وهكذا تطور جنبأ "البكره" ،ليصبح إشاعة يتناقلها القران في كل مكان ،بلسان شهود عيان ،تؤكد أن"..غالب اخترع سينما" ..وفي قول آخر"..صندوق العجب"! لم يبق سوى أن أقوم بتطوير ذلك الصندوق الكرتوجني بأن أجعل له جنافذة صغيرة مستطيلة ،بحجم صورة الفيلم ،ذات مجرى يمر فيه شريط الفيلم ،لينساب من "البكرة" في أعلى النافذة الى بكرة أخرى في أسفلها ،أديرها بيدي ،بينما تمر حزمة الشعة الصادرة من المصباح الكهربائي من خلل النافذة المستطيلة ،لكي تتحرك العربه الكارو على الستاره .جناهيك عن جنيتي المبيتة ،لصنع قرطاس كرتوجني ضخم ،كمكبر للصوت ،ليسمعهم أغنية "إجري..إجري ،"..بصوتي، وأكون بذلك قد عرضت جزءا من فيلم "يوم سعيد". لكن ،هيهات أن تنجح التجربه. فما أن تدور يدي بالبكرة ،حتى تنطمس الصور في بعضها البعض على ستارة "ركسة الفراش". ولم تنفعني الستغاثة بخبرة أخي الكبر ،أو خالتي "آمنه" ،ول حتى أستاذ الرسم والشغال اليدوية في المدرسه .حاولت الستعاجنة بكل من كنت أتوسم فيه المعرفه .وكنت بمحاولتي ،التي ذهبت كلها أدراج الرياح ،كمن يؤذن في "مالطا". وظلت المسألة لغزا لم أعرف له حل. إلى أن التحقت بأكاديمية الفنون لدراسة "السينما" .وعرفت أن هذه المشكلة بالذات قد ظلت تؤرق رواد صناعة "السينماتوجراف" في أوروبا وأمريكا في جنهايات القرن الماضي .ولم تتحرك الصورة بوضوح على الشاشة إل عندما أضاف المخترع "أوسكار ميستر"، في عام ،1895الى آلة العرض ،قطعة معدجنية تشبه في شكلها الصليب. 90