المدينة والساحة والثورة
قصة تغيير المانيا واوروبا والعالم مثلها مثل ثورات الربيع العربي كان لها ايضا بداية بسيطة وغير متوقعة. فقد دعت مجموعة من الشباب الرافضين للمناخ السياسي الاستبدادي الديكتاتوري في المانيا الشرقية الى اجتماع لمناقشة مصير امتهم. شباب كان يرفض استمرار التعذيب والموت والاعتقال اللانهائي لكل من تسول له نفسه ان يعترض او يتمرد. كان بناء سور برلين الذي فصل شطري المانيا فصلا جغرافيا هو الجريمة الاكبر لان الفصل بالواقع كان عاطفيا وانسانيا حيث مزقت العائلات وقطعت الاوصال. لم تتحمل الجماعة الشابة الثائرة في مدينة ليبتزج المزيد من هذا القهر، ودعت الى اجتماع بهدف توحيد الصفوف وبدء مشروع متماسك للمعارضة، ولأهمية مركزية المكان وقع اختيارهم على كنيسة القديس نيكولاس ليكون مقرا للاجتماع.