فترتمي على الرمال الزجاجية الناعمة الجافة .ثم تضع يدها على قلبها: "يا أل كيف قلبي بيدق بسرعه ..تعال هات إيدك ..ـحسْ! " وفي اليوم التالي تتساءل في دهشة بريئة عن مصير الدوائر الحلزوجنية ،إن محتها الريح. ول جنمل من تكرار ما فعلناه بالمس. ول تمل هي من تكرار طلبها بأن أصطحب "الفلوت" الذي سمعت ثنااء على عزفي عليه ،فإن فعلت ،فهي ل تمل من سماع عزفي لغنية "سجى الليل" ،أو"آ يا زين العابدين" ،أو مقدمة أغنية "طول عمري عايش لوحدي" ،أو الرتجالت الموغلة في الحزن التي كاجنت تنفلت من اللة بعفوية ،فل ألبث أن أتوقف عن العزف عندما أرى إبتسامتها تكاد أن تذوي. لم أعرف تفسيرا محددا لمشاعري تجاهها ،وهي التي أجنستني كل أوهامي السابقة. لم أكن أطيق البعد عنها لحظات. كاجنت هي شاغلي الوحيد في تلك الظروف الطارئة الثقيلة الظل، التي حرمتني من دارجنا التي أحبها في القدس ..من حوشنا ..من أولد جيراجننا ..من صوت أخي"عابد" مغنيا ..من صوت والدي يتردد في وسط الدار مرتل ليات من القرآن الكريم ..من صوت راديو قهوة "الرافعي" وهو يصدح بأغاجني جميلة لم أعد أسمعها. اشتقت لسماع جنشرات الخبارالتي كان "أبو صالح الرافعي" يتعمد رفع صوتها ليسمعها كل الجيران وهي تتحدث عن اجنتصارات ل معارك "باب الواد" ،وصمود "يافا" وقراها" ،أبو كبير" ،و"لسللمه" الباسله ..إلخ لم أعد أسمع سوى تعليقات يائسة حول الجنسحاب من "اللد" و "الرمله" ..أو سقوط هذه المدينة أو تلك القرية. أتساءل عن مصير "جيوشنا العربية". 66