◙ ملخص الفصل : دار حوار بين جالل الدين وابن عمه وزوج أخته األمير ممدود حول موقف ّ (احتك ) بالتتار ،فرأى جالل أن والده أخطأ السلطان خوارزم شاه عندما تحرش ألنه مكن التتار بذلك من دخول البالد وارتكاب فظائعهم الوحشية ،ولكن ممدودا ً دافع عن ملكه الذي مات شهيداً . وأخذا يتذكران فظائع التتار ويبكيان على ما أصاب أسرتيهما خاصة نساء القصر ومنهم أم خوارزم وأخواته واألمير الصغير بدر الدين بن جالل الدين ،ولكن األمير ممدود أخذ يستحث جالل على استكمال مسيرة والده فلعل هللا يجعل نهاية التتار على يديه ،في الوقت الذي اتهم فيه جالل الدين ملوك العرب والمسلمين في مصر والشام والعراق بالتخاذل في نجدة والده ،وكان يتمنى لو استطاع االنتقام منهم . وقد رأى السلطان جالل الدين ضرورة تحصين مملكته فيضطر التتار إلى تركها والتوجه إلى الغرب حيث ملوك المسلمين المتقاعسين إال أن ممدوداً رأى أنه لن يستطيع حماية بالده إذا م ّكن التتار من عقر البالد ؛ ألن التتار لن يتوجهوا غربا ً إال بعد القضاء على ُملكه ،لذا يجب الخروج لمالقاتهم ،وقد اقتنع السلطان وأثنى على ابن عمه وقدرته على مغالبته رأيه ،واتفقا على االستعداد للحرب .