حبًا في أمي عائشة

Page 1

‫تابع الجديد والحصري على موقع اللوكة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ب ا في أمي‬ ‫حً‬ ‫ع ائشة‬ ‫السيد إبراهيم أحمد‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫إهداء‬ ‫إلى أمي عائشة ‪ ..‬لعلها ترضى ‪......‬‬

‫وإلى من سبها أو لعنها ‪ ..‬لعله يرجع‪..‬‬ ‫وإلى من أحبها ‪ ..‬لعله يقتدي ‪.......‬‬

‫البن المحب‬ ‫السيد إبراهيم‬

‫‪2‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫جعيع الوقوق موفوظة للمؤلف‬

‫‪3‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ www.alukah.net

www.alukah.net

4


‫حًبا في أمي عائشة‬ www.alukah.net

www.alukah.net

5


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫المقدمة‬ ‫’’ المد ل الذى مّن علعينا باللسل‪،‬م‪ ،‬وجعلنا من أمة خي الانا‪،‬م صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬وأمرانا‬ ‫عز وجل باتباعه‪ ،‬وحبه وحب آله‪ ،‬وأزواجه‪ ،‬وذريته‪ ،‬وأرشدانا أن طاعة ال ف طاعة رلسوله‪ ،‬ومن‬ ‫دللئل الطاعة‪ ،‬وعلمات البة‪ ،‬التباع‪ ،‬ومن مظاهر التباع‪ ،‬عد‪،‬م الاخالوفة؛ وذلك بأن نب ما‬ ‫يب ال ورلسوله‪ ،‬وانبغض ف ال ما يبغض ال ورلسوله‪.‬‬ ‫ولوقد أحب رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم أصحابه رضوان ال علعيهم‪ ،‬وأمرانا بالتقتداء بم‪،‬‬ ‫ف أحاديث كثي‪،‬ة‪ ،‬تقال الما‪،‬م الطحاوي ف شرحه بعد أن الستعرض تلك الحاديث‪ ،‬مبعيًنا ما‬ ‫يب على اللسلم اعتوقاده ف مبة صحابة رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪":‬ونن نب أصحاب‬ ‫رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬ول انوفرط ف حب أحد منهم‪ ،‬ول انتبأ من أحد منهم‪ ،‬ول‬ ‫انذكرهم إل بي‪ ،‬وحبهم دين وإيان وإحلسان‪ ،‬وبغضهم كوفر وانوفاق وطغعيان"‪.‬‬ ‫ويلستتبع حبه صلى ال علعيه ولسلم وتوتقيه توتقي وبر آله وذريته وأمهات الؤمني أزواجه‬ ‫الطاهرات‪ ،‬وأمهات المؤمنين‪ :‬كنية كّرب م بها القرآن الكريب م أزواج النبي صّلا ى ا‬ ‫عليه وسلب م في قوله تعالا ى‪َ﴿ :‬وأَْزَوهاُج هُهأُّم َههاههتهُه ْمه﴾ )الحزاب‪ ، (6 :‬بهدف تقرير حرمة‬ ‫الزواج بهن بعد مفارقته صّلى ال عليه وسلم وهو الحكم الوارد في قوله تعالى‪َ ﴿ :‬و َمهاه َك اهَن‬

‫لَُك ْمه َأن تهُْؤ ذُهواْ َرُلس وهَل اللِّه َوَل َأن َتنِكُح واهْ أَْزَوهاَج هُهِم نه بهَْعِدهِهه أَبًَد اه إِّن َذلُِك ْمه َك اهَن ِعنَد اللِّه‬ ‫َعِظ عيهًم اه ﴾ )الحزاب‪.(53 :‬‬

‫قال ابن كثير في تفسير الية‪َ﴿ :‬وأَْزَوهاُج هُهأُّم َههاههتهُه ْمه﴾أي في الحرمة والحتراب م‬ ‫والتوقير والكراب م والعظاب م‪ .‬ولكن ل تجوز الخلوة بهن‪ .‬ول ينتشر التحريب م إلا ى‬ ‫بناتهن وإخواتهن بالجماع‪.‬‬ ‫وتقد أجهع العلمهاء علهى أانهه صهلى اله علعيهه ولسلم تهزوج ودخههل بإحههدى عشهر‪،‬ة امهرأ‪،‬ة‪ ،‬مهاتت‬ ‫اثنتان منههن فه حعيهاته صهلى اله علعيهه ولسلم وها خديهة بنهت خويلهد وزينهب بنهت خزية‪ ،‬وتوف‬ ‫ت زمع ههة‪ ،‬وعالئش هةُ بن ههت أب ه بك ههر الص ههديق‪،‬‬ ‫ص ههلى ال ه علعي ههه ولسههلم ع ههن تلس ههع‪ ،‬وههن‪ :‬لس ههود‪،‬ةُ بن ه ُ‬ ‫ت‬ ‫ت جحهش‪ ،‬وجويريّةُ بنه ُ‬ ‫ب بنه ُ‬ ‫وحوفصهةُ بنهت عمهر الوفهاروق‪ ،‬وأُ‪،‬م لسهلمة هنهُد بنه ُ‬ ‫ت أبه أمعيهة‪ ،‬وزينه ُ‬ ‫‪6‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ت الهارث‬ ‫ت حعيهٍي بهِن أخطهب‪ ،‬ومعيموان ةُ بنه ُ‬ ‫ت أب لسهوفعيان‪ ،‬وص وفعيةُ بنه ُ‬ ‫الارث‪ ،‬وأُ‪،‬م حبعيبة رملةُ بن ُ‬ ‫الللعية رضي ال عنهن وأرضاهن‪ ،‬وهن أفضل النلساء وأزكاهن وأطهرهن‪ ،‬كعيف ل يكن كذلك‪،‬‬ ‫وهن زوجات أفضل اللق وأطهرهم صلى ال علعيه ولسلم‪.‬‬ ‫وتقد أعهاانن اله فكتبههت عههن لسهي‪،‬ة أمهاتنهها أمهههات الههؤمني ضههمن كتههاب ‪" :‬انلسههاء فه حعيهها‪،‬ة‬ ‫الرلسول صههلى ال ه علعيههه ولسلم"‪ ،‬ولذا فلههن أتنههاول لسههيهتن العط هر‪،‬ة ف ه هههذا الكتههاب؛ بعينمهها يكههون‬ ‫الديث فعيه تقاصرعلى لسي‪،‬ة اللسعيد‪،‬ة عالئشة رضى ال عنها وأرضاها؛ إذ تمع عندي ثلثهة فصهول‬ ‫من ثلثة كتب كتبتها بمد ال ف لسي‪،‬ة البعوث رحة للعالي لسهعيدانا ولسعيد اللههق أجعيه صهلى‬ ‫ال ه علعيههه ولسهلم‪ ،‬تحههورت الههاد‪،‬ة العلمعيههة ف ه هههذه الوفصههول عههن اللس هعيد‪،‬ة عالئشههة رض ي ال ه عنههها‬ ‫وأرضاها‪ ،‬وجاء هذا وفًوق اه لراد ال‪ ،‬ومن ث لريات البحث العلمي‪.‬‬ ‫ولا اتقتضههت مش هعيئة ال ه فاخههرج كتههاب مههن هههذه الكتههب ف ه طبعههة ورتقعيههة‪ ،‬و هههو كتههاب ‪:‬‬ ‫ت موقهالت مهأخوذ‪،‬ة مهن فصهول كتهاب ‪:‬‬ ‫"ممد ‪ ..‬صلى اله علعيهه ولسلم كمها له تعرفوه"‪ ،‬وأانشهأ ُ‬ ‫ت بنشههرها "صهحعيوفة حهور اللكتوانعيههة"‬ ‫"انلساء ف حعيا‪،‬ة الرلسول صهلى اله علعيهه ولسلم" والهت تعههد ْ‬ ‫ول يصدر الكتاب بعد‪ ،‬ومازال هناك كتاًبا ينتظههر الههروج إله عجلت الطههابع وبيه طعيههاته فصههل‬ ‫ت أن أجعهم ف كتاب واحد ِلما وجدته مههن‬ ‫طويل عن لسي‪،‬ة اللسعيد‪،‬ة عالئشة رضي ال عنها‪ ،‬آثر ُ‬ ‫فالئههد‪،‬ة لسههبوقت حي ه السههتاخد‪،‬م الحبههة كتههاب‪":‬العج هز‪،‬ة المديههة" ف ه الههرد علههى الش هعيعة والنصههارى‬ ‫ضمن حلة الدفاع عن أمنا رضي ال عنها‪.‬‬ ‫لعل تقارلئي لسعيلسامن إذا ما صادف تكراًرا ف بعض الواتقف ه وهو تقلعيل ه بي الوفصول‬ ‫ب جديد‪ .‬أرجو‬ ‫الثلثة؛ فوقد بعين ُ‬ ‫ت لسبب ذلك‪ ،‬غي أن هناك زيادات أضعيوفت فكأنا هو كتا ٌ‬ ‫ال أن ينتوفع به كل ملسلم‪ ،‬مب‪ ،‬متبع‪ ،‬غي مبتدع‪ ،‬وغي ما ٍ‬ ‫ف ‪،‬ه هوغي تقاٍل ‪،‬ه هفعيزيد الوقتنع‬ ‫اتقتناًعا‪ ،‬ويوقرأه صاحب الوى‪ ،‬فيده إل الق إن لزمته الجة‪ ،‬وغلبه الصواب‪.‬‬ ‫ولوقد لسألن أحدهم عن لسر كتابت الكثي‪،‬ة عن اللسعيد‪،‬ة عالئشة‪ ،‬وتعجلي انشر هذا الكتاب‬ ‫تقبل صدور كتب الخرى؟!! فأجبته‪ :‬إانه الب يا أخي‪ ،‬كتبت كل هذا‪ ،‬ولسأكتب أكثر منه‪،‬‬ ‫حبهًها ف أمي عالئشة‪.‬‬ ‫السيد إبراهيم أحمد‬ ‫‪7‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫الفصل الول‬ ‫الصديقة‬ ‫الحبيبة بنت الحبيب‬ ‫وزوج الحبيب‬ ‫مثلما رأت أمنا لسود‪،‬ة بنت زمعة رلسول ال ف منامها تقبل زواجها منه صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫وكان بشار‪،‬ة لا باتقتانا منه‪ ،‬رأى لسعيدانا ممد صلى ال علعيه ولسلم أمنا عالئشة ثلث لعيال‪،‬‬ ‫وهى رؤيا باتت حبعيلسة صدره ل يب با أحًد اه حت صديوقه أبا بكر والد الوفتا‪،‬ة‪ ،‬فلم يصارح إل‬

‫عالئشة انوفلسها بعدها بعد‪،‬ة لسنوات‪ ،‬وبعد أن أصبحت الرؤيا واتقًعا‪ ،‬فوقال لا صلى ال علعيه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ث لَياٍل ج انَءِنى بِ ِ‬ ‫ك ِفى َس َرنقٍَة ِم مْنن َح ِرنيٍر فَنينَُقوُل َه ِذنِهن‬ ‫ك المَْم لَن ُ‬ ‫ولسلم ‪ ’’:‬أُِريتُك فى المَْم نَناِم ثَلَ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك َه َذنان ِم نن ِع مْننِد اللِّه يم ِ‬ ‫ف نَعن ومْج ِهن ِ‬ ‫كنفَِإ ذَنا أَنمْ ِ‬ ‫ضنِهن ’’‪.‬‬ ‫ت ِه َىن فَأَُقوُل إِمْن يَ ُ‬ ‫امْم َرنأَتُ َ‬ ‫ُمْ‬ ‫مْ‬ ‫ك ‪ .‬ن فَأَمْك شن ُ مْ َ‬

‫والرلسول صلى ال علعيها ولسلم ل يب عالئشة بأانه رأها بل أُريها‪ ،‬وهذا لوقطع الطريق على‬

‫من يتصورون أن الرلسول صلى ال علعيه ولسلم رأها يوقظة فتمناها‪ ،‬فظهرت ف منامه‪ ،‬كل‪ ،‬بل‬ ‫أريها‪ ،‬والدللة على ذلك أن اللك أتى با ف َلس َرهتقٍَة ]أى تقطعة جعيد‪،‬ة من الرير[ ل تكن ظاهر‪،‬ة‬ ‫لرلسول ال‪ ،‬وإنا أخبه اللك بأن تلك الت يلوفها الرير لستكون زوًج اه لك‪ ،‬ول يعرف الرلسول‬ ‫من هّي حت كشف بعيده عن وجهها "فَِإ َذنا أَنمْ ِ‬ ‫ت ِه َين"ن]أى عالئشة[‪ ،‬وأما ما تقاله صلى ال‬ ‫ك َه َذنان ِم نن ِع مْننِد اللِّه يم ِ‬ ‫ضنِهن’’ ]أي‪:‬إن كان ربنا تقّد ره ذلك فلسعيكون ما تقّد ره‬ ‫علعيه ولسلم‪ ’’:‬إِمْن يَ ُ‬ ‫ُمْ‬ ‫مْ‬ ‫لسبحاانه وتعال[‪ ،‬وهذا لعيس شًك اه منه صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬وتقد فلسر هذا الوقول أبلغ توفلسي‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الَْوق اهِض ي ه ععياض حي َتقاَل ‪ :‬ه )إِْن َك اهانَ ِ ِ‬ ‫ص لّهى الّله‬ ‫ْ‬ ‫ص أَْح َله م ههه َ‬ ‫ت َه ذههه الّرْؤ يَها تقهْبَ​َل الّنبهُّو‪،‬ة ‪َ ,‬و تقهعيَل َتْلعي ُ‬ ‫‪8‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ت بهَْع َده الّنبهُّو‪،‬ة فهَلَ​َه اه ثَ​َل ثَ هةُه َم َعهاٍن ‪ :‬ه‬ ‫َعلَْعيِهه َوَلسهلّهَم ِم ْنه اْلَ ْ‬ ‫ت ُرْؤ يَها َح ّقه‪ .‬ه إِْن َك اهانَ ْ‬ ‫ض غَههاث فَ​َم ْعهنَهاَه اه إِْن َك اهانَ ْ‬ ‫أَح ُدهههاه أَّن الْم رهاد إِْن تَُك نه الّرْؤ يها عَلى وج ِههههاهوظَهاِه ِرهه اهَل َْت هَهتاج إَِل تهعبِهٍي و تهْوف ِلسه ٍي هفَلس عيهم ِ‬ ‫ضهعيهِه الّله‬ ‫ْ َ​َ َْ َ​َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُ َْ َ َ‬ ‫َُ‬ ‫كه عالئٌِد إَِل أَانهّه اه رْؤ يها عَلى َظاِه رهه اه أَ‪،‬م َْتتاج إَِل تهع بِهٍي وصهره ٍ‬ ‫ف َعَلى َظاِه ِرهَه اهه‪.‬‬ ‫َ ُ َ​َ‬ ‫تهَعاَل َويهنَُّج ُزهُه ‪َ ,‬فالّش ّ َ‬ ‫َ ْ َ ُ َْ َ َ ْ‬ ‫ت ه ِذهِهه الّزوج ةهِف الّد انهعيا ُيْ ِ‬ ‫كه أَانهَّه اه َزْوَج تُههُِف الّد انهَْعيا أَْ‪،‬م ِف‬ ‫ض َههاه الّله ‪َ ,‬فالّش ّ‬ ‫الّثاِن أَّن الُْم َرهاد إِْن َك اهانَ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫كه َك مهاه َتقاَل ‪ :‬ه أَأَانْ ِ‬ ‫كه ‪ ,‬ه و لَهِكْن أُْخ ِبه َعَلى التّْح ِوقهعيهق وأَ​َتى بِ ُ ِ‬ ‫ت أَْ‪،‬م أُّ‪،‬م‬ ‫اْلَّنة‪ .‬الّثالِ ُ‬ ‫صوهَر‪،‬ة الّش ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ث َانأّهُ َلْ يَُش ّ َ‬ ‫َ‬ ‫كه‬ ‫َلس اهِل ؟ هَوُه َوه انهَْوع ِم ْنه الْبَِديهع ِعْند أَْه ل ه الْبَ​َل َغ ه هةهيَُلس ّمهوهانَهُ َ​َتاُه له الَْعاِرف ‪َ ,‬و َّ‬ ‫ضهُههْمه َم ْزهج الّش ّ‬ ‫ساهُ بهَْع ُ‬ ‫ِبالْعيَِوق ِ‬ ‫يه ‪(.‬هه‪.‬‬ ‫دخلت عالئشة حعيا‪،‬ة الرلسول الكري صلى ال علعيه ولسلم بعد وفا‪،‬ة اللسعيد‪،‬ة خدية‪ ،‬وذلك‬ ‫عندما فاتته خولة بنت حكعيم امرأ‪،‬ةعثمان بن مظعون تقالئلة‪ :‬يا رلسول ال أل تزوج؟‪ ،‬تقال‪:‬‬ ‫’’من؟ ’’‪ ،‬تقالت‪ :‬إن شئت بكًرا وإن شئت ثعيًبا‪ ،‬تقال‪’’:‬فمن البكر؟’’‪ ،‬تقالت‪:‬ابنة أحب خلق‬ ‫ال عز وجل إلعيك عالئشة بنت أب بكر‪.‬‬ ‫أعطى الرلسول صلى ال علعيه ولسلم لا الذن ببدء مشاورات زواجه من الثعيب وتقد كاانت‬ ‫لسود‪،‬ة بنت زمعة‪ ،‬والبكرعالئشة ه وهى موضع حديثنا ه فدخلت خولة بعيت أب بكر فوقالت‪:‬‬ ‫يا أ‪،‬م رومان ماذا أدخل ال عز وجل علعيكم من الي والبكة‪ ،‬تقالت‪:‬وما ذاك؟‪ ،‬تقالت‪ :‬أرلسلن‬ ‫رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم أخطب علعيه عالئشة ‪ ،‬تقالت‪ :‬اانتظري أبا بكر حت يأت‪،‬‬ ‫فجاء أبو بكر فوقالت‪ :‬يا أبا بكر ماذا أدخل ال علعيكم من الي والبكة‪ ،‬تقال‪ :‬وما ذاك؟‪،‬‬ ‫تقالت‪ :‬أرلسلن رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم أخطب علعيه عالئشة ‪ ،‬تقال‪ :‬وهل تصلح له إنا‬ ‫هي ابنة أخعيه؟!‪ ،‬فرجعت إل رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم فذكرت له ذلك‪ ،‬تقال‪’’:‬ارجعي‬

‫إليه فقولي له أنا أخوك وأنت أخي في السلم وابنتك تصلح لي’’‪ ،‬فرجعت فذكرت ذلك‬ ‫له تقال‪ :‬اانتظري‪ ،‬وخرج‪ ،‬تقالت أ‪،‬م رومان‪ :‬إن مطعم بن عدي تقد كان ذكرها على ابنه فوال ما‬ ‫وعد موعداً تقط فأخلوفه لب بكر‪ ،‬فدخل أبو بكر على مطعم بن عدي وعنده امرأته أ‪،‬م الوفت‬ ‫فوقالت‪ :‬يا ابن أب تقحافة لعلك ُمصهب صاحبنا أى ابنها جبًيا ه مدخله ف دينك الذي أانت‬ ‫علعيه إن تزوج إلعيك‪ ،‬تقال أبو بكر للمطعم بن عدي‪ :‬ماتوقول هذه؟!‪ ،‬تقال‪:‬إنا توقول كذلك‪،‬‬ ‫فاخرج من عنده وتقد أذهب ال عز وجل ما كان ف انوفلسه من عدته الت وعده‪ ،‬فرجع فوقال‬ ‫لولة‪ :‬ادعي ل رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫كان أبو بكر الصديق الصدق برلسالة ممد صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬عاًل اه بالعراف العربعية‪،‬‬ ‫مثلما يبها الرلسول تاًم اه‪ ،‬ولذا فلبد أن‬ ‫تراعي تلك التوقالعيد بأن ينتوقل طالب الزواج إل بعيت العروس‪ ،‬أما ف غي هذه فوقد كان‬ ‫الصديق أول من يلب انداء ممًد اه النب صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬كما كان علعيه أن يعود إل من‬ ‫طلب ابنته تقبل الرلسول صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬ولك أن تعلم لو أن مطعًم اه انوفذ وعده‪ ،‬لعتذر‬ ‫الصديق لرلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬ولوقبل الرلسول هذا بغيغضاضة‪ ،‬ولانه من العارفي‬ ‫بعاداهتم وتوقالعيدهم‪ ،‬ل يعتض على فارق اللسن بي ابنته وصديوقه‪ ،‬فوقد كان هذا مألوًفا‪ ،‬كما‬ ‫ل يعتض على أن النب كان متزوًج اًه آانذاك‪ ،‬فوقد كان هذا أيضاً شالئًعاه ف متمعهم‪.‬‬ ‫فهل كان أبو بكر فوقًيا لعيزوج ابنته الصغي‪،‬ة مبكًرا؟!‪ ،‬الوتقالئع تشهد بأانه كان تاجًرا ملسوًبا‬ ‫من أغنعياء مكهة العروفي‪ ،‬بل كان من وجهاء تقريش وأشرافهم وأحد رؤلسالئهم‪ ،‬وذلك أن‬ ‫الشرف ف تقريش تقد اانتهى تقبل ظهور اللسل‪،‬م إل عشر‪،‬ة رهط من عشر‪،‬ة أبطن‪ ،‬وأبو بكر‬ ‫الصديق من بن تعيم كان معدوًداه من هذا الرهط ‪ ،‬فوقد كان إلعيه أمر الديات والغار‪،‬م‪ ،‬فكان إذا‬ ‫حل شعيًئا فلسأل فعيه تقريًش اه صدتقوه‪ ،‬وامضوا حالة من نض معه‪ ،‬وإن احتملها غيه خذلوه‪.‬‬ ‫يتبوقى إذن أن أبا بكر كان يريد التاخلص من بناته مبكًرا بتزويهن‪ ،‬والواتقع والتاريخ يكّذ بههان‬ ‫هذا الطرح‪ ،‬إذ كاانت تقبعيلة بن تعيم من الوقبالئل العربعية الت تعيزت بلسن معاملتها للمرأ‪،‬ة‪ ،‬كما‬ ‫أن بعيت الصديق كان من أشد بعيوت هذه الوقبالئل مبة للنلساء وإكرامهن‪ ،‬وتعلعيمهن حت الوقراء‪،‬ة‬ ‫والكتابة‪ ،‬كما تعلمت عالئشة كل هذا ف صغرها‪.‬‬ ‫كما يتبوقى أن أبا بكر ل يصاهر إل من هو كفء لصاهرته‪ ،‬ويلعيق بابنته‪ ،‬إانه جبي بن‬ ‫مطعم بن عدي‪ ،‬ومن هو مطعم هذا؟‪..‬إانه ُمطهِعم بن عدي بن انوفل بن عبد مناف بن تقصي‬ ‫شعيخ تقريش ف زماانه‪ ،‬ولسهعيٌّد من لسهاداهتم ‪ ،‬ورلئعيس بن انوفل ف الاهلّعية‪ ،‬وتقالئدهم ف حرب‬ ‫الوفجار‪.‬‬ ‫ث لا هاجر رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم وأبو بكر وتركا عالئلتعيهما بكة‪ ،‬فلما الستوقرا‬ ‫بالدينة بعث صلى ال علعيه ولسلم زيد بن حارثة وأبا رافع‪ ،‬وبعث أبو بكرعبد ال بن أريوقط‬ ‫وكتب إل عبدال بن أب بكر أن يمل معه أ‪،‬م رومان وأ‪،‬م أب بكر وعالئشة وأساء وانزل آل النب‬ ‫‪10‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫صلى ال علعيه ولسلم عنده‪ ،‬وهو يومئذ يبن اللسجد وبعيوته‪ ،‬فأدخل لسود‪،‬ة بنت زمعة أحد تلك‬ ‫البعيوت‪ ،‬وكان يكون عندها‪ ،‬فوقال له أبو بكر‪) :‬ما ينعك أن تبن بأهلك؟ ‪ ،(.‬فبن با صلى ال‬ ‫علعيه ولسلم‪ .‬ويُوفهم ما لسبق أن الرلسول صلى ال علعيه ولسلم َلْ يبادر إل التعجعيل بالدخول‬ ‫على عالئشة‪ ،‬وإنا الذى طلب هذا أبوها‪ ،‬الذى كان يراها منالسبة وصالة ومهعيأ‪،‬ة لن يبن با‬ ‫رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪.‬‬ ‫ل‪ ،‬بل كاانت فت‪،‬ة إعداد لا على تقدر طاتقتها حت‬ ‫َلْ تهتُهَْرك عالئشة طعيلة لسنوات خطبتها ه ً‬ ‫تصبح الزوج الللئق للنب صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬كان تقدوهتا ومعلمها آانذاك الصديق والدها‪،‬‬ ‫وكان مشهود له بأانه أعلم الصحابة بكتاب ال تعال‪ ،‬وأعرفهم باللسنة الطهر‪،‬ة‪ ،‬كما كان من‬ ‫أعل‪،‬م العرب ف النلسب‪ ،‬ومن أفصحهم ف الطابة‪ ،‬و كان مع كل هذا عاًل اه بتأويل الرؤيا‪،‬‬ ‫وكما ورثت عالئشة عنه صوفاته ف المال فوقد كان تقلسعيًم اه ولسعيًم اه فكاانت جعيلة‪ ،‬بعيضاء البشر‪،‬ة‪،‬‬ ‫ض اه‪ ،‬البديهة الاضر‪،‬ة‪ ،‬والذكاء‬ ‫حراء الشعر‪ ،‬طويلة بعض الشىء‪ ،‬ورثت عن أبعيها أي ً‬ ‫الاد‪،‬بالضافة إل تقدرهتا الت ل تبارى على التحصعيل‪ ،‬والذاكر‪،‬ة العيد‪،‬ة الت تبدت ف الحاطة‬ ‫بكل ما يوقع حولا‪.‬‬ ‫أهلها هذا كله رضي ال عنها وأرضاها لن تكون التلمعيذ‪،‬ة النبوية النجعيبة ف بعيت زوجها‬ ‫وألستاذها الرلسول صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬الذى حوفظت عنه الشىء الكثي بالتلوقي الباشر‪،‬‬ ‫وشهدت انزول الوحي ف حجرهتا‪ ،‬كما أتعيح لا بدالة الوقرب العيات والوقلب من النب صلى ال‬ ‫علعيه ولسلم‪ ،‬انوقل اللسنة الوفعلعية عنه صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬ولسؤاله فعيما الستشكل علعيها فهمه‪،‬‬ ‫واللستوفلسارعما الستعجم علعيها معرفته‪ ،‬فأضاف لا كل هذا فهم عمعيق للكتاب الكري‪ ،‬واللسنة‬ ‫الطهر‪،‬ة‪ ،‬أكلسبها ملكة ل تبارى ف النوقد‪ ،‬والتأويل‪ ،‬واللستنباط‪ ،‬أجللسها هذا بعد وفاته صلى‬ ‫ال علعيه ولسلم ملس العالة‪ ،‬الدثة‪ ،‬الوفوقعيهة‪ ،‬الوفلسر‪،‬ة‪ ،‬الوفتعية‪ ،‬التهد‪،‬ة‪ ،‬اللستنبطة‪ ،‬حت غدت‬ ‫حجرهتا الطعيبة الباركة جامعة للعلو‪،‬م اللسلمعية‪ ،‬توقصدها انلساء الؤمني‪ ،‬كما يوقصدها الصحابة‬ ‫الكرا‪،‬م رضوان ال علعيها وعلعيهم جعيًعا‪.‬‬ ‫انعم ‪ ،‬كهاانت أمنها اللسهعيد‪،‬ة عالئشهة رضي اله عنهها وأرضاها بهق بركة علهى اللسهلمي‪ ،‬ولا ل‬ ‫وما انزلت آيههة ال هتعيمم إل بلسههب ِ‬ ‫ب يتصههل بهها‪ ،‬وذلههك حي ه أعارهتا أختههها أسههاء تقلد‪،‬ة‪ ،‬فضههاعت‬ ‫منهها‪ ،‬فأرلسل رلسول اله صهلى اله علعيهه ولسلم بعهض أصههحابه لعيبحثهوا عنههها‪ ،‬فههأدركتهم الصههل‪،‬ة‬ ‫‪11‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ول يكن عندهم ماٌء فصلّوا بغي وضوء‪ ،‬فلمها أتهوا إله النهب صهلى اله علعيهه ولسلم شهكوا إلعيهه مها‬ ‫كان من أمر صلهتم فأانزل ال آية الهتعيمم‪ ،‬فهتعيمموا ‪,‬فوقهال ألسهعيد بهن الضهي لعالئشهة‪" :‬جهزاِك اله‬ ‫خيهًا‪ ،‬ف هوال مهها انههزل بههك أمههر تقههط إل جعههل ال ه ل ه ِ‬ ‫ك منههه مرج ًا‪ ،‬وجعههل للملسههلمي فعيههه بركة"‪،‬‬ ‫ودخه ههل أبه ههو بكرعلعيهه هها ك ه هأانه يلستلسه ههمحها‪":‬إانه ههك لبارك ة انزل ه ت فعيه ههك رخصه ههة"‪،‬بعه ههدما عاتبهه هها‬ ‫لسههابًوق اه‪":‬حبلسههت رلسول اله صههلى اله علعيههه ولسلم والنههاس ولعيلسهوا علههى مههاء ولعيههس معهههم مههاء؟"‪،‬‬ ‫وتقال ما شاء ال أن يوقول ‪ ,‬وهو يطعن بعيده ف خاصهرهتا‪ ،‬ول ينعههها مهن التحههرك إل مكههان رأس‬ ‫رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم على فاخذها‪ ،‬وما أن بعثوا البعي الذي كاانت علعيه عالئشة حههت‬ ‫وجدوا العوقد تته‪.‬‬ ‫شهدت خدية الوفت‪،‬ة التألسعيلسعية للدعو‪،‬ة اللسلمعية ف مرحلتها الكعية‪ ،‬وهعيأ ال تعال لعالئشة‬ ‫أن تشهد بواكي الدولة اللسلمعية الوفتعية ف مرحلتها التألسعيلسعية بالدينة‪ ،‬ومثلما كاانت خدية‬ ‫حب الرلسول الكب ف مكة‪ ،‬كاانت عالئشة حب الرلسول الكب ف الدينة‪ ،‬يشهد لذا الب‬ ‫ِ‬ ‫ص لّهى اللّهُ َعلَْعيِهه َوَلسهلّهَم اْلس تهَْع َمهلَههُ َعَلى َج ْعيه ِ‬ ‫ما رواه َعْم ِرههو بِْن الَْعا ِ‬ ‫ش‬ ‫ص رضي ال عنه أَّن َرُلس وهَل اللّه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ؟ ه َتقاَل ‪:‬ه ه’’َعائَِش ةُن’’‪،‬‬ ‫ي الّناِس أَ​َح ّ‬ ‫ت ‪ :‬ه َيا َرُلس وهَل اللِّه ‪,‬ه أَ ّ‬ ‫به إِلَْعي َ‬ ‫َذات الّلس َله لس ههِل ه‪.‬ه ه َتقاَل ‪:‬ه ه فَ​َأتهْعيَتُ​ُه؛فهَُوقْله ُ‬ ‫ت ‪ :‬ه ِم ْنه الّرَج اهِل ؟ه هَتقاَل ‪:‬ه ه’’أَُبوَه ان’’ )‪.(. 1‬‬ ‫تقهْلُ ُ‬ ‫وهل هناك أبلغ من هذا الوار الودود الذي دار بي النب صلى ال علعيه ولسلم وبي زوجه‬ ‫ِ‬ ‫ص لّهى اللّهُ َعلَْعيِه َو َلسهلّهَم‪:‬ه’’إِّني‬ ‫عالئشة رضي ال عنها الت انوقلته لنا حي َتقالَ ْ‬ ‫ت ‪:‬ه ه َتقاَل ِل َرُلس وهُل اللّه َ‬ ‫ض بنى"‪َ .‬تقالَت ‪:‬ه ه فهُوقْلهته وِمهنه أَين تهعِره ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ؟ه‬ ‫ف َذل َ‬ ‫ْ َ ُ َ ْ ْ َ َْ‬ ‫َلَمْع لَنُم إَِذا ُك مْننت َعّني َراض يَنًة ‪َ ,‬و إِنَذا ُك مْننت َعلَّي غَ مْ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ض ينًة ؛ فَِإ ننّ ِ‬ ‫ض بنى قنمْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ‪:‬ن ن‬ ‫ك تنَُقوِليَن ‪:‬ن َل َوَرن ّ‬ ‫ب ُمَح ّمندن ‪,‬ن َو إِنَذاُك مْننت غَ مْ َ ُ‬ ‫َتقاَل ‪:‬ه ه’’ أَّمان إَِذا ُك مْننت َعّني َرا َ‬ ‫َل ورن ّ ِ‬ ‫ك )‪.(. 2‬‬ ‫ت ‪ :‬ه أَ​َج ْله ‪,‬ه َواللِّه َيا َرُلس وهَل اللِّه َم اه أَْه ُجهُره إِّل اْسَ َ‬ ‫ب ِإبنمَْراه ينَم ’ن’‪َ .‬تقالَ ْ‬ ‫ت ‪:‬ه ه تقهْلُ ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ث يشهد بذا أعظم شهاد‪،‬ة مارواه ابن علساكر عن اللسعيد‪،‬ة عالئشة رضي ال عنها أن الرلسول‬ ‫صلى ال علعيه ولسلم تقال لا‪ ’’ :‬أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا و الخرة؟’’‪ ،‬تقلت‪:‬‬

‫بلى‪ ،‬تقال‪’’:‬فأنت زوجتي في الدنيا و الخرة’’)‪.(. 3‬‬

‫ولئن اختار رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم ابنته فاطمة رضي ال عنها لعينوقل لا أانه مودعها‬ ‫ِ‬ ‫ضه ِ ْف بهْعيَتَِه اه ‪,‬‬ ‫ص لّهى اُل َعلَْعيهه َوَلسهلّهَم أَْن ُيَّر َ‬ ‫حعيث الرفعيق العلى‪ ،‬إل أانه لبه الكبي لعالئشة اختار َ‬ ‫‪12‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ٍ ِ‬ ‫ض له بَِوق اهِع‬ ‫ي َلس ْحهِرهَه اهَو َْنهِرَه اهرضي ال عنها ‪ ,‬ث يكون َ​َدفهْنُهُ ِ ْف بهَْعيتَه اه ِببهُْوق َعهةه ه َيه أَفْ َ‬ ‫لعيموت بهَْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص لّهى اللّهُ َعلَْعيِه َو َلسهلّهَم يهَُوقوهُل ‪ :‬ه’’أَيمَْن أَ​َنا‬ ‫اْلَْر ضه بِ​ِإ ْ َ‬ ‫جاِع اْلُّمةه )‪ , (. 4‬وتقد كان ذلك حي َك اهَن َ‬ ‫امْلينَمْو َمن؟ن أَيمَْن أَ​َنا غًَد ان؟’’ امْس تِنمْبَطاًء ِلينَمْو ِمن َعائَِش ةَن)‪.(. 5‬‬ ‫عاشههت رضي اله عنههها بعههد اانتوقههال زوجههها الهبعيب صههلى اله علعيههه ولسلم إله جهوارربه‬ ‫تقريًبا من خلسي لسنة‪ ،‬توفها ف رحلتها تلك ذكرياهتا المعيلههة معههه الههت مهها فههتئت تتههذكر وتذكرها‬ ‫ِ ِ‬ ‫صه لّهى اللّههُ َعلَْعيهِه َو َلسهلّهَم‬ ‫عنهدما يلسهألا أحهدهم أو إحهداهن‪ ،‬ومنهها‪ ،‬تقَهالَ ْ‬ ‫ت ‪:‬ه ه)َخ َرهْج نَهها َمه َعه َرُلسه وهل اللّهه َ‬ ‫ِف ه َغ هزوهِ‪،‬ة ب هْد ٍر ه ح ّته ه إَِذا ُك نّ هها ِبالَثِعيه ِل ِعْن هَد الَراِك ‪ ،‬هتقَههالَت ‪:‬ه ه فَهَذ ههبه ِ‬ ‫ت ِف ه ِخ لهِل‬ ‫ْ‬ ‫ته لَههاَج ِته ‪ ،‬هفهَهَد َخهْله ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك إَِذا َْنهُن بَِشه ْاخه ٍ‬ ‫ت فَهِإَذا َرُلسه وهُل‬ ‫الَ​َراِك ‪ ،‬هفهبَهعيَهَْنا أَانَها َكه َذهله َ‬ ‫ص ه َرُجه ٍله يهتَ​َاخ لّهُل الَ​َراَك َعلَههى بَعٍيه ‪،‬ه فَهَذ َههْبه ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ته ِمه ْنه َحه اهَج ِته تقَههاَل ‪ ’’:‬تنَعالَمْي‬ ‫صه لّهى اللّههُ َعلَْعيههه َوَلس هلّهَم ‪ ،‬فَأَتقهْبَ َل َح ّت ه انهَزَل عْنهديه‪ ،‬فهَلَّمه اه فهَرْغه ُ‬ ‫اللّهه َ‬ ‫ِ‬ ‫ته ِدْرهِع هيه َعلَههى بَطِْنه ‪ ،‬ه ه هُثّه َخ طَهطْنَهها َخ طّهها فهَعُْج ه ت ه َعلَْعي هِه َفاْلس ه تَهبهَْوق نَهها‪ ،‬فَ​َلسه بهَوق ِنه ‪ ،‬ه ه ه‬ ‫أَُسن انبُِقكن ’’‪ ،‬فَ​َشه َدهْده ُ‬ ‫فهَوق اهَل ‪:‬ه ه’’ َه ِذنِهن َمَكنانُن ِذ ين المَْم َجنانِز ’ن’‪َ .‬وَك اهَن َج اهَء يهَْو ًم هاه َو َْنهُن بِهِذيه الَْم َج هاهِز ‪،‬ه َوأَ​َانا َج اهِريَةٌ تقَهْد بهَعثَِنه‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ته َوَلسهَعههى َعَلى أَثَِري فهَلَْم يُْد ِرهْك ِن ه ‪(.‬ه ه‪.‬ه‬ ‫ته ‪ ،‬فَ​َلس َعهْعي ُ‬ ‫أَِب بَِش ْيه ٍءهه‪ ،‬فهَوق اهَل ‪:‬ه ه’’أَمْعطنننيه’’‪ ،‬فَ​َأبهَْعي ُ‬ ‫وكعيف لا أن تنلسى وتقوفه صلى ال علعيه ولسلم علهى بهاب حجرهتا لعيلسهتها بردالئهه وه ّى تنظهر‬ ‫م ههن بي ه أذان ههه وعههاتوقه إل ه لع ههب الحب ههاش يلعب ههون ب ههالراب ف ه اللس ههجد)‪ ،(. 6‬وههم م ههن وفههدوا‬ ‫ملسههلمي مههع جعوفههر بههن أبه طههالب مههن البشههة آانههذاك‪ ،‬وكعيههف لهها أن تنلسههى فعههل الصههحابة وهم‬ ‫يتحههرون العي هو‪،‬م الههذي يكههون فعيههه النههب صههلى ال ه علعيههه ولسههلم عنههدها دون لس هالئر اليّهها‪،‬م لعيوق هّد مهوا‬ ‫هداياهم وعطاياهم‪ ،‬لعلمهم بكاانة عالئشة منه صلى ال علعيه‪.‬‬ ‫كما كعيف لا أن تنلسى أيضاً أيا‪،‬م الن‪ ،‬وباصة منة "الفك"‪ ،‬وهي معروفة مشهور‪،‬ة ثابتة‬ ‫ف ه عشههر آيههات مههن لسههور‪،‬ة النههور‪ ،‬وفه الحههاديث الصههحاح‪ ،‬وه و خههب ص هحعيح مشهههور‪ ،‬أغن ه‬ ‫اشههتهاره عههن ذكره‪ ،‬ولسنورده متصهًرا‪ :‬لهها خههرج رلسول اله صههلى اله علعيههه ولسلم بعالئشههة معههه فه‬ ‫غزو‪،‬ة بن الصهطلق‪ ،‬وتقوفههل ودانهها مهن الدينهة آذن لعيلههة بالرحعيههل تقهامت حيه آذانهوا بالرحعيهل فمشهت‬ ‫حههت جههاوزت العيههش‪ ،‬فلمهها فرغت مههن شههأنا أتقبلههت إله الرحل فلملسههت صههدرها فههإذا عوقههد مههن‬ ‫جزع ظوفار تقد اانوقطع‪ ،‬فرجعت فالتملسته فحبلسها ابتغاؤه‪ ،‬فوجدته واانصرفت فلما ل تهد أحهًد اهه‪،‬‬ ‫وك اانت شههابة تقلعيلههة اللحههم‪ ،‬فرف ع الرج ال هودجههها ول يشههعروا بزوالهها منههه؛ فلمهها ل ه تههد أحههدا‬ ‫اض ههطجعت ف ه مكان هها رج اء أن توفتوق ههد فيجه ع إلعيه هها‪ ،‬فن ههامت ف ه الوضههع ول يوتقظه هها إل تق ههول‬ ‫‪13‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫صوفوان بهن العطهل‪ :‬إانها له وإانها إلعيهه راجعهون؛ وذلهك أانهه كهان تلهف وراء العيهش لوفهظ اللسهاتقة‪.‬‬ ‫وتقعيل‪ :‬إنا الستعيوقظت للستجاعه‪ ،‬وانزل عن اناتقته وتنحى عنها حت ركبت عالئشة‪ ،‬وأخذ يوقودههها‬ ‫حت بلغ با العيهش فه نهر الظهيه‪،‬ة؛ فوتقع أههل الفهك فه موقهالتهم‪ ،‬وكان الهذي يتمهع إلعيهه فعيهه‬ ‫ويلستوشعيه ويشههعله عبههدال بههن أبه بههن لسههلول النههافق‪ ،‬وهو الههذي رأى صههوفوان آخههذا بزما‪،‬م اناتقههة‬ ‫عالئشة فوقال‪ :‬وال ما نت منه ول نا منها‪ ،‬وتقال‪:‬امهرأ‪،‬ة انهبعيكم بهاتت مهع رجل‪ .‬وكان مهن تقهالته‬ ‫حلسان بن ثابت وملسطح بن أثاثة وحنة بنت جحش‪.‬‬ ‫يوقول صاحب الظلل عن تلك النة ‪):‬لوقد كاانت معركة خاضها رلسول ال صلى ال‬ ‫علعيه ولسلم وخاضتها الماعة اللسلمة يومذاك ‪ .‬وخاضها اللسل‪،‬م‪ .‬معركة ضاخمة لعلها أضاخم‬ ‫العارك الت خاضها رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم وخرج منها منتصًرا كاظًم اه للمه الكبار ‪,‬‬ ‫متوفًظا بوتقار انوفلسه وعظمة تقلبه وجعيل صبه‪ .‬فلم تؤثر عنه كلمة واحد‪،‬ة تدل على انوفاد صبه‬ ‫وضعف احتماله‪ .‬والل‪،‬م الت تناوشه لعلها أعظم الل‪،‬م الت مرت به ف حعياته‪ .‬والطر على‬ ‫اللسل‪،‬م من تلك الوفرية من أشد الخطار الت تعرض لا ف تاريه ‪.(.‬‬ ‫ضه اه ههو غيهتا الشهديد‪،‬ة علهى رلسول اله صهلى‬ ‫أما الذى ليكنهها انلسهعياانه لانهه اشهتهرعنها أي ً‬ ‫ال علعيها ولسلم‪ ،‬وهو من فرط حبها له‪ ،‬وكان تبيرها له‪" :‬وما له ل يغههار مثلههي علهى مثلههك؟"‪،‬‬ ‫ولكنها بلسبب تلك الغي‪،‬ة فعلت أموًرا كثي‪،‬ة ‪ ،‬غوفرها لها رلسول اله صهلى اله علعيههه ولسلم‪ ،‬مثههل‬ ‫ذلك الذى رواه الباخهاري فه صهحعيحه ‪ ،‬أانهه فه يهوٍ‪،‬م مهن اليّها‪،‬م كهان النهب صهلى اله علعيهه ولسلم‬ ‫عنههد عالئشههة‪ ،‬فأرلسلت إحهدى أمهههات الههؤمني بوعاء فعيههه طعهها‪،‬م‪ ،‬فوقههامت عالئشههة رضي اله عنههها‬ ‫إل ه الوعههاء فكلس هرته‪ ،‬فجع ههل النههب صههلى ال ه علعي ههه ولسههلم يمههع الطع هها‪،‬م وههو يوقههول ‪’’:‬غننارت‬ ‫أمكم’’‪.‬‬ ‫كما تتذكر كعيف غوفر لا صلى ال علعيه ولسلم ولكن بعهد أن عاتبهها بهل هاجهها مهاجهة‬ ‫شههديد‪،‬ة‪ ،‬هههو تاوزها منطوقههة "خديههة" وتقد ظنههت عالئشههة لوفههرط حبههه لهها أن خديههة صههارت ف ه‬ ‫ذاكرته صلى ال علعيه ولسلم انلسًعيا منلسعيا‪ ،‬المر الذى طمأنا هّي انوفلسها على مدى وفاء زوجها‬ ‫لا حت وأن تقضت تقبله‪ ،‬فلن يلسمح لن تأت بعدها أن تتناولا بلسوء‪ ،‬وهذا ل يكن غريًبا على‬ ‫ف عنههه‬ ‫للق‪ ،‬مههن بعثهه اله لعيكمههل ويتمهم مكههار‪،‬م الخلق‪ ،‬وهو الهذى عُهّر َ‬ ‫للق وا ٌ‬ ‫أخلق لسعيد ا َ‬ ‫‪14‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫الوفاء لكهل مهن تقهد‪،‬م لهه معروًفا حهت تقبهل تكلعيوفهه بالرلسالة‪ ،‬فكعيهف ل يكهون وفعيًها لزوجة عاشهرها‬ ‫كل هذه اللسنوات‪ ،‬ورأى منها الذرية الت أتقرت ععينعيه من البني والبنات؟!!‬ ‫أما الذى ل يغوفره لا رلسول اله مهن أمهر غيهتا فههّي مها تكعيهه تقالئلهة‪":‬لها كهاانت لعيلهت الهت‬ ‫كههان النههب صههلى اله علعيههه ولسلم فعيههها عنههدي‪ ،‬اانوقلههب فوضع رداءه وخلههع انعلعيههه فوضعهما عنههد‬ ‫رجلعيه‪ ،‬وبلسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع‪ ،‬فلهم يلبهث إل ريثمها ظهّن أن تقهد رتقدت‪ ،‬فأخهذ‬ ‫رداءه رويًد اه واانتعل رويًد اه وفتح الباب فاخرج‪ ،‬ث أجهافه ]أغلوقههه[ روي ًد اهه‪ ،‬فجعلهت درعي فه رألسهي‬ ‫ت إزاري ثه اانطلوقههت علههى إثههره‪ ،‬حههت جههاء البوقعيههع فوقهها‪،‬م فأطههال‬ ‫واختمههرت ]لبلسههت خارها[ وتوقنعه ً‬ ‫ت ‪،‬ه‬ ‫ت ‪ ،‬ه فه ههرول فهرول ه ُ‬ ‫الوقعي هها‪،‬م ث ه ه رفه ع ي ههديه ثلث مه هرات‪ ،‬ث ه ه ان ههرف ف ههانرفت‪ ،‬فألس ههرع فألس ههرع ُ‬ ‫ت ‪ ،‬ه فلس ههبوقته ف ههدخلت‪ ،‬فلعي ههس إل أن اض ههطجعت‬ ‫فأحض ههر]الض ههر ه ههو العه هْد و ه اللسه هريع[ فأحض ههر ُ‬ ‫فههدخل‪ ،‬فوقههال‪’’ :‬مالننك يننا عننائش ‪ ..‬حش نًيا رابيننة؟ ’’ ]حش هعيا رابعيههة‪:‬هههو مههرض يلس هّبب ارتوفههاع‬ ‫صههوت النوفههس مههع تلسههارعه[‪ ،‬تقلههت‪:‬لشههيء‪ ،‬تقههال‪’’ :‬لتخبريني أو ليخننبرّني اللطينف الخننبير’’‪،‬‬ ‫تقلت‪ :‬يارلسول ال‪ ،‬بأب أانت وأمي‪ ،‬فههأخبتُهُ فوقههال‪ ’’ :‬فأنت السواد النذي رأيننت أمننامى؟ ’’‬ ‫تقل ههت‪ :‬انع ههم‪ ،‬فله ههدن ]الله ههد‪:‬ال ههدفع بمعي ههع الك ههف فه ه الص ههدر[ فه ه ص ههدري ل ههد‪،‬ة أوجعتن هه‪ ،‬ثه ه‬ ‫تقههال‪’’ :‬أظننننت أن يحيننف]العيههف‪:‬الظلههم[ الن عليننك ورسوله ؟’’‪ ،‬تقههالت ‪:‬مهمهها يكتههم النههاس‬ ‫يعلمههه الهه؟ تقههال‪’’:‬نعننم’’‪ ،‬قننال ‪ ’’ :‬فننإن جبري ل أتنناني حيننن رأين ِ‬ ‫ت ‪،‬ن نفننناداني فأخفنناه منننك‪،‬‬

‫ت أن قند رقد ِ‬ ‫فأجبته فأخفيته منك‪ ،‬ولم يكن يندخل علينك وقد وضع ِ‬ ‫ت ‪،‬ن ن‬ ‫ت ثيابنك‪ ،‬وظننن ُ‬ ‫ت أن أوقظ ن ِ‬ ‫ك ‪ ،‬نوخشننيت أن تستوحشنني’’]الوحشههة‪ :‬الههوف مههن الوح د‪،‬ة[‪ ،‬فوقههال‪):‬إن‬ ‫فكرهن ُ‬ ‫ت ‪ :‬ه كعيف أتقول لم يا رلسول ال؟ تقههال‪’’ :‬‬ ‫رّبك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم(‪ ،‬تقل ُ‬ ‫قننولي السننلم علننى أهننل الننديار مننن المننؤمنين والمسننلمين‪ ،‬ويرحن م ال ن المسننتقدمين منننا‬ ‫والمستأخرين‪ ،‬وإنا إن شاء ال بكم للحقون’’)‪.(. 7‬‬

‫وتذكر كتب اللسي‪،‬ة أن اللسعيد‪،‬ة عالئشة الت كاانت الزوجة الثي‪،‬ة عنده صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم وختم حعياته ف بعيتها‪ ،‬ل ترؤ بعد هذا أن تذكر اللسعيد‪،‬ة خدية أبًد اهه‪ .‬غي أن من‬ ‫الثابت من فعلها رضي ال عنها وأرضاها أنا ل تكن تتك رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫يغضب منها مد‪،‬ة من الزمن حت تتحي الوتقت الذى تصوفو انوفلسه صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫وتطعيب فتطلب منه علماً أو دعاء‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫كما يلسب لا من ذكالئها أنا أرادت أن تغي موضوع العاتبة بعينهما وذلك حي تتبعته‬ ‫إل البوقعيع لا رأت تغي وجههه عند غضبه‪ ،‬فلسألته كعيف تدعو لهل البوقعيع؟‪ ،‬فكان من‬ ‫أدبه ورحته صلى ال علعيه ولسلم أن أجابا ول ينهرها ه كما يوفعل بعض الرجال الغشو‪،‬م من‬ ‫عصرانا بدعوى الرجولة والكرامة ه إيثاًرا لتواصل الود‪،‬ة بعينهما ‪.‬‬ ‫عن اللسعيد‪،‬ة عالئشة أنا تقالت ‪ :‬لا رأيت من النب صلى ال علعيه ولسّلم طعيب انوفس تقلت‬ ‫‪ :‬يا رلسول ال‪ ،‬ادع ال ل ‪ .‬تقال ‪ ’’ :‬اللهّم أمْغِف مْرن لَِعائَِش ةَن َمان تنَق ّدنَمن ِم مْنن َذنمْبَِه ان َو َمنان تأّخ َرن ‪،‬ن وَمان‬ ‫ت وَمان أَمْع لَنَنت ’’‪ .‬فضحكت عالئشة حت لسوقط رألسها ف حجرها من الضحك ‪ ،‬فوقال‬ ‫أَ​َس ّرن مْ‬ ‫رلسول ال صلى ال علعيه ولسّلم ‪ ’’ :‬أَيَُلس ّرهِك ُدَعاِلئي؟ ’’‪ ،‬فوقالت ‪ :‬وما ل ل يلسرن دعاؤك ؟!‬ ‫ِ ِ‬ ‫صلنٍة ’’)‪.(. 8‬‬ ‫فوقال ‪ ’’ :‬وال إّنها لَ​َد مْعنَونتنيُلّمتي في ُك ّلن َ‬ ‫انشأت رضي ال عنها ف بعيت كر‪،‬م‪ ،‬وتزوجت أكر‪،‬م أهل الرض جعيًعا صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم ‪ ،‬فصارت مشهور‪،‬ة بالكر‪،‬م‪ ،‬والود‪ ،‬واللساخاء يشهد بذا ما ذكره عرو‪،‬ة بن الزبي تقال‪:‬‬ ‫ض اه‬ ‫)لوقد رأيت عالئشة ه رضي ال عنها ه توقلسم لسبعي ألًوف اه ‪ ,‬وإنا لتفع جعيب درعها ‪ .‬وعنه أي ً‬ ‫فعيما يرويه أبعيه تقال‪) :‬بعث معاوية ه رضي ال عنه ه إل عالئشة ه رضي ال عنها ه بالئة ألف ‪,‬‬ ‫فوال ما غابت الشمس عن ذلك العيو‪،‬م حت فرتقتها ‪ ,‬تقالت مول‪،‬ة لا‪) :‬لو اشتيت لنا من‬ ‫الدراهم بدرهم لًم اه؟ ‪ , (.‬فوقالت ‪) :‬لو تقلت تقبل أن أفرتقها لوفعلت ‪.(.‬‬ ‫عاانق الزهد ف الدانعيا وعللئوقها ومباهجها الزالئلة‪ ،‬ذلك الكر‪،‬م ف إانوفاق الذهب والوفضة ‪،‬‬ ‫هكذا علم الرلسول صلى ال علعيه ولسلم أزواجه وبناته‪ ،‬أن ما عند ال خي وأبوقى‪ ،‬ومنهن‬ ‫عالئشة رضى ال عنها الت زهدت ف الدانعيا الت خعيم علعيها اُل لههك العضوض‪ ،‬ولسوقط فعيها‬ ‫اللوفاء الواحد تلو الخر شهعيًد اهه‪ ،‬فماذا تبوقى لا إل الشتعياق إل من رحلوا وأغلهم وأعلهم‬ ‫عندها الزوج والبعيب صلى ال علعيه ولسلم ‪ ،‬فكاانت توصي بأن تدفن مع أزواجه ف البوقعيع‪،‬‬ ‫وتوقول مناجعية ربا‪):‬يا لعيتن كنت شجر‪،‬ة‪ .‬يا لعيتن كنت حجرًا‪ .‬يا ليتني كنت ُمدرة‪.‬يالعيتن‬ ‫كنت انلسًعيا منلسعيا ‪.(.‬‬

‫‪16‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫وكانت رضي ال عنها إذا قرأت الية‪َ﴿ :‬و قنَمْر َنن ِفي بنُيوتُِك ّنن ﴾ تبكي حتى تبل خمارها‪،‬‬ ‫إلى أن أدركتها الوفاة رضي ال عنها وأرضاها لسنة لسبع وخلسي أو ثان وخلسي للهجر‪،‬ة النبوية‪،‬‬

‫لعيلة الثلثاء للسبع عشر‪،‬ة خلت من رمضان بعد وتر تلك اللعيلة‪ ،‬لتدفن بالبوقعيع‪ ،‬فعيصلى علعيها أبو‬ ‫هرير‪،‬ة‪ ،‬وكان يومئذ خلعيوفة مروان على الدينة النور‪،‬ة ف أيا‪،‬م معاوية ابن أب لسوفعيان ‪ ,‬وهى ف لسن‬ ‫ت أَْن تُْد فَهَن ِم ْنه لَعيهْلَتَِه اهه؛ لعيشعيعها الهاجرون‬ ‫الاملسة أو اللسادلسة واللستي من عمرها‪ ،‬وأَ​َم َره ْ‬ ‫والانصار ف موكب حزين اعتصر الوقلوب و الععيون‪.‬‬ ‫ولئن طوى الزمن صوفحة اللسعيد‪،‬ة عالئشة رضى ال عنها مثلها ف ذلك مثل كل البشر‪ ،‬إل‬ ‫أن صوفحتها ف تقلوب من أحبوها ل تزل موفتوحة موصولة با ومعها‪ ،‬يلستععيدون لسيهتا مع‬ ‫لسي‪،‬ة انبعيهم صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬ويلستذكرونا علًم اه ف مالس العلم‪ ،‬ومافل الدب‪ ،‬فوقًه اهه‪،‬‬ ‫وشعًرا‪ ،‬و حديًثا‪ ،‬ورأًيا لاًح اه ‪ ،‬وتقولً انوفاًذا ف كل علم‪ ،‬رضّي ال عن أمنا الباتقعية بوقاء الدين ف‬ ‫الدانعيا وأرضاها ولسالئر أمهات الؤمني‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫الفصل الثاني‬ ‫معه‬

‫في بيت السيدة عائشة‬

‫من العروف أن اللسعيد‪،‬ة خدية كاانت أول زوجة ف حعيا‪،‬ة الرلسول صلى ال علعيه ولسلم‪،‬‬ ‫وكاانت تكبه بل تقعيل أنا كاانت كهلة ولو عاشت اللسعيد‪،‬ة آمنة أ‪،‬م النب انوفلسه لكاانت ف لسنها‬ ‫أو ألسن منها أو لا تاوزت الربعي‪ ،‬وهو شاب متلئ فتو‪،‬ة وولسامة وتقد اختارته لدماثة خله ه ههوقه‬ ‫وأماانته وعوفته وترفعه عن الصغالئر والدانايا‪ ،‬وكاانت لسعيد‪،‬ة ًحازمة ًلبعيبة‪.‬‬ ‫ول يتزوج الرلسول علعيها حت ماتت‪ ،‬وتقد تزوج اللسعيد‪،‬ة عالئشة بعدها بأع ه هوا‪،‬م وهي البكر‬ ‫الوحعيد الت تزوجهه هها صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬صبعيحة ملعيحة‪ ،‬ل تغر من زوجات الرلسول تقدر‬ ‫غيهتا من اللسعيد‪،‬ة خدية‪ ،‬وكاانت بعض زوجاته مازلن أحعيههاء َوُه ّنه أحق بغيهتا من زوجة‬ ‫لسابوقة تقد أفضت إل ما تقدمت إلعيه لذكره صلى ال علعيه ولسلم اللسعيد‪،‬ة خدية دالئًم اه بكل‬ ‫خي والستوقباله صاحباهتا اللت كن يزرّن ا ه ف حعياهتا‪ ،‬ما ضعيَّق صدر اللسعيد‪،‬ة عالئشة ذات مر‪،‬ة‬ ‫فحادثت الرلسول غاضبة ًلوفالئه لزوجته الول رغم وفاهتا ومرور هذه العوا‪،‬م‪ ،‬تقالئلة ً‪) :‬ما‬ ‫تتذكر من عج ه ه ههوز من عجالئز تقريش حراء الشدتقي هلكت ف الدهر‪ ،‬وأبدلك ال خياً‬ ‫منها؟!(‪.‬‬

‫وتقبل أن أانوقل هنا رده صلى ال علعيه ولسلم انناتقش الو العا‪،‬م حول هذه الزية ولسر هذا‬ ‫اللسؤال‪.‬‬ ‫لو تعرض أي رجل لثل هذا الوتقف ماذا لسعيكون رد فعله وجوابه‪ ،‬عندما يتزوج من‬ ‫ت‬ ‫زوجة تصغره كثًيا‪ ،‬ذات جال وملحة‪ ،‬وهو كبُي اللسن‪ ،‬له زية لسابوقة من امرا‪،‬ة تكبه ُتوفعي ْ‬ ‫من لسني‪ ،‬وهذا هو لسرالستغراب اللسعيد‪،‬ة عالئشة‪ ،‬فلعيس معن أنا زوجة انب أنا صارت انبعية‪،‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫وهي بوقدر ما الستوفادت وتشربت من النور المدي واللق النوران بدللة أو دالة الوقرب‪ ،‬بوقدر‬ ‫ما هَي ف النهاية امرا‪،‬ة من البشر خاطبت ف زوجها رجولته وبشريته‪ ،‬ول تعتض علي أصل من‬ ‫أصول العوقعيد‪،‬ة أوخالوفته فعيما أوحى ال به إلعيه‪ ،‬إذن فغيهتا ولسؤالا ل ينتوقص منها‪ ،‬ول ينتوقص‬ ‫ض اه من تقدر اللسعيد‪،‬ة خدية رضّي ال عنهما‪ ،‬وعالئشة واحد‪،‬ةً من البشر ول تالف العايي‬ ‫أي ً‬ ‫البشرية ف لسؤالا وإلستنكارها‪ ،‬كما أنا ل تالف معلوًم اه من الدين بالضرور‪،‬ة‪.‬‬ ‫إذن لنا أن انتاخعيل ماذا لسعيكون جواب رجل ملسن مع زوجته الديد‪،‬ة كما تعودانا أن‬ ‫انطلوقه علعيها ف أيامنا هذه‪ ،‬وانعلم ما للزوجة الديد‪،‬ة من دلٍل وتعيٍه وغهرور‪ ،‬فلناخمن ماذا‬ ‫لستكون الجابة؟‪ ،‬بداهًة لستكون تقدحًها وذًم اه ف لسابوقتها‪ ،‬ومدحًها والستضاًء لا‪ ،‬ووصوفها‬ ‫بصوفا ٍ‬ ‫ت رالئعٍة تكاد توقتب من حد الكمال‪ ،‬با يضوفعيه علعيها ويعدده من مالسن خلوقتها‪،‬‬ ‫واعتدال تقوامها وحلسن أخلتقها‪ ،‬با يبعث فعيها انعر‪،‬ة الغرور فتحس أنا تبز وتوفوق كل‬ ‫انلساء العالي اللسابوقههات واللحوقات‪ ،‬الاضرات منهن والغالئبات بطبعيعة الال‪ ،‬وكلنا هذا‬ ‫الرجل!‬ ‫ولئن خرجت من دالئر‪،‬ة التعمعيم غي العلمي‪ ،‬فأتقول‪:‬أغلبنا هذا الرجل‪ ،‬وهذا بنظر‪،‬ة‬ ‫واتقععية ودون التكاء علي احصاءات ملسحعية إجتماععية وإتقتصادية علي شرالئح الرجال‬ ‫بلسب مواتقعهم الغرافعية ف بلدان العال‪.‬‬ ‫ولن ند غي الحاديث الروية لتنوقل لنا تصوير حدث الستوقبال لسؤال أمناعالئشة‬ ‫الباغت‪ .‬فوفي ملستدرك الاكم وملسند أحد انوقل تقول عالئشة رضي ال عنها وأرضاها عن مولسى‬ ‫بن طلحة ‪):‬فتمعر وجهه تعًرا ما كنت أراه إل عند انزول الوحي ]والتمعر هو تغي ف الوجه‬ ‫صوفهر‪،‬ة[‪ .‬أما ف صحعيح ملسلم فكان تقول عالئشة ‪) :‬فغضب حت اهتز موقد‪،‬م شعره من‬ ‫تعلوه ُ‬ ‫الغضب ‪ . (.‬ولك أن تدرك ماذا لسعيجعيب رجل بثل هذا الغضب من تغٍي ف الوجه حت أانه‬ ‫لعظم غضبه صلى ال علعيه ولسلم شبهته با يعتوره من تعب تلوقى الوحي‪.‬‬ ‫ولعل لسالئٍل يلسأل وما الذي أعلم عالئشة بتعب تلوقي الوحي عند رلسول ال صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم‪ ،‬حت توقارن وتصف غضبه به؟!‪ ،‬يعيبك هذا الديث عن لسؤالك‪َ .‬عْن َعالئَِش ةَه أُّ‪،‬م‬ ‫ِ‬ ‫الْم ْؤهِمهنِهي رِض ي هاللّه عنهه اهه‪ ،‬أَّن اْلاِر َ ِ ٍ ِ‬ ‫ص لّهى اللّهُ َعلَْعيِهه‬ ‫ث بَْن ه َشهاه‪،‬م َرض َي هاللّهُ َعْنهُ َلس أَهل َرُلس وهَل اللّه َ‬ ‫ُ َ َ َ ُ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫‪19‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص لّهى اللّهُ َعلَْعيِه َو َلسهلّهَم ‪:‬‬ ‫فه يَأْتِعي َ‬ ‫َو َلسهلّهَم‪،‬ه فهَوق اهَل ‪َ) :‬يا َرُلس وهَل اللّه ‪َ ،‬ك ْعيه َ‬ ‫ك الَْوْح ُي ه؟ه ‪ ،(.‬فهَوق اهَل َرُلس وهُل اللّه َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ص لَنِة المَْج َرن ِ‬ ‫ت َعمْنهُ َمان‬ ‫صنُمن َعّني‪َ ،‬و قَنمْد َو َعنمْي ُ‬ ‫سن ‪ ،‬نَو ُهنَون أَ​َش ّدنهُن َعلَّي فَنينُمْف َ‬ ‫ص مْلن َ‬ ‫’’أَمْح يَنناًنا يَأمْتيني م ثمْنَل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َقاَل ‪َ ،‬وأَنمْح يَنناًنا ينتَ​َم ثّنُل ِلي المَْم لَن ُ‬ ‫ك َرُج ًلن فنَيَُك لّنُم نِني فَأَع ين َمان ينَُقونُل ’نن’‪َ.‬تقالَ ْ‬ ‫ت َعالئَش ةُه َرض َي هاللّهُ‬ ‫عنهه اه ‪) :‬و لَهَوق ْده رَأيهتُه يهْنِزُل علَعيِه الْوح ي هِف الْعيهو ِ‪،‬مه الّش ِدهيهِد اْلبهرِد فهعيهْوف ِ‬ ‫صهُده‬ ‫صهُم ه َعْنهُ ‪َ ،‬و إِهّن َج بِهعينَهُ لَ​َعيتهَوف ّ‬ ‫َْ َ​َ‬ ‫َ َْ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ ْ ُ َْ‬ ‫َعَرتقًا ‪.(.‬‬ ‫فلنعد مر‪،‬ة أخرى للسؤال اللسعيد‪،‬ة عالئشة ‪ ،‬ولنصخ اللسمع جعيًد اه لندرك الوفارق لرد‬ ‫رلسولنا الرد العنعيف‪ ،‬زاجًرا إياها بوقوله ‪’’:‬وال ما أبدلني ال خيراً منها ’’ وأخذ يعدد‬ ‫مناتقب زوجته اللسابوقة كأحلسن ما يناجي البعيب حبعيبه‪ ،‬وهذا علي خلف التوتقع‪:‬‬

‫’’آمنت بي حين كفن ننر الناس ‪ ،‬وصدقتني إذ ك ن ننذبني الناس ‪ ،‬وواستني بمالها إذ‬ ‫حرمني الناس ‪ ،‬ورزقني منها الولد دون غيرها من النساء ’’‪.‬‬

‫تعوقعيًبا علي جواب رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬ومكمن العجاز فعيه‪ ،‬أن الرلسول‬ ‫الكري فضل الزوجة اللسنة التوفعية علي الزوجة الصغي‪،‬ة اللعيحة الت مازالت معه حعية ترزق‪،‬‬ ‫ول يكتف بذا صلوات رب ولسلمه علعيه بل أخذ يدلل علي لسرعظمتها عنده والستحوقاتقها‬ ‫لذا الوفاء الصادق انوقطة انوقطة إل أن وصل إل النوقطة الوفارتقة بعينهما أل وهي الناب‬ ‫لعيؤلها با فلم يوقل لا ’’ورزقني منها الولد ولم يرزقني منك’’ بل تقالا بشكٍل ضمن‬ ‫يَوفهم لسامعه الراد منه ’’دون غيرها من النساء’’ ول يظن ظان أن حلسم إجابة الرلسول‬ ‫صلى ال علعيه ولسلم ‪ ،‬صدرت منه بذه الد‪،‬ة الظاهر‪،‬ة عن كرٍه لزوجته الالعية‪ ،‬ولكن عن‬ ‫حٍ‬ ‫ب شديٍد لللسعيد‪،‬ة عالئشة اعتف به صراحًة ودون مواربة أما‪،‬م صحاب جلعيل هوعمرو بن‬ ‫العاص عندما لسأله ذات مر‪،‬ة ‪) :‬من أحب الناس إلعيك يا رلسول ال؟‪ ،‬فأجابه صلى ال‬ ‫علعيه ولسلم دون تردد ‪’’ :‬عائشة’’‪.‬‬ ‫وهنا يكمن لسر العجاز المدي عندما تكلم عن زوجة لسابوقة أحبها ف حضور زوجة‬ ‫حالعية ُيكُن لا الب أيضا‪ ،‬ولكنه ف تقرار‪،‬ة انوفلسه ظلت خدية عنده لسعيد‪،‬ة النلساء لعيس‬ ‫كمثلها إمرأ‪،‬ة وإن تكن عالئشة بنه ههت صديوقه الصدوق الصديق أب بكر الذي أحبه أيضاً ‪،‬‬ ‫فوقد كان صلى ال علعيه ولسلم يشعهر بالبنو‪،‬ة مع خدية ‪ ،‬ويشعر بنان البو‪،‬ة مع عالئش ه ههة ‪،‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫فوقد كاانت اللسعيد‪،‬ة خدية أماً ترعاه‪ ،‬تده وتتعهده بالعوقل والنكة ‪ ،‬رافوقته بدايات رحلة‬ ‫الدعو‪،‬ة الول وهو بعد يتلمس الانصار الكوفاء لدعوته الولعيد‪،‬ة‪ ،‬بعينما كاانت اللسعيد‪،‬ة عالئشة‬ ‫بنتاً يدللها ويرعاها‪ ،‬تدخل اللسرور على تقلبه بطرافتها وجالا وأيضاً ذكالئها وعوقلها وفطنتها‪،‬‬ ‫أكملت مع الرلسول صلى ال علعيه ولسلم خواتعيم رحلة الدعو‪،‬ة بعد الهر والوقو‪،‬ة والنعة‪ ،‬كما‬ ‫صاحبته خواتعيم حعياته الشريوفة انوفلسها فبي صدرها ونرها كاانت وفاته صلى ال ععيه ولسلم‪.‬‬ ‫يوقول الما‪،‬م ابن تعيمعية )‪) :(. 9‬وهؤلء يوقولون‪ :‬تقوله لدية ‪”:‬ما أبدلني ال بخير منها’’ –‬ ‫إن صح – معناه ‪ :‬ما أبدلن بي ل منها‪ ،‬لن خدية انوفعته ف أول اللسل‪،‬م انوفًعا ل يوقم غيها‬ ‫فعيه موقامها‪ ،‬فكاانت خًيا له من هذا الوجه‪ ،‬فكونا انوفعته وتقت الاجة‪ ،‬لكن عالئشة صحبته ف‬ ‫آخر النبو‪،‬ة وكمال الدين‪ ،‬فحصل لا من العلم واليان ما ل يصل لن ل يدرك إل أول زمن‬ ‫النبو‪،‬ة‪ ،‬فكاانت أفضل بذه الزياد‪،‬ة‪ ،‬فإن المة اانتوفعت با أكثر ما اانتوفعت بغيها‪ ،‬وبلغت من‬ ‫العلم ما ل يبلغه غيها‪ ،‬فاخدية كان خيها موقصوًرا على انوفس النب صّلى ال علعيه ولسّلم‪ ،‬ل‬ ‫تهبُهَّلغ عنه شعيئًا‪ ،‬ول تنتوفع با المة كما اانتوفعوا بعالئشة‪ ،‬ول كان الدين تقد كمل حت تعلمه‬ ‫ويصل لا من كمال الدين به ما حصل لن علمه وآمن به بعد كماله‪ ،‬ومعلو‪،‬م أن من اجتمع‬ ‫هه ف أعمال متنوعة‪ ،‬فاخدية رضي ال تعال‬ ‫هه على شيء واحد كان أبلغ فعيه من توفّرق ّ‬ ‫َّ‬ ‫عنها خي له من هذا الوجه ‪.(.‬‬ ‫وف الملة‪ ،‬فالكل‪،‬م ف توفضعيل عالئشة وخدية لعيس هذا موضع الستوقصالئه‪ ،‬لكن الوقصود‬ ‫هنا أن أهل الّلس نهة ُم م ههعون على تعظعيم عالئشة ومبتها‪ ،‬وأن انلساء النب أمهات الؤمني اللت‬ ‫مات صلى ال علعيه ولسلم عنهّن كاانت عالئشة أحبهّن إلعيه وأعلمهّن وأعظمهّن ُح رهمةً عند‬ ‫اللسلمي‪.‬‬ ‫يوقول العوقاد )‪ (. 10‬وهو يرصد هذا التوقابل الذهل بي الزوجتي ‪) :‬كان توقابلً بي‬ ‫الزوجي الوفضلعيي من أعجب ماتأتى به الصادفة بل من أعجب مايأتى به التدبي‪ ،‬ولعيس‬ ‫هناك تدبي معروف ‪.(.‬‬ ‫ولعيس العوقاد فوقط الذى الستلوفتته تلك الطابوقة بي أمهاتنا عالئشة وخدية بل ذكرها‬ ‫ر‪ .‬ف ‪ .‬بودل )‪):(. 11‬لعيس هناك شك ف أن عالئشة‬ ‫‪21‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫وخدية كان لما أثٌر عظعيم ف وجود هذه الدياانة الت يدين با العيو‪،‬م لسبع لسكان العال‪.‬‬ ‫]الن صار اللسلمون ه بوفضل ال ‪ -‬ربع لسكان العال [)‪.(. 12‬‬ ‫يوضح الدكتورعبد اللعيم حوفن لسبب غي‪،‬ة أمنا عالئشة من الوجهة النوفلسعية )‪:(. 13‬‬ ‫)كاانت عالئشة تغار من كثر‪،‬ة ذكررلسول ال صلى ال علعيه ولسلم لدية‪ ،‬بعن أنا الثي‪،‬ة‬ ‫عنده والرجحة‪ ،‬فهى إذن خٌي منها‪ ،‬ولكنها ترفض هذه الولوية لا وتريد أن تكون الول‬ ‫دالئًم اه ‪.(.‬‬ ‫كما أن الرلسول صلى ال علعيه ولسلم ل يؤاخذها على ما تقالت لعرفته بدوافعها‬ ‫النوفلسعية الشروعة‪ ،‬وأن الغي‪،‬ة لعيلست ملستنكر‪،‬ة من فاضلت النلساء‪.‬‬ ‫غي أن العوقاد يصور لنا مشاعر الغي‪،‬ة عند الرأ‪،‬ة مهما كاانت؛ فالرأ‪،‬ة هّى الرأ‪،‬ة‪ ،‬مهما‬ ‫كاانت مكاانتها‪ ،‬ومهما كان العصر والبعيئة الت تععيش فعيها‪ ،‬وإنا يَْك ُمهنه التباين بعينهن ف‬ ‫التزا‪،‬م الدب من عدمه‪ ،‬فعيوقول )‪: (. 14‬‬ ‫) واللسعيد‪،‬ة عالئشة مثل من أمثلة الانوثة الالد‪،‬ة ف جعيع أتقوامها وجعيع عصورها‪ .‬فضلها‬ ‫ف الكتابة عنها أنا تلك الانوثة الت انلمحها حولنا وانلمحها من تقبلنا ف كل أانثى وأنا‬ ‫ترينا النب ف بعيته فتينا الرجل الذى ارتوفع بالنبو‪،‬ة إل علعيا مراتب الانلساانعية‪ ،‬ولكنه مع هذا‬ ‫هو الرجل ف بعيته كما يكون الرجل بي النلساء على لسنة الوفطر‪،‬ة العهود‪،‬ة من آد‪،‬م وحواء‪،‬‬ ‫وفضلها على الملة إانك توقرأ من أخلتقها ما توقرأ فل تزال توقول بعد كل خب ترويه أو‬ ‫يرويه غيها ‪ :‬أجل هذه هى الانثى الالد‪،‬ة ف كل سة من ساهتا‪ .‬هذه هى الانثى الالد‪،‬ة‬ ‫ت به‬ ‫ف غيهتا‪ ،‬وهذه هى الانثى الالد‪،‬ة ف دللا‪ ،‬وهذه هى الانثى الالد‪،‬ة ف كل ما عُِرف ْ‬ ‫الانثى من حب الزينة وحب التدلعيل والتصغي وحب التطلع وحب الكايد‪،‬ة والناوشة‪،‬‬ ‫ومكاتة الشعور والتعريض بالوقول وهى تقادر‪،‬ة على التصريح‪ .‬وكل لون من ألوان الغي‪،‬ة الت‬ ‫تتاءى ف طبعيعة الرأ‪،‬ة فهو باد ف خب من أخبار اللسعيد‪،‬ة عالئشة‪ ،‬كأوضح مايبدو وأصدق‬ ‫ما يكون ف طباع النلساء‪ .‬والغي‪،‬ة ف طبالئع النلساء ألوان‪ :‬تغار الرأ‪،‬ة على تقلب الرجل الذى‬ ‫تبه ولو شغلته الذكرى ول تشغله الود‪،‬ة الاضر‪،‬ة‪ ،‬لنا تعلم من هذا أنا ل تشغل تقلبه‬ ‫كله‪ ،‬وهى تألسى على كل ما يوفوهتا من شواغل ذلك الوقلب‪ ،‬ولو ل تكن ثة منافلسة‬ ‫مذور‪،‬ة‪ .‬وتغار الرأ‪،‬ة من الرأ‪،‬ة المعيلة وإن ل تنافلسها على رجل تبه‪ ،‬وتغار من شريكتها ف‬ ‫‪22‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫رجلها كالئًنا ما كان حظها من المال‪ ،‬وتغار من كل مزية غي المال ما كان فعيها لسبعيل‬ ‫إل الظو‪،‬ة ف الوقلب الذى تريده لا ول تطعيق الزاحة علعيه‪ .‬و"الانثى الغيى" ف جعيع هذه‬ ‫اللوان من الغي‪،‬ة النلسالئعية ماثلة هنالك ف لسي‪،‬ة عالئشة كما روهتا وكما رواها غيها‪ ،‬ما من‬ ‫فارق بعينها وبي لسالئر النلساء إل الدب الذى ينبغى لا والق النبوي الذى هي جاهد‪،‬ة‬ ‫جهدها أن توفره وترعاه ‪.(.‬‬ ‫وتذكر كتب اللسي‪،‬ة أن اللسعيد‪،‬ة عالئشة الت كاانت الزوجة الثي‪،‬ة عنده صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم وختم حعياته ف بعيتها‪ ،‬ل ترؤ بعد هذا أن تذكر اللسعيد‪،‬ة خدية أبًد اهه‪ .‬غي أن من‬ ‫الثابت من فعلها رضي ال عنها وأرضاها أنا ل تكن تتك رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫يغضب منها مد‪،‬ة من الزمن حت تتحي الوتقت الذى تصوفو انوفلسه فعيه وتطعيب فتطلب منه‬ ‫علًم اه أو دعاًء‪ ،‬وذلك كما فعلت حي تتبعته إل البوقعيع لَّم اه رأت تغي وجههه عند غضبه‬ ‫عندما صارحته بتتبعها له‪ ،‬فلسألته كعيف تدعو لهل البوقعيع‪ ،‬فكان من أدبه ورحته صلى ال‬ ‫علعيه ولسلم أن أجابا ول ينهرها ه كما يوفعل بعض الرجال الغشو‪،‬م من عصرانا بدعوى‬ ‫الرجولة والكرامة ه إيثاًرا لتواصل الود‪،‬ة بعينهما‪.‬‬ ‫ه عن اللسعيد‪،‬ة عالئشة أنا تقالت ‪ :‬لا رأيت من النب صلى ال علعيه ولسّلم طعيب انوفس تقلت‬ ‫‪ :‬يا رلسول ال‪ ،‬ادع ال ل‪ ،‬تقال ‪’’ :‬اللهّم أمْغِف مْرن لَِعائَِش ةَن َمان تنَق ّدنَمن ِم مْنن َذنمْبَِه ان َو َمنان تأّخ َرن ‪،‬ن وَمان‬ ‫ت وَمان أَمْع لَنَنت’’‪ .‬فضحكت عالئشة حت لسوقط رألسها ف حجرها من الضحك‪ ،‬فوقال‬ ‫أَ​َس ّرن مْ‬ ‫س ّرنِك ُدَعاِئي؟’’ ‪ ،‬فوقالت ‪ :‬وما ل ل يلسرن دعاؤك؟!‬ ‫رلسول ال صلى ال علعيه ولسّلم ‪’’ :‬أَيَ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫صلنة’’)‪.(. 15‬‬ ‫فوقال‪’’:‬وال إّنها لَ​َد مْعنَونتنيُلّمتي في ُك ّلن َ‬ ‫هذا الوتقف الذى مر بي لسعيدانا ممد صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬وبي أ‪،‬م الؤمني اللسعيد‪،‬ة‬ ‫عالئشة رضى ال عنها وأرضاها ل يلوفت انظري وحدي بل لوفت أانظار كثي من تناولوا لسيته‬ ‫العطر‪،‬ة صلى ال علعيه ولسلم لسواء من العرب أو من غيهم‪ ،‬فهاهو توماس كارلعيل يوقول )‪(. 16‬‬ ‫منبهًرا بصدق ووفاء الرلسول صلى ال علعيه ولسلم لزوجته اللسابوقة التوفا‪،‬ة ‪) :‬كان وفاؤه وفاًء ل‬ ‫تده حدود‪.‬إانه ل ينس أبًد اه زوجته الطعيبة الكرية الخلق خدية‪ ،‬وبعد وفا‪،‬ة زوجته أ‪،‬م الؤمني‬ ‫خدية بوتقت طويل‪ ،‬لسألته زوجته الشابة‪ ،‬وهى امرأ‪،‬ة كاانت تشعر بكاانتها التمعيز‪،‬ة بي انلساء‬ ‫ت أانا الن أفضل من خدية؟‪ .‬لوقد كاانت أرملة توقد‪،‬م با‬ ‫النب‪ ،‬ولسألته يوًم اه تقالئلة له‪" :‬أللس ُ‬ ‫‪23‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫العمر‪ ،‬وكاانت تقد فوقدت روانق شبابا‪ .‬أللست تبن أانا أكثر ما كنت تبها؟"‪ ،‬فوقال لا ‪:‬‬ ‫’’ل‪ ،‬وال لقد آمنت بى إذ كفر بي الناس‪ ،‬وآوتني إذ رفضني الناس‪ ،‬وصدقتني إذ‬ ‫كذبني الناس‪ ،‬ورزقت منها الولد وُح ِرنمتموه مني’’‪.‬‬ ‫يعلق أحد ديدات على هذا الوتقف ‪) :‬إن هذا الطراء لضرر فعيه لي شاخص على تقعيد‬ ‫العيا‪،‬ة حت روح أ‪،‬م الؤمني اللسعيد‪،‬ة خدية رضي ال عنها ربا كاانت تلسامح مثل هذا‬ ‫الطراء‪ .‬وليوجد أى خداع ف مثل هذه الكذوبة البعيضاء ف حالة حدوثها‪ .‬ولكن الادثة‬ ‫تقد وتقعت بالوفعل تدل على عبوقرية هذا الرجل العظعيم‪ ،‬والنب الصادق المي صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم لكى تتجلى واضحة العال تلمحها كل الععيون لكل البشر بعد أربعة عشر تقراناً من‬ ‫حدوثها‪،‬إانه الصدق‪ .‬إانه العتاف بالمعيل ‪.(.‬‬ ‫لعيس ف المر عبوقرية من الرلسول صلى ال علعيه ولسلم بوقدر ما هو الصدق وتقولة الق‬ ‫عن شاخص يلستحق هذا الق بغض النظر عن كوانه حًعيا أو معيًتا غالئًبا أ‪،‬م حاضًرا‪ ،‬فالباديء‬ ‫لتتجزأ ولوقد كان صلى ال علعيه ولسلم من أصحاب الباديء وجاء لعيعلم أمته ويرلسخ فعيها‬ ‫تقعيم العدل والانصاف والعرفان بالمعيل‪ ،‬وهو درس ف الوفاء والوقصاص من الي للمعيت‪،‬‬ ‫لعيتعلم منه نازوا الوفرص فعيكوفوا عن الانتهازية والنوفاق وبعيع الباديء والذمم من أجل منافع‬ ‫وتقتعية زالئلة‪ ،‬فصلى ال علعيه ولسلم وأكر‪،‬م به من بشر ومن رلسول مازلنا نضي على طريق‬ ‫هداه انتلمس خطاه علساانا انصل‪ ،‬ولسنصل بعون ال‪.‬‬ ‫يب علي الوقاريء رجلً كان أو امرأ‪،‬ة أن يضع انوفلسه أو تضع انوفلسها ف إحدى طرف‬ ‫الاور‪،‬ة الزوجعية الت لسوقناها ويري أو ترى أكان لسعيتصرف أو تتصرف بثل الذي حدث؟!!‪،‬‬ ‫وألسبق بالجابة عن يوقي‪ :‬ل أعتوقد‪ ،‬ومن هنا تتبدى أما‪،‬م أععيننا انور تلك العجز‪،‬ة المدية‪،‬‬ ‫ولن تشكك ‪ ..‬فلعيجرب‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ www.alukah.net

www.alukah.net

25


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫الفصنل الثننالث‬ ‫أ ُ​ُمّنا الحائرة‬

‫بين سب الشيعة‪ ،‬وشبهات النصارى‬

‫أُ​ُمّنا الُم بنّرأةُ من فوق سبع سماوات‬ ‫•••‬ ‫الطعننات المسمومة‬ ‫•••‬

‫ت مردوٌد علين ننها‬ ‫ُش بننها ٌ‬ ‫•••‬

‫عقنوق بعض الشن ننيعة‬ ‫•••‬

‫عالمة المنة‪..‬عالين ننة الهمة‬ ‫•••‬

‫‪26‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫أُ​ُمّنا الُم بنّرأةُ من فوق سبع سماوات‬ ‫أمنا من تقبل أمهاتنا‪ ،‬الصديوقة بنت الصديق‪ ،‬أحب أزواج النب صلى ال علعيه ولسلم إل‬ ‫تقلبه‪ ،‬والت جاء أمر زواجها بالنب ف رؤيا رأها صلى ال علعيه ولسلم مرتي‪ ،‬وسعتها من فمه‬ ‫الطاهر الصادق العطر بعطر اللسماء زوجته البكر بالعذرية وبالوقلب والعاطوفة والوجدان‪ ،‬فوقال لا‬ ‫صلى ال علعيه ولسلم ‪’’:‬أ ُريتُنك فى المنام مرتين‪ ،‬ورجل يحملك فى سرقة من حرير‪ ،‬فيقول‬ ‫‪:‬هذه امرأتك ‪ ،‬فأقول ‪ :‬إن كان هذا من عند ال ن عز وجل ن يم ِ‬ ‫ضنِهن ’’‪ ] .‬أخرجاه ف‬ ‫ُّ‬ ‫الصحعيحي [‪ ،‬أى ف أصح كتابي بعد كتاب ال ‪ ،‬الذى ل يغوفل هو أيضاً ذكرها فعيه بوقرآٍن‬ ‫ُيتعبد بتلوته إل تقعيا‪،‬م اللساعة‪.‬‬

‫ولا جاءته صلى ال علعيه ولسلم فاطمة ابنته وحبعيبته وأكر‪،‬م الناس علعيه موفد‪،‬ة إلعيه تطالبه‬ ‫العدل على للسان زوجاته‪ ،‬انظر إلعيها بنان الب الشوفق علعيها من ثوقل إهتامها لبعيها‬ ‫العادل ه فمن يعدل إن ل يعدل ممد!ه فمالبث إل أن أمرها بب عالئشة الذى جاء‬ ‫مشروًطا منه بتلساؤل دافء يعلم إجابته منها‪ ،‬فوقال صلى ال علعيه ولسلم ‪’’:‬أى ُبنّية‬ ‫ألس ِ‬ ‫ت تحبين ما أحب؟’’‪ ،‬فوقالت‪ :‬بلى‪ ،‬تقال‪’’ :‬فأحبي هذه’’]يوقصد عالئشة[‪.‬‬ ‫وفهمت فاطمة رضي ال عنها الرلسالة‪ ،‬فعندما يوقرن حب فاطمة با يبه صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم‪ ،‬يأمرها بنو أن تب عالئشة لن هذا مايبه فلزمها أن تب ما أحب رلسول ال‬ ‫طاعة ل ولرلسوله صلى ال علعيه ولسلم‪ .‬ولوقد وتقع حب عالئشة ف تقلب فاطمة من لظتها‪،‬‬ ‫فبعد خروجها يلسألنها أمهاتنا رضي ال عنهن زوجات انبعينا صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬فتجعيبهن‬ ‫با دا‪ ،‬فوقلن لا ‪):‬ماأغنعي ِ‬ ‫ت عّنا من شىء فارجعي إل النب صلى ال علعيه ولسلم ‪ ،(.‬فرفضت‬ ‫فاطمة وهى توقلسم ‪) :‬وال ماأكلمه فعيها أبًد اه ‪.(.‬‬ ‫أُمنّها عالئشة الت انزل الوحي على رلسوله صلى ال علعيه ولسلم ف لافها‪ ،‬ول ينزل علعيه وهو‬ ‫مع غيها من زوجاته الطاهرات‪ ،‬بل يهُْع ِرهض عن أ‪،‬م لسلمة ثلًثا وهى تذكر له عالئشة‪ ،‬فلّم اه‬ ‫أعرض عنها‬

‫‪27‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫الثالثة ذكرت له ذلك مر‪،‬ة أخرى‪ ،‬فوقال ‪’’ :‬ياأم سلمة لتؤذيني في عائشة‪ ،‬فإنه وال ما‬ ‫أنزل علّى الومْح ُين وأنا فى لحاف امْم َرنأٍَة ممْنُك ّنن غَمْيرَه ان’’ )‪ ،(. 17‬وخافت أ‪،‬م لسلمة على‬ ‫ب إل ال‬ ‫انوفلسها من مالوفته وإيذالئه صلى ال علعيه ولسلم فوقالت إعتذاًرا ومبًة وتوبة‪):‬أتو ُ‬ ‫من أذاك يارلسول ال ‪.(.‬‬ ‫ولعيعوقل كُل ذى ُلب يوفهم كلمة "تؤذينى"؛ فالشعيعي الذي ترأ و يتجرأ على أمه‬ ‫وجاوز الد‪ ،‬وركب موجة الشطط‪ ،‬أو من أهل اللسنة من ركب عجلة التنوير ولساتقه الهل‬ ‫والرعوانة‪ ،‬فلعيعلم أن هذا يؤذي لسعيده وانبعيه وإمامه رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬الذى‬ ‫كان يؤذيه أن يلسمع عن عالئشة من إحدى زوجاته‪ ،‬وهذه أٌ‪،‬م للمؤمني وتلك أٍُ‪،‬م مثلها‪ ،‬فما‬ ‫بالك ببعض الارتقي من أتباعه‪ ،‬الارجي عن حد اللعياتقة والدب‪.‬‬ ‫أُ​ُمنّها عالئشة رضى ال عنها وأرضاها الت رأت جبيل مرتي‪ ،‬مر‪،‬ة لا فرغ رلسول ال صلى‬ ‫ال علعيه ولسلم من الحزاب ودخل الغتلسل فجاءه جبيل فوقال‪ :‬أو تقد وضعتم اللسلح ؟‬ ‫ماوضعنا ألسلحتنا بعُد ‪،‬ه انْد إل بن تقريظة‪ .‬فوقالت عالئشة ‪ :‬كأن أانظر إل جبيل من خلل‬ ‫ت النب‬ ‫الباب تقد عصب رألسه الغباُر ‪ .‬ه وأما الثاانعية فعن أب لسلمة تقال ‪ :‬تقالت عالئشة ‪) :‬رأي ُ‬ ‫واضًعا يديه على مْعرهفة فرس ِدْحه عيههة الكلب وهو يكلمه تقالت ‪ :‬تقلت ‪ :‬يارلسول ال رأيتك‬ ‫واضعاً يدك على معرفة فرس دحعية الكلب وأانت تكلمه‪ ،‬تقال ‪’’ :‬ذاك جبريل وهو يقرئ ِ‬ ‫ك‬

‫السلم’’‪ ،‬تقلت‪ :‬وعلعيه اللسل‪،‬م جزاهُ ال من صاحب‪ ،‬ودخعيِل خي ٍ‪ ،‬فنعم الصاحب وانعم‬ ‫الدخعيل ‪.(.‬‬

‫أُمنّها الطاهر‪،‬ة الشريوفة من إف ٍ‬ ‫ك تناتقلته الفواه حي وتقوعه‪ ،‬ومازالت أنس الفواه‪ ،‬وأكذب‬ ‫ُ‬ ‫البايا‪ ،‬تلوكه أللسنتها ‪ ،‬من لدين لم ولعلم ول خلق‪ ،‬لسواٌء من كاانوا على اللة‪ ،‬أو من‬ ‫أصحاب اللل الخرى‪.‬‬ ‫لوقد جاءت براءهتا رضي ال عنها من اللسماء بعد اانوقطاع من الوحي دا‪،‬م شهًرا‪،‬‬ ‫لعيوقف هذا دلعيلً على أن الوحي ل يكن من عند رلسول ال صناعة بشرية بل هو من عند‬ ‫ال‪ ،‬فلو كان ذلك كذلك لصطنع براءلئها وهّى البعيبة إل تقلبه‪ ،‬ولوفوت الوفرصة على‬ ‫شرذمة النافوقي‪ ،‬ولرحم الؤمني الشوفوقي علعيه‪ ،‬ولرحم انوفلسه بالول من عذا ٍ‬ ‫ب موقعيم‪ ،‬بل‬ ‫‪28‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫كان صلى ال علعيه ولسلم يتعامل معها آانذاك ببشرية الزوج لبعلم الرلسول؛ إذ تقال لا ‪:‬‬ ‫’’أما بعُد ياعائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا‪ ،‬فإن كن ِ‬ ‫ت بريئة فسُيبنَمْرئنك ال‪ ،‬وإن‬ ‫ت أو ألمم ِ‬ ‫ت قد همم ِ‬ ‫كن ِ‬ ‫ت بذن ٍ‬ ‫ب فاستغفرى ال وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف‬

‫بذنب ثم تاب تاب ال عليه’’‪ ،‬فهذه ثلث خعيارات لزوج ليعلم عن الوتقف أكثر ما‬ ‫يعرفه عامة الناس‪ ،‬إما براءهتا من ال‪ ،‬أو اعتافها بالذانب‪ ،‬ث الستغوفارها عنه بالتوبة إن‬ ‫كاانت تقد ارتكبته‪.‬‬

‫لوقد كان للسعيدتنا عالئشة من الدب مع رلسول ال الزوج الذى يابها بعيارات من‬ ‫الصعوبة بكان على انوفلسها وتقلبها الذى يعد مضرب المثال‪ ،‬فلم تطالبه بأن يبحث هو‬ ‫عن الدلعيل مادا‪،‬م انبًعيا أو جاهرت له بالوقول بأن علعيه أن ينتظر خب اللسماء ولستوقعيم هاانئة ف‬ ‫بعيت أبعيها حت تظهر براءهتا الت لتشك أنا آتعية لنا ل ترتكب ذلك الصنعيع الشالئن‪ ،‬وإذ‬ ‫بالطاهر‪،‬ة‪ ،‬العيعية العوفعيوفة توقول له ودمعها يغالبها وعذاباهتا َتُ​ُش هها حشا‪ ،‬وحالا الذى‬ ‫ليلسمح لا بأكثر من تصديوقه أو تكذيبه لا توقول‪ ،‬ولكنها تأر بشكواها والتعياعها إل ال‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫من ظلٍم حاق با‪ ،‬وذانب ل توفعله‪ ،‬ول توفكر فعيه‪ ،‬ولدار بلدها‪) :‬بلى إن وال تقد عرف ُ‬ ‫ت لكم أن بريئة وال‬ ‫أانكم تقد سعتم بذا حت الستوقر ف أانوفلسكم َوصهّد تقهْتُْم به‪ ،‬ولئن تقل ُ‬ ‫يعلُم أن بريئة لتصدتقون‪ ،‬وإن اعتفت لكم بأمٍر وال يعلم أن منه بريئة تصدتقون‪ ،‬وإن‬ ‫ص بنمٌْر َج ِمنينٌل َوانللّهُ المُْم مْسنتنَعاُن َعَلى َمان‬ ‫وال لأجد ل ولكم إل كما تقال أبو يولسف ‪ ﴿ :‬فَ َ‬ ‫تَ ِ‬ ‫ص ُفنونَن﴾ ‪.(. 18)(.‬‬ ‫ولعينظر اللبعيب إل حلسن تثلها رغم مصابا‪ ،‬فوقد تثلت لسعيدانا يعوقوب علعيه اللسل‪،‬م ف‬ ‫منة فوقد ابنه البعيب إلعيه‪ ،‬والناس ف الن تتألسى ببليا وأرزاء من أصعيبوا بأكب من مصابم‬ ‫للتعزية والتصب وموالساٍ‪،‬ة لنوفولسهم الظلومة الكلومة‪ ،‬ولتشد من أزرها‪ ،‬وتتوقوى بذا على‬ ‫حالا‪ ،‬ويتنزل تقرآن رب بعد حي لِعيعُلِْن براءهتا من فوق لسبع ساوات‪ ،‬فل تصرخ مزهو‪،‬ة ول‬ ‫ترج على الِل الظال لتكعيل لم الصاع صاعي‪ ،‬ولكنها بكل تواضع الؤمن الصابر التلسب‬ ‫ت أظن أن يهنٌهَّزل ف شأن َوْح ٌيهُيتلى‪ ،‬ولشأن كان أحوقر ف‬ ‫الشاكر‪ ،‬توقول‪) :‬وال ماكن ُ‬ ‫ف بأمٍر يتلى ‪ ،(.‬وكاانت غايتها رضي ال عنها وأرضاها وأتقصى ما‬ ‫انوفلسي من أن يتكلم ال ّ‬

‫‪29‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫تتمناه على ال أن يرى رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم ‪):‬ف النو‪،‬م رؤيا يبلئن ال عز وجل‬ ‫با ‪.(.‬‬ ‫تقال ابن كثي ‪) :‬فغار ال لا‪ ،‬وأانزل براءهتا ف عشر آيا ٍ‬ ‫ت تتلى على الزمان‪ ،‬فلسما‬ ‫ذكرها‪ ،‬وعل شأنا‪ ،‬لتلسمع عوفافها وهّى ف صباها‪ ،‬فشهد ال لا بأنا من الطعيبات‪،‬‬ ‫ووعدها بغوفرٍ‪،‬ة ورزٍق كري ‪.(.‬‬ ‫ولوقد كاانت أُ​ُمنّها اللسعيد‪،‬ة زينب بنت جحش من اللسابوقات الت برأّْن ا ه عند رلسول ال‬ ‫برغم النافلسة بعينهما على الوفوز واللستئثار ببه صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬ول هتتبلها زينب فرصةٌ‬ ‫لسانة للدس عنده صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬فوقالت لرلسول ال صلى ال علعيه ولسلم عندما‬ ‫ت‬ ‫حدثها ف أمرعالئشة ‪) :‬يارلسول ال صلى ال علعيه ولسلم أحي سعي وبصري‪ ،‬وال ماعلم ُ‬ ‫إل خًيا ‪ ،(.‬فوقالت عالئشة تقولة الخت الؤمنة ف أختها الؤمنة ‪):‬فعصمها ال تعال عن‬ ‫بالورع ‪.(.‬‬ ‫وتقد الستنبط أهل العلم من حديث الفك فوالئد كثي‪،‬ة‪ ،‬ذكر منها الما‪،‬م النووي ف‬ ‫شرحه لصحعيح ملسلم أربًعا وخلسي فالئد‪،‬ة‪ ،‬كاانت خًيا وتعيلسًيا على اللسلمي‪.‬‬ ‫هذه الادثة الت مازالت تلوكها بعض أللسنة أهل الكتاب‪ ،‬وتقلوب وأتقل‪،‬م وأللسنة بعض‬ ‫أدععياء العلم من أبناء ديننا وجلدتنا‪ ،‬ولو أُ​ُِهتمت أ‪،‬م أحدهم با ينلسبوانه إلعيها من ذلك‬ ‫الذى يلسودون به صوفحاهتم من ألوفاٍظ يئن الللسان بنطوقها‪ ،‬لاج وماج ودفع حعياته ه ربا ه‬ ‫ثًنا للدفاع عن شرفه وعرض أمه‪ ،‬فما بالنا بأ‪،‬م الؤمني جعيًعا الت هّى أشرف من أشرف‬ ‫شريوفة على الرض منذ ماهتا وإل أن يرث ال الرض ومن علعيها؛ فهّى أُمنّها الت أحبها‬ ‫انبعينا ول يكن يب إل طعيًبا‪ ،‬تلك الت ست على النلساء بوفضالئلها وجعيل عشرهتا‪.‬‬ ‫فعن أب مولسى الشعرى تقال‪ :‬تقال رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم ‪َ’’ :‬ك ُمنَلن من‬

‫ت عمران وآسية امرأةُ فرعون‪ ،‬وإن‬ ‫الرجال كثيٌر ولم يَمْك ٌمنمْلن من الّنساءِ إل مريم بن ُ‬ ‫فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام’’)‪.(. 19‬‬

‫‪30‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫وجاء ف معرفة الصحابة لب انععيم الصبهان بلسنٍد صحعيح ‪.‬عن ملسروق]ملسروق بن‬ ‫الجدع من روى عن اللسعيد‪،‬ة عالئشة[‪ ،‬أانه كان إذا حّد ثه عنها‪ ،‬تقال ‪) :‬حدثتن الصديوقة‬ ‫بنت الصديق‪ ،‬حبعيبة حبعيب ال البأ‪،‬ة فلم أكذبا ‪.(.‬وف رواية أخرى‪ ،‬تقال ‪) :‬حّد ثههتِن‬ ‫ص ّدهيههق‪ ،‬حبعيبةُ حبعي ِ‬ ‫ب ال‪ ،‬اُل بّهأ‪،‬ةُ من فوق لسبع ساوات‪ ،‬فَلم أكذبا ‪.(.‬‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ص ّدهيهوقةُ بن ُ‬ ‫الطعنات المسمومة‬ ‫كاانت عظمة الرلسول صلى ال علعيه ولسلم ف حعياته داخل جدران بعيته مع ألسرته كما‬ ‫كاانت خارج بعيته‪ ،‬لوقد صدق فولتي)‪ (. 20‬حي تقال ف كلمته الشهور‪،‬ة ‪):‬إن الرجل ليكون‬ ‫عظعيًم اه ف داخل بعيته‪ ،‬ولبطلً ف ألسرته ذلك لن العايشي له يرتقبوانه عن تقرب‪ ،‬ويعلمون‬ ‫تصرفاته الظاهر‪،‬ة‪ ،‬ويلسمعون ويتلسمعون لدواخله الباطنة‪ ،‬فل يشهدون له ل بالعجاز ول‬ ‫البطولة ‪ ،(.‬إل لسعيدانا ممد صلى ال علعيه ولسلم ‪ ،‬ويشهد بذا بالسورت سعيث )‪) :(. 21‬إن‬ ‫ماتقعيل عن العظماء ف مباذلم ليصح ه على التقل ه ف ممد رلسول اللسل‪،‬م‪ ،‬فلم ُْيتحن‬ ‫رلسول من الرلسل أصحابه كما امتحن ممد أصحابه‪ ،‬فأول من آمن به أهله ‪ :‬زوجته‬ ‫وغلمه وابن عمه‪ ،‬وأعظم الناس ليأذن لزوجة واحد‪،‬ة بأن تدث الناس عن أحواله ‪ ،(.‬فما‬ ‫بالك برجل ٍ له تلسع زوجات‪ ،‬ول يصدر إلعيهم أمًرا ديكتاتورياً كهذا بل أذن لم بأن يدثّن‬ ‫أصحابه ل بكل الحوال العروفة ناًرا فوقط‪ ،‬بل بالاخبؤ عنهم تلوفه خلوات اللعيل‪ ،‬فكل‬ ‫علماء الديث يعرضون كل ما يتعلق بالنب صحعيًح اه أ‪،‬م لسوقعيًم اهه‪ ،‬حوقاً أو باطلً ‪ ،‬ث انوقلوا‬ ‫إل اللسلمي جعيلً بعد جعيل كل أحوال رلسولم‪ ،‬ما يظن الذين يثيون الشبهات حولا أنم‬ ‫تقد وتقعوا على كنز ٍ دفي‪ ،‬لعياخرجوا من مبؤاته كل فت‪،‬ة مايلوث سعته صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫من غمز ٍ له ف زواجه أو أزواجه الطاهرات‪ ،‬وكأنم أفذاذ ف معيدان البحث العلمي والتأريخ‬ ‫الرصي والستكناه اللسرار‪ ،‬والستاخراج الشبهات‪ ،‬ولو تروا العظمة ف أوج تقمتها‪ ،‬لوجدوا أن‬ ‫هذا إناز لصاحب الرلسالة يلسب له لعلعيه‪ ،‬ولكنها الحوقاد تل اللسطور ولساخالئم‬ ‫الصدور‪ ،‬وذلك من باب رمتن بدالئها واانلسلت‪ ،‬ولو مارس الصحابة الانتوقالئعية بلسب وجهة‬ ‫انظرهم فعيثبتوا ويذفوا ماشاءوا كما فعل غيهم لا وجدوا الذى يتصوروانه شبهة فنحن‬ ‫انعتف بكون رلسولنا صلى ال علعيه ولسلم بشر‪ ،‬ول انرفعه لصاف اللة فناخوفي أفعاله‬ ‫الانلساانعية وانبرها بتبيرات خالئبة لتنطلي على عاتقل‪.‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫توقول جورجعيا هاركنس )‪) :(. 22‬لانعرف عنه ه أى يلسوع ه شعيًئا حت بدأ خدمته وهو ف‬ ‫حوال الثلثي من عمره‪ ،‬وكنا انود لو أن ُك تّهاب البشالئر أخبوانا عن حعيا‪،‬ة يلسوع البكر‪،‬ة‬ ‫أكثر ما لدينا‪ ،‬ولكنهم لسجلوا فوقط ما اعتبوه ف انظرهم أكثر أهعية من غيه‪(. !!..‬‬ ‫ومنذ مت عرف التاريخ كتًبا موقدلسة ُيتعبد با ُتكَتب بالوى ووجهات النظر‪ ،‬ولذا‬ ‫تنوفى جورجعيا أن الكتاب الوقدس لعيس بالضبط كل‪،‬م ال الذى تكلم به مباشرً‪،‬ة إلعيهم‪،‬‬ ‫ولتنوفي العصمة عن كتاب البشالئر ‪ ،‬فتوقول ‪):‬ويظهر من هذه النظر‪،‬ة العاجلة عن كعيوفعية‬ ‫كتابة أجزاء الكتاب الوقدس الاختلوفة أانه ليكن الوقول إن ال تكلم به مباشرً‪،‬ة‪ ،‬ودّوانهه الذين‬ ‫كتبوه بتدتقعيق معصو‪،‬م من الطأ‪ .‬ويعتوقد بعض اللسعيحعيي أانه وحٌي حرف‪ ،‬وأن أية درالسة‬ ‫تاريعية أو حرفعية تلسلب الكتاب الوقدس أي اّدعهاء بالوحي اللي! ‪ ،(.‬ث ترج عن حعيادها‬ ‫العلمي لتعود لتلك التبيرات الدفاععية الت لتوقنع صب اناهعيك عن مؤمن من دياانة أخرى‪،‬‬ ‫فتوقول ‪) :‬ويَُلس ِمهيه اللسعيحعيون الكتاب بالكتاب الوقدس وذلك ل لانه يلو من النوقصات‪،‬‬ ‫ولكن بغض النظر عن وجودها‪ ،‬لن تقدالسة ال تشرق فعيه! ‪ ،(.‬وف موضع أخر تعتف الؤلوفة‬ ‫بكون يلسوع كان إانلساًانا ولكن اللسعيحعيي هم الذين حولوه بأهوالئهم لله‪ ،‬فتوقول ‪:‬‬ ‫)وليشك أحد أن يلسوع كان إانلساانًا‪ ،‬ولكن اللسعيحعيي يرون ف يلسوع أكثر من عبوقري‬ ‫أوانب أو تقديس!! ‪.(.‬‬ ‫بعد ماتوقد‪،‬م كان الجدر بن يلطاخون تاريخ وعوقالئد غيهم الناصعة الصادتقة بلء‪ ،‬أن‬ ‫يبعيضوا صحالئف وتاريخ عوقالئدهم الكذوبة والرفة باعتاف عوقللئهم‪ ،‬والت دّوّن ا هالبشر‬ ‫ولعنتها اللسماء ألف مر‪،‬ة لنا مدلسولسة علعيها‪ ،‬ول تتنزل حت من لسحابا كمطٍر ألسود‪ ،‬فما‬ ‫بالك بن هو أعلى وأتقدس؟‬ ‫يوقول الشعيخ ممد الغزال )‪) :(. 23‬ولن شاء أن يوقنع انوفلسه بذه النوقالئض وأن يوفن عمره ف‬ ‫خدمتها أما أن ييء إلعينا نن اللسلمي لعيلوينا بالتل أو بالعنف عن عوقعيدتنا الواضحة‬ ‫وياول الطعن فعيها فهذه هى اللسماجة الوقصوى ‪.(.‬‬ ‫ومع هذا فعياخرج علعينا بعض النصارى بي الي والخر بالتشكعيك ف أحاديث‬ ‫رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم الت تمعها كتب الصحاح العتب‪،‬ة‪ ،‬أى الحاديث‬ ‫‪32‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫الصحعيحة دوًم اه‪ ،‬وينجرف ف تعيارهم بعض العلماانعيي تار‪،‬ة والشعيعة دوًم اه‪ ،‬والوقرآانعيون مذهبهم‬ ‫من حديث رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم ومن لسنته الطهر‪،‬ة فمعروف لسلًوف اه وهو إانكارها‬ ‫جلة ودون مواربة‪ ،‬بل حت اللحد‪،‬ة الذين انوفضوا أيديهم من الدين كلعية ً ليلسكتون عن‬ ‫تناوله‪ ،‬وكان الول بم أن يريوانا ويريوا أانوفلسهم بالصمت الاخزي الطبق‪ ،‬إذا بم يريدون‬ ‫أن ينوقذوانا من إيااننا اللساذج إل كوفرهم العبوقري فعيتهجمون على الدين والرلسول صلى ال‬ ‫علعيه ولسلم وزوجاته أمهات الؤمني الؤمنات الطاهرات ومن ث الصحابة رضوان ال علعيهم‬ ‫بالتبععية‪.‬‬ ‫يتباكى "الوقرآن" كعيف تروي عالئشة أحداث تت بعينها وبي رلسول ال صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم؟! لاذا تصف كعيف كان يباشر انلسالئه أثناء حعيضهن؟!‪ ،‬ويصرخ‪) :‬أل نجل من‬ ‫أانوفلسنا؟‪ ،‬ماذا انريد أن انثبت من هذا الديث؟ هل انريد أن انثبت أن أ‪،‬م الؤمني عالئشة تريد‬ ‫أن تثوقوفنا جنلسعيًا؟! ‪ ،(.‬وأخذ يهذي بكل‪،‬م لعلم له به‪ ،‬ويواصل باحاته )هل كان الرلسول‬ ‫ليلستطعيع أن يتحكم ف شهوته لعد‪،‬ة أيا‪،‬م؟‪ ،‬هل كان عمل أمنا عالئشة بعد وفا‪،‬ة الرلسول هو‬ ‫فضح العلتقة الزوجعية بعينها وبي رلسولنا الكري ؟‪،‬هل يرضى رجل أن تصرح زوجته بألسرارها‬ ‫النلسعية؟ ‪ ،(.‬ث يهديء الرجل من روعنا تقالئلً ‪) :‬أانه ليصدق أن أ‪،‬م الؤمني توفعل ذلك ‪ (.‬ه‬ ‫ض اه لانصدق ه ولكن الرجل ليد أمامه لسوى الباخاري لعيصب علعيه جا‪،‬م غضبه‬ ‫ونن أي ً‬ ‫فعيوقول ‪) :‬ولكن الباخاري ه جازاه ال ه هو الذى أورده ف صحعيحه‪ ،‬وصحعيح الباخاري ه‬ ‫بزعمه ه لعيس من أصول اللسل‪،‬م‪ ،‬وانلستطعيع أن اننوقي مافعيه با ليتوفق ل مع العوقل والنطق‬ ‫والخلق العامة ‪ ،(.‬ول ل فالرجل من مؤلسلسي أهل الوقرآن‪ ،‬والوقرآن الكري يتبأ منه ومن‬ ‫تبعوه‪.‬‬ ‫لسنحت الوفرصة وإذا بالشعيعي صال الوردان )‪ (. 24‬وينكر هو الخر أحاديث الوحي ف‬ ‫بعيت عالئشة‪ ،‬ودافعه ف دفاعه ه كما انظن ه عن الرلسول الكري صلى ال علعيه ولسلم أن هذه‬ ‫الحاديث الروية عنها ف شأن حعياهتا الزوجعية مع الرلسول صلى ال علعيه ولسلم صورته بأانه‬ ‫رجل لهم له لسوى النلساء‪ ،‬وكأن النلساء ُه ّنه عالئشة وعالئشة هّي النلساء ‪ ..‬ويضعيف مدافًعا‬ ‫ببث عن أ‪،‬م الؤمني ‪) :‬إن العوقل ليوقبل أن هناك امرأ‪،‬ة تتحدث عن علتقتها بزوجها بثل‬ ‫هذه الطريوقة الوفاضحة فضلً عن انب‪ ..‬فلبد أن تكون هذه الحاديث تقد ُدّلس ته علعيها‪،‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫أو أن عالئشة انوفلسها هى الت وضعتها على الرلسول صلى ال علعيه ولسلم لكي توهم من‬ ‫حولا أنا كاانت مرغوب فعيها من الرلسول دوًم اه ‪ ،(.‬ويباغتها بلسؤال لو كان المر كذلك‬ ‫فلما تزوج علعيها؟‪ ،‬وف النهاية يرفض مثل هذه الحاديث‪ ،‬بل ويطالب بتنوقعية التاث منها)‬ ‫‪.(. 25‬‬ ‫وينضم إل الوقافلة الأفوانة ملحد كتب مايلسمى ‪" :‬موقالت هامة ف انوقد دين اللسل‪،‬م"‪،‬‬ ‫هو من ساها هامة ول اندرى ما مدى أهعيتها؟!‪ ،‬ويتلساءل اللحد الغافل‪) :‬أل يكن حرّيا‬ ‫بعالئشة أن توفظ ماء وجه الرلسول وتكتم هذه الوفضالئح؟! ‪ .(.‬ولن أهل الكوفر ملة واحد‪،‬ة‬ ‫فأانت لن تعد‪،‬م ف هذا الشهد وكل مشهد تاك فعيه الدلسالئس لللسل‪،‬م من أن تد الوقرآن‬ ‫مع اللحد مع الشعيعي مع النصران‪ ،‬فهاهو أحد النصارى يتلساءل بدهشة البله‪) :‬ماهّي‬ ‫حاجة اللسلمي لن يعرفوا كعيف كان يتطهرأو يباشرأو يأكل أو يشرب انبعيهم؟! ‪ ،(.‬وينعي‬ ‫علعيهم اهتمامهم الزالئد بتدوين كل شىء عنه حت يثبتوا أانه بشر ويتوفاخر بأن الدواني‬ ‫البوذيي واللسعيحعيي كان تركعيزهم على التعالعيم والكم الت وعظ اللسعيح والبوذا با‪.‬‬ ‫أما عن لسر اهتمامنا كملسلمي بتدوين كل شيء عن رلسولنا الكري لن ممد صلى ال‬ ‫علعيه ولسلم هو وحده الذى جع العظمة من أطرافها‪ ،‬وما من أحد إل كاانت له انواٍح‬ ‫يرص على لستها وكتمانا‪ ،‬كنواحي تتصل بشهواته‪ ،‬بألسرته‪ ،‬وتدل على ضعوفه وشذوذه‪.‬‬ ‫ممد صلى ال علعيه ولسلم هو وحده الذى كشف حعياته للناس فكاانت كتاًبا موفتوًح اه‬ ‫لعيس عنده صوفحات مطوية‪ ،‬ول لسطور ٍ مطمولسة‪ ،‬بل حعياته كتاب ُ يوقرأ فعيه من شاء‬ ‫ماشاء‪ ،‬فهو وحده الذى أذن لصحابه أن يذيعوا عنه كل مايكون منه‪ ،‬بل يبلغوه لكل‬ ‫الناس‪ ،‬فرووا كل مارأوا من أحواله ف لساعات الصوفاء‪ ،‬وف لساعات الضعف البشري وهي‬ ‫لساعة الغضب والرغبة‪ ،‬والانوفعال‪ ،‬وروى انلساؤه كلهّن ه ولعيلست عالئشة وحدها ه كل ماكان‬ ‫بعينه وبعينهن‪ ،‬ولذلك كاانت أمنا عالئشة تعلن ف حعياته وبإذانه أوضاعه ف بعيته وأحواله مع‬ ‫أهله‪ ،‬لن فعله وتقوله وحركاته ولسكناته صلى ال علعيه ولسلم ديٌن وتشريع‪ ،‬انعم‪ ..‬أتقولا‬ ‫للجاهل"الوقرآن" وللمتباهي "النصران" وللمتغاب"الشعيعي" وللمتجاف"اللحد"‪:‬‬

‫‪34‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫أفعال انبعينا الكري صلى ال علعيه ولسلم لعيلست ثرثر‪،‬ة انلساء‪ ،‬أوتوفاهات يمعها رجال‬ ‫لشو الكتب والعوقول‪ ،‬فلوقد روى الروا‪،‬ة عن انبعينا الكري صلى ال علعيه ولسلم ف كل شيء‬ ‫حت ما يكون ف حالت الضرور‪،‬ة البشرية؛ فعرفنا كعيف يأكل‪ ،‬وكعيف يلبس‪ ،‬وكعيف ينا‪،‬م‪،‬‬ ‫وكعيف يوقضي حاجته‪ ،‬وكعيف يتنظف من آثارها‪ ،‬لاننا من باب الدب مع رلسولنا الكري‬ ‫ب علعينا‪ :‬طاعته‪ ،‬واتقتوفاء أَثَِره‪ ،‬وترُلس مه خطاه ف كل أمور الدين‬ ‫صلى ال علعيه ولسلم واج ٌ‬ ‫والدانعيا‪ ،‬وإحعياء لسنته وإظهار شريعته‪ ،‬وإبلغ دعوته‪ ،‬وإانوفاذ وصاياه‪ ،‬وأما‪،‬م كل ملسلم بعد‬ ‫ب كامل اسه "باب الداب" يتعرف منه على الدب مع ال عز وجل‬ ‫أن يعرف عوقعيدته‪ ،‬با ُ‬ ‫ومع كتابه الكري‪ ،‬ورلسوله الات‪ ،‬والدب مع النوفس والَْلق‪ ،‬والدب مع اللق يشمل‬ ‫الوالدين والزوجي والتقارب واليان واللسلم والكافر والعيوان‪ ،‬وكذلك آداب اللوس والكل‬ ‫والشرب والضعيافة واللسوفر واللباس وخصال الوفطر‪،‬ة وآداب النو‪،‬م حت تقبل أن يتعلم عباداته‬ ‫ومعاملته‪ ،‬والتدوين ها‪،‬م جًد اه ف التألسي با كان يوفعل ويوقول رلسول ال صلى ال علعيه‬ ‫ِ‬ ‫ب عند ال‬ ‫ولسلم حت ليازف اللسلم فعيُْد خ ه ْل هعلى دين ال مال يشرع ال أو رلسوله فهَُعيكتَ ْ‬ ‫كذاًبا مبتدًعاه فعيتبوأ موقعده من النار والععياذ بال‪.‬‬ ‫توقول الدكتور‪،‬ة عالئشة عبد الرحن )‪) :(. 26‬وهل عرفت الدانعيا ابن أانثى تقبل ممد أو بعده ‪،‬‬ ‫يغدو لسلوكه العيومى ه كما يوقول هوجارت ه لسواء ف المور الطي‪،‬ة أو المور البلسعيطة‪،‬‬ ‫الوقاانون الذى يرعاه الليي من أتباعه بكل دتقة‪ ،‬ويوقلدوانه عن يوقي وإيان إل أيامنا‬ ‫هذه؟‪ ...‬كل‪ ،‬ول يدث أن أُْعتُهٍ َب شاخص واحد‪ ،‬ف أية طالئوفة من طوالئف النس البشرى‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ت أفعاله بتما‪،‬م الدتقة‪ ،‬كما حدث لمد بن عبدال ‪.(.‬‬ ‫الثل الكامل للانلسان‪ ،‬فهَُوقلهد ْ‬ ‫فملسلم العيو‪،‬م يعبد ال ويتألسى بنوفس أتقوال وأفعال الرلسول الكري ممد صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم مثلما كان يتعبد ويتألسى اللسلم الول منذ أن فرض ال عز وجل على أمة اللسل‪،‬م‬ ‫عباداهتا بوفرالئضها ولسننها وشروط صحتها وأركانا فل يتعبد ملسلمان بطريوقة متلوفة وها‬ ‫ل‪ ،‬ل ف عدد ركعاهتا أو شكل التعبد با ولذلك فنحن لعيس لنا‬ ‫يؤديان صل‪،‬ة الظهر مث ً‬ ‫الرية ف أن انتعبد بكعيوفعيات من عندانا أو الستيادها من ملٍل أخرى وإل ابتدعنا وأدخلنا ف‬ ‫دين ال ما لعيس منه فنكون تقد كذبنا على ال ورلسوله‪ ،‬وهذا عند غيانا مباح‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫يوقول ابراهعيم فارس )‪):(. 27‬ل يوقد‪،‬م اللسعيح تقوااني وتشريعات عن طريق العباد‪،‬ة مًعا‪،‬‬ ‫ول عن ألسلوب الصل‪،‬ة‪ .‬لكنه اكتوفى بتوقدي صل‪،‬ة نوذجعية ول يدد عدد الصلوات ولطولا‬ ‫ولكلماهتا‪ ،‬لانه أراد با اانطلًتقا ف الديث مع الب اللسماوي‪ ،‬وتقد أراد اللسعيح لماعة‬ ‫الؤمني أن يتشاركوا ف ماعندهم من بركات مادية‪ ،‬وأن يعّب وا هعن انوفولسهم برّية أثناء‬ ‫العباد‪،‬ة با يتنالسب مع بعيئتهم وحضارهتم‪ .‬لذا تد جاعة من الؤمني تصّلي وترن مع ْتقرع‬ ‫الطبول‪ ،‬فعيما يوف ِ‬ ‫ض ْل ه لسواهم الصل‪،‬ة الادلئة وفرض التأمل الصامت‪ ،‬ولتعتب طريوقة واحد‪،‬ة‬ ‫ُ‬ ‫أفضل من لسواها‪ .‬إّن ا ه يكوفي أن يد الانلسان حريته ف التعبيعن مبة تقلبه ل‪ ...‬ويظن‬ ‫ٍ‬ ‫به على جعيع‬ ‫بعض الناس أانه لا كان بعض الؤمني يصّلون ف بلد ما بطريوقة معّعينة‪ ،‬وَج َ‬ ‫الؤمني ف البلدان كّلها أن يتبعوا الطريوقة ذاهتا‪ .‬ولوقد أّدىه هذا إل أن يلستورد بعض‬ ‫الؤمني طرالئق عباد‪،‬ة من أماكن أخرى ‪.(.‬‬ ‫لأجد تعلعيًوق اه غي المد ل على انعمة العبودية‪ ،‬وأن إلنا ل ينحنا تلك الرية لنعبده با‬ ‫شئنا ل با شاء‪ ،‬ولعل من ل يوفهم يكون تقد فهم أن ديننا موثق بكتاب إلي وأتقوال وأفعال‬ ‫رلسول من البشر ل تتمل الاخالوفة أو اللستغناء عن بعضها أو الانتوقالئعية أو الرية ف التعبد‬ ‫أو التقتباس ول اللستياد‪ ،‬فديننا انعمةُ تامة‪ ،‬وشريعةُ كاملة‪ ،‬أراده ال لنا وارتضاه لنا ديًنا‬ ‫ونن تقبلناه‪ ،‬وبرلئنا من كل ديٍن يالف دين اللسل‪،‬م ‪ ،‬ول يبشر انبعينا بعده بنب لكتمال‬ ‫رلسالته واكتوفالئها بنوفلسها ولانه خات الرلسلي وانبوته ختا‪،‬م النبوات والدين الذى ٌأرَلس له به هو‬ ‫آخر الديان والكتاب الذى انؤمن به هو الهعيمن على كل الكتب اللسابوقة علعيه و آخر‬ ‫كتب اللسماء لهل الرض كافة‪ .‬فالمد ل على انعمة اللسل‪،‬م وكوفى با انعمة‪.‬‬ ‫اللسي‪،‬ة النبوية الطهر‪،‬ة هي جزٌء مهّم موثٌق من تاريِخ الانلساانعية وتراثها والمد ل لعيس فعيه‬ ‫مانجل من عرضه‪ ،‬وتقد كان يعلم الرلسول الكري صلى ال علعيه ولسلم وهو الذى يععيش بي‬ ‫ٍ‬ ‫ص به وبكل مايرج منه‪ ،‬وكذلك‬ ‫أطعياف متلوفة من الدياانات واللل والنحل ومنهم من هو متب ٌ‬ ‫كان ملستشرًفا آفاق اللستوقبل با أوحى إلعيه ربه من غعيب اللستوقبل له ولمته من بعده‪ ،‬فلو أراد‬ ‫أن يكتم أمر بعيته للز‪،‬م أزواجه بذا ولسعيطعّن أمره‪ ،‬ولكنه كان يعلم أانه صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫ُمرهلسل للانلساانعية كلها وهو هاديها ومعلمها وخات الرلسل ولن يرلسل ال من لسعيعلم أمته بعده‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ولذا تقال الدكتور مصطوفى اللسباعى )‪) :(. 28‬فل تتلك الانلساانعية العيو‪،‬م لسي‪،‬ة كاملة شاملة‬ ‫بذا العن‪ ،‬لسلطت الضواء علعيها من كل مكان فكاانت مثالعية ‪ -‬مثالعيَة الواتقع ل مثالعية العيال‬ ‫ث الانلساانعية جعاء‪ ،‬يرجع إلعيها اللسلم تديهًّنا وتأّلس عيًهها وُح بّها‪ ،‬ويوقرؤها غي اللسلم‬ ‫ ولذا فهي ترا ُ‬‫من ذوي الانصاف ليى انوفلسه أما‪،‬م العظمة وتقد ُِ‬ ‫ته من أطرافها‪ ،‬ويعرف لذا الرلسول حّوقهه ‪.(.‬‬ ‫ج َعه ْ‬ ‫فالذى معيز حعيا‪،‬ة الرلسول الات صلى ال علعيه ولسلم أن حعياته ولسيته وشالئله كلها تقد‬ ‫حوفظها لنا التاريخ‪ ،‬فلعيس ثة غموض ف أي اناحعية من حعياته ولسيته‪ ،‬وتقد اعتف بذه‬ ‫الوقعيوقة كبار الؤرخي الغربعيي‪.‬‬ ‫يوقول الؤرخ البيطان الشهي أرانولد توينب )‪) :(. 29‬الذين يريدون أن يدرلسوا اللسي‪،‬ة النبوية‬ ‫العطر‪،‬ة يدون أمامهم من اللسوفار ما ل يتوافر مثله للباحثي ف حعيا‪،‬ة أي انب من أانبعياء ال‬ ‫الكرا‪،‬م ‪.(.‬‬ ‫ويضع الديب مصطوفى صادق الرافعي )‪ (. 30‬العايي الت يب أن يلتز‪،‬م با كل من يريد‬ ‫تقراء‪،‬ة لسي‪،‬ة الانبعياء‪) :‬فلعيس النب إانلساًانا من العظماء يوقرأ تاريه بالوفكر معه النطق‪ ،‬ومع النطق‬ ‫الشك‪ ،‬ث يدرس بكل ذلك على أصول الطبعيعة البشريِة العامة؛ ولكنه إانلساٌن نمٌي يوقرأ بثل‬ ‫التللسكوب ف الدتقة‪ ،‬معه العلم‪ ،‬ومع العلم اليان؛ ث يدرس بكل ذلك على أصول طبعيعته‬ ‫النوراانعية وحدها‪ .‬والعيا‪،‬ةُ تنشيء علم التاريخ‪ ،‬ولكن هذه الطريوقة ف درس الانبعياء صلوات ال‬ ‫علعيهم تعل التاريخ هو الذى ينشيء علم العيا‪،‬ة ؛ فإنا النب إشراٌق إلٌي على الانلساانعية‪،‬‬ ‫يهَُوق ّوهُمههها ف فلكها الخلتقي‪ ،‬ويذُب ا ه إل الكمال ف انظاٍ‪،‬م هو بععينه صور‪،‬ة لوقاانون الاذبعية ف‬ ‫الكواكب ‪.(.‬‬ ‫ولعيس توينب وحده هو الذى يشهد بوفر‪،‬ة العرفة عن حعيا‪،‬ة انبعينا الكري صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫بل طالئوفة من النصوفي الت لسندع أتقوالم تعزف وحدها أهزوجة الوقالئق متتالعية متناغمة ‪:‬‬ ‫فعيوقول غولستاف لوبون )‪) :(. 31‬انعرف ما فعيه الكوفاية عن حعيا‪،‬ة ممد‪ ،‬أما حعيا‪،‬ة اللسعيح‬ ‫فمجهولة توقريًبا‪ ،‬وإانك لن تطمع أن تبحث عن حعياته ف الاناجعيل ‪.(.‬‬

‫‪37‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ويوقول الكوانت كاتعيان )‪) :(. 32‬ألعيس الرلسول جديًرا بأن توقّد ‪،‬مه للعال لسيته حت ل يطملسها‬ ‫الاتقدون علعيه وعلى دعوته الت جاء با لعينشر ف العال الب واللسل‪،‬م؟! وإن الوثالئق الوقعيوقعية‬ ‫الت بي أيدينا عن رلسول اللسل‪،‬م اندر أن ند مثلها‪ ،‬فتاريخ ععيلسى وما ورد ف شأانه ف النعيل‬ ‫ل يشوفي الغلعيل ‪.(.‬‬ ‫وما تقاله بودل تأكعيًد اه ف انوفس اللسعياق على هذا العن )‪) :(. 33‬ل انعرف إل شذرات عن حعيا‪،‬ة‬ ‫اللسعيح‪ ،‬أما ف لسي‪،‬ة ممد فنعرف الشيء الكثي‪ ،‬وند التاريخ بدل الظلل والغموض ‪.(.‬‬ ‫ول أدل على ذلك ما تقاله الوقس شارك أاندرلسون لسكوت ‪) :‬ينبغي أن يتنازل الانلسان عن‬ ‫ماولة وضع كتاب ف لسي‪،‬ة اللسعيح بكل صراحة‪ ،‬فإانه ل وجود للماد‪،‬ة العلمعية الت تلساعد على‬ ‫توقعيق هذا الغرض‪ ،‬واليا‪،‬م الت تدور حولا العلومات ل تزيد عن خلسي يوًم اه)‪. (. 34‬‬ ‫أما الشهاد‪،‬ة للمؤرخ اللسلم ‪ -‬اناهعيك عن كتبة الوحي الوقرآن العظعيم والديث النبوي‬ ‫الشريف ‪ -‬بالنزاهة واللستوقللعية والتجرد والتحوقق فتأت من أكثر من مؤرخ غرب‪ ،‬فعيوقول‬ ‫هاريعيت بارانز)‪) : (. 35‬من انواح كثي‪،‬ة ل تكن أكثر الضارات توقدًم اه ف العصر الولسعيط الثوقافة‬ ‫اللسعيحعية بال من الحوال وإنا كاانت حضار‪،‬ة التقوا‪،‬م الذين يدينون بدين اللسل‪،‬م؛لن الؤرخون‬ ‫اللسلمون ف مموعهم إذا تقاراناهم بالؤرخي اللسعيحعيي فإنم يتازون بالستوقلل الرأى والنزاهة‬ ‫النلسبعية كما كاانوا خًيا منهم ف الستعمال التلسللسل التوقويي‪ ،‬وكان تاريهم للمواد والحداث‬ ‫أدق بكثي من الكتاب اللسعيحعيي ‪.(.‬‬ ‫ض اه حلسي أحد أمي )‪ (. 36‬إذ يوقول ‪) :‬إن ما تقطعت شوًطا ف تقراء‪،‬ة‬ ‫ويؤكد هذا الوقول أي ً‬ ‫ت أن أكَِن لم احتاًم اه وتوقديًرا عمعيوقي‪ ،‬موقرواني بشيء‬ ‫الؤرخي اللسلمي الوقدماء‪ ،‬حت تعلم ُ‬ ‫من الدهشة‪ ،‬وأن أصل إل العتوقاد بأانه ما من أحد من مؤرخي العال الغرب ه ربا لسوى‬ ‫ثعيولسعيديدس وتالسعيتوس وجعيبون ه يوفوق ف موضوععيته ودتقته وجديته مؤرخي مثل الواتقدي‬ ‫والبلذري والطبي وملسكويه والوقريزي والبت ‪.(.‬‬ ‫وينوفي الكاتب تلك الانتوقالئعية الت تلى با "كتبة الاناجعيل" عن الؤرخي اللسلمي فعيوقول‬ ‫‪) :‬وتقد كان وراء منهاجهم هذا ف الكتابة ه أى إكتوفالئهم بلسرد الحداث دون التعلعيق علعيها‬ ‫‪38‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫وتلسجعيل وجهة انظرهم ه ووراء ذلك الوقدر الذهل من الوضوععية الذى تتمتع به مؤلوفاهتم‪،‬‬ ‫اعتبارهم التاريخ الظهر الارجي لراد‪،‬ة ال ف عالنا هذا‪ ،‬واعتوقادهم أانه بالمكان التوصل إل‬ ‫كنه هذه الراد‪،‬ة بالستوقراء ظواهرها‪ .‬ومن ث فوقد رأوا واجًبا علعيهم تلسجعيل هذه الظواهر ف‬ ‫صدق‪ ،‬والحجا‪،‬م عن الوى ف الانتوقاء ‪.(.‬‬ ‫وهذا حق فلقد تعامل المؤرخ المسلب م بالدقة والتحري فا ى تسجيل الحوادث‬ ‫وتأريخها بالسنة والشهر واليوب م مخافة المجازفة بظلب م من يكتب أو يروي‬ ‫عنهب م فينسب لهب م ماليس فيهب م أو ما لب م يقولوه‪ ،‬لن منطلقه في كتابة التاريخ‬ ‫ليس اللتزاب م بالمنهجية العلمية وحسب بل المنطلق العقدي اليماني‪ ،‬حتا ى‬ ‫اهتموا بالسناد وبينوا أهميته من خلل عبارات مشهورة صاغها العلماء‪،‬‬ ‫أمثال ‪ :‬محمد بن سيرين ‪) :‬إن هذا العلب م دين فانظروا عمن تأخذون دينكب م( )‬ ‫‪ ، (37‬وسفيان الثوري ‪) :‬السناد هو سل ح المؤمن‪ .‬فإذا لب م يكن معه سل ح‬ ‫فبأي شيء يقاتل؟( )‪ ،(38‬وعبدا بن المبارك‪) :‬السناد من الدين ولول‬ ‫السناد لقال من شاء ما شاء( )‪ ،(39‬والسناد هو رفع الحديث إلا ى قائله هذا‬ ‫بحسب تعريف علب م الحديث‪ ،‬وبحسب علب م التاريخ هو إرجاع الرواية‬ ‫التاريخية إلا ى شخص شاهد عيان‪ ،‬ولهمية السناد فقد تعدى استخدامه لكل‬ ‫العلوب م كعلب م الدب العربي‪ ،‬والتاريخ والطب وغيرها من علوب م )‪.(40‬‬ ‫علو‪،‬ة على أن هذا النهج العلمي الصار‪،‬م الدتقعيق غي اللسبوق يأت ه كما ألسلوفنا ه من‬ ‫منطلق دين إيان فعيه خشعية من ال ورلسوله والوف اللعيل من التحريف والتبديل خاصًة إذا‬ ‫علمنا أن الدثي كاانوا هم الؤرخون ف باديء المر‪ .‬فأي عناية أحاطت النوقول عن تاريخ‬ ‫لسي‪،‬ة الرلسول صلى ال علعيه ولسلم‪.‬‬

‫ُش بنهات مردوٌد عليها‬ ‫‪39‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫يرمى الما‪،‬م الشهعيد لسعيد تقطب )‪ (. 41‬طوق النجا‪،‬ة لولئك الغرتقى الذين تتوقاذفهم‬ ‫ويزجون بأانوفلسهم طوًعا ف مهب أمواج الشك والتشكعيك وناهتم حتُم اه لو أرادوا رحة ال‬ ‫للعالي ممد فعيوقول ‪) :‬لوقد أرلسل ال رلسوله رحة للناس كافة لعيأخذ بأيديهم إل الدى‪،‬‬ ‫ومايتهعيأ إل أولئك التهعيئون اللستعدون‪ ،‬وإن كاانت الرحة تتحوقق للمؤمني ولغي الؤمني ‪.(.‬‬ ‫ت الشبهات منها ه حول اللسل‪،‬م‪ ،‬وكلها مردود‬ ‫فعيا كل من تو‪،‬م بشبهاتك ه الت تعب ْ‬ ‫ت متهعيًئا ملستعًد اه لرحة ال ممد صلى ال علعيه ولسلم لعافاك ال‬ ‫علعيها بعون ال‪ ،‬لو كن َ‬ ‫واهتديت‪ ،‬ولعيعلم كل من ظن بأمهاتنا ه رضوان ال علعيهن ه الظنون أن كل بنو اللسل‪،‬م هم‬ ‫أولد لمنا عالئشة وغيها من أزواج النب منذ انزلت آية الحه هزاب ‪َ﴿ :‬وأَنمْزَوانُج هُنأُّمَه انتنُه مْمن﴾ )‬ ‫‪ ،(. 42‬من صحابة وتابعي وتابعي التابعي حت آخر جعيل يعيا على وجه الرض من أجعيال‬ ‫اللسلمي ُِي لهوُه ّنه َويَهوتقُِروُه ّنه ويهبَُِج لههوُه ّنه‪.‬ه‬ ‫يوقول فتح ال كولن ف )‪) :(. 43‬على الرغم من مرور أربعة عشر تقراناً فل انزال انوقول‪:‬‬ ‫"أٌَم نها" لدية ‪ ،‬ولعالئشة ول‪،‬م لسلمة ولوفصة رضّي ال عنهّن جعيًعا‪ ،‬ونس بلذ‪،‬ة وببهجة من‬ ‫هذا الوقول أكثر من لذتنا عندما ناطب أمهاتنا‪ ،‬ولشك أن الشعور بذه اللذ‪،‬ة وبذه‬ ‫ص اه وذلك من أجله‬ ‫البهجة كان أعمق ف ذلك العهد ه عهد النبو‪،‬ة ه ‪ ،‬وأكثر حرار‪،‬ة و إخل ً‬ ‫صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬لذا انرى أبا بكٍررضي ال عنه ياطب ابنته عالئشة‪ ":‬يا أمي" ‪.(.‬‬ ‫أما الدلعيل على توتقي الصحابة كبارهم وصغارهم لمهم عالئشة‪ ،‬هو أدبم ف‬ ‫اللستئذان علعيها‪ ،‬والتحرج من لسؤالا‪ ،‬وهذا ما يوقودانا طوًعا إل "شبهة الباشر‪،‬ة ف‬ ‫العيض" ‪ ...‬فوقد روى جرير أن ملسروًتقا ركب إل عالئشة ه رضي ال عنها ه فوقال ‪ :‬اللسل‪،‬م‬ ‫على النب وعلى أهله‪ ،‬فوقالت عالئشة ‪ :‬مرحًبا مرحًبا‪ .‬فأذانِوا له فدخل‪ ،‬فوقال‪ :‬إن أريد أن‬ ‫ألسألك عن شىء وأانا ألستحي‪ ،‬فوقالت‪" :‬إنا أانا أمك وأانت ابن"‪ ،‬فوقال ‪ :‬ما للرجل من‬ ‫امرأته وهى حالئض؟‪ ،‬فوقالت له ‪" :‬كل شيء إل الماع" وف رواية ‪" :‬مافوق الزرار" ‪...‬‬ ‫فالباشر‪،‬ة لعيلست جاًعا كما يتصور البعض‪ ،‬ولوقد ارتبطت شبهة الباشر‪،‬ة أثناء العيض مع‬ ‫ضاه عن عالئشة تقالت ‪" :‬كان رلسول ال صلى ال‬ ‫شبهة أخرى ف حديث رواه الباخاري أي ٌ‬ ‫‪40‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫علعيه ولسلم يأمرن فأغلسل رألسه وأانا حالئض وكان يتكيء ف حجري وأانا حالئض فعيوقرأ‬ ‫الوقرآن"‪.‬‬ ‫وللرد على هاتي الشبهتي مًعاه ‪ :‬فإن أهل الكتاب يذكرون ف كتابم تقبلنا ف ههى‬ ‫)لويي ه ‪15‬ه ‪" :(. 19‬وإذا حاضت الرأ‪،‬ة فلسبعة أيا‪،‬م تكون ف طمثها ]الدور‪،‬ة الشهرية[ وكل‬ ‫من يلملسها يكون نًلس اه إل اللساء‪ ،‬كل ماتنا‪،‬م علعيه ف أثناء حعيضها أو تلس علعيه يكون‬ ‫نًلس اه‪ ،‬وكل من يلمس فراشها يغلسل ثعيابه ويلستحم باٍء ويكون نًلس اه إل اللساء‪ ،‬وكل من‬ ‫يلمس شعيئاً كان موجوًداه على الوفراش أو التاع الذى تلس علعيه يكون نًلس اه إل اللساء ‪،‬‬ ‫وإن عاشرها رجٌل وأصابه شىٌء من طمثها‪ ،‬يكون نًلس اه لسبعة أيا‪،‬م‪ ،‬وكل فراش ينا‪،‬م علعيه‬ ‫يصبح نًلس اه‪.‬‬ ‫لوقد جاء اللسل‪،‬م فكّر‪،‬م الرأ‪،‬ة‪ ،‬ول يأمر بإهاانتها‪ ،‬ولذا فلم يعتبها نس أثناء حعيضها‬ ‫يب البتعاد عنها‪ ،‬بل حّبب إل زوجها ململستها و التعامل معها وأن يلطوفها ويوفعل‬ ‫معها مايوفعل لسوى الماع‪ ،‬فل تس بوفو‪،‬ة بعينها وبعينه فلن ينجلسه هذا ولن ينجس متاعه‬ ‫ول ملبلسه حت اللساء أو الظهي‪،‬ة‪.‬‬ ‫وكم كاانت الكمة رالئعة من وراء عد‪،‬م ابتعاد الرجل عن زوجه الالئض‪ ،‬مراعاً‪،‬ة لنوفلسعيتها‬ ‫ف هذا الوتقت وماينجم عنه من اانعكالسات خطي‪،‬ة لعيس فوقط على ملستوى ألسرهتا بل على‬ ‫حعيا‪،‬ة و أمن التمع‪ ،‬فوقد أكد الدكتورنجيب علي سيف الٌج منيل)‪) :(. 44‬أن ألسباب‬ ‫ارتكاب الرأ‪،‬ة للجرية ماتتعرض له بكم تكوينها البعيولوجي إل تغيات فلسعيولوجعية تؤدي إل‬ ‫اضطرابات تؤثر على حالتها النوفلسعية والعصبعية خاصةً ف حالة العيض‪ ،‬وحالة اانوقطاعها‬ ‫عنها‪ ،‬وحالة المل‪ ،‬وحالة الوضع‪ ،‬وحالة الرضاعة؛ فوفى كل هذه الراحل الت تر با تكون‬ ‫أكثر إانوفعالعية ومزاجعية ما يعلها أكثر تقابلعية للثار‪،‬ة‪ ،‬ولسهلة اللستجابة للمؤثرات الارجعية‪،‬‬ ‫وبالتال تقد تندفع ف ظروف مععينة إل إرتكاب الرالئم‪ ،‬مثل اللسب والوقذف والضرب والرح‬ ‫واللسرتقات الوفعيوفة والبلغ الكاذب ‪.(.‬‬ ‫أشارت هذه الدرالسة العلمعية إل أن ‪ %41‬من جرالئم النلساء ف بريطاانعيا تقد أُرتِكبت‬ ‫ب لسرتقات من‬ ‫وهّن ف حالة حعيض‪ ،‬بعينما كاانت انلسبة النلساء الوفرانلسعيات اللواتى إرتك ّ‬ ‫‪41‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ض اه ف حالة حعيض‪ ،‬وهذه الدرالسة كاانت ف اللساس عن الرأ‪،‬ة‬ ‫اللت التجارية كّن أي ً‬ ‫العيمنعية من خلل مموعة برامج عن حوقوق الانلسان‪ ،‬لسنعود إلعيها لحوقًا‪.‬‬ ‫ولذا ل يأمر اللسل‪،‬م الرجل بالتوتقف عن التواصل مع زوجته وأن تكون حعياهتم كما‬ ‫كاانت تقبعيل العيض تلسي ف مراها الطبعيعي‪ ،‬وعندما أمر اللسل‪،‬م الرأ‪،‬ة بالتوتقف عن أداء‬ ‫عبادتّ الصل‪،‬ة والصعيا‪،‬م ل يكن هذا توقًيا لا بوقدر ماكان راحة ًلا ورحة ًبا‪ ،‬فل تعلسف‬ ‫ف أداء العبادات من باب دفع الشوقة ورفع العنت‪ ،‬فاللسلمة لتشعر بالزدراء أو الذانب‬ ‫مثل الرأ‪،‬ة الالئض عند أهل الدياانات الخرى وهذا بنص كتابم "لويي ‪30 :15‬ه ‪:" 28‬‬ ‫"وإذا طهرت من لسعيلها تلسب لنوفلسها لسبعة أيا‪،‬م ث تطهر وف العيو‪،‬م الثامن تأخذ لنوفلسها‬ ‫يامتي أو فرخي حا‪،‬م وتأت بما إل الكاهن إل باب خعيمة الجتماع‪ ،‬فعيعمل الكاهن‬ ‫الواحد ذبعيحة خطعية والخر مرتقة‪ ،‬ويكوفر عنها الكاهن أما‪،‬م الرب عن لسعيل نالستها"‪.‬‬ ‫وتقد كان من ذكر أّمنا عالئشة هذا الديث أن الستدل العلماء على أانه يوز ململسة‬ ‫الالئض وأن ذاهتا وثعيابا على الطهار‪،‬ة ما ل يلحق شعيًئا منها نالسة‪ ،‬بل "وفعيه جواز الوقراء‪،‬ة‬ ‫بوقرب مل النجالسة"‪ ،‬تقاله النووي‪" ،‬وفعيه جواز الستناد الريض ف صلته إل الالئض إذا‬ ‫كاانت أثوابا طاهر‪،‬ة"‪ ،‬تقاله الوقرطب ‪ ،‬بل يكن للمرأ‪،‬ة انوفلسها أن تتعبد بوقراء‪،‬ة الوقرآن بععينها‬ ‫دون النطق به‪ ،‬بل يكنها توقلعيب صوفحاته بالستعمال لسواك أو إذا ارتدت تقوفاُزا أو ماشابه‬ ‫ذلك‪ ،‬وعند ابن حز‪،‬م يكنها الهر بوقراء‪،‬ة الوقرآن وهى حالئض دون مس الصحف الشريف‪.‬‬ ‫مع العلم با بات معروًفا ف تقواعد علم موقارانة الديان عد‪،‬م مؤاخذ‪،‬ة دين وفًوق اه لشريعة‬ ‫دين آخر‪ ،‬فما بالنا وشريعة اللسل‪،‬م أعدل وأسى شريعة أانصوفت الرأ‪،‬ة ف هذا الوقا‪،‬م وغيه‪.‬‬ ‫يوقول الدكتورنجيب علي سيف ن أستاذ القانون الجنائي ن ف البحث الاص بالعوامل‬ ‫الذاتعية لجرا‪،‬م الرأ‪،‬ة العيمنعية بعد أن ألسهب ف الديث حول عامل الوراثة‪ ،‬ث عرج على عامل‬ ‫التكوين البعيولوجي والوقصود به التكوين العضوي للمرأ‪،‬ة والذى يتوى على الصوفات اْلِْلِوق عيهة‬ ‫التعلوقة بشكل أعضاء جلسمها الارجعية ووظعيوفة اللسم الداخلعية‪ ):‬إن النضوج البدن البكر‬ ‫للمرأ‪،‬ة العيمنعية وما يصاحب ذلك من ظهور علمات الانوثة علعيها وبروز موفاتنها تقد يدفع‬ ‫أصحاب النوايا اللسعيئة إما إل التحرش با جنلسًعيا وهتك عرضها أو إغتصابا ‪.(.‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫والشاهد أن العيمن جغرافًعيا توقع داخل انطاق الزير‪،‬ة العربعية‪ ،‬والعوامل البعيولوجعية تنطبق توقريًبا‬ ‫على الوفتعيات اللسعوديات من حعيث النضوج البدن البكر‪ ،‬فهل كاانت عالئشة لتصلح للزواج ف‬ ‫مثل هذا اللسن‪ ،‬وهذه عادات وتقعيم متمععية يب الكم علعيها داخل إطارها الزمن والكان‪،‬‬ ‫ولعيس من العدل اتقتلعها من لسعياتقها ث الكم علعيها فالانلسان ابن بعيئته وموروثاته‪ ،‬وتقد عرف‬ ‫الصريون منذ العهد الوفرعون حت مع تباشي تقعيا‪،‬م ثور‪،‬ة يولعيو ومابعدها الزواج البكر وكنا انلسمع‬ ‫من آبالئنا عن أعمار جداتنا وجدودانا حي زواجهم ونن انتضاحك ملستغربي‪.‬‬ ‫يؤكد ما ذهبت إليه هذه الدراسة ما قاله الماب م الشافعي ‪) :‬رأي ُ‬ ‫ت باليمن بنات‬ ‫ضا ‪) :‬رأي ُ‬ ‫تسع يحضن كثيًرا()‪ .(45‬كما قال أي ً‬ ‫ت بصنعاء ِجدة ابنننة إحنندى‬ ‫وعشرين سنة حاضت بنت تسع وولندت بنننت عشننر‪ ,‬وحاضننت البنننت ابنننة‬ ‫تسع وولدت ابنة عشر )‪.(46‬‬ ‫بل أن هذه الظاهر‪،‬ة مازالت موجود‪،‬ة ومتد‪،‬ة من زمن الشافعي وحت الن‪ ،‬فوقد توصلت‬ ‫درالسة معيداانعية إل أن ظاهر‪،‬ة زواج الطوفال ف العيمن أكثر اانتشاًرا بي الوفتعيات الوقاصرات من‬ ‫الوفتعيان الذكور‪ .‬وكشوفت الدرالسة الصادر‪،‬ة عن مركز درالسات وأباث النوع الجتماعي بامعة‬ ‫صنعاء أن نو ‪ %52‬من الوفتعيات العيمنعيات تزوجن دون لسن الاملسة عشر‪،‬ة خلل العامي‬ ‫الخيين‪ ،‬موقابل ‪ %7‬من الذكور‪ .‬وتصل انلسبة حالت زواج الطوفلت إل ‪ %65‬من حالت‬ ‫الزواج‪ ،‬منها ‪ %70‬ف الناطق الريوفعية‪ ،‬وف حالت ل يتجاوز عمر الطوفلة التزوجة الثمان أو‬ ‫العشر لسنوات)‪.(. 47‬‬ ‫إذن ل يكن ف مثل هذا الزواج ف مثل هذه اللسن ف مثل هذا التمع ما ُيشي صاحبه ‪،‬‬ ‫يوقول ممد جلل الوقصاص )‪) : (. 48‬تزوج صلى ال علعيه ولسلم من عالئشة رضي ال عنها ول‬ ‫يكن الزواج ف هذه اللسن ه أي التالسعة ه ععيب‪ ،‬فوقد كان تكلم لطبة عالئشة رضى ال عنها‬ ‫جبي بن الطعم بن عدي تقبل رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬وكان هذا المر ه زواج الكبي‬ ‫من الصغي‪،‬ة ه أمر عادي ف هذه اليا‪،‬م‪ ،‬فوقد تزوج عمرو بن العاص وأنب وهو ابن اثنا عشر‬ ‫عاًم اه‪ .‬ولو كان هذا المر ععيب ل تكن تقريش والعيهود لعيتكوانه لرلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪،‬‬ ‫وهم الذين كاانوا يوفتعلون الكاذيب للنعيل منه صلى ال علعيه ولسلم‪.‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫انعم‪ ،‬لو كان المر ععيب لا تركه أعداؤه صلى ال علعيه ولسلم وكعيف يلوموانه وما كاانت‬ ‫عالئشة أول صبعية تزف ف بعيئتهم إل رجل ف لسن أبعيها‪ ،‬ولن تكون كذلك أِخ ُرهههن؟ لوقد تزوج‬ ‫عبد الطلب جد الرلسول صلى ال علعيه ولسلم الشعيخ الر‪،‬م من هالة الزهرية بنت عم اللسعيد‪،‬ة آمنة‬ ‫بنت وهب أ‪،‬م الرلسول صلى ال علعيه ولسلم وذلك ف انوفس العيو‪،‬م الذي تزوج فعيه عبد ال أصغر‬ ‫أبنالئه‪ ،‬من آمنة‪ .‬كما عرض الوفاروق عمر ف زمن النبو‪،‬ة على صديوقه الصديق أبا بكر أن يتزوج‬ ‫ابنته الشابة اللسعيد‪،‬ة حوفصة وبعينهما ما بعينهما من فارق ٍ ف اللسن‪ ،‬مثلما لسعيشهد انوفس التمع‬ ‫ف وتق ٍ‬ ‫ت لحق وف زمن اللفة العمرية زواج عمر بن الطاب من بنت علي بن أب طالب‪،‬‬ ‫وهو ف لسن فوق لسن أبعيها‪ ،‬دون أن يدهش أحد‪.‬‬ ‫الغريب ف المر أن أحًد اه من العارضي النصارى ليريد العتاف بالظروف التمععية والبعيئعية‬ ‫الت ل يصح اانتزاعها من الدث‪ ،‬بالرغم من تلسلعيم رجل صادق من ملتهم بالظرف البعيئي‪،‬‬ ‫فعيوقول الدكتور انظمى لوتقا )‪) :(. 49‬وحت هذا الوقرن ه العشرين ه كاانت حواضرانا تشهد زوجات‬ ‫ف هذه اللسن أو أتقل منها‪ ،‬ول أعدو الوقعيوقة إذا ذكرت أن من أعرفهن أوثق معرفة من تزوجن‬ ‫ف آخر العوقد الثان من هذا الوقرن العشرين وهن دون العاشر‪،‬ة ‪.(.‬‬ ‫أما ماتوقوله مولسوعة وصف مصر )‪ (. 50‬عن زواج التقباط البكر وارتباطه بالبعيئة فل يكن‬ ‫دمغه ‪):‬ويلسارع التقباط بتزويج أبنالئهم ما أن يروا أنم تقد بلغوا لسن البلوغ ‪ ،‬وكذلك يتم تزويج‬ ‫الوفتعيات ف لسن الثاانعية عشر‪،‬ة بعينما يتزوج الولد ف لسن الرابعة عشر‪،‬ة أو الاملسة عشر‪،‬ة‪ .‬ول‬ ‫ينبغى أن اندهش لثل هذه الزيات الت تتم هكذا تقبل الوان ف منطوقة كهذه يعمل فعيها‬ ‫الطوقس على لسرعة نو اللسم كما يعمل على اثار‪،‬ة الشهوات منذ لسن مبكر‪،‬ة ‪!!(.‬‬ ‫فبضمعيمة ما أثبته علماء الملة الوفرانلسعية ف مصر إل الدرالسة الت لسوقناها عن الرأ‪،‬ة العيمنعية‬ ‫ف شبه الزير‪،‬ة العربعية‪ ،‬وبرغم اختلف الوقرون واختلف درجات الرار‪،‬ة إل أن الوقعيم التمععية‬ ‫اللسالئد‪،‬ة ف النطوقة العربعية بي متلف أديانا كان هواللجوء للزواج البكرالذي ل يدهش إل من‬ ‫هم خارج انطاق عاداتنا وحت أولئك دعاهم علماء الملة لعد‪،‬م الدهشة فهو أمٌر طبعيعي ف‬ ‫تلك البلد ومثل هذه الجواء‪ ،‬وهذا ماتنبه إلعيه وانبه إلعيه بودل حي تقال ‪) :‬كاانت عالئشة على‬ ‫صغر لسنها انامعية ذلك النمو اللسريع الذي تنموه انلساء العرب‪ ،‬والذي يلسبب لههن الههر‪،‬م ف‬ ‫أواخر اللسني الت تعوقب العشرين ‪ ،(.‬ولكن هذا الزواج شغل بعض الؤرخي الدثي لللسي‪،‬ة النبوية‬ ‫‪44‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫فوقعيموه من وجهة انظر الهمجتمع العصري الذي يععيشون فعيه‪ ،‬فلم يوقدروا أن زواًج اه مثل ذاك‪،‬‬ ‫كان ول يزال عاد‪،‬ة آلسعيوية‪ ،‬ول يوفكروا ف أن هذه العاد‪،‬ة مازالت تقالئمة ف شرق أوربا‪ ،‬وكاانت‬ ‫طبعيععية ف ألسباانعيا والبتغال إل لسني تقلعيلة‪ ،‬وأانهها لعيلست غيعادية العيو‪،‬م ف بعض الهمناطق‬ ‫بالوليات التحد‪،‬ة )‪.(. 51‬‬ ‫والعجب أن الذين يلستنكرون زواج عالئشة رضى اله عنهها ينلسهون أن مري العهذراء أنبههت‬ ‫اللسه هعيح ه ه علعي ههه وعل ههى انبعين هها اللس ههل‪،‬م ه ه وهه ّي فه ه الثاانعي ههة عش ههر م ههن عمرهه ا‪ ،‬كم هها توق ههول الولسههوعة‬ ‫ض اه أنا كاانت مطوبة تقبل ذلههك‬ ‫الكاثولعيكعية‪" :‬فحملت ف الادية عشر"‪ ،‬وينلسون أو يتنالسون أي ً‬ ‫‪ ،‬وكان "يولسف النجار خطعيبها تقد تاوز التلسعي من عمره )‪.(. 52‬‬ ‫" ‪a respectable man to espouse Mary, then twelve to‬‬ ‫‪fourteen years of age, Joseph, who was at the time‬‬ ‫‪"ninety years old‬‬ ‫تتلساءل الدكتور‪،‬ة بنت الشاطىء مندهشة من يثيون شبهة كونا طوفلة وكعيف يتزوج رلسول‬ ‫ال صلى ال علعيه ولسلم من هى ف مثل لسنها‪ ،‬فتوقول )‪) :(. 53‬هل كاانت "عالئشة" طوفلة‪،‬‬ ‫كما يلو لبعض الدثي أن ينعتوها وهم يوقعيلسون انضج الرأ‪،‬ة ف التمع العرب منذ أربعة عشر‬ ‫تقرانًا‪ ،‬بوقايعيس التمع الغرب ف عصرانا؟‪..‬الذى يعرفه تارينا‪ ،‬أن عالئشة ف صباها الغض وأانوثتها‬ ‫الذكعية‪ ،‬بدأت من العيو‪،‬م لعياهتا الزوجعية توقق وجودها ف بعيتها الديد وتعي د ورها الوفذ ف حعيا‪،‬ة‬ ‫زوجها الرلسول البطل‪ ،‬وتوفرض شاخصعيتها على التمع الدن‪ ،‬ث على التاريخ اللسلمي الذى‬ ‫عرف لا أعمق الثر ف العيا‪،‬ة الوفوقهعية واللسعيالسعية والجتماععية للمة اللسلمعية ‪.(.‬‬ ‫والذى يب التأكعيد علعيه أن زواج الرلسول صلى ال علعيه ولسلم من أ‪،‬م الؤمني عالئشة‬ ‫رضى ال عنها ف اللسادلسة‪ ،‬والبناء با وهي ف التالسعة جاء ف عشر‪،‬ة كتب من كتب‬ ‫اللسنة غي صحعيح الباخاري‪ ،‬فلو أن كتب التاريخ تعارضت مع كتب اللسنة‪ ،‬فإن النهج‬ ‫العلمي يوفرض علعينا توقدي كتب اللسنة اللسند‪،‬ة التصلة اللسناد على كتب التاريخ الت ل‬ ‫تنضبط بضوابط اللسنة‪ ،‬غي أن التكعيز على صحعيح الباخاري لانه أصح كتاب بعد الوقرآن‬ ‫الكري‪ ،‬فلو ُه ده‪،‬م أمكن هد‪،‬م باتقي كتب اللسنة )‪.(. 54‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫والواتقع أن أغلب الطأ الذى انرتكبه ف توفلسي تقعيم الناس وعاداهتم با تقد يؤدى إل‬ ‫لسوء فهمهم أو التوفاهم معهم‪ ،‬يرجع إل أاننا اننظر إل لسلوكهم بنظار ملون بتجاربنا وتقعيمنا‬ ‫وعاداتنا‪ ،‬أى يرجع إل أاننا انوقّو‪،‬مه لسلوكهم ونكم علعيه من وجهة انظرانا ل من وجهة انظرهم‬ ‫هم‪ .‬أن الكم البن على النظر‪،‬ة اللسطحعية للمور يعلنا نكم على توفكي الخرين بأانه غي‬ ‫منطوقي‪ ،‬أو فج أو مناف للوفضعيلة للانلساانعية )‪ .(. 55‬ولعل من يطالع كتاب الدكتور على‬ ‫عبد الواحد واف ‪":‬غرالئب النظم والتوقالعيد والعادات"‪ ،‬لتأكد له ما تقلناه وأكثر‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫عقننوق بعض الش ن ن ننيعة‬ ‫بالرغم من تقول اللسعيد ممد حلسي فضل ال الرجع الشعيعي اللبنان )‪): (. 56‬أما أمهات‬ ‫الؤمني فنحن نر‪،‬م لسبهّن ‪،‬ه حت لو أخطأّن ف تقضعية حرب المل‪ .‬انوقول ل بد من إكرامهّن‬ ‫اكراًم اه لرلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬وأانا أانوقل بعيًتا من تقصعيد‪،‬ة لحد علمالئنا التوف تقبل مئة‬ ‫لسنة واسه اللسعيد ممد باتقر حجة اللسل‪،‬م‪ ،‬يوقول ‪:‬‬ ‫فعيا حيا لسّبك مر‪،‬م‬

‫لجل عي ألف عي تكر‪،‬م‬

‫ب أمهات الؤمني واللساء‪،‬ة إلعيهن كما نر‪،‬م لسب الصحابة وأصدرانا‬ ‫ولذلك نن نر‪،‬م لس ّ‬ ‫فتوى اانتشرت ف العال ‪.(.‬‬ ‫إل أن كتب الشعيعة ه أو بعضهم ه مازالت تنضح بلسباب أمهات الؤمني‪ ،‬وتأت على‬ ‫رألسهّن أ‪،‬م الؤمني اللسعيد‪،‬ة عالئشة رضي ال عنها إذ توفها كوكبة من النعوت اللسلبعية ‪ ،‬مثل‬ ‫‪":‬أ‪،‬م الشرور" و"تقرن الشعيطان" و"الوفاجر‪،‬ة" و"أن ال ل يبأها من الزانا" )‪ ، (. 57‬كما ورد ف‬ ‫أكثر من كتاب من كتبهم الشهور‪،‬ة اهتا‪،‬م أمهاتنا عالئشة وحوفصة رضّي ال عنهما بالعياانة)‬ ‫‪.(. 58‬‬ ‫كما أورد الوقمي)‪ (. 59‬ف توفلسيه أن عالئشة عندما خرجت إل البصر‪،‬ة لوقتال أمي الؤمني‬ ‫] علي بن أب طالب[ ف حرب المل‪ ،‬أغواها طلحة بن عبعيد ال )‪ (. 60‬الذي كان يهواها‬ ‫تقدًيا‪ ،‬وتقال لا‪) :‬ل يل لك أن ترجي من غي مر‪،‬م ‪ !(.‬فزّوجت انوفلسها منه )‪ ،(. 61‬ولذا فإن‬ ‫إمامهم الهدي‪ ،‬عند ظهوره ه إذا ظهره فإانه لسعيُْاخ ِرهج اللسعيد‪،‬ة عالئشة من تقبها ويعيعيها – أي‬ ‫لسعيععيدها للحعيا‪،‬ة ‪ -‬لعيوقعيم علعيها الد لنا تزّوجت من طلحة مع تري الرجال علعيها كونا‬ ‫كاانت زوجة لسابوقة لرلسول ال صلى ال علعيه ولسلم !!‬

‫‪47‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫لعيس هذا وحلسب بل تشًعيا مع هذا اللسعيناريو اللساتقط أتقدمت اللسعيد‪،‬ة عالئشة رضّي ال‬ ‫س اللسّم ف فم رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم فوقتلته بإيعاز من أبعيها أب بكر‬ ‫عنها على د ّ‬ ‫وصاحبه عمر‪ ،‬وبشاركة صاحبتها حوفصة )‪.(. 62‬‬ ‫وكأاننا أما‪،‬م دراما تلعيوفزيوانعية لسوقعيمة تدور أحداثها حول امرأتي توقتلن زوجعيهما من أجل‬ ‫العشعيق‪ ،‬ولاذا كل هذا؟‪ ..‬يلستكمل صاحب اللسعيناريو اللساتقط س وتي‪،‬ة الحداث لعيوفجر‬ ‫الوفاجأ‪،‬ة الت لستدهش التوفرج وهى أن عالئشة بدأت تدخل الرجال علعيها وتتلي بم بعد أن‬ ‫أفتت بواز رضاع الكبي كذًبا على رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم حت ترضع أختها أ‪،‬م‬ ‫كلثو‪،‬م أو أساء الرجال فعيصبحوا إخوهتا من الرضاعة‪ ،‬فعيكون ذلك ملسّوًغها شرعًعيا لتّدده الرجال‬ ‫علعيها‪ .‬وذلك مشهور ف التاريخ ومتوفق علعيه – ياللكاذب – الذى يدعي أن اللسعيد‪،‬ة عالئشة‬ ‫كاانت تععيش عوقد‪،‬ة انوفلسعية جنلسعية بلسبب عد‪،‬م اهتما‪،‬م رلسول ال با واانشغاله بالعباد‪،‬ة حت ف‬ ‫يومها ولعيلتها‪ ،‬وهذا هو ما يوفّلس ره اختلتقها عشرات الحاديث الكذوبة على رلسول ال صلى‬ ‫ال علعيه ولسلم الت زعمت فعيها أانه – حاشاه – كان مولًعاه با ويارس معها )كذا وكذا ‪ (.‬من‬ ‫ف للسان كل ذي أخلق عن ذكرها‪ ،‬فكأنا كاانت بذلك تريد ملء‬ ‫التوفاصعيل الزوجعية الت يع ّ‬ ‫النوقص الذي كاانت تشعر به ف هذا الاانب‪ ،‬خاصة وأنا كاانت تقبعيحة النظر ومنّوفره‪،‬ة للسوادها‬ ‫ولوجود أثر الدري والبثور الكثي‪،‬ة ف وجهها‪ ،‬فل يرغب با أحد من الرجال!‬

‫‪48‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫وهذا – أي شعورها بالعوقد‪،‬ة النوفلسعية النلسعية ‪ -‬هو ما يوفّلس ره اهتمامها الزالئد بالرجال بعد‬ ‫الستشهاد انبعينا العظعيم صلى ال علعيه ولسلم فكاانت توفعل اللستحعيل لذب أانظارهم حت ولو‬ ‫بإغرالئهم بالواري!‬ ‫ث يوقعيم هذا اللل النوفلسى الالئب ‪ -‬بعد أن تقذف عرض رلسوله صلى ال علعيه ولسلم ‪-‬‬ ‫يوقعيم من انوفلسه الرجل الب الزالئد عن شرف ممد صلى ال علعيه ولسلم فل يلبث أن يغلسل‬ ‫مثل هذه الدران عن لسيته صلى ال علعيه ولسلم فعينبهنا لمرين ‪ :‬اولها ‪ :‬أن انلسبة الوفاحشة‬ ‫إلعيها ف زمن بوقالئها زوجة لرلسول ال صلى ال علعيه ولسلم منوع ولعيس إلعيه دلعيل‪ ،‬وإنا الكل‪،‬م‬ ‫ف وتقوع ذلك بعد الستشهاده ورحعيله وصيورهتا بل ول‪ ،‬وحعينئذ ل يكون رلسول ال صلى ال‬ ‫علعيه ولسلم ملسؤولً عن أعمالا وتصّرفاهتا الشالئنة‪.‬‬ ‫بعد هذا التصور الدرامي للحداث الوفتعلة ف ذهن كاتبها اللسوقعيم‪ ،‬تأت النهاية الوفتعلة‬ ‫باكتشافه اللسععيد والذي لسعيعجب الشاهد بإن خعياانة عالئشة ه الت يلتصق باسها دالئًم اه اللعنة‪،‬‬ ‫لعن ال كل من لعنها ه ل يدش بوقا‪،‬م خات الانبعياء صلى ال علعيه وآله ولسلم لسعيما بعد‬ ‫موقتله‪ .‬غي أن الؤلف الكبي ل يبانا ف لسوقطة درامعية منه‪ ،‬ما مصلحة حوفصة ف أن تشارك‬ ‫هّي وأبوها ف مثل هذه الرية النكراء!‬ ‫الؤلسف والذى يندى له جبي كل ملسلم غعيور خجل على رلسوله الكري وعرض أزواجه‬ ‫أمهاتنا أمهات الؤمني رضّي ال عنهّن جعيًعاه أن يد ف كتابات الدثي والتقدمي من علماء‬ ‫الشعيعة مثل هذا اللغو الث‪ ،‬والتهات الوفاحشة النكراء‪ ،‬وهم يصّوفوهن اللوقاب الثوقعيلة والصوقعيلة‬ ‫تقبل أسالئهم كالعلمة والاهد والدكتور ث ُيتبعُونه السم "العالئشة" بأوصاف وانعوت فاضحًة‬ ‫‪49‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫لععينة بغعيضة يأانوفون وصم أمهاهتم با با ف ذلك البون الشالسع بي شاخوصهم ومكاانتهم‪،‬‬ ‫وكذلك تقدر أمهاهتم‪ ،‬وتقدر الصديوقة بنت الصديق‪ ،‬والبعيبة بنت البعيب وزوج البعيب صلى‬ ‫ال علعيه ولسلم‪.‬‬ ‫بل إصرارهم العجعيب والريب ف انوفي الباء‪،‬ة عن جنابا الشريف‪ ،‬وإلصاق الوفاحشة‬ ‫إلصاًتقا با عب مؤلف شهي طاروا با فرًح اه والستأذانوا العال النحرير لعيجعيزهم ف طبعه فأجازه‬ ‫أل وهو بث ‪" :‬خعياانة عالئشة بي اللستحالة والواتقع" للسماحة آيةُ ال‪/‬الاهد‪/‬الشعيخ‪/‬الوقق‬ ‫صله ما توقّد ‪،‬مه ‪ :‬أّن عالئشة خالئنة‬ ‫"ممد جعيل حود العاملي‪/‬دا‪،‬م ظله‪ ،‬الذي ينهعيه ‪):‬فتح ّ‬ ‫للرلسول العظم ف عوقعيدته‪ ،‬وخالئنة للرلسول ف فراشه ‪.(. 63)(.‬‬ ‫لعيس هذا فحلسب بل الصرار العجعيب من بعض كتابم على لسلب لوقب "الصَد يهوقة" من‬ ‫اللسعيد‪،‬ة عالئشة‪ ،‬ولوقب "الصّد يههق" من أبعيها رضوان ال علعيهما‪ ،‬لعيهبهما لن يلستحوقانما‪،‬‬ ‫وذلك طبًوق اه لا فعل وكتب وأصدر حكمه النهالئّي بذا "علي الشهرلستان")‪ ...) :(. 64‬وعلعيه‬ ‫فالصّد يهوقعية متوفوقًة مع علي والزهراء وأولدهم العصومي‪ ،‬ل مع غيهم ‪.(.‬‬ ‫ولن تلو الشعيعة من يدد لا كذبا؛ فها هو ناح الطالئي )‪(. 65‬‬ ‫يدخل لسعياحة الفتاءات مباهًعيا حوزته وشعيعته بتألعيوفه باتقة من الكتب الصححة لللسي‪،‬ة ه بزعمه‬ ‫ه ولن توفهم مدى ومعن تصحعيحها بلسب موفهومه للتصحعيح أو بالحرى ادعاء الباطل إل‬ ‫بعد أن بوقدمه لنا بعضها على النحو التال‪:‬‬

‫‪50‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫حضور أب بكر ف الغار والجر‪،‬ة‪ ،‬وكذب موقتل النب بلسم خعيب وبّي ه الطالئي ه موقتله بعيد‬ ‫الربعة ] أبا بكٍر وعمر وابنتعيهما عالئشة وحوفصة رضوان ال علعيهم[ ف كتابه‪" :‬هل أغتعيل‬ ‫ض اه‬ ‫النب؟"‪ ،‬كمابّي موقتل أب بكر وحكومته بعيد عمر وعثمان الذين ورثا لسلطاانه‪ ،‬وبي أي ً‬ ‫كّذ به ذبح الرلسول ألسرى بن تقريظة العيهود بل حررهم إل خعيب ‪ ،‬وكتب مبعيًنا كّذ به تلسمعية‬ ‫اللئمة أولدهم بأساء رجال اللسوقعيوفة‪ ،‬ثم أثبت وجود بنت واحد‪،‬ة للنب بالسم فاطمة الزهراء‬ ‫مكذًبا كون عثمان صهًرا للنب‪ ،‬وكذلك كّذ به زواج عمر من أ‪،‬م كلثو‪،‬م بنت فاطمة بنت‬ ‫ممد ‪ ..‬لاذا؟‪ ،‬فعيجعيب ‪) :‬لانه كاانت لوفاطمة بنت واحد‪،‬ة هي زينب كنعيتها أ‪،‬م كلثو‪،‬م ‪،(.‬‬ ‫وكّذ به لوقب أب تراب للما‪،‬م علي لانه لوقب أموي اختلوقه أبو هرير‪،‬ة الموي له‪ ،‬ث أثبت‬ ‫علمًعيا إحراق عمر للحديث النبوي ومكتبة اللسكندرية ف مصر وكتب الوفرس ف بغداد!!‪..‬‬ ‫ودّوَنه لول مر‪،‬ة بعيعة الرضوان النلسعية للما‪،‬م علي‪ ،‬وبي أن السم علي مذكورف الوقرآن الكري‪،‬‬ ‫مثلما ذكر النب أساء اللئمة‪ ،‬كما أبطل علمًعيا انلسب الما‪،‬م الصادق لب بكرالذي هو جد‬ ‫جعوفر باعتافهم‪.‬‬ ‫أما ما يص أمنا عالئشة رضي ال عنها من علم الطالئي فهو كتاب تقالئم بذاهتا عنوّانه‬ ‫باسها غيعد‪،‬ة كتب أخرى من ععيون مؤلوفاته كان لا فعيها الوقالسم الشتك الكب وبوقعية‬ ‫الكتب ل تلو من ذكر أبعيها الذى يطول الديث من خلله الصّد يهوقة ابنته‪ ،‬وبذا ل يوقصر‬ ‫الرجل فأكثر من الديث عنها وحولا آتًعيا بكل إفك‪ ،‬انالسًبا كل باطل لا‪ ،‬تقادًح اه ف تاريها‬ ‫وتاريخ عالئلتها لعيأتى بالغرالئب واللساخالئم والراذل من كل تقول فاضح‪.‬‬

‫‪51‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫وبذا ثبت فلساد تقول من تقال أن هذا معتوقد الوقو‪،‬م ف الوقدي أما ف زمااننا العاصر فوقد‬ ‫اانتهوا وارعووا‪ ،‬فمازال دعالئهم ‪":‬اللهم العن صنمي تقريش وجبتعيها وطاغوتعيها وإفكعيها وابنتعيهما‬ ‫اللذين خالوفا أمرك وأانكرا وحعيك‪ ،‬وعصعيا رلسولك وتقلبا دينك وحرفا كتابك")‪.(. 66‬‬ ‫ولطالا بي علماء أهل اللسنة والماعة خطور‪،‬ة الطعن على الصحابة رضوان ال علعيهم‬ ‫بعامة‪ ،‬وأمهات الؤمني باصة‪ ،‬ومعلو‪،‬م أنن داخلت ف عمو‪،‬م أصحاب النب صلى ال‬ ‫علعيه ولسلم‪ ،‬ويشملهن بالتبععية كل نٍي عن لسبهن لعمو‪،‬م النهي النبوي عن لسب عمو‪،‬م‬ ‫الصحابة‪ ،‬وأما الطعن على أصحابه وفعيهن أزواجه ومنهن عالئشة هو طعن على رلسول ال‬ ‫صلى ال علعيه ولسلم ذاته‪ ،‬وإيذاء له صلى ال علعيه ولسلم وإيذاء الرلسول صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫كوفر بالجاع‪.‬بل صار من يبغض حبعيبة رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم أن يكون بغعيضه صلى‬ ‫ال علعيه ولسلم يو‪،‬م الوقعيامة‪.‬‬

‫تقههال المهها‪،‬م البباري‪) :‬واعلههم أن مههن تنههاول أحهًد اه مههن أصههحاب رلسول اله صههلى اله علعيههه‬ ‫ولسلم فاعلم أانه إنا أراد ممًد اهه‪ ،‬وتقد آذاه ف تقبه!! ‪.(.‬‬ ‫يوقول ابن كثي رحه ال ف توفلسيه‪) :‬ما كان ال لعيجعل عالئشة زوجة لرلسول ال صلى اله علعيههه‬ ‫ولسلم إل وهي طعيبة‪ ،‬لانه أطعيب من كل طعيب من البشر‪ ،‬ولو كاانت خبعيثة لهها صههلحت لههه‪ ،‬ل‬ ‫شرًعاه ول تقدًرا ‪.(.‬‬ ‫فالههذين يطعنههون فه الصههديوقة بنههت الصههديق‪ ،‬والبعيبههة بنههت الهبعيب وزوج الهبعيب عالئشههة بنههت‬ ‫الصديق إنا يطعنون ف رلسول ال ذاته جهلوا أ‪،‬م علموا‪ ،‬وهم ه من ألسه ٍ‬ ‫ف ه يعلمهون أن الطعهن فه‬ ‫الرلسول طعن ف الشريعة اللسلمعية الغراء‪ ،‬وف دين ال‪ ،‬ومن ألس ٍ‬ ‫ف يلستمرون ويلستمرأون‪.‬‬ ‫ما دعا الدكتور اناصر الوقَوف اهري يتلساءل ف دهشة ‪) :‬وأي فالئد‪،‬ة العيو‪،‬م ف اللعن واللسب‬ ‫والتكوفي الذي ملوا به كتبهم وألسواتقهم ومزاراهتم‪ ،‬وتقد اانوقضى العصر الول بكل ما فعيه؟!‬ ‫ل هدف ف الوقعيوقة إل الطعن ف الوقرآن واللسنة والدين بعامة‪ ،‬وإل إثار‪،‬ة الوفتنة وتوفرتقة‬ ‫المة‪ .‬وماذا يبوقى من أمادانا وتارينا إذا كان أولئك اللساد‪،‬ة الوقاد‪،‬ة التوقعياء الصوفعياء‬ ‫الوفعياء الرواد الذين انشروا اللسل‪،‬م وأتقاموا دولته‪ ،‬وفتحوا البلد وأرشدوا العباد‪ ،‬وبنوا حضار‪،‬ة‬ ‫‪52‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ل‪ ،‬إذا كان هؤلء الرواد الوالئل لكل معال الي والعدل والوفضالئل‬ ‫ل تعرف لا الدانعيا مثعي ً‬ ‫يلستحوقون اللعن من أحوفادهم‪ ،‬وتشويه تاريهم‪ ،‬وهم الذين أثن ال علعيهم ورلسوله صلى‬ ‫ال علعيه ولسلم‪ ،‬ولسجل التاريخ الصادق موفاخرهم بداد من انور‪ .‬فمن الذي يلستحق الثناء‬ ‫والديح؟ وأين أمادانا وتارينا إذا كان أولئك كذلك؟)‪.(. 67‬‬ ‫ومن ألس ٍ‬ ‫ف لسعيلستمرون ويلستمرأون مادا‪،‬م ورالئهم علماء يزينون لم الباطل‪ ،‬ويعلمونم أن‬ ‫لسب الصحابة وزوجات النب تقربة إل ال تعال واكتلساب مكاانة ومنزلة عند آل البعيت‬ ‫رضوان ال علعيهم‪ ،‬ودلعيلي ف هذا لسؤال توقد‪،‬م به أحدهم من ل يدين بدين الشعيعة‪ ،‬ولسؤاله‬ ‫ينم عن علم بم وفهم بالوقضعية؛ فوقد تقد‪،‬م النصح لن يلسأله ف ناية لسؤاله‪:‬‬ ‫ب اللسّعيد‪،‬ة عالئشة والطعن ف شرفها؟‬ ‫)لاذا ل يك ّ‬ ‫ف الشعيعة عن لس ّ‬ ‫ب صّلى ال علعيه وآله ولسّلم وآل بعيته الطهار؟‪،‬‬ ‫ألعيس الوفروض من الشعيعة أن يوقتدوا بأخلق الن ّ‬ ‫ب صّلى ال علعيه وآله ولسّلم أو أهل البعيت لسبّوا أو لعنوا أحًد اه من‬ ‫ونن ل انلسمع يوًم اه الن ّ‬ ‫ب صّلى ال علعيه وآله ولسّلم حّت وإن كاانوا على خطأ‪ .‬ألّ يلستحّق انبّعينا‬ ‫الصحابة أو زوجات الن ّ‬ ‫البعيب مّم ده صّلى ال علعيه وآله ولسّلم أن نت‪،‬م زوجاته‪ ،‬وانلست عرضهّن ‪،‬ه وهّن زوجاته صّلى ال‬ ‫به زوجتك من جيانا مثلً لو تشاجرّن معها‪ ،‬فكعيف‬ ‫علعيه وآله ولسّلم؟‪ .‬أانت ل ترضى أن تَُلس ّ‬ ‫ب صّلى ال علعيه وآله ولسّلم خي خلق ال تعال‪ ،‬وأكرمهم وأحّباهم ل‬ ‫ترضى أن تلس ّ‬ ‫ب زوجة الن ّ‬ ‫تعال؟‪ ،‬رجاًء أريد توفصعيلً لوضوع اللسّعيد‪،‬ة عالئشة‪ ،‬ولاذا تلسّبوها وتطعنوها ف شرفها؟‪ ،‬وهل‬ ‫صةه أّن ا ه لسّبب لكره باتقي الذاهب لكم‪ ،‬وتكوفيكم‪ ،‬بل تقُتَِل‬ ‫مكن الك ّ‬ ‫ف عن هذه العمال خا ّ‬ ‫الشعيعة بلسبب هذه التصرفات‪ .‬أانتم بلسّبكم ولعنكم تثيون الوفتنة الطالئوفعية‪ ،‬فلو كوفوفتم عن ذلك‬ ‫ض اه‬ ‫وتركتم أمرهم ل تعال‪ ،‬فلسعيكون ذلك باًبا للصلح بي مذهبكم وباتقي الذاهب‪ .‬والكل‪،‬م أي ً‬ ‫ب صّلى ال علعيه وآله ولسّلم وصحابته؟‬ ‫عن الصحابة‪ ،‬فهل مكن الك ّ‬ ‫ف عن لس ّ‬ ‫ب زوجات الن ّ‬ ‫حت وإن كان منهم ما تّد عهوانه علعيهم؟ ‪.(.‬‬ ‫كان اللسالئل ينتظر من معيبه تواصلً وتوفهًم اه لاولة مد جلسور التواصل والتلتقي بي‬ ‫الذاهب اللسلمعية لتقامة وحد‪،‬ة كبى تتتس بعدها المة كلها لواجهة العدوالكب‪ ،‬لكن‬ ‫هعيهات؛ فوقد ظل ساحة اللسّعيد جعوفرعلم الدى ألستاذ الدرالسات العلعيا لوفرعي الوفوقه وأصوله ف‬ ‫حوز‪،‬ة تقم الوقدلسة يناور ويداور ف إجابته حول التوفرتقة بي اللسب واللعن مؤكًد اه كذب من يتهم‬ ‫شعيعة أهل البعيت من أعدالئهم بأنم يلسبون عالئشة )لعيس هناك أحد من الشعيعة‪،‬ل من علمالئهم‪،‬‬ ‫‪53‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ب ؛ ه فإّن الشعيعة ل يلسّبون‬ ‫ول من جّه اهلم َم نه يطعن ف شرف عالئشة‪ ،‬ويوقذفها‪ ،‬وهكذا اللس ّ‬ ‫ب لسلح العاجز‪ ،‬وتقد تقال أمي الؤمني علّي بن أب طالب علعيهم‬ ‫حّت الشركي؛ لّن اللس ّ‬ ‫الّلس له‪،‬م ‪" :‬أكره لكم أن تكوانوا لسّبابي" ‪ ،(.‬كان كل‪،‬م "علم الدى" يبدو ف موفتتحه طعيًبا ويشي‬ ‫بتوفهم وكف عن اللسب‪ ،‬غي أانه حر‪،‬م اللسب وأحل اللعن بدعوى أن ال تعال لعن ف الوقرآن‬ ‫الكري الكافرين والنافوقي والظالي‪ ،‬وَم نه كتم الّق والدى والبعينات‪ ،‬وَم نه آذى ال ورلسوله‪،‬‬ ‫ولعن العيهود والنصارى‪ ،‬والشعيعة يوقتدون بالوقرآن‪ ،‬وتقد‪،‬م من اللسنة الطهر‪،‬ة أدلته من أتقوال‬ ‫علمالئهم وعلماء أهل اللسنة‪ ،‬لعيصل إل بغعيته ورأيه النهالئي ‪) :‬وبا أّن تصّرفات عالئشة وأعمالا‬ ‫وأفعالا ل تكن مرضعية عند ال ورلسوله صّلى ال علعيه وآله ولسّلم‪ ،‬وتقد انزل ف حّوقهها وحوفصة‬ ‫آية لسور‪،‬ة التحري‪ ،‬وكاانت تّرضه الناس على تقتل عثمان وتوقول‪ :‬اتقتلوا انعث ً‬ ‫ل‪ ،‬تقتله ال‪ .‬ثّ‬ ‫اشعلت حرب المل‪ ،‬وخرجت من بعيتها‪ ،‬وحاربت أمي الؤمني علّي بن أب طالب علعيه‬ ‫الّلس له‪،‬م‪ ،‬وأظهرت الوفرح بعد الستشهاده‪ ،‬فالشعيعة وكّل ملسلم غعيورليتمها‪ ،‬وليوقّد لسههها ‪!(.‬‬ ‫تأتي إجابة علب م الهدى مشبعة بالمغالة التي يتصفون بها تجاه علي وأولده‪،‬‬ ‫وموسومة بالمجافاة التا ى فطروا عليها للصحابة رضوان ا عليهب م إلا ى حد‬ ‫الحكب م عليهب م بالتكفير ما عدا‪ :‬علي وأبي ذر‪ ،‬والمقداد‪ ،‬وسلمان وعمار بن‬ ‫ياسر‪ ،‬وحذيفة‪ .‬لتبقا ى عقيدتهب م دائًما أبًدا شعارها ‪" :‬إننا نتبرأ من الصناب م‬ ‫الربعة ‪ :‬أبي بكر‪ ،‬وعمر‪ ،‬وعثمان‪ ،‬ومعاوية‪ .‬والنساء الربع‪:‬عائشة وحفصة‬ ‫وهند وأب م الحكب م أتباعهب م‪ ،‬وأنهب م شر خلق ا علا ى وجه الرض وأنه ل يتب م‬ ‫اليمان إل بعد التبرؤ من أعدائهب م"‪.‬‬ ‫انعم‪ ..‬لن يتم إيان الشعيعي إل بلعن من ذكرهم الللسي ف هذا الدعاء‪ ،‬ولسعيلستمرون‬ ‫يلعنون‪ ،‬ول أدل على ما أذهب إلعيه من رلسالة يرلسلها لسالئل من الوقطعيف باللسعودية لشعياخه‬ ‫اللعيل يالسر البعيب ه كما ساه واناداه ه ملستوفلسًرا من أانه تقد تعود ف ورده العيومي اللعن بدعاء‬ ‫"اللهم العن عمر ث أبا بكر وعمر ث عثمان وعمر ث عمر" مالئة مر‪،‬ة يومًعيا‪ ،‬وذلك للملمات‬ ‫ومصاعب الزمان‪ ،‬لانه يعمل ف التجار‪،‬ة ويتاج لتوفعيق ال عب ألئمة الدى علعيهم اللسل‪،‬م‪..‬‬ ‫واللسؤال هل إذا ردد هذا الدعاء "ألف مر‪،‬ة" يكون مبتدًعا؟!‪ ،‬ويريد صعيغة مربة ف اللعن لوفه‬ ‫أن دعالئه هذا ل يَِرد عن "ألئمة الدى"‪ ،‬ث يتم طالًبا من شعياخه الدعاء‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫للست هنا لتقد‪،‬م بًثا انظرًيا وإنا أتقد‪،‬م عملً انظرًيا وتطبعيوقًعيا من الواتقع مدعوًم اه بألساانعيده‬ ‫العلمعية من الراجع العتب‪،‬ة عند أهل اللسنة والشعيعة‪ .‬ول أخطيء حي تقلت أنم يتوقربون ل تعال‬ ‫بلعن أصحاب وأزواج العصو‪،‬م ه بق ه رلسولنا الكري صلى ال علعيه ولسلم‪.‬‬ ‫ويوفتعيه هذا اللسمى كذًبا "البعيب" با ليدع مالً للشك أن أية توقارب شعيعي ه لسن هو‬ ‫ل‪ ،‬وانظر‪،‬ة عابر‪،‬ة على فتوى الرجل كوفعيلة‬ ‫أكذوبة كبي‪،‬ة يب وأدها‪ ،‬وعد‪،‬م بعثها من جديد ملستوقب ُ‬

‫بتبن ماارتأيناه؛ إذ يوقول‪) :‬هذا الدعاء ‪ -‬بذه الصعيغة ‪ -‬وإْن ل يؤثر عن العصو‪،‬م علعيه اللسل‪،‬م‬

‫إل أنه موافق لما أمر به‪ ،‬وقد أنشأه المحّق قن "التويسركاني" في كتابه "الخلقي"!! "للئ‬

‫الخبار" فقال‪" :‬تنبيه‪ :‬اعلم أن أشرف المكنة والوقات والحالت وأنسبها للعن عليهم ‪-‬‬

‫عليهم اللعنة ‪ -‬إذا كنت في المبال]الحمامات[‪ ،‬فقل عند كل واحد من التخلية‬

‫والستبراء والتطهير مراًرا بفراٍغ من البال‪" :‬اللهم العن عمر‪ ،‬ثم أبا بكر وعمر‪ ،‬ثم عثمان‬

‫وعمر‪ ،‬ثم معاوية وعمر‪ ،‬ثم يزيد وعمر‪ ،‬ثم ابن زياد وعمر‪ ،‬ثم ابن سعد وعمر‪ ،‬ثم شمر‬ ‫وعمر‪ ،‬ثم عسكرهم وعمر‪ .‬اللهم العن عائشة وحفصة وهند وأم الحكم والعن من رضي‬

‫بأفعالهم إلى يوم القيامة"‪" .‬للئ الخبار ج ‪ 4‬ص ‪ ."94‬وقد كان المام الصادق صلوات‬ ‫ال عليه يلتزم بلعن هؤلء في دبر كل صلة‪ ،‬كما رواه الكليني بسنده عن الحسين بن‬ ‫ثوير وأبي سلمة السراج قال‪" :‬سمعنا أبا عبد ال عليه السلم وهو يلعن في دبر كل‬ ‫مكتوبة أربعة من الرجال وأربًعا من النساء‪ ،‬أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية‪ ،‬وعائشة‬

‫وحفصة وهند وأم الحكم أخت معاوية“‪" .‬الكافي ج ‪ 3‬ص ‪ .. "34‬وأفاض الشعيخ ف فتواه‬ ‫معلًم اه اللسالئل عد‪،‬ة أمور هامة‪ ،‬منها‪ :‬أن لعن أعداء ال ورلسوله له فضل عظعيم حت أن أمي‬ ‫الؤمني علعيه اللسل‪،‬م‪ ،‬تقال‪" :‬اللعن أفضل من اللسل‪،‬م ورّد اللسل‪،‬م ومن الصل‪،‬ة على ممد وآل‬

‫ممد"!‪ ،‬وثاانًعيا اعلم أن لعن أعداء ال ورسوله له فضل عظيم‪ ،‬وأثر اللعن عجيب في قضاء‬ ‫الحوائج وحسن العواقب‪ ،‬مهما كانت صيغة هذا اللعن‪ .‬نعم‪ ،‬صيغة المعصوم هي الولى‪،‬‬ ‫وهناك أدعية مطّو لنة في اللعن كدعاء صنمي قريش لمير المؤمنين عليه السلم‪ ،‬ودعاء‬

‫اللعن للصادق عليه السلم‪ ،‬ودعاء اللعن للرضا عليه السلم‪ ،‬وغيرها‪ ،‬وهناك منها ما هو‬ ‫مختصر يفيدك في أورادك‪ .‬وفقكم ال لنيل شفاعة النبي وآله صلوات ال عليهم!!‬

‫‪55‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫يأت نجهم هذا اتلساًتقا مع ما بثه شعياخهم انعمة ال الزالئري من موفارتقتهم ه أي الشعيعة ه لهل‬ ‫اللسنة والماعة ف اللوهعية والنبو‪،‬ة‪) :‬إاننا ل نتمع معهم]أي أهل اللسنة والماعة[ على إله ول‬ ‫انب‪ ،‬ول على إما‪،‬م‪ ،‬وذلك أنم يوقولون‪:‬إن ربم هو الذي كان ممد انبعيه‪،‬وخلعيوفته أبو بكر‪..‬‬ ‫ونن ل انوقول بذا الرب ول بذلك النب‪ ،‬بل انوقول‪ :‬إن الرب الذي خلعيوفته أبو بكر لعيس ربنا ول‬ ‫ذلك النب انبعينا ‪.(. 68) (.‬‬ ‫وبذا يكون الزالئري تقد وضع اللبنة الخي‪،‬ة ف جدار اانوفصال دين أهل اللسنة والماعة عن‬ ‫دين الشعيعة‪ ،‬ول انلستغرب من العلمة الاهد مب الدين الطعيب حي جعل عنوان‬ ‫كتابه‪":‬الطوط العريضة لدين الشعيعة"‪.‬‬ ‫وانعود إل موفتتح الكل‪،‬م النوقول من حديث اللسعيد ممد حلسي فضل ال والذي انصدتقه‬

‫فعيما تقال من أنم ل يلسبون عالئشة رضي ال عنها بل يلعنونا وهو الثابت من أتقوالم‪ ،‬وبذا‬

‫يدعواننا حي يصرخون رافضون لسبها‪ ،‬ونن نلسن الظن با يوفعلون‪ ،‬ول انعلم ما يضمرون‪،‬‬ ‫ولكن انعلم علم العيوقي أن أمنا عالئشة رضي ال عنها تقد برأها ال من فوق لسبع ساوات ف‬ ‫ت بعينا ٍ‬ ‫آيا ٍ‬ ‫ت من كتابه الكري يتلوها كل ملسلم آاناء اللعيل وأطراف النهار ف صلواته‬ ‫وخلواته‪ ،‬كما أنا ل تلستحق ل الوقذف ول اللسب من أي كالئٍن من كان‪ ،‬مهما عل‬ ‫شأانه‪ ،‬وارتوفع تقدره‪ ،‬فلم يوكله ال تعال ف تقذف الصًد يهوقة بنت الصَد يههق‪ ،‬كما ل يوفوض‬ ‫انبعينا وزوجها صلى ال علعيه ولسلم أحًد اه ف هذا الوفعل الشي‪ ،‬ولن يرضى علًعيا اللوق‪ ،‬ول‬ ‫زوجه فاطمة الصادتقة الصدوق و التحلعية بأخلق النبو‪،‬ة أن تلسب زوجة أبعيها الذي وصاها‬ ‫بأن تبها لبه لا‪.‬‬ ‫فلماذا ل ينأى كل شعيعي بنوفلسه عن اعتاض أمناعالئشة رضي ال عنها‪ ،‬وهو الذى ل‬ ‫ينعيبه ول يوفوضه ال ورلسوله ف الوقعيا‪،‬م بذا العمل الشي‪ ،‬ولاذا إصراره على أن يتلوقب به‬ ‫"الكافر" و "الرتد" حي ياول الصاق الوفاحشة بأ‪،‬م الؤمني رضوان رب علعيها‪ ،‬وتقد نا إل‬ ‫علمه أن الذي يتهمها با برأها ال منه ‪ :‬كافًرا مرتّد اهه؛ لانه يكون مكّذ بًها ل تعال‪ ،‬وهذا‬ ‫باتوفاق أهل العلم فعيمن تقذفها أو لسّبها أو لعنها‪.‬‬ ‫ض الشعيعة انهَْه َجه النافوقي‪ ،‬ول ينهجوا انهَْه َجه الؤمني كأب أيوب خالد بن زيد‬ ‫لاذا انهَ​َه َجه بع ُ‬ ‫الانصاري وامرأته رضي ال عنهما‪ ،‬كما روى الما‪،‬م ممد ابن إلسحاق‪:‬أن أبا أيوب تقالت له‬ ‫‪56‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫امرأته أ‪،‬م أيوب ‪ :‬يا أبا أيوب أما تلسمع ما يوقول الناس ف عالئشة رضي ال عنها ?‪ ،‬تقال‪:‬انعم‪،‬‬ ‫وذلك الكذب أكنت فاعلة ذلك يا أ‪،‬م أيوب?‪ ،‬تقالت‪:‬ل وال ما كنت لفعله‪ ،‬تقال‪" :‬فعالئشة‬ ‫وال خي منك"‪ ...‬صدتقت أبا أيوب‪ ،‬فعالئشة خي من كل من رماها ومازال يرمعيها بلسوء‪،‬‬ ‫ولعيت من تقال باللسوء والوفحشاء الستاخد‪،‬م عوقله ف الوقعياس كما الستاخدمه أبو أيوب‪ ،‬بل لسار‬ ‫ف ركاب اللعني كاللسوالئم‪ ،‬والمعات‪ ،‬وليدرى أن حتوفه النار وبئس الصي‪.‬‬ ‫عن عالئشة رضى ال عنها أنا ذكرت عند رجل فلسبها‪ ،‬فوقعيل له‪ :‬ألعيلست أمك؟‪ ،‬تقال‪ :‬ل‪ ،‬ما‬ ‫ت لم بأ‪،‬م ‪(. 69) (.‬‬ ‫هّي بأّ‪،‬م!ه فبلغها ذلك‪ ،‬فوقالت‪) :‬صدق إنا إانا أ‪،‬م الؤمني‪ ،‬وأما الكافرين فللس ُ‬ ‫‪.‬وتقالت رضي ال عنها‪) :‬ل ينتوقصن أحد ف الدانعيا إل تّبأت منه ف الخر‪،‬ة ‪.(. 70)(.‬‬ ‫توقولون ما توقولون ف شأن أ‪،‬م الؤمني وتلسبون ذلك يلسًيا لسهلً ولو ل تكن زوجة النب‬ ‫صلى ال علعيه ولسلم لا كان هعيًنا ‪ ,‬فكعيف وهي زوجة النب المي خات الانبعياء ولسعيد‬ ‫الرلسلي ؟ فعظعيم عند ال أن يوقال ف زوجة رلسوله ما تقعيل! فإن ال لسبحاانه وتعال يغار‬ ‫لذا ‪ ,‬وهو لسبحاانه وتعال ل يوقّد ره على زوجة انب من الانبعياء ذلك حاشا وكل ‪ ,‬ولا ل يكن‬ ‫ذلك ‪ ,‬فكعيف يكون هذا ف لسعيد‪،‬ة انلساء الانبعياء وزوجة لسعيد ولد آد‪،‬م على الطلق ف‬ ‫الدانعيا واَلخر‪،‬ة ؟ ولذا تقال تعال ‪:‬‬ ‫﴿ َو تَنمْح َسنبُنونَهُ َه ينًّنا َو ُهنَون ِع مْننَد اللِّه َعِظ ينٌم ﴾ وف الصحعيحي‪’’ :‬إن الرجل ليتكلم بالكلمة‬ ‫من سخط ال ل يدري ما تبلغ ‪ ,‬يهوي بها في النار أبعد مما بين السماء والرض’’‪.‬‬ ‫ل’’ )‪.(. 71‬‬ ‫وف رواية ’’ل يلقي لها با ً‬

‫‪57‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫عالمة المة‪..‬عالية الهمة‬ ‫الوفضل والوقدر والنزلة العلى ثابتة لمهات الؤمني بوصوفهّن صحابعيات أكرمهّن ال‬ ‫بصحبة النب صلى ال علعيه ولسلم ومشاهدته ويوفوقّن جوع الصحابة بالعايشة علو‪،‬ة على‬ ‫الصاحبة لي البشر ممد صلى ال علعيه ولسلم‪.‬‬ ‫كاانت أمنا عالئشة من أحب انلساء الرلسول إلعيه‪ ،‬ولذلك تقالت لنلساء النب صلى‬ ‫ال علعيه ولسلم ‪) :‬فضلت علعيكن بعشر ولفاخر ‪ :‬كنت أحب انلسالئه إلعيه وكان أب أحب‬ ‫رجاله إلعيه‪ ،‬وابتكرن ول يبتكر غيي‪ ،‬النب صلى ال علعيه ولسلم انلساءه ف مرضه‪ ،‬فوقال‪:‬‬ ‫’’إنه ليشق علّي الختلف بينكن‪ ،‬فائذن لي أن أكون عند بعضكن’’‪ ،‬فوقالت أ‪،‬م‬

‫لسلمة‪ :‬تقد عرفنا من تريد عالئشة‪،‬أذانا لك‪ .‬وكان آخر زاده من الدانعيا ريوقي‪ ،‬أت بلسواك‪،‬‬ ‫فوقال‪ :‬اانكثعيه ياعالئشة‪ ،‬فنكثته وتقبض بي حجري ونري‪ ،‬ودفن ف بعيت ‪.(. 72) (.‬‬

‫ويتبدى هذا الب ف تلك اللوقاب الت حظعيت با اللسعيد‪،‬ة عالئشة رضى ال عنها‬ ‫من الوفم النبوي الطاهر صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬حي كان يناديها بألوقاب ما لسبوقتها إلعيها‬ ‫واحدً‪،‬ة من صويباهتا من أزواج النب ول لوقتها‪ ،‬ولشاركتها‪ ،‬مثل ‪’’ :‬يا عالئش’’ و‬ ‫’’ياموفوقة’’)‪ (. 73‬ولبه لا ولبعيها من تقبلها كان كثًيا مايناديها صلى ال علعيه ولسلم ‪:‬‬ ‫’’يا بنت الصّد يههق‪ ،‬ويابنت أب بكر’’‪.‬‬ ‫أجع علماء الديث على أن اللسعيد‪،‬ة عالئشة رضى ال عنها رابع روا‪،‬ة الديث الكثرين‪،‬‬ ‫إذ روت )‪ (. 2210‬حديًثا بالتلوقي الباشر من الوفم النبوي الطاهر صلى ال علعيه ولسلم‪،‬‬ ‫لعيلسبوقها ف التتعيب صحابة أجلء هم أب هرير‪،‬ة‪ ،‬عبدال بن عمر‪ ،‬أانس بن مالك غيالكثي‬ ‫الذى توفردت به عن أبعيها أب بكر الصديق‪ ،‬وعمر بن الطاب‪ ،‬والزهراء بنت الرلسول صلى‬ ‫ال علعيه ولسلم‪ ،‬ولسعد بن أب وتقاص وغيهم رضوان ال علعيهم‪.‬‬ ‫وف الوقابل روى عنها عدًداه كبًيا من الصحابة‪ ،‬مثل ‪:‬عمر بن الطاب وابنه عبدال وأبو‬ ‫هرير‪،‬ة وأبو مولسى وابن عباس وزيد بن خطاب واللسالئب بن يزيد وعبدال بن عامر وصوفعية‬ ‫بنت شعيبة وغيهم‪ ،‬ومن آل بعيتها‪ ،‬وغي تقلعيل من كبار التابعي‪.‬‬ ‫‪58‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫غي أن هذا الكثار من الديث يثي حوفعيظة أحد علماء الشعيعة )‪ (. 74‬فعيوقول ملستنكًرا‬ ‫ومشكًك اهه‪) :‬عاشت ه أي اللسعيد‪،‬ة عالئشة ه مع النب صلي ال علعيه ولسلم ثان لسني فوقط‪،‬‬ ‫وبوقعيت أرملة ‪ 48‬لسنة وضعت فعيها الديث والروايات لصالها وصال أب بكر وعمر وباتقي‬ ‫رجال الزب الوقرشي‪ ،‬بعينما عاشت أ‪،‬م لسلمة مع النب صلى ال علعيه ولسلم مثلما عاشت‬ ‫عالئشة ول تتك هذا الكم الالئل من الديث الذي تركته عالئشة! ‪.(.‬‬ ‫ول أدري مت ينتهي هذا الوقد على أ‪،‬م الؤمني؟!‪ ،‬فرغم بعياض لونا إل أنم وصوفوها‬ ‫باللسواد‪ ،‬وأبعيها انوفوا عنه الصديوقعية‪ ،‬والبادر‪،‬ة إل اللسل‪،‬م‪ ،‬وصحبة النب صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫ل‪ .‬عمدوا إل كل منوقبة من مناتقب الصّد يهوقة حت أحالوها‬ ‫ف الغار‪ ،‬وأانه كان عبًد اه فوقًيا بعي ً‬ ‫معرً‪،‬ة وُلس بهة وكذًبا وتلوفعيَوق اه من الؤرخي والروا‪،‬ة لصال البعيت الموي والزب الوقرشي‪ ،‬ولذا‬ ‫فوقد طمس ال على أفها‪،‬م التعالي منهم الران‪ ،‬وضنت الوقعيوقة أن تريهم أانوارها لَّم اه ُعُم وها‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫يبدو أن هذا العاِلب م الفذ لب م يعرف المنهج الستقرائي أو الستنباطي أو‬ ‫القياس؛ إذ لتبين له ن لو أعمل عقله وحرره من نير الحقد ن العديد من الحقائق‪:‬‬ ‫أولها أنه قاس بين الزوجة المتقدمة"عائشة" علا ى الزوجة المتأخرة عنها نسبًيا ن‬ ‫في ترتيب الدخول للبيت النبوي ن "أب م سلمة" من حيث اشتراكهما فا ى علة‬ ‫القتران بالنبي صلا ى ا عليه وسلب م‪ ،‬وثانيهما غاب عنه الحالة الجتماعية‪،‬‬ ‫والنفسية‪ ،‬والتاريخية لكٍل منهما‪ ،‬وثالثهما أن أمنا عائشة رضي ا عنها أقامت‬ ‫في صحبة النبي صلا ى ا عليه وسلب م ثمانية أعواب م وخمسة أشهر وقيل‪ :‬تسع‬ ‫سنوات وليس ثماني سنوات كما ادعا ى بخبث المقصود من انقاص مدة صحبتها‬ ‫للنبي صلا ى ا عليه وسلب م حتا ى يؤكد صدق ماذهب إليه )‪.(75‬‬ ‫وبدون اانتوقاص من تقدر أمنا أ‪،‬م لسلمة رضى ال عنها‪ ،‬انوضح بعض الوقالئق ‪:‬‬ ‫ه اللسعيد‪،‬ة عالئشة انشأت ف بعيت ملسلم تاَم اه؛ فأمها صحابعية‪ ،‬وأختها صحابعية‪ ،‬وأخوها‬ ‫صحاب‪ ،‬ووالدها صّد يههق هذه المة‪ ،‬وكاانت صغي‪،‬ة اللسن‪ ،‬صافعية الذهن‪ ،‬لسريعة الوفظ‪،‬‬ ‫متوتقد‪،‬ة الذكاء‪ ،‬لبعيبة‪.‬‬

‫‪59‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ه أمنا لسلمة رضي ال عنها من بعيت كري‪ ،‬ومن اللسابوقات إل اللسل‪،‬م مثل أمنا عالئشة‪،‬‬ ‫ألسلمت وزوجها أبا لسلمة عبد ال بن عبد اللسد الاخزومي ابن عمة رلسول اللسل‪،‬م وأخوه‬ ‫من الرضاعة‪ ،‬وهاجرا إل أرض البشة‪ ،‬ث رجعا إل مكة ث هاجرت إل الدينة النور‪،‬ة لتلحق‬ ‫بزوجها بعد أن منعها أهلها من الجر‪،‬ة مع زوجها وغضب عند ذلك أهل زوجها فتجاذبوا‬ ‫ابنها لسلمة حت خلعوا يده وأخذوه منها فحعيل بعينها وبي ابنها وزوجها وبوقعيت ف مكة‬ ‫تقرابة اللسنة على هذه الال حزينة ومتألة حت رق تقلب أهلها علعيها فتكوها‪ ،‬وكاانت أًم اه لا‬ ‫ابنتي وابنان‪ ،‬ث مات أبو لسلمة زوجها من أثر جرح ف غزو‪،‬ة أحد‪ ،‬ث تزوجت الرلسول ال‬ ‫صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬فصارت أًم اه للمؤمني‪ ،‬وصار أولدها‪ :‬لسلمة‪ ،‬وعمر‪ ،‬وزينب‪ ،‬ودره‬ ‫ربالئب ف حجرلسعيد الرلسلي صلى ال علعيه ولسلم‪ .‬تعيزت أمنا أ‪،‬م لسلمة بالمال والوفطنة‬ ‫والشاخصعية الازمة الوقوية‪.‬‬ ‫ما لسبق يتبي لكل ذي لُ ٍ‬ ‫ب وفهم اللسبب ف كثر‪،‬ة مرويات أمنا عالئشة عن أمنا أ‪،‬م‬ ‫لسلمة رضوان ال علعيهما؛ فعالئشة دخلت اللسل‪،‬م صغي‪،‬ة‪ ،‬ل يشغلها شاغل عن تصعيل‬ ‫وحوفظ كل مايرويه أبوها‪،‬الذي كان دالئًم اه ما يزوره الرلسول صلى ال علعيه ولسلم ف داره‪،‬‬ ‫وكان ملحًوق اه بالبعيت ملسجد بناه الصديق لعيصلي فعيه ويوقرأ الوقرآن الذي كان يتلسلل من فمه‬ ‫ِ‬ ‫ت صغي‪،‬ة لنب هذه المة ول يغب عنها ول‬ ‫تلو‪،‬ةً إل تقلبها الصغي حوفًظا‪ .‬كما أنا ُخ طهبَه ْ‬ ‫ص اه‪ ،‬وهذه الوفت‪،‬ة‬ ‫عن أهلها الدور والهمة الت ينتظرانا ما الستوجب اعدادها اعداًداه خا ً‬ ‫تتاوح بي اللسنتي والثلث لسنوات وهو ما كان يب اضافته لعمرها ف تلوقي الديث‬ ‫وروايته عن أبعيها وعن رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬خاصةً أن حعيا‪،‬ة عالئشة ل يصبها‬ ‫اانوقطاع عن أهلها وعن الحداث بكة والدينة لسوى فت‪،‬ة هجر‪،‬ة والدها مع رلسول ال صلى‬ ‫ال علعيه ولسلم‪ ،‬ث فت‪،‬ة الستتباب المر لما بعد وصولما إل الدينة ث لوق اللسرتي‬ ‫بعالئلعيهما‪ ،‬وهّي فت‪،‬ة لعيلست بالطويلة على كل حال‪ ،‬إذ ل توقاس بوفت‪،‬ة هجرت اللسلمي إل‬ ‫البشة وهي الوفت‪،‬ة الت الستغرتقت من رجب لسنة خس من النبو‪،‬ة)‪ (. 76‬حت تقد‪،‬م أبو لسلمة‬ ‫إل الدينة لعشر خلون من الر‪،‬م‪ ،‬لتلحق به أ‪،‬م لسلمة بعد عا‪،‬م أو تقريًبا من ذلك )‪،(. 77‬‬ ‫وهى الوفت‪،‬ة الت باعدت بي أمنا أ‪،‬م لسلمة وبي تلوقي الديث النبوي الشريف ما كان هذا‬ ‫لسبًبا من ألسباب تقلة الروي عنها بالنلسبة لكثر‪،‬ة الروي عن أمنا عالئشة رضي ال عنهما‪.‬‬

‫‪60‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ل يتلسب العال الوفذ فت‪،‬ة طوفولتها واحتلسب فوقط اتصالا برواية الديث النبوي منذ‬ ‫وطأت بعيت النبو‪،‬ة زوجة لرلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬وهّي الت كاانت توفظ كل ما‬ ‫حدث أيا‪،‬م طوفولتها‪ ،‬وُتَّزانه ف ذاكرهتا‪ ،‬وتوفوقه من أحاديث رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫ما تعيّلس ره لا أن توفوقه‪ ،‬ث ترويه‪ ،‬وتلستاخرج منه الحكا‪،‬م‪ ،‬وتلستنبط منه الزيئات الوفوقهعية‪،‬‬ ‫كما أنا كاانت تشرح الَِك مه والصال من واتقعات الطوفولة الزلئعية‪ ،‬حت لو تقرعت أذانعيها آية‬ ‫من كتاب ال أثناء لعبها فإنا كاانت تذكرها‪.‬‬ ‫توقول رضي ال عنها ‪) :‬لوقد أُْانزَل على ممد صلى ال علعيه ولسلم بكة وإن لارية‬ ‫س انَعةُ أَمْد َهنىن َوأَنَمّرن ﴾ )‪.(. 78‬‬ ‫س انَعةُ َممْونِعنُدنُهنمْمنَوانل ّ‬ ‫ألعب ‪ ﴿:‬بَِل ال ّ‬ ‫وعندما هاجر النب صلى ال علعيه ولسلم إل الدينة ل تكن عالئشة تاوزت الثامنة من‬ ‫عمرها لكنها كاانت توفهم وتعي وتلسن الوفظ للسرار وتقالئع الجر‪،‬ة النبوية والزيئات التعلوقة‬ ‫با‪ ،‬ول يدانا أحد من الصحابة ف حوفظ هذه الوتقالئع بالتتعيب اللسللسل كما حوفظته هي)‬ ‫‪.(. 79‬‬ ‫يذكر هذا العال أن أ‪،‬م لسلمة عاشت مع النب صلى ال علعيه ولسلم مثلما عاشت‬ ‫عالئشة‪ ،‬وكنا انتمن أن ُيتبع تقوله بأي لوفظ من اللوفاظ العلمعية‪ ،‬مثل‪" :‬توقريًبا‪ ،‬أو حوال"‪،‬‬ ‫ولكنه ل يوفعل وذلك بُغعية التدلعيس على الوقاريء حت يوقر ف انوفلسه أن الدتي متلساويتان‬ ‫بدللة تقوله الغالط والاف للواتقع تاًم اه "مثلما"‪ .‬وتاريخ اللسي‪،‬ة النبوية الطهر‪،‬ة يذكر أن اللسعيد‪،‬ة‬ ‫عالئشة بنت أب بكر الصديق‪ ،‬تزوجت رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم ف شوال لسنة‬ ‫إحدى عشر‪،‬ة من النبو‪،‬ة‪ ،‬وبن با ف شوال من العا‪،‬م الول بعد هجرته إل الدينة بلسبعة‬ ‫أشهروهي بنت تلسع لسني‪ ،‬بعينما تزوجت أ‪،‬م لسلمة هند بنت أب أمعية من رلسول ال صلى‬ ‫ال علعيه ولسلم ف لعيال بوقي من شوال لسنة أربع للهجر‪،‬ة وكاانت تقريًبا من خس وثلثي‬ ‫لسنة‪.‬وهذا الوفارق الزمن ف دخول البعيت النبوي لشك يشكل لسبًبا جوهرًيا ف كثر‪،‬ة وتقلة‬ ‫الروي من الديث الشريف بي الكريتي الطاهرتي عالئشة وأ‪،‬م لسلمة رضي ال عنهما‪.‬‬ ‫كما أن اللسعيد‪،‬ة عالئشة ل تنجب بعد زواجها من رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬ول ير‬ ‫علعيها من الحزان مثلما مرعلى أ‪،‬م لسلمة‪ ،‬من بهُْع ِدههها عن ابنها وزوجها معذبة تقرابة العا‪،‬م‪،‬‬ ‫‪61‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫وفوقدها لزوجها رضي ال عنه‪ ،‬وبالتال فبعيت عالئشة وعالئشة مهعيأ تاًم اه للستوقبال الديث‬ ‫النبوي‪ ،‬بعينما تبوقى أ‪،‬م لسلمة موزعة النوفس والهد بي زوجها وأولدها ما لسعيأخذ من وتقتها‬ ‫انصعيًبا لعيس بالكثي من متابعة الحداث النبوية‪.‬‬ ‫ومع ذكر ما توقد‪،‬م فإن التاريخ يشهد لمنا أ‪،‬م لسلمة ُح لسهن تربعيتها لولدها‪ ،‬وُح لسهن‬ ‫تبعلها لزوجها‪ ،‬وكثر‪،‬ة مروياهتا لوقو‪،‬ة حافظتها وعنايتها ومدى اهتمامها بديث رلسول ال‬ ‫صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬حت عُّد ته ثان راوية للحديث بعد عالئشة‪ ،‬إذ لا ثلثالئة وثاانعية‬ ‫ولسبعي حديًثا )‪.(. 378‬‬ ‫وما يدلل على الوفرق بي بعيت عالئشة وبعيوت أخوهتا الؤمنات من أزواج النب الطاهرات هو‬ ‫اختعيار رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم للتمريض فعيه‪ ،‬وربا يوفهم البعض أن لسبب رغبته صلى‬ ‫ص اللسعيد‪،‬ة عالئشة رضي ال عنها‬ ‫ال علعيها ولسلم هو حّبه لا‪ ،‬ولكننا ذكرانا لسابَوق اه أن ال تقد خ ّ‬ ‫بكثي من الوفضالئل ووهبها حَظا وافًرا من كمال العوقل وتقو‪،‬ة الذاكر‪،‬ة ولسرعة الوفهم والذكاء التوتقد‬ ‫والبديهة الواععية وتقدر‪،‬ة التحصعيل والحاطة بكل ما يوقع ف متناول ذهنها‪ ،‬وملكة اللستنباط‬ ‫واللستاخراج‪ ،‬وتقو‪،‬ة انادر‪،‬ة للجتهاد‪ ،‬إذن فل غرابة أن يكون غرض الرلسول صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫التمريض ف بعيت عالئشة بوفظ كل التقوال والفعال الصادر‪،‬ة من النب صلى ال علعيه ولسلم ف‬ ‫أيامه الخي‪،‬ة‪ ،‬والق الذي ل مراء فعيه أن اللسلمي تقد عرفوا الكثي من أمر انبعيهم وأمر دينهم‪،‬‬ ‫وأحواله صلى ال علعيه ولسلم عند الحتضار‪ ،‬من أحاديث عالئشة عن زوجها البوب علعيه‬ ‫الصل‪،‬ة واللسل‪،‬م )‪.(. 80‬‬ ‫تتاخلى روح البحث العلمي المي والرصي عن عالنا الوفذ‪ ،‬كما تلى عنه الدب‬ ‫ض اه‪ ،‬وذلك حي يصم "الصّد يهوقة" بأنا "وضعت الديث والروايات لصالها وصال أب بكر‬ ‫أي ً‬ ‫وعمر وباتقي رجال الزب الوقرشي"‪ ،‬يدعي هذا الدعاء من باب رمتن بدالئها واانلسلت‪ ،‬فوقد‬ ‫كان علعيه وهو يصف انوفلسه بأانه موفكر أن يكون حًرا مرًداه ومايًد اهه‪ ،‬ويعلم وهو الشعيعي أن‬ ‫الشعيعة هم أول من ترأ على الكذب على رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم اانتصاًرا لذهبهم‪،‬‬ ‫ومن العلو‪،‬م بداهًة عند أهل الديث من أهل اللسنة والماعة العدول أن الرافضة أكذب الناس‪،‬‬ ‫بل أكثر الوفرق كذًبا على رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم المر الذي دعا ابن تعيمعية إل أن‬ ‫يوقول عنهم ‪ ) :‬وكذب الرافضة ما يضرب به الثل ‪.(.‬‬ ‫‪62‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫لذا فإن الشهور عنهم إلسرافهم ف وضع الخبار الت تلسيء إل الصحابعيي اللعيلي الصديق‬ ‫والوفاروق‪ ،‬كما غالوا ف وضع الحاديث ف فضل الما‪،‬م علي وآل بعيته برأ‪،‬ة ل يلسدون علعيها‪،‬‬ ‫حت فشا أمر كذبم بللسانم حي تقال رجلً منهم تاب إل ال تعال ‪ُ) :‬ك هنّها إذا اجتمعنا‬ ‫فالستحلسنّها شعيئا جعلناه حديثَا ‪.(.‬‬ ‫ولا ُلس ئهل الما‪،‬م مالك عن الرافضة‪ ،‬تقال ‪) :‬لُتكّلمهم ‪ ،‬ول تروي عنهم ‪ ،‬فإنم يكذبون ‪.‬‬ ‫)وَتابعه الما‪،‬م الشافعي مؤكًد اه ‪) :‬ما رأيت ف أهل الهواء تقوماً أشهد بالزور من الرافضة ‪.(.‬‬ ‫وتقال شريك بن عبد ال ‪) :‬احْل عن كل من لوقعيت إل الرافضة‪ ،‬فإنم يضعون الديث‬ ‫ويّتاخذوانه ِديهنًا ‪.(. 81)(.‬‬ ‫تتمعيز أمنا عالئشة رضي ال عنها بالتزامها بالنهج العلمي الذي يوقتب من العراف‬ ‫الكاديعية العمول با ف عصرانا‪ ،‬المر الذي لوفت اانتباه من رصدوا لسيهتا‪ ،‬والستاخرجوا من‬ ‫نجها ف كل علم أهم اللمح الت تعيزه‪ ،‬وحعيث أن كلمنا ف انطاق تعامل أمنا عالئشة مع‬ ‫حديث رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم؛ فإن منهجها رضي ال عنها يتلسم بالضبط الدتقعيق‪،‬‬ ‫والنوقل المي بعيث كاانت رضي ال عنها ترى وجوب الافظة على ألوفاظ الديث‪ ،‬ول ُت عي ههز‬ ‫روايته بالعن‪ ،‬لسواء منها أو من غيها‪ ،‬وتتحرى الدتقة ف ذلك‪ ،‬وتشتط أن يكون الديث تقد‬ ‫ثبت وروده عن الرلسول صلى ال علعيه ولسلم تقبل أخذ الكم منه‪ ،‬فإن ل يثبت ُتنكر أصله ول‬ ‫تلتوفت إل أخذ الحكا‪،‬م منه‪ ،‬وتقد اتبعت طريوقة مع الديث الذي ل تعرفه بأن تتب تقالئله‪ ،‬فإن‬ ‫ضبطه كان مل تقبول لديها‪ ،‬أما إذا ثبت الديث فل تتدد ف الخذ به‪ ،‬وبالنلسبة لوتقوفها من‬ ‫الديث الضععيف فوقد ترى رضي ال عنها رأًيا يوافق حديًثا ضعوفه العلماء‪ ،‬فهذا الرأي منها‬ ‫يكون هو اُل وقهّد ‪،‬مه على من ل دلعيل له )‪.(. 82‬‬ ‫أفمن كان هذا منهجها من دتقة‪ ،‬وضبط‪ ،‬وتوثعيق‪ ،‬وانوقل أمي لُلس نهة وحديث رلسول ال صلى‬ ‫ال علعيه ولسلم الوقولعية والوفعلعية‪ ،‬وهَي الصّد يهوقة بنت الصَد يههق زوج الصادق المي صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم‪ ،‬الت تعرف مغبة الوتقوع ف الكذب التعمد على رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬والت‬ ‫‪63‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫أخذت عنها المة ربع أحكا‪،‬م العاملت‪ ،‬ومات الرلسول بي يديها وف بعيته الذي صار من‬ ‫بعده موقصًد اه لكل طالب علم بعد أن وثوقت المة كلها من أكابر الصحابة حت التابعي ف‬ ‫صدق التلوقي عنها‪ ،‬أتكون وضاعًة للحديث؟!‪ ..‬حًوق اه أُمنها إنا ل تعمى البصار وإنا تعمى‬ ‫الوقلوب الت ف الصدور‪.‬‬ ‫ض صلى ال علعيه ولسلم بي حجر ونر أمنا عالئشة رضي ال عنها يو‪،‬م الثني الوافق‬ ‫تقُبِ َ‬ ‫‪12‬من ربعيع الول لسنة ‪ 11‬للهجر‪،‬ة بعد الزوال‪ ،‬ودفن لعيلة الربعاء ف حجرهتا الت كاانت تتص‬ ‫با‪ ،‬شرتقي ملسجده ف الزاوية الغربعية الوقبلعية من الجر‪،‬ة‪ .‬لتتحمل أمهات الؤمني عبء تبلعيغ‬ ‫الدين بي اللسلمي‪ ،‬وتضاء حجراهتن الطاهرات بأانوار العلم النبوي اللوالئى حلّن مشاعله‪،‬‬ ‫فعيوقصدهّن كل طالب فتوى‪ ،‬ولسالئل عن فهم الراد من اليات الكريات‪ ،‬وحديث شريف غاب‬ ‫عن لسالئله معناه وصحته‪ .‬فوقد كان أزواج النب صلى ال علعيه ولسلم يوفظن من حديثه الكثي‬ ‫ول مثلً لعالئشة وأ‪،‬م لسلمة ه كما يذكر ابن لسعد ف طبوقاته )‪.(. 83‬‬ ‫صدق ابن لسعد "ول مثلً لعالئشة وأ‪،‬م لسلمة"‪ ،‬فوقد كاانت أمنا أ‪،‬م لسلمة من فوقهاء‬ ‫الصحابة العدودات ف الفتاء‪ ،‬ولذلك فوقد عدها ابن حز‪،‬م من متولسطي الوفتوى من الدرجة‬ ‫الثاانعية )‪ (. 84‬فوقد عوضت ما فاهتا بكثر‪،‬ة اللزمة للنب صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬وحوفظ كل ماينطق‬ ‫به فمه الشريف‪ .‬ولصبها وجهادها وهجرهتا اختصها الول تعال با اختص به عالئشة فنزل‬ ‫الوقرآن الكري ف بعيتها أكثر من مر‪،‬ة‪ ،‬ومن تلك الرات انزول آية التوبة عن أب لبابة ‪﴿ :‬‬ ‫طوا َعم ًلن ِ‬ ‫ب َعلَمْيِه مْمن إِّن‬ ‫ص انلًح ان َوَآنَخ َرن َس يّنًئا َعَس ىن اللّهُ أَمْن ينَُتو َ‬ ‫َوَآنَخ ُرنوَن امْعتنَرفُوا بُِذ نُنوبِ​ِه مْمن َخ لَن ُ َ َ‬ ‫اللَّه غَُفونٌر َرِح ينٌم﴾ )‪.(. 85‬‬ ‫أما أمنا عالئشة فوقد كاانت عالعية المة‪ ،‬مد‪،‬ة ومتهد‪،‬ة ف طلب العلم تقبل أن تصبح‬ ‫عالة وعلمة اللسل‪،‬م‪ ،‬يشهد بذا ابن كثي‪):‬ل يكن ف المم مثل عالئشة ف حوفظها‬ ‫وعلمها وفصاحتها وعوقلها‪ ،‬فاتقت انلساء جنلسها ف العلم والكمة‪ ،‬ورزتقت ف الوفوقه فهًم اهه‪،‬‬ ‫وف الشعر حوفًظا‪ ،‬وكاانت لعلو‪،‬م الشريعة وعاًء ‪.(.‬‬

‫‪64‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫يشهد ببها للعلم وتوتقها للتعلم‪ ،‬علم الطب الذي تعلمته من وفود العرب حي كاانوا‬ ‫يوقدمون على رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم ف مرضه الخي‪ ،‬ويصوفون لا الدواء الت‬ ‫تعاله هّى با‪.‬‬ ‫توقف أمنا عالئشة ف دالئر‪،‬ة علو‪،‬م عصرها انوقطة مركزية مورية‪ ،‬أدلت بدلوها ف كل علم‪ ،‬وف‬ ‫كل فن من الوفنون؛ فهي ف الديث مدثة ل تباري‪ ،‬وف الوفوقه لا لسهم وافر من الوفهم‪،‬‬ ‫وللوقرآن الكري موفلسر‪،‬ة علعيمة‪ ،‬وانلسابة من انلسابات العرب الشاهي‪ ،‬وإذا عدوا تقصالئد العرب‬ ‫حافظة ماهر‪،‬ة‪ ،‬وف البلغة حدث ول حرج وتوقف خطبها شاهد‪،‬ة بوفصاحتها لتتاج لشهعيد‪،‬‬ ‫وف الطب انطالسعية حوفاظة لطب العرب‪ ،‬فحاروا من رصدوا لسيهتا ف تقدي أو حديث كعيف‬ ‫يمعون علمها‪ ،‬وإل أي علم ينلسبونا‪ ،‬وهي اُل جهعيد‪،‬ة الريبة البي‪،‬ة بدروب وملسالك كل علم‬ ‫جازته‪ ،‬حت بزت أتقرانا من الرجال ف هذه العلو‪،‬م يشهد بذا الستدراكها على كبار الصحابة‪،‬‬ ‫ومالوفتهم لا أحعياًانا با عندها من رأي أو لسنة أو زياد‪،‬ة‪ ،‬يشهد لا الزركشي بكتابه الاتع ‪:‬‬ ‫"الجابة ليراد ما الستدركته عالئشة على الصحابة"‪ ،‬كماغلبت لداهتا من البعيت النبوي الكري‪،‬‬ ‫فشهد لا المعيع بتوفوتقها وامتعيازها وتوقدمها ولسبوقها بل مرية أو جدال أو انوفاق‪ ،‬ومازلت هذه‬ ‫الشهادات تتى بعد وفاهتا رضي ال عنها من كل من اطلع على علمها‪ ،‬وعاين أتقوالا وآرالئها‬ ‫من خباء العلم والوفهم ف كل معيدان‪ ،‬وهذا لسرد يلسي منتوقى من شيٍء كثي من العلماء‬ ‫التقدمي والدثي‪:‬‬ ‫شهد ابن القيب م لعائشة حين عقد مفاضلة بينها وبين فاطمة رضي ا عنهما‪,‬‬ ‫فقال‪) :‬وإن أريد بالتفضيل التفضل بالعلب م؛ فل ريب أّن عائشة أعلب م وأنفع للمة‪,‬‬ ‫وأدت إلا ى المة من العلب م ما لب م يؤد غيُرها‪ ,‬واحتاج إليها خاص المة وعامتها(‬ ‫)‪.(86‬‬ ‫يقول الذهبي‪):‬أفقه نساء المة علا ى الطلق ‪ ،‬ولأعلب م فا ى أمة محمد بل‬ ‫ولفا ى النساء مطلًقا امرأة أعلب م منها()‪.(87‬‬ ‫ومؤرخي السيرة في كل الزمان والصقاع علا ى اختلف مشاربهب م‪،‬‬ ‫وأجناسهب م‪ ،‬وألسنتهب م يشهدون لمنا عائشة بأنها من أعلب م نساء النبي صلا ى ا‬ ‫عليه وسلب م‪ ،‬ومنهب م الزهري لّما قال ‪ ):‬لو جمع علب م عائشة بعلب م جميع أزواج‬

‫‪65‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫النبي صلا ى ا عليه وسلب م وجميع النساء كان علب م عائشة أكثر وفي رواية‬ ‫أفضل()‪.(88‬‬ ‫ت عنهم الوفتوى من أصحاب رلسول ال صلى ال علعيه‬ ‫وذكر ابن حز‪،‬م ‪) :‬أن الذين ُحّوفهظَه ْ‬ ‫ولسلم مالئة وانعيف وثلثون انوفًلس اه ما بي رجل وامرأ‪،‬ة‪ ،‬وكان الكثرون منهم لسبعة من بعينهم عالئشة‬ ‫أ‪،‬م الؤمني ‪.(. 89) (.‬‬ ‫ت أحداً من الناس أعلم بالوقرآن ول بوفريضة ول بلل‬ ‫وعن عرو‪،‬ة عن أبعيه تقال ‪) :‬مارأي ُ‬ ‫ول برا‪،‬م ول بشعر ول بديث العرب ول بنلسب من عالئشة رضى ال عنها ‪.(. 90)(.‬‬ ‫عن أب مولسى الشعرى تقال ‪) :‬ماأشكل علعينا أصحاب رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫حديث تقط فلسألنا عالئشة عنه إل وجدانا عندها منه علًم اه ‪.(. 91) (.‬‬ ‫وقيل لمسروق‪ :‬هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ فقال‪) :‬والذي نفسي بيده‬ ‫لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد صلا ى ا عليه وسلب م يسألونها عن الفرائض( )‬ ‫‪.(92‬‬ ‫وعن أب لسلمة بن عبد الرحن تقال‪) :‬ما رأيت أحدا أعلم بلسنن رلسول ال صلى ال‬ ‫علعيه ولسلم‪ ،‬ول أفوقه ف رأي إن احتعيج إل رأيه ول أعلم بآية فعيما انزلت ول فريضة من‬ ‫عالئشة ‪.(.‬‬ ‫ب العلهم فه لسهي‪،‬ة أّ‪،‬م الهؤمني عالئشهة‬ ‫وتقال ممد رحة اله النهدي)‪):(. 93‬إن أخه ّ‬ ‫ص مها يبههر طهال َ‬ ‫ف ألهوان‪،‬‬ ‫رضي ال عنها ههو ِعلهٌم زاخههر كهالبحر بهُْع َده َغهْوره‪ ،‬وتلطُهَم أمهواج‪ ،‬وَلس َعهةه آفههاق‪ ،‬واختل َ‬ ‫فما شاء امرٌؤ ِم نه تّك ٍنه ف فوقه‪ ،‬أو حديث‪ ،‬أو توفلسي‪ ،‬أو علههم بشهريعة‪ ،‬أو آداب‪ ،‬أو شههعر‪ ،‬أو‬ ‫أخبههار‪ ،‬أو أانلسههاب‪ ،‬أو موفههاخر‪ ،‬أو طههب‪ ،‬أو تاري خ ‪ -‬إلّ هههو واج هٌد منههه مهها يَْد ههشههه عنههد تلههك‬ ‫ضه ِطهلهعها بكهّل ذلههك وهي له تتجههاوز بعهُد الثامنههة عشهر‪،‬ة‬ ‫العبوقرية الوفهّذ ‪،‬ةهه‪ ،‬ولن يوقضههي عجبًهها مههن ا ْ‬ ‫ت مًد اه باذًخ اه لتاريخ الرأ‪،‬ة العلمهّي فه اللسههل‪،‬م‪،‬‬ ‫من عمرها‪ .‬ومن هنا انوتقن أّن حعيا‪،‬ة أّ‪،‬م الؤمني بهنَ ْ‬ ‫بل إن عبوقرّيتها وحدها كوفعيلةٌ بلء تاريٍخ كامل‪ ،‬فل ند ف عبوقرّيات الرجال والنّلسهاء فه تواريخ‬ ‫المم ما يدان مكاانَة أّ‪،‬م الؤمني رضي ال عنها ‪.(.‬‬ ‫‪66‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫وعن مدى علمها رضي ال عنها‪ ،‬يوقول أحد أمي )‪) :(. 94‬وكاانت كما يوفهم من‬ ‫لسيهتا‪ ،‬تتوتقد ذكاء‪ ،‬تعلمت الوقراء‪،‬ة وعرفت كثًيا من الدب الاهلي‪ ،‬وكان لا بي‬ ‫الصحابة منزلة عالعية يلستشيونا ف ملسالئل دينعية وتقضالئعية‪ ،‬وتقد مكنها ذكاؤها وخلطتها‬ ‫ص اه فعيما يتعلق بشئوانه البعيتعية الت ل‬ ‫بالنب صلى ال علعيه ولسلم أن تروي عنه كثًيا‪ ،‬خصو ً‬ ‫يتعيلسر للصحابة الطلع علعيها ‪.(.‬‬ ‫تقال لسععيد الفغان )‪) :(. 95‬كان الناس يرون علم عالئشة تقد بلغ ذرو‪،‬ة الحاطة والنضج ف‬ ‫كل ما اتصل بالدين من تقرآن وحديث وتوفلسي وفوقه ‪.(.‬‬ ‫كما تقال عنها الدكتورعبد الرحن عمي‪،‬ة )‪) :(. 96‬حاملة لواء العلم والعرفة‪ ،‬عارفة‬ ‫بأحداث عصرها الذى عاشت فعيه‪ ،‬خبي‪،‬ة بشئون بعيتها ومايب أن توقو‪،‬م به‪ ،‬وكعيف لتكون‬ ‫ذلك؟‪ ..‬وتقد انشأت ف بعيت أبعيها الذى كان أعلم الناس بأانلساب العرب وأيامهم‪ .‬وفوقهت‬ ‫أمور دينها وتعلمت مبادىء اللسل‪،‬م ف مدرلسة الرلسول صلى ال علعيه ولسلم وتلوقت أصول‬ ‫الدب والخلق على يد من أدبه ربه فأحلسن تأديبه ‪.(.‬‬ ‫وَعْن ُموَسا ى ْبِن َطْلَحَة َقاَل‪َ) :‬ما َرأَْي ُ‬ ‫صَح ِمْن َعاِئَشَة( )‪.(97‬‬ ‫ت أَ​َحًدا أَْف َ‬ ‫عن الشعبي أن عائشة قالت‪) :‬روي ُ‬ ‫ت للبيد نحًوا من ألف بيت(‪ ،‬وكان الشعبي‬ ‫يذكرها فيتعجب من فقهها وعلمها ثب م يقول‪) :‬ماظنكب م بأدب النبوة( )‪.(98‬‬ ‫عن الحنف بن تقعيس تقال ‪) :‬سعت خطبة أب بكر الصديق وعمر بن الطاب وعثمان‬ ‫ت الكل‪،‬م من ف ف]فم[ ملوق أحلسن ولأفاخم من‬ ‫بن عوفان وعلى بن أب طالب‪ ،‬فما سع ُ‬ ‫ف]فم[ عالئشة ‪.(.‬‬ ‫ي الناس أبلغ؟‪ ،‬تقال‪ :‬أانت يا أمي الؤمني‪ ،‬إذا عزمت علّي فعالئشة‬ ‫وتقد تقال عنها زياد‪ :‬أ ّ‬ ‫)‪.(. 99‬‬ ‫تبدو فصاحة أمنا عالئشة ف أتقوالا‪ ،‬كما تبدو أكثر وأجلى ف خطبها‪ ،‬مثل خطبتها ف أبعيها‬ ‫ص ّدهيههق رضي اله عنهه حيه بلغَهها أّن تقهَْو ًم هاه َينالون منهه‪ ،‬وكذلك خطبتهها فه البصهر‪،‬ة وهي لسهاععية‬ ‫ال ّ‬ ‫‪67‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ف ه ه الطله ههب ب ههد‪،‬م عثمه ههان رضه ي ال ه ه عنه ههه‪ ،‬وتوقه ههف الطبته ههان آي ههتي مه ههن آي ههات البلغه ههة العربعي ههة‪.‬‬ ‫ولسهأجتزيء السههتهللا رضي ال ه عنههها مههن الطبههة الخيه‪،‬ة‪ ،‬إذ تبههدو فعيههها وكأنهها تههادث ش هاانئعيها‬ ‫ومتهمعيها‪ ،‬ولسابعيها‪ ،‬ولعنعيها ف كهل زمان ومكههان‪ ،‬مها كتهب لكلماهتها اللهود‪ ،‬فتوقهول رضي اله‬ ‫عنها‪):‬إّن ل علعيكم حرمَة المومة وحّق الوعظة‪ ،‬ل يّتهمنه إل مهن عصهى رّبه‪ ،‬تقُِبض رلسول اله‬ ‫صهنهن‬ ‫صلى ال علعيه ولسلم بي لسههحري ونري‪ ،‬وأانها إحهدى انلسهالئه فه النّهة‪ ،‬اّدخهرن رّب لههه‪ ،‬وح ّ‬ ‫ِ‬ ‫ص ال لكم ف صععيد البواء ‪.(.‬‬ ‫من كّل بضٍع ‪ ،‬ه وب ُمعيّهز مؤم نُههكم من منافوقكم‪ ،‬وب أرخ َ‬

‫‪68‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫الاتة‬ ‫الحبة من الؤمني والؤمنات‪ ،‬أبناء أمنا عالئشة رضي ال عنها‪ ،‬عشنا وتقًتا هنًعيا طعيًبا ف‬ ‫صحبة الصّد يهوقة بنت الصّد يههق‪ ،‬البعيبة بنت البعيب‪ ،‬زوج الصادق المي البعيب صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم ف النة وف الدانعيا والخر‪،‬ة‪ ،‬أ‪،‬م عبدال‪ ،‬الوفوقة‪ ،‬عالئش‪ ،‬بنت أب بكر‪ ،‬معلمة الجعيال‬ ‫والرجال‪ ،‬معلمة المة عالعية المة‪ ،‬البأ‪،‬ة من فوق لسبع ساوات‪ ..‬أُمنها‪.‬‬ ‫تناولنا مًعا من خلل لسعياحتنا بالوفصول الثلثة تقبًلس اه من انورها‪ ،‬وطرًفا من حعياهتا‪ ،‬وانبذ‪،‬ة‬ ‫من فضالئلها ومناتقبه‪ ،‬وشعاًعا وهاًج اه من علمها‪ ،‬والعيلسي من ورعها وتوقواها وتواضعها وبلغتها‬ ‫وفصحاهتا وحصافتها وبداهتها وألععيتها وذكالئها وحلسن الستنباطها وبراعة الستهللا والستدللا‪،‬‬ ‫وأانوار أدبا وجهادها وعطالئها لللسل‪،‬م واللسلمي‪ ،‬لذلك فاسها موفور ف الوقلوب بروف أغلى‬ ‫من أغلى معادن الدانعيا‪ ،‬وللسان ليل من ترديد عنعنة اسها ف الديث‪ ،‬والتوفلسي‪ ،‬والوفوقه‪ ،‬وأمنعيًة‬ ‫تتدد ف الوقلب أن يضمنا البوقعيع إل جوارها وجوار أمهاتنا أمهات الؤمني‪ ،‬وصحب ممد‬ ‫الخعيار الغر العيامي‪ ،‬علعيهّن وعلعيهم رضوان ال جعيعا ٍ‬ ‫ت وأجعي‪..‬آمي‪.‬زآمي يارب العالي‪.‬‬ ‫أُمنها عالئشة حبعيبة حبعيب العالي صلى ال علعيه ولسلم ‪ ..‬معذرً‪،‬ة‪ ،‬فلم يبلغ بعض الشعيعة‬ ‫بعض الدب مع ِ‬ ‫ك ومع بعض زوجات الرلسول صلى ال علعيه ولسلم كالذي بلغه شاعر‬ ‫رولسعيا الكب"بوشكي" وأكثر أدبالئها حًبا للشرق العرب وتأثًرا به حضارًيا وتراثًعيا وروحًعيا‪ ،‬إذ‬ ‫يوقول)‪: (. 100‬‬ ‫إيٍه ‪ ،‬يا زوجات الرلسول الطاهرات‬ ‫أانكن تتلوفن عن كل الزوجههات ‪:‬‬ ‫فحت طعيف الرذي ههلة موفزع لكهن‬ ‫ف الظل العذب لللس ه ه هكعينة‬ ‫عشن ف عوفهتهاف ‪ :‬فوقد علق بهُك نه‬ ‫حج ههاب الشابة العته ههذراء‬

‫‪69‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ث ياطب بوشكي ضعيوف انبعينا صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬مذًرا‪ ،‬وآمًرا ‪:‬‬ ‫أما أانتم يا ضعيوف ممد‬ ‫وأانتم تتوقاطرون على أملسعياته‬ ‫احذروا فبهرجة الدانعيا تكدر رلسولنا‬ ‫فهو ل يب الثرثارين‬ ‫وكلمات غي التواضعي والوفارغي‬ ‫شرفوا مأدبته ف خشوع‬ ‫وانحنوا في أدب‬ ‫لزوجاته الشابات‬ ‫المحكومات بالعفة‬ ‫فالمد ل أن "بوشكي" ل يصل للسامعه تلك الوقاذورات الوفجة الت توقعيأهتا تقلوب من‬ ‫ينتلسبون لللسل‪،‬م ظلًم اه تقبل أن تتوفوه با أفواههم‪ ،‬ول يوفظوا لرلسول ال صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم عهًد اه ولذمة ف بعض زوجاته أمهاتنا أمهات الؤمني‪ ،‬وهم الذين يتباكون لعيل نار‬ ‫على حوفعيده‪ ،‬وهم يظنون أنم يلسنون صنًعا‪ ،‬وهم الالسرون‪.‬‬ ‫ولأجد خي من تقصعيد‪،‬ة الواعظ الاندللسى ف الرد على من ترأ وتب على زوج رلسول‬ ‫ال صلى ال علعيه ولسلم الصديوقة بنت الصديق أمنا أ‪،‬م الؤمني اللسعيد‪،‬ة عالئشة البأ‪،‬ة من‬ ‫اللسماء بوقرآن ال‪ ،‬ووصمها كل فاجر با ليلستطعيع أن يصم به زوجة مرجع شعيعي من‬ ‫ملته‪ ،‬أو زوجة رلئعيس جهوريته‪ ،‬وأنا لعلى وأغلى وأطهر وأشرف لو يعلمون وهم يعلمون‬ ‫ويعمهون‪ ،‬ولوقد أحلسن الاندللسي إذ كان ترجانا وتدث بللسان حالا فلنلسمع لا رضى‬ ‫ال عنها وأرضاها ولعيلسمع لا كل من خاض ف عرضها من ملستشرق حاتقد‪ ،‬أوانصران‬ ‫جاهل‪ ،‬أوشعيعٍى ضال‪ ،‬أوُلس نه مأجورعلى لسبها رضى ال عنها وأرضاها ‪ ،‬وأخزاهم جعيًعا‪.‬‬ ‫‪70‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫كما أانن لن أجد خًيا من بعيان اللجنة الدالئمة للبحوث العلمعية والفتاء ف الملكة العربعية‬ ‫اللسعودية ف الدفاع عن أ‪،‬م الؤمني عالئشة الصديوقة بنت الصديق رضي ال عنها‪ ،‬لختم به‬ ‫كتاب الذي أتوقد‪،‬م به لمنا رضي ال عنها وأرضاها‪ ،‬علساه يدخل اللسرورعلى تقلبها‪ ،‬انالئًبا عن‬ ‫الليي من أبنالئها البر‪،‬ة الذين يكنون لا من رجال وانلساء أسى آيات الحتا‪،‬م والمتنان والرضا‬ ‫عن كل ما تقامت به وتقدمته لللسل‪،‬م‪ ،‬وتوفاانعيها ف صحبة وعشر‪،‬ة لسعيد اللق صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم الذي مات وهو عنها راض كما أنا عند ربا راضعيًة مرضعية هّي ولسالئر أمهاتنا أمهات‬ ‫الؤمني علعيهّن رضوان ال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قصيدة أبى عمران موسى بن محمد بن عبدال الواعظ الندلسي في ‪ :‬مناقب‬ ‫أم المؤمنين السيدة عائشة رضي ال عنها‬

‫ما َش أهُن أُّ‪،‬م الؤمني وَش اهِن‬ ‫ض لهها‬ ‫إّن أُتقول ُمبهعينّاً عْن فَ ْ‬ ‫ض ي ه ل تأْ ِ‬ ‫يا مبهغِ ِ‬ ‫ت تقهَْب ُمَّم ده‬ ‫ُْ‬ ‫إِّن خ صهص ته على انِلس اهء ُمّم دهٍ‬ ‫ُ ْ ُ َ َ َ‬ ‫َو َلسهبهَْوق تهُه ّنه إل الَوف ضهالئِ​ِل ُك لّهها‬ ‫ي تهَراِلئب‬ ‫تب َ‬ ‫ب وما َ‬ ‫َم َره َ‬ ‫ضه النّ ُ‬ ‫َزْوجيَرُلس وهَل ال َلْ أَ​َر ْغ يُههُ‬ ‫صوهرت‬ ‫وأتاهُ جبيُل المي ب ُ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫أانا بِْك ُرههُ الَعْذ راهُء عْنديه لس ّر ههُ‬ ‫َو تَهَك لَههم ال الَْعِظ عيهُم ِبُّج ِته‬ ‫وال َخ ْوفهَرههن وَعظَّم ُح ْرهَم ِته‬ ‫وال ف الوقرآن تقد لعن الذي‬ ‫واُل َو بّهخ َم ْنه أراد تهنَ​َهّوق صهي‬ ‫ص نَهة اِل زاهِر َبريَِئة‬ ‫إّن َلمح َ‬

‫‪71‬‬

‫ب لا وضّل الّش اهِن‬ ‫ُه ِدهيه اُل حه ّ‬ ‫َو ُمهتهجاً َعْن تقهَْو ِله ا هبلَلس اهِن‬ ‫ت بَعيت والَك اهُن َم َكهاهِن‬ ‫فالبَعي ُ‬ ‫بِص َوفهاه ِ‬ ‫ت بر َْتتهَُه ّنه َم َعهاِن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫فالّلس ْبهُق َلس بَهوقي والعَناُن عَناِن‬ ‫فالعيوُ‪،‬م يهَْو ِمهيه والّزَم اهَن َزَم اهِن‬ ‫اُل َزّوَج نهبِ​ِه وَح بَههاِن‬ ‫ِ‬ ‫ي هرآن‬ ‫فَأحّبن اُل ْاخهتَههاُر ح َ‬ ‫ض ِجه عيهُعه ف َم ْنهِزل تقَ​َم راهِن‬ ‫وَ‬ ‫َو بهَرَاءت ِف ُْمَك ِمه الُوقرهآِن‬ ‫وعلى لَِلس اهِن َانبعيِّه بهَّراِن‬ ‫بعد الباء‪،‬ة بالوقبعيح رمان‬ ‫ِإفَك اًه ‪ ،‬وَلس بّهَح انهَْوف َلسههه ف َش اهِن‬ ‫ودلعيُل ُح لسهن طَ​َه اهَرت إْح صههان‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫وأذل أهل َالفك واَلبهتاِن‬ ‫من ِج بهْهَرلئِعيَل َو انُهوُره يهَْغَش اهِن‬ ‫فَ​َح َنه علّي بَِثوِبه وَخ بّههاَن‬ ‫ومَم ده ف حْج ِرهه َرّبان‬ ‫ص طهِح بهاِن‬ ‫َوُه ا هعلى اِل لسههلِ‪،‬م م ْ‬ ‫فالّنصُل انصلي والّلس نهان ِلس نَهاِن‬ ‫َح ْلسهبه ِب ذهاه مْوف َاخهراهً وَك وفههان‬ ‫وَح بِهعيبِه ف الّلس ّره واِل عههلِن‬ ‫وُخ ُرهوِج ِهه هَم َعههُه ِم َنه الوطاِن‬ ‫ِبردالئِ​ِه ‪ ,‬أَْك ِره‪،‬م بِه ِم ْنه ثان‬ ‫زاَْه دهاً وأَْذَعهَنه أَّي ا ه إِْذَعهاِن‬ ‫َوَأتهَْتهُه ُبشرى اِل بالّرضواِن‬ ‫ِف تقهَْتل أهل اَلبْغِي والُعداوِن‬

‫وال أحصنن بات ُرلسله‬ ‫ته َوْح يهال ِعْنَد ُمَّم ٍده‬ ‫وَس ْعه ه ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت ثَِعيابِ​ِه‬ ‫ت ْت َ‬ ‫أَْوَح َىه إِلَْعيهه َوُك ْنه ُ‬ ‫ِ‬ ‫صْحه بَهِت‬ ‫َم ْنه َذا يهَُوف اهخ ُرههِن ويْنكر ُ‬ ‫ي ِديهَن ُمَّم ٍده‬ ‫ت عن َأبهَو ّ‬ ‫وأَ​َخ ذه ُ‬ ‫وأب أَ​َتقا‪،‬م الّد يههن بهَْع َده ُمَّم ٍده‬ ‫والَوف ْاخه ُر ه فَْاخ ِرههي ‪ ,‬والِلَفَةُ ف أب‬ ‫ص ّدهيههق صاِح ِ‬ ‫ب هأَْحٍَد‬ ‫وأانا ابنَةُ ال ّ‬ ‫ب بالِ​ِه وفَِعاِله‬ ‫ص َره الن ّ‬ ‫انَ َ‬ ‫ثاانعيه ف الغاِر الذي َلس ده الُك َوهى‬ ‫وَج وفهها الغن حّت َتَّلل بالَعَبا‬ ‫تَم َعههُه َم لهلئِ​ِكةُه الّلس مها‬ ‫َوَته لّههل ُ‬ ‫ش لَْو مهَة للئٍم‬ ‫وهو الذي َلْ َيْ َ‬

‫‪72‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء‬ ‫في المملكة العربية السعودية‬ ‫في الدفاع عن أم المؤمنين‬ ‫عائشة الصديقة بنت الصديق رضي ال عنها‬ ‫‪ 2‬ذو القعدة ‪1431‬هن‬

‫المد ل رب العالي والصل‪،‬ة واللسل‪،‬م على انبعينا ممد وعلى آله وصحبه أجعي وبعد‪:‬‬ ‫فوقد اطلعت اللجنة الدالئمة للبحوث العلمعية والفتاء بالملكة العربعية اللسعودية على ما تناتقلته‬ ‫ولسالئل العل‪،‬م من الوقذف واللسب والطعن ف عرض زوج النب صلى ال علعيه ولسلم وأ‪،‬م الؤمني‬ ‫عالئشة رضي ال عنها مكذًبا للكتاب واللسنة الطهر‪،‬ة وإحوقاًتقا للحق ودفًعاه عن عرض أ‪،‬م الؤمني‬ ‫عالئشة رضي ال عنها الذي هو عرض النب صلى ال علعيه ولسلم‪.‬‬ ‫ كتبت اللجنة البعيان الت‪:‬‬‫إن من أصول اعتوقاد أهل اللسنة والماعة‪ ،‬وجوب مبة صحابة رلسول ال صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم وتوتقيهم والتضي عنهم؛ فهم الذين صحبوا خات الانبعياء والرلسلي‪ ،‬وهم الذين عايشوا‬ ‫انزول الوحي‪ ،‬وهم الذين مدحهم ال ف كتابه وأثن علعيهم الصطوفى علعيه الصل‪،‬ة واللسل‪،‬م ف‬ ‫لسنته‪ ،‬وكوفى بذلك منوقبة وفضعيلة‪:‬‬ ‫س انبُِقوَن امْلَّولُنوَن ِم نن المْم َهنانِج ِريننوانمْلَنمْص انِر وانلِّذ ينن اتّنبنعوُه من بِإ مْحنسنانٍن ر ِ‬ ‫ض َين‬ ‫تقال ال تعال ‪َ﴿ :‬وانل ّ‬ ‫َ َ َ َ َ َُ مْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ضوا َعمْنهُ﴾ )التوبة‪ ،(. 100 :‬وتقال تعال ﴿لَ​َق مْدن ر ِ‬ ‫ض َيناللّهُ َعِن المُْم مْؤنِمننِنيَنإِمْذ‬ ‫اللّهُ َعننمُْه مْمن َوَرن ُ‬ ‫َ‬ ‫‪73‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫تن ال ّ‬ ‫س ِكنينَ​َة َعلَمْيِه مْمن َوأَنَثابنَُه مْمن فنَمْتًح ان قَِريًبا﴾‬ ‫ش َجنَرنِة فنَعلَِم َمان ِفي قنُ​ُلوبِ​ِه مْمن فَ​َأننمَْزَل ال ّ‬ ‫ينَُبايُِعونَ َ‬ ‫ك تَمْح َ‬ ‫)الوفتح‪ ،(. 18 :‬وتقال تعال‪ُ﴿ :‬مَح ّمنٌدن َرُس ونُل اللِّه َوانلِّذ ينَن َمَعنهُ أَِش ّد نانُء َعَلى المُْك ّفنانِر ُرَح َمنانُء‬ ‫بَنيمْنننَُه مْمن ﴾ )الوفتح‪.(. 29 :‬‬ ‫وثبت عنه علعيه الصل‪،‬ة واللسل‪،‬م كما عند الباخاري وملسلم أانه تقال‪’’ :‬خير الناس قرني ثم‬ ‫ض اه علعيه الصل‪،‬ة واللسل‪،‬م ‪’’ :‬لتسبوا أصحابي فلو‬ ‫الذين يلونهم ثم الذين يلونهم’’‪ .‬وتقال أي ً‬ ‫أن أحدكم أنفق مثل أُ​ُح دن ذهًبا ما بلغ ُمد أحدهم ول نصيفه’’ )متوفٌق علعيه ‪ .(.‬والحاديث ف‬ ‫تزكعيتهم وذكر فضالئلهم جاعة وأفراًداه كثي‪،‬ة جًد اهه‪.‬‬ ‫ومن أصول اعتوقاد أهل اللسنة والماعة كذلك وجوب مبة آل بعيت النب علعيه الصل‪،‬ة‬ ‫واللسل‪،‬م ومعرفة حوقهم وتنزيلهم النزلة الللئوقة بم فهم وصعية رلسول ال كما ثبت بذلك الب‬ ‫من تقوله علعيه الصل‪،‬ة واللسل‪،‬م ف صحعيح ملسلم‪’’ :‬أذكركم ال في أهل بيتي ثلًثا’’ ‪ ،‬وتقد‬ ‫روى الباخاري وملسلم أن أبا بكر الصديق رضي ال عنه‪ ،‬تقال‪) :‬والذي انوفلسي بعيده لوقرابة رلسول‬ ‫ل أن أصل من تقرابت ‪ ،(.‬وتقال رضي ال عنه كذلك كما ف‬ ‫ال صلى ال علعيه ولسلم أحب إ ّ‬ ‫صحعيح الباخاري‪ ):‬ارتقبوا ممًد اه ف أهل بعيته ‪.(.‬‬ ‫ول شك أن أزواجه وذريته علعيه الصل‪،‬ة واللسل‪،‬م من أهل بعيته ويدل لذلك تقوله تعال‪َ ﴿ :‬يا‬ ‫ضنمْعنَنن ِبالمَْق مْونِلن فنيَطمَْم َعن الِّذ ين ِفي قنَمْلبِ​ِه‬ ‫نَِس انَء النّبِّي لَمْس تُنّن َك أَنَح ٍدن ِم َنن النَّس انِء إِ​ِن اتنَّق مْينتُّن فَ​َل تَمْخ َ‬ ‫ضن َو قنُمْلَن قنَمْو ًلن َممْعنُرنوًفا )‪َ (32‬و قنَمْرَنن ِفي بنُيوتُِك ّنن َوَل تَنبنَّرمْج َنن تَنبنَّرَجن المَْج انِه لِنيِّة ا مْ ُ‬ ‫لوَلى َوأَنقِمْم َنن‬ ‫َمَرن ٌ‬ ‫صَلن ةَ ن نوَآنِتين الّزَك انَة وأَنِط مْعننن اللَّه ورنس ونلَهُ إِنّم ان يِريُد اللّهُ لِيمْذ ِهنبن َعمْنُك من الّرمْج سنأَمْه لن امْلبنمْي ِ‬ ‫ت‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ​َُ َ ُ‬ ‫ال ّ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َو ينُطَّه َرنُك مْمنتَطمِْه ينًرا﴾ )الحزاب ‪.(. 33 - 32‬‬ ‫‪74‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ومن معتوقد أهل اللسنة والماعة أن الرء ل يبأ من النوفاق إل بلسلمة العتوقد ف الصحابة وآل‬ ‫البعيت‪ ،‬يوقول الطحاوي ‪) :‬ومن أحلسن الوقول ف أصحاب النب وأزواجه الطاهرات من كل دانس‬ ‫وذرياته الوقدلسي من كل رجس فوقد برئ من النوفاق ‪ ،(.‬وتقال ‪) :‬ونب أصحاب رلسول ال صلى‬ ‫ال علعيه ولسلم ول انوفرط ف حب أحد منهم ول انتبأ من أحد منهم وانبغض من يبغضهم وبغي‬ ‫الي يذكرهم‪ ،‬ول انذكرهم إل بي وحبهم دين وإيان وإحلسان وبغضهم كوفر وانوفاق وطغعيان ‪.(.‬‬ ‫وبذا يتبي أن لسب صحابة رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم أو التعرض لعرضه علعيه الصل‪،‬ة‬ ‫ص اه الصّد يهوقة بنت الصّد يههق‪ ،‬وهي البأ‪،‬ة من فوق لسبع‬ ‫واللسل‪،‬م بوقذف أزواجه جر‪،‬م عظعيم وخصو ً‬ ‫ساوات وكاانت أحب أزواج النب صلى ال علعيه ولسلم إلعيه‪ ،‬وكاانت أفوقه انلساء المة على‬ ‫الطلق‪ ،‬فكان الكابر من الصحابة رضي ال عنهم أجعي إذا أشكل علعيهم المر ف الدين‬ ‫الستوفتوها‪.‬‬ ‫ومناتقبها رضي ال عنها كثي‪،‬ة مشهور‪،‬ة‪ ،‬فوقد وردت أحاديث صحعيحة بصالئص اانوفردت با‬ ‫عن لسواها من أمهات الؤمني رضي ال عنهن وأرضاهن‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫‪1‬ه ميء اللك بصورهتا إل النب صلى ال علعيه ولسلم ف لسرتقة من حرير تقبل زواجها به صلى‬ ‫ال علعيه ولسلم‪ .‬فوقد روى الباخاري وملسلم من حديث عالئشة رضي ال عنها تقالت‪ :‬تقال رلسول‬ ‫ال صلى ال علعيه ولسلم ’’أريتك في المنام ثلث ليال جاءني بك الملك في سرقة من‬ ‫حرير فيقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول إن يكن هذا من عند‬ ‫ال يمضه’’‪.‬‬

‫‪75‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫‪2‬ه ومن مناتقبها رضي ال عنها أنا كاانت أحب أزواج النب صلى ال علعيه ولسلم وتقد صرح‬ ‫بحبتها لا لسئل عن أحب الناس إلعيه‪ .‬فوقد روى الباخاري عن عمرو بن العاص رضي ال عنه أانه‬ ‫أتى النب صلى ال علعيه ولسلم تقال‪ :‬فوقلت‪ :‬أي الناس أحب إلعيك؟‪ ،‬تقال‪’’ :‬عائشة’’‪ ،‬تقلت‪:‬‬ ‫فمن الرجال؟‪ ،‬تقال‪ ’’:‬أبوها’’‪.‬‬ ‫تقال الافظ الذهب ه رحه ال ه ‪) :‬وهذا خب ثابت وما كان علعيه الصل‪،‬ة واللسل‪،‬م لعيحب إل‬ ‫طعيًبا‪ ،‬وتقد تقال‪ ’’:‬لو كنت متخذا خليلً من هذه المة ل تخذت أبا بكر خليلً ولكن‬ ‫أخوة السلم أفضل’’ فأحب النب صلى ال علعيه ولسلم أفضل رجل من أمته وأفضل امرأ‪،‬ة من‬ ‫ض اه إل ال‬ ‫أمته فمن أبغض حبعيب رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم فهو حري أن يكون بغعي ً‬ ‫ض اه ‪.(.‬‬ ‫ورلسوله وحبه علعيه اللسل‪،‬م لعالئشة كان أمًرا ملستوفعي ً‬ ‫‪3‬ه ومن مناتقبها رضي ال عنها انزول الوحي على النب صلى ال علعيه ولسلم وهو ف لافها‬ ‫دون غيها من انلسالئه علعيه الصل‪،‬ة واللسل‪،‬م‪ .‬فوقد روى الباخاري عن هشا‪،‬م بن عرو‪،‬ة عن أبعيه‬ ‫تقال‪ :‬كان الناس يتحرون بداياهم يو‪،‬م عالئشة‪ ،‬تقالت عالئشة‪ :‬فاجتمع صواحب إل أ‪،‬م لسلمة‪،‬‬ ‫فوقلن‪ :‬يا أ‪،‬م لسلمة وال إن الناس يتحرون بداياهم يو‪،‬م عالئشة‪ ،‬وإانا انريد الي كما تريده عالئشة‬ ‫فمري رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إلعيه حعيث كان أو حعيث ما دار‪،‬‬ ‫ل‬ ‫تقالت‪ :‬فذكرت ذلك أ‪،‬م لسلمة للنب صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬تقالت‪ :‬فأعرض عن‪ .‬فلما عاد إ ّ‬ ‫ت له‪ ،‬فوقال‪’’ :‬يا أم سلمة ل تؤذيني‬ ‫ت له ذلك فأعرض عن‪ .‬فلما كان ف الثالثة ذكر ُ‬ ‫ذكر ُ‬ ‫في عائشة فإنه وال ما نزل علي الوحي في لحاف امرأة منكن غيرها’’‪.‬‬

‫‪76‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫تقال الافظ الذهب رحه ال‪) :‬وهذا الواب منه دال على أن فضل عالئشة على لسالئر أمهات‬ ‫الؤمني بأمر إلي وراء حبه لا وأن ذلك المر من ألسباب حبه لا ‪.(.‬‬ ‫‪4‬ه ومن مناتقبها رضي ال عنها أن جبيل علعيه اللسل‪،‬م أرلسل إلعيها لسلمه مع النب صلى ال‬ ‫علعيه ولسلم فوقد روى الباخاري عن عالئشة رضي ال عنها‪ ،‬تقالت‪ :‬تقال رلسول ال صلى ال علعيه‬ ‫ولسلم يوًم اه‪’’ :‬يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلم’’‪ ،‬فوقلت‪) :‬وعلعيه اللسل‪،‬م ورحة ال وبركاته‬ ‫ترى مال أرى ‪] (.‬تريد رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم[‪ .‬تقال النووي‪) :‬وفعيه فضعيلة ظاهر‪،‬ة لعالئشة‬ ‫رضي ال عنها ‪.(.‬‬ ‫‪5‬ه ومن مناتقبها رضي ال عنها أن النب صلى ال علعيه ولسلم بدأ بتاخعييها عند انزول آية‬ ‫التاخعيي وتقرن ذلك بإرشادها إل الستشار‪،‬ة أبويها ف ذلك الشأن لعلمه أن أبويها ل يأمرانا بوفراتقه‬ ‫فاختارت ال ورلسوله والدار الخر‪،‬ة فالست با بوقعية أزواجه صلى ال علعيه ولسلم فوقد روى‬ ‫الباخاري وملسلم عن عالئشة رضي ال عنها‪ ،‬تقالت‪ :‬لا أمر رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫بتاخعيي أزواجه بدأ ب‪ ،‬فوقال‪’’:‬إني ذاكر لك أمًرا فل عليك أن ل تعجلي حتى تستأمري‬ ‫أبويك’’‪ ،‬تقالت‪ :‬وتقد علم أن أبوي ل يكوانا يأمران بوفراتقه‪ ،‬تقالت‪ :‬ث تقال‪’’ :‬إن ال جل ثناؤه‪،‬‬ ‫ك نإِمْن ُك مْننتُّن تُِرمْد َنن المَْح يَناَة الّد ننمَْيا َوِزنيَنتنَه ان فَنتنَعالَمْيَن أَُمتنّمْع ُكنّنن‬ ‫تقال‪َ﴿ :‬يا َأينَّه ان النّبِّي قُمْل ِلَمْزَوانِج َ‬ ‫َوأُنَس ّرنمْح ُكنّننَس َرناًح انَج ِمنينًل )‪َ (28‬و إِنمْن ُك مْننتُّن تُِرمْد َنن اللَّه َوَرنُس ونلَهُ َوانلّد انَر امْلَِخ َرنَة فَِإ ّنن اللَّه أَ​َعّد‬ ‫لِمْلم مْحنِسن نَنا ِ‬ ‫تِم مْننُك ّنن أَمْج ًرننا َعِظ ينًم ان ﴾ )الحزاب ‪ .(. 29- 28‬تقالت فوقلت أف هذا الستأمر أبوي ؟‬ ‫ُ‬ ‫فإن اريد ال ورلسوله والدار الخر‪،‬ة تقالت ث فعل أزواج رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم مثل ما‬ ‫فعلت‪.‬‬ ‫‪77‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫‪6‬ه ومن مناتقبها رضي ال عنها أن رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم كان يرص على أن يرض ف‬ ‫بعيتها فكاانت وفاته صلى ال علعيه ولسلم بي لسحرها ونرها ف يومها وجع ال بي ريوقه وريوقها‬ ‫ف آخر لساعة من لساعاته ف الدانعيا وأول لساعة من الخر‪،‬ة ودفن ف بعيتها‪ ،‬فوقد روى الباخاري‬ ‫عن عالئشة رضي ال عنها أن رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم لا كان ف مرضه جعل يدور ف‬ ‫انلسالئه ويوقول‪ ’’:‬أين أنا غدًا؟’’ ‪ ،‬حرصاً على بعيت عالئشة تقالت فلما كان يومي لسكن وعند‬ ‫ملسلم عنها أيضاً تقالت إن كان رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم يتوفوقد يوقول‪ ’’:‬أين أنا اليوم‬ ‫أين أنا غًد ان؟’’ الستبطاء لعيو‪،‬م عالئشة‪ ،‬تقالت‪) :‬فلما كان يومي تقبضه ال بي لسحري ونري ‪،(.‬‬ ‫وروى الباخاري أيضاً عنها أن رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم كان يلسأل ف مرضه الذي مات‬ ‫فعيه يوقول‪ ’’:‬أين أنا غداً أين أنا غدا؟’’‪ ،‬يريد يو‪،‬م عالئشة فأذن له أزواجه يكون حعيث شاء‪،‬‬ ‫فكان ف بعيت عالئشة حت مات عندها‪ ،‬تقالت عالئشة‪ :‬فمات ف العيو‪،‬م الذي يدور علي فعيه ف‬ ‫بعيت فوقبضه ال وإن رألسه لبي نري ولسحري وخالط ريوقه ريوقي‪ ،‬ث تقالت‪ :‬دخل عبدالرحن ابن‬ ‫أب بكر ومعه لسواك يلست به فنظر إلعيه رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬فوقلت له‪) :‬اعطن هذا‬ ‫اللسواك يا عبدالرحن فأعطاانعيه فوقضمته ث مضغته فأعطعيته رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‬ ‫فالست به وهو ملستند إل صدري ‪ .(.‬وف رواية أخرى بزياد‪،‬ة )فجمع ال بي ريوقي وريوقه ف آخر‬ ‫يو‪،‬م من الدانعيا وأول يو‪،‬م من الخر‪،‬ة ‪.(.‬‬ ‫‪7‬ه ومن مناتقبها رضي ال عنها إخبار رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم بأنا من أصحاب النة‪.‬‬ ‫فوقد روى الاكم بإلسناده إل عالئشة رضي ال عنها‪ ،‬تقالت‪ :‬تقلت ‪’’ :‬يارلسول ال‪ ،‬من من‬ ‫أزواجك ف النة؟’’‪ ،‬تقال‪’’ :‬أما إنك منهن’’‪ ،‬تقالت‪" :‬فاخعيل إل أن ذاك لانه ل يتزوج بكًرا‬ ‫‪78‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫غيي"‪.‬وروى الباخاري عن الوقالسم ابن ممد أن عالئشة اشتكت فجاء ابن عباس‪ ،‬فوقال‪):‬يا أ‪،‬م‬ ‫الؤمني توقدمي على فرط صدق على رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم وعلى أب بكر ‪ ،(.‬وف هذا‬ ‫فضعيلة عظعيمة لعالئشة رضي ال عنها حعيث تقطع لا بدخول النة إذ ل يوقول ذلك إل بتوتقعيف‪.‬‬ ‫‪8‬ه ومن مناتقبها رضي ال عنها ما رواه الباخاري وملسلم عن أانس بن مالك رضي ال عنه تقال‪:‬‬ ‫سعت رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم يوقول‪’’ :‬فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على‬ ‫سائر الطعام ففي هذا الحديث يبين النبي صلى ال عليه وسلم أن فضل عائشة زائد على‬ ‫النساء كزيادة فضل الثريد على غيره من الطعمة’’‪.‬‬ ‫‪9‬ه ومن مناتقبها رضي ال عنها انزول آيات من كتاب ال بلسببها فمنها ما هو ف شأنا خاصة‬ ‫ومنها ما هو على المة عامة فأما اليات الاصة با والت تدل على عظم شأنا ورفعة مكاانتها‬ ‫شهاد‪،‬ة الباري جل وعل لا بالباء‪،‬ة ما رمعيت به من الفك والبهتان وهو تقوله تعال‪﴿ :‬إِّن الِّذ ينَن‬ ‫ك عُ ِ‬ ‫سنبُنوهُ َش ّرنا لَُك مْمن بَمْل ُه َون َخ ينمٌْر لَُك مْمن لُِك ّلن امْم ِرنٍئ ِم ننمُْه مْمن َمان‬ ‫َج انُءوا ِبا مِْل فمْن ِ مْ‬ ‫ص بَنةٌ م مْننُك مْمن َل تَمْح َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫امْك تنس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َعِظ ينٌم ﴾ )النور‪ (. 11 :‬إل تقوله تعال‪﴿ :‬‬ ‫بن م َنن ا مِْل ثمْنِم َوانلّذ ين تنَو لّنى كبنمَْرهُ م ننمُْه مْمن لَهُ َعَذ ان ٌ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ت ِللطّيِّبين وانلطّيّبوَن ِللطّيّبا ِ‬ ‫ت لِمْلَخ بِنيِثين وانلمَْخ بِنيُثوَن لِمْلَخ بِنيَثا ِ‬ ‫ك ُمبنَّر ُءننوَن‬ ‫ت ُأولَئِ َ‬ ‫ت َوانلطّيَّبا ُ‬ ‫المَْخ بِنيَثا ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِم ّمنان ينَُقوُلوَن لَُه مْمن َممْغنِف َرنةٌ َوِرنمْزٌق َك ِرنيٌم﴾ )النور‪.(. 26 :‬‬ ‫ض اه‪) :‬ومن خصالئصها أن ال لسبحاانه وتعال برأها ما رماها به‬ ‫وتقد تقال بعض الوقوقي فعيها أي ً‬ ‫أهل الفك وأانزل ف عذرها وبراءهتا وحًعيا يتلى ف ماريب اللسلمي وصلواهتم إل يو‪،‬م الوقعيامة‪،‬‬ ‫وشهد لا بأنا من الطعيبات ووعدها الغوفر‪،‬ة والرزق الكري وأخب لسبحاانه أن ما تقعيل فعيها من‬ ‫ض اه من شأنا بل رفعها ال‬ ‫الفك كان خًيا لا ول يكن ذلك الذي تقعيل فعيها شًرا لا ول خاف ً‬ ‫‪79‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫بذلك وأعلى تقدرها وأعظم شأنا وصار لا ذكًرا بالطعيب والباء‪،‬ة بي أهل الرض واللسماء فعيالا‬ ‫من منوقبة ما أجلها ‪.(.‬‬ ‫وبذا وغيه يتبي فضلها ومنزلتها رضي ال عنها وأرضاها وأن تقذفها با هي بريئة منه‬ ‫تكذيب لصريح الوقرآن واللسنة يرج صاحبه من اللة كما أجع على ذلك العلماء تقاطبة وانوقل‬ ‫هذا الجاع عدد من أهل العلم‪.‬‬ ‫فالواجب على كل ملسلم مبة صحابة رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم والتضي عنهم‬ ‫أجعي وتوتقيهم وانشر مالسنهم والذب عن أعراضهم والملساك عما شجر بعينهم‪ ،‬فهم بشر غي‬ ‫معصومي ولكن نوفظ فعيهم وصعية رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم‪ ،‬وانتأدب معهم بأدب‬ ‫الوقرآن‪ ،‬فنوقول‪َ ﴿ :‬ربنَّنا امْغِف مْرن لَ​َنا َو ِ​ِل مْخنَوناننَِناالِّذ ينَن َس بنَُقونَنا ِبا مِْل ينَم انِن َوَل تَمْج َعنمْل ِفي قنُ​ُلوبَِنا ِغ ّلن‬ ‫ف َرِح ينٌم ﴾ )الشر‪.(. 10 :‬‬ ‫ك َر ُءنو ٌ‬ ‫لِلِّذ ينَن َآَمنُنوا َربنَّنا إِنّ َ‬ ‫هدى ال المعيع لصراطه اللستوقعيم واتباع لسعيد الرلسلي وصحابته الغر العيامي والمد ل رب‬ ‫العالي‪.‬‬

‫‪80‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء‪:‬‬‫عضو ‪ /‬أحد بن علي لسي الباركي‬ ‫عضو ‪ /‬ممد بن حلسن آل الشعيخ‬ ‫عضو ‪ /‬عبدال بن ممد الطلق‬

‫عضو‪ /‬صال بن فوزان الوفوزان‬ ‫عضو‪ /‬عبدال بن ممد الني‬ ‫عضو‪ /‬عبدالكري بن عبدال الضي‬

‫الرلئعيس ‪ /‬عبدالعزيز بن عبدال آل الشعيخ‬

‫‪81‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫حباً فى أمى عائشة‬ ‫السيد إبراهيم أحمد‬

‫الهوامش‬ ‫ض ِله َعالئَِش ةَه َرِض َي هاللّهُ َعنهَْه اه ‪ ,‬حديث رتقم )‬ ‫)‪ (. 1‬لسنن التمذي ‪ ,‬كتاب الناتقب ‪َ ,‬باب ِم ْنه فَ ْ‬ ‫ص ِحه عيهٌح ‪.‬ه‬ ‫‪ , (. 3820‬وَتقاَل أَُبو ِععيَلس ىه َه َذهاه َح ِدهيه ٌ‬ ‫ث َح َلسهٌنه َ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِله َعالئَِش ةَه َرِض َي هاللّهُ تهَعاَل َعنهُْه َمهاه ‪,‬‬ ‫ض اهلئِ​ِل ال ّ‬ ‫صَحهاهبَِة ‪,‬ه َباب ِف فَ ْ‬ ‫)‪ (. 2‬صحعيح ملسلم ‪ ,‬كَتاب فَ َ‬ ‫حديث رتقم )‪.(. 4469‬‬ ‫)‪ (. 3‬اللبان‪ :‬اللسللسلة الصحعيحة ‪ ،‬ص ‪2255‬‬ ‫ص َحهاهبَِة )‪.(. 1/54‬‬ ‫)‪ (. 4‬اانظر‪ :‬اِْل َجهاهبَةُ ِ​ِل يهَْراِد َم اه اْلس تَهْد َرهَك ْتههَُعالئَِش ةُه َعَلى ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِله َعالئَِش ةَه َرِض َي هاللّهُ تهَعاَل َعنهُْه َمهاه ‪,‬‬ ‫ض اهلئِ​ِل ال ّ‬ ‫صَحهاهبَِة ‪,‬ه َباب ِف فَ ْ‬ ‫)‪ (. 5‬صحعيح ملسلم ‪ ,‬كَتاب فَ َ‬ ‫حديث رتقم )‪. (. 4473‬‬ ‫‪ ،‬صحعيح الباخارى ‪ :‬كتاب الصل‪،‬ة باب أصحاب الراب ف اللسجد )‪، 1 : 123(6‬‬ ‫و ج ‪ 48 : 7‬كتاب النكاح باب انظر الرأ‪،‬ة إل البش ونوهم من غي ريبة‬ ‫صحعيح ملسلم ‪ :‬كتاب صل‪،‬ة الععيدين باب ) ‪ (. 4‬باب الرخصة ف اللعب الذي ل معصعية ‪،‬‬ ‫‪.‬فعيه‬ ‫)‪ " (. 7‬رواه ملسلم ‪.‬وف رواية الما‪،‬م أحد ‪ " :‬فلهزن ف ظهري لز‪،‬ة فأوجعتن"‪.‬‬ ‫)‪) (. 8‬رواه البزار ورجاله رجال الصحعيح غي أحد بن منصور الرمادي وهو ثوقة‪ (. .‬ممع الزوالئد‬ ‫وصححه اللبان)‪.‬‬ ‫)‪ (. 9‬أ‪،‬م الؤمني عالئشة رضى ال عنها جع وتوقعيق ممد مال ال‪.‬‬

‫‪82‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫)‪(. 10‬عباس ممود العوقاد ‪ ،‬الصديوقة بنت الصديق صه ‪.42‬‬ ‫)‪ (. 11‬الرلسول ‪ ،‬حعيا‪،‬ة ممد صه ‪.428‬‬ ‫)‪ (. 12‬ذلك أن بودل كتب كتابه ف ديلسمب عا‪،‬م ‪1945‬بواشنطن وكان هذا هو التعداد‬ ‫توقريباً وتقتها ‪ .‬الؤلف ‪.‬‬ ‫)‪ (. 13‬مولسوعة أ‪،‬م الؤمني صه ‪.218‬‬ ‫)‪ (. 14‬عالئشة صه ‪21‬ه ‪.22‬‬ ‫)‪)(. 15‬رواه البزار ورجاله رجال الصحعيح غي أحد بن منصور الرمادي وهو ثوقة‪ .‬ممع الزوالئد‬ ‫وصححه اللبان) ‪.‬‬ ‫)‪ (. 16‬توماس كارلعيل ‪،‬البطال وعباد‪،‬ة البطال والبطولت ف التاريخ‪.‬‬ ‫)‪ (. 17‬أخرجه الباخارى ‪ .‬باب مناتقب عالئشة‪.‬‬ ‫)‪ (. 18‬يولسف ‪.18 :‬‬ ‫)‪] (. 19‬متوفٌق علعيه [‪.‬‬ ‫)‪ (. 20‬فولتي )‪ (. Voltaire‬من كبار الؤلوفي الوفرانلسعيي‪ ،‬من مؤلوفاته »مّم ده« و »زلئي« و‬ ‫»كنديد« توف لسنة ‪، 1778‬م‪.‬‬ ‫)‪ (. 21‬اللستشرق النلعيزي "بولسورث سعيث" ""‪Bosworth Smith (1815‬ه‬ ‫‪(. 1892‬الدب ف آلسعيا‪ ،‬الوقدمة‪.‬‬ ‫)‪ (. 22‬جورجعيا هاركنس‪ :‬باذا يؤمن اللسعيحعيون ص ‪.46‬‬ ‫)‪(. 23‬ممد الغزال ‪ :‬تقذالئف الق ‪.‬‬ ‫)‪ (. 24‬ترك صال الوردان الذهب الشعيعي بعد حوال ‪ 20‬عاما من اعتناتقه‪.‬‬ ‫)‪ (. 25‬دفاع عن الرلسول صلى ال علعيه ولسلم ضد الوفوقهاء والدثي‪ ،‬دار الرأي للطباعة والنشر‬ ‫والتوزيع‪.‬الوقاهر‪،‬ة ‪.1998‬‬ ‫)‪ (. 26‬عالئشة عبد الرحن‪ :‬أ‪،‬م النب ص ‪.184‬‬ ‫)‪ (. 27‬ابراهعيم فارس‪ :‬لسبعيل اللسعيح ص ‪.254‬‬ ‫)‪ (. 28‬مصطوفى اللسباعى‪ :‬اللسي‪،‬ة النبوية دروس وعب ص ‪.5‬‬ ‫)‪ (. 29‬أرانولد توينب‪ :‬مدخل تاريي للدين‪.‬‬ ‫)‪ (. 30‬مصطوفى صادق الرافعي‪ :‬وحى الوقلم ‪.5 / 2‬‬ ‫)‪(. 31‬غولستاف لوبون‪ :‬حعيا‪،‬ة الوقالئق ص ‪.62‬‬ ‫‪83‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫)‪(. 32‬الكوانت كاتعيان ‪ :‬تاريخ اللسل‪،‬م‪.‬‬ ‫)‪ (. 33‬حعيا‪،‬ة ممد اللستشرق بودل ص ‪.6‬‬ ‫)‪ (. 34‬الولسوعة البيطاانعية ‪.1710/ 13‬‬ ‫)‪(. 35‬هاريعيت بارانز‪ :‬تاريخ الكتابة التاريعية‪.‬‬ ‫)‪ (. 36‬حلسي أحد أمي‪ :‬حول الكتابة التاريعية عند اللسلمي النشور بجلة العرب العدد ‪406‬‬ ‫لسبتمب ‪ 1992‬ص ‪.94‬‬ ‫)‪(. 37‬ملسلم بن الجاج النعيههلسابوري‪ ،‬صحعيح ملسلم‪ ،‬توقعيق ممد فؤاد عبدالباتقي‪،‬بيوت‪ :‬دار‬ ‫إحعياء التاث العرب‪1374 ،‬ه‪،1955/‬م‪ ،‬ط ‪ ،1‬ج‪.1:‬‬ ‫)‪(. 38‬ممد باء الدين‪ ،‬اللستشرتقون والديث النبوي‪ ،‬عمان‪ :‬دار النوفالئس‪1420 ،‬هه‪،1999/‬م‪،‬‬ ‫ط ‪ ،1‬ص‪ ،16 – 15 :‬انوقل عن ابن أب حات‪ ،‬الروحي‪ ،‬ج‪ ،1:‬ص‪ ،19 :‬والطعيب‬ ‫البغدادي‪ ،‬شرف أصحاب الديث‪ ،‬ص‪.42 :‬‬ ‫)‪ (. 39‬ملسلم بن الجاج‪ ،‬صحعيح ملسلم‪ ،‬ج‪ 1 :‬ص‪.15:‬‬ ‫)‪(40‬عبدالفتا ح أبو غدة‪ ،‬السناد من الدين‪ ،‬بيروت‪1992 :‬ب م‪1412/‬ه ‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫‪.36 – 35‬‬ ‫)‪ (41‬سيد قطب‪ :‬تفسير فا ى ظلل القرآن‪.‬‬ ‫)‪)(. 42‬سورة الحزاب‪.(6 :‬‬ ‫)‪(43‬محمد فتح ا كولن‪ :‬أخلق الحبيب‪.‬‬ ‫)‪(44‬كتاب المرأة والجريمة من منظور القانون الجتماعا ى العدد السادس من‬ ‫دراسات حقوق النسان ملتقا ى المرأة للدراسات والتدريب مدينة تعز اليمنية‪.‬‬ ‫)‪ (45‬الماب م الذهبي ‪ :‬سير أعلب م النبلء ‪.10/91‬‬ ‫)‪ (46‬سنن البيهقي الكبرى ‪.1/139‬‬ ‫)‪ (47‬إيلف ن وكالت ‪.8/6/2008‬‬ ‫)‪ (48‬محمد جلل القصاص‪ ،‬السيرة النبوية‪.‬‬ ‫)‪ (49‬الدكتور نظما ى لوقا‪ :‬محمد فا ى حياته الخاصة ص ‪.134‬‬ ‫)‪ (50‬الجزء الول ترجمة زهير الشايب الهيئة العامة للكتاب ‪2002‬ص ‪.30‬‬ ‫)‪ (. 51‬دكتور‪،‬ة عالئشة عبد الرحن‪ :‬انلساء النب ‪ ،‬ص ‪ 40‬وما بعدها‪.‬‬ ‫)‪ (. 52‬اانظههر‪ :‬الولسهوعة الكاثولعيكعيههة‪ ،‬ودالئ هر‪،‬ة العههارف الكتابعيههة ج ‪ 7‬ص ‪ ،125‬وكتههاب ملصههون‬ ‫أحههاطوا بالههذود‪،‬ص ‪:9‬الانبهها تكل‪ ،‬وكتههاب العههذراء مري حعياهتهها رموزها والوقابهها فضهالئلها تكريههها‪،‬‬ ‫ص ‪: 21‬الانبا غريغوريوس ألسوقف عا‪،‬م للدرالسات العلعيا اللهوتعية والثوقافة الوقبطعية اللسبق‪.‬‬ ‫‪84‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫)‪ (. 53‬دكتور‪،‬ة عالئشة عبد الرحن ‪ :‬مع الصطوفى ف عصر البعهث‪.‬ط ‪ 3‬ص ‪ .139‬دار العهارف‪،‬‬ ‫مصر ‪.1977‬‬ ‫)‪ (. 54‬علي اللسالوس النالئب الول لرلئعيس ممع فوقهاء الشريعة بأمريكا ‪/‬‬ ‫‪. www.islammemo.cc 28-10-2008‬‬ ‫)‪ (. 55‬فوزية دياب‪ :‬الوقعيم والعادات الجتماععية‪ ،‬دار الكاتب العرب ص ‪.140‬‬ ‫)‪ (. 56‬صحعيوفة عكاظ ‪ ،‬ف مكاشوفات أجراها معه ‪ :‬عبدالعزيز ممد تقالسم بتاريخ ‪/ 3 / 6‬‬ ‫‪،2008‬م‪.‬‬ ‫)‪ (. 57‬علي بن يوانس العاملي ‪:‬كتاب الصراط اللستوقعيم جه ‪ 2‬صه ‪465‬هي أ‪،‬م الشرور ‪ ،‬كما‬ ‫أنا تقرن الشعيطان من انوفس الصدر ص ‪ ،468‬وأن ال ل يبأها من الزانا صه ‪ 469‬انوفس‬ ‫الصدر ومنه أيضاً يلوقبونا بالوفاجر‪،‬ة صه ‪.350‬‬ ‫)‪ (. 58‬توفلسي الوقمي ج ‪ 2‬ص ‪ ، 377‬الللسي بار الانوار ج ‪ 22‬ص ‪ ،240‬توفلسي الععياشي‬

‫لسور‪،‬ة اللك ج ‪ 29‬ص ‪.358‬‬ ‫)‪(. 59‬الوقمي شعيخ مشايخ علماء الشعيعة‪ ،‬وأحد مراجعهم الامة توف ‪307‬هه ‪.‬‬ ‫)‪ (. 60‬طلحة بن عبعيد ال‪ ،‬أحد العشر‪،‬ة الشهود لم بالنة‪ ،‬ومن الذين شهدو أحًد اه وما بعدها‬ ‫من الشاهد‪ ،‬وبايع بعيعة الرضوان‪ ،‬وأبلى ف أحد بلًء عظعيمًا‪ ،‬ووتقى رلسول ال بنوفلسه‪ ،‬واتوقى‬ ‫ب على رألسه وحل رلسول ال صلى ال علعيه ولسلم على‬ ‫ت أصبعه‪،‬و ُ‬ ‫عنه النّْبَل بعيده حت ُش لّه ْ‬ ‫ضِره َ‬ ‫صدره إل الصاخر‪،‬ة‪ .‬تقهتَُّل رضي ال عنه يو‪،‬م المل وبكاه علي بن أب طالب ورثاه رثاًء مًرا‪..‬‬ ‫فعن أي طلحَة يتكلمون هؤلء الكاذبون؟!‬ ‫)‪(. 61‬توفلسي الوقمي ج ‪ 2‬ص ‪.377‬‬ ‫)‪ (. 62‬ممد باتقر الللسي ‪:‬حعيا‪،‬ة الوقلوب ج ‪ 2‬ص ‪ 700‬طبعة طهران‪.‬‬ ‫)‪ (. 63‬العاملي هو الرجع الوحعيد من مراجع الشعيعة العاصرين الذين يكمون بكوفر اللسنة ُح كهًم اه‬ ‫وموضوًعا‪ .‬ف ‪ 12‬أبريل ‪ ،2011‬هجمت مئات من عناصر حزب ال على منزله ومكتبه‬ ‫الكالئني بنطوقة الرية ف الضاحعية النوبعية ببيوت‪ ،‬وتقاموا باللستعيلء على بعض متلكاته‬ ‫الاصة‪ ،‬وهّد دههوه بلسوفك دمه‪ ،‬كما تقاموا بالعتداء ضرًبا على بعض تلمذته‪ ،‬وذلك بدعوى‬ ‫تعرضه لعالئشة بنت أب بكر ف كتابه الشار إلعيه‪ ،‬وانوقده وانوقضه لنظرية ولية الوفوقعيه‪.‬‬ ‫)‪(. 64‬علي الشهرلستان‪ :‬من هو الصّد يههق؟ ومن هّي الصّد يهوقة؟‪ ،‬المع العالي لعرفة الشعيعة‬ ‫والتشعيع‪،‬الكتبة الشعيععية‪.‬‬ ‫‪85‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫)‪ (. 65‬الشعيخ ناح عطا عبد ممد الطالئي‪ ،‬عراتقى الولد ‪ ،‬درس بالعراق وإيران وتقم‪،‬حاصل على‬ ‫شهاد‪،‬ة الدكتوراه الول من الوز‪،‬ة الوفعيضعية الوقمعية و الثاانعية من جامعة الصطوفى العالعية له كتب‬ ‫كثي‪،‬ة منها‪:‬حضور أب بكر ف الغار والجر‪،‬ة ه هل أغتعيل النب؟ ‪ ...‬وغيها‪.‬‬ ‫)‪ (. 66‬منصور حلسي ‪ " :‬توفة العوا‪،‬م موقبول"‪ ،‬ص ‪423‬ه ‪ .424‬طبعة باكلستان‪.‬‬ ‫)‪(. 67‬الدكتور اناصر بن عبدال بن علي الوقَوف اهري أصول مذهب الشعيعة المامعية الثن عشرية‬ ‫عرض وانوقد‪،‬ط ‪،2‬اللسعودية ‪ 1994‬ص ‪.745‬‬ ‫)‪ (. 68‬انعمة ال الزالئري‪:‬الانوار النعماانعية جه ‪ 2‬ص ‪.279‬طبعة مؤلسلسة العلى‪ ،‬بيوت‪.‬‬ ‫)‪(. 69‬الجة ف بعيان الجة أبو الوقالسم إساععيل بن ممد بن الوفضل التعيمي الصبهان‬ ‫‪.2/402‬‬ ‫)‪(. 70‬الللكالئي ‪.2769‬‬ ‫)‪(. 71‬توفلسي الوقرآن العظعيم لبن كثي ‪ ،‬جه ‪ 3‬ص ‪ .328‬دار التوقوى للتاث الوقاهر‪،‬ة ‪.‬‬ ‫)‪(. 72‬الراوي‪ :‬عبداللك بن عمي الدث‪ :‬الذهب ‪ -‬الصدر‪ :‬لسي أعل‪،‬م النبلء ‪ -‬الصوفحة أو‬ ‫الرتقم‪ 2/147 :‬خلصة حكم الدث‪ :‬إلسناده صال ‪ ،‬ولكن فعيه اانوقطاع‪.‬‬ ‫)‪(. 73‬اللسمط الثمي ص ‪ ،25‬والتمذي رتقم ‪ ،1068 :‬وملسند أحد ‪.1/335‬‬ ‫)‪ (. 74‬ناح الطالئي‪ :‬لسي‪،‬ة اللسعيد‪،‬ة عالئشة وأحاديثها ج ‪ 1‬ص ‪ .14‬دار الدى لحعياء‬ ‫التاث‪.‬بيوت ‪.2010‬‬ ‫)‪ (. 75‬اانظر‪ :‬الموع شرح الهذب )‪ , (. 1/89‬واللستعيعاب ف معرفة الصحاب )‪, (. 2/108‬‬ ‫ولسي أعل‪،‬م النبلء )‪.(. 2/148‬‬ ‫)‪ (. 76‬صوفى الرحن الباركوفورى ‪:‬الرحعيق الاختو‪،‬م ‪ .‬الطبعة الول ص ‪ ،115‬دار الوفاء ‪ ،‬مصر‬ ‫‪.2002‬‬ ‫)‪(. 77‬اانظر‪ :‬مولسوعة حعيا‪،‬ة الصحابة‪ ،‬ط ‪،1‬ج ‪ 7‬ص ‪ ،4096‬إعداد وتنلسعيق وإخراج ممد‬ ‫لسععيد مبعيض‪ .‬مؤلسلسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيوت ‪.2000‬‬ ‫)‪) (. 78‬لسور‪،‬ةالوقمر‪.(. 46:‬‬ ‫)‪ (. 79‬لسلعيمان الندوي ‪ :‬لسي‪،‬ة أ‪،‬م الؤمني اللسعيد‪،‬ة عالئشة رضي ال عنها‪ ،‬ص ‪.43‬‬ ‫)‪ (. 80‬لسلعيمان الندوي ‪ :‬لسي‪،‬ة اللسعيد‪،‬ة عالئشة أ‪،‬م الؤمني رضًي ال عنها‪ .‬الطبعة الول ص‬ ‫‪ .151/152‬دار الوقلم‪ ،‬دمشق ‪.2003‬‬

‫‪86‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫)‪ (. 81‬اانظر درالسات ف الصطلح والرجال للدكتور ممد ممود أحد هاشم‪ ،‬الوقاهر‪،‬ة‬ ‫‪،1993‬واللسرالئعيلعيات والوضوعات ف كتب التوفلسي للدكتور ممد بن ممد أبو َش ههبة‪ ،‬مكتبة‬ ‫اللسنة‪ .‬الوقاهر‪،‬ة ‪،1988‬الوضوعات لبن الوزي‪ ،‬الكتبة اللسلوفعية الدينة النور‪،‬ة ‪1386‬هه ‪،‬‬ ‫الللء الصنوعة ف الحاديث الوضوعة‪ .‬لللسعيوطي‪ .‬الكتبة التجارية بصر‪ .‬بدون تاريخ‪.‬‬ ‫)‪(. 82‬اانظر‪ :‬عالئشة رضي ال عنها معلمة الرجال والجعيال ممد علي تقطب‪، :‬ط ‪1‬ص‬ ‫‪.90‬مكتبة الوقرآن‪ ،‬مولسوعة فوقه عالئشة أ‪،‬م الؤمني‪ ..‬حعياهتا وفوقهها ط ‪1‬ص ‪ 555‬وما‬ ‫بعدها‪:‬لسععيد فايز الدخعيل‪،‬دارالنوفالئس للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيوت ‪.1989‬‬ ‫)‪(. 83‬ممد بن لسعد الزهري‪،‬الطبوقات الكبى‪،‬بيوت‪ ،‬دار صادر‪.2/375،‬‬ ‫)‪ (. 84‬ابن حز‪،‬م‪" ،‬أصحاب الوفتعيا من الصحابة "‪ ،‬ص ‪.320‬‬ ‫)‪) (. 85‬لسور‪،‬ة التوبة‪.(. 102:‬‬ ‫)‪ (86‬ابن القيب م ‪ :‬بدائع الفوائد )‪.(3/683‬‬ ‫)‪ (87‬انظر‪ :‬سير أعلب م النبلء )‪.(2/140‬‬ ‫)‪ (88‬الذهبي ‪ ،‬السير ‪ .2/185‬موطأ الماب م مالك‪ ,‬أبواب الصلة‪ ,‬باب وقوت‬ ‫الصلة‪.(1/45) ,‬‬ ‫)‪ (. 89‬ابن حز‪،‬م ‪" ،‬أصحاب الوفتعيا من الصحابة ومن بعدهم على مراتبهم ف كثر‪،‬ة الوفتعيا "‬ ‫مطبوعة مع كتاب جوامع اللسي‪،‬ة ‪ ،‬توقعيق ‪:‬د‪.‬إحلسان عباس ‪،‬د‪.‬اناصر الدين اللسد ‪ ،‬مصر ‪،‬دار‬ ‫العارف ‪ ،‬ص ‪.320‬‬ ‫)‪ (. 90‬ابن الوزي ‪ :‬صوفة الصوفو‪،‬ة‪ ،‬توقعيق أب علي ملسلم اللسعين‪.‬ط ‪ 1‬اللد الول ص‬ ‫‪.309‬مكتب اليان النصور‪،‬ة ‪.1999‬‬ ‫صّلا ى ّ‬ ‫اُ َعَلْيِه َوَسلَّب م‪َ ,‬باب‬ ‫)‪(91‬سنن الترمذي‪ِ ,‬كَتاب اْلَمَناِق ِ‬ ‫ب َعْن َرُسوِل ّ ِ‬ ‫ا َ‬ ‫ضَي ّ‬ ‫ِمْن َف ْ‬ ‫اُ َعْنَها‪ ,‬حديث رقب م )‪.(3818‬‬ ‫ضِل َعاِئَشَة َر ِ‬ ‫)‪ (. 92‬العجم الكبي )‪ , (. 23/181‬حديث رتقم )‪ , (. 291‬وتقال العيثمي‪ :‬رواه الطبان وإلسناده‬ ‫حلسن ‪ ,‬واانظر‪ :‬ممع الزوالئد ومنبع الوفوالئد )‪.(. 9/388‬‬ ‫ب كتاب لسي‪،‬ة اللسعيد‪،‬ة عالئشة أ‪،‬م الؤمني لؤلوفه لسلعيمان الندوي ص ‪.9‬‬ ‫)‪ُ (. 93‬مَعهّر ْ‬ ‫)‪ (. 94‬أحد أمي‪ :‬فجر اللسل‪،‬م ‪،‬ط ‪1‬ص ‪349‬ه ‪.350‬مكتبة اللسر‪،‬ة‪ ،‬الوقاهر‪،‬ة ‪.1996‬‬ ‫)‪ (. 95‬لسععيد الفغان ‪:‬عالئشة واللسعيالسة ص ‪.13‬‬ ‫)‪ (. 96‬عبد الرحن عمي‪،‬ة )دكتور ‪ :(.‬رجال وانلساء أانزل ال فعيه تقرآًانا‪ ،‬ط ‪ 1‬ص ‪.46‬مكتبة اللسر‪،‬ة‪،‬‬ ‫الوقاهر‪،‬ة ‪.2001‬‬ ‫‪87‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫صّلا ى ّ‬ ‫اُ َعَلْيِه َوَسلَّب م‪َ ,‬باب‬ ‫)‪(97‬سنن الترمذي‪ِ ,‬كَتاب اْلَمَناِق ِ‬ ‫ب َعْن َرُسوِل ّ ِ‬ ‫ا َ‬ ‫ضَي ّ‬ ‫ِمْن َف ْ‬ ‫اُ َعْنَها‪ ,‬حديث رقب م )‪ ,(3819‬وَقاَل أَُبو ِعيَسا ى َهَذا‬ ‫ضِل َعاِئَشَة َر ِ‬ ‫َحِدي ٌ‬ ‫صِحيٌح َغِري ٌ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ث َحَسٌن َ‬ ‫)‪ (. 98‬لسي أعل‪،‬م النبلء للذهب‪.‬‬ ‫)‪(. 99‬ابن الوزي ‪ :‬صوفة الصوفو‪،‬ة‪،‬توقعيق أب علي ملسلم اللسعين‪.‬ط ‪ 1‬اللد الول ص‬ ‫‪.309‬مكتب اليان النصور‪،‬ة ‪.1999‬‬ ‫لعن كتاب مؤثرات عربعية وإلسلمعية ف الدب الرولسى للدكتور مكار‪،‬م الغمرى‪.‬‬ ‫)‪ (. 100‬انوق ً‬

‫‪88‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫حباً فى أمى عائشة‬

‫السيد إبراهيم أحمد‬

‫ثبت بأهم المراجنع‬ ‫أولً ‪ :‬القرآن الكرين ن ن ننم ‪.‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬كتب السنة الصحيحة الواردة بالهوامش والحواشي‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬كتب السير والتراجم‪:‬‬ ‫الصابة ف تعيعيز الصحابة لبن حجر ‪ -‬الطبوقات الكبى لبن لسعد‪ -‬اللسي‪،‬ة النبوية لبن هشا‪،‬م‬ ‫ البداية والنهاية لبن كثي ‪ -‬صوفة الصوفو‪،‬ة لمد أبو الوفرج ‪ -‬لسي أعل‪،‬م النبلء للذهب ه‬‫مولسوعة حعيا‪،‬ة الصحابة ‪ -‬فضالئل الصحابة لبن حنبل ‪ -‬دللئل النبو‪،‬ة للصبهان‪ -‬اللستعيعاب‬ ‫لبن عبد الب‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬تفاسير القرآن الكريم‪:‬‬ ‫الوقرطب ه ابن كثي ه ف ظلل الوقرآن‪.‬‬ ‫خامساً ‪ :‬المصادر والمراجع التالية ‪:‬‬ ‫ه ابن تعيمعية ‪ :‬أ‪،‬م الؤمني عالئشة جع وتوقعيق ممد مال ال ط ‪. 1989 1‬‬ ‫ه ابن هشا‪،‬م ‪ :‬اللسي‪،‬ة النبوية‪ .‬طبعة اللب‪ ،‬الوقاهر‪،‬ة ‪. 1936‬‬ ‫ه إبراهعيم فارس ‪ :‬لسبعيل اللسعيح‪ .‬دار منهل العيا‪،‬ة‪ ،‬لبنان ‪. 1988‬‬ ‫ه أحد أمي‪ :‬فجراللسل‪،‬م‪ ،‬ط ‪1‬ص ‪349‬ه ‪.350‬مكتبة اللسر‪،‬ة‪ ،‬الوقاهر‪،‬ة ‪.1996‬‬ ‫ه اللسهعيلي ‪ :‬الروض الانف‪.‬مطبعة المالعية‪ ،‬مصر ‪. 1914‬‬ ‫ه الب الطبي ‪ :‬اللسمط الثمي ف مناتقب أمهات الؤمني‪ .‬طبعة حلب ‪.‬‬ ‫‪89‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ه الوقاضي ععياض ‪ :‬الشوفا بتعريف حوقوق الصطوفى‪ ،‬توقعيق أحد فريد الزيدي‪ .‬الطبعة الول‪،‬‬ ‫الكتبة التوفعيوقعية‪ ،‬الوقاهر‪،‬ة ‪.‬‬ ‫ه توماس كارلعيل ‪ :‬ممد الثل العلى‪ .‬ترجة ممد اللسباعي‪ ،‬مكتبة الداب‪ ،‬مصر ‪. 1991‬‬ ‫ه جلل الدين اللسعيوطي‪ :‬الللء الصنوعة ف الحاديث الوضوعة‪ .‬الكتبة التجارية بصر‪ .‬بدون‬ ‫تاريخ‪.‬‬ ‫ه جورجعيا هاركنس‪ :‬باذا يؤمن اللسعيحعيون؟‪ ،‬ترجة السحق لسعد‪ .‬دار التألعيف والنشر للكنعيلسة‬ ‫اللسوقوفعية‪ ،‬الوقاهر‪،‬ة ‪.1969‬‬ ‫ه ر‪.‬ف‪ .‬برادل ‪:‬الرلسول ه حعيا‪،‬ة ممد‪ ،‬ترجة عبد المعيد جود‪،‬ة اللسحار اللسحار ‪،‬مكتبة مصر ‪.‬‬ ‫ه لسلعيمان الندوي ‪ :‬لسي‪،‬ة اللسعيد‪،‬ة عالئشة أ‪،‬م الؤمني رضًي ال عنها‪ .‬الطبعة الول‪ .‬دار الوقلم‪،‬‬ ‫دمشق ‪.2003‬‬ ‫ه لسععيد فايز الدخعيل ‪:‬مولسوعة فوقه عالئشة أ‪،‬م الؤمني‪ ..‬حعياهتا وفوقهها ط ‪، : 1‬دارالنوفالئس‬ ‫للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيوت ‪.1989‬‬ ‫ه صال الوردان‪ :‬دفاع عن الرلسول صلى ال علعيه ولسلم ضد الوفوقهاء والدثي‪ ،‬دار الرأي‬ ‫للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬الوقاهر‪،‬ة ‪.1998‬‬ ‫ه صوفي الرحن الباركوفورى ‪:‬الرحعيق الاختو‪،‬م‪ .‬الطبعة الول‪ ،‬دار الوفاء‪ ،‬مصر ‪. 2002‬‬ ‫ه عالئشة عبد الرحن )دكتور‪،‬ة ‪ : (.‬انلساء النب‪ ،‬الطبعة الاملسة‪ .‬داراللل ‪.1971‬‬ ‫ه عالئشة عبد الرحن )دكتور‪،‬ة ‪ : (.‬أ‪،‬م النب ط ‪ 2‬العيئة الصرية العامة للكتاب ‪. 1995‬‬ ‫ه عالئشة عبد الرحن)دكتور‪،‬ة ‪: (.‬مع الصطوفى ف عصر البعث ‪ .‬دار العارف ‪ ،‬مصر ‪. 1977‬‬ ‫ه عباس العوقاد ‪:‬عالئشة الصديوقة بنت الصديق ‪ .‬منشورات الكتب العصرية ‪.‬مصر‬ ‫ه عبد اللعيم حوفن )دكتور ‪ : (.‬مولسوعة أ‪،‬م الؤمني‪ .‬الطبعة الول‪ ،‬مكتبة مدبول ‪. 2003‬‬ ‫ه عبد الرحن عمي‪،‬ة )دكتور ‪ :(.‬رجال وانلساء أانزل ال فعيه تقرآًانا‪ ،‬ط ‪ 1‬ص ‪.46‬مكتبة اللسر‪،‬ة‪،‬‬ ‫الوقاهر‪،‬ة ‪.2001‬‬ ‫ه علي الشهرلستان‪ :‬من هو الصّد يههق؟ ومن هّي الصّد يهوقة؟‪ ،‬المع العالي لعرفة الشعيعة‬ ‫والتشعيع‪،‬الكتبة الشعيععية‪.‬‬ ‫ه فوزية دياب ‪ :‬الوقعيم والعادات الجتماععية ‪ .‬دار الكاتب العرب للطباعة والنشر ‪ ،‬الوقاهر‪،‬ة‬ ‫‪.1966‬‬ ‫‪90‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫ه ممد أبو زهر‪،‬ة )دكتور ‪ : (.‬خات النبعيي ‪ .‬الؤتر العالى الثالث لللسي‪،‬ة واللسنة النبوية ‪.‬‬ ‫ه ممد الغزال ‪ :‬تقذالئف الق ‪ .‬مكتبة ‪ ،‬مصر ‪. 2001‬‬ ‫ه ممد باتقر الللسي ‪:‬حعيا‪،‬ة الوقلوب ج ‪ 2‬ص ‪ 700‬طبعة طهران‪.‬‬ ‫ه ممد بن ممد أبو َش ههبة )دكتور ‪:(.‬اللسرالئعيلعيات والوضوعات ف كتب التوفلسي‪ ،‬مكتبة اللسنة‪.‬‬ ‫الوقاهر‪،‬ة ‪.1988‬‬ ‫ه ممد باء الدين‪ ،‬اللستشرتقون والديث النبوي‪ ،‬عمان‪ :‬دار النوفالئس‪1420 ،‬هه‪،1999/‬م‪.‬‬ ‫ه ممد فتح ال كولن ‪ :‬النور الالد موفاخر‪،‬ة الانلساانعية ‪ .‬ط ‪ 1‬مؤلسلسة الرلسالة ‪.1999‬‬ ‫ه ممد ممود أحد هاشم) دكتور ‪ :(.‬درالسات ف الصطلح والرجال للدكتور‪ ،‬الوقاهر‪،‬ة ‪.1993‬‬ ‫ه ممد تقطب ‪ :‬عالئشة رضي ال عنها معلمة الرجال والجعيال ‪،‬ط ‪1‬ص ‪.90‬مكتبة الوقرآن‪.‬‬ ‫ه مصطوفى لطوفى النوفلوطي ‪ :‬العمال الكاملة ‪.‬الكتبة العصرية ‪ ،‬مصر ‪. 2002‬‬ ‫ه مصطوفى صادق الرافعي ‪ :‬وحى الوقلم ‪ .‬الكتبة العصرية بيوت ‪.‬‬ ‫ه مكار‪،‬م الغمرى )دكتور‪،‬ة ‪ :(.‬مؤثرات عربعية وإلسلمعية ف الدب الرولسى ‪ .‬عال العرفة‪ ،‬الكويت‪.‬‬ ‫ه منصور حلسي ‪ " :‬توفة العوا‪،‬م موقبول"‪ ،‬ص ‪423‬ه ‪ .424‬طبعة باكلستان‪.‬‬ ‫ه مولسوعة وصف مصر‪ ،‬الزء الول ترجة زهي الشايب العيئة العامة للكتاب‪ .‬الوقاهر‪،‬ة ‪.2002‬‬ ‫ه اناصر بن عبدال بن علي الوقَوف اهري )دكتور ‪ :(.‬أصول مذهب الشعيعة المامعية الثن عشرية عرض‬ ‫وانوقد‪،‬ط ‪،2‬اللسعودية ‪ 1994‬ص ‪.745‬‬ ‫ه ناح الطالئي )دكتور ‪ :(.‬لسي‪،‬ة اللسعيد‪،‬ة عالئشة وأحاديثها ج ‪ 1‬ص ‪ .14‬دار الدى لحعياء‬ ‫التاث‪.‬بيوت ‪.2010‬‬ ‫ه انظمي لوتقا ) دكتور ‪ : (.‬ممد ف حعياته الاصة ‪ .‬مكتبة غريب ‪ ،‬مصر ‪. 1978‬‬

‫‪91‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ ‫‪www.alukah.net ‬‬

‫حباً فى أمى عائشة‬ ‫السيد إبراهيم أحمد‬

‫الفهرس‬ ‫الهداء‪2......................................................................‬‬ ‫الوقدمة ‪6.....................................................................‬‬ ‫الوفصل الول ‪9..................................................................‬‬ ‫الوفصل الثان ‪20.................................................................‬‬ ‫الوفصل الثالث ‪28................................................................‬‬ ‫الاتة‪73................................................................ .......‬‬ ‫الوامش ‪86................................................................ ....‬‬ ‫الراجع ‪91......................................................................‬‬ ‫الوفهرس ‪94......................................................................‬‬

‫‪92‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬


‫حًبا في أمي عائشة‬ www.alukah.net

www.alukah.net

93


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.