مجلة الدفاع المدني - العدد السادس عشر

Page 1


‫انطالقة‬ ‫الحج بين الماضي والحاضر‬

‫الفريق‬ ‫سعد بن عبداهلل التويجري‬ ‫مدير عام الدفاع المدني‬

‫يروي اآلباء واألجداد حكايات وقصص قد تبدو عجيبة عندما يسرتجعون ذكريات رحالتهم للحج‬ ‫يف عقود ماضية‪ ،‬كيف كانت هذه الرحلة اإلميانية العظيمة بالغة املشقة وحمفوفة بالكثري من‬ ‫املخاطر‪ ،‬حتى أن احلاج كان يودع أهله ويوصيهم مبا يريد قبل مغادرته قاصداً مكة املكرمة‪.‬‬ ‫ورمبا جيد أبناء األجيال اجلديدة بعض الصعوبة يف تصور ضخامة املخاطر اليت كان يتعرض هلا‬ ‫ً‬ ‫وصوال إىل حاالت‬ ‫احلجيج يف املاضي بدءاً من حوادث الطرق وانتشار األوبئة‪ ،‬مروراً حبوادث احلريق‬ ‫الوفاة نتيجة اإلجهاد أو التعرض لضربات الشمس أثناء أداء مناسك احلج حتت السماء املفتوحة‪،‬‬ ‫وهناك بعض الصور القدمية اليت ميكن االستدالل من خالهلا على ضخامة هذه املخاطر واملشاق اليت‬ ‫كان يواجهها ضيوف الرمحن رغم قلة أعداد احلجاج مقارنة مبا هي عليه اآلن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مجيعا ويف أجواء االستعداد ملوسم احلج نتذكر بكل الوفاء والعرفان جهود امللك املؤسس‬ ‫ولعلنا‬ ‫عبدالعزيز آل سعود – طيب اهلل ثراه – يف رعاية حجاج بيت اهلل احلرام والسهر على سالمتهم رغم‬ ‫حمدودية اإلمكانات يف مرحلة بدايات تأسيس الدولة السعودية احلديثة‪ ،‬وهي اجلهود اليت تواصلت‬ ‫يف عهد أبنائه الربرة من خالل املشاريع الضخمة اليت قدمتها الدولة عن طيب خاطر خلدمة حجاج‬ ‫بيت اهلل احلرام وزوار املسجد النبوي الشريف‪ ،‬اليت جعلت من احلج يف هذا العصر الزاهر بقيادة‬ ‫خادم احلرمني الشريفني امللك عبداهلل بن عبدالعزيز رحلة إميانية آمنة وميسرة ملاليني احلجاج كل‬ ‫عام من خالل تكامل االستعداد الستقبال ضيوف الرمحن‪ ،‬وإقرار اخلطط اليت تشارك يف تنفيذها‬ ‫مجيع أجهزة وقطاعات الدولة‪ ،‬ومنها جهاز الدفاع املدني وتوفري كافة اإلمكانات هلذه األجهزة ألداء‬ ‫مهامها على الوجه األكمل‪.‬‬ ‫ولعل مشاريع اخليام يف مشعر منى ومشروع تصريف األمطار والسيول ومشروع منشأة اجلمرات‬ ‫وقطار املشاعر والتوسعة الكربى للمسجد احلرام وغريها من املشاريع باملشاعر املقدسة خري شاهد‬ ‫على ذلك‪ ،‬حيث عززت هذه املشاريع من إمكانات الدفاع املدني يف توفري أعلى مستويات السالمة‬ ‫للحجيج‪ ،‬وتنفيذ كافة اخلطط الوقائية ضد املخاطر اليت رمبا أصبحت أكثر تعقيداً بسبب الزيادة‬ ‫اهلائلة يف أعداد احلجيج وضخامة ومنشآت إسكانهم‪ ،‬وهو ما استلزم تطوير وحتديث خطط الدفاع‬ ‫املدني ملواجهة هذه املخاطر بأحدث اآلليات واملعدات مع احلرص الكامل على استباقها وسرعة‬ ‫االستجابة يف التعامل معها‪ ،‬واحلمد هلل خالل السنوات املاضية مل يتم تسجيل أي حوادث مؤثرة على‬ ‫سالمة احلجيج‪.‬‬ ‫ومبشيئة اهلل تعاىل سوف تتواصل هذه اجلهود وهذا األداء املتميز لرجال الدفاع املدني املشاركني يف‬ ‫مهمة احلج هذا العام‪ ،‬بالتعاون مع كافة اجلهات املعنية لتتسع مسافة بني حكايات اآلباء واألجداد‬ ‫عن مشقة احلج وخماطره وبني هذه الصورة الرائعة والزاهية حلجاج بيت اهلل احل��رام وهم يؤدون‬ ‫مناسكهم بكل يسر وأمان‪ ،‬وهي ذات الصورة اليت جعلت كثرياً من دول العامل تسعى لالستفادة‬ ‫ً‬ ‫أيضا الصورة اليت‬ ‫من خربات الدفاع املدني يف إدارة احلشود البشرية واحلفاظ على سالمتها‪ ،‬وهي‬ ‫تتجدد كل عام‪.‬‬ ‫واحلمد والشكر هلل سبحانه وتعاىل أن قيض لبالدنا هذه القيادة الرشيدة اليت مل تدخر جهداً يف رعاية‬ ‫ضيوف الرمحن‪ ،‬وكلنا ثقة يف قدرة رجال الدفاع املدني واستشعارهم لضخامة املسؤولية املنوطة بهم‬ ‫خالل موسم احلج هذا العام‪ ،‬وسعيهم املخلص للقيام بها على أكمل وجه واهلل املوفق لكل خري‪.‬‬


‫المحتويات‬ ‫أو ً‬ ‫ال بأول‬

‫اعتمد صاحب السمو امللكي‬ ‫األمري حممد بن نايف بن‬ ‫عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس‬ ‫جلنة احلج العليا اخلطة العامة‬ ‫لتنفيذ اعمال الدفاع املدني يف‬ ‫حاالت الطوارئ حلماية األمن‪..‬‬

‫صفحــة‬

‫‪6‬‬

‫صفحــة‬

‫‪28‬‬

‫أعلن صاحب السمو امللكي‬ ‫األمري خالد الفيصل بن‬ ‫عبد العزيز أمري منطقة‬ ‫مكة املكرمة‪ ،‬العقوبات‬ ‫اليت ستطبق حبق املخالفني‬ ‫ألنظمة احلج‪..‬‬

‫‪9‬‬ ‫صفحــة‬

‫‪8‬‬

‫ً‬ ‫اعجابا أمام جهود‬ ‫يقف العامل‬ ‫اململكة العربية السعودية‬ ‫يف رعاية ماليني احلجاج‬ ‫واملعتمرين الذين يفدون اىل‬ ‫بالدنا املباركة ألداء مناسك‬ ‫احلج والعمرة‪..‬‬

‫صفحــة‬

‫‪42‬‬

‫حتت عنوان «دور منظمات‬ ‫إدارة احلج يف إدارة‬ ‫الكوارث والوقاية منها»‬ ‫قدم اللواء د‪ .‬حممد بن‬ ‫عبداهلل القرني مساعد‬ ‫مدير عام الدفاع املدني‪..‬‬

‫‪36‬‬ ‫صفحــة‬

‫‪26‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪40‬‬

‫صفحــة‬

‫‪46‬‬

‫صحة ورياضة‬

‫صفحــة‬

‫‪58‬‬

‫اآلراء الواردة تعرب عن وجهة نظر أصحابها والتعين بالضرورة رأي‬ ‫املديرية العامة للدفاع املدني‬

‫يتعرض حجاج بيت اهلل احلرام‬ ‫خالل أداء مناسك احلج‬ ‫وكذلك القائمون على خدمتهم‬ ‫من منسوبي اجلهات احلكومية‬ ‫واألهلية إىل احتماالت اإلصابة‬ ‫ببعض األمراض‪..‬‬

‫‪/998sa‬‬ ‫‪/KSA_998‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪32‬‬

‫معارف‬

‫مدني×مدني‬

‫استقبلت املديرية العامة‬ ‫للدفاع املدني عدد كبري‬ ‫من املتطوعني للعمل ضمن‬ ‫صفوف الدفاع املدني يف حج‬ ‫هذا العام ونيل شرف السهر‬ ‫على سالمة ضيوف الرمحن‪..‬‬

‫ذو الحجة ‪ /‬أكتوبر‬

‫مقال‬

‫أعالم‬

‫سطر اللواء متقاعد حممد‬ ‫مرزوق صفحات ثرية بالعطاء‬ ‫يف خدمة الوطن على مدى‬ ‫مسرية حافلة من العمل‬ ‫جبهاز الدفاع املدني‪ ،‬بدأها‬ ‫بالعمل امليداني‪..‬‬

‫العدد السادس عرش‬

‫أو ً‬ ‫ال بأول‬

‫ضيف العدد‬

‫أثنى معالي رئيس هيئة‬ ‫اإلذاعة والتلفزيون األستاذ‬ ‫عبدالرمحن اهلزاع على‬ ‫جهود الدفاع املدني يف نشر‬ ‫ثقافة السالمة وتنمية الوعي‬ ‫الوقائي‪..‬‬

‫تصدر عن املديرية العامة للدفاع املدين‬ ‫اإلدارة العامة للعالقات واإلعالم‬ ‫‪www.998.gov.sa‬‬

‫‪52‬‬ ‫‪61‬‬

‫صفحــة‬

‫‪/user/998sa‬‬

‫‪62‬‬

‫‪64‬‬

‫املشرف العام‬ ‫الفريق سعد بن عبد اهلل التوجيري‬ ‫مدير عام الدفاع املدني‬

‫رئيس التحرير‬ ‫العقيد عبد اهلل العرابي احلارثي‬ ‫مدير إدارة اإلعالم‬

‫مدير التحرير‬ ‫املقدم عبد الرمحن الغامدي‬

‫نائب املشرف العام‬ ‫العميد صاحل بن علي العايد‬

‫نائب رئيس التحرير‬ ‫الرائد عبد اهلل حييى القحطاني‬

‫سكرتري التحرير‬

‫مدير اإلدارة العامة للعالقات واإلعالم‬

‫مدير شعبة التلفزيون‬

‫بندر بن ذياب املطريي‬

‫مدير شعبة اإلصدارات اإلعالمية‬

‫أو ً‬ ‫ال بأول‬

‫رعى معالي مدير عام الدفاع املدني الفريق سعد‬ ‫ابن عبداهلل التوجيري حفل ختام الربنامج التدرييب‬

‫أو ً‬ ‫ال بأول‬

‫تكاملت استعدادات الدفاع املدني مبنطقة املدينة‬ ‫املنورة الستقبال زوار املسجد النبوي الشريف‬

‫حوار‬

‫أكد اللواء مجيل أربعني مدير الدفاع املدني‬ ‫مبنطقة مكة املكرمة تكامل االستعدادات‬

‫بوح القلم‬

‫يقوم مفهوم املتابعة بالعمل على تصويب األداء‬ ‫ومساعدة املسؤولني يف التعرف على نقاط القوة‬

‫بوح القلم‬

‫يعتمد جناح أي عمل فردي أو مجاعي على علم‬ ‫التخطيط إلجناز هذا العمل‬

‫‪ 20‬سؤا ً‬ ‫ال‬

‫يف حياة كل منا مواقف ال تنسى وذكريات‬ ‫تظل حمفورة يف طيات الذاكرة‬

‫استطالع‬

‫أثنى عدد من قيادات أجهزة الدفاع املدني ومنظمات‬ ‫احلماية املدنية العربية والدولية على جهود الدفاع املدني‬

‫مقال‬

‫ً‬ ‫مل تعد القيادة يف أي جمال عمل إجتهاداً‬ ‫فرديا ملن يتوىل هذه‬ ‫املسؤولية حتى وإن امتلك من السمات الشخصية ما يؤهله لذلك‬

‫مجتمع‬

‫نقل مدير إدارة الدفاع املدني مبحافظة الطائف تعازي‬ ‫صاحب السمو امللكي األمري حممد بن نايف بن عبدالعزيز‬

‫للتواصل مع إدارة التحرير‪ .‬فاكس‪014544577 :‬‬ ‫‪nashrah998@gmail.com‬‬

‫نقطة ضوء‬

‫صفحــة ‪48‬‬

‫خطت املديرية العامة للدفاع املدني خطوات واسعة على طريق‬ ‫االستفادة من ث��ورة االتصاالت واملعلومات وتطبيقات احلاسب‬ ‫اآللي يف دعم برامج التطوير والتحديث ألعمال الدفاع املدني‬ ‫ً‬ ‫وص��وال إىل الربامج‬ ‫امليدانية واإلداري����ة‪ ،‬والعمليات والتدريب‬ ‫التوعوية‪.‬‬ ‫وجن��ح ال��دف��اع امل��دن��ي يف اب��ت��ك��ار وتصميم ع��دد م��ن ال�برام��ج‬ ‫احلاسوبية إلدارة ال��وح��دات وال��ف��رق امليدانية ومتابعة مستوى‬ ‫جتهيزاتها من اآلليات واملعدات وبرامج متابعة اشرتاطات السالمة‬ ‫يف املنشآت احلكومية واألهلية‪ ،‬وغريها من خدمات وأعمال‬ ‫الدفاع املدني يف ترمجة عملية ألنظمة احلكومة اإللكرتونية‪.‬‬

‫حترير وإخراج‪ .‬هاتف‪014544599 :‬‬ ‫‪info@mediawindowsa.com‬‏‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬ ‫تتضمن استعدادات كاملة للتعامل مع أكثر من‬ ‫‪ 13‬افرتاضاً لألخطار احملتملة‬

‫األمير محمد بن نايف‬ ‫يعتمد خطة الدفاع‬ ‫المدني لمواجهة‬ ‫الطوارئ في الحج‬

‫اع���ت���م���د ص����اح����ب ال��س��م��و‬ ‫امل��ل��ك��ي األم��ي�ر حم��م��د بن‬ ‫ن��اي��ف ب��ن ع��ب��دال��ع��زي��ز وزي��ر‬ ‫الداخلية رئيس جلنة احلج‬ ‫العليا اخلطة العامة لتنفيذ‬ ‫أع���م���ال ال���دف���اع امل���دن���ي يف‬ ‫حاالت الطوارئ حلماية أمن‬ ‫وس�ل�ام���ة ض���ي���وف ال��رمح��ن‬ ‫خالل موسم احلج هذا العام‬ ‫‪1434‬هـ‪.‬‬ ‫أوضح ذلك معالي مدير عام‬ ‫الدفاع املدني الفريق سعد بن‬

‫‪6‬‬

‫جملة‬

‫عبداهلل التوجيري‪ ،‬مؤكداً‬ ‫أن هذه املوافقة تأتي امتداداً‬ ‫جل����ه����ود مس������وه وم��ت��اب��ع��ت��ه‬ ‫الدقيقة لكل ما من شأنه‬ ‫حتقيق أم��ن وس�لام��ة حجاج‬ ‫ب��ي��ت اهلل احل�����رام‪ ،‬ودع��م��ه‬ ‫جل��ه��ود ال��دف��اع امل��دن��ي ألداء‬ ‫م��ه��ام��ه يف م��واج��ه��ة ك��اف��ة‬ ‫املخاطر خالل موسم احلج‪.‬‬ ‫وأضاف الفريق التوجيري أن‬ ‫اخلطة العامة للدفاع املدني‬ ‫ملواجهة الطوارئ يف حج هذا‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫الفريق التويجري‪:‬‬ ‫استعدادات كاملة‬ ‫للتعامل مع أكثر‬ ‫من ‪ 13‬افتراض ًا‬ ‫لألخطار المحتملة‬ ‫في الحج‬ ‫العام تهدف إىل اختاذ كافة‬ ‫اخل��ط��ط امل��ن��اس��ب��ة حل��م��اي��ة‬ ‫احلجاج واملواطنني بالعاصمة‬ ‫امل��ق��دس��ة وامل��دري��ن��ة امل��ن��ورة‬ ‫وامل��ش��اع��ر امل��ق��دس��ة وت��وف�ير‬ ‫ال���س�ل�ام���ة هل����م م����ن ك��اف��ة‬ ‫أخطار احلوادث والكوارث‬ ‫ومح��اي��ة املمتلكات العامة‬ ‫واخل����اص����ة‪ ،‬وذل�����ك ب��ات��ب��اع‬ ‫أف��ض��ل السبل وأجن��ح��ه��ا مع‬ ‫ق��در كبري من التنسيق بني‬ ‫اجلهات احلكومية ملواجهة‬

‫م���ا ق���د حي���دث م���ن ط���وارئ‬ ‫بكل كفاءة واقتدار‪.‬‬ ‫وأش��ار معاليه إىل أن اخلطة‬ ‫تتضمن استعدادات كاملة‬ ‫للتعامل م��ع أك��ث��ر م��ن ‪13‬‬ ‫اف�تراض� ً�ا لألخطار احملتملة‬ ‫يف احل��ج مت استشرافها من‬ ‫خالل عمليات رصد وحتليل‬ ‫امل��خ��اط��ر‪ ،‬إض���اف���ة إىل أي‬ ‫أخ��ط��ار حمتملة يف احل��ج مت‬ ‫استشرافها من خالل عمليات‬ ‫رص����د وحت��ل��ي��ل امل��خ��اط��ر‪،‬‬ ‫وت��ن��ف��ي��ذ اخل���ط���ط ال�ل�ازم���ة‬ ‫للوقاية منها وتهيئة كافة‬ ‫اإلم��ك��ان��ات وامل��س��ت��ل��زم��ات‬ ‫ال���ض���روري���ة وال��ت��ن��س��ي��ق مع‬ ‫اجل��ه��ات احل��ك��وم��ي��ة وغ�ير‬ ‫احل���ك���وم���ي���ة امل���ش���ارك���ة‬ ‫ملواجهة ما قد ينجم عنها من‬ ‫أض����رار ع��ل��ى س�لام��ة حجاج‬ ‫بيت اهلل احل���رام والقائمني‬ ‫ع���ل���ى خ��دم��ت��ه��م م���ن خ�ل�ال‬ ‫مراكز وفرق للدفاع املدني‬ ‫يف مكة املكرمة واملشاعر‬ ‫امل��ق��دس��ة وامل��دي��ن��ة امل��ن��ورة‪،‬‬ ‫ال�ت�ي مت جت��ه��ي��زه��ا بكافة‬ ‫م��ع��دات اإلن���ق���اذ وال��س�لام��ة‬ ‫واإلسعاف واإلطفاء واإلنقاذ‬

‫املائي‪ ،‬إضافة إىل الوحدات‬ ‫املتخصصة يف ال��ت��ع��ام��ل مع‬ ‫حوادث املواد اخلطرة اضافة‬ ‫اىل ق��وة االن��ه��ي��ارات ملباشرة‬ ‫حوادث انهيارات املباني‪.‬‬ ‫وق��ال‪ :‬إن��ه من خ�لال املفهوم‬ ‫الشامل لتعريف الدفاع املدني‬ ‫ف���إن���ه ي��ت��ض��ح أن إج�����راءات‬ ‫الدفاع املدني هي مسؤولية‬ ‫مج��اع��ي��ة ال ت��ق��وم ب��ه��ا جهة‬ ‫مبفردها دون غريها‪ ،‬وإمنا‬ ‫هي أعمال مشرتكة ملواجهة‬ ‫ً‬ ‫مبينا أن‬ ‫احل��االت الطارئة‪،‬‬ ‫ع��دد اجل��ه��ات املشاركة يف‬ ‫تنفيذ خ��ط��ة ال��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫يف احلج يبلغ أكثر من مثان‬ ‫ً‬ ‫مضيفا أنه يوجد‬ ‫عشرة جهة‪،‬‬ ‫عدد من اخلطط التفصيلية‬ ‫امل��ل��ح��ق��ة ب���اخل���ط���ة ال��ع��ام��ة‬ ‫الستشراف كافة املخاطر‬ ‫احملتملة واالستجابة السريعة‬ ‫يف التعامل معها‪ ،‬مثل خطة‬ ‫م��واج��ه��ة أخ���ط���ار األم���ط���ار‬ ‫والسيول واالنهيارات‪ ،‬وخطة‬ ‫م��واج��ه��ة أخ���ط���ار األم���ط���ار‬ ‫والسيول والعواصف وحوادث‬ ‫التلوث البيئي‪.‬‬ ‫وأض���اف مدير ع��ام الدفاع‬

‫امل����دن����ي أن اإلم���ك���ان���ات‬ ‫اجلبارة اليت تقدمها اململكة‬ ‫س���ن���وي� ً‬ ‫��ا ل��ض��ي��وف ال��رمح��ن‬ ‫خ�ل�ال م��وس��م احل���ج جعلت‬ ‫من إدارة هذا العدد الكبري‬ ‫من احلجاج وتأمني سالمتهم‬ ‫ً‬ ‫منوذجا حيتذى به يف كثري‬ ‫م��ن دول ال���ع���امل‪ ،‬والس��ي��م��ا‬ ‫يف ظ���ل اخ���ت�ل�اف ال��ب��ي��ئ��ات‬ ‫وال��ل��غ��ات ال�ت�ي ينتمي إليها‬ ‫ه����ؤالء احل���ج���اج‪ ،‬م��ؤك��داً‬ ‫أن اخلطة استوعبت كافة‬ ‫املخاطر املرتبطة باملشاريع‬ ‫الضخمة اليت تنفذها الدولة‬ ‫ب��ال��ع��اص��م��ة امل���ق���دس���ة ويف‬ ‫مقدمتها م��ش��روع التوسعة‬ ‫الكربى للمسجد احلرام من‬ ‫خ�لال تطوير خطط انتشار‬ ‫ومتركز الوحدات امليدانية‬ ‫وت���أم�ي�ن ع����دد م���ن اآلل���ي���ات‬ ‫املتطورة ملباشرة كافة أنواع‬ ‫احل������وادث واالس���ت���ف���ادة من‬ ‫أنظمة االتصاالت واملعلومات‬ ‫يف سرعة التنسيق والتواصل‬ ‫ب�ين ق��ي��ادات ال��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫والوحدات والفرق امليدانية‪.‬‬ ‫و ّ‬ ‫مثن الفريق التوجيري جهود‬ ‫ح��ك��وم��ة خ�����ادم احل��رم�ين‬

‫ال��ش��ري��ف�ين امل���ل���ك ع��ب��داهلل وأش��ار الفريق التوجيري إىل‬ ‫ب��ن ع��ب��دال��ع��زي��ز ومس���و ول��ي أن اخل��ط��ة تتضمن تكثيف‬ ‫ع��ه��ده األم�ي�ن ومس��و النائب برامج التوعية الوقائية ونشر‬ ‫الثاني ومس��و وزي��ر الداخلية ثقافة ال��س�لام��ة ب�ين احلجاج‬ ‫يف خ��دم��ة ح��ج��اج ب��ي��ت اهلل بالتنسيق مع مؤسسات احلج‬ ‫احل������رام‪ ،‬وت���وف�ي�ر ك���ل ما والطوافة وبعثات احلج لتنمية‬ ‫ي��ل��زم م��ن إم��ك��ان��ات لتيسري ال���وع���ي ب��ال��ت��ص��رف ال��س��ل��ي��م‬ ‫أداء مناسكهم يف ج��و من يف ح����االت ال����ط����وارئ أث��ن��اء‬ ‫الطمأنينة واألم��ن‪ ،‬مؤكداً وج��وده��م مب��ن��ش��آت إس��ك��ان‬ ‫ً‬ ‫أن هذه اجلهود متثل‬ ‫ملمحا احل��ج��اج بالعاصمة املقدسة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مشرقا‬ ‫وأصيال يف توجهات واملدينة املنورة‪.‬‬ ‫بالدنا املباركة اليت شرفها وامل��ش��اع��ر امل��ق��دس��ة ومتابعة‬ ‫اهلل ب���اح���ت���ض���ان احل���رم�ي�ن اش�تراط��ات السالمة يف هذه‬ ‫الشريفني‪ ،،‬وجعلها مقصداً املنشآت وإزال��ة أي خمالفات‬ ‫تهفو إليه قلوب املسلمني من تهدد سالمة احلجيج أو تعوق‬ ‫مشارق األرض ومغاربها‪.‬‬ ‫رج��ال الدفاع املدني عن أداء‬ ‫وع�ب�ر م��ع��ال��ي��ه ع���ن ث��ق��ت��ه يف مهامهم يف مباشرة البالغات‬ ‫قدرات ضباط وأفراد الدفاع عن احلوادث‪ ،‬وذلك عرب نشر‬ ‫امل��دن��ي ال��ع��ام��ل�ين يف م��وس��م عدد كبري من فرق ودوريات‬ ‫احلج لتحقيق أهداف اخلطة السالمة وفرق التوعية أو عرب‬ ‫يف ت��وف�ير أع��ل��ى م��س��ت��وي��ات برامج التوعية ال�تي يتم بثها‬ ‫ال��س�لام��ة ل��ض��ي��وف ال��رمح��ن عرب وسائل اإلعالم واللوحات‬ ‫ب���ال���ت���ن���س���ي���ق م�����ع اجل���ه���ات واملطبوعات االرش��ادي��ة اليت‬ ‫احلكومية األعضاء مبجلس يتم تركيبها وتوزيعها بأعداد‬ ‫ال����دف����اع امل���دن���ي وم��واص��ل��ة كبرية‪ ،‬وكذلك عرب وسائل‬ ‫مسرية النجاح والتميز اليت التواصل االجتماعي ووسائط‬ ‫حت���ق���ق���ت يف احل������ج ط����وال اإلع�ل�ام اجل��دي��د وتطبيقات‬ ‫اهلواتف الذكية‪.‬‬ ‫السنوات املاضية‪.‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪7‬‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬ ‫سمو أمير منطقة مكة المكرمة‪ :‬ال تغاضي وال‬ ‫استثناءات في معاقبة مخالفي أنظمة الحج‬ ‫أع��ل��ن ص��اح��ب ال��س��م��و امل��ل��ك��ي األم�ي�ر خالد‬ ‫الفيصل ب��ن عبد العزيز أم�ير منطقة مكة‬ ‫امل��ك��رم��ة‪ ،‬ال��ع��ق��وب��ات ال�ت�ي س��ت��ط��ب��ق حبق‬ ‫امل��خ��ال��ف�ين ألن��ظ��م��ة احل���ج وال�ت�ي ت��ت�راوح بني‬ ‫الرتحيل الفوري والسجن ملدة ال تقل عن عام‬ ‫دون أن يشمل من تتم معاقبته أي عفو‪.‬‬ ‫وأوضح األمري خالد الفيصل أثناء إطالق محلة‬ ‫احلج عبادة وسلوك حضاري يف اإلمارة مبكة‬ ‫املكرمة‪ ،‬أن العقوبات تشمل ثالث فئات من‬ ‫املخالفني‪ :‬األوىل فيما خيص األجانب وسيعاقب‬ ‫املخالفون بالرتحيل ال��ف��وري‪ ،‬ووضعهم على‬ ‫قائمة املمنوعني من دخول اململكة ملدة عشرة‬ ‫أع����وام‪ ،‬أم���ا بالنسبة ألص��ح��اب امل��رك��ب��ات‬ ‫فسيتم ضبطهم والتحفظ عليهم‪ ،‬ثم التحقيق‬ ‫ريا‬ ‫معهم وفرض أقصى العقوبات عليهم‪ ،‬وأخ ً‬ ‫سيتم القبض على أصحاب احلمالت الوهمية‬ ‫وإحالتهم إىل هيئة التحقيق واالدع���اء العام‬ ‫إلدان��ت��ه��م‪ ،‬وم��ن ث��م مقاضاتهم يف احملاكم‬ ‫الشرعية وسجن املخالفني ملدة ال تقل عن عام‬ ‫على أن ال يشملهم أي عفو‪.‬‬ ‫وأكد مسوه أن العقوبات ستطبق دون تساهل‪،‬‬ ‫حم��ذراً من يعتقد بأنه سيفلت من العقاب أو‬ ‫ي��غ��ض ع��ن��ه ال��ط��رف بالتفكري ك��ث�يراً قبل‬ ‫اإلقدام على املخالفة‪ ،‬كذلك ستتم حماسبة‬

‫كل من يتساهل من املسؤولني يف تطبيقها‪.‬‬ ‫وخالل حديثه لوسائل اإلعالم أزجى األمري خالد‬ ‫الفيصل الشكر هلل ً‬ ‫أوال على سائر النعم‪ ،‬ثم‬ ‫خادم احلرمني الشريفني امللك عبد اهلل بن عبد‬ ‫العزيز آل سعود حفظه اهلل الذي يولي مدينة‬ ‫مكة املكرمة واملشاعر املقدسة جل رعايته‬ ‫واهتمامه‪ ،‬كما سخر هلا كل اإلمكانات‬ ‫لتنفيذ املشاريع‪ ،‬وكل ما حيتاج إليه ضيوف‬ ‫الرمحن يف العمرة واحلج على حد سواء‪ ،‬ومثن‬ ‫لسمو ولي عهده األمني متابعته الدائمة لتسهيل‬ ‫مهمة مجيع األجهزة العاملة يف احلج والعمرة‪.‬‬

‫وش��دد مسو األم�ير خالد الفيصل على أن ما‬ ‫ً‬ ‫وإنسانا وحكومة‬ ‫يقدم من قبل اململكة قيادة‬ ‫ل��ض��ي��وف ال��رمح��ن ه��دف��ه التسهيل عليهم‪،‬‬ ‫وتقديم ما جيب لراحتهم وتذليل خمتلف السبل‬ ‫واإلمكانات خلدمتهم‪.‬‬ ‫وخاطب األمري خالد الفيصل املواطنني يف داخل‬ ‫ً‬ ‫قائال‪ « :‬اهلل اهلل يف ضيافة احلجاج‬ ‫اململكة‬ ‫واملعتمرين‪ ،‬فأنتم ت��ق��دم��ون للضيف أفضل‬ ‫مكان وأفضل طعام يف بيوتكم فما بالكم‬ ‫وأنتم تستقبلون ضيوف الرمحن وقد شرفكم‬ ‫اهلل مبجاورة بيته احلرام وخدمة قاصديه»‪.‬‬

‫يف اجتماع اللجنة العامة ألعمال الدفاع املدني‬

‫بحث استحداث إدارات عامة لمواجهة الكوارث بكافة الوزارات‬ ‫ت��رأس نائب مدير ع��ام الدفاع‬ ‫امل���دن���ي ال����ل����واء س��ل��ي��م��ان بن‬ ‫عبداهلل العمرو اجتماع اللجنة‬ ‫العامة ألع��م��ال ال��دف��اع املدني‬ ‫حب����ض����ور مم���ث���ل���ي اجل���ه���ات‬ ‫األعضاء مبجلس الدفاع املدني‬

‫‪8‬‬

‫جملة‬

‫الذي ميثل ‪ 18‬جهة حكومية‪.‬‬ ‫وأوضح الناطق اإلعالمي للمديرية‬ ‫‏ال��ع��ام��ة ل��ل��دف��اع امل���دن���ي ال��ع��ق��ي��د‬ ‫عبد اهلل بن ثابت العرابي احلارثي‬ ‫أن االج���ت���م���اع ن���اق���ش ع������دداً من‬ ‫املوضوعات املتعلقة ب��اإلج��راءات‪،‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫واألع���م���ال املتعلقة خب��ط��ة ال��دف��اع‬ ‫املدني يف حاالت الطوارئ‪.‬‬ ‫مشرياً إىل أن جدول أعمال االجتماع‬ ‫تضمن حت��دي��ث اخل��ط��ط وتفعيل‬ ‫أعمال وإجراءات التنسيق فيما بني‬ ‫اجلهات املعنية‪ ،‬وتبادل املعلومات‬ ‫وت��ع��زي��ز ق���درات ه��ذه اجل��ه��ات مبا‬ ‫حيقق سرعة االستجابة يف احلاالت‬ ‫ال���ط���ارئ���ة‪ ،‬ب���اإلض���اف���ة إىل حبث‬ ‫استحداث إدارات عامة للطوارئ‬ ‫وم���واج���ه���ة ال�����ك�����وارث ب��ك��اف��ة‬ ‫الوزارات واملصاحل احلكومية‬ ‫وأض������اف ال��ع��ق��ي��د احل����ارث����ي أن‬

‫االجتماع شهد مناقشة كاملة‬ ‫الستعدادات اجلهات األعضاء‬ ‫مبجلس الدفاع املدني يف تنفيذ‬ ‫اخلطة العامة ملواجهة الطوارئ‬ ‫وأخذ كافة الرتتيبات على ضوء‬ ‫املهام املنوطة لكل جهة‪ ،‬مشرياً‬ ‫إىل وج���ود تنسيق ك��ام��ل بني‬ ‫ال��وزارات واألجهزة احلكومية‬ ‫املعنية يف تنفيذ اخلطة واإلفادة‬ ‫من مجيع إمكاناتها مبا حيقق‬ ‫األم���ن وال��س�لام��ة هل���ذا ال��وط��ن‬ ‫وأه��ل��ه ومكتسباته التنموية‬ ‫واالقتصادية‪.‬‬

‫الفريق التويجري يرعى حفل ختام البرنامج التدريبي‬ ‫السنوي لمعهد الدفاع المدني‬ ‫رع��ى معالي م��دي��ر عام‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي الفريق‬ ‫س����ع����د ب������ن ع����ب����داهلل‬ ‫ال��ت��وجي��ري ح��ف��ل خ��ت��ام‬ ‫الربنامج التدرييب ملعهد‬ ‫الدفاع املدني بالرياض‬ ‫للعام ‪1434‬ه���ـ وختريج‬ ‫ال��دورة التأهيلية الثانية‬ ‫واألربعني للضباط اليت‬ ‫ش������ارك ف��ي��ه��ا ‪ 90‬م��ن‬ ‫ً‬ ‫حديثا‬ ‫الضباط امللتحقني‬ ‫بالدفاع املدني‪.‬‬ ‫وب������دأت وق���ائ���ع احل��ف��ل‬ ‫ب��ع��رض ال�برام��ج ال��ت��دري��ب��ي��ة ال�تي‬ ‫نفذها معهد ال��دف��اع املدني على‬ ‫مدار العام التدرييب قدمه العقيد‬ ‫ع��ب��داهلل ب��ن خلف اجلعيد مدير‬ ‫املعهد املكلف‪ .‬وأوض���ح العقيد‬ ‫اجلعيد يف كلمته خ�لال احلفل‬ ‫أن معهد ال��دف��اع امل��دن��ي نفذ ‪40‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تدريبيا منذ بداية العام‬ ‫برناجما‬ ‫‪1434‬ه������ـ مب��خ��ت��ل��ف امل��س��ت��وي��ات‬ ‫والتخصصات اليت تقع ضمن مهام‬ ‫أع��م��ال ال��دف��اع امل��دن��ي‪ ،،‬ش��ارك‬ ‫ً‬ ‫متدربا من الضباط‬ ‫فيها ‪1140‬‬ ‫واألف����راد منهم ‪ 58‬م��ن منسوبي‬ ‫أج��ه��زة ال��دف��اع امل��دن��ي واحلماية‬ ‫امل��دن��ي��ة ب����دول جم��ل��س ال��ت��ع��اون‬ ‫اخلليجي‪ ،‬وع���دد م��ن ال����وزارات‬ ‫واألجهزة احلكومية‪.‬‬

‫وت��اب��ع معالي ال��ف��ري��ق التوجيري‬ ‫ً‬ ‫عرضا للتطبيقات العملية للدورة‬ ‫ال��ت��أه��ي��ل��ي��ة ال��ث��ان��ي��ة واألرب���ع�ي�ن‬ ‫للضباط‪ ،‬كما استمع إىل كلمة‬ ‫اخلرجيني ال�تي أع��رب��وا فيها عن‬ ‫شكرهم لقيادات الدفاع املدني‬ ‫على ت��وف�ير ك��اف��ة اإلم��ك��ان��ات‬ ‫التدريبية لتأهيلهم‪ ،‬وتقديرهم‬ ‫ل��ت��ش��ري��ف م��ع��ال��ي امل���دي���ر ال��ع��ام‬ ‫حل��ف��ل خت��رج��ه��م وم��ش��ارك��ت��ه��م‬ ‫ف��رح��ة ال��ت��خ��رج وب����دء مسريتهم‬ ‫العملية‪ .‬وق��ام الفريق التوجيري‬ ‫ع��ق��ب إع�ل�ان النتيجة النهائية‬ ‫للدورة بتكريم أوائل اخلرجيني‬ ‫وامل��ش��ارك�ين يف تنفيذ ال�برام��ج‬ ‫التدريبية باملعهد‪.‬‬ ‫وأل��ق��ى معالي مدير ع��ام الدفاع‬

‫امل���دن���ي يف خ���ت���ام احل���ف���ل كلمة‬ ‫توجيهية أع���رب فيها ع��ن تهنئته‬ ‫للخرجيني بالنجاح الذي يتزامن مع‬ ‫احتفاالت اململكة باليوم الوطين‬ ‫ً‬ ‫مطالبا اخل��رجي�ين ب��احل��رص على‬

‫جملة‬

‫االس���ت���ف���ادة م���ن ك��اف��ة‬ ‫امل������ع������ارف واخل����ب����رات‬ ‫ال���ت��ي ح���ص���ل���وا ع��ل��ي��ه��ا‬ ‫يف أداء امل���ه���ام امل��ن��وط��ة‬ ‫ب���ه���م‪ ،‬واإلس���ت���ف���ادة من‬ ‫اإلمكانات الكبرية اليت‬ ‫وفرتها الدولة من املعدات‬ ‫واآلليات واحلفاظ عليها‪.‬‬ ‫وشدد الفريق التوجيري‬ ‫يف ك����ل����م����ت����ه ع���ل���ى‬ ‫مسؤولية اخل��رجي�ين يف‬ ‫تنمية وتطوير قدراتهم‬ ‫ب�����اإلط��ل��اع ع���ل���ى ك��ل‬ ‫جديد يف جمال عمل الدفاع املدني‬ ‫واالس��ت��ف��ادة م��ن خ�برات زمالئهم‬ ‫من ضباط الدفاع املدني يف صقل‬ ‫م��ع��ارف��ه��م وخ�برات��ه��م العملية يف‬ ‫مجيع جماالت عمل الدفاع املدني‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪9‬‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬ ‫قائد قوات الدفاع املدني باحلج‪ ..‬اللواء حممد القرني‬

‫استعداد كامل لمواجهة ‪ 13‬خطراً افتراضي ًا في الحج‬ ‫أك��د ال��ل��واء د‪ .‬حممد بن عبداهلل القرني‬ ‫قائد قوات الدفاع املدني يف احلج تكامل‬ ‫االستعدادات لتنفيذ اخلطة العامة ملواجهة‬ ‫ال��ط��وارئ خ�لال موسم حج ه��ذا العام‪ ،‬يف‬ ‫إط���ار م��ا تقدمه حكومة خ���ادم احلرمني‬ ‫الشريفني امللك عبداهلل بن عبدالعزيز –‬ ‫حيفظه اهلل – يف رع��اي��ة ضيوف الرمحن‬ ‫واحل��ف��اظ على أمنهم وسالمتهم يف مجيع‬ ‫مناسك احلج‪.‬‬ ‫وق��ال ال��ل��واء القرني يف تصرحيات حول‬ ‫استعدادات الدفاع املدني ملوسم احلج إن‬ ‫املديرية العامة للدفاع املدني وفرت كافة‬ ‫اإلمكانات البشرية واآللية لتنشر خدمات‬ ‫الدفاع املدني يف كافة مناطق املشاعر‬ ‫املقدسة والطرق واملنافذ املؤدية إليها‪،‬‬ ‫وتنفيذ اخلطة العامة ألعمال الدفاع املدني‬ ‫يف احل��ج ال�تي ش��رف��ت ياعتماد صاحب‬ ‫السمو امللكي األمري حممد بن نايف وزير‬ ‫الداخلية رئيس جلنة احلج العليا‪ ،‬ويشارك‬ ‫يف تنفيذها كافة اجلهات احلكومية‬ ‫والقطاعات العسكرية واملدنية للوصول‬ ‫ألعلى درج��ات اجلاهزية يف الوقاية من‬ ‫كافة املخاطر اليت قد تهدد حجاج بيت‬ ‫اهلل احل��رام‪ ،‬والتدخل السريع والفاعل‬ ‫يف م��واج��ه��ت��ه��ا يف ح���ال وق��وع��ه��ا وت��وف�ير‬ ‫كل متطلبات السالمة للحجيج يف مجيع‬ ‫أعمال احلج‪.‬‬ ‫وكشف اللواء القرني أن خطة تنفيذ أعمال‬ ‫الدفاع املدني يف حاالت الطوارئ يف احلج‬ ‫ً‬ ‫تتضمن حتديداً‬ ‫دقيقا ملهام كافة اجلهات‬ ‫احل��ك��وم��ي��ة امل��ش��ارك��ة ب��ه��ا‪ ،‬ف��ق��د تولت‬ ‫كل جهة إع��داد خطة تفصيلية لألعمال‬ ‫اليت ستقوم بها لدعم جهود الدفاع املدني‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل تكليف مندوب هلا يكون‬ ‫موجوداً على مدار الساعة مبركز عمليات‬ ‫الطوارئ التابع للدفاع املدني لسرعة اختاذ‬ ‫ال��ق��رار املناسب يف ح��االت ال��ط��وارئ وفق‬ ‫املهام احمل��ددة للجهة ال�تي ميثلها‪ ،‬مبا يف‬ ‫ذل��ك توفري ع��دد من اآلليات واإلمكانات‬ ‫والتجهيزات اخلاصة بالدعم واإلسناد يف‬ ‫منطقيت اإلسناد اإلداري للدفاع املدني يف‬ ‫دقم الوبر واملعيصم الستخدامها يف احلاالت‬ ‫اليت تتطلب ذلك‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫جملة‬

‫وحول املخاطر احملتملة يف حج هذا العام‪،‬‬ ‫أوض��ح قائد ق��وات الدفاع املدني يف احلج‬ ‫أن أعمال رص��د وحتليل املخاطر احملتملة‬ ‫يف موسم احل��ج تستشرف كافة املخاطر‬ ‫املتوقعة ً‬ ‫تبعا للظروف الزمانية واملكانية‬ ‫ل��ل��ع��اص��م��ة امل��ق��دس��ة وامل���ش���اع���ر‪ ،‬وك��اف��ة‬ ‫املتغريات امليدانية اليت قد حتدث فيها‪ ،‬كما‬ ‫تستوعب مجيع خطط التفويج ألداء مناسك‬ ‫احلج على ضوء الدروس املستفادة من مواسم‬ ‫حج األع��وام املاضية‪ ،‬مشرياً إىل أن قائمة‬ ‫املخاطر االفرتاضية حتوي ‪ 13‬خطراً تشمل‬ ‫احتماالت وقوع حرائق كبرية يف العاصمة‬ ‫املقدسة أو املشاعر أو املدينة املنورة‪ ،‬كما‬ ‫تشمل املخاطر هطول األمطار الغزيرة أو‬ ‫جريان السيول أو الزالزل واهلزات األرضية‬ ‫أو تساقط الصخور أو االنهيارات اجلبلية أو‬ ‫تهدم اجلسور أو تصدع خزانات املياه‪ ،‬كما‬ ‫تشمل العواصف أو الرياح الشديدة اليت قد‬ ‫تسبب ضرراً يف املرافق العامة أو خميمات‬ ‫احلجاج‪ ،‬وأي خلل يف سري احلياة الطبيعية‬ ‫مثل انقطاع التيار الكهربائي أو االتصاالت‬ ‫أو انتشار األمراض واألوبئة‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫خماطر الزحام والتدافع والتلوث الكيمائي‬ ‫أو اإلشعاعي أو البيولوجي‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫املخاطر املرتبطة باملشاريع الكربى اجلاري‬ ‫ً‬ ‫حاليا ويف‬ ‫تنفيذها يف العاصمة املقدسة‬ ‫مقدمتها مشروع توسعة املسجد احلرام‪.‬‬ ‫وعن حجم القوى البشرية واآللية املشاركة‬ ‫يف تنفيذ خطة ال��دف��اع املدني يف حج هذا‬ ‫ال���ع���ام‪ ،‬ق���ال ال���ل���واء حم��م��د ال��ق��رن��ي‪ :‬يتم‬ ‫حت��دي��د حجم ال��ق��وى البشرية واآلل��ي��ة مبا‬ ‫يليب االحتياجات الفعلية للتعامل مع كافة‬ ‫املخاطر احملتملة‪ ،‬مع مراعاة عامل اخلربة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫والتخصص ملواجهة بعض أنواع املخاطر اليت‬ ‫تتطلب خربات ومهارات نوعية مثل حوادث‬ ‫املواد اخلطرة أو انهيارات املباني‪ ،‬واحلرص‬ ‫ع��ل��ى االس���ت���ف���ادة م���ن امل���ع���دات واآلل���ي���ات‬ ‫املتطورة‪ ،‬مؤكداً أن طالب مراكز تدريب‬ ‫الدفاع املدني سيشاركون يف أعمال احلج‬ ‫هذا العام على ضوء جناح هذه التجربة يف‬ ‫املواسم املاضية‪ ،‬وبعد تأهيليهم ألداء املهام‬ ‫املنوطة بهم‪ ،‬باإلضافة إىل تفعيل خطط‬ ‫اإلسناد بأنواعه الثالثة للقوات املشاركة يف‬ ‫مهام احلج من مديريات املناطق أو من قوات‬ ‫احلج إلدارات الدفاع املدني يف مجيع املناطق‬ ‫أو اإلسناد من اإلداري�ين العاملني باملديرية‬ ‫العامة للدفاع املدني‪ ،‬وقيادات قوات الدفاع‬ ‫املدني باحلج لكافة املواقع اليت قد حتتاج‬ ‫للدعم واإلس��ن��اد ً‬ ‫تبعا مل��ا يتطلبه املوقف‪،‬‬ ‫وأشار اللواء القرني إىل أنه مت تأهيل رؤساء‬ ‫الوحدات امليدانية املشاركة يف مهمة حج‬ ‫ه��ذا ال��ع��ام ومساعديهم لتدريب منسوبي‬ ‫هذه الوحدات على أعمال اإلطفاء واإلنقاذ‬ ‫وأعمال السالمة كل حسب اختصاصه‪،‬‬ ‫وحت���ت إش����راف ع���دد م��ن امل��درب�ين ال��ذي��ن‬ ‫يرابطون يف كل املشاعر مبا يتناسب مع‬ ‫نوعية املخاطر احملتملة يف كل مشعر‪.‬‬ ‫وعن مراكز اإليواء يف خطة الدفاع املدني‬ ‫يف حج هذا العام‪ ،‬أكد اللواء القرني أن‬ ‫اخلطة أع��دت على أس��اس إمكانية نقل‬ ‫وإيواء وإعاشة ما يزيد عن عشرة آالف حاج‬ ‫دفعة واح��دة مبنطقة املشاعر «منى وعرفة‬ ‫ومزدلفة» واالستعداد الكامل إليواء آالف‬ ‫احلجاج على دفعات إذا اقتضى األمر ذلك‪،‬‬ ‫وتتوىل قيادة ق��وات الدفاع املدني مبوجب‬ ‫اخلطة التفصيلية لإليواء مسؤولية التنسيق‬ ‫بني كافة اجلهات احلكومية يف جتهيز‬ ‫مج��ي��ع م��ع��س��ك��رات اإلي�����واء‪ ،‬ال�ت�ي تشمل‬ ‫معسكر اإليواء يف املعيصم ويتسع ألكثر‬ ‫م��ن ‪ 10‬آالف ح��اج‪ ،‬ومعسكر اإلي���واء يف‬ ‫عرفة‪ ،‬ومعسكر اإلي��واء يف مزدلفة وتبلغ‬ ‫طاقته االستعابية م��ا ي��زي��د ع��ن ‪ 30‬ألف‬ ‫حاج‪ ،‬باإلضافة إىل عدد من مواقع اإليواء‬ ‫يف امل��دارس‪ ،‬والنوادي الرياضية‪ ،‬وقصور‬ ‫األفراح القريبة من منطقة املشاعر اليت مت‬ ‫حصرها الستخدامها عند الضرورة‪.‬‬

‫مساعد قائد قوات الدفاع املدني باحلج للشؤون اإلدارية واملالية‪ ..‬اللواء عبداهلل القرني‪:‬‬

‫حاالت االعتذار عن المشاركة في الحج محدودة للغاية‬ ‫ك��ش��ف ال��ل��واء ع��ب��داهلل ب��ن حم��م��د القرني‬ ‫مساعد قائد قوات الدفاع املدني باحلج للشؤون‬ ‫اإلداري���ة واملالية عن توفر كل املخصصات‬ ‫املالية من بنود امليزانية للدفاع املدني لتغطية‬ ‫كل مصروفات أعمال القوات املشاركة يف‬ ‫أعمال احلج‪ ،‬مشرياً إىل إمكانية دعم هذه‬ ‫املخصصات للمساهمة يف املهمة على أكمل‬ ‫وجه متى كان هناك حاجة لذلك‪.‬‬ ‫وأث��ن��ى ال��ل��واء ع��ب��داهلل القرني على مستوى‬ ‫التنسيق والتعاون بني مديريات الدفاع املدني‬ ‫يف مجيع امل��ن��اط��ق وامل��دي��ري��ة ال��ع��ام��ة للدفاع وق��ال ال��ل��واء القرني إن االع��ت��ذارات القليلة‬ ‫امل��دن��ي‪ ،‬لتسهيل م��ه��ام ال��ض��ب��اط واألف����راد تنحصر فيمن تضطره ظ��روف قهرية طارئة‬ ‫امل��ش��ارك�ين ض��م��ن ق����وات احل���ج ب����دءاً من متنعه من املشاركة‪ ،‬ويف مثل هذه احلاالت‬ ‫إجراءات الرتشيح للمشاركة يف مهمة احلج فقط يتم قبول االعتذار واستبدال الضابط‬ ‫أو تنفيذ اخلطط التفصيلية اخلاصة بكل أو ال��ف��رد امل��ع��ت��ذر ب��آخ��ر مم��ن أب���دوا الرغبة‬ ‫مديرية‪ ،‬باإلضافة إىل تقديم الدعم البشري ل��ل��م��ش��ارك��ة ض��م��ن ق�����وات احل����ج م���ن غري‬ ‫واآللي عند احلاجة ً‬ ‫وفقا ملا يتطلبه املوقف‪ ،‬املرشحني‪.‬‬ ‫مشرياً إىل أن حاالت االعتذار عن املشاركة وع��ن خمصصات اإلع��اش��ة ل��ق��وات ال��دف��اع‬ ‫يف مهمة احلج هذا العام حمدودة للغاية يف ظل املدني يف احل��ج واملتطوعني ضمن صفوف‬ ‫حرص كل رجال الدفاع املدني على نيل هذا الدفاع املدني وآليات صرفها‪ ،‬أوضح مساعد‬ ‫الشرف واإلسهام يف خدمة ضيوف الرمحن مدير ع��ام ال��دف��اع امل��دن��ي للشؤون اإلداري���ة‬ ‫واحلفاظ على سالمتهم‪.‬‬ ‫واملالية أن ذلك يتم وفق ما تنص عليه األوامر‬

‫ال��س��ام��ي��ة ال��ك��رمي��ة وال��ت��ع��ل��ي��م��ات املنظمة‬ ‫لذلك‪ ،‬وخالل الفرتة الزمنية احملددة ألعمال‬ ‫الدفاع املدني خالل موسم احلج‪ ،‬ويتم طرح‬ ‫خدمات اإلعاشة يف منافسة عامة بعد إعداد‬ ‫ال��ش��روط وامل��واص��ف��ات وحت��دي��د الكميات‬ ‫لكل مشارك‪ ،‬وبنا ًء على ذلك يتم صرف‬ ‫اإلع��اش��ة للقوات يف م��واق��ع متركزها من‬ ‫خالل أركان التموين املوجودة يف كل موقع‬ ‫بالعاصمة املقدسة واملشاعر‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫تهيئة مواقع للطبخ وأخرى لتقديم الوجبات‬ ‫الساخنة وتزويدها بالعمال والطهاة‪ ،‬وينطبق‬ ‫ذل��ك على املتطوعني ضمن صفوف الدفاع‬ ‫املدني يف احلج وغريهم من القوى املساندة‬ ‫دون أدنى متييز‪.‬‬ ‫وأعرب اللواء القرني عن ثقته بأن يتواصل األداء‬ ‫الراقي واملتميز لقوات الدفاع املدني املشاركة‬ ‫يف مهمة احلج هذا العام من خالل ما يتوفر‬ ‫هلا من إمكانات بشرية مؤهلة وإمكانات‬ ‫فنية وآلية متطورة‪ ،‬باإلضافة إىل االستعداد‬ ‫الكامل للتعامل مع املخاطر احملتملة‪ ،‬وإدراك‬ ‫رج��ال الدفاع املدني ملسؤوليتهم يف احلفاظ‬ ‫على سالمة ضيوف الرمحن‪.‬‬

‫الفريق التويجري يصدر قراراً بترقية ‪ 5373‬فرداً‬

‫أص�����در م��ع��ال��ي م���دي���ر ع��ام‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي ق���راراً يقضي‬ ‫ب�ترق��ي��ة (‪ )5373‬ف�����رداً إىل‬ ‫ال���رت���ب���ة ال��ت��ي ت���ل���ي رت��ب��ه��م‬ ‫احل���ال���ي���ة‪ ،‬ومش��ل��ت ال�ترق��ي��ة‬ ‫مجيع ال��رت��ب والتخصصات‬ ‫حيث مت ترقية (‪ )4728‬فرداً‬ ‫يف التخصص امليداني و(‪)238‬‬

‫يف التخصص الفين و(‪ )407‬يف‬ ‫التخصص اإلداري‪ ،‬وق��د رفع‬ ‫معالي مدير عام الدفاع املدني‬ ‫ال��ش��ك��ر وال��ت��ق��دي��ر لصاحب‬ ‫السمو امللكي وزي��ر الداخلية‬ ‫ع��ل��ى دع���م وم������ؤازرة منسوبي‬ ‫الدفاع املدني‪ ،‬فيما هنأ املرتقني‬ ‫ومتنى هلم التوفيق والسداد وأن‬

‫تكون الرتب حافزاً هلم لبذل‬ ‫املزيد من اجلهد والعطاء ‪.‬‬ ‫من جانبهم أع��رب امل�ترق��ون يف‬ ‫كلمة ألقاها الرئيس رقباء‪/‬‬ ‫س��ل��ط��ان أمح���د ال��غ��ام��دي عن‬ ‫ع��ظ��ي��م ش��ك��ره��م وت��ق��دي��ره��م‬ ‫لصاحب السمو امللكي وزي��ر‬ ‫الداخلية على هذه الثقة وعلى‬

‫جملة‬

‫م���اجي���دون���ه وزم��ل�اؤه����م من‬ ‫دع��م وتشجيع ومتابعة مسوه‬ ‫ل���ك���اف���ة ش����ؤون����ه����م‪ ،‬مم��ا‬ ‫ً‬ ‫إجيابا على أدائهم‬ ‫انعكس‬ ‫لألمانة امللقاة على عاتقهم‬ ‫أال وه��ي احملافظة على أمن‬ ‫وسالمة هذا الوطن وكل من‬ ‫يعيش على ثراه‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪11‬‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬ ‫مساعد قائد قوات الدفاع المدني بالحج للشؤون العسكرية‪ ..‬اللواء قابل الغانمي‪:‬‬

‫التخصص والخبرة والتوازن معايير أساسية الختيار‬ ‫القوات البشرية المشاركة في مهمة الحج‬ ‫أك���د ال��ل��واء ق��اب��ل الغامني‬ ‫مساعد ق��ائ��د ق���وات ال��دف��اع‬ ‫امل�����دن�����ي ب����احل����ج ل���ل���ش���ؤون‬ ‫ال��ع��س��ك��ري��ة ت��ف��اؤل��ه بنجاح‬ ‫خ��ط��ة ت��داب�ير ال��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫ملواجهة الطوارئ خالل موسم‬ ‫احل����ج هل����ذا ال���ع���ام‪ ،‬يف ظل‬ ‫ماوفرته الدولة من إمكانات‬ ‫كبرية لتعزيز ق��درة الدفاع‬ ‫املدني ألداء مهامه يف احلفاظ‬ ‫على سالمة ضيوف الرمحن‪ .‬ي��ع��زز م���ن م��ش��اع��ر ال��ت��ف��اؤل‬ ‫وق�����ال ال����ل����واء ال���غ���امن���ي إن وال��ث��ق��ة ب���أداء املهمة املنوطة‬ ‫ماحيظى به هذا اجلهاز اهلام بالقوات املشاركة يف أعمال‬ ‫من دعم غري حمدود من قبل احل����ج ع��ل��ى أك���م���ل وج���ه‪ ،‬هذا العدد الكبري من قوات‬ ‫خ����ادم احل���رم�ي�ن ال��ش��ري��ف�ين والسيما يف ظ��ل وض��وح هذه ال���دف���اع امل���دن���ي امل��ش��ارك��ة‬ ‫امللك عبداهلل بن عبدالعزيز – املهام وتفهم كل رجال الدفاع يف م���ه���م���ة احل�������ج أوض�����ح‬ ‫حيفظه اهلل‪ -‬وحرص صاحب املدني واستشعارهم لضخامة ال��ل��واء ال��غ��امن��ي أن ال��ش��ؤون‬ ‫السمو امللكي األم�ير حممد املسؤولية امللقاة على عاتقهم‪ .‬ال��ع��س��ك��ري��ة ب����دأت مهامها‬ ‫بن نايف وزي��ر الداخلية على ي���ض���اف إىل ذل����ك امل��س��ت��وى يف اختيار العناصر البشرية‬ ‫توفري كل اإلمكانات ألداء الرفيع والتدريب‪،‬وتكامل املرشحة للمشاركة يف هذه‬ ‫مهامه اإلنسانية العظيمة‪ ،‬اآلل��ي��ات وامل��ع��دات والتنسيق امل��ه��م��ة يف وق���ت م��ب��ك��ر من‬ ‫تأتي يف مقدمة العوامل بعد الكامل م��ع كافة اجلهات خالل إدارة خاصة تتوىل كل‬ ‫ت��وف��ي��ق اهلل سبحانه وت��ع��اىل املعنية بتنفيذ اخلطة العامة م��ا يتعلق مبهام ومستحقات‬ ‫ل��ن��ج��اح خ��ط��ة ت��داب�ير ال��دف��اع ل��ت��داب�ير ال���دف���اع امل���دن���ي يف املشاركني حيث مت دعم هذه‬ ‫احلج لتحقيق تطلعات القيادة اإلدارة ب��ال��ك��وادر البشرية‬ ‫املدني خالل موسم احلج‪.‬‬ ‫وأض����اف ال��ل��واء ال��غ��امن��ي أن الرشيدة يف رعاية حجاج بيت وأج�����ه�����زة احل����اس����ب اآلل����ي‬ ‫العقلية النرية يف قيادة الدفاع اهلل احل���رام وت��ي��س�ير أدائ��ه��م م���ؤك���داً أن ك��ل منسوبي‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي حم��ل ث��ق��ة يف‬ ‫املدني ومتيز القوى البشرية ملناسكهم‪.‬‬ ‫يف مجيع م��واق��ع املسؤولية‪ ،‬وح���ول آل��ي��ات ت��رش��ي��ح ون��دب قدرتهم‪ .‬وتبقى الرتشيحات‬ ‫الخ��ت��ي��ار األف���ض���ل اس��ت��ن��اداً‬ ‫مل��ع��اي�ير اخل��ب�رة وال��ت��خ��ص��ص‬ ‫وت�����وازن ال��ق��وى ال��ب��ش��ري��ة يف‬ ‫مجيع مناطق اململكة حبيث‬ ‫ال ينجم ع��ن ال�ترش��ي��ح ملهمة‬ ‫احل����ج أي خ��ل��ل يف أع��م��ال‬ ‫الدفاع املدني يف مجيع مدن‬ ‫وحمافظات اململكة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق حبجم االعتذار‬ ‫عن مهمة احلج هذا العام لفت‬ ‫اللواء الغامني ان االعتذارات‬

‫‪12‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫حم����دودة ل��ل��غ��اي��ة وإذا ك��ان‬ ‫االعتذار ألسباب مقبولة فال‬ ‫ت��ث��ري��ب يف ذل����ك‪ ،‬والس��ي��م��ا‬ ‫يف ظل وج��ود أع��داد كافية‬ ‫م��ن ال��راغ��ب�ين يف املشاركة‬ ‫يف ه��ذا العمل اجلليل ال��ذي‬ ‫يتنافس اجلميع لنيل شرف‬ ‫القيام به‪.‬‬ ‫وأش����ار م��س��اع��د ق��ائ��د ق��وات‬ ‫الدفاع املدني باحلج للشؤون‬ ‫ال��ع��س��ك��ري��ة إىل أن مهمة‬ ‫احل���ج ام���ت���داد ل��ل��م��ه��ام ال�تي‬ ‫ي��ق��وم ب��ه��ا م��ن��س��وب��و ال��دف��اع‬ ‫امل���دن���ي ب��ص��ف��ة م��س��ت��م��رة إال‬ ‫أن��ه نظراً الختالف اخل�برات‬ ‫والتجهيزات من جهة ألخرى‬ ‫راعت اإلدارة العامة للتدريب‬ ‫أن يكون هناك فريق لتدريب‬ ‫ال��ق��وات امل��ش��ارك��ة يف احلج‬ ‫للتأكد من إجادة املشاركني‬ ‫للمهمات املطلوبة يف أعمال‬ ‫احل��ج‪ ،‬م��ؤك��داً وج��ود خطة‬ ‫تفصيلية لدعم ق��وات الدفاع‬ ‫امل��دن��ي امل��ش��ارك��ة يف احل��ج‬ ‫وكذلك دعم أي منطقة من‬ ‫مناطق اململكة متى كان‬ ‫هناك ما يتطلب ذلك‪.‬‬

‫مساعد قائد قوات الدفاع املدني باحلج لشؤون العمليات‪ ..‬اللواء الغنام‬

‫أحدث التقنيات لتلقي البالغات‬ ‫عن الحوادث وتحديد مواقعها‬ ‫في الحج على مدار الساعة‬

‫أك��د مساعد ق��ائ��د ق���وات ال��دف��اع املدني‬ ‫باحلج لشؤون العمليات اللواء عبداهلل بن‬ ‫حممد الغنام جاهزية مجيع مراكز وغرف‬ ‫عمليات الدفاع املدني بالعاصمة املقدسة‬ ‫واملشاعر لداء مهامها يف تنفيذ اخلطة العامة‬ ‫ألعمال الدفاع املدني ملواجهة الطوارئ يف‬ ‫موسم احل��ج ه��ذا العام باستخدام أحدث‬ ‫التقنيات يف متابعة حركة احلجيج وتلقي‬ ‫البالغات ع��ن احل��وادث وحتديد مواقعها‬ ‫بأعلى درج���ات ال��دق��ة وت��وج��ي��ه ال��وح��دات‬ ‫وال��ف��رق امل��ي��دان��ي��ة ل��س��رع��ة ال��ت��ع��ام��ل معها‬ ‫باستخدام نظام املعلومات اجلغرافية «‪»cis‬‬ ‫ال��ذي يعد من أشهر التطبيقات يف حتديد‬ ‫املواقع عرب اخلرائط واملصورات اجلوية‪.‬‬ ‫وأض��اف اللواء الغنام أن استعدادات غرف‬ ‫ومراكز عمليات الدفاع املدني حلج هذا‬ ‫العام تشمل املتابعة الدقيقة لتحرك مجيع‬ ‫ال��وح��دات وال��ف��رق امليدانية س��واء ملواجهة‬ ‫احلاالت الطارئة أو تنفيذ الربامج التدريبية‬ ‫واخلطط الفرضية واجلوالت امليدانية وحتى‬ ‫درجة جتهيز واستعداد الوحدات‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل املتابعة املستمرة ملشروع قطار املشاعر‬ ‫م��ن خ�ل�ال ال��ت��واص��ل امل��ب��اش��ر م��ع ضباط‬ ‫اإلشراف على مهمة القطار‪ ،‬وذلك لضمان‬ ‫التدخل الفوري يف مجيع ح��االت الطوارئ‬ ‫ذات العالقة بأعمال الدفاع املدني‪.‬‬ ‫وأشار اللواء الغنام إىل أن جتهيزات مركز‬ ‫عمليات الدفاع املدني باملشاعر تتيح قدرات‬ ‫فائقة لتلقي البالغات عن احلوادث اليت قد‬ ‫تقع يف مشاعر منى ومزدلفة وعرفات ومنشأة‬ ‫اجلمرات والطرق املؤدية إليها عرب خمتلف‬ ‫ق��ن��وات االت��ص��ال السلكي والالسلكي‬ ‫ب��أع��ل��ى درج����ات االح�تراف��ي��ة‪ ،‬ك��م��ا تتيح‬ ‫مراقبة حترك احلجيج باملشاعر من خالل‬ ‫ع���دد ك��ب�ير م��ن ال��ك��ام�يرات ال�ت�ي تنقل‬ ‫صوراً حية على مدار الساعة وأبراج املراقبة‬

‫املنتشرة يف مجيع املواقع طوال موسم احلج‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل متابعة كافة املتغريات املناخية‬ ‫يف العاصمة املقدسة واملشاعر بالتنسيق مع‬ ‫هيئة األرصاد ومحاية البيئة‪.‬‬ ‫ولفت اللواء الغنام إىل أن عمليات الدفاع‬ ‫امل��دن��ي ت��ت��اب��ع ع��ل��ى م���دار ال��س��اع��ة أنظمة‬ ‫اإلطفاء واإلن��ذار يف عدد كبري من املباني‬ ‫واملنشآت احليوية بالعاصمة املقدسة عرب‬ ‫ن��ظ��ام االس��ت��ش��ع��ار ع��ن ب��ع��د ال����ذي يربط‬ ‫عمليات الدفاع املدني ً‬ ‫آليا بعدد كبري من‬ ‫هذه املباني واملنشآت‪ ،‬والسيما يف املنطقة‬ ‫امل��رك��زي��ة احمل��ي��ط��ة ب��امل��س��ج��د احل����رام‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل توفري عدد من البدائل لتلقي‬ ‫االت���ص���االت حت��س��ب� ً�ا ألي أض����رار ميكن‬ ‫ح��دوث��ه��ا يف أي م��ن شبكات االت��ص��االت‬ ‫السلكية والالسلكية أثناء أعمال احلج‪.‬‬ ‫وح��ول املخاطر املرتبطة باألعمال اجلارية‬ ‫بالعاصمة املقدسة ويف مقدمتها مشروع‬ ‫توسعة امل��ط��اف ب��احل��رم ال��ش��ري��ف‪ ،‬أكد‬ ‫ال��ل��واء ال��غ��ن��ام أن عمليات ال��دف��اع املدني‬ ‫أجرت دراسة شاملة ملخططات هذه املشاريع‬ ‫وحتديد متطلبات السالمة فيها‪ ،‬وعلى ضوء‬ ‫ذل��ك مت اخت��اذ كافة اإلج���راءات السالمة‬ ‫والوقاية من املخاطر املرتبطة بها والتأكد‬

‫جملة‬

‫م��ن مطالبتها ل��ل��ك��ود اخلليجي املتعلق‬ ‫بالسالمة واملستنبط من الكود األمريكي‬ ‫ل��ل��ح��م��اي��ة م��ن احل��ري��ق «‪ »NFPA‬وذل��ك‬ ‫بالتنسيق م��ع كافة اجل��ه��ات احلكومية‬ ‫املعنية‪ ،‬باإلضافة إىل مراجعة تشكيالت‬ ‫الدفاع املدني باحلج مبا يتناسب مع هذه‬ ‫املتغريات ‪.‬‬ ‫وأش����اد ال���ل���واء ال��غ��ن��ام مب��س��ت��وى التنسيق‬ ‫والتعاون مع كافة اجلهات املعنية بأعمال‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي ب��احل��ج م��ن خ�ل�ال مركز‬ ‫عمليات الطوارئ ال��ذي يضم مندوبني من‬ ‫كافة اجلهات احلكومية لديهم صالحيات‬ ‫كاملة يف سرعة اختاذ القرار املناسب يف‬ ‫التعامل م��ع ك��اف��ة أن���واع امل��خ��اط��ر املعدة‬ ‫ً‬ ‫مسبقا لذلك‪.‬‬ ‫وعن مستوى تأهيل ضباط وأفراد عمليات‬ ‫الدفاع املدني املشاركني يف مهمة احلج‪،‬‬ ‫أك��د ال��ل��واء الغنام أن��ه مت اختيار أفضل‬ ‫ال��ع��ن��اص��ر امل��ؤه��ل��ة م��ن أص��ح��اب اخل�ب�رات‬ ‫العلمية والعملية للعمل يف مراكز وغرف‬ ‫ً‬ ‫تدريبا‬ ‫عمليات الدفاع املدني الذين تلقوا‬ ‫ع��ال��ي� ً�ا م��ت��خ��ص��ص� ً�ا ل��ل��ت��ع��ام��ل حب��رف��ي��ة مع‬ ‫التقنيات احلديثة عند تلقي البالغات أو‬ ‫توجيه الوحدات والفرق امليدانية ملواقعها‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪13‬‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬ ‫مساعد قائد قوات الدفاع املدني باحلج للشؤون الفنية‪ ..‬اللواء احملمدي‪:‬‬

‫آليات ومعدات حديثة تشارك في مهمة الحج‬

‫أكد مساعد قائد قوات الدفاع املدني‬ ‫باحلج للشؤون الفنية اللواء حسن بن‬ ‫عيد احملمدي مشاركة العديد من‬ ‫آليات الدفاع املدني احلديثة يف تنفيذ‬ ‫اخلطة العامة ألعمال الدفاع املدني‬ ‫ملواجهة الطوارئ يف موسم حج هذا‬ ‫العام‪ ،‬باإلضافة إىل عدد كبري من‬ ‫املعدات الفنية الالزمة لصيانة وجتهيز‬ ‫آل�ي��ات ال��دف��اع امل��دن��ي امل�ش��ارك��ة يف‬ ‫مهمة احلج‪.‬‬ ‫وأض��اف ال�ل��واء احمل�م��دي يف تصريح‬ ‫حول استعدادات الدفاع املدني للحج‪،‬‬ ‫أن املديرية العامة للدفاع املدني ممثلة‬ ‫يف إدارة ال �ش��ؤون الفنية املركزية‬ ‫للدفاع املدني مبنطقة مكة املكرمة‬ ‫أنهت كافة استعداداتها حلج هذا‬ ‫ال�ع��ام‪ ،‬ال�تي تتمثل يف صيانة مباني‬ ‫م��راك��ز ال��دف��اع امل��دن��ي يف مشاعر‬ ‫منى ومزدلفة وعرفات ومواقع اإلسناد‬ ‫واإلداري وإج��راءات املتابعة والصيانة‬ ‫لآلليات الفنية واإلدارية مبخزون احلج‬ ‫والتأكد من جاهزيتها‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل تأمني وسائل االت�ص��ال يف مجيع‬ ‫م ��راك ��ز وم� �ق ��رات ال ��دف ��اع امل��دن��ي‬ ‫باملشاعر املقدسة وجتهيزها بأنظمة‬ ‫االتصاالت السلكية والالسلكية‪،‬‬ ‫وذل��ك من خالل قوة تضم ع� ً‬ ‫�دداأ من‬

‫‪14‬‬

‫جملة‬

‫الضباط واألفراد‬ ‫وامل � � ��وظ� � � �ف� �ي ��ن‬ ‫امل � ��دن� � �ي �ي��ن م��ن‬ ‫منسوبي الشؤون‬ ‫ال� �ف� �ن� �ي ��ة ال ��ذي ��ن‬ ‫ي � �ش� ��ارك� ��ون يف‬ ‫م �ه �م��ة ح ��ج ه��ذا‬ ‫العام‪.‬‬ ‫وأشار اللواء احملمدي إىل أن اختيار‬ ‫اآلليات واملعدات املشاركة يف مهمة‬ ‫احلج يتم وفق جمموعة من املعايري‬ ‫منها نوعية املخاطر احملتملة وبيئة‬ ‫العمل يف احلج‪ ،‬وعلى ضوء ذلك يتم‬

‫من اآلليات وقوارب اإلنقاذ وسيارات‬ ‫التدخل يف ح��وادث امل��واد اخلطرة‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل اآلليات الثقيلة وتشمل‬ ‫ال���رواف���ع وال����درك��ت�رات وم��ع��دات‬ ‫احلفر والقالبات‪ ،‬خبالف اآلليات‬ ‫اإلداري��ة واإلسناد اإلداري ودوري��ات‬ ‫ال��س�لام��ة وال�����دراج�����ات ال��ن��اري��ة‪،‬‬ ‫وآليات الدعم اللوجسيت لسيارات‬ ‫التموين واإلعاشة‪ ،‬مؤكداً أن هذا‬ ‫األسطول من املعدات خمصص فقط‬ ‫ً‬ ‫سنويا‪.‬‬ ‫للعمل يف مهمة احلج‬ ‫وع��ن آل �ي��ات صيانة م �ع��دات ال��دف��اع‬ ‫املدني يف املشاعر املقدسة‪ ،‬أوضح‬

‫حتديد عدد ونوعية اآلليات املناسبة‬ ‫ألداء مهام الدفاع املدني يف العاصمة‬ ‫املقدسة أو املشاعر‪ ،‬م��ؤك��داً أن‬ ‫قائمة آليات الدفاع املدني يف حج‬ ‫هذا العام ترتكز يف سيارات اإلنقاذ‬ ‫املتنوعة‪ ،‬وسيارات اإلطفاء واإلنقاذ‬ ‫امل���زدوج���ة ال�ت�ي متتلك إم��ك��ان��ات‬ ‫ك����ب��ي�رة ل���ل���ت���ع���ام���ل م����ع ح������وادث‬ ‫امل��رك��ب��ات وان���ه���ي���ارات امل��ب��ان��ي‪،‬‬ ‫ب��اإلض��اف��ة إىل س���ي���ارات ال��س�لامل‬ ‫ب��ارت��ف��اع��ات ت��ص��ل إىل أك��ث��ر من‬ ‫‪ 56‬مرتاً للتدخل يف ح��وادث األبراج‬ ‫واملباني العالية‪ ،‬كما تضم قائمة‬

‫ال �ل��واء احمل �م��دي أن مج�ي��ع اآلل �ي��ات‬ ‫املشاركة يف مهمة احلج من موديالت‬ ‫حديثة ويتم إجراء الصيانة الدورية هلا‬ ‫قبل ب��دء أعمال احل��ج‪ ،‬وك�ث�يراً من‬ ‫اآلليات يشارك يف مهمة احل��ج ألول‬ ‫مرة هذا العام ويتم حتديث املخزون‬ ‫ً‬ ‫سنويا بالسيارات واملعدات احلديثة‪،‬‬ ‫إال أن ذلك ال يعين جتاهل أو إغفال‬ ‫عمليات الصيانة إلصالح أي أعطال‬ ‫ق��د حت��دث يف آل�ي��ات ال��دف��اع املدني‬ ‫أثناء العمل يف احلج‪ ،‬مؤكداً جتهيز‬ ‫عدد من ال��ورش املتنقلة للقيام بذلك‬ ‫يف مشاعر منى ومزدلفة وعرفات‪،‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫ب��اإلض��اف��ة إىل ورش���ة ث��اب�ت��ة جمهزة‬ ‫ب�ك��اف��ة م �ع��دات ال�ص�ي��ان��ة يف ح��ال‬ ‫تعرض أي من اآلليات ألعطال مفاجئة‪.‬‬ ‫ولفت اللواء احملمدي أن عدداً كبرياً‬ ‫من الفنيني املشاركني يف مهمة حج‬ ‫هذا العام شاركوا يف عدد من الدورات‬ ‫الفنية لصيانة امل �ع��دات واآلل �ي��ات‪،‬‬ ‫اليت أقيمت باملانيا والنمسا واسبانيا‬ ‫وال� ��والي� ��ات امل �ت �ح��دة األم��ري �ك �ي��ة‪،‬‬ ‫بالتنسيق م��ع ك�بري��ات ال�ش��رك��ات‬ ‫املصنعة آلليات الدفاع املدني يف هذه‬ ‫ال��دول وحصلوا على شهادات تؤكد‬ ‫متيزهم يف هذه الدورات‪.‬‬ ‫وت��ط��رق ال��ل��واء احمل��م��دي إىل مهام‬ ‫ال���ش���ؤون ال��ف��ن��ي��ة يف ت��أم�ين أنظمة‬ ‫االتصاالت لقوات الدفاع املدني يف‬ ‫احلج وصيانة هذه األنظمة‪ ،‬مؤكداً‬ ‫أن ذل����ك ي��ش��م��ل أن��ظ��م��ة امل��راق��ب��ة‬ ‫التلفزيونية بالتعاون م��ع اإلدارات‬ ‫املعنية ب���وزارة الداخلية‪ ،‬وكذلك‬ ‫جت��ه��ي��ز وت��ش��غ��ي��ل غ���رف���ة امل��راق��ب��ة‬ ‫والتحكم باالتصاالت الالسلكية‬ ‫طوال موسم احلج‪ ،‬وجتهيز وتشغيل‬ ‫شبكة القنوات الالسلكية وغرفة‬ ‫عمليات امل��ش��اع��ر واآلل��ي��ات الفنية‬ ‫املشاركة بأعمال احل��ج‪ ،‬وتشغيل‬ ‫كافة اخلطوط اهلاتفية باملشاعر‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل تشغيل وصيانة نظام‬ ‫االتصال املرئي الذي يعد من أحدث‬ ‫أن��ظ��م��ة االت��ص��ال ب��ال��دف��اع امل��دن��ي‪،‬‬ ‫مشرياً إىل وجود نقلة نوعية كبرية يف‬ ‫أنظمة تلقي البالغات عن احلوادث‬ ‫يف احل��ج من خ�لال استخدام نظام‬ ‫حتديد موقع املتصل وتلقي البالغات‬ ‫ً‬ ‫آليا ونظام تتبع املركبات‪.‬‬

‫حشد كل اإلمكانات البشرية واآللية لسالمة زوار‬ ‫المسجد النبوي طوال موسم الحج‬ ‫تكاملت استعدادات الدفاع املدني مبنطقة‬ ‫املدينة املنورة الستقبال زوار املسجد النبوي‬ ‫ال��ش��ري��ف خ�لال م��وس��م ح��ج ه��ذا ال��ع��ام‪،‬‬ ‫والوصول ألعلى درجات اجلاهزية لتنفيذ‬ ‫اخلطة العامة ملواجهة الطوارئ واحلفاظ‬ ‫على سالمة ضيوف الرمحن أثناء وجودهم‬ ‫باملدينة املنورة‪.‬‬ ‫أوضح ذلك اللواء زهري سبيه مدير الدفاع‬ ‫املدني مبنطقة املدينة املنورة‪ ،‬مؤكداً أن‬ ‫عملية التهيؤ واالس��ت��ع��داد لتنفيذ متابعة‬ ‫خ��ط��ة ال��دف��اع امل��دن��ي مل��واج��ه��ة ال��ط��وارئ‬ ‫باملنطقة خ�لال م��وس��م احل��ج ب���دأت منذ‬ ‫وقت مبكر‪ ،‬باستشراف كافة املخاطر‬ ‫االفرتاضية احملتمل وقوعها خالل وجود‬ ‫حجاج بيت اهلل احل��رام باملدينة املنورة‪،‬‬ ‫وكذلك يف ط��رق وصوهلم إليها‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل عمليات رصد وحتليل املخاطر‬ ‫واستخالص الدروس املستفادة من مواسم‬ ‫احل��ج املاضية‪ ،‬وحتديد امل��واق��ع ال�تي قد‬ ‫متثل خ��ط��ورة على س�لام��ة زوار املسجد‬ ‫النبوي الشريف‪.‬‬ ‫وأض��اف اللواء سبيه‪ :‬ومت على ضوء ذلك‬ ‫إعداد قائمة بكافة املخاطر احملتملة اليت‬ ‫تشمل حوادث احلريق يف منشآت إسكان‬ ‫احلجاج باملدينة املنورة‪ ،‬وحوادث املركبات‬ ‫على مجيع الطرق املؤدية للمنطقة واملنطقة‬ ‫امل��رك��زي��ة احمل��ي��ط��ة ب��امل��س��ج��د ال��ن��ب��وي‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل خماطر األمطار والسيول‪،‬‬ ‫واهل��زات األرض��ي��ة‪ ،‬وال��ري��اح‪ ،‬والعواصف‬

‫وخماطر التلوث البيئي‪ ،‬وك��ل ما يهدد‬ ‫سري احلياة الطبيعية‪.‬‬ ‫وأش��ار اللواء سبيه إىل أن مرحلة الرصد‬ ‫والتحليل مشلت إج��راء الكشف الوقائي‬ ‫ع��ل��ى مج��ي��ع م��ن��ش��آت إس���ك���ان احل��ج��اج‬ ‫باملدينة املنورة‪ ،‬وكافة املنشآت األخرى‬ ‫اليت قد يرتادها احلجاج‪ ،‬مثل‪ :‬املراكز‬ ‫التجارية‪ ،‬واملطاعم‪ ،‬وغريها‪ ،‬للتأكد‬ ‫من توفر كافة متطلبات السالمة فيها‬ ‫وإزال��ة أي خمالفات تهدد سالمة ضيوف‬ ‫ال���رمح���ن‪ ،‬وذل����ك ب��ال��ت��ن��س��ي��ق م���ع ك��اف��ة‬ ‫اجلهات احلكومية ومبتابعة من صاحب‬ ‫السمو امللكي أمري منطقة املدينة املنورة‪.‬‬ ‫أم���ا امل��رح��ل��ة ال��ث��ان��ي��ة م��ن اخل��ط��ة‪ ،‬كما‬ ‫يؤكد اللواء زه�ير سبيه‪ ،‬فقد تضمنت‬ ‫حشد وتهيئة اإلمكانات البشرية واآللية‬ ‫وحتديد مواقع انتشارها ومتركزها مبا‬ ‫حيقق سرعة االستجابة يف التعامل مع‬ ‫احلوادث‪ ،‬ومبا يعزز من اجلوانب الوقائية‬

‫جملة‬

‫ال�تي مت رص��ده��ا‪ ،‬باإلضافة إىل تشغيل‬ ‫اخلدمات املومسية ونشر عدد كبري من‬ ‫ال��وح��دات وال��ف��رق الثابتة واملتحركة‪،‬‬ ‫تشمل ‪ 7‬وح��دات خارجية تتمركز على‬ ‫ال��ط��رق��ات ال�تي ت��رب��ط املنطقة باملناطق‬ ‫اجمل����اورة وع��ل��ى ط��ري��ق امل��دي��ن��ة ينبع‪ ،‬و‪7‬‬ ‫وح�����دات داخ��ل��ي��ة ت��ت��م��رك��ز يف م��واق��ع‬ ‫حم���ددة ب��دق��ة عالية مل��ب��اش��رة مهامها يف‬ ‫حميط املسجد النبوي الشريف وبعض‬ ‫املواقع األخرى‪ ،‬واكتملت مرحلة التهيؤ‬ ‫واالستعداد باملرحلة الثالثة اليت تركزت‬ ‫ع��ل��ى تفعيل آل��ي��ات التنسيق م��ع كافة‬ ‫اإلدارات احلكومية واألهلية املعنية بتنفيذ‬ ‫خطة ال��دف��اع امل��دن��ي ملواجهة ال��ط��وارئ‪،‬‬ ‫مثل‪ :‬الشؤون الصحية‪ ،‬واهلالل األمحر‪،‬‬ ‫وال��ش��ؤون البلدية وال��ق��روي��ة‪ ،‬واألج��ه��زة‬ ‫األم��ن��ي��ة مب��ا حي��ق��ق ال��ت��ك��ام��ل يف تنفيذ‬ ‫املهام يف حاالت الطوارئ‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫تكثيف برامج التدريب لكافة الوحدات‬ ‫املشاركة يف أعمال احلج باملدينة املنورة‬ ‫مبا يتناسب مع نوعية املخاطر احملتملة‪،‬‬ ‫وطبيعة املهام املنوطة بكل منها وإصدار‬ ‫ع���دد ك��ب�ير م��ن امل��ط��ب��وع��ات ال��ت��وع��وي��ة‬ ‫املرتمجة لتنمية وعي زوار املسجد النبوي‬ ‫الشريف مبتطلبات السالمة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل تركيب عدد من اللوحات اإلرشادية‬ ‫والشاشات ال�تي تبث رسائل توعوية يف‬ ‫أماكن جتمع احلجاج‪ ،‬وتوزيع عدد من‬ ‫النشرات اإلرشادية املطبوعة‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪15‬‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬ ‫مدير إدارة التدريب باحلج ‪ ..‬اللواء الربكة‬

‫تدريب تطبيقي مكثف لجميع‬ ‫وحدات الدفاع المدني في الحج‬

‫أكد اللواء صاحل بن حممد الربكة مدير‬ ‫إدارة تدريب ال��دف��اع املدني باحلج تكامل‬ ‫منظومة الربامج التدريبية للقوات املشاركة‬ ‫يف تنفيذ اخلطة العامة ألعمال الدفاع املدني‬ ‫ملواجهة الطوارئ خالل حج هذا العام للتأكد‬ ‫من جاهزية مجيع الفرق والوحدات امليدانية‬ ‫ألداء املهام املنوطة بها يف احلفاظ على سالمة‬ ‫ضيوف الرمحن‪ ،‬واالستخدام األمثل للمعدات‬ ‫واآلليات اجلديدة اليت تشارك ألول مرة يف‬ ‫مهمة احلج ومبا يتناسب مع كافة املخاطر‬ ‫االفرتاضية احملتملة يف مجيع أعمال احلج‬ ‫بالعاصمة املقدسة واملشاعر‪.‬‬ ‫وأشار اللواء الربكة إىل وجود برنامج خاص‬ ‫ملهمة احلج يتواله فريق التدريب باحلج الذي‬ ‫ي��ض��م خن��ب��ة م���ن أف��ض��ل امل���درب�ي�ن امل��ؤه��ل�ين‬ ‫العاملني مبعهد الدفاع املدني ومراكز تدريب‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي يف مجيع مناطق اململكة‪،‬‬ ‫م��ؤك��داً أن منظومة ال�برام��ج التدريبية يف‬ ‫حج هذا العام تركز على اجلوانب العملية‬ ‫التطبيقية يف التعامل مع كافة أنواع املخاطر‬ ‫عرب جرعات تدريبية مكثفة مبا يضمن –‬ ‫مبشيئة اهلل تعاىل – إج��ادة مجيع الوحدات‬ ‫والفرق امليدانية جلميع مهامها‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫الربنامج التدرييب املعتاد الذي يشمل أعمال‬ ‫اإلطفاء واإلنقاذ وأعمال السالمة واحلماية‬ ‫املدنية واإلسعاف‪.‬‬ ‫وع��ن موقع ال��ت��دري��ب التخصصي يف برامج‬ ‫تدريب القوات املشاركة يف مهمة احلج هذا‬ ‫العام‪ ،‬أوضح اللواء الربكة أن برامج التدريب‬ ‫ال��ت��خ��ص��ص��ي ت��ت��ن��اس��ب م���ع م���واق���ع مت��رك��ز‬

‫‪16‬‬

‫جملة‬

‫الوحدات والفرق امليدانية يف املشاعر وطبيعة‬ ‫ختصصاتها الفنية على أعمال الدفاع املدني‬ ‫كما تراعي نوعية املخاطر اليت تتعامل معها‬ ‫خ�ل�ال م��وس��م احل���ج ال�ت�ي ختتلف باختالف‬ ‫ال��زم��ان وامل��ك��ان‪ ،‬كما ختتلف ع��ن املهام‬ ‫التقليدية اليت يؤديها رجال الدفاع املدني يف‬ ‫مقرات عملهم األساسية‪.‬‬ ‫ولفت ال��ل��واء ال�برك��ة إىل وج��ود آلية دقيقة‬ ‫لتقييم أع��م��ال ال��ت��دري��ب خ�لال مهمة احلج‬ ‫كل عام لالستفادة منها يف تطوير الربامج‬ ‫التدريبية‪ ،‬باإلضافة إىل ال��دروس املستفادة‬ ‫اليت تتلقاها اإلدارة العامة للتدريب بالدفاع‬ ‫امل��دن��ي م��ن مج��ي��ع ال���وح���دات امل��ش��ارك��ة يف‬ ‫أعمال احلج‪ ،‬مؤكداً تكامل اإلمكانات‬ ‫والتجهيزات التدريبية لتنفيذ برامج التدريب‬ ‫التطبيقي التنشيطي للوحدات والفرق امليدانية‬ ‫املشاركة يف مهمة احلج‪.‬‬ ‫وتطرق اللواء الربكة إىل الربامج التدريبية‬ ‫اخل��اص��ة ب��امل��ت��ط��وع�ين ع��ل��ى أع��م��ال ال��دف��اع‬ ‫املدني يف احل��ج‪ ،‬مشرياً إىل أن ذلك يتم من‬ ‫خالل الدروات التدريبية اليت يتم تنفيذها يف‬ ‫مراكز تدريب الدفاع املدني مبناطق اململكة‬ ‫فور قبول املتطوعني وتتضمن تأهليهم على‬ ‫األعمال األساسية للدفاع املدني‪.‬‬ ‫وعن عدد فرق التدريب املشاركة يف مهمة‬ ‫احل��ج ه��ذا العام‪ ،‬ق��ال اللواء الربكة هناك‬ ‫إدارة للتدريب يف احلج تتوىل مجيع األعمال‬ ‫اإلداري��ة واإلش��راف العام على تنفيذ اخلطة‬ ‫التدريبية‪ ،‬وهناك عدد من الفرق التدريبية‬ ‫اليت تتوىل عملية التدريب وفق ج��دول زمين‬ ‫واضح يف كل من العاصمة املقدسة واملشاعر‪،‬‬ ‫ويضم كل فريق ‪ 10‬مدربني مؤهلني يف مجيع‬ ‫ختصصات الدفاع املدني مبا حيقق مشولية‬ ‫التدريب يف كافة م��واق��ع متركز وح��دات‬ ‫وفرق الدفاع املدني يف املشاعر‪.‬‬ ‫ورفع اللواء الربكة يف ختام تصرحيه الشكر‬ ‫والتقدير ملقام خ��ادم احل��رم�ين الشريفني‪،‬‬ ‫ومسو ولي عهده األمني‪ ،‬ومسو النائب الثاني‪،‬‬ ‫ومس��و وزي��ر الداخلية على م��ا يلقاه الدفاع‬ ‫املدني من دعم ال حمدود‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫مدير إدارة اإلطفاء باحلج‪ ..‬اللواء محد املبدل‪:‬‬

‫خطوط ساخنة‬ ‫للتواصل مع جميع‬ ‫مراكز الدفاع المدني‬

‫تخصيص فرق لإلطفاء بالعاصمة‬ ‫المقدسة والمشاعر‬

‫تنسيق كامل مع‬ ‫القطاعات األمنية‬ ‫لتنفيذ المهام بالحج‬

‫أك����د العميد‬ ‫حممد النهاري‬ ‫رئ��ي��س مركز‬ ‫ال��������ق��������ي��������ادة‬ ‫وال����س����ي����ط����رة‬ ‫ل������������ق������������وات‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫املشاركة يف تنفيذ اخلطة العامة ملواجهة‬ ‫ال��ط��وارئ خ�لال م��وس��م احل��ج ه��ذا العام‬ ‫ت��ك��ام��ل وس���ائ���ل ال��ت��واص��ل م���ع م��راك��ز‬ ‫الدفاع املدني باملشاعر املقدسة والوحدات‬ ‫والفرق امليدانية لإلطفاء واإلنقاذ واإلسعاف‬ ‫ووح��دات التدخل السريع لضمان الوصول‬ ‫ألعلى درجات الكفاءة يف إدارة العمليات‬ ‫امليدانية يف حاالت الطوارئ‪.‬‬ ‫وأوضح أن مهام مجيع مراكز الدفاع املدني‬ ‫والوحدات امليدانية حمددة بدقة عالية ويف‬ ‫نطاقات جغرافية واضحة ومبا يتناسب مع‬ ‫املخاطر اإلفرتاضية اليت تتضمنها اخلطة‬ ‫ال��ع��ام��ة ألع��م��ال ال���دف���اع امل��دن��ي مل��واج��ه��ة‬ ‫الطوارئ يف مجيع مناسك احلج‪.‬‬ ‫وأش���اد العميد ال��ن��ه��اري مبستوى التعاون‬ ‫والتنسيق بني كافة اجلهات احلكومية‬ ‫املعنية بتنفيذ اخلطة وتعزيز اإلج���راءات‬ ‫ال��وق��ائ��ي��ة ل��ل��ح��ف��اظ ع��ل��ى س�لام��ة ضيوف‬ ‫الرمحن من خ�لال منظومة متكاملة من‬ ‫اآلليات ووسائل التنسيق والتواصل الفاعل‬ ‫وإملام كامل باملهام املنوطة بكل جهة يف‬ ‫ً‬ ‫معربا ع��ن ثقته يف أن‬ ‫ح��االت ال��ط��وارئ‪،‬‬ ‫يواصل رجال الدفاع املدني أدائهم املتميز‬ ‫يف احلج الذي جتلى طوال السنوات املاضية‬ ‫وأشادت به املنظمات الدولية للحماية املدنية‬ ‫و الدفاع املدني يف كثري من دول العامل‪.‬‬ ‫وأش���ار العميد ال��ن��ه��اري إىل ت��ع��دد وسائل‬ ‫ال��ت��واص��ل م��ع م��رك��ز ال��ق��ي��ادة والسيطرة‬ ‫باحلج عرب خطوط االت��ص��االت السلكية‬ ‫وال�لاس��ل��ك��ي��ة أو ال��ش��ب��ك��ات ال��ب��دي��ل��ة‬ ‫واخل��ط��وط ال��س��اخ��ن��ة امل��ؤم��ن��ة مت��ام� ً�ا ال�تي‬ ‫مي��ك��ن اس��ت��خ��دام��ه��ا يف ح���ال ح���دوث أي‬ ‫أضرار يف شبكات االتصاالت‪.‬‬

‫اختذت إدارة اإلطفاء كافة‬ ‫اس��ت��ع��دادات��ه��ا للتعامل مع‬ ‫خماطر احلريق بالعاصمة‬ ‫امل��ق��دس��ة وامل��ش��اع��ر ضمن‬ ‫ق�������وات ال�����دف�����اع امل���دن���ي‬ ‫املشاركة يف تنفيذ اخلطة‬ ‫العامة ملواجهة الطوارئ يف‬ ‫موسم حج هذا العام‪.‬‬ ‫وأك��م��ل��ت إدارة اإلط��ف��اء‬ ‫ك��اف��ة جت��ه��ي��زات��ه��ا اآلل��ي��ة‬ ‫والفنية إلجناز مهامها امليدانية يف التعامل‬ ‫مع كافة أنواع احلرائق يف منشآت إسكان‬ ‫احلجيج وخميماتهم يف املشاعر منى وعرفة‬ ‫ومزدلفة‪ ،‬وأوضح اللواء محد بن عبدالعزيز‬ ‫املبدل مدير إدارة اإلطفاء يف احلج جاهزية‬ ‫املراكز والفرق امليدانية ملواجهة خماطر‬ ‫احل��ري��ق يف خميمات احل��ج��اج باملشاعر‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل مراكز وفرق ثابتة يف العاصمة‬ ‫املقدسة‪.‬‬ ‫وأشار اللواء املبدل إىل استحداث عدد من‬ ‫الفرق املومسية لإلطفاء للمشاركة يف مهمة‬ ‫احلج هذا العام‪ ،‬باإلضافة إىل فرق لإلطفاء‬ ‫بقوات ال��ط��وارئ ووح��دات متنقلة تستخدم‬ ‫للدعم واإلسناد أثناء احلج‪ ،‬وتغطي مجيع‬ ‫الطرق السريعة امل��ؤدي��ة للعاصمة املقدسة‬ ‫واملشاعر‪ ،‬وأض��اف ال��ل��واء املبدل أن إدارة‬ ‫اإلط��ف��اء يف احل��ج أمت��ت منذ وق��ت مبكر‬ ‫كافة أعمال التجهيز اآللي والفين جلميع‬ ‫م��راك��ز ال���وح���دات وال���ف���رق امل��ي��دان��ي��ة يف‬ ‫املشاعر‪ ،‬واستكمال كافة احتياجاتها‬ ‫إلجناز مهامها على أكمل وجه مبشيئة اهلل‬ ‫ت��ع��اىل‪ ،‬م��ع إع���داد خطط اإلس��ن��اد الالزمة‬ ‫وتنفيذ الفرضيات امليدانية للتأكد من‬ ‫استيعاب العاملني بها ملهامهم خالل موسم‬ ‫احل��ج‪ ،‬وذل��ك على ضوء ال��دروس املستفادة‬ ‫من حج األعوام املاضية ورصد دقيق للمواقع‬ ‫عالية اخل��ط��ورة ومتابعة تغطيتها بالفرق‬ ‫وال��وح��دات امليدانية اجمل��ه��زة‪ ،‬للتعامل مع‬ ‫كافة أن��واع احلرائق مبا يف ذل��ك منشآت‬ ‫جسر اجلمرات وحمطات قطار املشاعر‪،‬‬

‫واملواقع اليت تشهد كثافة‬ ‫كبرية يف أعداد احلجاج‪.‬‬ ‫وع����ن اس���ت���ع���دادات إدارة‬ ‫اإلطفاء باحلج للتعامل مع‬ ‫ح��وادث احلريق يف األب��راج‬ ‫واملباني املرتفعة بالعاصمة‬ ‫املقدسة‪ ،‬أكد اللواء املبدل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صعبا‬ ‫حتديا‬ ‫أن ذل��ك ميثل‬ ‫ً‬ ‫لرجال اإلطفاء نظرا الرتفاع‬ ‫هذه املباني وضيق الشوارع‬ ‫واملمرات احمليطة بها يف كثري من احلاالت‪،‬‬ ‫اليت ال تسمح بسهولة حترك آليات وسيارات‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي الكبرية للوصول إىل هذه‬ ‫املواقع‪ ،‬األمر الذي يتطلب العمل املستمر‬ ‫على رف��ع مستوى ك��ف��اءة أنظمة اإلطفاء‬ ‫والوقاية من احلريق يف هذه املباني‪ ،‬ومتابعة‬ ‫ذل��ك من خ�لال دوري���ات الكشف الوقائي‬ ‫على كل هذه املنشآت‪ ،‬باإلضافة إىل تأمني‬ ‫املعدات والوسائل احلديثة للتعامل مع هذه‬ ‫النوعية من احلوادث واختيار أفضل املواقع‬ ‫لتمركز سيارات اإلطفاء الكبرية وسيارات‬ ‫السالمل واملضخات ذات الكفاء العالية‪،‬‬ ‫واخلراطيم املناسبة لتحمل الضغط العالي‪،‬‬ ‫وإع��داد اخلطط املسبقة لتعزيز اإلج��راءات‬ ‫الوقائية والتدخل السريع يف مواجهة هذه‬ ‫النوعية من احل��وادث‪ ،‬باإلضافة إىل تنفيذ‬ ‫عدد من الفرضيات التدريبية للوصول ألعلى‬ ‫مستويات اجلاهزية لذلك قبل ب��دء موسم‬ ‫احلج‪.‬‬ ‫وأشار اللواء املبدل إىل وجود عدد كبري من‬ ‫اآلليات احلديثة واملتطورة اليت تشارك يف‬ ‫مهمة حج هذا العام اليت مت اختيارها بعناية‬ ‫للعمل بكفاءة يف بيئة احلج مبا يتناسب مع‬ ‫نوعية املخاطر احملتملة والزحام الشديد يف‬ ‫العاصمة املقدسة‪ ،‬مبا حيقق مبشيئة اهلل‬ ‫تعاىل االنتقال السريع ملواقع احل��وادث مثل‬ ‫املطفيات املركبة على الدراجات النارية‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل التوزيع امل���دروس لشبكات‬ ‫املياه لضمان تغطية مجيع املواقع اخلطرة‬ ‫بشكل كامل‪.‬‬

‫أك��د العميد س��امل بن حممد آل مذهب‬ ‫قائد املهمة اخلاصة ضمن ق��وات الدفاع‬ ‫امل��دن��ي باحلج على تكامل استعدادات‬ ‫رجال الدفاع املدني لدعم ومساندة كافة‬ ‫األجهزة األمنية يف الوصول ألعلى درجات‬ ‫التنسيق بني قوات الدفاع املدني املشاركة‬ ‫يف أعمال احل��ج وق��وات ال��ط��وارئ باألمن‬ ‫العام ً‬ ‫طبقا ملهام الدفاع املدني وختصصاته‪.‬‬ ‫وأضاف العميد آل مذهب أن قوات املهمة‬ ‫اخل��اص��ة تضم ع���دداً ك��ب�يراً م��ن وح��دات‬ ‫اإلط���ف���اء واإلن���ق���اذ واإلس���ع���اف واحل��م��اي��ة‬ ‫املدنية‪ ،‬ودوريات السالمة من قوة اإلسناد‬ ‫وقوة عرفة وقوة مزدلفة اليت تساند إدارة‬ ‫ال��ع��اص��م��ة امل��ق��دس��ة ع��ن��دم��ا يتطلب األم��ر‬ ‫ذلك‪ ،‬مشرياً إىل أن مجيع الضباط واألفراد‬ ‫امل��ش��ارك�ين يف املهمة اج��ت��ازوا تدريبات‬ ‫مكثفة قبل بدء أعمال احلج‪ ،‬إضافة إىل‬ ‫وجود فريق خاص باحلج يتوىل زيادة التأهيل‬ ‫والتدريب التنشيطي طوال فرتة احلج‪.‬‬ ‫وذكرالعميد آل مذهب أن موقع متركز‬ ‫ق���وة امل��ه��م��ة اخل��اص��ة يتغري أث��ن��اء حت��رك‬ ‫احلجيج ألداء املناسك يف املشاعر املقدسة‬ ‫وف��ق� ً�ا جملموعة م��ن املعايري بالتعاون مع‬ ‫اجل��ه��ات األمنية األخ���رى‪ ،‬م��ؤك��داً على‬ ‫ج��اه��زي��ة امل��ه��م��ة للتعامل م��ع أي أخ��ط��ار‬ ‫حمتملة‪ ،‬وقال قائد املهمة اخلاصة للدفاع‬ ‫امل��دن��ي ب��احل��ج إن أع��م��ال ال��دف��اع املدني‬ ‫ً‬ ‫تنسيقا‬ ‫مبفهومها الشامل والعام تتطلب‬ ‫مع كل القطاعات األمنية ذات العالقة‪،‬‬ ‫من خالل خطط يتم تنفيذها وفق منهجية‬ ‫علمية حمدد بها املعايري الزمنية واملكانية‬ ‫ألداء املهام يف أصعب الظروف‪.‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪17‬‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬ ‫ضمن استعدادات الدفاع املدني ملوسم احلج‬

‫جوالت ميدانية مجدولة آلي ًا لمتابعة اشتراطات‬ ‫السالمة في جميع المنشآت بالعاصمة المقدسة‬ ‫أمت���ت إدارة ال��دف��اع امل��دن��ي بالعاصمة‬ ‫امل��ق��دس��ة يف وق��ت مبكر استعداداتها‬ ‫لتنفيذ امل��ه��ام املنوطة بها ضمن اخلطة‬ ‫ال��ع��ام��ة ألع��م��ال ال��دف��اع امل��دن��ي ملواجهة‬ ‫الطوارئ خالل موسم احلج هذا العام‪.‬‬ ‫وأوضح العميد مكسب مهجي العمريي‬ ‫املساعد لشؤون العمليات ب��إدارة الدفاع‬ ‫املدني بالعاصمة املقدسة أن االستعدادات‬ ‫مشلت تفعيل اللجان الثابتة واملؤقتة يف‬ ‫جم���ال ال��س�لام��ة‪ ،‬ع��وض� ً�ا ع��ن مضاعفة ف��رق التدخل السريع يف اخ�تراق الزحام‬ ‫جمموعات املسح امليداني للتأكد من يف أوق��ات ال��ذروة‪ ،‬مؤكداً أنه مت تغطية‬ ‫توفر كافة متطلبات السالمة الوقائية مجيع أحناء العاصمة املقدسة ومداخلها‬ ‫يف م��ب��ان��ي إس��ك��ان احل��ج��اج وال��ف��ن��ادق ومواقف السيارات والطرق السريعة املؤدية‬ ‫وامل��راك��ز واملنشآت التجارية وشبكة إليها بكافة خ��دم��ات اإلط��ف��اء واإلن��ق��اذ‬ ‫األن����ف����اق‪ ،‬وت��ن��ف��ي��ذ ع����دد م���ن اجل����والت واإلسعاف وفق خطة انتشار تراعي املواقع‬ ‫امل��ي��دان��ي��ة اجمل��دول��ة إل��ك�ترون��ي� ً�ا ألعمال األك��ث��ر ازدح��ام� ً�ا ويف مقدمتها املنطقة‬ ‫الرصد الوقائي يف مجيع املنشآت اليت امل��رك��زي��ة يف حميط املسجد احل���رام‪،‬‬ ‫كما تراعي املشاريع الضخمة اجل��اري‬ ‫تقدم خدماتها للحجاج‪.‬‬ ‫ويف جم���ال أع��م��ال اإلط���ف���اء واإلن���ق���اذ‪ ،‬تنفيذها يف العاصمة املقدسة‪.‬‬ ‫أشار العميد العمريي أن اخلطة تضمنت وتطرق العميد العمريي إىل أعمال فرق‬ ‫إدراج جمموعات وف��رق للتدخل السريع احلماية املدنية بالعاصمة املقدسة خالل‬ ‫باستخدام ال��دراج��ات النارية والسيارات موسم احلج‪ ،‬مؤكداً نشر عدد كبري من‬ ‫الصغرية واليت تتمركز يف مواقع حمددة الفرق والدوريات املخصصة ألعمال الرصد‬ ‫ً‬ ‫مسبقا للتعامل مع كافة أنواع البالغات الكيميائي والسيما يف شبكة األنفاق‬ ‫ع��ن احل���وادث ف��ور حدوثها حل�ين وص��ول ومنطقة املساخل يف املشاعر‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫وح���دات وف��رق ال��دف��اع امل��دن��ي األساسية فرق اإلخالء الطيب اليت تعمل بالتنسيق مع‬ ‫بهدف االستفادة من عنصر الزمن يف جتنب الشؤون الصحية واهلالل األمحر‪.‬‬ ‫خم��اط��ر احل���وادث واالس��ت��ف��ادة م��ن ق��درة وعن استعدادات الدفاع املدني بالعاصمة‬

‫املقدسة للتعامل مع املخاطر االفرتاضية‬ ‫داخ���ل احل����رم‪ ،‬أش���ار ال��ع��م��ي��د العمريي‬ ‫إىل وج��ود قوة خاصة للتعامل مع كافة‬ ‫امل��خ��اط��ر احملتملة أث��ن��اء وج���ود احلجاج‬ ‫داخل احلرم واملنطقة املركزية‪ ،‬وتتوزع‬ ‫يف نقاط حمددة بعناية يف صحن الطواف‬ ‫واملسعى ومجيع أب���واب املسجد احل��رام‬ ‫والساحات اخلارجية ملباشرة أي حاالت‬ ‫تتطلب ال��ت��دخ��ل ال��س��ري��ع‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك‬ ‫ح���االت اإلص���اب���ات واحل�����االت الصحية‬ ‫الطارئة اليت قد يتعرض هلا كبار السن‬ ‫وتتطلب إس��ع��اف��ات عاجلة أو نقلها إىل‬ ‫املستشفيات ومراكز الرعاية الصحية‬ ‫املتخصصة‪.‬‬ ‫ولفت العميد العمريي إىل تكامل آليات‬ ‫وم��ع��دات ال��دف��اع امل��دن��ي امل��ش��ارك��ة يف‬ ‫مهمة احل��ج ه��ذا ال��ع��ام مل��واج��ه��ة كافة‬ ‫أن��واع املخاطر‪ ،‬مبا يف ذل��ك ع��دد كبري‬ ‫من السيارات املزدوجة لإلطفاء واإلنقاذ‬ ‫وإطفاء احلرائق يف املنشآت الصناعية‪،‬‬ ‫وس��ي��ارات التدخل يف ح���وادث انهيارات‬ ‫املباني وآليات التعامل مع حوادث املباني‬ ‫املرتفعة‪ ،‬والدراجات النارية ذات األربعة‬ ‫عجالت اجملهزة خب��زان��ات مل��واد اإلطفاء‬ ‫وامل��س��دس��ات املائية للتعامل م��ع ح��وادث‬ ‫احل��ري��ق يف األن��ف��اق وال��ش��وارع الضيقة‪،‬‬ ‫وال�تي مت استخدامها بنجاح خ�لال شهر‬ ‫رمضان هذ العام‪.‬‬

‫جاهزية رجال الدفاع المدني لمواجهة المخاطر بمزدلفة‬ ‫أع��رب العميد عايش ب��ن أمح��د الطلحي قائد‬ ‫الدفاع املدني مبشعر مزدلفة عن سعادته بتكامل‬ ‫استعدادات ق��وات الدفاع املدني املشاركة يف‬ ‫تنفيذ اخلطة العامة ملواجهة الطوارئ خالل موسم‬ ‫احلج لعام ‪1434‬هـ ألداء مهامها يف احلفاظ على‬ ‫سالمة ضيوف الرمحن يف مجيع مناسك احلج‪،‬‬ ‫م��ؤك��داً جاهزية ق��وات ال��دف��اع امل��دن��ي مبشعر‬ ‫م��زدل��ف��ة مل��واج��ه��ة ك��اف��ة امل��خ��اط��ر االف�تراض��ي��ة‬ ‫احملتملة خالل مبيت احلجيج باملشعر‪.‬‬ ‫وأض����اف ال��ع��م��ي��د ال��ط��ل��ح��ي أن خ��ط��ة ق��ي��ادة‬ ‫الدفاع املدني يف مزدلفة تتضمن اختاذ كافة اخلطة التفصيلية ملواجهة الطوارئ يف مشعر‬ ‫اإلج����راءات الوقائية لتجنب كافة املخاطر مزدلفة استوعبت كافة املستجدات واملشاريع‬ ‫ال��ع��ام��ة ألع���م���ال ال���دف���اع امل���دن���ي يف احل���ج‪ ،‬اليت قد مت تنفيذها قبل بدء موسم احلج‪.‬‬ ‫وام��ت�لاك أعلى ال��ق��درات للتدخل السريع يف وح���ول أب���رز امل��خ��اط��ر االف�تراض��ي��ة يف مشعر‬ ‫ح��االت الطوارئ عرب تنسيق كامل ومستمر م��زدل��ف��ة يف ح��ج ه��ذا ال��ع��ام‪ ،‬أوض���ح العميد‬ ‫مع قيادات الدفاع املدني يف منى وعرفة للدعم الطلحي أن حترك مجوع احلجاج كتلة واحدة‬ ‫م��ن ع��رف��ات إىل م��زدل��ف��ة ومنها ل��رم��ي مجرة‬ ‫واإلسناد متى كانت هناك حاجة لذلك‪.‬‬ ‫وأش���ار العميد الطلحي إىل جاهزية ضباط العقبة األوىل جيعل ال��ظ��روف مهيأة لوقوع‬ ‫ً‬ ‫فضال عن املخاطر‬ ‫وأف��راد الدفاع املدني يف مزدلفة لتنفيذ كل حوادث الزحام والتدافع‪،‬‬ ‫أع��م��ال السالمة واإلش���راف الوقائي وأعمال الطبيعية اليت قد حتدث أثناء مبيت احلجاج‬ ‫اإلطفاء واإلن��ق��اذ واإلس��ع��اف واحلماية املدنية مبزدلفة مثل سقوط األمطار الغزيرة‪ ،‬أو هبوب‬ ‫وتنفيذ خطط اإلخالء واإلي��واء‪ ،‬مشرياً إىل أن ال��ري��اح ال��ش��دي��دة‪ ،‬أو وق��وع ح��رائ��ق كبرية‪،‬‬

‫ضمن تشكيالت الدفاع املدني‬

‫إدارة مواجهة الكوارث تشارك في مهمة الحج‬

‫استحدثت قيادة قوات الدفاع‬ ‫امل��دن��ي املشاركة يف تنفيذ‬ ‫اخلطة العامة ألعمال الدفاع‬ ‫املدني ملواجهة ال��ط��وارئ يف‬ ‫احلج إدارة ملواجهة الكوارث‬ ‫ت��ت��وىل م��ه��ام ال��ت��ن��س��ي��ق بني‬ ‫كافة اجلهات احلكومية‬

‫‪18‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫ب��اإلض��اف��ة إىل ح���وادث تساقط الصخور من‬ ‫اجلبال احمليطة مبزدلفة‪ ،‬وأي خلل يف سري‬ ‫احلياة الطبيعية كانقطاع التيار الكهربائي‬ ‫أو امل��ي��اه أو االت��ص��االت أو انتشار األم��راض‬ ‫الوبائية‪ ،‬مؤكداً أن اخلطة تتضمن كل هذه‬ ‫املخاطر‪ ،‬مبا يف ذلك املخاطر املرتبطة بقطار‬ ‫املشاعر ومساره داخل مزدلفة‪.‬‬ ‫وأوض��ح العميد الطلحي وجود تنسيق مباشر‬ ‫بني قادة الدفاع املدني يف مشاعر منى ومزدلفة‬ ‫وعرفات وأركانات اإلطفاء واإلنقاذ واحلماية‬ ‫املدنية والسالمة واإلشراف الوقائي لالستفادة‬ ‫من اخلربات وتبادل املعلومات واالستعانة ببعض‬ ‫اإلمكانات البشرية واآللية يف بعض احلاالت‪،‬‬ ‫وذلك يف إطار العمل ضمن منظومة متكاملة‬ ‫لتحقيق اهلدف يف توفري أعلى درجات السالمة‬ ‫لضيوف الرمحن‪.‬‬ ‫وأشاد العميد الطلحي جبهود التعاون والتنسيق‬ ‫بني الدفاع املدني ووزارة الشؤون البلدية والقروية‪،‬‬ ‫واألمن العام‪ ،‬والشركة املشغلة لقطار املشاعر‪،‬‬ ‫واهل�ل�ال األمح���ر‪ ،‬للتعامل م��ع ك��اف��ة املخاطر‬ ‫احملتملة على ط��ول مسار القطار ويف حمطات‬ ‫توقفه مبا يف ذلك حمطات مشعر مزدلفة‪.‬‬

‫واألهلية ذات العالقة بأعمال‬ ‫ال���دف���اع امل��دن��ي خ�ل�ال موسم‬ ‫احل���������ج‪ ،‬ووض���������ع اخل���ط���ط‬ ‫واآلليات الالزمة لتنفيذ املهام‬ ‫واملسؤوليات للتعامل مع كل‬ ‫أن����واع ال���ك���وارث واحل����وادث‬ ‫ال���ك�ب�رى ال�ت�ي ت��ه��دد س�لام��ة‬ ‫ضيوف الرمحن‪.‬‬ ‫وأوض���ح م��دي��ر إدارة مواجهة‬ ‫ال���ك���وارث يف احل���ج العقيد‬ ‫د‪ .‬م‪ .‬علي ب��ن عمري أن مهام‬ ‫اإلدارة تتضمن تصنيف مجيع‬ ‫امل��خ��اط��ر ال������واردة يف اخل��ط��ة‬ ‫العامة ألع��م��ال ال��دف��اع املدني‬ ‫مل��واج��ه��ة ال���ط���وارئ يف مجيع‬ ‫مناسك احل��ج‪ ،‬وترتيب درجة‬ ‫خطورتها وحتليل هذه املخاطر‬

‫وحتديد مسبباتها واألماكن‬ ‫احملتمل حدوثها فيها‪ ،‬ومن ثم‬ ‫العمل على تالفيها أو التقليل‬ ‫من درجة خطورتها‪ ،‬ومعاجلة‬ ‫ما ينجم عنها من آثار بالتنسيق‬ ‫مع كافة اجلهات احلكومية‬ ‫امل��ش��ارك��ة يف أع��م��ال ال��دف��اع‬ ‫املدني باحلج‪.‬‬ ‫وح���ول ع���دد ال��ف��رق امل��ي��دان��ي��ة‬ ‫ال���ت���اب���ع���ة إلدارة م���واج���ه���ة‬ ‫الكوارث يف حج هذا العام‪،‬‬ ‫أشار العقيد د‪ .‬م‪ .‬علي بن عمري‬ ‫إىل مشاركة عدد من ضباط‬ ‫وأف��راد منسوبي اإلدارة العامة‬ ‫وفروعها يف مديريات الدفاع‬ ‫امل��دن��ي باملناطق م��ن أصحاب‬ ‫اخلربة العملية يف جمال مواجهة‬

‫جملة‬

‫ال��ك��وارث ومم��ن ش��ارك��وا‬ ‫يف م��واس��م احل���ج ال��س��ن��وات‬ ‫املاضية‪.‬‬ ‫ول��ف��ت م��دي��ر إدارة مواجهة‬ ‫ال����ك����وارث ب��احل��ج إىل أن‬ ‫اإلدارة سوف تستخدم يف حج‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إلكرتونيا‬ ‫نظاما‬ ‫هذا العام‬ ‫م��ت��ط��وراً لتنفيذ امل��ه��ام بني‬ ‫م���رك���ز ع��م��ل��ي��ات ال���دف���اع‬ ‫امل���دن���ي ب���احل���ج وم��ن��دوب��ي‬ ‫اجل���ه���ات احل��ك��وم��ي��ة ذات‬ ‫العالقة بأعمال الدفاع املدني‬ ‫ب��ه��دف س��رع��ة تنفيذ املهام‬ ‫وتوثيقها بالوقت والتاريخ‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل حتديث النظام‬ ‫اإللكرتوني ألعمال اإلخالء‬ ‫واإلسناد واإليواء‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪19‬‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬

‫فرق متخصصة لإلطفاء واإلنقـــــــــــــــــــــــاذ واإلسعاف واإلخالء في منى‬ ‫كشف العقيد عبد اهلل ب��ن سعد آل سيف‬ ‫قائد الدفاع املدني مبشعر منى عن جاهزية‬ ‫وح��دات اإلطفاء‪،‬ملواجهة خماطر احلريق يف‬ ‫خميمات احلجاج ومقرات املنشآت احلكومية‬ ‫يف مجيع أرج��اء منى خ�لال موسم احل��ج هذا‬ ‫ال��ع��ام‪،‬ب��اإلض��اف��ة إىل جم��م��وع��ات اإلش���راف‬ ‫ال��وق��ائ��ي وف���رق ال���دراج���ات ال��ن��اري��ة اجمل��ه��زة‬ ‫باملطفيات اليدوية للتدخل السريع مع كافة‬ ‫أن���واع احل����وادث ال�تي ق��د تقع يف املركبات‬ ‫واملخيمات ووح��دات للتدخل يف حوادث املواد‬ ‫اخلطرة‪.‬‬ ‫وأشار العقيد آل سيف أن خطة انتشار وتوزيع‬ ‫الفرق وال��وح��دات امليدانية‪،‬تستوعب كافة‬ ‫املخاطر احملتملة وتراعي طبوغرافية مشعر‬ ‫منى‪ ،‬وأماكن جتمع احلجاج على ضوء رصد‬ ‫دقيق ودراس��ات علمية متخصصة أجريت قبل‬ ‫بدء موسم احلج‪،‬باإلضافة إىل نشر عدد كبري‬ ‫من دوري��ات السالمة الراجلة والراكبة اليت‬ ‫تعمل حت��ت إش���راف ض��ب��اط متخصصني يف‬ ‫جمال السالمة للتأكد من توافر اشرتاطات‬ ‫ووسائل السالمة يف كافة املخيمات والعمل‬ ‫على ت�لايف أي مالحظات أو خمالفات تهدد‬ ‫سالمة احلجيج‪،‬كما تتوىل دوريات السالمة‬ ‫اجمل��ه��زة بكل وس��ائ��ل االت��ص��ال الالسلكي‬ ‫أعمال املسح ومراقبة الطرق والشوارع ومتابعة‬ ‫املباسط ومنع استخدام الغاز املسال‪،‬كما‬ ‫تتفقد صالحية خمارج الطوارئ يف املخيمات‬ ‫ومنع إقامة اخليام الفردية من قبل بعض احلجاج‬ ‫يف املناطق اخلطرة مثل األرصفة أو بالقرب‬ ‫من سفوح اجل��ب��ال‪،‬يف حني تتوىل جمموعات‬

‫‪20‬‬

‫جملة‬

‫الوقائي لكافة أنفاق مشعر منى من قبل فرق‬ ‫اإلش��راف الوقائي واحلماية املدنية‪،‬باإلضافة‬ ‫إىل استمرار املتابعة حلركة سري املركبات‬ ‫وامل���ش���اة داخ���ل األن���ف���اق ع��ل��ى م���دار الساعة‬ ‫واس��ت��خ��دام أح��دث التقنيات يف رص��د ق��راءة‬ ‫الغازات وامللوثات اهلوائية داخل شبكة األنفاق‬ ‫ومترير املعلومات بذلك لعمليات الدفاع املدني‬ ‫الختاذ اإلجراءات الالزمة يف حال جتاوز هذه‬ ‫امللوثات احلدود املسموح عنها‪.‬‬ ‫‏وف��ي��م��ا يتعلق ب��ق��ط��ار امل��ش��اع��ر ق���ال العقيد‬ ‫آل سيف هناك قوة كاملة تتوىل مهمة احلفاظ‬ ‫تغطية مشعر منى‬ ‫ع��ل��ى س�لام��ة مستخدمي ق��ط��ار امل��ش��اع��ر يف‬ ‫بالكامل بخدمات اإلطفاء احلج‪،‬والتدخل السريع يف حال أي حوادث تقع‬ ‫واإلنقاذ واإلسعاف‬ ‫داخل القطار أو يف حمطات توقفه يف املشاعر‬ ‫وذل���ك بالتنسيق م��ع اجل��ه��ات املشغلة للقطار‬ ‫العقيد عبد اهلل بن سعد آل سيف‬ ‫واجلهات األمنية اليت تتوىل اإلشراف على تفويج‬ ‫اإلشراف الوقائي تنفيذ مجيع أعمال الدفاع احلجاج لركوب القطار‪.‬‬ ‫امل��دن��ي حيث خصص هل��ا م��واق��ع حم���ددة يف‬ ‫خم��ي��م��ات م��ن��ى ألداء م��ه��ام م��ي��دان��ي��ة كفرق وعن أعمال السالمة مبشعر منى يف حج هذا‬ ‫للتدخل األولي للسيطرة على حوادث احلريق العام أكد العقيد خالد بن عبدالكريم العودة‬ ‫وغريها من احل��وادث يف اللحظات األوىل من ركن السالمة مبشعر منى حرص قيادة قوات‬ ‫حدوثها‪ ،‬باإلضافة إىل أعمال السالمة‪،‬كما الدفاع املدني املشاركة يف تنفيذ اخلطة العامة‬ ‫مت اعتماد فرق اإلش��راف الوقائي كوحدات ملواجهة الطوارئ يف حج هذا العام على تعزيز‬ ‫للدعم واإلسناد داخل مشعر منى وخارجه يف إج�����راءات س�لام��ة ض��ي��وف ال��رمح��ن يف مجيع‬ ‫حاالت الطوارئ‪.‬‬ ‫مناسك احلج وإزالة كل مسببات املخاطر اليت‬ ‫وع���ن االس���ت���ع���دادات اخل���اص���ة ل��ل��ت��ع��ام��ل مع قد تهدد سالمة احلجيج‪.‬‬ ‫ح����وادث األن���ف���اق يف م��ش��ع��ر م��ن��ى وحم��ط��ات وأض����اف العقيد ال���ع���ودة‪ ،‬ويف سبيل حتقيق‬ ‫قطار املشاعر‪ -‬أوض��ح العقيد آل سيف أنه ه��ذه الغاية يتوىل رك��ن السالمة مبشعر منى‬ ‫مت اختاذ كافة اإلج��راءات االحرتازية للوقاية تفقد مجيع خميمات إسكان احلجاج يف منى‬ ‫من حوادث األنفاق اليت تضمنت أعمال املسح وكذلك مجيع املنشآت احلكومية واخلاصة‬ ‫للتحقق من توفر وفاعلية أنظمة السالمة بها‬ ‫وتاليف أي مالحظات يف هذا الشأن‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل متابعة مواقع األنشطة التجارية وإخضاعها‬ ‫ل�لإش��راف الوقائي‪ .‬كما متتد أعمال ركن‬ ‫السالمة يف منى لتشمل مجيع الطرق والشوارع‬ ‫داخ���ل املشعر للرقابة على امل��ب��اس��ط املؤقتة‬ ‫واملتنقلة والتصدي ألي ممارسات خاطئة تهدد‬ ‫سالمة احلجيج‪ ،‬إىل جانب متابعة االلتزام بقرار‬ ‫حظر استخدام الغاز يف املشاعر املقدسة وضبط‬ ‫م��ا يتم رص���ده م��ن خم��ال��ف��ات ومتابعة سالمة‬ ‫البدائل األخ��رى املصرح بها ألغ��راض الطهي‪،‬‬ ‫وتنفيذ بعض ب��رام��ج التوعية ال��وق��ائ��ي��ة اليت‬ ‫تستهدف مؤسسات احلج والطوافة وأصحاب‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫املباسط يف حدود منى‪ .‬وذلك عرب عدد من فرق‬ ‫ودوري��ات السالمة املؤهلة واجملهزة ً‬ ‫فنيا لتنفيذ‬ ‫أعمال السالمة ومساندة وحدات الدفاع املدني‬ ‫امليدانية األخرى يف أداء مهامها‪.‬‬ ‫وحول عدد ضباط وأفراد السالمة مبشعر منى‬ ‫أوض��ح العقيد ال��ع��ودة‪ ،‬وج��ود ال��ع��دد الكايف‬ ‫من ضباط وأفراد السالمة املؤهلني واجملهزين‬ ‫بأحدث التقنيات ألداء مهامهم‪ ،‬مشرياً إىل أن‬ ‫ق��وة السالمة يف منى تنقسم إىل قسمني ً‬ ‫تبعا‬ ‫ألسلوب تنفيذ املهام املنوطة بها‪ ،‬ويضم القسم‬ ‫األول فرق الدراجات النارية واملزودة مبطفيات‬ ‫مجموعات لإلشراف‬ ‫احلريق اليدوية وأجهزة االتصال الالسلكي‬ ‫وت��ت��وىل مجيع أع��م��ال امل��س��ح وم��راق��ب��ة الطرق الوقائي في جميع أرجاء‬ ‫والشوارع ومتابعة نقاط البيع « املباسط» ومنع مشعر منى‬ ‫استخدام الغاز املسال وصالحية خمارج الطوارئ‬ ‫العقيد خالد العودة‬ ‫يف املخيمات وم��ن��ع اخل��ي��ام ال��ف��ردي��ة ال�تي قد‬ ‫ينصبها بعض احلجاج على األرصفة أو بالقرب تتحمل مسؤوليته الشركة املشغلة بالتنسيق‬ ‫من سفوح اجل��ب��ال‪ ،‬أم��ا القسم الثاني فيضم م��ع ال��دف��اع امل��دن��ي واجل��ه��ات املعنية األخ���رى‪.‬‬ ‫جمموعات اإلشراف الوقائي اليت تتكون كل وتتوىل دوريات السالمة يف منى متابعة وضمان‬ ‫واح��دة منها من عدد من األف��راد املؤهلني على االستفادة املثلى من أنظمة اإلن��ذار ومكافحة‬ ‫تنفيذ مجيع أعمال الدفاع املدني‪ ،‬وخصص هلا احلريق وكافة عناصر السالمة األخ��رى يف‬ ‫مواقع حم��ددة يف خميمات منى‪ .‬للقيام مبهام حمطات القطار م��ن خ�لال التواجد واملتابعة‬ ‫ميدانية كفرق للتدخل األول��ي للسيطرة على ورص��د أي مالحظات‪ ،‬باإلضافة إىل التدخل‬ ‫حوادث احلريق وغريها من احلوادث يف مهدها‪ .‬يف حدود املسؤوليات املنوطة مبفتشي السالمة‬ ‫باإلضافة إىل أعمال السالمة‪ ،‬كما اعتمدت للتعامل مع أي حاالت طارئة‪.‬‬ ‫ف���رق اإلش�����راف ال��وق��ائ��ي ك���وح���دات للدعم‬ ‫واإلس��ن��اد داخ���ل مشعر منى وخ��ارج��ه‪ .‬وح��ول م��ن ناحيته ك��ش��ف العقيد حي��ي��ى دم���اس –‬ ‫إجراءات السالمة يف حمطات قطار املشاعر يف رك���ن احل��م��اي��ة مبشعر م��ن��ى ع��ن ت��ن��وع مهام‬ ‫منى أكد العقيد العودة‪ ،‬أن إجراءات السالمة ف��رق ووح����دات احل��م��اي��ة امل��دن��ي��ة لتنفيذ خطة‬ ‫يف هذا املشروع تغطي اجلانب التشغيلي الذي ال��دف��اع امل��دن��ي أث��ن��اء وج���ود احلجيج يف منى‪.‬‬ ‫مؤكداً تكامل استعدادات احلماية املدنية‬ ‫ملواجهة املخاطر احملتملة ومعاجلة ما قد ينجم‬ ‫عنها من آثار وتهيئة كافة اإلمكانات لذلك‬ ‫وتنسيق اجلهود امليدانية للجهات احلكومية‬ ‫وغ�ير احلكومية املشاركة يف أع��م��ال احلج‬ ‫وتوفري كافة املستلزمات حلماية املتضررين من‬ ‫احلجاج وإعداد خطط اإلخالء واإليواء ومتابعة‬ ‫جاهزية معسكرات اإليواء الستقبال احلجاج‬ ‫متى كانت هناك حاجة لذلك‪ ،‬وتوفري وسائل‬ ‫النقل واإلش��راف على خدمات اإلخ�لاء الطيب‬ ‫يف حاالت الطوارئ يف مجيع أرجاء مشعر منى‪.‬‬ ‫باإلضافة إىل مراقبة حركة احلجيج مبنطقة‬ ‫اجلمرات‪ .‬وأضاف ركن احلماية املدنية مبشعر‬

‫جملة‬

‫آليات للتعاون مع كافة‬ ‫الجهات الحكومية لتفيذ‬ ‫خطط اإليواء واإلغاثة‬ ‫العقيد حيي دماس الغامدي‬

‫منى‪ ،‬أن االستعدادات حلج ه��ذا العام تشمل‬ ‫تهيئة ف��رق التدخل السريع يف ح���وادث امل��واد‬ ‫اخل��ط��رة ال�تي مت ختصيصها للقيام بأعمال‬ ‫الرصد والتطهري وجتهيزها باملعدات واآلليات‬ ‫ومستلزمات احلماية الفردية ألداء مهامها يف‬ ‫التعامل مع هذه النوعية من احلوادث‪.‬‬ ‫وح��ول ع��دد ضباط وأف��راد احلماية املدنية يف‬ ‫مشعر منى أوضح العقيد حييى دماس أن أعمال‬ ‫احلماية املدنية يف احلج ال تقتصر فقط على‬ ‫الضباط واألفراد املكلفني بذلك ضمن أركان‬ ‫احل��م��اي��ة يف امل��ش��اع��ر‪ ،‬ب��ل متتد ع�بر منظومة‬ ‫متكاملة من املشاركني من منسوبي اجلهات‬ ‫احلكومية املعنية بتنفيذ خطة الدفاع املدني‬ ‫خالل موسم احلج عرب ثالث مراحل قبل وأثناء‬ ‫الطوارئ وتستمر إىل ما بعدها‪ .‬تبدأ باألعمال‬ ‫ً‬ ‫حتسبا لوقوع أي حوادث‬ ‫التنسيقية والتنفيذية‬ ‫طارئة‪ .‬وهي املهمة اليت يشارك يف تنفيذها عدد‬ ‫من الضباط واألف���راد‪ .‬تتنوع مهامهم يف رصد‬ ‫املواد اخلطرة يف املواقع املعرضة لذلك واحملددة‬ ‫ً‬ ‫مسبقا يف مجيع مناطق مشعر منى‪ ،‬والقيام‬ ‫بأعمال التطهري ل�لأف��راد وامل��ع��دات وكذلك‬ ‫األع��م��ال التنسيقية املتعلقة ب��اإلخ�لاء واإلي��واء‬ ‫واإلغ��اث��ة واإلخ�ل�اء ال��ط�بي واإلس��ن��اد البشري‬ ‫واآلل��ي وإع��ادة األوض���اع‪ .‬يف حني خيتلف عدد‬ ‫قوات احلماية املدنية أثناء الطوارئ وما بعدها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تبعا للحالة ال��ط��ارئ��ة وذل���ك م��ن خ�لال خطط‬ ‫تفصيلية لإلسناد البشري‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪21‬‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬

‫خطة متكاملة للحفاظ على سالمة‬ ‫ضيوف الرحمن في عرفة‬

‫أع��دت امل��دي��ري��ة العامة للدفاع املدني‬ ‫خطة متكاملة للحفاظ على سالمة‬ ‫ضيوف ال��رمح��ن أث��ن��اء وقوفهم بعرفة‬ ‫ي���وم احل���ج األك��ب��ر‪ ،‬واخت�����اذ ك��اف��ة‬ ‫إج���راءات مواجهة ال��ط��وارئ من خالل‬ ‫تكامل جهود الفرق والوحدات امليدانية‬ ‫املتخصصة يف أعمال اإلطفاء واإلنقاذ‬ ‫واإلسعاف واإلشراف الوقائي وأركان‬ ‫السالمة واحلماية املدنية‪.‬‬ ‫وأوض��ح العميد عبدالرمحن بن حسن‬ ‫الزهراني قائد ال��دف��اع املدني مبشعر‬

‫إزالة أي مخالفة‬ ‫تهدد سالمة ضيوف‬ ‫الرحمن في عرفة‬ ‫العميد عبدالرمحن بن حسن الزهراني‬

‫‪22‬‬

‫جملة‬

‫ع��رف��ة ج��اه��زي��ة رج���ال ال��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫للتعامل مع كافة املخاطر االفرتاضية‬ ‫أث��ن��اء وق���وف احلجيج يف ع��رف��ة وحتى‬ ‫نفرتهم مبشيئة اهلل تعاىل باجتاه مشعر‬ ‫مزدلفة‪ ،‬وذل��ك على ض��وء رص��د دقيق‬ ‫لكافة املخاطر احملتملة ال�تي تشمل‬ ‫ح����وادث ال��زح��ام وال��ت��داف��ع يف حميط‬ ‫مسجد منرة‪ ،‬وخماطر تساقط الصخور‬ ‫وحم���اوالت بعض احلجاج الصعود إىل‬ ‫جبل الرمحة‪.‬‬ ‫وشدد قائد الدفاع املدني مبشعر عرفة‬ ‫العميد ع��ب��دال��رمح��ن ال��زه��ران��ي على‬ ‫ض��رورة االلتزام بتعليمات السالمة يف‬ ‫خيام احلجاج يف عرفة من حيث الطاقة‬ ‫االستيعابية واملمرات واملسافات اخلالية‬ ‫بني املخيمات‪.‬‬ ‫وحذر العميد الزهراني من أي خمالفات‬ ‫لتعليمات ال��س�لام��ة ال��ك��ه��رب��ائ��ي��ة يف‬ ‫خم��ي��م��ات احل��ج��اج ال�ت�ي تشمل سالمة‬ ‫التمديدات ومناسبة أقطارها لألمحال‬ ‫وتركيب أقطاع مناسبة‪ ،‬ودف��ن مجيع‬ ‫ال���ت���م���دي���دات‪ ،‬م���ؤك���داً م��ت��اب��ع��ة ف��رق‬ ‫السالمة واملسح الوقائي لذلك‪ ،‬وإزال��ة‬ ‫أي خمالفة تهدد سالمة ضيوف الرمحن‬ ‫أو تعوق عمل رجال الدفاع املدني عن أداء‬ ‫مهامهم يوم عرفة‪.‬‬ ‫ولفت العميد الزهراني إىل سريان قرار‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫صاحب السمو امللكي األمري حممد بن‬ ‫نايف وزير الداخلية‪ ،‬رئيس جلنة احلج‬ ‫العليا حب��ظ��ر اس��ت��خ��دام ال��غ��از امل��س��ال‬ ‫ألغ��راض الطهي يف املشاعر ابتدا ًء من‬ ‫األول من شهر ذي احلجة‪ ،‬مؤكداً على‬ ‫تطبيق اإلجراءات النظامية حبق أي جهة‬ ‫ختالف ذل��ك ال��ق��رار أث��ن��اء وقبل صعود‬ ‫احلجاج إىل عرفات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأوض��ح العميد الزهراني أن ع��ددا من‬ ‫الضباط واألف��راد واملوظفني يشاركون‬ ‫يف تنفيذ أعمال الدفاع املدني‪ ،‬وفق خطة‬ ‫انتشار دقيقة لتغطية مجيع أحناء املشعر‬ ‫خب��دم��ات اإلط��ف��اء واإلن��ق��اذ واإلس��ع��اف‬ ‫والعمل على منع مسببات احل��وادث من‬ ‫خالل أعمال الكشف الوقائي والتنسيق‬ ‫مع اجلهات املعنية يف تنفيذ خطة الدفاع‬ ‫املدني ملواجهة كافة املخاطر االفرتاضية‬ ‫احملتملة يف يوم احلج األكرب‪.‬‬ ‫وتتكامل مهام ركين السالمة واحلماية‬ ‫امل��دن��ي��ة يف تنفيذ خطة ال��دف��اع املدني‬ ‫مل��واج��ه��ة ال���ط���وارئ يف ح��ج ه���ذا ال��ع��ام‬ ‫مبشعر عرفة واخت��اذ كافة اإلج��راءات‬ ‫الوقائية لسالمة ضيوف ال��رمح��ن يوم‬ ‫احلج األكرب‪.‬‬ ‫وح���ول م��ه��ام وح����دات وف���رق السالمة‬ ‫واإلشراف الوقائي مبشعر عرفة‪ ،‬أوضح‬ ‫العقيد مهندس أمحد حممد الشهراني‪،‬‬

‫رك���ن ال��س�لام��ة واإلش�����راف ال��وق��ائ��ي‬ ‫مبشعر عرفة أن ذلك يشمل توفري كل‬ ‫متطلبات الوقاية من احلريق يف خميمات‬ ‫احلجاج يف عرفة ال�تي تتضمن سالمة‬ ‫خمارج الطوارئ والسالمة الكهربائية‬ ‫وس�ل�ام���ة امل���ط���اب���خ‪ ،‬وك���ذل���ك ت��وف�ير‬ ‫متطلبات الوقاية من احلريق يف مباني‬ ‫اإلدارات احلكومية واملؤسسات األهلية‬ ‫يف ع��رف��ة وال��ع��م��ل ع��ل��ى م��ن��ع مسببات‬ ‫احل������وادث ع�ب�ر ال��ك��ش��ف ال��وق��ائ��ي‪،‬‬

‫متابعة االلتزام بقرار‬ ‫حظر استخدام الغاز المسال‬ ‫ألغراض الطهي‬ ‫العقيد م‪ .‬أمحد حممد الشهراني‬

‫باإلضافة إىل متابعة االلتزام بقرار حظر‬ ‫استخدام الغاز املسال ألغراض الطهي‪.‬‬ ‫ومباشرة حوادث احلريق اليت قد تقع من‬ ‫قبل أفراد اإلشراف الوقائي والسالمة‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك امل��ش��ارك��ة يف تنفيذ خطط‬ ‫احلماية املدنية‪ .‬وأش��ار العقيد مهندس‬ ‫الشهراني إىل وج���ود إج����راءات فاعلة‬ ‫إلل����زام اجل��ه��ات امل��خ��ت��ص��ة مبساكن‬ ‫احلجاج بعرفة مبتطلبات السالمة‪ ،‬بدءاً‬ ‫من عدم إيصال التيار الكهربائي إال‬ ‫بعد التأكد من توفر مجيع اشرتاطات‬ ‫ال��س�لام��ة‪ ،‬وم��ن��ح أص��ح��اب احل��م�لات‬ ‫املخالفة لذلك إنذاراً حمدد املدة لتوفري‬ ‫ه����ذه االش��ت�راط����ات‪ ،‬ويف ح����ال ع��دم‬ ‫جتاوبهم يتم تطبيق الئحة املخالفات‬ ‫لنظام ولوائح الدفاع املدني‪ ،‬وإيقاف‬ ‫ً‬ ‫الفتا إىل وجود تعاون‬ ‫العمل يف املوقع‪.‬‬ ‫كبري بني محالت احلج والدفاع املدني‬ ‫يف هذا الشأن‪.‬‬ ‫وحول أبرز املخاطر احملتملة اليت يعمل‬

‫احل��ج��اج (ال مس��ح اهلل) مبشعر عرفة‬ ‫وت��واص��ل مستمر م��ع ال��رئ��اس��ة العامة‬ ‫لألرصاد ومحاية البيئة ملتابعة املتغريات‬ ‫املناخية مبنطقة ع��رف��ة وت��زوي��دن��ا بها‬ ‫أول ب���أول‪ ،‬كما أن��ه مت إع���داد خطة‬ ‫تفصيلية مل��واج��ه��ة ه��ذا اخل��ط��ر تشمل‬ ‫مسحا ك� ً‬ ‫ً‬ ‫�ام�لا ملشعر ع��رف��ة واألودي���ة‬ ‫والعبارات والتأكد من إزالة أي خطورة‬ ‫تعيق انسياب وجريان السيول‪ ،‬وقد مت‬ ‫حتديد املربعات املنخفضة عن منسوب‬ ‫الطرق الرئيسية اليت تشكل خطورة‬ ‫ومت توضيحها لفرق اإلخالء ومؤسسات‬ ‫الطوافة للقيام بتنفيذ خطة اإلخالء متى‬ ‫تطلب األم��ر إخ�لاء املخيمات املتضررة‬ ‫املوجودة يف تلك املربعات ونقل احلجاج‬ ‫مل��واق��ع اإلي����واء اآلم��ن��ة‪ .‬ول��ف��ت العقيد‬ ‫اجلهين إىل خدمات احلماية املدنية يف‬ ‫حمطات قطار املشاعر بعرفة والتواجد‬ ‫الدائم ملعاجلة أي مشكالت قد تنتج‬ ‫عن الزحام‪ ،‬وإعداد خطط بديلة لنقل‬ ‫احلجاج يف حال توقف عمل القطار ألي‬ ‫سبب‪ .‬وح��ول جهود رك��ن احلماية يف‬ ‫جمال توعية احلجاج بعرفة قال العقيد‬

‫رك��ن السالمة يف ع��رف��ة على الوقاية‬ ‫منها أوضح العقيد مهندس الشهراني‪،‬‬ ‫أن قائمة املخاطر تتضمن االلتماسات‬ ‫الكهربائية وما ينتج عنها من حرائق‪،‬‬ ‫وخم���اط���ر ال��ت��داف��ع وس���ق���وط اخل��ي��ام‪،‬‬ ‫م��ؤك��داً جاهزية رج��ال ال��دف��اع املدني‬ ‫ل��ل��ت��ع��ام��ل م��ع ه���ذه امل��خ��اط��ر م��ن خ�لال‬ ‫تكامل جتهيزات القوى البشرية املؤهلة‪،‬‬ ‫ال�تي تضم ع��دداً من الضابط للسالمة‬ ‫واإلش��راف الوقائي‪ ،‬ومشريف السالمة‪،‬‬ ‫الذين يتم تدريبهم ألداء مهامهم من خالل‬ ‫تنفيذ عدد من الفرضيات وحتت إشراف‬ ‫فريق التدريب املشارك يف احلج‪.‬‬ ‫باإلضافة إىل قوة خاصة ألعمال السالمة‬ ‫خلدمة مشروع قطار املشاعر للتأكد‬ ‫من عمل وصالحية متطلبات السالمة‬ ‫يف احمل��ط��ات والتنسيق م��ع الشركة‬ ‫املسؤولة عن تشغيل القطار لتاليف أي‬ ‫مالحظات تسبب خطورة على احلجاج‪.‬‬ ‫من جانبه أك��د العقيد خالد مبارك‬ ‫اجلهين‪ ،‬ركن احلماية املدنية مبشعر‬ ‫ع��رف��ة ج��اه��زي��ة ف��رق احل��م��اي��ة املدنية‬ ‫لتنفيذ مهامها اس��ت��ن��اداً على مـا ورد‬ ‫باخلطة العامة لألجهزة احلكومية‬ ‫املعنية بتنفيذ أع��م��ال ال��دف��اع املدني‬ ‫يف ح���االت ال���ط���وارئ مل��وس��م ح��ج ع��ام‬ ‫‪1434‬ه����ـ حل��م��اي��ة أرواح وممتلكات‬ ‫حجـاج بـيت اهلل احل��رام مـن املخاطر‬ ‫احملتملة ذات العالقة مبهام ومسؤوليات‬ ‫الدفاع املدني‪ ،‬وإعداد خطط املواجهة‬ ‫واخلطط التفصيلية للمخاطر احملتملة‬ ‫بالتنسيق م��ع األج���ه���زة احلكومية‬ ‫املعنية‪ ،‬مشرياً إىل أن قوة ركن احلماية‬ ‫امل��دن��ي��ة ب��ع��رف��ة ت��ت��ك��ون م��ن ع���دد من‬ ‫دوريات مكثفة لفرق‬ ‫الضباط واألف��راد الذين مت اختيارهم‬ ‫بعناية م��ن العاملني باحلماية املدنية الحماية المدنية والتأكد من‬ ‫يف جهاتهم األس��اس��ي��ة ومت جتهيزهم سالمة عبارات التصريف‬ ‫وتأهيلهم بالشكل املناسب للقيام بأداء‬ ‫العقيد خالد اجلهين‬ ‫املهمة على الوجه املطلوب وفق ما أعد‬ ‫من خطط تفصيلية للمهام املناطة بهم اجلهين أنه مت التنسيق مع جمموعات‬ ‫ويف األوقات احملددة لذلك‪.‬‬ ‫اخل��دم��ة ووح���دة ال��ط��وارئ مبؤسسات‬ ‫وع���ن خم��اط��ر س��ق��وط األم��ط��ار خ�لال الطوافة لتوضيح الدور الكبري املطلوب‬ ‫موسم احل��ج ه��ذا ال��ع��ام أك��د العقيد منهم يف حالة تطلب األمر تنفيذ خطط‬ ‫اجلهين وج��ود تنسيق كامل للتدخل اإلخ�ل�اء واإلي���واء بعرفة‪ ،‬وطلب شرح‬ ‫السريع يف حالة سقوط أمطار غزيرة ذلك للحجاج بلغاتهم ملعرفة كل واحد‬ ‫أو سيول منقولة وتشكل خطورة على منهم التصرف السليم يف حالة الطوارئ‪.‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪23‬‬


‫ال بأول‬ ‫أو ً‬ ‫دوريات مكثفة لمتابعة اشتراطات السالمةبالمشاعر‬ ‫أص��درت إدارة السالمة باحلج ضمن استعداداتها‬ ‫ً‬ ‫كتيبا يتضمن التعليمات‬ ‫ملوسم ح��ج ه��ذا ال��ع��ام‬ ‫الالزمة الواجب اتباعها يف املشاعر املقدسة‪.‬‬ ‫أوضح ذلك العميد عبداهلل بن عبداهلل الشغيثري‬ ‫مدير إدارة السالمة يف احلج‪ ،‬مؤكداً أن اإلصدار‬ ‫اجلديد من كتيب تعليمات السالمة يف املشاعر‬ ‫املقدسة يتضمن تعليمات وإرش��ادات خاصة بنزول‬ ‫احلجاج يف املواقع املخصصة جبوار قطار املشاعر‬ ‫وحت��دي��داً يف مشعر مزدلفة بهدف تأمني سالمة‬ ‫مستخدمي هذه املواقع‪.‬‬ ‫وأش���ار العميد الشغيثري إىل أن اإلدارة أع��دت‬ ‫استمارات كشف خاصة مبحطات قطار املشاعر‬ ‫«اخل��ط اجلنوبي»‪ ،‬وتقرير للكشف عن املباني‬ ‫واملخيمات يف منى ومزدلفة وعرفة‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫التنسيق مع وزارتي احلج والشؤون البلدية والقروية‬ ‫لتنفيذ كافة مالحظات السالمة اليت مت رصدها‬ ‫ع��ل��ى ج��س��ر امل��ل��ك ف��ي��ص��ل واخل���اص���ة بشبكات‬ ‫اإلشراف الوقائي‪.‬‬ ‫وعن أبرز مهام إدارة السالمة ضمن قوات الدفاع‬ ‫املدني يف احلج‪ ،‬قال العميد الشغيثري‪ :‬تتوىل اإلدارة‬ ‫التنسيق مع كافة اجلهات احلكومية اليت يوجد‬ ‫مبان أو مقرات يف املشاعر بهدف توفري كل‬ ‫لديها ٍ‬ ‫اشرتاطات السالمة فيها‪ ،‬وإجراء الصيانة الالزمة‬

‫�اف‪ ،‬وكذلك‬ ‫هلا قبل ب��دء موسم احل��ج بوقت ك� ٍ‬ ‫تفقد اش�تراط��ات السالمة يف األن��ف��اق واملساجد‬ ‫واملستشفيات واجمل��ازر وغريها من األماكن اليت‬ ‫يرتادها احلجاج‪.‬‬ ‫كما تتضمن مهام إدارة السالمة إع��داد تعليمات‬ ‫وإرش����ادات السالمة اخل��اص��ة باملهام وال��واج��ب��ات‬ ‫امليدانية وتوزيعها على مجيع املشاركني يف أعمال‬ ‫احلج باملشاعر املقدسة لالسرتشاد بها يف إجناز‬ ‫امل��ه��ام وامل��س��ؤول��ي��ات‪ ،‬وت��زوي��د مؤسسات الطوافة‬ ‫بها‪ ،‬ومتابعة تنفيذ ق��رار حظر اس��ت��خ��دام الغاز‬ ‫املسال ألغراض الطهي باملشاعر وتطبيق العقوبات‬ ‫حبق كل من خيالف القرار‪ ،‬باإلضافة إىل متابعة‬ ‫اشرتاطات السالمة يف خميمات احلجاج باملشاعر‬

‫والتأكد من سالمتها وإزال��ة أي خمالفات فيها‪،‬‬ ‫مؤكداً تكثيف دوريات وفرق السالمة يف كافة‬ ‫املواقع باملشاعر املقدسة لرصد وإزالة أي خمالفات‪.‬‬ ‫وأك��د العميد الشغيثري ترحيب إدارة السالمة‬ ‫بتقديم كافة االستشارات الفنية والتنظيمية لرفع‬ ‫كفاءة العمل مبنطقة املشاعر‪ ،‬يف كل ما يتعلق‬ ‫بإجراءات السالمة ودعم جهود أركان السالمة يف‬ ‫املشاعر‪ ،‬للتغلب على كافة املعوقات والصعوبات‬ ‫ال�تي تواجههم يف تطبيق ه��ذه اإلج����راءات خالل‬ ‫أعمال احلج‪.‬‬ ‫وح��ول أب��رز املخالفات الش�تراط��ات السالمة اليت‬ ‫يتم رصدها يف احل��ج‪ ،‬ب� نََّّي� العميد الشغيثري أن‬ ‫ً‬ ‫شيوعا تتعلق باستخدام الغاز‬ ‫املخالفات األكثر‬ ‫املسال باملشاعر‪ ،‬أو تعطيل أنظمة اإلطفاء اآللي‬ ‫بها‪ ،‬أو إغ�لاق خم��ارج ال��ط��وارئ أو نقص وسائل‬ ‫السالمة يف املخيمات‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إىل خمالفات‬ ‫إعاقة ممرات الطوارئ أو زيادة الطاقة االستعابية‬ ‫للمخيمات عن احلد املسموح به من وزارة احلج‪،‬‬ ‫وكذلك املخالفات الكهربائية‪ ،‬مشرياً إىل أنه‬ ‫يف ح��ال ضبط أي من ه��ذه املخالفات يتم تطبيق‬ ‫اإلجراءات النظامية بدءاً من إشعار املخالف ومنحه‬ ‫مهلة للتصحيح‪ ،‬ويف حالة عدم االستجابة يتم تطبيق‬ ‫العقوبات املقررة ً‬ ‫تبعا لنوع املخالفة‪.‬‬

‫ضمن تشكيالت قوات الطوارئ واإلسناد للدفاع املدني يف احلج‬

‫العميد المثال‪ :‬آليات متطورة لمواجهة حوادث المواد الخطرة‬ ‫استعدت ق��وات ال��ط��وارئ اخلاصة بالدفاع املدني‬ ‫للمشاركة ضمن قوات الدفاع املدني يف حج هذا‬ ‫العام بعدد من التشكيالت اجملهزة للتعامل مع‬ ‫حوادث انهيارات املباني بأعلى درجات االحرتافية‪،‬‬ ‫وأوض��ح العميد حممد بن مطلق املثال قائد قوات‬ ‫الطوارئ واإلسناد بالدفاع املدني يف احلج جاهزية‬ ‫قوات الطوارئ اخلاصة ألداء مهامها يف دعم وإسناد‬ ‫إدارة ال��دف��اع املدني بالعاصمة املقدسة‪ ،‬وقيادة‬ ‫الدفاع املدني باملشاعر والتدخل السريع والفوري يف‬ ‫مباشرة كافة احلوادث اخلطرة‪.‬‬ ‫وأضاف العميد املثال أن عدداً من الضباط واألفراد‬ ‫بقوات ال��ط��وارئ واإلس��ن��اد سيشاركون يف مهمة‬ ‫احلج هذا العام من مجيع التخصصات بقيادة قوات‬ ‫الطوارئ اخلاصة بالدفاع املدني وفروعها باملناطق‬ ‫وم��دي��ري��ات ال��دف��اع امل��دن��ي وم��راك��ز ال��ت��دري��ب‪،‬‬ ‫يدعمهم عدد من سيارة القيادة واإلسناد امليداني‬ ‫وآليات فنية من آليات ومعدات ثقيلة‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫دراجة نارية‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫جملة‬

‫وأش���ار العميد امل��ث��ال إىل أن التشكيل يضم‬ ‫وحدات متخصصة للتعامل مع كافة احلوادث‬ ‫اليت تتطلب مهارات وخربات نوعية‪ ،‬أو جتهيزات‬ ‫فنية مبواصفات دقيقة مثل عربة املواد اخلطرة‬ ‫ً‬ ‫عامليا‪ ،‬وسيارات‬ ‫ال�تي تعد األح��دث من نوعها‬ ‫التجهيزات الفنية للغوص والسيارات املخصصة‬ ‫لعمال اإلنقاذ يف األماكن اجلبلية‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫عدد من الرافعات اليت تصل محولتها أوزانها إىل‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪ً 160‬‬ ‫طنا وسيارات السالمل لإلنقاذ بارتفاعات‬ ‫تصل إىل ‪ 56‬م�تراً‪ ،‬وسيارات اإلطفاء واإلنقاذ‬ ‫واإلس��ع��اف اجل��دي��دة املتطورة واجمل��ه��زة بأعلى‬ ‫التقنيات املتوفرة يف العامل‪.‬‬ ‫وأش��ار العميد املثال إىل جاهزية ق��وات الطوارئ‬ ‫واإلس��ن��اد ل��دع��م م��س��ار ق��ط��ار امل��ش��اع��ر ومنشآت‬ ‫اجل��م��رات‪ ،‬وكذلك ق��وة ال��دف��اع املدني باملسجد‬ ‫احل��رام متى تطلب املوقف ذل��ك‪ ،‬م��ؤك��داً وجود‬ ‫خطة تفصيلية للتعامل مع حوادث األب��راج واملباني‬ ‫املرتفعة وغريها من احل��وادث اليت تتطلب مهارات‬ ‫وجتهيزات خاصة‪.‬‬ ‫ودعا العميد املثال رجال الدفاع املدني العاملني يف‬ ‫الوحدات والفرق امليدانية للمحافظة على املعدات‬ ‫والتجهيزات اليت حتت أيديهم‪ ،‬اليت كلفت الدولة‬ ‫الكثري ألنها الوسيلة إلجناز املهام املنوطة بهم يف‬ ‫احلفاظ على سالمة ضيوف الرمحن‪ ،‬وتقديم صورة‬ ‫مشرفة ملا تقدمه القيادة الرشيدة من جهود جبارة‬ ‫خلدمة حجاج بيت اهلل احلرام كل عام‪.‬‬

‫فرق الدفاع المدني تغطي جميع مداخل ومخارج‬ ‫منشأة الجمرات‬ ‫خصصت قوات الدفاع املدني املشاركة‬ ‫يف تنفيذ اخلطة العامة ملواجهة الطوارئ‬ ‫خالل موسم احلج هذا العام قوة تضم‬ ‫عدداً من الضباط واألفراد بالدفاع املدني‬ ‫للحفاظ على س�لام��ة ض��ي��وف الرمحن‬ ‫أثناء رمي اجلمرات‪ ،‬والتعامل مع كافة‬ ‫املخاطر احملتملة يف منشأة اجلمرات‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك تقديم اخلدمات اإلسعافية‬ ‫وتنفيذ خطط اإلخالء الطيب‪ .‬أوضح ذلك‬ ‫العقيد ناصر بن علي النهاري قائد قوات‬ ‫الدفاع املدني مبنشأة اجلمرات مشرياً إىل‬ ‫أن مهام وواجبات الدفاع املدني يف املنشأة‬ ‫تتضمن كل ما من شأنه احملافظة على‬ ‫سالمة حجاج بيت اهلل احلرام أثناء رمي‬ ‫اجلمرات طوال أيام التشريق‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل اإلسناد البشري لقوة احلرم ومراكز‬ ‫الدفاع املدني باملشاعر املقدسة وإدارة‬ ‫العاصمة املقدسة قبل بدء أيام التشريق‪.‬‬ ‫وأش��ار العقيد النهاري إىل وج��ود دعم‬ ‫لقوة الدفاع املدني باجلمرات من قوات‬

‫الطوارئ واإلس��ن��ادة يف أوق��ات ال��ذروة‪،‬‬ ‫والسيما فرتات الزوال طوال أيام التشريق‬ ‫وأثناء رمي مجرة العقبة األوىل‪ ،‬مؤكداً‬ ‫أن خطة انتشار فرق الدفاع املدني تغطي‬ ‫مجيع مداخل وخمارج منشأة اجلمرات‬ ‫ً‬ ‫ازدحاما عند أماكن‬ ‫واملواقع اليت تشهد‬ ‫الرمي يف مجيع الطوابق‪.‬‬ ‫ولفت العقيد النهاري إىل أن مجيع الفرق‬ ‫وال��وح��دات جمهزة بكل م��ا يلزم ألداء‬ ‫مهامها من املالبس الواقية‪ ،‬ونقاالت محل‬

‫املصابني يف حاالت الطوارئ‪ ،‬كما مت‬ ‫تدريب مجيع منسوبي الوحدات على أداء‬ ‫املهام املنوطة بهم قبل بدء موسم احلج‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل تنفيذ عدد من التدريبات‬ ‫التنشيطية ب��ع��د ب���دء امل��ه��م��ة بالتنسيق‬ ‫مع إدارة التدريب يف احلج للتأكد من‬ ‫جاهزية مجيع الفرق والوحدات امليدانية‬ ‫ألداء مهامها وفق اخلطة املعتمدة‪.‬‬ ‫وعن آليات متابعة حركة احلجاج أثناء‬ ‫رمي اجلمرات‪ ،‬أكد العقيد النهاري‬ ‫مشاركة أح��د ض��ب��اط ال��دف��اع املدني‬ ‫بغرفة التحكم الرئيسية باملنشأة التابعة‬ ‫ل��ق��وة ال���ط���وارئ ب��األم��ن ال��ع��ام وت��زوي��د‬ ‫ق��ي��ادة ق���وات ال��دف��اع امل��دن��ي باملنشأة‬ ‫ب��ك��ل م���ا ي��س��ه��م يف ت��س��ه��ي��ل ح��رك��ة‬ ‫احلجيج والتدخل السريع للتعامل مع‬ ‫أي مشكالت ط��ارئ��ة‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إىل‬ ‫امل��ع��ل��وم��ات ال�تي يتم ت��زوي��د ق��ي��ادة قوة‬ ‫الدفاع املدني باملنشأة عن طريق عمليات‬ ‫الدفاع املدني‪.‬‬

‫ضمن استعدادات الدفاع املدني ملواجهة الطوارئ يف احلج‬

‫وحدات للتعامل على طول مسار قطار المشاعر‬ ‫أع��دت ق��وات الدفاع املدني‬ ‫املشاركة يف تنفيذ اخلطة‬ ‫ال���ع���ام���ة ألع���م���ال م��واج��ه��ة‬ ‫ال���ط���وارئ يف م��وس��م احل��ج‬ ‫ه���ذا ال��ع��ام خ��ط��ة تفصيلية‬ ‫للتعامل مع كافة املخاطر‬ ‫ذات العالقة مبشروع قطار‬ ‫امل���ش���اع���ر واحل����ف����اظ على‬ ‫س�لام��ة مستخدميه خ�لال‬ ‫أعمال احلج‪.‬‬ ‫وأوض���ح العقيد ع��ج��اب بن‬ ‫س���دح���ان احل���رب���ي ض��اب��ط‬ ‫اإلش���راف على مهمة قطار‬ ‫املشاعر أن اخلطة تضمنت‬ ‫رصد وحتليل كافة املخاطر‬ ‫املرتتبة على تشغيل القطار‬ ‫وتوفري كافة وسائل الوقاية‬

‫م��ن ه���ذه امل��خ��اط��ر ع��ل��ى ط��ول‬ ‫مسار القطار‪ ،‬وحمطات توقفه‬ ‫يف املشاعر مبا يف ذلك تطبيقات‬ ‫وأنظمة السالمة واحلماية من‬ ‫خماطر احلريق‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫كافة أعمال التدخل من إطفاء‬ ‫وإنقاذ وإسعاف وتنفيذ خطط‬ ‫اإلخ�ل�اء واإلي���واء متى كانت‬ ‫هناك حاجة لذلك‪.‬‬ ‫وأش�����ار ال��ع��ق��ي��د احل���رب���ي إىل‬ ‫وج��ود تنسيق كامل بني قوة‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي امل��ش��ارك��ة يف‬ ‫مهمة قطار املشاعر ومركز‬ ‫املشروعات التطويرية ب��وزارة‬ ‫ال���ش���ؤون ال��ب��ل��دي��ة وال��ق��روي��ة‬ ‫«اجل��ه��ة املشرفة على تشغيل‬ ‫ال��ق��ط��ار» وال��ش��رك��ة املشغلة‬

‫يف تطبيق ك��اف��ة متطلبات‬ ‫السالمة واإلج���راءات الوقائية‬ ‫لتقليل امل��خ��اط��ر وال��ت��ع��اون يف‬ ‫إج���راءات التدخل السريع يف‬ ‫ح����االت ال���ط���وارئ‪ ،‬م��ؤك��داً‬ ‫ن���ش���ر وح�������دات م����ن ال���دف���اع‬ ‫املدني جمهزة بكافة املعدات‬ ‫واآلل�����ي�����ات مل���واج���ه���ة ك��اف��ة‬ ‫امل��خ��اط��ر يف مج��ي��ع حم��ط��ات‬ ‫القطار‪ ،‬باإلضافة إىل تغطية‬ ‫خمارج الطوارئ املوجودة على‬ ‫مسار القطار بني مشعري عرفة‬ ‫وم��زدل��ف��ة ب��ع��دد م��ن ال��وح��دات‬ ‫األساسية واملساندة‪.‬‬ ‫وف��ي��م��ا ي��ت��ع��ل��ق ب����اإلج����راءات‬ ‫الوقائية‪ ،‬أكد العقيد احلربي‬ ‫ن���ش���ر ع�����دد م����ن جم��م��وع��ات‬

‫جملة‬

‫اإلش����راف ال��وق��ائ��ي يف كل‬ ‫حمطات توقف القطار لرصد‬ ‫ومالحظة متطلبات السالمة‪،‬‬ ‫والتأكد من جاهزية معدات‬ ‫وجتهيزات الوقاية واحلماية‬ ‫م��ن احل��ري��ق‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫أعمال احلماية املدنية‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪25‬‬


‫مقال‬

‫تجربة المملكة في رعاية ضيوف الرحمن‪..‬‬

‫نموذج عملي‬ ‫يحتذى به‬ ‫يقف العالم إعجاب ًا أمام جهود المملكة العربية السعودية في رعاية ماليين الحجاج والمعتمرين الذين يفدون إلى بالدنا‬ ‫المباركة ألداء مناسك الحج والعمرة كل عام والحفاظ على أمنهم وسالمتهم‪.‬‬ ‫ومنذ عدة سنوات أصبحت تجربة المملكة خالل موسم الحج تجربة فريدة من نوعها و تدرس في كثير من المؤسسات‬ ‫والمعاهد المعنية بإدارة الحشود البشرية الكبيرة وتأمين سالمتها وفق ًا لتأكيدات المنظمة الدولية للحماية المدنية‬ ‫«جنيف» التي تضم ممثلين من أجهزة الدفاع المدني من جميع دول العالم‪.‬‬ ‫األج��ه��زة املعنية بأمن وسالمة احلجيج‬ ‫ومنها الدفاع املدني ترجع إىل أن مناسك‬ ‫احلج تتطلب وج��ود احلجاج يف مواعيد‬ ‫حم��ددة وأم��اك��ن بعينها ويف أوق���ات ال‬ ‫ميكن جت��اوزه��ا‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إىل تنوع‬ ‫ف��ئ��ات احل��ج��ي��ج واخ���ت�ل�اف امل��س��ت��وي��ات‬ ‫التعليمية والثقافية والبيئات اليت جاءوا‬ ‫م��ن��ه��ا‪ ،‬وك��ل��ه��ا أم����ور جت��ع��ل احل��ف��اظ‬ ‫على سالمة ضيوف الرمحن أثناء أداء‬ ‫املناسك أم��راً بالغ الصعوبة والتعقيد‪،‬‬ ‫اللواء‪ /‬سليمان بن عبداهلل العمرو‬ ‫وجت��ع��ل ال��ن��ج��اح يف حتقيق ه��ذا اهل��دف‬ ‫نائب مدير عام الدفاع املدني‬ ‫من بواعث الفخر واالعتزاز لكل أبناء‬ ‫ً‬ ‫عموما وملنسوبي اجلهات املعنية‬ ‫واحل���ق���ي���ق���ة أن امل���خ���اط���ر ال��ض��خ��م��ة اململكة‬ ‫والصعوبات الكثرية اليت تواجه كافة خبدمة احلجاج والسهر على سالمتهم‬

‫‪26‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫على وجه اخلصوص‪.‬‬ ‫وتبقى احلقيقة الناصعة ال�تي يدركها‬ ‫ك��ل منصف أن م��ن أه��م أس��ب��اب هذا‬ ‫ال��ن��ج��اح ال���ذي نعتز ب��ه ال���ذي ج��ع��ل من‬ ‫ً‬ ‫منوذجا حيتذى‬ ‫جتربة اململكة يف احلج‬ ‫على امل��س��ت��وى ال��دول��ي ه��و اإلم��ك��ان��ات‬

‫اإلمكانات الضخمة التي‬ ‫وفرتها الدولة ‪ -‬رعاها اهلل ‪-‬‬ ‫لخدمة ضيوف الرحمن أهم‬ ‫مقومات نجاح أعمال الدفاع‬ ‫المدني في الحج‬

‫الضخمة اليت وفرتها الدولة ‪ -‬رعاها اهلل‬ ‫– وال تزال خلدمة ضيوف الرمحن اليت‬ ‫تتجلى يف املشاريع العمالقة يف العاصمة‬ ‫امل��ق��دس��ة‪ ،‬وامل��دن��ي��ة امل��ن��ورة‪ ،‬وامل��ش��اع��ر‬ ‫املقدسة بدءاً من مشاريع توسعة احلرمني‬ ‫ال��ش��ري��ف�ين وم��ن��ش��أة اجل���م���رات وق��ط��ار‬ ‫ً‬ ‫وصوال إىل تأمني أحدث اآلليات‬ ‫املشاعر‬ ‫وامل��ع��دات للجهات املعنية بسالمة وأمن‬ ‫احلجاج ألداء مهامها على الوجه األمثل‪.‬‬ ‫ومن خالل عملي يف قيادة قوات الدفاع‬ ‫املدني باحلج على مدى ‪ 5‬سنوات كاملة‬ ‫ملست األثر الطيب والكبري هلذه املشاريع‬ ‫يف تقليل ح��ج��م امل��خ��اط��ر ال�ت�ي كانت‬ ‫تهدد سالمة احلجيج‪ ،‬والسيما املخاطر‬ ‫النامجة عن الزحام والتدافع‪ ،‬كما ملست‬ ‫عن قرب أهمية هذه املشاريع يف دعم قدرة‬ ‫رج��ال ال��دف��اع امل��دن��ي على أداء مهامهم‬ ‫لتنفيذ تدابري مواجهة ح��االت الطوارئ‬ ‫ووض��ع اخلطط الكفيلة باحلفاظ على‬ ‫س�لام��ة احل��ج��ي��ج‪ ،‬واألداء امل��ت��م��ي��ز يف‬ ‫تنفيذها بأعلى درجات الكفاءة واملقدرة‬

‫وأرق���ى مستويات التنسيق ب�ين اجلهات‬ ‫املعنية برعاية ضيوف الرمحن‪.‬‬ ‫ويبقى االس��ت��ع��داد اجليد وال��ق��درة على‬ ‫اس��ت��ب��اق امل��خ��اط��ر وت��ع��زي��ز اإلج�����راءات‬ ‫الوقائية ملنع حدوثها ثم سرعة االستجابة‬ ‫يف ال��ت��ع��ام��ل معها أه��م م��ا مي��ي��ز جتربة‬ ‫الدفاع املدني يف احل��ج ط��وال السنوات‬ ‫املاضية‪ ،‬اليت مل تشهد أي حوادث مؤثرة‬ ‫وهلل احلمد‪ ،‬وهنا تتجلى أهمية املتابعة‬ ‫املستمرة جلميع إج��راءات تنفيذ خطط‬ ‫رعاية حجاج بيت اهلل احل��رام واملبادرة‬ ‫إىل تذليل أي صعوبات حتد من فاعليتها‪.‬‬ ‫وال يفوتين أب��داً أن أذك��ر بكل الفخر‬ ‫وال��وف��اء وال��ع��رف��ان ج��ه��ود فقيد الوطن‬ ‫س��ي��دي ص��اح��ب السمو امللكي األم�ير‬ ‫نايف بن عبدالعزيز – يرمحه اهلل – يف‬ ‫هذا الشأن من خالل رئاسته للجنة احلج‬ ‫العليا ‪ ،‬ومبشيئة اهلل تعاىل سوف يتواصل‬ ‫جن��اح جتربة اململكة يف خدمة ضيوف‬ ‫الرمحن وجهود الدفاع املدني يف احلفاظ‬ ‫على سالمتهم يف ظل ما وفرته القيادة‬

‫جملة‬

‫استباق المخاطر وتعزيز‬ ‫اإلجراءات الوقائية في‬ ‫التعامل معها أهم ما يميز‬ ‫تجربة الدفاع المدني‬ ‫الرشيدة م��ن إمكانات وم��ا تنفذه من‬ ‫مشروعات يف هذا العهد الزاهر بقيادة‬ ‫خ��ادم احلرمني الشريفني امللك عبداهلل‬ ‫ب��ن ع��ب��دال��ع��زي��ز‪ ،‬وول���ي ع��ه��ده األم�ي�ن‪،‬‬ ‫ومس��و النائب الثاني ومبتابعة وتوجيه‬ ‫صاحب السمو امللكي األمري حممد بن‬ ‫نايف وزير الداخلية‪ ،‬رئيس جلنة احلج‬ ‫العليا‪ ،‬رئيس جملس الدفاع املدني الذي‬ ‫يسري خبطى واثقة على نهج والده األمري‬ ‫نايف بن عبدالعزيز – يرمحه اهلل – يف‬ ‫توفري كل ما حيقق أمن وسالمة ضيوف‬ ‫ً‬ ‫عاما بعد‬ ‫الرمحن لتبقى ه��ذه التجربة‬ ‫ً‬ ‫من��وذج��ا تسعى ك��ل دول ال��ع��امل‬ ‫ع���ام‬ ‫لإلفادة منه‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪27‬‬


‫ضيف العدد‬

‫معالي رئيس هيئة اإلذاعة والتلفزيون‪:‬‬

‫الدفاع المدني أكثر القطاعات تعاون ًا‬ ‫في نشر برامج التوعية الوقائية‬

‫أثنى معالي رئيس هيئة اإلذاعة‬ ‫والتلفزيون األستاذ عبدالرحمن‬ ‫الهزاع على جهود الدفاع المدني‬ ‫في نشر ثقافة السالمة وتنمية‬ ‫الوعي الوقائي ضد كافة المخاطر‬ ‫التي تهدد سالمة أبناء المملكة‬ ‫والمقيمين بها‪ ،‬والتعاون‬ ‫مع الهيئة في إيصال الرسائل‬ ‫التوعوية في حاالت الطوارئ‬ ‫لكافة فئات المجتمع‪ ،‬مشيراً إلى‬ ‫أن جهاز الدفاع المدني من أكثر‬ ‫القطاعات الحكومية تعاون ًا في‬ ‫هذا الشأن‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫جملة‬

‫وأش������ار م���ع���ال���ي رئ���ي���س ه��ي��ئ��ة اإلذاع�����ة‬ ‫وال��ت��ل��ف��زي��ون يف ح���وار ش��ام��ل ل��ـ ‪ 998‬إىل‬ ‫حرصه على إب��راز جهود كافة األجهزة‬ ‫وال��ق��ط��اع��ات احل��ك��وم��ي��ة امل��ش��ارك��ة يف‬ ‫رع���اي���ة ض���ي���وف ال���رمح���ن خ��ل�ال م��وس��م‬ ‫احلج وتقديم كافة التسهيالت للقنوات‬ ‫التلفزيونية واإلذاع��ي��ة العربية واألجنبية‬ ‫املشاركة يف متابعة أعمال احلج مبا يعزز‬ ‫من ق��درة ه��ذه األج��ه��زة والقطاعات على‬ ‫أداء مهامها ويقدم صورة مشرفة ملا تبذله‬ ‫الدولة – رعاها اهلل – من جهود جبارة يف‬ ‫خدمة حجاج بيت اهلل احلرام كل عام‪.‬‬ ‫وأكد معاليه أن هيئة اإلذاعة والتلفزيون‬ ‫ً‬ ‫شوطا كبرياً على طريق التطور‬ ‫قطعت‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫وإمتالك آليات املنافسة عرب تقديم مادة‬ ‫إعالمية مميزة من حيث الشكل واحملتوى‬ ‫ً‬ ‫معربا ع��ن متنياته ب��وج��ود م��دن إعالمية‬ ‫سعودية متكاملة يف املستقبل‪.‬‬ ‫واع�ترف معالي األستاذ اهل��زاع مبسؤولية‬ ‫اهليئة عن ج��زء من أسباب ضعف اإلنتاج‬ ‫ال���درام���ي ال���ذي ي��ع�بر ع��ن واق���ع اجملتمع‬ ‫السعودي ويدعم برامج التنمية الوطنية‬ ‫ً‬ ‫حممال مؤسسات اإلنتاج الدرامي اجلزء‬ ‫األكرب من املسؤولية‪.‬‬ ‫وأش��اد معالي رئيس اهليئة خ�لال احل��وار‬ ‫مب��س��ت��وى اإلع��ل��ام األم��ن�ي م���ن ال��ن��واح��ي‬ ‫اإلنتاجية والتعاون مع القنوات واإلذاعات‬ ‫ً‬ ‫معربا ع��ن أمله يف مزيد من‬ ‫السعودية‪،‬‬

‫التنسيق لتقديم رسائل اإلعالم األمين يف‬ ‫قوالب حرفية مبهرة ومؤثرة‪ ،‬وفيما يلي‬ ‫تفاصيل احلوار‪..‬‬

‫منوذجية‪ ،‬ال�تي متى ما التزم بها احلاج‬ ‫ص��ار ب��وس��ع��ه إن ش��اء اهلل أداء الشعرية‬ ‫بعيداً عن أي خطر حمتمل‪.‬‬

‫ب���داي���ة ن���ود ال��ت��ع��رف ع��ل��ى أب����رز م�لام��ح‬ ‫خ��ط��ة ه��ي��ئ��ة اإلذاع����ة وال��ت��ل��ف��زي��ون إلب���راز‬ ‫جهود اململكة يف خدمة ضيوف الرمحن يف‬ ‫موسم حج هذا العام؟‬ ‫إب���راز ج��ه��ود اململكة يف خ��دم��ة ضيوف‬ ‫الرمحن ليس باألمر اجلديد على وسائل‬ ‫اإلعالم يف اململكة‪ ،‬فهذه مهمة تتشرف‬ ‫بها كل وسيلة إعالمية‪ ،‬وهيئة اإلذاع��ة‬ ‫وال��ت��ل��ف��زي��ون س��ت��واص��ل ال��س�ير على النهج‬ ‫السابق يف إب��راز جهود اململكة لتقديم‬ ‫ك��ل م��ا ف��ي��ه تسهيل ومت��ك�ين احل��ج��اج‬ ‫من أداء مناسكهم بكل روحانية وأمان‬ ‫وط��م��أن��ي��ن��ة‪ .‬ويف ح��ج ه���ذا ال��ع��ام إن ش��اء‬ ‫اهلل سيكون هناك مندوبون من اإلذاعة‬ ‫وال��ت��ل��ف��زي��ون م��ت��ف��رغ��ون للعمل يف م��واق��ع‬ ‫اجلهات اخلدمية‪ ،‬وسيقوم هؤالء املندوبون‬ ‫بالتغطية الشاملة جلميع األنشطة وإثراء‬ ‫ال�برام��ج اإلذاع��ي��ة والتلفزيونية بتقارير‬ ‫ميدانية وحتقيقات موسعة من شأنها تتبع‬ ‫حركة سري احلجيج وإب��راز كل اجلهود‬ ‫امل��ب��ذول��ة‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إىل ال��ن��ق��ل املباشر‬ ‫امل��ع��ت��اد ك��ل ع��ام ع�بر ق��ن��وات التلفزيون‬ ‫وحم����ط����ات اإلذاع��������ة جل��م��ي��ع ال��ش��ع��ائ��ر‬ ‫وحتركات احلجيج إىل مغادرتهم لديارهم‬ ‫ساملني غامنني‪.‬‬

‫وم���اذا ع��ن التنسيق ب�ين هيئة اإلذاع���ة‬ ‫والتلفزيون مع األجهزة األمنية والدفاع‬ ‫املدني لتنمية الوعي الوقائي خالل موسم‬ ‫احلج هذا العام؟‬ ‫ه��ن��اك تنسيق وت��واص��ل ك��ب�ير ب�ين هيئة‬ ‫اإلذاعة والتلفزيون واألجهزة األمنية على‬ ‫م��دار العام وفق التوجيهات املستمرة من‬ ‫ص��اح��ب ال��س��م��و امل��ل��ك��ي األم��ي�ر حممد‬ ‫ب��ن ن��اي��ف ب��ن عبدالعزيز وزي���ر الداخلية‬ ‫– حفظه اهلل‪ ،‬وه��ذا ال��ت��ع��اون يتمثل يف‬ ‫برامج وندوات مستمرة ولوحات حتذيرية‬ ‫وتوعوية تبث باستمرار وتذاع عرب قنوات‬ ‫التلفزيون واحمل��ط��ات اإلذاع��ي��ة‪ ،‬والدفاع‬ ‫امل��دن��ي م��ن أك��ث��ر ال��ق��ط��اع��ات ال�ت�ي يتم‬ ‫التعاون معها واملتابعة املستمرة لكل ما‬ ‫حيدث يف اململكة‪ ،‬وكما يعلم اجلميع‬ ‫أن األمطار واحلرائق والسيول ينتج عنها‬ ‫بعض األضرار اليت ميكن أن يقل حجمها‬ ‫م��ت��ى م��ا تلقى امل��واط��ن وامل��ق��ي��م التوجيه‬ ‫واإلرش��اد عن ما ميكنه عمله أو جتنبه‪.‬‬ ‫وكما يرى اجلميع فإن الشريط اإلخباري‬ ‫يف قنواتنا ال يكاد يغيب عنه معلومة أو‬ ‫مادة إرشادية من الدفاع املدني من واقع‬ ‫متابعة هذا القطاع األمين املهم لكل ما‬ ‫خي��دم س�لام��ة امل��واط��ن�ين يف ك��اف��ة م��دن‬ ‫ومناطق اململكة‪.‬‬

‫وهل مثة خطة لتوعية احلجاج لتجنب‬ ‫املخاطر اليت ميكن ان تعرض –‬ ‫ال ق��در اهلل ‪ -‬أمنهم وسالمتهم‬ ‫للخطر؟‬ ‫ت���وع���ي���ة احل���ج���ي���ج م����ن أك��ث��ر‬ ‫األم���ور ال�ت�ي نوليها اهتمامنا‬ ‫يف هيئة اإلذاع���ة والتلفزيون‪،‬‬ ‫وم���س�ي�رة ال��ت��وع��ي��ة ل��دي��ن��ا ت��ب��دأ‬ ‫قبل وصول احلاج إىل األراضي‬ ‫املقدسة حيث يتم التنسيق مع‬ ‫اجل��ه��ات احلكومية املختصة‬ ‫بتزويد محالت احلج وسفارات‬ ‫خ���ادم احل��رم�ين ال��ش��ري��ف�ين يف‬ ‫اخل��ارج مب��واد إعالمية توعوية‬ ‫تبني آل��ي��ات وس��ل��وك��ي��ات احل��ج بصورة‬

‫مندوبون من اإلذاعة‬ ‫والتلفزيون متفرغون‬ ‫للعمل في مواقع الجهات‬ ‫الخدمية في الحج‬ ‫وه���ل ه��ن��اك ت��ن��س��ي��ق م���ع وك���ال���ة وزارة‬ ‫ال���ث���ق���اف���ة واإلع����ل���ام اإلع���ل���ام اخل���ارج���ي‬ ‫وسفارات خادم احلرمني الشريفني يف هذا‬ ‫الشأن؟‬ ‫وك��ال��ة وزارة الثقافة واإلع�ل�ام لإلعالم‬ ‫اخل����ارج����ي وس����ف����ارات خ�����ادم احل��رم�ين‬ ‫الشريفني يف اخل���ارج لدينا معها آليات‬ ‫وتنسيق مستمر ح��ول كل ما فيه خدمة‬ ‫وسالمة احلجاج واملعتمرين‪ ،‬ويف كثري‬ ‫من األح��وال وعلى م��دار العام يتم تزويد‬ ‫هذين القطاعني بتسجيالت صوتية‬ ‫وم��رئ��ي��ة ع���ن ال��ت��ع��ري��ف ب��امل��م��ل��ك��ة‬ ‫والتعليمات ال�تي تصدرها اجلهات‬ ‫امل��خ��ت��ص��ة ل��ك��ل راغ���ب يف ال��ق��دوم‬ ‫للمملكة‪ ،‬وهذه املواد يتم توفريها‬ ‫بعدة لغات لتسهيل االستفادة منها‪.‬‬ ‫كما حتتوي بعض هذه التسجيالت‬ ‫على فتاوى كبار املشايخ والعلماء‬ ‫ح���ول ع���دد م���ن األم�����ور ال�ت�ي تهم‬ ‫شؤون احلج والعمرة‪.‬‬ ‫وك��ي��ف ت���رون ح��ج��م االس��ت��ف��ادة‬ ‫من ضيوف وزارة الثقافة واإلع�لام‬ ‫م��ن اإلع�لام��ي�ين ال��ع��رب واألج��ان��ب‬ ‫يف ال���ت���ع���ري���ف ب��ض��خ��ام��ة اجل���ه���ود‬ ‫ال�تي تبذهلا ال��دول��ة ‪ -‬لرعاية ضيوف‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪29‬‬


‫ضيف العدد‬

‫إذاعات ‪ FM‬إضافة جيدة‬ ‫لإلعالم السعودي وال تزال في‬ ‫حاجة إلى تقييم المحتوى‬ ‫واالبتعاد عن بعض القوالب‬ ‫البرامجية التي تخلو من‬ ‫المضمون‬ ‫اهلل قطعنا ش��وط� ً�ا ك��ب�يراً يف التحضري‬ ‫واإلستعداد إلنطالقة قوية ومنافسة جلميع‬ ‫اإلذاعات والقنوات وسنحاول تقديم صورة‬ ‫ً‬ ‫وحرصا على تقديم‬ ‫مشرقة لتطلعات اهليئة‬ ‫م��ادة إعالمية مم��ي��زة م��ن حيث الشكل‬ ‫واحملتوى‪.‬‬

‫الرمحن وتيسري أدائهم ملناسك احلج؟‬ ‫يف كل عام تقوم وزارة الثقافة واإلعالم‬ ‫باستضافة عدد من اإلعالميني واملثقفني‬ ‫ال��ع��رب واألج���ان���ب‪ ،‬وخ�ل�ال وج��وده��م يف‬ ‫اململكة واملشاعر املقدسة يتم تعريفهم‬ ‫ب��ك��اف��ة ن��واح��ي ال��ت��ط��ور ال�ت�ي تشهدها‬ ‫اململكة عن طريق زي��ارات مرتب هلا من‬ ‫قبل‪ ،‬باإلضافة إىل إتاحة الفرصة هلم للقاء‬ ‫ع��دد م��ن امل��س��ؤول�ين يف قطاعات خمتلفة‬ ‫واحلديث معهم حول ما تقدمه قطاعاتهم‬ ‫م���ن خ���دم���ات حل��ج��اج ب��ي��ت اهلل احل���رام‬ ‫ً‬ ‫أيضا استضافة عدد‬ ‫واملعتمرين‪ .‬كما يتم‬ ‫من هؤالء اإلعالميني واملثقفني يف برامج‬ ‫اإلذاع����ة وال��ت��ل��ف��زي��ون للتعرف منهم على‬ ‫انطباعاتهم وآرائهم حول ما شهدوه وملسوه‬ ‫من خدمات جليلة تقدمها حكومة خادم‬ ‫احلرمني الشريفني‪.‬‬ ‫وم����ا ه���و دور اهل��ي��ئ��ة يف ت��س��ه��ي��ل ع��م��ل‬ ‫ال��ق��ن��وات التلفزيونية واإلذاع��ي��ة العربية‬ ‫واألج��ن��ب��ي��ة يف م��ت��اب��ع��ة أع��م��ال احل���ج ه��ذا‬ ‫العام؟‬ ‫تقوم اهليئة ب��دور كبري يف تسهيل مهمة‬ ‫القنوات واإلذاع��ات اليت ترغب يف تغطية‬ ‫فعاليات احلج من كل املواقع‪ .‬باإلضافة‬ ‫إىل النقل املباشر اجملاني الذي يتم توفريه‬

‫‪30‬‬

‫جملة‬

‫كل عام لكل القنوات بنا ًء على توجيه‬ ‫خ��ادم احلرمني الشريفني – حفظه اهلل‪،‬‬ ‫ويتم توفري كل التجهيزات الفنية للوفود‬ ‫امل��ش��ارك��ة واخ��ت��ي��ار األم��اك��ن املناسبة‬ ‫هل��م للنقل امل��ب��اش��ر ع�بر م��ا ي��ت��وف��ر لديهم‬ ‫من أجهزة وك��ام�يرات متخصصة‪ .‬كما‬ ‫يقوم الزمالء يف اإلعالم اخلارجي برتتيب‬ ‫زي��ارات��ه��م ولقاءاتهم بعدد م��ن املسؤولني‬ ‫يف القطاعات األمنية واخلدمية يف مكة‬ ‫املكرمة واملشاعر املقدسة‪.‬‬

‫وم��ا هو تقييمكم لتجربة إذاع��ات ‪FM‬‬ ‫وهل مثة رؤية مغايرة لتطوير عملها؟‬ ‫إذاعات الـــ ‪ FM‬تعد إضافة جيدة لإلعالم‬ ‫ال��س��ع��ودي وه��ي حت��اول أن تكسب رضا‬ ‫وقبول املستمع‪ ،‬ويف اعتقادي أنها ال تزال‬ ‫يف حاجة إىل تقييم احملتوى واالبتعاد عن‬ ‫بعض ال��ق��وال��ب ال�براجم��ي��ة ال�تي ختلو من‬ ‫املضمون ويتم الرتكز فيها على املوسيقى‬ ‫واحلوارات اخلالية من أهداف حمددة‪.‬‬ ‫متى يصبح لدينا مدن إعالمية تستوعب‬ ‫االس��ت��ث��م��ارات الوطنية يف جم��ال اإلع�لام‬ ‫وهل مثة معوقات حتول دون ذلك؟‬ ‫امل���دن اإلع�لام��ي��ة س��ت��ك��ون مهماتها من‬ ‫ختصص هيئة اإلع�ل�ام امل��رئ��ي واملسموع‬ ‫وحسب علمي فإن لدى هذه اهليئة الكثري‬ ‫من اخلطط والتطلعات لتطوير واستقطاب‬ ‫العديد من القنوات التلفزيونية‪ ،‬وتوفري‬ ‫البنية التحتية املناسبة واألنظمة واللوائح‬ ‫اليت تفتح اجملال أمام هذه القنوات للقيام‬ ‫مبهامها على الوجه األكمل‪.‬‬

‫ما صحة ما يقال عن وجود نقص كبري‬ ‫يف ال���ك���وادر امل��ؤه��ل��ة ال���ق���ادرة ع��ل��ى تنفيذ‬ ‫تطلعاتكم لتطوير التلفزيون و اإلذاع��ة‬ ‫ال��س��ع��ودي��ة م���ق���ارن���ة ب��ال��ق��ن��وات ال��ع��رب��ي��ة‬ ‫واألج��ن��ب��ي��ة وك��ي��ف ت��ت��ع��ام��ل��ون م���ع ه��ذه‬ ‫املشكلة؟‬ ‫ه��ذا صحيح‪ ،‬فلدينا نقص يف ال��ك��وادر‬ ‫الفنية وال�براجم��ي��ة ال��ق��ادرة على إح��داث‬ ‫النقلة ال�تي ن��رغ��ب ف��ي��ه��ا‪ ،‬وق��د أدرك��ن��ا‬ ‫هذا الواقع من البداية‪ ،‬ونعمل اآلن على‬ ‫التغلب على كل ذلك بالتدريب الداخلي‬ ‫واخل����ارج����ي وال���ت���ع���اق���د م����ع م��ؤس��س��ات‬ ‫وش��رك��ات عاملية لديها خ�برات متقدمة‬ ‫ومتميزة يف العمل اإلذاع���ي والتلفزيوني‬ ‫ولن ميضي ‪-‬إن شاء اهلل‪ -‬وقت طويل إال‬ ‫ونرى بني أيدينا قدرات وكفاءات مؤهلة‬ ‫حتقق الطموحات والتطلعات‪.‬‬ ‫ت��ع��ت��م��د ك��ث�ير م���ن ال�����دول ع��ل��ى ان��ت��اج‬ ‫أجهزة التلفزيون فيها من املواد الدرامية‬ ‫ال�تي تدعم برامج التنمية الوطنية فيها‬ ‫وت��ع�بر ع���ن واق����ع جم��ت��م��اع��ت��ه��ا وه��وي��ت��ه��ا‬ ‫ال��ث��ق��اف��ي��ة واحل��ض��اري��ة ف��م��ا ه��و تقييمكم‬ ‫إلن���ت���اج ال��ت��ل��ف��زي��ون ال���س���ع���ودي م���ن ه��ذه‬ ‫الربامج؟ وهل تشعرون بالرضا عنها؟‬ ‫مم���ا ي��ؤس��ف ل���ه أن ال���ق���در ال��ك��ب�ير من‬

‫قبول الرسالة األمنية يكون نصيبه أكرب‬ ‫لو قدمت يف قوالب حرفية مبهرة وهذا ال‬ ‫يتأتى إال يف ظل شراكات وتعاون بيننا‬ ‫وبني الزمالء يف القطاعات األمنية وأجزم‬ ‫أنهم متحمسون ومتفاعلون معنا بدرجة‬ ‫كبرية‪.‬‬

‫اإلن��ت��اج ال��درام��ي يوجه قصص اجتماعية‬ ‫أو كوميدية بعيداً عن األهداف اخلاصة‬ ‫بالتنمية وه��ذه تقع املسؤولية فيها بقدر‬ ‫كبري على عاتق مؤسسات اإلن��ت��اج اليت‬ ‫تتقدم باستمرار بطلبات إنتاج قد ال حتمل‬ ‫ً‬ ‫أهدافا تنموية أو وطنية‪ ،‬وحنن يف اهليئة‬ ‫ً‬ ‫بدورنا نتحمل جزءا من املسؤولية ونأمل إن‬ ‫للمنافسة مقومات وشروط فهل متتلك‬ ‫شاء اهلل يف املستقبل أن تتحسن التوجهات‬ ‫ً‬ ‫مجيعا يف منتج إع�لام��ي ه��ادف هيئة اإلذاعة والتلفزيون إمكانات املنافسة‪،‬‬ ‫ونفكر‬ ‫جيمع بني املتعة والتسلية وخدمة األهداف خ��اص��ة يف ع��ص��ر ال��ف��ض��اء امل��ف��ت��وح ووج��ود‬ ‫هذا العدد اهلائل من القنوات الفضائية؟‬ ‫الوطنية والتنموية‪.‬‬ ‫لدينا إن شاء اهلل كل إمكانات املنافسة‪،‬‬ ‫كيف تنظرون ملخرجات اإلعالم األمين وأنا أراهن على زمالء كرام يعملون معي‬ ‫وه��ل لديكم رؤى لتطوير ه��ذه املخرجات يف اهليئة ولديهم الطموح والتطلع للمنافسة‬ ‫ع��ن��دم��ا ت��ن��اق��ش ال��ق��ط��اع��ات األم��ن��ي��ة وزارة وحتقيق أفضل النتائج ومبا حيقق تطلعات‬ ‫املاليه لدعم بنود اإلنتاج اإلعالمي لديها اهليئة يف إرض��اء تطلعات ورغبات مجهور‬ ‫م���ن أج���ل إن���ت���اج ب���رام���ج ت��وع��وي��ة ت��أت��ي��ه��م امل��س��ت��م��ع�ين وامل��ش��اه��دي��ن وي���ق���دم ص���ورة‬ ‫االج��اب��ة أن التوعية مهمة وزارة الثقافة ص��ادق��ة مل��ا تشهده ب�لادن��ا م��ن ت��ط��ور وهلل‬ ‫احلمد يف كافة القطاعات‪.‬‬ ‫واإلعالم ماذا يقول معاليكم؟‬ ‫اإلع��ل�ام األم�ن�ي ل��دي��ن��ا ي��ع��د أه���م مناحي‬ ‫نمتلك كل إمكانات‬ ‫اإلعالم وذلك بفضل اجلهود اليت تقدمها‬ ‫مج��ي��ع ال��ق��ط��اع��ات األم��ن��ي��ة م��ن ال��ن��واح��ي المنافسة في عصر‬ ‫اإلنتاجية اخلاصة‪ ،‬أو التعاون مع قنوات السماوات المفتوحة‬ ‫وإذاع���ات اهليئة‪ ،‬ون��أم��ل يف املستقبل أن‬ ‫يكون لدينا مزيد من التنسيق والتعاون وتقديم صورة صادقة لما‬ ‫س��وا ًء من ناحية الشكل أو املضمون ألن تشهده بالدنا من تطور‬

‫يف ظل املرحلة االنتقالية اليت متر بها‬ ‫هيئة اإلذاعة والتلفزيون ما هو تصوركم‬ ‫لتطوير أداء اإلع�ل�ام امل��رئ��ي وامل��س��م��وع يف‬ ‫ظ��ل م��ا ذك����رمت م��ن ت��ط��ل��ع��ات��ك��م ملنافسة‬ ‫القنوات العربية وما هي خطتكم لتحقيق‬ ‫ذلك؟‬ ‫منذ صدور املرسوم امللكي بإنشاء هيئة‬ ‫اإلذاع���ة والتلفزيون وت��ش��ريف ب��أن أك��ون‬ ‫ً‬ ‫وهل ميكن أن نرى يف املستقبل القريب‬ ‫رئيسا هل��ا وم��س�يرة التطور مستمرة على‬ ‫كافة األص��ع��دة يف اإلذاع���ة والتلفزيون‪ .‬م��ن��اط��ق ح���رة إع�لام��ي��ة ع��ل��ى غ���رار م��ا هو‬ ‫ه��ذه امل��س�يرة ليست ب��األم��ر اهل�ين‪ ،‬فنحن موجود يف بعض الدول اجملاورة؟‬ ‫ً‬ ‫مدنا إعالمية‬ ‫نتعامل مع منشآت وآليات وأنظمة مضى أمتنى أن نرى يف املستقبل‬ ‫عليها أكثر من نصف قرن وهذا يتطلب متكاملة يف ظل أج��واء تنافسية شريفة‬ ‫إع��ادة هيكلة كاملة س��وا ًء من النواحي ختدم املتلقي وحتقق له طموحاته وتطلعاته‪.‬‬ ‫الفنية أو الكوادر البشرية‪ .‬وحنن حبمد‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪31‬‬


‫حوار‬

‫اللواء مجيل أربعني‪ ..‬مدير الدفاع املدني مبنطقة مكة املكرمة‬

‫‪ 5400‬من منسوبي الدفاع المدني‬ ‫بمنطقة مكة المكرمة جاهزون للحفاظ‬ ‫على سالمة ضيوف الرحمن في الحج‬ ‫بدية نود التعرف على استعدادات الدفاع‬ ‫املدني مبنطقة مكة املكرمة حلج هذا العام؟‬ ‫ب��دأت استعدادات مديرية الدفاع املدني‬ ‫مبنطقة مكة املكرمة فور انتهاء موسم‬ ‫حج العام املاضي وذل��ك بتنفيذ ع��دد من‬ ‫ال��ف��ع��ال��ي��ات لتقييم األداء واس��ت��خ�لاص‬ ‫الدروس املستفادة والعمل على تصحيح أي‬ ‫قصور أو مشكالت مت الوقوف عليها‪،‬‬ ‫وذلك بالتنسيق مع كافة اجلهات املعنية‬ ‫بأعمال الدفاع املدني يف احلج‪.‬‬ ‫ويف ه�����ذا اإلط�������ار مت ع���ق���د ع�����دد م��ن‬ ‫االجتماعات ملناقشة عدد من املوضوعات‬ ‫مثل م��ش��روع امل��ط��اف امل��ؤق��ت وإج���راءات‬ ‫السالمة يف احل���رم امل��ك��ي‪ ،‬وإج���راءات‬ ‫تطوير طرق املشاة واحلفاظ على سالمة‬ ‫مستخدمي ق��ط��ار امل��ش��اع��ر‪ ،‬وم��ش��روع‬ ‫خ��ادم احلرمني الشريفني لتوسعة احلرم‬ ‫وم���ا ه���ي أب����رز م�لام��ح خ��ط��ة م��واج��ه��ة تقدميها وزارة احل��ج وأم��ان��ة املنطقة‪،‬‬ ‫واألع��م��ال القائمة به لضمان سري العمل‬ ‫بهذه املشاريع بطريقة صحيحة وجتنب الطوارئ يف املنطقة وحجم القوى البشرية ووزارة املالية‪ ،‬وهيئة االتصاالت‪ ،‬ورئاسة‬ ‫ش��ؤون احلرمني الشريفني وجهاز األمن‬ ‫كافة املخاطر املرتبطة بها‪ ،‬وعلى ضوء املشاركة فيها؟‬ ‫ذل���ك مت حت��دي��ث ك��اف��ة خ��ط��ط ال��دف��اع تهدف خطة ال��دف��اع املدني باملنطقة يف العام‪.‬‬ ‫امل��دن��ي باملنطقة املتعلقة ب��أع��م��ال احلج احلج إىل الوصول ألعلى درجات االستعداد ويبلغ عدد القوى املشاركة من منسوبي‬ ‫للتعامل م��ع ك��اف��ة امل��خ��اط��ر احملتملة الدفاع املدني يف تنفيذ هذه اخلطة ما يصل‬ ‫بالتنسيق مع اجلهات املعنية‪.‬‬ ‫وت��ول��ت م��دي��ري��ة ال��دف��اع امل��دن��ي باملنطقة اليت مت رصدها عرب فرق رصد وحتليل إىل ‪ 400‬ضابط و‪ 5000‬فرد ينتشرون يف‬ ‫كافة مهام االستعداد الستقبال احلجاج امل��خ��اط��ر‪ ،‬وتعزيز اإلج����راءات الوقائية املواقيت وط��رق وص��ول احل��ج��اج‪ ،‬كما‬ ‫م��ن وق��ت مبكر‪ ،‬واس��ت��ح��داث ع��دد من للحيلولة دون حدوثها وسرعة االستجابة يدعمون موقف العاصمة املقدسة وقوة‬ ‫الفرق املومسية املتكاملة يف املواقيت مثل يف التعامل معها حال وقوعها – ال قدر ال��دف��اع امل��دن��ي ب��احل��رم‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إىل‬ ‫ً‬ ‫جنوبا‪ ،‬وميقات «السيل» اهلل – وذلك من خالل االنتشار املكثف امل��ش��ارك��ة يف ع��دد م��ن ال��ل��ج��ان املعنية‬ ‫ميقات «يلملم»‬ ‫ً‬ ‫شرقا‪ ،‬باإلضافة إىل تغطية مجيع الطرق لوحدات اإلطفاء واإلنقاذ واإلسعاف وفرق ب��أع��م��ال احل��ج مثل جلنة متابعة احلج‬ ‫واخلطوط السريعة اليت يسلكها احلجاج السالمة واحلماية املدنية والفرق التوعوية ب��إم��ارة مكة امل��ك��رم��ة‪ ،‬وجل��ن��ة الطبخ‬ ‫ب��اجت��اه م��ك��ة امل��ك��رم��ة ب��ك��ل خ��دم��ات على م��دار الساعة‪ ،‬ه��ذا باإلضافة إىل العشوائي وجلنة الظواهر السلبية‪ ،‬وجلنة‬ ‫اخل���دم���ات امل��س��ان��دة ال�ت�ي ت���ش���ارك يف إسكان احلجاج امليدانية‪.‬‬ ‫الدفاع املدني‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫أكد اللواء جميل أربعين مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة تكامل االستعدادات لموسم‬ ‫حج هذا العام للتعامل مع كافة المخاطر االفتراضية المحتملة في جميع أعمال الحج‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫المخاطر المرتبطة بمشروع توسعة المسجد الحرام والمشاريع التنموية الجاري تنفيذها في جميع‬ ‫مدن ومحافظات المنطقة‪ ،‬وأشار اللواء أربعين في حوار لمجلة (‪ )998‬إلى نشر عدد كبير من الفرق‬ ‫والوحدات الموسمية في جميع المواقيت وطرق وصول الحجاج إلى العاصمة المقدسة‪ ،‬وتكثيف‬ ‫أعمال السالمة والحماية المدنية ومتابعة اشتراطات السالمة في منشآت إسكان الحجاج‪ ،‬مؤكداً‬ ‫مشاركة أكثر من ‪ 5400‬من الضباط واألفراد من منسوبي مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة‬ ‫المكرمة في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ في حج هذا العام‪ ،‬وفيما يلي تفاصيل الحوار‪..‬‬

‫وه�����ل مث����ة ت���غ�ي�ر يف ن���وع���ي���ة امل��خ��اط��ر‬ ‫االفرتاضية احملتملة يف حج هذا العام؟‬ ‫تتضمن خطة مواجهة الطوارئ يف موسم‬ ‫حج هذا العام عدداً من املخاطر االفرتاضية‬ ‫ال��ت�ي مل ت��ك��ن م����وج����ودة يف امل���واس���م‬ ‫املاضية‪ ،‬وذل��ك بسبب املشاريع الكربى‬ ‫اجل���اري تنفيذها يف املنطقة املركزية‬ ‫بالعاصمة املقدسة ويف مقدمتها مشروع‬ ‫خادم احلرمني الشريفني لتوسعة املطاف‬ ‫واألعمال اإلنشائية املصاحبة لذلك‪ ،‬ويف‬ ‫هذا مت تشكيل جلنة من الرئاسة ووزارة‬ ‫التعليم العالي واألمن العام والدفاع املدني‬ ‫للتنسيق م��ع الشركة املنفذة للمشروع‬ ‫ووض��ع كافة الضوابط والرتتيبات لدرء‬ ‫املخاطر ووضع اخلطة التشغيلية املعتمدة‬ ‫لذلك‪.‬‬ ‫وم���اذا ع��ن االس��ت��ع��دادات إلس��ن��اد ق��وات‬ ‫الدفاع املدني باملنطقة يف احلج‪ ،‬وهل مثة‬ ‫خطة لذلك متى استلزم األمر؟‬ ‫هناك خطة تفصيلية ملحقة باخلطة العامة‬ ‫لتنفيذ أعمال الدفاع املدني يف احلج اليت‬ ‫شرفت باعتماد صاحب السمو امللكي‬ ‫األمري حممد بن نايف وزير الداخلية رئيس‬ ‫جملس الدفاع املدني هلا‪ ،‬لكافة أعمال‬ ‫اإلسناد لقوات الدفاع املدني املشاركة‬ ‫يف مهمة احلج‪ .‬وتتضمن دعم وإسناد هذه‬ ‫القوات من خمتلف مناطق اململكة مبا يف‬ ‫ذلك منطقة مكة املكرمة متى كانت‬ ‫ه��ن��اك ح��اج��ة ل��ذل��ك‪ ،‬كما تشمل خطة‬ ‫اإلسناد ودع��م مراكز الدفاع املدني يف‬ ‫مشاعر منى وعرفات ومزدلفة وكذلك‬

‫وماذا عن جاهزية الدفاع املدني مبنطقة‬ ‫قوة الدفاع املدني باحلرم‪ ،‬مبا يوفر كل‬ ‫سبل الراحة واحلماية لألرواح واملمتلكات م��ك��ة امل��ك��رم��ة ل��ت��ن��ف��ي��ذ خ��ط��ط اإلخ��ل�اء‬ ‫طوال موسم احلج مبشيئة اهلل‪.‬‬ ‫واإلي���واء؟ وهل مثة خارطة ملواقع اإلي��واء‬ ‫يف املنطقة؟‬ ‫هناك خطة متكاملة لإلخالء واإليواء يف‬ ‫نشر عدد كبير من‬ ‫حاالت الطوارئ اليت تتطلب ذلك حسب ما‬ ‫الفرق الموسمية في‬ ‫ً‬ ‫جزئيا‬ ‫يتطلبه املوقف‪ ،‬سواء كان إخال ًء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جميع المواقيت وطرق‬ ‫أيضا خطط تفصيلية‬ ‫كليا‪ ،‬وهناك‬ ‫أو‬ ‫إلخالء احلجاج يف املشاعر إىل مواقع آمنة‬ ‫الحجاج‬ ‫داخل كل مشعر‪ ،‬مثل مواقع اإلي��واء يف‬ ‫منى ومزدلفة وعرفة‪ .‬وهناك قائمة معدة‬ ‫ً‬ ‫سلفا للمواقع اليت ميكن استخدامها يف‬ ‫اإلي���واء س��واء كانت منشآت حكومية‬ ‫ك����امل����دارس أو اجل���ام���ع���ات أو ق��ص��ور‬ ‫األف����راح‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إىل املخيمات اليت‬ ‫مي��ك��ن اس��ت��ح��داث��ه��ا ل�ل�إي���واء إذا دع��ت‬ ‫احل��اج��ة إىل ذل���ك‪ ،‬وذل���ك بالتنسيق مع‬ ‫اجلهات املعنية‪ ،‬وال يفوتين هنا اإلش��ارة‬ ‫ملوقع اإليواء احلديث الذي وجه مسو وزير‬ ‫ً‬ ‫جتريبيا بدءاً من ‪– 15‬‬ ‫الداخلية بتشغيله‬ ‫‪1434 – 11‬هـ‪.‬‬ ‫مشاركة هذا العدد الكبري من منسوبي‬ ‫الدفاع املدني مبكة املكرمة يف أعمال احلج‬ ‫هل يؤثر على قدرات إدارات الدفاع املدني‬ ‫يف بقية مدن وحمافظات املنطقة؟‬ ‫ال ي��وج��د أدن���ى ت��أث�ير أو نقص يف ق��درات‬ ‫إدارات الدفاع املدني يف مدن وحمافظات‬ ‫املنطقة جراء مشاركة أع��داد كبرية من‬ ‫الضباط واألفراد يف مهمة احلج‪ ،‬وأن خطة‬ ‫اإلسناد تتضمن وق��ف اإلج���ازات للضباط‬ ‫واألف���راد يف مجيع إدارات ال��دف��اع املدني‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪33‬‬


‫حوار‬

‫تميز رجال الدفاع المدني‬ ‫في إنقاذ المتضررين‬ ‫يفرض علينا أن نشهد لهم‬ ‫بالقدرة والشجاعة‬ ‫باملنطقة إال يف حاالت الضرورة القصوى‪،‬‬ ‫ب��اإلض��اف��ة إىل م��راع��اة احتياجات كافة‬ ‫امل��راك��ز وال��وح��دات امليدانية م��ن القوى‬ ‫البشرية خالل احلج مبا حيول دون حدوث‬ ‫أي قصور أو نقص فيها‪.‬‬ ‫وم����اذا ع��ن ج��ه��ود ال��دف��اع امل�ن�ي مبنطقة‬ ‫مكة املكرمة يف متابعة اشرتاطات السالمة‬ ‫يف مساكن احل��ج��اج بالعاصمة املقدسة‬ ‫وآل��ي��ات التعامل م��ع م��ا ق��د يوجد بها من‬ ‫خمالفات؟‬ ‫ُ‬ ‫هناك جلنة تعنى مبنح تصاريح إسكان‬ ‫احلجاج لكافة املنشآت الراغبة يف ذلك‬ ‫وتضم ممثلني لكافة اجلهات املعنية‪ ،‬ومنها‬ ‫الدفاع املدني‪ ،‬وال يتم منح أي تصريح ملباني‬ ‫إسكان احلجاج إال بعد التأكد من توفر‬ ‫مجيع اشرتاطات السالمة بها‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل نشر عدد كبري من دوري��ات السالمة‬ ‫امليدانية للكشف والتفتيش على مجيع‬ ‫هذه املباني وضبط أي خمالفات بها ً‬ ‫وفقا‬ ‫ألنظمة ولوائح الدفاع املدني‪ ،‬والعمل على‬ ‫إزالة هذه املخالفات فوراً يف حال إمكانية‬

‫‪34‬‬

‫جملة‬

‫إزالتها أو معاجلتها وتطبيق الغرامات املالية‬ ‫حبق املباني املخالفة‪ ،‬وقد يصل األمر إىل‬ ‫إغالق املبنى حتى إزالة املخالفات اجلسيمة‬ ‫اليت قد متثل تهديداً خطرياً لسالمة احلجاج‬ ‫يف حال وجودهم بهذا املبنى‪.‬‬ ‫وك��ي��ف ت����رون ج��اه��زي��ة ال���دف���اع امل��دن��ي‬ ‫للتعامل مع حوادث األبراج واملباني العالية؟‬ ‫إج����راءات ال��دف��اع امل��دن��ي يف التعامل مع‬ ‫ح���وادث األب����راج وامل��ب��ان��ي املرتفعة تأخذ‬ ‫حيزاً كبرياً من االهتمام‪ ،‬بدءاً من دراسة‬ ‫خم��ط��ط��ات ه����ذه امل��ب��ان��ي وال���ت���أك���د من‬ ‫سالمتها من الناحية اهلندسية‪ ،‬ومتابعة‬ ‫وس��ائ��ل السالمة أث��ن��اء األع��م��ال اإلنشائية‬ ‫فيها‪ ،‬وكذلك توفر أنظمة اإلطفاء اآللي‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫واإلنذار قبل تشغيله‪ ،‬باإلضافة إىل ضرورة‬ ‫وجود خمتصني للسالمة فيها‪ ،‬ومجيع هذه‬ ‫املباني ختضع للتفتيش واملتابعة من قبل‬ ‫الدفاع املدني‪.‬‬ ‫أم��ا االس��ت��ع��دادات اخل��اص��ة بالتعامل مع‬ ‫احلوادث اليت قد تقع يف هذه املباني فتشمل‬ ‫توفري اآلليات واملعدات املناسبة من السالمل‬ ‫العالية ووحدات اإلطفاء اجملهزة باملضخات‬ ‫القوية‪ ،‬باإلضافة إىل تدريب القوى البشرية‬ ‫ملباشرة كافة أنواع احلوادث اليت قد تقع‬ ‫يف املباني املرتفعة من خالل دورات تدريبية‬ ‫وفرضيات للتأكد من استيعاب الوحدات‬ ‫امليدانية ملهامها يف هذا الشأن‪.‬‬ ‫تتزامن خماطر التلوث البيئي يف منطقة‬ ‫مكة املكرمة خالل موسم احلج يف ظل وجود‬ ‫أع��داد كبرية من احلجاج والقائمني على‬ ‫خدمتهم وكذلك مركبات نقل احلجاج‪،‬‬ ‫فهل مث��ة اس��ت��ع��دادات خاصة ملواجهة هذه‬ ‫النوعية من املخاطر؟‬ ‫هناك رصد دقيق لكافة املواقع املعرضة‬ ‫ملخاطر التلوث البيئي ويف مقدمتها شبكة‬ ‫األن��ف��اق ن��ظ��راً لضخامة كميات ع��وادم‬ ‫السيارات اليت متر بها وما قد ينتج عن ذلك‬ ‫من تلوث اهلواء‪ ،‬وتتوىل فرق رصد وحتليل‬ ‫املخاطر متابعة نسبة التلوث يف هذه املواقع‬ ‫على مدار الساعة وإرسال تنبيهات فورية يف‬ ‫حال زيادتها عن احلدود املسموح بها للبدء يف‬ ‫اختاذ اإلجراءات الالزمة اليت تشمل إيقاف‬ ‫احلجاج عرب األنفاق والقيام بأعمال التهوية‬ ‫والتطهري حسب نوع التلوث ودرجة خطورته‬

‫وموقع حدوثه وينطبق ذلك على كافة أنواع‬ ‫امللوثات الكيميائية البيولوجية واإلشعاعية‬ ‫اليت توجد فرق متخصصة ملكافحتها‪.‬‬ ‫لكن كيف تتعاملون مع صعوبات الزحام‬ ‫الشديد يف احل��ج يف مباشرة ه��ذه النوعية‬ ‫من احلوادث؟‬ ‫نعتمد يف ذلك على استخدام فرق الدراجات‬ ‫النارية وس��ي��ارات التدخل السريع اجملهزة‬ ‫بكافة وسائل اإلطفاء واإلنقاذ واإلسعاف‬ ‫وم��ا يلزم ألعمال التهوية والتطهري داخل‬ ‫األن��ف��اق أو يف املنطقة امل��رك��زي��ة‪ ،‬ال�تي‬ ‫ت��ك��ون ع���ادة ش��دي��دة ال��زح��ام ي��ض��اف إىل‬ ‫ذلك االنتشار والتمركز املدروس للوحدات‬ ‫امليدانية يف كافة املواقع املعرضة ملخاطر‬ ‫التلوث ال حتتاج إىل التحرك ملسافات طويلة‬ ‫للقيام بعملها‪ ،‬لكن أهم ما يواجه الفرق‬ ‫امليدانية أثناء عملها يف األنفاق هو ضعف‬ ‫االتصال ومن ثم تأخر وصول املعلومة وهو‬ ‫ما تسهم فرق الدراجات النارية يف التغلب‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫إىل أي م��دى يتم االستفادة من تقنيات‬ ‫االت���ص���االت وامل��ع��ل��وم��ات يف ال��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫مبنطقة مكة امل��ك��رم��ة ع��م��وم��اً ويف أعمال‬ ‫احلج على وجه اخلصوص؟‬ ‫احلقيقة أن مديرية الدفاع املدني مبنطقة‬ ‫م��ك��ة امل��ك��رم��ة م��ن أك��ث��ر م��دي��ري��ات‬ ‫ال���دف���اع امل��دن��ي اس��ت��ف��ادت م��ن تقنيات‬ ‫االتصاالت واملعلومات يف أداء مهامها‪ ،‬وال‬ ‫سيما املهام املتعلقة مبواسم احلج والعمرة‬

‫مبركز عمليات الدفاع املدني للتعامل‬ ‫ً‬ ‫وأيضا نظام النقل‬ ‫مع احلوادث املتطورة‪،‬‬ ‫امل��رئ��ي املباشر م��ن موقع احل��دث حبيث‬ ‫يتسنى ملراكز العمليات متابعة احلوادث‬ ‫وجهود الوحدات امليدانية يف التعامل معها‪.‬‬

‫وم��ن أمثلة ذل��ك ن��ظ��ام إدارة البالغات‬ ‫«األوت���وم���اك���س» ون��ظ��ام حت��دي��د موقع‬ ‫املتصل‪ ،‬والتوجيه املالحي ‪ ،AVL‬ونظام‬ ‫املعلومات اجلغرايف ‪ ،GIS‬ومن األنظمة‬ ‫احل��دي��ث��ة ال�ت�ي ب��دأن��ا بتشغيلها بنجاح‬ ‫نظام ربط املنشآت احليوية ً‬ ‫آليا بعمليات‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي ع�بر تقنيات االستشعار‬ ‫وكيف ترون حجم االستفادة بني الدفاع‬ ‫ع��ن ب��ع��د‪ ،‬ال���ذي يتيح إم��ك��ان��ات هائلة امل���دن���ي مب��ن��ط��ق��ة م��ك��ة امل��ك��رم��ة واجل��ه��ات‬ ‫لرصد أي إش���ارات إن���ذار أو أع��ط��ال أو احلكومية خالل موسم احلج؟‬ ‫عبث يف أنظمة السالمة بهذه املنشآت‪ ،‬يعمل الدفاع املدني بكامل قواته البشرية‬ ‫وق��د مت إن��ش��اء ه��ذا النظام بالتعاون مع واآللية من أجل حتقيق احلماية الكاملة‬ ‫هيئة االتصاالت واملعلومات وأثبت فعالية ل�لأرواح واملمتلكات‪ ،‬ولكي يتم حتقيق‬ ‫كبرية يف إشعار عمليات الدفاع املدني ه��ذا اهل��دف بشكل ت��ام ال ب��د م��ن تعاون‬ ‫باحلوادث أو املشكالت اليت قد تقع يف مجيع اجلهات املعنية وفق الواجبات واملهام‬ ‫هذه املباني احليوية‪ ،‬باإلضافة إىل وجود كما ه��و موضح يف نظام ال��دف��اع املدني‬ ‫أكثر م��ن‪ 1700‬كامريا ملتابعة حركة ول��وائ��ح��ه ال��ص��ادر ب��امل��رس��وم امللكي رقم‬ ‫احلجاج يف العاصمة املقدسة‪ ،‬باإلضافة (م‪ )10/‬وتاريخ ‪ 1406/5/10‬هـ مما يتطلب‬ ‫إىل نظام ال��رس��ائ��ل النصية ‪ sms‬ال��ذي الوضع أهمية التنسيق مع اجلهات وفق جلان‬ ‫يتيح قدرة كبرية للتواصل بني املسؤولني وورش عمل واخل��ط��ط املعتمدة يف ذل��ك‪،‬‬ ‫ب��إدارات الدفاع املدني ومندوبي اجلهات وه��ن��اك تنسيق كامل م��ع مجيع اجلهات‬ ‫احل��ك��وم��ي��ة ب��غ��رف��ة ع��م��ل��ي��ات التنسيق احلكومية مبنطقة مكة املكرمة ويتضح‬ ‫هذا التنسيق حتت إطار خطة تنفيذ أعمال‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي مل��واج��ه��ة ح���االت ال��ط��وارئ‬ ‫مبوسم احل��ج‪ ،‬وه��ي خطة تعتمد من قبل‬ ‫المواقف البطولية التي‬ ‫مقام أم�ير منطقة مكة املكرمة رئيس‬ ‫جلنة احلج املركزية‪ ،‬وكذلك يتم تفعيل‬ ‫أبداها رجال الدفاع المدني‬ ‫غرف منسقي الطوارئ خالل موسم احلج‬ ‫في مواجهة األمطار‬ ‫حيث يوجد مندوب لكل جهة حكومية‬ ‫يف قيادة قوات الدفاع املدني باحلــــج طوال‬ ‫والسيول ليست غريبة‬ ‫فرتة احلج وذلك لتنسيق اجلـــــهود يف حاالت‬ ‫الطوارئ ال مسح اهلل‪.‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪35‬‬


‫بوح القلم‬

‫العلم الستباق المخاطر‬

‫المتابعة‪..‬‬

‫بين تصويب األداء ومساعدة المسؤول‬

‫ي��ق��وم مفهوم املتابعة بالعمل على تصويب‬ ‫األداء ومساعدة املسؤولني يف التعرف على‬ ‫ن��ق��اط ال��ق��وة وت��ع��زي��زه��ا‪ ،‬ون��ق��اط الضعف‬ ‫ومعاجلتها يف األعمال كافة‪ ،‬وذلك بهدف‬ ‫تنمية اإلجيابيات والقضاء على السلبيات‬ ‫ب��ع��ي��داً ع��ن ال��ت��ش��ه�ير ب��األخ��ط��اء يف حم��اول��ة‬ ‫لالرتقاء بأساليب العمل وحتقيق أعلى قدر‬ ‫من الفائدة خلدمة املصلحة العامة‪ ،‬وتقديم‬ ‫النصح وامل��ش��ورة للعاملني ومعاجلة وتذليل‬ ‫الصعوبات اليت تعرتض سري العمل‪ ،‬وإجياد‬ ‫احل��ل��ول املناسبة هل��ا ب��ال��ت��ع��اون م��ع اجلهات‬ ‫ذات العالقة يف اجملاالت امليدانية واإلداري��ة‬ ‫والفنية واملالية كافة‪.‬‬ ‫تعريف الرقابة‪:‬‬ ‫‪ .1‬أن��ه��ا عملية منظمة يتأكد م��ن خالهلا‬ ‫املديرون عن مدى تنفيذ اخلطط وحتقيق‬ ‫األه���داف ب��اس��ت��خ��دام ط��رق فعالة وذات‬ ‫كفاءة عالية‪.‬‬ ‫‪ .2‬الرقابة اإلدارية هي عبارة عن جهد منظم‬ ‫لتحديد مقاييس األداء لتحقيق األهداف‬ ‫املخطط هلا‪.‬‬ ‫‪ .3‬أنها تلك العملية اليت تعمل على كشف‬ ‫االحن���راف���ات وتصحيحها‪ ،‬ك��م��ا ت��زود‬ ‫املسؤول بتغذية راجعة تساعده يف حتديد‬ ‫األه�����داف امل��س��ت��ق��ب��ل��ي��ة‪ ،‬ووض���ع امل��ع��اي�ير‬ ‫واملقاييس الالزمة‪.‬‬ ‫‪ .4‬هي عملية التأكد أن ما مت التخطيط له‬ ‫هو ما مت تنفيذه‪ ،،‬وكشف االحنرافات‬ ‫وت��ص��ح��ي��ح��ه��ا إن وج����دت ل��ل��وص��ول إىل‬ ‫ً‬ ‫مسبقا‪.‬‬ ‫األهداف احملققة‬ ‫املهام املناطة بإدارة املتابعة‪:‬‬ ‫‪ .1‬مهام املتابعة اإلدارية‪:‬‬ ‫م��ت��اب��ع��ة ت��ن��ف��ي��ذ اخل��ط��ط ل��ل��ج��ه��ات ك��اف��ة‪،‬‬ ‫ورف���ع ت��ق��اري��ر ع��ن م��س��ت��وى التنفيذ وحسن‬ ‫األداء للجهات املختصة باملديرية ومعالي‬ ‫املدير ال��ع��ام‪ ،‬ومتابعة التنظيمات اإلداري��ة‬ ‫ال�تي تشتمل على‪( :‬التشكيالت‪ ،‬املهام‪،‬‬ ‫الصالحيات‪ ،‬األوام��ر املستدمية) والتأكد‬ ‫من تطبيقها يف أرض الواقع‪.‬‬ ‫‪ .2‬مهام متابعة الرقابة والتفتيش‪:‬‬

‫‪36‬‬

‫جملة‬

‫تقوم على التأكد من التزام اجلميع بأوقات‬ ‫ال���دوام ال��رمس��ي وال��ض��ب��ط وال��رب��ط وتنفيذ‬ ‫األوام����ر وال��ت��ع��ل��ي��م��ات‪ ،‬إض��اف��ة إىل ال��ق��ي��ام‬ ‫جبوالت تفتيش معلنة وغري معلنة على مجيع‬ ‫اإلدارات وامل��ق��رات للتأكد من حسن أداء‬ ‫ال��ع��ام��ل�ين‪ ،‬وف��ح��ص ال��ش��ك��اوى ال�تي حت��ال‬ ‫إىل إدارة املتابعة والتحقيق فيها‪ ،‬مع العمل‬ ‫على تهيئة وتقوية مفهوم الرقابة الذاتية لدى‬ ‫منسوبي اجلهاز‪.‬‬ ‫‪ .3‬مهام املتابعة الفنية‪:‬‬ ‫وهي تقوم على التأكد من تنفيذ املشاريع‬ ‫وص��ي��ان��ة امل��ب��ان��ي وأع��م��ال ال�ترم��ي��م وب��رام��ج‬ ‫وأع��م��ال صيانة اآلل��ي��ات وامل��ع��دات الفنية‪،‬‬ ‫وأجهزة االتصاالت السلكية والالسلكية‪،‬‬ ‫والتأكد من فعالية وتنفيذ برامج احلاسب‬ ‫اآللي يف فروع املديرية العامة للدفاع املدني‬ ‫كافة‪.‬‬ ‫‪ .4‬مهام املتابعة امليدانية‪:‬‬ ‫وت��ت��م م��ن خ�ل�ال م��ت��اب��ع��ة ج��اه��زي��ة اآلل��ي��ات‬ ‫واملعدات والتجهيزات املستخدمة يف أعمال‬ ‫الدفاع املدني‪ ،‬واالستفادة منها واحملافظة‬ ‫عليها وكيفية التعامل معها‪ ،‬ومتابعة تنفيذ‬ ‫اخل��ط��ط وال��ف��رض��ي��ات ل��ل��م��خ��اط��ر احملتملة‬ ‫وت��ق��ي��ي��م ال��ع��م��ل واألداء وال���رف���ع ل��ص��اح��ب‬ ‫الصالحية‪ ،‬ومتابعة تنفيذ خطط الوقاية‬ ‫ومتابعة تطبيق أنظمة السالمة املعمول بها‬ ‫يف مجيع امل��راف��ق‪ ،‬ومتابعة تنفيذ ال�برام��ج‬ ‫ال��ت��دري��ب��ي��ة امل��ع��ت��م��دة مب��ا يف ذل���ك ال��ت��دري��ب‬ ‫ع��ل��ى رأس ال��ع��م��ل وق��ي��اس م���دى ت��أث�يره يف‬ ‫األداء‪ ،‬وأخ�يراً الوقوف على مستوى األداء‬ ‫والعمل امل��ي��دان��ي للعاملني يف التخصصات‬ ‫كافة ومنها‪ (:‬اإلطفاء‪ ،‬اإلنقاذ‪ ،‬السالمة‪،‬‬ ‫اإلسعاف) ومعاجلة أوجه القصور مع اجلهات‬ ‫املختصة‪.‬‬ ‫خطة العمل‪:‬‬ ‫تنقسم خطة العمل إىل أرب��ع مراحل وهي‪:‬‬ ‫(قبل‪ ،‬وأثناء‪ ،‬وعند استكمال اجلاهزية‪،‬‬ ‫وعند نهاية املهمة)‪.‬‬ ‫‪ .1‬قبل بدء املهمة‪:‬‬ ‫مت إع���داد خطة اإلدارة واملتابعة ب��ن��اء على‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫اللواء علي القثامي‬ ‫مدير إدارة املتابعة‬

‫األوامر الصادرة عن سعادة قائد قوات الدفاع‬ ‫امل��دن��ي ب��احل��ج‪ ،‬ت��وض��ح امل��ه��ام واملسؤوليات‬ ‫املناطة ب���إدارة املتابعة ب��احل��ج للتأكد من‬ ‫ح��س��ن س�ي�ر أع���م���ال ق����وات ال���دف���اع امل��دن��ي‬ ‫باملشاعر املقدسة وفق اخلطط املعتمدة‪.‬‬ ‫‪ .2‬أثناء بدء املهمة‪:‬‬ ‫ي��ت��م ت��ق��س��ي��م ض���ب���اط إدارة امل��ت��اب��ع��ة إىل‬ ‫جم��م��وع��ات ل��ل��ق��ي��ام جب���والت م��ي��دان��ي��ة على‬ ‫م��راك��ز ووح���دات إدارة العاصمة املقدسة‬ ‫وال��ف��رق املومسية التابعة هل��ا‪ ،‬للتأكد من‬ ‫اكتمال جاهزيتها‪ ،‬وكذلك القيام جبوالت‬ ‫ميدانية على جممع ق��وات الطوارئ وجممع‬ ‫اإلسناد اإلداري والفين بدقم الوبر وطريان‬ ‫الدفاع املدني‪.‬‬ ‫‪ .3‬عند استكمال اجلاهزية‪:‬‬ ‫اليت تبدأ من ‪1434/12/1‬هـ يبدأ تنفيذ خطة‬ ‫إدارة املتابعة من خالل توزيع الضباط وتوجيه‬ ‫اجل��ه��ود للمشاعر املقدسة لكل م��ن (منى‪،‬‬ ‫م��زدل��ف��ة‪ ،‬ع��رف��ات) ورف���ع ت��ق��اري��ر ي��وم��ي��ة عن‬ ‫متركز الفرق يف مواقعها‪ ،‬واكتمال جتهيزات‬ ‫املباني من األثاث والنواحي الفنية من إيصال‬ ‫التيار الكهربائي‪ ،‬واهل��وات��ف‪ ،‬والسباكة‪،‬‬ ‫وال��ن��ظ��اف��ة‪ ،‬وال��ع��م��ل على استكمال النقص‬ ‫احل��اص��ل يف جت��ه��ي��زات ال��س��ي��ارات واآلل��ي��ات‬ ‫بالتنسيق مع اجلهات املختصة‪.‬‬ ‫‪ .4‬نهاية املهمة‪:‬‬ ‫يتم الرجوع للتقارير خالل فرتة احلج ابتدا ًء‬ ‫من ‪ 11/20‬وحتى نهاية املهمة وصياغتها يف‬ ‫تقرير موحد يرفع ملعالي مدير العام الدفاع‬ ‫ً‬ ‫موضحا به الدروس املستفادة خالل‬ ‫املدني‪،‬‬ ‫هذا العام واألعوام السابقة ليتم من خالهلا‬ ‫ت��ع��زي��ز أوج����ه اإلجي��اب��ي��ات وحم���اول���ة ت�لايف‬ ‫السلبيات يف األعوام القادمة‪.‬‬

‫«احلذر ال مينع القدر»‪..‬‬ ‫هذه حقيقة فإرادة اهلل نافذة وما قدره‬ ‫لنا ما ك��ان ليخطئنا ويصيب غرينا‪،‬‬ ‫لكن ه��ذا ال مينع أن نأخذ باألسباب‬ ‫لتجنب املخاطر وحتقيق النجاح يف أي‬ ‫عمل‪ ،‬والسيما كل ما حيفظ األرواح‬ ‫واملمتلكات‪.‬‬ ‫وق���د وض���ح ال���رس���ول ص��ل��ى اهلل عليه‬ ‫وس���ل���م ألص��ح��اب��ه وامل��س��ل��م�ين مج��ي��ع� ً�ا‬ ‫ب���األخ���ذ ب���األس���ب���اب وم����ن ذل����ك ق��ول��ه‬ ‫«أعقلها وتوكل» ومن األخذ باألسباب‬ ‫التخطيط العلمي للوقاية م��ن كافة‬ ‫املخاطر والعمل للحيلولة دون وقوعها‪،‬‬ ‫أو التخفيف م��ن حجم ال��ض��رر الناتج‬ ‫عنها إذا شاءت إرادة اهلل أن تقع‪ ،‬وقد‬ ‫ش���اع ب�ين ال��ع��ام��ل�ين يف أج��ه��زة ال��دف��اع‬ ‫املدني واحلماية املدنية مصطلح استباق‬ ‫املخاطر‪ ،‬وق��د خيطئ البعض يف فهم‬ ‫املصطلح ويظن أنه يعين التنبؤ وهو أمر‬ ‫غ�ير حقيقي ف�لا يعلم الغيب إال اهلل‪،‬‬ ‫لكن ه��ذا املصطلح يعين يف جوهره‬ ‫دراس��ة احتماالت ح��دوث هذه املخاطر‬ ‫على ضوء رصد وحتليل املعطيات ذات‬ ‫ال��ع�لاق��ة ب��ه��ذا اخل��ط��ر أو ذاك‪ ،‬مثل‬ ‫الظروف املناخية اليت ميكن من خالل‬ ‫رصدها وحتليلها توقع سقوط األمطار‪،‬‬

‫العقيد سعود العبد الكريم‬ ‫مدير إداة العالقات العامة باحلج‬

‫أو هبوب ال��ري��اح أو حتى ارت��ف��اع درجة‬ ‫احلرارة أو اخنفاضها‪ ،‬وكذلك األمر‬ ‫يف الدراسات اجليولوجية اليت ميكن‬ ‫م��ن خ�لاهل��ا ت��وق��ع ان��ه��ي��ارات ال��ص��خ��ور‬ ‫يف بعض املناطق اجلبلية‪ ،‬أو احتمال‬ ‫هبوط األرض يف بعض املناطق الرخوة‬ ‫وهكذا‪.‬‬ ‫ومن ثم يتم اختاذ اإلجراءات االحرتازية‬ ‫للحد من مثل هذه املخاطر بدعم هذه‬ ‫امل��واق��ع ال��رخ��وة أو حقنها مب��واد حتول‬ ‫دون ه��ب��وط��ه��ا‪ ،‬أو ع��ل��ى األق���ل حتذير‬ ‫ال���ن���اس ال���ذي���ن ي��ع��ي��ش��ون يف امل��ن��اط��ق‬ ‫املعرضة ملخاطر السيول أو االنهيارات‬ ‫الصخرية ليتجنبوا ما قد يرتتب عليها‬

‫جملة‬

‫من أضرار‪.‬‬ ‫وينطبق مثل هذا القول على كثري من‬ ‫أعمال ال��دف��اع املدني ال�تي ميكن من‬ ‫خ�ل�ال حت��ل��ي��ل امل��خ��اط��ر وف���ق معطيات‬ ‫عملية دقيقة استباقها‪ ،‬ومن ثم احليلولة‬ ‫دون وقوعها وختفيف األضرار النامجة‬ ‫عنها‪ ،‬وه��و ليس ب��األم��ر السهل نظراً‬ ‫مل��ا تتطلبه عمليات ال��رص��د والتحليل‬ ‫م��ن خ�ب�رات علمية متخصصة رفيعة‪،‬‬ ‫ومتابعة قد تستمر لسنوات يف مالحظة‬ ‫التغريات الطبيعية‪ ،‬كما يف ح��وادث‬ ‫ان���ه���ي���ارات ال��ص��خ��ور أو ال��ت��ص��دع��ات‬ ‫األرضية‪ ،‬لكن هذا ال جيب أن حيول‬ ‫دون استباق املخاطر بل إن النجاح يف‬ ‫ذل���ك ه��و أف��ض��ل ال��س��ب��ل ل��ن��ج��اح جهود‬ ‫الدفاع املدني وكافة اجلهات املعنية يف‬ ‫ً‬ ‫إعماال للقاعدة املعروفة‬ ‫إدارة الكوارث‬ ‫«الوقاية خري من العالج»‪.‬‬ ‫ولعل يف جتربة الدفاع املدني الناجحة‬ ‫خالل مواسم احلج طيلة األعوام املاضية‬ ‫خ�ير ش��اه��د ع��ل��ى ال��ن��ج��اح يف «اس��ت��ب��اق‬ ‫املخاطر» عرب عمليات الرصد والتحليل‬ ‫العلمي الدقيق ملسبباتها والظروف اليت‬ ‫قد تساعد على حدوثها ثم حبث أفضل‬ ‫اإلج���راءات ملنعها والتدخل السريع يف‬ ‫مواجهة أضرارها‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪37‬‬


‫بوح القلم‬

‫ضغوط العمل في الحج‪ ..‬كيف تتجاوزها؟‬ ‫توفر بيئة العمل املناسبة واحملفزة يعد من ركائز‬ ‫ال��ن��ج��اح يف أي جم��ال ع��م��ل‪ ،‬وم��ن ه��ذا املنطلق‬ ‫سعت املديرية العامة للدفاع املدني إىل تهيئة بيئة‬ ‫العمل ال�تي تعزز من ق��درة منسوبيها‪ ،‬والسيما‬ ‫يف الوحدات والفرق امليدانية ألداء مهامهم على‬ ‫أك��م��ل وج���ه‪ ،‬وذل���ك م��ن خ�لال تطوير مراكز‬ ‫ومقرات هذه الوحدات يف مجيع مدن وحمافظات‬ ‫اململكة وجتهيزها بكل ما يلزم من أجل راحة‬ ‫ً‬ ‫فضال عن توفري أرق��ى مستلزمات‬ ‫العاملني بها‪،‬‬ ‫احلماية الشخصية لرجال الدفاع املدني لضمان‬ ‫سالمتهم أثناء أداء مهامهم يف مباشرة احلوادث‪.‬‬ ‫وال خيتلف األم��ر كثرياً عندما نتحدث عن بيئة‬ ‫عمل رج��ال ال��دف��اع امل��دن��ي ب��احل��ج‪ ،‬حيث عملت‬ ‫ق��ي��ادة ال��دف��اع امل��دن��ي على إجي��اد البيئة املالئمة‬ ‫جلميع منسوبي الدفاع املدني املشاركني يف تنفيذ‬ ‫اخلطة العامة ملواجهة الطوارئ يف احلج بالعاصمة‬ ‫املقدسة أو املشاعر مبا يف ذلك خدمات اإلسكان‬ ‫واإلعاشة والرعاية الصحية‪ ،‬إال أن طبيعة العمل‬ ‫يف احلج ال ختلو من مشاق كثرية أهمها الضغط‬ ‫الشديد ال��ذي يتحمله رج��ال الدفاع املدني أليام‬ ‫متواصلة من العمل بعيداً عن أسرهم وعائالتهم‬ ‫ويف ش����وارع وط���رق ش��دي��دة ال��زح��ام ف� ً‬ ‫�ض�لا عن‬ ‫معاناة رجال الوحدات امليدانية اليت قد تتمركز‬

‫املقدم محد سعد بن زنيتان‬ ‫مدير شعبة الرتقيات والوظائف بشؤون الضباط‬

‫يف أماكن مكشوفة يف املشاعر لساعات طويلة‬ ‫مثل يوم الرتوية‪ ،‬ويوم عرفة‪ ،‬أو أثناء نفرة احلجيج‬ ‫ب��اجت��اه م��زدل��ف��ة‪ ،‬وك��ذل��ك يف ط���واف اإلف��اض��ة‬ ‫وال���وداع حيث يبلغ الزحام يف العاصمة املقدسة‬ ‫ً‬ ‫فضال عن احتماالت تعرض رجال‬ ‫وقتها أش��ده‪،‬‬ ‫الدفاع املدني لبعض األمراض اليت تنتقل بالعدوى‬ ‫نتيجة وجودهم يف املواقع شديدة الزحام‪ ،.‬يضاف‬ ‫لذلك املشقة الكبرية اليت تواجه الوحدات والفرق‬ ‫امليدانية عند مباشرة البالغات عن احلوادث بسبب‬ ‫الزحام الشديد يف الشوارع والطرقات‪.‬‬ ‫ورغم كل ما يبذل لتخفيف الضغوط وحتسني بيئة‬

‫العمل يف احلج تظل هذه الضغوط أكرب بكثري‬ ‫مما يواجهه رجل الدفاع املدني أثناء ممارسة مهامه‬ ‫التقليدية يف مقر عمله األساس‪.‬‬ ‫ويبقى جناحه يف جتاوز هذه الضغوط وما قد ينتج‬ ‫ً‬ ‫مرتبطا مب��دى إدراك���ه لضخامة‬ ‫عنها م��ن آث��ار‬ ‫امل��س��ؤول��ي��ة امل��ن��وط��ة ب��ه يف احل��ف��اظ ع��ل��ى سالمة‬ ‫ضيوف الرمحن‪ ،‬واستشعاره للشرف العظيم يف‬ ‫خدمة حجاج بيت اهلل احلرام‪ ،‬وقدرته على التأقلم‬ ‫السريع مع ضغوط العمل يف احلج واستثارة مبا‬ ‫ميكن أن يسمى ال��دواف��ع الذاتية أو الشخصية‬ ‫اليت تساعده على أداء مهامه دون أن يتأثر يف ذلك‬ ‫مبا يواجهه من ضغوط‪.‬‬ ‫وم��ن امل�لاح��ظ��ات ال�تي جي��در اإلش���ارة إليها هنا‬ ‫أن كثرياً من رج��ال الدفاع املدني يؤكدون أن‬ ‫جناحهم يف تقديم املساعدة لضيوف الرمحن وما‬ ‫يصل إىل أمساعهم من دعوات احلجاج هلم خيفف‬ ‫كثرياً من ضغوط العمل وحيفزهم لبذل كل ما‬ ‫يف وسعهم من جهد يف أداء مهامهم‪.‬‬ ‫وك��ث�يرون مم��ن ش��ارك��وا يف مهمة احل��ج ط��وال‬ ‫السنوات املاضية جتدهم يتشوقون لقدوم هذا‬ ‫املوسم املبارك‪ ،‬ويتسابقون إىل نيل شرف العمل‬ ‫ضمن صفوف قوات الدفاع املدني املشاركة يف‬ ‫السهر على سالمة احلجيج ً‬ ‫عاما بعد آخر‪.‬‬

‫نجاح الدفاع المدني في الحج‪ ..‬حتى تعم الفائدة‬ ‫ش����رف اهلل س��ب��ح��ان��ه وت��ع��اىل‬ ‫بالدنا املباركة خبدمة احلرمني‬ ‫الشريفني ورعاية حجاج بيت اهلل‬ ‫احل����رام وزوار امل��س��ج��د النبوي‬ ‫ال���ش���ري���ف‪ .‬ومل ت���دخ���ر ق��ي��ادة‬ ‫اململكة العربية السعودية منذ‬ ‫عهد امللك امل��ؤس��س عبدالعزيز‬ ‫آل س��ع��ود – ط��ي��ب اهلل ث���راه –‬ ‫وص� ً‬ ‫��وال إىل ه��ذا العهد ال��زاه��ر‬ ‫بقيادة خادم احلرمني الشريفني‬ ‫امل��ل��ك ع��ب��داهلل ب��ن عبدالعزيز‬ ‫ج��ه��داً أو م� ً‬ ‫��اال يف سبيل تيسري‬ ‫مناسك احل��ج وال��ع��م��رة ملاليني‬ ‫املسلمني كل عام واحلفاظ على‬ ‫سالمتهم‪ ،‬وسخرت لذلك كل‬ ‫اإلم��ك��ان��ات وم��ن��ه��ا إم��ك��ان��ات‬

‫‪38‬‬

‫جملة‬

‫جهاز الدفاع املدني السعودي الذي‬ ‫يشرف ب��أداء دوره يف تنفيذ كافة‬ ‫خطط مواجهة ال��ط��وارئ يف احلج‬ ‫ضمن ه��ذه املنظومة ال��رائ��ع��ة من‬ ‫اخل��دم��ات واجل��ه��ود ال�تي تقدمها‬ ‫اململكة لضيوف الرمحن‪.‬‬ ‫ويعرف كل من ش��ارك يف أعمال‬ ‫الدفاع املدني يف احلج خالل العقود‬ ‫املاضية ضخامة هذه اجلهود املبذولة‬ ‫اليت تتطلب قدراً ً‬ ‫هائال من التنسيق‬ ‫وال��ت��ك��ام��ل ب�ي�ن ك��اف��ة اجل��ه��ات‬ ‫احلكومية املعنية بأعمال احلج يف‬ ‫منوذج رائع ملا ميكن أن يتحقق من‬ ‫خ�لال التخطيط العلمي والتعاون‬ ‫وال��ت��وظ��ي��ف األم���ث���ل ل�لإم��ك��ان��ات‬ ‫واملوارد املالية والبشرية‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫وم��ع اع��ت��زازن��ا بهذا األداء الراقي‬ ‫ل���رج���ال ال���دف���اع امل���دن���ي يف احل��ج‬ ‫وجن��اح خطط مواجهة ال��ط��وارئ ال‬ ‫ً‬ ‫مجيعا أم��ام أهمية‬ ‫ب��د أن نتوقف‬ ‫ال��ت��ن��س��ي��ق وال��ت��ع��اون ب�ين اجل��ه��ات‬ ‫احل��ك��وم��ي��ة وم��ؤس��س��ات اجملتمع‬ ‫املدني‪ ،‬ومؤسسات العمل التطوعي‬ ‫واخل�يري‪ ،‬باعتباره ض��رورة حتمية‬ ‫لدعم جهود الدفاع املدني ليس يف‬ ‫الرائد توفيق صاحل األمري‬ ‫موسم احلج فقط بل على مدار العام‬ ‫مدير شعبة املشاريع بإدارة الشؤون‬ ‫ألداء رسالته اإلنسانية والوطنية‬ ‫الفنية مبنطقة مكة املكرمة‬ ‫يف مح��اي��ة األرواح وامل��م��ت��ل��ك��ات‬ ‫واحلفاظ على مكتسبات الوطن‪ .‬األمطار والسيول وموسم الصيف‬ ‫وال يتطلب األم��ر أكثر من تعميم الذي يتزايد فيه خماطر حوادث‬ ‫آليات هذا التعاون لتبقى قائمة يف احلريق‪.‬‬ ‫مجيع شهور السنة‪ ،‬والسيما مواسم‬

‫واقعية التخطيط من أجل‬ ‫تحقيق األهداف‬ ‫يعتمد جناح أي عمل ف��ردي أو مجاعي على‬ ‫علم التخطيط إلجناز هذا العمل ومدى قابلية‬ ‫اخلطط املعتمدة للتنفيذ على أرض الواقع‪،‬‬ ‫ي��ل��ي ذل���ك ت��وف��ر ال��ك��ف��اءات واإلم��ك��ان��ات‬ ‫ال�ل�ازم���ة لتنفيذ ه���ذه اخل��ط��ط مب���ا حيقق‬ ‫األهداف املرجوة منها‪.‬‬ ‫ويتجسد ذلك يف أروع صوره يف اخلطة العامة‬ ‫ألعمال الدفاع املدني ملواجهة الطوارئ يف احلج‬ ‫هذا العام‪ ،‬وخالل السنوات املاضية وذلك نظراً‬ ‫ألن إع��داد هذه اخلطة يتم وفق أسس علمية‬ ‫واضحة تستوعب كافة املخاطر االفرتاضية‬ ‫احملتملة يف مجيع مناسك احلج‪ ،‬وتستفيد من‬ ‫اإلمكانات البشرية واآللية اليت وفرتها الدولة‬ ‫– رع��اه��ا اهلل – يف ال��وص��ول ألعلى درج��ات‬ ‫ال��ك��ف��اءة وامل��ق��درة يف احل��ف��اظ على سالمة‬ ‫ضيوف الرمحن واالستعداد الكامل للتعامل‬ ‫مع كافة أنواع املخاطر‪.‬‬ ‫وال ينفصل عن ذلك التخطيط العلمي الواقعي‬ ‫واحل���رص على رف��ع درج���ة اجل��اه��زي��ة جلميع‬ ‫امل��ش��ارك�ين يف م��ه��م��ة احل���ج م���ن ال��ض��ب��اط‬ ‫واألف��راد مبا يتناسب مع طبيعة املهام املنوطة‬ ‫بهم من خالل برامج التدريب اليت يتم تنفيذها‬ ‫قبل ب��دء أع��م��ال احل���ج‪ ،‬أو ب��رام��ج التدريب‬

‫كلمة السر في‬ ‫تميز الدفاع المدني‬

‫متعب بن عبداهلل العصيمي‬ ‫مدير شؤون املوظفني‬

‫الرائد ماهر العرابي‬ ‫مدير شعبة التخطيط والتدريب يف احلج‬

‫التنشيطي للوحدات والفرق امليدانية يف مواقع‬ ‫متركزها بالعاصمة املقدسة واملشاعر واليت‬ ‫تتضمن فرضيات عملية للتأكد من استيعاب‬ ‫اجلميع ملهامهم وعالج أي قصور يتم اكتشافه‬ ‫من خالل هذه الربامج‪ ،‬وهو األمر الذي يبعث‬ ‫على التفاؤل والثقة مبزيد من األداء الراقي‬ ‫واملتميز ألعمال الدفاع املدني يف حج هذا العام‬ ‫مبشيئة اهلل تعاىل وتوفيقه‪ ،‬وتقديم ص��ورة‬ ‫مشرفة ملا تبذله بالدنا املباركة من جهود يف‬ ‫رعاية ضيوف الرمحن واحل��ف��اظ على أمنهم‬ ‫وسالمتهم‪.‬‬

‫جملة‬

‫يف جهاز الدفاع املدني حبكم طبيعة عمله‬ ‫يف احلفاظ على سالمة األرواح واملمتلكات‬ ‫وت��ع��ام��ل رج��ال��ه م��ع م��ش��اع��ر ال��ن��اس ال��ذي��ن‬ ‫يتعرضون حلوادث مثل‪ :‬احلرائق‪ ،‬أو الغرق‪،‬‬ ‫أو غريها من أعمال الدفاع املدني‪ ،‬تكون‬ ‫العالقات اإلنسانية أكثر حضوراً ومتانة بني‬ ‫مجيع منسوبيه مبا يف ذلك املوظفون املدنيون‬ ‫ال��ذي��ن يعملون يف إدارة م��ن إدارات الدفاع‬ ‫املدني فال يشعر املوظف املدني بأي جفاء أو‬ ‫فتور يف عالقته مع زمالئه من العسكريني‬ ‫ً‬ ‫متاما ينصهر اجلميع يف‬ ‫بل على العكس‬ ‫بوتقة واحدة لتحقيق هدف واحد هو محاية‬ ‫مكتسبات ال��وط��ن واحل��ف��اظ على سالمة‬ ‫أبنائه واملقيمني به‪.‬‬ ‫وتزداد هذه العالقة متانة وحضوراً يف أوقات‬ ‫األزم��ات أو احل��وادث الكربى اليت يباشرها‬ ‫رج��ال الدفاع املدني يف مواسم احل��ج‪ ،‬اليت‬ ‫ي��ش��ارك فيها أع����داد ك��ب�يرة م��ن العاملني‬ ‫بالدفاع املدني‪ ،‬فنجد غري املشاركني يف مثل‬ ‫هذه املهام حريصني على التواصل مع زمالئهم‬ ‫واالطمئنان على سالمتهم والدعاء هلم بالنجاح‬ ‫يف مهمتهم والفرحة بعودتهم ساملني‪.‬‬ ‫وه��و األم��ر ال��ذي يفسر متيز أداء الدفاع‬ ‫املدني يف أداء مهامه اإلنسانية والوطنية‬ ‫ً‬ ‫أيضا هذه السعادة اليت‬ ‫اجلليلة‪ ،‬ويفسر‬ ‫يشعر بها كل من ش��رف بالعمل يف هذا‬ ‫اجلهاز من العسكريني أو املدنيني رغم‬ ‫ك��ل م��ا ي��ت��ع��رض��ون ل��ه م��ن خم��اط��ر وم��ا‬ ‫يتحملون من مشاق‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪39‬‬


‫من أفضل مراحل حياتي فقد كانت ممزوجة‬ ‫بالعمل ومساعدة الوالد والرتفيه مع األصدقاء‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫ما هو الدرس أو املوقف األصعب الذي‬ ‫واجهته طوال مسريتكم العملية؟‬ ‫ح���ادث غ��رق أرب��ع��ة أش��ق��اء يف مستنقع للمياه‬ ‫بالعاصمة املقدسة وحضر وال��ده��م بعد أن مت‬ ‫إلي أن أتوىل‬ ‫إخراج اجلثث من املستنقع وأوكل َ‬ ‫إبالغه باحلادث األليم‪ ،‬وكانت هذه اللحظة من‬ ‫علي عندما أخربته‬ ‫أصعب اللحظات اليت مرت َ‬ ‫موقفا ال ينسى أبداً ً‬ ‫ً‬ ‫راجيا‬ ‫باحلادث ونتائجه كان‬ ‫من اهلل العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رمحته‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫العقيد إبراهيم الوهيبي‪:‬‬

‫التدريب والصبر واإلخالص‬ ‫مفاتيح النجاح والتفوق‬ ‫في حياة كل منا مواقف ال تنسى وذكريات تظل محفورة في طيات الذاكرة وأشخاص أثروا‬ ‫في مسيرة حياتنا وقرارات أسهمت في تشكيل قناعتنا ورؤيتنا للحياة‪ .‬حول كل هذه المواقف‬ ‫والذكريات واألشخاص والدروس والطموحات والتطلعات‪ ،‬طرحنا ‪ 20‬سؤا ًال أو أكثر على العقيد‬ ‫إبراهيم عبداهلل ناصر الوهيبي مدير مكتب نائب مدير عام الدفاع المدني فماذا قال؟؟‬

‫‪1‬‬

‫حاوره‪ :‬بندر المطيري‬

‫نود التعرف على أبرز بيانات سريتكم‬ ‫الذاتية والعملية؟‬ ‫االس��م إبراهيم عبد اهلل ناصر الوهييب ‪ -‬من‬ ‫م��وال��ي��د مدينة ال��ب��دائ��ع مبنطقة القصيم عام‬ ‫‪ 1385‬ه��ـ‪ .‬متزوج ول��دي من األب��ن��اء ثالثة ‪-‬وهلل‬ ‫احل��م��د‪ -‬خترجت يف كلية امللك فهد األمنية‬ ‫ع��ام ‪1408‬ه���ـ وب��دأت مسريتي العملية بالدفاع‬ ‫امل��دن��ي ب���إدارة العاصمة املقدسة حيث عملت‬ ‫بها مل��دة سبع سنوات حتى ع��ام ‪1415‬ه��ـ ومنها‬ ‫انتقلت للعمل باملديرية العامة يف الرياض باإلدارة‬

‫‪40‬‬

‫جملة‬

‫العامة للتخطيط والتطوير مل��دة ستة شهور ثم للطفولة ذك��ري��ات مجيلة ال مي�ك��ن نسيانها‬ ‫ل�لإدارة العامة للحماية املدنية وعملت بها حتى وك��ذل��ك مرحلة الصبا وامل��درس��ة واألص��دق��اء‪،‬‬ ‫عام ‪1420‬هـ ثم إلدارة شؤون الضباط حتى عام أما مرحلة الشباب فهي أفضل مراحل العمر وقد‬ ‫‪1432‬ه��ـ ومن ثم قيادة قوات الطوارئ اخلاصة قضيتها يف مساعدة والدي يف العمل ‪ ،‬ويف التعليم‪،‬‬ ‫للدفاع املدني وق��د عملت بها مل��دة ع��ام ونصف وال�ترف �ي��ه م��ع األص ��دق ��اء واألح� �ب ��اب‪ ،‬م��ن خ�لال‬ ‫ومنها إىل مكتب سعادة نائب مدير عام الدفاع الرحالت الربية املمتعة اليت ال ميكن نسيانها‪.‬‬ ‫م��ا ه��و امل��ش��ه��د األك��ث��ر ح���ض���وراً يف‬ ‫املدني مديراً للمكتب وما زلت‪.‬‬ ‫مرحلة النشأة؟‬ ‫ما الذي تذكره عن فرتات الطفولة كل املشاهد املرتبطة مبرحلة الدراسة الثانوية‬ ‫العامة فقد كانت مفعمة بالنشاط واحليوية فهي‬ ‫والصبا والشباب؟‬

‫‪2‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪3‬‬

‫احلياة العسكرية كيف تصفها وماذا‬ ‫أضافت لشخصيتك؟‬ ‫احلياة العسكرية تعين االنضباط ‪ -‬احل��زم ‪-‬‬ ‫الدقة ‪ -‬الثواب والعقاب ‪ -‬املسؤولية‪ ،‬وقد أثرت‬ ‫إلي االنضباط‬ ‫يف شخصييت كثرياً فقد حببت َ‬ ‫وأهمية االلتزام بالوقت ومبدأ الثواب والعقاب‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫م��ن ه��و املعلم أو األس��ت��اذ أو القائد‬ ‫الذي أثر يف تكوينك وقناعاتك وما هي أبعاد‬ ‫ذلك التأثري؟‬ ‫م��ن املعلمني ال��ف��ض�لاء ال��ذي��ن أث����روا ً‬ ‫يف أثناء‬ ‫الدراسة باملرحلة االبتدائية األستاذ الفاضل عبد‬ ‫اهلل املسلم فقد كان من املعلمني النادرين يف‬ ‫أخالقه وإخالصه وتفانيه يف أداء عمله‪ ،‬فقد‬ ‫استفدت منه كثرياً من حيث الثقة بالنفس وحب‬ ‫املدرسة والتعليم وتعلمت على يده اخلط العربي‬ ‫والعديد من املهارات‪.‬‬ ‫ومن القادة العسكريني سعادة العقيد مسعود‬ ‫ً‬ ‫منوذجا للقائد‬ ‫الزنيفري ‪ -‬رمحه اهلل ‪ -‬فقد كان‬ ‫ال��ذي جيمع كل مواصفات القائد املميز من‬ ‫دماثة اخللق ‪،‬ودق��ة العمل ‪،‬وتطوير وابتكار‬ ‫وس��ائ��ل حديثة إلجن���از األع��م��ال‪ ،‬ورغ���م قصر‬ ‫املدة اليت عملت فيها معه إال أنه ‪-‬رمحه اهلل‪-‬‬ ‫ً‬ ‫منوذجا حيتذى به ‪،‬وكذلك سعادة اللواء‬ ‫كان‬ ‫سليمان بن عبد اهلل العمرو نائب معالي مدير‬ ‫عام الدفاع املدني فقد مجع مجيع املواصفات يف‬ ‫ً‬ ‫علما ً‬ ‫القائد الناجح ً‬ ‫وتوجيها‪ ،‬ال‬ ‫وأدبا‪ ،‬ومظهراً‪،‬‬ ‫أقول ذلك جماملة ولكن حقيقة ال ختفى على‬ ‫اجلميع خاصة من تعامل مع هذا القائد سيجد‬ ‫ً‬ ‫متمنيا له التوفيق‬ ‫مواصفات رائعة مل أذكرها‪،‬‬ ‫والنجاح الدائم‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫‪7‬‬

‫ما هي احلكمة أو الكلمة اليت‬ ‫أصدقاء الطفولة والشباب هل ال تزال‬ ‫على ت��واص��ل معهم وكيف ت��دوم الصداقة من تعدها منهج حياة بالنسبة لك؟‬ ‫العفو عند املقدرة‪.‬‬ ‫وجهة نظرك؟‬ ‫نعم ما زلت على تواصل مستمر معهم خاصة‬ ‫يف ال��وق��ت ال��راه��ن م��ع ت��وف��ر وس��ائ��ل االت��ص��ال‬ ‫ما هي الكلمة اليت ال وجود هلا‬ ‫امل��ت��ع��ددة واحل��دي��ث��ة ال�تي سهلت ذل��ك ‪،‬وت���دوم‬ ‫الصداقات بصفاء النوايا واالحرتام املتبادل ما يف قاموسك الشخصي؟‬ ‫اليأس ‪ .‬فال حياة مع اليأس‪.‬‬ ‫بني األصدقاء‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪8‬‬

‫يف ح���ي���اة ك���ل إن���س���ان نقطة‬ ‫اإليقاع السريع للحياة املعاصرة هل‬ ‫حيول دون تكوين صداقات على غرار الصدقات حتول ‪ ..‬فما هي نقطة التحول بالنسبة لك؟‬ ‫خترجي يف كلية امللك فهد األمنية‪ ،‬أحسبها‬ ‫القدمية؟‬ ‫بالعكس فمع تسارع إيقاع احلياة املعاصرة نقطة حتول إىل احلياة العملية اجلادة‪.‬‬ ‫ت��وف��رت وس��ائ��ل االت��ص��ال املختلفة مم��ا جعل‬ ‫ال��ت��واص��ل االج��ت��م��اع��ي أس��ه��ل وأس���رع ومتاح ِا‬ ‫م��ا ه��و ال����درس ال����ذي تعلمته‬ ‫للجميع م��ن خ�لال شبكات التواصل أو عن‬ ‫طريق االنرتنت ‪،‬مما جعل تكوين الصداقات وحترص على أن تعلمه ألبنائك وزمالئك من‬ ‫وال���ت���واص���ل م���ع األص���دق���اء ال��ق��دام��ى س� ً‬ ‫�ه�لا شباب الدفاع املدني؟‬ ‫ً‬ ‫قدميا ال يتوفر إال من خالل أن التدريب من أهم مقومات النجاح‪ ،‬وأن الصرب‪،‬‬ ‫وميسراً‪ ،‬و كان‬ ‫واجلد ‪،‬واإلخالص‪ ،‬مفاتيح النجاح‪.‬‬ ‫اللقاء املباشر‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫‪9‬‬

‫للنجاح م��ق��وم��ات ف��م��ا ه��ي مقومات‬ ‫النجاح من وجهة نظرك؟‬ ‫ً‬ ‫أوال توفيق رب العاملني ثم التدريب والصرب‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬

‫هل مثة موقف جعلك تدمع؟‬ ‫نعم عندما فارقت والدتي احلياة رمحها اهلل‪.‬‬ ‫هل تعتقد أن دموع الرجال من‬

‫ال��ق��ي��ادة علم أم ف��ن م��ن وجهة دالئل الضعف؟‬ ‫ال ‪ .‬أبداً فاإلنسان كتلة من املشاعر واألحاسيس‪،‬‬ ‫نظرك؟ وما هي مواصفات القائد الناجح؟‬ ‫القيادة علم ‪،‬وفن‪ ،‬وموهبة ‪،‬فمتى اجتمعت هذه وال��ب��ك��اء ليس دل��ي��ل ضعف وإمن���ا ه��ي مشاعر‬ ‫ً‬ ‫الصفات يف شخص سيكون قائداً‬ ‫خيرجها اإلنسان سواء ذكراً أو أنثى وقت احلاجة‬ ‫ناجحا‪.‬‬ ‫لذلك ليعرب عن مشاعره سواء كان بكاء حزن‪،‬‬ ‫أو بكاء فرح ‪،‬أو بكاء تأثر مبوقف معني‪.‬‬ ‫ه��ل تقتنع ب��أه��م��ي��ة احل���ظ يف‬ ‫حياة اإلنسان ومتى شعرت أنك حمظوظ؟‬ ‫وم������ا ه�����ي أس����ع����د ال���ل���ح���ظ���ات‬ ‫نعم احلظ جزء من حياة اإلنسان فالتوفيق من‬ ‫عند رب العاملني ‪،‬وأشعر أنين حمظوظ عندما بالنسبة لك؟‬ ‫خلقين رب��ي م��ن املسلمني ‪،‬ألن الدنيا مرحلة عندما يوفقين ربي لعمل اخلري‪.‬‬ ‫بسيطة من حياة البشر واآلخرة خري وأبقى‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪12‬‬

‫م��ا ال���ذي متنيته ومل تستطع‬

‫م����اذا ت��ف��ع��ل ع��ن��دم��ا ت��ش��ع��ر أن حتقيقه؟‬ ‫إك��م��ال ال���دراس���ات العليا‪ ،‬ف��ال��ف��رص كانت‬ ‫احلظ يعاندك؟‬ ‫ضئيلة إلكمال الدراسة يف املاضي‪.‬‬ ‫أوكل أمري إىل اهلل بالدعاء واالستغفار‪.‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪41‬‬


‫أعالم‬

‫اللواء متقاعد حممد مرزوق النفيعي‪:‬‬

‫أقول لرجال‬ ‫الدفاع المدني‪..‬‬ ‫وصلتم للقمة‬ ‫فحافظوا عليها‬ ‫سطر اللواء متقاعد محمد مرزوق النفيعي صفحات ثرية بالعطاء في خدمة الوطن على مدى مسيرة حافلة‬ ‫بالعمل بجهاز الدفاع المدني‪ ،‬بدأها بالعمل الميداني بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة حيث شارك في‬ ‫تنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ في مواسم الحج والعمرة‪ ،‬رئيس ًا لغرفة عمليات الحج ومديراً إلدارة المشاريع‪.‬‬ ‫وأسهم اللواء متقاعد محمد مرزوق بجهد وافر في مسيرة تطور الدفاع المدني من خالل المناصب التي‬ ‫شغلها على مدى قرابة ‪ 3‬عقود حتى وصل إلى منصب مساعد المدير العام لشؤون التخطيط والتدريب‪ ،‬مروراً‬ ‫بقيادته إلدارات الدراسات اإلدارية وشؤون األفراد واإلدارة العامة للتخطيط والتطوير‪ ،‬وعاصر اللواء‬ ‫م‪ .‬محمد مرزوق طوال هذه المسيرة الحافلة باإلنجازات عدداً كبيراً من القيادات وعايش كثيراً من المواقف‬ ‫الصعبة التي صقلت تجربته وجعلت منها زاداً معرفي ًا زاخراً بالخبرات والدروس‪ ،‬مجلة ‪ 998‬التقت باللواء م‪.‬‬ ‫محمد مرزوق في حديث حول تفاصيل هذه المسيرة الثرية فإلى تفاصيل الحوار‪:‬‬ ‫ب��داي��ة ن��ود التعرف على أب��رز حمطات‬ ‫مسريتكم العملية جبهاز ال��دف��اع املدني‬ ‫قبل التقاعد وكيف تنظر إليها اآلن؟‬ ‫ً‬ ‫أوال أش��ك��ر القائمني على جملة ‪998‬‬ ‫وق��ي��ادات الدفاع املدني على ه��ذا النهج‬ ‫ال��ط��ي��ب ب��ال��ت��واص��ل م��ع امل��ت��ق��اع��دي��ن من‬ ‫رج��االت الدفاع املدني من العسكريني‬ ‫واملدنيني هذا التواصل الذي سيكون له‬ ‫أثر إجيابي على املتقاعدين أنفسهم وعلى‬ ‫القطاع والعاملني به‪.‬‬ ‫أم���ا حم��ط��ات م��س�يرت��ي ال��ع��م��ل��ي��ة جبهاز‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي قبل التقاعد فقد ب��دأت‬ ‫بالعمل امليداني بإدارة العاصمة املقدسة‬ ‫مبكة املكرمة مل��دة ‪ 8‬سنوات مارست‬ ‫م��ن خالهلا مجيع أع��م��ال ال��دف��اع املدني‬ ‫امليدانية واإلدارية‪ ،‬واكتسبت منها خربة‬

‫‪42‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫ممتازة وحصلت خالهلا على املاجستري يف‬ ‫الرتبية وعلم النفس من جامعة أم القرى‪،‬‬ ‫و ق��د استفدت ك��ث�يراً م��ن تلك احملطة‬ ‫خالل حمطات عملي اليت تبعتها باملديرية‬ ‫ال��ع��ام��ة ل��ل��دف��اع امل��دن��ي وم��ن��ه��ا‪ :‬مركز‬ ‫ال��دراس��ات وال��ب��ح��وث‪ ،‬إدارة التخطيط‬ ‫والتطوير‪ ،‬وإدارات املشاريع و الشؤون‬ ‫اإلداري���ة‪،‬ث���م اإلدارة ال��ع��ام��ة للتخطيط‬ ‫والتنظيم ثم شؤون التخطيط والتدريب‬ ‫كمساعد للمدير العام‪ ،‬وكانت تلك‬ ‫احملطات ‪ -‬وهلل احلمد ‪ -‬مليئة باإلجناز‬ ‫وال��ت��غ��ي�ير وال��ت��ط��وي��ر مب��س��اع��دة زم�لائ��ي‬ ‫وتوجيهات قادتي يف تلك املواقع‪.‬‬ ‫يف ه����ذه امل���س�ي�رة احل���اف���ل���ة ب���اإلجن���از‬ ‫وال��ع��ط��اء م��ا ه��و امل��وق��ع أو املنصب ال��ذي‬ ‫تعتزون بإجنازكم من خالله؟‬ ‫يف الواقع مجيع تلك املواقع أعتز بالعمل‬ ‫بها وما حتقق بها من إجن��ازات‪ ،‬وكان‬ ‫من حسن حظي أنه يف كل موقع كان‬ ‫معي زمالء متعاونون ذوو عقول مستنرية‬ ‫وطموحات كبرية ل�لإجن��از والتطوير‪،‬‬ ‫كما س��اع��دن��ي احل��ظ أن أك���ون حتت‬ ‫توجيه قادة ذوي خربة ودراية عالية جداً‪،‬‬ ‫وك��ان��وا مجيعهم ي��دع��م��ون ويشجعون‬ ‫ال���ت���ط���وي���ر وك����ان����ت احمل���ط���ة األخ��ي��رة‬ ‫كمساعد للمدير العام لشؤون التخطيط‬ ‫وال��ت��دري��ب ه��ي مرحلة اإلجن���از األكثر‬

‫والنمو السكاني املتزايد ال��ذي تشهده‬ ‫اململكة‪ ،‬وهنا أرى ض��رورة وضع نظام‬ ‫وآلية فعالة وممكنة لتفعيل التطوع يف‬ ‫أع��م��ال ال��دف��اع امل��دن��ي باألحياء والقرى‬ ‫واملرافق العامة واجملمعات الصناعية‪.‬‬

‫مساهمة يف تطوير كافة أعمال القطاع‬ ‫ً‬ ‫تقريبا‪.‬‬ ‫وقد أمضيت فيها ‪ 6‬سنوات‬ ‫جت��رب��ت��ك��م ال��ث��ري��ة ال��ط��وي��ل��ة ت��دف��ع��ن��ا‬ ‫للتساؤل عن رؤيتك لواقع الدفاع املدني‬ ‫ال���س���ع���ودي م��ق��ارن��ة مب���ا ك����ان ع��ل��ي��ه يف‬ ‫العقود املاضية؟‬ ‫عملتم ضمن قيادة قوات الدفاع املدني‬ ‫حقيقة استطاع جهاز ال��دف��اع املدني يف‬ ‫اململكة العربية السعودية أن يواكب يف احلج لعدة سنوات فماذا تقولون عن‬ ‫التطور العلمي والفين وأساليب العمل هذه التجربة؟‬ ‫احلديثة بتدرج وعلى مراحل خالل خطط يف الواقع إن أجل مشاركاتي يف أعمال‬ ‫التنمية اخلمسية حتى وصل إىل ما وصل احل����ج ك��ان��ت ض��م��ن ك����ادر امل��دي��ري��ة‬ ‫إليه اآلن من تطور كبري‪ ،‬وأصبح الدفاع العامة‪ ،‬وكان لي مشاركتان فقط يف‬ ‫املدني يف مستوى أجهزة الدفاع املدني قيادة احل��ج‪،‬األوىل منها كرئيس لغرفة‬ ‫ب��دول العامل املتقدمة بل ويفوق البعض عمليات احل��ج يف أول سنة مت تشغيلها‬ ‫من ال��دول املتقدمة‪ ،‬بل أن��ه يتفوق على وتفعيلها ع��ام ‪1405‬ه��ـ وكانت مرتبطة‬ ‫كثري منها من حيث القوى البشرية أو يف وقتها ب��امل��دي��ر ال��ع��ام معالي الفريق‬ ‫الفنية واآللية‪ ،‬وكان للتوسع يف تأهيل هاشم عبدالرمحن‪ ،‬واملشاركة الثانية‬ ‫ً‬ ‫وعموما‬ ‫وتدريب منسوبي املديرية العامة للدفاع كانت يف إدارة املشاريع باحلج‬ ‫املدني واستقطاب اجلامعيني دور كبري فإن جتربة العمل يف احلج شيء خمتلف‬ ‫يف ت��ط��ور اجل���ه���از‪ ،‬وإن ك���ان ال ي��زال عن أي عمل آخر‪ ،‬وتستطيع أن تقول إنها‬ ‫الدفاع املدني حباجة إىل أع��داد كبرية جتربة عاملية‪،‬ألنك ت��واج��ه وتتعامل مع‬ ‫لتغطية ال��ت��وس��ع ال��ع��م��ران��ي والصناعي مجيع الشرائح من جمتمعات العامل على‬ ‫خمتلف طباعهم وعاداتهم ومستوياتهم‬ ‫التعليمية والثقافية‪.‬‬ ‫العمل الميداني‬ ‫ما هو احلدث األكثر حضوراً يف ذاكرة‬ ‫أكسبني خبرات عظيمة‬ ‫اللواء حممد بن مرزوق من خالل عملكم‬ ‫بالدفاع املدني؟ وملاذا يصعب نسيان مثل‬ ‫في بداية مسيرتي‬ ‫هذا احلدث؟‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪43‬‬


‫أعالم‬

‫ح���االت ال��ط��وارئ وال��ك��وارث م��ن مهام‬ ‫املديرية العامة للدفاع املدني‪ ،‬وتزويدها‬ ‫بالعدة والعدد والتدريبات الالزمة للتدخل‬ ‫األولي يف حاالت الطوارئ ملساعدة وإنقاذ‬ ‫كلمة أخ�يرة ملن توجهها وم��اذا تقول‬ ‫املواطنني عند تعرضهم للمخاطر املشار‬ ‫فيها؟‬ ‫إليها‪ ،‬اليت قد تصل إىل حد الكوارث‪،‬‬ ‫م���ا ال��ن��ص��ي��ح��ة ال��ت�ي ي��وج��ه��ه��ا ال���ل���واء أوج��ه��ه��ا ملنسوبي ق��ط��اع ال��دف��اع املدني‬ ‫وه��ن��اك أوام����ر س��ام��ي��ة يف ه���ذا ال��ش��أن امل�����رزوق ال��ن��ف��ي��ع��ي إلخ���وان���ه وأب��ن��ائ��ه من من مدنيني وعسكريني‪،‬وأقول هلم إن‬ ‫قطاعكم ال��ي��وم يف القمة‪ ،‬وق��د وصل‬ ‫وأع��ت��ق��د أن ه���ذه ال��رؤي��ة م��وج��ودة ل��دى شباب الدفاع املدني ؟‬ ‫ق��ادة الدفاع املدني وعلى رأسهم معالي أق���ول هل��م إن عملكم ب��ال��دف��اع امل��دن��ي هل���ذه ال��ق��م��ة ب��س��واع��دك��م وع��ق��ول��ك��م‬ ‫الفريق سعد التوجيري‪ ،‬وسعادة اللواء عبارة عن عملني يف ذات الوقت ‪ :‬األول واستغاللكم األمثل لدعم الدولة بقيادة‬ ‫سليمان العمرو‪ ،‬ويعملون على حتقيقها الواجب الوطين للوظيفة وتتقاضون عليه خ��ادم احل��رم�ين الشريفني – نصره اهلل‬ ‫لكن البد من اإلس��راع والبدء يف تعديل أجراً من الدولة‪ ،‬والثاني العمل اإلنساني وأطال يف عمره – وعليكم أن حتافظوا‬ ‫نظام الدفاع املدني ودعم وتطوير قوات وحتصلون منه على األج��ر وال��ث��واب من على هذا املستوى وتتطلعون إىل األعلى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الطوارئ لتحقيق هذا اهلدف‪.‬‬ ‫دائما بالنجاح جتدوه‪.‬‬ ‫دائما وتفاءلوا‬ ‫اهلل‪ ،‬لذا أوصيكم باإلخالص واألمانة‬ ‫واالجتهاد واإلت��ق��ان يف أعمالكم وهذا‬ ‫ك��ي��ف ت�����رون ح��ج��م االس���ت���ف���ادة م��ن يتحقق بتقوى اهلل واالستزادة من العلم‪.‬‬ ‫ال����دراس����ات وال���ب���ح���وث يف م��س�يرة ت��ط��ور‬ ‫هل مثة تواصل مع زمالئكم من قيادات‬ ‫الدفاع املدني؟‬ ‫"• م����ن م���وال���ي���د م���دي���ن���ة ال��ط��ائ��ف‬ ‫الدراسات والبحوث هي قاعدة وأساس الدفاع املدني؟‬ ‫‪1955/2/23‬م‪.‬‬ ‫التطور يف أي جمال‪،‬ويعلم اجلميع أن يف أن��ا أح��ب مجيع زمالئي ومتواصل معهم‬ ‫• درس املرحلة االبتدائية ما بني مكة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتقنيا‬ ‫علميا‬ ‫الدول املتقدمة‬ ‫وعمليا توىل حتى مع الذين اختلفت معهم يف ال��رأي‬ ‫املكرمة والطائف‪.‬‬ ‫الدراسات والبحث العلمي أهمية كربى واالختالف يف الرأي ال يفسد للود قضية‬ ‫وتستقطع هلا نسبة كبرية من ميزانيتها‪ ،‬ومجيعنا نسعى للمصلحة العامة‪.‬‬ ‫• درس املرحلة املتوسطة والثانوية‬ ‫وال��دراس��ات والبحوث يف ال��دف��اع املدني‬ ‫بدار التوحيد بالطائف‪.‬‬ ‫من وجهة نظرك كيف ميكن االستفادة‬ ‫باململكة هلا الفضل – بعد توفيق اهلل‬ ‫• ح��اص��ل ع��ل��ى ب��ك��ال��وري��وس ع��ل��وم‬ ‫– يف تطوير القدرات وقد أسسها معالي من خربات املتقاعدين من قيادات الدفاع‬ ‫أمنية من كلية امللك فهد األمنية‬ ‫الفريق هشام عبدالرمحن يف بداية قيادته املدني؟‬ ‫بالرياض‪.‬‬ ‫للجهاز وكان لي شرف العمل بها يف بداية ي��وج��د ضمن تنظيم مكتب م��دي��ر عام‬ ‫• حاصل على املاجستري يف الرتبية‬ ‫عملي باملديرية العامة بالرياض وبتعاون ال���دف���اع امل���دن���ي ش��ع��ب��ة ت��س��م��ى (ش��ع��ب��ة‬ ‫وعلم النفس من جامعة أم القرى‬ ‫زمالئي من مدنيني وعسكريني استطعنا املستشارين) ميكن من خالهلا االستفادة‬ ‫مبكة املكرمة (نظام تفريغ جزئي)‪.‬‬ ‫وض��ع مركز ال��دراس��ات والبحوث على‬ ‫ط��ري��ق ال��ت��ط��ور واإلن��ت��اج��ي��ة‪،‬وم��ن أه��م‬ ‫إجن��ازات��ه وض��ع م��واص��ف��ات فنية جلميع‬ ‫معدات وآليات ومستلزمات الدفاع املدني‪.‬‬

‫تعديل نظام‬ ‫الدفاع المدني ضرورة‬ ‫لمواجهة مخاطر التغير‬ ‫البيئي والحوادث الصناعية‬ ‫والكوارث‬ ‫ال ميكن أن أنسى أحداث احلرم املكي‬ ‫يف ع��ام ‪1400‬ه���ـ وكذلك ح��ادث حريق‬ ‫مشعر منى ع��ام ‪1416‬ه���ـ فقد احرتقت‬ ‫خميمات منى بالكامل‪ ،‬ويصعب نسيان‬ ‫هذين احلدثني ألنهما األك�بر واألخطر‬ ‫واألكثر تأثرياً يف إعادة النظر يف كثري‬ ‫من سياسات واسرتاتيجيات العمل‪.‬‬

‫وتعلمت منه الكثري إىل أن مت ابتعاثي‬ ‫للواليات املتحدة األمريكية للحصول‬ ‫على املاجستري يف اإلدارة والتخطيط‬ ‫وك��ان ذلك عام ‪1410‬ه��ـ وبعدها عدت‬ ‫لشؤون التخطيط والتدريب‪.‬‬ ‫وبعد ذلك عملت حتت قيادة معالي الفريق‬ ‫حممد السحيلي‪ ،‬وأخ�يراً معالي الفريق‬ ‫سعد بن عبداهلل التوجيري‪،‬وسعادة اللواء‬ ‫ظافر القحطاني‪،‬واللواء عبدالغين فقيه‪،‬‬ ‫وال���ل���واء حم��م��د ال��ش��م��ران��ي‪ ،‬ومجيعهم‬ ‫استفدت من خرباتهم ومجيعهم هلم أدوار‬ ‫مباشرة وهامة يف تطوير قطاع الدفاع‬ ‫املدني‪.‬‬

‫احلاسب اآلل��ي واملعلومات ملواكبة تلك‬ ‫التقنيات واالس��ت��ف��ادة منها يف خمتلف‬ ‫أعمال الدفاع املدني‪ ،‬ومت إعداد برامج‬ ‫الكرتونية جلميع أعمال املديرية العامة‬ ‫و يف اآلونة األخرية حسب علمي مت ربط‬ ‫الدفاع املدني باحلكومة اإللكرتونية‬ ‫م��ن خ�ل�ال م��رك��ز امل��ع��ل��وم��ات ال��وط�ني‬ ‫ب���وزارة الداخلية‪ ،‬ويبقى االستفادة من‬ ‫تقنية املعلومات واالتصاالت يف العمليات‬ ‫امليدانية من خالل جتهيز آليات وسيارات‬ ‫اإلط����ف����اء واإلن����ق����اذ وم����راك����ز وغ���رف‬ ‫العمليات امل��ي��دان��ي��ة بشبكة معلومات‬ ‫واتصاالت متطورة هو ما تتطلع إليه خالل‬ ‫الفرتة املقبلة‪.‬‬

‫تعاملت مع ع��دد كبري من القيادات‬ ‫والضباط ورجال الدفاع املدني فهل مثة‬ ‫أمساء حتظى مبكانة خاصة لديكم؟‬ ‫مجيع القيادات اليت عملت معهم هلم يف‬ ‫نفسي تقدير واحرتام‪،‬ومجيعهم تعلمت‬ ‫منهم الكثري‪،‬وهناك أمساء جيب التوقف‬ ‫ك��ي��ف ت����رون اس��ت��ف��ادة ج��ه��از ال��دف��اع‬ ‫عندها وعلى رأسهم معالي الفريق هاشم‬ ‫إىل أي م��دى اختلفت نوعية املخاطر‬ ‫بن عبدالرمحن املطور األول لقطاعات املدني من ثورة املعلومات واالتصاالت يف‬ ‫ال�تي يواجهها رج��ال ال��دف��اع امل��دن��ي اآلن‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي بتوجيه ودع��م مطلق من أداء مهامه؟‬ ‫عن ما كانت عليه من قبل‪ ،‬وهل يتطلب‬ ‫املغفور له بإذن اهلل صاحب السمو امللكي‬ ‫األمري نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية‪،‬‬ ‫ذلك برامج جديدة للتعامل مع املخاطر‬ ‫أحداث الحرم عام‬ ‫احلالية؟‬ ‫يف ذلك الوقت وهو أول قائد وضعين على‬ ‫أوىل عتبات أعمال التخطيط والتطوير‪1400 ،‬هـ وحريق مخيمات‬ ‫ال أحد جيهل أو ينكر بروز العديد من‬ ‫املخاطر والكوارث اليت يواجهها الدفاع‬ ‫فقد استدعاني م��ن مكة إىل الرياض منى من أصعب المواقف‬ ‫املدني يف الوقت احلاضر بسبب التغري‬ ‫وأبلغين برغبته بنقلي إىل املديرية العامة‬ ‫للدفاع املدني للعمل يف جمال الدراسات التي عايشتها‬ ‫البيئي والتطور الصناعي وأسلحة الدمار‬ ‫ال��ش��ام��ل‪ ..‬اخل‪،‬وه����و م��ا سيتطلب ليس‬ ‫والتطوير‪ ،‬وطلبت منه تأجيل النقل ملدة‬ ‫سنة ألكمل دراسيت للماجستري جبامعة كانت املديرية العامة للدفاع املدني يف فقط برامج تدريبية جديدة للتعامل معها‬ ‫ً‬ ‫تعديال يف نظام الدفاع املدني‬ ‫أم القرى مبكة املكرمة ف��واف��ق‪ ،‬ويف اململكة سباقة من بني قطاعات وزارة بل يتطلب‬ ‫‪1406/5/1‬ه�����ـ انتقلت للعمل باملديرية الداخلية يف تطبيقات احلاسب اآللي يف من خالل تكوين جلنة فورية منبثقة من‬ ‫العامة حتت رئاسة سعادة اللواء حممد أعماهلا اإلدارية ومع توسع ثورة املعلومات جملس الدفاع املدني تقف على احلوادث‬ ‫زكريا جوهرجي وكان ذلك من حسن واالت����ص����االت‪ ،‬يف ب���داي���ة ال��ت��س��ع��ي��ن��ات الكبرية اليت قد تصل إىل حد الكارثة‬ ‫ً‬ ‫رج�لا م� ً‬ ‫ً‬ ‫�ؤه�لا‬ ‫حظي حيث ك��ان‬ ‫علميا امليالدية أع��دت املديرية العامة للدفاع وي��ك��ون هل��ا م��ه��ام وص�لاح��ي��ات واضحة‬ ‫ً‬ ‫وذا خربة كبرية يف التخطيط والتنظيم امل��دن��ي خ��ط��ة ط��م��وح��ة ل��ت��ط��وي��ر مركز ك�لا حسب مهمته ليكون التدخل يف‬

‫‪44‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫من خربات املتقاعدين من القيادات ذوي‬ ‫اخلربة والعلم‪.‬‬

‫السيرة الذاتية‬

‫• ح��اص��ل ع��ل��ى م��اج��س��ت�ير اإلدارة‬ ‫ال���ع���ام���ة م����ن ج���ام���ع���ة ب��ت��س��ب�يرج‬ ‫بالواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫•تلقى ال����ع����دي����د م�����ن ال����������دورات‬ ‫املتخصصة يف جمال الدفاع املدني‪.‬‬ ‫• قام وشارك بالعديد من الدراسات‬ ‫وال��ب��ح��وث امل��ت��خ��ص��ص��ة يف أع��م��ال‬ ‫ال���دف���اع امل���دن���ي ال��ف��ن��ي��ة واإلداري������ة‬ ‫وامليدانية والتنظيمية‪.‬‬ ‫• مثل اململكة يف كثري من املؤمترات‬ ‫وال���ن���دوات وامل��ع��ارض ال��دول��ي��ة ذات‬ ‫العالقة بالدفاع املدني‪.‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪45‬‬


‫معارف‬

‫اللواء د‪ .‬حممد بن عبداهلل القرني يف أطروحته للدكتوراه‬

‫تسع توصيات للوقاية‬ ‫من الكوارث في الحج‬ ‫تحت عنوان «دور منظمات إدارة الحج في إدارة الكوارث والوقاية منها»‬ ‫قدم اللواء د‪ .‬محمد بن عبداهلل القرني مساعد مدير عام الدفاع المدني‬ ‫لشؤون التخطيط والتدريب‪ ،‬قائد قوات الدفاع المدني في الحج توصيات‬ ‫لدرء مخاطر الكوارث والحوادث الكبرى التي قد تهدد سالمة ضيوف‬ ‫الرحمن أثناء أداء مناسك الحج وتفعيل آليات الوقاية منها‪.‬‬

‫اللواء د‪ .‬حممد بن عبداهلل القرني‬ ‫مساعد مدير عام الدفاع املدني لشؤون التخطيط والتدريب‬

‫وتضمنت التوصيات ال�تي عرضها اللواء‬ ‫د‪ .‬حممد القرني يف أطروحته لنيل درجة‬ ‫الدكتوراه ال�تي حصل عليها بامتياز مع‬ ‫توصية برتمجتها إىل اللغات العاملية لتكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫علميا يف جم��ال إدارة الكوارث‪،‬‬ ‫مرجعا‬ ‫التأكيد على أهمية تفويج احل��ج��اج يف‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا أثناء‬ ‫أماكن أداء مناسك احلج‬

‫ضرورة إلزام مؤسسات‬ ‫الطوافة بتعريف الحجاج‬ ‫بوسائل السالمة في المنشآت‬ ‫السكنية والمخيمات‬

‫‪46‬‬

‫جملة‬

‫الطواف ورمي اجلمرات والسعي يف جتنب‬ ‫خماطر حوادث الزحام والتكدس‪.‬‬ ‫وأوصى اللواء د‪ .‬القرني بضرورة استمرار‬ ‫العمل بقرار منع الغاز املسال يف املشاعر‬ ‫املقدسة ودعم برامج توعية احلاج يف بلده‬ ‫وتعريفه مبراحل احل��ج وكيفية التعامل‬ ‫م��ع احل��ش��ود الكبرية‪ ،‬وم��ب��ادئ السالمة‬ ‫وإل���زام املطوفني ف��ور وص��ول احل��ج��اج من‬ ‫داخل اململكة أو خارجها بتعريفهم بوسائل‬ ‫السالمة يف منشآت اإلسكان بالعاصمة‬ ‫امل��ق��دس��ة وامل��ش��اع��ر وخم����ارج ال���ط���وارئ‪،‬‬ ‫وخطط إخ�لاء املساكن واملخيمات عند‬ ‫وقوع أي حوادث – ال قدر اهلل‪.‬‬ ‫وأكد اللواء القرني يف توصيات أطروحته‬ ‫على أهمية استمرار غرف ومراكز عمليات‬ ‫الطوارئ املوحدة يف احلج اليت يوجد فيها‬ ‫ممثلون لكافة اجلهات املعنية بتنفيذ خطط‬ ‫مواجهة احلوادث والكوارث – ال قدر اهلل‬ ‫– ودعم دور أجهزة ووسائل اإلعالم لتوعية‬ ‫احلجاج باملخاطر احملتملة يف مجيع أعمال‬ ‫احل��ج‪ ،‬وذل��ك بالتعاون مع أقسام وإدارات‬ ‫العالقات العامة واإلعالم يف مجيع املنظمات‬ ‫احلكومية أو األهلية املشاركة يف أعمال‬ ‫احلج‪ ،‬لالرتقاء مبستوى الوعي العام لدى‬ ‫احلجيج ومؤسسات الطوافة وكل اجلهات‬ ‫املعنية خبدمة ضيوف الرمحن‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫ توصية باستمرار العمل بقرار حظر استخدام الغاز املسال باملشاعر‬‫‬‫‪-‬‬

‫نظم احملاكاة واملناورات‬ ‫وش��دد اللواء القرني يف توصيات دراسته‬ ‫العلمية على أهمية ات��ب��اع نظم احملاكاة‬ ‫واملناورات بهدف متكني منسوبي كافة‬ ‫اجلهات العلمية بإدارة احلج من فهم طبيعة‬ ‫املخاطر احملتملة وط��رق الوقاية منها‪ ،‬ثم‬ ‫االستجابة السريعة يف التعامل الصحيح معها‬ ‫حال حدوثها‪ ،‬ورسم سيناريوهات تفصيلية‬ ‫هلذه املخاطر وإجراء التجارب العملية اليت‬ ‫ميكن أن تسهم يف احلد من وقوع احلوادث‬ ‫والكوارث أثناء موسم احلج‪ ،‬والتخفيف‬ ‫من نتائجها وآث��اره��ا يف ح��ال وقوعها إىل‬ ‫أدن��ى احل��دود املمكنة وض���رورة التنسيق‬ ‫والتعاون بني كافة منظمات إدارة احلج‬ ‫يف تنفيذ اإلسرتاتيجيات والربامج الوقائية‪،‬‬ ‫وخ��ط��ط امل��واج��ه��ة الشاملة لكافة أن��واع‬ ‫احلوادث احملتمل وقوعها لتاليف ما قد ينتج‬ ‫عنها من أضرار تؤثر ً‬ ‫سلبا على أداء احلجاج‬ ‫ملناسكهم‪.‬‬ ‫العمل اإلداري الفعال‬ ‫وعرض اللواء د‪ .‬حممد القرني يف مستهل‬ ‫ال��دراس��ة ألهمية العمل اإلداري الفعال‬ ‫وخباصة أوقات األزمات يف استغالل املوارد‬ ‫وتوجيه جهود كافة منظمات إدارة احلج‬ ‫لتحقيق أهدافها يف توفري كل سبل الراحة‬ ‫وال��س�لام��ة واألم����ن ل��ض��ي��وف ال��رمح��ن يف‬ ‫مجيع أعمال احلج‪ ،‬مشدداً على ضخامة‬ ‫تأثري القيادات اإلداري��ة واألمنية يف سلوك‬ ‫العاملني بهذه املنظمات واألج��ه��زة ال��ذي‬ ‫حي��ت��م ض����رورة ال��ت��دق��ي��ق يف اخ��ت��ي��ار ه��ذه‬ ‫ال��ق��ي��ادات وتنمية قدرتها للقيام مبهامها‬ ‫بكل كفاءة وفاعلية يف إدارة الكوارث‬ ‫واحل�����وادث ال��ك�برى وف���ق جم��م��وع��ة من‬ ‫امل��ق��وم��ات وامل��ع��اي�ير وامل��ب��ادئ ال�تي حتقق‬ ‫اإلدارة الفعالة‪ ،‬وتشمل تنسيق اجلهود‬ ‫مع املنظمات األخرى ذات العالقة بأعمال‬ ‫احلج والتحديد الواضح والدقيق لألهداف‬ ‫وترتيب األولويات‪ ،‬وتصميم النظم اليت توفر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اسرتاتيجيا لدرء أخطار الكوارث‪،‬‬ ‫توجها‬ ‫باإلضافة إىل توفري أنظمة لإلنذار املبكر‬ ‫وتنمية أدوات التحليل والتنبؤ بالكوارث‪،‬‬ ‫وإع��داد السيناريوهات البديلة ملواجهتها‬ ‫وتكوين ف��رق عمل ل��ل��ك��وارث م��ن ذوي‬ ‫اخلربة والتأهيل والتدريب يف هذا اجملال‪،‬‬

‫جملة‬

‫وكذلك توفري نظم املعلومات اليت تدعم‬ ‫كفاءة وفاعلية اختاذ القرارات واختصار‬ ‫إجراءات تنفيذها من أجل سرعة التعامل مع‬ ‫األزمات والكوارث دون أي تأخري أو تباطؤ‪.‬‬ ‫وتوصل اللواء د‪ .‬القرني يف أطروحته اليت‬ ‫اعتمد فيها على املنهج الوصفي باستخدام‬ ‫ً‬ ‫أحيانا باملسح‬ ‫البحث املسحي‪ ،‬أو ما يسمى‬ ‫االج��ت��م��اع��ي جملتمع ال��دراس��ة ال���ذي مشل‬ ‫ع��دداً كبرياً من حجاج بيت اهلل احلرام‪،‬‬ ‫واملوظفني املدنيني والعسكريني العاملني‬ ‫يف موسم احل��ج ع��ام ‪1432‬ه���ـ‪ ،‬م��ن خالل‬ ‫حتليل اآلراء إىل عدد من النتائج من أهمها‬ ‫أن اختالف ثقافة ومعارف وعادات احلجاج‬

‫مراكز عمليات الطوارئ‬ ‫من أفضل السبل لتنسيق‬ ‫جهود منظمات إدارة الحج‬ ‫في مواجهة الكوارث‬ ‫ذات ت��أث�ير ك��ب�ير يف ح���دوث ال��ك��وارث‬ ‫واحلوادث خالل موسم احلج‪ ،‬وأن التخوف‬ ‫من كثافة احلشود البشرية غري املنظمة‬ ‫أثناء أداء املناسك يأتي يف صدارة املخاطر‬ ‫األك��ث��ر ت��وق��ع� ً�ا‪ ،‬يليها امل��خ��اوف املرتبطة‬ ‫باألمطار والسيول‪.‬‬ ‫مهارات التقييم الدقيق‬ ‫وأشارت نتائج الدراسة إىل أن مهارة التقييم‬ ‫الدقيق للكارثة واالحتماالت املتوقعة هلا‬ ‫تأتي يف ص��دارة املهارات القيادية الالزمة‬ ‫لنجاح جهود منظمات إدارة احلج يف الوقاية‬ ‫من الكوارث دون إغفال ألهمية التمارين‬ ‫والتجارب الفرضية يف هذا الشأن ملا متثله‬ ‫من معرفة بقدرة اإلمكانات املتاحة ملواجهة‬ ‫كافة أنواع الكوارث واحلوادث احملتملة‪.‬‬ ‫ون��ب��ه��ت ال���دراس���ة يف مج��ل��ة ال��ن��ت��ائ��ج ال�تي‬ ‫توصلت إليها إىل أن التنسيق بني منظمات‬ ‫إدارة احل���ج ع��ن ط��ري��ق غ���رف وم��راك��ز‬ ‫عمليات ال��ط��وارئ يعد من أكثر وسائل‬ ‫االتصال فاعلية يف جمال إدارة الكوارث‪،‬‬ ‫يف حني أن عدم وضوح املعلومات املتعلقة‬ ‫بالكارثة ميثل أبرز معوقات جهود املواجهة‬ ‫الناجحة هلا‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪47‬‬


‫نقطة ضوء‬

‫تطبيقات احلاسب اآللي بالدفاع املدني‬

‫أحدث األنظمة والبرامج المعـــــــلوماتية لدعم خطط التطوير‬ ‫حزمة من البرامج‬ ‫الحاسوبية لجودة العمل‬ ‫في إدارات الشؤون المالية‬ ‫واإلدارية والفنية‬

‫خطت المديرية العامة للدفاع‬ ‫المدني خطوات واسعة‬ ‫على طريق االستفادة من‬ ‫ثورة االتصاالت والمعلومات‬ ‫وتطبيقات الحاسب اآللي في‬ ‫دعم برامج التطوير والتحديث‬ ‫ألعمال الدفاع المدني الميدانية‬ ‫واإلدارية‪ ،‬والعمليات والتدريب‬ ‫ال إلى البرامج التوعوية‪.‬‬ ‫وصو ً‬ ‫ونجح الدفاع المدني في ابتكار‬ ‫وتصميم عدد من البرامج‬ ‫الحاسوبية إلدارة الوحدات‬ ‫والفرق الميدانية ومتابعة‬ ‫مستوى تجهيزاتها من اآلليات‬ ‫والمعدات‪ ،‬وبرامج متابعة‬ ‫اشتراطات السالمة في المنشآت‬ ‫الحكومية واألهلية‪ ،‬وغيرها من‬ ‫خدمات وأعمال الدفاع المدني‬ ‫في ترجمة عملية ألنظمة‬ ‫الحكومة اإللكترونية‪.‬‬

‫وتفوقت املديرية العامة للدفاع املدني يعزز من التفاؤل بالتحول حنو املعامالت من تقنيات االت��ص��االت واملعلومات يف‬ ‫يف تأهيل وتدريب الكوادر املتخصصة اإلل��ك�ترون��ي��ة يف ك��ل أع��م��ال ومهام االرتقاء خبدمات وأعمال اجلهاز إىل‬ ‫أعلى معايري اجل��ودة كانت وما زالت‬ ‫يف تشغيل وتطوير وصيانة هذه الربامج الدفاع املدني يف املستقبل القريب‪.‬‬ ‫واألن���ظ���م���ة م���ن ال���ض���ب���اط واألف������راد تفاصيل ه���ذا ال��ن��ج��اح ي��روي��ه��ا ال��ل��واء العامل األول – بعد توفيق اهلل تعاىل –‬ ‫وامل��وظ��ف�ين امل��دن��ي�ين احل��اص��ل�ين على غ��ص��اب ب��ن حم��م��د القحطاني مدير فيما حتقق من برامج حاسوبية لتوفري‬ ‫أرقى الشهادات والدرجات العلمية يف اإلدارة العامة للحاسب اآلل��ي بالدفاع الوقت واجلهد والتكاليف املادية يف‬ ‫ً‬ ‫فضال‬ ‫ختصصات احل��اس��ب اآلل��ي والربجمة ملدني‪ ،‬مؤكداً أن توفر اإلرادة لدى كثري من أعمال الدفاع املدني‪،‬‬ ‫والشبكات وتقنية املعلومات‪ ،‬وهو ما ق��ي��ادات ال��دف��اع امل��دن��ي يف االستفادة ع��ن ال��دق��ة العالية ال�تي تتيحها هذه‬

‫‪48‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫برنامج متكامل‬ ‫لمتابعة أداء مراكز الدفاع‬ ‫المدني في جميع مناطق‬ ‫المملكة‬

‫الربامج واألنظمة يف أداء املهام‪.‬‬ ‫وأشار اللواء غصاب إىل أن اإلدارة العامة‬ ‫للحاسب اآلل��ي تعتمد على عنصرين‬ ‫أساسيني كل منهما يكمل اآلخ��ر‪،‬‬ ‫وه��م��ا ال��ع��ن��ص��ر ال��ب��ش��ري املتخصص‬ ‫والقادر على أداء األعمال مبهنية ودراية‬ ‫وق���درة على االب��ت��ك��ار وه��و م��ا يتوفر‬ ‫من خ�لال خنبة من الضباط واألف��راد‬

‫واملوظفني العاملني واحلاصلني على‬ ‫شهادات علمية رفيعة يف ختصصاتهم‪،‬‬ ‫أما العنصر الثاني فيتعلق بالتجهيزات‬ ‫التقنية م��ن أج��ه��زة وب��رام��ج وأدوات‬ ‫مساعدة وهو ما حرصت قيادة الدفاع‬ ‫املدني على تأمينه وبأحدث املواصفات‬ ‫ال��ع��امل��ي��ة‪ ،‬ي��ض��اف إىل ذل���ك امل��ت��اب��ع��ة‬ ‫املستمرة لكل جديد يف جمال تطبيقات‬

‫جملة‬

‫احلاسب اآللي وأنظمة املعلومات وحبث‬ ‫سبل االستفادة منها‪.‬‬ ‫وع��ن ال�برام��ج املعلوماتية واحلاسوبية‬ ‫املهمة واملستخدمة ب��ال��دف��اع املدني‪،‬‬ ‫أك��د م��دي��ر اإلدارة ال��ع��ام��ة للحاسب‬ ‫اآللي وجود برنامج شامل خاص بتطوير‬ ‫عمل الوحدات والفرق امليدانية مبسمى‬ ‫«ب��رن��ام��ج ال���وح���دات امل��ي��دان��ي��ة» ال��ذي‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪49‬‬


‫نقطة ضوء‬

‫نظام معلوماتي‬ ‫شامل لكافة أنشطة‬ ‫الحماية المدنية ومواقع‬ ‫اإليواء‬ ‫ميكن من خالله احلصول على صورة‬ ‫واض��ح��ة وش��ام��ل��ة حمل��ت��وي��ات وح���دات‬ ‫ومراكز الدفاع ملدني يف مجيع مناطق‬ ‫اململكة وس�ير العمل فيها‪ ،‬مب��ا يف‬ ‫ذلك أمساء وبيانات الضباط واألف��راد‬ ‫يف املناوبات‪ ،‬وكذلك حالة اآلليات‬ ‫والتجهيزات اخلاصة بكل وح��دة أو‬ ‫م��رك��ز‪ ،‬ك��م��ا ي��وف��ر ه���ذا ال�برن��ام��ج‬ ‫معلومات كاملة عن املبنى الذي يوجد‬ ‫فيه مقر ال��وح��دة أو امل��رك��ز وح��دود‬ ‫التغطية يف املواقع واألحياء احمليطة بها‪.‬‬ ‫كما يتضمن برنامج الوحدات امليدانية‬ ‫قائمة باملخاطر االفرتاضية احملتملة يف‬ ‫حدود املساحة اجلغرافية اليت يشملها‬ ‫ن��ط��اق تغطية ك��ل وح���دة أو مركز‬ ‫للدفاع املدني‪ ،‬وهو ما يفيد كثرياً يف‬ ‫توفري اآلليات واملعدات املناسبة للتعامل‬ ‫مع هذه املخاطر حال وقوعها‪.‬‬ ‫واس��ت��ط��رد ال��ل��واء غ��ص��اب‪ ،‬م��ؤك��داً‬ ‫أن مجيع األعمال اإلداري���ة واملالية يف‬ ‫الدفاع املدني مت ميكنتها عرب عدد من‬ ‫برامج احلاسب اآللي مثل‪ :‬برنامج املالية‬ ‫وامليزانية الذي يعنى بعمليات الصرف‬ ‫على مجيع األنشطة واملشروعات وفق‬ ‫الضوابط واملعايري امل��ق��ررة‪ ،‬وبرنامج‬

‫‪50‬‬

‫جملة‬

‫العاملني ال���ذي يعنى بكل م��ا يتعلق‬ ‫مبنسوبي ال��دف��اع امل��دن��ي م��ن الناحية‬ ‫ال��وظ��ي��ف��ي��ة وال��ت��خ��ص��ص ال��وظ��ي��ف��ي‬ ‫واخلربات واإلجازات واملستوى التعليمي‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫برنامج اهلياكل التنظيمية‬ ‫وه��ن��اك برنامج التنظيم ال��ذي حيدد‬ ‫اهلياكل التنظيمية يف مجيع مستويات‬ ‫العمل بالدفاع املدني ومهام ومسؤوليات‬ ‫الوحدات الوظيفية بدءاً من اإلدارات‬ ‫ال��ع��ام��ة وح��ت��ى أص��غ��ر وح����دة إداري����ة‬ ‫ووظيفية‪ .‬وم��ن األن��ظ��م��ة املستخدمة‬ ‫ً‬ ‫أيضا نظام «املستحقات املالية»‬ ‫بنجاح‬ ‫ال����ذي ُي��ع��ن��ى ب��امل��ك��اف��آت واجل��وائ��ز‬ ‫وال����ب����دالت جل��م��ي��ع ال��ع��ام��ل�ين‪ ،‬وم��ن‬ ‫األنظمة والربامج احلاسوبية اليت بدأ‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي يف تطبيقها بكفاءة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫عالية «نظام املستودعات» الذي يغطي‬ ‫مجيع عمليات صرف املهام ومستلزمات‬ ‫احلماية الشخصية للضباط واألف��راد‬ ‫وغريها من املستلزمات‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫قطع الغيار ال�لازم��ة لصيانة اآلليات‬ ‫واملعدات وهو ما يتكامل مع برنامج‬ ‫آخ��ر خ��اص «بالصيانة» ال��ذي حيقق‬ ‫أعلى درجات الدقة يف أعمال الصيانة‬ ‫ال��دوري��ة للمعدات واآلل��ي��ات ومتابعة‬ ‫حالتها الفنية وعمرها االف�تراض��ي‪،‬‬ ‫وس��اع��ات ع��م��ل ب��ع��ض اآلل��ي��ات وف��ق� ً�ا‬ ‫ل��ل��م��ع��اي�ير ال�������واردة م���ن ال��ش��رك��ات‬ ‫املصنعة‪.‬‬ ‫ويتيح ه��ذا الربنامج إمكانية متابعة‬ ‫سري عمليات الصيانة ألي معدة أو آلية‬ ‫وتاريخ إجراء هذه الصيانة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل ح��زم��ة م��ن ال�برام��ج األخ����رى مثل‬ ‫برنامج «ال��روات��ب» وبرنامج «الشؤون‬ ‫الفنية» وبرنامج «االتصاالت اإلداري��ة»‬ ‫إىل ج��ان��ب ب��رن��ام��ج خ���اص بالتدريب‬ ‫ي��ت��ض��م��ن ك��اف��ة األن��ش��ط��ة وال�ب�رام���ج‬ ‫ال��ت��دري��ب��ي��ة ال�ت�ي ي��ت��م تنفيذها داخ��ل‬ ‫اململكة وخارجها‪ ،‬واملرشحني لكل‬ ‫ب��رن��ام��ج وخت��ص��ص��ات امل��ت��درب�ين من‬ ‫ال��ض��ب��اط واألف�����راد وع���دد ال��س��اع��ات‬ ‫التدريبية وإع��داد امل��درب�ين‪ ،‬وكذلك‬ ‫ب��رن��ام��ج ال��ت��دري��ب على رأس العمل‪،‬‬ ‫وال��ت��دري��ب التخصصي‪ ،‬والتجهيزات‬ ‫التدريبية الذي ميكن قياس االستفادة‬ ‫من الربامج التدريبية يف تلبية احتياجات‬ ‫اجلهاز األمنية واملستقبلية‪.‬‬

‫قاعدة بيانات شاملة للحج‬ ‫ومن الربامج املتميزة لدى اإلدارة العامة‬ ‫للحاسب اآلل��ي «برنامج احل��ج» الذي‬ ‫مي��ث��ل ق��اع��دة ب��ي��ان��ات ش��ام��ل��ة لكافة‬ ‫احتياجات الدفاع املدني لتنفيذ خطة‬ ‫مواجهة الطوارئ يف موسم احلج كل‬ ‫ع��ام من حيث القوى البشرية واآللية‬ ‫واملخاطر االفرتاضية اليت يتم رصدها‬ ‫يف العاصمة املقدسة واملشاعر‪ ،‬ومواقع‬ ‫انتشار ومتركز وحدات الدفاع املدني‬ ‫اللواء غصاب بن حممد القحطاني‬ ‫ألداء مهامها يف احلفاظ على سالمة‬ ‫مدير اإلدارة العامة للحاسب اآللي وتقنية املعلومات‬ ‫ضيوف الرمحن يف مجيع أعمال احلج‪.‬‬ ‫وي��ؤك��د ال���ل���واء غ��ص��اب أن أه���م ما نظام حاسوبي خ��اص جبميع أعمال‬ ‫مييز ه��ذه احل��زم��ة م��ن ال�برام��ج أنها احلماية املدنية وحيتوي على بيانات‬ ‫ً‬ ‫فضال واف��ي��ة ع��ن خ��ط��ط اإلي����واء يف ح��االت‬ ‫م�تراب��ط��ة م��ع بعضها ال��ب��ع��ض‬ ‫عن أنها تغطي إدارات الدفاع املدني ال��ط��وارئ ال�تي تستلزم إخ�لاء أع��داد‬ ‫يف مجيع مدن وحمافظات اململكة‪ ،‬كبرية من املواطنني إىل مواقع آمنة‪،‬‬ ‫مع إمكانات كبرية لتبادل البيانات كما يف ح���وادث السيول م��ع حتديد‬ ‫وحتديث املعلومات مع اجلهات ذات م��واق��ع اإلي����واء املناسبة ال�تي ميكن‬ ‫العالقة كافة عرب الربيد اإللكرتوني استخدامها يف كل منطقة وقدرتها‬ ‫أو عرب تقنيات الربط اآللي واآلمن يف االستيعابية وما تتطلبه من جتهيزات‪،‬‬ ‫كما يتضمن النظام كل ما خيتص‬ ‫ذات الوقت‪.‬‬ ‫باملتطوعني على أعمال الدفاع املدني‬ ‫وإمكانيات اجلهات املساندة يف تنفيذ‬ ‫نظام رصد وتسجيل مجيع احلوادث‬ ‫وحول األنظمة والربامج احلاسوبية اليت أعمال احلماية املدنية‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫ختدم غرف ومراكز عمليات الدفاع نظام خاص حلصر األضرار يف حاالت‬ ‫امل��دن��ي أوض���ح م��دي��ر اإلدارة العامة الطوارئ‪.‬‬ ‫للحاسب اآللي أن نظام العمليات يشمل‬ ‫رصد وتسجيل مجيع بيانات احلوادث برامج نشر ثقافة السالمة‬ ‫اليومية اليت تباشرها الفرق والوحدات وفيما يتعلق باالستفادة من تطبيقات‬ ‫امليدانية يف مجيع مناطق اململكة‪ ،‬مبا احل��اس��ب اآلل��ي يف جم��ال نشر ثقافة‬ ‫يتيح إمكانية التعرف على أي زيادة يف ال��س�لام��ة والتوعية الوقائية وتعزيز‬ ‫معدالتها يف مناطق بعينها واألسباب‬ ‫امل��ؤدي��ة لذلك وم��ن ث��م اخت��اذ اخلطط‬ ‫الوقائية للحد منها‪ ،‬هذا خبالف عدد‬ ‫م��ن األنظمة وال�برام��ج امل��ت��ط��ورة ج��داً‬ ‫ال�تي تستخدم داخ��ل غ��رف ومراكز‬ ‫العمليات لتحقيق أعلى معدالت السرعة‬ ‫يف استقبال ال��ب�لاغ��ات ع��ن احل��وادث‬ ‫وحتديد مواقعها بدقة عرب املصورات‬ ‫اجلوية واخل��رائ��ط الرقمية مثل نظام‬ ‫حتديد موقع املتصل‪ ،‬ونظام املعلومات‬ ‫اجل��غ��راف��ي��ة‪ ،‬وأن��ظ��م��ة تتبع اآلل��ي��ات‪،‬‬ ‫وأنظمة إدارة العمليات امليدانية‪.‬‬ ‫ويف جم����ال احل��م��اي��ة امل��دن��ي��ة ه��ن��اك‬

‫جملة‬

‫التواصل ب�ين ال��دف��اع امل��دن��ي وكافة‬ ‫فئات اجملتمع‪ ،‬أشار اللواء غصاب إىل‬ ‫أن املوقع اإللكرتوني للدفاع املدني‬ ‫على شبكة اإلن�ترن��ت ال���ذي تشرف‬ ‫عليه اإلدارة العامة للحاسب اآللي يتم‬ ‫حتديثه بصفة يومية‪ ،‬ويقدم ل��زواره‬ ‫باقة من اإلرشادات والرسائل التوعوية‬ ‫لتجنب خماطر احلوادث ذات العالقة‬ ‫بأعمال ال��دف��اع امل��دن��ي‪ ،‬م��ع م��راع��اة‬ ‫احل���وادث األك��ث��ر وق��وع� ً�ا يف مواسم‬ ‫بعينها مثل ح��وادث السيول يف فصل‬ ‫الشتاء واحل��رائ��ق الكهربائية طوال‬ ‫شهور الصيف‪ ،‬وكذلك اإلرش��ادات‬ ‫اخل��اص��ة يف م��واس��م احل���ج وال��ع��م��رة‪.‬‬ ‫باإلضافة إىل احلضور املميز للمديرية‬ ‫ال��ع��ام��ة ل��ل��دف��اع امل��دن��ي ع��ل��ى م��واق��ع‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ،‬وكذلك عرب‬ ‫تطبيقات اهلواتف الذكية اليت حقق‬ ‫الدفاع املدني نقلة هائلة يف استخدامها‬ ‫ليس يف جمال التوعية فقط بل يف جمال‬ ‫رصد وحتليل املخاطر وإدارة العمليات‬ ‫ً‬ ‫فضال عن اخل��دم��ات اليت‬ ‫امليدانية‪،‬‬ ‫يقدمها املوقع اإللكرتوني للمديرية‬ ‫العامة للدفاع املدني مثل خدمة التقديم‬ ‫على الوظائف للعسكريني‪ ،‬وخدمة‬ ‫ت��س��ج��ي��ل امل��ت��ط��وع�ين ض��م��ن ص��ف��وف‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي يف احل���ج‪ ،‬وخ��دم��ات‬ ‫ال��ت��س��ج��ي��ل يف ال�������دورات ال��ت��دري��ب��ي��ة‬ ‫واملسابقات التوعوية‪ ،‬وجي��ري العمل‬ ‫ً‬ ‫حاليا على حت��دي��د متطلبات تقديم‬ ‫خدمة رخص السالمة من خالل بوابة‬ ‫وزارة الداخلية‪.‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪51‬‬


‫استطالع‬

‫يف استطالع مشل عدداً من قيادات الدفاع‬ ‫املدني يف الدول العربية واألجنبية‪:‬‬

‫أداء الدفاع‬ ‫المدني السعودي‬ ‫في الحج‬

‫نموذج‬

‫راقي‬

‫أثنى عدد من قيادات أجهزة الدفاع المدني ومنظمات‬ ‫الحماية المدنية العربية والدولية على جهود الدفاع‬ ‫المدني السعودي في تنفيذ خطط مواجهة الطوارئ‬ ‫خالل موسم الحج واتخاذ كافة اإلجراءات الوقائية لتجنب‬ ‫كافة المخاطر التي قد تهدد سالمة ماليين الحجاج‪.‬‬

‫في إدارة‬ ‫الحشود البشرية‬

‫وعرب قادة أجهزة الدفاع املدني‬ ‫يف ع���دد م��ن ال����دول العربية‬ ‫واألجنبية ع��ن حرصهم على‬ ‫االس��ت��ف��ادة م��ن جتربة الدفاع‬ ‫امل���دن���ي ب��امل��م��ل��ك��ة يف جم��ال‬ ‫إدارة وتأمني سالمة احلشود‬ ‫البشرية يف احلج وتوفري كافة‬ ‫متطلبات ال��س�لام��ة يف مجيع‬ ‫تنقالتهم يف املشاعر املقدسة‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا السياق أك��د مدير‬ ‫ع��ام ال��دف��اع امل��دن��ي باململكة‬

‫‪52‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫جملة‬

‫األردنية اهلامشية الفريق ركن‬ ‫طالل بن عبداهلل الكوفحي أن‬ ‫أداء ال��دف��اع املدني السعودي‬ ‫خالل موسم احلج يقدم صورة‬ ‫مشرفة لكل أج��ه��زة الدفاع‬ ‫امل��دن��ي واحل��م��اي��ة امل��دن��ي��ة يف‬ ‫البلدان العربية‪ ،‬وهو أمر يبعث‬ ‫على الفخر والسعادة‪ ،‬كما‬ ‫يبعث على العمل لالستفادة من‬ ‫خربات اململكة يف جمال إدارة‬ ‫احلشود البشرية الكبرية‪.‬‬ ‫وأرج��ع الفريق ركن مقومات‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪53‬‬


‫استطالع‬

‫اجلهد ال��ذي يبذل للحفاظ على سالمة‬ ‫ضيوف الرمحن‪ ،‬وهذا العمل أصبح حمل‬ ‫ً‬ ‫الفتا إىل‬ ‫إعجاب وتقدير العامل بأسره‪،‬‬ ‫حرص الدفاع املدني بدولة اإلمارات على‬ ‫دعم هذا اجلهد من خالل توعية احلجاج‬ ‫اإلم���ارات���ي�ي�ن مب��ت��ط��ل��ب��ات ال��س�لام��ة قبل‬ ‫مغادرتهم ألداء املناسك‪.‬‬

‫الدفاع المدني‬ ‫السعودي صورة مشرفة‬ ‫لكل أجهزة الدفاع المدني‬ ‫العربية‬

‫جهود الدفاع‬ ‫المدني في الحج محل‬ ‫إعجاب وتقدير جميع دول‬ ‫العالم‬

‫الفريق ركن طالل بن عبداهلل الكوفحي‬

‫متيز أعمال الدفاع املدني ملواجهة الطوارئ‬ ‫يف احلج إىل توفر اإلمكانات من القوى‬ ‫البشرية أو امل��ع��دات‪ ،‬باإلضافة إىل رقي‬ ‫ال�ب�رام���ج ال��ت��دري��ب��ي��ة ل��ل��وص��ول إىل أعلى‬ ‫درجات اجلاهزية ملواجهة كافة املخاطر‬ ‫االفرتاضية يف مجيع أعمال احلج‪ ،‬ووجود‬ ‫عدد كبري من مراكز ومعاهد التدريب‬ ‫امل��ت��ط��ورة ال�تي تساعد على تنفيذ هذه‬ ‫الربامج‪ ،‬إىل جانب اخل�برات الرتاكمية‬ ‫اليت اكتسبها كثري من قيادات الدفاع‬ ‫املدني يف اململكة العربية السعودية عرب‬ ‫سنوات من العمل يف احلفاظ على سالمة‬ ‫ضيوف الرمحن‪.‬‬ ‫وأشاد الفريق ركن الكوفحي باجلهود‬ ‫الكبرية يف تعزيز اجلوانب الوقائية ضد‬ ‫ك��اف��ة احل����وادث ذات ال��ع�لاق��ة بأعمال‬ ‫الدفاع املدني يف احلج‪ ،‬والرصد الدقيق‬ ‫لكافة امل��خ��اط��ر ال���ذي ميثل الركيزة‬ ‫األساسية للنجاح يف مواجهتها‪.‬‬

‫اللواء راشد املطروشي‬

‫خالل موسم احلج‪ ،‬وذلك رغم الصعوبات‬ ‫الكبرية هلذه احلشود البشرية الكبرية‬ ‫ع��ل��ى اخ��ت�لاف ث��ق��اف��ة احل��ج��اج وت��ف��اوت‬ ‫مستوياتهم التعليمية واخ��ت�لاف لغاتهم‬ ‫وجنسياتهم‪.‬‬ ‫وأض����اف امل��ط��روش��ي‪ :‬أن طبيعة أع��م��ال‬ ‫احلج اليت تفرض وجود احلجيج يف أوقات‬ ‫حمددة وأماكن بعينها تضاعف من حجم‬ ‫التحدي الكبري الذي يواجهه رجال الدفاع‬ ‫ً‬ ‫عموما‪ ،‬وتكشف ضخامة‬ ‫املدني واألمن‬

‫ويف ذات اإلط�����ار أك����د ال����ل����واء راش���د‬ ‫امل��ط��روش��ي ال��ق��ائ��د ال��ع��ام ل��ل��دف��اع املدني‬ ‫باإلمارات العربية املتحدة إعجابه بالتطور‬ ‫الكبري واملستمر يف قدرات الدفاع املدني‬ ‫ً‬ ‫علميا‬ ‫السعودي من القوى البشرية املؤهلة‬ ‫ً‬ ‫وعمليا‪ ،‬وكذلك من املعدات واآلليات‬ ‫وبرامج التخطيط والتدريب الذي يؤهله‬ ‫هلذا األداء املبهر واملتميز يف أداء مهامه‬

‫‪54‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫م��ن جانبه أك��د ال��ع��م��ي��د خ��ال��د حممد‬ ‫ال��زي��د نائب املدير العام لشؤون الوقاية‬ ‫بالكويت أن جهاز الدفاع املدني السعودي‬ ‫أصبح ميتلك خربات هائلة يف جمال إدارة‬ ‫احلشود‪ ،‬تراكمت على مدى سنوات من‬ ‫العمل والتخطيط والتجهيز للحج وعلى‬ ‫ضوء ما يتم رصده من خماطر وصعوبات‬ ‫فعلية يف امليدان‪ ،‬واعتماد أفضل الوسائل‬ ‫للتعامل معها مبا يتناسب مع بيئة احلج‪.‬‬ ‫وأوضح العميد الزيد أنهم يلمسون ضخامة‬ ‫هذه اجلهود واألداء املتميز للدفاع املدني‬ ‫السعودي يف احلج من خالل االستعدادات‬ ‫الكبرية وحجم ال��ق��وى البشرية واآللية‬ ‫واحل�����رص ع��ل��ى ت���وف���ر ك���ل متطلبات‬ ‫السالمة يف مساكن احلجاج بالعاصمة‬ ‫املقدسة‪ ،‬أو خميماتهم يف املشاعر أثناء‬ ‫تقفدهم هلذه املتطلبات يف مساكن احلج‬ ‫الكويتية كل عام‪.‬‬ ‫وأشار العميد الزيد إىل حرص جهاز شؤون‬

‫جهاز الدفاع المدني‬ ‫السعودي يمتلك خبرات‬ ‫هائلة في مجال إدارة‬ ‫الحشود‬ ‫العميد خالد حممد الزيد‬

‫باإلضافة إىل االهتمام الكبري باجلوانب‬ ‫التوعوية واإلرش��ادي��ة بكافة الوسائل‪،‬‬ ‫مؤكداً حرص دول��ة الكويت من خالل‬ ‫اجتماعات م��دي��ري ال��دف��اع امل��دن��ي ب��دول‬ ‫جم��ل��س ال��ت��ع��اون اخل��ل��ي��ج��ي ع��ل��ى جهود‬ ‫اململكة والدفاع املدني السعودي يف احلج‬ ‫من خالل توعية احلجاج الكويتيني عرب‬ ‫عدد من األنشطة والربامج حول خماطر‬ ‫الزحام والتدافع واحلرائق ووسائل جتنبها‪.‬‬

‫الوقاية الكوييت على دعم جهود األشقاء‬ ‫رجال الدفاع املدني باململكة خالل موسم‬ ‫احلج كل عام من خالل املرافقني لبعثة‬ ‫احلج الكويتية الرمسية‪.‬‬ ‫من ناحيته قال العميد حممد عبدالكريم‬ ‫الشويطر القائم بأعمال املدير العام للدفاع‬ ‫املدني مبملكة البحرين أن جناح جهود‬ ‫الدفاع املدني السعودي يف احلج وكذلك‬ ‫يف موسم العمرة والسيما العشرة األواخر‬ ‫ً‬ ‫منوذجا يتم تدريسه‬ ‫من شهر رمضان أصبح‬ ‫يف كثري من املعاهد املتخصصة يف جمال أم��ا ال��ع��ق��ي��د ف��ه��د مح��د الكبيسي مدير‬ ‫إدارة احل��ش��ود‪ ،‬وب��إش��راف م��ن املنظمة‬ ‫الدولية للحماية املدنية‪ ،‬واحلقيقة أن ذلك‬ ‫ال ميكن أن يكون وليد الصدفة‪ ،‬بل هو‬ ‫نتيجة لتكامل خطط مواجهة الطوارئ‬ ‫واالستعداد الكامل للتعامل مع كافة‬ ‫املخاطر احملتمل وقوعها يف احلج والتدرب‬ ‫ً‬ ‫عمليا م��ن خ�لال‬ ‫ع��ل��ى أداء ه���ذه امل��ه��ام‬ ‫الفرضيات اليت يتم إجراؤها يف املشاعر‬ ‫إىل جانب العناية باجلوانب الوقائية لتجنب‬ ‫وقوع احلوادث‪.‬‬ ‫ولفت العميد الشويطر إىل أن اإلمكانات‬ ‫تجربة الدفاع المدني‬ ‫الضخمة ال�ت�ي وف��رت��ه��ا ح��ك��وم��ة خ��ادم‬ ‫احلرمني الشريفني للدفاع املدني كان بالمملكة نموذج يتم‬ ‫هل��ا أك�بر األث��ر – بعد توفيق اهلل – يف تدريسه في كثير من‬ ‫متيز األداء يف احلفاظ على سالمة ضيوف‬ ‫الرمحن رغم ضخامة احلشود اليت تقرتب المعاهد المتخصصة‬ ‫إىل أكثر من ‪ 3‬ماليني حاج كل عام‪،‬‬ ‫العميد حممد عبدالكريم الشويطر‬

‫جملة‬

‫ال��ش��ؤون اإلداري���ة ب���اإلدارة العامة للدفاع‬ ‫املدني بدولة قطر فأكد على ضخامة‬ ‫ج��ه��ود رج���ال ال���دف���اع امل��دن��ي ال��س��ع��ودي‬ ‫للحفاظ على سالمة ضيوف الرمحن يف‬ ‫موسم احلج كل عام‪ ،‬مؤكداً أنه سبق له‬ ‫املشاركة ضمن بعثة احلج القطرية أكثر‬ ‫من مرة وأطلع عن قرب على استعدادات‬ ‫الدفاع املدني واإلمكانات اهلائلة للدفاع‬ ‫امل��دن��ي يف امل��م��ل��ك��ة‪ ،‬ال�ت�ي ت��ت��ف��وق على‬ ‫مثيالتها يف كثري م��ن ال���دول الكربى‬ ‫واملتقدمة وأصبحت تسعى لالستفادة من‬

‫تكامل خطط الدفاع‬ ‫المدني مع جهود الجهات‬ ‫الحكومية كلمة السر في‬ ‫نجاح أعمال الحج‬ ‫العقيد فهد محد الكبيسي‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪55‬‬


‫استطالع‬

‫خربات الدفاع املدني السعودي يف تأمني‬ ‫احلشود البشرية الضخمة واحلفاظ على‬ ‫سالمتها‪.‬‬ ‫وأش����ار العقيد الكبيسي أن تكامل‬ ‫خطط ال��دف��اع امل��دن��ي م��ع جهود اجلهات‬ ‫احلكومية األخرى خالل موسم احلج ميثل‬ ‫كلمة السر يف ما حتقق من جناح طوال‬ ‫السنوات السابقة‪ ،‬اليت مل يسجل فيها أي‬ ‫حوادث مؤثرة على سالمة احلجيج‪ ،‬دون‬ ‫إغفال ألهمية التدريب واالستعداد اجليد‪،‬‬ ‫ودراسة وتقييم األداء كل عام واستخالص‬ ‫ً‬ ‫معربا عن تقدير‬ ‫الدروس املستفادة منها‪،‬‬ ‫كل الدول اإلسالمية هلذه اجلهود للحفاظ‬ ‫على سالمة أبنائها واملسلمني الذين يفدون‬ ‫ألداء مناسك احلج من مجيع دول العامل‪.‬‬ ‫أم��ا امل��ق��دم مح��د ب��ن علي الوهييب مدير‬ ‫إدارة الوقاية من أخطار احلريق باهليئة‬ ‫العامة للدفاع املدني واإلسعاف بسلطنة‬ ‫ُعمان فقال إن العامل كله ينظر بإعجاب‬ ‫وتقدير لتجربة اململكة يف احلفاظ على‬ ‫سالمة ماليني احلجاج واملعتمرين كل‬ ‫ع���ام وه���ي جت��رب��ة ال مثيل هل��ا بالفعل‪،‬‬ ‫نظراً ألعداد احلجاج الكبرية واختالف‬ ‫لغاتهم وعدم معرفة كثري منهم مبتطلبات‬ ‫السالمة أو التصرف السليم يف ح��االت‬ ‫الطوارئ‪ ،‬لكن أهم مقومات جناح هذه‬ ‫التجربة بالفعل هو ال��ق��درة على استباق‬ ‫املخاطر واالستعداد اجليد هلا عرب آليات‬ ‫الرصد والتحليل العلمي‪ ،‬واحلرص على‬ ‫تطبيق أرق���ى امل��واص��ف��ات وامل��ق��اي��ي��س يف‬ ‫جمال السالمة وأعمال الدفاع املدني يف‬ ‫هذا املوسم العظيم‪.‬‬

‫‪56‬‬

‫جملة‬

‫مقال‬ ‫القدرة على استباق‬ ‫المخاطر واالستعداد الجيد‬ ‫أهم مقومات النجاح في‬ ‫الحج‬ ‫محد بن علي الوهييب‬

‫وأض��اف املقدم الوهييب‪ :‬وبكل صدق‬ ‫ن���رى أن اململكة أص��ب��ح��ت م��ن أكثر‬ ‫دول العامل متيزاً يف جمال إدارة احلشود‬ ‫البشرية وت��أم�ين سالمتها‪ ،‬ليس على‬ ‫امل��س��ت��وى ال��ع��رب��ي واإلق��ل��ي��م��ي ف��ق��ط بل‬ ‫ً‬ ‫أيضا وساعد على‬ ‫وعلى املستوى الدولي‬ ‫ذلك توفر أح��دث املعدات واآلليات اليت‬ ‫ميتلكها الدفاع املدني السعودي‪.‬‬ ‫م��ن جانبه ع�بر األس��ت��اذ ري���اض ع��ط��وان‬ ‫م����س����ؤول م���رك���ز ال���ب���ح���ث وال��ت��وث��ي��ق‬ ‫وال��ع�لاق��ات م��ع ال���دول العربية باملنظمة‬ ‫الدولية للحماية املدنية وال��دف��اع املدني‬ ‫عن تقدير املنظمة للجهود اجلبارة اليت‬ ‫يبذهلا ال��دف��اع امل��دن��ي ال��س��ع��ودي خالل‬ ‫موسم احل��ج وشهر رم��ض��ان ك��ل ع��ام‪،‬‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫نجاح أعمال الدفاع‬ ‫المدني في الحج يبدأ‬ ‫بالتدريب وتجهيز القوى‬ ‫البشرية واآللية‬

‫شروط‬ ‫نجاح اإلدارة‬ ‫بالحوافز‬

‫األستاذ رياض عطوان‬

‫وهذا املستوى الرائع يف توفري كل وسائل‬ ‫السالمة ألكثر من ‪ 2.5‬مليون حاج على‬ ‫أق��ل تقدير‪ .‬أض��اف عطوان‪ :‬حنن ندرك‬ ‫ج��ي��داً أن جن���اح أع��م��ال ال��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫يف احل��ج يبدأ بالتدريب وجتهيز القوى‬ ‫البشرية للعمل حتت الضغط الشديد‪،‬‬ ‫واخ��ت��ي��ار اآلل��ي��ات املناسبة ألداء املهام‬ ‫وتنفيذ اخلطط التفصيلية للتعامل مع‬ ‫ً‬ ‫ميدانيا‬ ‫كل املخاطر‪ ،‬مؤكداً أنه وقف‬ ‫على ضخامة ه��ذه اجل��ه��ود يف ح��ج عام‬ ‫‪2006‬م وعام ‪2008‬م وعام ‪2012‬م ضمن‬ ‫وفد املنظمة مما كان حافزاً إلعداد عدد‬ ‫من التقارير حول جتربة الدفاع املدني يف‬ ‫احلج وتعميمها على كل الدول األعضاء‬ ‫باملنظمة الدولية للحماية املدنية والدفاع‬ ‫املدني لالستفادة منها‪.‬‬

‫العقيد‪ /‬فهد الرويضان‬ ‫مدير شعبة املراسم‬

‫ً‬ ‫مجيعا األثر الكبري للجائزة أو املكافأة اليت نعد بها اجملتهد من األبناء للتفوق يف‬ ‫نلمس‬ ‫دراسته رغم أن هذه املكافأة رمبا تكون بسيطة‪ ،‬ورمبا ال تتناسب يف قيمتها أو نفعها مع‬ ‫حجم اجلهد الذي سوف يبذله هذا االبن لتحقيق التفوق‪ ،‬ونرى كثرياً أثر اإلشادة بسلوك‬ ‫أحد أطفالنا أو إعالن االستحسان والرضا عن تصرفه يف موقف معني‪ ،‬ومدى حرصه على‬ ‫مواصلة هذا السلوك املستحسن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا على أداء املوظفني سواء يف األجهزة احلكومية أو مؤسسات القطاع‬ ‫وينطبق ذلك‬ ‫اخلاص‪ ،‬ألن النفس البشرية السوية تقود صاحبها إىل االجتهاد يف اتقان العمل وأداء املهام‬ ‫املنوطة بها‪ ،‬وبذل كل اجلهد يف االجتاه الصحيح‪ ،‬فإن التقدير هلذا اجلهد أو مكافأة‬ ‫صاحبه عليه وحتى جمرد اإلشادة به متثل إشارات ال ختطئها العني‪ ،‬بأنك تسري على الطريق‬ ‫الصحيح لالرتقاء يف عملك ً‬ ‫أيا كان‪ ،‬كما متثل حافزاً لبذل املزيد من اجلهد واستثارة‬ ‫اهلمم والدوافع ملضاعفة اإلجناز‪.‬‬ ‫وهذا هو املفهوم البسيط ملا يسمى يف جمال العلوم اإلداري��ة والتطوير اإلداري «اإلدارة‬ ‫ً‬ ‫أيضا جوهر منح اجلائزة أو املكافأة للمجيدين واملتميزين يف أي جمال‬ ‫باحلوافز» وهو‬ ‫وبعيداً عن املصطلحات اإلدارية اليت تناقش وتشرح التأثري الكبري للحوافز يف تطوير األداء‬ ‫الوظيفي دون سبب واضح لقصر هذا التأثري على األعمال اإلدارية أو الوظيفية‪ ،‬جند أن‬ ‫تأثري احلافز يبقى له أثره الفاعل يف أي جمال‪ ،‬بدءاً من تربية األبناء وحتى الوصول ألعلى‬ ‫املناصب‪ ،‬وليس أدل على ذلك من أن النجوم يف جم��االت مثل الغناء والتمثيل يفرحون‬ ‫ً‬ ‫غالبا إىل املعادل‬ ‫باحلصول على جائزة‪ ،‬وكذلك العيب كرة القدم رغم أنهم ال حيتاجون‬ ‫ً‬ ‫املالي للجائزة‪ ،‬وحتى رجال األعمال نرى أن للجوائز اليت قد حيصلون عليها أثراً‬ ‫واضحا يف‬ ‫نفوسهم‪ ،‬ويتجسد هذا األثر يف حرصهم على التفوق يف جماالت عملهم‪.‬‬ ‫ومن البديهي إذاً أن يكون ملثل هذه احلوافز تأثري مضاعف يف األجهزة احلكومية ليس‬ ‫فقط يف إثارة التنافس احملمود واملطلوب بني منسوبي هذه األجهزة لتطوير األداء وزيادة‬ ‫ً‬ ‫إمجاال على أداء‬ ‫اإلنتاجية‪ ،‬ونيل رضا الرؤساء والقيادات‪ ،‬بل إن هذا التأثري ينعكس‬ ‫املؤسسة أو اجلهاز احلكومي بالكامل‪ ،‬وسعيها للتفوق والتميز بني مثيالتها من األجهزة‬ ‫األخرى والسيما ذات العالقة مبجال عملها‪ ،‬وهو ما تنبهت إليه بعض الدول فابتكرت‬ ‫جوائز لألجهزة واملؤسسات احلكومية فيها داخل نطاقات جغرافية حمددة كاملناطق‪ ،‬أو‬ ‫احملافظات‪ ،‬أو على مستوى الدولة بأسرها‪.‬‬ ‫ومن األهمية مبكان إدراك أن احلافز من حيث تأثريه ال يقتصر على املكافآت املالية‬ ‫فقط رغم أهميتها‪ ،‬أو الرتقي الوظيفي ومنح شهادات الشكر والتقدير للمتفوقني من‬ ‫منسوبي املؤسسة أو اجلهاز‪ ،‬وال يقتصر فقط على كلمات اإلشادة واالستحسان‪ ،‬بل ال‬ ‫ً‬ ‫أيضا هو إتاحة الفرصة للمتميزين واجملتهدين للمشاركة يف صناعة‬ ‫بد أن يكون احلافز‬ ‫ً‬ ‫القرار داخل املؤسسة ولو بصفة استشارية‪ ،‬مع احلرص على تنويع احلوافز تبعا لفهم أثرها‬ ‫وتوقيت منحها ومدى احتياج املوظف أو العامل هلذا احلافز أو ذاك‪ ،‬ومتى حتقق ذلك أتت‬ ‫اإلدارة باحلوافز مثارها وحققت أهدافها على املدى القريب والبعيد‪.‬‬


‫مدني × مدني‬

‫اجتازوا دورات للتدريب التأسيسي والتنشيطي ألداء مهامهم‬

‫متطوعون ضمن صفوف‬ ‫الدفاع المدني في الحج‬

‫استقبلت المديرية العامة‬ ‫للدفاع المدني عديد كبير من‬ ‫المتطوعين للعمل ضمن صفوف‬ ‫الدفاع المدني في حج هذا العام‬ ‫‪1434‬هـ ونيل شرف السهر على‬ ‫سالمة ضيوف الرحمن ودعم‬ ‫جهود رجال الدفاع المدني في‬ ‫تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ‬ ‫في جميع أعمال الحج‪ .‬وأعدت‬ ‫المديرية العامة للدفاع المدني‬ ‫خطة متكاملة الستقبال‬ ‫وتأهيل المتطوعين وتهيئة‬ ‫كافة اإلمكانات والخدمات من‬ ‫أجل مشاركة فاعلة في القيام‬ ‫بأعمال الدفاع المدني بالحج‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫جملة‬

‫مجيع أعمال احلج‪.‬‬ ‫وأض��اف املقدم د‪ .‬املرشد أن العمل‬ ‫يف تنفيذ اخل��ط��ة ب��دأ ب��اإلع�لان يف‬ ‫ال��ص��ح��ف ووس���ائ���ل اإلع��ل��ام وع�بر‬ ‫امل��واق��ع اإللكرتونية للدفاع املدني‬ ‫ع��ن فتح ب��اب التسجيل للمواطنني‬ ‫واملقيمني الراغبني يف التطوع على‬ ‫أعمال الدفاع املدني يف احلج‪ ،‬على‬ ‫أن ت��ت��وىل م��دي��ري��ات ال��دف��اع امل��دن��ي‬ ‫يف مجيع مناطق اململكة استقبال‬ ‫ط��ل��ب��ات امل��ت��ط��وع�ين ال���ذي���ن وص��ل‬ ‫عددهم إىل أكثر من ‪ 200‬متطوع‬ ‫ً‬ ‫تبعا الحتياجات الدفاع املدني‪.‬‬

‫وأوضح املقدم د‪ .‬فهد املرشد أن خطة‬ ‫استقبال وتأهيل املتطوعني ضمن‬ ‫صفوف الدفاع املدني حلج هذا العام‬ ‫تستند على ما ورد يف امل��ادة الثالثة‬ ‫م��ن ن��ظ��ام ال���دف���اع امل��دن��ي ال��ص��ادر‬ ‫ب���امل���رس���وم امل��ل��ك��ي رق����م (‪)10/3‬‬ ‫ب��ت��اري��خ ‪1406/5/10‬ه��������ـ‪ ،‬والئ��ح��ة‬ ‫املتطوعني على أعمال الدفاع املدني‬ ‫بتاريخ ‪1422/1/15‬هـ‪ ،‬بهدف إتاحة‬ ‫الفرصة ألبناء اململكة واملقيمني بها‬ ‫والراغبني يف التطوع ضمن صفوف‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي خ�ل�ال م��وس��م احل��ج‬ ‫وت��ه��ي��ئ��ة ك��اف��ة ال���ظ���روف امل��ن��اس��ب��ة‬ ‫لذلك‪ ،‬واعتبار هؤالء املتطوعني من‬ ‫الطاقات والقوى البشرية املساندة وت���واص���ل���ت م���راح���ل ت��ن��ف��ي��ذ اخل��ط��ة‬ ‫لقوات الدفاع املدني املشاركة يف بتشكيل جلان تسجيل وفرز طلبات‬ ‫تنفيذ خ��ط��ة م��واج��ه��ة ال���ط���وارئ يف ال��ت��ط��وع يف مجيع امل��ن��اط��ق واختيار‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫املتطوعني حسب الشروط واملعايري‬ ‫اليت تنص عليها الئحة التطوع على‬ ‫أع��م��ال ال��دف��اع امل��دن��ي‪ ،‬ث��م إج���راء‬ ‫الكشف الطيب للتأكد من اللياقة‬ ‫البدنية واحلالة الصحية للمتطوعني‬ ‫الذين تنطبق عليهم ش��روط القبول‬ ‫مبا يتناسب مع ما قد يناط بهم من‬ ‫مهام خالل أعمال احلج ليصل عدد‬ ‫املتطوعني املقبولني إىل ‪ 100‬متطوع‬ ‫من مجيع املناطق‪.‬‬ ‫وأشار املقدم د‪ .‬املرشد إىل أن مجيع‬ ‫املتطوعني مت إحلاقهم بدورات تدريبية‬ ‫ً‬ ‫برناجما للتدريب التأسيسي‬ ‫تتضمن‬ ‫وذلك ملدة ‪ 10‬أيام للمتطوعني الذين‬ ‫مل يسبق هلم احلصول على أي دورة‬ ‫يف جم���ال أع��م��ال ال���دف���اع امل��دن��ي‪،‬‬

‫يف س��ن��وات م��اض��ي��ة‪ .‬ب��اإلض��اف��ة إىل‬ ‫برنامج تدرييب استذكاري مكثف‬ ‫يتم عقده للمتطوعني أثناء مباشرتهم‬ ‫للمهمة بالعاصمة املقدسة وقبل بدء‬ ‫أع��م��ال احل���ج للتأكد م��ن إملامهم‬ ‫واستيعابهم للمهام املنوطة بهم‪.‬‬

‫املقدم د‪ .‬فهد املرشد‬ ‫مدير شعبة املتطوعني باإلدارة العامة ملواجهة الكوارث‬

‫وب��رن��اجم� ً�ا للتدريب التنشيطي ملدة‬ ‫‪ 5‬أي��ام للمتطوعني ال��ذي��ن سبق هلم‬ ‫احلصول على دورات تأسيسية‪ ،‬أو‬ ‫الذين سبق هلم املشاركة بالتطوع‬ ‫ضمن صفوف الدفاع املدني باحلج‬

‫جملة‬

‫وح��ول طبيعة عمل املتطوعني ضمن‬ ‫ص��ف��وف ال���دف���اع امل��دن��ي يف احل��ج‪،‬‬ ‫أك���د امل���ق���دم د‪ .‬ف��ه��د امل���رش���د أن‬ ‫تكيف املتطوعني يف مهمة احلج يتم‬ ‫وفق حمورين أساسيني احملور األول‪:‬‬ ‫مجيع أعمال املديرية العامة للدفاع‬ ‫املدني األساسية كأعمال اإلطفاء‬ ‫واإلنقاذ والسالمة الوقائية‪ ،‬واحملور‬ ‫الثاني يتضمن تنفيذ إجراءات الدفاع‬ ‫امل��دن��ي مبفهومه الشامل كأعمال‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪59‬‬


‫مدني × مدني‬

‫مقومات‬ ‫القيادة‬ ‫الناجحة‬ ‫توفير كل خدمات‬ ‫الصحة والنقل واإلعاشة‬ ‫واإلسكان للمتطوعين طوال‬ ‫أعمال الحج‬ ‫اإلخالء واإليواء واإلغاثة‪.‬‬ ‫م��ش�يراً إىل ح��رص امل��دي��ري��ة العامة‬ ‫ل���ل���دف���اع امل���دن���ي ع��ل��ى اس��ت��ق��ط��اب‬ ‫ً‬ ‫تبعا الحتياجات الدفاع‬ ‫املتطوعني‬ ‫املدني يف احلج من حيث املهام العامة‬ ‫أو األعمال التخصصية اليت تتطلب‬ ‫م���ه���ارات وخ��ب��رات خ���اص���ة‪ ،‬حبيث‬ ‫ميكن االستفادة من املتطوع العام يف‬ ‫كافة األعمال اليت تتطلب التدريب‬ ‫ً‬ ‫ختصصا‬ ‫ع��ل��ى أدائ���ه���ا وال ت��ت��ط��ل��ب‬ ‫مل��م��ارس��ت��ه��ا م��ث��ل أع���م���ال اإلخ��ل�اء‬ ‫واإليواء وتقديم املساعدات اإلغاثية‬ ‫ومتابعة إعادة األوضاع‪ ،‬واالستفادة‬ ‫من املتطوع املتخصص الذي يرتكز‬ ‫االهتمام فيه على الكوادر الصحية‬ ‫من األطباء واملمرضني واملسعفني يف‬ ‫تقديم اخلدمات الطبية واإلسعافية‪،‬‬ ‫ونقل املصابني من املواقع اليت تزداد‬ ‫فيها املخاطر النامجة عن الزحام‪،‬‬ ‫أو تقديم اإلسعافات األولية لكبار‬ ‫ال��س��ن ال��ذي��ن يتعرضون ملشكالت‬ ‫صحية أثناء أداء مناسك احلج‪.‬‬

‫ال�لازم بشأن وسائل نقل املتطوعني‬ ‫م��ن م��دن��ه��م إىل ال��ع��اص��م��ة املقدسة‬ ‫وإن��ه��اء ح��ج��وزات ال��ط�يران وص��رف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وإيابا إىل‬ ‫ذهابا‬ ‫تذاكر السفر هلم‬ ‫مطار امللك عبدالعزيز يف جده‪.‬‬

‫اإلعاشة املطهية والوجبات الساخنة‬ ‫هلم‪ ،‬أو توفري من يتوىل ذلك من الطهاة‬ ‫ومقدمي الوجبات يف مقر إقامتهم‪،‬‬ ‫وكذلك يف حال توجههم ألي مواقع‬ ‫أخ����رى ب��امل��ش��اع��ر‪ ،‬ب���اإلض���اف���ة إىل‬ ‫ختصيص حافلة بسائقها لتحركات‬ ‫املتطوعني من تاريخ وصوهلم وحتى‬ ‫انتهاء املهمة ونقلهم إىل مطار امللك‬ ‫عبدالعزيز جب��ده ل��ل��ع��ودة إىل مقار‬ ‫إقامتهم‪ .‬باإلضافة إىل توفري كافة‬ ‫خدمات الرعاية الصحية للمتطوعني‬ ‫وحت��دي��د املستشفيات ال�تي تستقبل‬ ‫احلاالت املرضية أو حاالت اإلصابة‬ ‫اليت قد حتدث ‪ -‬ال قدر اهلل ‪ -‬خالل‬ ‫أعمال احلج‪.‬‬

‫على أن تتوىل إدارة اإلمداد والتموين‬ ‫ب��احل��ج ع�بر شعبة ال��ن��ق��ل مسؤولية‬ ‫توفري وسائل انتقال املتطوعني من‬ ‫املطار إىل معسكر إقامتهم الدائم‬ ‫بدقم الوبر‪ ،‬وكذلك وسائل نقلهم‬ ‫إىل املشاعر املقدسة وت��ت��وىل إدارة‬ ‫احلماية املدنية باحلج مهمة توزيع‬ ‫امل��ت��ط��وع�ين ع��ل��ى ق���ي���ادات م��راك��ز‬ ‫ال��دف��اع امل��دن��ي بالعاصمة املقدسة‬ ‫وامل���ش���اع���ر م���ع م����راع����اة األع���م���ال‬ ‫التخصصية أو الفنية ال�تي جييدها وخ��ت��م امل��ق��دم د‪ .‬امل��رش��د أن اخلطة‬ ‫تتضمن تكريم املتطوعني املتميزين‬ ‫كل متطوع‪.‬‬ ‫بنا ًء على تقارير الكفاءة اخلاصة‬ ‫وف��ي��م��ا ي��ت��ع��ل��ق ب��إس��ك��ان وإع��اش��ة ب��ك��ل م��ت��ط��وع‪ ،‬ال���ذي ي��ت��م إع���داده‬ ‫امل��ت��ط��وع�ين ض��م��ن ص��ف��وف ال��دف��اع ورف��ع��ه ب��ع��د ان��ت��ه��اء أع��م��ال احل��ج‪،‬‬ ‫املدني يف احلج‪ ،‬أكد املقدم د‪ .‬فهد باإلضافة إىل تقرير ع��ام عن األداء‬ ‫املرشد أن اخلطة تتضمن جتهيز مقر وال����دروس امل��س��ت��ف��ادة م��ن مشاركة‬ ‫وأس��ن��دت اخل��ط��ة ح��س��ب م��ا يوضح إق��ام��ة املتطوعني باإلسناد اإلداري املتطوعني ل�لإف��ادة منها يف إع��داد‬ ‫امل��ق��دم د‪ .‬امل��رش��د مل��دي��ري��ات ال��دف��اع ب��دق��م ال���وب���ر ب��ك��اف��ة امل��س��ت��ل��زم��ات خطة مشاركتهم خ�لال السنوات‬ ‫املدني يف مجيع املناطق مهام التنسيق واالحتياجات‪ ،‬باإلضافة إىل صرف املقبلة‪.‬‬

‫‪60‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫اللواء‪ /‬عبد اهلل أبو روحين‬ ‫مدير اإلدارة العامة لإلمداد والتموين‬

‫مقال‬ ‫مل تعد القيادة يف أي جمال عمل إجتهاداً ً‬ ‫فرديا ملن يتوىل هذه املسؤولية حتى وإن امتلك من السمات الشخصية‬ ‫ما يؤهله لذلك‪ ،‬بل ال بد من امتالك اخلربات العلمية والتجربة العملية اليت تعزز من القدرات املرتبطة‬ ‫بالسمات الشخصية‪.‬‬ ‫ورمبا هلذا السبب الذي تناولته الدراسات احلديثة مت تصنيف القيادة بأنها علم وفن‪ ،‬فالعلم واملعرفة زاد ال غنى‬ ‫عنه للقائد الناجح وال يعين ذلك فقط العلوم النظرية عرب الدراسة بل ويشمل ً‬ ‫أيضا العلوم التطبيقية اليت تعتمد على‬ ‫التجربة العملية واخلربات الرتاكمية‪ ،‬والقدرة على مواكبة كل جديد ميكن االستفادة منه يف جمال العمل‪.‬‬ ‫والفن يعين القدرة على اإلبداع واإلبتكار‪ ،‬يف االستفادة من اإلمكانات وامل��وارد املتاحة لتحقيق أفضل‬ ‫النتائج والتعامل مع كافة املستجدات واملتغريات بأكرب قدر من املرونة وسرعة االستجابة لتعزيز اجلوانب‬ ‫اإلجيابية أو القصور‪.‬‬ ‫وما بني العلم والفن يف جمال القيادة ودون انفصال عن أي منهما تبقى السمات الشخصية أو الذاتية للقائد‬ ‫ً‬ ‫عامال بالغ األهمية والتأثري ومسؤولياتها اجلسيمة اليت ختتلف بطبيعة احلال بني عمل وآخر‪ ،‬فمنها ما‬ ‫ميس سالمة األرواح واملمتلكات كما هو احلال يف جمال الدفاع املدني‪ ،‬ومنها ما يعنى بسالمة األوطان‬ ‫واستقرارها كما هو احلال يف أعمال القوات املسلحة‪ ،‬ومنها ما يعنى بتحقيق األرباح كما يف الشركات‬ ‫أو املؤسسات اهلادفة إىل الربح وهكذا‪.‬‬ ‫ورمبا يفسر هذا اإلختالف يف جماالت العمل اختالف املسمى الوظيفي للقائم بأعباء القيادة فهو قائد باملعنى‬ ‫احلريف يف القطاعات العسكرية واألمنية‪ ،‬وهو املدير باملعنى الوظيفي يف غريها من القطاعات األخرى‪.‬‬ ‫ومثة اتفاق على أن الشجاعة واإلقدام مسات أساسية جيب أن تتوفر يف القائد يف القطاعات العسكرية اليت‬ ‫يقوم عملها على التضحية والفداء‪ ،‬لكن العلم واخلربة يضبطان هذه السمات ويسيجانها بسياج حيول دون‬ ‫أن تتحول الشجاعة إىل تهور‪ ،‬أو اإلقدام إىل مغامرة غري حمسوبة العواقب‪ ،‬والشجاعة ال تقتصر هنا على‬ ‫العمل امليداني يف مواجهة املخاطر بل وتشمل ً‬ ‫أيضا القدرة على اختاذ القرار املناسب يف الوقت املناسب بعد‬ ‫دراسة وافية حتى وإن كانت الظروف ال تسمح أن تستغرق هذه الدراسة سوى دقائق معدودة‪ ،‬كما هو‬ ‫احلال يف العمل امليداني بالدفاع املدني الذي حيتاج القائد فيه إىل اختاذ قرار ما يف وقت وجيز‪.‬‬ ‫ومن السمات الشخصية للقيادات الناجحة القدرة على استشراف املستقبل والتخطيط له وهي أمور ترتبط‬ ‫بقدرته العلمية واإلدارية على التحليل والتخطيط والتوقع والرتتيب الواضح لألولويات‪.‬‬ ‫وما بني العلم والفن ً‬ ‫أيضا يف جمال القيادة قدرة القائد على تعزيز الثقة يف نفوس رجاله واخلطوة األوىل‬ ‫لتحقيق ذلك تبدأ حبرصه على توفري البيئة املالئمة واحملفزة هلم للعمل واإلبداع وإشراكهم يف اختاذ القرار‬ ‫وا ٍالستماع إىل أصحاب الرأي واخلربة منهم‪ .‬وجيب يف هذا اإلطار وجود حالة من الثقة يف قدرات القيادة على‬ ‫اختاذ القرار الصحيح والتخطيط املدروس لنجاح املؤسسة أو اجلهاز أو الفريق الذي يقوده لتحقيق األهداف‬ ‫املرجوة على املدى القريب والبعيد‪.‬‬ ‫ومن ذلك العمل على إتاحة الفرصة ألصحاب السمات القيادية للمشاركة يف القرار وذلك وفق أسس‬ ‫موضوعية لصناعة ما ميكن أن يسمى قادة املستقبل يف إطار رؤية أعم وأمش��ل‪ ،‬لرتسيخ مفهوم العمل‬ ‫اجلماعي بروح الفريق ودون جتاهل ألهمية التحديد الدقيق للمهام واملسؤوليات واعتماد معايري دقيقة وعادلة‬ ‫لتقييم أداء كل عضو من أعضاء الفريق‪.‬‬ ‫ويف هذا اإلطار نلحظ تأثري العالقة املتميزة بني كثري من القيادات ومن يعملون حتت قيادتهم يف حتفيز اهلمم‬ ‫وشحذها للوصول ألرقى مستويات األداء يف تنفيذ املهام‪ ،‬بل وتصبح هذه القيادات قدوة حيتذى بها من قبل‬ ‫رجاهلم ليس يف عطائهم الوظيفي فقط بل وحتى يف غريها من جوانب احلياة‪.‬‬ ‫ويف ذات السياق تتجلى أهمية العالقة اإلنسانية بني القائد ورجاله يف تعزيز الثقة ومتتني بنية فريق العمل ليس‬ ‫فقط من خالل ما تنص عليه األنظمة واللوائح بل من خالل املبادرات اإلنسانية للقائد جتاه رجاله اليت رمبا‬ ‫كانت األقوى تأثرياً واألعظم أثراً وحتفيزاً ألنها تنبع من مشاعر فطرية يف التواد والرتاحم والتواصل اإلنساني‪.‬‬


‫صحة ورياضة‬

‫أمراض معروفة يمكن الوقاية منها وعالجها‬

‫أمراض الحج‪ ..‬الوقاية أفضل من العالج‬

‫يتعرض حجاج بيت اهلل الحرام خالل أداء مناسك الحج وكذلك القائمون على خدمتهم من منسوبي الجهات‬ ‫الحكومية واألهلية إلى احتماالت اإلصابة ببعض األمراض التي تنتقل بالعدوى في هذا التجمع البشري الكبير‪،‬‬ ‫أو نتيجة اإلجهاد والتعرض المباشر للشمس‪ ،‬وهي ليست أمراض نادرة وإنما هي أمراض معروفة يمكن‬ ‫الوقاية منها وعالجها‪ ،‬والمساحة التالية تعرض أبرز هذه األمراض وسبل الوقاية منها وطرق عالجها‪.‬‬ ‫د‪ .‬حممد زيدان‬ ‫استشاري الطوارئ مبدينة امللك‬ ‫عبداهلل الطبية يف العاصمة املقدسة‬

‫ً‬ ‫شيوعا يف‬ ‫وي��أت��ي يف ص���دارة األم���راض األك��ث��ر‬ ‫�راض اجلهاز ُّ‬ ‫احل��ج أم� ُ‬ ‫وتسببها جراثيم‬ ‫التنفسي‬ ‫ِّ‬ ‫وفريوسات‪ ،‬وتنتقل العدوى بها عن طريق ال� َّ�رذاذ‬ ‫السعال أو العطاس أو الكالم‪.‬‬ ‫املتطاير مع ُّ‬ ‫قسم ه��ذه األم��راض إىل نوعني‪ :‬األول أم��راض‬ ‫و ُت َ‬ ‫اجلهاز ُّ‬ ‫التنفسي العلوي مثل‪ :‬الُّ��زك��ام والتهاب‬ ‫احلنجرة‪ ،‬والتهاب ُّ‬ ‫الش َعب اهلوائية (القصبات)‬ ‫ويف أغ��ل��ب األح��ي��ان ال ت���ؤدِّي ه��ذه األم����راض إىل‬ ‫ُمضاعفات‪َّ ،‬‬ ‫لكنها مؤذية للحاج وتصيبه باإلرهاق‬ ‫واإلنهاك‪.‬‬ ‫أم��ا النوع الثاني فهو التهابات اجلهاز ُّ‬ ‫التنفسي‬

‫‪62‬‬

‫جملة‬

‫السفلي‪ ،‬أو م��ا يعرف بـالتهاب ال��رئ��ة وه��ي أقل‬ ‫شيوعا‪َّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫إال َّأن��ه��ا أكثر خ��ط��ورة وم��ن أعراضها‬ ‫السعا ُل املصحوب بالبلغم واحلرارة وضيق ُّ‬ ‫التنفس‪،‬‬ ‫تسبب هذه األم� ُ‬ ‫�راض مضاعفات خطرية إذا‬ ‫وقد ِّ‬ ‫الجها‪.‬‬ ‫ُأه ِم َل ِع ُ‬ ‫وتتلخص ُ‬ ‫طرق الوقاية من أمراض اجلهاز ُّ‬ ‫التنفسي‬ ‫يف عدم خمالطة املصابني‪ُّ ،‬‬ ‫وجتنب استعمال أدوات‬ ‫امل��ري��ض واالب � ِت��ع��اد ع��ن ال��زح��ام بقدر املستطاع‪،‬‬ ‫والعناية بنظافة اليدين ُّ‬ ‫وجتنب مالمستها لألغشية‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫املبطنة للعني واألن���ف‪ ،‬وجتنب ش��رب امل��اء املثلج‬ ‫أو شديد ال�برودة‪ ،‬وكذلك عدم تعريض اجلسم‬ ‫املتعرق ألجهزة التكييف مباشرة‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫املريض إذا ُأصيب ُّ‬ ‫ُ‬ ‫بالزكام واألنفلونزا‬ ‫وينصح‬ ‫يف احلج بالراحة وع��دم إره��اق اجلسم وأن يؤدِّي‬ ‫ممكنا‪َّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫وأال‬ ‫املناسك يف الليل إذا ك��ان ه��ذا‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫ي��ت��ع� َّ�رض للشمس ق��در امل��س��ت��ط��اع‪ ،‬كما ينصح‬ ‫السوائل‬ ‫باإلكثار م��ن ش��رب السوائل وب��ال��ذات َّ‬ ‫ِّ‬ ‫املسكنات وخافض‬ ‫الدافئة‪ ،‬وميكن استخدام‬ ‫��اص���ة ال���ن���وع ال����ذي حي��ت��وي على‬ ‫احل������رارة‪ ،‬وخب� َّ‬ ‫البارسيتامول‪ ،‬مثل‪ :‬البنادول‪ ،‬والفيفادول وال جيب‬ ‫للسعال إال يف حاالت‬ ‫استخدام األدوي���ة امل��ض��ادَّة ُّ‬ ‫الضرورة فقط‪.‬‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫وم��ن األم����راض الشائعة يف احل��ج أي��ض��ا النزلة‬ ‫املعوية‪ ،‬واإلس��ه��ال‪َّ ،‬‬ ‫والنزل ُة املعوية م� ٌ‬ ‫�رض ُمع ٍد‪،‬‬ ‫يصيب اجل��ه��ا َز اهل��ض��م��ي وم���ن أع� ُ‬ ‫��راض���ه غثيانٌ‬ ‫وتسببها جراثيم أو فريوسات أو‬ ‫وق��يء وإسهال‪ِّ ،‬‬ ‫امللوثني‪،‬‬ ‫فطريات تنتقل ع َرب الطعام أو الشراب َّ‬ ‫وأشه ُر أنواعها َّ‬ ‫الن ُ‬ ‫زالت املعوية الفريوسية‪ ،‬ونزلة‬ ‫اإلي‪ -‬ك��والي (اإلشريكية القولونية)‪ ،‬ونزلة‬ ‫السلمونيلَّة‪ ،‬ون��زل��ة األم��ي� َب��ة (ال� ُّ�زح��ار) وغريها‪،‬‬ ‫َّ‬

‫وتتلخص طرق الوقاية من النزالت املعوية ‪ -‬بإذن كما ميكن للحاج أن يستخد َم الكرميات أو‬ ‫ٌ‬ ‫خاصة‬ ‫اهلل ‪ -‬باحلرص على سالمة الطعام الذي يأكله املراهم الواقية من الشمس‪ ،‬وهي‬ ‫كرميات َّ‬ ‫ستحسن أن يستش َري فيها الطبيب‪ ،‬أما عالج هذه‬ ‫احل��اج أو القائمون على خدمته‪ ،‬واحل��رص على ُي‬ ‫َ‬ ‫النظافة الشخصية‪ ،‬أما العالج فأهم نقطة يف عالج احل��روق فيكون باستخدام الكمادات الباردة‬ ‫عما يفقده من سوائل؛ والكرميات ِّ‬ ‫امللطفة ويف حالة وجود فقاعات مائية‬ ‫اإلسهال هي َتعويض اجلسم َّ‬ ‫وهل��ذا فعلى املصاب باإلسهال اإلكثار من شرب جيب عد ُم العبث بها ح َّتى ال تنفجر؛ فإذا انفجرت‬ ‫مبضاد حيوي موضعي‪.‬‬ ‫فالبد من دهنها‬ ‫َّ‬ ‫املاء‪ ،‬ويف حال ازدياد شدَّة اإلسهال وظهور عالمات‬ ‫ٍّ‬ ‫الفطرية‬ ‫وق��د يتعرض اجللد لإلصابة ب��األم��راض‬ ‫اجلفاف‪ ،‬فعلى املريض مراجعة املستشفى فوراً‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ومن األمراض اليت تزيد فرص اإلصابة بها يف احلج وهي جمموع ٌة من األم��راض اجللدية املُع ِدية اليت‬ ‫ُ‬ ‫أهم هذه األمراض‬ ‫األمراض‬ ‫َّ‬ ‫احلارة‪ .‬ومن ِّ‬ ‫اجلو تنتشر يف األماكن َّ‬ ‫اجللدية وذلك بسبب ارتفاع حرارة ِّ‬ ‫السعفة ‪ .»tinea‬وتنتقل العدوى عن طريق‬ ‫أو‬ ‫«التينا‬ ‫وارتفاع‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫زات‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫وزيادة‬ ‫الشديد‪،‬‬ ‫واالزدحام‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫استعمال مالبس أو مناشف الشخص املصاب‪،‬‬ ‫ألشعة الشمس‪.‬‬ ‫التعرض َّ‬ ‫نسبة الرطوبة وكثرة ُّ‬ ‫َّ‬ ‫وللس ْع َفة أنواع كثرية َّ‬ ‫لكنها تكون بشكل بقع‬ ‫نايا‪،‬‬ ‫ث‬ ‫ال‬ ‫التهاب‬ ‫احلج‬ ‫يف‬ ‫اجللدية‬ ‫ومن أبرز األمراض‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫الذي يعرف بني العامة بالتسلخ أو الزلوغ وتكثر مستديرة غامقة اللون ويكون حميط البقع أغمق‬ ‫ً‬ ‫غالبا‪ ،‬ومن أهم عوامل الوقاية منها‬ ‫هذه املشكلة عن َد املصابني بالسمنة‪ ،‬إذ يلتهب من الوسط‬ ‫ً‬ ‫وأحيانا يف منطقة النظاف ُة الشخصية وذل��ك باالستحمام بشكل‬ ‫وحيمر يف ثنايا الفخذين‪،‬‬ ‫اجلل ُد‬ ‫ُّ‬ ‫اإلب��ط�ين وحت��ت ال��ث��دي�ين‪ ،‬وق��د حت��دث ُم��ف � َرزات دوري‪ ،‬وال��ت� ُّ‬ ‫�أك��د م��ن نظافة امل�لاب��س الداخلية‬ ‫مصحوبة َّ‬ ‫حبكة مؤملة يف بعض األحيان‪ ،‬ولتجنب وغسلها وعدم استعمال مالبس ومناشف اآلخرين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فأحيانا‬ ‫أما العال ُج فيختلف حسب نوع السعفة؛‬ ‫اجليدة للثنايا واالهتمام بالنظافة‬ ‫َّ‬ ‫ذل��ك بالتهوية ِّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫البد من‬ ‫الشخصية‪ ،‬واستخدام املراهم امللطفة مثل الفازلني يكون عالجا موضعيا باملراهم‪ ،‬وأحيانا َّ‬ ‫البد من استشارة الطبيب‬ ‫بدهنها على اجل��س��م قبل امل��ش��ي وع��ن � َد حصول أخذ حبوب بالفم ولكن َّ‬ ‫أي عالج‪.‬‬ ‫اإلصابة‪ ،‬ميكن استخدا ُم جمموعة من املراهم قبل أخذ ِّ‬ ‫احلرارية‬ ‫سوا ٌء أكانت حتتوي على كورتيزون فقط أو على اإلصابات‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫اإلصابات احلرارية من أكثر املشاكل اليت‬ ‫مضادَّات للفطريات واجلراثيم‪ ،‬أو على خليط من وتعد‬ ‫هذا كلِّه مع غسل املنطقة املصابة باملاء والصابون تواجه احلجا َج والقائمني على خدمتهم وذلك بسبب‬ ‫َ‬ ‫التعرض إىل درجات حرارة مرتفعة للغاية‪.‬‬ ‫قبل وضع الدواء‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫وم��ن األم����راض ال�تي ق��د تصيب اجل��ل��د يف احلج وه��ن��اك ن��وع��ان م��ن اإلص��اب��ات احل��راري��ة‪ :‬األول هو‬ ‫احلـروق‬ ‫اجللدية وهلا أن��واع كثرية‪ ،‬وهي حتدث ضربة الشمس ويعين بها االرتفا ٌع الشديد يف درجة‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َّة‬ ‫ملد‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫�ارق‬ ‫�‬ ‫احل‬ ‫الشمس‬ ‫ة‬ ‫ألشع‬ ‫اجللد‬ ‫ض‬ ‫تعر‬ ‫لتعرضه لدرجة حرارة عالية‪،‬‬ ‫ة‬ ‫نتيج‬ ‫اجلسم‬ ‫حرارة‬ ‫َّ‬ ‫عن َد ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫طويلة‪ ،‬فيلتهب اجلل ُد ويصبح لونه أمح َر‪.‬‬ ‫ألشعة الشمس لفرتة طويلة؛ فرتتفع‬ ‫تعرض َّ‬ ‫كما لو َّ‬ ‫والوقاي ُة من هذه احل��روق‬ ‫الشمسية سهل ٌة‪ ،‬وذلك درج ُة حرارة اجلسم إىل درجات عالية جداً قد تصل‬ ‫َّ‬ ‫باستخدام املظلَّة الشمسية باستمرار‪َّ ،‬‬ ‫وأال يكشف إىل أك��ث��ر م��ن أرب��ع�ين درج���ة م��ئ��وي��ة‪ ،‬وه��ي درج �ةُ‬ ‫احلاج من جسمه َّ‬ ‫ُ‬ ‫إال بقدر ما تتطلَّبه‬ ‫تتحملها أجهز ُة اجلسم‪ ،‬وتبدأ‬ ‫مناسك احلج‪ ،‬حرارة خطرية جداً ال َّ‬

‫جملة‬

‫ُ‬ ‫بارتفاع َشديد يف درجات حرارة اجلسم‪،‬‬ ‫األعراض‬ ‫ٍ‬ ‫وص��داع ودوار‪ ،‬و ُيصاب اجلس ُم باجلفاف وامحرار‬ ‫ُ‬ ‫تخُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫املصاب باإلغماء‬ ‫يشعر‬ ‫ة‬ ‫احلرار‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫مل‬ ‫وإذا‬ ‫اجللد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫واألمل يف البطن‪ ،‬وقد حيصل معه قيء وإسهال‪ .‬وإذا‬ ‫تطور الوض ُع فقد حي��دث ٌ‬ ‫خلل يف وظائف القلب‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وتش ُّنجات عصبية ربمَّ ا تؤدي إىل الوفاة‪.‬‬ ‫ومي��ك��ن ال��وق��اي��ة م��ن اإلص��اب��ات احل��راري��ة بعدم‬ ‫ال��ت��ع� ُّ�رض ألش� َّ�ع��ة الشمس امل��ب��اش��رة لفرتة طويلة؛‬ ‫وعن َد خ��روج احل��اج للخارج فعليه استعمال املظلَّة‬ ‫بكميات‬ ‫الشمسية‪ ،‬كما أن ش��رب ال��س��وائ��ل‬ ‫ِّ‬ ‫ك��اف��ي��ة خي� ِّ�ف��ف ك��ث�يراً م��ن اح��ت��م��ال ال��ت��ع� ُّ�رض‬ ‫احلرارية وعلى احلاج َّ‬ ‫نفسه‬ ‫لإلصابات‬ ‫َّ‬ ‫أال جيه َد َ‬ ‫�رص على أداء املناسك يف غري‬ ‫�‬ ‫حي‬ ‫وأن‬ ‫ك��ث�يراً‪،‬‬ ‫َ‬ ‫نصح باستعمال‬ ‫وقت الظهرية قدر اإلمكان كما ُي َ‬ ‫املالبس القطنية النظي َفة‪.‬‬ ‫احلمى الشوكية (التهاب السحايا)‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫احلمى الشوكية من األمراض املعدية‬ ‫مرض‬ ‫ويعد‬ ‫َّ‬ ‫واخلطرية اليت قد حتدث اإلصابة بها يف احلج‪،‬‬ ‫وقد يؤدِّي إىل الوفاة إذا مل ُي جَ‬ ‫عال على وجه السرعة‪.‬‬ ‫ومن أع��راض اإلصابة باحلمى الشوكية‪ :‬ارتفاع‬ ‫والصداع‬ ‫تيبس الرقبة‪ُّ ،‬‬ ‫درجة احلرارة‪ ،‬وتصلُّب أو ُّ‬ ‫حتمل الضوء‪،‬‬ ‫الشديد‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫والتقيؤ‪ ،‬وعدم القدرة على ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫خاصة لألطفال‪.‬‬ ‫اجللدي‬ ‫الطفح‬ ‫أو‬ ‫والتشنج‬ ‫َّ‬ ‫تعد العدوى اجلرثومية من أخطر األنواع‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫أم��ا ط� ُ‬ ‫��رق ال��وق��اي��ة فتبدأ بالتطعيم ض� َّ�د احلمى‬ ‫تستمر ‪ 3‬أعوام على‬ ‫الشوكية‪ ،‬وهذا يوفر مناع ًة‬ ‫ُّ‬ ‫األق���ل‪ ،‬كما جي��ب ع��زل امل��ري��ض والتخلُّص من‬ ‫ُمف َرزاته‪ ،‬كما ينصح لتجنب احتماالت اإلصابة‬ ‫بهذا املرض جتنب الزحام واحل��رص على التهوية‬ ‫اجليدة ملكان السكن‪.‬‬ ‫ِّ‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫‪63‬‬


‫مجتمع‬

‫وزير الداخلية يواسي أسرة الشهيد وكيل رقيب الجعيد‬ ‫نقل مدير إدارة ال��دف��اع امل��دن��ي مبحافظة‬ ‫ال��ط��ائ��ف ف��اي��ز ب��ن صبيان العتييب تعازي‬ ‫ص��اح��ب السمو امللكي األم�ي�ر حممد بن‬ ‫نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية‪ ،‬ومعالي‬ ‫مدير ع��ام ال��دف��اع املدني الفريق سعد بن‬ ‫عبداهلل التوجيري‪ ،‬وسعادة‬ ‫نائب مدير عام الدفاع املدني‬ ‫ال��ل��واء سليمان العمرو‪ ،‬إىل‬ ‫أس��رة وكيل رقيب سليمان‬ ‫ب���ن ع�����واض اجل��ع��ي��د ال���ذي‬ ‫استشهد أثناء مباشرته حريق‬ ‫يف م��ن��زل ح��ي ال���روي���دف يف‬ ‫احل��وي��ة مبحافظة الطائف‬ ‫ي���وم األح����د ‪ 16‬ذو احل��ج��ة‬

‫‪1434‬ه��ـ‪ ،‬وذل��ك بعد جناحه يف إنقاذ أحد‬ ‫األط��ف��ال ال��ذي��ن احتجزتهم ال��ن�يران داخ��ل‬ ‫املنزل احملرتق غري أنه تعرض لالختناق أثناء‬ ‫قيامه بتهوية املنزل‪.‬‬ ‫وق��د ح��رص معالي الفريق التوجيري على‬ ‫مواساة أسرة الفقيد سليمان‬ ‫ً‬ ‫داعيا اهلل‬ ‫بن عواض اجلعيد‪،‬‬ ‫أن يتغمده بالرمحة واملغفرة‪.‬‬ ‫وأس����رة جم��ل��ة «‪ »998‬تقدم‬ ‫خالص العزاء واملواساة لعائلة‬ ‫الشهيد سائلني اهلل أن جيزيه‬ ‫خري اجل��زاء ‪،‬وأن يلهم أهله‬ ‫وذوي��ه الصرب والسلوان ‪،‬إنا‬ ‫هلل وإنا إليه راجعون‪.‬‬

‫المقدم عبدالرحمن القرني يحصل على‬ ‫الماجستير من جامعة ريد الندز األمريكية‬ ‫حصل املقدم عبدالرمحن علي‬ ‫ال��ق��رن��ي أح���د ض��ب��اط ال��دف��اع‬ ‫املدني املبتعثني للدراسات العليا‬ ‫يف اخلارج على درجة املاجستري‬ ‫يف أنظمة املعلومات اجلغرافية‬

‫«‪ »CIS‬م��ن ج��ام��ع��ة ري���د الن��دز‬ ‫بالواليات املتحدة األمريكية ‪.‬‬ ‫وأس����رة حت��ري��ر «‪ »998‬تتقدم‬ ‫خب����ال����ص ال���ت���ه���ن���ئ���ة ل��ل��م��ق��دم‬ ‫القرني مبناسبة احلصول على‬

‫املاجستري مع خالص التمنيات‬ ‫بالتوفيق والنجاح ويف انتظار‬ ‫درج��ة الدكتوراه مبشيئة اهلل‬ ‫تعاىل‪ ،‬والعودة بسالمة اهلل إىل‬ ‫أرض الوطن‪.‬‬

‫اللواء القرني يحتفل بزواج نجله صقر‬

‫احتفى مساعد امل��دي��ر ال��ع��ام ل��ش��ؤون التخطيط وال��ت��دري��ب‬ ‫‏ال��ل��واء حممد القرني ب���زواج ابنه صقر ي��وم اجلمعة املوافق‬ ‫‪ 1434 / 11 /14‬يف الرياض‪ ،‬حبضور معالي مدير عام الدفاع‬ ‫املدني الفريق سعد بن عبداهلل التوجيري ونائب مدير عام‬ ‫الدفاع املدني اللواء سليمان بن عبداهلل العمرو‪ ،‬وع��دد من‬

‫‪64‬‬

‫جملة‬

‫العدد السادس عشر | ذو احلجة ‪1434‬هـ‪ /‬أكتوبر‬

‫قيادات الدفاع املدني ومنسوبي املديرية العامة للدفاع املدني‬ ‫ومديرية الدفاع املدني مبنطقة الرياض‪ ،‬ومجع من الشخصيات‬ ‫العامة وأعيان اجملتمع وشيوخ القبائل‪ ،‬وأسرة التحرير تتقدم‬ ‫خبالص التهاني إىل اللواء القرني والعريس صقر مع التمنيات‬ ‫حبياة عامرة بالسعادة‪.‬‬

‫اإلعالم‬ ‫والدفاع‬ ‫المدني‬ ‫في الحج‬

‫العميد‪ /‬صالح بن علي العايد‬ ‫مدير اإلدارة العامة للعالقات واإلعالم باحلج‬

‫مقال‬

‫تتحمل وسائل اإلعالم مسؤولية كبرية يف تنمية الوعي اجملتمعي وتوحيد الرأي العام مبا‬ ‫حيقق مصاحل اجملتمع‪ ،‬وتتضاعف مسؤولية وسائل اإلع�لام ألداء هذا ال��دور التوعوي‬ ‫والتثقيفي يف أوقات بعينها والسيما يف حاالت وجود خطر ميكن أن يهدد سالمة فئات‬ ‫ً‬ ‫سعيا إىل تعزيز فرص جتنب هذا اخلطر قدر اإلمكان‪ ،‬ويف هذه املساحة‬ ‫من اجملتمع‪،‬‬ ‫تتسق جهود وسائل اإلعالم مع جهود األجهزة املعنية مبواجهة هذا اخلطر أو ذاك يف عالقة‬ ‫تكاملية‪.‬‬ ‫و األمثلة على ذلك كثرية منها الدور الفاعل لوسائل اإلعالم يف إيصال الرسائل التوعوية‬ ‫ً‬ ‫أيضا توعية اجلمهور املستهدف بالتصرف‬ ‫والتحذيرية السريعة يف حاالت الطوارئ‪ ،‬ومنها‬ ‫األمثل للتعامل مع كافة هذه املخاطر‪.‬‬ ‫ويف موسم احلج تتجلى أهمية هذه العالقة التكاملية بني وسائل اإلعالم وجهاز الدفاع‬ ‫املدني‪ ،‬بصفته املسؤول عن تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ واحلفاظ على سالمة ضيوف‬ ‫الرمحن أثناء أداء هذه الفريضة الغالية‪.‬‬ ‫وإذا كانت وسائل اإلعالم معنية مبتابعة هذا التجمع اإلمياني العظيم ونقل كل ما يرتبط‬ ‫به من أخبار وأحداث‪ ،‬فإن الدفاع املدني ُيعنى بسالمة هذا التجمع والتصدي لكل ما قد‬ ‫يهدده من خماطر عرب كافة الوسائل املتاحة مبا يف ذلك وسائل اإلعالم واالتصال‪.‬‬ ‫ومن هذا املنطلق كان حرص الدفاع املدني على تثمني هذه العالقة التكاملية مع وسائل‬ ‫اإلعالم بصفة عامة وخالل موسم احلج بصفة خاصة‪ ،‬واإلفادة من ذلك يف توسيع مظلة‬ ‫التوعية الوقائية لتجنب املخاطر ونشر ثقافة السالمة بني احلجاج‪.‬‬ ‫وذلك من خالل تزويد وسائل اإلعالم بكافة املعلومات والرسائل التوعوية‪ ،‬واختاذ كافة‬ ‫اإلجراءات اليت تيسر ملندوبي وسائل اإلعالم من مجيع أحناء العامل متابعة جهود الدفاع‬ ‫املدني يف موسم احلج‪ ،‬مع التزام الشفافية الكاملة يف تقديم البيانات واملعلومات وبأسرع‬ ‫وقت ممكن‪.‬‬ ‫ويف املقابل يتطلع الدفاع املدني إىل أن تقوم وسائل اإلعالم بدورها يف دعم هذه اجملهود عرب‬ ‫نشر الرسائل التوعوية واإلرشادية‪ ،‬وكذلك الرسائل التحذيرية متى كانت هناك حاجة‬ ‫ً‬ ‫فضال عن حتري‬ ‫لذلك‪ ،‬ومناقشة كل ما ميس سالمة احلجاج والقائمني على خدمتهم‪،‬‬ ‫الدقة فيما ينشر عن ح��وادث أو مواقف ترتبط بأعمال الدفاع املدني يف احلج‪ ،‬وجتنب‬ ‫السقوط يف فخ الشائعات أو املعلومات غري املوثقة أو جمهولة املصدر اليت ميكن أن يكون‬ ‫النتشارها عواقب وخيمة خاصة يف ظل وجود مركز إعالمي باحلج يعمل على مدار الساعة‪.‬‬ ‫ومع كل ثقتنا وتقديرنا جلهود وسائل اإلعالم الوطنية يف دعم جهود الدفاع املدني يف احلج‬ ‫يف إطار هذه العالقة التكاملية تبقى أبوابنا مفتوحة أمام مندوبي وسائل اإلعالم كافة‬ ‫لإلجابة على أي تساؤالت أو استفسارات لضمان املصداقية والدقة يف ما تبثه من رسائل‬ ‫ً‬ ‫انطالقا من قناعة بوحدة اهلدف وأن املعرفة هي اخلطوة األوىل لنجاح خطة‬ ‫ومواد إعالمية‪،‬‬ ‫الدفاع املدني يف احلج والتفاعل اإلجيابي معها‪ ..‬واهلل من وراء القصد‪.‬‬


‫رؤية‬ ‫التغريد تحت‬ ‫(دش) الماء‬ ‫الساخن‬

‫مشعل السديري‬ ‫كاتب صحفي‬ ‫جريدة الشرق األوسط‬

‫ً‬ ‫حسابا يف (تويرت)‪ ،‬رغم أن هواييت هي التغريد وحيداً‪ ،‬وبالذات عندما أكون‬ ‫مل أحاول أن أفتح لي‬ ‫حتت (دش) املاء الساخن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫خصوصا من أصحاب األمساء‬ ‫وما أكثر املغ ّردين واملغ ّردات‪ ،‬والناعقني والناعقات يف هذا (التويرت)‪،‬‬ ‫الالمعة من بعض املشايخ األجالء‪ ،‬الذين يكون تغريدهم يف العادة باللغة الفصحى املقعرة‪ ،‬وكلما‬ ‫دخلت على مواقعهم‪ ،‬ختيلتهم من عصافري اجلنة؛ مع وقف التنفيذ‪.‬‬ ‫وأصبت باهللع مرتني؛ األوىل‪ :‬عندما قرأت مفاخراتهم باألرقام املهولة ملتابعيهم الذين يعدون باملاليني‪،‬‬ ‫أما اهللع الثاني‪ :‬فهو ذلك (الريبور تاج) الذي اطلعت عليه يف إحدى الصحف احملرتمة‪ ،‬الذي وثقته‬ ‫مبصادر أجنبية‪ ،‬وبتوثيقات ميدانية‪ ،‬واتضح لي أن مضمار (تويرت) ما هو إال (شوربة ماصخة)‪،‬‬ ‫يربطع فيها كل جهول وكل مريض نرجسي‪ .‬مصاب بداء حب الشهرة‪ ،‬وأن ذلك امليدان ما هو إال‬ ‫(سوق خناسة) ساذج خيضع للبيع والشراء و(الضحك على الذقون) وغري الذقون‪.‬‬ ‫ً‬ ‫متتبعا‪ ،‬ولكي يثبت‬ ‫واملسألة وما فيها هي‪( :‬ادفع جتد ما يسرك)‪ ،‬فالريال الواحد يأتي لك خبمسني‬ ‫أحد األشخاص مدى صدقه أمام احملرر‪ ،‬قال له‪ :‬إن املتتبعني لي اآلن هم يف حدود (‪ ،)600‬فانظر‬ ‫ماذا سوف حيصل بعد ساعات؟ وحول (جلهة ما) ألف ريال‪ ،‬وإذا مبتتبعيه يقفزون بقدرة قادر إىل‬ ‫(‪ً )50‬‬ ‫ألفا‪ ،‬ولو أنه حول هلم عشرة آالف لوصل العدد إىل مخسمائة ألف متابع‪ ،‬وعليكم احلساب‪.‬‬ ‫أفهم أن يغش من هو مثلي يف هذا اجملال‪ ،‬ألن هواييت وأسلوبي هو اللعب والتسلية واملزاح‪ ،‬ولكن‬ ‫ما حكم من يغش يف ذلك من بعض املشايخ األجالء‪ ،‬الذين ال يطيقون اللعب أو التسلية أو املزاح؟!‬ ‫فهل عليهم إثم وذنب لو أنهم فعلوا ذلك؟!‬ ‫أعرف أن اهلل غفور رحيم‪ ،‬ولكنين فقط أتساءل‪.‬‬ ‫يف إحدى املناسبات اليت حضرتها‪ ،‬كان هناك شيخ لطيف يتصدر اجمللس مع كبار القوم‪ ،‬وأخذ‬ ‫ً‬ ‫متمكنا مما‬ ‫مبادرة احلديث وأسهب يف النصائح وضرب األمثال والعرب‪ ،‬واحلق يقال؛ إنه كان‬ ‫ً‬ ‫خصوصا أن اجلميع ينتظرون العشاء بفارغ‬ ‫يقوله‪ ،‬وال يشوب كالمه أي شائبة غري التطويل‪،‬‬ ‫الصرب‪ ،‬واملثل يقول‪:‬‬ ‫(مقابل اجليش وال مقابل العيش)‪.‬‬ ‫والح��ظ هو بفطنته وعينه الذكية‪ ،‬أن األغلبية ب��دأوا ينصرفون عن كالمه (باهلواجيس) وال‬ ‫يركزون‪ ،‬فما كان منه إال أن حيرف دفة حديثه ‪ 180‬درجة‪ ،‬وذلك عند ما قال‪:‬‬ ‫هل تعلمون أنين يف ليلة البارحة عبطت امرأة متزوجة من رجل آخر وضممتها بني يدي وضعتها على‬ ‫صدري وأخذت أقبلها؟!‬ ‫وما إن مسعت أنا ذلك حتى طار امللل والنعاس واجلوع مين دفعة واحدة‪ ،‬وفتحت فمي وأذني منتظراً‬ ‫إكماله حديثه الشيق‪ ،‬فيما سرت بعض اهلمهمات من احلضور وعادوا له يستمعون ويركزون‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مجيعا ضربة قاضية‬ ‫وقبل أن (أتلقف) وأسأله عن اسم وصفة وعنوان تلك املرأة‪ ،‬إذا به يوجه لنا‬ ‫عندما قال‪ :‬إن تلك املرأة هي أمي العزيزة‪.‬‬ ‫وبعد أن تأكد أنه استعاد زمام املبادرة بإصغائنا له‪ ،‬عاد إىل نصائحه وأمثاله وعربه‪ .‬وال شك أن ذلك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فكها و(مودرن)‪ ،‬ويفهم يف علم النفس‪ ،‬وما أحوجنا ألمثاله‪.‬‬ ‫شيخا‬ ‫الشيخ كان‬ ‫هل صحيح أن نفاد الصرب يتحول إىل فضيلة‪ ،‬حني متارسه على نفسك؟!‬

‫‪920009592‬‬ ‫‪www.saudicancer.org‬‬



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.