فإن الأسرة المسلمة تتميز بأنها ركيزة أساسية لبناء المجتمع الإسلامي القوي، المتحصن بقواعد وأصول فريدة تجعلها أنموذجاً فريداً للحياة النقية الصحيحة، العاملة بمنهج الإسلام في الحياة الاجتماعية الطيبة الكريمة.
فهي المدرسة الأولى التي تحتضن قيم الإسلام وآدابه ومقاصده الشرعية، وتعمل على تفعيل مبادئ التربية القويمة للأولاد ذكوراً وإناثاً، في مظلة أبوين كريمين يؤديان حقوق الله تعالى وطاعته، ويقودان السفينة الآمنة في بداية إقلاعها وفي أثناء مسيرتها، وتحقيق غاياتها السامية القائمة على منهج الله الحصين، وفي تجمع تربوي مزدان بالمتانة التي لا تصدع فيها، وماضية بوعي وهداية ربانية قائمة على أفضل وأقوم الأسس التربوية، التي لا انحراف في بنيتها وتطلعها إلى إيجاد ما يعرف بالبيت السعيد.