ‫على أن‪3‬ها الن‪3‬ة؛ لن‪ I‬فيه ما يتفي عن السمع والبصر‪ ،‬فهذا شأن ما أعد‪3‬ه ال )تعال( لعباده الصالي ف الن‪3‬ة‪ ،‬أو كما‬ ‫جاء ف الديث القدسي‪» :‬قال ال تبارك وتعال‪ :‬أعد‪S‬د‪h‬ت‪ U‬لعبادي الصالي‪ :‬ما ل عي‪ ‰‬ر‪S‬أ]ت‪ ،h‬ول أ\ذ\ن… س‪S‬م‪e‬ع‪S‬ت‪ ،h‬ول‬ ‫خ‪S‬ط]ر على قلب ب‪S‬ش‪S‬ر‪) «...‬مت‪3‬فق عليه( ‪ .‬وأم‪3‬ا من‪N‬زل النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬ف قم‪3‬ة البل‪ ،‬فهذه من‪N‬زلته ف الن‪3‬ة‬ ‫)صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬ف أعلى من‪N‬زلة فيها‪ ،‬وأم‪3‬ا وصولك إل قرب قم‪3‬ته‪ ،‬فأسأل ال )تعال( أن تكون بشرى ل‪NN‬ك‬ ‫بن‪N‬زلة عليا ف الن‪3‬ة‪ ،‬قريبة من النب )صل‪I‬ى ال عليه وسل‪I‬م(‪ ،‬وأم‪3‬ا أبو بكر وع‪2‬م‪G‬ر )رضي ال ]تعال[ عنهما(‪ ،‬فواح‪NN‬د‪Ö‬‬ ‫صديق صد‪3‬ق الرسالة بالق‪ ،‬وآخر فاروق فرق ال )تعال( به بي الق والباطل‪ .‬فأسأل ال )عز‪ 3‬وج‪NN‬ل‪ (I‬أن تك‪NN‬ون‬


‫‪١٦‬‬

‫‪N‬ان‬ ‫‪N‬ى الع‪N‬‬ ‫‪N‬دل‪I‬ان إل عل‪N‬‬ ‫بشرى لك بإيان كبي وعمل صال عظيم‪ ،‬فهما عظيمان )رضي ال ]تعال[ عنهما(‪ ،‬ول ي‪N‬‬ ‫العظيمة‪ .‬وال )تعال( أعلم‪.‬‬ ‫ت بمد ال )تعال(‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.