عدد الاثنين 4 تموز 2011

Page 1

‫ليس كل «طيب» أردوغان‬

‫تهافت التهافت‬

‫‪11‬‬

‫‪10‬‬

‫تعديل التطويع الحكومي‬

‫إعادة التصويت‪ ...‬ما هذه‬ ‫الفوضى؟!‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫مجلس الوزراء الكويتي يوافق‬ ‫على بروتوكول لالستثمار مع األردن‬ ‫الكويت ‪ -‬برتا‬

‫وافق جمل�س الوزراء الكويتي على بروتوكول للتعاون يف جمال جذب اال�ستثمار‬ ‫الأجنبي املبا�شر مع الأردن‪.‬‬ ‫و�صادق املجل�س خالل جل�سته الأ�سبوعية �أم�س الأحد على م�شروع مر�سوم‬ ‫باملوافقة على الربوتوكول املربم بني حكومتي البلدين‪ ،‬ورفعه �إىل �أمري البالد‬ ‫للم�صادقة عليه‪.‬‬

‫االثنني ‪� 2‬شعبان ‪ 1432‬هـ ‪ 4 -‬متوز ‪ 2011‬م ‪ -‬ال�سنة ‪18‬‬

‫‪� 28‬صفحة‬

‫العدد ‪ 250 1642‬فل�س‬

‫‪www. assabeel.net‬‬

‫مجلس النواب يخرج من أزمته بتوجيه سؤال للمجلس العالي لتفسري الدستور‬

‫«أسطول الحرية ‪ »2‬يبحر إىل غزة‬ ‫اليوم ويتحدى املنع اليوناني ‪8‬‬

‫خادم الحرمني يؤكد وقوف السعودية بكل إمكانياتها مع األردن‬ ‫الجبهة الوطنية لإلصالح‬ ‫تتجه لتشكيل مكتب تنفيذي‬ ‫عبد اهلل ال�شوبكي‬ ‫تتجه الهيئة الوطنية للإ�صالح �إىل ت�شكيل‬ ‫مكتب تنفيذي لإدارة م�شروع الإ���ص�لاح واتخاذ‬ ‫القرارات فيما يخ�ص حتركات الهيئة‪.‬‬ ‫وعلمت "ال�سبيل" �أن حوارات م�ستفي�ضة جرت‬ ‫م�ؤخرا بني القيادات املن�ضوية حتت الهيئة التي‬ ‫متثل خمتلف التيارات؛ لبلورة فكرة ت�شكيل املكتب‬ ‫التنفيذي‪ ،‬حيث و�ضعت قائمة �أولية لع�ضويته‬ ‫�ضمت ح��ت��ى اللحظة ‪ 24‬ع�����ض��وا مي��ث��ل��ون كافة‬ ‫الأطياف‪.‬‬ ‫ويهدف ت�شكيل املكتب �إىل ر�أب ال�صدع‪ ،‬وج�سر‬ ‫الهوة التي ح�صلت م�ؤخرا يف فعاليات و�أن�شطة‬ ‫الهيئة‪ ،‬والعمل على تثبيت ح�ضورها ال�شعبي‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل و�ضع برامج وا�ضحة مفرغة زمنيا‬ ‫ت�ضمن تفعيل م�شروع الإ�صالح‪ ،‬ومتابعة وتنفيذ‬ ‫القرارات ال�صادرة عن الهيئة‪.‬‬ ‫و�سيكون على ر�أ�س �أولويات املكتب التنفيذي‬ ‫ت�شكيل جلان يف حمافظات اململكة تتبع للهيئة‪،‬‬ ‫بهدف التوا�صل مع جميع �شرائح املواطنني‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س ال��وزراء ال�سابق �أحمد عبيدات‬ ‫�أعلن يف احلادي والع�شرين من �أيار املا�ضي �إ�شهار‬ ‫الهيئة الوطنية للإ�صالح‪ ،‬وج��اء ت�شكيل الهيئة‬ ‫على هام�ش احلراك الوطني للمطالبة بالإ�صالح‬ ‫ال�سيا�سي ال�شامل‪.‬‬

‫الحركة اإلسالمية لن تنكص عن‬ ‫مناصرة دعاة اإلصالح‬ ‫‪3‬‬

‫مداهمة «اللنب» تسفر عن القبض‬ ‫على ‪ 18‬مطلوبا و‪ 24‬مركبة مسروقة‬ ‫املقبو�ض عليهم من املطلوبني اخلطرين‪،‬‬ ‫نبيل حمران‬ ‫و�أ����ش���ار �إىل �أن����ه ���س��ي��ت��م �إح���ال���ة جميع‬ ‫�أ�سفرت حملة مداهمة وتفتي�ش يف املتورطني �إىل الق�ضاء املخت�ص‪ ،‬فيما �سيتم‬ ‫منطقة اللنب بالعا�صمة عمان عن �إلقاء �إعادة املركبات امل�سروقة �إىل �أ�صحابها‪.‬‬ ‫وم���ن ب�ي�ن امل��ق��ب��و���ض ع��ل��ي��ه��م موجه‬ ‫القب�ض على ‪ 18‬مطلوبا �أمنيا‪ ،‬وا�ستعادة‬ ‫وخمطط جلرائم �سرقة مركبات للح�صول‬ ‫‪ 24‬مركبة م�سروقة‪.‬‬ ‫وق���ال ���ش��ه��ود ع��ي��ان �إن ق���وات الأم��ن على �أموال من �أ�صحابها‪.‬‬ ‫�إذ ج��رى �ضبط ‪� 24‬سيارة �سرقت يف‬ ‫فر�ضت طوقا �أمنيا على مداخل وخمارج‬ ‫املنطقة ب��ع��د �أن �أن��ه��ت حملة مداهمة ع��دة م��دن من اململكة بطرق املغافلة �أو‬ ‫املفاتيح املقلدة‪ ،‬ث��م �أخفيت يف منطقة‬ ‫وتفتي�ش ملزارع ومنازل يف املنطقة‪.‬‬ ‫احل��م��ل��ة ن��ف��ذت��ه��ا ف��ج��ر الأح����د ق��وة جنوب �شرق العا�صمة عمان لدى �شخ�ص‬ ‫م�شرتكة م��ن ج��ه��از الأم���ن ال��ع��ام وق��وات يت�صل ب�صاحب املركبة امل�سروقة هاتفيا‬ ‫الدرك بعد �شهور من العمل اال�ستخباري؛ ليعر�ض عليه ت�سليمه مركبته مقابل‬ ‫لتحديد هوية املطلوبني و�أماكنهم و�أماكن مبالغ مالية‪.‬‬ ‫و�سبق ذلك �إلقاء القب�ض ظهر الأربعاء‬ ‫�إخفاء املركبات امل�سروقة‪ ،‬بح�سب املكتب‬ ‫املا�ضي على مطلوب �أمني يف منطقة الأزرق‬ ‫الإعالمي يف مديرية الأمن العام‪.‬‬ ‫املكتب الإعالمي قال �إن احلملة تخللها مبحافظة ال��زرق��اء‪� ،‬أظهرت التحقيقات‬ ‫�إط�لاق كثيف للعيارات النارية باجتاه معه �أنه ع�ضو يف جمموعة امتهنت �سرقة‬ ‫رجال الأمن والدرك‪ ،‬لكنهم تعاملوا ب�أعلى املركبات من العا�صمة عمان‪ ،‬ثم تخفيها يف‬ ‫درج���ات املهنية واالح��ت�راف م��ع االم��ر‪ ،‬مناطق نائية و�سط وجنوب اململكة؛ بق�صد‬ ‫ف�ألقوا القب�ض على جميع املطلوبني دون مفاو�ضة �أ�صحابها على ا�سرتداد مركباتهم‬ ‫�أن تقع �أي �إ�صابة "من �أي طرف كان"‪.‬‬ ‫مقابل مبالغ مالية‪.‬‬ ‫وب�ين �أن ع�شرة م��ن الثمانية ع�شر‬ ‫وبني املكتب الإعالمي �أن هذه العملية‬

‫تكون يف معظم الأحيان احتيالية للإيقاع‬ ‫بال�ضحية مرة �أخ��رى‪ ،‬وا�ستدراجه نحو‬ ‫مزيد م��ن اخل�سائر املالية ال���س�ترداد ما‬ ‫ميلك �أ���ص�لا‪ ،‬يف ح�ين ق��د ت��ك��ون املركبة‬ ‫ق��د بيعت ب��ط��رق غ�ير ق��ان��ون��ي��ة �أو يتم‬ ‫ا�سرتدادها‪ ،‬وهي بحالة مزرية‪.‬‬ ‫وبح�سب �إح�����ص��اءات الأم���ن‪ ،‬ف ��إن ‪67‬‬ ‫يف املئة من جرائم �سرقة املركبات العام‬ ‫امل��ا���ض��ي وق��ع��ت يف حم��اف��ظ��ة العا�صمة‬ ‫عمان‪.‬‬ ‫�إذ �شهدت العا�صمة ‪ 1738‬جرمية‬ ‫�سرقة مركبات من �أ�صل ‪ 2589‬جرمية‬ ‫�سرقة وقعت العام املا�ضي يف جميع �أنحاء‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫وم���ن جميع امل��رك��ب��ات امل�����س��روق��ة يف‬ ‫العا�صمة عمان العام املا�ضي مل يعرث على‬ ‫ج�سم ‪ 211‬مركبة‪ ،‬وي�شكل ذلك ‪12.14‬‬ ‫يف املئة من �إجمايل املركبات امل�سروقة يف‬ ‫العا�صمة عمان العام املا�ضي‪.‬‬ ‫و�إىل جانب املركبات امل�سروقة‪ ،‬جرى‬ ‫�ضبط كميات م��ن امل��خ��درات والأ�سلحة‬ ‫و�أع���داد م��ن ر�ؤو����س املوا�شي وم�سروقات‬ ‫خمتلفة‪.‬‬

‫منتدى السبيل اإلعالمي يستضيف املنشد أبو راتب‬ ‫عبد الرحمن جنم‬ ‫ا�ست�ضاف منتدى ال�سبيل الإعالمي‬ ‫ع�صر �أم�����س الأح���د املن�شد ال�سوري‬ ‫حممد م�صطفى م�سفقة‪ ،‬املعروف بـ"�أبو‬ ‫راتب"؛ للوقوف على حمنة ال�سجن‬ ‫التي تعر�ض لها يف الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪ ،‬بعد اتهامه بدعم حركة‬ ‫حما�س ع�بر ال��ت�برع ب��ري��ع حفالته‬ ‫الإن�شادية لها‪.‬‬ ‫ك��م��ا ا�ست�ضاف امل��ن��ت��دى املن�شد‬ ‫املعروف را�شد ق�شوع (�أب��و �أحمد)‪،‬‬ ‫وعدد من املهتمني بالفن الإ�سالمي‪.‬‬ ‫واعترب �أبو راتب جتربة ال�سجن‬ ‫التي عا�شها لنحو ع��ام وي��وم منحة‬ ‫له من اهلل؛ �إذ �أك��د �أن ما حققه يف‬ ‫ال�سجن مل يكن يكن ليحققه خارجه‬ ‫يف املدة نف�سها‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار �أب��و رات��ب �إىل �أن��ه قد‬ ‫�أ���س��ل��م على ي��دي��ه �أرب��ع��ة �سجناء‬ ‫�أمريكيني‪ ،‬و�أنه ختم القر�آن الكرمي‬ ‫تالوة وتدبراً‪ ،‬وقيد كتاب ًا �سماه‬ ‫"عندما يقهر الرجال"‪ ،‬وديوان‬

‫�شعر �سماه "�شموع يف زم��ن االنك�سار"‪،‬‬ ‫ف�ض ً‬ ‫ال عن تنقيحه الأطروحة العلمية‬ ‫التي ناق�شها بعد الإف���راج عنه‪ ،‬وحاز‬ ‫�شرف‬ ‫عليها درجة الدكتوراة بدرجة " ُم ِّ‬ ‫جداً"‪.‬‬ ‫وع��ن التهمة التي ُلفقت ل��ه‪� ،‬أج��اب‬ ‫ومغن‪،‬‬ ‫�أب��و رات��ب‪�" :‬أخربتهم �أين من�شد‬ ‫ٍ‬ ‫فقالوا �أنت مغني �أيدولوجيا‪ ،‬قلت لهم و�أي‬ ‫�أيدولوجيا؟ قالوا �أيدولوجيا الإرهاب؛‬ ‫ف�أرادوا �إ�سقاطي ب�شهادة زور بحق �إخوان‬ ‫يل غري �أين �أبيت‪ ،‬فكان ال�سجن عقابي‬ ‫بدعوى عدم تقدميي معلومة عن عملي يف‬ ‫م�ؤ�س�سة الأر�ض املقد�سة"‪.‬‬ ‫وت��ن��اول �أب���و رات���ب ر�ؤي��ت��ه للإن�شاد‬ ‫والن�شيد واملن�شد بالت�أكيد �أن الن�شيد‬ ‫الإ���س�لام��ي ه��و احل����داء الأ����ص���ل احل��ق‪،‬‬ ‫منوه ًا ب�أن الغناء �إمنا هو �شذوذ وانحراف‬ ‫ع��ن ال��غ��ن��اء ال���ذي اقت�ضته ال�شريعة‬ ‫الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وزاد‪�" :‬أرف�ض �أن �أق��ول �إن الن�شيد‬ ‫الإ�سالمي بديل عن الغناء‪ ،‬و�إمن��ا �أقول‬ ‫الن�شيد الإ�سالمي هو الأ�صل"‪.‬‬ ‫ور�أى �أب���و رات���ب ���ض��رورة ق��رن ا�سم‬

‫الن�شيد الإ�سالمي ب�أ�سماء كن�شيد الأمة‬ ‫والن�شيد ال��ه��ادف‪� ..‬إل��خ‪ ،‬و�إن كان اال�سم‬ ‫ال�شائع ‪�-‬أي الإ���س�لام��ي‪ -‬قد �أُط��ل��ق بعد‬ ‫�أن و�ضع ال�شباب املتدين �أ�س�سه و�أر�سوا‬ ‫دعائمه‪ ،‬ذاكر ًا �أن حقبة الثمانينيات من‬ ‫القرن الفائت تعد الع�صر الذهبي للن�شيد‬ ‫الإ���س�لام��ي؛ مل��ا راف��ق��ه م��ن تطور يف �أداء‬ ‫الن�شيد وانت�شاره اجلماهريي بني النا�س‬ ‫بعد �أن انتقل الن�شيد م��ن امل�سجد �إىل‬ ‫خ�شبة امل�سرح‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال�سلطات الأم��ري��ك��ي��ة قد‬ ‫اعتقلت �أبا راتب م�ساء الأحد املوافق‬ ‫‪ ،2010-1-24‬ع��ق��ب ق��ف��ول��ه �إىل‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية عائد ًا من‬ ‫ك��ن��دا؛ ب��دع��وى تقدميه معلومات غري‬ ‫�صحيحة عن عمله يف م�ؤ�س�سة "الأر�ض‬ ‫املقد�سة للإغاثة والتطوير" ‪holly‬‬ ‫‪ ،land‬املتهمة بالتربع املايل لــ"حما�س"‬ ‫املدرجة لدى دائرة الهجرة الأمريكية‬ ‫على قوائم احلركات الإرهابية‪.‬‬ ‫و�ستن�شر "ال�سبيل" تفا�صيل اللقاء‬ ‫امل��و���س��ع م��ع املن�شد �أب���و رات���ب يف عدد‬ ‫قادم‪.‬‬

‫مازن الساكت‪« ..‬املشاغب» الذي‬ ‫أصبح وزيراً للداخلية‬

‫‪4‬‬

‫تيار املستقبل يطلب من وزير الداخلية‬ ‫اعتقال متهمي حزب اهلل‬ ‫‪10‬‬

‫أسئلة متوقعة وإجاباتها ملادة نظم‬ ‫املعلومات اإلدارية‬

‫‪15‬‬


‫‪2‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫�ش�ؤون حملية‬

‫بعد عري�ضة مقدمة من ‪ 3000‬من العمال واملوظفني‬

‫عمل‬

‫لجنة تحقق يف خالفات أعضاء املناجم والتعدين‬ ‫ورئيس النقابة النائب الفناطسة‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬ع�صام مبي�ضني‬ ‫قرر املجل�س التنفيذي الحتاد نقابات عمال الأردن ت�شكيل جلنة برئا�سة رئي�س االحتاد مازن املعايطة‬ ‫ّ‬ ‫وع�ضوية النقابيني خالد �أبو مرجوب وحممود البطو�ش وحممد الزعبي؛ للتحقيق يف ق�ضية نقابة املناجم‬ ‫والتعدين وتعديل الأنظمة اخلا�صة بالنقابة‪.‬‬ ‫و�أكد رئي�س احتاد نقابات العمال لـ«ال�سبيل» �أن ت�شكيل اللجنة جاء بت�أييد �أغلبية �أع�ضاء املجل�س‬ ‫التنفيذي‪ ،‬ووفق النظام الداخلي يف االجتماع الذي عقد يوم �أم�س للنظر يف مو�ضوع اخلالف والتحقيق‬ ‫يف �شكوى تقدمت بها اللجنة التن�سيقية ملوظفي �شركة مناجم الفو�سفات بحق النقابة العامة للعاملني يف‬ ‫املناجم وبهدف ف�ض النزاعات القائمة‪.‬‬

‫و�أ� �ش��ار امل�ع��اي�ط��ة اىل �أن ال�ل�ج�ن��ة دع��ت رئ�ي����س ن�ق��اب��ة املناجم‬ ‫وال�ت�ع��دي��ن خ��ال��د ال�ف�ن��اط���س��ة اىل ح���ض��ور االج �ت �م��اع ي��وم ال�سبت‬ ‫املقبل‪ ،‬بعد �أن قامت �سابقا ب�أخذ ر�أى امل�شتكني من �أع�ضاء الهيئة‬ ‫العامة‪ .‬وبح�سب بيان �أع�ضاء الهيئة العامة من موظفي وعمال‬ ‫الفو�سفات‪ ،‬وح�صلت ال�سبيل على ن�سخة منه‪ ،‬ف�إن املطالبة ب�سحب‬ ‫الثقة من رئي�س نقابة املناجم والتعدين النائب خالد الفناط�سة‬ ‫ت��أت��ي احتجاجا على موقفه م��ن الإ��ض��راب ال��ذي نفذه املوظفون‬ ‫والعمال يف �شركة الفو�سفات ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أ�شارت اللجنة يف بيانها اىل �أنها �سلمت احتاد نقابات العمال‬ ‫ما يزيد على (‪ )3000‬توقيع لزمالئنا يف الهيئة العامة‪ ،‬ل�سحب‬

‫الثقة من رئي�س النقابة‪ ،‬وكذلك �ضرورة �إلغاء كل ما انبثق عن‬ ‫امل�ؤمترات العامة الطارئة خالل عامي (‪ )2009-2008‬والعودة اىل‬ ‫نظام ع��ام ‪ ،2006‬مما يعني �إع��ادة الفروع وفتح ب��اب الرت�شيح ملن‬ ‫م�ضى عليه عامان يف ع�ضوية الهيئة العامة‪.‬‬ ‫وجاء يف مربرات ال�شكوى ارتكازها على موقف رئي�س النقابة‬ ‫من هيئته العامة‪ ،‬قبل وخالل �أيام �إ�ضرابهم الت�سعة وممار�ساته‬ ‫الرامية �إىل �إجها�ض الإ�ضراب‪ ،‬بح�سب اللجنة التن�سيقية‪.‬‬ ‫وط��ال��ب امل��وظ�ف��ون احت��اد نقابات العمال التدخل �إم��ا بدعوة‬ ‫ال�ه�ي�ئ��ة ال �ع��ام��ة ل�لان �ع �ق��اد �أو ت���ش�ك�ي��ل جل �ن��ة ل�ل�ن�ظ��ر يف مو�ضوع‬ ‫املخالفات‪ ،‬وفقا لأع�ضاء اللجنة التن�سيقية للجنة املوظفني‪ ،‬يف‬

‫زراعة‬

‫�ضوء موقف النقابة من االحتجاجات العمالية الأخي��رة لعمال‬ ‫الفو�سفات‪ ،‬وما اعتربوه "تراخي النقابة يف الدفاع عن مطالبهم‬ ‫و�إي���ص��ال �صوتهم �إىل �إدارة ال�شركة لتحقيق امل�ط��ال��ب‪ ،‬وت�سريع‬ ‫اال�ستجابة لها‪ .‬وت�شري اللجنة �إىل �أن الإدارة وافقت على جممل‬ ‫املطالبات العادلة للعمال‪.‬‬ ‫وبني الأع�ضاء �أنهم ا�ضطروا لت�شكيل اللجنة التن�سيقية عرب‬ ‫عقد �سل�سلة من االجتماعات العامة يف مواقع العمل‪ ،‬وتفوي�ض‬ ‫من ميثلهم من العمال‪ ،‬م�ؤكدين �أنهم فو�ضوا النقابة يف حينه‬ ‫مبتابعة تنفيذ ب�ن��ود االت �ف��اق م��ع الإدارة لي�صار �إىل ع��دم تلبية‬ ‫املطالب وتفريغها من م�ضمونها» ح�سب وجهة نظر اللجنة‪.‬‬

‫باملقابل ورغ��م امل�ح��اوالت العديدة لالت�صال برئي�س النقابة‬ ‫النائب خالد الفناط�سة �إال �أن هاتفه كان مغلقاً‪� .‬إذ �أكد الفناط�سة‬ ‫يف وقت �سابق �أن الإ�ضراب الذي نفذه العمال غري قانوين‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض الفناط�سة �إجنازات نقابته خالل الأعوام املا�ضية‪،‬‬ ‫م�شريا اىل �أنه مت حتقيق املكا�سب العمالية من خالل االتفاقيات‬ ‫املربمة وعلى ر�أ�سها راتبا اخلام�س ع�شر وال�ساد�س ع�شر‪ ،‬ورفع‬ ‫رواتب العاملني حتى و�صل مقدار زيادتها اىل ‪.%100‬‬ ‫ولفت اىل تعيني م��ا يزيد ع��ن ‪ 600‬عامل وعاملة للتخفيف‬ ‫من البطالة‪ ،‬ومنح العمال الت�أمني ال�صحي‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تغطية‬ ‫عجز �صندوق املتقاعدين‪.‬‬

‫مل�ساعدتهم جراء اجلفاف وارتفاع �أ�سعار الأعالف‬

‫توصية بمنح مربي املاشية قروضاً بال فوائد من مؤسسة اإلقراض‬ ‫ال�سبيل‪ -‬ع�صام مبي�ضني‬ ‫�أو�صى وزير الزراعة �سمري احلبا�شنة جلنة البنية التحتية يف جمل�س الوزراء ب�إعفاء �صغار مربي الرثوة‬ ‫احليوانية من فوائد القرو�ض» واملرابحة»‪ ،‬والتو�صية بتقدمي قرو�ض بال فوائد لهم يف الفرتة املقبلة؛ من‬ ‫�أجل التخفيف عن مربي الرثوة احليوانية جراء �سنوات اجلفاف املتالحقة‪.‬‬ ‫وق ��ال رئ�ي����س جمعية ال �ك��رك ال�ت�ع��اون�ي��ة ل�ترب�ي��ة الأغ �ن��ام زعل‬ ‫الكواليت �إن مربي املوا�شي يطالبون احلكومة ب�ضرورة �شطب قرو�ض‬ ‫�صغار املزارعني التي �أثقلت كواهلهم‪ ،‬وزادت من �أعبائهم‪ ،‬مو�ضحني‬ ‫�أن الفوائد املركبة على القرو�ض الزراعية تركت املزارعني بني �سندان‬

‫�سنوات اجلفاف ومطرقة م�ؤ�س�سة الإقرا�ض الزراعي التي تهدد املئات‬ ‫من املزارعني ببيع �أرا�ضيهم التي هي م�صدر رزقهم الوحيد لت�سديد‬ ‫القرو�ض وفوائدها‪.‬‬ ‫وبني الكواليت �أن املواطن �سيكون ال�ضحية الأوىل يف املعادلة‬

‫�إذا ما مت ذلك‪ ،‬م�ؤكدا وجود �أكرث من ‪� 100‬ألف عائلة تعمل يف قطاع‬ ‫ال�ثروة احليوانية �سواء يف الرتبية �أو الت�صنيع �أو الت�سويق‪ ،‬الأمر‬ ‫ال��ذي �سيزيد من ن�سب الفقر والبطالة وجل��وء النا�س اىل �صندوق‬ ‫املعونة الوطنية‪ .‬و�أو�ضح �أن �سكان البادية يغطون ما ن�سبته ‪ %77‬من‬ ‫م�ساحة الأردن‪ ،‬ون�سبة الفقر فيها جتاوزت ‪%28‬؛ مما �سيجعل جيوب‬ ‫الفقر تنت�شر ب�سرعة وجترب �سكان البادية على الهجرة اىل املدن‪،‬‬ ‫م��ؤك��دا �أن وج��وده��م يف �أماكنهم احلالية هو مبثابة حرا�س وجنود‬ ‫للوطن‪ ،‬تكفلوا بحماية ما يقارب من ‪ 850‬كيلومرتا من هذه احلدود‬ ‫امل�شرتكة مع الدول ال�شقيقة املجاورة دون �أن يكلفوا خزينة الدولة‬ ‫�أي �أعباء مالية‪.‬‬ ‫وط��ال��ب الكواليت احلكومة بت�شكيل جلنة على وج��ه ال�سرعة‬ ‫لدرا�سة الأ�ضرار التي حلقت مبربي الرثوة احليوانية‪.‬‬

‫ندوة‬

‫من جهتهم ي��رى مربو ما�شية �أن م�ؤ�س�سة الإق��را���ض الزراعي‬ ‫وجدت �أ�صال من �أجل دعم املزارعني‪ ،‬وتو�سيع رقعة امل�ساحات املزروعة‬ ‫وتنمية ال�ثروات احليوانية‪� ،‬إال �أن ارتفاع الفوائد وتراكم الأق�ساط‬ ‫وقيام امل�ؤ�س�سة بال�ضغط على املزارعني املقرت�ضني تثري العديد من‬ ‫الت�سا�ؤالت‪ ،‬وت�ؤدي اىل انخفا�ض �أعداد الرثوة احليوانية‪ .‬ي�شار اىل‬ ‫�أن م�شاريع تنمية وتطوير ال�ثروة احليوانية خ��ارج نطاق م�شاريع‬ ‫االقرا�ض املخ�ص�صة تبلغ كلفتها كالتايل‪ 2 :‬مليون دينار لعام ‪،2009‬‬ ‫و‪ 2‬مليون لعام ‪ ،2010‬و‪ 2‬مليون لعام ‪.2011‬‬ ‫يف حني �أن م�شاريع متويل �شراء الأعالف ملربي الرثوة احليوانية‬ ‫وزراعة املحا�صيل احلقلية والعلفية �ضمن الأرا�ضي البعلية فتناهز‬ ‫قيمتها ‪ 2‬مليون دينار لعام ‪ 2009‬و‪ 4‬ماليني لعام ‪ 2010‬و‪ 6‬ماليني‬ ‫لعام ‪.2011‬‬

‫إصابة ثالثة عمال نتيجة سقوطهم يف دبني‬

‫مختصون‪ :‬االتجار بالبشر جريمة من أبشع‬ ‫انتهاكات كرامة اإلنسان‬ ‫ال�سبيل‪ -‬جناة �شناعة‬ ‫�أكدت الأمرية ب�سمة بنت طالل �أن «االجتار‬ ‫بالب�شر»يعد حتديا �إن�سانيا ينبغي التغلب عليه‪،‬‬ ‫والت�صدي للممار�سات الال�إن�سانية غري املقبولة يف‬ ‫ع�صر التقدم‪.‬‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أ�صيب ثالثة �أ�شخا�ص نتيجة �سقوطهم �أثناء‬ ‫عملهم يف منطقة دبني‪.‬‬ ‫احلادث �أدى اىل �إ�صابة كل من جميل عزباوي‬ ‫‪ 29‬عاما‪ ،‬وثامر �أحمد ‪ 30‬عاما‪ ،‬وبا�سم غطا�س ‪27‬‬ ‫عاما بك�سور وجروح‪.‬‬ ‫ك ��وادر دف��اع م��دين ج��ر���ش �أ�سعفت امل�صابني‬ ‫�إىل م�ست�شفى جر�ش احلكومي وحالتهم العامة‬ ‫متو�سطة‪.‬‬ ‫�إىل ذل � ��ك �أدى ح ��ادث ��ي ت� ��� �ص ��ادم وق� �ع ��ا يف‬ ‫حمافظتي العا�صمة و�إربد �إىل �إ�صابة ‪� 14‬شخ�صا‪،‬‬ ‫�إذ �أ�صيب �ستة �أ�شخا�ص بك�سور وج��روح نتيجة‬ ‫ت �� �ص��ادم م��رك�ب�ت�ين ع�ل��ى ط��ري��ق �إرب � ��د‪ -‬عجلون‪،‬‬ ‫�أ�سعفتهم ك��وادر دف��اع م��دين ارب��د �إىل م�ست�شفى‬

‫مهاجمة مديرية تربية عمان الثالثة بعد‬ ‫حرمان طالب يف «التوجيهي»‬ ‫ال�سبيل‪ -‬نبيل حمران‬

‫ودعت خالل افتتاح ور�شة عمل بعنوان‪" :‬العمل معا ملكافحة‬ ‫االجت��ار بالب�شر" �أم�س �إىل تن�سيق اجلهود على امل�ستوى الوطني‬ ‫والإق�ل�ي�م��ي وال ��دويل باعتبار �أن االجت ��ار بالب�شر ج��رمي��ة عابرة‬ ‫للحدود‪ ،‬من �أب�شع �صور انتهاك كرامة الإن�سان‪.‬‬ ‫و�شددت على �أهمية احلق يف الو�صول للعدالة خا�صة للفئات‬ ‫امل�ست�ضعفة‪ ،‬الفتة �إىل دور امل�ؤ�س�سات الدينية والتعليمية يف التوعية‬ ‫ملنع �إيقاع املزيد من ال�ضحايا‪.‬‬ ‫من جانبه ق��ال رئي�س جمل�س �أم�ن��اء املركز الوطني حلقوق‬ ‫الإن�سان طاهر حكمت �إن جرمية االجتار بالب�شر ت�سببت يف ت�سريع‬ ‫بناء ح�ضارات‪ ،‬لكنها �أخرت ح�ضارات كثرية عن �أداء دورها يف تقدم‬ ‫الب�شرية‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن مفاعيل التحوالت بعد اجت��اه��ات العوملة �أفرزت‬ ‫�أنواعا جديدة لالجتار بالب�شر‪ ،‬لكنه مل يعد لها جمال للإفالت‬ ‫من �أحكام القانون‪.‬‬ ‫وبح�سبه ف ��إن عملية االجت ��ار بالب�شر تت�ضمن �أف �ع��اال غري‬ ‫م�شروعة كالتهديد وا�ستعمال ال�ق��وة‪ ،‬واال��س�ت�غ�لال االقت�صادي‬ ‫و�أ�شكال الإكراه والغ�ش‪.‬‬ ‫"حكمت" اع�ت�بر �أن ع��دم ت��واف��ر ف��ر���ص ال�ع�م��ل العادلة‪،‬‬ ‫وال �ع �م��ل ل���س��اع��ات ط��وي�ل��ة ي�ج��ب ال�ت���ص��دي ل �ه��ا؛ ك ��ون �أن �شيوع‬ ‫اجل��رمي��ة يف ق ��رون ال�ع��ومل��ة ي�ث�ير اال� �س �ت �غ��راب‪ ،‬م��ا ي�ستدعي معه‬ ‫�إفراد الن�صو�ص القانونية‪.‬‬ ‫املدير التنفيذي لربنامج احلماية يف جامعة جونز هوبكنز‬ ‫يف ال��والي��ات امل�ت�ح��دة الأم��ري�ك�ي��ة حممد م�ط��ر‪� ،‬أ� �ش��ار �إىل �أن ثمة‬

‫م�ستجدات دول�ي��ة و�إقليمية ووطنية ت�ستدعي مواجهة االجتار‬ ‫بالب�شر‪.‬‬ ‫على امل�ستوى ال��دويل ذك��ر "مطر" موافقة منظمة العمل‬ ‫الدولية على اتفاقية م�ساواة عمال املنازل مع العمال الآخرين‪،‬‬ ‫فيما يتعلق بالعمل امل�لائ��م وامل���س��اواة يف احل�ق��وق الإن�سانية مبا‬ ‫فيها احلد الأدنى للأجر والعدالة واالحتفاظ بالهوية والإثباتات‬ ‫ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫�أم��ا على امل�ستوى العربي �أ��ش��ار مطر �إىل �أن امليثاق العربي‬ ‫حلقوق الإن�سان جرم االجتار بالب�شر‪ ،‬داعيا للتفكري ب�إن�شاء حمكمة‬ ‫عربية على غ��رار املحكمة الأوروب�ي��ة والإفريقية ن�صرة للإن�سان‬ ‫العربي وحقه بالكرامة‪.‬‬ ‫�أم�ين ع��ام وزارة العمل خليف خوالدة عر�ض دور ال��وزارة يف‬ ‫جمال املكافحة والرقابة على ظروف العمل‪ ،‬الفتا اىل وجود جلان‬ ‫تتعامل مع ال�شكاوى‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بدور الق�ضاء يف جمال التحقيق واملحاكمة لفت‬ ‫ممثل وزارة العدل املدعي العام ح�سن العبدالالت اىل �أن جرمية‬ ‫االجت ��ار بالب�شر ال تعد ظ��اه��رة يف الأردن ب��ل ه��ي ح��االت فردية‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل ت�سجيل ق�ضيتني خ�لال العام ‪ ،2008‬و�أرب��ع ق�ضايا يف‬ ‫العام ‪ ،2009‬وثالث ع�شرة ق�ضية خالل العام ‪.2010‬‬ ‫وت�ق��در �أرب ��اح االجت ��ار بالب�شر ب�ـ�ـ�ـ‪ 21‬مليار دوالر �سنويا‪ ،‬يف‬ ‫ظل وجود ‪ 127‬دولة م�صدرة ل�ضحايا االجت��ار بالب�شر و‪ 137‬دولة‬ ‫م�ستقبلة لل�ضحايا‪.‬‬ ‫م�ست�شار مكافحة االجت��ار بالب�شر يف جامعة ال��دول العربية‬

‫الأمري را�شد الع�سكري‪ ،‬وتراوحت حالة امل�صابني‬ ‫العامة بني املتو�سطة والبالغة‪.‬‬ ‫و�أدى ت���ص��ادم مركبتني يف منطقة �صويلح‬ ‫مبحافظة العا�صمة �إىل �إ�صابة ثمانية �أ�شخا�ص‬ ‫بجروح ور�ضو�ض‪.‬‬ ‫ك� � ��وادر دف � ��اع م� ��دين غ� ��رب ع� �م ��ان �أ�سعفت‬ ‫امل�صابني �إىل م�ست�شفى الإ�سراء وحالتهم العامة‬ ‫متو�سطة‪.‬‬ ‫ب�ي�ن�م��ا �أخ �م��دت ف ��رق �إط �ف��اء ال��دف��اع املدين‬ ‫حريقني منف�صلني �شبا يف حمافظة �إربد‪.‬‬ ‫�إذ �أت ��ى ح��ري��ق ��ش��ب يف ب�ل��دة ك�ف��ر امل ��اء بلواء‬ ‫ال �ك��ورة ع�ل��ى ‪ 35‬دومن ��ا م��ن الأ� �ش �ج��ار احلرجية‬ ‫والأع���ش��اب اجل��اف��ة‪ ،‬بينما �أت��ى ح��ري��ق �شب قرب‬ ‫ج�سر كلية غرناطة مبدينة �إربد على ‪ 10‬دومنات‬ ‫من حم�صول القمح‪.‬‬

‫عادل ماجد‪ ،‬تطرق يف حديثه حول الإ�سرتاتيجية العربية املتكاملة‬ ‫ملكافحة االجتار بالب�شر‪� ،‬إىل �أنها تر�شد الدول على ما يجب فعله يف‬ ‫جماالت املكافحة‪ ،‬الفتا �إىل �أن مكافحة االجتار بالب�شر حتتاج ملوارد‬ ‫مالية‪ ،‬وان من �ش�أن الف�ساد �إعاقة املكافحة‪.‬‬ ‫ووفقا لـ "ماجد" ف�إن من دواعي �صياغة �إ�سرتاتيجية عربية‬ ‫ملكافحة االجتار بالب�شر م�ساندة الدول العربية يف الوفاء بالتزاماتها‬ ‫الدولية املرتتبة عليها مبوجب الت�صديق على االتفاقيات الدولية‬ ‫ذات العالقة‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن الإ�سرتاتيجية ال بد �أن تت�ضمن عبارات مرنة‬ ‫متكن م��ن مكافحة ال�ظ��اه��رة‪� ،‬إ��ض��اف��ة مل��واك�ب��ة اح�ت�ي��اج��ات العامل‬ ‫العربي‪ ،‬دون اختالفها مع قيم ال�شرائع ال�سماوية‪.‬‬ ‫"ماجد" �أ� �ش��ار �إىل �أن الإ��س�ترات�ي�ج�ي��ة تت�ضمن حماور‬ ‫�أهمها ال�ت�ج��رمي‪ ،‬وات�خ��اذ ال�ت��داب�ير ال�لازم��ة للمكافحة‪ ،‬وحماية‬ ‫ال���ض�ح��اي��ا‪ ،‬وال �ت �ع��اون ال � ��دويل‪ ،‬داع �ي��ا ل�ت�ع��زي��ز ق� ��درات العاملني‬ ‫يف جمال املكافحة‪ ،‬و�إتاحة الفر�صة لل�ضحية للتعريف عن نف�سها‬ ‫و�إبالغ اجلهات املخت�صة‪.‬‬ ‫ونبه على �ضرورة حماية خ�صو�صية ال�ضحية من خالل عدم‬ ‫الك�شف عن هويتها‪ ،‬وعدم ن�شر �صورها من قبل الإع�لام‪ ،‬وحماية‬ ‫معلومات ال�ضحية‪ ،‬ف�ضال عن االلتزام باملعايري الأخالقية‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ال��ور��ش��ة ينظمها امل��رك��ز ال��وط�ن��ي حل�ق��وق الإن�سان‬ ‫بالتعاون مع ال�صندوق الأردين الها�شمي للتنمية الب�شرية‪ ،‬وبرنامج‬ ‫احلماية يف جامعة جونز هوبكنز يف الواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬

‫هاجم طالب يف "التوجيهي" وبع�ض �أفراد‬ ‫�أ�سرته ال�سبت مبنى مديرية تربية عمان الثالثة‪.‬‬ ‫االع �ت��داء ج��اء ب�ع��د ح��رم��ان ال�ط��ال��ب م��ن �إكمال‬ ‫امتحانات ال�شهادة الثانوية العامة "التوجيهي"‬ ‫بعد ا�ستخدامه الهاتف اخللوي للغ�ش يف امتحان‬ ‫الريا�ضيات‪.‬‬ ‫احل��رم��ان �أدى �إىل غ�ضب الطالب و�إخوانه‬ ‫ووالدته فدفعهم ذلك �إىل مهاجمة مبنى املديرية‬ ‫وحماولة االعتداء على رئي�س ق�سم فيها‪.‬‬ ‫ال�ع��ام�ل��ون مت�ك�ن��وا م��ن ح�ج��ز �أ� �س��رة الطالب‬ ‫داخ��ل امل��دي��ري��ة بعد �إغ�ل�اق �أب��واب�ه��ا‪ ،‬ث��م ا�ستدعوا‬ ‫رج��ال ال�شرطة الذين نقلوا الطالب و�أ�سرته �إىل‬ ‫مركز �أمن القوي�سمة قبل �أن يتم �إطالق �سراحهم‬ ‫من هناك‪.‬‬ ‫وتقدمت مديرية الرتبية ب�شكوى �إىل مركز‬ ‫�أمن القوي�سمة بهذا ال�ش�أن �إىل جانب رفع �شكوى‬ ‫�أي�ضا �إىل وزارة الرتبية‪.‬‬ ‫�إىل ذلك �ألقت كوادر البحث اجلنائي القب�ض‬ ‫على �شخ�ص ع��رب��ي ح��اول احل���ص��ول على جائزة‬ ‫مالية بتزوير ورقة يان�صيب‪.‬‬ ‫�إلقاء القب�ض على ال�شخ�ص جاء بعد �شكوى‬ ‫من مفو�ض عن االحتاد العام للجمعيات اخلريية‬ ‫اخلمي�س املا�ضي �إىل �إدارة البحث اجلنائي‪.‬‬ ‫امل �ف��و���ض ق ��ال يف � �ش �ك��واه �إن ��ش�خ����ص يحمل‬

‫جن�سية دولة عربية جماورة ح�ضر �إىل مقر عمله‬ ‫ومعه ورقة يان�صيب ن�صفية للح�صول على جائزة‬ ‫فازت بها البطاقة مقدارها �ألف دينار‪ .‬و�أ�ضاف �أنه‬ ‫عند مراجعته لك�شوفات الأوراق الرابحة تبني ب�أن‬ ‫رقم البطاقة الرابحة مل تبع‪ ،‬و�أن البطاقة التي‬ ‫قدمها ال�شخ�ص مزورة‪.‬‬ ‫ك ��وادر ال�ب�ح��ث اجل�ن��ائ��ي �أل �ق��ت ال�ق�ب����ض على‬ ‫ال�شخ�ص وبالتحقيق معه اع�ت�رف ب��ذل��ك‪ ،‬فيما‬ ‫�ألقي القب�ض على عامل وافد بتهمة �سرقة قا�صة‬ ‫الأمانات يف فندق بالعقبة‪.‬‬ ‫ويف ال�ت�ف��ا��ص�ي��ل ا��ش�ت�ك��ى م��وظ��ف اال�ستقبال‬ ‫يف الفندق �إىل ق�سم بحث جنائي العقبة الأحد‬ ‫ب��أن عامل عربي �سرق مبلغ ‪ 800‬دينار وهاتفني‬ ‫حممولني وجواز �سفره من داخل قا�صة الأمانات‬ ‫يف الفندق‪.‬‬ ‫رج ��ال ال���ش��رط��ة �أل �ق��وا القب�ض ع�ل��ى العامل‬ ‫و�ضبط ب�ح��وزت��ه هاتفني حممولني وبالتحقيق‬ ‫معه اعرتف بارتكاب ال�سرقة‪.‬‬ ‫بينما �أل�ق��ت ك ��وادر البحث اجل�ن��ائ��ي القب�ض‬ ‫على �شخ�ص �أثناء حماولته �سرقة �سيارة‪.‬‬ ‫ال � �ك� ��وادر � �ش��اه��دت �أث� �ن ��اء واج �ب �ه��ا الر�سمي‬ ‫ال�شخ�ص ي �ح��اول ف�ت��ح ال���س�ي��ارة ف��أل�ق��ت القب�ض‬ ‫عليه و�ضبطت ب�ح��وزت��ه (م��و��س��ا وح��رب��ة ومفكا)‬ ‫واعرتف بالتحقيق معه مبحاولته �سرقة ال�سيارة‬ ‫باال�شرتاك مع �شخ�صني �آخرين‪ ،‬فتم �إلقاء القب�ض‬ ‫عليهما وبالتحقيق معهما اعرتفا مبحاولة �سرقة‬ ‫املركبة‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫‪3‬‬

‫احتجاجا على احتجاز �أردين يف املدينة املنورة‬

‫احتجاجات‬

‫معانيون يغلقون الطريق الدولي‬ ‫إىل السعودية‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬تامر ال�صمادي‬ ‫�أغلق ع�شرات املواطنني من �أبناء مدينة معان‪ ،‬وحتديدا من ع�شرية البزايعة �أم�س الأحد الطريق الدويل‬ ‫الرابط بني الأردن وال�سعودية؛ احتجاج ًا على احتجاز املواطن حممود البزايعة منذ ‪� 4‬سنوات يف ال�سجون‬ ‫ال�سعودية؛ بتهمة جمع تربعات مالية للمقاتلني بالعراق‪.‬‬ ‫الع�شرات من ال�شبان ن�صبوا خيام ًا لالعت�صام على الطريق الدويل‪ ،‬م�ؤكدين موا�صلة احتجاجهم حلني‬ ‫الإفراج عن البزايعة‪ ،‬بح�سب �شهود عيان‪ .‬يف حني قال الناطق با�سم مديرية الأمن العام حممد اخلطيب‬ ‫لـ«ال�سبيل» �إن «�إغالق الطريق جزئي وال ي�ؤثر على �سري املركبات»‪� ،‬أعلن املنظمون الحق ًا عن �إغالق كلي‬ ‫للطريق‪.‬‬

‫ورف��ع املعت�صمون الف�ت��ات كتب عليها "�أبناء م�ع��ان يطالبون‬ ‫ال�سعودية ب�إنهاء ق�ضية ابنهم"‪ ،‬و"�أين الوزير وال�سفري من متابعة‬ ‫ق�ضايانا"‪ ،‬و"�إىل متى ي�ستمر الظلم يا حكومة �آل �سعود"‪.‬‬ ‫وك��ان ال�ب��زاي�ع��ة غ��ادر ال�ب�لاد متوجهاً �إىل امل��دي�ن��ة امل �ن��ورة‪ ،‬بعد‬ ‫ح�صوله على مقعد يف اجلامعة الإ�سالمية لدرا�سة احلديث ال�شريف‪،‬‬ ‫لكنه اعتقل فور �إنهاء درا�سته عام ‪.2007‬‬ ‫وعلمت "ال�سبيل" �أن وف��داً من ع�شرية البزايعة التقى �صباح‬ ‫الأم�س مب�س�ؤولني يف رئا�سة ال��وزراء‪ ،‬يف حني �أكد منظمو االعت�صام‬ ‫تلقيهم وع��وداً من وزارة اخلارجية ب��الإف��راج عن ولدهم يف غ�ضون‬ ‫اليومني القادمني‪.‬‬ ‫وك�شف ح�سني ‪�-‬شقيق البزايعة‪ -‬املحتجز لدى خمابرات املدينة‬ ‫عن تردي حالته ال�صحية‪ ،‬م�ؤكداً �أن �شقيقه يعاين من انهيار ع�صبي‪،‬‬ ‫وفق �آخر ات�صال جرى بينهما ال�سبت املا�ضي‪.‬‬

‫وقال لـ"ال�سبيل"‪" :‬منذ �سنوات ونحن نطرق �أبواب امل�س�ؤولني‬ ‫يف الأردن وال�سعودية‪ ،‬دون جدوى‪ .‬يف �آخر زيارة ملكية ملعان طرحنا‬ ‫على جاللته مظلومية ولدنا ووعدنا خرياً"‪.‬‬ ‫ونفى تورط �شقيقه يف جمع تربعات داخل الأرا�ضي ال�سعودية‪،‬‬ ‫م�ؤكداً �أن �سبب مغادرته الأردن حت�صيل العلم ال�شرعي‪.‬‬ ‫ومل ي�ت�ردد ال�ب��زاي�ع��ة يف ات �ه��ام امل �خ��اب��رات الأردن� �ي ��ة بالوقوف‬ ‫وراء اعتقال �شقيقه‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪" :‬كان يتعر�ض للت�ضييق �أثناء وجوده‬ ‫بالأردن"‪.‬‬ ‫وت�ساءل‪" :‬كيف ميكن للحكومة غ�ض الطرف عن رعاياها طوال‬ ‫هذه الفرتة؟ �ألي�س ما تعر�ض له �شقيقي يعد تفريطاً ب�أب�سط احلقوق‬ ‫املفرت�ضة للمواطنني؟"‪.‬‬ ‫وج��اء يف بيان �أ�صدرته ع�شرية البزايعة‪" :‬لن ن�سكت طوي ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫وعلى املخابرات ال�سعودية والأردنية �أن يطويا ملف حممود"‪.‬‬

‫مواطنون يف املفرق يشتكون عدم وصول‬ ‫املياه إىل بيوتهم‬ ‫املفرق ‪� -‬إبراهيم اخلوالدة‬ ‫ا�شتكى مواطنون يف حي ال�ضاحية يف حمافظة املفرق عدم‬ ‫و��ص��ول امل�ي��اه �إليهم م��ع �أن�ه��ا ت�صل �إىل مناطق �أب�ع��د م��ن �أماكن‬ ‫�سكناهم‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تلك�ؤ �سلطة املياه يف �صرف �صهاريج مياه‬ ‫تعوي�ضا عن عدم و�صول املياه �إليهم‪.‬‬ ‫املواطن �سليمان �صمادي قال �إن املياه مل ت�صل �إىل بيتي منذ‬ ‫�شهرين ون�صف‪ ،‬ي�ؤكد �أنه راجع �سلطة املياه منذ ذلك التاريخ �إال‬ ‫�أن اجلواب كان دائما "يف الأ�سبوع القادم �ست�أتيكم املياه"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن��ه راج��ع مدير �سلطة املياه يف امل��رة الأخ�يرة الذي‬ ‫وعد ب�أن ت�صل املياه يف �أقرب وقت ممكن‪ ،‬ومت الطلب بتزويدهم‬ ‫ب�صهريج مياه �إال �أنه منذ ‪� 9‬أيام مل ي�أت‪.‬‬ ‫�أما املواطن خالد راغب فقد �أكد �أن املياه مل ت�صله منذ نهاية‬ ‫�شهر ني�سان‪ ،‬م�ستغربا و�صول املياه �إىل �أحياء �أبعد من حيهم‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن املواطنني يف احلي منذ نهاية �شهر ني�سان وهم‬ ‫يدفعون مبالغ لتزويدهم باملياه من خالل ال�صهاريج‪.‬‬

‫و�أ��ش��ار �إىل �أن تكلفة �صهريج املياه عالية ج��دا‪ ،‬الأم��ر الذي‬ ‫ي�ضيف عبئا على ك��واه��ل امل��واط�ن�ين املثقلة مبتطلبات احلياة‪،‬‬ ‫م�ستف�سرا عن �أهمية ا�شرتاكه بعداد املياه‪� ،‬إذ يف وقت حاجة املياه‬ ‫يف ال�صيف ال ت�صل �إىل البيوت‪.‬‬ ‫مدير �سلطة مياه املفرق املهند�س حممد ربابعة يقول �إن هذا‬ ‫احلي معروف لدى ال�سلطة‪ ،‬حيث ي�صعب على ال�سلطة �إي�صال‬ ‫املياه �إليه وذلك لبعده عن م�صدر املياه‪.‬‬ ‫ولفت �إىل ان��ه ك��ان الأج��در بال�سلطة االع�ت��ذار �إليهم عندما‬ ‫طلبوا اال� �ش�تراك يف خ��دم��ة �إي���ص��ال امل�ي��اه �إىل بيوتهم (تقدمي‬ ‫عدادات) وذلك ل�صعوبة �إي�صال املياه �إليهم ل�سبب فني‪.‬‬ ‫و��ش�ك��ك يف م���ص��داق�ي��ة ت��اري��خ ان�ق�ط��اع امل �ي��اه ع��ن املواطنني‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف "نحن نقوم ب�صرف �صهاريج مياه لكل مواطن يثبت ب�أن‬ ‫ال�سلطة مل تو�صل له املياه"‪� ،‬إال �أن �أهل هذا احلي على الأغلب‬ ‫ق��د م��دوا ا�شرتاكاتهم م��ن خ�لال ال�ضغط على م��دي��ر ال�سلطة‬ ‫بالوا�سطات وقد كتب بع�ضهم تعهدات بعدم حاجته اىل املياه يف‬ ‫وقت ال�صيف‪.‬‬

‫وق ��ال ال �ب �ي��ان‪�� 4" :‬س�ن��وات م��ن االع �ت �ق��ال ال �ظ��امل ومل حترك‬ ‫احلكومة �ساكناً‪ ،‬لكننا لن ن�صمت طوي ً‬ ‫ال‪� .‬سنطالب بع�شرة رقاب �إنْ‬ ‫تعر�ض ولدنا ملكروه‪ ،‬ال قدر اهلل"‪.‬‬ ‫وت�ؤكد املنظمة العربية حلقوق الإن�سان‪ ،‬احتجاز ‪� 15‬أردن�ي�اً يف‬ ‫ال�سعودية من دون حماكمة‪ ،‬بينهم ‪ 9‬معتقلني منذ ‪� 9‬سنوات لأ�سباب‬ ‫�سيا�سية‪.‬‬ ‫وتتهم املنظمة وزارة اخل��ارج�ي��ة بالتق�صري يف ملف املعتقلني‬ ‫الأردن �ي�ي�ن ب��اخل��ارج‪ ،‬يف ح�ين ت ��ؤك��د احل�ك��وم��ة ع�ل��ى ل���س��ان املتحدث‬ ‫با�سم اخلارجية حممد الكايد‪ ،‬اهتمامها مبلف املعتقلني و�إجراءها‬ ‫ات�صاالت مع الدول املختلفة للإفراج عنهم‪.‬‬ ‫�إىل ذلك؛ ك�شفت عائلة املعتقل يف �سجن �سواقة حممد ال�شلبي‬ ‫امللقب بـ"�أبو �سياف" عن لقاء جرى نهاية الأ�سبوع املا�ضي يف الديوان‬ ‫امللكي جمع بني رئي�سه خالد الكركي وعدد من ذوي معتقلي معان؛‬

‫للوقوف على مطالبهم يف �شمول �أبنائهم بالعفو اخلا�ص املرتقب‪،‬‬ ‫بعد �أن ا�ستثنوا من العفو العام الذي �صادق عليه امللك م�ؤخراً‪.‬‬ ‫و�أك ��دت عائلة �أب��و �سياف ‪�-‬أب ��رز معتقلي امل��دي�ن��ة‪ -‬لـ"ال�سبيل"‬ ‫ح�صول ذوي املعتقلني على وع��ود ب��الإف��راج عنهم‪ ،‬بعد �أن هددوا‬ ‫باالعت�صام املفتوح �أمام مبنى املحافظة ومديرية املخابرات العامة‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل �إغالق الطرق الرئي�سة يف املدينة‪ ،‬والإعالن عن خطوات‬ ‫ت�صعيدية الحقة‪.‬‬ ‫وكانت قوات الأمن اعتقلت الع�شرات من �أبناء املدينة ‪-‬املح�سوبني‬ ‫على تنظيمات �إ�سالمية‪ -‬وحاكمتهم �أمام حمكمة �أمن الدولة‪.‬‬ ‫وقد �ألقي القب�ض على ال�شلبي امللقب بـ"�أبو �سياف" عام ‪،2004‬‬ ‫بعد فرار ا�ستمر لفرتة طويلة‪.‬‬ ‫وبينما �شمل العفو ال�ع��ام ع��دداً منهم‪ ،‬ا�ستثني �أب��رز املعتقلني‬ ‫خا�صة "�أبو �سياف وع�صري �أبو دروي�ش"‪.‬‬

‫موظفو مفوضية العقبة يمتنعون عن العمل‬ ‫احتجاجا على الهيكلة‬ ‫العقبة ‪ -‬رائد �صبحي‬ ‫ام �ت �ن��ع ال �ع �� �ش��رات م ��ن م��وظ �ف��ي ��س�ل�ط��ة م�ن�ط�ق��ة العقبة‬ ‫االقت�صادية اخلا�صة �أم�س عن العمل؛ احتجاجا على �إعادة هيكلة‬ ‫الرواتب‪ ،‬ول ّوح املوظفون بتنفيد �إ�ضراب �شامل يوم غد يف حال‬ ‫مل تتم اال�ستجابة ملطالبهم واملتمثلة با�ستثنائهم من م�شروع‬ ‫الهيكلة التي تعتزم �سلطة العقبة تنفيده بناء على تعليمات من‬ ‫رئا�سة الوزراء‪.‬‬ ‫ويربر املعار�ضون للهيكلة �أن النظام اخلا�ص بال�سلطة �صدر‬ ‫ب ��إرادة ملكية‪ ،‬وال يجوز امل�سا�س به كون العقبة االقت�صادية لها‬ ‫قانون خا�ص يختلف عن باقي املحافظات‪.‬‬ ‫وت�شري م�صادر داخل �سلطة املنطقة اخلا�صة اىل �أن الأعمال‬ ‫�شبه متوقفة يف خمتلف �أق�سام املفو�ضية‪ ،‬وب��ال��ذات يف النافدة‬ ‫ال��واح��دة‪ ،‬فيما �شوهد بع�ض املوظفني يتجمعون خ��ارج املكاتب‬

‫حتا�شيا لال�صطدام مع املراجعني‪.‬‬ ‫وكانت اللجنة مكونة من هاين خليفات من م�ؤ�س�سة التدريب‬ ‫امل�ه�ن��ي‪ ،‬وم�ي���س��اء مبي�ضني م��ن ت�ط��وي��ر ال�ق�ط��اع ال �ع��ام‪ ،‬وب�سمة‬ ‫حمافظة من الوحدة اال�ستثمارية يف ال�ضمان االجتماعي‪ ،‬ونائل‬ ‫اخلالدي وحمزة عربيات من ديوان اخلدمة املدنية قامت الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي بزيارة اىل �سلطة منطقة العقبة االقت�صادية اخلا�صة‬ ‫و�سط احتجاج العديد من املوظفني على وج��وده��ا وتهديدهم‬ ‫بطرد اللجنة من مبنى املفو�ضية؛ احتجاجا على �إعادة الهيكلة‬ ‫التي مت�س العديد من املوظفني‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أن مفو�ضية العقبة �شهدت توترا ملحوظا‬ ‫يف الفرتة �أخ�يرة‪ ،‬كان من �أبرزها اقتحام مكتب رئي�س ال�سلطة‬ ‫من قبل موظفي اجلمارك الأ�سبوع املا�ضي واعت�صامات عمال‬ ‫املياومة‪ ،‬واالعرتا�ض على التعيينات الأخرية من �أهايل مدينة‬ ‫العقبة؛ احتجاجا على ا�ستثناء �أبناء املنطقة من �أي منا�صب‪.‬‬

‫ا�ستقبال حافل لـ «تنفيذي العمل الإ�سالمي» يف الطفيلة‬

‫منصور‪ :‬الحركة اإلسالمية لن‬ ‫تنكص عن مناصرة دعاة اإلصالح‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬عبد اهلل ال�شوبكي‬ ‫حظي �أع�ضاء املكتب التنفيذي حلزب جبهة العمل الإ�سالمي با�ستقبال حافل لدى و�صولهم �إىل حمافظة‬ ‫الطفيلةم�ساء ال�سبت‪ ،‬وا�ستقبل الوفد املئات من �شيوخ ع�شائر املحافظة ورموزها و�شبابها‪.‬‬ ‫وكان عدد من القيادات الإ�سالمية بالطفيلة يف انتظار الوفد الإ�سالمي على م�شارف املحافظة‪ ،‬حيث �ساروا‬ ‫جميعا يف موكب �إىل �أن و�صلوا �إىل مبنى احلزب و�سط املحافظة‪ ،‬كما مت توديع الوفد الإ�سالمي بالطريقة‬ ‫ذاتها‪.‬‬ ‫وعر�ض وفد احلزب ر�ؤية احلركة الإ�سالمية للإ�صالح‪ ،‬وانربى �أع�ضاء املكتب التنفيذي ل�شرح الر�ؤية التي‬ ‫وال�سبل‬ ‫يريدها احلزب‪ ،‬يف حني وجه اجلمهور �أ�سئلة عديدة حول م�ستقبل البالد يف ظل الواقع القائم‪ُ ،‬‬ ‫التي ميكن �أن يتبعوها لتحقيق الإ�صالح‪ ،‬وفحوى موقف �صاحب القرار منه‪.‬‬

‫ومثل الوفد الإ�سالمي �إىل جانب الأمني العام حمزة من�صور‪ ،‬منر‬ ‫الع�ساف النائب الثاين للأمني العام‪ ،‬و�أع�ضاء املكتب مراد الع�ضايلة‬ ‫ومو�سى الوح�ش وحممد الزيود والدكتور �صالح الغزاوي‪.‬‬ ‫و�أب��دى امل��واط�ن��ون يف حمافظة الطفيلة "�سخطهم" مل��ا مت من‬ ‫تعديل حكومي‪ ،‬ورف�ضوا "النهج" يف تكليف احل�ك��وم��ات‪ .‬وطالبوا‬ ‫ب�إ�صالح �سيا�سي "�شامل ولي�س ترقيعات"‪.‬‬ ‫و�أكد �أهل الطفيلة �ضرورة التم�سك بالوحدة الوطنية بني كافة‬ ‫�شرائح املجتمع‪ ،‬و��ش��ددوا على "عمق انتمائهم" للأمة الإ�سالمية‬ ‫والعربية‪ ،‬ورف�ضوا "اللعب على وترية املنابت والأ�صول"‪ ،‬و�أبدوا وعيا‬ ‫الفتا لهذه الق�ضية‪ ،‬كما ج��ددوا "ا�ستعدادهم للدفاع عن فل�سطني‬ ‫�أر� �ض��ا و�شعبا"‪ ،‬وع�ب�روا ع��ن "حبهم للم�سجد الأق���ص��ى املبارك"‪.‬‬ ‫و�أكدوا �أن املواطنني "يف مركب واحد �إن غرق املركب غرق املواطنون‬ ‫جميعا"‪ ،‬ولفتوا �إىل �أن" �أهل الطفيلة جزء �أ�صيل من ن�سيج الوطن‬ ‫وواكبوا تطور الدولة منذ ن�ش�أتها"‪.‬‬ ‫الأم�ين العام حلزب جبهة العمل الإ�سالمي حمزة من�صور �أكد‬ ‫�أن حزبه ينا�صر كل م�س�ؤول يقوم بواجباته جتاه املواطنني ب�إتقان‬ ‫و�إخ�لا���ص‪ .‬وا�ستذكر من�صور (هبة ني�سان) عام ‪" 1989‬التي �أعادت‬ ‫للحياة ال�سيا�سية يف ال�ب�لاد �أل�ق�ه��ا‪ ،‬ال�ت��ي ك��ان��ت منطلقها م�ع��ان ثم‬ ‫الكرك ثم الطفيلة‪ ،‬والتقطها �صاحب القرار‪ ،‬و�أ�س�س حينذاك ملرحلة‬ ‫جديدة"‪ .‬وبني �أن "املعاهدة امل�ش�ؤومة (معاهدة وادي عربة) عاجلتنا‬ ‫و�أدت �إىل انقالب يف احلياة ال�سيا�سية يف البالد"‪ .‬و�أ�شار �أن "قوى ال�شد‬ ‫العك�سي التي ترتع يف الف�ساد‪ ،‬مل ت�سمح ل�صاحب القرار �أن ي�ستجيب‬

‫لر�ؤية احلركة الإ�سالمية للإ�صالح يوم �أن عر�ضتها عام ‪."2005‬‬ ‫و�أو�ضح الأمني العام لأهايل الطفيلة �أن" احلركة الإ�سالمية لن‬ ‫تنك�ص عن منا�صرة دعاة الإ�صالح‪ ،‬ولن تردد يف مطالبتها بالإ�صالح‬ ‫ال�سلمي وال�سليم"‪.‬‬ ‫وا�ستهجن "توزيع املنا�صب وك�أنها هبات وتر�ضيات"‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن "من�صب رئي�س ال��وزراء لي�س ت�شريفا‪ ،‬بل هو خادم للأمة ويعمل‬ ‫لتحقيق م�صاحلها‪ ،‬وهو وكيل ال�شعب وال يحق له �أن يخرج عن قرار‬ ‫موكله وهو ال�شعب"‪.‬‬ ‫و�أك��د لأه��ل الطفيلة �أن احلركة الإ�سالمية لي�ست مع �أي منح‬ ‫للجن�سية ملن ال ي�ستحقها‪ ،‬ولي�ست مع �سحبها ممن ميتلكها‪ .‬وحيا �أهل‬ ‫الطفيلة على وقوفهم مع "الأهل يف فل�سطني ومنا�صرتهم لق�ضيتهم‪،‬‬ ‫التي هي ق�ضية امل�سلمني الأوىل"‪.‬‬ ‫من جهته حيا منر الع�ساف �أهل الطفيلة‪ ،‬و�شرح موقف احلزب‬ ‫من جلنة احلوار يف قانوين الأحزاب واالنتخابات‪ .‬وقال نحن كنا نعلم‬ ‫م�سبقا كيف �ستكون املخرجات‪ ،‬ويرى �أن املخرجات "تر�سيخ لل�صوت‬ ‫الواحد ب�صورة جديدة"‪ ،‬واعتربها "�إعادة �إنتاج للدوائر الوهمية‬ ‫التي مزقت الع�شرية الواحدة‪ ،‬وهي �ستخلق م�شكلة اجتماعية �أخرى‬ ‫بني النا�س"‪.‬‬ ‫وقال �إن تخ�صي�ص ن�سبة ال �ـ(‪ )11.5‬يف املئة من املقاعد النيابية‬ ‫للقائمة الن�سبية على م�ستوى الوطن "ت�ضليل للأردنيني"‪ ،‬وحتدث‬ ‫عن"م�أ�ساة ال�ق��ان��ون ال�ت��ي تتمثل ب�إ�سقاط العقوبات ع��ن مرتكبي‬ ‫اجلرائم االنتخابية بالتقادم"‪ ،‬بعد مرور �سنة من وقوعها‪.‬‬

‫ور ّد الع�ضايلة على �أ�سئلة وجهت له‪ ،‬قائال �إن مقاطعة احلركة‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة لالنتخابات �أ�س�ست ملرحلة ج��دي��دة م��ن العالقة بينها‬ ‫وبني احلكومات‪ .‬و�أكد �أن احلركة الإ�سالمية لن ت�شارك يف �أي عملية‬ ‫�سيا�سية ما مل يتحقق �إ�صالح حقيقي‪ ،‬وهي لن تكون "كحال يف عيون‬ ‫عوراء‪ ،‬ولن تكون ديكورا يف جمال�س نيابية فارغة من م�ضمونها"‪.‬‬ ‫وحول ما تردد يف �أو�ساط �صحفية عن منح �آالف الفل�سطينيني‬ ‫للجن�سية الأردن �ي��ة‪ ،‬ق��ال الع�ضايلة �إن ق��وى ال�شد العك�سي حتاول‬ ‫تخويف مكونات ال�شعب الأردين بع�ضها من بع�ض وخ�صو�صا فيما‬ ‫يخ�ص م�شروع الإ�صالح‪ .‬ويهدف ذلك‪-‬بح�سب الع�ضايلة‪� -‬إىل �إبقاء‬ ‫�سيطرة املف�سدين على مفا�صل الدولة‪ ،‬وا�ستدامة ب�سط نفوذهم‪.‬‬ ‫وا�ستنكر �إقدام "الأجهزة الأمنية" على تق�سيم املكون الواحد يف‬ ‫البالد‪ ،‬حتى تبقى تلك املكونات جميعها من�شغلة يف خالفاتها الذاتية‬ ‫عن من "ينهب مقدرات البالد"‪.‬‬ ‫و�أكد �أن احلركة الإ�سالمية لي�ست مع �أي تهجري للفل�سطينيني‬ ‫من �أر�ضهم يف فل�سطني �إىل الأردن‪ ،‬وتدعم بكل قوتها حق العودة وهو‬ ‫حق مقد�س ال يجوز التخلي عنه مطلقا‪ .‬و�أ�ضاف نعترب �أن القد�س‬ ‫تخ�ص �أهل الطفيلة والكرك كما تخ�ص �أهلها القاطنني على �أر�ضها‪.‬‬ ‫�أما الزيود فبني للح�ضور �أن من يقف عقبة يف طريق الإ�صالح‬ ‫�إمنا هو "مف�سد ول�ص"‪ ،‬واتهم مف�سدين ب�إي�صال املديونية �إىل احلد‬ ‫الذي و�صلت �إليه‪.‬‬ ‫و�أو�ضح للجمهور �أنهم هم من يدفع فاتورة الف�ساد عرب ال�ضرائب‬ ‫التي �أثقلت كواهلهم التي تعد م�صدرا من م�صادر املوازنة‪� .‬أما امل�صدر‬

‫الآخر فهي امل�ساعدات اخلارجية التي رهنت القرار ال�سيا�سي املحلي‬ ‫للمانحني‪ .‬وح�ي��ث �إن ه��ذي��ن امل���ص��دري��ن �أدي ��ا �إىل الأزم ��ة املعي�شية‬ ‫اخلانقة التي تع�صف باملواطن‪.‬‬ ‫وردا على ��س��ؤال ح��ول ل�ق��اءات الإ�سالميني ب�صناع ال�ق��رار‪� ،‬أكد‬ ‫ال��زي��ود �أن احل��رك��ة الإ��س�لام�ي��ة ال م�شكلة لديها بالتوا�صل م��ع �أي‬ ‫م���س��ؤول‪ ،‬على ق��اع��دة امل�صلحة الوطنية العليا لل��أردن ومواطنيه‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن لقاءات الإ�سالميني ب�صناع القرار "مل تثمر �شيئا لأن‬ ‫الإ�صالح لديهم جمرد �أحاديث فقط"‪.‬‬ ‫من جهته �أك��د ال�غ��زاوي �أن الإ��ص�لاح ما زال بعيد املنال مع كل‬ ‫اجلهود التي بذلها الأردنيون يف �سبيل حتقيقه‪ .‬و�شرح للحا�ضرين‬ ‫"مظاهر التغول" على الد�ستور‪ ،‬قائال‪ :‬النظام يف البالد نيابي‬ ‫ملكي وراثي‪ ،‬لكن "الهجمة �شر�سة" على النظام النيابي يف الد�ستور‪.‬‬ ‫وح� ّ�ث املواطنني على "التحرك العاجل لإنقاذ البلد‪ ،‬وحتقيق املادة‬ ‫الد�ستورية القائلة �إن ال�شعب م�صدر ال�سلطات"‪.‬‬ ‫�أما الوح�ش فقد �شدد على �ضرورة �أن يبقى احلراك �سلميا لئال‬ ‫ت��راق قطرة دم واح��دة من �أبناء الوطن‪ ،‬ودعاهم �إىل املحافظة على‬ ‫�سقف مطالبهم‪ .‬لكنه �أك��د يف املقابل �أن الأردن �ي�ين ل��ن ي�سكتوا عن‬ ‫املف�سدين الذين يعيثون يف الأر�ض ف�سادا‪.‬‬ ‫و�ضرب للحا�ضرين �أمثلة كثرية على "فقدان احلكومة لواليتها‬ ‫ل�صالح حكومات خفية تدير البلد"‪ .‬و�شرح �أبعاد الأزمة االقت�صادية‬ ‫التي مت��ر بها ال�ب�لاد‪ ،‬و�أث��ر املديونية العالية على ا�ستقرار البالد‬ ‫وم�ستقبل املواطنني و�أبنائهم‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫بورتريه‬

‫خفايا‬ ‫�أح��دث التعديل ال ��وزاري على حكومة معروف البخيت‬ ‫على ما يبدو �شرخا بنب �أح��زاب املعار�ضة ال�سبعة املن�ضوية‬ ‫بلجنة التن�سيق العليا‪.‬‬ ‫وظ�ه��ر ذل��ك وا��ض�ح��ا يف ت�ب��اي��ن م��واق��ف �أح� ��زاب اللجنة‬ ‫من التعديل‪ ،‬ففي الوقت ال��ذي قلل فيه حزبا جبهة العمل‬ ‫الإ�سالمي والوحدة ال�شعبية من �أهميته‪ ،‬ودعيا اىل ت�شكيل‬ ‫حكومة �إنقاذ وطني‪ ،‬تباينت مواقف بقية �أحزاب املعار�ضة بني‬ ‫التزام ال�صمت والرتحيب بالتعديل‪.‬‬ ‫ور�أت م�صادر �سيا�سية يف ه��ذا املوقف ت�أكيدا على وجود‬ ‫خالفات داخل جلنة التن�سيق احلزبي‪.‬‬

‫مازن الساكت‪« :‬املشاغب»‪..‬‬ ‫الذي أصبح وزيراً للداخلية‬ ‫خالد �أبو اخلري‬

‫�أع ��رب ع��دد م��ن الأط �ب��اء ال��ذي��ن ح���ض��روا ح�ف��ل تكرمي‬ ‫امل�ست�شفى التخ�ص�صي للطاقم الطبي العائد من بنغازي عن‬ ‫ا�ستعدادهم ال�سفر �إىل ليبيا تلبية لنداءي الواجب والعروبة‪،‬‬ ‫و�أخذ دورهم يف عالج اجلرحى الليبيني‪.‬‬ ‫وكان رئي�س هيئة مديري امل�ست�شفى التخ�ص�صي الدكتور‬ ‫ف��وزي احل �م��وري ك��رم �أع���ض��اء ال��وف��د الطبي بعدما �أم�ضى‬ ‫هناك عدة �أ�سابيع انتهزها يف معاجلة جرحى ليبيني ومتابعة‬ ‫حاالتهم‪ ،‬كما التقى الوفد عددا من م�س�ؤويل املجل�س الوطني‬ ‫االنتقايل الليبي‪.‬‬

‫حني التقيته �آخر مرة قبل زهاء ثالثة �أعوام‪ ،‬كان يعي�ش على راتبه‪ ،‬يف منزل‬ ‫م�ست�أجر يف �إحدى �ضواحي عمان‪ .‬معتز ًا بخياراته ال�سيا�سية والأيديولوجية يف‬ ‫زمن «غادر فيه كثري من الرفاق مناخات الأيديولوجيا وت�سلقوا �إىل ال�شجرة»!‬ ‫يف �أحداق الطفيلة التي مل تزل يف البال‪ ،‬ولد مازن ال�ساكت عام ‪ ،1948‬لأب‬ ‫�ضابط يف الأمن العام‪ ،‬وعرف يف مقتبل طفولته و�صباه التنقل بني ال�ضفتني‪.‬‬ ‫«التنقل �أعفاين من الع�صبوية‪ ،‬واجلهوية‪ ،‬ونقلني �إىل رحابة الوطن»‪.‬‬

‫مازن ال�ساكت‬

‫يفاخر ال�ساكت البعثي امل�خ���ض��رم‪� ،‬صاحب ال�ت�ج��ارب احلزبية‬ ‫املتنوعة‪ ،‬و�أمني عام ديوان اخلدمة املدنية‪ ،‬ووزير القطاع العام ووزير‬ ‫الداخلية �أخرياً‪.‬‬ ‫در�س االبتدائية والإعدادية بني عمان واربد‪ ،‬و�أكمل الثانوية يف‬ ‫كلية احل�سني التي �أنهى التوجيهي منها عام ‪.1965‬‬ ‫�سافر اىل يوغ�سالفيا لدرا�سة الهند�سة‪ ،‬غري �أن ال�سيا�سة �أخذته‬ ‫بقوة �أم��واج نهر الدانوب ال��ذي يخرتق بلغراد‪ .‬فان�ضم �إىل االحتاد‬ ‫العام لطلبة الأردن‪ ،‬وانتمى للبعث عام ‪.1966‬‬ ‫غ��ادر ب�ل�غ��راد دون �أن يكمل درا��س�ت��ه‪ ،‬م���س�ح��وراً بفكرة املقاومة‬ ‫الفل�سطينية التي تفجرت يف تلك ال�سنوات‪ ،‬وان�ضم اىل جبهة التحرير‬ ‫العربية «جناح فل�سطيني بعثي مدعوم من العراق»‪« :‬املقاومة كانت‬ ‫فكرة مثالية جميلة لكن جتربة الواقع يف مع�سكرات التدريب ويف‬ ‫التنظيمات يف عمان كانت مغايرة‪ ،‬فقد فوجئت بالفقر ال�سيا�سي‬ ‫والفكري لدى هذه املنظمات»‪ .‬ي�صف ال�ساكت جتربته‪.‬‬ ‫يف العراق انت�سب �إىل جامعة بغداد دار��س�اً لل��إدارة واالقت�صاد‪،‬‬ ‫لكنه ظل ن�شطاً يف االحتاد الذي كان ي�ضم ‪ 6500‬طالبا‪ .‬يجادل ب�أن‬ ‫«جتربته الطالبية والنقابية �أو�سع من جتربته ال�سيا�سية‪ ،‬وهي من‬ ‫اخل�صائ�ص التي جعلته �أكرث انفتاحاً وات�ساعاً من العقل احلزبي»‪.‬‬ ‫تركت بريوت ال�سبعينيات ب�صماتها فيه‪ ،‬و�أخذه تنوعها وخما�ضها‬ ‫الفكري وال�سيا�سي والثقايف «معظم ما اكت�سبتاه ا�ستقيناه من تلك‬ ‫البيئة»‪.‬‬ ‫امل�ؤمتر ال�سيا�سي لالحتاد الذي انعقد منت�صف ال�سبعينيات كان‬ ‫نقطة حت��ول ب��ارزة‪ ،‬فقد �شكل «حالة الوعي حلمل برنامج التحول‬ ‫الدميقراطي مبكراً» بح�سب ال�ساكت‪ ،‬الذي قدم التقرير ال�سيا�سي‬ ‫للم�ؤمتر‪ ،‬وقال فيه‪�« :‬آن الأوان لالنتقال للعمل الطالبي العلني داخل‬ ‫الأردن‪ ،‬بعد �أن انتقل الثقل الطالبي �إثر �إن�شاء اجلامعات وتو�سعها �إىل‬ ‫الوطن‪ ،‬ومل يعد �صحيحاً �أن ترفع احلركة الطالبية برنامج احلركة‬ ‫ال�سيا�سية ال�صدامي‪ ،‬و�أن عليها �أن ترفع �شعارات التطلع �إىل احلريات‬ ‫الدميقراطية»‪ .‬وهو موقف ت�شارك به مع مي�شيل النمري‪ ،‬لكن �أقوال‬ ‫ال�ساكت تعر�ضت النتقادات من بع�ضهم‪ ،‬وعلى ر�أ�سهم �صالح القالب‬ ‫�آنذاك‪ ،‬الذي اعترب �أن «التقرير يت�ضمن نوعاً من التخلي عن برنامج‬ ‫التغيري اجلذري والثوري»‪ .‬بح�سب ال�ساكت �أي�ضاً‪.‬‬ ‫غداة «تل الزعرت» ودخول ال�سوريني عام ‪ ،1976‬غادر بريوت �إىل‬ ‫بغداد‪ ،‬واختري يف العام ‪ 1978‬ع�ضواً يف املكتب الطالبي حلزب البعث‪.‬‬ ‫حدثان م�صرييان دفعاه ملغادرة العراق‪ :‬اعتقال وت�صفية القيادي‬

‫عبد اخلالق ال�سامرائي‪ ،‬ثم ما �سمي �آن��ذاك بامل�ؤامرة وترتب عليها‬ ‫اعتقال الأم�ين العام امل�ساعد للحزب منيف ال��رزاز‪ .‬وقف �إىل جانب‬ ‫عائلة الرزاز التي كانت حتت الإقامة اجلربية رغم حتذيرات رفاقه‬ ‫من «عواقب وخيمة»‪.‬‬ ‫تعقد و�ضع ال�ساكت‪ ،‬و�أخ�بره القيادي نعيم ح��داد ب��أن «تقارير‬ ‫كانت ت�صله عنه‪ ،‬فيمزقها لكن التقارير باتت ت�أتي الآن من طارق‬ ‫عزيز وال يقدر �أن ميزقها‪ ..‬وعر�ض عليه ال�سفر اىل �أي بلد يختاره‬ ‫خالل �أ�سبوع»‪.‬‬ ‫غادر ال�ساكت اىل الواليات املتحدة‪ ،‬وقد فكر برتك البعث نهائياً‪،‬‬ ‫لكن وقوع احلرب العراقية الإيرانية التي يراها «دفاع بقايا القومية‬ ‫العربية عن نف�سها جتاه املد الطائفي» دفعه للتطوع يف القتال على‬ ‫جبهة «الب�سيتني»‪.‬‬ ‫�أم�ضى يف �أمريكا �سنتني مطلع الثمانينيات وانتقل بعدها اىل‬ ‫تون�س موظفاً يف اجلامعة العربية‪ ،‬بتو�صية من غ�سان عطية‪ ،‬الأمني‬ ‫العام امل�ساعد للإعالم �آنذاك‪ ،‬ورئي�س حترير «امللف العراقي» حالياً‪.‬‬ ‫بعد فرتة ق�صرية انتدب فيها للعمل يف مكتب اجلامعة يف كندا‪،‬‬ ‫ورف����ض مدير مكتب وا�شنطن كلوفي�س مق�صود التحاقه بالعمل‬ ‫معه ب�صفته «م�شاغباً»‪ .‬عني يف فريق البحوث وال��درا��س��ات لتقييم‬ ‫اخلالفات بني الدول العربية‪.‬‬ ‫تقرر نقل ال�ساكت �إىل الأرجنتني ثم �إىل الهند بح�سب طلبه الذي‬ ‫ت�شتعل املناف�سة والوا�سطة عليه‪ ،‬و�صدم ب�أن قرار نقله �إىل نيودلهي‬ ‫جاء يف �أق��ل من ‪� 24‬ساعة‪ .‬ف��أدرك �أن املطلوب �إبعاده ب��أي ثمن‪ .‬قدم‬ ‫ا�ستقالته‪ ،‬وعزم على العودة �إىل الأردن‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ل�سفري الأردن يف «اخل �� �ض��راء» امل��رح��وم ط�ل�ال �سطعان‬ ‫احل�سن �أنه �أق��ام له حفال وداعيا‪ ،‬يف زمن الأحكام العرفية‪ ،‬ما يدل‬ ‫على اخل�صو�صية الأردنية‪ ،‬وكم كان املرحوم كبرياً!‬ ‫لقي معاملة جيدة وحمرتمة �أثناء التحقيق معه بعيد عودته �إىل‬ ‫عمان عام ‪ ،1987‬التحق بعدها بالعمل يف بنك البرتاء «وين ما �أروح‬ ‫تالحقني الكوارث»‪ ،‬فبعد عمله لعامني مديراً �إدارياً وقعت �أزمة بنك‬ ‫البرتاء‪ .‬عينته جلنة ت�صفية البنك رئي�ساً لهيئة مديري ال�سيفوي‪،‬‬ ‫ثم عمل م�ست�شاراً ثم م�ساعداً للأمني العام يف وزارة املياه والري‪،‬‬ ‫لكنه مل يلبث �أن اختلف مع الوزير �صالح ار�شيدات وا�ستقال‪.‬‬ ‫ر�أى �أن قيام «التجمع القومي الوحدوي الدميقراطي» مطلع‬ ‫الت�سعينيات نتاج لتحالف �أحزاب �أردنية مع �شخ�صيات منها‪ :‬حممد‬ ‫ف��ار���س ال�ط��راون��ة‪ ،‬وف��ار���س النابل�سي‪ ،‬و�صالح ار��ش�ي��دات‪ ،‬وع�ل��ي �أبو‬

‫ال��راغ��ب‪ ،‬ومم��دوح العبادي‪ ،‬وم�ؤن�س ال ��رزاز‪ ،‬وحممد خري حوراين‬ ‫و�آخ��ري��ن‪�« ،‬أدى اىل تعطيل ن�شوء قوى جديدة‪ ،‬كما �أدى اىل �ضعف‬ ‫الأح ��زاب وتراجعها اىل ال ��وراء‪ ،‬فيما ق�ف��زت تلك ال�شخ�صيات �إىل‬ ‫احلكومة»‪.‬‬ ‫�أ��س����س «احل ��زب ال�ع��رب��ي ال��دمي�ق��راط��ي» يف ع��ام ‪ 1991‬وك��ان من‬ ‫�أع�ضائه‪ :‬حممد الب�شري‪ ،‬و�سمري احلبا�شنة‪ ،‬وم�ؤن�س الرزاز‪ ،‬وحممد‬ ‫داودية‪ ،‬وحممد القي�سي‪ ،‬و�أحمد الهياجنة‪.‬‬ ‫�شهد احلزب ان�سحابات كبرية من ع�ضويته �أوا�سط الت�سعينيات‪،‬‬ ‫�ش ّكل مع قوى دميقراطية وي�سارية «احلزب الوحدوي الدميقراطي»‬ ‫واخ�ت�ير ال�ساكت �أم�ي�ن�اً ع��ام�اً ل��ه‪ ،‬لكن دخ��ول م�صطفى �شنيكات يف‬ ‫حكومة الكباريتي ‪ ،1996‬وتفجر �أحداث اخلبز يف العام نف�سه �أديا �إىل‬ ‫انق�سام داخل احلزب‪ .‬ترتب عليه خروج ال�ساكت وجمموعته‪.‬‬ ‫اختياره لديوان اخلدمة املدنية �إبان حكومة �أبو الراغب جاء بناء‬ ‫على عالقاته ال�شخ�صية‪ ،‬كجل التعيينات يف البلد‪ ،‬وظن كثري من‬ ‫املوظفني �أن��ه ج��اء بالربا�شوت‪ ،‬لكن من حتدثنا معهم يقرون «ب�أن‬ ‫ال�ساكت ترك ب�صمات مهمة وك�أنه جاء من رحم الديوان»‪.‬‬ ‫�إجنازاته يف الديوان و�صالبته و�إ�صراره على مواقفه والتزامه‬ ‫روح القانون‪� ،‬أهلته الختياره وزيرا لتطوير القطاع العام يف حكومة‬ ‫معروف البخيت‪ ..‬ويف نف�س احلكومة ورمبا للأ�سباب ال�سالفة جاء يف‬ ‫التعديل اجلديد وزيرا للداخلية‪.‬‬ ‫بيد �أن ثمة من يزيد‪" :‬كان ال�ساكت الأك�ثر قربا من البخيت‪،‬‬ ‫بعدما جنح يف قيادة بع�ض امللفات الهامة بكل كفاءة واجتهاد مثل‬ ‫ملف هيكلة القطاع العام"‪.‬‬ ‫لكن نف�س امللف �أث��ار على ال�ساكت حنق الكثريين‪ ،‬وخ�صو�صا‬ ‫موظفي امل�ؤ�س�سات امل�ستقلة‪.‬‬ ‫كان مثرياً �أن بع�ض قدامى القوميني التقوا قبل زهاء �أربعة �أعوام‬ ‫بدعوة من املرحوم جمال ال�شاعر للتباحث يف توحيد جهودهم‪ ،‬فكان‬ ‫ر�أي��ه ال�صادم لهم‪ :‬القدمي ال ميكن �أن ينتج جديداً‪ ،‬كيف ميكن �أن‬ ‫تت�صوروا �أن تعيدوا بناء �أداة �سيا�سية لي�س عمادها ال�شباب والطلبة‪،‬‬ ‫فحتى �أوالدك��م لي�س منهم من يعمل بال�سيا�سة‪ .‬يجب �أن ننظر اىل‬ ‫�أبنائنا كم�ؤ�شر على ع�صر جديد فقدنا التوا�صل معه»‪.‬‬ ‫�أحياناً حني ي�سرت�سل يف التذكر يفجعه قدرة بع�ض الأ�شخا�ص‬ ‫على القفز مبقدار ‪ 180‬درجة‪ ..‬ولعله ي�ستعيد ما قاله �صولون حكيم‬ ‫�أثينا حني بلغ من العمر عتياً‪�« ،‬إين لتكرب �سني وما فتئت �أتعلم»!‪.‬‬ ‫ترى ما الدر�س الذي �سيتعلمه من "الداخلية"؟!‬

‫نقابات‬ ‫«املهندسني» تعقد سلسلة حلقات مع هيئاتها العامة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يعقد جمل�س ن�ق��اب��ة املهند�سني �سل�سلة من‬ ‫اللقاءات مع �أع�ضاء النقابة وهيئاتها العامة يف‬ ‫فروع وجلان فروعها يف حمافظات اململكة يف �إطار‬ ‫�سيا�سته ال�ه��ادف��ة �إىل تعزيز ارت �ب��اط املهند�سني‬ ‫بنقابتهم والتوا�صل معهم ب�شكل دائ��م ومبا�شر‪،‬‬ ‫فيما تعقد يف وق��ت الح��ق لقاء مع جل��ان ومكاتب‬ ‫ارتباط النقابة يف اخلارج لبحث �أو�ضاع املهند�سني‬ ‫املغرتبني‪.‬‬ ‫ويبد�أ جمل�س النقابة �سل�سلة اجتماعاته بلقاء‬ ‫الهيئة العامة لفرع النقابة يف حمافظة الكرك على‬ ‫�أن ت�ستمر �سل�سلة اللقاءات ط��وال ال�شهر احلايل‬ ‫وف��ق نقيب املهند�سني املهند�س ع�ب��داهلل عبيدات‬ ‫ال��ذي �أك��د �أن اللقاءات التي تعقدها النقابة ت�أتي‬ ‫يف �إطار خطة جمل�س النقابة الهادفة �إىل الو�صول‬ ‫والتوا�صل مع املهند�سني يف املحافظات واملغرتبني‬

‫يف اخل��ارج الذين يعدون �شريحة كبرية من �أ�صل‬ ‫�أع��داد املهند�سني الذين جت��اوز عددهم ال�ـ‪� 90‬ألف‬ ‫مهند�س ومهند�سة‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ع�ب�ي��دات اىل �أن ال�ن�ق��اب��ة ت��رت�ب��ط مع‬ ‫�أع�ضائها ب�شبكة ات�صال فعالة‪ ،‬قادرة على الو�صول‬ ‫�إىل املهند�سني يف مواقع عملهم �أو �إقامتهم �سواء‬ ‫ك��ان��وا داخ ��ل امل�م�ل�ك��ة �أو خ��ارج �ه��ا‪ ،‬وم ��ن خطوط‬ ‫االت�صال ه��ذه ف��روع النقابة يف املحافظات‪ ،‬حيث‬ ‫تقوم جمال�س الفروع على �إدارة �ش�ؤون الأع�ضاء‬ ‫ومهنة الهند�سة يف املحافظات والإ��ش��راف عليها‪،‬‬ ‫وذل ��ك مب��وج��ب ق��ان��ون ال�ن�ق��اب��ة و�أن�ظ�م�ت�ه��ا‪ ،‬حيث‬ ‫حققت جناحا م�شهودا يف هذا املجال‪ ،‬فقد عملت‬ ‫على مواجهة ازدي��اد �أع��داد املهند�سني من خالل‬ ‫ت�شكيل جل��ان ت��دري��ب وت�شغيل وجل ��ان ممار�سة‬ ‫امل�ه�ن��ة يف امل�ح��اف�ظ��ات‪ ،‬ب��الإ��ض��اف��ة �إىل ال�ت��و��س��ع يف‬ ‫�إقامة الن�شاطات والفعاليات وتقدمي الكثري من‬ ‫اخلدمات التي توفرها النقابة لأع�ضائها‪ ،‬الأمر‬

‫الذي �سهل تلبية احتياجات املهند�سني واملواطنني‬ ‫ال ��ذي ��ن ي �ت �ع��ام �ل��ون م ��ع خ ��دم ��ات ال �ن �ق��اب��ة يف كل‬ ‫حمافظة‪.‬‬ ‫وب�ين ع�ب�ي��دات �أن جمل�س النقابة �سيعر�ض‬ ‫خ�ل�ال ه��ذه ال �ل �ق��اءات م��ا حققه م��ن �إجن � ��ازات يف‬ ‫املجاالت النقابية والعلمية واخلدمية التي تقدمها‬ ‫النقابة ملنت�سبيها‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل �سل�سلة امل�شاريع‬ ‫الإ�سكانية واال�ستثمارية التي �أطلقتها �أو كانت‬ ‫جزءا منها خالل الفرتة املا�ضية‪.‬‬ ‫كما ب�ين ع�ب�ي��دات �أن ال�ل�ق��اء �سيت�ضمن طرح‬ ‫تقدمي ملخ�ص عن اللقاءات التي عقدتها النقابة‬ ‫م� ��ؤخ ��راً م ��ع ال � � ��وزراء وامل �� �س ��ؤول�ي�ن احلكوميني‬ ‫وم�ؤ�س�سات القطاع اخل��ا���ص‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل موقف‬ ‫جمل�س ال�ن�ق��اب��ة ب���ش��أن م���ش��روع هيكلة الرواتب‬ ‫يف ال�ق�ط��اع ال�ع��ام وغ�يره��ا م��ن ال���ش��ؤون النقابية‬ ‫والق�ضايا املتعلقة باملهند�سني‪.‬‬ ‫وف �ي �م��ا ي�ت�ع�ل��ق ب��امل �ه �ن��د� �س�ين امل �غ�ت�رب�ي�ن بني‬

‫عبيدات �أن النقابة تويل �أهمية بالغة للمهند�سني‬ ‫املغرتبني الذي يقدمون �صورة م�شرفة يف متثيل‬ ‫القطاع الهند�سي الأردين يف اخلارج وما يتمتعون‬ ‫بة من �سمعة وكفاءة ك��ان لها دور ب��ارز يف الطلب‬ ‫على الكفاءات الهند�سية يف اخلارج‪.‬‬ ‫وبني عبيدات �أن النقابة د�أبت �سنوياً على عقد‬ ‫اللقاءات مع جل��ان االرت�ب��اط املنت�شرة يف العديد‬ ‫من ال��دول العربية وغريها من ال��دول للإطالع‬ ‫على �أح��وال املهند�سني املغرتبني واال�ستماع �إىل‬ ‫همومهم وال�ع�م��ل ع�ل��ى ت�ط��وي��ر ال�ت��وا��ص��ل معهم‬ ‫واال�ستفادة من جهودهم وخرباتهم‪.‬‬ ‫ويذكر �أن النقابة ت�ضم ‪ 22‬فرعاً موزعة على‬ ‫مدن اململكة‪ ،‬منها ‪ 11‬جمل�س فرع حمافظة و‪11‬‬ ‫جلنة ف��رع تابعة ل��ه‪،‬ا حيث يتجاوز ع��دد �أع�ضاء‬ ‫الهيئات ال�ع��ام��ة يف ه��ذه ال �ف��روع ‪� 27‬أل��ف ع�ضو‪.‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل ما يزيد عن ‪� 13‬ألف ع�ضو ين�ضوون‬ ‫يف مكاتب وجلان االرتباط يف اخلارج‪.‬‬

‫«الصيادلة» ترتاجع عن التوقف عن العمل بانتظار موقف الوزير‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫تراجعت نقابة ال�صيادلة عن ق��رار اتخذته‬ ‫ام ����س االول ب �ت��وق��ف م�ن�ت���س�ب�ي�ه��ا ال �ع��ام �ل�ين يف‬ ‫امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء والدواء ومديرية التزويد‬ ‫عن العمل بانتظار موقف وزير ال�صحة اجلديد‬ ‫م��ن ت�ع��دي��ل ع �ل�اوات ال���ص�ي��ادل��ة مب��وج��ب نظام‬ ‫هيكلة الرواتب‪.‬‬ ‫وق � ��ال ن �ق �ي��ب ال �� �ص �ي��ادل��ة ال��دك �ت��ور حممد‬ ‫العبابنة يف ت�صريح ��ص�ح��ايف �أم ����س �إن النقابة‬ ‫ات �خ��ذت ال �ق��رار ان�ط�لاق��ا م��ن �إمي��ان �ه��ا باحلوار‬ ‫الدميوقراطي ونظرتها الت�شاركية مع م�ؤ�س�سات‬ ‫ال��دول��ة وحل�ي�ن مقابلة وزي ��ر ال�صحة اجلديد‬ ‫واط�لاع��ه على مطالب ال�صيادلة العاملني يف‬ ‫القطاع العام‪.‬‬ ‫و�أعرب عبابنة عن �أمله يف �أن ي�سهم الت�شكيل‬ ‫الوزاري اجلديد يف �إعادة النظر مبطالب ال�صيادلة‬ ‫واال�ستجابة لها‪ ،‬م�ؤكدا �أهمية حتقيق هذه املطالب‪،‬‬ ‫مبا ينعك�س �إيجابا على �صحة املواطن‪.‬‬ ‫وبني عبابنة �أن النقابة �ستتوا�صل مع نقباء‬ ‫النقابات ال�صحية من اجل عر�ض وجهة نظرها‬

‫�ش�ؤون حملية‬

‫لتطوير اخل��دم��ات التي تقدمها وزارة ال�صحة‬ ‫وان���ص��اف ال�ع��ام�ل�ين فيها م��ن ��ص�ي��ادل��ة واطباء‬ ‫واطباء ا�سنان وممر�ضني‪.‬‬ ‫وكانت الهيئة العامة لنقابة ال�صيادلة قد‬ ‫ق��ررت خ�لال اج�ت�م��اع عقد ام����س ال�ت��وق��ف التام‬ ‫ع��ن العمل يف امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء وال ��دواء‬ ‫وم��دي��ري��ة ال �ت��زوي��د ح �ت��ى اال� �س �ت �ج��اب��ة ملطالب‬ ‫منت�سبي النقابة يف القطاع العام باعادة النظر يف‬ ‫عالواتهم مبوجب نظام هيكلة الرواتب‪.‬‬ ‫وت �ط��ال��ب ال �ن �ق��اب��ة ب��رف��ع ال� �ع�ل�اوة الفنية‬ ‫لل�صيادلة اىل ‪ 150‬يف امل �ئ��ة‪ ،‬وا��س�ت�ب��دال عالوة‬ ‫العمل الإ��ض��ايف وقيمتها ‪ 50‬يف املئة من الراتب‬ ‫اال�سا�سي بن�سبة ‪ 35‬يف املئة من الراتب االجمايل‪،‬‬ ‫ومنح عالوة التفرغ لل�صيدالين كونه ال يحق له‬ ‫العمل يف �أي م�ؤ�س�سة خ�لال خدمته يف القطاع‬ ‫العام‪.‬‬ ‫كما تطالب النقابة بزيادة حوافز ال�صيادلة‬ ‫ك�م��ا ه��و م�ع�م��ول ب��ه يف امل �ه��ن االخ� ��رى وتعيني‬ ‫�صيادلة يف امل��راك��ز ال�صحية ل�صرف الو�صفات‬ ‫الطبية عمال ب�أحكام القانون‪ ،‬م�شريا �إىل خلو‬ ‫ع�شرات املراكز ال�صحية من ال�صيادلة‪.‬‬

‫خ�لا من�صب م��دي��ر ع��ام امل�ط�ب��وع��ات وال�ن���ش��ر يف �أعقاب‬ ‫�إ�سناد حقيبة الإعالم واالت�صال �إىل املدير ال�سابق عبداهلل �أبو‬ ‫رمان‪.‬‬ ‫وتر�شح �أو�ساط �إعالمية عددا من الإعالميني املقربني‬ ‫من احلكومة ل�شغل املن�صب‪.‬‬ ‫اعت�صم الع�شرات من موظفي �سلطة العقبة االقت�صادية‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬مطالبني با�ستثائهم من �إعادة الهيكلة‪.‬‬ ‫ورف��ع املعت�صمون �شعارات ن��ددوا فيها بالهيكلة وموقف‬ ‫�إدارة ال�سلطة منها‪.‬‬ ‫يوا�صل املت�سولون والباعة انت�شارهم غري املحمود على‬ ‫�إ�شارة طرببور‪ ،‬الأمر الذي ت�سبب يف �إزعاج املواطنني‪.‬‬ ‫ومع ق��دوم ال�صيف يتوقع �أن تكرث �أع��داد املت�سولني‪ ،‬ما‬ ‫يطرح ال�س�ؤال‪� :‬أين مكافحة الت�سول من ه�ؤالء؟‬

‫السفارة الليبية تنفي قطع‬ ‫املنحة عن طالب بسبب‬ ‫مواقفهم السياسية‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬خالد �أبو اخلري‬ ‫نفى امل�شرف الطالبي يف ال�سفارة الليبية يف عمان جمعة‬ ‫املودي قطع املنحة الدرا�سية �أو الت�أمني ال�صحي عن �أي طالب‬ ‫ليبي يف الأردن‪ ،‬ك�إجراء انتقامي ب�سبب مواقفهم ال�سيا�سية �أو‬ ‫ا�ستقبالهم اجلرحى الليبيني‪.‬‬ ‫و�أك� ��د امل� ��ودي يف ات �� �ص��ال م��ع "ال�سبيل" �أن ن�ح��و ‪300‬‬ ‫طالب ليبي مبتعث �إىل االردن‪ ،‬جرى وقف املنحة والت�أمني‬ ‫ع��ن ‪ 18‬طالبا ف�ق��ط؛ ب�سبب "�إما انتهاء ف�ترة ابتعاثهم �أو‬ ‫ع��دم انتظامهم يف درا�ستهم‪ ،‬وتلقيهم �إن ��ذارات �أو ف�شلهم يف‬ ‫الدرا�سة"‪.‬‬ ‫وكان طالب ليبيون �أبلغوا "ال�سبيل" �أن ال�سفارة قطعت‬ ‫عنهم املنحة والت�أمني ال�صحي ب�سبب ا�ستقبالهم اجلرحى يف‬ ‫مطار ماركا الع�سكري‪ ،‬ك�إجراء انتقامي‪ ،‬و�أن املودي �شخ�صيا‬ ‫�أبلغهم بذلك‪.‬‬ ‫وب�ين امل��ودي �أن من غري املعقول وال الإن�ساين �أن تقدم‬ ‫ال���س�ف��ارة ع�ل��ى ه�ك��ذا �إج� ��راء‪ ،‬ذاك ��را �أن ن�ح��و ‪ 30‬م��ن الطلبة‬ ‫ت�ظ��اه��روا يف �شهر ��ش�ب��اط امل��ا��ض��ي �أم ��ام ال���س�ف��ارة ��ض��د نظام‬ ‫بالدهم‪ ،‬وغطت "ال�سبيل" املظاهرة يف حينه‪ ،‬و�أجرت لقاءات‬ ‫مع عدد منهم‪ ،‬ومع ذلك مل يتخذ �أي �إجراء �ضدهم‪ ،‬وال ميكن‬ ‫�أن نتخذ �إجراء �ضد طالب ي�ستقبلون جرحى‪.‬‬ ‫ولفت اىل �أن ال�سفارة تعاين من م�شكلة يف التفوي�ضات‬ ‫املالية القادمة من ليبيا نظرا لتجميد الأ�صول الليبية‪ ،‬ما‬ ‫ا�ضطرها اىل تخفي�ض ع��دد ال�ط�لاب ال��ذي��ن يتم ال�صرف‬ ‫عليهم‪ ،‬وق�صر العدد على �أولئك املنتظمني يف درا�ستهم وما‬ ‫زالوا رهن االبتعاث‪.‬‬ ‫و�أكد حرية الطالب يف التعبري عن مواقفهم‪" ،‬ما دامت‬ ‫بالطرق ال�سلمية"‪.‬‬ ‫و�شكر امل��ودي الأردن ملكا وحكومة و�شعبا على ا�ستقبال‬ ‫اجلرحى‪ ،‬قائال �إن ال�سفارة تتعامل مع اجلميع باعتبارهم‬ ‫ليبيني ويقدمون ما ي�ستطيعون لهم‪.‬‬

‫"الوحدة الشعبية" يتحفظ على‬ ‫إجراءات العضوية يف "الوحدات"‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أعلن ح��زب ال��وح��دة ال�شعبية الدميقراطي عن حتفظه‬ ‫على �إجراءات فتح باب الع�ضوية يف نادي الوحدات‪.‬‬ ‫و�أك��د �ضرورة فتح باب الع�ضوية يف ن��ادي الوحدات دون‬ ‫قيود‪ ،‬انطالقا من ق��رار الهيئة العامة للنادي‪ ،‬م�شددا على‬ ‫ال�ت��زام��ه ب�ق��رار الهيئة ال�ع��ام��ة ل�ل�ن��ادي بفتح ب��اب الع�ضوية‬ ‫وحماربة الف�ساد‪.‬‬ ‫وق� ��ال احل� ��زب يف ب �ي��ان �أم ����س � �ص��در ع��ن دائ � ��رة العمل‬ ‫اجلماهريي‪" :‬ان�سجاما مع الربنامج الذي على �أ�سا�سه جرى‬ ‫انتخاب الهيئة الإدارية‪ ،‬ن�ؤكد �أن طلب عدم املحكومية خمالف‬ ‫للنظام الداخلي لنادي الوحدات"‪.‬‬ ‫واعترب �أن حتديد موعد تقدمي طلب االنت�ساب لع�ضوية‬ ‫النادي بخم�سة �أيام من �ضمنها يوما عطلة ر�سمية وبواقع ‪3‬‬ ‫�ساعات يوميا‪ ،‬هو التفاف على برنامج الهيئة االنتخابي وعدم‬ ‫اال�ستجابة للهيئة العامة التي مت انتخاب الهيئة الإدارية على‬ ‫�أ�سا�سها‪.‬‬ ‫وقال �إن عدم وجود و�صل ا�ستالم لطلب االنت�ساب ي�ؤكد‬ ‫عدم جدية املو�ضوع‪ ،‬الفتا �إىل عدم ا�ستيفاء ر�سوم االنت�ساب‬ ‫بواقع دينارين ح�سب النظام الداخلي لنادي الوحدات‪.‬‬ ‫ومتنى احل��زب على رئي�س النادي �أن يقود النادي الذي‬ ‫ي��ر�أ���س‪ ،‬و�أن ي �ب��د�أ ب��الإ� �ص�لاح م��ن ال �ن��ادي ان���س�ج��ام��ا م��ع ما‬ ‫تقت�ضيه الأمانة الوطنية املكلف بها‪ ،‬لكون الرئي�س ع�ضوا يف‬ ‫جلنة احلوار الوطني للإ�صالح والتغيري‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫يف مباحثات �أجراها يف جدة مع خادم احلرمني‬

‫امللك يعرب عن شكره ملواقف خادم الحرمني‬ ‫الداعمة لألردن ملواجهة التحديات االقتصادية‬

‫‪5‬‬

‫امللك يهنئ الرئيس األمريكي بعيد االستقالل‬ ‫و�أع � � ��رب ف �ي �ه��ا ب��ا� �س �م��ه وب ��ا�� �س ��م �شعب‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫وح �ك��وم��ة امل�م�ل�ك��ة الأردن� �ي ��ة ال�ه��ا��ش�م�ي��ة عن‬ ‫بعث امللك ع�ب��داهلل ال�ث��اين �أم����س برقية �أ�� �ص ��دق م �� �ش��اع��ر ال�ت�ه�ن�ئ��ة ب �ه��ذه املنا�سبة‪،‬‬ ‫تهنئة �إىل رئي�س الواليات املتحدة الأمريكية متمنيا لل�شعب الأمريكي مزيدا من التقدم‬ ‫باراك �أوباما مبنا�سبة عيد ا�ستقالل بالده‪ .‬واالزدهار‪.‬‬

‫وفد سعودي يزور «الضمان» ويطلع على تجربته باملشاركة‬ ‫يف جائزة امللك عبداهلل الثاني لتميز األداء الحكومي‬

‫جدة ‪ -‬برتا‬

‫�أج � ��رى امل��ل��ك ع� �ب ��داهلل ال �ث��اين‬ ‫مباحثات يف جدة �أم�س الأحد مع خادم‬ ‫احل��رم�ين ال�شريفني امل�ل��ك عبداهلل‬ ‫ب��ن ع �ب��دال �ع��زي��ز‪ ،‬ت �ن��اول��ت عالقات‬ ‫التعاون بني البلدين ال�شقيقني و�سبل‬ ‫تعزيزها يف خمتلف املجاالت‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل ت �ط��ورات الأو� �ض��اع يف املنطقة‪،‬‬ ‫والق�ضايا ذات االهتمام امل�شرتك‪.‬‬ ‫و�أك��د الزعيمان خ�لال مباحثات‬ ‫مو�سعة‪ ،‬تبعها لقاء ثنائي‪ ،‬حر�صهما‬ ‫امل�شرتك على متتني وتوثيق العالقات‬ ‫الأخ��وي��ة‪ ،‬وتعزيز ال�ت�ع��اون الثنائي‪،‬‬ ‫وموا�صلة التن�سيق بني م�س�ؤويل البلدين‬ ‫تعزيزا للتعاون يف املجاالت ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية‪.‬‬

‫ال�سبيل ‪ -‬ع�صام مبي�ضني‬ ‫زار وفد ميثل جمموعة من امل�س�ؤولني يف‬ ‫دوائر حكومية خمتلفة من حمافظة الطائف‬ ‫باململكة العربية ال�سعودية برئا�سة الأمني العام‬ ‫مل�شروع اجلودة ال�شاملة وجائزة الطائف للأداء‬ ‫احلكومي املتميز زبن الثبيتي امل�ؤ�س�سة العامة‬ ‫لل�ضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫واطلع الوفد على �أهم الإجراءات الإدارية‬ ‫والعملية التي تتبعها امل�ؤ�س�سة التي جعلت منها‬ ‫من �أكرث م�ؤ�س�سات الت�أمينات االجتماعي متيزاً‬ ‫يف املنطقة العربية‪ ،‬وعلى امل�ستوى الآ�سيوي‪،‬‬ ‫وكذلك الإطالع على جتربة امل�ؤ�س�سة بامل�شاركة‬ ‫يف ج��ائ��زة امل�ل��ك ع �ب��داهلل ال �ث��اين لتميز الأداء‬ ‫احلكومي وال�شفافية‪ ،‬ودور ه��ذه امل�شاركة يف‬ ‫تطوير الأداء والعمل فيها‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار م��دي��ر �إدارة ال��رق��اب��ة الت�أمينية‬

‫والتفتي�ش يف امل�ؤ�س�سة عبد ربه احلبا�شنة اىل‬ ‫�أهمية �أن تقوم جلان التقييم يف جوائز التميز‬ ‫املختلفة بالرتكيز على النقاط الإيجابية لدى‬ ‫اجل�ه��ات املتقدمة ل�ه��ا‪ ،‬وال�ع�م��ل على تعزيزها‬ ‫وتعظيمها‪ ،‬كما �أن عليها تطوير مناذج و�أ�ساليب‬ ‫التقييم با�ستمرار‪ ،‬حتى حتقق ه��ذه اجلوائز‬ ‫الغاية التي وجدت من �أجلها‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض ع�ضو جلنة اجلائزة يف امل�ؤ�س�سة‬ ‫قي�س البطو�ش �أهم معايري متيز الأداء املتبعة‬ ‫للتقييم يف امل�ؤ�س�سة و�أه ��م �إجن��ازات �ه��ا يف هذا‬ ‫املجال‪.‬‬ ‫م��ن جانبه �أ� �ش��اد رئي�س ال��وف��د ال�سعودي‬ ‫بالتعاون الكبري ال��ذي �أبدته امل�ؤ�س�سة وجميع‬ ‫الإداري�ين الذين التقوا بهم‪ ،‬وكذلك بامل�ستوى‬ ‫امل�ت�ق��دم ال ��ذي و��ص�ل��ت �إل �ي��ه امل��ؤ��س���س��ة بتقدمي‬ ‫اخل��دم��ات جل�م�ي��ع امل ��ؤم��ن عليهم امل�شرتكني‬ ‫واملنتفعني‪.‬‬

‫امللك �أثناء حمادثاته مع خادم احلرمني ال�شريفني‬

‫و�أع � ��رب ال��زع �ي �م��ان ع��ن ارتياحهما‬ ‫للم�ستوى املتميز الذي و�صلت �إليه هذه‬ ‫العالقات‪ ،‬مبا ينعك�س �إيجابا على م�صالح‬ ‫البلدين وال�شعبني ال�شقيقني‪.‬‬ ‫وع �ب�ر امل �ل��ك خ �ل�ال امل �ب��اح �ث��ات عن‬ ‫�شكره وت�ق��دي��ره مل��واق��ف اململكة العربية‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة ال��داع �م��ة ل �ل ��أردن‪ ،‬وتقديره‬ ‫جلهود خادم احلرمني ال�شريفني يف دعم‬ ‫طلب ان�ضمام الأردن �إىل ع�ضوية جمل�س‬ ‫التعاون اخلليجي‪.‬‬ ‫و�أك ��د امل�ل��ك �أن ه��ذه اخل �ط��وة ت�صب‬ ‫يف اجت� ��اه ت��وث �ي��ق ال ��رواب ��ط التاريخية‬ ‫وال �ق��وا� �س��م امل���ش�ترك��ة‪ ،‬ومت �ت�ين عالقات‬

‫التعاون بني الأردن ودول جمل�س التعاون‬ ‫اخل �ل �ي �ج��ي‪ ،‬واالرت � �ق� ��اء ب �ه��ا يف خمتلف‬ ‫املجاالت‪.‬‬ ‫كما �أع��رب امللك عن �شكره وتقديره‬ ‫ملواقف خادم احلرمني ال�شريفني الداعمة‬ ‫لل��أردن ملواجهة التحديات االقت�صادية‬ ‫التي مير بها‪.‬‬ ‫وب� � � � � ��دوره‪� ،‬أك� � � ��د خ� � � ��ادم احل ��رم�ي�ن‬ ‫ال�شريفني للملك وقوف اململكة العربية‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة ب�ك��ل �إم�ك��ان�ي��ات�ه��ا م��ع الأردن‬ ‫مل��واج�ه��ة ك��ل ال�ت�ح��دي��ات‪� ،‬إدراك� ��ا ب ��أن ما‬ ‫ي�ه��م �أح ��د ال�ب�ل��دي��ن ي�ه��م ال�ب�ل��د الآخ ��ر‪،‬‬ ‫وان�ط�لاق��ا م��ن ال�ع�لاق��ات الوثيقة التي‬

‫تربط البلدين وال�شعبني ال�شقيقني‪.‬‬ ‫وت � �ن� ��اول� ��ت م� �ب ��اح� �ث ��ات الزعيمني‬ ‫ال� �ت� �ط ��ورات اجل ��اري ��ة ع �ل��ى ال�ساحتني‬ ‫ال� �ع ��رب� �ي ��ة والإق � �ل � �ي � �م � �ي ��ة‪ ،‬والأو� � � �ض� � ��اع‬ ‫ال�سيا�سية التي مير بها حاليا عدد من‬ ‫ال��دول العربية‪ ،‬حيث �أك��د امللك وخادم‬ ‫احل ��رم�ي�ن ال �� �ش��ري �ف�ين ح��ر��ص�ه�م��ا على‬ ‫موا�صلة الت�شاور والتن�سيق مب��ا يخدم‬ ‫�أمن وا�ستقرار املنطقة‪ ،‬ويعزز الت�ضامن‬ ‫وال �ع �م��ل ال �ع��رب��ي امل �� �ش�ترك يف مواجهة‬ ‫خمتلف التحديات‪.‬‬ ‫وح���ض��ر امل�ب��اح�ث��ات وزي ��ر اخلارجية‬ ‫نا�صر ج ��ودة‪ ،‬وم��دي��ر امل�خ��اب��رات العامة‬

‫الفريق حممد الرقاد وال�سفري الأردين‬ ‫يف الريا�ض جمال ال�شمايلة‪.‬‬ ‫كما ح�ضرها عن اجلانب ال�سعودي‬ ‫الأمري نايف بن عبدالعزيز النائب الثاين‬ ‫لرئي�س جمل�س ال ��وزراء وزي��ر الداخلية‬ ‫والأم�ير �سعود الفي�صل وزي��ر اخلارجية‬ ‫والأم �ي��ر م �ق��رن ب��ن ع�ب��دال�ع��زي��ز رئي�س‬ ‫اال� �س �ت �خ �ب��ارات ال �ع��ام��ة‪ ،‬والأم �ي��ر متعب‬ ‫بن عبداهلل بن عبد العزيز وزي��ر الدولة‬ ‫ع���ض��و جم�ل����س ال� � ��وزراء رئ�ي����س احلر�س‬ ‫الوطني‪ ،‬والأمري عبد العزيز بن عبداهلل‬ ‫بن عبد العزيز م�ست�شار خ��ادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني‪.‬‬

‫يف اجتماع للجنة ال�سيا�سية الوزارية‬

‫البخيت يؤكد أهمية تكثيف الجهود لالنتهاء‬ ‫من إعداد مشروعي قانوني األحزاب واالنتخابات‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫اجتمعت اللجنة ال�سيا�سية الوزارية‬ ‫برئا�سة رئي�س ال��وزراء الدكتور معروف‬ ‫ال�ب�خ�ي��ت م �� �س��اء �أم ����س مل��وا� �ص �ل��ة درا�سة‬ ‫تقرير جلنة احلوار الوطني والتو�صيات‬ ‫ال� � � ��واردة ف �ي��ه ح� ��ول ق ��ان ��ون االنتخاب‬ ‫وقانون الأحزاب‪.‬‬ ‫و�أكد البخيت خالل االجتماع الذي‬

‫ع�ق��د ب ��دار رئ��ا� �س��ة ال � ��وزراء ع�ل��ى �أهمية‬ ‫تكثيف جهود اللجنة لالنتهاء من �إعداد‬ ‫م�شروعي قانوين الأح��زاب واالنتخابات‬ ‫بال�سرعة املمكنة بعد �أن ت�ق��دم اللجنة‬ ‫امللكية املكلفة مبراجعة ن�صو�ص الد�ستور‬ ‫تو�صياتها بهذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫و�أو� �ض ��ح ال�ب�خ�ي��ت ال �ت��زام احلكومة‬ ‫بال�سري بخطى حثيثة ال�ستكمال حزمة‬ ‫الت�شريعات والقوانني الناظمة للحياة‬

‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة وت �ع��زي��ز احل ��ري ��ات العامة‪،‬‬ ‫ال�ت��ي ب��د�أت بتعديل ق��ان��ون االجتماعات‬ ‫ال �ع��ام��ة وت �ق��دمي م �� �ش��روع ق��ان��ون نقابة‬ ‫املعلمني وم�شروع القانون املعدل لقانون‬ ‫البلديات �إىل جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وح���ض��ر االج �ت �م��اع �أع �� �ض��اء اللجنة‬ ‫ال�سيا�سية الوزارية‪:‬‬ ‫نائب رئي�س ال��وزراء ووزي��ر ال�ش�ؤون‬ ‫الربملانية توفيق كري�شان‪ ،‬وزير الدولة‬

‫ووزي��ر ال��زراع��ة �سمري احلبا�شنة‪ ،‬وزير‬ ‫الأوق� � ��اف ع �ب��د ال��رح �ي��م ال �ع �ك��ور‪ ،‬وزير‬ ‫التنمية ال�سيا�سية مو�سى املعايطة‪ ،‬وزير‬ ‫العدل �إبراهيم العمو�ش‪ ،‬وزير الداخلية‬ ‫م� � ��ازن ال� ��� �س ��اك ��ت‪ ،‬وزي� � ��ر ال �ن �ق ��ل مهند‬ ‫الق�ضاة‪ ،‬وزي��ر البيئة طاهر ال�شخ�شري‪،‬‬ ‫وزي� ��ر ال �� �ش ��ؤون ال �ب �ل��دي��ة ح� ��ازم ق�شوع‪،‬‬ ‫وزي��ر الدولة ل�ش�ؤون الإع�لام واالت�صال‬ ‫عبداهلل �أبو رمان‪.‬‬

‫اجتماع موسع يف «الزراعة» لبحث‬ ‫االستعدادات لشهر رمضان املبارك‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫عقد يف وزارة الزراعة �أم�س اجتماع مو�سع‬ ‫لبحث اال�ستعدادات ل�شهر رم�ضان املبارك‪.‬‬ ‫وتر�أ�س االجتماع �أمني عام وزارة الزراعة‬ ‫را� �ض��ي ال �ط��راون��ة ب�ح���ض��ور �أم �ي�ن ع ��ام وزارة‬ ‫ال�صناعة وال�ت�ج��ارة مها العلي‪ ،‬وممثلني عن‬ ‫نقابة جتار املواد الزراعية وعدد من املعنيني يف‬ ‫الوزارة‪.‬‬ ‫وق��ال الطراونة �إن ال��وزارة تبذل ق�صارى‬ ‫ج�ه��وده��ا ب��ال�ت�ع��اون م��ع اجل �ه��ات ذات العالقة‬ ‫ل�ب�ح��ث اال� �س �ت �ع��دادات والإج � � � ��راءات الالزمة‬ ‫لغايات توفري �أك�بر كمية من امل��واد الغذائية‪،‬‬ ‫و�أهمية العمل بروح الفريق الواحد لتقدمي ما‬

‫هو �أف�ضل للمواطن الأردين‪ ،‬ولغايات الت�سهيل‬ ‫على امل�ستهلكني خالل �شهر رم�ضان املبارك من‬ ‫خ�لال توفري امل��واد الغذائية وخ�صو�صا مادة‬ ‫اللحوم يف الأ�سواق املحلية‪.‬‬ ‫وب�ي�ن �أن ذل ��ك ي �ت ��أت��ي م��ن خ�ل�ال اتخاذ‬ ‫الوزارة جملة من الإجراءات‪ ،‬من �أهمها البحث‬ ‫عن منا�شئ جديدة للحوم بهدف توفري بدائل‬ ‫للم�ستهلك الأردين‪ ،‬وب�أ�سعار منا�سبة من خالل‬ ‫التعاون مع اجلهات ذات العالقة‪.‬‬ ‫وحث الطراونة على تكاثف اجلهود لغايات‬ ‫تقدمي ما هو �أف�ضل و�أن�سب للم�ستهلك الأردين‪،‬‬ ‫مع مراعاة الت�أكيد على �شروط ال�صحية للمواد‬ ‫امل�ستوردة وب�أ�سعار منا�سبة ومنعاً لالحتكار يف‬ ‫الأ�سواق‪.‬‬

‫«التخصصي» يكرّم بعثته‬ ‫الطبية القادمة من بنغازي‬

‫مجلس النواب يخرج من أزمته بتوجيه‬ ‫سؤال للمجلس العالي لتفسري الدستور‬ ‫د‪ .‬احلموري يتو�سط الوفد الطبي‬

‫ال�سبيل ‪� -‬أمين ف�ضيالت‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬حارث عبدالفتاح‬

‫�أ ّي��د جمل�س ال�ن��واب بالأغلبية املطلقة اقرتاح‬ ‫توجيه �س�ؤال للمجل�س العايل لتف�سري الد�ستور حول‬ ‫د�ستورية جمريات جل�سة االثنني املا�ضي «جل�سة‬ ‫مناق�شة الكازينو»‪ ،‬خا�صة فيما يتعلق بحديث رئي�س‬ ‫الوزراء معروف البخيت خالل اجلل�سة‪ ،‬وعدم حديث‬ ‫الدبا�س وباقي املتهمني للدفاع عن �أنف�سهم‪ ،‬ووجود‬ ‫البخيت يف اجلل�سة خالل الت�صويت‪.‬‬ ‫و�صوت ‪ 86‬نائبا من �أ�صل ‪ 101‬نائب ح�ضروا‬ ‫اجلل�سة مع توجيه �س�ؤال اىل املجل�س العايل لتف�سري‬ ‫الد�ستور ح��ول �إع��ادة الت�صويت على املتهمني من‬ ‫جديد يف ق�ضية الكازينو‪.‬‬ ‫وبذلك تنتهي ا�ﻷ زمة بني النواب التي ا�ستمرت‬ ‫�ﻷ ��س�ب��وع‪ ،‬فا�ستهل رئي�س املجل�س في�صل الفايز‬ ‫اجلل�سة بت�أكيده على ارتياحه الختالف الآراء بني‬ ‫النواب‪ ،‬معتربا �أنها ظاهرة �صحية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الفايز يف مداخلته �أن ما جرى‬ ‫يف الأي ��ام امل��ا��ض�ي��ة يف جل�سة “الكازينو”‬ ‫��س��اب�ق��ة ن�ي��اب�ي��ة م��ن ح�ي��ث ال�ت���ص��وي��ت على‬ ‫ات �ه��ام رئ�ي����س وزراء ع��ام��ل‪ ،‬م �� �ش��دداً على‬ ‫وق��وف رئا�سة املجل�س على م�سافة واحدة‬ ‫من جميع النواب‪.‬‬ ‫وج � ��رى خ �ل�ال اجل �ل �� �س��ة ال �ت��ي عقدت‬ ‫برئا�سة رئي�س املجل�س في�صل الفايز وح�ضور‬ ‫رئي�س الوزراء معروف البخيت وهيئة الوزراة‬ ‫ام�س نقا�ش مطول بني النواب حول د�ستورية‬ ‫ما جرى خالل جل�سة االثنني‪ ،‬ودفع النائب‬ ‫ب�سام حدادين باجتاه ع��دم د�ستورية �إحالة‬ ‫امللف اىل املجل�س العايل لتف�سري الد�ستور‪،‬‬ ‫م�ق�ترح�اً ا�ستكمال ج ��دول �أع �م��ال اجلل�سة‬ ‫للت�صويت ع�ل��ى ات �ه��ام او ع��دم ات �ه��ام باقي‬ ‫ال ��وزراء‪ ،‬واعترب ح��دادي��ن �أن امل�ب�ررات التي‬ ‫تطرح لإع ��ادة الت�صويت غ�ير واق�ع�ي��ة‪ ،‬و�أن‬ ‫احل��دي��ث ع��ن رف��ح احل�صانة على املتهمني‬ ‫االع�ضاء يف جمل�س االعيان لي�س مطلوبا يف‬ ‫املرحلة احلالية‪.‬‬ ‫�أول املتحدثني يف اجلل�سة ك��ان النائب‬ ‫خالد احلياري وتال بيانا عرب فيه عن وجهة‬ ‫نظر النواب املعار�ضني ال�سابقني للجل�سة‪،‬‬ ‫واقرتح فيه �إحالة امللف اىل املجل�س االعلى‬

‫لتف�سري الد�ستور‪ ،‬وطالب ال�ن��واب بتف�سري‬ ‫املواد ‪ 55‬و‪ 56‬املتعلق مبحاكمة الوزراء‪.‬‬ ‫وبد�أت اجلل�سة مبداخلة رئي�س جمل�س‬ ‫النواب في�صل الفايز قال فيها �إن ما حدث‬ ‫يف االيام القليلة املا�ضية حول ما جرى من‬ ‫نقا�ش يف ق�ضية الكازينو �سابقة برملانية مررنا‬ ‫فيها لأول مرة‪ ،‬وقد اثرت احلياة الربملانية‬ ‫االردن �ي��ة و�سلطت اال� �ض��واء مل��ا ي�ج��ري من‬ ‫حوار ونقا�ش داخل جمل�س النواب حول كافة‬ ‫الق�ضايا التي يعنى بها الر�أي العام و�أنه قادر‬ ‫على تفعيل دوره الرقابي‪.‬‬ ‫و�أ�شار الفايز اىل �أن االختالف ظاهرة‬ ‫�صحية و�أ�صبح متطلبا دميقراطيا بامتياز‪،‬‬ ‫و�أن جميع وجهات النظر هي مو�ضع اهتمام‬ ‫لدى رئا�سة املجل�س‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ال �ف��اي��ز �أن ��ه ي�ق��ف ع�ل��ى م�سافة‬ ‫واح��دة من كافة النواب و�أن��ه يتعامل معهم‬ ‫بنف�س ال�سوية لذلك مل ي�شكل كتلة نيابية‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال �ف��اي��ز �إن اجل �م �ي��ع يف جمل�س‬ ‫النواب يعمل من �أجل م�صلحة الوطن حتت‬ ‫ظل قيادة امللك عبداهلل الثاين‪.‬‬ ‫وع�ق��ب �إل �ق��اء ال�ف��اي��ز م��داخ�ل�ت��ه �ألقى‬ ‫النائب خالد احلياري مداخلة اقرتح فيها‬ ‫�إع ��ادة ال�ت���ص��وي��ت يف ق�ضية ال�ك��ازي�ن��و من‬

‫من جل�سة النواب �أم�س‬

‫جديد‪ ،‬وتوجيه �س�ؤال اىل املجل�س العايل‬ ‫لتف�سري الد�ستور‪ ،‬وطالب ال�ن��واب جميل‬ ‫النمري ومفلح اخلزاعلة وع��واد الزوايدة‬ ‫وخ��ال��د ال�ف�ن��اط���س��ة ب ��إح��ال��ة ال�ق���ض�ي��ة اىل‬ ‫املجل�س ال�ع��ايل لتف�سري الد�ستور؛ لأنهم‬ ‫�أ�شاروا اىل حدوث خلل يف االجراءات و�أنهم‬ ‫مل ي�ستلموا كافة املربزات التحقيقية‪ ،‬كما‬ ‫�أن��ه مل ي�سمح اىل كافة املتهمني بالدفاع‬ ‫ع ��ن �أن �ف �� �س �ه��م �أم � ��ام جم �ل ����س ال � �ن� ��واب‪ ،‬يف‬ ‫حني �أن��ه �سمح لرئي�س ال��وزراء بالرد على‬ ‫م��داخ�لات ال �ن��واب‪ ،‬و�أ� �ش��ارت ال�ن��ائ��ب وفاء‬ ‫بني م�صطفى اىل �أن��ه ال يجوز الت�صويت‬ ‫ع�ل��ى ات �ه��ام رئ�ي����س ال� ��وزراء لأن ��ه ع�ضو يف‬ ‫جمل�س االع�ي��ان �إال بعد �أن ي�ق��وم جمل�س‬ ‫االعيان برفع احل�صانة عنه و�إن ما جرى‬ ‫فيه �شبه د�ستورية‪.‬‬ ‫يف حني ر�أي النواب املخالفون لإحالة‬ ‫االمر اىل املجل�س العايل لتف�سري الد�ستور‬ ‫�أن��ه ال ي�ج��وز �إح��ال��ة االم ��ر؛ لأن الت�صويت‬ ‫ح�صل و�إن ذل��ك ي�شكل اخ�تراق��ا للأعراف‬ ‫ال�ن�ي��اب�ي��ة و�أن االج � � ��راءات ال �ت��ي مت��ت هي‬ ‫اج� ��راءات �أول �ي��ة وان جمل�س ال �ن��واب ميثل‬ ‫نيابية عامة‪.‬‬ ‫و�أو�ضحوا انه يجب احلر�ص على قرارات‬

‫املجل�س حتى ال ت�سجل �سوابق مت�س العمل‬ ‫ال�برمل��اين‪ .‬وط��ال��ب ال�ن��ائ��ب حممد زريقات‬ ‫ب��ا��س�ت�م��رار الت�صويت ع�ل��ى املتهمني وعدم‬ ‫توجيه ال�س�ؤال اىل املجل�س العايل لتف�سري‬ ‫الد�ستور‪ ،‬م�شددا على �ضرورة �إن�شاء حمكمة‬ ‫د�ستورية للنظر يف الق�ضايا العالقة املماثلة‬ ‫ملا حدث االثنني املا�ضي‪ ،‬ف�ضال عن مطالبات‬ ‫بتعديالت د�ستورية ت�ضمن حماكمة الوزراء‬ ‫�أم� ��ام جم�ل����س ال� �ن ��واب‪ ،‬ك�م��ا ط��ال��ب النائب‬ ‫م�يرزا ب��والد با�ستكمال الت�صويت يف ق�ضية‬ ‫ال�ك��ازي�ن��و‪ .‬وقبيل رف��ع اجلل�سة ه�ن��أ رئي�س‬ ‫جمل�س النواب ال��وزراء اجلدد الذين دخلوا‬ ‫يف التعديل الوزاري‪.‬‬ ‫وغاب عن ح�ضور اجلل�سة النواب االربعة‬ ‫امل�ستقيلني خليل عطية وو�صفي الروا�شدة‪،‬‬ ‫وال�شاي�ش اخلري�شا وحممد املراعية‪ ،‬فيما‬ ‫دعا النائب عواد الزوايدة النواب امل�ستقيلني‬ ‫اىل العودة عن ا�ستقاالتهم‪.‬‬ ‫ويتكون املجل�س العايل لتف�سري الد�ستور‬ ‫م��ن رئي�س جمل�س الأع �ي��ان و‪� 3‬أع �ي��ان يتم‬ ‫انتخابهم م��ن قبل املجل�س‪ ،‬بالإ�ضافة اىل‬ ‫(‪ )5‬ق�ضاة م��ن �أع�ل��ى حم��اك��م نظامية يتم‬ ‫اختيارهم ح�سب االقدمية‪.‬‬

‫ك � � ّرم م��دي��ر ع ��ام امل���س�ت���ش�ف��ى التخ�ص�صي‬ ‫الدكتور ف��وزي احل�م��وري �أم�س الأح��د البعثة‬ ‫الطبية العائدة من مدينة بنغازي الليبية يف‬ ‫قاعة امللكة رانيا بامل�ست�شفى التخ�ص�صي‪.‬‬ ‫وك ��ان وف ��د ط�ب��ي م �ك��ون م��ن ث�لاث��ة ع�شر‬ ‫طبيبا م��ن �أط�ب��اء امل�ست�شفى التخ�ص�صي من‬ ‫ج�م�ي��ع ال�ت�خ���ص���ص��ات ال �ت��ي ط�ل�ب�ه��ا الأ�شقاء‬ ‫ال�ل�ي�ب�ي��ون غ ��ادر يف منت�صف ح��زي��ران املا�ضي‬ ‫�إىل مدينة بنغازي الليبية للم�ساعدة يف عالج‬ ‫جرحى احلرب‪.‬‬ ‫ووزع احل �م��وري ال� ��دروع التكرميية على‬ ‫�أع�ضاء الفريق الطبي‪ ،‬م�شيداً بجهودهم التي‬ ‫ب��ذل��وه��ا يف خ��دم��ة الأ��ش�ق��اء الليبيني‪ ،‬ومثمنا‬ ‫ال��دور الكبري الذي قاموا به برفع املعاناة عن‬ ‫امل��ر� �ض��ى واجل��رح��ى يف امل���س�ت���ش�ف�ي��ات واملراكز‬ ‫الطبية املنت�شرة يف مدينة بنغازي التي تعج‬ ‫ب�أعداد كبرية من اجلرحى‪.‬‬ ‫وق� ��ال احل� �م ��وري �إن م� �ب ��ادرة امل�ست�شفى‬ ‫التخ�ص�صي جاءت تلبية لنداء الأ�شقاء الليبيني‬ ‫الذين يعانون من ندرة الأطباء وقلة امل�ستلزمات‬ ‫والأدوات الطبية‪ ،‬الفتا �إىل �أن املبادرة ت�صب يف‬ ‫خدمة الأ�شقاء العرب‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن وف��د امل�ست�شفى التخ�ص�صي‬ ‫ال�ط�ب��ي ي�ع��د ال �ف��ري��ق الأول ال ��ذي و� �ص��ل �إىل‬ ‫م��دي �ن��ة ب �ن �غ��ازي ل �ت �ق��دمي اخل ��دم ��ات الطبية‬

‫والعالجية م��ن خ�لال جمموعة م��ن الأطباء‬ ‫من ذوي الكفاءات واخل�برات الطبية الكبرية‪،‬‬ ‫بالرغم من �أن الأردن لي�س دول��ة حدودية مع‬ ‫ليبيا‪.‬‬ ‫وبح�سب مدير الوفد الطبي الدكتور ريا�ض‬ ‫ال�شرقاوي ف ��إن فريق امل�ست�شفى التخ�ص�صي‬ ‫الطبي متكن من عالج �أكرث من ‪ 260‬حالة يف‬ ‫مركز بنغازي الطبي‪ ،‬وع��اي��ن جميع احلاالت‬ ‫الطبية املوجودة يف العناية املركزة يف م�ست�شفى‬ ‫ال �ه��واري يف ب �ن �غ��ازي‪� ،‬إىل ج��ان��ب ال�ك���ش��ف عن‬ ‫جميع احل��االت يف م�ست�شفى ال�ه��واري البالغة‬ ‫نحو ‪ 70‬حالة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أنهم يقومون بتجهيز قائمة من‬ ‫امل�ستلزمات واملواد الطبية التي حتتاجها املراكز‬ ‫وامل�ست�شفيات الطبية يف املدينة لإر�سالها �إىل‬ ‫بنغازي‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه ق ��ال رئ�ي����س ال�ل�ج�ن��ة االردنية‬ ‫لدعم ومنا�صرة ال�شعب الليبي الزميل خالد‬ ‫�أبو اخلري �إن االردن مل يدخر جهدا يف م�ساعدة‬ ‫االخوة الليبيني‪ ،‬ومن ذلك ما قام به امل�ست�شفى‬ ‫التخ�ص�صي من م�ساهمة مميزة ب�إر�سال فريق‬ ‫طبي اىل بنغازي‪ ،‬وما تقوم به باقي امل�ست�شفيات‬ ‫التي احت�ضنت اجلرحى الليبيني‪.‬‬ ‫وعالج امل�ست�شفى التخ�ص�صي �ست حاالت‬ ‫قدمت من مدينة بنغازي على منت مروحيات‬ ‫�سالح اجلو امللكي‪.‬‬

‫جمعية املركز اإلسالمي‬ ‫توزع طرودا تموينية يف السلط‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ق� ��ام� ��ت ج �م �ع �ي��ة امل � ��رك � ��ز الإ� � �س �ل�ام� ��ي‬ ‫اخل�يري��ة‪ /‬م��رك��ز �أي �ت��ام ال�سلط بتوزيـــــــــع‬ ‫ط� � ��رود مت��وي �ن �ي��ة ب �ق �ي �م��ة ‪� 9‬آالف دي� �ن ��ار‬ ‫ب�ت�م��وي��ل م��ن ��ش��رك��ة امل�ستقبل مل ��واد البناء‬ ‫ب ��إ� �ش��راف احل ��اج حم�م��د غ ��ازي �أب ��و �صوفة‬

‫على املحتاجني املكفولني م��ن مركز �أيتام‬ ‫ال�سلط‪.‬‬ ‫م��دي��ر امل��رك��ز �إب��راه �ي��م ال� �ع ��دوان �شكر‬ ‫احل��اج �أب��و �صوفة على ت�ع��اون��ه م��ع جمعية‬ ‫املركز الإ�سالمي اخلريية يف �سبيل خدمة‬ ‫امل�ج�ت�م��ع امل�ح�ل��ي الأردين ع��ام��ة والفقراء‬ ‫وامل�ساكني على وجه اخل�صو�ص‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫�أوراق ثقافية‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫جغرافيا ثقافية‬

‫الشكل الحقيقي لـ "ويليام‬ ‫شكسبري" يجدد الجدل‬ ‫رغم �شهرته التي عمت ال�شرق والغرب‪ ،‬ف�إن اجلدل مل ينته حول‬ ‫الكثري م��ن اجل��وان��ب الغام�ضة يف حياة امل��ؤل��ف الربيطاين ويليام‬ ‫�شك�سبري‪ ،‬ومن بينها �شكله احلقيقي‪.‬‬ ‫فالبع�ض ي�شكك يف التمثال املوجود خارج مقربته‪ ،‬ويعترب �أنه‬ ‫ي�شبه اجلزارين �أكرث من كونه ي�شبه �أحد �أعظم امل�ؤلفني يف العامل‪،‬‬ ‫�أما ال�صورة املر�سومة له على �إحدى طبعات م�سرحياته القدمية فهي‬ ‫تعود ‪-‬وفق امل�ؤرخني‪� -‬إىل ر�سام مل يقابله يف حياته قط‪.‬‬ ‫وه�ن��اك ��ص��ورة ثالثة ل�شك�سبري خمتلفة ع��ن ال�ن�م��اذج الأخرى‬ ‫يعر�ضها متحف لندن‪ ،‬ويظهر فيها بعينني داكنتني و�شعر �أ�سود‪ ،‬مع‬ ‫قرط يف �أذنه‪.‬‬

‫اكتشاف سور عمره ‪ 35‬قرن ًا‬ ‫وبوابة فرعونية باألقصر‬ ‫قالت وزارة الدولة ل�ش�ؤون الآثار �إن بعثة املركز امل�صري الفرن�سي‬ ‫مبعبد الكرنك ‪-‬الواقع على بعد نحو ‪ 690‬كيلومرتا جنوبي القاهرة‪-‬‬ ‫ك�شفت عن ال�سور املحيط مبعبد الإله بتاح‪ ،‬ويرجع لنحو ‪ 35‬قرناً‪،‬‬ ‫كما عرثت على بوابة ترجع لع�صر امللك �شباكا (نحو ‪ 698 -712‬ق‪.‬م)‬ ‫وهو �أحد ملوك الأ�سرة ‪.25‬‬ ‫و�أع�ل��ن مدير امل��رك��ز امل�صري الفرن�سي لدرا�سة معبد الكرنك‬ ‫كري�ستوف تيري الك�شف عن عدد من القطع احلجرية املنقو�شة يف‬ ‫معبد بتاح؛ حيث �أعيد ترميمها وتركبيها‪ ،‬وترجع �إىل فرتة حكم‬ ‫حتتم�س الثالث (‪ 1450-1504‬ق‪.‬م)‪ ،‬وه��و م��ن �أب��رز ملوك الدولة‬ ‫احلديثة التي ي�سميها علماء امل�صريات وامل�ؤرخون ع�صر الإمرباطورية‬ ‫(نحو ‪ 1200-1567‬ق‪.‬م)‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن اكت�شاف ه��ذه القطع ي��ؤك��د �أن املعبد مت ال�ب��دء يف‬ ‫ت�شييده يف ع�صر الدولة احلديثة‪ ،‬ولي�س كما كان معتقداً �أن بداية‬ ‫البناء ترجع للع�صر البطلمي‪ ،‬و�إن كانت الأ��س��وار املحيطة باملعبد‬ ‫وه��ي م��ن ال�ط��وب ال�ل�بن وعر�ضها م�تر واح��د وارت�ف��اع�ه��ا مرتان‪-‬‬‫ترجع للع�صر البطلمي‪.‬‬ ‫وتوحدت م�صر جغرافيا و�إداريا حتت حكم مركزي نحو عام ‪3100‬‬ ‫قبل امليالد على يد امللك مينا م�ؤ�س�س الأ�سرة الفرعونية الأوىل‪.‬‬ ‫ويف ع���ص��ر بطليمو�س ال �ث��اين ال ��ذي ح�ك��م م���ص��ر ت�ق��ري�ب��ا بني‬ ‫عامي ‪ 284‬و‪ 246‬قبل امليالد ق�سم الكاهن مانيتون ‪�-‬أ�شهر امل�ؤرخني‬ ‫امل�صريني‪ -‬تاريخ البالد �إىل ‪� 30‬أ�سرة حاكمة‪ ،‬منذ توحيد م�صر حتى‬ ‫الأ�سرة الثالثني التي �أنهى حكمها الإ�سكندر حني غزا م�صر عام ‪332‬‬ ‫قبل امليالد‪.‬‬ ‫وك��ان ملوك الأ��س��رة اخلام�سة والع�شرين ينتمون �إىل منطقة‬ ‫النوبة‪.‬‬

‫البحرين تستضيف مؤتمر ًا آلثار‬ ‫ما قبل التاريخ‬ ‫ت�ست�ضيف البحرين م�ؤمتراً دولياً لآثار ما قبل التاريخ يف ني�سان‬ ‫من العام املقبل ‪ ،2012‬والذي �سيكون عام الثقافة العربية يف املنامة‪.‬‬ ‫جاء ذلك وفقاً ملا �أعلنته وزيرة الثقافة البحرينية رئي�سة جلنة‬ ‫الرتاث العاملي يف دورتها الـ ‪ 35‬ال�شيخة مي بنت حممد �آل خليفة‪.‬‬ ‫وبح�سب وك��ال��ة �أن�ب��اء ال�شعر‪� ،‬أو�ضحت ال�شيخة م��ي �أن مملكة‬ ‫البحرين �سوف يكون لها ح�ضورا قوياً يف اجتماعات ال��دورة الـ ‪،36‬‬ ‫املقرر تنظيمها يف مدينة �سانت بطر�سربج الرو�سية يف العام املقبل؛‬ ‫حيث مت االت �ف��اق على �أن ي�ست�ضيف متحف الأرم �ي �ت��اج التاريخي‬ ‫معر�ض دملون‪.‬‬ ‫وج� ��اء ذل ��ك ع�ل��ى خ�ل�ف�ي��ة خ �ت��ام اج �ت �م��اع��ات ال � ��دورة اخلام�سة‬ ‫والثالثني للجنة الرتاث العاملي التي عقدت يف العا�صمة الفرن�سية‬ ‫باري�س برئا�سة مملكة البحرين‪ ،‬وتعد �أول دولة خليجية ورابع دولة‬ ‫عربية ترت�أ�س االجتماعات على مدى ‪ 40‬عاماً من عمر جلنة الرتاث‬ ‫العاملي‪ ،‬بعد ‪ 13‬عاماً من تر�ؤ�س اململكة املغربية‪.‬‬

‫فعاليات منتدى أصيلة املغربي‬ ‫الدولي تحتفي بالكويت‬ ‫تنطلق ه��ذه الأي ��ام باململكة املغربية فعاليات منتدى �أ�صيلة‬ ‫املغربي الدويل‪ ،‬الذي يحتفي يف دورته الـ ‪ 33‬بدولة الكويت ك�ضيف‬ ‫�شرف‪ ،‬وي�شهد االفتتاح ح�ضور وم�شاركة عدد من ال�شخ�صيات العربية‬ ‫والدولية الهامة على ال�صعيد ال�سيا�سي والثقايف والأدبي والفني‪.‬‬ ‫وم��ن امل �ق��رر �أن يح�ضر ف�ع��ال�ي��ات امل�ن�ت��دى ن�ح��و ‪� 150‬شخ�صية‬ ‫كويتية من عامل ال�سيا�سة والفن والأدب والثقافة‪� ،‬إىل جانب عدد‬ ‫من ال�صحفيني ورج��ال االع�لام‪ ،‬ويتم خالله تقدمي عرو�ض فنية‬ ‫مو�سيقية تراثية حل�ضارة الكويت ومن تاريخها‪.‬‬ ‫و� �س��وف ي�ق��ام �ضمن ب��رن��ام��ج امل�ن�ت��دى ال ��ذي ي�ستمر م��ن ‪� 2‬إىل‬ ‫‪ 22‬مت��وز اجل� ��اري ع��دد م��ن ال� �ن ��دوات‪ ،‬ال �ت��ي ت�ه�ت��م ب�ت��اري��خ الكويت‬ ‫وح�ضارتها وتعك�س نه�ضتها الثقافية وانفتاحها ال�سيا�سي وتطورها‬ ‫ال��دمي�ق��راط��ي‪ ،‬وت��واك��ب مواقفها القومية ال��داع�م��ة مل�صالح الأمة‬ ‫العربية والإ�سالمية‪.‬‬ ‫ومن الندوات املقرر عقدها‪" :‬الكويت‪ ..‬ن�صف قرن من العطاء‬ ‫الثقايف العربي"‪ ،‬و"فن اخلط العربي يف الكويت"‪ ،‬و"احلركة الأدبية‬ ‫يف الكويت خ�لال ن�صف قرن"‪ ،‬و"ال�صناديق اخلليجية والتنمية‬ ‫الب�شرية امل�ستدامة"‪ ،‬و"انح�سار دور النخب يف حركات التحديث‬ ‫العربية"‪.‬‬ ‫ومن املقرر �أن يكرم منتدى �أ�صيلة �شخ�صيات ثقافية‪� ،‬إىل جانب‬ ‫الإع�لان عن جوائز للإبداع الأدب��ي تواكبها عرو�ض و�أم�سيات فنية‬ ‫و�شعرية وحركة للر�سم والت�شكيل على اجلدران ويف كل مكان‪.‬‬

‫سالمة موسى وحرية الفكر‬ ‫يف طبعة دار الكتب‬ ‫�صدر ع��ن دار الكتب وال��وث��ائ��ق القومية ‪-‬حت��ت ع�ن��وان "حرية‬ ‫الفكر و�أبطالها يف التاريخ"‪ -‬كتاب جديد من ت�أليف �سالمة مو�سى‪،‬‬ ‫وهو الإ�صدار الع�شرين �ضمن �سل�سلة الثورة واحلرية التى ت�صدرها‬ ‫الدار بعد ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬ويقع الكتاب يف ‪� 224‬صفحة‪.‬‬ ‫ينق�سم الكتاب �إىل ثالثة �أجزاء؛ يتحدث الأول عن حركة الفكر‬ ‫فى الع�صور القدمية وموقف الإغريق وامل�سيحية من حرية الفكر‪،‬‬ ‫والت�سامح يف الإ��س�لام‪� ،‬أم��ا اجل��زء الثاين فيتناول حرية الفكر فى‬ ‫الع�صور احلديثة و�إره��ا��ص��ات النه�ضة الأوروب �ي��ة‪ ،‬ويناق�ش اجلزء‬ ‫الثالث تربير احلرية الفكرية‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال الكتاب ي��ؤك��د امل��ؤل��ف ��ض��رورة الفكر والإب� ��داع‪ ،‬و�إق ��رار‬ ‫الطرفني كحق من حقوق الإن�سان الأ�سا�سية‪.‬‬

‫يف حما�ضرة لفيزيائي حملت عنوان «بناء ال�سماء واملادة املظلمة والطاقة املظلمة»‬

‫العمري‪ :‬األرضني السبع هي الحاضن الجاذبي‬ ‫للمجرات وفيها جزء كبري من مادة الكون املعتمة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ن�ظ�م��ت راب �ط��ة الأدب الإ� �س�لام��ي ال�ع��امل�ي��ة‪ /‬مكتب‬ ‫الأردن ع���ص��ر ال���س�ب��ت امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ب��ال�ت�ع��اون م��ع اجلمعية‬ ‫الأردن�ي��ة لإعجاز ال�ق��ر�آن وال�سنة حما�ضرة لأ�ستاذ ق�سم‬ ‫ال�ف�ي��زي��اء بجامعة م��ؤت��ة للدكتور ح�سني يو�سف را�شد‬ ‫ال �ع �م��ري‪ ،‬حملت ع �ن��وان "بناء ال���س�م��اء وامل� ��ادة املظلمة‬ ‫والطاقة املظلمة"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ال�ع�م��ري �أن هنالك ب�ن��ا ًء �سماوياً مرفوعاً‬ ‫وم�سوى وم�صقو ًال يتكون م��ن �سبع ط��رائ��ق �أو طبقات‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن جمرة درب التبانة تقع قرب البناء ال�سماوي‬ ‫الأول الذي هو حافة علوية يف الكون املرئي‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪" :‬لعل الإزاح� ��ة احل �م��راء للمجرات التي‬ ‫حتقق �سرعة اب�ت�ع��اده��ا ال�ع�لاق��ة اخلطية ل�ق��ان��ون هابل‬ ‫(‪ ،)Hubble‬دليل على �أن ه��ذه املجرات مربوطة بجذب‬ ‫ب�ن��اء م ��ادة مظلمة ي�ت��م فر�شها وم�ه��اده��ا يف ك��ل حلظة‪:‬‬ ‫(وَال�سمَا َء َب َن ْي َناهَا ب�أيد َو�إِ َّنا لمَ ُو�سِ عُو َن * وَالأ ْر َ�ض َف َر ْ�ش َناهَا‬ ‫َف ِن ْع َم المْ َاهِ دُو َن)"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ال�ع�م��ري يف امل�ح��ا��ض��رة ‪-‬ال �ت��ي �أداره � ��ا ع�ضو‬ ‫الرابطة رئي�س اجلمعية الأردنية لإعجاز القر�آن وال�سنة‬ ‫املهند�س ح��امت الب�شتاوي‪" :-‬لعل البناء ال�سماوي هو‬ ‫م�صدر �إ�شعاع اخللفية الكوين امليكروي املتجان�س‪ ،‬املتماثل‬ ‫املناحي االجتاهية عند درجة احلرارة (‪ )2.7‬كلفن‪ ،‬والذي‬ ‫تعك�س درجة حرارته موقع كلمة تفاوت يف الآية‪( :‬ا َّلذِي‬ ‫َخلَ َق �سَ ْب َع �سَ مَاوَاتٍ طِ بَا ًقا مَا َت َرى فيِ َخ ْلقِ ال َّر ْحمَانِ مِ ْن‬ ‫َت َفاوُتٍ َفارْجِ ْع ا ْلبَ�صَ َر ه َْل َت َرى مِ ْن ُف ُطورٍ)"‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص قيمة ثابت ه��اب��ل‪ ،‬لفت العمري �إىل‬ ‫�أن هنالك ف��ري�ق�اً م��ن العلماء ي��رج��ح القيمة ‪75 = H0‬‬ ‫(‪ ،km/s)/Mp‬وه ��ذا ال��رق��م ي���س��اوي رق��م �آي ��ة الق�سم‬ ‫مبواقع النجوم (‪ ،)75‬مبيناً �أن فريقاً من العلماء يرجح‬ ‫القيمة العدديّة (‪ ,)55‬وهي قريبة ج ّداً من رقم ال�سورة‬ ‫(‪ )56‬التي وردت فيها �آية الق�سم مبواقع النجوم‪.‬‬ ‫وذهب العمري �إىل �أنه من الإعجاز العلمي �أن جند‬ ‫�أن ن�سبة ما ي�سميه علماء الكون بالطاقة املظلمة ‪ 72‬يف‬ ‫امل�ئ��ة‪ ،‬ه��و قريب م��ن ن�سبة الآي ��ات يف ال�ق��ر�آن التي تذكر‬ ‫بع�ض �أ�سماء اهلل �أو �صفاته �أو فيها �ضمري عائد �إىل اهلل‪،‬‬ ‫م�ستطرداً‪" :‬وال عجب ف�إن اهلل هو الذي يو�سع (لمَ ُو�سِ عُو َن)‬ ‫بقوته (ب��أي��د) بناء ال�سماء املحكم‪ ،‬اخل��ايل من الفطور‬ ‫والفروج"‪ .‬ورج ��ح �أ��س�ت��اذ ال�ف�ي��زي��اء �أن ت�ك��ون الأر�ضني‬ ‫ال�سبع ‪-‬ال��وارد ذكرها يف الأحاديث ال�صحيحة‪ -‬هي �سبع‬ ‫م�ستويات طباق وفتق وت�ت��و ّزع عليها املجرات والعناقيد‬ ‫املجرية املوجودة يف الكون‪.‬‬ ‫و ُي��رج��ح البحث ‪-‬على ح��د ر�أي ال�ع�م��ري‪� -‬أن تكون‬ ‫الأر� �ض�ين ه��ي احلا�ضن اجل��اذب��ي للمج ّرات والعناقيد؛‬ ‫وبالتايل فهي حتتوي على جزء ال ب�أ�س به من مادة الكون‬

‫املحا�ضر (ميني) ذكر �أن من الإعجاز العلمي �أن ن�سبة الطاقة املظلمة قريبة من ن�سبة الآيات يف القر�آن التي تذكر بع�ض �أ�سماء اهلل �أو �صفاته‬

‫�أم ح�سان احللو‪ :‬لغة الأرقام هي لغة علمية ولي�ست تقريبية‬ ‫�سمري احللو‪ :‬من اخلط�أ تف�سري الأر�ضني ال�سبع ب�سبع طبقات‬ ‫�أبو عي�شة‪ :‬الفر�ضيات العلمية لي�ست حقائق كالآيات القر�آنية‬ ‫منا�صرة‪ :‬لغة القر�آن لغة �أدبية مفتوحة لكرثة الت�أويل ولي�س �ضروري ًا ربطها بلغة العلم والأرقام‬ ‫الب�شتاوي‪ :‬علينا توحيد املرجعية يف الأرقام ال �أن نختار الأرقام ب�أمزجتنا لأنها عر�ضة للنق�ص والت�شكيك‬ ‫املعتمة‪ ،‬منوهاً ب�أن الن�سبة بني املادة الكونية املظلمة (‪23‬‬ ‫باملائة)‪ ،‬وبني املادة العادية من الذرات والنجوم واملجرات‬ ‫(‪ 4.6‬باملائة) ت�ساوي ن�سبة عدد الآي��ات‪ ،‬التي تذكر عامل‬ ‫الغيب املطلق (‪� )50‬إىل تلك التي تذكر عامل ال�شهادة‪.‬‬ ‫ويف ختام املحا�ضرة‪ ,‬جرت تعقيبات ومداخالت من‬ ‫جمهور احلا�ضرين؛ �إذ �س�أل املهند�س حممد �أب��و ريا�ش‬ ‫رئي�س اللجنة الإعالمية يف كل من الرابطة واجلمعية‬ ‫حول الثقب الأ�سود وموت املجرات‪ ،‬فيما تطرق املهند�س‬ ‫�سعيد ال�ه��وديل �إىل ال�غ�لاف اجل ��وي‪ ,‬و�أن ��ه يعترب �سماء‬ ‫و�أيده يف ذلك الباحث عبد املجيد العرابلي‪.‬‬ ‫بينما �أ�شار ع�ضو نقابة الفنانني الأردن�ي�ين املخرج‬

‫امل�سرحي كا�شف �سميح �إىل الأرقام و�إعجاز الإدها�ش فيها‪،‬‬ ‫يف حني ر�أت ع�ضو الرابطة �أم ح�سان احللو �أن لغة الأرقام‬ ‫هي لغة علمية ولي�ست تقريبية‪.‬‬ ‫�أما الرئي�س الأ�سبق لرابطة الأدب الإ�سالمي العاملية‬ ‫الدكتور م�أمون ج��رار ف�سلط ال�ضوء على مفهوم القمر‬ ‫وامل ��ادة املظلمة‪ ،‬وق��ال ع�ضو اجلمعية الأردن �ي��ة لإعجاز‬ ‫ال�ق��ر�آن وال�سنة الدكتور �سمري احللو بخط�أ مفهوم �أن‬ ‫الأرا� �ض�ي�ن ال�سبع ه��ي �سبع ط�ب�ق��ات‪ ،‬و�أ� �ش��ار �إىل �أهمية‬ ‫الإن�سان يف الأر���ض كذلك‪ .‬على �أن الفر�ضيات العلمية‬ ‫لي�ست حقائق كالآيات القر�آنية التي كلها حق وحقائق‪،‬‬ ‫وفق ر�أي �إلهام �أبو عي�شة‪.‬‬

‫وت���س��اءل ع�ضو اجلمعية الأردن �ي��ة لإع �ج��از القر�آن‬ ‫وال�سنة ال��دك�ت��ور �صالح ال�شرع ع��ن ال�سماء‪ ،‬وه��ل كانت‬ ‫على الأر� ��ض؟ �أم��ا الناقد عبا�س منا�صرة ف��ر�أى �أن لغة‬ ‫القر�آن هي لغة �أدبية مفتوحة لكرثة الت�أويل‪ ،‬ولي�س من‬ ‫ال�ضروري ‪-‬على ما يقول‪ -‬ربطها بلغة العلم والأرقام‪.‬‬ ‫وانتهى احل��وار مبداخلة رئي�س اجلمعية الأردنية‬ ‫لإعجاز القر�آن وال�سنة املهند�س حامت الب�شتاوي‪ ،‬الذي‬ ‫�أكد �ضرورة توحيد املرجعية يف الأرقام‪ ،‬و�أال نختار الأرقام‬ ‫ح�سب �أمزجتنا ور�ؤان��ا ال�شخ�صية؛ لأنها عر�ضة للنق�ض‬ ‫والت�شكيك‪ ,‬وهذا الأم��ر ال ي�صح يف قر�آننا العظيم و�سنة‬ ‫نبينا �صلى اهلل عليه و�سلم الذي ال ينطق عن الهوى‪.‬‬

‫بانوراما محلية‬ ‫حفل إشهار كتاب "أوراق ملتقى السرد العربي"‬ ‫يف رابطة الكتاب األردنيني‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ت �خ �ت �ت��م راب � �ط� ��ة الكتاب‬ ‫الأردن� �ي�ي�ن ن���ش��اط��ات مو�سمها‬ ‫احل � ��ايل ب �ح �ف��ل �إ�� �ش� �ه ��ار كتاب‬ ‫"ملتقى ال �� �س ��رد العربي"‪،‬‬ ‫بح�ضور الأم�ي�ن ال �ع��ام الحتاد‬ ‫الأدب��اء والكتاب العرب حممد‬ ‫�سلماوي‪ .‬ويت�ضمن االحتفال‬ ‫كلمات لـ‪ :‬الأم�ين العام الحتاد‬ ‫الأدباء والكتاب العرب‪ ،‬ورئي�س‬ ‫رابطة الكتاب الأردنيني القا�ص‬ ‫�سعود قبيالت‪ ،‬والناقد الدكتور‬ ‫حممد عبيد اهلل‪.‬‬ ‫و�صدر الكتاب ‪-‬ال��ذي يقع‬ ‫يف ‪� 670‬صفحة‪ -‬حديثاً �ضمن‬ ‫من�شورات ال��راب�ط��ة ب��دع��م من‬ ‫وزارة الثقافة‪ ،‬وح��رره وراجعه‬ ‫ال�ن��اق��د ال��دك�ت��ور حم�م��د عبيد‬ ‫اهلل‪ ،‬وي�ضم �أوراق ملتقى ال�سرد‬ ‫ال�ع��رب��ي ال��ذي ب ��ادرت الرابطة‬ ‫�إىل تنظيمه اب �ت��داء م��ن العام‬ ‫‪ ،2008‬فانعقدت دورت��ه الأوىل‬ ‫با�سم ال��روائ��ي واملبدع الأردين‬ ‫الراحل غالب هل�سا‪ ،‬وحافظت‬ ‫الرابطة على ا�ستمراره بانعقاد‬

‫دورته الثانية حتت م�سمى دورة‬ ‫م�ؤن�س الرزاز‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��دت ال � ��دورة الثانية‬ ‫�إع�ل�ان ت�أ�سي�س ج��ائ��زة لل�سرد‪،‬‬ ‫ح�صل عليها يف دورتها الأوىل‬ ‫الروائي امل�صري بهاء طاهر‪.‬‬ ‫م ��ن ج��ان �ب��ه‪ ،‬ق ��ال الناقد‬ ‫ال ��دك� �ت ��ور حم �م��د ع �ب �ي��د اهلل‪:‬‬ ‫"�إن الكتاب ي�ضم �أبرز الكلمات‬ ‫االفتتاحية والبيانات اخلتامية‬ ‫للملتقى‪� ،‬إىل جانب مادة نقدية‬ ‫�أدب �ي��ة لأوراق وب �ح��وث قدمت‬ ‫يف دورت� ��ي امل�ل�ت�ق��ى‪ ،‬وج� ��اءت يف‬ ‫ت�سعة ف�صول"‪ .‬و��ض�م��ت تلك‬ ‫ال �ف �� �ص��ول‪ :‬ق� � � ��راءات‪ ،‬و�أوراق‬ ‫عمل‪ ،‬ومرجعيات‪ ،‬وا�ستعادات‪،‬‬ ‫و�أف� �ك ��اراً‪ ،‬و� �ش �ه��ادات‪ ،‬ومواقف‬ ‫م��ن ت��اري��خ ال ��رواي ��ة والق�صة‬ ‫ال �ق �� �ص�يرة‪ ،‬وم���ش�ك�لات النوع‪،‬‬ ‫وق �� �ض��اي��ا ال�ت�ج�ن�ي����س وال�سرد‬ ‫ال �ن �� �س��وي‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل بحوث‬ ‫ت�ع��رف وحت�ل��ل �إب��داع��ات �أعالم‬ ‫ورواد ال�سرد الأردين والعربي‬ ‫والعاملي من تركيا ورو�سيا‪.‬‬ ‫عالوة على درا�سات تعاين‬ ‫�أع �م ��ال ال��روائ �ي�ي�ن الأردن �ي�ي�ن‬

‫الراحلني‪ :‬غالب هل�سا‪ ،‬وم�ؤن�س‬ ‫ال� ��رزاز‪ ،‬وال�ق��ا���ص الفل�سطيني‬ ‫حممود �شقري‪.‬‬ ‫و��س�ع��ى امل�ل�ت�ق��ى يف توجيه‬ ‫ج� �ه ��ود �أول� � �ئ � ��ك ال� �ك� �ت ��اب �إىل‬ ‫االه �ت �م��ام ب ��الأن ��واع والق�ضايا‬ ‫ال �� �س��ردي��ة ال� �ب ��ارزة‪ ،‬واجتمعت‬ ‫ت �ل��ك اجل �ه��ود ل�ت���ش�ك��ل جملداً‬ ‫مرجعياً يرثي املكتبة العربية‬ ‫��ض�م��ن الإ� �س �ه��ام��ات الثقافية‬ ‫لرابطة الكتاب الأردنيني‪.‬‬ ‫ي �� �ش��ار �إىل �أن تو�صيات‬ ‫امل�ل�ت�ق��ى ال �ث��اين ن�صت ع�ل��ى �أن‬ ‫حتمل الدورة الثالثة من ملتقى‬ ‫ال���س��رد ال�ع��رب��ي ا� �س��م الروائي‬ ‫وال �� �ش ��اع ��ر الأردين ال ��راح ��ل‬ ‫تي�سري ال�سبول ‪�-‬صاحب رواية‬

‫(�أنت منذ اليوم )‪ -‬وقد ر�شح‬ ‫ب �ه��اء ط��اه��ر ه� ��ذه ال ��رواي ��ة‬ ‫ل �ت �ك��ون �أول رواي � ��ة ترتجم‬ ‫� �ض �م��ن ن �� �ش��اط��ات �صندوق‬ ‫ت��رج �م��ة الإب� � � ��داع الأردين‪،‬‬ ‫ال��ذي اق�ترح طاهر ت�أ�سي�سه‬ ‫وت� �ب� ��رع ب ��ال� �ق� �ي� �م ��ة امل� ��ادي� ��ة‬ ‫جل��ائ��زت��ه ل�ت�ك��ون ن ��واة �أوىل‬ ‫لتمويله‪.‬‬

‫توقيع كتاب "طفولة‬ ‫حرف" للشاعر عبد‬ ‫الرحيم الجداية‬ ‫�إربد ‪ -‬برتا‬

‫ا��س�ت���ض��اف ملتقى �إرب ��د ال�ث�ق��ايف م���س��اء ال�سبت‬ ‫املا�ضي الكاتب وال�شاعر الدكتور عبد الرحيم اجلداية‬ ‫رئي�س راب�ط��ة الكتاب الأردن �ي�ين‪� ،‬ضمن حفل توقيع‬ ‫كتابه اجلديد بعنوان "طفولة حرف"‪.‬‬ ‫وق��دم ال�شاعر اجل��داي��ة خ�لال الأم���س�ي��ة ‪-‬التي‬ ‫�أدارها الباحث حممد طبي�شات‪ -‬لوحات نرثية منتقاة‬ ‫م��ن كتابه انطلقت م��ن �أوج ��اع الطفولة �إىل �سطور‬ ‫الزمن‪ .‬وقدم ال�شاعر يون�س �أبو الهيجاء درا�سة نقدية‬ ‫معمقة حلل فيها ظاهر الن�ص وباطنه‪ ،‬كما بحث يف‬ ‫ت�أويالت الن�ص وجمال اللغة ومتانة الرتكيب اللغوي‬ ‫يف التكثيف واالق�ت���ص��اد ال�ل�غ��وي‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل قراءة‬ ‫امل��وروث الديني وحتليل العالقات ال�صوفية للكتاب‪،‬‬ ‫معرباً عن قيمة احلداثة فيه‪.‬‬ ‫ك �م��ا ق ��دم ال �ق��ا���ص وال ��روائ ��ي ال��دك �ت��ور ح�سني‬ ‫من�صور العمري �شهادة �إبداعية حول جتربة الفنان‬ ‫وال�شاعر والناثر اجل��داي��ة؛ �إذ ب�ين قيمة الف�ضاءات‬ ‫التي تكونت يف ذاتية وفكر ال�شاعر الناجتة عن عامل‬ ‫اللون والفن الت�شكيلي‪ ،‬الذي �أن�ضج ال�صورة الفنية يف‬ ‫ق�صائده ودواوي�ن��ه‪ ،‬انطالقاً من دي��وان "اخليل على‬ ‫م�شارف قلبي"‪ ،‬و�صو ًال �إىل ديوان "ما لون الوقت؟"‪.‬‬ ‫ويف نهاية الأم�سية ‪-‬التي ح�ضرها ح�شد من �أدباء‬ ‫ومثقفي حمافظة �إربد‪ -‬دار حوار بني احل�ضور وبني‬ ‫ال�شاعر اجلداية حول مو�ضوع الكتاب‪.‬‬

‫دراسة يف تجربة االتحاد األملاني من‬ ‫خالل برملان فرانكفورت ألمجد الزعبي‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�صدر عن مديرية الثقافة يف‬ ‫�أمانة عمان الكربى حديثاً‬ ‫كتاب بعنوان "التاريخ ال�سيا�سي‬ ‫واالقت�صادي لأملانيا ‪-1789‬‬ ‫‪ ،"1849‬وهو درا�سة يف جتربة‬ ‫االحتاد الأملاين من خالل‬ ‫الربملان القومي الأول (برملان‬ ‫فرانكفورت) للدكتور �أجمد‬ ‫�أحمد الزعبي‪.‬‬ ‫والكتاب ميثل �إ�ضافة نوعية‬ ‫للمكتبة ال�ع��رب�ي��ة يف م�ضمونه‬ ‫وت �غ �ط �ي �ت��ه لأح � � � ��داث ال �ت ��اري ��خ‬ ‫الأوروب� ��ي ب�شكل ع��ام‪ ،‬والتاريخ‬ ‫الأمل � � � ��اين ب �� �ش �ك��ل خ� ��ا�� ��ص؛ فهو‬ ‫ير�صد ه��ذه الأح ��داث ويحللها‬ ‫ويقدمها ب�أ�سلوب �شيق‪ ،‬مدعماً‬ ‫ب��اجل��داول واخل��رائ��ط وال�صور‬ ‫من م�صادرها الأول�ي��ة‪ ،‬وموثقة‬ ‫توثيقاً علمياً حمكماً‪.‬‬ ‫وي ��ؤك��د امل ��ؤل��ف يف مقدمة‬ ‫الكتاب ‪-‬الذي يعترب �أول درا�سة‬ ‫علمية على م�ستوى اململكة يف‬ ‫هذا املجال‪� -‬أن دوافعه الختيار‬

‫ه��ذا امل��و��ض��وع تكمن يف الت�شابه‬ ‫ب�ي�ن ال �ت��اري��خ ال �ع��رب��ي املعا�صر‬ ‫مع التاريخ الأمل��اين يف كثري من‬ ‫اجل��وان��ب‪ ،‬وي�ستعر�ض العالقة‬ ‫اجل��دل�ي��ة ب�ين ال�ه��وي��ة القومية‬ ‫والدولة واللغة‪ ،‬وبني التحوالت‬ ‫ال�سيا�سية يف �أمل��ان�ي��ا م��ن الثورة‬ ‫الفرن�سية ع��ام ‪ 1789‬حتى ثورة‬ ‫�آذار الأملانية عام ‪.1848‬‬ ‫وي �خ �ل ����ص ال �ك �ت��اب �إىل �أن‬ ‫جت ��رب ��ة االحت � � ��اد الأمل � � � ��اين من‬ ‫خ�ل�ال ال�برمل��ان ال�ق��وم��ي الأول‪،‬‬ ‫�شكلت بعثاً جديداً للفكر القومي‬ ‫الأمل ��اين ب���ص��ورة جم�سدة بقيت‬ ‫حية يف العقلية الأملانية‪.‬‬ ‫ي� ��� �ش ��ار �إىل �أن ال � ��دائ � ��رة‬ ‫الثقافية يف �أمانة عمان �ستقيم‬ ‫حلقة نقا�شية ح��ول ال�ك�ت��اب يف‬ ‫مبنى الأمانة يف را�س العني م�ساء‬ ‫ي��وم ال���س�ب��ت امل�ق�ب��ل‪ ،‬مب�شاركة‪:‬‬ ‫الدكتور عبد اهلل نقر�ش من كلية‬ ‫ال��درا��س��ات ال��دول�ي��ة يف اجلامعة‬ ‫الأردنية‪ ،‬والدكتور نظام بركات‬ ‫م��ن ق�سم ال�ع�ل��وم ال�سيا�سية يف‬ ‫جامعة الريموك‪.‬‬

‫"البينالي"‪ ..‬مدارس فنية متنوعة تدور حول فلك الثورة بمعانيها املتعددة‬ ‫القاهرة ‪ -‬اجلزيرة نت‬ ‫ف ��ازت ال�ف�ن��ان��ة ال �ع��راق �ي��ة ��ص�ب��ا ح �م��زة‪ ،‬والفنان‬ ‫ال���س�ع��ودي وه�ي��ب زق ��زوق‪ ،‬وال�ف�ن��ان ال���س�ع��ودي حممد‬ ‫الثقفي‪ ،‬والفنانة امل�صرية عبري حمدي‪ ،‬بجوائز �أو�سكار‬ ‫و� �ش �ه��ادات ت�ق��دي��ر ال�ب�ي�ن��ايل ال ��دويل ال �ث��اين للثقافة‬ ‫والفنون الذي اختتم �أعماله بالقاهرة م�ساء اخلمي�س‬ ‫املا�ضي حتت عنوان "ثورة وتالحم" ‪-‬بح�سب تقرير‬ ‫�أعده بدر حممد بدر لـ"اجلزيرة نت"‪.-‬‬ ‫و�ضمت فعاليات البينايل �أرب �ع��ة م�ع��ار���ض للفن‬ ‫الت�شكيلي‪ ،‬احتوت �أكرث من ‪ 150‬عمال فنيا‪ ،‬يف جماالت‬ ‫الر�سم والنحت والرتكيب‪ ،‬ج�سدت ر�ؤى ومدار�س فنية‬ ‫متنوعة‪ ،‬دارت جميعها حول فكرة مركزية هي الثورة‬ ‫مبعانيها املتعددة‪ ،‬وج�سدتها �أعمال ‪ 120‬فنانا من ‪40‬‬ ‫دولة‪ .‬و�أكد �أ�ستاذ النحت بكلية الفنون اجلميلة �إيهاب‬ ‫عبد اهلل �أن �أعمال الفائزين متميزة ج��دا‪ ،‬وتنم على‬ ‫ث��راء وتفرد احل�ضارة العربية والإ�سالمية العريقة‬ ‫ال �ت��ي ت�ت�م�ي��ز ب��ال�ت�ن��وع وال �ت �ك��ام��ل وال �ث��راء والإب� � ��داع‪،‬‬ ‫وم��ن الطبيعي �أن ت�ف��رز لنا فنانني ك�ب��ارا موهوبني‬ ‫ومبدعني‪.‬‬ ‫و��ش��ارك يف البينايل الفنان ال�ع��راق��ي �إي��اد �شلبي‬ ‫ال��ذي كر�س جهده الفكري والفني "لوجه" ال�شهيد‬ ‫منذ عقود‪ ،‬وال يخط �إال عنهم‪ ،‬فهي فكرته الوحيدة‪،‬‬ ‫فه�ؤالء ال�شهداء لي�سوا �أمواتا بل �أحياء يعي�شون بيننا‪،‬‬ ‫ل��ذا زي�ن�ه��م ب ��أل��وان زاه �ي��ة مبهجة ل�ف��رح��ة �صنعوها‬

‫اختتمت �أعمال املعر�ض يف القاهرة وعنوانه «ثورة وتالحم»‬

‫لأه �ل �ه��م‪ ،‬وب�ف���ض�ل�ه��م جن �ح��ت ال� �ث ��ورة وه �ل��ت ن�سائم‬ ‫احلرية‪.‬‬ ‫و�أكد �شلبي يف حديث للجزيرة نت �أن ثورة م�صر‬ ‫هي ثورة كل العرب‪ ،‬فم�صر هي �أم الدنيا ور�أ�س الهرم‪،‬‬ ‫وهي ت�ضحي وتبذل لنه�ضة الدول العربية كلها‪ ،‬ومع‬ ‫الأ�سف كان الر�أ�س م�شوها‪ ،‬ولكن الثورة �أبرزت الوجه‬ ‫امل�صري احلقيقي امل�شرق‪ ،‬وي��أم��ل �أن ت�ستكمل م�صر‬ ‫الطريق‪ ،‬وتظل منوذجا لكل العرب‪.‬‬ ‫وت�ن�ت�م��ي ل��وح��ات ال �ف �ن��ان ال �ع��راق��ي �إىل املدر�سة‬ ‫ال�ت�ج��ري��دي��ة؛ فمن بعيد ي�ب��دو ال��وج��ه وا��ض�ح��ا‪ ،‬ومن‬ ‫ق��ري��ب جن��د احل ��زن وال�غ���ض��ب‪ ،‬وت �ب��دو اجل ��روح بارزة‬ ‫ب�سطح اللوحة من �أمل املعاناة‪.‬‬

‫بدورها‪ ،‬قالت الفنانة وال�شاعرة الإماراتية وفاء‬ ‫خازندار للجزيرة نت �إنها جاءت �إىل م�صر مل�شاركتها‬ ‫فرحتها ب��ال�ث��ورة امل�ب��ارك��ة‪ .‬و�أ��ض��اف��ت �أن ف�ك��رة الثورة‬ ‫هامة مبعناها ال�شامل والإن�ساين الوا�سع‪ ،‬الثورة على‬ ‫الطغيان واال�ستبداد والتقاليد البالية‪ ،‬ال�ث��ورة على‬ ‫كل ما يقيد احلريات وعقل الإن�سان‪ ،‬وتبدو �شخو�ص‬ ‫لوحات خازندار �سابحة حملقة ب�أطراف طويلة حرة‪.‬‬ ‫وم��ن ناحيتها‪ ،‬و�صفت الفنانة الت�شكيلية عبري‬ ‫ح�م��دي يف ح��دي��ث ل�ل�ج��زي��رة ن��ت ال�ب�ي�ن��ايل ب ��أن��ه عمل‬ ‫جماعي �أهلي رائع‪ ،‬مت ب�إعداد جيد ويف توقيت منا�سب‪،‬‬ ‫وفيه نتوا�صل يف جتمع فني اختري له فنانون �إنتاجهم‬ ‫الإب��داع��ي نا�ضج ومتميز‪ ،‬مم��ا يتيح ت�ب��ادل اخلربات‬

‫الفنية والثقافية والعلمية‪ ،‬وتنوع الر�ؤى والتقنيات‪.‬‬ ‫و�شاركت الفنانة عبري ‪-‬التي فازت بجائزة �أو�سكار‬ ‫البينايل‪ -‬بلوحة متثل فيها م�صر امر�أة �صامدة وقوية‬ ‫رغم الأعباء‪ ،‬يعلو وجهها هاالت النور‪ ،‬وبجوارها طيور‬ ‫ترمز ل��روح ال�شهداء املحلقة‪ ،‬التي خرجت من حطام‬ ‫الأر�ض �إىل رحابة ال�سماء‪ .‬و�شارك �أي�ضا الفنان الت�شكيلي‬ ‫ط��ارق �شعبان بلوحة ع��ن غ��زة‪ ،‬ت��ؤك��د امل�صري امل�شرتك‬ ‫مل�صر وفل�سطني‪ ،‬وتو�ضح حم��اوالت املحتل ال�صهيوين‬ ‫ل�شن حمالت تغييب للوعي امل�صري والعربي‪ ،‬ويبدو‬ ‫بالعمل النخيل والأهرامات رمزا لأ�صالة التاريخ وقوة‬ ‫الوطن‪ ،‬وقدرته على ا�ستعادة مكانته‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه‪ ،‬ي ��رى �أ� �س �ت��اذ ال�ن�ح��ت بكلية الفنون‬ ‫اجلميلة جامعة املنيا م�صطفى العزبي �أن البينايل‬ ‫فعالية حيوية للفن الت�شكيلي‪ ،‬وت�ضم فنانني عامليني‬ ‫تزيد من ثرائه‪ ،‬وه��و احتفالية تنمي احل��راك الفني‬ ‫والثقايف املجتمعي‪ ،‬وه��ذه ��ض��رورة و�أول��وي��ة للمرحلة‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫و��ش��ارك العزبي ب��أع�م��ال نحت خ�شبية تعرب عن‬ ‫مرحلة الثورة التي �ألهمته‪ ،‬ويعالج فكرة حركة النا�س‬ ‫يف ال�شارع وامليدان‪ ،‬التي تبدو حمبو�سة ومطحونة ثم‬ ‫تتحرك وتخرج للثورة‪ .‬وق��دم الفائز بجائزة �أو�سكار‬ ‫البينايل النحات ال�سعودي حممد الثقفي �أعماال فنية‬ ‫مركبة حتية ل�شهداء الثورة‪ ،‬عبارة عن لبنات يف بناء‬ ‫يخلد فيه جثامني ال�شهداء‪ ،‬وحتيطهم �آي��ات قر�آنية‬ ‫و�ستائر الكعبة ال�شريفة‪.‬‬


‫اعالنــــــــــــــــــــــــــــــات‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫نعـ ـ ــي فا�ض ـ ــل‬

‫م�شاركة عزاء‬

‫ينعى‬

‫بقلوب م�ؤمنة بق�ضاء اهلل وقدره ي�شارك‬

‫مديــر وموظفـو‬ ‫مركـــز الأنــــوار لرعايــــة الأيتــــام‬ ‫جبل الزهور‬

‫‪7‬‬

‫ال�سيد عماد منيب فريتخ وعائلته‬ ‫ال�سيد يعقوب فتحي املحت�سب‬ ‫�أحزانه بوفاة ابنته‬

‫احلاجة مرمي حممود الزعاترة وفاء يعقوب فتحي املحت�سب‬ ‫ويتقدمون من �أ�سرة الفقيدة الكرام‬ ‫والدة الأخ حممود طلب ن�شوان‬ ‫التي انتقلت �إىل رحمته تعاىل �إثر مر�ض ع�ضال‬ ‫�سائلني املوىل عز وجل �أن يتغمدها بوا�سع رحمته‬ ‫و�أن يلهم �أهلها وذويها جميل ال�صرب وال�سلوان‬ ‫�إ ّنا هلل و�إ ّنا �إليه راجعون‬

‫العالنـــاتكــم يف‬

‫ب�أ�صدق م�شاعر العزاء واملوا�ساة‬ ‫�سائلني اهلل العلي القدير �أن يتغمد الفقيدة‬ ‫بوا�سع رحمته ور�ضوانه وي�سكنها ف�سيح جنانه‬ ‫ويلهم �أهلها وذويها ال�صرب وال�سلوان‬ ‫�إ ّنا هلل و�إ ّنا �إليه راجعون‬

‫‪5692853 - 5692852‬‬

‫اعالن بيع باملزاد العلني‬ ‫�صادر عن دائرة تنفيذ جنوب عمان‬ ‫يف الق�ضية التنفيذية‬ ‫رقم (‪ 2010/990‬ك)‬

‫التاريخ ‪2011/7/3 :‬‬ ‫يعلن للعموم ب�أنه مطروح للمزاد العلني وعن طريق‬ ‫ه��ذه ال��دائ��رة يف الق�ضية التنفيذية املتكونة بني‬ ‫الدائن‪ :‬من�صور �سلمان عبداملوىل الدربي�سي واملدين‪:‬‬ ‫ماهر �سلمان عبداملوىل الدربي�سي‪.‬‬ ‫كامل ح�ص�ص املدين ماهر �سلمان عبداملوىل الدربي�سي‬ ‫يف �شركة �سلمان ع��ب��دامل��وىل الدربي�سي و�شركاه‬ ‫وامل�سجلة يف �سجل �شركات الت�ضامن حت��ت الرقم‬ ‫(‪ )55147‬واملحجوزة بدين الدائن والبالغ ع�شرة‬ ‫االف دينار ًا والر�سوم وامل�صاريف وقد ق��درت قيمة‬ ‫ح�صة املدين مببلغ (اثنان وع�شرون الف وثمامنائة‬ ‫وخم�سة و�سبعون دينار ًا)‪.‬‬ ‫فعلى من يرغب باملزاودة احل�ضور اىل دائ��رة تنفيذ‬ ‫حمكمة بداية جنوب عمان يف ال�ساعة الثانية ع�شرة‬ ‫من بعد ظهر يوم الثالثاء ‪ 2011/7/12‬م�صطحب ًا معه‬ ‫‪ ٪10‬من قيمة التقدير علما ب�أن الر�سوم والطوابع‬ ‫والداللة تعود على املزاود الأخري‪.‬‬ ‫م�أمور تنفيذ جنوب عمان‬

‫مذكرة تبليغ م�شتكى عليه‬ ‫مدعي عليه باحلق ال�شخ�صي ‪/‬بالن�شر‬ ‫حمكمة �صلح جزاء غرب عمان‬ ‫رقم الدعوى ‪� )2011- 3097 ( / 3-4‬سجل عام‬ ‫الهيئة‪ /‬القا�ضي‪� :‬سكينه مو�سى �سلمان احل�ساميه‬ ‫ا�سم امل�شتكى عليه‪:‬‬

‫جميل حممد خليل �سالمه‬

‫العمر‪� 57 :‬سنة‬ ‫العنوان‪ :‬عمان ‪� /‬شارع مكة جممع جرب ف��وق مطعم‬ ‫ها�شم هاتف رقم ‪ 5823825‬وخلوي رقم ‪0795506400‬‬ ‫التهمة ا�صدار �شيك بدون ر�صيد (‪)421‬‬ ‫يقت�ضي ح�ضورك ي��وم اخلمي�س امل��واف��ق ‪2011/7/14‬‬ ‫ال���س��اع��ة ‪ 9.00‬للنظر يف ال��دع��وى رق��م �أع�ل�اه والتي‬ ‫�أق��ام�ه��ا عليك احل��ق ال�ع��ام وم�شتكي امل�ؤ�س�سة العامة‬ ‫ال�ضمان االجتماعي‬ ‫ف��إذا مل حت�ضر يف املوعد املحدد تطبق عليك الأحكام‬ ‫امل�ن���ص��و���ص عليها يف ق��ان��ون حم��اك��م ال���ص�ل��ح وقانون‬ ‫�أ�صول املحاكمات اجلزائية‪.‬‬

‫� ارا�ضي‬ ‫أرا�ضـــــــي‬ ‫ل �ل �ب �ي��ع امل �ق ��اب �ل�ي�ن ق �ط �ع��ة �أر� � ��ض‬ ‫م���س��اح��ة ‪629‬م تنظيم ��س�ك��ن (ج)‬ ‫جميع اخلدمات بواجهة ‪25‬م خلف‬ ‫حمطة ال�سقا منطقة حديثة البناء‬ ‫ويتوفر لدينا م�ساحات يف مواقع‬ ‫�أخرى ‪0796649666 - 4399967‬‬ ‫‪-----------------------‬‬‫للبيع ار���ض ا�ستثمارية الزرقاء‬ ‫‪ /‬ق��اع خنا م��ن ارا��ض��ي ال��زرق��اء ‪/‬‬ ‫امل�ساحة ‪ 11‬دومن ‪ /‬حو�ض اللحفي‬ ‫ال�شرقي ال�سعر منا�سب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫ار� ��ض ل�ل�ب�ي��ع ا��س�ت�ث�م��اري��ة واج �ه��ة على‬ ‫�� �ش ��ارع ال‪100‬م امل��ا� �ض��ون��ة ح��و���ض ‪12‬‬ ‫الدبية امل�ساحة ‪ 22‬دومن ال�سعر منا�سب‬ ‫‪0777876902 /0795558951 /4655225‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫ل�ل�ب�ي��ع ار� � ��ض جت � ��اري ال�شمي�ساين‬ ‫امل�ساحة ‪900‬م خلف االمب�سادور ‪ /‬قرب‬

‫فندق ال�شام ال�سعر منا�سب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫للبيع عدة قطع �سكن ب من ارا�ضي‬ ‫ال��ر��ص�ي�ف��ة ‪ /‬ال �ق��اد� �س �ي��ة ح��و���ض ‪9‬‬ ‫قرق�ش ‪ /‬امل�ساحات ‪500‬م‪ 2‬اال�سعار‬ ‫منا�سبة ‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫للبيع ار�ض ا�ستثمارية ‪ /‬زراعية قاع خنا‬ ‫م��ن ارا� �ض��ي ال��زرق��اء امل�ساحة ‪ 11‬دومن‬ ‫و‪500‬م‪ 2‬ع�ل��ى ��ش��ارع�ين ام��ام��ي وخلفي‬ ‫‪0777876902 /0795558951 /4655225‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫للبيع ار�ض ا�ستثمارية املا�ضونة حو�ض‬ ‫‪ 3‬امل�شقل لوحة ‪ 4‬امل�ساحة ‪ 9‬دومنات‬ ‫و‪360‬م‪ 2‬ال�سعر منا�سب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫�أر���ض زراعية ‪ 13‬دومن طريق زراعي‬ ‫معبد ي�شقها �إىل ن�صفني تبعد عن‬ ‫و� �س��ط م��دي �ن��ة ع �ج �ل��ون ‪2‬ك ��م موقع‬

‫اعالن بيع مركبة �صادر عن دائرة‬ ‫تنفيذ جنوب عمان يف الق�ضية‬ ‫التنفيذية ذات الرقم ‪ 2011/23‬انابات‬

‫وامل�ت�ك��ون��ة ب�ين امل�ح�ك��وم ل��ه ورث��ة حم�م��ود حممد‬ ‫�سليمان القي�سي واملحكوم عليه ‪ /‬املدين حممد‬ ‫عواد علي احلبا�شنة‬ ‫يعلن للعموم ب�أنه مطروح للبيع ب��امل��زاد العلني‬ ‫يف الق�ضية التنفيذية رق��م اع�ل�اه وع��ن طريق‬ ‫دائ� ��رة ت�ن�ف�ي��ذ حم�ك�م��ة ب��داي��ة ج �ن��وب ع �م��ان ويف‬ ‫كراج (بي�سالن) بيع املركبة رقم ‪ 60/51269‬نوع‬ ‫مر�سيد�س والعائدة مليكتها للمدين حممد عواد‬ ‫علي احلبا�شنة واحلالة اللون ازرق موديل ‪2002‬‬ ‫ترخي�ص ج�ن��وب ع�م��ان احل��ال��ة ال�ع��ام��ة لل�سيارة‬ ‫جيدة واملقدرة بقيمة ع�شرون الف دينار‪.‬‬ ‫فعلى من يرغب باملزاودة التواجد يف كراج بي�سالن‬ ‫الكائن يف �شارع احلزام مقابل م�ستودعات يف متام‬ ‫ال���س��اع��ة ال ��واح ��دة امل��واف��ق االح ��د ‪2011/7/10‬‬ ‫م�صطحباً معه ‪ ٪10‬من القيمة املقدرة والبالغة‬ ‫ع�شرون ال��ف دينار مع العلم ب��أن ر�سوم الداللة‬ ‫والطوابع تعود على املزاود الأخري‪.‬‬ ‫م�أمور تنفيذ جنوب عمان‬ ‫حممود الفواعري‬

‫رم�ضان عبداحلميد خليل ا�سعد‬

‫عمان ‪ /‬ابو علندا قرب �صالة زهرة الربيع‬ ‫املطلوب تبليغه وعنوانه‪:‬‬

‫عبداالله ح�سن ر�شيد املعايطة‬

‫عمان ‪ /‬عمان القوي�سمة جبل احلديد خلف جممع مرزوق‬ ‫احلديد عمارة رقم ‪ 8‬ط‪2‬‬ ‫خال�صة احلكم‪ :‬تقرر املحكمة‬ ‫‪ -1‬عمال باحكام املواد (‪ 10‬و‪ )11‬من قانون البينات واملادة‬ ‫(‪ )181‬من قانون التجارة واملادة (‪ )1818‬من جملة االحكام‬ ‫العدلية الزام املدعى عليه باملبلغ املطالب به والبالغ (‪)620‬‬ ‫�ستمائة وع�شرون دينار‪.‬‬ ‫‪ -2‬عمال باحكام املواد (‪ )166 ،163 ،161‬من الأ�صول املدنية‬ ‫وامل��ادة (‪ )46‬من قانون نقابة املحامني ال��زام املدعى عليه‬ ‫بامل�صاريف وال��ر��س��وم الن�سبية ومبلغ (‪ )22‬دي�ن��ار اتعاب‬ ‫حماماة والفائدة القانونية من تاريخ اال�ستحقاق وحتى‬ ‫ال�سداد التام‪.‬‬ ‫ق��رارا وجاهيا بحق املدعي ومبثابة الوجاهي بحق املدعى‬ ‫عليه قابال لال�ستئناف �صدر و�أف�ه��م علنا با�سم �صاحب‬ ‫اجلاللة امللك عبداهلل الثاين بن احل�سني حفظه اهلل ورعاه‬ ‫بتاريخ ‪.2011/5/22‬‬

‫رقم الدعوى ‪)2011- 1183 ( / 1-2‬‬ ‫�سجل عام‬ ‫ال �ه �ي �ئ��ة‪ /‬ال �ق��ا� �ض��ي‪ :‬ج��اب��ر ع� ��وده عبداهلل‬ ‫ال�شديفات‬ ‫ا�سم املدعى عليه وعنوانه‪:‬‬

‫احمد جمال ح�سني النابل�سي‬

‫ع�م��ان ‪ /‬امل�ق��اب�ل�ين ��ش��ارع عائ�شة التيمورية‬ ‫عمارة رقم ‪ 132‬بجانب معر�ض اندي‬ ‫ي�ق�ت���ض��ي ح �� �ض��ورك ي ��وم اخل�م�ي����س املوافق‬ ‫‪ 2011/9/8‬ال�ساعة ‪ 9.00‬للنظر يف الدعوى‬ ‫رق ��م �أع�ل��اه وال �ت��ي �أق��ام �ه��ا ع�ل�ي��ك املدعي‪:‬‬ ‫رم�ضان روبني �صالح اندي‬ ‫ف�إذا مل حت�ضر يف املوعد املحدد تطبق عليك‬ ‫الأح�ك��ام املن�صو�ص عليها يف ق��ان��ون حماكم‬ ‫ال�صلح وقانون �أ�صول املحاكمات املدنية‪.‬‬

‫�سعــــــــــــــــر الإعــــــــــــالن ( ‪ ) 2‬دينـــــــــــار‬

‫الإعالنـات املبـوبــة‬ ‫مم �ي��ز رق ��م ال�ق�ط�ع��ة ‪ 85‬ح��و���ض ‪20‬‬ ‫ال�صبحية ورقم اللوحة ‪ 41‬لالت�صال‬ ‫على املالك مبا�شرة‪0777582181 :‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫�أر���ض للبيع يف اللنب م�ساحة ‪126‬‬ ‫دمنا واجهة على ال�شارع كبرية مكتب‬ ‫اجل��وه��رة ال �ع �ق��اري ‪0777720567‬‬ ‫‪5355365 / 0797720567‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫�أر� � � � � ��ض ل� �ل� �ب� �ي ��ع ط � ��ري � ��ق ج ��ر� ��ش‬ ‫امل �ف��رق م���س��اح��ة ‪ 50‬دومن مكتب‬ ‫اجل��وه��رة ال�ع�ق��اري ‪0777720567‬‬ ‫‪5355365 / 0797720567‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫االر� ��ض جت��اري على ��ش��ارع و�صفي‬ ‫ال �ت��ل م �� �س��اح��ة ‪ 1300‬م�ت�ر مكتب‬ ‫اجل��وه��رة ال �ع �ق��اري ‪0777720567‬‬ ‫‪5355365 / 0797720567‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫ل�ل�ب�ي��ع ار� ��ض ��ص�ن��اع��ات خ�ف�ي�ف��ة ماركا‬ ‫الونانات ‪ /‬قرب م�صنع روموا ‪1000‬م‪/ 2‬‬ ‫كهرباء ‪ 3‬فاز ‪ /‬ال�سعر منا�سب ‪/4655225‬‬

‫وزارة العدل‬ ‫دائرة التنفيذ‬ ‫حمكمة بداية جنوب عمان‬ ‫رقم ‪ 2011/23:‬انابات التاريخ‪2011/7/3 :‬‬

‫حمكم ــة �صلح حقوق جنوب عمان‬ ‫مذكرة تبليغ حكم ‪ /‬بالن�شر‬ ‫رقم الدعوى ‪� )2011- 928 ( / 1 - 2‬سجل عام‬ ‫تاريخ احلكم ‪2011/5/22‬‬ ‫طالب التبليغ وعنوانه‪:‬‬

‫مذكرة تبليغ موعد جل�سة‬ ‫للمدعـ ـ ــى عليـ ـ ـ ــه ‪/‬بالن�شر‬ ‫حمكمة �صلح حقوق جنوب عمان‬

‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫للبيع ار�ض �سكن ج اليا�سمني اجلحرة‬ ‫ال�شمايل امل�ساحة ‪659‬م واجهة على‬ ‫�شارع عبدون ‪ /‬اليا�سمني ‪45‬م على‬ ‫�شارعني ال�سعر منا�سب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫�سيارات‬

‫�سيــــــــارات‬

‫ب��ا���ص ك�ي��اب���س�ت��ا ب���س�ع��ر م �غ��ري قابل‬ ‫للتق�سيط او املبادلة ب�سيارة �صغرية‬ ‫للمراجعة ت‪0797262255 :‬‬ ‫‪--------------------------‬‬‫هوندا �سفك ‪ 2004‬فل ‪ 7‬جيد فح�ص‬ ‫كامل لون ابي�ض للبيع ب�سعر مغري‬ ‫جداً (‪ )9950‬دينار ‪0797262255‬‬ ‫متفرقات‬ ‫متفرقــــــــات‬ ‫حمل لاليجار بال�صويفية ‪� /‬شارع‬ ‫ال ��وك ��االت م���س��اح��ة امل �ح��ل ‪35‬م‪2‬‬

‫�سدة ‪35‬م‪ 2‬تقريباً ‪ +‬ديكور كامل ‪/‬‬ ‫ي�صلح جلميع الأعمال التجارية‬ ‫‪ /‬ب�أجرة �سنوية ‪ +‬خلو ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫�شقق‬

‫�شـــــــــــــــقق‬

‫�شقة للبيع �أم ال�سماق خلف الدر‬ ‫امل �ن �ث��ور ‪�� /‬ش�ق��ة ‪95‬م ��ش�ق��ة �سوبر‬ ‫دي �ل �ك ����س ج� ��دي� ��دة ت ��ر� ��س خم ��دل‬ ‫م�ستقل غ��رف�ت�ين ن��وم ‪�� -‬ص��ال��ة ‪-‬‬ ‫مطبخ ‪ -‬حمامني مدخل م�ستقل‬ ‫ب�سعر مغري ‪ 41‬الف ‪0799694550‬‬ ‫‪-----------------------‬‬‫فيال للبيع عمان الغربية ‪ /‬فيال‬ ‫فاخرة ‪280‬م على م�ستوى ال�شارع‬ ‫العلوي ت�شمل �شقتني ت�سوية �أوىل‬ ‫‪� +‬شقة ت�سوية ثانية تعترب ار�ضية‬ ‫م��ن اجلهة ال�سفلى وحت�ت��وى على‬ ‫عدة غرف نوم ‪� +‬صاالت ‪ +‬برندات‬ ‫‪ +‬م�ستودع ‪ +‬ك��راج ‪ +‬بئر م��اء ‪18‬م‬ ‫‪ +‬ح��دي�ق��ة ف�ي�ه��ا ا� �ش �ج��ار الزيتون‬

‫لإعالناتكم الرجاء االت�صال على الهواتف التالية‪:‬‬

‫والدراق والعنف والنجا�ص واللوز‬ ‫والليمون ‪ /‬ع��دم تدخل الو�سطاء‬ ‫للمراجعة ‪0797262255‬‬

‫‪-----------------------‬‬‫للبيع عمارة جتاري على ار�ض‬ ‫‪518‬م‪ 2‬البناء ‪966‬م‪ 2‬عبارة عن‬ ‫‪ 5‬حمالت جتارية على ال�شارع‬ ‫الرئي�سي و‪� 6‬شقق �سكنية جبل‬ ‫ع �م��ان �� �ش ��ارع الأم �ي��ر حممد‬ ‫ال���س�ع��ر م�ن��ا��س��ب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫للبيع م�ن��زل م�ستقل ط��ارق ‪/‬‬ ‫طرببور م�ساحة االر�ض ‪770‬م‪2‬‬ ‫ال �ب �ن��اء ط��اب��ق ار�� �ض ��ي ‪249‬م‪2‬‬ ‫ت�سوية �شقتني ‪ +‬بويلري ‪239‬م‪2‬‬ ‫ال �� �س �ع��ر م �ن��ا� �س��ب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫للبيع م�ن��زل م�ستقل م�ساحة‬ ‫‪300‬م‪ 2‬البناء عبارة عن ت�سوية‬ ‫‪ 4 /‬ادوار ‪ /‬املوقع جبل االخ�ضر‬

‫‪5692852 - 3‬‬

‫‪ /‬واجهة حجر ‪ /‬كل طابق �شقة‬ ‫‪ /‬م �� �س��اح��ة ك ��ل ط��اب��ق ‪140‬م‪2‬‬ ‫ال �� �س �ع��ر م �ن��ا� �س��ب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫للبيع ح��ي ن��زال ال ��ذراع �شقة ط‪3‬‬ ‫الأخ �ي ��ر ب � ��دون م �� �ص �ع��د م�ساحة‬ ‫‪107‬م مكونة ‪ 3‬نوم حمامني �صالة‬ ‫و�صالون مطبخ راكب برندة وا�سعة‬ ‫عمر البناء ‪� 6‬سنوات كا�شفة ومطلة‬ ‫ق��رب مدر�سة �شجرة ال��در ويتوفر‬ ‫ل��دي �ن��ا م �� �س��اح��ات اخ� ��رى مبواقع‬ ‫خم �ت �ل �ف��ة م ��ؤ� �س �� �س��ة العرموطي‬ ‫العقارية ‪0796649666 - 4399967‬‬ ‫‪-------------------------‬‬‫للبيع �ضاحية اليا�سمني �شقة ط‪3‬‬ ‫م�ساحة ‪130‬م مكونة ‪ 3‬نوم حمامني‬ ‫ما�سرت �صالة و�صالون مطبخ يوجد‬ ‫م�صعد يف ال�ع�م��ارة ‪ 4‬واج�ه��ات حجر‬ ‫جديد مل ت�سكن مبوقع جيد قريبة‬ ‫م��ن اخل��دم��ات م�ع�ف��اة م��ن الر�سوم‬ ‫‪0796649666 - 4399967‬‬

‫فــاك�س‪5692854 :‬‬

‫‪-------------------------‬‬‫للجادين ع��دة �شقق يف مناطق‬ ‫مميزة وب�أحدث الت�شطيبات تبد�أ‬ ‫م��ن ‪ 35‬ال��ف دي�ن��ار ومعفية من‬ ‫الر�سوم ‪0799694550‬‬ ‫مطلــــــــــــوب‬ ‫مطلوب‬

‫م�ط�ل��وب �أرا� �ض��ي ا�ستثمارية‬ ‫ت�صلح لال�ستثمار ال�ن��اج��ح ‪/‬‬ ‫ي�ف���ض��ل م��ن امل��ال��ك مبا�شرة‬ ‫‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫‪---------------------‬‬‫مطلوب لل�شراء اجلاد عمارة �أو منازل‬ ‫�أو �شقة �أو قطعة �أر���ض يف حي نزال‬ ‫ال ��ذرع ال�ي��ا��س�م�ين امل�ق��اب�ل�ين الزهور‬ ‫ال�ب�ن�ي��ات وامل �ن��اط��ق امل�ح�ي�ط��ة ال يهم‬ ‫العمر �أو امل�ساحة من املالك مبا�شرة‬ ‫ب � ��دون ت��دخ��ل ال��و� �س �ط��اء م�ؤ�س�سة‬ ‫ال �ع��رم��وط��ي ال �ع �ق��اري��ة ‪- 4399967‬‬ ‫‪0796649666‬‬


‫‪8‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫باراك‪ :‬ن�ستعد ملواجهة رحلة جوية �إىل غزة‬

‫"حكومة فياض" تصرف نصف‬ ‫الرواتب بسبب عجز امليزانية‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أعلن رئي�س حكومة ت�سيري الأعمال يف ال�ضفة الغربية �سالم فيا�ض‬ ‫عن �صرف ن�صف رواتب موظفي القطاع احلكومي وامل�ستفيدين من‬ ‫خم�ص�صاتها الأربعاء القادم‪ ،‬على �أن ي�ستكمل �صرف باقي الراتب حال‬ ‫ورود امل�ساعدات الالزمة لذلك‪ .‬وق��ال فيا�ض خالل م�ؤمتر �صحفي‬ ‫عقده للحديث عن الو�ضع امل��ايل ب��رام اهلل �أم�س الأح��د‪� :‬إن ال�سلطة‬ ‫تواجه و�ضعا ماليا �صعبا منذ �أوا�سط العام املا�ضي ‪ 2010‬ب�سبب نق�ص‬ ‫التمويل الأجنبي الذي كان خم�ص�صا لدعم املوازنة الر�سمية لل�سلطة‬ ‫وخا�صة بند النفقات‪ .‬و�أ��ض��اف �أن��ه منذ ع��ام ‪ 2010‬ك��ان هناك نق�ص‬ ‫متويلي لنفقات ال�سلطة بقيمة ‪ 100‬مليون دوالر‪ ،‬ومنذ مطلع العام‬ ‫احلايل واجهت ال�سلطة عجزا مبقدار ‪ 30‬مليون دوالر �شهريا‪ .‬ونتيجة‬ ‫لذلك ترتب على ميزانية ال�سلطة‪ -‬ح�سب فيا�ض‪ -‬عجز متويلي بقيمة‬ ‫‪ 535‬مليون دوالر من العام املا�ضي‪ .‬وقال �إن "احلكومة حاولت �إيجاد‬ ‫حلول للأزمة عرب االقرتا�ض من البنوك املحلية‪ ،‬على �أم��ل التزام‬ ‫املانحني الأجانب والعرب‪ ،‬لكن هذا مل يح�صل �إال جزئيا"‪.‬‬

‫‪ 26‬شهيدا خالل حزيران املنصرم‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�ص َّعدت قوات االحتالل الإ�سرائيلي انتهاكاتها �ضد الفل�سطينيني‬ ‫يف الذكرى الـ‪ 44‬للنك�سة خالل �شهر حزيران املن�صرم‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت م�ؤ�س�سة الت�ضامن الدويل حلقوق الإن�سان يف بيان و�صل‬ ‫«ال�سبيل» ن�سخة منه �أن��ه ا�ست�شهد ‪ 26‬مواطنا خالل ال�شهر املن�صرم‪،‬‬ ‫�إ�ضافة الرتفاع وترية االعتقاالت يف منطقة اجلوالن املحتل وا�ستهداف‬ ‫الأه ��ايل وقمع امل�سريات ال�سلمية‪ .‬و�أ� �ش��ارت �إىل ارت�ق��اء �شهيدين يف‬ ‫قطاع غزة و�شهيد يف مدينة نابل�س بال�ضفة املحتلة‪ ،‬كما ارتقى ‪ 23‬فرداً‬ ‫من متظاهرين فل�سطينيني و�سوريني من �أ��ص��ول فل�سطينية خالل‬ ‫م�شاركتهم ب�إحياء ذك��رى النك�سة على احل��دود الفل�سطينية ال�سورية‪،‬‬ ‫كما �أ�صيب �آخرون يف م�سريات وتظاهرات على حدود اجلوالن ال�سوري‬ ‫املحتل‪ .‬بدورها‪� ،‬أدانت م�ؤ�س�سة الت�ضامن الدويل حلقوق الإن�سان على‬ ‫ل�سان حماميها �أحمد طوبا�سي ا�ستمرار االنتهاكات واالعتداءات والقتل‬ ‫الذي تنتهجه دولة االحتالل بحق ال�شعب الفل�سطيني الأعزل‪ .‬وطالب‬ ‫طوبا�سي املجتمع الدويل وم�ؤ�س�سات حقوق الإن�سان بالتحرك العاجل‬ ‫واجل��اد حلماية الفل�سطينيني وال��دف��اع عنهم مبا تكفله لهم املواثيق‬ ‫وامل �ع��اه��دات ال��دول�ي��ة ك�شعب حمتل مت��ار���س بحقه �أب���ش��ع االنتهاكات‬ ‫واالعتداءات من قبل حمتله‪.‬‬

‫«أسطول الحرية ‪ »2‬يبحر إىل غزة اليوم ويتحدى املنع اليوناني‬ ‫�أثينا‪ -‬قد�س بر�س‬

‫�أعلن «ائتالف �أ�سطول احلرية» �أن �سفن القافلة الإن�سانية الدولية‬ ‫�ستحاول الإبحار نحو قطاع غزة اليوم االثنني‪ ،‬على الرغم من قرار‬ ‫املنع اليوناين «الذي يفتقد لأي �سند ق�ضائي �أو �أخالقي‪ ،‬ومي ّثل ا�ستجابة‬ ‫ل�ضغوط �إ�سرائيلية»‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت «احلملة الأوروبية لرفع احل�صار عن غزة» �إحدى اجلهات‬ ‫امل�ؤ�س�سة لالئتالف �أن �سفن «�أ�سطول احلرية ‪� »2‬ستعمل جاهدة على �أن‬ ‫تبد�أ رحلتها باجتاه غزة املحا�صرة اليوم‪ ،‬ال �سيما و�أن جهودًا تبذل على‬ ‫�أكرث من م�سار من �أجل �إبطال املنع اليوناين لإبحار ال�سفن من موانئها‪.‬‬ ‫وقالت احلملة‪ ،‬يف ت�صريح �صحفي‬ ‫مكتوب �صباح الأحد‪" :‬لدينا الآن ت�سع‬ ‫�سفن‪ ،‬بعد تخريب ال�سفينة الإيرلندية‬ ‫ع �ل��ى ي ��د جم �ه��ول�ين ُي �ع �ت �ق��د �أن لهم‬ ‫عالقة بجهاز اال�ستخبارات الإ�سرائيلي‬ ‫اخلارجي "املو�ساد"‪ ،‬الفتة النظر �إىل‬ ‫�أن هناك �إحدى �سفن "�أ�سطول احلرية‬ ‫‪ ،"2‬وه ��ي ف��رن���س�ي��ة‪ ،‬ت �ت��واج��د يف �أحد‬ ‫املوانئ خارج اليونان‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أنه "يتم حال ًيا التحرك‬ ‫على م�سارين �أ�سا�سيني لإجن��اح مهمة‬ ‫�أ� �س �ط��ول احل ��ري ��ة‪ :‬ي �ق��وم الأول على‬ ‫ال �ت��وا� �ص��ل م��ع الأح� � ��زاب والفعاليات‬ ‫ال� �ي ��ون ��ان� �ي ��ة‪ ،‬ب� �ه ��دف ال �� �ض �غ��ط على‬ ‫حكومتهم لإنهاء هذا املنع الذي ي�شكل‬ ‫م���ش��ارك��ة يف ح���ص��ار �أك�ث�ر م��ن مليون‬ ‫و�سبعمائة �أل��ف �إن���س��ان فل�سطيني‪ ،‬ال‬ ‫�سيما و�أن ال�شعب اليوناين بكل مكوناته‬ ‫احل��زب�ي��ة م �ع��روف مب��واق�ف��ه الداعمة‬ ‫لل�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫ولفتت احلملة الأوروب �ي��ة النظر‬

‫النواب اإلسالميون‪ :‬قرار إبعاد النواب‬ ‫املقدسيني فشل أمام صمودهم‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫توجه النواب الإ�سالميون يف ال�ضفة الغربية بالتحية والتقدير‬ ‫ّ‬ ‫لنواب القد�س ووزيرها الذين �أمتوا عاما كامال من االعت�صام راف�ضيني‬ ‫ب��ذل��ك ق ��رار االح �ت�ل�ال الإ��س��رائ�ي�ل��ي ال ��ذي � �ص��در بحقهم والقا�ضي‬ ‫برتحيلهم من مدينة القد�س‪ .‬واعترب النواب يف بيان و�صل «ال�سبيل»‬ ‫ن�سخة منه �أن قرار الإبعاد قد حتطم وف�شل �أمام �صمود نواب القد�س‬ ‫ووزي��ره��ا املعت�صمني يف ال�صليب الأح �م��ر‪ ،‬م��ؤك��دي��ن �أن ق��رار النواب‬ ‫و�إ�صرارهم على ع��دم اخل�ضوع واخلنوع لقرار الإب�ع��اد اجلائر برهان‬ ‫يقدم يوميا على ان هذه الفئة جديرة بالثقة التي �أوالها لهم ال�شعب يف‬ ‫االنتخابات الت�شريعية الأخرية عام ‪ 2006‬و�أنهم جديرون بحمل الأمانة‬ ‫واحلفاظ عليها‪ .‬وقال النواب‪�« :‬إن مت�سك نواب القد�س ووزيرها بحقهم‬ ‫يف الوجود يف القد�س لي�س �شخ�صيا وال مل�صالح ذاتية و�إمنا لوعيهم ان‬ ‫القد�س وال�صمود فيها خط الدفاع الأول عن الأمة جمعاء وت�أكيدا على‬ ‫�أحقية وجود العرب وامل�سلمني يف القد�س ال �سواها‪.‬‬ ‫وطالبوا العامل ال��دويل مدعي الدميقراطية واحلرية بالوقوف‬ ‫عند م�س�ؤولياتهم وتطبيق القيم التي يدعيها وال�ضغط على الكيان‬ ‫الذي �أوجده ظلما يف فل�سطني لإلغاء قرار الإبعاد‪.‬‬

‫�إىل �أن امل �� �س��ار ال �ث��اين "هو التحرك‬ ‫ق �� �ض��ائ � ًي��ا‪ ،‬ح �ي��ث ي�ع�م��ل ال �ت �ح��ال��ف مع‬ ‫جم �م��وع��ة م ��ن امل �ح��ام�ي�ن املعروفني‬ ‫لإبطال القرار اليوناين‪ ،‬ال��ذي يفتقر‬ ‫لأي �سند ق�ضائي‪ ،‬بل �إنه ي�شكل خمالفة‬ ‫�أخالقية و�إن�سانية‪ ،‬بل انتها ًكا حلرية‬ ‫الفرد يف التنقل"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �أك � ��دت احل �م �ل��ة‪ ،‬ومقرها‬ ‫ب��روك���س�ي��ل‪� ،‬أن م�ن��ع ��س�ف��ن "�أ�سطول‬ ‫احل��ري��ة ‪ "2‬م��ن الإب �ح��ار نحو القطاع‬ ‫امل � �ح� ��ا� � �ص� ��ر‪" ،‬لن ي� ��وق� ��ف ج� �ه ��ودن ��ا‬ ‫وامل�شاركني معنا يف "ائتالف �أ�سطول‬ ‫احلرية" حتى يتم طي �صفحة احل�صار‬ ‫واالحتالل نهائ ًيا"‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت‪�" :‬إن ر�� �ض ��وخ ال�سلطات‬ ‫ال� �ي ��ون ��ان� �ي ��ة ل �ل �� �ض �غ ��وط واالب � � �ت � ��زاز‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي‪ ،‬وق�ي��ام�ه��ا مب�ن��ع �أ�سطول‬ ‫احل��ري��ة م��ن الإب �ح��ار‪ ،‬وال�سيطرة على‬ ‫ب�ع����ض ه ��ذه ال���س�ف��ن‪ ،‬ل��ن ي �ك��ون حجر‬ ‫عرثة �أم��ام اجلهود التي يبذلها �أحرار‬ ‫العامل من �أجل ك�سر احل�صار املفرو�ض‬

‫مواطنون يف غزة يعت�صمون احتجاجا على منع الأ�سطول من الإبحار (�أ‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫على قطاع غ��زة لل�سنة اخلام�سة على‬ ‫التوايل"‪ ،‬م�شددًا على �أن ق�ضية �إنهاء‬ ‫احل �� �ص��ار ه ��دف �إ��س�ترات�ي�ج��ي �سنبقى‬ ‫ن�سعى له بكل ال�سبل"‪.‬‬ ‫م ��ن ج��ان �ب��ه‪� ،‬أ ّك� � ��د وزي � ��ر اجلي�ش‬ ‫الإ� �س��رائ �ي �ل��ي اي� �ه ��ود ب� � ��اراك �ضرورة‬ ‫موا�صلة اتخاذ كافة اال�ستعدادات ت�أهباً‬ ‫الحتمال �إب�ح��ار "�أ�سطول احل��ري��ة ‪"2‬‬ ‫ب��اجت��اه ق �ط��اع غ ��زة‪� ،‬أو ت���س�ي�ير رحلة‬ ‫جوية �إىل القطاع‪ ،‬تكون هي الأوىل من‬ ‫نوعها‪.‬‬

‫وق� � � ��ال ب� � � � � ��اراك‪ ،‬خ� �ل ��ال جل�سة‬ ‫احل �ك��وم��ة الأ��س�ب��وع�ي��ة ال �ت��ي انعقدت‬ ‫�أم�س الأحد‪�" :‬إ�سرائيل ت�ستعد حالياً‬ ‫ملواجهة حم��اول��ة ت�سيري رحلة جوية‬ ‫�إىل غ ��زة‪ ،‬ح�ي��ث �إن ��ه مل ي�ب��ق �أمامها‬ ‫�أي خ� �ي ��ار وي� �ت ��وج ��ب ع �ل �ي �ه��ا جتنب‬ ‫اال� �س �ت �ف��زازات وال��دف��اع ع��ن نف�سها"‪،‬‬ ‫كما قال‪.‬‬ ‫فيما ر�أى ال��وزي��ر الإ�سرائيلي �أن‬ ‫احتماالت انطالق رحلة قافلة ال�سفن‬ ‫الدولية �إىل قطاع غزة "قد تال�شت"‪،‬‬

‫«مت�سك عبا�س بفيا�ض يتناق�ض مع اتفاقية القاهرة»‬

‫اإلفراج عن واحد من أقدم األسرى‬ ‫اإلداريني يف سجون االحتالل‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أفرجت �سلطات االحتالل الإ�سرائيلية �أم�س الأحد عن �أ�سري من‬ ‫نابل�س يعترب �أحد �أقدم الأ�سرى الإداريني يف �سجون االحتالل‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح الباحث يف م�ؤ�س�سة الت�ضامن ال��دويل حلقوق الإن�سان‬ ‫�أحمد البيتاوي يف بيان و�صل «ال�سبيل» ن�سخة منه �أن �إدارة �سجن النقب‬ ‫�أطلقت �أم�س �سراح الأ�سري �أحمد دول��ة وكيل وزارة الداخلية واملدير‬ ‫ال�سابق ملديرية الرتبية والتعليم يف نابل�س‪ ،‬وذلك بعد اعتقال �إداري‬ ‫ا�ستمر ثالث �سنوات ون�صف‪ .‬وكانت قوات االحتالل قد اعتقلت دولة‬ ‫من منزله بتاريخ ‪ ،2007/12/16‬وهي املرة ال�ساد�سة التي يعتقل فيها‪،‬‬ ‫وبذلك ي�صبح جمموع فرتة اعتقاله �أكرث من خم�س �سنوات ون�صف‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق �أ�شار البيتاوي �إىل �أن املحكمة الإ�سرائيلية م��ددت �إداريا‬ ‫اعتقال الأ��س�يري��ن‪ :‬تي�سري جابر م��ن طولكرم واح�م��د �سالطنة من‬ ‫جنني وذلك لفرتة مل حتددها املحكمة بعد‪.‬‬ ‫وك��ان جابر قد اعتقل بتاريخ ‪ 2010/12/8‬وح � ّول �إىل االعتقال‬ ‫الإداري مبا�شرة‪ ،‬يف حني اعتقل �سالطنة بتاريخ ‪ 0211/1/4‬ونقل هو‬ ‫الآخر �إىل الإداري‪.‬و�صعدت �سلطات االحتالل م�ؤخرا عمليات اعتقال‬ ‫قادة الف�صائل الفل�سطينية ونواب يف املجل�س الت�شريعي ومت حتويلهم‬ ‫�إىل االعتقال الإداري بعد ف�شل االحتالل بتوجيه �أي تهمة بحقهم‪.‬‬

‫�ش�ؤون فل�سطينية‬

‫«حماس» تحمل «فتح»‬ ‫مسؤولية تأخري املصالحة‬ ‫دم�شق‪�( -‬أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ح ّملت حركة املقاومة اال�سالمية‬ ‫(حما�س) حركة فتح م�س�ؤولية ت�أخري‬ ‫امل �� �ص��احل��ة ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي��ة‪ ،‬معتربة‬ ‫�أن مت���س��ك رئ �ي ����س ال���س�ل�ط��ة حممود‬ ‫عبا�س برت�شيح �سالم فيا�ض لرئا�سة‬ ‫احل� �ك ��وم ��ة امل �ق �ب �ل��ة ي �ن��اق ����ض ات �ف ��اق‬ ‫امل�صاحلة‪.‬‬ ‫وق � ��ال ع �� �ض��و امل �ك �ت��ب ال�سيا�سي‬ ‫ل �ل �ح��رك��ة ع� ��زت ال��ر� �ش��ق يف ت�صريح‬ ‫لوكالة الأنباء الفرن�سية �أم�س االحد‬ ‫�إن "الت�أخري يف عقد اجتماع امل�صاحلة‬ ‫بني فتح وحما�س حتى الآن يعود �إىل‬ ‫�إخواننا يف حركة فتح"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال��ر� �ش��ق‪" :‬نحن ننتظر‬ ‫ا��س�ت�ع��داده��م ال�ستئناف االجتماعات‬ ‫م ��ن �أج� ��ل ت�ط�ب�ي��ق م ��ا ورد يف اتفاق‬ ‫امل�صاحلة الوطنية وت�سريع خطواتها‬ ‫يف كل املجاالت وامللفات ومن �ضمنها‬ ‫التوافق على رئي�س وزراء"‪.‬‬ ‫و�أم��ل الر�شق "بانعقاد لقاء بني‬ ‫احلركتني"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "التوا�صل‬ ‫م� ��ع الأخ � � � ��وة يف ح ��رك ��ة ف� �ت ��ح قائم‬ ‫و�أن امل �� �ص��احل��ة ال �ت��ي مت��ت م�صلحة‬ ‫وطنية عليا‪ ،‬وال يجوز لأح��د �إ�شاعة‬ ‫�أج��واء �سلبية �أو ال�ق��ول �إن امل�صاحلة‬ ‫و�صلت �إىل ط��ري��ق م�سدود"‪ .‬لكنــــه‬ ‫ن�ف��ى االت �ف��اق ع�ل��ى م��وع��د لالجتماع‬ ‫الـــــقادم‪.‬‬ ‫وح� ��ول مت �� �س��ك ع �ب��ا���س برت�شيح‬ ‫فيا�ض لرئا�سة احلكومة‪ ،‬اعترب الر�شق‬ ‫�أن ت�صريحات عبا�س "تتناق�ض مع‬ ‫اتفاق امل�صاحلة و�إ��س��اءة غري مقبولة‬ ‫ل�شعبنا الفل�سطيني"‪ ،‬م�ضيفا‪" :‬نحن‬ ‫يف ح�م��ا���س ال ن��ري��د ف��ر���ض م��ر��ش��ح ال‬

‫القيادي يف حركة حما�س عزت الر�شق‬

‫ت��ري��ده ف �ت��ح‪ ،‬وم ��ن ح�ق�ن��ا �أال تفر�ض‬ ‫علينا فتح مر�شحا ال نريده"‪ ،‬معتربا‬ ‫�أن "هذا هو التوافق"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع‪�" :‬إننا ن�ت�رك ل�شعبنا �أن‬ ‫ي �ح �ك��م م ��ن ال � ��ذي ي �� �س �ت��وع��ب اتفاق‬ ‫امل �� �ص��احل��ة وم ��ن ال� ��ذي ال ي�ستوعبه‬ ‫وم ��ن ال ��ذي ي�ح�ترم��ه ويعمـــــل على‬ ‫�إنــــــــجاحه ومن الذي ال يحرتمه وال‬ ‫يكتـــــــرث ب ��إجن��اح��ه وي �ح��اول فر�ض‬ ‫�أجندته"‪.‬‬ ‫م � ��ن ج ��ان� �ب� �ه ��ا ع� �ب ��رت ف�صائل‬ ‫املقاومة واملمانعة الفل�سطينية على‬ ‫��ض��رورة تنفيذ ب�ن��ود ات�ف��اق امل�صاحلة‬ ‫ال��ذي مت ال�ت��وق�ي��ع عليه يف ال�شقيقة‬ ‫م�صر‪ ،‬مبين ًة �أن املماطلة والر�ضوخ‬ ‫لل�ضغوطات ال�صهيو�أمريكية يف هذا‬ ‫املو�ضوع ال يخدم �أحدا �سوى االحتالل‬

‫و�سيا�ساته العدوانية اجتاه �شعبنا‪.‬‬ ‫و� �ش��ددت ال�ف���ص��ائ��ل يف ب �ي��انٍ لها‬ ‫ع �ل��ى رف �� �ض �ه��ا امل �ط �ل��ق ل �ط��رح �سالم‬ ‫ف� �ي ��ا� ��ض ك� �خ� �ي ��ار وح � �ي� ��د حلكومة‬ ‫التوافق‪ ،‬م��ؤك��د ًة دعمها وم�ساندتها‬ ‫حل �ك��وم��ة ت��واف��ق وط �ن��ي فل�سطيني‬ ‫تتم�سك ب�ث��واب�ت�ن��ا ال��وط�ن�ي��ة وحتمي‬ ‫م�شروع املقاومة‪.‬‬ ‫ووق � �ع ��ت "حما�س وفتح" مع‬ ‫ف �� �ص��ائ��ل ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة �أخ � ��رى يف ‪27‬‬ ‫ن �ي �� �س��ان امل��ا� �ض��ي يف ال �ق��اه��رة اتفاق‬ ‫م �� �ص��احل��ة �أن� �ه ��ى �أرب � ��ع � �س �ن��وات من‬ ‫االنق�سام والقطيعة بني اجلانبني‪.‬‬ ‫وي �ن ����ص االت � �ف� ��اق ع �ل��ى ت�شكيل‬ ‫حكومة وحدة وطنية ت�ضم �شخ�صيات‬ ‫م�ستقلة وتكلف الإع ��داد النتخابات‬ ‫ت�شريعية ورئا�سية خالل عام‪.‬‬

‫م �� �ش �دّداً يف ال��وق��ت ذات ��ه ع�ل��ى �ضرورة‬ ‫اال�ستعداد التا ّم الحتمال ت�سيري الرحلة‬ ‫يف نهاية املطاف‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن ما قامت به احلكومة‬ ‫ال �ي��ون��ان �ي��ة يف � �س �ب �ي��ل م �ن��ع انطالق‬ ‫"�أ�سطول احل��ري��ة ‪ "2‬و�إب�ح��اره��ا من‬ ‫موانئها ج��اء نتيجة "ن�شاط �شامل"‬ ‫ب ��ادرت �إل �ي��ه وزارة اخل��ارج �ي��ة ودي ��وان‬ ‫رئ �ي ����س ال� � ��وزراء الإ� �س��رائ �ي �ل��ي ووزارة‬ ‫اجلي�ش‪ ،‬بالتن�سيق مع حكومات اليونان‬ ‫وقرب�ص وتركيا ودول �أخرى‪.‬‬

‫أبو زهري‪ :‬وعود مصرية‬ ‫بتحسني السفر عرب رفح‬ ‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أكد الناطق با�سم حركة حما�س �سامي �أبو زهري �أم�س الأحد وجود‬ ‫وع��ود من قبل اجلانب امل�صري بتح�سني �آلية ال�سفر عرب معرب رفح‬ ‫الربي مع قطاع غزة خالل ال�شهرين املقبلني‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أبو زهري خالل لقاء �سيا�سي عقدته هيئة التوجيه ال�سيا�سي‬ ‫واملعنوي التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني مبحافظة رفح جنوب‬ ‫قطاع غزة �أن حركته ت�شعر ب�أزمة حقيقية بخ�صو�ص حركة امل�سافرين‬ ‫على معرب رفح‪ ،‬و�أنها تدرك حجم ال�ضغوط على اجلانب امل�صري‪.‬‬ ‫و�أكد �أن حما�س تبدي مرونة كبرية يف التعامل مع ملف امل�صاحلة‬ ‫من باب احلر�ص على امل�صلحة الوطنية‪ ،‬منوهًا �إىل �أن حركته ملتزمة‬ ‫مبا ن�ص عليه اتفاق امل�صاحلة الذي عقد يف القاهرة م�ؤخ ًرا‪.‬‬ ‫وذكر �أن "الطرف الآخر هو من مياطل وي�سعى �إيل عرقلة امل�صاحلة‬ ‫شريا �إىل �أن "فيا�ض �شخ�صية مرفو�ضة‬ ‫بناء على �إمالءات خارجية"‪ ،‬م� ً‬ ‫من طرف حما�س وعلى عبا�س �أن يختار �شخ�صية توافقية"‪.‬‬ ‫يذكر �أن احلكومة الفل�سطينية بغزة و�ضعت ال�سبت املا�ضي �آليات‬ ‫جديدة لت�شغيل معرب رفح الربي تعطي الأولوية يف ال�سفر للمر�ضى‬ ‫والطلبة و�أ�صحاب الإقامات و�أ�صحاب االحتياجات ال�ضرورية‪ ،‬ب�سبب‬ ‫زي��ادة �أع ��داد امل�سجلني لل�سفر بعد �إع�ل�ان الت�سهيالت امل�صرية التي‬ ‫ينق�صها �إدخال �أعداد كبرية من امل�سافرين‪.‬‬

‫النواب اإلسالميون يستنكرون قمع‬ ‫السلطة ملسرية حزب التحرير بالضفة‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أدان النواب الإ�سالميون يف املجل�س الت�شريعي الفل�سطيني بال�ضفة‬ ‫الغربية ما قامت به الأجهزة الأمنية من اعتداء على امل�سرية ال�سلمية‬ ‫حلزب التحرير �أول �أم�س ال�سبت‪ ،‬معتربين �أن ذلك متعار�ض مع �أجواء‬ ‫امل�صاحلة وتكري�س ل�سيا�سة تكميم الأفواه‪.‬‬ ‫و��ش��دد ال �ن��واب يف ب�ي��ان تلقت «ال�سبيل» ن�سخة منه على �أن قمع‬ ‫الأجهزة الأمنية مل�سرية حزب التحرير يف مدينة رام اهلل وغريها من‬ ‫م��دن ال�ضفة ا�ستمرار لقمع احل��ري��ات وتع ٍّد �صارخ على حرية الر�أي‬ ‫والتعبري وحق التجمع ال�سلمي التي �أقرتها املواثيق والأعراف الدولية‬ ‫واملحلية‪.‬‬ ‫وطالب النواب ال�سلطة الفل�سطينية ب�ضرورة وقف كافة خروقات‬ ‫حقوق الإن�سان بال�ضفة من اعتقال وا�ستدعاء وف�صل من الوظيفة‬ ‫العمومية وغريها‪ ،‬والإفراج عن معتقلي حزب التحرير الذين اختطفوا‬ ‫بالأم�س من امل�سرية وقبلها‪.‬‬ ‫و�أك� ��دوا �أن جميع الأح� ��زاب لها احل��ق يف التظاهر والتعبري عن‬ ‫ر�أي�ه��ا ب�شكل �سلمي و�أن ذل��ك م�صون بالقانون‪ ،‬و�أن امل�ؤ�س�سة الأمنية‬ ‫الفل�سطينية ما�ضية يف تعديها وخرقها للقانون وحقوق املواطن‪.‬‬

‫�أكدت �أنه ال يوجد تقدم يف ملف امل�صاحلة‬

‫منصور لـ«السبيل»‪ :‬فياض يقود حكومة غري شرعية ولن نقبل به رئيسـا ألي حكومة قادمة‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬ ‫رف�ضت النائب عن حركة حما�س‬ ‫بال�ضفة الغربية منى من�صور تويل‬ ‫�سالم فيا�ض من�صب رئي�س احلكومة‬ ‫التوافقية املقبلة‪ ،‬م�شرية �إىل �أن��ه ال‬ ‫يتمتع ح��ال�ي��ا ب� ��أي �شرعية قانونية‪،‬‬ ‫و�أن من�صبه احل ��ايل ان�ت�ه��اك �صارخ‬ ‫للدميقراطية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض� �ح ��ت م �ن �� �ص��ور يف مقابلة‬ ‫خ��ا� �ص��ة م��ع "ال�سبيل" �أن حكومة‬ ‫ف�ي��ا���ض احل��ال�ي��ة ه��ي �أول ح�ك��وم��ة مل‬ ‫حت��ظ مب��واف�ق��ة املجل�س الت�شريعي‪،‬‬ ‫بالرغم م��ن ك��ون ��س�لام فيا�ض نائبا‬ ‫ب��امل �ج �ل ����س‪ ،‬وه � ��و ب� �ه ��ذا ت �خ �ط��ى عن‬ ‫القانون قبل ب ��أن تكون حكومة غري‬ ‫م�شرعة‪ .‬و�أ��ض��اف��ت �أن �أ��س�ب��اب رف�ض‬ ‫"حما�س" لفيا�ض تعود لالنتهاكات‬ ‫التي قامت بها هذه احلكومة واملتمثلة‬ ‫ب��االع�ت�ق��االت ال�سيا�سية‪ ،‬وا�ست�شهاد‬ ‫ع��دد م��ن امل��واط�ن�ين داخ ��ل ال�سجون‪،‬‬ ‫و�إغ�لاق امل�ؤ�س�سات وتغيري الهيكليات‬ ‫الإداري ��ة فيها‪ ،‬وف�صل ع��دد كبري من‬

‫امل��وظ �ف�ين‪ ،‬وع ��دم امل �� �س��اواة ب�ين �أبناء‬ ‫ال�شعب‪ ،‬نحن ال نقبل �أن يكون فيا�ض‬ ‫بنف�س املوقع‪ ،‬لأن ه��ذا يعترب مكاف�أة‬ ‫له على ما فعل‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أن �سالم فيا�ض يحتل‬ ‫باملجل�س الت�شريعي ما قيمته ‪ %2‬وهو‬ ‫الآن يقود حكومة متثل ال�شعب‪ ،‬هذا‬ ‫يعترب انتهاكا �صارخا للدميقراطية‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وان�ت�ق��دت من�صور تعليق ت�شكيل‬ ‫احلكومة على ق�ضية الرواتب‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫�أن ال�شعب الفل�سطيني لديه قيادات‬ ‫وك�ف��اءات‪ ،‬واحلكومة املنوي ت�شكيلها‬ ‫ه��ي ح�ك��وم��ة م�ستقلني ول�ه��ا �أه ��داف‬ ‫حم� � ��ددة‪ ،‬وال ي �ج��وز ب� � ��أي � �ش �ك��ل من‬ ‫الأ�شكال �أن تقف الأم��ور كلها ب�سبب‬ ‫�شخ�ص حم��دد حتى لو ك��ان من �أكف�أ‬ ‫ال�شخ�صيات‪.‬‬ ‫م�صاحلة على املحك‬ ‫ويف �إط� � � ��ار ح��دي �ث �ه��ا ع� ��ن ملف‬ ‫امل���ص��احل��ة و�آخ� ��ر امل �� �س �ت �ج��دات‪ ،‬قالت‬ ‫ال �ن��ائ��ب يف امل �ج �ل ����س ال �ت �� �ش��ري �ع��ي �إن‬ ‫ه�ن��اك متابعة وات���ص��االت وحماوالت‬

‫تقريب لوجهات النظر ب�ين حركتي‬ ‫ف�ت��ح وح�م��ا���س فيما يتعلق مبو�ضوع‬ ‫امل�صاحلة الفل�سطينية‪ ،‬لكن الأمور‬ ‫ت �� �س�ير ب �ب��طء وال ي��وج��د �أي تقدم‪،‬‬ ‫منوهة لعدم تطبيق امل�صاحلة حتى‬ ‫اللحظة على �أر�ض الواقع‪ .‬و�أ�ضافت‬ ‫من�صور كان املفرو�ض �أن يكون هناك‬ ‫ل �ق��اء ب�ي�ن ال��رئ �ي ����س حم �م��ود عبا�س‬ ‫ورئ �ي ����س امل �ك �ت��ب ال �� �س �ي��ا� �س��ي حلركة‬ ‫حما�س خالد م�شعل يف القاهرة‪ ،‬من‬ ‫�أج ��ل �إع�ل�ان احل�ك��وم��ة الفل�سطينية‬ ‫اجلديدة‪ ،‬وكان هناك �شرط للح�ضور‬ ‫ب ��أن ي�ك��ون ه�ن��اك م��واف�ق��ة ع�ل��ى تويل‬ ‫�� �س�ل�ام ف �ي ��ا� ��ض ل �ل �ح �ك��وم��ة‪ ،‬وك ��ان ��ت‬ ‫"حما�س" قد �أعلنت موقفها الراف�ض‬ ‫لتويل فيا�ض للحكومة‪ ،‬لذلك دعت‬ ‫حركة فتح لت�أجيل اللقاء‪.‬‬ ‫التطبيق على الأر�ض‬ ‫و� � �ش� ��ددت م �ن �� �ص��ور ع �ل��ى �أن� � ��ه ال‬ ‫ي��وج��د ت�ط�ب�ي��ق ع �ل��ى �أر�� � ��ض ال��واق��ع‬ ‫للم�صاحلة الفل�سطينية‪ ،‬وال زالت‬ ‫م�ظ��اه��ر االن �ق �� �س��ام م��وج��ودة بالذات‬ ‫بال�ضفة الغربية‪ ،‬وق��ال��ت "�أنا �أتكلم‬

‫ع� ��ن ال �� �ض �ف��ة لأن � �ه� ��ا م� �ك ��ان �سكني‪،‬‬ ‫االع�ت�ق��االت م�ستمرة واال�ستدعاءات‬ ‫متوا�صلة‪ ،‬ك��ذل��ك الف�صل الوظيفي‬ ‫مل يتوقف‪ ،‬بالإ�ضافة لكبت احلريات‬ ‫ومنع االعت�صامات ومنع حرية الر�أي‬ ‫والتعبري‪ ،‬و�إغ�لاق امل�ؤ�س�سات‪ ،‬هذا هو‬ ‫الواقع يف ال�ضفة الغربية"‪.‬‬ ‫ونوهت �إىل �أن ما يقوم به النواب‬ ‫ل �ي ����س ع �م��ل ال �ت �ن �ظ �ي �م��ات‪� ،‬إمن � ��ا هو‬ ‫دوره��م ك�ن��واب باملجل�س الت�شريعي‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دة �أن ت�ن�ظ�ي��م امل �� �س�يرات يكون‬ ‫ع �م��ل ج �ه��ة م�ع�ي�ن��ة وت �ن �ظ �ي��م معني‪،‬‬ ‫و�أن � �ه ��م ي �ن �ظ �م��ون ف �ع��ال �ي��ات تخ�ص‬ ‫املجل�س الت�شريعي يف �إط��ار ما يحتم‬ ‫عليه عملهم‪ ،‬كذلك يقومون بتلبية‬ ‫دع��وات من بع�ض اجلهات للم�شاركة‬ ‫يف ب�ع����ض ال �ف �ع��ال �ي��ات او امل�سريات‪،‬‬ ‫م�ضيفة "نحن يف �أي ن���ش��اط نقوم‬ ‫به ندعو كل الف�صائل للم�شاركة به‪،‬‬ ‫ول �ك��ن ن ��ادرا م��ا ي�ستجيب �أح ��د لنا‪،‬‬ ‫وعدد قليل من امل�ستقلني هم الذين‬ ‫ي�شاركونا"‪.‬‬ ‫و�أردفت من�صور قائلة‪�" :‬إذا دعيت‬

‫اىل اعت�صام �س�أ�شارك به‪ ،‬لأنه من حق‬ ‫ك��ل �إن�سان ان يعرب بحرية ع��ن ر�أيه‪،‬‬ ‫وال�ت�ظ��اه��رات ح��ق للمواطنني �سواء‬ ‫يف ال�ضفة �أو يف غ��زة �أو يف �أي مكان‬ ‫بالعامل"‪.‬‬ ‫تهديد وتلويح بالع�صا‬ ‫�أم� ��ا ب��ال�ن���س�ب��ة ل �ت��وج��ه ال�سلطة‬ ‫ملجل�س الأمن الدويل يف �أيلول القادم‪،‬‬ ‫ف �ق��د ا� �س �ت �ب �ع��دت ح �� �ص��ول ال�سلطة‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة ع �ل��ى م ��ا ت ��ري ��د‪ ،‬وهو‬ ‫�أن ت �ك��ون فل�سطني ع���ض��وا يف الأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬لأن��ه يجب على ال�سلطة �أن‬ ‫تقدم طلبا للأمم املتحدة قبل ثالثة‬ ‫�أ�سابيع من �شهر ايلول‪ ،‬وبذلك يقوم‬ ‫ال�سكرتري برفع ه��ذا الطلب ملجل�س‬ ‫الأم��ن‪ ،‬واحل�صول على موافقة ثلثي‬ ‫الأع�ضاء‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل جتنب الفيتو‬ ‫الأمريكي‪ ،‬وهذا الأخري هو الذي قد‬ ‫يعطل م�ساعيها‪.‬‬ ‫وقالت من�صور‪�" :‬إن ما تقوم به‬ ‫ال�سلطة الفل�سطينية ما هو �إال عملية‬ ‫تلويح بالع�صا‪ ،‬وتهديد يف ظل اجلمود‬ ‫ال��ذي يكتنف العملية ال�سيا�سية‪ ،‬و�إن‬

‫مت احل�صول على القرار �سيتم و�ضعه‬ ‫يف الدرج"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت‪" :‬طبعا ك�لام��ي هذا‬ ‫ال يقلل م��ن �أهمية �أن يكون لل�شعب‬ ‫الفل�سطيني دول��ة م�ع�ترف ب�ه��ا‪ ،‬لكن‬ ‫املطلوب ان تكون دولة ذات �سيادة لها‬ ‫حدود معروفة وظاهرة على الأر�ض‪،‬‬ ‫ن �ح��ن ن�ع�ي����ش داخ� ��ل � �س �ج��ون �صغرية‬ ‫يف ال���ض�ف��ة ال�غ��رب�ي��ة‪ ،‬ك��ل م��دي�ن��ة لها‬ ‫حدودها"‪.‬‬ ‫منظمة التحرير وعقبات‬ ‫ت�شكليها‬ ‫وي �ع ��د م �ل��ف م �ن �ظ �م��ة التحرير‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة ه ��و ال �ب �ن��د ال� �ث ��اين يف‬ ‫امل���ص��احل��ة الفل�سطينية‪ ،‬ويف الآون ��ة‬ ‫الأخ� �ي� ��رة خ ��رج ��ت ت �� �ص��ري �ح��ات من‬ ‫هنا وه�ن��اك تعلن ع��ن ت�أجيل ت�شكيل‬ ‫احلكومة‪ ،‬واالنتقال �إىل امللف الثاين‬ ‫يف امل �� �ص��احل��ة وه � ��و �إع� � � ��ادة ت�شكيل‬ ‫املنظمة‪.‬‬ ‫وه �ن��ا ا� �س �ت �ب �ع��دت �إع� � ��ادة ت�شكيل‬ ‫املنظمة لأنها يف نظرها لي�ست ق�ضية‬ ‫ج��دي��دة‪ ،‬ف�ل�ق��د مت ط��رح�ه��ا يف اتفاق‬

‫النائب منى من�صور‬

‫ال �ق��اه��رة ع ��ام ‪ ،2005‬ل�ك��ن م�ن��ذ ذلك‬ ‫ال��وق��ت مل يتم تطبيق م��ا ن�ص عليه‬ ‫االت � �ف ��اق � �س ��وى ج ��ان ��ب االنتخابات‬ ‫الت�شريعية والبلدية‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت م �ن �� �ص��ور‪�" :‬أما م ��ا مت‬ ‫االتفاق عليه من �إعادة ت�أهيل منظمة‬ ‫التحرير فهذا مل يتم‪ ،‬و�أتوقع �أن هناك‬ ‫�أ�شخا�صا غري معنية بهذا الأمور‪ ،‬كما‬ ‫�أن هناك ف�صائل غري مرغوب بها"‪.‬‬


‫�ش�ؤون عربية ودولية‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫املعار�ضة ال�سورية تتوقع �سقوط نظام الأ�سد‬

‫في�صل القا�سم‬

‫الجيش السوري يحشد قواته قرب حماة ويشن‬ ‫حملة اعتقاالت واسعة‬ ‫دم�شق ‪ -‬وكاالت‬ ‫�ص ّعدت املعار�ضة ال�سورية �ضغوطها على نظام الرئي�س ب�شار الأ�سد‪،‬‬ ‫ترافق ذلك مع ن�شر قوات �سورية عند مداخل مدينة حماة‪ ،‬وموا�صلة‬ ‫عمليات االقتحام واالعتقال يف �شمال البالد‪.‬‬ ‫ون�شرت ال�سلطات ال�سورية دبابات عند مداخل مدينة حماة و�سط‬ ‫�سوريا بعد يومني من �أ�ضخم مظاهرات خرجت فيها‪ ،‬وفق ما قال‬ ‫نا�شطون و�سكان‪.‬‬

‫وقال رئي�س املر�صد ال�سوري حلقوق‬ ‫الإن�سان رام��ي عبدالرحمن �إن ع�شرات‬ ‫الأ�شخا�ص اعتقلوا يف حميط حماة‪ ،‬ويف‬ ‫حمافظة �إدلب‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف �أن ال�سلطات ال�سورية قد‬ ‫اختارت احلل الع�سكري لإخ�ضاع املدينة‬ ‫و�أر���س��ل��ت نحو م��ائ��ة دب��اب��ة ون��اق��ل��ة جند‬ ‫باجتاه بلدة كفر رومّا يف ريف �إدلب‪.‬‬ ‫وق�������ال ����س���ك���ان ح����م����اة �إن �شبكات‬ ‫االت���������ص����االت ق��ط��ع��ت يف امل���دي���ن���ة‪ ،‬وهو‬ ‫�أ�سلوب ا�ستخدمه اجلي�ش قبل الهجوم‬ ‫ع��ل��ى ال��ب��ل��دات وامل����دن يف �أم���اك���ن �أخرى‬ ‫من البالد‪ ،‬و�إن قوات الأم��ن وامل�سلحني‬ ‫املوالني للأ�سد �شوهدوا يف �أحياء عدة‪.‬‬ ‫وق����ال ���س��اك��ن مي��ل��ك م��ت��ج��را عرف‬ ‫نف�سه با�سم كامل بالهاتف من منطقة‬ ‫خ���ارج امل��دي��ن��ة‪ ،‬ح��ي��ث مل تقطع خطوك‬ ‫الهاتف "�أطلقوا ن�يران بنادقهم ب�شكل‬ ‫ع�����ش��وائ��ي ه���ذا ال�����ص��ب��اح يف ح���ي امل�شاع‪.‬‬ ‫االعتقاالت تركزت يف املناطق املحيطة‬ ‫با�ستاد كرة القدم ويف حي ال�صابونية"‪.‬‬ ‫ويف حم��اف��ظ��ة �إدل����ب �أي�����ض��ا‪ ،‬دهمت‬ ‫ال���ق���وات ال�����س��وري��ة ب��ل��دات ع���دة يف جبل‬ ‫ال����زاوي����ة‪ ،‬واع��ت��ق��ل��ت �أق���رب���اء لنا�شطني‬ ‫معار�ضني بهدف ال�ضغط عليهم لت�سليم‬ ‫�أنف�سهم‪.‬‬ ‫ويف وق���ت ���س��اب��ق‪ ،‬دف��ع��ت ال�سلطات‬ ‫ال�سورية بتعزيزات ع�سكرية �إىل معرة‬ ‫النعمان �شمايل غربي �سوريا‪.‬‬ ‫ورغ��م تدخل ق��وات الأم��ن ال�سورية‬ ‫الح���ت���واء االح���ت���ج���اج���ات‪ ،‬ف��ق��د خرجت‬ ‫م��ظ��اه��رات ل��ي��ل��ي��ة يف ع���دة م��ن��اط��ق من‬ ‫البالد للمطالبة ب�إ�سقاط النظام ورحيل‬ ‫الأ�سد‪.‬‬ ‫وك�شفت امل��ع��ار���ض��ة ال�����س��وري��ة �أم�س‬ ‫الأح�����د ع���ن ت��رك��ي��ب��ة امل��ك��ت��ب التنفيذي‬ ‫واللجنة الإدارية لهيئة التن�سيق الوطني‬ ‫لقوى التغيري الدميقراطي‪ ،‬مما ي�شري‬

‫�إىل تنظيم �أك��ب�ر‪ ،‬ودع���ت ق��ب��ل ه���ذا �إىل‬ ‫م���ؤمت��ر �إن��ق��اذ وط��ن��ي ب��ع��د �أ���س��ب��وع�ين يف‬ ‫وق��ت توقع �أح��د قادتها �سقوطا و�شيكا‬ ‫للنظام‪.‬‬ ‫وج���اء الإع��ل�ان ع��ن تركيبة املكتب‬ ‫ال��ت��ن��ف��ي��ذي وال��ل��ج��ن��ة الإداري������ة م��ن قبل‬ ‫ال��ل��ج��ن��ة ال��ت��ح�����ض�يري��ة لهيئة التن�سيق‬ ‫الوطني لقوى التغيري الدميقراطي‪.‬‬ ‫وت�����ولىّ امل��ن�����س��ق��ي��ة ال��ع��ام��ة للمكتب‬ ‫التنفيذي ح�سن ع��ب��د العظيم الأمني‬ ‫العام حلزب االحتاد اال�شرتاكي العربي‬ ‫املعار�ض والناطق با�سم التجمع الوطني‬ ‫الدميقراطي‪.‬‬ ‫و ُع��ّي��نّ ال��ك��ات��ب وال�����ص��ح��ف��ي ح�سني‬ ‫العودات نائبا للمن�سق العام‪ ,‬بينما تولىّ‬ ‫مدير مركز درا�سات ال�شرق املعا�صر يف‬ ‫ج��ام��ع��ة ال�����س��ورب��ون يف ب��اري�����س الدكتور‬ ‫املن�سق العام‬ ‫برهان غليون من�صب نائب ّ‬ ‫يف املهجر‪.‬‬ ‫�أما �أع�ضاء املكتب التنفيذي فكانوا‬ ‫م���ن �أح�������زاب خم��ت��ل��ف��ة ك���ح���زب االحت����اد‬ ‫اال�����ش��ت�راك����ي ال���ع���رب���ي‪ ،‬وح������زب العمل‬ ‫ال�������ش���ي���وع���ي‪ ،‬وح������زب ال���ع��� ّم���ال العربي‬ ‫الثوري‪.‬‬ ‫و�ضمت ع�ضوية املكتب التنفيذي‬ ‫ع��ارف دليلة ومي�شيل كيلو وفايز �سارة‬ ‫امل�ستق ّلني‪ ،‬و�أع�ضاء جلان �إحياء املجتمع‬ ‫املدين‪.‬‬ ‫ومن �ضمن الأع�ضاء �أي�ضا ممثلون‬ ‫ع��ن احل��رك��ة الوطنية ال��ك��ردي��ة‪ ،‬وجت ّمع‬ ‫الي�سار املارك�سي‪ ،‬وع�ضو من غرفة جتارة‬ ‫دم�����ش��ق‪ ،‬وع�����ض��و م��ن ال��ت��ي��ار الإ�سالمي‬ ‫الدميقراطي‪.‬‬ ‫وك�������ش���ف م�������ص���در م��ط��ل��ع �أن هيئة‬ ‫التن�سيق ت�ض ّم ‪ 14‬حزبا و�أربعة جتمعات‬ ‫�سيا�سية وع�شرات ال�شخ�صيات الثقافية‬ ‫واالجتماعية والإ�سالمية‪.‬‬ ‫وم��ن امل��ق��رر �أن ين�ض ّم �إليها ممثلو‬

‫�سكان حماة‪ :‬اجلي�ش قطع �شبكات االت�صاالت عن املدينة‬

‫احلراك ال�شعبي والقوى ال�شبابية التي‬ ‫تقود املظاهرات يف ال�شارع‪.‬‬ ‫وقال قادة الهيئة �إنها تظل مفتوحة‬ ‫لباقي القوى الوطنية والدميقراطية‬ ‫يف الداخل واخل��ارج على قاعدة االلتزام‬ ‫ب��ال��وث��ي��ق��ة ال��ت��ي ت���واف���ق ع��ل��ي��ه��ا �أع�ضاء‬ ‫الهيئة‪.‬‬ ‫وق��ب��ل الك�شف ع��ن تركيبة الهيئة‪،‬‬ ‫ك��ان��ت ن��ح��و خ��م�����س�ين �شخ�صية �سورية‬ ‫م��ع��ار���ض��ة ق��د دع���ت �إىل ع��ق��د م��ا �سمته‬ ‫"م�ؤمتر �إن��ق��اذ وطني" بعد �أ�سبوعني‬ ‫حلل الأزمة ال�سورية‪.‬‬ ‫وق��ال املعار�ض ال�سوري هيثم املالح‬ ‫� ّإن �سقوط ن��ظ��ام الرئي�س ب�شار الأ�سد‬ ‫"بات و�شيكا"‪ ،‬مو�ضحا يف ت�سجيل بث‬ ‫على الإن�ترن��ت �أن ال�شخ�صيات الداعية‬ ‫لهذا امل�ؤمتر متثل خمتلف الأطياف‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن هذه ال�شخ�صيات اجتمعت‬ ‫و�صاغت م�شروع وثيقة تت�ضمن ر�ؤية‬ ‫م�ستقبلية ل�سوريا �ستعر�ض للنقا�ش يف‬ ‫م�ؤمتر الإن��ق��اذ الوطني‪ ،‬حيث �سيتم يف‬ ‫نهاية االجتماع �إ�صدار بيان يلخ�ص �أهم‬ ‫ما تو�صل �إليه امل�شاركون‪.‬‬

‫و�سيناق�ش املجتمعون و�ضع مبادئ‬ ‫عامة للخروج من الأزمة احلالية‪ ،‬و�إقامة‬ ‫ح��ك��وم��ة �إن��ق��اذ وط��ن��ي ت���ؤ���س�����س لد�ستور‬ ‫ج��دي��د ب��الإ���ض��اف��ة �إىل درا����س���ة �إمكانية‬ ‫�إجراء انتخابات نيابية ورئا�سية‪.‬‬ ‫ويف ال�����س��ي��اق ن��ف�����س��ه‪ ،‬ق���ال النا�شط‬ ‫ال�����س��ي��ا���س��ي خ���ال���د زي�����ن ال���ع���اب���دي���ن �إن‬ ‫"النظام ال�سوري ما زال يرف�ض هذا‬ ‫امل���ؤمت��ر امل��زم��ع ع��ق��ده بعد �أ�سبوعني يف‬ ‫دم�شق"‪.‬‬ ‫يف الأثناء‪ ،‬عقدت �شخ�صيات تو�صف‬ ‫بامل�ستقلة الأحد اجتماعا بدم�شق حتت‬ ‫م�����س��م��ى "املبادرة ال��وط��ن��ي��ة م���ن �أج���ل‬ ‫م�ستقبل �سوريا"‪.‬‬ ‫و ّ‬ ‫خل�������ص م��ن�����س��ق االج��ت��م��اع حممد‬ ‫ح��ب�����ش حم����اور االج��ت��م��اع يف ال��ب��ح��ث يف‬ ‫�آل���ي���ات االن��ت��ق��ال ال�����س��ل��م��ي �إىل الدولة‬ ‫ال��دمي��ق��راط��ي��ة امل��دن��ي��ة‪ ،‬والت�شريعات‬ ‫وبناء دولة امل�ؤ�س�سات واحلرية‪ ،‬والعدالة‬ ‫االج��ت��م��اع��ي��ة وال��ت��ن��م��ي��ة االقت�صادية‪،‬‬ ‫وا���س��ت��ع��ادة وب��ن��اء ال��ث��ق��ة وت��ع��زي��زه��ا بني‬ ‫املواطن وال�سلطة ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وي����أت���ي االج���ت���م���اع ‪-‬ال�����ذي ع��ق��د يف‬

‫�أحد فنادق دم�شق بعد ت�أخري ملدة �ساعة‬ ‫ون�صف ال�ساعة‪ ,‬وانف�ض �سريعا‪ -‬بعد‬ ‫ن��ح��و �أ����س���ب���وع ع��ل��ى اج��ت��م��اع �آخ�����ر عقد‬ ‫بدم�شق دع��ت �إليه �شخ�صيات معار�ضة‬ ‫م�ستقلة‪.‬‬ ‫و�أع����ل����ن مم���ث���ل احت������اد تن�سيقيات‬ ‫الثورة ال�سورية يف دم�شق عامر ال�صادق‬ ‫عن رف�ض التن�سيقيات �أي م�ؤمتر يعقد‬ ‫حتت مظلة النظام‪ .‬وعن م�ؤمتر الإنقاذ‬ ‫الذي دعت �إليه قوى �سيا�سية معار�ضة‪،‬‬ ‫قال ال�صادق �إن تن�سيقيات الثورة تدعم‬ ‫�أي م�ؤمتر ي�صطف وراء مطالب ال�شعب‬ ‫ال�سوري‪.‬‬ ‫على امل�ستوى ال���دويل‪� ،‬أع��ل��ن وزير‬ ‫اخل��ارج��ي��ة ال�ترك��ي �أح��م��د داود �أوغلو‬ ‫�أم�����س �أن "ال خ��ي��ار ل���دى ���س��وري��ا �سوى‬ ‫القيام بالإ�صالحات"‪.‬‬ ‫وقال داود �أوغلو يف م�ؤمتر �صحفي‬ ‫ب���ع���د م���ب���اح���ث���ات �أج�����راه�����ا يف القاهرة‬ ‫م��ع ن��ظ�يره امل�����ص��ري حم��م��د العرابي‪:‬‬ ‫"بالن�سبة ل�سوريا ال يوجد �أي خيار �آخر‪،‬‬ ‫وال بد �أن يقوم �إخواننا ال�سوريون باتخاذ‬ ‫خطوات ملزيد من الإ�صالحات"‪.‬‬

‫تركيا تعرتف باملجل�س الوطني االنتقايل «ممثال �شرعيا لل�شعب الليبي»‬

‫الثوار الليبيون يعدون لشن هجوم كبري‬ ‫على الجبهة الغربية‬ ‫بنغازي ‪ ( -‬ا‪ .‬ف‪ .‬ب)‬ ‫�أعلن الثوار الليبيون يوم �أم�س االحد �أنهم يعدون ل�شن هجوم كبري‬ ‫على اجلبهة الغربية كي ي�صبحوا على مرمى مدفعية من طرابل�س‪،‬‬ ‫معقل العقيد معمر القذايف‪ ،‬يف حني اعرتفت تركيا‪ ،‬الدولة امل�سلمة‬ ‫الوحيدة الع�ضو يف حلف �شمال االطل�سي‪ ،‬باملجل�س الوطني االنتقايل‬ ‫«ممثال �شرعيا لل�شعب الليبي»‪ ،‬كما �أعلن وزير خارجيتها احمد داود‬ ‫اوغلو يف بنغازي‪.‬‬

‫وح���ق���ق ال����ث����وار ت��ق��دم��ا م��ي��دان��ي��ا يف‬ ‫امل����ع����ارك ع��ل��ى اجل��ب��ه��ة ال���غ���رب���ي���ة‪ ،‬وق���ال‬ ‫الناطق با�سم ال��ث��وار احمد عمر الباين‬ ‫انهم يعدون لهجوم كبري خالل اليومني‬ ‫ال��ق��ادم�ين ال���س��ت��ع��ادة م��ن��اط��ق يف جنوب‬ ‫طرابل�س‪.‬‬ ‫ويحاول الثوار خ�صو�صا ا�ستعادة بئر‬ ‫الغنم امل��ح��ور اال�سرتاتيجي ال��ذي يبعد‬ ‫خم�سني كلم جنوب طرابل�س كي ي�صبحوا‬ ‫ع���ل���ى م���رم���ى م��دف��ع��ي��ة م����ن العا�صمة‬ ‫الليبية‪.‬‬ ‫وق��ال احمد عمر ال��ب��اين يف بنغازي‬ ‫معقل الثوار‪" :‬خالل اليومني القادمني‬ ‫���س��ت��ح�����ص��ل ت����ط����ورات ج���دي���دة ع��ل��ى خط‬ ‫اجلبهة" م�ؤكدا ان الثوار يريدون حتويل‬ ‫خ����ط اجل���ب���ه���ة ن���ح���و ال�������ش���م���ال يف اجت����اه‬ ‫طرابل�س‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب��ه‪ ،‬رح��ب املجل�س الوطني‬ ‫االنتقايل الليبي الأح��د بتقاعد العقيد‬ ‫معمر القذايف‪ ،‬طاملا �أنه �سي�ستقيل ر�سميا‬ ‫ويقبل ب�إ�شراف دويل على حتركاته‪ .‬وي�أتي‬ ‫ذلك و�سط انتقادات رو�سية لعمليات حلف‬ ‫�شمال الأطل�سي يف ليبيا‪ ،‬وانتقادات غربية‬ ‫خلطاب القذايف الأخري‪.‬‬ ‫وق���ال زع��ي��م املجل�س م�صطفى عبد‬ ‫اجلليل �إنه تقدم عرب الأمم املتحدة منذ‬ ‫�شهر مبقرتح يق�ضي بتخلي القذايف عن‬ ‫ال�سلطة وب��ق��ائ��ه يف ليبيا حت��ت �إ�شراف‬ ‫دويل‪ ،‬غري �أن طرابل�س مل تر ّد على هذا‬ ‫املقرتح‪.‬‬ ‫و�أ ّكد �أن املبادرة التي قدمها االحتاد‬ ‫الأف��ري��ق��ي لإج����راء م��ب��اح��ث��ات ب�ين نظام‬

‫القذايف والثوار �ستكون على مائدة الدر�س‬ ‫يف الفرتة القادمة‪.‬‬ ‫غ��ي�ر �أن امل���ت���ح���دث ب���ا����س���م املجل�س‬ ‫عبد احلفيظ غوقة �أك��د ر ْف��� َ��ض املجل�س‬ ‫للمبادرة التي قدمها االحت��اد الأفريقي‬ ‫لإج�������راء م��ب��اح��ث��ات ب�ي�ن ن���ظ���ام القذايف‬ ‫وال��ث��وار‪ ،‬وق��ال غوقة �إن امل��ب��ادرة ال تن�ص‬ ‫�صراحة على رحيل القذايف و�أبنائه‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬اعرتفت تركيا‪ ،‬الدولة‬ ‫امل�سلمة الوحيدة الع�ضو يف حلف �شمال‬ ‫االط��ل�����س��ي‪ ،‬باملجل�س ال��وط��ن��ي االنتقايل‬ ‫"ممثال �شرعيا لل�شعب الليبي"‪ ،‬كما‬ ‫اعلن وزير خارجيتها احمد داود اوغلو يف‬ ‫بنغازي �أم�س االحد‪.‬‬ ‫وق���ال اوغ��ل��و يف معقل ال��ث��وار �شرق‬ ‫ل��ي��ب��ي��ا‪" :‬نعتقد ان امل��ج��ل�����س الوطني‬ ‫االن��ت��ق��ايل ه��و امل��م��ث��ل ال�����ش��رع��ي لل�شعب‬ ‫الليبي"‪ ،‬وكانت تركيا ا�ستدعت �سفريها‬ ‫يف طرابل�س ب�شكل نهائي وتبنت عقوبات‬ ‫�ضد ليبيا‪.‬‬ ‫و�أعلنت اجلريدة الر�سمية الرتكية‬ ‫ال�سبت تعيني ال�سفري ال�ترك��ي يف ليبيا‬ ‫�سليم ليفنت �شاهينكايا يف من�صب يف‬ ‫انقرة‪.‬‬ ‫وك���ان �شاهينكايا غ���ادر طرابل�س يف‬ ‫اذار ومل يخلفه احد‪.‬‬ ‫ون�شرت اجلريدة الر�سمية مر�سوما‬ ‫ج��م��ه��وري��ا وق��ع��ه ال��رئ��ي�����س ع��ب��داهلل غول‬ ‫ي�������ض���م���ن مب���وج���ب���ه ال����ق����ان����ون ال�ت�رك���ي‬ ‫ال��ع��ق��وب��ات ال��ت��ي ق��ررت��ه��ا االمم املتحدة‬ ‫يف �شباط بحق النظام الليبي والقذايف‬ ‫وعائلته والقريبني منه‪.‬‬

‫الثوار حققوا تقدم ًا ميداني ًا يف املعارك على اجلبهة الغربية‬

‫ك��م��ا ي���أت��ي اع��ت�راف ت��رك��ي��ا باملجل�س‬ ‫االن���ت���ق���ايل م���ع اع��ل�ان ال���ث���وار الليبيني‬ ‫انهم ي�ستعدون ل�شن هجوم كبري خالل‬ ‫اليومني ال��ق��ادم�ين ال�ستعادة مناطق يف‬ ‫جنوب طرابل�س‪.‬‬ ‫ويحاول املتمردون خ�صو�صا ا�ستعادة‬ ‫ب��ئ��ر ال��غ��ن��م امل��ح��ور اال���س�ترات��ي��ج��ي الذي‬ ‫يبعد خم�سني كلم جنوب طرابل�س‪ ،‬حيث‬ ‫���س��ي�����ص��ب��ح��ون يف م��رم��ى م��دف��ع��ي��ة قوات‬ ‫القذايف‪.‬‬ ‫و����ش���ددت ت��رك��ي��ا م��وق��ف��ه��ا تدريجيا‬ ‫ازاء ليبيا‪ .‬فبعد ان رف�ضت امل�شاركة يف‬ ‫عمليات احللف االطل�سي يف ليبيا‪ ،‬قدمت‬ ‫�ست �سفن حربية يف اط��ار هذه العمليات‬ ‫ال���ه���ادف���ة اىل ف���ر����ض ح��ظ��ر ج����وي فوق‬ ‫االرا�ضي الليبية وحماية املدنيني‪.‬‬ ‫ودع���ا رئي�س ال����وزراء ال�ترك��ي رجب‬ ‫طيب اردوغ��ان يف بداية اي��ار القذايف اىل‬ ‫التنحي ومغادرة البالد‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬انتقدت مو�سكو عمليات‬ ‫الناتو يف ليبيا‪ ،‬وقالت �إن �أفعاله خرجت‬ ‫ع��ن �إط���ار ق���راريْ جمل�س الأم���ن الدويل‬ ‫‪ 1970‬و‪ 1973‬ب�ش�أن ليبيا‪.‬‬ ‫ج�����اء ذل�����ك ع���ل���ى ل�������س���ان �ألك�سندر‬ ‫غلو�شكو نائب وزي��ر اخلارجية الرو�سي‬ ‫الذي قال �إن خروج احللف عن القرارين‬ ‫ي��خ��ال��ف ع��ق��ي��دت��ه الإ���س�ترات��ي��ج��ي��ة التي‬

‫‪9‬‬

‫�أق��ره��ا يف ق��م��ة ل�شبونة يف ي��ن��اي��ر ‪،2010‬‬ ‫والتي ت�ضمنت وع��ودا باحرتام ومراعاة‬ ‫قواعد القانون الدويل يف عملياته �ضمن‬ ‫الظروف احلالية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�س�ؤول الرو�سي �أن احرتام‬ ‫القانون الدويل ي�شكل �أ�سا�س التعاون بني‬ ‫رو�سيا والناتو‪ ،‬م�شريا �إىل �أن امللف الليبي‬ ‫�سيكون حا�ضرا يف اجتماع جمل�س رو�سيا‬ ‫الناتو املقرر عقده يف مدينة �سوت�شي يوم‬ ‫غد االثنني‪.‬‬ ‫و�أكد �أن بالده ت�سعى جاهدة لتوفري‬ ‫ال���ظ���روف امل�لائ��م��ة ل��ب��دء ح���وار يف ليبيا‬ ‫ي�ساعد الليبيني على تقرير م�صريهم‬ ‫دون تدخل خارجي‪.‬‬ ‫وكانت دول غربية من بينها الواليات‬ ‫امل���ت���ح���دة و�إ���س��ب��ان��ي��ا ان���ت���ق���دت تهديدات‬ ‫القذايف مبهاجمة �أوروب��ا‪ ،‬ودعته للتنحي‬ ‫حفاظا "على م�صالح �شعبه" متعهدة‬ ‫مبوا�صلة ال�ضغط عليه ت�سهيال لالنتقال‬ ‫الدميقراطي لل�سلطة يف ليبيا‪.‬‬ ‫فقد قالت وزيرة اخلارجية الأمريكية‬ ‫هيالري كلينتون التي تزور �إ�سبانيا حاليا‬ ‫"بدال من �إطالق التهديدات‪ ،‬يتعني �أن‬ ‫يعطي القذايف الأولوية مل�صلحة �شعبه وما‬ ‫فيه خريه‪ ،‬و�أن يرتك ال�سلطة وي�ساعد يف‬ ‫ت�سهيل التحول الدميقراطي"‪.‬‬ ‫من جانبها‪� ،‬صرحت وزيرة اخلارجية‬

‫الإ�سبانية ترينيداد خيمينيث ب���أن "رد‬ ‫�أوروبا على تهديد القذايف هو اال�ستمرار‬ ‫يف العمل بالت�صميم نف�سه" وموا�صلة‬ ‫"ال�ضغط ال�سيا�سي والع�سكري نف�سه"‪.‬‬ ‫وت�أتي الت�صريحات الغربية ردا على‬ ‫اخلطاب الأخري الذي �ألقاه القذايف عرب‬ ‫م��ك�برات ال�����ص��وت �أم���ام ح���وايل مئة �ألف‬ ‫م��ن �أن�����ص��اره ال��ذي��ن جتمعوا يف ال�ساحة‬ ‫اخل�ضراء يف طرابل�س اجلمعة املا�ضية‪،‬‬ ‫ح��ي��ث ق����ال �إن ال�����ش��ع��ب ال��ل��ي��ب��ي "قادر‬ ‫ع��ل��ى ن��ق��ل امل��ع��رك��ة �إىل ال��ب��ح��ر املتو�سط‬ ‫و�أوروبا"‪.‬‬ ‫من جانبها قررت الدول الأع�ضاء يف‬ ‫االحتاد الأفريقي عدم التعاون يف تنفيذ‬ ‫مذكرة التوقيف التي �أ�صدرتها املحكمة‬ ‫اجلنائية الدولية بحق القذايف‪ ،‬معتربة‬ ‫�أن ذل����ك ي��ع��ق��د ح���ل الأزم��������ة‪ ،‬م���ا يعني‬ ‫�إمكانية انتقال القذايف الحقا �إىل املنفى‬ ‫يف دولة �أفريقية‪.‬‬ ‫وك��������ان زع�����م�����اء ال���������دول الأع���������ض����اء‬ ‫باالحتاد الأفريقي الذين اجتمعوا بغينيا‬ ‫اال�ستوائية ع��ر���ض��وا اجلمعة ا�ست�ضافة‬ ‫حمادثات على الفور بني ط��ريف ال�صراع‬ ‫يف ل��ي��ب��ي��ا‪ ،‬مل��ن��اق�����ش��ة وق����ف �إط���ل��اق النار‬ ‫واالنتقال �إىل حكومة دميقراطية‪ ،‬لكنهم‬ ‫مل يح�سموا م�س�ألة ما �إن ك��ان هناك �أي‬ ‫دور يف امل�ستقبل للقذايف‪.‬‬

‫كيف يرهبون‬ ‫الشعوب إعالمياً‬ ‫كلنا يعرف �أن الإع�لام �سالح ما�ض‪ ،‬ت�ستخدمه الدول‪،‬‬ ‫واجلماعات للإخ�ضاع‪ ،‬والهيمنة‪ ،‬والرتوي�ض‪.‬‬ ‫ففي ال��غ��رب‪ ،‬م��ث�ل ً‬ ‫ا‪ ،‬تـُعترب و���س��ائ��ل الإع��ل�ام‪ ،‬والدعاية‬ ‫عتلة هائلة لتطويع املجتمعات‪ ،‬وبرجمتها‪ .‬ويعرتف الكاتب‬ ‫اال���س�ترايل ال�شهري ج��ون بلجر‪ ،‬ب���أن الإع�ل�ام يف ال��غ��رب‪ ،‬هو‬ ‫�أداة ترويع من نوع ما‪ ،‬فكما ت�ستخدم الدول ال�شمولية العنف‬ ‫لرتكيع جمتمعاتها‪ ،‬وتطويعها ف�إن الدول "الدميوقراطية"‬ ‫الغربية ت�ستخدم الإعالم ل�ضبط �شعوبها‪ ،‬و�إخ�ضاعها‪.‬‬ ‫بعبارة �أخرى‪ ،‬ف�إن الإعالم الغربي‪ ،‬و�سيلة حتكم‪ ،‬وردع من‬ ‫نوع ما‪ .‬وال فرق بني الإرهابني "الدميوقراطي"‪ ،‬وال�شمويل‬ ‫�إال يف الو�سيلة فقط‪.‬‬ ‫لكن‪ ،‬وكي نكون عادلني‪ ،‬ال ب ّد من الإ�شارة‪� ،‬إىل �أنّ الدول‬ ‫ال�شمولية‪ ،‬ال تلج�أ �إىل القمع‪ ،‬فقط‪ ،‬يف تدجني جمتمعاتها‪،‬‬ ‫بل ت�ستخدم و�سائل الإعالم �أي�ضاً بطريقة بلطجية و�إرهابية‪،‬‬ ‫بحيث يلعب الإع�لام العربي‪ ،‬بكافة �أ�شكاله‪ ،‬وتوجهاته‪ ،‬دور‬ ‫الرديف لو�سائل العنف والقمع يف الدول العربية ب�شكل فظ‬ ‫وفج وترويعي لإرهاب ال�شعوب وبرجمتها و�إخ�ضاعها‪.‬‬ ‫ل��و �أرادت و���س��ائ��ل الإع��ل��ام ال��ع��رب��ي��ة احل��ك��وم��ي��ة‪ ،‬مث ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫�أن تربمج مواطنيها �ضد ق�ضايا �أو جماعات معينة‪ ،‬تدفع‬ ‫ع��ن��ده��ا برت�سانتها الإع�لام��ي��ة ال��غ��وب��ل��زي��ة‪ ،‬ك��ي ت�شن حملة‬ ‫دعاية عنيفة‪ ،‬وم�سعورة عليهم‪ ،‬فتفربك الق�ص�ص ال�شنيعة‬ ‫والأكاذيب حولهم‪ ،‬فت�صورهم على �أنهم ر�أ���س ال�شر والبالء‬ ‫للبالد وال��ع��ب��اد‪ ،‬وب�أنهم �أل��د �أع���داء ال��وط��ن وال�شعب‪ ،‬و�أنهم‬ ‫"رج�س من عمل ال�شيطان فاجتنبوهم"‪ .‬وت�ستخدم التكرار‬ ‫اململ‪ ،‬جلعل املتلقني يتقبلون حتري�ضها‪ ،‬ووجهة نظرها جتاه‬ ‫تلك الق�ضية‪� ،‬أو تلك اجلماعات‪ ،‬فتمطرهم بوابل مدرار‪،‬‬ ‫من الربامج‪ ،‬واملقاالت‪ ،‬والتعليقات �صباح م�ساء �ضد اجلهة‬ ‫امل�ستهدفة‪ ،‬بحيث يُربمج العقل الباطن‪ ،‬للم�شاهد‪� ،‬أو امل�ستمع‪،‬‬ ‫�أو القارئ‪ ،‬على كره تلك اجلهة املنوي �شيطنتها‪ ،‬وت�شويهها‪،‬‬ ‫ونبذ الق�ضية املق�صود تنفري املتلقني منها‪ ،‬كما هو حا�صل‬ ‫هذه الأيام يف البلدان التي ت�شهد ثورات �شعبية‪ ،‬حيث يجاهد‬ ‫الإع�لام الر�سمي لت�صوير املحتجني واملتظاهرين على �أنهم‬ ‫جمرد ثلة من اجل��رذان واملهلو�سني واملخربني واملتطرفني‪،‬‬ ‫بينما هم يف الواقع ثوار �أح��رار ال ي�ستحقون �سوى الإجالل‬ ‫والإكبار‪.‬‬ ‫وقد الحظنا كيف ت�شيطن احلكومات العربية معار�ضيها‪،‬‬ ‫فتوعز لو�سائل �إعالمها‪ ،‬ب�أن ت�صورهم على �شكل خملوقات‬ ‫رهيبة‪� ،‬أو "كالب �ضالة"‪ ،‬ت�صيب الذين يقرتبون منها بداء‬ ‫الكلب (ال�سعار)‪ ،‬حتى لو كانوا من �أف�ضل النا�س‪ ،‬فتخلق يف‬ ‫ذهن املتلقني �صورة خميفة لل�شخ�صيات امل�شيطنة‪ ،‬وتر�سخها‪،‬‬ ‫ك��ي ت�صبح حقيقة واق��ع��ة‪ ،‬فيتحول ال�شعب ���ض��ده��ا‪ ،‬ب�شكل‬ ‫�أوتوماتيكي‪ ،‬وينبذها‪ .‬وحتى لو تعاطف البع�ض معها يف �سره‪،‬‬ ‫فهو يبقى خائفاً من الإع�لان عن ت�أييده �أو تعاطفه معها‪،‬‬ ‫خوفاً من بط�ش ال�سلطة و�سياطها‪ .‬كيف ال‪ ،‬وقد هدده الإعالم‬ ‫بعدم تقبلها‪ .‬ونحن نعرف من التجارب الب�سيطة‪� ،‬أن �أحدنا‬ ‫ميكن �أن ي�أخذ موقفاً معادياً‪ ،‬من �شخ�ص �أو جماعة ما‪ ،‬ملجرد‬ ‫�أن �شخ�صاً �آخر �أو جهة ما‪ ،‬حر�ضنا عليها وقال بحقها كالماً‬ ‫�سيئاً‪ ،‬فما بالك �أن تتوىل تلك املهمة و�سائل �إعالم حمرتفة يف‬ ‫التخويف‪ ،‬والإرهاب‪ ،‬والتحري�ض والتخويف واالبتزاز‪.‬‬ ‫وبذلك تكون و�سائل الإعالم الر�سمية‪ ،‬قد �أدت وظيفتها‬ ‫الإره���اب���ي���ة اخل���ط�ي�رة ب��ج��ع��ل م��ت��ل��ق��ي��ه��ا �أ����س���رى لر�سالتها‪،‬‬ ‫وتعليماتها‪ ،‬وره���ن �إ���ش��ارت��ه��ا‪ ،‬وحت��ت ت���أث�يره��ا‪ .‬وال��وي��ل‪ ،‬كل‬ ‫الويل‪ ،‬ملن يحاول اخلروج على الو�صفة الإعالمية املو�ضوعة‬ ‫ل�شيطنة ه��ذه ال�شخ�صية‪� ،‬أو تلك الق�ضية‪ ،‬في�صبح خائناً‬ ‫للوطن‪ ،‬ووجبت معاملته‪� ،‬إعالمياً‪ ،‬بنف�س الطريقة‪ ،‬التي يتم‬ ‫التعامل فيها‪ ،‬مع ال�ش�أن‪� ،‬أو ال�شخ�ص‪ ،‬الذي حاول �أن يتعاطف‬ ‫معه‪ .‬ل��ه��ذا‪ ،‬جت��د النا�س يف ال���دول العربية‪ ،‬حت��اول جماراة‬ ‫النظرة الإعالمية الر�سمية‪ ،‬جتاه الكثري من الق�ضايا‪ ،‬ويف‬ ‫�أكرث الأحيان‪ ،‬حتت ت�أثري اخلوف وال�ضغط الإرهابي لو�سائل‬ ‫الإعالم‪ ،‬فال ي�ش ّذون عن اخلط احلكومي قيد �أمنلة‪ ،‬ولو على‬ ‫م�ض�ض‪ .‬فالتنكر لالجنيل الإع�لام��ي الر�سمي‪ ،‬جرمية ال‬ ‫تغتفر‪ .‬كيف ال‪ ،‬وقد � مّأمت الدولة العربية كل و�سائل الإعالم‪،‬‬ ‫ومنعت �أي �إعالم بديل‪ ،‬ي�ستطيع �إبداء ر�أي �آخر حول الق�ضايا‬ ‫املختلفة‪ .‬وكم ترى هذه الأيام ماليني الأ�شخا�ص يتظاهرون‬ ‫ب�أنهم مع الرواية الإعالمية الر�سمية للأحداث ال ل�شيء �إال‬ ‫حلماية �أنف�سهم من بط�ش ال�سلطة‪ .‬وكم ر�أيت �أنا�ساً ي�ضعون‬ ‫�صور ه��ذا الزعيم �أو ذاك على �سياراتهم �أو بع�ض الأغاين‬ ‫الوطنية كنغمات لهواتفهم اجلوالة لي�س لأنهم وطنيون فع ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫بل جماراة للرواية الإعالمية الر�سمية التي ترهب ال�شعوب‬ ‫وجتعلها تذعن مرغمة خلطابها الإعالمي الإرهابي‪.‬‬ ‫ون�ستطيع �أن ن�ؤكد‪� ،‬أنه حتى يف زمن ال�سماوات املفتوحة‪،‬‬ ‫وانف�ضا�ض النا�س عن الآل��ة الإعالمية الر�سمية‪ ،‬ف���إن تلك‬ ‫الآل��ة ما زالت ق��ادرة على �إل��زام �شعوبها بوجهة نظرها‪ .‬وقد‬ ‫الحظنا يف الآونة الأخرية‪� ،‬أن و�سائل الإعالم‪ ،‬يف بع�ض الدول‬ ‫ال��ع��رب��ي��ة‪ ،‬ا�ستطاعت‪ ،‬رغ��م فقدانها للم�صداقية منذ زمن‬ ‫بعيد‪� ،‬أن ت�ؤلب ق�سماً من ال�شارع‪ ،‬وخا�صة املغفل منه‪� ،‬ضد‬ ‫املتظاهرين والثوار امل�شاركني يف الأح��داث اجلارية يف �أكرث‬ ‫من بلد عربي‪ ،‬بعد �أن �سلطت عليهم و�سائل �إعالمها املحرتفة‬ ‫بالتخويف والكذب والفربكة والإره��اب والبلطجة‪ .‬وقد الم‬ ‫البع�ض احل��ك��وم��ات‪ ،‬ع��ل��ى ال��ط��ري��ق��ة ال�شعبوية الغوغائية‬ ‫الإرهابية التي ت�صدت بها للمحتجني‪ ،‬لكنها‪ ،‬لو مل ت�شن تلك‬ ‫احلملة الإعالمية ال�شعواء عليهم‪ ،‬ملا ا�ستطاعت �أن ترهب‬ ‫بع�ضاً من ال�شارع من مغبة التعاطف معهم �أو االلتحاق بهم‪.‬‬ ‫بعبارة �أخرى‪ ،‬فهي �أرادت من خالل حملتها �أن تقول ل�شعبها‪:‬‬ ‫�إي���اك‪ ،‬و�أن تفكر بال�سري وراء اخل��ارج�ين على �سلطتنا‪ ،‬فهم‬ ‫جديرون بالرجم وال�شيطنة فقط‪.‬‬ ‫وكم حلمنا‪ ،‬ب�أن يكون لدينا �إعالم عربي م�ستقل‪ ،‬وخا�ص‪،‬‬ ‫ليخل�صنا من �إره��اب الإع�لام الر�سمي‪ ،‬وكوابي�سه الرهيبة‪،‬‬ ‫وعلى م��ا ي��ب��دو‪ ،‬ف���إن حلمنا ق��د حتقق‪ ،‬و�أ�صبح لدينا بع�ض‬ ‫ال�صحف ال�����ص��ف��راء‪ ،‬واخل�����ض��راء‪ ،‬وامل���ج�ل�ات‪ ،‬والف�ضائيات‪،‬‬ ‫والإذاعات والتلفزيونات اخلا�صة‪ .‬لكن �سرعان ما انقلب حلمنا‬ ‫�إىل كابو�س‪ ،‬بعد �أن راح الكثري من تلك الو�سائل اجلديدة‪،‬‬ ‫با�ستثناء القليل منها‪ ،‬يتماهى مع و�سائل الإع�لام العربية‬ ‫الر�سمية الإرهابية‪ ،‬ويقلدها ب�شكل �أقبح و�أده��ى‪ ،‬خا�صة �أنه‬ ‫تعلم �أ�ساليب الإره���اب الإع�لام��ي الغربي‪ ،‬الأك�ثر م�ضا�ضة‪،‬‬ ‫وخبثاً‪ ،‬وتف ّوق على الإعالم الر�سمي املتخلف يف فنون الت�أليب‬ ‫والإره��اب‪ .‬ويف احلقيقة مل يعد با�ستطاعة الإع�لام الر�سمي‬ ‫و�إرهابه املعهود جم��اراة الإرهابيني الإعالميني اجلدد فيما‬ ‫قدموه حتى الآن من فجور وف�سق �إعالمي‪.‬‬ ‫و�أخ��ي��راً ال ت��دع��وا البلطجة الإع�لام��ي��ة تخيفكم‪ ،‬ف�إن‬ ‫خفتم من البالطجة الإعالميني فهذا يعني �أنهم جنحوا يف‬ ‫�إرهابكم‪� .‬صحيح �أن الإن�سان العربي العادي يخاف من ال�سري‬ ‫عك�س اخل��ط��اب الإع�لام��ي الإره���اب���ي الر�سمي ح��ف��اظ��اً على‬ ‫حياته‪ ،‬لكن ب�إمكانه �أي�ضاً �أن ال ي�ست�سلم له‪ ،‬فلينظر �إليه بعني‬ ‫االزدراء والقرف وعدم ت�صديقه‪ ،‬خا�صة �أن البدائل الإعالمية‬ ‫متوفرة ب�شكل مل ي�سبق له مثيل يف ع�صر ال�سموات املفتوحة‬ ‫والعوملة الإعالمية‪ .‬لقد كانوا يقولون لنا‪ :‬ال ت�صدقوا كل ما‬ ‫ت�سمعون‪ ،‬وال ن�صف ما ترون‪.‬‬ ‫ون��ح��ن ن��ق��ول الآن‪ :‬ال ت�����ص��دق��وا �أي ���ش��يء ت�سمعونه �أو‬ ‫تقر�ؤونه �أو ت�شاهدونه يف الإعالم الر�سمي العربي وما يدور يف‬ ‫فلكه‪ ،‬فهو جمرد فربكات وبلطجة وزعرنة �إعالمية بامتياز‬ ‫جديرة فقط باالحتقار والإهمال والب�صاق‪.‬‬ ‫‪fk4fk@hotmail.com‬‬


‫‪10‬‬

‫�ش�ؤون عربية ودولية‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫تيار املستقبل يطلب من وزير الداخلية اعتقال متهمي حزب اهلل‬ ‫ليس كل‬ ‫«طيب» أردوغان‬

‫لي�س كل �سيا�سي «طيب» ميكن �أن ي�صبح �أردوغان‪ .‬تلك مقولة‬ ‫تبدو بديهية‪� ،‬إال �أننا �صرنا بحاجة �إىل التذكري بها يف �أجواء م�صر‬ ‫الراهنة‪.‬‬ ‫ذلك �أن ثمة �شبه �إجماع يف ال�ساحة امل�صرية والعربية بوجه عام‬ ‫على الإعجاب بالتجربة الرتكية التي يت�صدر �أردوغ���ان واجهتها‪.‬‬ ‫الإ���س�لام��ي��ون ي��ع��ت�برون ال��رج��ل من��وذج��ا ل��ق��ي��ادة خ��رج��ت م��ن رحم‬ ‫احلركة الإ�سالمية‪ .‬والعلمانيون يرون فيه دليال على جناح امل�شروع‬ ‫العلماين الذي «ه َّذب» واحدا مثله و�أو�صله �إىل �سدَّة الرئا�سة‪ .‬هذا‬ ‫التو�صيف من اجلانبني يت�سم بالتعجل والق�صور‪.‬‬ ‫�س�أجيب ت��وا عن ال�س�ؤال كيف ومل���اذا‪ ،‬ولكني قبل ذل��ك �أدعوك‬ ‫�إىل مالحظة �أداء نفر من املر�شحني لرئا�سة اجلمهورية يف م�صر‪،‬‬ ‫والتعليقات التي �صدرت عن بع�ض املعجبني واملتابعني فيما يبعثون‬ ‫به من ر�سائل تظهر على �شا�شات التليفزيون‪ .‬ف�أولئك املر�شحون‬ ‫يظنون �أن �شباب �أردوغ����ان ور�شاقته وك��ون��ه «ط��ي��ب» ورمب��ا حجاب‬ ‫زوج��ت��ه �أي�ضا‪ ،‬م��ن امل���ؤه�لات التي ع��ززت موقفه ل��دى ال���ر�أي العام‬ ‫ورجحت كفته يف االنتخابات الأخرية‪� .‬أما املعجبون الذين يتعلقون‬ ‫بفكرة «املخ ّل�ص» ف�إنهم ي�سارعون �إىل القول ب�أن �أردوغان هو احلل‪.‬‬ ‫�أع����رف �إح����دى ال�����ش��خ�����ص��ي��ات ال��ع��ام��ة (مل ي�تر���ش��ح للرئا�سة)‬ ‫�أغ��رت��ه النجومية التي يتمتع بها ب���أن يقوم ب��دور �إ���ص�لاح��ي رمبا‬ ‫فتح الأب���واب لتحقيق طموح �سيا�سي �أك�بر‪ ،‬ف�سافر �إىل تركيا لكي‬ ‫يتعرف على رحلة �أردوغان والظروف التي �ساعدته لأن يحتل املكانة‬ ‫التي جعلته مو�ضع الإج��م��اع والأم���ل م��ن جانب �أغلبية الأت���راك‪.‬‬ ‫وق��ر�أت كتابات لبع�ض الباحثني والأكادمييني حتدثت عن مناقب‬ ‫ال��رج��ل وخ�صال الزعيم ف��ي��ه‪ .‬وه��و م��ا �أت��ف��ق معه و�أع��ت�بره �شهادة‬ ‫�إن�صاف للرجل‪ .‬ولكني �أعتربه مبثابة قراءة ناق�صة للنموذج ـ ملاذا؟‬ ‫الإجابة احلا�ضرة يف ذهني �أننا يجب �أن نفرق بني قيادة ا�ستثنائية‬ ‫تظهر فج�أة وم�صادفة من حيث ال يحت�سب �أي �أحد‪ ،‬وقيادة �أخرى‬ ‫ت��خ��رج م��ن رح��م املجتمع وجت�سد حلمه و�أ���ش��واق��ه‪ .‬والأوىل متثل‬ ‫م�صادفة يتعذر املراهنة عليها‪ ،‬لأنها جت�سد فكرة املخ ِّل�ص الذي‬ ‫تدفع ب��ه الأق����دار‪� ،‬أم��ا الثانية ف�إنها تكون نتاج تفاعالت �سيا�سية‬ ‫معنية وخ�برات مرتاكمة وبيئية مواتية تفرز ال�شخ�صية املنا�سبة‬ ‫املرجوة يف التوقيت املنا�سب‪.‬‬ ‫ال �أح���د ي�ستطيع �أن ي��ع��ول على امل�صادفة التاريخية ال��ت��ي ال‬ ‫تتطلب منا �سوى �أن نبقى قاعدين‪ ،‬و�أيدينا على خدودنا بانتظار‬ ‫هبوط املخ ِّل�ص املنتظر م��ن وراء احل��ج��ب‪ .‬لكن التفكري الر�شيد‬ ‫يدعونا للخروج من حالة االنتظار �إىل املبادرة‪ ،‬مبعنى العمل على‬ ‫ت��وف�ير البيئة ال��ت��ي ت�ستدعى املخل�ص وت��ف��رزه‪ .‬واملخ ِّل�ص يف هذه‬ ‫احلالة قد يكون فردا �أو معمارا �سيا�سيا يقوم مقامه‪.‬‬ ‫�إن القبول �أو اجلاذبية �أو ما ي�سمى «بالكاريزما» ال تتوافر لأي‬ ‫�أحد‪ ،‬وحتى �إذا توافرت ف�إنها ال تكفي بذاتها لكي ت�صنع الزعيم يف‬ ‫الظروف العادية‪ .‬وهو ما قد يحدث يف ظل و�ضع ا�ستثنائي كانقالب‬ ‫�أو ث��ورة �أو ح��رب تكللت بالن�صر‪ ،‬وه��ي املالب�سات التي قدمت لنا‬ ‫جمال عبدالنا�صر ويا�سر عرفات و�أحمد بن بيلال وجيفارا وديجول‬ ‫وكا�سرتو و�إيزنهاور وغريهم‪� .‬أم��ا يف الظروف العادية فالبد من‬ ‫بيئة مواتية توفر الظروف لظهور الزعيم الذي يغدو مبثابة تعبري‬ ‫وا�ستجابة تاريخية ملتطلبات تلك البيئة‪.‬‬ ‫هذا الذي �أوردته �أردت �أن �أنبه به �إىل �أن �أردوغان لي�س �شخ�صا‬ ‫موهوبا فح�سب‪ ،‬ولكنه اب��ن بيئته �أي�ضا‪ .‬لي�س وح��ده‪ .‬و�إمن��ا �أي�ضا‬ ‫النموذج الرتكي الذي مل ي�صنعه �أردوغان‪ ،‬ولكن الدميقراطية هي‬ ‫التي �صنعت النموذج وهي التي �أتاحت لأردوغان وفريقه �أن ي�صلوا‬ ‫�إىل �سدة احلكم‪ ،‬و�أن ميهدوا لت�أ�سي�س اجلمهورية الرتكية الثانية‪،‬‬ ‫الدميقراطية ولي�ست الكمالية التي كانت‪.‬‬ ‫وباملنا�سبة‪ ،‬ف���إن البع�ض يحاولون �إقناعنا ب���أن العلمانية هي‬ ‫التي �صنعت النموذج الرتكي‪ .‬وذلك تدلي�س فكرى و�سيا�سي يروج‬ ‫له �أن�صار «العلمانية هي احل��ل»‪ ،‬لأنه ال عالقة �ضرورية �أو حتمية‬ ‫بني العلمانية والدميقراطية‪ ،‬وينبغي �أال نن�سى هنا �أن �أكرث النظم‬ ‫العربية ا�ستبدادا وجربوتا (تون�س و�سوريا ـ مثال) هما من �أكرثها‬ ‫انحيازا للعلمانية وجمافاة للإ�سالم‪.‬‬ ‫ال جم��ال للحديث ع��ن خ�صو�صية التجربة ال�ترك��ي��ة وتعذر‬ ‫ا�ستن�ساخها يف ال��ع��امل ال��ع��رب��ي‪ ،‬لأن �أك�ث�ر م��ا يعنيني يف اللحظة‬ ‫الراهنة هو تنبيه «الأردوغانيني» يف بالدنا �إىل �أهمية البيئة التي‬ ‫�أخرجته ووفرت له طوال ربع القرن الأخري فر�صا للنمو ومراكمة‬ ‫اخلربة والن�ضج‪ ،‬الأمر الذي �أو�صله �إىل ما و�صل �إليه‪.‬‬ ‫لذلك �أرج��و من جميع املعجبني بالرجل وبالنموذج الرتكي‬ ‫�أن يكثفوا جهودهم‪ ،‬لتعزيز الدميقراطية وتثبيت �أركانها‪ ،‬لتوفري‬ ‫الرتبة التي ت�ستنبت املعربين احلقيقيني عن �ضمري املجتمع‪ ،‬بدال‬ ‫من ت�ضييع �أوقاتهم يف حماولة التقليد واال�ستن�ساخ التي لن جننى‬ ‫منها �سوى �أردوغ����ان مغ�شو�ش يخيب الآم���ال وال يلبيها‪� ،‬أعطونا‬ ‫دميقراطية حقيقية يف م�صر يطول �أجلها لع�شرين �أو ثالثني �سنة‪،‬‬ ‫و�أنا �أ�ضمن لكم ظهور مئة �أردوغان يف البلد‪.‬‬

‫اعالن �صادر عن مراقب عام ال�شركات‬ ‫ا�ستناداً الحكام املادة (‪�/28‬أ) من قانون ال�شركات رقم‬ ‫(‪ )22‬ل�سنة ‪ 1997‬وتعديالته يعلن مراقب عام ال�شركات‬ ‫يف وزارة ال�صناعة والتجارة ب�أن ال�سيد �سمري خالد حممد‬ ‫�شاهني ال�شريك يف �شركة بريجيهي و�شاهني وامل�سجلة‬ ‫لدينا يف �سجل �شركات الت�ضامن حتت الرقم (‪)70191‬‬ ‫تاريخ ‪.2004/3/24‬‬ ‫ق��د ت��ق��دم بطلب الن�����س��ح��اب��ه م��ن ال�����ش��رك��ة وق���د قام‬ ‫بابالغ �شريكه يف ال�شركة ا�شعاراً بالربيد امل�سجل يت�ضمن‬ ‫رغبته باالن�سحاب ب��االرادة املنفردة من ال�شركة بتاريخ‬ ‫‪.2011/6/27‬‬ ‫ً‬ ‫وا���س��ت��ن��ادا الح��ك��ام ال��ق��ان��ون ف��ان حكم ان�سحابه من‬ ‫ال�شركة ي�سري اعتباراً من اليوم التايل من ن�شر هذا‬ ‫االعالن يف ال�صحف اليومية‪.‬‬ ‫مراقب عام ال�شركات‬ ‫د‪ .‬ب�سام التلهوين‬

‫بريوت ‪ -‬وكاالت‬ ‫دع���ا �أن���ط���وان �أن����دراو�����س ‪-‬ن��ائ��ب رئ��ي�����س تيار‬ ‫امل�ستقبل‪ -‬وزير الداخلية اللبناين اجلديد مروان‬ ‫�شربل �إىل �إلقاء "القب�ض على املتهمني من حزب‬ ‫اهلل" ال��ذي��ن ذك��ره��م ال��ق��رار االت��ه��ام��ي للمحكمة‬ ‫الدولية اخلا�صة باغتيال رئي�س احلكومة الأ�سبق‬ ‫رفيق احلريري حمذرا من �أن "قوى ‪� 14‬آذار لن‬ ‫يكتفوا باحلقيقة‪ ،‬بل مبحاكمة املتهمني باالغتيال‬ ‫والر�أ�س الكبري املخطط"‪.‬‬ ‫وح��م��ل �أن���دراو����س يف ت�صريح �صحفي �أم�س‬ ‫الأح����د رئي�سي اجل��م��ه��وري��ة واحل��ك��وم��ة ‪-‬مي�شال‬ ‫�سليمان وجن��ي��ب ميقاتي‪ -‬م�س�ؤولية ع��دم �إلقاء‬ ‫القب�ض على الفاعلني‪ ،‬متمنيا �أن "يظهر وزير‬ ‫الداخلية اجلديد ع�ضالته" فال يكتفي باملواقف‬ ‫ب��ل "يدخل ال�ضاحية اجلنوبية ل��ب�يروت ويلقي‬ ‫القب�ض على املتهمني من حزب اهلل"‪.‬‬ ‫وق�����ال ن���ائ���ب رئ��ي�����س ت���ي���ار امل�����س��ت��ق��ب��ل ‪-‬ال����ذي‬ ‫يتزعمه �سعد احلريري‪�" -‬إن جنيب ميقاتي �أول‬ ‫من �سيحا�سب حتى �إن العقوبات الدولية �ستطاله‬ ‫�شخ�صيا‪ .‬ليتذكر جيدا �أن العقوبات تطال �أي�ضا‬ ‫الأفراد"‪.‬‬ ‫وه��ذا الت�صريح هو �أول رد ر�سمي من جانب‬ ‫فريق املعار�ضة احل��ايل على خطاب الأم�ين العام‬ ‫حل��زب اهلل اللبناين ح�سن ن�صر اهلل �أم�����س الذي‬ ‫ق���ال ف��ي��ه �إن احل����زب ي��رف�����ض امل��ح��ك��م��ة الدولية‬ ‫وقوانينها ورئي�سها وكل ما ي�صدر عنها‪ ،‬وو�صفها‬ ‫ب�أنها "عدوان على املقاومة"‪.‬‬ ‫وك���ان���ت "كتلة امل�ستقبل" ال��ن��ي��اب��ي��ة التي‬ ‫يتزعمها رئي�س احلكومة اللبناين ال�سابق �سعد‬ ‫احل��ري��ري‪� ،‬أعلنت اجلمعة املا�ضية عزمها حجب‬

‫ن�صر اهلل‪ :‬لن ي�ستطيع �أحد �أن يعتقل من �صدرت بحقهم مذكرات توقيف‬

‫ال��ث��ق��ة ع��ن ح��ك��وم��ة م��ي��ق��ات��ي‪ ،‬ب��ع��د اط�لاع��ه��ا على‬ ‫الفقرة املتعلقة باملحكمة الدولية اخلا�صة بلبنان‬ ‫يف البيان الوزاري‪ ،‬وا�صفة ما جاء فيه ب�أنه "قرار‬ ‫باالنقالب" على املحكمة والعدالة‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف��ت الكتلة �أن��ه��ا "�ستحجب الثقة عن‬ ‫احلكومة‪ ،‬وتعلن من الآن معار�ضتها لهذا النهج‬ ‫ال����ذي ي�����ص��ب يف م�����ص��ل��ح��ة امل���ج���رم�ي�ن‪ ،‬ول��ي�����س يف‬ ‫م�صلحة ق�ضية ال�شهداء املظلومني‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫�أنه ال ي�صب يف م�صلحة لبنان"‪.‬‬ ‫وكان الأمني العام حلزب اهلل اللبناين قد قال‬ ‫يف �أول تعليق له على القرار االتهامي الذي ت�س ّلمه‬ ‫الق�ضاء اللبناين �إن �أح��دا لن ي�ستطيع �أن يعتقل‬

‫من �صدرت بحقهم مذكرات توقيف‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن بع�ض م�سيحيي قوى الرابع ع�شر‬ ‫من �آذار �سيحاولون ا�ستفزاز ح��زب اهلل يف الأيام‬ ‫املقبلة من �أجل �إح��داث فتنة بني ال�سنة وال�شيعة‬ ‫يف لبنان‪ ،‬ولكنه طم�أن اللبنانيني قائال لن ن�سمح‬ ‫ب�أن جتر لبنان �إىل فتنة �أو �إىل حرب �أهلية‪.‬‬ ‫وق���ال ن�صر اهلل يف خ��ط��اب ل��ه م�����س��اء ال�سبت‬ ‫خماطبا ق��وى ‪� 14‬آذار‪�" :‬أنتم تعتربون �أنف�سكم‬ ‫معار�ضة‪ ،‬وهذا حقكم‪ ،‬و�أع��رف �أنكم �ست�ستفيدون‬ ‫من القرار االتهامي‪ ،‬وهذا حقكم‪ ،‬واللعبة الدولية‬ ‫دائما كانت �إىل جانبكم‪ ،‬ولكن ال حتملوا حكومة‬ ‫جنيب ميقاتي يف هذا امللف ما ال يجوز �أن حتملوها‬

‫سبعة قتلى من الشرطة وثالثة مدنيني‬ ‫يف هجمات متفرقة يف العراق‬ ‫الرمادي ‪( -‬ا‪ .‬ف‪ .‬ب)‬ ‫�أعلنت ال�شرطة العراقية مقتل �سبعة‬ ‫عنا�صر م��ن ال�����ش��رط��ة ال��ع��راق��ي��ة وثالثة‬ ‫�أ���ش��خ��ا���ص يف �سل�سلة ه��ج��م��ات يف العراق‬ ‫�أب���رزه���ا ه��ج��وم م�����س��ل��ح ا���س��ت��ه��دف حاجزا‬ ‫للتفتي�ش يف ق�����ض��اء ال��رط��ب��ة ال���واق���ع يف‬ ‫حمافظة الأن��ب��ار غ��رب ال��ع��راق‪ .‬و�أو�ضح‬ ‫م�صدر يف ال�شرطة رف�ض الك�شف عن ا�سمه‬ ‫�أن "م�سلحني جم��ه��ول�ين ك��ان��وا ب�سيارة‬ ‫مدنية �أطلقوا النار على عنا�صر ال�شرطة‬ ‫على حاجز للتفتي�ش ب�صورة مباغتة‪ ،‬ما‬ ‫�أ�سفر عن مقتل خم�سة منهم"‪ .‬و�أ�ضاف �أن‬ ‫"امل�سلحني الذوا بالفرار"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫احل��ادث وقع عند ال�ساعة ‪ 8.30‬بالتوقيت‬ ‫املحلي"‪ .‬ويبعد ق�ضاء الرطبة نحو ‪380‬‬ ‫كلم غرب بغداد‪ ،‬ومير بها الطريق الدويل‬

‫ال���ذي ي��رب��ط ب��غ��داد بالعا�صمة الأردنية‬ ‫عمان‪.‬‬ ‫ويف حادث منف�صل �آخ��ر‪ ،‬قتل �شرطي‬ ‫ب���أ���س��ل��ح��ة ك��امت��ة ل��ل�����ص��وت يف ح��ي اجلهاد‬ ‫يف غ��رب ب��غ��داد‪ ،‬ح�سبما �أع��ل��ن م�صدر يف‬ ‫وزارة ال��داخ��ل��ي��ة‪ .‬ويف و���س��ط العا�صمة يف‬ ‫باب املعظم‪ ،‬قتل مدنيان يف انفجار قنبلة‬ ‫ال�صقة و�ضعت على �سيارتهما‪ ،‬و�أ�صيب‬ ‫اثنان من املارة بجروح‪.‬‬ ‫ويف املو�صل‪� ،‬أعلنت ال�شرطة العراقية‬ ‫مقتل �أحد عنا�صرها و�إ�صابة �آخر‪ ،‬بهجوم‬ ‫م�سلح ا�ستهدفهم يف ح��ي ال��ق��ي��ارة جنوب‬ ‫املدينة"‪ .‬وق��ال��ت امل�����ص��ادر �إن ال�شرطيني‬ ‫"كانا يف �إجازة �أثناء االعتداء عليهما"‪.‬‬ ‫ويف ك���رك���وك‪ ،‬ق��ت��ل ���ش��خ�����ص و�أ�صيب‬ ‫�آخ���ر يف انفجار ع��ب��وة نا�سفة �أث��ن��اء مرور‬ ‫�سيارتهما على الطريق العام الذي يربط‬

‫املدينة مبدينة تكريت‪ ،‬ح�سبما �أفاد م�صدر‬ ‫�أمني‪.‬‬ ‫وكان �شهر حزيران الأكرث دموية منذ‬ ‫مطلع ‪ 2011‬بالن�سبة للقوات الأمريكية‬ ‫ال��ت��ي ت��ت��ه��ي���أ مل���غ���ادرة ال���ب�ل�اد ن��ه��اي��ة العام‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫وتلقي ال�سلطات العراقية باللوم على‬ ‫تنظيم ال��ق��اع��دة وال��ب��ع��ث��ي�ين‪ ،‬فيما تتهم‬ ‫ال���ق���وات الأم��ري��ك��ي��ة امل��ل��ي�����ش��ي��ات ال�شيعية‬ ‫املدعومة من �إي��ران‪ .‬وتفيد �أرق��ام ح�صلت‬ ‫عليها وك��ال��ة ف��ران�����س ب��ر���س م��ن وزارات‬ ‫ال�صحة والدفاع والداخلية �أن ‪� 271‬شخ�صا‬ ‫قتلوا يف حزيران املا�ضي بينهم ‪ 155‬مدنيا‪،‬‬ ‫عالوة على ‪� 77‬شرطيا و‪ 39‬ع�سكريا‪.‬‬ ‫وه����ذا مي��ث��ل زي�����ادة يف �أع���م���ال القتل‬ ‫ت�صل �إىل ‪ 34‬يف امل��ئ��ة مقارنة ب�شهر �أيار‬ ‫الذي �سبقه‪.‬‬

‫لواء محاصر من الجيش اليمني يطلب املساعدة‬ ‫عدن ‪ -‬رويرتز‬ ‫ط��ل��ب ل�����واء م���ن اجل��ي�����ش ال��ي��م��ن��ي يف‬ ‫اجلنوب حما�صر يف قاعدته منذ �أن �سيطر‬ ‫من يو�صفون ب�إ�سالميون على بلدة جماورة‬ ‫امل�ساعدة �أم�س الأحد وقال �إنه يف حاجة �إىل‬ ‫تعزيزات من القوات والأ�سلحة واملاء‪.‬‬ ‫و�أدت احتجاجات حا�شدة تطالب ب�إنهاء‬ ‫حكم الرئي�س علي عبداهلل �صالح امل�ستمر‬ ‫منذ �أكرث من ‪ 30‬عاما و�أزم��ة �سيا�سية �إىل‬ ‫�إ�صابة اليمن بال�شلل‪.‬‬ ‫ويف الأ�شهر القليلة املا�ضية �سيطرة‬ ‫جمموعات من امل�سلحني على مدينتني يف‬ ‫�أب�ين �أحدهما زجن��ب��ار عا�صمة املحافظة‪.‬‬ ‫ويف الأ���س��ب��وع املا�ضي �سيطروا على ا�ستاد‬

‫اعالن بيع باملزاد العلني �صادر‬ ‫عن دائرة تنفيذ عمان يف الق�ضية‬ ‫التنفيذية رقم (‪ 2010/299‬ع)‬

‫التاريخ ‪2011/6/30 :‬‬ ‫يعلن للعموم ب�أنه مطروح للمزاد العلني‬ ‫وع��ن ط��ري��ق ه��ذه ال��دائ��رة يف الق�ضية‬ ‫التنفيذية املتكونة ب�ين ال��دائ��ن �شركة‬ ‫القمة للت�سهيالت التجارية لل�سيارات‬ ‫وكيلها امل��ح��ام��ي �سعد ال��ده��ن��ة واملدين‬ ‫حممد ابراهيم كامل املغربي املركبة رقم‬ ‫‪ 16-25422‬ن��وع �شفروليه والعائدة‬ ‫للمحكوم عليه حم��م��د اب��راه��ي��م كامل‬ ‫املغربي‪.‬‬ ‫فعلى من يرغب بال�شراء احل�ضور اىل كراج‬ ‫بي�سالن الكائن احل��زام الدائري بتاريخ‬ ‫‪ 2010/7/10‬ال�ساعة ال��واح��دة ظهر ًا‬ ‫م�صطحب ًا معه ‪ ٪10‬من قيمة املزاودة علم ًا‬ ‫ب�أن الر�سوم والطوابع والداللة تعود على‬ ‫امل�شرتي‪.‬‬ ‫م�أمور تنفيذ عمان‬

‫خ���ارج زجن��ب��ار ك��ان اجلي�ش ي�ستخدمه يف‬ ‫�إعادة التزود بالوقود والإمدادات‪.‬‬ ‫ومن قاعدة على بعد عدة كيلومرتات‬ ‫فقط خ���ارج زجن��ب��ار‪ ،‬ق��ال ال�ضابط خالد‬ ‫ال��ن��ع��م��اين �إن ل�����واءه �أر����س���ل ط��ل��ب��ا عاجال‬ ‫للم�ساعدة‪.‬‬ ‫وق���ال �إن��ه��م ي��ن��ا���ش��دون ال��ب�لاد �إر�سال‬ ‫ال��دع��م �إىل ق��وات ال��ل��واء رق��م ‪ 25‬املحا�صر‬ ‫م��ن��ذ �أك��ث��ر م���ن ���ش��ه��ر‪ ،‬ومل ي��ح�����ص��ل على‬ ‫تعزيزات ب�شرية �أو معدات �أو حتى قطرة‬ ‫ماء منذ �أكرث من �أ�سبوعني‪.‬‬ ‫و�أ������ض�����اف ال���ن���ع���م���اين �أن امل�سلحني‬ ‫يعتلون �أ�سطح املباين القريبة من القاعدة‬ ‫ويحا�صرون ال��ل��واء امل���ؤل��ف من ع��دة مئات‬ ‫من اجلنود‪.‬‬

‫مذكرة تبليغ موعد جل�سة‬ ‫للمدعـ ـ ــى عليـ ـ ـ ــه‪/‬بالن�شر‬ ‫حمكمة �صلح حقوق عمان‬

‫رقم الدعوى ‪)2011- 8703 ( / 1-5‬‬ ‫�سجل عام‬ ‫الهيئة‪ /‬القا�ضي‪ :‬اميان عبداملجيد علي العزام‬ ‫ا�سم املدعى عليه وعنوانه‪:‬‬

‫‪ -1‬ب�شار حممد عودة اخلوالده‬ ‫‪ -2‬عبداالله حممد عودة اخلوالدة‬

‫عمان ‪ /‬جبل التاج ‪ /‬حي الطفايلة ‪ /‬بجانب‬ ‫ا�ستديو ال�سنافر‬ ‫ي��ق��ت�����ض��ي ح�������ض���ورك ي�����وم االث����ن��ي�ن امل���واف���ق‬ ‫‪ 2011/7/11‬ال�ساعة ‪ 9.00‬للنظر يف الدعوى‬ ‫رقم �أعاله والتي �أقامها عليك املدعي‪ :‬ح�سن‬ ‫نادر حممود من�سي‬ ‫ف�إذا مل حت�ضر يف املوعد املحدد تطبق عليك‬ ‫الأح��ك��ام املن�صو�ص عليها يف ق��ان��ون حماكم‬ ‫ال�صلح وقانون �أ�صول املحاكمات املدنية‪.‬‬

‫وت��ت��ه��م ج��م��اع��ات م��ع��ار���ض��ة احلكومة‬ ‫بتعمد ال�����س��م��اح بت�صاعد ال��ع��ن��ف لإخافة‬ ‫املجتمع الدويل من �أن اليمن من املمكن �أن‬ ‫ينهار ويتحول للفو�ضى دون وجود �صالح‪.‬‬ ‫وي��ع��ال��ج ال��رئ��ي�����س ���ص��ال��ح يف الريا�ض‬ ‫من �إ�صابات حلقت به يف حماولة اغتيال‬ ‫ال�شهر املا�ضي‪ ،‬لكنه �أ�شار �إىل �أنه �سيتم�سك‬ ‫بال�سلطة رغ��م توقعات املحللني ب���أن��ه لن‬ ‫يتمكن من ا�ستعادة ال�سلطة‪.‬‬ ‫وق���ال���ت وزارة ال���دف���اع ال��ي��م��ن��ي��ة �إنها‬ ‫�ستكثف العمليات الع�سكرية‪ ،‬و�ست�ضرب‬ ‫طوقا �أمنيا حول ميناء عدن بجنوب البالد‪،‬‬ ‫وهو مدخل ممر ال�شحن اال�سرتاتيجي يف‬ ‫البحر الأح��م��ر ال���ذي مي��ر ب��ه نحو ثالثة‬ ‫ماليني برميل من النفط يوميا‪.‬‬

‫وما مل تكن حكومة احلريري لتحمله"‪.‬‬ ‫و�أ�����ض����اف ن�����ص��ر اهلل‪" :‬فلو مل ت��ك��ن اليوم‬ ‫احلكومة برئا�سة ميقاتي وك��ان��ت حكومة منكم‬ ‫من لون واحد‪ ،‬فهل كانت هذه احلكومة ت�ستطيع‬ ‫�أن تعتقل ه���ؤالء الأ�شخا�ص �أو �أن تنفذ مذكرات‬ ‫التوقيف املبلغة من املدعي العام ملحكمة دانيال‬ ‫بلمار؟"‪.‬‬ ‫واتهم ن�صر اهلل املحكمة الدولية ب�أنها كانت‬ ‫تعمل وفق هدف �سيا�سي وا�ضح‪ ،‬وهو ت�شويه حزب‬ ‫اهلل واملقاومة‪ ،‬على حد قوله‪ ،‬م�شريا �إىل �أن املحكمة‬ ‫مل ت�أخذ يف االعتبار فر�ضية تورط "�إ�سرائيل" يف‬ ‫عملية اغتيال احلريري‪ ،‬رغم القرائن التي قدمها‬ ‫احلزب لت�أكيد ذلك من قبل‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف ن�صر اهلل �أن الرئي�س الأول للجنة‬ ‫التحقيق يف املحكمة اخلا�صة باغتيال احلريري‬ ‫ديتليف ميل�س اعرتف من قبل بالتعاون املعلوماتي‬ ‫مع "�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫وق��دم يف خطابه ع��ددا من الوثائق ومقاطع‬ ‫ف��ي��دي��و ت��ت��ه��م �أع�����ض��اء امل��ح��ك��م��ة ال��دول��ي��ة بالعمل‬ ‫حل�����س��اب "�إ�سرائيل" وامل���خ���اب���رات الأمريكية‬ ‫وبالف�ساد املايل‪.‬‬ ‫وك�شف الأمني العام حلزب اهلل عن وثيقة قال‬ ‫�إنها �صادرة عن م�صلحة ال�ضرائب يف "�إ�سرائيل"‬ ‫ب��دخ��ول ع�����ش��رات احل��وا���س��ي��ب اخل��ا���ص��ة باملحكمة‬ ‫الدولية �إىل "�إ�سرائيل" �أث��ن��اء نقلها من لبنان‪،‬‬ ‫حيث مل يتم ذلك عرب مطار �أو مرف�أ لبنان ولكن‬ ‫عن طريق "�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن القرار االتهامي ت�ضمن �أ�سماء‬ ‫�أربعة لبنانيني ينتمون حلزب اهلل‪ ،‬هم م�صطفى‬ ‫ب��در ال��دي��ن و�سليم العيا�ش وح�سن عي�سى و�أ�سد‬ ‫�صربا‪.‬‬

‫الوساطة القطرية تقرتب‬ ‫من تحديد موعد نهائي للتوقيع‬ ‫على وثيقة "دارفور"‬ ‫الدوحة ‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫ك�شف كبري مفاو�ضي حركة التحرير والعدالة ال�سودانية تاج‬ ‫الدين نيام‪ ،‬النقاب عن �أن وزير الدولة لل�ش�ؤون اخلارجية يف قطر‬ ‫�أحمد بن عبداهلل �آل حممود‪ ،‬جمع �أم�س الأحد يف مكتبه بالعا�صمة‬ ‫القطرية الدوحة وف��دي احلكومة ال�سودانية والتحرير والعدالة‪،‬‬ ‫و�أن��ه مت احلديث يف م�ستجدات ال�سالم يف دارف��ور‪ ،‬و�أن��ه مت التوافق‬ ‫على التوقيع على وثيقة ال�سالم بني ‪ 15‬و‪ 20‬متوز اجلاري‪.‬‬ ‫وذكر نيام يف ت�صريحات �صحفية �أن الو�ساطة �أبلغتهم �ضرورة‬ ‫ح�سم الق�ضايا العالقة خالل ‪ 72‬حتى يتم التوا�صل مع بقية الأطراف‬ ‫لإبالغها باملوعد النهائي لتوقيع وثيقة ال�سالم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬نحن من جهتنا �سنجري ات�صاالت مع العدل وامل�ساواة‬ ‫لإقناعها باالن�ضمام �إىل وثيقة ال�سالم‪ ،‬باعتبار �أنها وثيقة �شاملة‬ ‫وت�ستجيب لغالبية مطالب �أهل دارف��ور‪ .‬وبعدها �ستتوىل الو�ساطة‬ ‫�إر�سال الوثيقة وخطابات للأطراف املعنية لدعوتها حل�ضور مرا�سم‬ ‫التوقيع على االتفاق"‪ ،‬على حد تعبريه‪.‬‬

‫يتقـ ـ ــدم‬

‫الدكتور حممد الفرارجة‬ ‫من زميله الدكتور‬

‫جميــل ف ّيــا�ض البـزور‬ ‫بالتهنئة والتربيك‬ ‫مبنا�سبة ح�صوله على درجة الدكتوراه‬ ‫يف علم املناعة‬ ‫من اجلامعة الأردنية‬ ‫نفع اهلل به الأمة‬


‫مقـــــــــــــــــــــــاالت‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫قراءات‬

‫إعادة‬ ‫التصويت‪...‬‬ ‫ما هذه‬ ‫الفوضى؟!‬

‫عمر عيا�صرة‬ ‫م��ن ال��وا��ض��ح �أن االم ��ور يف جمل�س النواب‬ ‫تتجه نحو �إعادة الت�صويت مرة اخرى على ملف‬ ‫ق�ضية الكازينو‪ ،‬فقد احيل طلب اعادة الت�صويت‬ ‫اىل امل�ج�ل����س ال �ع��ايل لتف�سري ال��د� �س �ت��ور‪ ،‬ومن‬ ‫الوا�ضح ان قرار االعادة �سيكون حا�ضرا‪.‬‬ ‫�إعادة الت�صويت ال يبدو مريحا للر�أي العام‪،‬‬ ‫وال تبدو حججه مقنعة‪ ،‬فمن �صوت اىل جانب‬ ‫البخيت �سيكرر االمر‪ ،‬ومن امتنع �سيفعل ذلك‬ ‫مرة اخرى‪ ،‬ولن يخرج عن الن�ص اال القليل غري‬ ‫امل�ؤثر يف النتيجة النهائية‪.‬‬ ‫ل�ك�ن��ه يف امل �ق��اب��ل‪� � ،‬س �ي �ك��ون ل� �ق ��رار جمل�س‬ ‫النواب احالة ملف اعادة الت�صويت اىل املجل�س‬ ‫العايل لتف�سري الد�ستور‪� ،‬أثره الكبري يف تربيد‬ ‫االحتقان البيني ال�شديد ال��ذي يعي�شه اع�ضاء‬ ‫جمل�س النواب‪.‬‬ ‫فقد �شهدنا يف مرحلة ما بعد تربئة البخيت‬ ‫و�إدان��ة وزير ال�سياحة ا�ستقطابا وانفالتا نيابيا‬ ‫غ�ير م�سبوق‪ ،‬حيث ا�ستقال ارب�ع��ة ن��واب‪ ،‬وقرر‬ ‫اك�ث�ر م��ن خم�سني ن��ائ�ب��ا االم �ت �ن��اع ع��ن ح�ضور‬ ‫اجلل�سات‪.‬‬ ‫هذه احلالة االنفالتية والفو�ضوية ملجل�س‬ ‫النواب‪� ،‬أ�شعرت �صانع القرار بتهديد عنوانه �أن‬ ‫املجل�س مقبل على مرحلة من التجمد والعجز‪،‬‬ ‫ما قد يعيق اق��راره لقوانني هامة احيلت له يف‬ ‫اال�ستثنائية وحتتاج اىل اق�صى درجات ال�سرعة‪.‬‬

‫م��ن ه�ن��ا ج ��اء االق�ت��راح ب��اع��ادة الت�صويت‬ ‫و�إح��ال �ت��ه اىل ه�ي�ئ��ة ت�ع�ط�ي��ه ال���ش��رع�ي��ة ممثلة‬ ‫باملجل�س العايل‪ ،‬ور�ضي النواب باملخرج و�صوتوا‬ ‫عليه باالغلبية‪.‬‬ ‫هذا ال�سلوك ي�ؤثر قطعا على �صورة املجل�س‬ ‫وه�ي�ب�ت��ه‪ ،‬وي ��ؤك��د بب�ساطة ع��دم ك�ف��اي��ة اخلربة‬ ‫لديهم وع��دم احرتافيتهم‪ ،‬ويذكرنا بال�سلوك‬ ‫ال ��راق ��ي مل�ج�ل����س ‪ ،1989‬ف �ق��د مت��ت ت�برئ��ة زيد‬ ‫الرفاعي املجمع �شعبيا يف حينه على ادانته‪ ،‬ورغم‬ ‫ذلك ف�ضت اجلل�سة بغالب ومغلوب �سيا�سي‪ ،‬وعاد‬ ‫املجل�س لعمله على اح�سن حال‪.‬‬ ‫طبعا‪ ،‬لقد تعر�ض كثري من الذين مرروا‬ ‫ال �ب �خ �ي��ت م ��ن حت ��ت � �س��وط امل �� �س��اءل��ة‪ ،‬وكذلك‬ ‫بع�ض الذين ادانوا الدبا�س اىل لوم تهكمي من‬ ‫ان�صارهم الذين او�صلوهم اىل الربملان‪.‬‬ ‫لكن ذل��ك ال يعني ان�ه��م �سيرتاجعون عن‬ ‫م��واق�ف�ه��م‪ ،‬ف��امل��رج�ع�ي��ات امل ��ؤث��رة يف �أداء ه�ؤالء‬ ‫�ستبقى ا�شد ح�ضورا عندهم من الناخبني‪ ،‬ومن‬ ‫هنا �ستكون االرادة م��رة اخ��رى ملكا مل��ن طبخ‬ ‫الطبخة يف املرة ال�سابقة‪.‬‬ ‫�إح��ال��ة امل�ل��ف اىل املجل�س ال �ع��ايل يعني ان‬ ‫الق�ضية اجلت اىل الدورة العادية‪ ،‬لكنها اثبتت‬ ‫فو�ضوية امل�شهد وتعرثه‪ ،‬كما �أثبتت عدم كفاءة‬ ‫امل�ؤ�س�سات احلالية ومن هنا تتعاظم خماوفنا‪.‬‬

‫على المأل‬

‫تعديل‬ ‫التطويع‬ ‫الحكومي‬

‫جمال ال�شواهني‬

‫معاجلة وطي ملفات الف�ساد بالطريقة املاثلة‪،‬‬ ‫ي��دف��ع مل��زي��د م��ن ال���ش�ك��وك وع ��دم ال�ث�ق��ة‪ ،‬وتكري�س‬ ‫قناعات وظ�ن��ون ب��وج��ود ت�سويف متعمد‪ ،‬وتوجيه‬ ‫مق�صود لدفة االت�ه��ام نحو جم�ه��ول‪ ،‬وه��ذا احلال‬ ‫دافع نحو ما قد يتحول �إىل يقني يف �أذهان النا�س‪،‬‬ ‫الذين يتناولون كل الأ�سماء املعنية‪� ،‬أيا كان حجمها‪،‬‬ ‫وي �ع��رف��ون ك �ي��ف وم �ت��ى ي �ت��وق �ف��ون وال يتجاوزون‬ ‫اخلطوط احلمر‪.‬‬ ‫عندما �أثار ليث �شبيالت ق�صة �أرا�ضي الدولة‬ ‫على ف�ضائية لبنانية‪ ،‬اندفع رئي�س الوزراء الأ�سبق‬ ‫ع�ل��ي �أب ��و ال��راغ��ب ل �ل��رد وال��دف��اع ع��ن ن�ف���س��ه‪ ،‬دون‬ ‫اك�تراث ملا بعده‪ ،‬ومثل هذا الواقع �سيظل مر�شحاً‬ ‫للتكرار عند دن��و منا�سبات جديدة ب��ذات �سياق ما‬ ‫ا�ستخدمه �أبو الراغب‪ ،‬طاملا �أن �أحداً لن يوافق على‬ ‫�أن يكون كب�ش فداء بالنهاية‪.‬‬ ‫وقد جند �أمامنا بعد حني‪ ،‬ح��االت دفع تطلب‬ ‫ب� ��راءة‪ ،‬ودف ��وع الت �ه��ام ن�ح��و جم�ه��ول ع�بر �إمي ��اءات‬ ‫ل��ن تخفي طبيعة امل�س�ؤولية امل�ستخدمة‪ ،‬وكيفية‬ ‫الإدارة العامة للدولة عربها‪ ،‬يف ملف خالد �شاهني‬ ‫والكازينو‪ ،‬وما هو على الطاولة �إىل جانبهما وجود‬ ‫�إزاحة للطي وتعومي امل�س�ؤولية‪� ،‬أو تغليفها بالأخطاء‬ ‫الإداري ��ة واالج�ت�ه��اد‪ ،‬ويف الأم��ر لي�س ع��دم �شفافية‬ ‫وح�سب‪ ،‬و�إمنا ا�ستخدام جلي ووا�ضح للطالء الأ�سود‬ ‫د‪� .‬أحمد نوفل‬

‫منبر السبيل‬

‫تهافت التهافت‬ ‫‪ -1‬در�س يتكرر‪ ..‬وال �أحد يتعلم‬

‫الأنظمة ال تتعلم‪ ،‬وع��ن غيها ال ترعوي‪ ،‬وكلما ط��اح يف النطاح �أحد‬ ‫�أو راح‪ ،‬راح البقية ي�ؤكدون ب�أغلظ الأميان �أنه لن ي�صيب البقية ما �أ�صاب‬ ‫الأول�ين‪�" .‬ش ّنو نحنى غري" (بالعربي‪ :‬لأنا خمتلفون عنهم!) وقد ُن�صح‬ ‫"ال�صالح" �أن ت�أتي منه املغادرة مببادرة‪ .‬ويخرج ببيا�ض الوجه ال بوجه‬ ‫حمروق‪ ..‬ورئتني ممزقتني! "ف�أبى �أكرث النا�س �إال كفوراً" ف�أبى �إال املعاندة‪،‬‬ ‫والعنف و�سبيل القتل و�سيل الدماء‪ .‬ومرت ذات الن�صيحة على �سمع القذايف‬ ‫فما زادته "�إال نفوراً‪ .‬ا�ستكباراً يف الأر�ض ومكر ال�سيئ وال يحيق املكر ال�سيء‬ ‫�إال ب�أهله‪ ،‬فهل ينظرون �إال �سنة الأول�ين‪ ،‬فلن جتد ل�سنة اهلل تبدي ً‬ ‫ال ولن‬ ‫جتد ل�سنة اهلل حتوي ً‬ ‫ال‪� .‬أومل ي�سريوا يف الأر�ض فينظروا كيف كان عاقبة‬ ‫الذين من قبلهم‪ ،‬وكانوا �أ�شد منهم قوة‪ ،‬وما كان اهلل ليعجزه من �شيء يف‬ ‫ال�سماوات وال يف الأر�ض �إنه كان عليماً قديراً" فاطر ‪.44-42‬‬ ‫وتعتمد الأنظمة ذاتها الذرائع ذاتها وحل العنف ومزيد من الإفراط‬ ‫يف ا�ستخدام ال�ق��وة‪ ،‬معتمدة �أن "ال�سماوات ميكن �أن تغطي بالأبَوات"‬ ‫وميكن �أن تطفئ �شم�س احلقيقة ال�ساطعة‪ ،‬وتطفئ لهيب الغ�ضب ال�ساطع‬ ‫املعتق املعمق يف نف�س ال�شعب ال��ذي ذاق من الظلم الأم��ري��ن واكتوى من‬ ‫"العهدين"‪ ..‬وهو ما ي��دري "رايح لوين"‪ .‬فانتف�ض هذه االنتفا�ضة‪،‬‬ ‫وهب هذه اله ّبة ونه�ض هذه النه�ضة‪ ..‬وقدم هذا الأفق الغزير من الدماء‬ ‫ّ‬ ‫غري مبال‪ ..‬معتقداً بحق �أن احلرية �أغلى‪.‬‬ ‫والنظام �سادر يف �ضالل منطقه القدمي‪ ..‬املتهافت على العهد به والذي‬ ‫ال يقنع نف�سه فكيف يقنع غريه؟!‬ ‫ورحم اهلل الإمام الغزايل فهو الذي رد على الفال�سفة بكتابه "تهافت‬ ‫الفال�سفة" فردوا عليه بكتابهم "تهافت التهافت" ولعله هو من �أول من‬ ‫ا�ستخدم هذه الكلمة بهذا اال�صطالح ثم درجت يف كل حجة متهافتة‪ .‬ونحن‬ ‫ا�ستعرنا م�صطلحه للرد على التفل�سف املتمنطق املتهافت‪ ..‬حلجة داح�ضة‬ ‫زاهقة زائفة‪ ..‬وهي كما قال القر�آن عن �أمثالها‪" :‬يوحي بع�ضهم �إىل بع�ض‬ ‫زخرف القول غروراً"‪.‬‬ ‫قال املاغوط الإعالمي ال�سوري ال�ساخر يف كتابه "�س�أخون وطني"‬ ‫يقارن بني حال وح��ال‪ :‬الإن�سان يف الغرب �آل��ة‪ .‬يا حرام يعمل بكل طاقاته‬ ‫و�إمكاناته ليعي�ش‪ .‬و�إذا كان الإن�سان هناك �آلة فباهلل عليكم ما هو و�ضعه‬ ‫عندنا؟ �إنه يعمل بكل طاقته وال يعي�ش‪.‬‬ ‫ثم ختم املقال بقوله‪�" :‬أنا م�ستعد �أن �أكون "مكواية"‪ ،‬لو كانت هناك‬ ‫�ضمانة لأن �أقف يف �شارع عام �أو حديقة عامة‪ ،‬بل يف حاكورة نائية و�أقول‬ ‫ر�أيي كما �أ�شاء بخطاب وزير‪� ،‬أو ت�صريح �سفري"‪� .‬ص‪384‬‬ ‫ويف مقالة بعنوان‪" :‬احلرية الرمادية" قال املاغوط يف ختامها‪" :‬هل‬ ‫هناك طبيب �أنف �أو عيون �أو حنجرة يف�سر لنا �س ّر بع�ض امل�آقي التي تظل‬ ‫مغم�ضة �أياماً وليايل عن الر�شوة والف�ساد واجل�شع يف هذه الدائرة �أو تلك‪،‬‬ ‫وما �إن ت�شم �أو ترى كلمة نقد حرة حتى تفتح فج�أة وت�صري با�ستدارة زر‬ ‫املعطف ده�شة وا�ستنكاراً‪.‬‬ ‫ثم هل هناك من يدلني على جذور اخلوف من احلرية‪ ،‬ويف �أية غابة‪،‬‬

‫فشة خلق‬

‫ويف �أي حر�ش؟ من يرويها وي�سمدها لأذهب �إليها و�أرعاها كاملاعز اجلبلي"‪.‬‬ ‫�ص‪.387‬‬

‫‪ -2‬املعلم‪ :‬حمامي ال�شيطان‪ ،‬ورجل كل املوا�سم‪.‬‬

‫معلوم �أن املعلم �أعقب ال�شرع (�أي جاء عقب ف��اروق ال�شرع)‪ ،‬بعد �أن‬ ‫"رقي" فاروق ال�شرع "الدرعي‪� ،‬أو الدرعاوي‪� ،‬أو احلوراين" (مثله مثل‬ ‫�أك��رم احل��وراين‪ ،‬ومثل حممود الزعبي ال��ذي انتحر �أو انتحروه كما قيل‬ ‫وقتها) ولن ن�س�أل "الوليد املعلم �أو املعلم وليد" عن م�صري فاروق ال�شرع‪،‬‬ ‫فرمبا يعلم ورمبا ال يعلم‪ .‬ومن ي�ضمن �أن يكون م�صريه هو م�صري ال�شرع‪..‬‬ ‫(وم�صري كل من حا َد عن "ال�شرع"!) وحا ّد ال�شعب بعد �أن حا ّد "�صاحب‬ ‫ال�شرع" �سبحانه!‬ ‫هذا املعلم ارت�ضى وظيفة "املبي�ض"‪ .‬و�أنتم ال تذكرون مبي�ض �أواين‬ ‫النحا�س ال��ذي ك��ان ي�ط��وف على ال�ق��رى‪ ،‬لكل ق��ري��ة ي��وم‪ ،‬ي�ؤمها ليبي�ض‬ ‫طناجرها امل�شحربة والأواين النحا�سية "املجنزرة"‪ ..‬و"املعلم املبي�ض"‬ ‫مهمته تبيي�ض وجه النظام وغ�سيل يديه من �آثار الدماء‪ ،‬وارت�ضى �أن يكون‬ ‫ما ي�سميه العامة‪" :‬مم�سحة الزفر"‪ ،‬وارت�ضى �أن يكون املع ّفي على الآثار‬ ‫ليخفي كل دالئل اجلرمية‪ ،‬ويطم�س كل �شاهد ميكن �أن ي�ستدل به ومي�سح‬ ‫الب�صمات‪ .‬ارت�ضى �أن يكون حمامي ال�شيطان‪ .‬ويجند كل ما لديه من حجة‬ ‫ومنطق يف ت�سفيه ال�شعب وتنزيه النظام‪ ..‬ومتجيده‪.‬‬ ‫وبعد‪ .‬فيا معلم‪ .‬الأ��س��و�أ من كل منطقك ال�سيئ املتهافت‪� ،‬ضحكتك‬ ‫عندما �س�ألك �صحفي عن الأزمة التي متر بها �سوريا‪" ،‬ففقعت" �ضحكتك‬ ‫ولعلعتْ ‪ ،‬ودوتْ ‪ ،‬وفرقعتْ ‪ ،‬وهي قطعاً من غل �صدرت‪ ،‬ومن مكابرة ال تب�شر‬ ‫بخري‪ ،‬بل ال يعقبها �إال الك�سر‪ ،‬لأن املتكرب امل�صر ال ينتهي �إال بهذه النهاية‪،‬‬ ‫�ضحكتَ �ضحكة جملجلة يا معلم وقلت با�ستخفاف بكل الدماء وال�شهداء‬ ‫و�آالف اجلرحى وقرابة الع�شرين �ألف الجئ‪ ،‬قلت‪�" :‬أي �أزمة؟!" هاهاها‪..‬‬ ‫�أتظن �أيها املعلم �أن دفن النعامة ر�أ�سها يف الرمل منقذها من طلقة‬ ‫ال�صياد؟ التجاهل �أ��س��و�أ من اجلهل مبراحل يا عم غافل‪ .‬وه��ذا الت�صنع‬ ‫واملكابرة ال تزيد ال�شعب لك ومنك ‪-‬وملن تدافع عنهم با�ستماتة‪� -‬إال بعداً‬ ‫وبغ�ضاً‪.‬‬

‫‪ -3‬الأ�سد‪ :‬لن نتعلم الدرو�س من املنطقة‪ .‬بل نحن من �سنعلم‬ ‫الدرو�س للمنطقة‬

‫و�صدقت يا معلم املعلم! فطاملا عندك الوزير املعلم ف�أنتم من يعلم‬ ‫املنطقة الدرو�س خ�صو�صي وعمومي‪ ،‬فلي�س يف العامل العربي وزير معلم‬ ‫�إال عندكم‪ .‬ولكنا ل�سنا ن��دري ما هو ال�شيء ال��ذي �ستعلمونه للمنطقة؟‬ ‫املعلم يقول �إن عنده طبخة دميقراطية جاهزة مبوا�صفات املطبخ ال�سيا�سي‬ ‫ال���س��وري‪ .‬ول�ي��ت املطبخ ال�سيا�سي ال���س��وري كاملطبخ البيتوتي التمويني‬ ‫ال�شامي‪ ..‬الأ�صيل املعروف‪ ،‬وهو �سيد الطبخ يف املنطقة‪ ،‬لكن طبخة املعلم‬ ‫طبخة بح�ص! "�إي واهلل يا خيوه‪ ،‬بح�ص اهلل وكيلك!"‬ ‫هل �ستع ّلمون املنطقة �أن احلقيقة هي ما يروجها الإع�لام الر�سمي؟‬ ‫ال�شيء ذاته‪ ،‬ال جديد عندكم يف هذا تعلمونه‪.‬‬ ‫أفقيفعل‬ ‫كلهم‬ ‫جديد‬ ‫ه��ل �ستعلمون املنطقة احل��ل الأم�ن��ي لكل م�شكلة باعتباره الو�صفة‬

‫ال�سحرية ال�صاحلة لكل البيئات واملجتمعات واملحليات والدوليات وحالل‬ ‫كل العقد وامل�شكالت والأزمات والعابر للقارات؟‬ ‫كلهم ال يتقنون �إال احلل الأمني‪ ،‬فهل �ستبيعون املاء يف ه َ​َجر والتمر‬ ‫يف خيرب؟‬ ‫�أتعلمونهم درو�ساً يف تزوير الإرادات واالنتخابات؟ كلهم يف هذا معلمون‬ ‫متقنون مفتنون مفتونون جميدون مبدعون‪ .‬فوفروا جهدكم وتعليم املعلم‬ ‫املتعلم ما بيلزم‪.‬‬ ‫فماذا �ستعلمون املنطقة؟ هل �ستعلمونها �أن �أمنكم و�أمن "�إ�سرائيل"‬ ‫واحد؟ قلتموها وقالها غريكم‪ .‬هل �ستقولون‪ :‬نحن �أو القاعدة والطوفان؟‬ ‫قلتموها وقالها غريكم فال جم��ال لت�سويقها بعد‪ ،‬بعد �أن �أتخم ال�سوق‬ ‫بب�ضاعة فا�سدة كا�سدة من هذا النوع الرديء‪.‬‬ ‫وماذا بعد؟ هل �ستعلمون املنطقة احلرية والكرامة والإن�سانية‪ ،‬وقمع‬ ‫الف�ساد واملف�سدين؟ مل تعد ه��ذه الكلمات يطاق �سماعها من فم �أح��د يف‬ ‫املنطقة برمتها‪ ،‬لأن بقاء جميعكم مرهون ببقاء الف�ساد‪ ،‬فال تراهنوا على‬ ‫غباء من باملنطقة �أو ت�صديقهم لكم يف هذه‪� .‬إين �أبحث يف كل كتب الفوازير‬ ‫والت�سايل عما ميكن �أن تقدموه �أو تتقدموا به للمنطقة �أو تعلموه فلم‬ ‫�أجد‪.‬‬ ‫فهل ت�ساعدونا يف حل ال�ف��زورة‪ :‬ما ال��ذي ميكن �أن يعلمه النظام يف‬ ‫�سوريا لباقي الأنظمة يف الغابة العربية �أق�صد يف العامل العربي؟‬

‫‪ -4‬الأ�سد‪�" :‬أيها املهاجرون �أو الالجئون �أو املهجرون �أو‬ ‫املبعدون �أو‪ ..‬عودوا �إىل وطنكم �سوريا‪ ،‬وبيوتكم‪ ،‬فكل �شيء‬ ‫مهي�أ لعودتكم والظروف مواتية"‪.‬‬

‫وال�س�ؤال‪ :‬مل هجر ه�ؤالء �أ�ص ً‬ ‫عجب من حال الذين‬ ‫ال وطنهم؟ والقر�آن ّ‬ ‫يخرجون من ديارهم‪ ،‬باعتباره �أم��راً م�ستهجناً م�ستغرباً حني قال‪�" :‬أمل‬ ‫تر �إىل الذين خرجوا من ديارهم وهم �أل��وف حذر املوت" وال��دار والوطن‬ ‫�أعز من الروح‪ ،‬فلم يخرج الإن�سان من داره وذكرياته ووطنه وجواره وقبور‬ ‫�آبائه وذكرياتهم ومالعب �صباه؟ �إال �أن يكون �شيء قاهر جداً قد ا�ضطره‬ ‫و�أجل��أه و�أرغمه‪ .‬ثم ملاذا وقد وجهت �إليه الدعوة بالعودة ال يعود؟ لو كان‬ ‫ي�صدق �أن حرا�س الوطن "والوطن" يرحب به لعاد‪ .‬ولو كان ي�صدق �أن‬ ‫النظام غيرّ وبدل ملا ت��ردد‪ .‬ولكنه بب�ساطة ال ي�صدق‪� .‬إنه يعلم �أنها حملة‬ ‫عالقات عامة لتبيي�ض ال�صورة وخداع الر�أي العام املحلي والعاملي‪ .‬ولكن‬ ‫هذا ال ينطلي ال على الداخل وال على اخلارج‪ .‬وكما قيل‪� :‬أيها الفارون من‬ ‫الغابة‪ ،‬الأ�سد بانتظاركم فعودوا‪.‬‬ ‫ورح��م اهلل �أحمد �شوقي‪ ،‬فلو كان حياً لنظم يف الدعوة للعودة وعدم‬ ‫اال�ستجابة �أروع ق�صيد‪ ..‬مثلما فعل يف �شوقياته يف ق�صة الثعلب الواعظ‬ ‫وغ�يره‪ .‬وقدمياً قال العرب يف �أمثالهم‪" :‬لو ترك القطا لي ً‬ ‫ال لنام" ولو‬ ‫ترك ال�شعب يعي�ش حياته لعا�ش‪ ..‬ولو ترك �آمناً يف داره ما غادرها‪ .‬ولو‬ ‫�صدق النظام لعاد‪ .‬وال �أدري �أنعود ملنطق النظام �أو ال نعود؟! زهقنا! وهرمنا‬ ‫ونحن ن�سمع نف�س الكالم‪ .‬وال�سالم!‬

‫د‪ .‬دمية طارق طهبوب‬

‫احمد املعطي‬

‫الذئب والراعي ‪..‬‬ ‫وقصاصو األثر‬ ‫ي �ق��ول امل�ث��ل ال���ش�ع�ب��ي‪«:‬زي ال�ل��ي ��ش��اي��ف الذيب‬ ‫ويق�ص �أث��ره» هذا املثل املوغل يف ال�سخرية‪ ،‬ينطبق‬ ‫يف كثري من تفا�صيله على �شعوب �أمتنا العربية‪ ،‬ذلك‬ ‫�أنها ‪-‬يحفظها اهلل من كل ذئب و�سوء‪ -‬ترى ومن ال‬ ‫يرى ذلك يدرك بالب�صرية ‪ -‬ب�أم العني ذلك الذئب‬ ‫الأب�ي����ض املرتب�ص ال��ذي يفتك «بالغنم القا�صية»‪،‬‬ ‫ومع ذلك ال حترك �ساكنا و«تف�ش غلها» �إال يف الراعي‬ ‫امل�سكني «املتلطي» يف ظل ذلك الفاتك امل�سعور‪ ،‬الذي‬ ‫رغ ��م م���س��ؤول�ي�ت��ه امل �ب��ا� �ش��رة ع��ن ق�ط�ي�ع��ه �أع �ج��ز من‬ ‫�أن يت�صدى للذئب ال�ق��ذر ‪ ،‬لأن��ه �إم��ا متواطئ و�إما‬ ‫�ضعيف‪ ،‬ويف احلالتني هو ال ي�صلح �أن يكون راعيا‪،‬‬ ‫وال م�ؤمتنا‪.‬‬ ‫لذلك �أمتنى على ه�ؤالء الذين مي�سكون املنظار‬ ‫املكرب باحثني ع��ن �آث��ار ال��ذئ��ب على طريقة املفت�ش‬ ‫«كولومبو» �أن يكفوا عن هذا العبث والهزل ال�سخيف‪،‬‬ ‫غري امل�ؤدي �إىل طريق‪ ،‬لأن الذئب �أيها ال�سادة‪ ،‬يقف‬ ‫هناك �شاحذا خمالبه‪ ،‬ومك�شرا ع��ن �أنيابه على تل‬ ‫عال مك�شوف‪ ،‬حتت �شم�س �ساطعة يراه الأعمى قبل‬ ‫الب�صري‪.‬‬ ‫وبدال من هذه امل�سرحية الهزلية‪ ،‬هناك طريق‬ ‫خمت�صر وا�ضح ي�صل مبا�شرة �إىل �أعلى التلة‪ ،‬وميكن‬ ‫من خالله الو�صول �إىل «م�صالح» ذلك الذئب وق�ص‬ ‫خمالبه وتك�سري �أنيابه احلادة‪ ،‬هذا الطريق يتمثل يف‬ ‫�ضرب امل�صالح التي يخاف ويحر�ص عليها‪ ،‬التي �إذا‬ ‫وجد �أنها مهددة تهديدا حقيقيا‪ ،‬ف�إنه عندئذ يفتح‬ ‫عقله «ال�براج�م��ات��ي» وي �غ��ادر التلة ‪� -‬أو على الأقل‬ ‫يرتاجع خمتفيا عن الأنظار ‪ -‬ناف�ضا يده ‪ ،‬وناك�صا‬ ‫على عقبيه متخليا عن حماية الراعي امل�ستكني الذي‬ ‫يختبئ يف ظله‪ ،‬ويرتكه حتت ال�شم�س بال مظلة وال‬ ‫مكان ي�ؤويه وال�شواهد كثرية جدا‪.‬‬ ‫عندئذ �سيفكر ه ��ؤالء �أل��ف م��رة قبل �أن مي�سوا‬ ‫القطيع ب�سوء‪ ،‬و�سيفكر الذئب مليون م��رة قبل �أن‬ ‫يرفع يده معرت�ضا بـ«الفيتو» يف جمل�س «الال�أمن»‬ ‫م�ع�تر��ض��ا ع�ل��ى احل��ق وال �ع��دل‪� ،‬أو م�ت���س�ترا بحقوق‬ ‫اخلرفان‪.‬‬

‫زواج املوتى أم موت الزواج؟!‬ ‫تناقلت و�سائل الإع�لام خرب زواج ال�صيني ت�شوانغ‬ ‫ه��وغ��واي م��ن خطيبته امليتة هيو ت�شاو‪ ،‬وال�ت��ي توفيت‬ ‫قبل حفل الزفاف ب�أ�سبوع‪ ،‬وقد �أ�صر العري�س "الأرمل"‬ ‫على �إمتام مرا�سم الزفاف يف �صالة �إعداد اجلنائز‪ ،‬ودعا‬ ‫�إىل احل�ف��ل الأق� ��ارب م��ن ال�ع��ائ�ل�ت�ين‪ ،‬و�أل�ب����س العرو�س‬ ‫"املرحومة" ف�ستان العر�س الأبي�ض‪ ،‬وو�ضعها يف تابوت‬ ‫م��ن الكري�ستال‪ ،‬و�أق ��ام لها حفال ت��ذك��اري��ا وا�ستعر�ض‬ ‫�صورها وحمطات من حياتها!!!‬ ‫ق��د ن�ن�ظ��ر �إىل ه ��ذا اخل�ب�ر ب �� �س��ذاج��ة رومان�سية‬ ‫متح�سرين ك�م��ا ع�ل��ق البع�ض ع�ل��ى اخ �ت�لاف �أحوالنا‪،‬‬ ‫فبع�ض ال�شعوب يحاول �أن يحيي زوجته بعد مماتها!‬ ‫و��ش�ع��وب�ن��ا مت�ي�ت�ه��ا وه ��ي ح �ي��ه وت��ري �ه��ا ال �ن �ج��وم يف عز‬ ‫الظهرية!! ويغفل الكثريون من �أن هذه املمار�سات تنايف‬ ‫الطبيعة الب�شرية‪ ،‬وتخرج عن �سياق الفطرة واملقبول‬ ‫�إىل ال �� �ش��اذ وامل �� �س �ت �غ��رب‪ ،‬واخل � ��ارج ع��ن ح ��دود اللياقة‬ ‫وال �ع��ادات وال��دي��ن ال ��ذي ي��دع��و الإن �� �س��ان �إىل الت�صرب‬ ‫واجللد يف مواقف فقد الأحبة وبالذات الزوج احلبيب �أو‬ ‫الزوجة احلبيبة فقد جاء يف احلديث "ما لعبدي امل�ؤمن‬ ‫عندي جزاء �إذا قب�ضت �صفيه من �أهل الدنيا ثم احت�سبه‬ ‫دون اجلنة"‪ ،‬و�أما الوفاء فلي�ست تلك احلادثة ال�صينية‬ ‫من الوفاء يف �شيء‪ ،‬فلم يعرف التاريخ �أوفى من حممد‬ ‫�صلى اهلل عليه و��س�ل��م‪ ،‬ول�ك�ن��ه ر��ض��ي بق�ضاء اهلل على‬ ‫عباده‪ ،‬وح��زن كما يحزن الب�شر لوفاة ال�سيدة خديجة‬ ‫ر�ضي اهلل عنها حتى خلد املوقف يف التاريخ بعنوان (عام‬ ‫احلزن)‪ ،‬ثم كان ي�سمع �صوت اختها هالة يف بيته فيخفق‬ ‫قلبه ل��ذك��رى احل��ب الأول ويقلد خديجة و�ساما على‬ ‫مر الع�صور يذكر بف�ضلها "و اهلل ما �أبدلني اهلل خريا‬ ‫منها‪� ،‬آمنت بي �إذ كفر بي النا�س‪ ،‬و�صدقتني �إذ كذبني‬ ‫النا�س‪ ،‬ووا�ستني مبالها �إذ حرمني النا�س‪ ،‬ورزقني منها‬ ‫اهلل الولد"‪.‬‬ ‫�إال �أن و��ض��ع ال ��زواج يف ب�لادن��ا ي�ب��دو �أ��ش��د خطورة‬ ‫م��ن ال�صني وغ�يره��ا‪� ،‬إذ يعاين انتكا�سة كبرية يف فهم‬ ‫م�شروعيته و�أهميته‪ ،‬فقد جعله اهلل �آية من �آياته‪ ،‬و�سنة‬ ‫من �سننه يف عمارة الأر�ض يف قوله تعاىل "و من �آياته �أن‬ ‫خلق لكم من �أنف�سكم �أزواجا لت�سكنوا �إليها وجعل بينكم‬ ‫م��ودة ورحمة �إن يف ذل��ك لآي��ات لقوم يتفكرون"‪ ،‬ولكن‬ ‫امل�م��ار��س��ات الب�شرية ظلت ت�ق��زم ال ��زواج وحت�ق��ره حتى‬ ‫�أ�صبح حم�صورا يف عالقة ج�سدية ال تختلف كثريا عن‬

‫عالقة احليوانات ببع�ضها!!‬ ‫وقد �أكد املف�سرون �أن لفظة الزوج ومفهوم الزواج ال‬ ‫يطلق على الطرفني اال �إذا كانت احلياة الزوجية تامة‪،‬‬ ‫وكان التوافق واالن�سجام كامال‪ ،‬و�إذا مل تكن الزوجية‬ ‫والتكامل متحققني بينهما‪ ،‬ف�إن القر�آن ي�ستبدل كلمة‬ ‫الزوجة بكلمة املر�أة يف حالة الأنثى‪ ،‬ومثال ذلك يف قوله‬ ‫تعاىل "و�ضرب اهلل مثال للذين �آمنوا ام��ر�أة فرعون"‬ ‫فهي لي�ست زوجته مبعنى ال��زواج التكاملي والتوافقي‬ ‫لأن �ه��ا م ��ؤم �ن��ة وه ��و ك��اف��ر‪ ،‬ف��ال��زوج وال ��زوج ��ة وال� ��زواج‬ ‫وم�شتقاتهما داللة على �أ�سمى �صور التالقي والتفاهم‪،‬‬ ‫ولقد زاد القر�آن �أن و�صف هذه احلالة باملودة والرحمة‬ ‫وهذه �أمنت عروة‪ ،‬و�أط��ول مدة‪ ،‬و�أوج��ب تقديرا‪ ،‬و�أكرث‬ ‫م�س�ؤولية من الهيام والع�شق وال�صبابة‪ ،‬وه��ي بواعث‬ ‫طارئة حتركها حمفزات احلوا�س اخلم�سة‪ ،‬وقد تنتهي‬ ‫بزوال العار�ض امل�ؤثر فيها!‬ ‫ويف ��ض��وء ه��ذه ال�صفات املقد�سة ل �ل��زواج ف ��إن كل‬ ‫الدعوات الطارئة يف جمتمعاتنا‪ ،‬والتي تظهر مبظهر‬ ‫احلر�ص على حل م�شاكل الزواج هي يف احلقيقة تفاقم‬ ‫امل�شاكل وتقنن يف بع�ض الأحيان الرذيلة‪ ،‬وحتول الزواج‬ ‫وه��و م�شروع رب��اين رح�م��اين �إىل فكرة جهنمية‪ ،‬ومن‬ ‫ذل��ك ال��دع��وة �إىل ال �ع��ودة �إىل ع�صر اجل ��واري والإم ��اء‬ ‫�إح�صانا للرجال‪ ،‬ويف هذا �إهانة للرجل وامل��ر�أة والدين‬ ‫ال��ذي �أغلق ب��اب العبودية وفتح ب��اب احلرية للإن�سان‪،‬‬ ‫فهذه الدعوات ت�صور الرجال على انهم فحول ولي�سوا‬ ‫ب�شرا من حلم ودم‪ ،‬لهم عقل وروح وهمة ت�سمو بهم عن‬ ‫دينء املمار�سات وامل�شاعر ولقد حذر ابن اجلوزي يف كتابه‬ ‫"�صيد اخلاطر الرجال" فقال‪" :‬من �أعظم ال�ضرر‬ ‫الداخل على الإن�سان كرثة الن�ساء‪� .‬إنه �أوال يت�شتت همه‬ ‫يف حمبتهن‪ ،‬ومداراتهن وغريتهن والإنفاق عليهن‪ ،‬ثم‬ ‫يطلب ما ال يقدر عليه من غريهن‪ ،‬حتى �إن��ه لو قدر‬ ‫على ن�ساء بغداد كلهن فقدمت ام��ر�أة م�سترتة من غري‬ ‫البلد ظن �أن��ه يجد عندها ما لي�س عندهن‪ .‬ورب لذة‬ ‫كانت �سببا يف انقطاع ل��ذات‪ .‬والعاقل من يقت�صر على‬ ‫الواحدة �إذا وافقت غر�ضه‪ ،‬وال بد �أن يكون فيها �شيء‬ ‫ال يوافق‪� ،‬إمنا العمل على الغالب‪ ،‬فتوهب اخللة الردية‬ ‫للمجيدة‪ .‬وينبغي �أن يكون النظر �إىل باب الدين قبل‬ ‫النظر �إىل احل�سن‪ .‬ف�إنه �إذ قل الدين مل ينتفع ذو مروءة‬ ‫بتلك املر�أة"‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫وذات الإهانة تتجدد يف حق الن�ساء عندما تطالب‬ ‫�إح��داه��ن بتمكني الن�ساء م��ن ا�ستقدام رج��ال م��ن دول‬ ‫�أخ ��رى‪ ،‬ك�م��ا ُت�ستقدم ع��ام�لات امل �ن��ازل ع�ل��ى الكاتالوج‬ ‫وال�صورة واملوا�صفات‪ ،‬بق�صد الزواج بهم على �أن يكونوا‬ ‫مهذبني وو�سيمني و"عاقلني" ي�سمعون ك�لام ال�ست‬ ‫الهامن ويدخلون يف بيت طاعتها وع�صمتها!!!‬ ‫وم��ن ه��ذه امل ��ر�أة ال�ت��ي تقبل ب��رج��ل يبيع نف�سه يف‬ ‫ال�سوق كالب�ضاعة!! �إن ما يعجب امل��ر�أة يف الرجل هو‬ ‫عقله وروح ��ه و�أخ�لاق��ة وهمته‪� ،‬إن امل ��ر�أة �إذا مل حت�س‬ ‫ب��رج��ول��ة زوج�ه��ا و�شهامته‪ ،‬و�أن ��ه كتف ت�ستند عليه يف‬ ‫ال�صعب وال�سهل‪ ،‬و�أنه ح�ضن ي�سع الدنيا ب�أكملها ف�إنها‬ ‫لن حترتمه �أو حتبه ولن ت�سمع منه �أو له‪.‬‬ ‫وي�سري يف نف�س الركب من يتخذون من امل�صلحة‬ ‫العامة �ستارا لأهوائهم وي�ؤ�س�سون جمعيات للتعدد‪ ،‬وكان‬ ‫الأوىل بهم �أن ي�ؤ�س�سوا جمعيات للزواج الأول للق�ضاء‬ ‫على العنو�سة و�إح���ص��ان ال�شباب وال�ف�ت�ي��ات ال��ذي��ن مل‬ ‫ي�سبق لهم ال��زواج‪ ،‬ولي�س النقد هنا من ب��اب معار�ضة‬ ‫حكم اهلل يف �إب��اح��ة التعدد ب�شروطه ال���ص��ارم��ة‪ ،‬ولكنه‬ ‫موافقة لتف�سري الفقهاء يف �صعوبة العدل بني الن�ساء‬ ‫وما ينتج عنها من �آثام وم�شاكل‪ ،‬والتي ت�ؤكدها جتارب‬ ‫احلياة و�إح�صائيات الزواج والطالق‪.‬‬ ‫�إن ال ��زواج رزق م��ن اهلل‪ ،‬وال� ��رزاق ك��رمي وعطيته‬ ‫مده�شة‪ ،‬والقبول بالقليل �إمن��ا ه��و ع��دم �إدراك ل�سعة‬ ‫عطاء اهلل‪ ،‬وقد يُحرم �أنا�س من هذا الرزق فيعو�ض اهلل‬ ‫عليهم بزينة يف العقل‪ ،‬وزيادة يف العلم‪ ،‬وحمبة يف قلوب‬ ‫النا�س‪ ،‬وحالوة ب�أن�س اهلل‪.‬‬ ‫�إن ارت�ب��اط��ا م�شوها كاملعرو�ض يف �سوق النخا�سة‬ ‫لي�س زواج��ا! �إنه حالة مر�ضية والتبتل والعفة و�سلوك‬ ‫درب الف�ضيلة �أف�ضل م��ن بيع النف�س يف امل��زاد العلني‬ ‫حتت م�سمى الزواج!‬ ‫ق��ال ط��اوو���س ال�ي�م��اين‪" :‬ال يتم ُن�سك امل��رء حتى‬ ‫يتزوج" فجعل الزواج �شيئا من العبادة‪ ،‬ومن العبادات ما‬ ‫يُكتب يف �سجل ال�صاحلني ويرى املرء حالوته يف الدنيا‬ ‫وال��دي��ن‪ ،‬وم��ن ال�ع�ب��ادات م��ا ي�صنف يف خانة املقبولني‪،‬‬ ‫ومن العبادة ما ُترمى خرقة بالية يف وجه �صاحبها‪ ،‬ف�أي‬ ‫املتعبدين بالزواج �أنت؟‬

‫لإخفاء ما ينبغي خلفه‪ ،‬غري �أنه �سيظل طالء قاب ً‬ ‫ال‬ ‫للزوال عند �أول حماولة م�سح‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ال�ن��ا���س ق�صة منحة ال�ن�ف��ط الكويتية‪،‬‬ ‫وكيف �أن رئي�س وزراء �أ�سبق ان�برى للدفاع عنها‬ ‫بقوة مل تقنع �أح��داً‪ ،‬وذلك عندما قال �إن ما مت هو‬ ‫مل�صلحة ال��وط��ن‪ ،‬و�أق�سم على ذل��ك حينها‪ ،‬ولأنها‬ ‫ظلت ق�صة معوقة ف�إن ا�ستذكارها م�ستمر «كل ما‬ ‫دق الكوز باجلرة»‪.‬‬ ‫ال� �ت� �ع ��دي ��ل ال � � � � ��وزاري ال � � ��ذي �أج� � � � ��راه رئي�س‬ ‫الوزراءمعروف البخيت على احلكومة لن يغري من‬ ‫واقع �إدارة ملفات الدولة كلها‪ ،‬ولي�س الف�ساد وحده‪،‬‬ ‫وذلك يف نف�س الوقت الذي ين�شد فيه النا�س �إ�صالح‬ ‫النظام وو�ضع حد للف�ساد بحكومة انقاذ‪.‬‬ ‫و�إىل جانب الو�ضع احلكومي‪ ،‬ت�أتي الت�سا�ؤالت‬ ‫قوية ح��ول م��دى وق��درة املجتمع الأردين ملواجهة‬ ‫التحديات و�أخذ زمام املبادرة‪ ،‬وفيما �إذا كان عاجزاً‬ ‫جراء بقاء �سيا�سة جتزئة مكوناته واعتبار كل جزء‬ ‫مكونا بحد ذاته ي�ستحق ما ي�ستحق من اهتمام‪ ،‬بقي‬ ‫القول «�إن الذي ال يرى من الغربال‪� ،‬أعمى بعيون‬ ‫�أمريكية» و�إنه ال ينق�صنا مزيداً من التعرث‪.‬‬

‫تحليل‬

‫�صالح النعامي‬

‫ملف شليت‪ ..‬الصفقة‬ ‫ليست على رأس األجندة‬ ‫يرتبط ت�سويف رئي�س ال��وزراء الإ�سرائيلي بنيامني نتنياهو‪،‬‬ ‫وم �ي �ل��ه ال��وا� �ض��ح ل �ع��دم ال �ت��و� �ص��ل ل���ص�ف�ق��ة ت�ن�ه��ي م �ل��ف اجلندي‬ ‫الإ�سرائيلي املختطف جلعاد �شليت‪ ،‬بحقيقة موا�صلته الرهان على‬ ‫�إمكانية �أن ت�سهم اخليارات الع�سكرية يف التو�صل لإحدى نتيجتني‪،‬‬ ‫وهما‪:‬‬ ‫�إن�ه��اء امللف دون �أن يتم اال�ستجابة لأي مطلب م��ن مطالب‬ ‫حركة حما�س‪ ،‬وذل��ك عرب العمل على حترير �شليت حياً �أو ميتاً‪،‬‬ ‫و�إم ��ا �أن ت ��ؤدي نتائج اخل �ي��ارات الع�سكرية املمار�سة �إىل تقلي�ص‬ ‫ق��ائ�م��ة امل�ط��ال��ب ال�ت��ي ت�ق��دم��ت ب�ه��ا ح�م��ا���س ك�م�اً ون��وع �اً‪� .‬إن هناك‬ ‫دالالت وا�ضحة على �إ��ص��رار نتنياهو على تكليف ق��ادة �سابقني يف‬ ‫جهاز "املو�ساد" تخ�ص�صوا يف تنفيذ العمليات ال�سرية واخلا�صة‪،‬‬ ‫قادة عرفوا بقدرتهم على توظيف العمليات اال�ستخبارية يف تنفيذ‬ ‫عمليات خنجرية وراء احل��دود‪ ،‬ليتولوا الإ�شراف عن ملف �شليت‪،‬‬ ‫مثل م�س�ؤول امللف ال�سابق حجاي هدا�س‪ ،‬وامل�س�ؤول احل��ايل دفيد‬ ‫مدان‪ .‬بكل ت�أكيد متكن الأجهزة الأمنية الفل�سطينية يف الك�شف عن‬ ‫بع�ض املخططات الإ�سرائيلية التي هدفت لتنفيذ عمليات اختطاف‬ ‫�ضد قادة يف �أذرع املقاومة يدلل على االجتاه الذي يف�ضله نتنياهو‪.‬‬ ‫�إن �إقرار قادة الأمن الإ�سرائيلي املمزوج باحل�سرة والأمل بعدم‬ ‫متكن الأجهزة الأمنية الإ�سرائيلية من احل�صول على معلومات‬ ‫حول مكان اختفاء �شليت‪ ،‬على الرغم من القرب اجلغرايف لقطاع‬ ‫غزة من "�إ�سرائيل" ورغم اال�ستثمار الإ�سرائيلي الهائل يف جمال‬ ‫جتنيد العمالء وتوظيف التقنيات املتقدمة‪ ،‬كل هذا ي�صيب نتنياهو‬ ‫بالإحباط‪ .‬لي�س هذا فح�سب‪ ،‬بل �إن خ��روج ر�ؤ�ساء �سابقني جلهاز‬ ‫امل �خ��اب��رات ال��داخ�ل�ي��ة "ال�شاباك" و"املو�ساد" يف حملة تطالب‬ ‫نتنياهو بدفع ك��ل ثمن م��ن �أج��ل �ضمان الإف ��راج ع��ن �شليت‪ ،‬على‬ ‫اعتبار �أن �إمكانية حتريره حياً ت ��ؤول �إىل ال�صفر‪ ،‬يقل�ص هام�ش‬ ‫املناورة �أمام نتنياهو الذي ميتلك وحده �إمكانية �إنهاء هذا امللف‪.‬‬ ‫ومع ذلك ف�إن رئي�س الوزراء الإ�سرائيلي يحاول �أن يعوم عك�س‬ ‫التيار‪ ،‬ويحر�ص يف اخلفاء على بناء الأر�ضية لتنفيذ خمططات‬ ‫ع�سكرية بغر�ض �إنهاء ملف �شليت ب�أقل اخل�سائر‪ .‬يكتفي نتنياهو عن‬ ‫عمد ب�إلقاء ت�صريحات ف�ضفا�ضة ب�ش�أن ا�ستعداده لتقدمي "تنازالت‬ ‫م�ؤملة" من �أجل �ضمان الإفراج عن �شليت‪ ،‬لكنه يف الواقع ال يق�صد‬ ‫ما يقول على الإط�لاق‪ .‬يدرك نتنياهو �أن ال�شعب الفل�سطيني مل‬ ‫ينك�سر وحتمل ت�ضحيات هائلة يف �سبيل �ضمان حتقيق املقاومة‬ ‫�أهدافها من اختطاف �شليت‪ ،‬وبالتايل فهو ال يلقي با ًال للدعوات‬ ‫التي تطالبه بالعودة �إىل خيار العقوبات اجلماعية من �أجل �إجبار‬ ‫املقاومة على �إب��داء ليونة والرتاجع عن مطالبها‪ ،‬لكن امل�ؤ�شرات‬ ‫تدلل على �إنه يف املقابل ينوي تركيز ال�ضغوط الأمنية والع�سكرية‬ ‫على ح��رك��ة حما�س وحت��دي��داً ذراع �ه��ا امل�سلح "كتائب ع��ز الدين‬ ‫الق�سام"‪ ،‬على �أمل �أن ينجح يف حتقيق �أهدافه ولو ب�شكل جزئي‪.‬‬ ‫لكن ال�س�ؤال الذي يطرح نف�سه هنا بقوة‪ :‬ملاذا يبدي نتنياهو‬ ‫كل هذا الرف�ض وتلك املمانعة ويتهرب من التو�صل ل�صفقة تبادل‬ ‫�أ�سرى‪ ،‬وهو يعي �إن �إمكانية جناح اجلي�ش الإ�سرائيلي يف حترير‬ ‫�شليت بالقوة �أمراً م�ستحي ً‬ ‫ال‪ ،‬ومع �إدراكه �أن الر�أي العام الإ�سرائيلي‬ ‫�سي�ؤيد �أي �صفقة ت�ضمن الإفراج عن �شليت‪ ،‬كما �أن نتنياهو ب�إمكانه‬ ‫�ضمان ت�أييد حكومته لأي �صفقة يتم التو�صل �إليها؟‪.‬‬ ‫يف احلقيقة �إن هناك �سببني رئي�سيان يدفعان نتنياهو لتف�ضيل‬ ‫اخليارات الع�سكرية يف حماولة ح�سم ملف �شليت‪ ،‬وميكن ايجازها‬ ‫على النحو التايل‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬امل �ع��ار� �ض��ة ال �ت��ي ي�ب��دي�ه��ا ج �ه��از امل �خ��اب��رات الداخلية‬ ‫"ال�شاباك" لل�صفقة‪ ،‬مع العلم �أن "ال�شاباك" هو �أكرث الأجهزة‬ ‫الأمنية الإ�سرائيلية ت�أثرياً على دوائ��ر �صنع القرار الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫عندما يتعلق الأمر بال�ش�أن الفل�سطيني‪ ،‬على اعتبار �أن هذا اجلهاز‬ ‫ه��و املكلف مبواجهة املقاومة الفل�سطينية‪� .‬صحيح �أن احلكومة‬ ‫الإ�سرائيلية ب�إمكانها اتخاذ �أي قرار تراه منا�سباً بو�صفها ج�سماً‬ ‫منتخباً‪ ،‬و�صحيح �أي�ضاً �أن الأج�ه��زة الأمنية تكون مطالبة دائماً‬ ‫بتنفيذ تعليمات احلكومة‪ ،‬لكن يف املقابل ف�إن احلكومات املتعاقبة‬ ‫تبدي يف الغالب حر�صاً على عدم القيام ب��أي خطوة تتعار�ض مع‬ ‫ت��و��ص�ي��ات الأج �ه��زة الأم �ن �ي��ة وحت��دي��داً "ال�شاباك"‪ .‬وق��د �أب��دى‬ ‫"ال�شاباك" طوال الوقت معار�ضة كبرية ل�صفقة تبادل الأ�سرى مع‬ ‫حما�س‪ ،‬بزعم �أن مثل هذه ال�صفقة �ستعمل على �إح��داث طفرة يف‬ ‫العمل املقاومة يف ال�ضفة الغربية حتديداً‪ ،‬مع العلم �أن "ال�شاباك"‬ ‫يدعي �أنه متكن من خف�ض وترية العمل املقاوم يف ال�ضفة الغربية‬ ‫ب�شكل كبري ج��داً منذ تنفيذ عملية "ال�سور الواقعي" يف �أبريل‬ ‫‪.2002‬‬ ‫ث��ان�ي�اً‪ :‬ال ميكن فهم منح نتنياهو ك��ل ه��ذه الأه�م�ي��ة ملوقف‬ ‫ال�شاباك بدون التذكري مبا يجمع عليه كل من عرف هذا ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫�أال وهو ال�ضعف الذي تت�سم به �شخ�صيته‪ .‬فقد �سبق لر�ؤ�ساء وزراء‬ ‫�أق��وي��اء يف "�إ�سرائيل" �أن خ��ال�ف��وا تو�صيات "ال�شاباك"‪� ،‬أمثال‬ ‫�إ��س�ح��اق راب�ين و�أرئ �ي��ل � �ش��ارون‪ .‬لكن نتنياهو لي�س حم�سوباً على‬ ‫هذه الفئة من القادة‪ .‬فهو بب�ساطة يخ�شى �أن يتحمل امل�س�ؤولية‬ ‫عن تبعات �أعماله‪ ،‬والذي زاد من �ضعف نتنياهو‪ ،‬حقيقة �أن �أ�شهر‬ ‫عمليتني ا�ستخباريتني متتا يف ع�ه��ده انتهتا بالف�شل‪ :‬حماولة‬ ‫اغتيال رئي�س املكتب ال�سيا�سي حلركة حما�س خالد م�شعل‪ ،‬واغتيال‬ ‫القيادي يف "كتائب الق�سام" حممود املبحوح يف دب��ي‪� .‬صحيح �أن‬ ‫نتنياهو متحم�س لتنفيذ عملية ع�سكرية النهاء ملف �شليت‪ ،‬لكن كل‬ ‫الدالئل ت�شري �إىل �أنه ي�شرتط على الأجهزة الع�سكرية التنفيذية‬ ‫تقدمي �ضمانات لنجاح هذه العملية‪ ،‬حتى ال يتم حتميله امل�س�ؤولية‬ ‫عن ف�شل العملية عند ت�شكيل جلان التحقيق‪.‬‬ ‫�إن ما تقدم يدلل على �أنه يتوجب التجند بكل �أ�سباب احلذر‬ ‫واحل�ي�ط��ة وع ��دم ال��رك��ون �إىل االن�ط�ب��اع��ات امل�ضللة ال�ت��ي يحاول‬ ‫نتنياهو تكري�سها لدى املقاومة‪ ،‬واال�ستعداد لأ�سو�أ االحتماالت‪.‬‬



‫�سيارات عالقة يف طريق م�سدود يف واحدة من الطرق الرئي�سية يف‬ ‫جاكرتا‪ .‬وقال حمللون ان حالة من الفو�ضى املرورية يف جاكرتا تكلف‬ ‫مليارات الدوالرات �سنويا يف تذكرة للفجوة بني طموحات البالد للنمو‬ ‫وواقعها اليومي‪(.‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫البعد الثالث‬

‫حممد عالونة‬

‫أزمة ثقة‪..‬‬ ‫مطلوب مبادرات‬ ‫يبدو �أن �أ�صحاب القرار التقطوا عبارة برزت يف الإحتجاجات الأخرية‪،‬‬ ‫مفادها �إ�سقاط �أي حكومة ليكون التعديل على حكومة معروف البخيت‬ ‫اقرب �إىل ال�صواب‪ ،‬بجانب حتذيرات من �سا�سة ورجال �إعالم ب�أن الإ�صالح‬ ‫احلقيقي لن يكون بتغيري احلكومات‪.‬‬ ‫�إذن ما ال��ذي يحدث يف ظل ردود الفعل ال�شعبية التي ترتفع �سقوف‬ ‫مطالبها يوما بعد يوم‪ ،‬يف حال تغريت احلكومات �أم مت تعديلها‪ ،‬ال�صورة‬ ‫تظهر يف معظم الأحيان تو�سع رقعة الثقة بني فئات ال�شعب وامل�س�ؤولني‬ ‫احلكوميني من جهة‪ ،‬ومع قادة الر�أي الذين بدا الإفال�س والي�أ�س عليهم‬ ‫وا�ضحا بعد خيبات �أمل متالحقة‪.‬‬ ‫ك��ان م��ن امل�ت��وق��ع �أن �إق ��رار عفو ع��ام �سي�ضخ �شيئا م��ن الطم�أنينة يف‬ ‫النفو�س‪ ،‬ويرفع من م�ستوى �آمال �إ�صالح من�شودة‪ ،‬على اعتبار �أن الت�سامح‬ ‫ومنح الفر�ص من �ش�أنه �أن يقوى العزائم‪ ،‬ويدفع بالنا�س �إىل العمل من‬ ‫جديد ومب�صداقية‪.‬‬ ‫لكن كانت ردة الفعل عك�سية وغري متوقعة‪� ،‬إذ ارتفع الغ�ضب وال�سخط‬ ‫و�أ�صبح ذلك العفو كابو�سا بدال من �أن يكون فر�صة جديدة تفتح �أبوابا لزرع‬ ‫مزيد من الثقة‪.‬‬ ‫اجلديد يف التعديل احلكومي ال يخرج عن الإبقاء على عدد حمدود من‬ ‫الوزراء الأكفاء "�أكرر عدد حمدود"‪ ،‬واالمر الآخر املجيء مبازن ال�ساكت‬ ‫وزي��را للداخلية والرجل معروف عنه االنت�صار لل�ضعيف ومنح احلقوق‪،‬‬ ‫وهنا نت�ساءل‪ :‬كيف �سيتعامل الرجل مع ملف �سحب اجلن�سيات‪ ،‬الأكرث‬ ‫جدال والأكرث ت�أثريا يف تبديد الثقة‪.‬‬ ‫الو�ضع احلايل على عالته ميكن احتماله بتعظيم الثقة و�إعادة الأمان‬ ‫للعالقة بني ال�شعب وامل�س�ؤولني‪ ،‬من خالل مبادرات جدية وقرارات حا�سمة‬ ‫يف ع��دد كبري من امللفات‪ ،‬فمثال ميكن �أن نكون �أك�ثر �صراحة مبا يتعلق‬ ‫بامللف الإقت�صادي‪ ،‬وال نبقى نتحدث عن و�ضع مطم�أن‪ ،‬يف املقابل ميكن‬ ‫ح�سم ق�ضايا ف�ساد باتت عالقة بني دائ��رة مكافحة الف�ساد وال��دوار الرابع‬ ‫وجمل�س ال�شعب‪.‬‬ ‫ب�إمكان الطاقم اجلديد‪ ،‬و�إن كنا ال ندري ما هيئة ال�صورة التي ر�سمها‬ ‫ه� ��ؤالء اجل��دد وال�ق��دام��ي للمرحلة املقبلة‪� ،‬أن يعمل بجد ك��ل على حدة‬ ‫ومبهنية كطاقم وزاري متكامل‪ ،‬لكن ب�شرط وجود مبادرات حقيقية حل�سن‬ ‫النية لإع��ادة تلك الثقة التي تبددت ومل يعد تعديل �أو تغيري حكومات �أن‬ ‫يعيدها من جديد‪.‬‬ ‫مبادرة وزي��ر الدولة ل�ش�ؤون الإع�لام ال�سابقة واملتمثلة بقناعته عدم‬ ‫امل�سا�س باحلريات العامة والإعالمية‪ ،‬وقول ذلك جهارا دون خوف ميكن �أن‬ ‫تكون در�سا لعدد من الوزراء احلاليني‪ ،‬ليديل كل بر�أيه ويتم�سك به و�إن كان‬ ‫اجتهادا على غري �صواب �سيتم تقوميه يف احلال من النا�س �أنف�سهم‪.‬‬

‫يف درا�سة �أعدتها «حماية امل�ستهلك»‬

‫ارتفاع أسعار ‪ 20‬سلعة وانخفاض‬ ‫‪ 13‬وثبات ‪ 63‬يف حزيران‬

‫ق��ال��ت �شركة توليد الكهرباء امل��رك��زي��ة امل�ساهمة‬ ‫العامة ب�أن ت�أخرها يف الوفاء بالتزاماتها ل�صالح �شركة‬ ‫م�صفاة البرتول هو لعدم قيام �شركة الكهرباء الوطنية‬ ‫بت�سديد ما يُ�ستحق عليها من فواتري ل�شركة توليد‬ ‫الكهرباء املركزية؛ حيث �أن امل�شرتي الوحيد للطاقة‬ ‫من �شركة توليد الكهرباء املركزية هي �شركة الكهرباء‬ ‫الوطنية اململوكة من قبل احلكومة الأردنية بالكامل‪،‬‬ ‫وج��اء ذل��ك رداً على م��ا تداولته ال�صحف م��ؤخ��راً من‬ ‫�أخبار حول هذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫وب � ّي �ن��ت ال���ش��رك��ة يف ب �ي��ان ب � ��أن ع�لاق�ت�ه��ا ب�شركة‬ ‫الكهرباء الوطنية قائمة على �أ�سا�س اتفاقيات وا�ضحة‬ ‫وملزمة تتعلق ببيع و�شراء الطاقة‪ ،‬والتي تن�ص على‬ ‫�أن تكلفة ال��وق��ود ال�ل�ازم لت�شغيل امل�ح�ط��ات وتوليد‬ ‫الكهرباء هي ‪ ،pass-through‬مما يعني �أن كل‬ ‫ما ي�ستهلك من وق��ود يدفع من قبل �شركة الكهرباء‬ ‫الوطنية (اململوكة بالكامل من قبل احلكومة )‪ ،‬و�أنه‬ ‫يف ح��ال تخلف �شركة الكهرباء الوطنية عن ال�سداد‪،‬‬ ‫تقوم احلكومة بدفع امل�ستحق من هذه الفواتري وح�سب‬ ‫كفالة اململكة‪.‬‬ ‫ون��وه��ت � �ش��رك��ة ت��ول �ي��د ال �ك �ه��رب��اء امل��رك��زي��ة ب�أن‬ ‫مديونية �شركة الكهرباء الوطنية (اململوكة بالكامل‬ ‫م��ن قبل احلكومة الأردن �ي��ة) ت�ع��ود �إىل ارت�ف��اع �أ�سعار‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫انهى �أ�صحاب و�صاحبات �أعمال �صغرية ومتو�سطة‬ ‫ال �ي��وم االح ��د ف�ع��ال�ي��ة ت��دري�ب�ي��ة ب�ه��دف ب�ن��اء قدراتهم‬ ‫ومهاراتهم يف تطوير وبناء �أالعمال �أو تطبيق �أالفكار‬ ‫بغية حتقيق اال�ستدامة‪.‬‬ ‫و�� �س ��اه� �م ��ت ال �ف �ع ��ال �ي ��ة ال� �ت ��ي ن �ظ �م �ه��ا برنامج‬ ‫"امربتيك" الأردن امل ��دار م��ن ق�ب��ل م��رك��ز تطوير‬ ‫الأعمال والتابع ملنظمة م�ؤمتر الأمم املتحدة للتجارة‬ ‫والتنمية يف مبا�شرة العديد م��ن خريجي الربنامج‬ ‫ب��إع��ادة هيكلة م�شروعاتهم ومراجعة بع�ض القرارات‬ ‫الإدارية للتما�شى مع املهارات الريادية الناجحة املبنية‬ ‫على �أ�س�س علمية‪.‬‬ ‫وتا�س�س برنامج "امربيتك االردن يف ع��ام ‪2002‬‬ ‫م ��ن ق �ب��ل م�ن�ظ�م��ة م� ��ؤمت ��ر الأمم امل �ت �ح��دة للتجارة‬ ‫والتنمية"االونكتاد" وي ��دار م��ن ِق�ب��ل م��رك��ز تطوير‬ ‫الأعمال‪.‬‬ ‫وب��ان�ه��اء ال� �ـ‪ 18‬م���ش��ارك��ا ي�صبح �إج �م��ايل خريجي‬

‫ع��ي��ار ‪24‬‬ ‫ع��ي��ار ‪21‬‬ ‫ع��ي��ار ‪18‬‬ ‫ع��ي��ار ‪14‬‬

‫‪33.81‬‬ ‫‪29.60‬‬ ‫‪25.36‬‬ ‫‪19.72‬‬

‫‪33.84‬‬ ‫‪29.63‬‬ ‫‪25.39‬‬ ‫‪19.74‬‬

‫نفط ومعادن‬ ‫ب������رن������ت‪:‬‬ ‫ال�����ذه�����ب‪:‬‬ ‫ال����ف����ض����ة‪:‬‬

‫‪111.770‬‬ ‫‪1482.600‬‬ ‫‪33.705‬‬

‫دوالر‬ ‫دوالر لألونصة‬ ‫دوالر لألونصة‬

‫الدوالر‪0.706 :‬‬

‫الين‪0.008 :‬‬

‫اليورو‪1.025 :‬‬

‫االسترليني‪1.135 :‬‬

‫ريال سعودي‪0.188 :‬‬

‫دينار كويتي‪2.571 :‬‬

‫درهم اماراتي‪0.192 :‬‬

‫جنيه مصري‪0.117 :‬‬

‫مؤشر بورصة عمان‬ ‫يرتفع بنسبة ‪0.72‬‬ ‫يف املئة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫�أظهرت الدرا�سة ارتفاع �سعر اخلروف البلدي بن�سبة ‪ 22‬يف املئة‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أظ �ه��رت ن�ت��ائ��ج درا� �س��ة م�ي��دان�ي��ة اج��رت�ه��ا كوادر‬ ‫اجلمعية الوطنية حلماية امل�ستهلك‪� ،‬شملت قراءة‬ ‫ا�سعار ‪� 96‬سلعة خ�لال الفرتة من ‪� 5 /28‬إىل ‪6/ 28‬‬ ‫ارتفاع �أ�سعار ‪� 20‬سلعة‪ ،‬وانخفا�ض �أ�سعار ‪ 13‬وثبات ‪63‬‬ ‫�سلعة‪.‬‬ ‫ووفقا للدرا�سة �سجلت �أ�سعار ‪� 20‬سلعة ارتفاعا‬ ‫ومن �أهم تلك ال�سلع‪ ،‬زيت العافية حجم ‪ 1.8‬لرت �سجل‬ ‫ارتفاعا بن�سية ‪ 52‬يف املئة‪ ،‬والبندورة بن�سبة ‪ 40‬يف املئة‪،‬‬ ‫واحلليب املعلب ال�سائل ‪ 14‬يف املئة‪ ،‬ووحليب البودرة‬ ‫"نيدو" ‪ 11.8‬يف املئة‪ ،‬واللنب الرائب ‪ 4.6‬يف املئة‪،‬‬ ‫والبي�ض حجم ‪2000‬غم ‪ 7.8‬يف املئة‪ ،‬و�أرز �صنوايت ‪5.2‬‬

‫الوقود عاملياً وثبات التعرفة الكهربائية‪ ،‬مما زاد من‬ ‫الأعباء املالية ل�شركة الكهرباء الوطنية وعدم ت�سديد‬ ‫م��ا ي�ستحق عليها م��ن ف��وات�ير مل�صلحة �شركة توليد‬ ‫الكهرباء املركزية‪ ،‬الأمر الذي مل ميكن �شركة التوليد‬ ‫من الوفاء بالتزامها ل�شركة م�صفاة البرتول ‪.‬‬ ‫ومنذ توقف �ضخ الغاز امل�صري �إىل قامت �شركة‬ ‫توليد الكهرباء املركزية وعلى الفور‪ ،‬بزيادة طلب التزود‬ ‫بالوقود ملواجهة احتمالية نق�ص املخزون من الوقود‬ ‫لديها وال�ل�ازم لت�شغيل حمطاتها‪ ،‬علماً ب ��أن ال�شركة‬ ‫تقوم وب�شكل دوري �أ�سبوعياً و�شهرياً ب��إع��داد طلبات‬ ‫ال��وق��ود ح�سب و��ض��ع امل�خ��زون لديها‪ ،‬و�آل�ي��ة الت�شغيل‬ ‫املتبعة من قبل �شركة الكهرباء الوطنية‪ .‬وبينت �شركة‬ ‫التوليد ب�أن وحدات توليد الكهرباء التابعة لها تعمل‬ ‫بكامل ا�ستطاعتها وعلى مدار ال�ساعة ملواجهة الأحمال‬ ‫املطلوبة‪ ،‬خا�صة ويف ظل الظروف اجلوية احلارة وعودة‬ ‫املغرتبني �إىل اململكة‪.‬‬ ‫كما �أو�ضحت ال�شركة يف ردها عدم وجوب الربط‬ ‫م��ا ب�ين امل��دي��ون�ي��ة وت�غ�ي�ير ال���ش��رك��اء يف ��ش��رك��ة توليد‬ ‫الكهرباء املركزية‪ ،‬و�أن هذا الربط قد ي�ؤثر �سلباً على‬ ‫البيئة اال�ستثمارية يف الأردن وعلى قطاع الكهرباء‬ ‫ب�شكل عام‪ ،‬مع العلم ب�أن تعاون �شركة توليد الكهرباء‬ ‫املركزية مع �أي طرف �آخر يقوم على �أ�سا�س اتفاقيات‬ ‫وا��ض�ح��ة وم�ل��زم��ة مب��ا فيها ات�ف��اق�ي��ات ت��زوي��د الوقود‬ ‫املربمة مع �شركة م�صفاة البرتول‪.‬‬

‫تطوير األعمال يخرج ‪ 18‬رياديا‬ ‫يف برنامج امربتيك‬

‫دينار‬

‫الحالي‬

‫العمالت مقابل الدينار‬

‫"الكهرباء املركزية" ‪ :‬تأخر االلتزام للمصفاة‬ ‫بسبب تخلف "الكهرباء الوطنية" عن الدفع‬ ‫عمان‪-‬ال�سبيل‬

‫الذهب محلي ًا‬ ‫السابق‬

‫ور�شات عمل امربتيك الأردن ‪ 733‬رياديا وريادية من‬ ‫�أ�صحاب و�صاحبات الأعمال ال�صغرية واملتو�سطة‪.‬‬ ‫وتناولت الفعالية التي ا�ستمرت �ستة ايام جمموعة‬ ‫م��ن الأن �� �ش �ط��ة وال �ت �م��اري��ن ل�ت�م�ك�ي�ن�ه��م م��ن ممار�سة‬ ‫�أعمالهم بطريقة تهدف �إىل حتقيق الربح واال�ستدامة‬ ‫بعيدا عن الأ�سلوب التقليدي للإدارة امل�شروع‪.‬‬ ‫واك��د الرئي�س التنفيذي مل��رك��ز تطوير الأعمال‬ ‫ن��اي��ف ا�ستيتيه خ�لال حفل التخريج � �ض��رورة تنمية‬ ‫ال�سلوكيات الريادية باعتبارها الركيزة الأ�سا�سية يف �أي‬ ‫جمتمع‪ ،‬م�شريا اىل �أن تلك امل�شروعات متثل ‪ 97‬يف املئة‬ ‫من �إجمايل امل�شروعات اخلا�صة يف الأردن‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان امل�س�ؤولية تقع على عاتق اخلريجني‬ ‫يف تنمية �أالع�م��ال جلعلها ق��ادرة على املناف�سة حمليا‬ ‫ودول� �ي ��ا وخ �ل��ق ف��ر���ص ج ��دي ��دة مل��واج �ه��ة التحديات‬ ‫االقت�صادية العاملية‪.‬‬ ‫و�أكد �أن املركز �سيعمل على تقدمي خدمات �إ�ضافية‬ ‫للخريجني كتقدمي تدريب جماين على كيفية كتابة‬ ‫خطط العمل‪.‬‬

‫يف املئة‪ ،‬ودجاج النتافات ‪ 10‬يف املئة‪ ،‬واخلروف البلدي‬ ‫‪ 22‬يف املئة‪ ،‬وخروف دبي ‪ 3.8‬يف املئة‪.‬‬ ‫فيما �أظهرت نتائج الدرا�سة انخفا�ض ا�سعار ‪13‬‬ ‫�سلعة تركزت يف معظمها يف اخل�ضار‪ ،‬و�أهمها البامية‬ ‫‪ 40‬يف املئة‪ ،‬والبطاطا بن�سية ‪ 20‬يف املئة‪ ،‬والبطيخ ‪ 30‬يف‬ ‫املئة‪ ،‬وال�شمام ‪ 33‬يف املئة‪ ،‬والليمون االخ�ضر ‪ 16.6‬يف‬ ‫املئة‪ ،‬واخل�س ‪ 14‬يف املئة‪ ،‬وامللفوف ‪ 28‬يف املئة‪ ،‬والزهرة‬ ‫‪ 20‬يف املئة‪ ،‬والفا�صولياء البلدية ‪ 16‬يف املئة‪.‬‬ ‫وف�سرت "حماية امل�ستهلك" ارتفاع ا�سعار االربعة‬ ‫ع�شر �سلعة امل�شار اليها وال�ت��ي ت�ضم �سلعا �أ�سا�سية‬ ‫خالل �شهر واحد فقط‪ ،‬بوجود برجمة مق�صودة من‬ ‫قبل بع�ض التجار امل�ستوردين �أو املنتجني لهذه ال�سلع‬ ‫لرفع �أ�سعارها ب�شكل تدريجي وب�شكل ظ��امل خالل‬ ‫ال�شهرين القادمني وحتى �شهر رم�ضان املبارك الذي‬ ‫يحل علينا يف �شهر �آب املقبل‪.‬‬

‫وق��ال��ت يف ب�ي��ان �صحفي �أم ����س االث �ن�ين �إن هذه‬ ‫الربجمة يف رفع اال�سعار لل�سلع اال�سا�سية من قبل‬ ‫جت��اره��ا امل�ح�ت�ك��ري��ن‪ ،‬وال �ت��ي اع �ت��اد عليها امل�ستهلك‬ ‫االردين منذ �إلغاء �أي �سيا�سة متوينية‪ ،‬ت�ؤكد ا�ستمرار‬ ‫��س�ي�ط��رة وه�ي�م�ن��ة ال �ت �ج��ار امل�ح�ت�ك��ري��ن ع�ل��ى خمتلف‬ ‫مفا�صل القرار االقت�صادي باململكة‪.‬‬ ‫وت ��ؤك��د "حماية امل�ستهلك" �أن��ه اذا مل حت��ل �أو‬ ‫يجري تفكيك االحتكارات ف�إنه موجة ارتفاع ا�سعار‬ ‫ال�سلع اال�سا�سية �ستبقى و�ست�ستمر الع�صا الغليظة‬ ‫على رقاب �ستة ماليني اردين‪ ،‬يعي�ش �أغلبيتهم حتت‬ ‫�أو على م�ستوى �أو حول خط الفقر‪ ،‬وهو الأمر الذي‬ ‫يهدد معادلة الأمن االجتماعي يف بلدنا‪.‬‬ ‫ودع ��ت "حماية امل�ستهلك" اىل � �ض��رورة ايجاد‬ ‫مرجعية حكومية‪ ،‬كما تعتقد ب�أهمية و�ضع �سقوف‬ ‫ق�صوى لأ�سعار كافة ال�سلع واخلدمات‪.‬‬

‫ب� � �ل � ��غ ح� � �ج � ��م ال � � � �ت� � � ��داول‬ ‫الإجمايل يف بو�صة عمان �أم�س‬ ‫حوايل ‪ 12.2‬مليون دينار وعدد‬ ‫الأ��س�ه��م امل�ت��داول��ة ‪ 16.1‬مليون‬ ‫��س�ه��م‪ ،‬ن �ف��ذت م��ن خ�ل�ال ‪5339‬‬ ‫عقداً‪.‬‬ ‫وع��ن م���س�ت��وي��ات الأ�سعار‪،‬‬ ‫فقد ارتفع الرقم القيا�سي العام‬ ‫لأ��س�ع��ار الأ��س�ه��م لإغ�ل�اق �أم�س‬ ‫�إىل ‪ 2108.52‬ن�ق�ط��ة‪ ،‬بارتفاع‬ ‫ن�سبته ‪ 0.72‬يف املئة‪.‬‬ ‫ومب�ق��ارن��ة �أ��س�ع��ار الإغالق‬ ‫لل�شركات امل�ت��داول��ة لهذا اليوم‬ ‫وال�ب��ال��غ ع��دده��ا ‪� 140‬شركة مع‬ ‫�إغالقاتها ال�سابقة‪ ،‬فقد �أظهرت‬ ‫‪� � 86‬ش��رك��ة ارت �ف ��اع �اً يف �أ�سعار‬ ‫�أ��س�ه�م�ه��ا‪ ،‬و‪�� 36‬ش��رك��ة �أظهرت‬ ‫انخفا�ضاً يف �أ�سعار �أ�سهمها‪.‬‬ ‫�أما على م�ستوى القطاعي‪،‬‬ ‫فقد ارتفع الرقم القيا�سي قطاع‬ ‫ال�صناعة بن�سبة ‪ 1.55‬يف املئة‪،‬‬ ‫وارت �ف��ع ال��رق��م القيا�سي قطاع‬ ‫اخل��دم��ات بن�سبة ‪ 0.56‬يف املئة‪،‬‬ ‫وارتفع الرقم القيا�سي القطاع‬ ‫املايل بن�سبة ‪ 0.28‬يف املئة‪.‬‬

‫خرباء ماليون يدعون الحكومة إىل‬ ‫إنشاء صندوق سيادي‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫دعا خرباء يف ال�سوق املايل احلكومة �إىل �إن�شاء �صندوق‬ ‫�سيادي للخروج من الأزمة التي تواجهها بور�صة عمان‪.‬‬ ‫وقالوا �إن على احلكومة و�ضع حلول جذرية للتخفيف‬ ‫من حدة الأزمة التي تواجهها البور�صة‪.‬‬ ‫واقرتح رئي�س جمل�س ادارة جمعية �سوق ر�أ�س املال جواد‬ ‫اخلروف �إن�شاء �صندوق �سيادي تقوده احلكومة �أ�سوة مبا هو‬ ‫معمول به يف كثري من الدول املحيطة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن م �ب��د�أ ع�م��ل ال���ص�ن��دوق امل �ق�ترح م��ن خ�ل�ال قيام‬ ‫احلكومة بعمل ا�سناد قر�ض تتوىل البنوك التجارية املحلية‬ ‫تغطيته‪ ،‬ويكون الهدف منه �شراء الأ�سهم الإ�سرتاتيجية‬ ‫واجليدة يف ال�سوق‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان العائد على الأ�سهم اجليدة �سيكون اكرب من‬ ‫العوائد املت�أتية من الفائدة على ا�سناد القر�ض‪ ،‬ما يحقق‬ ‫م�صلحة م�شرتكة للبنوك واحلكومة وال�سوق املايل‪.‬‬ ‫و�أو�ضح اخلاروف �أن قيام مثل هذا ال�صندوق يعني �ضخ‬ ‫مزيد من ال�سيولة التي يفتقدها ال�سوق والتي �ستلعب دورا‬ ‫مهما يف حت��ري��ك عجلة اال�سهم املقيمة ب��أق��ل م��ن قيمتها‬ ‫ال�سوقية‪.‬‬ ‫كما دعا البنوك املحلية والأجنبية وامل�ؤ�س�سات العامة‬ ‫و��ص�ن��ادي��ق ال�ت�ق��اع��د وال�ن�ق��اب��ات وال��وح��دة اال��س�ت�ث�م��اري��ة يف‬ ‫ال�ضمان االجتماعي لال�ستثمار يف ال�شركات امل�ساهمة العامة‬

‫املدرجة يف بور�صة عمان‪.‬‬ ‫و�أك ��د اخل ��اروف � �ض��رورة ات�خ��اذ احل�ك��وم��ة �سل�سلة من‬ ‫الإج � ��راءات الت�صحيحية يف ال���س��وق للحفاظ ع�ل��ى االمن‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي واالج �ت �م��اع��ي ول�ل�م�ح��اف�ظ��ة ع �ل��ى مدخرات‬ ‫امل��واط�ن�ين و�أو��ض��اع�ه��م االقت�صادية‪ ،‬م��ؤك��دا ان ��س��وق ر�أ�س‬ ‫املال االردين هو الواجهة التي تعرب عن الو�ضع االقت�صادي‬ ‫للوطن‪.‬‬ ‫وبني مدير الو�ساطة يف �شركة االهلي للو�ساطة املالية‬ ‫نزار طاهر �أن ان�شاء �صندوق �سيادي من �ش�أنه جذب �سيولة‬ ‫لل�سوق‪ ،‬خ�صو�صا اذا ك��ان مبنيا على ا�س�س فنية وعلمية‬ ‫�صحيحة وبر�أ�س مال يتجاوز ‪ 50‬مليون دينار‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ان ج��ذب ال�سيولة لل�سوق يعني م��زي��دا من‬ ‫الثقة لدى املتعاملني يف ال�سوق وحتريك ال�سيولة املكتنزة يف‬ ‫الأدراج اىل ال�سوق‪ ،‬وزيادة ثقة امل�ستثمرين الأجانب وكذلك‬ ‫ت�شجيع اال�ستثمار الإنتاجي يف الأردن‪ ،‬حيث ال�سوق املايل هو‬ ‫املر�آة التي تعك�س واقع االقت�صاد الوطني‪.‬‬ ‫وب�ين طاهر ان ال�صندوق �سيمكن االف��راد وال�شركات‬ ‫من التحرر من ملكية اال�سهم القيادية التي �سيزداد الطلب‬ ‫عليها م��ع قيام ال�صندوق و�ستنتقل ال�سيولة اىل اال�سهم‬ ‫الأخرى وحتريك ال�سوق ب�شكل عام‪.‬‬ ‫م��ن جانبه �أك��د امل�ستثمر يف بور�صة عمان حممد ابو‬ ‫قلبني ان ال�صناديق اال�ستثمارية تلعب دورا مهما يف ال�سوق‪،‬‬ ‫خ�صو�صا اذا كانت تتمتع ب��ر�أ���س م��ال �ضخم حيث ميكنها‬ ‫ذلك من القيام بدور �صناع ال�سوق من حيث �شراء اال�سهم‬

‫اال�سرتاتيجية ذات العائد العايل‪.‬‬ ‫وبني ان قيام ال�صندوق �سيخلق قوة �شرائية كبرية يف‬ ‫ال�سوق‪ ،‬النه يقوم باالحتفاظ باال�سهم لفرتات طويلة وال‬ ‫يدخل بعمليات امل�ضاربة‪.‬‬ ‫وات�ف��ق مدير �شركة الأردن الأوىل لال�ستثمار �سامر‬ ‫�سنقرط فيما ذه��ب اليه اخل�براء ب�إن�شاء ال�صندوق‪ ،‬لكنه‬ ‫اق�ت��رح ان ي �ك��ون ال �� �ص �ن��دوق مب �� �ش��ارك��ة ال �ق �ط��اع�ين العام‬ ‫واخل��ا���ص‪ ،‬و�أن ي�ك��ون مزيجا م��ن البنوك وق�ط��اع الت�أمني‬ ‫و�صناديق النقابات وال�ضمان االجتماعي‪ ،‬ليقوم ب�شراء ا�سهم‬ ‫ال�شركات ذات الأداء اجليد و�أن ال يقت�صر هذا ال�صندوق على‬ ‫القطاع احلكومي‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ��س�ن�ق��رط �أن ق �ي��ام ال �� �ص �ن��دوق �سي�شجع �صغار‬ ‫امل�ستثمرين على الدخول بال�سوق‪ ،‬ومن �ش�أنه كذلك عودة‬ ‫ا�سعار اال�سهم اىل ا�سعارها احلقيقية وع��ودة ال�ت��وازن اىل‬ ‫عمليات العر�ض والطلب على اال�سهم‪ ،‬كما يعمل على جذب‬ ‫اال�ستثمارات الأجنبية وتعميق حجم ال�سوق‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن مم�ث�ل�ين ع��ن ال���ش��رك��ات ال�ع��ام�ل��ة يف ال�سوق‬ ‫وجمعية معتمدي �سوق ر�أ���س امل��ال قدموا لرئي�س الوزراء‬ ‫يف �شهر �شباط املا�ضي تو�صية ب�ضرورة ت�شكيل جلنة ت�أخذ‬ ‫�صفة اال�ستعجال مكونة من رئا�سة ال��وزراء وهيئة الأوراق‬ ‫املالية ووزارة ال�صناعة والتجارة والبنوك العمالة يف االردن‬ ‫مع جمال�س �إدارة ال�شركات املتعرثة‪ ،‬وذل��ك اليجاد حلول‬ ‫ناجعة وبخطوات �سريعة ملا �سببه تعرث هذه ال�شركات من‬ ‫�آثار �سلبية على ال�سوق واالقت�صاد ب�شكل عام‪.‬‬

‫«األردن دبي اإلسالمي» يختار حلول "إيست نيتس" ملكافحة غسيل األموال‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أعلنت "�إي�ست نيت�س" �إحدى ال�شركات العاملية املتخ�ص�صة يف جمال توفري‬ ‫حلول وخدمات الدفع املايل‪ ،‬اليوم عن توقيعها اتفاقية مع "بنك الأردن دبي‬ ‫الإ�سالمي" وذلك لتطبيق نظام ت�صنيف "�إي‪� .‬أن �سايف ووت�ش بروفايلينغ"‬ ‫ملكافحة غ�سيل الأموال يف خمتلف �إدارات البنك‪.‬‬ ‫وق � ��ام ال �ب �ن��ك ب��اخ �ت �ي��ار النظام‬ ‫ل�ضمان االمتثال الكامل للوائح البنك‬ ‫املركزي الأردين‪ .‬وي�شكل نظام "�إي‪.‬‬ ‫�أن �سايف ووت�ش بروفايلينغ" عن�صرا‬ ‫�أ�سا�سيا يف ج�ه��ود "بنك الأردن دبي‬ ‫الإ�سالمي" الرامية �إىل تعزيز البنية‬

‫ال �ت �ح �ت �ي��ة ل �ل �ب �ن��ك‪ ،‬وذل � ��ك يف �سبيل‬ ‫مكافحة غ�سيل الأم� ��وال والت�صدي‬ ‫لتمويل الإره��اب ف�ضال عن اجلرائم‬ ‫املالية الأخرى‪.‬‬ ‫وق��ال الرئي�س التنفيذي لـ"بنك‬ ‫الأردن دب � ��ي الإ�سالمي" �سامي‬

‫الأف �غ��اين‪" :‬نحن ��س�ع��داء بالقدرات‬ ‫العالية وامليزات العديدة لنظام "�إي‪� .‬أن‬ ‫�سايف ووت�ش بروفايلينغ"‪ ،‬حيث نعتقد‬ ‫�أن��ه النظام الأن�سب لتلبية احتياجات‬ ‫"بنك الأردن دبي الإ�سالمي" كما �أنه‬ ‫من ال�سهل تطبيقه‪� ،‬إذ يعد نظاماً ذا‬ ‫كلفة اقت�صادية ومرونة عالية‪.‬‬ ‫من جانبه قال الرئي�س التنفيذي‬ ‫لـ"�إي�ست نيت�س" حازم ملحم‪" :‬نحن‬ ‫�سعداء جدا الختيار "بنك الأردن دبي‬ ‫الإ�سالمي" ل�ن�ظ��ام "�إي�ست نيت�س"‬ ‫ملكافحة غ�سيل الأموال‪ .‬ومن الأهمية‬ ‫�أن متتلك امل�ؤ�س�سات امل��ال�ي��ة الأدوات‬ ‫املنا�سبة ل�ضمان االمتثال واحلماية‬ ‫�ضد املخاطر يف ظل الإطار التنظيمي‬

‫املتقدم وال�شامل يف الأردن"‪.‬‬ ‫و ُي َع ُد نظام ت�صنيف "�إي‪� .‬أن �سايف‬ ‫ووت ����ش بروفايلينغ" م��ن تطبيقات‬ ‫ال ��وي ��ب‪ ،‬ال �ت��ي ت��وف��ر يف امل �ق��ام الأول‬ ‫مراقبة وت�صنيف العمالء واحل�سابات‪،‬‬ ‫ويعمل على ت�سجيل املخاطر و�إدارة‬ ‫الق�ضايا وحتليل املجموعات العاملة‬ ‫يف ذات امل� �ج ��ال وت� �ق ��دمي التقارير‬ ‫التنظيمية‪ .‬ع�ل�اوة على ذل��ك‪ ،‬ميكن‬ ‫دم��ج النظام مع �أي تطبيق خم�ص�ص‬ ‫للم�صارف بكل �سهولة جلمع البيانات‬ ‫امل�صرفية ب�سرعة وبتكلفة �أق��ل‪ ،‬وهي‬ ‫من ال�سمات الرئي�سية التي متيز نظام‬ ‫"�إي‪� .‬أن �سايف ووت�ش بروفايلينغ"‬ ‫عن غريه من الأنظمة‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫مــــــــــــــــال و�أعمـــــــال‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫موجز اقتصادي‬

‫رويرتز‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫املالكي‪:‬العراق أكثر البلدان‬ ‫جذبا لالستثمار يف املنطقة‬ ‫�أعلن رئي�س الوزراء العراقي نوري املالكي �أم�س االحد‬ ‫ان بالده ا�صبحت اكرث الدولة جذبا لال�ستثمار يف املنطقة‪،‬‬ ‫داعيا املحافظات اىل تفعيل اال�ستثمار‪.‬‬ ‫وق ��ال امل��ال �ك��ي يف ك�ل�م��ة اث �ن��اء اف �ت �ت��اح ارب �ع��ة م�شاريع‬ ‫ا�ستثمارية يف مدينة كربالء‪" :‬لننطلق يف ف�ضاء اال�ستثمار‬ ‫ل��دي�ن��ا رج ��ال اع �م��ال و��ش��رك��ات ك��ان��ت تبحث ع��ن اع �م��ال يف‬ ‫تلك ال��دول او تلك‪ ،‬لكن ال�ي��وم ال توجد دول��ة يف املنطقة‬ ‫جاذبة وفيها فر�ص لال�ستثمار باعرتاف اجلميع اكرث من‬ ‫العراق"‪.‬‬ ‫ي �� �ش��ار اىل ان ع � ��ددا ك �ب�ي�را م ��ن ال �� �ش��رك��ات الكورية‬ ‫والفرن�سية والرتكية وال�سويدية واالملانية وعددا من الدول‬ ‫العربية تتناف�س للح�صول على فر�ص ا�ستثمارية يف العراق‬ ‫منذ ان �شهد ا�ستقرار امنيا ن�سبيا‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املالكي‪" :‬نحتاج اىل اخت�صار الوقت‪ ،‬لالعمار‪،‬‬ ‫التخريب �سهل لكن بناء امل�ؤ�س�سة يحتاج اىل زمن‪ ،‬ال نريد‬ ‫ان نتحجج بالزمن واالمكانات"‪.‬‬ ‫ودع ��ا اىل "تفعيل ال�ق�ط��اع اخل��ا���ص وتفعيل �شركات‬ ‫اال� �س �ت �ث �م��ار � �س��واء يف ب �ن��اء ال ��وح ��دات ال���س�ك�ن�ي��ة واملعامل‬ ‫وامل�صانع"‪.‬‬

‫خطة املساعدة املقبلة لليونان‬ ‫قد تنجز بحلول الخريف‬ ‫�أع �ل��ن وزي ��ر امل ��ال االمل� ��اين ف��ول�ف�غ��ان��غ ��ش��وب��ل ان خطة‬ ‫امل �� �س��اع��دة االوروب� �ي ��ة اجل��دي��دة ل�ل�ي��ون��ان ق��د ت�ن�ج��ز "قبل‬ ‫االف��راج عن الدفعة املقبلة (من قر�ض اخلطة االوىل) يف‬ ‫اخلريف"‪.‬‬ ‫وك��ان وزراء مالية دول منطقة ال �ي��ورو �أع �ط��وا قبيل‬ ‫دقائق من هذا االعالن ال�ضوء االخ�ضر لأن ي�صار "بحلول‬ ‫‪ 15‬متوز" اىل �صرف ‪ 8.7‬مليارات يورو لليونان‪ ،‬هي دفعة‬ ‫جديدة من قر�ض اول مت اق��راره �سابقا‪ ،‬ولكن ولكي تكون‬ ‫واثقة من قدرتها على ال�صمود ماليا حتى ‪ 2014‬طلبت اثينا‬ ‫دعمها بقر�ض ث��ان مماثل ل�لاول اي بقيمة ‪ 110‬مليارات‬ ‫يورو‪.‬‬ ‫وقال الوزير االملاين يف بيان ان "االعمال العداد برنامج‬ ‫م�ساعدة جديد �ضروري لليونان جارية على قدم و�ساق"‪،‬‬ ‫م��ؤك��دا �أن اجن��از ه��ذا الربنامج قد يتم "قبل االف��راج عن‬ ‫الدفعة املقبلة يف اخلريف"‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ق��رر ان ي�ف��رج ��ص�ن��دوق النقد ال ��دويل‪� ،‬شريك‬ ‫االحتاد االوروبي يف اقرا�ض اليونان‪ ،‬بدوره عن مبلغ قدره‬ ‫‪ 3,3‬مليار ي��ورو‪ ،‬وي��رج��ح ان ي�صدر ق��رار بهذا اخل�صو�ص‬ ‫خ�لال اج�ت�م��اع املجل�س االداري لل�صندوق يف ال�ث��ام��ن من‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫و�ست�ؤمن هذه املبالغ جرعة اوك�سيجني لليونان‪ ،‬ولكن‬ ‫بانتظار خطة امل�ساعدة اجلديدة طالب �شوبل اثينا باجناز‬ ‫ح�صتها من العمل‪.‬‬

‫"الصناعة والتجارة" تراقب وفرة‬ ‫املواد وأسعارها يف رمضان‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أع��دت وزارة ال�صناعة وال�ت�ج��ارة خطة متكاملة ا�ستعدادا ل�شهر رم�ضان امل�ب��ارك‪ ،‬تت�ضمن‬ ‫�إج��راءات م�شددة للرقابة على الأ�سواق مبا ي�ضمن توفر ال�سلع اال�ستهالكية وخا�صة الأ�سا�سية‬ ‫منها بكميات كافية و�أ�سعار منا�سبة للحيلولة دون املغاالة فيها ‪.‬‬

‫وقال مدير مراقبة اال�سواق يف الوزارة ح�سوين‬ ‫حم�ي�لان �إن ال ��وزارة تطبق خطة رق��اب��ة على مدار‬ ‫ال�سنة للمحافظة على توزانات ال�سوق والت�أكد من‬ ‫وفرة جميع ال�سلع ب�أ�سعار منا�سبة وممار�سة الن�شاط‬ ‫ال �ت �ج��اري يف ج ��و ع� ��ادل م ��ن امل �ن��اف �� �س��ة ب�ي�ن جميع‬ ‫التجار‪.‬‬ ‫وا�شار اىل انه نتيجة الرتفاع معدالت اال�ستهالك‬ ‫يف ال�شهر الف�ضيل وارت �ف��اع م �ع��دالت ال�ط�ل��ب على‬ ‫ال�سلع اال�ستهالكية‪ ،‬ف�إن الوزارة بد�أت بتطبيق عدد‬ ‫من االجراءات ت�ستهدف مواجهة الطلب على املواد‪،‬‬ ‫وخا�صة الغذائية منها واحليلولة دون االرتفاعات‬ ‫غري املربرة على اال�سعار‪.‬‬ ‫وقال �إن من �أهم تلك االجراءات مراقبة وتعزيز‬ ‫املخزون اال�سرتاتيجي لل�سلع الأ�سا�سية ب�شكل يومي‬ ‫يف الأ� �س��واق ول��دى امل�ستوردين وال�ت�ج��ار م��ن خالل‬ ‫نظام الإن��ذار املبكر للمخزون اال�سرتاتيجي‪ ،‬والذي‬ ‫�سيطبق �أ��س����س وم�ع��اي�ير ج��دي��دة ودق�ي�ق��ة معتمدة‬ ‫على البيانات اجلمركية واملر�صودة من بداية ال�سنة‬ ‫ا�ضافة اىل وق��ف ت�صدير ع��دد م��ن ال�سلع‪ ،‬يف حال‬ ‫م�لاح�ظ��ة اخ �ت�لاالت يف و��ض��ع الأ� �س��واق ع�ن��د زيادة‬ ‫الطلب وانخفا�ض العر�ض‪.‬‬

‫و�أ�� �ض ��اف ان ��ه مت��ت خم��اط�ب��ة دائ � ��رة اجلمارك‬ ‫الأردن �ي��ة وم�ؤ�س�ستي ال �غ��ذاء وال� ��دواء واملوا�صفات‬ ‫وامل�ق��اي�ي����س ل�ل�إ� �س��راع يف اجن ��از امل�ع��ام�لات اخلا�صة‬ ‫ب��ال���س�ل��ع وامل � ��واد ال�ت�م��وي�ن�ي��ة ك �م��ا مت ال�ت�ن���س�ي��ق مع‬ ‫امل�ؤ�س�ستني املدنية والع�سكرية وال�شركة الوطنية‬ ‫لالمن الغذائي لتوفري ال�سلع الأ�سا�سية والرم�ضانية‬ ‫ب�أ�سعار مناف�سة‪.‬‬ ‫كما مت التن�سيق مع غ��رف التجارة وال�صناعة‬ ‫ون�ق��اب��ة جت��ار امل ��واد ال�غ��ذائ�ي��ة حلثها ع�ل��ى ا�سترياد‬ ‫وت�صنيع وتوفري املواد الأ�سا�سية للم�ستهلك بكميات‬ ‫كافية وج��ودة مرتفعة قبيل وخ�لال �شهر رم�ضان‬ ‫املبارك‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف حم�ي�لان ان ال � ��وزارة ��س�ت�ق��وم باجراء‬ ‫درا� �س��ة ميدانية يومية ل�لاط�لاع على م��دى وفرة‬ ‫املواد الغذائية و�أ�سعار بيعها لتاليف �أي نق�ص �أو زيادة‬ ‫غري مربرة بالأ�سعار‪.‬‬ ‫وقال �إن اخلطة ت�ضمنت برناجما �سيتم العمل‬ ‫به خالل �شهر رم�ضان املبارك بتوزيع اليوم الرقابي‬ ‫ع�ل��ى ف�ت�رات رق��اب�ي��ة متتالية‪ ،‬ت �ب��د�أ م��ن ال���س��اع��ة ‪9‬‬ ‫�صباحا وح�ت��ى ‪ 12‬ل�ي�لا‪ ،‬على �أن يتم العمل خالل‬ ‫الن�صف الأول من ال�شهر الف�ضيل بتكثيف الرقابة‬

‫ع�ل��ى امل �خ��اب��ز ل�ل�اط�ل�اع ع�ل��ى وف ��رة اخل �ب��ز العربي‬ ‫الكبري و�أ�سعار مادة القطايف واحللويات‪ ،‬لتحديد‬ ‫ال�سقف الأعلى وذلك بالتن�سيق مع النقابة و�إعالن‬ ‫الأ�سعار ح�سب التعليمات‪.‬‬ ‫ك�م��ا ��س�ي�ت��م خ�ل�ال ه ��ذه ال �ف�ت�رة ال�ترك �ي��ز على‬ ‫حمالت بيع اخل�ضار والفواكه والت�شديد على و�ضع‬ ‫الأ�سعار على جميع �أنواع اخل�ضار والفواكه‪ ،‬والتقيد‬

‫ثلثا الربيطانيني يعتقدون أن‬ ‫االقتصاد يزداد سوءا‬

‫الكويت‪ :‬أسعار النفط ستظل‬ ‫بني ‪ 90‬و‪ 100‬دوالر يف ‪2011‬‬ ‫قال ع�ضو يف املجل�س الأعلى للبرتول يف الكويت �أم�س‬ ‫الأح��د �إن من املرجح �أن تظل �أ�سعار النفط بني ‪ 90‬و‪100‬‬ ‫دوالر حتى نهاية عام ‪ 2011‬بعد قرار وكالة الطاقة الدولية‬ ‫بال�سحب من خمزونات الطوارئ‪.‬‬ ‫ك��ان��ت وك��ال��ة ال �ط��اق��ة ال �ت��ي ت���ض��م ‪ 28‬دول ��ة �صناعية‬ ‫م�ستهلكة للنفط قالت يف الثامن والع�شرين من حزيران �إنها‬ ‫�ست�سحب ‪ 60‬مليون برميل من احتياطياتها اال�سرتاتيجية‬ ‫لتعوي�ض نق�ص امدادات اخلام الليبي وكبح جماح الأ�سعار‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة ال�سيا�سة الكويتية عن عماد العتيقي‬ ‫قوله �إن "�سعر برميل النفط حتى نهاية ‪� 2011‬سيرتاوح‬ ‫ب�ين ‪ 90‬و‪ 100‬دوالر كنتيجة طبيعية مل��ا ق��ام��ت ب��ه وكالة‬ ‫الطاقة"‪.‬‬ ‫***ارتفاع �صادرات النفط من ميناء الب�صرة العراقي‬ ‫ق��ال م���ص��در م�لاح��ي �إن � �ص��ادرات ال�ن�ف��ط م��ن ميناء‬ ‫الب�صرة بجنوب ال�ع��راق ارتفعت �إىل ‪ 1.68‬مليون برميل‬ ‫�أم�س الأحد بعدما انخف�ضت على مدى اليومني ال�سابقني‬ ‫نتيجة عوا�صف ترابية وارتفاع االمواج‪.‬‬ ‫و� �ض��خ ال� �ع ��راق ن �ح��و م �ل �ي��وين ب��رم �ي��ل ي ��وم اخلمي�س‪.‬‬ ‫وت��راج�ع��ت ال���ص��ادرات بفعل عا�صفة ت��راب�ي��ة �إىل ‪� 960‬ألف‬ ‫برميل يوم اجلمعة و‪� 720‬ألفا يوم ال�سبت‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر الذي طلب عدم ن�شر ا�سمه "اجلو �صاف‬ ‫�أم�س ومعدالت ال�ضخ عادت مل�ستوياتها الطبيعية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه جرى حتميل ناقلتني مبليون برميل لكل‬ ‫منهما و�إن ثماين �سفن �أخرى يف املرف�أ تنتظر التحميل‪.‬‬ ‫وع��ادة ما تتفاوت ال�صادرات من الب�صرة مركز النفط‬ ‫الرئي�سي يف العراق ب�سبب �أحوال الطق�س �أو مل�شاكل فنية‪.‬‬

‫لندن‪ -‬رويرتز‬ ‫�أ�شار ا�ستطالع للر�أي ام�س االحد‬ ‫�أن ثلثي الربيطانيني يعتقدون �أن‬ ‫االقت�صاد ي��زداد �سوءا‪ ،‬و�أن معظمهم‬ ‫يقل�ص ب�شكل ك�ب�ير ان�ف��اق��ه للوفاء‬ ‫باحتياجاته يف مواجهة ارتفاع ا�سعار‬ ‫املواد الغذائية‪.‬‬ ‫وت��أت��ي ه��ذه النتائج بعد �سل�سلة‬ ‫م��ن اخ �ف��اق��ات م �ت��اج��ر ال �ت �ج��زئ��ة يف‬ ‫اال�� �ش� �ه ��ر االخ � �ي ��رة‪ ،‬ب �ع��د ان قل�ص‬ ‫امل �ت �� �س ��وق ��ون � � �ش� ��راء اال�� �ش� �ي ��اء غري‬ ‫اال�سا�سية يف الوقت الذي ما زال فيه‬ ‫االن�ت�ع��ا���ش االق �ت �� �ص��ادي الربيطاين‬ ‫راكدا‪.‬‬ ‫وي�شري على ما يبدو اال�ستطالع‬ ‫ال��ذي اجرته م�ؤ�س�سة (اي‪� .‬سي‪ .‬ام)‬ ‫حل�ساب �صحيفة نيوز اوف ذاوورلد‬ ‫اىل ان كثريين يوافقون على وجهة‬ ‫ن �ظ��ر ح� ��زب ال �ع �م��ال امل� �ع ��ار� ��ض بان‬ ‫ال�ت�خ�ف�ي���ض��ات احل �ك��وم �ي��ة الكبرية‬ ‫يف االن �ف��اق حت��دث ب�شكل ا��س��رع مما‬ ‫يجب‪.‬‬

‫املركزي الصيني يتعهد‬ ‫باملضي يف إصالحات رئيسية‬ ‫تعهد البنك املركزي ال�صيني �أم�س االحد بامل�ضي قدما‬ ‫يف ا�صالحات مالية رئي�سية وحت�سني ادارة ال�صرف االجنبي‬ ‫وتقدمي مزيد من االئتمان لل�شركات ال�صغرية التي تفتقر‬ ‫لل�سيولة يف البالد‪.‬‬ ‫وق� ��ال ب �ن��ك ال �� �ش �ع��ب ال���ص�ي�ن��ي يف ب �ي��ان ع �ل��ى موقعه‬ ‫االل �ك�ت�روين �إن ��ه "�سينتهز ف��ر��ص��ة ا��س�ترات�ي�ج�ي��ة مهمة"‬ ‫للم�ضي قدما يف ا�صالح القطاعات املالية الرئي�سية "وتعزيز‬ ‫وحت�سني" ادارة ال�صرف االجنبي‪.‬‬ ‫و� �ص��در ال�ب�ي��ان ع�ق��ب اج�ت�م��اع م���س��ؤول�ين لبحث كلمة‬ ‫ال��رئ�ي����س ه��و ج�ين ت��او خ�ل�ال اح�ت�ف��ال ال��ذك��رى الت�سعني‬ ‫لت�أ�سي�س احلزب ال�شيوعي ال�صيني‪.‬‬ ‫وقال البيان �إن البنك املركزي �سيجعل ال�سيا�سة النقدية‬ ‫�أكرث "دقة ومرونة وفعالية"‪.‬‬ ‫وم��ن ناحية �أخ ��رى ق��ال��ت االدارة احلكومية لل�صرف‬ ‫االجنبي يف بيان انها �ستجرى تعديالت لتجعل اليوان قابال‬ ‫للتحويل ب�شكل ك��ام��ل بطريقة "م�ستقرة ومنظمة" يف‬ ‫الوقت الذي تكثف فيه متابعتها للتدفقات النقدية "غري‬ ‫االعتيادية" من اخلارج‪.‬‬ ‫وت�ع�ه��دت االدارة اي���ض��ا بتح�سني ادارة االحتياطيات‬ ‫النقدية االجنبية وهي االك�بر يف البالد وتتجاوز الثالثة‬ ‫تريليونات دوالر �إىل جانب حت�سني م�ي��زان امل��دف��وع��ات يف‬ ‫البالد‪.‬‬

‫ب��ال�ب�ي��ع ح�سب ال�ت���س�ع�يرة امل�ع�ل�ن��ة وك��ذل��ك الرتكيز‬ ‫ع�ل��ى وف ��رة و�أ� �س �ع��ار ب�ي��ع امل ��واد ال�غ��ذائ�ي��ة الأ�سا�سية‬ ‫والرم�ضانية من حيث �إعالن ال�سعر والتقيد بال�سعر‬ ‫امل�ع�ل��ن‪ ،‬ك�م��ا �سيتم تكثيف ال��رق��اب��ة وال�ترك�ي��ز على‬ ‫حمالت بيع احللويات والت�شديد على �ضرورة بيان‬ ‫الوزن على احللويات املعب�أة �ضمن باكيتات‪ ،‬وكذلك‬ ‫�إعالن ال�سعر والتقيد بالبيع ح�سب ال�سعر املعلن‪.‬‬

‫ويف امل �ج �م��ل �أب � ��دى ‪ 82‬يف املئة‬ ‫اعتقادهم بان اجراءات التق�شف التي‬ ‫ي�ط�ب�ق�ه��ا االئ� �ت�ل�اف ال� ��ذي يتزعمه‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ون ام��ر ي�ت�ع��ذر ت�ف��ادي��ه‪ ،‬مع‬ ‫ت�سجيل العجز يف امليزانية الربيطانية‬ ‫نحو ع�شرة يف املئة من اجمايل الناجت‬ ‫املحلي‪ ،‬وقال ‪ 58‬يف املئة ممن �شملهم‬ ‫اال�ستطالع انها �ضرورية‪.‬‬ ‫ول �ك��ن ث�ل�ث��ي ال��ذي��ن �أي � ��دوا هذه‬ ‫االج � � ��راءات ي �� �ش �ع��رون ب��ان �ه��ا طبقت‬ ‫ب�شكل ا�سرع مما يجب‪.‬‬ ‫ووج��د اال�ستطالع اي�ضا �أن ‪52‬‬ ‫يف امل�ئ��ة يعتقدون �أن رئي�س ال ��وزراء‬ ‫الربيطاين املحافظ ديفيد كامريون‬ ‫ووزير املالية جورج اوزبورن ال ي�ؤديان‬ ‫م�ه��ام�ه�م��ا ب���ش�ك��ل ج�ي��د ف�ي�م��ا يتعلق‬ ‫بادارة االقت�صاد‪ .‬وبوجه عام �أبدى ‪23‬‬ ‫يف املئة فقط اعتقادهم بان االقت�صاد‬ ‫يتح�سن‪.‬‬ ‫ول � � � �ك� � � ��ن ع� � � � � � � ��ددا اك � � �ب� � ��ر م ��ن‬ ‫الربيطانيني (‪ 41‬يف املئة) يف�ضلون‬ ‫تويل املحافظني امل�س�ؤولية عن حزب‬ ‫العمال ‪ 25‬يف املئة‪.‬‬

‫العا�صمة الربيطانية لندن‬

‫منطقة اليورو كسبت بعض الوقت من‬ ‫دون أن تتمكن بعد من إنقاذ اليونان‬ ‫بروك�سل ‪�( -‬أ ف ب)‬

‫ك�سبت منطقة اليورو بع�ض الوقت‪ ،‬من خالل ابعاد �شبح االفال�س عن اليونان خالل ال�صيف‬ ‫احلايل‪ ،‬ولكنها مل ت�ضع خطة انقاذ م�ستدامة للبالد ومل تطمئن اال�سواق متاما ب�ش�أن ا�ستئ�صال‬ ‫عدوى قد ي�صل ت�أثريها اىل خمتلف انحاء العامل‪.‬‬ ‫من خ�لال اعطاء ال�ضوء االخ�ضر م�ساء ال�سبت‬ ‫ل�صرف ‪ 8.7‬مليارات يورو من القرو�ض مل�ساعدة اثيناء‬ ‫على ت�سديد ديونها ابتداء من منت�صف متوز‪ ،‬مل يفعل‬ ‫وزراء مالية منطقة اليورو �سوى ت�أجيل امل�شكلة‪.‬‬ ‫ف��اب�ت��داء م��ن اي�ل��ول �ستربز م�س�ألة ��ص��رف دفعة‬ ‫ج��دي��دة م��ن امل���س��اع��دات ال�ت��ي وع��دت اثينا باحل�صول‬ ‫عليها يف ايار ‪ 2010‬يف اطار خطة انقاذ دولية بقيمة ‪110‬‬ ‫مليارات يورو‪ .‬ويلوح يف االفق �شبح مواجهة جديدة مع‬ ‫اخلرباء االوروبيني و�صندوق النقد الدويل يف حال مل‬ ‫تلتزم اليونان باهدافها املالية التق�شفية‪.‬‬ ‫ويفرت�ض ان يتيح ال�شهران املتبقيان التقدم على‬ ‫م�سار خطة انقاذ ثانية بعيدة املدى يفرت�ض ان جتعل‬ ‫اليونان مبن�أى من خماطر االفال�س حتى نهاية ‪2014‬‬ ‫على االقل‪.‬‬ ‫وكان ي�ؤمل ان يتم و�ضع اخلطوط العري�ضة لهذه‬ ‫اخل�ط��ة خ�ل�ال مت ��وز‪ ،‬وحت��دي��دا خ�ل�ال اج�ت�م��اع وزراء‬ ‫املالية يف ‪ 11‬مت��وز‪ ،‬ولكن يخ�شى ان االم��ر �سيتطلب‬ ‫املزيد من الوقت‪ .‬واذا كانت املجموعة االوروبية اعلنت‬ ‫ال�سبت ان �آليات اخلطة �ستحدد خالل اال�سابيع املقبلة‪،‬‬ ‫فان وزير املالية االملاين ولفغانغ �شوبل قال �إن االتفاق‬ ‫مرتقب بحلول اخلريف‪ ،‬مطالبا ب�ضمانات ازاء التزام‬ ‫اثينا بوعودها‪.‬‬ ‫و��س�ت�ك��ون ف��ات��ورة ال�برن��ام��ج اجل��دي��د ق��ري�ب��ة من‬ ‫اخلطة االوىل‪ ،‬وال�س�ؤال الرئي�سي املطروح هو مدى‬ ‫م�ساهمة البنوك والدائنني غري احلكوميني‪.‬‬ ‫و�أق�ن�ع��ت ب��رل�ين ��ش��رك��اءه��ا االوروب �ي�ي�ن مبطلبها‬ ‫ب�ضرورة م�شاركة القطاع اخلا�ص يف اخلطة‪ .‬كما يبدو‬ ‫ان ق�سما من القطاع املايل على االقل اعطى موافقته‪.‬‬

‫وي ��ؤم��ل ان ت�شرتي امل���ص��ارف و��ش��رك��ات الت�أمني‬ ‫و�صناديق التقاعد ال�سندات اليونانية اجلديدة والتي‬ ‫�ستحل حمل تلك امل�ستحقة قريبا‪ ،‬ولكن من دون ان‬ ‫يظهر ذل��ك على �شكل عجز عن ال�سداد ل��دى �شركات‬ ‫ت�صنيف الديون‪.‬‬ ‫وي�شكل مقرتح فرن�سي بجدولة ‪ 70‬يف املئة من‬ ‫الديون اليونانية امل�ستحقة يف نهاية ‪ 2014‬على ثالثني‬ ‫عاما‪� ،‬أو ‪ 90‬يف املئة على ‪� 5‬سنوات‪ ،‬ا�سا�سا للمباحثات‪.‬‬ ‫ولكن امل�شكلة هي يف االتفاق على تفا�صيل االتفاق‬ ‫حيث يفرت�ض �ضمان قدرة اثينا على ال�سداد‪ .‬ومت بدء‬ ‫ات�صاالت للتاكد من ذلك مع وكاالت الت�صنيف‪.‬‬ ‫وتتعر�ض اليونان ل�ضغوط القتطاع ‪ 28.4‬مليار‬ ‫ي��ورو على �شكل �ضرائب و‪ 50‬مليار ي��ورو م��ن خالل‬ ‫برنامج التخ�صي�ص الذي وافق عليه الربملان اال�سبوع‬ ‫املا�ضي رغم التظاهرات الغا�ضبة‪.‬‬ ‫وتطالب بع�ض الدول ب�ضمانات ا�ضافية‪ ،‬يف حني‬ ‫تلوح ال�صحف اليونانية بالبطاقة احلمراء ب�ش�أن رهن‬ ‫املواقع الرتاثية للبالد‪ ،‬كما انتقد وزير املالية اجلديد‬ ‫ايفانغيلو�س فينيزيلو�س فنلندا لرتددها يف امل�ساهمة‬ ‫يف التمويل‪.‬‬ ‫وي��رى بن ماي اخلبري االقت�صادي لدى كابيتال‬ ‫اي�ك��ون��وم�ي���س�ك����س وم� �ق ��ره ل� �ن ��دن‪ ،‬ان "عجز القادة‬ ‫ال�سيا�سيني االوروب �ي�ي�ن ع��ن اال� �س��راع يف ح��ل االزمة‬ ‫وب �� �ص��ورة ح��ازم��ة ي�ل�ق��ي بثقله" ع�ل��ى ب��اق��ي منطقة‬ ‫اليورو‪.‬‬ ‫وق��ال اخلبري االقت�صادي �إن ايرلندا والربتغال‬ ‫اللتني حتتاجان للم�ساعدة كذلك واللتني �ستعودان‬ ‫ل�لاق�ترا���ض م��ن اال� �س ��واق يف ‪" ،2013‬قد حتتاجان‬

‫�شعار اليورو‬ ‫هما اي�ضا خلطة انقاذ ثانية يف العام املقبل‪ .‬وا�سبانيا‬ ‫وايطاليا قد ت�شهدان �ضغوطا قوية لطلب امل�ساعدة‬ ‫املالية‪ ،‬االمر الذي يزيد القلق ب�ش�أن م�ستقبل منطقة‬ ‫اليورو"‪.‬‬ ‫ومت��ار���س ال��والي��ات املتحدة امل��زي��د م��ن ال�ضغوط‬ ‫على اوروب��ا حلل م�شكالتها وت�ف��ادي انعكا�ساتها على‬ ‫امل�ستوى العاملي‪.‬‬ ‫و�سعيا لطم�أنة اال� �س��واق‪ ،‬اعلنت ل�شبونة وروما‬ ‫تدابري جديدة خلف�ض العجز امل��ايل يبقى ان تتمكنا‬ ‫من االلتزام بها‪.‬‬ ‫وق��ال ب��ن م��اي‪" :‬اذا �شهدت ال�ي��ون��ان م��زي��دا من‬ ‫الك�ساد ب�سبب تدابري التق�شف اجل��دي��دة‪ ،‬فقد ي�ؤدي‬ ‫ذل��ك اىل تقلي�ص رغ�ب��ة احل�ك��وم��ات يف ف��ر���ض تدابري‬

‫مالية ا�ضافية"‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت ال�ي��ون��ان ت�صعيدا يف االح�ت�ج��اج��ات مع‬ ‫تنفيذ ا�ضرابات عامة ومع حركات احتجاج "غا�ضبة"‬ ‫يف بلدان عدة‪ .‬ولكن االنتقادات �سيا�سية كذلك‪ :‬فقد‬ ‫دعا وزير املالية البولندي جو�سيك رو�ستو�سكي ال�سبت‬ ‫اىل "تغيري الفل�سفة" ال�ت��ي ت�شكل ا��س��ا��س��ا خلطط‬ ‫االن �ق��اذ االوروب� �ي ��ة وال �ت��ي ت��رك��ز اىل ح��د ك�ب�ير على‬ ‫خف�ض املديونية ولي�س ب�صورة كافية على االنتعا�ش‬ ‫االقت�صادي‪ .‬وتتوىل بولندا حاليا الرئا�سة الدولية‬ ‫لالحتاد االوروبي‪.‬‬ ‫وقال رو�ستو�سكي‪" :‬لي�س مبقدورنا ان ن�ستكني‪،‬‬ ‫وعلينا التحرك اىل االمام با�سرع ما ميكن �سواء على‬ ‫م�ستوى منطقة اليورو او �صندوق النقد الدويل"‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫الفرع ‪:‬‬ ‫معلوماتية‬

‫ملادة نظم املعلومات االدارية‬

‫اعداد‪ :‬ب�سام فاخوري ‪� -‬شادي هباهبة‬

‫الدورة الصيفية ‪2011‬‬

‫أسئلة متوقعة واجاباتها‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫‪15‬‬

‫الثقايف ‪ -‬‬ ‫ مركز امليالد ‬ ‫الر�صيفة‬ ‫ا�شارة امل�شريفة‬ ‫هاتف ‪05 - 3611211/ 0786709003 :‬‬ ‫موقع �أكادميية مرزاك‬ ‫التعليمية االلكرتوين‬

‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫(‪)6‬‬


‫‪16‬‬

‫مقاالت و�آراء‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫د‪� .‬إبراهيم الدعمة‬

‫شبهة التعدد‬ ‫ال��واق��ع املحلي والإقليمي ال يجعل هناك جما ًال ذل��ك‪ ،‬حيث اللمز من قناة ه��ذه الإب��اح��ة بطريق غري‬ ‫ل�ل�ح��دي��ث يف بع�ض التفا�صيل ال�ت��ي ُح����سِ � َم��ت �سابقاً‪ ،‬مبا�شر فـ(ي َِ�صفون ا َ‬ ‫حل �دَث بامليمون‪ ،‬و ُي� َ�خ� ِّوف��ون مما‬ ‫ومل يعد هناك اختالف عليها �إال مِ ��نْ ِق َبل املتنطعني �سيت�سبب به من زي��ادة الن�سل والأب�ن��اء وبالتايل زيادة‬ ‫وامل�ت�ف�ي�ه�ق�ين ال��ذي��ن ال ي�ن���ش��دون � �ص�لاح �اً وال َع� �دْال‪ ،‬م�ع��دالت الفقر‪ ،‬ورمب��ا دع��وة غ�ير مبا�شرة لل��أوىل �أو‬ ‫وه�ؤالء ال يكون لر�أيهم مكان عندما يتم التحاكم �إىل الثانية بطلب الطالق �أو التهديد به‪ ،‬وتقدمي التهنئة‬ ‫الأ�صول والقواعد التي تقا�س الأمور عليها‪.‬‬ ‫لرجال الإ��س�لام بهذه الإب��اح��ة‪ ،‬ودع��وة ن�ساء امل�سلمني‬ ‫ه��ذه م�ق��دم��ة حل ��الٍ ال زال البع�ض ي�ث�ير حولها لل�صمت‪ ...‬الخ)‪.‬‬ ‫ال�شبهات‪ ،‬وذلك يف كل حادثة تعدد ُيقْدِ م عليها �شخ�ص‬ ‫واحل �ق �ي �ق��ة �أن ه ��ذا امل��و� �ض��وع ل��ه م��ن امل �ن��اف��ع يف‬ ‫م��ا‪ ،‬فيتم ا�ستح�ضار ك��ل احل ��االت ال�ت��ي َت� َع��� َّ�س��ف فيها املجتمعات امل�سلمة م��ا ال يجحدها من�صف‪ ،‬فكم من‬ ‫البع�ض‪ ،‬و�أ� �س��ا�ؤوا �إىل احلكمة م��ن ه��ذا التعدد الذي عائلة ُح � ِف��ظ �أب�ن��ائ�ه��ا م��ن قبل الأق� ��ارب يف ح��ال موت‬ ‫َط � َّب�ق��ه ر��س��ول�ن��ا ال �ك��رمي ��ص�ل��وات رب��ي و��س�لام��ه عليه‪ ،‬والدهم من خالل التعدد‪ ،‬وكم من امر�أة �شابة ُحفِظت‬ ‫و�صحابته الكرام ر�ضوان اهلل عليهم‪ ،‬ومن ا َّتبعوهم من من الفتنة ب�سبب الزواج الثاين‪ ،‬وكم من عائالت قويت‬ ‫�صاحلي الأم��ة ب�إح�سان �إىل يومنا هذا‪ ،‬ومل يكن يوماً الأوا� �ص��ر بينها ب�سبب الن�سب‪ ،‬و�أم�ث�ل��ة ك�ث�يرة ي�ضيق‬ ‫من الأيام محَ َ َّل خِ الف عند العقالء من الب�شر‪ ،‬الذين امل�ج��ال ع��ن ح�صرها‪ ،‬وق��د قيل ق��دمي�اً (ا َ‬ ‫خل �ِّي�ِّرّ عنده‬ ‫ي��رون فيه َح�ل ًّ�ا لكثري م��ن امل�شاكل ال�ت��ي ت�ع��اين منها اثنتني وث�لاث��ة)‪ ،‬ب��ل ك��ان ه��ذا العمل ُي� َع� ُّد م��ن املروءة‬ ‫املجتمعات ف�ض ً‬ ‫ال عن الأفراد‪.‬‬ ‫�إذا كانت هناك بنت عان�س مل جتد طريقاً للزواج ممن‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وه ��ذا امل��و� �ض��وع رمب��ا ي�ت�ن��ا��س��اه امل ��رء ل��وال �أن من يقاربها �سِ نا‪� ،‬أو كانت يف بيتٍ فقراء �أهله‪.‬‬ ‫يثريونه هم بع�ض من يحملون م�ؤه ً‬ ‫و�أ��ص��دق�ك��م ال�ق��ول �إن��ه بعد خ�برة ت��زي��د على ربع‬ ‫ال �شرعياً يفرت�ض‬ ‫ً‬ ‫بهم �أن يكونوا م�ست�سلمني لأمر اهلل عز وجل‪ ،‬وبدال من قرن من العمل يف م�ؤ�س�سات تعليمية عليا‪ ،‬وما �سمعناه‬ ‫�أن يكون �أحدهم داعياً �إىل اهلل عز وج��ل‪ُ ،‬ي َب ِنّي للنا�س ور�أي �ن��اه م��ن �أم��ور يندى لها جبني الأخ�ل�اق‪ ،‬وت�أباها‬ ‫ما يحتاجونه من �أمور دينهم‪ ،‬ترى ل�سان حالهم غري امل� ��روءة وال �غ�ي�رة‪ ،‬نتمنى �أن ي �ق��وم بع�ض ال�ساقطني‬

‫فؤاد الخفش‪..‬‬ ‫همة ال تخبو‬ ‫مت� �ث ��ل ق �� �ض �ي��ة الأ�� � �س � ��رى �إح� � � ��دى ال� �ث ��واب ��ت‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬اذ هي ق�ضية �سبعة �آالف فل�سطيني‬ ‫مغيبون خلف ا�شعة ال�شم�س ال يعلم من احوالهم‬ ‫وال اخ �ب��اره��م اال ال �ن��زر ال�ي���س�ير‪ ،‬وت�ك�ت���س��ب هذه‬ ‫الق�ضية اه�م�ي��ة ك�ب�رى الرت�ب��اط�ه��ا ب��االن���س��ان من‬ ‫ح�ي��ث ه��و ان �� �س��ان‪ ،‬وت�ن���ش��ط ال �ع��دي��د م��ن اجلهات‬ ‫واملراكز للدفاع عن هذه الق�ضية و�إخراج اخبارهم‬ ‫اىل العامل اخل��ارج��ي‪ ،‬وهناك من اال�شخا�ص من‬ ‫كر�س نف�سه لتلك الق�ضية العادلة‪ ،‬وال ميكن ان‬ ‫نذكر املهتمني بالق�ضية دون ان تتجه البو�صلة اىل‬ ‫الباحث والنا�شط احلقوقي ف ��ؤاد اخلف�ش‪ ،‬الذي‬ ‫اعتقلته قوات االحتالل �صبيحة يوم الثالثاء (‪/28‬‬ ‫‪� ،)6‬ضمن حملة �شر�سة طالت العديد من القيادات‬ ‫والنواب واالعالميني والنا�شطني احلقوقيني‪..‬‬ ‫ولد الباحث والنا�شط احلقوقي ف�ؤاد اخلف�ش يف‬ ‫الكويت يف حزيران عام ‪ ،1975‬من عائلة فل�سطينية‬ ‫من قرية مردة يف حمافظة �سلفيت‪ ،‬وتلقى تعليمه‬ ‫اال�سا�سي فيها‪ ،‬قبل ان يعود اىل ار�ض الوطن ليكمل‬ ‫تعليمه اجل��ام�ع��ي يف جامعة ال�ن�ج��اح يف تخ�ص�ص‬ ‫علم النف�س‪ ،‬ومن ثم اكمل املاج�ستري يف تخ�ص�ص‬ ‫االدارة الرتبوية‪ ،‬قبل ان يلتحق م�ؤخرا يف برنامج‬ ‫امل��اج���س�ت�ير يف ب�ير زي��ت تخ�ص�ص الدميقراطية‬ ‫وحقوق االن�سان لينال ال�شهادة قبل عدة �شهور يف‬ ‫مو�ضوع اال�سرى‪ ،‬وميتاز اخلف�ش بدماثة �أخالقه‬ ‫و�سرعة بديهته وبروح الدعابة التي ميتلكها فرتاه‬ ‫ميازح هذا ويالطف ذاك‪ ،‬باال�ضافة اىل ذلك فهو‬ ‫يحمل عاطفة جيا�شة فرتى الدموع تغرق عينيه‬ ‫وتت�سرب اىل كلماته حينما يعتقل �صديق وما �أكرث‬ ‫ا�صدقاءه ومعارفه وحمبيه‪.‬‬ ‫عمل اخلف�ش يف وزراة اال�سرى منذ عام ‪.1999‬‬ ‫وع ��رف بن�شاطه يف ق�ضايا اال� �س��رى م��ن حينها‪،‬‬ ‫وتدرج يف ال�سلم الوظيفي اىل ان مت اختياره ليكون‬ ‫مدير مكتب وزير اال�سرى و�صفي قبها يف احلكومة‬ ‫الفل�سطينية العا�شرة‪ ،‬وبرز كناطق اعالمي با�سم‬ ‫ال � ��وزارة‪ ،‬اال ان��ه مت ف�صله م��ن عمله ع�ل��ى مذبح‬ ‫االن�ق���س��ام الفل�سطيني‪ ،‬ل�ي��ؤ��س����س م��رك��ز «�أح� ��رار‬ ‫ل��درا��س��ات اال��س��رى» وال��ذي يعد يف طليعة املراكز‬ ‫املعنية يف ق�ضايا والأ� �س��رى‪ ،‬ويهتم امل��رك��ز بن�شر‬ ‫اخ�ب��ار اال� �س��رى و�أح��وال �ه��م وك��ذل��ك امل �ق��االت التي‬ ‫متجد اال� �س��رى وتهتم بق�ضاياهم ومي�ت��از املركز‬ ‫بح�صرية اخ�ب��اره واهتمامه بالتعريف باال�سرى‬ ‫ال�سيما القادة او املر�ضى‪ ،‬وي�شارك املركز مبعظم‬ ‫الن�شاطات املعنية يف نف�س الق�ضية م��ن فعاليات‬ ‫او م ��ؤمت��رات‪ ،‬وق��د ح�صل اخل�ف����ش ع�ل��ى ع�ضوية‬ ‫املنظمة العربية حلقوق االن�سان يف اوروب ��ا‪ ،‬وقد‬ ‫منعه االحتالل من ال�سفر حل�ضور م�ؤمتر اال�سرى‬ ‫يف جنيف وقبلها يف اجلزائر‪.‬‬ ‫تعر�ض ف�ؤاد اخلف�ش لالعتقال عند االحتالل‬ ‫�أكرث من خم�س مرات؛ ما جعله قريبا من اوجاعهم‬ ‫ويعي�ش معهم االمل والفرح‪ ،‬ومما �أك�سبه خربة يف‬ ‫احتياجاتهم و�أمانيهم و�أحوالهم‪ ،‬وكذلك مل ين�سه‬ ‫قانون االنق�سام من االعتقال والتعذيب حيث القى‬ ‫فيها ما القى من تعذيب‪.‬‬ ‫اخل�ف����ش م��ن �أب� ��رز ال�ن��ا��ش�ط�ين ع�ل��ى م�ستوى‬ ‫فل�سطني يف ق�ضايا اال� �س��رى‪ .‬ف�ت�راه ينتقل من‬ ‫ف�ضائية اىل اخ��رى وم��ن وم��وق��ع اىل اخ��ر‪ ،‬يف كل‬ ‫ح��دث مرتبط ب��اال��س��رى ل��ه ر�أي ول��ه ق��ول يبحث‬ ‫عنه النا�س لي�سمعوا‪ ،‬لقد �أخذت ق�ضية اال�سرى كل‬ ‫وقته تقول زوجته ام ناظم‪« :‬ال �أبالغ �إن قلت �إن كل‬ ‫حياته مرتبطة باال�سرى‪ ،‬تراه متفاعال مع ق�ضية‬ ‫اال��س��رى بقلمه وع��واط�ف��ه‪ ،‬وك ��أن ق�ضية اال�سرى‬ ‫م�س�ؤولية ح�صرية على عاتقه»‪ ،‬وال يقت�صر خدمة‬ ‫اال� �س��رى ع�ل��ى اجل��ان��ب االع�لام��ي ب��ل ت�ت�ع��داه اىل‬ ‫اجل��ان��ب االجتماعي ف�تراه ينتقل م��ن بيت �أ�سري‬ ‫اىل �آخر ي�س�أل عن احوالهم ويجري مقابالت مع‬ ‫عوائلهم‪ ،‬ينقل �شكواهم و�شوقهم وحنينهم‪ ،‬ربطت‬ ‫اخلف�ش عالقة وثيقة بالوزير اال�سري و�صفي قبها‪،‬‬ ‫حيث مل يكن يف يوم اكرث حزنا من يوم اعتقاله‪،‬‬ ‫حيث قال يف مقاله «نعم الطريق التي اختارها �أبو‬ ‫�أ�سامة‪ ،‬يعلم �أنها حمفوفة بال�شوك بالدم بالرماح‪،‬‬ ‫ول�ك�ن��ه ال ��درب ال ��ذي ع�شقه ق�ب�ه��ا خ ��ادم الأ�سرى‬ ‫و�صوت املظلومني يف الأر�ض» وك�أن احلالة تنطبق‬ ‫عليه وال يدري!!‬ ‫يف �صبيحة الثالثاء مت اعتقال اخلف�ش ونقل‬ ‫اىل �سجن ح� ��وارة‪ ،‬ل�ق��د ق��در للخف�ش ان يقرتن‬ ‫باال�سرى من جديد‪ ،‬و�آن جل��واد ذل��ك الفار�س ان‬ ‫ي�سرتيح بع�ض الوقت حتى يت�سنى له اكمال امل�سري‪.‬‬ ‫ونحن نعلم ا�ستاذنا الفا�ضل �أن نارك لن تخبو و�أن‬ ‫مدادك ال يوقفه عدو حانق �أو غريه‪.‬‬ ‫�أم��ام��ك �سيدي نحني ال�ه��ام��ة‪ ،‬ق��د كتبت عن‬ ‫الكثري‪ ،‬وحق لك على مدادنا ان يخط لك‪ .‬ون�شهد‬ ‫انك قمت بالواجب‪ ،‬ونطالب اجلميع �أن ي�ضطلعوا‬ ‫مب�س�ؤولياتهم‪ ،‬علنا نلمح فجرا قريبا لك وجلميع‬ ‫�إخوانك باذن اهلل‪.‬‬

‫قوائم العار‬

‫ري �ألف‬ ‫وال�ساقطات يف حبائل ال�شيطان بالتعدد‪ ،‬فهو خ ٌ‬ ‫م��رة من البقاء كجرذان وح�شرات الليل يبحثون عن‬ ‫زاوي��ة ظلماء يتخلون فيها عن �إن�سانيتهم وب�شريتهم‪،‬‬ ‫وي�ت�خ�ف��ون فيها ع��ن �أع�ي�ن ال�ن��ا���س متنا�سني الرقيب‬ ‫الذي ال تخفى عليه خافية �سبحانه وتعاىل‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن‬ ‫مَعارِ�ض الأزي��اء املتنقلة التي تمُ َ ِّث ُلها الكثري من �أ�شباه‬ ‫الن�ساء‪ ،‬تقول �إحداهن لكل ُمن َْحل (ها �أنا ذا)‪ ،‬دون رقاب ٍة‬ ‫مِ نْ �أَهْ ل‪� ،‬أو رادع مِ نْ دين‪� ،‬أو قيد مِ نْ َ�ش َرف‪.‬‬ ‫يمً ْ كِن �أن نتفهم �أن نبني للنا�س حقوق الزوجية‪،‬‬ ‫وندعو الآب��اء لت�سهيل �أم��ور النكاح‪ ،‬ونحث الأه��ل على‬ ‫حت�صني �أب�ن��ائ�ه��م وبناتهم ب��ال��دي��ن وا ُ‬ ‫خل � ُل��ق وامل ��روءة‪،‬‬ ‫وع��دم االن�شغال ب�أمور الدنيا ع َّمن يعولون‪ ،‬وحماربة‬ ‫ب�ق��اء التلفاز ليل ن�ه��ار يبث م��ا ه � َّ�ب ود َّ​َب م��ن برامج‬ ‫و�أف� �ل��ام وم���س�ل���س�لات ه��اب �ط��ة دون رق �ي��ب وح�سيب‪،‬‬ ‫وامل�ط��ال�ب��ة بتكامل و��س��ائ��ل ال�ترب�ي��ة املختلفة (البيت‬ ‫واملدر�سة والإع�لام وال�شارع)‪ ،‬و�إغ�لاق �أماكن الرذيلة‬ ‫املختلفة‪ ،‬ومراقبة �أماكن ال�ش ُبهات‪ ،‬ودع��وة القادرين‬ ‫من املو�سرين على تقدمي العون للمقبلني على الزواج‪،‬‬ ‫ودع��م اجلمعيات االجتماعية التي ت�ساهم يف ت�سهيل‬ ‫�أم��ور ال��زواج‪� ...‬إىل غري ذلك من �أم��ور‪ ،‬لكن �أن نبقى‬ ‫ن�ت�ع��ام��ل م��ع �أم ��ور دي�ن�ن��ا ب��ال���ش��ك و��ض�ع��ف ال�شخ�صية‬

‫و ِق �� َ��ص��ر ال �ن �ظ��ر‪ ،‬وحم��اول��ة ال�ب�ع����ض ت�ق��دمي��ه وف ��ق ما‬ ‫يطلبه امل�ستمعون‪ ،‬فهذا مما ال يليق بامل�سلم ف�ض ً‬ ‫ال عن‬ ‫املتخ�ص�ص‪ ،‬فحياتنا يف التم�سك بديننا‪�� ،‬س��واء وافق‬ ‫هوانا �أم خالفه‪ ،‬فذلك هو مناط الإ�سالم‪ ،‬و�أُ�س ال�ش ْرع‪،‬‬ ‫وبغري ذلك لن ي�ضر املرء �إال نف�سه‪.‬‬ ‫فلن�أخذ ديننا ب�ق��وة‪ ،‬وال ي�ضرنا قلة ال�سالكني‪،‬‬ ‫ولنقم بحمل الدعوة �إىل النا�س بالرفق واحلق والفقه‬ ‫وال �ق��وة يف ال��دي��ن‪ ،‬ول � ُن � َب�ِّي�ِّنّ ل�ه��م �أن الآخ� ��رة ه��ي خري‬ ‫و�أبقى‪ ،‬ولنكن ممن �سيباهي بهم الر�سول عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم الأمم يوم القيامة‪ ،‬وطوبى ملن �أكرث مِ نْ ذري ٍة‬ ‫َت� ْذ ُك��ر اهلل تبارك وت�ع��اىل‪ ،‬كما ق��ال ال�ف��اروق ر�ضي اهلل‬ ‫عنه‪ ،‬وهنيئاً لن�ساء امل�سلمني اللواتي حفظهن الإ�سالم‬ ‫وح ْ�سن ا ُ‬ ‫خل ُلق‪ ،‬وحمى لهن عرو�شهن‬ ‫و�س َّو َرهن بالعفة ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫من الل�صو�ص الذين يعيثون يف الأر�ض ف�سادا‪ ،‬والعاقبة‬ ‫لل�صاحلات القانتات احلافظات للغيب مبا حفظ اهلل‪،‬‬ ‫اللواتي مل َي��خْ �َت�رَ ْ ن التمتع يف الدنيا على جنة �أُعِ َدّت‬ ‫للمتقني‪ ،‬فيها ما ال عني ر�أت وال �أُ ُذن َ�سمِ َعت وال َخ َطر‬ ‫على قلب ب�شر‪ ،‬وليكن �أ�سوتهن َم��نْ �سبقهن من ن�ساء‬ ‫خري القرون ر�ضي اهلل عنهن و�أر��ض��اه��ن‪ ،‬فذلك خري‬ ‫و�أقمن‪.‬‬

‫د‪ .‬فوزي زايد ال�سعود‬

‫�إ�سالم �أبو عون‬ ‫بكل ت��أك�ي��د �أن الإن���س��ان ي�ع��ود �إىل ب�ل��ده بكامل‬ ‫اللهفة وال�شوق للأر�ض والأهل والأحبة والذكريات‪،‬‬ ‫وال �شك �أن العودة هذا العام لها مذاق وطعم خا�ص‬ ‫بعد ثورات الربيع العربي التي �أ�صبحت ملء ال�سمع‬ ‫وال�ب���ص��ر يف ح��دي��ث امل��واط��ن الأردين‪ ،‬وم ��ن خالل‬ ‫ال �ق��راءات الأوىل التي مللمتها م��ن �أن��ا���س ه��ذا البلد‬ ‫ال�ط�ي��ب‪�� ،‬ش�ع��رت �أن اجل�م�ي��ع م��ؤي��دي��ن ومعار�ضني‪،‬‬ ‫� �ص �غ��ارا وك �ب��ارا‪...‬ي �ن �ت �ظ��رون �أن ي �ح��دث � �ش��يء من‬ ‫االنفراج يف البلد على امل�ستوى ال�سيا�سي واالقت�صادي‬ ‫والأم �ن��ي‪ ...‬ر�أي��ت م�شاهد ك�ث�يرة‪ ،‬وج��راح��ات م�ؤملة‪،‬‬ ‫وثقوب يف غاية اخلطورة يف ج�سم الوطن‪ ،‬نعم هناك‬ ‫حركة وحراك ونه�ضة عمرانية وبنى حتتية جيدة يف‬ ‫بع�ض املناطق‪ ،‬لكن ال�صفة الأبرز والقا�سم امل�شرتك‬ ‫ب�ين ك��اف��ة ال���ش��رائ��ح يف امل�ج�ت�م��ع ه��ي ح��ال��ة الرتقب‬ ‫واالنتظار‪ ،‬وقولهم‪ :‬متى؟ وكيف؟ و َ‬ ‫مل الت� ّأخر؟‬ ‫ر�أي ��ت ذل��ك ال���ش��اب اجل�ن��وب��ي (ج �ن��وب الوطن)‬ ‫وال� ��ذي مل�ح��ت يف ��ص��وت��ه ن�ب�رة الإ�� �ص ��رار والتحدي‬ ‫وال�ث�ب��ات ع�ل��ى ج�م��ر ال��وط��ن وال�ن�ه��و���ض والإ�صالح‪،‬‬ ‫يقول‪ :‬يا �أخي لقد ا�ستلم اجليل اجلديد من ال�شباب‬ ‫راي��ة القيادة والتغيري‪ ،‬ووىل زم��ن ال ُعمَدِ واملخاتري‬ ‫واحلرا�س‪ ،‬فلكل زمان دولة ورجال‪� ،‬شبابنا �أ�صبحوا‬ ‫كباراً وهم الذين ّ‬ ‫ي�شخ�صون هموم البلد ويقدمون‬ ‫احللول الناجعة‪ ،‬بعيدا عن التزلف والنفاق نعم هم‬ ‫الذين يقودون د ّفة ال�سفينة يف هذا اجلزء الغايل من‬

‫وطني الذي رأيت‬

‫وطننا‪.‬‬ ‫تعرفت على �شاب �شما ّ‬ ‫يل (�شمال الوطن) جتاوز‬ ‫ال�ث�لاث�ين م��ن ع�م��ره وه��و يبحث ع��ن ع�م��ل‪ ،‬وتقدم‬ ‫لأك�ثر من وظيفة‪ ،‬ووع��ود‪ ،‬وم�سكنات وتخدير‪ ،‬وما‬ ‫زال ينتظر ولكن دون ج��دوى‪ ،‬داعبته وقلت له جهز‬ ‫نف�سك‪ :‬هناك وظيفة �شاغرة‪ ،‬وظيفة رئي�س وزراء!‬ ‫ق��ال يل وه��و م�ت��أمل‪� :‬أري��د �أن �أت ��زوج قبل �أن تخرب‬ ‫ال�ب�ل��د‪ ،‬ق�ل��ت‪� :‬سيعو�ضك اهلل ب��احل��ور ال�ع�ين‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫نرى احلور الطني �أوال! ومما زاد يف معاناته �أن �أخاه‬ ‫ال��ذي يعمل يف وظيفة �إعالمية قد �أقيل من عمله‬ ‫ف�أ�صبحت امل�أ�ساة مر ّكبة‪.‬‬ ‫لقد �ساقني القدر لأحتدث مع �شاب من مدينة‬ ‫ال ��زرق ��اء‪ ،‬م �ت��زوج‪ ،‬ول��دي��ه �أ� �س��رة‪ ،‬ول �ك��ن ب ��دون عمل‬ ‫وي�ق��ول‪� :‬أري��د �أي عمل مهما ك��ان‪� ،‬أن��ا رب �أ��س��رة وال‬ ‫�أريد لأ�سرتي �أن ُتهان‪ ،‬وال البني (وديع) �أن ميوت من‬ ‫اجلوع والفقر‪ ،‬نريد �أن نحيا يف �أوطاننا‪� ،‬أرج��وك �أن‬ ‫ت�ساعدين يف البحث عن عمل‪ ،‬منظر يقطع القلب من‬ ‫الأ�سى واحل�سرة على حال كثري من الأ�سر الأردنية‬ ‫التي تتعفف عن ال�س�ؤال واملذلة‪.‬‬ ‫�أم��ا ه��ذه احلالة فمختلفة قليال‪� :‬أخ��ت فا�ضلة‬ ‫مل يكتب ل�ه��ا ال� ��زواج ح�ت��ى الآن‪ ،‬نتيجة ل�سيا�سات‬ ‫وت �� �ص ��ورات خ��اط �ئ��ة م ��ن ق �ب��ل ويل الأم� � ��ر‪ ،‬مثابرة‬ ‫وع�صامية‪ ،‬ومتعلمة تعليم عال‪ ،‬تقول‪� :‬إن مل يتي�سر‬ ‫يل حب الزوج وخدمته‪ ،‬ف�أنا �أحب جميع �أبناء وطني‪،‬‬

‫�أن��ا مولعة بخدمة وط�ن��ي ويف �أي م��وق��ع �أك��ون فيه‪،‬‬ ‫ثم تتابع‪� :‬أفرح و�أكون يف غاية ال�سعادة حينما �أدخل‬ ‫الب�سمة على �شفاه الأي �ت��ام وامل�ع��وزي��ن ال��ذي��ن �أتوىل‬ ‫الإ��ش��راف عليهم‪ ،‬و�س�أبقى �إىل �آخ��ر حلظة �أب��ذل من‬ ‫ع�ل�م��ي ووق �ت��ي و��ص�ح�ت��ي م��ن �أج ��ل الآخ ��ري ��ن فهذه‬ ‫ر�سالتي التي �أجد نف�سي فيها‪.‬‬ ‫ه� ��ذه امل �� �ش��اه��دات ق ��د ت �ك��ون و�أم �ث��ال �ه��ا يف كل‬ ‫حمافظة �أو مدينة م��ن رب��وع ال��وط��ن‪ ،‬لكن �أي��ن من‬ ‫يتح�س�س �أحوال النا�س وهمومهم؟ �أين من ي�صل لكل‬ ‫قرية وح��ارة‪� ...‬أي��ن من يبحث ويقدم احلل لآالمنا‬ ‫وهو ي�شعر مبعاناتنا �إخال�صا وانتماء ولي�س دعاية‬ ‫و�إعالما؟‬ ‫�إن ه�م��وم ال��وط��ن وه �م��وم �أب�ن��ائ��ه ال ي�شخ�صها‬ ‫ويحلها �إال الذين (ذاق��وا) املعاناة وخ�بروا (الفقر)‬ ‫و�أ��ص��اب�ه��م وج�ع��ه وح��رم��ان��ه‪� .‬أ ّم ��ا �أ��ص�ح��اب املنا�صب‬ ‫الفخمة واملقاعد الوثرية‪ ،‬الذين ولدوا وهم ي�أكلون‬ ‫مبالعق الذهب فحالهم مع الغالبا واملعوزين كمن‬ ‫ي�شاهد فيلما رمبا لن يحرك فيه �إال عواطف ي�سرية‪،‬‬ ‫�إن م�شاكل الوطن وحتدياته لن يحلها ويتغلب عيها‬ ‫�إال �أب�ن��اء ه��ذا الوطن املخل�صون ال�شرفاء الذين مل‬ ‫يتلوثوا ومل يتلونوا‪ ،‬وكما قيل‪ :‬لن يحرث البلد �إال‬ ‫عجولها‪.‬‬

‫د‪ .‬ع�صام العريان‬

‫مصر بعد الثورة‪ ..‬إعادة بناء جهاز الشرطة‬ ‫�أعادت �أحداث الثالثاء والأربعاء ‪ 27‬و‪2011 /6 /28‬م‬ ‫�أم��ام م�سرح ال�ب��ال��ون ووزارة الداخلية ويف قلب ميدان‬ ‫التحرير ق�ضية «�إعادة بناء جهاز ال�شرطة» �إىل الواجهة‬ ‫من جديد‪.‬‬ ‫لقد و�ضع نظام مبارك خالل الـ‪� 30‬سنة ال�شرطة يف‬ ‫مواجهة ال�شعب‪.‬‬ ‫ويف العقد الأخري ّ‬ ‫وظفت الأ�سرة جهاز �أمن الدولة‪،‬‬ ‫ليقود ال�شرطة خلدمة م�شروع توريث احلكم والوطن‬ ‫لالبن وللمجموعة ال�ضيقة م��ن رج��ال امل��ال والأعمال‬ ‫والإدارة الذين ال يتجاوز عددهم ‪� 500‬أ�سرة‪.‬‬ ‫ويف �آخ��ر ح��وار يل مع �ضباط �أم��ن الدولة باجليزة‬ ‫عند خروجي الطبيعي لآخر مرة يف عهد مبارك يف �أبريل‬ ‫‪ 2010‬قلت لهم مبا�شرة ومباغتة‪ :‬مل��اذا تدعمون توريث‬ ‫احلكم جلمال مبارك؟‬ ‫ر ّد ع �ل��ي وك �ي ��ل ف� ��رع اجل� �ي ��زة ل �ل �ت �ط��رف الديني‬ ‫(م�سلمني وم�سيحيني)‪ :‬وهل تريد �أن ندّعم الربادعي‬ ‫�أو �أمين نور؟‬ ‫دار حوار طويل وغري منتج حول دور جهاز ال�شرطة‬ ‫وح��دود وطبيعة ه��ذا ال ��دور‪ ،‬مل يكن احل��وار منتجاً �أو‬ ‫مفيدا؛ لأن نظام احلكم كان ا�ستبدادياً فا�سداً �شمولياً‪.‬‬ ‫الآن وب�ع��د ث��ورة ‪ 25‬يناير وب�شائر ال�ن�ج��اح ال�ت��ي الحت‬ ‫للم�صريني جميعاً �أ�صبح ال�س�ؤال مطروحاً بقوة‪ ،‬ولهذا‬ ‫االنحراف يف دور ال�شرطة تاريخ طويل‪.‬‬ ‫فمن اخلط�أ �أن نت�صور �أن انحراف جهاز ال�شرطة‬ ‫امل�صري حديث العهد‪.‬‬ ‫ت�ستح�ضر الذاكرة احلكم التاريخي ال��ذي �أ�صدره‬ ‫عبد العزيز با�شا فهمي يف �أوا�سط ثالثينات القرن املا�ضي‪،‬‬ ‫وا�صفاً ما قام به م�أمور مركز البداري ب�أ�سيوط يف حق‬ ‫�أحد عتاة املجرمني ب�أنه‪� :‬إجرام يف �إجرام يف �إجرام‪.‬‬ ‫�إذن م�شكلة ال�شرطة امل�صرية قدمية قدم ت�أ�سي�سها‪،‬‬ ‫فقد ن�ش�أت يف ظل االحتالل الربيطاين ملواجهة الغ�ضب‬ ‫ال�شعبي �ضد االح�ت�لال‪ ،‬وك��ان مقتل حكمدار العا�صمة‬ ‫«�سليم زكي» �إعالناً ب�أن القوى الثورية فهمت املعادلة‪ ،‬و�أن‬ ‫ال�شرطة امل�صرية يجب �أال تكون ع�صا يف يد االحتالل‪.‬‬ ‫وكان مترد ال�شرطة امل�صرية يف ‪ 25‬يناير ‪1951‬م �أمام‬ ‫حمافظة الإ�سماعيلية �ضد االحتالل (بلوكات النظام)‬ ‫�إيذاناً ببدء مرحلة جديدة يف تاريخ ال�شرطة‪.‬‬ ‫وي��ذك��ر للراحل الكبري ف ��ؤاد با�شا ��س��راج ال��دي��ن يف‬ ‫�سجل �أعماله �أنه �شجّ ع هذا التمرد وباركه‪.‬‬ ‫�سرعان ما تعجّ ل نظام «ال�ضباط الأحرار « املخا�ض‬ ‫ال�ط�ب�ي�ع��ي ل �ث��ورة ��ش�ع�ب�ي��ة م���ص��ري��ة ب ��دت ب ��وادره ��ا بعد‬ ‫ف�ضيحة هزمية اجليو�ش العربية بقيادة جلوب با�شا �أمام‬ ‫الع�صابات ال�صهيونية‪ ،‬وكان التعذيب ال�سيا�سي بد�أ على‬ ‫يد البولي�س ال�سيا�سي والق�سم املخ�صو�ص فيما يُعرف‬ ‫بف�ضيحة «الع�سكري الأ� �س��ود»‪ ،‬وب ��د�أت ج��رائ��م الدولة‬ ‫بتوظيف �أفراد يف البولي�س باغتيال الإمام ال�شهيد «ح�سن‬ ‫البنا « يف جرمية دول��ة ولي�ست ق�ضية اغتيال �سيا�سي‬ ‫كما حدث مع «بطر�س غايل اجلد» و»ال�سردريل �ستاك»‬ ‫و»�أحمد ماهر» و» النقرا�شي» �أو جرائم اغتيال لدوافع‬ ‫�سيا�سية مثل «اخل��ازن��دار» وحم��اوالت االغتيال الأخرى‬ ‫التي ك��ان وراءه ��ا اجل�ه��از ال�سري حل��زب ال��وف��د يف ثورة‬ ‫‪1919‬م‪ ،‬واجلهاز ال�سري للحزب الوطني القدمي واجلهاز‬ ‫ال�سري للإخوان امل�سلمني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وظ��ف ن�ظ��ام يوليو ج�ه��از ال�شرطة ل�صالح �إحكام‬ ‫ً‬ ‫القب�ضة على ال�شعب امل�صري‪ ،‬ليظل بعيدا عن ال�سيا�سة‬ ‫مت��ام �اً وي�ن���ش�غ��ل ب�ل�ق�م��ة ال�ع�ي����ش يف ظ��ل خ�ط��ة توظيف‬ ‫وت�شغيل كبرية �ضخمت اجلهاز البريوقراطي والإداري‬ ‫وال�ع�م��ايل‪ ،‬يف تكد�س وا��ض��ح ل ��دوالب العمل يف الدولة‬ ‫وامل�صانع اجلديدة‪.‬‬

‫تي�سري الغول‬

‫ع��ان��ى امل ���ص��ري��ون �أ� �ش � ّد امل �ع��ان��اة حت��ت وط � ��أة جهاز‬ ‫ال�شرطة الذي ت�ضخم جداً‪ ،‬وخا�صة الدور الذي قام به‬ ‫البولي�س ال�سيا�سي ال��ذي مت ت�سميته «املباحث العامة»‬ ‫ري ا�سمه �إىل «الأمن الوطني» ومل‬ ‫ثم «�أمن الدولة» وتغ ّ‬ ‫يعن تغيري اال�سم �شيئاً بالن�سبة للم�صريني‪ ،‬فقد تغري‬ ‫اال�سم فقط وبقيت ال�سيا�سات كما هي واملنهجية كما هي‪،‬‬ ‫بل ازدادت �شدّة مع بقاء النظام كما هو‪ ،‬وت�شبث احلكام‬ ‫مبقاعد احلكم بل وتوريثها للآخرين‪.‬‬ ‫ال �ي ��وم‪ ،‬ون �ح��ن �أم� ��ام حت ��دٍ ع�ظ�ي��م وه ��و ب �ن��اء نظام‬ ‫دمي �ق��راط��ي ج��دي��د ع�ل��ى �أن �ق��ا���ض ال�ن�ظ��ام اال�ستبدادي‬ ‫الديكتاتوري الفا�سد‪ ،‬كيف نعيد بناء جهاز ال�شرطة؟ وما‬ ‫هو دور ال�شرطة كهيئة مدنية يف ظل نظام دميقراطي؟‬ ‫ت�شعر ال�شرطة اليوم �أنها انهزمت �أم��ام ال�شعب يف‬ ‫ثورة ‪ 25‬يناير‪.‬‬ ‫وهذا ال�شعور بالهزمية هو �أول ما يجب عالجه‪.‬‬ ‫ال���ش��رط��ة مت توظيفها ل�صالح ال�ن�ظ��ام والتوريث‬ ‫وحلماية الف�ساد‪.‬‬ ‫الذي انهزم هو النظام والوريث واملف�سدون‪.‬‬ ‫ال�شرطة جزء من ال�شعب‪ ،‬وقد انت�صر ال�شعب على‬ ‫ثالوث اال�ستبداد والف�ساد والتوريث‪ ،‬ومع هذا االنت�صار‬ ‫يجب �أن ي�شعر جمهور العاملني بهيئة ال�شرطة �أنهم يف‬ ‫�صف املنت�صرين ولي�سوا من املهزومني‪.‬‬ ‫ي���ش�ع��ر ال�ع��ام�ل��ون يف ه�ي�ئ��ة ال���ش��رط��ة ب �ح�يرة �أم ��ام‬ ‫التغيريات الهائلة ال�ت��ي ح��دث��ت‪ ،‬ويتخبطون يف الأداء‬ ‫ب�سبب عدم و�ضوح الر�ؤية �أمامهم‪ ،‬وعدم تدريبهم على‬ ‫العمل يف �أجواء دميقراطية‪.‬‬ ‫�أهم التغيريات هو �شعور ال�شعب بالعزة والكرامة‪،‬‬ ‫و�أي���ض�اً �أن ال�شعب يفر�ض رقابته ال�شعبية على الأداء‬ ‫والعمل ال�شرطي‪ ،‬ومل يعد ب�إمكان �أي �ضابط �أو �أمني‬ ‫�شرطة �أو خمرب �أن يعود �سريته الأوىل‪.‬‬ ‫كان بع�ض �أف��راد ال�شرطة ميار�سون �سيا�سة ابتزاز‬ ‫للمخالفني للقانون‪ ،‬غ�ض الطرف عن تنفيذ القانون‬ ‫واملخالفات‪ ،‬مقابل الر�شوة والرواتب الثابتة‪.‬‬ ‫ف�ساد يف ف���س��اد‪ ،‬تغلغل الف�ساد �إىل ال�ن�خ��اع‪ ،‬وهذه‬ ‫لي�ست م�س�ؤولية ال�شرطة فقط‪ ،‬فالف�ساد متبادل من‬ ‫خمالفة القانون �إىل عدم تنفيذ القانون‪.‬‬ ‫�أه��م �أدوار ال�شرطة يف العهد ال�سابق ك��ان حماية‬ ‫النظام ولي�س حماية الأمن العام‪.‬‬ ‫ال�شعور ال�ع��ام ك��ان انف�صال ال�شرطة ع��ن ال�شعب‪،‬‬ ‫فهي يف مواجهة ال�شعب‪ ،‬لي�س فقط ال�سيا�سيني‪ ،‬بل حتى‬ ‫املجرمون اجلنائيون‪ ،‬فهم عر�ضة لتلفيق الق�ضايا رغم‬ ‫وجود قرائن و�أدلة على ارتكابهم للجرائم اجلنائية‪.‬‬ ‫املعاملة يف الأحوال املدنية والأق�سام العادية مل تكن‬ ‫�سل�سة بحال من الأحوال‪.‬‬ ‫دخول �أق�سام ال�شرطة كان مبثابة مغامرة ع�صيبة‬ ‫حتتاج �إىل الوا�سطة لإجناز �أي بالغ �أو ا�ستف�سار عن بالغ‬ ‫�أو �شكوى‪.‬‬ ‫احل��دي��ث ع��ن ال���س�ج��ون ه��و ح��دي��ث ال���ش�ج��ون‪ ،‬لأن‬ ‫عامة ال�سجون حتت �إ�شراف ال�شرطة تعاين الكثري ب�سبب‬ ‫التكد�س و�سوء الأحوال ال�صحية و�سوء املعاملة‪ ،‬رغم كل‬ ‫امل�ح��اوالت يف ال�سنوات الأخ�ي�رة لإ��ص�لاح ال�سجون‪ ،‬لكن‬ ‫دون �إ�صالح املنظومة كلها فك�أن الإ�صالحات هي نفخ يف‬ ‫قربة مقطوعة‪.‬‬ ‫يف ال�ب��داي��ة علينا �أن نعقد ور� ��ش ع�م��ل متوا�صلة‬ ‫ت�صم متخ�ص�صني وخرباء يف كل املجاالت لبحث ق�ضية‬ ‫حمورية يف املو�ضوع‪:‬‬ ‫«دور جهاز ال�شرطة يف ظل نظام دميقراطي»‬ ‫وعلى مائدة البحث يتم احلوار‪:‬‬ ‫‪ -‬ما هي الأق�سام التي يجب الإبقاء عليها يف هيئة‬

‫ال�شرطة؟‬ ‫ هل يجب ف�صل ال�سجون و�إحلاقها بوزارة العدل؟‬‫وكذلك االنتخابات لتلحق باللجنة امل�ستقلة؟‬ ‫ هل ميكن ا�ستقالل الأح ��وال املدنية واجلوازات‬‫وال �ه �ج��رة لت�ضم �إىل ه�ي�ئ��ات �أخ� ��رى �أو ت�ن���ش��أ كهيئات‬ ‫م�ستقلة؟‬ ‫ �أال مي�ك��ن اال��س�ت�ف��ادة بتجربة بريطانيا بف�صل‬‫املباحث اجلنائية عن ال�شرطة؟‬ ‫ هناك اقرتاح ب�إحلاق الأمن املركزي وقوة مكافحة‬‫الإرهاب باجلي�ش‪� ،‬أو �إن�شاء جهاز م�ستقل لها‪.‬‬ ‫وع�ل��ى م��ائ��دة احل ��وار علينا �أن ن�ستقري تطورات‬ ‫الأو�ضاع يف امل�ستقبل القريب‪ ،‬فمن الوا�ضح �أن املظاهرات‬ ‫��س�ت�ت��واىل وت�ت���ص��اع��د واالح �ت �ج��اج��ات �ستنفجر يف وجه‬ ‫احلكومات املقبلة‪ ،‬وعلى ال�شرطة �أن تتعود على حماية‬ ‫املتظاهرين ولي�س قمعهم‪ ،‬فهي يف �صف �ضبط احلق يف‬ ‫التظاهر ولي�س منع املظاهرات‪ ،‬وهذا يحتاج �إىل قانون‬ ‫وا�ضح‪.‬‬ ‫ن �ح��ن يف ح��اج��ة �إىل ت��وظ �ي��ف امل � ��وارد ال �ت��ي كانت‬ ‫تخ�ص�ص لأدوات القمع لتدريب رجال ال�شرطة يف جمال‬ ‫ح �ق��وق الإن �� �س��ان وال�ب�ح��ث اجل�ن��ائ��ي وح�م��اي��ة احلريات‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫لنا جتربة �سابقة مع م�ؤ�س�سة وطنية �أه��م و�أخطر‬ ‫�أع��دن��ا اكت�شافها من جديد مع ث��ورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬اجلي�ش‬ ‫امل�صري‪.‬‬ ‫لقد ت�صور البع�ض �أن جي�ش م�صر العظيم انهزم يف‬ ‫معركة ‪1967‬م‪ ،‬ولكن احلقيقة التي ظهرت كانت هزمية‬ ‫النظام ال�سيا�سي ال��ذي ك��ان يدير املعركة‪� ،‬أم��ا اجلي�ش‬ ‫الوطني فقد كان �ضحية ال�سيا�سة‪.‬‬ ‫ع�ن��دم��ا مت ات �خ��اذ ق ��رار ��س�ي��ادي وا� �ض��ح ب ��أن ي�صبح‬ ‫اجلي�ش مهنياً فقط بعيداً عن ال�سيا�سة لي�ستعد للمعركة‬ ‫الفا�صلة‪ ،‬ومت احل�سم يف ذل��ك ب�ق��رار م��ن عبد النا�صر‬ ‫وب��إزاح��ة امل�شري ورج��ال��ه‪ ،‬ثم بقرار من ال�سادات عندما‬ ‫حدث خالف بينه وبني رجال عبد النا�صر الآخرين‪.‬‬ ‫ا�ستعاد اجلي�ش ثقته بنف�سه يف ح��رب اال�ستنزاف‬ ‫العظيمة‪ ،‬ثم يف ح��رب �أكتوبر التاريخية وق��رر اجلي�ش‬ ‫اال�ستمرار يف مهمته الوطنية يف ظل الد�ستور القائم‪.‬‬ ‫وعندما قامت الثورة قرر اجلي�ش االعرتاف بعدالة‬ ‫امل�ط��ال��ب ال�شعبية‪ ،‬وق ��رر ح�م��اي��ة ال�شعب ح�ت��ى تتحقق‬ ‫مطالبه العادلة‪ ،‬و�أنه لي�س بدي ًال عن الإرادة ال�شعبية وال‬ ‫تلك القوى التي تفرزها االنتخابات النزيهة احل� ّرة‪ ،‬بل‬ ‫�أعلن التزامه التام باجلدول املقرر يف الإعالن الد�ستوري‬ ‫ب�إجراء االنتخابات يف نهاية �سبتمرب‪.‬‬ ‫�أث �ب��ت االم�ت�ح��ان يف ث ��ورة ‪ 25‬ي�ن��اي��ر جن��اح اجلي�ش‬ ‫وانحيازه �إىل اخليار الدميقراطي‪.‬‬ ‫نحن �أمام حتدٍ �أكرب؛ لأن ال�شرطة يف الأ�صل تتعامل‬ ‫مع املجرمني املنحرفني ولي�س مع الأع��داء اخلارجني‪،‬‬ ‫وانحرفت عندما مت توظيفها �ضد ال�سيا�سيني‪ .‬اجلي�ش‬ ‫نظامي يف الثكنات‪ ،‬بينما ال�شرطة يف ال�شوارع مع النا�س‪.‬‬ ‫وم��ع ذل��ك ف��إن م�صر ق��ادرة على مواجهة التحدي‬ ‫وبناء ر�ؤي��ة ومنهجية جديدة جلهاز �شرطة مدين يليق‬ ‫مب�صر الثورة‪ ،‬م�صر احل ّرة‪ ،‬م�صر الدميقراطية‪.‬‬ ‫ذكرى امل�سريي‬ ‫وج ��وه غ��اب��ت ع��ن �أح ��داث ث ��ورة ‪ 25‬ي�ن��اي��ر م��ع �أنها‬ ‫��ش��ارك��ت ب �ق��وة يف الأح � ��داث‪ ،‬غ�ي� ّب�ه��ا امل ��وت �أو امل��ر���ض �أو‬ ‫ال�سفر‪.‬‬ ‫�أب��رز ه��ذه ال��وج��وه الأخ وال�صديق الفقيد الراحل‬ ‫د‪.‬عبد ال��وه��اب امل�سريي‪ ،‬رحمه اهلل رحمة وا�سعة و�أق ّر‬ ‫عينه يف قربه بحرية م�صر‪.‬‬

‫م�صطلح ج��دي��د ي�ضم ق��وائ��م ال�شخ�صيات ال�ت��ي ت�سري‬ ‫��ض��د ت �ي��ارات الإ� �ص�ل�اح يف ال��وط��ن ال�ع��رب��ي‪ ،‬وت�ع��رق��ل م�سرية‬ ‫الإ�صالح داخل الثورات العربية لأجل اجندات خا�صة م�شبوهة‬ ‫ومتريرات نفع ّية ابتزازية‪ ،‬للبقاء على حالة الف�ساد التي ينتفع‬ ‫بها جمموعة من الفا�سدين املل ّوثني الذين عرفتهم ال�شعوب‬ ‫�أكرث و�أكرث‪ ،‬وانف�ضح �أمرهم بال ريب وخا�صة بعد �أن ارتفعت‬ ‫وت�يرة املطالبة بالتغيري‪ ،‬وقيام الفا�سدين مب�ب��ادرات فا�شلة‬ ‫وخطط هائمة زادت نقمة املعرت�ضني‪ ،‬وف ّتحت عيون التائهني‬ ‫الذين ت�أكدوا مبا ال يدع جما ًال لل�شك �أن البلد عا�شت ع�شرات‬ ‫ال�سنني مرحلة ف�ساد منظم ت��رع��اه��ا ح�ك��وم��ات ظ��ل وواق��ع‪،‬‬ ‫و�سرقت خرياتها والنا�س تت�ض ّور جوعاً وت�صيح‬ ‫ف�أفل�ست البلد ُ‬ ‫ب�أعلى ال�صوت‪ ،‬ولكن ال حياة ملن تنادي‪.‬‬ ‫ل��ن ي�ك�ف��ي ال �� �ش �ع��وب �أن ُي �ق��دم ال �ف��ا� �س��دون اىل املحاكم‬ ‫ويو�ضعوا يف غياهب ال�سجون‪ .‬بل �إن �أموال البلد املنهوبة ال بد‬ ‫لها �أن ترجع‪ ،‬ولو ا�ضطر الفا�سدون لبيع مالب�سهم الداخلية‪.‬‬ ‫ال بد للأموال �أن ترجع اىل اخلزينة‪ ،‬وال بد لفاتورة الدين‬ ‫العام �أن ت�سدد كاملة ولو ا�ضطررنا لبيع �أولئك الفا�سدين يف‬ ‫�سوق النخا�سة‪ .‬ال بد مل�ؤ�س�سات البلد وثرواته �أن تتحرر من‬ ‫جديد‪ ،‬وال �ش�أن لنا باالرتباطات الدولية وبالعقود املربمة مع‬ ‫ال�شركات‪ ،‬ولي�س لنا عالقة بال�شروط اجلزائية وال الأ�صول‬ ‫املرع ًية؛ لأن احلق ال بد �أن يعود اىل ا�صله والبيع باطل لعدم‬ ‫�أهل ّية البائع وعدم ملك ّيته �أ�ص ً‬ ‫ال ملا باع‪ .‬فما �أ�س�س على باطل‬ ‫فهو باطل‪.‬‬ ‫الذي حدث يف جمل�س النواب لن ينتهي على خري‪ ،‬والذين‬ ‫�صوتوا �ضد �إرادة من انتخبهم وا�سرتعاهم؛ �سيو�ضعون يف‬ ‫قف�ص الإت�ه��ام‪ .‬و�سوف ينتهي قريباً جمل�س ال�ن��واب‪ ،‬و�سوف‬ ‫ي�ع��ود ه� ��ؤالء ال �ن��واب ي�ج��وب��ون ال�ب�ي��وت واحل� ��ارات وامل�ضافات‬ ‫يف االنتخابات القادمة طالبني �أ��ص��وات النا�س وذمم�ه��م من‬ ‫جديد‪ .‬فليعدوا العدة للطرد والإهانة والتحقري‪ ،‬وليتذكروا‬ ‫�أن �ه��م �أج ��رم ��وا ب�ح��ق ال��وط��ن م��ن خ�ل�ال خ�ي�ب��ة الأم� ��ل التي‬ ‫افتعلوها‪ .‬لي�س ذلك فح�سب بل �إن قوائم العار �سوف تالحقهم‬ ‫يف الأر�شيف الأ�سود‪ ،‬و�سوف يظل التاريخ ير�سل عليهم �أبابيل‬ ‫اللعنات و�سجيل الطعنات‪.‬‬ ‫حينما �سرق البطيخي وفعل فعلته‪ ،‬كنا نظن �أن الأمر ال‬ ‫يتعدى حادثة عابرة �شخ�صية من نف�س مري�ضة �أ�ساءت للجهاز‬ ‫الذي كان يعمل به‪ .‬ولكن حينما توافدت الأنباء عن الفا�سدين‪،‬‬ ‫وخا�صة يف م�ؤ�س�سة الأجهزة الأمنية على تعدد م�سمياتها؛ فقد‬ ‫�أ�صبحنا ن�شك وحق لنا �أن ن�شك بكل ما هو م�س�ؤول حتى ولو‬ ‫تظاهر بالن�سك والطهارة‪ .‬فها هو الذهبي تدور الدوائر حوله‬ ‫�أي�ضاً‪ ،‬وقبله �إن كنتم تذكرون اثنني �أو ثالثة كانوا يتبو�ؤون‬ ‫مراكز مرموقة يف �سلك الدولة خرجوا من مكاتبهم مط�أطئي‬ ‫ال��ر�ؤو���س بعد الن�صر ال��ذي �أح��رزوه يف ال�سر�سرة وال�سرقات‪،‬‬ ‫وهم امل�ؤمتنون على �أعرا�ض النا�س وممتلكاتهم وحياتهم‪.‬‬ ‫و�إىل جانب ق��وائ��م ال�ع��ار تلك‪ ،‬ف ��إن ثمة ق��وائ��م �شرف ال‬ ‫ب��د �أن ُت��رف��ع لها راي��ة التحية‪ ،‬فتحية اىل ك��ل �أول�ئ��ك الذين‬ ‫قالوا ال للف�ساد‪ .‬و�أخ�ص �أع�ضاء جمل�س النواب الذين �ص ّوتوا‬ ‫ل �ق��رار م�لاح�ق��ة �أب �ط��ال ق�ضية ال �ك��ازي �ن��و‪ .‬ف� ��إىل �أول �ئ��ك كل‬ ‫التحية والعرفان و�إنا نطالبهم باملزيد من الت�صعيد بتقدمي‬ ‫ا�ستقاالتهم لتعطيل جمل�س ال�ن��واب وتفويت الفر�صة على‬ ‫�أهل الف�ساد يف �أن يغ ّيبوا مزيداً من الق�ضايا التي رمبا تف�ضح‬ ‫�أمرهم وتظهر خزاياهم‪.‬‬ ‫وق��د يتهام�س املواطنون فيما بينهم قائلني‪ :‬من الذي‬ ‫يتحمل وزر ما فعل ه�ؤالء املف�سدون بال�شعب والأمة والوطن؟؟‬ ‫من الذي �سيتحمل وزر الذي يفرت�ض �أن يكون حامياً لأمن‬ ‫البلد فتبني �أن��ه ل�ص حمرتف توغل نهباً و�إف�ساداً؛ ما �سبب‬ ‫الدمار والو�صول بالوطن اىل حافة االنحراف والإفال�س؟‪.‬‬ ‫ويت�ساءل �آخ��رون بهم�س مطبق‪ :‬لو ُقدّر �أن يكون الف�ساد‬ ‫على يد ح��زب �أو �أف��راد �ش ّكلوا حكومة م��ا‪ ،‬وتبني �أنهم ف�شلوا‬ ‫ف�ش ً‬ ‫ال ذري�ع�اً بعد �أع ��وام م��ن ت�س ّلمهم ال�سلطة‪ ،‬فهل ي��ا ترى‬ ‫�سيتعامل النظام مع تلك اجلماعة �أو احلزب كما يتعامل الآن‬ ‫مع تلك املجموعة الفا�سدة التي ما زالت رغم قذارتها ترتبع‬ ‫على �صدور النا�س وتتخبط حتى هذا اللحظة مب�صائر النا�س‬ ‫ومعا�شاتهم‪.‬؟؟‪.‬‬ ‫هذا التهام�س مل يخرج اىل ح ّيز ال�صياح والتململ بعد‪،‬‬ ‫فهل �سيتدارك �أهل القرار امل�س�ألة ويلجموا ف ّوهة القربة قبل‬ ‫اندالع بق ّية ما فيها من زبد؟‬ ‫د‪� .‬أحمد ال�شوابكة‬

‫مجالس تعليم‬ ‫أم مجالس تنفيع؟‬ ‫هناك يف كل كيان جمال�س متعدّدة يف جم��االت حيو ّية‬ ‫متنوعة‪ ،‬ت�شرف على ق�ضايا ها ّمة ت�ش ّكل مبجموعها اخلاليا‬ ‫احل ّية يف ج�سم الدولة‪.‬‬ ‫وح�ت��ى ت�ك��ون ك��ذل��ك‪ ،‬ف��الأ��ص��ل �أن ت�ش ّكل ه��ذه املجال�س‬ ‫مبوجب �أنظمة وتعليمات ثابتة وم�ستق ّرة‪ ،‬ويختار �أع�ضا�ؤها‬ ‫على �أ�س�س علم ّية ومو�ضوع ّية ومدرو�سة وحتدّد �صالحيتها‬ ‫بد ّقة و�إتقان‪ ،‬ل�ضمان �أن تكون خمرجات هذه املجال�س وما‬ ‫ت�ضع من �سيا�سات يف جمال التعليم العايل على �أح�سن حال‬ ‫وح�سب �أعلى درجات اجلودة العامل ّية‪.‬‬ ‫فهل ما عليه حال جمال�سنا على هذا امل�ستوى و�سائرة‬ ‫ب��االجت��اه ال���ص�ح�ي��ح؟ �إن واق ��ع ال�ت�ع�ل�ي��م ال �ع��ايل ب�سيا�ساته‬ ‫وم�ؤ�س�ساته ال يبعث على االطمئنان‪ ،‬وال يرقى �إىل م�ستوى‬ ‫الأم��ل وال�ط�م��وح؛ ف�لا �سيا�سة تعليمية وا�ضحة وم�ستق ّرة‪،‬‬ ‫واملخرجات �صنو املدخالت �سواء يف م�ستوى اخلريجني �أو يف‬ ‫دور هذه امل�ؤ�س�سات يف خدمة املجتمع‪.‬‬ ‫فمجال�س التعليم ال ي�ت��م ت�شكيلها مب��وج��ب �سيا�سات‬ ‫وا��ض�ح��ة م���س�ت�ق� ّرة‪ ،‬والأف � ��راد ي �خ �ت��ارون دون �أ��س����س علم ّية‬ ‫مو�ضوع ّية معتمدة‪ ،‬ولي�س هناك �أنظمة حتدّد �أعمار املجال�س‬ ‫و�صالحياتها‪ ،‬وك��ل ه��ذا م�تروك مل��زاج رئي�سه‪ /‬ال��وزي��ر‪ ،‬فكل‬ ‫وزير و�سيا�ساته وجمال�سه‪ ،‬فت�ش ّكل املجال�س على عجل دون‬ ‫�سيا�سة طويلة الأج��ل‪ ،‬وغالباً لأغ��را���ض �شخ�صية وم�صالح‬ ‫خا�صة‪ ،‬ث��م يطري املجل�س ب�ط�يران ال��وزي��ر‪ ،‬ان�ت�ظ��اراً ملجل�س‬ ‫جديد مع هبوط وزير جديد و�سيا�سة جديدة ال تدوم �أكرث‬ ‫من �أ�شهر هي عمر تلك الوزارة‪ ،‬وهكذا دواليك‪.‬‬ ‫وما دام �أن ال�شيء بال�شيء يذكر‪ ،‬فنعر�ض لتجربة تركيا‬ ‫يف ت�شكيل جمال�سها‪ ،‬وهي بلد امل�ؤ�س�سات الثابتة وامل�ستق ّرة‪،‬‬ ‫ورمب��ا كان ذلك �أح��د �أ�سرار �سطوع جنمها وارتقاء مكانتها‪،‬‬ ‫فاملجل�س عندهم حتكمه ق��وان�ين ثابتة وتعليمات وا�ضحة‪،‬‬ ‫ال جمال لالجتهاد وال فر�صة للمزاج ّية‪ ،‬فالأمور حمكومة‬ ‫بقانون ود�ستور‪ ،‬والع�ضوية فيها ب�شروطها‪ ،‬واملجل�س ثابت‬ ‫والأع�ضاء متح ّركون ح�سب نهاية الفرتة الزمنية القانونية‬ ‫لكل منهم‪ ،‬فتجتمع اخل�برة مع ال��دم��اء اجل��دي��دة املتدفقة‪،‬‬ ‫والنتيجة ثبات ن�سبي وا�ستقرار مع فر�صة دائمة للتطوير‬ ‫والتغيري بغ�ض النظر عن بقاء وزير‪� ،‬أو رحيل وزير‪ ،‬وهكذا‬ ‫تبنى ال��دول وتتقدم املجتمعات بق ّوة م�ؤ�س�ساتها وفاعليتها‪،‬‬ ‫وتنهار غريها لركاكة �أنظمتها وغياب امل� ّؤ�س�سية عن �إدارتها‪.‬‬


‫�إ�سالميـــــــــــــــــــــــــــات‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫بصائر‬

‫د‪� .‬صالح اخلالدي‬

‫ليسوا‬ ‫مرشحني لإلصالح‬ ‫ب��ع�����ض امل��ت��اب��ع�ين مل��ا ي��ج��ري يف ال��ب��ل��د م��ن �أح�����داث‪ ،‬حول‬ ‫الإ�صالح وحماربة الف�ساد‪ ،‬ي�صابون بالده�شة واال�ستغراب‪،‬‬ ‫فامل�س�ؤولون يتحدثون با�ستمرار ع��ن الإ���ص�لاح‪ ،‬ويعلنونها‬ ‫حرباً على الف�ساد والإف�ساد بدون هوادة‪ ،‬وعندما يج ّد اجلدّ‪،‬‬ ‫وت��ب��دو �أول حم��اول��ة عملية؛ يتال�شى ال��ك�لام "الإعالمي"‬ ‫وت��زول احل��رب‪ ،‬ويفلت الفا�سدون واملف�سدون‪ ،‬وال ُي��دان �أح ٌد‬ ‫منهم! وما م�سرحية "الكازينو" الربملانية عنا ببعيدة!‬ ‫و" ُت َ�سيرّ ُ " امل�����س�يرات وامل��ظ��اه��رات‪ ،‬وت��ك��ون االعت�صامات‬ ‫واملهرجانات‪ ،‬ت�شرتك فيها خمتلف القوى والفعاليات‪ ،‬و ُتهتف‬ ‫فيها الهتافات‪ ،‬و ُتلقى فيها الكلمات‪ ،‬وترفع فيها "اليافطات"‪،‬‬ ‫وتعلو الأ����ص���وات‪ ،‬و" ُت َب ُّح" احل��ن��اج��ر‪ ..‬يطالبون امل�س�ؤولني‬ ‫يف البلد ب��الإ���ص�لاح احلقيقي اجل���اد‪ ،‬ومبحا�سبة الفا�سدين‬ ‫واملف�سدين من امل�س�ؤولني‪ ،‬ومعاقبة ال�سارقني والل�صو�ص من‬ ‫امل�س�ؤولني وغريهم‪ ..‬وال جميب لهم‪ ،‬وال حتقيق ملطالبهم!!‬ ‫وت��ظ��ه��ر ب��ع�����ض اخل���ف���اي���ا ح����ول ���س��رق��ة ال��ل�����ص��و���ص من‬ ‫امل�س�ؤولني ونهبهم للمال العام‪ ،‬ويفاج�أ بها ال�شعب امل�سكني‬ ‫امل�سحوق‪ ،‬وتحُ ال بع�ض امللفات �إىل هيئة مكافحة الف�ساد‪ ،‬و�إىل‬ ‫جلان التحقيق احلكومية والنيابية‪ ،‬وال ُيدان واح ٌد من ه�ؤالء‬ ‫الل�صو�ص امل�س�ؤولني‪ ،‬وما م�سرحية و"تهريب" خالد �شاهني‪،‬‬ ‫وتربئة الرئي�س يف م�سرحية الكازينو عنا ببعيدة!!‬ ‫و�أقول للذين ينادون بالإ�صالح‪ ،‬ويدعون �إىل وقف الف�ساد‪،‬‬ ‫وينا�شدون امل�س�ؤولني يف البلد القيام بهذا الواجب‪ :‬ال تتعبوا‬ ‫تبحوا حناجركم‪ ،‬وو ّف���روا على �أنف�سكم الوقت‬ ‫�أنف�سكم‪ ،‬وال ّ‬ ‫واجلهد وال�سعي والطاقة‪ ،‬وتو ّقفوا عن منا�شدة امل�س�ؤولني!!‬ ‫�أقول لهم‪� :‬إن ه�ؤالء امل�س�ؤولني يف خمتلف املواقع؛ لي�سوا‬ ‫مر�شحني ل�ل�إ���ص�لاح‪ ،‬ولي�سوا م���ؤه��ل�ين ملحا�سبة ال�سارقني‬ ‫والل�صو�ص‪ ،‬لأنهم بعيدون عملياً عن مطالبكم‪ ،‬وال يه ّمهم ما‬ ‫يه ّمكم‪ ،‬والوطن عندهم لي�س كالوطن عندكم‪ ،‬ما هو عندهم‬ ‫�إال "بقرة حلوب"‪ ،‬يحلبونه وي�����س��رق��ون �أم���وال���ه‪ ،‬وينهبون‬ ‫خ�يرات��ه‪ ،‬و�إذا �أح���دق بهذا ال��وط��ن اخل��ط��ر؛ ���س��ارع��وا بالهرب‬ ‫والنجاة‪ ،‬وطائراتهم يف املطار جاهزة للإقالع‪.‬‬ ‫كفّوا عن منا�شدة ومطالبة امل�س�ؤولني بالإ�صالح وحماربة‬ ‫الف�ساد‪ ،‬لأن املثل يقول‪" :‬فاقد ال�شيء ال يعطيه"!! فكيف‬ ‫يقومون ب��الإ���ص�لاح اجل��اد العملي ال�����ص��ادق‪ ،‬وه��م يحاربونه‬ ‫بالفعل؟‬ ‫وك��ي��ف ي����ج����ر�ؤون ع��ل��ى حم��ا���س��ب��ة ال�����س��ارق�ين‪ ،‬ومعاقبة‬ ‫الل�صو�ص و�إعادة "امل�سروقات" �إىل ال�شعب امل�سكني‪ ،‬و�أيديهم‬ ‫م��ل��وث��ة ب��ال�����س��رق��ات‪ ،‬وم��ل��ف��ات��ه��م ال�������س���وداء م��ل��ي��ئ��ة بالأمثلة‬ ‫والنماذج؟‬ ‫وب����أي ع�ين �سينظرون �إىل ال�سارقني الآخ��ري��ن‪ ،‬وه�ؤالء‬ ‫ال�������س���ارق���ون ي��ع��ل��م��ون �أن امل�������س����ؤول�ي�ن �أك���ث��ر م��ن��ه��م �سرقة‬ ‫ول�صو�صية؟!‬ ‫طريق الإ���ص�لاح اجل��اد الوحيد ه��و �إب��ع��اد ال�سارقني عن‬ ‫م��راك��ز امل�س�ؤولية وال��ق��رار وامل���ال ال��ع��ام‪ ،‬و�إح��ل�ال الربانيني‬ ‫ال�صادقني حملهم‪ ،‬والتطبيق اجلاد للإ�سالم على كل جماالت‬ ‫حياة الأمة‪..‬‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫‪17‬‬

‫بناء‬ ‫أمة وعالم‬ ‫أكثر سعادة‬ ‫د‪ .‬حممد من�صور‬ ‫ب��ن��اء �أم���ة وع���امل �أك�ث�ر ���س��ع��ادة؛ يعني ال��ب��دء �أو ًال‬ ‫ببناء الفرد ثم الأ�سرة ثم املجتمع ثم الدولة ثم الأمَّة‬ ‫مل‪ ،‬وب��ن��اء الإن�����س��ان يعني ب��ن��اءه نف�س ّياً وفكر ّياً‬ ‫ث��م ال��ع��ا َ‬ ‫وج�سد ّياً؛ لي�سع َد بحياته �سعادة كاملة ال جزئية‪ ،‬حقيقية‬ ‫عميقة ال �سطحية زائفة‪ ،‬ثم لي�سع َد ب�آخرته بتجهيزه‬ ‫لها بنوايا خري يف كل �أقواله و�أفعاله الدنيوية‪.‬‬ ‫والبناء النف�سي يكون بدوام توا�صله مع �أ�صل‬ ‫اخلري واحلياة‪ ،‬مع ربه مُوجدِ ِه وخالقه و ُم َربِّيه‬ ‫مت�سكه بك ِّل‬ ‫ورازقه ومُعينه و ُموَفقه‪ ،‬ثم بدوام ّ‬ ‫ُخ ُلق ٍ خ� رْ​ْي�يّ ٍ يف كل كلماته وت�صرفاته‪ ،‬لي�سع َد‬ ‫وليطمئنّ يف الدار ْين‪ ،‬كما يُفهَم من قوله �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم يف احلديث املعروف‪ .." :‬احفظ‬ ‫اهلل يحفظك‪ ،‬اح��ف��ظ اهلل جت���ده جت��اه��ك‪� ،‬إذا‬ ‫�س�ألتَ فا�س�أل اهلل‪ ،‬و�إذا ا�ستعنتَ فا�ستعِن باهلل ‪"..‬‬ ‫(رواه الرتمذي وغريه)‪.‬‬ ‫والبناء الفكري يكون بدوام العمل والإنتاج‬ ‫والإجن������از وال��ت��خ��ط��ي��ط وال��ت��ط��وي��ر واالبتكار‬ ‫والربح‪ ،‬فيما هو خري وفقط‪ ،‬لت�ستمر �سعادته‬ ‫وتكتمل وال تف�سد بقدْر �أيّ �ش ّر ٍ ق��د يُفكر فيه‬ ‫�أو يفعله‪ ،‬كما يُفهَم من قوله �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم‪" :‬احر�ص على ما ينفعك وا�ستعِن باهلل‬ ‫وال تعجز" (رواه م�سلم وغريه)‪.‬‬ ‫وال��ب��ن��اء اجل�����س��دي ي��ك��ون ب��ال��ت��وا ُزن يف مُتع‬ ‫احلياة اجل�سدية احلالل‪ ،‬وهي النافعة املُ�سْ ِعدَة‪،‬‬ ‫ال احلرام‪ ،‬وهي امل ُ ِ�ض َّرة املُتع َِ�سة‪ ،‬كما يقول تعاىل‪:‬‬ ‫} َو ُك ُلوا َوا�شْ َربُوا َوال ُت�سْ ِر ُفوا{ (الأعراف‪.)31 :‬‬ ‫ث��م بناء الأ���س��رة‪ ،‬ويعني تكوينها م��ن ذكر‬ ‫ٍو�أنثي قد َّ‬ ‫مت تربيتهما منذ �صغرهما على اخلري‬ ‫وال�سعادة‪� ..‬أ�سرة تقوم علي قوله تعاىل‪َ } :‬م َو َّد ًة‬ ‫َو َر ْح َم ًة{ (ال��روم‪� ،)21 :‬أي على احلب واحلوار‬ ‫والتفاهم والتقا ُرب والت�سامح والتنازل والتعاون‬ ‫والتكامُل والتخطيط والك�سب وك��ل ما يحقق‬ ‫الأمن والهناء للن�شيء اجلديد‪ ،‬لين�ش�أ ب�سهولة‬ ‫وبتلقائية بهذه ال�صفات الطيبة املُ�����سْ��عِ��دَة له‪،‬‬ ‫ول ُيمكنه نقلها والفي�ض بها علي كل مَن حوله‬ ‫يف جمتمعه ب�سال�سة ودون جهد‪.‬‬ ‫ثم بناء املجتمع‪ ،‬كما يُفهَم من قوله تعاىل‪:‬‬ ‫ي َل َ��ك َومِ ��نْ ُذ ِّر َّي ِت َنا ُ�أ َّم ًة‬ ‫} َر َّب�� َن��ا َو ْاج َع ْل َنا ُم�سْ ِل َم نْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُم�سْ ِل َم ًة َل َك َو َ�أ ِر َن��ا َم َنا�سِ َك َنا َو ُت ْب َعلَ ْي َنا ِ�إ َّن َك �أنْتَ‬ ‫ال َّت َّو ُاب ال َّرحِ ي ُم{ (البقرة‪ ،)128 :‬والذي يعني‬ ‫بالأ�سا�س تكوينه من الأ�سر ال�سعيدة والتي �س َب َق‬ ‫تربية �أفرادها على �أخالق نظام الإ�سالم‪ ،‬وهي‬

‫الأخالق الوحيدة التي ُت�سعِد �سعادة تامَّة ح َّقة‪،‬‬ ‫كما ي�ؤكد تعاىل يف قوله‪َ } :‬ف ِب َذل َِك َف ْل َي ْف َر ُحوا{‬ ‫(يون�س‪ ،)58 :‬بينما بقية الأنظمة ف�سعادتها‬ ‫غالباً جزئية قِ�شر َّية وكثرياً ما ُتتعِ�س بظلمها‬ ‫كما يُثبت ذلك الواقع �أمامنا‪.‬‬ ‫ث����م ب���ن���اء م����ؤ� َّ���س�������س���ات ال����دول����ة و�إدارت�����ه�����ا‬ ‫وحكومتها‪ ،‬م� َّؤ�س�ساتها ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫والق�ضائية والعلمية والإعالمية واالجتماعية‬ ‫وال��ف��ن��ي��ة وال��ري��ا���ض��ي��ة والع�سكرية وال�شرطية‬ ‫واملتخ�ص�صني‬ ‫بالتخ�ص�صات‬ ‫وغريها‪ ..‬بنا�ؤها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأخالقيني الوطنيني علي اختالف دياناتهم‬ ‫ي‬ ‫وثقافاتهم‪ ،‬تطبيقاً لقوله ت��ع��اىل‪�} :‬إِ َّن َخ رْ َ‬ ‫َم���نْ ا���سْ�� َت���أْ َج�� ْر َت الْ��� َق���وِيُّ الأَمِ ُ‬ ‫��ي��ن{ (الق�ص�ص‪:‬‬ ‫‪ ،)26‬ولقوله �صلى اهلل عليه و�سالم‪�" :‬إذا ُو ِّ�س َد‬ ‫الأم���ر �إيل غ�ير �أه��ل��ه فانتظر ال�ساعة" (رواه‬ ‫ُتخ�ص�صاً دون تربية‬ ‫البخاري)؛ لأنه مَن كان م ّ‬ ‫تخ�ص�صه كما ه��و وا�ضح‬ ‫ف�س ُيف�س ُد يف الغالب ّ‬ ‫واقع ّياً‪ ،‬و�إن كان ُم َ‬ ‫تخ�ص�ص ف�س ُيف�سِ د‬ ‫رتب ّياً دون ّ‬ ‫�أي�ضاً لقلة خرباته �أو انعدامها‪.‬‬ ‫ب��ن��ا�ؤه��ا مبرجعية �أخ�ل�اق الإ���س�لام؛ لأنها‬ ‫امل��رج��ع��ي��ة ال��وح��ي��دة ال��ك��ام��ل��ة ال��ت��ي ت�شمل ك َّل‬ ‫املرجعيات الأخ����رى‪ ،‬وال��ت��ي ال يمُ��ك��ن تغيريها‬ ‫لأيّ �سبب ٍ ك����ان؛ لأن��ه��ا م��ن ع��ن��د اهلل ال���ذي ال‬ ‫يتغري‪� ..‬إنها مرجعية العدل واحلرية وال�شورى‬ ‫والوحدة والتعاون واالنتماء والهو َّية والإح�سان‬ ‫والإت���ق���ان وك���ل الأخ��ل�اق ال��ت��ي جتعلها �أف�ضل‬ ‫و�أكمل دولة �سعيدة لذاتها مُ�س ِعدَة لغريها‪.‬‬ ‫يقول تعاىل عن هذه املرجعية املُ�سْ ِعدَة‪} :‬يَا‬ ‫�أَ ُّيهَا ا َّلذِ ينَ �آ َم ُنوا �أَطِ ي ُعوا اهلل َو�أَطِ ي ُعوا ال َّر ُ�سو َل‬ ‫َو�أُوْليِ الأَ ْم ِر مِ ْن ُك ْم َف ِ�إنْ َت َنا َزعْ ُت ْم فيِ َ�ش ْي ٍء َف ُردُّو ُه‬ ‫�إِلىَ اهلل َوال َّر ُ�سولِ �إِنْ ُكن ُت ْم ُت�ؤْمِ ُنو َن بِاهلل َوا ْل َي ْو ِم‬ ‫الآخِ ��� ِر َذ ِل َ‬ ‫ْير َو�أَحْ��� َ��س��نُ َت ْ���أوِي ً‬ ‫�لا{ (الن�ساء‪:‬‬ ‫���ك َخ� رْ ٌ‬ ‫‪ ..)59‬جاء يف تف�سري القطان‪ .." :‬عندما ن�ضع‬ ‫قانوناً �أو نريد �أن نحكم يف ق�ضية‪ ،‬علينا �أن نرجع‬ ‫�إىل القر�آن الكرمي‪ ،‬ف�إن مل جند رجعنا �إيل ُ�س َّنة‬ ‫ر�سوله‪ ،‬ف���إذا مل نعرث على طلبنا هناك �س�ألنا‬

‫�أويل الأم��ر �أن يجتهدوا ر�أيهم‪ ،‬وهذا االجتهاد‬ ‫بابه مفتوح دائماً مل يُغلق‪ ،‬وما على �أهل العلم‬ ‫وال����ر�أي �إال �أن ي��ج��دّوا وي��ج��ت��ه��دوا يف حت�صيل‬ ‫الو�سائل التي يكونون بها �أهال لالجتهاد‪."..‬‬ ‫ثم يُ�ضيف‪َ }" :‬و َل ْو َردُّو ُه �إِلىَ ال َّر ُ�سولِ َو�إِلىَ‬ ‫�أُوْليِ الأَمْ��� ِر مِ ْن ُه ْم َل َع ِل َم ُه ا َّل��ذِ ي َ��ن َي�سْ َت ْنب ُِطو َن ُه‬ ‫مِ ��نْ��هُ�� ْم{ (ال��ن�����س��اء‪ )83 :‬وه���ذا ���ص��ري��ح ج���� ّداً يف‬ ‫مو�ضوع االجتهاد‪ ..‬وهذا حديث معاذ بن جبل‬ ‫حني و َّاله ر�سول اهلل قا�ضياً على اليمن �أو�ضح‬ ‫مب تق�ضي �إذا ع َر َ‬ ‫�ض لك‬ ‫دليل‪ ،‬ف�إنه ق��ال ل��ه‪َ " :‬‬ ‫ق�ضاء؟" قال‪ :‬بكتاب اهلل‪ ،‬قال‪" :‬ف�إن مل جتد؟"‬ ‫ب�س َّنة ر�سول اهلل‪ ،‬ق��ال‪" :‬ف�إن مل جتد؟"‬ ‫ق��ال ‪ُ :‬‬ ‫قال‪� :‬أجتهد ر�أيي‪ ،‬ف�أق َّره الر�سول على ذلك‪."..‬‬ ‫وي��ق��ول الإم����ام ال�سعدي يف تف�سريه‪.." :‬‬ ‫فيهما الف�صل يف جميع امل�سائل اخلالفية‪� ،‬إمَّا‬ ‫ب�صريحهما �أو عمومهما‪� ،‬أو �إمي���اء‪� ،‬أو تنبيه‪،‬‬ ‫�أو م��ف��ه��وم‪� ،‬أو ع��م��وم م��ع��ن��ى ُي��ق��ا���س ع��ل��ي��ه ما‬ ‫�أ�شبهه ‪."..‬‬ ‫وج�����اء يف "�أي�سر التفا�سري" لأب�����ي بكر‬ ‫اجل��زائ��ري‪ .." :‬احل��ال احل�سنة ال�سعيدة يف َر ّد‬ ‫و�س َّنة‬ ‫�أمَّة الإ�سالم ما تتناز َع فيه �إىل كتاب ربها ُ‬ ‫نب ّيها �صلى اهلل عليه و�سلم"‪.‬‬ ‫بح�سْ ن‬ ‫ثم يقوم الأف���راد بعد بناء دولتهم ُ‬ ‫ع��ر���ض ه��ذا ال��ب��ن��اء املُ���ت���د ِّرج ا َ‬ ‫حل��� َ��س��ن م��ن الفرد‬ ‫ل��ل��أ�����س����رة ل��ل��م��ج��ت��م��ع ل����ل����دول����ة‪ ..‬يعر�ضونه‬ ‫وين�شرونه ب��ال��دع��وة �إل��ي��ه باحل�سنى وبالإقناع‬ ‫وب��ال��ق��دوة العملية التطبيقية‪� ،‬إىل ك��ل الأمم‬ ‫والدول القريبة ثم البعيدة بالتدريج‪.‬‬ ‫ث��م �أمَّ���ة ودول���ة خ�ير َّي��ة �أخ�لاق�� َّي��ة �إ�سالم َّية‬ ‫ك��ام��ل��ة ال�����س��ع��ادة ب��ج��وار �أخ����رى وث��ان��ي��ة وثالثة‬ ‫ورابعة ف�صاعداً‪ ،‬ت َّتحِ د فيما بينها على مراحِ ل‬ ‫���وح���د ف���ي���ه‪ ،‬ل��ت��ك��وي��ن احت���اد‬ ‫وف��ي��م��ا يمُ���كِ���ن ال���ت ّ‬ ‫ٍ�إ���س�لام ّ��ي ‪� -‬أو م��ا ك��ان ي َُ�س َّمى �سابقاً باخلالفة‬ ‫الإ���س�لام��ي��ة ‪ -‬ي��ك��ون ل��ه مِ ���ن ال��ق��وى الب�شرية‬ ‫واالقت�صادية والعلمية والإعالمية وال�سيا�سية‬ ‫والع�سكرية وغريها ما مُيكنه مِ ن ن�شر اخلري‬

‫والأمن وال�سكون وال�سرور ب�أخالق الإ�سالم بك ِّل‬ ‫حكمة وكل قدرة لكل الب�شرية وكل احلياة وكل‬ ‫الأر���ض وك��ل ال��ع��ا َ‬ ‫مل‪ ،‬في�سعد اجلميع بحياتهم‬ ‫مت �سعادة } َومَا �أَ ْر َ�س ْل َن َ‬ ‫ثم �آخرتهم �أ ّ‬ ‫اك �إِ َّال َر ْح َم ًة‬ ‫ِل ْل َعالمَ ِنيَ{ (الأنبياء‪.)107 :‬‬ ‫و�سيكون لكل مَن �شا َرك يف هذا البناء ثوابه‬ ‫العظيم على قدْر نواياه وما ق َّّدمَه }�إِ َّنا ال ُن ِ�ضي ُع‬ ‫�أَ ْج َر المْ ُ ْ�صلِحِ نيَ{ (الأعراف‪.)170 :‬‬ ‫�إن��ه ب��ح��دوث مثل ه��ذه الأن����واع م��ن البناء‪،‬‬ ‫ف�إنها �ستزيح تدريج ّياً وتلقائ ّياً �أيَّ ف�سا ٍد قد يكون‬ ‫م��وج��وداً يف الأف���راد �أو املجتمعات �أو احلكومات‬ ‫مِ ن ر�شوة �أو غ�ش �أو خيانة �أو �ضرر �أو ديكتاتورية‬ ‫�أو ظلم �أو �سطحية �أو المباالة �أو �إهمال �أو ك�سل‬ ‫�أو �سرقة �أو ع�صبية �أو طائفية �أو ما �شابه ذلك‪،‬‬ ‫و�س ُتحِ ّل اخلري وال�سعادة مكان ال�شر والتعا�سة‪.‬‬ ‫وهذا هو التطبيق العملي املنطقي الذي كان‬ ‫من الر�سول (�صلى اهلل عليه و�سلم) و�صحابته‬ ‫الكرام لقوله تعاىل‪} :‬مَا َج َع َل اللهَّ ُ ِل َر ُجلٍ مِ نْ‬ ‫ي فيِ َج�� ْوفِ��هِ{ (الأح���زاب‪ ،)4 :‬وال��ذي يعني‬ ‫َق ْل َب نْ ِ‬ ‫�أن��ه كلما م�ل� َأت النا�س واملجتمع واحل��ي��اة كلها‬ ‫َ‬ ‫وانقر�ض وتال�شى منها‬ ‫باخلري والهناء ان��زا َح‬ ‫ال�شر وال�شقاء بالتدريج وب�صورة تلقائية؛ لأنه‬ ‫كما ُتثبت ق��وان�ين الفيزياء ا�ستحالة اجتماع‬ ‫نْ‬ ‫مادتي يف ح ِّي ٍز واحد‪.‬‬ ‫ف���ك���ن �أي����ه����ا ال����داع����ي �إىل اهلل والإ�����س��ل�ام‬ ‫م��ن ه�����ؤالء ال��ب�� َّن��ائ�ين املُ��خ��ل�����ص�ين الأخالقيني‬ ‫املتخ�ص�صني‪ ،‬ال�����س��ع��داء لأن��ف�����س��ه��م املُ�سْ عِدين‬ ‫ّ‬ ‫لغريهم‪ ،‬املُثابني �أكمل الثواب ب�إذن اهلل‪.‬‬ ‫من يبنون بنا ًء ناق�صاً‪ ،‬فيرُ ّكزون‬ ‫وال تكن مِ َّ‬ ‫ف��ق��ط ع��ل��ى ال�ت�رب���ي���ة �أو ب��ع�����ض ����ص���وره���ا دون‬ ‫التخ�ص�ص‪ ،‬فيف�سد مثل ه�ؤالء‬ ‫الرتكيز على‬ ‫ّ‬ ‫من‬ ‫�شئون احلياة لقلة �أو انعدام خرباتهم‪� ،‬أو مِ َّ‬ ‫التخ�ص�ص دون اهتما ٍم‬ ‫وح�سْ ب على‬ ‫ُي��رك�� ّزون َ‬ ‫ّ‬ ‫ب�ترب��ي��ة‪ ،‬ف�� ُي��ف�����سِ ��دون �أي�����ض��اً ب�����س��وء �أخالقهم‪..‬‬ ‫لتكتمل �سعادتك ومَ��ن حولك والأر����ض كلها‪..‬‬ ‫ويكتمل ثوابك‪.‬‬

‫خواطــــر‬

‫من وحي مسرى الحبيب صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫رقية الق�ضاة‬ ‫�سيدي يا ر�سول اهلل‪ ..‬عليك �أزكى و�أطيب و�أكمل �صلوات اهلل‪ ،‬من‬ ‫�أمة �أح َب ْب َتها ف�أح ّبتك‪ ،‬و�أ�شفقتَ عليها فاتبعتك‪ ،‬ووثقت بخرييتها‬ ‫ف�آمنت بك و�صدقتك‪ ،‬وما تزال حتتفي بك وتفتديك وت�شتاق �إليك‬ ‫كما ت�شتاق �أنت �إليها‪ ،‬ف�ص ّلى عليك اهلل حتى تر�ضى‪.‬‬ ‫�أيها املب ِّلغ الأم�ين‪ ،‬والداعي ال�شفيق‪ ،‬والرحمة املهداة من اهلل‬ ‫للعاملني‪� ..‬أكر ْم بها من ليلة دعاك فيها �سبحانه �إليه‪ ،‬يف رحلة ط ّوفت‬ ‫فيها بني �أقد�س بقعتني على وجه املعمورة‪ ،‬وعرجت من قد�سها �إىل‬ ‫ال�سماء‪ ،‬حتى و�صلت مكانة مل تكن لأحد قبلك من العاملني‪.‬‬ ‫ي��ا �صاحب الإ���س��راء وامل��ع��راج‪ ..‬ي��ا ���س��راج الأم���ة امل��ن�ير‪ ،‬وهاديها‬ ‫ال���ر�ؤوف ال��رح��ي��م‪ ..‬وه��ل هنالك م��ن كلمات توفيك ح��قّ��ك‪ ،‬وتعبرّ‬ ‫عن ف�ضلك‪ ،‬وحتمل �إليك حمبتنا مر�سومة على �شغاف القلوب‪،‬‬ ‫م�ستق ّرة يف حبات العيون‪� ،‬أقرب من دمائنا للوريد‪ ،‬ومن الدموع �إىل‬ ‫الأح��داق‪ ،‬و�أ�صفى من ماء ال�سماء حني ينهل طهوراً؛ حام ً‬ ‫ال معه‬ ‫تبا�شري احلياة‪.‬‬ ‫�سريتَ كما �سرى البدر ماحياً �أمواج الظالم‪ ،‬م�شرقاً به ال�صبح‬ ‫ندياً معطر الن�سائم‪ ،‬ممزوجاً روا�ؤه ب�أريج الود الذي فا�ض به قلبك‬ ‫الطاهر‪ ،‬وكما �سرى البدر يف ليل احلزانى واملكلومني؛ ف� ّ‬ ‫أطل ب�شعاعه‬ ‫البا�سم عليهم؛ مي�ل�أ م�آقيهم بدموع ال��رج��اء‪ ..‬وكما �سرى البدر‬ ‫حلناً م�س ِّبحاً يوحي بالغد القادم‪ ،‬ويف �ألقه وهج احللم البديع‪ ،‬وعلى‬ ‫ب�سقيا رحمة‪،‬‬ ‫�أجنحته النورانية ال�شفيفة قطرات الرهام الواعد ُ‬ ‫حتيي امل��وات‪ ،‬وتبعث ال��دفء يف العروق التي �أيب�ست حياة ال�ضنك‬ ‫فيها دماء احلياة‪ ،‬ف�أحالتها يباباً خوا ًء‪ ،‬يعربد يف قفرها اجلائرون‬ ‫الق�ساة العتاة‪ ،‬ويحكم يف مظاملها البغي‪ ،‬ويتحكم يف حرية �إن�سانها‬ ‫املتجربون‪ ،‬ف�أين املفر؟ و�أي��ن انطالقات ال��روح جتوب مدى النور‪،‬‬ ‫وت�سبح للنور‪ ،‬وحتيا مبنهج النور‪ ،‬يف جاهلية جي�ش الظالم و�أهل‬ ‫ال�ضاللة؛ �أول��ئ��ك الذين �أق��ام��وا لهم منهجا ج��ائ��راً عابثاً‪� ،‬ساحقاً‬

‫لكل طموحات الإن�سان‪ ،‬الذي ُخلق �إن�ساناً حراً طليق امل�شاعر‪ ،‬عذب‬ ‫املنى‪� ،‬آم ً‬ ‫ال بل طويل الأمل‪ ،‬ف�إذ باملنى ت�ستحيل حما ًال‪ ،‬و�إذ بالأماين‬ ‫ال��ع��ذاب ���س��راب��اً‪ ،‬لأن القيود ال��ت��ي كبلت �أع��ن��اق ال�ضعفاء واغتالت‬ ‫�أحالمهم‪ ،‬وحرمتها عليهم‪ ،‬فر�ضتها تلك املنظومات‪ ،‬من القيم‬ ‫اجلاهلية اخلرقاء‪ ،‬التي ه َز ْم َتها �أيها ال�سراج املنري‪ ،‬حني �أطلت علينا‬ ‫�أوىل �إرها�صات التماعك‪ ،‬وحني حملت �إلينا ر�سائل رب كرمي رحيم‪،‬‬ ‫ف�أنت يا �سيدي بهجة الكائنات‪ ،‬ورونق كل ال�صباحات الو�ضيئة‪ ،‬من‬ ‫يوم جئت �إلينا حام ً‬ ‫ال م�شعل النور‪ ،‬و�سط ا�صطخاب �أم��واج ظالم‬ ‫اجلاهلية‪ ،‬م��ن ي��وم �أوح���ى �إل��ي��ك الإل���ه العظيم‪ ،‬بخري الر�ساالت‪،‬‬ ‫وجئت ي��ا �سيدي بالغيث الهتون بعد ط��ول الظم�أ‪ ،‬وجئت بلم�سة‬ ‫احلنو الإلهي بعد ق�سوة اجلربوت‪ ،‬وجئت براحة التوحيد‪ ،‬بعد عناء‬ ‫�ضالالت ال�شرك‪ ،‬وغباوات الت�أليه ملن ال ي�ستحق‪ ،‬فال هو خلق وال‬ ‫هو �أعطى‪ ،‬وال هو �أمات وال هو �أحيا‪ ،‬وال هو �أغنى وال هو �أقنى‪ ،‬وال‬ ‫هو ح ّرر الأرواح التي �أرهقتها القيود التي َح َر ْم َتها �آدميتها‪ ،‬وبعرثت‬ ‫�أحالمها الإن�سانية‪.‬‬ ‫ورف�ضت مبادئ ر�سالتك ُّ‬ ‫كل العقول املعطلة‪ ،‬وكل القلوب التي‬ ‫احتمت وراء �أقفالها‪ ،‬و�أرغت قطعان ال�شرك و�أزبدت‪ ،‬و�أطلقت �أفاعي‬ ‫البيد نفثاتها ال�سامة يف وجوه �أتباعك‪ ،‬الذين وجدوا �أخرياً �شواطئ‬ ‫الإن�سانية بعدما طال �سفرهم �إليها‪ ،‬عرب بحار الظلمات التي امتدت‬ ‫قروناً قا�سية عجافاً‪ ،‬وجاءت امل�شاعل الر�سالية على يديك مبدوءة‬ ‫بكلمة الرقي الأوىل }اقر�أ با�سم ربك الذي خلق{‪..‬‬ ‫اقر�أ وابحث وا�ستنتج وف ِّكر وت� ْ‬ ‫أمل‪ ،‬و�أطلقْ لروحك العنان حت ّلق‬ ‫يف ف�ضاءات احل��ري��ة‪ ،‬بحثاً عن حقائق ال��وج��ود ويقينياته‪ ،‬دون �أن‬ ‫مُيلي عليك ب�شر مثلك ما تفعله وتعتقده وت�سعى �إليه‪ ،‬وال تن�س �أن‬ ‫تعبد الإله الذي با�سمه العظيم ح ّررتَ روحك من اخلرافة واجلهل‪،‬‬ ‫وط��هِّ�� ْر قلبك م��ن ال�شرك وال��ق�����س��وة‪ ،‬وبرحمته �سكبتَ يف حناياك‬ ‫م�شاعر العزة وال�سمو‪ ،‬ف�أنت ب�ش ٌر ك ّرمك الإله الواحد‪ ،‬الذي خلقك‬ ‫وع ّلمك ما مل تكن تعلم‪ ،‬فال َت ُع ْد �أب��داً �إىل قيعان الوحل‪ ،‬بعد �أن‬

‫ارتقيت قمم احلياة ال�صارخة بنداء الوحدانية البهيج‪.‬‬ ‫يا �صاحب الإ�سراء واملعراج من دون اخلالئق‪� ،‬إذ �أنت �أكرمهم‬ ‫ع��ل��ى رب��ه��م‪��� ..‬س��ري��ت يف رح��ل��ة تعجز ال��ك��ل��م��ات البليغة ع��ن و�صف‬ ‫ّ‬ ‫ونظل عاجزين �أمام‬ ‫ح�سنها‪ ،‬وجالء معناها‪ ،‬ور�سم مواطن بهائها‪،‬‬ ‫هذه املعجزة العظيمة‪ ،‬التي اخت�صك بها ربك �سبحانه‪ ،‬عاجزين عن‬ ‫الإحاطة بنورها‪ ،‬عاجزين عن �شكر اهلل على ما �أه��دى �إليك و�إىل‬ ‫�أم��ت��ك‪ ،‬م��ن ال��ك��رام��ة والتقريب والف�ضل‪ ،‬وكيف نوفيه ج��ل وعال‬ ‫ال�شكر‪ ،‬على �أنه �سبحانه قد م ّد �إلينا معراج الفالح خم�س مرات كل‬ ‫يوم وليلة‪ ،‬تاركاً بابه مفتوحاً للم�ستزيد‪ ،‬خم�س �صلوات هنّ هدية‬ ‫اخلالق الرحيم خللقه ال�ضعفاء‪ ،‬حبال قوة‪ ،‬ومعراج �سكينة‪ ،‬وحاالت‬ ‫وجد عابق ب�أن�سام اجلنان‪.‬‬ ‫�أي��ه��ا الب�شري املب�شر‪� ..‬أيّ ع��زاء ملكلوم‪ ،‬و�أيّ راح��ة ملتعب‪ ،‬و�أي‬ ‫مكاف�أة ملخل�ص حمبوب �أرفع و�أبهج مما �آتاك ربك و�أعطاك‪� ،‬أيّ رحلة‬ ‫ت�سرية وحنو وت�شريع ورحمة؛ � ّ‬ ‫أجل من رحلتك من حرم اهلل الآمن‬ ‫�إىل امل�سجد الأق�صى املبارك ب�أمر اهلل‪ ،‬من مكة امل�سرى‪ ،‬ومن القد�س‬ ‫املعراج‪ ،‬ويف الأق�صى �س ّلم �إليك لواء الإمامة بالأنبياء عليهم �صلوات‬ ‫اهلل‪ ،‬ف�أنت الإم��ام وال�شهيد و� ّأم��ت��ك �شهيدة على النا�س‪ ،‬ف���أيّ فخر‬ ‫ن ْل َته‪ ،‬و�أية منزلة �أوتيت‪ ،‬و�أي مرق�أ عزيز كرمي ارتقيت‪.‬‬ ‫الإ�سراء واملعراج؛ مل�سة حنان وعزاء لك من رب العاملني‪ ،‬العامل‬ ‫بحالك‪ ،‬فالفقد كان كبرياً للزوجة الداعمة املحبة احلانية الكرمية‬ ‫امل�صدقة املعززة‪ ،‬وللع ّم امل�شفق املنافح يف وجه الثورة اجلاهلية العاتية‬ ‫امل�ستميتة يف الدفاع عن م�صاحلها الطاغوتية‪ ،‬والإي��ذاء وال��رد كان‬ ‫قا�سياً من طواغيت الطائف‪ ،‬الذين ق�صدتهم وعندك بع�ض الأمل‬ ‫�أن يكون فيهم ٌ‬ ‫رجل ر�شيد‪ ،‬والرحلة املليئة بالتوقعات والآمال‪ُ ،‬توِّجت‬ ‫ب��ر ٍّد �أح��م��ق جاهل جاهلي‪ ،‬ظ��امل ظ�لام��ي‪ ،‬وتنهال عليك احلجارة‬ ‫را�ض خمبت منيب‪ ،‬ال تلج�أ �إال ملن بيده‬ ‫وال�شتائم وال�سفاهات‪ ،‬و�أنت ٍ‬ ‫مقاليد الأمور‪ ،‬و�إليه ترحل روحك الطيبة الرا�ضية كل حني‪ ،‬طالبة‬ ‫غ�ضب‬ ‫الر�ضا والر�ضا وحده‪ ،‬ال تبايل مبن �سواه (�إنْ مل يكن بك علَ َّي‬ ‫ٌ‬

‫فال �أبايل‪ ،‬ولك ال ُعتبى حتى تر�ضى‪ ،‬وال حول وال قوة �إال بك)‪.‬‬ ‫وير�ضى عنك م��والك ف��وق الر�ضا‪ ،‬وي�سري بك �إليه �سبحانه‪،‬‬ ‫لتعرف معنى ر�ضاه �سبحانه‪ ،‬وتغ�سل عن قلبك الطهور �أحزانه‪،‬‬ ‫وي��ط��وف ب��ك ال��وح��ي الأم�ي�ن �ضفاف �أن��ه��ار اجل��ن��ة ووارف �أفيائها‪،‬‬ ‫وي��ري��ك منازلها‪ ،‬ويفي�ض عليك رب��ك م��ن �آي��ات��ه ال��ك�برى‪ ،‬ف�أوحى‬ ‫�إليك ما �أوحى‪ ،‬من خري وب ّر ور�شاد و�سداد‪ ،‬وح ّملك خللقه ال�صلوات‬ ‫والطيبات والربكات‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫وتظل ذكرى الإ�سراء واملعراج فينا متجددة‪ ،‬مذ ّكر ًة ب�أن الأق�صى‬ ‫�إرثنا الرباين املحمدي‪ ،‬و�أنه معراج نب ّينا �إىل ال�سماء‪ ،‬و�أن ال�صلوات‬ ‫اخلم�س �أمانة اهلل لدينا‪ ،‬وهديته الكرمية �إلينا‪ ،‬ونظل نرتل �أبداً‬ ‫}�سبحان ال��ذي �أ�سرى بعبده لي ً‬ ‫ال من امل�سجد احل��رام �إىل امل�سجد‬ ‫الأق�����ص��ى ال����ذي ب��ارك��ن��ا ح��ول��ه ل�نري��ه م��ن �آي��ات��ن��ا �إن����ه ه��و ال�سميع‬ ‫الب�صري{‪.‬‬


‫حريتكم‬

‫‪18‬‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫من وحي القيود‬

‫أنا و‪ 6120‬يوما يف األسر‬

‫موعدنا‬

‫ر�سالة وفاء لرفيق تعلمت منه الكثري‬

‫الرفيق أحمد سعدات ‪ ..‬قائدٌ سالحه إنسانيته‬ ‫بقلم الأ�سري‪ :‬ح�سن �سالمة‬ ‫عزل �أّيلون– الرملة‬

‫بقلم الأ�سري املقد�سي‪ :‬تي�سري �سليمان‬ ‫�إنها ‪� 146880‬ساعة يف الأ�سر‪ ،‬علينا �أن نتكلم‪ ،‬فمنذ‬ ‫دخ��ويل اىل العمل امل�ق��اوم �ضد االح�ت�لال و�أن ��ا �أقول‬ ‫احل�م��د هلل‪ ،‬وعلينا اال��س�ت�ع��داد ل�ل�أ��س��و�أ دائ�م��ا وعلينا‬ ‫زيادة ال�صرب وامل�صابرة دوما وعلينا توقع ما هو �سيئ‬ ‫من �أعدائنا‪.‬‬ ‫ولكن علينا احت�ساب ذل��ك عند اهلل وال نريد �أي‬ ‫مكاف�أة �أو �أجر �إال من رب العزة‪ ،‬ومنذ �سنوات تقرتب‬ ‫من الــــ‪ 20‬عاما و�أنا �أ�سري داخل ال�سجون الإ�سرائيلية‪،‬‬ ‫ولقد �شاركت يف معظم بل كل اخلطوات االحتجاجية‬ ‫�ضد الظلم ومن �أجل املحافظة على كرامتنا وحريتنا‬ ‫و�أمورنا احلياتية داخل ال�سجون‪.‬‬ ‫ولقد ا�ستطعنا عرب �إ�ضراباتنا عن الطعام لأيام‬ ‫وليال من حتقيق العديد من الإجن ��ازات مثل �شراء‬ ‫الكانتينا و�إخ � ��راج بع�ض ال���س�ك��اك��ر لأه�ل�ن��ا م��ن �أجل‬ ‫ابت�سامة �صغرية على وج��وه الأط �ف��ال‪ ،‬ول�ق��د دفعنا‬ ‫م �ق��اب��ل ذل ��ك ع �� �ش��رات ال �ك �ي �ل��وغ��رام��ات م��ن حلومنا‬ ‫و�صحتنا يف �إ�ضراب عام ‪ 1995‬حيث ا�ستمر الإ�ضراب‬ ‫‪ 18‬يوما ولقد ا�ستطعنا �شراء بع�ض الطعام من ح�سابنا‬ ‫من �أجل حت�سني نوعية الطعام ال�سيئ داخل ال�سجون‬ ‫ونحن ن�ستمر ب�شراء الطعام مرة واحدة كل �شهر من‬ ‫خارج ال�سجن عرب �إدارة م�صلحة ال�سجون‪.‬‬ ‫ونحن ن�ضرب عن الطعام عندما ال ترغب �إدارة‬ ‫ال�سجن �أو امل��دي��ر ب�شراء ه��ذه الأط�ع�م��ة‪ ،‬ف�لا ي�صلنا‬ ‫�شيء منها‪ ،‬وب�صراحة وبكل �صدق «�إننا نتكلم»‪ ،‬فنحن‬ ‫ال نتكلم ع��ن ��س��وء م�ستوى ال�ط�ع��ام امل�ق��دم لنا داخل‬ ‫ال���س�ج��ون ح��ر��ص��ا م�ن��ا ع�ل��ى م�شاعر �أه�ل�ن��ا وم��ن �أجل‬ ‫�إبعاد الأه��ل عن القلق والتح�سر علينا‪ ،‬ولكن عندما‬ ‫يخرج علينا هذا ال�شيء «نتنياهو» ليقول لنا‪ :‬الأ�سرى‬ ‫واحلياة داخل ال�سجون الإ�سرائيلية و�شروط احلياة‪،‬‬ ‫وعندما نعتذر اىل �أهلنا لنقول هذه هي احلقيقة‪:‬‬ ‫�أوال ‪ -:‬التعليم يف اجلامعة‪ ،‬و�إننا نقول لهم كلنا‬ ‫يعلم حقيقة التعليم يف اجلامعة العربية املفتوحة‬ ‫وكيف �أنها و�سيلة ت�شغل الأ�سري عن املطالبة بحقوقه‬ ‫وحماولة لتغيري فكره‪ ،‬واحلقيقة الأخ��رى �أن��ه لي�س‬ ‫م�سموحا لكل الأ�سرى بالدرا�سة و�أنا مثال حي ممنوع‬ ‫من الدرا�سة يف اجلامعة العربية املفتوحة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -:‬الطعام و�شراء الكانتينا‪ ..‬فنحن ن�شرتي‬ ‫م��ن م��ال �ن��ا ول �ي ����س ب�ف���ض��ل م��ن �أح� ��د ع�ل�ي�ن��ا وخا�صة‬ ‫االحتالل و�إدارته‪.‬‬ ‫ث��ال �ث��ا‪� -:‬صفقة ��ش��ال�ي��ط‪ ،‬وه�ن��ا ن�ق��ول م�ن��ذ �أ�سر‬ ‫اجل �ن��دي الإ��س��رائ�ي�ل��ي امل��دع��و «ج�ل�ع��اد ��ش��ال�ي��ط» وهو‬ ‫م��ن ق��ذف قطاعنا احلبيب ب��ال�ق��ذائ��ف لقتل الأوالد‬ ‫وت��دم�ير ال�ب�ي��وت وح��رق املحا�صيل ال��زراع�ي��ة ونحن‬ ‫نحاول ترك احلديث يف هذا امللف لإخواننا يف املكتب‬ ‫ال�سيا�سي حلركة حما�س لتفاو�ض العدو عرب الو�سيط‬ ‫امل �� �ص��ري ل�ت�ح�ق�ي��ق ��ص�ف�ق��ة ت �ب ��ادل م���ش��رف��ة لل�شعب‬ ‫الفل�سطيني ولأ� �س ��رى احل��ري��ة‪ .‬ول �ك��ن وم �ن��ذ فرتة‬ ‫ونحن نلم�س وب�شكل فيه الكثري من الكذب الوا�ضح‬ ‫وال�صريح واملنهجي من ر�أ�س �صناع القرار يف احلكومة‬ ‫الإ�سرائيلية «االح�ت�لال» وم��ن �أعوانهم يف ال�صحافة‬ ‫الإ�سرائيلية والتلفزيون وال�صحافة املكتوبة‪.‬‬ ‫واحلقيقة �أننا ك�أ�سرى ننظر �إىل �صفقة التبادل‬ ‫بكل فخر و�أمل حيث �إننا ك�أبناء املقاومة الفل�سطينية‬ ‫نعتقد جازمني �أن التبادل هو احلل الوحيد لإخراج‬ ‫�أ�سود املقاومة و�أب�ن��اء كل ال�شعب الفل�سطيني الذين‬ ‫ع�ل�م��وا االح �ت�ل�ال م ��اذا تعني امل �ق��اوم��ة وال���ص�م��ود يف‬ ‫التحقيق وامل���ص��اب��رة على �سنوات الأ��س��ر والبعد عن‬ ‫الأهل‪.‬‬ ‫وهنا نقول ونحن م��ن انتخبنا �أب�ن��اء حركتنا �أن‬ ‫نكون اجل�سم املقرر لل�سيا�سات العامة له يف �سجون‬ ‫االحتالل‪ ..‬فنقول وبال�صوت العايل �إننا وان �شاء اهلل‬ ‫وب�إذن اهلل تعاىل ن�ستطيع �أن ن�صرب �سنوات و�سنوات حتى‬ ‫حتقق املقاومة �أف�ضل �صفقة تبادل‪ ..‬وعليه يا �إخوتنا‬ ‫يف املكتب ال�سيا�سي حلركة حما�س واجلهاز الع�سكري‬ ‫«مهما يقال لكم عن �أو�ضاعنا يف الأ�سر «ال�سجون» وما‬ ‫يحاول هذا ال�شيء «نتنياهو» �أن يقوله �أو يفعله �ضدنا‬ ‫و�ضد كل الأ�سرى فنحن ال نطلب منكم �إال ال�صرب‪..‬‬ ‫وال�صرب‪ ..‬وال�صرب والت�شديد يف مفاو�ضات التبادل‬ ‫وعدم ترك �أي �أ�سري مت طرح ا�سمه يف القوائم املقدمة‬ ‫من حركة حما�س يف �صفقة التبادل»‪.‬‬ ‫وعليه يا �سلطات االحتالل نحن �أتباع حممد بن‬ ‫عبداهلل ر�سولنا الأمني‪ ،‬ونحن جنود الق�سام واليا�سني‬ ‫ون�ح��ن �أب �ن��اء فل�سطني امل�ق��اوم��ة ال�ث��ائ��رة �ضد املحتل‬ ‫الغريب ونحن ال�صابرون يف الأ�سر ال ولن نقول �إال ما‬ ‫ير�ضي اهلل ويزيد من ثبات املقاومة وال�صفقة مهما‬ ‫فعلتم‪ ..‬واهلل امل�ستعان دائما‪.‬‬

‫وها نحن نعود معكم من جديد لنتحدث عن‬ ‫ه ��ؤالء الأخ��وة املعزولني‪ ،‬عن ه ��ؤالء الأق�م��ار‪ ،‬عن‬ ‫حياتهم‪ ،‬عن �إن�سانيتهم التي متيزوا بها‪ ،‬عن هذه‬ ‫اجلوانب احلياتية اجلميلة له�ؤالء الرجال الذين‬ ‫ق�سرا غيبتهم زنازين العزل لكنهم ما غابوا ولن‬ ‫يغيبوا‪ ،‬وقلوبهم تنب�ض بكل امل�شاعر الإن�سانية‪،‬‬ ‫نتحدث اليوم عن �صديق �أعتز جدا ب�صداقته وكان‬ ‫يل �شرف معرفته والعي�ش معه يف ه��ذه الأق�سام‬ ‫وداخل هذه الزنازين املظلمة املوح�شة التي �صدقا‬ ‫كانت من الفرتات اجلميلة جدا‪ ،‬نق�شت يف ذاكرتي‬ ‫وداخل نف�سي‪.‬‬ ‫ح��دي�ث��ي �سيكون ع��ن ال��رف�ي��ق �أح �م��د �سعدات‬ ‫الأم�ين العام للجبهة ال�شعبية و�أمتنى �أن ي�سمح‬ ‫يل بذلك و�أن��ا �أعلم �أن��ه كمنا�ضل قد ال يحب ما‬ ‫��س��أق��وم ب��ه‪� ،‬أك�ي��د م��ن ي�ع��رف �أب��و غ�سان ع��ن قرب‬ ‫يفهم ق�صدي‪ ،‬لكنني ك�سجني معزول منذ �سنوات‬ ‫يف هذه الزنازين خربتها جيدا وخربت �أو�ضاعها‬ ‫وع�شت مع ه�ؤالء املنا�ضلني يف ظل هذه الأو�ضاع‪،‬‬ ‫ووفاء لهذه اللحظات �أحببت �أن �أحتدث عنهم وعن‬ ‫ج��وان��ب حياتهم الإن�سانية اجلميلة التي نعي�ش‬ ‫جمالها معا رغ��م كل القمع والتنكيل والظروف‬ ‫ال�ق��اه��رة لكننا ن�ت�ح��داه��م ون�ت�ح��دى عن�صريتهم‬ ‫ب�إن�سانيتنا اجلميلة ال�ت��ي كنا نحياها معا على‬ ‫ح�سب ما ن�ستطيع‪.‬‬ ‫�أب��و غ�سان ال��رف�ي��ق �أح�م��د ��س�ع��دات كمنا�ضل‬ ‫وق��ائ��د �أ��ش�ه��ر م��ن �أن ي �ع��رف‪ ،‬جمعتنا م�ع��ا داخل‬ ‫هذه الزنازين حياة م�شرتكة كانت جميلة مع هذا‬ ‫الرجل الذي �ساعدين كثريا وكان �شاهدا على �أهم‬ ‫حدث اقتحم حياتي‪ ،‬خطبتي التي متت و�أنا �أعي�ش‬ ‫معه يف هذه الزنازين‪.‬‬ ‫م�ساهمة يف الهم والأمل‬ ‫قدم الرفيق �أبو غ�سان �إىل ق�سم العزل يف �سجن‬ ‫ع�سقالن �سنة ‪ 2009‬ومن عادتنا ك�أ�سرى �أن ن�س�أل‬ ‫ون�ستف�سر عن �أي �سجني قادم ف�إذا به الرفيق �أحمد‬ ‫�سعدات «�أب��و غ�سان» و�ضعوه يف زن��زان��ة رقم»‪»12‬‬ ‫التي كان ي�سكنها قبله املجاهد الق�سامي عبداهلل‬ ‫الربغوثي‪ ،‬كانت زنزانته بعيدة عنا‪ ،‬وفور خروجه‬ ‫للفورة �صباحا توجهت �إىل �شباك زنزانته املغلق‬ ‫متاما واملطل على الفورة و�سلمت عليه بال�صوت‬

‫و��س��أل�ت��ه ع��ن و��ض�ع��ه و��ص�ح�ت��ه و�أم � ��وره وظروفه‬ ‫وعرفته على نف�سي وك��ان يعرفني وكنت �سعيدا‬ ‫جدا باحلديث معه‪ ،‬وكالعادة بد�أت �أ�شرح له �أو�ضاع‬ ‫الق�سم و�أ�سماء املتواجدين‪ ،‬الفورة كانت و�سيلتنا‬ ‫للتوا�صل معه دون �أن �أراه �أو يرانا وك��ان الرفيق‬ ‫�أبو غ�سان يحافظ على اخلروج للفورة «كريا�ضة‬ ‫م�شي» كان يتحدث معنا ب�إح�سا�س املنا�ضل الذي‬ ‫يريد �أن ي�ساعد‪ ،‬كان حولنا �أخوة معزولون بحاجة‬ ‫مل���س��اع��دة �أو �أغ��را���ض �أخ ��رى مل يق�صر م��ع �أحد‬ ‫منهم‪ ،‬وك��ان ير�سل لهم با�ستمرار على ح�سب ما‬ ‫ه��و م�سموح‪ ،‬ورغ��م �أن��ه ك��ان ق��ادم��ا ج��دي��دا لق�سم‬ ‫العزل فورا بد�أ ي�سجل �أ�سماء املعزولني وي�ستف�سر‬ ‫عن حالهم وو�ضعهم املايل‪ ،‬وهذا �أول �شيء قام به‬ ‫يف زيارته للمحامي ب�إر�سال �أ�سماء ه��ؤالء الأخوة‬ ‫املعزولني للم�ؤ�س�سات املعنية بو�ضع الأ�سرى لكي‬ ‫يتم متابعة �أمورهم‪ ،‬هذه كانت معرفتي الأوىل به‬ ‫نتحدث دون �أن ي��رى �أحدنا الآخ��ر‪ ،‬مت نقلي بعد‬ ‫ذلك �إىل ق�سم �آخر يف �سجن رميون وعندما عدت‬ ‫بعد �شهرين كان ما زال �أبو غ�سان يف عزل ع�سقالن‬ ‫وليوم واحد حتدثنا وللأ�سف يف اليوم الثاين مت‬ ‫و�ضعه يف عقاب و�سحبت منه كل �أغ��را��ض��ه؛ لأنه‬ ‫�ساعد �سجينا بال�سجائر و�أ�صر على ذلك �أمام �إدارة‬ ‫ال�سجن كحق لنا‪.‬‬

‫�صداقة وطدتها املحنة‬ ‫ك��ان يعي�ش حياته ب�أ�سلوب التحدي‪ ،‬ي�ساعد‬ ‫ب�ق��در م��ا ي�ستطيع ب�إن�سانيته‪ ،‬وي�صمد ويتحدى‬ ‫ب�إن�سانيته كمنا�ضل وكقائد‪ ،‬بعد �أ�سبوع مت نقله وهو‬ ‫معاقب �إىل ع��زل رمي��ون وحلقت ب��ه بعد �شهرين‪،‬‬ ‫وه ��ذه امل ��رة ك��ان ق ��رار �إدارة ال�سجن بو�ضعي مع‬ ‫الرفيق �أبو غ�سان يف نف�س الزنزانة‪ ،‬وعندما دخلت‬ ‫ع �ن��ده ورح ��ب ب��ي دون �أن ي�ع��رف�ن��ي ف�ه��و مل يرين‬ ‫و�سنوات العزل غريت �شكلي‪ ،‬ولكن عندما عرفني‬ ‫زاد يف ترحيبه بي‪ ،‬وهذا الأمر من الأمور امل�ضحكة‬ ‫امل�ب�ك�ي��ة ال �ت��ي حت��دث ع�ن��دن��ا ب��ا��س�ت�م��رار يف العزل‪،‬‬ ‫نتعارف نت�صادق دون �أن يرى �أحدنا الآخر حتى �إذا‬ ‫اجتمعنا تفاجئنا ب�أننا جنهل �أ�شكال بع�ضنا‪ ،‬ع�شت‬ ‫مع الرفيق �أب��و غ�سان ف�ترة جت��اوزت العام يف هذه‬ ‫الزنازين تنقلنا مع �أك�ثر من �سجن وق�سم وعزل‪،‬‬ ‫�آخرها كان العودة �إىل رميون‪.‬‬ ‫رغ��م �إع �ج��اب��ي ب�شخ�صية ال��رف�ي��ق �أب ��و غ�سان‬ ‫كمنا�ضل وكقائد لكن ما مل�سته من �إن�سانيته زادين‬ ‫�إعجابا كبريا به‪ ،‬فهو رجل �صلب قوي يعي�ش من‬ ‫�أج ��ل وط�ن��ه وق�ضيته و�شعبه وين�سى نف�سه التي‬ ‫هي �آخر ما يفكر بها‪ ،‬كانت �إدارة ال�سجن القمعية‬ ‫تت�صور �أن و�ضعنا مع بع�ض يف كل هذه الظروف مع‬ ‫هذا االختالف الفكري �سيجعل حياتنا جحيما‪ ،‬لكن‬

‫االحتالل يقرر إبعاد األسري أبو عمرة إىل لبنان‬ ‫ال�ضفة الغربية ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ك�شفت احل��رك��ة ال�شعبية لن�صرة الأ�سرى‬ ‫واحلقوق الفل�سطينية �أن مندوب اللجنة الدولية‬ ‫لل�صليب الأحمر �أبلغ الأ�سري حماد م�سلم مو�سى‬ ‫�أب��و عمرة ب�ق��رار االح�ت�لال �إب �ع��اده �إىل الأرا�ضي‬ ‫اللبنانية‪.‬‬ ‫وذك��ر ن���ش��أت ال��وح�ي��دي من�سق ع��ام احلركة‬ ‫ال�شعبية �أن حمكومية الأ�سري �أبو عمرة وهو من‬ ‫�أ��س��رى ال��دوري��ات انتهت منذ ‪� 30‬شهرا يف تاريخ‬ ‫‪ 2009 /2 /23‬ح�سب االت�صال ال��ذي تلقته عائلة‬ ‫الأ� �س�ير م��ن اللجنة ال��دول�ي��ة لل�صليب الأحمر‪،‬‬ ‫ولكن �سلطات االح�ت�لال ما زال��ت حتتجزه خلف‬ ‫ق�ضبان �سجونها يف «نفحة» ال�صحراوي بحجة‬ ‫القانون العن�صري «مقاتل غري �شرعي» و�أن��ه ال‬ ‫يوجد �أحد ي�ستقبله‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن الأ�سري �أبو عمرة من مواليد عام‬ ‫‪ 1963‬يف خميم نهر ال �ب��ارد يف ل�ب�ن��ان‪ ،‬واعتقلته‬ ‫ق��وات البحرية يف ع��ر���ض البحر قبالة �شواطئ‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬حيث اتهمه االحتالل ال�صهيوين مبا‬ ‫�أطلق عليه ا�سم «�سفينة �أبو ح�سن»‪ ،‬و�أ�صدرت عليه‬ ‫املحكمة حكما بال�سجن مل��دة ‪�� 6‬س�ن��وات وغرامة‬ ‫مالية بــــ ‪� 10000‬شيكل غرامة وذل��ك بتاريخ ‪23‬‬ ‫‪.2003 /5/‬‬ ‫وذك � ��رت ع��ائ �ل��ة �أب� ��و ع �م��رة �أن وح � ��دات من‬ ‫اجلي�ش قامت بتاريخ ‪ 2009 /2/ 23‬با�صطحاب‬ ‫حماد ملكان قريب من معرب بيت حانون‪ ،‬وقالوا له‬ ‫هذه هي غزة‪ ،‬ولكنك لن تراها �أبدا لأنك �ستعود‬ ‫�إىل ال�سجن وقد اعتقلوه من جديد‪ ،‬واقتادوه �إىل‬ ‫�سجن ع�سقالن لتبد�أ مرحلة جديدة من التحقيق‬ ‫معه وب�ع��ده��ا مت نقله �إىل �سجن رمي��ون ث��م �إىل‬ ‫�سجن نفحة‪.‬‬ ‫حياة الأ�سري الغزي رائد درابية يف خطر‬ ‫«م ��ان ��دي�ل�ا»‪ :‬ب�ي�ن ��س�ج�ن��ي احل �ك��م واملر�ض‬ ‫املجهول �إدارة ال�سجون ترف�ض عالجه‬ ‫ال�ضفة الغربية‬ ‫�أ�سريا بني �سجنني يقبع الأ�سري رائد حممد‬ ‫ج�م��ال رزق دراب�ي��ة م��ن غ��زة‪ ،‬ي��دف��ع الثمن غاليا‬ ‫من �صحته وحياته التي حتولت كل ثانية فيها‬ ‫اىل رحلة ع��ذاب فقد فيها ال�ق��درة على ال�ن��وم او‬ ‫اال�سرتاحة على مر�أى وم�سمع من �إدارة ال�سجون‬ ‫الإ�سرائيلية التي ترف�ض تنفيذ حتى تو�صيات‬ ‫�أطبائها ب�ضرورة عالجه‪.‬‬ ‫فخلف ق�ضبان ال�سجن الأول يق�ضي حكما‬ ‫بال�سجن مدى احلياة مل ينل من �إرادته وعزميته‬ ‫و�إمي ��ان ��ه ك �م��ا ق ��ال ل��رئ�ي���س��ة م��ؤ��س���س��ة مانديال‬ ‫املحامية بثينة دقماق لأنه �صاحب ر�سالة وق�ضية‬ ‫وه��دف ال ميكن �أن يتخلى عنه حتى �آخ��ر نف�س‪،‬‬ ‫ولكن الأ�شد مرارة وق�سوة هو �سجنه الثاين و�سط‬ ‫�أن ��ات امل��ر���ض امل�ج�ه��ول ال ��ذي يفتك ب��ه ويعر�ض‬ ‫حياته للخطر ورغم ذلك ترف�ض �إدارة ال�سجون‬ ‫ت��وف�ير ال�ع�لاج الكيماوي ل��ه‪ ،‬علما �أن م��ن قرره‬ ‫بروفي�سور �إ�سرائيلي متخ�ص�ص‪.‬‬ ‫بداية املر�ض‬ ‫املحامية دقماق التي زارت دراب�ي��ة يف �سجن‬ ‫«��ش�ط��ة» ع�برت ع��ن قلقها ال�شديد على حياته‪،‬‬ ‫م�ؤكدة انه ورغم ما يتمتع به من معنويات عالية‬

‫ف��ان ت ��أث�يرات امل��ر���ض ب��دت وا��ض�ح��ة على ج�سده‬ ‫الذي نالت منه الأوجاع التي �أ�صبحت رفيق �سجنه‬ ‫و�أيامه يف الأ�سر‪ ،‬رغم انه مل يعان من �أي �أمرا�ض‬ ‫قبل وخالل اعتقاله‪ .‬وعن بداية رحلة املعاناة قال‬ ‫الأ�سري الغزي لدقماق‪« :‬بعد معركة الإ�ضراب عن‬ ‫الطعام ع��ام ‪ 2004‬بعدة ا�شهر داهمتني الأوجاع‬ ‫ومغ�ص كلوي راف�ق��ه ارت�ف��اع ح��رارت��ي التي كانت‬ ‫ت�صل اىل ‪ 41-40‬درج��ة‪ ،‬مل يتمكن الطبيب من‬ ‫معرفة ال�سبب بينما كان و�ضعي يزداد �سوءا اكتفى‬ ‫الطبيب بت�شخي�ص حالتي ب�أنها «زكام»‪ ،‬وي�ضيف‪:‬‬ ‫«خ�ل�ال ذل ��ك وق �ع��ت م�شكلة ب�ي�ن��ي وال�ط�ب�ي��ب يف‬ ‫�سجن نفحة فقامت الإدارة ورغم مر�ضي بعزيل‬ ‫يف ال��زن��ازي��ن كعقاب ا�ستمر ‪� 6‬أي ��ام وب�ع��د عودتي‬ ‫للق�سم مل �أمتكن من الوقوف على العدد»‪.‬‬ ‫الإبرة الغريبة‬ ‫�أمام احتجاج الأ�سرى‪ ،‬ا�ضطرت الإدارة لنقله‬ ‫ل�ل�ع�ي��ادة ول�ك��ن نف�س الطبيب ‪-‬ي �ق��ول درابية‪:-‬‬ ‫فح�صني من ال��ر�أ���س لنهاية الظهر وزع��م عجزه‬ ‫عن ت�شخي�ص احل��ال��ة‪ ،‬وبعدها نقلوين يف �سيارة‬ ‫�إ�سعاف مل�ست�شفى �سريوكا وحقنوين ب�إبرة غريبة‬ ‫ومل اع�ل��م ن��وع�ي��ة ال� ��دواء ال ��ذي ب��داخ�ل�ه��ا لعالج‬ ‫املغ�ص»‪ ،‬وي�ضيف «بعدها �أ�صبحت �أعاين من �أورام‬ ‫او فقاعات ظهرت يف �أ�سفل ظهري حيث كان عظم‬ ‫ال�ع�م��ود ال�ف�ق��ري ب ��ارزة ت��رى ب��ال�ع�ين �أج��ري��ت يل‬ ‫يف البداية عمليتان دون �أي فحو�صات ولكن مل‬ ‫تتغري النتيجة»‪.‬‬ ‫م�ضاعفات خطرية‬ ‫وروى الأ� �س�ي�ر ل��دق �م��اق �أن حل �ظ��ات الأمل‬ ‫ال�ق��ا��س�ي��ة ال �ت��ي عاي�شها ك��ان��ت ا� �ش��د م��ن احلكم‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف «مل اعد قادرا على النوم وكل ثانية ت�شكل‬ ‫م�أ�ساة و�أملا كبريا‪ ،‬بينما كانت تتهرب الإدارة من‬ ‫االع�تراف ب�أن امل�ضاعفات جنمت عن تلك الإبرة‬ ‫و�إه�م��ال ع�لاج��ي‪ ،‬وبعدما دخلت مرحلة اخلطر‬ ‫�أج��ري��ت يل ‪ 5‬عمليات �أخ��رى يف الظهر ومنطقة‬ ‫النخاع ال�شوكي وجميعها �أجريت داخل ال�سجن‪.‬‬ ‫ال�سجن واالعتقال‬ ‫الأ� �س�ير دراب �ي��ة م��ن م��وال�ي��د غ��زة يف ‪-8-31‬‬ ‫‪ 1973‬وهو االبن الأكرب يف العائلة له �أربعة �أخوة‬

‫و�أختان‪ .‬قالت والدته‪« :‬انه عا�ش حياة قا�سية ككل‬ ‫ال�شباب الفل�سطيني الذي ت�أثر ب�إجراءات وحرب‬ ‫االحتالل‪ ،‬فلم يت�أخر عن ت�أدية واجبه الن�ضايل‬ ‫والوطني وعندما اندلعت االنتفا�ضة الأوىل اعتقل‬ ‫عام ‪ 1990‬وحوكم بال�سجن الفعلي ملدة ‪� 32‬شهرا»‪،‬‬ ‫وت�ضيف‪« :‬عقب �إقامة ال�سلطة الوطنية التحق‬ ‫ب�صفوف قوات الأمن الوطني ويف عام ‪ 1999‬انتقل‬ ‫اىل ال�ضفة الغربية حيث ت��زوج و�سكن يف نابل�س‬ ‫ورزق بابنه الوحيد با�سل وعمل �سائقا حتى اعتقل‬ ‫مرة ثانية يف ‪ 2002-4-19‬خالل انتفا�ضة الأق�صى‬ ‫وبعد التحقيق والتعذيب القا�سي حوكم بال�سجن‬ ‫مدى احلياة»‪.‬‬ ‫معاناة وقلق‬ ‫احل �ك��م ال �ق��ا� �س��ي �أدى اىل � �ص��دم��ة كبرية‬ ‫لعائلته وخا�صة والدته التي عا�شت �أياما قا�سية‬ ‫يف ظل �إج��راءات الإدارة التع�سفية بحقه‪ ،‬وتقول‪:‬‬ ‫«كان تغييبه واعتقاله قا�سيا وم�ؤملا لنا وقد تويف‬ ‫والده عام ‪ 2004‬حزينا وهو يتمنى عناقه ور�ؤيته»‪،‬‬ ‫و�أ�ضافت‪« :‬لكن حتى نحن الأح�ي��اء نعاين اليوم‬ ‫ب�شكل بالغ ب�سبب منع الزيارات‪ ،‬فكونه �أ�سريا غزيا‬ ‫طاله ق��رار االحتالل ال��ذي �أوق��ف منذ عام ‪2006‬‬ ‫زي��ارات �أ�سرى غزة‪ ،‬يف املقابل كان الأمل م�ضاعفا‬ ‫لنجله با�سل الذي يبلغ من العمر اليوم ‪� 9‬سنوات‬ ‫وهو حمروم من ر�ؤية والده الذي ال يتوقف عن‬ ‫ذكره وال�س�ؤال عنه»‪.‬‬ ‫وم �ن��ذ م��ر���ض رائ � ��د‪ ،‬ووال ��دت ��ه ت�ت�ن�ق��ل بني‬ ‫ال�صليب الأحمر وم�ؤ�س�سات حقوق الإن�سان لإثارة‬ ‫ق�ضيته‪ ،‬وقالت‪« :‬ابني كان يتمتع ب�صحة ممتازة‬ ‫ولكن مر�ضه �سببه الظروف القاهرة من حتقيق‬ ‫وت�ع��ذي��ب و��س�ج��ن وم�ن��ذ ع��ام ‪ 2005‬ون�ح��ن نت�أمل‬ ‫ونبكي من خوفنا على حياته بعدما حقن ب�إبرة‬ ‫حولت حياته جلحيم و�سلبت �صحته وعافيته»‪.‬‬ ‫حياته يف خطر‬ ‫وبعد اطالعها على �أو�ضاعه‪ ،‬اكدت املحامية‬ ‫بثينة دقماق �أن حياة الأ�سري رائد يف خطر‪ ،‬بينما‬ ‫ال زال��ت �إدارة ال�سجون ت�ق��دم رواي ��ات مت�ضاربة‬ ‫حول مر�ضه‪ ،‬وابلغها �أنهم تارة يقولون �إن مر�ضه‬ ‫ج��رث��وم��ة او � �س��رط��ان وي �ت��م ت ��زوي ��دة ببال�سرت‬ ‫وغ� �ي ��ارات وم �ط �ه��رات ودواء (‪Potrsine+‬‬ ‫‪ ،)nicsen‬و�أ�ضاف‪« :‬م�ؤخرا �سمح لربوفي�سور‬ ‫�إ�سرائيلي من م�ست�شفى بئر ال�سبع بفح�صه‪ ،‬و�أكد‬ ‫انه يعاين من �سرطان يف املعاينات الأوىل‪ ،‬و�أو�صى‬ ‫الإدارة بعالجي كيماوي‪ ،‬ولكنها ترف�ض رغم �أن‬ ‫احد التقارير الطبية �أ�شار �أي�ضا اىل �أن كي�س �شعر‬ ‫دخل قرب العظم وتلك املادة هي التي ت�أكل العظم‬ ‫ب�سبب خ�ط��أ يف العمليات اجل��راح �ي��ة‪ ،‬علما ب�أن‬ ‫الربوف�سور ق��ال �إن ه��ذه احلالة من بني ‪25000‬‬ ‫�ألف حالة كحالة الأ�سرى (مراد �أبو �ساكوت ‪� ،‬أبو‬ ‫عمار زيدات)‪.‬‬ ‫ون��ا� �ش��دت م��ان��دي�لا امل ��ؤ� �س �� �س��ات الإن�سانية‬ ‫والدولية التحرك وال�ضغط على �إدارة ال�سجون‬ ‫لنقل الأ�سري مل�ست�شفى متخ�ص�ص وال�سماح للجنة‬ ‫ط�ب�ي��ة بفح�صه وت�ق�ي�ي��م ح��ال�ت��ه وت��وف�ير ال ��دواء‬ ‫املنا�سب له لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان‪ ،‬حممال‬ ‫�إدارة ال�سجون امل�س�ؤولية الكاملة عن و�ضعه وكل‬ ‫م�ضاعفات ت�ط��ر�أ ب�سبب رف����ض ع�لاج��ه بال�شكل‬ ‫املطلوب‪.‬‬

‫سلسلة‬ ‫أقمار‬ ‫العزل‬ ‫االنفرادي‬ ‫«‪»3‬‬

‫مع الرفيق �أبو غ�سان خابت كل ظنونهم‪ ،‬كنت �أظن‬ ‫نف�سي و�أنا الذي �أ�صغره �سنا �س�أكون من ي�ساعده ف�إذا‬ ‫بي �أم��ام رفيق ال ي�شعر بطعم احلياة �إال بامل�شاركة‬ ‫وامل�ساعدة يف كل �شيء يتعلق باحلياة امل�شرتكة‪.‬‬ ‫احلديث عن �إن�سانية الرفيق �أبو غ�سان تطول‪،‬‬ ‫و�أن �ه��ي ه ��ذه الأ� �س �ط��ر وح��دي �ث��ي ع��ن ه ��ذا الرجل‬ ‫املعزول ب�أمرين وط��رف��ة‪ ،‬الرفيق �أب��و غ�سان لي�س‬ ‫كقائد فقط بل ك�إن�سان ميتاز مب�شاعر و�أحا�سي�س‬ ‫مرهفة و�شعوره مبن حوله عال جدا وخا�صة الأهل‬ ‫الذين ك��ان كثريا ي�سمعهم عرب الإذاع��ة ويكون يف‬ ‫غاية ال�سعادة لكنه من النوع الذي يعي�ش مع هذه‬ ‫امل�شاعر ب�شكل خا�ص‪ ،‬فهو يحب ب�صمت وهذه قمة‬ ‫احل��ب و�أي���ض��ا ي�ت��أمل وي�ح��زن ب�صمت ويكتم �آهاته‬ ‫وي�ستبدلها ب�ضحكة عري�ضة‪ ،‬تعلمت م��ن �أجمل‬ ‫حكمه يف احلياة امل�شرتكة حتدث كثري من الأ�شياء‬ ‫لكن ال يجب �أن جنعل �صغائر الأمور تذهب جمال‬ ‫حياتنا لذلك كان �أبدا يرف�ض التوقف �أو احلديث‬ ‫يف �أم��ور �صغائر احلياة ويعتربها تذهب وحدها‪،‬‬ ‫�أم��ا ال�ط��رف��ة ف�ح��ادث��ة م��ن ��ش��دة م��ا �ضحكنا عليها‬ ‫�سميناها «ح��ادث��ة ال�ق�ه��وة» ال�ت��ي �أردن ��ا �أن ن�شربها‬ ‫بعد �أكلة د�سمة ففارت من �أبو غ�سان بعد �أن �سهي‬ ‫عنها وامتلأت بها جدران الزنزانة وبعد التنظيف‬ ‫والتعب بد�أ الرفيق �أبو غ�سان بتجهيز �أخرى وحدث‬ ‫معها ما حدث باملرة الأوىل بل �أكرث لذلك اعتربنا‬ ‫هذا اليوم يوم القهوة ال��ذي حرمنا فيه من �شرب‬ ‫القهوة‪.‬‬ ‫ال�ق���ص����ص اجل�م�ي�ل��ة م��ع ه ��ذا ال��رف �ي��ق كثرية‬ ‫واملواقف اجلميلة �أكرث‪ ،‬هو كقمر من �أقمار بالدي‬ ‫غاب خلف جدران هذه الزنازين وراء جدران و�أق�سام‬ ‫ال�ع��زل �أو امل��وت ال�ب�ط��يء‪ ،‬ولكن م��ن ك��ان يحمل يف‬ ‫قلبه ك��ل ه��ذه الإن���س��ان�ي��ة ل��ن يغيب‪ ،‬رف�ي��ق وقائد‬ ‫�سالحه �إن�سانيته �أم��ام كل ما ميلكون من �أ�سلحة‬ ‫قمع وتنكيل ومنع وحرمان‪.‬‬

‫أحالم البطولة‪ ...‬وبطولة «األحالم»‬ ‫الأ�سري املحرر‪� :‬أن�س حممـد �أبو خ�ضري‬ ‫ك� � � � � � � ��م ه � ��ي‬ ‫حُم� ِرق� ٌة وم�ؤمل ٌة‪،‬‬ ‫دم� ��وع ال ��رج ��ال‪،‬‬ ‫ع �ن ��دم ��ا يبكون‬ ‫ع� �ج ��زه ��م �أم� � ��ام‬ ‫بطوالت الن�ساء‪،‬‬ ‫ك��م ه��و م � ٌّر ذلك‬ ‫ال�شعور ب�أننا ما‬ ‫زل� �ن ��ا ن�ستن�سخ‬ ‫فينا �أبا عبد اهلل‬ ‫ال� ��� �ص� �غ�ي�ر وه ��و‬ ‫يبكي �ضياع ملكه‬ ‫وم�ل��ك امل�سلمني‬ ‫يف غ � ��رن � ��اط � ��ة‪،‬‬ ‫ف �ت �خ��اط �ب��ه �أم ��ه‬ ‫بلهجة املتهكم ب�أمل‪:‬‬ ‫إبك مثل الن�ساء ملكاً م�ضاعاً‬ ‫� ِ‬ ‫مل حتافظ عليه مثل الرجال‬ ‫متابع لق�ضية الأ� �س��رى �ضعفه‬ ‫ال�ي��وم يبكي ك��ل‬ ‫ٍ‬ ‫وع�ج��زه‪ ،‬لي�س �أم��ام ج�بروت املحتل وغطر�سته وتفننه‬ ‫يف قمع �أ�سرانا البوا�سل‪ ،‬و�إمنا �أمام �صمود و�صرب وجلد‬ ‫وبطولة «�أح�لام»‪ ،‬تلك الأ�سرية الأردنية العمالقة التي‬ ‫ه ّزت عرو�ش بني �صهيون بجهادها‪ ،‬وها هي تهزها مرة‬ ‫�أخ��رى ب�صربها و�صمودها الأ��س�ط��وري‪ ،‬وتهز معها كل‬ ‫�أذنابهم وذيولهم من املت�صهينني واملتخاذلني وال�صامتني‬ ‫على ج��رائ��م االح �ت�لال املتوا�صلة بحق �أ� �س��رى احلرية‬ ‫والكرامة يف �سجون ال�صهاينة‪.‬‬ ‫�أح� �ل��ام ال �ت �م �ي �م��ي‪� ..‬أخ � ��ت ال� ��رج� ��ال‪ ..‬وقاهرة‬ ‫ال�غ��ا��ص�ب�ين‪ ..‬ع��رف��وه��ا ��ش��اخم��ة ك��ال�ن�خ�ي��ل‪ ،‬ي��وم جمعوا‬ ‫�أ� �ش�لاءه��م م��ن م�ط�ع��م ال �� �س��وب��ارو يف ال�ق��د���س املحتلة‪..‬‬ ‫ويعرفونها اليوم �شاخمة ال تك�سر عزميتها القيود‪ ،‬وال‬ ‫يطاول قامتها العبيد‪ ..‬وها هي مرة �أخرى تلقنهم در�ساً‬ ‫جديداً يف ال�صمود والتحدي وتعلن �إ�ضرابها عن الطعام‪،‬‬ ‫احتجاجاً على و�ضعها يف العزل االن�ف��رادي‪� ،‬صفع ٌة على‬ ‫وجه الغا�صبني وحتدٍ ال يطيقه رجال �ألِفوا رغيد العي�ش‬ ‫و�أنِ�سوا به‪ ،‬حتى ران على قلوبهم ما كانوا يك�سبون‪.‬‬ ‫نعم‪� ،‬سمعنا عن اعتقال الرجال يف العزل االنفرادي‬ ‫وعن �إ�ضرابهم عن الطعام �أياماً وليايل‪ ،‬ولكن ت�أبى �أحالم‬ ‫�إال �أن ّ‬ ‫ت�سطر جمدها‪ ،‬وتطرق �أ�سماعنا وقلوبنا بهزمي‬ ‫�صمتها ورن�ي�ن ق�ي��وده��ا‪ ،‬لتهدم بطوالتنا ال�ك��اذب��ة التي‬ ‫نبنيها يف الأحالم‪ ،‬ولع ّلها توقظ فينا الإح�سا�س وال�شعور‬ ‫بالرجولة من جديد‪.‬‬ ‫�صرباً �أحالم‪ ..‬فلم يب َق �إال القليل‪ ..‬ون�ستيقظ‪.‬‬ ‫‪alaseeranas@gmail.com‬‬


‫�صباح جديد‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫‪19‬‬



‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫مع�سكر املنتخب يتوا�صل‬ ‫يف تركيا بلقائي �سوريا والعراق‬

‫(�صفحـ ‪28‬ـة)‬

‫«ال�سبيل الريا�ضي» تقدم قراءة يف اجلولة الأوىل لبطولة درع االحتاد‬

‫الوحدات يضرب بقوة والفيصلي بثقة‬ ‫وبداية موفقة لشباب األردن والبقعة‬

‫(عد�سة ال�سبيل)‬

‫الفي�صلي �أعلنها‬ ‫�صراحة‪ ..‬قادم بقوة‬

‫الوحدات �أكد �أن الهدف‬ ‫هو املحافظة على اللقب‬

‫التفا�صيل �صفـــــــ‪25 +24‬ـــــحة‬


‫‪22‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫قصار وحسون وكيالي يستحوذون على‬ ‫ألقاب الجولة السابعة من بطولة القفز‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ستحوذ الفر�سان غ�سان ق�صار وعمر ح�سون ون�صوح كيايل‪ ،‬على جنومية‬ ‫و�ألقاب اجلولة ال�سابعة وقبل الأخ�يرة من بطولة الأردن لفرو�سية القفز‬ ‫عن احلواجز التي �أقيمت مناف�ساتها على ميدان نادي اجلواد العربي‪.‬‬ ‫وت�ق��ام اجل��ول��ة الثامنة والأخ�ي�رة م��ن البطولة ي��وم ‪ 15‬مت��وز احلايل‪،‬‬ ‫على ميدان مركز عمان للفرو�سية مبدينة احل�سني لل�شباب‪ ،‬حيث خ�ص�ص‬ ‫احتاد الفرو�سية جوائز مالية للفر�سان الفائزين باملراكز الأوىل يف الرتتيب‬ ‫العام‪.‬‬ ‫ووفق بيان �صادر عن اللجنة املنظمة �أم�س الأح��د‪ ،‬ف�إن بطولة الأردن‬ ‫للقفز تكت�سب �أهميتها م��ن حقيقة كونها متثل ق��اع��دة اختيار الفر�سان‬ ‫لتمثيل املنتخب الوطني يف البطوالت الدولية اخلارجية‪ ،‬التي تقام �سنويا‬ ‫يف الأردن والعديد من ال��دول العربية‪ ،‬منها الإم��ارات العربية وال�سعودية‬ ‫والبحرين وم�صر وقطر و�سورية وغريها من الدول‪.‬‬ ‫ومتكن الفار�س املخ�ضرم غ�سان ق�صار من الفوز بلقب فئة الكبار على‬ ‫حواجز بارتفاع ‪�130-120‬سنمرتا‪ ،‬يف حني تبو�أ الفار�س الواعد عمر ح�سون‬ ‫قمة فئة‪�120-110‬سنتمرتا‪ ،‬فيما جنح الفار�س ن�صوح كيايل من الفوز بلقب‬ ‫فئة‪�110-105‬سنتمرتات‪.‬‬ ‫ويف ختام مناف�سات اجلولة ال�سابعة التي �أداره��ا احلكم ال��دويل خالد‬ ‫اخلطيب وتوفيق ثابت واملهند�س عمر العبدالالت‪ ،‬قام كل من رئي�س جلنة‬ ‫القفز يف احت��اد الفرو�سية �سنان الن�شا�شيبي و�أم��ل الفايز وزينة ال�شريف‬ ‫واحلكام بتتويج الفر�سان الفائزين باملراكز الأوىل ملختلف الفئات‪.‬‬ ‫وح�ضر اجل��ول��ة جمهور كبري م��ن �أه��ايل الفر�سان امل�شاركني وع�شاق‬ ‫ريا�ضة فرو�سية قفز احلواجز‪.‬‬

‫ذات راس يعزز صفوفه بجوهر‬ ‫�إربد ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تعاقد نادي ذات ر�أ�س مع العب فريق الكرمل �أحمد جوهر على �سبيل‬ ‫الإع��ارة ملدة مو�سم واح��د‪ ،‬و�سريتدي جوهر قمي�ص ذات را���س‪ ،‬ويدافع عن‬ ‫�ألوانه يف مناف�سات املو�سم احلايل‪ ،‬ويلعب جوهر يف مركز املهاجم‪� ،‬إذ يعترب‬ ‫من الالعبني املميزين‪ ،‬ويعد مك�سبا حقيقيا لفريق ذات ر�أ�س‪.‬‬ ‫و�سبق لفريق الكرمل �أن واف��ق على حترير العبه ي��زن �شاتي ل�صالح‬ ‫فريق البقعة نظري ع�شرة �آالف دينار ‪.‬‬

‫العواملة يفوز برئاسة نادي أبو نصري‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ج � ��رت م� ��� �س ��اء �أول م � ��ن �أم� �� ��س‬ ‫ان�ت�خ��اب��ات الهيئة الإداري� ��ة ل�ن��ادي �أبو‬ ‫ن�صري بح�ضور مو�سى ال�ع��ودات مدير‬ ‫� �ش �ب��اب ال �ع��ا� �ص �م��ة‪ ،‬ح �ي��ث ف� ��ازت كتلة‬ ‫النادي برئا�سة م‪ .‬زياد الكايد العواملة‪،‬‬ ‫وع�ضوية ك��ل م��ن د‪� .‬سلوى �أبومطر‪،‬‬ ‫ن�ب�ي��ل ال���ش�ي��خ‪ ،‬م��اه��ر خ�م�ي����س‪ ،‬حممد‬ ‫اجل� � �ب � ��ارات‪ ،‬حم �� �س��ن احل � �ط� ��اب‪ ،‬يزن‬ ‫ال�شوملي‪.‬‬ ‫وبعد �أن �أ�شاد مدير �شباب العا�صمة‬ ‫ال�سيد مو�سى العودات ب�إجنازات الهيئة‬ ‫الإداري� ��ة ل�ن��ادي �أب��ون���ص�ير‪ ،‬وم��ا و�صل‬ ‫�إليه النادي من تقدم ملمو�س وملحوظ‬ ‫على م�ستوى اململكة‪.‬‬ ‫كما رحب املهند�س زي��اد العواملة‬ ‫ب�أع�ضاء الهيئة العامة‪ ،‬و�أ�شاد ب�أهمية‬ ‫وق��وف �ه��م ودع �م �ه��م ل�ل�ه�ي�ئ��ة الإداري� � ��ة‬ ‫وا�ستعر�ض م�شاريع و�إجن��ازات النادي‬ ‫امل�ح�ل�ي��ة وال �ع��رب �ي��ة وم �� �ش��اري��ع النادي‬ ‫امل�ستقبلية وف��ر���ص اال��س�ت�ث�م��ار التي‬ ‫ه�ي��أت�ه��ا الإدارة‪ ،‬ث��م ت�لا نبيل ال�شيخ‬ ‫�أمني �سر النادي التقرير الإداري الذي‬ ‫نّبي فيه دور النادي وتفاعله مع هيئة‬ ‫املجتمع املحلي‪ ،‬وما يقدمه من خدمات‬ ‫ث�ق��اف�ي��ة واج �ت �م��اع �ي��ة لأب �ن ��اء املنطقة‬ ‫والن�شاطات الريا�ضية‪ ،‬وم��ا يتمتع به‬ ‫النادي من جو عائلي لأبناء املنطقة‪.‬‬ ‫ثم تال ال�سيد ماهر خمي�س �أمني‬ ‫ال �� �ص �ن��دوق ال �ت �ق��ري��ر امل� ��ايل لل�سنتني‬ ‫امل��ا��ض�ي�ت�ين‪ ،‬وب�ّي نّ�ن ف�ي��ه ال��و� �ض��ع املايل‬ ‫للنادي‪.‬‬

‫زياد الكايد العواملة يتحدث للهيئة العامة عقب انتخابه رئي�سا للنادي (من امل�صدر)‬

‫وبعدها مت تعيني مكتب الرجبي‬ ‫م��دق �ق �اً حل �� �س��اب��ات ال� �ن ��ادي للعامني‬ ‫القادمني‪.‬‬ ‫وب�ع��د �أن ق��دم��ت الهيئة الإداري ��ة‬ ‫ا�ستقالتها مت فتح باب الرت�شيح‪ ،‬حيث‬ ‫فازت كتلة النادي بالتزكية‪.‬‬ ‫وق ��د �أ� �ش ��رف ع�ل��ى ��س�ير العملية‬ ‫االنتخابية‪� ،‬إ�ضافة ملدير �شباب العا�صمة‬ ‫ك�ل ً‬ ‫ا من ال�سادة‪ :‬علي عبيدات‪ ،‬وعمار‬ ‫القي�سي‪ ،‬وحممود الكيالين‪ ،‬وقد متت‬

‫العملية االنتخابية على م�سابح نادي‬ ‫�أبون�صري‪ ،‬ويف جو �ساده الدميقراطية‬ ‫وح�سب تعليمات ونظام الأن��دي��ة فيما‬ ‫يتعلق باجتماعات الهيئات العامة‪.‬‬ ‫وق��د �أ��ش��اد �أع���ض��اء الهيئة العامة‬ ‫ب��الإجن��ازات الهائلة لرئي�س و�أع�ضاء‬ ‫جمل�س الإدارة‪ ،‬وم��ا حتقق على �أر�ض‬ ‫ال��واق��ع من من�ش�آت ون�شاطات ثقافية‬ ‫واجتماعية وريا�ضية‪.‬‬ ‫حيث �أ�ضحى ن��ادي �أب��و ن�صري من‬

‫�أك�ب�ر الأن ��دي ��ة يف امل�م�ل�ك��ة ال �ت��ي متلك‬ ‫جم�م�ع�اً ري��ا��ض�ي�اً ��ش��ام�ل ً‬ ‫ا خ�ل�ال فرتة‬ ‫ق�صرية‪ ،‬وما كان جتديد الثقة برئي�س‬ ‫ال �ن��ادي م‪ .‬ال�ع��وام�ل��ة‪� ،‬إالّ للإجنازات‬ ‫ال �ك �ب�ي�رة وال �ع �ط��اء امل �ت��وا� �ص��ل خالل‬ ‫ال�سنوات املا�ضية‪.‬‬ ‫و�أق��ام��ت الهيئة العامة و�أ�صدقاء‬ ‫ال �ن��ادي اح�ت�ف��ا ًال على ت��ر�أ���س وم�سابح‬ ‫ن ��ادي �أب��ون �� �ص�ير ب�ع��د �إع�ل��ان النتائج‬ ‫وانتهاء حم�ضر االجتماع‪.‬‬

‫خروج األردن من التصفيات األوملبية للتايكواندو‬ ‫باكو ‪ -‬منري طالل‬ ‫موفد احتاد الإعالم الريا�ضي‬ ‫خرجت �أم�س �شهد الطرمان مبكرا من الت�صفيات‬ ‫الدولية الأوملبية للتايكواندو التي اختتمت يف العا�صمة‬ ‫الأذري ��ة مب�شاركة ‪ 332‬العبا والع�ب��ة ميثلون ‪ 108‬دول‪،‬‬ ‫وحجز ‪ 24‬العبا والعبة من خاللها بطاقاتهم لأوملبياد‬ ‫لندن ‪.2012‬‬ ‫�شهد خ�سرت لقاءها الأول (دور الـ ‪ )32‬يف وزن ت‪57‬‬ ‫كغم �أمام اليونانية مارجاريتا مي�شاليدو التي كانت قد‬ ‫تخطت يف ال��دور الأول اجل��ورج�ي��ة ان��ا جاجنيدزي كال‬ ‫الالعبتني غ�ير م�صنفات ‪ ،8-4‬فجاء اخل��روج مفاجئا‬ ‫وقا�سيا‪ ،‬بعد املردود الذي قدمته �شهد يف بطولة العامل‬ ‫قبل �شهر يف ك��وري��ا اجلنوبية و�أه�ل�ه��ا لبلوغ ال��دور ربع‬ ‫النهائي‪.‬‬ ‫امل���ش��ارك��ة الأردن �ي��ة ان�ت�ه��ت ومل ينجح �أح ��د يف بلوغ‬ ‫الأوملبياد‪.‬‬ ‫منتخب الرجال قدم م�ستويات رائعة‪ ،‬وكان قريبا من‬ ‫حتقيق احللم خا�صة نبيل طالل «الفهد» الذي بلغ الدور‬ ‫ربع النهائي ل��وزن ت ‪ 80‬كغم‪ ،‬وكانت ث��واين تف�صله عن‬ ‫بلوغ الدور قبل النهائي قبل �أن يخ�سر بالنقطة الذهبية‬ ‫�أم��ام اال�سباين‪ ،‬كما �أن حممد �أبو لبدة خرج من دور الـ‬ ‫‪ 16‬بفارق نقطة �أمام املك�سيكي‪ ،‬وكان هو الآخر قادرا على‬ ‫�إكمال طريقة نحو الت�أهل لوال �أن احلظ جانبه‪.‬‬ ‫وب��الإ� �ض��اف��ة �إىل ��ش�ه��د‪ ،‬ف� ��إن راي ��ة ح�ت��اح��ت خ�سرت‬ ‫يف ال ��دور ال�ث��اين �أم ��ام التايوانية ال�ت��ي �أكملت طريقها‬ ‫بكل �سهولة نحو ال�ت��أه��ل‪ ،‬وك��ان��ت العقوبة ال��وح�ي��دة يف‬

‫طريقها ال�صينية بطلة العامل التي قابلتها يف الدور قبل‬ ‫النهائي‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن� ��ه مل ي���س�ب��ق ل� �ل ��أردن ال �ت ��أه��ل م��ن خالل‬ ‫الت�صفيات الدولية‪ ،‬و�إن كانت امل�شاركة الأردنية مل تغب‬ ‫ع��ن الأومل�ب�ي��اد منذ اعتمادها ر�سميا يف �أومل�ب�ي��اد �سيدين‬ ‫‪ ،2000‬حيث مت منح حممد �صربي بطاقة الت�أهل وقتئذ‪،‬‬ ‫فيما ت�أهل �إبراهيم عقيل ونادين دواين لأوملبياد �أثينا‬ ‫‪ 2004‬من خالل الت�صفيات الآ�سيوية‪ ،‬وجدد نادين ت�أهلها‬ ‫لأومل�ب�ي��اد بكني ‪ 2008‬ب��ذات الطريقة وت�ق��ام الت�صفيات‬ ‫الآ�سيوية يف الفرتة من ‪ 6-4‬ت�شرين الثاين يف العا�صمة‬ ‫التايالندية بانكوك يت�أهل خاللها ‪ 24‬العب والعبة �أي‬ ‫ذات العدد املت�أهل من الت�صفيات الدولية‪.‬‬ ‫رئي�س الوفد املحامي ح��ازم النعيمات ذك��ر للموفد‬ ‫الإع�ل�ام��ي �أن ��ه «را�� ��ض ع��ن م��ا ق��دم��ه ال�لاع �ب��ون خالل‬ ‫الت�صفيات (الأ� �ش��ر���س) على الإط �ل�اق» وت��اب��ع‪�« :‬أظهر‬ ‫الالعب الأردين �أنه مقاتل حتى الرمق الأخ�ير‪ ،‬و�أنه ال‬ ‫يقل عن �أبطال العامل يف �أي �شيء‪ ،‬حتى �أبطال العامل‬ ‫خ�سروا ومل يت�أهلوا‪ ،‬كما �أن خ�سائر العبي املنتخب كانت‬ ‫م�شرفة من خ�لال اخل��روج بالنقطة الذهبية �أو بفارق‬ ‫نقطة»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف النعيمات‪« :‬حاليا انتهت جولة‪ ،‬وكلنا ثقة‬ ‫و�أم��ل ب�ق��درة العبينا م��ن تخطي الت�صفيات اال�سيوية‬ ‫وبلوغ الأوملبياد»‪.‬‬ ‫من الدور الثاين‬ ‫ك��ان��ت ��ش�ه��د ال �ط��رم��ان ق��د ان �ت �ظ��رت ال� ��دور الثاين‬ ‫لوزن ت ‪ 57‬كغم الذي ي�شارك فيه ‪ 45‬العبة‪ ،‬ومت اعتماد‬ ‫ت�صنيف ‪ 12‬العبة‪ ،‬واحتلت هي املركز التا�سع يف ت�صنيف‬

‫الوزن والــ ‪ 24‬عامليا‪.‬‬ ‫�شهد تقدمت يف بداية اللقاء �أمام اليونانية مارجاريتا‬ ‫مي�شاليدو ‪ ،0-1‬ثم �سجلت الالعبتان �سويا ‪ ،1-2‬ورغم‬ ‫معادلة اليونانية النتيجة‪� ،‬إال �أن �شهد جنحت يف اخلروج‬ ‫من اجلولة الأوىل متقدمة ‪.2-3‬‬ ‫يف اجلولة الثانية‪ ،‬ك�سب املدرب اليونانية اعرتا�ضه‪،‬‬ ‫ونالت العبته ‪ 3‬نقاط‪ ،‬فت�أخرت �شهد ‪ 5-3‬فكانت منعطف‬ ‫الطريق فلم متهل اليونانية �شهد‪ ،‬حيث �سجلت نقطتني‬ ‫تباعا �أنهت بهما اجلولة الثانية متقدمة ‪.3-7‬‬ ‫اجل��ول��ة الثالثة كانت حم��اوالت �شهد خجولة ومل‬ ‫تركز بالهجوم‪ ،‬فم�ضى الوقت �سريعا‪ ،‬ال بل �إن اليونانية‬ ‫هي من �أ�ضافت نقطة‪ ،‬ورغم �إ�ضافة نقطة ل�شهد حل�صول‬ ‫مناف�ستها على �إنذارين‪� ،‬إال �أنه مل ت�ستطع االقرتاب من‬ ‫النتيجة ولتخ�سر بفارق �أربعة نقاط‪.‬‬ ‫املطاردة م�ستمرة بني �أوروبا و�آ�سيا‬ ‫اليوم الثالث من الت�صفيات �شهد القمة املرتقبة بني‬ ‫الأمريكي �ستيفن لوبيز �أحد �أ�ساطري اللعبة وغائب عنها‬ ‫منذ نحو عامني ‪-‬منذ خ�سارته �أمام الربيطاين كوك يف‬ ‫اجلولة العاملية يف املك�سيك‪� -‬أم��ام بطل العامل الإيراين‬ ‫ي��و��س��ف ك��رمي��ي �أح � ��داث ال �ل �ق��اء ك��ان��ت ق�م��ة يف الإث� ��ارة‬ ‫والت�شويق‪ ،‬فبعدما تقدم لوبيز بالنتيجة ‪ ،0-4‬وكان قريبا‬ ‫م��ن حتقيق ف��وز �سهل جن��ح ك��رمي��ي م��ن �إ��ص��اب��ة وجهه‪،‬‬ ‫وب�ه��ا ت�غ�يرت م�لام��ح ال�ل�ق��اء ف��أ��ص�ب��ح الإي� ��راين ي�ضغط‬ ‫والأمريكي يحاول منعه بكافة الطرق‪� ،‬سواء امل�شروعة �أو‬ ‫غري امل�شروعة‪ ،‬فنال الإنذار تلو الآخر فتعادلت النتيجة‪،‬‬ ‫ث��م ت�ق��دم الإي ��راين م��ن خ�لال الإن� ��ذارات ‪ ،4-5‬وخذلت‬ ‫اللياقة لوبيز يف العودة ليخرج من �أول لقاء‪.‬‬

‫الأم��ر الثاين ال��ذي �شهده هو ف�شل العبي �إ�سبانيا‬ ‫الأرب�ع��ة من بلوغ النهائيات‪ ،‬رغ��م �أنهم كانوا مر�شحني‬ ‫فوق العادة قبل خو�ض املناف�سات‪ ،‬خا�صة �أن �إ�سبانيا نالت‬ ‫امل��رك��ز الثالث يف بطولة ال�ع��امل الأخ�ي�رة والعبيها من‬ ‫امل�صنفني الأوائل‪ ،‬وان�ضم الكندي فران�سي�سكو فورتريو‬ ‫امل�صنف الأول يف وزن ت ‪ 80‬كغم ل�سابقيه وخ��رج دون‬ ‫حتقيق الهدف‪.‬‬ ‫ورغ��م ال�ب��داي��ة ال�ق��وي��ة للعرب يف �إح��داث��ه وو�صول‬ ‫ثالثة من العبيه يف الدور ربع النهائي لوزن ت ‪ 80‬كغم‪،‬‬ ‫وهم باال�ضافة لطالل كل من‪ :‬املغربي وامل�صري‪� ،‬إال �أن‬ ‫�أيا منهم مل يتجاوز الدور‪ ،‬حيث �صبغته اوروبا ب�صبغتها‬ ‫ب �ب �ل��وغ ث�لاث��ة م��ن االرب �ع ��ة يف ق �ب��ل ال �ن �ه��ائ��ي‪ ،‬وم ��ن ثم‬ ‫ت�أهل االذري وااليطايل وك�سر االي��راين يو�سف كرميي‬ ‫ال�سيطرة االوروبية على الوزن‪.‬‬ ‫ومل يختلف امر العرب يف الن�ساء‪ ،‬حيث خ�سر املغربية‬ ‫�سناء امل�صنفة الثانية على ال��وزن يف ال��دور ربع النهائي‪،‬‬ ‫وج��اء ال���ص��راع �صيني‪-‬تايواين يف ال ��دور قبل النهائي‬ ‫جنحت بطلة العامل ال�صينية من ح�سمه‪ ،‬وحلقت بعد‬ ‫ذلك مناف�ستها بها �إىل «لندن» بنيلها الربونزية‪ ،‬فيما‬ ‫كان الكرواتية مفاج�أة الوزن حققت نتائج فلكية يف كافة‬ ‫لقاءاته لتبلغ النهائي وتن�سحب �أمام ال�صينية بعد �ضمان‬ ‫الت�أهل‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬ا�ستمرت امل�ط��اردة بني قارتي �آ�سيا و�أوروبا‪،‬‬ ‫حيث تقا�سما بطاقات اليوم الثالث‪ ،‬فنالت كل قارة ثالث‬ ‫بطاقات لريتفع عدد مقعد كل قارة يف الأوملبياد لثمانية‬ ‫مقاعد‪ ،‬فيما �أمريكا اجلنوبية ال ت��زال متلك مقعدين‪،‬‬ ‫فيما �إفريقية بدون ممثل يف الأوملبياد‪.‬‬


‫ريا�ضة ومالعب‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫مشاجرة تعطل مباراة املنتخبني‬ ‫اللبناني والكويتي الودية‬ ‫بريوت ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫مل تكن عودة املنتخب اللبناين‬ ‫اىل امل �ب��اري��ات ال��دول �ي��ة ع �ل��ى قدر‬ ‫الآم��ال‪� ،‬إذ مني بخ�سارة مذلة �أمام‬ ‫�ضيفه الكويتي �صفر‪ 6-‬يف املباراة‬ ‫ال �ت��ي �أج ��ري ��ت ع �ل��ى م�ل�ع��ب مدينة‬ ‫كميل �شمعون الريا�ضية يف بريوت‬ ‫�أمام زهاء ‪ 100‬متفرج‪.‬‬ ‫وتعطلت املباراة يف الدقيقة ‪83‬‬ ‫بعد �إ�شكال بني الالعبني �أدى �إىل‬ ‫تدخل القوى الأمنية التي ا�ستعانت‬ ‫ب ��إط�ل�اق ال �ن��ار يف ال �ه��واء لتفريق‬ ‫الالعبني عن بع�ضهم‪.‬‬ ‫وح�صل الإ��ش�ك��ال بعدما �أخرج‬ ‫�أحد الالعبني اللبنانيني الكرة من‬ ‫امل�ل�ع��ب اف���س��اح��ا يف امل �ج��ال ملعاجلة‬ ‫العب كويتي م�صاب‪ ،‬و�أثناء توقف‬ ‫املباراة تقدم الكويتي وليد علي وركل‬ ‫من اخللف قائد املنتخب اللبناين‬ ‫ع �ب��ا���س ع �ل��ي ع� �ط ��وي‪ ،‬ب �ح �ج��ة �أن‬ ‫الالعب �شتمه‪ ،‬لتندلع اال�شتباكات‬ ‫ب�ين ال�لاع �ب�ين‪ ،‬وت �� �ض��ارب��وا ب�شدة‪،‬‬ ‫م��ا ا�ضطر ال�ق��وى الأم�ن�ي��ة القليلة‬ ‫املتواجدة �إىل التدخل و�إطالق النار‬ ‫يف ال �ه��واء ل�ت�ف��ري��ق ال�لاع �ب�ين‪ ،‬ثم‬ ‫خرج الكويتيون من امللعب �إىل غرف‬ ‫تبديل املالب�س وخرجوا من امللعب‬ ‫بحماية القوى الأمنية واجلي�ش‪.‬‬ ‫وتندرج املباراة �ضمن ا�ستعدادات‬ ‫امل�ن�ت�خ�ب�ين ل�ل�ت���ص�ف�ي��ات الآ�سيوية‬ ‫امل��ؤه�ل��ة اىل ن�ه��ائ�ي��ات ك ��أ���س العامل‬ ‫‪ 2014‬يف ال�ب�رازي ��ل‪ ،‬ح�ي��ث �سيلعب‬ ‫لبنان يف الدور الثاين مع الفائز من‬ ‫مباراة بنغالد�ش وباك�ستان (تقدمت‬ ‫بنغالد�ش ‪�-3‬صفر ذهابا) يف ‪ 23‬متوز‬ ‫يف بريوت‪ ،‬و‪ 28‬منه يف عا�صمة البلد‬ ‫امل �ت ��أه��ل‪ ،‬وال�ك��وي��ت م��ع امل�ت��أه��ل من‬ ‫لقاء �سرييالنكا مع الفيليبني (‪1-1‬‬ ‫ذهابا) يف اليومني عينهما‪.‬‬ ‫وب��د�أ امل�ب��اراة برتابة عالية �إىل‬ ‫�أن تخلى العبو الكويت عن حذرهم‬

‫‪23‬‬

‫رياضيون يف أمانة عمان يعتصمون‬ ‫أمام رئاسة الوزراء‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫اعت�صم ع��دد من الريا�ضيني املوظفني يف امانة عمان الكربى �أم�س‬ ‫االح ��د‪ ،‬ام��ام مبنى رئ��ا��س��ة ال� ��وزراء‪ ،‬مطالبني ب�إن�صافهم ورح�ي��ل الإدارة‬ ‫الريا�ضية يف الأمانة‪.‬‬ ‫وهتف املعت�صمون �ضد �إدارة مدينة املرافق الريا�ضية والرتفيهية يف‬ ‫الأم��ان��ة‪ ،‬مطالبني ب�إن�صافهم و�إزال��ة الظلم ال��ذي تعر�ضوا له يف عملهم‪،‬‬ ‫م�شددين على �ضرورة التخلي عن �سيا�سة الوا�سطة واملح�سوبية التي تتبعها‬ ‫الأمانة يف تفريغ الريا�ضيني‪.‬‬ ‫ورفع املعت�صمون يافطات حملت مطالبهم التي �أبرزها تغيري الإدارة‬ ‫الريا�ضية يف الأمانة‪ ،‬والعمل على حتويل الريا�ضيني �إىل وظائف �أخرى‪،‬‬ ‫و�إن�ه��اء جميع العقود الريا�ضية التي مت تعيينها باملح�سوبية والوا�سطة‪،‬‬ ‫وال �ع��دل وامل �� �س��اواة يف دائ� ��رة امل��راف��ق ال��ري��ا��ض�ي��ة‪ ،‬و�إع � ��ادة ال�ع�م��ل بتفريغ‬ ‫الريا�ضيني‪.‬‬ ‫وهتف الريا�ضيون بحياة امللك عبداهلل الثاين ابن احل�سني‪ ،‬م�ؤكدين‬ ‫اعتزازهم بالقيادة الها�شمية التي تبذل �أق�صى اجلهود لت�أمني حياة كرمية‬ ‫للمواطن الأردين‪.‬‬

‫اجتماع تنسيقي لرؤساء أندية‬ ‫الدرجة الثانية والثالثة اليوم‬

‫لقطة تلفزيونية تظهر ا�شتباكا بالأيدي والأرجل بني العبي املنتخبني‬

‫و� �ض �غ �ط��وا ع �ل��ى امل��رم��ى اللبناين‪،‬‬ ‫واخ �ت��رق ح �م��د ال �ع �ن �ي��زي املنطقة‬ ‫وتعر�ض للدفع م��ن علي ال�سعدي‬ ‫فاحت�سب احلكم ركلة ج��زاء انربى‬ ‫لها ب��در امل�ط��وع و�سددها يف القائم‬ ‫الأي�سر (‪.)19‬‬ ‫وافتتح م�ساعد ن��دا الت�سجيل‬ ‫بعد ‪ 4‬دقائق من ركلة حرة مبا�شرة‬ ‫تبعد ن�ح��و ‪ 25‬م�ت�را ��س��دده��ا قوية‬ ‫ا�ستقرت يف الزاوية الي�سرى العليا‬ ‫ملرمى حار�س منتخب لبنان حممد‬ ‫حمود (‪.)23‬‬ ‫وع��زز ن��دا تقدم ب�لاده بطريقة‬ ‫مم��اث�ل��ة ع�ن��دم��ا ��س��دد رك�ل��ة ح��رة يف‬ ‫الزاوية اليمنى هذه املرة (‪.)33‬‬ ‫وا� �س �ت �م��ر ال �� �ض �غ��ط الكويتي‬ ‫على مرمى حمود دون �أي ردة فعل‬ ‫م��ن ناحية اللبنانيني ال��ذي��ن بدوا‬ ‫ت��ائ�ه�ين خ�صو�صا يف و��س��ط امللعب‬

‫ك �م��ا �أن اخل� �ط ��وط م �ف �ك �ك��ة وك ��ان‬ ‫امل �ه��اج��م ال �� �ص��ري��ح حم �م��ود العلي‬ ‫يلعب لوحده‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين‪ ،‬بدل املدير‬ ‫الفني للمنتخب الكويتي ال�صربي‬ ‫غوران توفاريت�ش ت�شكيلته بالكامل‬ ‫لتجربة �أكرب عدد ممكن من العبيه‬ ‫وللوقوف على م�ستواهم‪ ،‬واحتاجت‬ ‫الت�شكيلة اجلديدة اىل ‪ 9‬دقائق لهز‬ ‫ال���ش�ب��اك ع�بر ي��و��س��ف ن��ا��ص��ر الذي‬ ‫ت��اب��ع يف ق�ل��ب امل��رم��ى ك ��رة �سددها‬ ‫وليد علي وارت��دت من يد احلار�س‬ ‫والقائم (‪.)54‬‬ ‫ورد نا�صر التحية لزميله العلي‬ ‫ب �ك��رة � �س��دده��ا م ��ن خ� ��ارج املنطقة‬ ‫وارت� � ��دت م ��ن احل ��ار� ��س اىل العلي‬ ‫الذي تابعها بدوره يف �سقف املرمى‬ ‫(‪.)62‬‬ ‫و�أ�ضاف نا�صر هدفه ال�شخ�صي‬

‫الثاين واخلام�س لبالده يف الدقيقة‬ ‫‪ 69‬مب �ت��اب �ع �ت��ه ل� �ك ��رة م ��رت ��دة من‬ ‫القائم الأي�سر اث��ر ر�أ�سية من فهد‬ ‫الر�شيدي‪.‬‬ ‫و�سجل العلي الهدف الكويتي‬ ‫ال �� �س��اد���س يف ال��دق �ي �ق��ة ‪ 78‬بعدما‬ ‫خ�ط��ف ال �ك��رة وت�لاع��ب باملدافعني‬ ‫واحلار�س و�سجل يف قلب ال�شباك‪.‬‬ ‫و�� �س� �ي� �ت ��اب ��ع م� �ن� �ت� �خ ��ب لبنان‬ ‫مبارياته االع��دادي��ة حيث �سيلتقي‬ ‫م��ع ن �ظ�يره ال�ع�م��اين يف ‪ 9‬مت��وز يف‬ ‫ب�يروت ثم مع نظريه االم��ارات��ي يف‬ ‫‪ 17‬منه يف العني‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه‪� ،‬سيتوجه املنتخب‬ ‫ال �ك��وي �ت��ي ب �ع��د امل�ع���س�ك��ر االع � ��دادي‬ ‫يف ب�ي�روت اىل ال�ع��ا��ص�م��ة الأردنية‬ ‫للم�شاركة يف دورة ودي��ة اىل جانب‬ ‫منتخبات البلد امل�ضيف وال�سعودية‬ ‫واالمارات‪.‬‬

‫وحيد خليلوجيتش يوقع‬ ‫عقدا لتدريب املنتخب الجزائري‬ ‫اجلزائر ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�أع�ل��ن االحت ��اد اجل��زائ��ري ل�ك��رة ال�ق��دم �أم�س‬ ‫ال�سبت �أن البو�سني‪-‬الفرن�سي وحيد خليلوجيت�ش‬ ‫وقع �سميا عقدا ملدة ثالث �سنوات لتدريب املنتخب‪،‬‬ ‫على �أن يبد�أ العمل يف الأول متوز‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل � ��درب اجل ��دي ��د يف م� ��ؤمت ��ر �صحايف‬ ‫م���ش�ترك «وق �ع��ت ع �ق��دا م��دت��ه ‪� 3‬أع � ��وام‪ .‬مهمتي‬ ‫تكمن يف ت�أهيل اجلزائر �إىل ك�أ�س الأمم الإفريقية‬ ‫(‪ )2014‬ومونديال ‪ 2014‬يف الربازيل‪.‬‬

‫و�أ� �ض��اف‪��« :‬س��أب��ذل ك��ل جهد ممكن م��ن اجل‬ ‫حت�سني النتائج الفنية لهذا املنتخب الذي ميلك‬ ‫ق��درات حقيقية‪� .‬صحيح �أن املهمة لي�ست �سهلة‬ ‫نظرا لعامل الوقت‪ ،‬لكني قبلت هذا التحدي من‬ ‫�أجل النجاح»‪.‬‬ ‫ومل يك�شف م�ست�شار رئي�س االحتاد اجلزائري‬ ‫عبد القادر برجا من جانبه قيمة ال�صفقة‪ ،‬قائال‪:‬‬ ‫«�إنها م�س�ألة �سرية‪ ،‬لكن التكاليف لن ت�ؤثر علينا‪،‬‬ ‫لأن الرعاة تكفلوا بالأعباء كاملة»‪.‬‬ ‫وي �خ �ل��ف خ�ل�ي�ل��وج�ي�ت����ش امل � ��درب اجل ��زائ ��ري‬

‫ع�ب��داحل��ق ب��ن �شيخة ال��ذي ا�ستقال م��ن من�صبه‬ ‫ع�ق��ب اخل �� �س��ارة ال�ق��ا��س�ي��ة �أم� ��ام م�ضيفه وج ��اره‬ ‫املغربي �صفر‪ 4-‬يف الت�صفيات امل�ؤهلة اىل ك�أ�س امم‬ ‫افريقيا ‪.2012‬‬ ‫و�ستكون �أول مباراة ر�سمية للمدرب اجلديد‬ ‫��ض��د ت��ون����س يف ف�ل��وران���س��ا االي�ط��ال�ي��ة يف ‪� 10‬آب‪،‬‬ ‫وقيادته يف املباراتني الر�سميتني القادمتني �أمام‬ ‫تنزانيا يف دار ال�سالم وجمهورية افريقيا الو�سطى‬ ‫يف اجل��زائ��ر �ضمن ت�صفيات ك ��أ���س �أمم �إفريقيا‬ ‫‪.2012‬‬

‫�إربد ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يعقد ر�ؤ�ساء وممثلو �أندية الدرجتني الثانية والثالثة لكرة القدم يف‬ ‫حمافظة �إربد اجتماعا تن�سيقياً يف ال�ساعة ال�سابعة من م�ساء اليوم يف مقر‬ ‫نادي الطيبة‪.‬‬ ‫وبح�سب نائب رئي�س النادي والناطق الإع�لام��ي ر�أف��ت القرعان‪ ،‬ف�إن‬ ‫الدعوة وجهت لكافة الأندية يف املحافظة حل�ضور االجتماع الذي يخ�ص�ص‬ ‫من �أج��ل مناق�شة كافة الأم��ور املتعلقة بق�ضايا الأن��دي��ة وتقريب وجهات‬ ‫النظر وتن�سيق املواقف حيال العديد من املوا�ضيع املطروحة على ال�ساحة‬ ‫الكروية‪.‬‬

‫نابولي سيتخلى عن هامسيك‬ ‫مقابل ‪ 100‬مليون يورو !‬ ‫روما ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫يبدو �أن رغبة النجم ال��دويل ال�سلوفاكي باالنتقال اىل ميالن‪ ،‬بطل‬ ‫الدوري االيطايل‪ ،‬لن تتحقق يف امل�ستقبل القريب الن فريقه احلايل نابويل‬ ‫لن يتخلى عنه اال مقابل ‪ 100‬مليون يورو‪.‬‬ ‫واعرب هام�سيك (‪ 23‬عاما) م�ؤخرا عن رغبته باالن�ضمام اىل ميالن‪،‬‬ ‫لأن ذلك مبثابة «التطور االحرتايف» يف م�سريته لكن على «رو�سونريي» ان‬ ‫يدفع ‪ 100‬مليون يورو لنابويل لكي يقنع رئي�س الفريق اجلنوبي اوريليو دي‬ ‫لورنتي�س بالتخلي عنه‪.‬‬ ‫«�سيكون تطورا احرتافيا‪ ،‬وبالتايل ال ميكنني �أن �أعد نابويل ب�أي �شيء»‪،‬‬ ‫هذا ما قاله هام�سيك ل�صحيفة «غازيتا ديلو �سبورت» عن انتقاله اىل ميالن‪،‬‬ ‫م�ضيفا‪« :‬انه احد اكرث الفرق جناحا يف العامل»‪.‬‬ ‫وج ��اء ال ��رد ع�ل��ى هام�سيك م��ن دي لورينتي�س ال ��ذي ق��ال ل�صحيفة‬ ‫«كوريريي ديلو �سبورت»‪« :‬يكلف (هام�سيك) ‪ 100‬مليون يورو‪ .‬ي�ضاف اىل‬ ‫ذل��ك‪ ،‬ان��ه اذا اردت بيع هام�سيك ف�سابيعه الن�تر ميالن»‪ ،‬م�ضيفا «(نائب‬ ‫رئي�س ميالن) ادري��ان��و غالياين مل ي�س�ألني يوما عنه‪ ،‬يف حني ان (رئي�س‬ ‫انرت) ما�سيمو موراتي قام بذلك وبطريقة مهذبة جدا»‪.‬‬ ‫ووا�صل‪�« :‬س�ألني (موراتي) عن هام�سيك منذ ثالثة اعوام‪ ،‬ثم �س�ألني‬ ‫منذ �شهرين اذا ح�صل اي تغيري يف موقفي‪ ،‬ف�أجبته كال لكني ت�أثرت با�سلوبه‬ ‫(يف طرح ال�س�ؤال)»‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪« :‬وع��دت موراتي بان االف�ضلية �ستكون النرت ميالن يف حال‬ ‫تغري اي �شيء مبوقفي حول التخلي عن هام�سيك»‪.‬‬ ‫وك��ان هام�سيك ان�ضم للفريق اجلنوبي عام ‪ 2007‬مقابل ‪ 5.5‬ماليني‬ ‫يورو ملدة ‪� 5‬أعوام‪ ،‬وهو بد�أ م�شواره الكروي �سلوفان براتي�سالفا‪ ،‬لكن �سرعان‬ ‫ما اقتن�ص خدماته بري�شيا االيطايل ال��ذي انتقل اىل �صفوفه ع��ام ‪2004‬‬ ‫مقابل ‪� 500‬ألف يورو وهو بعمر ال�سابعة ع�شرة فقط‪.‬‬ ‫رغ��م �سقوط بري�شيا �إىل ال��درج��ة الثانية‪ ،‬بقي هام�سيك يف �صفوفه‬ ‫ملو�سمني و�سجل ل��ه ‪� 10‬أه ��داف يف ‪ 40‬م �ب��اراة يف مو�سم ‪ 2007-2006‬قبل‬ ‫االن�ضمام اىل نابويل الذي تالق يف �صفوفه و�ساهم يف قيادته املو�سم املن�صرم‬ ‫اىل املركز الثالث امل�ؤهل اىل م�سابقة دوري ابطال اوروبا‪.‬‬


‫‪24‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫‪25‬‬

‫«ال�سبيل الريا�ضي» تقدم قراءة يف اجلولة الأوىل لبطولة درع االحتاد‬

‫الوحدات يضرب بقوة والفيصلي بثقة ‪ ..‬وبداية موفقة لشباب األردن والبقعة‬ ‫ك����ف����رس����وم وذات راس أك���ب��ر ال����خ����اس����ري����ن ‪ ..‬وال�����ح�����م�����راء ت���ظ���ه���ر يف ث���ل��اث م���ن���اس���ب���ات‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬يعقوب احلو�ساين‬ ‫ي �ع �ت�بر ق �ط �ب��ا ال� �ك ��رة الأردن� �ي ��ة‬ ‫الوحدات والفي�صلي �أك�بر الفائزين‬ ‫م��ع خ �ت��ام اجل��ول��ة الأوىل لبطولة‬ ‫درع االحت��اد لكرة القدم‪ ،‬حيث حقق‬ ‫الوحدات الفوز الأكرب خالل اجلولة‬ ‫املنتهية على ح�ساب كفر�سوم بنتيجة‬ ‫‪ ،١ -٥‬والفي�صلي حقق نتيجة كبرية‬ ‫ب � �ف� ��وزه ع �ل ��ى ال �ي��رم � ��وك ‪� ٣‬صفر‪،‬‬ ‫ليت�صدر الفريقان جمموعتيهما يف‬ ‫البطولة‪.‬‬ ‫ويعترب املن�شية �أي�ضا م��ن �أكرب‬ ‫ال�ف��ائ��زي��ن‪ ،‬ح�ي��ث وج��ه ر��س��ال��ة قوية‬ ‫لأندية املحرتفني بعبوره فريق ذات‬ ‫را� ��س بنتيجة ك �ب�يرة و��ص�ل��ت �إىل ‪٤‬‬ ‫�أهداف مقابل هدف وحيد‪.‬‬ ‫�أما �شباب الأردن فقد بد�أ بداية‬ ‫جيدة بعد فوزه على و�صيف الن�سخة‬ ‫املا�ضية من البطولة فريق اجلزيرة‬ ‫بهدف وحيد‪.‬‬ ‫وحقق البقعة �أي�ضا بداية قوية‬ ‫بفوزه على العربي بهدف نظيف‪.‬‬ ‫�أم ��ا ال��رم �ث��ا‪ ،‬ف�ق��د ��س�ق��ط يف فخ‬ ‫التعادل الإيجابي �أمام الوافد اجلديد‬ ‫فريق الكرمل بنتيجة ‪.١-٢‬‬ ‫ويعد كفر�سوم �أكرب اخلا�سرين‬ ‫بعد �أن ا�ستقبلت �شباكه خم�سة �أهداف‪،‬‬ ‫ويليه فريق ذات را�س‪ ،‬حيث ا�ستقبلت‬ ‫�شباكه ‪� ٤‬أه��داف‪ ،‬ثم الريموك الذي‬ ‫ا�ستقبلت �شباكه ‪� ٣‬أهداف‪.‬‬ ‫�أما العربي واجلزيرة‪ ،‬فقد منيت‬ ‫�شباكهما ب�ه��دف وح �ي��د‪ ،‬وا�ستقبلت‬ ‫��ش�ب��اك ال��رم �ث��ا واجل �ل �ي��ل ه��دف�ين يف‬ ‫م��واج �ه��ة بينهما ان�ت�ه��ت بالتعادل‪،‬‬ ‫وال��وح��دات واملن�شية مني مرماهما‬ ‫بهدف‪� ،‬أما البقعة والفي�صلي و�شباب‬ ‫الأرن حافظت على نظافة �شباكها‪.‬‬ ‫وف�شلت �أفرقة العربي واجلزيرة‬ ‫والريموك يف افتتاح �سجلها التهديفي‬ ‫يف البطولة‪.‬‬ ‫الوحدات * كفر�سوم‬ ‫رغ ��م ال �ع��دي��د م��ن ال �غ �ي��اب��ات يف‬ ‫� �ص �ف��وف ال� ��وح� ��دات ب �ط��ل الن�سخة‬ ‫املا�ضية‪� ،‬إال �أن الفريق �أثبت جدارته‬ ‫وح�سه التهديفي‪ ،‬وو�صل �إىل �شباك‬ ‫كفر�سوم خم�سة م��رات لتكون �أعلى‬ ‫نتيجة خالل املرحلة الأوىل‪.‬‬ ‫�أم ��ا ك �ف��ر� �س��وم‪ ،‬ف�ق��د ظ�ه��ر على‬ ‫العبيه نق�ص اخل�برة وقلة الإعداد‬ ‫للمو�سم حل��ايل ون�ق����ص يف اللياقة‬ ‫البدنية‪ ،‬الأمر الذي �أثر على النتيجة‬ ‫ب�شكل ك �ب�ير‪ ،‬خ���ص��و��ص��ا يف ال�شوط‬ ‫الثاين‪ ،‬حيث كان الفريقان متعادلني‬ ‫يف ال �� �ش��وط الأول ‪ ،١-١‬لي�ستقبل‬ ‫�شباكه ‪� ٤‬أهداف يف الثاين‪.‬‬

‫الوحدات فاز على كفر�سوم بخما�سية و�أكد قدرته على املحافظة على اللقب (عد�سة ال�سبيل)‬

‫الفي�صلي * الريموك‬ ‫الفي�صلي بدوره �أثبت �أنه فريق‬ ‫متجدد‪ ،‬خ�صو�صا م��ع ع��ودة طيوره‬ ‫امل�ه��اج��رة‪ ،‬وك��ان �أب��رزه��م ح��امت عقل‬ ‫وح���س��ون��ه ال���ش�ي��خ‪ ،‬وال���ص�ف�ق��ات التي‬ ‫�أمتها الفريق‪ ،‬خ�صو�صا مع حممد‬ ‫ال�ع�ت�ي�ب��ي وم�ه�ن��د امل �ح��ارم��ة اللذين‬ ‫��ش�ك�لا ق ��وة �إ� �ض��اف �ي��ة ل �ق��وة الفريق‪،‬‬ ‫الأم ��ر ال��ذي جعل ال�ف��ري��ق امل�سيطر‬ ‫و�صاحب الكلمة الوحيد يف مواجهة‬ ‫ال �ي�رم� ��وك‪ ،‬ل �ي��دك ال �ف��ري��ق مرمى‬ ‫الأخري بثالثة �أه��داف‪ ،‬ويحقق فوزا‬ ‫مريحا‪� .‬أما بالن�سبة للريموك‪ ،‬فلم‬ ‫ي�صمد كثريا �أم��ام الطوفان الأزرق‪،‬‬

‫وبانت ف��وارق اخل�برة بني الالعبني‬ ‫خالل اللقاء‪.‬‬ ‫�شباب الأردن * اجلزيرة‬ ‫�أم ��ا ��ش�ب��اب الأردن‪ ،‬ورغ ��م فوزه‬ ‫على اجل��زي��رة ب�ه��دف وح�ي��د‪� ،‬إال �أنه‬ ‫مل يظهر بامل�ستوى املطلوب‪ ،‬وظهر‬ ‫يف �أداء الفريق عدة فجوات وهفوات‬ ‫بحاجة �إىل �إع ��ادة النظر‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫يف اجل��ان��ب ال�ت�ك�ت�ي�ك��ي‪ ،‬ومل يختلف‬ ‫�أداء اجل��زي��رة ك�ث�يرا ع��ن �أداء �شباب‬ ‫الأردن‪ ،‬ف�ظ�ه��ر ه��و الآخ ��ر ب � ��أداء مل‬ ‫يرتق �إىل م�ستوى فريق قد يناف�س‬ ‫على البطوالت‪ ،‬وكانت ال�سمة البارزة‬ ‫يف الفريق التباعد بني خطي الو�سط‬

‫والهجوم‪.‬‬ ‫املن�شية * ذات را�س‬ ‫ف��ري��ق امل�ن���ش�ي��ة مي �ك��ن اعتباره‬ ‫فريق «اجل�سد الواحد»‪ ،‬وذلك ب�سبب‬ ‫الروح القتالية بني العبيه والتفاهم‬ ‫ال��وا� �ض��ح ب�ي�ن الع �ب��ي خ��ط الو�سط‬ ‫وخط الهجوم‪ ،‬ومن مميزات الفريق‬ ‫�أي�ضا �أن العبيه ميتلكون قوة بدنية‬ ‫كبرية‪ ،‬و�إميان الالعبني ب�أن الفريق‬ ‫قادر على حتقيق نتيجة �إيجابية ينبئ‬ ‫ب�أنه فريق ق��ادر على جم��اراة الكبار‬ ‫خ�ل�ال ب �ط��والت امل��و��س��م ال �ق��ادم‪� ،‬أما‬ ‫ذات را�س الوافد اجلديد هذا املو�سم‬ ‫ورغ��م خ�سارته برباعية‪� ،‬إال �أن��ه قدم‬

‫�أداء جيدا �أمام املن�شية‪.‬‬ ‫وت�ق��دم يف �أواخ ��ر ال�شوط الأول‬ ‫قبل �أن يعود املن�شية ويقلب النتيجة‬ ‫م�ستغال النق�ص ال �ع��ددي للفريق‪،‬‬ ‫لكن الفريق �أدى م�ب��اراة جيدة تدل‬ ‫على �أن��ه ق��ادر على فعل �شيء خالل‬ ‫اجلوالت القادمة‪.‬‬ ‫البقعة * العربي‬ ‫�أم � ��ا ف��ري �ق��ا ال �ب �ق �ع��ة والعربي‪،‬‬ ‫فقد ظهرا مب�ستوى متو�سط‪ ،‬وكان‬ ‫�أدا�ؤه � �م� ��ا مي �ي��ل �إىل ال �ف �ت��ور خالل‬ ‫امل��واج�ه��ة ال�ت��ي ج��رت بينهما‪ ،‬ورغم‬ ‫�أن البقعة فاز يف اللقاء �إىل �أنه يعني‬ ‫من م�شكلة التباعد بني خطي لو�سط‬

‫والهجوم‪� .‬أما العربي‪ ،‬فقد ظهر جليا‬ ‫�أن الفريق يعاين من اللم�سة الأخرية‬ ‫وعدم وجود كثافة عددية يف املناطق‬ ‫الأم��ام�ي��ة‪ ،‬الأم ��ر ال��ذي �سي�ؤثر على‬ ‫امل�ستوى التهديفي للفريق م�ستقبال‪.‬‬ ‫الرمثا * اجلليل‬ ‫رغ� ��م �أن م��واج �ه �ت �ه �م��ا انتهت‬ ‫ب��ال�ت�ع��ادل‪� ،‬إال �أن ال�ف��ري�ق�ين الرمثا‬ ‫واجلليل ظهرا مب�ستوى جيد خالل‬ ‫اللقاء‪ ،‬فكان الرمثا فريقا متما�سكا‬ ‫يبني العبوه الهجمات بت�أن ليظهر‬ ‫ع �ل��ى ال�ل�اع �ب�ي�ن ال �ت �ف��اه��م وح�سن‬ ‫التعامل م��ع ال�ك��رات‪� ،‬إال �أن الفريق‬ ‫ي �ف �ت �ق��د ل�ل�م���س��ة الأخ� �ي� ��رة‪ ،‬و�إن� �ه ��اء‬

‫ش�����ل�����ب�����اي�����ة يف ص����������������دارة ال�������ه�������داف���ي���ن ‪ ..‬و‪ ٢٠‬ه�������دف�������ا يف ‪ ٦‬م������ب������اري������ات‬ ‫الهجمات ال�ت��ي ي�شنها على الفريق‬ ‫املناف�س بال�شكل ال�صحيح‪.‬‬ ‫�أما اجليل‪ ،‬فقد ظهر الالعبون‬ ‫اجلدد يف الفريق �أمثال خليل فتيان‬ ‫و� �ص��ال��ح ال��وه �ي �ب��ي و�أح� �م ��د مرعي‬ ‫مب�ستوى جيد ليظهر الفريق ب�شكل‬ ‫مثايل‪ ،‬الأمر الذي ينذر ب�أن الفريق‬ ‫قارد على جماراة �أندية املقدمة‪ ،‬لكن‬ ‫الفريق يحتاج �إىل زيادة كثافة العبه‬ ‫يف املنطقة الأمامية لرتجمة فر�صه‬ ‫�إىل �أهداف وعدم املغاالة يف الدفاع‪.‬‬ ‫�شلباية الهداف‬ ‫ي �ع �ت�بر حم �م��ود ��ش�ل�ب��اي��ة ه ��داف‬ ‫اجل ��ول ��ة الأوىل ب �ع��د �أن ��س�ج��ل �أول‬ ‫ه ��ات ��ري ��ك يف ال� �ب� �ط ��ول ��ة يف مرمى‬ ‫كفر�سوم‪ ,‬ويليه دي جي العب املن�شية‬ ‫بهدفني‪ ،‬وتقا�سم العديد من الالعبني‬ ‫املركز الثالث بهدف لكل منهم‪ ,‬وهم‪:‬‬ ‫مالك الربغوثي‪ ،‬و�أ�سامة �أبو طعيمة‬ ‫«الوحدات»‪ ،‬وليث عبيدات «كفر�سوم»‪،‬‬ ‫وحم� �م ��د ع� �ب ��د احل� �ل� �ي ��م «ال� �ب� �ق� �ع ��ة»‪،‬‬ ‫وحم �م��ود امل��واف��ق «ذات را�� ��س»‪ ،‬وعلي‬ ‫ذيابات‪ ،‬وعودة اجلبور «امل�شية»‪ ،‬وعو�ض‬ ‫راغب «�شباب الأردن»‪ ،‬وعالء مطالقة‪،‬‬ ‫وع �ب��د ال� �ه ��ادي امل� �ح ��ارم ��ة‪ ،‬وحممود‬ ‫زعرتة «الفي�صلي»‪ ،‬وراك��ان اخلالدي‪،‬‬ ‫وم���ص�ع��ب ال�ل�ح��ام «ال��رم �ث��ا»‪ ،‬ومهيب‬ ‫وهيب‪ ،‬و�أحمد مرعي «اجليل»‪.‬‬ ‫‪ ٦‬ركالت جزاء‬ ‫احت�سبت خ�لال اجل��ول��ة الأوىل‬ ‫‪ ٦‬رك�ل�ات ت��رج�ي�ح�ي��ة‪� ،‬سجل منها ‪٥‬‬ ‫العبني‪ :‬حممود �شلباية «الوحدات»‪،‬‬ ‫ول �ي��ث ع �ب �ي��دات «ك �ف��ر� �س��وم»‪ ،‬وعلي‬ ‫ذي��اب��ات «امل�ن���ش�ي��ة»‪ ،‬وع�ل�اء مطالقة‬ ‫«الفي�صلي»‪ ،‬و�أحمد مرعي «اجلليل»‪،‬‬ ‫فيما مل يوفق العب ذات را�س �أحمد‬ ‫�أبو عرب يف الت�سجيل‪.‬‬ ‫‪ ٣‬حاالت طرد‬ ‫�سجلت اجل��ول��ة الأوىل ‪ ٣‬حاالت‬ ‫ط��رد كانت من ن�صيب كل م��ن‪ :‬مالك‬ ‫� �ش �ل��وح «ذات را�� � � ��س»‪ ،‬و�أح � �م� ��د با�سم‬ ‫«الريموك»‪ ،‬وحماد الأ�سمر «اجلزيرة»‪.‬‬ ‫‪ ٢٠‬هدفا يف ‪ ٦‬مباريات‬ ‫‪ ٢٠‬هدفا يف ‪ ٦‬مباريات‪ ،‬مبعدل ‪ ٣.٢‬البطولة �ست�شهد غزارة يف الأهداف‪.‬‬ ‫نتائج اجلولة الأوىل‬ ‫اجل��ول��ة الأوىل �شهدت ت�سجيل لكل مباراة‪ ،‬وهذا الرقم يدل على �أن‬

‫املجموعة الأوىل‬

‫الفي�صلي فاز على الريموك بثالثية يف مواجهة من طرف واحد (عد�سة ال�سبيل)‬

‫الوحدات ‪ * ٥‬كفر�سوم �صفر‬ ‫البقعة ‪ * ١‬العربي �صفر‬

‫مباريات اجلولة الثانية‬

‫ذات را�س ‪ * ١‬املن�شية ‪٤‬‬ ‫اجلزيرة �صفر * �شباب الأردن ‪1‬‬

‫املجموعة الثانية‬

‫الريموك �صفر * الفي�صلي ‪3‬‬ ‫الرمثا ‪ * ٢‬اجلليل ‪٢‬‬


‫‪26‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫رونالدو‪ :‬لو رحل مورينيو‬ ‫عن ريال النتقلت إىل مانشسرت سيتي‬ ‫لندن ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ك� ��� �ش ��ف جن � ��م امل� �ن� �ت� �خ ��ب ال�ب�رت� �غ ��ايل‬ ‫كري�ستيانو رون��ال��دو �أن��ه ل��و ت��رك مواطنه‬ ‫ج��وزي��ه مورينيو من�صبه يف ري��ال مدريد‬ ‫الإ��س�ب��اين يف نهاية املو�سم املن�صرم لرتك‬ ‫ال� �ن ��ادي امل �ل �ك��ي‪ ،‬وان �ت �ق��ل �إىل ف��ري��ق �آخ ��ر‬ ‫ق��د ي �ك��ون ع�ل��ى الأرج� ��ح مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫الإنكليزي‪.‬‬ ‫وق ��دم رون��ال��دو (‪ 26‬ع��ام��ا) �أداء رائعا‬ ‫م��ع ري��ال م��دري��د منذ انتقاله �إل�ي��ه خالل‬ ‫� �ص �ي��ف ‪� ،2009‬إذ � �س �ج��ل ‪ 86‬ه��دف��ا يف ‪89‬‬ ‫مباراة خا�ضها منذ و�صوله �إىل «�سانتياغو‬ ‫برنابيو»‪ ،‬لكن النجم الربتغايل الذي تفوق‬ ‫ع�ل��ى جن��م ب��ر��ش�ل��ون��ة الأرج�ن�ت�ي�ن��ي ليونيل‬ ‫مي�سي‪ ،‬وتوج يف املو�سم املن�صرم بلقب هداف‬ ‫الدوري الإ�سباين بت�سجيله ‪ 40‬هدفا‪ ،‬ك�شف‬ ‫�أنه كان �سيفكر جديا برتك النادي امللكي لو‬ ‫�صدقت التقارير التي �أ��ش��ارت �إىل احتمال‬ ‫ع��ودة مورينيو �إىل فريقه ال�سابق ت�شل�سي‬ ‫االنكليزي‪.‬‬ ‫و�أ� �ش ��ار رون ��ال ��دو يف ح��دي��ث ل�صحيفة‬ ‫«��ص�ن��داي م�ي�رور» ال�بري�ط��ان�ي��ة ان العودة‬ ‫اىل ال��دوري االنكليزي كانت من خياراته‬ ‫اال�سا�سية يف ح��ال ق��رر ت��رك ري��ال مدريد‬ ‫وب ��ان م��ان���ش���س�تر ��س�ي�ت��ي ��س�ي�ك��ون الوجهة‬ ‫املحتملة ب�سبب امكانياته املادية الكبرية‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف رون� ��ال� ��دو‪« :‬اع �ت �ق��د اين لو‬ ‫ت��رك��ت ال� � ��دوري اال� �س �ب��اين � �س ��أت��وج��ه �إىل اىل انكلرتا فوجهتي �ستكون �شمال غرب‬ ‫ال ��دوري االنكليزي امل�م�ت��از‪ ،‬لكن الأم��ر مل البالد‪ .‬ال تعجبني لندن»‪.‬‬ ‫يعد مطروحا االن‪ .‬علينا �أوال (يف ريال)‬ ‫ووا�صل‪�« :‬ست�شعر ب��الإط��راء لو عر�ض‬ ‫الفوز بلقب دوري ابطال اوروب��ا‪ .‬لو رحلت عليك ‪ 20‬مليون جنيه ا�سرتليني �سنويا‪،‬‬

‫رونالدو ربط بقاءه يف النادي امللكي ببقاء املدرب مورينيو‬

‫�إنه �أمر جيد جدا‪ ،‬لكني حتدثت مع مدير‬ ‫اعمايل‪ ،‬و�أعتقد �أنه من الأف�ضل يل البقاء‬ ‫يف مدريد‪ ،‬لأننا �سنكون الأف�ضل هذا العام‪.‬‬ ‫�سنكون �أق��وي��اء ج��دا ه��ذا امل��و��س��م‪ .‬جوزيه‬

‫مورينيو �سيبقى يف ري��ال‪ ،‬وبالتايل �س�أبقى‬ ‫�أنا �أي�ضا‪ .‬لو رحل �إىل ت�شل�سي فكنت �س�أرحل‬ ‫ب��دوري �أي�ضا‪ .‬كنت �س�أذهب �إىل مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي‪ .‬لكنه باق الآن و�أنا �س�أبقى مكاين»‪.‬‬

‫ون �ف��ى رون ��ال ��دو ��ص�ح��ة االخ� �ب ��ار التي‬ ‫حتدثت ع��ن م�شاكل م��ع مورينيو‪ ،‬م�شددا‬ ‫ع �ل��ى ع�ل�اق �ت��ه اجل� �ي ��دة م ��ع م ��درب ��ه رغم‬ ‫امتعا�ضه العلني من اخلطة التي اعتمدها‬ ‫مواطنه يف مواجهة بر�شلونة خالل الدور‬ ‫ن�صف النهائي م��ن م�سابقة دوري ابطال‬ ‫اوروبا‪ ،‬م�ضيفا‪« :‬ذهبنا اال�سبوع املا�ضي اىل‬ ‫زفاف معا ونحن على عالقة جيدة ولدينا‬ ‫نف�س م��دي��ر االع �م��ال‪ .‬ان��ه �شخ�ص لطيف‬ ‫ونقيم يف ال�شارع ذاته»‪.‬‬ ‫يذكر �أن رونالدو �أح��رز جائزة احلذاء‬ ‫ال ��ذه� �ب ��ي الف �� �ض��ل ه� � ��داف يف البطوالت‬ ‫االوروبية املحلية ملو�سم ‪ ،2011-2010‬بعدما‬ ‫ان�ه��ى رون��ال��دو ال ��دوري اال��س�ب��اين بر�صيد‬ ‫‪ 40‬ه��دف��ا‪ ،‬لينفرد ب��ال��رق��م القيا�سي لعدد‬ ‫االه��داف امل�سجلة يف مو�سم واحد يف تاريخ‬ ‫«ال ليغا» وال��ذي ك��ان يتقا�سمه مع مهاجم‬ ‫اتلتيك بلباو تيلمو زارا ال��ذي حقق هذا‬ ‫االجناز عام ‪ ،1951‬واملك�سيكي هوغو �سان�شيز‬ ‫الذي حققه مع ريال مدريد عام ‪.1990‬‬ ‫وت �ق��دم رون��ال��دو ب �ف��ارق ت�سعة اهداف‬ ‫على مي�سي ال��ذي ف�شل يف اي�ج��اد طريقه‬ ‫اىل ال�شباك يف املراحل االربع االخرية من‬ ‫الدوري‪.‬‬ ‫وت �ف��وق رون��ال��دو يف ‪ 2011-2010‬على‬ ‫م ��ا ح �ق �ق��ه م ��ع م��ان���ش���س�تر خ �ل�ال مو�سم‬ ‫‪ 2008-2007‬عندما �سجل حينها ‪ 31‬هدفا‬ ‫يف ال ��دوري االن�ك�ل�ي��زي امل�م�ت��از‪ ،‬وه��و �سجل‬ ‫اهدافه االربعني يف ‪ 34‬مباراة يف الدوري‪،‬‬ ‫راف�ع��ا ر��ص�ي��ده اىل ‪ 66‬ه��دف��ا يف ‪ 63‬مباراة‬ ‫خا�ضها يف الدوري اال�سباين منذ ان�ضمامه‬ ‫اىل النادي امللكي‪.‬‬

‫ثنائي ماكالرين يمني النفس بالفوز بجائزة بريطانيا الكربى للفورميال ‪١‬‬ ‫لندن ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�أمل ثنائي ماكالرين‪-‬مر�سيد�س الربيطانيان لوي�س‬ ‫هاميلتون وجن�سون باتون حتقيق الفوز بجائزة بالدهما‬ ‫الكربى ل�سباقات فورموال واحد التي تقام الأحد املقبل‬ ‫على حلبة �سيلفر�ستون بحلتها اجلديدة‪.‬‬ ‫ورغم معاناة فريق ماكالرين‪-‬مر�سيد�س يف جماراة‬ ‫ري��د ب ��ول‪ -‬ري�ن��و ال ��ذي ح�ق��ق ع�بر ب�ط��ل ال �ع��امل الأمل ��اين‬ ‫�سيبا�ستيان فيتل �ستة انت�صارات من ا�صل ثمانية �سباقات‬ ‫هذا املو�سم (الفوزان االخران كانا من ن�صيب هاميلتون‬ ‫وباتون)‪ ،‬ف�إن الفريق الربيطاين ي�أمل �أن يلعب احلظر‬ ‫الذي فر�ضه االحتاد الدويل على اجلانح اخللفي ال�سفلي‬ ‫�أو ما يعرف بـ«بلون ديفيوزر» دورا يف تقلي�ص الهوة التي‬ ‫تف�صله عن ريد بول‪ .‬وتوقع هاميلتون الذي فاز ب�سباق‬ ‫بالده عام ‪ ،2008‬ان ي�شهد االحد املقبل مناف�سة نارية على‬ ‫حلبة �سيلفر�ستون التي �شهدت تعديالت على م�سارها‬ ‫وعلى حظائر الفرق‪ ،‬م�ضيفا‪« :‬كان الفوز الذي حققته‬ ‫يف �سيلفر�ستون ع��ام ‪ 2008‬اجمل اللحظات يف م�سريتي‬ ‫باكملها‪ .‬انها اللحظة التي �س�أحملها معي على الدوام»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬نتوجه هذا العام اىل �سليفر�ستون جديدة‬ ‫مت��ام��ا‪ ،‬ورغ ��م التغيري ال ��ذي ط��ال ال�ك�ث�ير م��ن اال�شياء‬ ‫حول احللبة ويف احلظائر‪ ،‬ف�أنا مت�أكد من �أن �شغف �آالف‬ ‫امل�شجعني ل��ن يتغري‪� ،‬إن��ه �أح��د �أروع الأ��ش�ي��اء يف جائزة‬ ‫بريطانيا الكربى»‪.‬‬

‫ووا�صل‪« :‬ندخل اىل ال�سباق ونحن نواجه تف�سريات‬ ‫ج��دي��دة وق��ا��س�ي��ة ل�ل�ق��وان�ين‪ :‬ه��ل ��س�ي��ؤث��ر ذل��ك ع�ل��ى كل‬ ‫الفرق؟ �سيكون من امللفت ر�ؤية �إذا كان ذلك �سي�ؤثر على‬ ‫تراتبية التناف�س (�أي هيمنة ري��د ب��ول)‪� .‬سيكون هناك‬ ‫الكثري من العمل خالل عطلة نهاية اال�سبوع املقبل الن‬ ‫على مهند�سي فريقنا الت�أقلم‪ ،‬كما كانت احل��ال دائما‪،‬‬ ‫وانا مت�أكد من انهم �سيقومون بعمل رائع للحر�ص على‬ ‫بقائنا مناف�سني اقوياء»‪.‬‬ ‫ويرتقب اجلميع �سباق �سيلفر�ستون ملعرفة �إذا كانت‬ ‫جم��ري��ات ال�ب�ط��ول��ة �ست�شهد حت��وال ب�ع��د ق ��رار االحتاد‬ ‫ال ��دويل ل�ل���س�ي��ارات «ف �ي��ا» ب�ت�ح��دي��د ح�ج��م ع�م��ل اجلانح‬ ‫اخللفي ال�سفلي الذي يعرف بـ«بلون ديفيوزر»‪.‬‬ ‫وم ��ن امل�ح�ت�م��ل �أن ي �ك��ون ري ��د ب ��ول ال�ف��ري��ق االكرث‬ ‫ت�ضررا من عملية احلظر النه اف�ضل من اتقن ا�ستخدام‬ ‫الـ«بلون ديفيوزر» ب�شكل مثايل ما منحه اف�ضيلة وا�ضحة‬ ‫على مناف�سيه‪ ،‬وجتلى هذا االمر بهيمنته على جمريات‬ ‫املو�سم حيث يت�صدر فيتل ترتيب ال�سائقني ب�ف��ارق ‪77‬‬ ‫نقطة عن اق��رب مالحقيه ب��ات��ون‪ ،‬فيما يت�صدر فريقه‬ ‫ت��رت�ي��ب ال���ص��ان�ع�ين ب �ف��ارق ‪ 89‬ن�ق�ط��ة ع��ن م��اك�لاري��ن‪-‬‬ ‫مر�سيد�س‪.‬‬ ‫ويعترب «بلون ديفيوزر» الن�سخة امليكانيكية املحدثة‬ ‫من «ديفيوزر» وتتمثل مهامه مبنح ال�سيارة املزيد من‬ ‫التما�سك من خالل ا�ستخدام الغازات ال�ساخنة اخلارجة‬ ‫من ال�ع��ادم جلعلها اك�ثر الت�صاقا ب��االر���ض حتى عندما‬

‫تكون �سرعة دوران امل�ح��رك متدنية‪ ،‬وه��ذا االم��ر مينح‬ ‫الفرق خيار ع��دم ا�ضطرارها اىل جعل اجلانح اخللفي‬ ‫عاموديا من اجل ت�أمني التما�سك على املنعطفات وي�سمح‬ ‫لها بتعديله ليكون اقل احتكاكا بالهواء ما مينح ال�سيارة‬ ‫�سرعة اعلى يف اخلطوط امل�ستقيمة‪.‬‬ ‫وق ��رر ال�ف��ري��ق ال�ع�م��ل ال�ت�ق�ن��ي امل���ش�ترك ب�ين «فيا»‬ ‫والفرق �أن ي�صبح خمرجا عادم الهواء من اجلهة العليا‬ ‫مل�ؤخرة ال�سيارة‪ ،‬كما كان الو�ضع قبل عدة �أع��وام‪ ،‬عو�ضا‬ ‫عن الو�ضع احلايل يف الو�سط ال�سفلي من ال�سيارة‪.‬‬ ‫واع�ت�م��د االحت ��اد ال ��دويل يف ق ��راره ب���ش��أن الـ«بلون‬ ‫ديفيوزر» على قوانينه املتعلقة باالن�سيابية والتي تن�ص‬ ‫على ان ال يكون لل�سائق اي ت�أثري على ان�سيابية ال�سيارة‪،‬‬ ‫وهذا الأمر يعني انه ال ميكن «نفخ» الغازات ال�صادرة من‬ ‫العادم على اجلانح اخللفي ال�سفلي عندما تكون �سرعة‬ ‫دوران امل�ح��رك متدنية‪ ،‬وذل��ك لأن ه��ذا االم��ر يتطلب‬ ‫تدخل من ال�سائق‪.‬‬ ‫ويق�ضي التعديل اجل��دي��د على ال�ـ«ب�ل��ون ديفيوزر»‬ ‫بتحديد حجم «نفخ» الغازات من العادم ب‪ 10‬باملئة فقط‬ ‫عندما تكون �سرعة دوران املحرك بادنى م�ستوياتها او‬ ‫عندما يرفع ال�سائق قدمه عن دوا�سة الوقود‪ ،‬على ان يتم‬ ‫احلظر التام اعتبارا من ‪.2012‬‬ ‫وب��دوره‪� ،‬أك��د باتون ال��ذي تبقى �أف�ضل نتيجة له يف‬ ‫�سباق ب�لاده احتالله املركز الرابع عامي ‪ 2004‬و‪،2010‬‬ ‫عزمه على حتقيق نتيجة اف�ضل يف ‪ ،2011‬م�ضيفا‪�« :‬إن‬

‫فوزي ب�سباق بالدي �سيعني يل كل �شيء ‪� -‬سيكون مبثابة‬ ‫احل�ل��م ال��ذي يتحول اىل حقيقة‪ .‬اف�ضل نتيجة يل يف‬ ‫�سيلفر�ستون كانت املركز ال��راب��ع وحققتها عامي ‪2004‬‬ ‫والعام املا�ضي عندما �شقيت طريقي من املراكز املت�أخرة‬ ‫بعد التجارب الت�أهيلية املخيبة‪ .‬انا اتطلع بفارغ ال�صرب‬ ‫ل�سباق ه��ذا ال �ع��ام رغ��م ان ه��ذه احل�ل�ب��ة مل ت�ك��ن جيدة‬ ‫معي»‪ .‬ووا�صل «مع خط انطالق جديد‪ ،‬ومنعطف اول‬ ‫جديد‪ ،‬وخط حظائر جديد‪ ،‬وحظائر جديدة بالكامل‪،‬‬ ‫�ستكون املن�ش�أة اجلديدة رائعة واعتقد انها �ست�ؤكد بان‬ ‫�سيلفر�ستون احدى اف�ضل احللبات يف العامل»‪.‬‬ ‫يذكر �أن حلبة �سيلفر�ستون التي �شهدت فوز �سائق‬ ‫ري��د ب��ول اال��س�ترايل م��ارك وي�بر املو�سم املا�ضي وفيتل‬ ‫قبله‪ ،‬كانت مهددة باالق�صاء من البطولة وبنقل ال�سباق‬ ‫الربيطاين اىل حلبة دونينغتون اعتبارا م��ن ‪ 2010‬اال‬ ‫ان القيمني عليها تو�صلوا اىل ات�ف��اق جديد م��ع مالك‬ ‫احل�ق��وق ال�ت�ج��اري��ة لبطولة ال�ع��امل ال�بري�ط��اين بريين‬ ‫ايكلي�ستون‪.‬‬ ‫ويق�ضي االت�ف��اق باقامة ج��ائ��زة بريطانيا الكربى‬ ‫على حلبة �سيلفر�ستون يف ال�سنوات الـ‪ 17‬املقبلة‪.‬‬ ‫وتعترب حلبة �سيلفر�ستون م��ن االع ��رق يف ريا�ضة‬ ‫الفئة االوىل (ا�س�ست ع��ام ‪ 1950‬واحت�ضنت ‪� 42‬سباقا‬ ‫منذ حينها)‪ ،‬لكنها �شهدت يف االع��وام االخ�يرة ح�ضورا‬ ‫جماهرييا �ضعيفا قبل ان يتح�سن الو�ضع يف ال�سباقني‬ ‫االخريين‪.‬‬


‫ريا�ضة ومالعب‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫‪27‬‬

‫األوروغواي لتأكيد تألقها‬ ‫املونديالي انطالقا من بوابة البريو‬ ‫بوينو�س اير�س ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ي�سعى املنتخب االوروغوياين‬ ‫اىل ت ��أك �ي��د امل �� �س �ت��وى امل �م �ي��ز ال ��ذي‬ ‫ظهر به يف مونديال جنوب افريقيا‬ ‫ال�صيف املا�ضي وذلك عندما ي�ستهل‬ ‫م �� �ش��واره يف امل�ج�م��وع��ة ال�ث��ال�ث��ة من‬ ‫بطولة ك�أ�س امريكا اجلنوبية «كوبا‬ ‫امريكا» التي ت�ست�ضيفها االرجنتني‬ ‫ح�ت��ى ‪ 24‬ال�شهر احل ��ايل‪ ،‬مبواجهة‬ ‫نظريه البريويف اليوم االثنني على‬ ‫«�ستاديو دي��ل بي�سنتيناريو» يف �سان‬ ‫خوان‪.‬‬ ‫وت�ط�م��ح االوروغ � � ��واي املنتخب‬ ‫االم�يرك��ي اجل�ن��وب��ي ال��وح�ي��د الذي‬ ‫جنح يف بلوغ دور االربعة يف املونديال‬ ‫االخري‪ ،‬اىل ت�أكيد ت�ألقها يف العر�س‬ ‫العاملي عندما حلت رابعة‪ .‬وما يزيد‬ ‫من حظوظ االوروغ��واي يف املناف�سة‬ ‫ع�ل��ى ل�ق��ب ال�ب�ط��ول��ة ال �ت��ي تتقا�سم‬ ‫الرقم القيا�سي يف عدد االلقاب فيها‬ ‫مع االرجنتني (‪ 14‬لكل منهما)‪ ،‬هو‬ ‫انها تخو�ضها بت�شكيلتها اال�سا�سية‬ ‫التي ابلت البالء احل�سن يف املونديال‬ ‫وبقيادة مدربها او�سكار تاباريز‪.‬‬ ‫وي � �ع� ��ول ت ��اب ��اري ��ز ك� �ث�ي�را على‬ ‫ق��وت��ه الهجومية ال���ض��ارب��ة امل�شكلة‬ ‫من الثالثي دييغو ف��ورالن مهاجم‬ ‫اتلتيكو م��دري��د اال� �س �ب��اين واف�ضل‬ ‫الع��ب يف م��ون��دي��ال ‪ 2010‬ومهاجم‬ ‫ليفربول االنكليزي لوي�س �سواريز‬ ‫وه��داف ن��اب��ويل االي�ط��ايل ادين�سون‬ ‫كافاين‪.‬‬ ‫و�ضرب كافاين بقوة يف الدوري‬ ‫االي �ط��ايل ب�ح�ل��ول��ه ث��ان�ي��ا يف قائمة‬ ‫ال �ه��داف�ين ب��ر��ص�ي��د ‪ 26‬ه��دف��ا‪ ،‬فيما‬ ‫ل �ف��ت � �س ��واري ��ز االن� �ظ ��ار ب �� �ش��دة مع‬ ‫ف��ري �ق��ه اجل��دي��د ل �ي �ف��رب��ول املن�ضم‬ ‫ال �ي��ه م�ن�ت���ص��ف ال� �ع ��ام احل � ��ايل من‬ ‫اي��اك ����س ام� ��� �س�ت�ردام‪ ،‬يف ح�ي�ن خفت‬ ‫بريق فورالن مع اتلتيكو هذا املو�سم‬

‫جانب من تدريبات منتخب الأوروغواي‬

‫بيد انه ميلك امل�ؤهالت التي متكنه‬ ‫م��ن ال�ع��ودة اىل ال�ت��أل��ق وقلب نتائج‬ ‫املباريات يف اي حلظة‪.‬‬ ‫وق� ��ال ت��اب��اري��ز «ي ��ران ��ا اجلميع‬ ‫بعني خمتلفة عما قبل‪ ،‬لكن اخلط�أ‬ ‫الكبري ه��و ان يعتقد اجلميع باننا‬ ‫ت �غ�يرن��ا ب���س�ب��ب ال �ع��ر���ض اجل �ي��د يف‬ ‫امل��ون��دي��ال الن��ه ذل��ك لي�س ذريعة»‪،‬‬ ‫م�ضيفا «يتعني علينا اال�ستفادة من‬ ‫االم ��ور اجل �ي��دة ال�ت��ي اظ�ه��رن��اه��ا يف‬ ‫امل��ون��دي��ال واخل�ب�رة التي اكت�سبناها‬ ‫يف ال�سنوات االخ�ي�رة باال�ضافة اىل‬ ‫ت�صحيح ج�م�ي��ع االخ �ط��اء ال �ت��ي مل‬ ‫نتمكن من عالجها حتى االن»‪.‬‬ ‫و�سيخو�ض ت��اب��اري��ز لقاء اليوم‬ ‫بالثالثي الهجومي فورالن وكافاين‬

‫فوز كولومبيا على كوستاريكا‬ ‫خوخوي ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫حققت كولومبيا فوزا �صعبا على كو�ستاريكا ‪�-1‬صفر �أم�س ال�سبت يف‬ ‫ختام اجلولة االوىل من مناف�سات املجموعة االوىل �ضمن ك�أ�س امريكا‬ ‫اجلنوبية «كوبا �أمريكا» لكرة القدم التي ت�ست�ضيفها االرجنتني حتى ‪24‬‬ ‫متوز احلايل‪.‬‬ ‫وت�صدرت كولومبيا الرتتيب بر�صيد ‪ 3‬نقاط مقابل نقطة واحدة‬ ‫لكل م��ن الأرجنتيني وبوليفيا اللتني تعادلتا �أم����س يف افتتاح اجلولة‬ ‫والبطولة ‪.1-1‬‬ ‫على ا�ستاد ‪� 23‬آب يف خوخوي‪ ،‬عجز املنتخب الكولومبي عن هز �شباك‬ ‫نظريه الكو�ستاريكي الذي لعب منذ الدقيقة ‪ 27‬بع�شرة عنا�صر بعد طرد‬ ‫مهاجمه ران��دال برين�س الرتكابه خط�أ خ�شنا �ضد لوي�س برييا‪ ،‬حتى‬ ‫الدقيقة الأخرية من ال�شوط الأول حني مرر فريدي اليخاندرو غوارين‬ ‫كرة موزونة �إىل غو�ستافو رامو�س تابعها الأخري يف ال�شباك (‪.)25‬‬ ‫ويف ال�شوط ال�ث��اين‪ ،‬بقيت احل��ال على م��ا ه��ي عليه‪ ،‬حيث ا�ستمر‬ ‫ال�ضغط من جانب الكولومبيني‪ ،‬فيما ا�ستب�سل العبو كو�ستاريكا ب�صفوف‬ ‫ناق�صة يف الدفاع للخروج ب�أقل اخل�سائر فكان لهم ما ارادوا‪.‬‬

‫و� �س��واري��ز ب�ح���س��ب ال�ت���ش�ك�ي�ل��ة التي‬ ‫اعلنها ع�شية اللقاء ال��ذي �سيجمع‬ ‫فريقه مبنتخب ي�سعى اىل ا�ستعادة‬ ‫اجم ��اده ال �غ��اب��رة ع�ن��دم��ا ت��وج بلقب‬ ‫ه��ذه ال�ب�ط��ول��ة ع��ام��ي ‪ 1939‬و‪1975‬‬ ‫ع �ل��ى ح �� �س��اب االوروغ� � � ��واي بالذات‬ ‫وكولومبيا على التوايل‪.‬‬ ‫ومن املرجح ان ي�ستعيد املنتخب‬ ‫البريويف خدمات جنم و�سطه خوان‬ ‫ف��ارغ��ار���س ال��ذي غ��اب ع��ن التمارين‬ ‫ب���س�ب��ب اال�� �ص ��اب ��ة‪ ،‬وحت � ��دث امل� ��درب‬ ‫االوروغ ��وي ��اين للمنتخب �سريخيو‬ ‫م��اك��اري��ان ع��ن ه��ذا امل��و� �ض��وع قائال‬ ‫«اعتقد ان ف��ارغ��ا���س �سيكون جاهزا‬ ‫ليوم االثنني‪ .‬يجب ان نكون حذرين‬ ‫الننا بحاجة اىل خطة كاملة للبطولة‬ ‫باكملها ولي�س ملباراة واحدة»‪.‬‬ ‫وا� � �ص � �ي� ��ب الع � � ��ب فيورنتينا‬ ‫االيطايل بربلة �ساقه وكاد ان يغيب‬ ‫ع ��ن ال �ب �ط��ول��ة ل �ك��ن امل � ��درب خاطر‬ ‫ب���ض�م��ه اىل ال�ت���ش�ك�ي�ل��ة ال �ت��ي يغيب‬ ‫عنها جيفر�سون ف��ارف��ان م��ا يجعل‬ ‫املهمة الهجومية على عاتق فارغا�س‬ ‫وباولو غرييرو‪.‬‬ ‫وحت ��دث م��اك��اري��ان ع��ن الهدف‬ ‫الذي و�ضعه املنتخب البريويف لنف�سه‬ ‫يف هذه البطولة‪ ،‬قائال «�سنعلب من‬ ‫اج ��ل ال �ف��وز ب �ه��ذه ال �ب �ط��ول��ة‪ .‬ن�أمل‬ ‫ان نلعب ج�ي��دا وان نحقق النتائج‬ ‫امل��رج��وة رغ��م اال��ص��اب��ات العديدة يف‬ ‫�صفوفنا»‪.‬‬ ‫وم � ��ن امل� �ت ��وق ��ع ان ت� �ك ��ون هذه‬ ‫امل�ج�م��وع��ة ح��ام�ي��ة ال��وط�ي����س النها‬ ‫ت �� �ض��م اي �� �ض��ا امل�ن�ت�خ�ب�ين املك�سيكي‬ ‫والت�شيلي اللذين يتواجهان اليوم‬ ‫االثنني اي�ضا وعلى امللعب ذاته‪.‬‬

‫وي���ش��ارك املنتخب املك�سيكي يف‬ ‫ال�ب�ط��ول��ة ببطاقة دع ��وة ع�ل��ى غرار‬ ‫كو�ستاريكا ال�ت��ي دع�ي��ت يف اللحظة‬ ‫االخ�يرة لتعوي�ض ان�سحاب اليابان‬ ‫ب �� �س �ب��ب ال� �ك ��ارث ��ة ال �ط �ب �ي �ع �ي��ة التي‬ ‫�ضربت البالد يف �آذار املا�ضي (زلزال‬ ‫وت�سونامي)‪ ،‬ويخو�ض بطل الك�أ�س‬ ‫ال��ذه �ب �ي��ة ال �ب �ط��ول��ة ب���ص�ف��وف غري‬ ‫مكتملة بعد الف�ضيحة اجلن�سية التي‬ ‫ت ��ورط ف�ي�ه��ا ‪ 8‬الع �ب�ين م��ا ادى اىل‬ ‫ا�ستبعادهم مل��دة ‪ 6‬ا�شهر‪ ،‬وم��ن ابرز‬ ‫امل �ت��ورط�ين يف الف�ضيحة جوناثان‬ ‫دو� ��س �سانتو�س الع��ب ف��ري��ق رديف‬ ‫ب��ر��ش�ل��ون��ة اال� �س �ب��اين واح ��د النجوم‬ ‫ال�صاعدة يف �سماء الكرة املك�سيكية‪.‬‬ ‫و�ستخو�ض املك�سيك م�شاركتها‬ ‫ال�ث��ام�ن��ة ع�ل��ى ال �ت��وايل يف البطولة‬ ‫مبنتخب حتت ‪� 22‬سنة معززا بخم�سة‬ ‫الع�ب�ين م��ن امل�ن�ت�خ��ب االول‪ ،‬وذلك‬ ‫حفاظا على العبي املنتخب االول كي‬ ‫ال ي�شاركوا يف بطولتني كبريتني يف‬ ‫مدى �شهرين بعدما احتفظوا االحد‬ ‫املا�ضي بلقب ال�ك��أ���س الذهبية على‬ ‫ح�ساب الواليات املتحدة ‪ 2-4‬رافعني‬ ‫ر�صيدهم اىل ‪ 6‬القاب يف امل�سابقة‪.‬‬ ‫ويف املقابل‪ ،‬تبدو مهمة املدرب‬ ‫اجلديد ملنتخب ت�شيلي االرجنتيني‬ ‫كالوديو بورغي �صعبة لقيادة فريقه‬ ‫اىل حتقيق الإجن ��ازات التي �سجلها‬ ‫ب �ق �ي��ادة م ��درب ��ه ال �� �س��اب��ق مواطنه‬ ‫مارت�شيلو بييل�سا‪ ،‬بيد �أن��ه �سيحاول‬ ‫ال��ذه��اب بعيدا يف البطولة القارية‪،‬‬ ‫م�ستندا على النتائج اجل�ي��دة التي‬ ‫حققها يف املباريات الدولية الودية‬ ‫الإعدادية‪.‬‬ ‫وك��ان بييل�سا امللقب «�أل لوكو»‬

‫�أي املجنون‪ ،‬ق��اد ت�شيلي ولأول مرة‬ ‫منذ ‪� 1998‬إىل ثمن نهائي مونديال‬ ‫‪ 2010‬يف ج �ن��وب �إف��ري �ق �ي��ة‪ ،‬وذل ��ك‬ ‫ب�ف���ض��ل �أف� �ك ��اره ال�غ��ري�ب��ة وطبيعته‬ ‫اال� � �س � �ت � �ح� ��واذي� ��ة وت � ��رك� � �ي � ��زه على‬ ‫االن���ض�ب��اط حيث ق��ام ب�ث��ورة يف كرة‬ ‫ال �ق��دم الت�شيلية م��ن خ�ل�ال تغيري‬ ‫عقلية الالعبني‪ ،‬لكنه ا�ستقال من‬ ‫من�صبه مطلع �شباط ب�سبب خالف‬ ‫مع رئي�س االحت��اد الت�شيلي اجلديد‬ ‫املقاول �سريجيو خادوي‪.‬‬ ‫واح �ت �ف��ظ ب ��ورغ ��ي بالت�شكيلة‬ ‫ذات�ه��ا التي تالقت يف امل��ون��دي��ال قبل‬ ‫اخلروج على يد الربازيل وهو يعول‬ ‫عليها كثريا لتحقيق اجناز تاريخي‬ ‫على غرار ما جاء على ل�سان مهاجم‬ ‫اودي� �ن� �ي ��زي االي � �ط� ��ايل اليك�سي�س‬ ‫�سان�شيز الذي قال‪« :‬ت�شيلي مل حترز‬ ‫ابدا ك�أ�س كوبا امريكا و�سيكون ذلك‬ ‫رائ�ع��ا يف ح��ال حت�ق��ق‪ .‬ت�شيلي متلك‬ ‫م�ن�ت�خ�ب��ا حم�ترم��ا ج ��دا وبامكانها‬ ‫التطلع اىل ال�ل�ق��ب‪ .‬ح�ل��ت ث��ان�ي��ة يف‬ ‫ال�ت���ص�ف�ي��ات امل ��ؤه �ل��ة اىل املونديال‬ ‫و� �ش ��ارك ��ت يف االخ �ي��ر وب �ل �غ��ت ثمن‬ ‫النهائي»‪.‬‬ ‫و�� �س ��ان� ��� �ش� �ي ��ز ه � ��و �أم� � � ��ل ال� �ك ��رة‬ ‫الت�شيلية يف كوبا امريكا اىل جانب‬ ‫زميله يف الفريق املدافع ماوري�سيو‬ ‫اي�سال وهومربتو �سوازو (مونتريي‬ ‫امل� �ك� ��� �س� �ي� �ك ��ي) وج � � � ��ان ب ��و� �س �ي �ج ��ور‬ ‫(ب��رم �ن �غ �ه��ام االن �ك �ل �ي��زي) وارت � ��ورو‬ ‫ف �ي��دال (ب��اي��ر ل�ي�ف��رك��وزن االمل ��اين)‬ ‫وخ� ��ورخ� ��ي ف��ال��دي �ف �ي��ا (ب ��امل�ي�را� ��س‬ ‫ال �ب��رازي� � �ل � ��ي) ول ��وي� �� ��س خيمينيز‬ ‫(ت �� �ش �ي��زي �ن��ا االي � �ط� ��ايل) وكارول�س‬ ‫كارمونا (اتاالنتا االيطايل) وغاري‬

‫ميدل (ا�شبيلية اال�سباين)‪.‬‬ ‫وم��ن املتوقع ان ي�ترك �سان�شيز‬ ‫منتخب ب�لاده وال�سفر اىل ا�سبانيا‬ ‫م��ن اج ��ل ت��وق�ي��ع ع�ق��د ان�ت�ق��ال��ه اىل‬ ‫بر�شلونة وب��ذل��ك ب ��اذن م��ن مدربه‬ ‫ب ��ورغ ��ي ال� ��ذي حت ��دث ع ��ن امل�س�ألة‬ ‫ق��ائ�ل�ا‪« :‬ان ��ه م��و� �ض��وع م�ع�ق��د جدا‪.‬‬ ‫اذا مل ن �� �س �م��ح ل ��ه ب��ال �� �س �ف��ر ومتت‬ ‫ال�صفقة‪ ،‬ف�سن�ضطر حينها اىل دفع‬ ‫غ��رام��ة ق��دره��ا ‪ 45‬م�ل�ي��ون دوالر يف‬ ‫حال تعر�ض لأي �إ�صابة معنا‪ .‬احلل‬ ‫ب�سيط‪ ،‬ما ان ي�أتي ت�أكيد ال�صفقة‪،‬‬ ‫ف�سيح�صل على اذن بال�سفر»‪.‬‬ ‫وذك� � � ��رت ب �ع ����ض ال� �ت� �ق ��اري ��ر ان‬ ‫��س��ان���ش�ي��ز (‪ 22‬ع��ام��ا) ال� ��ذي ان�ضم‬ ‫الودي �ن �ي��زي ع ��ام ‪ ،2006‬واف ��ق على‬ ‫ان �ت �ق��ال��ه اىل ب��ر� �ش �ل��ون��ة م �ق��اب��ل ‪30‬‬ ‫مليون يورو‪.‬‬ ‫فورالن‪ :‬منلك الإمكانيات‬ ‫للتغلب على اجلميع‬ ‫من جانبه‪ ،‬اعترب دييغو فورالن‪،‬‬ ‫م�ه��اج��م �أت�ل�ت�ي�ك��و م��دري��د الإ�سباين‬ ‫ومنتخب �أوروغ ��واي لكرة القدم �أن‬ ‫منتخب ب�ل�اده ال يقل م�ستوى عن‬ ‫ن�ظ�يري��ه الأرج �ن �ت �ي �ن��ي والربازيلي‬ ‫الف� �ت� �اً �إىل �أن �أوروغ � � � � ��واي متلك‬ ‫نف�س فر�ص ال�ف��وز بلقب ك��أ���س �أمم‬ ‫�أم�يرك��ا اجلنوبية امل�ق��ام��ة ح��ال�ي�اً يف‬ ‫الأرجنتني‪.‬‬ ‫وقال فورالن قبل مباراة فريقه‬ ‫الأوىل يف ال�ب�ط��ول��ة وامل� �ق ��ررة �أم ��ام‬ ‫بريو بعد غدٍ االثنني‪�« :‬أحرتم جميع‬ ‫املنتخبات ولكن م��ا ن�شعر ب��ه حالياً‬ ‫هو قدرتنا على الفوز يف مواجهة �أي‬ ‫منتخب مبا يف ذلك كل من املنتخبني‬ ‫الربازيلي والأرجنتيني‪.‬‬ ‫وق � ��ال ف � � ��ورالن‪ ،‬ال �ف��ائ��ز بلقب‬ ‫�أف�ضل الع��ب يف ك�أ�س العامل ‪:2010‬‬ ‫«ل��دي �ن��ا ف��ري��ق مي�ت�ل��ك الإمكانيات‬ ‫ال �ك��اف �ي��ة ل�ت�ح�ق�ي��ق ال� �ف ��وز ع �ل��ى كل‬ ‫امل �ن �ت �خ �ب��ات امل �� �ش��ارك��ة يف البطولة‬ ‫احلالية‪ .‬ال ن�شعر ب�أننا �أف�ضل �أو �أقل‬ ‫من �أي فريق‪� .‬إننا منتخب جيد و�إذا‬ ‫�أدينا ب�شكل جيد �ستكون لدينا فر�ص‬ ‫الفوز مثل باقي مناف�سينا»‪.‬‬ ‫وح � � ��ذر ف� � � ��ورالن م� ��ن خ� �ط ��ورة‬ ‫منتخب بريو قائ ً‬ ‫ال‪« :‬ندرك م�ستوى‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب ال �ب�ي�رويف وال � ��ذي ي�شتهر‬ ‫دائماً بتقدمي عرو�ض جيدة‪ .‬ورغم‬ ‫الكبوات العديدة التي تعر�ض لها‪،‬‬ ‫نحرتم ه��ذا الفريق كثرياً‪ .‬ويف كرة‬ ‫ال� �ق ��دم‪ ،‬م��ن امل �م �ك��ن �أن ي �ح��دث �أي‬ ‫� �ش��يء‪ .‬ول��ذل��ك يتعني علينا توخي‬ ‫جميع االحتياطات الالزمة»‪.‬‬ ‫وينتظر �أن يقود ف��ورالن هجوم‬ ‫منتخب �أوروغ � ��واي يف ه��ذه املباراة‬ ‫�إىل ج��وار �إدين�سون كافاين ولوي�س‬ ‫�سواريز‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ف��ورالن‪« :‬منتخب بريو‬ ‫ي�ضم العديد من الالعبني املتميزين‬ ‫وميكنهم و�ضع الكثري من العراقيل‬ ‫�أمامنا يف مباراة يوم االثنني»‪.‬‬


‫‪28‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫االثنني (‪ )4‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1642‬‬

‫متهيدا لت�صفيات ك�أ�س العامل يف الربازيل‬

‫معسكر املنتخب يتواصل‬ ‫يف تركيا بلقاءي سوريا والعراق‬ ‫ا�سطنبول ‪� -‬أحمد اخلاليلة‬ ‫موفد احتاد الإعالم الريا�ضي‬ ‫ي�ت�ط�ل��ع م�ن�ت�خ�ب�ن��ا ال��وط �ن��ي بكرة‬ ‫القدم الكت�ساب مزيد من الفائدة من‬ ‫معك�سره التدريبي يف تركيا‪ ،‬وحتديدا‬ ‫ا� �س �ط �ن �ب��ول‪ ،‬مت �ه �ي��دا خل ��و� ��ض غمار‬ ‫الت�صفيات الآ�سيوية امل�ؤهلة �صوب ك�أ�س‬ ‫العامل ‪ 2014‬يف الربازيل التي �ستقابل‬ ‫يف دورها الأول منتخب نيبال ‪ 23‬ذهابا‬ ‫يف عمان و‪� 28‬إيابا من ال�شهر اجلاري يف‬ ‫نيبال‪.‬‬ ‫واحدة تكفي‬ ‫ف �� �ض��ل اجل� �ه ��از ال �ف �ن��ي للمنتخب‬ ‫�إق��ام��ة جرعة تدريبية واح��دة فقط يف‬ ‫ف�ترة امل���س��اء‪ ،‬وذل��ك لإراح ��ة الالعبني‬ ‫بعد التمرينات ال�شاقة التي خا�ضوها‬ ‫ع�ل��ى م ��دار ال �ي��وم�ين امل��ا� �ض �ي�ين‪� ،‬سواء‬ ‫ت��دري �ب��ات ال �ق��وة يف اجل �ي��م �أو اللياقة‬ ‫ال�ب��دن�ي��ة وال�ت�ك�ت�ي��ك‪ ،‬مت�ه�ي��دا للقاءات‬ ‫الودية‪ ,‬وت�ضمنت الوحدة امل�سائية على‬ ‫اجل ��وان ��ب ال�ف�ن�ي��ة ال�ب�ح�ت��ة‪ ،‬ح�ي��ث ركز‬ ‫امل��دي��ر الفني ع��دن��ان حمد على تثبيت‬ ‫واجبات الالعبني والتجان�س يف �صفوف‬ ‫الفريق‪.‬‬ ‫ويبدو الن�شامى يف �أف�ضل حاالتهم‬ ‫ب �ع��دم وج ��ود �إ� �ص��اب��ات‪ ،‬وك��ذل��ك ال ��روح‬ ‫املعنوية املرتفعة‪ ،‬كما تخلل التمرين‬ ‫تق�سيمة ب��ن ال�لاع�ب�ين �أ� �ش��رف عليها‬ ‫امل ��درب ي��ا��س�ين ع�م��ال وامل���س��اع��د �أحمد‬ ‫عبدالقادر ومدرب اللياقة مانويل‪.‬‬ ‫ثالث وديات‬ ‫تتوا�صل ال�ترت�ي�ب��ات لأق��ام��ة �أكرب‬ ‫عدد من اللقاءات الودية خالل التواجد‬ ‫يف ه� ��ذا امل �ع �� �س �ك��ر‪ ،‬ح �ي��ث � �س �ي�لاق��ي يف‬ ‫اخلام�س من هذا ال�شهر منتخب �سوريا‬ ‫يوم اخلام�س من هذا ال�شهر الذي و�صل‬ ‫يوم �أم�س �إىل تركيا‪.‬‬ ‫�أما املباراة الثانية‪ ،‬ف�ستكون يف اليوم‬ ‫ال��ذي يلي لقاء �سوريا مبواجهة فريق‬ ‫ت��رك��ي حم�ل��ي‪ ،‬و��س�ي�ك��ون ق ��وام املنتخب‬

‫جانب من تدريبات منتخبنا يف �إ�سطنبول �أم�س (من امل�صدر)‬

‫ال��وط �ن��ي م ��ن ال�ل�اع �ب�ي�ن ال �ل��ذي��ن لن‬ ‫يخو�ضوا لقاء �سوريا‪ ،‬وذل��ك الكت�ساب‬ ‫�أكرب فائدة لالعبني‪.‬‬ ‫يف اللقاء الثالث‪� ،‬ستكون املواجهة‬ ‫مع منتخب العراق املتواجد يف �إ�سطنبول‬ ‫حت���ض�يرا لت�صفيات امل��ون��دي��ال‪ ،‬حيث‬ ‫ف�ضل عدنان حمد مواجهة العراق على‬ ‫منتخب اليمن نظرا لقوة املناف�س الذي‬ ‫�سيعود بفائدة �أكرب على املنتخب الذي‬ ‫�سيبا�شر حت���ض�يرات��ه ف��ور ع��ودت��ه يوم‬ ‫ال�سبت املقبل للقاء منتخب ال�سعودية‬ ‫�ضمن الدورة الرباعية الودية يف الثالث‬ ‫ع�شر من هذا ال�شهر ‪.‬‬ ‫ال�سمعة على املحك‬ ‫تطغى الأجواء الأ�سرية على �أجواء‬

‫امل�ع���س�ك��ر‪ ،‬ح�ي��ث �أب� ��دى جن ��وم املنتخب‬ ‫الأردن�ي��ة �سعادتهم بالعودة �إىل ارتداء‬ ‫قم�صان املنتخب من جديد‪ ،‬م�ستذكرين‬ ‫مت�ث�ي��ل الأردن يف ك ��أ���س �آ��س�ي��ا يف قطر‬ ‫عندما بلغ املنتخب ال��دور ربع النهائي‬ ‫بعد ع��رو���ض م�شرفة‪ ،‬حيث �أك��د ب�شار‬ ‫ب�ن��ي ي��ا��س�ين ك��اب�تن املنتخب �أن جميع‬ ‫العنا�صر‪ ،‬مبا فيها اخلربة وال�شباب هم‬ ‫يف خدمة ال�ك��رة الأردن �ي��ة‪ ،‬و�أن مع�سكر‬ ‫ا��س�ط�ن�ب��ول ن��اج��ح ح�ت��ى الآن بانتظار‬ ‫امل �ب��اري��ات ال��ودي��ة مل��زي��د م��ن التجان�س‬ ‫بني �أع�ضاء الفريق‪ ,‬و�أن احلفاظ على‬ ‫ال�سمعة الطيبة ملنتخب الن�شامى هي‬ ‫الدافع الرئي�س للظهور ب�أف�ضل م�ستوى‬ ‫ونتيجة خالل ت�صفيات ك�أ�س العامل‪.‬‬

‫حمد مطلوب يف قرب�ص‬ ‫تلقى املدير الفني للمنتخب الأردين‬ ‫عدنان حمد عر�ضا لتويل الإدارة الفنية‬ ‫ل�ف��ري��ق �أب ��ول ��ون ال�ق�بر��ص��ي �أح ��د فرق‬ ‫املقدمة ه�ن��اك‪ ،‬حيث ج��اء الطلب عرب‬ ‫الهاتف وعلى ل�سان �أح��د مالك النادي‬ ‫ال �ق�ب�ر� �ص��ي ال � ��ذي ي �ع �ت�ب�ر �أح � ��د فرق‬ ‫املقدمة‪ ,‬لكن عدنان اعتذر عن الطلب‬ ‫بطريقته الدبلوما�سية املعروفة‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫ع�ل��ى ح�سن ع�لاق�ت��ه ب��االحت��اد الأردين‬ ‫ال��ذي يربطهما عقد حتى �شهر ني�سان‬ ‫من عام ‪ ،2012‬ومل يخف املدرب العراقي‬ ‫رغبته بخو�ض التجربة‪ ،‬لكن يف امل�ستقبل‬ ‫ليكون من �أوائ��ل املدربني العرب الذي‬ ‫يخو�ض االحرتاف يف �أوروبا‪.‬‬

‫للم�شاركة يف بطولة العامل لل�شباب والنا�شئني‬

‫منتخبنا الوطني للكراتيه يصل إىل اليونان‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫و�صل منتخبنا الوطني للكراتيه �إىل اليونان‬ ‫للم�شاركة يف الن�سخة ال�ث��ال�ث��ة م��ن ب�ط��ول��ة ك�أ�س‬ ‫العامل الرابعة لل�شباب والنا�شئني‪ ،‬والتي ت�ستمر‬ ‫مناف�ساتها حتى العا�شر من ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫وي �ت ��أل��ف وف��د منتخبنا امل �� �ش��ارك يف البطولة‬ ‫من‪:‬‬ ‫الالعب علي يعقوب بوزن (‪ 71‬كغم)‪ ،‬والبالغ‬

‫من العمر (‪ )16‬عاما �إىل الفوز ب�أحد املراكز الثالث‬ ‫االوىل‪ ،‬حيث �أ�شار �إىل �أنه قد ا�ستعد وب�شكل جيد‬ ‫للو�صول �إىل اللقاء النهائي‪.‬‬ ‫و�شارك يعقوب بالن�سخة الثالثة من البطولة‬ ‫والتي جرت �أحداثها العام املا�ضي‪ ،‬لكنه مل يحقق‬ ‫فيها مركزا متقدمه‪ ،‬كما �أن��ه يحمل لقب بطولة‬ ‫اململكة يف وزنه عدة �أعوام‪.‬‬ ‫وي�شارك �أحمد جمعة وزن (‪ 52‬كغم) وللمرة‬ ‫الثانية يف البطولة‪ ،‬وهو ي�سعى يف هذه الن�سخة �إىل‬

‫ترك ب�صمة وا�ضحة وال�صعود �إىل من�صة التتويج‪.‬‬ ‫ويبلغ جمعة م��ن العمر (‪ )15‬ع��ام��ا‪ ،‬و�شارك‬ ‫من قبل بالبطولة الآ�سيوية العا�شرة التي جرت يف‬ ‫ال�صني‪ ،‬كما �أنه بطل يف وزنه على �صعيد امل�سابقات‬ ‫املحلية‪.‬‬ ‫�أم��ا ول�ي��د خ�ضر‪ ،‬فهو ي���ش��ارك ولأول م��رة يف‬ ‫البطولة وعلى �صعيد امل�سابقات الدولية‪ ،‬حيث �أكد‬ ‫�أن يتطلع لال�ستفادة الفنية‪ ،‬وي�سعى �إىل حتقيق‬ ‫نتيجة �إيجابية يف هذا احلدث‪.‬‬

‫الشوط الثالث‬

‫حممد قدري ح�سن‬

‫درع االتحاد‪..‬‬ ‫بني األمس واليوم‬ ‫بطولة درع االحتاد واحدة من �أعرق و�أبرز و�أهم بطوالت‬ ‫مو�سم الكرة الأردين‪ ..‬كنت حا�ضراً يف نهائي ن�سختها الأوىل‬ ‫قبل ثالثني عاماً يف �ستاد عمان الدويل و�سط ح�ضور جماهريي‬ ‫هائل ملأ املدرجات وحميط املكان‪ ..‬ا�ستمتعت مبباراة ال تن�سى‬ ‫�أنهاها اجلزيرة فائزاً على الوحدات بركالت الرتجيح‪.‬‬ ‫ت�ل��ك االن �ط�لاق��ة امل �ث�يرة ل�ب�ط��ول��ة ال ��درع �أع�ط�ت�ه��ا زخماً‬ ‫جماهريياً وقيمة اعتبارية كبرية‪ ،‬وجعلت منها حدثاً كروياً‬ ‫�سنوياً ينتظره ع�شاق اللعبة بكل �شغف واهتمام‪.‬‬ ‫خالل عقد الثمانينيات حتديداً‪ ..‬ارتبطت بطولة الدرع‬ ‫م��ع ��س�ه��رات رم�ضانية وح���ض��ور ج�م��اه�يري الف��ت ومناف�سة‬ ‫�شديدة على لقبها‪.‬‬ ‫ب�ط��ول��ة ال ��درع يف ن�سختها اجل��دي��دة ال�ت��ي �أزي ��ح ال�ستار‬ ‫عن مناف�ساتها اجلمعة املا�ضي معلنة انطالقة مو�سم الكرة‬ ‫ال وم�ضموناً‬ ‫اجلديد (‪ )2012-2011‬تبدو خمتلفة متاماً �شك ً‬ ‫عن بطوالت الدرع يف ن�سخها الأوىل‪.‬‬ ‫بطولة ب��دون كوكبة جن��وم املنتخب ال��وط�ن��ي املن�شغلني‬ ‫مبع�سكر تركيا ت�أهباً ملواجهة نيبال يف �أول امل�شوار بت�صفيات‬ ‫املونديال‪.‬‬ ‫بطولة ب��دون ب��ث تلفزيوين �أو ف�ضائي‪ ،‬فقناة اجلزيرة‬ ‫الريا�ضية «مالكة احلقوق احل�صرية ملناف�سات املو�سم الكروي»‬ ‫مل تبد �أي اهتمام بهذه البطولة‪ ،‬بدليل غيابها عن املباريات‬ ‫ال�ست يف اجلولة الأوىل اجلمعة وال�سبت املا�ضيني‪.‬‬ ‫ب�ط��ول��ة ي�ن�ظ��ر �إل �ي �ه��ا م��ن ق�ب��ل د��س�ت��ة ف ��رق �أن��دي��ة دوري‬ ‫املحرتفني على �أنها حمطة ا�ستعداد ال �أكرث لبطولة الدوري‪،‬‬ ‫وفر�صة لتجربة الالعبني‪ ،‬وال�ت�ع��رف على ق��درات املدربني‬ ‫اجلدد‪.‬‬ ‫بطولة ال��درع بعد ثالثني عاماً على انطالقها‪ ..‬مل تعد‬ ‫حدثاً جماهريياً بدليل احل�ضور اخلجول ملباريات جولتها‬ ‫الأوىل‪.‬‬ ‫ل�ست �أدري ملاذا اختار احتاد الكرة �ستاد عمان الدويل ملباراة‬ ‫�شباب الأردن واجلزيرة التي ح�ضرها ع�شرات‪ ..‬و�ستاد البرتاء‬ ‫«حمدود ال�سعر» ملباراة الفي�صلي والريموك لتنت�شر ظاهرة‬ ‫ال�سوق ال�سوداء مبكراً؟!‬ ‫اجل��ول��ة الأوىل لبطولة درع امل��و��س��م احل ��ايل ت�شري �إىل‬ ‫مناف�سة �شر�سة على لقبها‪ ،‬و�إىل رغبة حقيقية من القطبني‬ ‫ببلوغ القمة‪ ،‬مثلما ت�شري �إىل رغبة �شباب الأردن با�ستعادة‬ ‫اللقب‪ ،‬ورغبة من�شية بني ح�سن والبقعة بتذوق حالوة اللقب‬ ‫االول‪.‬‬ ‫م��ا ن��رج��وه يف اجل��والت املتبقية لبطولة ال��درع ت�ضاعف‬ ‫االهتمام اجلماهريي‪ ،‬وع��ودة النقل الف�ضائي‪� ،‬إذ ال يعقل �أن‬ ‫ي�ستمر احلال على ما هو عليه‪ ،‬وال يعقل �أن يبقى احتاد الكرة‬ ‫�صامتاً على جتاهل قناة اجلزيرة الريا�ضية ملعظم مباريات‬ ‫امل��و��س��م ال �ك��روي‪ .‬يف وق��ت متنع فيها ك��ام�يرات ك��ل املحطات‬ ‫والقنوات مبا فيها التلفزيون الأردين من الدخول واحل�صول‬ ‫ولو على لقطة واحدة‪.‬‬ ‫احت��اد ال�ك��رة مطالب باختيار التوقيت ال�ل�ازم واملالعب‬ ‫املنا�سبة لباقي مباريات درع االحت��اد‪ ،‬وخف�ض �أ�سعار بطاقات‬ ‫ال ��دخ ��ول‪ ،‬وم �ن��ع ظ��اه��رة ال �� �س��وق ال �� �س ��وداء‪ ،‬وت��وف�ي�ر النقل‬ ‫التلفزيوين وال�ف���ض��ائ��ي‪ ،‬حتى نعيد لبطولة ال ��درع هيبتها‬ ‫وقيمتها واعتبارها‪.‬‬ ‫واهلل املوفق‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.