�أ�سرة�..صحة..جمتمع
الثالثاء (� )11أيار ( ) 2010م -ال�سنة ( - )17العدد ()1230
َ الغ رْية ال�شديدة وراء ال�سلوك العدواين والتبول الال �إرادي لدي م�شكلة مع ابني البكر الذي مل يتجاوز ال�سابعة من العمر� ،آمل �أن �أجد لها حال لديكم ..كان قرة عيني يل ولوالده ،ولكن منذ والدة �أخيه الأ�صغر وهو يت�صرف بعدوانية وعنف ،ما يعر�ضه لعقاب من والده ،وكثريا ما ال حظناه يحاول �أن ي�ؤذي �أخاه يف غفلة منا، وعندما �أجنبت �أختا جديدة له مل يعد ي�سيطر على نف�سه ف�أخذ يتربز ويتبول على نف�سه ،و�صار يغمز بعينه بحركة مل �أحلظها عنده من قبل ,ما جعلني �أعر�ضه على طبيب م�سالك ،وو�صف دواء حلالته ،ثم عر�ضته على طبيب نف�سي. ه��ذه ال��ر��س��ال��ة ..باخت�صار �شديد .رغ��م ما فيها م��ن تفا�صيل كثرية �أغفلناها ..و�صلتنا من �إحدى الأخوات. الإجابة: لقد تعر�ض االبن العزيز لأكرث من حدث �سبب له �ضغطا نف�سيا ،منها :مثال جم��يء �أخيه الذي ي�صغره ب�سنتني وه��و كما ذك��رت يغار منه كثريا، فهو مبثابة املناف�س الذي جاء لي�أخذ منه جزءًا من االهتمام الذي كان ينفرد به وحده ،ثم والدة �أخته ال�صغرى التي �أخ��ذت بالت�أكيد اهتماما على �أنها جن�س خمتلف (بنت) ،كما �أنها �آخر العنقود وتكون لها مكانة خا�صة. ي�ضاف �إىل ذلك انتقالكم �إىل بلد غريب عليه وانتقاله �إىل مدر�سة يرى فيها �أطفاال من جن�سيات خمتلفة ،ثم تعر�ضه لل�ضرب من الأطفال هناك. ك��ل ه��ذا خلق ح��ال��ة م��ن اال��ض�ط��راب النف�سي لديه ،والطفل حني ي�ضطرب نف�سيا ال يعرب عن ذل ��ك ب�شكل م�ب��ا��ش��ر و�إمن� ��ا ي�ظ�ه��ر ذل ��ك يف �صورة ا� �ض �ط��راب يف ال���س�ل��وك ك��ال�ع�ن��ف وال �ت �ب��ول الليلي والتربز على نف�سه �أثناء النهار واللزمة الع�صبية (غمزة العني). وال�ت�ب��ول وال �ت�برز هنا ي�سمى فعال نكو�صيا، �أي �أن ��ه ي �ح��اول �أن ي��رج��ع ط�ف�لا ��ص�غ�يرا ليحظى ب��االه�ت�م��ام ال ��ذي ك��ان يحظى ب��ه وه��و يف املراحل املبكرة من طفولته؛ ولأن��ه يعجز عن التوافق مع متطلبات املرحلة التي يعي�شها حاليا. وي �ب��دو �أن ال�ع�لاق��ة ب ��الأب لي�ست م��دع�م��ة له ب�شكل كاف بل تنح�صر غالبا يف الدور العقابي. ولذلك �سنعترب �أنه يف �أزمة ،ويبدو �أن ح�سا�سيته النف�سية عالية ل��درج��ة جعلته ال يتحمل مواجهة هذه الأزمة مثل �أطفال كثريين غريه ميرون مبثل هذه الظروف؛ لذلك �سنقدم له الدعم ،ولكن ب�شكل متوازن ،فال نفرط يف االهتمام والتدليل كنوع من التعوي�ض وال نفرط يف احلماية ال��زائ��دة ،بل نقيم ن��وع��ا م��ن ال �ت��وازن بينه وب�ي�ن �إخ��وت��ه يف ال�ب�ي��ت مع �إعطائه ال�شعور ب�أنه �أكرب �إخوته ،و�أنه راع لهم لكي نخفف من حدة �شعوره باملناف�سة معهم. ومنتدح فيه ويف كل واح��د من �إخوته ال�صفات امل�م�ي��زة لكل منهم ،ون�شعرهم ب��ال�ع��دل يف التعامل واالهتمام وننظم العالقة بينهم حتى ال يجور �أحد على �أحد ،ويتعلمون من خالل البيت قواعد التعاي�ش واملودة بني الأقران. اط�ل�ب��ي م��ن وال� ��ده �أن ي �ق�ترب م�ن��ه �أك�ث�ر و�أن ي�صاحبه وي�صحبه معه يف كثري من الأم��اك��ن حتى ي�شعر بانتمائه لأب ق��ادر على تفهمه وم�ساعدته، و�أي�ضا لكي يتوحد مع �صفات الرجولة التي تعطيه �صالبة يف مواجهة الأزمات التي مير بها ،وبدال من �أن يلج�أ �إىل احلل النكو�صي ويعود طفال يف مواجهة
خفف �أكلك يهد�أ قولونك �أعرا�ضه كثرياً ما تكون مزمنة وي�ستحيل جت��اه �ل �ه��ا ،م ��ن �إم �� �س ��اك و�إ�� �س� �ه ��ال �أو �شعور باالنتفاخ وتراكم للغازات ،ويف بع�ض الأحايني تقل�صات �شديدة يف البطن ،خ�صو�صاً بعد تناول الوجبات. تلكم هي حالة ي�شكو منها الكثري من النا�س حول العامل وي�صفها الأطباء بالقولون املتوتر (.)Irritable Bowl Syndrome ويحملون م�س�ؤولية هذه الأعرا�ض ملنطقة يف الأمعاء الغليظة ت�سمى القولون يقولون �إنها يف تقل�صات م�ستمرة تظهر يف الأعرا�ض �آنفة ال��ذك��ر .وي��ؤك��د الدكتور �ستيفان فيلد� ،أ�ستاذ م�ساعد يف امل��رك��ز الطبي جلامعة نيويورك، �أن��ه بخالف م��ا ك��ان يعتقد يف ال�سابق م��ن �أن ال �ق��ول��ون امل�ت��وت��ر ت��رج��ع �أ��س�ب��اب��ه �إىل احلالة النف�سية للمري�ض� ،إال �أن هناك نظرية حديثة ترجح �أن هناك �سبباً ف�سيولوجياً وراء تع�صب القولون و�أن حالة القولون املتوتر لها عالقة م�ب��ا��ش��رة مب��رك��ب م��وج��ود يف ج���س��م الإن�سان ي�سمى ��س�يروت�ن�ين ،وه��و امل��رك��ب نف�سه الذي ربطوه �سابقاً باالكتئاب! �أم��ا م��اال يعلمه كثري م��ن النا�س فهو �أن امل�ستقبالت الع�صبية ملادة ال�سريوتنني ال توجد يف املخ فقط ،بل �إن منها ما يوجد عند مواقع معينة من الأمعاء .ولذلك ف�إنها ت�شري بع�ض الأبحاث �إىل �أن امل�ستقبالت قد ت��ؤدي دوراً يف الإ��ص��اب��ة بالقولون املتوتر .ويو�ضح الدكتور فيلد �أن ال�غ��ذاء الغني بالألياف والإك�ث��ار من الريا�ضة والتقليل من الأطعمة التي ت�سبب االن�ت�ف��اخ وال� �غ ��ازات� ،أم �ث��ال منتجات احلليب واللحوم احلمراء ،كل ذلك ي�ساهم مع الدواء يف التخفيف من �أع��را���ض احلالة .ثم �إن��ك �إذا جعلت وجباتك اليومية خم�س وجبات �صغرية �أو �ستا ب��د ًال من ثالث كبرية ،تكون قد فعلت كل ما ت�ستطيع لتهدئة قولونك الع�صبي. وم� ��ن ب�ي�ن �أح� � ��دث ال �ع�ل�اج ��ات للقولون املتوتر �أي�ضاً ذلك الذي يقوم على تثبيط مرور م��ادة ال�سريوتونني� ،أو كما ي�سميه املخت�صون مثبطات �إعادة مرور ال�سريوتنني االختيارية. وع �ل��ى ال��رغ��م م��ن �أن امل���س�ت�ق�ب�لات ملادة ال�سريوتنني يف الأمعاء خمتلفة قلي ً ال عن تلك املوجودة يف املخ� ،إال �أن الدواء امل�ضاد لالكتئاب له بع�ض الت�أثري على م�ستقبالت الأمعاء ميكنه من التخفيف من �أعرا�ض القولون املتوتر. «املركز العربي للتغذية»
الأزم��ات ي�ستبدل بذلك �أن يتوحد مع الأب وي�شعر �أنه رجل يواجه ال�صعاب ويتغلب عليها. ودائما �أوكلوا �إليه مهام تعلمون �أن��ه ق��ادر على �إجنازها ،وحني يتمها امتدحوا قدراته على الإجناز وال �ت �� �ص��رف؛ وذل ��ك ب �ه��دف ت�شجيعه ع�ل��ى الإجن ��از والفرحة به وا�ستعادته لثقته بنف�سه و�أنه قادر على التكيف مع املواقف والأحداث ب�شكل �إيجابي. وهو حني يتبول ويتربز على نف�سه يبعث �إليكم بر�سالة رمزية مفادها �أنكم ال تهتمون �إال بال�صغار ال��ذي��ن ي�ت�ب��ول��ون وي �ت�ب�رزون ،وه ��ذا امل�ف�ه��وم يحتاج �إىل تعديل ،وهذا لن يتم بالكالم بل ب�إ�شعاره �أنكم حترتمون من يكرب وتقدرونه وتعطونه دورا قياديا يف البيت وت�شجعون ب ��وادر ال ��دور ال��رج��ويل لديه من �شجاعة وق��درة على الت�صرف ومبادرة ورعاية وغريها ،وهنا يتعلق بالدور الرجويل وي�صبو �إليه، لي�س هذا فقط بل �إنه حني ي�صل �إىل هذا امل�ستوى يخجل من ات�صافه ب�صفات الطفولة املبكرة التي جتاوزها وكرب عليها. �أما بخ�صو�ص تعر�ضه لل�ضرب يف املدر�سة ف�أرجو �أن يقوم الوالد بزيارة للمدر�سة وي�س�أل عن الظروف
التي تعر�ض ابنه لل�ضرب فيها ،وي�ح��اول معاجلة ذل��ك ب�شكل مو�ضوعي مع �إدارة املدر�سة ،وال نبالغ كثريا يف ب�سط حمايتنا عليه طول الوقت يف املدر�سة لأن��ه يحتاج لأن يتعلم كيف يتعامل م��ع �أق��ران��ه يف املدر�سة ب�شكل منا�سب وكيف يتفادى العنف منهم؟ وكيف يدافع عن نف�سه بطرق �إيجابية؟ وكيف يقيم عالقة ود معهم. ومن املحتمل �أنه ي�ستفز زمالءه في�ضربوه �أو �أنه ال يجيد التعامل معهم ،وهي نف�س امل�شكلة يف البيت، حيث ال يجيد التعامل مع �إخوته ويغار منهم. �إذن فهو يف كل الأح��وال يحتاج لأن يتعلم كيف يتعامل م��ع �أق��ران��ه يف ال�ب�ي��ت ويف امل��در� �س��ة ،وكيف يتقبل �أن هناك �أنا�سا غريه عليه �أن يتقبل وجودهم ويتعامل معهم ب�شكل �إيجابي. و�إذا ت�صرف بعدوانية وعنف فعلينا �أن ن�أخذ موقفا حازما وراف�ضا لعدوانه ،وال ب�أ�س من عقابه باحلرمان من �شيء يحبه� ،أو �إظهار الغ�ضب جتاه فعله �أو توجيه حتذير ج��اد ل��ه ب ��أال يكرر م��ا فعل، وذلك كله بهدف كف ا�ستجابة العنف لديه. ث��م م���س��اع��دت��ه للتعبري ع��ن ان�ف�ع��االت��ه ب�شكل
�أك�ثر قبوال وم�لاءم��ة ،ك��أن ي�شكو ل�ل�أب �أو ل�ل�أم �أو للمدر�س يف حالة وق��وع ع��دوان عليه� ،أو �أن يكتفي ب�صد ال�ع��دوان ال��واق��ع عليه دون املبالغة يف �إيذاء الطرف الآخر �أو االنتقام ب�شكل م�ؤذ. و�إذا تبول �أو تربز على نف�سه فاطلبي منه �أن يقوم هو بتنظيف نف�سه وغ�سل مالب�سه وو�ضعها يف ال�شم�س ،وال ت�ساعديه يف �شيء من ذلك لأن الطفل كثريا ما يفعل ذلك -خا�صة �أثناء النهار– كنوع من العقاب ل�ل�أم وال�ع��دوان عليها ،وهو ي�سعد �إذ يراها منفعلة ،وي�سعد �إذ ي��راه��ا ت�ت��أذى وه��ي تغ�سل بوله وبرازه ،وي�سعد �إذ يراها م�شغولة به حتى ولو ب�شكل �سلبي ،ل��ذل��ك ال ن��ري��د �أن نعطيه ه��ذا ال�ع��ائ��د ،بل نبعث له بر�سالة تربوية مفادها �أنك كربت وتتحمل تنظيف نف�سك وغ�سل مالب�سك. وع�ل��ى اجل��ان��ب الآخ ��ر ح�ين مي��ر ي��وم ال يتبول فيه �أو يتربز منتدح فيه قدرته على �ضبط وظيفة الإخ��راج لديه وعلى حتكمه يف نف�سه ،ورمبا نكافئه يف بع�ض الأح �ي��ان مب�ك��اف��آت عينية� ،أي �أن�ن��ا نظهر االهتمام بال�سلوك الإيجابي حتى نعززه فيه؛ لأن الطفل يف النهاية يبحث عن االهتمام ،ف��إن وجده يف ال�سلوك الإي�ج��اب��ي فلن ي�ضطر لفعل ال�سلوك ال�سلبي ،خا�صة �إذا اكت�شف �أن الأخ�ير ال يحقق له ما يريد. وه��ذا امل���ش��وار يف التغيري يحتاج �إىل م�ساعدة طبيب نف�سي ،وخا�صة �أن حالة التبول والتربز حتتاج ل�ع�لاج دوائ ��ي �إىل ح�ين حت�سن الأح� ��وال النف�سية للطفل مع التغيريات التي اقرتحناها والتي رمبا ت�أخذ بع�ض الوقت. و�أرجو �أال تتعجلي ب�إيقاف الدواء ب�سبب ظهور �أي ع��ر���ض ج��ان �ب��ي ،ب��ل ك ��وين دائ �م��ا ع�ل��ى ات�صال ومتابعة م��ع الطبيب للتغلب على �أي م�شكلة قد تن�ش�أ مع ا�ستخدام ال��دواء ،لأنني ملحت يف ر�سالتك موقفا �سلبيا من العالج الدوائي �سواء ال��ذي كتبه الطبيب النف�سي �أو الذي و�صفه طبيب امل�سالك� ،إذ �سرعان ما كنت توقفني ال��دواء بناء على معتقدات غري مو�ضوعية جتاه الأدوية املو�صوفة ،علما ب�أنه ال يوجد دواء يف الطب كله لي�ست له �أعرا�ض جانبية، ولكن فائدة ال��دواء تفوق كثريا العر�ض اجلانبي، كما �أن ترك ابنك بال عالج يف هذه الظروف ي�ؤدي �إىل تداعيات �سلوكية كثرية ال نتمنى �أن حتدث. و�أخ �ي�را اه�ت�م��ي ب��ال�ع�لاق��ة بينك وب�ي�ن زوجك لأن�ه��ا يف ح��ال��ة كونها ج�ي��دة متنح البيت ج��وا من الراحة والطم�أنينة واال�ستقرار ينعك�س على الأوالد وي�شعرهم ب��الأم��ان ،ولهذا �أن�صحك باحلفاظ على تواجد الأ��س��رة «معا» فالأبناء يحتاجون �إىل الأب والأم «م�ع��ا» ،ويحتاجون �إىل اجل��و الأ��س��ري ولي�س ه�ن��اك ف��رق ب�ين �أن ي�ك��ون��وا هنا �أو ه�ن��اك ،امل�ه��م �أن يكونوا يف كنف �أ�سرة م�ستقرة. نتيجة الإهمال ..غرية وعناد وتبول ال �إرادي. االنتقام بالتبول الال �إرادي!! التبول الليلي ..ابحث عن الدوافع النف�سية .الغرية والعدوانية ..وجهان لعملة واح � ��دة� .أ� �س �ب��اب ال �ع��دوان �ي��ة ع�ن��د الأطفال العدوانيني بني ال�ضرورة ورد الفعل .الغرية ت�ؤ�س�س العنف.
�أمالح ال�صوديوم والكال�سيوم ..عالقة طردية مع �ضغط الدم
9
الربط بني جينات متحولة جديدة والتهاب املفا�صل «الروماتويدي»
هونغ كونغ -رويرتز ك�شفت درا��س��ة �ضخمة ل�سكان �أوروب ��ا ع��ن �سبع جمموعات جديدة من اجلينات املعيبة التي رمبا تكون م�س�ؤولة عن الإ�صابة بالتهاب املفا�صل الروماتويدي وهو مر�ض م�ؤمل وي�سبب العجز عن احلركة وي�ؤثر ب�شكل �أ�سا�سي على املفا�صل. ون�شرت الدرا�سة يف دورية «نيت�شر جينيتك�س» �أم�س االثنني مع نتائج درا�سة منف�صلة يف اليابان حددت واحدا من املجموعات اجلينية ال�سبع على ا�سا�س انها رمبا ت�سبب هذ املر�ض املزمن بني اليابانيني. وكتبت الباحثة �إيلي �إيومي �ستاهل يف بريجهام وم�ست�شفى الن�ساء يف بو�سطن بالواليات املتحدة ،التي قادت الدرا�سة ب�ش�أن ال�سكان الأوروبيني �أن «النتائج تعطينا تفهما �أف�ضل للبيولوجيا الأ�سا�سية اللتهاب املفا�صل الروماتويدي بهدف و�ضع �أهداف جديدة للعالج وم�ؤ�شرات حيوية جديدة للت�شخي�ص والأعرا�ض. و�أردف� ��ت قائلة ل�ـ «روي �ت�رز» �إن ال��درا��س��ة ا�ستهدفت كذلك «تطوير اختبارات جينية �أف�ضل خلطر اال�صابة بالتهاب املفا�صل الروماتويدي وال�سيما يف اال�شخا�ص املعر�ضني بالفعل للخطر (مثل مر�ضى التهاب املفا�صل او اقارب املر�ضى امل�صابني بخلل يف املناعة الذاتية)». وي ��ؤث��ر م��ر���ض ال�ت�ه��اب امل�ف��ا��ص��ل ال��روم��ات��وي��دي ع�ل��ى نحو واحد يف املئة من �سكان العامل .و�إىل جانب املفا�صل فرمبا ي�ؤثر ه��ذا املر�ض على الب�شرة والقلب والرئتني والكليتني واالوعية ال��دم��وي��ة .وينتهي االم��ر بكثريين بت�شوه ال�ي��دي��ن والقدمني نتيجة فقد الوظائف واحلركة.
الأ�شعة ال�سينية لي�ست الأف�ضل يف ك�شف ك�سور احلو�ض
وا�شنطن -قد�س بر�س �أظهرت درا�سة متخ�ص�صة �أن الأ�شعة ال�سينية �أق��ل كفاءة يف ت�شخي�ص ح��االت ك�سور احل��و���ض مقارنة م��ع الت�صوير الطبقي املحوري� ،إذ ال تنجح الأوىل يف الك�شف عن الكثري من تلك احلاالت. وتفيد الدرا�سة التي �أعدها �أطباء من «م�شفى �أليجيني» العام يف والية بن�سلفانيا الأمريكية ب�أن الأ�شعة ال�سينية ف�شلت يف الك�شف ع��ن ن�صف �إ��ص��اب��ات ك�سور احل��و���ض تقريبا وفقا حلجم العينة. و�أجرى الأطباء من امل�شفى درا�سة �شملت 132ممن �أ�صيبوا بك�سور يف منطقة احل��و���ض وال��ذي��ن �أخ�ضعوا للتقييم بوا�سطة الأ�شعة ال�سينية القيا�سية بغر�ض الك�شف عن الك�سور. وا�ستعر�ض املخت�صون نتائج درا��س�ت�ه��م �أم����س الأول ()5-7 �ضمن فعاليات اللقاء ال�سنوي جلمعية «رنتغني ري» الأمريكية املتخ�ص�صة يف جمال الطب ال�شعاعي ،والذي انعقد يف مدينة �سان دييغو الأمريكية خالل الفرتة 7-2من �شهر �أيار اجلاري .وبح�سب النتائج ،ف�إنها مل تنجح الأ�شعة ال�سينية يف الك�شف عن 48يف املائة من �إ�صابات احلو�ض .ووفقا ملا �أ�شار �إليه الطبيب «علي ذو الفقار» وه��و قائد فريق ال��درا��س��ة ،ف�إنه يُخ�ضع غالبية جراحي العظام املر�ضى للت�صوير بالأ�شعة ال�سينية حتى بعد ا�ستخدام الت�صوير الطبقي املحوري ،رغبة منهم يف ت�أكيد الت�شخي�ص. �إال �أن فريق ال��درا��س��ة ي��رى �أن النتائج �أظ�ه��رت ع��دم جدوى اللجوء �إىل الت�صوير بالأ�شعة ال�سينية وتعري�ض املري�ض للمزيد من الأ�شعة ،فهي قد تف�شل يف الك�شف عن �إ�صابات احلو�ض .فيما يعد الت�صوير الطبقي كافيا لإجراء التقييم ب�شكل كامل ،فهو يزود االخت�صا�صي ب�صور ذات حماور متعددة وبالأبعاد الثالثية.
العلماء يكت�شفون عوامل جينية جديدة ذات �صلة ب�سرطان الثدي لندن -رويرتز
ي�ؤثر مدخول امللح بطريقة مبا�شرة يف �ضغط الدم .فقد تبني �أن االرتفاع يف �ضغط الدم مع تقدم ال�ع�م��ر ال ��ذي يح�صل يف ك��ل املجتمعات امل��دن�ي��ة هو نتيجة مقدار امللح الذي ن�أكله �إىل حد كبري. ل��ذا ي�ساعد تخفي�ض م��دخ��ول امل�ل��ح يف خف�ض �ضغط الدم .فمدخول امللح املرتفع على مر ال�سنوات ال �ع��دي��دة رمب ��ا ي��رف��ع ��ض�غ��ط ال ��دم م��ن خ�ل�ال رفع حم �ت��وى ال �� �ص��ودي��وم يف اخل�لاي��ا الع�ضلية املل�ساء جل ��دران ال���ش��راي�ين .وب��ال�ف�ع��ل ،ف ��إن��ه ي�ب��دو �أن هذا املحتوى املرتفع لل�صوديوم ي�سهل دخول الكال�سيوم �إىل اخلاليا وي ��ؤدي ذل��ك ب��دوره �إىل تقل�ص القطر الداخلي لل�شرايني وت�ضييقه. ثمة �أدلة ت�شري �إىل �أن الأ�شخا�ص الذين لديهم م�ي��ل م� ��وروث ل�ل�ت�ع��ر���ض ل �ف��رط ��ض�غ��ط ال ��دم تكون قدرتهم منخف�ضة على �إزال��ة امللح م��ن �أج�سامهم. لكن ثمة �أدلة قليلة ،تفيد ب�أن مثل ه�ؤالء الأ�شخا�ص ي�ستهلكون ملحاً �أكرث من �أي �شخ�ص �آخر ،رغم �أنهم مييلون رمبا �إىل االحتفاظ مبا ي�أكلونه. وعلى مر ال�سنواتن فقد �أثارت العالقة بني امللح وفرط �ضغط الدم الكثري من اجلدل ،لأن الأبحاث
الأ�صلية مل تنفذ بعناية كافية يف ال��درج��ة الأوىل. لكن يف منت�صف الثمانينيات م��ن ال�ق��رن الع�شرين �أثبتت درا�سة مقارنة دولية موثوق بها وجود عالقة وثيقة بني مدخول امللح و�ضغط ال��دم عند مقارنة �أ�شخا�ص يف بلدان خمتلفة. فعلى �سبيل املثال؛ �إن مدخول امللح مرتفع عند اليابانيني والبولنديني والربتغاليني وك��ذا تواتر �ضغط ال��دم املرتفع وال�سكتات .بالإ�ضافة �إىل ذلك فقد تبني �أن ال�شعوب التي ت�ستخدم م�ق��داراً كبرياً من امللح يف غذائها هي نف�سها ال�شعوب التي يرتفع عندها �ضغط الدم مع التقدم يف العمر .ويف املقابل، ف��إن ال�شعوب ذات امل��دخ��ول ال�ضئيل من امللح تظهر ارت�ف��اع�اً ب�سيطاً ج��داً يف �ضغط ال��دم م��ع التقدم يف العمر .وبالتايل ف��إن ف��رط �ضغط ال��دم �أق��ل �شيوعاً ن�سبياً .وكما �سيبحث الحقاً ،ف�إن ثمة دليل جيد الآن على �أن تخفي�ض مقدار امللح يف الغذاء يخف�ض �ضغط ال��دم� .إال �أن��ه توجد ب�لا �شك اخ�ت�لاف��ات يف طريقة معاجلة �أج�سام الأف ��راد للملح ،وبع�ض الأ�شخا�ص �أك�ثر ح�سا�سية جتاهه من �أ�شخا�ص �آخ��ري��ن .ورمبا ي�صح ذلك على الذين لديهم �سجل عائلي قوي لفرط
�ضغط ال��دم .كما يت�ضح �أي�ضاً �أن الأ�شخا�ص الأكرث تقدماً يف العمر هم �أكرث ح�سا�سية للملح متاماً مثل الأ�شخا�ص ذوي الأ�صل الإفريقي -الكاريبي. وق��د ج��رى حديثاً توكيد العالقة بني مدخول امللح والتطور الالحق لفرط �ضغط الدم ،من خالل درا��س��ة موثوقة ج��داً ب��د�أت بفح�ص الأط�ف��ال الذين ج��ري فطمهم على غ��ذاء قليل امللح �أو غ��ذاء عادي امللح .وبعد �ستة �أ�شهر كان �ضغط الدم �أف�ضل (�أكرث انخفا�ضاً) كثرياً عند الأط�ف��ال قليلي امللح .وجرت متابعة ن�سبة م��ن ه ��ؤالء الأط �ف��ال ط��وال 15عاماً، وتبني �أن �ضغط دمهم ما زال �أك�ثر انخفا�ضاً على نحو ملحوظ. ولو �أنه كان بالإمكان �إقناع الأطفال با�ستهالك ملح �أق��ل لرمبا ا�ستطعنا احل ��ؤول دون ن�شوء فرط �ضغط دم يف امل�ق��ام الأول ،مم��ا يعني �أن��ه ي�ج��در بنا القلق كثرياً ب�ش�أن مقدار امللح يف رق��اق��ات البطاطا املقلية والوجبات اخلفيفة الأخ��رى التي ي�ستهلكها الأوالد هذه الأيام بكميات كبرية. «املركز العربي للتغذية»
اكت�شف علماء بريطانيون خم�سة ع��وام��ل جينية تت�صل بخطر الإ�صابة ب�سرطان الثدي مما يعطي الباحثني فهما �أف�ضل لأ�سباب الإ�صابة وميهد ال�سبيل �أم��ام تطوير مزيد من و�سائل العالج. وق��اد دوجال�س �إي�ستون من جامعة كمربيدج الربيطانية، �أك�ب�ر حتليل جيني ح�ت��ى االن ع�ل��ى ن�ط��اق اخل��ري�ط��ة اجلينية الكاملة لبع�ض مري�ضات �سرطان الثدي ،حيث فح�ص اخلرائط اجلينية لنحو 16536مري�ضة واكت�شف خم�سة تغريات جينية م�شرتكة جديدة. وكتب �إي�ستون وزمل�ا�ؤه يف درا��س��ة ن�شرت يف دوري��ة «نيت�شر جينيتك�س»� ،إن ه��ذه النتائج ت�ضاف �إىل 13تغريا جينيا �آخر م�شرتكة بني مري�ضات �سرطان الثدي و�ست�ساعد يف تف�سري نحو ثمانية يف املئة من حاالت التعر�ض خلطر الإ�صابة باملر�ض. وهناك ب�ضعة تغريات جينية عالية اخلطورة حتدث ب�شكل �أكرث ندرة م�س�ؤولة عن ن�سبة 20يف املئة �أخرى من خطر الإ�صابة ب�سرطان الثدي. و�سرطان الثدي هو �أكرث �أنواع ال�سرطان �شيوعا بني الن�ساء يف الدول الغنية .وهو يقتل ن�صف مليون �شخ�ص يف �شتى �أنحاء العامل �سنويا. ويعد التاريخ املر�ضي للأ�سرة من العوامل املعروفة التي ت�ساهم يف خطر الإ�صابة ب�سرطان الثدي .ويت�ضاعف خطر �إ�صابة املر�أة ب�سرطان الثدي تقريبا �إذا كان بني �أقاربها الأقربني من �أ�صيبت باملر�ض.