اسواق السيارات
وحاولنا ان ندخل للبعض منها متفرجني ومشرتين ولكن غري اجلواب على االسعار مل حنصل،
االقبال على السيارات احلديثة وتأثرياته االقتصادية حبسب صاحب املعرض :ان «جتارة السيارات هذه اجهزت على العملة الصعبة املوجودة يف البالد خالل السنوات االخرية ،فقد اصبح املواطن العراقي وكأنه متعود على تبديل سيارته خالل فرتة قصرية تتعدى بهذا الكثري من مواطين الدول املتقدمة يف العامل، وهذا ما شجع الدول املصنعة هلذه السيارات بطرح وكاالت على التجار العراقيني لصنع سيارات خاصة للعراق لوجود طلب من قبل السوق احمللية». وعلى الرغم من هذه السوق الكبرية االن ان «العراق مل تكن له منطقة حرة لتداول السيارات ،فأصبح
االردن واالمارات شريكني هلما حصة يف جلب هذه السيارات بدال من جلبها مباشرة من الدول املصنعة هلا واملصدرة ،مما ارهق البلد وسحب اجلزء االكرب من العملة الصعبة املوجودة داخله بدال من ان تذهب هذه العمالت اىل اعادة الصناعة العراقية او اعادة البنية التحتية للبلد ،مما جعل البلد متطورا يف استرياد السيارات ومتخلفا يف الشارع والبناء واالعمار ،وهذا عكس ما يرغب به العراقيون ،ولكن الشباب ال جيد املتعة يف هذا البلد اال من خالل السيارة احلديثة» .
وحتولنا اىل مكان اخر، ركبنا سيارة اجرة صغرية ،وسرعان ما فتحنا احلديث معه عن السيارات ،فراح يلعن الشارع والزحام واحلظ الذي جعله يصبح (سائق تاكسي) ،فهدأنا من روعه ثم سألناه :ما اخبار السيارات هذه االيام؟ فضحك ثم قال « :انا احب السيارات كثريا جدا ،لذلك ال ميكن ان تبقى سيارة لدي اكثر من اسبوعني او ثالثة ،فليست هنالك سيارة مل اصعدها وخاصة (التاكسيات)، انا ابيع واشرتي مثلما تقول ،اذهب اىل املعارض يف (احلبيبية) او (البياع) وهناك اما ان ابيع واشرتي او استبدل ،لكن لالسف بس (البطة) ما صعدتها وال (القرش)، وحني سألناه ما يقصد بالبطة والقرش ضحك وهو يقول « :أمل تسمع اغنية (بطة وصاعدة ابطة!)، هذه سيارة (تويوتا كراون) لكن حتفة ،وبيين بينكم جاءتين فرصة ان اشرتيها ولكن مسعتها بالشارع ليست حلوة خاصة بعد ان كثرت عمليات القتل ،فقد قيل ان اجملرمني يركبونها اثناء تنفيذ عملياتهم ،وحني قلنا له :والقرش ،قال « :هذه شيء ال يصدق، خرافة ،هذه الـ (بي ام دبل يو) ، 2010ام عيون ساحرة « ،وقبل ان يتم كالمه ألتفت الي وقال »:الظاهر االخوان غشمة بالسيارات؟» ابتسمنا له . وبعد قليل سألناه عن احوال البيع والشراء فقال : ما شاء اهلل كان سوق السيارات جيدا ،يعين اذار ( مارس ) 2011
41