العدد الثاني والخمسين من صحيفة أحفاد خالد

Page 1

‫‪5‬‬ ‫ً٘ ‪٠‬ؤِٓ اٌغشب تاٌذ‪ّٛ٠‬لشاط‪١‬ح‬ ‫ص‬ ‫(‪)3‬‬

‫اٌ‪ٛ‬دش ف‪ ٟ‬داخٍٕا‬ ‫ص‬ ‫(‪)4‬‬

‫وكفى باهلل نصيرا‬

‫ثالز آ‪٠‬اخ ‪ ..‬ذثثّد اٌ‪١‬م‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬اٌمٍة تمذس هللا ‪ٚ‬دىّرٗ‬ ‫ص‬ ‫(‪)7‬‬

‫ذط‪ٛ‬س اٌذػاء‬

‫الجمعة‬ ‫‪/5‬ربٌع اآلخر‪ 1434 /‬هـ ‪2013 /2/ 15‬م‬

‫ص‬ ‫(‪)8‬‬

‫إلػالَ ‪ٚ‬اٌٍّف اٌغ‪ٛ‬س‪ٞ‬‬ ‫ص‬ ‫(‪)9‬‬

‫مدٌنة تلبٌسة ‪.‬‬ ‫العدد الثانً والخمسٌن ‪. ) 52( ،‬‬ ‫‪Friday‬‬ ‫‪،2013 /2 /15‬‬ ‫‪TALBISAH CITY‬‬ ‫‪. )52( number‬‬

‫دورية ثق افية ثورية سياسية‬ ‫تصدر في تلبيسة األبية‬ ‫صوت أحف اد خالد‬

‫لتعذٌبالبقاء‬ ‫الطابفة النصٌرٌة فً سورٌة" وصراع‬ ‫الضحٌة حتى الموت بصور‬ ‫تباهىالبق‬ ‫وصراع‬ ‫البلد"في‬ ‫النصيرية‬ ‫الطائفة‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫‪...‬‬ ‫األسدٌة‬ ‫للعصابة‬ ‫الموالون‬ ‫به اءالمنحبكجٌة‬ ‫سوريةشعار‬ ‫لٌس مجرد‬ ‫أو نحرق‬ ‫"األسد‬ ‫وفٌدٌوهات انتشرت على الٌوتٌوب ومواقع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الفٌسبوك) ‪،‬أنوٌكون‬ ‫وحاول جاهدا‬ ‫التواصل ذاكرته ‪،‬‬ ‫كلمات تحمل وراءها جثثا قتلها الجهل ‪ ،‬وسعى لدفنها خلؾ‬ ‫أثارت‬ ‫االجتماعً (‬ ‫األخٌر ‪...‬‬ ‫مثواها البلد"‬ ‫النسٌاننحرق‬ ‫"األسد أو‬ ‫لٌس مجرد شعار تباهى به حفٌظة ك ّل أصحاب الضمابر واستنكارهم إلى‬ ‫الشعب‬ ‫نادىإلىبهاح ّدأبناء‬ ‫الحرٌة‬ ‫لسورٌة‬ ‫الثورة‬ ‫للعصابة بداٌة‬ ‫الموالونالشعار منذ‬ ‫اصطدم هذا‬ ‫هو كلمات‬ ‫‪ ...‬ا بل‬ ‫األسدٌة‬ ‫المنحبكجٌة‬ ‫السوريما‬ ‫قهراً لهول‬ ‫الموت‬ ‫التً‪ ،‬بل‬ ‫الؽثٌان‬ ‫بشعارات ح ّد‬ ‫الذٌن جثثا ً‬ ‫بعٌداً فً‬ ‫ٌحققوا‬ ‫الصبر كً‬ ‫مشاعل‬ ‫خلؾعلى‬ ‫وساروا‬ ‫قتلهالوحة‬ ‫رسموا‬ ‫ذاكرته‬ ‫وردٌة لدفنها‬ ‫أمل وسعى‬ ‫الجهل ‪،‬‬ ‫تحمل ‪،‬وراءها‬ ‫البشرٌة‬ ‫حلما ًضد‬ ‫وحشٌة‬ ‫وجرابم‬ ‫من فظابع‬ ‫ضوء رأٌنا‬ ‫مثواهاّد واقعا ً‬ ‫ٌؽلقون ك ّل‬ ‫األسدٌة‬ ‫الموالون‬ ‫أن ٌتجس‬ ‫ٌكونآن له‬ ‫الوجدان‬ ‫خاطر‬ ‫األخٌر ‪...‬‬ ‫النسٌان‬ ‫جاهداً أن‬ ‫‪ ،‬وحاول‬ ‫المٌتة‬ ‫ذوي القلوب‬ ‫للعصابة إال‬ ‫على ارتكابها‬ ‫ملموسا ً ‪ ،‬و ظال ّلٌقوى‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الصورحماة‬ ‫تلك وجدوا‬ ‫المستحٌل‬ ‫طرٌقا فً‬ ‫اراتما شقوا‬ ‫بشع‪ ،‬وكل‬ ‫ٌسلكوها‬ ‫الحرٌة أن‬ ‫الدروب التً‬ ‫السورٌة‬ ‫طالب الثورة‬ ‫حاول بداٌة‬ ‫الشعار منذ‬ ‫اصطدم هذا‬ ‫بعنؾ‬ ‫جبال ه ّزتنا‬ ‫العفنة ‪...‬‬ ‫والضمابر‬ ‫والفتك‬ ‫الصطٌادهم‬ ‫الدربوفاتحٌن‬ ‫الذٌنآخر‬ ‫واقفٌن‪ ،‬فً‬ ‫الشعبالبلد"‬ ‫أبناءنحرق‬ ‫بها أو‬ ‫األسد‬ ‫شعار "‬ ‫حقٌقٌا ً‬ ‫وانقساما ً‬ ‫رسموا‬ ‫السوري‬ ‫نادى‬ ‫الحرٌة التً‬ ‫بهم ‪،‬بٌن‬ ‫أذرعهم كبٌرة‬ ‫أحدثت فجوة‬ ‫التهمة التً‬ ‫ٌإمنون بنبل‬ ‫الشعب كانوا‬ ‫أبناء‪ ،‬لكنهم‬ ‫كً الفتك‬ ‫حٌثٌات‬ ‫مشاعل من‬ ‫ضوءبما ٌملك‬ ‫ٌقٌن تام‬ ‫وردٌةلم ٌكن‬ ‫وأكثرهم‬ ‫الصبر‬ ‫علىعلى‬ ‫وساروا‬ ‫لوحة أمل‬ ‫الموالون‬ ‫طابفتٌن "‬ ‫السوري بٌن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الؽباء‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫مزٌج‬ ‫التهمة‬ ‫هذه‬ ‫وأصبحت‬ ‫"‬ ‫المخربة‬ ‫المسلحة‬ ‫العصابة‬ ‫تهمة‬ ‫"‬ ‫الحرٌة‬ ‫بطالب‬ ‫ألصقوها‬ ‫ّ‬ ‫ٌحققوا حلما بعٌدا فً خاطر الوجدان آن له أن ٌتجسّد واقعا لألسد " المجرمون القتلة وبٌن الطابفة السنٌة‬ ‫البقاء ‪.‬‬ ‫وؼرٌزةظ ّل‬ ‫ملموسا ً ‪ ،‬و‬ ‫الموالون للعصابة األسدٌة ٌؽلقون ك ّل التً تنتمً إلٌها الشرٌحة األعظم من الضحاٌا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫فؤكثر‬ ‫أكثر‬ ‫وأوعوانه‬ ‫الطاؼٌة‬ ‫وتمادى‬ ‫‪،‬‬ ‫عنها‬ ‫العالم‬ ‫صمت‬ ‫توالً‬ ‫وسط‬ ‫المجازر‬ ‫وتوالت‬ ‫وا‬ ‫ق‬ ‫ش‬ ‫ما‬ ‫ل‬ ‫وك‬ ‫‪،‬‬ ‫ٌسلكوها‬ ‫أن‬ ‫الحرٌة‬ ‫طالب‬ ‫حاول‬ ‫الدروب التً‬ ‫‪ ،‬وتعالت أصوات المطالبٌن بالثؤر واالنتقام ‪،‬‬ ‫استخدام‬ ‫تعداها إلى‬ ‫والراجمات‬ ‫والمدافع‬ ‫بالرصاص‬ ‫واالستهداؾ‬ ‫بالقنص‬ ‫والقاذفات ّ‬ ‫األسد أو‬ ‫شعار "‬ ‫وجدوا حماة‬ ‫المستحٌل‬ ‫ٌكتؾجبال‬ ‫طرٌقا ً فً‬ ‫فظابع‬ ‫ورأوه من‬ ‫بعد‪،‬مابلعاشوه‬ ‫وحق لهم ذلك‬ ‫البعٌدة المدى وتجاوز‬ ‫صوراٌخ سكود‬ ‫فاتحٌن الفتك ‪،‬‬ ‫المضاعفة فً‬ ‫القوة الدرب‬ ‫المتفجرةفًذاتآخر‬ ‫البرامٌل واقفٌن‬ ‫نحرق البلد"‬ ‫اإلنسانٌة ‪.‬‬ ‫واستخدام لها جبٌن‬ ‫أذرعهم ٌندى‬ ‫مشاهد‬ ‫تحرك‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫‪،‬‬ ‫حمص‬ ‫أطفال‬ ‫خنق‬ ‫الذي‬ ‫الكٌماوي‬ ‫للسالح‬ ‫باستخدامه‬ ‫الحمراء‬ ‫الخطوط‬ ‫ك ّل‬ ‫الصطٌادهم والفتك بهم ‪ ،‬وأكثرهم لم ٌكن على ٌقٌن تام بما وقد بدأت ظاهرة الذبح بالسكٌن فً حمص‬ ‫وظهر‬ ‫اإلنسان‬ ‫فسقطت ك ّل‬ ‫كانواللعالم‬ ‫الجمعً‬ ‫اإلنسانً ‪،‬التهمة‬ ‫ٌإمنون بنبل‬ ‫الضمٌرلكنهم‬ ‫والدمارالفتك ‪،‬‬ ‫القتلحٌثٌات‬ ‫ٌملك من‬ ‫تلتها‬ ‫الزابفة و‬ ‫عمرو ‪،‬‬ ‫حقوق بابا‬ ‫شعاراتمجزرة‬ ‫تحدٌداً فً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫تلك‬ ‫هً‬ ‫اح‬ ‫ف‬ ‫الس‬ ‫ارتكبها‬ ‫التً‬ ‫المجازر‬ ‫أسوأ‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫لع‬ ‫و‬ ‫‪...‬‬ ‫ا‬ ‫واضح‬ ‫ا‬ ‫جلٌ‬ ‫مرة‬ ‫ألول‬ ‫الدولً‬ ‫المجتمع‬ ‫نفاق‬ ‫التً ألصقوها بطالب الحرٌة " تهمة العصابة المسلحة مجزرة كرم الزٌتون ثم الحولة والترٌسمة‬ ‫السالح مزٌجا ً‬ ‫مجرزةبصور‬ ‫آخرهاالموت‬ ‫الضحٌة حتى‬ ‫والقبٌرلتعذٌب‬ ‫والخناجر "‬ ‫السكاكٌن‬ ‫وأصبحتفٌها‬ ‫التً استعمل‬ ‫وؼرٌزة‬ ‫األبٌضمن" الؽباء‬ ‫هذه التهمة‬ ‫المخربة "‬ ‫حلفاٌا‬ ‫ودارٌا ولٌس‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ك‬ ‫حفٌظة‬ ‫أثارت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫الفٌسبوك)‬ ‫(‬ ‫االجتماعً‬ ‫التواصل‬ ‫ومواقع‬ ‫الٌوتٌوب‬ ‫على‬ ‫انتشرت‬ ‫وفٌدٌوهات‬ ‫البقاء ‪.‬‬ ‫التً مزجت الخبز بالدماء الطاهرة و مجزرة‬ ‫فظابع‬ ‫قهراًو لهول‬ ‫الموت‬ ‫وتمادى إلى ح ّد‬ ‫الؽثٌان ‪ ،‬بل‬ ‫واستنكارهم إلى‬ ‫وتوالتأصحاب‬ ‫العالمح ّدعنها ‪،‬‬ ‫الضمابرتوالً صمت‬ ‫المجازر وسط‬ ‫رأٌنا ومنتطول ‪.‬‬ ‫القابمةماتطول‬ ‫الملٌحة‬ ‫تلبٌسة و‬ ‫العفنة ‪...‬‬ ‫ارتكابها إالو ذو‬ ‫الطاؼٌةوجرابم‬ ‫على بالقنص‬ ‫ٌقوىٌكتؾ‬ ‫البشرٌة‪ ،‬الولم‬ ‫ضد فؤكثر‬ ‫وحشٌةأكثر‬ ‫وأوعوانه‬ ‫ٌرفض‬ ‫والضمابرالعقل‬ ‫المٌتة التً ٌكاد‬ ‫القلوباألمور‬ ‫منيأعجب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫السوري بٌن‬ ‫الشعب‬ ‫بٌن ّم أبناء‬ ‫وانقساما‬ ‫والقاذفاتفجوة كبٌرة‬ ‫والمدافعو أحدثت‬ ‫الصور بعنؾ‬ ‫تنا تلك‬ ‫ه ّز‬ ‫والراجمات ‪،‬‬ ‫بالرصاص‬ ‫واالستهداؾ‬ ‫الكراهٌة‬ ‫العنؾ و‬ ‫الحقد و‬ ‫حقٌقٌاهو ك‬ ‫تصدٌقها‬ ‫عنهاتنتمً إلٌها‬ ‫عبر التً‬ ‫التًالس ّنٌة‬ ‫القوةالطابفة‬ ‫ذاتوبٌن‬ ‫المتفجرةالقتلة‬ ‫البرامٌلالمجرمون‬ ‫استخدام لألسد "‬ ‫طابفتٌنإلى" الموالون‬ ‫بل تعداها‬ ‫األعظم و‬ ‫الشرٌحةبؤفعالهم‬ ‫الموالون لألسد‬ ‫ّ‬ ‫أن من‬ ‫ورأوه‬ ‫بعد ما‬ ‫وحق لهم‬ ‫واالنتقام ‪،‬‬ ‫المطالبٌن با‬ ‫أصوات‬ ‫الفتك‪، ،‬وتعالت‬ ‫الضحاٌا‬ ‫من‬ ‫سكودلثؤرالبعٌدة‬ ‫صوراٌخ‬ ‫واستخدام‬ ‫المضاعفة فً‬ ‫تؤتً‬ ‫عاشوهالفالة‬ ‫وحوش‬ ‫والتًذلكتؤبى‬ ‫أقوالهم ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اإلنسانٌة‬ ‫جبٌن‬ ‫لها‬ ‫ٌندى‬ ‫فظابع‬ ‫للسالح‬ ‫باستخدامه‬ ‫الحمراء‬ ‫الخطوط‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ك‬ ‫وتجاوز‬ ‫المدى‬ ‫بمثلها ‪ ،‬فماهً تركٌبة هإالء القتلة وما هً‬ ‫ً‬ ‫كرم‬ ‫مجزرة‬ ‫تلتها‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫عمرو‬ ‫بابا‬ ‫مجزرة‬ ‫فً‬ ‫ا‬ ‫تحدٌد‬ ‫حمص‬ ‫فً‬ ‫بالسكٌن‬ ‫الذبح‬ ‫ظاهرة‬ ‫بدأت‬ ‫وقد‬ ‫الكٌماوي الذي خنق أطفال حمص ‪ ،‬دون أن تحرك مشاهد دوافعهم لإلجرام؟ من أيّ تربة جُبلت نفوسهم‬ ‫سلوكبالدماء‬ ‫هوالخبز‬ ‫مزجت‬ ‫ودارٌا‬ ‫للعالم والقبٌر‬ ‫والترٌسمة‬ ‫الحولة‬ ‫الزٌتون ثم‬ ‫فسقطت‬ ‫اإلنسانً ‪،‬‬ ‫الجمعً‬ ‫الضمٌر‬ ‫القتل والدمار‬ ‫عدوانً‬ ‫التً وهل‬ ‫حلفاٌاقُدّت؟‬ ‫مجرزةمعدن‬ ‫آخرها من أيّ‬ ‫ولٌسك ّل و‬ ‫‪.‬‬ ‫تطول‬ ‫و‬ ‫تطول‬ ‫القابمة‬ ‫و‬ ‫الملٌحة‬ ‫و‬ ‫تلبٌسة‬ ‫مجزرة‬ ‫و‬ ‫الطاهرة‬ ‫شعارات حقوق اإلنسان الزابفة وظهر نفاق المجتمع الدولً فطري موروث فً الذاكرة الجمعٌة ألبناء‬ ‫واضحا ً‬ ‫مرةمنجلٌا ً‬ ‫التً عبر‬ ‫الطابفة الحقد و‬ ‫تصدٌقها هو ك ّم‬ ‫أسوأ ٌرفض‬ ‫ٌكاد ّل العقل‬ ‫أعجب‬ ‫ألول و‬ ‫المجازر التً‬ ‫التً لع‬ ‫األمور‪ ...‬و‬ ‫جٌنات‬ ‫الكراهٌةتشوّ ه‬ ‫العنؾ وهً حالة‬ ‫الموالٌة ‪ ،‬أم‬ ‫ّ‬ ‫تركٌبة‬ ‫فماهً‬ ‫‪،‬‬ ‫بمثلها‬ ‫تؤتً‬ ‫أن‬ ‫الفالة‬ ‫وحوش‬ ‫تؤبى‬ ‫والتً‬ ‫‪،‬‬ ‫أقوالهم‬ ‫و‬ ‫بؤفعالهم‬ ‫لألسد‬ ‫الموالون‬ ‫عنها‬ ‫ارتكبها السفاح هً تلك التً استعمل فٌها السالح األبٌض " وؼسٌل أدمؽة مدروسة تعرض لها فحولتهم‬ ‫السكاكٌن والخناجر‬ ‫إلى وحوش كاسرة ؟ ‪ٌ .‬تبع فً الصفحة (‪)6‬‬ ‫‪.‬‬

‫د ‪ .‬سلوى الوفابً‬


‫خالفد أقىاهلن وأفعاهلن وخالفد هثادئهن‬

‫أحف اد خالد‬

‫دورية أسبوعية تصدر عن تلبيسة األبية‬

‫لقد قسموا ظهر البعٌر‬ ‫بفعلتهم األخٌرة ‪ ,‬إلى اللحظة‬ ‫الخٌر‬ ‫توقعنا‬ ‫األخٌرة‬ ‫وحرضنا على مساعدتهم ‪ ,‬و‬ ‫اعتقدنا أنهم نخبة المدٌنة ‪,‬‬ ‫وأنهم أصحاب الفضٌلة ‪,‬‬ ‫حذرنا منهم كثر ‪ ,‬أناس‬ ‫حذروا عن جهل وآخرون‬ ‫عن علم و خبرة بهم ‪ ,‬إال‬ ‫أننا لم نسمع من أحد كان ‪..‬‬ ‫استبشرنا خٌراً للحظة‬ ‫االخٌرة ‪...‬‬ ‫لم أورد فً مقالً هذا كالم‬ ‫هللا وال حدٌث رسوله ‪ ,‬ولم‬ ‫أورد الدلٌل الشرعً ولم‬ ‫أسق التفسٌر العقلً وما‬ ‫تكلمت بفلسفة سفسطابٌة ‪ ,‬و‬ ‫لم أتوسع فً مضمون‬ ‫الفتوى ونص الخالؾ‬ ‫الحاصل ألننً مقتنع تماما ً‬ ‫أن كل السابق لن ٌجدي فً‬ ‫تؽٌ​ٌر موقؾ هإالء الذٌن‬ ‫سمعوا فؤصموا ونظروا‬ ‫فعموا‪ ,‬ثم آثرت أال أذكر اسم‬ ‫هإالء منعا ً من التشهٌر و‬ ‫تعمٌق الخالؾ ‪...‬‬

‫عدد الثاني والخمسين‬

‫العدد الثاني والخمسين‬

‫إًهن أدعياء السلفيح‬

‫لقد خالفوا " وخالؾ تعرؾ "‬ ‫ثم عارضوا ثم هاجموا وكل‬ ‫ذلك لم ٌكن سببا ً مقنعا فً‬ ‫نظرنا لالنقضاض علٌهم و‬ ‫تجرٌدهم من المخدوعٌن‬ ‫بتلك الكلمات العرٌضة ‪...‬‬ ‫بل استمر كل أصحاب النهج‬ ‫السلفً فً الدفاع عنهم‬ ‫وخوض معارك من أجلهم‬ ‫فً كل محضر واجتماع ‪,‬‬ ‫لطالما سمعت من أكثر‬ ‫األشخاص دفاعا ً مسمٌتا ً‬ ‫ودعما ً جهراً عنهم ‪ ..‬لكنهم‬ ‫فعلوا المحظور ‪..‬‬ ‫كما الثورة ‪ ,‬ال ٌجوز الكالم‬

‫عنها باعتبارها فكرة مقدسة‬ ‫‪ ,‬لكننا تعلمنا فً ثورتنا‬ ‫السورٌة أن المقدسات‬ ‫تتحول إلى دكتاتورٌات‬ ‫عندما ٌمسك زمامها شرذمة‬ ‫من أصحاب الشذوذ والعمى‬ ‫وقلة البصر والبصٌرة ‪...‬‬ ‫إنها السلفٌة التً تسلقها من‬ ‫ال ٌملكون عنها أدنى فكرة ‪,‬‬ ‫وأقل معرفة ‪ ,‬تسلقوها ففعلوا‬ ‫بها كما فعل السارقون‬ ‫وقطاع الطرق بثورتنا‬ ‫الكبرى ‪ ,‬إننا نعلم قبل‬ ‫الجمٌع أن السلفٌة فكرة‬ ‫رابعة ‪ ,‬وحل حقٌقً وأداة‬ ‫فعالة ‪ ،‬لكنها كالثورة إن‬ ‫أمسكها قلٌل خبرة خربت و‬ ‫علم ‪ ..‬ثم ؼلبوا ‪ ..‬ثم فعلوا ما‬ ‫تعطلت ‪ ,‬وقد حدث ‪..‬‬ ‫برأسهم عن جهل و جاهلٌة ‪,‬‬ ‫إلى اللحظة التً خالفوا بها و ركبوا رأسهم الفارغ إال من‬ ‫جمع العلماء كانوا فً نظري عبارات ركبت تركٌبا ً ‪,‬‬ ‫على خطؤ ال ٌرقى إلى عداء وحفظت دونما فهم للنص و‬ ‫‪ ,‬لكنهم الٌوم أصبحوا أكثر الخطاب ‪.‬‬ ‫من ذلك بكثٌر ‪ ..‬ومع أنً ال‬ ‫أعجب من الذي حدث إن السلفٌة إذ نشؤت‪ ,‬نشؤت‬ ‫بصفتً خابراً لهم ‪ ,‬إال إننً لجمع هذه األمة ‪ ,‬فكان من‬ ‫أحاول أن أتفهم موقفهم ‪ ..‬أسسها أن تلم شمل هذه األمة‬ ‫على صحٌح الدٌن ‪ ,‬فال‬ ‫وعبثا ً أحاول ‪...‬‬ ‫ٌخالؾ اتباعها الجماعة‬ ‫كبار علماء المنطقة ‪ ..‬تاركٌن الخالؾ لصالح‬ ‫بعلمهم‬ ‫معروفون‬ ‫‪ ..‬الجماعة ‪ ,‬لقد فعل الصحابة‬ ‫‪..‬‬ ‫بمعرفتهم‬ ‫بقدرهم اكثر مرة أن تركوا فعالً ألنه‬ ‫ً‬ ‫وخبرتهم بسكان المنطقة أثار خالفا أكبر من دلٌل هذا‬ ‫وخفاٌها ‪ٌ ..‬صدرون فتوى الفعل ‪..‬‬ ‫مدعمة بؤقوى الدلٌل ‪ ،‬مهذبة‬ ‫بؤحسن العبارات ‪ ،‬محققة وأدعٌاء السلفٌة الٌوم ال‬ ‫بؤفضل الحدٌث ‪ ,‬ممررة ٌفعلون الٌوم إال ما ٌخالفون‬ ‫الثورة به ‪ ..‬و ما ٌثٌرون به الخالؾ‬ ‫أصحاب‬ ‫على‬ ‫الحقٌقٌ​ٌن ‪ ,‬ثم موافقة إلجماع و الفرقة ‪..‬‬ ‫المسلمٌن ‪..‬‬ ‫إن أول شًء نتج عن ترك‬

‫و أضعفوا من خالل ذلك‬ ‫موقؾ العلماء وموقؾ فتواهم‬ ‫وقووا أصحاب الضالل فً‬ ‫ضاللهم ‪ ..‬لو فكر هإالء‬ ‫األدعٌاء ـ هداهم هللا ـ لو‬ ‫فكروا قلٌال فقط لما كان‬ ‫موقفهم الذي وقفوا وما كانوا‬ ‫أن ٌفارقوا الجماعة ‪ ،‬ولنذكر‬ ‫أن تارك الدٌن ارتبط بمفارق‬ ‫الجماعة فً حدٌث رسول هللا‬ ‫صلى هللا علٌه وسلم ‪.‬‬

‫لقد فارقوا الجماعة و تركوا‬ ‫الشورى ‪ ،‬ولو أرادوا نصرة‬ ‫الدٌن لما فعلوا هذه األمور ‪,‬‬ ‫ثم اتبعوا منهجا ً فً الدعوة‬ ‫إلى هللا ؼاٌة فً السوء‬ ‫وأؼلقوا على أنفسهم بابهم فما‬ ‫ثابروا على معرفة متؽٌرات‬ ‫األمور و مجرٌات األحداث‬ ‫ثم بعد أن أتوا متؤخرٌن‬ ‫هاجموا من كان فً بداٌة‬ ‫االمر وفرقوا المجتمعٌن ‪،‬‬ ‫وزادوا فً ذلك حتى‬ ‫خالفوها ‪ ..‬ثم عارضوها هإالء لفتوى العلماء ‪ ,‬أن تزعزعت صورة الجهاد فً‬ ‫‪..‬ثم حرضوا علٌها ‪ ..‬ثم دعموا موقؾ الجهال من أذهان الشباب ‪.‬‬ ‫كتابب ومجموعات ‪..‬‬ ‫جادلوا بها بؽٌر‬

‫بقلم ‪ :‬المظفر‬


‫هل يؤهي الغرب ‪ ..‬تالدميقراطيح‬

‫أحف اد خالد‬ ‫دورية أسبوعية تصدر عن تلبيسة األبية‬

‫أبو إسالم‬

‫ٌ‬ ‫مجنونة مث ُل لٌل الشتاء‬ ‫وبٌن جفونكِ رثابً‬ ‫وفً مبسمك فرحً‬ ‫ولست أنت كتلك األشٌاء‬ ‫ظننتك حبٌبتً كتلك النسوة‬ ‫وفً الجعب ِة ما فً الجعبة‬ ‫ُ‬ ‫أخطؤت االعتبار‬ ‫ولكنً‬ ‫وكنت أنت أجمل النساء‬ ‫ألؼتالك فً نفسً‬ ‫وأطوي علٌكِ سنٌنً‬ ‫ً‬ ‫أختار الرحٌل مرؼوما بالسفر‬ ‫وأج ُر حقٌبتً خلفً وأطفا شمعتً‬ ‫وأطوي علٌكِ صفحات األمس والجفاء‬ ‫ودون وداعك أرحل‬ ‫ودون بكاإكِ أرحل‬ ‫وبرودة كفٌكِ تقتل ما فً داخلً‬ ‫حتى الكبرٌاء‬ ‫ألؼتالك أنوي السفر‬ ‫أجلس فً مقعدي‬ ‫ُ‬ ‫وألتفت بنظري أرجاء المكان‬ ‫أضع جرٌدتً على وجهً‬ ‫نوم عمٌق‬ ‫وأؼط فً ٍ‬ ‫كثباتكِ الشتوي‬ ‫واذا بك تخرجٌن فً عٌون المسافرٌن‬ ‫وفً دهالٌز طابرتً‬ ‫ت‬ ‫ولست أهذي إنك أن ِ‬ ‫إنً أراكِ بٌن النجمات‬ ‫حتى أنً أرى رسمكِ فً وج ِه المضٌفات‬ ‫فً لون الحكاٌا‬ ‫ومن هرج المسافة‬ ‫أجدكِ حتى فً تلك الممرات‬ ‫انها هً نعم هً‬ ‫ال ال ال ارجعً‬ ‫واذا بٌ ٍد توقذنً من عمٌق نومً‬ ‫حبٌبً ما بك أنا هنا‬ ‫أستدرك عقلً‬ ‫وأستهجنُ هذا الحوار‬ ‫وأبتسم أنً أخطؤت بالقرار‬ ‫وبدل أن هناك تركتنً‬ ‫اصطحبتك فً جواري‬ ‫لنكمل المشوار‬ ‫وأضفً على أحرفك دفا الشتاء‬ ‫ت أجمل النساء ‪.‬‬ ‫وتكونٌن أن ِ‬

‫العدد الثاني والخمسين‬

‫هل ٌإمن الؽرب حقا ً بحكم األكثرٌة " أكثر من مرحلة سرقة العبٌد‬ ‫الدٌموقراطٌة " أم أنه ٌكذب علٌنا وهو وأسواق النخاسة البشرٌة‪...‬‬ ‫األرجح ‪..‬‬ ‫وبالمناسبة فإن آلٌة تطبٌق‬ ‫هل الدٌموقراطٌة هً إرث إنسانً عام الدٌموقراطٌة فً الؽرب لم تكن‬ ‫!!! فلماذا ٌخشى تطبٌقها على الشعوب ٌوما ً نموذجا ً نرجسٌا ً كما ٌحلو‬ ‫األخرى ؟؟!! ‪.‬‬ ‫لبعض الناس أن ٌسوّ ق لها فً بالدنا‬ ‫‪ ...‬حٌث ٌحاول أن ٌكون ملكٌا أكثر‬ ‫إن الؽرب الذي أنشؤ الدٌموقراطٌة هو من الملك ‪ ،‬وٌ ّدعً أنه ٌرٌد أن‬ ‫أول كافر بها ببساطة ‪ ،‬ألنه ٌدعً أنها ٌطبق القوانٌن بمعزل عن بنٌة‬ ‫ً‬ ‫تناسب أناسا معٌنٌن وٌخصُّ شعبه بذلك الشعوب واألمم التً سٌحكمها ‪...‬‬ ‫‪ ،‬ثم ٌمارس أشد أنواع الدٌكتاتورٌات فمن الطبٌعً أن ٌقوم الؽرب بوضع‬ ‫على باقً العالم ‪.‬‬ ‫هذه اآللٌات التً تناسب شعبه وأمته‬ ‫إن المنهج الصحٌح فً الحٌاة هو الذي ‪،‬وكذلك من الطبٌعً لنا أن نراعً‬ ‫ٌكون قابالً للتطبٌق على جمٌع البشر هذه الخصوصٌة فً مجتمعاتنا ‪،‬‬ ‫أسودهم وأبٌضهم ؼنٌهم وفقٌرهم وعلى فهل ٌمكن لمسلم وهو ٌنمتً إلى‬ ‫الدنٌا كلها شرقها وؼربها ‪ ،‬أما القول ثانً دٌانة فً فرنسا أن ٌرشح نفسه‬ ‫أن هذا المبدأ ٌناسب الؽرب وال ٌناسب لرباسة فرنسا ‪ ،‬وكذلك فً برٌطانٌا‬ ‫الشرق فال ٌعتبر هذا المبدأ إنسانٌا ً بل أو ألمانٌا!!!! ‪ ،‬فلماذا نطلب من‬ ‫هو ٌكرس نظرة استعمارٌة ال ٌزال السورٌ​ٌن أن ٌوافقوا على سن‬ ‫قوانٌن تجبرهم على التنازل عن أن‬ ‫الؽرب ٌمارسها صباح مساء ‪.‬‬ ‫الدٌن اإلسالمً هو مرجعٌة األمة‬ ‫إن الؽرب بكل أطٌافه ٌنظر حالٌا ً إلى وأن الربٌس ٌجب أن ٌكون مسلما ً‬ ‫مرحلة نقل العبٌد من إفرٌقٌا إلى أمٌركا ‪ ...‬و أن المساواة هً أن تقبل ربٌسا ً‬ ‫على أنها مرحلة مظلمة فً تارٌخ ٌنتمً إلى األقلٌة لٌسود على‬ ‫البشرٌة ‪ ،‬وٌشعر بالخجل منها ‪ ..‬ولكنه جماهٌر األمة وأكثرٌتها ‪ ...‬لماذا‬ ‫كان ٌستعبد بعض البشر وٌترك ٌُطلبْ من المسلمٌن أن ٌكونوا‬ ‫اآلخرٌن ٌعٌشون فً بالدهم ‪ ،‬بٌنما هو حٌادٌن فً سن قوانٌن المساواة‬ ‫اآلن ٌستعبد المالٌ​ٌن وال ٌترك أحداً ‪.‬‬ ‫للشعوب فً حٌن عجز الؽرب عن‬ ‫ذلك ‪ ...‬أم أنكم تسوقون لنا‬ ‫إن الؽرب قد ؼٌّر سٌاسته االستعمارٌة الدٌموقراطٌة بشكلها النرجسً الذي‬ ‫فبدَ ل نقل العبٌد من بالدهم إلى عجزتم عن تطبٌقه أنتم ‪ ...‬إذاً ال‬ ‫إمبراطورٌاته لٌخدموه ولٌبنً حضارته ٌوجد فً األرض قوانٌن صالحة‬ ‫الزابفة على أجسادهم ‪ ..‬وبدل أن للتطبٌق إن لم تراعً بنٌة األمة‬ ‫ٌتطور نحو األفضل وٌشعر بوخز وخلفٌتها ‪ ،‬ولن ٌكون لها قابلٌة‬ ‫الضمٌر ‪ ،‬فقد قرر أن ٌستعبد هذه االستمرار إن لم ٌنبع لها الدعم من‬ ‫الشعوب فً أراضٌها وفً بالدها بدون عمق األمة ومن خلفٌتها الفكرٌة‬ ‫أن ٌكلؾ نفسه عناء نقلها وترحٌلها فهو والعقابدٌة ‪.‬‬ ‫قد تراجع على سلم اإلنسانٌة إلى الوراء‬

‫جمٌىًح‬


‫هرض الرطرف‬ ‫القهر واالستبداد الطوٌل الذي‬ ‫امتد لمبات السنٌن ‪ ،‬أحدث خلالً‬ ‫فً تكوٌننا النفسً وعقلنا‬ ‫الجمعً ‪ ،‬وجعل منا شخصٌات‬ ‫مهشمه ومهمشه ‪ ،‬ودابمة القلق‬ ‫والتوتر ‪ ..‬وضعٌفة الثقة بنفسها‬ ‫وبؤفكارها ‪.‬‬

‫بق لم ‪:‬موفق زريق‬

‫‪ ،‬حتى لو ادعى أنه لٌبرالً أو‬ ‫دٌمقراطً أو علمانً ألن الخلل‬ ‫فً البنٌة والتكوٌن والالشعور‬ ‫والنفوس هً التً تحكم السلوك‬ ‫أو‬ ‫األفكار‬ ‫ولٌس‬ ‫‪،‬‬ ‫االٌدٌولوجٌات أو الدٌن ‪.‬‬ ‫راجعوا حلقات االتجاه المعاكس‬ ‫مثالً ‪ ،‬معظم روادها دٌمقراطٌ​ٌن‬ ‫ولٌبرالٌ​ٌن ‪ ،‬وأٌضا ً مواقع‬ ‫الفٌسبوك وحٌاتنا الٌومٌة فً‬ ‫البٌوت ‪.‬‬

‫وهذا كله فً علم الشخصٌة‬ ‫عناصر لشخصٌة عموما ً متطرفة‬ ‫فً مواقفها وردود افعالها وفً‬ ‫حكمها على األمور " شخصٌه‬ ‫جابحة " وتصبح ظاهرة فً‬ ‫الالشعور الجمعً للمجتمعات ان مناخ الحرٌة ونظامها هو‬ ‫المقهورة ‪ ،‬والتً إنسانٌتها الذي ٌؽٌر ما فً النفوس وٌعالج‬ ‫هذا المرض فً العقول ‪ ،‬فلنعمل‬ ‫مهدورة ‪.‬‬ ‫جمٌعا على بناءه مهما كانت‬ ‫لذا نجد أن األؼلبٌة منا متطرفٌن الصعوبات والظروؾ ‪.‬‬

‫الىحش يف داخلٌا‬ ‫التً تفوح من ثٌابها القروٌة‬ ‫المزركشة ‪ ...‬وأحرم من‬ ‫تقبٌل قدمٌها المؽبرتٌن بتراب‬ ‫بلدتً الطٌب أهلها ‪ ...‬فقط‬ ‫ألن مستبد تمرد على شعبه‬ ‫وحقوقهم ‪.‬‬

‫هذه السطور البسٌطة أخطها‬ ‫واأللم والحسرة تمأل قلبً ‪،‬‬ ‫وتثٌر مشاعري وكوامن نفسً‬ ‫‪ ،‬أخطها متبعا ً البساطة‬ ‫العاطفٌة بعٌداً عن الترتٌبات‬ ‫اللؽوٌة ‪ ،‬أو المبالؽة والتحفظ‬ ‫الذي أعدته فً كتاباتً ‪ ...‬إذ‬ ‫لماذا أحرم من مجالسة والدي‬ ‫ومناقشة المشكالت العابلٌة‬ ‫الطاربة وإبداء رأًٌ فٌها فقط‬

‫ألن شخص ال تجد له مكانا ً‬ ‫فً إال فً الدواوٌن الجامعة‬ ‫لصفات القذارة ‪...‬‬ ‫لماذا أحرم من تمتٌع العٌن‬ ‫بالنظر إلى أبً الذي اعتدت‬ ‫رإٌة وجهه الحنطً المزٌن‬ ‫وجبٌنه‬ ‫المسبلة‬ ‫بلحٌته‬ ‫المقضب ‪...‬‬ ‫لماذا ‪ ...‬لماذا أحرم من تقبٌل‬ ‫ٌدي أمً وشم رابحة القرنفل‬

‫لماذا أحرم من مسامرة‬ ‫زوجتً وأبث لها همومً‬ ‫وأحزانً تخفٌفها ً آلالمً‬ ‫وآالمها ‪ ...‬كما أحرم من تقبٌل‬ ‫خدي طفلتً الكبٌرة والعبث‬ ‫بشعر األخرى الشدٌد السواد‬ ‫‪ ...‬فً حٌن سٌلد ولٌدي القادم‬ ‫إلى الدنٌا ٌتٌم األب ‪ٌ ،‬تم‬ ‫الؽربة‪ ...‬ألعجز نحنٌكه أو‬ ‫تقبٌله ‪ ...‬لنفس السبب ‪ ،‬القمع‬ ‫‪...‬‬ ‫ل َم أحرم من مصاحبة إخوتً‬ ‫وزٌارة أخواتً فً األعٌاد‬ ‫والمناسبات ‪ ...‬كما أحرم من‬ ‫أصدقاء لطالما درسنا سوٌا ً فً‬

‫المراحل الدراسٌة المختلفة ‪...‬‬ ‫لماذا أحرم من بٌتً كحال‬ ‫الكثٌرٌن ‪ ...‬لماذا‪ ...‬لماذا‪...‬‬ ‫لماذا‪...‬‬ ‫كل هذا الكم الهابل من هذه‬ ‫الكلمة ٌتضاءل أمام القادم‬ ‫المفجع ‪ ...‬فلماذا حرم الرضٌع‬ ‫من حلٌب أمه التً احتضنتها‬ ‫األرض ‪،‬‬ ‫لماذا قطعت أوصال ذاك الفتى‬ ‫الفتً فً الجامعة وأودع‬ ‫اآلخرون فً السجن ‪ ...‬لماذا‬ ‫أحرقت المحاصٌل الزراعٌة‬ ‫وقطعت األشجار التً تزٌن‬ ‫المدن والقرى السورٌة‪ ...‬لماذا‬ ‫هدمت دور العبادة وحرق‬ ‫القرآن بصورة همجٌة ‪.‬‬ ‫لعل الجواب أننا وال بد ندفع‬ ‫ضرٌبة الذل والسكوت عنه‬ ‫طوال عقود رسخنا فٌها قواعد‬ ‫االستبداد ‪.‬‬

‫أبو أمامة‬


‫لتذهب إلى حٌث لم تذهب البطة بعد‬ ‫أبوقراط‬

‫مارتان لوثر كنغ‬

‫ريتشارد نيكسون‬

‫البطة لم تعبر الطرٌق ‪ ..‬أكرر البطة لم تعبر‬ ‫الطرٌق ‪.‬‬

‫قال الشعبً ‪ :‬حكً أن رجال صاد قنبرة ‪ ،‬فقالت ‪ " :‬ما ترٌد أن تصنع بً " ‪ ..‬قال ‪ " :‬أذبحك وأكلك " ‪.‬‬ ‫قال الالت ‪ " :‬وهللا م الالا أش الالفً م الالن ق الالرم وال أش الالبع م الالن ج الالوع ‪ ،‬ولك الالن أعلم الالك ث الالالث خص الالال ه الالً خٌ الالر ل الالك م الالن أكل الالً ‪ ،‬أم الالا‬ ‫واحالالدة فؤعلمالالك وأنالالا فالالً ٌالالدك ‪ ،‬وأمالالا الثانٌالالة فالالإذا صالالرت علالالى الشالالجرة ‪ ،‬وأمالالا الثالثالالة فالالإذا صالالرت علالالى الجبالالل ‪ ،‬قالالال ‪:‬‬ ‫" هات األولى " ‪.‬‬ ‫قالالالت ‪ " :‬ال تلهفالالن علالالى مالالا فاتالالك " ‪ ،‬فخالهالالا فلمالالا صالالارت علالالى الشالالجرة قالالالت ‪" :‬ال تصالالدقن بمالالا ال ٌكالالون أنالاله ٌكالالون "‬ ‫‪ ،‬ث الالم ط الالارت فص الالارت عل الالى الجب الالل ‪ ،‬فقال الالت ‪ ٌ " :‬الالا ش الالقً ل الالو ذبحتن الالً ألخرج الالت م الالن حوص الاللتً درت الالٌن زن الالة ك الالل واح الالدة‬ ‫‪ 20‬مثقال " ‪.‬‬ ‫فع الالض عل الالى ش الالفته وتله الالؾ وق الالال ‪ " :‬ه الالات الثالث الالة " ‪ ،‬قال الالت ‪" :‬أن الالت نس الالٌت اثنت الالٌن فكٌ الالؾ أخب الالرك الثالث الالة أم أق الالل ل الالك ال‬ ‫تلهف الالن عل الالى م الالا فات الالك وال تص الالدقن بم الالا ال ٌك الالون أن الالا ولحم الالً ودم الالً ورٌش الالً ال ٌك الالون ‪ 20‬مثق الالاالً ‪ ،‬فكٌ الالؾ ٌك الالون ف الالً‬ ‫حوصلتً درتان كل واحدة ‪ 20‬مثقاالً ‪.‬‬

‫أم الدحداح‬

‫العدد الثاني والخمسين‬

‫إهدٌها إلى صدٌقً الشهٌد محمد سلٌم النجار ‪.‬‬ ‫عاشق الحرٌة‬

‫دورية أسبوعية تصدر عن تلبيسة األبية‬

‫حلمت دابما بعالم ٌستطٌع فٌه البط عبور الطرٌق‬ ‫دون حاجة لتبرٌر هذا الفعل‬

‫دورية أسبوعية تصدر عن تلبيسة األبية‬

‫بسبب فرط إفراز فً البنكرٌاس‬

‫عاشق الحرٌة‬ ‫الطوع‬

‫أحف اد خالد‬

‫الكابتن جيمس كيرك‬

‫العدد الثاني والخمسين‬

‫س الالالالالم علٌ الالالالك أٌه الالالالا الش الالالالاب الطٌ الالالالب الك الالالالرٌم ال الالالالذي ترب الالالالى عل الالالالى‬ ‫الخٌر ولم ٌمس الناس بؤي شر ولم ٌظن به أي سوء‪.‬‬ ‫س الالالالالم علٌالالالالالك‪ ٌ ...‬الالالالا مالالالالالن تض الالالالمر فالالالالالً نفس الالالالك وفالالالالالإادك الحالالالالالب‬ ‫والوف الالالالالاء واإلخ الالالالالالص ‪ ...‬س الالالالالالم علٌ الالالالالك ‪ ...‬أن الالالالالت ال الالالالالذي كن الالالالالت‬ ‫الشالالالالالالمس التالالالالالالً تنٌالالالالالالر ظالالالالالالالم القلالالالالالالوب وتوقظهالالالالالالا مالالالالالالن ثباتهالالالالالالا‬ ‫ونومه الالالالالا ‪ ...‬س الالالالالالم علٌ الالالالالك‪ ٌ ...‬الالالالالا رم الالالالالزاً م الالالالالن رم الالالالالوز اإلق الالالالالدام‬ ‫واإلٌمالالالالالالالالان والخٌالالالالالالالالر ‪ ...‬إنالالالالالالالالً أحمالالالالالالالالل معالالالالالالالالً سالالالالالالالالالما ً مالالالالالالالالن‬ ‫أصدقابك جمٌعهم ‪.‬‬ ‫تحرقن الالالالالا ن الالالالالار الش الالالالالوق إلٌ الالالالالك ‪ ،‬ل الالالالالم أك الالالالالن أرٌ الالالالالد الب الالالالالوح به الالالالالذه‬ ‫الكلم الالالالات خوف الالالالا ً م الالالالن تف الالالالتح ج الالالالروح اللوع الالالالة واألس الالالالى الت الالالالً ل الالالالم‬ ‫ترتحالالالالالل بعالالالالالد ‪ ...‬لكننالالالالالً واثالالالالالق أن مجالالالالالرد الحالالالالالدٌث عنالالالالالك هالالالالالو‬ ‫وف الالالالالاء ل الالالالالدمك ‪ ،‬وأن مج الالالالالرد ذك الالالالالر اس الالالالالمك ه الالالالالو م الالالالالدعاة للفخ الالالالالر‬ ‫واالعتزاز ‪.‬‬ ‫لالالالالالالم ٌمالالالالالالض الكثٌالالالالالالر علالالالالالالى ذلالالالالالالك الٌالالالالالالوم الالالالالالالذي قلالالالالالالت فٌالالالالالاله أن‬ ‫طموح الالالالالالك ه الالالالالالو عل الالالالالالم الش الالالالالالرٌعة والق الالالالالالرآن ‪ ...‬كن الالالالالالت ترٌ الالالالالالد أن‬ ‫تكالالالالالون عالم الالالالالا ً ب الالالالالدٌنك كمالالالالالا ه الالالالالو ف الالالالالً أصالالالالالله ‪ ،‬ول الالالالالم ٌف الالالالالارقنً‬ ‫مش الالالهد ذل الالالك الٌ الالالوم ال الالالذي كن الالالت أش الالالعر فٌ الالاله بش الالالًء م الالالن الخ الالالوؾ‬ ‫والالالالالالالذعر حالالالالالالٌن سالالالالالالؤلتنً بكالالالالالالل إخالالالالالالالص وإٌمالالالالالالان وصالالالالالالدق ‪...‬‬ ‫ه الالالالالل أدٌ الالالالالت ص الالالالالالة الفج الالالالالر ؟ فقل الالالالالت ل الالالالالك نع الالالالالم منتظ الالالالالراً ردك‬ ‫الالالالالذي ج الالالالاء شالالالالامخا ً مطمبن الالالالا ً ال ٌنطلالالالالق م الالالالن أحالالالالد س الالالالواك فطن الالالالا ً‬ ‫مإمنالالالالالا ً بحفالالالالالظ هللا وعونالالالالاله فلمالالالالالاذا تخالالالالالاؾ إذاً مالالالالالن مدفعٌالالالالالة ذاك‬ ‫المجالالالالالرم ؟ ‪ ..‬بكلماتالالالالالك الصالالالالالادقة أعالالالالالدت إلالالالالالى قلبالالالالالً الطمؤنٌنالالالالالة‬ ‫والسالم ‪.‬‬ ‫ل الالالم تنقض الالالً فت الالالرة طوٌل الالالة ع الالالن تل الالالك األٌ الالالام الت الالالً كان الالالت ممل الالالوءة‬ ‫بالحالالالالالالالب والسالالالالالالالعادة واإلخالالالالالالالاء ‪ٌ ،‬طؽالالالالالالالى علٌالالالالالالاله جالالالالالالالو الفالالالالالالالرح‬ ‫واالبتس الالالالامة واإلٌم الالالالان ال الالالالذي م الالالالألت ب الالالاله ذل الالالالك المك الالالالان ‪ ...‬إنه الالالالا‬ ‫الث الالالالالالورة والمس الالالالالالجد والتض الالالالالالحٌة والوف الالالالالالاء واإلخ الالالالالالالص وح الالالالالالب‬ ‫الشهادة ‪ ،‬كل هذه األشٌاء جمعتنً بك ‪.‬‬ ‫ق الالالالالالد ال أس الالالالالالتطٌع أن أج الالالالالالد الع الالالالالالزاء ‪ ،‬ولك الالالالالالن س الالالالالالؤعزي نفس الالالالالالً‬ ‫وأبكٌه الالالالالا عل الالالالالى رحٌ الالالالالل شمس الالالالالها ‪ ،‬وس الالالالالؤعزي أص الالالالالدقابً عل الالالالالى‬ ‫رحٌالالالالالل شالالالالالٌخنا ‪ ...‬فؤنالالالالالت الق الالالالالرآن الالالالالالذي ٌمشالالالالالً عل الالالالالى األرض‬ ‫وال الالالالالذي ل الالالالالم ٌنطف الالالالالا ف الالالالالً قلوبن الالالالالا ‪ ..‬تؤك الالالالالد أن النص الالالالالر الحقٌق الالالالالً‬ ‫هو انتصارنا لدمك الطاهر ولدم كل شهٌد فً سورٌا ‪.‬‬

‫نواصل معكم االطالع على آراء كبار المفكرٌن‬ ‫شرحا ً لتلك الخطوة‪..‬‬

‫أحف اد خالد‬

‫صديقي الشهيد‬

‫ملاذا عربخ الثطح الطريق ؟ (‪)2‬‬


‫أحف اد خالد‬

‫دورية أسبوعية تصدر عن تلبيسة األبية‬

‫العدد الثاني والخمسين‬

‫تقيح صىخ أحفاد خالد ‪.....‬‬

‫الطائفح العلىيح يف سىريح و صراع الثقاء‬

‫ٌذكر الكاتب " عزام أمٌن محمد " أربع‬ ‫دوافع نفسٌة خلؾ ارتكاب تلك المجازر‬ ‫باسم الوالء لألسد و هً‪ -1 :‬التماهً‬ ‫بالمعتدي و ‪ -2‬الخوؾ من المجهول و‬ ‫‪ -3‬الخوؾ من الحرٌة و ‪ -4‬الخوؾ من‬ ‫الطابفة الس ّنٌة الرهابً ‪.‬‬ ‫وإذ ٌتماهى الموالون فً شخصٌة‬ ‫األسد و ٌجدون فٌه وسٌلة لرفع مستوى‬ ‫التقدٌر الذاتً المنخفض أصالً لدٌهم‬ ‫نتٌجة عهود من القمع والرضوخ ألؽت‬ ‫كٌاناتهم وشخصٌاتهم وعززت لدٌهم‬ ‫الشعور بالدونٌة ‪ ،‬فٌرون فً شخصٌة‬ ‫المستعبد لهم ر ّد اعتبار لألنا المجروحة‬ ‫والشخصٌة المشروخة تجلى فً شعار‬ ‫" منحبك " وكلّما ازدادوا عبودٌة له‬ ‫ارتفع تقدٌر الذات عندهم ‪ ،‬لذا ٌحاربون‬ ‫ك ّل ما ٌتناوله و ٌسًء إلٌه وٌدافعون‬ ‫عنه دفاعا ً مستمٌتا ً وٌفخرون بالعبودٌة‬ ‫له التً تظهرها بوضوح صور السجود‬ ‫على صورته وتقبٌلها ووضع الحذاء‬ ‫العسكري على رإوسهم والتباهً به ‪،‬‬ ‫وكلّما ازداد طؽٌانه و استبداده ازدادت‬ ‫حالة انفصام الشخصٌة لدٌهم بٌن‬ ‫اإلعجاب به نتٌجة لضعؾ تقدٌرهم‬ ‫الذاتً والتعلق به كمخلص وبٌن كرهه‬ ‫والخوؾ منه الذي ٌحاولون إخفاءه و‬ ‫تجاهله ‪ ..‬وهذا الشعور ٌعتبر من أقوى‬ ‫عوامل مقاومة التؽٌ​ٌر والتحرر ‪.‬‬ ‫و انطالقا ً من فكرة االنتماء لألقلٌات‬ ‫التً عمل حافظ األسد على ترسٌخها‬ ‫فً أذهان فبات الشعب السوري‬ ‫المختلفة ‪ ،‬وعلى ّ‬ ‫بث ك ّل عوامل التفرقة‬ ‫والكراهٌة والخوؾ من األكثرٌة‬ ‫الساحقة ‪ٌ ،‬عانً الموالون لألسد من‬ ‫فوبٌا الخوؾ من المجهول‪ ،‬الخوؾ‬ ‫على مصٌرهم كؤقلٌات سورٌة ‪،‬‬ ‫والحرص على استمرار التمتع بالحقوق‬ ‫والمٌزات والمصالح التً كانوا أول‬ ‫المستفٌدٌن منها فً بلد هضم حقوق‬ ‫األكثرٌة ‪ ،‬وهمّشهم لصالح الحفاظ على‬ ‫سٌادة الطابفة وهٌمنتها ‪.‬‬ ‫وككل أنظمة الحكم المنبثقة من األقلٌات‬ ‫عمد األسد إلى توطٌد حكمه بالتحالؾ‬ ‫مع القوى الخارجٌة ض ّد مصالح القوى‬ ‫الشعبٌة الداخلٌة ‪ ،‬فباع الجوالن‬ ‫إلسرابٌل استرضاء لها ولقوى التحالؾ‬ ‫االستعماري الؽربً ‪ ،‬وتحالؾ مع‬ ‫حزب الشٌطان وإٌران ذات التوجه‬ ‫الشعوبً الفارسً الصفوي ‪ ،‬وأسس‬ ‫لنفسه امبراطورٌة من التحالفات‬ ‫االقتصادٌة األخرى مع عدد من دول‬ ‫العالم ‪ ،‬وكلّها فً سبٌل دعم حكمه‬ ‫المتهالك الضعٌؾ الذي ال ٌستند على‬ ‫شرعٌة داخلٌة ورضا شعبً جماهٌري‬ ‫‪ ...‬فكٌؾ ٌقبل أبناء الطابفة الموالٌة‬ ‫لألسد التخلً عن هذه المٌزات التً‬

‫منحتهم الشعور باألمان المزٌؾ ففضلوه‬ ‫على الحرٌة الفردٌة والكرامة والكبرٌاء ؟ ‪.‬‬ ‫إن الحاجة لألمان هً ثانً الحاجات‬ ‫اإلنسانٌة فً سلم أبراهام ماسلو (‪)1943‬‬ ‫الشهٌر ‪ ،‬وهً تؤتً بعد الحاجات‬ ‫الفسٌولوجٌة األولٌة وقبل حاجات الحب‬ ‫وتقدٌر الذات وتحقٌق الذات والحاجات‬ ‫المعرفٌة ‪ ...‬وهذا ما أدركته تماما ً األنظمة‬ ‫الدٌكتاتورٌة عندما لجؤت للمعادلة الشهٌرة “‬ ‫الحرٌة أو األمان ” ‪ ،‬فؤشاعت وبطرٌقة‬ ‫ممنهجة الفوضى والجرٌمة عندما انتفضت‬ ‫علٌها شعوبها ث ّم اتخذت القمع واالستبداد‬ ‫وسٌلة لفرض األمان مقابل مصادرة‬ ‫الحرٌات ‪.‬‬ ‫لهذا أصبحت الحرٌة تلك الشبح الذي‬ ‫ٌخشونه كما ٌخشى األطفال " البعبع " فً‬ ‫القصص الطفولٌة والخٌال الطفولً ‪ ،‬ولهذا‬ ‫سمعناهم مراراً ٌكررون عبارة ‪ " :‬هاي‬ ‫هً الحرٌة اللً بدكن إٌاها " ‪ ،‬مع محاولة‬ ‫إٌهام الضحٌة أنّ الحرٌة ال تلٌق بها وأ ّنها‬ ‫وبال علٌهم ستودي بحٌاتهم‪.‬‬ ‫فؤصبحوا بعد عهود من الرضوخ واالنقٌاد‬ ‫األعمى للرمز القابد عاجزٌن عن التحرر‬ ‫واالنطالق فً فضاء الحرٌة الرحب ‪،‬‬ ‫كطفل ٌمسك ٌد والده فً زحمة األسواق‬ ‫بقوة وتشبث وٌخشى إن أفلتها أن ٌض ّل‬ ‫الطرٌق وٌتوه فً الزحمة ‪.‬‬ ‫و الحرٌة مسإولٌة تتطلب تقدٌراً عالٌا ً‬ ‫للذات وثقة بالنفس وإرادة فوالذٌة ومقومات‬ ‫علمٌة وثقافٌة وضوابط شرعٌة قانونٌة ال‬ ‫ٌتمتع بها الموالون للقابد بالطاعة العمٌاء ‪.‬‬ ‫ك ّل هذه العوامل اجتمعت لتكرس فً عقلٌة‬ ‫المإٌد الخوؾ من اآلخر الذي ٌتجسد فً‬ ‫ك أنّ األسد قد أتقن‬ ‫الطابفة السنٌة ‪ ،‬والش ّ‬ ‫لعبة تؤجٌج الطابفٌة بجدارة وخلق الفتنة‬ ‫عامداً متعمداً وأثار مخاوؾ األقلٌات تجاه‬ ‫األكثرٌة تجلّت بوضوح فً عبارة السخرٌة‬ ‫من الشٌخ العرعور وقناة صفا والوصال‬ ‫ووصؾ الثابرٌن األحرار بالعراعٌر ‪،‬‬ ‫ومالحقتهم وتعذٌبهم والتنكٌل بهم أصبحت‬ ‫متعتهم الٌومٌة ‪ ،‬وٌعرؾ علم النفس‬ ‫الطابفٌة على أنها السلوك العدوانً تجاه‬ ‫شخص ما أو مجموع ٍة ما بسبب انتمابهم‬ ‫ٍ‬ ‫الدٌنً ‪ ...‬وكلمة سلوك عدوانً تعنً هنا ‪:‬‬ ‫فكرة سلبٌة ‪ ،‬موقؾ سلبً مُسبق ‪ ،‬صورة‬ ‫سلبٌة نمطٌة ‪ ،‬شعور سلبً ‪… ،‬‬ ‫وٌشكل العدوان الجسدي واللفظً تعبٌراً‬ ‫عن هذا السلوك شهدناه مراراً فً فٌدٌوهات‬ ‫التعذٌب حتى الموت التً مارسها المإٌدون‬ ‫ض ّد أبناء الطابفة الس ّنٌة عموما ً ‪ ،‬و ك ّل من‬ ‫ثار ض ّد حكم األقلٌة ‪ ...‬و تبقى طابفٌة‬ ‫فعل على حالة ٌشعر بها الفرد‬ ‫األكثرٌة ردة ٍ‬ ‫بالؽبن والظلم تزول بزوال هذه الحالة ‪،‬‬ ‫بٌنما طابفٌة األقلٌات فهً األكثر شراسة‬ ‫وعنفا ً وعدوانٌة وناتجة عن خوؾ عمٌق‬

‫كامن فً المساحة الالشعورٌة من الذاكرة‬ ‫الجمعٌة ‪.‬‬ ‫وكً ٌبرر المإٌدون موقفهم هذا لجؤووا إلى‬ ‫أربع استراتٌجٌات واضحة و هً – ‪-1‬‬ ‫تبنً نظرٌة المإامرة ‪ ،‬حٌث ٌدّعون أن‬ ‫الثورة قامت بفعل موجه خارجً مدروس‬ ‫ومدبر ٌضمر إرادة خفٌة فً زعزعة أمن‬ ‫الوطن والمواطنٌن ‪ ،‬ولم تقم من الداخل ‪..‬‬ ‫فقالوا أن ما ٌحدث فً سورٌة هو مإامرة‬ ‫كونٌة وأنكروا وجود الثورة على أرض‬ ‫الواقع بادعاء (الفبركة) اإلعالمٌة تجسّدت‬ ‫فً أعلى صورها فً فكرة المجسمات‬ ‫القطرٌة ‪ ..‬وبالتالً إلقاء التهم على‬ ‫المفبركٌن والمدبرٌن وتحمٌلهم مسإولٌة ما‬ ‫ٌحدث كاتهام ( سعد وحمد وبندر ‪) ....‬‬ ‫وأصبح تعرٌؾ الشرٌؾ هو كل من ٌدافع‬ ‫عن النظام والخابن هو من ثار ضد النظام‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -2‬تبنً فكرة اإلنكار لما ٌحدث من خالل‬ ‫إشاعة شعار " األزمة خلصت و سورٌة‬ ‫بخٌر" ‪ ،‬وإنكار المظاهرات واالحتجاجات‬ ‫وإظهار الشعب السوري و كؤنه ٌعٌش حٌاة‬ ‫طبٌعٌة ‪ ،‬ساعد اإلعالم السوري الرسمً‬ ‫كثٌراً فً تجسٌد هذه الفكرة من خالل‬ ‫تجاهله لألحداث واستمرار ّ‬ ‫بث البرامج‬ ‫التقلٌدٌة على القنوات الفضابٌة ‪ ،‬وكؤن البلد‬ ‫ال ٌعٌش حالة حرب حقٌقٌة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬عمدوا إلى استراتٌجٌة قلب الحقابق‬ ‫باختراع نظرٌة العصابات المسلحة ‪ ،‬فكل‬ ‫ما ٌحدث فً سورٌة من قتل وتروٌع ودمار‬ ‫هو من فعل العصابات المسلحة ‪ ،‬وك ّل‬ ‫الضحاٌا هم ضحاٌا العصابات المسلحة ‪،‬‬ ‫وال ٌنسون أن ٌتباكوا علٌهم وٌمعنوا فً‬ ‫الحزن على تخرٌب الوطن وتروٌع‬ ‫المواطنٌن اآلمنٌن ‪.‬‬ ‫‪ -4‬لجإوا إلى سٌاسة االنتقابٌة فً نقل‬ ‫الخبر فما كان ٌخدم نظرٌتهم وأفكارهم‬ ‫نقلوه ‪ ،‬وما كان مؽاٌراً لها تجاهلوه ‪،‬‬ ‫فسلطوا الضوء مثالً على بعض الشعارات‬ ‫الطابفٌة النادرة فً بعض المناطق الساخنة‬ ‫وتجاهلوا آالؾ المظاهرات التً نادت‬ ‫(واحد واحد واحد الشعب السوري واحد)‪.‬‬ ‫و خالصة القول ‪ ،‬إنّ ك ّل ما نشاهده من‬ ‫فظابع ٌرتكبها المإٌدون للعصابة األسدٌة‬ ‫نابع بشكل أو بآخر من ؼرٌزة البقاء ‪،‬‬ ‫ودفاعهم المستمٌت عنه ال ٌمكن تفسٌره‬ ‫على أنه عشق ال ٌنتهً ‪ ،‬ولعلّهم فً‬ ‫أحادٌثهم السرٌّة ٌلعنونه وٌمقتونه ح ّد‬ ‫الموت ‪ ،‬لك ّنهم عمٌت أبصارهم فظ ّنوا أنّ‬ ‫وجودهم مرهون بوجده ‪ ،‬ولم ٌدركوا حتى‬ ‫اللحظة أ ّنهم ٌخضون معركة خاسرة‬ ‫وٌراهنون على بؽل خاسر ‪ ،‬ولعلّهم أكثر‬ ‫من سٌدفع فاتورة الدم المراق والخراب‬ ‫المتعمد بعد أن ٌرحل الرمز هاربا ً بجلده‬ ‫من موت مح ّتم ‪.‬‬

‫د‪ .‬سلوى وفابً‬


‫ثالز آياخ ‪ ..‬ذثثد اليقني يف القلة تقدر اهلل وحكوره‬

‫أحمد النجار‬

‫دورية أسبوعية تصدر عن تلبيسة األبية‬

‫ا‪٠٢‬ح األ‪ " : ٌٝٚ‬لً ٌ‪ ٛ‬وٕرُ ف‪ٟ‬‬ ‫ت‪ٛ١‬ذىُ ٌثشص اٌز‪ ٓ٠‬ورة ػٍ‪ُٙ١‬‬ ‫اٌمرً اٌ‪ِ ٝ‬ضاجؼ‪. " ُٙ‬‬ ‫فئرا جاء األجً ‪ ،‬عؼ‪ ٝ‬صادثٗ‬ ‫تمذِ‪ ٗ١‬إٌ‪ٚ ، ٗ١‬جاء إٌ‪ٝ‬‬ ‫ِضجؼٗ تشجٍ‪ ، ٗ١‬ال ‪٠‬غ‪ٛ‬لٗ‬ ‫أدذ إٌ‪ ٝ‬أجٍٗ اٌّشع‪ٚ ، َٛ‬ال‬ ‫‪٠‬ذفؼٗ أدذ إٌ‪ِ ٝ‬ضجؼٗ‬ ‫اٌّمغ‪.! َٛ‬‬ ‫‪٠ٚ‬ا ٌٍرؼث‪١‬ش اٌؼج‪١‬ة " إٌ‪ٝ‬‬ ‫ِضاجؼ‪ . . " ُٙ‬اٌّضجغ اٌز‪ٞ‬‬ ‫ذغرش‪٠‬خ ف‪ ٗ١‬اٌجٕ‪ٛ‬ب ‪ٚ ،‬ذغىٓ‬ ‫ف‪ ٗ١‬اٌخط‪ٕ٠ٚ ، ٝ‬ر‪ ٟٙ‬إٌ‪ٗ١‬‬ ‫اٌضاست‪ ْٛ‬ف‪ ٟ‬األسض ‪. .‬‬ ‫ِضجغ ‪٠‬أذ‪ ْٛ‬إٌ‪ ٗ١‬تذافغ خف‪ٟ‬‬ ‫ال ‪٠‬ذسو‪ٚ ٗٔٛ‬ال ‪ٍّ٠‬ى‪ ، ٗٔٛ‬إّٔا‬

‫٘‪٠ ٛ‬ذسو‪ٍّ٠ٚ ُٙ‬ى‪، ُٙ‬‬ ‫‪٠ٚ‬رصشف ف‪ ٟ‬أِشُ٘ وّا ‪٠‬شاء‬ ‫‪ٚ ..‬االعرغالَ ٌٗ أس‪ٚ‬ح ٌٍمٍة ‪،‬‬ ‫‪ٚ‬أ٘ذأ ٌٍٕفظ ‪ٚ ،‬أس‪٠‬خ ٌٍضّ‪١‬ش ‪.‬‬ ‫ا‪٠٢‬ح اٌثأ‪١‬ح ‪:‬‬ ‫أ‪ّٕ٠‬ا ذى‪ٛٔٛ‬ا ‪٠‬ذسوىُ اٌّ‪ٛ‬خ‬ ‫‪ ٌٛٚ‬وٕرُ ف‪ ٟ‬تش‪ٚ‬ج ِش‪١‬ذج " ‪.‬‬ ‫‪ٚ‬اٌثش‪ٚ‬ج اٌّش‪ّ١‬ذج ٘‪ ٟ‬اٌذص‪ٕ١‬ح‬ ‫إٌّ‪١‬ؼح اٌؼاٌ‪١‬ح ‪ٚ‬ستّا جا‪ٚ‬صخ‬ ‫اٌغّاء ‪ٚ ،‬لذ لاي ف‪ ٟ‬رٌه ص٘‪١‬ش‬ ‫تٓ أت‪ ٟ‬عٍّ‪: ٝ‬‬ ‫وهن هاب أسباب الونايا ينلنه‬ ‫ولو رام أسباب السواء بسلن‬ ‫فٍىً أجً ِذر‪ِٚ َٛ‬ماَ ِمغ‪َٛ‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ٚ ،‬وً اتٓ آدَ صائش إٌ‪ٝ‬‬ ‫اٌّ‪ٛ‬خ ال ِذاٌح ‪ٚ‬ال ‪ٕ٠‬ج‪ِٓ ٗ١‬‬ ‫رٌه ع‪ٛ‬اء جا٘ذ أَ ٌُ ‪٠‬جا٘ذ ‪.‬‬

‫فزان خاٌذ تٓ اٌ‪١ٌٛ‬ذ د‪ٓ١‬‬ ‫جاءٖ ٍِه اٌّ‪ٛ‬خ ػٍ‪ ٝ‬فشاشٗ‬ ‫‪٠‬م‪ٛ‬ي ‪ٌ :‬مذ ش‪ٙ‬ذخ وزا ‪ٚ‬وزا‬ ‫ِ‪ٛ‬لفا ً ‪ِٚ‬ا ِٓ ػض‪ِٓ ٛ‬‬ ‫أػضائ‪ ٟ‬إال ‪ٚ‬ف‪ ٗ١‬جشح ِٓ‬ ‫طؼٕح أ‪ ٚ‬سِ‪١‬ح ‪٘ٚ‬ا أٔا أِ‪ٛ‬خ‬ ‫ػٍ‪ ٝ‬فشاش‪ ٟ‬وّا ذّ‪ٛ‬خ اٌثؼ‪١‬ش‬ ‫فال ٔاِد أػ‪ ٓ١‬اٌجثٕاء ‪.‬‬ ‫ا‪٠٢‬ح اٌثاٌثح ‪ " :‬لً إْ اٌّ‪ٛ‬خ‬ ‫اٌز‪ ٞ‬ذفشّ ‪ ِٕٗ ْٚ‬فئّٔٗ ِالل‪١‬ىُ‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫أ‪ :ٞ‬اٌز‪ ٞ‬إْ فشسذُ ِٕٗ ‪" ،‬‬ ‫فئٔٗ ِالل‪١‬ىُ " فىٍّح ‪( :‬اٌز‪)ٞ‬‬ ‫ِغ إٔ‪ٙ‬ا اعُ ِ‪ٛ‬ص‪ٛ‬ي ٌىٕ‪ٙ‬ا‬ ‫ذضّٕد ِؼٕ‪ ٝ‬اٌششط‬ ‫‪ٚ‬اٌجضاء ‪ ،‬فم‪ " : ٌٗٛ‬فئٔٗ‬ ‫ِالل‪١‬ىُ " ف‪ِ ٗ١‬ثاٌغح ٌٍذالٌح‬

‫ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ ٌٓ ‪ٕ٠‬فغ اٌفشاس ِٓ‬ ‫اٌّ‪ٛ‬خ ‪...‬‬ ‫‪ٌ ٟ٘ٚ‬فرح ِٓ اٌٍفراخ‬ ‫اٌمشآٔ‪١‬ح اٌّ‪ٛ‬د‪١‬ح ٌٍّخاطث‪ٓ١‬‬ ‫ت‪ٙ‬ا ‪ٚ‬غ‪١‬ش اٌّخاطث‪... ٓ١‬‬ ‫ذمش ف‪ ٟ‬األخالد دم‪١‬مح‬ ‫‪ٕ٠‬غا٘ا إٌاط ‪ٟ٘ٚ ،‬‬ ‫ذالدم‪ ُٙ‬أ‪ّٕ٠‬ا وأ‪ٛ‬ا ‪ . .‬ف‪ٙ‬زٖ‬ ‫اٌذ‪١‬اج إٌ‪ ٝ‬أر‪ٙ‬اء ‪ٚ .‬اٌثؼذ‬ ‫ػٓ هللا ف‪ٙ١‬ا ‪ٕ٠‬ر‪ٌٍ ٟٙ‬شجؼح‬ ‫إٌ‪ ، ٗ١‬فال ٍِجأ ِٕٗ إال إٌ‪ٗ١‬‬ ‫‪ٚ ...‬اٌذغاب ‪ٚ‬اٌجضاء تؼذ‬ ‫اٌشجؼح وائٕاْ ال ِذاٌح ‪...‬‬ ‫فال ِ‪ٙ‬شب ‪ٚ‬ال فىان ‪..‬‬

‫أحف اد خالد‬

‫ّ‬

‫لفرح عجيثح‬

‫العدد الثاني والخمسين‬


‫أحف اد خالد‬

‫دورية أسبوعية تصدر عن تلبيسة األبية‬

‫العدد الثاني والخمسين‬

‫ذطىر الدعاء‬

‫حقائق‬ ‫وعـــــــد‬

‫لقد اتضحت األخطاء التً شاعت بٌن الناس أو انتشرت‬ ‫بسرعة كبٌرة ‪ ،‬ثم توالت التنظٌمات والترتٌبات التً‬ ‫تنظم األخطاء لتبدو بصورة قرٌبة من الصحة ‪...‬‬ ‫ولعل من أوضح وأهم األخطاء المعاصرة مسؤلة تالوة‬ ‫الدعوات التً ال تخطر على بال أحد ‪ ،‬والتً أصبحت‬ ‫متطورة حدٌثة بتطور الحٌاة ‪ ،‬فقد كانت الدعوات فً‬ ‫البداٌة تعتمد على أن ٌنال المدعو علٌه جزاء أفعاله‬ ‫ومنها " الٌوم الخمٌس ونشاء هللا تجً معبا بكٌس " ‪...‬‬ ‫أما الٌوم فالدعاء جدٌد حدٌث ٌتماشى مع روح الثورة‬ ‫وعناصرها الفاعلة وٌتطور مع تطورها لٌحمل آلٌات‬ ‫تتمٌز بالشبه الكبٌر بآلٌات الثورة ‪ ...‬ففً بداٌة الثورة‬ ‫صرت تسمع أحدهم ٌقول " اللهم ابعث على فالن‬ ‫رصاصة من ؼامض علمك ترٌحنا منه " وذلك تماشٌا ً‬ ‫مع نوع اآللة القمعٌة التً كان ٌتعرض ال الشعب وٌكوى‬ ‫بحرها ‪.‬‬ ‫وعندما بدأت المدٌنة تتعرض لقذابؾ الهاون انقلب‬ ‫الدعاء وتؽٌر وأصبح متماشٌا ً مع صوت هذه القذابؾ‬ ‫وسماتها ‪ ،‬كؤن ٌقول أحدهم ‪ " :‬اللهم أرسل على فالن‬ ‫قذٌفة كتب علٌها اسمه ال تخطبه تخلص البالد والعباد‬ ‫منه "‪...‬‬ ‫وبتقدم التطور الفجابً فً القصؾ والتدمٌر فً سورٌا‬ ‫تطور الدعاء تطوراً فجابٌا ً أٌضا ً ‪ ،‬فقد أصبحت‬ ‫الطابرات محومات فً سماء المدن والبرامٌل تتساقط‬ ‫على منازلها‪ ، ...‬ولٌتؽٌر الدعاء ولٌصبح مثالً ‪ " :‬اللهم‬ ‫أسقط من السماء برمٌالً متفجراً ‪ ،‬كبٌراً مزلزالً ٌخفً‬ ‫حس فالن وٌخمد خبره وٌضٌع ألقره وٌؽٌب قبره "‪.....‬‬ ‫ولما جاءت المٌػ تحلق فً السماء وعال معها سقؾ‬ ‫الدعاء فؤصبح "اللهم إن لم ٌسقط صاروخا ً من الطابرة‬ ‫فؤسقط الطابرة كلها علٌه ‪ ،‬أرحنا من شره وعجل‬ ‫بالسعادة للخلق بموته " ‪.‬‬ ‫وفً النهاٌة سنترك لك أٌها القارئ الكرٌم اختٌار الدعاء‬ ‫األكثر تطوراً واألرقى لتدعوه على األسد عله ٌستجاب‬ ‫لك ‪ ...‬ولكن راع تطور الحرب علٌك ‪.‬‬

‫قطعاى اإلعالم‬

‫خطــؤ ‪ !!..‬ما ارتسم فً مخٌلتك هو ذاته ما تسمعه آالؾ‬ ‫المرات فً نشرات األخبار واألفالم والمسلسالت " العربٌة‬ ‫واألجنبٌة " وما تنشره الصحؾ و ما ٌتداوله "المثقفون "‪..‬‬ ‫وهو التالً ‪:‬‬

‫اإلرهاب هو رجل "مسلم" ُذبح ابنه واؼ ُتصبت زوجته‬ ‫وابنتاه (خطؤً) ‪ ،‬فً محاولة نبٌلة من األمرٌكان فً اخراجه‬ ‫من جو االرهاب والتطرؾ و نشر الدٌمقراطٌة الحمٌدة ‪ ،‬قد‬ ‫خرج ٌدافع عن أهله وعرضه ‪!!..‬‬ ‫أما التطرؾ فهو رجل "مسلم أٌضا ً " داكن السحنة والعٌنٌن‬ ‫طوٌل اللحٌة فً ثوب أفؽانً ٌمارس شعابر دٌنه بتطرؾ‬ ‫من ؼٌر اعتدال !! ‪ ،‬بعٌداً عن العلمانٌة والدٌمقراطٌة ال‬ ‫ٌطٌع أوامر األمرٌكٌ​ٌن ( الوسطٌ​ٌن ) ‪!!!! ..‬‬ ‫لكن ٌجب عندما تسمع كلمة "ارهاب" أن تنشؤ فً مخٌلتك ‪-‬‬ ‫ال ارادٌا ‪ -‬صورة لرجل أبٌض الوجه أشقر الشعر أزرق‬ ‫العٌنٌن حلٌق اللحٌة ٌعتمر قبعة رعاة البقر ‪ ..‬فً ٌده‬ ‫ساطور ٌضرب به جسد طفل أحد الهنود الحمر بكل ما‬ ‫أوتى من توحّ ش و حٌوانٌّة ‪!!..‬‬ ‫وعندما تسمع كلمة "تطرؾ" أن ٌرتسم فً ذهنك ‪ -‬ال ارادٌا ً‬ ‫أٌضا ً ‪ -‬صورة محكمة من محاكم التفتٌش فً األندلس ٌقوم‬ ‫فٌها مجموعة من الرهبان بتلقٌن امرأة مسلمة بعض الكلمات‬ ‫لكً تطهّر روحها قبل أن ٌقوموا بذبحها أو تقطٌع أطرافها‬ ‫‪ !!..‬تبــا ً لقطعان االعالم الذٌن ٌصفقون لكل ناعق‬


‫أضىاء وظالم ‪...‬‬

‫اإلعالم وامللف السىري‬

‫التحلٌل المتعمق ‪ :‬المسؤلة السورٌة‬‫واضحة ال شاببة فٌها ‪ ،‬وكثٌراً ما اندفع‬ ‫اإلعالم وراء التحلٌالت وانقاد وراء‬ ‫المحللٌن ذوي المشارب المختلفة ‪ ،‬وك ٌل‬ ‫ٌعطً رأٌه فً األمر ‪ ،‬فهذا ٌقول أن‬ ‫المسؤلة فٌها كذا ‪ ،‬وذاك ٌحمل‬ ‫المعارضة وأخر ٌتكلم عن الثوار ‪،‬‬ ‫وؼٌرها من التحلٌالت وفً النهاٌة‬ ‫الواقع هو أن شعبا ً ٌرٌد حرٌته لكنه‬ ‫وُ جه بالذبح والتنكٌل‪.‬‬

‫كؤن ٌؤخذ حالة مخالفة فً منطقة‬ ‫سورٌة وٌبنً علٌها وٌعمم فً‬ ‫أسلوب ال ٌمت للعلمٌة بصلة‪.‬‬ ‫إن تسلٌط الضوء على ما ٌرٌد‬ ‫اإلعالم أن ٌظهره نشارك فٌه أحٌانا ً‬ ‫كثوار بطرٌقة ؼٌر متعمدة ‪ ،‬مثالً‬ ‫فً الفترة األخٌرة ظهرت مشاكلنا‬ ‫كثٌراً عبر صفحات التواصل‬ ‫ووسابله ‪ ،‬واستطاع اإلعالم أن‬ ‫ٌستفٌد منها لٌعطً المبادرة لجهة‬ ‫أخرى ‪ ،‬وٌستخدمها بؤسلوب معٌن‬ ‫ٌرؼب فٌه ‪ ،‬كما أن إهمالنا لقنواتنا‬ ‫الثابرة كان أحد عوامل المشاركة فً‬ ‫أضواء اإلعالم المسلطة ‪ ،‬لقد‬ ‫استطاعت قناة مثل أورٌنت ‪-‬مثالً‪-‬‬ ‫أن تقدم الكثٌر للسورٌن وحافظت‬ ‫على الحقٌقة األساسٌة والخط‬ ‫الربٌسً الذي ٌحكم الثورة السورٌة ‪.‬‬ ‫الٌوم فعالً علٌنا أن نعٌد ملفاتنا‬ ‫اإلعالمٌة لألساس وأن نركز كثٌراً‬ ‫على قضٌتنا وأن ندعم إعالمنا‬ ‫الثوري ‪ ،‬ساحبٌن أنفسنا من تحت كل‬ ‫األضواء لنعٌد إلى الواجهة طرح‬ ‫قضٌتنا الربٌسٌة ‪ ،‬ونركز على‬ ‫الهدؾ ‪ ،‬فنحن أصحاب حق ال نخاؾ‬ ‫أن نقول هذا وال نالم علٌه ‪ ،‬نرٌد‬ ‫حرٌتنا ونرفض الظلم ونرٌد سورٌة‬ ‫حجراً وبشراً وأن نعٌش بما ٌرضً‬ ‫هللا ‪.‬‬

‫العدد الثاني والخمسين‬

‫الحقٌقة التً ال ؼبار علٌها هً أن‬ ‫شعبا ً خرج ضد الظلم والمذلة فً‬ ‫سورٌة ‪ ،‬رافضا ً سنوات وسنوات من‬ ‫القمع كاسراً الطوق الذي ٌحٌط به‬ ‫وبقدراته وبتطلعاته ‪ ،‬هذه الحقٌقة‬ ‫أحرجت العالم المتمدن والمبشر‬ ‫بعصر مبهر من الحرٌة والحقوق‬ ‫العالمٌة والعدل والتنمٌة والمستقبل‬ ‫ التهرب من المسإولٌة ‪ :‬البد بكل‬‫المشرق‪.‬‬ ‫تؤكٌد بعد الفشل الذي أصاب المجتمع‬ ‫هذه الحقٌقة جرى علٌها مختلؾ أنواع الدولً والعجز الواضح أن ٌساعد‬ ‫اإلعالم هذه الدول فً مواقفها أمام‬ ‫التعتٌم فً الفترة األخٌرة ‪ ،‬تعتٌم‬ ‫شعوبها على األقل ‪ ،‬أذكر مثالً قبل أٌام‬ ‫مقصود أو ؼٌر مقصود فكان تؽٌّب أن الـ )‪ (CNN‬نشرت تقرٌر عن‬ ‫هذه الحقٌقة فً اآلونة األخٌرة ألسباب مجزرة الحصوٌة ‪ -‬بمرافقة قطعان‬ ‫متعددة منها ‪:‬‬ ‫النظام ‪ -‬أن من قام بها هً القاعدة فً‬ ‫طرٌقة صٌاؼة ؼبٌة تستهتر بالعقول‬ ‫االنؽماس فً التفاصٌل فً مختلؾ وتستؽبً المشاهد ‪ ،‬لكنها تعتمد على‬ ‫األحٌان حٌث طؽت التفاصٌل على الدالبل المزورة من أجل حفظ ماء‬ ‫المشهد السوري وصار فً الملؾ الوجه ‪ ،‬كما بدأت قناة ) ‪) BBC‬‬ ‫السوري ملفات كثٌرة فرعٌة وجب سلسلة تقارٌر تلقً الضوء على الجانب‬ ‫تؽطٌتها ‪ ،‬ساهمت ‪-‬أحٌانا ً‪ -‬هذه اإلنسانً عند شبٌحة النظام ومإٌدٌه ‪،‬‬ ‫التفاصٌل فً إؼراق المشهد السوري وأحٌانا ً كانت تقارنهم بطالب الحرٌة‬ ‫الناصع بؽطاء على الحقٌقة األساسٌة الذٌن عذبوا وشردوا وذاقوا الوٌالت فً‬ ‫التً خرج من أجلها السورٌون ‪.‬‬ ‫أسلوب حذؾ وشطب واختزال ٌنشطر‬ ‫فٌه قلبك وٌتحرق ؼٌظا ً بسبب تجاهله‬ ‫التفاصٌل فً الجانب السٌاسً ‪،‬‬ ‫للحقٌقة الواضحة هو أن القاتل ال ٌجتمع‬ ‫والتصرٌحات المختلفة من مسإولً مع المقتول إال وقت حدوث الجرٌمة‪.‬‬ ‫العالم بما فٌهم مسإولً األمم المتحدة‬ ‫ساهم كثٌراً بالتعتٌم على المشهد ‪ -‬تعمٌم االستثناءات ‪ :‬سلط اإلعالم‬ ‫السوري فصار جزء كبٌر من المشهد وؼالبا ً الؽربً منه الضوء على حاالت‬ ‫السوري مؽطى سٌاسٌا ً بعٌداً عن شاذة قد تكون صحٌحة فً بعض‬ ‫الهدؾ ‪ ،‬أذكر مثالً كٌؾ تعاملت األمم األحٌان لكنه وقع بخطؤ التعمٌم‬ ‫والتجاهل والتحوٌر للحقٌقة األساسٌة ‪،‬‬ ‫المتحدة مع مجزرة الحولة حٌث كان‬

‫وليد الفارش‬

‫أحف اد خالد دورية أسبوعية تصدر عن تلبيسة األبية‬

‫تقرٌرها مؽرقا ً بالتفاصٌل الفنٌة التً‬ ‫ترمً الكثٌر من المسإولٌة على طرؾ‬ ‫مجهول ‪ ،‬وكذلك فعل السٌد الجنرال‬ ‫روبرت مود ‪ ،‬وفً النهاٌة القصة كلها‬ ‫أن شعب طالب بحرٌته فقام النظام‬ ‫بذبحه من أجل كبحه وإٌقافه لكنهم‬ ‫أؼرقوه بالتفاصٌل عمداً أو سهواً‪.‬‬

‫تقلن ‪:‬‬


‫أحفاد خالد‬

‫الثائر الحقيقي‬ ‫"هذا هو التناقض‬ ‫المؤساوي فً الثورة‪:‬‬ ‫أن تناضل وتكافح‬ ‫وتحارب من أجل‬ ‫هدؾ معٌّن‪ ،‬وحٌن‬ ‫تبلؽه‪ ،‬وتح ّققه‪ ،‬تتو ّقؾ‬ ‫الثورة وتتجمّد فً‬ ‫القوالب ‪ ...‬وأنا ال‬ ‫أستطٌع أن أعٌش‬ ‫ودماء الثورة مجمّدة‬ ‫داخلً"‬ ‫تشى جيف ارا‬

‫السالمة‬

‫سبل حاتم األصم ‪ :‬ما‬ ‫السالمة من الدنٌا ؟ ‪.‬‬

‫قال ‪ :‬ال تسلم من‬ ‫الدنٌا حتى ٌكون‬ ‫معك أربع خصال ‪،‬‬ ‫تؽفر للقوم جهلهم ‪،‬‬ ‫وتمنع جهلك منهم ‪،‬‬ ‫وتبذل لهم شٌبا ً‬ ‫وتكون من شٌبهم‬ ‫آٌسا ً فإذا كنت هذا‬ ‫سلمت ‪...‬‬

‫يىهياخ ًازح (‪)2‬‬ ‫بعد جه ٍد جهٌد حصلنا فً ذلك‬ ‫الزحام الشدٌد على بٌت جدٌد‬ ‫‪ ...‬إنه بٌت جمٌل متعدد‬ ‫الشرفات لكنه ضٌق بعض‬ ‫الشًء فال ٌسعنا ‪ ،‬فعلٌنا أن‬ ‫ٌجلس البعض فً داخله‬ ‫والبعض اآلخر تحت أشعة‬ ‫الشمس ‪ ،‬وكان ذلك البٌت‬ ‫مصمم بطرٌقة إلهٌة عجٌبة ‪،‬‬ ‫فقد كان ٌؽٌر مكانه مع كل‬ ‫ساعة من ساعات النهار ‪...‬‬ ‫ففً الصباح هو ؼرب‬ ‫الشجرة وفً المساء هو شرق‬ ‫الشجرة وفً الظهٌرة تحت‬ ‫الشجرة ألن منزلنا الجدٌد هو‬ ‫شجرة الزٌتون المباركة ‪...‬‬ ‫افترشنا األرض وحمدنا هللا‬ ‫على السالمة ورتبنا أمورنا‬ ‫وجلسنا ننتظر فرج هللا‬ ‫سبحانه وتعالى ‪...‬‬ ‫وأخذت تمضً األٌام وكلها‬ ‫تشبه بعضها وبرأت المآسً‬ ‫تتوارى ‪ ,‬وبرأت الحاجة‬ ‫تتسلل إلى الناس وبدأ الفقر‬ ‫ٌدب بٌنهم ‪ ...‬وظهرت‬ ‫المشاكل الواحدة تلو األخرى‬ ‫‪،‬فهذا ٌسكن عند أقاربه‬ ‫والسكن ضٌق واألوالد ُكثر‬ ‫‪ ..‬وذاك أصلح زرٌبة قدٌمة ‪،‬‬ ‫وهذا ٌسكن فً خٌمة من‬ ‫قماش وذاك خٌمة من صفٌح‬ ‫التنك ‪ ،‬وذاك استؤجر بٌتا ً‬ ‫واآلخر ٌسكن فً العراء‬ ‫ٌفترش األرض وٌلتحؾ‬ ‫السماء ‪ ..‬وانجلت المعادن ‪..‬‬ ‫وظهر الناس على حقٌقتهم ‪..‬‬ ‫ظهر أهل الخٌر وبان أهل‬ ‫ال َشر ‪ ..‬وبدأت تنسج‬ ‫الحكاٌات ‪..‬‬ ‫كنت انظر إلٌهم ولكننً ال‬ ‫أستطٌع أن أقدم لهم شٌبا ً‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫وساعة‬ ‫فساعة العٌن تذرؾ‬ ‫ً‬ ‫الصدر ٌضٌق وساعة ٌتسلل‬ ‫الضجر ‪ ..‬وهكذا تمضً‬ ‫األٌام ‪ ...‬أما مدٌنتً الجمٌلة‬

‫فكانت ال تهدأ أرضها عن‬ ‫استقبال القذابؾ وال تخلو‬ ‫سماإها من الطابرات التً‬ ‫كانت تحصد فً كل ٌوم ‪..‬‬ ‫دمار ‪ ..‬قتل ‪ ..‬جراح ‪..‬‬ ‫تخرٌب ‪ ..‬ومع هذا ُكنا نقول‬ ‫اللهم أجرنا من األعظم ‪ ،‬وقد‬ ‫جاء ما هو أعظم وسؤروٌه‬ ‫لكم ‪...‬‬ ‫إن األعظم من قصؾ المدن‬ ‫وتدمٌرها هو أن شاربً‬ ‫الدماء والقتلة ال ٌقفون عند‬ ‫حد معٌن وال ٌشبعون من‬ ‫مقدار معٌن ‪ ،‬فقد طاردوا‬ ‫األهالً النازحٌن إلى أماكن‬ ‫نزوحهم ‪ ،‬فما إن استقروا فً‬ ‫مكان ورتبوا أمورهم حتى‬ ‫تؤتٌهم القذابؾ والطابرات ‪..‬‬ ‫فتراهم ٌتنقلون من منطقة إلى‬ ‫أخرى وٌعترٌهم الخوؾ‬ ‫والقلق والحٌرة ‪ ..‬مع كل تنقل‬ ‫ونزوح مؤساة فؤصبحوا‬ ‫كالمشردٌن فً األرض ال‬ ‫ٌستقرون بمكان وال ٌهنإون‬ ‫بعٌش ‪ ،‬فؤٌنما أقاموا الحقوهم‬ ‫وألحقوا بهم القتل والجراح ‪،‬‬ ‫هكذا كان حال النازحٌن حول‬ ‫المدٌنة والقرى المجاورة لها ‪.‬‬ ‫فضاق الناس ذعر ًا بذلك ‪..‬‬ ‫وصاروا ٌبحثون عن مناطق‬ ‫أكثر أمنا ً داخل هذا القطر‬ ‫الكبٌر ‪ ..‬والقاعدة العامة تقول‬ ‫المنطقة اآلمنة ‪ :‬أمن ونظام‬ ‫وتخاذل ‪ ..‬فانطلق معظم‬ ‫الناس ٌبحثون عن المناطق‬ ‫اآلمنة فمنهم من اتجه شماالً‬ ‫ومنهم من اتجه ؼربا ً ومنهم‬ ‫من اتجه جنوبا ً ‪ ..‬وشرقا ً ‪..‬‬ ‫ومنهم القابل أنه ال ٌتصور أن‬ ‫ٌعٌش فً بلد فٌه أمن وجٌش‬ ‫ونظام بعد أن تذوق طعم‬ ‫الحرٌة ‪ ،‬وأنه ٌفضل بالبقاء‬ ‫هنا على العٌش فً هكذا بٌبة‬ ‫‪..‬‬

‫الستري‬

‫ال تد هي العىدج‬ ‫ٕ٘ان اٌىث‪١‬ش ِٓ اٌم‪ ُ١‬اٌر‪ ٟ‬وأد‬ ‫ذغ‪ٛ‬د ف‪ِ ٟ‬جرّؼٕا ‪ٚ ،‬وأد ٘‪ٟ‬‬ ‫اٌشاتظ ت‪ ٓ١‬األفشاد ‪ٔٚ ..‬ذٓ تذاجٗ‬ ‫إٌ‪ٙ١‬ا إر ٌُ ‪٠‬ؼذ ِٕ‪ٙ‬ا اٌ‪ َٛ١‬إال‬ ‫اٌذش‪ٚ‬ف ‪ٚ ،‬وث‪١‬شاً ِا ٔطاٌة‬ ‫ا‪٢‬خش‪ ٓ٠‬ت‪ٙ‬ا ‪ٕٔٚ‬غ‪ ٝ‬أٔفغٕا ِٓ‬ ‫اٌرخٍك ت‪ٙ‬ا ‪ِٕٙٚ ،‬ا ‪...‬‬ ‫اٌصثش ‪ٚ‬اٌز‪ ٛ٘ ٞ‬دثظ إٌفظ ػٓ‬ ‫اٌجضع ‪ٚ‬اٌٍغاْ ػٓ اٌشى‪ٜٛ‬‬ ‫‪ٚ‬اٌج‪ٛ‬اسح ػٓ اٌٍطُ ‪ ٛ٘ٚ ،‬ػادج‬ ‫األٔث‪١‬اء ‪ٚ‬األ‪١ٌٚ‬اء ‪.‬‬ ‫ٔذٓ تذاجٗ إٌ‪ ٝ‬اٌصثش ػٍ‪ ٝ‬اٌثالء‬ ‫‪ٚ‬اٌشض‪ ٝ‬تاٌمضاء ‪...‬‬ ‫اٌصذق ‪ِ ٛ٘ٚ‬طاتمح اٌىالَ ٌٍ‪ٛ‬الغ ‪،‬‬ ‫ف‪١‬ىف‪ ٟ‬فضٍٗ اْ اٌصذ‪٠‬ك ِشرك ِٓ‬ ‫اٌصذالح ‪ٚ ،‬اٌصذق ‪٠‬ى‪ ْٛ‬صذق‬ ‫ف‪ ٟ‬اٌم‪ٛ‬ي ‪ٚ‬إٌ‪١‬ح ‪ٚ‬اإلسادج ‪ٚ‬اٌؼضَ‬ ‫‪ٚ‬ف‪ ٟ‬اٌؼًّ ‪.‬‬ ‫اإلخالص أػض ش‪ٟ‬ء ف‪ ٟ‬اٌذٔ‪١‬ا ‪،‬‬ ‫‪٠‬ى‪ ْٛ‬ف‪ ٟ‬طاػح هللا ‪ ..‬ف‪ ٟ‬اٌصذالح‬ ‫‪ ..‬ف‪ ٟ‬اٌؼًّ ‪..‬‬ ‫اٌ‪ٛ‬فاء ‪ ِٓ ٛ٘ٚ :‬أس‪ٚ‬ع اٌصفاخ‬ ‫اٌر‪ِٕ ٟ‬ذ‪ٙ‬ا هللا ٌإلٔغاْ ‪ٚ ،‬اٌ‪ٛ‬فاء‬ ‫‪٠‬ى‪ٌ ْٛ‬ألصذلاء ‪٠ٚ‬ى‪ ْٛ‬ت‪ٓ١‬‬ ‫األشخاص ‪.‬‬ ‫٘زٖ أخالق شذد ‪ٔٚ‬ذسخ ف‪ٟ‬‬ ‫ِجرّؼاذٕا ‪ٌ ،‬زٌه ٔذٓ تذاجح إٌ‪ٝ‬‬ ‫إػادج ذم‪ٚ ُ١١‬إػادج إٌظش ف‪ٟ‬‬ ‫عٍ‪ٛ‬و‪١‬اذٕا ‪.‬‬


‫هالالل تعلالالم ان الحٌالالوان الالالذي ال ٌسالالتطٌع‬ ‫اخراج لسانه من بٌن فكٌه هو التمسالاح‬ ‫‪.‬‬ ‫هل تعلالم ان اهالالً االسالكٌمو ٌحفظالون‬ ‫الطع الالالالام ف الالالالً الثالج الالالالات خوف الالالالا م الالالالن‬ ‫التجمد!!! ‪.‬‬ ‫هالالل تعلالالم ان الحٌالالوان الوحٌالالد الالالذي ال‬ ‫ٌوجد صدى لصوته هو البط ‪.‬‬ ‫هل تعلالم ان شالخص واحالد ٌسالتطٌع ان‬ ‫ٌعمر الى عمر ‪ 116‬سالنة او اكثالر مالن‬ ‫بٌن بلٌونٌن شخص ‪.‬‬ ‫هل تعلم ان الوالعة عرفت قبل معرفة‬ ‫عود الثقاب!!! ‪.‬‬ ‫ه الالالل تعل الالالم ان س الالالكان مدٌن الالالة اوه الالالاٌو‬ ‫الموجالالالالالودة فالالالالالً والٌالالالالالة كلٌفالنالالالالالد ال‬ ‫ٌستطٌعون صٌد الفبران اال بترخٌص‪.‬‬

‫حمـص اسـتـؽــاثت والنداء أصمّكم‬

‫ال ٌـســمــع الـصـ ّـ ّم نــداء األبــكــم‬

‫ْ‬ ‫نادت وصــوت الـحق أعلى صرخة‬

‫والــجمع ٌستؽشً الوشاح وٌحتمً‬

‫بدمــاء مــن سـبـقـوا تخضّب ُتربها‬

‫ُد ّكــت مـنــازلـهــا من وابل الحمم‬

‫ال تــؤســً ٌــا حـمـصُ وفـٌـــكِ ثلّ ٌة‬

‫أصــحــاب أحـمـدنــا األمٌن األكرم‬

‫ار وعـمـرو وخال ٍد‬ ‫كــكــعــ ِ‬ ‫ب أحــبــ ٍ‬

‫واألربــعـٌــن مــن الصحاب الشم َِّم‬

‫ال تــسـتـعـٌــنُ بــؽـٌــر هللا عــبـٌـده‬

‫فالــنـصــر مــن عــند اإلله اإلعظم‬

‫فاهلل ٌـمـددنـــا بــجــنــ ٍد عـــنـــــــده‬

‫وســكــٌــنـة تــؽـشـى بـنــا وتـسلـم‬

‫لــنــزٌــ َل رجـسـا ً مـن ثراكِ أصابه‬

‫ونــكــسر األؼــالل وقـٌـدَ المعصم‬

‫ْ‬ ‫نادت دمشق إلى الوؼى‬ ‫ونــلـ ّبـً إن‬

‫قد طـال اسري فً اٌادي االعجمً‬

‫جــبـنــاكِ جــلّــ َق والـنــفـوس تقودنا‬

‫وسـٌـوفــنــا نـفضت ؼباراً مرتمً‬

‫لــٌـعـــود مـجـدكِ ٌـا شـآم وٌــرتـقً‬

‫وتــعــودي حــاضرة الزمان تنعمً‬

‫واحد من الناس‬

‫أحف اد خالد‬

‫ه الالالل تعل الالالم أن الفراش الالالة تمل الالالك حاس الالالة‬ ‫التذوق فً أقدامها ‪.‬‬

‫فــٌــهـا حـٌـاتــً والـممات بؤرضها‬

‫وســنــابــل الـقـمــح األبــً تـٌمّمً‬

‫دورية أسبوعية تصدر عن تلبيسة األبية‬

‫هل تعلم‬

‫مــن حــمـص ال من ؼٌرها متكلّمً‬

‫ظلم‬ ‫ال ٌــؤس مـــن لــٌـل طـوٌـ ٍل مـ ِ‬

‫العدد الثاني والخمسين‬

‫صىخ احلق‬


‫للتواصل معنا‪:‬‬ ‫نرجو مراسلتنا على ‪:‬‬ ‫‪AHFAD.KHALEDE2011@HOTMAIL.COM‬‬

‫أو االتصال بنا على الرقم‪:‬‬ ‫‪00963949112562‬‬ ‫أو التواصل معنا عبر رقم الثرٌا‪:‬‬ ‫‪008821621257053‬‬ ‫أو مراسلة ربٌس التحرٌر على البرٌد االلكترونً‬ ‫‪mohamad.najar11@hotmail.com‬‬ ‫وللتواصل مع منسق العالقات ‪:‬‬ ‫‪Has0002@hotmail.com‬‬

‫كما نرحب بأي مساهمة أو دعم فكري‬

‫شكر‬ ‫تشكر إدارة الصحيفة كل من ساهم بإنجاز هذا العمل‪.‬‬ ‫كما نشكر كل من ساهم أو يساهم في نشر هذا العمل‪.‬‬ ‫علما أن جميع حقوق الطبع والنشر والتوزيع متاحة‪.‬‬ ‫كما نرحب بكل جهد لنشر هذا العمل‪ ,‬مع كل الشكر والثناء‪.‬‬

‫رئيس التحرير وفريق العمل‬

‫فريق العمل ‪:‬‬ ‫محمد أمين النجار { رئيس التحرير } ‪.‬‬ ‫حسن العويشي {أمين التحرير} ‪...‬مضر الدمامي { مدير التحرير }‬ ‫المحررون ‪ . 1‬ابراهيم الطحان ‪ .2 .‬محمد قيسون ‪.‬‬ ‫‪ . 3‬عمر عزيز طاقية ‪ . 4‬محمد أنس ‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.