سيياحة الوجدان فى رحاب القرآن السيد إبراهيم أحمد

Page 1

‫سياحة الوجدان‬ ‫فى‬

‫رحاب القرآن‬ ‫) السهل المفيد فى أحكام التجويد (‬

‫السيد إبراهيم أحمد‬ ‫‪1‬‬


‫الطبعة الثانية‬ ‫طبعة مزيدة منقحة‬

‫‪2‬‬


‫ك ِرن فَ​َه ْل ِم ْن‬ ‫ن ِلذل ذّ ْ‬ ‫’’ َو لَقَْد يَسّْرَنَنا ا ْل قُْرآَ َ‬ ‫م دّ ِ‬ ‫ك ٍرن ’’‬ ‫ُ‬ ‫سورة القمر ‪17 :‬‬

‫‪3‬‬


‫مقدمة‬ ‫الحمد ل رب العالمين ‪ ,‬والصل ة والسلم علي أشرف المرسلين والمبعوث رحمًة‬ ‫للعالمين بخير رسالة وخيروأصدق وأوثق كتاب أنزله ا سبحانه وتعالى ل يأتيه‬ ‫الباطل من بين يديه ول من خلفه أل وهو القرآن الكريم الذى يسره ا عز وجل لكل‬ ‫قارىء وذاكر ‪ ...‬ولهذا ‪....‬‬ ‫فإليك ‪ ،‬يا كل مسلم أحب القرآن الكريم ‪ ،‬وتمنى أن يتلوه حق تلوته ‪ ..‬يامن حاولت‬ ‫أن تتعلم أحكام التجويد فحال بينك وبين ذلك أولئك الذين تفننوا فى زياد ة غموض‬ ‫العبارات غموضا ً ‪ ،‬وأغرقوا الحكام فى تقسيمات لتحصى ‪ ،‬وتفريعات لتعد ‪،‬‬ ‫ومصطلحات وتعريفات عديد ة أثقلت ذهن المتلقى فشتتته ونّفرته ‪ ،‬فأعرض عنها ‪.‬‬ ‫‪4‬‬


‫إليك يا من شغلته الحيا ة فأخذ يضرب فى الرض سعيا ً على من يعول ‪ ،‬ونفسه تتوق‬ ‫أن يعلم عن كتاب ا معلومات أكثر ‪.‬‬ ‫كان هذا الكتاب الذى جاء تقسيمه ليشمل أحكام التجويد فى الجزء الول منه تحت‬ ‫عنوان ‪ ) :‬السهل المفيد فى أحكام التجويد ( ‪ ،‬فأتى مبدوءاً بباب التفخيم والترقيق يليه‬ ‫باب مخارج الحروف وهكذا ‪ ،‬حيث رأيت أن أكبر المشاكل التى تعترض من يحاول تعلم‬ ‫التلو ة هى كيفية النطق الصحيح وخاصة تفخيم ما ليفخم أو ترقيق ما ليجوز ترقيقه‬ ‫سُتعين المتلقى على التطبيق ‪ ،‬وكذلك‬ ‫‪ ،‬مع إعطاء كل باب حظه من المثلة الكثير ة التى َ‬ ‫إبراز أشهر الخطاء التى يتعرض لها من يقرأون الكتاب الكريم ‪.‬‬ ‫ولما دعت الحاجة ـ خاصة فى الونة الخير ة ـ لبراز الشىء الكثير اليسير عما‬ ‫يحتاجه المسلم فى زاده الفكرى اليومى من التعرف على بعض علوم القرآن الكريم ‪،‬‬ ‫وبعض معلومات عنه ‪ ،‬جاء الجزء الثانى من الكتاب بعنوان ‪ ) :‬فى رحاب القرآن ( ؛‬ ‫ليلم المسلم ببعض هذين الجانبين فيكونا عونا ً و سلحا ً له فى دينه ودنياه ‪ ،‬فيتعلم‬ ‫وُيَعّلْم من حوله ‪ ،‬حتى يصبح حصنا ً منيعا ً يرد سهام المشككين وأشباههم إلى نحورهم‬ ‫ممن يريدون أن يطفئوا نور ا بأفواههم وا متم نوره ولو كره الكافرون ‪.‬‬ ‫وقد حاولت قدراستطاعتى بعون ا تعالى ثم بما تعلمته من شيوخنا وعلماءنا ‪،‬‬ ‫صَبه فى هذا الكتاب المتواضع‬ ‫ومحاولة جمع ما قدحت به زناد عقولهم فى كتبهم ل ّ‬ ‫بجهدى والجليل القدربما أحتوى ‪ ،‬وا يعلم أن غايتى منه أن يكون عونا ً لكل مسلم‬ ‫محب ل ولرسوله صلى ا عليه وسلم ولكتابه الكريم فيتلوه آناء الليل وأطراف النهار‬ ‫‪.‬‬ ‫سينا ‪ ،‬واجعله ـ اللهم ـ ُحجًة لنا‬ ‫فاللهم علمنا من كتابك ما جهلنا ‪ ،‬وذّكرنا منه ما ّن ّ‬ ‫لعلينا ‪ ،‬وأنيسا ً فى قبرنا ‪ ،‬وشفيعا ً لنا يوم لقائك ‪ ،‬واجعلنا من خير الذين يتعلمونه‬ ‫‪5‬‬


‫ويعلمونه ‪ ،‬واجعلنا من أهل ا أهل القرآن وخاصته وآخر دعوانا أن الحمد ل رب‬ ‫العالمين والصل ة والسلم على أشرف المرسلين ‪.‬‬ ‫السيد إبراهيم أحمد‬

‫الستعاذ ة والبسملة قبل‬ ‫قراء ة القرآن الكريم‬ ‫ــ حكم الستعاذ ة ‪ :‬أنها مستحبة وقيل واجبة وهي من واجبات الصل ة ‪ ,‬وقيل‬ ‫واجبـــــة في الركعة الولى ُوتستحب في بقية الركعات ‪ ,‬و لها أربع حالت ‪ :‬حالتان‬ ‫يجهر بها فيهما ‪ ,‬وحالتان يسر بها فيهما ‪ ,‬فيجهر بها في المحافل والتعليم ‪َ ,‬وَيُرِسُر بها‬ ‫في الصل ة والنفراد ‪ ,‬غير أن العمل هو الْسَراَر بها هي والبسملة فلم يكن من هديه‬ ‫صلى ا عليه وسلم الجهر بالبسملة في الصلوات الجهرية ‪ ،‬ولكن كان يسر بها ‪.‬‬ ‫‪6‬‬


‫وصيغة الستعاذ ة الوارد ة عنه صلي ا عليه وســلم ‪ ’’ :‬أعوذ بال من الشيطان‬ ‫الرجيم ’’ ‪ ،‬ومعناها ‪ :‬أنى أعوُذ وألوذ ُوأعتصم بك يا ا من الشيطاُرِن الرجيم ُرِالمطرود‬ ‫المبعد من رحمة ا فل يضرني في ديني ول في دنياى ‪.‬‬ ‫ومن الدب مع القرآن الكريم أنه إذا قطع قراء ة القارئ من المصحف سؤال أو كلم‬ ‫مع أحد فعلي القارىء أن يستعيذ من جديد ثم يواصل القراء ة ‪.‬‬ ‫ــ وللستعاذ ة مع البسملة من أول السور ة أربعة وجوه ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬قطع الجميع ‪ :‬أى قطع الستعاذ ة عن البسملة وقطع البسملة عن أول السور ة ‪.‬‬ ‫‪ –2‬قطع الول ووصل الثاني بالثالث ‪ :‬أي قراء ة الستعاذ ة منفرد ة ووصل البسملة مع‬ ‫أول السور ة ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬وصل الول بالثاني مع الوقف عليه ‪ :‬أى قراء ة الستعاذ ة مع البسملة ثم الوقف‬ ‫عليها ثم قراء ة أول السور ة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬وصل الجميع ‪ :‬أي وصل الستعاذ ة بالبسملة ووصل البسملة بأول السور ة أى‬ ‫بقراء ة الثلثة معا ً ‪.‬‬ ‫ــ وللستعاذ ة مع البسملة بين كل سورتين ثلثة أوجه ‪:‬‬ ‫أ – قطع الجميع ‪ :‬أى الوقف على نهاية السور ة ثم الستعاذ ة ثم البسملة ثم قراء ة أول‬ ‫السور ة التالية ‪.‬‬ ‫ب – قطع الول ووصل الثاني بالثالث ‪ :‬وقطع الول بالوقوف عند نهاية السور ة الولي‬ ‫مع الستعاذ ة ‪ ،‬ثم الوقف عليها ‪ ،‬أما وصل الثانى بالثالث فهو بقراء ة البسملة مع أول‬ ‫السور ة التالية (‪.‬‬ ‫جــ – وصل الجميع ‪ :‬بأن تختم السور ة الولي مع الستعاذ ة مع البسملة مع قراء ة أول‬ ‫السور ة التالية ‪.‬‬ ‫‪7‬‬


‫… وأما بين النفال وبراء ة ) سور ة التوبة ( فللقارئ الوقف والسكت والوصل ‪ ,‬مع‬ ‫العلم بأن سور ة التوبة ) براء ة ( ل تبدأ بالبسملة بمعني النهى عن التلفظ بالبسملة‬ ‫لجهراً ول سراً عند قراءتها ‪.‬‬ ‫ولشك أن القارىء قد يسأل عن سبب إسقاط البسملة فى بداية هذه السور ة تحديداً‬ ‫وذلك بدافع العلم والفضول فى العلم مطلوب بقدره ‪ ،‬وكان من اليسر أن أحيله على‬ ‫كتب التفاسير المعتبر ة ‪ ،‬ولكن سنجيب بما أورده القرطبى فى تفسيره بأن العلماء قد‬ ‫اختلفوا في سبب سقوط البسملة من أول هذه السور ة على أقوال خمسة‪] :‬الول[ أنه‬ ‫قيل كان من شأن العرب في زمانها في الجاهلية إذا كان بينهم وبين قوم عهد فإذا‬ ‫أرادوا نقضه كتبوا إليهم كتابا ولم يكتبوا فيه بسملة فلما نزلت سور ة براء ة بنقض‬ ‫العهد الذي كان بين النبي صلى ا عليه وسلم والمشركين بعث بها النبي صلى ا‬ ‫عليه وسلم علي ابن أبي طالب رضي ا عنه فقرأها عليهم في الموسم ولم يبسمل في‬ ‫ذلك على ما جرت به عادتهم في نقض العهد من ترك البسملة‪ .‬وقول ثان‪ :‬روى‬ ‫النسائي قال حدثنا أحمد قال حدثنا محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد قال حدثنا عوف‬ ‫قال حدثنا يزيد الرقاشي قال قال لنا ابن عباس‪ :‬قلت لعثمان ما حملكم إلى أن عمدتم‬ ‫إلى ]النفال[ وهي من المثاني وإلى ]براء ة[ وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا‬ ‫سطر بسم ا الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطول فما حملكم على ذلك؟ قال‬ ‫عثمان‪ :‬إن رسول ا صلى ا عليه وسلم كان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من‬ ‫يكتب عنده فيقول‪) :‬ضعوا هذا في السور ة التي فيها كذا وكذا(‪ .‬وتنزل عليه اليات‬ ‫فيقول‪) :‬ضعوا هذه اليات في السور ة التي يذكر فيها كذا وكذا(‪ .‬وكانت ]النفال[ من‬ ‫أوائل ما أنزلو ]براء ة[ من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها وقبض رسول ا‬ ‫‪8‬‬


‫صلى ا عليه وسلم ولم يبين لنا أنه منها فظننت أنها منها فمن ثم قرنت بينهما ولم‬ ‫أكتب بينهما سطر بسم ا الرحمن الرحيم‪ .‬وخرجه أبو عيسى الترمذي وقال‪ :‬هدا‬ ‫حديث حسن‪ .‬وقول ثالث‪ :‬روي عن عثمان أيضا‪ .‬وقال مالك فيما رواه ابن وهب وابن‬ ‫القاسم وابن عبدالحكم‪ :‬إنه لما سقط أولها سقط بسم ا الرحمن الرحيم معه‪ .‬وروي‬ ‫ذلك عن ابن عجلن أنه بلغه أن سور ة ]براء ة[ كانت تعدل البقر ة أو قربها فذهب منها‬ ‫فلذلك لم يكتب بينهما بسم ا الرحمن الرحيم‪ .‬وقال سعيد بن جبير‪ :‬كانت مثل سور ة‬ ‫البقر ة‪ .‬وقول رابع‪ :‬قاله خارجة وأبو عصمة وغيرهما‪ .‬قالوا‪ :‬لما كتبوا المصحف في‬ ‫خلفة عثمان اختلف أصحاب رسول ا صلى ا عليه وسلم‪ ،‬فقال بعضهم‪ :‬براء ة‬ ‫والنفال سور ة واحد ة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هما سورتان‪ .‬فتركت بينهما فرجة لقول من قال‬ ‫أنهما سورتان وتركت بسم ا الرحمن الرحيم لقول من قال هما سور ة واحد ة فرضي‬ ‫الفريقان معا وثبتت حجتاهما في المصحف‪ .‬وقول خامس‪ :‬قال عبدا بن عباس‪ :‬سألت‬ ‫علي بن أبي طالب لم لم يكتب في براء ة بسم ا الرحمن الرحيم؟ قال‪ :‬لن بسم ا‬ ‫الرحمن الرحيم أمان وبراء ة نزلت بالسيف ليس فيها أمان‪ .‬وروي معناه عن المبرد‬ ‫قال‪ :‬ولذلك لم يجمع بينهما فإن بسم ا الرحمن الرحيم رحمة وبراء ة نزلت سخطة‪.‬‬ ‫ومثله عن سفيان‪ .‬قال سفيان بن عيينة‪ :‬إنما لم تكتب في صدر هذه السور ة بسم ا‬ ‫الرحمن الرحيم لن التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السور ة نزلت في المنافقين‬ ‫وبالسيف ول أمان للمنافقين‪ .‬والصحيح أن التسمية لم تكتب لن جبريل عليه السلم ما‬ ‫نزل بها في هذه السور ة قاله القشيري‪ .‬وفي قول عثمان‪ :‬قبض رسول ا صلى ا‬ ‫عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها دليل على أن السور كلها انتظمت بقوله وتبيينه وأن‬ ‫براء ة وحدها ضمت إلى النفال من غير عهد من النبي صلى ا عليه وسلم لما عاجله‬

‫‪9‬‬


‫من الحمام قبل تبيينه ذلك‪ .‬وكانتا تدعيان القرينتين فوجب أن تجمعا وتضم إحداهما إلى‬ ‫الخرى للوصف الذي لزمهما من القتران ورسول ا صلى ا عليه وسلم حي‪.‬‬ ‫ـــ وبعد ما تقدم فأنت مخير مع سورتى النفال والتوبة باتباع أحد الصورالتية ‪:‬‬ ‫)‪ (1‬الوقف ‪ :‬بمعنى أن تقف على آخر سور ة النفال‪ ,‬وتتنفس‪ ,‬ثّم تبدأ سور ة التوبة‪.‬‬ ‫)‪ (2‬السكت‪ :‬بمعنى أن تقف على آخر سور ة النفال بدون أن تتنفس– حركتان‪ -‬ثّم تبدأ‬ ‫سور ة التوبة‪.‬‬ ‫)‪ (3‬الوصل‪ :‬بمعنى أن تصل آخر سور ة النفال بأول سور ة التوبة ‪.‬‬

‫باب التفخيم والترقيق‬ ‫)‪ (1‬كيفية نطق حروف القرآن ‪:‬‬ ‫…حروف اللغة العربية )مرققة ( ماعدا سبعة أحرف مستعله )مرتفعة في النطق‬ ‫ضْغق ٍط ِق ظ ْ(‬ ‫بإرتفاع اللسان إلي الحنك العلى عند النطق بالحرف يجمعها كلمة )ُخ ّ‬ ‫ص َ‬ ‫وهذه الحروف مفخمة ‪ ..‬والتفخيم ليس على درجة واحدة ‪ ،‬بل هو متنوع وإليك مراتبه ‪:‬‬ ‫‪10‬‬


‫ــ مراتب التفخيم خمسة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أعلها ‪ :‬المفتوح وبعده ألف ‪ :‬طاغييــن ‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫المفتوح وليس بعده ألف ‪ :‬صـــــــــــبر ‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫المضموم ‪ :‬فضـــــــــــــــــــــــــــرب ‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫الساكن ‪ :‬فاقــــــــــــــــــــــــــــــــض ‪.‬‬

‫‪-5‬‬

‫‪.‬‬

‫المكسور ‪ :‬خيــــــــــــــــــــــــــــــانة‬

‫…وحروف الستعل ء السبع المذكورة سابقا ً يقابلها باقي الحروف المسماة ) حروف‬ ‫الستفال ( وهي كلها مرققة ول يجوز تفخيم شئ منها إل )اللم ‪ /‬الرا ء ( في بعض‬ ‫أحوالهما ‪ ,‬وأعلم ‪ -‬عافانا ا وإياك ‪ -‬أن حرف اللف ) أ ( ل يوصف بترقيق ول بتفخيم‬ ‫بل هو حر ٌ‬ ‫ف تابع لما قبله ‪ ,‬فإن وقَع بعد مفخم ق ٍفُِخْم مثل ‪ :‬قال ‪ /‬طال ‪ ,‬لح ظ ) ق – ط‬ ‫‪ +‬أ ( ولو وقع بعد مرقق ٍق ُرِقْق مثل ‪ :‬كان ‪ /‬جا ء )الكاف – الجيم ( حروف مستفلة رقيقة‬ ‫‪.‬‬

‫أحكام اللم‬ ‫ـ لحرف اللم حكمان‪ :‬التفخيم والترقيق‪.‬‬ ‫أ – حكم تفخيم اللم ‪ :‬تفخيم اللم في لف ظ الجللة ا الواقع بعد فتح أو ضم ‪ ،‬مثل ‪ :‬تال‬ ‫‪ ,‬ويعلم ا ‪ .‬لكن لتفخم الهمزة في لف ظ الجللة ) ّ‬ ‫اُ( عند البد ء بها بل انطقها مرققة ‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫عن فتح أو ضم كعبد ا‬

‫وفخم اللم من اسم ا‬

‫ب – حكم ترقيق اللم ‪ :‬وترقق اللم بعد كسر ولو منفصلً عنها أو عارض ‪،‬مثل‬ ‫‪ :‬وبال ‪ ,‬وباسم ا ‪.‬‬

‫أحكام الراء‬ ‫أـ حكم تفخيم الراء ‪ :‬يجب أن تعلم أخي القارئ كتاب ا أن للرا ء حالتان ) متحركة ‪/‬‬ ‫وساكنة (‬ ‫ الرا ء المتحركة ‪ :‬إن كانت مفتوحة أو مضمومة فتفخم ‪ ،‬مثل‪ُ ’’ :‬رُرِزُقوْا – الّرْحَمُن‬‫ح ’’ بإستثنا ء حالة المالة في كلمة )َمْجَراَها ( فترقق ‪ ،‬لن أصل‬ ‫– َرّبَنا ـ الّرو ُ‬ ‫مجريها )مجراها ( وفي هذه الحالة كانت ستفخم الرا ء ولكن لما مالت ُرقّقت ‪،‬‬ ‫وتسمى ألف مجراها اللف الممالة المتفرعة من اللف الصلية فل هي ألف‬ ‫خالصة ول يا ء خالصة ‪.‬‬ ‫ الرا ء الساكنة ‪ :‬فقد تكون في الول – أي بعد همزة الوصل – أو في الوسط ‪ ,‬أو‬‫في الطرف ‪ ،‬إذا كانت في الول فهي مفخمة مطلقا ً سوا ء وقعت بعد فتح‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫ض ‪) ..‬يجب في الفتح أن تقع الرا ء‬ ‫’’وارزقنا ـ وارحمنا ’’ أو بعد ضم مثل ‪ :‬اْرُك ْ‬ ‫الساكنة بعد حرف عطف ــ و– ’’وارزقنا’’ ‪ ،‬والتي بعد الضم أن تكون بعد )همزة‬ ‫الوصل( ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬حكم ترقيق الراء ‪ :‬وكما قلنا للرا ء حالتان متحركة ‪ /‬وساكنة ‪:‬‬ ‫ الرا ء المتحركة ‪:‬إن كانت مكسورة فل خلف في ترقيقها سوا ء كانت الكسرة‬‫أصلية أم عارضة ‪ ,‬وسطا ً أم طرفا ً ‪ ,‬منونق ٍة أو غير منونة ‪ُ ,‬سّكَن ما قبلها أم‬ ‫‪12‬‬


‫تحرك بأي حركة ‪ ,‬وقع قبلها إستعل ء أم إستفال ‪ ,‬في أسم أم فعل‪ ،‬مثل ‪ :‬رزقا ً ‪,‬‬ ‫الغارمين ‪ ,‬فضرب ‪ ,‬وأنذر الناس ‪ ,‬أمق ٍر مريج ‪ ,‬ولياق ٍل عشر‪.‬‬ ‫ الرا ء الساكنة ‪ :‬فقد تكون في الوسط فترقق إذا كانت بعد كسر أصلى متصل بها‬‫ضْغق ٍط ِق ظ ْ(‬ ‫ولم يقع بعدها حرف إستعل ء في كلمتها من الحروف السبعة )ُخ ّ‬ ‫ص َ‬ ‫مثل ‪ :‬فرعون ‪ ,‬شرذمة ‪ِ ,‬مرية ‪ ,‬وإن كانت بعد كسر عارض منفصل أو متصل‬ ‫فتفخم مثل ‪ :‬إرجعوا ‪ ,‬وإن إرتبتم ‪ .‬وإذا وقع بعدها حرف إستعل ء في كلمة أخرى‬ ‫فترقق مثل ول تصعر خدك ‪ ,‬فاصبر صبرا جميلً ‪.‬‬ ‫ بعض الحالت الخاصة الواقعة بين التفخيم والترقيق ‪:‬‬‫إذا كان حروف الستعل ء الواقع بعدها في كلمتها مكسوراً جاز التفخيم والترقيق مثل‬ ‫كلمة‬

‫) فرق ( في سورة الشعرا ء كل فرق فقط ‪ ,‬فمن ن ظر إلي وجود حرف‬

‫الستعل ء ) فخم ( ومن ن ظر إلي أنه مكسور والكسر قد أضعف تفخيمه )رقق الرا ء ( ‪.‬‬ ‫والمختار تفخيم الرا ء في را ء ) مصر ( ‪ ,‬والترقيق في را ء ) القطر ( والترقيق‬ ‫في ) يسر ( في سورة الفجر ) أسر ( ) أنذر ( ‪.‬‬ ‫بعد ما تقدم سنورد حروف الستعلء والستفال ‪ ،‬وأمام كل حرف الكلمات المرققة‬ ‫والمفخمة لبيان كيفية نطق الحرف وعدد كلمات الحرف في القرآن الكريم كلما أمكن ‪:‬‬ ‫الهمز ة ‪ 20036 :‬كلمة تبدأ بالهمزة في القرآن الكريم وتنطق مرققة ‪ ،‬مثل‪ :‬أبى ‪ /‬أتى‬ ‫‪ /‬أتاهم ‪ /‬أجل ‪ /‬أحسن‪.‬‬ ‫الباء‬

‫‪ :‬مستفلة مرققة ‪ ،‬مثل ‪ :‬بديع ‪ /‬بدلناهم ‪ /‬برئ ‪.‬‬

‫التاء‬

‫‪ :‬رقيقة ‪ ،‬مثل ‪ :‬تتلوا ‪ /‬تجرى ‪ /‬تتوقاهم ‪ /‬تتقوا ‪.‬‬

‫الثاء‬

‫‪ :‬تخرج لسانك دائما ً ‪ ،‬مثل ‪ :‬ثلثة ‪ /‬أثر ‪ /‬ثواب ‪ /‬ثمانية ‪.‬‬ ‫‪13‬‬


‫الجيم‬

‫‪ :‬لبد أن تعطش في كل كلمات القرآن ‪ ،‬مثل ‪ :‬جا ء ‪ /‬جنة ‪.‬‬

‫الحاء‬

‫‪ :‬حاسداً ‪ ,‬حاشرين ‪ ,‬حاجز‪ ,‬حسيب ‪ ,‬حديد ‪,‬حسبوا ‪.‬‬

‫الخاء‬

‫‪ 1042 :‬كلمة تبدأ بالخا ء في القرآن الكريم ‪:‬‬

‫والقاعدة أن كل)خا ء مفتوحة تفخم ( ‪ ،‬مثل ‪ :‬خاسرين خادعهم ‪ /‬خاشعة‪ /‬خالق ‪.‬‬ ‫وأن كل)خا ء مضمومة تفخم ( ‪ ،‬مثل ‪ :‬خو ‪ ،‬وأن كل )خا ء مكسورة ترقق ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫خيانة‬ ‫د‬

‫‪ :‬دائما ً مرققة ‪ ،‬مثل ‪ :‬دعا ‪ /‬داود ‪ /‬دعوة ‪ /‬دم ‪ /‬دكا ‪ /‬دلوه ‪.‬‬

‫ذ‬

‫‪ :‬يخرج فيها اللسان رقيقة أيضا ‪ ،‬مثل ‪ :‬ذلك ‪ /‬ذلكم‪ /‬ذوات‪ /‬ذلول ‪.‬‬

‫ر‬

‫‪ :‬كل را ء مفتوحة أو مضمومة تفخم والمكسورة ترقق وعدد كلماتها المبدؤة‬ ‫بالرا ء بالقرآن الكريم ‪ 2313‬كلمة‪ ،‬مثل ‪ ):‬رابية‪ /‬رادع‪ /‬رضوان‪ /‬رجال‪/‬‬

‫رزقا‪ /‬رؤوسكم(‬ ‫ز‬

‫‪ 254 :‬كلمة تبدأ بحرف ) الزاي ( وليس الزين كما تعودنا نطقها و )بدون‬

‫إخراج اللسان ( ‪ ،‬مثل ‪ :‬زاهدين‪ /‬زارعون‪ /‬زانية ‪.‬‬ ‫س‬

‫‪ 1671 :‬كلمة في القرآن الكريم تبدأ بحرف السين ‪ ،‬مثل ‪ :‬سبيل‪ /‬سلم ‪.‬‬

‫ش‬

‫‪ :‬شديد‪ /‬شفيع‪ /‬شهيد‪ /‬شتا ء ‪.‬‬

‫ص‬

‫‪ :‬مفخمة ‪ 742 ،‬كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ‪ ،‬مثل‪ :‬الصاخة‪/‬‬

‫الصاعقة‬ ‫ض‬

‫‪ :‬مفخمة ‪ 238 ،‬كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ‪ ،‬مثل ‪ :‬ضاد‪ /‬ضالين‪/‬‬

‫ضار‬ ‫ط‬

‫‪ :‬مفخم ‪) ،‬وهذا الحرف لنا معه وقفة عند صفات الحروف (‪ ،‬مثل ‪ :‬طالب ‪/‬‬

‫طالوت‬ ‫‪14‬‬


‫ظ‬

‫‪ :‬مفخم ‪ 373 ،‬كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم )حرف ال ظا ء ل بد‬

‫وأن‬ ‫يخرج فيه اللسان مثله مثل الثا ء والذال(‪ ،‬مثل ‪ :‬ظالم ‪ /‬ظافر‪ /‬ظاهر ‪.‬‬ ‫ع‬

‫‪ 4251:‬كلمة تبدأ بهذا الحرف المرقق في القرآن الكريم ‪ ،‬مثل ‪ :‬عسى‪/‬‬

‫عذاب‪/‬عزما‬ ‫غ‬

‫‪ :‬مفخم ‪ ،‬كل غين مفتوحة ومضمومة تفخم ‪ ,‬ولو مكسورة فترقق ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫غدائنا ‪ /‬الغاوين‪ /‬غفلة ‪ /‬الغيب ‪ /‬غفور‪.‬‬ ‫ف‬

‫‪ 2465 :‬كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم‪ ،‬مثل ‪ :‬فاعلين‪ /‬فان‪ /‬فتى‪ /‬فتاح‬

‫‪.‬‬ ‫ق‬

‫‪ :‬مفخم ‪ 3609 ،‬كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ‪ ،‬مثل ‪ :‬قارعة‪ /‬قادر‪/‬‬

‫قبل ‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ًل‬

‫‪ :‬مرققة ‪ 3113‬كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ‪,‬مثل ‪ :‬كلم‪ /‬كفي‪ /‬كريما‬ ‫‪ :‬مرققة دائما ‪ 4848‬كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ‪ ،‬مثل ‪ :‬ليل‪/‬‬

‫ليتلو‪ /‬لوحة ‪.‬‬ ‫م‬

‫‪ 9964 :‬كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ‪ ،‬مثل ‪ :‬ممنون‪ /‬ممنوع ‪/‬‬

‫ملئكة ‪ /‬مال ‪.‬‬ ‫ن‬

‫‪ 2252 :‬كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ‪,‬مثل ‪ :‬نادمين ‪ /‬ناصبتم ‪ /‬ننبأ ‪/‬‬

‫ناعمة‬

‫‪15‬‬


‫هـ‬

‫‪ :‬هادية ‪ /‬هاتين‪ /‬هدى‪ /‬هشيما‬

‫و‬

‫‪ :‬واحد ‪ /‬وحدنا ‪ /‬وعدناهم ‪.‬‬

‫ي‬

‫‪ 5998 :‬كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ‪ ،‬مثل ‪ :‬يأتيهم ‪ /‬يأتوك ‪/‬‬

‫يأتمرون ‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫بعض الخطاء التي يقع فيها الكثير‬ ‫من القراء في باب التفخيم والترقيق‬ ‫‪ .1‬تفخيم غنة الخفاء وترقيقها ‪ :‬الغنة تتبع ما بعدها تفخيما وترقيقا‪ .‬والخطأ الكثر‬ ‫شيوعا في ذلك ترقيق الغنة إذا كان ما بعدها حرف مفخم نحو )َوَمن َقالَ( في قوله‬ ‫ا َكُرِذبا ً أَْو َقالَ أ ُْوُرِحَي إُرَِلّي َوَلْم ُيوَح إُرَِلْيُرِه َ‬ ‫شْيو ٌء‬ ‫تعالى ‪َ ’’:‬وَمْن أَْظَلُم ُرِمّمُرِن اْفَتَرى َعَلى ّ ُرِ‬ ‫سُأنُرِزل ُ ُرِمْثلَ َما أَ​َنزلَ ّ‬ ‫اُ ’’ سورة النعام ‪ ،93 :‬أو )َمن َطَغى( في قوله‬ ‫َوَمن َقالَ َ‬ ‫تعالى‪َ ’’:‬فأ َّما َمن َطَغى’’ سورة النازعات ‪ ، 37:‬فالواجب في مثل هذه المواضع‬ ‫تفخيم الغنة عند إخفا ء النون الساكنة في )من(‪.‬‬ ‫‪ .2‬تفخيم الحرف المرقق إذا تله حرف مفخم ‪:‬‬ ‫ـ تفخيم البعض للتا ء في كلمة )ترى( من قوله تعالى ‪َ ’’:‬فَهلْ َتَرى َلُهم ّمن َباُرِقَي’’ٍة’’‬ ‫سورة الحاقة ‪ ، 8 :‬والصحيح ترقيقها‪.‬‬ ‫ا َواْلَفْتُح ’’ سورة‬ ‫صُر ّ ُرِ‬ ‫ـ تفخيم النون في )نصر( في قوله تعالى ‪ ’’ :‬إُرَِذا َجاء َن ْ‬ ‫النصر‪ ، 1 :‬والصواب أن حرف النون يرقق دائما‪.‬‬ ‫ـ تفخيم الواو في )وا( كما في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬و ّ‬ ‫اُ ُرِمن َوَراُرِئُرِهم ّمُرِحيو ٌط ’’ سورة‬ ‫البروج ‪ ،20:‬وكلمة )وصية( من قوله تعالى ‪َ ’’:‬واّلُرِذيَن ُيَتَوّفْوَن ُرِمنُكْم َوَيَذُروَن‬ ‫أَْزَواجا ً َو ُرِ ً َ‬ ‫ج ’’ سورةالبقرة ‪.240:‬‬ ‫صّية ّلْزَواُرِجُرِهم ّمَتاعا ً إُرَِلى اْلَحْوُرِل َغْيَر إُرِْخَرا ’’ٍ‬ ‫وهذا خطأ لن الواو من الحروف المرققة دائما‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا َناَقَة ّ ُرِ‬ ‫سول ُ ّ ُرِ‬ ‫ـ تفخيم الفا ء في كلمة )فقال( كما في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬فَقالَ َلُهْم َر ُ‬ ‫سْقَياَها ’’ سورة الشمس‪ ،13 :‬ومثله تفخيم الفا ء في كلمة )َفْوَقُكْم( من قوله‬ ‫َو ُ‬ ‫ضلً( من قوله‬ ‫سْبعا ً ُرِشَداداً ’’ سورة النبأ ‪ ،12 :‬وكلمة )َف ْ‬ ‫تعالى‪َ ’’ :‬وَبَنْيَنا َفْوَقُكْم َ‬ ‫ا َوُرِنْعَمًة َو ّ‬ ‫اُ َعُرِليو ٌم َحُرِكيو ٌم ’’ سورة الحجرات ‪. 8 :‬‬ ‫ضلً ّمَن ّ ُرِ‬ ‫تعالى ‪َ ’’ :‬ف ْ‬ ‫والصحيح أن حرف الفا ء يرقق في جميع الحوال‪.‬‬ ‫‪17‬‬


‫ب َمْرَيَم إُرُِرِذ انَتَبَذْت‬ ‫ـ تفخيم الميم في )َمْرَيَم( كما في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬واْذُكْر ُرِفي اْلُرِكَتا ُرِ‬ ‫ُرِمْن أَْهلُرَِها َمَكانا ً َ‬ ‫صيُر( من قوله تعالى‬ ‫شْرُرِقّيا ً ’’ سورة مريم ‪ ،16:‬وفي كلمة )اْلَم ُرِ‬ ‫صيُر ’’ سورة الملك ‪. 6:‬‬ ‫س اْلَم ُرِ‬ ‫ب َجَهّنَم َوُرِبْئ َ‬ ‫‪َ ’’ :‬ولُرِّلُرِذيَن َكَفُروا ُرِبَرّبُرِهْم َعَذا ُ‬ ‫والصواب ترقيق الميم‪.‬‬ ‫ـ تفخيم اللف الولى في لف ظ الجللة )ا( عند البتدا ء به نحو قوله تعالى ‪ ’’:‬اُ ل‬ ‫إُرَِلـَه إُرِّل ُهَو اْلَحّي اْلَقّيوُم ’’ سورة آل عمران ‪ .2 :‬وهذا من أكثر الخطا ء شيوعا‬ ‫لذا يجب النتباه إلى ترقيق اللف عند البتدا ء بلف ظ الجللة‪.‬‬ ‫‪3‬ـ يفخم البعض التا ء من كلمة )ّمْسُتوراً( في قوله تعالى ‪َ ’’:‬وإُرَِذا َقَرْأَت اْلُقرآَن َجَعْلَنا‬ ‫َبْيَنَك َوَبْيَن اّلُرِذيَن َل ُيْؤُرِمُنوَن ُرِبالُرِخَرُرِ ة ُرِحَجابا ً ّمْسُتوراً’’ سورة السرا ء‪ ،45 :‬فتصبح‬ ‫مسطورا فيختل المعنى ‪.‬‬ ‫ب َمْسُطوراً‬ ‫‪4‬ـ يرقق البعض الطا ء في )َمْسُطوراً( في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬كاَن َذُرِلك ُرِفي اْلُرِكَتا ُرِ‬ ‫’’ سورة السرا ء ‪ ،58 :‬فتصبح مستورا ويفخم البعض الخر السين فتصبح‬ ‫مصطورا وفي كلتا الحالتين يختل المعنى ‪.‬‬ ‫‪5‬ـ ويفخم البعض الذال من كلمة )َمْحُذوراً( في قوله تعالى ‪ ’’ :‬إُرِّن َعَذاَب َرّبَك َكاَن‬ ‫َمْحُذوراً’’ سورة السرا ء ‪ ،57 :‬فتصبح مح ظوراً ‪ ،‬فيختل المعنى ‪.‬‬ ‫ساُرِطيُر( في قوله تعالى ‪ ’’ :‬إُرَِذا‬ ‫‪6‬ـ يفخم كثير من الناس السين واللف بعدها في كلمة )أَ َ‬ ‫ساُرِطيُر اْلَّوُرِليَن ’’ سورة المطففين‪ ،13 :‬فتخرج قريبة من‬ ‫ُتْتَلى َعَلْيُرِه آَياُتَنا َقالَ أَ َ‬ ‫)أصاطير(‪ .‬ويبالغ البعض الخر في ترقيقهما حتى تصيراللف يا ء أو في مرحلة‬ ‫بين اللف واليا ء‪.‬‬ ‫‪7‬ـ يبالغ البعض في ترقيق اللف المدية فتخرج ممالة نحو ألف )اْلَباُرِطل ُ( في قوله تعالى‬ ‫‪َ ’’ :‬ل َيأُْرِتيُرِه اْلَباُرِطل ُ ُرِمن َبْيُرِن َيَدْيُرِه َوَل ُرِمْن َخْلُرِفُرِه َتنُرِزيل و ٌ ّمْن َحُرِكي’’ٍم َحُرِمي’’ٍد’’ سورة‬ ‫ب‬ ‫صَحا ُ‬ ‫ب الّناُرِر َوأَ ْ‬ ‫صَحا ُ‬ ‫ب( في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬ل َيْسَتُرِوي أَ ْ‬ ‫صَحا ُ‬ ‫فصلت‪ 42 :‬أو )أَ ْ‬ ‫ب اْلَجّنُرِة ُهُم اْلَفاُرِئُزوَن’’ سورة الحشر‪ ،20:‬أو يبالغ في تفخيمها فتخرج‬ ‫صَحا ُ‬ ‫اْلَجّنُرِة أَ ْ‬ ‫قريبة من الواو كألف )ُرِمْثَقالَ( في قوله تعالى ‪َ ’’:‬وَمن َيْعَملْ ُرِمْثَقالَ َذّر’’ٍ ة َ‬ ‫شّراً َيَرُه’’‬ ‫ت الّطاّمُة اْلُكْبَرى’’‬ ‫سورة الزلزلة ‪ ، 8:‬أو )الّطاّمُة( في قوله تعالى ‪َ ’’:‬فإُرَِذا َجاء ُرِ‬ ‫سورة النازعات ‪ ، 34 :‬وكل هذا خطأ ‪ .‬ولنطق اللف مرققة أو مفخمة على الوجه‬ ‫الصحيح يجب المباعدة بين الفكين عند المد وعدم التقريب بينهما كثيرا ‪.‬‬ ‫‪18‬‬


19


‫باب مخارج الحروف‬

‫للعلما ء في مخارج الحروف ثلثة مذاهب فمنهم من جعله سبعة عشرمخرجا ً ‪،‬‬ ‫ومن جعله ستة عشر ومنهم من جعله أربعة عشرمخرجا ً ‪ ,‬ونحن نختار مذهب‬ ‫الخليل بن أحمد وابن الجزرى ‪ :‬وهو سبعة عشر مخرجا ً ‪.‬‬ ‫ودراسة المخرج تفيد القارئ في معرفة محل خروج الحرف وتميزه عن غيره ‪.‬‬ ‫والمخارج العامة عند بن الجزرى خمسة ‪ :‬الجوف‪ /‬الحلق ‪ /‬اللسان‪ /‬الشفتان‪/‬الخيشوم ‪:‬‬ ‫)‪ (1‬الجوف ‪ :‬وهو الخل ء الداخل فى الحلق والفم ‪ :‬ويخرج منه حروف المد الثلثة‬ ‫وهى‪ :‬الواو الساكنة المضموم ماقبلها ‪ ،‬واليا ء الساكنة المكسور ماقبلها ‪ ،‬واللف ولتكون‬ ‫إل ساكنة وليكون ماقبلها إلمفتوحا ً ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬الحـــلق ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬أقصاه ‪ :‬الهمزة ‪ /‬الها ء ‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬وسطه ‪ :‬العين ‪ /‬الحا ء ‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬أدنــــاه ‪ :‬الغين ‪ /‬الخا ء ‪.‬‬

‫ـ وهذه الحروف الستة تسمى ‪ ) :‬الحروف الحلقية ( ‪ ،‬ولنا معها وقفٌة أخرى في‬ ‫ال ظهار عند النون الساكنة والتنوين ‪.‬‬ ‫‪ (3‬اللســــان ‪ :‬وله عشر حركات كما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬أقصى اللسان ‪ :‬أبعده مما يلي الحلق وما يحاذيه من الحنك العلى ‪ :‬وتخرج منه ‪:‬‬ ‫القاف ‪.‬‬ ‫‪20‬‬


‫ب ‪ -‬أقصى اللسان‪ :‬مع ما يحاذيه من الحنك العلى تحت مخرج القاف ‪ :‬وتخرج منه‬ ‫الكاف ‪.‬‬ ‫ج – وسط اللسان‪ :‬مع ما يحاذيه من الحنك العلى ويخرج منه ‪ :‬الجيم والشين واليا ء‬ ‫و تسمى هذه الحروف ‪ :‬شجرية لخروجها من شجر اللسان ‪ :‬منفتحة ‪.‬‬ ‫)ولعلك تلح ظ وقوع الخطأ من بعضنا عند تفخيمنا حرف الكاف ونطقه بما يشبه‬ ‫القاف لقرب مخرج الحرفين ‪ ,‬وكذلك عند تعطيش حرف الجيم فبعضنا ينطقها كالشين‬ ‫وذلك لتفاق مخرج الحرفين معا ً من وسط اللسان ‪ ،‬وسنبين لحقا ً مع ظم الخطا ء‬ ‫الخاصة بمخارج الحروف لنتعرف عليها ومن ثم نحاول تلفيها ( ‪.‬‬ ‫د – إحدى حافتي اللسان وما يحاذيه من الضراس العليا ويخرج منه ‪ :‬الضاد وتخرج‬ ‫من الحافة اليسرى وهذا أسهل ‪ ,‬وخروجها من اليمين أصعب وأقل استعمالً كما أنه‬ ‫من الجانبين أعز وأعسر‪ ,‬فالضاد أصعب الحروف خروجا ً ‪،‬وقد قال سيد الولين‬ ‫والخرين صلى ا عليه وسلم ‪ ’’ :‬أنا أفصح من نطق الضاد بيد أنني من قريش ’’‬ ‫‪ .‬أي قريش هم أصل العرب وهم أفصح من نطق بها ‪ ,‬فهو صلى ا عليه وسلم‬ ‫أفصح العرب ‪.‬‬ ‫جــ ‪ -‬ما بين حافتي اللسان معا بعد مخرج الضاد وما يحاذيها من اللثة)لحم السنان‬ ‫العليا(‪ :‬تخرج اللم ‪ ,‬وقيل تخرج من الحافة اليمنى عكس مخرج الضاد ‪.‬‬ ‫هــ ‪ -‬طرف اللسان‪ :‬ومخارجه خمسة وحروفه إحدى عشر حرفا ً ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫طرف اللسان وما يحاذيه من اللثة العليا تحت مخرج اللم قليلً يخرج منه‬ ‫)النون الم ظهر( وهي النون الساكنة التي ستتقابل مع إحدى الحروف الحلقية‬ ‫فت ظهر النون واضحة مجردة من الغنة ‪.‬‬

‫‪-2‬‬

‫طرف اللسان مع ظهره مما يلي إلي رأسه ويخرج منه ‪ :‬الرا ء ‪.‬‬ ‫‪21‬‬


‫ ظهر رأس اللسان وأصل الثنيتين العلويين ‪ :‬ويخرج منه الطا ء فالدال والتا ء‬

‫‪-3‬‬

‫وهذا أيضا ً ما يفسر نطق بعضهم التا ء طا ء فيفخمونها أو يستبدلون بالطا ء التا ء‬ ‫فيرققونها وهذا لتفاقهما في المخرج ‪ .‬وهذا يسمى ‪ :‬بالخطأ الجلى‪ ,‬أي ‪-‬الخطأ‬ ‫ال ظاهر‪ -‬وهو خطأ يطرأ علي اللفا ظ فيخل بُعرف القرا ءة سوا ء أخل بالمعنى‬ ‫أم ل ويأتي من تغير حرف أو حركة بحركة كضم تا ء ) أنعمت ( أو فتح دال )‬ ‫الحمد ل( ‪.‬‬ ‫‪ ...‬ويجب العلم أن ) الجلى ( أي ‪ -‬الخطأ ال ظاهر‪ -‬حرام يأثم القارئ بفعله ولهذا وجب‬ ‫دراسة علم التجويد لنه وإن كان علي سبيل العلم به فرض كفاية أما العمل به ففرض‬ ‫عين علي كل مسلم ومسلمة ‪.‬‬ ‫ــ التجويد معناه الصطلحي ‪ :‬إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه – أي‬ ‫الحرف‪ -‬حقه ومستحقه )وحقه ومستحقه سنرجئ الحديث عنه إلي باب صفات‬ ‫الحروف( ‪ ....‬ولذا وجب ولزم التنبيه علي الذين يستهينون ويتهاونون في القرا ءة ‪.‬‬ ‫طرف اللسان مع ما بين السنان العليا والسفلي قريبة إلي السفلي مع إنفراج‬

‫‪-4‬‬

‫قليل بينهما ويخرج منه ‪ :‬الصاد ‪ /‬السين ‪ /‬الزاي ‪.‬‬ ‫طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا وتخرج منه ال ظا ء‪ /‬الذال‪ /‬الثا ء )وهي‬

‫‪-5‬‬

‫حروف لثوية يخرج فيها اللسان لقربها من اللثة ( ‪.‬‬ ‫)‪ (3‬الشفتـــــان ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫بطن الشفة السفلي مع أطراف الثنايا العليا ‪ :‬ويخــــــــرج منه الفا ء ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الشفتان معا ً ‪ :‬وتخرج منهما ‪/‬البا ء الموحدة‪ /‬والميم ‪ /‬والواو إل‬ ‫أنهما بانطباق مع الميم واليا ء ‪ ,‬وإنفتاح مع الواووتسمى هذه الحروف‬ ‫) الشفوية ( لخروجها من الشفة ‪.‬‬ ‫‪22‬‬


‫)‪ (4‬الخيشـــوم ‪ :‬وهي خرق النف المنجذب إلي الداخل فوق سقف الفم بالمنخر ويخرج‬ ‫منه الغنة وهي التي مصاحبه للنون المدغمة والمخفاه ‪.‬‬ ‫ ولو رقمت هذه المخارج لوجدتها سبعة عشر مخرجًا‪ ,‬ولكن أردت للتيسير وضع شكل‬‫شجري متفرع من كل مخرج ‪.............................‬‬ ‫ـ في كتب التجويد بعض المصطلحات للحروف يطلقها أهل العلم وحتى لتلتبس على‬ ‫القارى ء ‪ ،‬سنوضحها ‪ ،‬فيقولــــــــــــون ‪:‬‬ ‫ـ الباء الموحد ة ‪ :‬ويقصدون" البا ء " لكي ل تشترك مع ”اليا ء " ‪.‬‬ ‫ـ التاء الفوقية ‪ :‬ويقصدون " التا ء " لكى ل تختلط مع الثا ء " ‪.‬‬ ‫ـ الحاء والعين والصاد والطاء والراء والدال المهملة ‪ :‬ويعنون بالمهملة ‪ :‬أي الحروف‬ ‫الخالية أو المجردة من النقطة أى التى بدون نقطة فوقها ‪ ،‬وذلك للتمييز بينها وبين‬ ‫الحروف المعجمة‪ ،‬ومعنى إعجام الحروف أي تنقيطها ‪ ،‬مثل ‪ :‬الجيم‪ /‬الخا ء‪ /‬الضاد‪/‬‬ ‫الثا ء‪ /‬الزاي‪ /‬الذال وهكذا ‪..‬‬ ‫و مرد ذلك ل ظروف الكتابة ‪ ،‬وسيطالعلك السبب بشكل مستفيض عند مطالعة الجز ء‬ ‫الثانى من هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫وهذا رسم توضيحى لمخارج الحروف يعينك على تطبيق ماتناولناه ن ظريا ً ‪:‬‬

‫‪23‬‬


‫الخطاء الخاصة بمخارج الحروف‬ ‫لن نكتفى ـ أخى المسلم وأختى المسلمة ـ بالرسم التوضيحى السابق لمخارج الحروف‬ ‫بل سنورد أغلب الخطا ء التى من كثرة تداولها على ألسنة بعض من يقرأون القرآن‬ ‫الكريم أن لفتت أن ظار العلما ء فحصروها فى هذه الكلمات التى تتشابك فيها الحروف‬ ‫التالى ذكرها ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ الظاء والضاد ‪ :‬يخلط كثير من الناس بين حرفي الضاد وال ظا ء لتشابه صفاتهما‪.‬‬ ‫والصحيح أن الضاد تتميز من حيث صفاتها عن ال ظا ء وعن باقي الحروف بصفة‬ ‫الستطالة ‪ .‬أما من حيث المخرج والصوت فل تشابه بينهما البتة‪ .‬فمخرج الضاد يكون‬ ‫من إحدى حافتي اللسان أو كلتاهما مع ما يحاذيها من الضراس العليا‪ .‬أما مخرج‬ ‫الضاد فيكون من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا‪ .‬ونطق الضاد ظا ء أو ال ظا ء‬ ‫ضادا يؤدي إلى تحريف المعنى‪ .‬فكلمة )ضل( بالضاد تختلف من حيث المعنى عن‬ ‫كلمة )ظل( بال ظا ء‪ ،‬وكلمة )ناظر ة( تختلف عن كلمة )ناضر ة(‪.‬‬ ‫‪2‬ـ إذا التقى حرفا الضاد وال ظا ء وجب إ ظهارهما وتحقيق مخرج كل منهما وتمييز‬ ‫صفة الستطالة في الضاد كما في قوله تعالى ‪َ ’’:‬وَيْوَم َيَع ّ‬ ‫ض الّظالُرُِم َعَلى َيَدْيُرِه َيُقول ُ‬ ‫‪24‬‬


‫َيا َلْيَتُرِني اّتَخْذ ُ‬ ‫سُرِبيلً ’’ سورة الفرقان ‪ ،27:‬أو قوله تعالى ‪ ’’:‬اّلُرِذي‬ ‫سوُرِل َ‬ ‫ت َمَع الّر ُ‬ ‫ض َظْهَرَك’’ سورة الشرح ‪. 3 :‬‬ ‫َأنَق َ‬ ‫ضُطّر( في قوله‬ ‫‪ .3‬يجب النتباه أيضا إلى إ ظهار الضاد الساكنة عند الطا ء نحو )ا ْ‬ ‫ضُطّر َغْيَر َبا’’ٍغ َوَل َعا’’ٍد َفل إُرِْثَم َعَلْيُرِه ’’ سورةالبقرة ‪ ،173‬وعند التا ء‬ ‫تعالى ‪َ ’’ :‬فَمُرِن ا ْ‬ ‫ا ُرِعنَد اْلَم ْ‬ ‫شَعُرِر‬ ‫ضُتم ّمْن َعَرَفا ’’ٍ‬ ‫ضُتم( في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬فإُرَِذا أَ​َف ْ‬ ‫نحو )أَ​َف ْ‬ ‫ت َفاْذُكُروْا ّ َ‬ ‫اْلَحَراُرِم’’ سورة البقرة ‪ . 198:‬كما يجب النتباه إلى إ ظهار ال ظا ء عند التا ء نحو‬ ‫سَواء َعَلْيَنا أَ​َوَعْظَت أَْم َلْم َتُكن ّمَن اْلَواُرِعُرِظيَن ’’‬ ‫)أَ​َوَعْظَت( في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬قاُلوا َ‬ ‫سورة الشعرا ء ‪.136 :‬‬ ‫صُرِدَر الّرَعاء َوأَُبوَنا َ‬ ‫شْيو ٌخ َكُرِبيو ٌر ’’ سورة‬ ‫‪ .4‬في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬قاَلَتا َل َنْسُرِقي َحّتى ُي ْ‬ ‫صُرِدَر( قريبا من حرف‬ ‫القصص ‪ 23 :‬ينطق بعض الناس حرف الصاد في كلمة )ُي ْ‬ ‫صَراَط( في قوله تعالى ‪ ’’ :‬اهُرِدَنــــا‬ ‫الزاي فيقرؤها )ُيْزُرِدَر(‪ .‬ومثل ذلك كلمة )ال ّ‬ ‫صَراَط الُمسَتُرِقيَم ’’ سورة الفاتحة ‪. 6:‬‬ ‫ال ّ‬

‫‪25‬‬


‫باب صفات الحروف وتقسيماتها‬ ‫…قلنا من ذى قبل أن التجويد معناه الصطلحي ‪ :‬إخراج كل حرف من مخرجه مع‬ ‫إعطائه – أي الحرف‪ -‬حقه ومستحقه ‪.‬‬ ‫وأما مخارج الحروف وهي الشق الول من التعريف فقد ذكرناه وشرحناه‬ ‫وأما مستحقه ‪ :‬فهو صفات الحرف العرضية الناشئة عن الصفات الذاتية ‪ ,‬كالتفخيم‬ ‫والترقيق ‪ ,‬ويمكنك أن تراجعه في أول هذه الصفحات‪.‬‬ ‫ولم يتبق لنا سوى حق الحرف وتعريفه ‪ :‬صفاته الذاتية اللزمة له ‪,‬كالجهر والشدة‬ ‫والستعل ء والستفال والغنة وغيرها ‪ ,‬فإنها لزمة لذات الحرف ل تنفك عنه فلو إنفكت‬ ‫عنه ولو بعضها لصار لحنا ً ‪.‬‬ ‫‪....‬وعليك أن تعلم أخي القارئ أن غاية علم التجويد هو صون اللسان عن اللحن في كلم‬ ‫ا تعالي‪ ,‬وفي الباب السابق تعرضنا للنوع الول والخطر من اللحن أل وهو اللحن‬ ‫الجلى ‪ ,‬ويتبقى القسم الخيرمنه وهو اللحن الخفى ‪ ،‬وتعريفه ‪ :‬هو الخطأ الذى يطرأ علي‬ ‫‪26‬‬


‫اللفا ظ فيخل بالحرف دون المعنى ‪ ،‬مثل ‪ :‬ترك الغنة ‪ ,‬قصر الممدود ‪ ,‬مد المقصور‪.‬‬ ‫وهو مكروه ومعيب عند أهل الفن ‪ ,‬بل زاد البعض فألحقه باللحن الجلى من حيث الحرمة‬ ‫‪ ,‬لنه يذهب برونق القرا ءة ‪.‬‬ ‫‪ .....‬وصفات الحرف هي كيفية عارضة للحرف عند حصوله في المخرج من جهر‬ ‫ورخاوة وما أشبه ‪ ,‬وهكذا يتبين لك مدى علقة المخرج بصفته وعددها سبعة عشر صفة‬ ‫وبعضهم زاد إلى أربعة وأربعين صفة ‪ ،‬ومنهم من قصرها على ستة عشر صفة ‪ ،‬بينما‬ ‫المختار والشائع عند أهل العلم هو مذهب ابن الجزرى في عدها سبعة عشر صفة‬ ‫إستناداً علي مخارجه السبعة عشر‪.‬‬ ‫‪ ....‬وهذه الصفات منها ما يتصف بالقوة ‪ ,‬ومنها ما يتصف بالضعف وعلي هذا‬ ‫سنذكركل صفة وما يقابلها وتقسيماتها حتى نضطرلزيادة باب أخر في التقسيمات ‪:‬‬ ‫)‪ (1‬يجب العلم بأن الصفات علي قسمين ‪ :‬قسٌم له ضده ) خمس ( ومجموعها عشر ‪،‬‬ ‫وقسٌم ل ضد له وهو سبعة ‪:‬‬ ‫أ – الصفات التي لها ضد ‪ :‬ويجب حف ظها بترتيبها المذكور لما له علقة بالقاعدة التي‬ ‫سنوردها في نهاية الباب ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الهمس ‪ /‬الجــــــــــــــهر ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الشدة والتوسط ‪ /‬الرخاوة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬الستعل ء ‪ /‬الســــــتفال ‪.‬‬ ‫‪ -4‬الطباق ‪ /‬النفتـــــــــاح ‪.‬‬ ‫‪ -5‬الزلق ‪ /‬الصـــــــمات ‪.‬‬ ‫ــ ويجب العلم بأن الشدة والتوسط صفتان ومضادهما الرخاوة أي أنهما متصلتان وليستا‬ ‫علي درجة واحدة‪.‬‬ ‫‪27‬‬


‫وإليكم بيان هذه الصفات بالتفصيل ‪ ،‬وتقسيم كل صفة من حيث الضعف والقوة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬الهمس ‪ :‬جريان النفس عند النطق بالحرف وذلك لضعف العتماد علي المخرج‬ ‫ص َسَك ْ‬ ‫وحروفه عشرة يجمعها قول ‪َ " :‬فَحّثُه َشْخ ٌ‬ ‫ت " ‪ ،‬أى تلك الحروف ‪ :‬الفا ء‪ -‬الحا ء‪-‬‬ ‫الثا ء ‪ -‬الها ء‪ -‬الشين‪ -‬الخا ء ـ الصاد ‪ -‬السين ـ الكاف ‪ -‬التا ء‪ ,‬وأضعف حروفها ‪ :‬الها ء ‪،‬‬ ‫وأقواها ‪ :‬الصاد والخا ء ‪ ,‬وصفة الهمس ضعيفة لنها من الخفا ء ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬الجهر ‪ :‬إنحباس جرى الصوت عند النطق بالحرف وذلك لكمال العتماد علي‬ ‫المخرج ‪.‬‬ ‫ـ وحروف الجهرهى التسعة عشرحرفا ً الباقية من البجدية ‪ ,‬أما أقوى حروف الجهر‬ ‫فهو حرف ) الطا ء ( ؛ لنه ل توجد فيه صفة من صفات الضعف وأضعف الحروف‬ ‫على الطلق هو حرف الفا ء؛ لنه ليس لـه صفة واحدة من صفات القوة‪ ,‬وبعدها حرف‬ ‫الها ء في المرتبة الثانية من الضعف‪ ,‬وذلك لن صفاتها كلها ضعيفة إل صفة واحدة وهي‬ ‫الصمات‪ ,‬وبعدها حروف المد الثلثة؛ لن حروفها بها صفتان من صفات القوة‪ ,‬وهي‬ ‫‪.‬الجهر والصمات‬ ‫ـ صفة الجهر قوية لكونها من العلن ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬الشــد ة والتوسط ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الشـد ة ‪ :‬إنحباس جرى الصوت عند النطق بالحرف وذلك لكمال العتماد علي‬ ‫المخرج ‪.‬‬ ‫ وحروفها ثمانية ويجمعها قوله " أَِجْد َقط ق ٍَبَك ْ‬‫ت " وهي ‪:‬‬ ‫ الهمزة – الجيم – الدال – القاف – الطا ء – البا ء – الكاف – التا ء ‪.‬‬‫ وأقواها ) الكاف ( كما في الجهر ‪.‬‬‫ وصفة الشدة قوية لن الشدة قوة ‪.‬‬‫ب ‪ -‬التوسط ‪ :‬إعتدال الصوت عند النطق بالحرف وذلك لعدم إكتمال إنحباسه كما في‬ ‫الشدة ‪ ,‬وعدم كمال جريانه كما في الرخاوة ) وهو ما سيأتي ( ‪.‬‬ ‫‪28‬‬


‫ وحروفها خمسة تجمعها قوله " لْن ُعَمْر " اللم – النون‪ -‬العين‪ -‬الميم‪-‬الرا ء‬‫ وهذه الصفات معتدلة فل توصف بالقوة ول توصف بالضعف‬‫‪ – 4‬الرخـــــــاو ة ‪ :‬جريان الصوت مع الحرف وذلك لضعف العتماد علي المخرج ‪.‬‬ ‫ وحروفها ستة عشر الباقية من البجدية بعد إحتساب حروف الشدة الثمانية‬‫وحروف التوسط الخمسة ‪.‬‬ ‫ صفة الرخاوة ‪ :‬ضعيفة ‪ ,‬فالرخاوة لغة لين ‪ ,‬واللين ضعف ‪.‬‬‫‪ – 5‬الستعــــــلء ‪ :‬إرتفاع اللسان إلي الحنك العلى عند النطق بالحرف ‪.‬‬ ‫ُ َّّ‬ ‫ضْغق ٍط ِق ظ ْ" وهي ‪:‬‬ ‫ وحروفها سبعة ويجمعها قوله " خ ّ‬‫ص َ‬ ‫الخا ء – الصاد – الضاد – الغين – الطا ء – القاف – ال ظا ء‬ ‫ صفة الستعل ء ‪ :‬قوية لن الستعل ء إرتفاع ‪.‬‬‫‪ – 6‬الســـــتفال ‪ :‬إنخفاض اللسان إلي الحنك العلى إلي قاع الفم عند نطق الحرف ‪.‬‬ ‫ وحروفه إثنان وعشرون حرفا ً الباقية بعد حروف الستعل ء ‪.‬‬‫ صفة الستفال ‪ :‬ضعيفة ‪ ,‬فالستفال ‪ :‬إنخفاض ‪.‬‬‫‪ -7‬الطبـــــــاق ‪ :‬تلصق ما يحازى اللسان من الحنك العلي للسان عند النطق‬ ‫بالحرف أو تلقى طائفتي اللسان والحنك العلى عند النطق بالحرف ‪.‬‬ ‫ حروفه أربعة ‪ :‬الصاد – الضاد – الطا ء – ال ظا ء ‪.‬‬‫ أقواها الطا ء ‪ ,‬وأضعفها ال ظا ء ‪.‬‬‫ صفة الطباق ‪ :‬القوة ‪ ،‬و الطباق ‪ :‬من اللصاق ‪.‬‬‫‪ –8‬النفتــــــاح ‪ :‬تجافي كل من طرف اللسان والحنك العلي حتى يخرج الريح يبنهما‬ ‫عند النطق بالحرف ‪.‬‬ ‫ حروفه خمسة وعشرون حرفا ً عدا حروف الطباق ‪.‬‬‫‪29‬‬


‫ صفة النفتاح ‪ :‬ضعيفة ‪ ,‬والنفتاح ‪ :‬من الفتراق ‪.‬‬‫‪ - 9‬الذلق‬

‫‪ :‬سرعة النطق بالحرف لخروجه من طرف اللسان ‪:‬‬

‫‪1‬ـ اللم – الرا ء – النون ‪.‬‬ ‫‪2‬ـ وبعضها من الشفتين ‪ :‬الفا ء – البا ء – الميم – ويجمعها قوله ) َف َّر ِمْن لُ َّّ‬ ‫ب(‬ ‫ صفه الذلق ‪ :‬ضعيفة ‪ ،‬والذلق ‪ :‬حدة اللسان ‪.‬‬‫‪ –10‬الصمــات ‪ :‬إمتناع الحروف الثلثة والعشرون الخاصة به من النفراد بل ل بد أن‬ ‫يأتي معها حرف من حروف الذلقة خاصة في الكلمات الرباعية والخماسية ) كل كلمة‬ ‫رباعية أو خماسية أصولً ل يوجد فيها حرف من حروف الذلقة فهي غير عربية ( ‪.‬‬ ‫ صفة الصمات ‪ :‬قوية ‪ ،‬والصمات ‪ :‬المنع ‪.‬‬‫ب ( الصفات التي ل ضد لها ‪ :‬سبع صفات ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الصفير‪ :‬صوت يخرج من الشفتين يصاحب أحرفه الثلثة) الصاد – السين – الزاي(‬ ‫وسميت بذلك لنك عندما تسمعها تسمع صوتا ً يشبه صفير الطائر) أقوى حروفها الصاد‬ ‫( ‪ -2‬القلقـــلة ‪ :‬إضطراب المخرج عند النطق بالحرف ساكنا ً حتى يسمع له نبرة قوية ‪.‬‬ ‫ب َجد " وهذه الحروف فيها شدة‬ ‫ حروفها خمسة مجموعة في قوله " قُْط ُ‬‫وجهر وأعلها الطا ء وأوسطها الجيم وأدناها الباقي ‪.‬‬ ‫ والقلقلة ‪ :‬صفه تابعة لما قبلها ‪.‬‬‫ صفة القلقلة قوية ‪.‬‬‫‪ – 3‬الليــن ‪ :‬إخراج الحرف من مخرجه في لين وعدم تكلف ‪.‬‬ ‫ حروفه إثنان ‪ :‬الواو واليا ء الساكنتان المفتوح ما قبلهما مثل ‪:‬‬‫خوف ‪ -‬بيت )بمعنى أن حروف المد هنا صارت لينة ل مداً (‬ ‫ صفة اللين ضعيفة ‪ ,‬فاللين ‪ :‬ضد الخشونة ‪.‬‬‫‪30‬‬


‫‪ -4‬النـحراف ‪ :‬ميل الحرف بعد خروجه إلي طرف اللسان ‪.‬‬ ‫ حروفه ‪ :‬اللم ‪ ,‬الرا ء ‪ ,‬وانحرافهما عن مخرجهما حتى يتصل بمخرج غيرها ‪.‬‬‫ صفة النحراف ‪ :‬قوية ‪ ,‬والنحراف ‪ :‬من الحيل والعدول ‪.‬‬‫‪ -5‬التكريـــر ‪ :‬إرتعاد رأس اللسان عند النطق بالرا ء‪ ,‬ولكن يجب أن يكون بإعتدال‬ ‫حتى ل تتكرر را ءات كثيرة عند النطق بها‪.‬‬ ‫‪ -6‬التـــفشي ‪ :‬إنتشار الريح في الفم عند النطق بالشين حتى يتصل بمخرج ال ظا ء ‪.‬‬ ‫ حروفه ‪ :‬الشين فقط ‪.‬‬‫ صفة التفشى ‪ :‬قوية ‪ ,‬والتفشى ‪ :‬النتشار ‪.‬‬‫‪ -7‬الســتطالة ‪ :‬إمتداد الصوت من أول حافتي اللسان إلي آخرها ‪.‬‬ ‫ حروفه ‪ :‬الضاد فقط ‪.‬‬‫ وصفة الستطالة ‪ :‬قوية ‪ ,‬والستطالة ‪ :‬المتداد ‪.‬‬‫*** وقد يتسائل متسائل عن ضرورة ذكر هذا الباب ‪ ،‬سأترك سيبويه يرد علي هذا‬ ‫فيقول‪… ) :‬وإنما وصفت لك حروف المعجم بهذه الصفات لتعرف ما يحسن فيه الدغام‬ ‫وما يجوز فيه ‪ ,‬وما ل يحسن فيه ذلك ول يجوز فيه (‪.‬‬ ‫وأضيف ‪ ....‬لو جربت أن تقرأ هذه الحروف صفاتها ومخارجها بالطريقة الصحيحة‬ ‫المذكورة من المؤكد أنك ستقّوم لسانك ‪ ،‬وقرا ءتك ستكون أقرب إلي الصحة ‪،‬وبعدها‬ ‫سنيسر لك ذلك عن طريق قاعدة ستكون ثابتة لديك كما يلي ‪:‬‬ ‫]‪......‬إذا أرت إستخراج أي حرف فأبدأ أولً بالهمس فإن وجدته وإل فأبحث عنه في‬ ‫ضده )الجهر( ثم حروف الشدة والتوسط فإن لم تجد ففي )الستفال ( ثم جرب‬ ‫)الطباق( وإل ففي )النفتاح ( ثم )الذلقة( ثم )الصمات( ثم ) الصفات السبع التي ليس‬ ‫لها ضد( [‪.‬‬ ‫‪31‬‬


‫ وقد يكون للحرف خمس صفات ول تزيد عن سبع إل في الرا ء ‪ ،‬مثال ‪:‬‬‫‪ -1‬ما له خمس صفات ‪ :‬الفا ء ) مهموسة ‪ ,‬رخوة ‪ ,‬مستفلة ‪ ,‬منفتحة ‪ ,‬زلقة ( ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ما له ست صفات ‪ :‬البا ء )مجهورة ‪ ,‬شديدة‪ ,‬مستفله‪ ,‬منفتحة‪ ,‬زلقة ‪ ,‬مقلقله ( ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ما له سبع صفات ‪ :‬الرا ء )مجهورة ‪ ,‬متوسطة ‪ ,‬مستفله‪ ,‬منفتحة‪ ,‬مزلقة ‪,‬‬ ‫منحرفة ‪ ,‬مكررة( ‪.‬‬ ‫ـ وإليك جدول يبين لك صفات كل حرف ‪ ،‬وكذلك درجته من حيث القوة والضعف‬ ‫مرتبا ً ترتيبا ً أبجديا ً ‪ ،‬حتى يسهل لك الرجوع إليه ‪:‬‬

‫جدول صفات الحروف‬ ‫الحرف‬ ‫الهمز ة‬ ‫الباء‬ ‫التاء‬ ‫الثاء‬ ‫الجيم‬ ‫الحاء‬ ‫الخاء‬ ‫الدال‬ ‫الذال‬ ‫الراء‬ ‫الزاي‬

‫‪1‬‬ ‫جهري‬ ‫جهري‬ ‫مهموس‬ ‫مهموس‬ ‫جهري‬ ‫مهموس‬ ‫مهموس‬ ‫جهري‬ ‫جهري‬ ‫جهري‬ ‫جهري‬

‫‪2‬‬ ‫شديد‬ ‫شديد‬ ‫شديد‬ ‫رخوي‬ ‫شديد‬ ‫رخوي‬ ‫رخوي‬ ‫شديد‬ ‫رخوي‬ ‫متوسط‬ ‫رخوي‬

‫الصفــــــــــــــــــــات‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫قوية‬ ‫مستفل منفتح مصمت‬ ‫متوسطة‬ ‫مذلق مقلقل‬ ‫مستفل منفتح‬ ‫ضعيفة‬ ‫مستفل منفتح مصمت‬ ‫ضعيفة‬ ‫مستفل منفتح مصمت‬ ‫قوية‬ ‫مستفل منفتح مصمت مقلقل‬ ‫ضعيفة‬ ‫مستفل منفتح مصمت‬ ‫ضعيفة‬ ‫مستفل منفتح مصمت‬ ‫قوية‬ ‫مستفل منفتح مصمت مقلقل‬ ‫ضعيفة‬ ‫مستقل منفتح مصمت‬ ‫مذلق منحرف مكرر متوسطة‬ ‫مستقل منفتح‬ ‫متوسطة‬ ‫مستفل منفتح مصمت صفيري‬ ‫درجة‬ ‫الحرف‬

‫‪32‬‬


‫السين‬ ‫الشين‬ ‫الصاد‬ ‫الضاد‬ ‫الطاء‬

‫‪1‬‬ ‫مهموس‬ ‫مهموس‬ ‫مهموس‬ ‫جهري‬ ‫جهري‬

‫‪2‬‬ ‫رخوي‬ ‫رخوي‬ ‫رخوي‬ ‫رخوي‬ ‫شديد‬

‫الصفــــــــــــــــــــات‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مستفل منفتح مصمت‬ ‫مستفل منفتح مصمت‬ ‫مستعل مطبق مصمت‬ ‫مستعل مطبق مصمت‬ ‫مستعل مطبق مصمت‬

‫الظاء‬ ‫العين‬ ‫الغين‬ ‫الفاء‬

‫جهري‬ ‫جهري‬ ‫جهري‬ ‫مهموس‬

‫رخوي‬ ‫متوسط‬ ‫رخوي‬ ‫رخوي‬

‫مستعل‬ ‫مستفل‬ ‫مستعل‬ ‫مستفل‬

‫مطبق‬ ‫منفتح‬ ‫منفتح‬ ‫منفتح‬

‫مصمت‬ ‫مصمت‬ ‫مصمت‬ ‫مصمت‬

‫القاف‬ ‫الكاف‬ ‫اللم‬ ‫الميم‬ ‫النون‬ ‫الهاء‬ ‫الواو‬ ‫الصلية‬ ‫الياء‬ ‫الصلية‬ ‫حروف‬ ‫المد‬ ‫الثلثة‬ ‫حرفا‬ ‫اللين‬ ‫الواو‬ ‫والياء‬ ‫الساكنين‬

‫جهري‬ ‫مهموس‬ ‫جهري‬ ‫جهري‬ ‫جهري‬ ‫مهموس‬ ‫جهري‬

‫شديد‬ ‫شديد‬ ‫متوسط‬ ‫متوسط‬ ‫متوسط‬ ‫رخوي‬ ‫رخوي‬

‫مستعل‬ ‫مستفل‬ ‫مستفل‬ ‫مستفل‬ ‫مستفل‬ ‫مستفل‬ ‫مستفل‬

‫منفتح‬ ‫منفتح‬ ‫منفتح‬ ‫منفتح‬ ‫منفتح‬ ‫منفتح‬ ‫منفتح‬

‫مصمت‬ ‫مصمت‬ ‫مذلق منحرفة‬ ‫مذلق‬ ‫مذلق‬ ‫مصمت‬ ‫مصمت‬

‫الحرف‬

‫‪6‬‬ ‫صفيري‬ ‫ش‬ ‫متف ’’ٍ‬ ‫صفيري‬ ‫مستطيل‬ ‫مقلقل‬

‫مقلقل‬

‫‪7‬‬

‫درجة‬ ‫الحرف‬ ‫ضعيفة‬ ‫ضعيفة‬ ‫قوية‬ ‫قوية‬ ‫قوية‬ ‫أقوى‬ ‫الحروف‬ ‫قوية‬ ‫متوسطة‬ ‫قوية‬ ‫ضعيفة‬ ‫أضعف‬ ‫الحروف‬ ‫قوية‬ ‫ضعيفة‬ ‫ضعيفة‬ ‫ضعيفة‬ ‫ضعيفة‬ ‫ضعيفة‬ ‫ضعيفة‬

‫جهري رخوي مستفل منفتح مصمت‬

‫ضعيفة‬

‫جهري رخوي مستفل منفتح مصمت‬

‫ضعيفة‬

‫جهري رخوي مستفل منفتح مصمت‬

‫‪33‬‬

‫لينان‬

‫ضعيفة‬


‫وبعد أخى القارىء فينصحك أعلم القراء وأساتذ ة الزهر ومشايخه في علم التجويد‬ ‫‪ ،‬بحفظ نظم صفات الحروف علي التفصيل الوارد بمتن الجزرية حتى تكون عالما ً‬ ‫بالتجويد ‪:‬‬ ‫ُرِ‬ ‫صَفاُتَهـا َجـْهـو ٌر َوُرِرْخــو ٌو ُمْسَتـُرِفـلْ‬ ‫سَهـا )َفَحّثـُه َ‬ ‫سـَكـْت‬ ‫ص َ‬ ‫شْخـ و ٌ‬ ‫)َمْهُمو ُ‬ ‫)َوَبْيـَن ُرِرْخـ’’ٍو َوال ّ‬ ‫شُرِديـُرِد ) ُرِلـْن ُعَمـْر‬ ‫ضـاو ٌد َطـاُء َظـاو ٌء ُمْطَبـَقـْه‬ ‫صـاُد َ‬ ‫َو َ‬ ‫ي ُرِسـيــُن‬ ‫صــاو ٌد َوَزا و ٌ‬ ‫صُرِفيـُرَهـا َ‬ ‫َ‬ ‫سـَكـَنـا َواْنـَفـَتـَحـا‬ ‫َواو ٌو َو َيـاو ٌء َ‬ ‫ً‬ ‫ُرِفـي اللّ ُرِم َوالـّرا َوُرِبَتْكُرِريـ’’ٍر ُجـُرِعـلْ‬

‫صَمـَتـو ٌة َوالـ ّ‬ ‫ُمْنَفـُرِتـو ٌح ُم ْ‬ ‫ضـّد ُقـــلْ‬ ‫) َ‬ ‫شُرِدْيُدَهـا َلْفـُظ )أَُرِجــْد َقــ’’ٍط َبـَكـْت‬ ‫صـْر‬ ‫ضْغـ’’ٍط ُرِقـْظ( َح َ‬ ‫ص َ‬ ‫سْبُع ُعْل’’ٍو )ُخ ّ‬ ‫َو َ‬ ‫ف الُمْذَلَقـْه‬ ‫َو )ُرِفـّر ُرِمـْن ُلـّب( الُحـُرو ُرِ‬ ‫ب َجــّد( َوالـّلـيـُن‬ ‫َق ْل َقـَلـو ٌة )ُقـْطـ ُ‬ ‫صـّحـَحـا‬ ‫ف ُ‬ ‫َقْبَلُهـَمـا َوالْنـُرِحــَرا ُ‬ ‫شـي ال ّ‬ ‫َوللّتَف ّ‬ ‫شـْيـُن َ‬ ‫ضــاًدا اْسُتـُرِطـلْ‬

‫باب المثلين ‪ /‬المتقاربين‪ /‬المتجانسين‬ ‫‪ ......‬تعرفنا أخي المسلم فيما سبق علي كيفية قرا ءة الحرف ‪ ،‬ومخرجه ‪ ،‬وصفته ‪،‬‬ ‫وكذلك تقسيماته ‪ ...‬وهذا الباب ُيعد تتويجا ً لما تعلمناه ‪ .........‬كيف ؟‬ ‫من المعلوم أن هذه الحروف وإن تعرفنا عليها مفردة أو مجموعة تحت مخرج أو‬ ‫صفة فهي ل شك ستتقابل لتكّون كلمة ثم جملة ‪ .‬فماذا يحدث حين تلتقي الحروف ؟‬ ‫ـ إذا التقى الحرفان لف ظا ً وخطا ً ‪ ،‬أو خطا ً فقط ‪ ،‬إنقسما إلي أربعة أقسام ‪ ,‬وكل‬ ‫قسم ينقسم بدوره إلي ثلثة أقسام كالتالي ‪:‬‬ ‫)‪ (1‬المثلين ‪ :‬حرفان إتحــدا مخرجا ً وصفة ‪:‬‬ ‫‪34‬‬


‫أ ـ الصغير ‪ :‬اضرب ّبعصاك ‪َ /‬وَقْد َدَخُلوا ‪ /‬قل ل أسألكم ‪/‬أينما يوّجهّه ‪ /‬وهو‬ ‫كما ترى يكون الحرف الول فيه ساكن والثاني متحرك ‪ ،‬حكمه ‪ :‬وجوب الدغام ‪،‬‬ ‫ويستثنى من ذلك حرفي الواو واليا ء المديتين؛ حتى ل يذهب المد بالدغام ‪ ,‬مثل ‪َ :‬قاُلوا‬ ‫َوُهم ‪ /‬الِّذي ُيَوْسِوس‬ ‫ف ِفيه ‪َ /‬جَعَل‬ ‫ب ـ الكبيــــر ‪ :‬وفيه الحرفان متحركان ‪ :‬الّرِحيِم َمالِ​ِك ‪ /‬العاك ُ‬ ‫َلكم ‪ /‬فيِه ُهدى ‪ ،‬حكمه ‪ :‬ال ظهار ‪.‬‬ ‫‪ :‬وهو عكس الصغير إذ الحرف الول فيه متحرك والثاني‬

‫جـ ـ المطلق‬

‫سْسك ‪ -‬شَقـْقـنا ‪ -‬لُرِْلعالمين’’‪ ،‬وحكمه ‪ :‬ال ظهار‬ ‫سْخ ـ يم َ‬ ‫ساكن‪ ،‬مثل ‪َ’’ :‬ما َنْن َ‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪ (2‬المتقاربان ‪ :‬و ينقسم إلى ثلثة أنواع ‪:‬‬ ‫أ ــ حرفان تقاربا مخرجا ً وصفة‬

‫‪ ] :‬اللم والرا ء [ ‪ ’’ :‬قُلْ َرّب ’’ ‪.‬‬

‫بـ ــ حرفان تقاربا صف’’ٍة فقط ل مخرجا ‪ ] :‬الذال والجيم [ ‪ ’’ :‬إُرِْذ َجاَءُكْم ’’‪.‬‬ ‫جـ ــ حرفان تقاربا مخرجا ًل صفة‬

‫سُرِمَع ’’‪.‬‬ ‫‪ ] :‬الدال والسين[ ‪َ ’’ :‬قْد َ‬

‫فالجيم )من حيث الصفة ( ‪ :‬مجهورة ‪ ,‬شديدة‪ ,‬مستفلة‪ ,‬منفتحة ‪ ,‬مصمتة ‪ ,‬مقلقلة ‪.‬‬ ‫الذال )من حيث الصفة ( ‪ :‬مجهورة ‪ ,‬رخوة ‪ ,‬مستفلة ‪ ,‬منفتحة ‪ ,‬مصمتة ‪.‬‬ ‫وهما متقاربان ل متماثلن مما يقيض تقارب بعض الصفات ل تماثلها بمعنى تمام‬ ‫المطابقة ‪ ,‬وإذا كان الجيم )خمس( صفات والذال )ست( صفات فقد إلتقيا في أربع صفات‬ ‫وإفترقا في إثنتين ‪.‬‬ ‫ــ أقسام المتقاربان ثلثة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الصغير ‪َ ’’ :‬قْد َسِمَع ’’‪ ،‬حكمه ‪:‬ال ظهار ‪.‬‬ ‫والرا ء ( من حكم ال ظهار‪ ،‬فى قوله تعالى ‪:‬‬ ‫ـ يستثتى ) اللم‬ ‫س‬ ‫فحكمه ‪ :‬الدغام ‪.‬‬ ‫ب ’’‪َ ’’ ،‬بْل َراَن ’’ ‪،‬‬ ‫’’ قُْل َر ّ‬ ‫س‬ ‫‪35‬‬


‫ولكن عند حفص فله علي لم )َبْل َراَن( وأخواتها سكتة لطيفة وهي ما تجده في‬ ‫المصاحف مرسومة فوق الحرف ) ل ( فى كلمة بل ) س( بمعنى سكتة أو وقفة ‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬الكبيـــر ‪ :‬وهو أن يكون الحرفان متحركين ‪ ،‬مثل ‪َ’’ :‬عَدَد ِسِنيَن ’’‪’’ ،‬ذي العرش‬ ‫سبيل ’’ ‪ ،‬حكمه ‪ :‬ال ظهار ‪.‬‬ ‫جـ ـ المطلق ‪ :‬وهو أن يكون الحرف الول متحركا ً والحرف الثاني ساكنا ً كحرفى‬ ‫ك ‪َ ،‬لْن ‪ ،‬وحكمه ‪ :‬ال ظهار‪.‬‬ ‫ك ‪ ،‬إَلْي َ‬ ‫) اللم واليا ء ( ‪ ،‬مثل ‪َ :‬عَلْي َ‬ ‫)‪ (3‬المتجانسان ‪ :‬حرفان إتحدا مخرجا ً وإختلفا صفة ‪:‬‬ ‫كالدال والتا ء والطا ء ‪ ,‬فمن حيث المخرج فالدال والتا ء يخرجان من ظهر رأس اللسان ‪.‬‬ ‫• أما صفة الدال ‪ :‬مجهورة ‪ /‬شديدة ‪ /‬مستفلة‪ /‬منفتحة‪ /‬مصمتة‪ /‬مقلقلة ‪.‬‬ ‫•‬

‫وأما صفة التا ء ‪ :‬مهموسة ‪ /‬شديدة‪ /‬مستفلة‪ /‬منفتحة‪ /‬مصمتة ‪.‬‬

‫ــ أقســام المتجانســان ثلثة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الصغير ‪ :‬وهو ماكان حرفه الول سكن والحرف الثانى متحرك ‪ ،‬مثل ‪َ’’:‬هّم ْ‬ ‫ت‬ ‫َطاِئَفٌة ’’ ‪ ،‬حكمه ‪ :‬ال ظهار ‪.‬‬ ‫ــ ويستثنى من ال ظهار خمس مواضع يجب الدغام فيها كالتالى ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬

‫الدال في التا ء ‪َ ’’:‬قْد َتَبّيَن ’’‪.‬‬ ‫أ ـ التا ء في الدال ‪ ’’:‬أَْثَقَلْت َدَعَوا ’’‪ 2 ،‬ـ ب ـ التا ء في الطا ء ‪َ’’ :‬وَقاَلْت‬ ‫َطاُرِئَفو ٌة’’‪.‬‬

‫‪-3‬‬

‫الذال في ال ظا ء‬

‫‪-4‬‬

‫الثا ء في الدال‬

‫‪ ’’ :‬إُرِْذ َظَلْمُتْم ’’ ‪.‬‬ ‫‪َ ’’ :‬يْلَهْث َذلُرَِك ’’ ‪.‬‬

‫‪-5‬‬

‫البا ء في الميم‬

‫‪’’ :‬اْرَكْب َمَعَنا ’’ ‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫ت ُطوَبى ’’ ‪ ،‬حكمه‬ ‫صالُرَِحا ُرِ‬ ‫‪ -2‬الكبــير ‪ :‬هو أن يكون الحرفان متحركين ‪ ،‬مثل ‪ ’’ :‬ال ّ‬ ‫‪:‬ال ظهار‪.‬‬ ‫جـ ـ المطلق ‪ :‬وهو أن يكون الحرف الول متحركا ً والحرف الثاني ساكنا ً‬ ‫كحرفى ) الميم والبا ء ( ‪ ،‬مثل ‪’’ :‬مبعوثون ’’ ‪ ،‬حكمه ‪ :‬ال ظهار‪.‬‬ ‫‪ :‬المتباعدان ‪ :‬حرفان تباعدا مخرًجا واختلفا صفة )‪(4‬‬ ‫‪ .‬وينقسم المتباعدان إلى ثلثة أقسام ‪ ،‬وحكم ) المتباعدان بأقسامه الثلثة(‪ :‬ال ظهار‬ ‫والتباعد يحدث من التقا ء حروف أقصى الحلق مع حروف أدنى الحلق مثلً بدون‬ ‫‪ .‬فصل‪ ،‬أو إذا فصل بين المخرجين مخرج ثالث‬ ‫‪ :‬ــ أقســــام المتباعدان ثلثة‬ ‫أ ـ الصغير ‪ :‬يمثله حرفى ] التا ء والعين[ ‪ ،‬مثل ‪ُ ’’ :‬تلُرَِيْت َعَلْيُرِهْم’’ سورة النفال‪:‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫سورة يس ‪55 :‬‬ ‫ب ـ الكبيـــر ‪ :‬يمثله حرفى ] الكاف والها ء[ ‪ ،‬مثل ‪َ’’ :‬فاُرِكُهوَن’’‬ ‫‪.‬‬ ‫سورة النفال ‪:‬‬ ‫جـ ـ المطلق ‪:‬يمثله حرفى ] الحا ء والقاف[ ‪ ،‬مثل ‪ ’’ :‬اْلَحّق ’’‬ ‫‪ 8 .‬وغيرها‬ ‫ومن المعلوم أن الشواهد القرآنية قد تأتى آية كاملة أو جز ء من الية ؛ فوجب على‬ ‫القارى ء النتباه عندما نشيرالى شاهد الحكم برقم الية دون الشارة الى أنها جز ء منها‬ ‫‪ .‬للتيسيرواليجاز و فطنة القارى ء وعلو همته‬

‫أنواع وأحكام اللمات السواكن‬ ‫فاعلم ـ عَلّمنى ا وإياك ـ أن اللم الساكنة هي ‪ :‬اللم المحررة من الحركة أو التي‬ ‫عليها سكون ‪.‬‬ ‫‪37‬‬


‫ــ أنواعهـــــــــــــا ‪:‬‬ ‫‪ -1‬لم التعريف ال ‪.‬‬ ‫‪ -2‬لم الفـــــعــــل ‪.‬‬ ‫‪ -3‬لم الحــــــرف ‪.‬‬ ‫‪ -4‬لم الســــــــم ‪.‬‬ ‫‪ -5‬لم المـــــــــر ‪.‬‬ ‫ـــ أحكامهـــــــــــا ‪:‬‬ ‫أولً ‪ :‬حكم لم التعريف ‪ :‬ال الزائدة علي بنية الكلمة )وهي بدون همزة وهذا خطأ‬ ‫إملئي يقع فيه كثيرين وهو ما ترفضه السليقة الدبية العربية( ‪.‬‬ ‫أ – اللم القمرية ‪ :‬لن عند ظهور القمر ت ظهر النجوم ولذا أخذت حكم ال ظهار‬ ‫ويجمعها صاحب تحفة الطفال في أربعة عشرحرفا ً من قوله‪) :‬ابغ حجك وخف عقيمه (‬ ‫‪.‬‬ ‫همزة ‪ /‬با ء ‪ /‬غين ‪ /‬حا ء ‪ /‬جيم ‪ /‬كاف‪ /‬واو ‪ /‬خا ء‪ /‬فا ء‪ /‬قاف‪ /‬تا ء‪ /‬ميم‪ /‬ها ء ‪.‬‬ ‫مثل ‪) :‬الرض‪ -‬البيت – الغفور‪ -‬الحليم‪ -‬الجبار‪ -‬الكريم‪ -‬الودود‪ -‬الخبير‪ -‬الفتاح –‬ ‫العليم‪ -‬الملك ( ‪.‬‬ ‫ب – اللم الشمسية ‪ :‬وسميت بذلك لن عند ظهور الشمس تختفي النجوم فل ت ظهر‬ ‫وحكمها ‪ :‬الدغام ‪ ،‬ولن أذكر لك البيت الذي يجمعها لطوله في التحفة ‪ ,‬ولكن ما دمت‬ ‫حف ظت لم القمرية أي حروفها فالشمسية هي الربعة عشر الباقين من الحروف ‪ ،‬وهم‬ ‫‪:‬‬ ‫) الطا ء – الثا ء – الصا د – الرا ء – التا ء – الضاد – الذال –‬ ‫النون – الدال السين – ال ظا ء – الزاي – الشين – اللم ( ‪.‬‬ ‫‪38‬‬


‫مثل ‪) :‬الطيبا ت – الثواب – الصا دقين – الرحمن – التواب – الضالين –‬ ‫الذكر –‬

‫الناس ـ الداع – السميع – الزبور – الليل ( ‪.‬‬

‫)والليل تكتب في القرآن بلم واحدة ولكنها مشددة والحرف المشدد حرفان ‪:‬‬ ‫الول ساكن والثانى متحرك ( ‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬حكم لم السم الصلية ‪ :‬ال ظهار مطلقا ً ‪ ،‬وتسأل لماذا ال ظهار مطلقا ً ؟ ‪،‬لن هذه‬ ‫اللم ل تأتي متطرفة‪ ,‬أي في أواخر الكلم مثل لم الفعل ‪ ،‬مثل‪ :‬سلطان ‪ /‬سلسبيل ‪/‬‬ ‫ألسنتكم ‪.‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬حـــــــــــــكم لم الفـعل ‪ :‬ال ظهـار‪.‬‬ ‫َوأَْظُرِهُرِرّن لَم ُرِفْع’’ٍل ُمطلقا ً‬ ‫في نحُرِو قل نعم وقلنا والتقى ‪.‬‬ ‫ـ الماضي ‪ :‬اْلتَقى ‪ /‬جعْلنا‬ ‫ـ المضارع ‪َ :‬يْلتقْطُه ‪ /‬يْلتفت‬ ‫ـ المر‬

‫‪ :‬قـ ُْل ‪ /‬اجعْل‬ ‫وأما إذا ما وقع بعد لم الفعل)لم ( أو )را ء( وجب الدغام للتماثل في اللم ‪,‬‬

‫والتقارب في الرا ء ‪ .‬مثل ‪ُ :‬قـل لُّكْم ‪ /‬قُـل َّربى ‪.‬‬ ‫رابعا ً ‪ :‬حــــــــــــكم لم الحرف ‪ :‬ال ظهــــــــــــــــــار ‪ ،‬مثل ‪ :‬فهل ترى ‪ ,‬بْل ُ​ُ‬ ‫طِبَع ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أيضا إذا لم يقع بعدها حرفي اللم والرا ء وجب الدغام وتذكرون عندما تحدثنا‬ ‫عن المتقاربين الصغيرستجد نفس الحكم هنا فالقرا ء يجمعون علي الدغام إل حفص‬ ‫فهو يرى الوقوف علي لم )َبلْ َران ( بسكتةسلطيفة ‪ ,‬وهذا ما يتعارض مع الدغام لن‬ ‫الدغام يمنع السكتة ‪ ,‬وهو له علي ألف ‪ُ) :‬رِعَوًجا ( من أول سورة الكهف ‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫س‬

‫و )مرقدنا ( من سورة يس‪ ,‬وعلي نون )‬ ‫تتسائل‬

‫( من سورة القيامة‪ ,‬ولعلك‬

‫لماذا أختار حفصا ً السكت دون الوصل ؟‪ ,‬لنه يرى أن الوصل من غير سكت‬

‫يوهم خلف المعنى المراد من الية بينما السكتة تزيل وتدفع هذا التوهم ‪.‬‬ ‫خامسا ً ‪ :‬حــــكم لم المـــــــر ‪ :‬قبل أن أبين لك الحكم ‪ ،‬دعنى أوضح لك الفرق بين‬ ‫لم الفعل السابقة ولم المر التى نحن بصددها‪ ،‬إذ قد يلتبس عليك المر فت ظن أن لم‬ ‫الفعل تشملها ‪ ،‬أو تتسائل لماذا لم يشملها لم الفعل ؟!‪ ،‬بين سادتنا من أهل العلم أن الفرق‬ ‫بين لم المر ولم الفعل هو أن لم المر تأتي في أول الفعل المضارع ‪ .‬أما لم الفعل‬ ‫‪.‬فتأتي في الماضي والمضارع والمر‪ ,‬وتكون متوسطة ومتطرفة‬ ‫ـ أما اللم الساكنة فهي ‪ :‬اللم الساكنة الزائدة عن بنية الكلمة‪ ,‬ويأتي بعدها فعل‬ ‫ضَحُكوا َقُرِليًل ’’‪ .‬سورة التوبة‪:‬‬ ‫مضارع‪ ,‬وتكون مسبوقة بحرف )الفا ء(‪ ,‬مثل‪َ ’’ :‬فْلَي ْ‬ ‫‪ ،82‬أومسبـوقة بـ ) ثم( أوأتت بعد حرف )الواو( ‪ ،‬كما جا ءا معا ً فى قوله تعالى ‪’’ :‬‬ ‫ت اْلَعُرِتيُرِق ’’ ‪ .‬سورة الحج ‪.29 :‬‬ ‫ضوا َتَفَثُهْم َوْلُيوُفوا ُنُذوَرُهْم َوْلَيّطّوُفوا ُرِباْلَبْي ُرِ‬ ‫ُثّم ْلَيْق ُ‬ ‫‪.‬ــ وبعد ما تقدم فحكم لم المر‪ :‬هو ال ظهار مطلًقا‬

‫‪40‬‬


‫با ب الحذف والثبات‬ ‫نحن الن نقف على أهم أبواب التجويد ؛ باب الحذف والثبات ‪ ،‬أما عن أهميته فهى‬ ‫تمكين قارى ء القرآن الكريم من القرا ءة الصحيحة التى لن تتأتى إل بعد معرفة ما ُرّسَم‬ ‫بالحذف والثبات من حروف المد الثلثة )اللف‪ ,‬الواو‪ ,‬اليا ء( التى ُتحذف نتيجة للتقا ء‬ ‫ت رسما ً‬ ‫الساكنين من حيث الرسم العثماني ‪ ،‬إذ أن سور القرآن الكريم ضمت حروفا ً ُحّذف ْ‬ ‫ووصلً ولف ظا ً وحروف أثبتت رسما ً ووقفا ً ‪،‬وهى إن داومت قرا ءتها صارت عليك سهلة‬ ‫هينة يسيرة إن شاَ ء ا ‪ ،‬بعدها ستتمكن من كيفية الوقف على هذه الحروف‪ ,‬وكيفية‬ ‫الوصل بما بعدها‪ ..‬ولنبدأ ‪:‬‬ ‫أو ً‬ ‫ل‪ :‬اللف ‪ :‬اللف بعدها متحرك يدل علي زيادتها وصلً ل وقفا ً ‪ ,‬أي تثبت وتنطق لو‬ ‫وقفنا عليها ‪ ,‬وتسقط لف ظا ً إذا وصلت بساكن بعدها لئل يلتقي الساكنين ‪ ,‬ورسمها في‬ ‫القرآن بإصطلحات الضبط بوضع صفر مستطيل قائم فوق اللف ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫ ’’َفإُرِْن َكاَنَتا اْثَنَتْيُرِن’’ ) النسا ء ‪ (176:‬يلغى المد لنه ساكن والتا ء ساكنة لن أصلها‬‫كانتا وسقطت فأصبحت التا ء مفتوحة وألغي اللف ‪,‬ومثلها ‪َ ’’ :‬فَلّما َذاَقا ال ّ‬ ‫شَجَرَ ة ـ‬ ‫ُرِتْلُكَما ال ّ‬ ‫شَجَرُرِ ة ـ َواْسَتَبَقا اْلَباَب ـ ُرِكْلَتا اْلَجّنَتْيُرِن ’’ ‪.‬‬ ‫كما تثبت اللف في لف ظ "أيها" عند الوقف عليها في جميع ما وقع في القرآن إل في‬ ‫ثلثة مواضع يجب الوقوف عليها بالحذف‪ ,‬وهي‪ ’’ :‬أَّيَه اْلُمْؤُرِمُنوَن’’) النور‪(31:‬‬ ‫ساُرِحُر ’’)الزخرف‪ ’’، (49:‬أَّيَه الّثَقلُرِن’’ )الرحمن ‪ .(31:‬وما عدا هذه‬ ‫‪َ ’’ ,‬يا أَّيَه ال ّ‬ ‫المواضع فالوقف عليها باللف ‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫صاُرِغُرِريَن‬ ‫وقد اتفق القرا ء على أن تثبت اللف وقًفا فى قوله تعالى‪َ’’ :‬ولُرَِيُكونا ً ُرِمَن ال ّ‬ ‫صَيُرِة ’’ ) العلق‪. (15:‬‬ ‫’’ )يوسف‪َ’’ , (32:‬لَنْسَفعا ً ُرِبالّنا ُرِ‬ ‫ـــ تثبت اللف وقًفا فيما يثبت رسًما ل وصلً من ر ءوس اليات فيما ُيعرف بـ ) اللفات‬ ‫السبع ( لورودها ضمن سبع كلمات مخصوصة في القر ءان جا ءت فيها اللف الممدودة‬ ‫متطرفة وكان لها الحذف في الوصل والثبات في الوقف دون سبب في ذلك ال التلقي‬ ‫والمشافهة ‪ ،‬وعلمتها في المصحف صفر مستطيل ) ‪ ( 0‬فوق اللف ‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫ـ ألف ضمير المتكلم ‪ ’’:‬أَ​َنا ’’ حيثما كانت من القرآن ‪ ،‬وقد ذكرهذا الضميرفي القرآن‬ ‫الكريم ) ‪ (68‬مرة تثبت إذا وصلنا ‪ ,‬وإذا وقفنا عليها نمد مد طبيعي كامل ‪،‬فل تمد اللف‬ ‫الخيرة من ) أنا( عند الوصل ‪ ،‬وإنما عند الوقف عليها فقط ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫’’أَ​َنا َخْيو ٌر ُرِمْنُه ـ إُرِّني أَ​َنا ّ‬ ‫اُ ’’ ‪.‬‬ ‫ـ ’’ َلُرِكّنا ’’ ‪ ،‬فى قوله تعالى ‪َ ’’:‬لُرِكّنا ُهَو ّ‬ ‫اُ َرّبي’’) سورة الكهف ‪. (38:‬‬ ‫سُرِبيَل’’ التى وردت بسورة الحزاب فى ثلثة مواضع ‪،‬‬ ‫سوَل ـ ال ّ‬ ‫ـ ’’الّظُنوَنا ـ الّر ُ‬ ‫سُرِبيَل )‬ ‫هى ‪َ ’’ :‬وَتُظّنوَن ُرِبا ّ ُرِ‬ ‫ضّلوَنا ال ّ‬ ‫سوَل )‪(66‬ـ َفأ َ َ‬ ‫ل الّظُنوَنا)‪ (10‬ـ َوأَ​َطْعَنا الّر ُ‬ ‫‪. ’’(67‬‬ ‫سُرِعيًرا )‬ ‫سَلُرِسلَ َوأَْغَلًل َو َ‬ ‫سَلُرِسلَ’’ فى سورة النسان ‪’’ :‬إُرِّنا أَْعَتْدَنا لُرِْلَكاُرِفُرِريَن َ‬ ‫ـ ’’ َ‬ ‫‪ (4 :‬ويجوز في ) سلسل ( لدى الوقف عليها وجهان‬ ‫‪ ) .‬الوجه الول ‪ :‬بإثبات اللف كما مثل آنفا ) سلسل‬ ‫‪ ) .‬الوجه الثاني ‪ :‬بإسقاط اللف فتقرأ ‪ ) :‬سلسْل‬ ‫ب َكاَنْت َقَواُرِريَرا‬ ‫ض’’ٍة َوأَْكَوا ’’ٍ‬ ‫ف َعَلْيُرِهْم ُرِبآ َُرِنَي’’ٍة ُرِمْن ُرِف ّ‬ ‫ـ ’’َقَواُرِريَرا’’ فى سورة النسان‪َ ’’:‬وُيَطا ُ‬ ‫ض’’ٍة َقّدُروَها َتْقُرِديًرا )‪ : ’’(16‬وتثبت اللف الخيرة فى ’’َقَواُرِريَرا’’‬ ‫)‪َ (15‬قَواُرِريَر ُرِمْن ُرِف ّ‬ ‫في الية )‪ (15‬عند الوقف ‪،‬وتلغي عند الوصل ‪ ,‬أما اللف الخيرة من ’’َقَواُرِريَرا’’‬ ‫بالية )‪ (16‬فتلغي عند الوصل وعند الوقف ‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫ـ وتحذف اللف وقًفا بخلف أنها مرسومة خًطا‪ ,‬ويوقف عليها بسكون الرا ء مع‬ ‫المد العارض وذلك في كلمة ’’َثُموَدا’’ في مواضعها الربعة ‪َ’’:‬أل إُرِّن َثُموَدا َكَفُروا‬ ‫س’’ )سورة الفرقان‪، (38:‬‬ ‫صَحاَب الّر ّ‬ ‫َرّبُهْم’’) سورة هود ‪َ’’,(68:‬وَعاداً َوَثُموَدا َوأَ ْ‬ ‫ساُرِكُرِنُرِهْم ’’ ) سورة العنكبوت‪َ’’ ,(38:‬وَثُموَد َفَما‬ ‫’’َوَعاداً َوَثُموَد َوَقْد َتَبّيَن َلُكْم ُرِمْن َم َ‬ ‫‪).‬أَْبَقى’’ )سورة النجم‪51:‬‬ ‫ـ ثانيا ً‪ :‬الواو ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬كل واو مفردة أو جمع حذفت في الصل للتقا ء الساكنين فإنها ثابتة رسما ً ووقفا ً‬ ‫وجوًبا ‪َ ’’ :‬يْمُحوا ّ‬ ‫اُ َما َي َ‬ ‫شاُء َوُيْثُرِب ُ‬ ‫ب َقُرِليًل‬ ‫ت ’’ )سورة الرعد‪ ’’،(39 :‬إُرِّنا َكاُرِشُفوا اْلَعَذا ُرِ‬ ‫’’ )سورة الدخان‪ ’’ ، (15 :‬إُرِّنا ُمْرُرِسُلو الّناَقُرِة ُرِفْتَنًة َلُهْم ’’ ‪).‬سورة القمر ‪. (27 :‬‬ ‫‪ – 2‬ويستثنى من الثبات أربعة أفعال ‪ ,‬واسم واحد فتصبح محذوفة )الواو ( رسما ً ‪/‬‬ ‫لف ظا ً ‪ /‬وص ً‬ ‫ل‪ /‬وقفا ً ‪ ،‬وهى التى وردت بالسور التية ‪:‬‬ ‫أ – السرا ء‬ ‫ب – الشورى‬ ‫جـ – القمـــــر‬ ‫د – العلــــق‬

‫‪َ ’’ :‬وَيْدُع الُرَِنســــاُن ’’ )سورة السرا ء‪. (11:‬‬ ‫‪َ ’’ :‬وَيْمُح ّ‬ ‫اُ اْلَباُرِطلَ ’’ )سورة الشورى ‪. (24:‬‬ ‫َ‬ ‫‪َ ’’ :‬يَوم َيْدُع الـــــ ّ​ّداُرِع ’’ )سورة القمر‪. ( 6 :‬‬ ‫سَنْدُع الّزبـَـــانَيَة ’’ ) سورة العلق‪. (18 :‬‬ ‫‪َ ’’ :‬‬

‫والسر فى حذف هذه الفعال الربعة هو ماقاله المام السيوطى فى كتابه التقان‪:‬التنبيه‬ ‫على سرعة وقوع الفعل ‪ ،‬وسهولته على الفاعل ‪،‬وشدة قبول الفعل المتأثر به فى الوجود‪.‬‬ ‫صالُرُِح اْلُمْؤُرِمُرِنيَن ’’ )سورة التحريم ‪ ، (5:‬لقولهم‬ ‫ــ أما السم فهو قوله تعالى ‪َ ’’ :‬و َ‬ ‫بأنه جمع مذكر سالم ‪.‬‬ ‫ـ ثالثا ً ‪ :‬الياء ‪:‬‬ ‫صاُرِر’’ )سورة ص‪(45:‬‬ ‫ـ تثبت في اليدي فى قوله تعالى ‪ُ ’’ :‬أوُرِلي اْلَْيُرِدي َواْلَْب َ‬ ‫ب ’’ )سورة ص ‪.(19 :‬‬ ‫فيوقف عليها لثباتها ‪ ،‬وحذفت من ’’ َذا اْلَْيُرِد إُرِّنُه أَّوا و ٌ‬ ‫ـ يوقف باليا ء التي تثبت في الرسم وإن حذفت في الوصل ‪ ،‬مثل ‪ُ ’’ :‬مُرِحّلي‬ ‫ضُرِري اْلَمْسُرِجُرِد اْلَحَراُرِم ’’ )سورة البقرة‪:‬‬ ‫صْيُرِد ’’ )سورة المائدة‪َ ’’ ،(1:‬حا ُرِ‬ ‫ال ّ‬ ‫‪43‬‬


‫صَلُرِ ة’’ )سورة الحج ‪ ’’ ،(35 :‬إُرِّل آُرِتي الّرْحَمُرِن َعْبداً ’’‪.‬‬ ‫‪َ ’’ ، (196‬واْلُمُرِقيُرِمي ال ّ‬ ‫)سورة مريم ‪.(93:‬‬ ‫ـ أما اليا ء الزائدة الواقعة قبل ساكن محذوفة في الرسم فيوقف عليها بالحذف ‪،‬‬ ‫وذلك للتخلص من التقا ء الساكنين دون اللتفات إلى كونها من أصل الكلمة أم ل ‪،‬‬ ‫ت ّ‬ ‫اُ اْلُمْؤُرِمُرِنيَن ’’ )سورة النسا ء ‪َ ’’، (146:‬فَما ُتْغُرِن الّنُذُر ’’‬ ‫ف ُيْؤ ُرِ‬ ‫سْو َ‬ ‫مثل ‪َ’’ :‬و َ‬ ‫س ُطًوى ’’ )سورة طه ‪.(12 :‬‬ ‫)سورة القمر‪ ’’ ، ( 5 :‬إُرِّنَك ُرِباْلَواُرِد اْلُمَقّد ُرِ‬ ‫ قاعد ة ‪ :‬حروف العلة التي عليها صفر مستدير في القرآن الكريم يدل علي زيادة هذا‬‫الحرف فل ينطق وصلً أو وقفا ً ‪،‬مثل ‪َ ’’:‬يْتُلوْا ’’ ‪’’ ،‬أْولئك ’’ اللف عليها همزة قطع‬ ‫وضمة والواو غير منطوقة ‪،‬وفى قوله تعالى ‪ ’’:‬من ّنَبْاى المرسلين ’’ اليا ء الملحقة بنبأ‬ ‫غير منطوقة ‪,‬وفى قوله تعالى ‪ ’’:‬بنيناها بأييد ’’ اليا ء الولي من ) ييد ( غير منطوقة ‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫باب المقطوع والموصول‬ ‫… ولقد آثر ُ‬ ‫ت أن يكون باب المقطوع والموصول هو محطتنا بعد باب الحذف والثبات‬ ‫‪,‬‬ ‫وهذا الباب يعرف القارئ بالوقوف علي المقطوع في محل قطع عند إنقطاع النفس ‪,‬‬ ‫وكذا الموصول عند إنقضا ئه ‪ ,‬وهو سنة ل يجوز مخالفته ‪ ,‬حيث أن الكلمة المقطوعة‬ ‫يجوزالوقف عليها دون الموصولة ‪ ،‬كالتالى بيانه ‪:‬‬ ‫)‪ (1‬تقطع )أن( المفتوحة الهمز ة الساكنة النون عن ) ل ( النافية في عشر ة مواضع ‪:‬‬ ‫ا إُرِّل اْلَحّق ’’‬ ‫• ’’ أَْن َل أَُقولَ َعَلى ّ ُرِ‬

‫سورة العراف ‪. 105 :‬‬

‫ا إُرِّل اْلَحّق ’’‬ ‫• ’’ أَْن َل َيُقوُلوا َعَلى ّ ُرِ‬

‫سورة العراف ‪. 169 :‬‬

‫ا إُرِّل إُرَِلْيُرِه ’’‬ ‫• ’’ أَْن َل َمْلَجأ َ ُرِمَن ّ ُرِ‬ ‫• ’’ َوأَْن َل إُرَِلَه إُرِّل ُهَو ’’‬

‫سورة التوبة‬

‫‪. 118 :‬‬

‫سورة هود‬

‫‪. 14 :‬‬

‫ا ’’‬ ‫• ’’ أَْن ل َتْعُبُدوا إُرِّل ّ َ‬

‫سورة هود‬

‫شُرِرْك ُرِبي َ‬ ‫• ’’ أَْن ل ُت ْ‬ ‫شْيئا ً ’’‬

‫سورة الحج‬

‫‪26:‬‬

‫• ’’ أَْن ل َتْعُبُدوا ال ّ‬ ‫شْيَطاَن ’’‬

‫سورة يس‬

‫‪. 60 :‬‬

‫ا ’’‬ ‫• ’’ َوأَْن ل َتْعُلوا َعَلى ّ ُرِ‬

‫سورة الدخان ‪19:‬‬

‫‪.‬‬

‫ل َ‬ ‫• ’’ أَْن ل ُي ْ‬ ‫شْيئا ’’‬ ‫شُرِرْكَن ُرِبا ّ ُرِ‬

‫سورةالممتحنة ‪12:‬‬

‫‪.‬‬

‫‪24:‬‬

‫‪.‬‬

‫• ’’ أَْن ل َيْدُخَلّنَها اْلَيْوَم ’’‬

‫سورة القلم‬

‫‪45‬‬

‫‪. 26 :‬‬ ‫‪.‬‬


‫ ومعنى القطع هنا ‪ :‬نطق ) أن ( دون إدغام النون في اللم ‪ ،‬مثل ‪ ’’ :‬أَْن َل إُرَِلَه إُرِّل أَْنَت‬‫سْبَحاَنَك ’’ سورة النبيا ء ‪، 87 :‬فبعض المصاحف علي أنها بالوصل وبعضها علي‬ ‫ُ‬ ‫القطع ‪ ,‬وفيما عدا هذه المواضع العشرة فكل أل ) أن ل ( موصول كما فى قوله تعالى ‪:‬‬ ‫’’ أَّل َتُرِزُر َواُرِزَرو ٌ ة ُرِوْزَر أ ُْخَرى ’’ سور ة النجم ‪ , 38 :‬وكذلك فى قوله عزوجل ‪ ’’ :‬أَّل‬ ‫َتْعُلوا َعَلّي َوْأُتوُرِني ُمْسلُرُِرِميَن ’’ سورة النمل‪ 31 :‬مكسورالهمزة موصول إتفاقا ً ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬تقطع )إن( المكسور ة الهمز ة الساكنة عن ) ما ( في موضع واحد ‪ :‬فى قوله تعالى‬ ‫ض اّلُرِذي َنُرِعُدُهْم أَْو َنَتَوّفَيّنَك’’ سورة الرعد‪،40:‬وأما عدا هذا‬ ‫‪َ’’:‬وإُرِْن َما ُنُرِرَيّنَك َبْع َ‬ ‫فموصول‪.‬‬ ‫)‪ (3‬وتقطع )عن ( عن ) ما ( الموصولة في موضع واحد ‪:‬‬ ‫ـ ما جا ء فى قوله تعالى ‪َ ’’ :‬عْن َما ُنُهوا َعْنُه ’’ سورة العراف ‪.166 :‬‬ ‫)‪ (4‬وتقطع ) من ( عن ) ما ( في موضعين ‪ ،‬هما ‪:‬‬ ‫سورة النسا ء ‪.25:‬‬ ‫ ’’ َفُرِمْن َما َمَلَكْت أَْيَماُنُكْم ’’‬‫ ’’ َهلْ َلُكْم ُرِمْن َما َمَلَكْت أَْيَماُنُكْم ’’ سورة الروم ‪ , 28 :‬والباقي موصول ‪.‬‬‫)‪ (5‬تقطع ) أم ( عن ) من ( في أربعة مواضع ‪:‬‬ ‫ ’’ َأم ّمْن َيُكوُن َعَلْيهْم َوُرِكيلً ’’ سورة النسا ء ‪. 109 :‬‬‫س ’’‬ ‫س َ‬ ‫ ’’ أم ّمْن أَ ّ‬‫ ’’ أم َّ​ّمْن َخَلْقَنا ’’‬‫‪َ ’’ -‬أم ّمْن َيأُرِتي َءامنا ً ’’‬

‫سورة التوبة‬

‫‪.109 :‬‬

‫سورة الصافات ‪. 11 :‬‬ ‫سورة فصلت‬

‫‪ , 40 :‬وما عدا ذلك فموصول ‪.‬‬

‫)‪ (6‬تقطع ) أن ( المفتوحة الهمز ة الساكنة النون عن ) لم ( في موضعين‪ ،‬هما ‪:‬‬ ‫ ’’ َذلُرَِك أَْن َلْم َيُكْن َرّبَك ُمْهلُرَِك اْلقَُرى ’’ سورة النعام ‪131 :‬‬‫ب َأن ّلْم َيَرُه أَ​َحو ٌد ’’‬ ‫س ُ‬ ‫‪ ’’ -‬أَ​َيْح َ‬

‫سورة البلد‪ , 7 :‬وما عدا هذا فموصول ‪.‬‬ ‫‪46‬‬


‫)‪ (7‬تقطع ) إن ( المكسور ة في جميع المواضع عن ) لم ( ‪:‬‬ ‫مثل ‪َ ’’ :‬فإُرِْن َلْم َتْفَعُلوا ’’ البقرة ‪ 24:‬وغيرها ‪ ,‬ول توصل إل في موضع واحد‪ ،‬فى‬ ‫قوله تعالى ‪َ ’’ :‬فإُرِْن َلْم َيْسَتُرِجيُبوا َلُكْم ’’ سورة هود‪ . 14 :‬والباقي مقطوع ‪.‬‬ ‫)‪ (8‬تقطع)إن( المكسور ة الهمز ة المشدد ة النون عن )ما( الموصولة في موضع واحد‬ ‫بل خلف ‪’’ :‬إَّن َما ُتوَعُدوَن لت ’’ٍ’’ سورة النعام ‪ , 134 :‬وما عدا ذلك فموصولة ‪.‬‬ ‫)‪ (9‬تقطع ) حيث ( عن ) ما ( في موضعين ‪ ،‬هما ‪َ ’’ :‬وَحْي ُ‬ ‫ث َما ُكنُتْم َفَوّلوْا ُوُجوَهُكْم‬ ‫َ‬ ‫شْطَرُه ’’ سورة البقرة ‪ , 150 ,144 :‬وما عدا ذلك فموصول ‪.‬‬ ‫سأ َْلُتُموُه’’ سورة إبراهيم ‪، 34 :‬‬ ‫)‪ (10‬تقطع ) كل ( عن ) ما ( ‪ ’’ :‬وَآتاُكْم ُّرِمن ُك ُرُِرِلّ ما َ‬ ‫وما عدا ذلك فموصول ‪.‬‬ ‫)‪ (11‬تقطع ) بئس ( عن ) ما ( في جميع المواضع عدا موضعين فبالوصل وهما ‪:‬‬ ‫سُهْم ’’ سورة البقرة ‪. 90:‬‬ ‫سَما أشَتَرْوا ُرِبُرِه َأنفُ َ‬ ‫ ’’ ُرِبئ َ‬‫سَما َخَلْفُتُموُرِنى ’’‬ ‫‪ُ ’’ -‬رِبئ َ‬

‫سورة العراف ‪. 150:‬‬

‫)‪ (12‬تقطع ) في ( عن ) ما ( في موضع واحد بل خلف وهو ‪:‬‬ ‫ـ ’’ أَُتْتَرُكوَن ُرِفي َما َهاُهَنا آَُرِمُرِنيَن’’ سورة الشعرا ء ‪.146 :‬‬ ‫*** وعشر ة وقع الخلف فيها والعمل فيها بالقطع وهي كالتالي ‪:‬‬ ‫سورة البقرة ‪. 240 :‬‬ ‫ف ’’‬ ‫‪ُ ’’ .1‬رِفي َما َفَعْلَن ُرِفي أَْنفُ​ُرِسُرِهّن ُرِمْن َمْعُرو ’’ٍ‬ ‫سورة المائدة ‪. 48 :‬‬ ‫‪ ’’ .2‬لُرَِيْبلَُوُكْم ُرِفي َما آَتاُكْم ’’‬ ‫سورة النعام ‪.145 :‬‬ ‫‪ُ ’’ .3‬رِفي َما ُأوُرِحَي إُرَِلي ’’‬ ‫سورة النعام ‪.165 :‬‬ ‫‪ ’’ .4‬لُرَِيْبلَُوُكْم ُرِفي َما آَتاُكْم ’’‬ ‫‪َ ’’ .5‬وُهْم ُرِفي َما ا ْ‬ ‫سورة النبيا ء ‪.102 :‬‬ ‫سُهْم َخالُرُِدون ’’‬ ‫شَتَهْت أَْنفُ ُ‬ ‫سورة النــور ‪. 14 :‬‬ ‫ب َعُرِظيو ٌم ’’‬ ‫ضُتْم ُرِفيُرِه َعَذا و ٌ‬ ‫سُكْم ُرِفي َما أَ​َف ْ‬ ‫‪َ ’’ .6‬لَم ّ‬ ‫سورة الـروم ‪. 28 :‬‬ ‫‪ُ ’’ .7‬رِفي َما َرَزْقَناُكْم ’’‬ ‫سورة الزمـر ‪. 3 :‬‬ ‫‪ُ ’’ .8‬رِفي َما ُهْم ُرِفيُرِه َيْخَتلُرُِفون ’’‬ ‫سورة الزمر ‪. 46:‬‬ ‫‪ُ ’’ .9‬رِفي َما َكاُنوا ُرِفيُرِه َيْخَتلُرُِفوَن ’’‬ ‫‪47‬‬


‫’’ َوُنْنُرِشَئُكْم ُرِفي َما ل َتْعَلُموَن ’’‬ ‫‪.10‬‬ ‫ـ وما عـدا هذا فهو موصول ‪.‬‬

‫سورة الواقعة ‪. 61 :‬‬

‫)‪ (13‬تقطع ) أين ( عن ) ما ( في جميع مواضع القرآن ما عدا موضعين فالوصل ‪:‬‬ ‫ا ’’ٍ’’ سورة البقرة‪.115 :‬‬ ‫ ’’ َفأ َْيَنَما ُتَوّلوا َفَثّم َوْجُه ّ ُرِ‬‫ت ُرِبَخْي’’ٍر’’‬ ‫‪ ’’ -‬أَْيَنَما ُيَوّجْهُه َل َيأْ ُرِ‬

‫سورة النحل‪. 76 :‬‬

‫)‪ (14‬تقطع ) أن ( عن ) لن ( في جميع مواضع القرآن ما عدا موضعين فالوصل ‪:‬‬ ‫سورة الكهف ‪. 48:‬‬ ‫ ’’ أَ​َّلن َّنْجَعـلَ ًَلًُكم َّمْوُرِعداً ’’‬‫ـ ’’ أَّلن ّنْجَمــــَع ُرِعَظا َ​َمُه ’’‬

‫سورة القيامة ‪. 3 :‬‬

‫)‪ (15‬تقطع ) كي ( عن ) ل ( في جميع مواضع القرآن ما عدا أربعة فموصولة ‪:‬‬ ‫سورة آل عمران ‪.153 :‬‬ ‫‪ّ ’’ -1‬لُرَِكْيلَ َتْحَزُنوْا َعَلي َما َفاَتُكْم ’’‬ ‫‪ ’’ -2‬لُرَِكْيلَ َيْعَلَم ُرِمن َبْعُرِد ُرِعْل’’ٍم َ‬ ‫شْيئا ً ’’‬ ‫و ٌو ٌو ٌ‬ ‫‪ ’’ -3‬لُرَِكْي َ‬ ‫ج ’’‬ ‫ل َيُكوَن َعَلْيَك َحــــــَر و ٌ‬

‫سورة الحج‬

‫‪. 5:‬‬

‫سورة الحزاب ‪. 50 :‬‬

‫‪ّ ’’ -4‬لَكْي َ‬ ‫سْوا َعَلي َما َفاتَــُكْم ’’‬ ‫ل َتأ َ‬

‫سورة الحديد‬

‫‪. 23 :‬‬

‫)‪ (16‬تقطع )عن( عن )من( في موضعين فقط بالقرآن وماعداهما فموصل ‪:‬‬ ‫صُرِرفُ​ُه َعْن َمْن َي َ‬ ‫شاُء ’’‬ ‫‪َ ’’ -‬وَي ْ‬

‫سورة النور ‪. 43 :‬‬

‫‪َ ’’ -‬عْن َمْن َتَوّلى َعْن ُرِذْكُرِرَنا ’’‬

‫سورة النجم ‪.29 :‬‬

‫)‪ (17‬وتقطع ) يوم ( عن )هم ( في موضعين فقط في القرآن وما عداهما فموصول ‪:‬‬ ‫ـ ’’ َيْوَم ُهْم َباُرِرُزوَن ’’‬

‫سورة غافر‬

‫ـ ’’ َيْوَم ُهْم َعَلى الّناُرِر ُيْفَتُنوَن ’’‬

‫سورة الذاريات‪.13 :‬‬

‫‪48‬‬

‫‪.16 :‬‬


‫ـ وذلك لن لن )هم ( مرفوع بالبتدا ء فيها ‪ ،‬فالمناسب القطع ‪ ,‬أما ) يومهم (‬ ‫الموصول فمجرور ‪ ،‬فالمناسب الوصل ‪.‬‬

‫)‪ (18‬تقطع لم الجر عن مجرورها في أربعة مواضع والباقي فموصول وهم ‪:‬‬ ‫ب ’’‬ ‫‪َ ’’ -1‬ماُرِل َهَذا اْلُرِكَتا ُرِ‬

‫سورة الكــهف ‪. 49 :‬‬

‫سوُرِل ’’‬ ‫‪َ ’’ -2‬ماُرِل َهَذا الّر ُ‬

‫سورة الفرقـان ‪. 7 :‬‬

‫‪َ ’’ -3‬فَماُرِل َهُؤَلُرِء اْلَقْوُرِم ’’‬

‫‪. 78 :‬‬

‫‪َ ’’ -4‬فَماُرِل اّلُرِذيَن َكَفُروا ’’‬

‫سورة النسا ء‬

‫سورة المعارج ‪. 36 :‬‬

‫)‪ (19‬تقطع )لت(عن )حين( في موضع واحد‪ ،‬وهو‪:‬‬ ‫ص’’ سورة ص‪.3:‬‬ ‫’’َوَلَت ُرِحيَن َمَنا ’’ٍ‬ ‫آثرنا الوقوف بإسهاب ـ للمنفعة وتتميما ً للفائدة ـ عند هذا الباب المبارك لنه باب يغفل‬ ‫عنه بعض من يقرأون القرآن الكريم ‪ ،‬فيخطى ء بعضهم بعضا ً بل ويرشقون بسهم‬ ‫الجهالة من قطع لنهم ظنوه وصلً ‪ ،‬وهذا لن الحكم قد ُخفّي عليهم ‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫باب هاء التأ نيث‬ ‫‪ :‬إن هذه التا ء المسماة بتا ء التأنيث ليخلو منها اسم أو فعل‬ ‫ـ فإن كانت في فعل فإنها ترسم بالتا ء المجرورة أي المفتوحة باتفاق العلما ء‪ ،‬وعلى‬ ‫ت اْلَجّنُة‬ ‫ذلك فإنه ل يوقف عليها إل بالتا ء كما جا ء فى قوله عز من قائل ‪َ ’’ :‬وأ ُْزلُرَِف ُرِ‬ ‫لُرِْلُمّتُرِقيَن ’’‪ .‬سورة الشعرا ء ‪ ، 90:‬وتسمى حينئذ تا ء التأنيث؛ لنها يؤتى بها للدللة على‬ ‫‪.‬تأنيث الفاعل‬ ‫ـ أما إذا وردت في اسم فالصل فيها والغالب في استعمالها أن ترسم وتوصل بالتا ء‬ ‫‪ .‬المربوطة‬ ‫ـ أما إذا وقف القارى ء عليها فيجب أن ينطقها )ها ء( ‪ ،‬ومن أجل هذا تسمى ها ء‬ ‫التانيث نحو‪ :‬رحمة‪ ،‬نعمة‪ ،‬جنة‪ ،‬ول فرق في ذلك بين الرسم العثمانى للمصاحف ورسم‬ ‫الكتابة الملئية المتعارف عليها ‪ ،‬غير أن في المصاحف العثمانية كلمات خرجت على‬ ‫هذه القاعدة وكتبت بالتا ء المجرورة أي المفتوحة فيجب الوقوف عليها حينئِذ بالتا ء وليس‬ ‫‪.‬بالها ء عند ضيق النفس وخلفه تبًعا لرسمها في المصحف تا ء‬ ‫ــ تنقسم تا ء التأنيث إلى ثلثة أقسام ‪ :‬قسم اتفقوا على جمعه ‪ ,‬وقسم اتفقوا على إفراده ‪,‬‬ ‫‪.‬وقسم اختلفوا فيه بين الجمع والفراد‬

‫‪50‬‬


‫)‪ (1‬المتفق عليه إفراداً ‪ :‬جا ء في ثلث عشرة كلمة في واحد وأربعين موضًعا‬ ‫بالقرآن‪:‬‬ ‫] وهذه الكلمات الثلث عشرة جا ءت ستة منها متكررة ‪ ،‬وهى ‪ :‬رحمة ونعمة و سنة‬ ‫ولعنة ومعصية ‪،‬وسبعة كلمات غير متكررة ‪ ،‬وهى ‪ :‬كلمة وقرة وبقية وفطرة وشجرة‬ ‫وجنة وابنة [ ‪ ،‬ونبدأ فى تبيينها بحسب ترتيبها ‪:‬‬ ‫أولً ‪ ] :‬رحمت [ ‪ :‬رسمت كلمة "رحمت" بالتا ء المجرورة في سبعة مواضع يوقف‬ ‫‪ :‬عليها بالتا ء ‪ ،‬وهي‬ ‫‪. 218 :‬‬ ‫سورة البقرة‬ ‫ا ’’‪.‬‬ ‫‪ُ ’’ .1‬أوَلُرِئَك َيْرُجوَن َرْحَمَت ّ ُرِ‬ ‫سورة العراف ‪. 56 :‬‬ ‫ب ُرِمَن اْلُمْحُرِسُرِنيَن’’‪.‬‬ ‫‪’’ .2‬إُرِّن َرْحَمَت ّ ُرِ‬ ‫ا َقُرِري و ٌ‬ ‫‪َ ’’ .3‬رْحَم ُ‬ ‫‪. 73 :‬‬ ‫ت ’’‪ .‬سورة هود‬ ‫ا َوَبَرَكاُتُه َعَلْيُكْم أَْهلَ اْلَبْي ُرِ‬ ‫ت ّ ُرِ‬ ‫‪. 2:‬‬ ‫سورة مريم‬ ‫ت َرّبَك َعْبَدُه َزَكُرِرّيا ’’‪.‬‬ ‫‪ُ ’’ .4‬رِذْكُر َرْحَم ُرِ‬ ‫‪. 50 :‬‬ ‫سورة الروم‬ ‫ا ’’‪.‬‬ ‫‪َ ’’ .5‬اْنُظْر إُرَِلى آَثاُرِر َرْحَم ُرِ‬ ‫ت ّ ُرِ‬ ‫سورة الزخرف ‪. 32 :‬‬ ‫‪ ’’ .6‬أَُهْم َيْقُرِسُموَن َرْحَمَت َرّبك ’’ ‪.‬‬ ‫‪َ’’ .7‬وَرْحَم ُ‬ ‫سورة الزخرف ‪. 32 :‬‬ ‫ت َرّبَك َخْيو ٌر ُرِمّما َيْجَمُعوَن ’’ ‪.‬‬ ‫ــ وما عدا هذه المواضع السبعة فهو مرسوم بالتا ء المربوطة وعند الوقف عليها‬ ‫ا لُرِْنَت َلُهْم‬ ‫ينطقها القارى ء ) ها ء ( ‪ ،‬مثل ما جا ء فى قوله تعالى ‪َ ’’ :‬فُرِبَما َرْحَم’’ٍة ُرِمَن ّ ُرِ‬ ‫ثانيا ً ‪ ] :‬نعمت [ ‪ :‬رسمت بالتا ء‬ ‫’’‪.‬آل عمران ‪. 159 :‬‬ ‫المفتوحة في أحد عشر موضًعا اتفاًقا ‪ ،‬والوقف فيها بالتا ء ‪ ،‬كالتالى ‪:‬‬ ‫‪.231 :‬‬ ‫ا َعَلْيُكْم َوَما أَْنَزلَ َعَلْيُكْم ’’‪ .‬سورة البقرة‬ ‫‪َ ’’ -1‬واْذُكُروا ُرِنْعَمَت ّ ُرِ‬ ‫ا َعَلْيُكْم إُرِْذ ُكْنُتْم أَْعَداًء ’’ ‪ .‬سورة آل عمران ‪.103 :‬‬ ‫‪َ ’’ -2‬واْذُكُروا ُرِنْعَمَت ّ ُرِ‬ ‫‪. 11:‬‬ ‫‪ .‬سورة المائدة‬ ‫ا َعَلْيُكْم إُرِْذ َهّم َقْوو ٌم ’’‬ ‫‪ ’’ -3‬اْذُكُروا ُرِنْعَمَت ّ ُرِ‬ ‫‪. 28 :‬‬ ‫ا ُكْفًرا ’’ ‪ .‬سورة إبراهيم‬ ‫‪ ’’ -4‬أَ​َلْم َتَر إُرَِلى اّلُرِذيَن َبّدُلوا ُرِنْعَمَت ّ ُرِ‬ ‫‪ .‬سورة إبراهيم ‪. 34:‬‬ ‫صوَها ’’‬ ‫‪َ ’’ -5‬وإُرِْن َتُعّدوا ُرِنْعَمَت ّ ُرِ‬ ‫ا ل ُتْح ُ‬ ‫‪. 72:‬‬ ‫سورة النحل‬ ‫‪.‬‬ ‫ا ُهْم َيْكفُ​ُروَن ’’‬ ‫‪َ ’’ -6‬وُرِبُرِنْعَم ُرِ‬ ‫ت ّ ُرِ‬ ‫‪83:‬‬ ‫‪ .‬سورة النحل‬ ‫ا ُثّم ُيْنُرِكُروَنَها ’’‬ ‫‪َ ’’ -7‬يْعُرِرُفوَن ُرِنْعَمَت ّ ُرِ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪َ ’’ -8‬وا ْ‬ ‫‪. 114:‬‬ ‫‪ .‬سورة النحل‬ ‫ا ’’‬ ‫شُكُروا ُرِنْعَمَت ّ ُرِ‬ ‫‪. 31:‬‬ ‫ا’’‪ .‬سورة لقمان‬ ‫‪’’ -9‬أَ​َلْم َتَر أَّن اْلفُْلَك َتْجُرِري ُرِفي اْلَبْحُرِر ُرِبُرِنْعَم ُرِ‬ ‫ت ّ ُرِ‬ ‫‪. 3:‬‬ ‫ا َعَلْيُكْم’’ ‪ .‬سورة فاطر‬ ‫س اْذُكُروا ُرِنْعَمَت ّ ُرِ‬ ‫‪َ’’ -10‬يا أَّيَها الّنا ُ‬ ‫‪. 29 :‬‬ ‫ت َرّبَك ُرِبَكاُرِه’’ٍن َول َمْجُنو’’ٍن’’ سورة الطور‬ ‫‪َ’’-11‬فَذّكْر َفَما أَْنَت ُرِبُرِنْعَم ُرِ‬ ‫‪51‬‬


‫ــ وما عدا الحدى عشرموضعا ً المذكورة بعاليه فهو مرسوم بالتا ء المربوطة وعند‬ ‫الوقف عليها ينطقها القارى ء ) ها ء ( ‪ ،‬مثل ما جا ء فى قوله تعالى ‪َ’’ :‬وَمْن ُيَبّدلْ ُرِنْعَمَة‬ ‫صوَها ’’ ‪ .‬النحل ‪. 19 :‬‬ ‫ا’’‪ .‬البقرة ‪َ ’’، 211 :‬وإُرِْن َتُعّدوا ُرِنْعَمَة ّ ُرِ‬ ‫ّ ُرِ‬ ‫ا َل ُتْح ُ‬ ‫ثالثا ‪ ] :‬امرأت [ ‪ :‬والقاعدة فى هذه الكلمة أن كل امرأة إذا أضيفت إلى زوجها ُرِسمت‬ ‫بالتا ء المجرورة ‪ ،‬وجا ءت فى سبعة مواضع بالقرآن الكريم ‪ ،‬كالتالى‬ ‫ت اْمَرأَ ُ‬ ‫سورة آل عمران ‪. 35 :‬‬ ‫ت ُرِعْمَراَن ’’ ‪.‬‬ ‫‪ ’’ .1‬إُرِْذ َقاَل ُرِ‬ ‫‪ ’’ .2‬اْمَرأَ ُ‬ ‫‪. 30 :‬‬ ‫سورة يوسف‬ ‫ت اْلَعُرِزيُرِز ُتَراُرِوُد َفَتاَها ’’ ‪.‬‬ ‫ت اْمَرأَ ُ‬ ‫‪. 51 :‬‬ ‫سورة يوسف‬ ‫ت اْلَعُرِزيُرِز ’’‪.‬‬ ‫‪َ ’’ .3‬قاَل ُرِ‬ ‫ت اْمَرأَ ُ‬ ‫سورة القصص ‪. 9 :‬‬ ‫ت ُرِفْرَعْوَن ’’‪.‬‬ ‫‪َ ’’ .4‬وَقاَل ُرِ‬ ‫َ‬ ‫‪. 10 :‬‬ ‫سورة التحريم‬ ‫ح ’’‪.‬‬ ‫‪ ’’ .5‬اْمَرأَت ُنو ’’ٍ‬ ‫‪. 10 :‬‬ ‫سورة التحريم‬ ‫‪َ ’’ .6‬واْمَرأَ​َت ُلوط ’’‪.‬‬ ‫سورة التحريم ‪. 11 :‬‬ ‫‪ ’’ .7‬اْمَرأَ​َت ُرِفْرَعْوَن ’’‪.‬‬ ‫ـ وما عدا هذه المواضع السبعة ‪ ،‬فهو مرسوم بالتا ء المربوطة والوقف فيها بالها ء‪،‬‬ ‫‪ .‬كقوله تعالى ‪َ’’ :‬وإُرُِرِن اْمَرأَو ٌ ة َخاَفْت ’’ ‪ .‬سورة النسا ء ‪128 :‬‬ ‫رابعا ً ‪ ] :‬سنت [ ‪ُ :‬رسمت " بالتا ء المجرورة في القرآن الكريم في خمسة مواضع‬ ‫‪:‬والوقف فيها بالتا ء‬ ‫سّن ُ‬ ‫ت اْلَّوُرِليَن’’ ‪.‬‬ ‫ضْت ُ‬ ‫‪َ ’’ .1‬فَقْد َم َ‬ ‫سّنَت اْلَّوُرِليَن ’’ ‪.‬‬ ‫‪ ’’ .2‬إُرِّل ُ‬ ‫ا َتْبُرِديلً ’’‬ ‫سّن ُرِ‬ ‫ت ّ ُرِ‬ ‫‪َ ’’ .3‬فَلْن َتُرِجَد لُرِ ُ‬ ‫سّنَة‬ ‫سّن ُرِ‬ ‫ت ّ ُرِ‬ ‫ا َتْحُرِويلً ’’ ‪،‬وتجمعهم الية ‪ 43‬من سورة فاطر‪ ’’:‬إُرِّل ُ‬ ‫‪َ ’’ .4‬وَلْن َتُرِجَد لُرِ ُ‬ ‫ا َتْحُرِويًل ’’ ‪.‬‬ ‫سّنُرِة ّ ُرِ‬ ‫سّنُرِة ّ ُرِ‬ ‫ا َتْبُرِديًل َوَلْن َتُرِجَد لُرِ ُ‬ ‫اْلَّوُرِليَن َفَلْن َتُرِجَد لُرِ ُ‬ ‫ا اّلُرِتي َقْد َخَلْت ُرِفي ُرِعَباُرِدُرِه’’ ‪ .‬سورة غافر ‪. 85 :‬‬ ‫سّنَت ّ ُرِ‬ ‫‪ُ ’’ .5‬‬ ‫وما عدا هذه المواضع رسمت بالتا ء المربوطة والوقف عليها بالها ء ‪ ،‬كما فى قوله تعالى‬ ‫ا ُرِفي اّلُرِذيَن‬ ‫‪:‬‬ ‫سّنَة ّ ُرِ‬ ‫’’ الحزاب‪ُ ’’ .38:‬‬ ‫َخَلْوا ُرِمْن َقْبل ُ‬ ‫‪:‬خامسا ‪ ] :‬لعنت[ ‪ُ :‬رسمت بالتا ء المجرورة في موضعين‪ ،‬وهما‬ ‫سورة آل عمران ‪. 61 :‬‬ ‫ا َعَلى اْلَكاُرِذُرِبيَن ’’‪.‬‬ ‫‪َ ’’ .1‬فَنْجَعلْ َلْعَنَت ّ ُرِ‬ ‫ا َعَلْيُرِه إُرِْن َكاَن ُرِمَن اْلَكاُرِذُرِبيَن ’’‪ .‬سورة النور ‪. 7 :‬‬ ‫سُة أَّن َلْعَنَت ّ ُرِ‬ ‫‪َ’’ .2‬واْلَخاُرِم َ‬ ‫سورة النفال ‪. 38 :‬‬

‫‪52‬‬


‫‪.‬وما عدا هذه المواضع فهو مرسوم بالتا ء المربوطة والوقف عليه بالها ء‬ ‫سادًسا ‪] :‬معصيت[‪ُ :‬رسمت بالتا ء المجرورة في موضعين ول ثالث لهما في القرآن ‪ ،‬في‬ ‫‪:‬سورة المجادلة من اليتين )‪ (8‬و)‪ (9‬وهما‬ ‫سوُرِل َوإُرَِذا َجاُءوَك ’’ ‪.‬‬ ‫صَي ُرِ‬ ‫‪َ ’’ .1‬وَمْع ُرِ‬ ‫ت الّر ُ‬ ‫سوُرِل َوَتَناَجْوا ’’ ‪.‬‬ ‫صَي ُرِ‬ ‫‪َ ’’ .2‬وَمْع ُرِ‬ ‫ت الّر ُ‬

‫‪] :‬سابعا ً ‪] :‬كلمت‬ ‫ُرسمت بالتا ء المجرورة في موضع واحد في القرآن‪ ،‬وهو‪َ ’’ :‬وَتّمْت َكلُرَِم ُ‬ ‫ت َرّبَك اْلُحْسَنى‬ ‫‪ ’’.‬سور ة العراف ‪137 :‬‬ ‫‪]:‬ثامنا ً ‪] :‬بقيت‬ ‫ُرسمت بالتا ء المجرورة في القرآن الكريم في موضع واحد‪ ،‬وهو‪َ ’’:‬بُرِقّي ُ‬ ‫ا َخْيو ٌر َلُكْم’’‬ ‫ت ّ ُرِ‬ ‫‪ .‬سورة هود ‪86 :‬‬ ‫‪] :‬تاسعا ً ‪ ] :‬قُّرت‬ ‫ُرسمت بالتا ء المجرورة في موضع واحد ‪ ،‬وهو‪َ ’’:‬هْب َلَنا ُرِمْن أَْزَواُرِجَنا َوُذّرّياُرِتَنا قُّرَ ة‬ ‫‪ .‬أَْعُي’’ٍن’’ سورة الفرقان ‪74 :‬‬ ‫‪]:‬عاشراً ‪ُ ] :‬رِفْطَرت‬ ‫س َعَلْيَها’’ الروم‪:‬‬ ‫ُرسمت بالتا ء المجرورة في موضع واحد‪ُ ’’ :‬رِفْطَرَت ّ ُرِ‬ ‫ا اّلُرِتي َفَطَر الّنا َ‬ ‫‪30‬‬ ‫‪]:‬حادي عشر ‪] :‬شجرت‬ ‫ُرسمت بالتا ء المجرورة في موضع واحد في القرآن والوقف عليها بالتا ء ‪،‬وهو‪ ’’:‬إُرِّن‬ ‫‪َ .‬‬ ‫سورة الدخان‪43 :‬‬ ‫شَجَرَت الّزّقوم’’‬ ‫‪]:‬ثاني عشر ‪َ] :‬جّنت‬ ‫ح َوَرْيَحاو ٌن َوَجّن ُ‬ ‫ت َنُرِعي’’ٍم’’‪ .‬سورة‬ ‫ُرسمت بالتا ء المجرورة في موضع واحد‪ ،‬وهو‪َ ’’ :‬فَرْو و ٌ‬ ‫‪ .‬الواقعة ‪89 :‬‬ ‫‪] :‬ثالث عشر ‪] :‬اْبَنَت‬ ‫ُرسمت بالتا ء المجرورة في موضع واحد‪ ،‬ول يوجد غيره وهو‪َ ’’ :‬وَمْرَيَم اْبَنَت ُرِعْمَراَن’’‬ ‫سور ة التحريم ‪12:‬‬ ‫المختلف فيه في الفراد والجمع ‪ :‬وهو سبع كلمات في القرآن لها اثنا عشر )‪( 2‬‬ ‫‪:‬موضًعا‪ ,‬وهي‬ ‫‪:‬كلمت ‪ :‬اختلف القرا ء فيها بين الفراد والجمع في أربع مواضع‪ ,‬وهي ‪1.‬‬ ‫سورة النعام ‪’’115:‬‬ ‫صْدًقا َوَعْدًل’’‪.‬‬ ‫‪َ.‬وَتّمْت َكلُرَِمُة َرّبَك ُرِ‬ ‫‪َ .‬كَذلُرَِك َحّقْت َكلُرَِم ُ‬ ‫سورة يونس ‪’’33:‬‬ ‫سُقوا’’ ‪.‬‬ ‫ت َرّبَك َعَلى اّلُرِذيَن َف َ‬ ‫‪53‬‬


‫‪.‬إُرِّن اّلُرِذيَن َحّقْت َعَلْيُرِهْم َكلُرَِم ُ‬ ‫سورة يونس ‪’’96:‬‬ ‫ت َرّبَك ’’ ‪.‬‬ ‫‪َ .‬وَكَذلُرَِك َحّقْت َكلُرَِم ُ‬ ‫سورة غافر ‪’’6 :‬‬ ‫ت َرّبَك َعَلى اّلُرِذيَن َكَفُروا أَّنُهْم ’’‪.‬‬ ‫غيابت ‪ :‬اختلف القرا ء فيها بين الفراد والجمع‪ .,‬وهي موضعان في سورة ‪2.‬‬ ‫‪:‬يوسف‬ ‫‪َ) .‬وأَْلُقوُه ُرِفي َغَياَبُرِة اْلُجّب ’’ )‪’’10‬‬ ‫‪).‬أَْن َيْجَعُلوُه ُرِفي َغَياَبُرِة اْلُجّب ’’ )‪’’ 15‬‬ ‫بينت ‪ :‬اختلف القرا ء فيها بين الفراد والجمع‪ ,‬وهي في موضع واحد‪ ,‬وهو‪َ ’’:‬فُهْم ‪3.‬‬ ‫ت ُرِمْنُه’’ سورة فاطر ‪40 :‬‬ ‫‪َ .‬عَلى َبّيَن ’’ٍ‬ ‫جمالت ‪ :‬وهي في موضع واحد في القرآن‪,‬وهو‪َ ’’:‬كأ َّنُه ُرِجَماَل و ٌ‬ ‫صْفو ٌر’’ سور ة ‪4.‬‬ ‫ت ُ‬ ‫‪.‬المرسلت ‪33:‬‬ ‫‪ :‬آيات ‪ :‬وهي في موضعين ‪5.‬‬ ‫‪ .‬آَيا و ٌ‬ ‫سورة يوسف ‪’’ 7 :‬‬ ‫ساُرِئُرِليَن’’ ‪.‬‬ ‫ت ُرِلل ّ‬ ‫’’ ‪ .‬آَيا و ٌ‬ ‫سورة العنكبوت ‪50:‬‬ ‫ت ُرِمْن َرّبُرِه ’’ ‪.‬‬ ‫ت آُرِمُنوَن’’ سبأ ‪6. 37 :‬‬ ‫غرفات‪ :‬وهي في موضع واحد‪ ,‬وهو ‪َ ’’:‬وُهْم ُرِفي اْلُغُرَفا ُرِ‬ ‫ثمرات‪ :‬اختلف القرا ء فيها بين الفراد والجمع‪ ,‬وهي في موضع واحد‪ ,‬وهو‪7. ’’ :‬‬ ‫ت ُرِمْن أَْكَماُرِمَها’’ سورة فصلت ‪47:‬‬ ‫ج ُرِمْن َثَمَرا ’’ٍ‬ ‫‪َ .‬وَما َتْخُر ُ‬ ‫أخى المسلم وأيضا ً أختى المسلمة ‪ :‬هذا الباب على طول ماأوردنا فيه بعون ا إذا ما‬ ‫‪ ،‬قرأته قرا ءة جيدة فسينطبع فى قلبك قبل حاف ظتك ومن َثم سيتصل بسليقتك العربية‬ ‫وبعدها ستجد عينيك قبل لسانك تقرأ هذه المواضع حتى وإن نسيت القاعدة ‪ ،‬كما‬ ‫ت ُرسمت بالتا ء المفتوحة ‪،‬يجب عليك أن تقرأها بالتا ءعند‬ ‫أنك لن تجهل نطق ست كلما ق ٍ‬ ‫‪ :‬الوقف عليها‪ ،‬لن أطيل الوقوف عندها يقينا ً بمعرفتك بها‪ ،‬وهى‬ ‫ـ يا أبت ‪ُ :‬رسمت بالتا ء المجرورة في ثمان مواضع ‪ ،‬وهى ‪ :‬سورة يوسف ‪1‬‬ ‫‪،‬اليتان ‪ ، 100 ، 4:‬وسورة مريم ‪،‬اليات ‪،45،44،43،42:‬وسورة القصص‪ ،‬الية ‪:‬‬ ‫‪ ،26 .‬وسورةالصافات ‪ ،‬الية‪102:‬‬ ‫ـ مرضات ‪ُ :‬رسمت بالتا ء المجرورة في أربعة مواضع‪ ،‬وهي ‪:‬سورة البقرة ‪ ،‬اليتان‪2 :‬‬ ‫‪،265، 207.‬وسورة النسا ء‪،‬الية‪،114:‬وسورة التحريم‪،‬الية‪1:‬‬ ‫ـ هيهات ‪ :‬وردت مكتوبة بتا ء مجرورة في كلمتين في آية واحدة ‪،‬وهى ‪ :‬سورة ‪3‬‬ ‫‪ .‬المؤمنون‪ ،‬الية ‪36 :‬‬ ‫‪.‬ـ ذات ‪ :‬سورة النمل ‪ ،‬الية ‪4 60:‬‬ ‫‪ .‬ـ ولت ‪ُ :‬رسمت بالتا ء المجرورة في موضع واحد في سورة ص ‪ ،‬الية ‪5 3 :‬‬ ‫‪54‬‬


‫‪.‬ـ اللت ‪ُ :‬رسمت و ُكتبت بالتا ء المجرورة في موضع واحد بسورة النجم ‪6 19:‬‬ ‫ـــ ومن حف ظ المتون حاز الفنون ‪ ،‬وهذا ملخص لما مضى لمن أراد السترشاد وحف ظ‬ ‫الدليل ‪ ،‬ذكرناه للتسهيل ‪ ،‬إنما على الحاف ظة الجيدة والمران الد ءوب التعويل‪ ،‬فل تكن‬ ‫‪ :‬بهمتك بخيل ‪ ،‬ولتبدأ ولو بالقليل‪ ،‬إنما ِبُخطوق ٍة واحدق ٍة تبدأ رحلة اللف ميل ‪ ،‬فهيا‬ ‫َوَرْحمـَ ُ‬ ‫ف اْلَبَقـَرْه‬ ‫ف ُرو’’ٍم ُهو’’ٍد َكـا ُرِ‬ ‫ف ُرِبالّتا َزَبَرْه لْعَرا ُرِ‬ ‫ت الّزْخـُر ُرِ‬ ‫ُرِنْعَمُتَها َثـل ُ‬ ‫َمًعا أَ​َخْيـَرا و ٌ‬ ‫ت عـ ُ​ُقوُد الّثـاُرِن ُهـْم‬ ‫ث َنـْح’’ٍل إبْـَرَهـْم‬ ‫ُرِعـْمـَراَن َلْعَنـَت ُرِبهَـا َوالّنــوُرِر‬ ‫لُْقَمـاُن ُثّم فَـاطـُرِو ٌر َكالـّطـوُرِر‬ ‫َواْمَرأَ و ٌ‬ ‫ص‬ ‫َتْحُرِرْيَم َمْع ُرِ‬ ‫ص‬ ‫سُرِمْع ُيـَخ ْ‬ ‫صَيْت ُرِبقـَْد َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ف ُرِعْمَراَن اْلَق َ‬ ‫س َ‬ ‫ت ُيو ُ‬ ‫َ‬ ‫ف غَـاُرِفـُرِر‬ ‫سّنـْت َفـاطـُرُِرِر‬ ‫ُكـلً َوالْنَفالَ َوَحــْر َ‬ ‫شَجَرَت الّدخاُرِن ُ‬ ‫ت َعْي’’ٍن َجّن و ٌ‬ ‫قُّر ُ‬ ‫ُرِفْطَرْت َبُرِقّيْت َواْبَنـْت َوَكـلُرَِمــْت‬ ‫ت ُرِفـي َوقَـعـَْت‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫سَط َالْعَرا ُرِ‬ ‫َجْمـًعا َوَفْرًدا ُرِفْيُرِه ُرِبالّتـاُرِء ُعـُرِر ْ‬ ‫ف َوُكل ّ َمـا اْخُتلُرِ ْ‬ ‫أَْو َ‬

‫با ب معرفة الوقف والبتداء‬ ‫ل بد من معرفة الوقوف‬

‫وبعد تجويدك للحروف‬

‫وأعلم ـ أخي المسلم ‪ -‬بأن ما انتهجناه فى هذا الكتاب كان فصل أحكام التجويد من ) نون ساكنة وتنوين والمد‬ ‫والقصر والميم والنون المشددتين ( حتى ننتهي من الحروف وكيفية نطقها وغيره حتى وصلنا إلي باب المقطوع‬ ‫والموصول الذي لول إتقان معرفته لما أحسن أحدنا معرفة الوقوف ‪ ,‬وهكذا سيكون هذا الباب هو خاتمة العقد في‬ ‫رحلتنا المباركة تلك التي أرجو أن ينفعنا ا بها وإياك ‪.‬‬ ‫… والن نستعد للبحار والدخول من باب الوقف لنه من أهم أبواب التجويد الذى ينبغى للقارى ء أن يحرص‬ ‫علي الهتمام به ‪ ,‬إذ أن الوقف كما قال السيوطى في التقان‪ ،‬كما نقله الهذلى فى كامله ‪ :‬حلية التلوة ‪ ,‬وزينة‬ ‫القارئ ‪ ,‬وبل غ التالي ‪ ,‬وفهم المستمع ‪ ,‬وفخر العالم ‪ ,‬وبه يعرف الفرق بين المعنيين المختلفين ‪ ,‬والنقيضين‬ ‫المتنافيين ‪ ,‬والحكمين المتغايرين‪.‬‬ ‫ــ الوقف معناه الصطلحي هو ‪ :‬قطع الصوت عن الكلمة زمنا ً ما ‪ ,‬يتنفس فيه القارئ عادة بنية إستئناف القرا ءة‬ ‫ل بنية العراض عنها ‪ ,‬ويأتي في رؤوس الي وأوساطها ‪ ,‬ول بد معه من التنفس ‪ ,‬ول يأتي في وسط الكلمة ول‬ ‫فيما اتصل رسما ً مثل ‪ ’’:‬أَْيَنَما ُيَوّجْهُه ’’ ‪.‬‬ ‫ــ الوقف أربعة أقسام ‪ :‬ثلثة يحسن ويصح عندهم ‪ ,‬والرابع ل يصح الوقوف عليه ‪:‬‬

‫‪55‬‬


‫‪ – 1‬تـــــام ‪ :‬وقف علي ما تم معناه ولم يتعلق بما بعده لف ظا ً ول معنى ‪ :‬وأكثر ما يوجد هذا النوع في رؤوس‬ ‫الي وعند إنقضا ء القصص كالوقف علي ‪َ ’’ :‬مالُرُِرِك َيْوُرِم الّديُرِن ُرِ ’’ ‪ ,‬والبتدا ء بقوله تعالى فى سورة البقرة ‪ ’’:‬إُرِّن‬ ‫سَواو ٌء َعَلْيُرِهْم أَأَْنَذْرَتُهْم أَْم َلْم ُتْنُرِذْرُهْم َل ُيْؤُرِمُنوَن )‪ , ’’(6‬فإن الية السابقة عليها من تمام أحوال‬ ‫اّلُرِذيَن َكَفُروا َ‬ ‫المؤمنين ‪ ,‬أما التى نحن بصددها فمتعلقة بأحوال الكافرين ‪ ,‬وأقصد بالولى الوقف علي’’الُمفلُرُِحوَن’’ من قوله‬ ‫تعالى‪ُ ’’ :‬أوَلُرِئَك َعَلى ُهًدى ُرِمْن َرّبُرِهْم َوُأوَلُرِئَك ُهُم اْلُمْفلُرُِحوَن’’ ‪.‬سورة البقرة ‪. 5 :‬‬ ‫ وقد يكون هذا الوقف قبل إنقضا ء الية ‪ ,‬كالوقف علي أذلة من قوله تعالي ‪َ ’’:‬وَجَعُلوا أَُرِعّزَ ة أَْهلُرَِها أَُرِذّلًة‬‫َوَكَذلُرَِك َيْفَعُلوَن’’‪.‬سورة النمل ‪ 34 :‬ثم البتدا ء بقوله ‪َ’’ :‬وَكَذلُرَِك َيْفَعُلوَن’’‪.‬‬ ‫ وقد يكون بعد إنقضا ء الية بكلمة‪ ,‬كالوقف علي ) وبالليل ( من قوله تعالى ‪ ،‬فى سورة الصافات ‪َ’’ :‬وإُرِّنُكْم‬‫صُرِبُرِحيَن ’’ رأس الية ‪ ،‬ولكن‬ ‫صُرِبُرِحيَن )‪َ (137‬وُرِبالّلْيُرِل أَ​َفَل َتْعُرِقُلوَن )‪ ، ’’(138‬فقوله ’’ُم ْ‬ ‫َلَتُمّروَن َعَلْيُرِهْم ُم ْ‬ ‫التمام قوله تعالى ‪َ ’’ :‬وُرِبالّلْيُرِل ’’ ‪.‬‬ ‫ حكمه ‪ :‬يحسن الوقوف عليه والبتدا ء بما بعده ‪.‬‬‫‪ -2‬الكافـــي ‪ :‬الكتفا ء بالوقف عليه وما تم في نفسه وتعلق بما بعده معنى ل لف ظا ً ‪:‬ويحسن الوقوف عليه‬ ‫والبتدا ء من بعده ‪ .‬مثل نهاية الية السادسة من سورة البقرة ‪َ ’’:‬ل ُيْؤُرِمُنوَن’’ فنقف عليها ثم نبدأ التلوة بقوله جل‬ ‫شأنه من الية التالية لها ‪َ’’:‬خَتَم ّ‬ ‫صاُرِرُرِهْم ُرِغ َ‬ ‫عُرِظيو ٌم ’’‪ .‬سورة‬ ‫ب َ‬ ‫شاَو ةو ٌ َولَُهْم َعَذا و ٌ‬ ‫سْمُرِعُرِهْم َوَعَلى أَْب َ‬ ‫اُ َعَلى قُ​ُلوُرِبُرِهْم َوَعَلى َ‬ ‫البقرة ‪. 7 :‬‬

‫ض ’’ فهو كاف ‪ ،‬وقوله‬ ‫ وقد يتفاضل هذا النوع في الكفاية ‪ ،‬كقوله تعالى فى سورة البقرة‪ُ’’:10:‬رِفي قُ​ُلوُرِبُرِهْم َمَر و ٌ‬‫تعالي ‪َ ’’:‬فَزاَدُهُم ّ‬ ‫ب أَُرِليو ٌم ُرِبَما َكاُنوا َيْكُرِذُبوَن ’’‬ ‫ضا ’’ أكفي منه ‪ ,‬ثم يختم الية بقوله تعالى ‪َ ’’ :‬وَلُهْم َعَذا و ٌ‬ ‫اُ َمَر ً‬ ‫لتكون أكفي منهما ‪.‬‬ ‫‪ -3‬الحســـن ‪ُ :‬سّمي حسن لنه يحُسن الوقوف عليه‪ ،‬فهوالوقف علي ما تم في ذاته وتعلق بما بعده لف ظا ً‬ ‫ومعنى ‪ :‬لكونه إما موصوفا ً والخر صفه له ‪,‬أو مستثنى منه والخر مستثنى ‪ ،‬ومثال ما تعلق به الكلم لف ظا ً‬ ‫ومعنى ‪ :‬كالوقف علي لف ظ الجللة ‪ُ ’’:‬رِّلُرِ’’ من قوله تعالي ‪ ’’:‬اْلَحْمُد ُرِّلُرِ’’ ‪ ,‬ثم نبدأ بقرا ءة ‪َ ’’ :‬رّب اْلَعاَلُرِميَن ’’‬ ‫الفاتحة ‪ , 1 :‬فهذا وإن تم معنى أو أفهم لكنه تعلق بما بعده لف ظا ً ومعنى ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫حكمه ‪ :‬يحسن الوقوف عليه والبتدا ء به إن كان رأس أية ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ومع ما تقدم فيرى العلما ء إنك – أخي المسلم – إذا قرأت ) الحمد ل ( حسن لكن ل تبتدئ ) رب‬ ‫العالمين ( إل بعد الرجوع إلي )الحمد ل ( لن البتدا ء بما يتعلق بما قبله لف ظا ً قبيح خاصًة إذا‬ ‫كان التعلق شديد بين اليتين ‪.‬‬

‫‪56‬‬


‫‪4‬ـ القبيــــح ‪ :‬ل يصح الوقف عليه ‪ ,‬لنه وقف علي ما لم يتم معناه لتعلقه بما بعده لف ظا ً ومعنى ‪:‬‬ ‫كالوقف علي المضاف دون المضاف إليه ‪ ,‬وعلي الرافع دون مرفوعه ‪ ,‬والناصب دون منصوبه ‪,‬‬ ‫والمعطوف دون معطوفه ‪ ,‬وعلي الشرط دون جوابه ‪ ,‬وعلي الموصوف دون صفته ‪ ,‬والموصول‬ ‫دون صلته‬ ‫ـ وعلى هذا ‪ ،‬فكل وقف علي ما ل ُيفهم معناه لنه ل يعلم لي شي ء أضيف فهو وق ٌ‬ ‫ف قبيح ل يجوز تعمده إل‬ ‫لضرورة ‪ ,‬كإنقطاع نفس أو عطاس ق ٍأو ُسعال فهو وقف إضطراري أو ضروري ‪ ,‬ولكن ل يجوز له الوصل‬ ‫بالبتدا ء بما بعده بل يبدأ بما قبله حتما ً وإل عد قبيحا ً ‪.‬‬ ‫الوقف مضطراً ويبدأ قيله‬

‫وغير ما تم قبيح وله‬

‫** فمن وقف علي مثل هذا بغير ضرورة ملحة أو ملزمة أي كان غير مضطرآثم ‪ ،‬وكان من الخطأ الذي ] لو‬ ‫تعمده متعمد لخرج بذلك من دين السلم [ أعاذنا ا وإياكم من هذا ‪.‬‬ ‫…إذ كيف يتأتى لمسلم أن يقف علي هذه اليات أو يبتدأ لُيوِهم السامع بمعنى خلف المعنى المراد ‪ ,‬كالوقوف‬ ‫اَ َل َيْسَتْحُرِيي ’’ البقرة ‪ ، 26 :‬أو على قوله تعالى ‪’’:‬إُرِّن ّ‬ ‫علي قوله تعالى ‪ ’’:‬إُرِّن ّ‬ ‫اَ ل َيْغُرِفُر’’ النسا ء ‪ ،48 :‬أو قوله‬ ‫اَ َل َيْهُرِدي’’ الزمر‪ ،3 :‬أو ’’ َفُبُرِهَت اّلُرِذي َكَفَر َو ّ‬ ‫تعالى ‪ ’’ :‬إُرِّن ّ‬ ‫اُ ’’ البقرة ‪ ، 258 :‬أوالوقوف عند قوله تعالى ‪’’:‬‬ ‫اُ َقْولَ اّلُرِذيَن َقاُلوا ’’ ثم يبدأ من قوله تعالي ‪ ’’ :‬إُرِّن ّ‬ ‫سُرِمَع ّ‬ ‫اَ َفُرِقيو ٌر َوَنْحُن أَْغُرِنَياُء ’’ آل عمران ‪، 161 :‬‬ ‫لَ​َقْد َ‬ ‫اُ َقْولَ اّلُرِذيَن َقاُلوا ’’ ثم يبدأ من قوله تعالي ‪ ’’ :‬إُرِّن ّ‬ ‫أوالوقوف عند قوله تعالى ‪ّ ’’ :‬‬ ‫اَ َفُرِقيو ٌر َوَنْحُن أَْغُرِنَياُء ’’‬ ‫عمران ‪ ، 161 :‬أوالوقوف عند قوله تعالى ‪ ’’ :‬إُرِّن ّ‬ ‫اَ ُهَو اْلَمُرِسيُح اْبُن َمْرَيَم ’’ المائدة ‪ ،17 :‬وكذلك اليات التى تأتى‬ ‫آل‬

‫على شاكلتها ‪ ،‬مثل ‪ ’’:‬إُرِّن ّ‬ ‫اَ َثالُرِ ُ‬ ‫ث َثَلَث’’ٍة ’’ المائدة ‪ ’’، 73 :‬اّتَخَذ الّرْحَمُن َولًَدا’’‬

‫مريم ‪،88:‬النبيا ء‪.26 :‬‬

‫ـ أو الوقوف علي النفي الذي يأتي بعده إيجاب ‪ ,‬وهو ول شك وق ٌ‬ ‫ف شنيع قبيح ‪ ،‬بل هو عند العلما ء الوقف الشنع‬ ‫سْلَناَك‬ ‫والقبح ‪ :‬كالوقف علي قوله تعالى ‪َ ’’ :‬وَما ُرِمْن إُرَِل’’ٍه ’’ سورة آل عمران ‪ ، 62:‬أو على قوله تعالى ‪َ ’’ :‬وَما أَْر َ‬ ‫’’‬

‫سورة النبيا ء ‪.107 :‬‬

‫وليس في القرآن من وقف وجب‬

‫ول حــــرام غير ما له سبب‬

‫ئ‬ ‫ف واجب يأثم القار ُ‬ ‫…والوقف في القرآن ل يوصف في ذاته بوجوب ول حرمة ‪ ,‬ولم يوجد في القرآن من وق ق ٍ‬ ‫بتركه ‪ ,‬ول حرام بفعله ‪ ,‬وإنما يتصف بهما وحسب وما يعرض له من قصد إيهام خلف المراد ‪ ,‬كما في الوقف‬ ‫القبيح المتقدم ذكره ‪.‬‬ ‫…ولهذا تجد في نهاية المصحف قبل الفهرس إصطلحات الضبط وفيها علمات الوقف التي يجب اللتزام أو‬ ‫جواز اللتزام بها والعلمتين التي يجب وضعهما في العتبار دائما ً ‪:‬‬ ‫‪ :‬علمة الوقف اللزم أي لزم الوقوف عليها ويجب أن تعلم أنها بخلف )م( القلب ‪.‬‬ ‫‪57‬‬


‫‪ :‬علمة الوقف الممنوع ‪ ،‬وتعنى ‪ :‬أنه يجب عليك بل ول بد وأن تصل الية وتتجاوزها ـ أى العلمة ـ‬

‫‪-‬ل‬

‫وهي بخلف الوقف اللزم ‪ ،‬فالولى تحتم الوقوف بينما فى الثانية اللتزام بعدم الوقوف ‪.‬‬ ‫ـ أما العلمات الخرى من علمات الوقف ‪:‬‬ ‫قلى ‪ :‬علمة الوقف الجائز مع كون الوقف أولى ‪.‬‬ ‫صلى ‪ :‬علمة الوقف الجائز مع كون الوصل أولى ‪.‬‬ ‫‪:‬علمة الوقف الجائز ‪.‬‬

‫ج‬

‫ف على موضع فليصح الوقف على الخر ‪.‬‬ ‫‪ : .: .:‬علمة تعانق الوقف بحيث إذا ُوِق َ‬

‫أحكام النون الساكنة والتنوين‬ ‫ النون الساكنة ‪ :‬وهي التي ل حركة فيها مثل ‪ :‬من ‪ /‬عن ‪ ,‬تكون في السم وفي الفعل وفي الحرف ‪,‬‬‫وتكون وسطا ً وطرفا ً ‪ ,‬وتثبت لف ظا ً وخطا ً ‪ ,‬ووصلً ووقفا ً ‪.‬‬ ‫ التنوين ‪ :‬نون ساكنة زائدة تلحق أخر السما ء لف ظأ وتفارقه خطا ً بمعنى أنها ت ظهر منطوقة ل مكتوبة ‪.‬‬‫وللنون والتنوين أربعة أحكام يشملن حروف البجدية العربية كالتالي ‪:‬‬ ‫إ ظهار ) ‪ 6‬حروف ( ‪ ,‬إدغام )‪ 6‬حروف ( ‪ ,‬إقلب ) حرف ( إخفا ء ) ‪ 15‬حرف ( ‪.‬‬ ‫‪ (1‬الظهار‪ :‬يبدو من معناه اللغوي ) البيان ( والصطلحي ‪:‬إخراج كل حرف من مخرجه بغير غنة في‬ ‫الحرف الم ظهر‪.‬‬ ‫‪ -‬حروفه ستة ‪ :‬همزة ‪ /‬ها ء ‪ /‬عين ‪ /‬حا ء ‪ /‬خا ء ‪ /‬غين ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫مهملتان ثم غيــــــــن خاء أو ‪:‬‬

‫أوتحف ظها هكذا ‪ :‬همز فهاء ثم عين حاء‬

‫إن غاب‬

‫عنى حبيبى همنى خبره ‪.‬‬ ‫ومعنى مهملتين أي أن العين والحا ء بدون تنقيط لنفرق بينهما وبين الغين والخا ء ‪.‬‬ ‫ وتجد النون التي يقع بعدها حرف إ ظهار أو م ظهر في القرآن بهذا الشكل ن‪) ‬نون علي رأسها خا ء‬‫صغيرة بدون نقطة ( أو أي حرف عليه نفس الخا ء هذه بأنه حرف مقرع ي ظهره اللسان ‪ ,‬وتكون الحروف‬ ‫الستة المذكورة سابقا ً مع ) النون ( في كلمة أو من كلمتين ‪ ,‬ولكن في التنوين ل بد وأن تكون من كلمتين ‪.‬‬ ‫)أ( النون ‪ +‬الحرف الستة المظهر ة ) الحلقية ( من كلمة ومن كلمتين ‪:‬‬ ‫ضوَن ـ اْلُمْنَخُرِنَقُة ’’ ‪.‬‬ ‫سُيْنُرِغ ُ‬ ‫‪1‬ـ من كلمة ‪َ ’’ :‬يْنَهْوَن ـ َ​َيْنأ َْوَن ـ َتْنُرِحُتوَن ـ َ‬ ‫ا’’ ‪ُ ’’،‬رِمْن َخْي’’ٍر’’‪َ’’،‬وَمْن َعاَد ’’‪ُ’’،‬رِمْن‬ ‫‪2‬ـ من كلمتين ‪ ):‬ن ‪ +‬همزة ‪/‬ح‪/‬خ‪/‬ع‪ /‬غ‪/‬هـ ( ‪َ ’’:‬مْن آَ​َمَن ’’ ‪َ ’’،‬مْن َحاّد ّ َ‬ ‫َغْيُرِر’’ ‪َ ’’ ،‬مْن َهاَجَر’’ ‪.‬‬ ‫‪58‬‬


‫ف‬ ‫)ب( التنـــــــوين ‪ُ ’’:‬كل ّ آَ​َمَن ’’‪َ’’ ،‬عُرِليو ٌم َحُرِكيو ٌم’’‪َ ’’ ،‬يْوَمُرِئ’’ٍذ َخاُرِشَعو ٌة ’’‪ُ ’’،‬خلُ’’ٍق َعُرِظي’’ٍم ‪َ ’’ ،‬عفُّو َغُفوو ٌر ’’ ‪ُ ’’،‬جُر ’’ٍ‬ ‫َها’’ٍر’’‪.‬‬ ‫ وتجد التنوين )حركتين متساويتين في القرآن ( عند أخر الكلمة الولى وبداية الحرف المظهر في الكلمة‬‫الثانية هكذا ) ٌ ً ( ٍ ( )ضكمتككان ‪ /‬فككت كحتككان‪ /‬ككسكرتككانمتككسكاويكتككان(‪ ,‬وهذاك يككدل علككي إظهار الكتككنكويككنونكككرر ) بغير‬ ‫غنة ( ‪.‬‬ ‫ وكنت قد نوهت من ذي قبل عن مخارج الحروف ‪,‬أن الحروف الست هي حروف حلقية وستقابلنا في أحكام‬‫النون الساكنة والتنوين وكان ترتيبهم في الحلق بنفس ترتيبهم للبيت الذي أوصينا بحفظه ‪ ,‬وعلي هذا فنجد أن‬ ‫أعلي مراتب الظهار الثلةثة عند الهمزة والهاء ‪ ,‬وأوسطه عند العين والحاء ‪ ,‬وأدناه عند الغين والخاء ‪.‬‬ ‫ ولعلك تتسائل أخي المسلم ما هي العلة التي دعت لظهار هذه الحروف الست ؟ أخبرك بأنه بالرجوع لباب‬‫مخارج الحروف ‪ ,‬ستجد أن هذه الحروف الست ) حروف حلقية ( والنون والتنوين مخرجها طرف اللسان وهنا‬ ‫ُبعد المخرجين ‪ ,‬وهذا تيسير علي القارئ ‪ ,‬وأوقع في التجويد ‪.‬‬ ‫‪ ( 2‬الدغــــــام ‪ :‬وهو إلتقاء حرف ساكن بمتحرك بحيث يصيران حرفا واحدا ً مشددا ً يرتفع اللسان عنهما إرتفاعه‬ ‫واحدة‪ ,‬أو النطق بالحرفين كالثاني مشدد ًا‪.‬‬ ‫ حروف الدغام ستة ‪ :‬ياء ‪ /‬راء ‪ /‬ميم‪ /‬لم ‪ /‬واو ‪ /‬نون ‪ ,‬مجموعة في لفظ )يرملون ( ‪ ,‬وينقسم الدغام إلي‬‫قسمين ‪:‬‬ ‫أ ( إدغام ناقص‪ ) :‬إدغام بغنة ( ‪ :‬وله أربع حروف مجموعة في لفظة ) ينمو ( أو عند بن الجزري في متنه ) يومن‬ ‫( ‪ ,‬فإذا وقع حرف من هذه الحرف الربعة بعد النون الساكنة أو التنوين ) بشرط أن يكون من كلمتين ( وجب‬ ‫الدغام بغنة ‪.‬‬ ‫ مثال النون ‪َ’’ :‬مْن يقول’’ ‪ُ’’ ,‬رِمْن ُرِنّعَم’’ٍة ’’‪ُ’’ ,‬رِمْن َماُرِل ُرِا’’ ‪ُ’’ ,‬رِمْن َولي’’ ‪.‬‬‫ب و ٌمقيْم ’’‪.‬‬ ‫ مثال التنوين ‪’’ :‬وبر ُو ٌق َيجعلون’’‪’’ ,‬يومئ’’ٍذ َناعمة’’ ‪’’ ,‬عذا و ٌ‬‫ ولزيادة ضرب المثلة على إدغام النون الساكنة والتنوين ‪:‬‬‫‪ -1‬إدغام النون الساكنة ‪:‬‬ ‫• َوَمْن َيْعَمْل‬

‫ــ إدغام بغنــــــة ‪:‬‬

‫‪ :‬ننطقها بعد إدغام اليا ء فى النون فنقول بغنة ‪َ :‬وَمّيْعمل‬

‫• ُرِمْن ُرِنْعَم’’ٍة ق ٍ‬

‫‪ :‬م ِّنْعمق ٍة‬

‫• ُرِمْن َمْلَج’’ٍأ‬

‫‪ِ :‬مّملَجأ‬

‫• َمْن َيُقول ُ‬

‫‪ :‬مّيقول‬

‫ا‬ ‫• ُرِمْن َماُرِل ّ ُرِ‬

‫‪ :‬مّمال ا‬ ‫‪59‬‬


‫• ُرِمْن َوَرُرِق‬

‫‪ :‬مّورق‬ ‫ــ إدغام بغنــــــــة‪:‬‬

‫‪ -2‬إدغام التنـــــــــوين ‪:‬‬ ‫‪:‬‬

‫وُج ْو ُهَّيْق ٍومِئق ٍذ‬

‫‪:‬‬

‫أْمَشا ِجّنْبَتِليــِه‬

‫ ُوُجوو ٌه َيْوَمُرِئذ‬‫ أَْم َ‬‫ج َنْبَتُرِليُرِه‬ ‫شا ’’ٍ‬ ‫سول و ٌ ُرِمَن ّ‬ ‫اُرِ‬ ‫‪َ -‬ر ُ‬

‫‪:‬‬

‫ا‬ ‫َرُس ْو ُّلمَن ِ‬

‫ت َوُعُيو’’ٍن‬ ‫‪َ -‬جّنا ’’ٍ‬

‫‪:‬‬

‫َجّنا ِتّوُعيُـــون‬

‫‪:‬‬

‫ِمـّمـارج‬

‫ج‬ ‫ـ ُرِمْن َماُرِر ’’ٍ‬ ‫ وستجد في القرآن ) نون الدغام ( أو النون التي تسبق الحرف المدغم عارية ًمن أي حركة ‪ ,‬والفتحتان‬‫والكسرتان غير متساويتين والضمتان متتابعتان مما يدل علي الدغام وتركيب الحركتين بمنزلة وضع السكون‬ ‫علي الحرف ‪ ,‬وتتابعهما بمنزلة تعريته عنه هكذا ) ٌ ً ق ٍ ( وجوهُ​ُ​ُ يومئذ ‪ /‬سراعا ً ذلك ‪ /‬بأيدي سفرق ٍة كرام ‪.‬‬ ‫ وسمى هذا الدغام ناقص لذهاب الحرف )النون – والتنوين ( وبقا ء الصفة )الغنة (‬‫ ومع أننا بصدد الحديث عن )الدغام الناقص ( ‪ ،‬لكن سيحل علينا ال ظهار المطلق ‪.‬‬‫* ال ظهار المطلق ‪ :‬هو إستثنا ء من الدغام الناقص ‪ ,‬فلو وقعت هذه الحرف ) ينمو ( في كلمة واحدة وجب‬ ‫ال ظهار المطلق )مطلق لعدم تقيده بحلق أو شفة ( ويقع ال ظهار المطلق في أربع كلمات ل خامس لها في القرآن‬ ‫صْنَواو ٌن ’’ وعلة إ ظهارها ‪ ،‬أنك لو أدغمتها غيرتها تماما ً فيصير ِقْنَواٌن‬ ‫الكريم‪’’ :‬الّدْنَيا – ُبْنَياو ٌن – ُرِقْنَواو ٌن – ُرِ‬ ‫صَواٌن ( وهذا خطأ يجب الحتراز منه ‪.‬‬ ‫صْنَواٌن ) ِ‬ ‫)ِقَواٌن ( و ِ‬ ‫ب ( إدغــــــــام كامل ‪ ) :‬بغير غنــة ( ‪ :‬وله حرفان ) الباقين من يرملون ( ]اللم ‪ /‬الرا ء[‬ ‫) وهكذا تجد تلزم اللم مع الرا ء في أكثر من باب مثل ) التفخيم والترقيق ( ‪) ،‬المتقاربين الصغير ( و )اللمات‬ ‫السواكن لم الفعل ولم الحرف إذا وقع بعدهما لم أو را ء( ‪.‬‬ ‫ وهنا إدغام كامل لذهاب الحرف والصفة معا ً ‪ ,‬وإدغام اللم والرا ء للتقارب في المخرج وفي أكثر الصفات ‪,‬‬‫وأما حذف الغنة معهما فهو للتخفيف ‪ ,‬وأسباب الدغام هنا اللم في الرا ء ‪ :‬التماثل ‪ /‬التقارب ‪ /‬التجانس ‪.‬‬ ‫ ول يجوز إدغام الرا ء في اللم إذا وقعت الرا ء قبل اللم لن الرا ء مكررة فكأنك أدغمت حرفا ً مشدداً ‪,‬‬‫وإدغام مشدد فيما بعده خطأ بإجماع العلما ء مثل‪’’ :‬اْسَتْغُرِفْر َلُهْم ’’ ‪.‬‬ ‫ـ ويستثنى من الدغام الحالت التالية ‪:‬‬ ‫ــ إدغام النون فى الراء ‪ ،‬مثل ‪َ ’’ :‬وُرِقيلَ َمْنس َرا’’ٍق ُرِ’’ القيامة ‪ ، 27:‬فيسكت عليها سكوتا ً واجبا ً على نون )َمْن (‬ ‫عند حفص فى التنفس ‪ ،‬ومن المعلوم أن الدغام ليأتى مع السكت ‪.‬‬

‫‪60‬‬


‫ـ إدغام النون فى الواو ‪ ،‬مثل ‪ ’’ :‬يس )‪َ (1‬واْلقُْرآَُرِن اْلَحُرِكيُرِم’’ ‪ ’’ ،‬ن َواْلَقَلُرِم َوَما َيْسُطُروَن’’ ‪ ،‬فالنون والواو‬ ‫أ ظهرتا وكان حقهما الدغام ؛ لنهما من كلمتين ‪ ،‬ووجه ال ظهار فيهما هو مراعاة النفصال الحكمى ؛ لن النون‬ ‫فيهما وإن اتصلت بهما لف ظا ً فهى منفصلة حكما ً وذلك لن كلً من ) يس ( ‪ ،‬و ) ن( اسم السورة والنون حرف‬ ‫هجا ء ل حرف مبنى وما كان كذلك حقه الفصل عمابعده في ظهر وصل ً كما ي ظهر وقفا ً ‪.‬‬ ‫ــ إدغام بغيرغـنة ‪:‬‬

‫‪ (1‬إدغام النــــــون الساكنة ‪:‬‬

‫َلِئـلّْم َيْنَتِه ) هكذا يكون بغير غنة مع الشدة (‬

‫ـ َلُرِئْن َلْم َيْنَتُرِه ‪:‬‬ ‫ـ ُرِمْن َرّبَك‬

‫ك ‪.‬‬ ‫ِمّرّب َ‬

‫‪:‬‬

‫ـ مامعنى بغيرغنة مع الشدة أو التشديد ؟ ‪ ،‬فنحن عندما حذفنا النون فى ) َلُرِئْن ( ووصلناها بـ ) َلْم ( ‪ ،‬وجب‬ ‫النطق مع التشديد بغير غنة عند لم ) َلْم ( وكذلك عند را ء ) َرّبَك ( ‪.‬‬ ‫ــ إدغام بغير غنة ‪:‬‬

‫‪ (2‬إدغـــــام التنــــــــــوين ‪:‬‬ ‫ـ َوْيل و ٌ لُرِْلُمَطّفُرِفيَن‬

‫‪:‬‬

‫َوْيُللّلمَطّففين‬

‫ـ ُرِفي ُرِعي َ‬ ‫ضَي’’ٍة‬ ‫ش’’ٍة َرا ُرِ‬

‫‪:‬‬

‫ضَية‬ ‫فى ِعَشّترا ِ‬

‫‪ ( 3‬القــــلب ‪ :‬وهو قلب النون الساكنة والتنوين ميما ً قبل البا ء مع مراعاة الغنة والخفا ء ‪ ,‬ويكون مع النون في‬ ‫كلمة أو كلمتين ومع التنوين ل يكون إل من كلمتين ‪:‬‬ ‫صُدوُرِر ’’ ‪.‬‬ ‫صيو ٌر ـ َعُرِليو ٌم ُرِبَذا ُرِ‬ ‫سُرِميو ٌع َب ُرِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫’’ أَْنُرِبْئُهْم ـ أَْن ُبوُرِرَك ـ َ‬ ‫‪ -1‬أمثلة على إقلب النون الساكنة ‪:‬‬ ‫أ – من كلمــــة ‪:‬‬ ‫ ُيْنُرِب ُ‬‫ت‬ ‫ لَُيْنَبَذّن‬‫ـ أَْنَبأ َ​َك‬

‫‪ُ :‬يْمبـــــــ ُ‬ ‫ت‬ ‫‪َ :‬لُيْمَبَذْن‬ ‫ك‬ ‫‪ :‬أْمبـَـــــأ َ‬

‫ب – من كلمتيـــــــــــــــن ‪:‬‬ ‫‪ُ -‬رِمْن َبْعُرِد‬

‫‪ِ :‬مْمبـَــعِد‬

‫ َمْن َبُرِخلَ‬‫‪ -‬أَْن ُبوُرِرَك‬

‫‪َ :‬مْمَبــِخَل‬ ‫ك‬ ‫‪ :‬أْمُبوق ٍر َ‬

‫‪ -2‬أمثلة على إقلب التنوين ) كلمتين ( ‪:‬‬ ‫ ُمْنَفُرِطو ٌر ُرِبُرِه‬‫ج َبُرِهي’’ٍج‬ ‫ َزْو ’’ٍ‬‫ت‬ ‫‪َ -‬عُرِليو ٌم ُرِبَذا ُرِ‬

‫‪ُ :‬مْنَفِطٌر ْمبــــــِــــــِه‬ ‫‪َ :‬ز ْوِجْمَبِهيــــــــــــج ق ٍ‬ ‫ت‬ ‫‪َ :‬عِليـــــــــــُمْمِبَذا ِ‬ ‫‪61‬‬


‫ف ُرِبُرِعَباُرِدُرِه‬ ‫‪َ -‬لُرِطي و ٌ‬

‫‪َ :‬لِطيُفْمِبعبــــــَــــاِدِه‬

‫وللتعرف على القلب في رسم المصاحف ستجد ميما ً صغيرة فوق النون الساكنة التي بعــدها بــا ء لتنبهــك‬ ‫إلى قلبها ميما ً نحو‪:‬‬ ‫أما بالنسبة للتنوين فترسم حركة واحدة من الحركتين متبوعة بميم صغيرة نحو‪:‬‬ ‫ولعلك تتسائل عن علة القلب ؟ ‪ ...‬ويجيبك أساتذتنا ‪ :‬هّى لسببين ‪:‬‬ ‫‪ُ – 1‬عسرالتيان بالغنة مع ال ظهار ‪ ,‬ثم نطبق الشفتين من أجل البا ء ) فيستحيل ال ظهار(‪.‬‬ ‫‪ُ – 2‬عسرالدغام لختلف المخرج وقله التناسب ‪ ,‬فتعين الخفا ء ‪ ,‬ومن ثم توصل بقلب الميم لنها تشارك البا ء‬ ‫في المخرج والتنوين في الغنة ‪ ،‬والثالث القلب عند البا ء ميما ً بغنة مع الخفا ء] وهو البند القادم رقم )‪. [ (4‬‬ ‫‪ ( 4‬الخـــــفاء ‪ :‬النطق بالحرف بصفته بين ال ظهار والدغام عار عن التشديد) غير مشددة ( مع بقا ء الغنة في‬ ‫الحرف الول ‪.‬‬ ‫ ومن التعريف الصطلحي ي ظهر الفرق بين الدغام والخفا ء من وجهين هما ‪:‬‬‫أ ( إدغــــــــــــام فيه تشــــــــــــــديد ‪ ,‬الخـــــــــفا ء ليس فيه تشــــــــــــــــــــديد ‪.‬‬ ‫ب( الدغام يكون في الحرف ‪ ,‬الخفا ء يكون عند الحرف ‪.‬‬ ‫ وغلخفا ء يأتى فى الـ ‪ 15‬حرفا ً الباقين من البجدية يجمعها أوائل كلمات هذا البيت ‪:‬‬‫صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما‬

‫دم طيبا ً زد في تقى ضع ظالما ً‬

‫ وهم ‪ :‬ص‪ -‬ث‪ -‬ك‪ -‬ج‪ -‬ش‪ -‬ق‪ -‬س‪ -‬د‪ -‬ز‪ -‬ف‪ -‬ض‪ -‬ظ ‪.‬‬‫ ويأتي الخفا ء من كلمة ومن كلمتين مع النون ‪ ,‬ومن كلمتين مع التنوين كما عرفت مثل ‪َ ’’ :‬مْنصَوراً ـ‬‫ضوًدا ـ اْنُظُروْا ـ ُرِظ ّ‬ ‫ب ـ ُرِاْنَطلُرُِقوْا ’’ ‪.‬‬ ‫ل َظُرِليلً ـ َجّنا ’’ٍ‬ ‫صلُرِتُرِهْم ـ فإن َزلَْلتُم ـ يْنَقلُرِ ُ‬ ‫ت َتْجُرِرى ـ َعْن َ‬ ‫ُمْنَتُهوَن ـ َمْن ُ‬ ‫‪ -‬وتتعرف علي الخفا ء في القرآن الكريم بنفس ما ذكرناه آنفا ً في الدغام الناقص فارجع له إن شئت ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وقد تتسائل ‪ :‬ما علة ُالخـفاء ِ؟ ‪......‬نجيبـــك بحمد ا لقد قيض ا لخدمة كتابه أكابر العلما ء‬ ‫في كل مجال ‪ ,‬ولم يتفقوا أو يختلفوا علي حكم ما ‪,‬أو إعراب أو خلفه ‪,‬إل ما كان ورا ءه علة أو‬ ‫سبب ل هوي ق ٍأو مصلحة ‪ ،‬فعلة الخفا ء ‪ :‬إن التنوين والنون لم يقربا هذه الحروف الخمسة عشر‬ ‫مثل قربهما من حروف الدغام ) فيدغما ( ‪,‬ولم يبعدا مثل بعدهما من حروف ال ظهــار )في ظهرا(‬ ‫فأعطيا حكما ً متوسطا ً بين ال ظهار والدغام وهو )الخفا ء ( ‪.‬‬

‫أحكام‬ ‫‪62‬‬


‫الميم والنون المشددتين‬ ‫َّ​ّ​ّ‬

‫ــ حكم الميم والنون المشددتين ‪:‬‬ ‫ّ​ّ​ّ​ّ ّ​ّ‬ ‫وغّن ميما ً ثم نونا ً ّ‬ ‫ش ّ​ّددا‬

‫ف غن’’ٍة بدا‬ ‫وسم كلً حر َ‬

‫… ومن البيت السابق تعلم أنه يجب إ ظهارالغنة فى الميم والنون مقدارحركتين وقلنا من قبل أن الحركة تقاس‬ ‫بمقدارقبض الصبع أو بسطه ‪ ،‬وذلك سوا ء جا ءت النون فى وسط الكلمة أو آخرها ‪،‬أو فى فعل أو حرف فمادامت‬ ‫قد جا ءت بالتشديد فقد وجبت الغنة ‪.‬‬ ‫والغنة صوت مخرجه الخيشوم تابٌعة لما يليها من ناحية التفخيم والترقيق‪ ,‬وهذا في حالة المدغم والمخفي‪ ,‬فإن‬ ‫كان ما بعدها حرف مفخم تفخم‪ ,‬وإذا كان ما بعدها حرًفا مرقًقا ترقق‪.‬‬ ‫ــ تعريف الغنة ‪ :‬صوت لذيذ مركب في جسم النون الميم ثابتة منهما منطلقا ً وهي في المشددة أكمل منها في‬ ‫المدغم ‪ ,‬وفي المدغم أكمل منها في الساكن الم ظهر ‪ ,‬وفي الساكن الم ظهر أكمل منها في المتحرك ‪ ،‬مثال ذلك ‪:‬‬ ‫س – ُرِمْن َنُرِذي’’ٍر– ّلما – َما َلُهْم ُرِمَن ّ‬ ‫اُرِ ــ َكأ َْن ــ َعّم ’’ ‪.‬‬ ‫’’ ُرِمَن اْلُرِجّنُرِة َوالّنا ُرِ‬ ‫ـ مواضع الغنة ‪ :‬للغنة خمسة مواضع ‪ ،‬وهى ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ النون الساكنة والتنوين عند إدغامهما فى ‪ :‬اليا ء ـ النون ـ الميم ـ الواو ‪.‬‬ ‫‪2‬ـ النون السكنة والتنوين عند إخفائهما فى خمسة عشر حرفا ً ‪ ،‬كما مر بنا ‪.‬‬ ‫‪3‬ـ النون والميم المشددتان ‪ ،‬وهو مانحن بصدده ‪.‬‬ ‫‪4‬ـ الميم الساكنة عند إدغامها فى الميم ‪.‬‬ ‫‪5‬ـ الميم الساكنة عند إخفائها فى اليا‬

‫ــ أحكام الميم الساكنة‬ ‫ــ أحكام المـيـم الساكنة ‪:‬هي الميم الخالية من الحركة ‪ ,‬ولها قبل حروف الهجا ء غير اللف اللينة ثلث أحكام ‪:‬‬ ‫أ – الخفاء الشفوي ‪ :‬وسمي بذلك لخروج حروفه من الشفة وهو كما تعلمت النطق بالحرف بصفق ٍة بين ال ظهار‬ ‫والدغام مع بقا ء الغنة فإذا وقعت الميم الساكنة فى كلمة ووقع بعدها البا ء فى كلمة أخفيت الميم ‪ ,‬لن الخفا ء‬ ‫ل ’’ ‪.‬‬ ‫الشفوي يأتي من كلمتين ل من كلمة واحدة أبًدا ‪ ،‬مثال ‪َ ’’ :‬يْوَم ُهْم َباُرِرُزوَن ـ إُرَِلْيُرِهْم ُرِبَهُرِدّي’’ٍة ـ َوَمْن َيْعَت ُرِ‬ ‫صْم ُرِبا ّ ُرِ‬ ‫وعلة الخفا ء أن ) الميم والبا ء ( لما اشتركا في المخرج وتجانسا في بعض الصفات َثّقَل ال ظهار والدغام التام‬ ‫‪ ،‬فتعين الخفا ء ‪ ،‬ويراعى عند الخفا ء الشفوي تلصق الشفتين ببعضهما تلصقا ً رقيقا ً )أي عدم الضغط عليهما‬ ‫ضغطا قويا( وأيضا ً دون انفراجهما حيث أن كل من الميم والبا ء يخرجان بانطباق الشفتين‪.‬‬ ‫‪63‬‬


‫ب ـ الدغــــــــــــام ‪ :‬وجوبا ً ‪ :‬ويسمى إدغام صغير أو إدغام مثلين صغير أو إدغام المتماثلين والمثلن‪ :‬هما‬ ‫الحرفان اللذان اتفقا مخرًجا وصفًة ـ كما مر بنا ـ ‪ ,‬ويأتي الدغام من التقا ء الميم بميم مثلها سوا ء كانت أصلية ‪،‬‬ ‫ض ’’ ‪ ،‬أم ميما ً مقلوبة عن النون الساكنة أو التنوين ‪ ،‬مثل ‪ُ ’’:‬رِمْن َما’’ٍء َمُرِهي’’ٍن ’’ وفي‬ ‫مثل ‪َ ’’:‬خَلَق َلُكْم َما ُرِفي اْلَْر ُرِ‬ ‫الحالتين يلزم التيان بكمال التشديد وإ ظهار الغنة ) لن حكمه الدغام بغنة (‪.‬‬ ‫جـ ـ الظهار الشفوي ‪ :‬يأتى وجوبا ً من غير غنة ـ ماعدا الميم والباء ـ عند بقية الحرف الستة والعشرون ‪:‬‬ ‫سوَن ’’‪.‬‬ ‫ــ ويكون في كلمة ‪،‬مثل ‪ ’’ :‬أَْمَثالُ​ُكْم ـ أَْنَعْمَت ـ ُتْم ُ‬ ‫صْرُكْم َعَلْيُرِهْم ـ َتْرَهُقُهْم ُرِذّلو ٌة ـ أَّيُكْم َزاَدْتُه ’’ ‪.‬‬ ‫ــ ومن كلمتين ‪َ ’’ :‬لَعّلُكْم َتّتُقوَن ـ َوَيْن ُ‬ ‫وينبه العلما ء علي أن القارئ ل بد أن ينتبه عند إلتقا ء الميم الساكنة بحرفّي الواو والفا ء فل يخفيهما‬ ‫وي ظهرهما ‪ ,‬لئل يتوهم أنهما مثل البا ء التي تتحد في مخرجها مع الواو ‪ ,‬وتقترب في مخرجها من‬ ‫الفا ء ‪ ,‬فل يخفيهما ول يدغمهما لقوة الميم وضعف الفا ء ) ومعروف أن القوى ل يدغم في الضعيف (‬ ‫وكذلك ل يسكت عليها كما يفعل البعض خوفا ً من الوقوع في إدغام ق ٍأو إخفا ء بل يجب ال ظهار ‪ ،‬مثل‬ ‫‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫ضُرِلي’’ٍل ’’‬ ‫إلتقا ء الميم مع الفا ء ‪ ’’ :‬أَلَْم َيْجَعْل َكْيَدُهْم ُرِفي َت ْ‬

‫‪-‬‬

‫إلتقا ء الميم مع الواو ‪َ ’’ :‬لُكْم ُرِديُنُكْم َولُرَِي ُرِديُرِن ’’‬

‫سورة الفيل ‪. 2 :‬‬

‫سورة الكافرون ‪. 6 :‬‬

‫وأَْظُرِهُرِر الُغّنَة ُرِمْن ُنو’’ٍن َوُرِمـْن‬

‫ُرِمْيـــــ’’ٍم إُرَِذا َمـا ُ‬ ‫شــّدَدا َوأَْخُرِفَيــْن‬

‫اْلُرِمْيـــَم إُرِْن َتْسُكْن ُرِبُغّن’’ٍة َلـَدى‬

‫َبا’’ٍء َعَلى الُمْخَتاُرِر ُرِمْن أَْهـُرِل الَدا‬

‫ف‬ ‫َوأْظُرِهَرْنَها ُرِعْنَد َباُرِقي الَْحُر ُرِ‬

‫ف‬ ‫َواْحَذْر لَ​َدى َوا’’ٍو َوَفا أْن َتْخَت ُرِ‬

‫باب المد والقصر‬ ‫كك المــد ‪ :‬إطالة الصوت بحرف من حروف المد ‪ ،‬أو بأحد حرفي اللين عند ملقاة همز أو سكون ‪ .‬وحروف‬ ‫المد ثلثة وهي حروف العلة ) و – ا – ى ( ‪ ،‬وبتقسيم أوضح ‪ :‬اللف الساكنة المفتوح ما قبلها ـ اليا ء الساكنة‬ ‫المكسور ما قبلها ـ الواو الساكنة المضموم ما قبلها‪ .‬أما حرفى اللين ‪ ،‬فهما ‪:‬‬ ‫ف ‪.‬‬ ‫ــ الواو الساكنة بعد فتح ‪ ،‬مثل ‪َ :‬خْو ’’ٍ‬ ‫ف ‪.‬‬ ‫صْي ُرِ‬ ‫ــ اليا ء الساكنة بعد فتح ‪ ،‬مثل ‪ّ :‬‬ ‫ــ القـصر ‪ :‬إثبات حرف المد من غير زيادة ‪،‬أى بمقدار حركتين فقط‬ ‫‪64‬‬


‫ــ والمد قسمـــــــــــــــــــان ‪:‬‬ ‫)‪ (1‬الصلي ) الطبيعي ( ‪ :‬وهو ما ل يقوم ذات الحرف إل به فهو ذاتى ‪ ,‬أي ل يتوقف علي سبب من همزاً‬ ‫وسكون ولكن لوجود حرف العلة في الكلمة ‪ ,‬وسموه مدا أصليا لنه أصل جميع المدود‪ ،‬كما سموه طبيعيا ً‬ ‫لن صاحب الطبيعة السليمة ل يزيد فيه ول ينقص عن مقداره ‪ ,‬ومقداره مقدار ألف ‪ ,‬ومقدار اللف حركتان‬ ‫ب ـ َخالُرُِرِديَن ـ َقالَ ـ ُرِقيلَ ـ َيُقول ُ ’’ ‪.‬‬ ‫ضو ُرِ‬ ‫مثل ‪ ’’:‬إُرِّياَك َنْعُبُد ـ اْلَمْغ ُ‬ ‫)‪ (2‬الفـــــــــــــرعي ‪ :‬وهو المد الذي يتوقف على سبب خارجي لطالته‪،‬ولذلك فهو يأتى زائداً علي المد الطبيعي‬ ‫‪.‬‬

‫ــ أسباب وشروط وأحكام المــد ‪:‬‬ ‫أ – أسباب المـــــد ‪:‬‬ ‫‪ -1‬سبب معنوي ‪ :‬كالمبالغة في النفى ‪ ,‬والمد للتع ظيم مثل ) ل إله إل ا ( ‪.‬‬ ‫‪ -2‬سبب لفظي ‪ :‬همز أو سكون ‪.‬‬ ‫ الهمـــز ‪ :‬سبب لثلثة أنواع من المد ‪ :‬متصل ‪ /‬منفصل ‪ /‬بدل ‪.‬‬‫ السكون ‪ :‬سبب لنوعين ‪ :‬اللزم ‪ ,‬العارض للسكون ‪.‬‬‫ب ـ شروط المـــد ‪ :‬ضم ما قبل الواو ‪ /‬كسر ما قبل اليا ء ) مع سكونها ( واللف ل تكون إل ساكنة ول يكون ما‬ ‫قبلها إل مفتوحا ً بمعنى ‪ :‬بالنسبة لللف ‪ :‬اللف ساكنة إذا جا ء قبلها حرف مفتوح ) ن َ( تبقى – نا ‪ ) -‬والفتحة بعد‬ ‫الحركة ( والواو لو سبقها حرف مضموم مثل‪ :‬قوتل ‪ ,‬وكلمة ‪ :‬مرض لو سبقها حرف مكسور صارت‪:‬مريض‬ ‫والمد هنا)مد طبيعي ( حركتان مثل ‪َ’’ :‬يْوَم َيُقول ُ اْلُمَناُرِفُقوَن َواْلُمَناُرِفَقا ُ‬ ‫س ُرِمْن ُنوُرِرُكْم‬ ‫ت لُرِّلُرِذيَن آَ​َمُنوا اْنُظُروَنا َنْقَتُرِب ْ‬ ‫ب ’’‪.‬‬ ‫ب َباُرِطُنُه ُرِفيُرِه الّرْحَمُة َوَظاُرِهُرُه ُرِمْن ُرِقَبلُرُِرِه اْلَعَذا ُ‬ ‫سو’’ٍر َلُه َبا و ٌ‬ ‫ضُرِرَب َبْيَنُهْم ُرِب ُ‬ ‫سوا ُنوًرا َف ُ‬ ‫ُرِقيلَ اْرُرِجُعوا َوَراَءُكْم َفاْلَتُرِم ُ‬ ‫سورة الحديد ‪.13 :‬‬

‫وتجمع حروف المد الثلثة بسوابقها من الضم قبل الواو ‪ /‬والفتح قبل اللف ‪ /‬واليا ء قبل الكسر كلمة توحدها‬ ‫) نوحيها (‪ :‬حيث جا ءت الواو بعد حرف مضموم مما يقتضى مد الحرف بعد النون )نو( ومقدار هذا المد‬ ‫حركتان ‪ ،‬وقس على هذا )حى( حيث جا ءت اليا ء بعد حا ء مكسورة ‪ ،‬وكذلك بقية الكلمة )ها( حيث جا ء اللف بعد‬ ‫ها ء مفتوحة ‪ ،‬ول بد من أن تكون المدود متساوية إذا إجتمعت كالمثال ‪.‬‬ ‫جـ ـ أحــــــكام المــــــــد ‪ :‬له ثلثة أحكام وخمسة أنواع ‪:‬‬ ‫ـ أما الثلثة أحكام ‪ ،‬فهى ‪ :‬الوجوب ‪ /‬الجواز ‪ /‬اللزوم ‪.‬‬ ‫ الوجوب ‪ :‬نوع واحد ‪.‬‬‫ الجواز ‪ :‬ثلثة أنواع ‪.‬‬‫‪65‬‬


‫‪ -‬اللزوم ‪ :‬نوع واحــد ‪.‬‬

‫أولً ‪:‬المد المتصل‬ ‫‪1‬ـ الواجــــــب ‪ ) :‬المد المتصل ( ‪ :‬وسمى متصلً لتصال حرف المد بالهمزة في كلمة واحدة مثل ‪َ ’’ :‬جاء ـ‬ ‫َي َ‬ ‫سُؤ ـ اْلُمُرِسيُء ُمُرِسيئا ـ ُرِسيَئْت ’’ ‪ .‬ـ حكمه ‪ ) :‬الوجوب ( لنه محل اتفاق بين القرا ء علي اعتبار‬ ‫شاُء ـ السماء ـ ُ‬ ‫أن أثر الهمزة من زيادة المد بمعنى ‪ :‬أن حروف المد خفية ‪ ,‬والهمز بعيد المخرج ‪ ,‬صعب في اللف ظ فإذا لصق‬ ‫ى بالمد إحتياطا ً لبيانه و ظهوره ‪ ,‬ومع إتفاقهم في الوجوب إختلفوا في‬ ‫حرفا ً خفيا ً خيف عليه أن يزداد خفا ءاً َفقُّو ّ‬ ‫مقدار زيادته ‪ ,‬وما دمنا نعّول في قرا ءتنا على قرا ءة حفص بن سليمان فأنه يمده أربع أو خمس حركات) في‬ ‫الوصل( ‪ ,‬أما إذا وقف عليه فيزيد ليصبح ست حركات خاصًة إذا كانت الهمزة التى تلى حرف المد متطرفة‬ ‫موقوفا ً عليها ) الهمزة المتطرفة التى تكون فى آخر الكلمة( ‪ ,‬وأنبه ـ راجيا ً ـ مع التكرارأن المد المتصل واجب‬ ‫بمده عند الوصل وعند الوقف فل يستهين أحد ‪.‬‬

‫‪ :‬ـ أمثلة للمد المتصل‬ ‫‪ :‬ـ مع الهمزة المتطرفة ‪1‬‬ ‫ض ُرِفَرا ً‬ ‫ء ’’ سورة البقرة‪.22 :‬‬ ‫سَماُرِء َما ً‬ ‫سَماَء ُرِبَناًء َوأَْنَزلَ ُرِمَن ال ّ‬ ‫شا َوال ّ‬ ‫’’اّلُرِذي َجَعلَ َلُكُم اْلَْر َ‬ ‫سوُرِء َوَوّدوا َلْو َتْكُفُروَن’’‬ ‫سُطوا إُرَِلْيُكْم أَْيُرِدَيُهْم َوأَْلُرِسَنَتُهْم ُرِبال ّ‬ ‫’’ إُرِْن َيْثَقُفوُكْم َيُكوُنوا َلُكْم أَْعَداًء َوَيْب ُ‬

‫سورة الممتحنة ‪.2:‬‬

‫‪2‬ــ مع الهمزة المتوسطة ‪:‬‬ ‫سلَُنا‬ ‫’’ َوَلّما َجاَءْت ُر ُ‬ ‫هْم ’’‬ ‫’’ َواّتَبُعوا أَْهَواَء ُ‬

‫’’‬

‫سورة هود ‪. 77 :‬‬ ‫سورة محمد ‪. 14 :‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬المد المنفصل‬ ‫‪2‬ـ الجـــــائز ‪ ) :‬المد المنفصل ( ‪ :‬سمى بالجائز لجواز قصره أو مده ‪ ،‬وسمى‬

‫بالمنفصل ‪ :‬لن‬

‫حرف المد يكون في كلمة والهمز مبدؤاً بها في كلمة أخرى ـ يعنى المد في أخر الكلمة الولى والهمزة‬ ‫في بداية الكلمة الثانية ـ ‪ ،‬ويسمونه المنفصل لنفصال شرطه عنه وهى الهمزة كما تقدم ‪.‬‬ ‫‪ :‬ــ وعلى هذا فل بد أن يأتى المد المنفصل من كلمتين‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫سـكـم ـ قالوا آَمّنا ـ قولوآ َءاَمّنــا ـ’’‬ ‫س ـ إُرِّنا أَْعَطْيَناَك يــآيّـهـا ـ َيــآَدُم ـ قوآ أنف َ‬ ‫ُرِبَما أَْنَزلَ ـ َيا أَّيَها الّنا ُ‬ ‫‪ ’’.‬إُرِّني َءاَمن ُ‬ ‫ت ـ َيـأَذَن لي~ َأبي~ َأوَيحُكَم اُ لي‬ ‫ حكمه ‪ :‬كما عند حفص يمد أربع أو خمس حركات عند الوصل وعند الوقف ل يمد‪.‬‬‫ــ قاعد ة وتنبيـــه ‪:‬‬

‫‪66‬‬


‫سَماُرِء َماًء ’’ أو مدان منفصلن ‪ُ ’’:‬رِبَما‬ ‫ـ القاعد ة ‪ :‬يجب أن تعلم أنه إذا أجتمع مدان متصلن مثل‪َ’’ :‬وأَْنَزلَ ُرِمَن ال ّ‬ ‫أ ُْنُرِزلَ إُرَِلْيَك َوَما أ ُْنُرِزلَ ُرِمْن َقْبلُرَِك ’’ ل يجوز مد أحدهما دون الخر بل يجب التسوية بينهما فتمدها كلها إما بأربع‬ ‫حركات أو تمدها كلها خمس حركات أو تقتصر فيها كلها على حركتين ‪.‬‬ ‫ـ التنبيه ‪ :‬إذا كان المد الجائز المنفصل في كلمتين متصلتين رسما ‪ ،‬مثل ‪َ ] :‬هاَأنُتْم [ أو ]َهُؤلء[ فإنه ل يجوز‬ ‫الوقف على الكلمة الولى ؛ بأن تقف على )ها( في ]َهُؤلء[ و]َهاَأنُتْم[ أو )يا( في ]َيأ َّيَها[‪ ،‬بل يجب قرا ءة الكلمة‬ ‫كلها دون توقف ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬المــد الليـــــــن‬ ‫ـ المد اللين ‪ :‬وهويقع عند حرفى الواو واليا ء الساكنتين المفتوح ماقبلهما ‪ ،‬فيجب العلم أن حروف المد قد‬ ‫تكون حروف لين مثل ‪ّ’’:‬خْوف ـ اْلَمْو ُ‬ ‫ت ـ الَبْيت ـ اثَنـَتـين ـ شىء’’‪.‬‬ ‫فعلى الرغم من كونها حروف مد لم تمد ‪ ،‬فصارت مداً لينا ً مغايراً لوصفه ‪ ،‬وذلك لن النطق بها فيه لينا ً‬ ‫وسهولة ‪ ,‬وحكمه عدم المد مطلقا ً عند الوصل ‪ ،‬أما عند الوقف على كلمة مثل ‪:‬‬ ‫ف’’ )قريش‪ ، (2:‬فتمد الياء الساكنة التي تسبق‬ ‫ف ’’ في قوله تعالى ‪ِ ’’:‬إليَلفِ​ِهْم ِرْحلَةَ ال ّ‬ ‫شَتاء َوال ّ‬ ‫ـ ’’َوال ّ‬ ‫صْي ِ‬ ‫صْي ِ‬ ‫الحرف الساكن الموقوف عليه وهو ) الفاء ( ‪.‬‬ ‫ـ حكمه ‪ :‬جائز‪ .‬بمعنى‪ :‬يجوز فيه القصر والتوسط والمد ‪،‬مثله مثل حكم المد العارض للسكون ‪ :‬فلك أن تمده‬ ‫حركتين أو أربع أو ست حركات ‪.‬‬

‫رابعا ً ‪:‬المـــد العارض‬

‫للســـكون ‪:‬‬

‫ى عارضا ً لعروض المد بعروض السكون أو يسمونه ‪ :‬المد العارض‬ ‫ك المـــد العارض للســـكون ‪ :‬وسم ّ‬ ‫للوقوف ‪ ,‬بمعنى ‪ :‬لما تكون هناك كلمة سنقف عليها بالسكون وفيها حرف من حروف المد ‪ ,‬ولنه ليمد إل فى‬ ‫حالة الوقف فقط ‪.‬‬ ‫ومثل ذا إن عرض السكون‬

‫وقفاً كتعلمون نستعين‬

‫ـ حكمه ‪ :‬يمد عند الوقوف ‪ ,‬حركتان ) وهذا هو القصر ( أو أربع حركات ) توسط ( أو ست حركات )الطول( ‪.‬‬ ‫ولكن على شرطنا السابق ذكره عند اجتماع المدان المتصل والمنفصل‪ ،‬فيجب العلم أنك إذا قرأت قرا ءتك‬ ‫بالقصر)حركتان( فعليك أن تقرأ المد العارض للسكون كله حركتين فل تقصر في موضع وتمد في موضع‬ ‫‪ :‬آخر‪،‬على أنه يفضل التوسط والطول )أربع أو ست حركات( دون القصر ‪ .‬مثل الوقوف على‬ ‫ـ ’’اْلَْوَتاُرِد’’ في قوله تعالى ‪َ’’ :‬وُرِفْرَعْوَن ُرِذي اْلَْوَتاُرِد ’’ )الفجر‪ ، (10:‬فتمد اللف التي تسبق حرف الدال الساكن‬ ‫وقفا حركتين أو أربع أو ست حركات ‪.‬‬

‫‪67‬‬


‫ ’’ُرِبالّديُرِن’’ في قوله تعالى ‪َ’’:‬كّل َبْل ُتَكّذُبوَن ُرِبالّديُرِن’’ )النفطار‪ ، (9:‬فتمد اليا ء المدية عند الوقف عليها حركتين‬‫أو أربع أو ست حركات ‪.‬‬ ‫’’ َتْفَعُلوَن’’ في قوله تعالى ‪َ’’ :‬يْعلَُموَن َما َتْفَعُلوَن’’ )النفطار‪ ، (12:‬فتمد الواو عند الوقف عليها حركتين أو‬ ‫‬‫أربع أو ست حركات كذلك ‪.‬‬ ‫ـ للمد العارض للسكون ثلثة أنواع ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ مرفوع أو مضموم ‪ ،‬مثل ‪) :‬نستعيُن( ‪.‬‬ ‫‪2‬ـ منصوب أو مفتوح ‪ ،‬مثل ‪) :‬العالمين( ‪.‬‬ ‫‪3‬ـ مجرورأو مكسور ‪ ،‬مثل ‪) :‬مالك يوم الديِن(‪.‬‬ ‫‪ :‬ذكرنا أن من أسباب المد الفرعي ‪:‬السكون وينقسم إلى قسمين ‪ ،‬هما‬ ‫‪ .1‬سكون عارض ناتج عن الوقف على الكلمة‪ ،‬مثل‪ :‬المد العارض للسكون ومد اللين ‪.‬‬ ‫‪ .2‬سكون لزم أي من بنية الكلمة وهو المد اللزم ) سيأته شرحه وبيانه( ‪.‬‬ ‫وبنا ء على ماتقدم توضيحه نقول ‪ :‬أن المد العارض للسكون ومد اللين يتفقان في السبب‪ ,‬وهو السكون العارض‪,‬‬ ‫ولذلك اتفق القرا ء على أن مد اللين لـه نفس الوجه التي للعارض في أنواعه الثلثة السابقة ‪ ,‬وأن اللين في نفس‬ ‫قوة العارض‪ ،‬لذلك تجد بعض العلما ء ل يفردون للمد اللين بابا ً وحده بل يعدونه نوعا ً من أنواع المد العارض‬ ‫‪ .‬للسكون تحت مسمى ‪ :‬المد العارض للسكون الذي أصله اللين‬ ‫وأخيراً فالمد العارض للسكون ليس له مدود في المصحف ‪ ,‬ويؤخذ مــن الســماع والتلقــى ‪ ,‬وهــذا بعكــس المــد‬ ‫المنفصل والمتصل واللزم الذى يؤخذ بالسماع أيضا ً ولكن له مدود مثل هذه العلمة ) ~ ( الــتى تجــدها مرســومة‬ ‫فوق الحرف الذي سيمد مداً زائداً عن الطبيعي ) فالطبيعي أيضا ً ليس له مدود ( ‪.‬‬

‫خامسا ً ‪ :‬مد البــدل‬ ‫ مد البـــــدل‪ :‬هو المد الذى تتقدم فيه الهمزعلى حرف المد وذلك خلف المد المتصل مثــــل ‪ ) :‬آمنوا (‬‫وتكتب في المصحف هكذا ) َ ءامنوا ( فعلمة المد الموجودة علي ) آمنوا ( للدللة علي ألف محذوفة بعد‬ ‫ألف مكتوبة وضعت خطأ ويعدها العلما ء ) غلطا ً ( بل الصحيح ما أثبتناه ) َ ءامنوا ( بهمزة وألف بعدها‬ ‫‪ ،‬وكذلك ) إيمانا ً ( و ) أوتوا ( ‪ ،‬فأصلهما ) ِإئمانا ( و ) أ ءْتوا ( …‬ ‫وسمى البدل بدلً ‪ :‬لبدال حرف المد من الهمز ‪ ,‬فإن أصل آمنوا )أأمنوا ( فأبدلت الهمزة الثانية ألفا ً‬ ‫من جنس حركة ما قبلها علي القاعدة ‪ ،‬وهكذا في ) َ ءآَدم ‪ ،‬ءآَ​َزر ( فأصلهما ) أَأدم ‪ ،‬أْاَزر ( ‪.‬‬ ‫ـ حكمه ‪ :‬يمد مداً طبيعيا ً ) حركتان ( …بشرط أن ل يقع بعد حرف المد همزاً أو سكون مثل ‪ ’’ :‬آلم ’’ فتمد‬ ‫ب ـ َخاُرِطُرِئيَن ـ ُيَراُؤوَن ’’‬ ‫مد لزم ‪َ ’’,‬بَراَء ةو ٌ ’’ تمد مد متصل ‪َ’’ ,‬وَجاُءوا ’’ تمد مد منفصل ‪ ,‬وكلمات ‪ ’’ :‬اْلَمآ ُرِ‬ ‫تمد مد عارض للسكون ‪...‬‬ ‫‪68‬‬


‫أما سبب قصر مد البدل بحركتين؛ أن الهمزة قد سبقت حرف المد كتابًة ونطقا ً فلحاجة للمد للوصول إليها ‪،‬‬ ‫بينما العكس هو الصحيح بالنسبة للمد المتصل والمنفصل والعارض للسكون ؛ فقد سبق المد الهمزة مما دعت‬ ‫الحاجة ل ظهارالهمزة وإخراجها ‪.‬‬

‫سادسا ً ‪ :‬المــد اللزم‬ ‫ـ المد اللزم ‪ :‬المد اللزم مد فرعي سببه سكون أصلي ثابت ل يتغيروقفا ً أو وصـ ً‬ ‫ل‪ ،‬بــأن يــأتي بعــد حــرف المــد‬ ‫حرف ساكن سكونا أصليا أو حرف مشدد في كلمة واحدة ‪.‬‬ ‫حكمه ‪:‬يعرف حكمه من أسم لزوم أي لزوم مده ست حركات بإشباع من غير زيادة ول نقص عند جميع القرا ء ‪.‬‬ ‫ـ ينقسم المد اللزم إلى أربعة أقسام ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ المد الكلمى ‪ ،‬نوعان ‪ :‬مثقل ومخفف ‪.‬‬ ‫‪2‬ـ المد الحرفى ‪ ،‬نوعان ‪ :‬مثقل ومخفف ‪.‬‬

‫أولً ‪ :‬المــد الكلمى‬ ‫‪ -1‬المد الكلمى المثقل ‪ :‬ومعنى كلمى ‪ :‬هو ما جا ء فيه بعد حرف المد سكون أصلي ثابت وصلً‬ ‫ووقفا ً في كلمة تزيد عن ثلثة أحرف ‪ ,‬فإن إدغم ساكنه فيما بعد فهو المثقل ‪ ،‬مثل ‪َ ’’:‬وَل‬ ‫ضـاّلـيَن ـ أَُتَحاّجوّني ـ الَحآّقة ـ الصاّخة ـ الطآّمة ’’ ‪ .‬ويأتي المد الكلمى المثقل في القرآن الكريم‬ ‫ال ّ‬ ‫بوجود شرطة المد علي الحرف ةثم تأتي علي الحرف الذي بعده شدة فتمد ست حركات وصل ً ووقفا ً‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‪ -‬المد الكلمى المخفف ‪ :‬وهو إذا أتى بعد حرف المد حرف ساكن سكونا ً أصليا ً وكان غير مشدد أى‬ ‫من غيرإدغام ‪ ،‬مثل‪’’ :‬ءالئن’’ في موضعين من سورة يونس ‪ ،‬وليس لهما ن ظير في القرآن ‪ ،‬وهما ‪:‬‬ ‫صْيَت َقْبل ُ َوُكنَت ُرِمَن اْلُمْفُرِسُرِديَن ’’‬ ‫’’آلَن َوَقْد ُكنُتم ُرِبُرِه َتْسَتْعُرِجُلوَن’’ )يونس ‪’’ ، (51:‬آلَن َوَقْد َع َ‬ ‫)يونس ‪. (91:‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬المــد الحـرفى‬ ‫أ ‪ -‬المد الحرفي المثقل ‪ :‬هو ما جا ء فيه بعد حرف المد سكون ثابت وصلً ووقفا ً في حرف هجاؤه علي‬ ‫ثلثة أحرف وسطها حرف مد ولين أو حرف لين فقط أن في أوائل سور القرآن الكريم مثل الحروف‬ ‫ف َ‬ ‫لم ّميٌم ( وأدغمت الميم الولى الساكنة فى الثانية المتحركة ‪،‬‬ ‫المقطعة ‪،‬ومنها ‪ ’’:‬الم ’’ وتنطق ‪ ) :‬ألِ ْ‬

‫‪69‬‬


‫ومثل ‪’’ :‬طسم ’’‪ ،‬فتنطق‪َ ) :‬طا ِسين ّميم ( وهكذا لن أي حرف من الحروف الهجائية مكون من ةثلةثة‬ ‫حروف ‪ ,‬و سمي مثقل ‪ :‬إذا أدغمنا ساكنه ‪ ،‬وسمى حرفّيا ً ؛ لكون حرف المد والسكون وقعا فى حرف ‪.‬‬ ‫ص َعَسلُكْم [ أو‬ ‫ـ المد الحرفي المثقل ثمانية أحرف ‪ ،‬هى ‪ ) :‬س ص ع ق ك ل م ن ( يجمعهم قول ‪َ] :‬نَق َ‬ ‫ص ِعْلَمك[ ‪.‬‬ ‫]كْم َعَسْل َنَق ْ‬ ‫ص [ أو ] سنق ّ‬ ‫ب‪ -‬المد الحرفي المخفف ‪ :‬نفس التعريف السابق ‪ ,‬وإن لم ندغمه سمى ‪ :‬مخفف ‪ ،‬ويكون فى أوائل السور‬ ‫أيضا ً ‪ ،‬مثل ‪’’ :‬ص ‪ ،‬ق ‪ ،‬ن ’’‪ ،‬وتمــد هذه ست حركات أيضا َ ‪،‬مثل ‪’’ :‬ق َواْلُقْرآُرِن اْلَمُرِجيُرِد’’ وقع بعد‬ ‫اللف المدية في حرف )قاف( حرف )فا ء( ساكن غير مدغم بما بعده فكان مد اللف مخففا ‪.‬‬ ‫غير أن هناك خمسة حروف مجموعة فى لف ظ ) َحى ُ‬ ‫طْهر ( فإنها تمد مًّدا طبيعًّيا ‪ ،‬مثل ‪ ) :‬يس ــ حم ــ‬ ‫طه ( ‪ ،‬واللف ليمد أصلً لنه ثلثى ووسطه ليس حرف مد ساكن ‪.‬‬ ‫ولقد عد العلما ء الحروف الهجائية المقطعة ذات الحركتين أو الست حركات التي جا ءت في فواتح سور القرآن‬ ‫الكريم بعد حذف المكرر منها فوجدوها أربعة عشر حرًفا يجمعها قوله ) نص حكيم له سر قاطع ( أو ) صله‬ ‫سحيراً من قطعك ( ‪ ,‬وقد يجتمع النوعان ) مد حرفي مثقل ومد حرفي مخفف في ) الم ( واللف ل تمد ‪ ،‬لم مثقل‬ ‫ويمد ست حركات‪ ،‬ميم مخفف‬ ‫يقول صاحب التحفة ‪:‬‬ ‫واللزم الحــرفي أول الســـور‬

‫وجــــوده وفي ثمان انحصــــــر‬

‫يجمعها حروف كم عسل نقص‬

‫وعين ذو الوجهين والطول أخص‬

‫وما سوى الحرف الثلثي ل ألف‬

‫فمّده مداً طبيعيــــــــــــــــًـا ألف‬

‫ضا في فواتح السور‬ ‫وذاك أي ً‬

‫في لفظ حي طاهر قد انحصر‬

‫وليجمع الفواتح الربع عشر‬

‫صله سحيًرا من قطعك ذا اشتهر‬

‫ـ قاعــدة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬إذا اجتمع مدان لزمان مثقلن ‪ ،‬مثل‪ ’’ :‬أَُتَحاّجوّني ’’‪ ،‬أو مثقل ومخفف ‪ ،‬مثل ‪’’ :‬الم ’’ ‪،‬أو‬ ‫مدان مخففان ‪ ،‬مثل ‪َ’’ :‬ءألن ’’‪ ،‬فل يجوز مد أحدهما دون الخر بل يجب التسوية بينهما ‪.‬‬ ‫‪ -2‬إذا كان الساكن في كلمة وحرف المد في كلمة أخرى ‪ ,‬يحذف حرف المد عند الوصل ‪ ،‬مثل ‪’’ :‬‬ ‫صَلُرِ ة ’’ وهذا ما سنفصله عند الحديث عن المدود التي ل تمد ‪.‬‬ ‫َقاُلوا أَ​َتّتُرِخُذَنا ’’ و ’’َواْلُمُرِقيُرِمي ال ّ‬ ‫‪ -3‬إذا إجتمع سببان من أسباب المد قوى وضعيف ‪ ,‬ألغى الضعيف وعمل بالقوى ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫أ – ’’َوَل آَّميَن اْلَبْيَت اْلَحَراَم ’’ ففيه مد البدل والمد اللزم ‪ ,‬وحيث أن المد اللزم أقوى من البدل‬ ‫فإنه ُيعمل بالمد اللزم فُيمد ست حركات‪.‬‬ ‫‪70‬‬


‫ب – ’’َوَجاُءوا أَ​َباُهْم ’’ ففيه مد بدل ومد منفصل ‪ ,‬فيلغي مد البدل ويعمل بالمد المنفصل ‪.‬‬ ‫و مما تقدم نعلم ‪ :‬إن أقوى المدود هو‪:‬المد اللزم ؛لنه ل يجوز مده أقل من ست حركات وصل ً ووقفا ‪،‬‬ ‫بينما أضعف المدود هو‪ :‬مد البدل؛ لنه ل يمد أكثر من حركتين‪ .‬وعلى هذا فإن ترتيب المدود من القوى‬ ‫إلى الضعف يذكرها ويحصرها البيت القائل ‪ :‬أقوى المدود لمزم فما اتصل‬

‫فعارض فذو انفصال‬

‫فبدل‬ ‫‪-1‬‬

‫المد اللزم‬

‫‪-2‬‬

‫المد الواجب المتصل‬

‫‪-3‬‬

‫المد عارض للسكون‬

‫‪-4‬‬

‫المد الجائز المنفصل‬

‫‪ -5‬مد البدل‬

‫مــدود أخـــــرى‬ ‫أعلم أخى القارى ء أن هناك مدوداً أخرى تضمها أحكام وقواعد التجويد يتعذر علّى من باب التيسير أل‬ ‫أنبهك إليها ‪ ،‬وهى سهلًة ميسرة لو داومت عليها لصارت مطبوعة فى قلبك وذاكرتك إن شا ء ا ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ مد الصلة ‪ :‬وهي إلحاق )واو صغيرة( بعد ها ء الضمير للمفرد الغائب ‪:‬‬ ‫ت’’ ‪.‬‬ ‫سَماَوا ُرِ‬ ‫ـ فإذا كانت مضمومة ‪ :‬يدل علي صلة هذه الها ء بواو لف ظية في الحال ‪ ،‬مثل ‪َ’’ :‬وَلُه َما ُرِفي ال ّ‬ ‫وكذلك إلحاق )يا ء صغيرة مردودة إلي خلف( يأتى بعدها الضمير‪:‬‬ ‫ـ إذا كانت مكسورة ‪ :‬يدل على صلتها بيا ء لف ظية في الوصل أيضا ً ‪,‬مثل ‪َ ’’:‬فَتَهّجْد ُرِبُرِه َناُرِفَلة’’ ‪ ،‬وتأتي كلمة صلة‬ ‫من أننا نصل كلمة بكلمة أخري ‪،‬وعلى هذا وجب العلم بأن مد الصلة ل يكون إل في حالة الوصل فقط أما إذا لم‬ ‫‪.‬نصل وآثرنا الوقف فيكون الوقف بالسكون‬ ‫ـ وينقسم مد الصلة إلى قسمين حسب الحرف الذي يلي الها ء ‪ ،‬وهما ‪:‬‬ ‫)أ( مد الصلة الصغرى ‪ :‬إذا وقع بعد ها ء الضمير حرف غير الهمزة ‪ ،‬فيمد حركتين بمقدار المد الطبيعي‬ ‫‪ ،‬وله أربع حالت ‪:‬‬ ‫ـ الولى ‪ :‬أن تقع الهاء بين متحركين ‪َ ’’ :‬وَلْم َيُكْن َلُه ُكُفًوا أَ​َحو ٌد’’ فلو وصلنا ) فبمقدار حركتين ( ولو‬ ‫وقفنا نقف من غير مد بالسكون ‪َ’’ ,‬وَيْهُرِدي ُرِبُرِه َكُرِثيًرا’’ اليا ء الصغيرة مرسومة بين الها ء وكاف )َكُرِثيراً(‪.‬‬

‫‪71‬‬


‫ـ ولكن هناك أربع كلمات في القرآن وردت فى أربع آيات ل ينطبق عليها هذا الحكم قد استثناها حفص‬ ‫عن عاصم ‪:‬‬ ‫‪ -1‬قوله تعالى ‪َ’’:‬وإُرِْن َت ْ‬ ‫ضُه ( دون وصلها‬ ‫ضُه َلُكْم ’’)سورة الزمر‪ , (7:‬فإن حفص ضم هاء ) َيْر َ‬ ‫شُكُروا َيْر َ‬ ‫بواو مدية ‪ .‬ويسمى هذا الحكم "قصر الصلة الصغرى"‪.‬‬ ‫‪ -3&2‬قوله تعالى ‪َ’’:‬قاُلوْا أَْرُرِجْه َوأَ​َخاُه’’ )العراف‪) ،(111 :‬الشعرا ء‪,(36:‬فقد سكن هاء )أَْرُرِجْه( ولم يصلها ‪.‬‬ ‫‪ -4‬قوله تعالى ‪’’ :‬اْذَهب ّبُرِكَتاُرِبي َهَذا َفأ َْلُرِقْه إُرَِلْيُرِهْم ’’ )سورة النمل‪ , (28:‬قرأ حفص كلمة )َفأ َْلُرِقْه( بتسكين‬ ‫الها ء ولم يصلها ‪ ).‬وكلها ل تمد عند الوقف أو الوصل (‪.‬‬ ‫صيُر’’) سورة المائدة ‪ (18 :‬فقد وقعت الهاء‬ ‫ك الثانية ‪ :‬أن تقع الهاء بين ساكنين ‪ ،‬مثل‪ :‬قوله تعالى‪َ’’ :‬وإُرَِلْيُرِه اْلَم ُرِ‬ ‫بين الياء الساكنة واللم الساكنة فل تمد ل وصل ً ول وقفا ً حتى ل يجتمع الساكنان ‪.‬‬ ‫ـ الثالثة ‪ :‬أن تقع بعد متحرك وقبل ساكن ‪ ،‬مثل ‪ :‬قوله تعالى ‪’’:‬إُرِّنُه اْلَحّق’’) سورة هود ‪ (17:‬المتحرك النون‬ ‫والساكن اللم في كلمة ‪) :‬اْلَحّق( ‪،‬فتقرأ بدون مد ‪.‬‬ ‫ـ الرابعة ‪ :‬أن تقع بعد ساكن وقبل متحرك ‪ ،‬مثل‪ :‬قوله تعالى ‪َ ’’ :‬ل َيْخَفى َعَلْيُرِه َ‬ ‫شْيو ٌء ’’)سورة آل عمران‪ (5:‬فل‬ ‫تمد ‪،‬ويستثني من هذا الحكم كلمة واحدة فى قوله تعالى‪َ ’’ :‬وَيْخلُْد ُرِفيُرِه ُمَهاًنا’’ ) سورة الفرقان ‪ (69:‬فقد وصل حفص‬ ‫الها ء في لف ظ )ُرِفيُرِه(بل ويثبت فيه المد ‪.‬‬ ‫)ب( مد الصلة الكبرى ‪ :‬إذا كانت الها ء بين متحركين وبعدها همزة قطع وتكون من قبل المد المنفصل فتوضح‬ ‫علي علمة المد علي حرف الواو أو اليا ء ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫ف َلُه ~أ إُرِّل ُهَو ’’ ‪،‬‬ ‫’’ ُرِعْنَدُه ~إُرِّل ُرِبإُرِْذُرِنُرِه ـ ُرِمْن ُرِعْلُرِمُرِه~ إُرِّل ـ َفَل َكاُرِش َ‬ ‫صاُرِحُبُه َوُهَو ُيَحاُرِوُرُه أَ​َكَفْرَت’’ )سورة الكهف ‪،(37:‬وُتْقرأ هكذا ‪’’ :‬وهو يحاورُهو~َأكفرت’’‪.‬‬ ‫ ’’َقالَ َلُه َ‬‫ـ ’’َوإُرِّن َهُرِذُرِه أ ُّمُتُكْم أ ُّمًة َواُرِحَدً ة ’’ )سورة مريم ‪ ، (52:‬وُتقرأ هكذا ‪’’ :‬وإّن هِذِهي~ُأمتكم’’ ‪.‬‬ ‫ب ِبِهي ~إِّل ُكّل ُمْعَتق ٍد أَِثيق ٍم‪.‬‬ ‫ب ُرِبُرِه إُرِّل ُكل ّ ُمْعَت’’ٍد أَُرِثي’’ٍم ’’ )سورة المطففين‪ ، (12:‬وُتقرأ هكذا ‪َ’’ :‬وَما ُيَكّذ ُ‬ ‫ـ ’’ َوَما ُيَكّذ ُ‬ ‫ــ وحكم المد هنا هو حكم المد المنفصل بمقدار أربع أو خمس حركات ‪.‬‬ ‫‪2‬ـ مد التمكين ‪ :‬وهذا المد يساعدك على قرا ءة كل يا ءين تضمهما كلمة واحدة ؛ إحداهما ساكنة مكسور ما قبلها‪:‬‬ ‫وهي اليا ء الولى من الكلمة‪ ،‬واليا ءالثانية يا ء مديه‬ ‫‪ ،‬مثل‪:‬كلمة ‪ُ’’ :‬رِعلّ​ّييَن’’ )سورة المطففين ‪، (19:‬وكلمة ‪ُ ’’:‬يْحُرِيي ’’ )سورة يس‪ ، (78:‬وكذلك تمكينك من‬ ‫قرا ءة واوين‪ ,‬مثل‪َ ’’ :‬وإُرِْن َتْلُووا’’)سورة النسا ء‪َ ’’، (135:‬قاُلوا َوُهْم ’’ )سورة الشعرا ء‪. (96:‬‬ ‫‪3‬ـ مد الفرق ‪ :‬وهذا المد من قبيل المد اللزم الكلمي‪ ،‬وسمي بهذا السم لنه يفرق بين الخبر والستفهام ؛ لزالة‬ ‫اللبس والتوهم ‪ ،‬ول يوجد مد الفرق في القرآن الكريم إل في ستة مواضع ‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫ـ موضعان في سورة النعام ‪ ’’:‬قُْل آلّذَكَرْيُرِن َحّرَم أَُرِم اْل ُْنَثَيْيُرِن ’’)‪. (144)،(143‬‬ ‫ـ موضع في سورة يونس‪’’:‬آّلُ أَُرِذَن لَُكْم أَْم َعَلى ّ‬ ‫اُرِ َتْفَتُروَن ’’ )‪. (59‬‬ ‫‪72‬‬


‫ـ موضع في سورة النمل‪’’:‬آّلُ َخْيو ٌر أَّما ُي ْ‬ ‫شُرِرُكوَن’’ )‪. (59‬‬ ‫صْيَت َقْبل ُ َوُكنَت‬ ‫ـ موضعان في سورة يونس ‪’’:‬آلَن َوَقْد ُكنُتم ُرِبُرِه َتْسَتْعُرِجُلوَن’’ )‪’’ ، (51‬آلَن َوَقْد َع َ‬ ‫ُرِمَن اْلُمْفُرِسُرِديَن ’’ )‪. (91‬‬ ‫‪4‬ـ مد العوض ‪ :‬عبارة عن الوقف على التنوين المنصوب بالفتح في آخر الكلمة بألف مدية مقدارها‬ ‫حركتين‪،‬فيكون المد عوضا ً عن التنوين‪ ،‬مثل ‪ :‬حكيًما ‪ ،‬عليًما ‪ ،‬كبيًرا‪,‬خبيراَ ويستثنى من ذلك‪ :‬تا ء التأنيث‬ ‫ضَرَب ّ‬ ‫اُ َمَثًل َقْرَيًة َكاَنْت آَُرِمَنًة ُمْطَمُرِئّنًة َيأُْرِتيَها‬ ‫المربوطة المنونة بالنصب فالوقف عليها يكون بالها ء‪ ،‬مثل ‪َ’’ :‬و َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُرِرْزقَُها َرَغًدا ’’ ) النحل ‪ ،(112:‬فًتقرأ‪َ ) :‬قْرَيًة ـ آَُرِمَنًة ـ ُمْطَمُرِئّنًة ( بالها ء ‪ ،‬كالتالى ‪ ):‬قْرَيْه ـ آُرِمَنْه ـ ُمطَمُرِئّنهْ ( ‪.‬‬ ‫‪5‬ـ مد التعظيم ‪:‬أو مد المبالغة وهو أحد نوعى المد المعنوي ‪ :‬وهو لهذا يجري لغرض معنوي بقصد المبالغة في‬ ‫النفي‪ ،‬وهو معروف عند العرب‪ ،‬بل هو سبب قوي للمد وإن كان عند القرا ء أضعف قوة من السبب اللف ظي‪،‬‬ ‫وتستعمل العرب هذا المد عند الدعا ء والستغاثة وعند مبالغة التأكيد في نفي أمر ما‪ ،‬فيمدون ما ل أصل له في‬ ‫المد لهذا السبب‪ ،‬وهذا المد ل يكون إل في إثبات اللوهية ل عز وجل ‪ ،‬كما فى قوله تعالى ‪ّ ’’ :‬‬ ‫اُ َل إُرِلَ​َه إُرِّل ُهَو‬ ‫سْبَحاَنَك’’‬ ‫اْلَحّي اْلَقّيوُم’’ ) البقرة ‪ ،.(255:‬و قوله عز و جل‪َ ’’ :‬ل إُرِلَ​َه إُرِّل أَْنَت ُ‬ ‫) النبيا ء‪. (87:‬‬

‫با ب همز ة الوصل والقطع‬ ‫اعلم أخى المسلم إنك بقرا ءتك هذا الباب المفيد جداً تكون قد ضربت أكثر من عصفوق ٍر بحجر واحد ؛ لن‬ ‫هذا الباب المحسوب على أحكام التجويد له با ٌ‬ ‫ب أصيل فى علم النحو والصرف ‪ ،‬كما أن فن الكتابة‬ ‫يحتويه ضمن تعلم مهارات المل ء والترقيم ‪ ،‬وهو مثل اللم الشمسية والقمرية التى لها حضور معنا مع‬ ‫همزة الوصل أتت إلينا من نفس الباب ‪ .‬كما يجب أن تعلم أيضا ً أن للغة العربية ‪ 29‬حرفا حيث تعتبر‬ ‫الهمزة من حروف الهجا ء بإجماع علما ء اللغة رغم أن المتعارف عليه لدى العامة أنها ‪ 28‬حرفا ً ‪ .‬أما من‬ ‫الناحية التاريخية فإن سيبويه جعل أصول البجدية العربية ‪ 40‬حرفا ً استقّر منها بالتواتر والزمن ما هو‬ ‫ب َمرًة ألفًا‪ ،‬وَمرة‬ ‫ثابت الن‪ .‬يقول الزهري فى تهذيب اللغة‪) :‬اعلم أن الهمزة ل هجا ء لها‪ ،‬وإنما ُتكت ُ‬ ‫واوًا‪ ،‬ومرة ياً ء‪ ،‬واللف اللينُة ل حرف لها‪ ،‬وإنما هي جز ء من َمدق ٍة بعد فتحة‪ ،‬والحروف ثمانية‬ ‫وعشرون َحرفا ً مع الواو واللف واليا ء‪ ،‬وتتم بالهمزة تسعة وعشرين حرفًا‪ ،‬والهمزة كالحرف الصحيح‪،‬‬ ‫غير أن لها حالت من التليين والحذف والبدال والتخفيف‪ ...‬وليست من حروف الجوف‪ ،‬إنما هي َحلقية‬ ‫من أقصى الفم)‪.‬‬ ‫فالهمزة هى التي تعطي اللحن والنغمة للكلمة العربية ولولها لما كان هناك ل مد متصل ول منفصل‬ ‫وذلك بالنسبة للهمزة المتطرفة والمتوسطة ‪ ،‬أما هذا الباب فيتعامل مع الهمزة فى أول الكلمة ‪ ،‬وكما كان‬ ‫الشأن فى باب الحذف والثبات هو فك الشتباك بين التقا ء الساكنين ‪ ،‬كان دور همزة الوصل مهما ً فى‬ ‫تحريك الحرف الساكن كما سيأتى عند تعريفها ‪ ،‬وهذا لن اللغة العربية ل يبدأ فيها بساكن‪ ,‬ول يوقف‬ ‫‪73‬‬


‫على متحرك؛ لن الساكن يصعب البد ء به‪ ,‬والبد ء يحتاج إلى الخفة والحركة‪ ..‬فلنبدأ بعون ا رحلتنا مع‬ ‫الهمزة ‪:‬‬

‫أوًل‪ :‬همز ة القطع‬ ‫ـ تعريفها ‪ :‬وهي التي تثبت في البتدا ء وفي الوصل‪,‬وت ظهر فى النطق دائما ً سوا ءاً كانت فى بد ء الكلم أو فى‬ ‫‪ .‬وسطه‬ ‫‪ :‬ـ مواضعها ‪ :‬تأتي في السما ء والفعال والحروف ‪ ،‬مثل‬ ‫أ ـ مع الفعل الماضى والمر‬ ‫ب ـ مع الحروف كلها ماعدا ) ال( فإنها همزة وصل ‪.‬‬ ‫ج ـ مع السما ء كلها ماعدا المصادر الخماسية والسداسية فهمزتها الوصل ‪ ،‬وأيضا ً تستثنى عدة أسما ء‬ ‫جا ءت فى العربية مبدو ءة بهمزة الوصل ‪،‬على سبيل المثال ‪:‬‬ ‫) اسم ـ ابن ـ ابنه ـ امرؤ ـ اثنان ـ اثنتان ( ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬همز ة الوصل‬ ‫ـ تعريفها ‪ :‬وهي التي تثبت عند البتدا ء وتسقط بالدرج أي ) بالوصل(‪.‬وأما سبب تسميتها بهمزة الوصل على‬ ‫الرغم من سقوطها فى حالة الوصل ‪ ،‬هو أن سقوطها هذا يجعل ما قبلها يتصل بما بعدها ‪ ،‬وعلى هذا فهذه الهمزة‬ ‫كما سماها الخليل بن أحمد الفراهيدى ) سلم اللسان (فكان لبد من التيان بها حتى نتمكن من نطق الساكن ‪،‬مثل ‪:‬‬ ‫‪).‬غاب المحسُن( فاللم الساكنة اتصلت بالبا ء قبلها وسقطت ا َ‬ ‫للف بينهما لف ظا ً ل خطا ً‬ ‫‪ :‬ـ مواضعها ‪ :‬تأتي في الفعال وفي السما ء ‪ ،‬مثل‬ ‫أو ً‬ ‫ل‪ :‬مع الفعال ‪:‬‬ ‫ـ أما في الفعال فين ظر إلى ثالث الفعل فإن كان الحرف الثالث منه مضموما ً ضما ً لزما ً بمعنى أن الضم يلزم‬ ‫صاُرِرُرِميَن )‬ ‫صُرِبُرِحيَن )‪ (21‬أَُرِن اْغُدوا َعَلى َحْرُرِثُكْم إُرِْن ُكْنُتْم َ‬ ‫الحرف وهو أصٌل فيه ‪ ،‬كما فى قوله تعالى ‪َ ’’:‬فَتَناَدْوا ُم ْ‬ ‫‪) ’’(22 .‬سورة القلم ( ‪ :‬فعليك أن تبدأ قرا ءتك بهمزة الوصل مضمومة‬ ‫ـ وإذا كان الضم عارضا ً فُيبدأ بهمزة الفعل فيه مكسورة وجا ء الضم العارض في هذه الفعال التية‪) :‬امشوا ‪،‬‬ ‫‪).‬اقضوا ‪ ،‬ابنوا ‪ ،‬ائتوا‬ ‫وللتفرقة بين الضم العارض أو الصلي ومحاولة الوصول لذلك‪ :‬فعليك أن تخاطب المفرد بهذه الفعال فتقول‪:‬‬ ‫امش ‪ ،‬اقض ‪ ،‬ابن ‪ ،‬ائت‪ .‬أو المثنى فتقول‪ :‬امشيا ‪ ،‬اقضيا‪ ،‬ابنيا‪ ،‬ائتيا‪ .‬وبقرا ءتها ستلح ظ أن ثالث الفعل فيها‬ ‫مكسور‪ ،‬وأن الضمة فيها عارضة‪ ،‬فلهذا ابدأ بكسر همزة الوصل‬ ‫ـ إذا كان ثالث الفعل المر مكسوًرا أو مفتوًحا تبدأ بهمزة الوصل مكسورة‪ ,‬مثال‪) :‬اذَهب ‪ ،‬اسَمع ‪ ،‬اضِرب ‪،‬‬ ‫‪).‬ارِجع‪ ،‬اسَتَكانوا ‪ ،‬اغِفر لنا‬ ‫كما ُيبدأ بكسر همزة الوصل فى ماضى الفعل الخماسى والسداسى وأمرهما ومصدرهما ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫) اْنَطَلق ـ اْنَطِلق ـ اْنِطلق ‪،‬اْسَتْخَرج ـ اسَتْخِرج ـ استخراج ‪ ،‬اْستْغَفَر ـ اْستغفِرـ اْستغفارًا( ‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬مع السما ء ‪:‬‬ ‫‪74‬‬


‫ل ـ الّرْحَمِن الّرِحيِم الجّنة ـ السما ء ـ الذين‬ ‫أولً ‪ :‬إذا اقترنت بـ )ال( التعريفية‪ ،‬فُيبدأ بالهمزة مفتوحة‪ ،‬مثال‪) :‬اْلَحْمُد ِ ّ ِ‬ ‫‪) .‬ـ التي‬ ‫ثانًيا ‪:‬أما إذا اقترنت بـغير)ال( التعريفية ـ نكرةـ ‪ ،‬فُيبدأ بالهمزة مكسورة ‪ ،‬كما جا ء في عشرأسما ء في‬ ‫اللغة العربية‪ ،‬جا ء منها سبعة في القرآن الع ظيم ‪ ،‬وهى ‪’’ ]:‬اسم ـ اثنين ـ اثنتين‪ ،‬ابن ـ ابنة ـ امرؤـ امرَأ ة‬ ‫’’‪) ،‬است ـ ابنم ـ أيم ا( [ ‪.‬‬ ‫أما معنى است ‪:‬أساس أو الدبر ‪،‬ومعنى ابنم ‪ :‬ابن ‪ .‬هذا ويحرك الحرف الذي قبل الخير من )ابنم وامرئ(‬ ‫ئ( ول ثالث لهما في اللغة‪.‬‬ ‫بحركة الحرف الخير تقول‪) :‬هذا ابُنُم وامُرؤ‪ ،‬ورأيت ابَنما ً وامرأً ومررت باِبنق ٍم وامِر ق ٍ‬ ‫ــ ملحظات وفوائد ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ إذا اجتمعت همزة الستفهام وهمزة الوصل في كلمة وجب حذف همزة الوصل؛ لن الغرض منها ـ وهو‬ ‫التوصل إلى النطق بالحرف الساكن ـ قد تحقق بهمزة الستفهام‪ ،‬فلم يكن هناك داع لوجود همزة الوصل‪ ،‬وقد وقع‬ ‫في سبع كلمات في القرآن الكريم‪ ،‬في قوله تعالى‪’’ :‬قُْل أَّتَخْذُتْم ُرِعْنَد ّ‬ ‫اُرِ َعْهدًا’’)البقرة‪ ، (80 :‬وفي قوله تعالى‪:‬‬ ‫’’أَّطلَ​َع اْلَغْيَب’’ )مريم‪’’ ،(78 :‬أَْفَتَرى َعَلى ّ‬ ‫ت’’ )الصافات‪،(153 :‬‬ ‫صَطَفى اْلَبَنا ُرِ‬ ‫اُرِ َكُرِذبا’’ )سـبأ‪’’ ،(8 :‬أَ ْ‬ ‫’’أَّتَخْذَناُهْم ُرِسْخُرِرّيًا’’ )ص‪’’ ،(63 :‬أَْسَتْكَبْرَت’’ )ص‪’’ ،(75 :‬أَْسَتْغَفْرَت َلُهْم ’’ )المنافقون‪.)6 :‬‬ ‫‪2‬ـ إذا اجتمعت همزة الستفهام وهمزة الوصل في كلمة‪ ،‬وكان بعد همزة الوصل لٌم) لم تعريف(؛ وجب إبقا ء‬ ‫همزة الوصل وامتنع حذفها لئل يلتبس الستفهام بالخبر‪ ،‬وقد جا ء ذلك في ثلث كلمات في ستة مواضع ‪:‬‬ ‫الكلمة الولى ‪’’ :‬ءالّذكرين’’ في موضعي سورة النعام ‪.(144،143) :‬‬ ‫الكلمة الثانية ‪’’ :‬ءالن’’ في موضعي سورة يونس ‪. (91،51) :‬‬ ‫الكلمة الثالثة‪’’ :‬ءآّلُ أَُرِذَن َلُكم ’’)يونس‪’’ ، (59 :‬ءآّلُ َخْيو ٌر أَّما ُي ْ‬ ‫شُرِرُكوَن’’ )النمل‪. (59 :‬‬ ‫‪3‬ـ إذا تقدمت همزة الوصل على همزة القطع في مثل قوله تعالى )الذي اؤتمن ـ يقول ائذن لي( ونحوهما‪،‬‬ ‫ففي حالة الوصل تسقط همزة الوصل‪ ،‬وتكون همزة القطع ساكنة‪.‬‬ ‫أما في حالة البد ء بكلمة )اؤتمن ـ ائذن(‪ ،‬فإن همزة الوصل تثبت‪ ،‬وتبدل همزة القطع الساكنة حرف‬ ‫مد من جنس حركة ما قبلها‪ ،‬فتبدل واًوا في )اؤتمن( وياً ء في )ائذن)‬

‫‪.‬‬

‫‪ -4‬ل تلف ظ َألف الوصل ِإل َأول الكلم‪ ،‬وتحذف لف ظا ً وخطا ً من كلمة )ابن( ِإذا وقعت صفة بين علمين ثانيهما َأب‬ ‫لول‪ :‬محمد بن عبد ا فِإن وقعت َأول السطر تثبت ا َ‬ ‫ل َ‬ ‫للف خطا ً فقط ‪.‬‬ ‫وتحذف كذلك ألف )ال( خطا ً ولف ظا ً بعد اللمات مثل‪ :‬المْجُد للمجّد‪ ،‬إنه لَْلحّق‪ ،‬وللخرة حير لك من ا ُ‬ ‫لولى‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫يالَ َ‬ ‫لبطال‪.‬‬ ‫‪5‬ـ لمعرفة ما اذا كانت الهمزة همزة وصل أو همزة قطع ‪ :‬ضع حرف الفا ء أو الواو قبل الكلمة‪ ،‬وبعدها ستتبين‬ ‫ماهية الهمزة بسهولة مثال ذلك‪) :‬استطاع‪ ،‬فاستطاع‪ ...‬أكل‪ ،‬وأكل(‪ .‬تلح ظ هنا أن الكلمة الولى تنطق بل همزة‪،‬‬ ‫إذا فهي همزة وصل‪ .‬بينما الخرى ل بد من لف ظ الهمزة‪ .‬إذا فهي همزة قطع ‪.‬‬

‫‪75‬‬


‫أخطاء نحذر منها قارىء القرآن‬ ‫‪1‬ـ سور ة الفاتحة ‪ :‬يقرأ بعض الناس كلمة‪َ] :‬مالِ​ِك[ في قوله تعالى‪َ’’ :‬مالُرُِرِك َيْوُرِم الّديُرِن’’ )سورةالفاتحة‪ (4:‬بتسكين‬ ‫الكاف والصواب كسرها‪ .‬وفي الفاتحة أيضا ً ُيَسّكْن البعض الدال في كلمة‪َ] :‬نْعُبُد[ في قوله تعالى ‪’’:‬إُرِّياَك َنْعُبُد‬ ‫وإُرِّياَك َنْسَتُرِعيُن’’ )سورة الفاتحة‪ (5 :‬مكتفيا بالواو بعدها والصحيح ضمها‪.‬‬ ‫‪2‬ـ سور ة البقر ة ‪ُ :‬تقرأ كلمة‪َ]:‬عْشَرَة[ في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬فانَفَجَرْت ُرِمْنُه اْثَنَتا َع ْ‬ ‫شَرَ ة َعْينًا’’)سورة البقرة ‪(60‬‬ ‫بتسكين الشين وليس بفتحها ‪ ،‬كما ُتقرأ أيضا كلمة‪َ]:‬عْشَرَة[ بتسكين الشين في قوله تعالى ‪َ’’:‬وَقّطْعَناُهُم اْثَنَتْي‬ ‫شَر ةو ٌ‬ ‫شَرَ ة أَْسَباًطا أ َُمًما’’ )سورة العراف ‪ . (160:‬بينما ُتقرأ ‪َ]:‬عْشَرَة[ بفتح الشين في قوله تعالى ‪ُ ’’ :‬رِتْلَك َع َ‬ ‫َع ْ‬ ‫َكاُرِملَو ٌة ’’ )سورة البقرة‪ ، (196 :‬وأيضا ً بفتح الشين في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬فَكّفاَرُتُه إُرِْطَعاُم َع َ‬ ‫ساُرِكيَن ’’‬ ‫شَرُرِ ة َم َ‬ ‫)سورة المائدة‪. (89:‬‬ ‫‪3‬ـ سور ة النساء ‪ :‬يقرأ بعض الناس كلمة‪ُ] :‬يَجاِدُل[ في قوله تعالى ‪َ’’ :‬هاَأنُتْم َهـُؤلء َجاَدْلُتْم َعْنُهْم ُرِفي اْلَحَياُرِ ة الّدْنَيا‬ ‫ا َعْنُهْم َيْوَم اْلُرِقَياَمُرِة ’’ )سورة النسا ء‪ (109 :‬بكسر اللم والصواب أنها ] مضمومة [‪.‬‬ ‫َفَمن ُيَجاُرِدل ُ ّ َ‬ ‫‪4‬ـ سور ة المائد ة ‪ :‬يقرأ بعض الناس كلمة‪]:‬الّسُبُع[ في قوله تعالى‬ ‫إُرِلّ َما َذّكْيُتْم ’’)سورةالمائدة ‪ (3‬بتسكين حرف البا ء‬

‫سُبُع‬ ‫‪َ ’’ :‬وَما أَ​َكلَ ال ّ‬ ‫والصواب ‪]:‬بضم حرف الباء[ ‪.‬‬

‫‪5‬ـ سور ة النعام ‪ُ :‬تقرأ كلمة ‪َ] :‬حُموَلًة[ في قوله تعالى‪َ’’ :‬وُرِمَن الَْنَعاُرِم َحُموَلًة َوَفْرشًا’’)سورة النعام‪] (142 :‬‬ ‫بفتح الحاء [ وليس بضمها‪.‬‬ ‫‪76‬‬


‫ضأِْن اْثَنْيِن َوِمَن اْلَمْعِز اْثَنْيِن’’ )سورة النعام‪(143 :‬‬ ‫‪5‬ـ أ ـ ُتقرأ كلمة‪]:‬اْلَمْعِز[ في قوله تعالى‪َ’’ :‬ثَماِنَيَة أَْزَواق ٍج ّمَن ال ّ‬ ‫] بتسكين العين [ وليس بكسرها‪.‬‬ ‫صَرا’’ٍط ّمْسَتُرِقي’’ٍم ُرِدينا ً ُرِقَيما ً ّملَّة إُرِْبَراُرِهيَم‬ ‫‪ 5‬ـ ب ـ ُتقرأ كلمة ‪ِ ] :‬قَيما [ في قوله تعالى ‪ ’’ :‬قُْل إُرِّنُرِني َهَداُرِني َرّبي إُرَِلى ُرِ‬ ‫َحُرِنيفا ً َوَما َكاَن ُرِمَن اْلُم ْ‬ ‫شُرِرُرِكيَن ’’ )سورة النعام ‪] (161 :‬بكسر القاف وفتح الياء بدون تشديد [‪.‬‬ ‫‪6‬ـ سور ة العراف ‪ :‬يقرأ البعض كلمة ‪َ] :‬مْذُ ءوًما[في قوله تعالى‪َ’’ :‬قالَ اْخُرْج ُرِمْنَها َمْذُءوًما َمْدُحوًرا َلَمْن َتُرِبَعَك‬ ‫ُرِمْنُهْم َلَْمَلَّن َجَهّنَم ُرِمْنُكْم أَْجَمُرِعيَن ’’ )سورة العراف‪َ ) (18 :‬مْذُموًما بالميم ( ‪ ،‬بينما وردت كلمة ‪] :‬مذموما [‬ ‫صَلَها َمْذُموًما َمْدُحوًرا )‪ ’’(18‬و’’ َل َتْجَعْل َمَع ّ‬ ‫اُرِ إُرَِلًها‬ ‫في موضعين من سورة السرا ء ‪َ ’’ :‬جَعْلَنا َلُه َجَهّنَم َي ْ‬ ‫آَ​َخَر َفَتْقُعَد َمْذُموًما َمْخُذوًل )‪.’’(22‬‬ ‫سُهولُرَِها قُ ُ‬ ‫‪6‬ـ أـ يزيد بعضهم ]من[ قبل كلمة ‪]:‬اْلِجَباَل[ في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬تّتُرِخُذوَن ُرِمْن ُ‬ ‫صوًرا َوَتْنُرِحُتوَن اْلُرِجَبالَ‬ ‫ُبُيوًتا َفاْذُكُروا آَ​َلَء ّ‬ ‫ض ُمْفُرِسُرِديَن ’’) سورة العراف ‪ ،(74:‬بينما وردت ]من[في قوله‬ ‫اُرِ َوَل َتْعَثْوا ُرِفي اْلَْر ُرِ‬ ‫تعالى ‪َ ’’ :‬وَكاُنوا َيْنُرِحُتوَن ُرِمَن اْلُرِجَباُرِل ُبُيوًتا آَُرِمُرِنيَن ’’ )سورة الحجر‪ (82:‬وأيضا ً في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬وأَْوَحى‬ ‫شَجُرِر َوُرِمّما َيْعُرِر ُ‬ ‫َرّبَك إُرَِلى الّنْحُرِل أَُرِن اّتُرِخُرِذي ُرِمَن اْلُرِجَباُرِل ُبُيوًتا َوُرِمَن ال ّ‬ ‫شوَن ’’ )سورة النحل ‪ ، (68:‬وأخيراً في‬ ‫قوله تعالى ‪َ ’’:‬وَتْنُرِحُتوَن ُرِمَن اْلُرِجَباُرِل ُبُيوًتا َفاُرِرُرِهيَن ’’ )سورة الشعرا ء‪.(149:‬‬ ‫ضيُع أَْجَر‬ ‫صلَ​َ ة إُرِّنا َل ُن ُرِ‬ ‫سُكوَن ُرِباْلُرِكَتا ُرِ‬ ‫ب َوأَ​َقاُموْا ال ّ‬ ‫‪6‬ـ ب ـ يقرأ بعضهم كلمة ‪ُ] :‬يَمّسُكوَن[ في قوله تعالى ‪َ ’’:‬واّلُرِذيَن ُيَم ّ‬ ‫صلُرُِرِحيَن’’ )العراف‪ (170 :‬بتسكين الميم ‪ ،‬والصواب أن ُتقرأ ‪] :‬بضم الياء وفتح الميم وكسر وتشديد‬ ‫اْلُم ْ‬ ‫السين [‪.‬‬ ‫صاُرِلحا ً ّلَنُكوَنّن ُرِمَن‬ ‫ا َرّبُهَما َلُرِئْن آَتْيَتَنا َ‬ ‫‪6‬ـ جـ ـ بعضهم يقرأكلمة ‪ّ] :‬دَعَوا[ في قوله تعالى‪َ ’’ :‬فَلّما أَْثَقَلت ّدَعَوا ّ َ‬ ‫ال ّ‬ ‫شاُرِكُرِريَن’’ )سورة العراف ‪ ، (189‬بضم الواو أو العين والصحيح أن الحرفين ] مفتوحان [ ‪.‬‬ ‫ضَي ّ‬ ‫ضوْا َعْنُه َوأَ​َعّد‬ ‫‪7‬ـ سور ة التوبة ‪ :‬يزيد بعضهم ]من[ قبل كلمة‪َ] :‬تْحَتَها[ في قوله تعالى ‪ّ’’ :‬ر ُرِ‬ ‫اُ َعْنُهْم َوَر ُ‬ ‫ت َتْجُرِري َتْحَتَها الَْنَهاُر َخالُرُِرِديَن ُرِفيَها أَ​َبدًا’’)سورة التوبة ‪(100 :‬‬ ‫لَُهْم َجّنا ’’ٍ‬ ‫َ‬ ‫خ ّلُكم ّمْن‬ ‫‪8‬ـ سور ة يوسف ‪ :‬يقرأ بعضهم كلمة‪ِ] :‬بَجَهاِزِهْم[ في قوله تعالى‪َ’’ :‬وَلّما َجّهَزُهم ُرِبَجَهاُرِزُرِهْم َقالَ اْئُتوُرِني ُرِبأ ’’ٍ‬ ‫أَُرِبيُكْم ’’ )سورة يوسف‪ (59 :‬بكسر الجيم ‪،‬والصواب‪] :‬فتحها[‪.‬‬ ‫‪9‬ـ سور ة الحجر ‪ :‬يقرأ كثيٌر من الناس كلمة‪ُ]:‬رَبَما[ في قوله تعالى ‪ُ’’ :‬رَبَما َيَوّد اّلُرِذيَن َكَفُروْا لَْو َكاُنوْا‬ ‫ُمْسلُرُِرِميَن’’)سورة الحجر‪ (2 :‬بتشديد البا ء والصواب أن‪ ]:‬حرف الباء مفتوح غير مشدد[ ‪.‬‬ ‫ض َعُرِن اْلُم ْ‬ ‫شُرِرُرِكيَن’’‬ ‫صَدْع ُرِبَما ُتْؤَمُر َوأَْعُرِر ْ‬ ‫‪9‬ـ أـ وكذلك يقرأ كثيٌر من الناس كلمة‪ُ ]:‬ت ْؤَمُر[ في قوله تعالى‪َ ’’:‬فا ْ‬ ‫)سورة الحجر‪ (94:‬بتسكين الرا ء عند الوصل ‪ ،‬والصواب أنها‪] :‬مضمومة [‪.‬‬ ‫صْوُرِتَك َوأَْجلُرِْب‬ ‫‪10‬ـ سور ة السراء ‪ :‬يقرأ بعضهم كلمة ‪َ]:‬وَرِجلَِك[ في قوله تعالى ‪َ ’’:‬واْسَتْفُرِزْز َمُرِن اْسَتَطْعَت ُرِمْنُهْم ُرِب َ‬ ‫َعلَْيُرِهم ُرِبَخْيلُرَِك َوَرُرِجلُرَِك َو َ‬ ‫شاُرِرْكُهْم ُرِفي الَْمَواُرِل َوالَْولُرِد َوُرِعْدُهْم ’’ )سورة السرا ء‪ (64 :‬بكسر الرا ء ‪،‬‬ ‫والصواب‪]:‬بفتح الراء وكسرالجيم واللم [‪.‬‬ ‫‪11‬ـ سور ة الكهف ‪ :‬يقرأ بعضهم كلمة ‪ ]:‬نهرا[ في قوله تعالى‪َ’’ :‬وَفّجْرَنا ُرِخَلَلُهَما َنَهراً ’’)سورة الكهف ‪(33 :‬‬ ‫بسكون الها ء‪ ،‬والصواب أن‪] :‬حرفي النون والهاء مفتوحين[‪ .‬ومثل هذا كلمة‪ِ] :‬بَنَهق ٍر[ في قوله تعالى ‪ ’’:‬إُرِّن‬ ‫‪77‬‬


‫ت‬ ‫ا ُمْبَتُرِليُكْم ُرِبَنَه’’ٍر ’’ )سورة البقرة‪، (249:‬وأيضا ً كلمة ‪َ]:‬وَنَهق ٍر[ في قوله تعالى ‪ ’’:‬إُرِّن اْلُمّتُرِقيَن ُرِفي َجّنا ’’ٍ‬ ‫َّ‬ ‫َوَنَه’’ٍر’’ )سورة القمر‪.(54:‬‬ ‫ت َرّبي لَ​َنُرِفَد‬ ‫‪11‬ـ أ ـ كما يقرأ البعض كلمتي‪] :‬لَ​َنِفَد[ و ] َتنَفَد [ في قوله تعالى ‪ُ ’’ :‬قل لّْو َكاَن اْلَبْحُر ُرِمَداداً لَّكلُرَِما ُرِ‬ ‫اْلَبْحُر َقْبلَ َأن َتنَفَد َكلُرَِما ُ‬ ‫ت َرّبي َولَْو ُرِجْئَنا ُرِبُرِمْثلُرُِرِه َمَدداً ’’ )سورةالكهف‪ (109 :‬بالذال ‪ ،‬والصواب أن الكلمتين‬ ‫ُتقرآن‪ ]:‬بالدال [‪.‬‬ ‫‪11‬ـ ب ـ وكذلك كلمة ‪]:‬اْلَوَلَيُة[ في قوله تعالى‪ُ’’ :‬هَنالُرَِك اْلَوَلَيُة ُرِّلُرِ اْلَحّق ُهَو َخْيو ٌر َثَوابا ً َوَخْيو ٌر ُعْقبا ً ’’)سورة‬ ‫الكهف‪(44:‬هناك من يقرأها بكسرالواو‪ ،‬والصواب ‪ ] :‬فتحها [‪.‬‬ ‫‪12‬ـ سور ة طه ‪ :‬يقرأ بعض الناس كلمة ‪] :‬اْلَْيَمَن[ في قوله تعالى‪َ ’’ :‬يا َبِني إِْسَراِئيَل َقْد َأنَجْيَناُكم ّمْن َعُدّوُكْم‬ ‫ب الّطوِر اْلَْيَمَن َوَنّزْلَنا َعَلْيُكُم اْلَمّن َوالّسْلَوى ’’ )سورة طه‪ (80 :‬بكسر النون ‪،‬والصواب أنها ‪:‬‬ ‫َوَواَعْدَناُكْم َجاِن َ‬ ‫] مفتوحة [‪.‬‬ ‫‪12‬ـ أـ كما يقرأ بعضهم كلمة ‪ِ ] :‬بَمْلِكَنا [ في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬قاُلوا َما أَْخَلْفَنا َمْوُرِعَدَك ُرِبَمْلُرِكَنا ’’ )سورة طه ‪(87 :‬‬ ‫بكسرالميم ‪،‬والصواب‪ ] :‬بفتحها [‪.‬‬ ‫ضوا [‪ ،‬وكلمة ‪َ ] :‬وْلُيوُفوا[ ‪ ،‬وكلمة ‪َ ] :‬وْلَيّطّوُفوا[ في قوله تعالى‪ُ’’:‬ثّم‬ ‫‪13‬ـ سور ة الحج ‪ :‬يقرأ بعضهم كلمة ‪ْ ] :‬لَيْق ُ‬ ‫ت اْلَعُرِتيُرِق’’ )سورة الحج ‪ (29:‬بكسر حرف اللم ‪،‬والصواب‪] :‬‬ ‫ضوا َتَفَثُهْم َوْلُيوُفوا ُنُذوَرُهْم َوْلَيّطّوُفوا ُرِباْلَبْي ُرِ‬ ‫ْلَيْق ُ‬ ‫أن حرف اللم ساكن في الكلمات الثلث [ ‪.‬‬ ‫ضْي’’ٍق ّمّما‬ ‫‪14‬ـ سور ة النمل ‪ :‬يقرأ بعضهم كلمة ‪َ ]:‬‬ ‫ضْيق ٍق [ في قوله تعالى ‪َ’’ :‬وَل َتْحَزْن َعَلْيُرِهْم َوَل َتُكن ُرِفي َ‬ ‫َيْمُكُروَن’’ )سورة النمل‪(70:‬بكسر الضاد واليا ء ‪ ،‬والصواب ‪ ] :‬بفتح الضاد وتسكين الياء [‪.‬‬ ‫ت ّلْلَعالُرُِرِميَن’’ )سورة الروم ‪:‬‬ ‫‪15‬ـ سور ة الروم ‪ :‬يقرأ بعضهم كلمة ]لِْلَعالِ​ِميَن [ في قوله تعالى ‪’’ :‬إُرِّن ُرِفي َذلُرَِك َلَيا ’’ٍ‬ ‫‪ (22‬بفتح اللم الخيرة ‪ ،‬والصواب‪ ]:‬بكسر اللم الخير ة[ ‪.‬‬ ‫ضُرِرَب اْبُن َمْرَيَم َمَثلً إُرَِذا َقْوُمَك ُرِمْنُه‬ ‫‪16‬ـ سور ة الزخرف ‪ :‬يقرأ بعضهم كلمة ‪َ ]:‬ي ِ‬ ‫صّدوَن[ في قوله تعالى ‪َ’’ :‬ولَّما ُ‬ ‫صّدوَن’’ )سورة الزخرف ‪ (57:‬بضم الصاد‪ ،‬والصواب أنها‪ ] :‬بالكسر[‪.‬‬ ‫َي ُرِ‬ ‫ت‬ ‫سَماَوا ُرِ‬ ‫ا اّلُرِذي َخَلَق ال ّ‬ ‫‪17‬ـ سور ة الحقاف ‪ :‬يقرأ أكثر من يقرأ كلمة‪َ ] :‬يْعَي [ في قوله تعالى ‪ ’’ :‬أَ​َوَلْم َيَرْوا أَّن ّ َ‬ ‫ض َوَلْم َيْعَي ُرِبَخْلُرِقُرِهّن ُرِبَقاُرِد’’ٍرَعَلى أَْن ُيْحُرِيَي اْلَمْوَتى’’ )سورةالحقاف‪ (33:‬بكسر العين‪ ،‬والصواب‬ ‫َواْلَْر َ‬ ‫قرا ءتها‪ ]:‬بالسكون [ ‪.‬‬ ‫‪18‬ـ سور ة القمر ‪ :‬يقرأ البعض كلمة ‪ّ ] :‬نّتِبُعُه [ في قوله تعالى ‪َ ’’ :‬فَقاُلوا أَ​َب َ‬ ‫شراً ّمّنا َواُرِحداً ّنّتُرِبُعُه إُرِّنا ُرِإذاً ّلُرِفي‬ ‫سُع’’ٍر ’’ )سورة القمر‪ (24:‬بتسكين العين‪ ،‬والصواب أنها ‪] :‬مضمومة [ ‪.‬‬ ‫ضَل’’ٍل َو ُ‬ ‫َ‬ ‫‪19‬ـ سور ة الجمعة ‪ :‬يقرأ بعضهم كلمة‪َ ] :‬وُهَو[ في قوله تعالى‪َ ’’ :‬وآَخُرِريَن ُرِمْنُهْم لَّما َيْلَحُقوا ُرِبُرِهْم َوُهَو اْلَعُرِزيُز‬ ‫اْلَحُرِكيُم ’’ )سورة الجمعة‪ (3 :‬بسكون الها ء‪ ،‬والصواب أنها ‪]:‬بضم الهاء دائما[‪.‬‬ ‫‪20‬ـ سور ة المزمل ‪ :‬يقرأ بعضهم كلمة‪] :‬الّنْعَمِة[ في قوله تعالى ‪َ’’ :‬وَذْرُرِني َواْلُمَكّذُرِبيَن ُأوُرِلي الّنْعَمُرِة َوَمّهْلُهْم َقُرِليلً ’’‬ ‫)سورة المزمل‪ (11 :‬بكسر النون ‪،‬والصواب‪ ] :‬بفتح النون وتشديدها[ ‪.‬‬ ‫‪78‬‬


‫ش اْلَمُرِجيُد ’’ )سورة البروج‪:‬‬ ‫‪21‬ـ سور ة البروج ‪ :‬يقرأ بعض الناس كلمة‪ ]:‬اْلَمِجيُد [ في قوله تعالى‪ُ ’’ :‬ذو اْلَعْر ُرِ‬ ‫‪ (15‬بكسر الدال عند وصل الية بما بعدها ‪ ،‬والصواب ‪]:‬بضمها [‪.‬‬ ‫‪22‬ـ سور ة التكاثر ‪ :‬يمد البعض لم التوكيد في أول كلمة ‪ ]:‬لَُتْسأ َلُّن [ في قوله تعالى ‪ُ ’’:‬ثّم لَُتْسأ َلُّن َيْوَمُرِئ’’ٍذ َعُرِن‬ ‫الّنُرِعيُرِم ’’ )سورة التكاثر‪ (8:‬فتصير لما ً نافية )ل تسألن( فيختل المعنى ويصبح عكس المراد ‪ ،‬والصواب ‪:‬‬ ‫]تحريك اللم حركة دون مد[‪ .‬ومثل ذلك ُيراعى عند نطق الكلمات التالية ‪َ﴿ :‬لُينَبَذّن ‪﴿ ،﴾،‬لَ​َتَرُوّنَها ‪﴿ ،﴾،‬لَ​َيْطَغى ‪﴿ ،﴾،‬‬ ‫لَ​َنْسَفعًا ‪. ﴾،‬‬

‫متــــن الجزريــــــــــة‬ ‫للمام العلمة المحقق الثقة‬ ‫أبي الخير محمد بن محمد بن محمد الجزري‬ ‫الشهير بابن الجزري‬ ‫هـ ـ ‪833‬هـ ‪751‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫س وـوـاِم وـِع‬ ‫َيقُوـوُل َرجاِج وـوـوـيَع وـْفوـِو َر ّبوـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص وـوـلّوـىجالوـلّوـوـُه(‬ ‫جاْلَح وـوـْم وـُد لوـلّوـه ‪( ‬وـ َو َ‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫صوـ وـوـْحوـ وـوـِبوـوـوـ (ِهوـ‬ ‫ُموـ وـَحوـ وـوـّموـ وـدوـ ‪( ‬وـَووـلآوـل وـوـهوـ َووـ َ‬ ‫َو َبوـْع وـوـُد ‪( ‬وـإِّن َهوـوـوـِذ ِهوـ ُم وـقَوـّد َم وـوـْه(‬ ‫بوـَعوـ لَ وـْيوـ وـِهوـ وـوـُموـ ُموـ وـَحوـ وـوـتّوـوـُموـ‬ ‫إْذوـ َووـجاوـِجوـ وـوـ ٌ‬ ‫م وـَخ وـوـاِرَججاْل وـُح وـر و وـ ِ‬ ‫ص وـوـفَوـاِت‬ ‫ف َو جاوـلوـ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫م وـَح وـوـّر ِروـيجالتّوـْج وـوـِو يوـِد و جاوـلم وـو جاوـِقوـ ِ‬ ‫ف‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص وـووـٍلِبوـ وـَهوـوـوـا‬ ‫موـ وـْنوـ ُكوـ وـّلوـ َموـْقوـطُوـوـوٍع َووـ َم وـْووـ ُ‬

‫المقدمة‬

‫يجال ّ‬ ‫ش اوـِفوـِع وـوـي(‬ ‫)ُم َحوـ وـوـّم وـُد ْب وـُن جاْل وـَج وـوـَز ِر وـ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ط وـفَوـوـاهُوـ‬ ‫صوـ وـ وـ َ‬ ‫َعوـ وـلَ وـوـى َن وـِبوـ وـّيوـوـوـهوـ َووـ ُم وـوـ ْ‬ ‫َو ُم وـوـْقوـِر ِ‬ ‫ئجاْلوـقُوـْرلآِن َم وـوـْع ُم وـِح وـوـّب وـِه‬ ‫ِف يوـَم وـوـا َع وـلَوـى قَوـاِر ِئوـِه أَْن َيْع وـلَوـَم وـْه‬ ‫قَ وـْبوـ وـَلوـ جالوـ ّ‬ ‫شوـ وـُروـ ووـِع أَوـّو ًلوـ أَوـْن َيوـْعوـ وـَل وـُموـ وـوجا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص وـوـِح جالوـلّوـَغ وـوـاِت‬ ‫لَي ْل وـف وـظُوـوجا ِب وـأَْفوـ َ‬ ‫سوـ وـموـ ِفوـوـوـي جالموـ صوـ وـوـوـاِحوـ وـوـ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫فوـ‬ ‫َ َ‬ ‫َووـ َموـوـوـا جال وـذوـ يوـ ُروـ ّ َ‬ ‫َو تَوـوـوـاِء أُْن ثَوـوـى لَوـْم تَُك وـْن تُْك وـتَوـْب ّب وـَه وـوـا‬

‫‪79‬‬


‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬

‫ِ‬ ‫ش وـْر‬ ‫س ْبوـ وـَعوـَة َع وـ َ‬ ‫َم َخوـوـوـاِرُججالُح وـُر و وـف َ‬ ‫ف جالوـَج وـوـو ِ‬ ‫ف وـوأُْخ تَوـوـاَهوـا َو ِهوـ وـوـي‬ ‫فَأَِلوـ ُ‬ ‫ْ‬

‫باب مخارج جالحروف‬

‫َع لَوـوـى جالّوـِذ يوـ َي ْخوـ تَوـوـاُرهُ َم وـوـِن جاْخ تَوـَبوـْر‬ ‫ف َم وـوـّد لْل وـَه وـَو جاوـِء تَْن وـتَوـِه وـوـي‬ ‫ُح وـوـُر و وـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫س وـ وـِط وـوـِهفَوـَعوـْي وـٌن َح وـوـوـاُء‬ ‫ثُوـوـّم لوـَو ْ‬ ‫ف‬ ‫قوـوـثُوـوـّم جاْل وـَك وـوـا ُ‬ ‫س وـوـاِن فَوـْو ُ‬ ‫ص وـوـى جاللّ َ‬ ‫أَْق َ‬ ‫ض وـوـاُدِم وـوـْن َح اوـفَوـِت وـِه إِْذ َو ِلوـَيوـوـا‬ ‫َو جاوـلوـ ّ‬ ‫َو جاوـلوـوـوـلُّم أَْد َنوـوـاَه وـوـا ِلُم ْن وـتَوـَهوـاَه وـا‬ ‫ظ وـْهوـ وـٍروـ أَوـْد َخوـ وـوـلُوـوجا‬ ‫َووـجاوـلوـوـّروـجاُيوـَدوـجاوـِنوـ وـيوـِهوـ ِلوـ َ‬ ‫ُع ْلوـَيوـوـا جالثّوـَنوـاَيوـا وجال ّ ِ‬ ‫سوـتَوـِك وـْن‬ ‫صوـ فوـوـْي وـُر ُم ْ‬ ‫َو جاوـلوـظّوـوـاُء َو جاوـلوـوـّذوـجاوـُل َو ثَوـوـا ِل ْل ُع وـْلوـَيوـا‬ ‫َفاْل فَوـوـا م وـع جاْطوـرجا ِ‬ ‫شوـِروـفَوـْه‬ ‫ف جالثّوـَناَيوـا جالُم ْ‬ ‫َ َ‬

‫ص وـوـى جالَح وـوـْل وـ ِ‬ ‫ق َه وـْم وـٌز َه وـاُء‬ ‫ثُوـّم ألَْق َ‬

‫ف‬ ‫أَْد َن وـوـاهُ َغ وـْي وـٌن َخ وـوـاُؤَهوـا وجاْل وـقَوـا ُ‬ ‫س وـ وـطُفَِج يوـُم جال ّ‬ ‫ش وـيوـُن َي وـا‬ ‫س فَوـُل َو جاوـْلَو ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ضوـ روـجا ِ‬ ‫سوـ وـَروـ أَوـْو ُيوـْموـ َنوـوـاَهوـوـوـا‬ ‫سوـموـ وـْنوـ أَوـْي وـ َ‬ ‫لوـ ْ َ َ‬ ‫ت جاْج َع وـلُوـوجا‬ ‫َو جاوـلّنوُن ِم وـْن َ‬ ‫طْر ِف وـِه تَْح وـوـ ُ‬ ‫َو جاوـلطّوـوـاُء َو جاوـلوـّدوـجاوـُلوـ َو تَوـوـوـا ِم وـْن وـُه َو ِم وـ وـْن‬ ‫ِم ْنوـُهوـ َو ِم وـ وـْن فَوـْو ِ‬ ‫سوـْف وـلَوـى‬ ‫قوـوـجالثّوـَنوـاَيوـا جال ّ‬ ‫ط َر فَوـْي ِهوـَموـوـوـاَو ِم وـ وـْن َبوـْطوـِن جال ّ‬ ‫شوـفَوـْه‬ ‫ِم وـْن َ‬ ‫ِلل ّ‬ ‫شوـفَوـتَوـْي وـِنوـ جاْل وـوـَو جاوـُو َب وـوـاٌء ِم وـْي وـوـُم‬ ‫ِ‬ ‫سوـتَوـِف وـْل‬ ‫ص فَوـاتَُهوـا َج وـوـْه وـٌر َو ِروـْخ وـوـٌوُم ْ‬ ‫س وـَك وـْت‬ ‫س َهوـوـا )فَ​َح ثّوـوـُه َ‬ ‫ص َ‬ ‫ش ْخوـ وـوـ ٌ‬ ‫)َم ْهوـُموـووـ ُ‬ ‫)َو َبوـْي وـَن ِرْخ وـوـٍو َو جاوـل ّ‬ ‫ش ِدوـيوـِد) ِلوـْن ُع َموـ وـْر‬

‫ظوـاٌء ُم ْطوـَبوـقَوـْه‬ ‫طوـاُء َ‬ ‫ض وـوـاٌد َ‬ ‫ص وـوـاُد َ‬ ‫َو َ‬ ‫ِ‬ ‫يِس وـوـيوـوـُن‬ ‫ص وـوـوـاٌد َو َزوـجا ٌ‬ ‫ص فوـيوـُرَهوـا َ‬ ‫َ‬

‫سوـ وـَكوـ وـَنوـوـا َووـجاوـْنوـ وـفَ وـتَوـَحوـ وـوـوـا‬ ‫َووـجاوـٌووـ َووـ َي وـوـاٌءوـ َ‬ ‫ِف وـوـي جاللًّوـِم َو جاوـلوـّروـجاَو ِب وـتَوـْك ِروـيوـٍرُج وـوـِع وـوـْل‬

‫َو جاوـألَْخ وـوـُذ ِبالتّوـْج وـوـِو يوـِد َح وـوـتْوـوـٌم ل ِزوـُم‬ ‫ألَّنوـوـُه ِب وـوـوـِه جاِل لَوـوـوـُه أَْن وـوـوـَزَل‬ ‫ض وـوـا ِح وـوـْلَوـيوـُة جالوـتّوـلَوـَووـِةوـ‬ ‫َو ُه وـَو أَْي وـ ً‬

‫ش وـوـوُم‬ ‫َو ُغوـ وـّن وـوـٌة َم ْخوـ وـوـَر ُجوـوـوـَه وـوـاجالَخ وـوـْي وـ ُ‬ ‫باب جالصفات‬ ‫ِ‬ ‫ض وـوـّدقُوـوـوـْل‬ ‫صوـ َموـ وـتَوـٌة َو جاوـلوـ ّ‬ ‫ُم ْنوـفَوـت وـٌح ُم ْ‬ ‫ظ )أَِج وـوـْد قَوـوـٍط َبوـَك وـْت‬ ‫ش ِدوـْيوـُد َه وـا لَْفوـ ُ‬ ‫)َ‬ ‫صوـ َ ٍ ِ‬ ‫صوـوـوـْر‬ ‫س وـْبوـعُوـُع ْلوـٍووـ )ُخ ّ‬ ‫ض ْغوـ وـط ق وـْظ ‪( ‬وـ َح َ‬ ‫َو َ‬ ‫و )ِفوـّروـ ِم وـوـْن لُوـّبوـ ‪ ( ‬وـ جالُح وـوـر و وـ ِ‬ ‫ف جالُم ْذوـلَوـقَوـْهوـ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بوـ َجوـ وـوـّدوـ ‪( ‬وـ َووـجاوـلوـلّ وـيوـُنوـ‬ ‫َقوـْلوـقَ وـلَ وـٌةوـ )قُوـْطوـ وـ ُ‬ ‫ص وـوـّحوـ وـوـَح وـوـا‬ ‫قَْب لَوـُهوـَم وـوـا َو جاوـل ْنوـ وـِح وـوـَرجا ُ‬ ‫فوـ ُ‬ ‫ش وـوـي جال ّ‬ ‫َو لوـوـلتّفَ ّ‬ ‫س تُوـِط وـوـْل‬ ‫ش وـْي وـُن َ‬ ‫ض وـوـوـاًد جاوـ جا ْ‬

‫باب جالتجويد‬

‫َم وـوـْن لَوـوـْم ُيوـَج وـوـّو ِد وـجاْل وـقُوـَرلآَن لآِث وـوـُم‬ ‫ِ‬ ‫صوـوـوـوـلَوـ‬ ‫َو َهوـ وـَك وـَذ جاوـم وـوـْن وـُه إِلَوـْي وـَنوـا َو َ‬ ‫َو ِز وـْي وـوـَن وـوـوـُةجاألَوـَد جاوـِء َو جاوـْل وـوـِق وـوـوـَرجاَءِة‬

‫ِموـ وـوـْنوـ ِ‬ ‫ص وـوـوـفَ وـٍةوـ لَ وـَهوـوـوـا َووـ ُم وـسوـتَوـَح وـوـقّ وـَهوـوـوـا‬ ‫ظ ِفوـوـي َنوـِظ وـوـْي وـِرِهَك ِموـ وـثْوـلوـِه‬ ‫َو جاوـللّوـْفوـ ُ‬ ‫س وـ ِ‬ ‫ِباللّْطوـ ِ‬ ‫ف ِف وـي جالّنْطوـ ِ‬ ‫ف‬ ‫ل تَ​َع وـ ّ‬ ‫ق ِب وـوـ َ‬ ‫ض وـوـُة جاْم وـوـوـِر ٍ‬ ‫ئ ِبوـفَوـّك وـوـِه‬ ‫إِلّ ِر َيوـوـا َ‬

‫طوـاُء جاْلوـُح وـر و وـ ِ‬ ‫ف َح قّوـَه وـا‬ ‫َو ُهوـَو إِْع وـ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ص وـوـِل وـوـِه‬ ‫َو َر وـّدوـُك وـوـوـّلوـ َو جاوـح وـوـوـد ألَوـ ْ‬ ‫ل ِم وـْن َغ وـْي وـِر م وـوـا تَ​َك وـلّوـ ِ‬ ‫ف‬ ‫ُم َكوـّموـ وـ ً‬ ‫َ‬ ‫س َب وـْي وـَن وـُه َو َب وـْي وـَن تَوـْر ِكوـ وـِه‬ ‫َو لَوـْي وـ َ‬ ‫‪80‬‬


‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪57‬‬

‫فَوـر قّ وـقَ وـْنوـ موـسوـتَوـِفوـ وـلًوـ ِموـ وـْنوـ أَوـْح وـ وـروـ ِ‬ ‫فوـ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َك َهوـ وـْم وـوـِز أَْل َحوـ وـوـْم وـوـُد أَُع وـوـوُذ إِْه وـِد َنوـوـا‬ ‫و ْلوـَيتَلَ ّ‬ ‫ض‬ ‫طوـ ْ‬ ‫ف َو َعوـلَوـوـى جالوـلّوـِه َو لَوـ جالوـ ْ‬ ‫َ‬ ‫َو َبوـوـاِء َبوـوـْر ٍ‬ ‫قوـوـَبوـاِط وـوـٍل ِب وـِه وـْم ِب وـِذ يوـ‬ ‫ص وـْب وـِر‬ ‫ِفيَه وـا َو ِفوـوـي جاْلِج يوـِم َك ُحوـ وـّب جال ّ‬

‫باب جالتفخيم وجالترقيق‬ ‫ووـ َح وـوـوـوـاِذوـ ر وـ ْنتَوـوـْف ِخوـ وـوـيوـموـ لَ وـْف وـِظوـ جاألَوـِل وـوـ ِ‬ ‫فوـ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ألوـلّوـوـُه ثُوـوـوـّم لَِم ِلوـلّوـوـِه لَوـوـَن وـوـا‬ ‫ِ ِ​ِ‬ ‫ضوـ‬ ‫صوـ وـوـٍةوـَووـ ِموـوـوـْنوـَموـ وـوـَروـ ْ‬ ‫َووـجاوـْلوـموـ يوـموـموـ وـوـْنوـ َموـْخوـ َم وـ َ‬ ‫صوـَع لَوـوـى جال ّ‬ ‫شوـ وـّدوـِةوـ َو جاوـلَج ْهوـ وـِرجالّوـِذ يوـ‬ ‫َو جاوـْح ِر وـ ْ‬

‫س وـَك َنوـوـا‬ ‫َو َب وـّي وـَنوـْن ُم وـقَوـْلوـقَوـلًوـ إِْن َ‬ ‫توـ جاْل َحوـ وـوـ ّ‬ ‫قوـ‬ ‫ص أَ​َح وـوـطوـ ّ‬ ‫َو َحوـوـوـاَء َح ْ‬ ‫صوـَحوـوـوـ َ‬

‫َووـ َروـوـْب وـوـَووـ جاٍةوـْجوـ تُوـوـوـثّوـْتوـ َووـ َح وـوـوـّجوـجاْلوـفَ وـْجوـ وـوـِروـ‬ ‫و إِجاوـْن َيُك وـْن ِفوـي جاْلو ْق وـ ِ‬ ‫ف َك وـوـاَن أَْب َي وـَن وـا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ووـ ِس وـوـوـيوـَنوـموـ ِ ِ‬ ‫سوـ وـوـقُوـوـو‬ ‫سوـ وـوـطُوـوـو َيوـ ْ‬ ‫سوـتَوـق وـيوـموـ َيوـ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬

‫َو َر وـقّوـوـ ِ‬ ‫قجالوـوـّرجاَء إَِذ جاوـ َم وـوـا ُك وـِس وـوـَر ْتوـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫س ِتوـْع وـ َ‬ ‫إِْن لَْم تَُك وـْن م ْنوـ قَْب وـِل َح وـوـْر فوـجا ْ‬ ‫فوـِف وـوـي ِف وـر ٍ ِ‬ ‫سوـ وـٍر ُيوَج وـوـُد‬ ‫َو جاوـْل ُخوـ ْل وـ ُ‬ ‫قوـوـلَك ْ‬ ‫ْ‬

‫سوـَكوـ وـَن وـْتوـ‬ ‫سوـوـوـِروـ َحوـ ْي وـوـ ُ‬ ‫َكوـ وـَذوـجاوـَكوـ َبوـْعوـ وـَدوـ جاْلوـَكوـ ْ‬ ‫ثوـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص وـ وـلَوـ‬ ‫سوـ وـْتوـ أَوـ ْ‬ ‫أَوـْو َكوـاوـَن وـتوـ جالَكوـ ْ‬ ‫سوـوـوـَروـةُ لَوـْي وـ َ‬ ‫و أَوـْخ وـوـوـ ِ‬ ‫ش وـوـّدوـُدوـ‬ ‫ف تَوـْك وـوـِر ْيوـ وـًرجاإَِذ جاوـ تُوـ َ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س وـوـِم جالوـلّوـِه‬ ‫َو فَوـّخ وـوـم جالوـوـلَّم م وـوـِن جا ْ‬ ‫فوـجال ِ‬ ‫صوـوـوـا‬ ‫َو َحوـوـوـْر َ ْ‬ ‫صوـ َ‬ ‫س توـْع وـلَِء فَّخ وـوـْم َو جاوـْخ ُ‬ ‫ت َم وـْع‬ ‫ق ِم وـْن أَ​َح وـوـطوـ ّ‬ ‫َو َبوـّيوـِن جاِل ْطوـَبوـا َ‬ ‫س ُكوـوـوِن ِف وـي َج َعوـْلوـَنوـا‬ ‫صَع لَوـوـى جال ّ‬ ‫َو جاوـْح ِروـ ْ‬ ‫و َخوـلّوـ ِ ِ‬ ‫س وـوـى‬ ‫ص جاْن فوـتَوـوـاَح َم وـْح وـوـُذ ووـًرجاَع وـ َ‬ ‫َ‬ ‫و روـجاِعِش وـوـوـّد ةًوـ ِب وـوـَك وـوـا ٍ‬ ‫ف َو ِب وـتَوـا‬ ‫َ َ‬

‫ض وـوـّموـ َك َعوـ وـْب وـُدوـ جالوـلّوـِه‬ ‫َع وـْن فَتْوـِح أْو َ‬ ‫ص وـوـا‬ ‫لْطَبوـا َ‬ ‫ق أَْقوـَو ‪ ‬ىوـ َنْح وـوـَو قَوـاَل َو جاوـْلَع وـ َ‬

‫باب جالرجاءجات‬

‫باب جاللمات‬

‫فِبَنْخ لُوـْقوـُك وـْم َو قَوـوـْع‬ ‫س طوـ ّ‬ ‫ت َو جاوـلُخ وـوـْلوـ ُ‬ ‫َب َ‬ ‫ض لَوـْل وـَن وـا‬ ‫ضوـوـوـوِبَم وـوـْع َ‬ ‫أَْن َعوـْموـ وـَت َو جاوـلَم ْغوـ ُ‬ ‫ف وـجا ْ ِ ِ ِ‬ ‫ص وـوـى‬ ‫َخ وـوـْو َ‬ ‫ش توـَباه وـه ِبَم ْحوـ ظُوـوـوًرجاَع وـ َ‬ ‫َك ِشوـ وـوـْر ِكوـ وـُك وـْمَو تَوـوـوـتَوـَو فّوـوـىِف وـتْوـَنوـتَوـا‬ ‫أَْد ِغوـ وـوـْم َك وـقُوـْل َر ّبوـ َو َبوـوـْل َل َو أَوـِب وـوـْن‬

‫َو أَوـّو لَوـوـىِم وـثْوـٍل َو ِجوـوـوـْن وـ ٍ‬ ‫س وـَك وـْن‬ ‫سإْن َ‬ ‫ِفي َيْو ِم وـَم وـْع َقالُوـوجا َو ُهوـْم َو قُوـْل َنَع وـْم‬

‫غ قُوـلُوـوَب َف ْلتَوـقُوـْم‬ ‫س ّب وـْح وـوـُه لَ تُوـوـِز ْ‬ ‫َ‬ ‫باب جالضاد وجالظاء‬ ‫َم ّي وـْز ِم وـَن جالوـظّوـاِء َو ُك وـلّوـَه وـوـا تَوـِج وـوـي‬ ‫طوـوـالَ وـٍةوـ َووـ َم وـ وـْخوـ وـوـَروـِجوـ‬ ‫َووـجاوـلوـ ّ‬ ‫سوـِتوـ وـ َ‬ ‫ضوـ وـوـاَدوـِبوـ ْ‬ ‫ظوـْه وـِر جاللّوـْفوـِظ‬ ‫ِفي جالظّْع ِنوـ ِظ وـوـّل جالظُْه وـِر ُع ْظوـِموـ جاْلِح ْف وـِظ‬ ‫أْي ِق وـْظ َو أوـْن ظُوـْر َع ْظوـِم َ‬ ‫ظ وـَم وـوـا‬ ‫ظلَ​َم وـوـا‬ ‫ظ وـلَم ظُفُوـٍر جاْن تَوـِظ وـوـْر َ‬ ‫جاُْغ لُوـْظ َ‬ ‫ظ َك وـْظوـٍم َ‬ ‫ش وـَو جاوـ ُ‬ ‫ظاِه وـْر لَ َ‬ ‫َ‬ ‫ظوـى ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِع ِ‬ ‫س وـَو ‪ ‬ىوـ‬ ‫ف َج وـوـا َو َعوـ وـْظ ِس َو وـ‪ ‬ىوـ‬ ‫ضوـ يوـوـوـَن َ‬ ‫أَْظفَوـَر َ‬ ‫ظّنوـا َك ْي وـ َ‬ ‫ظوـّل جالّنْح وـوـُل ُز ْخوـ وـوـُر فوـ َ‬ ‫ظ وـّلوـ‬ ‫ظ وـلّ وـوجا‬ ‫شوـ وـَعوـ وـَروـجا َن وـ َ‬ ‫َكوـاوـْلوـِحوـ وـوـْجوـ وـوـِروـ َ‬ ‫ظوـْل وـتُوـْموـ َووـ ِبوـ وـُروـ وٍوـم َ‬ ‫توـ َ‬ ‫َووـ َ‬ ‫ظ وـلّ وـْتوـ ُ‬ ‫ظ وـْل وـ ُ‬ ‫و ُكوـوـْن وـَت فَوـ ّ‬ ‫ظوـِر‬ ‫َيْظلَْلوـَن َم ْحوـ وـوـظُوـوًرجاَم وـَع جالُم ْحوـ تَوـِظ وـوـِر‬ ‫ظوـا َو َجوـِموـ وـْي وـِعجالوـّن وـ َ‬ ‫َ‬ ‫‪81‬‬


‫‪58‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪64‬‬

‫إِلّوـ ِب وـو ْيوـ وـٌل َه وـْل و أُوـولَوـى َنوـا ِ‬ ‫ض وـوـَرْه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو جاوـْلَح وـوـظّ َل جاْلَح وـوـ ّ‬ ‫ض َع وـلَوـى جالطَّعوـاِم‬

‫و جاوـْلَغ ْيوـ وـِظ َل جالّرْع وـوـِد و ُه وـوـوٍد قَوـا ِ‬ ‫ص وـوـَرْه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س وـوـاِم وـوـي‬ ‫ض ِن وـْي وـٍن جاْل وـِخ وـوـلَ ُ‬ ‫َو ِف وـوـي َ‬ ‫ف َ‬

‫َو إِجاوـْنوـ تَوـلَوـقَوـَي وـوـا جالوـَب وـوـَي وـوـاُن لَوـِزوـُموـ‬ ‫ض ّ‬ ‫ض وـوـتُوـُم‬ ‫طوـّرَم وـْع َو َعوـْظوـَتَم وـْع أَفَ ْ‬ ‫َو جاوـ ْ‬

‫ض جال ّ‬ ‫ظوـْه وـَر َكوـَيوـَع وـ ّ‬ ‫ظوـاِلوـُم‬ ‫ض َ‬ ‫أَْن وـقَوـ َ‬ ‫ص وـوـ ّ‬ ‫فَه وـوـا ِج َبوـاُهوـُهوـم َع لَوـْي وـِه وـُم‬ ‫َو َ‬

‫باب جالتحذيرجات‬

‫باب جالميم وجالنون جالمشددتين وجالميم جالساكنة‬ ‫ش وـوـّدوـَدوـجاوـ َو أَوـْخ وـوـِف وـَيوـْنوـ‬ ‫وأَْظِه وـِر جالُغّنوـَة ِم وـْن ُنوـوـوٍن َو ِم وـوـْن‬ ‫ِم وـْي وـٍموـ إَِذ جاوـ َم وـوـا ُ‬ ‫ِ‬ ‫َبوـاٍء َع لَوـوـى جالُم ْخوـ تَوـوـاِر ِم وـْن أَْه وـوـِل جاألَد جاوـ‬ ‫س وـُكوـْن ِبُغوـّنوـٍة لَوـوـَد ‪ ‬ىوـ‬ ‫جاْلم وـْي وـَم إِْن تَ ْ‬ ‫و أوـْظِه روـْنوـهوـوـاِع وـوـْن وـَد َبوـاِقوـي جاألَْح وـوـر ِ‬ ‫َو جاوـْح وـوـَذ ْروـلَوـَد ‪ ‬ىوـ َو جاوـٍو َو فَوـوـا أْن تَْخ تَوـِفوـي‬ ‫فوـ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫باب حكم جالتنوين وجالنون جالساكنة‬

‫‪65‬‬

‫َو ُحوـوـوـْك وـُمتَْن وـِو ْيوـ وـٍن َو ُن وـوـوٍن ُي وـْلوـفَوـى‬ ‫فَِع ْن وـَد َح وـوـر ِ‬ ‫فوـجالَح ْلوـ ِ‬ ‫ق أَْظِه وـْر َو جاوـّد ِغوـ وـوـْم‬ ‫ْ‬ ‫َووـأَوـْد ِغوـ وـوـَموـ وـْنوـِبوـُغ وـّن وـٍةوـ ِفوـوـوـي ُيوـوـوِم وـوـُنوـ‬ ‫ب ِع وـوـْن وـَد جالوـَب وـا ِب ُغ وـّن وـٍة َك وـَذ جاوـ‬ ‫َو جاوـلَق ْل وـ ُ‬

‫‪69‬‬

‫بأَتَوـوـى‬ ‫َو جاوـلوـَم وـوـّدوـلَوـِزوـٌموـ َو َو وـجاوـِج وـوـوـ ٌ‬ ‫فَوـلَ ِزوـم إِْن َج وـوـاَء َبع وـَد َح وـوـر ِ‬ ‫فوـَم وـوـْد‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫بإْن َج وـوـاَء قَوـْب وـَل َه وـْم وـَزِة‬ ‫َو َو وـجاوـِج وـوـ ٌ‬ ‫و َجوـوـوـائوـوـٌزإَِذ جاوـ أَتَوـوـى م وـْن وـفَوـ ِ‬ ‫ل‬ ‫ص وـ وـ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫ب جاْخ وـوـفَوـوـا‬ ‫إِْظ وـَه وـوـاٌر جاْد َغوـ وـوـاٌم َو قَ وـْلوـ ٌ‬ ‫ِفوـي جالوـلِّم َو جاوـلوـوـّرجاَل ِب ُغ وـّن وـٍة لَوـوـِزْم‬ ‫إِلّ ِب ِكوـ وـْل وـَم وـٍة َك وـُد ْنوـ وـَي وـا َع وـْن وـَو ُن وـوـوجا‬ ‫لْخ فَوـوـا لَوـَد ‪ ‬ىوـ َباِق وـوـي جالُح وـوـر و وـ ِ‬ ‫ف أُِخ وـوـَذ جاوـ‬ ‫ُ‬ ‫باب جالمد وجالقصر‬ ‫ِ‬ ‫ص وـوـٌرثَوـَبوـتَوـا‬ ‫َو َجوـوـوـائ وـٌزَو ْه وـوـَو َو قَوـ ْ‬ ‫س وـوـاِك وـُن َح اوـلَوـْي وـِن و ِب وـاوـلوـ ّ‬ ‫طوـوـوِل ُي وـَم وـْد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م وـتّوـ ِ‬ ‫ل إِْن ُج وـوـِم وـَعوـا ِبوـِك وـْل وـَم وـِة‬ ‫ص وـ وـ ً‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ضوـجال ّ‬ ‫سوـ وـَج وـوـ َ‬ ‫أَْو َع وـَر َ‬ ‫س ُك وـوـوُن َو ْق وـفًوـا ُم ْ‬

‫ووـ َبوـ وـعوـ وـَدوـ تَوـْجوـ وـوـِووـْيوـ وـِدوـ َك وـِلوـْلوـ وـُحوـ وـوـروـ و وـ ِ‬ ‫ف‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫س وـُم إَِذ ْنوـ‬ ‫َو جاوـلْب وـت وـوـَد جاوـِءَو ْه وـوـَي تُوـْق وـ َ‬ ‫َو ْهوـ وـَي ِلَم وـوـا تَوـّم فَوـوـإْن لَوـْم ُيوـوَج وـوـِد‬ ‫ظ وـا َفاْم َنوـَعوـ وـْن‬ ‫َفالتّوـوـاُم َفاْل َكوـوـوـاِف وـوـي َو لَوـْفوـ ً‬

‫لَوـُب وـوـّدوـ ِموـ وـوـْنوـ موـعوـ وـِروـفَ وـِةوـ جاْل وـووـ قُوـوـو ِ‬ ‫ف‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫س وـوـْن‬ ‫ثَوـلَ ثَوـًة تَوـوـاٌم َو َك وـوـوـاف َو َحوـوـوـ َ‬ ‫ق أَْو َك وـوـاَن َم ْعوـ وـَنوـًىوـ َفاْب وـتَوـدي‬ ‫تَ​َع وـلُوـ ٌ‬ ‫ّ‬ ‫س وـْن‬ ‫س جالِي َج وـوـوـّووـ ْزوـوـَفاْلوـَح وـوـ َ‬ ‫إِلوـ ُر ُؤ وـووـ َ‬

‫‪66‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪68‬‬

‫‪70‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪79‬‬

‫باب معرفة جالوقوف‬

‫َووـَغوـ وـْيوـ وـُروـَموـ وـوـا تَوـّموـ قَوـِبوـ وـْيوـ وـٌحوـ َووـ لَ وـوـُهوـ‬ ‫ووـ لَوـْي سوـ ِف يوـ جاْلوـقُوـرلآِنوـ ِموـ وـْنوـ ووـ ْق وـ ٍ‬ ‫فوـ َووـ َج وـوـوـْبوـ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬

‫ط وـّروـجاَو ُي وـْب وـَد جاوـقَْب وـلَوـُه‬ ‫ضوـ وـوـ َ‬ ‫أْلوـَو ْق وـ ُ‬ ‫ف ُم ْ‬ ‫س وـَب وـْب‬ ‫َو لَوـ َح وـوـَرجاٌم َغ ْيوـ وـَر َم وـوـا لَوـوـُه َ‬

‫باب جالمقطوع وجالموصول وحكم جالتاء‬ ‫ِف وـي م صوـ َحوـوـوـ ِ‬ ‫ووـجاوـْعوـ وـوـِروـ ْ ِ‬ ‫ف جاِل َم وـوـاِم ِفيَم وـوـا قَوـْد أَتَوـى‬ ‫صوـوـوـوٍلَوـووـ تَوـوـوـا‬ ‫ُ ْ‬ ‫فوـلوـَموـْقوـطُوـوـوٍع َووـ َم وـْووـ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪82‬‬


‫‪80‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪105‬‬

‫ش وـِر َك وـِل وـَم وـوـاٍت أْن ل‬ ‫َفاْق َ‬ ‫ط وـْع ِب وـَع وـ ْ‬ ‫َووـ تَوـْع وـُب وـُدوـووـجا َيوـاِسوـ وـوـيوـَنوـ ثَوـاِنوـوـوـي ُهوـوـوَد لَوـ‬ ‫أَْن ل َيقُوـولُوـوجا َل أَقُوـوـوـوَل إِّن َم وـوـا‬

‫م وـوـوـْع م وـْل وـَج وـوـٍإ و لَوـ إِلَوـوـوـوـَه إِلّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ش وـِر ْك َيْد ُخوـْل وـَن تَْع لُوـوجا َع لَوـوـى‬ ‫ش ِروـْك وـَن تُ ْ‬ ‫ُي ْ‬ ‫ِبالّرْع وـِدو جاوـلم ْفوـتُوـوَح ِ‬ ‫ص وـوـْل َو َعوـ وـْن َم وـوـا‬ ‫َ َ‬ ‫س وـوـا‬ ‫ف جالُم َنوـاِفِق وـيوـَن أَْم َم وـوـْن أَ ّ‬ ‫ُخ وـْلوـ ُ‬ ‫س وـ َ‬

‫ِ‬ ‫سوـوـوـا‬ ‫ُنُه وجا جاْق َ‬ ‫طوـُعوـوجا م وـْن َم وـوـا ِب ُروـ وٍوـم َو جاوـلّنوـ َ‬ ‫ثوـ َموـ وـوـا‬ ‫فُوـ ّ‬ ‫سوـوـوـا َووـ ِذ وـْب وـوـٍحوـَحوـ وـوـْيوـ وـ ُ‬ ‫صوـ لَ وـْتوـ جالّنوـ َ‬

‫ِ‬ ‫سوـ وـوـُروـ إِوـّنوـ َموـ وـوـوـا‬ ‫َووـأَوـْن لَ وـموـ جالَموـْف وـتُوـوـوَح َكوـ وـ ْ‬ ‫ف جال ْنوـ وـفَوـاِل َو َن وـْح وـوـٍلَو قَ وـَع وـوـا‬ ‫َو ُخوـوـوـْلوـ ُ‬ ‫ر ّدوـوجاوـ َك َذوـجاوـ قُوـْل ِب ْئوـسوـموـوـوـا و جاوـْلو ص وـوـوـُل ِ‬ ‫ف‬ ‫ص وـ وـ ْ‬ ‫َ​َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ش تَوـَه وـْت َيْب لُوـوجا َم وـَعوـا‬ ‫ض تُوـوـوـُم جا ْ‬ ‫ُأوِح وـوـْي أَفَ ْ‬ ‫ش عوـ وـرجاٍء و َغوـ وـْي وـر ِذ يوـ ِ‬ ‫ص وـوـوـوـلَوـ‬ ‫تَْن ِزوـْيوـ وـُل ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫شوـعوـروـجا جاألَوـْح وـوـَزوـجاِبوـووـجاوـلّنوـسوـوـوـا ووـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فوـ‬ ‫ص وـ وـوـوـ ْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫فوـيوـ جال ّ َ َ‬

‫ل ْنوـَع وـوـاِموـ َو جاوـلَم ْف وـتُوـوَح َي ْدوـُع وـوـوَن َم وـَع وـوـا‬ ‫ف‬ ‫س وـأَْلتُوـُم وـوـوهُ َو جاوـْخ وـوـتُوـِلوـ ْ‬ ‫َو ُك وـّل َم وـوـا َ‬ ‫طَعوـا‬ ‫ش تَوـَر ْو وـِجاوـفوـي َم وـوـا جاْق َ‬ ‫َخ لَوـْفتُ​ُم ووـِن يوـ َو جاوـ ْ‬ ‫ل‬ ‫ثَوـاِنوـي فَ​َعوـْل وـَن َو قَوـَعوـْت ُر ووـٌم ِك وـ َ‬ ‫فَأَْي َنوـم وـوـا َك اوـلّنوـْح وـوـِل ِ‬ ‫ف‬ ‫ص وـوـْل َو ُم ْخوـ تَوـِلوـ ْ‬ ‫َ‬ ‫و ِ‬ ‫ل‬ ‫ص وـ وـوـْلفَِإ لّوـْم ُهوـوَد أَلّوـوـْن َنْج وـوـَعوـ َ‬ ‫َ‬ ‫َح وـوـّج َع لَوـْي وـَك َح وـوـَرٌجَو قَوـْطوـُعوـُهوـْم‬ ‫وَم وـوـاِل َه وـوـَذ جاوـ َو جاوـلّوـِذ يوـوـَن َه وـوـُؤَل‬ ‫و و وـَز وـُنوـوـوُه وـوـمو َك وـوـالُوـوُه وـم ِ‬ ‫ص وـوـوـوـِل‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬

‫س وـْو جاوـَع وـلَوـى‬ ‫َنْج َموـ وـَع َك ْيوـ وـ َ‬ ‫ل تَْح َز وـُنوـوجا تَأْ َ‬

‫ش وـوـاُء َم وـْن تَ​َو لّوـوـى َيوـْو َم وـُهوـْم‬ ‫َع ْنوـ َم وـْن َي َ‬ ‫َت ِح يوـَن ِفوـي جالم وـوـاِم ِ‬ ‫ل‬ ‫ص وـوـْل َو ُو وـّهوـوـ َ‬ ‫َ‬ ‫َك وـَذ جاوـ ِم وـَن جاْل و َه وـوـا و َي وـوـا لَوـ تَْفوـ ِ‬ ‫ص وـوـوـِل‬ ‫َ َ‬ ‫باب جالتاءجات‬ ‫ف ر وٍوـم ُه وـوٍد َك وـوـا ِ‬ ‫ِ‬ ‫تلوـّز ْخوـ وـوـر ِ‬ ‫ف جاْلَب وـقَوـَرْه‬ ‫فِوـبالوـتّوـا َز َبوـَرْه‬ ‫َو َر وـْحوـ َموـ وـ ُجا‬ ‫لْع وـَرجا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت ُع قُوـوـوُد جالوـثّوـوـاِن ُه وـوـْم‬ ‫ث َن وـْح وـوـٍل إْب وـَرَه وـوـْم‬ ‫ِن ْعوـَموـتُوـَه وـوـا ثَوـل ُ‬ ‫َم ًع وـوـا أَ​َخ ْيوـوـَرجا ٌ‬ ‫لُْقوـم وـوـاُن ثوـُّم فَوـاِط وـوـر َك وـوـالوـ ّ‬ ‫ِع وـوـْم وـَرجاَنلَْع وـَن وـَت ِبوـَه وـوـا َو جاوـلوـّن وـوـوِر‬ ‫طوـوِر‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫س وـ َ‬ ‫َو جاوـْم وـَرأَ ٌ‬ ‫س موـوـوـْع ُيَخ وـوـ ْ‬ ‫ص وـوـ ْ‬ ‫تَْح ِر وـْيوـ وـَم َم ْعوـصوـ َيوـوـوـْت ِب قَوـْد َ‬ ‫ف ع ْموـ وـَرجاَنجاْلقَ َ‬ ‫تُيو ُ‬ ‫فوـَغ وـوـاِف وـِر‬ ‫س وـّنوـْت فَوـاِط وـوـِر‬ ‫ُك وـوـ ً‬ ‫َ‬ ‫ل َو جاوـل ْنوـ وـفَوـاَل َو َحوـوـوـْر َ‬ ‫ش وـَج وـوـَر َتوـجالّد َخوـوـوـاِن ُ‬ ‫ِف ْط وـَر ْتوـَب ِقوـ وـّي وـْت َو جاوـْب وـَنوـْت َو َك وـِل وـَم وـْت‬ ‫ت ِفوـي َو قَوـَع وـْت‬ ‫توـ َع ْي وـٍن َج وـوـّنوـ ٌ‬ ‫قُوـّر ُ‬ ‫ط َجال ْع وـوـرجا ِ‬ ‫ف‬ ‫فوـ‬ ‫سوـ وـ َ‬ ‫َج ْموـًعوـوـا َو فَوـْر ًدوـجاوـِفْي وـِه ِبالوـتّوـاِء ُع وـوـِر ْ‬ ‫فوـَو ُك وـّلوـ َم وـوـا جاْخ تُوـِل وـ ْ‬ ‫أَْو َ‬ ‫َ‬ ‫باب همز جالوصل‬ ‫ض وـوـْم‬ ‫ض وـوـْم‬ ‫إْن َك وـوـاَن َثاِلوـ ٌ‬ ‫ث ِم وـَن جالِف وـْع وـِل ُيوـ َ‬ ‫صوـوـوـِلِم وـْن ِفْع وـٍل ِب َ‬ ‫َو جاوـْب َد أْوـِبَه ْم ِزوـ جاْلَو ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سوـَروـَهوـاَو ِف وـوـي‬ ‫سوـ وـِر َو جاوـْل فَوـتْوـِحوـ َو ِف وـوـي‬ ‫س َم وـوـاِء َغ ْيوـ وـَر جالوـلّم َك ْ‬ ‫لْ‬ ‫َو جاوـْك سوـ ْر وـهَُح وـوـاَل جاْل َكوـ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫جاْبوـ وـٍنوـ َموـ وـَعوـ جاْبوـ وـَن وـِةوـ جاْموـ وـوـِروـ ٍ‬ ‫س وـوـٍم َم وـوـوـَع جاثَْنوـتَوـْي وـِن‬ ‫ئ َووـجاوـثْوـَنوـْيوـ وـِنوـ‬ ‫َو جاوـْم وـوـَرأةَو جاوـ ْ‬ ‫ض َح وـوـَر َك وـوـْه‬ ‫ف ِب وـُك وـّل جالَح وـوـَر َكوـ وـْه‬ ‫َو َحوـوـوـاِذ ِروـجاْلوـَو ْقوـ َ‬ ‫إِلّ إَِذ جاوـ ُر ْموـوـوـَت فَوـَبوـْع وـ ُ‬ ‫ضوـوـوـْم‬ ‫ص وـوـٍب َو أَوـِش وـ وـْم‬ ‫ش وـوـاَرةً ِبال ّ‬ ‫إِ َ‬ ‫ض وـوـّم ِفوـي َر ْف وـوـٍع َو َ‬ ‫إِلّ ِب وـفَوـتْوـٍح أَْو ِب وـَنوـ ْ‬ ‫‪83‬‬


‫‪106‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪109‬‬

‫ضوـ وـوـى َن ْظ وـِم وـَيوـ جالُم قَوـّدوـَموـ وـْه‬ ‫َو قَ وـْد تَقَوـ ّ‬ ‫‪ ‬ىِف وـوـي جاْلوـَع وـَد ْدوـ‬ ‫أَْب َيوـاتَُه وـوـا قَوـوـا ٌ‬ ‫ف َو َزوـجا ٌ‬ ‫َو جاوـلوـَح وـوـْم وـوـُدِلوـ ‪( ‬لوـَوـوـوـَه وـوـا ِخ وـوـتَوـوـاُم(‬ ‫طوـفَوـى َو لآوـِلوـِه‬ ‫صوـ َ‬ ‫َع وـلَوـى جالّنوـِب وـّي جالُم ْ‬

‫جالخاتمة‬ ‫ِم وـّنوـي ِلوـَقوـاِر ِ‬ ‫ئ جالوـقُوـْرلآِن تَوـْقوـِد َموـ وـْه‬ ‫شوـ وـْد‬ ‫َم وـْن ُيْح ِسوـ وـوـِن جالتّْج ِو وـيوـَد َيْظ فَوـْر ِبالّر َ‬ ‫س وـوـلَُم‬ ‫ص وـوـلَةُ َبوـْع وـوـُد َو جاوـلوـ ّ‬ ‫ثوـُوـّم جالوـ ّ‬ ‫ص وـوـْح وـوـِب وـِهوتَوـاِب وـِع وـوـي ِم وـْن وـَو جاوـِلوـوـِه‬ ‫َو َ‬

‫فهرس الجزء الول‬ ‫ المقدمة ‪3.........................................................................‬‬‫ الستعاذة والبسملة ‪5 ............................................................‬‬‫ باب التفخيم والترقيق ‪9 .........................................................‬‬‫ـ أحكام اللم والرا ء‪10 .............................................................‬‬ ‫ـ أخطا ء القارى ء فى التفخيم والترقيق ‪15 ........................................‬‬ ‫ باب مخارج الحروف ‪17 ........................................................‬‬‫ـ الخطا ء الخاصة بالمخارج‪21 ...................................................‬‬ ‫ باب صفات الحروف وتقسيماتها ‪22 ............................................‬‬‫ باب المثلين المتقاربين المتجانسين ‪31 ...........................................‬‬‫ أنواع وأحكام اللمات السواكن‪34 ..................................................‬‬‫‪84‬‬


‫ باب الحذف والثبات ‪37 .........................................................‬‬‫ باب المقطوع والموصول ‪41.....................................................‬‬‫ـ باب ها ء التأنيث ‪46 ..................................................................‬‬ ‫ـ باب معرفة الوقف والبتدا ء ‪51..................................................‬‬ ‫ أحكام النون الساكنة والتنوين ‪55 ..............................................‬‬‫ أحكام الميم والنون المشددتين ‪62 .............................................‬‬‫ـ أحكام الميم الساكنة ‪63 ...........................................................‬‬ ‫ باب المد والقصر ‪65 ...........................................................‬‬‫ المد المتصل ‪67 ................................................................‬‬‫ المد المنفصل ‪68 ...............................................................‬‬‫ المد اللين ‪69 ....................................................................‬‬‫ المد العارض للسكون ‪69 ......................................................‬‬‫ مد البدل ‪70 ....................................................................‬‬‫ـ المد اللزم ‪71 ..................................................................‬‬ ‫ـ المد الكلمى والحرفى ‪72 ......................................................‬‬ ‫ـ مــدود أخرى ‪75 ...............................................................‬‬ ‫ـ باب همزة الوصل والقطع ‪78 .................................................‬‬ ‫ـ أخطا ء يحذر منها قارى ء القرآن ‪82 ..........................................‬‬ ‫ـ متن الجزرية ‪85 ...............................................................‬‬ ‫ـ الفهرس ‪92 ....................................................................‬‬

‫‪85‬‬


‫الحمد ل تم الجزء الول بفضله وكرمه سبحانه ‪ ,‬فإن حالفنى فيه التوفيق فمن ا‬ ‫العون والمدد ‪ ,‬وإن شابه النقصان فمن نفسي وتقصيري ‪.‬‬

‫‪86‬‬


‫الجزء الثانى‬

‫‪87‬‬


‫فى‬

‫رحاب القرآن‬

‫‪88‬‬


‫تدوين وجمع القرآن‬ ‫…ُكتب القرآن الكريم كله في عهد الرسول صلي ا عليه وسلم ولكنه لم يكن مجموعا ً في مصحف واحد مرتب‬ ‫‪ ,‬إذ كان القرآن ينزل منجما ً ) متفرقا ً (علي حسب الوقائع والحوادث التي تقع في عهد التشريع فتنزل اليات مبينة‬ ‫لحكم ا تعالي ‪ ,‬كما كان لرسول ا صلي ا عليه وسلم ُكّتابا ً يسجلون ما يبلغهم به النبي صلي ا عليه وسلم‬ ‫ويعرفون باسم) كتبةالوحي ( ومن أشهرهم ‪ ) :‬الخلفا ء الراشدين ‪ ,‬معاوية بن أبي سفيان ‪ ,‬خالد بن الوليد ‪ ,‬أبي بن‬ ‫كعب ‪ ,‬زيد بن ثابت ‪ ,‬ثابت بن قيس ( وغيرهم من الصحابة رضوان ا عليهم جميعا ً ‪ ,‬ويدونونه أولً بأول ‪,‬‬ ‫ويرشدهم صلي ا عليه وسلم علي الموضع المكتوب من سورته ويقول لهم ‪ :‬ضعوا هذه السورة بجانب تلك‬ ‫السورة ‪ ,‬وضعوا هذه الية في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا ‪ ,‬وكانوا يكتبونه في العسب ـ جريد النخل ـ‬ ‫واللخاف ـ الحجارة الرقاق ـ ‪ ،‬والرقاع جلد أو ورق وقطع الجلد وع ظام الكتاف ‪.‬‬ ‫)‪ (1‬فالمشهور أن القرآن الكريم لم يجمع في عهد رسول ا صلي ا عليه وسلم ‪ ,‬لما كان يتوقع من نزول‬ ‫قرآن ناسخ لبعض أحكامه أو تلوته ‪ ،‬فلما انتهي نزوله بوفاته صلي ا عليه وسلم ‪ ،‬ألهم ا الخلفا ء‬ ‫الراشدين جمعه وترتيبه علي الذي سيتبين لنا من خلل هذا السرد ‪ ،‬وللعلم أن الستدلل بسنية كتابته وكونها‬ ‫توقيفية ثابت من مجرد أن القرآن كتب كله في عهد رسول ا صلي ا عليه وسلم حتى وإن كان آنذاك غير‬ ‫مجموع ومرتب في مجلد واحد كالمصحف الذي هو بين أيدينا الن وإلي جانب كونه مكتوبا ً ل تغفل أنه كان‬ ‫محفو ظا ً في صدور الصحابة حتى وإن تفاوتوا في الحف ظ ‪ ،‬فمنهم من حف ظه كله ومنهم من حف ظ أكثره أو‬ ‫بعضه ‪.‬‬ ‫ولقد عرضه جبريل مرتين علي الرسول صلى ا عليه وسلم قبل وفاته ‪ .‬فمن الحقائق الثابتة أن طريق‬ ‫َتَلّقى القرآن كان هو السماع الصوتى ‪:‬‬ ‫ سماع صوتى من جبريل لمحمد عليهما السلم‪.‬‬‫ وسماع صوتى من الرسول صلى ا عليه وسلم إلى كتبة الوحى أولً وإلى المسلمين عامة‪.‬‬‫ ثم سماع صوتى من كتبة الوحى رضوان ا عليهم إلى الذين سمعوه منهم من عامة المسلمين‪.‬‬‫ وسماع صوتى حتى الن من حف ظة القرآن المتقنين إلى من يتعلمونه منهم من أفراد المسلمين‪.‬‬‫)‪ُ (2‬جِمَع القرآن في عهد سيدنا أبو بكر الصديق ‪،‬فقد حدث ما َحّمله ُعلي جمع القرآن في مصحف واحد ‪ ،‬وهو‬ ‫موت كثير من حف ظة القرآن من الصحابة في موقعة اليمامة ‪ ،‬فقام زيد بن ثابت وهو من كتبة الوحي بجمعه‬ ‫وترتيبه ‪،‬وقد راعي في كتابة الصحف أن تكون مشتملة علي ما ثبتت قرآنيته متواتراً واستقر في العرضة الخيرة‬ ‫تلك التى عرضها جبريل على رسولنا الكريم عليهما السلم ‪ ,‬ولم تنسخ تلوته ‪ ,‬وأن تكون مرتبة اليات والسور‬ ‫‪89‬‬


‫جميعا ً ‪ ,‬ثم وضعه في بيت أبو بكر ‪ ,‬ولما توفي وضع في بيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ‪,‬الذى شغلته‬ ‫الفتوح السلمية ‪ ،‬فلما توفاه ا أيضا ً أستقر محفو ظا ً عند أم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب‬ ‫رضوان ا عليهما ‪.‬‬ ‫)‪ (3‬ولما كانت غزوة أرمينية وإذربيجان في السنة الثالثة من خلفة سيدنا عثمان بن عفان ‪ ,‬ووقع الخلف بين‬ ‫القرا ء في وجوه القرا ءة ‪ ,‬واتهم كل منهم الخر بالخطأ والتحريف ‪ ,‬وحين إذ أدرك سيدنا عثمان بن عفان خطر‬ ‫هذا الخلف ‪ ,‬فوأده بوضع حد له بجمع القرآن ونسخه في مصاحف توزع علي البلدان السلمية وإحراق ما عداه‬ ‫ويذكر السيوطى فى التقان أن ذلك كان فى أواخر سنة أربع وعشرين وأوائل سنة خمس وعشرين من الهجرة ‪,‬‬ ‫واختار لهذه المهمة أربعة من كبار الصحابة وهم ‪ :‬زيد بن ثابت فهو أول من جمع الصحف فى عهد الخليفة الول‬ ‫الصديق ‪ ,‬عبد ا بن الزبير ‪ ,‬سعيد بن العاص ‪ ,‬عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ‪ ،‬وكانوا ل يكتبون شيئا ً إل‬ ‫بعد عرضه علي الصحابة جميعا ً ويتحققوا من أنه قرآن وأستقر في العرضة الخيرة ‪.‬‬ ‫… وكان المصحف علي عهد سيدنا عثمان خاليا ً من النقط ومن تشكيل الحروف ‪,‬فأجاز عثمان للمسلمين أن‬ ‫يقرأوا القرآن بعد تدوينه بحسب ما صح عن رسول ا صلى ا عليه وسلم ‪ ،‬فلما إنتشرت الفتوحات السلمية‬ ‫وأختلط العرب بالعاجم ‪ ,‬والعاجم يعسرعليهم النطق بكلمات القرآن لنها مجردة من النقط والتشكيل ‪ ,‬فأخترع‬ ‫أبو السود الدؤلي بأمر من زياد بن أبيه النقط فبدأ بإعراب القرآن بوضع نقط بمداد يخالف مداد المصحف ‪ ,‬إذ‬ ‫جعل للفتحة نقطة فوق الحرف ‪ ,‬وللضمة نقطة إلي جانب الحرف ‪ ,‬وللكسرة نقطة أسفل الحرف ‪ ,‬والمنون نقطتين‬ ‫متجاورتين ‪.‬‬ ‫)‪ (4‬ولكن لم تكن نقط العجام التي فوق الحروف وتحتها قد ظهرت بعد ‪.‬‬ ‫و هى النقط التي تميز بين الحروف وبعضها ‪ ،‬حتى وضعها العالمين ‪ :‬نصر بن عاصم ‪ ,‬و يحي بن معمر ‪ ،‬وكان‬ ‫لون النقط فى هذه المرحلة يماثل لون كتابة حروف المصحف لنها أصبحت من جنس الحرف بعكس نقط‬ ‫العراب للدؤلي ‪.‬‬ ‫)‪ (5‬ثم ظهرالعبقرى الخليل بن أحمد الفراهيدى البصري فأخذ نقط أبي السود الدؤلي وجعل يطور فيها إذ جعل‬ ‫الضمة واواً صغيرة تكتب فوق الحرف ‪ ،‬والفتحة ألفا ً صغيرة فوق الحرف ‪ ,‬والكسرة يا ءاً صغيرة تحت الحرف ‪,‬‬ ‫والشدة وضع لها علمة ) رأس الشين ( ‪ ،‬وللسكون علمة رأس الخا ء ‪ ،‬وعلمة للمد وعلمة للروم ‪ ,‬والروم هو‬ ‫‪ :‬التيان ببعض الحركة بصوت خفي يسمعه القريب دون البعيد ويكون في المرفوع والمضموم والمجرور‬ ‫والمكسور ‪ ,‬وعلمة للشمام ‪ ،‬والشمام هو ‪ :‬إطباق الشفتين بقدرالمكان ويدع القارئ بينهما إنفراج ليخرج‬ ‫الْنّفس بغير صوت ‪ ,‬وذلك إشارة للحركة التي ختمت بها الكلمة ‪ ,‬ول يكون إل في المرفوع والمضموم ‪.‬‬ ‫ولم تنتِه التحسينات التي تدخل علي شكل القرآن حتى عصرنا الحديث فقد أصدر المهندس السوري صبحى طه‬ ‫المصحف المجود الذى َيسرالقرا ءة بالتجويد لكل مسلم بطريقة ق ٍ سهلة ومبتكرة بأن لون الحروف بعدة ألوان‬ ‫‪90‬‬


‫وأعطى كل لون دللة يعرف بها القارئ الحكم سوا ء كان إخفا ءاً أو إدغاما ً أو إ ظهاراً وهكذا ‪ ,‬وقد أصبحت‬ ‫متداولة الن ‪ ,‬ولكن دون أن يمس الرسم الملئى للقرآن الكريم لنها كتابة متبعة بإتفاق الئمة الربعة ‪ ,‬ولهذا‬ ‫يجب العلم أن رسم المصحف العثماني يجب إتباعه لكونه أمراً توقيفيًا‪.‬‬ ‫)‪ (6‬أما تقسيم المصحف بشكله الحالى والخيرفلم ُيعرف في الصدرالول من السلم من أجزا ء وأحزاب وأرباع‬ ‫‪ ,‬بل كان ُكّتاب المصحف في عصرهم يضعون ثلث نقط عند أخر كل فاصلة من فواصل اليات لكي يعلم بها‬ ‫إنتها ء الية ‪ ,‬ويضعون لف ظ خمس عند إنتها ء عشر آيات ‪ ,‬ويكرروا ‪,‬وهو التحزيب المشهور عن الصحابة‬ ‫صّلى ّ‬ ‫ّ‬ ‫رضوان ا عليهم كما رواه أوس بن حذيفة فقال ‪َ ) :‬سأ َْل ُ‬ ‫ف ُيَحزُبوَن‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫اُ َعَلْيِه َوَسلَّم َكْي َ‬ ‫ا َ‬ ‫ب َرُسوِل ّ ِ‬ ‫صَحا َ‬ ‫اْلُقْرآَن ؟ َقاُلوا ‪َ :‬ثَل ٌ‬ ‫س ‪َ ،‬وَسْبٌع ‪َ ،‬وِتْسٌع ‪َ ،‬وإِْحَدى َعْشَرَة ‪َ ،‬وَثَل َ‬ ‫ث ‪َ ،‬وَخْم ٌ‬ ‫صِل َوْحَدُه ( رواه‬ ‫ث َعْشَرَة ‪َ ،‬وِحْز ُ‬ ‫ب اْلُمَف ّ‬ ‫أبو داود )‪. (1393‬‬ ‫والمعنى ‪ :‬ثلث سور ‪ :‬وهي بعد الفاتحة ‪ :‬البقرة ‪ ،‬وآل عمران ‪ ،‬والنسا ء ‪.‬‬ ‫ثم خمس سور ‪ ،‬وهي ‪ :‬المائدة ‪ ،‬والنعام ‪ ،‬والعراف ‪ ،‬والنفال ‪ ،‬والتوبة ‪.‬‬ ‫ثم سبع سور ‪ ،‬وهي ‪ :‬يونس ‪ ،‬وهود ‪ ،‬ويوسف ‪ ،‬والرعد ‪ ،‬وإبراهيم ‪ ،‬والحجر ‪ ،‬والنحل ‪.‬‬ ‫ثم تسع سور ‪ ،‬وهي ‪ :‬سورة السرا ء ‪ ،‬والكهف ‪ ،‬ومريم ‪ ،‬وطه ‪ ،‬والنبيا ء ‪ ،‬والحج ‪ ،‬والمؤمنون ‪ ،‬والنور ‪،‬‬ ‫والفرقان ‪.‬‬ ‫ثم إحدى عشرة سورة ‪ ،‬وهي ‪ :‬الشعرا ء ‪ ،‬والنمل ‪ ،‬والقصص ‪ ،‬والعنكبوت ‪ ،‬والروم ‪ ،‬ولقمان ‪ ،‬والسجدة ‪،‬‬ ‫والحزاب ‪ ،‬وسبأ ‪ ،‬وفاطر ‪ ،‬ويس ‪.‬‬ ‫ثم ثلث عشرة سورة ‪ ،‬وهي ‪ :‬الصافات ‪ ،‬وص ‪ ،‬والزمر ‪ ،‬وَحوامِيم الّسبع ‪ ،‬ومحمد ‪ ،‬والفتح ‪ ،‬والحجرات ‪.‬‬ ‫ثم الباقي ‪ ،‬وهو ‪ :‬من سورة ق إلى الناس ‪ .‬وكان بعضهم يضع إسم السورة ويذكرونها مكية أم مدنية ‪ ,‬ثم قامت‬ ‫طائفة من العلما ء فقسمت القرآن إلي أجزا ء ‪ ,‬وكل جز ء قسموه إلي حزبين ‪ ,‬وكل حزب قسموه إلي أربعة أقسام‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫السبع الطوال‪ :‬وهي البقرة‪ ،‬آل عمران‪ ،‬النسا ء‪ ،‬المائدة‪ ،‬النعام‪ ،‬العراف والتوبة‪ .‬وقيل السابعة النفال‬ ‫والتوبة معا لعدم الفصل بينهما بالبسملة‪.‬‬ ‫المئين ‪ :‬وهي السور التي يزيد عدد آياتها على المائة أو يقاربها‪ .‬وقيل المئين من سورة يونس إلى الشعرا ء‪.‬‬ ‫المثاني ‪ :‬وهي التي تلي المئين في عدد اليات‪ .‬وسميت كذلك لن القارئ يثنيها في الصلة أكثر من الطوال‬ ‫والمئين‪.‬‬ ‫المفصل‪ :‬وهي التي يكثر الفصل بينها بالبسملة لقصرها‪ .‬واختلف العلما ء في أول سور المفصل فقيل من أول‬ ‫الحجرات وقيل من أول سورة قاف )ق( وقيل غير ذلك‪ .‬وينقسم المفصل إلى ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫طوال المفصل ‪ :‬حتى سورة المرسلت‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫أواسط المفصل‪ :‬من سورة النبأ إلى سورة الليل‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫قصار المفصل ‪ :‬من الضحى حتى سورة الناس‪.‬‬

‫وكل قسم سموه ربعا ً ‪ ,‬وهذا ما ساهم في ترغيب القارئ للستزادة ‪ ،‬وُيسر في الحف ظ ‪.‬‬ ‫‪91‬‬


‫التعريف بسور القرآن‬ ‫أحيانا ً بل كثيراً ما يتسائل قارى ء القرآن الكريم عن سبب تسمية السور القرآنية بهذا السم ‪ ،‬وأحيانا ً يسأل عن‬ ‫سبب نزولها‪ ،‬وكذلك هل مدنية أم مكية ‪ ،‬ماهى السورة السايقة عليها أو التالية لها سوا ء فى ترتيبها بالمصحف أو‬ ‫فى ترتيب نزولها على رسولنا الكريم صلى ا عليه وسلم ‪ .‬وقد كانت المصاحف ـ وخاصة المصرية ـ تذكر هذه‬ ‫المعلومات وأكثر منها عند بداية كل سورة ‪ ،‬وقد أغفل هذا مصحف المدينة الصادرعن مجمع الملك فهد وننصح‬ ‫بأن يأخذ بهذا النهج لما فيه من الفادة ‪.‬‬ ‫وتعميما ً للفائدة سنذكر سبب تسمية السورة وتعري ٌ‬ ‫ف بها ‪ ،‬وكذلك ملخص لما تتناوله آياتها بقدرالمستطاع ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ سور ة اْلَفاُرِتَحة ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬عدد آياتها سبعة مع البسملة ‪،‬وهي السورة الولى في ترتيب المصحف‬ ‫ب لنَها َجَمَع ْ‬ ‫الشريف نـَ​َزلـَ ْ‬ ‫ت‬ ‫ب الَعِزيِز بَها َوُتَسّمى أ ُّم الِكَتا ِ‬ ‫ت بَـعْـَد سُـوَرِة المـ ُّدثـ ِّر‪ُ .‬تَسّمى الَفاِتَحُة لْفِتَتاِح الِكَتا ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫س ‪َ ،‬والَحْمُد ‪.‬‬ ‫ضا ً الّسْبُع الَمثاِني ‪َ ،‬والّشاِفَية ‪َ ،‬والَواِفَية ‪َ ،‬والَكاِفَية ‪َ ،‬والَسا ُ‬ ‫َمَقا ِ‬ ‫صَدُه الَ​َساِسّيَة َوُتَسّمى أْي َ‬ ‫ـ سبب نزولها ‪ :‬عن أبي ميسرة أن رسول كان إذا برز سمع مناديا يناديه ‪ :‬يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق‬ ‫هاربا فقال له ورقة بن نوفل ‪ :‬إذا سمعت الندا ء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك قال ‪ :‬فلما برز سمع الندا ء يا‬ ‫محمد فقال ‪ :‬لبيك ‪ ،‬قال ‪ :‬قل أشهد أن ل إله إل ا وأشهد أن محمًدا رسول ا ثم قال قل ‪:‬الحمد ل رب‬ ‫العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى فر غ من فاتحة الكتاب وهذا قول علي بن أبي طالب ‪.‬‬ ‫صوِل الّديِن َوُفُروِعِه ‪َ ،‬والَعِقيَدِة ‪َ ،‬والِعَباَدِة ‪َ ،‬والّتْشِريِع ‪،‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل أ ُ ُ‬ ‫ا الُحْسَنى ‪َ ،‬وإِْفَراِدِه بالِعَباَدِة َوالْسِتَعاَنِة َوالّدَعاِ ء ‪َ ،‬والّتَوّجِه إَِلْيِه‬ ‫صَفا ِ‬ ‫ليَماِن ِب ِ‬ ‫ت ِّ‬ ‫َوالْعِتَقاِد بالَي ْوِم الِخِر ‪َ ،‬وا ِ‬ ‫ْ‬ ‫َجّل َوَع َ‬ ‫ليَماِن َوَنْهِج َسِبيِل‬ ‫ب الهداية إلى الّديِن الَحّق َوال ّ‬ ‫ضّرِع إَِلْيِه بالّتثِبي ِ‬ ‫ل بَطَل ِ‬ ‫صَراِط الُمْسَتِقيِم ‪َ ،‬والّت َ‬ ‫ت َعَلى ا ِ‬ ‫ُ‬ ‫ص الَمِم الّساِبِقيَن ‪َ ،‬والّطلَِع‬ ‫ب َطِريِق الَمْغ ُ‬ ‫ب َعَلْيِهْم َوال ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ضو ِ‬ ‫صالِ​ِحيَن ‪َ ،‬وَتَجّن ِ‬ ‫لْخَباِر َعْن ِق َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ضاّليَن ‪َ ،‬وا ِ‬ ‫َ‬ ‫ا ُسْبَحاَنُه َوَنْهِيِه‬ ‫َعَلى َمَعاِرِج الّسَعَداِ ء َوَمَناِزِل الْشِقَياِ ء ‪َ ،‬والّتَعّبِد بأ َْمِر ّ ِ‬ ‫‪2‬ـ سور ة اْلَبَقَر ة ‪ :‬سورة مدنية ‪،‬وآياتها ومائتان وثمانون وست ‪ ،‬وهى السورة الثانية من حيث الترتيب في‬ ‫المصحف وهي أول سورة نزلت بالمدينة ‪ ،‬تبدأ بحروف مقطعة " الم " ‪ ،‬بها أطول آية في القرآن وهي آية‬ ‫الدين رقم ‪ُ ، 282‬سميت السورة الكريمة " سورة البقرة " إحيا ء لذكرى تلك المعجزة الباهرة التي ظهرت في‬ ‫زمن موسى الكليم حيث ُقِتَل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله فعرضوا المر على موسى لعله يعرف‬ ‫القاتل فأوحى ا إليه أن يأمرهم بذبح بقرة وأن يضربوا الميت بجز ء منها فيحيا بإذن ا ويخبرهم عن القاتل‬ ‫وتكون برهانا على قدرة ا جل وعل في إحيا ء الخلق بعد الموت‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة البقرة من أطول سورة القرآن على الطلق وهي من السور المدنية التي‬ ‫تعني بجانب التشريع شأنها كشأن سائر السور المدنية التي تعالج الن ظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها‬ ‫المسلمون في حياتهم الجتماعية ‪.‬‬ ‫‪3‬ـ سور ة آل ُرِعْمُرِراَن‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها مائتان ‪ ،‬السورة الثالثة من حيث الترتيب في المصحف نزلت بعد‬ ‫سورة " النفال"‪ .‬وُسميت السورة بـ " آل عمران " لورود ذكر قصة تلك السرة الفاضلة " آل عمران " والد‬ ‫مريم آم عيسى وما تجلى فيها من م ظاهر القدرة اللهية بولدة مريم البتول وابنها عيسى عليهما السلم ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على‬ ‫‪92‬‬


‫ركنين هامين من أركان الدين هما ‪ ،‬الول ‪ :‬ركن العقيدة وإقامة الدلة والبراهين على وحدانية ا جل وعل ‪،‬‬ ‫والثاني ‪ :‬التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل ا ‪.‬‬ ‫ساء ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ست وسبعون ومائة ‪،‬السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف‬ ‫‪4‬ـ سور ة الّن َ‬ ‫‪ ،‬نزلت بعد سورة الممتحنة ‪ُ .‬سميت سورة النسا ء لكثرة ما ورد فيها من الحكام التي تتعلق بهن بدرجة لم‬ ‫توجد في غيرها من السور ولذلك ُأطلَِق عليها " سورة النسا ء الكبرى " مقابلة سورة النسا ء الصغرى التي‬ ‫عرفت في القرآن بسورة الطلق ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة النسا ء إحدى السور المدنية الطويلة وهي سورة مليئة بالحكام التشريعية‬ ‫التي تن ظم الشئون الداخلية والخارجية للمسلمين وهي تعني بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية‬ ‫وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والسرة والدولة والمجتمع ولكن مع ظم‬ ‫الحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النسا ء ولهذا سميت " سورة النسا ء " ‪.‬‬ ‫‪5‬ـ سور ة اْلَماُرِئَد ة ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها عشرون ومائة ‪ ،‬السورة الخامسة في ترتيب المصحف ‪.‬نزلت بعد‬ ‫سورة الفتح ‪ُ .‬سميت" بسورة المائدة" وهي أحد معجزات سيدنا عيسى إلى قومه عندما طلبوا منه أن ينزل ا‬ ‫عليهم مائدة من السما ء يأكلون منها وتطمئن قلوبهم ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة المائدة من السور المدنية الطويلة وقد تناولت كسائر السور المدنية جانب‬ ‫التشريع بإسهاب مثل سورة البقرة والنسا ء والنفال إلى جانب موضوع العقيدة وقصص أهل الكتاب قال أبو‬ ‫ميسرة ‪:‬المائدة من أخر ما نزل من القران ليس فيها منسوخ وفيها ثمان عشرة فريضة ‪.‬‬ ‫‪6‬ـ سور ةالَْنَعام‪:‬سورةمكيةماعدااليات‪ 153،152،151،141،114،93،91،23،20 :‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها‬ ‫خمس وستون ومائة ‪ ،‬وهي السورة السادسة في ترتيب المصحف ‪ ،‬نزلت بعد سورة " الحجر" ‪ُ .‬سميت بـ "‬ ‫سورة النعام " لورود ذكرالنعام فيها بجميع أنواعها بتفصيل لم يرد في غيرها من السور ولن اكثر‬ ‫أحكامها الموضحة لجهالت المشركين تقربا بها إلى أصنامهم مذكورة فيها‪ .‬ومن خصائصها ما روى عن ابن‬ ‫عباس أنه قال‪ :‬نزلت سورة النعام بمكة ليلً جملًة واحدة‪ ،‬حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح ‪).‬محاسن‬ ‫التأويل ‪.(6/2232‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة النعام إحدى السور المكية الطويلة التي يدور محورها حول " العقيدة‬ ‫وأصول اليمان " وهي تختلف في أهدافها ومقاصدها عن السور المدنية التي سبق الحديث عنها كالبقرة وال‬ ‫عمران والنسا ء والمائدة فهي لم تعرض لشئ من الحكام التن ظيمية لجماعة المسلمين‪ ،‬كالصوم والحج‬ ‫والعقوبات وأحكام السرة‪ ،‬ولم تذكر أمور القتال ومحاربة الخارجين على دعوة السلم ‪ ،‬كما لم تتحدث عن‬ ‫أهل الكتاب من اليهود والنصارى ول على المنافقين ‪ ،‬وإنما تناولت القضايا الكبرى الساسية لصول العقيدة‬ ‫واليمان ‪ ،‬وهذه القضايا يمكن تلخيصها فيما يلى ‪ :‬قضية اللوهية ‪ ،‬قضية الوحي والرسالة ‪ ،‬قضية البعث‬ ‫والجزا ء ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪7‬ـ سور ة الْعَراف ‪ :‬سورة مكية ماعدا اليات من " ‪ " 170 : 163‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها ست ومائتان ‪ ،‬السورة‬ ‫السابعة في ترتيب المصحف ‪ ،‬نزلت بعد سورة " ص "‪.‬‬ ‫ُسميت هذه السورة بسورة العراف لورود ذكر اسم العراف فيها وهو سور مضروب بين الجنة والنار‬ ‫يحول بين أهلهما روى ابن جرير عن حذيفة أنه سئل عن أصحاب العراف فقال ‪:‬هم قوم استوت حسناتهم‬ ‫وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاتهم عن دخول الجنة وتخلفت بهم حسناتهم عن دخول النار فوقفوا هنالك على السور‬ ‫حتى يقضي ا بينهم ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة العراف من أطول السور المكية وهي أول سورة عرضت للتفصيل في‬ ‫قصص النبيا ء ومهمتها كمهمة السورة المكية تقرير أصول الدعوة السلمية من توحيد ا جل وعل وتقرير‬ ‫البعث والجزا ء وتقرير الوحي والرسالة ‪.‬‬ ‫‪8‬ـ سور ة الَْنَفال ‪ :‬سورة مدنية ماعدا اليات من ‪ 30‬إلى ‪ 36‬فمكية ‪ ،‬وآياتها خمس وسبعون ‪ ،‬وهي السورة‬ ‫الثامنة في ترتيب المصحف ‪ ،‬نزلت بعد سورة البقرة‪.‬‬ ‫‪93‬‬


‫ـ محور مواضيع السورة ‪:‬سورة النفال إحدى السور المدنية التي عنيت بجانب التشريع وبخاصة فيما يتعلق‬ ‫بالغزوات والجهاد في سبيل ا فقد عالجت بعض النواحي الحربية التي ظهرت عقب بعض الغزوات‬ ‫وتضمنت كثيرا من التشريعات الحربية والرشادات اللهية التي يجب على المؤمنين إتباعها في قتالهم لعدا ء‬ ‫ا وتناولت جانب السلم والحرب وأحكام السر والغنائم ‪.‬‬ ‫‪9‬ـ سور ة الّتوَبة ‪ :‬سورة مدنية ما عدا اليتان ‪ 129 ، 128‬فمكيتان‪ ،‬وآياتها تسع وعشرون ومائة ‪ ،‬السورة‬ ‫التاسعة في ترتيب المصحف ‪ ،‬نزلت بعد سورة " المائدة " ‪.‬سميت هذه السورة " سورة التوبة " ِلَما فيها من‬ ‫توبة ا على النبي والمهاجرين والنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق‬ ‫منهم وعلى الثلثة الذين ُخلفوا في غزوة تبوك‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع وهي من أواخر‬ ‫ما نزل على رسول ا فقد روى البخاري عن البرا ء بن عازب ‪ :‬أن آخر سورة نزلت سورة برا ءة وروى‬ ‫الحاف ظ ابن كثير أن أول هذه السورة نزلت على رسول ا عند َمْرِجِعِه من غزوة تبوك وبعث أبا بكر الصديق‬ ‫أميرا على الحج تلك السنة ليقيم للناس مناسكهم فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون ُمَبلَّغا عن رسول ا‬ ‫ما فيها من الحكام نزلت في السنة التاسعة من الهجرة وهي السنة التي خرج فيها رسول ا لغزو الروم‬ ‫واشتهرت بين الغزوات النبوية بـ " غزوة تبوك " وكانت في حر شديد وسفر بعيد حين طابت الثمار وأخلد‬ ‫الناس إلى نعيم الحياة فكانت ابتل ء ليمان المؤمنين وامتحانا لصدقهم وإخلصهم لدين ا وتمييزا بينهم وبين‬ ‫المنافقين ولهذه السورة الكريمة هدفان أساسيان إلى جانب الحكام الخرى هما أول ‪ :‬بيان القانون السلمي‬ ‫في معاملة المشركين وأهل الكتاب ‪ .‬ثانيا ‪ :‬إ ظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول لغزو الروم‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪10‬ـ سور ة ُيونس ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا اليات ‪ (96 ، 95 ، 94 ، 40) :‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها تسع ومائة ‪ ،‬وهي‬ ‫السورة العاشرة في ترتيب المصحف ‪ ،‬نزلت بعد سورة " السرا ء "‪.‬‬ ‫سميت السورة " سورة يونس " لذكر قصة نبى ا يونس عليه وعلى نبينا الصلة والسلم فيها وما تضمنته‬ ‫من الع ظة والعبرة برفع العذاب عن قومه حين آمنوا بعد أن كاد يحل بهم البل ء والعذاب وهذا من الخصائص‬ ‫ص ا بها قوم يونس لصدق توبتهم وإيمانهم‪.‬‬ ‫التي خ ّ‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪:‬سورة يونس من السور المكية التي تعني بأصول العقيدة السلمية ‪ :‬اليمان بال‬ ‫تعالى واليمان بالكتب والرسل والبعث والجزا ء ‪ ،‬وهي تتميز بطابع التوجيه إلى اليمان بالرسالت السماوية‬ ‫وبوجه أخص إلى القرآن الع ظيم خاتمة الكتب المنزلة والمعجزة الخالدة على مدى العصور والدهور ‪.‬‬ ‫‪11‬ـ سور ة ُهود ‪ :‬مكية ماعدا اليات ‪ " 114 ، 17 ، 12‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها ثلث وعشرون ومائة ‪ ،‬وترتيبها‬ ‫الحادية عشرة بين سور المصحف ‪ ،‬نزلت بعد سورة " يونس " ‪ُ .‬سميت السورة الكريمة بسورة " هود "‬ ‫تخليدا لجهود نبي ا هود في الدعوة إلى ا فقد أرسله ا تعالى إلى قوم " عاد " العتاة المتجبرين الذين‬ ‫اغتروا بقوة أجسامهم وقالوا من أشد منا قوة فأهلكهم ا بالريح الصرصر العاتية‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة مكية وهي تعني بأصول العقيدة السلمية التوحيد والرسالة والبعث والجزا ء‬ ‫وقد عرضت لقصص النبيا ء بالتفصيل تسلية للنبي صلى ا عليه وسلم على ما يلقاه من أذى المشركين‬ ‫لسيما بعد تلك الفترة العصيبة التي مّر ْ‬ ‫ت عليه بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجه خديجة فكانت اليات تتنزل‬ ‫عليه وهي تقص عليه ما حدث لخوانه الرسل من أنواع البتل ء ليتأسي بهم في الصبر والثبات ‪.‬‬ ‫سف ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا اليات " ‪ " 1،2،3،7‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها إحدى وعشر ومائة ‪ ،‬وهي‬ ‫‪12‬ـ سور ة ُيو ُ‬ ‫السورة الثانية عشرة في ترتيب سورالمصحف‪ ،‬نزلت بعد سورة "هود "‪.‬سميت بسورة يوسف لنها ذكرت‬ ‫قصة نبي ا يوسف كاملة دون غيرها من سور القران الكريم‪.‬‬

‫‪94‬‬


‫ـ محور مواضيع السورة ‪:‬‬ ‫سورة يوسف إحدى السور المكية التي تناولت قصص النبيا ء وقد أفردت الحديث عن قصة نبي ا " يوسف‬ ‫بن يعقوب " وما لقاه من أنواع البل ء ومن ضروب المحن والشدائد من اخوته ومن الخرين في بيت عزيز‬ ‫مصر وفي السجن وفي تآمر النسوة حتى َنّجاُه ا من ذلك الضيق والمقصود بها تسلية النبي بما مر عليه من‬ ‫الكرب والشدة وما لقاه من أذى القريب والبعيد ‪.‬‬ ‫‪13‬ـ سور ة اْلّرْعُد ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها ثلث وأربعون ‪ ،‬وترتيبها الثالثة عشرة ‪،‬نزلت بعد سورة " محمد‬ ‫"‪ُ.‬سميت " سورة الرعد "لتلك ال ظاهرة الكونية العجيبة التي تتجلى فيها قدرة ا وسلطانه فالما ء جعله ا سبب‬ ‫الحياة و أنزله بقدرته من السحاب والسحاب جمع ا فيه بين الرحمة والعذاب فهو يحمل المطر ويحمل‬ ‫الصواعق وفي الما ء الحيا ء وفي الصواعق الفنا ء وجمع النقيضين من العجائب كما قال القائل جمع‬ ‫النقيضين من أسرار قدرته هذا السحاب به ما ء و به نار فما أَ​َجّل وأع ظم قدرة ا‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪:‬سورة الرعد من السور المدنية التي تتناول المقاصد الساسية للسور المدنية من‬ ‫تقرير الوحدانية والرسالة والبعث والجزا ء ودفع ال ُ‬ ‫شَبِه التي يثيرها المشركون ‪.‬‬ ‫‪14‬ـ سور ة إُرِْبَراُرِهيم ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا اليتان " ‪ " 29 ، 28‬فمدنيتان ‪ ،‬وآياتها ثنتان وخمسون ‪ ،‬وترتيبها‬ ‫الرابعة عشرة ‪ ،‬نزلت بعد سورة " نوح "‪ُ .‬سميت السورة الكريمة " سورة إبراهيم " تخليداً لمآثر أبو النبيا ء وإمام‬ ‫الحنفا ء إبراهيم عليه السلم الذي حطم الصنام وحمل راية التوحيد وجا ء بالحنيفية السمحة ودين السلم الذي‬ ‫ُبِع َ‬ ‫ص علينا القرآن الكريم دعواته المباركات بعد انتهائه من بنا ء البيت العتيق وكلها‬ ‫ث به خاتم المرسلين وقد ق ّ‬ ‫دعوات إلى اليمان والتوحيد‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تناولت السور الكريمة موضوع العقيدة في أصولها الكبيرة " اليمان بال واليمان‬ ‫بالرسالة واليمان بالبعث والجزا ء " ويكاد يكون محور السورة الرئيسي الرسالة والرسول فقد تناولت دعوة‬ ‫الرسل الكرام بشي ء من التفصيل وبّيَن ْ‬ ‫ت و ظيفة الرسول ووضحت معنى وحدة الرسالت السماوية فالنبيا ء‬ ‫صلوات ا عليهم أجمعين جا ءوا لتشييد صرح اليمان وتعريف الناس بالله الحق الذي تعنو له الوجوه وإخراج‬ ‫البشرية من ال ظلمات إلى النور فدعوتهم واحدة وهدفهم واحد وإن كان بينهم اختلف في الفروع ‪.‬‬ ‫‪15‬ـ سور ة الُرِحْجر ‪ :‬سورة مكية ماعدا الية ‪ 87‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها تسع وتسعون ‪ ،‬وترتيبها الخامسة عشرة ‪،‬‬ ‫نزلت بعد سورة " يوسف " ‪ُ.‬سميت السورة الكريمة " سورة الحجر " لن ا تعالى ذكر ما حدث لقوم صالح‬ ‫وهم قبيلة ثمود وديارهم بالحجر بين المدينة والشام فقد كانوا أشدا ء ينحتون الجبال ليسكنوها وكأنهم مخلدون‬ ‫في هذه الحياة ل يعتريهم موت ول فنا ء فبينما هم آمنون مطمئنون جا ءتهم صيحة العذاب في وقت الصباح‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬يدور محور السورة حول مصارع الطغاة والمكذبين لرسل ا في شتى الزمان‬ ‫والعصور ولهذا ابتدأت السورة بالنذار والتهديد ملفعا ب ظل من التهويل والوعيد " ُرَبَما َيَوّد الذين َكَفُروا َلو‬ ‫ف َيعلُمون ‪.‬‬ ‫َكاُنوا ُمْسِلمين * َذْرُهم َيأُْكلوا َوَيَتَمّتُعوا َوُيْلِههُم المُل فَسو َ‬ ‫‪16‬ـ سور ة اْلّنْحل ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا من الية ‪126‬إلى الية ‪ " 128‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها ثمان وعشرون‬ ‫ومائة ‪ ،‬وترتيبها السادسة عشرة ‪ ،‬نزلت بعد سورة الكهف ‪ .‬سميت هذه السورة الكريمة " سورة النحل "‬ ‫لشتمالها على تلك العبرة البليغة التي تشير إلى عجيب صنع الخالق وتدل على اللوهية بهذا الصنع العجيب ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة النحل من السور المكية التي تعالج موضوعات العقيدة الكبرى اللوهية‬ ‫والوحي والبعث والنشور وإلى جانب ذلك تتحدث عن دلئل القدرة والوحدانية في ذلك العالم الفسيح في‬ ‫السموات والرض والبحار والجبال والسهول والوديان والما ء الهاطل والنبات النامي والفلك التي تجري في‬ ‫البحر والنجوم التي يهتدي بها السالكون في ظلمات الليل إلى آخر تلك المشاهد التي يراها النسان في حياته‬ ‫ويدركها بسمعه وبصره وهي صور حية مشاهدة دالة على وحدانية ا جل وعل وناطقة بآثار قدرته التي‬ ‫أبدع بها الكائنات ‪.‬‬ ‫‪95‬‬


‫‪17‬ـ سور ة الْسَراء ‪ :‬سورة مكية ‪،‬ماعدا اليات " ‪ ، 57 ، 33 ، 32 ، 26‬ومن الية ‪ " 80 : 73‬فمدنية ‪،‬‬ ‫وآياتها إحدى عشرة ومائة ‪ ،‬وترتيبها السابعة عشرة ‪ ،‬نزلت بعد سورة "القصص" ‪ .‬سميت السورة الكريمة "‬ ‫ص ا تعالى بها نبيه الكريم‪.‬‬ ‫سورة السرا ء " لتلك المعجزة الباهرة معجزة السرا ء التي خ ّ‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة السرا ء من السور المكية التي تهتم بشئون العقيدة شأنها كشأن سائر السور‬ ‫المكية من العناية بأصول الدين الوحدانية والرسالة والبعث ولكن العنصر البارز في هذه السورة الكريمة هو‬ ‫شخصية الرسول وما أّيَدُه ا به من المعجزات الباهرة والحجج القاطعة الّداّلة على صدقه عليه الصلة‬ ‫والسلم‬ ‫‪18‬ـ سور ة اْلَكْهف ‪ :‬سورة مكية ‪،‬عدا الية ‪ ، 38‬ومن الية ‪ 86‬إلى ‪ 151‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها عشٌرومائة ‪،‬‬ ‫ترتيبها الثامنة عشرة ‪ ،‬نزلت بعد سورة " الغاشية " ‪ .‬سميت سورة الكهف لما فيها من المعجزة الربانية في‬ ‫تلك القصة العجيبة الغريبة قصة أصحاب الكهف‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة الكهف من السور المكية وهي إحدى سور خمس ُبِدئت بـ " الحمد ل " وهذه‬ ‫السور هي الفاتحة ‪ ،‬النعام ‪ ،‬الكهف ‪ ،‬سبأ ‪ ،‬فاطر " وكلها تبتدئ بتمجيد ا جل وعل وتقديسه والعتراف له‬ ‫بالع ظمة والكبريا ء والجلل والكمال" ‪.‬‬ ‫‪19‬ـ سور ة َمْرَيم ‪:‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا اليتان "‪ " 71 ، 58‬فمدنيتان ‪ ،‬وآياتها ثمان وتسعون ‪ ،‬وترتيبها‬ ‫التاسعة عشرة ‪ ،‬نزلت بعد سورة " فاطر " ‪ .‬سميت سورة مريم تخليداً لتلك المعجزة الباهرة في خلق إنسان‬ ‫بل أب ثم إنطاق ا للوليد وهو طفل في المهد وما جرى من أحداث غريبة رافقت ميلد عيسى ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة مريم مكية وغرضها تقرير التوحيد وتنزيه ا جل وعل عما ل يليق به‬ ‫وتثبيت عقيدة اليمان بالبعث والجزا ء ومحور هذه السورة يدور حول التوحيد واليمان بوجود ا ووحدانيته‬ ‫وبيان منهج المهتدين ومنهج الضالين ‪.‬‬ ‫‪20‬ـ سور ة َطه ‪:‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا اليتان ‪ (131 ، 130 ):‬فمدنيتان ‪ ،‬وآياتها خمس وثلثون ومائة ‪،‬‬ ‫وترتيبها العشرون ‪ ،‬نزلت بعد سورة مريم ‪،‬واسم السورة طه نسبًة للحروف المقطعة التى بدأت بها ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة طه مكية وهي تبحث عن نفس الهداف للسور المكية وغرضها تركيز‬ ‫أصول الدين التوحيد والنبوة والبعث والنشور‬ ‫‪21‬ـ سور ة النبياء ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها اثنتا عشرومائة ‪ ،‬ترتيبها الحادية والعشرون ‪ ،‬نزلت بعد سورة "‬ ‫ابراهيم " ‪ .‬سميت " سورة النبيا ء " لن ا تعالى ذكر فيها جملة من النبيا ء الكرام في استعراض سريع يطول‬ ‫صر أحيانا وذكر جهادهم وصبرهم وتضحيتهم في سبيل ا وتفانيهم في تبليغ الدعوة لسعاد البشرية‪.‬‬ ‫أحيانا وَيْق ُ‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬هذه السورة مكية وهي تعالج موضوع العقيدة السلمية في ميادينها الكبيرة ‪ :‬الرسالة‬ ‫‪،‬الوحدانية ‪،‬البعث والجزا ء وتتحدث عن الساعة وشدائدها والقيامة وأهوالها وعن قصص النبيا ء والمرسلين ‪.‬‬ ‫‪22‬ـ سور ة الَحّج ‪ :‬سورة مدنية ماعدا اليات " ‪ " 52،53،54،55‬فقد نزلت بين مكة والمدينة ‪ ،‬وآياتها ثمان‬ ‫وسبعون ‪ ،‬وترتيبها الثانية والعشرون ‪ ،‬نزلت بعد سورة " النور "‪ُ .‬سميت " سورة الحج " تخليداً لدعوة الخليل‬ ‫إبراهيم عليه السلم حين انتهى من بنا ء البيت العتيق ونادى الناس لحج بيت ا الحرام فتواضعت الجبال حتى بلغ‬ ‫الصوت أرجا ء الرض فاسمع ندا ءه من في الصلب والرحام أجابوا الندا ء " لبيك اللهم لبيك ‪" .‬‬ ‫‪96‬‬


‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة الحج مدنية وهي تتناول جوانب التشريع شأنها شأن سائر السور المدنية التي‬ ‫تعني بأمور التشريع ومع أن السورة مدنية إل أنه يغلب عليها جو السور المكية فموضوع اليمان والتوحيد‬ ‫والنذار والتخويف وموضوع البعث والجزا ء ومشاهد القيامة وأهوالها هو البارز في السورة الكريمة حتى ليكاد‬ ‫يخيل للقارئ أنها من السور المكية هذا إلى جانب الموضوعات التشريعية من الذن بالقتال وأحكام الحج والهدى‬ ‫والمر بالجهاد في سبيل ا وغير ذلك من المواضيع التي هي من خصائص السور المدنية حتى لقد عّدها بعض‬ ‫العلما ء من السور المشتركة بين المدني والمكي ‪.‬‬ ‫‪23‬ـ سور ة الُمْؤُرِمُنوَن ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ثمانى عشر و مائة ‪ ،‬وترتيبها الثالثة والعشرون ‪ ،‬نزلت بعد سورة "‬ ‫النبيا ء " ‪ُ .‬سميت بهذا السم الجليل تخليداً لهم و إشادة بمآثرهم وفضائلهم الكريمة التي استحقوا بها ميراث‬ ‫الفردوس العلى في جنات النعيم ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة " المؤمنون " من السور المكية التي تعالج أصول الدين من التوحيد والرسالة‬ ‫والبعث ‪.‬‬ ‫‪24‬ـ سور ة الّنور‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها أربع وستون ‪ ،‬وترتيبها الرابعة والعشرون ‪ ،‬نزلت بعد سورة الحشر ‪.‬‬ ‫ُسميت سورة النور لما فيها من إشعاعات النورالرباني بتشريع الحكام والداب والفضائل النسانية التي هي قبس‬ ‫من نور ا على عباده وفيض من فيوضات رحمته وجوده " ا نور السموات والرض " اللهم ّنّوْر قلوبنا بنور‬ ‫كتابك المبين يا رب العالمين‪ .‬ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة النور من السور المدنية التي تتناول الحكام‬ ‫التشريعية وتعني بأمور التشريع والتوجيه والخلق وتهتم بالقضايا العامة والخاصة التي ينبغي أن ُيَرّبى عليها‬ ‫المسلمون أفرادا وجماعات وقد اشتملت هذه السورة على أحكام هامة وتوجيهات عامة تتعلق بالسرة التي هي‬ ‫النواة الولى لبنا ء المجتمع الكبر ‪.‬‬ ‫‪25‬ـ سور ة الفُْرَقان ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا اليات ‪ 68،69،70‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها سبع وسبعون ‪ ،‬ترتيبها الخامسة‬ ‫والعشرون ‪ ،‬نزلت بعد سورة " يس " ‪ُ .‬سميت بهذا السم لن ا تعالى ذكر فيها هذا الكتاب المجيد الذي أنزله‬ ‫على عبده محمد وكان النعمة الكبرى على النسانية لنه النور الساطع والضيا ء المبين ‪،‬الذي فرق ا به بين‬ ‫الحق والباطل ‪،‬والنور وال ظلم ‪،‬والكفر واليمان ‪،‬ولهذا كان جديرا بأن يسمى الفرقان ‪.‬‬ ‫ـ محورمواضيع السورة ‪ :‬محور السورة يدور حول إثبات صدق القران وصحة الرسالة المحمدية وحول عقيدة‬ ‫اليمان بالبعث والجزا ء وفيها بعض القصص للع ظة والعتبار ‪.‬‬ ‫‪26‬ـ سور ة ال ّ‬ ‫شَعَراء ‪ :‬مكية ‪ ،‬ماعدا الية ‪ 197‬ومن الية رقم ‪ 224‬إلى أخر السورة فمدنية ‪ ،‬وآياتها سبع‬ ‫وعشرون ومائتان ‪ ،‬وترتيبها السادسة والعشرون ‪ ،‬نزلت بعد سورة " الواقعة " ‪،‬بدأت بأحد حروف الهجا ء "‬ ‫طسم " ‪ُ .‬سميت " سورة الشعرا ء" لن ا تعالى ذكر فيها أخبار الشعرا ء وذلك للرد على المشركين في زعمهم أن‬ ‫محمد كان شاعرا وان ما جا ء به من قبيل الشعر فرد ا عليهم ذلك الكذب والبهتان بقوله " والشعرا ء يتبعهم‬ ‫‪97‬‬


‫الغاوون * ألم تر أّنهم في كل واد يهيمون *وأنهم يقولون ما ل يفعلون " وبذلك ظهر الحق وبان ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة الشعرا ء مكية وقد عالجت أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث شأنها شأن‬ ‫سائر السور المكية التي تهتم بجانب العقيدة وأصول اليمان ‪.‬‬ ‫‪27‬ـ سور ة الّنْمل ‪:‬سورة مكية ‪،‬وآياتها ثلث وتسعون ‪ ،‬وترتيبها السابعة والعشرون ‪ ،‬نزلت بعد سورة " الشعرا ء‬ ‫" ‪ .‬سميت سورة النمل ‪ ,‬لن ا تعالى ذكر فيها قصة النملة التي وع ظت بني جنسها وذكرت ثم اعتذرت عن سليمان‬ ‫وجنوده ‪ ,‬ففهم نبي ا كلمها وتبسم من قولها ‪ ,‬وشكر ا على مامنحه من الفضل والنعام ‪ ,‬وفي ذلك أع ظم الدللة على‬ ‫علم الحيوان ‪ ,‬وان ذلك من الهام الواحد الديان ‪.‬‬

‫ـ محورمواضيع السورة ‪ :‬سورة النمل من السورالمكية التي تهتم بالحديث عن أصول العقيدة التوحيد والرسالة‬ ‫والبعث وهي إحدى سور ثلث نزلت متتالية ووضعت في المصحف متتالية وهي الشعرا ء والنمل والقصص ويكاد‬ ‫يكون منهاجها واحدا في سلوك مسلك الع ظة والعبرة عن طريق قصص الغابرين ‪.‬‬ ‫صص ‪ :‬سورة مكية ‪،‬ماعدا اليات من " ‪ " 85 : 52‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها ثمان وثمانون‪ ،‬وترتيبها‬ ‫‪28‬ـ سور ة اْلَق َ‬ ‫الثامنة والعشرون ‪ ،‬نزلت بعد سورة " النمل " ‪ .‬سميت" سورة القصص" لن ا تعالى ذكر فيها قصة موسى‬ ‫مفصلة موضحة من حين ولدته إلى حين رسالته وفيها من غرائب الحداث العجيبة ما يتجلى فيه بوضوح عناية‬ ‫ا بأوليائه وخذلنه لعدائه‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة القصص من السور المكية التي تهتم بجانب العقيدة التوحيد والرسالة والبعث‬ ‫وهي تتفق في منهجها وهدفها مع سورتي النمل والشعرا ء كما اتفقت في جو النزول فهي تكمل أو تفصل ما أ ُْجِمَل‬ ‫في السورتين قبلها ‪.‬‬ ‫‪29‬ـ سور ة الَعْنَكُبوت ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا اليات من ‪ 11 : 1‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها تسع وستون ‪ ،‬وترتيبها التاسعة‬ ‫والعشرون ‪ ،‬نزلت بعد سورة " الروم " ‪ .‬سميت" سورة العنكبوت" لن ا ضرب العنكبوت فيها مثل للثام‬ ‫المنحوتة واللهة المزعومة ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة العنكبوت مكية وموضوعها العقيدة في أصولها الكبرى الوحدانية الرسالة البعث‬ ‫والجزا ء ومحور السورة الكريمة يدور حول اليمان وسنة البتل ء في هذه الحياة لن المسلمين في مكة كانوا في‬ ‫أقسى أنواع المحنة والشدة ولهذا جا ء الحديث عن موضوع الفتنة والبتل ء في هذه السورة مطول مفصل وبوجه‬ ‫خاص عند ذكر قصص النبيا ء ‪.‬‬ ‫‪30‬ـ سور ة الّروم ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا الية ‪ 17‬فمدنية‪ ،‬وآياتها ستون‪ ،‬وترتيبها الثلثون ‪ ،‬نزلت بعد سورة "‬ ‫النشقاق " ‪ .‬سميت سورة الروم لذكر تلك المعجزة الباهرة التي تدل على صدق أنبا ء القران الع ظيم وهي بعض‬ ‫معجزاته‪.‬‬

‫‪98‬‬


‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة الروم مكية وأهدافها نفس أهداف السور المكية التي تعالج قضايا العقيدة‬ ‫السلمية في إطارها العام وميدانها الفسيح اليمان بالوحدانية وبالرسالة وبالبعث والجزا ء ‪.‬‬ ‫‪31‬ـ سور ة لُْقَمان ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا اليات ‪ (27،28،29 ) :‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها أربع وثلثون ‪ ،‬وترتيبها‬ ‫الحادية والثلثون ‪ ،‬نزلت بعد سورة " الصافات " ‪ .‬سميت سورة لقمان لشتمالها على قصة لقمان الحكيم التي‬ ‫تضمنت فضيلة الحكمة وسر معرفة ا تعالى وصفاته وذم الشرك والمر بمكارم الخلق والنهي عن القبائح‬ ‫والمنكرات وما تضمنه كذلك من الوصايا الثمينة التي أنَطَقه ا بها‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬هذه السورة الكريمة سورة لقمان من السور المكية التي تعالج موضوع العقيدة وتعني‬ ‫بالتركيز على الصول الثلثة لعقيدة اليمان وهي الوحدانية والنبوة والبعث والنشور كما هو الحال في السورة‬ ‫المكية ‪.‬‬ ‫سْجَد ة ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا من الية ‪ 20 : 16‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها ثلثون ‪ ،‬وترتيبها الثانية والثلثون‬ ‫‪32‬ـ سور ة ال ّ‬ ‫‪ ،‬نزلت بعد سورة " المؤمنون "‪ُ .‬سميت" سورة السجدة" لما ذكر تعالى فيها من أوصاف المؤمنين البرار الذين‬ ‫إذا سمعوا آيات القران الع ظيم " خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم ل يستكبرون" ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة السجدة مكية وهي كسائر السور المكية تعالج أصول العقيدة السلمية اليمان‬ ‫بال واليوم الخر والكتب والرسل والبعث والجزا ء والمحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو موضوع البعث‬ ‫بعد الفنا ء الذي طالما جادل المشركون حوله واتخذوه ذريعة لتكذيب الرسول‪.‬‬ ‫‪33‬ـ سور ة الحزاب ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها ثلث وسبعون ‪ ،‬وترتيبها الثالثة والثلثون ‪ ،‬نزلت بعد سورة " آل‬ ‫عمران " ‪ُ .‬سميت " سورة الحزاب "‪ ،‬لن المشركين تحزبوا على المسلمين من كل جهة فاجتمع كفار مكة مع‬ ‫غطفان وبني قري ظة وأوباش العرب على حرب المسلمين ولكن ا ردهم مدحورين وكفى المؤمنين القتال بتلك‬ ‫المعجزة الباهرة ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪:‬سورة الحزاب من السور المدنية التي تتناول الجانب التشريعي لحياة المة السلمية‬ ‫شأن سائر السور المدنية وقد تناولت حياة المسلمين الخاصة والعامة وبالخص أمر السرة فشرعت الحكام بما‬ ‫يكفل للمجتمع السعادة والهنا ء وأبطلت بعض التقاليد والعادات الموروثة مثل التبني وال ظهار واعتقاد وجود قلبين‬ ‫لنسان وطهرت من رواسب المجتمع الجاهلي ومن تلك الخرافات والساطير الموهومة التي كانت متفشية في ذلك‬ ‫الزمان ‪.‬‬ ‫‪34‬ـ سور ة سبأ ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا الية )‪ (6‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها أربع وخمسون ‪ ،‬وترتيبها الرابعة والثلثون ‪،‬‬ ‫نزلت بعد سورة " لقمان "‪ُ .‬سميت " سورة سبأ" لن ا تعالى ذكر فيها قصة سبأ و هم ملوك اليمن وقد كان أهلها‬ ‫في نعمة ورخا ء وسرور وهنا ء وكانت مساكنهم حدائق وجنات فلما كفروا النعمة دمرهم ا بالسيل العرم وجعلهم‬ ‫عبرة لمن يعتبر‬ ‫‪99‬‬


‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سور سبأ من السور المكية التي تهتم بموضوع العقيدة السلمية وتتناول أصول الدين‬ ‫من إثبات الوحدانية والنبوة والبعث والنشور ‪.‬‬ ‫‪35‬ـ سور ة فاطر‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها خمس وأربعون ‪ ،‬وترتيبها الخامسة والثلثون ‪ ،‬نزلت بعد سورة " الفرقان‬ ‫" ‪ُ .‬سميت " سورة فاطر " لذكر هذا السم الجليل والنعت الجميل في طليعتها لما في هذا الوصف من الدللة على‬ ‫البداع والختراع ل على مثال سابق ولما فيه من التصوير الدقيق المشير إلى ع ظمة ذي الجلل وباهر قدرته‬ ‫وعجيب صنعه فهو الذي خلق الملئكة وأبدع تكوينهم بهذا الخلق العجيب ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة رسول ا فهي تسير في الغرض العام الذي نزلت‬ ‫من أجله اليات المكية والتي يرجع أغلبها إلى المقصد الول من رسالة كل رسول وهو قضايا العقيدة الكبرى‬ ‫الدعوة إلى توحيد ا وإقامة البراهين على وجوده وهدم قواعد الشرك والحث على تطهير القلوب من الرذائل‬ ‫والتحلي بمكارم الخلق ‪.‬‬ ‫‪36‬ـ سور ة يس ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا الية " ‪ "45‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها ثلث وثمانون ‪ ،‬وترتيبها السادسة والثلثون ‪،‬‬ ‫نزلت بعد سورة الجن ‪ُ .‬سميت السورة " سورة يس " لن ا تعالى افتتح السورة الكريمة بها وفي الفتتاح بها‬ ‫إشارة إلى إعجاز القران الكريم ‪.‬‬ ‫ـ محورمواضيع السورة ‪ :‬سورة يس مكية وقد تناولت مواضيع أساسية ثلثة وهى ‪ :‬اليمان بالبعث والنشور‪،‬‬ ‫وقصة أهل القرية‪ ،‬والدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين‪.‬‬ ‫‪37‬ـ سور ة الصافات ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ثنتان وثمان بعد المائة ‪ ،‬وترتيبها السابعة والثلثون ‪ ،‬نزلت بعد‬ ‫النعام ‪ُ .‬سميت السورة " سورة الصافات " تذكيرا للعباد بالمل العلى من الملئكة الطهار الذين ل ينفكون عن‬ ‫طاعة ا وعبادته " يسبحون الليل والنهار ل يفترون " وبيان و ظائفهم التي ُكّلفوا بها ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة الصافات من السور المكية التي تعني بأصول العقيدة السلمية "التوحيد والوحي‬ ‫والبعث والجزا ء " شأنها كشأن سائر السورة المكية التي تهدف إلى تثبيت دعائم اليمان ‪.‬‬ ‫‪38‬ـ سور ة ص ‪:‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ثمانى وثمانون ‪ ،‬وترتيبها الثامنة والثلثون ‪ ،‬نزلت بعد سورة القمر ‪ .‬تسمى‬ ‫السورة الكريمة " سورة ص " وهو حرف من حروف الهجا ء للشادة بالكتاب المعجز الذي تحدى ا به الولين‬ ‫والخرين وهو المن ظوم من أمثال هذه الحروف الهجائية ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة " ص " مكية وهدفها نفس هدف السورة المكية التي تعالج أصول العقيدة‬ ‫السلمية‬ ‫‪39‬ـ سور ة الزمر ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا اليات " ‪ "52،53،54‬فمدنية ‪،‬وآياتها خمس وسبعون ‪ ،‬وترتيبها التاسعة‬ ‫والثلثون ‪ ،‬نزلت بعد سبأ ‪ُ .‬سميت بهذا السم لن ا تعالى ذكر فيها زمرة السعدا ء من آهل الجنة ‪،‬وزمرة‬ ‫الشقيا ء من آهل النار‪ ،‬أولئك مع الجلل والكرام ‪ ،‬وهؤل ء مع الهوان والصغار‪.‬‬ ‫‪100‬‬


‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة الزمر مكية وقد تحدثت عن " عقيدة التوحيد " بالسهاب حتى لتكاد تكون هى‬ ‫المحور الرئيسي للسورة الكريمة لنها أصل اليمان وأساس العقيدة السليمة وأصل كل عمل صالح ‪.‬‬ ‫‪40‬ـ سور ة غافر ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا الية " ‪ " 56،57‬فمدنيتان ‪ ،‬وآياتها خمس وثمانون ‪ ،‬وترتيبها الربعون ‪،‬‬ ‫نزلت بعد سورة الزمر‪ُ .‬سميت بهذا السم لن ا تعالى ذكر هذا الوصف الجليل‪ -‬الذي هو من صفات ا الحسنى‬ ‫ فى مطلع السورة الكريمة غافر الذنب وقابل التوب وكرر ذكر المغفرة في دعوة الرجل المؤمن وأنا أدعوكم‬‫إلى العزيز الغفار وتسمى سورة المؤمن لذكر قصة مؤمن آل فرعون ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة غافر مكية وهى تعني بأمور العقيدة كشأن سائر السور المكية ويكاد يكون‬ ‫موضوع السورة البارز هو المعركة بين " الحق والباطل " والهدى والضلل " ولهذا جا ء جو السورة مشحونا‬ ‫بطابع العنف والشدة وكأنه جو معركة رهيبة يكون فيها الطعن والنزال ثم تسفر عن مصارع الطغاة فإذا بهم حطام‬ ‫وركام ‪.‬‬ ‫‪41‬ـ سور ة فصلت ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها أربع وخمسون ‪ ،‬وترتيبها الحادية والربعون ‪ ،‬نزلت بعد سورة غافر‪.‬‬ ‫صل فيها اليات ‪ ،‬ووضح فيها الدلئل على قدرته ووحدانيته ‪ ،‬وأقام البراهين‬ ‫ُسميت بهذا السم لن ا تعالى ف ّ‬ ‫القاطعة على وجوده وع ظمته ‪،‬وخلقه لهذا الكون البديع الذى ينطق بجلل ا وع ظيم سلطانه ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬هذه السورة الكريمة مكية وهى تتناول جوانب العقيدة السلمية ‪ :‬الوحدانية والرسالة‬ ‫والبعث والجزا ء وهي الهداف الساسية لسائر السور المكية التي تهتم بأركان اليمان ‪.‬‬ ‫‪42‬ـ سور ة الشورى ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا اليات‪ (23،24،25،27 ):‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها ثلث وخمسون ‪ ،‬وترتيبها‬ ‫الثانية والربعون ‪ ،‬نزلت بعد فصلت ‪ُ .‬سميت " سورة الشورى " تنويها بمكانة الشورى في السلم وتعليما‬ ‫للمؤمنين أن يقيموا حياتهم على هذا المنهج المثل الكمل منهج الشورى لما له من أثر ع ظيم جليل في حياة الفرد‬ ‫والمجتمع ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬هذه السورة الكريمة مكية وموضوعها نفس موضوعات السور المكية التي تعالج أمور‬ ‫العقيدة " الوحدانية ‪ ،‬الرسالة ‪ ،‬البعث والجزا ء " والمحور الذي تدور عليه السورة هو " الوحي والرسالة " وهو‬ ‫الهدف الساسي للسورة الكريمة ‪.‬‬ ‫‪43‬ـ سور ة الزخرف ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا الية )‪ (54‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها تسع وثمانون‪ ،‬وترتيبها الثالثة و الربعون‬ ‫‪ ،‬نزلت بعد فصلت ‪ُ .‬سميت " سورة الزخرف " لما فيها من التمثيل الرائع لمتاع الدنيا الزائل وبريقها الخادع‬ ‫بالزخرف اللمع الذي ينخدع به الكثيرون مع أنها ل تساوى عند ا جناح بعوضة ‪ ،‬ولهذا يعطيها ا للبرار‬ ‫والفجار ‪ ،‬وينالها الخيار والشرار ‪ ،‬أما الخرة فل يمنحها ا إل لعباده المتقين فالدنيا دار الفنا ء والخرة دار‬ ‫البقا ء‬ ‫‪101‬‬


‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة الزخرف مكية ‪ ،‬وقد تناولت أسس العقيدة السلمية وأصول اليمان " اليمان‬ ‫بالوحدانية ‪ ،‬وبالرسالة ‪ ،‬وبالبعث والجزا ء " كشأن سائر السور المكية ‪.‬‬ ‫‪44‬ـ سور ة الدخان ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها تسع وخمسون ‪ ،‬وترتيبها الرابعة والربعون ‪ ،‬نزلت بعد الزخرف ‪.‬‬ ‫ُسميت " سورة الدخان " لن ا تعالى جعله آية لتخويف الكفار ‪ ،‬حيث أصيبوا بالقحط والمجاعة بسبب تكذيبهم‬ ‫للرسول ـ ـ ‪ ،‬وبعث ا عليهم الدخان حتى كادوا يهلكون ‪ ،‬ثم نجاهم بعد ذلك ببركة دعا ء النبي ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة الدخان مكية ‪ ،‬وهي تتناول أهداف السور المكية ‪ :‬التوحيد ‪ ،‬الرسالة ‪ ،‬البعث ‪،‬‬ ‫لترسيخ العقيدة وتثبيت دعائم اليمان ‪.‬‬ ‫‪45‬ـ سور ة الجاثية ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬ماعدا الية ‪ 14‬فمدنية‪ ،‬وآياتها سبع وثلثون ‪ ،‬وترتيبها الخامسة والربعون ‪،‬‬ ‫نزلت بعد الدخان ‪ُ .‬سميت "سورة الجاثية " للهوال التي يلقاها الناس يوم الحساب ‪ ،‬حيث تجثوا الخلئق من‬ ‫الفزع على الركب في انت ظار الحساب ‪ ،‬ويغشى الناس من الهوال ما ل يخطر على البال ) َوَتَرى ُكّل أ ُّمق ٍة َجاِثَيق ٍة‬ ‫ُكّل أ ُّمق ٍة ُتْدَعى ِإلَى ِكَتاِبَها الَي ْوَم ُتْجَز ْوَن َما ُكْنُتْم َتْعَمُلوَن ( وحقا إنه ليوم رهيب يشيب له الولدان ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة الجاثية مكية ‪ ،‬وقد تناولت العقيدة السلمية في إطارها الواسع " اليمان بال‬ ‫تعالى ووحدانيته ‪ ،‬واليمان بالقرآن ونبوة محمد ـ ـ واليمان بالخرة والبعث والجزا ء " ويكاد يكون المحور الذي‬ ‫تدور حوله السورة الكريمة هو إقامة الدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين ‪.‬‬ ‫‪46‬ـ سور ة الحقاف ‪ :‬سورة مكية ‪،‬إل اليات ‪ 10،15،35‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها خمس وثلثون ‪ ،‬وترتيبها السادسة‬ ‫والربعون ‪ ،‬نزلت بعد الجاثية ‪ُ .‬سميت " سورة الحقاف " لنها مساكن عاد الذين أهلكهم ا بطغيانهم وجبروتهم‬ ‫وكانت مساكنهم بالحقاف من أرض اليمن " واذكر أخا عاد إذ انذر قومه بالحقاف ‪. " ..‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬يدور محور السورة حول العقيدة في أصوله الكبرى " الوحدانية ‪ ،‬الرسالة ‪ ،‬البعث‬ ‫والجزا ء " والرسالة والرسول لثبات صحة رسالة محمد وصدق القرآن ‪.‬‬ ‫‪47‬ـ سور ة محمد ‪ :‬سورة مدنية إل الية ‪ 13‬نزلت في الطريق أثنا ء الهجرة ‪ ،‬وآياتها ثمانى وثلثون ‪،‬وترتيبها‬ ‫السابعة والربعون ‪ ،‬نزلت بعد الحديد ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تتناول السورة أحكام القتال والسرى والغنائم وأحوال المنافقين ولكن المحور الذي‬ ‫تدور عليه السورة هو موضوع " الجهاد في سبيل ا " ‪.‬‬ ‫‪48‬ـ سور ة الفتح ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها تسع وعشرون ‪ ،‬وترتيبها الثامنة والربعون ‪ ،‬نزلت في الطريق عند‬ ‫النصراف من الحديبية ‪،‬بعد سورة " الجمعة " ‪ .‬سميت" سورة الفتح "لن ا تعالى ب ّ‬ ‫شر المؤمنين بالفتح المبين "‬ ‫إنا فتحنا لك فتحا مبينا ‪. " ...‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تعني السورة بجانب التشريع شأن سائر السور المدنية التي تعالج السس التشريعية في‬ ‫المعاملت والعبادات والخلق والتوجيه ‪.‬‬ ‫‪102‬‬


‫‪49‬ـ سور ة الحجرات ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها ثمانى عشرة ‪ ،‬وترتيبها التاسعة والربعون ‪ ،‬نزلت بعد المجادلة ‪.‬‬ ‫سميت سورة الحجرات لن ا تعالى ذكر فيها بيوت النبي وهي الحجرات التي كان يسكنها أمهات المؤمنين‬ ‫الطاهرات رضوان ا عليهن‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تتضمن السورة حقائق التربية الخالدة وأسس المدنية الفاضلة حتى سماها بعض‬ ‫المفسرين " سورة الخلق " ‪.‬‬ ‫‪50‬ـ سور ة ق ‪ :‬سورة مكية إل الية ‪ 38‬فمدنية ‪ ،‬وآياتها خمس وأربعون ‪ ،‬وترتيبها الخمسون ‪ ،‬نزلت بعد‬ ‫المرسلت ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تعالج السورة أصول العقيدة السلمية " الوحدانية ‪ ،‬الرسالة ‪ ،‬البعث " ولكن المحور‬ ‫الذي تدور حوله هو موضوع " البعث والنشور " حتى ليكاد يكون هو الطابع الخاص للسورة الكريمة وقد عالجه‬ ‫القرآن بالبرهان الناصع والحجة الدامغة وهذه السورة رهيبة شديدة الوقع على الحس تهز القلب هًزا وترج النفس‬ ‫رًجا وتثير فيها روعة العجاب ورعشة الخوف بما فيها من الترغيب والترهيب ‪.‬‬ ‫‪51‬ـ سور ة الذاريات ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ستون ‪ ،‬وترتيبها الحادية والخمسون ‪،‬نزلت بعد الحقاف ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬هذه السورة الكريمة من السور المكية التي تقوم على تشييد دعائم اليمان ‪ ،‬وتوجيه‬ ‫البصار إلى قدرة ا الواحد القهار‪ ،‬وبنا ء العقيدة الراسخة على أسس التقوى واليمان ‪.‬‬ ‫‪52‬ـ سور ة الطور ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها تسعوأربعون ‪ ،‬وترتيبها الثانية والخمسون ‪ ،‬نزلت بعد السجدة ‪ُ .‬سميت‬ ‫سورة الطور لن ا ـ تعالى ـ بدأ السورة الكريمة بالقسم بجبل الطور الذي كلم ا ـ تعالى ـ عليه موسى ـ عليه‬ ‫السلم ـ ونال ذلك الجبل من النوار والتجليات والفيوضات اللهية ما جعله مكانا وبقعة مشرفة على سائر الجبال‬ ‫في بقاع الرض‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة الطور من السورة المكية التي تعالج موضوع العقيدة السلمية وتبحث في‬ ‫أصول العقيدة وهي " الوحدانية ‪ ،‬الرسالة ‪ ،‬البعث والجزا ء " ‪.‬‬ ‫‪53‬ـ سور ة النجم ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ثنتان وستون‪ ،‬وترتيبها الثالثة والخمسون ‪ ،‬نزلت بعد الخلص ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة النجم مكية وهى تبحث عن موضوع الرسالة في إطارها العام ‪ ،‬وعن موضوع‬ ‫اليمان بالبعث والنشور شأن سائر السور المكية ‪.‬‬ ‫‪54‬ـ سور ة القمر ‪ :‬السورة مكية ‪ ،‬وآياتها خمس وخمسون‪ ،‬وترتيبها الرابعة والخمسون ‪ ،‬نزلت بعد الطارق‬ ‫‪.‬سميت بهذا السم لورود ذكر معجزة انشقاق القمر‪ ،‬التى هى احدى المعجزات العديدة لسيد البشر صلى ا عليه‬ ‫وسلم ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة القمر من السور المكية ‪ ،‬وقد عالجت أصول العقيدة السلمية ‪ ،‬وهى من بدئها‬ ‫‪103‬‬


‫إلى نهايتها حملة عنيفة مفزعة على المكذبين بآيات القرآن ‪ ،‬وطابع السورة الخاص هو طابع التهديد والوعيد‬ ‫والعذار والنذار مع صور شتى من مشاهد العذاب والدمار ‪.‬‬ ‫‪55‬ـ سور ة الرحمن ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها ثمانى وسبعون ‪ ،‬وترتيبها الخامسة والخمسون ‪ ،‬نزلت بعد الرعد ‪ .‬و‬ ‫تسميتها بسورة الرحمن أنها ابتدئت باسمه تعالى الرحمن‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬سورة الرحمن من السور المكية التي تعالج أصول العقيدة السلمية ‪ ،‬ابتدئت بالتنويه‬ ‫بالقرآن قال في الكشاف ‪ :‬أراد ا أن يقدم في عدد آلئه أول شي ء ما هو أسبق قدما من ضروب آلئه وأصناف‬ ‫نعمائه وهي نعمة الدين فقدم من نعمة الدين ما هو أعلى مراتبها وأقصى مراقبها وهو إنعامه بالقرآن وتنزيله‬ ‫وتعليمه ‪ ،‬وأخر ذكر خلق النسان عن ذكره ثم أتبعه إياه ثم ذكر ما تميز به من سائر الحيوان من البيان ‪.‬‬ ‫‪56‬ـ سور ة الواقعة ‪ :‬السورة مكية ‪ ،‬وآياتها تسع وعشرون ‪ ،‬وترتيبها السادسة والخمسون ‪ ،‬نزلت بعد طه ‪.‬‬ ‫سميت الواقعة بهذا السم ل فتتاحها به‪ ،‬ولتسمية النبي صلى ا عليه وسلم والصحابة لها بذلك‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تشتمل هذه السورة الكريمة على أحوال يوم القيامة ‪ ،‬وما يكون بين يدي الساعة من‬ ‫أهوال وانقسام الناس إلى ثلث طوائف ) أصحاب اليمين ‪ ،‬أصحاب الشمال ‪ ،‬السابقون ( ‪.‬‬ ‫‪57‬ـ سور ة الحديد ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها تسع وعشرون ‪ ،‬وترتيبها السابعة والخمسون ‪،‬نزلت بعد الزلزلة ‪.‬‬ ‫سميت السورة سورة الحديد لذكر الحديد فيها ‪ ،‬وهو قوة النسان في السلم والحرب وعدته في البنيان والعمران‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪:‬هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بالتشريع والتربية والتوجيه وتبني‬ ‫المجتمع السلمي على أساس العقيدة الصافية والخلق الكريم والتشريع الحكيم ‪.‬‬ ‫‪58‬ـ سور ة المجادلة ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها ثنتان وعشرون ‪ ،‬وترتيبها الثامنة والخمسون ‪ ،‬نزلت بعد " المنافقون‬ ‫" ‪ُ .‬سميت المجادلة لبيان قصة المرأة التي جادلت النبي وهى خولة بنت ثعلبة ‪ .‬وتسمى أيضا " قد سمع " ‪" ،‬‬ ‫ال ظهار" ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تناولت السورة أحكاما تشريعية كثيرة كأحكام ال ظهار والكفارة التي تجب على الُمَ ظاِهر‬ ‫وحكم التناجي وآداب المجالس وتقديم الصدقة عند مناجاة الرسول صلى ا عليه وسلم وعدم مودة أعدا ء ا الى‬ ‫غير ذلك كما تحدثت عن المنافقين وعن اليهود ‪.‬‬ ‫‪59‬ـ سور ة الحشر‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها أربع وعشرون ‪ ،‬وترتيبها التاسعة والخمسون ‪ ،‬نزلت بعد البينة ‪ُ .‬سميت‬ ‫بهذا السم لن ا الذي حشر اليهود وجمعهم خارج المدينة هو الذي يحشر الناس ويجمعهم يوم القيامة للحساب ‪،‬‬ ‫وتسمى أيضا " بني النضير" ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تعني السورة بجانب التشريع شأن سائر السور المدنية والمحور الرئيسي الذي‬ ‫تدورعليه السورة الكريمة هو الحديث عن غزوة بني النضير وهم اليهود الذين نقضوا العهد مع الرسول صلى ا‬ ‫عليه وسلم فأجلهم عن المدينة المنورة ‪.‬‬ ‫‪104‬‬


‫‪60‬ـ سور ة الممتحنة ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها ثلث عشرة ‪ ،‬وترتيبها الستون ‪ ،‬نزلت بعد الحزاب ‪ .‬سميت بهذا‬ ‫السم لما ورد فيها من وجوب امتحان المؤمنات عند الهجرة وعدم رّدُهّن إلى الكفار إذا ثبت إيمانهن ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تهتم السورة بجانب التشريع ومحور السورة يدور حول فكرة الحب والبغض في ا‬ ‫الذي هو أوثق عرى اليمان وقد نزل صدر السورة عتابا لحاطب بن أبي بلتعة حين كتب كتابا لهل مكة يخبرهم‬ ‫أن الرسول صلى ا عليه وسلم قد تجهز لغزوهم كما ذكر تعالى حكم موالة أعدا ء ا وضرب المثال في‬ ‫إبراهيم والمؤمنين في تبرؤهم من المشركين وبين حكم الذين لم يقاتلوا المسلمين وحكم المؤمنات المهاجرات‬ ‫وضرورة امتحانهن وغير ذلك من الحكام التشريعية ‪.‬‬ ‫‪61‬ـ سور ة الصف ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها أربع عشرة ‪،‬وترتيبها الحادية والستون ‪ ،‬نزلت بعد التغابن ‪ُ .‬سميت‬ ‫بهذا السم للوصف الذي يجب أن يكون عليه المسلمون في القتال ‪ ،‬وهو كونهم على صف واحد كالبنيان‬ ‫المرصوص ‪ ،‬وتسمى أيضا " الحواريين " و " عيسى ‪".‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تعني السورة بالحكام التشريعية وهذه السورة تتحدث عن موضع القتال وجهاد أعدا ء‬ ‫ا والتضحية في سبيل ا لعزاز دينه وإعل ء كلمته وعن التجارة الرابحة التي بها سعادة المؤمن في الدنيا‬ ‫والخرة ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو القتال ولهذا سميت سورة الصف ‪.‬‬ ‫‪62‬ـ سور ة الجمعة ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها إحدى عشرة ‪ ،‬وترتيبها الثانية والستون ‪ ،‬نزلت بعد الصف ‪ .‬سميت‬ ‫بهذا السم لنها تناولت أحكام " صلة الجمعة " فدعت المؤمنين إلى المسارعة لدا ء الصلة ‪ ،‬وحرمت عليهم‬ ‫البيع وقت الذان ‪ ،‬ووقت الندا ء لها وختمت بالتحذير من النشغال عن الصلة بالتجارة وغيرها‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تتناول السورة جانب التشريع والمحور الذي تدور عليه السورة بيان أحكام " صلة‬ ‫الجمعة " التي فرضها ا على المؤمنين ‪.‬‬ ‫‪63‬ـ سور ة المنافقون ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها إحدى عشرة ‪ ،‬وترتيبها الثالثة والستون ‪ .‬نزلت بعد الحج ‪ .‬سميت‬ ‫بهذا السم لن المحور الذي تدور عليه السورة هو أخلق المنافقين وأحوالهم في النفاق‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تعالج السورة " التشريعات والحكام " وتتحدث عن السلم من زاويته العملية وهى‬ ‫القضايا التشريعية ‪.‬‬ ‫‪64‬ـ سور ة التغابن ‪:‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها ثمانى عشرة ‪ ،‬وترتيبها الرابعة والستون ‪ ،‬نزلت بعد التحريم ‪ .‬سميت‬ ‫بهذا السم لشتمال السورة على التغابن من جانب كل من المؤمنين بعدم زيادة الطاعة والكافر لتركه اليمان‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تعني بالتشريع ولكن جوها جو السور المكية التي تعالج أصول العقيدة السلمية ‪.‬‬ ‫‪65‬ـ سور ة الطلق ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها اثنتا عشرة ‪ ،‬وترتيبها الخامسة والستون ‪ ،‬نزلت بعد النسان ‪ .‬سميت‬ ‫بهذا السم حيث تضمنت السورة أحكام الطلق ‪ ،‬وتسمى النسا ء الصغرى‪.‬‬ ‫‪105‬‬


‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تناولت السورة بعض الحكام التشريعية المتعلقة بأحوال الزوجين كبيان أحكام الطلق‬ ‫السني وكيفيته وما يترتب على الطلق من العدة والنفقة والسكنى وأجر المرضع إلى غير ما هنالك من أحكام ‪.‬‬ ‫‪66‬ـ سور ة التحريم ‪ :‬مدنية ‪ ،‬وآياتها اثنتا عشرة ‪ ،‬وترتيبها السادسة والستون ‪ ،‬نزلت بعد الحجرات ‪ُ .‬سميت بهذا‬ ‫السم لبيان شأن التحريم الذي حرمه النبي على نفسه من غير أن يحرمه ا ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تتناول السورة الشئون التشريعية وهي هنا تعالج قضايا وأحكاما تتعلق " ببيت النبوة "‬ ‫وبأمهات المؤمنين أزواج رسول ا الطاهرات وذلك في إطار تهيئة البيت المسلم والنموذج الكمل للسرة السعيدة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪67‬ـ سور ة الملك ‪ :‬وآياتها ثلثون ‪ ،‬وترتيبها السابعة والستون ‪ ،‬نزلت بعد الطور‪ُ .‬سميت بهذا السم لحتوائها‬ ‫على أحوال الملك ‪ ،‬سوا ء كان الكون أم النسان ‪ ،‬وأن ذلك ملك ا تعالى ‪ ،‬وسماها النبي سورة " تبارك الذي بيده‬ ‫الملك " ‪ ،‬وُسميت أيضا تبارك الملك ‪ ،‬وُسميت سورة الملك ‪ ،‬وأخرج الطبرانى عن ابن مسعود قال ‪ :‬كنا نسميها‬ ‫على عهد رسول ا المانعة وروى أن اسمها " المنجية " ‪ ،‬وتسمى أيضا " الواقية " وذكر الرازى أن ابن عباس‬ ‫كان يسميها المجادلة ؛ لنها تجادل عن قارئها عند سؤال الملكين‪.‬‬ ‫محور مواضيع السورة ‪ :‬تعالج موضوع العقيدة في أصولها الكبرى ‪ ،‬وقد تناولت هذه السورة أهدافا رئيسية ثلثة‬ ‫وهى ‪ :‬إثبات ع ظمة ا وقدرته على الحيا ء والماتة ‪ ،‬وإقامة الدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين ‪،‬ثم‬ ‫بيان عاقبة المكذبين الجاحدين للبعث والنشور‪.‬‬ ‫‪68‬ـ سور ة القلم ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ثنتان وخمسون ‪ ،‬وترتيبها الثامنة والستون ‪ ،‬نزلت بعد العلق ‪ُ .‬سميت بهذا‬ ‫السم لن ا سبحانه وتعالى أقسم فيها بأداة الكتابة وهى " القلم " ففضلت السورة بهذا السم تع ظيما للقلم ‪،‬‬ ‫وُسميت أيضا " نون والقلم " وسورة " القلم " ‪ ،‬وفي تفسير القرطبي أن مع ظم السورة نزلت في الوليد بن المغيرة‬ ‫وأبي جهل‬ ‫ـمحور مواضيع السورة ‪ :‬تناولت هذه السورة ثلثة مواضيع أساسية هى ‪ :‬موضوع الرسالة ‪ ،‬والشبه التي أثارها‬ ‫كفار مكة حول دعوة محمد بن عبد ا ‪ ،‬وقصة أصحاب الجنة " البستان " لبيان نتيجة الكفر بنعم ا تعالى ‪،‬‬ ‫والخرة وأهوالها وشدائدها ‪ ،‬وما أعد ا للفريقين المسلمين والمجرمين ‪ ،‬ولكن المحور الذي تدور عليه السورة‬ ‫الكريمة هو موضوع إثبات نبوة محمد ‪.‬‬ ‫‪69‬ـ سور ة الحاقة ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ثنتان وخمسون ‪ ،‬وترتيبها التاسعة والستون ‪ ،‬نزلت بعد الملك ‪ .‬سميت‬ ‫بهذا السم لتضمن السورة أحوال يوم القيامة من سعادة وشقا ء لبني النسان ‪ .‬اسم الحاقة في كل المصاحف قيل‬ ‫في كتاب بصائر التيسير أنها تسمى السلسلة وسماها الجعبري في من ظومته " الواعية " ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تناولت السورة أمور عديدة ‪ :‬كالحديث عن القيامة وأهوالها ‪ ،‬والساعة وشدائدها‪،‬‬ ‫والحديث عن المكذبين وما جرى لهم ‪ ،‬مثل عاد وثمود وقوم لوط وفرعون وقوم نوح ‪ ،‬وغيرهم من الطغاة‬ ‫‪106‬‬


‫المفسدين في الرض ‪ ،‬كما تناولت ذكر السعدا ء والشقيا ء ‪ ،‬ولكن المحور الذي تدور عليه السورة هو إثبات‬ ‫صدق القرآن ‪ ،‬وأنه كلم الحكيم العليم ‪ ،‬وبرا ءة الرسول مما اتهمه به أهل الضلل ‪.‬‬ ‫‪70‬ـ سور ة المعارج ‪ :‬سورة مكية ‪،‬وآياتها أربع وأربعون ‪ ،‬وترتيبها السبعون ‪،‬نزلت بعد الحاقة ‪ .‬سميت بهذا‬ ‫السم لوصفها حالة الملئكة في عروجها إلى السما ء ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تعالج السورة أصول العقيدة السلمية‪ ،‬وقد تناولت الحديث عن القيامة وأهوالها‬ ‫والخرة وما فيها من سعادة وشقاوة ‪ ،‬ورآية ونصب وعن أحوال المؤمنين والمجرمين في دار الجزا ء والخلود ‪،‬‬ ‫والمحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو الحديث عن كفار مكة وإنكارهم للبعث والنشور ‪ ،‬واستهزاؤهم‬ ‫بدعوة الرسول ‪.‬‬ ‫‪71‬ـ سور ة نوح ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ثمان وعشرون ‪ ،‬وترتيبها الحادية والسبعون ‪ ،‬نزلت بعد النحل ‪ .‬سميت‬ ‫ص ْ‬ ‫ت بذكر قصة نوح منذ بداية الدعوة حتى الطوفان وهلك المكذبين ‪ .‬وُسميت أيضا " إنا‬ ‫بهذا السم لنها ُخ ّ‬ ‫أرسلنا نوح‪" .‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تعنى السورة بأصول العقيدة ‪ ،‬وتثبيت قواعد اليمان ‪ ،‬وقد تناولت السورة تفصيل‬ ‫قصة شيخ النبيا ء نوح ‪ ،‬من بد ء دعوته حتى نهاية حادثة الطوفان التي أغرق ا بها المكذبين من قومه ‪ ،‬ولهذا‬ ‫سميت " سورة نوح " ‪ ،‬وفي السورة بيان لسنة ا تعالى في المم التي انحرفت عن دعوة ا ‪ ،‬وبيان لعاقبة‬ ‫المرسلين ‪ ،‬وعاقبة المجرمين في شتى العصور والزمان ‪.‬‬ ‫‪72‬ـ سور ة الجن ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ثماق ٍن وعشرون ‪ ،‬وترتيبها الثانية والسبعون ‪ ،‬نزلت بعد العراف ‪.‬‬ ‫سميت بهذا السم لنها ُذكر فيها أوصاف الجن وأحوالهم وطوائفهم وأيضا سورة ) ُقْل أ ُ ْوِحَي إَلَّى ( ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تعالج السورة أصول العقيدة السلمية "الوحدانية ‪ ،‬الرسالة ‪ ،‬البعث ‪ ،‬والجزا ء "‬ ‫ومحور السورة يدور حول الجن وما يتعلق بهم من أمور خاصة‪ ،‬بد ءاً من استماعهم للقرآن إلى دخلوهم في‬ ‫اليمان‪ ،‬وقد تناولت السورة بعض النبا ء العجيبة الخاصة بهم ‪ :‬كاستراقهم للسمع ‪ ،‬ورميهم بالشهب المحرقة ‪،‬‬ ‫وإطلعهم على بعض السرار الغيبية ‪ ،‬إلى غير ذلك من الخبار المثيرة ‪.‬‬ ‫‪73‬ـ سور ة المزمل ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها عشرون ‪ ،‬وترتيبها الثالثة والسبعون ‪ ،‬نزلت بعد القلم ‪ُ .‬سميت بهذا‬ ‫السم لن محورها دار حول الرسول وما كان عليه من حالة ‪ ،‬فوصفه ا وناداه بحالته التي كان عليها‪" .‬‬ ‫المزمل " المغشي بثوبه ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬تتناول لسورة جانبا من حياة الرسول الع ظم في تبتله وطاعته وقيام الليل وتلوته‬ ‫لكتاب ا ‪ ،‬ومحور السورة يدور حول الرسول ولهذا سميت سورة المزمل ‪.‬‬ ‫‪74‬ـ سور ة المدثر ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ست وخمسون ‪ ،‬وترتيبها الرابعة والسبعون ‪ ،‬نزلت بعد المزمل ‪.‬‬ ‫ُسميت بهذا السم لن المرتكز الساسى دار حول الرسول فناداه ا بحالته وهى التدثر بالثوب فوصف بحالته‪.‬‬

‫‪107‬‬


‫محور مواضيع السورة ‪ :‬تتحدث السورة عن بعض جوانب من شخصية الرسول الع ظم ولهذا سميت سورة‬ ‫المدثر‬ ‫‪75‬ـ سور ة القيامة ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها أربعون ‪ ،‬وترتيبها الخامسة والسبعون ‪ ،‬نزلت بعد القارعة ‪ُ .‬سميت‬ ‫بهذا السم لنها ذكرت بوجه خاص القيامة وأهوالها ‪ ،‬والساعة وشدائدها ‪ ،‬وعن حالة النسان عند الحتضار وما‬ ‫يلقاه الكافر في الخرة من المصاعب والمتاعب ‪ .‬وُسميت أيضا " ل أقسم "‪.‬‬ ‫ـ محورمواضيع السورة ‪ :‬تعالج السورة موضوع " البعث والجزا ء " الذي هو أحد أركان اليمان ‪ ،‬وتركز بوجه‬ ‫خاص على القيامة وأهوالها ‪ ،‬والساعة وشدائدها ‪ ،‬وعن حالة النسان عند الحتضار ـ وما يلقاه الكافر في الخرة‬ ‫من المصاعب والمتاعب ‪ ،‬ولذلك سميت سورة " القيامة " ‪.‬‬ ‫‪76‬ـ سور ة النسان ‪ :‬سورة مدنية ‪ ،‬وآياتها إحدى وثلثون ‪،‬وترتيبها السادسة والسبعون ‪ ،‬نزلت بعد الرحمن ‪.‬‬ ‫ُسميت هذه السورة بهذا السم لغالبية أحوال النسان فيها ‪ ،‬سوا ء منذ الَنْشأ َِة والَتَدّرِج معه سوا ء في النعيم أو‬ ‫العذاب وُسميت أيضا "هل أتى على النسان " " والنسان " " والمشاج " " والبرار " وسورة " الدهر‪" .‬‬ ‫ص تتحد ُ‬ ‫ث عن نعيِم الُمّتقيَن البراَر في‬ ‫ـ محورمواضيع السورة ‪ :‬تعالُج السورةُ أموًرا تتعلُق بالخرة ‪ ،‬وبوجق ٍه خا ّ‬ ‫ت النعيِم ‪ ،‬ويكاُد يكوُن جّو السورِة هو جّو السور المكيِة ليحا ءاتها وأسلوبها‬ ‫داِر الُخلِد والقامة في جّنا ِ‬ ‫ومواضيعها المتنوعِة ‪.‬‬ ‫‪77‬ـ سور ة المرسلت ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها خمسون ‪ ،‬وترتيبها السابعة والسبعون ‪ ،‬نزلت بعد الهمزة ‪ُ .‬سميت‬ ‫بهذا السم لورود هذا النوع أو الصنف من الملئكة في هذه السورة ‪ ،‬أم كان للرياح فالمرسلت كانت بداية‬ ‫السورة واسم السورة ‪ .‬وُسميت أيضا "والمرسلت عرفا " ‪ " ،‬والمرسلت " ‪ ،‬و" العرف‪" .‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ُ :‬تَعالُِج الًّسورةُ أموَر العقيدِة وَتبح ُ‬ ‫ث في شؤوِن الخرِة ‪ ،‬ودلئَل الُقدرِة ‪ ،‬والوحدانّيِة ‪،‬‬ ‫وَسائَر الموِر الَغيبيِة ‪.‬‬ ‫‪78‬ـ سور ة النبأ ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها أربعون ‪ ،‬وترتيبها الثامنة والسبعون ‪ ،‬نزلت بعد المعارج ‪.‬‬ ‫ث الِّتي َطالَما أَْنَكَرَها الُمْشِرُكوَن‪.‬‬ ‫ت َعِقيَدِة الَبْع ِ‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل إِْثَبا ِ‬ ‫‪79‬ـ سور ة النازعات ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ست وأربعون ‪ ،‬وترتيبها التاسعة والسبعون ‪ ،‬نزلت بعد سورة النبأ ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل الِقَياَمِة َوأَْحَوالَِها ‪َ ،‬والّساَعِة َوأَْهَوالَِها ‪َ ،‬وَعْن َمَئاِل الُمّتِقين ؛‬ ‫وَمَئال الُمْجِرِميَن‪.‬‬ ‫‪80‬ـ سور ة عبس ‪ :‬سورة مكية ‪،‬وآياتها ثنتان وأربعون ‪ ،‬وترتيبها الثمانون ‪ ،‬نزلت بعد سورة النجم ‪.‬‬ ‫شُئوق ٍن َتَتَعلُّق بالَعِقيَدِة َوأَْمِر الّرَساَلِة ‪َ ،‬كَما إِّنَها َتَتَحّد ُ‬ ‫ـ محورمواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل ُ‬ ‫ث َعْن‬ ‫‪108‬‬


‫ت ‪َ ،‬والّطَعاِم َوِفيَها الَحِدي ُ‬ ‫ك‬ ‫لْنَساِن ‪َ ،‬والّنَبا ِ‬ ‫ث َعِن الِقَياَمِة َوأَْهَوالَِها ‪َ ،‬وِشّدِة َذلِ َ‬ ‫َدلَِئِل الُقْدَرِة ‪َ ،‬والَوْحَداِنيـ ِّة في َخْلِق ا ِ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫صي ِ‬ ‫الَي ْوِم الَع ِ‬ ‫‪81‬ـ سور ة التكوير ‪ :‬سورة مكية ‪،‬وآياتها تسع وعشرون ‪ ،‬وترتيبها الحادية والثمانون‪ ،‬نزلت بعد سورة المسد ‪.‬‬ ‫ـ محورمواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َحِقيَقَتيْـِن َهاّمَتيْـِن ‪ُ ،‬هَما ‪َ):‬حِقيَقِة الِقَياَمِة ( ‪َ ،‬وَحِقيَقِة ) الَوْحيِ‬ ‫ليَماِن‪.‬‬ ‫َوالّرَساَلِة ( َوِكلَُهَما ِمْن َلَواِزِم ا ِ‬ ‫‪82‬ـ سور ة النفطار‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها تسع عشرة‪ ،‬وترتيبها الثانية والثمانون ‪ ،‬نزلت بعد سورة النازعات ‪.‬‬ ‫ب ِقَياَم الّساَعِة ‪َ ،‬وَما َيْحُد ُ‬ ‫ث في‬ ‫صاِح ُ‬ ‫ـ محورمواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل الْنِقلَ ِ‬ ‫ب الَك ْونـِّي الِّذي ُي َ‬ ‫ث َوالّن ُ‬ ‫شوِر‪.‬‬ ‫ك الَي ْوِم الَخِطيِر ِمْن أَْحَدا ق ٍ‬ ‫ث ِجَساق ٍم ‪ُ ،‬ثّم َبَياِن َحاِل الَْبَراِر ‪َ ،‬وَحاِل الفُّجاِر ‪َ ،‬ي ْوَم الَبْع ِ‬ ‫َذلِ َ‬ ‫‪83‬ـ سور ة المطففين ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ست و ثلثون ‪ ،‬وترتيبها الثالثة والثمانون ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫العنكبوت‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل أ ُ​ُموِر الَعِقيَدِة َوَتَتَحّد ُ‬ ‫لْسلَِمّيِة في ُمَواَجَهِة‬ ‫ث َعِن الّدْعَوِة ا ِ‬ ‫صوِمَها الَلِّداِ ء‪.‬‬ ‫ُخ ُ‬ ‫‪84‬ـ سور ة النشقاق ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها خمس وعشرون ‪ ،‬وترتيبها الرابعة والثمانون ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫النفطار ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫لْسلَِميـ ِّة‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل أْهَواِل الِقَياَمِة ‪َ ،‬وأ ُ‬ ‫صوِل الَعِقيَدِة ا ِ‬ ‫‪85‬ـ سور ة البروج ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها ثنتان وعشرون ‪ ،‬وترتيبها الخامسة والثمانون ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫الشمس ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫صةُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـ محورمواضيع السورة ‪َ :‬يدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل العقيدة السلمية‪َ ،‬وَحاِدثِة) أ ْ‬ ‫صَحاب الخدوِد( َوِهَي ِق ّ‬ ‫ليَماِن‪.‬‬ ‫الّت ْ‬ ‫ضِحَيِة بالّنْف ِ‬ ‫س في َسِبيِل الَعِقيَدِة َا ِ‬ ‫‪86‬ـ سور ة الطارق ‪ :‬سورة مكية ‪،‬وآياتها سبع عشرة ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف السادسة والثمانون ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫البلد ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫ليَماِن بالَبْع ِ‬ ‫لْسلَِميـ ِّة ‪َ ،‬وا ِ‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل الُموِر الُمَتَعلَّقِة بالَعِقيَدِة ا ِ‬ ‫َوالّن ُ‬ ‫شوِر ‪َ ،‬وَقْد أقامت البرهان الساطع والدليل القاطع على قدرة ا جل وعل على إمكان البعث فإن الذى خلق‬ ‫النسان من العدم قادر على إعادته بعد موته‪.‬‬ ‫‪87‬ـ سور ة العلى ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬آياتها تسع عشرة ‪ ،‬ترتيبها بالمصحف السابعة والثمانون ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫التكوير ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ا َجّل‬ ‫صَفا ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ضيِع التـَِيِة ‪ :‬الذا ِ‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل الَمَوا ِ‬ ‫ت ِّ‬ ‫ت الَعِليـ ِّه َوَبْع ِ‬ ‫ل ‪َ ،‬والّدلَِئِل َعَلى القُْدَرِة َوالَوْحَداِنيـ ِّة ‪ .‬الَوْحّي َوالُقرآِن الُمَنّزِل َعَلى َخاَتِم الّرُسِل َوَتْيِسيِر ِحْفِ ظِه َعَلْيِه ‪ ،‬الَم ْوِع ظِةَ‬ ‫َوَع َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ليَماِن‪.‬‬ ‫الَحَسَنِة الِتي َينَتِفُع بـَِها أْهُل القلو ِ‬ ‫ب الَحّيِة ‪َ ،‬وَيْسَتِفيُد ِمنَها أْهُل الّسَعاَدِة َوا ِ‬ ‫‪88‬ـ سور ة الغاشية ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها صت وعشرون ‪ ،‬ترتيبها بالمصحف الثامنة والثمانون ‪ ،‬نزلت بعد‬ ‫سورة الذاريات ‪.‬‬ ‫‪109‬‬


‫ضوَعيْـِن أَ​َساِسيّـيْـِن َوُهَما ‪ :‬الِقَياَمُة َوأَْحَوالَُها َوأَْهَوالَُها ‪،‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َم ْو ُ‬ ‫ُ‬ ‫َوَما َيْلَقاُه الَكاِفُر ِفيَها ِمَن الَعَنا ءِ َوالَبلَِ ء ‪َ ،‬وَما َيْلَقاُه الُم ْؤِمُن ِفيَها ِمَن الّسَعاَدِة َوالَهَناِ ء ‪ ،‬والّد َ‬ ‫للـَة َوالَبَراِهيُن َعَلى‬ ‫لِبِل الَعِجيَبِة ‪َ ،‬والّسَماِ ء الَبِديَعِة ‪َ ،‬والِجَباِل الُمْرتـَِفَعِة ‪،‬‬ ‫َوْحَداِنيـ ِّة َر ّ‬ ‫ب الَعاَلِميَن ‪َ ،‬وُقْدَرتـِ​ِه الَباِهَرِة ‪ ،‬في َخْلِق ا ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ت الّسوَرُة الَكِريَمُة بالّتذِكيِر ِبُرُجوِع‬ ‫ا َوَجلَِل ُسلَطانـِ​ِه َوُخِتَم ِ‬ ‫ض الُمْمَتّدِة الَواِسَعِة َوُكلَّها َشَواِهُد َعَلى َوْحَداِنيـ ِّة ّ ِ‬ ‫َوالَْر ِ‬ ‫ب َوالَجَزاِ ء‪.‬‬ ‫ا ُسْبَحاَنُه لِْلِحَسا ِ‬ ‫س جِميَعا ً إلى ّ ِ‬ ‫الّنا ِ‬ ‫‪89‬ـ سور ة الفجر‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬آياتها ثلثون ‪ ،‬ترتيبها بالمصحف التاسعة والثمانون ‪ ،‬نزلت بعد سورة الليل ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َث َ‬ ‫ض ال َُمِم الُمَكّذِبيَن‬ ‫لثـَق ٍة أ ُ​ُموق ٍر َرئِـيِسيـ ّق ٍة ِهَي ‪ِ :‬ذْكُر ِق َ‬ ‫ص َبْع ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ب ُ‬ ‫ف‬ ‫ب َوالّدَماِر بَسَب ِ‬ ‫ا ؛ َكَق ْوِم َعاق ٍد ‪َ ،‬وَثُموَد ‪َ ،‬وَق ْوِم ِفْرَع ْوَن ‪َ ،‬وَبَياِن َما َحّل ِبِهْم ِمَن الَعَذا ِ‬ ‫طْغَياِنِهْم ) أَلَْم َتَر َكْي َ‬ ‫لُِرُسِل ّ ِ‬ ‫ا َتَعالى في اْبِتلَِ ء الِعَباِد في َهِذِه الَحَياِة بالَخْيِر َوالّشّر ‪َ ،‬والِغَنى َوالَفْقِر ‪،‬‬ ‫ك ِبَعاق ٍد اليات ( ‪َ ،‬بَياُن ُسّنِة ّ ِ‬ ‫َفَعَل َربـ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫س َي ْوَم الِقَياَمِة إلى ُسَعَداَ ء‬ ‫لنَساِن في ُحبـ ِّه الشِديِد لِلَماِل ‪ ,‬والِخَرُة َوأْهَوالَها َوَشَداِئُدَها ‪َ ،‬وانِقَساُم النا ِ‬ ‫َوَطِبيَعِة ا ِ‬ ‫ك‬ ‫ت الَْر ُ‬ ‫س الَكِريَمِة الَخيـ َّرِة ) َكلّ إَِذا ُدّك ِ‬ ‫ض َدّكـا ً َدّكـا ً َوَجاَ ء َربـ ّ َ‬ ‫س الّشّريـَرِة ‪َ ،‬والّنْف ِ‬ ‫َوأَْشِقَياَ ء ‪َ ،‬وَبَياُن َمَئاِل الّنْف ِ‬ ‫لْنَساُن َوَأنّـى لـَُه الّذْكَرى ( إلى ِنَهاَيِة الّسوَرِة الَكِريَمِة‪.‬‬ ‫َوالَمَل ُ‬ ‫صّفـا ً َ‬ ‫ك َ‬ ‫صّفـا ً َوِجْيَ ء َي ْوَمِئق ٍذ بَجَهّنَم َي ْوَمِئق ٍذ َيَتَذّكُر ا ِ‬ ‫‪90‬ـ سور ة البلد ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬آياتها عشرون ‪ ،‬ترتيبها بالمصحف التسعون ‪ ،‬نزلت بعد سورة ق ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل الِقَياَمِة َوأَْهَوالَِها ‪َ ،‬والِخَرِة َوَشَدائـِ​ِدَها ‪َ ،‬وَما َيُكوُن ِفيَها ِمْن‬ ‫ش الُمَتَطايـِ​ِر ‪،‬‬ ‫أَْحَدا ق ٍ‬ ‫ك الَي ْوِم الّرِهي ِ‬ ‫س ِمَن الُقُبوِر ‪َ ،‬واْنِتَشاِرِهْم في َذلِ َ‬ ‫ب ؛ َكالَفَرا ِ‬ ‫ث َوأَْهَواق ٍل ِعَ ظاق ٍم ؛ َكُخُروِج الّنا ِ‬ ‫ك ‪َ ،‬يِجيُئوَن َوَيْذَهُبوَن َعَلى َغْيِر ِنَ ظاق ٍم ِمْن ِشّدِة ِحيَرتـِ​ِهْم َوَفَزِعِهْم‪.‬‬ ‫الُمْنَتِشِر ُهَنا َوُهَنا َ‬ ‫‪ 91‬ـ سور ة الشمس ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها خمس عشرة ‪ ،‬ترتيبها بالمصحف الحادية والتسعون‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫القدر ‪.‬‬ ‫ـ محورمواضيع السورة ‪ :‬يدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َم ْو ُ‬ ‫لْنَساِنيـ ِّة ‪َ ،‬وَما َجَبَلَها ّاُ‬ ‫ضوَعيْـِن اثْـَنيْـِن َوُهَما ‪ :‬الّنْف ِ‬ ‫سا ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ضلَِل ‪ ،‬والّطْغَياِن ُمَمّثل في ) ثُموَد ( الِذيَن عقروا الناقة َفأْهَلَكُهُم ّاُ َوَدّمَرُهم‬ ‫َعَلْيِه ِمَن الَخْيِر َوالّشّر ‪َ ،‬والُهَدى َوال ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪92‬ـ سور ة الليل ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها إحدى وعشرون ‪ ،‬ترتيبها بالمصحف الثانية والتسعون ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫العلى ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ضالـِ​ِه في َهِذِه الَحَياِة ‪،‬‬ ‫لنَساِن َوَعَملِ​ِه ‪َ ،‬وَعْن ِكفاِحِه َو ِن َ‬ ‫ـ محورمواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َسْعيِ ا ِ‬ ‫ُثّم ِنَهاَيتـُِه إلى الّنِعيِم أَ ْو إلى الَجِحيِم ‪.‬‬ ‫‪93‬ـ سور ة الضحى ‪:‬سورة مكية ‪ ،‬وآياتها إحدى عشرة ‪ ،‬ترتيبها بالمصحف الثالثة والتسعون ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫الفجر‪.‬‬ ‫ضِل‬ ‫صيـ ِّة الّنِبّي الَْعَ ظِم ‪َ ،‬وَما َحَباُه ّاُ بـِ​ِه ِمَن الَف ْ‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َشْخ ِ‬ ‫ك الّنَعِم الَجِليَلِة‬ ‫ا َعَلى ِتْل َ‬ ‫لْنَعاِم في الّدْنَيا َوالِخَرِة ؛ لَِيْشُكَر ّ َ‬ ‫َوا ِ‬ ‫‪94‬ـ سور ة الشرح ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬آياتها ثمانى ‪ ،‬ترتيبها بالمصحف الرابعة والتسعون ‪ ،‬نزلت بعد سورة الضحى‬ ‫‪.‬‬ ‫ا َتَعالى ‪َ ،‬وَقْد‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َمَكاَنِة الّرُسوِل الَجِليِل ‪َ ،‬وَمَقاِمِه الّرِفيِع ِعْنَد ّ ِ‬ ‫ت الَحِدي َ‬ ‫ليَماِن ‪َ ،‬وتـَْنِويِر َقْلبـِ​ِه بالِحْكَمِة‬ ‫َتَناَوَل ِ‬ ‫ك بَشْرِح َ‬ ‫ا الَعِديَدِة َعَلى َعْبِدِه َوَرُسولِ​ِه مَحّمق ٍد َوَذلِ َ‬ ‫ث َعْن ِنَعِم ّ ِ‬ ‫صْدِرِه با ِ‬ ‫‪110‬‬


‫ب‬ ‫ك بَق ْ‬ ‫ا َعّما َيْلَقاُه ِمْن أَ​َذى الُفّجاِر ‪َ ،‬وَتْطِيي ِ‬ ‫َوالِعْرَفاِن ‪َ ،‬وَتْطِهيِرِه ِمَن الّذنُـو ِ‬ ‫صِد الّتْسلَِيِة لَرُسوِل ّ ِ‬ ‫ب َوالَ ْوَزاِر َوُكّل َذلِ َ‬ ‫ف بَما َمَنَحُه ّاُ ِمَن الَْنَواِر‬ ‫َخاِطِرِه الّشِري ِ‬ ‫‪95‬ـ سور ة التين ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬آياتها ثمانى ‪ ،‬ترتيبها بالمصحف الخامسة والتسعون ‪ ،‬نزلت بعد سورة البروج ‪.‬‬ ‫ا َجل َوَعلَ ِللّن ْوِع الَبَشِري‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َم ْو ُ‬ ‫ضوَعيْـِن َباِرَزْيِن ُهَما ‪َ :‬تْكِريُم ّ ِ‬ ‫ب َوالَجَزاِ ء‪.‬‬ ‫ليَماِن بالِحَسا ِ‬ ‫‪ ،‬وا ِ‬ ‫‪96‬ـ سور ة العلق ‪ :‬مكية ‪ ،‬وآياتها تسع عشرة ‪ ،‬ترتيبها بالمصحف السادسة والتسعون‪ ،‬هى أول ما نزل من القرآن‬ ‫الكريم ‪.‬‬ ‫ضاَيا التـَِيِة ‪َ :‬بْدِ ء ُنُزوِل الَوْحيِ َعَلى َخاَتِم الَْنِبَياِ ء مَحّمق ٍد ‪،‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل الَق َ‬ ‫ُ‬ ‫صلَِة‪.‬‬ ‫صُة الّشِقّي ) أَِبي َجْهق ٍل ( َوَنْهيـ ُ​ُه الّرُسوَل َعِن ال ّ‬ ‫ا ‪ِ ،‬ق ّ‬ ‫لْنَساِن بالَماِل َوَتَمّرِدِه َعَلى أَ​َواِمِر ّ ِ‬ ‫طْغَياِن ا ِ‬ ‫‪97‬ـ سور ة القدر‪ :‬مكية ‪ ،‬وآياتها خمس ‪ ،‬ترتيبها بالمصحف السابعة والتسعون ‪ ،‬نزلت بعد سورة عبس ‪ُ .‬سميت‬ ‫ُسوَرُة الَقْدِر ؛ لِ​ِتْكَراِر ِذْكِر َلْيَلِة الَقْدِر ِفيَها ‪َ ،‬وِعَ ظِم َشَرِفَها‪.‬‬ ‫ضِل َلْيلَِة الَقْدِر َعَلى َساِئِر‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َبْدِ ء ُنُزوِل الُقرآِن الَعِ ظيِم ‪َ ،‬وَعْن َف ْ‬ ‫ا َ‬ ‫ضَها الَباِري َجّل َوَعلَ‬ ‫ت الّربّـاِنيـ ِّة ‪ ،‬الِّتي ُيِفي ُ‬ ‫ت القُْدِسيـ ِّة ‪َ ،‬والّنَفَحا ِ‬ ‫ليّـاِم َوالّشُهوِر ‪ ،‬لَما ِفيَها ِمَن الَْنَواِر َوالّتَجلَّيا ِ‬ ‫لئـَِكِة الَْبَراِر َحّتى ُ‬ ‫ت َعْن ُنُزوِل الَم َ‬ ‫َعَلى ِعَباِدِه الُم ْؤِمِنيَن ؛ َتْكِريَما ً لُِنُزوِل الُقرآِن الُمِبيِن ‪َ ،‬كَما َتَحّدَث ْ‬ ‫طُلوِع الَفْجِر َفَيا‬ ‫ف َشْهق ٍر ‪.‬‬ ‫ا ِمْن أَْل ِ‬ ‫لَ​َها ِمْن َلْيَلق ٍة َعِ ظيَمِة الَقْدِر ‪ِ ،‬هَي َخْيٌر ِعْنَد ّ ِ‬ ‫‪98‬ـ سور ة البينة ‪:‬مدنية ‪ ،‬وآياتها ثمانى ‪ ،‬ترتيبها بالمصحف الثامنة والتسعون ‪،‬نزلت بعد سورة الطلق ‪ُ .‬تَسّمى‬ ‫ُسوَرُة الِقَياَمِة ‪َ ،‬وُسوَرُة َلْم َيُكْن ‪َ ،‬وُسوَرُة الَبّيَنِة ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ب ِمن ْ ِرَساَلِة ُمَحّمق ٍد ‪،‬‬ ‫ضاَيا التـَِيِة ‪َ :‬م ْوِق ُ‬ ‫ف أْهِل الِكَتا ِ‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل الَق َ‬ ‫َ‬ ‫ل َجّل َوَع َ‬ ‫صيُر ُكّل ِمَن الّسَعَدا ءِ َوالْشِقَياِ ء في الِخَرِة ‪.‬‬ ‫وَم ْو ُ‬ ‫ل ‪ ،‬وَم ِ‬ ‫ص الِعَباِد ِ ّ ِ‬ ‫ضوُع إِْخلَ ِ‬ ‫‪99‬ـ سور ة الزلزلة ‪ :‬مدنية ‪ ،‬وآياتها ثمانى ‪ ،‬ترتيبها بالمصحف التاسعة والتسعون ‪ ،‬نزلت بعد سورة النسا ء ‪.‬‬ ‫ُسميت ُسوَرةُ الّزْلَزلَِة ؛ لْفِتَتاِحَها ِبَها ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪ :‬السورة فى أسلوبها تشبه السورالمكية ‪ ،‬لما فيها من أهوال وشدائد يوم القيامة‪ ،‬وهى‬ ‫هنا تتحدث عن الزلزال العنيف الذى يكون بين يدى الساعة ‪ ،‬حيث يندك كل صرِح شامخ ‪ ،‬وينهار كل جبِل راسخ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪100‬ـ سور ة العاديات ‪ :‬مكية ‪ ،‬وآياتها إحدى عشرة ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف المائة ‪ ،‬نزلت بعد سورة العصر ‪.‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل خيل المجاهدين فى سبيل ا ‪ ،‬حين ُتغير على العدا ء ‪،‬‬ ‫فُيْسمع لها عند َعدِوها بسرعة صو ٌ‬ ‫ت شديد ن وتقدح بحوافرها الحجارة فيتطاير منها النار ‪ ،‬وتثير الغبار والتراب‪.‬‬

‫‪111‬‬


‫‪101‬ـ سور ة القارعة ‪:‬مكية ‪ ،‬وآياتها إحدى عشرة ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف الولى بعدالمائة ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫ب َوالَْسَماَع ِبَه ْولِـهَـا ‪.‬‬ ‫قريش ‪ُ ،‬سميت بالَقاِرَعِة ؛ لنَها َتْقَرُع الُقُلو َ‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل الِقَياَمِة َوأَْهَوالَِها ‪َ ،‬والِخَرِة َوَشَداِئِدَها ‪َ ،‬وَما َيُكوُن ِفيَها ِمْن‬ ‫ش الُمَتَطاِيِر ‪ ،‬الُمْنَتِشِر‬ ‫أَْحَدا ق ٍ‬ ‫ك الَي ْوِم الّرِهي ِ‬ ‫س ِمَن الُقُبوِر ‪َ ،‬واْنِتَشاِرِهْم في َذلِ َ‬ ‫ب َكالَفَرا ِ‬ ‫ث َوأَْهَواق ٍل ِعَ ظاق ٍم ؛ َكُخُروِج الّنا ِ‬ ‫ك ‪َ ،‬يِجيُئوَن َوَيْذَهُبوَن َعَلى َغْيِر ِنَ ظاق ٍم ِمْن ِشّدِة ِحيَرتـِ​ِهْم َوَفَزِعِهْم‬ ‫ُهَنا َوُهَنا َ‬ ‫‪102‬ـ سور ة التكاثر‪ :‬مكية ‪،‬عدد آياتها ثمان ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف الثانية بعد المائة ‪ ،‬نزلت بعد سورة الكوثر ‪.‬‬ ‫ت الَحَياِة ‪َ ،‬وَتَكاُلبـِ​ِهْم َعَلى َجْمِع ُحَطاِم‬ ‫س بُمْغِرَيا ِ‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل اْنِشَغاِل الّنا ِ‬ ‫الّدْنَيا ‪َ ،‬حّتى َيْقَطَع الَم ْو ُ‬ ‫صوِر إلى الُقُبوِر ‪َ ،‬وَقْد َتَكّرَر في َهِذِه‬ ‫ت َعَلْيِهْم ُمْتَعَتُهْم َوَيْأتِـيِهْم َفْجأ ًَة َوَبْغَتًة ‪َ ،‬فَيْنِقلُ​ُهْم ِمَن الُق ُ‬ ‫س ‪َ ،‬وَتْنِبيَها ً َلُهْم َعَلى َخَطِئِهْم ‪ ،‬باْشِتَغالِ​ِهْم بالَفاِنَيِة" الّدْنَيا" َعِن الَباِقَيِة" الِخَرِة "‬ ‫لْنَذاُر ؛ َتْخِويَفا ً ِللّنا ِ‬ ‫الّسوَرِة الّزْجُر َوا ِ‬ ‫ت الّسوَرُة الَكِريَمُة ِبَبَياِن الَمَخاِطِر َوالَْهَواِل الِّتي َسَيْلَق ْوَنَها في‬ ‫ف َتْعَلُموَن ( َوُخِتَم ِ‬ ‫ف َتْعَلُموَن ُثّم َكلّ َس ْو َ‬ ‫) َكلّ َس ْو َ‬ ‫ل َيُجوُزَها َو َ‬ ‫الِخَرِة ‪َ ،‬والِّتي َ‬ ‫صالَِح الَْعَماِل‬ ‫ل َيْنُجو ِمْنَها إِلّ الُم ْؤِمُن الِّذي َقّدَم َ‬ ‫‪103‬ـ سور ة العصر‪ :‬مكية ‪،‬آياتها ثلث ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف الثالثة بعد المائة ‪ ،‬نزلت بعد سورة الشرح ‪.‬‬ ‫لْنَساِن أَ ْو َشَقائـِ​ِه ‪َ ،‬وَنَجاِحِه في َهِذِه الَحَياِة أَ ْو ُخْسَرانـِ​ِه‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َسَعاَدِة ا ِ‬ ‫َوَدَماِرِه‪.‬‬ ‫‪104‬ـ سور ة الهمز ة ‪ :‬مكية ‪ ،‬آياتها تسع ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف الرابعة بعد المائة ‪ ،‬نزلت بعد سورة القيامة ‪.‬‬ ‫ضُهْم ‪ ،‬بالّطْعِن‬ ‫س ‪َ ،‬وَيأُْكُلوَن أَْعَرا َ‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل الِّذيَن َيِعيُبوَن الّنا َ‬ ‫ص َوالْزِدَرا ءِ ‪َ ،‬وبالّسْخِرَيِة َوالْسِتْهَزا ءِ‬ ‫َوالْنِتَقا ِ‬ ‫‪105‬ـ سور ة الفيل ‪:‬سورة مكية ‪ ،‬آياتها خمس‪ ،‬وترتيبها بالمصحف الخامسة بعد المائة ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫الكافرون‬ ‫صُدوا َهْدَم الَكْعَبِة الُمَشّرَفِة ‪،‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل ِق ّ‬ ‫صِة "أصحاب الفيل" ِحيَن َق َ‬ ‫َفَرّد ّاُ َكْيَدُهْم في ُنُحوِرِهْم ‪َ ،‬وحَمى َبْيَتُه ِمْن َتَسلِّطِهْم َو ُ‬ ‫ش " َأبْـَرَهَة الَْشَرِم" َوُجُنوِدِه‬ ‫طْغَيانـِ​ِهْم ‪َ ،‬وأَْرَسَل َعَلى َجْي ِ‬ ‫صِغيَرًة ‪َ ،‬ولَِكّنَها أَ​َشّد َفْتَكا ً َوَتْدِميَراً ِمَن‬ ‫أَ ْ‬ ‫ف َمْخُلوَقاتـِ​ِه ‪َ ،‬وِهي الّطْيُر الِّتي َتْحِمُل في أَْرُجلَِها َوَمَناِقيِرَها َحِجاَرًة َ‬ ‫ضَع َ‬ ‫ك الَحَد ُ‬ ‫ث الّتاِريِخّي الَهاّم ‪ ،‬في َعاِم ِميلَِد َسيـ ِّد‬ ‫صا ِ‬ ‫ت الَقاِتلَِة ‪َ ،‬حّتى أَْهلَ​َكُهُم ّاُ َوَأبَـاَدُهْم َعْن آِخِرِهْم ‪َ ،‬وَكاَن َذلِ َ‬ ‫صا َ‬ ‫الّر َ‬ ‫َ‬ ‫صْدِق ُنُبّوتـِ​ِه‬ ‫ت الّدالـ ِّة َعَلى ِ‬ ‫صا ِ‬ ‫الَكاِئَنا ِ‬ ‫لْرَها َ‬ ‫ت " ُمَحّمق ٍد " ‪َ ،‬وَكاَن ِمْن أْعَ ظِم ِ‬ ‫‪106‬ـ سور ة قريش ‪ :‬سورة مكية ‪،‬عدد آياتها أربع ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف السادسة بعد المائة ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫التين ‪.‬‬ ‫ا الَجِليَلِة َعَلى أَْهِل َمّكَة ‪َ ،‬حْي ُ‬ ‫ث َكاَن ْ‬ ‫ت َلُهْم ِرْحَلَتاِن ‪:‬‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل ِنَعِم ّ ِ‬ ‫‪112‬‬


‫ف إلى الّشاِم ِمْن أَْجِل الّتَجاَرِة ‪َ ،‬وَقْد أَْكَرَم ّاُ َتَعالى ُقَرْيَشا ً ِبِنْعَمَتيْـِن‬ ‫ِرْحَلٌة في الّشَتاِ ء إلى الَيَمِن ‪َ ،‬وِرْحَلٌة في ال ّ‬ ‫صْي ِ‬ ‫َعِ ظيَمَتيْـِن ِمْن ِنَعِمِه الَكِثيَرِة ُهَما ‪ِ :‬نْعَمُة الَْمِن َوالْسِتْقَراِر ‪َ ،‬وِنْعَمُة الِغَنى َوالُيْسِر ‪.‬‬ ‫‪107‬ـ سور ة الماعون ‪ :‬سورة مكية ‪ ،‬عدد آياتها سبع ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف السابعة بعد المائة ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫التكاثر ‪.‬‬ ‫ب‬ ‫ا ‪ ،‬الُمَكّذ ُ‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َفِريَقيْـِن ِمَن الَبَشِر ُهَما ‪ :‬الَكاِفُر الَجاِحُد لِ​ِنَعِم ّ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ب َوالَجَزا ءِ ‪ ،‬والُمَناِفُق الِّذي َ‬ ‫لتـِ​ِه‬ ‫ل َيْق ِ‬ ‫ِبَي ْوِم الِحَسا ِ‬ ‫ا ‪َ ،‬بْل ُيَراِئي في أَْعَمالِ​ِه َو َ‬ ‫صُد ِبَعَملِ​ِه َوْجَه ّ ِ‬ ‫‪108‬ـ سور ة الكوثر ‪ :‬سورة مكية ‪،‬عدد آياتها ثلث ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف الثامنة بعد المائة ‪،‬نزلت بعد سورة‬ ‫العاديات ‪.‬‬ ‫ا الَعِ ظيِم َعَلى َنِبيـ ِّه الَكِريِم ‪ ،‬بإِْعَطائـِ​ِه الَخْيَر الَكِثيَر‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َف ْ‬ ‫ضِل ّ ِ‬ ‫ك ِمن الَخْيِر الَعِ ظيِم الَعِميِم ‪َ ،‬وَقْد َدَعت الّرُسوَل‬ ‫َوالّنَعَم الَعِ ظيَمَة في الّدْنَيا َوالِخَرِة ‪َ ،‬وِمْنَها ) َنْهُر الَك ْوَثُر ( َوَغْيُر َذلِ َ‬ ‫صلَِة ‪َ ،‬وَنْحِر الَهْديِ ُ‬ ‫ل‬ ‫إلى إَِداَمِة ال ّ‬ ‫شْكَراً ِ ّ ِ‬ ‫‪109‬ـ سور ة الكافرون ‪ :‬سورة مكية ‪،‬عدد آياتها ست‪ ،‬وترتيبها بالمصحف التاسعة بعد المائة ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫ص‬ ‫الماعون ‪ُ .‬تَسّمى الُمَقْشِقَشُة ‪ ،‬أَْي ‪ :‬الُمَبّرئـَُة ِمَن الّشْرِك َوالّنَفاِق وُتَسّمى ‪ :‬الِعَباَدةُ ‪َ ،‬والِْخلَ ُ‬ ‫ضلَِل ‪َ ،‬فَقْد َدَعا الُمْشِرُكوَن‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل الّت ْوِحيِد َوالَبَرا ءِة ِمَن الّشْرِك َوال ّ‬ ‫ت الّسوَرةُ َتْقَطُع أَْطَماَع‬ ‫ا ـ ـ إلى الُمَهاَدنـَِة ‪َ ،‬وَطَلُبوا ِمْنُه أَْن َيْعُبَد آلَِهَتُهْم َسَنًة ‪َ ،‬وَيْعُبُدوا إِلَ​َهُه َسَنًة ‪َ ،‬فَنَزلَ ِ‬ ‫َرُسوَل ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫ك الِفْكَرَة‬ ‫الَكاِفِريَن ‪َ ،‬وَتْف ِ‬ ‫ليَماِن ـ َوَعَبَدِة الَ ْوَثاِن ( ‪َ ،‬وَتُرّد َعَلى الَكاِفِريَن ِتْل َ‬ ‫صُل الّنَزاَع َيَن الَفِريَقيْـِن ‪ ) :‬أْهِل ا ِ‬ ‫الّسِخيَفَة في الَحاِل َوالْسِتْقَباِل‬ ‫‪110‬ـ سور ة النصر‪ :‬سورة مدنية ‪،‬عدد آياتها ثلث ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف العاشرة بعد المائة ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫التوبة ‪.‬‬ ‫لْسلَُم في‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َفْتِح َمّكَة الِّذي َعّز بـِ​ِه الُمْسلُِموَن ‪َ ،‬واْنَتَشَر ا ِ‬ ‫ا ‪َ ،‬واْرتـَ​َفَع ْ‬ ‫الَجِزيَرِة الَعَرِبيـ ِّة ‪َ ،‬وَتَقلَّم ْ‬ ‫ت َراَيُة‬ ‫ضلَِل َوِبَهَذا الَفْتِح الُمِبيِن َدَخَل الّنا ُ‬ ‫ت أَ​َ ظاِفُر الّشْرِك َوال ّ‬ ‫س في ِديِن ّ ِ‬ ‫ضَمَحلّ ْ‬ ‫صْدِق ُنُبّوتـِ​ِه ـ‬ ‫ت ِملُّة الَ ْ‬ ‫لْسلَِم ‪َ ،‬وا ْ‬ ‫لْخَباُر ِبَفْتِح َمّكَة َقْبَل ُوُقوِعِه ‪ِ ،‬مْن أَْ ظَهِر الّدلَِئِل َعَلى ِ‬ ‫صَناِم ‪َ ،‬وَكاَن ا ِ‬ ‫ا ِ‬ ‫صلَِة َوالّسلَِم‬ ‫ضُل ال ّ‬ ‫َعَلْيِه أَْف َ‬ ‫‪111‬ـ سور ة المسد ‪ :‬مكية ‪ ،‬عدد آياتها خمس ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف الحادية عشرة بعد المائة ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫الفاتحة ‪.‬‬ ‫ا َوَرُسولِ​ِه ‪ ،‬الِّذي َكاَن َشِديَد الَعَداِ ء‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َهلَِك) أَِبي َلَهب( َعُدّو ّ ِ‬ ‫ك ُ‬ ‫ليَماِن بـِ​ِه ‪َ ،‬وَقْد َتَوّعَدتْـُه‬ ‫شْغَلُه َوَيْتَبُع الّرُسوَل ؛ لُِيْفِسَد َعَلْيِه َدْعَوتـَُه ‪َ ،‬وَي ُ‬ ‫ا ‪َ ،‬فَكاَن َيْتُر ُ‬ ‫صّد الّنا َ‬ ‫لَِرُسوِل ّ ِ‬ ‫س َعِن ا ِ‬ ‫‪113‬‬


‫صلَ​َها َوُيْشَوى ِبَها ‪َ ،‬وُقِرَن ْ‬ ‫ب‬ ‫الّسوَرُة في الِخَرِة ِبَناق ٍر ُموَقَدق ٍة َي ْ‬ ‫ك ‪َ ،‬واْخَت ّ‬ ‫صْتها ِبَل ْوق ٍن ِمَن الَعَذا ِ‬ ‫ت َز ْوَجُتُه بـِ​ِه في َذلِ َ‬ ‫ب بـِ​ِه في الّناِر ؛ ِزَياَدًة في الّتْنِكيِل َوالّدَمار‬ ‫ف ُتْجَذ ُ‬ ‫الّشِديِد ‪ُ ،‬هَو َما َيُكوُن َح ْوَل ُعُنِقَها أَْي َحْبٌل ِمْن ِلي ق ٍ‬ ‫‪112‬ـ سور ة الخلص ‪ :‬مكية ‪،‬عدد آياتها أربع ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف الثانية عشرة بعد المائة ‪ ،‬نزلت بعد سورة‬ ‫س ‪َ ،‬وُقْل ُهَو اُ أَ​َحٌد ‪،‬‬ ‫ص ؛ لَما ِفيَها ِمَن الّت ْوِحيِد ‪َ ،‬ولَِذا ُسميت أَْي َ‬ ‫لْخلَ ِ‬ ‫ضا ً ُسوَرُة الَ​َسا ِ‬ ‫الناس ‪ُ .‬سميت ُسوَرُة ا ِ‬ ‫ك أَْسَماُ ء َكِثيَرٌة‬ ‫ليَماُن َولَها َغْيُر َذلِ َ‬ ‫َوالّت ْوِحيُد ‪َ ،‬وا ِ‬ ‫ا َجّل َوَع َ‬ ‫ت الَكَماِل ‪،‬‬ ‫صَفا ِ‬ ‫ل الَواِحِد الَ​َحِد ‪ ،‬الَجاِمِع لِ ِ‬ ‫صَفا ِ‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل ِ‬ ‫ت ِّ‬ ‫ص ‪َ ،‬وَعِن الُمَجاَنَسِة َوالُمَماَثَلِة َوَرّد ْ‬ ‫ت َعَلى‬ ‫الَمْق ُ‬ ‫صَفا ِ‬ ‫صوِد َعَلى الّدَواِم ‪ ،‬الَغِنّي َعْن ُكّل َما ِسَواُه ‪ ،‬الُمَتَنّزِه َعْن ِ‬ ‫ت الّنْق ِ‬ ‫ل الّذّريـ َّة َوالَبِنيَن‬ ‫صاَرى الَقاِئِليَن بالّتْثِلي ِ‬ ‫ث ‪َ ،‬وَعَلى الُمْشِرِكيَن الِّذيَن َجَعُلوا ِ ّ ِ‬ ‫الّن َ‬ ‫‪113‬ـ سور ة الفلق ‪:‬مكية ‪ ،‬آياتها خمس ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف الثالثة عشرة بعد المائة ‪ ،‬نزلت بعد سورة الفيل ‪.‬‬ ‫َهِذِه الّسوَرُة َوالتي َبْعَدَها َنَزَلَتا َمَعا ً َكَما في الّدلِئِل لِْلَبْيَهِقّي ؛ َفلَِذا ُقِرَنَتا َواْشَتَرَكَتا في الّتْسِمَيِة بالَمُعوَذَتْيِن‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل َتْعِليِم الِعَباِد أَْن يلجئوا إلى ِحَمى الّرْحَمِن ‪َ ،‬وَيْسَتِعيُذوا بَج َ‬ ‫للـِ​ِه‬ ‫س فيه ِمَن الَوْحَشِة ‪َ ،‬ولْنِتَشاِر الَْشَراِر‬ ‫صي ُ‬ ‫َوُسْلَطانـِ​ِه ِمْن َشّر َمْخُلوَقاتـِ​ِه ‪َ ،‬وِمْن َشّر اّللْيِل إَِذا أَْ ظلَ​َم ؛ لَِما ُي ِ‬ ‫ب الّنُفو َ‬ ‫َوالفُّجاِر فيه ‪َ ،‬وِمْن َشّر ُكّل َحاِسق ٍد َوَساِحق ٍر َوِهَي إِْحَدى الَمُعوَذتَـيـِْن اّللَتيـِْن َكاَن ُيَعّوُذ َنْفَسُه ِبِهَما‬ ‫‪114‬ـ سور ة الناس ‪:‬مكية ‪ ،‬آياتها ست ‪ ،‬وترتيبها بالمصحف الخيرة ‪َ .‬هِذِه الّسوَرةُ َوالتي َقْبلَ​َها َنَزلَ​َتا َمَعا ً َكَما في‬ ‫الّدلِئِل لِْلَبْيَهِقّي ؛ َفلَِذا قُِرَنَتا َواْشَتَرَكَتا في الّتْسِمَيِة بالَمُعوَذَتْيِن‬ ‫ب ِمْن َشّر أَْعَدى الَْعَداِ ء )‬ ‫ـ محور مواضيع السورة ‪َ :‬يُدوُر ِمْحَوُر الّسوَرِة َح ْوَل الْسِتَجاَرِة َوالْحِتَماِ ء ِبَر ّ‬ ‫ب الَْربَـا ِ‬ ‫س َوالِجّن ( ‪ ،‬الِّذيَن ُيْغُووَن الّنا َ َ‬ ‫إِْبِلي َ َ‬ ‫لْغَواِ ء‬ ‫لْن ِ‬ ‫س بأْنَواِع الَوْسَوَسِة َوا ِ‬ ‫س َوأْعَوانـِ​ِه ِمْن َشَياِطيَن ا ِ‬ ‫‪ ....‬وهكذا كان سر ختم ا عز وجل لكتابه العزيز بالمعوذتين و سر افتتاحه بالفاتحة ‪:‬ليجمع بين حسن البد ء‬ ‫وحسن الختام ‪ ,‬وذلك ليكون هذا المسلك غاية كل عبد ؛ أن يستعين بال ويلتجئ إليه ‪ ,‬من بداية كل أمره إلى منتهاه‬ ‫‪ ،‬من ميلده الى مماته ‪ ،‬لهجا ً لسانه بدعا ء رسول ا صلى ا عليه وسلم العبد الحق ل الحق ‪ ’’ :‬يا حى يا قيوم‬ ‫برحمتك استغيث ‪ ،‬اصلح لى شأنى كله ‪ ،‬ول تكلنى الى نفسى طرفة عين ’’ ‪.‬‬

‫لمحات عن كتبة وحي القرآن‬ ‫‪114‬‬


‫أردت هنا وقفة إطمئنان لك – أخي وأختي المسلمة – عن كتبة الوحى علي عهد رسول ا صلي ا عليه وسلم‬ ‫تلقيا ً من فمه الشريف ‪,‬وممن شارك في جمعه في زمن الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي ا عنه وأرضاه ‪,‬‬ ‫وأخترت مبتدئا ً بالصحابي الجليل ‪:‬‬ ‫) ‪ (1‬أبي بن كعب بن قيس بن عبيد ‪ ,‬وكنيته ) أبا المنذر ( ‪ :‬شهد العقبة مع السبعين ‪ ,‬والمشاهد كلها مع رسول‬ ‫ا صلي ا عليه وسلم ‪ ,‬وكان من كتبة الوحي كما ذكرنا‪ ,‬وهو أحد الذين حف ظوا القرآن كله علي عهد رسول ا‬ ‫صلي ا عليه وسلم ‪ ,‬وليس ذلك فحسب بل كان أيضا ً أحد الذين ُيفتون على عهد رسول ا صلي ا عليه وسلم ‪,‬‬ ‫تخيل وتأمل يفتي ورسول ا قائما ً ‪ ,‬ثم أكثر من ذلك … وإقرأ هذا الحديث الذي أخرجه البخاري في فضائل ُأبّي‬ ‫‪ ,‬وأخرجه مسلم في فضائل القرآن ‪:‬‬ ‫عن أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول ا صلي ا عليه وسلم لبي بن كعب ‪ ":‬إن ا – عز وجل – أمرني أن أقرأ‬ ‫عليك ) لم َيُكِن اّلذيَن كفرُوا ( أول سورة البينة ‪ ,‬قال وسّماني لك ؟ قال‪ :‬نعم ‪ ،‬فبكي ‪.‬‬ ‫والحديث الذي رواه الترمذي عن أبي بن كعب قال ‪:‬قال رسول ا صلي ا عليه وسلم‪ :‬إني أمرت أن أعرض‬ ‫عليك القرآن‪ :‬فقال ‪ :‬بال آمن ُ‬ ‫ت ‪ ,‬وعلي يديك أسلمت ‪ ,‬ومنك تعلمت قال‪ :‬فرد النبي صلي ا عليه وسلم القول‬ ‫فقال‪ :‬يا رسول ا وُذكر ُ‬ ‫ت هناك ؟ قال ‪ :‬نعم بإسمك ونسبك في المل العلى قال‪ :‬فاقرأ إًذا يا رسول ا ‪.‬‬ ‫…هو من كان يختم القرآن في كل ثماني ليالي ‪ ,‬ويقول سيدنا عمر بن الخطاب عن أبي بن كعب ‪"-:‬هذا سيد‬ ‫المسلمين " … فرحمة ا علي سيدنا أبي بن كعب ‪.‬‬ ‫)‪ (2‬زيد بن ثابت بن الضحاك ‪ :‬كتب الوحي لرسول ا صلي ا عليه وسلم ‪ ,‬وأمره أبو بكر رضي ا عنه أن‬ ‫يجمع القرآن ‪ ,‬وأمره عثمان فكتب المصحف وأبي بن كعب يملي عليه ‪ ,‬فإنه لما كان يوم اليمامة وقد كان يوم قتل‬ ‫فيه كثير من القرا ء وتهيب أبو بكر أن يذهب كثيراً من القرآن فأشار سيدنا عمر إلي سيدنا أبو بكر بجمع القرآن ‪,‬‬ ‫وتهيب أبو بكر متعللً بأن هذا المر لم يفعله رسول ا صلي ا عليه وسلم فطمأنه عمر بأن فيه خير فأرسل أبو‬ ‫بكر لزيد بن ثابت وعرضا عليه المر وقال أبو بكر لزيد‪ :‬فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح ا عز وجل‬ ‫لذلك صدري ورأيت الذي رأي عمر ) أي جمع القرآن ( وإنك رجل شاب عاقل ول نتهمك ‪ ,‬كنت تكتب الوحي‬ ‫لرسول ا صلي ا عليه وسلم فًتّتبع القرآن فاجمْعه ‪.‬‬ ‫فيقول زيد ‪ :‬فوا لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن ‪ ،‬ولقد شهد لزيد‬ ‫رسول ا صلي ا عليه وسلم ‪":‬أرحم أمتي أبو بكر ‪ ,‬وأشدها في دين ا – عز وجل – عمر ‪ ,‬وأصدقها حيا ء‬ ‫عثمان ‪ ,‬وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت "‪.‬‬ ‫قال أبو عبد الرحمن السلمي ‪ :‬قرأ زيد بن ثابت على رسول ا صلى ا عليه وسلم في العام الذي توفاه ا فيه‬ ‫مرتين‪ ،‬وإنما ُسميت هذه القرا ءة قرا ءة زيد بن ثابت‪ ،‬لنه كتبها لرسول ا صلى ا عليه وسلم وقرأها عليه وشهد‬ ‫‪115‬‬


‫العرضة الخيرة‪ ،‬وكان يقرئ الناس بها حتى مات‪ ،‬ولذلك اعتمد عليه أبو بكر وعمر في جمع القرآن‪ ،‬ووله‬ ‫عثمان كتابة المصاحف ‪.‬‬

‫مراحل تنزيل القرآن‬ ‫ــ التنزيل الول ‪ :‬صدور القرآن من الذات اللهية إلي اللوح المحفوظ ‪:‬‬ ‫وذلك أمر غيبي أزلي بطريقته وفي وقت ل يعلمه إل ا ‪ ,‬وكان جملة واحدة ل مفرقا ً ‪ ,‬فوجب اليمان به مع‬ ‫تفويض علم كيفيته إلي ا عز وجل ‪.‬‬ ‫ــ التنزيل الثاني ‪ :‬من اللوح المحفوظ إلي بيت العز ة في السماء الدنيا ‪:‬‬ ‫والدليل علي ذلك ) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منزلين ( و ) إنا أنزلناه في ليلة القدر ( ويفهم من اليات‬ ‫أنه أنزل في ليلة واحدة وقد جا ءت اليات والخبار الصحيحة معينة لمكان هذا النزول وأنه بيت العزة من السما ء‬ ‫الدنيا ‪ ,‬وأن جبريل كان ينزل به على النبي صلي ا عليه وسلم ‪.‬‬ ‫ــ التنزيل الثالث ‪ :‬نزول القرآن علي قلب النبي صلي ا عليه وسلم ‪:‬‬ ‫نزل به الوحي المين ‪ ,‬وكان ينزل مفرقا ً حسب الحوادث والحوال حسب مشيئة ا فيوحي به إلي النبي صلي‬ ‫ا عليه وسلم ‪ ,‬حيث كان ا تعالي يجمعه له في صدره وينطقه علي لسانه صلي ا عليه وسلم وقد دام هذا‬ ‫التنزيل ثلثة وعشرون سنة ‪ ,‬حيث ابتدأ الوحي باليات الولي وانتهي بآخر ما نزل من القرآن قبل وفاته صلي‬ ‫ا عليه وسلم‬

‫وكان أول ما نزل من القرآن علي وجه الطلق الخمس آيات الولي من سورة العلق ثم‬

‫فترالوحي ثم نزلت الخمس آيات الولي من سورة المدثر ‪ ,‬وهناك آيات يقال فيها أول ما نزل ‪ ,‬والمراد ما نزل‬ ‫بإعتبار شئ معين فتكون أولية مقيدة ‪.‬‬

‫فوائد معرفة أسباب النزول في القرآن‬ ‫أ – معرفة سبب النزول يعين علي فهم الية ‪ ,‬وفهم معاني القرآن وإزالة الشكال ‪ ,‬فإن العلم بالسبب يورث العلم‬ ‫بالمسبب ‪.‬‬ ‫ب – معرفة وجه الحكمة الباعثة علي تشريع الحكم ‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬تخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب ‪.‬‬ ‫ف السبب قصر التخصيص علي ما عدا‬ ‫د – إن اللف ظ قد يكون عاما ً ويقوم الدليل علي تخصيصه ‪ ,‬فإذا ُعِر َ‬ ‫صورته ‪.‬‬ ‫ه – معرفة اسم النازل فيه الية وتعيين المبهم فيها ‪.‬‬

‫‪116‬‬


‫و – الجهل بأسباب التنزيل موقع للشبه والشكالت ‪ ,‬ومورد للنصوص ال ظاهرة مورد الجمال حتى يقع‬ ‫الختلف وذلك م ظنة أي نزاع ‪.‬‬ ‫والطريقة والوحيدة لمعرفة أسباب النزول هو النقل الصحيح ‪ ,‬ومن أراد المزيد فعليه بقرا ءة كتاب ) أسباب‬ ‫النزول ( لبي الحسين علي الواحدي النيسابوري ‪ ,‬فإن هذا للشارة – أى ما أكتبه – حتي يعرف المسلم كم أجهد‬ ‫العلما ء أبدانهم وعقولهم في تقصي علوم القرآن فل يستهين ‪ ,‬وبال نستعين ونكمل ‪.‬‬

‫لماذا نزل القرآن مفرقا ً ؟‬

‫‪ -1‬تثبيت قلب النبي صلي ا عليه وسلم علي ما يلقيه من أذي وجحود من المشركين‪.‬‬ ‫‪ -2‬التحدي والعجاز لهل قريش في أسئلتهم التعجيزية ‪ ,‬وجواب ا الذي يأتي بالحق ‪.‬‬ ‫‪ -3‬مسايرة الحوادث والطوارئ في تجددها وتفرقها ‪.‬‬ ‫‪ -4‬التدرج في تشريع الحكام ‪.‬‬ ‫‪ -5‬تنشيط الهمم لقبول ما نزل من القرآن وتنفيذه ‪.‬‬ ‫‪ -6‬تيسير حف ظه وفهمه حيث كانوا يحف ظونه خمسا ً خمسا ً ‪.‬‬ ‫‪ -7‬الدللة القاطعة علي أن القرآن الكريم تنزيل من حكيم حميد ‪ ,‬وهو أن هذا القرآن الذي نزل منجما ً علي‬ ‫رسول ا صلي ا عليه وسلم في أكثر من عشرين سنه تتنزل اليات بل الية علي فترات من الزمن‬ ‫يقرؤه النسان ويتلو سورة فيجده محكم النسج ‪ ,‬مترابط المعاني ‪ ,‬رصين السلوب ‪ ,‬متناسق اليات‬ ‫والسور ‪ ,‬كأنه عقد فريد ن ظمت حباته بما لم يعهد له مثيل في كلم البشر ‪ ,‬إذ لو كان كلما ً بشري قيل‬ ‫في مناسبات متعددة ‪ ,‬ووقائع متتالية ‪ ,‬وأحداث متعاقبه ‪,‬لوقع فيه التفكك والنفصام ‪ ,‬وأستعصي أن يكون‬ ‫بينه هذا التوافق المشهود والنسجام المعجز‪.‬‬ ‫قال عز من قائل ‪ ’’ :‬أَ​َفَل َيَتَدّبُروَن اْلُقْرآَ​َن َوَلْو َكاَن ُرِمْن ُرِعْنُرِد َغْيُرِر ّ‬ ‫اُرِ َلَوَجُدوا ُرِفيُرِه اْخُرِتَلًفا َكُرِثيًرا ’’‬ ‫النسا ء ‪. 82 :‬‬

‫‪117‬‬


‫المكي والمدني في القرآن‬ ‫ما الذي ليقصد بوصف السورة بأنها مكية أو مدنية ؟‬ ‫… للعلماء ةثلةثة أقوال أو إصطلحات في التعريف فمنهم من أتخذ المكان أساسا ً ‪ ,‬ومنهم من اتخذ الخطاب‬ ‫والمخاطبين به أساسا ً ‪ ,‬مثل إذا قيل يا أيها الناس فهو مكي ‪ ,‬وإذا قيل يا أيها الذين آمنوا فهو مدني ‪ ,‬غير أنهم‬ ‫إجتمعوا علي التعريف الثالث وهو ‪ :‬ما أتخذ الزمان أساسا ً فقالوا ‪ :‬أن المكى هو كل ما نزل قبل هجرة النبي صلي‬ ‫ا عليه وسلم حتي ولو كان شئ منه نزل خارج مكة ‪ ,‬والمدني هو كل ما نزل بعد هجرته صلي ا عليه وسلم إلي‬ ‫المدينة حتى ولو كان نزوله خارجها بل حتي ولو كان نزوله في مكة ذاتها كالذي نزل بعرفة يوم حجة الوداع ‪,‬‬ ‫وهذا هو الصطل ح المشهور وهو الصح لنه أتي ضابطا ً وحاصرا ً وهو ما كان يقصده الصحابة أيضا لنهم عدوا‬ ‫التوبة والفتح والمنافقون قرآن مدني ‪ ,‬ومعلوم أن التوبة لم تنزل كلها بالمدينة بل كثيرا ً منها نزل والرسول صلي ا‬ ‫عليه وسلم في طريق عودته من تبوك ‪ ,‬وسورة الفتح نزلت علي النبي صلي ا عليه وسلم وهو في طريق عودته‬ ‫من صلح الحديبية ‪ ,‬وكذلك نزلت سورة المنافقون وكان صلي ا عليه وسلم في غزوة بني المصطلق وهذا ما قال‬ ‫به ابن عطية ‪ ,‬والحافظ بن كثير ‪ ,‬والعلمة البقاعي ‪ ,‬والزركشي والسيوطي ‪.‬‬ ‫… ول سبيل إلي معرفة المكي والمدني إل بما ورد عن الصحابة والتابعين ‪ ,‬فقد كان القرآن ينزل في زمانهم وهم‬ ‫يشاهدون الوحي والتنزيل والمكان والزمان وأسباب النزول عيانا ً ‪ ,‬وليس بعد العيان بيان ‪ ,‬وهذا ما كان يقصده‬ ‫سيدنا عبد ا بن مسعود حين يقول ‪:‬‬ ‫) وا الذي ل إله غيره ما نزلت سورة من كتاب ا إل وأنا أعلم أين نزلت ‪ ,‬ول نزلت آية من كتاب ا إل وأنا‬ ‫أعلم فيما نزلت ‪ ,‬ولو أعلم أن أحدا ً أعلم مني بكتاب ا تبلغه البل لركبت إليه (‬ ‫… والعلم بالمكي والمدني وإن لم يكن منصوصا ً عليه توقيفا ً ول مطلوبا ً في تحصيله بنص فإنه من بين علوم‬ ‫القرآن اللزمة لبيانه وتفسيره والوقوف علي مقاصده ‪ ,‬لكن الزركشى يسوق كلما ً في لزوم معرفته فيقول " من‬ ‫أشرف علوم القرآن ‪ ,‬نزوله وجهاته وترتيب ما نزل بمكة وما نزل بالمدينة وحكمه مكي وما نزل بمكة وحكمه‬ ‫مدني …إلي قوله هذه خمس وعشرون وجها ً من لم يعرفها ويميز بينها لم يحل له أن يتكلم في كتاب ا تعالي ( ‪.‬‬ ‫… وقد أختلف العلماء في بيان المكي من المدني علي أقوال كثيرة ‪ ,‬وأما أقرب ما قيل في تعداد السور المكية‬ ‫والمدنية إلي الصحة أن المدني عشرون سورة ‪ ,‬والمختلف فيه إةثنتا عشر سورة وما عدا ذلك مكي وهي إةثنتان‬ ‫وةثمانون سورة ‪ ,‬وذكروا علي أقوال أخري مشتهرة بين المسلمين أن عدد السور المكية ‪ 85‬والسور المدنية ‪29‬‬ ‫سورة ‪.‬‬ ‫… وهناك أنواع تتعلق بالمكي والمدني مثل ‪ :‬الحضري والسفري ‪ ,‬والليلي والنهاري ‪,‬والصيفي والشتائي وغيرها‬ ‫من النواع التي ذكرها أهل العلم‪ ,‬وقد أفاض السيوطي في التقان ‪ ,‬والزركشي في البرهان ‪ ,‬والزرقاني في مناهل‬ ‫‪118‬‬


‫العرفان ‪ ,‬ونذكر منها ما تيسر في عجالة كي يتبين للمسلم المعاصر مدي الجهد الذي بذله سادتنا العلماء في تحري‬ ‫وقت نزول السور بل اليات ومكانها وحالها‪:‬‬ ‫* الصلة الولي ‪ ):‬الحضري والسفري ( ‪:‬‬ ‫وأكثر القرآن نزل في الحضر ‪ ,‬وكانت حياة الرسول صلي ا عليه وسلم عامرة‬

‫بالجهاد والغزو في‬

‫سبيل ا حيث يتنزل عليه الوحي في مسيره وأسفاره ومن أمثلة ما نزل في السفر ‪ :‬النساء ‪ , 102 :‬المائدة ‪, 3 :‬‬ ‫التوبة ‪ 42 :‬وما بعدها ‪ ,‬الفتح كلها ‪.‬‬ ‫*الصلة الثانية ‪ ) :‬النهاري والليـــــــلي (‪:‬‬ ‫نزل أكثر القرآن نهارا ً ‪ ,‬وأما الليلي فمن أمثلته ‪ :‬آل عمران ‪ , 190 :‬التوبة ‪ 118 :‬سورة مريم كلها ‪.‬‬ ‫* الصلة الثالثة ‪ ) :‬الصيفي والشــــتائي (‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫ومرادهم بالصيف أيام الحر ‪ ,‬وبالشتاء أيام البرد ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ومن أمثلة الصيفي ‪ :‬النساء ‪ , 176 :‬التوبة ‪. 81 / 49 / 42 :‬‬

‫‪-‬‬

‫ومن أمثلة الشتائي ‪ :‬النور ‪ , 11 :‬الحزاب ‪ 9:‬وما بعدها ‪.‬‬

‫وباقي الصلت مخافة الطالة مثل ‪ :‬ما تأخر حكمه عن نزوله ‪ ,‬وما تأخر نزوله عن حكمه ‪ ,‬وما حمل من مكة إلي‬ ‫المدينة وغيرها ‪ ,‬وما نزل مفرقا ً وما نزل مجمعا ً ‪ ,‬ومن سابق ما قلناه ُيعلم أن أكثر القرآن نزل مفرقا ً ‪ ,‬أما ما نزل‬ ‫منه مجمعا ً ‪ :‬في السور القصار ) الفاتحة ‪ ,‬الكوةثر ‪ ,‬تبت ‪ ,‬البينة ‪ ,‬النصر ‪ ,‬المعوذتان ( ‪ ,‬وفي السور الطوال ‪:‬‬ ‫) النعام ( وهي من الُمّشيع من القرآن أي ما نزلت محفوفة بالملئكة ‪.‬‬ ‫عن يوسف بن مهران‪ ,‬عن ابن عباس‪ ,‬قال‪ :‬نزلت سورة النعام بمكة ليلً جملة واحدة‪ ,‬حولها سبعون ألف ملك‬ ‫يجأرون حولها بالتسبيح‪ .‬وقال سفيان الثوري‪ ,‬عن ليث‪ ,‬عن شهر بن حوشب‪ ,‬عن أسما ء بنت يزيد‪ ,‬قالت‪ :‬نزلت‬ ‫سورة النعام على النبي صلى ا عليه وسلم جملة‪ ,‬وأنا آخذة بزمام ناقة النبي صلى ا عليه وسلم‪ ,‬إن كادت من‬ ‫ثقلها لتكسر ع ظام الناقة‪ .‬وقال شريك‪ .‬عن ليث‪ ,‬عن شهر‪ ,‬عن أسما ء قالت‪ :‬نزلت سورة النعام على رسول ا‬ ‫صلى ا عليه وسلم وهو في مسير في زجل من الملئكة‪ ,‬وقد طبقوا ما بين السما ء والرض ‪.‬‬

‫‪119‬‬


‫خصائص القرآن المكي والمدني‬ ‫أ – خصائص القرآن المـــــــــــــــكي ‪:‬‬ ‫أولً ‪ :‬الخصائص السلوبية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬قصر أكثر آياته وسوره وذلك لنزوله بمكة وبلغة أهلها تتسق مع الموجز من العبارة‪.‬‬ ‫‪ -2‬يكثر فيه أسلوب التأكيد ترسيخا ً للمعاني كالكثار من القسم والمثال والتشبيه ‪.‬‬ ‫‪ -3‬كل سورة فيها لفظ ) كل ( مكية وقد ذكر هذا اللفظ ‪ 33‬مرة في خمس عشر سورة كلها في النصف الخير‬ ‫من القرآن ‪.‬‬ ‫‪ -4‬كل سورة أولها حروف التهجي ) الحروف المقطعة ( فهي مكية ‪ ,‬ما عدا البقرة وآل عمران فإنهما مدنيتان‬ ‫بالجماع ‪ ,‬وفي الرعد خلف ‪.‬‬ ‫ثانيا ً – الخصائص الموضوعية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تقرير أسس العقيدة ودعوة الناس إلي توحيد ا وإفراده بالعبادة وبالبعث بعد الموت‪.‬‬ ‫‪ -2‬إقامة الحجة علي المشركين في بطلن عبادة الصنام ‪ ,‬ودعوتهم لستعمال العقل ونبذ التقليد ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ذكر قصص النبياء والمم السابقة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬الدعوة إلي أصول التشريعات العامة والداب والفضائل الثابتة كالكليات الخمس وهي ) حفظ ‪ :‬الدين ‪/‬‬ ‫النفس ‪ /‬المال ‪ /‬العقل ‪ /‬النسب ( ‪ ,‬وهي ما تتفق عليه جميع الشرائع‬ ‫ب – خصائص القرآن المدنــــــي‪:‬‬ ‫أولً ‪ :‬الخصائص السلوبية ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬طول أكثر آياته وسوره لشتمالها علي ما سبق وما أقتضاه البسط وإطالة النفس ‪ ,‬فلم‬

‫يكن أهل المدينة‬

‫في درجة أهل مكة من البلغة والفصاحة وخاصة اليهود ‪.‬‬ ‫‪ –2‬التعامل بالسلوب الهادئ والحجة الباهرة عندما يتعرض لهل الكتاب ‪ ,‬والسلوب‬

‫التهكمي عندما‬

‫يتعرض للمنافقين وفضح نواياهم الخبيثة ‪.‬‬ ‫ثانيا ً – الخصائص الموضوعية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬التحدث عن التشريعات التفصيلية والحكام العملية في العبادات والمعاملت وذلك لن حياة المسلمين كانت‬ ‫قد إستقرت وأصبح لها كيان ودوله وسلطان ‪ ,‬ومن شأن الجماعة المترابطة أن يكون لها تشريع يتكفل بما‬ ‫تحتاجه في دينها ودنياها ‪.‬‬

‫‪120‬‬


‫‪ -2‬المر بالقتال والجهاد والتعليق علي الغزوات ‪ ,‬والغنائم ‪ ,‬والسري ‪ ,‬والمنافقين ‪ ,‬فكل سورة فيها إذن‬ ‫بالجهاد وبيان بأحكام الجهاد فهي مدنية ‪ ,‬وكل سورة فيها ذكر للمنافقين فهي مدنية‪ ,‬ما عدا العنكبوت فهي‬ ‫مكية‪ ,‬ما عدا الحدي عشر آية الولي منها فإنها مدنية وهي التي ذكر فيها المنافقون ‪.‬‬ ‫‪ -3‬البحث في شئون الحكم والشوري وضرورة الرجوع فيهما إلي الكتاب والسنة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬مجادلة أهل الكتاب وبيان ضلل عقائدهم ‪.‬‬ ‫ــ تنبيه ‪ :‬أن بعض الخصائص السابقة خصائص غالبية كالضوابط ‪ ,‬إذ ل يعنى حينما نقول ‪:‬‬ ‫أن القسم المكي إمتاز بتقرير أسس العقيدة فل يعني ذلك أن القسم المدني يخلو من الحديث عن‬ ‫العقيدة ‪ ،‬وإنما نعنى أن هذه الخاصية في القسم المكي أوسع منها في القسم المدني ‪.‬‬

‫فوائد معرفة المكي والمدني من القرآن‬ ‫أولً ‪ :‬تمييز الناسخ من المنسوخ ‪:‬‬ ‫كثير ما يسمع المسلم في المساجد أو في التلفاز كلمة أنه ناسخ أو هذه منسوخة ‪ ,‬وتدور داخله تساؤلت قلما‬ ‫يبوح بها فيقبلها علي مضض لغيا ً عقله ويحيلها لقلبه لكيل يضل أو يشقي ‪.‬‬ ‫…والنســـــــخ ‪ :‬هو إبطال العمل بالحكم الشرعي بدليل أتي بعده لحقا ً فدل علي إبطاله صراحة أو ضمنًا‪,‬‬ ‫جزئيا ً أم كليا ً ‪ ,‬بمعني أوضح أنه إذا وردت آيتان أو آيات من القرآن الكريم في موضع واحد وكان الحكم في‬ ‫إحدي هاتين اليتين أو اليات مخالفا ً للحكم في غيرها ثم عرف أن بعضها مدني وبعضها مكي فإننا نحكم بأن‬ ‫المدني منها ناسخ للمكي ن ظراً إلي تأخر المدني عن المكي ‪.‬‬ ‫…حكمة النسخ ‪ :‬تحقيق مصالح العباد ‪ ,‬لن الحكم قد يشرع لتحقيق مصالح إقتضتها أسباب فلما زالت هذه‬ ‫السباب فل مصلحة في بقا ء الحكم ‪ ,‬مثل ما حدث في تحريم الخمر وما أقتضاه التشريع من تدرج وتعديل وتبديل‬ ‫حتي تهيئ المجتمع لذلك فأمر بتحريمها ‪.‬‬ ‫…والنسخ أنواع نذكره في ُعجالة ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬النسخ الصريح ‪ :‬أن ينص الشارع صراحة في التشريع اللحق علي إبطال التشريع السابق ‪ ,‬ومثال ذلك قوله‬ ‫تعالي ‪ ) :‬يا أيها النبي حرض المؤمنين علي القتال إن يكن منكم ‪ ...........‬الية ( وقول الرسول صلي ا عليه‬ ‫وسلم ‪ ) :‬كنت نهيتكم عن زيارة القبور أل فزوروها فإنها تذكركم الحياة الخرة (‬ ‫‪ – 2‬النسخ الضمني ‪ :‬ل ينص فيه الشارع صراحة ‪ ,‬ولكن يشرع حكما ً معارضا ً حكمه السابق ‪ ,‬ول يمكن‬ ‫التوفيق بين الحكمين إل بإلغا ء إحداهما ‪ ,‬فيعتبر اللحق ناسخا ً للسابق ضمنا ً ‪ .‬وهذا النسخ الضمني هو الكثير في‬ ‫التشريع اللهي ‪ ,‬مثل قوله تعالي ‪ ) :‬كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خير الوصية للوالدين والقربين‬ ‫بالمعروف ( يدل ذلك علي أن المالك إذا حضرته الوفاة عليه أن يوصي لوالديه وأقاربه من تركته بالمعروف ‪,‬‬ ‫‪121‬‬


‫وقوله تعالي في أية التوريث ‪ ) :‬يوصيكم ا في أولدكم للذكر مثل ح ظ النثيين ‪ ..........‬الية ( يدل علي أن ا‬ ‫قسم تركة كل مالك بين ورثته حسبما اقتضت حكمته ‪ ,‬ولم يعد التقسيم حقا ً للمورث نفسه وهذا الحكم يعارض‬ ‫الول ‪ ,‬فهو ناسٌخ له علي رأى الجمهور ‪ ,‬ولذا قال الرسول صلي ا عليه وسلم بعد ما نزلت آية المواريث ‪ ":‬إن‬ ‫ا أعطى لكل ذى حق حقه ‪ ,‬فل وصية لوارث " ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬النسخ الكلي ‪ :‬أن يبطل الشارع حكما ً شرعه من قبل إبطالً كليا ً بالنسبة إلي كل فرد من أفراد المكلفين ‪ ,‬كما‬ ‫أبطل إيجاب الوصية للوالدين والقربين بتشريع أحكام التوريث ومنع الوصية للوارث ‪ ,‬وكما أبطل إعتداد المتوفي‬ ‫عنها زوجها حولً بإعتدادها أربعة أشهر وعشراً ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬النسخ الجزئي ‪ :‬أن يشرع الحكم عاما ً شاملً كل فرد من أفراد المكلفين ثم يلغي هذا الحكم بالنسبة لبعض‬ ‫الفراد ‪ ,‬فهو ل يبطل العمل بالحكم الول أصلً ‪ ,‬ولكن يبطله بالنسبة لبعض الفراد أو بعض الحالت ‪ ,‬مثال ذلك‬ ‫بقوله تعالي ‪ ) :‬والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا ‪.........‬الية ( يدل علي أن قاذف المحصنة الذي لم يقم ببينة‬ ‫علي ما قذف فأجلدوهم ثمانين جلدة ‪ ,‬سوا ء كان زوجها أم غيرة ‪ ,‬وقوله تعالي ‪ ) :‬والذين يرمون أزواجهم ولم‬ ‫يكن لهم شهدا ء‪ ........‬الية ( يدل علي أن القاذف إذا كان الزوج ل يجلد بل يتلعن وزوجته ‪ ...‬فالنص الثاني‬ ‫نسخ حكم جلد القذف بالنسبة إلي الزواج فقط ‪ ,‬والصوليين ل يعتبرون هذا نسخا ً بقدر ما يعتبرونه تخصيص‬ ‫العام أو تقييد المطلق بمعني إخراج بعض أفراد العام من حكمه فهو إستثنا ء وليس نسخا ً ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ويجب العلم أنه ل نسخ لحكم شرعي في القرآن أو في السنة بعد وفاة الرسول صلي ا عليه وسلم ‪,‬‬ ‫والحكام الشرعية وإن كانت ّشرعت تدريجيا ً علي مدي إثنين وعشرون سنة وشهور ‪ ,‬ولكن بعد وفاة‬ ‫الرسول وإستقرار التشريع ‪,‬صارت في حق المسلمين قانونا ً واحداً ‪ ,‬فالخاص منه بيان للعام ‪ ,‬والمقيد بيان‬ ‫للمطلق ‪ ,‬من غير ن ظر إلي أن هذه الية بعد هذه الية في التلوة ‪ ,‬أو في سورة بعد السورة التي فيها‬ ‫الية ‪ ,‬إل ما نص عليه من ناسخ ومنسوخ ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪:‬الستعانة به في تفسير القرآن الكريم بالنسبة للعلماء مفسري القرآن الكريم ‪:‬‬ ‫وأضيف وأيضا ً بالنسبة لعامة المسلمين فلو قرأ ُمسلما ً سورة الكافرون وبالتحديد في قوله تعالي ) لكم دينكم ولي‬ ‫دين ( ولم يكن يعلم أن هذه الية مكية من حيث زمن النزول فإنه سيحار ول شك إذ أنه سيفهم منها إننا غير‬ ‫ُمكلَفيْن بالجهاد ‪ ,‬وهذا كان بالنسبة لمرحلة ول تقف هذه دليلً ‪ ,‬بينما جا ءت آيات الجهاد الكثيرة في المدينة ‪.‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬التبصر بالمراحل التاريخية التي سار عليها تشريعنا السامي ‪:‬‬ ‫وهو التدرج في التشريع بتقديم الصول علي الفروع والجمال علي التفصيل ‪.‬‬ ‫رابعا ً ‪ُ :‬يساعدنا معرفة المكي والمدني علي إستخراج سير ة الرسول صلى ا عليه وسلم ‪.‬‬ ‫خامسا ً ‪ :‬بيان عناية المسلمين بالقرآن الكريم واهتمامهم به ‪:‬‬ ‫‪122‬‬


‫وهذا ما تبيناه من أنهم لم يكتفوا بحف ظ النص القرآني فقط بل وتتبع أماكن نزوله ونحو ما أوردناه سابقا ً ‪.‬‬ ‫سادساً ‪ :‬معرفة أسباب النزول ‪ :‬وذكرناها سابقا ً ‪.‬‬ ‫سابعاً ‪ :‬الثقة بهذا القرآن ووصوله لنا سالما ً من التغيير والتحريف‬

‫إعجاز القرآن‬ ‫… القرآن حجة ا علي خلقه ‪ ,‬وأحكامه قانون واجب التباع ‪ ,‬وأما البرهان علي أنه من عند ا فهو إعجازه‬ ‫للناس أن يأتوا بمثله وقد تمثل العجاز في التي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬إتساق عبارات القرآن ومعانيه وأحكامه ونظرياته ‪ ,‬فبالرغم من أن عدد آياته تزيد عن الستة آلف ل تجد‬ ‫في عباراته إختلفا ً أو تناقضا ً فيما بينها ‪ ,‬ول تجد أسلوب آية أبلغ من أسلوب آية اخري ‪ ,‬بل كل لفظ في‬ ‫موضعه الذي ينبغي له أن يكون ولو حاول من حاول استبداله بلفِظ آخر ما أفلح ‪ ,‬كما ل تجد معني يعارض‬ ‫معني أو حكم يناقض حكم ‪ ,‬أو مبدأ يهدم مبدأ ‪.‬‬ ‫إنطباق آياته علي ما يكتشفه العلم من نظريات علمية ‪ :‬وإن كان هذا العجاز ليس من مقاصده الصلية‬ ‫‪ ,‬ولكن في مقام الستدلل علي وجود ا ووحدانيته ‪ ،‬فهوكتاب يخاطب الناس على قدر عقولهم من‬ ‫شرق أو غرب ‪ ،‬ففى عصر العلم والنظريات العلمية وجد المؤمنون من العلماء التجريبين من الغرب‬ ‫الكثير من اليات التى أةثبتت نظريات علمية لم يتوصلوا إليها إل مؤخرا ً ‪:‬‬ ‫كك يقول الفيلسوف الفرنسى اليكس لوزان عن القرآن ‪ :‬خلف محمد للعالم كتابا ً هو آية فى البلغة وسجل‬ ‫الخلق ‪ ،‬وهو كتاب مقدس وليس بين المسائل العلمية المكتشفة حديثا ً مسألة تتعارض مع السس‬ ‫السلمية ‪ ،‬فالنسجام تام بين تعاليم القرآن الكريم وبين القوانين الطبيعية مع ما نبذله من المساعى‬ ‫للتأليف بين النصرانية وبين القوانين الطبيعية ‪.‬‬ ‫ك وعلى نفس النسق يقول الدكتور موريس بوكاى ك وقصة اسلمه معروفة ك فى كتابه ما أصل‬ ‫النسان ‪ :‬على عكس القرآن ل تشتمل التوراة والنجيل على نصوص حول الظواهر الطبيعية التى‬ ‫يمكن أن تشكل ك فى أى وقت من التاريخ النسانى ك موضوعا ً جديرا ً بالملحظة ‪ ،‬فإن مثل هذه‬ ‫النصوص ينفرد بها القرآن حيث تم التعبير عنها بشكل يسمح لنا بمقارنة حقائق كثيرة بمعارفنا‬ ‫اللدينية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬إخباره بوقائع ل يعلمها إل علم الغيوب ‪ :‬وتأتى أول آيات سورة الروم خير شاهد على هذا ‪ ’’ :‬الم )‪(1‬‬ ‫ُغلُرَِب ُرِ‬ ‫ت الّروُم )‪ُ (2‬رِفي أَْدَنى اْلَْر ُرِ‬ ‫سَيْغلُرُِبوَن )‪ُ (3‬رِفي ُرِب ْ‬ ‫ض َوُهْم ُرِمْن َبْعُرِد َغَلُرِبُرِهْم َ‬ ‫ضُرِع ُرِسُرِنيَن ُرِّلُرِ اْلَْمُر ُرِمْن َقْبل ُ‬ ‫صُرِر ّ‬ ‫صُر َمْن َي َ‬ ‫شاُء َوُهَو اْلَعُرِزيُز الّرُرِحيُم )‪’’(5‬‬ ‫اُرِ َيْن ُ‬ ‫ح اْلُمْؤُرِمُنوَن )‪ُ (4‬رِبَن ْ‬ ‫َوُرِمْن َبْعُد َوَيْوَمُرِئ’’ٍذ َيْفَر ُ‬

‫‪123‬‬


‫‪ -3‬فصاحة ألفاظه وبلغة عباراته وقوة تأةثيره ‪ :‬وشهد للقرآن بذلك الوليد بن المغيرة ألد أعداء الرسول صلى‬ ‫ا عليه وسلم ‪ ،‬حين قال ‪ :‬وا إن لقوله لحلوة ‪ ،‬وإن عليه لطلوة ‪ ،‬وإن أصله لَعَذق ‪ ،‬وإن فرعه لَ​َجناة ‪،‬‬ ‫و ما أنتم بقائلين من هذا شيئا ً إل عرف أنه باطل ‪.‬‬ ‫ك يقول سعد التفتازانى فى كتابه ‪ :‬المقاصد جك ‪ 2‬صك ‪ 125‬ما نصه ‪ :‬فالجمهور على أن إعجاز القرآن‬ ‫لكونه فى الطبقة العليا من الفصاحة والدرجة القصوى من البلغة ‪.‬‬ ‫ولتعلم أخى المسلم أن ما ةثبت فى الذهان عبرالجيال والعصورأن عطاء القرآن الكريم المنزل من‬ ‫رب العالمين على خاتم المرسلين متجدد لكل الزمان والعصور ‪ ،‬و كلما أتى جيل ‪ ،‬وجد فى القرآن الجديد‬ ‫والجديد ‪ ،‬ولن ينتهى هذا العطاء حتى يرث ا الرض ومن عليها ‪ ،‬ففى زم( ٍن مضى ذكرالمام جلل‬ ‫الدين السيوطى فى كتابه ‪ :‬معترك القران فى إعجازالقرآن ‪ ،‬خمسا ً وةثلةثين وجها ً للعجازالقرآنى ‪ ،‬بينما‬ ‫ذكرالفيروزآبادى سبعين وجها ً له ‪ ،‬وحينما نتكلم فى عصرنا عن العجازالعلمى وحده لحتجنا ك ربما ك‬ ‫لمكتب( ٍة قائم( ٍة بذاتها ولن نفيه حقه من جانب واحد من العجاز ‪ ،‬فما بالك بكل جوانب العجاز فى كتاب ا‬ ‫الكريم ‪.‬‬

‫أحكام القرآن‬ ‫…أنواع الحكام التي جا ء بها القرآن الكريم ثلثة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬أحكام إعتقادية ‪ :‬تتعلق بما يجب علي المكلف إعتقاده في ا وملئكته وكتبه ورسله‬ ‫‪ -2‬أحكام خلقيـــة ‪ :‬تتعلق بما يجب علي المكلف أن يتحلي به من الفضائل وأن يتخلي عنه من الرزائل ‪.‬‬ ‫‪ -3‬أحكام عمليــة ‪ :‬تتعلق بما يصدر من المكلف من أقوال وأفعال وعقود وتصرفات ‪.‬‬ ‫…وهذا النوع يسمونه ) فقه القرآن ( ‪,‬وهذه الحكام تنقسم إلي قسمين ‪-:‬‬ ‫أحكام عبادات ‪ ,‬وأحكام معاملت ‪ ,‬فأما الولي فهي تشمل الصوم والصلة والزكاة والحج ونحوها من العبادات‬ ‫التي يقصد بها تن ظيم علقة العبد بربه وهي تأتي تفصيلية كشأن آيات الحكام المتعلقة بالحوال الشخصية‬ ‫والمواريث لنها ) تعبدية ( ل مجال للعقل فيها ول تتطور مع تطور البيئات ‪ ,‬أما فيما عدا هذا فهي قواعد عامة‬ ‫وتسمي أحكام المعاملت وهي أيضا ً مبادئ أساسية لم يتعرض لها المشرع في النادر لن الحكام تتطور بتطور‬ ‫البيئات والمصالح ‪ ,‬فتركها لولة المر في كل عصر في سعة أن يفصلوا قوانينهم فيها حسب مصالحهم في حدود‬ ‫أسس القرآن من غير إصطدام ‪.‬‬

‫آيات القرآن‬ ‫‪124‬‬


‫الية فى الصطلح ‪ :‬طائفة ذات مطلع ومقطع مندرجة فى سورة من سور القرآن و هى لغويا ً معجزة ‪ ,‬وعلمة ‪,‬‬ ‫وعبرة ‪,‬وأم عجيب ‪,‬وبرهان و دليل ‪ ,‬فهى معجزة و لو بإعتبار انضمام غيرها إليها وعلمة على صدق ما جا ء‬ ‫بها عليه الصلة و السلم ‪ ,‬و عبرة لمن أراد أن يعتبر و من المور العجيبة لمكانها من السمو و العجاز و‬ ‫برهان ودليل على ما تضمنته من هداية وعلم وقدرة ا وعلمه وحكمته و صدق رسوله وتسمية هذه الجزا ء‬ ‫باليات من مبتكرات القرآن قال تعالى ) كتابا ً ُأحكمت آياته ( وآيات القرآن تختلف طولً وقصًرا فأقصرها قوله‬ ‫تعالى‪ ) :‬طه ( ثم مثيلتها مما كان على كلمه واحدة ‪ ,‬ثم تتدرج الى أطول آية فى القرآن و هى آية الدين ) البقرة‬ ‫‪ (282‬و معرفة اليات تتوقف على التوقيف ‪ ):‬و معناه ‪ :‬هو ما أتى به الشرع ‪ ,‬ولم يكن لأحد الحق فى الزيادة‬ ‫عليه أو النقصان منه و ل مجال للرأى فيه و ل مجال للقياس فيه ( والعلما ء عدوا ) المص ( ) العراف ‪ ( 1 :‬آية‬ ‫ولم يعد ن ظيرها وهو ) المر ( الرعد ‪ 1:‬آية‪ ،‬وعدوا ) يس ( يس ‪ 1:‬آية ‪ ,‬ولم يعدوا ن ظيرها و هو ) طس( النمل‬ ‫‪ 1:‬آية‪ ،‬وعدوا ) حم )‪ (1‬عسق ( الشورى ‪ 1:2‬آيتين ‪ ,‬ولم يعدوا) كهيعص ( مريم ‪ 1:‬آيتين بل آية واحدة ‪ ,‬فلو‬ ‫كان المر مبنيا ً على القياس لكان حكم المثلين فيما ذكر واحداً ولم يكن مختلفا ً وقال الزمخشرى ‪ " :‬اليات علم‬ ‫توقيفى " وكذلك ترتيب اليات بعضها عقب بعض فهو أيضا بتوقيف من النبى صلى ا عليه وسلم حسب نزول‬ ‫الوحى ‪ ,‬وربما نزلت عدة آيات متتابعة أو سورة ووضع البسملة أوائلها وترتيبها توقيفى بل شك ول خلف فيه‬ ‫ولهذا ل يجوز تعكيسها ‪ ,‬و قال مكى وغيره " ترتيب اليات فى السور هو من النبى صلى ا عليه وسلم ولما‬ ‫لم يأمر بذلك فى أول براء ة تركت بل بسملة " و قال القاضى أبو بكر‪ " :‬ترتيب اليات أمر واجب وحكم لزم‪ ,‬فقد‬ ‫كان الرسول يقول ‪ :‬ضعوا كذا فى موضع كذا وقال البيهقى فى كتاب فضائل القرآن ‪ :‬ووقف عثمان فى جمع‬ ‫القرآن عند موضع كل آية من سورتها فى القران ‪ ,‬و كانت منسوخة الحكم ل يغيرها ‪ ,‬وهذا يدل على أن كتابتها‬ ‫بهذا الترتيب توقيفية ‪ ,‬فالية‪ 234 :‬من سورة البقرة ناسخة و متقدمة على الية المنسوخة فى نفس السورة الية‬ ‫‪ , 240:‬وقال عثمان لبن الزبير عندما سأله لما ل يدع اليات المنسوخة ‪ " :‬يابن أخي ‪ ,‬ل أغير شيئا من مكانه‬ ‫" أخرجه البخارى ‪.‬‬ ‫قال ابن الحصار ترتيب السور ووضع اليات مواضعها كان بالوحى ‪ ,‬و قد حصل اليقين من النقل المتواتر بهذا‬ ‫الترتيب من تلوة رسول ا صلى ا عليه وسلم ومما اجمع الصحابة على وضعه هكذا فى المصحف ‪ ....,‬ثم أنه‬ ‫من المجمع عليه أن ترتيب اليات ليس بحسب نزولها ‪ ,‬فقد تنزل الية بعد الية بسنتين و تكون فى ترتيب قبلها‬ ‫وليس أدل على هذا تقدم اليات الناسخة على المنسوخة كما ذكرنا ‪ ,‬وكذلك فان ترتيبه على حسب النزول غير‬ ‫مستطاع ق ٍلحق ٍد من البشر لن ا لم يرد أن يكون تأليفه كتابه المعجز على حسب النزول ‪ ,‬و إنما إقتضت حكمته‬ ‫أن يكون على حسب المناسبات البلغية وأسرار الإعجاز ‪.‬‬ ‫وقال مكى بن ابى طالب القيسى ‪ ":‬الذى نذهب إليه أن جميع القرآن الذى أنزله ا وأمر بإثبات رسمه ولم‬ ‫ينسخه ‪ ,‬ول رفع تلوته بعد نزوله هو هذا الذى بين الدفتين ‪ ,‬والذى حواه مصحف عثمان ‪ ,‬وأنه لم ينقص فيه‬ ‫‪125‬‬


‫شئ ول زيد فيه ‪ ,‬وإن ترتيبه ون ظمه على ما ن ظمه ا ورتبه عليه رسوله من آى السور ‪ ,‬لم يقدم من ذلك‬ ‫مؤِخر ‪ ,‬ول أخر منه و قدم وأن المة ضبطت عن النبى صلى ا عليه وسلم ترتيب آيات كل سورة‬ ‫ومواضعها وعرفت مواقعها ‪ ,‬كما ضبطت عنه نفس القرا ءة وذات التلوة "‬ ‫وصدق ا الع ظيم‬

‫ب أحكمت آياتُه ثم فصلت " ] هود ‪. [ 1:‬‬ ‫" كتا و ٌ‬

‫دللة اليات القطعية أو الظنية في القرآن‬ ‫أ – من جهة الورود ‪ :‬نصوص القرآن جميعها قطعية من جهة ورودها وثبوتها ونقلها عن الرسول إلينا ‪ ,‬ومعني‬ ‫قطعية ‪:‬أي نجزم ونقطع بأن كل نص نتلوه من نصوص القرآن الكريم هو نفسه النص الذي أنزله ا علي رسوله‬ ‫وبلغه المعصوم إلي المة من غير تحريف ول تبديل ) بنفس المسار التاريخي الذي حكيناه في أوائل هذه‬ ‫الصفحات (‬ ‫ب – نص ظني الدللة ‪ :‬هو ما دل علي معني ولكن محتمل أن يؤول ويصرف عن هذا المعني ويراد منه معني‬ ‫ت يتربصن بأنفسهم ثلثة قرؤ ( فلف ظ القرؤ في اللغة العربية مشترك بين معنيين‬ ‫غيره كقوله تعالي ) والمطلقا ُرِ‬ ‫يتربصن بأنفسهن ثلثة قرؤ ‪ ,‬فيحتمل أن يكون ثلثة أطهار‪ ,‬ويحتمل أن يراد ثلثة حيضات فهو ليس قطعي‬ ‫الدللة علي معني واحد من المعنيين ولهذا أختلف المجتهدون في هذا ‪ ,‬ومثل قوله )حرمت عليكم الميتة والدم (‬ ‫فلف ظ الميتة عام والنص يحتمل الدللة علي تحريم كل ميتة ‪ ,‬ويحتمل أن يخصص التحريم بما عدا ميتة البحر‪,‬‬ ‫فالنص الذي فيه نص مشترك أو لف ظ عام أو لف ظ مطلق أو نحو هذا يكون ظني الدللة ‪.‬‬

‫منزلة الحديث النبوي بالنسبة للقرآن‬ ‫…منزلة الحديث النبوى من ناحية الحتجاج به في المرتبة الثانية بعد القرآن ‪ ,‬فهو المصدر الثاني من مصادر‬ ‫التشريع ‪ ,‬لن القرآن الكريم قطعي الثبوت ‪ ,‬وأما الحديث فهو ظني الثبوت ‪ ,‬والقطعي من دون شك مقدم علي‬ ‫الظني ‪ ,‬ةثم أن الحديث بيان للقرآن ‪ ,‬والبيان تابع للمبين فيكون المبين أولي بالتقدم ‪.‬‬ ‫أولً ‪ :‬إذا كان الحديث مقرراً ومؤكداً لحكم ورد في القرآن كان للحكم مصدران ودليلن مثل ‪ :‬إقامة الصلة ‪,‬‬ ‫وإيتاء الزكاة ‪ ,‬وصوم رمضان ‪ ,‬وحج البيت والنهي عن الشرك ‪ ,‬وشهادة الزور ‪ ,‬وقتل النفس بغير حق ‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬إن بيان الحديث ) السنة النبوية ( للقرآن له ثلثة أوجه ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬أن يبين الحديث مجمل القرأن‪:‬‬ ‫كالحاديث التي فصلت كيفية إقامة الصلة ‪ ,‬وإيتاء الزكاة وحج البيت‪ ,‬وصحيح البيع وفاسده ‪ ,‬وأنواع الربا ‪,‬‬ ‫والفجر الصادق في آية الصيام ‪.‬‬

‫‪126‬‬


‫‪ - 2‬أن يخصص الحديث عام القرآن ‪ :‬مثل ‪ :‬قوله عليه الصلة والسلم "ل ُتنكح المرأة علي عمتها ول علي خالتها‬ ‫ول علي إبنة أخيها ول علي إبنة أختها " فإنه مخصص لقوله تعالي بعد ذكر المحرمات من النساء " وأحل لكم ما‬ ‫وراء ذلكم " ‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن يقيد الحديث مجمل القرآن أو يعين المراد منه عند الحتمال‪:‬‬ ‫مثل بيان الرسول صلي ا عليه وسلم موضع قطع يد السارق من الرسغ فهو مقيد لطلق الية ‪ } :‬والسارق‬ ‫والسارقة فإقطعوا أيديهما {‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬قد يستدل بالحديث علي ناسخ القرآن ومنسوخه ‪:‬‬ ‫مثل الحديث ’’ ل وصيةَ لوارث ’’ فإنه يستدل به علي قوله تعالي ‪ُ ’’ :‬كتَب َعليُكْم إذا حضَر أحــدكم المــوت إن تــرك‬ ‫خيرًا الوصية للوالدلين والقربين بالمعروف ‪ ,‬حقا ً علي المتقين ’’ منسوخ بآيات المواريث التي أعطي ا فيها كككل‬ ‫ذي حق حقه ‪ ,‬وذهب جمهور الصوليين إلي أن الحديث قكد يكأتي بنفسكه ناسكخا ً للقكرآن فحكديث ل وصكية لكوارث ‪,‬‬ ‫ناسخ آية الوصية للوارث المتقدمة ‪ ,‬وليس الناسخ هو آية المواريث ‪ ,‬إذ ل تنافي بينهما وبين آية الوصككية للقربيككن ‪,‬‬ ‫فإن الولي في ةثلثي المال ‪ ,‬والوصية تنفذ عن الثلث ‪.‬‬ ‫رابعا ً ‪ :‬أن يكون الحديث مثبتا ً ومنشئا ً حكما ً جديداً سكت عنه القرآن ‪:‬‬ ‫فيكون الحكم الشرعي ةثابتا ً أصالة بالسنة ول يدل عليه نص من القرآن ‪ ,‬مثل ‪ :‬رجم الزاني المحصن ‪ ,‬الحكم بشاهد‬ ‫ويمين ‪ ,‬تحريم لبس الذهب والحرير الطبيعي علي الرجال ‪ ,‬وصدقة الفطر‪ ,‬ووجوب الدية علي عصبة القاتل في‬ ‫القتيل الخطأ ‪ ,‬وتحريم لحوم الحمر الهلية ‪ ,‬وكل ذي ناب من السباع ‪ ,‬وكل ذي مخلب من الطير ‪ ,‬ووجوب فكاك‬ ‫السير ‪.‬‬ ‫… قرن ا تبارك وتعالي بين القرآن والسنة في آيات عديدة في كتابه العزيز ‪ ,‬وسمي السنة النبوية بالحكمة‬ ‫ليشير إلي أن القرآن ل يمكن فهمه ول تطبيقه إل بطريقة السنة ‪ ,‬فكيف ينكر من أنكر السنة واكتفى بالقرآن ‪ ,‬إن هذا‬ ‫ب السنة فقد كّذب َالقرآن ‪ ,‬والغرض من هذه الدعوة‬ ‫هو الضلل بعينه ‪ ,‬فمن أنكر السنة فقد أنكر القرآن ‪ ,‬ومن كّذ َ‬ ‫الخبيثة )إنكار السنة ( هو هدم المصدر الثاني من مصادر التشريع حتى ل يمكن فهم القرآن ‪ ,‬ول العمل بالقرآن ‪,‬‬ ‫وبالتالي هجر وهدم القرآن ‪ ,‬وهذا بعون ا لن يكون فقد تعهد بحفظه من قال جل شأنه ‪ ’’ :‬إُرِّنا َنْحُن َنّزْلَنا الّذْكَر َوإُرِّنا‬ ‫َلُه َلَحاُرِفُظوَن ’’ ‪.‬‬

‫الفتوى فى القرآن‬ ‫بين ا فى كتابه الكريم لعباده المؤمنين الحكام التى علم أن فيها سعادتهم فى الدنيا والخرة ‪ ,‬وصلحهم‬ ‫أفراداً وجماعات ‪ ,‬وكان للقرآن فى بيان تلك الحكام طريقان ‪:‬‬ ‫‪127‬‬


‫‪ -1‬الطريق الذى لم يسبق بسؤال ‪:‬‬ ‫أ – وهو إما عن توجيه الوامر و النواهى الى المؤمنين توجيها مبتدأ غير مسبوق بسؤال سائل ‪ :‬وهو أن‬ ‫يناديهم أولً بوصف اليمان فيهديهم للستماع ‪ ,‬ويحفزهم للعمل ويرشدهم الى أن تلك الحكام من مقتضيات‬ ‫ص ُرِفي اْلَقْتَلى اْلُحّر ُرِباْلُحّر َواْلَعْبُد ُرِباْلَعْبُرِد َواْل ُْنَثى ُرِباْل ُْنَثى‬ ‫صا ُ‬ ‫اليمان مثل ‪َ ’’ :‬يا أَّيَها اّلُرِذيَن آَ​َمُنوا ُكُرِتَب َعَلْيُكُم اْلُرِق َ‬ ‫َفَمْن ُعُرِفَي َلُه ُرِمْن أَُرِخيُرِه َ‬ ‫ف ُرِمْن َرّبُكْم َوَرْحَمو ٌة َفَمُرِن اْعَتَدى‬ ‫شْيو ٌء َفاّتَباو ٌع ُرِباْلَمْعُرو ُرِ‬ ‫سا’’ٍن َذلُرَِك َتْخُرِفي و ٌ‬ ‫ف َوأَ​َداو ٌء إُرَِلْيُرِه ُرِبإُرِْح َ‬ ‫صَياُم َكَما ُكُرِتَب َعَلى‬ ‫ب أَُرِليو ٌم ’’ ‪ .‬البقرة‪ , 178 :‬ومثل ‪َ ’’ :‬يا أَّيَها اّلُرِذيَن آَ​َمُنوا ُكُرِتَب َعَلْيُكُم ال ّ‬ ‫َبْعَد َذلُرَِك َفَلُه َعَذا و ٌ‬ ‫اّلُرِذيَن ُرِمْن َقْبلُرُِكْم َلَعّلُكْم َتّتُقوَن ’’‪ .‬البقرة ‪ ,183 :‬وهذا المسلك هو الصل والغالب ‪ ,‬وقد يقع التمهيد بندا ء النبى‬ ‫صوا اْلُرِعّدَ ة‬ ‫ساَء َفَطّلُقوُهّن لُرُِرِعّدُرِتُرِهّن َوأَْح ُ‬ ‫صلى ا عليه وسلم ويكون الحكم للجميع ‪َ ’’ :‬يا أَّيَها الّنُرِبّي إُرَِذا َطّلْقُتُم الّن َ‬ ‫ش’’ٍة ُمَبّيَن’’ٍة َوُرِتْلَك ُحُدوُد ّ‬ ‫ا َرّبُكْم َل ُتْخُرِرُجوُهّن ُرِمْن ُبُيوُرِتُرِهّن َوَل َيْخُرْجَن إُرِّل أَْن َيأُْرِتيَن ُرِبَفاُرِح َ‬ ‫اُرِ َوَمْن َيَتَعّد‬ ‫َواّتُقوا ّ َ‬ ‫ا ُيْحُرِد ُ‬ ‫ث َبْعَد َذلُرَِك أَْمًرا ’’ الطلق ‪. 1:‬‬ ‫ُحُدوَد ّ ُرِ‬ ‫ا َفَقْد َظَلَم َنْف َ‬ ‫سُه َل َتْدُرِري َلَعلّ ّ َ‬ ‫ضًة ُرِلَْيَماُرِنُكْم أَْن َتَبّروا‬ ‫ا ُعْر َ‬ ‫ب – أما أن يذكر الحكم أمراً ونهيا ً مجردا من الندا ء المذكور مثل‪َ ’’:‬وَل َتْجَعُلوا ّ َ‬ ‫سُرِميو ٌع َعُرِليو ٌم ’’ البقرة ‪ , 224:‬ومثل‪َ ’’ :‬ل ُيَؤاُرِخُذُكُم ّ‬ ‫س َو ّ‬ ‫اُ ُرِباللّْغُرِو ُرِفي أَْيَماُرِنُكْم‬ ‫اُ َ‬ ‫َوَتّتُقوا َوُت ْ‬ ‫صلُرُِحوا َبْيَن الّنا ُرِ‬ ‫سَبْت قُ​ُلوُبُكْم َو ّ‬ ‫اُ َغُفوو ٌر َحُرِليو ٌم ’’ البقرة‪ ,225 :‬وهكذا الى أخر ما فى القرآن من آيات‬ ‫َوَلُرِكْن ُيَؤاُرِخُذُكْم ُرِبَما َك َ‬ ‫الحكام التى لم يمهد فيها بندا ء المؤمنين ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الطريق المسبوق بســــــؤال ‪:‬‬ ‫وهذا يكون بيانا ً لشأن لم يسبق فيه بيان واحتاج الناس الى معرفة حكم ا فسألوا عنه أو بيانا بشأن نزل‬ ‫فيه بيان من قبل ولكن اتصلت به عند الناس جهات واعتبارات جعلتهم فى حاجة الى توضيحه فسألوا طلبا‬ ‫للتوضيح والكشف ‪ ,‬وقد سجل القرآن جملة السئلة الموجهة الى الرسول وذكر معها أجوبتها ‪ ,‬وجا ء من هذه‬ ‫المثلة فى سورة البقرة ما يأتى ‪:‬‬ ‫ب َدْعَوَ ة الّداُرِع إُرَِذا َدَعاُرِن َفْلَيْسَتُرِجيُبوا ُرِلي َوْلُيْؤُرِمُنوا‬ ‫ب أ ُ​ُرِجي ُ‬ ‫سأ َلَ​َك ُرِعَباُرِدي َعّني َفإُرِّني َقُرِري و ٌ‬ ‫‪ -1‬البقرة ‪َ ’’ 186 :‬وإُرَِذا َ‬ ‫ُرِبي لَ​َعلُّهْم َيْر ُ‬ ‫شُدوَن’’ ‪ ،‬وجا ءت الية إجابة على سؤال العرابى الذى جا ء الى الرسول صلى ا عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟‪ ..‬وقد أخذ العلما ء من الية أنه ل يجوز ول ينبغى رفع‬ ‫الصوت فى العبادة والدعا ء إل بالمقدار الذى ل يخل بالخشوع ول يحدث ضجة فى نفوس السامعين ‪.‬‬ ‫‪ -2‬البقرة ‪َ ’’189 :‬يْسأ َُلوَنَك َعُرِن اْلَُرِهّلُرِة قُْل ُرِهَي َمَواُرِقي ُ‬ ‫س اْلُرِبّر ُرِبأ َْن َتأُْتوا اْلُبُيوَت ُرِمْن‬ ‫س َواْلَحّج َوَلْي َ‬ ‫ت ُرِللّنا ُرِ‬ ‫ا َلَعّلُكْم ُتْفلُرُِحوَن’’ ‪.‬‬ ‫ُظُهوُرِرَها َوَلُرِكّن اْلُرِبّر َمُرِن اّتَقى َوْأُتوا اْلُبُيوَت ُرِمْن أَْبَواُرِبَها َواّتُقوا ّ َ‬ ‫ساُرِكيُرِن‬ ‫‪ -3‬البقرة ‪َ’’ 215 :‬يْسأ َُلوَنَك َماَذا ُيْنُرِفُقوَن قُْل َما أَْنَفْقُتْم ُرِمْن َخْي’’ٍر َفلُرِْلَوالُرَِدْيُرِن َواْلَْقَرُرِبيَن َواْلَيَتاَمى َواْلَم َ‬ ‫ا ُرِبُرِه َعُرِليو ٌم ’’ ‪,‬البقرة‪َ ’’ 219 :‬وَيْسأ َُلوَنَك َماَذا ُيْنُرِفُقوَن قُ​ُرِل اْلَعْفَو‬ ‫َواْبُرِن ال ّ‬ ‫سُرِبيُرِل َوَما َتْفَعُلوا ُرِمْن َخْي’’ٍر َفإُرِّن ّ َ‬ ‫َكَذلُرَِك ُيَبّيُن ّ‬ ‫ت َلَعّلُكْم َتَتَفّكُروَن’’ البقرة اليات ‪ 217‬ــ ‪َ’’ : 222‬يْسأ َُلوَنَك َعُرِن ال ّ‬ ‫شْهُرِر اْلَحَراُرِم‬ ‫اُ َلُكُم اْلَ​َيا ُرِ‬ ‫‪128‬‬


‫سُرِبيُرِل ّ‬ ‫ا‬ ‫ج أَْهلُرُِرِه ُرِمْنُه أَْكَبُر ُرِعْنَد ّ ُرِ‬ ‫اُرِ َوُكْفو ٌر ُرِبُرِه َواْلَمْسُرِجُرِد اْلَحَراُرِم َوإُرِْخَرا ُ‬ ‫صّد َعْن َ‬ ‫ُرِقَتا’’ٍل ُرِفيُرِه قُْل ُرِقَتال و ٌ ُرِفيُرِه َكُرِبيو ٌر َو َ‬ ‫َواْلُرِفْتَنُة أَْكَبُر ُرِمَن اْلَقْتُرِل َوَل َيَزاُلوَن ُيَقاُرِتُلوَنُكْم َحّتى َيُرّدوُكْم َعْن ُرِديُرِنُكْم إُرُِرِن اْسَتَطاُعوا َوَمْن َيْرَتُرِدْد ُرِمْنُكْم َعْن‬ ‫ب الّناُرِر ُهْم ُرِفيَها َخالُرُِدوَن )‬ ‫صَحا ُ‬ ‫ُرِديُرِنُرِه َفَيُمْت َوُهَو َكاُرِفو ٌر َفُأوَلُرِئَك َحُرِبَطْت أَْعَمالُ​ُهْم ُرِفي الّدْنَيا َواْلَُرِخَرُرِ ة َوُأوَلُرِئَك أَ ْ‬ ‫اُرِ َو ّ‬ ‫اُرِ ُأوَلُرِئَك َيْرُجوَن َرْحَمَة ّ‬ ‫سُرِبيُرِل ّ‬ ‫اُ َغُفوو ٌر َرُرِحيو ٌم‬ ‫‪ (217‬إُرِّن اّلُرِذيَن آَ​َمُنوا َواّلُرِذيَن َهاَجُروا َوَجاَهُدوا ُرِفي َ‬ ‫س َوإُرِْثُمُهَما أَْكَبُر ُرِمْن َنْفُرِعُرِهَما‬ ‫)‪َ (218‬يْسأ َُلوَنَك َعُرِن اْلَخْمُرِر َواْلَمْيُرِسُرِر ُقْل ُرِفيُرِهَما إُرِْثو ٌم َكُرِبيو ٌر َوَمَناُرِفُع ُرِللّنا ُرِ‬ ‫َوَيْسأ َُلوَنَك َماَذا ُيْنُرِفُقوَن ُقُرِل اْلَعْفَو َكَذلُرَِك ُيَبّيُن ّ‬ ‫ت َلَعّلُكْم َتَتَفّكُروَن )‪ُ (219‬رِفي الّدْنَيا َواْلَُرِخَرُرِ ة‬ ‫اُ َلُكُم اْلَ​َيا ُرِ‬ ‫ح َلُهْم َخْيو ٌر َوإُرِْن ُتَخالُرُِطوُهْم َفإُرِْخَواُنُكْم َو ّ‬ ‫صلُرُِرِح َوَلْو‬ ‫اُ َيْعَلُم اْلُمْفُرِسَد ُرِمَن اْلُم ْ‬ ‫صَل و ٌ‬ ‫َوَيْسأ َُلوَنَك َعُرِن اْلَيَتاَمى ُقْل إُرِ ْ‬ ‫شاَء ّ‬ ‫ا َعُرِزيو ٌز َحُرِكيو ٌم )‪َ (220‬وَل َتْنُرِكُحوا اْلُم ْ‬ ‫َ‬ ‫ت َحّتى ُيْؤُرِمّن َوَلَ​َمو ٌة ُمْؤُرِمَنو ٌة َخْيو ٌر ُرِمْن‬ ‫شُرِرَكا ُرِ‬ ‫اُ َلَْعَنَتُكْم إُرِّن ّ َ‬ ‫شُرِرُرِكيَن َحّتى ُيْؤُرِمُنوا َوَلَعْبو ٌد ُمْؤُرِمو ٌن َخْيو ٌر ُرِمْن ُم ْ‬ ‫شُرِرَك’’ٍة َوَلْو أَْعَجَبْتُكْم َوَل ُتْنُرِكُحوا اْلُم ْ‬ ‫ُم ْ‬ ‫شُرِر’’ٍك َوَلْو أَْعَجَبُكْم ُأوَلُرِئَك‬ ‫َيْدُعوَن إُرَِلى الّناُرِر َو ّ‬ ‫س َلَعّلُهْم َيَتَذّكُروَن )‪(221‬‬ ‫اُ َيْدُعو إُرَِلى اْلَجّنُرِة َواْلَمْغُرِفَرُرِ ة ُرِبإُرِْذُرِنُرِه َوُيَبّيُن آَ​َياُرِتُرِه ُرِللّنا ُرِ‬ ‫ض َوَل َتْقَرُبوُهّن َحّتى َيْطُهْرَن َفإُرَِذا‬ ‫ساَء ُرِفي اْلَمُرِحي ُرِ‬ ‫َوَيْسأ َُلوَنَك َعُرِن اْلَمُرِحي ُرِ‬ ‫ض ُقْل ُهَو أًَذى َفاْعَتُرِزُلوا الّن َ‬ ‫اُ إُرِّن ّ‬ ‫ث أَ​َمَرُكُم ّ‬ ‫َتَطّهْرَن َفأُْتوُهّن ُرِمْن َحْي ُ‬ ‫ب اْلُمَتَطّهُرِريَن )‪. ’’ (222‬‬ ‫ب الّتّواُرِبيَن َوُيُرِح ّ‬ ‫اَ ُيُرِح ّ‬ ‫‪ -4‬وكما جا ء الستفهام عن الحكام بلف ظ السؤال جا ء بلف ظ الستثنا ء وذلك فى موضعين أثنين فى القرآن‬ ‫ساُرِء قُ​ُرِل ّ‬ ‫اُ ُيْفُرِتيُكْم‬ ‫يتعلق كلهما بأحكام السرة والميراث فى سورة النسا ء وهما ‪َ ’’:‬وَيْسَتْفُتوَنَك ُرِفي الّن َ‬ ‫ساُرِء الّلُرِتي َل ُتْؤُتوَنُهّن َما ُكُرِتَب لَُهّن َوَتْرَغُبوَن أَْن‬ ‫ُرِفيُرِهّن َوَما ُيْتَلى َعلَْيُكْم ُرِفي اْلُرِكَتا ُرِ‬ ‫ب ُرِفي َيَتاَمى الّن َ‬ ‫ضَعُرِفيَن ُرِمَن اْلُرِوْلَداُرِن َوأَْن َتُقوُموا لُرِْلَيَتاَمى ُرِباْلُرِقْسُرِط َوَما َتْفَعُلوا ُرِمْن َخْي’’ٍر َفإُرِّن ّ‬ ‫اَ َكاَن ُرِبُرِه‬ ‫َتْنُرِكُحوُهّن َواْلُمْسَت ْ‬ ‫َعُرِليًما ’’النسا ء ‪َ ’’ , 127 :‬يْسَتْفُتوَنَك قُ​ُرِل ّ‬ ‫س لَُه َولَو ٌد َولَُه أ ُْخ و ٌ‬ ‫ت َفلَ​َها‬ ‫اُ ُيْفُرِتيُكْم ُرِفي اْلَكَلَلُرِة إُرُِرِن اْمُرو ٌؤ َهلَ​َك لَْي َ‬ ‫ف َما َتَرَك َوُهَو َيُرِرُثَها إُرِْن لَْم َيُكْن لَ​َها َولَو ٌد َفإُرِْن َكاَنَتا اْثَنَتْيُرِن َفلَُهَما الّثلَُثاُرِن ُرِمّما َتَرَك َوإُرِْن َكاُنوا إُرِْخَوً ة‬ ‫ص ُ‬ ‫ُرِن ْ‬ ‫ضّلوا َو ّ‬ ‫ساًء َفُرِللّذَكُرِر ُرِمْثل ُ َحّظ اْل ُْنَثَيْيُرِن ُيَبّيُن ّ‬ ‫اُ ُرِبُكلّ َ‬ ‫شْي’’ٍء َعُرِليو ٌم ’’ النسا ء‪176 :‬‬ ‫اُ لَُكْم أَْن َت ُرِ‬ ‫ُرِرَجاًل َوُرِن َ‬ ‫وتخصيص هذين الموضوعين بكلمة الفتا ء دون كلمة السؤال مما يدل على شدة العناية بموضوعيهما‬ ‫وهو السرة ‪ ,‬والحق المالى ‪.‬‬ ‫‪5‬ـ جا ءت اليتان ‪ 4 , 3‬من سورة المائدة بتحريم أكل الميتة التى كان العرب يستبيحون أكلها ‪ ،‬وإرشادهم إلى‬ ‫حل أكل الحيوان المصيد بشرط ذكر اسم ا عليه ‪ُ ’’ :‬حّرَمْت َعلَْيُكُم اْلَمْيَتُة َوالّدُم َولَْحُم اْلُرِخْنُرِزيُرِر َوَما أ ُ​ُرِهلّ لُرَِغْيُرِر‬ ‫ّ‬ ‫ب َوأَْن‬ ‫ص ُرِ‬ ‫سُبُع إُرِّل َما َذّكْيُتْم َوَما ُذُرِبَح َعَلى الّن ُ‬ ‫اُرِ ُرِبُرِه َواْلُمْنَخُرِنَقُة َواْلَمْوُقوَذُ ة َواْلُمَتَرّدَيُة َوالّنُرِطيَحُة َوَما أَ​َكلَ ال ّ‬ ‫شْوُهْم َواْخ َ‬ ‫س اّلُرِذيَن َكَفُروا ُرِمْن ُرِديُرِنُكْم َفَل َتْخ َ‬ ‫شْوُرِن اْلَيْوَم أَْكَمْل ُ‬ ‫ت َلُكْم ُرِديَنُكْم‬ ‫َتْسَتْقُرِسُموا ُرِباْلَْزَلُرِم َذلُرُِكْم ُرِفْسو ٌق اْلَيْوَم َيُرِئ َ‬ ‫َوأَْتَمْم ُ‬ ‫ضي ُ‬ ‫ا َغُفوو ٌر‬ ‫ص’’ٍة َغْيَر ُمَتَجاُرِن ’’ٍ‬ ‫ت َعَلْيُكْم ُرِنْعَمُرِتي َوَر ُرِ‬ ‫ضُطّر ُرِفي َمْخَم َ‬ ‫ت َلُكُم اْلُرِْسَلَم ُرِديًنا َفَمُرِن ا ْ‬ ‫ف ُرِلُرِْث’’ٍم َفإُرِّن ّ َ‬ ‫َرُرِحيو ٌم )‪َ (3‬يْسأ َُلوَنَك َماَذا أ ُ​ُرِحلّ َلُهْم قُْل أ ُ​ُرِحلّ َلُكُم الّطّيَبا ُ‬ ‫ت َوَما َعّلْمُتْم ُرِمَن اْلَجَواُرِرُرِح ُمَكّلُرِبيَن ُتَعّلُموَنُهّن ُرِمّما َعّلَمُكُم‬ ‫سْكَن َعَلْيُكْم َواْذُكُروا اْسَم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ب )‪. ’’(4‬‬ ‫سا ُرِ‬ ‫سُرِريُع اْلُرِح َ‬ ‫ا َ‬ ‫اُ َفُكُلوا ُرِمّما أَْم َ‬ ‫ا إُرِّن ّ َ‬ ‫اُرِ َعَلْيُرِه َواّتُقوا ّ َ‬ ‫‪129‬‬


‫‪6‬ـ وتأتى أول سورة النفال بالرشاد الشامل الشافى للمؤمنين المتسائلين عن كيفية توزيع الغنائم بعد جدل ثار‬ ‫ا‬ ‫ا َوأَ ْ‬ ‫عقيب غزوة بدر ‪َ ’’:‬يْسأ َُلوَنَك َعُرِن اْلَْنَفاُرِل ُقُرِل اْلَْنَفال ُ ُرِّلُرِ َوالّر ُ‬ ‫صلُرُِحوا َذاَت َبْيُرِنُكْم َوأَُرِطيُعوا ّ َ‬ ‫سوُرِل َفاّتُقوا ّ َ‬ ‫سوَلُه إُرِْن ُكْنُتْم ُمْؤُرِمُرِنيَن ’’ ‪.‬‬ ‫َوَر ُ‬ ‫‪ ...‬والسئلة التى ذكرناها سابقا ً هى السئلة الموجهة من المؤمنين إلى النبى صلى ا عليه وسلم فيما يختص‬ ‫ببيان الحكام وهى واردة فى السور المدنية ‪ :‬البقرة ‪ ,‬المائدة ‪ ,‬النفال ‪ ,‬ومن المعلوم أن السور المدنية هى‬ ‫التى قامت بمهمة التشريع التفصيلى لحكام اليمان ‪.‬‬ ‫ويتبقى فى القرآن الكريم السئلة الصادرة من الُمْنكرين للدعوة المعارضين لها من أهل مكة ‪ ,‬وقد جا ء أكثرها‬ ‫فى السور المكية التى قامت بالدعوة الى أصول الدين ومنها ‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫ساَها ُقْل إُرِّنَما ُرِعْلُمَها‬ ‫ساَعُرِة أَّياَن ُمْر َ‬ ‫ورد السؤال عن الساعة فى ثلث سور ‪َ ’’ :‬يْسأ َُلوَنَك َعُرِن ال ّ‬ ‫ض َل َتأُْرِتيُكْم إُرِّل َبْغَتًة َيْسأ َُلوَنَك َكأ َّنَك‬ ‫سَماَوا ُرِ‬ ‫ت َواْلَْر ُرِ‬ ‫ُرِعْنَد َرّبي َل ُيَجّليَها لُرَِوْقُرِتَها إُرِّل ُهَو َثقُلَْت ُرِفي ال ّ‬ ‫َحُرِفّي َعْنَها قُْل إُرِّنَما ُرِعْلُمَها ُرِعْنَد ّ‬ ‫س َل َيْعلَُموَن ’’ العراف ‪َ ’’ & 187 :‬يْسأ َلَُك‬ ‫اُرِ َوَلُرِكّن أَْكَثَر الّنا ُرِ‬ ‫ساَعُرِة قُْل إُرِّنَما ُرِعْلُمَها ُرِعْنَد ّ‬ ‫ساَعَة َتُكوُن َقُرِريًبا ’’ الحزاب ‪63 :‬‬ ‫اُرِ َوَما ُيْدُرِريَك لَ​َعلّ ال ّ‬ ‫س َعُرِن ال ّ‬ ‫الّنا ُ‬ ‫ساَها )‪ُ (42‬رِفيَم أَْنَت ُرِمْن ُرِذْكَراَها )‪ (43‬إُرَِلى َرّبَك ُمْنَتَهاَها )‬ ‫ساَعُرِة أَّياَن ُمْر َ‬ ‫&ي ’’َْسأ َُلوَنَك َعُرِن ال ّ‬ ‫‪ (44‬إُرِّنَما أَْنَت ُمْنُرِذُر َمْن َيْخ َ‬ ‫ضَحاَها )‪’’ (46‬‬ ‫شاَها )‪َ (45‬كأ َّنُهْم َيْوَم َيَرْوَنَها لَْم َيْلَبُثوا إُرِّل َعُرِشّيًة أَْو ُ‬ ‫النازعات‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫ح ُرِمْن أَْمُرِر َرّبي َوَما ُأوُرِتيُتْم ُرِمَن اْلُرِعْلُرِم إُرِّل‬ ‫السؤال عن الـروح ‪َ ’’ :‬وَيْسأ َُلوَنَك َعُرِن الّروُرِح قُ​ُرِل الّرو ُ‬ ‫َقُرِليًل ’’ السرا ء ‪. 85 :‬‬

‫‪-‬‬

‫سأ َْتُلو َعَلْيُكْم ُرِمْنُه‬ ‫السؤال عن بعض الشخصيات التاريخية ‪َ ’’ :‬وَيْسأ َُلوَنَك َعْن ُرِذي اْلَقْرَنْيُرِن قُْل َ‬ ‫ُرِذْكًرا ’’ سورة الكهف ‪. 83 :‬‬

‫‪-‬‬

‫صًفا‬ ‫صْف َ‬ ‫السؤال عن الجبال ‪َ ’’:‬وَيْسأ َُلوَنَك َعُرِن اْلُرِجَباُرِل َفُقْل َيْنُرِسُفَها َرّبي َنْسًفا )‪َ (105‬فَيَذُرَها َقاًعا َ‬ ‫)‪َ (106‬ل َتَرى ُرِفيَها ُرِعَوًجا َوَل أَْمًتا )‪ ’’ (107‬سورة طه‬

‫فتاوى و أحكام حول القرآن‬ ‫صِلى من قرا ءة الفاتحة فى الصلة يقول ‪ :‬آمين فى الصلة السريــة‬ ‫‪ -1‬إذا انتهى الُم َ‬ ‫ل يجهر بها فى الصلة السرية ويجهر بها فى الصلة الجهرية‬ ‫ابن عثيمين ج ‪ 68‬ص ‪(188‬‬

‫‪130‬‬

‫و الجهرية ‪ ,‬لكن‬ ‫) لقا ء الباب المفتوح ‪,‬‬


‫‪ -2‬إن من تمام تع ظيم المصحف أن تتناوله بيدك اليمنى ‪ ,‬وأن تضعه فى مكانه بيدك اليمنى لن النبى صلى‬ ‫ا عليه وسلم كان يعجبه التيامن فى جميع شئونه ولنه أمر أن نأخذ بأيماننا و أن نعطى بأيماننـــــا ‪,‬‬ ‫والعلما ء إتفقوا على أن تقدم اليسرى للذى واليمنى لما سواه ‪.‬‬ ‫‪ -3‬لبد من تحريك الشفتين فى قرا ءة القرآن فى الصلة وكذلك فى قرا ءة الذكا ر واجبة كالتكبيروالتسبيح‬ ‫والتحميد و التشهد ‪ ,‬لنه ليسمى قول ًإل إن كان منطوقا به ول نطق إل بتحريك الشفتين و اللسان ‪,‬‬ ‫ولهذا كان الصحابة رضى ا عنهم يعلمون قرا ءة النبى صلى ا عليه وسلم بإضطراب لحيته أي بتركها‬ ‫لكن إختلف العلما ء هل يجب أن ُيسِمّع نفسه أو يكفى أن ينطق بالحروف ؟ فمنهم من قال لبد أن ُيسِمّع‬ ‫نفسه أي لبد أن يكون له صوت يسمعه هو بنفسه ‪ ،‬ومنهم من قال يكفى أن ُيّ ظهَر الحروف ‪ ,‬و هذا‬ ‫صحيح ‪ ،‬وعلى هذا فقرا ءة القرآن بالعين فقط دون تحريك اللسان ل تعتبر قرا ءة ‪ ،‬ول يثاب عليها ثواب‬ ‫القرا ءة ‪ ،‬وإنما هي تدبر للقرآن ويؤجر عليها المسلم ‪ .‬وينبغي التنبيه إلى أن هذا التدبر ل يثاب عليه‬ ‫النسان ثواب القرا ءة ‪ ،‬فما رتب من الثواب على القرا ءة فلبد فيه من تحريك اللسان ‪ ،‬ول يكون المسلم‬ ‫قد ختم القرآن قرا ءًة حتى يحرك لسانه بالقرا ءة ‪ ،‬ولهذا اتفق العلما ء على أنه يجب على المصلي أن‬ ‫ب‬ ‫ب ِفي ِكَتا ِ‬ ‫يحرك لسانه بقرا ءة القرآن وبالذكار الواجبة ‪ ،‬فإن لم يفعل لم تصح صلته‪َ ،‬قاَل اْبِن اْلَحاِج ِ‬ ‫صَلِة ‪َ :‬وَل َيُجوُز إْسَراٌر ِمْن َغْيِر َحَرَكِة لَِساق ٍن ; ِلَّنُه إَذا لَْم ُيَحّرْك لَِساَنُه لَْم َيْقَرْأ َوإِّنَما َفّكَر ‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫‪ -4‬النهى عن قرا ءة القران فى الركوع و السجود وإنما و ظيفة الركوع ‪ :‬التسبيح وو ظيفة السجود ‪ :‬التسبيح‬ ‫والدعا ء ‪ ,‬فلو قرأ فى ركوع أو سجود غير الفاتحة ُِكره ولم تبطْل صلته ‪ ,‬وان قرأ الفاتحة ففيه وجهان‬ ‫لصحابنا أي ـ الشافعية ـ وأصحهما أنه كغيره َفُيكره و لتبطل صلته ‪ ،‬والثانى ُيحرم وتبطل صلته هذا‬ ‫إذا كان عامداً ‪ ,‬فإن قرأ سهواً لم ُيكره ‪ ،‬وسوا ء قرأ عمداً أو سهوا يسجد للسهو عند الشافعى رحمة ا‬ ‫عليه ‪ ) .‬شرح النووى (‬ ‫‪ -5‬إختلف العلما ء فى وصول ثواب القرآن ‪ .‬فالمشهور من مذهب الشافعى أنه ليصل وذهب أحمد بن حنبل‬ ‫وجماعة من أصحاب الشافعى إلي أنه يصل فالختيار أن يقول القارئ بعد فراغه ‪ :‬اللهم أوصل مثل‬ ‫ثواب ما قرأته إلى فلن ) وهذا يعد إجتهاد فلم يثبت فى السنة أن النبى صلى ا عليه وسلم أنه قرأ قرانا ً‬ ‫على ميت (‬ ‫‪ -6‬القرا ءة بأجر ولو بشرط فل يصل ثوابها ‪ ,‬و الخذ والُمْعِطى آثمان به عند الحنفيين و أحمد لحديث عبد‬ ‫الرحمن بن شبل أن النبى صلى ا عليه وسلم قال‪ ’’ :‬إقروءا القرآن واعملوا به ول تجفوا عنه ول تغلو‬ ‫فيه ول تأكلو به و ل تستكثروا به ’’‪.‬‬ ‫‪ -7‬قرا ءة القرآن ) و خاصة الفاتحة والصمدية و المعوذتين ( عند الدفن من البدع ‪.‬‬ ‫‪131‬‬


‫‪ -8‬ل بأس من تقبيل المصحف بعد قرا ءته فقد قال بهذا بعض أهل العلم لبد من تع ظيم كلم ا ) والصحيح‬ ‫أنه بدعة ( لن التقبيل بغير ما ورد به النص على وجه التغبير بدعة ينهى عنها‪.‬‬ ‫‪ -9‬القسم بصفة من صفات ا جائز مثل أن نقول ‪ :‬وعزة ا لفعلن ‪ ,‬وقد نص على هذا أهل العلم حتى‬ ‫قالوا لو أقسم بالمصحف جائز لن المصحف مشتمل على كلم ا من صفاته ‪.‬‬ ‫صّلى اُ َعَلْيِه َوَسلَّم دعا ء مخصوص ‪ ،‬ولكنه علمهم أن‬ ‫صّلى اُ َعَلْيِه َوَسلَّم َ‬ ‫‪10‬ـ لم يثبت عن الّنِبّي َ‬ ‫صْيق ٍن أَّنُه َمّر َعَلى‬ ‫يقر ءوا القرآن ويسألوا ا َتَعاَلى به ‪َ .‬فَرَوى الّتْرِمِذ ّ‬ ‫ي )‪َ (2917‬عْن ِعْمَراَن ْبِن ُح َ‬ ‫صّلى ّ‬ ‫ص َيْقَرأ ُ ُثّم َسأ َ​َل َفاْسَتْرَجَع ُثّم َقاَل ‪َ :‬سِمْع ُ‬ ‫اُ َعَلْيِه َوَسلَّم َيُقوُل ‪َ } :‬مْن َقَرأَ اْلُقْرآَن‬ ‫َقا ّ‬ ‫ا َ‬ ‫ت َرُسوَل ّ ِ‬ ‫صّحَحُه‬ ‫س {]َحّسَنُه الّتْرِمِذ ّ‬ ‫ي ‪َ.‬و َ‬ ‫ا ِبِه ‪َ ،‬فإِّنُه َسَيِجيُ ء أَْقَواٌم َيْقَرُ ءوَن اْلُقْرآَن َيْسأ َُلوَن ِبِه الّنا َ‬ ‫َفْلَيْسأ َْل ّ َ‬ ‫الَْلَباِنّي[‪.‬‬ ‫َوَرَوى اْلَبْيَهِقّي ِفي " ُ‬ ‫ضَي اُ َعْنُه أَّنُه ِسَمَع‬ ‫ب الْيَماِن" َعْن أَِبي اْلَهْيَثِم َعْن أَِبي َسِعْيق ٍد اْلُخْدِر ّ‬ ‫ي َر ِ‬ ‫شَع ِ‬ ‫صّلى اُ َعَلْيِه َوَسلَّم َيُق ْوُل ‪َ :‬تَعلُّموا اْلُقْرآَن َوَسُلوا ِبِه اْلَجّنَة َقْبَل أَْن َيَتَعلَّمُه َقُوٌم َيْسأ َُلوَن ِبِه‬ ‫ا َ‬ ‫َرُسوَل ِ‬ ‫ل َعّز َوَجّل ‪.‬‬ ‫الّدْنَيا ؛ َفإِّن اْلُقْرآَن َيَتَعلُّمُه َثلَثٌة ؛ َرُجٌل ُيَباِهي ِبِه ‪َ ،‬وَرُجٌل َيْسَتأِْكُل ِبِه ‪َ ،‬وَرُجٌل َيْقَرأ ُ ِ‬ ‫ضوَر‬ ‫صَياَم َي ْوِم الَخْتِم َوُح ُ‬ ‫ب الّسَل ُ‬ ‫ب " ‪َ :‬واْسَتَح ّ‬ ‫و َقال َالمام الّنَوِو ّ‬ ‫ف ِ‬ ‫ي ِفي "اْلَمْجُم ْوِع" َشْرِح " اْلُمَهّذ ِ‬ ‫ب الّدَعاُ ء ِعْنَد الَخْتِم َوَتْنِزُل الّرْحَمُة‪.‬‬ ‫َمْجلِ​ِسِه ‪َ .‬وَقاُلوا ‪ُ :‬يْسَتَجا ُ‬ ‫س ْبُن َمالِق ٍك رضي ا عنه إَذا أَ​َراَد الَخْتَم َجَمَع أَْهَلُه َوَخَتَم َوَدَعا‪.‬‬ ‫َوَكاَن أَ​َن ُ‬ ‫ت‬ ‫َواْسَتَحّبوا الّدَعاَ ء َبْعَد الَخْتِم اْسِتْحَباًبا ُمَتأ َّكًدا َوَجا ءَ ِفيِه آَثاٌر َكِثيَرةٌ ‪َ ،‬وُيلِّح ِفي الّدَعاِ ء َوَيْدُعو ِباْلُمِهّما ِ‬ ‫ت الَجاِمَعَة ‪َ ،‬واْسَتَحّبوا إَذا‬ ‫صلَِح ُولَِة أ ُ​ُموِرِهْم َوَيْخَتاُر الّدَعَوا ِ‬ ‫صلَِح الُمْسلِ​ِميَن َو َ‬ ‫ك ِفي َ‬ ‫َوُيْكِثُر ِمْن َذلِ َ‬ ‫فإن كان القارئ يقرأ لنفسه استحب له أن يدعو عقب القرا ءة‬ ‫َخَتَم أَْن َيْشَرَع ِفي َخْتَمق ٍة أ ُْخر‪.‬‬ ‫والختم فإن شا ء أطال وإن شا ء قصر سوا ء كان يختم في نافلة أو في غير صلة ‪ .‬وأما إن كان يؤم‬ ‫الناس في التراويح فل يستحب الطالة ول يستحب التغني به ‪ ،‬ولم يكن من هدي السلف رضوان ا‬ ‫عليهم التغني بالدعا ء ‪ ،‬ولم يعرفوا إل التغني بالقرآن فقط‪َ .‬واُ أَْعلَُم‪.‬‬

‫النسان فى القرآن‬ ‫النسان يطلق على الذكر والنثى من بنى آدم ‪ ,‬وإنسان القرآن إنسان قد أفاض ا عليه نعمة العلم ‪ ,‬والحياة‬ ‫على الرض لم تبدأ بعد أى مع ميلد آدم عليه السلم ‪ ,‬وقدمه ا جل جلله للملئكة ‪ ,‬وعلمه ما ل يعلمون ‪,‬‬ ‫حيث أودع فى نفسه علم جميع الشيا ء من غير تحديد ول تعيين ‪ ,‬وطلب من الملئكة أن يذكروا علمهم فإذا‬ ‫‪132‬‬


‫هو ل يبلغ مبلغ العلم الموهوب لدم آبى النسان ‪ ,‬ثم كرمه ا بأن أمر الملئكة بالسجود له ) سجود إ ظهار‬ ‫الفضل ‪ .‬ل سجود عبادة ( فأطاعوا جميعا ً إل إبليس كان من المجرمين الملعونين ‪.‬‬ ‫وإنسان القرآن العالم يجعل ا له رائداً وقائداً هو العقل قرين العلم و لذلك تكررت مادة العقل فى القرآن ما‬ ‫يقرب من خمسين مرة ‪ ,‬فهو إنسان عملى موصول وحركة دائبة ‪ ,‬وعمله ليس مطلقا ‪ ,‬بل يطالبه ربه بأن‬ ‫يكون عمله صالحا و لذلك تكررت عبارة "آمنوا وعملوا الصالحات " عشرات المرات فى القرآن الكريم ‪,‬‬ ‫فهو إذن إنسان كبير بفضل ا وإنعامه وتوجيهه صالح لكل ما أ ظهر ا على يديه ومكنه من إختراعه‬ ‫وإبتكاره وتسخيره وهو بالضافة إلى ذلك ليس إنسانا ً جامد المشاعر ميكانيكى النفعال بل هو إنسان حى‬ ‫عاقل شاعر حساس مسئول محاسب على ما يفعل مجز ٌ‬ ‫ى بما يعمل ‪ ,‬فالنسان فى القرآن له مكان هو أشرف‬ ‫مكان له فى ميزان العقيدة والفكر وفى ميزان الخليقة ‪ ,‬هو الكائن المكلف فل يسقط التكليف عن العاقل فى أن‬ ‫يطيع أى فاسد وطاغية كما ل يمنعه التكليف ول ُيعطله ول ُيلغيه ‪ ,‬فالنسان فى القرآن هو الروح والجسد‬ ‫وهما ملك الذات النسانية ‪ ,‬تتم بهما الحياة ول تنكر أحدهما فى سبيل الخرى ‪ ,‬و ل يجوز للمؤمن بالكتاب‬ ‫أن يبخس للجسد حقا ً ليوفى حقوق الروح ‪ ,‬ول يجوز له أن يبخس للروح حقا ً ليوفى حق الجسد ‪ ,‬والقرآن‬ ‫الكريم ينهى عن تحريم المباح كما ينهى عن إباحة المحروم ‪َ ’’ :‬يا أَّيَها اّلُرِذيَن آَ​َمُنوا َل ُتَحّرُموا َطّيَبا ُرِ‬ ‫ت َما أَ​َحلّ‬ ‫اُ َحَلًل َطّيًبا َواّتُقوا ّ‬ ‫ب اْلُمْعَتُرِديَن )‪َ (87‬وُكُلوا ُرِمّما َرَزَقُكُم ّ‬ ‫اُ لَُكْم َوَل َتْعَتُدوا إُرِّن ّ‬ ‫ّ‬ ‫اَ اّلُرِذي أَْنُتْم ُرِبُرِه‬ ‫اَ َل ُيُرِح ّ‬ ‫ُمْؤُرِمُنوَن )‪ ’’(88‬المائدة ‪.‬‬ ‫والنسان فى عقيدة القرآن هو الخليفة المسئول بين جميع ما خلق ا ‪ ,‬وذكر فيه بغاية الحمد وغاية الذم‬ ‫فى اليات المتعددة وفى الية الواحدة فل يعنى ذلك أنه يذم ويحمد فى آن ق ٍواحد ‪ ,‬وإنما معناه أنه أهل للكمال‬ ‫والنقص بما ُفطرعليه من إستعداد لكل منهما فهو أهٌل للخير والشر لنه أهل للتكاليف ‪ ,‬ولذلك فقد منحه ا‬ ‫فرصة التميز والختيار ليقوم بتبعته الفردية ويتحملها ‪ ,‬وحذره القرآن من عدوه اللدود أل وهو الشيطان‬ ‫المريد وأكد القرآن التحذير حتى ل يبقى للنسان عذر يعتذر به إذا وقع فى شراك هذا الشيطان ‪ ,‬و ذلك ليتم‬ ‫له التمكين فى الرض من إقامة شرع ا فيها ‪ ,‬وأن يبتغى فيها معيشته و يتخذ فيها زينته ‪ ،‬لتتم بها عدته ‪,‬‬ ‫ول يزهد فى شئ من خيراتها ما دام طيبا ً تخرجه له الرض بأذن ا ‪ ,‬وتكون هذه الزينة للعبادة واجبة ‪,‬‬ ‫فليس السعى فى سبيل الدنيا ضللً عن سبيل الخرة ‪ ,‬فليس فى القرآن فصام بين روح وجسد ‪ ,‬أو إنشقاق‬ ‫بين عقل ومادة أو إنقطاع بين سما ء وأرض ‪ ,‬أو بين ظاهر و باطن ‪ ,‬وبين غيب وشهادة ‪ ,‬بل هى العقيدة على‬ ‫هداية واحدة ‪ ,‬تحسن بالروح كما تحسن بالجسد فى غير إسراف ول خروج عن السبيل ‪.‬‬

‫المثال فى القرآن‬ ‫‪133‬‬


‫ضرب ا المثال للناس فى القرآن لونا ً من ألوان الهداية اللهية التى تغرى النفوس على الخير ‪ ,‬أو تحضها‬ ‫على البر ‪ ,‬أو تمنعها من الثم أو تدفعها للفضيلة ‪ ,‬وقد تناولت هذه المثال مجالت عدة ‪ :‬فمثلت اليمان ومثلت‬ ‫الكفر ووضحت فى صورة مجسمة ‪ ,‬وألبست المعنوى ثوب المحسوس ‪ ,‬وفصلت الُمْجَمل وأوضحت الُمبهْم ؛‬ ‫فالتمثيل ُيقرب الفكرة إلى العقل ويجعلها أوضح للمنطق لن فى الَمثل تجتمع أربعة ل تجتمع فى غيره من الكلم ‪:‬‬ ‫إيجاز اللف ظ وإصابة المعنى ‪ ,‬وحسن التشبيه وجوده الكناية ‪.‬‬ ‫‪ ...‬وقد هال المعادين والمكذبين هذا النمط من السلوب القرآنى وذلك اللون من التربية اللهية ‪ ,‬واستنكروا أن‬ ‫يضرب ا المثال زاعمين أن ا أعلى من ذلك وأجل ‪ ,‬وتسا ءلوا مستنكرين ‪ :‬أى قدر للذباب والعنكبوت‬ ‫حتى يضرب ا بها المثال ؟!‪ ,‬وجادلوا محتجين بأن ا ع ظيم ولن يتضمن كلمه إل كل ع ظيم ‪,‬ويرد القرآن‬ ‫عليهم بأن المولى سبحانه ل يرى من النقص أن يضرب مثل بالبعوضة ‪ ,‬أو بأصغرها حجما ‪ ,‬فالمثل حق‬ ‫يدعو الى حق يعترف به المؤمنون فيزيدهم تمسكا بإيمانهم ‪ ,‬وينكره المارقون الجاحدون فيزيدهم غواية على‬ ‫غوايتهم ‪,‬‬ ‫‪ ...‬وا سبحانه هو المثل العلى تنسب له وحده جميع الصفات المحمودة ‪ ,‬فل يجوز أن نصفه بصفة مما‬ ‫يوصف بها البشر ‪ ,‬إل بما وصف به نفسه ‪ ,‬لذا نهى ا سبحانه على أن نضرب له المثال فقال عز من قائل‬ ‫" فل تضربوا ل المثال " بل هو الذى يضرب لنفسه المثال ‪ ,‬كما ل يجوز لنا أن نقتدى به لنه سبحانه ل‬ ‫مثيل له ‪ ,‬ول شبيه له ‪ ,‬وإنما تضرب المثال لمن غاب عن الشيا ء ‪ ,‬وخفيت عليه الشيا ء ‪ ,‬فالعباد يحتاجون‬ ‫الى ضرب المثال ‪ ,‬إذ قد خفيت عليهم الشيا ء ‪ ,‬فضرب ا لهم مثل من عند أنفسهم ‪ ,‬ل من عند نفسه ‪,‬‬ ‫ليدركوا ما غاب عنهم ‪ ,‬فأما ما ل يخفى عليه شئ فى الرض ول فى السما ء فل يحتاج إلى المثال ‪.‬‬ ‫س َوَما َيْعُرِقلَُها إُرِّل اْلَعالُرُِموَن ’’ العنكبوت‪. 43:‬‬ ‫’’ َوُرِتْلَك اْلَْمَثال ُ َن ْ‬ ‫ضُرِرُبَها ُرِللّنا ُرِ‬

‫القصة فى القرآن‬ ‫القصة فى القرآن ليست عمل فنيا ً مستقلً فى موضوعه وطريقة عرضه وإدارة حوادثه بل هى وسيلة من‬ ‫وسائل القرآن الكريم الكثيرة إلى تحقيق هدفه الصيل ‪ ,‬والقرآن كتاب دعوة دينية قبل كل شئ ‪ ,‬والقصة إحدى‬ ‫وسائله لبل غ هذه الدعوة وتثبيتها ‪ ,‬وقد خضعت القصة القرآنية فى موضوعها لمقتضى الغراض الدينية ‪ ,‬ومع‬ ‫هذا الخضوع الكامل للغرض الدينى لم يمنع بروز الخصائص الفنية فى عرضها ول سيما خصيصة القرآن‬ ‫الكبرى فى التعبير وهى ‪ :‬التصوير ‪ ,‬والتعبير الفنى يؤلف بين الغرض الدينى والغرض الفنى فيما يعرضه من‬ ‫الصور والمشاهد ‪ ,‬ويجعل الجمال الفنى أداة مقصورة للتأثير الوجدانى فيخاطب حاسة الوجدان الدينية بلغة الجمال‬

‫‪134‬‬


‫الفنية ‪ ,‬وإدراك الجمال الفنى الرفيع بشئ يحسن الستعداد لتلقى التأثير الدينى حين يرتفع الفن إلى هذا المستوى‬ ‫الرفيع مستوى التعبير عن العقيدة وحين تصفو النفس لتلقى رسالة الجمال التى تبلغ فيه العقيدة حد الكمال ‪.‬‬ ‫‪ ...‬ومن أغراض القصة القرآنية إثبات الوحى والرسالة فسيدنا محمد صلى ا عليه وسلم لم يكن قارئا ًول‬ ‫ف عنه إنه جلس الى أحبار اليهود والنصارى ‪ ,‬ثم جا ءت هذه القصص فى القرآن وبعضها جا ء‬ ‫كاتبا ًول ُعِر َ‬ ‫فى تطويل ودقة كقصص إبراهيم ويوسف وموسى وعيسى ‪ ,‬ومن أغراضها أيضا بيان أن الدين كله من عند‬ ‫ا من عهد نوح الى عهد محمد ‪ ,‬وأن المؤمنين كلهم أمه واحدة ‪ ,‬وا الواحد رب الجميع ‪ ,‬وكثيراً ما وردت‬ ‫قصص عدد من النبيا ء مجتمعة فى سورة واحدة ‪ ,‬معروضة بطريقة خاصة ‪ ,‬لتؤيد هذه الحقيقة ‪ ,‬ولما كان‬ ‫هذا غرضا أساسيا ًفى الدعوة ‪ ,‬وفى بنا ء التصوير السلمى فقد تكررت مجئ هذه القصة ‪ ,‬على هذا النحو‬ ‫مع إختلف فى التعبير لتثبت هذه الحقيقة وتؤكدها فى النفوس ‪ ,‬ومن أغراضها أيضا تبيين أن الدين كله موحد‬ ‫الساس فكانت ترد قصص النبيا ء مجتمعة كذلك مكررة فيها العقيدة الساسية ‪ ,‬وهى اليمان بال الواحد ‪,‬‬ ‫ومن أغراضها بيان الصل المشترك بين دين محمد ودين إبراهيم بصفة خاصة ‪ ,‬ثم أديان بنى إسرائيل بصفة‬ ‫عامة وإبراز ان هذا التصال أشد من التصال العام بين جميع الديان ‪ ,‬ومن أغراضها ايضا بيان أن ا‬ ‫ينصر أنبيا ءه فى النهاية ويهلك المكذبين وذلك تثبيتا ًلمحمد صلى ا عليه وسلم وتأثير فى نفوس من يدعوهم‬ ‫لليمان وتصديق التبشير والتحذير وعرض نموذج واقعى من هذا التصديق ‪ ,‬وكذلك بيان نعمة ا على أنبيائه‬ ‫وأصفيائه ‪ ,‬وتنبيه بنى آدم الى غواية الشيطان ‪ ,‬وبيان قدرة ا على الخوارق وبيان عاقبة الطيبة والصلح ‪,‬‬ ‫وعاقبة الشر والفساد والذى يتتبع قصص القرآن يجد عقب كل قصة تعقيبا ً دينيا ً يناسب العبرة فيها أو يجد‬ ‫التوجيهات منثورة فى ثناياها بكثرة ووفرة تدل على الغرض الساسي من سياق القصة وهو الغرض الدينى ‪.‬‬ ‫كما أن متتبع القصة في الكتاب الحكيم يجد أنها ثلثة أنواع ‪ :‬النوع الول ‪ :‬قصص النبيا ء ‪ ،‬ويتناول‬ ‫دعوتهم إلى قومهم ‪ ،‬والمعجزات التي أيدهم ا بها ‪ ،‬وموقف المعاندين منهم ‪ ،‬ومراحل الدعوة وتطورها‬ ‫وعاقبة المؤمنين والمكذبين‪ ،‬أما النوع الثاني ‪ :‬القصص القرآني الذى يتعلق بحوادث مضت ‪ ،‬كأهل الكهف ‪،‬‬ ‫وذي القرنين ‪ ،‬وقارون ‪ ،‬وأصحاب السبت ‪ ،‬ومريم ‪ ،‬وأصحاب الخدود ‪ ،‬وأخيراً النوع الثالث ‪ :‬قصص‬ ‫يتعلق بالحوادث التي وقعت في زمن رسول ا صلى ا عليه وسلم كغزوة بدر وُاحد في سورة آل عمران ‪،‬‬ ‫وغزوة حنين وتبوك في التوبة ‪ ،‬وغزوة الحزاب في سورة الحزاب ‪ ،‬والهجرة ‪ ،‬هناك قصصا ً يرد ذكرها‬ ‫أكثر من مرة في مواضع مختلفة ‪ ،‬وآَخريرد ذكره مرة واحدة فقط ‪ ،‬فالنوع الذى يتكررذكره يأتي في كل مرة‬ ‫بشكل مختلف ‪ ،‬وخير مثال له قصص النبيا ء ‪ :‬آدم ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى عليهم وعلى‬ ‫نبينا الصلة والسلم‪...‬‬

‫فضل وأثر القرآن‬ ‫‪135‬‬


‫فى اللغة العربية ) لغة القرآن (‬ ‫‪ ....‬القرآن الكريم هو الذى حف ظ اللغة العربية من أن تذوب فى اللغات الجنبية التى تغلبت على اللغة العربية‬ ‫بحكم السياسة فى عصور كثيرة ‪ ,‬و ظروف مختلفة ‪ ,‬فَحَكَمُهْم الفرس والترك وخضعوا لسلطان الجنبى‬ ‫الوروبى وتعلموا لغاته ‪ ,‬والتمسوا علومه ‪ ,‬وكان هذا جديراً بأن يمحق اللغة العربية ‪ ,‬ولكن القرآن الكريم‬ ‫عصم هذه اللغة من الضياع ‪ ,‬إذن فأن بقا ء العربية الى اليوم ‪ ,‬والى ما شا ء ا راجع إلى الدفاع عن القرآن‬ ‫لن الدفاع عنه لكونه أصل الدين ‪ ,‬ومستقى العقيدة يستتبع الدفاع عنها لنها السبيل إلى فهمه ‪ ,‬بل لنها السبيل‬ ‫إلى اليمان بأن السلم دين ا ‪.‬‬ ‫‪ ....‬فالقرآن الكريم هو الذى وحد اللغة العربية الدبية بعد أن كانت تختلف لهجاتها بإختلف بعض القبائل ‪,‬‬ ‫بل أثر فى لغات كانت حية فانتشرت فأخفاها القرآن من البلدان السلمية ‪ ,‬وأتاح للغة العربية أن تستأثر‬ ‫بألسنة الناس وأقلمهم ‪ ,‬وفى ألسنتهم كبلد فارس ومصر وسوريا والجزيرة ‪ ,‬فكانوا يتكلمون الرامية‬ ‫والسريانية والقبطية والفارسية ‪ ,‬فقد كان العرب يعيشون معهم قبل السلم ‪ ,‬وأسس المناذرة و الغساسنة‬ ‫ممالك لهم فى العراق والشام ولكن لم يتحدث أهل هذه البلد العربية إل بعد انتشار السلم ‪ ,‬فلقد إختار ا من‬ ‫بين كل اللغات واللسنة اللغة العربية لتكون الوعا ء المين الذى يحمل الحقيقة اللهية الكونية القرآنية إلى‬ ‫النسانية كلها ‪ ,‬ولبد أن ذلك تم لحكمة تتصل بطبيعة الرباط الوثيق بين الحقيقة القرآنية و الحقيقة اللغوية‬ ‫العربية ‪ ,‬ومدى تقبل لغة العرب لحقائق القرآن وإعجازه ‪.‬‬ ‫‪ ....‬وإذا كان الوحى أو الروح القدس هى الوسيلة اللهية التى أوصلت القرآن من ا سبحانه وتعالى الى‬ ‫الرسول صلى ا عليه وسلم ‪ ,‬فإن العربية ستبقى بعد توقف الوحى وختام النبوة هى الوسيلة اللهية التاريخية‬ ‫الدائمة والمستمرة لتوصيل الحقيقة الى سائر البشر ‪ ,‬وهى تواصل الن فى توصيلها القرآن وتعاليمه إلى كل‬ ‫عقل بشرى مهمة الوحى الولى التى تمت بتوقف الوحى ‪.‬‬ ‫والقرآن الكريم جعل اللغة العربية لسان الدولة السلمية ‪ ,‬وجعلها لغة تعليمية ‪ ,‬ومن ثم لغة ًعالمية بعد أن‬ ‫كان المتحدثون بها ل يزيدون على بضعة ألف ‪ ,‬فصار يتحدث ويكتب بها اليوم المليين من البشر من كافة‬ ‫الجناس فى مع ظم أصقاع العالم الذى نعيش فيه ‪.‬‬

‫ترجمة القرآن‬ ‫‪136‬‬


‫‪ ...‬وترجمة القرآن هى نقله من اللغه العربية ـ لغته الصلية ـ إلى اللغات الجنبية المختلفة ليّطلع َعليها من ل‬ ‫يعرف اللغة العربية ‪ ,‬ويفهم مراد ا عز وجل من كتابه العزيز ‪ ,‬وتنقسم هذه الترجمة الى قسمين ‪ :‬ترجمة‬ ‫حرفية ) لف ظية ( وهى أن يترجم القرآن بألفا ظه ومفرداته وجمله وتراكيبه ترجمة طبق الصل الى هذه اللغات‬ ‫‪,‬وترجمة تفسيرية)معنوية( وهى ترجمة معانى اليات الكريمة بحيث ل يتقيد النسان باللف ظ وإنما يكون همه‬ ‫المعنى الى الصل فيفهمه ثم يصبه فى قالب يؤديه من اللغة الخرى ويكون هذا المعنى موافقا لمراد صاحب‬ ‫الصل من غير أن يكلف نفسه عنا ء البحث والوقوف عند كل مفرد من المفردات أو لف ظ من اللفا ظ ‪.‬‬ ‫‪ ....‬ويجب العلم بعد ما تقدم أن الترجمة الحرفية للقرآن غير جائزة لما يأتى ‪:‬‬ ‫‪ -1‬أنه ل يجوز كتابة القرآن بغير حرف اللغة العربية لئل يقع التحريف والتبديل ‪.‬‬ ‫‪ -2‬إن اللغات ) غير العربية ( ليس فيها من اللفا ظ والمفردات والضمائر ما يقوم مقاما اللفا ظ العربية ‪.‬‬ ‫‪ -3‬إن القتصار على اللفا ظ قد يفسد المعنى ‪ ,‬ويسبب الخلل فى التعبير والن ظم أما ترجمة القرآن بالمعنى‬ ‫فهى جائزة ولكن ل تسمى ) قرآنا ً( وإنما تسمى تفسيراً للقرآن ‪ ,‬وذلك لن ا تعبدنا بألفا ظ القرآن ‪ ,‬ولم‬ ‫يتعبدنا بغيره من الكلم ‪ ,‬فكلم الرسول صلى ا عليه وسلم يجوز روايته بالمعنى ‪ ,‬ولكن القرآن ل‬ ‫يجوز روايته بالمعنى بل لبد من تلوة النص بحروفه وألفا ظه لنه موحى به من عند ا ‪ ,‬ولنه معجز‬ ‫بلف ظه ومعناه ‪ ,‬فترجمة القرآن بهذا المعنى يجيزها العلما ء بل هى واجبة على المسلمين ‪.‬‬ ‫ونرى أن أقرب طريق لهداية غير المسلمين هو ترجمة معانى القرآن الكريم ‪ ،‬وذلك عن‬ ‫طريق ترجمة تفسير واحد من تفاسير القرآن الكريم تجتمع له وتقوم عليه هيئات علمية شرعية‬ ‫تضم كبار العلما ء فى كل تخصص ‪ ،‬وهذا بحق هو العمل الجليل فى سبيل نشر الدعوة‬ ‫وتصحيح المفاهيم عند المسلم غير العربى وعند كل صاحب ملة أو لدينى غير عربى ‪ ،‬وبهذا‬ ‫نطهرالعقول والفهام من أراجيف المبشرين والمنصرين والمستشرقين غيرالمنصفين ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫يشترط للترجمة سوا ء كانت حرفيه أو تفسيريه شروط هى ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن يعرف المترجم ) بكسر الجيم ( اللغتين معا ً ‪ ,‬لغة الصل ‪ ,‬ولغة الترجمة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن يكون ملما ً بأساليب وخصائص اللغات التى يود ترجمتها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن تكون صيغة الترجمة صحيحة بحيث يمكن أن تحل محل الصل ‪.‬‬ ‫‪ -4‬أن تفى الترجمة بجميع معانى الصل ومقاصده وفا ءاً كاملً ‪.‬‬ ‫‪ -5‬وجود مفردات كاملة فى لغة الترجمة مساوية لمفردات اللغة العربية وذلك فى حالة الترجمة الحرفية ‪.‬‬ ‫‪ -6‬تشابه اللغتين العربية والجنبية فى الضمائر المستترة ‪ ,‬والروابط التى تربط الجمل لتأليف التركيب ‪,‬‬ ‫وهذا الشرط والشرط السابق عليه لزمين فى حالة الترجمة الحرفية ‪.‬‬ ‫‪137‬‬


‫وفيما يلى بيان تقريبى بعدد الترجمات المعروفة التى تمت فى عدد من اللغات الوروبية من ِقبل غير‬ ‫المسلمين ‪ 14 :‬ترجمة فى اللغة اللمانية ‪ 10 ،‬فى النجليزية ‪ 10‬فى الروسية ‪ 10 ،‬فى اليطالية ‪9 ،‬‬ ‫فى السبانية ‪ 9 ،‬فى الفرنسية ‪ 7 ،‬فى اللتينة ‪ 6 ،‬فى الهولندية ‪ ،‬وقد أحصى الدكتور حسن المعايرجى‬ ‫ـ وهو مهتــــــــــم بموضوع ترجمات القرآن ـ حتى الن ترجمات للقرآن الكريــــــــــــم فى )‪(121‬‬ ‫لغـــــــة فى أنحا ء العالم كافة ‪ ،‬وليشمل هذا الحصا ء ترجمة القرآن الكريم كاملً بلغة الشارة الخاصة‬ ‫بالصم والبكم وقد قامت به شركة أردنية لها فرع في الوليات المتحدة المريكية توافرت على هذا العمل‬ ‫لمدة خمس سنوات وذلك لستهداف نحو عشرة مليين من الصم والبكم في الوطن العربي وأضعاف‬ ‫أضعافهم في العالم ‪ ،‬كماليشمل هذا الحصا ء ما قام به البروفسور اليهودي اوري روبين الستاذ في‬ ‫قسم اللغة العربية في جامعة تل أبيب منذ أكثر من عامين بترجمة جديدة للقران الكريم تعتبر الرابعة الى‬ ‫اللغة العبرية الحديثة بعد أن انكب على عملية الترجمة طيلة خمس سنوات قام خللها بانتقا ء‬ ‫التفاسيرالمكتوبة حول نص القرآن طيلة الـ ‪ 1500‬سنة الخيرة وبحثها بعمق ‪ ،‬كما لم تشمل الحصائية‬ ‫أحدث تفسير للقرآن الكريم للغة الفرنسية قامت به الدكتورة زينب عبد العزيزأستاذ الدب الفرنسى والتى‬ ‫استغرقت منها حوالى ثماني سنوات بواقع خمس عشرة ساعة عمل يوميا‪ ,‬استعانت خللها بأستاذ‬ ‫متخصص فى أصول الفقه السلمي من جامعة الزهر ليشرح لها كل أسبوع حوالي ‪ 5‬صفحات‪ ,‬حتى‬ ‫تأتي ترجمتها لمعاني القرآن الكريم إلى الفرنسية على وجه الدقة والمانة ‪،‬كمال تشمل بالطبع أول‬ ‫ترجمة صحيحة للغة النجليزية أقرها الزهر الشريف ‪ ،‬وهى ترجمة قام بوضعها الدكتورأحمد زكى‬ ‫حماد الذى كان قد سافر إلى شيكاجو عام ‪ 1987‬لستكمال دراساته العليا ليصدم بعدم وجود ترجمة‬ ‫صحيحة وواضحة للقرأن الكريم باللغة النجليزية فقام بالتفاق مع جامعة شيكاجو بتكوين فريق عمل‬ ‫مكون من تسعة أفراد معاونين له لستكمال الترجمة وإنهائها فى ثلثة سنوات ‪ ...‬ولكن الغريب فى المر‬ ‫أن الترجمة أستمرت سبعة عشر عاما بدل من ثلثة سنوات ‪ ،‬لترى النور فى ‪ ، 2008‬كما أن‬ ‫الحصائية لتشمل ترجمة المستشرق البلغاري د·توفيان تيوفا نوفا الستاذ في جامعة صوفيا والعضو في‬ ‫جمعية المستشرقين الميركيين وعضو اتحاد المستشرقين الوروبيين الذى قضى أكثر من ‪ 12‬عاما ً‬ ‫لنجاز ترجمة صحيحة لمعاني القرآن الكريم باللغة البلغارية · وبعد النتها ء من إنجازها أعلن اعتناقه‬ ‫للسلم فى ‪ 2009‬بعد أن تفّهم معاني اليات القرآنية الكريمة نتيجة لتعمقه في دراسة السلم ومعطياته‬ ‫الحضارية والثقافية الوفيرة··· حيث ثبت لديه أن الحضارة السلمية هي أم الحضارات العالمية‬ ‫المعاصرة وأرقى أنواع الحضارات في العالم كله ·‬ ‫ومن المؤكد أن الحصائية لم تشمل ترجمات وترجمات لم نطلع عليها ‪ ،‬وترجمات مازالت فى طور‬ ‫العداد ‪ ،‬وترجمات سيتمخض الزمن القادم بإنتاجها ‪ ،‬خاصًة وأن العالم فى شوق ونهم معرفى للتعرف‬ ‫‪138‬‬


‫على السلم وتاريخه وحضارته بصفة عامة وعلى القرآن الكريم بصفة خاصة بعد الحداث المؤسفة‬ ‫من السا ءات الغربية للدين الحنيف ورسوله الكريم صلى ا عليه وسلم والتى جا ءت ردود المسلمين‬ ‫عليها عنيفة بقدر حبهم لنبيهم مما لفت انتباه الغرب إلى هذا الدين ‪ ،‬لتأتى الرياح بما لتشتهى سفن الغرب‬ ‫لتنقلب أعاصير إيمانية تقتلع الغيوم والغشاوات من القلوب بل وتقودها برفق لتحط رحالها عند مينا ء دين‬ ‫ا الحق الذى أرسل رسوله به لي ظهره على الدين كله ‪ ..‬وقد كان وسيكون ‪...‬‬

‫فضائل القرآن‬ ‫قال ا تعالى‪﴿ :‬إُرِّن اّلُرِذيَن َيْتُلوَن ُرِكَتاَب ّ‬ ‫صَلَ ة َوأَْنَفُقوا ُرِمّما َرَزْقَناُهْم ُرِسًّرا َوَعَلُرِنَيًة َيْرُجوَن ُرِتَجاَرً ة َلــْن‬ ‫اُرِ َوأَ​َقاُموا ال ّ‬ ‫ضلُرُِرِه إُرِّنُه َغُفوو ٌر َ‬ ‫شُكوو ٌر﴾ ) فاطر‪.( 30-29:‬‬ ‫َتُبوَر )‪ (29‬لُرُِيَوّفَيُهْم أ ُ​ُجوَرُهْم َوَيُرِزيَدُهْم ُرِمْن َف ْ‬ ‫ـ روى الحاكم عن عبد ا بن مسعود رضى ا عنه و أرضاه قال ‪ :‬قال رسول ا صلى ا عليه وسلم ‪’’ :‬‬ ‫أن هذا القران مأدبة ا ‪ ,‬فاقبلوا من مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل ا المتين والنور والشفاء‬ ‫الناجع عصمة لمن تمسك به ونجا ة لمن اتبعه ل يزيغ عنه فيستعتب ‪ ,‬ول يعوج َفو ٌيقّوم ْ‪ ,‬ول َيخلْق من كثر ة‬ ‫الرد ُأتلوه فان ا َيأُجركم على تلوته كل حرف عشر حسنات أما إني ل أقول" الم حرف ولكن ألف حرف ‪,‬‬ ‫ولم حرف وميم حرف ’’ ]راوه الحاكم )‪.[ (1/555‬‬ ‫ـ عن أبي موسى الشعري قال‪ :‬قال رسول ا صلى ا عليه وسلم ‪’’ :‬مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل‬ ‫الترجة‪ :‬ريحها طيب‪ ,‬وطعمها طيب‪ ,‬ومثل المؤمن الذي ل يقرأ القرآن مثل التمر ة ل ريح لها‪ ,‬وطعمها‬ ‫حلو‪ ,‬ومثل المنافق الذي ل يقرأ القرآن كمثل الحنظلة‪ :‬ليس لها ريح وطعمها مر’’ )رواه مسلم برقم‬ ‫‪.(1860‬‬ ‫صّلى ّ‬ ‫ا َعَلْيِه َوَسلَّم َقاَل ‪َ’’:‬يُرِجيُء اْلقُْرآُن َيْوَم اْلُرِقَياَمُرِة ‪َ ،‬فَيُقول ُ َيا َرّب َحّلُرِه ‪،‬‬ ‫ـ َعْن أَِبي ُهَرْيَرَة َعِن الّنِبّي َ‬ ‫ضى َعْنُه‪،‬‬ ‫ض َعْنُه‪َ ،‬فَيْر َ‬ ‫س ُحّلَة اْلَكَراَمُرِة ‪ُ ،‬ثّم َيُقول ُ َيا َرّب اْر َ‬ ‫س َتاَج اْلَكَراَمُرِة ‪ُ ،‬ثّم َيُقول ُ َيا َرّب ُرِزْدُه ‪َ ،‬فُيْلَب ُ‬ ‫َفُيْلَب ُ‬ ‫سَنًة ’’ )أخرجه التْرمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ( ‪ ،‬ويصدق ذلك‬ ‫َفُيَقال ُ َلُه ‪:‬اْقَرْأ َواْرَق َوُتَزاُد ُرِبُكلّ آَي’’ٍة َح َ‬ ‫حديث َأبي ُأماَمَة رضي ّ‬ ‫ا عنُه قال ‪ :‬سِمع ُ‬ ‫صّلى اُ َعَلْيِه وَسّلم يقوُل ‪’’ :‬اْقَرُؤوا الُقْرآَن فإُرِّنُه‬ ‫ا َ‬ ‫ت رسوَل ّ ِ‬ ‫َيْأتي َيْوم القيامُرِة َ‬ ‫صحاُرِبُرِه ’’ ) أخرجه مسلم ( ‪.‬‬ ‫شُرِفيعا ً ل ْ‬

‫‪-‬‬

‫عن عمر بن الخطاب رضى ا عنه عن النبى صلى ا عليه وسلم قال‪ ’’ :‬يقال لصاحب القرآن اقرأ‬ ‫وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها ’’ ‪) .‬رواه مسلم برقم ‪.1962‬و أبو‬ ‫داود ( ‪.‬‬ ‫‪139‬‬


‫‪-‬‬

‫عن أبى هريرة رضى ا عنه أن رسول ا صلى ا عليه وسلم قال‪ ’’ :‬ما أجتمع قومو ٌم فى بيت من‬ ‫بيوت ا يتلون كتاب ا ويتدارسونه بينهم إل نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة و حفتهم الملئكة‬ ‫وذكرهم ا فيمن عنده ’’‪).‬رواه مسلم(‬

‫‪-‬‬

‫عن أبى هريرة رضى ا عنه قال رسول ا صلى ا عليه وسلم قال‪ ’’ :‬ل حسد إل فى اثنتين رجل‬ ‫علمه ا القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جار له فقال ليتنى أوتيت مثل ما أوتى فلن‬ ‫فعملت مثل ما يعمل ’’ )رواه البخارى(‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫عن عائشة رضى ا عنها قالت ‪ :‬قال رسول ا صلى ا عليه وسلم ‪ ’’ :‬الماهر بالقرآن مع السفر ة‬ ‫الكرام البرر ة ‪ ،‬والذى يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ’’ وفى رواية‪ ’’ :‬والذى يقرؤه‬ ‫و هو يشتد عليه له أجران’’‪).‬البخارى(‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وعن أبى أمامه الباهلى رضى ا عنه قال سمعت النبى صلى ا عليه وسلم يقول ‪ ’’ :‬إقرؤوا القرآن فإنه‬ ‫يأتى يوم القيامة كأنهما عمامتان أو غيابتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما ‪,‬‬ ‫إقرؤوا سور ة البقر ة فإن أخذها بركة وتركها حسر ة ول تستطيعها البطلة ’’ ) رواه مسلم برقم ‪،1874‬‬ ‫والبطلة بمعنى ‪ :‬السحرة(‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫عن عثمان رضي ا عنه عن النبي صلى ا عليه وسلم‪ ,‬قال‪ ’’ :‬خيركم من تعلم القرآن وعلمه ’’ )رواه‬ ‫البخاري برقم ‪.(5027‬‬

‫‪-‬‬

‫قال عمر‪ :‬أما إن نبيكم صلى ا عليه وسلم قد قال‪ ’’ :‬إن ا يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين’’‬ ‫)رواه مسلم برقم ‪.(1897‬‬

‫ـ عن أبي الدردا ء عن النبي صلى ا عليه وسلم قال‪’’:‬أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟( قالوا‪:‬‬ ‫وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال‪) :‬قُْل ُهَو ّ‬ ‫اُ أَ​َحو ٌد( تعدل ثلث القرآن’’ )رواه مسلم برقم ‪.(1886‬‬

‫‪-‬‬

‫عن أبي الدردا ء أن النبي صلى ا عليه وسلم قال‪’’:‬من حفظ عشر آيات من أول سور ة الكهف‪ ,‬عصم من‬ ‫فتنة الدجل’’ )رواه مسلم برقم ‪.(1883‬‬

‫‪-‬‬

‫ويا أخي المسلم العربى الناطق بلغة الضاد ُسقنا إليك بعض فضائل تلوة القرآن الكريم وهو سهل عليك‬ ‫ميسور فلغته من جنس لغتك فما بال المسلمون الناطقون بغير لغته ‪ ,‬و الساعين لقرا ءته وحف ظه ‪ ,‬ولقد تم‬ ‫بساحل العاج ترجمة معانى القران الكريم بلغة " جول " و هى اللغة الكثر انتشاراً فى هذه البلد بعد‬ ‫اللغة الفرنسية ‪ ,‬كما أنها تستخدم ـ أي لغة جولـ فى ثمانى دول أخرى بغرب افريقيا و بهذه الترجمة التى‬ ‫تعد آخر ترجمة لمعانى القران الكريم إلى لغة أجنبية يكون قد تمت ترجمة القران إلى مائة وعشرين لغة‬ ‫‪140‬‬


‫أجنبية حتى الن ‪ ,‬واستغرق العمل فى إنجاز هذه الترجمة ثلث سنوات و قام بها فريق من أساتذة‬ ‫جامعيين متخصصين ) الهرام ‪ ( 5/9/2003‬فبال عليك ماذا نقول ونسوق من فضائل لتقتنع بعد هذا‬ ‫الجهد المذكور فى هذا الخير ‪ ...‬تأمل ‪.‬‬

‫الدب مع القرآن‬ ‫‪ -1‬ينبغي علي قارئ القرآن أن يقرأُه علي أكمل الحالت ‪ :‬من طهارة وإستقبال قبلة فل يمسه إل طاهر‪ ,‬ومن‬ ‫حرمته أن يقرأه وهو علي طهارة ‪ ,‬وأنهم أجازوا للمحدث قرا ءة القرآن الكريم بل مس له بيد أو جز ء منه ولذا‬ ‫يحل تقليب أوراقه بعوده أو نحوه ‪ ,‬والصحيح عدم جواز المس إل بطهارة كاملة عند الثلثة وكذا عند مالك لغير‬ ‫متعلم وعالم ‪ ،‬فقد قال ا في كتابه ‪ ’’ :‬أنه لقرآن كريم في كتاب مكنون ل يمسه إل المطهرون’’‪ ،‬وقال رسول ا‬ ‫صلي ا عليه وسلم ‪ ’’ :‬ل يمس القرآن إل طاهر’’‪ ).‬أخرجه النسائي( ‪ ,‬كما تمنع الجنابة من قرا ءة القرآن إل‬ ‫الستعاذة ‪ ,‬إل أنهم أجازوا للجنب والحائض والنفسا ء تلوة القرآن لضرورة إذا كانت المرأة مثلً معلمة أو دارسة‬ ‫أو التي تقرأ وردها في الليل أو النهار… ‪ ,‬لكن الفضل أن يقرأ القرآن علي طهارة لقوله صلي ا عليه وسلم‬ ‫حين رد السلم عقب التيمم ‪ ’’ :‬إني كرهت أن أذكر ا إل علي طهار ة’’ ) أخرجه أبو داود وغيره (‪ ,‬ومن حرمة‬ ‫القرآن أنه يجب أن يستاك قارئه ويتخلل فيطيب ) فمه ( إذ هو طريق القرآن ‪ ,‬قال يزيد بن أبي كعب ‪ ):‬إن‬ ‫أفواهكم طريق من طرق القرآن فطهروها ون ظفوها ما أستطعتم (‪ ،‬ومن حرمته أيضا ً أن يلبس الثوب كما يلبس‬ ‫للدخول علي الميرلنه مناج ربه ‪ ,‬فقد كان أبو العالية إذا قرأ القرآن إعتم أي لبس العمامة ‪ ,‬وأرتدي ثيابه ‪,‬‬ ‫وأستقبل القبلة ‪ ,‬ومن حرمة القرآن أن ُيمسك عن القرا ءة إذا تثا ءب لنه ُمخاطب ربه وُمناج ق ٍله سبحانه وتعالي ‪,‬‬ ‫والتثاؤب من الشيطان ‪ ,‬ومن حرمته أن يخلو بقرا ءته حتي ل يقطع عليه أحد الكلم فيخلطه بجوابه لنه إن فعل‬ ‫ذلك زال عنه سلطان الستعاذة الذي إستعاذ به في البد ء‬ ‫أن يرتله ول يسرع في تلوته فل يقرأ في أقل من ثلثة ليال ‪ ,‬فيختار أحد مراتب قرا ءة القرآن الكريم – ‪2‬‬ ‫‪ :‬الربع وهى‬ ‫أو ً‬ ‫ل‪ -‬التحقيق‪ :‬وهو القرا ءة بتؤدة وطمأنينة‪ ,‬وإعطا ء كل حرف حقه ومستحقه‪ ,‬وهو أي ً‬ ‫ضا تفكيك للحروف‬ ‫‪.‬وإشباعها دون المغالة في ذلك‬ ‫ثانًيا‪ -‬الترتيل‪ :‬وهو القرا ءة بطمأنينة وعلى مكث وتدبر‪ ,‬وإعطا ء الحروف حقها ومستحقها‪ ,‬وهذه المرتبة هي‬ ‫أفضل المراتب استناًدا إلى قوله تعالى‪َ’’ :‬وَرّتُرِل اْلقُْرآَن ترتيل’’‪ ،‬قال رسول ا صلى ا عليه وسلم‪" :‬إن ا يحب‬ ‫‪".‬أن يقرأ القرآن كما أنزل‬ ‫‪ .‬ثالًثا‪ -‬الحدر‪ :‬وهو القرا ءة بسرعة مع إعطا ء كل حرف حقه ومستحقه‪ ,‬ومراعاة الحكام‬ ‫‪ .‬رابًعا‪ -‬التدوير‪ :‬هو مرتبة متوسطة بين الترتيل والحدر مع مراعاة الحكام‬ ‫‪141‬‬


‫‪ :‬وقد فضل العلما ء القرا ءة مع الترتيل وإن كانت أقل من كثرة القرا ءة مع السرعة‬ ‫فقد قال المام أبى حامد الغزالى ‪ :‬اعلم أن الترتيل مستحب ل لمجرد التدبر ‪ ،‬فإن العجمى الذى ليفهم معنى‬ ‫القرآن يستحب له أيضا ً فى القرا ءة الترتيل والتؤدة ‪ ،‬لن ذلك أقرب إلى التوقير والحترام ‪ ،‬وأشد تأثيراً فى القلب‬ ‫من الهذرمة والستعجال ‪ ..‬لما روى عن عمر بن الخطاب رضى ا عنه ‪ ،‬أنه قال ‪ ) :‬شر السير الحقحقة ـ أى‬ ‫‪ .‬السفر فى أول الليل ـ ‪ ،‬وشر القرا ءة الهذرمة ـ أى السرعة فيها ـ‬ ‫كما قال الشيخ ابن الجزرى فى النشر ‪ :‬بل الصحيح والصواب ما عليه مع ظم السلف والخلف وهو أن الترتيل‬ ‫والتدوير مع قلة القرا ءة أفضل من السرعة مع كثرتها ؛ لن المقصود من القرآن فهمه والتفقه فيه والعمل به ‪،‬و‬ ‫‪ .‬تلوته وحف ظه وسيلة إلى فهم معانيه ‪،‬وقد جا ء ذلك منصوصا ً عن ابن مسعود وابن عباس رضى ا عنهم‬ ‫وقول رسوله صلى ا عليه وسلم ‪ :‬ل يفقه من قرأ القرآن فــي أقــل مــن ثلث‪ .‬رواهأحمــد وأبــوداود والترمــذي‬ ‫وقال حسن صحيح وابن ماجه وصححه الشيخ اللباني رحمه ا‪.‬‬ ‫عن أم سلمة أنها ذكرت أو كلمة غيرها قرا ءة رسول ا صلى ا عليه وسلم بسم ا الرحمن الرحيم الحمد لـ‬ ‫رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين يقطع قرا ءته آية آية‪ .‬رواه أبو داود وصححه الشيخ اللباني رحمه‬ ‫ا‪ .‬وفي رواية ‪ :‬كان يقطع قرا ءته آية آية } الحمـد لـ رب العـالمين { ثــم يقــف } الرحمـن الرحيـم { ثـم يقـف‪.‬‬ ‫صحيح وضعيف الجامع الصغير وصفة الصلة لللباني‪.‬‬ ‫‪ – 3‬أن يلتزم الخشوع عند تلوته وأن ي ظهر الحزن وأن يبكي أو يتباكي إن لم يستطيع البكا ء‪.‬‬ ‫صواُرِتكْم ’’أو كما قال صلى ا عليه وسلم‬ ‫‪ – 4‬أن يحّسن صوتُه بالقرا ءة ’’ َزيُنوا القرآَن بأ َ‬ ‫‪ – 5‬أن يسر تلوته إن خشي علي نفسه ريا ء أو سمعة أو كان يشوش علي المصلين ‪.‬‬ ‫‪ – 6‬أن يتلوه بتدبر وتفكر وتع ظيم وإستحضار قلب وتفهم لمعانيه فإذا مر بآية وعد بالمغفرة ودخول الجنة إستبشر‬ ‫ا العافية ‪.‬‬ ‫‪ ,‬وإذ مر بآية وعيد وعذاب إستعبر وسأل َ‬ ‫‪ – 7‬إذا وضع المصحف ل يتركه مفتوحا ً بغير قرا ءة ‪ ,‬وأل يضع فوقه شيئا ً من الكتب حتي يكون أبداً عاليا ً لسائر‬ ‫الكتب ‪.‬‬ ‫‪ – 8‬أن ل يكون عند تلوته من الغافلين عنه المخالفين له إذ قد يتسبب في لعن نفسه لنه إن قرأ ) أل لعنة ا‬ ‫علي الكاذبين ( وكان كاذبا ً أو ظالما ً فإنه يكون لعنا ً لنفسه ‪.‬‬ ‫‪ – 9‬يجتهد في أن يتصف بصفات أهل القرآن كما قال عبد ا بن مسعود رضي ا عنه‬

‫) ينبغي لقارئ‬

‫القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون ‪ ,‬وبنهاره إذ الناس مفطرون ‪ ,‬وببكائه إذ الناس يضحكون ‪ ,‬وبورعه إذ‬ ‫الناس يخوضون ‪ ,‬وبخشوعه إذ الناس يختالون ‪ ,‬وبحزنه إذ الناس يفرحون ( ‪.‬‬ ‫‪ 11‬ــ فإن لم تكن قارئا ً وكنت مستمعا ً للقرآن الكريم فالتزم الدب والنصات فى سكينة وهدو ء ‪،‬وأقبل بمجامع‬ ‫قلبك على ا ‪ُ ،‬معايشا ً ب ظاهرك وباطنك وكأنك تسمعه من الرسول صلى ا عليه وسلم وهو يقرأه على صحابته‬ ‫الكرام رضوان ا عليهم بل وحتى كأنك تسمعه ممن أنزله قرآنا ً عربيا ً غير ذى عوج أل من رب العزة‬ ‫‪142‬‬


‫والملكوت سبحانه وتعالى ‪ ،‬وحذار ‪ ..‬حذار أن تكون ممن أنفق ماله وحج الجمل أى ممن كان حاضراً بجسمه‬ ‫وغاب عقله وقلبه وفارقه وجدانه ‪ ،‬وعليك أن تحى تلك العبادة المنسية وهى سجدة التلوة فإذا ما سمعتها هويت‬ ‫بالسجود مع الخضوع والخشوع ‪.‬‬

‫الحرب على القرآن‬ ‫قال ا تعالي ‪ }:‬إُرِّنا َنْحُن َنّزْلَنا الّذْكَر َوإُرِّنا لَُه لَ​َحاُرِفُظوَن {‬ ‫… هذه هي الية التاسعة من سورة الحجر في القرآن الكريم وهي وعد ٌمن ا الذي أنزله بأن يحف ظه ‪ ,‬ولم يكن‬ ‫في مقدور سيدنا محمد صلي ا عليه وسلم ول أحد من البشر من بعده أن ينفذ هذا الوعد ‪ ,‬وإنما كان حف ظه‬ ‫بمحض قدرة ا ‪ ,‬والواقع الذي نعيشه يؤكد أن الوعد قد تم ‪ ,‬فلم يكن كتاب ا سر من السرار المقدسة يتناوله‬ ‫رجال الكهنوت ‪ ،‬ولم يكن أكاديميا ً تحوطه أدمغة جهابذة العلم وجدران المعاهد العلمية ‪ ،‬ولم ُيحف ظ ْفي المكتبات‬ ‫بعيداً عن الناس ‪ ,‬بل َحِفَ ظُه الطفال بالمليين في كل مكان ‪ ,‬وزاد من إعجازه أن حف ظه من لم يتعلم العربية ولم‬ ‫يعرف فيها كلمة واحدة ‪.‬‬ ‫… وقد تعرض القرآن الكريم ول يزال يتعرض لمحاولت التحريف ‪ ,‬ومحاولت الترجمة الخاطئة السيئة النية‬ ‫‪ ,‬أو محاولة تقليده بسئ الكلم وركيكه ‪ ،‬ولم يزحزحه هذا عن مكانته قيد أنملة ولم يؤثر فيه ‪ ,‬كما لم و لن تفلح كل‬ ‫تلك المحاولت متفرقة ومجتمعة في نيل غرضها ‪.‬‬ ‫)‪ (1‬قالوا أن الذي علم سيدنا محمد هو ورقة بن نوفل إبن عم زوجته السيدة خديجة رضى ا عنها وأنه هو الذى‬ ‫هيأه وأنشأه للنبوة ‪ ،‬والتاريخ ُيّكذب كل هذا فورقة مات قبل البعثة )‪ (2‬ادعوا أن سيدنا محمد صلي ا عليه وسلم‬ ‫هو الذي ألف القرآن ‪ ،‬فقد إستقي طريقة القرآن ون ظمه من سجع الكهان‪ ,‬وهذه الدعوة ُأستحدثت بشكل أخر علي يد‬ ‫بعض المستشرقين إذ يؤكدون أنه من تأليف سيدنا محمد صلى ا عليه وسلم بدعوي أن ا لم يتحدث العربية ‪,‬‬ ‫فهو يعتبر كتاب بشري ُعرضة للنقد والتبديل ‪ ,‬ويقدمون الدليل علي ذلك ) وهو ما ذكرناه من الخصائص‬ ‫السلوبية للمكي والمدني في القرآن ( فيعتبرون إختلف الساليب بين العهدين من حيث قصر العبارات واللهجة‬ ‫الشديدة في تقرير أوصاف العقاب والثواب ‪ ,‬وتكرار اليات في العهد الول ‪ ,‬ورواية قصص النبيا ء‪ ,‬والكثار‬ ‫من جدل اليهود والنصاري في العهد الخير ‪ ,‬ثم يقولون قول أخر‪:‬أن القرآن نزل بالمعني ‪ ,‬وأن الرسول صلي ا‬ ‫عليه وسلم صاغه بألفا ظه ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬ظهرت الفترا ءات في صدر البعثة من ُمَّدعي النبوة ‪ :‬مسيلمة الكذاب ‪ ,‬ومن السود بن كعب العنسى وسجاح‬ ‫التميمية وطليحة السدي‪ ,‬و ظهر لمسيلمة قرآنا ً مقلداً ومحاكيا ً جرس القرآن ون ظمه مع تبديل الكلم عن مواضعه ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬محاولة الشيعة لتحريف القرآن وسنفرد لها مقالً بذاته ‪.‬‬ ‫‪143‬‬


‫‪ – 5‬محاولة أبي العل ء بن المعري وأسمي كتابا ً له يعارض فيه القرآن ‪ ) :‬الفصول والغايات( وشهد مع ظم‬ ‫البلغيين إن لم يكن كلهم بأن المعرى قد فقد قوته كلها في كتابه وخرج علي قدر غير معقول من الركاكة والنزق‬ ‫اللغوي ‪ ,‬وقد سأله الناس ‪ :‬لما ل نجد علي كتابك طلوة كالتي نجدها في القرآن ؟ فأجاب‪ :‬أقرأوه أربعمائة سنة‬ ‫في المحاريب تجدون له طلوة ‪ ,‬وقد أعمي ا بصره وبصيرته حين لم يدرك أن طلوة القرآن لم تأت من إلف‬ ‫الناس له لتعودهم قرا ءته ‪ ,‬ولكن لن حلوته وطلوته نزلت معه حينما نزل ‪ ,‬ولقد شهد بذلك الوليد بن المغيرة و‬ ‫قد كان كافراً ولم يسلم وحكم بحكم من أول مرة سمعه ولم يردده عن كفر أو إيمان حين قال ‪) :‬إن له لطلوة ‪ ,‬وإن‬ ‫عليه لحلوة ‪ ,‬وإن أعله لمثمر ‪ ,‬وإن أسفله لمغدق ‪ ,‬وما يقول هذا بشر ( ‪.‬‬ ‫‪ – 6‬وحاول ابن المقفع مترجم كتاب كليلة ودمنة في كتاب له أسماه )الدرة اليتيمة ( أصغر حجما ً من كتاب‬ ‫المعرى ‪ ,‬وحاول فيه ما حاوله سلفه ‪ ,‬ولم ُيفلْح ‪.‬‬ ‫‪ – 7‬و ظهرت فرقة جديدة من فرق الشيعة تسمى ) البهائية ( ‪ ,‬ومؤسسها يدعو نفسه خاتم الرسل وأن له دينا ً‬ ‫جديداً ‪ ,‬وأن ا أنزل عليه كتابا ً سماه ) القدس ( أي إذا كان كتاب ا‬

‫) القرآن ( مقدس ‪ ,‬فهذا الفضل‬

‫) القدس ( أتي فيه هذا الفاك عميل الخنازير بكلم أهون من المحاولت السابقة عليه ‪ ,‬وقد أذاقه ا وبال زيفه‬ ‫وكذبه بأن أماته محبوسا ً مجنونا ً سنوات لم يفلح معه العلج ‪.‬‬ ‫‪ – 8‬محاولة رشاد خليفة الذي ظهر في الثمانينات من القرن الماضي ‪ ,‬وقد َبّشر أن القرآن مبني علي ن ظام حسابي‬ ‫يعتمد علي رقم } ‪ ,{ 19‬واتضح بعد هذا علقته بالبهائيين ‪ ,‬وانتهي المر به ُمّدعيا ً للنبوة ‪ ,‬وقد خاطب بهذه‬ ‫الصفة كل الملوك والرؤسا ء بإمضا ء رشاد خليفة رسول ا ‪.‬‬ ‫‪ – 9‬وجا ء عصرنا الحديث بأسما ء كثيرة حاولت هدم القرآن ‪ ,‬فعلها ‪ :‬بيرم التونسي الزجال والشاعرالمعروف‬ ‫وأعلن توبته بعد ذلك ‪ ,‬وحاولها وما زال سلمان رشدي الكاتب الهندي مؤلف ) آيات شيطانية ( ‪ ,‬والروائية‬ ‫البنغالية نسرين التي نعتت القرآن بالعار‪.‬‬ ‫‪ -10‬أما محاولة الستهانة بالقرآن وتحقير ديانة السلم وإحتقار معتنقيها فقد جا ءت علي يد الصومالية المسلمة‬ ‫إسلما ً قبليا ً ل إسلما ً حقيقيا ً معرفيا ً والتى سعت ل لكي تتفهمه بل لتهاجمه المدعوة ‪ :‬أيان هيرسي علي ‪ ،‬حين‬ ‫هربت من زوجها بالصومال لهولندا وإلتقت بالمخرج المقتول بعد ذلك تيوفان جوخ الذي يصب سما ً علي السلم‬ ‫وصورا معا ً فيلما ً وهي عارية وعلي ظهرها أثار الَ​َجلد ومكتوب عليه آيات من القرآن ‪ ،‬وهذه القذرة مازالت تعمل‬ ‫ضد السلم وقد عينوها فى منصب قيادى ‪ ،‬وتستعد لتصوير فيلم عن السلم باسم ‪ :‬العار‪َ ،‬قّبحها ا ومن حذا‬ ‫حذوها ‪.....‬‬ ‫‪ – 11‬ثم تأتي موجة فاشلة حاقدة أخرى مع مطالع القرن الحالي مع الوقاحة عندما يحاولون تأليف كتابا ً بشريا ً‬ ‫ليضاهى فيه كتابا ً إلهيا ً يسمونه ‪ ) :‬الفرقان الحق ( وهو كتاب ألفه القس أنيس شورش مسيحي من فلسطين‪ ,‬يقع‬ ‫في ‪ 366‬صفحة و ‪ 77‬سورة وأختار أسما ء لفصوله تشابه أسما ء سورالقرآن الكريم تبدأ بسورة الفاتحة ومنها‬ ‫‪144‬‬


‫المحبة ‪ ,‬المسيح ‪ ,‬الزنا ‪ ,‬الماكرين ‪ ,‬الضحي ‪ ,‬وهو مترجم للعربية ‪ ,‬وقد ابتدأه بمقدمة مسمومة ترسخ وتؤصل‬ ‫للخلط العقائدي وحرية الديان ‪ ,‬ولقد صدر منه الجز ء الول ‪ ,‬وسيتبعه جزٌ ء ثاق ٍن ‪ 300‬صفحة ‪ ،‬وجز ء ثالث‬ ‫‪ 257‬صفحة ‪ ،‬ورابع ‪ 301‬صفحة ‪.‬‬ ‫… إن أحد مفكري هذا المشروع الشيطاني يقول ‪ :‬إنه في خلل العشرين عاما ً القادمة يجب أن يتخلص كوكب‬ ‫الرض من دين السلم وأل يكون هناك مسلم واحد إل وقد حوصر في أفكاره وعقيدته فيعود الصليب من جديد‬ ‫معانقا ً لشعار داود ) نجمة داود ( وقد بدأت حملة واسعة تحمل أسم ) ل للقرآن …ونعم للفرقان ( تمهيداً لمنع‬ ‫طباعة القرآن الكريم ومنع تدريسه أو بثه عبر وسائل الإعلم ومعاقبة كل من يردد آياته ‪.‬‬ ‫‪ ...‬ي ظنون أنهم سينتصرون ‪ ,‬ويتصورون إننا الرهابيون ‪,‬وإنهم لهم المجرمون ‪ ,‬الواهمون المهزومون ‪,‬‬ ‫المخذولون ‪ ,‬والسلم والقرآن والمسلمون رغم أنوفهم باقون ‪:‬‬

‫هل لهل السنة قرآن وللشيعة قرآن ؟‬ ‫لم يلبث سيدنا عثمان بن عفان أن أحرق المصاحف ماعدا مصحف المام ‪ ,‬إل وقد خرج متطرفو‬ ‫الشيعة يقولون بأن من بين هذه المصاحف ما كان يخص الفكر الشيعى لل البيت وحقهم فى المامة والخلفة‬ ‫بل والنبوة ولفقوا ورددوا عن المام جعفر الصادق مالم يقله حيث إدعوا أنه قال‪ ) :‬ما أدعى أحد من الناس أنه‬ ‫جمع القرآن كله إل كذاب وما جمعه وحف ظه إل َعلّى والئمة من بعده ( ورددوا عنه كذلك أنه قال‪ ) :‬إن عندنا‬ ‫مصحف فاطمة عليها السلم قيل ‪ :‬وما مصحف فاطمة ؟ قال ‪ :‬مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلث مرات‬ ‫ا ما فيه من قرآنكم حرف واحد (‬ ‫وو ِ‬ ‫وقد حددت الشيعة المتأخرة هذه الكتب ‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫مصحف فاطمة و على هامشه علم ما كان وما هو كائن ‪ ,‬وقد أملُه النبى على وصّيه و صاحب‬ ‫المُر بعدُه ‪ ,‬وكتاب الِجفُر الجامعة ‪ ,‬وكتابان آخران الِجفُر البيض و الحمر‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫والمام جعفر الصادق فى رأى أهل الشيعة والسنة ‪ :‬رجل متعبدا فقيها محدثا من أعلم أهل البيت‬ ‫‪ ,‬وقال ابن تيمية عنه ‪ ) :‬أحد الئمة العلم ‪َ ,‬بٌر صادق كبير الشأن( ‪.‬‬

‫ـ وإذا كان البخارى لم يرو عن المام الصادق حديثا ً فلم يكن علة هذا ضعف حديثه ولكن السبب الُجهال‬ ‫الذين يدخلون عليه ويخرجون من عنده بأحاديث كلها كذب وموضوعة عليه وَزِعَم الُغلة من الشيعة‪ :‬أن فى‬ ‫القرآن سورة تسمى بسورة الولية ُتبشر بولية َعلّى قد أ ُْسِقَط ْ‬ ‫ت بالكامل ‪ ,‬وهى سورة فيها محاكاة لن ظم القرآن‬ ‫‪ ,‬وتبديل المعانى و نحن ُنبر ء فاطمة رضى ا عنها و عن آل البيت ‪ ,‬وُنبر ء الشيعة المعتدلون من المامية‬ ‫والزيدية الذين يعيشون بيننا الن و ينكرون أى تحريف سوا ء بالزيادة أو بالُنقصان فى القرآن وها هو‬ ‫الطبرسى وهو من أكابر علما ء الشيعة فى القرن السادس الهجرى يقول فى كتابه مجمع البيان فى تفسير‬ ‫‪145‬‬


‫القرآن عكس ما جا ء به المتطرفون من الشيعة ‪ ) :‬أما الزيادة فى القرآن فمجمٌع على بطلنها ‪ ,‬فأما الُنقصان‬ ‫فهو أشد إستحالة ‪ ,‬ثم قال ‪ :‬إن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع الع ظام‬ ‫والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة ‪ ,‬فإن العناية إشتدت والدواعى توافرت على نقله وحراسته‬ ‫وبلغت على حد لم يبلغه شئ فى الوجود ‪ ,‬لن القرآن مفخرة النبوة ‪ ,‬ومأخذ العلوم الشرعية والحكام الدينية ‪,‬‬ ‫وعلما ء المسلمين قد بلغوا فى حمايته الغاية القصوى حتى عرفوا كل شئ اختلف من تفسيره وأحكامه‬ ‫وإعرابه وقرا ءاته ورسمه وضبطه وعدد آياته وعدد نقطه وحركاته فكيف يتخيل عاقل بعد تلك العناية الفائقة‬ ‫بالقرآن الكريم أن يحصل فيه نقص أو زيادة مع هذا الضبط الشديد ‪.‬‬ ‫كما يورد السيد محمد علي الحسيني الشواهد فى كتابه ‪ :‬معرفة الكتاب المبين التى تؤكد أنه لم يكن‬ ‫غير قرآن واحد اجتمع حوله آل البيت ولم يكن لفاطمة مصحفا ً غيره فيقول ‪) :‬واّما الزهرا ء )س(حتي آخر‬ ‫ب ان اقرأالقرآن‪ ،‬فا ءذا لم‬ ‫لح ظات حياتها فا ءنها قالت لسما ء بنت عميس‪ :‬ا ءني داخلة أقرأ القرآن فا ءّني ُاح ّ‬ ‫تسمعيني فاعلمي أني قد ِم ّ‬ ‫ت‪ .‬وكذلك في وصيتها لمير المؤمنين‪ ،‬توصيه ان يتعاهد القرآن علي قبرها‪ .‬واما‬ ‫ال ءمام الحسن )ع( فكان من المتعّلقين بالقرآن‪ ،‬التالين له بتدبر وتأثر‪ ،‬كيف ل وهو شريكه‪ ،‬وُيروي' أّن‬ ‫ال ءمامالحسن )ع( ا ءذا قرأ القرآن ومّر بآية فيها‪َ) :‬يا اَّيَها الِّذيَن آَمُنوا(‪ .‬قال‪) :‬لبيك لبيك اللهم لّبيك(‪ .‬وأّما‬ ‫ي النحل من كثرة قرا ءة‬ ‫ال ءمام الحسين )ع( فيروي' أّنه ليلة عاشورا ء كان في معسكره صوت كصوت دو ّ‬ ‫قّرا ءالقرآن فيه‪ ،‬وهو ا ءمامهم‪ .‬وأّما ال ءمام علي بن الحسين )ع( فكان السّقاؤون يمّرون فيقفون ببابه يسمعون‬ ‫قرا ءته‪ .‬وهذا كله ل يعني اّن أهل البيت)ع( كانوا يقرأون القرآن‪ ،‬ويحثون علي قرا ءته وحف ظه والتدبر فيه‬ ‫فحسب‪ ،‬بل لهل البيت)ع( دور كبير في تفسير القرآن الكريم وتعليمه وجمعه وتدوينه( ‪.‬‬ ‫وقد درس بها ء الدين الخرمشاهي مسألة تحريف القرآن وأدلة الرأي الشاذ القائل به‪ ،‬فى مناقشة وافية ‪ ،‬وقد‬ ‫أتى بالدلة الشافية الكافية على سلمة القرآن من التحريف‪ ،‬بل استحالة تحريفه‪ ،‬مؤكداً إجماع علما ء المامية‬ ‫على ذلك في الجملة ‪ ،‬وقد أورد أسما ء أولئك العلما ء من القرن الثالث والرابع الهجرى حتى الن ‪،‬‬ ‫وأشهرالكتب الثلثة القّيمة عندهم ‪) :‬صيانة القرآن من التحريف( تأليف الشيخ محمد هادي معرفة‪ ،‬و)التحقيق‬ ‫في نفي التحريف على القرآن الشريف( تأليف السيد علي الحسيني الميلني‪ ،‬و)أكذوبة تحريف القرآن( تأليف‬ ‫رسول جعفريان )الصل الفارسي يحمل عنوان‪ :‬أسطورة تحريف القرآن(‪ ،‬تضمنت بمجموعها أسما ء وآرا ء‬ ‫أكثر من خمسين علما ً من أعلم المامية القائلين صراحة باستحالة تحريف القرآن‪.‬‬ ‫وبالضافة إلى ما تقدم يوضح الشيخ رضا الم ظفر و يؤكد ‪ ) :‬هذا الذى بين أيدينا – نحن الشيعة الثنا‬ ‫عشرية – نتلوه هو نفس القرآن المنزل على النبى ‪ ,‬ومن إدعى فيه غير ذلك فهو مختلق أو مغالط أو‬ ‫مشتبه وكلهم على غير هدى ( وبنا ء على ذلك أكد المستشرق الفرنسى] لوبلوا[ فى كتابه ‪ :‬القرآن والتوراة‬ ‫العبرية ‪ ) :‬أن القرآن هو اليوم الكتاب الربانى الوحيد الذى ليس فيه أى تغيير ُيذَكْر ( ‪ ،‬وكان المستشرق‬ ‫النجليزى]و‪.‬موير[قد أعلن ذلك قبله إذ قال ‪ ) :‬إن المصحف الذى جمعه عثمان قد تواتر انتقاله من يد ليد‬ ‫حتى وصل إلينا بدون أى تحريف ‪ .‬ولقد ُحِفَ ظ بعناية شديدة بحيث لم يطرأ عليه أى تغيير على الطلق‬ ‫‪ .....‬فلم يوجد غير قرآن واحد لجميع الفرق المتنازعة ( ‪.‬‬ ‫نعم ‪ ،‬هو قرآن واحد يجمع المسلمون ويجتمعون عليه تلوًة وقرا ءة ًوتعبدا ً وتشريعا ً حف ظه ا بحف ظه‬ ‫على مر الزمان ‪ ،‬ورغم حقد الحاقدون ‪.‬‬

‫من أنكر أو سب القرآن‬ ‫‪146‬‬


‫‪ ....‬أجمع المسلمون على تكفير كل من أنكر القرآن أو حرفا ً منه أو غ َّير شيئا ً منه ‪ ,‬أو زاد فيه ‪ ,‬أو زعم أنه‬ ‫ليس بُحَجة للنبى صلى ا عليه وسلم ‪ ,‬أو ليس فيه ُحَجة ول معجزة أو أنه ل يدل على ا ‪ ,‬ول يدل على‬ ‫ثواب ول عقاب ول حكم ‪ ,‬أو أنكر ما فى أيدى الناس من مصحف المسلمين ‪ ,‬ولم يكن جاهلً ‪ ,‬ول قريب‬ ‫عهد بالسلم ‪.‬‬ ‫وقد أجمع العلما ء أيضا ً على تكفير من إستخف بالقرآن أو المصحف ‪,‬أو بشئ ق ٍمنه ‪,‬أو كذب بشئ مما صرح به‬ ‫من ُحكم أو خبر ‪ ,‬أو أثبت ما نفاه ‪ ,‬أو نفى ما أثبته على علق ٍم منه بذلك ‪ ,‬أو شك فى شئ من ذلك فهو] كافر[‬ ‫عند أهل العلم بإجماع ‪،‬وكذلك من كذب ببعض القرآن فقد كذب به كله ‪ ,‬ومن كذب به فقد كفر به ‪ ,‬ومن كفر‬ ‫به فقد كفر بال والعياذ بال ‪.‬‬

‫وسيبقى القرآن‪......‬‬ ‫إن ما يتعرض له السلم اليوم ‪ ,‬هو ما تعرض له فى عصور وأزمنة سابقة وقد حدث خلل القرن الثالث‬ ‫أن تعرض لمرحلة اختبار قاسية فقد تغلغلت الثقافة اليونانية للمسلمين ‪,‬وزادت الترجمات وساد جو من حرية‬ ‫التعبير الذي أتاح للكثيرين التعرض للسلم بل للقرآن بالنقد لنهم رأو أنه بزعزعة الساس ينهار البنا ء كله‬ ‫‪ ,‬فتتبعوا آيات القرآن الكريم يبحثون فيها عن موطن ضعف ‪ ,‬أو نقاط هجوم ‪ ,‬مما حدا بالعلما ء التصدى‬ ‫لمزاعمهم ‪ ,‬وتفنيد آرائهم مثل ابن قتيبه الذى وضع كتاب ) تأويل مشكل القران ( و يعتبرـ بحق ـ مصدراً‬ ‫أساسيا ً من مصادر الدراسات القرآنية إلى جانب كونه مصدراً مهما ً فى مجال الدراسات اللغوية ووثيقق ٍة هامة‬ ‫وممتازة فى الدفاع عن السلم والزود عن كتابه الكريم ‪ ،‬فيقول ابن قتيبة موضحا ً ضعف الخصوم وخبث‬ ‫غرضهم ‪ :‬قد اعترض كتاب ا بالطعن ملحدون ولغوا فيه وهجروا واتبعوا ) ما تشابه منه ابتغا ء الفتنة‬ ‫وابتغا ء تاويله ( بأفهاق ٍم كليلة ق ٍ‪ ,‬وأبصار ق ٍعليلة ‪ ,‬ون ظر مدخول فحرفوا الكلم عن مواضعه ‪ ,‬وعدلوه عن سبله ‪,‬‬ ‫ثم قضوا عليه بالتناقض ‪ ,‬والستحالة فى اللحن ‪ ,‬وفساد الن ظم والختلف أدلوا فى ذلك بعلل ربما أمالت‬ ‫الضعيف الغمر ‪ ,‬والَحَد ُ‬ ‫ث الِغر‪ ،‬واعترضت بال ُ‬ ‫شبه فى القلوب ‪ ،‬وقدحت بالشكوك فى الصدور ‪.‬‬ ‫و السباب التى أدت لتهام اليهود والمسيحيين للقرآن فى كل مكان هو الدفاع عن أديانهم التى يهجرها أهلها‬ ‫تباعا ً و بسرعة ق ٍمدهّشين لكى يعتنقوا الدين السلمى ‪ ,‬و كذلك إتهام القرآن للتوراة والنجيل بالتحريف ‪ ,‬و‬ ‫إنكار السس الثلثة التى تقوم عليها المسيحية ) وهى التثليث و الصلب والفدا ء ( ‪.‬‬ ‫وهم يعلمون أن القرآن من عند ا وليس من معطيات رجل أمى لنه حتى اليام الخيرة من القرن العشرين‬ ‫وأوائل القرن الحادى والعشرين مازال يدخل السلم أشهرعلمائهم و أكبرعقلئهم وكما قال الشيخ الشعراوى‬ ‫عمن يتنصر من المسلمين ‪ ,‬ويسلم من أهل الديانات الخرى ) إنهم يأخذون سفهائنا ‪ ,‬ونأخذ نحن علمائهم‬ ‫وعقلئهم ( ‪ ,‬بنا ء على ماذا ُيسلم هؤل ء العلما ء وهم سدنة التكنولوجيا وأربابها ‪ ،‬من شا ء فليراجع مواقع‬ ‫‪147‬‬


‫ومنتديات العجاز العلمى للقرآن الكريم والسنة المطهرة على السوا ء و إنبهارهم بالحقائق التى تأتى أو أتت‬ ‫فى السلم و يؤكدها ـ رغما ً عنه ـ العلم المتقدم الذى يملكون ويتحكمون فى أدواته فى هذا العصر وليس‬ ‫المسلمون وبعبارق ٍة أخرى ‪ :‬ربما أتى هذا التأخرالعلمى عندنا لصالحنا فى هذه المسألة ؛ إذ لو كنا ـ نحن ـ من‬ ‫امتلك أدواته لقالوا ربما زيفوا وو ظفوا الن ظريات العلمية ليدللوا على صدق كتابهم ‪ ،‬والواقع فى هذه النقطة‬ ‫جا ء مغايراً إذ يثبتون هم الن ظرية ثم يأتى تحقيقها والسبقية فى اثباتها من كتابنا وسنتنا ‪ ،‬ولهذا هم يذعنون‬ ‫ويسلمون لنهم يعلمون أن رسول السلم صلى ا عليه وسلم لم يملك ول المسلمون معه تلك التقنيات الجبارة‬ ‫‪ ,‬والتكنولوجيا الهائلة ‪ ,‬للحديث عن ن ظريات علمية سبقتهم ‪..‬فمن إذن الذى أتى بالقرآن ؟!! ‪ ,‬أليس هو العلى‬ ‫القدير المتعال ‪ .‬أفى ذلك شك مازال يُحك فى صدورهم وقلوبهم المريضة الخبيثة ؟!! ‪.‬‬ ‫ــ ولو كان الرسول صلى ا عليه وسلم هو الذى ألف القرآن الكريم ـ حاشاه ـ لكان عليه أن يفعل التى ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ أن ُيْكِثر من ذكره لنفسه صلى ا عليه وسلم فى القرآن ؛ فبينما ورد اسم سيدنا موسى عليه السلم ‪136‬‬ ‫مرة ‪ ,‬ورد اسم سيدنا محمد صلى ا عليه وسلم فقط أربع مرات ‪ ,‬ولم يضع الرسول صلى ا عليه وسلم‬ ‫سورة محمد فى مقدمة القرآن بل جا ء ترتيبها رقم )‪ (47‬بين السورالقرآنية ‪ ،‬كما أن آياتها لم تأت أكثرمن‬ ‫السورالخرى عدداً ‪ ،‬بالضافة إلى أنها لم تكن من اليات الطوال ؛ فبينما كان عدد آيات سورة البقرة ‪286‬‬ ‫آية ‪ ,‬وسورة آل عمران ‪ 200‬آية ‪ ,‬و سورة يونس ‪ 109‬آية ‪ ,‬و سورة هود ‪123‬آية ‪ ,‬و سورة يوسف‬ ‫‪ , 111‬و سورة إبراهيم ‪ 52‬آية ‪ ،‬كانت سورة محمد ـ مؤلف القرآن كما يزعمون ـ ‪ 38‬آية ‪ ..‬وهو المرالذى‬ ‫أذهل وحير الدكتور جاري ملير الكندى الجنسية وعضو هيئة التدريس بقسم الرياضيات فى جامعة الملك فهد‬ ‫للبترول والمعادن‬ ‫‪ ،‬وأحد أهم المبشرين النشطين المعروفين في الدعوة إلى النصرانية والمشهود له بالعلم الغزير بالكتاب المقدس‬ ‫‪ ,‬فلنه رياضى يمنطق الموربحث فى القرآن بحث المتصيد للخطا ء ‪ ،‬فكان أول اكتشافه أن وجد أن اسم عيسى‬ ‫عليه السلم مذكور بالقرآن ‪ 25‬مرة في حين أن رسول السلم ومن ُأنّزل عليه القرآن محمد صلى ا عليه وسلم‬ ‫لم يذكر إل ‪ 4‬مرات فقط ‪ ،‬وكان يتوقع أن يجد بعض الحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى ا عليه‬ ‫وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي ا عنها أو وفاة بناته وأولده ‪ ...‬لكنه لم يجد شيئا من ذلك ‪ ،‬بل الذي جعله‬ ‫في حيرة من أمره أكثرأنه لم يجد سورة ل باسم عائشة أو فاطمة رضي ا عنهما ‪ ...‬فى حين وجد سورة كاملة‬ ‫تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلم لم يجد مثيلً له في كتب النصارى أنفسهم ول حتى في‬ ‫أناجيلهم ‪ ....‬فكان هذا وغيره سببا ً فى تحوله للسلم عام ‪ 1977‬ومن بعدها بدأ يلقي المحاضرات في أنحا ء‬ ‫العالم ‪......‬وكذلك لديه الكثير من المنا ظرات مع رجال الدين النصارى الذي كان هو أحدهم ‪ ،‬حتى قال في أحد‬ ‫محاضراته موجها ً كلمه لجمع من المسلمين ‪:‬‬ ‫] يا أيها المسلمون لو أدركتم فضل ما عندكم إلى ما عند غيركم لسجدتم ل شكرا أن أنبتكم من أصلب مسلمة‬ ‫ورباكم في محاضن مسلمة ومن عليكم بهذا الدين ‪,‬لو ن ظرتم إلى مدلول اللوهية ‪,‬الرسالة‬ ‫‪,‬النبوة‪,‬البعث‪,‬الحساب‪,‬الجنة‪,‬النار عندكم وعند غيركم لسجدتم ل شكرا أن جعلكم مسلمين لن هذه المفاهيم عند‬ ‫أصحاب الديانات الخرى مفاهيم ل يرتضيها العقل السوي ول الفطرة السليمة ول المنطق السليم [ ‪ .‬لقد أصبح‬ ‫الدكتور ملير دليلً عقليا ً جديداً على أن القرآن الكريم ل يمكن أن يكون كلما ً بشريا ً بأى حال من الحوال ‪.‬‬ ‫‪148‬‬


‫‪ 2‬ـ لو كان القرآن من تأليفه صلى ا عليه وسلم ‪ ،‬فكيف يذكر فيه الياتالتى تحمل التعابير الزجرية التى‬ ‫وجهها ا عز وجل له ‪’’ :‬اْلَحّق ُرِمْن َرّبَك َفَل َتُكوَنّن ُرِمَن اْلُمْمَتُرِريَن ’’ سورة البقرة ‪ 147 :‬أو تلك الموجهة‬ ‫ت ّ‬ ‫اُرِ َفَتُكوَن ُرِمَن اْلَخاُرِسُرِريَن ’’ سورة يونس ‪:‬‬ ‫لذاته ومقصود بها قومه مثل‪َ’’ :‬وَل َتُكوَنّن ُرِمَن اّلُرِذيَن َكّذُبوا ُرِبآ َ​َيا ُرِ‬ ‫ب إُرِّل َرْحَمًة ُرِمْن َرّبَك َفَل َتُكوَنّن َظُرِهيًرا لُرِْلَكاُرِفُرِريَن’’‬ ‫‪، 95‬أو تلك الية ‪َ’’ :‬وَما ُكْنَت َتْرُجو أَْن ُيْلَقى إُرَِلْيَك اْلُرِكَتا ُ‬ ‫سورةالقصص ‪. 86 :‬‬

‫‪ 3‬ـ و لو كان القرآن الكريم من تأليفه صلى ا عليه وسلم ـ كما َيّدعون ـ لما كتب أبداً سورة المسد و سبب‬ ‫نزولها )عمه عبد العزى ( أبولهب حتى ل ت ظل ُسبة تتناقلها وتتلوها الجيال المؤمنة جيلً بعد جيل حتى يرث‬ ‫ا الرض ومن عليها ؛ حتى السعدى فى تفسيره يقول عن أبى لهب ‪ :‬أبو لهب ‪ ،‬هو عم النبي صلى ا عليه‬ ‫وسلم ‪ ،‬وكان شديد العداوة والذية له ‪ ،‬فل دين له ‪ ،‬ول حمية للقرابة ‪ ،‬قبحه ا ‪ .‬فذمه ا بهذا الذم الع ظيم ‪،‬‬ ‫الذي هو خزي عليه إلى يوم القيامة ‪،‬فبال على كل من عقل أن يخبرنا من يستطيع أن يكتب فى عمه مثل هذا‬ ‫‪ ،‬وفى قرآن سيتلوه ويحف ظه الصغار والكبار ‪ ،‬والعرب والعاجم ‪ ،‬بل ويأمرنا ا ورسوله بالتعبد بتلوته ‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ كيف يكون القرآن من تأليفه صلى ا عليه وسلم وليكون طوع بنانه ‪،‬أل يستحق منه عمه أبو طالب أن‬ ‫يذكره بخير وهوالذى آواه بعد موت جده عبد المطلب ‪ ،‬بل وكان ابنه على ربيبه وزوج ابنته الثيرة بعد ذلك ‪،‬‬ ‫ألم يكتف بعمه وزوجه فى سورة المسد وقد نال هذا لتكذيبهما واستهزائهما ‪ ،‬فلماذا يأتى القرآن فى سورة‬ ‫التوبة بإدانة أخرى لعم ق ٍ آخر للنبى صلى ا عليه وسلم وينعته بالمشرك ‪َ ’’ :‬ما َكاَن ُرِللّنُرِبّي َواّلُرِذيَن آَ​َمُنوا أَْن‬ ‫َيْسَتْغُرِفُروا لُرِْلُم ْ‬ ‫ب اْلَجُرِحيُرِم ’’ ‪ ،‬وتتلوها آية أخرى‬ ‫صَحا ُ‬ ‫شُرِرُرِكيَن َولَْو َكاُنوا ُأوُرِلي قُْرَبى ُرِمْن َبْعُرِد َما َتَبّيَن لَُهْم أَّنُهْم أَ ْ‬ ‫ا َيْهُرِدي َمْن َي َ‬ ‫شاُء َوُهَو أَْعَلُم ُرِباْلُمْهَتُرِديَن ’’ وقد أجمع‬ ‫فى سورة القصص ‪ ’’ :‬إُرِّنَك َل َتْهُرِدي َمْن أَْحَبْبَت َوَلُرِكّن ّ َ‬ ‫المسلمون عامة والمفسرين منهم خاصة أنها نزلت فى عم الرسول أبو طالب لما رفض النطق بالشهادتين عند‬ ‫موته كما جا ء فى الحديث ‪ ،‬قال الزهري ‪ :‬حدثني سعيد بن المسيب عن أبيه ‪ ,‬وهو المسيب بن حزن‬ ‫المخزومي رضي ا عنه قال‪ :‬لما حضرت أبا طالب الوفاة جا ءه رسول ا صلى ا عليه وسلم ‪ ,‬فوجد عنده‬ ‫أبا جهل بن هشام وعبد ا بن أبي أمية بن المغيرة‪ ,‬فقال رسول ا صلى ا عليه وسلم‪ ’’ :‬يا عم قل ل إله إل‬ ‫ا‪ ,‬كلمة أحاج لك بها عند ا ’’ فقال أبو جهل وعبد ا بن أبي أمية‪ :‬يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد‬ ‫المطلب ؟ فلم يزل رسول ا صلى ا عليه وسلم‪ :‬يعرضها عليه ويعودان له بتلك المقالة حتى كان آخر ما‬ ‫قال‪ :‬هو على ملة عبد المطلب‪ ,‬وأبى أن يقول ل إله إل ا ‪ ,‬فقال رسول ا صلى ا عليه وسلم ‪ ’’ :‬وا‬ ‫لستغفرن لك ما لم أنه عنك ’’ فأنزل ا تعالى‪’’ :‬ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو‬ ‫كانوا أولي قربى’’ وأنزل في أبي طالب ‪ ’’ :‬إنك ل تهدي من أحببت ولكن ا يهدي من يشاء ’’ ‪) .‬أخرجاه‬ ‫من حديث الزهري( ‪ .‬فكيف يكون من تأليفه كما يدعى الخراصون الكاذبون الذين جعلوا من كتبهم سبورة فى‬ ‫فصل يثبتون ويمحون ‪.‬‬ ‫‪149‬‬


‫‪ 5‬ـ ولو كان من تأليفه صلى ا عليه وسلم فكيف يثبت عقلً آيات العتاب من رب العزة إلى شخصه الكريم ‪,‬‬ ‫أو اليات التى َيُمن ا تعالى فيها عليه بإصطفائه للرسالة و تثبيته عليها ‪ ,‬أوَلَبّدَل فى القرآن ما يشا ء حين‬ ‫طلب منه المشركون أن ينزل القرآن ببعض أهوائهم ورغباتهم ‪ ،‬ولكن ـ هيهات ـ فقد جا ء القرآن الذى هو من‬ ‫عند ا ليرد طلبهم ‪ ’’:‬قل ما يكون لى أن أبدله من تلقاء نفسى ‪ ,‬إن أتبع إل ما يوحى إلى ’’ ‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ ولو كان القرآن من تأليفه صلى ا عليه وسلم لما جعل فيه كلمة ) قل ( وأمثالها ‪ ) :‬نبئ ‪ ,‬وأنذر ‪ ,‬وبشر‬ ‫(‬ ‫‪7‬ـ ولو كان من تأليفه صلى ا عليه وسلم لتعجل وأعلن برا ءة زوجه السيدة عائشة رضى ا عنها فى حادثة‬ ‫الفك ولم ينت ظرصلى ا عليه وسلم قرابة الشهر متحيراً مهموما ً ‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ و لو خدع الصادق المصدوق الدنيا كلها ما خدع نفسه وهذه الية رقم ‪ 67‬من سورة المائدة التى كلما‬ ‫قرأتها ازداد يقينى يقينا ً بصدق قوله ورسالته حين يخبره الخالق عز وجل بإنتقال الحماية والمنعة له سبحانه ‪،‬‬ ‫فلن يكون أمر حمايته بأيدى الناس كما ليستطيع إيذائه أحد من الناس ‪َ ’’ :‬و ّ‬ ‫س’’ ‪،‬‬ ‫اُ َيْع ُرِ‬ ‫صُمَك ُرِمَن الّنا ُرِ‬ ‫فالرسول صلى ا عليه وسلم قبل نزولها كان هو الذى يطلب الحراسة عليه ‪ ’’ :‬أل رجل صالح يحرسنا الليلة‬ ‫؟ ’’ فيأتيه سعد وحذيفة بسلحهما وكان يحرسه من بنى هاشم رجالً يرسلهم معه أبى طالب ‪ ,‬ثم تنزل الية‬ ‫فيخرج الرسول صلى ا عليه وسلم معلنا ً على رؤس الشهاد‪ ’’ :‬يا عم إن ا قد عصمنى من الجن والنس‬ ‫’’ ‪ ،‬وفى الحديث فأنزل رسول ا صلى ا عليه وسلم رأسه من قبة آدم وقال ‪ ’’ :‬انصرفوا يا أيها النــاس‬ ‫عصمنى ا ’’‪ ...‬ولزال من غير حراسة ‪ ,‬ولم يخش صلى ا عليه وسلم أحداً أن يصيبه بسؤ ‪ ,‬أفكان يخدع‬ ‫نفسه ؟!! ‪...‬‬ ‫يقول الدكتورعائض القرنى فى كتابه ‪:‬على بوابة الوحى معلقا ً على عصمة ا عز وجل لنبيه صلى ا‬ ‫ا عليه وسلم ‪ ،‬وكأن ا يخاطب رسوله ‪ :‬بلغ الرسالة كاملة ول تخف أحدًا‪،‬وكيف تخاف من أحد ونحن‬ ‫معك نحف ظك ونمنعك ونحميك ونذب عنك‪ ،‬لن يقتلك أحد لن ا يعصمك من الناس‪ ،‬ولن يطفئ نورك أحد‬ ‫لن ا يعصمك من الناس‪ ،‬ولن يعطل مسيرتك بشر لن ا يعصمك من الناس‪ ،‬وقل كلمتك صريحة شجاعة‬ ‫قوية‪ ،‬لن ا يعصمك من الناس‪ ،‬اشرح دعوتك‪ ،‬وابسط رسالتك‪ ،‬وأرفع صوتك‪ ،‬وأعلن منهجك‪ ،‬وما عليك؛‬ ‫لن ا يعصمك من الناس‪ .‬كل قوة في الرض لن تستطيع إليك‪ ،‬كل جبروت في الدنيا ل يهزمك‪ ،‬كل طاغية‬ ‫في المعمورة لن يقهرك‪ ،‬لن ا يعصمك من الناس ‪..‬‬ ‫بل لقد جا ء نزول القرآن مفرقا َلُيدل الدللة الشد على أن هذا الكتاب الكريم من عند ا عز وجل ‪،‬فكيف‬ ‫تتسق سوره وآياته ‪ ،‬وليقوم بينها التناقض إل فى عقول الجهال والحاقدين المنكرين ‪ ،‬لقد صدق الشعبى حين‬ ‫قال ‪ :‬فّرَق ا تنزيله فكان بين أوله وآخره نحواً من عشرين سنة أنزله قرآنا ً ع ظيما ًوذكراً حكيما ً‪ ,‬وحبل‬ ‫ًممدودا ً‪ ,‬وعهداً معهودا ً‪ ,‬و ظلً عميما ً‪ ,‬وصراطا ًمستقيما ً‪ ,‬فيه معجزات ق ٍباهرة ‪ ,‬و آيات ق ٍ ظاهرة ‪ ,‬وحجج‬ ‫‪150‬‬


‫ت ناطقة ‪ ,‬أدحض به حجج المبطلون ‪ ,‬ورد به كيد الكائدين وأيد به السلم والدين ‪ ,‬فلمع‬ ‫ق ٍصادقة ودلل ق ٍ‬ ‫منهاجه ‪ ,‬وثقب سراجه وشملت بركته ‪ ,‬ولمعت حكمته على خاتم الرسالة والصادع بالدللة ‪ ,‬الهادى للمة ‪,‬‬ ‫الكاشف للُغمة ‪ ,‬الناطق بالحكمة ‪ ,‬المبعوث بالرحمة فرفع أعلَم الحِق ِ‪ ,‬وأحيا معالم الصدق ِ‪ ,‬ودمغ َالكذب ‪,‬‬ ‫ومحا آثاره ‪ ,‬وقمع الشرك وهدم مناره ‪ ,‬ولم يعارض بيناته أباطيل المشركين حتى مهد الدين ‪ ,‬وأبطل شبه‬ ‫الملحدين ‪ ,‬صلى ا عليه صلة لتنتهى أمدها ‪ ,‬ولينقطع مددها وعلى آله واصحابه الذين هداهم و طهرهم ‪,‬‬ ‫وبصحبته خصهم وآثرهم ‪ ,‬وسلم تسليما ً كثيرا ‪.‬‬

‫السباب المعينة على حفظ القرآن‬ ‫ولكى يبقى القرآن ‪ ،‬لبدأن تنتقل من المصاحف السطور ‪ ،‬لتحل نوراً فى الصدور ‪ ،‬فكيف إذن تحف ظ القرآن‬ ‫الكريم ؟‬ ‫ـ هذه خطوات ُمعينة لو اتبعها من نوى الحف ظ ‪،‬أعانته وأفادته ووجد فيها الخير ‪:‬‬ ‫‪1‬ـ أن ُتخِلص ل النية فى حسن التوكل عليه بحف ظ كتابه الكريم فيفتح ِ اُ عليك ‪.‬‬ ‫‪2‬ـ لو فاتك الحف ظ فى الصغر فل يفتك َ فى الكبر ‪ ،‬وتيأس من كبر السن ‪ ،‬وتتذرع بالنسيان وهناك كتاب إسمه‬ ‫]الفضل ُالُمبين على من حف ظ القرآن بعد الربعين [ ‪.‬‬ ‫ضل العلما ء ُوق َ‬ ‫ت السَحر قبيل الفجر ‪ ،‬ويقول‬ ‫‪3‬ـ إختار وقتا ً للحف ظ ُتحس فيه بإستعداِدك النفسى والذهنى ‪ ،‬وُيف ِ‬ ‫المام ابن جماعة فى كتابه ‪ ]:‬فن التعليم عند ابن جماعة [ ‪ ) :‬أجود الوقات للحفِ ظ السحار ‪ ،‬وأجودها للبحث‬ ‫البكار ‪ ،‬وللتأليف وسط النهار ‪ ،‬وللمراجعة والمطالعة الليل ( ‪.‬‬ ‫‪4‬ـ إختر مكانا ً بعيداً هادئا ً للحف ظ ‪ ،‬فكلما َبُعد َ‬ ‫ب نوراً ‪،‬‬ ‫ت عن الصخب والغيبة والنميمة ‪ ،‬ومما حرم ا ‪ ،‬إمتل القل ُ‬ ‫وتفر غ لستقبال أنوار القرآن ‪.‬‬ ‫‪5‬ـ إقرأ القرآن ـ مااستطعت ـ مجوداً ومنغما ً ‪ ،‬أو بالحد الدنى من مخارج الحروف مع الغنة والدغام والمد ‪،‬‬ ‫والذى يعتبر تركه لحنا ً جليا ً ] شرحناه بالجز ء الول [ ‪.‬‬ ‫‪6‬ـ إقتصر على طبعة واحدة من المصحف ولتغيره ‪ ،‬وليكن مصحف المدينة] مصحف مجمع الملك فهد [ ‪.‬‬ ‫‪7‬ـ صحح قرا ءتك أولً قبل القدام على الحف ظ‪ ،‬بأن تقرأ على يد شيًخ متقن الحف ظ ولتعتد بنفسك ‪ ،‬ومن الممكن‬ ‫بسماع السورة التى تريد حف ظها من شريط أو مرئية ومسموعة من تلفاز أو كمبيوتر) حاسوب( ‪ ،‬وذلك أكثر من‬ ‫مرة مع متابعة الن ظر لليات من المصحف ‪.‬‬ ‫‪8‬ـ ُأربط بين اليات والمعانى ‪ ،‬وذلك عن طريق الربط البصرى بحف ظ شكل المصحف ] هذا البند مرتبط بالبند‬ ‫رقم )‪ ، [(6‬والربط السمعى بالتركيز على صوت القارى ء ‪.‬‬

‫‪151‬‬


‫‪9‬ـ كــرر ماحف ظت عن طريق القرا ءة غيبا ً ‪ ،‬سراً أو جهراً ‪ ،‬بالتكرار الصوتى وبطريقة مرتفعة يوميا ً ‪ ،‬على‬ ‫القل خمس مرات مع الصلوات وغير الصلوات ‪.‬‬ ‫‪10‬ـ إحف ظ يوميا ً بإنت ظام خيٌر من أن تحف ظ بشكل متقطع ‪.‬‬ ‫‪11‬ـ إحف ظ بهدؤ وببط ء ‪ ،‬أفضل من حفً ظ سريع ق ٍ ومندفع ‪ُ ،‬سرعان ماتحف ظه ثم تنساه ‪.‬‬ ‫‪12‬ـ ركز على معرفة المتشابهات من اليات ‪ ،‬ومع المداومة على معرفة موضع كل آية بالسورة ‪ ،‬سترفع عنك‬ ‫اللتباس ‪ ،‬وستدركها مع المداومة ‪.‬‬ ‫‪13‬ـ اللتجا ء ل بالتوسل بالدعا ء ‪ ،‬على أن يعينك على حف ظ كتابه الكريم ‪.‬‬ ‫ـ مرحلة ما بعد حف ظ القرآن ‪:‬‬ ‫‪14‬ـ مراجعة ما حف ظت ‪ :‬فها أنت ـ بحمد ا ـ قد أتتمت ختمتك الولى للقرآن ‪ ،‬فل تستسللم للراحة والدعة‪ ،‬فعليك‬ ‫بالمراجعة الكثيرة واستعادة ما حف ظت مع من هم أهٌل لتصويبك ‪ ،‬أو بتلوة ما حف ظت فى صلواتك المفروضة‬ ‫والنوافل وقيام الليل ‪.‬‬ ‫‪ 15‬ـ دوام التلوة ‪ :‬كما في حديث النبي ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬الذي رواه أبو موسى ‪ -‬رضي ا عنه ‪:‬‬ ‫صيا ً ِمْن اْلِ​ِبِل ِفي ُعقُلَِها ’’ قال المام النووي ‪ :‬ينبغي أن يحاف ظ على‬ ‫’’َتَعاَهُدوا اْلُقْرآَن َفَوالِّذي َنْفِسي ِبَيِدِه َلُهَو أَ​َشّد َتَف ّ‬ ‫تلوته‪ ،‬ويكثر منها‪ ،‬وكان السلف ‪ -‬رضوان ا عنهم ‪ -‬لهم عادات مختلفة في قدر ما يختمون فيه ‪ ،‬فروى ابن‬ ‫أبي داود عن بعض السلف ‪ -‬رضي ا عنهم ‪ -‬أنهم كانوا يختمون في كل شهرين ختمة واحدة‪ ،‬وعن بعضهم في‬ ‫كل شهر ختمة‪ ،‬وعن بعضهم في كل عشر ليال ختمة‪ ،‬وعن بعضهم في كل ثمان ليال‪ ،‬وعن الكثرين في كل سبع‬ ‫ليال‪ ،‬وعن بعضهم في كل ست‪ ،‬وعن بعضهم في كل خمس‪ ،‬وعن بعضهم في كل أربع‪ ،‬وعن كثيرين في كل‬ ‫ثلث‪ ،‬وعن بعضهم في كل ليلتين‪ ،‬وختم بعضهم في كل يوم وليلة ختمة‪ ،‬ومنهم من كان يختم في كل يوم وليلة‬ ‫ختمتين‪ ،‬ومنهم من كان يختم ثلثا ً وختم بعضهم ثمان ختمات أربعا ً بالليل وأربعا ً بالنهار‪ ،‬فمن الذين كانوا يختمون‬ ‫ختمة في الليل واليوم عثمان بن عفان ‪ -‬رضي ا عنه ‪ ، -‬وتميم الداري ‪ ،‬وسعيد بن جبير‪ ،‬ومجاهد‪ ،‬والشافعي‬ ‫وآخرون ‪.‬‬ ‫‪ 16‬ـ إتقان التجويد ‪ :‬بتعلم أحكام التجويد ‪.‬‬ ‫‪17‬ـ أن تعلم غيرك ‪ :‬فإن أتقنت التلوة ‪ ،‬وكما علمك من هم أعلم منك ؛ عليك أن تعلم من هم دونك ‪.‬‬

‫فضل حفظ القرآن‬ ‫لو تعلم يا كل مسلم ماذا أعد ا لحف ظة كتابه الكريم من الفضل الع ظيم حتى على سائر المسلمين ممن لم‬ ‫يحف ظوه أو حف ظوه إل قليل ‪ ،‬فقد ت ظاهرت الدلة على فضل حف ظ القرآن الكريم ‪ ،‬وفضل حف ظته ‪ ،‬ومنها ‪:‬‬

‫‪152‬‬


‫‪ - 1‬علّو منزلة َحاف ظ القرآن‪ ،‬اْلماهر به ‪ ،‬فَعْن َعاِئَشَة َعِن الّنِبّي صلى ا عليه وسلم َقاَل‪َ :‬مَثُل الِّذي َيْقرأ ُ اْلُقْرآَن‬ ‫رواه‬ ‫َوُهَو َحاِف ٌ‬ ‫ ظ َلُه َمَع الّسَفَرِة اْلِكَراِم اْلَبَرَرِة‪َ ،‬وَمَثُل الِّذي َيْقَرأ ُ اْلُقْرآَن‪َ ،‬وُهَو َيَتَعاَهُدُه‪َ ،‬وُهَو َعَلْيِه َشِديٌد‪َ ،‬فَلُه أَْجَراِن‪] .‬‬ ‫البخاري في صحيحه‪ :‬كتاب التفسير‪ ،‬سورة عبس‪ .‬صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري )‪ (8/560‬ح‪. [4937 :‬‬ ‫ب اْلُقْرآِن إَِذا َدَخَل اْلَجّنَة‪ :‬اْقَرْأ‬ ‫وَعْن أَِبي َسِعيق ٍد اْلُخْدِر ّ‬ ‫صاِح ِ‬ ‫ا صلى ا عليه وسلم ‪ُ :‬يَقاُل لِ َ‬ ‫ي َقاَل‪َ :‬قاَل َرُسوُل ِ‬ ‫رواه ابن ماجه في سننه‪ :‬كتاب الدب‪ ،‬باب ثواب القرآن‪ (2/1242) .‬ح‪:‬‬ ‫صَعُد ِبُكّل آَيق ٍة َدَرَجًة‪َ ،‬حّتى َيْقَرأَ آِخَر َشْي ءق ٍ َمَعُه‪] .‬‬ ‫صَعْد‪َ ،‬فَيْقَرُأ‪َ ،‬وَي ْ‬ ‫َوا ْ‬ ‫‪. [3780‬‬ ‫و عن عبدا بن عمرو بن العاص رضى ا عنه قال رسول ا صلى ا عليه وسلم ‪’’ :‬يقال لصاحب القرآن‬ ‫اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيافإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ’’ ‪] .‬رواه أبو داود والترمذي وقال‬ ‫‪:‬حسن صحيح وكذااللباني في صحيح الترمذي )‪ (2914‬وصحيح أبي داود )‪ (1464‬وصحيح الترغيب )‬ ‫‪.[(1426‬‬ ‫وقال أبو داود ‪ :‬ويؤخذ من الحديث أنه ل ينال هذا الثواب الع ظم إل من حف ظ القرآن وأتقن أدا ءه وقرا ءته كما‬ ‫ينبغي له ‪ ) .‬عون المعبود شرح سنن أبي داود( ‪ ،‬كما قال الخطابي ‪ :‬جا ء في الثر أن عدد آي القرآن على قدر‬ ‫درج الجنة ‪ ,‬يقال للقارئ اقرأ وارتق الدرج على قدر ما تقرأ من آي القرآن ‪ ,‬فمن استوفى قرا ءة جميع القرآن‬ ‫استولى على أقصى درج الجنة ‪ ,‬ومن قرأ جز ء منها كان ُرِقيه من الدرج على قدر ذلك ‪ ,‬فيكون منتهى الثواب‬ ‫عند منتهى القرا ءة‪ .‬وقال ابن حجر الهيتمي‪ :‬الخبر المذكور خاص بمن يحف ظه عن ظهر قلب ل بمن يقرأ‬ ‫بالمصحف ‪ ،‬لن مجرد القرا ءة في المصحف ل يختلف الناس فيها ول يتفاوتون‪ ،‬وإنما الذي يتفاوتون فيه هو‬ ‫الحف ظ عن ظهر قلب ‪ ،‬فلهذا تفاوتت منازلهم في الجنة بحسب تفاوت حف ظهم ‪.‬‬ ‫ا صلى ا عليه وسلم َقاَل‪َ :‬ل ْو أَّن‬ ‫‪ - 2‬أن حاف ظ القرآن ل تحرقه النار‪ ،‬فعن ُعْقَبَة ْبِن َعاِمق ٍر قال‪ :‬إِّن َرُسوَل ِ‬ ‫ب‪ :‬الِجْلد‪ .‬القاموس اْلمحيط ) أهب ( ص ‪ .77‬رواه أحمد في اْلمسند‪ :‬مسند الشاميين )‪(5/148‬‬ ‫] الهاب‪ ،‬كِكَتا ق ٍ‬ ‫ب ُثّم أ ُْلِقَي ِفي الّناِر َما اْحَتَرَق‪.‬‬ ‫اْلُقْرآَن ُجِعَل ِفي إَِها ق ٍ‬ ‫ح ‪ ،16914‬و )‪ (5/156‬ح ‪ ،16967‬والدارمي في سننه‪ :‬كتاب فضائل القرآن باب فضل من قرأ القرآن )‪ (2/430‬ح ‪3310‬وحسنه اللباني في السلسلةالصحيحة )‬ ‫‪ (3562‬وصحيح الجامع )‪ (5282‬ومشكاة المصابيح )‪.[ (2082‬‬ ‫] النهاية في‬ ‫قال ابن الثير‪ :‬اْلمعنى ‪َ :‬من عّلمُه اُ القرآَن لم تحرْقُه ناُر الخرِة‪ ،‬فُجِعَل جسُم حاف ظ القرآن كالهاب له‪..‬‬ ‫غريب الحديث والثر )‪. [(1/83‬وقال أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن‪ :‬أراد بالهاب قلب المؤمن وجوفه الذي قد وعى القرآن‪.‬‬ ‫وروى أبو الفضل الرازي عن يزيد بن عمرو قال سألت الصمعي عن الحديث فقال ‪) :‬في إهاب( يعني في‬ ‫إنسان‪ ،‬أراد أن من علمه ا القرآن من المسلمين وحّف ظه إياه لم تحرقه النار يوم القيامة إن ألقي فيها بالذنوب‪.‬‬ ‫)فضائل القرآن للرازي( ‪.‬‬ ‫ا صلى ا عليه وسلم ‪َ :‬مْن‬ ‫‪ – 3‬تشفيع حاف ظ القرآن الكريم في أهله ‪ ،‬فَعْن َعلِّي رضى ا عنه َقاَل‪َ :‬قاَل َرُسوُل ِ‬ ‫] رواه ابن ماجه في سننه‪ :‬اْلمقدمة‪ ،‬باب‬ ‫ب الّناَر‪.‬‬ ‫َقَرأَ اْلُقْرآَن َوَحِفَ ظُه أَْدَخَلُه اُ اْلَجّنَة‪َ ،‬وَشّفَعُه ِفي َعَشَرق ٍة ِمْن أَْهِل َبْيِتِه ُكلُّهْم َقِد اْسَت ْوَج َ‬ ‫فضل من تعلم القرآن وعلمه )‪ (1/78‬ح‪ .216 :‬ورواه الترمذي في سننه‪ :‬كتاب فضائل القرآن‪ ،‬باب ما جا ء في فضل قارئ القرآن ح‪ ،2905 :‬وقال‪َ :‬هَذا َحِدي ٌ‬ ‫ث َغِري ٌ‬ ‫ب ل َنْعِرُفُه ِإل ِمْن َهَذا اْلَوْجِه‬ ‫ث‪ .‬وأحمد في اْلمسند‪ :‬مسند العشرة اْلمبشرين بالجنة عن علي بنحوه )‪ (1/239‬ح ‪ ،1271‬و )‪ (1/241‬ح ‪.[1281‬‬ ‫ضّع ُ‬ ‫صِحيق ٍح َوَحْف ُ‬ ‫ف ِفي اْلَحِدي ِ‬ ‫ص ْبُن ُسَلْيَماَن ُي َ‬ ‫س إِْسَناُدُه ِب َ‬ ‫َوَلْي َ‬

‫‪153‬‬


‫ل‬ ‫ا صلى ا عليه وسلم ‪ :‬إِّن ِ‬ ‫س ْبِن َمالِق ٍك َقاَل‪َ :‬قاَل َرُسوُل ِ‬ ‫‪ - 4‬أن أهل القرآن هم أهل ا وخاصته‪ ،‬فَعْن أَ​َن ِ‬ ‫]رواه ابن ماجه في سننه‪ :‬اْلمقدمة‪ ،‬باب فضل من‬ ‫صُتُه‪.‬‬ ‫ا َوَخا ّ‬ ‫ا َمْن ُهْم؟ َقاَل‪ُ :‬هْم أَْهُل اْلُقْرآِن‪ ،‬أَْهُل ِ‬ ‫س‪َ .‬قاُلوا‪َ :‬يا َرُسوَل ِ‬ ‫أَْهِليَن ِمَن الّنا ِ‬ ‫تعلم القرآن وعلمه )‪ (1/78‬ح‪.[215 :‬‬

‫ا صلى ا‬ ‫‪ - 5‬إكرام والد ّ‬ ‫ي حاف ظ القرآن‪ ،‬وإعل ء منزلتهما‪ ،‬فَعْن َسْهِل ْبِن ُمَعاق ٍذ اْلُجَهِنّي َعْن أَِبيِه أَّن َرُسوَل ِ‬ ‫س ِفي‬ ‫ض ْو ءُه أَْحَسُن ِمْن َ‬ ‫س َوالَِداُه َتاًجا َي ْوَم اْلِقياَمِة‪َ ،‬‬ ‫عليه وسلم َقاَل‪َ :‬مْن َقَرأَ اْلُقْرآَن‪َ ،‬وَعِمَل ِبَما ِفيِه‪ ،‬أ ُْلِب َ‬ ‫ض ْوِ ء الّشْم ِ‬ ‫رواه أبو داود في كتاب الصلة باب في ثواب قرا ءة القرآن )‪(2/70‬ح‪ 1453 :‬وأحمد في مسنده‪:‬‬ ‫ت الّدْنَيا ‪َ -‬ل ْو َكاَن ْ‬ ‫ت ِفيُكْم‪َ ،‬فَما َ ظّنُكْم ِبالِّذي َعِمَل ِبَهَذا؟ ‪.‬‬ ‫ُبُيو ِ‬ ‫مسند اْلمكيين )‪ (4/466‬ح ‪.15218‬‬

‫‪ - 6‬أن حملة القرآن الكريم مقدمون على أهل الجنة‪َ ،‬قاَل َعَطا ءُ ْبُن َيَساق ٍر‪َ :‬حَمَلُة اْلُقْرآِن ُعَرَفاُ ء أَْهِل اْلَجّنِة‪].‬‬

‫رواه الدارمي‬

‫في سننه‪ :‬كتاب فضائل القرآن‪ ،‬باب في ختم القرآن )‪ (2/470‬ح‪ ،3484 :‬ورواه الطبراني عن الحسين بن علي مرفوًعا بلف ظ‪َ :‬حَمَلُة اْلُقْرآِن ُعَرَفاُ ء أَْهِل اْلَجّنِة َي ْوَم الِقَياَمِة‪ .‬قال الهيثمي‪ :‬وفيه إسحاق‬ ‫ْ‬

‫بن إبراهيم بن سعد المدني‪ ،‬وهو ضعيف‪ .‬مجمع الزوائد )‪ ،(7/164‬وان ظر التقان )‪. [(4/104‬‬ ‫وعن طاوس أنه سأل ابن عباس ‪ -‬رضي ا عنهما‪ :‬ما معنى قول الناس‪ :‬أهل القرآن عرفا ء أهل الجنة ؟‬ ‫فقال‪ :‬رؤسا ء أهل الجنة‪.‬‬

‫][ ‪.‬النهاية في غريب الحديث والثر )‪.(3/218‬‬

‫ولهمية حف ظ القرآن الكريم أن قدمه أهل العلم على طلب العلم المستحب منه فقد قال المام ابن تيمية ‪ :‬أما‬ ‫العلم الذي يجب على النسان عينا ً كعلم ما أمر ا به ‪ ،‬وما نهى ا عنه ‪ ،‬فهو مقدم على حف ظ ما ل يجب من‬ ‫القرآن ‪ ،‬فإن طلب العلم الول واجب ‪ ،‬وطلب الثاني ]حف ظ القرآن[ مستحب ‪ ،‬والواجب مقدم على المستحب ‪.‬‬ ‫وأما طلب حف ظ القرآن ‪ :‬فهو مقدم على كثير مما تسميه الناس علما ‪ :‬وهو إما باطل أو قليل النفع ‪ .‬وهو أيضا‬ ‫مقدم في التعلم في حق من يريد أن يتعلم علم الدين من الصول والفروع فإن المشروع في حق مثل هذا في‬ ‫هذه الوقات أن يبدأ بحف ظ القرآن فإنه أصل علوم الدين بخلف ما يفعله كثير من أهل البدع من العاجم‬ ‫وغيرهم حيث يشتغل أحدهم بشي ء من فضول العلم من الكلم أو الجدال والخلف أو الفروع النادرة أو التقليد‬ ‫الذي ل يحتاج إليه أو غرائب الحديث التي ل تثبت ول ينتفع بها ‪ ،‬وكثير من الرياضيات التي ل تقوم عليها‬ ‫حجة ‪ ،‬ويترك حف ظ القرآن الذي هو أهم من ذلك كله ‪ ،‬فل بد في مثل هذه المسألة من التفصيل ‪ .‬والمطلوب‬ ‫من القرآن هو فهم معانيه والعمل به فإن لم تكن هذه همة حاف ظه لم يكن من أهل العلم والدين وا سبحانه أعلم‬ ‫‪] .‬مجموع فتاوى شيخ السلم" ابن تيمية رحمه ا )‪(23/54‬‬

‫بعض البرامج المعينة لحفظ القرآن‬ ‫)‪ (1‬البرنامج الول ‪ :‬حفظ القرآن فى ‪ 240‬يوم ‪:‬‬ ‫جا ء فى موضع سابق أن القرآن الكريم فيه ‪ 114‬سورة وقُِسم الى ‪ 30‬جز ءاً وكل جز ء الى حزبين أي أن القرآن‬ ‫فيه ‪ 60‬حزباً قسم كل حزب الى ‪ 4‬أرباع وبهذا فيكون كل جز ء يحتوي على ‪ 8‬أرباع والقرآن كامل يحتــوي علـى‬ ‫‪154‬‬


‫‪ 240‬ربع )‪ 8‬أرباع مضروب في ‪ 30‬جز ء( وبالتقريب تشكل كل صفحتين من القرآن ربعا ً واحداً وهــذا يعنــي أن‬ ‫النسان يمكنه اذا قرأ كل يوم صفحتان أي ربع واحد لتمكن بذلك من ختم القرآن في ‪ 240‬يومـًا‪ ..‬وعلـى هـذا فـأن‬ ‫من اجتهد فحف ظ في كل أسبوع صفحتان من كتاب ا فــأنه ســيحف ظ القــرآن كــاملً فــي ‪ 240‬أســبوع أي بمعــدل ‪4‬‬ ‫سنوات ونصف تقريبا ً ‪.‬‬ ‫‪ :‬البرنامج الثانى ‪ :‬حفظ القرآن في ‪1000‬يوم )‪(2‬‬ ‫وتتلخص الطريقة فى حف ظ صفحة واحدة فقط كل يوم ‪ ،‬وبعد حف ظ خمس صفحات يكون اليوم السادس للمراجعة‬ ‫‪ ،‬وهكذا حتى نهاية الجز ء ‪ ،‬وعند تمام حف ظ جز ء كامل تخصص أربعة أيام لمراجعة الجز ء المحفو ظ ‪ ،‬وفى نهاية‬ ‫حف ظ الخمس أجزا ء الولى تخصص عشر أيام لمراجعة الجزا ء الخمسة المحفو ظة ‪ ،‬فإذا ما أتممنا حف ظ العشر‬ ‫أجزا ء الولى نخصص خمسة عشر يوما ً لمراجعة الجزا ء العشر ‪ ،‬وعند إتمام حف ظ خمسة عشر جز ء تخصص‬ ‫خمسة وعشرين لمراجعة الجزا ء المحفو ظة ‪،‬وعند حف ظ عشرين جز ء تخصص ثلثين يوما للمراجعة الشاملة‬ ‫لمراجعة الجزا ء المحفو ظة ‪ ،‬أما إذا حف ظنا خمسة وعشرين جز ءاً فسنخصص خمسة و ثلثين يوما للمراجعة‬ ‫الشاملة لمراجعة الجزا ء المحفو ظة ‪ ،‬وعند إتمام حف ظ القرآن كامل بعون ا تعالى فنخصص خمسة و أربعين‬ ‫يوما ً للمراجعة الشاملة ‪ ،‬وهكذا نكون تكون قد حف ظنا القرآن الكريم كله في ‪ 1000‬يوم‪.‬‬ ‫)‪ (3‬البرنامج الثالث ‪ :‬حفظ القرآن فى سنة ‪:‬‬ ‫وهذه الطريق السهلة هى طريقة الشيخ ‪ /‬عبدالمحسن بن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوى الشريف وهى‬ ‫تتميزبقوة الحف ظ ورسوخه وسرعة الحف ظ والنتها ء من ختم القرآن سريعا ً ‪ ،‬وهذه الطريقة مع التمثيل بوجه واحد‬ ‫من سورة الجمعة مايلى ‪:‬‬ ‫س اْلَعُرِزيُرِز‬ ‫سَماَوا ُرِ‬ ‫ت َوَما ُرِفي اْلَْر ُرِ‬ ‫سّبُح ُرِّلُرِ َما ُرِفي ال ّ‬ ‫ــ نقرأ الية الولى عشرين ‪ 20‬مرة ‪ُ’’ :‬ي َ‬ ‫ض اْلَملُرُِرِك اْلُقّدو ُرِ‬ ‫سوًل ّمْنُهْم َيْتُلو َعَلْيُرِهْم آَياتُرُِرِه‬ ‫اْلَحُرِكيم’’ ‪ ،‬ثم نقرأ الية الثانية عشرين ‪ 20‬مرة‪ُ ’’ :‬هَو اّلُرِذي َبَعَث ُرِفي اْل ُّمّييَن َر ُ‬ ‫ضَل’’ٍل ّمُرِبي’’ٍن ’’ ‪ ....‬وهكذا مع كل آية بنفس العدد )‪(20‬‬ ‫َوُيَزّكيُرِهْم َوُيَعّلُمُهُم اْلُرِكَتاَب َواْلُرِحْكَمَة َوُرِإن َكاُنوا ُرِمن َقْبل ُ َلُرِفي َ‬ ‫مرة حتى الية الرابعة ‪ ،‬ثم نعاود قرا ءة هذه اليات الربع من أولها الى آخرها للربط بينها ‪ 20‬مرة‪،‬ونطبق نفس‬ ‫الطريقة مع كل أربع آيات حتى نصل الى الية الثامنة فنقرأ من الية الخامسة الى الية الثامنة عشرين مرة للربط‬ ‫بينها ‪ ،‬ثم نقرأ من الية الولى الى الية الثامنة عشرين مرة لتقان هذا الوجه وهكذا تلتزم هذه الطريقة فى كل‬ ‫وجه لكل القرآن ‪ ،‬على أل نزيد فى اليوم الواحد عن حف ظ أكثر من ثمن لئل يزيد عليك المحفو ظ فيتفلت الحف ظ ‪،‬‬ ‫أما إذا أردنا حف ظ وجه جديد فى اليوم التالى فقبل أن تحف ظ الوجه الجديد بالطريقه التى ذكرتها لك ‪ ،‬علينا أن نقرأ‬ ‫أولً الوجه القديم الذى حف ظناه بالمس من أول الوجه الى آخره ‪ 20‬مرة ليكون الوجه السابق محفو ظا ً حف ظا ً‬ ‫راسخا ً ‪ ،‬ثم ننتقل الى حف ظ الوجه الجديد على الطريقة التى ذكرناها سابقا ً ‪ ،‬وعلى هذا وجب العلم أل نحف ظ القرآن‬ ‫‪155‬‬


‫بدون مراجعة ‪ ،‬فإننا لوحف ظنا القرآن وجها ً وجها ً حتى نختم القرآن ‪ ،‬وأردنا استرجاع ما حف ظناه ‪ ...‬لوجدنا أنفسنا‬ ‫قد نسينا ماحف ظناه ‪ ،‬والطريقة المثلى أن نجمع بين الحف ظ والمراجعة‪ ،‬كما يجب أن نقسم القرآن ثلثة أقسام ‪ ..‬كل‬ ‫عشرة أجزا ء قسم ‪ ،‬فإذا حف ظنا فى اليوم وجها ً فنراجع أربعة أوجه حتى نحف ظ عشرة أجزا ء ‪ ،‬فإذا حف ظنا عشرة‬ ‫أجزا ء نتوقف شهرا كاملً للمراجعة ‪ ،‬وفى كل يوم من الشهر نراجع ثمانية أوجه منه ‪ ،‬وبعد مضى شهرالمراجعة‬ ‫نبدأ يعون ا تعالى فى بقية الحف ظ ‪ ...‬بحف ظ وجها أو وجهين حسب القدرة ‪ ،‬ونراجع ثمانية أوجه حتى نحف ظ‬ ‫عشرين جز ءا‪ ...‬فإذا حف ظنا العشرين جز ءاً نتوقف عن الحف ظ مدة شهرين لمراجعة العشرين جز ءا ‪ ،‬فى كل يوم‬ ‫من الشهرين نراجع ثمانية أوجه ‪ ،‬فإذا مضى شهرى المراجعة نبدأ فى الحف ظ كل يوم وجها ً أو وجهين حسب‬ ‫القدرة ونراجع ثمانية أوجه حتى تنتهى من حف ظ القرآن كاملً ‪ .‬فإذا إنتهينا من حف ظ القرآن الكريم ‪ ،‬نراجع العشرة‬ ‫أجزا ء الولى بمفردها مدة شهر ‪ ،‬كل يوم نصف جز ء ‪ ،‬ثم تنتقل الى العشرين جز ءاً مدة شهر ‪ ،‬كل يوم نصف‬ ‫جز ء ‪ ،‬ونقرأ من العشرة أجزا ء الولى ثمانية أوجه ‪ ،‬ثم تنتقل الى مراجعة العشرة الخيرة من القرآن مدة شهر‬ ‫كل يوم نصف جز ء مع ثمانية أوجه من العشرة أجزا ء الولى ‪ ،‬وثمانية أوجه من العشرين جز ءا‪.‬‬ ‫• كيف نراجع القرآن كامل إذا إنتهيت من هذه المراجعة؟ ‪...‬‬ ‫ـ نبدأ بمراجعة القرآن كاملً كل يوم جز ءان ‪ ،‬وأن نكرره ثلث مرات كل يوم وفى كل أسبوعين نختم القرآن‬ ‫كاملً بالمراجعة وبهذه الطريقة نكون قد حف ظنا القرآن كامل وبإتقان خلل سنة‪.‬‬ ‫• ماذا نفعل بعد سنة من حف ظ القرآن؟‬ ‫ـ بعد سنة من إتقان القرآن ومراجعته ‪ ،‬ليكن حزبنا اليومى من القرأن هو حزب النبى صلى ا عليه وسلم فقد كان‬ ‫يحزب القرآن سبعا ‪ ...‬أى كل سبعة أيام يختم القرآن‪ ..‬وحزب النبى صلى ا عليه وسلم جمعه العلما ء فى قولهم‬ ‫)فمي بشوق( فكل حرف من هاتين الكلمتين هو بداية حزب النبى صلى ا عليه وسلم فى كل يوم ‪ ،‬فحرف ]الفا ء[‬ ‫فى قولهم )فمي( رمز لسورة الفاتحة يشير إلى أن حزبه فى اليوم الول يبدأ من سورة الفاتحة وحرف ]الميم[ فى‬ ‫قولهم )فمي( يشير الى أن بداية حزبه فى اليوم الثانى يبدأ من يبدأ من "سورة المائدة" وحرف الـ ]ي[ فى قولهم‬ ‫)فمي( يشير الى أن بداية حزبه فى اليوم الثالث يبدأ من "سورة يونس" ‪ ،‬وحرف ]البا ء[ فى قولهم )بشوق( يشير‬ ‫إلى أن بداية حزبه فى اليوم الرابع يبدأ من "سورة بنى إسرائيل" ‪ ،‬والتى تسمى أيضا "سورة السرا ء" ‪ ،‬وحرف‬ ‫]الشين[ فى قولهم )بشوق( يشير إلى أن بداية حزبه فى اليوم الخامس يبدأ من "سورة الشعرا ء" ‪ ،‬وحرف ]الواو[‬ ‫فى قولهم )بشوق( يشير إلى أن بداية حزبه فى اليوم السادس يبدأ من "سورة والصافات" ‪ ،‬وحرف ]القاف[ فى‬ ‫قولهم )بشوق( يشير الى أن بداية حزبه فى اليوم السابع يبدأ من "سورة )ق(" الى نهاية سورة الناس ‪.‬‬ ‫)‪ (4‬البرنامج الربع ‪ :‬جدول يحتوى )‪ (22‬برنامج لحفظ القرآن ‪:‬‬

‫‪156‬‬


‫مقدار‬ ‫الحفظ‬ ‫اليومي‬ ‫آية واحدة‬ ‫آيتان‬ ‫آيات ‪3‬‬ ‫آيات ‪4‬‬ ‫آيات ‪5‬‬ ‫آيات ‪6‬‬ ‫آيات ‪7‬‬ ‫آيات ‪8‬‬ ‫آيات ‪9‬‬ ‫آيات ‪10‬‬ ‫آية ‪11‬‬

‫مدة حفظ القرآن كامل ً‬ ‫سنة‬

‫شهر‬

‫يوم‬

‫‪17‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬

‫مقدار‬ ‫الحفظ‬ ‫اليومي‬ ‫آية ‪12‬‬ ‫آية ‪13‬‬ ‫آية ‪14‬‬ ‫آية ‪15‬‬ ‫آية ‪16‬‬ ‫آية ‪17‬‬ ‫آية ‪18‬‬ ‫آية ‪19‬‬ ‫نصف وجه‬ ‫وجه واحد‬ ‫وجهان‬

‫مدة حفظ القرآن كامل ً‬ ‫سنة‬

‫شهر‬

‫يوم‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‬‫‬‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‬‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‬‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬

‫’’ ‪ ...‬اللهم ارحمني بترك معاصيك أبداً ما أبقيتني‪ ،‬وارحمني من تكلف ما ل يعنني‪ ،‬وارزقني حسن المنظر فيما‬ ‫يرضيك عني‪ ،‬وألزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني‪ ،‬وارزقني أن أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني‪ .‬اللهم‬ ‫نور بكتابك بصري‪ ،‬واشرح به صدري‪ ،‬وفرح به قلبي‪ ،‬وأطلق به لساني‪ ،‬واستعمل به بدني‪ ،‬وقوني على ذلك‪،‬‬ ‫وأعني عليه إنه ل معين عليه إل أنت‪ ،‬ل إله إل أنت ’’ ‪.‬‬

‫الدعاء فى القرآن‬ ‫‪157‬‬


‫صح في الحديث عن رسولنا الكريم صلى ا عليه وسلم ‪ ) :‬الدعا ء هو العبادة (‪ ،‬رواه أصحاب السنن إل‬ ‫النسائي ؛ والدعا ء هو صلة الوصل بين العبد وربه‪ ،‬والرابطة التي تربط المسلم بخالقه‪ ،‬كقوله تعالى فى سورة‬ ‫سَيْدُخُلوَن َجَهّنَم َداُرِخُرِريَن’’ )‪، (60‬‬ ‫غافر‪َ ’’ :‬وَقالَ َرّبُكُم اْدُعوُرِني أَْسَتُرِجْب َلُكْم إُرِّن اّلُرِذيَن َيْسَتْكُرِبُروَن َعْن ُرِعَباَدُرِتي َ‬ ‫فكانت الستجابة من الخالق سبحانه نتيجة مقدمتها الدعا ء الذي يرفعه العبد ‪.‬‬ ‫ورد لف ظ )الدعا ء( في القرآن في نحو تسعين موضعًا؛ فقد جا ء على سبيل ]السم[ في ثماق ٍن وأربعين موضعًا‪،‬‬ ‫سُرِميُع الّدَعاُرِء ’’ إبراهيم ‪ ،39:‬كما جا ء على سبيل ]الفعل[ في أربق ٍع وأربعين‬ ‫منها قوله تعالى ‪ ’’ :‬إُرِّن َرّبي َل َ‬ ‫موضعًا‪ ،‬منها قوله تعالى ‪َ ’’ :‬و ّ‬ ‫اُ َيْدُعو إُرَِلى اْلَجّنُرِة َواْلَمْغُرِفَرُرِ ة ُرِبإُرِْذُرِنُرِه ’’ البقر ة ‪. 221:‬‬ ‫أما لف ظ )الدعا ء( في القرآن الكريم فقد ورد بعدة معان ‪ ،‬على وجوق ٍه منها ‪:‬‬ ‫ الدعا ء بمعنى )التعبد والعبادة( كقول الحق جل وعل سبحانه‪َ ’’ :‬وَقالَ َرّبُكُم اْدُعوُرِني أَْسَتُرِجْب َلُكْم ’’)غافر‪:‬‬‫ل ُرِعَباو ٌد أَْمَثالُ​ُكْم’’ )العراف ‪. (194 :‬‬ ‫‪ ، (60‬وقوله تعالى‪’’ :‬إُرِّن ٱّلُرِذيَن َتْدُعوَن ُرِمن ُدوُرِن ٱ ّ ُرِ‬

‫‪-‬‬

‫ضا‬ ‫سوُرِل َبْيَنُكْم َكُدَعاُرِء َبْع ُرِ‬ ‫ضُكْم َبْع ً‬ ‫الدعا ء بمعنى )التسمية(‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪َ ’’ :‬ل َتْجَعُلوا ُدَعاَء الّر ُ‬ ‫’’ )النور‪. (63:‬‬

‫‪-‬‬

‫قال الضحاك عن ابن عباس‪ :‬كانوا يقولون يا محمد يا أبا القاسم‪ ,‬فنهاهم ا عز وجل عن ذلك‬ ‫إع ظاما ً لنبيه صلى ا عليه وسلم‪ ,‬قال‪ :‬فقولوا يا نبي ا‪ ,‬يا رسول ا‪ ,‬وهكذا قال مجاهد وسعيد‬ ‫بن جبير‪ .‬وقال قتادة‪ :‬أمر ا أن يهاب نبيه صلى ا عليه وسلم‪ ,‬وأن يبجل وأن يع ظم وأن يسود‪.‬‬ ‫وقال مقاتل في قوله ’’ل تجعلوا دعا ء الرسول بينكم كدعا ء بعضكم بعضا ً’’ يقول‪ :‬ل تسموه إذا‬ ‫دعوتموه يا محمد ول تقولوا يا ابن عبد ا‪ ,‬ولكن شرفوه فقولوا‪ :‬يا نبي ا يا رسول ا‪.‬‬ ‫يقول ابن كثير فى تفسيره ‪ :‬فهذا كله من باب الدب في مخاطبة النبي صلى ا عليه وسلم‬ ‫والكلم معه وعنده كما أمروا بتقديم الصدقة قبل مناجاته‪ .‬والقول الثاني في ذلك أن المعنى في ’’ل‬ ‫تجعلوا دعا ء الرسول بينكم كدعا ء بعضكم بعضا ً ’’ أي ل تعتقدوا أن دعا ءه على غيره كدعا ء‬ ‫غيره‪ ,‬فإن دعا ءه مستجاب فاحذروا أن يدعو عليكم فتهلكوا‪ ,‬حكاه ابن أبي حاتم عن ابن عباس‬ ‫والحسن البصري وعطية العوفي‪ ,‬وا أعلم‪.‬‬

‫ا‬ ‫ب ّ ُرِ‬ ‫ الدعا ء بمعنى )الستعانة والستغاثة(‪ ،‬ومنه قوله تعالى فى سورة النعام ‪ُ ’’ :‬قْل أَ​َرأَْيَتُكْم إُرِْن أَ​َتاُكْم َعَذا ُ‬‫ساَعُة أَ​َغْيَر ّ‬ ‫ف َما َتْدُعوَن إُرَِلْيُرِه إُرِْن َ‬ ‫شاَء‬ ‫صاُرِدُرِقيَن )‪َ (40‬بْل إُرِّياُه َتْدُعوَن َفَيْكُرِش ُ‬ ‫اُرِ َتْدُعوَن إُرِْن ُكْنُتْم َ‬ ‫أَْو أَ​َتْتُكُم ال ّ‬ ‫سْوَن َما ُت ْ‬ ‫سوَر’’ٍ ة ّمن ّمْثلُرُِرِه‬ ‫شُرِرُكوَن )‪ ،(41‬وقوله تعالى‪َ ’’ :‬وُرِإن ُكنُتْم ُرِفى َرْي ’’ٍ‬ ‫ب ّمّما َنّزْلَنا َعَلٰى َعْبُرِدَنا َفأُْتوْا ُرِب ُ‬ ‫َوَتْن َ‬ ‫َوٱْدُعوْا ُ‬ ‫صٰـُرِدُرِقيَن’’ )البقرة‪. )23 :‬‬ ‫شَهَداءُكم ّمن ُدوُرِن ٱّلُرِ ُرِإن ُكنُتْم َ‬

‫‪158‬‬


‫ الدعا ء بمعنى )السؤال( ‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪ ’’ :‬ٱْدُع َلَنا َرّبَك ُيَبّيَن ّلَنا َما ُرِهَى’’ )البقرة‪. (68:‬‬‫ الدعا ء بمعنى )التمني(‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪ ’’ :‬ولهم ما يّدعون’’ ) يس ‪. (57 :‬‬‫ الدعا ء بمعنى )الندا ء(‪ ،‬فى قوله تعالى‪’’ :‬ول تسمع الصم الدعاء’’ )النمل‪.(80:‬‬‫ الدعا ء بمعنى )القول( ‪ ،‬فى قوله تعالى ‪ ’’ :‬فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا ’’ )العراف ‪.(5:‬‬‫ـ الدعا ء بمعنى )الطلب(‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪’’ :‬ولكم فيها ما تدعون ’’ )فصلت‪.(31:‬‬

‫الدعاء بالقرآن‬ ‫ــ سور ة البقر ة‪:‬‬ ‫ت َمْن آَ​َمَن ُرِمْنُهْم ُرِباّلُرِ َواْلَيْوُرِم اْلَُرِخُرِر’’ )‪. (126‬‬ ‫ـ ’’َرّب اْجَعْل َهَذا َبَلًدا آَُرِمًنا َواْرُزْق أَْهَلُه ُرِمَن الّثَمَرا ُرِ‬ ‫سُرِميُع اْلَعُرِليُم )‪َ (127‬رّبَنا َواْجَعْلَنا ُمْسلُرَِمْيُرِن َلَك َوُرِمْن ُذّرّيُرِتَنا أ ُّمًة ُمْسلُرَِمًة َلَك َوأَُرِرَنا‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا َتَقّبْل ُرِمّنا إُرِّنَك أَْنَت ال ّ‬ ‫ب الّرُرِحيُم )‪. ’’(128‬‬ ‫َمَناُرِسَكَنا َوُتْب َعَلْيَنا إُرِّنَك أَْنَت الّتّوا ُ‬ ‫ـ ’’ إُرِّنا ُرِّلُرِ َوإُرِّنا إُرَِلْيُرِه َراُرِجُعوَن ’’ )‪. (156‬‬ ‫سَنًة َوُرِقَنا َعَذاَب الّنار ’’ ) ‪. (201‬‬ ‫سَنًة َوُرِفي اْلَُرِخَرُرِ ة َح َ‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا آَُرِتَنا ُرِفي الّدْنَيا َح َ‬ ‫صْرَنا َعَلى اْلَقْوُرِم اْلَكاُرِفُرِريَن ’’ )‪. (250‬‬ ‫صْبًرا َوَثّبْت أَْقَداَمَنا َواْن ُ‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا أَْفُرِرْغ َعَلْيَنا َ‬ ‫ف ّ‬ ‫سَبْت َرّبَنا َل‬ ‫ـ ’’ ُغْفَراَنَك َرّبَنا َوإُرَِلْيَك اْلَم ُرِ‬ ‫سَبْت َوَعَلْيَها َما اْكَت َ‬ ‫سا إُرِّل ُوْسَعَها َلَها َما َك َ‬ ‫اُ َنْف ً‬ ‫صيُر )‪َ (285‬ل ُيَكّل ُ‬ ‫صًرا َكَما َحَمْلَتُه َعَلى اّلُرِذيَن ُرِمْن َقْبلُرَِنا َرّبَنا َوَل ُتَحّمْلَنا َما َل َطاَقَة‬ ‫ُتَؤاُرِخْذَنا إُرِْن َنُرِسيَنا أَْو أَْخَطأَْنا َرّبَنا َوَل َتْحُرِمْل َعَلْيَنا إُرِ ْ‬ ‫صْرَنا َعَلى اْلَقْوُرِم اْلَكاُرِفُرِريَن )‪. ’’ (286‬‬ ‫ف َعّنا َواْغُرِفْر َلَنا َواْرَحْمَنا أَْنَت َمْوَلَنا َفاْن ُ‬ ‫َلَنا ُرِبُرِه َواْع ُ‬ ‫ــ سور ة آل عمران‪:‬‬ ‫ب ’’ )‪. (8‬‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا َل ُتُرِزْغ قُ​ُلوَبَنا َبْعَد إُرِْذ َهَدْيَتَنا َوَهْب لَ​َنا ُرِمْن لَُدْنَك َرْحَمًة إُرِّنَك أَْنَت اْلَوّها ُ‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا إُرِّنَنا آَ​َمّنا َفاْغُرِفْر َلَنا ُذُنوَبَنا َوُرِقَنا َعَذاَب الّناُرِر’’ )‪. (16‬‬ ‫’’ )‪. (38‬‬ ‫سُرِميُع الّدَعاء ُرِ‬ ‫ـ ’’ َرّب َهْب ُرِلي ُرِمْن لَُدْنَك ُذّرّيًة َطّيَبًة إُرِّنَك َ‬ ‫سولَ َفاْكُتْبَنا َمَع ال ّ‬ ‫شاُرِهُرِديَن ’’ )‪. (53‬‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا آَ​َمّنا ُرِبَما أَْنَزْلَت َواّتَبْعَنا الّر ُ‬ ‫صْرَنا َعَلى اْلَقْوُرِم اْلَكاُرِفُرِريَن ’’ )‪. (147‬‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا اْغُرِفْر لَ​َنا ُذُنوَبَنا َوإُرِْسَراَفَنا ُرِفي أَْمُرِرَنا َوَثّبْت أَْقَداَمَنا َواْن ُ‬ ‫ـ ’’َحْسُبَنا ّ‬ ‫اُ َوُرِنْعَم اْلَوُرِكيل ُ ’’ )‪. (173‬‬ ‫سْبَحاَنَك َفُرِقَنا َعَذاَب الّناُرِر )‪َ (191‬رّبَنا إُرِّنَك َمْن ُتْدُرِخُرِل الّناَر َفَقْد أَْخَزْيَتُه َوَما ُرِللّظالُرُِرِميَن‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا َما َخلَْقَت َهَذا َباُرِطًل ُ‬ ‫سُرِمْعَنا ُمَناُرِدًيا ُيَناُرِدي لُرِ ْ ُرِليَماُرِن أَْن آَُرِمُنوا ُرِبَرّبُكْم َفآ َ​َمّنا َرّبَنا َفاْغُرِفْر لَ​َنا ُذُنوَبَنا َوَكّفْر َعّنا‬ ‫صا’’ٍر )‪َ (192‬رّبَنا إُرِّنَنا َ‬ ‫ُرِمْن أَْن َ‬ ‫ف اْلُرِميَعاَد )‬ ‫سلُرَِك َوَل ُتْخُرِزَنا َيْوَم اْلُرِقَياَمُرِة إُرِّنَك َل ُتْخلُرِ ُ‬ ‫سّيَئاُرِتَنا َوَتَوّفَنا َمَع اْلَْبَراُرِر )‪َ (193‬رّبَنا َوآَُرِتَنا َما َوَعْدَتَنا َعَلى ُر ُ‬ ‫َ‬ ‫‪159‬‬


‫‪. ’’ (194‬‬ ‫ــ سور ة النساء ‪:‬‬ ‫صيًرا ’’ )‪. (75‬‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا أَْخُرِرْجَنا ُرِمْن َهُرِذُرِه اْلَقْرَيُرِة الّظالُرُِرِم أَْهلَُها َواْجَعل َلَنا ُرِمْن َلُدْنَك َولُرًِّيا َواْجَعل َلَنا ُرِمْن َلُدْنَك َن ُرِ‬ ‫ــ سور ة المائد ة ‪:‬‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا آَ​َمّنا َفاْكُتْبَنا َمَع ال ّ‬ ‫شاُرِهُرِديَن ’’ )‪. (83‬‬ ‫ـ ’’ َواْرُزْقَنا َوأَْنَت َخيُر الّراُرِزُرِقيَن ’’ )‪. (114‬‬ ‫ـ سور ة العراف ‪:‬‬ ‫سَنا َوإُرِْن َلْم َتْغُرِفْر َلَنا َوَتْرَحْمَنا َلَنُكوَنّن ُرِمَن اْلَخاُرِسُرِريَن ’’)‪. (23‬‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا َظَلْمَنا أَْنُف َ‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا َل َتْجَعْلَنا َمَع اْلَقْوُرِم الّظالُرُِرِميَن ’’ )‪. (47‬‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا اْفَتْح َبْيَنَنا َوَبْيَن َقْوُرِمَنا ُرِباْلَحّق َوأَْنَت َخْيُر اْلَفاتُرُِرِحيَن ’’ ) ‪. (89‬‬ ‫صْبًرا َوَتَوّفَنا ُمْسلُرُِرِميَن ’’ )‪. (126‬‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا أَْفُرِرْغ َعَلْيَنا َ‬ ‫سَنًة َوُرِفي اْلَُرِخَرُرِ ة )‪(156‬‬ ‫ـ ’’ أَْنَت َولُرِّيَنا َفاْغُرِفْر لَ​َنا َواْرَحْمَنا َوأَْنَت َخْيُر اْلَغاُرِفُرِريَن )‪َ (155‬واْكُتْب لَ​َنا ُرِفي َهُرِذُرِه الّدْنَيا َح َ‬ ‫’’ ‪.‬‬ ‫ــ سور ة التوبة ‪:‬‬ ‫سولُ​ُه إُرِّنا إُرَِلى ّ‬ ‫سُيْؤُرِتيَنا ّ‬ ‫ـ ’’ َحْسُبَنا ّ‬ ‫اُرِ َراُرِغُبوَن’’ )‪. (59‬‬ ‫ضلُرُِرِه َوَر ُ‬ ‫اُ ُرِمْن َف ْ‬ ‫اُ َ‬ ‫ـ ’’ َحْسُرِبَي ّ‬ ‫اُ َل إُرَِلَه إُرِّل ُهَو َعَلْيُرِه َتَوّكْل ُ‬ ‫ش اْلَعُرِظيُرِم ’’ )‪. (129‬‬ ‫ت َوُهَو َر ّ‬ ‫ب اْلَعْر ُرِ‬ ‫ــ سور ة يونس ‪:‬‬ ‫ـ ’’َعَلى ّ‬ ‫اُرِ َتَوّكْلَنا َرّبَنا َل َتْجَعْلَنا ُرِفْتَنًة لُرِْلَقْوُرِم الّظالُرُِرِميَن )‪َ (85‬وَنّجَنا ُرِبَرْحَمُرِتَك ُرِمَن اْلَقْوُرِم اْلَكاُرِفُرِريَن )‪. ’’ (86‬‬ ‫ــ سور ة يوسف ‪:‬‬ ‫صالُرُِرِحيَن’’ )‪. (101‬‬ ‫ـ ’’ أَْنَت َولُرِّيي ُرِفي الّدْنَيا َواْلَُرِخَرُرِ ة َتَوّفُرِني ُمْسلُرًِما َوأَْلُرِحْقُرِني ُرِبال ّ‬ ‫ــ سور ة إبراهيم ‪:‬‬ ‫صَناَم ’’ )‪. (35‬‬ ‫ـ ’’ َرّب اْجَعْل َهَذا اْلَبلَ​َد آَُرِمًنا َواْجُنْبُرِني َوَبُرِنّي أَْن َنْعُبَد اْلَ ْ‬ ‫ي َولُرِْلُمْؤُرِمُرِنيَن َيْوَم َيُقوُم‬ ‫صَلُرِ ة َوُرِمْن ُذّرّيُرِتي َرّبَنا َوَتَقّبْل ُدَعاُرِء )‪َ (40‬رّبَنا اْغُرِفْر ُرِلي َولُرَِوالُرَِد ّ‬ ‫ـ ’’ َرّب اْجَعْلُرِني ُمُرِقيَم ال ّ‬ ‫ب )‪. ’’ (41‬‬ ‫سا ُ‬ ‫اْلُرِح َ‬ ‫ــ سور ة السراء ‪:‬‬ ‫صُرِغيًرا’’ )‪ . (24‬ـ ’’َوقُْل َرّب أَْدُرِخْلُرِني‬ ‫ض لَُهَما َجَناَح الّذلّ ُرِمَن الّرْحَمُرِة َوقُْل َرّب اْرَحْمُهَما َكَما َرّبَياُرِني َ‬ ‫ـ ’’ َواْخُرِف ْ‬ ‫صيًرا ’’ )‪. (80‬‬ ‫سْلَطاًنا َن ُرِ‬ ‫صْد’’ٍق َوأَْخُرِرْجُرِني ُمْخَرَج ُرِ‬ ‫ُمْدَخلَ ُرِ‬ ‫صْد’’ٍق َواْجَعْل ُرِلي ُرِمْن لَُدْنَك ُ‬ ‫‪160‬‬


‫ــ سور ة الكهف ‪:‬‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا آَُرِتَنا ُرِمْن َلُدْنَك َرْحَمًة َوَهّيْئ َلَنا ُرِمْن أَْمُرِرَنا َر َ‬ ‫شًدا ’’ )‪. (10‬‬ ‫ــ سور ة طه ‪:‬‬ ‫ـ ’’ َرّب ا ْ‬ ‫ساُرِني )‪َ (27‬يْفَقُهوا َقْوُرِلي )‪. ’’ (28‬‬ ‫سْر ُرِلي أَْمُرِري )‪َ (26‬واْحلُْل ُعْقَدً ة ُرِمْن لُرِ َ‬ ‫صْدُرِري )‪َ (25‬وَي ّ‬ ‫شَرْح ُرِلي َ‬ ‫ـ ’’ َرّب ُرِزْدُرِني ُرِعْلًما ’’ )‪. (114‬‬ ‫ــ سور ة النبياء ‪:‬‬ ‫ضّر َوأَْنَت أَْرَحُم الّراُرِحُرِميَن ’’ ) ‪. (83‬‬ ‫سُرِنَي ال ّ‬ ‫ـ ’’ أَّني َم ّ‬ ‫سْبَحاَنَك إُرِّني ُكْن ُ‬ ‫ت ُرِمَن الّظالُرُِرِميَن ’’ )‪. (87‬‬ ‫ـ ’’ َل إُرَِلَه إُرِّل أَْنَت ُ‬ ‫ـ ’’ َرّب َل َتَذْرُرِني َفْرًدا َوأَْنَت َخْيُر اْلَواُرِرُرِثين’’ )‪. (89‬‬ ‫ــ سور ة المؤمنون ‪:‬‬ ‫ـ ’’ َرّب أَْنُرِزْلُرِني ُمْنَزًل ُمَباَرًكا َوأَْنَت َخْيُر اْلُمْنُرِزُرِليَن ’’ )‪. (29‬‬ ‫صْرُرِني ُرِبَما َكّذُبوُرِن ’’ )‪. (39‬‬ ‫ـ ’’ َرّب اْن ُ‬ ‫ـ ’’َرّب َفَل َتْجَعْلُرِني ُرِفي اْلَقْوُرِم الّظالُرُِرِميَن ’’ )‪. (94‬‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ضُروُرِن )‪. ’’ (98‬‬ ‫ـ ’’ َرّب أَُعوُذ ُرِبَك ُرِمْن َهَمَزا ُرِ‬ ‫شَياُرِطيُرِن )‪َ (97‬وأَُعوُذ ُرِبَك َرّب أَْن َيْح ُ‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا آَ​َمّنا َفاْغُرِفْر لَ​َنا َواْرَحْمَنا َوأَْنَت َخْيُر الّراُرِحُرِميَن ’’ )‪. (109‬‬ ‫ـ ’’ َرّب اْغُرِفْر َواْرَحْم َوأَْنَت َخْيُر الّراُرِحُرِميَن ’’ )‪. (118‬‬ ‫ــ سور ة الفرقان ‪:‬‬ ‫ساَءْت ُمْسَتَق ًّرا َوُمَقاًما )‪. ’’(66‬‬ ‫ف َعّنا َعَذاَب َجَهّنَم إُرِّن َعَذاَبَها َكاَن َغَراًما )‪ (65‬إُرِّنَها َ‬ ‫صُرِر ْ‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا ا ْ‬ ‫ـ ’’َرّبَنا َهْب َلَنا ُرِمْن أَْزَواُرِجَنا َوُذّرّياُرِتَنا ُقّرَ ة أَْعُي’’ٍن َواْجَعْلَنا لُرِْلُمّتُرِقيَن إُرَِماًما’’ )‪. (74‬‬ ‫ــ سور ة الشعراء ‪:‬‬ ‫صْد’’ٍق ُرِفي اْلَُرِخُرِريَن )‪َ (84‬واْجَعْلُرِني ُرِمْن َوَرَثُرِة‬ ‫ساَن ُرِ‬ ‫صالُرُِرِحيَن )‪َ (83‬واْجَعْل ُرِلي لُرِ َ‬ ‫ـ ’’ َرّب َهْب ُرِلي ُحْكًما َوأَْلُرِحْقُرِني ُرِبال ّ‬ ‫ضاّليَن )‪َ (86‬وَل ُتْخُرِزُرِني َيْوَم ُيْبَعُثوَن )‪َ (87‬يْوَم َل َيْنَفُع َمال و ٌ َوَل‬ ‫َجّنُرِة الّنُرِعيُرِم )‪َ (85‬واْغُرِفْر ُرِلَُرِبي إُرِّنُه َكاَن ُرِمَن ال ّ‬ ‫َبُنوَن )‪ (88‬إُرِّل َمْن أَ​َتى ّ‬ ‫سُرِلي’’ٍم )‪. ’’(89‬‬ ‫اَ بُرَِقْل ’’ٍ‬ ‫ب َ‬ ‫ـ ’’ َرّب َنّجُرِني َوأَْهُرِلي ُرِمّما َيْعَمُلوَن ’’ )‪. (169‬‬ ‫ــ سور ة النمل ‪:‬‬ ‫ـ ’’ َرّب أَْوُرِزْعُرِني أَْن أَ ْ‬ ‫ضاُه‬ ‫صالُرًِحا َتْر َ‬ ‫ي َوأَْن أَْعَملَ َ‬ ‫شُكَر ُرِنْعَمَتَك اّلُرِتي أَْنَعْمَت َعلَّي َوَعَلى َوالُرَِد ّ‬ ‫صالُرُِرِحيَن ’’ )‪. (19‬‬ ‫َوأَْدُرِخْلُرِني ُرِبَرْحَمُرِتَك ُرِفي ُرِعَباُرِدَك ال ّ‬ ‫‪161‬‬


‫ــ سور ة القصص ‪:‬‬ ‫ـ ’’ َرّب إُرِّني َظَلْم ُ‬ ‫ت َنْفُرِسي َفاْغُرِفْر ُرِلي ’’ )‪. (16‬‬ ‫ـ ’’ َرّب َنّجُرِني ُرِمَن اْلَقْوُرِم الّظالُرُِرِميَن ’’ )‪. (21‬‬ ‫ـ ’’ َرّب إُرِّني لُرَِما أَْنَزْلَت إُرَِلّي ُرِمْن َخْي’’ٍر َفُرِقير’’ (‪. (24‬‬ ‫ــ سور ة العنكبوت ‪:‬‬ ‫صْرُرِني َعَلى اْلَقْوُرِم اْلُمْفُرِسُرِديَن ’’ )‪. (30‬‬ ‫ـ ’’ َرّب اْن ُ‬ ‫ــ سور ة غافر ‪:‬‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا َوُرِسْعَت ُكلّ َ‬ ‫سُرِبيَلَك َوُرِقُرِهْم َعَذاَب اْلَجُرِحيُرِم )‪َ (7‬رّبَنا َوأَْدُرِخْلُهْم‬ ‫شْي’’ٍء َرْحَمًة َوُرِعْلًما َفاْغُرِفْر لُرِّلُرِذيَن َتاُبوا َواّتَبُعوا َ‬ ‫ت‬ ‫سّيَئا ُرِ‬ ‫َجّنا ُرِ‬ ‫صَلَح ُرِمْن آَ​َباُرِئُرِهْم َوأَْزَواُرِجُرِهْم َوُذّرّياُرِتُرِهْم إُرِّنَك أَْنَت اْلَعُرِزيُز اْلَحُرِكيُم )‪َ (8‬وُرِقُرِهُم ال ّ‬ ‫ت َعْد’’ٍن اّلُرِتي َوَعْدَتُهْم َوَمْن َ‬ ‫ت َيْوَمُرِئ’’ٍذ َفَقْد َرُرِحْمَتُه َوَذلُرَِك ُهَو اْلَفْوُز اْلَعُرِظيُم )‪. (9‬‬ ‫سّيَئا ُرِ‬ ‫َوَمْن َتُرِق ال ّ‬ ‫صيو ٌر ُرِباْلُرِعَباد ’’( ‪. (44‬‬ ‫ا َب ُرِ‬ ‫ض أَْمُرِري إُرَِلى ّ ُرِ‬ ‫ـ ’’ َوأ َُفّو ُ‬ ‫ا إُرِّن ّ َ‬ ‫ــ سور ة الدخان ‪:‬‬ ‫ف َعّنا اْلَعَذاَب إُرِّنا ُمْؤُرِمُنوَن’’ )‪. (12‬‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا اْكُرِش ْ‬ ‫ــ سور ة الحقاف ‪:‬‬ ‫ـ ’’ َرّب أَْوُرِزْعُرِني أَْن أَ ْ‬ ‫ضاُه‬ ‫صالُرًِحا َتْر َ‬ ‫ي َوأَْن أَْعَملَ َ‬ ‫شُكَر ُرِنْعَمَتَك اّلُرِتي أَْنَعْمَت َعلَّي َوَعَلى َوالُرَِد ّ‬ ‫صلُرِْح ُرِلي ُرِفي ُذّرّيُرِتي إُرِّني ُتْب ُ‬ ‫ت إُرِلَْيَك َوإُرِّني ُرِمَن اْلُمْسلُرُِرِميَن ’’ )‪. (15‬‬ ‫َوأَ ْ‬ ‫ــ سور ة النجم ‪:‬‬ ‫س لَ​َها ُرِمْن ُدوُرِن ّ‬ ‫اُرِ َكاُرِشَفو ٌة ’’ )‪. (58‬‬ ‫ـ ’’ لَْي َ‬ ‫ــ سور ة الحشر ‪:‬‬ ‫ف َرُرِحيو ٌم’’‬ ‫سَبُقوَنا ُرِبا ْ ُرِليَماُرِن َوَل َتْجَعْل ُرِفي قُ​ُلوُرِبَنا ُرِغًّل لُرِّلُرِذيَن آَ​َمُنوا َرّبَنا إُرِّنَك َرُءو و ٌ‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا اْغُرِفْر لَ​َنا َوُرِلُرِْخَواُرِنَنا اّلُرِذيَن َ‬ ‫)‪. (10‬‬ ‫ــ سور ة الممتحنة ‪:‬‬ ‫صيُر )‪َ (4‬رّبَنا َل َتْجَعْلَنا فُرِْتَنًة لُرِّلُرِذيَن َكَفُروا َواْغُرِفْر لَ​َنا َرّبَنا إُرِّنَك أَْنَت‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا َعلَْيَك َتَوّكْلَنا َوإُرِلَْيَك أَ​َنْبَنا َوإُرِلَْيَك اْلَم ُرِ‬ ‫اْلَعُرِزيُز اْلَحُرِكيُم )‪. ’’ (5‬‬ ‫ــ سور ة التحريم ‪:‬‬ ‫ـ ’’ َرّبَنا أَْتُرِمْم َلَنا ُنوَرَنا َواْغفُرِْر َلَنا إُرِّنَك َعَلى ُكلّ َ‬ ‫شْي’’ٍء َقُرِديو ٌر ’’ )‪. (8‬‬ ‫ـ ’’ َوَنّجُرِني ُرِمَن اْلَقْوُرِم الّظالُرُِرِميَن ’’ )‪. (11‬‬ ‫ــ سور ة نوح ‪:‬‬ ‫‪162‬‬


‫ت َوَل َتُرِزُرِد الّظالُرُِرِميَن إُرِّل َتَباًرا ’’ )‪. (28‬‬ ‫ي َولُرَِمْن َدَخلَ َبْيُرِتَي ُمْؤُرِمًنا َولُرِْلُمْؤُرِمُرِنيَن َواْلُمْؤُرِمَنا ُرِ‬ ‫ـ ’’ َرّب اْغُرِفْر ُرِلي َولُرَِوالُرَِد ّ‬ ‫ــ المعوذتين ‪:‬‬

‫ُدَعاُء َخْتُرِم القُْرآُرِن‬ ‫‪.‬اللهم ارحمني بالقرآن‪ ,‬واجعله لي إماًما ونوًرا وهًدى ورحمًة‬ ‫اللهم ذكرني منه ما نسيت‪ ,‬وعلمني منه ما جهلت‪ ,‬وارزقني تلوته آناء الليل‬ ‫‪.‬وأطراف النهار‪ ,‬واجعله لي حجًة يا رب العالمين‬ ‫اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري‪ ,‬وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي‪,‬‬ ‫وأصلح آخرتي التي فيها معادي‪ ,‬واجعل الحيا ة زيادً ة لي في كل خير‪,‬‬ ‫‪.‬واجعل الموت راحًة لي من كل شر‬ ‫‪.‬اللهم اجعل خير عمري آخره‪ ,‬وخير عملي خواتمه‪ ,‬وخير أيامي يوم ألقاك فيه‬ ‫‪.‬اللهم إني أسألك عيشًة هنيًة‪ ,‬وميتًة سويًة‪ ,‬ومرًدا غير مخ’’ٍز ول فاضح‬ ‫اللهم إني أسألك خير المسألة‪ ,‬وخير الدعاء‪ ,‬وخير النجاح‪ ,‬وخير العلم‪ ,‬وخير‬ ‫العمل‪ ,‬وخير الثواب‪ ,‬وخير الحيا ة‪ ,‬وخير الممات‪ ,‬وثبتني وثقل‬ ‫موازيني‪ ,‬وحقق إيماني‪ ,‬وارفع درجتي‪ ,‬وتقبل صلتي‪ ,‬واغفر‬ ‫‪.‬خطيئاتي‪ ,‬وأسألك العل من الجنة‬ ‫اللهم إني أسألك موجبات رحمتك‪ ,‬وعزائم مغفرتك‪ ,‬والسلمة من كل إثم‪,‬‬ ‫‪.‬والغنيمة من كل بر‪ ,‬والفوز بالجنة‪ ,‬والنجا ة من النار‬ ‫‪.‬اللهم أحسن عاقبتنا في المور كلها‪ ,‬وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الخر ة‬ ‫اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك‪ ,‬ومن طاعتك ما تبلغنا‬ ‫به جنتك‪ ,‬ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا‪ ,‬ومتعنا‬ ‫بأسماعنا‪ ,‬وأبصارنا‪ ,‬وقوتنا ما أحييتنا‪ ,‬واجعله الوارث منا‪ ,‬واجعل‬ ‫ثأرنا على من ظلمنا‪ ,‬وانصرنا على من عادانا‪ ,‬ول تجعل مصيبتنا في‬ ‫ديننا‪ ,‬ول تجعل الدنيا أكبر همنا‪ ,‬ول مبلغ علمنا‪ ,‬ول تسلط علينا من ل‬ ‫‪.‬يرحمنا‬ ‫اللهم ل تدع لنا ذنًبا إل غفرته‪ ,‬ول هًما إل فرجته‪ ,‬ول ديًنا إل قضيته‪ ,‬ول حاجةً‬ ‫‪.‬من حوائج الدنيا والخر ة إل قضيتها يا أرحم الراحمين‬ ‫سَنًة‬ ‫سَنًة َوُرِفي اْلُرِخَرُرِ ة َح َ‬ ‫َرّبَنا آُرِتَنا ُرِفي الّدْنَيا َح َ‬ ‫‪163‬‬


‫‪َ.‬وُرِقَنا َعَذاَب الّناُرِر‬ ‫وصلى اللهم على نبينا محمد‬ ‫وعلى آله وصحبه‬ ‫‪.‬وسلم تسليًما كثيًرا‬

‫‪ :‬أهم المراجع‬ ‫‪ -1‬القرآن الكريم‬ ‫‪ -2‬الصحيحين وغيرهما‬ ‫‪ -3‬الدقائق المحكمة فى شرح المقدمة‬

‫شرح المام زكريا النصارى‬

‫‪ -4‬البرهان فى تجويد القرآن‬

‫محمد الصادق قمحاوى‬

‫‪ -5‬النسان فى القرآن‬ ‫‪ 6‬ـ الخطا ء الشائعة في تلوة القرآن‬ ‫‪ 7‬ـ الفتاوى المينية‬

‫العقـــــــــــــاد‬ ‫عبد الرحمن عيتاني‪.‬‬ ‫أمين محمود خطاب‬

‫‪ 8‬ـ ألفا ظ ومفاهيم فى ميزان الشريعة‬

‫ابن عثيمين‬

‫‪ 9‬ـ شبهات مزعومة حول القرآن الكريم‬

‫محمد الصادق قمحاوى‬

‫‪ 10‬ـ مختصر فقه اليمان‬

‫أبو مصعب عصام‬

‫‪ 11‬ـ منهاج المسلم‬

‫أبو بكر الجزائرى‬

‫‪ 12‬ـ مختارات من علوم القرآن‬

‫مصطفى البصراتى‬

‫‪ 13‬ـ صفة الصفوة‬ ‫‪ 14‬ـ محاضرات فى الثقافة السلمية‬

‫ابن الجوزى‬ ‫د‪ .‬أحمد محمد جمال‬

‫‪ 15‬ـ تأويل مشكل القرآن‬

‫إبن قتيبه‬

‫‪ 16‬ـ إنا نحن نزلنا الذكر‬

‫د ‪ .‬على جمعه‬ ‫‪164‬‬


‫‪ 17‬ـ العنصرية تجتاح العالم‬

‫ياسر الزيات‬

‫‪ 18‬ـ مناهل العرفان فى علوم القرآن‬

‫محمد الرزقانى‬

‫‪ 19‬ـ الشــــــــــــيعة‬

‫صلح ابو السعود‬

‫‪ 20‬ـ شجرة محمد )صلى ا عليه وسلم (‬ ‫‪ 21‬ـ الفرقان الحق المزعوم‬

‫د‪ .‬على سامى النشار‬ ‫إسلم بحيرى‬

‫‪ 22‬ـ الحديث النبوى والقدسى دراية ورواية‬

‫المنهل عدد ‪ 484‬مجلد ‪52‬‬

‫‪ 23‬ـ الصول الثلثة و أدلتها‬

‫المام محمد بن عبد الوهاب‬

‫‪ 24‬ـ صفوة التفاسير‬

‫محمد على الصابونى‬

‫‪ 25‬ـ أسباب النزول‬

‫النيسابورى‬

‫‪ 26‬ـ الفقه الميسر‬

‫سعد يوسف محمود‬

‫‪ 27‬ـ فتاوى إسلمية‬

‫) مجموعة علما ء (‬

‫‪ 28‬ـ الدين الخالص‬

‫المام السبكى‬

‫‪ 29‬ـ صفة صلة النبى‬

‫اللبانى‬

‫‪ 30‬ـ فقه السنة‬

‫السيد سابق‬

‫‪ 31‬ـ من وصايا الرسول‬

‫حمزة محمد عجاج‬

‫‪32‬ـ ‪ 75‬سؤال فى الصلة والذان‬

‫) مجموعة علما ء (‬

‫‪33‬ـ كيف تتعلم قرا ءة القرآن ؟‬

‫أحمد عامر‬

‫‪34‬ـ الشفا بحقوق المصطفى‬

‫القاضى عياض‬

‫‪35‬ـ الفتــــــــــــــــــــــاوى‬

‫المام محمود شلتوت‬

‫‪36‬ـ التصوير الفنى فى القرآن‬

‫سيد قطب‬

‫‪37‬ـ التبيان فى علوم القرآن‬

‫د ‪ .‬محمد على الصابونى‬

‫‪38‬ـ المثــــــــال فى القرآن‬ ‫‪39‬ـ أثر القرآن فى اللغة العربية‬ ‫‪40‬ـ مرآة الســـــــــــلم‬ ‫‪41‬ـ من آداب القـــــــرآن‬

‫د‪ .‬محمود بن الشريف‬ ‫أحمد حسن الباقورى‬ ‫د ‪ .‬طه حسين‬ ‫د ‪ .‬احمد الشرباصى‬

‫‪165‬‬


‫فهرس الجزء الثانى‬ ‫ـ تدوين وجمع القرآن ‪96.........................................................‬‬ ‫ـ التعريف بسور القرآن ‪101......................................................‬‬ ‫ـ لمحات عن كتبة وحى القرآن ‪136..............................................‬‬ ‫ـ مراحل تنزيل القرآن ‪138 .......................................................‬‬ ‫ـ فوائد معرفة أسباب النزول فى القرآن ‪139 ....................................‬‬ ‫ـ لماذا نزل القرآن مفرقا ؟ ‪140 ..................................................‬‬ ‫ـ المكى والمدنى فى القرآن ‪141 ..................................................‬‬ ‫ـ خصائص القرآن المكى والمدنى ‪144 ..........................................‬‬ ‫ـ فوائد معرفة المكى والمدنى ‪146 ...............................................‬‬ ‫ـ إعجاز القرآن ‪149 ..............................................................‬‬ ‫ـ أحكام القرآن ‪151 ...............................................................‬‬ ‫ـ آيات القرآن ‪152 ................................................................‬‬ ‫ـ دللة اليات ال ظنية أو القطعية فى القرآن ‪154................................‬‬ ‫ـ منزلة الحديث النبوى بالنسبة للقرآن ‪155......................................‬‬ ‫ـ الفتوى فى القرآن ‪157 ..........................................................‬‬ ‫ـ فتاوى وأحكام حول القرآن ‪162 ...............................................‬‬ ‫ـ النسان فى القرآن ‪165 ........................................................‬‬ ‫ـ المثال فى القرآن ‪167 .........................................................‬‬ ‫ـ القصة فى القرآن ‪169 ..........................................................‬‬ ‫ـ فضل القرآن على لغة القرآن ‪171 .............................................‬‬ ‫ـ ترجمة القرآن ‪173...............................................................‬‬ ‫ـ فضائل القرآن ‪177 ..............................................................‬‬ ‫ـ الدب مع القرآن ‪180 ...........................................................‬‬ ‫ـ الحرب على القرآن ‪183 ........................................................‬‬ ‫ـ هل لهل السنة قرآن وللشيعة قرآن ؟ ‪187.....................................‬‬ ‫ـ من أنكر أو سب القرآن ‪190 ...................................................‬‬ ‫ـ وسيبقى القرآن ‪191.............................................................‬‬ ‫ـ السباب المعينة لحف ظ القرآن ‪198..............................................‬‬ ‫ـ فضل حف ظ القرآن ‪201..........................................................‬‬ ‫ـ بعض البرامج المعينة لحف ظ القرآن ‪204.......................................‬‬ ‫ـ الدعا ء فى القرآن ‪208 ..........................................................‬‬ ‫ـ الدعا ء با لقرآن ‪210 ...........................................................‬‬ ‫ـ دعا ء ختم القرآن ‪216 ..........................................................‬‬ ‫ـ المراجع ‪218 ...................................................................‬‬ ‫ـ فهرس الجز ء الثانى ‪220 ......................................................‬‬

‫‪166‬‬


167


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.