عدد الثلاثاء 11 أيار 2010

Page 9

‫�أ�سرة‪�..‬صحة‪..‬جمتمع‬

‫الثالثاء (‪� )11‬أيار (‪ ) 2010‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )17‬العدد (‪)1230‬‬

‫َ‬ ‫الغ رْية ال�شديدة وراء ال�سلوك العدواين والتبول الال �إرادي‬ ‫لدي م�شكلة مع ابني البكر الذي مل يتجاوز ال�سابعة من العمر‪� ،‬آمل �أن �أجد لها حال لديكم‪ ..‬كان قرة عيني يل ولوالده‪ ،‬ولكن منذ‬ ‫والدة �أخيه الأ�صغر وهو يت�صرف بعدوانية وعنف‪ ،‬ما يعر�ضه لعقاب من والده‪ ،‬وكثريا ما ال حظناه يحاول �أن ي�ؤذي �أخاه يف غفلة منا‪،‬‬ ‫وعندما �أجنبت �أختا جديدة له مل يعد ي�سيطر على نف�سه ف�أخذ يتربز ويتبول على نف�سه‪ ،‬و�صار يغمز بعينه بحركة مل �أحلظها عنده من‬ ‫قبل‪ ,‬ما جعلني �أعر�ضه على طبيب م�سالك‪ ،‬وو�صف دواء حلالته‪ ،‬ثم عر�ضته على طبيب نف�سي‪.‬‬ ‫ه��ذه ال��ر��س��ال��ة‪ ..‬باخت�صار �شديد‪ .‬رغ��م ما‬ ‫فيها م��ن تفا�صيل كثرية �أغفلناها‪ ..‬و�صلتنا من‬ ‫�إحدى الأخوات‪.‬‬ ‫الإجابة‪:‬‬ ‫لقد تعر�ض االبن العزيز لأكرث من حدث �سبب‬ ‫له �ضغطا نف�سيا‪ ،‬منها‪ :‬مثال جم��يء �أخيه الذي‬ ‫ي�صغره ب�سنتني وه��و كما ذك��رت يغار منه كثريا‪،‬‬ ‫فهو مبثابة املناف�س الذي جاء لي�أخذ منه جزءًا من‬ ‫االهتمام الذي كان ينفرد به وحده‪ ،‬ثم والدة �أخته‬ ‫ال�صغرى التي �أخ��ذت بالت�أكيد اهتماما على �أنها‬ ‫جن�س خمتلف (بنت)‪ ،‬كما �أنها �آخر العنقود وتكون‬ ‫لها مكانة خا�صة‪.‬‬ ‫ي�ضاف �إىل ذلك انتقالكم �إىل بلد غريب عليه‬ ‫وانتقاله �إىل مدر�سة يرى فيها �أطفاال من جن�سيات‬ ‫خمتلفة‪ ،‬ثم تعر�ضه لل�ضرب من الأطفال هناك‪.‬‬ ‫ك��ل ه��ذا خلق ح��ال��ة م��ن اال��ض�ط��راب النف�سي‬ ‫لديه‪ ،‬والطفل حني ي�ضطرب نف�سيا ال يعرب عن‬ ‫ذل ��ك ب�شكل م�ب��ا��ش��ر و�إمن� ��ا ي�ظ�ه��ر ذل ��ك يف �صورة‬ ‫ا� �ض �ط��راب يف ال���س�ل��وك ك��ال�ع�ن��ف وال �ت �ب��ول الليلي‬ ‫والتربز على نف�سه �أثناء النهار واللزمة الع�صبية‬ ‫(غمزة العني)‪.‬‬ ‫وال�ت�ب��ول وال �ت�برز هنا ي�سمى فعال نكو�صيا‪،‬‬ ‫�أي �أن ��ه ي �ح��اول �أن ي��رج��ع ط�ف�لا ��ص�غ�يرا ليحظى‬ ‫ب��االه�ت�م��ام ال ��ذي ك��ان يحظى ب��ه وه��و يف املراحل‬ ‫املبكرة من طفولته؛ ولأن��ه يعجز عن التوافق مع‬ ‫متطلبات املرحلة التي يعي�شها حاليا‪.‬‬ ‫وي �ب��دو �أن ال�ع�لاق��ة ب ��الأب لي�ست م��دع�م��ة له‬ ‫ب�شكل كاف بل تنح�صر غالبا يف الدور العقابي‪.‬‬ ‫ولذلك �سنعترب �أنه يف �أزمة‪ ،‬ويبدو �أن ح�سا�سيته‬ ‫النف�سية عالية ل��درج��ة جعلته ال يتحمل مواجهة‬ ‫هذه الأزمة مثل �أطفال كثريين غريه ميرون مبثل‬ ‫هذه الظروف؛ لذلك �سنقدم له الدعم‪ ،‬ولكن ب�شكل‬ ‫متوازن‪ ،‬فال نفرط يف االهتمام والتدليل كنوع من‬ ‫التعوي�ض وال نفرط يف احلماية ال��زائ��دة‪ ،‬بل نقيم‬ ‫ن��وع��ا م��ن ال �ت��وازن بينه وب�ي�ن �إخ��وت��ه يف ال�ب�ي��ت مع‬ ‫�إعطائه ال�شعور ب�أنه �أكرب �إخوته‪ ،‬و�أنه راع لهم لكي‬ ‫نخفف من حدة �شعوره باملناف�سة معهم‪.‬‬ ‫ومنتدح فيه ويف كل واح��د من �إخوته ال�صفات‬ ‫امل�م�ي��زة لكل منهم‪ ،‬ون�شعرهم ب��ال�ع��دل يف التعامل‬ ‫واالهتمام وننظم العالقة بينهم حتى ال يجور �أحد‬ ‫على �أحد‪ ،‬ويتعلمون من خالل البيت قواعد التعاي�ش‬ ‫واملودة بني الأقران‪.‬‬ ‫اط�ل�ب��ي م��ن وال� ��ده �أن ي �ق�ترب م�ن��ه �أك�ث�ر و�أن‬ ‫ي�صاحبه وي�صحبه معه يف كثري من الأم��اك��ن حتى‬ ‫ي�شعر بانتمائه لأب ق��ادر على تفهمه وم�ساعدته‪،‬‬ ‫و�أي�ضا لكي يتوحد مع �صفات الرجولة التي تعطيه‬ ‫�صالبة يف مواجهة الأزمات التي مير بها‪ ،‬وبدال من‬ ‫�أن يلج�أ �إىل احلل النكو�صي ويعود طفال يف مواجهة‬

‫خفف �أكلك يهد�أ قولونك‬ ‫�أعرا�ضه كثرياً ما تكون مزمنة وي�ستحيل‬ ‫جت��اه �ل �ه��ا‪ ،‬م ��ن �إم �� �س ��اك و�إ�� �س� �ه ��ال �أو �شعور‬ ‫باالنتفاخ وتراكم للغازات‪ ،‬ويف بع�ض الأحايني‬ ‫تقل�صات �شديدة يف البطن‪ ،‬خ�صو�صاً بعد تناول‬ ‫الوجبات‪.‬‬ ‫تلكم هي حالة ي�شكو منها الكثري من النا�س‬ ‫حول العامل وي�صفها الأطباء بالقولون املتوتر‬ ‫(‪.)Irritable Bowl Syndrome‬‬ ‫ويحملون م�س�ؤولية هذه الأعرا�ض ملنطقة‬ ‫يف الأمعاء الغليظة ت�سمى القولون يقولون �إنها‬ ‫يف تقل�صات م�ستمرة تظهر يف الأعرا�ض �آنفة‬ ‫ال��ذك��ر‪ .‬وي��ؤك��د الدكتور �ستيفان فيلد‪� ،‬أ�ستاذ‬ ‫م�ساعد يف امل��رك��ز الطبي جلامعة نيويورك‪،‬‬ ‫�أن��ه بخالف م��ا ك��ان يعتقد يف ال�سابق م��ن �أن‬ ‫ال �ق��ول��ون امل�ت��وت��ر ت��رج��ع �أ��س�ب��اب��ه �إىل احلالة‬ ‫النف�سية للمري�ض‪� ،‬إال �أن هناك نظرية حديثة‬ ‫ترجح �أن هناك �سبباً ف�سيولوجياً وراء تع�صب‬ ‫القولون و�أن حالة القولون املتوتر لها عالقة‬ ‫م�ب��ا��ش��رة مب��رك��ب م��وج��ود يف ج���س��م الإن�سان‬ ‫ي�سمى ��س�يروت�ن�ين‪ ،‬وه��و امل��رك��ب نف�سه الذي‬ ‫ربطوه �سابقاً باالكتئاب!‬ ‫�أم��ا م��اال يعلمه كثري م��ن النا�س فهو �أن‬ ‫امل�ستقبالت الع�صبية ملادة ال�سريوتنني ال توجد‬ ‫يف املخ فقط‪ ،‬بل �إن منها ما يوجد عند مواقع‬ ‫معينة من الأمعاء‪ .‬ولذلك ف�إنها ت�شري بع�ض‬ ‫الأبحاث �إىل �أن امل�ستقبالت قد ت��ؤدي دوراً يف‬ ‫الإ��ص��اب��ة بالقولون املتوتر‪ .‬ويو�ضح الدكتور‬ ‫فيلد �أن ال�غ��ذاء الغني بالألياف والإك�ث��ار من‬ ‫الريا�ضة والتقليل من الأطعمة التي ت�سبب‬ ‫االن�ت�ف��اخ وال� �غ ��ازات‪� ،‬أم �ث��ال منتجات احلليب‬ ‫واللحوم احلمراء‪ ،‬كل ذلك ي�ساهم مع الدواء‬ ‫يف التخفيف من �أع��را���ض احلالة‪ .‬ثم �إن��ك �إذا‬ ‫جعلت وجباتك اليومية خم�س وجبات �صغرية‬ ‫�أو �ستا ب��د ًال من ثالث كبرية‪ ،‬تكون قد فعلت‬ ‫كل ما ت�ستطيع لتهدئة قولونك الع�صبي‪.‬‬ ‫وم� ��ن ب�ي�ن �أح� � ��دث ال �ع�ل�اج ��ات للقولون‬ ‫املتوتر �أي�ضاً ذلك الذي يقوم على تثبيط مرور‬ ‫م��ادة ال�سريوتونني‪� ،‬أو كما ي�سميه املخت�صون‬ ‫مثبطات �إعادة مرور ال�سريوتنني االختيارية‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ال��رغ��م م��ن �أن امل���س�ت�ق�ب�لات ملادة‬ ‫ال�سريوتنني يف الأمعاء خمتلفة قلي ً‬ ‫ال عن تلك‬ ‫املوجودة يف املخ‪� ،‬إال �أن الدواء امل�ضاد لالكتئاب‬ ‫له بع�ض الت�أثري على م�ستقبالت الأمعاء ميكنه‬ ‫من التخفيف من �أعرا�ض القولون املتوتر‪.‬‬ ‫«املركز العربي للتغذية»‬

‫الأزم��ات ي�ستبدل بذلك �أن يتوحد مع الأب وي�شعر‬ ‫�أنه رجل يواجه ال�صعاب ويتغلب عليها‪.‬‬ ‫ودائما �أوكلوا �إليه مهام تعلمون �أن��ه ق��ادر على‬ ‫�إجنازها‪ ،‬وحني يتمها امتدحوا قدراته على الإجناز‬ ‫وال �ت �� �ص��رف؛ وذل ��ك ب �ه��دف ت�شجيعه ع�ل��ى الإجن ��از‬ ‫والفرحة به وا�ستعادته لثقته بنف�سه و�أنه قادر على‬ ‫التكيف مع املواقف والأحداث ب�شكل �إيجابي‪.‬‬ ‫وهو حني يتبول ويتربز على نف�سه يبعث �إليكم‬ ‫بر�سالة رمزية مفادها �أنكم ال تهتمون �إال بال�صغار‬ ‫ال��ذي��ن ي�ت�ب��ول��ون وي �ت�ب�رزون‪ ،‬وه ��ذا امل�ف�ه��وم يحتاج‬ ‫�إىل تعديل‪ ،‬وهذا لن يتم بالكالم بل ب�إ�شعاره �أنكم‬ ‫حترتمون من يكرب وتقدرونه وتعطونه دورا قياديا‬ ‫يف البيت وت�شجعون ب ��وادر ال ��دور ال��رج��ويل لديه‬ ‫من �شجاعة وق��درة على الت�صرف ومبادرة ورعاية‬ ‫وغريها‪ ،‬وهنا يتعلق بالدور الرجويل وي�صبو �إليه‪،‬‬ ‫لي�س هذا فقط بل �إنه حني ي�صل �إىل هذا امل�ستوى‬ ‫يخجل من ات�صافه ب�صفات الطفولة املبكرة التي‬ ‫جتاوزها وكرب عليها‪.‬‬ ‫�أما بخ�صو�ص تعر�ضه لل�ضرب يف املدر�سة ف�أرجو‬ ‫�أن يقوم الوالد بزيارة للمدر�سة وي�س�أل عن الظروف‬

‫التي تعر�ض ابنه لل�ضرب فيها‪ ،‬وي�ح��اول معاجلة‬ ‫ذل��ك ب�شكل مو�ضوعي مع �إدارة املدر�سة‪ ،‬وال نبالغ‬ ‫كثريا يف ب�سط حمايتنا عليه طول الوقت يف املدر�سة‬ ‫لأن��ه يحتاج لأن يتعلم كيف يتعامل م��ع �أق��ران��ه يف‬ ‫املدر�سة ب�شكل منا�سب وكيف يتفادى العنف منهم؟‬ ‫وكيف يدافع عن نف�سه بطرق �إيجابية؟ وكيف يقيم‬ ‫عالقة ود معهم‪.‬‬ ‫ومن املحتمل �أنه ي�ستفز زمالءه في�ضربوه �أو �أنه‬ ‫ال يجيد التعامل معهم‪ ،‬وهي نف�س امل�شكلة يف البيت‪،‬‬ ‫حيث ال يجيد التعامل مع �إخوته ويغار منهم‪.‬‬ ‫�إذن فهو يف كل الأح��وال يحتاج لأن يتعلم كيف‬ ‫يتعامل م��ع �أق��ران��ه يف ال�ب�ي��ت ويف امل��در� �س��ة‪ ،‬وكيف‬ ‫يتقبل �أن هناك �أنا�سا غريه عليه �أن يتقبل وجودهم‬ ‫ويتعامل معهم ب�شكل �إيجابي‪.‬‬ ‫و�إذا ت�صرف بعدوانية وعنف فعلينا �أن ن�أخذ‬ ‫موقفا حازما وراف�ضا لعدوانه‪ ،‬وال ب�أ�س من عقابه‬ ‫باحلرمان من �شيء يحبه‪� ،‬أو �إظهار الغ�ضب جتاه‬ ‫فعله �أو توجيه حتذير ج��اد ل��ه ب ��أال يكرر م��ا فعل‪،‬‬ ‫وذلك كله بهدف كف ا�ستجابة العنف لديه‪.‬‬ ‫ث��م م���س��اع��دت��ه للتعبري ع��ن ان�ف�ع��االت��ه ب�شكل‬

‫�أك�ثر قبوال وم�لاءم��ة‪ ،‬ك��أن ي�شكو ل�ل�أب �أو ل�ل�أم �أو‬ ‫للمدر�س يف حالة وق��وع ع��دوان عليه‪� ،‬أو �أن يكتفي‬ ‫ب�صد ال�ع��دوان ال��واق��ع عليه دون املبالغة يف �إيذاء‬ ‫الطرف الآخر �أو االنتقام ب�شكل م�ؤذ‪.‬‬ ‫و�إذا تبول �أو تربز على نف�سه فاطلبي منه �أن‬ ‫يقوم هو بتنظيف نف�سه وغ�سل مالب�سه وو�ضعها يف‬ ‫ال�شم�س‪ ،‬وال ت�ساعديه يف �شيء من ذلك لأن الطفل‬ ‫كثريا ما يفعل ذلك ‪-‬خا�صة �أثناء النهار– كنوع من‬ ‫العقاب ل�ل�أم وال�ع��دوان عليها‪ ،‬وهو ي�سعد �إذ يراها‬ ‫منفعلة‪ ،‬وي�سعد �إذ ي��راه��ا ت�ت��أذى وه��ي تغ�سل بوله‬ ‫وبرازه‪ ،‬وي�سعد �إذ يراها م�شغولة به حتى ولو ب�شكل‬ ‫�سلبي‪ ،‬ل��ذل��ك ال ن��ري��د �أن نعطيه ه��ذا ال�ع��ائ��د‪ ،‬بل‬ ‫نبعث له بر�سالة تربوية مفادها �أنك كربت وتتحمل‬ ‫تنظيف نف�سك وغ�سل مالب�سك‪.‬‬ ‫وع�ل��ى اجل��ان��ب الآخ ��ر ح�ين مي��ر ي��وم ال يتبول‬ ‫فيه �أو يتربز منتدح فيه قدرته على �ضبط وظيفة‬ ‫الإخ��راج لديه وعلى حتكمه يف نف�سه‪ ،‬ورمبا نكافئه‬ ‫يف بع�ض الأح �ي��ان مب�ك��اف��آت عينية‪� ،‬أي �أن�ن��ا نظهر‬ ‫االهتمام بال�سلوك الإيجابي حتى نعززه فيه؛ لأن‬ ‫الطفل يف النهاية يبحث عن االهتمام‪ ،‬ف��إن وجده‬ ‫يف ال�سلوك الإي�ج��اب��ي فلن ي�ضطر لفعل ال�سلوك‬ ‫ال�سلبي‪ ،‬خا�صة �إذا اكت�شف �أن الأخ�ير ال يحقق له‬ ‫ما يريد‪.‬‬ ‫وه��ذا امل���ش��وار يف التغيري يحتاج �إىل م�ساعدة‬ ‫طبيب نف�سي‪ ،‬وخا�صة �أن حالة التبول والتربز حتتاج‬ ‫ل�ع�لاج دوائ ��ي �إىل ح�ين حت�سن الأح� ��وال النف�سية‬ ‫للطفل مع التغيريات التي اقرتحناها والتي رمبا‬ ‫ت�أخذ بع�ض الوقت‪.‬‬ ‫و�أرجو �أال تتعجلي ب�إيقاف الدواء ب�سبب ظهور‬ ‫�أي ع��ر���ض ج��ان �ب��ي‪ ،‬ب��ل ك ��وين دائ �م��ا ع�ل��ى ات�صال‬ ‫ومتابعة م��ع الطبيب للتغلب على �أي م�شكلة قد‬ ‫تن�ش�أ مع ا�ستخدام ال��دواء‪ ،‬لأنني ملحت يف ر�سالتك‬ ‫موقفا �سلبيا من العالج الدوائي �سواء ال��ذي كتبه‬ ‫الطبيب النف�سي �أو الذي و�صفه طبيب امل�سالك‪� ،‬إذ‬ ‫�سرعان ما كنت توقفني ال��دواء بناء على معتقدات‬ ‫غري مو�ضوعية جتاه الأدوية املو�صوفة‪ ،‬علما ب�أنه ال‬ ‫يوجد دواء يف الطب كله لي�ست له �أعرا�ض جانبية‪،‬‬ ‫ولكن فائدة ال��دواء تفوق كثريا العر�ض اجلانبي‪،‬‬ ‫كما �أن ترك ابنك بال عالج يف هذه الظروف ي�ؤدي‬ ‫�إىل تداعيات �سلوكية كثرية ال نتمنى �أن حتدث‪.‬‬ ‫و�أخ �ي�را اه�ت�م��ي ب��ال�ع�لاق��ة بينك وب�ي�ن زوجك‬ ‫لأن�ه��ا يف ح��ال��ة كونها ج�ي��دة متنح البيت ج��وا من‬ ‫الراحة والطم�أنينة واال�ستقرار ينعك�س على الأوالد‬ ‫وي�شعرهم ب��الأم��ان‪ ،‬ولهذا �أن�صحك باحلفاظ على‬ ‫تواجد الأ��س��رة «معا» فالأبناء يحتاجون �إىل الأب‬ ‫والأم «م�ع��ا»‪ ،‬ويحتاجون �إىل اجل��و الأ��س��ري ولي�س‬ ‫ه�ن��اك ف��رق ب�ين �أن ي�ك��ون��وا هنا �أو ه�ن��اك‪ ،‬امل�ه��م �أن‬ ‫يكونوا يف كنف �أ�سرة م�ستقرة‪.‬‬ ‫نتيجة الإهمال‪ ..‬غرية وعناد وتبول ال �إرادي‪.‬‬ ‫االنتقام بالتبول الال �إرادي!! التبول الليلي‪ ..‬ابحث‬ ‫عن الدوافع النف�سية‪ .‬الغرية والعدوانية‪ ..‬وجهان‬ ‫لعملة واح � ��دة‪� .‬أ� �س �ب��اب ال �ع��دوان �ي��ة ع�ن��د الأطفال‬ ‫العدوانيني بني ال�ضرورة ورد الفعل‪ .‬الغرية ت�ؤ�س�س‬ ‫العنف‪.‬‬

‫�أمالح ال�صوديوم والكال�سيوم‪ ..‬عالقة طردية مع �ضغط الدم‬

‫‪9‬‬

‫الربط بني جينات متحولة جديدة‬ ‫والتهاب املفا�صل «الروماتويدي»‬

‫هونغ كونغ‪ -‬رويرتز‬ ‫ك�شفت درا��س��ة �ضخمة ل�سكان �أوروب ��ا ع��ن �سبع جمموعات‬ ‫جديدة من اجلينات املعيبة التي رمبا تكون م�س�ؤولة عن الإ�صابة‬ ‫بالتهاب املفا�صل الروماتويدي وهو مر�ض م�ؤمل وي�سبب العجز‬ ‫عن احلركة وي�ؤثر ب�شكل �أ�سا�سي على املفا�صل‪.‬‬ ‫ون�شرت الدرا�سة يف دورية «نيت�شر جينيتك�س» �أم�س االثنني‬ ‫مع نتائج درا�سة منف�صلة يف اليابان حددت واحدا من املجموعات‬ ‫اجلينية ال�سبع على ا�سا�س انها رمبا ت�سبب هذ املر�ض املزمن بني‬ ‫اليابانيني‪.‬‬ ‫وكتبت الباحثة �إيلي �إيومي �ستاهل يف بريجهام وم�ست�شفى‬ ‫الن�ساء يف بو�سطن بالواليات املتحدة‪ ،‬التي قادت الدرا�سة ب�ش�أن‬ ‫ال�سكان الأوروبيني �أن «النتائج تعطينا تفهما �أف�ضل للبيولوجيا‬ ‫الأ�سا�سية اللتهاب املفا�صل الروماتويدي بهدف و�ضع �أهداف‬ ‫جديدة للعالج وم�ؤ�شرات حيوية جديدة للت�شخي�ص والأعرا�ض‪.‬‬ ‫و�أردف� ��ت قائلة ل�ـ «روي �ت�رز» �إن ال��درا��س��ة ا�ستهدفت كذلك‬ ‫«تطوير اختبارات جينية �أف�ضل خلطر اال�صابة بالتهاب املفا�صل‬ ‫الروماتويدي وال�سيما يف اال�شخا�ص املعر�ضني بالفعل للخطر‬ ‫(مثل مر�ضى التهاب املفا�صل او اقارب املر�ضى امل�صابني بخلل يف‬ ‫املناعة الذاتية)»‪.‬‬ ‫وي ��ؤث��ر م��ر���ض ال�ت�ه��اب امل�ف��ا��ص��ل ال��روم��ات��وي��دي ع�ل��ى نحو‬ ‫واحد يف املئة من �سكان العامل‪ .‬و�إىل جانب املفا�صل فرمبا ي�ؤثر‬ ‫ه��ذا املر�ض على الب�شرة والقلب والرئتني والكليتني واالوعية‬ ‫ال��دم��وي��ة‪ .‬وينتهي االم��ر بكثريين بت�شوه ال�ي��دي��ن والقدمني‬ ‫نتيجة فقد الوظائف واحلركة‪.‬‬

‫الأ�شعة ال�سينية لي�ست الأف�ضل‬ ‫يف ك�شف ك�سور احلو�ض‬

‫وا�شنطن‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أظهرت درا�سة متخ�ص�صة �أن الأ�شعة ال�سينية �أق��ل كفاءة يف‬ ‫ت�شخي�ص ح��االت ك�سور احل��و���ض مقارنة م��ع الت�صوير الطبقي‬ ‫املحوري‪� ،‬إذ ال تنجح الأوىل يف الك�شف عن الكثري من تلك احلاالت‪.‬‬ ‫وتفيد الدرا�سة التي �أعدها �أطباء من «م�شفى �أليجيني» العام يف‬ ‫والية بن�سلفانيا الأمريكية ب�أن الأ�شعة ال�سينية ف�شلت يف الك�شف‬ ‫ع��ن ن�صف �إ��ص��اب��ات ك�سور احل��و���ض تقريبا وفقا حلجم العينة‪.‬‬ ‫و�أجرى الأطباء من امل�شفى درا�سة �شملت ‪ 132‬ممن �أ�صيبوا بك�سور‬ ‫يف منطقة احل��و���ض وال��ذي��ن �أخ�ضعوا للتقييم بوا�سطة الأ�شعة‬ ‫ال�سينية القيا�سية بغر�ض الك�شف عن الك�سور‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض املخت�صون نتائج درا��س�ت�ه��م �أم����س الأول (‪)5-7‬‬ ‫�ضمن فعاليات اللقاء ال�سنوي جلمعية «رنتغني ري» الأمريكية‬ ‫املتخ�ص�صة يف جمال الطب ال�شعاعي‪ ،‬والذي انعقد يف مدينة �سان‬ ‫دييغو الأمريكية خالل الفرتة ‪ 7-2‬من �شهر �أيار اجلاري‪ .‬وبح�سب‬ ‫النتائج‪ ،‬ف�إنها مل تنجح الأ�شعة ال�سينية يف الك�شف عن ‪ 48‬يف املائة‬ ‫من �إ�صابات احلو�ض‪ .‬ووفقا ملا �أ�شار �إليه الطبيب «علي ذو الفقار»‬ ‫وه��و قائد فريق ال��درا��س��ة‪ ،‬ف�إنه يُخ�ضع غالبية جراحي العظام‬ ‫املر�ضى للت�صوير بالأ�شعة ال�سينية حتى بعد ا�ستخدام الت�صوير‬ ‫الطبقي املحوري‪ ،‬رغبة منهم يف ت�أكيد الت�شخي�ص‪.‬‬ ‫�إال �أن فريق ال��درا��س��ة ي��رى �أن النتائج �أظ�ه��رت ع��دم جدوى‬ ‫اللجوء �إىل الت�صوير بالأ�شعة ال�سينية وتعري�ض املري�ض للمزيد‬ ‫من الأ�شعة‪ ،‬فهي قد تف�شل يف الك�شف عن �إ�صابات احلو�ض‪ .‬فيما‬ ‫يعد الت�صوير الطبقي كافيا لإجراء التقييم ب�شكل كامل‪ ،‬فهو يزود‬ ‫االخت�صا�صي ب�صور ذات حماور متعددة وبالأبعاد الثالثية‪.‬‬

‫العلماء يكت�شفون عوامل جينية‬ ‫جديدة ذات �صلة ب�سرطان الثدي‬ ‫لندن‪ -‬رويرتز‬

‫ي�ؤثر مدخول امللح بطريقة مبا�شرة يف �ضغط‬ ‫الدم‪ .‬فقد تبني �أن االرتفاع يف �ضغط الدم مع تقدم‬ ‫ال�ع�م��ر ال ��ذي يح�صل يف ك��ل املجتمعات امل��دن�ي��ة هو‬ ‫نتيجة مقدار امللح الذي ن�أكله �إىل حد كبري‪.‬‬ ‫ل��ذا ي�ساعد تخفي�ض م��دخ��ول امل�ل��ح يف خف�ض‬ ‫�ضغط الدم‪ .‬فمدخول امللح املرتفع على مر ال�سنوات‬ ‫ال �ع��دي��دة رمب ��ا ي��رف��ع ��ض�غ��ط ال ��دم م��ن خ�ل�ال رفع‬ ‫حم �ت��وى ال �� �ص��ودي��وم يف اخل�لاي��ا الع�ضلية املل�ساء‬ ‫جل ��دران ال���ش��راي�ين‪ .‬وب��ال�ف�ع��ل‪ ،‬ف ��إن��ه ي�ب��دو �أن هذا‬ ‫املحتوى املرتفع لل�صوديوم ي�سهل دخول الكال�سيوم‬ ‫�إىل اخلاليا وي ��ؤدي ذل��ك ب��دوره �إىل تقل�ص القطر‬ ‫الداخلي لل�شرايني وت�ضييقه‪.‬‬ ‫ثمة �أدلة ت�شري �إىل �أن الأ�شخا�ص الذين لديهم‬ ‫م�ي��ل م� ��وروث ل�ل�ت�ع��ر���ض ل �ف��رط ��ض�غ��ط ال ��دم تكون‬ ‫قدرتهم منخف�ضة على �إزال��ة امللح م��ن �أج�سامهم‪.‬‬ ‫لكن ثمة �أدلة قليلة‪ ،‬تفيد ب�أن مثل ه�ؤالء الأ�شخا�ص‬ ‫ي�ستهلكون ملحاً �أكرث من �أي �شخ�ص �آخر‪ ،‬رغم �أنهم‬ ‫مييلون رمبا �إىل االحتفاظ مبا ي�أكلونه‪.‬‬ ‫وعلى مر ال�سنواتن فقد �أثارت العالقة بني امللح‬ ‫وفرط �ضغط الدم الكثري من اجلدل‪ ،‬لأن الأبحاث‬

‫الأ�صلية مل تنفذ بعناية كافية يف ال��درج��ة الأوىل‪.‬‬ ‫لكن يف منت�صف الثمانينيات م��ن ال�ق��رن الع�شرين‬ ‫�أثبتت درا�سة مقارنة دولية موثوق بها وجود عالقة‬ ‫وثيقة بني مدخول امللح و�ضغط ال��دم عند مقارنة‬ ‫�أ�شخا�ص يف بلدان خمتلفة‪.‬‬ ‫فعلى �سبيل املثال؛ �إن مدخول امللح مرتفع عند‬ ‫اليابانيني والبولنديني والربتغاليني وك��ذا تواتر‬ ‫�ضغط ال��دم املرتفع وال�سكتات‪ .‬بالإ�ضافة �إىل ذلك‬ ‫فقد تبني �أن ال�شعوب التي ت�ستخدم م�ق��داراً كبرياً‬ ‫من امللح يف غذائها هي نف�سها ال�شعوب التي يرتفع‬ ‫عندها �ضغط الدم مع التقدم يف العمر‪ .‬ويف املقابل‪،‬‬ ‫ف��إن ال�شعوب ذات امل��دخ��ول ال�ضئيل من امللح تظهر‬ ‫ارت�ف��اع�اً ب�سيطاً ج��داً يف �ضغط ال��دم م��ع التقدم يف‬ ‫العمر‪ .‬وبالتايل ف��إن ف��رط �ضغط ال��دم �أق��ل �شيوعاً‬ ‫ن�سبياً‪ .‬وكما �سيبحث الحقاً‪ ،‬ف�إن ثمة دليل جيد الآن‬ ‫على �أن تخفي�ض مقدار امللح يف الغذاء يخف�ض �ضغط‬ ‫ال��دم‪� .‬إال �أن��ه توجد ب�لا �شك اخ�ت�لاف��ات يف طريقة‬ ‫معاجلة �أج�سام الأف ��راد للملح‪ ،‬وبع�ض الأ�شخا�ص‬ ‫�أك�ثر ح�سا�سية جتاهه من �أ�شخا�ص �آخ��ري��ن‪ .‬ورمبا‬ ‫ي�صح ذلك على الذين لديهم �سجل عائلي قوي لفرط‬

‫�ضغط ال��دم‪ .‬كما يت�ضح �أي�ضاً �أن الأ�شخا�ص الأكرث‬ ‫تقدماً يف العمر هم �أكرث ح�سا�سية للملح متاماً مثل‬ ‫الأ�شخا�ص ذوي الأ�صل الإفريقي‪ -‬الكاريبي‪.‬‬ ‫وق��د ج��رى حديثاً توكيد العالقة بني مدخول‬ ‫امللح والتطور الالحق لفرط �ضغط الدم‪ ،‬من خالل‬ ‫درا��س��ة موثوقة ج��داً ب��د�أت بفح�ص الأط�ف��ال الذين‬ ‫ج��ري فطمهم على غ��ذاء قليل امللح �أو غ��ذاء عادي‬ ‫امللح‪ .‬وبعد �ستة �أ�شهر كان �ضغط الدم �أف�ضل (�أكرث‬ ‫انخفا�ضاً) كثرياً عند الأط�ف��ال قليلي امللح‪ .‬وجرت‬ ‫متابعة ن�سبة م��ن ه ��ؤالء الأط �ف��ال ط��وال ‪ 15‬عاماً‪،‬‬ ‫وتبني �أن �ضغط دمهم ما زال �أك�ثر انخفا�ضاً على‬ ‫نحو ملحوظ‪.‬‬ ‫ولو �أنه كان بالإمكان �إقناع الأطفال با�ستهالك‬ ‫ملح �أق��ل لرمبا ا�ستطعنا احل ��ؤول دون ن�شوء فرط‬ ‫�ضغط دم يف امل�ق��ام الأول‪ ،‬مم��ا يعني �أن��ه ي�ج��در بنا‬ ‫القلق كثرياً ب�ش�أن مقدار امللح يف رق��اق��ات البطاطا‬ ‫املقلية والوجبات اخلفيفة الأخ��رى التي ي�ستهلكها‬ ‫الأوالد هذه الأيام بكميات كبرية‪.‬‬ ‫«املركز العربي للتغذية»‬

‫اكت�شف علماء بريطانيون خم�سة ع��وام��ل جينية تت�صل‬ ‫بخطر الإ�صابة ب�سرطان الثدي مما يعطي الباحثني فهما �أف�ضل‬ ‫لأ�سباب الإ�صابة وميهد ال�سبيل �أم��ام تطوير مزيد من و�سائل‬ ‫العالج‪.‬‬ ‫وق��اد دوجال�س �إي�ستون من جامعة كمربيدج الربيطانية‪،‬‬ ‫�أك�ب�ر حتليل جيني ح�ت��ى االن ع�ل��ى ن�ط��اق اخل��ري�ط��ة اجلينية‬ ‫الكاملة لبع�ض مري�ضات �سرطان الثدي‪ ،‬حيث فح�ص اخلرائط‬ ‫اجلينية لنحو ‪ 16536‬مري�ضة واكت�شف خم�سة تغريات جينية‬ ‫م�شرتكة جديدة‪.‬‬ ‫وكتب �إي�ستون وزمل�ا�ؤه يف درا��س��ة ن�شرت يف دوري��ة «نيت�شر‬ ‫جينيتك�س»‪� ،‬إن ه��ذه النتائج ت�ضاف �إىل ‪ 13‬تغريا جينيا �آخر‬ ‫م�شرتكة بني مري�ضات �سرطان الثدي و�ست�ساعد يف تف�سري نحو‬ ‫ثمانية يف املئة من حاالت التعر�ض خلطر الإ�صابة باملر�ض‪.‬‬ ‫وهناك ب�ضعة تغريات جينية عالية اخلطورة حتدث ب�شكل‬ ‫�أكرث ندرة م�س�ؤولة عن ن�سبة ‪ 20‬يف املئة �أخرى من خطر الإ�صابة‬ ‫ب�سرطان الثدي‪.‬‬ ‫و�سرطان الثدي هو �أكرث �أنواع ال�سرطان �شيوعا بني الن�ساء‬ ‫يف الدول الغنية‪ .‬وهو يقتل ن�صف مليون �شخ�ص يف �شتى �أنحاء‬ ‫العامل �سنويا‪.‬‬ ‫ويعد التاريخ املر�ضي للأ�سرة من العوامل املعروفة التي ت�ساهم‬ ‫يف خطر الإ�صابة ب�سرطان الثدي‪ .‬ويت�ضاعف خطر �إ�صابة املر�أة‬ ‫ب�سرطان الثدي تقريبا �إذا كان بني �أقاربها الأقربني من �أ�صيبت‬ ‫باملر�ض‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.