Albarzah newspaper 19 3 2014

Page 28

‫همس الشباب‬

‫ما تخافي‬

‫‪..................‬‬ ‫ما تخافي‬ ‫والليالي موحشة ‪ ..‬والصوت خافي‬ ‫والحنين الراحل بدون طيفي‬ ‫دون طيفي ‪ ..‬ما تخافي‬ ‫شنطتك بالهم تنادي‬ ‫يا مسافر‬ ‫ذكرياتك ‪ ..‬أمنياتك ‪..‬‬ ‫والهوى اللي يصارع‬ ‫من أزاري شنطتك ‪...‬‬ ‫ما تخافي‬ ‫ما تخافي غ����ربتك تن�����هي سنيني‬ ‫‪ ..........‬والعم����ر ما ك��ان يذك���ر ل��ه نهاية‬ ‫من تغيب الشمس أهمس لك خذيني‬ ‫‪ .........‬لي����ن عي���ني تحت�ضن عينك بداية‬ ‫شف�����تيني‬ ‫والقصيد الل����ي يل����ذذ ّ‬ ‫‪ ........‬أستقي فيك ال���وله ح�ب وع��ط�اية‬ ‫كنت أبني ط���وب أمل����ي به بع��يني‬ ‫‪ ........‬بس ل���جل تبقى طيوفك في م��راية‬ ‫ما تخ���افي دمع����تك تب���حث يديني‬ ‫‪ .......‬أو ضل���وعك تلت����وي بك ع��ن دفاية‬ ‫يا حنيني لو تساف������ر عن حن���يني ‪.......‬‬ ‫ما يح����ن قل���بك ت���رى إال م���عاية‬

‫البرزة‬ ‫أسبوعية شبابية تصدر عن العالمية‬ ‫للحلول اإلعالمية المتفردة‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫محمد بن عيسى الزدجالي‬

‫الرئيس التنفيذي‬ ‫أحمد بن عيسى الزدجالي‬

‫رئيس التحرير ‪:‬‬ ‫سيف بن سليمان المزيني‬

‫أسرة التحرير ‪:‬‬ ‫أنوار بنت عبدالعزيز البلوشية‬ ‫أسامة بن حسين الفضلي‬ ‫هيثم بن سعيد الحبسي‬ ‫محمد بن خليفه الضبعوني‬ ‫محمد بن هالل الصوافي‬

‫التصوير ‪:‬‬

‫ناصر الهاشمي‬

‫قسم التصوير بالدار‬

‫اإلعالنات ‪:‬‬

‫بين التحضر‬ ‫والتفكر‬ ‫يطول الحدي��ث ‪ ..‬ويكاد األمر يشتبه علينا‬ ‫‪ ..‬عندم��ا ن��رى “فالنا” قد ارت��دى مالبس‬ ‫خارجي��ة‪ ..‬بألوان صارخة ‪ .‬ولف سالس��ل‬ ‫حول عنقه وما أن تمر عليه يناديك ب�«هاااي»‬ ‫‪ ..‬ألنه يصاحب «جون» البريطاني‪ ،‬ويجب‬ ‫أن ال يختلف كثيرا عنه‪ ..‬بل يقترب مما هو‬ ‫علي��ه ‪ ..‬وعندما نرى «عبدالل��ه” قد ارتدى‬ ‫الدشداش��ة العمانية وال�”غت��رة” المحلية‬ ‫‪ ..‬وال��ذي س��رعان ما يالقي��ك فيرحب بك‬ ‫بالس��الم عليكم‪ ،‬بالشك ‪ ..‬قد تهتف عقول‬ ‫المغفلين يتراجع وجمود “عبدالله” الفكري‬ ‫يماش أيا من “س��تايالت”‬ ‫‪ .‬وذلك ألنه لم‬ ‫ِ‬ ‫جون الخارجية ‪ ..‬بل ظل في حدود ثقافته‪.‬‬ ‫ونك��اد نخل��ط األمرين ‪ ..‬عندم��ا نرى فالنا‬ ‫مجددا ‪ ..‬ينتهي من صالته مسرعا ليهرول‬ ‫لعمل��ه بع��د أن يمر على “الكوفي ش��وب”‬ ‫ويحتس��ي قهوته المعتادة ‪ ..‬ويظل يتفكر‬ ‫عميق��ا ج��دا ‪ ...‬كيف يزيد دخل��ه ‪ ...‬كيف‬ ‫يس��تبدل سيارة بأجدد منها ‪ ...‬أين يسافر‬ ‫‪ ..‬تاركا له أس��رة متفرعة في أكثر من ست‬ ‫مناط��ق ‪ ..‬والت��ي انط��وت الس��نين بدون‬ ‫لقياهم ‪ .‬مؤسف جدا ‪ ..‬أن نكون في القرن‬ ‫الواحد والعشرون ‪ ..‬عقولنا محشوة بالعلم‬ ‫‪ ..‬والتحض��ر ‪ ..‬والتط��ور ‪ ..‬لكنها غافلة كل‬ ‫الغفلة ع��ن قيمة “التفكر” ‪ ..‬مؤس��ف جدا‬ ‫‪ ..‬أن يفه��م أفراد هذا القرن معنى التحضر‬ ‫بالشكل المغلوط ‪ ..‬فيلتبس لنا التفريق بين‬ ‫المتحضر ‪ ..‬والمتم��رد على ثقافته وعادات‬ ‫بيئته ‪ .‬فما قيمة اإلنس��ان حينها ‪ ..‬عندما‬ ‫ن��راه هاجما عل��ى ثقافة غربية ال تماش��يه‬ ‫دين��ا ‪ ..‬ويمش��ي مفاخ��را بين قوم��ه بأنه‬ ‫أصبح شبيها ب�”هم” ‪ ،‬ومتناسيا ومتجاهله‬ ‫‪ ..‬ثقاف��ة أرض��ه الت��ي ترعرع بي��ن جنباتها‬ ‫‪ ..‬وع��اش م��ن خيراته��ا ‪ ..‬ودي��ن احتواه‬ ‫وس��كن جوفه ‪ ..‬وقد بات اليوم ‪ ..‬مفقودا!‬ ‫فإليك أيهآ المتحضر ‪ ..‬هناك أبجديات البد‬ ‫من ترتيبها في مخيلت��ك لتتحضر بالشكل‬ ‫المطلوب ‪ ..‬يترأسها دين عظيم ‪ ...‬يحتوي‬ ‫الف��ؤاد فيحي��ه ويوقظه م��ن غفلة التحضر‬ ‫المزعومة ‪ ..‬وأوامره الجلية‪ ،‬فلتعيد حسابك‬ ‫مجددا ‪ ..‬ولتتحضر بتفكر‪.‬‬ ‫هاجر اليحيائية‬

‫أرشنا أنيل‬ ‫شهاب ساقب‬

‫التصميم واالخراج‪:‬‬ ‫أسامة عبد العزيز الجاويش‬

‫للتواصل ‪:‬‬ ‫مباشر ‪- 24726601 :‬‬ ‫‪24817090‬‬ ‫فاكس ‪24811722 :‬‬ ‫موبايل‪91009610 :‬‬

‫البريد اإللكتروني ‪:‬‬ ‫‪Albarzah12@gmail.com‬‬

‫بعثرات قلم‬ ‫أخ��ط على صفحاتي ذلك الضي النازح من حبر مودتي‬ ‫وأس��كب عليه قط��رة حلم وقطرة ش��ؤم وحينها أنادي‬ ‫قلمي كي يلون الحلم ويمحو الشؤم‪.‬‬ ‫في صفحة األيام تتبعثر األح��الم‪ ,‬ويهجرني الوجع‪,‬‬ ‫تتالش��ى نظ��م الح��روف‪ ,‬وينقش��ع األنين بي��ن حزن‬ ‫ووجع‪.‬‬ ‫كالربي��ع المزده��ر توش��ح من��ه الجف��اف‪ ,‬وأضفى‬ ‫مخض��را متألقا‪ ,‬وتكس��ر ذلك الجليد الصلب وانس��كب‬ ‫م��اءه على وجه األقم��ار ليعلن عن ليونة‪ ,‬وضي القلب‬ ‫بعد تعتمه‪ ,‬بها ينثر البؤس في سحيق العالم النازح‪.‬‬ ‫معال��م الوجود أضفى بين ش��تات الحال‪ ,‬فترس��بت‬ ‫ونادت بجمود محال‪ ,‬الحق تصانيف الدهر بين شدو‪,‬‬ ‫وطيف ‪ ,‬ولمس��ة طرب‪ ,‬عندها برق اللحن مترنما جزال‬ ‫نواعم ماس��ية من س��ماء زرق��اء زاهي��ة‪ ,‬جنيت غيما‬ ‫معزوفة‪ ,‬على أنغام معروفة مفادها‪:‬‬ ‫بعث��ر ش��تات األم��ر‪ ,‬واعتل��ي إل��ى ذلك الس��ر‪ ,‬بين‬ ‫ق����س��وة الصخ���������ر‪ ,‬ونبع النهر‪ ,‬بعدها رتب الس��ير‬ ‫حي��ث يحلق ذل��ك الطير‪ ,‬حامال مع��ه قبلة بضي مشع‬ ‫بالخير‪..‬‬ ‫مس��افات حمراء وأخرى زرق��اء عبرتها بزوايا مائلة‪,‬‬ ‫إل��ى الوج��دان‪ ,‬كدقات قل��ب مريض في عيني��ه األلم‪,‬‬ ‫ينتظ��ر صوت انتهاء الحياة‪ ,‬نترجم ما في أوراق الشجر‬ ‫إلى سراب مخيف‪ ,‬بسكونه اللذيذ‪.‬‬ ‫كع��ادة البرق ينجلي ويلمع‪ ,‬كع��ادة الريش يرفرف‬

‫كسلك األسى يزحف‪.‬‬ ‫عجي��ب ما نس��جته وصنعت��ه‪ ,‬قد كس��ى في بقعة‬ ‫سوداء جرداء‪ ,‬كلمسة ألم وكعضة قلب!‬ ‫مشادات بين القمر والسماء ويستمر إلى أن يحين‬ ‫تفتح ال��ورد ويجتمع ال��ود وتشعل الح��رب واألحزمة‬ ‫الناسفة تتأهب‪.‬‬ ‫ماتت العقول‪ ,‬فعجز القلب فتطاول اللس��ان ونبض‬ ‫األلم‪.‬‬ ‫أتراها مجرد صوت أم نزعة يأس؟ ش��ذرات نس��يم‪,‬‬ ‫أم دق��ات أنين! ش��مس تغي��ب‪ ,‬أم ريح تس��ير؟ نحيا‬ ‫لنعيش أم نجاري األهواء؟‬ ‫أس��ير على نغم��ات أزلية‪ ,‬بل هو مج��رد زورق بات‬ ‫ينوح في بعبع طفيف يساير مواطن الهلع‪.‬‬ ‫ق��د كنت يوم��ا ما أجم��ع تل��ك األتربة الت��ي طالما‬ ‫اعتبرته��ا بحجم األلماس‪ ,‬ألني به��ا أزرع بذرة التفاؤل‬ ‫على كل قلب‪..‬‬ ‫لم��ا ال نس��عى لس��د طوف��ان الي��أس ونش��رع مع‬ ‫القبطان ف��ي اإلبحار بعيد عن االنتظ��ار وراء الهلع من‬ ‫األخطار؟‬ ‫س��حائب ابيضت وأقالم جفت‪ ,‬انتهت الحروف ولم‬ ‫تنته أنامل ترانيم األمل‬ ‫انتهت س��يمفونية معالم الوج��ود المكنون‪ ,‬بعثرات‬ ‫أفكار وقلم خط وأنار‪.‬‬ ‫صالحة العولقية‬

‫الطباعة والتوزيع ‪:‬‬ ‫دار مسقط للصحافة‬ ‫والنشر والتوزيع‬

‫‪albarzah12‬‬ ‫‪albarzah12‬‬ ‫‪albarzah12‬‬ ‫‪albarzah12@gmail.com‬‬ ‫‪00968 99022114‬‬ ‫‪00968 91009610‬‬ ‫‪76235889‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.