كانت لنا الرغبة نفسها في الحديث. قلت معتذرة: مي يتحدث لشخص على الهاتف أنا لم أحضر البارحة ،لنني سمعت ع ّجل زيارتي لك إلى اليوم حتى ل ويتفق معه على زيارتك ،فف ّ ضلت أن أؤ ّ ألتقي بهما.. أجبتك وأنا أتأملك بسعابدة من يرى نجمه الهارب أخيراً أمامه: خفت أل تأتي أبدًا..ثم أضفت: ن الشياء التي نريدها تأتي أّما الن فيسعدني أنني انتظرتك يوماً آخر ،إ ّمتأخرة بدائمًا! تراني قلت وقتها أكثر مما يجب قوله؟ سابد شي من الصمت بيننا وارتباك العتراف الول ..عندما قلت وكأنك تريدين كسر الصمت ،أو إثارة فضولي: أتدري أنني أعرف الكثير عنك؟قلت سعيداً ومتعجبًا: وماذا تعرفين مث ًل؟ أجبت بطريقة أستاذ يريد أن يحير تلميذه: أشياء كثيرة قد تكون نسيتها أنت..قلت لك بمسحة حزن: ل أعتقد أن أكون نسيت شيئًا .مشكلتي في الواقع أنني ل أنسى!ي: ل عواقبه القابدمة عل ّ أجبتني بصوت بريء ،وباعتراف لم أعِ ساعتها ك ّ أّما أنا فمشكلتي أنني أنسى ..أنسى كل شيء ..تصّور ..البارحة مثل ًنسيت بطاقة الميترو في حقيبة يدي الخرى .ومنذ أسبوع نسيت مفتاح البيت بداخل البيت ،وانتظرت ساعتين قبل أن يحضر أحد ليفتح لي الباب..