Aswaq Aliraq, issue No 1

Page 71

‫اسواق الزراعة و الغذاء‬

‫خـــطة أمــريكيـــة لتحســني‬ ‫انتاج التمور وتسويقها مقدمة‬ ‫للحكومة العراقية‬ ‫مقدمة‪:‬‬

‫ان اسرتاتيجية التنمية الوطنية العراقية ميكن‬ ‫هلا ان تكون نقطة انطالق حقيقة القتصاد‬ ‫البالد الذي اسيئت ادارته بشكل فاضح لنحو ‪40‬‬ ‫عاما‪ ،‬وشعبها يبدو حباجة ماسة إىل اسرتاتيجية‬ ‫بديلة لتحل حمل السياسات الفاشلة للنظام‬ ‫الدكتاتوري السابق‪.‬‬ ‫ان العراق‪ ،‬بقدرته على االكتفاء الذاتي زراعيا‪،‬‬ ‫ومع الثروة النفطية اهلائلة‪ ،‬و وجود قطاع‬ ‫خاص نشط والسكان املتعلمني واملهرة ميكنه ان‬ ‫يكون واحدا من الدول األكثر تطورا يف الشرق‬ ‫األوسط اذا ما قورن باملؤشرات املتدنية للتنمية‬ ‫البشرية يف املنطقة‪.‬‬ ‫وبسبب احلرب العراق‪ -‬االيرانية والعقوبات‬ ‫االقتصادية ‪ ،‬مل يتمكن املزارعون واملصنعون و‬ ‫الشاحنون العراقيون من االتصال مع األسواق‬ ‫الدولية لنحو ‪ 30‬عاما‪ ،‬وقد تسبب هذا يف احلاق‬ ‫األضرار الفادحة بالصناعة والزراعة والتعليم‬ ‫مما جعلهم يتخلفون عن منافسيهم يف ميادين‬ ‫عدة‪.‬‬ ‫حيال هذا الواقع البد من زيادرة التعليم الزراعي‪،‬‬ ‫وتطوير تقنيات احلصاد‪ ،‬وبزيادة االهتمام‬ ‫بقطاع النخيل والتمور وتطويره‪ ،‬وحتديث‬ ‫اسرتاتيجيات التسعري وقيمة املنتجات‪.‬‬ ‫وحتتاج صناعة التمور سيطرة اساسية ملا‬ ‫تعانيه من مشاكل كبرية‪ ،‬جلهة حتديث‬ ‫املعدات وتعليم املزارعني أفضل التقنيات يف‬

‫‪30‬‬

‫العدد األول ‪ -‬السنة األولى‬

‫الزراعة واجلين‪ ،‬فيما على احلكومة العراقية‬ ‫توفري استثمارات ضخمة يف صناعة التمور‪ ،‬وإنشاء‬ ‫رابطة لتاجر التمور ومنتجيها تضع ضوابط‬ ‫متكنها مواجهة صعوبات التصدير‪ .‬وفيما يزخر‬ ‫العراق مبا يزيد على ‪ 600‬من انواع التمور اال انه‬ ‫اليصدر اال نوعني هما‪ :‬الساير و الزهدي‪.‬‬ ‫كما ان على وزارة الزراعة النظر يف العناصر‬ ‫التالية لتحسني واستدامة مزارع النخيل العراقي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬التعليم والتدريب‬ ‫‪ - 2‬إدارة املزارع‬ ‫‪ - 3‬مال وأعمال‬ ‫‪ - 4‬التسويق والتجارة‬ ‫‪ - 5‬االبتكار والقيادة‬

‫وبلغ امجالي حمصول التمور العراقية ‪2010- 2009‬‬ ‫حوالي ‪ 350000‬طن‪ ،‬وبسعر ‪ 200-150‬دوالر للطن من‬ ‫التمور منخفضة اجلودة و‪ 2000-1000‬دوالر لألصناف‬ ‫املمتازة‪.‬‬

‫مما يؤدي اىل تلف الثمار الناضجة‪ ،‬كلها عوامل‬ ‫ادت اىل اضعاف انتاج النخيل‪ ،‬فضال عن عدم‬ ‫االهتمام بتغطية االنتاج وتعبئته مبكرا مما يؤدي‬ ‫اىل سوء يف نوعية احملصول‬

‫ضعف االنتاج وسوء نوعيته‬

‫احلصاد‪:‬‬

‫ومع استمرار املزارعني العراقيني يف استخدام الري‬ ‫بالغمر بدال من نظام التنقيط املستخدم حاليا‬ ‫يف دولة اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬اململكة العربية‬ ‫السعودية وباقي دول «جملس التعاون اخلليجي»‬ ‫‪ ،‬ومع غياب ما يكفي من اجلهد للسيطرة على‬ ‫األعشاب الضارة أو عدم وجود كميات األمسدة‬ ‫واملبيدات‪ ،‬ومع استمرار املزارعني باستخدام‬ ‫األسلوب القديم يف التلقيح وعدم تشذيبهم النخيل‬

‫اليزال املزارعون يف العراق يستخدمون تقنية‬ ‫قدمية يف حصاد التمور‪ ،‬فيتم قطع االعثاق‬ ‫بأكملها بدال من اختار الثمار بشكل انتقائي‪ ،‬كما‬ ‫يتم اسقاطها من اعلى اىل األرض مباشرة وليس‬ ‫بشكل تدرجيي‪ ،‬وهو ما يؤدي اىل تلف الثمار‪ .‬كما‬ ‫انهم حيصدون بغياب اي تنسيق مع اصحاب معامل‬ ‫التعبئة‪ ،‬ويضعون الثمار يف أكياس من البالستيك‬ ‫او سالل من القش‪ ،‬أو طويها بني الصحف القدمية‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.