مجلة الدفاع المدني - العدد السابع عشر

Page 1


‫انطالقة‬ ‫مؤسسات المجتمع المدني‪..‬‬ ‫واستشعار المسؤولية‬

‫اللواء‬ ‫سليمان بن عبداهلل العمرو‬ ‫مدير عام الدفاع المدني‬

‫مع تطور احلياة وتعقيداتها ظهرت احلاجة إىل أهمية وجود أجهزة الدفاع املدني حلماية التجمعات‬ ‫البشرية من املخاطر واملساهمة بشكل كبري يف الوقاية من املخاطر أو احلد من آثارها وختتلف‬ ‫آلية عمل هذه األجهزة من بلد إىل آخر‪ ،‬فالشعوب املتحضرة تعتمد وبشكل كبري على املتطوعني‬ ‫الذين يتقدمون وبشكل طوعي إىل اجلهات املعنية ويشكلون جمموعات تطوعية تؤمن بأهمية‬ ‫ً‬ ‫إميانا منهم بأنه عمل إنساني خيدم اجملتمع وبالتالي أصبح هناك‬ ‫العمل التطوعي‪ ،‬وميارسونه‬ ‫تنافس للعمل التطوعي داخل اجملتمع‪.‬‬ ‫ومن املالحظ أن اإلسهامات اجملتمعية من خالل ماجيسده العمل التطوعي يكون أكثر رغبة‬ ‫وظهوراً لدى اجملتمعات املتحضرة بالدول املتقدمة‪ ،‬وال شك أن جناح هذه التجربة جيسد الوعي‬ ‫العام يف هذه اجملتمعات بأهمية أعمال الدفاع املدني والشعور بأن مواجهة املخاطر ذات العالقة‬ ‫بأعمال الدفاع املدني ال ميكن حبال من األحوال أن تكون مسؤولية رجال الدفاع املدني فقط‪،‬‬ ‫وأنه البد من التعاون بني كل فئات اجملتمع يف الوقاية من هذه املخاطر‪،‬بل وتبين املبادرات اليت‬ ‫ميكن أن حتقق هذا اهلدف‪ ،‬وهنا جيب أن نتوقف بكثري من التأمل يف إسهامات مؤسسات‬ ‫اجملتمع املدني يف بالدنا املباركة لدعم جهود الدفاع املدني يف أوقات الكوارث واألزمات‪،‬ونعرتف‬ ‫باألثر الطيب والفاعل هلذه اجلهود يف احلد من األضرار واخلسائر النامجة عنها‪.‬‬ ‫ويبقى التساؤل ملاذا ال تستمر هذه اجلهود يف غري أوقات األزمات واألخطار الكربى؟ وملاذا ال‬ ‫نلمس دور مؤسسات اجملتمع املدني بالشكل الذي نتطلع إليه رغم وجود منطلقات راسخة وأصيلة‬ ‫يف الشريعة اإلسالمية الغراء حتث على اإلس��راع واملبادرة يف إغاثة امللهوف وتفريج الكربات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صلبا لدور أكثر فاعلية‬ ‫أساسا‬ ‫ومد يد املساعدة لكل من حيتاج إليها اليت ميكن أن تكون‬ ‫ملؤسسات اجملتمع املدني واألفراد لإلسهام يف دعم جهود الدفاع املدني‪.‬‬ ‫واحلقيقة أن مؤسسات اجملتمع املدني يف اململكة قادرة على أداء هذا الدور متى توفرت الرغبة‬ ‫ومتى ما استشعرت هذه املؤسسات مسؤوليتها يف احلفاظ على مكتسبات الوطن وسالمة أبنائه‬ ‫واملقيمني به‪ ،‬وهناك كثري من مؤسسات العمل اخلريي والتطوعي هلا جهود مشرفة يف هذا‬ ‫اجملال‪ ،‬ويبقى األمل يف مشاركة أكثر فاعلية لكل مؤسسات اجملتمع املدني يف دعم جهود‬ ‫الدفاع املدني يف جماالت كثرية منها التوعية‪ ،‬والوقائية واإلرشادية‪ ،‬ونشر ثقافة السالمة بني‬ ‫كافة فئات اجملتمع وتشجيع التطوع على أعمال الدفاع املدني‪ ،‬وبيان أهمية االلتزام باشرتاطات‬ ‫السالمة وتدريب املواطنني على استخدام وسائل السالمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متاما بدعم كل جهد ملؤسسات اجملتمع املدني‪،‬سواء‬ ‫وحرصا على تفعيل ذلك ال��دور نرحب‬ ‫من ذلك تنظيم الربامج التدريبية أو التوعوية أو إقامة امللتقيات والندوات وورش العمل لبحث‬ ‫أفضل السبل ملشاركة مؤسسات اجملتمع املدني يف جماالت التوعية والربامج التطوعية والتدريب‬ ‫ً‬ ‫وغريها‪،‬انطالقا من قناعة حقيقية بأن ذلك هو السبيل األفضل للحفاظ على مكتسبات الوطن‬ ‫وسالمة أبنائه‪.‬‬


‫المحتويات‬ ‫أو ً‬ ‫ال بأول‬

‫استقبل صاحب السمو امللكي‬ ‫األمري حممد بن نايف بن‬ ‫عبدالعزيز وزير الداخلية يف‬ ‫مكتبه بوزارة الداخلية يف‬ ‫الرياض اللواء سليمان بن‬ ‫عبداهلل العمرو‪...‬‬

‫صفحــة‬

‫‪6‬‬

‫صفحــة‬

‫‪22‬‬

‫صفحــة‬

‫‪7‬‬

‫أشاد مدير عام الدفاع املدني‬ ‫اللواء سليمان بن عبداهلل‬ ‫العمرو مبوقف العريف‬ ‫متقاعد سامل عيضة ال علي‬ ‫ومساعدته لزمالئه يف سرعة‬ ‫إمخاد نريان احلريق‪...‬‬

‫صفحــة‬

‫‪18‬‬

‫تزدان مسرية اللواء متقاعد‬ ‫صاحل اخلليوي اليت‬ ‫استمرت ملا يزيد عن أربعة‬ ‫وثالثني ً‬ ‫عاما من العطاء‬ ‫بالدفاع املدني بالكثري من‬ ‫املواقف والدروس‪...‬‬

‫‪44‬‬ ‫صفحــة‬

‫‪11‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪58‬‬

‫صفحــة‬

‫‪36‬‬

‫خير زاد‬

‫صفحــة‬

‫‪45‬‬

‫اآلراء الواردة تعرب عن وجهة نظر أصحابها والتعين بالضرورة رأي‬ ‫املديرية العامة للدفاع املدني‬

‫يشتمل اخلطاب الشرعي على‬ ‫ثقافة السالمة والشك يف ذلك‪،‬‬ ‫لقول اهلل عز وجل‪( :‬ما فرطنا‬ ‫يف الكتاب من شيء) وقوله‬ ‫تعاىل‪( :‬ونزلنا عليك الكتاب‬ ‫ً‬ ‫تبيانا لكل شيء)‪...‬‬

‫‪998sa‬‬ ‫‪KSA_998‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪42‬‬

‫عطاء أجيال‬

‫وسام‬

‫وجه صاحب السمو امللكي‬ ‫وزير الداخلية األمري حممد‬ ‫بن نايف بن عبدالعزيز‪،‬‬ ‫بصرف مكافأة مالية ونوط‬ ‫األمن‪ ،‬للوكيل رقيب حممد‬ ‫بن عبدالعزيز الزهراني‪...‬‬

‫استقبل صاحب السمو امللكي‬ ‫األمري خالد بن بندر بن‬ ‫عبدالعزيز أمري منطقة الرياض‬ ‫يف مكتب مسوه بقصر‬ ‫احلكم مدير عام الدفاع‬ ‫املدني اللواء سليمان‪...‬‬

‫‪14‬‬

‫أو ً‬ ‫ال بأول‬

‫تغطية‬

‫شاركت اململكة العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬اجملتمع الدولي‬ ‫االحتفال باليوم العاملي‬ ‫للدفاع املدني بباقة كبرية‬ ‫من الفعاليات اليت نظمتها‬ ‫املديرية العامة للدفاع املدني‪...‬‬

‫جامدى الثاين ‪ -‬إبريل‬

‫أو ً‬ ‫ال بأول‬

‫حوار‬

‫أكد صاحب السمو امللكي‬ ‫األمري الدكتور منصور بن‬ ‫متعب بن عبدالعزيز وزير‬ ‫الشؤون البلدية والقروية‬ ‫أن الوزارة شريك أساسي‬ ‫للدفاع املدني‪...‬‬

‫العدد السابع عرش‬

‫تصدر عن املديرية العامة للدفاع املدين‬ ‫اإلدارة العامة للعالقات واإلعالم‬ ‫‪www.998.gov.sa‬‬

‫‪62‬‬ ‫‪65‬‬

‫صفحــة‬

‫‪user998sa‬‬

‫‪65‬‬

‫‪66‬‬

‫املشرف العام‬ ‫اللواء سليمان بن عبداهلل العمرو‬ ‫مدير عام الدفاع املدني‬

‫نائب املشرف العام‬ ‫اللواء صاحل بن علي العايد‬

‫نائب رئيس التحرير‬ ‫املقدم عبداهلل بن حييى القحطاني‬

‫مدير اإلدارة العامة للعالقات واإلعالم‬

‫مدير شعبة اإلصدارات اإلعالمية‬

‫رئيس التحرير‬ ‫العقيد عبداهلل العرابي احلارثي‬

‫مدير التحرير‬

‫مدير إدارة اإلعالم‬

‫بندر بن ذياب املطريي‬ ‫مساعد مدير شعبة اإلصدارات اإلعالمية‬

‫لقاء‬

‫قال مدير عام الدفاع املدني أن جهاز الدفاع املدني‬ ‫يستشرف مرحلة مهمة لتطوير قدراته اآللية‪...‬‬

‫‪ 20‬سؤا ً‬ ‫ال‬

‫يف حياة كل منا مواقف ال تنسى وذكريات‬ ‫تظل حمفورة يف طيات الذاكرة‬

‫دراسة‬

‫كان لي شرف املساهمة يف خوض التجربة التنظيمية يف‬ ‫املديرية العامة للدفاع املدني من خالل عملي‪...‬‬

‫وسام‬

‫تزخر نقاط الكوارث بقصص بطولية لرجال الدفاع‬ ‫املدني‪ ،‬الذين يقفون ً‬ ‫دائما على أهبة االستعداد‪...‬‬

‫من مكتبة الدفاع المدني‬

‫«منهج اإلسالم يف سالمة اإلنسان»‪ ..‬كتاب يتضمن‬ ‫دراسة علمية مقدمة من الشيخ عبدالرمحن احلسيين‪...‬‬

‫دراسات‬

‫للعملية التعليمية والرتبوية يف كل بلد أهداف حمددة‬ ‫يسعى املعنيون إىل حتقيقها من خالل املناهج‪...‬‬

‫صحة ورياضة‬

‫شهدت البطولة الرياضية التاسعة منافسات قوية بني‬ ‫مديريات الدفاع املدني يف مجيع مناطق اململكة‪...‬‬

‫فتاوى‬

‫هل تسقط صالة اجلمعة عن املكلفني باملناوبة‪ ،‬أو يلزمهم‬ ‫إقامتها يف مواقع أعماهلم؟‬

‫رؤية‬

‫املنطق املتعارف عليه أنه ال كمال ألحد؛ فاخلطأ وارد يف‬ ‫أي عمل ونشاط ولذلك يأتي النقد والتوجيه مالزمني هلما‪...‬‬

‫للتواصل مع إدارة التحرير‪ .‬فاكس‪014544577 :‬‬ ‫‪nashrah998@gmail.com‬‬

‫نقطة ضوء‬

‫صفحــة ‪50‬‬

‫ألقى التطور التقين والعلمي والتحضر الذي تشهده اململكة على‬ ‫مستوى امل��دن والقرى واهلجر أعباء إضافية على رج��ال الدفاع‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا احملققني وازدادت مع هذه النهضة احلضارية‬ ‫املدني‪،‬‬ ‫والعمرانية الكبرية ح��وادث احلريق حيث يصعب مع الركام‬ ‫واألن��ق��اض واملخاطر ويف جو من الغموض‪ ،‬يف موقع احلريق‬ ‫تذكر كثري من املعلومات الضرورية للتحقيق‪.‬‬ ‫ويف املقابل فإن التحقيق يف أي قضية أمر حيتاج إىل بذل اجلهد‬ ‫وتوفري االمكانيات واستغالهلا للوصول إىل احلقيقة‪،‬ويزداد‬ ‫األم��ر صعوبة إذا كانت القضية حمل التحقيق قضية حريق‪،‬‬ ‫حيث تقع على احملقق بأسباب احلريق مسؤولية كبرية‪...‬‬

‫حترير وإخراج‪ .‬هاتف‪014544599 :‬‬ ‫‪info@mediawindowsa.com‬‏‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬ ‫مبناسبة تعيينه مديراً عاماً للدفاع املدني‬

‫أمير منطقة الرياض يستقبل مدير عام الدفاع المدني‬

‫سمو وزير الداخلية‬ ‫يستقبل مدير عام‬ ‫الدفاع المدني‬ ‫اس��ت��ق��ب��ل ص���اح���ب ال��س��م��و‬ ‫امل��ل��ك��ي األم��ي�ر حم��م��د بن‬ ‫ن��اي��ف ب��ن ع��ب��دال��ع��زي��ز وزي��ر‬ ‫الداخلية يف مكتبه ب��وزارة‬

‫الداخلية يف ال��ري��اض اللواء‬ ‫سليمان بن عبداهلل العمرو‬ ‫ً‬ ‫مبناسبة تعيينه مديراً‬ ‫عاما‬ ‫ل���ل���دف���اع امل����دن����ي‪ ،‬م��ت��م��ن��ي� ً�ا‬

‫التوفيق له ولزمالئه يف خدمة ال��داخ��ل��ي��ة واالس���ت���م���اع إىل‬ ‫توجيهاته السديدة ال�تي من‬ ‫الوطن واملواطن‪.‬‬ ‫وأع����رب ال��ل��واء ال��ع��م��رو عن شأنها خدمة الدين ثم املليك‬ ‫س��ع��ادت��ه ب��ل��ق��اء مس���و وزي���ر والوطن‪.‬‬

‫وفود من جهات حكومية وأهلية تهنئ‬ ‫اللواء العمرو بتوليه قيادة الدفاع المدني‬ ‫إستقبل مدير عام الدفاع‬ ‫املدني اللواء سليمان بن‬ ‫ع��ب��داهلل ال��ع��م��رو ‪ .‬وف���وداً‬ ‫مم��ث��ل��ة ل���ع���دد ك��ب�ير من‬ ‫اجل�����ه�����ات احل���ك���وم���ي���ة‬ ‫واأله��ال��ي م��ن حمافظات‬ ‫ومناطق اململكة‪ ،‬الذين‬ ‫ح����رص����وا ع���ل���ى ت��ه��ن��ئ��ت��ه‬ ‫ب��ص��دور ق���رار مس��و وزي��ر‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة بتعيينه م��دي��راً‬ ‫ع����ام� ً‬ ‫���ا ل���ل���دف���اع امل���دن���ي‬ ‫ومتنياتهم له بالتوفيق يف‬

‫‪6‬‬

‫جملة‬

‫مواصلة مسرية تطوير قدرات‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي ألداء مهامه‬ ‫يف احل��ف��اظ على مكتسبات‬ ‫الوطن وسالمة أبنائه ‪.‬‬ ‫وضمت وف��ود املهنئني الذين‬ ‫اس��ت��ق��ب��ل��ه��م ال����ل����واء ال��ع��م��رو‬ ‫مب��ك��ت��ب��ة ب���ال���دف���اع امل���دن���ي‬ ‫ع����دداً م��ن م��س��ؤول��ي إدارات‬ ‫ال���س�ل�ام���ة جب���ام���ع���ة األم��ي��رة‬ ‫ن��ورة بن عبدالرمحن‪ ،‬ووف��داً‬ ‫ك��ب�يراً م��ن أه��ال��ي حمافظة‬ ‫إدارات م��واج��ه��ة ال��ك��وارث‬ ‫ال��ب��دائ��ع ‪،‬ووف����داً م��ن مشريف‬ ‫بعدد م��ن ال����وزارات واهليئات‬ ‫احل���ك���وم���ي���ة وال���ش���رك���ات‬ ‫الوطنية‪ ،‬كما تلقى ال��ل��واء‬ ‫ال���ع���م���رو ع������دداً ك���ب�ي�رة من‬ ‫ب���رق���ي���ات ال��ت��ه��ان��ي بتعيينه‬ ‫ً‬ ‫مديراً‬ ‫عاما للدفاع املدني من‬ ‫ك��ب��ار امل��س��ؤول�ين ب��ال��وزارات‬ ‫واألج�������ه�������زة احل���ك���وم���ي���ة‬ ‫واجل����ام����ع����ات وامل���ؤس���س���ات‬ ‫التعليمية والشخصيات العامة‬ ‫وامل��واط��ن�ين وع���دد كبري من‬ ‫ق���ي���ادات ال���دف���اع امل��دن��ي من‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫مجيع مناطق اململكة ‪.‬‬ ‫وع�بر ال��ل��واء ال��ع��م��رو عن‬ ‫شكره وامتنانه لكل من‬ ‫ح��رص على تهنئته بتولي‬ ‫منصب مدير ع��ام الدفاع‬ ‫امل��دن��ي س���واء ب��زي��ارت��ه يف‬ ‫م��ك��ت��ب��ه‪ ،‬أو م���ن خ�لال‬ ‫ال��ب�رق����ي����ات وال����رس����ائ����ل‬ ‫ال�بري��دي��ة واالل��ك�ترون��ي��ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سائال اهلل أن جيعله على‬ ‫ق���در ث��ق��ة والة األم���ر وأن‬ ‫ي��وف��ق��ه لتحقيق تطلعات‬ ‫أبناء الوطن ‪.‬‬

‫استقبل صاحب السمو امللكي‬ ‫األم���ي��ر خ���ال���د ب����ن ب���ن���در ب��ن‬ ‫عبدالعزيز أمري منطقة الرياض‬ ‫يف مكتب مسوه بقصر احلكم‬ ‫مدير عام الدفاع املدني اللواء‬ ‫سليمان العمرو‪.‬‬ ‫وج����رى خ�ل�ال ال��ل��ق��اء ت��ب��ادل‬

‫األح���ادي���ث ال���ودي���ة‪ ،‬كما‬ ‫ه��ن��أ مس���وه ال���ل���واء العمرو‬ ‫ً‬ ‫مبناسبة تعيينه مديراً‬ ‫عاما‬ ‫للدفاع املدني‪.‬‬ ‫حضر ال��ل��ق��اء م��دي��ر ال��دف��اع‬ ‫املدني مبنطقة الرياض اللواء‬ ‫عابد الصخريي‪.‬‬

‫اللواء العمرو‪ :‬ثقة والة األمر حافزاً كبيراً‬ ‫لمواصلة مسيرة تطوير قدرات الدفاع المدني‬ ‫رفع اللواء سليمان بن عبداهلل العمرو‬ ‫أمسى آيات الشكر واالمتنان ملقام‬ ‫خ�����ادم احل���رم�ي�ن ال��ش��ري��ف�ين امل��ل��ك‬ ‫ع��ب��داهلل ب��ن ع��ب��دال��ع��زي��ز ومس��و ول��ي‬ ‫‏عهده األم�ين ومس��و ول��ي ول��ي العهد‬ ‫ حفظهم اهلل ‪ -‬لصدور قرار صاحب‬‫السمو امللكي وزير الداخلية األمري‬ ‫حممد بن نايف بن عبدالعزيز لتعيينه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مديراً‬ ‫خلفا ملعالي‬ ‫عاما للدفاع املدني‬ ‫الفريق سعد بن عبداهلل التوجيري‪،‬‬ ‫م��ع��رب� ً�ا ع���ن اع���ت���زازه وف���خ���ره بثقة‬ ‫القيادة الرشيدة‪ ،‬وعزمه على بذل‬ ‫ك��ل اجل��ه��د ليكون على ق��در ثقة‬ ‫والة األمر وحسن ظنهم به‪ ،‬ومواصلة‬ ‫مسرية تطوير ق��درات جهاز الدفاع‬ ‫املدني ألداء مهامه يف احلفاظ على‬ ‫مكتسبات الوطن وسالمة أبنائه‪.‬‬ ‫وق��ال ال��ل��واء ال��ع��م��رو‪ :‬أت��ش��رف بهذه‬ ‫الثقة الغالية بصدور قرار سيدي وزير‬ ‫ً‬ ‫الداخلية بتعييين مديراً‬ ‫عاما للدفاع‬ ‫املدني‪،‬وأدعو اهلل العلي القدير أن‬ ‫جي��ع��ل�ني ع��ل��ى ق���در ه���ذه امل��س��ؤول��ي��ة‬ ‫الكبرية وهذه الثقة ‪ -‬اليت ستكون‬ ‫بعد توفيق اهلل سبحانه وتعاىل خري‬ ‫حافز لبذل كل ما يسعين من جهد‬ ‫يف خ��دم��ة ال��وط��ن وت��ط��وي��ر ق���درات‬ ‫ق��وات ال��دف��اع امل��دن��ي للقيام باملهام‬

‫املنوطة بها على أكمل وجه‪.‬‬ ‫وع�ب�ر ال���ل���واء ال��ع��م��رو ع���ن ش��ك��ره‬ ‫وام��ت��ن��ان��ه ل��ص��اح��ب ال��س��م��و امللكي‬ ‫األمري حممد بن نايف بن عبدالعزيز‬ ‫وزير الداخلية‪ ،‬رئيس جملس الدفاع‬ ‫امل��دن��ي‪ ،‬لدعمه الكبري ومتابعته‬ ‫املستمرة للدفاع املدني وجهوده يف‬ ‫تطوير قدراته وتكليفه لتولي هذه‬ ‫املسؤولية ون��ي��ل ش��رف ق��ي��ادة جهاز‬ ‫الدفاع املدني‪.‬‬ ‫وأعرب مدير عام الدفاع املدني عن‬ ‫اعتزازه وتقديره للدور الكبري ملعالي‬ ‫الفريق سعد بن عبداهلل التوجيري‬ ‫ودوره الفاعل يف تطوير قدرات جهاز‬ ‫الدفاع املدني واالرتقاء مبستواه حتى‬

‫جملة‬

‫اس��ت��ط��اع ت��أدي��ة دوره بكل كفاءة‬ ‫واق���ت���دار‪ ،‬م���ؤك���داً احل����رص على‬ ‫استمرار مسرية التطوير والتحديث‬ ‫لقدرات رجال الدفاع املدني واإلفادة‬ ‫من اإلمكانات الضخمة اليت وفرتها‬ ‫ال��دول��ة – رعاها اهلل ‪ -‬يف الوصول‬ ‫ألع��ل��ى درج����ات ال��ك��ف��اءة وامل��ق��درة‬ ‫واالس���ت���ع���داد حل��م��اي��ة مكتسبات‬ ‫الوطن وسالمة أبنائه واملقيمني به‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر أن اللواء سليمان‬ ‫تقلد العديد من املناصب منها مدير‬ ‫اإلدارة ال��ع��ام��ة ل��ل��ح��م��اي��ة امل��دن��ي��ة‪،‬‬ ‫ومساعد م��دي��ر ع��ام ال��دف��اع املدني‬ ‫ل��ش��ؤون العمليات‪ ،‬وق��ائ��داً لقوات‬ ‫الدفاع املدني باحلج‪ ،‬ونائب مدير‬ ‫عام الدفاع املدني‪ ،‬وشارك يف العديد‬ ‫من املؤمترات والندوات وورش العمل‬ ‫داخ��ل وخ��ارج اململكة‪ ،‬وله العديد‬ ‫من البحوث والدراسات يف التخطيط‬ ‫ملواجهة الكوارث وتطوير املشاعر‬ ‫املقدسة‪ ،‬كما حصل على العديد‬ ‫من األومسة وامليداليات منها (وسام‬ ‫امللك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة‬ ‫ وم��ي��دال��ي��ة ال��ت��ق��دي��ر العسكري)‬‫وحيمل درج��ة املاجستري يف القيادة‬ ‫األم���ن���ي���ة وال���ع���دي���د م���ن ال������دورات‬ ‫التخصصية‪.‬‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪7‬‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬ ‫استقبل اللواء العمرو يف مستهل زيارته للمنطقة‬

‫أمير جازان يثمن جهود رجال الدفاع المدني في‬ ‫حماية األرواح والممتلكات‬ ‫مثن صاحب السمو امللكي‬ ‫األم�ي�ر حممد ب��ن ن��اص��ر بن‬ ‫ع��ب��دال��ع��زي��ز أم��ي�ر منطقة‬ ‫ج���������ازان ج����ه����ود ال����دف����اع‬ ‫امل���دن���ي يف مح��اي��ة األرواح‬ ‫واملمتلكات ‪.‬‬ ‫وأشاد مسوه خالل استقباله‬ ‫ل���س���ع���ادة ال����ل����واء س��ل��ي��م��ان‬ ‫ب��ن ع��ب��داهلل ال��ع��م��رو م��دي��ر‬ ‫ع��ام ال��دف��اع امل��دن��ي وال��وف��د‬ ‫امل����راف����ق ل����ه م����ن ق���ي���ادات‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي‪ ،‬يف مستهل‬ ‫زيارته التفقدية التى قام بها‬ ‫اللواء العمرو مؤخراً ملنطقة‬ ‫ج���ازان‪ ،‬باجلهود الكبرية‬ ‫التى تبذهلا مديرية الدفاع‬ ‫امل��دن��ي يف ج���ازان وإدارات‬ ‫وم��راك��ز وم��ع��دات ال��دف��اع‬ ‫املدني يف خمتلف حمافظات‬ ‫امل��ن��ط��ق��ة‪ ،‬م��ع��رب� ً�ا برتحيبه‬ ‫مب��دي��ر ع���ام ال��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫والوفد املرافق له يف زيارته‬ ‫ال��ت��ف��ق��دي��ة مل��ن��ش��آت ال��دف��اع‬ ‫املدني باملنطقة ‪.‬‬ ‫ون���اق���ش مس���و أم�ي�ر منطقة‬ ‫ج���ازان خ�لال ال��ل��ق��اء ع��دداً‬ ‫من املوضوعات ذات العالقة‬ ‫ب���اخل���دم���ات ال���ت���ى ي��ق��دم��ه��ا‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي باملنطقة يف‬ ‫خمتلف اجمل��االت والوقائية‬ ‫وال����ت����وع����وي����ة واألع�����م�����ال‬ ‫امل��ي��دان��ي��ة‪ ،‬وذل����ك حب��ض��ور‬ ‫وك�����ي�����ل أم����������ارة ج�������ازان‬ ‫الدكتور عبداهلأ بن حممد‬ ‫ال��س��وي��د ووك���ي���ل األم����ارة‬ ‫امل��س��اع��د سلطان ب��ن أمحد‬ ‫ال��س��دي��ري وم���دي���ر ال��دف��اع‬ ‫املدني جب��ازان اللواء هاشم‬

‫‪8‬‬

‫جملة‬

‫صقيل‪ ،‬وكان اللواء العمرو‬ ‫قد وصل اىل منطقة جازان‬ ‫م���ؤخ���راً ي��راف��ق��ه ع����دد من‬ ‫مساعدوه يف زي��ارة للوقوف‬ ‫ع��ل��ى اح��ت��ي��اج��ات م��راك��ز‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي مبحافظات‬ ‫وم��راك��ز امل��ن��ط��ق��ة‪ ،‬وحب��ث‬ ‫سبل تطوير أداء ال��وح��دات‬ ‫وال��ف��رق امليدانية واألرت��ق��اء‬ ‫ب��ب��ي��ئ��ة ال��ع��م��ل ف��ي��ه��ا وك���ان‬ ‫يف اس��ت��ق��ب��ال��ه ل���دى وص��ول��ه‬ ‫للمنطقة اللواء هاشم صقيل‬ ‫م���دي���ر ال����دف����اع امل���دن���ي يف‬ ‫ج����ازان وع����دد م��ن ق��ي��ادات‬ ‫الدفاع املدني باملنطقة ‪.‬‬ ‫واج���ت���م���ع ال����ل����واء ال��ع��م��رو‬ ‫خ�لال ال��زي��ارة ب��ع��دد كبري‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫م��ن ض��ب��اط ال��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫واألف��راد وناقش خالل هذه‬ ‫اللقاءات كافة املشكالت‬ ‫والتحديات التى تواجه رجال‬ ‫الدفاع املدني يف جازان ‪.‬‬ ‫وزار ال��ل��واء ال��ع��م��رو ضمن‬ ‫ج��ول��ت��ه ال��ت��ف��ق��دي��ة إلدارات‬ ‫ال���دف���اع امل��دن��ي ب��امل��ن��ط��ق��ة‪،‬‬ ‫إدارة ال���دف���اع امل��دن��ي بأبو‬ ‫عريش ووحدة الدفاع املدني‬ ‫جب��ن��وب أب��و ع��ري��ش ووح��دة‬ ‫ال���دف���اع امل���دن���ي ب��إس��ك��ان‬ ‫امل���ل���ك ع���ب���داهلل ب��احل��م��ص��ة‬ ‫وم���راك���ز ال���دف���اع امل��دن��ي‬ ‫بضمد وب��ي��ش‪ ،‬كما وقف‬ ‫اللواء العمرو خالل الزيارة‬ ‫على «سد وادي بيش» ‪.‬‬

‫وأك����د ال���ل���واء ال��ع��م��رو يف‬ ‫تصرحيات لوسائل اإلع�لام‬ ‫وج�������ود خ���ط���ة م��ت��ك��ام��ل��ة‬ ‫مل��واج��ه��ة األخ��ط��ار احملتملة‬ ‫املتعلقة بفيضان املياه بسد‬ ‫وادي بيش‪،‬وجاهزية الدفاع‬ ‫املدني لدعم قدرات مديرية‬ ‫ال���دف���اع امل���دن���ي يف ج���ازان‬ ‫ب��ال��ق��وى ال��ب��ش��ري��ة واآلل���ي���ة‬ ‫مل��واج��ه��ة اح���ت���م���االت وق���وع‬ ‫ح���وادث نتيجة ال����زالزال أو‬ ‫اهل��زات األرضية خ�لال فرتة‬ ‫ال تزيد عن ‪ 8‬ساعات ‪.‬‬ ‫وأش�����ار ال���ل���واء ال��ع��م��رو ان‬ ‫زي��ارت��ه جل����ازان وال��ت��ى تعد‬ ‫أول زي��ارة له خ��ارج الرياض‬ ‫منذ توليه منصب مدير عام‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي‪ ،‬وت��ات��ى بناء‬ ‫على توجيه صاحب السمو‬ ‫امل��ل��ك��ي األم��ي�ر حم��م��د بن‬ ‫ن��اي��ف ب��ن ع��ب��دال��ع��زي��ز وزي��ر‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة‪،‬مب��ا يتناسب مع‬ ‫ح��ال��ة ال��ن��م��و ال��ك��ب�يرة التى‬ ‫ت��ش��ه��ده��ا م��ن��ط��ق��ة ج����ازان‬ ‫يف اجمل�������االت ال��ص��ن��اع��ي��ة‬ ‫ً‬ ‫فضال‬ ‫والزراعية والتجارية‬ ‫ع����ن ال���ن���م���و ال���س���ك���ان���ى‪،‬‬ ‫م��ؤك��دا أن���ه ح���رص خ�لال‬ ‫ال��زي��ارة على اإلس��ت��م��اع اىل‬ ‫كافة املشكالت واملعوقات‬ ‫ال��ت��ى ت��واج��ه رج���ال ال��دف��اع‬ ‫امل���دن���ي‪ ،‬وم��ن��ه��ا ص��ع��وب��ات‬ ‫عمليات اإلن��ق��اذ يف املناطق‬ ‫اجل��ب��ل��ي��ة‪ ،‬م��ع��رب� ً�ا س��ع��ادت��ه‬ ‫مبا راى من تكامل خطط‬ ‫ال����دف����اع امل���دن���ى ب��امل��ن��ط��ق��ة‬ ‫مل���واج���ه���ة ك���اف���ة امل��خ��اط��ر‬ ‫احملتملة ‪.‬‬

‫يف ورشة عمل التدريب على رأس العمل بالوحدات امليدانية‬

‫اللواء العمرو‪ :‬تطوير قدرات الدفاع المدني ضرورة‬ ‫حتمية لمواجهة تحديات المستقبل‬ ‫افتتح مدير عام الدفاع املدني اللواء سليمان‬ ‫ب���ن ع���ب���داهلل ال��ع��م��رو أع���م���ال ورش����ة عمل‬ ‫التدريب على رأس العمل بالوحدات امليدانية‬ ‫مبشاركة مدراء إدارات العمليات والتدريب‬ ‫وقادة مراكز تدريب الدفاع املدني يف مجيع‬ ‫مناطق اململكة‪.‬‬ ‫وب����دأت وق��ائ��ع اف��ت��ت��اح ال���ورش���ة ب��آي��ات من‬ ‫القرآن الكريم‪ ،‬ثم ألقى اللواء حممد بن‬ ‫عبداهلل القرني مساعد مدير ع��ام الدفاع‬ ‫املدني للتخطيط والتدريب كلمة عرب فيها‬ ‫عن شكره وامتنانه لرعاية وتشريف اللواء‬ ‫العمرو الفتتاح ورش��ة ال��ت��دري��ب على رأس‬ ‫ال��ع��م��ل‪ ،‬واه��ت��م��ام��ه بتطوير ب��رام��ج تدريب‬ ‫رجال الدفاع املدني من الضباط واألفراد مبا‬ ‫يؤهلهم ألداء املهام املنوطة بهم بأعلى درجات‬ ‫الكفاءة واإلتقان‪ ،‬مشرياً إىل ارتباط خطط‬ ‫ال��ت��دري��ب ب��االح��ت��ي��اج��ات الفعلية للوحدات‬ ‫وال��ف��رق امليدانية‪ ،‬واملستجدات يف نوعية‬ ‫احلوادث وسبل التعامل معها‪،‬باإلضافة إىل‬

‫خ��ط��ط وب���رام���ج تطوير‬ ‫ق����درات ال���دف���اع امل��دن��ي‬ ‫البشرية واآلل��ي��ة مب��ا يف‬ ‫ذلك برامج التدريب على‬ ‫رأس العمل باعتباره من‬ ‫ركائز اخلطة التدريبية‬ ‫جبهاز الدفاع املدني‪.‬‬ ‫وألقى مدير عام الدفاع‬ ‫املدني اللواء سليمان بن عبداهلل العمرو كلمة‬ ‫أكد خالهلا على أن الورشة متثل خطوة على‬ ‫طريق مراجعة شاملة لكافة السياسات والربامج‬ ‫التدريبية بالدفاع املدني‪ ،‬مبا يتناسب مع أهمية‬ ‫التدريب كأحد أهم الروافد لالرتقاء مبهارات‬ ‫رج���ال ال��دف��اع امل��دن��ي وتنفيذ خطط وب��رام��ج‬ ‫التطوير اليت يفرضها التغري املستمر يف نوعية‬ ‫املخاطر واحلوادث اليت يواجهها رجال الدفاع‬ ‫املدني يف ظل تسارع وت�يرة التنمية يف مجيع‬ ‫مناطق اململكة‪ ،‬ومب��ا يسهم يف توسيع نشر‬ ‫خدمات الدفاع املدني واالرتقاء جبودة خدماته‬

‫مبا يليب تطلعات القيادة الرشيدة وحيظى‬ ‫برضاء أبناء الوطن‪ ،‬وأضاف اللواء العمرو‬ ‫أن الدولة رعاها اهلل وفرت كل اإلمكانات‬ ‫وامل��وارد لتطوير ق��درات الدفاع املدني ألداء‬ ‫مهامه يف احلفاظ على مكتسبات الوطن‬ ‫وسالمة أبنائه واملقيمني به‪ ،‬ومل يبقى سوى‬ ‫أن حنسن كيفية إدارة هذه املوارد وتوظيفها‬ ‫بالشكل الصحيح من خالل االستفادة من‬ ‫اخلربات اإلقليمية والدولية املتميزة يف تنفيذ‬ ‫برامج التطوير والتحديث مبا يف ذلك برامج‬ ‫التدريب على رأس العمل‪.‬‬

‫اللواء العمرو يدشن النظام اإللكتروني لصيانة سيارات‬ ‫وآليات الدفاع المدني‬ ‫دشن سعادة مدير عام الدفاع املدني‬ ‫اللواء سليمان بن عبداهلل العمرو‬ ‫النظام اإللكرتوني لصيانة سيارات‬ ‫وال��ي��ات ال��دف��اع امل��دن��ي مبقر إدارة‬ ‫ال��ش��ؤون الفنية املركزية مبنطقة‬ ‫الرياض ‪.‬‬ ‫واكد مدير عام الدفاع املدني ان‬ ‫هذه اخلطوة تسهم يف رقي اخلدمات‬ ‫ال��ت�ي ي��ق��دم��ه��ا م��ن��س��وب��ي ال��ق��ط��اع‬ ‫م��ن خ�ل�ال اإلط��ل�اع ع��ل��ى جاهزية‬ ‫امل��ع��دات واآلل��ي��ات املستخدمة يف ونوه اللواء العمرو بالدعم الالحمدود‬ ‫اداء مهامهم وواجباتهم األمر الذي من قبل القيادة الرشيدة وعلى رأسهم‬ ‫ً‬ ‫اجيابا يف احملافظة على خادم احلرمني الشريفني ومسو ولي‬ ‫ينعكس‬ ‫االرواح واملمتلكات ويرتقي جبودة ع��ه��ده االم�ي�ن ومس��و النائب الثاني‬ ‫‏ومسو وزير الداخلية ‪ -‬حفظهم اهلل‪،-‬‬ ‫اخلدمات اإلنسانية املقدمة ‪.‬‬

‫واملقيمني على ارض ه��ذا الوطن‬ ‫الطاهر (مبشيئة اهلل) ‪.‬‬ ‫وشدد العمرو على أهمية ادخال التقنية‬ ‫يف اعمال الدفاع املدني ملا هلا من دور‬ ‫فعال وبارز يف سرعة االجناز واختصار‬ ‫الوقت واجلهد على حد سواء‪.‬‬ ‫م��ن جانبه ب�ين مساعد مدير عام‬ ‫الدفاع املدني للشؤون الفنية اللواء‬ ‫حسن احمل��م��دي أن ال��ن��ظ��ام اآلل��ي‬ ‫ل��ص��ي��ان��ة س���ي���ارات ال���دف���اع امل��دن��ي‬ ‫م��ؤك��داً ان ه��ذا ال��دع��م واملتابعة وس��ي��ل��ة مل��راق��ب��ة ح��ال��ة ال��س��ي��ارات‬ ‫املستمرة ساهمت يف توفري افضل ومتابعة عمليات الصيانة اليت متر‬ ‫اآلل��ي��ات والتقنيات العالية اجل��ودة بها ‪ ،‬إضافة اىل مراقبة تأمني قطع‬ ‫ال�ت�ي م��ن ش��أن��ه��ا اإلس��ه��ام يف رق��ي الغيار س��واء اليت تؤمن من خمازن‬ ‫العمل وحتقيق السالمة للمواطنني القطاع أو من اجلهات اخلارجية‪.‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪9‬‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬ ‫اللواء العمرو يترأس وفد المملكة في اجتماعات المجلس‬ ‫التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني‬ ‫ت���رأس م��دي��ر ع��ام ال��دف��اع املدني‬ ‫اللواء سليمان بن عبداهلل العمرو‬ ‫وف��د اململكة العربية السعودية‬ ‫املشارك يف أعمال الدورة السابعة‬ ‫واألرب����ع��ي�ن ل��ل��م��ج��ل��س ال��ت��ن��ف��ي��ذي‬ ‫للمنظمة الدولية للحماية املدنية‬ ‫وال���دف���اع امل���دن���ي مب��ق��ر املنظمة‬ ‫مبدينة جنيف يف سويسرا‪.‬‬ ‫ون���اق���ش ج�����دول أع���م���ال اجمل��ل��س‬ ‫التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية‬ ‫املدنية والدفاع املدني خالل أعمال‬ ‫ال���دورة ال��ـ (‪ )47‬ال�تي تستمر ملدة‬ ‫أرب��ع��ة اي��ام ع���دداً م��ن املوضوعات‬ ‫والقضايا لتعزيز التعاون الدولي‬ ‫يف أوقات األزمات والكوارث اليت‬ ‫قد تتعرض هلا بعض ال��دول وسبل‬ ‫تبادل اخلربات لإلفادة من التجارب‬ ‫املتميزة يف جمال اإلنقاذ واإلطفاء‬ ‫وم��واج��ه��ة االخ��ط��ار الطبيعية أو‬ ‫الصناعية وتنفيذ برامج التدريب‬ ‫املشرتك يف جماالت احلماية املدنية‬ ‫والدفاع املدني‪.‬‬ ‫أوض����ح ذل����ك ال��ن��اط��ق اإلع�ل�ام���ي‬ ‫ل��ل��م��دي��ري��ة ال��ع��ام��ة ل��ل��دف��اع امل��دن��ي‬

‫‪10‬‬

‫جملة‬

‫العقيد ع��ب��داهلل العرابي احل��ارث��ي‪،‬‬ ‫م���ؤك���داً أن وف����د ال���دف���اع امل��دن��ي‬ ‫ال��س��ع��ودي ط���رح خ�ل�ال اج��ت��م��اع��ات‬ ‫اجمللس التنفيذي للمنظمة الدولية‬ ‫ل��ل��ح��م��اي��ة امل��دن��ي��ة وال���دف���اع امل��دن��ي‬ ‫ورق��ة عمل تلخص رؤي��ة اململكة يف‬ ‫ك��اف��ة امل��وض��وع��ات ال�تي يتضمنها‬ ‫جدول األعمال‪ ،‬ويف مقدمتها آليات‬ ‫التعاون واملساندة يف مواجهة خماطر‬ ‫ال��ك��وارث‪ ،‬وتنفيذ برامج التدريب‬ ‫املشرتك‪.‬‬ ‫وأضاف العقيد احلارثي إىل أنه على‬ ‫هامش اجتماعات اجمللس التنفيذي‬ ‫ق��ام��ت ع��دد م��ن الفعاليات العلمية‬ ‫ح���ول ب��رام��ج ال��ت��دري��ب واس��ت��ع��راض‬ ‫جت����ارب ع���دد م��ن ال����دول األع��ض��اء‬ ‫باملنظمة يف جم��ال تطوير م��ه��ارات‬ ‫م��ن��س��وب��ي أج���ه���زة احل��م��اي��ة امل��دن��ي��ة‬ ‫والدفاع املدني للتعامل مع احلوادث‬ ‫النوعية امل��ت��ط��ورة واحل����وادث عالية‬ ‫اخل��ط��ورة م��ث��ل ال��ت��س��رب اإلش��ع��اع��ي‬ ‫والتلوث البيولوجي وح��وادث األبراج‬ ‫وامل��ن��ش��آت ال��ع��ال��ي��ة وإدارة احل��ش��ود‬ ‫ال��ب��ش��ري��ة ال��ك��ب�يرة‪ ،‬م���ؤك���داً أن‬ ‫مشاركة اململكة يف أعمال الدورة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫الـ (‪ )47‬للمجلس التنفيذي للمنظمة‬ ‫ال��دول��ي��ة للحماية املدنية وال��دف��اع‬ ‫املدني بنا ًء على توجيهات صاحب‬ ‫السمو امللكي األم�ي�ر حممد بن‬ ‫نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية‪،‬‬ ‫رئيس جملس ال��دف��اع املدني متثل‬ ‫ام��ت��داداً جلهود اململكة كأحد‬ ‫أب��رز األعضاء املؤسسني للمنظمة‬ ‫م��ن��ذ ت��أس��ي��س��ه��ا ع���ام ‪1972‬م يف‬ ‫ج��ن��ي��ف ب��اإلض��اف��ة إىل عضويتها‬ ‫ال��ف��اع��ل��ة ب��اجمل��ل��س ال��ت��ن��ف��ي��ذي هلا‬ ‫طوال الدورات السابقة‪ ،‬وتأكيداً‬ ‫على دعم القيادة الرشيدة لكافة‬ ‫اجلهود الدولية يف جمال احلماية‬ ‫املدنية والدفاع املدني‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر أن وفد اململكة‬ ‫ال����ذي ش����ارك يف أع���م���ال ال����دورة‬ ‫ال���س���اب���ع���ة واألرب�����ع��ي��ن ل��ل��م��ج��ل��س‬ ‫التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية‬ ‫امل��دن��ي��ة ض��م العميد عبدالرمحن‬ ‫بن حسن الزهراني والعقيد سعود‬ ‫ب��ن ع��ب��دال��ع��زي��زال��ع��ب��د ال��ك��ري��م‪،‬‬ ‫والعقيد د‪ .‬عبداهلل بن عبدالرمحن‬ ‫الشمراني‪ ،‬والعقيد سعد بن سعيد‬ ‫القحطاني‪.‬‬

‫مدير عام الدفاع المدني يقلد العايد والمثال‬ ‫والعتيبى وأبو جليد رتبة اللواء‬

‫قلد مدير عام الدفاع املدني‬ ‫ال��ل��واء سليمان ب��ن عبداهلل‬ ‫العمرو رتبة اللواء لكل من‬ ‫اللواء صاحل بن على العايد‬ ‫مدير اإلدارة العامة للعالقات‬ ‫واإلع�لام‪ ،‬واللواء حممد بن‬ ‫م��ط��ل��ق امل���ث���ال ق���ائ���د ق���وات‬ ‫ال���ط���وارئ اخل��اص��ة ل��ل��دف��اع‬

‫امل����دن����ي‪ ،‬وال����ل����واء ف��ي��ح��ان‬ ‫مخيس العتييب مدير اإلدارة‬ ‫العامة للمتابعة‪ ،‬واللواء سعد‬ ‫ب��ن ع��ب��دال��رمح��ن أب���و جليد‬ ‫م��دي��ر م��رك��ز ال���دراس���ات‬ ‫والبحوث‪ ،‬وذلك بعد صدور‬ ‫قرار ترقيتهم اىل رتبة لواء‪.‬‬ ‫وعرب مدير عام الدفاع املدني‬

‫عن تهانيه بالرتقيه إىل هذه‬ ‫ً‬ ‫متمنيا هلم‬ ‫ال��رت��ب��ة الرفيعة‬ ‫التوفيق والسداد‪.‬‬ ‫وأعرب املرتقون عن سعادتهم‬ ‫الغامرة بصدور قرار ترقيتهم‪،‬‬ ‫سائلني اهلل العلي القدير أن‬ ‫ي��ك��ون��وا دائ���م� ً��ا ع��ن��د حسن‬ ‫ظن والة األمر بهم وثقة قيادة‬

‫الدفاع املدني يف قدرتهم على‬ ‫أداء املهام املنوطة بهم‪.‬‬ ‫م���ؤك���دي���ن أن ت��رق��ي��ت��ه��م‬ ‫س��ت��ك��ون ح��اف��زاً هل��م لبذل‬ ‫ك���ل ج��ه��د خل��دم��ة ال��وط��ن‬ ‫وم���واص���ل���ة م���س�ي�رة ت��ط��وي��ر‬ ‫ق��درات ال��دف��اع املدني ألداء‬ ‫رسالته اإلنسانية والوطنية‪.‬‬

‫اللواء العمرو يشيد بمتقاعد ساعد زمالءه في إخماد حريق بشرورة‬ ‫أش���اد م��دي��ر ع��ام ال��دف��اع امل��دن��ي ال��ل��واء‬ ‫سليمان بن عبداهلل العمرو مبوقف العريف‬ ‫متقاعد سامل عيضة ال علي ومساعدته‬ ‫لزمالئه يف سرعة إمخ��اد ن�يران احلريق‬ ‫الذي اندلع يف صهريج وقود داخل إحدى‬ ‫حمطات الوقود مبحافظة شرورة‪.‬‬ ‫وأع���رب ال��ل��واء ال��ع��م��رو خ�لال اتصال‬ ‫هاتفي أج���راه م��ع املتقاعد س��امل عن‬ ‫تقديره واع��ت��زازه بهذا العمل الرائع‪،‬‬ ‫وقال إن هذا التصرف النبيل واإلنساني‬

‫واملوقف الوطين ليس بغريب على أبناء‬ ‫ال���وط���ن امل��خ��ل��ص�ين‪ ،‬وأع�����رب ال��ع��ري��ف‬ ‫املتقاعد سامل ال��ذي ُأحيل للتقاعد عام‬ ‫‪1418‬هـ‪ -‬عن عظيم شكره وتقديره هلذا‬ ‫االت��ص��ال‪ ،‬وق���ال‪« :‬إن�ني عندما أقدمت‬ ‫على مشاركة زمالئي مل يكن هديف‬ ‫إال املساهمة يف س��رع��ة إمخ���اد ال��ن�يران‬ ‫ً‬ ‫مشتاقا هذا الوطن وأهله الكرام واجب علينا‬ ‫وعدم اتساع رقعتها‪،‬وقد وجدتين‬ ‫إىل أع��م��ال ال��دف��اع امل��دن��ي ال�تي تفيض مج��ي��ع� ً�ا ح��ت��ى وإن ك��ن��ا ق��د تقاعدنا‬ ‫مضيفا أن خدمة فوالؤنا وحبنا سيظل ً‬ ‫ً‬ ‫باقيا بإذن اهلل‪.‬‬ ‫باإلنسانية والتضحية‪،‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪11‬‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬ ‫مدير عام الدفاع المدني يشهد فرضية‬ ‫تدريبية لفريق البحث واإلنقاذ السعودي‬

‫شهد سعادة ال��ل��واء سليمان بن عبداهلل‬ ‫العمرو مدير عام الدفاع املدني فرضية‬ ‫ت��دري��ب��ي��ة ج��زئ��ي��ة ن��ف��ذه��ا ف��ري��ق البحث‬ ‫واإلنقاذ السعودي (‪ )SASART‬وذلك يف‬ ‫إط��ار استعدادات الفريق للحصول على‬ ‫التصنيف ال��دول��ي الثقيل(‪ )IEC‬ال��ذي‬ ‫يعد أعلى تصنيف متنحه اهليئة الدولية‬ ‫االس��ت��ش��اري��ة للبحث واإلن���ق���اذ التابعة‬ ‫ملكتب تنسيق الشؤون اإلنسانية باألمم‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫وتابع اللواء العمرو خالل زيارته ملعسكر‬ ‫فريق البحث واإلنقاذ السعودي مبدينة‬ ‫الرياض حبضور وفد الشريك االسرتاتيجي‬ ‫السنغافوري للفريق ومستشاره الفين‬ ‫ً‬ ‫ح��ال��ي��ا‪ ،‬حت��رك‬ ‫ال����ذي ي����زور امل��م��ل��ك��ة‬ ‫وانتقال معدات الفريق يف ح��ال صدور‬ ‫ال��ت��وج��ي��ه��ات ال��ك��رمي��ة مب��ش��ارك��ت��ه يف‬ ‫دع��م ال��دول الصديقة وال���دول املتضررة‬ ‫من جراء الكوارث واحل��وادث الكربى‬ ‫وم��ن خ�لال الفرضية التدريبية تضمن‬ ‫مبشيئة اهلل استدعاء الفريق عرب رسائل‬ ‫(‪ )SMS‬ووسائل االتصال املباشر وإجراء‬ ‫الكشف الطيب على أعضائه للتأكد‬ ‫م��ن حالتهم الصحية‪ ،‬واحل��ص��ول على‬ ‫التطعيمات ال�لازم��ة قبل م��غ��ادرة أرض‬ ‫الوطن‪ ،‬باإلضافة إىل تطبيق خطة نقل‬ ‫املعدات واآلليات والتجهيزات والتوجه إىل‬ ‫املطار إلنهاء اإلجراءات اخلاصة بالسفر‬ ‫ً‬ ‫مسبقا بالتنسيق مع‬ ‫وف��ق اخلطة املعدة‬

‫‪12‬‬

‫جملة‬

‫اجلهات املعنية ( وذلك بشأن قياس سرعة‬ ‫األداء والتنفيذ)‪.‬‬ ‫وأوضح اللواء حممد بن مطلق املثال قائد‬ ‫قوات الطوارئ اخلاصة للدفاع املدني‪،‬‬ ‫أن زي��ارة مدير عام الدفاع املدني اللواء‬ ‫العمرو ملعسكر فريق البحث واإلنقاذ‬ ‫ال��س��ع��ودي ال���ذي يتشكل م��ن م��ع��دات‬ ‫وقوات الطوارئ اخلاصة بالدفاع املدني‪،‬‬ ‫ومتابعته للفرضية التدريبية تأتي يف إطار‬ ‫حرص املديرية العامة للدفاع املدني على‬ ‫اجتياز الفريق لكافة مراحل احلصول‬ ‫على التصنيف ال��دول��ي وف��ق اجل���داول‬ ‫الزمنية امل��ق��ررة مب��ا يؤهله للمشاركة‬ ‫يف أعمال البحث واإلنقاذ يف مجيع دول‬ ‫العامل‪ ،‬باإلضافة إىل املشاركة الفاعلة‬ ‫يف ال��ت��ع��ام��ل م��ع ال���ك���وارث واحل����وادث‬ ‫الكربى على املستوى الداخلي (ال قدر‬ ‫اهلل) وت��وف�ير ك��ل اإلم��ك��ان��ات الالزمة‬ ‫ل���ل���وص���ول ألع���ل���ى درج������ات اجل��اه��زي��ة‬ ‫واالستعداد للحصول على هذا التصنيف‬ ‫الرفيع‪.‬‬ ‫وأش����ار ال���ل���واء امل��ث��ال إىل أن ال��ش��ري��ك‬ ‫ال��س��ن��غ��اف��وري ل��ف��ري��ق ال��ب��ح��ث واإلن��ق��اذ‬ ‫ال���س���ع���ودي وم���س���ت���ش���اره ال���ف�ن�ي أب���دى‬ ‫استحسانه للخطوات اليت اختذها الدفاع‬ ‫املدني وامل��راح��ل ال�تي مت إجنازها خالل‬ ‫الفرتة املاضية اليت تؤهل الفريق مبشيئة‬ ‫اهلل تعاىل للحصول على التصنيف خالل‬ ‫الفرتة املقبلة‪.‬‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫يف اجتماع برئاسة اللواء العمرو‬

‫الدفاع المدني يبحث‬ ‫سبل تطوير خدمات‬ ‫الحكومة اإللكترونية‬

‫ترأس اللواء سليمان بن عبداهلل العمرو‬ ‫م��دي��ر ع���ام ال���دف���اع امل��دن��ي اج��ت��م��اع� ً�ا‬ ‫لقيادات املديرية العامة للدفاع املدني‬ ‫لبحث سبل تطوير خدمات احلكومة‬ ‫اإللكرتونية بالدفاع املدني‪.‬‬ ‫وأوض���ح م��دي��ر اإلدارة ال��ع��ام��ة للعالقات‬ ‫واإلعالم اللواء صاحل بن علي العايد أنه يف‬ ‫بداية أعمال االجتماع الذي حضره مساعد‬ ‫املدير العام لشؤون التخطيط والتدريب‬ ‫وال���ش���ؤون امل��ال��ي��ة واإلداري�������ة وال���ش���ؤون‬ ‫العسكرية والعمليات وال��ش��ؤون الفنية‬ ‫ومدير اإلدارة العامة للحاسب اآللي وتقنية‬ ‫املعلومات‪ ،‬ومدير اإلدارة العامة لألمن‬ ‫واحلماية على ضرورة إجياد حلول عملية‬ ‫لكافة الصعوبات وال��ع��وائ��ق ال�تي تؤثر‬ ‫يف ج��ودة خدمات اإلدارة العامة للحاسب‬ ‫اآللي وتقنية املعلومات وسرعة معاجلتها‪،‬‬ ‫مبا يواكب توجهات ال��دول��ة رعاها اهلل‬ ‫يف تطبيق أنظمة احلكومة اإللكرتونية‪.‬‬ ‫واستعرض اللواء العمرو خالل االجتماع‬ ‫آل��ي��ة اس��ت��خ��راج وجت��دي��د رخ��ص السالمة‬ ‫كأحد مناذج اخلدمات اإللكرتونية اليت‬ ‫يقدمها ال��دف��اع امل��دن��ي‪ ،‬كما استعرض‬ ‫جت����ارب اجل���ه���ات األخ�����رى امل��ت��م��ي��زة يف‬ ‫جم��ال الرتخيص اإللكرتوني ويف جمال‬ ‫املعامالت اإللكرتونية‪.‬‬ ‫وأطلع اللواء العمرو على باقة اخلدمات‬ ‫اإللكرتونية اليت تقدمها املديرية العامة‬ ‫ل��ل��دف��اع امل��دن��ي م��ن خ�لال موقعها على‬ ‫شبكة األنرتنت وتشمل خدمات القبول‬ ‫والتسجيل وال��ت��ط��وع يف أع��م��ال ال��دف��اع‬ ‫املدني ولوائح السالمة ملختلف األنشطة‪،‬‬ ‫ب���اإلض���اف���ة إىل اخل���دم���ات اإلرش���ادي���ة‬ ‫والتوعوية مبتطلبات السالمة‪.‬‬ ‫وأضاف اللواء العايد أنه مت خالل االجتماع‬ ‫مناقشة كافة املقرتحات والرؤى لتطوير‬ ‫منظومة اخلدمات والتعامالت اإللكرتونية‬ ‫بالدفاع املدني‪ ،‬وآليات تنفيذها لتطبيق‬ ‫أنظمة احلكومة اإللكرتونية يف مجيع‬ ‫خدمات الدفاع املدني‪.‬‬

‫بحث سبل تفعيل آليات التعاون بين ارامكو والدفاع المدني‬ ‫في مجال الوقاية من الحرائق‬ ‫ت���رأس س��ع��ادة م��دي��ر ع��ام ال��دف��اع املدني‬ ‫ال��ل��واء سليمان بن عبداهلل العمرو مبقر‬ ‫ً‬ ‫اجتماعا‬ ‫املديرية العامة للدفاع امل��دن��ي‬ ‫حبضور مدير ش��ؤون ارامكو السعودية‬ ‫باملنطقة الوسطى‪ ،‬ومدير إدارة مكافحة‬ ‫احلرائق‪،‬ومساعد مدير عام الدفاع املدني‬ ‫ل��ش��ؤون العمليات وم��دي��ر اإلدارة العامة‬ ‫للسالمة‪ ،‬وأش��اد اللواء العمرو يف بداية‬ ‫االج��ت��م��اع بالتعاون والتفاعل والتنسيق‬ ‫القائم بني الدفاع املدني وشركة ارامكو‬ ‫على مجيع األصعدة ال��ذي يأتي يف إطار‬ ‫م��ذك��رة التفاهم امل�برم��ة ب�ين اجلانبني‪،‬‬ ‫وأض��اف اللواء العمرو أن ه��ذا االجتماع‬ ‫يأتي يف نطاق االجتماعات الدورية اليت‬ ‫تعقد بني اجلانبني وقال إن خلق شراكة‬ ‫اسرتاتيجية ب�ين ال��دف��اع امل��دن��ي وكافة‬ ‫املؤسسات التعليمية واملعاهد واملراكز‬ ‫العلمية ال��ع��امل��ي��ة واحمل��ل��ي��ة وال��ش��رك��ات‬ ‫ومراكز البحوث أمر يف غاية األهمية‪،‬‬ ‫كما أشاد باجلهود الكبرية اليت قامت‬ ‫ب��ه��ا ش��رك��ة ارام���ك���و يف ح����ادث البئر‬

‫االرتوازية مبنطقة‬ ‫تبوك‪ ،‬من جانبه‬ ‫أوض����������ح م���دي���ر‬ ‫ش����ؤون ارام��ك��و‬ ‫السعودية باملنطقة‬ ‫الوسطى األستاذ‬ ‫ع���ب���داهلل عيسى‬ ‫ال�����ع�����ي�����س�����ى أن‬ ‫شركة ارامكو‬ ‫ت���س���خ���ر ك���اف���ة‬ ‫إمكاناتها بصفة‬ ‫عامة والوقاية من‬ ‫أخطار احلريق والتدخل السريع والفعال وفيما يتعلق بالرؤية املستقبلية لتفعيل‬ ‫يف التعامل مع ح��وادث احلرائق واإلنقاذ ال��ت��ع��اون ب�ين ارام��ك��و وال���دف���اع امل��دن��ي‬ ‫أكد اجملتمعون على ضرورة إنشاء فريق‬ ‫على اختالف أنواعها‪.‬‬ ‫واستعرض األس��ت��اذ سعد ب��ن شرية مشرف ع��م��ل م��ش�ترك م��ؤه��ل ل���دراس���ة ومتابعة‬ ‫ال��ت��دري��ب وال��ت��ط��وي��ر ب��أرام��ك��و جم��ال الدعم تنفيذ ما ورد يف مذكرة التفاهم املربمة‬ ‫واإلس��ن��اد وال��ت��دري��ب واالس��ت��ع��داد للتعامل مع ب�ين اجل��ان��ب�ين وت��ف��ع��ي��ل آل��ي��ات ال��ت��ع��اون‬ ‫ك��اف��ة احل�����وادث ال�ت�ي ق��د حت���دث يف مجيع وت��ب��ادل اخل�برات التقنية يف جم��ال إدارة‬ ‫منشآت الشركة‪ ،‬وتنفيذ برامج تدريبية لرجال الكوارث‪ ،‬والعمل على تأسيس مجعية‬ ‫الدفاع املدني يف املنشآت التدريبية بأرامكو‪ .‬وطنية لإلطفاء والسالمة‪.‬‬

‫حبضور وكالء وزارتي العمل والكهرباء‬

‫الدفاع المدني يبحث سبل الحد من أخطار اآلبار‬ ‫حبث مدير عام الدفاع املدني‬ ‫ال��ل��واء سليمان ب��ن عبداهلل‬ ‫العمرو مع وك�لاء وزارت��ي‬ ‫ال��زراع��ة واملياه والكهرباء‬ ‫س���ب���ل ال����ت����ع����اون ل��ت��ع��زي��ز‬ ‫اإلج�����راءات ال��وق��ائ��ي��ة للحد‬ ‫من أخطار اآلب��ار االرتوازية‬ ‫والتقليدية وتفعيل الضوابط‬ ‫واإلج������������راءات ال��ن��ظ��ام��ي��ة‬ ‫اخلاصة مبنح تراخيص حفر‬ ‫اآلبار اجلديدة ومعاجلة أي‬ ‫قصور أو خمالفات يف اآلبار ل���ش���ؤون ال���زراع���ة ال��دك��ت��ور‬ ‫ال��ق��دمي��ة‪ ،‬ج��اء ذل��ك خالل خ��ال��د الفهيد ووك��ي��ل وزارة‬ ‫اجتماع عقد م��ؤخ��راً مبقر املياه والكهرباء لشؤون املياه‬ ‫املديرية العامة للدفاع املدني ال���دك���ت���ور حم��م��د ال��س��ع��ود‬ ‫حضره وكيل وزارة الزراعة وم��س��اع��د م��دي��ر ع���ام ال��دف��اع‬

‫امل���دن���ي ل���ش���ؤون ال��ع��م��ل��ي��ات‪،‬‬ ‫ومدير اإلدارة العامة للسالمة‪،‬‬ ‫ون��اق��ش االج��ت��م��اع ع����دداً من‬ ‫احملاور مشلت آلية الرتاخيص‬ ‫حلفر اآلبار اجلديدة وكذلك‬

‫جملة‬

‫آل��ي��ة مراقبة وح��ص��ر اآلب��ار‬ ‫القائمة‪ ،‬وآليات التعامل مع‬ ‫اآلب���ار ال�تي تشكل خطراً‬ ‫ً‬ ‫وأيضا‬ ‫على سالمة املواطنني‬ ‫ال���وض���ع ال��ق��ائ��م ل�ل�آب���ار يف‬ ‫مجيع مناطق اململكة‪.‬‬ ‫وش����دد ال���ل���واء ال��ع��م��رو يف‬ ‫ختام االجتماع على ضرورة‬ ‫اإلس��راع يف معاجلة الوضع‬ ‫ال��ق��ائ��م ل�ل�آب���ار‪ ،‬ب��اع��ت��ب��ار‬ ‫ذل��ك من األول��وي��ات وأه��اب‬ ‫باإلخوة املواطنني للمبادرة‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا أصحاب‬ ‫والتعاون‬ ‫اآلب��ار وذل��ك باملبادرة بدفن‬ ‫اآلب����ار ومح��اي��ة ال��ن��اس من‬ ‫خماطرها‪.‬‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪13‬‬


‫لقاء‬

‫مجلة ‪ 998‬في أول حوار مع مدير عام الدفاع المدني‬ ‫اللواء سليمان بن عبداهلل العمرو‪:‬‬

‫التدريب والتأهيل‬ ‫من أهم المحاور الرئيسة لتطوير القطاع‬ ‫قال مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبداهلل العمرو إن جهاز الدفاع المدني يستشرف مرحلة مهمة لتطوير‬ ‫قدراته اآللية والبشرية واالرتقاء بجودة خدماته بما يتناسب مع التطور الكبير الذي تشهده المملكة في هذا العهد الزاهر‬ ‫بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبداهلل بن عبدالعزيز ‪ -‬يحفظه اهلل‪ -‬في جميع المجاالت‪ ،‬وبما يحقق أعلى مستويات‬ ‫الجاهزية واالستعداد لمواجهة كافة األخطار المرتبطة بتسارع عجلة التنمية في كافة أرجاء بالدنا المباركة‪.‬‬ ‫وأشار اللواء العمرو في حوار لــ ( مجلة ‪ ) 998‬إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني تحرص دوم ًا على بناء شراكات حقيقية‬ ‫فاعلة مع كل مؤسسات المجتمع الحكومية واألهلية‪ ،‬ومؤسسات العمل التطوعي‪ ،‬من أجل تعزيز اإلجراءات الوقائية ضد‬ ‫كافة المخاطر والحوادث‪ ،‬واإلفادة من قدرات هذه المؤسسات في تنمية الوعي الوقائي ونشر ثقافة السالمة نحو مجتمع‬ ‫آمن بمشيئة اهلل تعالى‪ ،‬مؤكداً أن نجاح الدفاع المدني في بناء هذه الشراكات يمثل الركيزة األساسية في أداء مهامه في‬ ‫حماية مكتسبات الوطن وسالمة أبنائه والمقيمين به‪،‬ويحقق أفضل استفادة من اإلمكانات الضخمة التي وفرتها الدولة‬ ‫رعاها اهلل للدفاع المدني ألداء مهامه اإلنسانية والوطنية على الوجه األمثل‪.‬‬ ‫حاوره‪ :‬العقيد عبداهلل الحارثي‬ ‫ن��ود ب��داي�� ًة أن نهنئ أنفسنا ونهنئ سعادتكم‬ ‫عاما‬ ‫بالثقة الكرمية‪ ،‬مبناسبة تعيينكم مدي ًرا ً‬ ‫جلهاز الدفاع امل��دن��ي‪ ..‬ما اسرتاتيجية عملكم‬ ‫للنهوض بهذا اجلهاز؟‬ ‫بداية أود أن أشري إىل اعتزازي بالثقة الغالية‬ ‫بصدور قرار سيدي صاحب السمو امللكي وزير‬ ‫الداخلية األمري حممد بن نايف بن عبدالعزيز‬ ‫بتعييين مديراً ً‬ ‫عاما للدفاع املدني‪ ،‬وأدعو اهلل‬ ‫العلي القدير أن جيعلين على قدر هذه املسؤولية‬ ‫الكبرية وه��ذه الثقة ال�تي س��وف تكون (بعد‬ ‫توفيق اهلل سبحانه وتعاىل) خري حافز لبذل كل‬ ‫ما يسعين من جهد ألك��ون على قدر ثقة والة‬ ‫األمر وحسن ظنهم بي‪ ،‬ومواصلة مسرية تطوير‬ ‫ق���درات ج��ه��از ال��دف��اع امل��دن��ي ألداء مهامه يف‬ ‫احلفاظ على مكتسبات الوطن وسالمة أبنائه‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫جملة‬

‫ول��ن تألو امل��دي��ري��ة ج��ه��داً خ�لال ال��ف�ترة املقبلة‬ ‫إلع��داد وتنفيذ خطط شاملة وب��رام��ج متنوعة‬ ‫ضمن اسرتاتيجية النهوض باملديرية وعملها‬ ‫بهدف احلفاظ على مكتسبات الوطن وسالمة‬ ‫أبنائه واملقيمني به‪ ،‬ونشر ثقافة السالمة بني‬ ‫كل فئات اجملتمع السعودي‪ ،‬واإلفادة من كل‬ ‫الوسائل املتاحة إليصال رسائل التوعية الوقائية‬ ‫والرسائل التحذيرية واإلرشادية لكل مواطن‬ ‫ومقيم على أرض هذه البالد املباركة‪ ،‬ومد‬ ‫جسور التواصل الفاعل والسريع مع كل أبناء‬ ‫ً‬ ‫سعيا إىل شراكة حقيقية لنشر ثقافة‬ ‫الوطن‬ ‫السالمة وتعزيز قدرات املواطنني واملقيمني على‬ ‫التصرف السليم يف حاالت الطوارئ‪.‬‬

‫نحترم كل نقد بناء‬ ‫وهادف ينشد المصلحة‬ ‫العليا للوطن ويدعم هذه‬ ‫الشراكة المجتمعية التي‬ ‫نحرص عليها‬

‫امل��دي��ري��ة العامة للدفاع امل��دن��ي للحفاظ على‬ ‫أرواح الناس وممتلكاتهم‪ ..‬إال أن ثقافة السالمة‬ ‫ل��دى اجلمهور ظلت هي احللقة املفقودة‪ ..‬ما‬ ‫تعليقكم؟‬ ‫للدفاع املدني رؤى وأهداف أهمها نشر التوعية‬ ‫اجملتمعية بعلوم الدفاع املدني‪ ،‬ولكن تعزيز‬ ‫على الرغم من اجلهود الكبرية ال�تي تبذهلا وترسيخ ثقافة السالمة ل��ن يتأتى بالشكل‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫ً‬ ‫وخصوصا لدى‬ ‫ثقافة السالمة ل��دى اجملتمع‬ ‫النشئ ال��ذي��ن ميكن ال��وص��ول إليهم بوسائل‬ ‫وأدوات خمتلفة رمبا تكون ذات تأثري اجيابي‬ ‫على مستوى وعيهم يف جمال ثقافة السالمة‪.‬‬

‫األمثل ما مل يضطلع كل فرد من أفراد اجملتمع‬ ‫وكل جهاز حكومي وخاص بدوره‪ ،‬فالسالمة‬ ‫جهاز الدفاع‬ ‫تبدأ من الفرد بالتزامه بتدابريها‪ ،‬كما ميكن‬ ‫المدني في المملكة من‬ ‫ملؤسسات اجملتمع املدني أن تقوم برفد وتنمية‬ ‫أكثر الجهات اهتمام ًا‬ ‫هذه الثقافة بني العاملني فيها‪.‬‬ ‫فجهود الدفاع املدني وحدها لن تكفي مامل هل تعتربون أن التطوع ميكن أن يكون رافداً باستـشراف المستقبل‬ ‫تضع ك��ل مؤسسة السالمة ضمن أولوياتها مهماً للدفاع املدني؟‬ ‫ب��دءاً من تصميم املبنى‪ ،‬م��روراً بتوفري أدوات كما يعلم اجلميع أن التط ّوع هو عمل إنساني‬ ‫وم��س��ت��ل��زم��ات ال��س�لام��ة‪ ،‬وص� ً‬ ‫نصت عليه اآليات القرآنية الكرمية جملس الدفاع املدني يف إصدار اللوائح الالزمة‬ ‫���وال إىل تنظيم نبيل‪ ،‬فقد ّ‬ ‫الفعاليات واألنشطة اليت ترسخ ثقافة السالمة‪ .‬لقوله تعاىل‪} :‬وتعاونوا على ال�بر والتقوى وال لتنظيم أع��م��ال املتطوعني وحت��دي��د شروطهم‬ ‫والدفاع املدني لن يهدأ له بال ما مل يتأكد من ت��ع��اون��وا ع��ل��ى اإلث���م وال���ع���دوان{‪ .‬واألح��ادي��ث وحقوقهم وواج��ب��ات��ه��م‪ ،‬كما تضمنت امل��ادة‬ ‫أن كل فرد باجملتمع ملم بأساسيات وقواعد النبوية الشريفة لقوله عليه الصالة والسالم‪ :‬الثامنة عشرة أن ك��ل شخص ول��و مل يكن‬ ‫متطوعا يعترب م��س� ً‬ ‫ً‬ ‫�ؤوال ع��ن تقديم املساعدة‬ ‫ال��س�لام��ة ومطبق ل��ه يف مقر سكنه وعمله (مثل املؤمنني يف توادهم وترامحهم وتعاطفهم‬ ‫وك��ذل��ك امل��راف��ق ال��ع��ام��ة‪ ،‬ل��ذا ف��إن��ه حيرص مثل اجلسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له املمكنة وال�ل�ازم���ة لعمل ال��دف��اع امل��دن��ي يف‬ ‫على تنظيم الدورات التدريبية وورش العمل يف سائر اجلسد بالسهر واحلمى)‪ .‬كما نص نظـام احلاالت اليت تدعو هلا الضرورة‪.‬‬ ‫األماكن العامة واألسواق واملدارس واملؤسسات الـدفاع املـدني فـي الفقرة (ب) من املـادة األوىل وملا كان أبناء الوطن سباقني لكل ما فيه‬ ‫لتحقيق ذل��ك‪ ،‬ولعل فعاليات ال��دف��اع املدني على أن من مهام الـدفاع املدني إعداد املتطوعني خري بالدهم ولديهم مبادرات تطوعية فاعلة‬ ‫ً‬ ‫وأيضا حدّد يف فقد ساهم املتطوعون بشكل إجيابي خالل‬ ‫وتنويعها ه��ذا ال��ع��ام كانت تهدف إىل غرس للقيام بأعمال الدفاع املدني‪،‬‬ ‫الفقرة (ج) من املادة مناسبات وأزم��ات كثرية مثل حرب اخلليج‬ ‫الثالثة بأن يعتمد يف الثانية‪ ،‬وال��س��ي��ول واألم��ط��ار‪ ،‬ل��ذا حرصت‬ ‫تنفيذ أعمال الدفاع امل��دي��ري��ة على تدريبهم على أع��م��ال ال��دف��اع‬ ‫امل���دن���ي امل��ن��ص��وص املدني وفق خطة عامة مت إعدادها لكيفية‬ ‫ع��ل��ي��ه��ا يف امل�����ادة االستفادة منهم ومشاركتهم مع فرق الدفاع‬ ‫األوىل م��ن النظام املدني يف احلوادث اليومية وحاالت الطوارئ‬ ‫ع���ل���ى امل��ت��ط��وع�ين وال���ك���وارث‪ ،‬وت��ن��ف��ي��ذا ل�لائ��ح��ة املتطوعني‬ ‫يف ال��دف��اع املدني‪ ،‬ألع��م��ال ال��دف��اع امل��دن��ي باململكة‪ ،‬ورؤيتنا‬ ‫وأي������ض� ً‬ ‫�����ا ح������دّدت مب��ش��ي��ئ��ة اهلل ه���ي ت��ف��ع��ي��ل م���ش���روع ال��ن��ظ��ام‬ ‫الفقرة (و) من املادة ال��ش��ام��ل للمتطوعني يف اململكة لتستفيد‬ ‫التاسعة بأن خيتص ك��اف��ة اجل��ه��ات يف االس��ت��ع��ان��ة باملتطوعني‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪15‬‬


‫لقاء‬

‫برامج تدريب شاملة‬ ‫ومتواصلة لتعزيز القدرات‬ ‫الذاتية لألفراد والمؤسسات‬ ‫للتعامل مع المخاطر‬ ‫ضمن اختصاصاتها ووف��ق ل��وائ��ح تع ّد هلذا‬ ‫الغرض تستمد من هذا النظام وإعداد محلة‬ ‫إعالمية واسعة ومكثفة تهدف إىل إيصال‬ ‫مفهوم التطوع للمواطن واملقيم بصورة سهلة‬ ‫وواض��ح��ة‪ ،‬وذل��ك عن طريق وسائل اإلع�لام‬ ‫املختلفة‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إىل إع����داد ال��ن��ش��رات‬ ‫وامل��ط��وي��ات اإلع�لام��ي��ة ل��ي��ت��م ت��وزي��ع��ه��ا على‬ ‫املواطنني واملقيمني يف األماكن واملناسبات‬ ‫العامة‪ ،‬مع فتح باب التط ّوع على مدار العام‬ ‫لالستفادة من خدمات املتطوعني يف احلوادث‬ ‫اليومية املختلفة حسب ختصصاتهم وإعداد‬ ‫برنامج مناسب لتسجيل املتطوعني عن طريق‬ ‫املوقع اإللكرتوني للمديرية العامة للدفاع‬ ‫ً‬ ‫تسهيال إلجراءات‬ ‫املدني على شبكة اإلنرتنت‬ ‫قبوهلم وتسجيلهم‪ ،‬وختصيص وتهيئة مواقع‬ ‫مستدمية لتدريب املتطوعني (على مدار العام)‬ ‫على مهام واختصاصات املديرية العامة للدفاع‬ ‫املدني يف كافة مراكز التدريب التابعة هلا‬ ‫واملنتشرة بكافة مناطق اململكة‪.‬‬ ‫ول��ك��ن ه���ذا ال��ت��وج��ه حي��ت��اج إىل ت���واص���ل دائ���م‬ ‫باملواطنني ومستمر حتى يؤتي مثاره‪ ..‬ما تعليقكم؟‬ ‫نسعى دوم� ً�ا يف كل براجمنا لالستفادة من‬ ‫وسائل االتصال اجلماهريي وتطبيقات ثورة‬ ‫االت��ص��االت واملعلومات يف جم��ال نشر ثقافة‬ ‫ً‬ ‫السالمة‪،‬انطالقا من قناعة راسخة بأن تنمية‬ ‫ال��وع��ي اجملتمعي ميثل أح��د أب��رز الركائز‬

‫لنجاح الدفاع املدني يف أداء مهامه يف احلفاظ‬ ‫على املكتسبات الوطنية وس�لام��ة األرواح‬ ‫واملمتلكات‪ ،‬واالطالع على أحدث التجارب‬ ‫والدراسات ذات العالقة بأعمال الدفاع املدني‬ ‫وص� ً‬ ‫��وال ل��ق��ن��وات ال��دف��اع امل��دن��ي على مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي وتطبيقات الدفاع املدني‬ ‫على اهلواتف الذكية‪ ،‬باإلضافة إىل موقع‬ ‫املديرية العامة للدفاع املدني على شبكة‬ ‫االن�ترن��ت‪ ،‬يضاف هل��ذا كله جن��اح املديرية‬ ‫العامة للدفاع املدني يف بناء شراكات فاعلة‬ ‫مع عدد من الصحف املطبوعة وااللكرتونية‬ ‫وال��ق��ن��وات التليفزيونية احمللية والفضائية‬ ‫لالستفادة من املزايا النسبية هلذه الوسائل‬ ‫اإلعالمية يف نشر برامج التوعية الوقائية من‬ ‫كافة املخاطر اليت قد تهدد سالمة األرواح‬ ‫واملمتلكات‪ ،‬بل وإكساب املواطنني احلد‬ ‫األدنى من املهارات واملعارف اليت تفيدهم يف‬ ‫جتنب هذه املخاطر والتخفيف من اّثارها‪.‬‬

‫ترتبط مهام الدفاع املدني مبواجهة املخاطر‬ ‫والتعامل معها مبهنية واحرتافية عالية‪ ..‬كيف‬ ‫يتم جتهيز الكوادر والفرق امليدانية؟‬ ‫ن��درك أن��ه ال ج��دوى من امل��وارد واإلمكانيات‬ ‫اليت وفرتها الدولة رعاها اهلل ما مل يتوافر رأس‬ ‫امل��ال اإلمنائي األول وهو اإلنسان القادر على‬ ‫ً‬ ‫متاما أن حم��اور التطوير‬ ‫أإلف��ادة منها‪ ،‬ونعي‬ ‫والتحديث للجهاز الب��د أن تشمل التجهيزات‬ ‫الوقائية الشخصية للحماية من األخطار بعد‬ ‫محاية اهلل تعاىل وكيفية استخدامها‪ ،‬عند‬ ‫مواجهة أي حالة من حاالت الطوارئ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ضباطا وأفرادا يعيشون‬ ‫وألن رجال الدفاع املدني‬ ‫ً‬ ‫يوميا األخطار سواء كانت حرائق أم حوادث‬ ‫أم غ�يره‪ ،‬فقد اهتمت املديرية بسبل محايتهم‬ ‫وذلك من خالل اطالعهم بالقواعد واملتطلبات‬ ‫اخلاصة مبهنة السالمة الوقائية‪ ،‬وتزويدهم‬ ‫باملالبس الواقية وجتهيزات احلماية ذات اجلودة‬ ‫العالية واملطابقة للمواصفات واملعايري العاملية‪،‬‬ ‫مع حرصنا على أن تغطي هذه التجهيزات مجيع‬ ‫أعضاء جسمهم مثل بدل اإلطفاء واإلنقاذ وبدل‬ ‫الغواصني‪ ،‬وخوذة الرأس والنظارات الواقية‪،‬‬ ‫وكذلك قفازات اليدين وحذاء اإلطفاء‪ ،‬وغري‬ ‫ذلك من التجهيزات الالزمة والضرورية حلماية‬ ‫رجال الدفاع املدني‪.‬‬ ‫أص��ب��ح ال��ت��دري��ب على رأس العمل أح��د أهم‬ ‫ع��ن��اص��ر التنمية امل��س��ت��دام��ة داخ���ل مؤسسات‬ ‫اجملتمع املدني‪ ..‬ما رؤية املديرية يف هذا اجملال؟‬ ‫ال��دول��ة أع��زه��ا اهلل وف���رت ك��ل اإلم��ك��ان��ات‬ ‫وامل����وارد لتطوير ق���درات ال��دف��اع امل��دن��ي ألداء‬ ‫مهامه يف احلفاظ على األرواح واملمتلكات‪،‬‬

‫‪16‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫واملديرية حترص ً‬ ‫دوما على استثمار هذا الدعم‬ ‫السخي لتنمية وتطوير القوى البشرية باعتبارها‬ ‫متثل حجر الزاوية والركيزة األساسية ضمن‬ ‫منظومة تطوير وحتديث قدرات الدفاع املدني‪..‬‬ ‫ل��ذا فإنها ت��ول��ي تطوير ب��رام��ج ت��دري��ب رج��ال‬ ‫الدفاع املدني من الضباط واألفراد مبا يؤهلهم‬ ‫ألداء املهام املنوطة بهم بأعلى درجات الكفاءة‬ ‫ً‬ ‫حاليا حتديث‬ ‫واإلتقان أهمية قصوى‪ ،‬وجيري‬ ‫وتطوير خطط وبرامج التدريب باالحتياجات‬ ‫الفعلية للوحدات والفرق امليدانية‪ ،‬واملستجدات‬ ‫يف نوعية احلوادث وسبل التعامل معها‪ ،‬مبا يف‬ ‫ذلك برامج التدريب على رأس العمل باعتباره من‬ ‫ركائز اخلطة التدريبية جبهاز الدفاع املدني‪.‬‬ ‫وقد شرعت املديرية يف مراجعة شاملة لكافة ال��وط��ن وس�لام��ة أبنائه واملقيمني ب��ه‪ ،‬ال�تي ال وتنوع أنشطتها؛ حبث الزيادة يف عدد األب��راج‬ ‫تتحمل أي ن��وع م��ن اإلرب����اك نتيجة املفاجأة واملباني املرتفعة وما يستلزم ذلك من معدات‬ ‫َّ‬ ‫السياسات والربامج التدريبية بالدفاع املدني‪،‬‬ ‫وآليات وقدرات فنية وبشرية ملواجهة احلوادث‬ ‫مب��ا يتناسب م��ع أهمية التدريب كأحد أهم بأحداث طارئة دون االستعداد هلا‪.‬‬ ‫الروافد لالرتقاء مبهارات رجال الدفاع املدني وال يقتصر هذا احلرص يف استشراف املستقبل يف هذه املنشآت؛ تفعيل برامج التوعية الوقائية‬ ‫وتنفيذ خطط وب��رام��ج التطوير ال�تي يفرضها – كما يتبادر للبعض على معرفة األح��وال وال��وص��ول بها إىل كافة فئات اجملتمع‪ ،‬مبا‬ ‫التغري املستمر يف نوعية املخاطر واحلوادث اليت اجلوية واملناخية ‪-‬خالل األيام أو الشهور املقبلة‪ ،‬يتناسب مع نوعية املخاطر املستقبلية واملرتبطة‬ ‫يواجهها رجال الدفاع املدني يف ظل تسارع وترية ومن ثم التحسب ملا قد يرتتب عليها من خماطر بتطور أمناط احلياة؛ وتعزيز القدرات الذاتية‬ ‫التنمية يف مجيع مناطق اململكة‪ ،‬ومبا يسهم األم��ط��ار أو السيول أو العواصف أو احلرائق ل�ل�أف���راد وامل��ؤس��س��ات ل��ل��ت��ع��ام��ل م��ع امل��خ��اط��ر‬ ‫يف توسيع نشر خدمات الدفاع املدني واالرتقاء النامجة عن ارتفاع درج��ات احل��رارة‪ ،‬كما ال واحل��وادث ذات العالقة بأعمال الدفاع املدني‬ ‫جبودة خدماته مبا يليب تطلعات القيادة الرشيدة يقتصر على رصد اهل��زات األرضية والتغريات ‪ -‬م��ن خ�لال ب��رام��ج ت��دري��ب شاملة ومتواصلة‬ ‫اجليولوجية واحتماالت التلوث البيئي ‪-‬وإجياد مع امل��دارس والشركات واهليئات احلكومية‬ ‫وحيظى برضا أبناء الوطن‬ ‫ك��م��ا حت���رص امل��دي��ري��ة ع��ل��ى إدارة م��وارده��ا اآلليات القادرة على مكافحة ما قد ينجم عن ومؤسسات اجملتمع املدني‪ ،‬بل وتشجيع هذه‬ ‫ال��ب��ش��ري��ة وتوظيفها بالشكل الصحيح من ذلك من خماطر وتأهيل الكوادر املتخصصة يف املؤسسات على تنفيذ مثل هذه الربامج بصفة‬ ‫خالل االستفادة من اخلربات اإلقليمية والدولية التعامل مع هذه النوعية من احلوادث والطوارئ‪ .‬دورية منتظمة؛ ومتابعة كل جديد من اآلليات‬ ‫املتميزة يف تنفيذ برامج التطوير والتحديث مبا ورغم أهمية ما سبق‪ ،‬فإن جهود الدفاع املدني واملعدات والتجارب اإلقليمية والدولية‪ ،‬واإلفادة‬ ‫يف ذلك برامج التدريب على رأس العمل‪ ،‬وجيب يف اسـتشراف املستقبل واالستعداد لكل ما منها يف تطوير القدرات ألداء املهام؛ واإلف��ادة‬ ‫أن ال ينتهي التدريب بتخرج الضباط أو األفراد يصاحبه من مستجدات ومتغريات وحتديات‪ ،‬من مؤسسات العمل التطوعي وخدمة اجملتمع‬ ‫وإمنا جيب أن يستمر إىل جوار ممارسة العمل تتجاوز هذه النظرة احمل��دودة إىل آف��اق أكثر فيدعم جهود الدفاع املدني‪ ،‬وتوجيه املتطوعني‬ ‫– بعد تدريبهم وتأهيلهم إىل بعض جم��االت‬ ‫اليومي مب��ا يسهم يف تطوير امل��ه��ارات وصقل رحابة وامتداد ومشولية‪.‬‬ ‫اخلربات العملية املكتسبة‪ ،‬لذا فإننا نعكف ومن هذه اآلفاق على سبيل املثال‪ ،‬دراسة برامج العمل‪ ،‬اليت تستلزم مشاركة جمتمعية أكرب‬ ‫ً‬ ‫حاليا على تشكيل عدد من فرق العمل خالل التنمية الوطنية ومسريتها املستقبلية وما يرتتب كالتوعية الوقائية ضد املخاطر وتدريب أفراد‬ ‫الفرتة املقبلة لبحث أفضل سبل تطوير وحتديث على ذلك من تغري يف أمناط وأشكال املباني األسرة وسكان احلي على التعامل األمثل مع‬ ‫ق����درات ال��دف��اع امل��دن��ي يف مج��ي��ع اجمل���االت‪ ،‬واملنشآت السكنية والصناعية واالقتصادية احلوادث‪.‬‬ ‫ويف هذا اخلصوص ً‬ ‫أيضا؛ التنسيق مع اجلامعات‬ ‫بالتعاون مع اخلرباء واملستشارين وبيوت اخلربة‬ ‫احمللية والعاملية أن التطوير ليس ً‬ ‫واملؤسسات األكادميية بشأن إجياد ختصصات‬ ‫ترفا بل ضرورة‬ ‫ً‬ ‫حتمية وخياراً‬ ‫دراس��ي��ة وعلمية بها‪ ،‬تليب احتياجات الدفاع‬ ‫اسرتاتيجيا المتالك القدرة على‬ ‫املدني للتعامل مع خماطر املستقبل املتوقعة مثل‬ ‫مواجهة حتديات املستقبل‪.‬‬ ‫حوادث التلوث الكيميائي والتسرب اإلشعاعي‬ ‫أو الرباكني وال��زالزل أو سالمة املنشآت‪ ،‬أو‬ ‫ما رؤيتكم الستشراف مستقبل جهاز الدفاع‬ ‫صيانة املعدات املتطورة‪.‬‬ ‫املدني يف اململكة؟‬ ‫ومثل ه��ذا االستشراف الواعي للمستقبل هو‬ ‫ج��ه��از ال��دف��اع امل��دن��ي يف اململكة م��ن أكثر‬ ‫الطريق األم��ث��ل لنجاح ‪ -‬ليس ال��دف��اع املدني‬ ‫اجلهات اهتما ًما باستـشراف آف��اق املستقبل‬ ‫فحسب ‪ -‬ب��ل اجمل��ت��م��ع ب��أس��ره للحفاظ على‬ ‫على املد َي نْي‪ :‬القريب والبعيد؛ بالنظر جلسامة‬ ‫مكتسباته وسالمة أبنائه‪.‬‬ ‫املسؤولية املنوطة به يف احلفاظ على مكتسبات‬ ‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪17‬‬


‫اليوم العالمي للدفاع المدني‬

‫المملكة شاركت المجتمع الدولي االحتفال‬

‫باليوم العالمي للدفاع المدني‬

‫شاركت المملكة العربية السعودية‪ ،‬المجتمع الدولي االحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني بباقة كبيرة من الفعاليات‬ ‫التي نظمتها المديرية العامة للدفاع المدني في جميع مناطق المملكة بهدف نشر ثقافة السالمة والتوعية الوقائية ضد‬ ‫كافة األخطار التي تهدد حياة المجتمع وتعزيز مسؤولية المواطن التخاذ تدابير وإجراءات السالمة في المنزل وأماكن العمل‪.‬‬ ‫وقد وجه صاحب السمو الملكي األمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني أصحاب السمو‬ ‫الملكي أمراء المناطق برعاية فعاليات االحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني ‪2014‬م التي هدفت إلى تحقيق أفضل‬ ‫استفادة من هذه المناسبة العالمية في نشر ثقافة السالمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فضال عن العديد من‬ ‫واحملافظات‪،‬‬ ‫الفعاليات اخلاصة  باملعاقني وذوي‬ ‫االحتياجات اخلاصة ال�تي تناسبت‬ ‫مع نوعية املخاطر اليت تتعرض هلا‬ ‫هذه الفئة العزيزة من أبناء الوطن‬ ‫س��واء داخ��ل املنزل أو يف مؤسسات‬ ‫رع��اي��ة املعاقني وذوى االحتياجات‬ ‫اخلاصة‪.‬‬ ‫وتنوعت فعاليات االحتفال باليوم‬ ‫العاملي للدفاع املدني اليت شاركت‬ ‫يف تنفيذها م��دي��ري��ات وإدارات‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي يف مج��ي��ع مناطق‬

‫وجسدت خطة فعاليات االحتفال‬ ‫ب��ال��ي��وم ال��ع��امل��ي ل��ل��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫ه���ذا ال��ع��ام ح���رص اململكة على‬ ‫املشاركة يف هذه املناسبة الدولية‬ ‫واالستفادة منها يف التعريف جبهاز‬ ‫الدفاع املدني السعودي وما حيظى‬ ‫به من دعم حكومة خادم احلرمني‬ ‫‏ال���ش���ري���ف�ي�ن امل���ل���ك ع����ب����داهلل ب��ن‬ ‫عبد ال��ع��زي��ز ‪-‬حيفظه اهلل‪ -‬اليت‬ ‫وفرت له كل اإلمكانات واملوارد‬ ‫من أجل تعزيز ق��درة اجلهاز ألداء‬ ‫م��ه��ام��ه ال��وط��ن��ي��ة واإلن��س��ان��ي��ة يف‬ ‫احل��ف��اظ على مكتسبات بالدنا‬ ‫املباركة وسالمة أبنائها واملقيمني‬ ‫فيها‪ ،‬وتقديم الدعم للدول الشقيقة‬ ‫وال��ص��دي��ق��ة يف أوق���ات ال��ك��وارث‬ ‫واألزمات‪.‬‬ ‫ونفذت املديرية العامة للدفاع املدني‬ ‫مبتابعة س��ع��ادة ال��ل��واء سليمان بن‬ ‫ع��ب��داهلل العمرو مدير ع��ام الدفاع‬ ‫املدني خطة متكاملة استمر تنفيذها‬ ‫ط��وال شهر م��ارس تضمنت أكثر‬ ‫م��ن ‪ 500‬فعالية توعوية وإرش��ادي��ة‬ ‫ومئات األنشطة واملعارض والزيارات‬ ‫امل��ي��دان��ي��ة ل��ل��م��دارس واجل��ام��ع��ات‪،‬‬ ‫وت���وزي���ع ال��ع��دي��د م���ن اإلص������دارات‬ ‫واهلدايا التوعوية اليت تغطي كافة‬ ‫املخاطر يف أماكن العمل ومنشآت‬ ‫القطاعني احلكومي واألهلي‪ ،‬اليت‬ ‫هدفت إىل حبث أفضل سبل نشر اململكة‪ ،‬ومشلت معارض توعوية‬ ‫ثقافة السالمة على املستوى النظري ون������دوات وورش ع��م��ل وزي�����ارات‬ ‫والتطبيقي بني كافة فئات اجملتمع‪ ،‬م��ي��دان��ي��ة ل��ل��م��ؤس��س��ات التعليمية‬ ‫إىل جانب ختصيص عدد كبري من واألك��ادمي��ي��ة‪ ،‬وامل���دن الصناعية‬ ‫الفعاليات للطالب مشلت ع��روض وم��ؤس��س��ات ال��ق��ط��اع احل��ك��وم��ي‬ ‫مسرحية توعوية وأنشطة إرشادية واألهلي‪ ،‬ودور الرعاية االجتماعية‬ ‫يف إطار ترفيهي‪،‬وذلك بالتعاون مع وم���ؤس���س���ات ال���ع���م���ل ال��ت��ط��وع��ي‬ ‫إدارة الرتبية والتعليم يف مجيع املدن واخل�يري‪ ،‬باإلضافة إىل األنشطة‬

‫‪18‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫ال��ت��وع��وي��ة ع�ب�ر وس���ائ���ل اإلع��ل�ام ذلك املقيمني من خمتلف اجلنسيات‬ ‫وشبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬من خالل طباعة وتوزيع كم هائل‬ ‫وت��ط��ب��ي��ق��ات ال���دف���اع امل���دن���ي عرب من املطبوعات التوعوية واإلرشادية‬ ‫األجهزة الذكية اليت تقدم كافة بلغات عدة مبا يف ذلك لغة اإلشارة‬ ‫املعلومات واإلرشادات عن خمالفات ل��ل��ص��م وال��ب��ك��م‪ ،‬وإص�����دار ع��دد‬ ‫اشرتاطات السالمة وما قد يرتتب كبري م��ن املطبوعات  اإلرش��ادي��ة‬ ‫عليها من أخطار‪ ،‬ودور الفرد يف امل��ص��ورة مل��ن ال جي��ي��دون ال��ق��راءة‬ ‫ت��وخ��ي ال��س�لام��ة وات��ب��اع إج���راءات والكتابة وهدايا توعوية لألطفال‪،‬‬ ‫وأن���ظ���م���ة ال���س�ل�ام���ة يف امل��ك��ان ب��اإلض��اف��ة إىل ع���روض مسرحية‬ ‫ال���ذي ي��ت��واج��د ف��ي��ه‪ ،‬واإلب��ل�اغ عن توعوية لطالب امل��دارس إىل جانب‬ ‫أي خم��ال��ف��ات أو جت�����اوزات ختل املعارض التوعوية اليت هدفت إىل‬ ‫بفاعلية هذه األنظمة أو حتول دون تنمية وع��ي امل��واط��ن�ين ب��إج��راءات‬ ‫ال��س�لام��ة وال��وق��اي��ة م��ن امل��خ��اط��ر‬ ‫وال���ت���ص���رف ال��س��ل��ي��م يف ح���االت‬ ‫ال����ط����وارئ‪ ،‬إىل ج��ان��ب تكثيف‬ ‫ال��رس��ائ��ل التوعوية ع�بر شبكات‬ ‫ال��ت��واص��ل االجتماعي ال�تي أثبتت‬ ‫جناحها بدرجة كبرية‪.‬‬ ‫وبالتعاون مع وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫تبادل الدفاع املدني ال��زي��ارات مع‬ ‫ط��ل�اب امل������دارس ل�ترس��ي��خ ث��ق��اف��ة‬ ‫ال��س�لام��ة ال��وق��ائ��ي��ة ومت ج��دول��ة‬ ‫وت��ن��ظ��ي��م زي�����ارات ق���ام ب��ه��ا ط�لاب‬ ‫امل��دارس خاصة املراحل االبتدائية‬ ‫ملراكز ال��دف��اع امل��دن��ي‪ ،‬وزي��ارات‬ ‫ل��رج��ال ال��دف��اع امل��دن��ي للمدارس‪،‬‬ ‫وذلك ضمن سعي املديرية إىل خلق‬ ‫ش��راك��ة إس�ترات��ي��ج��ي��ة م��ع كافة‬ ‫اجلهات باجملتمع‪.‬‬ ‫االستفادة منها يف حاالت الطوارئ‪ .‬كما ه��دف��ت ه��ذه ال���زي���ارات إىل‬ ‫وق�����د مت خت��ص��ي��ص ج���ان���ب م��ن خلق عالقة بناءة مع الطالب للعمل‬ ‫فعاليات اليوم العاملي للدفاع املدني على ترسيخ ثقافة السالمة الوقائية‬ ‫إلي��ص��ال ال��رس��ائ��ل ال��ت��وع��وي��ة إىل والتعرف على إمكانيات الدفاع‬ ‫النساء واألطفال وذوي االحتياجات امل��دن��ي ل��ي��ك��ون��وا س��ف��راء للدفاع‬ ‫اخلاصة‪ ،‬وتنوعت برامج التوعية امل��دن��ي وم��ت��ط��وع�ين ل��ن��ش��ر ثقافة‬ ‫الوقائية يف خطة الفعاليات للوصول السالمة بني زمالئهم ويف حميط‬ ‫إىل كافة فئات اجملتمع  مب��ا يف أسرهم وجمتمعهم‪.‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪19‬‬


‫اليوم العالمي للدفاع المدني‬

‫اللواء العمرو‪ :‬استمرار تدريب المعاقين على أعمال‬ ‫الدفاع المدني في جميع أنحاء المملكة‬ ‫أوض����ح م��دي��ر ع���ام ال��دف��اع‬ ‫امل��دن��ي ال���ل���واء س��ل��ي��م��ان بن‬ ‫ع��ب��داهلل ال��ع��م��رو اس��ت��م��رار‬ ‫ت��ن��ف��ي��ذ ب���رن���ام���ج ت���دري���ب‬ ‫امل���ع���اق�ي�ن ح���رك���ي� ً‬ ‫��ا ع��ل��ى‬ ‫ال��ت��ص��رف السليم يف ح��ال‬ ‫وق������وع احل��������وادث ال ق���در‬ ‫اهلل‪ ،‬وتعميمه على مجيع‬ ‫مناطق اململكة بالتعاون‬ ‫والتنسيق مع كافة اجلهات‬ ‫احلكومية واخلريية املعنية‬ ‫برعاية هذه الفئة الغالية من‬ ‫أبناء الوطن‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل كلمة اللواء‬ ‫العمرو يف احلفل اخلتامي‬ ‫للربنامج ال��ت��وع��وي لتدريب‬ ‫ً‬ ‫حركيا على أعمال‬ ‫املعاقني‬ ‫ً‬ ‫مضيفا أن‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي‪،‬‬ ‫دعم ورعاية املديرية العامة‬ ‫ل��ل��دف��اع امل���دن���ي ل��ل�برن��ام��ج‬ ‫ً‬ ‫حركيا‬ ‫التدرييب للمعاقني‬ ‫يأتي يف إطار سعيها الدائم‬ ‫لتحقيق املزيد من الشراكة‬ ‫م���ع اجل���ه���ات احل��ك��وم��ي��ة‬ ‫والقطاع اخلاص لنشر ثقافة‬ ‫ال��س�لام��ة ب�ين ك��اف��ة فئات‬ ‫اجملتمع مبا يف ذلك املعاقني‬

‫‪20‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫وذوي االحتياجات اخلاصة‬ ‫ال��ذي��ن ق��د يكونون أكثر‬ ‫عرضة للمخاطر واحلوادث‪.‬‬ ‫وأشار اللواء سليمان العمرو‪،‬‬ ‫إىل أن املديرية العامة للدفاع‬ ‫املدني نفذت‪ ،‬ضمن خطة‬ ‫االح��ت��ف��ال ب��ال��ي��وم ال��ع��امل��ي‬ ‫ل��ل��دف��اع امل���دن���ي‪ ،‬ب��رن��اجم� ً�ا‬ ‫لتدريب ما يزيد عن ‪1000‬‬ ‫م��ع��اق ح��رك��ي� ً�ا وامل��راف��ق�ين‬ ‫هلم على التصرف السليم يف‬ ‫حال وقوع احل��وادث‪ ،‬وذلك‬ ‫بالتعاون مع عدد من اجلهات‬ ‫احلكومية واخلريية‪.‬‬ ‫وم���ن ج��ان��ب��ه‪ ،‬أع���رب مدير‬

‫ع����ام ف����رع وزارة ال��ش��ؤون‬ ‫االج����ت����م����اع����ي����ة مب��ن��ط��ق��ة‬ ‫الرياض إبراهيم بن عبداهلل‬ ‫امل��ن��ي��ع‪ ،‬يف كلمة ل��ه‪ ،‬عن‬ ‫خ��ال��ص الشكر والتقدير‬ ‫لقطاع ال��دف��اع امل��دن��ي على‬ ‫االهتمام والتعاون يف تنفيذ‬ ‫الربنامج التدرييب للمعاقني‬ ‫ح��رك��ي� ً�ا وم��راف��ق��ي��ه��م على‬ ‫ال��ت��ص��رف السليم يف ح��ال‬ ‫وق���وع ح���وادث‪ ،‬ال���ذي أقيم‬ ‫بوزارة الشؤون االجتماعية‪،‬‬ ‫ومركز امل��روة االجتماعي‬ ‫وم���دي���ن���ة األم���ي��ر س��ل��ط��ان‬ ‫ب��ن ع��ب��دال��ع��زي��ز للخدمات‬

‫جملة‬

‫اإلن��س��ان��ي��ة‪ ،‬ومعهد الرتبية‬ ‫ال��ف��ك��ري��ة ب���ش���رق وغ���رب‬ ‫ال��ري��اض ومجعية األط��ف��ال‬ ‫امل��ع��وق�ين ومج��ع��ي��ة اإلع��اق��ة‬ ‫احلركية للكبار‪.‬‬ ‫وقد شهد حفل اخلتام كلمة‬ ‫ل��ل��م��ت��درب�ين ق���دم���وا خ�لاهل��ا‬ ‫ال��ش��ك��ر اجل���زي���ل ل��رج��ال‬ ‫ال����دف����اع امل���دن���ي ال���ذي���ن مل‬ ‫ينسوا ومل يهملوا فئة املعاقني‬ ‫وجعلوها نصب أعينهم ومن‬ ‫أهم اهتماماتهم‪ ..‬مشريين إىل‬ ‫أن هذه الدورة التوعوية رغم‬ ‫أنها كانت قصرية بوقتها إال‬ ‫أنها كانت غزيرة مبعلوماتها‪.‬‬ ‫وأوض����ح امل��ت��درب��ون أهمية‬ ‫ال����دورة هل��م ومل��راف��ق��ي��ه��م ملا‬ ‫تعود عليهم به من وعي بأمور‬ ‫السالمة العامة‪ ،‬والتعرف‬ ‫ع���ل���ى ك��ي��ف��ي��ة ال��ت��ص��رف‬ ‫السليم يف حال وقوع حادث‬ ‫ال قدر اهلل‪ ،‬ووجهوا رسالة‬ ‫لباقي اجلهات احلكومية‬ ‫واألهلية واخلريية بأن حيذوا‬ ‫حذو الدفاع املدني يف القيام‬ ‫ب���ال���دور اإلجي���اب���ي ال��واج��ب‬ ‫عليهم جتاه ذوي اإلعاقة‪.‬‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪21‬‬


‫حوار‬

‫األمير د‪ .‬منصور بن متعب بن عبدالعزيز‪:‬‬

‫وزارة البلديات شريك أساسي للدفاع المدني‬ ‫في الحفاظ على مكتسبات الوطن‬ ‫أكد صاحب السمو الملكي األمير الدكتور منصور بن متعب بن‬ ‫عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية أن الوزارة شريك أساسي‬ ‫للدفاع المدني في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسالمة األرواح‬ ‫والممتلكات‪ ،‬مشيراً إلى وجود تعاون وثيق بين الوزارة والدفاع‬ ‫المدني في تطبيق اشتراطات السالمة في جميع المباني السكنية‬ ‫والتجارية والمنشآت العامة والمرافق البلدية ‪.‬‬ ‫وأضاف سمو وزير الشؤون البلدية والقروية في حوار شامل مع‬ ‫مجلة ‪ 998‬إلى أن عضوية الوزارة بمجلس الدفاع المدني تجعلها‬ ‫جزءاً ال يتجزأ من منظومة إدارة الكوارث واألزمات التي قد تقع ال‬ ‫قدر اهلل بالمملكة ‪ ،‬وتمنحها صالحيات لتنفيذ ‪ 31‬مهمة للوقاية‬ ‫من الكوارث واألزمات أو التحقيق من آثارها ‪ ،‬مشيراً إلى حرص الوزارة‬ ‫على تطبيق كافة اشتراطات الدفاع المدني للسالمة في جميع‬ ‫المنشآت والمرافق التابعة لها ‪،‬وكذلك المنشآت والمرافق الخاضعة‬ ‫حاوره‪ :‬المقدم عبداهلل القحطاني‬ ‫إلشرافها‪ ..‬وفيما يلي نص الحوار ‪:‬‬

‫‪22‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫ب��داي��ة ن��ود ال��ت��ع��رف على رؤي���ة مسوكم‬ ‫جلهود الدفاع املدني للحفاظ على مكتسبات‬ ‫الوطن وسالمة أبنائه واملقيمني به؟‬ ‫إن اجلهود اليت يبذهلا الدفاع املدني جهود‬ ‫متميزة يف ال��ع��دي��د م��ن اجمل����االت حلماية‬ ‫األرواح واملمتلكات م��ن أخ��ط��ار احلريق‬ ‫وال���ك���وارث واحل�����وادث املختلفة وإغ��اث��ة‬ ‫املنكوبني واملتضررين‪ ،‬إضافة إىل جهودهم‬ ‫يف مواسم احلج والعمرة‪ ،‬حيث يقوم الدفاع‬ ‫املدني بتسخري إمكانياته البشرية والفنية‬ ‫لتحقيق السالمة ل���زوار بيت اهلل احل��رام‬ ‫واإلشراف واملراقبة على خميمات احلجاج‪،‬‬ ‫كما أن لرجال الدفاع املدني جهود طيبة يف‬ ‫إنقاذ األرواح‪ ،‬وإغاثة املتضررين واملنكوبني‬ ‫من احلوادث الكربى ال سيما الطبيعية منها‬ ‫حيث يلمس اجلميع اجل��ه��ود امل��ب��ذول��ة من‬ ‫هذا اجلهاز احليوي أثناء مواسم األمطار‬ ‫والتقلبات اجلوية اليت شهدتها اململكة يف‬ ‫اآلونة األخرية‪.‬‬

‫وكيف ي��رى مسوكم جم��االت التعاون‬ ‫بني وزارة الشؤون البلدية والقروية واملديرية‬ ‫العامة للدفاع املدني؟‬ ‫ت��ع��ت�بر وزارة ال���ش���ؤون ال��ب��ل��دي��ة وال��ق��روي��ة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أساسيا مع املديرية العامة للدفاع‬ ‫شريكا‬ ‫امل���دن���ي واجل���ه���ات احل��ك��وم��ي��ة األع��ض��اء‬ ‫مبجلس ال��دف��اع امل��دن��ي يف احل��ف��اظ على‬ ‫مكتسبات ال��وط��ن واحل��ف��اظ على سالمة‬ ‫األرواح واملمتلكات‪ ،‬هنالك تعاون وثيق‬ ‫بني ال��وزارة والدفاع املدني يتجلى يف قيام‬ ‫الوزارة بدراسة مجيع املخططات اهلندسية‬ ‫اخل��اص��ة جبميع م��راف��ق اخل��دم��ات العامة‬ ‫واملباني السكنية والتجارية والتأكد من‬ ‫مطابقتها للمواصفات القياسية والتعليمات‬ ‫الصادرة مبا يف ذلك اشرتاطات السالمة‪،‬‬ ‫ومب��ش��ارك��ت��ه��ا م��ع اجل��ه��ات ذات العالقة‬ ‫العلمية املتخصصة واملديرية العامة للدفاع‬

‫ومسؤولية تقوم ال��وزارة بتنفيذها بالتعاون‬ ‫والتنسيق مع املديرية العامة للدفاع املدني‬ ‫وف��روع��ه��ا باملناطق م��ن ه��ذه امل��ه��ام إج��راء‬ ‫دراس����ة جل��م��ي��ع امل��خ��ط��ط��ات اجل���دي���دة يف‬ ‫املدن والقرى لتقرير مدى مالءمتها لطبيعة‬ ‫املنشآت املراد إقامتها‪.‬والتنسيق مع اجلهات‬ ‫ذات العالقة يف وضع القواعد والرتتيبات‬ ‫اليت تكفل إل��زام أصحاب املباني بتقديم‬ ‫تقرير دوري (كل مخس سنوات ) عن مدى‬ ‫سالمة وصالحية تلك املنشآت‪.‬العمل على‬ ‫إجياد احللول املناسبة ملعاجلة املستنقعات‬ ‫واحلفريات اليت تنتج عن أعمال الشركات‬ ‫يف تنفيذ مشاريع البنية األساسية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل إجراء تطبيقات عملية على كيفية تنفيذ‬ ‫أعمال الدفاع املدني بصفة عامة للتأكد‬ ‫م��ن سالمة التنظيمات واخل��ط��ط ومعرفة‬ ‫السلبيات ومعاجلتها وكذلك تنفيذ مشاريع‬ ‫تصريف مياه األمطار و السيول للحد من‬ ‫تدفقها جتاه األحياء السكنية والصناعية‬ ‫وامل��ش��ارك��ة يف اللجان املشرتكة املعنية‬ ‫بتطبيق ك��ود البناء السعودي وخاصة يف‬ ‫املناطق احملتمل تعرضها للمخاطر الطبيعية‬ ‫ومنها أخطار الزالزل‪.‬‬

‫املدني ووزارة البرتول والثروة املعدنية بوضع‬ ‫التعليمات واالش�ت�راط���ات الفنية اخلاصة‬ ‫مب��س��ت��ل��زم��ات ال��س�لام��ة ض���د ال���ك���وارث‬ ‫وخاصة الزالزل يف املنشآت العامة واخلاصة‪.‬‬ ‫باإلضافة إلي املشاركة اليت تتم مع اجلهات‬ ‫املعنية األخرى يف وضع القواعد والرتتيبات‬ ‫لتنفيذ أع��م��ال ال��دف��اع امل��دن��ي يف جم��االت‬ ‫الصحة والبيئة ودرء أخطار السيول وغريها‪..‬‬ ‫وبعضوية وزارة الشؤون البلدية والقروية يف‬ ‫جملس الدفاع املدني واللجنة العامة ألعمال‬ ‫وهل مثة تنسيق بني الوزارة والدفاع املدني‬ ‫الدفاع املدني والذي صدر إعادة تشكيله فيما يتعلق بتطبيق اشرتاطات السالمة يف‬ ‫واختصاصاته ب��ق��رار جملس ال����وزراء رقم مقار املنشآت البلدية‪ ،‬كاألمانات والبلديات‬ ‫(‪ )116‬وتاريخ ‪1433/4/19‬ه��ـ تعترب الوزارة واحلدائق العامة واملنتزهات؟‬ ‫جزءاً ال يتجزأ من منظومة إدارة الكوارث تقوم ال���وزارة بتطبيق اش�تراط��ات السالمة‬ ‫باململكة‪ ،‬حيث أوكل نظام الدفاع املدني يف مجيع املنشآت البلدية واحلدائق العامة‬ ‫ً‬ ‫وف��ق��ا للمعايري‬ ‫عدداً من املهام واملسؤوليات لوزارة الشؤون وال��س��اح��ات وامل��ن��ت��زه��ات‬ ‫البلدية والقروية ويبلغ ع��دده��ا(‪ )31‬مهمة واالش�ت�راط���ات ال���ص���ادرة م��ن ق��ب��ل ال��دف��اع‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪23‬‬


‫حوار‬

‫سوف تسهم الوزارة بالدور املنوط بها وفقا‬ ‫ملا حي��دده النظام من إج���راءات ونتوقع أن‬ ‫يسهم ه��ذا الكود يف زي��ادة االل��ت��زام بهذه‬ ‫االش�تراط��ات واملتطلبات وامل��ع��اي�ير الفنية‬ ‫م��ن قبل املصممني ( املكاتب اهلندسية‬ ‫واالستشارية ) واملقاولني واملشرفني على‬ ‫تنفيذ امل��ب��ان��ي‪ ..‬مب��ا حيقق ب��إذن اهلل ج��ودة‬ ‫وسالمة واستدامة املباني واملنشآت ومحاية‬ ‫األرواح واملمتلكات م��ن أخ��ط��ار احلريق‬ ‫وغريها من املخاطر املرتبطة باملباني‪.‬‬

‫توجيهات مستمرة بوضع‬ ‫إمكانات البلديات تحت‬ ‫تصرف لجان الدفاع المدني‬ ‫في حاالت الطوارئ‬ ‫املدني‪ ،‬وذلك إنفاذاً لألمر السامي الكريم‬ ‫ال��ذي يقضي بأن تقوم مجيع اجلهات ومن‬ ‫ضمنها ال��دف��اع امل��دن��ي ب��ت��زوي��د األم��ان��ات‬ ‫والبلديات واملكاتب االستشارية واهلندسية‬ ‫مبعايري البناء ال�تي تتطلبها وذل��ك لضمان‬ ‫س��رع��ة اع��ت��م��اد تلك املخططات وإص���دار البلديات ومن ذلك قيامها جبميع األعمال‬ ‫ال���رخ���ص‪ ،‬وي��ش��م��ل ذل���ك م��ق��ار األم��ان��ات امل��ت��ع��ل��ق��ة ب��ت��ن��ظ��ي��م م��ن��ط��ق��ت��ه��ا وإص�لاح��ه��ا‬ ‫وجتميلها واحملافظة على الصحة والراحة‬ ‫والبلديات واملشاريع التابعة هلا‪.‬‬ ‫والسالمة العامة‪،‬ومن هذا احملافظة على‬ ‫تضمن نظام الدفاع املدني الصادر باملرسوم مظهر نظافة البلدة ووقاية الصحة العامة‬ ‫امل��ل��ك��ي رق���م م‪ 10/‬وت���اري���خ ‪1406/5/10‬ه�������ـ وردم الربك واملستنقعات ودرء خطر السيول‬ ‫الشمولية يف مواجهة الكوارث والتعامل من ومراقبة امل��واد الغذائية واخت��اذ اإلج��راءات‬ ‫منطلق املواجهة الشاملة لكافة املخاطر‪ ،‬الالزمة باالشرتاك مع اجلهات املعنية لدرء‬ ‫والشؤون البلدية والقروية تلعب دوراً كبرياً أخ��ط��ار احل��رائ��ق وإط��ف��اؤه��ا وه��دم األبنية‬ ‫يف ه���ذا اجمل���ال ف��ه��ل مي��ك��ن ت��زوي��دن��ا ب��أب��رز اآليلة للسقوط أو األج��زاء املتداعية منها‪،‬‬ ‫والرتخيص بإقامة اإلنشاءات واألبنية وكذا‬ ‫مالمح هذا الدور؟‬ ‫حدد نظام الدفاع املدني الصادر باملرسوم مبزاولة احلرف واملهن‪ ،‬ويالحظ أن تلك املهام‬ ‫امللكي رقم م‪ 10/‬وتاريخ ‪1406/5/10‬ه��ـ اليت تضطلع بها البلديات بشكل رئيسي‬ ‫املهام واملسؤوليات املناطة ب��وزارة الشؤون واعتيادي تهدف إىل الوقاية من العديد من‬ ‫البلدية وال��ق��روي��ة يف م��واج��ه��ة ال��ك��وارث األخطار الطبيعية والبيئية والصحية والفنية‬ ‫والتعامل معها من منطلق املواجهة الشاملة على اإلنسان ومكتسباته‪ ،‬وكل نوع من‬ ‫لكافة املخاطر‪ ،‬كما نص نظام البلديات ت��ل��ك األخ��ط��ار يتطلب ع����دداً م��ن ال�برام��ج‬ ‫وال��ق��رى على ال��وظ��ائ��ف ال�تي تضطلع بها واخلطط يف التعامل معه‪ ،‬وه��ذه اخلطط‬ ‫وم��ا ينطوي حتتها من‬ ‫إج�����راءات ت��ع��د ج���زءاً‬ ‫م��ن اخل��ط��ة ال��وق��ائ��ي��ة‬ ‫مل���واج���ه���ة ال���ك���وارث‬ ‫احمل��ت��م��ل��ة ال���وق���وع يف‬ ‫ح��ال إه��م��اهل��ا السيما‬ ‫مع توسع املدن وزيادة‬ ‫النشاطات السكانية‬ ‫ف��ي��ه��ا وت���ن���وع���ه���ا‪ ،‬بل‬ ‫مي���ك���ن ال����ق����ول ب���أن‬ ‫التشريعات التخطيطية‬ ‫وال��ف��ن��ي��ة وال��ق��ان��ون��ي��ة‬ ‫وغريها واليت تصدرها‬

‫‪24‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫البلديات ما هي إال جزء من اإلسرتاتيجيات‬ ‫الوقائية املتبعة وال�تي تهدف يف جوهرها‬ ‫إىل درء الكثري من األخ��ط��ار وال��ك��وارث‬ ‫واألزم����ات ال�تي ميكن أن تنشأ ألسباب‬ ‫خمتلفة م��ع ال��ت��أك��ي��د ال��دائ��م ع��ل��ى مبدأ‬ ‫السالمة واحلماية يف كل األنشطة احلياتية‪.‬‬ ‫ت��ت��ب��ن��ى ال��������وزارة ت��ط��ب��ي��ق ك����ود ال��ب��ن��اء‬ ‫ال��س��ع��ودي يف مج��ي��ع امل��ب��ان��ي مب��ا يتضمنه‬ ‫ال��ك��ود اش�تراط��ات ال��دف��اع امل��دن��ي للسالمة‪،‬‬ ‫ف��ه��ل ي��ت��وق��ع إل����زام أص��ح��اب امل��ب��ان��ي بهذه‬ ‫االشرتاطات قبل منحها تراخيص البناء؟‬ ‫تقوم ال��وزارة واجلهات التابعة هلا واملرتبطة‬ ‫بها مبتابعة تطبيق كود البناء السعودي على‬ ‫املباني واملنشآت بصفة جتريبية ملدة سنتني‬ ‫وذلك بناء على توجيهات جملس الوزراء بقيام‬ ‫رئيس اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي‬ ‫بتوزيع الكود على القطاعني العام واخلاص‬ ‫للبدء يف تطبيقه بصفة جتريبية ملدة سنتني‬ ‫أوح���ال ص���دور ن��ظ��ام تطبيق ك��ود البناء‬ ‫السعودي على املباني وامل��ن��ش��آت‪ ،‬وال��ذي‬ ‫يتم دراسته حاليا ومناقشته بهيئة اخلرباء‪،‬‬

‫وإىل أي مدى يتم إلزام املنشآت الرتفيهية‬ ‫ومدن املالهي واأللعاب باشرتاطات الدفاع‬ ‫املدني للسالمة؟‬

‫إستراتيجية وطنية لدرء‬ ‫مخاطر السيول واألمطار‬ ‫في جميع مناطق‬ ‫المملكة‬ ‫تعترب السالمة من أهم العناصر الواجب‬ ‫توفرها يف املنشآت الرتفيهية ومدن املالهي‬ ‫واأللعاب‪ ،‬وال يرخص هلذه املنشآت بالعمل‬ ‫إال بعد احلصول على موافقة الدفاع املدني‬ ‫والتأكد من التزامها بكافة متطلبات‬ ‫السالمة ال��واج��ب توفرها بتلك املنشآت‬ ‫ً‬ ‫وفقا للوائح ال��ص��ادرة من ال��دف��اع املدني‬ ‫واخل��اص��ة ب��اش�تراط��ات ال��س�لام��ة وسبل‬ ‫احلماية وما يستجد عليها من تعديالت‪،‬‬

‫ك���م���ا ت���ق���وم األم����ان����ات‬ ‫والبلديات مبتابعة ورش‬ ‫احل������دادة امل��رخ��ص��ة من‬ ‫قبلها لضبط ال��ورش اليت‬ ‫تقوم بصناعة األلعاب دون‬ ‫تصريح واختاذ اإلجراءات‬ ‫النظامية حبقها‪.‬‬ ‫ت���ش���رف وزارة ال���ش���ؤون‬ ‫ال��ب��ل��دي��ة وال���ق���روي���ة على‬ ‫األس����������واق ال���ش���ع���ب���ي���ة يف‬ ‫مج��ي��ع م��ن��اط��ق امل��م��ل��ك��ة‪،‬‬ ‫فهل مثة جهود للوزارة يف جمال السالمة‬ ‫من خماطر احلريق يف األسواق؟‬ ‫ك��ود البناء السعودي عند ص��دور هذا‬ ‫ال��ن��ظ��ام اخل���اص ب��ه س���وف يشتمل على‬ ‫جمموعة من االشرتاطات واملتطلبات الفنية‬ ‫املتعلقة بقطاع البناء والتشييد ومن ضمنها‬ ‫اشرتاطات ومتطلبات احلماية من احلريق‬ ‫واليت ستحدد أفضل املعايري واملواصفات‬ ‫ً‬ ‫عامليا يف التصميم‬ ‫وامل��م��ارس��ات املتبعة‬ ‫والتنفيذ واإلشراف على املباني واملنشآت‬ ‫مبا يف ذل��ك األس��واق الشعبية واملراكز‬ ‫التجارية وتؤمن احلد األدنى من السالمة‬ ‫والصحة العامة للمباني وقاطنيها‪،‬كما‬ ‫وض��ع��ت ال�����وزارة ع���دة اش�ت�راط���ات للحد‬ ‫من احلرائق يف األس��واق منها أن يكون‬ ‫السوق خارج حرم خطوط الكهرباء‬ ‫(ال��ض��غ��ط ال��ع��ال��ي) وأن ي��ك��ون ال��س��وق‬ ‫ً‬ ‫مرتبطا بشبكة طرق رئيسية وذلك لسهولة‬ ‫الوصول للموقع يف حال احلريق‪،‬واليتم‬ ‫املوافقة على إقامة هذه األس��واق إال بعد‬

‫التأكد من االلتزام الكامل باشرتاطات‬ ‫السالمة والوقاية و أخذ املوافقة من قبل‬ ‫الدفاع املدني‪.‬باإلضافة إىل اشرتاط توفري‬ ‫مكتب للدفاع املدني إن أمكن أو توفري‬ ‫موقف لسيارات الدفاع املدني يف السوق‪.‬‬ ‫م���ا ه���و ت��ق��ي��ي��م مس��وك��م الش�ت�راط���ات‬ ‫ال��س�لام��ة يف حم��ط��ات ال���وق���ود وم��راك��ز‬ ‫اخل���دم���ة‪ ،‬يف إط����ار إش����راف ال������وزارة على‬ ‫تنفيذ الربنامج الشامل لتحسني أوضاع‬ ‫هذه املراكز واحملطات؟‬ ‫اشرتاطات السالمة من أهم االشرتاطات‬ ‫يف مجيع املنشآت واملشاريع وخاصة يف‬ ‫حم��ط��ات ال��وق��ود ح��ي��ث تتطلب حتقيق‬ ‫ح���د أدن����ى م���ن اش�ت�راط���ات ال��س�لام��ة‪،‬‬ ‫وهذا ما مت اعتماده يف الئحة « حمطات‬ ‫ال��وق��ود وم��راك��ز اخل��دم��ة « م��ث��ل رف��ع‬ ‫املسافة إىل (‪ )100‬مائة مرت بني احملطة‬ ‫وامل��ص��ان��ع وامل������دارس وق��ص��ور األف����راح‬ ‫وامل��س��ت��ش��ف��ي��ات واجمل��م��ع��ات وامل��راك��ز‬

‫منظومة من االشتراطات‬ ‫لتحقيق أعلى معدالت‬ ‫السالمة في محطات‬ ‫الوقود‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪25‬‬


‫لقاء‬

‫‪ 31‬مهمة لوزارة الشؤون‬ ‫البلدية والقروية إلدارة‬ ‫الكوارث واألزمات‬

‫التجارية وحمالت بيع وتوزيع اسطوانات‬ ‫الغاز‪ ،‬واالحتياطات البيئية والفنية ملنع‬ ‫تسرب ال��وق��ود م��ن اخل��زان��ات م��ن خالل‬ ‫استخدام وسائل الكرتونية حديثة لقياس‬ ‫كمية الوقود يف اخلزان واكتشاف أي‬ ‫تسرب قد حيدث للوقود ومعاجلته‪ ،‬وهذه‬ ‫اإلشرتاطات حتقق أعلى معدالت السالمة‬ ‫يف ح��ال االل��ت��زام بها وفقا آلراء اخل�براء‬ ‫واملختصني وهو مايتطلب ب��دوره املتابعة‬ ‫املستمرة الل��ت��زام حمطات ال��وق��ود بهذه‬ ‫االشرتاطات‪.‬‬ ‫كيف ترون مستوى التعاون بني أجهزة‬ ‫الرقابة البلدية والدفاع املدني يف متابعة‬ ‫اش�تراط��ات ال����وزارة يف ال�لائ��ح��ة اخلاصة‬ ‫مبحالت بيع الغاز؟‬ ‫تشتمل االشرتاطات الواردة بالئحة حمالت‬ ‫بيع وتوزيع الغاز على عدة متطلبات حيث‬ ‫تقوم األم��ان��ات والبلديات بالتأكد من‬ ‫تطبيق االش�ت�راط���ات اخل��اص��ة ب��ه��ا مثل‬ ‫متطلبات املوقع واالش�تراط��ات املعمارية‬ ‫واإلن��ش��ائ��ي��ة وال��ك��ه��رب��ائ��ي��ة ومتطلبات‬ ‫التهوية‪ ،‬كما يقوم الدفاع املدني بالتأكد‬ ‫من تطبيق اشرتاطات السالمة يف حمال بيع‬ ‫وتوزيع الغاز من خالل اجل��والت الرقابية‬ ‫امل��ش�ترك��ة م��ع ال�����وزارة‪ ،‬واالش�ت�راط���ات‬ ‫مجيعها مكملة لبعضها وه��ن��اك تعاون‬ ‫وثيق بني أجهزة الرقابة البلدية والدفاع‬ ‫املدني يف متابعة هذه االشرتاطات‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫جملة‬

‫مب��ا يفسر مس��وك��م ال��ن��ج��اح ال��ك��ب�ير يف‬ ‫تطبيق اش�ت�راط���ات وم��ع��اي�ير ال��س�لام��ة يف‬ ‫مجيع امل��ش��اري��ع التابعة ل��ل��وزارة باملشاعر‬ ‫امل��ق��دس��ة يف م��وس��م احل���ج ط���وال ال��س��ن��وات‬ ‫املاضية؟‬ ‫ال��ن��ج��اح ال��ك��ب�ير ال���ذي حت��ق��ق يف تطبيق‬ ‫اش�تراط��ات ومعايري السالمة يف املشاعر‬ ‫املقدسة كمشروع قطار املشاعر املقدسة‬ ‫وم���ش���روع م��ن��ش��أة اجل���م���رات احل��دي��ث��ة‪،‬‬ ‫ومشاريع اخليام واجملازر واألنفاق ومشاريع‬ ‫محاية املشاعر املقدسة من أخطار السيول‬ ‫مت بفضل اهلل ث��م ت��ض��اف��ر ج��ه��ود ال����وزارة‬ ‫مع اجلهات املعنية بالسالمة وعلى رأسها‬ ‫الدفاع املدني باإلضافة إىل تعاون األجهزة‬ ‫املختلفة يف وزارة الداخلية مع وزارة الشؤون‬ ‫البلدية والقروية يف إدارة وتنفيذ برنامج‬ ‫تفويج احل��ج��اج وف��ق منظومة م��ن املعايري‬ ‫تتضمن إجرصصاءات للوقاية من كوارث‬ ‫قد حت��دث ال مسح اهلل حتى يف ظل وجود‬ ‫أفضل أنظمة السالمة‪ ،‬هذا املوضوع يؤخذ‬ ‫يف احلسبان عند البدء بتصميم أي مشروع‬ ‫ومب��ا يفوق املعايري العاملية للسالمة وذلك‬ ‫ألن موسم احلج موسم اليضاهيه أي جتمع‬ ‫على مستوى العامل يف مكان وزمن حمدد‬ ‫وبالتالي ف��إن ال����وزارة وم��ن خ�لال خربتها‬ ‫الكبرية يف مشاريع املشاعر املقدسة تولي‬ ‫هذا املوضوع أهمية كربى مبا حيقق األمن‬ ‫والسالمة حلجاج بيت اهلل احلرام وتطلعات‬ ‫والة األمر يف ذلك‪.‬‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫ما هو ال��دور ال��ذي تقوم به ال��وزارة ممثلة‬ ‫بفروعها يف كافة املناطق يف درء خماطر‬ ‫ال��س��ي��ول وك��ذل��ك منع إق��ام��ة املخططات‬ ‫السكنية يف األودية؟‬ ‫تقوم ال���وزارة بالتعاون م��ع ك��ل م��ن مدينة‬ ‫امللك عبدالعزيز للعلوم والتقنية‪ ،‬وهيئة‬ ‫امل��س��اح��ة اجل��ي��ول��وج��ي��ة‪ ،‬واهل��ي��ئ��ة ال��ع��ام��ة‬ ‫لألرصاد ومحاية البيئة بإعداد دراسات عن‬ ‫املناطق املعرضة ألخطار السيول باستخدام‬ ‫الصور اجلوية واخلرائط اجلغرافية القدمية‬ ‫والصور الفضائية الالزمة لتوضيح جماري‬ ‫السيول وحتديد اجتاهاتها وتزويد األمانات‬ ‫والبلديات باملخرجات الرقمية والتقارير اليت‬ ‫ترد من مدينة امللك عبدالعزيز ألخذها يف‬ ‫االعتبار عند اعتماد أي خمطط يقع حوهلا‪،‬‬ ‫فما ب��ال��ك مب��ا يقع يف م��س��اره��ا‪ .‬وكذلك‬ ‫االعتماد عليها عند إعداد دراسات مشاريع‬ ‫درء أخطار السيول‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا السياق انتهت ال���وزارة من إع��داد‬ ‫اإلسرتاتيجية الوطنية لتصريف مياه األمطار‬ ‫وتصريف مياه السيول ملدن وقرى اململكة‬ ‫ومن أب��رز أه��داف هذه اإلسرتاتيجية توفري‬ ‫وزيادة مستوى احلماية ملدن وقرى اململكة‬ ‫من أخطار السيول وكذلك توفري شبكات‬ ‫تصريف مياه األمطار والسيول وخاصة يف‬ ‫املدن والقرى األكثر تأثراً‪.‬‬ ‫حتديد أولويات تنفيذ مشاريع تصريف مياه‬ ‫األمطار ودرء أخطار السيول وإعداد الربامج‬ ‫واجل���داول الزمنية الالزمة لذلك‪ ،‬وتفعيل‬ ‫األنظمة واإلجراءات التنفيذية ووسائل املراقبة‬ ‫ملواجهة التعديات على مسارات األودية‪ .‬كما‬ ‫تتضمن أهداف اإلسرتاتيجية حتديث وإعادة‬ ‫هيكلة اإلدارات املختصة بالسيول باألمانات‬ ‫والبلديات وإع��داد برامج تأهيل الكوادر‬ ‫الفنية والعلمية العاملة فيها وإعداد وتنفيذ‬

‫منهجيات حديثة لتشغيل وصيانة املشاريع‬ ‫ودرء خماطر األمطار والسيول واالستفادة‬ ‫من مياه األمطار والسيول بالطرق املختلفة‬ ‫يف مشروعات ال��ري والتشجري وحنوها ومت‬ ‫حتديد فرتة تنفيذ اإلسرتاتيجية بثالثني ً‬ ‫عاما‬ ‫(‪1431‬هـ‪1461/‬هـ) على أربع مراحل اعتباراً‬ ‫من العام املالي (‪1431‬هـ‪1432/‬هـ )‪ .‬و جاري‬ ‫متابعة تنفيذ ما مت اعتماده من مشاريع يف‬ ‫املرحلة العاجلة لإلسرتاتيجية حيث بلغ ما‬ ‫مت اعتماده نسبة ‪ %90.9‬خالل األربع سنوات‬ ‫املاضية من خطة التنمية التاسعة‪.‬‬ ‫ويف ذات ال��س��ي��اق ي��ت��م التنسيق م��ع هيئة‬ ‫األرصاد ومحاية البيئة لعمل دراسة لرتكيب‬ ‫أجهزة قياس متطورة لقياس كمية وشدة‬ ‫تساقط األمطار ومدتها وتوزيعها على األودية‬ ‫وف�ترات تكرار حدوثها والبيانات املناخية‬ ‫من معدالت درجة احلرارة العظمى والصغرى‬ ‫والرطوبة النسبية وسرعة الرياح والتبخر‬ ‫واإلشعاع الشمسي ومدة السطوع الشمسي‬ ‫ً‬ ‫إحصائيا‬ ‫وحساب قيم املطر العظمى احملتملة‬ ‫بهدف التنبؤ بقيم املطر العظمى ال�تي قد‬ ‫حتدث يف املستقبل لفرتات تكرار خمتلفة‪،‬‬ ‫مي��ك��ن اس��ت��خ��دام��ه��ا يف تصميم مشاريع‬ ‫احل��م��اي��ة م��ن م��ي��اه ال��س��ي��ول ب��اإلض��اف��ة إىل‬ ‫استخدامها يف إنشاء السدود‪.‬كما تتضمن‬ ‫جهود الوزارة لدرء خماطر األمطار والسيول‬ ‫منع إقامة أي مباني أومنشآت أوم��زارع يف‬ ‫ً‬ ‫حفاظا على سالمة األرواح‬ ‫جماري األودي��ة‬ ‫واملمتلكات‪ ،‬ويتم متابعة مسارات األودية‬ ‫بشكل مستمر م��ن قبل ال��ب��ل��دي��ات وذل��ك‬ ‫حلمايتها من أي اعتداءات‪.‬كذلك منع رمي‬ ‫خملفات املباني واملنشآت يف جماري األودية‬ ‫والعمل على تنظيفها بشكل دائم من خالل‬ ‫جوالت اجلهات املختصة باألمانات والبلديات‬ ‫وإجراء صيانة دورية ملسارات األودية وتهذيب‬ ‫مساراتها مبا يتوافق مع املناسيب التصميمية‬

‫دراسة لقياس شدة‬ ‫األمطار وتوزيعها لإلفادة‬ ‫منها في تنفيذ مشاريع‬ ‫درء مخاطر السيول‬

‫هلا‪.‬واملشاركة مع جلان التعديات يف املناطق‬ ‫وامل��ك��ل��ف��ة ب��ال��ع��م��ل ع��ل��ى إزال����ة ال��ت��ع��دي��ات‬ ‫(ب��إش��راف م��ن قبل أص��ح��اب السمو أم��راء‬ ‫املناطق) مع أهمية رفع التأهيل هلذه اللجان‬ ‫مبختصني ومهندسني م��ن اجل��ه��ات املعنية‬ ‫ليتولوا العمل حصر جلميع التعديات يف‬ ‫كافة مناطق اململكة وإع��داد اإلج��راءات‬ ‫واحللول العاجلة واآلجلة ملا جيب اختاذه‪.‬‬ ‫هل مثة توجهات لتعزيز إسهامات األمانات‬ ‫يف دعم جهود جلان الدفاع املدني باملناطق يف‬ ‫حاالت الطوارئ؟‬ ‫يوجد جلان للدفاع املدني يف مجيع مناطق‬ ‫اململكة يرتأسها أص��ح��اب السموامللكي‬ ‫أم�����راء امل��ن��اط��ق وت��ض��م ه����ذه ال��ل��ج��ان يف‬ ‫عضويتها‪،‬ممثلني لكافة اجل��ه��ات املعين‬ ‫بتنفيذ خ��ط��ط ال���دف���اع امل��دن��ي يف ح��االت‬

‫الطوارئ‪ ،‬ومنها األمانات واليت تضع كل‬ ‫إمكاناتها حتت تصرف هذه اللجان‪،‬وهناك‬ ‫توجيه دائم للتنسيق بني األمانات ومديريات‬ ‫الدفاع املدني يف حاالت الطوارئ‪ ،‬إضافة‬ ‫ً‬ ‫سنويا بتزويد املديرية‬ ‫إىل هذا تقوم الوزارة‬ ‫ال��ع��ام��ة ل��ل��دف��اع امل��دن��ي وم��دي��ري��ات ال��دف��اع‬ ‫املدني باملناطق خبطط استعدادات األجهزة‬ ‫البلدية واليت تتضمن بيانات دقيقة عن القوى‬ ‫البشرية ب��إدارات الطوارئ والكوارث على‬ ‫مستوى األمانات وكذلك املعدات واآلليات‬ ‫ال�ت�ي مي��ك��ن االس��ت��ف��ادة م��ن��ه��ا ك��ق��وةع��م‬ ‫وإسناد للدفاع املدني يف ح��االت الطوارئ‬ ‫والكوارث‪،‬باإلضافة إلي قائمة باملؤسسات‬ ‫وال��ش��رك��ات وامل��ك��ات��ب االستشارية اليت‬ ‫تتعامل معها الوزارة واليت ميكن االستعانة‬ ‫ب��إم��ك��ان��ات��ه��ا وخ�ب�رات���ه���ا يف م��ث��ل ه���ذه‪،‬‬

‫جملة‬

‫وتوفريقاعدة بيانات كاملة ملواقع اإليواء يف‬ ‫مجيع مدن حمافظات اململكة اليت ميكن‬ ‫نقل املتضررين إليها يف ح��االت الطوارئ‪،‬‬ ‫يضاف لذلك وج��ود للتنسيق بني األمانات‬ ‫ل��دع��م بعضها البعض بالكوادرالبشرية‬ ‫واملعدات يف مساندة جهود الدفاع املدني‪.‬‬ ‫بعد إنشاء إدارة عامة ملواجهة الكوارث يف‬ ‫وزارة الشؤون البلدية والقروية‪ ،‬هل يتوقع‬ ‫تكثيف أعمال املراقبة البلدية فيما يتعلق‬ ‫ب���اش�ت�راط���ات ال���س�ل�ام���ة‪ ،‬وه����ل مث���ة ب��رام��ج‬ ‫م��ش�ترك��ة ل��ت��دري��ب ال��ع��ام��ل�ين يف قطاعات‬ ‫الوزارة للتعامل يف حاالت الطوارئ؟‬ ‫قامت الوزارة بإنشاء إدارة خاصة بالكوارث‬ ‫يف ال���وزارة وك��اف��ة األم��ان��ات حت��ت مسمى‬ ‫(اإلدارة العامة للكوارث) منذ عام ‪1432‬هـ‪،‬‬ ‫لتضطلع بهذا الدور اهلام ودعمها بالكوادر‬

‫البشرية املتخصصة والفنية ألداء مهامها مبا‬ ‫يف ذلك تكثيف أعمال املراقبة البلدية فيما‬ ‫يتعلق باشرتاطات السالمة ضمن اختصاصات‬ ‫البلديات‪ ،‬وتنفيذ املهام واملسؤوليات املنوطة‬ ‫ب��وزارة الشؤون البلدية والقروية واألجهزة‬ ‫البلدية التابعة للوزارة بنظام الدفاع املدني‬ ‫وال�تي تشتمل على العديد م��ن النشاطات‬ ‫اليت جيب تفعيلها لتنفيذ اشرتاطات السالمة‬ ‫وفق خطط واسرتاتيجيات حمددة‪ ،‬وهناك‬ ‫تنسيق وتعاون مستمر بني الوزارة واجلهات‬ ‫التابعة هلا واملديرية العامة للدفاع املدني يف‬ ‫إعداد برامج التدريب املشرتكة للتعامل يف‬ ‫حاالت الطوارئ‪ ،‬كما أن التعاون قائم مع‬ ‫الدفاع املدني يف اخت��اذ كافة اإلج��راءات‬ ‫واملهام واملتطلبات ملواجهة ما قد حيدث من‬ ‫تداعيات وأحداث ال قدر اهلل‪.‬‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪27‬‬


‫تحقيق‬

‫تجهيزات‬

‫الوقاية‬ ‫ومستلزمات‬

‫السالمة‬ ‫هل تطابق المعايير العالمية‬ ‫وتوفر الحماية الشخصية؟!‬

‫واق��ع التجهيزات الوقائية ومستلزمات‬ ‫تعتبر التجهيزات الوقائية‬ ‫السالمة الشخصية‬ ‫ومستلزمات السالمة‬ ‫ال����ل����واء ع���ب���داهلل ب���ن حم��م��د ال��ق��رن��ي‪،‬‬ ‫الشخصية لرجال الدفاع المدني مساعد مدير عام الدفاع املدني للشؤون‬ ‫من أهم المقومات التي‬ ‫اإلداري�����ة وامل��ال��ي��ة أك���د أن جت��ه��ي��زات‬ ‫يعتمد عليها العمل الميداني‬ ‫ال��وق��اي��ة الشخصية تعترب امل�ل�اذ األخ�ير‬ ‫للحماية م��ن األخ��ط��ار بعد مح��اي��ة اهلل‬ ‫في تسهيل إنجاز المهام‬ ‫س��ب��ح��ان��ه‪ ،‬واس��ت��خ��دام��ه��ا مي��ث��ل أح��د‬ ‫الموكلة لهم وتقليل نسبة‬ ‫األس��ب��اب يف تسهيل عملية مواجهة أي‬ ‫الخطورة على العاملين بمجال‬ ‫حالة من حاالت الطوارئ وحتقيق النجاح‬ ‫اإلطفاء واإلنقاذ‪.‬‬ ‫املأمول ألداءاملهمة‪ ،‬إذ إن األخطار اليت‬ ‫وقد أولت المديرية العامة‬ ‫جيابهها رج��ل ال��دف��اع املدني ال ميكن‬ ‫إزالتها أو جتاهلها أو منع امتدادها‪،‬‬ ‫للدفاع المدني اهتمام ًا كبيراً‬ ‫بعملية اختيار التجهيزات الوقائية ل��ذا وج��ب أن ت��ك��ون امل�لاب��س الواقية‬ ‫وجت��ه��ي��زات احل��م��اي��ة م��ن ال����رأس حتى‬ ‫ومستلزمات السالمة وفق ًا‬ ‫أمخ��ص القدمني أم���راً ض��روري� ً�ا عندما‬ ‫ألحدث المعايير والمواصفات‬ ‫تتطلب ظروف احلالة ذلك‪ ،‬وقال‪ :‬حنن‬ ‫رج���ال ال��دف��اع امل��دن��ي ض��ب��اط� ً�ا وأف����راداً‬ ‫بعد اجتياز مراحل الدراسات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نعيش تلك األخطار ليال ونهارا وندرك‬ ‫العلمية وإجراء التجارب العملية‬ ‫ً‬ ‫دائما حقائق مهمة رجل اإلطفاء واإلنقاذ‬ ‫الميدانية عليها لضمان جودتها‬ ‫حيال أهمية احلماية الشخصية وندرك‬ ‫وكفاءتها وسهولة استخدامها أهمية ال��وع��ي واإلمل���ام اجليد بالقواعد‬ ‫في األعمال الميدانية‪،‬ومالءمتها وامل��ت��ط��ل��ب��ات اخل��اص��ة مب��ه��ن��ة ال��س�لام��ة‬ ‫للطبيعة المحلية‪.‬‬ ‫الوقائية ومتطلبات ال��ق��واع��د الصحية‬ ‫وال��ق��درة على متييز وحت��دي��د اخلطر‪،‬‬ ‫فما مدى مطابقة هذه‬ ‫ومعرفة أفضل املالبس الواقية وجتهيزات‬ ‫التجهيزات الوقائية للمعايير‬ ‫احلماية املتوفرة وكيفية احملافظة على‬ ‫العالمية المعتمدة في‬ ‫نظافتها‪ ،‬وصيانتها وت��دري��ب العاملني‬ ‫مستلزمات رجال اإلطفاء‬ ‫يف جمال اإلطفاء واإلنقاذ على كيفية‬

‫واإلنقاذ؟ وهل تختلف باختالف‬ ‫طبيعة العمل الميداني؟ وهل‬ ‫تتوفر مستلزمات الوقاية‬ ‫الشخصية لكل رجال الدفاع‬ ‫المدني؟ وماذا عن اآلثار‬ ‫الصحية لها؟‬ ‫مجلة ‪ 998‬طرحت هذه القضية‬ ‫للنقاش على نخبة من رجال‬ ‫الدفاع المدني فكان هذا‬ ‫االستطالع حول رؤيتهم لواقع‬ ‫تجهيزات الوقاية والسالمة‬ ‫الشخصية ومدى كفاءتها‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫تجهيزات الحماية من‬ ‫الرأس حتى أخمص القدمين‬ ‫أمر ضروري عندما تطلب‬ ‫ظروف الحالة ذلك‬ ‫اللواء عبداهلل بن حممد القرني‬

‫استخدامها بطريقة آم��ن��ة وصحيحة‪،‬‬ ‫وأن تتناسب م��ع امل��ق��اس��ات املطلوبة‪،‬‬ ‫كما ميكن تقسيم جتهيزات الوقاية‬ ‫الشخصية لرجل اإلط��ف��اء واإلن��ق��اذ إىل‬ ‫عدة أنواع وهي املالبس الواقية لكامل‬ ‫اجلسم وتشمل‪ :‬بدلة اإلطفاء واإلنقاذ‪-‬‬ ‫بدلة الغواصني‪ -‬بدلة االقرتاب من النار‪-‬‬ ‫بدلة الدخول يف املياه امللوثة‪ ،‬وجتهيزات‬ ‫محاية الرأس وتشمل‪ :‬اخلوذة‪ -‬النظارات‬ ‫الواقية‪ -‬غطاء الرأس‪ ،‬وجتهيزات محاية‬ ‫اجلهاز التنفسي وتشمل‪ :‬أجهزة التنفس‪-‬‬ ‫قناع التنفس‪-‬جهاز التنفس على عجل‪-‬‬

‫خوذة القادة‬

‫بدلة اإلطفاء واإلنقاذ‬ ‫(ضباط)‬

‫خوذة إطفاء لألفراد‬

‫جملة‬

‫بدلة اإلطفاء واإلنقاذ‬ ‫(أفراد)‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪29‬‬


‫تحقيق‬

‫جهاز اإلنذار الشخصي‬

‫مطابقة التجهيزات‬ ‫للمعاير الدولة تعتبر من‬ ‫أهم االشتراطات في تأمين‬ ‫التجهيزات الوقائية‬ ‫اللواء سعد بن عبدالرمحن أبوجليد‬

‫خوذة إنقاذ مائي‬

‫جهاز التنفس اخلاص ببدلة املياه امللوثة‪ ،‬املوكلة هلم بالشكل املناسب‪.‬‬ ‫وجتهيزات محاية اليدين وتشمل‪ :‬قفازات‬ ‫رجل اإلطفاء واإلنقاذ‪ ،‬وجتهيزات محاية أما العقيد مبارك بن إبراهيم اخلريف‬ ‫القدمني وتشمل‪ :‬ح��ذاء اإلطفاء‪ -‬حذاء ب��إدارة ختطيط العمليات ب��اإلدارة العامة‬ ‫اإلن��ق��اذ‪ -‬ح���ذاء ال��دخ��ول يف األم��اك��ن لإلطفاء واإلنقاذ بشؤون العمليات فقال‬ ‫امللوثة‪.‬‬ ‫إن املديرية العامة للدفاع املدني تساير‬ ‫ك��اف��ة ال��ت��ط��ورات ال��ع��امل��ي��ة يف خمتلف‬ ‫ويف ن��ف��س ال��س��ي��اق ي���رى م��دي��ر مركز جتهيزاتها الفنية ومنها جتهيزات الوقاية‬ ‫ال���دراس���ات وال��ب��ح��وث ال���ل���واء س��ع��د بن الشخصية اليت مت تصنيعها وفق معايري‬ ‫عبدالرمحن أبوجليد أن الدفاع املدني عاملية فهي مطابقة ملواصفات السالمة‬ ‫وم���واص���ف���ات‬ ‫يولي توفري جتهيزات الوقاية ومستلزمات األمريكية(‪)NFPA‬‬ ‫السالمة الشخصية لرجال الدفاع املدني ال��ص��ح��ة وال��س�لام��ة األوروب����ي����ة (‪EN-‬‬ ‫أهمية كبرية‪ ،‬حيث تعترب تلك التجهيزات ‪ )STANDARD‬ويتم إخضاعها لتجارب‬ ‫من أهم املقومات اليت يعتمد عليها العمل ميدانية مل��دد زمنية كافية إلظهار أي‬ ‫امليداني يف تسهيل إجناز املهام واألعمال عيوب قد تظهر عليها بهدف تالفيها قبل‬ ‫توزيعها على منسوبي اجلهاز العاملني يف‬ ‫الفرق امليدانية وتتمثل يف مالبس مقاومة‬ ‫للحريق تستطيع مقاومة اللهب املباشر ملدة‬ ‫‪ 15‬ثانية حتد من أثر االنفجار الوميضي‬ ‫ومتنع وصول احلرارة للجسم وحتميه من‬ ‫السوائل احلارقة والضارة وتسرب املواد‬ ‫الكيميائية‪ ،‬كما أنها صممت لتتناسب‬ ‫مع طبيعة األج��واء احل��ارة والصحراوية‬ ‫ً‬ ‫كيميائيا للتربيد‬ ‫مزودة بقطعة معاجلة‬ ‫على منطقة م��ا ب�ين املنكبني وحتفظ‬ ‫جهاز تنفس بدلة املياه امللوثة‬ ‫ح��رارت��ه��ا حبيث ال ت��ت��ج��اوز ‪ 30‬درج��ة‪،‬‬

‫‪30‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫إضافة إىل حذاء اإلطفاء واإلنقاذ الذي‬ ‫يتميز مبقاومته للحرارة العالية وامل��واد‬ ‫الكيميائية‪ ،‬ومضاد ل�لان��زالق وع��ازل‬ ‫للحرارة ومقاوم للصدمات‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫اخل����وذة ال�ت�ي حت��م��ي ال����رأس م��ن امل���واد‬ ‫املتساقطة واالصطدام باألجسام الصلبة‬ ‫وحت��م��ي ال��وج��ه وال�����رأس وال��ع��ي��ن�ين من‬ ‫احلرارة العالية واألجسام املتطايرة‪.‬‬ ‫ويتفق العقيد زه�ير ب��ن سعد البسامي‬ ‫مدير إدارة اإلط��ف��اء واإلن��ق��اذ مبديرية‬ ‫منطقة مكة املكرمة مع الرأي السابق‬ ‫م��ؤك��داً أن جهاز ال��دف��اع امل��دن��ي يوفر‬ ‫ملنسوبيه من ضباط وأفراد أحدث وسائل‬ ‫ال��س�لام��ة وال��ت��ج��ه��ي��زات ال��وق��ائ��ي��ة ال�تي‬ ‫حتافظ على سالمتهم أثناء مباشرتهم‬ ‫للحوادث املختلفة‪.‬‬ ‫ويقول املقدم إبراهيم البلوي إن اإلدارة‬ ‫العامة لإلطفاء قامت يف السنوات األخرية‬ ‫بنقلة نوعية يف جتهيزات املالبس الوقائية‬ ‫حيث قامت بتأمني مالبس االستعداد‬ ‫وال����راح����ة جل��م��ي��ع األف�������راد وك��ذل��ك‬ ‫البدلة الوقائية لرجال اإلطفاء بكامل‬ ‫جتهيزاتها‪.‬‬

‫أما الرائد عبداللطيف بن خضري العبد‬ ‫اللطيف مدير إدارة اإلط��ف��اء واإلن��ق��اذ‬ ‫مب��دي��ري��ة م��ن��ط��ق��ة احل�����دود ال��ش��م��ال��ي��ة‬ ‫ي��ؤك��د أن ت��ط��ورات ع��دي��دة ح��دث��ت يف‬ ‫جتهيزات الوقاية الشخصية ومل تقتصر‬ ‫على م��ق��اوم��ة احل����رارة العالية فحسب‬ ‫ب���ل أص��ب��ح��ت حت��م��ي م���ن األش���ع���ة ف��وق‬ ‫البنفسجية ومن االخرتاق الفريوسي‪.‬‬ ‫مدى مطابقة هذه التجهيزات للمعايري‬ ‫العاملية املعتمدة‬ ‫وعن مطابقة جتهيزات السالمة للمعايري‬ ‫العاملية ق��ال ال��ل��واء ع��ب��داهلل ال��ق��رن��ي إن‬ ‫مجيع املستلزمات والتجهيزات خمتربة‬ ‫وف���ق أع��ل��ى امل��ع��اي�ير ال��ع��امل��ي��ة األوروب��ي��ة‬ ‫واألم��ري��ك��ي��ة ف��ي��م��ا ي��ت��ع��ل��ق ب��ال��س�لام��ة‬ ‫وم��ق��اوم��ة احل��ري��ق وق���وة ال��ش��د والتمزق‬ ‫ومقاومتها للكهرباء واحلرارة‪ ،‬فبدالت‬ ‫اإلطفاء مصنوعة من موادمقاومة للحريق‬ ‫مت اختبارها حسب معيار (‪ )EN469‬كما‬ ‫أن احلذاء املستخدم يف عمليات اإلطفاء‬ ‫واإلنقاذ متوافق مع املواصفات األوروبية‬ ‫(‪ )EN15090‬ك���ذل���ك غ���ط���اء ال����رأس‬ ‫ال��ذي يستخدمه رج��ال اإلطفاء مصنوع‬ ‫حسب مواصفات (‪ )NFPA‬األمريكية‬ ‫وه��ذه املعايري هي املستخدمة يف أوروب��ا‬ ‫والواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬

‫من حكومة خ��ادم احلرمني الشريفني‬ ‫كان له األثر اإلجيابي يف توفري أحدث‬ ‫التجهيزات وامل��ع��دات الفنية واآللية من‬ ‫أج��ل حتقيق سالمة العاملني واحلفاظ‬ ‫عليهم وتنفيذ األعمال واملهام امليدانية‬ ‫ب��أح��دث التجهيزات وامل��ع��دات ال�تي مت‬ ‫ال��ت��وص��ل إليها ع��امل��ي� ً�ا يف جم��ال أعمال‬ ‫اإلطفاء واإلنقاذ امليدانية‪.‬‬

‫تجهيزات صممت‬ ‫لتناسب طبيعة األجواء الحارة‬ ‫مزودة بقطعة معالجة‬ ‫كيميائي ًا للتبريد‬ ‫العقيد مبارك بن إبراهيم اخلريف‬

‫ويتفق م��ع ه��ذا ال���رأي ال��ل��واء ابوجليد‬ ‫ال��ذي يؤكد توفري كافة التجهيزات‬ ‫لكل رج��ل م��ي��دان وتشمل بدلة إطفاء‬ ‫خاصة وجهاز تنفس خاص وجهاز إنذار‬ ‫ش��خ��ص��ي‪ ،‬وك��ذل��ك ي��ك��ون ل��ه خزنة‬ ‫خمصصة له بقفل خ��اص لوضع كافة‬ ‫مستلزماته‪.‬‬

‫املواصفات اخلاصة بها وفق املواصفات‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫أم��ا ال��ع��ق��ي��د م��ب��ارك اخل��ري��ف ف�يرى أن‬ ‫اجل��ه��ات املعنية تسعى بشكل مستمر‬ ‫ت��وف�ير م��س��ت��ل��زم��ات ال��وق��اي��ة ل��ك��ل رج��ال لتأمني كافة جتهيزات األفراد الوقائية‬ ‫الدفاع املدني‬ ‫وت��وف�يره��ا ل��ك��ل رج���ال ال��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫اللواء عبداهلل القرني يؤكد أنه مت توفري ك��ع��ه��دة شخصية ب��ل جت���اوز ذل���ك إىل‬ ‫مجيع احتياجات رج��ال ال��دف��اع املدني اإلع��داد املسبق لتوفري جتهيزات الوقاية‬ ‫حسب عددهم ومناطقهم‪ ،‬ومت جتهيز ال��ش��خ��ص��ي��ة للمستجدين يف م��راك��ز‬ ‫كل فرد منهم مبا يلزمه من مستلزمات التدريب وتزويدهم بها ليتم التحاقهم‬ ‫شخصية تغطي امل��ه��ام ال�ت�ي ي��ق��وم بها باخلدمة وهم مكتملو التجهيز‪.‬‬ ‫يف امل��ي��دان‪ ،‬وي��ق��ول إن ال��دع��م الكبري‬

‫ويف هذا اإلطار أكد اللواء أبوجليد أن‬ ‫مطابقة تلك التجهيزات للمعايري الدولية‬ ‫ُت��ع��ت�بر م��ن أه���م االش�ت�راط���ات يف تأمني‬ ‫التجهيزات الوقائية وط��ال��ب بإحضار‬ ‫شهادة مطابقة هلا من إح��دى املختربات‬ ‫العاملية مثل (‪ )UL‬حبيث تتطابق مع‬ ‫(‪ )NFPA‬وكذلك املواصفات األوروبية‬ ‫(‪ )DIN‬عند التوريد‪.‬‬ ‫أم��ا العقيد زه�ي�ر ال��ب��س��ام��ي ي��ؤك��د أن‬ ‫مجيع مستلزمات رج��ال ال��دف��اع املدني‬ ‫وجتهيزاتهم الوقائية تؤمن وف��ق أعلى‬ ‫معايري ومقاييس اجلودة‪ ،‬ويقوم مركز‬ ‫ال����دراس����ات وال���ب���ح���وث ب��ال��ت��ع��اون مع‬ ‫اإلدارة العامة لإلطفاء واإلنقاذ بإعداد‬

‫قفازات إطفاء‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪31‬‬


‫تحقيق‬

‫ال��ت��زام� ً�ا وص��ل إىل ح��د ال��رض��ى‪ ،‬حيث‬ ‫تكمن سالمة رجال الدفاع املدني بعد‬ ‫حفظ اهلل يف هذه التجهيزات الشخصية‪،‬‬ ‫وبهذا فالضباط واألف���راد العاملون يف‬ ‫امليادين حريصون على استخدامها حسب‬ ‫التوجيهات اليت يتلقونها يف التدريب‪،‬‬ ‫وهم ملتزمون بارتدائهايف كافة امليادين‪.‬‬

‫تعليمات واضحة‬ ‫وصريحة بعدم مباشرة‬ ‫أعمال اإلنقاذ دون لبس‬ ‫تجهيزات الوقاية‬ ‫العقيد زهري بن سعد البسامي‬

‫ويضيف العقيد زهري البسامي أن مجيع‬ ‫الضباط واألفراد لديهم تعليمات واضحة‬ ‫وصرحية بعدم مباشرة أعماهلم دون لبس‬ ‫جتهيزات الوقاية‪.‬‬ ‫أم��ا ال��رائ��د ال��ع��ب��د اللطيف ي��ؤك��د أن‬ ‫اإلدارة العامة لإلطفاء واإلنقاذ وضعت‬ ‫آلية جديدة للتسليم يف نظام احلاسب‬ ‫اآلل���ي هل��ذه التجهيزات حبيث يكون‬ ‫التسليم حسب امل��ق��اس املناسب ال��ذي‬ ‫يتالءم مع الفرد العامل يف الفرق امليدانية‪.‬‬ ‫مدى االلتزام بارتداء مستلزمات الوقاية‬ ‫ي��رى ال��ل��واء ع��ب��داهلل ال��ق��رن��ي أن هناك‬

‫جهاز تنفس كامل‬

‫‪32‬‬

‫جملة‬

‫ويف ذات السياق يشري اللواء ابوجليد إىل‬ ‫عقوبات حبق من مل يلتزم بارتداء هذه‬ ‫التجهيزات عند مباشرة احلوادث حيث‬ ‫تعترب من متطلبات العمل امليداني ويتم‬ ‫مراقبة التقيد بارتداء هذه التجهيزات‪.‬‬ ‫وي��ت��ف��ق م��ع��ه ال��ع��ق��ي��د اخل���ري���ف ق� ً‬ ‫�ائ�لا‪:‬‬ ‫إن م��ا مي��ي��ز رج���ال ال��دف��اع امل��دن��ي من‬ ‫الضباط واألفراد على حد سواء هو ذلك‬ ‫االنضباط اجلديد والتقيد مبا يصدر هلم‬ ‫من توجيهات ومن ضمنها االلتزام بارتداء‬ ‫م��س��ت��ل��زم��ات ال��وق��اي��ة الشخصية أث��ن��اء‬ ‫مواجهة احل��وادث‪ ،‬وذل��ك لوعيهم التام‬ ‫باألخطار النامجة عن التهاون يف ارتداء‬ ‫كافة مستلزمات الوقاية الشخصية‪،‬‬ ‫رغ���م م��ا ي�لاح��ظ ب�ين ف�ت�رة وأخ����رى من‬ ‫وجود بعض القصور احملدود لدى القليل‬ ‫من العاملني من عدم ارتداء كافة تلك‬ ‫التجهيزات ويتم معاجلته يف حينه‪.‬‬ ‫وم�����ن ج���ه���ة أخ������رى ي���ؤك���د ال����رائ����د‬ ‫عبداللطيف أن التزام الضباط واألفراد‬ ‫العاملني بامليدان بارتداء هذه التجهيزات‬ ‫يأتي ملا هلا من مميزات حتميهم‬ ‫م��ن امل��خ��اط��ر بعد عناية اهلل‬ ‫سبحانه وتعاىل وتساعدهم‬ ‫على أعماهلم يف عمليات‬ ‫اإلطفاء واإلنقاذ على الوجه‬ ‫األمثل‪.‬‬ ‫التجهيزات تالئم طبيعة‬ ‫العمل‬ ‫وعن مالءمة التجهيزات‬ ‫ل��ط��ب��ي��ع��ة ع���م���ل ال���ف���رق‬ ‫امليدانية يوضح ال��ل��واء ع��ب��داهلل القرني‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫التسليم حسب‬ ‫المقاس المناسب‬ ‫ويتالءم مع الفرد العامل‬ ‫في الفرق الميدانية‬

‫نقلة نوعية في‬ ‫تجهيزات المالبس الوقائية‬ ‫بتأمين مالبس االستعداد‬ ‫على أعلى المستويات‬ ‫املقدم إبراهيم البلوي‬

‫أنه يتم اختيار التجهيزات وفق دراسات‬ ‫مستفيضة لعمل الفرق امليدانية‪ ،‬حتى‬ ‫تقوم ه��ذه ال��ف��رق بعملها بأكمل وجه‬ ‫ودون أي ع���وائ���ق‪ ،‬م��ش�يراً إىل ح��رص‬ ‫ال���دف���اع امل��دن��ي ع��ل��ى جتهيز منسوبيه‬ ‫مبستلزمات ال تعيقحركتهم مطل ًقا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متاما تسهل مهامهم‬ ‫بل على العكس‬ ‫مزيدا من الراحة أثناء العمل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ومتنحهم‬ ‫ً‬ ‫منها مثال املالبس امل��زودة بأنظمة تربيد‬ ‫للجسم‪ ،‬اليت من شأنها إعطاء اجلسم‬ ‫ً‬ ‫مضيفا‬ ‫طاقة إضافية يف مواجهة النريان‪،‬‬ ‫أنه يتم جتهيز الفرق حسب طبيعة العمل‬ ‫امل��ي��دان��ي‪ ،‬ف��رج��ال اإلط��ف��اء مستلزمات‬ ‫ختتلف ع��ن مستلزمات رج���ال اإلن��ق��اذ‬ ‫ومواجهة الكوارث األخرى‪ .‬وذلك حسب‬ ‫املعايري الدولية املتبعة يف العامل‪.‬‬ ‫وي��ق��ول ال��ل��واء ابوجليد إن��ه يتم دراس��ة‬ ‫ال��ت��ج��ه��ي��زات واخ��ت��ب��اره��ا م��ي��دان��ي� ً�ا قبل‬ ‫التأمني بفرتة كافية ويتم اختيارها من‬ ‫بني أفضل املصانع العاملية املتخصصة‬ ‫يف إنتاج امل��ع��دات والتجهيزات اخلاصة‬ ‫بأعمال اإلطفاء واإلنقاذ حبيث تكون‬ ‫مناسبة ألجواء اململكة وال تسبب إعاقة‬ ‫للحركة أث��ن��اء العمل امل��ي��دان��ي‪ ،‬وهي‬ ‫بالطبع ختتلف باختالف نوعية العمل‬ ‫واملخاطر‪.‬‬

‫الرائد عبداللطيف بن خضري العبد اللطيف‬

‫اآلث������ار ال��ص��ح��ي��ة مل��س��ت��ل��زم��ات ال��وق��اي��ة‬ ‫الشخصية‬ ‫وبشأن اآلث��ار الصحية ال�تي قد تسببها‬ ‫م��س��ت��ل��زم��ات ال��وق��اي��ة ال��ش��خ��ص��ي��ة ق��ال‬ ‫اللواء القرني‪ :‬لقد ضمنت وهلل احلمد‬ ‫مستلزمات ال��وق��اي��ة الشخصية سالمة‬ ‫رج��ال الدفاع املدني من أي آث��ار صحية‬ ‫قد تسببها هذه املستلزمات‪ .‬كما أن هذه‬ ‫املستلزمات موثوقة ومت جتربتها لتناسب‬ ‫األج��واء يف اململكة وهي بذلك أعطت‬ ‫نتائج مرضية للغاية‪.‬‬

‫واألوبئة بينهم‪ ،‬ومتى ما مت استخدام تلك‬ ‫التجهيزات بالطريقة الصحيحة فال‬ ‫توجد هلا آث��ار سلبية على الصحة بإذن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حرصا من اإلدارة العامة‬ ‫مضيفا أنه‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫لإلطفاء واإلنقاذ على تعزيز هذا اجلانب‬ ‫ف��ق��د مت إع����داد دل��ي��ل ي��وض��ح الطريقة‬ ‫الصحيحة الستخدام تلك التجهيزات‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل تكليف ضباط ذوي خربة‬ ‫بشرح الطريقة الصحيحة للتعامل مع تلك‬ ‫التجهيزات للعاملني يف الفرق امليدانية‬ ‫ً‬ ‫سعيا لتحقيق اهلدف‬ ‫ومراكز التدريب‬ ‫املنشود‪ ،‬عالوة على استحداث مشروع‬ ‫غسيل وم��ع��اجل��ة التجهيزات الوقائية‬ ‫لرجل اإلطفاء واإلنقاذ اهلادف للمحافظة‬ ‫على صحة املستخدم واحلفاظ على تلك‬ ‫التجهيزات وإطالة عمرها االفرتاضي‪.‬‬

‫أما اللواء أبوجليد فريى أنه من الضروري‬ ‫دراس���ة مجيع اجل��وان��ب الفنية والصحية‬ ‫يف املستلزمات الوقائية الشخصية لرجل‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا فيما يرتتب على‬ ‫الدفاع املدني‬ ‫ً‬ ‫اآلث��ار الصحية‪ ،‬مضيفا أن الدفاع املدني‬ ‫يولي هذا األمر أكرب االهتمام ويشرتط أن ويف ه���ذا ال��ص��دد ي��ش��دد ال��ع��ق��ي��د زه�ير‬ ‫تكون مجيع مواد املستلزمات الشخصية ال ال��ب��س��ام��ي ع��ل��ى أن جت��ه��ي��زات ال��وق��اي��ة‬ ‫تسبب أي آثار صحية سلبية على املستخدم‪ .‬الشخصية حتافظ على سالمة وصحة‬ ‫رج��ل ال��دف��اع امل��دن��ي وت��ك��ون ب��إذن اهلل‬ ‫ً‬ ‫ويف نفس السياق أكد العقيد اخلريف حاجزاً‬ ‫منيعا ضد األخطار املختلفة اليت‬ ‫أن هذا اجلانب من أهم أه��داف تزويد يواجهونها فلذا ينصح العقيد البسامي‬ ‫كل فرد بتجهيزاته الشخصية الوقائية ك��ل م��ن عمله يستدعي مواجهة هذه‬ ‫وتسليمها له كعهدة شخصية لضمان األخطار باحلرص على ارتداء التجهيزات‬ ‫ً‬ ‫تطبيقا لقوله تعاىل عز‬ ‫حت��ق��ي��ق ال���وق���اي���ة ال��ص��ح��ي��ة ل��ل��ع��ام��ل�ين الوقائية وذل��ك‬ ‫واملساهمة يف تاليف مسببات نقل األمراض وجل (وال تلقوا بأيديكم إىل التهلكة)‪.‬‬

‫جملة‬

‫املالبس الوقائية‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪33‬‬


‫نوافذ‬

‫بنيات قوية وجتهيزات عالية‬ ‫لتوفري األمان وتقليل املخاطر‬

‫السويد‬ ‫وفلندا‪..‬‬

‫نموذجان للتميز‬ ‫في مواجهة‬ ‫الطوارئ وإدارة‬ ‫األزمات‬

‫تشير الدراسات والتقارير‬ ‫الدولية إلى أن مملكة السويد‬ ‫وجمهورية فنلندا تعدان من‬ ‫أميز دول العالم في مجال‬ ‫مواجهة الطوارئ واألزمات‬ ‫بمختلف أنواعها لما تملكانه‬ ‫من الخبرة والمعرفة الكبيرة في‬ ‫مجال إنشاء وتشغيل وتجهيز‬ ‫غرف العمليات والطوارئ التي‬ ‫تهدف إلى توفير سبل األمن‬ ‫واألمان والمحافظة على أرواح‬ ‫وممتلكات المواطنين‪.‬‬ ‫والتقرير التالي يسلط الضوء‬ ‫على هاتين التجربتين‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫جملة‬

‫منوذج السويد‬ ‫تضطلع الوكالة السويدية املدنية للطوارئ‬ ‫(‪ )MSB‬ب��ك��اف��ة ال��ص�لاح��ي��ات يف إدارة‬ ‫األزم���ات الداخلية واخلارجية حيث متلك‬ ‫هذه الوكالة عدة مقرات تسمى مكاتب‬ ‫الوكالة ويعمل بها ‪ 900‬موظف‪،‬كما يتبع‬ ‫الوكالة موقعان للتدريب‪،‬وتنقسم الوكالة‬ ‫إىل األقسام التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬قسم العمليات‪ :‬وي��ه��دف إىل مواجهة‬ ‫الكوارث والتقليل من املخاطر‪ ،‬ويعمل‬ ‫ب���ه م���ا ي���ق���ارب ‪ 120‬خ���ب�ي�راً يف خمتلف‬ ‫التخصصات العلمية‪ ،‬كما يعنى بتقديم‬ ‫املساعدات اإلنسانية للمناطق املنكوبة‪.‬‬ ‫‪ .2‬قسم التنسيق‪ :‬يقوم بتحليل الكارثة‬ ‫وحتديد أسبابها وأفضل الطرق للتعامل‬ ‫معها‪ ،‬ويعمل على االستفادة من مجيع‬ ‫اإلم��ك��ان��ي��ات امل��ت��اح��ة ملواجهتها‪،‬كما‬ ‫يشمل فريق البحث عن املفقودين واإلنقاذ‬ ‫اجل��وي والبحري‪ ،‬إضافة إىل أن��ه يتوىل‬ ‫إرشاد املواطنني للتعامل مع الكارثة عرب‬ ‫الوسائل املتاحة‪.‬‬ ‫‪ .3‬قسم اجلاهزية واالستعداد‪.‬‬ ‫‪ .4‬قسم نظام االتصاالت‪.‬‬ ‫‪ .5‬قسم التحليل واألحب��اث ويعنى بالبحث‬ ‫وال����دراس����ة ال��ع��ل��م��ي��ة ل��ك��اف��ة األح����داث‬ ‫احملتملة‪.‬‬ ‫‪ .6‬قسم أمن املعلومات يف الوكالة‪.‬‬ ‫مهام وأعمال الوكالة‪:‬‬ ‫ُتعترب احلكومة هي اجلهة املسؤولة عن دعم‬ ‫الوكالة حيث ال يوجد وزارة للداخلية يف‬ ‫السويد والشرطة تابعة لوزارة العدل‪.‬‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫ومن أهم األعمال تقوم بها الوكالة‪:‬‬ ‫حصر وحتليل املخاطر وكيفية مواجهة‬ ‫األزمات والكوارث ( سواء كانت خماطر‬ ‫طبيعية‪ ،‬بيولوجية‪ ،‬كيميائية‪ ،‬صناعية )‬ ‫يف مجيع املدن السويدية‪.‬‬ ‫حتديد مسؤوليات ومهام اجلهات احلكومية‬ ‫حلماية اجملتمع‪.‬‬ ‫االستعداد والتهيؤ وكيفية تقديم العون‬ ‫واملساعدة حسب حجم الكارثة‪،‬وكيفية‬ ‫دعم ومساندة املدن املنكوبة‪.‬‬ ‫تقديم النصائح والدعم عند وقوع الكوارث‬ ‫وال��ع��م��ل بشكل اس�ترات��ي��ج��ي يف حتديد‬ ‫مسؤولية التعامل مع الكارثة والتعريف‬ ‫ً‬ ‫موضحا أن لكل‬ ‫باجلهات املسؤولة عنها‬ ‫ج��ه��ة دوره����ا ال���ذي ال ي��ت��داخ��ل م��ع أدوار‬ ‫اجلهات األخرى‪.‬‬ ‫ن��ظ��ام ال��ت��ط��وع وق��ت األزم����ات وال��ك��وارث‬ ‫واملشاركة يف األع��م��ال املساعدة جبانب‬ ‫املتخصصني‪.‬‬ ‫التدريب على التعامل مع األزمات والكوارث‬

‫عبد الرمحن بن عبداهلل احلساوي‬ ‫مدير غرف العمليات ومراكز الطوارئ‬

‫وعمل التجارب االفرتاضية من خالل أكادميية‬ ‫تدريبية متخصصة ومتطورة للوصول إىل أعلى‬ ‫املستويات للتعامل األمثل مع الكارثة‪.‬‬ ‫• إب�����رام ات��ف��اق��ي��ات م���ع ال�����دول األوروب���ي���ة‬ ‫لتقديم العون واملساعدة يف حالة األزمات‬ ‫وال���ك���وارث وأه��م��ي��ة ال��ت��دري��ب املستمر‬ ‫واملشرتك مع الدول األوروبية يف ذلك‪.‬‬ ‫كما يوجد بالسويد مدينة للطوارئ تضم‬ ‫العديد من اخلرباء وأصحاب املعرفة من ذوي‬ ‫االختصاص اجلامعي والعلمي املتقدم يف هذا‬ ‫اجلانب‪ ،‬وتعتمد على الربامج وتقنية املعلومات‬ ‫وتقوم بتزويد اجلهة اليت تتعامل مع الكوارث‬ ‫واألزمات جبميع املعلومات املتتالية واملستمرة‬ ‫أول ب��أول‪ ،‬فيما يعمل مركز عمليات إدارة‬ ‫امل��رور مبدينة استكهومل من خ�لال تقسيم‬ ‫العاصمة السويدية إىل أربعة أقسام تتوىل من‬ ‫خالهلا إدارة احلركة املرورية وتشمل بعملها‬ ‫إدارة حركة القطارات وفق نظام آلي متطور‪،‬‬ ‫وتهتم بعنصر التخطيط للحركة املرورية يف‬ ‫مواجهة التوسع العمراني وزي���ادة الكثافة‬ ‫السكانية ووسائل النقل‪.‬‬ ‫منوذج فلندا‬ ‫ويف جتربة مجهورية فنلندا ف ُيعد مركز إدارة‬ ‫ال��ك��وارث واألزم����ات من��وذج� ً�ا ج��ي��داً إلدارة‬ ‫الكوارث من حيث التقنيات والربامج ونظم‬ ‫االت��ص��ال واهليكل التنظيمي‪ .‬وي��ض��م هذا‬ ‫املركز أحدث النظم والتقنيات على مستوى‬ ‫العامل ويتم العمل باملركز وفق هيكل إدارة‬ ‫الكوارث على النحو التالي‪:‬‬ ‫فريق إدارة الكوارث برئاسة وزير الداخلية‬‫��ال من‬ ‫وع��ض��وي��ة م��س��ؤول�ين ع��ل��ى م��س��ت��وى ع� ٍ‬

‫ومتريرها لغرفة العمليات‪.‬‬ ‫‪ .4‬غرف كتابة التقارير معزولة ونظم تبادل‬ ‫املعلومات مع اجلهات األساسية‪.‬‬ ‫مدينة للطوارئ تعتمد على‬ ‫وترتبط كل هذه الغرف واجلهات مع بعضها‬ ‫البرامج وتقنية المعلومات ب��ن��ظ��ام إدارة ال����ك����وارث‪ ،‬ك��م��ا أن غ��رف��ة‬ ‫العمليات يوجد بها ثالثة مندوبني م��ن كل‬ ‫تزود الجهة التي تتعامل‬ ‫جهة للتناوب فيما بينهم ولكل مندوب بديل يف‬ ‫مع الكارثة أو األزمة‬ ‫حال تعذر حضوره للمركز‪ ،‬وقد مت تصميم‬ ‫نظام لالستدعاء ضمن برنامج إدارة الكوارث‬ ‫كافة اجلهات املعنية ( الدفاع املدني والنقل بفنلندا (مدينة كوييو) أعلى اهلرم ويقوم بإدارة‬ ‫والشرطة وعضوية مجيع اجلهات واملصاحل الكارثة وفق التسلسل التنظيمي املعمول به‬ ‫ً‬ ‫دوليا ( اإلدارة الذهبية‪ ،‬والفضية‪ ،‬والربونزية)‪.‬‬ ‫احلكومية والقطاع اخلاص)‪.‬‬ ‫فريق إدارة العمليات ويضم ممثلني من كافة‬‫منظومة من القطاعات‬ ‫القطاعات املعنية مبواجهة الكوارث‪.‬‬ ‫ويوجد لدى مجهورية فنلندا عدد من غرف‬ ‫فريق حتليل املعلومات ومتابعة احلدث‪.‬‬‫العمليات التابعة للقطاعات املستفيدة مثل‬ ‫ضباط االتصال من اجلهات املعنية‪.‬‬‫ويتكون مركز إدارة الكوارث واألزمات من ال��دف��اع املدني وحمطات اإلط��ف��اء واإلن��ق��اذ‪،‬‬ ‫ومركز إدارة األزمات والكوارث والشرطة‬ ‫عدة أقسام‪:‬‬ ‫‪ .1‬غ��رف��ة ق��ي��ادة ال��ف��ري��ق إلدارة ال��ك��وارث الفدرالية والشرطة احمللية‪ ،‬حيث تساعد‬ ‫واجملهزة بنظم االتصال الصوتي واملرئي هذه املنظومة يف التعرف على كل املعلومات‬ ‫ال�تي يتم فيها اخت���اذ ال��ق��رارات اخلاصة املتاحة وامل��دخ��ل��ة للربنامج وم��ص��ادر الدعم‬ ‫ون��ط��اق وح���دود امل��س��ؤول��ي��ة ضمن إج���راءات‬ ‫بإدارة الكوارث‪.‬‬ ‫‪ .2‬غ��رف��ة ال��ع��م��ل��ي��ات ال�ت�ي ي��ت��م فيها توجيه سهلة وبسيطة بالضغط على ع��دد بسيط‬ ‫العمليات ومتابعة احلدث ومترير املعلومات م��ن األي��ق��ون��ات يستطيع امل��س��ؤول االستعالم‬ ‫ل��غ��رف��ة ال��ق��ي��ادة واجمل���ه���زة ب�برام��ج إدارة عن أي معلومة ومتريرها ألي جهة مرتبطة‬ ‫ال��ك��وارث وتضم غرفة العمليات القادة ب��ال��ن��ظ��ام‪،‬ومي��ك��ن أن تعطي ه��ذه األنظمة‬ ‫ً‬ ‫تلخيصا للقادة والرؤساء عن ما مت إجنازه‪،‬‬ ‫امليدانيني وحتتوي ه��ذه الغرفة على نظم‬ ‫ات��ص��ال آم��ن��ة وأج��ه��زة ح��اس��ب آل��ي ونظم ويعمل هذا الربنامج مع أي نظام سواء أبل أو‬ ‫مايكروسوفت‪ ،‬كما يتم ختزين املعلومات‬ ‫جغرافية وشاشات ملتابعة احلدث‪.‬‬ ‫‪ .3‬غرفة حتليل املعلومات وتضم جمموعة من يف هذا النظام بالسريفر الرئيسي وليس يف‬ ‫اخل�ب�راء يقومون مبتابعة احل��دث وحتليل وح��دات اإلدخ��ال واإلخ���راج مما يعطي ً‬ ‫أمانا‬ ‫املعلومات ال����واردة م��ن امل��ي��دان وتدقيقها أكثر للمعلومات ومحاية من االخرتاق‪.‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪35‬‬


‫عطاء أجيال‬

‫اللواء متقاعد ناصر بن صاحل اخلليوي يروي مسرية ‪ 34‬عاماً من العطاء بالدفاع املدني‪..‬‬

‫تقوى اهلل وإخالص العمل أول‬ ‫مقومات تميز رجل الدفاع المدني‬ ‫تزدان مسيرة اللواء متقاعد‬ ‫ناصر بن صالح الخليوي التي‬ ‫استمرت لما يزيد عن أربعة‬ ‫وثالثين عام ًا من العطاء بالدفاع‬ ‫المدني بالكثير من المواقف‬ ‫والدروس واإلنجازات الجديرة‬ ‫بالتوقف عندها وتقديمها‬ ‫لألجيال الجديدة من شباب الدفاع‬ ‫المدني لتتواصل مسيرة العطاء‬ ‫جي ًال بعد جيل‪.‬‬ ‫مجلة «‪ »998‬حرصت على التقاء‬ ‫اللواء الخليوي ليروي محطات‬ ‫هذه المسيرة التي تقلد فيها‬ ‫عدة مناصب وزامل نخبة من‬ ‫القيادات التي أسهمت بجهد‬ ‫وافر في تطوير قدرات الدفاع‬ ‫المدني والتعرف على رؤيته‬ ‫ومقترحاته الستمرار مسيرة‬ ‫التطوير فكان هذا الحوار‪:‬‬ ‫حاوره‪ :‬بندر المطيري‬

‫بداية نود التعرف على أبرز حمطات‬ ‫م��س�يرة عطائكم ب��ال��دف��اع امل��دن��ي قبل‬ ‫ال��ت��ق��اع��د وك��ي��ف ينظر ال��ل��واء ناصر‬ ‫اخلليوي إىل هذه املسرية اآلن؟‬ ‫بعد التخرج من كلية امللك فهد األمنية‬ ‫عام ‪1396‬هـ الدورة (‪ )32‬باشرت العمل‬ ‫يف بداية حياتي العملية مبديرية الدفاع‬ ‫املدني باملنطقة الشرقية وعملت فيها‬

‫‪36‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫بعدة م��واق��ع س��واء ب��ال��وح��دات والفرق‬ ‫امل��ي��دان��ي��ة أو األع��م��ال اإلداري����ة‪ ،‬منها‬ ‫رئيس مركز الدفاع املدني برحيمة‪،‬‬ ‫ث���م ال��ش��رق��ي��ة‪ ،‬ث���م أب��ق��ي��ق‪،‬وك��ذل��ك‬ ‫مبديرية املنطقة (ب) بالصيانة والتموين‬ ‫والشؤون اإلدارية ثم انتقلت إىل منطقة‬ ‫القصيم وعملت يف عدة مواقع يف جمال‬ ‫التحقيق والسالمة والعمليات والشؤون‬ ‫اإلداري��ة‪ ،‬ثم نقلت إىل املديرية العامة‬ ‫ل��ل��دف��اع امل��دن��ي وعملت م��دي��راً إلدارة‬ ‫التحقيق‪ ،‬ث��م م��دي��راً إلدارة التنسيق‬ ‫واملتابعة وش��ؤون العمليات‪،‬ثم مديراً‬ ‫إلدارة الشؤون القانونية‪،‬انتقلت بعدها‬ ‫ملديرية الدفاع املدني مبنطقة الرياض‪،‬‬ ‫وعملت مساعداً ملدير املنطقة للشؤون‬ ‫الفنية‪ ،‬ثم مساعداً لشؤون العمليات‪،‬‬ ‫وب��ع��د ذل��ك نقلت إىل امل��دي��ري��ة العامة‬ ‫ل��ل��دف��اع امل��دن��ي م��دي��راً إلدارة مركز‬ ‫الدراسات والبحوث‪ ،‬ثم مديراً إلدارة‬ ‫ش��ؤون املتقاعدين‪ ،‬ث��م م��دي��راً إلدارة‬ ‫ش��ؤون الضباط‪ ،‬وأح��ل��ت للتقاعد يف‬ ‫‪1430/11/22‬ه��ـ وأمحد اهلل على هذه‬ ‫املسرية اليت امتدت قرابة أربعة وثالثني‬ ‫ً‬ ‫عاما وأمتنى أن أكون قد أسهمت ولو‬ ‫جب��زء بسيط يف تطوير ق���درات جهاز‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي يف ب�لادن��ا امل��ب��ارك��ة‪،‬‬ ‫وس��ع��دت ك��ث�يراً ب��ال��ع��م��ل ط���وال ه��ذه‬ ‫السنوات يف جهاز الدفاع املدني ملا يقوم‬ ‫به من مهام إنسانية ووطنية عظيمة‪.‬‬ ‫يف ه���ذه امل���س�ي�رة احل��اف��ل��ة ب��اإلجن��از‬ ‫ما هو املوقع أو املنصب ال��ذي تعتزون‬ ‫بإجنازكم من خالله؟‬ ‫أع��ت��ز جبميع امل��واق��ع وامل��ن��اص��ب ال�تي‬ ‫ش��رف��ت ب��ال��ع��م��ل ف��ي��ه��ا‪ ،‬وك���ل منها‬

‫أعتز كثيراً بعملي في مجال‬ ‫التحقيق الذي يتطلب خبرات‬ ‫علمية وعملية دقيقة‬

‫ل����ه م���ك���ان���ة يف ق��ل�بي‬ ‫وذاكرتي‪ ،‬لكن إدارة‬ ‫ال��ت��ح��ق��ي��ق ه����ي ال��ع��م��ل‬ ‫ال�����ذي أع���ت���ز ب���إجن���ازي‬ ‫م�����ن خ��ل��اهل�����ا ب����درج����ة‬ ‫أك�بر‪ ،‬ألن التحقيق يف‬ ‫احل��وادث ال�تي يباشرها‬ ‫رج�����ال ال����دف����اع امل��دن��ي‬ ‫ع��ل��ى خم��ت��ل��ف أن��واع��ه��ا‬ ‫وأح��ج��ام��ه��ا تتطلب من‬ ‫احملقق جهداً وتركيزاً‬ ‫وع���م� ً‬ ‫ل�ا مم���ي���زاً خيتلف‬ ‫حسب نوع احلادث ومتطلباته وظروفه‪.‬‬ ‫جت��رب��ت��ك ال��ث��ري��ة ب��ال��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫تدفعنا ل��ل��ت��س��اؤل ع��ن رؤي��ت��ك ل��واق��ع‬ ‫الدفاع املدني مقارنة مبا كان عليه يف‬ ‫عقود ماضية؟‬ ‫أمح����د اهلل ج��ل��ت ق���درت���ه أن ج��ه��از‬ ‫ال���دف���اع امل��دن��ي ال��س��ع��ودي ق��د وص��ل‬ ‫إىل ه��ذا امل��س��ت��وى امل��ش��رف م��ن حيث‬ ‫ق��درات��ه وإمكانياته اآللية وك��وادره‬ ‫ال��ب��ش��ري��ة‪،‬م��ن ق����ي����ادات وخم��ط��ط�ين‬ ‫وم��ن��ف��ذي��ن مب���ا ي��ت��ن��اس��ب م���ع ال��ت��ط��ور‬ ‫الشامل الذي تشهده اململكة العربية‬ ‫السعودية يف هذا العهد الزاهر بقيادة‬ ‫خادم احلرمني الشريفني امللك عبداهلل‬ ‫بن عبدالعزيز حيفظه اهلل ويرعاه‪،‬ومبا‬ ‫حيظى ب��ه اجل��ه��از م��ن دع��م سخي من‬ ‫صاحب السمو امللكي األم�ير حممد‬ ‫بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية‪-‬‬ ‫حفظه اهلل‪،‬واحلقيقة أن قدرات الدفاع‬ ‫املدني السعودي تضاهي أفضل أجهزة‬ ‫احل��م��اي��ة امل��دن��ي��ة وال���دف���اع امل��دن��ي يف‬ ‫ً‬ ‫تقدما‪،‬وتعرب حبق عما‬ ‫أكثر ال��دول‬ ‫شهدته اململكة م��ن نهضة متالحقة‬ ‫خالل العقود املاضية‪ ،‬مع مراعاة التغري‬ ‫يف نوعية املخاطر ال�تي ترتبط بهذه‬ ‫النهضة وما يتطلبه ذلك من إمكانات‬ ‫وآليات مل تكن متوفرة يف املاضي‪.‬‬ ‫مت��ر ب��ق��ي��ادات ال��دف��اع امل��دن��ي مواقف‬ ‫صعبة كثرية‪ ،‬فما هو احلادث أو املوقف‬ ‫الذي يصعب عليك نسيانه وملاذا؟‬

‫جملة‬

‫حتتفظ ال��ذاك��رة بكثري من املواقف‬ ‫واحل��وادث ال�تي يصعب نسيانها سواء‬ ‫يف عملي اإلداري أو العملياتي‪ ،‬منها‬ ‫حادث حريق حج عام ‪1395‬ه��ـ وكنت‬ ‫ً‬ ‫طالبا بكلية امللك فهد األمنية‬ ‫وقتها‬ ‫وكان رئيس فرقة الدفاع املدني اليت‬ ‫ش��ارك��ت مب��ب��اش��رة احل����ادث يف ذل��ك‬ ‫الوقت هو املالزم أول أمني بدري‪ .‬وقد‬ ‫بذل رجال الدفاع املدني جهوداً جبارة‬ ‫الح��ت��واء احل����ادث رغ���م اإلم��ك��ان��ي��ات‬ ‫املتواضعة يف ذلك الوقت ومن حماسن‬ ‫ال��ص��دف أن��ه يف السنة ال�تي تلت ذلك‬ ‫عملت بنفس موقع هذه الفرقة كمالزم‬ ‫يف ال���دف���اع امل���دن���ي‪ ،‬ك��ذل��ك ح���ادث‬ ‫نفق املعيصم ع��ام ‪1410‬ه����ـ‪ ،‬وح��ادث‬ ‫مستشفى األط��ف��ال ب�بري��ده ‪1411‬ه���ـ‪،‬‬ ‫وحادث اجلمرات يف ‪1415‬هـ‪ ،‬وحادث‬ ‫حريق منى عام ‪1417‬هـ‪،‬واحلقيقة أن‬ ‫هذه احلوادث رغم كل ما ترتب عليها‬ ‫م��ن خسائر وأض����رار ك��ب�يرة إال أنها‬ ‫كانت بداية النطالق مرحلة التطوير‬ ‫زود‬ ‫الشامل جلهاز الدفاع املدني‪،‬حيث ِّ‬ ‫بأحدث التجهيزات واآلليات والكوادر‬ ‫البشرية وال��س�لام��ة واحل��م��اي��ة املدنية‬ ‫وأن��ظ��م��ة امل��ع��ل��وم��ات ال��رق��م��ي��ة إىل أن‬ ‫وص��ل ال��دف��اع امل��دن��ي إىل م��ا ه��و عليه‬ ‫اآلن بكل فخر واعتزاز‪ ،‬واحلمد هلل‬ ‫فقد تراجعت هذه احل��وادث واملخاطر‬ ‫ك���ث�ي�راً يف ظ���ل م���ا ن��ف��ذت��ه ال���دول���ة ‪-‬‬ ‫رع��اه��ا اهلل‪ -‬م��ن م��ش��روع��ات ضخمة‬ ‫خلدمة ضيوف الرمحن يف احل��ج مثل‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪37‬‬


‫عطاء أجيال‬

‫حتى وص��ل هل��ذا املستوى ال��ذي نفخر‬ ‫ب��ه مج��ي��ع� ً�ا‪ ،‬وأح����رص ع��ل��ى ال��ت��واص��ل‬ ‫مع الكثري ممن شرفت بزمالتهم يف‬ ‫كافة املواقع اليت عملت بها‪.‬‬

‫التقاعد مرحلة‬ ‫حتمية وتتوقف درجة‬ ‫صعوبتها أو يسرها‬ ‫بمقدار استعداد‬ ‫المتقاعد لها‬ ‫توسعة احلرم الشريف ومشروع تطوير‬ ‫منى واملخيمات احلديثة مبنى وعرفة‬ ‫والطرق بني املشاعر وقطار املشاعر‪،‬‬ ‫والدولة رعاها اهلل مل تقصر يف تطوير‬ ‫ودعم ق��درات الدفاع املدني‪،‬واالرتقاء‬ ‫مبستوى اخلدمات اليت يقدمها ألبناء‬ ‫ال��وط��ن وم�لاي�ين احل��ج��اج واملعتمرين‬ ‫ال��ذي��ن ي��ف��دون إىل اململكة ك��ل عام امل��دن��ي؟ وم���اذا تقولون ع��ن ال��دراس��ات‬ ‫ألداء مناسك احلج والعمرة واحملافظة والبحوث يف الدفاع املدني ودوره��ا يف‬ ‫على أرواحهم وممتلكاتهم‪.‬‬ ‫دعم برامج التطوير؟‬ ‫ال شك أن تقنيات التحقيق يف احلوادث‬ ‫توليتم العديد من املناصب يف إدارات اليت يباشرها رجال الدفاع املدني قد‬ ‫العمليات والشؤون الفنية والتحقيق‬ ‫خ�لال مسريتكم‪ ،‬فكيف تنظرون إىل‬ ‫أنصح باستشعار‬ ‫جت��ه��ي��زات ال���دف���اع امل���دن���ي وك��ذل��ك‬ ‫برامج التدريب؟ وهل تليب احتياجات ضخامة المسؤولية الملقاة‬ ‫الوحدات امليدانية أثناء أداء املهام؟‬ ‫على عواتقكم لحماية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ح��ق��ي��ق��ة ن��ل��م��س ت���ط���ورا م��س��ت��م��را يف مكتسبات الوطن‬ ‫جت��ه��ي��زات ال���دف���اع امل��دن��ي وم��ن��ظ��وم��ة‬ ‫ال��ت��دري��ب‪ ،‬وك��ذل��ك البنية األساسية‬ ‫ً‬ ‫التدريبية من معاهد ومراكز للتدريب تطورت كثريا وخ�ير دليل على ذلك‬ ‫يف ع���دد ك��ب�ير م��ن م��ن��اط��ق اململكة النتائج اليت يتم التوصل إليها‪،‬والقدرة‬ ‫إىل جانب ب��رام��ج التدريب واالبتعاث على حتديد أس��ب��اب احل���وادث بكل‬ ‫لكربيات اجل��ام��ع��ات وامل��ع��اه��د داخ��ل دق��ة‪ ،‬والسيما أن إج��راءات التحقيق‬ ‫وخارج اململكة‪،‬وكذلك نرى بوضوح ت��رت��ب��ط ارت��ب��اط� ً�ا وث��ي��ق� ً�ا ب��ال��دراس��ات‬ ‫نقلة كربى يف مستوى مباني ومقرات وال���ب���ح���وث واإلح����ص����اء وال��ت��خ��ط��ي��ط‬ ‫الدفاع املدني يف ربوع الوطن‪،‬وهو ما والتطوير واألع��م��ال اإلداري���ة والفنية‬ ‫ينعكس على املستوى املتميز لرجال واملعلومات الرقمية عرب منظومة أعمال‬ ‫الدفاع املدني يف امليدان من حيث حسن تهدف للوصول إىل خمرجات ترتقي‬ ‫األداء والقدرة على التعامل مع خمتلف للمستوى املطلوب لدى القيادة‪،‬وحتقق‬ ‫أنواع احلوادث بأعلى درجات الكفاءة‪ .‬أفضل استفادة من اخل�برات املتميزة‬ ‫اليت تتوفر بالدفاع املدني من احملققني‬ ‫وكيف ت��رون تقنيات التحقيق يف ال��ذي��ن تتوفر هل��م إم��ك��ان��ات ضخمة‬ ‫احل��وادث ذات العالقة بأعمال الدفاع ل��ت��ط��وي��ر إم��ك��ان��ات��ه��م ع�ب�ر ال�برام��ج‬

‫‪38‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫التدريبية والتعليمية املختلفة واملتنوعة‬ ‫واملتواصلة والتخصصية مبا يف ذلك‬ ‫برامج التدريب على رأس العمل‪.‬‬ ‫ع��م��ل��ت��م إىل ج����وار ع���دد ك��ب�ير من‬ ‫قيادات الدفاع املدني فمن هو القائد‬ ‫أو الزميل الذي يتمتع مبكانة خاصة‬ ‫ل��دي��ك��م؟ وه���ل م��ازل��ت��م ع��ل��ى ت��واص��ل‬ ‫بالزمالء من قيادات الدفاع املدني؟‬ ‫لقد ش��رف��ت وس��ع��دت ك��ث�يراً بالعمل‬ ‫م��ع خنبة متميزة م��ن ق��ي��ادات ال��دف��اع‬ ‫امل���دن���ي أذك����ر م��ن��ه��م ب��ك��ل ت��ق��دي��ر‬ ‫وعرفان الفريق فايز العويف‪ ،‬والفريق‬ ‫حممد علي السحيلي‪ ،‬والفريق سعد‬ ‫عبداهلل التوجيري‪ ،‬وإبراهيم بن حممد‬ ‫العويف‪ ،‬وكمال سراج الدين‪ ،‬وسعد‬ ‫بن مفرح‪ ،‬وحممد العثمان‪ ،‬وحممد‬ ‫صاحل مغربي‪ ،‬وأمحد عايض العمري‪،‬‬ ‫وعبدالتواب مرزا‪ ،‬وعبد العزيز رنيس‪،‬‬ ‫وعبداهلل سجود الرابغي‪ ،‬وعيد مربوك‬ ‫احلربي‪ ،‬وحممد حممد نصري‪ ،‬وعبد‬ ‫ال��ع��زي��ز ال��ف��راي��ض��ى‪ ،‬وف��ه��د ع��ب��داهلل‬ ‫املشيفح‪ ،‬وفهد عبداهلل الربكاني‪،‬‬ ‫واللواء صاحل املهووس‪ .‬وقد استفدت‬ ‫كثرياً من العمل إىل جوار هؤالء القادة‬ ‫وال���رج���ال ال��ذي��ن ق��دم��وا ال��ك��ث�ير من‬ ‫العطاء لتطوير ق��درات الدفاع املدني‬

‫م���ن وج���ه���ة ن��ظ��رك��م م���ا ه���ي أب���رز‬ ‫مقومات رجل الدفاع املدني؟‬ ‫يأتي يف مقدمة مقومات متيز رجل‬ ‫الدفاع املدني وقدرته على أداء مهامه‬ ‫ت��ق��وى اهلل واالس��ت��ق��ام��ة يف احل��ي��اة‬ ‫الشخصية واحل����رص ع��ل��ى حتصيل‬ ‫العلم‪ ،‬واالستفادة من اخلربات وسعة‬ ‫االط�ل�اع والثقافة ال��ع��ام��ة‪ ،‬واملعرفة‬ ‫الكاملة باألنظمة والتعليمات والصرب‬ ‫وضبط األعصاب يف املواقف املختلفة‬ ‫وال��دق��ة وال��س��رع��ة يف أداء األع��م��ال‪،‬‬ ‫وحفظ السر وكتمان أس��رار العمل‬ ‫وق��وة الشخصية واملالحظة والطموح‬ ‫وت��ط��وي��ر ال����ذات وااله��ت��م��ام بالعمل‬ ‫وتنمية احلس األمين‪.‬‬ ‫ما النصيحة أو الكلمة اليت يوجهها‬ ‫اللواء اخلليوي لشباب الدفاع املدني‬ ‫من الضباط؟ وهل مثة مقرتحات ترى‬ ‫أهميتها لتطوير قدرات اجلهاز؟‬

‫جهاز الدفاع املدني وغريه من األجهزة‬ ‫األمنية واحلكومية‪،‬وتتوقف درجة‬ ‫صعوبة هذه املرحلة أو يسرها مبقدار‬ ‫استعداد املتقاعد هلا‪ ،‬وكيف يراها‬ ‫ومساته الشخصية‪ ،‬وبالنسبة لي أرى‬ ‫أن التقاعد فرتة جين الثمار وحصاد‬ ‫السنني ومراجعة النفس والتأمل يف‬ ‫احلاضر واستلهام العربة من املاضي‪،‬‬ ‫وفرصة لشكر نعم اهلل وآالئه والتقرب‬ ‫ل��ه ب��ال��ط��اع��ات وال���ع���ب���ادات‪ ،‬وصقل‬ ‫النفس ب��االط�لاع وال��ق��راءة املفيدة‪،‬‬ ‫وااللتفات والعناية بالصحة وترميم ما‬ ‫أثرت عليه السنني‪ ،‬واحتضان األسرة‪.‬‬ ‫وال��ت��ق��رب م��ن العائلة‪ ،‬ث��م التنقل يف‬ ‫أرض اهلل الواسعة‪.‬‬

‫أنصح كل أبنائي من شباب الدفاع‬ ‫املدني باستشعار ضخامة املسؤولية‬ ‫امللقاة على عاتقهم حلماية مكتسبات‬ ‫ال��وط��ن واحل��ف��اظ على سالمة أبنائه‬ ‫واملقيمني به‪ ،‬واحلرص على االستفادة‬ ‫من اإلمكانات الضخمة اليت وفرتها‬ ‫الدولة – رعاها اهلل – جلهاز الدفاع‬ ‫امل���دن���ي ألداء ه����ذه امل��ه��م��ة‪،‬ك��م��ا‬ ‫أن��ص��ح��ه��م ب���احل���رص ع���ل���ى ت��ط��وي��ر‬ ‫خرباتهم ومعارفهم العلمية والعملية‬ ‫ع�بر ال���ق���راءة واإلط��ل�اع ع��ل��ى كافة‬ ‫املستجدات‪ ،‬واالس��ت��ف��ادة م��ن كافة‬ ‫ال��ت��ج��ارب املتميزة لتطوير أدائ��ه��م‪،‬‬ ‫وآم���ل تطوير ق���درات ال��دف��اع املدني‬ ‫ف��ي��م��ا يتعلق حب����وادث احل��ري��ق على‬ ‫أس���اس م��ن التخصص ومب��ا يتناسب‬ ‫كلمة أخرية ملن توجهها وماذا تقول‬ ‫مع خماطر هذه النوعية من احلوادث‬ ‫وتعزيز قدرات إدارة اإلطفاء باملعدات فيها؟‬ ‫واآلليات والكوادر البشرية‪.‬‬ ‫الكلمة األوىل لسعادة أخ��ي العزيز‬ ‫ال��ل��واء سليمان ب��ن ع��ب��داهلل العمرو‬ ‫ب���ع���د ه�����ذه امل����س��ي�رة ال���ط���وي���ل���ة م��ن وأق��ول إن اآلم��ال والتطلعات املعقودة‬ ‫ال��ع��ط��اء ك��ي��ف ت��ق��ض��ون وق��ت��ك��م اآلن ع��ل��ى س��ع��ادت��ك��م م���ن ك��اف��ة أب��ن��اء‬ ‫اجلهاز من هم على رأس العمل‪ ،‬ومن‬ ‫بعد التقاعد؟‬ ‫ً‬ ‫مرحلة حتمية مير بها كل من يعمل يف املتقاعدين‪ ،‬واألخوة املواطنني أيضا‪،‬‬ ‫آمال عريضة وتطلعات كبرية وحبكم‬ ‫قربى ومعرفيت لشخصيتكم الوثابة‬ ‫املتطلعة للتطوير والتغيري‪ ،‬فإنين واثق‬ ‫بإذن اهلل ومبا منلكه من رؤية إدارية‬ ‫فذة وخربة علمية وعملية ثرية أن نرى‬ ‫ب��إذن اهلل ويف القريب العاجل نقالت‬ ‫‏نوعية يف كافة جماالت الدفاع املدني‪.‬‬ ‫والكلمة الثانية لزمالئي القائمني‬ ‫على جملة «‪ »998‬ال��ذي��ن أت��اح��وا لي‬ ‫فرصة التواصل مع الزمالء من رجال‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي‪ ،‬وأدع��و اهلل أن يوفق‬ ‫ك���ل ج��ه��د خم��ل��ص مل��ن��س��وب��ي ج��ه��از‬ ‫الدفاع املدني لتستمر مسرية التطوير‬ ‫والعطاء يف خدمة الوطن‪.‬‬

‫تطوير القدرات‬ ‫والمعارف العلمية ضرورة‬ ‫لرجل الدفاع المدني‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪39‬‬


‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫م��ا ه��و الشخص األك��ث��ر ت��أث�يراً يف‬ ‫حياتكم يف مراحل البدايات؟‬ ‫الوالد أطال اهلل عمره‪.‬‬

‫م���ن ه���و امل��ع��ل��م ال�����ذي ال تستطيع‬ ‫نسيانه لتأثريه الواضح يف قناعتكم‬ ‫واهتماماتكم؟‬ ‫ً‬ ‫كل من تعلمت منه حرفا يف تعليمي الدراسي‬ ‫واستفدت منه ومن خربته العلمية‪،‬ال أملك هلم إال‬ ‫الدعاء هلم بظهر الغيب وجزاهم اهلل خرياً على‬ ‫ما قاموا به‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫مدير إدارة التأدية ونظام الرواتب بالمديرية العامة للدفاع المدني‪:‬‬

‫للتعليم والتدريب والرفقة الصالحة‬

‫أثرٌ كبير في تحقيق النجاح‬

‫لكل منا مواقف ال تُنسى وشخصيات تُؤثر في حياتنا وتجارب تشكل قناعاتنا وتتحكم في‬ ‫اختياراتنا وأماكن تتعلق بذاكرتنا ووجداننا‪ ،‬كلها تفاصيل أردنا التعرف عليها عبر طرح ‪ 20‬سؤا ًال أو‬ ‫أكثر على العميد حسين بن ردة اهلل حميد الصاعدي مدير إدارة التأدية ونظام الرواتب بالمديرية‬ ‫العامة للدفاع المدني فماذا يقول؟‬

‫‪1‬‬

‫حاوره‪ :‬بندر المطيري‬

‫ب��داي��ة ن��ود التعرف على أب��رز بيانات‬ ‫السرية الذاتية والعلمية؟‬ ‫العميد حسني بن ردة اهلل محيد الصاعدي من‬ ‫مواليد مدينة مكة املكرمة يف ‪1383/6/9‬هـ‪،‬‬ ‫خترجت يف كلية امللك فهد األمنية عام ‪1406‬‬ ‫هـ ومت تعيين يف إدارة الدفاع املدني بالعاصمة‬ ‫املقدسة وعملت يف بداية خدميت ضابط حتقيق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ورئيسا‬ ‫كما مت تكليفي برئاسة قسم اإلطفاء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومشرفا‬ ‫رئيسا للقوى العاملة‬ ‫ملركز املسفلة‪ ،‬ثم‬ ‫ً‬ ‫على قسم التموين‪ ،‬ثم م��دي��را لشعبة الشؤون‬

‫‪40‬‬

‫جملة‬

‫اإلداري��ة واملالية‪ ،‬ثم مديراً لشعبة املستودعات‬ ‫واإلم���داد مبنطقة مكة املكرمة‪ ،‬ث��م مديراً‬ ‫إلدارة امل��س��ت��ودع��ات واإلم����داد ب��امل��دي��ري��ة‪ ،‬ويف‬ ‫هذا العام مت تعييين مديراً إلدارة التأدية ونظام‬ ‫الرواتب باملديرية العامة للدفاع املدني‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ما الذي تذكره عن فرتات الطفولة‬ ‫والصبا؟‬ ‫م��ا زل��ت أت��ذك��ر م��دى ح��رص ال��وال��دة ‪-‬أط��ال‬ ‫اهلل عمرها‪ -‬عندما كنت أق��ف ع��اج��زاً عن‬

‫العدد السابع عشر | مجادى األول ‪1435‬هـ‪ /‬مارس‬

‫فهم واستذكار بعض الدروس املدرسية وهي‬ ‫أمية ال تقرأ وال تكتب‪ ،‬ولكنها مدرسة يف‬ ‫فهم احلياة وتقلباتها‪ ،‬وكانت تأخذني لبعض‬ ‫أقاربها ممن يسبقوني يف التعليم ليشرحوا لي‬ ‫بعض ال��دروس الصعبة‪ ،‬وأذك��ر أنين عندما‬ ‫استلمت شهادة الصف األول االبتدائي كان‬ ‫مكتوب يف الرتتيب على الصف (‪ )1‬وعدت‬ ‫للمنزل متأثراً من تدني ه��ذا الرقم ال��ذي ال‬ ‫أعي ما يعين بينما هو يعين التفوق على الصف‬ ‫وكان ترتييب األول‪.‬‬

‫ل��ل��ن��ج��اح م��ق��وم��ات وأس���ب���اب ف��م��ا هي‬ ‫مقومات النجاح من خالل جتربتكم الشخصية؟‬ ‫ال��ن��ج��اح مطلب وه���دف ل��ك��ل إن��س��ان يف ه��ذه‬ ‫احلياة‪ ،‬وحتقيقه والوصول إليه هو غاية كل‬ ‫شخص وال بد أن يكون خلف الوصول للنجاح‬ ‫أسرة صاحلة من أب وأم ثم توفيق اهلل عز وجل‪،‬‬ ‫وال شك أن للتعليم والتدريب والرفقة الصاحلة‬ ‫أثراً كبرياً يف الوصول لذلك اهلدف بعد توفيق‬ ‫اهلل‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫م���ا ه���ي ال��ك��ل��م��ات ال�ت�ي مُت��ث��ل منهج‬ ‫احلياة بالنسبة لكم؟‬ ‫اإلس�لام فهو دين اهلل ال��ذي ارتضاه لعباده‬ ‫وهو رسالة األنبياء ونهج األولياء والصاحلني‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ما هي الكلمات ال�تي ال وج��ود هلا يف‬ ‫قاموسكم الشخصي؟‬ ‫ال شيء مستحيل يف الوصول لتحقيق األهداف‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫يف كتاب احلياة ما هو السطر الذي‬ ‫ميثل نقطة حتول بالنسبة لك؟‬ ‫يف ع��ام ‪1400‬ه����ـ عندما خت��رج��ت يف املرحلة‬ ‫املتوسطة العديد من زم�لاء ال��دراس��ة التحقوا‬ ‫بالسلك العسكري مبكراً وكنت أرغب أن‬ ‫أكون معهم لكن الوالد ‪ -‬أطال اهلل يف عمره‪-‬‬ ‫رف��ض ذل��ك ب��ش��دة وق���ال ل��ي أك��م��ل ال��دراس��ة‬ ‫الثانوية وبعد ذل��ك اذه��ب حيث شئت ونفذت‬ ‫طلبه وق��د ك��ان ذل��ك نقطة حت��ول كبرية يف‬ ‫حياتي واحلمد هلل وجزاه اهلل خري اجلزاء‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫‪9‬‬

‫كيف ت��دوم الصداقة من‬ ‫متى تكتب يف سجلك اليوم‬ ‫وجهة نظرك؟‬ ‫سطراً مفاده أشعر بالسعادة؟‬ ‫كل يوم أصلي الفجر يف مجاعة وأجنز كلما كانت الصداقة بعيدة عن املصاحل‬ ‫ً‬ ‫عمال أشعر بالسعادة‪ ،‬وأن لذلك اليوم الدنيوية دامت‪.‬‬ ‫قيمة‪ ،‬وكذلك عند قضاء حاجة ألرملة‬ ‫أو مسكني أو صديق ومساع دعوة صادقة‬ ‫من القلب أشعر بأنين يف قمة السعادة‪.‬‬ ‫عندما جتلس وح��ي��داً ما‬ ‫الذي يسيطر على تفكريك؟‬ ‫أختيل القرب وظلمته اللهم أحسن ختامنا‪.‬‬ ‫ما هو املكان ال��ذي حتن‬ ‫إليه أو تتوق لزيارته؟‬ ‫ال تشد الرحال إال لثالث‪ :‬املسجد احلرام‪،‬‬ ‫ه����ل ت��س��ت��ط��ي��ع ال��ت��خ��ل��ي‬ ‫ومسجد املصطفى صلوات اهلل وسالمه ع��ن صفاتك العسكرية وأن��ت ب�ين أهلك‬ ‫عليه‪ ،‬واملسجد األقصى الذي أحن إليه وأسرتك؟‬ ‫كثرياً‪.‬‬ ‫املفهوم السائد ل��دى كثري م��ن ال��ن��اس أن‬ ‫العسكرية تعين الشدة والقسوة‪ ،‬أما أنا‬ ‫أرى العسكرية تعين االنضباط يف السلوك‬ ‫أي��ن يقع امل��ال يف ترتيب واالستقامة يف التصرفات واألقوال واألفعال‬ ‫أولوياتك؟‬ ‫مع احلزم وهي مطلب حتى يف البيت‪.‬‬ ‫املال والبنون زينة احلياة الدنيا‪.‬‬ ‫ماذا تكتب يف ورقة بيضاء‬ ‫جتدها أمامك؟‬ ‫م����ا احل���ك���م���ة أو ال��ن��ه��ج وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري‬ ‫نفس بأي أرض متوت‪.‬‬ ‫الذي تتعامل به مع املال؟‬ ‫نعم املال الصاحل يف يد العبد الصاحل‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫‪10‬‬

‫‪17‬‬

‫‪11‬‬

‫‪18‬‬

‫‪12‬‬

‫‪19‬‬

‫‪13‬‬

‫م���ا ال����ذي ال ي��ع��ج��ب��ك يف‬ ‫املرأة هي صانعة الرجال األخرين ممن تتعامل معهم؟‬ ‫ومربية األجيال‪ ،‬فمن املرأة األكثر تأثرياً الكذب‪.‬‬ ‫أو حضوراً يف حياتك؟‬ ‫وم���ن غ�يره��ا؟! وال ي��وج��د س��واه��ا أغلى‬ ‫م��ا ه��و ال��س��ط��ر املستحيل‬ ‫الغاليني والدتي أطال اهلل يف عمرها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الذي تقف أمامه عاجزا؟‬ ‫املوت‪.‬‬ ‫وم����اذا ع��ن رص��ي��دك من‬ ‫الصداقات؟‬ ‫من وجهة نظري األصدقاء نوعان‪ :‬أصدقاء‬ ‫م��ا ال��رس��ال��ة ال�تي ال ت��زال‬ ‫مصلحة وك���راس���ي وه����ؤالء ال ُيـعتمد تنتظرها دومنا يأس أو ملل؟‬ ‫عليهم‪،‬ألنهم زائلون بزوال املصلحة اليت أمس��ى رس��ال��ة ينتظرها اإلن��س��ان ه��ي بلوغ‬ ‫خططوا هلا ولدي عدد ليس بقليل منهم‪ ،‬أوالده أعلى امل��رات��ب يف الدنيا واآلخ���رة‪،‬‬ ‫وأص��دق��اء النوائب والشدائد واحملبة يف فال يزال يكد ويكدح دومنا كلل أو ملل‬ ‫اهلل وهم الرصيد احلقيقي لإلنسان وهم خلدمتهم وال يتوانى يف حتقيق طلب أي منهم‬ ‫كثري وهلل احلمد‪ ،‬وإذا أردت أن تعرف حتى يبلغوا أعلى املراتب‪ ،‬وهي أمسى رسالة‬ ‫صديقك أغضبه وستعرف أي ن��وع من ينبغي لإلنسان أن يبذل كل ما يستطيع‬ ‫األصدقاء هو‪.‬‬ ‫للوصول إليها‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫‪14‬‬

‫‪21‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى األول ‪1435‬هـ‪ /‬مارس‬

‫‪41‬‬


‫دراسة‬

‫الدفاع المدني مثال‬ ‫للمؤسسة الناجحة في‬ ‫اإلبداع والتميز والجودة‬

‫الثقافة التنظيمية‬ ‫في المديرية العامة للدفاع المدني‬

‫اللواء عبداهلل بن حامد األمحري‬ ‫مدير اإلدارة العامة لألمن واحلماية‬

‫كان لي شرف املساهمة يف خوض التجربة‬ ‫التنظيمية يف املديرية العامة للدفاع املدني‬ ‫م��ن خ�لال عملي السابق يف اإلدارة العامة‬ ‫ً‬ ‫عاما‬ ‫للتخطيط والتطوير مل��دة اث�ني عشر‬ ‫اليت كانت أيام عصر إع��داد التشكيالت‬ ‫واهلياكل الذهيب للدفاع امل��دن��ي‪ ،‬وكنت‬ ‫ً‬ ‫ممثال للدفاع املدني لدى معهد اإلدارة العامة‬

‫‪42‬‬

‫جملة‬

‫فيما خيص االستشارات التنظيمية املختلفة‪،‬‬ ‫والعضو الوحيد لدى اللجنة العليا لإلصالح‬ ‫اإلداري (التنظيم اإلداري) ح��ال��ي� ً�ا عندما‬ ‫مت��ت دراس���ة تشكيالت وه��ي��اك��ل ال��دف��اع‬ ‫املدني من قبلهم‪ ،‬والبد من التوضيح وبكل‬ ‫ثقة ومصداقية أن امل��دي��ري��ة العامة للدفاع‬ ‫سباقة وتتميز على القطاعات‬ ‫املدني كانت َّ‬ ‫األمنية يف احلراك التنظيمي‪ ،‬ويعرتف بذلك‬ ‫ً‬ ‫أيضا من إعادة الفضل إىل‬ ‫املنصفون‪ ،‬والبد‬ ‫أهله من القادة الذين رسخوا مفاهيم التنظيم‬ ‫والتخطيط يف هذا اجلهاز‪ ،‬وإن كان الدفاع‬ ‫املدني استعان مبستشارين معروفني إىل اليوم‬ ‫بإجنازاتهم ويشهد هلم تارخيهم العلمي سواء‬ ‫الذين من معهد اإلدارة العامة أو غريهم‪،‬‬ ‫وألن إع��ادة التنظيم وحتديث التشكيالت‬ ‫مسألة دائمة ومستمرة فقد كان هذا دأب‬ ‫ال��ق��ادة على م� َّ�ر العقود املاضية بعد صدور‬ ‫نظام الدفاع املدني يف عام ‪1406‬ه��ـ‪ ،‬وأعاق‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫ه���ذه ال��ت��ش��ك��ي�لات وت��ط��ب��ي��ق��ه��ا ع��ل��ى وج��ه‬ ‫التحديد نقص القوى البشرية‪ ،‬والت��زال إىل‬ ‫اآلن القارة السعودية املرتامية األط��راف يف‬ ‫حاجة إىل املزيد من مراكز اخلدمة‪ ،‬وهذه‬ ‫اخلدمة ضرورة ال مناص منها حلماية األرواح‬ ‫ماض‬ ‫واألم��وال‪ ،‬وأمام هذه املعضلة يف زمن ٍ‬ ‫اق�ترح صاحب السمو امللكي األم�ير مقرن‬ ‫بن عبدالعزيز أيام عمله أم�يراً ملنطقة حائل‬ ‫أن يتم تغطية اخلدمة يف بعض احملافظات‬ ‫وامل��راك��ز باملنطقة بعدد من ُعمال البلدية‬ ‫حتت إشراف اثنني أو ثالثة من صف الضباط‬ ‫فقط‪ ،‬ويقوم الدفاع املدني بتوفري السيارات‬ ‫واملعدات ويدرب العمال‪ ،‬وقد كان لي شرف‬ ‫خوض غمار هذه التجربة واإلش��راف عليها‬ ‫ً‬ ‫مبدئيا يف كل من (احلائط) و(تربة الشمال)‬ ‫و(الشماسية) وغريها‪ ،‬ولكن التجربة أصابها‬ ‫واب���ل م��ن ال��ع��وائ��ق وال��ص��ع��وب��ات‪ ،‬وب��ع��د عام‬ ‫كثرت احلوادث وخاصة يف مزارع النخيل‪،‬‬

‫وك���ان ي��ؤخ��ذ علينا يف كثري م��ن جلسات‬ ‫التفاوض مع وزارة املالية للميزانيات السنوية‬ ‫بأن لدينا مراكز يتم تشغيلها بعدد قليل من‬ ‫األف���راد وأن أمثاهلا يكفي ألداء اخلدمة‪،‬‬ ‫الثرية يف هذا اجملال‬ ‫وإنين ومن خالل جتربيت َّ‬ ‫أجد أنه ً‬ ‫علي أن أوضح أن الدفاع املدني‬ ‫لزاما َّ‬ ‫مثال للمؤسسة الناجحة يف اإلب��داع والتميز‬ ‫واجلودة‪ ،‬فالتنظيم والرؤية الصائبة واالميان‬ ‫بالرسالة اليت يتحلى بها رجال الدفاع املدني‬ ‫قادة وضباط وصف ضباط وجنود جيعل هذه‬ ‫ً‬ ‫مجيعا‬ ‫املؤسسة احلكومية حمرتفة‪ ،‬فهم‬ ‫حي��ب��ون أع��م��اهل��م وي��ع��ش��ق��ون اإلب����داع وتهفو‬ ‫أرواحهم إىل األجر والثواب وأداء الواجب‪،‬‬

‫إعادة التنظيم‬ ‫وتحديث التشكيالت مسألة‬ ‫دائمة ومستمرة‬ ‫�اف جيعل‬ ‫وتوفر القوى البشرية بشكل ك� ٍ‬ ‫هناك إمكانية لالبتعاث والتدريب املهين‬ ‫االح�ت�رايف يف ظ��ل التنظيم عالي املستوى‪،‬‬ ‫وكنا نعرف اهليكل التنظيمي واجل��داول‬ ‫التنظيمية قبل (‪ً )30‬‬ ‫عاما‪ ،‬ومن حسن احلظ‬ ‫ً‬ ‫أن ص��دور نظام ال��دف��اع املدني مبكرا قد‬ ‫ً‬ ‫مجيعا وضوح اهلدف واملهام‪،‬‬ ‫حقق للعاملني‬ ‫فأصبح هناك فهم لألهداف قاد إىل ما يسمى‬ ‫(اإلدارة باألهداف) وهو األسلوب الذي يعتمد‬ ‫املشاركة الدميقراطية وحسن العالقات بني‬ ‫املديرين واملنفذين‪ ،‬ويقودني هذا األسلوب‬ ‫ماض‬ ‫إىل ما ك��ان أعمق من ذل��ك يف زم��ن ٍ‬ ‫وكأننا قد طبقنا (نظرية ‪ )z‬ال�تي طرحها‬

‫العامل الياباني (وليم أوش��ي) حيث سادت‬ ‫األلفة واحملبة والثقة فكان هناك ضمان‬ ‫للوظيفة وحوافز مادية وصاحب قرار واحد‪،‬‬ ‫وفريق عمل ينفذ املهمة الواضحة‪.‬‬ ‫ومم��ا جي��در اإلش���ارة إليه م��ؤخ��راً ه��و ق��رار‬ ‫سعادة مدير ع��ام ال��دف��اع املدني بتشكيل‬ ‫ف���ري���ق ع��م��ل ل���دراس���ة وت��ق��ي��ي��م اهل��ي��اك��ل‬ ‫التنظيمية والتشكيالت اإلداري��ة للمديرية‬ ‫العامة للدفاع املدني وفروعها‪ ،‬وهذا القرار‬ ‫جيسد رغبة سعادة املدير العام يف معاجلة‬ ‫بعض العقبات ال�تي ح��ال��ت دون التطبيق‬ ‫الكلي للتشكيالت السابقة‪ ،‬واإلجيابية‬ ‫األخ���رى هل��ذا ال��ق��رار أن��ه مش��ل أع��ض��اء من‬ ‫كافة أطياف امليدان هلم خ�برة كبرية يف‬ ‫إعداد اهلياكل والتشكيالت وتطبيقاتها‪،‬‬ ‫ومن مميزات هذا القرار أنه كلف مديريات‬ ‫امل��ن��اط��ق وغ�يره��ا م��ن ال���وح���دات اإلداري����ة‬ ‫املختلفة ب��رف��ع تقارير ع��ن التشكيالت‪،‬‬ ‫ومت��ت مناقشتها ح��رف��ي� ً�ا واخت���اذ اإلج���راء‬ ‫املناسب املبين على ما يراه القادة يف امليدان‬ ‫واملخططون أصحاب اخلربة اإلدارية والقيادية‬ ‫‪،‬كما أن فريق العمل أثناء املناقشات طلب‬ ‫من كثري من القادة واملسؤولني واملباشرين‬ ‫ل��رئ��اس��ة ال��وح��دات اإلداري����ة س���واء كانوا‬ ‫م��س��اع��دي��ن أو م��دي��ري اإلدارات ال��ع��ام��ة‪،‬‬ ‫ومديري اإلدارات وغريهم باحلضور وطرح‬ ‫وجهة نظرهم‪ ،‬وحرص سعادة املدير العام‬ ‫على أن حيضر مديرو املناطق ونواب مديري‬ ‫املناطق‪ ،‬ومديرو شعب العمليات يف بعض‬ ‫إدارات امل��دن‪ ،‬حني مت ط��رح التشكيالت‬ ‫يف ع���دة اج��ت��م��اع��ات‪ ،‬ول��ق��د ك��ان��ت ردود‬ ‫األفعال األولية إجيابية بسبب أنها المست‬ ‫ً‬ ‫مبدئيا تطبيق‬ ‫االحتياج احلقيقي وعاجلت‬

‫جملة‬

‫التشكيالت السابقة يف امل��ي��دان‪ ،‬أو يف‬ ‫ال��ش��ؤون الفنية‪ ،‬ومب��ا أن��ن��ا عقدنا العزم‬ ‫ب���إذن اهلل ع��ل��ى أن ت��ك��ون ه���ذه اهلياكل‬ ‫والتشكيالت مقبولة بشكل كبري جداً‪،‬‬ ‫فإن أي تغيري ال بد له من مقاومة وعدم رغبة‬ ‫يف تعديل ما هو قائم إال أنين أدع��و كافة‬ ‫ال��زم�لاء ال��ع��ام��ل�ين يف خمتلف امل��واق��ع أن‬ ‫حيققوا هلذه التشكيالت كافة متطلباتها‪،‬‬ ‫ف��ه��ي م��ن��ه��م وهل���م وجي���ب ت��ذل��ي��ل ال��ع��ق��ب��ات‬ ‫للتطبيق عندما تصدر وتبلغ‪ ،‬فقد وضعت‬ ‫للمصلحة العامة فقط وليس من أجل حتقيق‬ ‫مصاحل شخصية أو من أج��ل إعطاء أدوار‬ ‫ألشخاص معينني أبداً‪ ،‬وأن اهلدف هو مزيد‬ ‫من الفاعلية ألداء املهام والواجبات امليدانية‬ ‫واألعمال األساسية للدفاع املدني لينعكس‬ ‫ذلك على محاية األرواح واملمتلكات‪ ،‬وحنن‬ ‫كذلك نعد اجلميع أن تؤخذ مالحظاتهم‬ ‫بعني االعتبار ق��در اإلم��ك��ان‪ ،‬وحنقق هلم‬ ‫ما يعقدونه من آمال وتطلعات لفريق العمل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مليكا‬ ‫وفق اهلل اجلميع خلدمة هذا الوطن‬ ‫ً‬ ‫وشعبا يف ظل االهتمام الكبري‬ ‫وحكومة‬ ‫م��ن خ���ادم احل��رم�ين الشريفني حفظه اهلل‬ ‫ومس��و وزي���ر ال��داخ��ل��ي��ة وس��ع��ادة م��دي��ر عام‬ ‫الدفاع املدني بهذا القطاع الواعد واملهم‪.‬‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪43‬‬


‫وسام‬

‫قصة‬

‫إزدياد‪ ،‬تطلب الواقع أن نتعامل مع احلالة وإنقاذ‬ ‫الشخص بأسرع فرصة‪ ،‬لذا بادرت بتجهيز نفسي‬ ‫حيث سارعت بربط احلبل على جسمي مبنطقة‬ ‫البطن ومن ثم بالسباحة جتاه احملتجز وحاولت‬ ‫إخراجة إال أن السيل داهمنا بقوة ليدفعين بقرابة‬ ‫‪ 12‬م�تراً‪ ،‬ليقوم زمالئي بسحيب‪ ،‬كانت هذه‬ ‫ه��ي احمل��اول��ة األوىل‪ .‬لتبدأ على ال��ف��ور حماولة‬

‫بطل‪!..‬‬ ‫لفدائية التي تتحدث‬

‫مواقف البطولية وا‬

‫رة هي التضحيات وال‬

‫كثي‬

‫وما قد‬

‫م‪ ..‬فإلى التفاصيل‬

‫م ووالئهم لوطنه‬

‫لمهنته‬

‫عموم ًا ورجال الدف‬

‫ب العميق من قبل‬

‫طر تعكس هذا الح‬

‫ية عرضت حياته للخ‬

‫مد الغامدي من فدائ‬

‫مه العريف أول مح‬

‫عن اإلنسان السعودي‬

‫اع المدني خصوصاً‪،‬‬

‫رجال الدفاع المدني‬

‫عبر السطور التالية ‪:‬‬

‫سمو وزير الداخلية‬ ‫ومدير الدفاع المدني‬ ‫غمروني باالهتمام والدعم‬

‫مبنطقة الباحة وذل��ك عندما ت��ك� ّرم صاحب‬ ‫السمو امللكي األم�ير مشاري بن سعود أمري‬ ‫منطقة الباحة وشرفين باإلتصال لألطمئنان‬ ‫على حاليت‪ ،‬كما زارني اللواء علي بن عبداهلل‬ ‫ال��س��واط مدير ال��دف��اع املدني مبنطقة الباحة‬ ‫للوقوف على حاليت الصحية‪ ،‬وقد غمرني هذا‬ ‫التعامل بسعادة فائقة‪.‬‬ ‫وأمسحوا لي بهذه املناسبة أرفع عظيم شكري‬ ‫وتقديري لصاحب السمو امللكي األمري حممد‬ ‫بن نايف وزير الداخلية حيث تكفل مسوه بنقلي‬ ‫عن طريق األخالء الطيب اجلوي من مستشفي‬ ‫امللك فهد بالباحة إىل مستشفى ق��وى األم��ن‪،‬‬ ‫كما ال يفوتين أن أرف���ع ش��ك��ري وتقديري‬ ‫لسعادة اللواء سليمان بن عبداهلل العمرو مدير‬ ‫عام الدفاع املدني على زيارته واالطمئنان على‬ ‫صحيت وه��ذا ليس مبستغرب من سعادته فهو‬ ‫ً‬ ‫دائما على متابعة أفراد الدفاع املدني‬ ‫حريص‬ ‫واالهتمام بهم‪.‬‬ ‫وماذا يعين لك هذا االهتمام والدعم؟‬ ‫ما وجدته وملسته من اهتمام ودعم مباشر من‬ ‫والة األم���ر وامل��س��ؤول�ين يدفعين ألق���دم أكثر‬ ‫وأكثر خلدمة ديين ومليكي ووطين ويشجعين‬ ‫لبذل امل��زي��د م��ن التضحيات م��ا تطلب العمل‬ ‫والواجب ذلك‪.‬‬ ‫ما هي األمنيات اليت تود حتقيقها؟‬ ‫األم��ن��ي��ات كثر فمنها م��ا ه��و يتعلق حبياتي‬ ‫اخل��اص��ة‪ ،‬ومنها م��ا يرتبط بالعمل وال��وط��ن‪..‬‬ ‫سائلني اهلل أن يعينين على أداء واج�بي على‬ ‫أكمل وجه‪.‬‬

‫ب���داي���ة‪ ..‬ع��رف��ن��ا ع��ل��ى م�لاب��س��ات اص��اب��ت��ك‪..‬‬ ‫وكيف حدثت ؟‬ ‫ال يسعين يف البداية وقبل اخلوض يف التفاصيل‬ ‫إال أن أشكر اهلل وأمحده على نعمة البقاء على‬ ‫قيد احلياة بعد ما تعرضت حلادثة أثناء أداء‬ ‫واجيب كادت أن تودي حبياتي‪ ..‬أما مالبسات‬ ‫وظروف احلادثة فإنها تتلخص يف أن إدارة الدفاع‬ ‫امل��دن��ي مبحافظة بلجرشي طلبت ال��دع��م من‬ ‫اإلدارة اليت أعمل بها ملباشرة حالة حملتجز بأحد‬ ‫األودية يف قلوه التابعة للمخواة يف تهامة‪ ،‬لنتحرك‬ ‫إثر ذلك يف فرقة‪ ،‬ولدى وصولنا املوقع ونزولنا‬ ‫للوادي وجدنا أن هناك حمتجز يف الثمانينيات‬ ‫من عمره‪ ،‬وملا كانت السيول اليت حتاصره يف‬

‫‪44‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫ثانية حيث قمت مع زمالئي باستخدام آليات‬ ‫تقاوم السيل ليقع اختيارنا على الشيول فركبت‬ ‫يف مقدمة الشيول على البكت واحلبل مربوط‬ ‫يف جسمي وذه��ب��ت ألخ���راج احملتجز وجنحت‬ ‫يف مهيت بأخراجه‪،‬وبعد اخ��راج احملتجز ذهبنا‬ ‫رسالة تود توجيهها لزمالء العمل واملهنة؟‬ ‫للجهة األخرى وكان احلبل مربوط يف جسمي‬ ‫ويف اجلهة األخرى يف األنقاذ الروزنبور‪ ،‬ويف هذه أق���ول ل��زم�لائ��ي رج���ال ال��دف��اع امل��دن��ي ب���ادروا‬ ‫األثناء لف الشيول إىل اجتاه آخر عندها وطأت وس��ارع��وا خل��دم��ة ال��وط��ن وامل��واط��ن م��ن خالل‬ ‫عجالت الشيول على احلبل ليتم سحيب بقوة من احلرص على احملافظة على األرواح واملمتلكات‪.‬‬ ‫فوق البكت‪ ،‬نتج عن ذلك إصابيت حباله اغماء‪ .‬وكل الذي نقوم به ً‬ ‫أوال نكسب فيه األجر من‬ ‫ً‬ ‫علما أن هذا ثاني حادث حيصل لي حيث كانت اهلل سبحانه ثم فدا ًء للوطن‪.‬‬ ‫احلادثة األوىل يف السنة املاضية يف نفس التوقيت‬ ‫ونقول احلمد هلل وكلنا خدمة للوطن وهذا اقل‬ ‫هل من كلمة اخرية؟‬ ‫أقول لنفسي ولزمالئي‪ ..‬حنمد اهلل أننا يف بلد‬ ‫شي نقدمه خلدمة املليك والوطن‪.‬‬ ‫ينعم باألمن واألم��ان‪ ،‬وما أصابين قد يصيب‬ ‫وكيف كانت ردود األفعال من قبل املسؤولني زميل لي‪ ..‬وهذا ال يعدو كونه قدراً قدره اهلل‬ ‫ل��ي‪ ،‬وعلى كل ف��رد بالدفاع املدني أن يقدم‬ ‫يف منطقة الباحة؟‬ ‫كان التفاعل مع حاليت على أعلى مستوياته مابوسعه جتاه الوطن ومواطنيه‪.‬‬

‫جملة‬

‫مكافأة مالية ونوط‬ ‫األمن لوكيل رقيب‬ ‫الزهراني لرفضه الرشوة‬

‫وجه صاحب السمو امللكي وزير الداخلية‬ ‫األم�ي�ر حم��م��د ب��ن ن��اي��ف ب��ن ع��ب��دال��ع��زي��ز‪،‬‬ ‫بصرف مكافأة مالية ونوط األمن‪ ،‬للوكيل‬ ‫رقيب حممد بن عبدالعزيز الزهراني‪ ،‬أحد‬ ‫منسوبي الدفاع املدني باملنطقة الشرقية؛‬ ‫وذل��ك نظري أمانته يف رفض رش��وة عرضت‬ ‫عليه ليتغاضى عن بعض املخالفات مبخيمات‬ ‫عرفة‪ ،‬ولكن الوكيل رقيب «الزهراني»‬ ‫رف��ض ال��ع��رض وأب��ل��غ اجل��ه��ات املختصة يف‬ ‫املديرية العامة للدفاع املدني‪ ،‬حيث اختذت‬ ‫اإلجراءات الالزمة و ّ‬ ‫مت القبض على الراشي‪،‬‬ ‫وقدم للجهات املختصة‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬مثن مدير عام الدفاع املدني‪،‬‬ ‫سعادة اللواء سليمان بن عبداهلل العمرو لوزير‬ ‫الداخلية هذا التكريم وقال إننا تعودنا على‬ ‫مثل ه��ذه امل��واق��ف اإلنسانية والتشجيعية‬ ‫من مسوه الكريم لرجال األم��ن املخلصني‬ ‫واألوفياء لوطنهم ودينهم املعتاد منه ألبنائه‬ ‫املخلصني من رجال األمن‪ ،‬وهو بال شك يُعد‬ ‫ً‬ ‫دافعا وحافزاً ألداء مهمتهم بأمانة وإخالص‪.‬‬ ‫وأك���د أن��ه وس���ام ش��رف لوكيل الرقيب‬ ‫«الزهراني» ولكل منسوبي الدفاع املدني‬ ‫فاألمانة واإلخ�لاص يف العمل من السمات‬ ‫النبيلة واألصيلة‪ ،‬اليت ميتاز بها أبناء هذا‬ ‫الوطن وهلل احلمد‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬عبرّ الوكيل رقيب «الزهراني»‬ ‫ع���ن ش��ك��ره وت���ق���دي���ره ل��ص��اح��ب ال��س��م��و‬ ‫امللكي وزير الداخلية‪ ،‬وقال‪ :‬إن هذا ليس‬ ‫مبستغرب على والة أمرنا حفظهم اهلل‪ ،‬وأن‬ ‫ه��ذا التكريم وه��ذا التشريف سيكون‬ ‫حافزاً له ولزمالئه؛ لتقديم املزيد من العطاء‪.‬‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪45‬‬


‫تغطيات‬

‫يف فرضية حلادث غري تقليدي‬

‫رجال الدفاع المدني في مواجهة أخطر الكوارث‪:‬‬

‫الدفاع المدني يرتقي‬ ‫بمستوى جاهزية رجاله‬ ‫في تمام الساعة التاسعة صباحاً‪ ،‬تتلقى غرفة عمليات الدفاع المدني بالغ ًا عن انقالب ناقلة نتيجة انحرافها‬ ‫عن مسار الطريق لدى مرورها بتقاطع شارع المصفاة مع شارع الملك سعود بمنطقة الصناعات الثقيلة‬ ‫بمحافظة ينبع التابعة لمنطقة المدينة المنورة‪ ،‬تحمل ‪ 12‬متراً مكعب ًا من حمض الهيدروفلوريك المركز‬ ‫بنسبة ‪.99.9%‬‬

‫مح���ض اهل���ي���دروف���ل���وري���ك ه���و م��رك��ب‬ ‫ك��ي��م��ي��ائ��ي غ�ير ع��ض��وي خ��ط�ير للغاية‬ ‫ي��ت��ك��ون ن��ت��ي��ج��ة إذاب������ة غ����از ف��ل��وري��د‬ ‫اهل��ي��دروج�ين يف امل��اء‪ ،‬وه��و سائل عديم‬ ‫اللون ذو رائحة مهيجة ويتبخر عند تعرضه‬ ‫للهواء‪،‬وينتج أخبرة بيضاء كثيفة تتسبب‬ ‫يف ح���روق خ��ط��رة م��ؤمل��ة للجلد وال��ع�ين‬ ‫واألغشية املخاطية‪ ،‬ويتفاعل مع بعض‬ ‫امل��ع��ادن ومنها‪ :‬احل��دي��د وينتج ع��ن ذلك‬ ‫غاز اهليدروجني سريع االشتعال‪ ،‬كما‬ ‫ي��ؤدي محض اهليدروفلوريك إىل الوفاة‬

‫‪46‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫يف ح��ال االس��ت��ن��ش��اق وال��ت��ع��رض املباشر‬ ‫له نتيجة حدوث خلل يف وظائف اجلهاز‬ ‫التنفسي‪ ،‬ويستخدم ه��ذا احل��م��ض يف‬ ‫تصنيع األملونيوم وبعض املواد املستخدمة‬ ‫ً‬ ‫وأيضا يف احلفر على األلواح‬ ‫يف التربيد‪،‬‬ ‫ال��زج��اج��ي��ة‪ ،‬وي��ت��م إي��ص��ال��ه إىل شركة‬ ‫م��ص��ف��اة أرام���ك���و ال��س��ع��ودي��ة وم��وب��ي��ل‬ ‫احملدودة (سامرف) عن طريق ناقالت من‬ ‫خارج ينبع تتسع كل منها حلمولة (‪12‬‬ ‫مرت مكعب) من احلمض‪.‬‬

‫منطقة الصناعات الثقيلة مسافة (‪)1.9‬‬ ‫كم تشمل املنشآت الصناعية (ينبت‪،‬‬ ‫أبن رشد‪ ،‬غاز‪ ،‬صفرا) وعلى مسافة غري‬ ‫بعيدة من األحياء السكنية القريبة‪ ،‬من‬ ‫املنطقة الصناعية (الفريوز‪ ،‬عني النواة)‬ ‫اليت يقطنها ما يقارب (‪ )6000‬نسمة مما‬ ‫ي��ؤدي إىل زي��ادة حجم املخاطر وتوسيع‬ ‫دائ�����رة احل����دث إىل م��س��ت��وى ال��ك��ارث��ة‬ ‫ال��ص��ن��اع��ي��ة‪ ،‬وي��ن��ت��ج ع��ن��ه خ��ل�ال امل���دة‬ ‫الزمنية اليت تستغرقها املادة يف التسرب‬ ‫واالن��ت��ش��ار يف أج��واء منطقة الصناعات‬ ‫الثقيلة وف���اة أرب��ع��ة أش��خ��اص وإص��اب��ة‬ ‫‪ 40‬آخرين بإصابات ح��روق وصعوبة يف‬ ‫التنفس ب��درج��ات متفاوتة م��اب�ين بالغة‬ ‫ومتوسطة وبسيطة‪.‬‬

‫حادث غري تقليدي‬ ‫ونتيجة لقابلية احل��م��ض للتبخر حتت‬ ‫ت��أث�ير درج����ة ح�����رارة اهل�����واء وال��رط��وب��ة‬ ‫تتكون سحابة بيضاء من خبار (فلوريد‬ ‫اهل��ي��دروج�ين) ت��أخ��ذ يف االن��ت��ش��ار ف��وق‬ ‫منطقة احل���ادث ومي��ت��د ن��ط��اق اتساعها فرضية تدريبية‬ ‫بفعل اجت���اه وس��رع��ة ال��ري��اح إىل مش��ال ه���ذا احل�����ادث ن��ف��ذت��ه م��دي��ري��ة ال��دف��اع‬

‫جملة‬

‫امل��دن��ي يف امل��دي��ن��ة امل���ن���ورة‪ ،‬كفرضية‬ ‫تدريبية للتعامل مع حوادث تسرب املواد‬ ‫اخل��ط��رة يف امل��دن الصناعية‪ ،‬وذل��ك يف‬ ‫ظل انتشار حوادث ناقالت املواد اخلطرة‬ ‫يف اآلون��ة األخ�يرة أثناء حتركها داخل‬ ‫ً‬ ‫وانطالقا‬ ‫امل��دن الصناعية والسكنية‪،‬‬ ‫م��ن ح��رص ال��دف��اع امل��دن��ي على االرت��ق��اء‬ ‫مب��س��ت��وى ج��اه��زي��ة رج���ال���ه يف م��واج��ه��ة‬ ‫املخاطر املتعددة مبختلف درجاتها اليت‬ ‫تهدد سالمة املواطنني واملقيمني يف شتى‬ ‫أرج���اء اململكة‪ ،‬ك��ون ال��ت��دري��ب ميثل‬ ‫أحد أهم احملاور الرئيسة اليت يع ّول عليها‬ ‫الدفاع املدني لتحقيق التطوير املنشود يف‬ ‫ظل توفري الدولة ‪ -‬حفظها اهلل ‪ -‬لكافة‬ ‫سبل النجاح ومجيع اإلمكانات واملوارد‬ ‫اليت تك ُفل تنفيذ كل خطط التطوير‬ ‫والتحديث‪ ،‬وتوظيفها بالشكل الصحيح‬ ‫ل�ترت��ق��ي جب���ودة خ��دم��ات ال��دف��اع امل��دن��ي‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪47‬‬


‫تغطيات‬

‫ألفضل املستويات وأعلى املعايري‪ ،‬وفق‬ ‫رؤي���ة علمية‪ ،‬وآل��ي��ات وب��رام��ج ق���ادرة ‪-‬‬ ‫مبشيئة اهلل ‪ -‬على حتقيق هذا اهلدف‪.‬‬

‫تميز رجال الدفاع‬ ‫المدني في إنقاذ المتضررين‬ ‫يفرض علينا أن نشهد لهم‬ ‫تعاون مشرتك‬ ‫وشارك يف هذه الفرضية أكثر من ‪105‬‬ ‫بالقدرة والشجاعة‬

‫من ضباط وأفراد الدفاع املدني مبحافظة‬ ‫ينبع‪ ،‬باإلضافة إىل وحدات وفرق ميدانية‬ ‫احلكومية املعنية‬ ‫م��ن كافة اجل��ه��ات‬ ‫َّ‬ ‫بتنفيذ ت��داب�ير ال��دف��اع امل��دن��ي ملواجهة‬ ‫الطوارئ‪ ،‬حيث اشتملت الفرضية على‬ ‫كافة مراحل مواجهة الكارثة بداية‬ ‫م��ن تلقي ال��ب�لاغ وت��وج��ي��ه ف��رق ال��دف��اع‬ ‫املدني‪ ،‬ثم حترك القوى البشرية واآللية‬ ‫م��ن ف��رق اإلط��ف��اء واإلن��ق��اذ واإلس��ع��اف‬ ‫بكامل جتهيزاتها ملوقع احلادث‪ ،‬ووضع‬ ‫ك��اف��ة ق����وات ال���دف���اع امل��دن��ي مبنطقة‬ ‫املدينة امل��ن��ورة وحمافظة ينبع يف حالة‬ ‫تأهب‪ ،‬حيث تضمنت اخلطة التفصيلية‬ ‫لفرضية حادث ناقلة امل��واد الكيميائية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عمليا للتعامل مع حادث‬ ‫تطبيقا‬ ‫اخلطرة‬ ‫ِّ‬ ‫بكل جهة‬ ‫االنقالب وفق املهام املنوطة‬ ‫م��ن اجل��ه��ات احل��ك��وم� َّ�ي��ة وال��ش��رك��ات‬ ‫الصناعية يف التعامل مع هذه النوعية من‬ ‫َّ‬ ‫احلوادث‪ ،‬وما قد ينجم عنها من خماطر‬ ‫صحية وبيئية وتهديد لسالمة املواطنني‬ ‫َّ‬ ‫واملقيمني‪.‬‬

‫استجابة سريعة‬ ‫وخ�ل�ال أق��ل م��ن س��ت دق��ائ��ق م��ن تقديم‬ ‫ال��ب�لاغ ي��ق��وم أم��ن امل��ن��ش��آت وال��دوري��ات‬ ‫األمنية بإخالء كامل املنطقة احمليطة‬ ‫َّ‬ ‫بالناقلة ملسافة ال تقل ع��ن ‪ 210‬أمتار‬ ‫يف مجيع االجت���اه���ات‪ ،‬ب��ن��ا ًء على طلب‬ ‫م��ن عمليات ال��دف��اع امل��دن��ي ف��ور تلقيها‬ ‫ال���ب�ل�اغ ع���ن احل�����ادث‪ ،‬ث���م ي��ت��م حت��ري��ك‬ ‫فرقة التدخل السريع يف ح��وادث امل��واد‬ ‫اخل���ط���رة‪ ،‬وف��رق��ت�ين إلط���ف���اء احل��رائ��ق‬ ‫ال��ص��ن��اع� َّ�ي��ة وف��رق��ت�ين ل�لإن��ق��اذ‪ ،‬يف حني‬ ‫أي من املشاة أو املركبات‬ ‫يمُ نع دخ��ول ّ‬ ‫ملنطقة احل���ادث‪ ،‬بينما يتم تنفيذ خطة‬ ‫سريعة إلخ�لاء سكان األحياء اجمل��اورة‬ ‫ملوقع احلادث مثل «عني النواة والفريوز»‬

‫‪48‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫التعليمية‪ ،‬وإعالم‬ ‫مبا يف ذلك املنشآت‬ ‫َّ‬ ‫السكان بذلك ع�بر م��ك�برات الصوت‬ ‫وتوجيههم مل��واق��ع نقاط التجمع إلخ�لاء‬ ‫ال��س��ك��ان مت��ه��ي��داً لنقلهم إىل م��واق��ع‬ ‫اإلي���واء واستدعاء املتطوعني املعتمدين‬ ‫لدى الدفاع املدني من املدن واحملافظات‬ ‫القريبة وتشغيل صافرات اإلنذار باملنطقة‬ ‫الصناعية واملنطقة السكنية يف ينبع‬ ‫َّ‬ ‫الصناعية‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫تغطية إعالمية‬ ‫وخ�ل�ال أق��ل م��ن ‪ 15‬دقيقة ويف حضور‬ ‫وس��ائ��ل اإلع�ل�ام ب��دأت فرقة التدخل يف‬ ‫حوادث املواد اخلطرة مهمتها يف حتديد‬ ‫نطاق تسرب امل���ادّة الكيميائية والغاز‬ ‫املتطاير وال��ع��م��ل على إي��ق��اف التسرب‬ ‫وحتديد ِّ‬ ‫النطاق األقصى النتشار سحابة‬ ‫الصناعية‪،‬‬ ‫خبار امل��ادّة يف أج��واء املدينة‬ ‫َّ‬ ‫بينما استعدت فرق اإلطفاء للتعامل مع‬ ‫ح��وادث احلريق اليت قد حتدث مبنطقة‬ ‫التسرب ع�بر تفاعل امل���ادّة املتسربة مع‬ ‫بعض املعادن‪.‬‬ ‫تناغم كبري‬ ‫ورك���زت ه��ذه الفرضية الناجحة على‬ ‫أهمية وج��ود تناغم كبري خ�لال عملية‬ ‫ال��ت��ط��ه�ير واس��ت��ق��ب��ال األش���خ���اص ال��ذي��ن‬ ‫تعرضوا للتلوث باملادّة الكيميائية ونقلهم‬ ‫إىل مناطق الفرز ال� ّ‬ ‫�ط�بي‪ ،‬والتعامل مع‬ ‫ح��االت اإلص��اب��ات والوفيات بعد إج��راء‬ ‫أع���م���ال ال��ت��ط��ه�ير وت��ق��دي��م اإلس��ع��اف��ات‬ ‫األولية للمصابني قبل نقلهم إىل املراكز‬ ‫ّ‬ ‫الطبية‪ ،‬بواسطة ط�يران األم��ن وط�يران‬ ‫اهلالل األمحر وإجراء مسح ميداني عرب‬ ‫جم��م��وع��ة االس��ت��ط�لاع وال��رص��د لقياس‬ ‫تركيز الغازات وإب�لاغ عمليات الدفاع‬ ‫ِّ‬ ‫بكل ما يتم رصده حلني اختفاء‬ ‫املدني‬ ‫تركيز الغاز‪ ،‬باإلضافة إىل إيواء مجيع‬ ‫ِّ‬ ‫بكل‬ ‫املتضررين يف مواقع اإليواء اجملهزة‬ ‫املستلزمات الضرورية من م��واد اإلغاثة‬ ‫واإلعاشة لتبدأ فرق التحقيق فور إعادة‬ ‫األوضاع ملباشرة مهامها يف معرفة أسباب‬ ‫احلادث وحصر اإلصابات والوفيات‪.‬‬

‫العالقات العامة‪..‬‬

‫واالبتكار‬

‫اللواء صالح بن علي العايد‬ ‫مدير اإلدارة العامة للعالقات واإلعالم‬

‫مقال‬ ‫تتشابه مهام إدارات العالقات العامة يف اهليئات واألجهزة احلكومية وكذا يف منشآت القطاع اخلاص من‬ ‫حيث دورها يف تعزيز التواصل مع اجملتمع‪ ،‬والسيما شرحية املستفيدين من خدمات كل هيئة أو جهاز أو‬ ‫منشأة‪،‬باإلضافة إىل دور إدارات العالقات العامة يف توطيد أواصر التعاون وتهيئة بيئة العمل احملفزة بني‬ ‫العاملني يف هذه اجلهات‪.‬‬ ‫نسبيا من هيئة ألخرى ً‬ ‫وختتلف طبيعة مهام العالقات العامة ً‬ ‫تبعا لنوعية نشاطها واخلدمة اليت تقدمها وحجم‬ ‫املستفيدين منها‪.‬‬ ‫ومن هنا تتضح أهمية دور العالقات العامة جبهاز الدفاع املدني‪،‬الذي تتسع مظلة خدماته لتشمل كل فئات‬ ‫اجملتمع ‪ -‬بال استثناء ‪ -‬حيث أن احلوادث واألخطار ال يقتصر التعرض هلا على فئة أو نشاط دون آخر‪،‬كما‬ ‫أن مواجهتها والوقاية منها ليست مسؤولية جهاز الدفاع املدني فقط ‪ -‬وإن كان يتحمل اجلزء األكرب من‬ ‫املسؤولية – بل مسؤولية كافة فئات مؤسسات اجملتمع وهو ما حيتم على إدارة العالقات العامة بالدفاع‬ ‫املدني مضاعفة جهودها وتطوير آلياتها لتحقيق أكرب قدر من التواصل الفاعل وبناء جسور ممتدة للشراكة‬ ‫مع كافة فئات اجملتمع‪.‬‬ ‫مواز تتحمل إدارة العالقات العامة مسؤولية أخرى يف تعزيز العالقات االجتماعية بني منسوبي‬ ‫ويف سياق ٍ‬ ‫الدفاع املدني مبا يسهم يف ترسيخ ثقافة العمل بروح الفريق‪ ،‬كذلك اإلسهام بدور فاعل يف تنمية العالقات‬ ‫اإلنسانية بني مجيع منسوبي اجلهاز من الضباط واألفراد واملوظفني املدنيني‪،‬وحتى أسر الشهداء واملصابني‬ ‫من رجال الدفاع املدني‪،‬وكذلك املتقاعدين ممن شرفوا بالعمل بالدفاع املدني لسنوات طويلة‪.‬‬ ‫وحرصا على القيام بهذه املسؤولية كان ً‬ ‫ً‬ ‫لزاما إجياد اآلليات املناسبة وابتكار الربامج واألنشطة اليت تسهم‬ ‫يف تفعيل التواصل بني جهاز الدفاع املدني وكافة فئات اجملتمع السعودي عرب اللقاءات والندوات وورش‬ ‫العمل‪ ،‬واملشاركة يف كافة املناسبات الوطنية وتنظيم الزيارات للمدارس واملصانع والشركات واجلهات‬ ‫احلكومية ومؤسسات العمل التطوعي واخلريي واستثمار تقنيات االتصاالت واملعلومات لفتح آفاق أكثر‬ ‫رحابة هلذا التواصل واإلفادة منها يف نشر ثقافة السالمة والتوعية الوقاية وتنمية الشعور باملسؤولية املشرتكة‬ ‫يف جمال الوقاية من األخطار ذات العالقة بأعمال الدفاع املدني‪ ،‬وكذلك تصحيح بعض األفكار واملفاهيم‬ ‫غري الصحيحة عن مهام الدفاع املدني وصالحيته والصعوبات والتحديات اليت تواجه رجاله أثناء أداء مهامهم‬ ‫الوطنية واإلنسانية‪.‬‬ ‫ويف االجت��اه اآلخر جنحت إدارة العالقات العامة يف ابتكار وتطوير كثري من األنشطة لتعزيز عالقات‬ ‫التعاون والعالقات اإلنسانية بني منسوبي اجلهاز منها حفالت تكريم أسر الشهداء واملصابني وكذلك‬ ‫حفالت تكريم املتقاعدين إىل جانب عشرات األنشطة األخرى‪ ،‬باإلضافة إىل اليوم العاملي للدفاع املدني‬ ‫وتطوير آليات التواصل بني العاملني يف اجلهاز عرب شبكات التواصل االجتماعي والتنسيق مع كافة إدارات‬ ‫الدفاع املدني يف تنفيذ باقة من األنشطة االجتماعية اليت مجعت بني قيادات الدفاع املدني ومنسوبي الوحدات‬ ‫واملراكز والفرق امليدانية يف ربوع اململكة‪.‬‬ ‫وقد حققت كل هذه اجلهود نتائج ملموسة من حيث التواصل مع اجملتمع أو تعزيز ثقافة العمل بروح الفريق‬ ‫الواحد ‪ -‬إال أن مسرية التطوير املستمرة يف آليات العالقات العامة بالدفاع املدني ال تتوقف ‪ -‬وتسعى الستثمار‬ ‫كافة اإلمكانات املتاحة ملضاعفة اإلجناز واستيعاب كافة املستجدات واملتغريات واالستفادة من اخلربات‬ ‫األكادميية املتخصصة يف جمال العالقات العامة لتحسني األداء وبناء آلية لقياسه‪،‬والتعرف على استفادة‬ ‫اجملتمع من هذه األنشطة‪ ،‬وكذلك درجة رضا منسوبي الدفاع املدني عن األنشطة الداخلية للعالقات العامة‬ ‫ومقرتحاتهم لتطويرها‪.‬‬ ‫ويبقى تفاعل أبناء اململكة مع هذه األنشطة والربامج حجر الزاوية لعالقات متينة تدعم قدرة الدفاع املدني‬ ‫ألداء مهامه على الوجه األمثل‪ ،‬كما يبقى تفاعل رجال الدفاع املدني مع برامج العالقات العامة على مستوى‬ ‫املديريات واإلدارات وحتى الوحدات امليدانية هو األساس لتحقيق فلسفة العمل بروح الفريق على أسس من‬ ‫التعاون والتكامل واستشعار املسؤولية امللقاة على عاتق منسوبي الدفاع املدني كافة‪.‬‬


‫نقطة ضوء‬

‫اللواء محد بن عبدالعزيز املبدل‬ ‫مدير اإلدارة العامة لإلطفاء واإلنقاذ‬

‫إ‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ث‬ ‫الحريق‬

‫وال��ت��ع��رض ألخب���رة وغ���ازات ميكن أن‬ ‫تكون ض��ارة‪ ،‬ويف جو من الغموض‪،‬‬ ‫وب�ين جمموعة م��ن األش��خ��اص مم��ن له‬ ‫ع�لاق��ة وم��ن ليس ل��ه ع�لاق��ة أي��ض� ً�ا من‬ ‫اجمل��اوري��ن والفضوليني ب��ل واملضللني‬ ‫ً‬ ‫أحيانا‪.‬‬ ‫ويضيف اللواء املبدل أنه من أجل الوصول‬ ‫إىل احلقيقة بني الرماد‪ ،‬هناك إجراءات‬ ‫مهمة يقوم بها فريق التحقيق الذي يضم‬ ‫خمتلف االختصاصات ويعمل بتناسق تام‬ ‫فيما بينهم باملوقع‪ ،‬وعلى درج��ة عالية‬ ‫م��ن اهل���دوء وال�ترك��ي��ز وال��ت��ع��اون إذ إن‬ ‫عمل كل واح��د منهم مبفرده سيبعثر‬ ‫اجلهود‪ ،‬ويعيق التوصل إىل احلقيقة‪.‬‬

‫إىل احلقيقة الكاملة بشأنه يتطلب‬ ‫قيام فريق التحقيق باختاذ العديد من‬ ‫اإلج����راءات مثل احملافظة على مسرح‬ ‫احل��ادث‪ ،‬املعاينة الفنية ملسرح احلادث‬ ‫وفحصه‪ ،‬توثيق مسرح احل��ادث‪ ،‬مجع‬ ‫وحتريز اآلثار املوجودة يف مسرح احلادث‬ ‫ورفعها لتحليلها باملخترب‪ ،‬إضافة إىل‬ ‫ضبط إف��ادات الشهود واملقيمني مبوقع‬ ‫احلادث والتعامل مع البالغات املرفوعة‬ ‫املسجلة عن احلادث والربقيات املرفوعة‬ ‫للحاكم اإلداري واجل��ه��ات املختصة‬ ‫إجراءات التحقيق‬ ‫وأشار إىل أن حل لغز احلريق والوصول بوزارة الداخلية‪.‬‬

‫ألقى التطور التقني والعلمي والتحضر الذي تشهده المملكة على مستوى المدن والقرى والهجر‬ ‫أعباء إضافية على رجال الدفاع المدني‪ ،‬وخصوص ًا المحققين وازدادت مع هذه النهضة الحضارية‬ ‫والعمرانية الكبيرة حوادث الحريق حيث يصعب مع الركام واألنقاض والمخاطر وفي جو من الغموض‪،‬‬ ‫في موقع الحريق تذكر كثير من المعلومات الضرورية للتحقيق‪.‬‬ ‫وحول هذا املوضوع أكد اللواء محد‬ ‫عبدالعزيز املبدل مدير اإلدارة العامة‬ ‫لإلطفاء واإلن��ق��اذ أن التحقيق يف أي‬ ‫قضية أمر حيتاج إىل بذل اجلهد وتوفري‬ ‫االم��ك��ان��ي��ات واس��ت��غ�لاهل��ا للوصول‬

‫‪50‬‬

‫جملة‬

‫إىل احلقيقة‪ ،‬وي���زداد األم��ر صعوبة‬ ‫إذا ك��ان��ت القضية حم��ل التحقيق‬ ‫قضية حريق‪ ،‬حيث تقع على احملقق‬ ‫م��س��ؤول��ي��ة ك��ب�يرة م��ادي��ة وم��ع��ن��وي��ة‪،‬‬ ‫إض��اف��ة للمسؤولية ال��ق��ض��ائ��ي��ة‪ ،‬ألن‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫ً‬ ‫ومهما‬ ‫رأي احمل��ق��ق ي��ك��ون م��رج��ح� ً�ا‬ ‫أمام القضاء‪ ،‬بل مساعداً للقاضي يف‬ ‫إصدار حكمه‪.‬‬ ‫كما أن أعمال التحقيق تتم ع��اد ًة بني‬ ‫الركام واألنقاض‪ ،‬وخماطر االنهيار‪،‬‬

‫جهاز جتفيف االسطوانات‬

‫جملة‬

‫ون����وه م��دي��ر اإلدارة ال��ع��ام��ة ل�لإط��ف��اء‬ ‫واإلن���ق���اذ ب���أن ه��ن��اك إج�����راءات أخ��رى‬ ‫تعنى بالتحقيق يف احل���وادث وختتلف‬ ‫يف تطبيقها حسب ن��وع ون��ش��اط املبنى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صناعيا‬ ‫جتاريا أو‬ ‫احملرتق سواء كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سكنيا أو حكوميا أو أهليا حسب‬ ‫أو‬ ‫ظروف احلادث‪ ،‬كأن ينتج عنه وفيات‬ ‫أو إص��اب��ات أو تضمن مشاهد إثبات‬ ‫للحريق أو مطالبات التأمني‪.‬‬ ‫ك��م��ا أن ه��ن��اك إج�����راءات خ��اص��ة قد‬ ‫حت��دده��ا طبيعة احل����ادث‪ ،‬ففي حالة‬ ‫الكوارث تعنى جلان التحقيق املختصة‬ ‫حبصر اإلعانات احلكومية للمتضررين‬ ‫وتقديرها وصرفها‪ ،‬باإلضافة إىل تقدير‬ ‫اخلسائر املادية باالشرتاك مع اجلهات‬ ‫األمنية املكلفة‪.‬‬ ‫اآلثار واألدلة املادية‬ ‫وأوض��ح اللواء املبدل أن اآلث��ار واألدل��ة‬ ‫امل��ادي��ة ال�ت�ي مي��ك��ن ال��ع��ث��ور عليها يف‬ ‫ح���وادث احل��ري��ق تتعرض إىل التضرر‬ ‫بشكل كبري وض��ي��اع بعضها‪ ،‬وتغري‬ ‫الرتكيب الكيميائي لبعضها وتغري‬ ‫بعض اخلواص الفيزيائية‪ ،‬وذلك كله‬ ‫نتيجة الستخدام مواد اإلطفاء من مياه‬ ‫مطفيات احل��ري��ق وال���رغ���اوي إلمخ��اد‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪51‬‬


‫نقطة ضوء‬

‫جهاز كروماتغراف الغاز ومطياف الكتلة‬

‫ه��ذه احل��رائ��ق‪ ،‬م��ؤك��داً أن��ه للحفاظ‬ ‫على معامل تلك اآلثار واألدلة املادية من‬ ‫الضياع ومحايتها حيرص احملقق على‬ ‫التعامل مع احلالة حبذر مناسب‪ ،‬وذلك‬ ‫بتجنب استهالك املواد املطفئة بشكل‬ ‫مبالغ فيه واستخدامها بقدر احلاجة‬ ‫حتى يف ح��االت استخدامها للتربيد أو‬ ‫العزل للمنطقة احملرتقة‪ ،‬مع بذل اجلهود‬ ‫الالزمة إلعادة أوضاع مسرح احلادث إىل‬ ‫طبيعته السابقة قدر اإلمكان حملاولة‬ ‫االستدالل على وجود آثار أو أدلة مادية‬ ‫واالستفادة منها يف التعرف على طبيعة‬ ‫ح��دوث احلريق واالس��ت��دالل على سبب‬ ‫حدوثه‪.‬‬ ‫وأض��اف قائال ‪ :‬هنا يأتي دور الضابط‬ ‫احمل��ق��ق للقيام بفحص ومعاينة موقع‬ ‫احلادث ً‬ ‫وفقا ألساليب الفحص واملعاينة‪،‬‬ ‫وبنا ًء على طرق علمية وفنية ذات شروط‬ ‫وأسس رئيسية‪ ،‬مع االستفادة من خربته‬ ‫ب��ال��ق��در ال�ل�ازم للحصول على عينات‬ ‫آث��ار احل��ري��ق واألدل���ة امل��ادي��ة املتواجدة‬ ‫يف امل��وق��ع‪ ،‬بغرض مجعها على النحو‬ ‫الصحيح والسليم واالستفادة منها يف‬

‫‪52‬‬

‫جملة‬

‫جهاز تعبئة غاز ثاني أكسيد الكربون‬

‫حتليلها وف��ح��ص��ه��ا‪،‬وق��د ت��ك��ون تلك‬ ‫العينات امل��رف��وع��ة م��ن مسرح احل��ادث‬ ‫متناهية الصغر حبيث ال ميكن رؤيتها‬ ‫وحتديدها إال بواسطة عدسات مكربة‬ ‫وأجهزة كشف يدوية خاصة مما يصعب‬ ‫من مهمة ضابط التحقيق املكلف بذلك‪.‬‬ ‫ومل��ا لألثر امل���ادي م��ن أهمية خاصة يف‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا‬ ‫التحقيق يف ح��وادث احلريق‬ ‫احلرائق اليت يشك يف جنائيتها‪ ،‬أكد‬ ‫اللواء املبدل أنه ينبغي تداول اآلثار املادية‬ ‫لغرض االستفادة منها يف احلصول على‬ ‫دليل نفي أو إثبات لعرضية أو جنائية‬ ‫ح���وادث احل��ري��ق‪ ،‬وي��ع�ني ت���داول األث��ر‬

‫امل��ادي مجع األث��ر امل��ادي‪ ،‬حتريز األثر‬ ‫املادي‪ ،‬حفظ األثر املادي وإرسال األثر‬ ‫املادي لفحصه وحتليله وفحص اآلثار‪،‬‬ ‫مع التخزين والتعامل مع األث��ر امل��ادي‬ ‫لفحصه وحتليله‪ ،‬مشرياً إىل اختالف‬ ‫اآلثار املادية حسب طبيعة احلادث ونوع‬ ‫امل��ادة امللتقطة من مسرح احل��ادث مثل‪:‬‬ ‫خملفات يشتبه أنها حتتوي على مواد‬ ‫معجلة على االشتعال‪ ،‬السوائل القابلة‬ ‫لالشتعال‪ ،‬الكرتون وال��ورق املقوى‪،‬‬ ‫امل�لاب��س‪ ،‬ال��س��ج��اد‪ ،‬شظايا ال��زج��اج‪،‬‬ ‫الطالء‪ ،‬األسالك والكيابل واألفياش‬ ‫الكهربائية وغريها‪.‬‬

‫يستخدم في مجال التحقيق‬ ‫في حوادث الحريق العديد‬ ‫من التقنيات والمعدات‬ ‫واألجهزة لتوصل إلى‬ ‫تحديد سبب الحادث‬

‫تقنيات ومعدات حديثة‬ ‫وقال اللواء محد عبدالعزيز املبدل إنه‬ ‫بغية التوصل إىل حتديد سبب احلادث‬ ‫يستخدم يف جمال التحقيق يف حوادث‬ ‫احلريق العديد من التقنيات واملعدات‬ ‫واألج��ه��زة‪ ،‬وذل��ك بشكل علمي وفين‬ ‫م��دروس�ين لغرض حتليل وفحص آث��ار‬ ‫احلرائق بواسطة التحليل املخربي الذي‬ ‫يتم أي��ض� ً�ا ب��اس��ت��خ��دام أج��ه��زة وأدوات‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫خاصة بأعمال التحقيق ومعاينة وفحص‬ ‫موقع احلوادث للتثبت من مدى عرضيتها‬ ‫أو جنائيتها‪ ،‬حيث تتوفر أجهزة فحص‬ ‫املواد اهليدروكربونية القابلة لالحرتاق‬ ‫وه��ي أجهزة يدوية تستخدم يف مواقع‬ ‫احلريق لتحديد مدى وجود مواد مسرعة‬ ‫لالشتعال فيها وللكشف عن مركز‬ ‫منطقة بداية احلريق الناتج بسببها‪،‬‬ ‫أج��ه��زة كروماتوغرافيا ال��غ��از‪ ،‬وهي‬ ‫أج��ه��زة معملية تستخدم لتحليل مدى‬ ‫وجود مواد مسرعة لالشتعال يف حوادث‬ ‫احلريق من عدمه‪ ،‬العينات املرفوعة‬ ‫م���ن م��وق��ع احل�����ادث ومي��ك��ن حت��دي��د‬ ‫نوعها وتركيبها الكيميائي للمساعدة‬ ‫يف حت���دي���د س��ب��ب احل�������ادث‪ ،‬وج��ه��از‬ ‫امل��ي��ك��روس��ك��وب امل���خ�ب�ري للفحص‬ ‫الفيزيائي لعينات األس�لاك والكيابل‬ ‫واألف��ي��اش الكهربائية وحتديد ما إذا‬ ‫ً‬ ‫ناجتا عن خلل يف‬ ‫كان سبب احل��ادث‬ ‫التيار الكهربائي نتيجة تضرر الدائرة‬ ‫الكهربائية أو التقوس الكهربائي‬ ‫ألحد األجهزة أو املعدات الكهربائية‪،‬‬ ‫إضافة إىل حقائب احملقق اليت حتتوي‬

‫على عدد ‪ 28‬أداة وجهاز تفيد احملقق‬ ‫مب���وق���ع احل�������ادث يف حت���ري���ز ومج���ع‬ ‫البيانات املرفوعة من مسرح احلادث‪،‬‬ ‫وجهاز قياس درجة االنصهار ويستخدم‬ ‫للفحوص الفيزيائية للعينات املرفوعة‬ ‫من مسرح احل��ادث‪ ،‬جهاز قياس درجة‬ ‫الغليان ويستخدم للفحوص الفيزيائية‬ ‫للعينات املرفوعة من مسرح احل��ادث‪،‬‬ ‫وج���ه���از ال���ف���رن ل��ت��س��خ�ين ال��ع��ي��ن��ات‪،‬‬ ‫وغ��رف��ة إط�لاق ال��غ��ازات لطرد األخب��رة‬ ‫الناشئة ع��ن التفاعالت الكيميائية‬ ‫ال�لازم��ة لتحضري العينات م��ن مسرح‬ ‫احلادث‪ ،‬عالوة على وجود الزجاجيات‬

‫قد ال يتجاوز حجم الدليل‬ ‫الملتقط عدة مليمترات‬ ‫مربعة في بيئة مدمرة‬ ‫نتيجة لما يخلفه الحريق‬ ‫من آثار‬

‫جملة‬

‫وامل���واد املعدنية املختربية املستخدمة‬ ‫لتحضري العينات ال�تي يتم الكشف‬ ‫عنها وفحصها مبخترب ف��ح��وص آث��ار‬ ‫احلرائق‪ ،‬ومعمل رقمي إلظهار وطباعة‬ ‫الصور الرقمية لتوثيق الصور الرقمية‬ ‫للحوادث‪ ،‬كامريات التصوير الرقمية‬ ‫لتوثيق الصور ومقاطع الفيديو امللتقطة‬ ‫عن مسرح احلادث‪ ،‬كما تتوفر أجهزة‬ ‫م��ون��ت��اج تليفزيوني للصوت وال��ص��ورة‬ ‫لتوثيق احلادث‪ ،‬وأجهزة عرض وختزين‬ ‫الـ ‪ DVD‬لتسجيل احل��وادث وتوثيقها‬ ‫ً‬ ‫رقميا‪.‬‬ ‫تطوير القوى العاملة‬ ‫وتسعى شؤون العمليات باملديرية العامة‬ ‫ل��ل��دف��اع امل��دن��ي دوم� ً��ا ل�لأخ��ذ بالتقنيات‬ ‫احلديثة يف جم��ال التحقيق يف ح��وادث‬ ‫الدفاع املدني‪ ،‬حيث جيري العمل على‬ ‫قدم وساق للبحث عن كل ما هو جديد‬ ‫يف ه��ذا اجمل��ال لتطوير الكفاءة الفنية‬ ‫والعملية ل��ض��ب��اط وأف����راد التحقيق يف‬ ‫جماالت التحقيق يف حوادث الدفاع املدني‬ ‫جبميع أنواعها وعلى اختالف سببها‪،‬ويتم‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪53‬‬


‫نقطة ضوء‬

‫يعتري التحقيق صعوبات‬ ‫ومعوقات جمة يمكن‬ ‫التغلب عليها بالتحلي‬ ‫بالصبر والمثابرة‬ ‫االس��ت��ف��ادة م��ن خ�ب�رة اجل��ه��ات العلمية‬ ‫كاجلامعات واملراكز البحثية والعلوم‬ ‫املنشورة على شبكة املعلومات الدولية‬ ‫(االنرتنت) لالستفادة من كافة املعلومات‬ ‫يف جمال التحقيق الفين والفحص املخربي‬ ‫آلث��ار احل���وادث‪ ،‬واالط�ل�اع على املراجع‬ ‫العلمية اليت تتعلق بهذا اجملال‪.‬‬ ‫وشدد اللواء املبدل على ضرورة تنسيق‬ ‫اجلهات املختصة لإلدارة العامة للتدريب‬ ‫ب��امل��دي��ري��ة ال��ع��ام��ة ل��ل��دف��اع امل��دن��ي مع‬ ‫اجلهات املختصة على إشراك منسوبي‬ ‫التحقيق يف برامج تدريبية متخصصة يف‬ ‫جمال التحقيق يف احلوادث‪ ،‬مشرياً إىل‬ ‫طرح عدد كبري من ال��دورات والربامج‬ ‫التدريبية املتخصصة لدى جهات علمية‬ ‫وأكادميية حكومية وأهلية التحق بها‬ ‫ع��دد كبري م��ن منسوبي التحقيق يف‬ ‫احلوادث والتوثيق الفين بهذه الدورات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مضيفا أن��ه يتم ح��ال��ي� ً�ا ت��دري��ب عشرة‬ ‫ضباط متخصصني ل��دى جامعة امللك‬ ‫سعود يف جمال كروماتوغرافيا الغاز‬ ‫ومطفيات احلريق بغرض تأهيلهم للعمل‬ ‫يف جمال خمتربات الدفاع املدني بكل‬ ‫من املديرية العامة للدفاع املدني ومنطقة‬ ‫م��ك��ة امل��ك��رم��ة وامل��ن��ط��ق��ة ال��ش��رق��ي��ة‬ ‫ومنطقة الرياض‪.‬‬ ‫طبيعة وظروف احلوادث‬ ‫وأكد اللواء املبدل أن حوادث احلرائق‬ ‫ال�ت�ي ي��ت��ع��ام��ل م��ع��ه��ا ض��ب��اط التحقيق‬ ‫ُ‬ ‫تبعا لطبيعتها وظروفها حيث‬ ‫ختتلف‬ ‫مييل بعضها للغرابة‪ ،‬ومن ذلك‪ ،‬حوادث‬ ‫احلريق اليت تنشأ بسبب ال إرادي يعزوه‬

‫‪54‬‬

‫جملة‬

‫حقيبة احملقق بكامل أدواتها وجتهيزاتها‬

‫البعض إىل تسبب اجل��ن يف حدوثها‪،‬‬ ‫وح���وادث احلريق ال�تي تكون مقرونة‬ ‫حبوادث وفاة يشتبه يف جنائيتها نتيجة‬ ‫للتسبب يف إخفاء معاملها وتكثر مثل‬ ‫تلك احل����وادث ب�ين ال��زوج�ين على أثر‬ ‫اخلصام بينهما‪ ،‬وحوادث احلريق اليت‬ ‫تنتهي مبأساة وفيات مجاعية ألكثر من‬ ‫شخص وتكثر عادة عند حماولة إنقاذ‬ ‫شخص ألح��د أق��ارب��ه وبالتالي فقدانه‬ ‫نتيجة تعرضه لالختناق ب��أول أكسيد‬ ‫ال��ك��رب��ون وم��ن ث��م احل��ري��ق‪ ،‬وحتصل‬ ‫عاد ًة عند غياب العقل وفقدان التصرف‬ ‫نتيجة االن��زع��اج عند ح���دوث احل��ادث‬ ‫بعدم إدراك عواقب األمور‪.‬‬ ‫تعاون وتنسيق مهين‬ ‫وتعترب حوادث احلريق من أهم احلوادث‬ ‫اليت يكون التحقيق فيها من املهمات‬ ‫الشاقة واملتعبة يف الوقت نفسه‪ ،‬وحتتاج‬ ‫حل��رص ودق��ة شديدين يف جم��ال تنفيذ‬ ‫أعمال التحقيق فيها‪ ،‬فيستلزم األمر‬ ‫ً‬ ‫أوال حتديد ضابط التحقيق ألهدافه من‬ ‫معاينة وفحص موقع احل��ادث لتسهيل‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫مهمته يف جمال التحقيق يف احل��ادث‪،‬‬ ‫وي��أت��ي دوره بعد ذل��ك يف متكينه من‬ ‫مجع األدلة املناسبة والكافية من موقع‬ ‫احل��ادث ال�تي على ضوئها يتمكن من‬ ‫حت��دي��د سبب احل���ادث والكشف عن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عرضيا‪ ،‬لذا شدد‬ ‫جنائيا أو‬ ‫طبيعته إما‬ ‫اللواء املبدل على ض��رورة حتلي ضابط‬ ‫ال��ت��ح��ق��ي��ق يف ح����وادث احل��ري��ق بصفة‬ ‫ال��ت��ع��اون م��ع منسوبي األج��ه��زة املعنية‬ ‫املكلفة بالتحقيق يف احلادث كالطبيب‬ ‫ال��ش��رع��ي‪ ،‬وامل��ص��ور اجل��ن��ائ��ي‪ ،‬وفنيي‬ ‫األدل���ة اجلنائية املختصني ومنسوبي‬ ‫األجهزة املكلفة بهذا اخلصوص‪ ،‬حيث‬ ‫ُ‬ ‫كل‬ ‫يلزم العمل معهم كفريق واح��د‬ ‫يكمل عمل اآلخ��ر للوصول إىل نتيجة‬ ‫ذات برهان ودالئل يبين عليها حتديد ما‬ ‫ً‬ ‫جنائيا من عدمه‪.‬‬ ‫إذا كان احلادث‬ ‫صفات ومؤهالت‬ ‫وأض���اف ال��ل��واء امل��ب��دل أن��ه يتطلب يف‬ ‫ض��ب��اط التحقيق يف ح����وادث احل��ري��ق‬ ‫اخل�برات العلمية والتأهيل األكادميي‬ ‫امل��ت��خ��ص��ص ك���ل يف جم���ال���ه ل��ل��ق��ي��ام‬

‫جهاز فحص حتت الضغط ألسطوانات احلريق‬

‫ب����األدوار املناطة بأعمال التحقيق يف‬ ‫احلوادث‪ ،‬وقال ‪ :‬يفضل ً‬ ‫دوما أن تكون‬ ‫لدى احملقق املعرفة التامة باإلجراءات‬ ‫املناسبة للقيام بأعمال التحقيق‪،‬فضابط‬ ‫مسرح احل��ادث يتطلب األم��ر أن يؤدي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جهداً‬ ‫وبدنيا‪ ،‬وتكون لديه سرعة‬ ‫ذهنيا‬ ‫بديهة وخربة علمية وفنية كافيتان ليقوم‬ ‫بالتحقيق يف احل����ادث ع��ل��ى الشكل‬ ‫األن��س��ب وال��وج��ه امل��ط��ل��وب‪ ،‬ف��م� ً‬ ‫�ث�لا ال‬ ‫ميكن أن يتوىل ضابط ختصصه إداري‬ ‫القيام باألعمال الفنية يف جمال التحليل‬ ‫امل��خ�بري آلث���ار احل��ري��ق ل��ع��دم م�لاءم��ة‬ ‫ختصصه هل��ذا ال��ع��م��ل‪ ،‬ول��ذل��ك فيلزم‬ ‫اخ��ت��ي��ار أش��خ��اص م��ؤه��ل�ين أك��ادمي��ي� ُ�ا‬ ‫وت��ق��ن��ي� ً�ا وف��ن��ي� ُ�ا يف اجمل�����االت اخل��اص��ة‬ ‫ب��األع��م��ال الفنية للتحقيق يف ح��وادث‬ ‫احل��ري��ق كالكيميائيني واملهندسني‬ ‫الكهربائيني وغريهم‪.‬‬ ‫صعوبات ومعوقات‬ ‫وأوض�����ح ال���ل���واء امل���ب���دل أن التحقيق‬ ‫يف ح����وادث احل��ري��ق ي��ع�تري��ه صعوبات‬ ‫ومعوقات مجة‪ ،‬ولكن ميكن التغلب‬

‫سريع فور انتهاء أعمال إمخاد احلريق‪،‬‬ ‫وم��ق��ارن��ة م��دل��والت اآلث����ار م��ع إف���ادات‬ ‫الشهود واملستجوبني باملوقع‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل عبث املتواجدين باملوقع نتيجة أعمال‬ ‫اإلمخاد والتواجد يف موقع احلادث من‬ ‫قبل غري املختصني‪،‬وذلك ي��ؤدي لتلف‬ ‫وض��ي��اع بعض اآلث���ار اهل��ام��ة‪،‬ك��م��ا أن‬ ‫نقص الكفاءات املتخصصة يف جمال‬ ‫التحقيق يف ح��وادث احلريق يعترب من‬ ‫أهم الصعوبات اليت تعرتي التحقيق‪.‬‬

‫عليها بالتحلي بالصرب واملثابرة‪ ،‬فضابط‬ ‫املعاينة الفنية يف حوادث احلريق يقضي‬ ‫ً‬ ‫جاثيا على ركبتيه‬ ‫معظم وقته يف املعاينة‬ ‫حم� ً‬ ‫��اوال العثور على أي أدل��ة م��ادي��ة يف‬ ‫مسرح احل���ادث‪ ،‬وق��د ال يتجاوز حجم‬ ‫الدليل امللتقط من مسرح احلادث عدة‬ ‫مليمرتات مربعة‪ ،‬كما أن حالة املكان‬ ‫نتيجة للحريق قد تكون مدمرة نتيجة‬ ‫ملا خيلفه احلريق من آث��ار قد تزيد من‬ ‫صعوبة إعادة تصور وترتيب الوضع إىل‬ ‫سابقه‪ ،‬باإلضافة إىل خشية تسرب امللل‬ ‫والضجر لنفسه وما حيدث من إجراءات ختصص وكفاءة الكوادر‬ ‫حت��ت��اج إىل ال��ص�بر لتنفيذها يف وق��ت واختتم اللواء املبدل حديثه بالتأكيد‬ ‫على ضرورة وجود ضباط متخصصني يف‬ ‫اجملاالت العلمية ذات العالقة بالتحقيق‬ ‫يف ح���وادث احل��ري��ق للعمل على حتليل‬ ‫ضابط المعاينة الفنية‬ ‫وفحص اآلثار املادية باملختربات وفحص‬ ‫يقضي معظم وقته في وحتليل آث���ار احل��ري��ق‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إىل‬ ‫ضرورة وجود ضباط وأفراد متخصصني‬ ‫البحث جاثي ًا على ركبتيه‬ ‫م��ن ذوي اخل�ب�رة وال��ك��ف��اءة للعمل يف‬ ‫ال العثور على أي‬ ‫محاو ً‬ ‫جمال أداء إجراءات التحقيق يف حوادث‬ ‫الدفاع املدني والقيام باقتدار على فحص‬ ‫أدلة مادية‬ ‫ومعاينة مواقع مسرح احلوادث‪.‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪55‬‬


‫من مكتبة الدفاع المدني‬

‫مناهج السالمة يف اإلسالم‬

‫الدراسة العلمية‬ ‫«منهج اإلسالم في‬ ‫سالمة اإلنسان»‬

‫«منهج اإلسالم في سالمة‬ ‫اإلنسان»‪ ..‬كتاب يتضمن دراسة‬ ‫علمية مقدمة من العقيد‬ ‫عبدالرحمن بن سعد الحسيني‬ ‫لنيل درجة الماجستير تنبع‬ ‫أهميتها من توضيح عناية‬ ‫اإلسالم بالسالمة من خالل‬ ‫النصوص الشرعية‪ ،‬وأن لإلسالم‬ ‫قصب السبق في وضع أصول‬ ‫هذا العلم المهم‪.‬‬ ‫وتوضح ال��دراس��ة ال�تي تتضمن ثالثة فصول وتقع‬ ‫يف ‪ 277‬صفحة‪ ،‬السلوك اإلنساني السليم املستمد‬ ‫من تعاليم اإلس�لام ملواجهة احل��وادث للتقليل منها‬ ‫والسيطرة عليها واحملافظة على سالمة اإلنسان‪،‬‬ ‫وحماولة الباحث إفادة اجلهات املعنية بالسالمة من‬ ‫خالل عرض النصوص الشرعية وشروحها املتعلقة‬ ‫بالسالمة ومجعها بني دفيت كتاب واحد‪ ،‬خاصة‬ ‫أنه مل يسبق أن اطلع الباحث على دراس��ة يف هذا‬ ‫اجملال أو مؤلف بهذا اخلصوص‪.‬‬ ‫استعرض الباحث يف الفصل األول من الكتاب‬ ‫مشكلة الدراسة اليت متثلت يف املفارقة احلاصلة‬ ‫ب�ين إمي��ان��ن��ا ب���أن اإلس��ل�ام ج���اء ب��احمل��اف��ظ��ة على‬ ‫ال��ض��رورات اخل��م��س ال�تي تكفل لإلنسان تلبية‬ ‫مصاحله الضرورية واحلاجية والتحسينية‪ ،‬وكذلك‬ ‫دفع املفاسد كلها وتقليلها‪ ،‬وبني عدم إيالء الرؤية‬ ‫اإلسالمية لعلم السالمة العناية بالبحث والدراسة‬ ‫والتنظري والتطوير‪ ،‬لالستفادة من ه��ذا اجلانب‬ ‫العظيم يف حياتنا املعاصرة‪.‬‬ ‫وأش��ار الباحث إىل أن الدراسة تهدف إىل توضيح‬ ‫عناية الشريعة اإلسالمية بسالمة اإلنسان وإف��ادة‬ ‫اجلهات املعنية بالسالمة من خالل عرض النصوص‬ ‫الشرعية وشروحها املتعلقة بسالمة اإلنسان ومجعها‬ ‫يف هذا اجملال أو مؤلف بهذا اخلصوص‪.‬‬ ‫واشتمل الفصل الثاني «تأصيل علم السالمة يف‬ ‫اإلسالم» على الكالم عن التأصيل من خالل بيان‬ ‫حقيقة سالمة اإلنسان يف اإلسالم وحفظ اإلسالم‬ ‫للكليات اخلمس «الدين والنفس والنسل وامل��ال‬ ‫والعقل»‪ ،‬وأسباب احلوادث والوقاية منها يف اإلسالم‪.‬‬ ‫واستعرض الباحث بعض األصول اليت يندرج حتتها‬ ‫إفراد علم حفظ السالمة وهي وجوب احملافظة على‬

‫‪56‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫الكليات اخلمس وحتريم االعتداء عليها والتحذير‬ ‫م��ن ك��ل م��ا ي��ع��ود ع��ل��ى ه���ذه ال��ك��ل��ي��ات بالنقص‬ ‫واخللل‪ ،‬واألمر بتحصيل كل ما من شأنه حفظ هذه‬ ‫الكليات من األسباب الشرعية والكلية وتطبيق‬ ‫مبدأ التخصص ووض��ع الرجل املناسب يف املكان‬ ‫املناسب ألن أصل الظلم وضع الشيء يف غري موضعه‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن من بني ه��ذه األص��ول ً‬ ‫أيضا املسؤولية‬ ‫اليت يقصد بها أن السالمة مسؤولية اجلميع فكل‬ ‫واحد مسؤول عن سالمة من حتت يده ومن هو يف‬ ‫حكمه‪ ،‬وكذلك السياسة الشرعية اليت يقصد بها‬ ‫حث والة األمر يف كل مكان على إنشاء اجلهات‬ ‫اليت تعنى باحملافظة على سالمة اإلنسان‪.‬‬ ‫ومن بني األصول اليت استعرضها الباحث أيضاً‬ ‫«اإلم��ام��ة»‪ ،‬واحلسبة واإلف��ادة من جهود العلماء‬ ‫السابقني‪.‬‬ ‫ويف الفصل الثالث من الكتاب الذي حيمل عنوان‬ ‫«منهج السالمة العامة» أوضح الباحث أنه استخلص‬ ‫من نتائج بعض الدراسات أن املخاطر ال توجد يف‬ ‫مكان دون اآلخ��ر‪ ،‬بل حيث وج��د اإلن��س��ان وجد‬ ‫اخلطر‪ ،‬وأن ال��واج��ب على اإلن��س��ان التعرف على‬ ‫اخلطر وأسبابه وال��وق��اي��ة منه وكيفية التعايش‬ ‫معه بسالم‪ ،‬مؤكداً أن السالمة مطلب للجميع‬ ‫وال ميكن أن تتحقق إال بتضافر اجلهود وترسيخ‬ ‫مفاهيم السالمة العامة لدى مجيع شرائح اجملتمع‪.‬‬ ‫وطرح الباحث‪ ،‬يف الفصل‪ ،‬دراسة للبيئات بشيء‬ ‫من التفصيل والكالم على منهج السالمة فيها من‬ ‫خالل مخسة مباحث هي منهج السالمة يف الطريق‬ ‫ومنهج السالمة املنزلية‪ ،‬ومنهج السالمة يف العمل‬ ‫ومنهج السالمة يف أماكن الرتفيه‪ ،‬ومنهج السالمة‬ ‫يف أماكن التجمع العامة‪.‬‬ ‫فقد ط��رح يف مبحث «منهج السالمة يف الطريق»‬ ‫تعاليم اإلس�ل�ام اخل��اص��ة بالسالمة ومنها األم��ر‬ ‫باألذكار اليت تقال عند اخلروج من املنزل وشراء‬ ‫املركبات وعند الركوب‪ ،‬واألم��ر بوضع الطرق‬ ‫ومنع تضييقها مبا خيل مبنفعتها األصلية‪ ،‬ومنع‬ ‫الناس من اخل��روج والسري يف أح��وال وهيئات يغلب‬ ‫على الظن ضررها وعدم السالمة منها مثل السرعة‬ ‫املفرطة يف السري‪ ،‬وإرشاد مستخدمي الطريق إىل‬ ‫كل ما فيه اليسر والسهولة‪ ،‬واإلرشاد إىل العناية‬ ‫باملركبات بعدم حتميلها فوق طاقتها‪ ،‬والتأكيد‬ ‫على احلقوق اليت كفلها اإلسالم للطريق‪.‬‬ ‫ويف مبحث «منهج ال��س�لام��ة املنزلية» استعرض‬

‫وجوب محافظة‬ ‫اإلنسان على سالمته‬ ‫وسالمة اآلخرين‬

‫الباحث التدابري الشرعية اليت ختفف من خماطر‬ ‫احل��وادث احملتمل وقوعها يف املنزل وما يتعلق بها‬ ‫من إصابات أو متنعها وهي األم��ر باألذكار اليت‬ ‫حيفظ اهلل بها ع��ب��اده يف م��ن��ازهل��م‪ ،‬وال��دع��وة إىل‬ ‫نظافة املنازل واألبدان واملالبس وحفظها مما يلوثها‪،‬‬ ‫واتباع اإلرشادات الواردة يف سالمة املنزل مثل األمر‬ ‫بنفض الفراش قبل الدخول فيه إىل النوم‪ ،‬وكذلك‬ ‫إرشادات تاليف ما يسبب حوادث السقوط يف املنزل‬ ‫وما ينجم عنها من إصابات ووفيات‪ ،‬والتوجيهات‬ ‫النبوية يف السالمة املنزلية‪.‬‬ ‫وتناول الباحث يف مبحث «منهج السالمة يف العمل»‬ ‫بعض التدابري الشرعية اليت حتد من حوادث العمل‬ ‫وما ينتج عنها من إصابات وهي األمر بإحسان العمل‬ ‫وإتقانه وإحكامه على حسب إتقان ما تقتضيه‬ ‫الصنعة‪ ،‬واألم��ر باالستفادة من اخل�برات السابقة‬ ‫واملرتاكمة من جراء وقوع احلوادث املتكررة مبا‬ ‫يكفل عدم تكرار مثل هذه احل��وادث‪ ،‬وتطبيق‬ ‫مبدأ التخصص بوضع الرجل املناسب يف املكان‬ ‫امل��ن��اس��ب‪ ،‬وع��دم تكليف العمال ف��وق طاقتهم‪،‬‬ ‫والعناية بتدريبهم على ما يطلب منهم من أعمال‪.‬‬ ‫ويف املبحث الرابع «منهج السالمة يف أماكن الرتفيه‬ ‫تطرق الباحث لبعض تدابري السالمة الرياضية يف‬ ‫اإلس�لام ومنها األم��ر مبمارسة األل��ع��اب الرياضية‬ ‫النافعة املوصلة إىل حتصيل املقاصد احلسنة‪،‬‬ ‫والنهي عن األلعاب املشتملة على خطورة اإلصابة‬ ‫باألجسام الصغرية بني الناس‪ ،‬ملا يغلب عليها من‬ ‫اإليذاء وعدم النفع ال يف صيد وال قتال عدو‪ ،‬واملنع‬ ‫من اللعب املفضي إىل الرتويع والفزع وإدخال الغيظ‬ ‫على اآلخرين‪ ،‬ومنع األلعاب املشتملة على أطراف‬ ‫ح����ادة‪،‬أو اللعب باألسلحة ال�تي تتسبب يف إي��ذاء‬ ‫اآلخرين‪ ،‬ومنع األلعاب املشتملة على ضرب الوجه‬ ‫ب��أي ن��وع م��ن أن���واع ال��ض��رب كالصفع أو اللكم‬ ‫وغريهما‪.‬‬ ‫ويف املبحث اخلامس واألخ�ير «منهج السالمة يف‬

‫جملة‬

‫أماكن التجمع العامة» طرح الباحث بعض إرشادات‬ ‫السالمة الواردة يف الشريعة املطهرة وما استجد من‬ ‫إرشادات يف هذا الزمن الواردة يف أماكن التجمع‬ ‫العامة ومنها إرشادات القادة املسؤولني عن سالمة‬ ‫التجمعات البشرية إىل العناية بتجنيب من حتت‬ ‫أيديهم كافة املخاطر احملدقة بهم‪ ،‬واإلرش��اد إىل‬ ‫العناية برتتيب أماكن الناس يف التجمعات وتنصيب‬ ‫املسؤولني عليهم‪ ،‬واإلرش��اد إىل تدابري السالمة يف‬ ‫مباني التجمعات العامة‪ ،‬واألمر مبنع إدخال األدوات‬ ‫احلادة يف جمامع الناس‪ ،‬وأمر األقوياء بأن يتجنبوا‬ ‫مزامحة الضعفاء من الناس‪.‬‬ ‫وق��د توصل الباحث يف نهاية دراسته إىل العديد من‬ ‫النتائج من بينها أن اإلسالم ُعين بسالمة اإلنسان احلسية‬ ‫واملعنوية م��ن احل ��وادث العرضية‪ ،‬وأن «علم سالمة‬ ‫اإلنسان» علم أصيل من علوم اإلسالم األصيلة اليت سبق‬ ‫بها غريه يف وضع أصوهلا وقواعدها ومبادئها وضوابطها‬ ‫منذ اكثر من ‪ 1400‬عام‪ ،‬وأن العناية الشديدة اليت‬ ‫يوليها اإلس�لام لسالمة اإلنسان جتلت بقيام الرسول‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم ومن بعده اخللفاء الراشدين رضي‬ ‫اهلل عنهم بتطبيق هذا العلم وحث املسلمني عليه من‬ ‫خالل اخلطب واملواعظ يف شتى احملافل‪.‬‬ ‫وأوص��ى الباحث يف ختام دراسته بإجراء املزيد من‬ ‫الدراسات الشرعية يف جوانب سالمة اإلنسان لتجليه‬ ‫املزيد من النصوص واملعاني املتعلقة بهذا اجمل��ال‪،‬‬ ‫والرتكيز على البعد الديين يف خطاب السالمة إىل‬ ‫ال�ن��اس‪ ،‬ض��رورة ترسيخ املعاني الشرعية املتضمنة‬ ‫لوجوب حمافظة اإلنسان على سالمته وسالمة اآلخرين‬ ‫وتثبيت مبدأ أن السالمة مسؤولية اجلميع وليست‬ ‫مسؤولية جهة بعينها دون أخرى وال فرد دون فرد‪.‬‬ ‫كما أوصى الباحث بغرس الوعي بالسالمة لدى‬ ‫األطفال منذ الصغر يف املنزل ويف املرحلة االبتدائية‬ ‫يف املدرسة‪ ،‬واالستفادة من الوسائل اإلعالنية يف‬ ‫الدعاية للسالمة مثل الصور والالفتات واللوحات‬ ‫اإلرشادية واخلطب واحملاضرات‪.‬‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪57‬‬


‫دراسات‬

‫بهدف التغيري اإلجيابي يف األمناط السلوكية‪:‬‬

‫التوعية األمنية‬ ‫في المناهج‬ ‫التعليمية‬ ‫للعملية التعليمية والتربوية في كل بلد أهداف محددة يسعى المعنيون إلى تحقيقها من خالل المناهج‬ ‫وغيرها من مُدخالت العملية التعليمية والتربوية‪ ،‬وفي المملكة العربية السعودية تنبع العملية التربوية‬ ‫والتعليمية من الدين اإلسالمي الحنيف الذي يحفظ لإلنسان ضروراته الخمس (الدين‪ ،‬والنفس‪ ،‬والعقل‪ ،‬والعرض‪،‬‬ ‫والمال) لصالح الدارين‪ ،‬وأهداف التعليم في المملكة تحقق هذا المبدأ العظيم‪ ،‬ففي وثيقة سياسة التعليم‬ ‫حددت المملكة العربية السعودية الغاية من التعليم في كونه‪ « :‬فهم اإلسالم فهم ًا صحيح ًا متكامالً‪،‬‬ ‫وغرس العقيدة اإلسالمية ونشرها‪ ،‬وتزويد الطالب بالقيم والتعاليم اإلسالمية والمثل العليا‪ ،‬وإكسابه‬ ‫المعارف والمهارات المختلفة‪ ،‬وتنمية االتجاهات السلوكية البناءة‪ ،‬وتطوير المجتمع اقتصادي ًا واجتماعي ًا‬ ‫وثقافياً‪ ،‬وتهيئة الفرد ليكون عضواً نافع ًا في بناء مجتمعه»‪.‬‬

‫املقدم عبدالرمحن بن عبداهلل املالكي‬ ‫مركز الدراسات والبحوث‬

‫والتوعية األمنية (كرتبية) تك ّرس هذا‬ ‫املبدأ يف رسالتها اليت تقدم للنشء‪ ،‬وهي‬ ‫حتقق ‪-‬مبشيئة اهلل‪ -‬بتعاضدها مع مناهج‬ ‫التعليم بناء جيل ينهض حباضرها ويكون‬ ‫عدة ملستقبلها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكما أن التعليم يتطلب أهدافا سلوكية؛‬ ‫فكذلك يلزم أن يكون للتوعية األمنية‬ ‫أه����داف سلوكية ي��ت��وق��ع ال��ق��ائ��م��ون على‬ ‫تصميم الرسائل التوعوية املوجهة للنشء‬ ‫أن تتحقق ل��دى املتلقني كتغيري سلوكي‬ ‫إجي��اب��ي؛ فالتعليم يهدف إىل بناء وإع��داد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الفرد إع���داداً‬ ‫وسلوكيا‬ ‫ومهاريا‬ ‫معرفيا‬ ‫ليكون لبنة صاحلة يف جمتمعه‪ ،‬وبذلك‬ ‫تكون التوعية األمنية منسجمة مع الرتبية‬ ‫والتعليم يف سعيهما املشرتك إلحداث التغيري‬ ‫اإلجيابي يف األمن��اط السلوكية واملعرفية‬

‫‪58‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫لدى الناشئة‪ ،‬وهو ما حيتم اندماج التوعية‬ ‫األمنية مع مناهج الرتبية والتعليم‪ ،‬وذلك‬ ‫االنصهار إن مت فسيضيف للمناهج التعليمية‬ ‫ً‬ ‫ُبعداً‬ ‫هاما ومفيداً للطالب والطالبات يف‬ ‫خمتلف املراحل‪ ،‬وسيفضي إىل خمرجات‬ ‫تعليمية على قدر من الثقافة واإلبداع والوعي‬ ‫األمين والنضج الفكري‪ ،‬وفوائد تكريس‬ ‫املنهج ال��ت��وع��وي األم�ن�ي م��ن خ�لال املنهج‬ ‫الرتبوي التعليمي ال ميكن اختزاهلا يف مقال‬ ‫فهي مجة وغزيرة على املدى القريب واآلخر‬ ‫البعيد‪ ،‬وغايتها صقل شخصية الفرد‪ ،‬فهو‬ ‫استثمار يف إنسان هذه األرض لينسجم مع‬ ‫تطلعات وطنه وأمته‪.‬‬ ‫وإن ظن البعض أن دمج التوعية األمنية مع‬ ‫املناهج التعليمية يف مدارسنا سيثقل املناهج‬ ‫وي��زي��ده��ا ت� ً‬ ‫�ره�لا‪ ،‬فهو ظ��ن يف غ�ير حمله؛‬

‫فالتوعية األم��ن��ي��ة عند إدخ��اهل��ا يف املنهج‬ ‫التعليمي ل��ن ت��ك��ون على شكل دروس‬ ‫ج��دي��دة وم���واد إض��اف��ي��ة ت��زي��د ال��ع��بء على‬ ‫كاهل التالميذ‪ ،‬ولن تكون على حساب‬ ‫امل��ادة العلمية‪ ،‬إذ يكفي لتحقيق أهداف‬ ‫التوعية األمنية أن تكون على شكل أمثلة‬ ‫تتخلل ال���دروس العلمية املختلفة‪ ،‬مبعنى‬ ‫أن كل م��ادة دراس��ي��ة يتم تصميم أمثلتها‬ ‫ومتارينها حبيث تعاجل جوانب أمنية معينة‪،‬‬ ‫ويتم التطرق للمعلومة األمنية يف مثال أو‬ ‫مترين ال يثقل امل��ادة العلمية بل يعزز فهم‬ ‫موضوعها األصلي‪.‬‬ ‫وبنا ًء على ما تقدم ميكن من خالل منهج‬ ‫الرتبية اإلس�لام��ي��ة ت��ن��اول اآلي���ات القرآنية‬ ‫واألح���ادي���ث ال��ن��ب��وي��ة ال��ش��ري��ف��ة ال�ت�ي ُتعنى‬ ‫بسالمة اإلن��س��ان يف ض��رورات��ه اخلمس‪،‬‬ ‫لرتسيخ أهمية سالمة املعتقد وحتصينه ضد‬ ‫دعاة الشر والفتنة‪ ،‬فيتحقق من ذلك األمن‬ ‫الفكري والسالمة العامة ألفراد اجملتمع‪،‬‬ ‫ومي��ك��ن أن تشتمل امل����واد العلمية على‬ ‫مترينات حسابية وجتارب علمية وتطبيقات‬

‫للتوعية األمنية‬ ‫أهداف سلوكية يتوقع أن‬ ‫تتحقق لدى المتلقي كتغيير‬ ‫سلوكي إيجابي‬

‫جملة‬

‫عملية وتوجيهات ح��ول قضايا مت��س أمن‬ ‫اجملتمعات وهلا صلة بتلك العلوم؛ فدروس‬ ‫الكيمياء مي��ك��ن أن ت��ت��ط��رق لكيمياء‬ ‫احل��ري��ق م� ً‬ ‫�ث�لا‪ ،‬ول��ط��رق اإلط���ف���اء وم���واده‬ ‫الكيميائية وخصائصها‪ ،‬ومعرفة خطورة‬ ‫الغاز املوجود باملنازل واملواد املنظفة وطرق‬ ‫التعامل الصحيح معها‪ ،‬ودروس الرياضيات‬ ‫ميكن من خالل متارينها احلسابية التطرق‬ ‫إلح��ص��ائ��ي��ات احل����وادث امل���روري���ة وأع���داد‬ ‫اإلص��اب��ات والوفيات ونسب كل منطقة‪،‬‬ ‫وحساب التكاليف املادية للحوادث وغريها‬ ‫من القضايا األمنية‪.‬‬ ‫ويف دروس الفيزياء ميكن تناول أمور عدة‬ ‫منها على سبيل املثال ال احلصر‪ :‬تدريبات‬ ‫على احتساب قوة االصطدام على الركاب‬ ‫يف سرعات معينة؛ وتطبيق قوانني احلركة‬ ‫على آلية وقوع احلوادث املرورية‪ ،‬والتطرق‬ ‫للجهد الكهربائي وخطورته‪ ،‬والتدرب على‬ ‫الطرق املثلى للتعامل مع األجهزة الكهربائية‬ ‫ومتديداتها‪ ،‬ويف دروس اللغة العربية ميكن‬ ‫للتالميذ التعبري عن قضايا أمنية كجهود‬ ‫مكافحة املخدرات ً‬ ‫مثال‪ ،‬ومادة اجلغرافيا‬ ‫ميكن من خالهلا ضرب أمثلة للكوارث‬ ‫الطبيعة وآثارها التدمريية وكيفية توقي‬ ‫خماطرها‪ ،‬وأهمية اتباع تعليمات الدفاع‬ ‫امل��دن��ي ح��ال ال��ك��وارث‪ ،‬ويف م��واد العلوم‬ ‫واألحياء ميكن التطرق ملواضيع تعزز األمن‬ ‫البيئي وتهتم بشأن البيئة ومحايتها‪ ،‬وحتث‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪59‬‬


‫دراسات‬

‫المناهج التعليمية‬ ‫لها قدرة على استيعاب‬ ‫المفاهيم األمنية التي‬ ‫يمكن إيصالها للناشئة‬ ‫بسهولة‬ ‫على احملافظة على املوارد الطبيعية يف بيئتنا‬ ‫لتحقيق األمن املائي والغذائي‪ ،‬ويف مناهج‬ ‫الرتبية البدنية ميكن أن يتعلم الطالب‬ ‫األساليب الصحيحة لتجنب خطر اإلصابات‬ ‫واحل��ف��اظ على س�لام��ة اجل��س��م‪ ،‬وميكن‬ ‫للطالب القيام بأنشطة تتواءم مع متطلبات‬ ‫السالمة العامة‪ ،‬وكذلك احل��ال مع بقية‬ ‫املواد الدراسية‪.‬‬ ‫وه��ذه األمثلة ال�تي سقناها هنا ال تعدوا‬ ‫عن كونها أمثلة حمدودة ومبسطة لقدرة‬ ‫املناهج التعليمية على استيعاب املفاهيم‬ ‫األمنية اليت ميكن إيصاهلا للناشئة من‬ ‫خالل املنهج التعليمي‪ ،‬وبذلك يتحقق من‬ ‫العملية الرتبوية والتعليمية نشوء أجيال‬ ‫ت��ق��در ل�لأم��ن م��ك��ان��ت��ه‪ ،‬فتحافظ عليه‬ ‫شكراً للمنعم واملتفضل به‪ ،‬وتراعي يف‬ ‫سلوكها املثل والقيم االجتماعية احلسنة‬ ‫ً‬ ‫وحتما‬ ‫حت��ت مظلة ال��ش��ري��ع��ة ال��س��م��ح��ة‪،‬‬ ‫سينقل ال��ط�لاب والطالبات ك��ث�يراً مما‬ ‫تعلموه م��ن إرش����ادات أمنية إىل أسرهم‬ ‫وحي���دث ب��ذل��ك األث���ر امل��ت��ع��دي إىل ذويهم‬ ‫وخاصة األمهات من رب��ات املنازل الالتي‬ ‫يصعب استهدافهن حبمالت توعوية شاملة‬ ‫أو خاصة‪ ،‬ومبا أن أغلب األسر لديها من‬ ‫األبناء من ينهل من معني املناهج التعليمية‬ ‫يف م��راح��ل التعليم املختلفة‪ ،‬فهم بذلك‬ ‫سفراء املعرفة إىل أسرهم‪.‬‬ ‫ولعملية دم��ج الرتبية األمنية ضمن مناهج‬ ‫التعليم أث��ر على أم��ن الوطن واستقراره‪،‬‬ ‫فالفرد عندما ينشأ على طاعة ولي األمر‬ ‫ املستمدة من طاعة اهلل ‪ -‬فيما أص��دره‬‫من تعليمات وأنظمة حتكم مناحي احلياة‬ ‫املختلفة‪ ،‬وعندما حيصن عقله ضد الفكر‬ ‫املنحرف بالعلم الشرعي‪ ،‬وعندما ُتنمى‬ ‫م��دارك��ه بالثقافة السوية‪ ،‬وعندما ينال‬

‫‪60‬‬

‫جملة‬

‫مقال‬

‫إدارة المناطق‬ ‫العمرانية‬ ‫ذات الكثافات‬ ‫العالية‬ ‫م‪ .‬أيمن الغفيلي‬ ‫خمتص يف الشؤون العمرانية‬

‫حظا وافراً من علوم احلياة فسيكون ً‬ ‫ً‬ ‫آمنا‬ ‫ً‬ ‫يف نفسه حمققا ألم��ن اآلخ��ري��ن‪ ،‬وم��ن ثم‬ ‫يتحقق للمجتمع األمن مبفهومه الشامل‪.‬‬ ‫لقد عمدت األج��ه��زة األمنية املختلفة إىل‬ ‫توجيه الرسائل التوعوية إىل أفراد اجملتمع‬ ‫وخصت الطالب والطالبات مبزيد عناية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫طرقا وأساليب عديدة‪،‬‬ ‫وانتهجت يف ذلك‬ ‫م��ن��ه��ا احمل����اض����رات وامل��س��اب��ق��ات وع��ن��ي��ت‬

‫يكفي لتحقيق أهداف‬ ‫التوعية أن تكون على‬ ‫شكل أمثلة تتخلل الدروس‬ ‫العلمية المختلفة‬ ‫مبضمون تلك الرسائل‪ ،‬وسخرت اجلهود‬ ‫البشرية املتخصصة يف شأن التوعية األمنية‪،‬‬ ‫ولكن أثر تلك احلمالت والرسائل التوعوية‬ ‫مل يكن بالكم والكيف املطلوبني‪ ،‬ولعل‬ ‫السبب الرئيس يف ذلك أن التوعية األمنية‬ ‫تأخذ طابع املومسية‪ ،‬وتزدهر يف مناسبات‬ ‫وختبو فيما ع��دا ذل��ك‪ ،‬كما أن حمصلة‬ ‫الطالب والطالبات الثقافية واملعرفية من‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫احمل��اض��رات األمنية العامة ال�تي تلقى يف‬ ‫بعض امل���دارس ليست باملرضية‪ ،‬كونها‬ ‫انتقائية فال تشمل كل املدارس‪ ،‬وهي عامة‬ ‫يف الطرح وغري متخصصة‪ ،‬كما أن تقديم‬ ‫احمل��اض��رات العامة لكل ط�لاب املدرسة‬ ‫جبميع مراحلها يعد من األخطاء الشائعة‪،‬‬ ‫فلكل سن ما يناسبه من اللغة واإلحياءات‬ ‫واألمثلة والصور‪ ،‬كما أن احملاضرات قد‬ ‫تكون متباعدة ويفصلها عن بعضها فرتات‬ ‫طويلة‪ ،‬فمحاضرة ع��ن السالمة يقدمها‬ ‫الدفاع املدني قد ال تتكرر على التالميذ‪،‬‬ ‫وأخ���رى ع��ن أض���رار امل��خ��درات وثالثة عن‬ ‫الوعي املروري ينطبق عليها نفس املثل‪ ،‬وقد‬ ‫يوجد م���دارس مل توفق يف احل��ص��ول على‬ ‫حماضرة واحدة‪.‬‬ ‫وهذا الوضع هو ما حيتم البدء يف جتربة‬ ‫الدمج اليت تطرقنا هلا أعاله‪ ،‬ليصبح أمام‬ ‫مجيع الطالب والطالبات نفس الفرص‬ ‫للحصول على ج��رع��ات أمنية معرفية‪،‬‬ ‫وبطبيعة احلال ستتغري خمرجات التعليم‬ ‫إىل األف��ض��ل‪ ،‬مم��ا يبشر جب��ي��ل متسلح‬ ‫ب��ال��ع��ل��م وامل���ع���رف���ة وم���وش���ح حب���س أم�ني‬ ‫ووطين‪ ،‬ليواصل هذا اجليل املسرية حنو‬ ‫العامل األول‪.‬‬

‫لعل من أبرز التحديات يف مدينة الرياض هي املناطق العمرانية ذات الكثافة العالية اليت تبنت‬ ‫ً‬ ‫األبراج العالية (‪ً )high-rise buildings‬‬ ‫عمرانيا‬ ‫حال لزيادة الطاقة االستيعابية حيث مت تنظيمها‬ ‫يف العصب املركزي الواقع بني طريق امللك فهد ‪-‬يرمحه اهلل‪ -‬وبني شارع العليا‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫استحداثها يف ضواحي ومراكز عمرانية جديدة‪،‬إضافة إىل عدم حتديد ارتفاعها واستخدام‬ ‫ً‬ ‫معامل البناء (معامل مساحة األدوار) معياراً‬ ‫كميا ليساهم يف حتفيز املصممني يف تطوير مباني‬ ‫األبراج وجلذب االستثمارات كبدائل تساهم يف حتسني وتنوع اقتصاديات املدن الرئيسية‪.‬‬ ‫ومبقارنة سريعة كمثال هلذه املشاريع فإن مركز امللك عبداهلل املالي الذي حياكي إجنازه‬ ‫جتارب عمرانية عاملية كـ ‪ Canary Wharf‬يف لندن كأحدث مشاريع العاصمة تتجاوز مسطحات‬ ‫البناء فيه الـ ‪ ٣‬مليون م‪ ٢‬على موقع مساحته ‪ ١،٦‬مليون م‪ ٢‬مت تصميمها كمباني أبراج عالية‬ ‫جتاوزت الـ‪ً ٧٠‬‬ ‫برجا ومن املتوقع أن يستوعب حتى ‪ ٢٠٠‬ألف نسمة حني اكتماله وهي كثافة‬ ‫سكانية بني ‪ ٣٠٠٠‬إىل ‪ ٤٠٠٠‬نسمة يف اهلكتار ضمن منطقة حتيطها طرق طاقتها االستيعابية‬ ‫تزيد عن الـ‪ ١٠٠‬ألف مركبة ً‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫هذا النوع من البيئات العمرانية ميكن مقارنته مبناطق كثافاتها البشرية عالية كاملشاعر‬ ‫املقدسة يف مواسم احلج‪ ،‬أو الفرتات اخلاصة بتنظيم األحداث الرياضية الكبرية حيث يبقى‬ ‫التحدي األكرب يف إدارة هذه املناطق عبء تتحمله األجهزة األمنية وحتتاج إىل تعامل استثنائي‬ ‫إلدارة املخاطر وإدارة احلشود وعمليات اإلخالء ومحاية املباني من احلرائق‪.‬‬ ‫واألهم هلذه البيئات العمرانية تتمثل يف الطريقة النوعية إلدارتها ً‬ ‫أمنيا حيث تساهم التقنية يف إدارة‬ ‫السالمة وهي الوسيلة األفضل‪ ،‬وكمثال على ذلك فنظم إدارة املنشآت احلديثة واملعتمدة اعتماداً‬ ‫ً‬ ‫كليا على التقنية يف إدارة سالمة املبنى تعمل على املراقبة والتحكم عن طريق أجهزة استشعار‬ ‫دقيقة يف مكونات األنظمة األخرى‪،‬و تقوم هذه األجهزة على مدار الساعة بتسجيل التغيريات يف‬ ‫درجات احلرارة والرطوبة والضغط‪ ،‬ودرجة كفاءة املعدات وتسجيل أي خلل فيها‪ ،‬يتم بذلك حتليل‬ ‫هذه البيانات إىل معلومات رقمية لنقلها إىل وحدات حتكم‪ .‬ويف اخلطوات التالية من دور النظام‬ ‫إصدار أوامر تصحيح لتغيري درجة احلرارة أو تشغيل األجهزة أو إطفائها‪ ،‬هذه النظم تعرف بشكل‬ ‫خمتلف لدى شركات متعددة حيث يطلق عليها ‪ BMS building management systems‬حيث‬ ‫تشمل قواعد بيانات جلميع مكونات النظم اهلندسية واألمنية يف املبنى‪ ،‬و تعتمد على برجميات‬ ‫ق��ادرة على مجع وحتليل البيانات وبالتالي ق��ادرة على إعطاء ق��رار سليم ميكن من خالله رفع‬ ‫املستوى األمين وباألخص يف النواحي اخلاصة بسالمة املبنى ومستخدميه‬ ‫إال أن استخدام هذه النظم احلديثة يتم بصورة فردية وغري ملزمة للجهات ذات العالقة‪ ،‬وتفتقد‬ ‫إىل التنسيق حيث يلزم لنجاح نتائجها إىل تشريعات لضمان اجيادها يف املشاريع ذات الكثافة‬ ‫البشرية العالية‪ ،‬وإجيادها مبواصفات تتناسب مع أكواد البناء وحتديد اجلهات املسؤولة عن‬ ‫تشغيلها وطرق ربطها باجلهات األمنية‪ ،‬ومن املفرتض أن يقابل هذه التقنيات احلديثة يف إدارة‬ ‫أنظمة السالمة إثراء من اجلانب العلمي واملعريف لتأهيل الكوادر اهلندسية املختصة‪ ،‬ويكون‬ ‫الدور األكرب يف إحداثه للجهات األكادميية ومراكز البحث‪ ،‬باإلضافة إىل الدور اهلام الذي‬ ‫ميكن أن تقدمه اجلمعيات املهنية وبالتحديد اهليئة السعودية للمهندسني‪.‬‬

‫جملة‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪61‬‬


‫صحة ورياضة‬

‫يف ختام منافسات البطولة الرياضية التاسعة باملدينة املنورة‬

‫مكة المكرمة تفوز بكأس منافسات‬ ‫كرة القدم بركالت الترجيح‬

‫ك��رم ال��ل��واء حممد بن عبداهلل‬ ‫ال���ق���رن���ي م��س��اع��د م���دي���ر ع��ام‬ ‫الدفاع املدني لشؤون التخطيط‬ ‫والتدريب الفائزين ببطولة الدفاع‬ ‫املدني الرياضية التاسعة للمناطق‬ ‫اليت أقيمت باملدينة املنورة خالل‬ ‫الفرتة من ‪1435 /3 /20-1‬ه��ـ‬ ‫وذل����ك حب��ض��ور م��دي��ر ال��دف��اع‬ ‫املدني باملدينة املنورة اللواء زهري‬ ‫ب��ن أمح��د سبيه وال��ل��واء صاحل‬

‫بن حممد الربكة مدير اإلدارة‬ ‫العامة للتدريب ومدير البطولة‪،‬‬ ‫وسلم ال��ل��واء القرني الكؤوس‬ ‫وامليداليات وش��ه��ادات التقدير‬ ‫للفرق الفائزة والالعبني الفائزين‬ ‫يف منافسات كرة القدم وألعاب‬ ‫القوى والسباحة والكرة الطائرة‬ ‫ورياضات التحدي واإلنقاذ املائي‪.‬‬ ‫وشهدت البطولة منافسات قوية‬ ‫ب�ي�ن م��دي��ري��ات ال���دف���اع امل��دن��ي‬ ‫يف مج��ي��ع م��ن��اط��ق امل��م��ل��ك��ة‪،‬‬

‫‪62‬‬

‫جملة‬

‫باستثناء منطقة تبوك اليت تع ّذر‬ ‫م��ش��ارك��ت��ه��ا ب��س��ب��ب ال��ظ��روف‬ ‫املناخية واألم��ط��ار الغزيرة اليت‬ ‫تعرضت هلا‪.‬‬ ‫وأل���ق���ى ال��ع��م��ي��د ع��ب��دامل��ن��ع��م بن‬ ‫ضويعن اجلهين مساعد مدير‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي باملدينة امل��ن��ورة‬ ‫للشؤون العسكرية عضو اللجنة‬ ‫العليا املنظمة للبطولة كلمة يف‬ ‫احلفل اخلتامي للمنافسات‪ ،‬عرب‬ ‫فيها عن شكره ألعضاء الفرق‬ ‫الرياضية املشاركة‪ ،‬واللجان‬ ‫ال��ع��ام��ل��ة يف ت��ن��ظ��ي��م ال��ب��ط��ول��ة‬ ‫ولسعادة اللواء سليمان العمرو‬ ‫مدير عام الدفاع املدني لدعمه‬ ‫لألنشطة الرياضية وحرصه على‬ ‫تطوير بطوالت الدفاع املدني يف‬ ‫خمتلف األلعاب الرياضية‪ ،‬ملا هلا‬ ‫من دور إجيابي لالرتقاء باللياقة‬ ‫البدنية ملنسوبي الدفاع املدني‪،‬‬ ‫ف� ً‬ ‫�ض�لا ع��ن أهميتها يف إت��اح��ة‬ ‫فرص التعارف بني رجال الدفاع‬ ‫املدني‪.‬‬ ‫وأع�����رب ال��ع��م��ي��د اجل���ه�ن�ي عن‬ ‫ش���ك���ره مل��س��اع��د ع����ام م��دي��ر‬ ‫الدفاع املدني لشؤون التخطيط‬ ‫وال��ت��دري��ب مل��ت��اب��ع��ت��ه ملنافسات‬ ‫البطولة وحضوره حفل تكريم‬ ‫الفرق الفائزة‪ ،‬ولسعادة مدير‬ ‫الدفاع املدني باملدينة املنورة على‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫جهوده يف املتابعة اليومية للبطولة‬ ‫والتنسيق مع اجلهات املعنية اليت‬ ‫استضافت املنافسات‪.‬‬ ‫وأسفرت النتائج عن فوز مديرية‬ ‫ال��دف��اع املدني مبكة املكرمة‬ ‫ببطولة منافسات ك��رة القدم‬ ‫بعد ف��وزه��ا يف امل��ب��اراة النهائية‬ ‫ال�تي أقيمت على ملعب األم�ير‬ ‫حم��م��د ب���ن ع��ب��دال��ع��زي��ز على‬ ‫مديرية ال��دف��اع املدني باملنطقة‬ ‫الشرقية ‪ ،4/5‬وف��ازت مديرية‬ ‫الدفاع املدني باملنطقة الشرقية‬ ‫يف منافسات ال��ك��رة الطائرة‬ ‫بعد فوزها على مكة املكرمة‬ ‫يف امل��ب��اراة النهائية ال�تي أقيمت‬ ‫بصالة املدينة الرياضية ‪،‬ورعى‬ ‫م��دي��ر ال���دف���اع امل��دن��ي باملدينة‬ ‫امل��ن��ورة ال��ل��واء زه�ير سبيه ختام‬ ‫م��ن��اف��س��ات م��س��اب��ق��ة ال��س��ب��اح��ة‬ ‫ب��ال��ب��ط��ول��ة و ف������ازت امل��ن��ط��ق��ة‬ ‫الشرقية باملركز األول فيها لفئة‬ ‫اجلماعي‪ ،‬بينما ج��اءت مديرية‬ ‫الدفاع املدني باملدينة املنورة يف‬ ‫امل��رك��ز ال��ث��ان��ي‪ ،‬تلتها مديرية‬ ‫الدفاع املدني مبكة املكرمة يف‬ ‫املركز الثالث‪ ،‬ويف منافسات‬ ‫ال��س��ب��اح��ة ف���ردي ف���ازت منطقة‬ ‫امل��دي��ن��ة امل��ن��ورة ب��امل��رك��ز األول‬ ‫‪،‬بينما جاءت املنطقة الشرقية يف‬ ‫املركز الثاني‪ ،‬ثم منطقة مكة‬

‫املكرمة يف املركز الثالث‪.‬‬ ‫وح��ص��ل الع���ب منطقة امل��دي��ن��ة‬ ‫املنورة حممد العتييب على جائزة‬ ‫أفضل سباح يف البطولة‪ ،‬بينما‬ ‫أسفرت منافسات ألعاب القوى‬ ‫ع��ن ف��وز مديرية ال��دف��اع املدني‬ ‫باملنطقة الشرقية باملركز األول‬ ‫يف منافسات ‪ 100‬مرت حرة عن‬ ‫طريق املتسابق سلمان املطريي‬ ‫‪،‬بينما اقتنص املتسابق أمحد‬ ‫معيض القحطاني م��ن مديرية‬ ‫الدفاع املدني بالرياض ‪200‬مرت‬ ‫ح���رة وح��ص��ل��ت ال��ش��رق��ي��ة على‬ ‫املركز األول يف سباق ‪ 400‬مرت‬ ‫ح��رة عن طريق املتسابق حممد‬ ‫عسريي وحصلت مديرية الدفاع‬ ‫امل��دن��ي يف ج���ازان على املركز‬ ‫األول يف سباق ‪400‬مرت تتابع‪.‬‬ ‫بينما أسفرت منافسات التحدي‬ ‫ع��ن ف��وز مديرية ال��دف��اع املدني‬ ‫مبنطقة الرياض باملركز األول‪.‬‬

‫فريق الطائف يحتل المركز األول في ختام بطولة‬ ‫تحدي رجال الدفاع المدني‬ ‫ُ‬ ‫اختتمت منافسات بطولة السعودية األوىل‬ ‫لتحدي رجال اإلطفاء واإلنقاذ‪ ،‬اليت أقيمت‬ ‫يف إطار تعدد وتنوع الفعاليات اليت ينظمها‬ ‫الدفاع املدني‪ ،‬لتشمل الفعاليات الرتفيهية‬ ‫والثقافية والرياضية والتوعوية وغريها‪،‬‬ ‫مب��ش��ارك��ة ‪ 60‬م��ن رج���ال ال��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫مبنطقة م��ك��ة‪ .‬وق���د تضمنت ال��ب��ط��ول��ة ‪3‬‬ ‫مسابقات وهي الفردي‪ :‬حيث فاز باملراتب‬ ‫الثالث األوىل كل من فئة ال��ف��ردي هشام‬ ‫عبدالعزيز العصيمي من الطائف واملركز‬ ‫ال��ث��ان��ي راض����ي م��س��ع��د اجل��ذم��ى م��ن ج��دة‬ ‫واملركز الثالث نايف فالته جدة‪ ،‬إذ سجلوا‬ ‫أفضل زمن يف تأدية مهام اإلطفاء واإلنقاذ‬ ‫اليت أوكلت إليهم‪.‬‬ ‫أم��ا سباق التتابع ال��ذي تركز يف وج��ود ‪5‬‬ ‫أشخاص يقومون بتوزيع املهام فيما بينهم‪،‬‬ ‫حيث قام كل متسابق بتسليم مصباح حريق‬ ‫لزميله بعد إجنازه املهمة‪ ،‬فقد أحرز فريق‬ ‫جدة (أ ) املركز األول‪ ،‬بينما احتل فريق‬ ‫جدة (ب) املركز الثاني‪ ،‬وجاء ً‬ ‫ثالثا فريق‬ ‫الطائف (أ)‪ .‬وبالنسبة ملسابقة الفرق‪ :‬فقد‬

‫ج���اء ف��ري��ق ال��ط��ائ��ف‬ ‫(أ) يف امل����رك����ز‬ ‫األول‪ ،‬وج���اء فريق‬ ‫جدة (أ) ً‬ ‫ثانيا‪ ،‬بينما‬ ‫احتل فريق جدة (ب)‬ ‫املركز الثالث‪.‬‬ ‫وم�����ن ن��اح��ي��ت��ه ق���ال‬ ‫حم����م����د األمح�������دي‬ ‫امل����دي����ر ال��ت��ن��ف��ي��ذي‬ ‫لشركة‪ 911‬للتدريب‬ ‫ع����ل����ى م���ك���اف���ح���ة‬ ‫احل����ري����ق‪ ،‬وامل���دي���ر‬ ‫التنفيذي لبطوالت‬ ‫حت��دي الشرق األوس��ط‪ ،‬إن البطولة تعترب‬ ‫م��ن أفضل البطوالت ال�تي نظمت يف دول‬ ‫اخل��ل��ي��ج‪،‬وأع��ل��ن أن ال��ف��ري��ق ال��ف��ائ��ز سيتم‬ ‫استدعاؤه لتمثيل السعودية يف بطولة العامل‬ ‫ال�تي ستقام مبدينة دب��ى مبشاركة معظم‬ ‫دول أوروبا وأفريقيا وآسيا‪.‬‬ ‫امل��ه��ن��دس ح���امت حم���رق امل��دي��ر التنفيذي‬ ‫لشركة حرز العاملية املنظمة للبطولة أشار‬

‫يف حفل اخلتام إىل أن ه��ذه البطولة تعترب‬ ‫نواة النطالقة كبرية لتصبح بطولة حملية‬ ‫على مستوى مجيع مناطق اململكة ليخرج‬ ‫منها أبطال من رجال الدفاع املدني ليقارعوا‬ ‫أبطال العامل يف احملافل الدولية‪.‬‬ ‫وتوج اللواء مجيل أربعني مدير الدفاع املدني‬ ‫يف منطقة مكة املكرمة الفائزين بالبطولة‬ ‫وكرم الرعاة والشركات الداعمة‪.‬‬

‫الدفاع المدني يحقق مراكز متقدمة في األولمبياد‬ ‫الرياضي األمني للقطاعات العسكرية‬ ‫ح���ق���ق���ت ال����ف����رق ال���ري���اض���ي���ة‬ ‫للمديرية العامة للدفاع املدني‬ ‫م��راك��ز متقدمة يف األوملبياد‬ ‫ال��ري��اض��ي األم�ن�ي للقطاعات‬ ‫ال���ع���س���ك���ري���ة ال������ذي اخ��ت��ت��م‬ ‫فعالياته م��ؤخ��راً واستضافته‬ ‫منشأة جامعة اإلمام حممد بن‬ ‫سعود اإلسالمية‪.‬‬ ‫حيث استقبل مدير عام الدفاع‬ ‫امل��دن��ي ال��ل��واء سليمان العمرو‬ ‫أفراد الدفاع املدني املشاركني‬ ‫يف البطولة وهنأهم حبصوهلم‬ ‫على مراكز متقدمة يف البطولة‬ ‫مشرياً إىل حرص الدفاع املدني‬ ‫ع��ل��ى امل��ش��ارك��ة يف م��ث��ل ه��ذه‬

‫ال��ب��ط��والت ال��ري��اض��ي��ة م��ع��رب� ً�ا عن ص��احل الربكة أن الع�بي الدفاع‬ ‫سعادته بالنجاح الكبري الذي حققه امل��دن��ي جنحوا يف احل��ص��ول على‬ ‫رج��ال ال��دف��اع املدني وال��ذي جسد املركز األول يف السباحة بعد أن‬ ‫حصدوا سبع ميداليات ذهبية‪،‬‬ ‫مدى جاهزيتهم ألداء مهامهم ‪.‬‬ ‫واوض�����ح م��دي��ر اإلدارة ال��ع��ام��ة وثالث فضية‪ ،‬وميدالية برونزية‪،‬‬ ‫للتدريب ب��ال��دف��اع امل��دن��ي ال��ل��واء يف مسابقاتها املختلفة‪ ،‬باإلضافة‬

‫جملة‬

‫إىل م��ي��دال��ي��ت�ين ف��ض��ي��ة وأرب���ع‬ ‫ميداليات يف لعبة الكاراتيه‪.‬‬ ‫كما حصل فريق الدفاع املدني‬ ‫للكرة الطائرة على املركز‬ ‫الثاني يف األوملبياد وامليدالية‬ ‫الفضية بعد أن خ��اض مباراة‬ ‫قوية يف النهائي مع فريق األمن‬ ‫العام‪.‬‬ ‫وق���د مت ت��ك��ري��م الع�ب�ي ف��رق‬ ‫املديرية العامة للدفاع املدني‬ ‫ال��ف��ائ��زي��ن يف احل��ف��ل اخلتامي‬ ‫لألوملبياد الذي رعاه مدير األمن‬ ‫العام نيابة عن وزي��ر الداخلية‬ ‫صاحب السمو امللكي األمري‬ ‫حممد بن نايف بن عبدالعزيز ‪.‬‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫‪63‬‬


‫مجتمع‬

‫ن��ي��اب��ة ع���ن ص��اح��ب ال��س��م��و امل��ل��ك��ي وزير الداخلية سلم مدير الدفاع املدني‬ ‫األم�ي�ر حممد ب��ن ن��اي��ف ب��ن عبدالعزيز مبنطقة املدينة امل��ن��ورة ال��ل��واء زه�ير بن‬ ‫أمحد سبيه شقيق املتطوع‬ ‫ن��اص��ر ب��ن م�ت�روك اجلهين‬ ‫ال��ذي ت��ويف ‪-‬ي��رمح��ه اهلل‪-‬‬ ‫يف يوم عرفة يف حج ‪1434‬‬ ‫ب��امل��ش��اع��ر امل��ق��دس��ة أث��ن��اء‬ ‫مشاركته بأعمال التطوع‬ ‫ب��ال��دف��اع امل��دن��ي إث���ر نوبة‬ ‫ً‬ ‫شيكا مببلغ ‪100‬‬ ‫قلبية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تربعا من مسوه‪.‬‬ ‫ألف ريال‬

‫العقيد الوهيبي‬ ‫مديراً لمكتب‬ ‫مدير عام الدفاع‬ ‫المدني‬

‫أص���در س��ع��ادة ال��ل��واء سليمان‬ ‫ب��ن ع��ب��داهلل العمرو مدير عام‬ ‫ال���دف���اع امل��دن��ي ق�����راراً بتعيني‬ ‫العقيد إبراهيم الوهييب مديراً‬ ‫ملكتب املدير العام ‪.‬‬ ‫وعرب العقيد الوهييب عن شكره‬ ‫وامتنانه لسعادة اللواء العمرو‬ ‫على ه��ذه الثقة س� ً‬ ‫�ائ�لا اهلل أن‬ ‫جيعله دائ��م� ً�ا عند حسن الظن‬ ‫به‪ ،‬وعلى قدر هذه املسؤولية‪.‬‬ ‫إدارة حترير ‪ 998‬تتقدم خبالص‬ ‫التهاني للعقيد الوهييب مع كل‬ ‫األمنيات بالتوفيق والنجاح يف‬ ‫منصبه اجلديد‪  .‬‬

‫‪64‬‬

‫جملة‬

‫وق��د شكر شقيق امل��ت��وف��ى مس��و وزي��ر‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة على ه��ذه ال��وق��ف��ة اإلنسانية‬ ‫ً‬ ‫مثاال‬ ‫ألسرة املتطوع اجلهين الذي كان‬ ‫للتضحية واملشاركة الفعالة يف خدمة‬ ‫حجاج بيت اهلل احل��رام‪ ،‬من جهته عرب‬ ‫مدير عام الدفاع املدني اللواء سليمان‬ ‫بن عبداهلل العمرو عن شكره وامتنانه‬ ‫ل��س��م��و وزي����ر ال��داخ��ل��ي��ة ع��ل��ى وق��ف��ات��ه‬ ‫اإلن��س��ان��ي��ة وغ�ي�ر املستغربة م��ع أبنائه‬ ‫ً‬ ‫املتطوعني‪،‬سائال اهلل العلي القدير أن‬ ‫جيعلها يف موازين حسناته‪.‬‬

‫العقيد البكري يفوز بجائزة األمير محمد بن ناصر‬ ‫اح��ت��ف��ل��ت م��دي��ري��ة‬ ‫ال���دف���اع امل���دن���ي يف‬ ‫م���ن���ط���ق���ة ج�������ازان‬ ‫حب���ص���ول م��س��اع��د‬ ‫مدير الدفاع املدني‬ ‫ب��امل��ن��ط��ق��ة ل��ش��ؤون‬ ‫ال��ع��م��ل��ي��ات العقيد‬ ‫مهندس عبدالرمحن‬ ‫البكري على جائزة‬ ‫األم��ي�ر حم��م��د ب��ن ن��اص��ر بن وش����ك����ر ال���ع���ق���ي���د م��ه��ن��دس‬ ‫عبدالعزيز أمري منطقة جازان ع��ب��دال��رمح��ن ال��ب��ك��ري أم�ير‬ ‫منطقة ج���ازان على التكريم‬ ‫لألداء املتميز‪.‬‬

‫ً‬ ‫سائال اهلل عز وجل‬ ‫أن ي����ك����ون ذل���ك‬ ‫حافزاً له ألداء مزيد‬ ‫م��ن اجل��ه��د خلدمة‬ ‫ال�����دي�����ن وامل���ل���ي���ك‬ ‫والوطن‪.‬‬ ‫وح����ص����ل ال��ع��ق��ي��د‬ ‫امل����������ه����������ن����������دس‬ ‫ع�����ب�����دال�����رمح�����ن‬ ‫البكري على جائزة التميز‬ ‫بعد إجراء دراسات وحبوث يف‬ ‫جماالت عدة‪.‬‬

‫«كيميائية الملك سعود» تحتفي بالمتدربين‬ ‫احتفت اجلمعية الكيميائية وع�بر الضباط املتدربون عن وي��ب��ذل��ون��ه م���ن ج���ه���ود خ�لال‬ ‫ال���س���ع���ودي���ة جب���ام���ع���ة امل��ل��ك شكرهم وتقديرهم لكافة ال�����دورة ال��ت��دري��ب��ي��ة‪ ،‬متمنني‬ ‫س����ع����ود ب����ال����ري����اض‪ ،‬ب��ع��دد أعضاء التدريس على ما بذلوه التوفيق للجميع‪.‬‬ ‫م���ن ض���ب���اط ال���دف���اع امل��دن��ي‬ ‫خ�ل�ال دورة ت��دري��ب��ي��ة تنفذها‬ ‫‏«اجلمعية» بقسم الكيمياء‬ ‫بـ«اجلامعة»‪ ،‬حبضور العميد‬ ‫ف��ي��ح��ان ب��ن مخ��ي��س العتييب‪،‬‬ ‫ورئ��ي��س «اجل��م��ع��ي��ة» ع��ب��داهلل‬ ‫املاجد‪ ،‬ورئيس قسم الكيمياء‬ ‫بـ»اجلامعة»‪ ،‬وعدد من أعضاء‬ ‫هيئة التدريس بـ «اجلامعة»‪.‬‬

‫العدد السابع عشر | مجادى الثاني ‪1435‬هـ ‪ -‬إبريل‬

‫إعداد‪ :‬إدارة الشؤون الدينية‬

‫يشتمل اخل��ط��اب ال��ش��رع��ي على ثقافة‬ ‫السالمة والشك يف ذلك‪ ،‬لقول اهلل عز‬ ‫وجل‪( :‬ما فرطنا يف الكتاب من شيء)‬ ‫ً‬ ‫تبيانا‬ ‫وقوله تعاىل‪( :‬ونزلنا عليك الكتاب‬ ‫لكل شيء)‪.‬‬ ‫وهذا اخلطاب مبثوث يف ثنايا كتاب اهلل‬ ‫عز وج��ل‪ ،‬وسنة رسوله صلى اهلل عليه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأحيانا‬ ‫أحيانا بصورة مباشرة‬ ‫وسلم يأتي‬ ‫أخرى بصورة غري مباشرة‪.‬‬ ‫وال���واق���ع أن ح��ض��ور ه���ذا اهل���دف ل��دى‬ ‫ال��ع��ل��م��اء ال���ك���رام وال���دع���اة األف��اض��ل‬ ‫حمدود جداً يف دروسهم وحماضراتهم‬ ‫وبراجمهم الدعوية يف منابر اجلمعة‪،‬‬ ‫وامل��واع��ظ العامة وال���دروس العلمية يف‬ ‫امل��س��اج��د‪ ،‬وق���اع���ات التعليم وامل��ن��اب��ر‬ ‫اإلعالمية واملعلوماتية املختلفة‪ ،‬وقد‬ ‫تبني لنا حم��دودي��ة ح��ض��وره م��ن خالل‬ ‫اختبار البيئة العلمية وال��دع��وي��ة ذات‬ ‫العالقة‪ ،‬حيث ال يتم تسليط الضوء مبا‬ ‫يكفي على ما يهمنا يف الدفاع املدني‬ ‫من هذا اخلطاب‪ ،‬يف ظل حضور قوي‬ ‫ألهداف أخرى ذات طبيعة علمية شرعية‬ ‫أو وعظية تستحوذ على أذهانهم‪.‬‬ ‫ونرى يف إدارة الشؤون الدينية أن تناول‬ ‫ه��ذا امل��وض��وع مل يصل بعد إىل النضج‬ ‫امل��ط��ل��وب‪ ،‬وأن����ه يتشكل م��ن سلسلة‬ ‫متصلة أوىل حلقاتها ال��دف��اع امل��دن��ي‪،‬‬ ‫وأخرى العلماء والدعاة‪ ،‬وبينهما حلقات‬ ‫متنوعة‪.‬‬

‫ً‬ ‫أيضا أن حتقيق هذا اهل��دف البد‬ ‫ون��رى‬ ‫أن ينطلق م��ن أس���اس م��ت�ين‪ ،‬يتمثل يف‬ ‫إسرتاتيجية وطنية ذات سياسة خاصة‪،‬‬ ‫تشرتك فيها اجلهات ذات العالقة ويف‬ ‫مقدمتها‪:‬‬ ‫وزارة الداخلية‪ ،‬ممثلة يف املديرية العامة‬ ‫للدفاع املدني بإدارتها ذات العالقة ويف‬ ‫مقدمتها‪:‬‬ ‫ اإلدارة العامة للسالمة‪.‬‬‫ اإلدارة العامة للعالقات واإلعالم‪.‬‬‫ إدارة الشؤون الدينية كموفر للمعلومة‬‫الشرعية املتخصصة‪.‬‬ ‫ وزارة الشؤون اإلسالمية‪.‬‬‫ الرئاسة العامة للحرمني الشريفني‪.‬‬‫ وزارة الثقافة واإلعالم‪.‬‬‫ وزارة الرتبية والتعليم‪.‬‬‫ وزارة التعليم العالي‪.‬‬‫ وزارة الشؤون االجتماعية‪.‬‬‫ الرئاسة العامة لرعاية الشباب‪.‬‬‫واالنطالق من أس��اس علمي متني تتوىل‬ ‫رسم معامله وخطوطه العريضة والدقيقة‬ ‫اجلهات البحثية العلمية املتخصصة يف‬ ‫اجلامعات وغ�يره��ا‪ ،‬وك��ذل��ك االط�لاع‬ ‫على عدد من التجارب التوعوية املتميزة‬ ‫كتجربة ارامكو السعودية‪.‬‬ ‫أما الوضع القائم فمن الصعوبة مبكان‬ ‫توظيفه لتحقيق هذا اهلدف كما ينبغي‪،‬‬ ‫وإن مت فلن يتجاوز عدد احللول واحملاوالت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وكيفا‪.‬‬ ‫كما‬ ‫الفردية حمدودة املفعول‬

‫س‪ :‬ه����ل ت��س��ق��ط ص��ل��اة اجل���م���ع���ة ع��ن‬ ‫املكلفني باملناوبة‪ ،‬أو يلزمهم إقامتها يف‬ ‫علما أن عدد املناوبني يف‬ ‫مواقع أعماهلم‪ً ،‬‬ ‫املوقع الواحد ال يتجاوز العشرة؟‬ ‫اجلواب‪ :‬إذا كان العمل يتطلب املناوبة‬ ‫من أجل احلفاظ على األمن فإن املناوب‬ ‫تسقط عنه صالة اجلمعة‪ ،‬ويصلي بدهلا‬ ‫الظهر‪ ،‬والجتوز إقامة صالة اجلمعة يف‬ ‫موضع املناوبة لعدم ورود مثل ذلك‪.‬‬ ‫س‪ :‬هل ورد يف السنة املطهرة أن من هدي‬ ‫ال��رس��ول صلى اهلل عليه وسلم التكبري‬ ‫عند رؤية النار؟‬ ‫اجلواب‪ :‬يشرع ذكر اهلل بالتكبري‬ ‫وغريه عندما يشب احلريق‪ ،‬وذلك مما‬ ‫يعني على إطفائه ودفع ضرره‪.‬‬ ‫س‪ :‬إذا دخل وقت الصالة أثناء احلوادث‪،‬‬ ‫ول��س��ن��ا ع��ل��ى ي��ق�ين م���ن ط���ه���ارة ال��ب��ق��ع‬ ‫أو امل�لاب��س فما احل��ك��م؟ السيما وأننا‬ ‫نتعامل يف أعمالنا م��ع م��واد خمتلفة‪،‬‬ ‫ومل نتيقن طهارتها؟‬ ‫اجلواب‪ :‬األصل يف البقعة والثوب‬ ‫الطهارة؛ فصلوا فيها ما مل تعلموا أن‬ ‫فيها جناسة‪ ،‬أما إذا علمتم أن فيها‬ ‫جناسة فإن كانت عندكم القدرة‬ ‫على استبداهلا بطاهرة وجب عليكم‬ ‫ذلك‪ ،‬وإن مل يكن عندكم القدرة‬ ‫على االستبدال‪ ،‬وختشون خروج الوقت‬ ‫فإنكم تصلون فيها لقول اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫((فاتقوا اهلل ما استطعتم))‪.‬‬ ‫س‪ :‬إذا اح��ت��ل��م ال��ع��س��ك��ري وه���و ن��ائ��م‪،‬‬ ‫وان��ت��ق��ل م��ب��اش��رة حل����ادث ق��ب��ي��ل ص�لاة‬ ‫الفجر‪ ،‬وخشي خروج وقت صالة الفجر‪.‬‬ ‫فماذا يعمل؟‬ ‫ج‪ :‬من كان عليه جنابة من احتالم أو‬ ‫غريه فإنه ال جيوز له أن يصلي إال بعد‬ ‫االغتسال من اجلنابة ولو خشي خروج‬ ‫الوقت إذا كان يقدر على املاء؛ لقول‬ ‫اهلل تعاىل‪(( :‬وإن كنتم ُجن ًبا فاطهروا))‪.‬‬

‫خير زاد‬

‫وزير الداخلية يتبرع ألسرة المتطوع الجهني بـ ‪ 100‬ألف ريال‬

‫دور العلماء في نشر‬ ‫ثقافة السالمة‬

‫فتاوى‪..‬‬


‫رؤية‬ ‫الدفاع المدني‬ ‫مظلوم‬ ‫مظلوم‬ ‫املنطق املتعارف عليه أنه ال كمال ألحد؛ فاخلطأ وارد يف أي عمل ونشاط ولذلك يأتي‬ ‫النقد والتوجيه مالزمني هلما‪ ،‬ويف بلدنا‪ ،‬كشأن أي جمتمع لديه إجيابيات وسلبيات‪،‬‬ ‫منجزات كبرية‪ ،‬وإعاقات مماثلة‪ ،‬غري أن اإلنصاف يف رؤية الواقع جمرداً من الغايات‬ ‫ً‬ ‫متاما لتصحيح أي خلل أو خطأ أو إهمال‪..‬‬ ‫الذاتية مطلوب‬

‫يوسف الكويليت‬ ‫نائب رئيس حترير‬ ‫جريدة الرياض‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تعاطفا مع حادث سقوطها يف‬ ‫عاما‬ ‫وطنيا‬ ‫جانبا‬ ‫هذا االستهالل يأتي وحادث (ملى) أخذ‬ ‫إحدى اآلبار‪ ،‬وآثاره على األبوين واإلخوة‪ ،‬ومع أن املسؤولية تقع عليهما بالتزامن مع حافر‬ ‫البئر ومهملها‪ ،‬فإن الدفاع املدني وضع كصاحب املسؤولية املطلقة يف القضية مع أنهم‬ ‫باشروا احلادثة‪ ،‬وقدموا قدراتهم كلها يف انتشال اجلثة غري أن الرؤية السلبية اليت‬ ‫صاحبت املوقف حول الدفاع املدني هي أنه املهمل وغري املؤهل واجلاهز لواجباته‪ ،‬وهذا غري‬ ‫صحيح ملن تابع املشكلة من بداياتها وإىل االستعانة بأرامكو كأكرب شركة تعرف مبدأ‬ ‫السالمة‪ ،‬والتعاطي مع الكوارث بصورة علمية ومنهجية‪..‬‬ ‫الذي أعنيه أن لدينا العديد من اإلدارات املهمة كالدفاع املدني وسالح احلدود وغريهما‪،‬‬ ‫هم جزء من منظومة أمنية كبرية‪ ،‬ولديهم تضحيات يف مواقع احلوادث تصل إىل العشرات‪،‬‬ ‫لكننا مع ذلك ال ندرك أو نعطي احلق للعاملني بتلك اإلدارات ً‬ ‫أوال لضعف الوعي بدور ما‬ ‫يعملون‪ ،‬وتعودنا على أن اجلهاز احلكومي حتكمه البريوقراطية‪ ،‬وهذا يصدق على بعض‬ ‫القطاعات وال جيوز تعميمه على إدارات تطورت ووصلت إىل نتائج كبرية‪..‬‬ ‫فالدفاع املدني على سبيل املثال ال يستطيع تعميم مبدأ السالمة وحتقيقها من خالل دوره‬ ‫العملي‪ ،‬ألن الوعي العام هو األساس يف السالمة العامة‪ ،‬ولعل شركة (أرامكو) زرعت‬ ‫هذه املفاهيم يف منشآتها وإداراتها حتى حققت جوائز عاملية يف هذا الشأن بني كل العاملني‬ ‫بها‪ ،‬وطبقوا ذلك على حياتهم العائلية‪ ،‬ومطلوب أن تنتشر بني طبقات الشعب كله‪ّ ،‬‬ ‫وإال‬ ‫فاملسؤولية ال تقع على جهة أو فرد يتعرض ألي حادث دون أن يعي املخاطر ويتجنبها‪..‬‬ ‫األمر اآلخر أن العاملني يف تلك القطاعات من قادة وصف ضباط وجنود‪ ،‬هم مواطنون‬ ‫يقدمون تضحيات هائلة ومن باب رد االعتبار واالع�تراف بقيمة تلك األعمال أن نعطي‬ ‫الشكر لصاحب احلق‪ ،‬وإدراك أننا معهم على نفس املسافة يف املسؤولية االجتماعية‪ ،‬ألنه‬ ‫بدون وحدة املشاعر ال نستطيع دفع مثن الوطنية اليت هي واجب عيين على الكل‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مدافعا عن إدارات متلك ما تقول وتدافع عن نفسها‪ ،‬لكن من اإلنصاف‬ ‫شخصيا ال أضع نفسي‬ ‫أن ندرك أن الواجب الوطين مهما ارتفع وتعاىل ال تحُ صر مسؤوليته على فرد أو مجاعة‪ ،‬وإمنا‬ ‫تعميمه على الكل حتى يف جمال التطوع يف مثل هذه األعمال أمام الكوارث الكربى‪ ،‬جند‬ ‫أن هناك مؤسسات عاملية جتند املتطوعني إىل كل بقاع العامل‪ ،‬وواجبنا حنن أن خنلق هذه‬ ‫ً‬ ‫تكليفا فقط‪..‬‬ ‫الروح يف شبابنا وقادم أجيالنا؛ ألن العمل الوطين واإلنساني واجب وليس‬



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.