"وين ع رام ا "3 مؤتمر " رام ا والتنمية الثقافية" الثلثاء والربعاء 27-26تموز2011/
شهد العمل الثقافي في العالم تحو ً ل محوريا ً خلل العقدين الخيرين ،طور مفهوم الدور التقليدي الذي كانت تلعبه مؤسسات الحكم المحلي إلى مفهوم أكثر معاصرة وفاعلية و تدخلً وأكثر قدرة عللى إحلداث التغيير ،ولم يعد إعداد و تنفيذ السياسات و البرامج الثقافية العامة و المجتمعية مقتصرا علللى الللوزارات المختصللة ومؤسسللات المجتمللع المللدني بللل أصللبح الن و بشللكل متزايللد جللزءاً أساسلليا مللن مهمللات مؤسسات الحكم المحلي. لقد أثبتت التجربة أنه من غير الممكن عزل العمل الثقافي عن النشللاط المجتمعللي ،وبللأن الثقافللة هللي جزء أساسي و محوري في العمل التنموي بشكل عام وفي عمل مؤسسات الحكم المحلللي بشللكل خللاص بسبب قدرة هذه المؤسسات ،خلفا ً لغيرها ،على التواصل المباشر مع مختلف شرائح المجتمع والتماس الدائم مع حاجاتها سواء بحكم موقعها الجتماعي أو الدور المناط بها من قبلل التجمعلات اللتي اختارتهلا لهذا الدور. إن هذا الدور ل يتطلب أن تكون البلديات بدي ً ل أو منافسا ً للمؤسسات المدنية الفاعلة في المجال الثقافي والمجتمعي ،بل يفترض أن تقوم البلديات بمهمة الرافعة القادرة على توحيد الجهود و العمل مللع جميللع مستويات صناع الثقافة في مختلف حقولها في إطار رؤية موحدة تعزز قيم العمل الثقلافي و البلداعي و المجتمعي و تستوعب و تقدر التعدد الثقافي و الفكري في و تسخر مرافق البلدية المختلفة لهذه الغاية.
تشكل مؤسسات المجتمع المدني البنية الرئيسية للنشاط الثقافي في فلسطين بشكل عام وفي مدينة رام ا على وجه الخصوص ،وهي تتلقى الدعم المالي من خلل قنللوات أجنبيللة وبعللض المؤسسللات المحليللة ، بينما يتراجع دور المؤسسة الرسمية ممثلة بوزارة الثقافة اللتي أنشللئت عللام 1994دون أن تتمكللن مللن تطوير دورها أو المشاركة الفاعلة في المشهد سواء عبر المشاريع أو رسم السياسات ،وهو المر الذي ينسحب على المنظمات الشعبية ذات الختصاص في منظمة التحرير .في المقابل يزداد تأثير المبادرات المحلية الخاصة بالشباب والفنانين الصاعدين بينما تتبلور بشكل بطيء نماذج لتدخلت معاصللرة ثقافيللة على مستوى مؤسسات الحكم المحلي ،ولكنها لم تتبلور بلورة كاملة بعد لتشكل اتجاها واضحا. إن بلدية رام ا نظراً للخبرة الطويلة اللتي راكمتهللا منللذ تأسيسللها و كجللزء حيللوي مللن مشللروعها فللي تطوير دورها ،و بناء علقة صحية مع مجتمعها بشكل أكثر عمقا ً و شفافية ،و نظراً للشللروط الملئمللة التي تتمتللع بهللا و اللتي جعلللت منهللا منطقللة جللذب علللى المسللتويات السياسلية و القتصللادية و الثقافيللة أصبحت مؤهلة لتطوير دور ثقافي محوري على المستوى المحلي .في العللوام القليلللة الماضللية عملللت بلدية رام ا على تطوير عملها في مجال التنمية الثقافية ،وكجزء من تطوير أدائها تعمل بلديللة رام ا ل حاليا على مأسسة عملها الثقافي ليتمتع بالستمرارية والشفافية وليكون منسجما مللع الحتياجللات الفعليللة للقطاع الثقافي في المدينة من جهة ومع الخطة الوطنية للثقافة من جهة أخرى .وفي هذا السياق وضعت الدائرة الثقافية لبلدية رام ا وفي خطتها للعام 2011هدف انجاز الخطللة السللتراتيجية للعمللل الثقللافي والتي يعتبر هذا المؤتمر إحدى ركائزها. مؤتمر " رام ا والتنمية الثقافية" وعبر الحوار مع صناع الثقافة ومختصين وأكاديميين يهدف للوصول لخلصات وتوصيات حول تطويرو مأسسة اداء الهيئات المحلية في مجال التنمية الثقافية في فلسطين.
يناقش المؤتمر من خل ل محاوره الربعة العناوين التالية: رام ا العاصمة الثقافية لفلسطين؟ هل يمكن الحديث عن رام ا كعاصمة ثقافية لفلسطين؟ وضمن أية معايير تتحدد فكرة العاصمة الثقافية في بلد لم يتخلص بعد من الحتلل؟ هل هي في كثافة النشلطة الثقافيلة ونوعيللة الخدمللة أم فلي الموقلع الجغرافللي والتركيبللة الللتي تتشللكل منهللا المكونللات الجتماعيللة للمدينللة؟ ومللا هللو دور العلم المحلللي والغربي في تكريس هذه الصلفة للرام ال؟ وفلي أي سلياق يمكلن فهلم هجلرة المؤسسلات الثقافيلة نحلو المدينة؟ حزمة السئلة التي يمكن أن ينتجهللا السللؤال الول تشللمل توضلليح علقللة الحللراك الثقللافي فللي رام ال بامتداداته المحلية والعربية والنسانية ودور المركز السياسي في استدراج المركز الثقافي.
نحو دور أكثر فاعلية لمؤسسات الحكم المحلي في التنمية الثقافية يوجد في فلسطين حاليا حوالي 120بلدية 483 ،مجلس محلي ،و 86مجلس خللدمات و تتبلللور بشللكل بطيء نماذج لتدخلت معاصرة ثقافية على مستوى بعض البلديات في المدن الرئيسية ،ولكنها لم تشللكل اتجاها واضحا .كما أنه من الملحظ ضعف التنسلليق والعمللل بيللن وزارة الثقافللة مللن جهللة و البلللديات ومؤسسات الحكم المحلي مللن جهللة أخللرى ،رغللم أن الخيللرة منبثقللة عللن المجتمللع ومقبولللة مللن كافللة شرائحه وقادرة على أن تكون شريكا ً إستراتيجيا ً للعمل الثقافي. تعمل مؤسسات الحكم المحلي والتي تعتبر التنمية الثقافية جزءا أساسيا من عملها وأدائها والتي تتخذ من الفهم المعاصر للشأن الثقافي في الحياة العامة مرجعية لها ،ضمن المحاور التالية :تللوفير البنيللة التحتيللة الملئمة والقادرة على استيعاب النشاط الثقافي المحلي والوافد ،دعم الفعاليات الثقافية والفنية التي تقيمها مؤسسات المجتمع الملدني بملا يلوفر لهلا فضلاءات العلرض واللدعم الملالي والتقنلي كملا وتعملل عللى التشبيك بين الفضاءات الثقافية داخليا في محاولة لتكامل أداء عمل المؤسسات وإسلتغلل طاقاتهللا كامللة وفي محاولة لزج شرائح إجتماعية مختلفة في الحراك الثقافي .كذلك تسعى إلى التشبيك بيللن الفضللاءات الثقافية المحلية والخارجية من خلل علقاتها الدولية. في هذه الجلسة نطرح أسئلة حول مدى فاعليللة وملئمللة مللا تقللدمه مؤسسللات الحكللم المحلللي حاليللا فللي فلسطين في مجال التنمية الثقافية كما ونناقش اليات تطوير هذا الدور بما ينسجم مللع خصوصللية الحالللة الفلسطينية من جهة ،ومع الشروط المختلفة للمدن الفلسطينية.
البيئة القانونية والتمويلية للعم ل الثقافي هناك ضعف واضح في مجال وضع التشريعات المتعلقة بتنظيم الشأن الثقافي في فلسطين بما يتناسللب مع حاجات الواقع من جهة ،ولربط الحركلة الثقافيللة فلي فلسللطين بلالمنجز العربلي والعلالمي مللن جهللة أخرى .ويشمل هذا الضعف أشكال التشريعات المختلفة ،ويتضمن غياب الطار القللانوني العللام لتشللكيل صندوق وطني للثقافة .وقد ساهم تعثر أداء المجلس التشريعي وحالة النقسللام الفلسللطينية فللي السللنوات الماضية في تعميق هذا الضعف وتكريسه وتحويله إلى ما يشبه سمة للعمل الثقافي في فلسطين. أما على مستوى الهيئات المحلية في فلسطين فهناك أيضا ضعف عام في مجللال سللن القللوانين الهادفللة إلى حماية التراث الثقافي )المادي وغير المادي( ،كما للم تنجلح حلتى الن الهيئللات المحليلة فللي وضلع إطار قانوني واضح يهدف الى مأسسة عملية الدعم والنتاج الثقافي .ولعل المأخذ الول في هذا المجللال يكمن في عدم تمكن الهيئات المحلية من تشللكيل صللناديق خاصللة بالعمللل الفنللي والبللداعي ،فمللا زالللت
الموازنات المرصودة للعملل الثقلافي وكلذلك الملوارد البشلرية المكرسلة غيلر ملؤثرة وخاضلعة لرؤيلة المجالس المحلية المنفردة ول ينظم عملها ويحدد موازناتها إطار قانوني ملزم. تهدف الجلسة لمناقشة سبل مأسسة منهجية عمل ووضع معايير واضحة لدى هيئات الحكم المحلي تنظللم العمل الثقافي وكما تبحث في اليات التعاون مع المؤسسات الرسمية المختلفلة فلي تنفيلذ الطلر القانونيلة المقترحة.
نحو بناء قاعدة جماهيرية للعم ل الثقافي رغم عدم توفر قاعدة بيانات رسمية تتمتع بالدقة الضرورية لبناء صورة واضحة حول نوعية النشطة الثقافية ونوعية الجمهور أو أعداد الحاضرين والمشاركين ،...في النشطة الثقافية في فلسطين ،ال انه يمكن ملحظة اتسام العمل الثقافي في فلسطين بالنخبوية وضعف التخطيط وتمركللز الحللراك الثقللافي في منطقة الوسط وفي المدن الرئيسية وضعفه في الطراف ومناطق الهامش. نحاول من خلل هذه الجلسة إستعراض نماذج مؤسسات تحاول إختراق ثغرة العمل النخبوي في عملهللا بالوصول لقطاعات جديدة وجمهور مختلف.