ذهبت الإنسانية وحلَّ زمن الرُّوَيْبِضَة والحياة كرامة لا يستحقها إلا الأحرار بقلم مبارك حزام العسالي

Page 1

‫ذهبت النسانية ورح ل‬ ‫ضة والحياة كرامة ل يستحقها إل الرحرار !‬ ‫ل زمن الرروضي يب ب ض‬

‫بقلم‪ / ‬مبارك‪ ‬حزام‪ ‬العسالي‬ ‫الخميس‪ 27،‬نيسان‪ ­ ‬أبريل‪2017 ‬م‬

‫بين‪ ‬رسولنا‪ ‬الكريم‪ ‬محمداا‪ ‬صلى ا‪ ‬عليه‪ ‬وآله‪ ‬وسلم‪ ‬أموراا‪ ‬ستصير‪ ‬في‪ ‬مستقبل‪ ‬اليام‪ ‬وهي‬ ‫حاصلة‪ ‬في‪ ‬واقعنا‪ ‬المعاصر‪ ،‬منها‪ :‬أن‪ ‬يتمككن‪ ‬التافه‪ ‬من‪ ‬الكلم‪ ،‬وكان‪ ‬الصل‪ ‬أن ل‪ ‬يتكلم‪ ‬إل‬ ‫العاقل‪ ‬الحكيم‪ ،‬ومما‪ ‬يزيد‪ ‬المشكلة‪ ‬عمقا ا‪ ‬ومساحة‪ ‬أن‪ ‬يكون‪ ‬هذا‪ ‬وأمثاله‪ ‬ممن‪ ‬يتناول‪ ‬أمور‪ ‬المة‬ ‫فيساهم‪ ‬في‪ ‬تضليل‪ ‬الرأي‪ ‬العام‪ ،‬وتوجيه‪ ‬العامة‪ ‬إلى‪ ‬مستوى‪ ‬طرحه‪ ‬كتافه‪ ‬قاعد‪ ‬متقاعس‪ ،‬أو‪ ‬على‬ ‫ضة‪.‬‬ ‫ضعفهم‪ ‬فووسسد‪ ‬أمرهم‪ ‬لرضوييبب ض‬ ‫ضة‪ ‬بالسنوات‪ ‬الخدداعات‪،‬‬ ‫يصف‪ ‬الرسول‪ ‬صلى ا‪ ‬عليه‪ ‬وآله‪ ‬وسلم‪ ‬الزمن‪ ‬الذي‪ ‬يصول‪ ‬فيه‪ ‬الررضوييبب ض‬ ‫ذلك‪ ‬لن‪ ‬المور‪ ‬تسير‪ ‬خلف‪ ‬القاعدة‪ ،‬فالصادق‪ ‬ويكضذب‪ ‬والكاذب‪ ‬ويصكدق‪ ،‬والمين‪ ‬ويضخون‪ ‬والخائن‬ ‫ويؤاتمن‪ ،‬والصالح‪ ‬ويككمم‪.‬‬ ‫في‪ ‬تطور‪ ‬لفت‪ ‬كثفت‪ ‬السعودية‪ ‬من‪ ‬تحركاتها‪ ‬السياسية‪ ‬لدعم‪ ‬التحرك‪ ‬العسكري‪ ‬الجنبي‪ ‬في‪ ‬اليمن‬ ‫والهادف‪ ‬إلى‪ ‬السيطرة‪ ‬على‪ ‬مدينة‪ ‬الحديدة‪ ‬وعلى‪ ‬كامل‪ ‬الساحل‪ ‬الغربي‪ ‬لليمن‪ ‬الممتد‪ ‬من‪ ‬ميدي‬ ‫شمالا‪ ‬وحتى‪ ‬باب‪ ‬المندب‪ ‬جنوبا ا‪ . ‬‬ ‫وإزاء‪ ‬المواقف‪ ‬الدولية‪ ‬الرافضة‪ ‬لي‪ ‬عملية‪ ‬عسكرية‪ ‬ضد‪ ‬المدينة‪ ‬التي‪ ‬تعتبر‪ ‬البوابة‪ ‬الوحيدة‬ ‫لوصول‪ ‬المساعدات‪ ‬والمواد‪ ‬الغذائية‪ ‬للمليين‪ ‬من‪ ‬اليمنيين‪ ‬تحاول‪ ‬السعودية‪ ‬وبأساليب‪ ‬مختلفة‬ ‫كسب‪ ‬مواقف‪ ‬كافة‪ ‬الدول‪ ‬والمنظمات‪ ، ‬فها‪ ‬هو‪ ‬وزير‪ ‬الخارجية‪ ‬السعودي‪ ‬وبعد‪ ‬يوم‪ ‬واحد‪ ‬من‬ ‫تحذيرات‪ ‬موسكو‪ ‬للتحالف‪ ‬من‪ ‬أي‪ ‬عملية‪ ‬عسكرية‪ ‬تستهدف‪ ‬الحديدة‪ ‬يقف‪ ‬جنبا ا‪ ‬إلى‪ ‬جنب‪ ‬مع‪ ‬وزير‬ ‫الخارجية‪ ‬الروسي‪" ‬سيرغي‪ ‬لفروف"‪ ، ‬كما‪ ‬أن‪ ‬تواجد‪ ‬الجبير‪ ‬في‪ ‬موسكو‪ ‬وعقده‪ ‬لقاءات‪ ‬مع‬ ‫المسؤولين‪ ‬الروس‪ ‬يثير‪ ‬الكثير‪ ‬من‪ ‬التساؤلت‪ ‬حول‪ ‬أهمية‪ ‬وأسباب‪ ‬الزيارة‪ ‬وتوقيتها‪ .‬‬ ‫وفي‪ ‬الوقت‪ ‬الذي‪ ‬أكتفت‪ ‬فيه‪ ‬الوكالت‪ ‬الخبارية‪ ‬في‪ ‬روسيا‪ ‬وكذلك‪ ‬في‪ ‬السعودية‪ ‬على‪ ‬التطرق‬ ‫إلى‪ ‬أن‪ ‬المباحثات‪ ‬ركزت‪ ‬على‪ ‬ملفات‪ ‬سوريا‪ ‬واليمن‪ ‬إل‪ ‬أنها‪ ‬لم‪ ‬تورد‪ ‬أي‪ ‬تفاصيل‪ ‬حول‪ ‬أي‬ ‫توافقات‪ ‬روسية‪ ‬سعودية‪ ‬بشأن‪ ‬الملفين‪.‬‬ ‫وتشير‪ ‬زيارة‪ ‬الجبير‪ ‬إلى‪ ‬أن‪ ‬السعودية‪ ‬وضعت‪ ‬حسابا ا‪ ‬للموقف‪ ‬الروسي‪ ‬المعلن‪ ‬في‪ ‬مؤتمر‬ ‫المانحين‪ ‬عن‪ ‬طريق‪ ‬نائب‪ ‬وزير‪ ‬الخارجية‪ ‬ولهذا‪ ‬سارعت‪ ‬في‪ ‬إبتعاث‪ ‬الجبير‪ ‬لتهدئة‪ ‬موسكو‬ ‫وتطمينها‪ ، ‬بل‪ ‬وحتى‪ ‬وضع‪ ‬عروض‪ ‬جديدة‪ ‬لشراء‪ ‬أسلحة‪ ‬كما‪ ‬فعلت‪ ‬المارات‪ ‬قبل‪ ‬أيام‪ ‬حين‪ ‬زار‬ ‫بن‪ ‬زايد‪ ‬موسكو‪ ‬والتقى‪ ‬بالرئيس‪ ‬بوتين‪ ‬قبل‪ ‬أن‪ ‬ينشر‪ ‬العلم‪ ‬خبر‪ ‬تزويد‪ ‬المارات‪ ‬بطائرات‬ ‫روسية‪ ‬حديثه‪.‬‬ ‫ضة‪ ‬بلد‪ ‬ليس‪ ‬فيه‪ ‬ديمقراطية‪ ‬ول‪ ‬حقوق‪ ‬إنسان‪ ‬ول‪ ‬انتخابات‪ ‬ول‪ ‬مجلس‬ ‫السعودية‪ ‬وحكامها‪ ‬الررضوييبب ض‬ ‫برلمان‪ ‬ول‪ ‬حقوق‪ ‬فيه‪ ‬للمرأة‪ ‬ول‪ ‬حقوق‪ ‬للشعب‪ ‬ول‪ ‬هيئة‪ ‬محاسبة‪ ‬ومراقبة‪ ‬ول‪ ‬أحد‪ ‬يجرؤ‪ ‬على‬ ‫الحديث‪ ‬ول‪ ‬صحافة‪ ‬وحكرة‪ ‬ول‪ ‬يعرف‪ ‬معنى‪ ‬الشفافية‪ ،‬ويحكم‪ ‬بطريقة‪ ‬رجعية‪ ‬تعود‪ ‬لكثر‪ ‬من‪ ‬ألفي‬ ‫عام‪ ، ‬ولم‪ ‬يعد‪ ‬هناك‪ ‬أي‪ ‬نظام‪ ‬يشبهه‪ ‬في‪ ‬كل‪ ‬بقاع‪ ‬الرض‪ ‬وآخر‪ ‬شبيه‪ ‬لهذا‪ ‬النظام‪ ‬اندثر‪ ‬وأصبح‬ ‫من‪ ‬مخلفات‪ ‬التاريخ‪ ، ‬ويأتي‪ ‬بعدها‪ ‬هذا‪ ‬النظام‪ ‬نفسه‪ ‬للحديث‪ ‬عن‪ ‬الشرعية‪ ‬في‪ ‬البلدان‪ ‬الخرى‬


‫التي‪ ‬تعرف‪ ‬انتخابات‪ ‬حرة‪ ‬ومباشرة‪ ‬منوذ‪ ‬عشرات‪ ‬السنين‪ ،‬ويأتي‪ ‬بعدها‪ ‬ليشن‪ ‬عدوانا ا‪ ‬همجيا ا‪ ‬على‬ ‫اليمن‪ ‬لنها‪ ‬من‪ ‬البلدان‪ ‬التي‪ ‬تعرف‪ ‬الحرية‪ ‬قبل‪ ‬أن‪ ‬يفهم‪ ‬المعتدي‪ ‬السعودي‪ ‬والخليجي‪ ‬معنى‬ ‫الحرية‪ ‬أص ا‬ ‫ل‪ ، ‬ويأتي‪ ‬بعدها‪ ‬ليساهم‪ ‬ويتصدر‪ ‬ومع‪ ‬سبق‪ ‬الصرار‪ ‬والترصد‪ ‬في‪ ‬تخريب‬ ‫وزعزعة‪ ‬أمن‪ ‬واستقرار‪ ‬بلدان‪ ‬أخرى‪ ‬أرقى‪ ‬منه‪ ‬فكريا ا‪ ‬وأرقى‪ ‬منه‪ ‬منهجا ا‪ ‬وأسلوبا ا‪ ‬وفيها‪ ‬أقدم‬ ‫حضارات‪ ‬العالم‪ ‬كاليمن‪ ‬وسوريا‪ ‬والعراق‪ ‬وغيرها‪ ،‬فماذا‪ ‬يمكن‪ ‬أن‪ ‬نسمي‪ ‬هذا‪ ‬الشيء؟!‬ ‫وأقول‪ ‬هنا‪ ‬في‪ ‬سطور‪ ‬إن‪ ‬لشكدة‪ ‬الظروف‪ ‬وقساوة‪ ‬العيش‪ ‬وتكالب‪ ‬الحياة‪ ،‬أبلغ‪ ‬آيات‪ ‬العضات‬ ‫والعبر‪ ‬والدروس‪ ‬العظيمة‪ ‬النافعة‪ ‬والمفيدة‪ ‬في‪ ‬الحياة‪ ‬رغم‪ ‬مرارتها‪.‬‬ ‫إن‪ ‬الحرب‪ ‬والعدوان‪ ‬السعودي‪ ‬المريكي‪ ‬البريطاني‪ ‬ومن‪ ‬تحالف‪ ‬معهم‪ ‬ضد‪ ‬اليمن‪ ‬وحصار‬ ‫س‪ ‬وجائر‪ ‬وظالم‪ ‬ومؤلم‪ ،‬وله‪ ‬ثمنه‪ ‬الكبير‪ ‬وتضحياته‪ ‬الثمينة‪ ‬وتبعاته‪ ‬الثقيلة‪ ‬ومآثره‬ ‫اليمنيين‪ ‬قا س‬ ‫وآثاره‪ ‬على‪ ‬النفس‪ ‬والعيش‪ ‬والتعايش‪ ‬والعمل‪ ‬والعدل‪ ‬والحرية‪ ‬النسانية‪ ‬للنسان‪ ‬في‪ ‬محيط‪ ‬العيش‬ ‫والحياة‪ ‬على‪ ‬مستوى‪ ‬البيت‪ ‬الواحد‪ ‬والسرة‪ ‬والشارع‪ ‬والمجتمع‪ ،‬إل‪ ‬أن‪ ‬لها‪ ‬فوائد‪ ‬وإيجابيات‪ ‬نتعلم‬ ‫منها‪ ‬ونعرف‪ ‬حقيقة‪ ‬من‪ ‬نحن‪ ‬ومع‪ ‬من‪ ‬نعيش‪ ‬وماذا‪ ‬نريد‪ ،‬وما‪ ‬علينا‪ ‬تعلمه‪ ‬وفعله‪ ‬في‪ ‬هذا‪ ‬الظرف‬ ‫الذي‪ ‬نعيشه‪ ‬وما‪ ‬سنسجله‪ ‬ونقوله‪ ‬للجيال‪ ‬للستفادة‪ ‬منه‪ ، ‬فالتاريخ‪ ‬والحياة‪ ‬بمراحلها‪ ‬المظلمة‬ ‫ومراحلها‪ ‬المضيئة‪ ‬يرثها‪ ‬الجيال‪ ‬عن‪ ‬الباء‪ ‬والجداد‪ ‬ويستفيدون‪ ‬من‪ ‬اليجابيات‪ ‬بالقتداء‪ ‬بها‪، ‬‬ ‫ويستفيدون‪ ‬من‪ ‬السلبيات‪ ‬بالبتعاد‪ ‬عنها‪ ‬وعدم‪ ‬تكرارها‪.‬‬ ‫ل‪ ‬يجب‪ ‬أن‪ ‬تضيق‪ ‬صدورنا‪ ‬كيمنيين‪ ‬ومسلمين‪ ‬أو‪ ‬يضعف‪ ‬إيماننا‪ ‬بال‪ ‬والثقة‪ ‬بعظيم‪ ‬لطفه‪ ‬ورحمته‬ ‫بنا‪ ‬وبكل‪ ‬عباده‪ ‬ومخلوقاته‪ ‬في‪ ‬ملكه‪ ‬وملكوته‪ ‬في‪ ‬السماوات‪ ‬والرض‪ ‬وهو‪ ‬اللطيف‪ ‬الخبير‪ ‬ما‪ ‬شاء‬ ‫ا‬ ‫كان‪ ‬وما‪ ‬لم‪ ‬يشأ‪ ‬لن‪ ‬يكن‪ ، ‬وعلينا‪ ‬أن‪ ‬نسلم‪ ‬كيمنيين‪ ‬بأن‪ ‬ما‪ ‬نزل‪ ‬بنا‪ ‬قد‪ ‬يكون‪ ‬تمحيصا ا‪ ‬من ‪ ‬‬ ‫لذنوب‪ ‬أو‪ ‬لختبار‪ ‬يقيننا‪ ‬وإيماننا‪ ‬به‪ ‬سبحانه‪ ‬وتعالى‪ ، ‬فالحمد ا‪ ‬في‪ ‬كل‪ ‬حال‪ ‬وعلى‪ ‬كل‪ ‬حال‪،‬‬ ‫ت‪ ‬خيراا‪ ‬فمنبك‪ ‬تعلمنا‪ ‬كيف‪ ‬نعيش‪ ‬مع‬ ‫ونقول‪ ‬للظروف‪ ‬القاسية‪ ‬والشدة‪ ‬المؤلمة‪ ‬الجائرة‪" ‬شكراا"‪ ‬وجزي ب‬ ‫الشدة‪ ‬كما‪ ‬نعيش‪ ‬ونحيا‪ ‬مع‪ ‬الرخاء‪ ‬دون‪ ‬أن‪ ‬تتوقف‪ ‬عجلة‪ ‬الحياة‪ ، ‬وعرفنا‪ ‬أنفسنا‪ ‬من‪ ‬نحن‪ ‬وعرفنا‬ ‫من‪ ‬حولنا‪ ‬من‪ ‬الناس‪ ‬وذوي‪ ‬الوقربى‪ ‬والصدقاء‪ ‬والصحاب‪ ‬بفضل‪ ‬شدتبك‪ ، ‬وعرفنا‪ ‬طباع‪ ‬الكناس‬ ‫وأخلقهم‪ ‬ومعادنهم‪ ‬ودرجات‪ ‬قيمهم‪ ‬الدينية‪ ‬والنسانية‪ ‬في‪ ‬التعاون‪ ‬والتعايش‪ ‬والتعامل‪ ‬والعمل‪، ‬‬ ‫وعرفنا‪ ‬كيف‪ ‬ونمسيز‪ ‬التعامل‪ ‬مع‪ ‬الناس‪ ‬ومعرفة‪ ‬حقيقة‪ ‬واقعهم‪ ‬وصدق‪ ‬أخكوتهم‪ ‬في‪ ‬التخاطب‬ ‫والسلوكيات‪ ‬الرفيعة‪ ‬والمواقف‪ ‬اليجابية‪ ، ‬وعرفنا‪ ‬حقيقة‪ ‬أهل‪ ‬المراوغة‪ ‬والكذب‪ ‬والخداع‬ ‫وضعفاء‪ ‬النفوس‪ ‬المضطربة‪ ‬و‪ ‬الغير‪ ‬مستقرة‪ ‬الوجلة‪ ‬والغير‪ ‬واضحة‪ ‬المرتبكة‪ ‬في‪ ‬منطقها‪ ‬وفي‬ ‫قولها‪ ‬و‪ ‬المتناقضة‪ ‬في‪ ‬مواقفها‪ ، ‬وعرفنا‪ ‬حقيقة‪ ‬المزايدين‪ ‬من‪ ‬العرب‪ ‬بالعروبة‪ ‬زيفا ا‪ ، ‬ومن‬ ‫السياسيين‪ ‬المدعين‪ ‬بالقومية‪ ‬العربية‪ ‬كذبا ا‪ ، ‬وعرفنا‪ ‬مكانة‪ ‬الوحككام‪ ‬المسلمين‪ ‬من‪ ‬السلم‪ ‬غربة‪ ‬و‬ ‫بعداا‪ ، ‬وعرفنا‪ ‬حقيقة‪ ‬دعاة‪ ‬السلم‪ ‬من‪ ‬العلماء‪ ‬عديمي‪ ‬الضمائر‪ ‬أنهم‪ ‬أو‪ ‬أغلبهم‪ ‬أهل‪ ‬دنيا‬ ‫ومشرعي‪ ‬لسياسة‪ ‬الحاكم‪ ‬المستبد‪ ، ‬وعرفنا‪ ‬حقيقة‪ ‬المجتمع‪ ‬الدولي‪ ‬وعناصر‪ ‬ادعاءاته‪ ‬الزائفة‬ ‫ودعواته‪ ‬للسسلم‪ ‬والحرية‪ ‬وحقوق‪ ‬النسان‪ ‬وحق‪ ‬الشعوب‪ ‬وحقوق‪ ‬المرأة‪ ‬والطفل‪ ،‬بأنه‪" ‬أي‬ ‫المجتمع‪ ‬الدولي"‪ ‬تاجر‪ ‬أسلحة‪ ‬يجربها‪ ‬داخل‪ ‬بلداننا‪ ‬العربية‪ ‬وقائد‪ ‬حروب‪ ‬ومشسرع‪ ‬لقتل‪ ‬النسان‬ ‫وظلمه‪ ‬واستعباده‪ ، ‬وعرفنا‪ ‬زيف‪ ‬كثيراا‪ ‬من‪ ‬الدعاءات‪ ‬والدعوات‪ ‬الباطلة‪ ‬والخطابات‪ ‬الجوفاء‬ ‫الكاذبة‪ ‬للحاكم‪ ‬العربي‪ ‬وللدول‪ ‬الوعظمى‪ ‬والمنظمات‪ ‬والهيئات‪ ‬الدولية‪ ، ‬وعرفنا‪ ‬أن‪ ‬شريعة‪ ‬الغاب‬ ‫هي‪ ‬السائدة‪ ‬وأن‪ ‬البقاء‪ ‬فيها‪ ‬للقوى‪ ‬وأنه ل‪ ‬مكان‪ ‬لضعيف‪ ‬في‪ ‬مجتمع‪ ‬اليوم‪.‬‬ ‫وإذا‪ ‬أردنا‪ ‬أن‪ ‬نتصدى‪ ‬لمشاريع‪ ‬قوى‪ ‬ذلك‪ ‬العدوان‪ ، ‬فعلينا‪ ‬أن‪ ‬نعيش‪ ‬الصدق‪ ‬مع‪ ‬الذات‪ ،‬واليمان‬ ‫بال‪ ‬و‪ ‬التوكل‪ ‬عليه‪ ‬بصدق‪ ،‬وعدم‪ ‬الركون‪ ‬إلى‪ ‬الذين‪ ‬ظلموا‪ ‬أنفسهم‪ ‬وتكبروا‪ ‬واتبعوا‪ ‬أهوائهم‬ ‫وعبدوا‪ ‬مصالحهم‪ ‬السياسية‪ ، ‬وإشباع‪ ‬شهواتهم‪ ‬وأطماعهم‪ ‬الدنيوية‪ ‬بالحصول‪ ‬على‪ ‬المكاسب‬ ‫والموال‪ ‬وملذات‪ ‬الدنيا‪ ‬ومظاهرها‪ ‬على‪ ‬حساب‪ ‬دم‪ ‬النسان‪ ‬وكرامته‪ ‬وحقه‪ ‬في‪ ‬العيش‪ ‬والحياة‬ ‫الكريمة‪ ، ‬ولنيقن‪ ‬جميعا ا‪ ‬أن‪ ‬النسان‪ ‬اليمني‪ ‬والعربي‪ ‬بشكل‪ ‬عام‪ ‬أكثر‪ ‬بني‪ ‬النسانية‪ ‬تضرراا‪ ‬من‬


‫سياسة‪ ‬شريعة‪ ‬الغاب‪ ‬التي‪ ‬تقودها‪ ‬الوليات‪ ‬المتحدة‪ ‬المريكية‪ ‬اليوم‪ ، ‬ومعها‪ ‬الحكام‪ ‬العرب‪ ‬الذين‬ ‫ينتهجون‪ ‬تلك‪ ‬الشريعة‪" ‬أي‪ ‬شريعة‪ ‬الغاب"‪ ‬لمصالحهم‪ ‬الذاتية‪ ‬والشخصية‪ ‬بعيداا‪ ‬عن‪ ‬ما‪ ‬تعانيه‬ ‫شعوبهم‪.‬‬ ‫ولذلك‪ ‬لبد‪ ‬علينا‪ ‬أن‪ ‬نسلم‪ ‬بحقيقة‪" ‬هي ل‪ ‬مكانة‪ ‬ول‪ ‬قيمة‪ ‬ول‪ ‬كرامة‪ ‬لعربي‪ ‬إل‪ ‬أن‪ ‬يكون‪ ‬مؤمنا ا‬ ‫قويا ا‪ ‬معتزاا‪ ‬بال‪ ‬ورسوله‪ ،‬لديه‪ ‬مشروع‪ ‬دولة‪ ‬عربية‪ ‬بكل‪ ‬أقطارها‪ ‬على‪ ‬كامل‪ ‬ترابها‪ ‬العربي‪، ‬‬ ‫فحياة‪ ‬المجتمع‪ ‬العربي‪ ‬مقطراا‪ ‬مجزئ‪ ‬يخدم‪ ‬المشروع‪ ‬المريكي‪ ‬الصهيوني‪" ‬المعروف"‪ ‬ومن‬ ‫يوالونهم‪ ‬من‪ ‬الحكام‪ ‬العرب‪ ‬المستبدين‪ ‬ليضمنوا‪ ‬لنفسهم‪ ‬السمرار‪ ‬في‪ ‬الحكم‪ ‬والتسلط‪ ‬ضمن‬ ‫شريعة‪ ‬الغاب‪ ، ‬كما‪ ‬أن‪ ‬حل‪ ‬قضيتنا‪ ‬اليمنية‪ ‬في‪ ‬إطار‪ ‬قضية‪ ‬المة‪ ‬العربية‪ ، ‬تأتي‪ ‬بصدق‪ ‬القول‬ ‫والتعامل‪ ‬بيننا‪ ‬كيمنيين‪ ‬أفراداا‪ ‬وجماعات‪ ‬مع ا‪ ‬سبحانه‪ ‬وتعالى‪ ‬ومع‪ ‬أنفسنا‪ ‬وأن‪ ‬نحترم‪ ‬ونصون‬ ‫ونرعى‪ ‬ونحافظ‪ ‬على‪ ‬كرامة‪ ‬بعضنا‪ ‬البعض‪ ‬كمجتمع‪ ‬يمني‪ ‬عربي‪ ‬مسلم‪ ‬له‪ ‬قيمه‪ ‬وأخلقه‪ ‬ومورثه‬ ‫الحضاري‪ ‬والتاريخي‪ ‬العريق‪ ،‬لنكون‪ ‬شعبا ا‪ ‬واحداا‪ ‬ديننا‪ ‬السلم‪ ‬وأساسنا‪ ‬النسان‪ ‬كجزء‪ ‬أصيل‬ ‫من‪ ‬المجتمع‪ ‬النساني‪ ‬نؤثر‪ ‬ونتأثر‪ ‬بالتجارب‪ ‬النسانية‪ ‬ونأخذ‪ ‬بأفضل‪ ‬ما‪ ‬فيها‪ ، ‬وشرعنا‪ ‬القرآن‬ ‫الكريم‪ ‬نأخذ‪ ‬بما‪ ‬جاءت‪ ‬به‪ ‬النصوص‪ ‬والحكام‪ ، ‬ونأخذ‪ ‬بما‪ ‬جاءت‪ ‬به‪ ‬عترة‪ ‬خير‪ ‬النام‪ ‬وخاتم‬ ‫ا‪ ‬عليه‪ ‬وآله‪ ‬وسلم‪ ‬ونتبع‪ ‬ما‪ ‬أمرنا‪ ‬به‬ ‫الررسل‪ ‬والنبياء‪ ‬الرحمة‪ ‬المهداة‪ ‬للعالمين‪ ‬محمد‪ ‬صلى ‪ ‬‬ ‫ونجتنب‪ ‬ما‪ ‬نهانا‪ ‬عنه‪ ، ‬ونجتهد‪ ‬فيما ل‪ ‬نص‪ ‬فيه‪ ‬من‪ ‬أمور‪ ‬ديننا‪ ‬ودنيانا‪ ، ‬فشرعنا‪ ‬واحد‪ ‬ونبينا‬ ‫واحد‪ ، ‬فلنترك‪ ‬الهواء‪ ‬النفسية‪ ‬الضيقة‪ ‬التي‪ ‬تضر‪ ‬بمصالح‪ ‬المجتمع‪ ‬اليمني‪ ‬وجمائل‪ ‬الدنيا‬ ‫ومنافعها‪ ‬فإنها‪ ‬فضيحة‪ ‬يوم‪ ‬القيامة‪ ‬على‪ ‬صاحبها‪ ، ‬فلنكن‪ ‬يمنيين‪ ‬نمارس‪ ‬حقوقنا‪ ‬في‪ ‬المشاركة‪ ‬في‬ ‫الحكم‪ ‬عبر‪ ‬النقابات‪ ‬والتحادات‪ ‬النقابية‪ ‬والمجالس‪ ‬المحلية‪ ‬ومجلس‪ ‬الشورى‪ ‬يضم‪ ‬أهل‪ ‬الحل‬ ‫والعقد‪ ‬ممن‪ ‬يرتضيهم‪ ‬الناس‪ ‬والمجتمع‪ ‬اليمني‪ ‬نسائه‪ ‬ورجاله‪ ، ‬فنحن‪ ‬شع ب‬ ‫ب‪ ‬وصلت‪ ‬فيه‪ ‬المرأة‬ ‫والحضارة‪ ‬قبل‪ ‬التاريخ‪ ‬إلى‪ ‬الحكم‪ ‬بالشورى‪ ،‬ووصول‪ ‬المرأة‪ ‬إلى‪ ‬أعلى‪ ‬سلطات‪ ‬الدولة‪ ‬وسن‬ ‫شعبنا‪ ‬قبل‪ ‬التاريخ‪ ‬نظام‪ ‬الحكم‪ ‬المحلي‪ ‬ونظام‪ ‬النقابات‪ ‬وإدارة‪ ‬الشؤون‪ ‬المحلية‪ ‬من‪ ‬قبل‪ ‬أهل‪ ‬الحل‬ ‫والعقد‪ ‬من‪ ‬الذوات‪ ‬والقيال‪ ‬والوملك‪ ،‬بعيداا‪ ‬عن‪ ‬سلطة‪ ‬الملك‪ ‬في‪ ‬حكم‪ ‬الشعب‪ ‬والمجتمع‪ ‬اليمني‬ ‫الذي‪ ‬كان‪ ‬ذلك‪ ‬قبل‪ ‬التاريخ‪ ، ‬فنحن‪ ‬شع ب‬ ‫ب‪ ‬ذات‪ ‬موروث‪ ‬حضاري‪ ‬وإنساني‪ ‬عريق‪ ، ‬ولكن‪ ‬ظللنا‬ ‫طريق‪ ‬الحق‪ ‬والصدق‪ ‬والمانة‪ ‬بتسكيس‪ ‬العلماء‪ ‬الذين‪ ‬سكيسوا‪ ‬الدين‪ ‬وشكرعوا‪ ‬لنفرد‪ ‬الحاكم‪ ‬المستبد‬ ‫برأيه‪ ،‬وتوكلى‪ ‬الحكم‪ ‬من‪ ‬هو‪ ‬ليس‪ ‬أهلا‪ ‬للحكم‪ ، ‬ونطقت‪ ‬الرويبضة‪ ‬منطقها‪ ‬وتككلمت‪ ‬باسم‪ ‬العامة‬ ‫وسكت‪ ‬أهل‪ ‬الدنيا‪ ‬والمصالح‪ ‬من‪ ‬أهل‪ ‬الحل‪ ‬والعقد‪ ،‬فأفسدوا‪ ‬على‪ ‬الشعب‪ ‬دينه‪ ‬ودنياه‪.‬‬ ‫إن‪ ‬ما‪ ‬نعيشه‪ ‬من‪ ‬واقع‪ ‬مؤلم ‪ ‬ل‪ ‬يتفق‪ ‬مع‪ ‬الدين‪ ‬الحنيف‪ ‬والشرع‪ ‬الشريف‪ ‬ول‪ ‬مع‪ ‬العراف‬ ‫الديمقراطية‪ ‬والقبلية‪ ‬المعروفة‪ ، ‬بل‪ ‬يتفق‪ ‬مع‪ ‬شريعة‪ ‬الغاب‪ ‬وسياسة‪ ‬الوليات‪ ‬المتحدة‪ ‬المريكية‬ ‫والدول‪ ‬المتحالفة‪ ‬معها‪ ‬منها‪ ‬ملوك‪ ‬وأمراء‪ ‬الضللة‪ ‬الذين‪ ‬يحكمون‪ ‬شعوبهم‪ ‬بقوة‪ ‬أمريكا‪.‬‬ ‫وإننا‪ ‬كيمنيين‪ ‬نقول‪ ‬لدول‪ ‬العدوان‪ ‬قد‪ ‬بدت‪ ‬بيننا‪ ‬وبينكم‪ ‬العداوة‪ ‬والبغضاء‪ ‬فكفوا‪ ‬أذاكم‪ ‬عكنا‪ ، ‬كما‪ ‬أن‬ ‫كل‪ ‬مواطن‪ ‬يمني‪ ‬وحر‪ ‬تضرر‪ ‬من‪ ‬حربكم‪ ‬القذرة‪ ‬لن‪ ‬ينسى‪ ‬ثأره‪ ‬منكم‪ ‬أيها‪ ‬البغاة‪ ‬والطغاة‪ ‬طال‬ ‫الزمان‪ ‬أم‪ ‬قصر‪. ‬‬ ‫نقول‪ ‬شكراا‪ ‬لظروفنا‪ ‬القاسية‪ ‬التي‪ ‬جاءتنا‪ ‬بغتاة‪ ‬وحكلت‪ ‬علينا‪ ‬بقوة‪ ‬وقبلنا‪ ‬بها‪ ‬كواقع‪ ‬لبد‪ ‬من‪ ‬القبول‬ ‫به‪" ‬ولو‪ ‬مؤقتا ا"‪ ‬والتعامل‪ ‬معه‪ ‬لنحافظ‪ ‬على‪ ‬الحد‪ ‬الدنى‪ ‬من‪ ‬السسلم‪ ‬الجتماعي‪ ‬والمن‪ ، ‬رغم‬ ‫قساوة‪ ‬الظروف‪ ‬وتكالب‪ ‬العداء‪ ‬والمستفيدين‪ ‬من‪ ‬أمراء‪ ‬الحرب‪ ‬وتجار‪ ‬السلح‪ ‬والبواق‬ ‫المأجورين‪ ‬والمنتفعين‪ ‬من‪ ‬الساسة‪ ‬والعلميين‪ ‬والمحللين‪ ‬السياسيين‪ ‬في‪ ‬الداخل‪ ‬والمحيط‪ ‬العربي‬ ‫والمجتمع‪ ‬الدولي‪ ‬الذين‪ ‬شكرعوا‪ ‬للحرب‪ ‬والعدوان‪ ‬ضدنا‪ ‬ووضعوا‪ ‬اليمن‪ ‬تحت‪ ‬البند‪ ‬السابع‪ ‬من‬ ‫ميثاق‪ ‬المم‪ ‬المتحدة‪ ‬ونقلوا‪ ‬البنك‪ ‬المركزي‪ ‬ليضربوا‪ ‬بهذا‪ ‬التصرف‪ ‬القتصاد‪ ‬الوطني‪ ‬في‪ ‬سبيل‬


‫تجويع‪ ‬الشعب‪ ‬اليمني‪ ‬وحرمانه‪ ‬من‪ ‬حقوقه‪ ‬لكي‪ ‬يركع‪ ‬لمخططاتهم‪ ‬الخبيثة‪ ‬ولكن‪ ‬هيهات‪ ‬أن‪ ‬نركع‬ ‫ولو‪ ‬طالت‪ ‬الحرب‪ ‬سنين‪ ‬طولية‪.‬‬ ‫عامين‪ ‬من‪ ‬الحرب‪ ‬والحصار‪ ‬الظالم‪ ‬أوصل‪ ‬البلد‪ ‬إلى‪ ‬المجاعة‪ ‬وحافة‪ ‬الهلك‪ ‬تحت‪ ‬حجج‪ ‬وأعذار‬ ‫واهية‪ ‬أوهن‪ ‬من‪ ‬بيت‪ ‬العنكبوت‪ ‬بدعوى‪ ‬إعادة‪ ‬شرعية‪ ‬من ل‪ ‬شرعية‪ ‬له‪ ‬بالمنطق‪ ‬والقول‪ ‬والوعرف‬ ‫والدستور‪ ‬والقانون‪ ‬وهو‪ ‬الخائن‪ ‬والعميل‪ ‬عبدربه‪ ‬منصور‪ ‬هادي‪ ، ‬فهل‪ ‬من‪ ‬العقل‪ ‬والصواب‪ ‬أن‬ ‫ويقتل‪ ‬الشعب‪ ‬اليمني‪ ‬وويباد‪ ‬بواسطة‪ ‬القوة‪ ‬المفرطة‪ ‬وأحدث‪ ‬السلحة‪ ‬الفتاكة‪ ‬والمحرمة‪ ‬دوليا ا‪ ‬وبنقل‬ ‫البنك‪ ‬المركزي‪ ‬وضرب‪ ‬القتصاد‪ ‬ليصال‪ ‬الشعب‪ ‬اليمني‪ ‬إلى‪ ‬المجاعة‪ ‬والموت‪ ‬الجماعي‪ ‬للقضاء‬ ‫على‪ ‬إيران‪ ‬أو‪ ‬قتال‪ ‬إيران‪ ‬في‪ ‬اليمن؟‪ ‬مع‪ ‬العلم‪ ‬أنها‪ ‬ليست‪ ‬موجودة‪ ‬في‪ ‬اليمن‪ ، ‬ولو‪ ‬كانت‪ ‬موجودة‬ ‫لما‪ ‬تجرأ‪ ‬أقزام‪ ‬الخليج‪ ‬على‪ ‬ضرب‪ ‬اليمن‪ ‬وحصاره‪ ، ‬فإيران‪ ‬موجودة‪ ‬في‪ ‬بلدها‪ ‬ودولتها‪ ‬وفي‬ ‫العراق‪ ، ‬فلماذا‪ ‬لم‪ ‬تتحرك‪ ‬أمريكا‪ ‬وربيبتها‪ ‬إسرائيل‪ ‬والسعودية‪ ‬ودول‪ ‬الخليج‪ ‬لضربها‪ ‬إذا‪ ‬كانوا‬ ‫صادقين‪ ‬بادعاءاتهم‪.‬‬ ‫إن‪ ‬العدوان‪ ‬السعودي‪ ‬على‪ ‬بلدنا‪ ‬عدوان‪ ‬تاريخي‪ ،‬يساعده‪ ‬حفنة‪ ‬من‪ ‬المرتزقة‪ ‬في‪ ‬الداخل‪ ‬عبر‪ ‬كل‬ ‫الفترات‪ ‬منوذ‪ ‬العام‪1962 ‬م‪ ‬وحتى‪ ‬اليوم‪ ، ‬فالسعودية ل‪ ‬تريد‪ ‬قيام‪ ‬نظام‪ ‬حكم‪ ‬ينتهج‪ ‬الديمقراطية‬ ‫والتعددية‪ ‬السياسية‪ ‬في‪ ‬اليمن‪ ‬قوي‪ ‬ومستقر‪ ، ‬هذه‪ ‬هي‪ ‬الحقيقة‪ ، ‬فل‪ ‬شرعية‪ ‬عبدربه‪ ‬ول‪ ‬هي‬ ‫إيران‪ ‬موجودة‪ ‬في‪ ‬اليمن‪ ‬كما‪ ‬يدعون‪ ، ‬فلنستفيد‪ ‬من‪ ‬الدرس‪ ‬ومما‪ ‬أصاب‪ ‬شعبنا‪ ‬والذي‪ ‬أثبت‬ ‫اليمنيين‪ ‬وهم‪ ‬يواجهون‪ ‬هذا‪ ‬العدوان‪ ‬والتآمر‪ ‬لكثر‪ ‬من‪ ‬عامين‪ ‬أنهم‪ ‬شع ب‬ ‫ب‪ ‬عظيم‪ ‬مؤمن‪ ‬التزم‬ ‫الصبر‪ ‬واستعان‪ ‬بال‪ ‬وتوكل‪ ‬عليه‪ ‬فصمد‪ ، ‬وسارت‪ ‬عجلة‪ ‬الحياة‪ ‬ولم‪ ‬تتوقف‪ ‬ولن‪ ‬تتوقف‪ ، ‬وإن‬ ‫المولودين‪ ‬في‪ ‬اليمن‪ ‬كل‪ ‬يوم‪ ‬يساوون‪ ‬أضعاف‪ ‬من‪ ‬وقتلوا‪ ‬واسوتشهدوا‪ ‬بصورة‪ ‬مباشرة‪ ‬أو‪ ‬غير‬ ‫مباشرة‪ ‬من‪ ‬قبل‪ ‬العدوان‪ ‬وبواسطة‪ ‬أمواله‪ ‬وإذكائه‪ ‬لنار‪ ‬الفتنة‪ ‬والقتتال‪ ‬بين‪ ‬اليمنيين‪.‬‬ ‫إني‪ ‬أقول‪ ‬هذا‪ ‬وأنا‪ ‬على‪ ‬ثقة‪ ‬أن‪ ‬اليمنيين‪ ‬جميعا ا‪ ‬مع‪ ‬مواقف‪ ‬التباين‪ ‬والختلف‪ ‬على‪ ‬المصالح‬ ‫والمنافع‪ ‬وحب‪ ‬النتقام‪ ‬والثارات‪ ، ‬إل‪ ‬أنهم‪ ‬بالنهاية‪ ‬يمنيين‪ ‬وسيتفقون‪ ‬ولنا‪ ‬تجارب‪ ‬فتاريخ‪ ‬اليمن‬ ‫كله‪ ‬حروب‪ ‬وخلفات‪ ‬على‪ ‬مستوى‪ ‬القبيلة‪ ‬والقبيلة‪ ‬من‪ ‬داخلها‪ ، ‬وبين‪ ‬القبيلة‪ ‬وقبيلة‪ ‬أخرى‪ ‬وبين‬ ‫حكومات‪ ‬شطرية‪ ‬في‪ ‬اليمن‪ ‬قبل‪ ‬الوحدة‪ ‬وفي‪ ‬ماضي‪ ‬اليمن‪ ‬القريب‪ ‬والبعيد‪ ‬درو ب‬ ‫س‪ ‬وعبر‪ ‬كثيرة‬ ‫ا‪ ‬ما‪ ‬تعيشه‪ ‬البلد‪ ‬اليوم‪ ‬من‪ ‬الفتنة‪ ، ‬وإني‪ ‬أناشد‬ ‫وكبيرة‪ ‬تجاوزها‪ ‬اليمنيون‪ ‬وسيتجاوزون‪ ‬بإذن ‪ ‬‬ ‫جميع‪ ‬من‪ ‬بيدهم‪ ‬مفاتيح‪ ‬الحل‪ ‬ويمسكون‪ ‬بخيوط‪ ‬الزمة‪ ‬بكتاب ا‪ ‬وسنة‪ ‬رسوله‪ ‬وبالكعبة‪ ‬المشرفة‬ ‫وبالبيت‪ ‬العتيق‪ ‬إلى‪ ‬أن‪ ‬يتقوا ا‪ ‬سبحانه‪ ‬وتعالى‪ ‬وأن‪ ‬يعملوا‪ ‬على‪ ‬صلح‪ ‬يمني‪ – ‬يمني‪ ‬عاجل‪ ‬وأن‬ ‫ا‪ ‬سبحانه‪ ‬وتعالى‪: ‬‬ ‫يتفقوا‪ ‬على‪ ‬إيقاف‪ ‬رحى‪ ‬الحرب‪ ،‬والتوجه‪ ‬نحو‪ ‬الحل‪ ‬السلمي‪ ‬عملا‪ ‬بقول ‪ ‬‬ ‫خبر{‪] ‬النساء‪[59:‬‬ ‫ل‪ ‬ضوايلضييوبم‪ ‬ال ب‬ ‫ا‪ ‬ضوالكروسوبل‪ ‬إبين‪ ‬وكينوتيم‪ ‬وتيؤبمونوضن‪ ‬ببا ك ب‬ ‫}ضفإبين‪ ‬ضتضناضزيعوتيم‪ ‬بفي‪ ‬ضشييسء‪ ‬ضفورردوهو‪ ‬إبضلى‪ ‬ك ب‬ ‫فلن‪ ‬يحل‪ ‬قضيتنا‪ ‬وخلفاتنا‪ ‬إل‪ ‬نحن‪ ‬اليمنيون‪ ،‬يكفي‪ ‬ما‪ ‬قد‪ ‬حصل‪ ‬فقد‪ ‬بلغ‪ ‬الظلم‪ ‬الزبى‪ ‬والجور‬ ‫الذروة‪ ‬وضاقت‪ ‬النفس‪ ‬بما‪ ‬رحبت‪ ‬وتبكدل‪ ‬المن‪ ‬خوفا ا‪ ‬والخاء‪ ‬والوقربى‪ ‬عداوة‪ ‬وأضرت‪ ‬الفتنة‪ ‬في‬ ‫نفوس‪ ‬الناس‪ ‬وعيشهم‪ ‬ومعيشتهم‪ ‬ودينهم‪ ، ‬لن‪ ‬ما‪ ‬يجري‪ ‬في‪ ‬اليمن ل‪ ‬يخدم‪ ‬اليمنيين ل‪ ‬من‪ ‬قريب‬ ‫ول‪ ‬من‪ ‬بعيد‪ ، ‬بل‪ ‬يخدم‪ ‬السعودية‪ ‬عدكونا‪ ‬التاريخي‪ ‬والوليات‪ ‬المتحدة‪ ‬المريكية‪ ‬وسياستها‬ ‫ومشروعها‪ ‬في‪ ‬إقامة‪ ‬شرق‪ ‬أوسط‪ ‬جديد‪ ‬تتربع‪ ‬على‪ ‬أريكته‪ ‬إسرائيل‪ ، ‬وما‪ ‬القمة‪ ‬العربية‪ ‬التي‬ ‫تمت‪ ‬في‪ ‬الردن‪ ‬قبل‪ ‬أيام‪ ‬إل‪ ‬دعوة‪ ‬أمريكية‪ ‬لقيام‪ ‬تجمع‪ ‬وسسني‪ ‬تقوده‪ ‬مصر‪ ‬والسعودية‪ ‬يتم‪ ‬التصالح‬ ‫فيه‪ ‬مع‪ ‬إسرائيل‪ ‬من‪ ‬خلل‪ ‬إحياء‪ ‬عملية‪ ‬السلم‪ ‬لتكون‪ ‬ضمن‪ ‬محور‪ ‬شرق‪ ‬أوسط‪ ‬جديد‪ ‬في‪ ‬جانب‬ ‫صسنفت‪ ‬اليمن‬ ‫التحالف‪ ‬الرسني‪ ‬ضد‪ ‬المحور‪ ‬الشيعي‪ ‬الذي‪ ‬تقوده‪ ‬إيران‪ ‬ولبنان‪ ‬والعراق‪ ‬وسوريا‪ ‬و و‬ ‫من‪ ‬دول‪ ‬المحور‪ ‬الشيعي‪ ‬ومعها‪ ‬روسيا‪.‬‬

‫*‪ ‬مدير‪ ‬تحرير‪ ‬صحيفة‪ ‬المصير‪ ‬السبوعية‬

‫‪mubarak4hezam@gmail.com‬‬


‫*‪ ‬رئيس‪ ‬تحرير‪ ‬موقع‪ " ‬المصير‪ ‬نت‪ " ‬لسان‪ ‬حال‪ ‬الحزب‪ ‬القومي‪ ‬الجتماعي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.