Issue No.48

Page 1

‫للخيل ثقافتها وتاريخها ومكانتها‬

‫عبد اهلل القبيسي لـ«هماليل»‪:‬‬ ‫مهرجان منصور بن زايد‬ ‫رسالة محبة من أبوظبي‬ ‫للعالم ‪..‬‬ ‫التفاصيل ص ‪9-8‬‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫العدد (‪ )48‬الثالثاء ‪ 15‬يونيو ‪2010‬‬

‫‪ 40‬صفحة ‪ -‬درهمان‬

‫‪Hamaleel Bi-Monthly Newspaper, No.(48) Tuesday - Jun. 15Th., 2010‬‬

‫معد «شاعر المليون» و«أمير الشعراء» في حوار شامل ‪..‬‬

‫ع��ارف عمر‪ :‬فـي الساحة‬ ‫الشعريـة أسماء ال تستحـق‬ ‫أن تنـتمـي للشـعـر!‬ ‫التفاصيل ص‪20-18‬‬

‫أدب شعبي‬

‫التفاصيل ص ‪6‬‬

‫‪32‬‬

‫العـولــمة ستجلب عليـنا‬ ‫الشـر الكبير إذ لم نتمسك‬ ‫بهويــتنا العربـية‬

‫ف����ن����ون‬

‫الشاعر الكويتي عبدالعزيز البابطين لـ«هماليل»‪:‬‬

‫فاطمة‬ ‫الصريدي‪:‬‬ ‫تجذبني طبيعة‬ ‫اإلمارات الخالبة‬ ‫وتحرضني‬ ‫على التقاطها‬ ‫فوتوغرافياً‬

‫‪16‬‬

‫الركود الشعري ‪ ..‬ظاهرة تقلق‬ ‫المبدعين وتحير الشعراء ‪..‬‬


‫‪2‬‬

‫إهداء إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي‬ ‫حفظه اهلل ورعاه‬


‫‪3‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫رياح العواصف‬ ‫عقب وق��ت القيام وقبل ن��ور الصباح‬ ‫طاب فالي وفك��ري يوم لي الطيب فاح‬ ‫هاجس��ي له طرال��ه طارين ما اس��تراح‬ ‫ي��ا ري��اح العواصف ي��ا عج��اج الرياح‬ ‫وش ي��رد المخاي��ل وبارق��ه ي��وم الح‬ ‫قب��ل عامي��ن وأكث��ر جارف��ات البطاح‬ ‫ان سرحن في ضحاهن وا ّال وقت الرواح‬ ‫يا غش��يم الهقاوي تحس��ب اليوم طاح‬ ‫ل��و جمعته عدده��ن كان ري��ت النجاح‬ ‫ع��زم حم��دان فيه��ن ق ّل��د ّبه وش��اح‬ ‫قال م��ن جد يوج��د ويس��تفيد الرباح‬ ‫ف��ي ميادي��ن داره وان تغ��رّب وراح‬ ‫للمعان��ي معان��ي وللمع��ادي س�لاح‬ ‫كم لي ضاق صدره وباس��م فزاع صاح‬ ‫م��روي الق��اع كف��ه والزبي��ن اس��تراح‬ ‫ان بغي��ت القواف��ي واال ط��ب الجراح‬ ‫ش��وف صدره بحورٍ للس��فن مس��تباح‬ ‫كل م��ا ف��ات خله خذ ع ّل��و من صحاح‬ ‫والذي��اب ابفاله��ا ما ته��اب الصياح‬ ‫ينفند ف��ي صفاته طيب روح وس��ماح‬ ‫يا مجد ابعزوم��ك وانت صاحي الجناح‬ ‫م��ن تخاليف ج��دك وانت رم��ز الكفاح‬ ‫ي��ا ري��اح العوصف ي��ا عج��اج الرياح‬ ‫وش ي��رد المخاي��ل وبارق��ه ي��وم الح‬

‫عاني��ات لفن��ي م��ن ن��وادر عجي��ب‬ ‫ٍ‬ ‫من دالل��ه اتقه��وي صافي�� ًا كالحليب‬ ‫يس��رج حصان فكري ويستلذ الصعيب‬ ‫س��حاب تراك��م والم��زون الصبيب‬ ‫ويا‬ ‫ٍ‬ ‫والرع��ود ابس��مها م��دركات النحي��ب‬ ‫س��يل تح�� ّدر والمطال��ب يخي��ب‬ ‫ك��م ٍ‬ ‫ر ّوح الكي��ف معه��ن الدجر مس��تطيب‬ ‫وين��ك ووي��ن درب��ه م��ا ت��رد الطليب‬ ‫ش��دهن من س��عدهن حاضرٍ لو يغيب‬ ‫فعله��ن من جس��دهن بام��ر ٍرب رقيب‬ ‫وريح ف��زاع ش��امي ع العالب��ي رطيب‬ ‫علم يس��رّك وللض��واري نصيب‬ ‫ي��اك ٍ‬ ‫خي��ل عري��ب‬ ‫ان بغي��ت الذالي��ل واال ٍ‬ ‫ي��ورد الع ّد ظام��ي ويرتوي م الش��ريب‬ ‫زال ه��م يل�� ّده عق��ب وق��ت صعيب‬ ‫واال ف�� ًّي يظل��ك ع��ن س��موم اللهيب‬ ‫وبن��در الضي��ف عينه للغري��ب وقريب‬ ‫هوب م��ن قيل عن��ه كل رامي يصيب‬ ‫ذيب مح ّنك من نس��ل ولد ذيب‬ ‫وه�� ْوه ٍ‬ ‫ْوانت طيبك بوراش��د يشتريه الطبيب‬ ‫ح��رّ وح��ش ٍ تع�ل ّا والفضا ل��ك رحيب‬ ‫وانت ساسك وساسك ع الصعايب يطيب‬ ‫س��حاب تراك��م والم��زون الصبيب‬ ‫ويا‬ ‫ٍ‬ ‫والرع��ود ابس��مانا م��دركات النحي��ب‬

‫ريف دبي‬


‫‪4‬‬ ‫ ‬

‫من عيون الشعر‬ ‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫رئيس التحرير‬

‫خالد العيسى‬ ‫مدير التحرير‬

‫محمد الرمضاني‬ ‫سكرتير التحرير‬

‫هنادي المنصوري‬ ‫مسؤولة ملف الشاعرات‬

‫نوال سالم‬

‫أسرة التحرير‬ ‫أبوظبي‪:‬‬ ‫بسمة صالح‬

‫العــــني‪:‬‬ ‫نجاة الظاهري‬ ‫حنان المري‬

‫دب����ـ����ـ����ي‪:‬‬

‫عفراء السويدي‬ ‫سيف الكعبي‬

‫الشارقة‪:‬‬

‫أمل المهيري‬

‫ع��ج��م��ان‪:‬‬

‫مريم النعيمي‬ ‫وجدان بوشهاب‬

‫رأس اخليمة‪:‬‬ ‫ال����ف����ج��ي�رة‪:‬‬

‫علياء الشامسي‬

‫خميس الحفيتي‬

‫القسم الفني‬ ‫االخــراج الفني‪:‬‬

‫محمد عودة‬

‫التصميم والتنفيذ‪ :‬وائل ابراهيم‬ ‫الكاريكاتير بريشة‪ :‬عادل حاجب‬ ‫لالشرتاك وملالحظاتكم على التوزيع‬ ‫يرجى االتصال على‪:‬‬

‫‪+ 971 2 4460777‬‬ ‫‪+ 971 50 5921239‬‬

‫المكتب الرئيسي‪+ 971 2 4460777 :‬‬ ‫فاكس‪+ 971 2 4469911 :‬‬ ‫ص‪.‬ب ‪ 130777 :‬أبوظبي ‪ -‬إ‪.‬ع‪.‬م‬

‫بريد إلكتروني‪hamaleel@hamaleel.ae :‬‬ ‫قسم التسويق واإلعالن‬

‫‪+ 971 2 4459111‬‬ ‫توزع بواسطة‬

‫ميكن احلصول على الصحيفة يف كافة املكتبات‬ ‫يف اإلم�����ارات واجل��م��ع��ي��ات ون��ق��اط ب��ي��ع الصحف‬ ‫واجمل�ل�ات وحم��ط��ات‪ :‬أدن���وك وإيبكو وإي��ن��وك كما‬ ‫تتوفر يف املكتب الرئيسي للصحيفة بأبوظبي‬

‫اإلمارات‪ :‬درهمان ‪ -‬السعودية‪ 3 :‬رياالت‪ ،‬قطر‪3 :‬‬ ‫رياالت‪ ،‬البحرين‪ 300 :‬فلس‪ ،‬الكويت‪ 300 :‬فلس‪ ،‬عمان‪:‬‬ ‫‪ 300‬بيسة‪ ،‬باقي ال��دول‪ :‬دوالر واح��د أو ما يعادله‬

‫أحمد فارس الشدياق‬

‫‪ 1204 - 1219‬هـ ‪ 1887 - 1804 /‬م‬ ‫هو أحمد ف��ارس بن يوسف بن منصور‬ ‫الشدياق‪.‬‬ ‫عالم باللغة واألدب‪ ،‬ولد في قرية عشقوت‬ ‫«بلبنان» وأب��واه مسيحيان مارونيان سمياه‬ ‫ف��ارس��اً‪ ،‬ورح��ل إل��ى مصر فتلقى األدب من‬ ‫علمائها‪ ،‬ورحل إلى مالطا ف��أدار فيها أعمال‬ ‫المطبعة األميركانية‪ ،‬وتنقل في أوروب��ا ثم‬ ‫سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين اإلسالمي‬ ‫وتسمى «أحمد ف��ارس» فدعي إلى اآلستانة‬ ‫فأقام بضع س��ن��وات‪ ،‬ثم أص��در بها جريدة‬

‫أرى الده��ر خوان��ا يع��ادي الجوائب��ا‬ ‫لق��د كان ذا عق��م فلم��ا ب��دت ل��ه‬ ‫وق��د كان يرج��و وه��و ذو خ��رف بان‬ ‫فلم��ا رآه��ا أنه��ا الج�� ّد نفس��ه‬ ‫وم��ا تل��ك أول��ى فعل��ة س��آني بها‬ ‫ايحبس��ني م��ن أج��ل أن��ي ص��ادح‬ ‫اي��ح��س��ب��ن��ي أن����ي اذل ل��ع��زه‬ ‫ول��ي قل��م ان ل��م يكن ف��ي جوائب‬ ‫يمنعن��ي الج��دران والنب��ت والحصى‬ ‫أال لي��ت ش��عري ك��م أعان��ي نوائبا‬ ‫اض��ام ومال��ي ناص��ى اتق��ي ب��ه‬ ‫اذا رم��ت أم��را ح��ال بين��ي وبين��ه‬ ‫ف�لا ه��و يأتي��د بغب��ري وال ي��رى‬ ‫عل��ي الي��وم عين��ا رقيب��ة‬ ‫أق��ام‬ ‫ّ‬ ‫وه��ل أن��ا إال بي��ن ي��وم وليل��ة‬ ‫أف��ي كل س��عي الح لي من��ه مطمع‬ ‫نخلت اله��ل العصر نصح��ي وطيتي‬ ‫وم��ا كن��ت احج��و انه��م يجهلون��ه‬ ‫أإن ص��م عن��ي معش��ر ش��مل العمى‬ ‫اذا ل��م يج��د ح��ر خدين��ا مصافي��ا‬ ‫وم��ن لم يج��د من بي��ن أهل ل��ه أخا‬ ‫وم��ن كان لم يحفظ ل��ه العهد حاضر‬ ‫وم��ن طلب البرهان من��ه على الضحى‬ ‫وم��ن ع��د س��هال أن يك��ذب صادقا‬ ‫وم��ن زي��ف النق��د الصحي��ح فان��ه‬ ‫أع��وذ ب��رب الن��اس من ش��ر حاس��د‬ ‫يرع��ى كل عي��ب دون عيب بنفس��ه‬ ‫أتان��ي كالم ا لن��اس م��ا بين حاس��د‬ ‫وم��ا دري��ا ان��ي ام��رؤ ال تضي��ره‬ ‫إذا كان ده��ري مولع��ا باس��اءتي‬ ‫وإن كان س��عيي في الجوائب خاس��را‬

‫«الجوائب» سنة ‪ 1277‬هـ فعاشت ‪ 23‬سنة‪،‬‬ ‫وتوفي باألستانة‪ ،‬ونقل جثمانه إلى لبنان‪.‬‬ ‫م��ن آث���اره‪« :‬كنز الرغائب ف��ي منتخبات‬ ‫الجوائب » سبع مجلدات‪ ،‬اختارها ابنه سليم من‬ ‫مقاالته في الجوائب‪ ،‬و«سر الليال في القلب‬ ‫واإلب��دال» في اللغه‪ ،‬و«الواسطة في أحوال‬ ‫مالطة»‪ ،‬و«كشف المخبا عن فنون أوروب��ا»‪،‬‬ ‫و«الجاسوس على القاموس»‪ ،‬و«ديوان شعره»‬ ‫يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت‪ ،‬وفي‬ ‫شعره رقة وحسن انسجام‪ ،‬وله عدة كتب لم‬ ‫تزل مخطوطة‪.‬‬

‫وينصب لي فيها الصديق محاربا‬ ‫نتائجها ال��غ��راء ول��ى مغاضبا‬ ‫أع��ل��ل��ه م��ن��ه��ا ب�����داح م��داع��ب��ا‬ ‫اذا هو قد اض��رى عليها المشاغبا‬ ‫وال تلك أول��ى ما تحملت شاحبا‬ ‫ويحيط سعيي ْأن رآن���ي دائبا‬ ‫ع��ل��ي وام��س��ى م��ن رزاي����اه هائبا‬ ‫ّ‬ ‫يكن في سواها حيثما كنت جائبا‬ ‫اك��ث��ب��ه��ا ج��ن��دا ع��ل��ي��ه كتائبا‬ ‫وي��ح��م��ل منها منكباي نواكبا‬ ‫رواس����ب ده���ر تستفز ال��رواس��ب��ا‬ ‫واص��ب��ح ل��ي فيه خصيما مراقبا‬ ‫سراحي وان��ي منه أقضي المآربا‬ ‫واق��ع��د ك��ل الليل ع��ن��دي حاجبا‬ ‫ف��إن��ي اذا ف��ات��ا أط���ول المطالبا‬ ‫اج����ازى ب��ح��رم��ان ف��ارج��ع خائبا‬ ‫فلحت عيانا منه في الحال شائبا‬ ‫وينسيهم منه ال��ده��اء التجاربا‬ ‫معاشر حتى ال ي���رون المخاطبا‬ ‫ف��اح��رى ل��ه ان ال ي��خ��ادن صاحبا‬ ‫ف��اول��ى ل��ه أن ال ي��ؤاخ��ي األجانبا‬ ‫ف�لا يطلبنه عند م��ن ك��ان غائبا‬ ‫ف��اج��در ب��ه أن ال يجيب المطالبا‬ ‫ت��ع��ود ج��ه�لا ان ي��ص��دق ك��اذب��ا‬ ‫ي��ج��اد ال���ى زي���ف ف��ي��أت��ي��ه الئبا‬ ‫ي��رى كل ما تحوى العياب معايبا‬ ‫وان ك��ان منه ق��د ت���ردى جالببا‬ ‫ع���ل���ي ش��وائ��ب��ا‬ ‫وآخ�����ر خ��ل�اق‬ ‫ّ‬ ‫ض����واري ك�ل�ام ل��و ل��غ��ي��ري السبا‬ ‫ف��ذل��ك ش���أن ال يشين المناقبا‬ ‫فإني لذخر الفخر أصبحت كاسبا‬


‫‪5‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫كلمتنا‬

‫استطاع مهرجان منصور بن زايد للخيول‬ ‫العربية األصيلة أن يكون مهرجانا عالميا بكل‬ ‫المقاييس وذلك يعود الى النظرة الثاقبة‬ ‫لراعي المهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد‬ ‫آل نهيان نائب رئيس مجلس ال��وزراء وزير‬ ‫شؤون الرئاسة حفظه اهلل بتوجيهاته وإيمانه‬ ‫العميق والراسخ بأن الفروسية فكر ورياضة‬ ‫وإرث عظيم تفتخر به اإلم��ارات ومن حقها‬ ‫تعريف العالم بهذا الموروث‪.‬‬ ‫ولعل ما يميز هذا المهرجان أنه يحقق‬

‫أهدافا كبيرة وكان بحجم الرهان في تعزيز‬ ‫وترسيخ مفهوم الحفاظ على الرياضات‬ ‫التراثية وصونها وتحفيز أبناء هذا الجيل‬ ‫على مزاولتها إضافة إلى الحفاظ على أهم‬ ‫السالالت األصيلة للخيول العربية حتى أضحت‬ ‫رياضة الخيول تقليدا معموال به في كافة‬ ‫المهرجانات الدولية وأصبحت دولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة أيقونة في هذا اإلتجاه بل‬ ‫وال يكاد يخلو مهرجان للخيول على مستوى‬ ‫العالم من مشاركة إماراتية مشرفة سواء من‬

‫خالل التنظيم أو الرعاية أو التحفيز‪.‬‬ ‫ومن أهم تلك األهداف أنه استطاع لفت‬ ‫أنظار شعوب العالم إلى أهمية الحفاظ على‬ ‫الخيول العربية األصيلة كما أنه فتح نافذة‬ ‫مع اآلخر لالطالع على عراقة وأصالة التراث‬ ‫اإلماراتي‪ .‬وأضحى المهرجان يشكل توجها‬ ‫رائدا ومتنوعا في أنشطة وسباقات الخيول‬ ‫محليا وعالميا‪.‬‬ ‫إن هذا المنجز يستحق أن يتم تسليط‬ ‫الضوء حوله بشكل أكبر وفعال وذلك لما‬

‫يشكله من أهمية كبيرة خاصة وأن كأس‬ ‫المهرجان يحمل اس��م مؤسس االم���ارات‬ ‫وبانيها المغفور له بإذن اهلل تعالى الشيخ‬ ‫زايد بن سلطان آل نهيان واستطاع المهرجان‬ ‫أن يحقق منجزات عظيمة منذ أن تم اعتماده‬ ‫العام الفائت‪.‬‬ ‫ما يجدر بنا ذكره أن المؤتمر العالمي األول‬ ‫لخيول السباقات العربية القادم والذي يقام‬ ‫في أبوظبي هو أول وأهم مؤتمر للخيول‬ ‫العربية األصيلة ضمن استراتيجية مهرجان‬

‫منصور بن زايد وبالتأكيد سيخرج المؤتمر‬ ‫بنتائج وتوصيات من شأنها أن تضع الخيل‬ ‫العربي على خريطة العالم بشكل دائم‬ ‫بعدما شهد الوضع تراجع ًا خالل السنوات‬ ‫األربع الماضية‪ ،‬علما بأن مهرجان منصور بن‬ ‫زايد للخيول العربية يشمل سبع جوالت في‬ ‫أوروبا وأمريكا‪.‬‬

‫مرسى‬

‫ثقافة وفكـر‬

‫اقتحام مشروع !‬ ‫خالد العيسى‬

‫زايد‪ ..‬فتح للخيول العربية مضامري العالم‬

‫من هذا المنطلق ومنذ وقت بعيد أكثر من عشرين عاماً خلت كان المغفور له بإذن‬ ‫اهلل الشيخ زايد بن سلطان طيب اهلل ثراه أول حاكم عربي يرعى الخيول ويؤسس‬ ‫لها اتحادات محلية وعالمية وأول من أقام السباقات في مضامير اإلمارات والخليج ثم‬ ‫في أوروبا وأمريكا‪..‬‬ ‫أدرك المغفور له الشيخ زايد طيب اهلل ثراه بحكمته أن الحصان األصيل في‬ ‫الممنطقة العربية يعتبر جوهرة ال تقدر بثمن ألنه أحد أهم مظاهر التراث والقيم‬ ‫العربية األصيلة وذلك لما يتميز به الخيل العربي من سمات الجمال والقوة المتفردتين‬ ‫وكما أن للخيل العربي تاريخ حافل باإلنجازات فإن العرب هم أول من علم الفروسية‬ ‫للعالم أجمع عبر عصور موغلة في القدم ولزايد رحمه اهلل يرجع الفضل في تشجيع‬ ‫الفروسية ورياضتها ونشر الوعي بين أبناء اإلمارات بالثقافة التراثية الخاصة بالخيول‬

‫وتربيتها واقتناء األصيلة منها وخصوص ًا السالالت الممتازة حيث كان يوليها كل‬ ‫العناية ويتعامل معها بأسلوب حضاري رائع‪.‬‬ ‫من هنا كان زايد مولعاً بالخيل‪ ..‬لذلك أنشأ أول اتحاد للفروسية في أبريل ‪1992‬‬ ‫واختص بالحفاظ على أنسال الخيول العربية وتشجيع مربي الخيول على االعتناء‬ ‫واالهتمام ورعاية خيولهم واإلكثار من توليدها نقية بدمها‪ ..‬سليمة في أصولها‬ ‫واضحة في ساللتها كما اهتم هذا االتحاد بترويض وتدريب الخيول وإقامة السباقات‬ ‫محلي ًا وإقليمياً ودولي ًا‪ ..‬وكيف ال وهو العاشق للطير والبحر والصقر والغزالن والشجر‪..‬‬ ‫هو الحارس األمين لمفردات البيئة وهذا قمة التحضر وعمق الثقافة الروحية‬ ‫الخالقة‪..‬‬ ‫التفاصيل ص (‪)9-8‬‬

‫نوال سامل‬

‫عذراً ‪ ..‬لربما أكون هنا على غير موعد ‪ ..‬أقصد في هذه المساحة التي مألتها قبلي أقالم‬ ‫نزفت الكثير من فكرها وإحساسها وعطرها وحبها ‪ ..‬نزفت بصدق وحرارة ودون أي مقابل أو‬ ‫مصلحة وقاسمنا المشترك هو الحقيقة واإلنسان كقيمة واألرض التي نقتسمها بغض النظر‬ ‫عن ألواننا وأعمارنا وجنسياتنا وفصائل دمائنا ‪ ..‬كتاب اقتسمنا معهم الخبز األدبي الساخن‬ ‫وشربنا معهم قهوتنا مقنده بالهال والمسمار والنفس الطيب ‪ ..‬كتاب هم في الصدر شماال‬ ‫وفي المنزلة يمينا ‪ُ ..‬كتاب اقتسموا معنا الكلمة والقضية وال زالوا على الوعد والعهد ولو‬ ‫ابتعد بعضهم ‪ ..‬فابتعادهم إلى حين ‪..‬‬ ‫اعذروني فأنا هنا دون موعد ‪ ..‬ال يهم المكان ومن يكون في األول أو اآلخر فالمساحة‬ ‫كلها من وجهة نظري مهمة ويشرفني أن أكسر العرف الصحفي في العدد القادم وأكتب‬ ‫مع المواهب دون لقب أو تمييز ‪ ...‬فأنا واحد منهم وأشعر أن محاوالتهم أكثر إلهاما مما‬ ‫يكتبه الكثير من المحترفين ‪ ..‬لذلك فاعذروني على التنقالت العفوية ‪ ..‬وما التقسيمات التي‬ ‫ترونها إال لهدف تنظيمي لم يقصد منها سوى التصنيف لغرض سهولة الوصول وليس‬ ‫التمييز ‪..‬‬ ‫في الحقيقة ‪ ..‬ليس لدي موضوع معين ألتناوله هنا بقدر ما أود أن اتواجد بينكم ‪..‬‬ ‫وأنا سعيد ألنني هنا ‪ ..‬ويسعدني أن أعلن أن الصفحة األخيرة ستكون محطة مشتركة‬ ‫تتناوبها األقالم الواعدة والمبدعة ‪ ..‬ستكون للقضية األهم واألبدع وليس حكرا على رئيس‬ ‫التحرير وال إدارة التحرير إنما لكتاب هماليل الذين نتشرف بإحساسهم ونبضهم وصدق‬ ‫مشاعرهم‪.‬‬ ‫يا ترى من سيكون في العدد القادم هناك ؟ ‪ ..‬ال تهم األسماء بقدر ما يهمني الرأي‬ ‫الساخن الذي يشبه سخونة ( المنبر الحر ) الذي تقوده مجموعة من أقالم الوطن يحدوهن‬ ‫األمل في أن يساهمن بالرأي والفكر في بناء هذا الوطن والمشاركة في نقاش قضاياه بحب‬ ‫وإحساس وفكر مفتوح‪.‬‬ ‫هنا بعض من فكر محمد أحمد السويدي‪ ،‬محمد الرمضاني‪ ،‬سارة النواف‪ ،‬هنادي‬ ‫المنصوري‪ ،‬فاطمة الهاشمي‪ ،‬مريم النعيمي‪ ،‬أمل المهيري‪ ،‬حارب الظاهري‪ ،‬أحمد محمد‬ ‫عبيد‪ ،‬عبداهلل السبب‪ ،‬عفراء السويدي‪ ،‬نوال سالم‪ ،‬جمال الشقصي‪ ،‬ميثاء الهاملي‪ ،‬سامح‬ ‫كعوش‪ ،‬بسمة صالح‪ ،‬مريم الرميثي‪ ،‬عفراء الهاشمي‪ ،‬عيضة بن مسعود‪ ،‬ناصر الجنيبي‪،‬‬ ‫ناصر الزعابي‪ ،‬محمد عبداهلل نورالدين‪ ،‬محمد الهاشمي‪ ،‬عبداهلل األحبابي‪ ،‬أحمد عرشي‪،‬‬ ‫عبدالعزيز المسلم‪ ،‬وليد عالء الدين‪ ،‬ابتسام بركات‪ ،‬خميس الحفيتي‪ ،‬برديس فرسان‪ ،‬نجاة‬ ‫الظاهري‪ ،‬حنان المري‪ ،‬مريم حامد الظاهري‪ ،‬د‪.‬رسول محمد رسول‪ ،‬رعد بندر‪ ،‬وعشرات‬ ‫األسماء العاطرة التي ال تتناهى في ذاكرتي ‪..‬‬ ‫وهنا أطل محمد أحمد البواردي‪ ،‬جمعة القبيسي‪ ،‬علي بن سالم الكعبي‪ ،‬علي بن تميم‪،‬‬ ‫سالم سيف الخالدي‪ ،‬عارف الخاجة‪ ،‬علي أبوالريش‪ ،‬راشد شرار‪ ،‬سعيد البادي‪ ،‬درويش بن‬ ‫عيد‪ ،‬ماجد بن سلطان‪ ،‬عبيد اليليلي‪ ،‬حسين بن سوده‪ ،‬وعقد من الياسمين من األسماء‬ ‫األدبية التي عطرت هماليل ‪..‬‬ ‫وهنا أقف حيث العابرون إحساس وشعر وفكر ‪ ..‬لذا فقيمة المكان التاريخية والفكرية‬ ‫والعاطفية فوق التقييم ‪ ..‬لربما هو اقتحام ساخن كصيفنا وشعرنا وحبنا ‪ ..‬كل عام وهماليل‬ ‫تكبر بكم كتابنا – قراءنا األعزاء ‪..‬‬ ‫دمتم بحب ‪.‬‬

‫‪Marsa@hamaleel.ae‬‬

‫إصدار جديد ملشروع كلمة للرتجمة بعنوان «الرائحة أبجدية اإلغواء الغامضة»‬ ‫عن مشروع كلمة للترجمة بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث صدر‬ ‫كتاب جديد باللغة العربية بعنوان “الرائحة‪ :‬أبجدية اإلغواء الغامضة”‬ ‫من تأليف بيت فرون‪ ،‬وترجمة الدكتور صديق جوهر‪.‬‬ ‫يتناول الكتاب حاسة الشم من مختلف الجوانب‪ ،‬كما يستطلع أثر‬ ‫الرائحة على السلوك البشرى والعالقات اإلنسانية‪ .‬كما يقدم الكتاب‬ ‫أطروحات علمية عديدة وإشكاليات نفسية واجتماعية ذات صلة بعالم‬ ‫الرائحة‪ ،‬إذ تؤثر الروائح بشكل ملموس على المشاعر والعواطف‬ ‫اإلنسانية ولها تداعيات دراماتيكية على السلوك النفسى والجنسي‬ ‫واالنفعالي‪ ،‬ألن حاسة الشم مرتبطة بحركة الهرمونات وبالدوائر‬ ‫العصبية فى مخ اإلنسان‪.‬‬ ‫ه��ذه ال��دراس��ة الموسوعية جديرة بالقراءة ألنها تتعمق فى‬ ‫التفاصيل والنظريات التى تشكل أطروحتي الشم والرائحة ليس‬ ‫فقط عند البشر بل فى عالمي الحيوان والنبات‪ ،‬فأشجار الصفصاف‬ ‫التى تتعرض لهجوم اآلفات تُطلق رائحة تحذيرية لألشجار المجاورة‬ ‫التى تفرز‪ -‬بشكل استباقي‪ -‬عصارة تُسمم الحشرات المعتدية‪ .‬كما أن‬ ‫النباتات التى تهاجمها اليساريع تطلق روائح جاذبة للزنابير التى تتولى‬ ‫بدورها مهمة إبادة الغزاة عن طريق التبويض على أجسادهم‪.‬‬ ‫والكتاب من تأليف ثالثة من أفضل أساتذة الجامعات الهولندية‬ ‫واألوروبية فى محال تخصصهم‪ .‬ويعد المؤلف الرئيسى للكتاب ‪-‬‬ ‫بيت فيرون ‪ 1998 1939-‬من كبار األساتذة المتخصصين فى علم‬ ‫النفس فى جامعة أوترخت فى هولندا حيث أجرى العديد من البحوث‬ ‫فى مجاالت الشم والروائح‪ ،‬كما نشر مجموعة من أشهر الكتب وأكثرها‬ ‫مبيعًا عن وظائف العقل والسلوك البشري‪ ،‬ومن أهمها “كله داخل‬ ‫العقل” ‪“ ، 1988‬دموع التماسيح” ‪“ ،1989‬صُ��داع” ‪“ ،1990‬مصيدة‬

‫الذئاب” ‪ 1992‬وأخيراً “الرائحة” ‪ .1994‬أما أنطون فان أمرونغين فهو‬ ‫متخصص فى الدراسات البيولوجية‪ ،‬في حين أن هانز دى فرايز من‬ ‫صفوة الباحثين فى مجال علم النفس اللغوي وآليات قراءة النصوص‪.‬‬ ‫وحسبما جاء في الكتاب فقد ارتبطت العطور والروائح في كثير‬ ‫من الثقافات بالممارسات الدينية‪ ،‬وثمة فقرات ال حصر لها عن الروائح‬ ‫وردت في العهد القديم والجديد‪ .‬فقد ورد فى سِفر الخروج أن الرب‬ ‫أمر النبي موسى بقدح البخور في الخيمة المقدسة‪ ،‬كما غسلت مريم‬ ‫المجدلية قدمي يسوع المسيح بالمِرّة ثم جففتهما بشعرها‪ .‬وفي‬ ‫نشيد اإلنشاد بالعهد القديم يصف العريس عروسه بأوصاف وتعابير‬ ‫مشتقة من الروائح الزكية والزهور‪ .‬وفي الحضارتين الفرعونية‬ ‫واإلغريقية كانت القرابين المقترنة بإطالق البخور وسيلة السترضاء‬ ‫اآللهة وشفاء المرضي‪ .‬كما أمر اإلمبراطور الروماني نيرون بحرق‬ ‫أطنان من البخور لتتمكن روح بوبايا من العبور بأمان إلى الحياة‬ ‫اآلخرة‪ .‬وكانت كليوباترا‪ ،‬ملكة مصر‪ ،‬واإلمبراطورة جوزفين‪ ،‬زوجة‬ ‫نابليون بونابرت‪ ،‬تتعطران بشكل دائم بالمسك والياسمين وعطور‬ ‫فواحة أخرى‪ .‬كما انتشر “التداوي بالعطور” لعالج األمراض النفسية‬ ‫والعقلية والجسمية منذ أقدم العصور‪ ،‬فقد نصح هوميروس ‪ -‬مؤلف‬ ‫اإللياذة واألوديسة‪ -‬الناس في زمانه بأن يحرقوا الكبريتات في منازل‬ ‫المرضى‪ ،‬واقترح أبُقراط ‪ -‬الطبيب اليوناني الشهير‪ -‬مكافحة الطاعون‬ ‫بحرق أعواد األشجار‪ .‬وفي مسرحية شكسبير المعروفة أمر الملك‬ ‫ليرى خدمه أن يجلبوا له طيب السنور ليستنشقه فتذهب عنه الكآبة‬ ‫واألفكار السوداء‪.‬‬ ‫وقد لعب الشم دوراً تاريخياً فى مجال الطب إذ كان األطباء يُشخصون‬ ‫األمراض من رائحة أجساد مرضاهم‪ .‬ومن األطباء من نصح المرضى‬

‫بشم روائح الزهور مما لها من تأثير فعال على الجهاز العصبي وخاصة‬ ‫روائح خشب الصندل والبابونج التى تساعد على االسترخاء‪ .‬وبمعزل‬ ‫فإن الروائح تؤثر على‬ ‫عن العمليات الفسيولوجية المرتبطة بالشم ّ‬ ‫العالقات والتقاليد والتواصل االجتماعي‪ ،‬وبدون الشم تفقد حياتنا‬ ‫الكثير من جمالها وبهجتها‪ .‬ولكل إنسان “جواز سفر شمي” يميزه عن‬ ‫غيره‪ ،‬وتلعب جوازات السفر الشمية دورًا محوري ًا فى تشكيل الشبكة‬ ‫العنكبوتية االجتماعية التى تربط الناس بعضهم ببعض كما تساعد‬ ‫ال ّرُضع على التعرف على أمهاتهم من روائح أجسادهن‪.‬‬ ‫ترجم الكتاب الدكتور صديق جوهر‪ ،‬الحاصل على درجة‬ ‫الليسانس في اللغة اإلنجليزية من جامعة عين شمس بالقاهرة فى‬ ‫عام ‪ 1981‬وعمل مُعيداً فى نفس الجامعة‪ ،‬ثم حصل على درجتي‬ ‫الماجستير والدكتوراة في األدب اإلنجليزي بتقدير ممتاز من جامعة‬ ‫إنديانا بالواليات المتحدة األمريكية ‪ .‬تولى تدريس مادة الترجمة فى‬ ‫بعض الجامعات العربية كما عمل مترجمًا فوري ًا وتحريري ًا لدى بعض‬ ‫الجهات الحكومية فى الوطن العربي‪ .‬وهو عضو في العديد من‬ ‫جمعيات الترجمة فى أوروبا وأمريكا الشمالية‪ .‬له العديد من األوراق‬ ‫البحثية والدراسات المنشورة فى كبرى الدوريات العالمية المحكمة فى‬ ‫الواليات المتحدة وأستراليا وبريطانيا ودول أوروبية عديدة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى عدد من األعمال المترجمة إلى العربية واإلنجليزية‪ .‬شارك بالعديد‬ ‫من البحوث فى مؤتمرات ومنتديات دولية‪ ،‬وأُختير كمتحدث رئيسي فى‬ ‫بعض المؤتمرات الدولية‪ .‬كما قام بتحكيم العديد من البحوث المنشورة‬ ‫فى الدوريات المتخصصة فى الواليات المتحدة والعالم العربي‪ .‬يعمل‬ ‫حالي ًا في قسم األدب اإلنجليزي بجامعة اإلمارات العربية‪ ،‬وقد حصل‬ ‫على جائزة التميز العلمي واألكاديمي من الجامعة‪.‬‬


‫‪6‬‬ ‫مؤكدا انه البد من تصالح رأس المال مع الفكر‬

‫الشاعر الكويتي عبد العزيز البابطني لـ«هماليل»‬ ‫الحفاظ على أصول الثقافة العربية هي رسالة مؤسسة البابطني للعرب واألجانب‬ ‫حاوره ‪ :‬محمد ابوعيطة‬ ‫يصر كثيرون على ان الرهان على المؤسسات الثقافية العربية للعب دورها فى صنع واقع افضل فى عالمنا العربي‪ ،‬ورسم صورة‬ ‫أوضح لهذا العالم فى أذهان من يحيطون به‪ ،‬أمر بات مستحيال فى ظل حالة االنطواء الثقافي لصناع الكلمة وحاملي مشعل اإلبداع‪،‬‬ ‫الذين اقتصر دورهم على الحوارات المغلقة‪ ،‬غير المؤثرة مابين المقاهي ومنصات المؤتمرات‪ ،‬وفى زوايا بعيدة فى مؤخرة الصحف‪،‬‬ ‫او مساحات ضيقة فى هواء األثير الفضائي‪.‬‬ ‫وسط تلك المتناقضات استطاع شخص واحد بما يملكه من فكر ورؤية أن يكسر هذه القاعدة‪ ،‬ويجعل من مؤسسته الثقافية‬ ‫الخاصة التي يديرها ويمولها‪ ،‬نبراساً يشع نورا فى سماء ثقافتنا‪ ،‬ليس فقط مهمتها أن تنظم األمسيات وتوزع شهادات التقدير‪،‬‬ ‫وإنما تحمي اللغة العربية وترسخ أصولها فى أذهان أهلها‪ ،‬ومحبيها من غير الناطقين بها من الدارسين والباحثين‪ ،‬وأن ترعى‬ ‫المبدعين الشباب فى مراحل والدتهم األولى‪ ،‬وتوثق سير وتاريخ نوابغ الشعراء العرب على مر العصور ‪.‬‬ ‫هي «مؤسسة جائزة البابطين لإلبداع الشعري »‪ ،‬التي يقف خلفها الشاعر الكويتي الغني عن كثير من التعريف «عبد العزيز‬ ‫البابطين » ‪.‬‬ ‫«هماليل »‪ ،‬التقت البابطين في بقعة بعيدة عن األنظار في« سيناء» بأقصى شرق شمال مصر‪ ،‬حيث كان يحتفي بتخريج الدفعة‬ ‫الثانية من الطالب الدارسين ألصول اللغة العربية‪ ،‬والتي نظمتها مؤسسة البابطين ضمن احد أنشطتها الرائدة لالهتمام باللغة‬ ‫العربية وعلومها كأحد أهم منابع الثقافة والذات العربية بالتعاون مع ‪ 48‬جامعة عربية‪ ،‬وكان هذا الحوار عن «البابطين » الشاعر‬ ‫و«المؤسسة » والحلم ‪.‬‬ ‫سألته في البداية كيف كانت فكرة والدتها‪ ،‬وكيف تقييم تجربة‬ ‫استمرارها ؟‬

‫قال ان بدايات عملنا في هذه المؤسسة يعود لعام ‪1974‬‬ ‫وحتى أالن‪ ،‬بعد ان تقدمت للمجلس الوطني الكويتي لتأسيس‬ ‫الجائزة باسم عمى القاضي والشاعر «عبد المحسن البابطين»‪،‬‬ ‫وشهدت في بداياتها تعثراً نسبياً ثم تضافرت الجهود من قبل‬ ‫رئيس اتحاد رابطة األدب الحديث بالقاهرة المرحوم الدكتور‬ ‫«عبد المنعم خفاجي »‪ ،‬ونجحنا في أن نثبت المؤسسة كداعم‬ ‫لتنمية مهارات اللغة العربية‪ ،‬واالهتمام بالشعراء العرب‪،‬‬ ‫وتوسعت فيما بعد وأصبح لها عديد من الروافد التى تصب في‬ ‫فضاء اإلبداع العربي‪ ،‬بهدف شغله وتنميته واظهاره ‪.‬‬ ‫من بين ه��ذه ال��رواف��د «مركز البابطين إلحياء التراث‬ ‫الشعري»‪ ،‬الذي أسسناه ورعته المؤسسة بالتعاون مع «جامعة‬ ‫اإلسكندرية» بمصر‪ ،‬ويهدف لتعزيز قيمة تراثنا الشعري وإحيائه‬ ‫من جديد ‪.‬‬ ‫لم يقتصر دور المؤسسة على االهتمام بالعرب شعرا وثقافة‪،‬‬ ‫بل امتد إلى كل من يدور في هذا الفلك من غير العرب من‬ ‫المهتمين والباحثين والدارسين األجانب‪ ،‬وأقمنا دورات تدريبية‬ ‫في عدد من المدن بجزر القمر واسبانيا‪ ،‬األمر الذي كشف لنا‬ ‫مدى حاجة تلك المناطق وأبنائها إلى ملء ساحتها بالثقافة‬ ‫العربية وعلومها‪ ،‬فهي تحتاج إليها ولكن ال تحد من يقدمها ‪.‬‬ ‫أوضح البابطين ان اتجاهات الصرف المالي على المؤسسة‬ ‫االن هي اربعة منها «جائزة البابطين »‪ ،‬و«جائزة أحفاد اإلمام‬ ‫البخاري»‪ ،‬و«مهد البابطين للدراسات »‪ ،‬و«مكتبة البابطين‬ ‫المركزية للشعر العربي » وهو صرف ذاتي يتكلف هو به‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن من بين االنجازات التي حققت‪ ،‬وتوليها أهمية‬ ‫هي معجم البابطين الشعري‪ ،‬الذي تم فيه توثيق سيرة ‪ 11‬ألف‬ ‫شاعر على مدى ‪ 500‬عام مضت‪ ،‬وتم انجازه في عامين‪ ،‬وقال‬ ‫إننا مازلنا نشرع في إكمال هذا المعجم‪ ،‬ونأمل في ان يساعدنا‬

‫الباحثين في توثيق العدد األكبر ‪.‬‬

‫المال والثقافة‬

‫مابين لغة المال و«رجالة»‪ ،‬والثقافة و«مبدعيها » ثمة فواصل‬ ‫من حسابات الربح والخسارة‪ ...‬كيف استطاع الشاعر البابطين ان‬ ‫يصلها ؟‬

‫كالهما تحدٍ للذات لتصل إلى ماتريد‪ ،‬فانا بدأت عصاميا‬ ‫كتاجر مالبس بسيط في الكويت إلى ان توسعت في اعمالى‪،‬‬ ‫ومنذ وجدت في مقدرتي القيام بعمل ذاتي لخدمة الشعر‬ ‫واللغة العربية التي في األصل هي معشوقتي لم أتوانَ ‪.‬‬ ‫استطعت ان أحقق النجاح‪ ،‬وان اكسر حاجز كثير من جمود‬ ‫ثقافتنا ليس فقط بيننا كعرب‪ ،‬ولكن بين اآلخرين‪ ،‬وكانت‬ ‫المؤسسة أيضا رسول سالم في قضايا كثيرة انتهت بحلها ‪.‬‬ ‫وليس ثمة غرابة في تواصل الثروة والمال مع الثقافة في‬ ‫الوطن العربي‪ ،‬التى كان أيضا من نماذجها «مؤسسة الفكر‬ ‫العربي»‪ ،‬التى أسسها «األمير خالد الفيصل»‪ ،‬ورصد لها مبلغ‬ ‫‪ 65‬مليون دوالر‪ ،‬ووجه الدعوة ألثرياء العرب لدعمها لتقوم‬ ‫بالدور المتخصص نيابة عنهم ‪.‬‬ ‫كما يشهد التاريخ على أن الخلفاء األمويين والعباسيين‪،‬‬ ‫رغم ثرائهم الكبير إال أنهم كانوا يولون اهتمام ًا خاص ًا‬ ‫بالمبدعين‪ ،‬ويحثون على رعايتهم‪ ،‬لذلك تشكلت من خالل‬ ‫إبداعاتهم في تلك الفترة حضارة إسالمية‪ ،‬حمت البشرية من‬ ‫أهوال كثيرة‪ ،‬ومن هنا فانني أقول انه البد من تصالح رأس‬ ‫المال مع الفكر‪.‬‬

‫اآلخ ــر‬

‫الوصول إلى اآلخر عبر مؤسستكم كيف تم‪ ،‬وما الذي حققتموه‬ ‫في هذا السياق حتى االن ؟‬

‫خرجنا عام ‪ 2004‬إلى قرطبة في أوروبا خاصة بعد أحداث ‪11‬‬

‫المثقفون هم من يستطيعون نشر ثقافة السالم والمحبة‬ ‫سبتمبر المؤسفة‪ ،‬والتي استغلتها الصهيونية لتشويه العرب‪،‬‬ ‫وعقدنا هناك دورة « ابن زيدون » الن قرطبة كانت نموذجا حيا‬ ‫للخالفة اإلسالمية وتقدمها‪ ،‬ودورة أخرى عام ‪ 2006‬في باريس‬ ‫بحضور جاك شيراك‪ ،‬وأطلق على تلك الدورة « ال مارتين واحمد‬ ‫شوقي »‪ ،‬تلتها دورات أخرى في سراييفو عاصمة البوسنة‬ ‫والهرسك بدعوة من رئيس البوسنة والهرسك‪ ،‬إلثبات رغبتها‬ ‫في تقديم نموذج للتوافق بين األديان ‪.‬‬

‫المثقف العربي‬

‫هل أصبح دور المثقف العربي فقط الدفاع عن الهوية الثقافية‬ ‫العربية ؟‬

‫المثقفون هم من يستطيعون نشر ثقافة السالم والمحبة‬ ‫التي تمنع العدوان‪ ،‬وتجنب البالد والعباد أخطاراً كثيرة ‪.‬‬ ‫هل ثمة تأثير الختالط الثقافات األخرى بالعربية‪ ،‬او مايعرف‬ ‫بالعولمة على ذاتية الشخصية العربية ؟‬

‫العولمة ستجلب علينا الشر الكبير‪ ،‬والخير القليل فهذا تحدى‬ ‫للعرب إلثبات هويتهم‪ ،‬من خالل التثبت باللغة‪ ،‬و إرسائها‬ ‫في عقول النشء والشباب كقيمة فعلية‪ ،‬وليس مادة ضمن‬ ‫مناهج التدريس‪ ،‬واخذ العبرة من التاريخ الذي سجل لسنوات‬

‫الحضارة العربية اإلسالمية التى شيدها األجداد وهذا مانعتز به‬ ‫اآلن‪ ،‬ولكنه اعتزاز يجب أن يعزز بإكمال المسيرة‪ ،‬وليس مجرد‬ ‫االستمتاع بمشهد الماضي ‪.‬‬

‫الحداثة والنبطي‬

‫بصفتك مدافعاً عن العربية‪ ،‬وأصولها اللغوية كيف تنظر لشعر‬ ‫الحداثة في ساحتها ؟‬

‫أنا ضد تركيبة القصيدة وليس الحداثة‪ ،‬وذلك الن شعراءها‬ ‫أفرغوا الشعر من قيمته التى تمس الوجدان العربي الذي يتحرك‬ ‫مع الموسيقى الشعرية ‪.‬‬ ‫رؤيتك إلى نجومية الشعر النبطي‪ ،‬وهل هذا يصب في مصلحة‬ ‫تعزيز هوية الثقافة العربية األم ؟‬

‫من حيث المبدأ الشعر النبطي ليس ضمن اهتمامنا‬ ‫كمؤسسة‪ ،‬فجل تركيزنا على الشعر العربي الفصيح ألنه يوحد‬ ‫العرب تحت لواء واحد‪.‬‬ ‫الشعر النبطي‪ ،‬وأشعار محلية أخرى في الشام ولبنان‪،‬‬ ‫والمغرب العربي ومصر‪ ،‬قد تساهم في التجزئة وليس الوحدة‪،‬‬ ‫وما آمله أن يرتقي الشعراء الشعبيون بموهبتهم الفطرية إلى‬ ‫الشعر الفصيح وبه تكتمل األهداف ‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫ابـن حيان القرطبي‬

‫هو حيان بن خلف بن حسين بن حيان األموي‪،‬‬ ‫أبو مروان‪،‬ولد بقرطبة سنة ‪ 377‬هـ وتوفي سنة‬ ‫‪ 469‬هـ‬ ‫نشأ في بيت علم وأدب‪ ،‬ودرس على أبيه خلف‬ ‫بن حسين‪ ،‬وعلى غيره من علماء العصر‪،‬فاخذ‬ ‫النحو عن أبي عمر أبي الحباب‪ ،‬وتلقى األدب عن‬ ‫أبي العالء صاعد البغدادي‪ ،‬وسمع الحديث عن أبي‬ ‫جعفر عمر بن نابل‪.‬‬ ‫وما زال يتلقى العلم عن هؤالء وغيرهم حتى‬ ‫نضجت ثقافته‪ ،‬ويبدو أنه كان يؤثر األدب والتاريخ‬

‫على غيرهما من فروع الثقافة ‪.‬‬ ‫وقد تقلد ابن حيان بعض المناصب اإلدارية‬ ‫والفنية‪ ،‬فكان صاحب الشرطة أو صاحب المدينة‬ ‫في قرطبة حيناً‪ ،‬كما عمل في دي��وان اإلنشاء‬ ‫لبعض رؤسائها حين ًا آخر‪ ،‬ولكن نشاطه األكبر كان‬ ‫منصرفاً إلى كتابة التاريخ ‪.‬‬ ‫ولم يكن تأليف التاريخ كل نشاط ابن حيان‬ ‫الفني‪ ،‬فقد أثرت عنه رسائل وفصول تشهد بعلو‬ ‫كعبه في النثر الخالص ‪ .‬كذلك روي أن له شعراً‪،‬‬ ‫ولكن هذا الشعر ال يشبه نثره في القوة بل ال‬

‫يدانيه في المنزلة ‪ .‬ومن هنا لم يعد ابن حيان من‬ ‫الشعراء وإنما عد من كبار المؤرخين والناثرين ‪.‬‬ ‫أدرك ابن حيان جزءاً من عصر ملوك الطوائف‪،‬‬ ‫وكانوا يعرفون قدره ويقدرون مكانته‪ ،‬وال أدل‬ ‫على ذلك مما رواه ابن سعيد في هذه القصة حيث‬ ‫قال عنه ‪ :‬وحلف عبدالملك بن جمهور أن يسفك‬ ‫دمه‪ ،‬فأحضره أبوه أبو الوليد‪ ،‬وقال‪ :‬واهلل لئن طرأ‬ ‫على ابن حيان أمر ال آخذن أحداً فيه سواك‪ ،‬أتريد‬ ‫أن يضرب بنا المثل في سائر البلدان بأننا قتلنا‬ ‫شيخ األدب والمؤرخين ببلدان تحت كنفنا‪ ،‬مع أن‬

‫فتش قلبي‬

‫أوتــاد‬

‫القيود ‪ ..‬وحرية التعبري‬

‫بقلم ‪ :‬ورد‬

‫فتش قلبي ‪..‬‬ ‫سنجدك كلك ‪..‬‬ ‫ستبصر شخصك ‪..‬‬ ‫قلبي ‪ ..‬أنت نبضه ‪..‬‬ ‫الدم الجاري في شرايينه ‪..‬‬ ‫حجيراتهممهورةببصماتك‬ ‫وال أحد يعلم بصك ملكيته إالك ‪..‬‬ ‫وكأن هذه الورقة لن ترى النور ‪..‬‬ ‫سر دفين سيدفن معي‬ ‫ألني سأموت قريب ًا‬

‫ملوك البالد القاصية تداريه وتهاديه ؟!‬ ‫ما قاله النقاد عنه أنه مؤرخ بحاث من أهل‬ ‫قرطبة‪ ،‬كان صاحب لواء التاريخ باألندلس‪ ،‬أفصح‬ ‫الناس بالتكلم فيه‪ ،‬وأحسنهم تنسيقاً له‪ ،‬هذا‬ ‫ما قاله عنه ‪ :‬الزركلي ‪ .‬ولعل أصدق ما قيل في‬ ‫طريقة ابن حيان وأسلوبه قول المؤرخ الهولندي‬ ‫«دوزي» ‪ :‬إنه يسوق التاريخ مساق من يبدي رأيه‬ ‫وحكمه فيما يعرض من القضايا‪ ،‬ويبحث عن‬ ‫أسباب األشياء ويناقشها عن علم وفهم وذكاء ‪.....‬‬ ‫ويمتاز ابن حيان إلى ذلك بأسلوب ناصع صاف ال‬

‫يهبط إلى الركاكة التي تثير السخط‪ ،‬وال يقع‬ ‫كذلك في التصنع واإلسراف في قعاقع األلفاظ ‪.‬‬ ‫وهو برغم التزامه بهذه السهولة‪ ،‬ال يهمل‬ ‫جانب الجمال في أسلوبه‪ ،‬ويبعث في كالمه دائم ًا‬ ‫حماس ًا وغنى وطابع ًا غالباً من الجد ‪ ....‬ونخرج من‬ ‫هذا كله بأننا ال نجد بين مؤرخي العرب إال القليلين‬ ‫الذين نستطيع أن نقارنهم به ولن نجد بينهم من‬ ‫نقدهم عليه ‪.‬‬ ‫مؤلفاته ‪ - :‬المقتبس في تاريخ األندلس‬ ‫‪ -‬المتين ‪ -‬تراجم الصحابة‬

‫ألست بمالك قلبي ؟!‬ ‫ألم تراك ساكن ًا فيه ؟!‬ ‫أم أن عيني أخذتاك‬ ‫إلى حيث ال أدري ؟‬ ‫أتحبني أم تحبهما ؟‬ ‫أي ًا كانت إجابتك ‪..‬‬ ‫خذهما لم أعد أريدهما ‪..‬‬ ‫ال جدوى منهما‬ ‫طالما أني ال أراك ‪..‬‬

‫لست متشائمة ‪..‬‬ ‫كل ما في األمر ‪..‬‬ ‫أني لن أصمد أكثر ‪..‬‬ ‫غيابكوأسفارك‬ ‫صادرا مني األمل ‪..‬‬ ‫كوني آخر أولوياتك‬ ‫أو واحتك اآلمنة‬ ‫أو امرأتك الطفلة‬ ‫ال يعطيك الحق‬ ‫بأن تحبني عن بعد ‪..‬‬

‫حممد الرمضاين‬

‫نوال سامل‬

‫كل شيء ممكن إذا كانت قناعاتنا تخضع‬ ‫للحسابات واألرقام وعمليات الطرح والجمع‬ ‫وتقبل القسمة على كل شيء‪،‬‬ ‫من حق اإلنسان‪ ،‬أي إنسان كان‪ ،‬أن يعيش أحالمه وآالمه وخياالته‬ ‫دون رقيب أو حسيب‪ ،‬بما في ذلك ضميره الذي من حقه أحيانا أن يعطله‬ ‫أو حتى يؤجل عمله حسب جدوله وأجندته ومزاجيته‪ ،‬إذا اقتضت الضرورة‬ ‫ذل��ك‪ ،‬كما من حق االنسان أن يسطر خطوط طول وع��رض األرض‬ ‫ومنعرجاتها دون أن يوجد خط استواء وإن قطع أوصال تلك الخطوط‬ ‫فال تثريب عليه‪.‬‬ ‫كما من حق اإلنسان أن يرسم لوحاته ويلونها بكل األلوان سواء‬ ‫القزحية منها أو الرمادية‪ ،‬أو أن يعبث باألشكال الهندسية ‪ ‬فيجعل الدائرة‬ ‫مستطيال والمربع دائرة والمثلث مكعبا‪ ،‬ويرسم أناساً يمشون بطريقة‬ ‫عكسية مرفوضة أومقبولة‪ ،‬أو أن يزاول مهنة لم يكن يحلم بها أو لم‬ ‫ترها عيناه وتسترعي انتباهه أو يسمع عنها أو يقرأ عنها في قصاصات‬ ‫جرائد اإلعالنات‪!..‬‬ ‫كما أنه أيضا من حق الشاعر أن يحرف في القوافي ويكسر األوزان‬ ‫ويخرج عن الجرس الموسيقي اذا ارتأى ذلك دون تدخل أي لجنة معنية‬ ‫بالنقد أو البالغة أو بسالمة اللغة‪..‬‬ ‫كل شيء من الممكن أن يكون عكسيا وال غرابة في ذلك خاصة إذا‬ ‫كانت القناعات مهزوزة أو كان المبدأ متذبذبا غير مترسخ في الوجدان‪،‬‬ ‫والفكر‪ ،‬منعكسا على الذات والجوارح بطريقة سلبية‪.‬‬ ‫كل شيء ممكن إذا كانت قناعاتنا تخضع للحسابات واألرقام وعمليات‬ ‫الطرح والجمع وتقبل القسمة على كل شيء‪ ،‬وأيضا كل شيء ممكن إذا‬ ‫كانت المعادالت غير ثابتة وال تخضع ألسس وموازين يستند إليها لتعزيز‬ ‫مصداقيتها وإلى قواعد مرتبطة بالتجربة اإلنسانية المختمرة التي ورثتها‬ ‫األجيال المتواترة‪.‬‬ ‫ما جاء أعاله يقبل الخصوصية‪ ،‬لكنه يرفض التعميم‪ ،‬وإذا ما وضع أمر‬ ‫ما على طاولة النقاش فهو محض جدال إذا لم يستند إلى منهجية متأصلة‬ ‫وإلى أطراف تثمن تلك الطاولة وتقدسها وتعي أبعادها‪ ،‬وتحترم العقول‬ ‫المحيطة بها‪!..‬‬

‫‪m@hamaleel.ae‬‬

‫أبوظبى‬ ‫بحث سبل تطوير المناهج الدراسية‪..‬‬

‫عقد مجلس أبوظبي للتعليم ورشة عمل موسعة بمشاركة ممثلين عن مختلف‬ ‫الهيئات والمؤسسات االقتصادية والوزارات المعنية بالدولة‪ .‬ناقشت الورشة المناهج‬ ‫الدراس��ية المطبقة في مدارس اإلمارة وس��بل تطويره��ا لتأهيل الطلبة بالعلوم‬ ‫الحديثة والتقنيات المتطورة بما يحقق األهداف اإلقتصادية وذلك انطالقا من رؤية‬ ‫أبوظبى‪ 2030‬االقتصادية والخطة االستراتيجية العشرية لمجلس ابوظبى للتعليم‬ ‫الرامي��ة الى توفير خريجين اكفاء لتلبية احتياجات االمارة من مختلف التخصصات‬ ‫يسهمون بدور فاعل فى دفع عجلة التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫دبــي‬ ‫تكريم الفائزين في مسابقة "دبي تقرأ"‪..‬‬

‫تح��ت رعاي��ة وزارة الثقافة والش��باب وتنمي��ة المجتمع وبالتع��اون مع وزارة‬ ‫التربي��ة والتعليم‪..‬نظمت مدرس��ة عمر ب��ن الخطاب النموذجي��ة حفل تكريم‬ ‫للفائزين في مس��ابقة «دبي تقرأ» التي تهدف إل��ى تعزيز القراءة لدى الطلبة‬ ‫ودع��م وإب��راز الموهوبين والمبدعي��ن منهم والتواصل معهم وإش��راكهم في‬ ‫المشاريع التنموية والتثقيفية‪.‬‬

‫الفجيرة‬ ‫هيئة الثقافة واإلعالم تطلق بطولة «السيف»‬

‫تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة‬ ‫تطلق هيئة الفجيرة للثقافة واإلعالم « بطولة السيف « بهدف تعزيز الفنون الشعبية‬ ‫األصيل��ة التي تمتاز بها الدول��ة بجانب تحفيز وإبراز مواهب الش��باب في هذا الفن‬ ‫األصيل‪ .‬وأمر سمو ولي عهد الفجيرة بتخصيص جوائز نقدية وعينية للفائزين في‬ ‫المسابقة التي تحظى بمتابعة مباشرة من الشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي‬ ‫رئيس هيئة الفجيرة للثقافة واإلعالم الذي أوعز بتشكيل لجنة عليا لألشراف على‬ ‫المس��ابقة برئاسة سعادة محمد سعيد الظنحاني وعضوية كل من المهندس محمد‬ ‫سيف األفخم وسالم الزحمي و ناصر اليماحي وسعيد الشحي‪.‬‬


‫‪8‬‬ ‫برعاية منصور بن زايد آل نهيان‬

‫هيئة أبوظبي للثقافة تنظم املؤتمر العاملي األول‬ ‫لخـيول السباقات العربية‬

‫تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل‬ ‫نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون‬ ‫الرئاسة تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬ ‫بالتعاون مع االتحاد الدولي لهيئات سباقات‬ ‫الخيول العربية (إيفار) وجمعية اإلمارات للخيول‬ ‫العربية المؤتمر العالمي األول لخيول السباق‬ ‫العربية خالل الفترة التي سيقام فيها معرض‬ ‫أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي‬ ‫العاصمة من ‪ 22‬إلى ‪ 25‬سبتمبر القادم‪.‬‬ ‫وتنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث هذا‬ ‫المؤتمر تحت مظلة مجلس أبوظبي الرياضي‬ ‫وبرعاية المعرض الدولي للصيد والفروسية‬ ‫وشركة أبوظبي لالستثمار ومجموعة بنيان‬ ‫الدولية لالستثمار وأريج اإلمارات ومزرعة الوثبة‬ ‫استد ونادي أبوظبي للفروسية‪.‬‬ ‫كما يشارك في المؤتمر مجموعة من الخبراء‬ ‫والباحثين والمهتمين بشؤون الخيل من أكثر‬ ‫من عشرين دولة من مختلف أنحاء العالم حيث‬ ‫يتناقشون ويدرسون موضوعات مثل التوليد‬ ‫واإلك��ث��ار وتربية خيول السباقات ومميزاتها‬ ‫وكيفية رعايتها وفي المؤتمر الصحفي الذي‬ ‫عقد في «قصر اإلم��ارات» مؤخراً قال عبداهلل‬ ‫القبيسي مدير إدارة االتصال بالهيئة العامة‬ ‫للثقافة والتراث‪:‬‬ ‫في البداية أتوجه باسمى آيات الشكر والتقدير‬ ‫لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب‬ ‫رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على‬ ‫الرعاية الكريمة والتوجيهات الهادفة بتنظيم‬ ‫مثل هذه السباقات والمؤتمرات التي من شأنها‬ ‫تعزيز مكانة الجواد العربي األصيل والتعريف‬ ‫بقدراته الحقيقية‪.‬‬ ‫ونفتخر ب��أن نعلن ع��ن تنظيم المؤتمر‬ ‫العالمي األول لخيول السباق العربية أبوظبي‬ ‫‪ 2010‬تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد‬ ‫آل نهيان بالتعاون المثمر مع االتحاد الدولي‬ ‫لهيئات سباق الخيول العربية (ايفار) وجمعية‬ ‫اإلمارات للخيول العربية بالتنسيق مع مجلس‬ ‫أبوظبي الرياضي ‪ ،‬الذي يأتي ضمن استراتيجية‬ ‫مهرجان سموه العالمي للخيول العربية بتنظيم‬ ‫من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إلعالء شأن‬ ‫الجواد العربي‪ .‬كما أود أن أتوجه بالشكر للخبراء‬ ‫والباحثين والمهتمين من أكثر من ‪ 20‬دولة من‬ ‫مختلف أنحاء العالم وللوفود على مشاركتهم‬ ‫في المؤتمر العالمي األول لخيول السباق العربية‬ ‫أبوظبي ‪ 2010‬للتباحث في مختلف الجوانب ذات‬ ‫الصلة بخيول السباق ومميزاتها وشؤون التوليد‬ ‫واإلك��ث��ار وال��ذي سيقام خ�لال أي��ام المعرض‬ ‫الدولي للصيد والفروسية خالل الفترة من ‪22‬‬ ‫ولغاية ‪ 25‬سبتمبر القادم‪.‬‬ ‫وأض��اف القبيسي ب��أن ال���دورة الثانية من‬

‫عبداهلل القبيسي مدير إدارة االتصال في هيئة أبوظبي خالل الكلمة التي ألقاها بتوسط المشاركين وعلى يمينه كالص من سامي البوعينين والرا صوايا وفي أقصى الشمال محمد الهاشمي‬

‫مهرجان سمو الشيخ منصور للخيول العربية‬ ‫تقام ه��ذا العام ‪ 2010‬في أوروب��ا والواليات‬ ‫المتحدة على كأس المغفور له بإذن اهلل الشيخ‬ ‫زاي��د بن سلطان آل نهيان‪ ،‬وقد انطلقت في‬ ‫أبريل الماضي بمضمار تولوز في فرنسا‪ ،‬حيث‬ ‫بدأ العالم بالتعرف أكثر على خيولنا العربية‪،‬‬ ‫وبأن الحصان العربي األصيل هو رفيق اإلنسان‬ ‫العربي في حياته وفي نشر حضارته منذ أن كانا‬ ‫رفيقي درب في الصحراء‪.‬‬ ‫وقال إن سباقات الخيول العربية األصيلة التي‬ ‫قدمتها دولة اإلم��ارات إلى العالم‪ ،‬هي نموذج‬ ‫ثقافي مهم يتضمن شريحة من تقاليدنا العربية‬ ‫المترسخة في وجدان األمة‪.‬‬ ‫من جانبه قال األمين العام لمجلس أبوظبي‬ ‫الرياضي محمد إبراهيم المحمود إن استراتيجية‬ ‫مجلس أبوظبي الرياضي تؤكد على االهتمام‬ ‫والتطوير لجميع أنواع الرياضات بإمارة أبوظبي‬ ‫للمساهمة الفاعلة ف��ي دف��ع عجلة التقدم‬ ‫للمسيرة الرياضية نحو مراتب متقدمة ومتطورة‬ ‫تعزز من شأنها الخطط الطموحة في النهوض‬ ‫والتميز لرياضة أبوظبي‪.‬‬ ‫كما يولي مجلس أبوظبي الرياضي أهمية‬ ‫كبيرة في دعم الرياضات والفعاليات التي تسهم‬ ‫في إحياء رياضة اآلباء واألج��داد وتعزز ثقافة‬ ‫وتراث دولتنا الحبيبة انطالقاً من النهج الوطني‬

‫والمساعي الحثيثة إلبراز تلك األحداث بصورة‬ ‫مميزة على المستوى العالمي‪.‬‬ ‫وق��د تحدث في المؤتمر الصحفي سامي‬ ‫البوعينين رئيس مجلس إدارة «إيفار» فتوجه‬ ‫بالشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زاي��د آل‬ ‫نهيان على رعايته لهذا المؤتمر الدولي الذي يعد‬ ‫األول من نوعه في العالم والذي يعني بكل ما‬ ‫يختص بالجواد العربي األصيل‪.‬‬ ‫واستعرض رئيس مجلس إدارة «إيفار» الدور‬ ‫اإليجابي الذي قامت وتقوم به دولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة في نشر سباقات الخيول العربية‬ ‫في المضامير العالمية والتي كانت بدايتها في‬ ‫مضمار شانتيه العالمي بفرنسا بتوجيهات من‬ ‫المغفور له بإذن اهلل الشيخ زايد بن سلطان‬ ‫آل نهيان ليتواصل االهتمام والدعم من خالل‬ ‫إقامة سباقات كأس رئيس الدولة في العديد من‬ ‫الميادين العالمية وأخيراً هذا المهرجان العالمي‬ ‫لسمو الشيخ منصور بن زايد وأعرب البوعينين‬ ‫عن أمله في أن يحقق المؤتمر العالمي األول‬ ‫األهداف التي أعلنها مجلس أبوظبي الرياضي‬ ‫والتي تتعلق بكل ما يخص ال��ج��واد العربي‬ ‫لإلعالء من قيمته في العالم وفق االستراتيجية‬ ‫المرسومة‪.‬‬ ‫كما تحدث في المؤتمر الصحفي‪ :‬دروات��ر‬ ‫رئيس سباقات الخيول العربية األصيلة بهولندا‬

‫فقدم الشكر والتحية لسمو الشيخ منصور بن‬ ‫زايد آل نهيان على الدعم والرعاية للمؤتمر‬ ‫وللمشاركين فيه وأشاد بدور سموه في االهتمام‬ ‫بالجواد العربي األصيل من خالل تنظيم مهرجان‬ ‫باسم سموه في هولندا حيث أقيم للعام الثاني‬ ‫على التوالي وثمن هذا المهرجان بأن له الكثير‬ ‫من اإليجابيات وله مردود معنوي كبير خصوص ًا‬ ‫على مربي الخيول العربية والمهتمين بها‪.‬‬ ‫كما تحدثت في المؤتمر الرا صوايا مديرة‬ ‫مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان‬ ‫العالمي للخيول العربية فقالت‪:‬‬ ‫يسر مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل‬ ‫نهيان العالمي للخيول العربية األصيلة بالتعاون‬ ‫مع االتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيول العربية‬ ‫وجمعية اإلمارات للخيول العربية بالتنسيق مع‬ ‫مجلس أبوظبي الرياضي اإلعالن عن تنظيم‬ ‫المؤتمر العالمي األول لخيول السباقات العربية‬ ‫الذي سيعقد في الفترة من ‪ 25 - 23‬سبتمبر‬ ‫‪ 2010‬بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي‬ ‫للصيد والفروسية ‪.2010‬‬ ‫وأعلنت الرا عن حدثين مهين للسباق األول‪:‬‬ ‫هو أرضية جديدة من السباقات تحت رعاية سمو‬ ‫الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس‬ ‫مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة حيث سيقوم‬

‫مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان‬ ‫العالمي للخيول العربية األصيلة بدعم ‪ 40‬سباقا‬ ‫للخيول العربية األصيلة لصغار المالك وذوي‬ ‫الملكية الخاصة حول العالم في موسم ‪- 2011‬‬ ‫‪ 2010‬على كأس مزرعة الوثبة ستود‪.‬‬ ‫في موسم ‪ 2010 - 2009‬قامت مزرعة الوثبة‬ ‫ستود التي هي جزء من منظومة مهرجان سمو‬ ‫الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول‬ ‫العربية األصيلة بتنظيم سلسلة سباقات لخيول‬ ‫اإلنتاج المحلي في أبوظبي بتوجيهات سمو‬ ‫الشيخ منصور بن زايد آل نهيان‪.‬‬

‫الثاني (رشح واربح)‪:‬‬

‫وتبلغ إجمالي الجوائز المالية لمسابقة (رشح‬ ‫واربح) ‪ 100‬ألف درهم وستكون كل المعلومات‬ ‫المطلوبة متاحة عبر موقع مهرجان سمو الشيخ‬ ‫منصور بن زايد آل نهيا ن ‪nWWW.sheikhma‬‬ ‫‪ soorfestival.com‬باإلضافة مسابقة (رشح‬ ‫وأربح) لسباقات مهرجان سمو الشيخ منصور بن‬ ‫زايد العالمي للخيول العربية األصيلة من خالل‬ ‫الجوائز المالية المغرية المفتوحة للمشاركات‬ ‫المحلية والدولية‪.‬‬

‫في لقاء جانبي مع رئيس مجلس إدارة «إيفار» سامي البوعينين‪:‬‬

‫الخيول العربية األصيلة أخـذت مكانة عاملية بفضل دعــم اإلمارات واهتمـــــــ‬ ‫على هامش اإلع�لان عن المؤتمر العالمي‬ ‫للخيول أكد سامي البوعينين رئيس مجلس إدارة‬ ‫إيفار لـ(هماليل) أن اإلمارات تعد أقوى وأكبر الدول‬ ‫الداعمة لسباقات الخيول العربية األصيلة في‬ ‫العالم وتحمل مشروعا ضخما لوضع الخيل العربي‬ ‫على خريطة العالم بشكل متفرد وقال نحن في‬ ‫(االيفار) نثمن جدا مثل هذه الجهود الكبيرة بمثل‬ ‫هذا االصرار والعزم شاكرين سمو الشيخ منصور‬ ‫بن زايد الذي يولي اهتماما كبيرة بالخيول العربية‬ ‫وهذا الدعم المتواصل ليس وليد اللحظة إنما هو‬ ‫دعم لسنوات طويلة تتخطى العشرين‪.‬‬ ‫ون��ح��ن ح��ري��ص��ون ك��ل ال��ح��رص أن نخرج‬ ‫من المؤتمر العالمي الذي سيقام في أبوظبي‬ ‫بإيجابيات وانجازات حقيقية وقد لمسنا ذلك من‬ ‫الدعم والتشجيع والحماس الكبير لدى األخوة في‬ ‫هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومجلس أبوظبي‬ ‫الرياضي‪ ،‬والجميع يعمل بجد واجتهاد لنجاح هذا‬ ‫المؤتمر وخروجه بتوصيات جميلة للخيل العربية‬ ‫األصيلة وإن شاء اهلل ستتحقق كل هذه األهداف‬

‫النبيلة‪.‬‬ ‫ومن اآلن بدأنا نفكر في أن مؤتمراً واحداً ال‬ ‫يكفي لمثل هذه الطموحات ون��درس اآلن هل‬ ‫يقام سنويا مرة أو كل سنتين وبعد هذا المؤتمر‬ ‫سنرى مدى حاجتنا لمثل هذه المؤتمرات‪.‬‬ ‫واستعرض سامي البوعنين موضوعات وقضايا‬ ‫تخص المربين والبيطريين وهواة الخيول العربية‬ ‫األصيلة فقال إن هناك الكثير من األسئلة التي‬ ‫نتلقاها حول سمات هذه الخيول والبعض زائدة‬ ‫رجل أو تختلف في الشكل والتكوين ولكن اآلن‬ ‫وبفضل دعم المسؤولين أصبحت الخيل العربية‬ ‫األصيلة والحاجة إليها ملحة بفضل تواجدها في‬ ‫المضامير العالمية وفي بعض الدول خصوص ًا‬ ‫أوروبا وأمريكاحيث ال توجد لديهم أي رعاية من‬ ‫الخارج‪ ،‬ولكنها ترعى نفسها من الشركات المحلية‬ ‫ومن سباقاتها التي لها برستيجها الخاص‪ ،‬وقد تم‬ ‫االهتمام بسباقات الخيول العربية بعدما خطت‬ ‫دولة اإلمارات العربية المتحدة ودولة قطرخطوات‬ ‫مهمة في دع��م سباقات الخيل في المضامير‬

‫الكبرى‪ ،‬فأصبح اآلن هناك حاجة ملحة لوجود‬ ‫سباقات الخيل العربية األصيلة في السباقات‬ ‫الكبرى‪ ،‬ألن النتائج التي خرج بها سباق كأس‬ ‫قطر العالمي في مضمار لنشون تؤكد ذلك‪ ،‬ففي‬ ‫السباق األول فاز فيه جواد سمو الشيخ منصور‬ ‫بن زايد في كأس العالم األول وفي شهر أكتوبر‬ ‫الماضي فاز حصان من قطر لسمو الشيخ عبداهلل‬ ‫بن خليفة آل ثاني هذا السباق في سنته األولى‬ ‫كثير من الناس أو بعض منهم كان غير مؤيد ألن‬ ‫تقام سباق خيل عربية أصيلة على هذا المضمار‬ ‫في ه��ذا اليوم الكبير وك��ان هناك أن��اس لهم‬ ‫فلسفة خاصة بخصوص الخيل العربية األصيلة‬ ‫وقد وجدنا النتائج في النسخة الثانية حيث كان‬ ‫سباق كأس قطر للخيل العربية األصيلة‪ ،‬ثاني‬ ‫أكثر شعبية بعد سباق قوس النصر رغم إنه كانت‬ ‫هناك أشواط للخيول المهجنة األصيلة والتي لها‬ ‫تاريخ طويل وكبير أصبح كأس قطر هو ثاني‬ ‫أكثر شعبية‪ ،‬وذلك ألن الخيل العربية اآلن أصبحت‬ ‫على مستوى الم��ع وارتفع مستواها للعالمي‬

‫واآلن يرحب أي مضمار عالمي إذا تعطيه فكرة‬ ‫إنه ستكون هناك رعاية لسباقات الخيل العربية‬ ‫األصيلة ال يتردد وه��ذا يدل أن الخيل العربية‬ ‫األصيلة وجدت مكاناً لها على الساحة العالمية‬ ‫وصارت لها مكانتها‪ ،‬ولم يمض عليها سوى أقل‬ ‫من عشرين سنة أي منظمات عالمية غير الواو‬ ‫واآلن أصبحت اإليكاهو فيها أعضاء من دول عربية‬ ‫لكنها مازالت منظمة أوروبية‪ ..‬أما اإليفار فمنذ‬ ‫عشر سنوات وأكثر متواجدة في الساحة وأصبح‬ ‫دعم المسؤولين لهذا االتحاد “اإليفار” يساعد على‬ ‫تطوير كل شؤون الخيول العربية األصيلة‪ ..‬ويهتم‬ ‫بالسباقاتوتنظيمها‪..‬‬

‫المنتجون الصغار‬

‫ويعرف رئيس مجلس إدارة االتحاد العالمي‬ ‫«إيفار» القارئ بهذا الصرح الرياضي فيقول‬ ‫بأن مركز اإليفار الرئيسي في فرنسا ويؤخد‬ ‫من القانون الفرنسي مرجعيته ويعنى بشؤون‬ ‫سباقات الخيل العربية األصيلة على مستوى‬

‫العالم والدول األعضاء العربية واألجنبية كثيرة‪..‬‬ ‫ولالتحاد ثقله وتواجده الدولي والعربي‪ ،‬ولكن‬ ‫هناك نقطة مهمة طرحها درواتر من هولندا وهي‬ ‫أن إيفار دعم سباقات كبيرة حول العالم برعاية‬ ‫اإلمارات وقطر وظل يساند هذه السباقات وصلنا‬ ‫إلى سباقات كبرى فصار عندنا حلقة مفقودة‬ ‫وهي المنتجون الصغار الذين البد أن تكون لهم‬ ‫سباقات خاصة بهم تربطهم كحلقة وصل في‬ ‫المستقبل بالسباقات الكبرى (جروب ون) كسلم‬ ‫تدريجي فوجدنا أن لفتة سمو الشيخ منصور‬ ‫بن زاي��د آل نهيان في هذا الجانب لفتة طيبة‬ ‫وكريمة ونشكره عليها في اإليفار ألنها دعمت‬ ‫صغار المنتجين الذين كانوا يفتقدون للسلم الذي‬ ‫يصعدهم للسباقات الكبيرة وكان يعتمد فقط‬ ‫على الفقرات غير المضمونة وفيه مخاطرة عندما‬ ‫يشارك بخيول صغيرة في سباقات كبيرة غير‬ ‫مؤهلة بشكل تدريجي فهذه مغامرة أو ربما تقلل‬ ‫عدد الخيل المشاركة في السباقات الكبرى‪ ،‬ولكن‬ ‫وجدنا هذه الفكرة والدعم المقدم من اإلمارات‬


‫‪9‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫للخيل ثقافتها وتاريخها ومكانتها‬

‫عبد اهلل القبيسي‪ :‬مهرجان منصور بن زايد رسالة محبة من أبوظبي للعالم‬ ‫ويشكل مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان‬ ‫بجوالته األوروبية السبع في فرنسا وألمانيا وهولندا‬ ‫وبولندا وخصوصاً الجوالت التي تحمل لقب المغفور‬ ‫له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رسالة محبة من‬ ‫أبوظبي للعالم وتنقل بجانب الفروسية القيم العربية‬ ‫األصيلة وسمات التراث والهوية اإلماراتية الحضارية‬ ‫محلياً وعربياً وعالمي ًا فهي تمثل نهجاً وطنياً وخطط ًا‬ ‫استراتيجية مرسومة لدعم الخيول العربية األصيلة في‬ ‫جميع المشاركات المحلية والدولية‪.‬‬ ‫إن اهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد ودعمه المادي‬ ‫والمعنوي لكل الفعاليات والسياسات الخاصة بتطوير‬ ‫الجواد العربي ومنحه الفرصة كاملة للوصول إلى‬ ‫السباقات العالمية في أشهر مضامير السباق في العالم‬ ‫يعتبر إحيا ًء حقيقياً للتراث اإلماراتي وتأكيداً للهوية‬ ‫والمحافظة على رياضة اآلباء واألجداد‪ ..‬إنها لرسالة نبيلة‬ ‫وهادفة لربط األجيال بالقيم وتعبيراً صادق ًا عن نهضة‬ ‫اإلمارات الحديثة التي تتمحور حول األصالة والمعاصرة‬ ‫وعلى هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد في قصر‬ ‫اإلمارات‪ ..‬التقت «هماليل» بمدير إدارة االتصال في هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث عبداهلل القبيسي حيث قال بأن‬ ‫أهم األهداف اإلستراتيجية التي وضعت في الهيئة تلك‬ ‫المتعلقة بالخيول العربية األصيلة فالخيل بالنسبة لنا‬ ‫رمز من رموز الهوية الوطنية ورياضة الفروسية متأصلة‬ ‫في تقاليدنا ونحن في اإلمارات نعتبر الجواد العربي أحد‬ ‫أهم مفردات التراث والتواصل مع الحضارات واألهم من‬

‫ذلك جهود الشيخ زايد طيب اهلل ثراه في الحفاظ على أبرز‬ ‫السالالت وهذه الفعاليات تهدف إلى إبراز الدور الرئيس‬ ‫والمهم للمغفور له الشيخ زايد ألن الشيخ زايد رحمه اهلل‬ ‫الشخصية الرائدة الي بادرت في إقامة وتنظيم سباقات‬ ‫الخيل في أوروبا والمغفور له بإذن اهلل أول شخص يمنح‬ ‫فرصة حقيقية للخيول العربية في أشهر مضامير السباق‬ ‫العالمية بالعواصم والمدن األوروبية ‪ -‬كما أن له الفضل‬ ‫في منح المالك والمنتجين فرصة االحتكاك بهذا العالم‬ ‫الخارجي‪.‬‬ ‫وأضاف القبيسي أن المؤتمر العالمي لخيول السباق‬ ‫العربية س��ي��ت��وازى م��ع معرض الصيد والفروسية‬ ‫وسيشكل المعرض والمؤتمر أفضل المنصات إلطالق‬ ‫المهارات والمعلومات والفعاليات الخاصة بالصيد الصقارة‬ ‫وسوف تكون هناك معلومات ثرية ومواد كبيرة تحتوي‬ ‫على تفاصيل دقيقة عن الخيل والصقور من خالل نخبة‬ ‫من المشاركين باألجنحة المختلفة إلب��راز كل ما هو‬ ‫جديد تكنولوجيا في مجاالت إلكثار والتكاثر والتوليد ألن‬ ‫صناعة تأسيس ورعاية الخيل العربي علم واسع وشاسع‬ ‫من حيث تفرعه لتخصصات مثل التوسعة والتسويق‬ ‫والمشاركة في السباقات وما إلى ذلك من تفريعات وأشار‬ ‫مدير االتصال بهيئة أبوظبي للثقافة إلى أهمية مهرجان‬ ‫سمو الشيخ منصور وال��ذي بدأ أول فعالياته بعشرة‬ ‫سباقات محلية ذات التوليد المحلي في بداية هذه السنة‬ ‫ونحن نهدف إلى بث ونشر الوعي بالتراث والقيم عبر‬ ‫هذه الفعاليات ألن ثقافة الخيل العربي تحتاج إلى كثير‬

‫من موضوعات وأمور توعوية بالتاريخ والقيم واألصالة‬ ‫ولهذا ستفسفيد أيضاً من المشاركة في المؤتمر العالمي‬ ‫لسباقات الخيول العربية أعداد كبيرة من طالب الجامعات‬ ‫باإلمارات ليتنافسوا ويتعلموا ويسألوا الخبراء الدوليين‬ ‫المشاركين عن التأهيل والتدريب والتربية وعن أفضل‬ ‫الممارسة لرياضة ركوب الخيل والفروسية ويتزودوا بكل‬ ‫المعلومات الحديثة والتكنولوجية المستخدمة في اإلكثار‬ ‫والطب البيطري‪.‬‬ ‫واختتم القبيسي تصريحه بالشكر والتقدير لسمو‬ ‫الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إلعطاء هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة هذه الفرصة لتنظيم هذا المؤتمر العالمي‬ ‫لسباق الخيول العربية تحت رعايته الكريمة كما أشاد‬ ‫مدير االتصال بالشركات والمؤسسات الراعية لهذا الحدث‬ ‫الرياضي ذو البعد الثقافي وقال بأن لهم دائماً معنا هذا‬ ‫الدور اإليجابي المجتمعي الداعم لكل أنشطة الهيئة وكل‬ ‫حسب تخصصاته في البناء والتنمية والعمل سواء كانت‬ ‫المؤسسة أو الشركة استثمارية أو عقارية أو مالية بنكية‬ ‫فنحن نفخر بهذه الجهات لدورها الذي ساهم بشكل كبير‬ ‫في نشر الوعي والثقافة بهويتنا وتراثنا حتى مع شباب‬ ‫وفتيات األجيال الجديدة لدرجة أننا منحنا الفرصة لعدد‬ ‫كبير من الفتيات والنساء للمشاركة في رياضة الفروسية‬ ‫والمسابقات الخاصة بها ونحن نفكر أيض ًا بتنظيم دراسات‬ ‫حرة حول هذه الرياضة وأبعادها الثقافية والتاريخية ألننا‬ ‫نفخر بهذه الرياضة وبالجواد العربي الذي يعتبر من‬ ‫أفضل السالالت في العالم‪.‬‬

‫ربدان فرس الشيخ (زايد األول) التي شاع صيتها‪..‬‬

‫منصور بن زايد يكمل رحلة والده مستلهماً من زايد األول‬ ‫من منطلق حب الخيل وإكرامها واشهارها رسالة‬ ‫للمحبة والجمال واألصالة تأتي رؤية سمو الشيخ منصور‬ ‫بن زايد آل نهيان مكم ً‬ ‫ال رحلة من سبق بفكره عصره‬ ‫والده والد اإلمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب‬ ‫اهلل ثراه ومستلهماً من أفكار الرجل العظيم الذي جمع‬ ‫بين القوة والحكمة والمرونة والحزم والتسامح زايد‬ ‫األول‪.‬‬ ‫وإذا جاز لنا أن نصف القيادة الواعية والحكيمة بالنبل‬ ‫والشهامة والفروسية فإن‪ ..‬مقاربة سياسية وتاريخية‬ ‫بين زايد بن خليفة (زاي��د الكبير أو زايد األول) الجد‬ ‫وبين زايد الثاني الحفيد (المغفور له زايد بن سلطان آل‬ ‫نهيان) يمكن القول‪:‬‬ ‫كانت لسياسات زايد األول انعكاسات كبيرة على‬ ‫تطور إمارة أبوظبي الحقاً فبعد وفاته ترك إرث ًا سياسي ًا‬ ‫واقتصادياً وثقافي ًا كبيراً تمثل فيما شهدته أبوظبي بعد‬ ‫ذلك من تطور كبير من جميع النواحي فقد وضع اللبنة‬ ‫األول��ى أو األس��اس الذي شيدت عليه نهضة أبوظبي‬

‫ربدان فرس الشيخ زايد بن خليفة بن شخبوط (زايد األول)‬

‫ـــــــام الشيخ منصور بن زايد‬ ‫للمنتجين الصغار في العالم كله هذا‬ ‫يعطيهم فرصة لالنتقال إلى السباقات‬ ‫الكبرى بشكل مريح وجدناها فكرة جميلة‬ ‫ورائعة من سمو الشيخ منصور بن زايد‪..‬‬

‫رياضة الخيل يجب أن تنافس كرة القدم‬

‫وردا على سؤالنا من هو المنتج الصغير‬ ‫قال البوعينين‪ :‬إنه المنتج الذي يملك عددا‬ ‫قليال من الخيل أو ليس لديه مزارع كبرى‬ ‫مشهورة في العالم‪ ..‬مواطنون أو أجانب‬ ‫لديهم حصانان أو ثالثة ويربي الخيول‬ ‫بطريقته الخاصة في اإلنتاج والتكاثر‬ ‫وعند المشاركة ال يجد سباقات صغيرة‬ ‫تؤهله لما تفترضه رسوم المشاركة في‬ ‫أوروبا على حسب الجائزة المالية فالمنتج‬ ‫على رأس أو رأسين أو ثالثة هو منتج‬ ‫صغير لكن سباقات المنتجين الصغار‬ ‫أهدافها كبرى! ونحن ندعم كل المربين‬

‫والهواة في األندية أو أي دولة عربية أو‬ ‫أجنبية‪.‬‬ ‫وفي الختام أش��اد البوعينين بفكرة‬ ‫المؤتمر وقال إننا جميع ًا سنستفيد من‬ ‫المشاركين والمتخصصين والعلماء‬ ‫واألطباء والدارسين والباحثين في شؤون‬ ‫الخيول وتربيتها وتأهيلها للسباقات‪.‬‬ ‫فمثل هذه المؤتمرات نحتاجها جدا‬ ‫وهي ض��رورة علمية وناشد البوعينين‬ ‫وسائل اإلعالم والمسؤولين عن المناهج‬ ‫الدراسية ضرورة االهتمام بتدريس كل ما‬ ‫يتعلق بالخيول في مناهج الدراسة لنشر‬ ‫ثقافة الخيل وتربيتها فهي جزء أصيل من‬ ‫حضارتنا وقيمنا’ وديننا اإلسالمي يحرضنا‬ ‫ويأمرنا بتعلم ركوب الخيل وأن تكون‬ ‫رياضة جماهيرية وليست نخبوية تنافس‬ ‫لعبة كرة القدم‪.‬‬ ‫في النهاية كلنا يعلم ب��أن الخيول‬

‫أساسها الخيل العربية األصيلة ألن‬ ‫التفرعات األخ��رى للخيول تمتلك صفة‬ ‫واحدة وقد ال تمتلك األخرى بينما الخيول‬ ‫العربية األصيلة تمتلكها بكل مكوناتها‬ ‫فهي خيل شامخة وخيل لها تاريخ ساهمت‬ ‫في الفتوحات اإلسالمية وساهمت في‬ ‫صنع الحضارة العربية وكانت جزءاً مهماً‬ ‫أو مفردة رئيسية على مر التاريخ ومازال‬ ‫الجواد العربي له مكانته الخاصة ونجدها‬ ‫دائم ًا في أرقى األماكن وفي القصور وفي‬ ‫جميع األماكن ونجدها حتى مع الفقراء‬ ‫تساعدهم على اقتناء ق��وت يومهم‬ ‫وتساعدهم في مزارعهم وانتقاالتهم‬ ‫وف��ي كل أم��وره��م والخيل تعمل في‬ ‫المسطحات الخضراء‪ ،‬ولو تحدثنا عن‬ ‫الخيل العربية األصيلة كتاريخ فال يكفيها‬ ‫صفحة ألنها ذات تاريخ طويل وهناك‬ ‫فلسفة خاصة بالخيول وتربيتها‪.‬‬

‫الحالية فقد كان من حظ أبوظبي أن يحكمها زايد الثاني‬ ‫وهو أحد أحفاد زايد األول وأن يواصل زايد بن سلطان‬ ‫مسيرة جده الكبير بكل اقتدار وأن يبني اتحاداً سياسي ًا‬ ‫كان ال شك زايد األول سيفخر به ذلك ألن الحضارة ليست‬ ‫البناء المادي والصروح المشيدة فال أهمية حضارية‬ ‫وثقافية وسياسية تذكر لهذه األبنية الضخمة واألبراج‬ ‫بالمقارنة لألثر السياسي والثقافي الفكري والمعنوي‬ ‫وللقيم االجتماعية األصيلة التي تركها لنا كل من زايد‬ ‫األول وزايد الثاني بن سلطان آل نهيان وهي جوهر ولب‬ ‫وقلب الحضارة اإلنسانية بكل مفرداتها والفروسية ال‬ ‫شك أحد هذه المفردات‪ ..‬فهي التي أسست أهم الممالك‬ ‫واإلمبراطوريات في التاريخ اإلنساني‪ ..‬وهي اآللة التي‬ ‫صنعت الفتوحات وشيدت الحضارة اإلسالمية التي‬ ‫لوالها ما عرف الغرب قيمة للعلوم والفنون واآلداب‪..‬‬ ‫ولظل يحيا في العصور الوسطى عصور الظالم والقهر‬ ‫واالستبداد إلى يومنا هذا‪ ..‬وهذه هي الحقيقة التي‬ ‫يعترف بها كتاب وأدباء ومفكري أوروبا أنفسهم‪.‬‬

‫وقد التقت بذكائه اللماح سمو الشيخ منصور بن‬ ‫زايد آل نهيان هذه القيمة التاريخية وهي الفروسية‬ ‫وحب الخيل من وال��ده المرحوم زاي��د طيب اهلل ثراه‬ ‫ليبني عليها صرح ًا اجتماعي ًا وثقافي ًا معاصراً يتكئ‬ ‫على األصالة والتاريخ والقيم يعتبر المؤرخون والرحالة‬ ‫ومنهم البريطاني (كالرنس م��ان) والباحثة فاطمة‬ ‫المهيري والدكتوره فاطمة الصايغ أن الشيخ زايد الكبير‬ ‫كان عالمة مضيئة في تاريخ دولة اإلم��ارات العربية‬ ‫المتحدة التي قدم لها الكثير‪ ..‬فإن التاريخ يعيد نفسه‬ ‫ويمتد بنا إلى انجازات جديدة في هذا العصر تتكئ على‬ ‫جهود الحفيد (زايد الثاني) لتشهد أبوظبي هذه النهضة‬ ‫بكل مفرداتها الحديثة والمتطورة ومنها مجال الخيول‬ ‫والفروسية والخبر معقود في نواصي الخيل‪ ..‬والخيل‬ ‫هي الحرب والفتوحات وفي هذا العصر هي الرياضات‬ ‫الشامخة وهي الفروسية النبيلة وهي الهوية العربية‬ ‫األصيلة‪ ..‬وتراث اآلباء واألجداد ورمز الشهامة والشجاعة‬ ‫وهي أهم القيم التي يتسم بها العربي األصيل‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫مقدمة في علم اإلنشاء «‪»3-1‬‬

‫اإلنشاء لغة الشروع واإلي��ج��اد والوضع‬ ‫تقول أنشأ الغالم يمشي إذا شرع في المشي‬ ‫وأنشأ اهلل العالم أوجدهم وأنشأ فالن الحديث‬ ‫وضعه واصطالح ًا علم يعرف به كيفية‬ ‫استنباط المعاني وتأليفها مع التعبير عنها‬ ‫بلفظ الئق بالمقام وهو مستمد من جميع‬ ‫العلوم‪ .‬وذلك ألن الكاتب ال يستثني صنف ًا‬ ‫من الكتابة فيخوض في كل المباحث ويتعمد‬ ‫اإلنشاء في كل المعارف البشرية‪.‬‬ ‫وينحصر المقصود منه في ثالثة أبواب‬ ‫وخاتمة وملحق‪.‬‬

‫نافذة لرأسي‬

‫إصدارات هماليل األدبية ‪..‬‬ ‫الفكر والطموح‬ ‫عبداهلل السبب‬ ‫ماذا لو غيرت األسرة “ الهماليلية “ مسارها‬ ‫اإلعالمي الترسيخي بدءا من العام ‪2011‬م ؟!‬ ‫ها هي «هماليل » ‪ ،‬وعبر عامين إعالميين ثقافيين أدبيين ‪ ..‬ال إعالن فيهما‪ ،‬وال‬ ‫إعالم معلب ‪ ،‬وال تغليب كفة على أخرى ‪ ،‬أو مدرسة على أخرى ‪..‬‬ ‫عامان‪ ،‬إعالميان‪ ،‬ثقافيان‪ ،‬أدبيان ‪ ..‬جديران برسم صورة واضحة المعالم‬ ‫لصحيفة مثل «هماليل»‪ ،‬فيأتي السؤال إليها هكذا دون مقدمات أو تحضيرات‬ ‫أولية ‪ ،‬ودون أن يكون خاضعاً لتأثيرات مغناطيسية ال تستطيع الحيلولة بين الفكرة‬ ‫والفعل ‪:‬‬ ‫ماذا يضير لو عدنا بذاكرتنا قلي ً‬ ‫ال إلى األول من يناير ‪2010‬م؟!‬ ‫ماذا يحدث لو اطلعنا على العدد «الهماليلي» الخاص بمنجزات العام ‪2009‬م‬ ‫مما نشر في صحيفة «هماليل» من مواد أدبية وثقافية وإعالمية؟!‬ ‫هو سؤال إذن شبه غامض وشبه ماكر وشبه حالم ‪ ،‬وهو افتتاحي لمشاريع نشرية‬ ‫نقترحها على أسرة «هماليل» عبر سطور سريعة ومقتضبة وال تنتظر المستقبل كي‬ ‫تكون ماثلة بين يديه ‪:‬‬ ‫ماذا لو غيرت األسرة «الهماليلية» مسارها اإلعالمي الترسيخي بدءا من العام‬ ‫‪2011‬م ؟! بحيث ترفد القارئ المتابع والحريص على الصحيفة بمجموعة من الكتب‬ ‫السنوية تصدر تباعاً ‪:‬‬ ‫كتاب الحوارات‪ ،‬كتاب الكتابات الثقافية والدراسات النقدية المنوعة ‪ ،‬كتاب‬ ‫بمقاالت األعمدة الثقافية‪ ..‬إضافة إلى مجموعات ودواوين شعر بمختلف المدارس‬ ‫الشعرية والتصنيفات اللغوية ‪ ..‬وكتب أخرى جديرة بأن تصدر من «هماليل» لتكون‬ ‫نواة لدخول الصحيفة عالم النشر والمطبوعات بما يؤهلها لاللتحاق بركب جمعية‬ ‫الناشرين اإلماراتيين ‪ ،‬ويحجز لها مكاناً واضحاً وملموساً في معارض الكتب الدولية‬ ‫المحلية والخارجية ‪!!..‬‬ ‫السؤال مهم وليس بذلك الغموض الذي قد يتصوره البعض ‪ ،‬واإلجابة سهلة‬ ‫وفي متناول أسرة «هماليل» إذا ما وضعت ذلك نصب عينيها وضمن خطتها‬ ‫االستراتيجية في المجال اإلعالمي الثقافي ‪ ..‬وما إذا أخذت الفكرة على محمل‬ ‫الجد في طاولة «هماليل» المستديرة ‪ ،‬فإننا نشير إلى أن الصحيفة غنية بموادها‬ ‫الدسمة منذ انطالقتها الفعلية في يونيو ‪2008‬م وحتى اللحظة الراهنة ‪!!..‬‬ ‫الهمس ‪ ..‬في ملعبكم اآلن ‪!!..‬‬

‫‪a_assabab@hotmail.com‬‬

‫أبوظبي‬ ‫كتاب جديد عن تراث جزيرة العرب‬ ‫أصدرت دار الكتب الوطنية في هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث كتابا للرحالة‬ ‫والمستشرق التشيكي«ألويز موزيل»‬ ‫بعنوان «في الصحراء العربية‪ ..‬رحالت‬ ‫ومغام��رات في ش��مال جزي��رة العرب‬ ‫‪.»1914-1908‬‬ ‫وياتي هذا االصدار ضمن سلس��لة‬ ‫«روّاد المشرق العربي» لهيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والتراث في إطار استراتيجيتها‬ ‫إلغن��اء المكتبة العربي��ة ومكتبة تراث‬ ‫جزيرة الع��رب وبما يعك��س االهتمام‬ ‫بت��راث األج��داد‪ ،‬والح��رص على جمع‬ ‫كافة المصادر المتعلقة بتراث المنطقة‬ ‫والعال��م العرب��ي عموم��ا‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫تاريخ الحركة العلمية المختصة بنشر‬ ‫التراث العرب��ي المخطوط يصل مجموعه إلى قرابة ثالثة ماليين مخطوطة في‬ ‫مكتبات الشرق والغرب‪.‬‬

‫أصول اإلنشاء وهي أربعة‪ :‬مواده وخواصه‬ ‫وطبقاته ومحاسنه‪.‬‬ ‫أما مواده فثالث‪ :‬األولى‪ :‬األلفاظ الفصيحة‬ ‫الصريحة‪ ,.‬الثانية‪ :‬المعاني‪.‬‬ ‫الثالثة‪ :‬إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة‬ ‫ومرجعها إل��ى الفصاحة وعلمي المعاني‬ ‫والبيان‪.‬‬

‫وأما خواصه فهي محاسنه السبعة‬

‫وهي‪ :‬أو ًال‪ :‬الوضوح بأن يختار المفردات‬ ‫البينة الداللة على المقصود وأن يعدل عن‬ ‫كثرة العوامل في المجلة الواحدة وإن يتحاشى‬

‫عن االلتباس في استعمال الضمائر وأن‬ ‫نسبك الجمل سبك ًا جلي ًا بدون تعقيد والتباس‬ ‫وأن يتحاشى عن كثرة الجمل االعتراضية‪.‬‬ ‫وثاني ًا‪ :‬الصراحة بأن يكون اإلنشاء سالم ًا‬ ‫من ضعف التأليف وغرابة التعبير بحيث يكون‬ ‫الكالم ح��راً مهذب ًا تناسب ألفاظه للمعاني‬ ‫المقصودة كما قيل‪ :‬تزينُ معانيه ألفاظهُ‬ ‫وألفاظه زائناتُ المعاني‬ ‫ويكون الكالم صريحاً بانتقاء األلفاظ‬ ‫الفصيحة والمفردات الحرة الكريمة وكذا‬ ‫بإصابة المعاني وتنقيح العبارات مع جودة‬

‫مقاطع الكالم وحسن صوغه وتأليفه‪ .‬وكذا‬ ‫بمراعاة الفصل والوصل وهو العلم‬ ‫بمواضع العطف واالستئناف واالهتداء إلى‬ ‫كيفية إيقاع حروف العطف في مواقعها‪.‬‬ ‫وثالث ًا‪ :‬الضبط وهو حذف فضول الكالم‬ ‫وإسقاط مشتركات األلفاظ كقول قيس بن‬ ‫الخطيم المتوفي سنة ‪612‬م‪.‬‬

‫أرى الموتَ ال يرعى على ذي قرابةٍ‬ ‫وإنْ كان في الدّنيا عزيزاً بمقعد‬ ‫لعمرك ما األيام إ ّال معار ٌة‬ ‫فما اسطعتَ من معروفها فتز ّوَد‬

‫وراب��ع�� ًا‪ :‬الطبعية ب��أن يخلو الكالم من‬ ‫التكلف والتصنع كما قال في رثاء ابنه أبو‬ ‫العتاهية المتوفي سنة ‪211‬هـ?‪.‬‬

‫بكيتك يا بني بدمع عيني‬ ‫فلم يغن البكا ُء عليك شيّا‬ ‫وكانت في حياتك لي عظاتٌ‬ ‫ُ‬ ‫أوعظ منك حيّا‬ ‫وأنت اليوم‬

‫وذلك ألن من تطبع طبعه نزعته العادة‬ ‫حتى ترده إلى طبعه كما أن الماء إذا أسخنته‬ ‫وتركته عاد إلى طبعه من البرودة‪ .‬وحينئذ‬ ‫الطبع أملك‪.‬‬

‫أبوظبي للثقافة والرتاث تُعلن عن بدء الرتشح للدورة الرابعة‬ ‫من مسابقة «أمري الشعراء» ‪2011-2010‬‬ ‫أعلنت أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة‬ ‫والتراث عن بدء الترشح للدورة الرابعة من مسابقة “أمير‬ ‫الشعراء” التي تُعنى بإبداعات شعر العربية الفصحى‪،‬‬ ‫وذلك ابتدا ًء من يوم ‪ 15‬يونيو الحالي ولغاية ‪ 15‬إغسطس‬ ‫القادم ‪.2010‬‬ ‫و “أمير الشعراء” مسابقة ثقافية كبرى أطلقتها‬ ‫العاصمة اإلماراتية أبوظبي في أبريل من عام ‪،2007‬‬ ‫يتنافس على مضمارها شعراء القصيدة الفصحى بكل‬ ‫ألوانها وأطيافها‪ ،‬سواء أكانت القصيدة عمودية مقفاة كما‬ ‫عرفت منذ العصور القديمة‪ ،‬أو كانت ضمن النمط الحديث‬ ‫نمط القصيدة الحرة أو قصيدة التفعيلة‪.‬‬ ‫وفي الدورة الماضية من المسابقة التي اختتمت في‬ ‫إغسطس ‪ 2009‬فاز الشاعر السوري حسن بعيتي بلقب‬ ‫“أمير الشعراء” وجائزة المليون درهم بمشاركة ‪ 35‬شاعراً‬ ‫في التصفيات النهائية من أصل أكثر من ‪ 7500‬شاعر‬ ‫عربي تقدموا للمسابقة‪ .‬وفاز بلقب الدورة الثانية التي‬ ‫اختتمت في إغسطس ‪ 2008‬الشاعر الموريتاني سيدي‬ ‫محمد ولد بمبا‪ .‬أما فعاليات الدورة األولى فقد اختتمت‬ ‫في إغسطس ‪ 2007‬بتتويج الشاعر اإلماراتي عبدالكريم‬ ‫معتوق أميراً للشعراء‪.‬‬ ‫وقد شهدت المسابقة في دوراتها الثالث الماضية‬ ‫إقباال واسعا من قبل اآلالف من الشعراء العرب‪ ،‬ونجحت‬ ‫في الكشف عن ‪ 105‬مواهب شعرية من خالل البرنامج‬ ‫التلفزيوني الذي تبثه قناة أبوظبي الفضائية في كل‬ ‫موسم‪ ،‬ويُتابعه الماليين من عُشاق الشعر العربي‬ ‫الفصيح في مختلف أنحاء العالم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وشكلت المسابقة مفاجأة كبيرة للجمهور والنقاد‬ ‫والمتخصصين بمتابعة الحراك الثقافي واألدب��ي في‬ ‫العالم العربي‪ ،‬وحازت اهتماما واسع ًا في وسائل اإلعالم‬ ‫المحلية والعربية والدولية‪.‬‬ ‫وقد حصلت الدورة الماضية ‪ 2009‬من برنامج أمير‬ ‫الشعراء على أهم جائزتين في مجال العمل التلفزيوني‬ ‫على الصعيدين العربي والعالمي‪ ،‬كأفضل برنامج مُبدع‬ ‫في مهرجان ‪ A.I.B‬البريطاني‪ ،‬وعلى الجائزة الذهبية‬ ‫كأفضل برنامج في مهرجان الخليج للتلفزيون الذي اختتم‬ ‫مؤخراً في مملكة البحرين بمشاركة المئات من األعمال‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫والمشاركة مفتوحة ‪ -‬في الدورة الرابعة ‪ -‬للشعراء من‬ ‫عُمر ‪ 18‬سنة إلى ‪ 45‬سنة فقط‪ ،‬وتقتصر على القصائد‬ ‫المكتوبة باللغة العربية الفصحى‪ ،‬حيث يتوجب على من‬ ‫يرغب بالترشح إرسال قصيدته عبر البريد اإللكتروني‬ ‫حصراً ‪ poets@adach.ae‬بشكل ملف مرفق‪.‬‬ ‫و يتم قبول قصيدة الفصحى العمودية التقليدية‪،‬‬

‫والشعر الحر أو التفعيلة‪ ،‬وال تقبل قصيدة النثر‪ .‬ويشترط‬ ‫أن يرسل الشاعر قصيدة عمودية واحدة ال تقل عن ‪20‬‬ ‫بيت ًا‪ ،‬وال يزيد عدد أبياتها اإلجمالي عن ‪ 30‬بيت ًا‪ ،‬أو يشارك‬ ‫بقصيدة شعر التفعيلة (الشعر الحر) وال تزيد القصيدة‬ ‫عن مقطعين‪ ،‬كل واحد منها حدود (‪ )15‬سطراً‪.‬‬ ‫كما ويشترط أن يرسل الشاعر مع قصيدته بشكل‬ ‫مطبوع سيرة ذاتية مختصرة تبين تاريخ ميالده ونشاطاته‬ ‫أو إنجازاته األدبية‪ ،‬باإلضافة إلى عنوانه الدائم في بلده‪.‬‬ ‫وتتلقى أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬ ‫المشاركات ابتدا ًء من ‪ ، 2010 /6 /15‬وآخر موعد لقبول‬ ‫المشاركات هو ‪.2010 /8 /15‬‬ ‫وسوف تبدأ التصفيات التمهيدية للموسم الرابع ‪2010‬‬ ‫– ‪ 2011‬من مسابقة أمير الشعراء بعد شهر رمضان‬ ‫المبارك‪ ،‬في حين تُقام التصفيات النهائية ابتدا ًء من نهاية‬ ‫العام الجاري على مدى حلقات متواصلة أسبوعي ًا‪ ،‬وذلك‬ ‫عوض ًا عن الموعد المُعتاد سنوي ًا خالل فترة الصيف‪.‬‬ ‫وأكد سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث أن المشروع الثقافي المتميز‬ ‫للهيئة قد تمكن من تثبيت رسوخه على الصعيدين العربي‬ ‫والعالمي‪ ،‬وتمثل ذلك بشكل خاص في إعادة إحياء الشعر‬ ‫النبطي األصيل والنهوض بشعر العربية الفصحى‪ ،‬وتأكيد‬ ‫مكانة الشعر في األدب العربي‪ ،‬والترويج له‪ ،‬وإحياء الدور‬ ‫اإليجابي للشعر العربي في الثقافة العربية واإلنسانية‬

‫دبــي‬ ‫ندوة فنية عن الفنان الراحل سالم الحتاوي‬

‫احتضنت مؤسس��ة س��لطان بن علي العويس الثقافية ندوة أدبية فنية بعنوان‬ ‫«طقوس س��الم الحتاوي المس��رحية « عن الفنان اإلماراتي الراحل س��الم الحتاوي‬ ‫التي نظمها مس��رح دبي الش��عبي بالتعاون مع جمعية المسرحيين وحضرها عدد‬ ‫كبير من العاملين في الشأن المسرحي والثقافي والفني‪ .‬شارك في الندوة عدد من‬ ‫الممثلين والمخرجين والنقاد من رفاق درب الحتاوي وكذلك من الذين واكبوا تجربته‬ ‫المسرحية ومنهم أحمد األنصاري ومرعي الحليان وسعيد حداد ومحمود أبو العباس‬ ‫وعبد االله عبد القادر وكذلك عبد الفتاح صبري وهيثم يحيى الخواجة باالضافة الى‬ ‫عبداهلل صالح رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الشعبي‪.‬‬

‫وإبرازه كرسالة محبة وسالم‪.‬‬ ‫وأوضح أن مسابقات الشعر المبتكرة هذه – مسابقتي‬ ‫أمير الشعراء وشاعر المليون‪ -‬نجحت في استقطاب أكبر‬ ‫عدد ممكن من الشعراء البارزين‪ ،‬وبشكل خاص تمكنت‬ ‫من اكتشاف المواهب األدبية العربية المُبدعة التي لم‬ ‫تتح لها فرصة الظهور اإلعالمي مُسبقاً‪ ،‬وتقديمها بشكل‬ ‫الئق عبر شاشة قناة أبوظبي الفضائية ذات الحضور‬ ‫الجماهيري الواسع‪.‬‬ ‫وأكد المزروعي أن المبادرات الثقافية التي تقوم بها‬ ‫هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تمثل جزءاً ال يتجزأ من‬ ‫خطتنا لالرتقاء بالشعر والفن والثقافة واألدب والموسيقى‬ ‫في اإلم��ارات والعالم‪ ،‬إيماناً منها بأهمية الحفاظ على‬ ‫هويتنا وتراثنا بما يحمله هذا التراث من رسالة حضارية‬ ‫إنسانية إلى بقية شعوب العالم‪ .‬وإن الفعل الثقافي المميز‬ ‫والمؤثر للعاصمة اإلماراتية ما كان ليتحقق لوال رعاية‬ ‫ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان‬ ‫ولي عهد أبوظبي‪ ،‬نائب القائد األعلى للقوات المسلحة‪،‬‬ ‫الذي يحثنا دائم ًا على بذل المزيد من الجهود‪.‬‬ ‫وقد تناقلت وسائل اإلعالم العالمية اآلالف من المقاالت‬ ‫حول الجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة أبوظبي للثقافة‬ ‫والتراث لالرتقاء بالشعر العربي من خالل التركيز على‬ ‫دور أبوظبي‪ ،‬ورؤيتها الحتضان هذا الشعر ونقل المُنجز‬ ‫الثقافي اإلماراتي والعربي إلى العالم بأسره‪.‬‬ ‫أمير الشعراء من ‪ 2007‬إلى ‪2010‬‬ ‫برنامج أمير الشعراء تدعمه وتنتجه هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والتراث‪ ،‬ويحصل الفائز بالمركز األول على‬ ‫لقب “أمير الشعراء” وجائزة مالية قدرها مليون درهم‬ ‫إماراتي‪ ،‬إضافة إلى جائزة بردة اإلمارة والتي تمثل اإلرث‬ ‫التاريخي للعرب‪ ،‬وخاتم اإلمارة والذي يرمز للقب اإلمارة‪،‬‬ ‫كما يحصل الفائزون بالمراكز األربعة التالية على جوائز‬ ‫مادية قيمة‪ ،‬هذا إضافة إلى تكفل إدارة المهرجان بإصدار‬ ‫دواوين شعرية مقروءة ومسموعة لهم‪.‬‬ ‫وبإعالن أكاديمية الشعر بأبوظبي عن بدء الترشح‬ ‫للدورة الرابعة من مسابقة أمير الشعراء (‪،)2010-2011‬‬ ‫تكون قد انطلقت رحلة البحث الطويلة والممتعة عن أمير‬ ‫الشعراء الجديد‪ ،‬والتي تشمل مراحل الفرز والترشيح من‬ ‫بين آالف المتقدمين‪ ،‬ولقاءات مباشرة مع الشعراء من‬ ‫قبل لجنة تحكيم مختصة تضمّ نخبة من الباحثين والنقاد‬ ‫والمختصين بالشعر في العالم العربي‪.‬‬

‫الشارقة‬ ‫ورشة عمل لتعزيز مؤهالت المختصين في إدارة التراث‬

‫ب��دأت بمتحف الش��ارقة لآلث��ار فعاليات ورش��ة عم��ل برنامج «آث��ار» لتعزيز‬ ‫وتطوير المؤهالت المهنية للمختصين في مجال الحفاظ وإدارة التراث في الوطن‬ ‫العربي التي تس��تضيفها إدارة متاحف الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ‬ ‫الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس األعلى حاكم الشارقة وتهدف‬ ‫الورشة إلى تعزيز العالقة بين مناهج الحفاظ وإدارة التراث في المنطقة العربية‬ ‫والوص��ول إلى تعريف واضح الحتياجات التدريب في مجال المحافظة على التراث‬ ‫ف��ي المنطق��ة‪ .‬وتنظم الورش��ة ‪ -‬في دورته��ا الثالثة ‪ -‬المنظم��ة العالمية لآلثار‬ ‫«إيكروم» كجزء من فعاليات برنامجها «آثار»‪ ,‬وذلك بالتعاون مع حكومة الشارقة‪،‬‬ ‫والمكتب الفني لصاحب السمو حاكم الشارقة‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫من رواية عصفور من الشرق‬ ‫لتوفيق الحكيم‬

‫كان أحياناً يلمح فوق غالف بعض الكتب‬ ‫فقرة أو عبارة أو بيت ًا من الشعر وضع على‬ ‫سبيل االستشهاد ‪ ،‬فيجعل منه « نغمة »‬ ‫يظل فكره يرتب عليها ‪ « ..‬تقاسيم » طول‬ ‫النهار ‪ ،‬وكان يجد في هذا شيئاً من السلوى‬ ‫غير أن بصره وقع ذات يوم على كتاب ‪ ،‬جعل‬ ‫في رأسه هذا القول لشاعر ياباني ‪ :‬إنما‬ ‫يبني الشاعر سعادته على الرمال‪.‬‬ ‫ويسطر أشعاره فوق جدول الماء نعم‬ ‫‪ ...‬هنا كل البالء اآلدمي! أال يمكن للنفس‬

‫الشاعرة أن تقيم هناءها على دعائم أثبت‬ ‫قلي ًال من هذه الرمال ‪ ،‬التي تغرق فيها اإلبل‬ ‫‪ ...‬وتكتب أغانيها على صفحات أبقى من‬ ‫صفحات هذا الماء ‪ ،‬التي تطويها في شبه‬ ‫طرفة العين أنامل الهواء !‪...‬‬ ‫نعم هناك سبيل واح��د ‪ :‬ال ينبغي أن‬ ‫نبني شيئاً جمي ًال فوق هذه األرض !‪ ..‬هذه‬ ‫األرض المتغيرة المتحركة برمالها ومائها‬ ‫وهوائها !!‬ ‫استيقظت « س��وزي » ف��ي الصباح ‪،‬‬

‫عربي وعالمي‬ ‫رَغِيـفُ الـ ّزَمَن‬ ‫ابتسام بركات ‪ -‬أمريكا‪ /‬فلسطين‬

‫الدقائق هي دقيق الحياة‬ ‫تذروها الريح خبز ًا لم ُيص َنع ولم َيخ َتمر ‪. . .‬‬ ‫لكنه عاد على ُجنح الريح واألنفاس‬ ‫مخمور ًا يب َح ُث عن وطنه وأهله‬ ‫في ضفائر السنابل في الحقول ‪.. .‬‬ ‫فوجد أن الحياة طحنتهم قبل عودته ‪. . .‬‬ ‫َّدق قلبه بكل ما أوتي فتهشَّ م الزمن‬ ‫الساعة على‬ ‫وولدت الدقائق من رحم زجاج َّ‬ ‫معصمه‪.‬‬ ‫وصارت الدقائق هي دقيق الحياة ‪. . .‬‬ ‫أحيانا يجرحني غلث الدقائق في الدقيق‪. . .‬‬ ‫فأتعلمالدقة‪.‬‬ ‫‪ -‬من نصوص ولوحات امرأة ولغة ‪2010‬‬

‫واتجهت إلى نافذتها مترنمة كعادتها ‪ ،‬وما‬ ‫كادت تفتحها حتى رأت نفسها أمام ببغاء‬ ‫في قفص فدهشت! ‪ ...‬ثم أبصرت الحبل‬ ‫المدلى‪ ،‬فأدركت من أي��ن هبط فرفعت‬ ‫عينيها إلى الطابق العلوي‪ ،‬وإذا الفتى في‬ ‫نافذته يبتسم لها كأنما كان في االنتظار‪،‬‬ ‫وحياها تحية الصباح ف��ردت عليه التحية‬ ‫باسمة ‪ ،‬ثم أشارت إلى القفص قائلة ‪- :‬‬ ‫لمن هذا ؟‪..‬‬ ‫‪ -‬لك ! ‪..‬‬

‫ لي أنا ؟ ‪ ...‬شكراً لك سيدي ‪ ...‬لكن‬‫لماذا ‪...‬‬ ‫ هذا ما استطعت أن أقدمه إليك‪ ،‬اعترافاً‬‫بجميلك ‪ ،‬فأرجو أن تقبليه مني ! ‪..‬‬ ‫ما أجمل هذا الببغاء ! ‪ ..‬ما اسمه ؟!‬‫ اسمه “ محسن “ ! ‪...‬‬‫ “ محسن “ ؟ ‪.......‬‬‫ أتسمحين أن أقدم إليك نفسي ‪ ..‬ولو‬‫أن التقديم من هذه النافذة العالية ال يسمى‬ ‫تقديم ًا ‪ ...‬فاألصح أن أقول ‪:‬أن ألقي إليك‬

‫بنفسي !‬ ‫فضحكت الفتاة وقالت ‪ - :‬يسرني بالطبع‬ ‫ذلك ‪ ،‬غير أني ال أضمن لك الوصول سالماً‬ ‫إلى نافذتي ‪ ،‬فألقي باسمك وحده اآلن فهو‬ ‫يكفي ‪...‬‬ ‫فقال الفتى ‪ - :‬اسمي “ محسن “‬ ‫فنظرت إليه باستغراب وقالت ‪:‬‬ ‫ كالببغاء ؟!‬‫نعم ! ‪ ...‬ولي الشرف أن يكون اسمي‬‫كاسم ببغائك ! ‪...‬‬

‫رؤى وردة املعنى‬

‫“يقولون ما ال يفهمه الناس‪،‬‬ ‫ويبادرون الحياة بالقلق”‬ ‫سامح كعوش‬ ‫لكن يبقى السؤال‪ ،‬أهي عقوبة الحياة ضد‬ ‫الشعراء أال يفهمهم إال الشعراء‪ ،‬وأال يليق‬ ‫بهم المقام والمكان؟!‬ ‫سخرية الحياة في كثير من مواضعها ومواقفها تفرض على الشعراء‬ ‫سخريتهم منها واستهزاءهم بها‪ ،‬وتشجعهم على الفوضى المطلقة في‬ ‫ترتيبهم ألولوياتها المتعبة‪ ،‬بل تدفع بهم إما إلى قمة الجنون أو هاوية الال‬ ‫جدوى‪.‬‬ ‫وليس أمرا غريبا أن أصل إلى ما هو أبعد من هذا إثر قراءة متأنية لنص‬ ‫بعنوان العائلة من مجموعة “غد” للشاعر الكبير حبيب الصايغ‪ ،‬هذا الشاعر الذي‬ ‫يحرض على العبث بعجالت الزمن وعقارب الوقت حتى يصل الى تمني أن “آه‬ ‫لو تمضي سنوات العمر وأنا اله عنها بجمع الطوابع‪ /‬وحل الكلمات المتقاطعة‪/‬‬ ‫آه لو ‪ ...‬أصل سريعا إلى غد سحيق‪ /‬أجلس فيه جنب الموقد وحولي عدد من‬ ‫أحفادي‪ /‬بينما األحفاد اآلخرون منهمكون في جمع المزيد من األغصان”‪.‬‬ ‫هذا الشاعر رأى في الحياة سرها الهزيل وبادرها بمعجزة الشعر البيان‪،‬‬ ‫فالكلمات المتقاطعة هنا مشاعر شاعر وتساؤالت وجود وهموم إبداع ورؤى‬ ‫حالم بتغيير العالم‪ ،‬والطوابع هي الوجوه ومع كل وجه حكاية وأغنية وقصيدة‬ ‫ومعنى أو معاناة‪ ،‬فأي أمر أجمل وأجل من مهمة أوكلتها الحياة الى الشعراء‬ ‫دون سواهم؟ وأي قلق عظيم هو هذا الذي يحفز ذات الشاعر على االحتراق‬ ‫كالشمعة واإلمحاء حد الغياب في حضور الوقت او الحياة نفسها؟‪.‬‬ ‫أيها الشاعر الجميل‪ ،‬حبيب الصايغ‪ ،‬نعم أهمس لك بكم كبير من الحب‬ ‫والتقدير‪ ،‬أهمس لك على المأل‪“ :‬كم أنت ابن هذا المكان اإلماراتي المبدع في‬ ‫جموح الشاعر وجنوح الرؤى وجنحة استهالك الحياة‪ ،‬وكم أنت الكائن الكوني‬ ‫الذي يتسع ضد الحياة بالشعر حتى استسالمها ألنامل حروفه فتشاء ما يشاء‬ ‫وتكتب له معاناتها الجميلة دون سواه‪.‬‬ ‫لكن يبقى السؤال‪ ،‬أهي عقوبة الحياة ضد الشعراء أال يفهمهم إال الشعراء‪،‬‬ ‫وأال يليق بهم المقام والمكان فيقولون ما ال يفهمه الناس‪ ،‬يا حبيب الصايغ‪،‬‬ ‫يا ابن الرومي‪ ،‬يا عبداهلل السبب‪ ،‬يا أحمد العسم‪ ،‬يا إبراهيم محمد إبراهيم‪ ،‬يا‬ ‫خالد البدور‪ ،‬يا خالد العيسى وعبيد اليليلي وعيضة بن مسعود واحمد الضباعي‪،‬‬ ‫يا نجوم‪ ،‬يا خلود‪ ،‬يا دارين قصير‪ ،‬ويا أنا سامح كعوش؟‬

‫‪samkaawach@gmail.com‬‬

‫شكوى ضد عطر مزعج‬ ‫حسيبة ماحي ‪ -‬الجزائر‬

‫ال أعرف لماذا يصّرُ جاري على إيقاظي ّ‬ ‫كل صباح على رائحة عطره الرجالي الساحر‪ ،‬أنا التي الزلتُ أبحث‬ ‫كل شيء وفي أي شيء‪ ،‬وجدتكَ تختبئ بين نفحات هذا العطر الذي يتس ّل ُل إلى سريري ّ‬ ‫عنك في ّ‬ ‫كل يوم‪ .‬لهذا‬ ‫العطر بعض موجات صوتك عندما كنتَ تُغني لي فيروز‪.‬‬ ‫يُذكّ رني عطر جاري بصوتك الذي كان ينساب إليّ عبر نغمات فيروز الصباحية‪ ،‬كنتَ تعشق فيروز وأنا‬ ‫ورثتُ منك عشقي لها‪ ،‬كم تعلمتُ منك أشياء وأشياء !‬ ‫ُ‬ ‫أيعقل أن يُغيّرَ رجل عالم امرأة بدقة قلب كما غيّرتَ أنت عالمي؟؟؟‬ ‫أنا التي تعوّدتُ على مقاومة الغزوات الرجالية منذ أن عرفتُ أنّني امرأة‪ ،‬هُزمت جيوش دفاعي أمام مَدّكَ‬ ‫الذي لم يُبق على أخضر وال على يابس‪ ،‬وعند جزركَ وجدتُ األخضر واليابس إ ّال نفسي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كل صباح أفتح عيوني على هذا العطر المتطفل الذي ال يهدأ حتى يوقظني من عزّ نومي وأتساءل بعد‬ ‫تثاؤب نسائي كسول ما مشكلة الجار الغريب معي؟‬ ‫أن جاري يتقصّدُ ّ‬ ‫كل هذا‪ ،‬كال‪ ،‬ما‬ ‫د‬ ‫ُ‬ ‫أعتق‬ ‫جدوى‪،‬‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫أدفن رأسي في وسادتي هرب ًا من العطر ولكن‬ ‫ّ‬ ‫عالقته هو بعقدة الغياب عند امرأة هشّة مثلك‪ ،‬أعودُ ألقول لنفسي وأحاول متابعة النوم‪.‬‬ ‫جاري الذي ال أعرف حتى معالم وجهه‪ ،‬صار عطره المنبه الذي استغنيتُ بفضله عن منبه جوالي المزعج‬ ‫أن إزعاجك أكبر من إزعاج منبه جوالي صباحا فقررتُ الذهاب لتقديم‬ ‫لكنّه ذكّ رني بكَ‪ ،‬وعندها اكتشفت ّ‬ ‫بأن اإلزعاج بعد الساعة العاشرة مساء‬ ‫تقول‬ ‫المصعد‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫المكتوبة‬ ‫ألن الالفتة‬ ‫ّ‬ ‫شكوى ضد عطر الجار ّ‬ ‫وقبل الساعة السابعة صباحا ممنوع منعا باتا‪.‬‬


‫‪12‬‬ ‫قراءة في كتاب‬

‫ُ‬ ‫«تخيط ثوباً لتذ ُكر»‬ ‫مدارات ال ّصَمت والكالم ‪ ..‬سامر أبو هوّاش يف‬

‫د‪ .‬رسول محمد رسول‬

‫يلجأ ّ‬ ‫الشاعر إلى رصد‬ ‫عالقة الذوات‪ ،‬موضوع‬ ‫الحالة‪ ،‬بجسديَّات‬ ‫األشياء من حولها‪،‬‬ ‫وهي جسديَّات دخل‬ ‫الفاعلون المشاركون في‬ ‫مدارات قصائد الديوان‬ ‫معها بعالقات تواصل‬ ‫كشفت عن عمق الحس‬ ‫المأسوي الثاوي في‬ ‫داخلها‬

‫منذ عام ‪ 1997‬وحتى اآلن‪ ،‬صدر للشاعر الفلسطيني ـ اللبناني سامر‬ ‫أبو هوّاش ( لبنان ‪ ،)1972‬ستة دواوين شعرية‪ ،‬أردفها هذا العام بديوان‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لتذكر” (منشورات الغاوون‪ ،‬بيروت‪،)2010 ،‬‬ ‫“تخيط ثوب ًا‬ ‫جديد عنوانه‬ ‫الذي ض ّمَ خمس قصائد طوال‪ ،‬هي‪ :‬إسماعيل‪ ،‬عادل‪ ،‬عائشة‪ ،‬إسماعيل‬ ‫م ّرَة أخرى‪ ،‬عادل م ّرَة أخرى‪.‬‬ ‫***‬ ‫بالطبع‪ ،‬كان بإمكان الشّاعر أن يختزل مدارات القصيدة إلى ثالث‬ ‫بحسب هذه األسماء‪ /‬العناوين المتواترة الحضور “إسماعيل‪ ،‬عائشة‪،‬‬ ‫عادل”‪ ،‬إال أنه آثر التخصيص كون مدار أية قصيدة من هذه القصائد‬ ‫وإن تداخل مع مدار قصيدة أخرى بسبب‬ ‫يع ّدُ وحدة داللية مستقلة ْ‬ ‫الرابط الوجودي الذي يجمع هذه األسماء كلها في سياق األسرة الواحدة‬ ‫التي ينتمي إليها الشّاعر والذي بدوره‪ ،‬كان يقف هناك كرا ٍء لما يجري‬ ‫لهذه الذوات “إسماعيل‪ /‬عائشة‪ /‬عادل” التي صارت لديه “موضوع حالة”‬ ‫عندما أخذ على عاتقه تمثيلها ‪ Representation‬شعري ًا في وقت بدت‬ ‫فيه ذات الشّاعر مند ّسَة في شخصية إسماعيل‪ ،‬ما يعني إمكانية أن‬ ‫يكون سامر أبو هوّاش‪ ،‬الشّاعر‪ /‬النّاص‪ ،‬هو إسماعيل نفسه رغم أن‬ ‫هوّاش ترك مسافة كبيرة بينه كشاعر وشخصية إسماعيل‪ ،‬وذلك‪ ،‬وكما‬ ‫يبدو‪ ،‬ألسباب تمثيلية تتع َّلق بلعبة القول ال ّشِعري وعالقتها بالفاعلين‬ ‫َّ‬ ‫الموظفين في مداراته‪.‬‬ ‫الناشطين ‪Actors‬‬ ‫***‬ ‫يلقينا “اإله��داء”‪ ،‬بوصفه عتبة أولى في الديوان ‪ ،Seuil‬في أتون‬ ‫خطابه ال ّشِعري مباشرة‪ ،‬بل وأكثر من ذلك‪ ،‬يضعنا عند المدار الداللي‬ ‫األكبر ‪ Macro - topic‬في هذا الخطاب أال وهو العائلة؛ فاإلهداء يتو ّجَه‬ ‫إلى‪“ :‬أبي عادل‪ /‬أمي عائشة‪ /‬وأخي إسماعيل” (ص ‪ ،)5‬وهؤالء الثالثة‬ ‫هم عماد أسرة الديوان أو مجتمع الديوان أو مدار الديوان األكبر الذين‬ ‫سيكونون موضوع حالة في كل قصائده‪ ،‬وبالتالي في خطابه‪ ،‬ابتدا ًء‬ ‫من عنوانات القصائد حتى ثيماتها الموضوعاتية ‪ Themes‬أو مداراته‬ ‫الفرعية ‪.Sous - topic‬‬ ‫وإذا كانت األسماء قد مارست سلطتها على الوعي التشخيصي‬ ‫لقصائد الديوان‪ ،‬فإن الشّاعر امتشق لذلك فهم ًا معيناً افتتح به أول‬ ‫نصوص ديوانه‪:‬‬ ‫“تحت ال ّسَقيفة الخشب‬ ‫تُولد لهم مالمح‬ ‫وأسماء‬ ‫يعرفون أنها‬ ‫ُ‬ ‫ستمكث معهم طوي ً‬ ‫ال‬ ‫قبل أن تتق ّشَر من تلقائها” (ص ‪.)10‬‬

‫لذلك‪ ،‬وقبل أن تتق ّشَر األسماء نهائياً أو أن يقتنصها التناهي المطلق‬ ‫لتذهب أدراج العدم ‪ ،Nihility‬آثر الشّاعر منحها ديمومة البقاء‪ ،‬ولو لم ّرَة‬ ‫واحدة‪ ،‬ليحافظ على موجودية التسمية عبر تشخيص وجودها القابع‬ ‫هنا أو هناك‪ ،..‬ويرتقي بها إلى مصاف القول ال ّشِعري لتكتسب تأشيرة‬ ‫دخول إلى عالم الخلود البشري المتخ ّيَل شعراً‪.‬‬ ‫****‬ ‫تلعب تمثيالت الجسد ‪ Metabody representations‬في تجربة‬ ‫سامر أبو هوّاش ال ّشِعرية في هذا الديوان دوراً الفتاً كونها تحتفي‬ ‫بالمرئي ‪ Visual‬كدال حيوي على موجودية الذات األسرية التي تم‬

‫ترحيلها من وطنها فلسطين صوب الجنوب اللبناني كخيار ال مندوحة‬ ‫عنه‪ ،‬وكدال حيوي على ذلك اإلحساس المأسوي بالحياة التي ال سبيل‬ ‫لمن يجرّبها سوى الصمت ‪ Silence‬بإزاء مجريات العالم الموضوعي أو‬ ‫الخارجي بكل ما فيها من صور الجنون االستعماري واالستيطاني التي‬ ‫تعاضدت على ترحيل اإلنسان عن كيانه الجغرافي األصل‪ ،‬وحصره في‬ ‫زاوية مح ّدَدة غريبة عنه بعد سلب منزله وأرضه ووطنه عنه‪.‬‬ ‫ليست الذوات موضوع الحالة في قصائد الديوان صامتة ح ّدَ الخرس؛‬ ‫فثمة “صبي نحيل‪ /‬يتأ ّمَل نهاية المطر‪ /‬يطرطق ناعم ًا على التنك” (ص‬ ‫‪ ،)11‬وهناك األم عائشة التي “تزرع البقدونس في قوارير صغيرة‪/‬‬ ‫وتربي الدجاج‪ /‬وال تتك َّلم إال قلي ً‬ ‫ال” (ص ‪ .)15‬أما األب فيتق ّمَص مقعده‪/‬‬ ‫منشغ ً‬ ‫ال بسماع األص��وات الصغيرة” (ص ‪ ،)15‬وغير ذلك من أفعال‬ ‫يومية ينطق لسان حالها بالدالالت الوجودية‪ ،‬والتي تحفل بها قصائد‬ ‫الديوان‪ .‬ولكن‪ ،‬وإلى جانب ذلك‪ ،‬هناك ما يشي بالتعبير عن الصمت‬ ‫الوجودي بإزاء الوجود نفسه؛ وهناك الحزن الذي يكتنف‪ ،‬بل ويغ ّلِف‪،‬‬ ‫ضِي الوقت اليومي قدراً بعد فقدان بوصلة‬ ‫موجودية الذوات وهي تم ّ‬ ‫الوطن واألمل بالعيش فيه‪ ،‬وبعد أن أمسى مصير عالقة هذه الذوات‬ ‫رهن الحيرة واأللم والبؤس‪.‬‬ ‫خضم كل ذلك‪ ،‬يلجأ الشّاعر إلى رصد عالقة الذوات‪ ،‬موضوع‬ ‫في‬ ‫ِّ‬ ‫الحالة‪ ،‬بجسد ّيَات األشياء من حولها‪ ،‬وهي جسد ّيَات دخل الفاعلون‬ ‫المشاركون في مدارات قصائد الديوان معها بعالقات تواصل كشفت‬ ‫عن عمق الحس المأسوي الثاوي في داخلها؛ ذلك أن بناء عالقة تواصل‬ ‫مع األشياء التي يوجد في كنفها اإلنسان دون غيرها‪ ،‬يفسر الطبيعة‬

‫التي تحكم مسارات كينونته الذاتية بإزاء الوجود من حوله‪.‬‬ ‫***‬ ‫ت ّدَخر قصائد الديوان عالقة وطيدة مع المكان عبر جملة من‬ ‫التمثيالت التي َّ‬ ‫تكرس‪ ،‬عن‬ ‫وظفها الشّاعر‪ ،‬والتي تكشف بقدر ما ِّ‬ ‫فضاءات انطولوجية المكان وجسديته في قصائده‪:‬‬ ‫ـ السقيفة‪“ :‬تحت السقيفة الخشب” (ص ‪ ،)10‬و”السقيفة الخشب‬ ‫التي احتموا بها” (ص ‪.)51‬‬ ‫ـ الجدران‪“ :‬وعلى الجدران‪ /‬مع بقايا الكلس‪ /‬تنمو مدن متخ ّيَلة” (ص‬ ‫‪ ،)14‬و(ص ‪ ،)19‬و(ص ‪ ،)20‬و(ص ‪..)56‬‬ ‫ـ الغرفة‪“ :‬أما األب فيتق ّمَص مقعده‪ /‬منشغ ً‬ ‫ال بسماع األصوات‬ ‫الصغيرة‪ /‬متأم ً‬ ‫ال‪ ،‬بين صوت وآخر‪ ،‬عمود الغبار المائل الذي يقطع‬ ‫الغرفة إلى نصفين” (ص ‪ .)15‬و”غرفة النوم”‪ ،‬و”الصالون” (ص ‪،)40‬‬ ‫و(ص ‪.)60‬‬ ‫ـ الحي‪ :‬بالطات الحي القديمة” (ص ‪.)16‬‬ ‫ـ الضريح‪“ :‬يزورها أحيان ًا‪ /‬مثلما يزور ضريحٌ ضريحا” (ص ‪.)20‬‬ ‫ـ البيت‪“ :‬يف ّكِرُ في البيت‪ /‬الذي خال وهرم قبله” (ص ‪.)21‬‬ ‫ـ مدينة حيفا‪“ :‬يسجل ذكرياته عن حيفا على أشرطة” (ص ‪.)31‬‬ ‫ـ البحر‪“ :‬عادل‪ /‬منذ ابتلعه البحر ظهراً‪( ”..‬ص ‪.)37‬‬ ‫ـ القبو‪“ :‬القبو” (ص ‪.)40‬‬ ‫ـ الغيوم‪“ :‬الغيوم تعاود رسم شَعركَ” (ص ‪ ،)60‬و(ص ‪.)78‬‬ ‫ـ األرض البعيدة‪“ :‬كانوا يهتفون ابتهاج ًا بعودته إلى األرض البعيدة”‬ ‫(ص ‪.)63‬‬ ‫ـ شجرة التين‪“ :‬وحدها تينة ج ّدَته‪ /‬كانت تدرك أشواقه” (ص ‪.)64‬‬ ‫ـ الحجارة‪“ :‬يعرق على الحجارة” (ص ‪.)68‬‬ ‫ـ المئذنة‪“ :‬يجلس ساعات في غرفته المعتمة‪ /‬التي يرى منها فرع‬ ‫المئذنة‪( ”..‬ص ‪.)69‬‬ ‫ـ الشمس‪“ :‬شمس مكسورة‪( ”..‬ص ‪.)70‬‬ ‫ـ الهواء‪“ :‬الهواء يقف كغراب بين الحوارات” (ص ‪.)72‬‬ ‫ـ الحقول‪“ :‬نخيط النزهات إلى الحقول” (ص ‪.)76‬‬ ‫ـ البحر‪“ :‬وحدهُ البحر‪ /‬ما زال مختلجاً في العيون” (ص ‪.)77‬‬ ‫لقد تواصل الفاعلون في كل قصائد الديوان مع هذه العناصر التي‬ ‫يفترض “وجودها” مكان ًا معين ًا تتم ّحَل به لتكتسب صيغة “الوجود‬ ‫هناك‪ .”..‬لذلك‪ ،‬ال يوجد المكان‪ ،‬وال العنصر المكاني‪ ،‬على نحو مطلق‬ ‫في تجربة الشّاعر؛ فكل األمكنة وقد اكتسبت هويتها عبر تواصل‬ ‫الذوات موضوع الحالة معها‪ ،‬وهو التواصل الذي أنتج‪ ،‬بدوره‪ ،‬عالقة‬ ‫جديدة مع األشياء‪ ،‬عالقة رصدتها تمثيالت سامر أبو هوّاش ال ّشِعرية‬ ‫في أكثر جوانبها جالء‪ ،‬أي تلك التمثيالت التي طالت استجالء العالقة‬ ‫الحميمة بين عادل ومرئيات المكان‪ ،‬وبين عائشة ومرئيات المكان‪،‬‬ ‫وبين إسماعيل ومرئيات المكان بكل ما تملك هذه المرئيات من‬ ‫حضور تواصلي مشروط بتمثيالت الذوات‪ ،‬موضوع الحالة‪ ،‬معه‪ ،‬أي‬ ‫ال جسد ّيَة ممكنة من دون ذات مدركة ومتمثلة لما هو خارج الذات “‬ ‫العلم الموضوعي”؛ فما قيمة السقيفة من دون االحتماء بها‪ ،‬وما جدوى‬ ‫الضريح دون زيارته‪ ،‬وما قيمة الجدران دون التخ ّيُل البشري‪ ،‬وما قيمة‬ ‫مدينة “حيفا” دون ُّ‬ ‫تذكرها‪ ،‬وما جدوى الغيوم دون شَعر إسماعيل‪ ،‬وما‬ ‫قيمة شجرة التين دون الج ّدَة‪ ،‬وما قيمة البحر دون اختالج جسده في‬ ‫العيون؟ وكل ذلك بحسب تمثيالت تجربة الشّاعر في قصائده‪.‬‬

‫مطلوب للتجنيد يف إسرائيل‬ ‫عادل سالم‬ ‫كان حامد غاضبا عندما رأى شرطيا هاجما بفرسه على أحد‬ ‫المواطنين المقدسيين يضربه بالعصا فرفع زجاجة الماء التي‬ ‫يحملها وقذفها في وجه الشرطي‪ ،‬رآه شرطي آخر من بعيد‬ ‫فأطلق عليه رصاصة مطاطية أسقطته على األرض‪ ،‬حمله‬ ‫مواطنون ونقلوه فورا إلى مستشفى المقاصد الخيرية في‬ ‫القدس‪.‬‬ ‫لم تصدق أمه الخبر‪.‬‬ ‫· حامد مصاب‪ ،‬حبيبي‪ ،‬ابني‪.‬‬ ‫· ال تقلقي‪.‬‬ ‫· قالها زوجها‪ ،‬لقد تحدثت معه وهو بصحة جيدة لكن‬ ‫يشعر بألم حاد في أذنه من شدة الرصاصة المطاطية‪ .‬سيعود‬ ‫مساء اليوم إلى البلد‪.‬‬ ‫صورة حامد مألت الصحافة اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫حامد م��ن الطيرة مصاب برصاصة جندي إسرائيلي‬ ‫بالقدس‪.‬‬ ‫اتصل يوسي بأخته يسألها‪:‬‬ ‫· كيف حامد؟‬ ‫· لقد أصيب في رأس��ه‪ ،‬لماذا تطلقون الرصاص على‬

‫مواطنين عزل؟‬ ‫· لكنه قذف الشرطي بقنينة‪.‬‬ ‫· يا يوسي‪ ،‬المياه اآلن كلها بعلب بالستيكية‪ ،‬وليس‬ ‫زجاجية‪.‬‬ ‫· آسف لما حدث معه يا راحيل‪ ،‬ابنك التحق بالحركة‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬إنهم ضد الدولة ويكرهون اليهود‪ ،‬ألم تعلمينه‬ ‫كيف يحب أخواله‪.‬‬ ‫· وهل األمر بيدي وحدي يا يوسي‪.‬‬ ‫· وماذا تقصدين؟‬ ‫· لو أحب أخواله سيكره أعمامه ألن أعمامه وأخواله ال‬ ‫يحبون بعضهم بعضا‪ .‬عاش الصراع منذ كان طفال‪ ،‬أنسيت يا‬ ‫يوسي؟ أنسيت أن عم أبيه الجئا في مخيمات لبنان؟‬ ‫· لسنا مسؤولين عن ذلك هو الذي هرب إلى هناك‪.‬‬ ‫· يوسي هذا كالم تقوله للعرب وليس لي‪ ،‬حتى لو هو‬ ‫الذي هرب لماذا يمنع من العودة إلى بلده؟‬ ‫· راحيل‪ ،‬ال أعرف ماذا أقول لك‪.‬‬ ‫· أنا الذي أقول‪ ،‬حامد ابني يحمل في داخله كل صراعات‬ ‫اليهود والعرب‪ ،‬إنه يصارع نفسه‪ ،‬يمينه ضد شماله يحاول‬ ‫أن يوحد بينهما‪ ،‬لكنه عاجز‪ .‬ال يعرف ماذا يفعل لقد لجأ إلى‬

‫الحركة اإلسالمية ألنه رأى فيها الحركة التي تدافع عن الطرف‬ ‫األضعف المظلوم‪ .‬لقد وقف مع أعمامه ضد أخواله ألنه رأى‬ ‫تشردهم وبؤسهم‪.‬‬ ‫أغلقت راحيل الخط مع أخيها‪ .‬وجلست وحدها تراجع‬ ‫ذكرياتها‪ ،‬كانت تنشط مع حركة السالم‪ .‬ولكنها تشعر أن‬ ‫السالم الحقيقي أبعد من األرض عن السماء‪.‬‬ ‫وصل حامد في ساعة متأخرة من الليلة التالية إلى البيت‬ ‫كان أبوه وأمه بانتظاره‪.‬‬ ‫· حامد حبيبي‪.‬‬ ‫هجمت عليه أمه تقبله‪ ،‬ثم أبوه‪ ،‬عانقهما‪ ،‬قبل يديهما‪،‬‬ ‫وقد هالهما منظر أذنه اليسرى المصابة‪.‬‬ ‫· هل أنت بخير؟‬ ‫· الحمد هلل لكني أشعر أن سمعي قد خف قليال‪ ،‬الطبيب‬ ‫قال لي سوف تتحسن‪.‬‬ ‫هنأوه بالسالمة والمته أمه‪.‬‬ ‫· لماذا ضربت الشرطي بالماء يا بني؟ ال أريدهم أن‬ ‫يقتلوك‪.‬‬ ‫· لو مت لكنت أسعد شهيد يسقط في أرض القدس‪.‬‬ ‫· أتموت من أجل زجاجة ماء؟‬

‫· ال ليس من أجل زجاجة ماء‪ ،‬إنها معركة بين الخير وبين‬ ‫الشر‪ ،‬بين االحتالل وبين الشعب الراسخ تحته‪ ،‬بين العرب‬ ‫مسلمين ومسيحيين وبين واليهود‪.‬‬ ‫· هل عدت لنفس النغمة‪ ،‬اليهود‪ ،‬اليهود! ليس اليهود من‬ ‫ضربك‪ ،‬إنه الجيش اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫· وما الفرق؟‬ ‫· الفرق كبير‪ ،‬الجيش أداة الدولة أما اليهودية فهي ديانة‪،‬‬ ‫قد تجد يهودا يحبون السالم ويكرهون الحرب‪.‬‬ ‫هز رأسه وقال لها‪:‬‬ ‫· بصراحة‪ ،‬ال تزعال مني‪ ،‬لكني أسأل نفسي أحيانا‪ :‬ألم‬ ‫تشعرا يوما أنكما لم تفكرا جيدا في مستقبل أبنائكما؟‬ ‫قال أبوه‪:‬‬ ‫· لم تبق إال أن تحاكمنا‪ ،‬عندما تتزوج أنت اختر من تراها‬ ‫مناسبة‪ ،‬لن نتدخل في شؤونك‪.‬‬ ‫جاء موعد التجنيد‪ ،‬لم يذهب حامد إلى قسم الجيش فجاءوه‬ ‫مساء في سيارة شرطة عسكرية واعتقلوه‪ .‬لم تفلح محاوالت‬ ‫أمه وأبيه لتركه حتى الصباح‪.‬‬ ‫في إدارة الجيش رفض حامد التجنيد وأعلمهم أنه يرفض‬


‫‪13‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫غادة السمان‬

‫هي كاتبة وأديبة سورية ول��دت في دمشق‬ ‫عام ‪ 1942‬ألسرة شامية عريقة ومحافظة‪ ،‬ولها‬ ‫صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني‪ .‬والدها‬ ‫الدكتور احمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه‬ ‫من السوربون في االقتصاد السياسي وكان رئيسا‬ ‫للجامعة السورية ووزيرا للتعليم لفترة من الوقت‪.‬‬ ‫تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة‪.‬‬ ‫كان والدها مولع باالدب ‪ ،‬وهذا كله منح شخصية‬ ‫غادة االدبية واالنسانية ابعادا متعددة ومتنوعة‪.‬‬ ‫س��رع��ان م��ا اصطدمت غ��ادة بقلمها وشخصها‬ ‫بالمجتمع الشامي الذي كان شديد المحافظة ابان‬

‫نشوئها فيه‪.‬‬ ‫اصدرت مجموعتها القصصية االولى “عيناك‬ ‫قدري” في العام ‪ 1962‬واستمرت واستطاعت ان‬ ‫تقدم ادبا مختلفا ومتميزا خرجت به من االطار‬ ‫الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق‬ ‫اجتماعية ونفسية وانسانية‪.‬‬ ‫تخرجت من الجامعة السورية عام ‪ 1963‬حاصلة‬ ‫على شهادة الليسانس في االدب اإلنجليزي‪ ،‬وما‬ ‫لبثت ان تركت دمشق ‪ -‬التي لم ترجع حتى االن اليها‬ ‫ إلى بيروت حيث حصلت على شهادة الماجستير‬‫في مسرح الالمعقول من الجامعة األمريكية هناك‪.‬‬

‫في بيروت عملت غادة في الصحافة وبرز اسمها‬ ‫أكثر وصارت واحدة من أهم نجمات الصحافة هناك‪.‬‬ ‫ظهر اثر ذلك في مجموعتها القصصية الثانية “ ال‬ ‫بحر في بيروت” عام ‪.1965‬‬ ‫ثم سافرت غادة إلى أوروبا وتنقلت بين معظم‬ ‫عواصمهاوعملت كمراسلة صحفية لكنها‪.‬‬ ‫كانت هزيمة حزيران ‪ 1967‬بمثابة صدمة‬ ‫كبيرة لغادة السمان وجيلها ‪ ،‬يومها كتبت مقالها‬ ‫الشهير “احمل عاري إلى لندن” ‪ ،‬كانت من القالئل‬ ‫الذين حذروا من استخدام مصطلح “النكسة” واثره‬ ‫التخديري على الشعب العربي‪.‬‬

‫كسر يف املفصل الثالث للقصيدة‬

‫مننمة قلم‬

‫تجربتي وهماليل‬

‫طارق العربي ‪ -‬فلسطين‬

‫[‪]1‬‬ ‫كَان ِمن ال ُممكن َّأن أ َحلم ِبحذرٍ أكثر‬ ‫وأركض بسرعة أخف أو أن امشي ِب َجانب‬ ‫ال َحا ِئط َبحث ًا َعن الزَّوايا ال ُمهملة‬ ‫ِفي قَلبك كان من الممكن‬ ‫أال يصطدم الخيالي بالواقعي‬ ‫وأصاب في كَسرٍ في المفصل الثالث‬ ‫من القصيدة‬

‫أنهكته الرطوبة في ِآخر ال َّصدى‬ ‫وأنهكني الليل ا الباحث عن َمجرى‬ ‫ال َّصدى ‪!..‬‬ ‫هذه الرُ ُطو َبة‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ال صوت ِ ِ‬ ‫الممتدة من أول البحر هناك‬ ‫ِإلى َآخر رِصيف ِفي الناصرة‬ ‫كل شيء في الزوايا‬ ‫يضيق في عفونته‪!..‬‬

‫[‪]2‬‬ ‫َ‬ ‫رفة ال ُمغلقَة‬ ‫جل شَ ٍ‬ ‫يء َما ِفي الغُ ِ‬ ‫من أ ِ‬ ‫كَان ال َوجع ال ُمس َتكين ِفي َّد ِمي‬ ‫يصعد إلى ر َأ ِسي‬ ‫َبالط الغُ رفة َبارِ ُد‬ ‫فراغ البالد شاس ع‬ ‫و المسنجر ال يتسع‬ ‫لوجع ِظلي أو ِظلك‬ ‫الحب الوقت‬ ‫و ال ي َتسع ل ِهذا ُ‬ ‫المتبقيللمحادثة‪!...‬‬

‫[‪]5‬‬ ‫السجائر تَمأل َمكا ِتب الوزَارات‬ ‫أعقاب َّ‬ ‫وغُ رف ِتي الموظفون العاديون‬ ‫مملون والعلم فوق الوزارة‬ ‫ضجرٌ من هروب الحقيقة‬ ‫َ‬ ‫من جيوب العاملين‬

‫[‪]3‬‬ ‫هششش أريد أن أغلق األبواب ألستريح‬ ‫من خالفي مع سائق التاكسي‬ ‫حول الالشيء في حوار‬ ‫القاهرة وحصار الحوار لغزة‬ ‫أو حول ذهاب ابنته للجامعة‬ ‫سأدير ظهري كما يفعلون بعد كل‬ ‫هذا األلم و َأ ِجلس القرفصاء‬ ‫كاشفا عورة القصيدة‪!...‬‬

‫[‪]6‬‬ ‫لم نَتغَّير ‪..‬األحالم تغيرت‬ ‫صارت أصغر‬ ‫من عشبة أسقمها عزوف السماء‬ ‫عن المطر‬ ‫هذه األرض بال حياة‬ ‫رَديئَة ِ‬ ‫بال ماء بال سماء‬ ‫تغيرت األحالم‬ ‫وصارت أصغر من خطانا‬ ‫في جنازات مشيناها على النار‬ ‫اصغر من نشيدنا الوطني‬ ‫ألوان َع ِلمنا‬ ‫اصغرْ ِمن ِ‬ ‫في رسم طفل ‪!..‬‬

‫[‪]4‬‬ ‫الشعر‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫زل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ُروج‬ ‫خ‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫حاو‬ ‫ي‬ ‫َا‬ ‫ِ ُ ِ​ِ ِ‬ ‫ع َبث ُ ِ‬

‫[‪]7‬‬ ‫ألن الموت في الخارج كَّا َّن َد َم ِوي ًا جدا‬

‫الخدمة في الجيش فكل ح��روب إسرائيل‬ ‫ضد الفلسطينين والشعوب العربية‪ ،‬وهو‬ ‫لن يشارك في قتل شعبه‪ .‬تم تحويلة بعد‬ ‫ذلك إلى السجن العسكري حيث احتجز في‬ ‫أحد المعسكرات وأوكلت له مهمة العمل في‬ ‫النهار في المعسكر‪ ،‬لكنه رفض العمل كليا‬ ‫في المعسكر‪.‬‬ ‫قال لهم‪:‬‬ ‫· ما دمت أرفض الخدمة في الجيش فأنا‬ ‫أرفض خدمة الجيش الذي يقمع أبناء شعبنا‪.‬‬ ‫فنقلوه إلى زنزانة (سجن انفرادي) وقرروا‬ ‫حجزه انفراديا حتى يوافق على العمل داخل‬ ‫المعسكر‪ .‬وفي زنزانه لم يسمحوا له بإدخال‬ ‫الكتب واكتفوا بنسخة من القرآن الكريم‬ ‫فانكب يحفظه كله‪ .‬لكنه كان يشعر الملل‪،‬‬ ‫فالسجن االنفرادي متعب‪ ،‬النهار طويل‪ ،‬ال‬ ‫يستطيع المشي والحركة كثيرا‪ .‬ال يتحدث‬ ‫مع أحد‪.‬‬ ‫كان يجلس ساعات طويلة أحيانا يقلب‬

‫األم��ور ويفكر بمصيره ول��م��اذا وص��ل إلى‬ ‫هناك‪.‬‬ ‫· رحم اهلل المعري «هذا جناه أبي علي‬ ‫وما جنيت على أحد»‬ ‫أنت السبب‪ ،‬أنتما السبب‪ ،‬لماذا تزوجتما‪،‬‬ ‫من قال لكما أن تتزوجا وتنجباني؟ ألم تفكر‬ ‫يا أبي‪ ،‬ألم تحسب حساب مستقبل أبنائك؟‬ ‫أكل ما يهمك مشاعرك العاطفية والجنسية؟‬ ‫كان السجانون الجنود يحاولون إثارته‬ ‫باتهامهم له بأنه خائن ألمه‪:‬‬ ‫· ليت أمك لم تنجبك‪ ،‬فيك دم عربي‬ ‫وسخ‪.‬‬ ‫كان يتحمل كل إهاناتهم بصبر‪ ،‬فليس‬ ‫أمامه غير ذلك‪.‬‬ ‫زاره أبوه بعد شهر تقريبا‪ ،‬كان دون أمه‪،‬‬ ‫قال له ستزورك أمك في المرة القادمة‪.‬‬ ‫يتبع العدد القادم‬

‫في عام ‪ 1973‬اصدرت مجموعتها الرابعة “رحيل‬ ‫المرافئ القديمة” والتي اعتبرها البعض األهم بين‬ ‫كلمجاميعها‪.‬‬ ‫في اواخر عام ‪ 1974‬اصدرت روايتها “بيروت‬ ‫‪ ”75‬والتي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل‬ ‫لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن‪،‬‬ ‫وقالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية “أرى‬ ‫الدم ‪ ..‬أرى كثيرا من الدم” وما لبثت ان نشبت الحرب‬ ‫االهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية‪.‬‬ ‫تزوجت غادة في اواخر الستينات من الدكتور‬ ‫بشير الداعوق صاحب دار الطليعة وانجبت ابنها‬

‫الوحيد حازم الذي اسمته تيمنا بأسم أحد ابطالها‬ ‫في مجموعة ليل الغرباء‪ .‬اما انتماء غادة الوحيد فقد‬ ‫كان للحرية كما تقول دوما‪.‬تجمع غادة في اسلوبها‬ ‫االدبي بين تيار الوعي في الكتابة ومقاطع الفيديو‪-‬‬ ‫تيب مع نبض شعري مميز خاص بها‪.‬‬ ‫صدرت عنها عدة كتب نقدية وبعدة لغات ‪ ،‬كما‬ ‫ترجمت بعض اعمالها إلى سبعة عشر لغة حية‬ ‫وبعضها انتشر على صعيد تجاري واسع‪.‬‬ ‫تعيش غادة السمان في باريس منذ اواسط‬ ‫الثمانينات‪ .‬وال ت��زال تكتب اسبوعيا في احدى‬ ‫المجالت العربية الصادرة في لندن‪.‬‬

‫لم يألفوا الود حين رَجعوا‬ ‫منال َمعرَكَة‬ ‫البسهم‬ ‫بعد أن بدلوا َم ِ‬ ‫واس َترَ ُاحوا من ظالل الشهداء‬ ‫ابتسمواللك َِاميراوقَالوا‬ ‫_نحن أبناء الحياة_‬ ‫[‪]8‬‬ ‫ال أحد يعرف ك ََّيف قَام‬ ‫اللصوص المنتشرون في الصحراء‬ ‫الشَّ ِاسعة‬ ‫بسرقة ال َّماء ِمن َطريق القَا ِف َلة‬ ‫َّ‬ ‫أين الماء‬ ‫كيف أصيبت رئتاي بهذا الجفاف‪!..‬‬

‫حممد احلوشية‬ ‫لعل من أجمل ما أعتز به ‪ ...‬خالل مسيرتي العملية هي تجربتي الزخمة باألحداث‬ ‫في هذه الصحيفة الرفيعة المستوى بمفهومها وأهدافها وخطاها التي تسير‪ ،‬تجربتي‬ ‫الممتعة الجميلة التي ما تزال مستمرة إن شاء اهلل‪.‬‬ ‫وراق لفكرة بدأت في‬ ‫ربما ألنني أرى فيها نواة عمل ثقافي ينم عن واقع نبيل ٍ‬ ‫قلوب أصحابها وتبلورت بجهودهم لتصنع من الفكرة عم ً‬ ‫ال يستحق الثناء واالشادة‪،‬‬ ‫عم ً‬ ‫ال يحمل في طياته أنموذجاً في التميز واإلبداع ‪ ..‬متواضعاً في تعامله وحواره مع‬ ‫اآلخرين ‪ ..‬يمتلك بيئة خصبة مستفزة لجينات االبداع في كل من يتحاور مع هذا‬ ‫العمل من قريب أو بعيد‪ ،‬ال تحمل في نهجها مبادئ المحاباة أو العزف على أوتار‬ ‫قد اعتدنا على سماع نشازها المتردي‪ ،‬ال تجامل على حساب العمل الجيد و الرائع‪،‬‬ ‫منظومة مبدعة بكل ما فيها من صعوبات وعقبات تقف في طريق ألقها وتميزها‬ ‫كتجربة تستحق أن تسطر في صفحات الثقافة اإلماراتية والعربية على حد سواء‪.‬‬ ‫من خالل تواجدي في وسط هذا العمل وبحكم عملي فيها كمخرج لصفحاتها‬ ‫الزاخرة بما تحمل في طيات أوراقها من جهود وأفكار خالقة‪ ،‬لم أستطع أن أقف‬ ‫ساكناً بال حراك‪ ،‬ابتدأت بتحفيزي أن أقدم لها خالصة أعوام من الخبرة في مجال‬ ‫االخراج ألصوغ منها مستنداً لجهود من فيها مدرسة متفردة على صعيد الدولة في‬ ‫التحرر االبداعي لتصميم صفحاتها ‪ ..‬كيف ال وهي تعد منبراً للفكر الحر والمواهب‬ ‫الشابة‪ ،‬صفحاتها ساحات لنخبة من الشعراء الشعبيين وللعديد من األقالم الموهوبة‬ ‫الصاعدة‪ ،‬منبراً حراً البداعات جامعية تعمل على منح أصحابها ثقة للمزيد من االبداع‬ ‫‪ ..‬لم أعتد أن أكون كسو ًال أمام كل هذه المعطيات ‪ ..‬فكانت بمثابة ذاك الوقود الذي‬ ‫تتغذى به خياالتي على صعيد االخراج‪.‬‬ ‫شكراً لهذا العمل الذي أخرج قلمي من سباته العميق‪ ،‬سبات دخلته بحكم ارادتي‬ ‫بحكم موقع عملي الذي كان يتطلب االنشغال دوماً في مجال التصميم واالخراج ‪.‬‬ ‫سبات أخرج منه اآلن مستمداً قوتي فيه من واقع أعيش اسمه «هماليل» هذا‬ ‫المنبر المفتوح لكل صوت يتحشرج في أنفاسه االبداع‪ ،‬لكل قلم يحاول أن يخط‬ ‫بتواضع بعضاً من أفكار خالقة متميزة‪ ،‬لكل من يجد في نفسه أرضاً خصبة للثقافة‬ ‫واألدب ‪.‬‬ ‫هي محاولتي الجادة األولى بعد الكثير من محاوالت ذهبت أدراج الرياح لعدم ثقتي‬ ‫بحاجتي لها ‪..‬‬ ‫كم أشعر بالفخر والزهو الطاللي عليكم من خالل صفحات مدرسة تخطو نحو‬ ‫عامها الثالث بثقة وثبات‪ ،‬متعطرة بروائح النجاح واآللق‪.‬‬

‫‪hushia@gmail.com‬‬


‫‪14‬‬ ‫مارك توين‬

‫«‪ »1910 - 1835‬واسمه الحقيقي صمويل‬ ‫النجهورن كليمنس هو كاتب أمريكي‪.‬‬ ‫يعتبر رائد الكتاب في غرب الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية‪ ،‬حمل لواء الروائيين‪ ،‬وأراد من خالل‬ ‫أعماله التعريف بأمريكا العميقة عن طريق وصفه‬ ‫للفلكلور المحلي وال��ع��ادات الشعبية‪ :‬مغامرات‬ ‫توم سوير (‪1876‬م)؛ مغامرات هوكلبريري فين‬ ‫(‪1884‬م)‪.‬‬ ‫امتاز بأسلوبه الرائع والمتميز بروح الفكاهة‬ ‫التي جعلته يشتهر من بين الكتاب الشبان الذين‬

‫شقائق احللم‬

‫رب ‪! . . .‬‬ ‫عُمَرْ الذيْ َلـمْ يَك ْ‬ ‫صاحلة عبيد‬

‫كانوا من سنه في تلك الفترة‪.‬‬ ‫توفي أبوه وهو في سن العاشرة‪ ،‬ليبدأ الصبى‬ ‫كفاحة المضني من أجل البقاء‪ ،‬وهو الكفاح الذي‬ ‫رسم كل خط في أدبه فيما بعد وأكثر شخصيات‬ ‫كتبه مارست الوجود فع ً‬ ‫ال وقابلها في مشوار حياته‬ ‫الشاق‪.‬‬ ‫عمل الصبي عامل طباعة‪ ،‬ثم استجاب لحلم‬ ‫قديم طالما راوده‪ ،‬هو أن يعمل على قارب بخاري‬ ‫في نهر المسيسبي‪ ،‬وكانت له مع النهر قصة حب‬ ‫خلدها في كتابه (الحياة على الميسيسبي )‪.‬‬

‫قريبانِ أبعدُ مما يجبْ ‪..‬‬ ‫محمد عريقات ‪ -‬فلسطين‬

‫نهآيات مايو قاتمة ‪ ،‬تصيبني باكتئاب حاد ‪ ،‬وغثيان مشاعر وذكريات ‪ ،‬يومان قبل الخامس والعشرين‬ ‫من مايو أو يومان بعده ‪ ،‬ﻻ اذكر يوم مولده وﻻ اجرؤ ولكني أذكر عمرا جيدا‪،‬‬

‫م ّدي ِ‬ ‫يديك قوارب ًا للنهرِ‬ ‫يكتملُ النشي ُد على ضفا ِف ِك‬ ‫ِ‬ ‫صوت السكسفون‪..‬‬ ‫ملء ِ‬ ‫َ‬

‫[‪]2‬‬ ‫أذكره جيداً ‪ . . .‬بقدر ما أذكر تلك الصباحات التي كنا نتسلل بها خلسة من المنزل ونحن نحمل أحـﻻمنا‬ ‫الغضة الكتشاف أرض لـم تكتشف نلملم لعبنا وقارورة ماء ونلف كومة من الفضول في جعبنا الصغيرة كنا‬ ‫نبتعد كثيرا كثيرا ‪ . . .‬في الحين الذي كان يجن جنون أمي بحثاً عنا ‪ . .‬بعد ثم ترسل ذلك الجنون ﻷبي‬ ‫الذي كان بدوره يخرج من عمله أيضا بحثا عنا ‪ . . .‬يجدوننا ‪ . .‬نعاقب لكننا نعاود الكره ‪،‬لكن ذلك العالم‬ ‫ال زال ينتظرنا لنكتشفه ‪! . . .‬‬

‫الغياب‬ ‫يديك إلى‬ ‫مدي ِ‬ ‫ْ‬ ‫وخذي خطوط َـ ِك من مرايا َي‬ ‫اتركيني ‪ ،‬واترُكي اإليقا َع‬ ‫رذاذ ِك ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ينشف من ِ‬ ‫َ‬ ‫تفاعيل القصيد ِة هاجري‬ ‫يا‬ ‫للحقيبة واتركي‬ ‫ف َمها ‪ ،‬وغن ّـي‬ ‫ِ‬ ‫منديل صغيرٍ شهقة ً‬ ‫في ط ِّي ٍ‬ ‫الهزيع‬ ‫ويد ًا تل ّو ُح في ِ‬ ‫من الجنون ‪..‬‬

‫[‪]1‬‬ ‫أذكره جيدًا ‪ ،‬صبيٌ عنيد ‪ ،‬صبي مثابر ‪ ،‬صبيٌ قوي ‪ ،‬صبي ذكي ‪ ،‬صبي ﻻ يبكي ‪،‬صبي مندفع ‪ . .‬صبي‬ ‫ثائر ‪ ،‬صبي متمرد ‪ ،‬صبي حنون ‪،‬صبي ﻻ يكبر ‪ ،‬صبي لـم يكبر ‪،‬صبي لـن يكبر ‪! . . .‬‬

‫[‪]3‬‬ ‫أذكره جيدا ‪ ،‬في تفاصيل حينا القديم ‪ ،‬تلك العتبة الصغيرة‪ .‬بين منزلنا ومنزلهم كانت لنا جزءا من‬ ‫ممتلكاتنا الطفولية ‪ ،‬كانت أول إدراكنا لتفاصيل الناس والمركبات واإلنتظار ننتظر عليها حافلة المدرسة ‪،‬‬ ‫ننتظر عربة المثلجات ‪ ،‬ينتظرني لنلعب ‪ ،‬أنتظره لنتشاجر ‪ ،‬هو لـم يعد ينتظرني‪ ،‬أنا ﻻزلت أنتظره على ذات‬ ‫العتبة كلما استبد بي الحنين “ ألنا “ القديمة‪.‬‬ ‫[‪]4‬‬ ‫أذكره جيدا ‪ ،‬كوجه أمي ‪ ،‬أمي التي كانت ﻻ تفرط في تدليلنا ‪ ،‬بقدر ما كانت تغالي في حمايتنا من‬ ‫العالم الخارجي‪،‬لـم تعتبره جزءاً من العالم الخارجي قط ‪ ،‬أمي التي لـم تكن قد رزقت بالصبي بعد ‪ ،‬كانت‬ ‫ترى في وجه عمر أمـ ًال خوله ألن يصبح فردا منا ‪،‬عمر الذي كان يعاني من جفاف والدته كان يرى في وجه‬ ‫أمي اَلنَديّ أماً !‬ ‫[‪]5‬‬ ‫أذكره جيدا ‪،‬كلما كبرت ‪،‬عمر كان يرانا كباراً جداً وإن كنا بقامات قصيرة ‪،‬وعلى هذا اﻻساس كان‬ ‫يضربني على راسي كلما بكيت أو تلعثمت أو خفت‪ ،‬أذكره يقول بحنق “ يا غبية ‪ ،‬الصغار فقط يبكون “ ‪ “ ،‬يا‬ ‫غبية ‪،‬الصغار فقط يتلعثمون “ ‪ “ ،‬يا غبية ‪ ،‬الصغار فقط يخافون “ وﻻ زلت ‪ ،‬أبكي ‪ ،‬أتلعثم وأخاف !‬ ‫[‪]6‬‬ ‫أذكره جيدا ‪ ،‬كعصرية أغسطس الحارة ‪ ،‬يمـأل قارورة ماء ‪،‬يحمل كرته الصغيرة المعفرة غبارا وشقاوة‬ ‫ويذهب وفي كل مرة أحقد عليه جدا كما أحقد على صبيان الحي اﻵخرين ‪ ،‬ألنهم بتصور فتاة صغيرة في‬ ‫حينها قد سلبوني عمر اً‪،‬في منتصف المسافة بين حقدي والصبيان سقط عمر ‪ ،‬وقد كانت المرة الثانية التي‬ ‫أسمع فيها تلك الكلمة المبهمة “ موت “ بعد ذلك اليوم الذي اختفت فيه جدتي!‬ ‫[‪]7‬‬ ‫أذكره جيداً ‪،‬كما أذكر صوت العويل ‪،‬وصوت خادمتنا العجوز بجملة شلتها الصدمة “ عماري في موت‬ ‫“ ‪ ،‬ومـﻻمح أمه الجافة التي أضحت مبللة يومها ‪ ،‬وأحاديث غائمة عن سائق متهور وعن المرحوم الصغير‬ ‫الذي لـم يبكِ ولـم يصرخ ‪ ،‬ﻻ زلت أذكره جيدا كما أذكر الحيرة ‪،‬العزلة ‪،‬الفقد ‪،‬الوحدة والحاجة الماسة‬ ‫لـألصدقاء !‬ ‫هَ ْلوَسَاتْ مُنْتَصَفْ اَ َألزْم َْة ( ‪) 4‬‬ ‫“ ا َّللهُمَ ارحَمْ مَوُتَان َا وَ مَوْتَى اَلمُسلمين ْ “‬

‫بعد هذا حارب في أثناء الحرب األهلية عام‬ ‫‪ 1861‬م‪ ،‬وهي بدورها خبرة لم ينسها قط‪“ :‬الحرب‬ ‫هي قتل مجموعة من األغ��راب الذين ال تشعر‬ ‫نحوهم بأي عداء‪ ،‬ولو قابلتهم في ظروف أخرى‬ ‫لقدمت لهم العون أو طلبته منهم”‪.‬‬ ‫بعد انتهاء الحرب عمل في الصحافه في جريدة‬ ‫محلية ب(فرجينيا)‪ ،‬واتخذ اسم (مارك توين) وهو‬ ‫مصطلح بحري معناه (عَ ّلِم على اثنين) يعود أليام‬ ‫المالحة في (الميسيسبي ) ‪.‬كانت حياة ( مارك توين‬ ‫) سلسلة من المصائب ؛ فهو الطفل المشاغب الذي‬

‫ال يقول إال ما يريده مهما كان قاسي ًا أو مريراً‪ ،‬لذا‬ ‫ظفر بعداء الجميع ‪ ..‬وهو االقتصادي الفاشل الذي‬ ‫يطارده االفالس في كل لحظة‪ ،‬وهو البائس الذي‬ ‫رأى أخاه يحترق فوق سفينة في البحر‪ ،‬حتى إن‬ ‫شعرة شاب في دقائق بعدها ‪ ..‬ولم تكن هذه آخر‬ ‫مآسي حياته ‪ .‬مات ابنة األول‪ ،‬وتوفيت أعز بناته‪،‬‬ ‫وتوفيت زوجته ‪.‬كان لهذا أثره العجيب في أدبه ؛‬ ‫لقد ازداد سخرية‪ ،‬سخرية مريرة قاسية‪ ،‬ولسان‬ ‫يصعب إسكاته مهما حاولت‪ ،‬وبرغم هذا كله كان‬ ‫«توين» يحتفظ ب��اآلراء األكثر صراحة وقسوة‬

‫إليك‬ ‫يديك ِ‬ ‫مدي ِ‬ ‫واختنقي بما ف َّي‬ ‫أنت لك ّني‬ ‫الحبيبة ِ‬ ‫سأقتلُ كلَّ‬ ‫الحب !‬ ‫هذا‬ ‫ِّ‬ ‫فالعنقاء تخ ِف ُق في سمائي‬ ‫ُ‬ ‫بع َدما رَك َـزوا‬ ‫الغسيل‬ ‫حبل‬ ‫ِ‬ ‫جناحيها على ِ‬ ‫بملقطين ‪ ،‬ول ّونوا بدما ِئها‬ ‫ِ‬ ‫مزاج‬ ‫على‬ ‫القميص‬ ‫زغب‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نظم القصيدة َعامد ًا‬ ‫ق‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫مرا ٍ َ‬ ‫قواف‬ ‫ه َو َس‬ ‫الجموح إلى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫تستفزُّ مداركَ األنثى‬ ‫حروف‬ ‫ِ‬ ‫السحيقة في ِ‬ ‫الروي للمعنى اإلباحي‪..‬‬ ‫شا ِعرٌ و ِق ٌح ومفردة ٌ خجولة ‪..‬‬ ‫يديك إلى البصير ِة‬ ‫مدي ِ‬ ‫واتركي بص َـر ًا يزي ِّـ ُف ما يرا ُه ‪.‬‬ ‫خشن ًا‬ ‫أنا الذي‬ ‫شاهدته ِ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫الجماع‬ ‫و‬ ‫نح‬ ‫ا‬ ‫عاري‬ ‫يدند ُن‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬

‫الغابات‬ ‫شبق يجرد ُه من‬ ‫يقود ُه ٌ‬ ‫ِ‬ ‫من رعوي ّـ ٍة يمشي‬ ‫لصوب حضار ٍة كانت‬ ‫ِ‬ ‫ذبالته‬ ‫تت‬ ‫ـ‬ ‫خف‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫أر‬ ‫لشعب‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ ٍَ َ‬ ‫الليل‬ ‫ويكن ُـ ُس عن سريرِ ِ‬ ‫بصمات من سرقوا الغنيمة‬ ‫حينما عادت تضم ِّـ ُد‬ ‫جر َح عانتها وتن ُد ُب‬ ‫وعمالق كسي ُح‪..‬‬ ‫نشفت ٌ‬ ‫نطفة ٌ ِ‬ ‫يديك لوحدتي‬ ‫مدي ِ‬ ‫حضورك واتركي الالوع َي‬ ‫وخذي‬ ‫ِ‬ ‫ين ِب ُض‬ ‫في الكحول‬ ‫وو ِّدعي صحوي الممز ََّق‬ ‫البريئة ‪،‬‬ ‫من أظا ِفرِ ِك‬ ‫ِ‬ ‫أطفئي النيرا َن إال‬ ‫ما يؤج ِّـ ُج لي السجا ِئرِ والرؤى‪،‬‬ ‫تعض‬ ‫ُ‬ ‫والحالمات بأن َّ‬ ‫جما َل ُه َّن قصيدتي وارمي القنا َع ‪...‬‬ ‫وشا ِهدي ‪ ..‬وجهي الحقيق َّي النق ّي‬ ‫وقارنيه بمن مشى‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫خلف الجناز ِة با ِكي ًا ‪،‬‬ ‫أنا من مشى ‪...‬‬ ‫أنا من بكى ‪...‬‬ ‫فوق‬ ‫وأنا المشي َّـ ُع َ‬ ‫أكتاف الم ُـشاة ْ‬ ‫ِ‬ ‫وأنا اب ُن أمي البك ُر‬ ‫مصاط ِب‬ ‫ش ّوهني الداللُ على ِ‬ ‫ريشها ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ورمت بأضغاثي الفضيحة ُ‬ ‫بي َن رغبتها ورغب َـ ِت ِه أبي ‪..‬‬ ‫من أش َع َل َ‬ ‫الليل المرا ِه َق‬ ‫الت‬ ‫بالشموع الذا ِب ْ‬ ‫ِ‬

‫مركب الهند ترسو يف الصعيد‬ ‫يمش��ي على الجسر متبخترا‪ ،‬يحمل كاسيتا ضخما بسماعتي‬ ‫س��تيريو‪ ،‬ال يعبأ بأي إزعاج يس��ببه المغني أوالمنشد‪ ،‬المنطلق‬ ‫بق��وة من الكاس��يت‪ ،‬لس��كان البي��وت المطلة على الجس��ر‪،‬‬ ‫أوالجالس��ين باسترخاء على شواطئ الترع‪ ،‬بعد يوم مضن‪ ،‬وما‬ ‫أكثر األيام المضنية في قرى صعيد مصر ‪.‬‬ ‫كنت طفال‪ ،‬يس��مع أن رئيس مصر المحروسة هو السادات‪،‬‬ ‫وأن البلد قد بدأت في االنفتاح‪ ،‬ولم أكن أعي دالالت المصطلح‬ ‫جي��دا‪ ،‬ألننا نحن األطف��ال الصعايدة‪ ،‬كنا مش��غولين في ذلك‬ ‫الوقت بمش��اهدة مس��رحية مدرس��ة المش��اغبين‪ ،‬وتطبيقها‬ ‫بحذافيرها على مستوى الواقع‪ ،‬والتزويغ من المدارس للذهاب‬ ‫الى الس��ينما وقت الدوام المدرسي‪ “ ،‬وال من شاف والمن دري‬ ‫“‪ ،‬ألن األه��ل بكل ثقة‪ ،‬كانوا يظنون‪ ،‬أننا على تخت الفصل في‬ ‫المدرسة‪ ،‬نستمع بوقار وأدب الى المدرس ‪.‬‬ ‫كان ما يلف��ت االنتباه الى ظاهرة الش��اب والكاس��يت على‬ ‫الجس��ر‪ ،‬هو أن الش��اب من العائدين بحمد اهلل‪ ،‬من ترحالهم‬ ‫إلى بالد الخليج العربي‪ ،‬وكان أحد أهم مظاهر التعبير عن نجاح‬ ‫الرحل��ة‪ ،‬هو هذا الكاس��يت‪ ،‬وصوت ذلك األس��مر النحيل الذي‬ ‫يشبه الصعايدة‪ ،‬محمد عبده ‪.‬‬

‫لنفسه‪،‬وكان يكتب في كل موضوع كتابين ‪ :‬كتاباً‬ ‫يخفيه في درجه‪،‬وكتاباً يعرضه على الناس‪.‬‬ ‫وكانت شعبية (توين) تتزايد حتى إنه من الكتاب‬ ‫القالئل الذين كانوا يقدمون حفالت قراءة جماعية‪،‬‬ ‫يشتري الناس التذاكر لها‪،‬فقط كي يجلسوا في‬ ‫مسرح كبير ليصغوا إلى (توين) وهو يتلو ما كتبه‬ ‫‪.‬إن قصصة هي م��رآة صادقه شفافة للمجتمع‬ ‫األمريكي‪ ،‬شفافة إلى درجة أنها صارت عالمية‪،‬‬ ‫وغ��دا الناس جميع ًا يستمتعون بحق ب��أدب هذا‬ ‫األديب العظيم‪ ،‬مهما تباينت ثقافتهم وألسنتهم ‪.‬‬

‫كان��ت بداية معرفت��ي بأغنيته العذبة ي��ا مركب الهند‪ ،‬من‬ ‫هذه الكاس��يتات المارة على الجس��ر‪ ،‬للذي��ن ذهبوا للعمل في‬ ‫الخلي��ج في الس��بعينات وبداي��ة الثمانينات‪ ،‬وع��ادوا بجالليب‬ ‫بيضاء بياقات‪ ،‬ومنهم من كان يرتدي الفترة‪ ،‬وشرائط كاسيت‬ ‫لذلك المغني األس��مر‪ ،‬الذي انس��اب صوته الشجي في وجدان‬ ‫الصعايدة من أبناء الريف‪ ،‬مما دفع تجار الكاس��يت‪ ،‬أن يدرسوا‬ ‫تجاريا هذه الظاهرة الفنية‪ ،‬واالستفادة منها ماليا‪ ،‬حيث لم تكن‬ ‫التلفزيونات قد انتش��رت في الصعيد‪ ،‬وكانت اإلذاعة المصرية‬ ‫حكرا على المطربين المصريين‪ ،‬وقلة من المطربين العرب ذوي‬ ‫األصول الش��امية‪ ،‬لم يكن منهم محم��د عبده‪ ،‬فدخلت مركب‬ ‫الهند‪ ،‬بواس��طة شركات كاسيت مصرية‪ ،‬بعد أن كان دخولها‪،‬‬ ‫مقتص��را على العائدي��ن في أج��ازات من الخلي��ج‪ ،‬حتى أصبح‬ ‫محمد عبده‪ ،‬رقما مهما عند ش��ركات الكاسيت‪ ،‬وصوتا تغلغل‬ ‫برق��ة وعذوبة الى وجدان المصريين‪ ،‬ث��م أغلقوا عليه بالضبة‬ ‫والمفتاح‪ ،‬ومؤشرا ثقافيا مهما عند علماء االجتماع والمثقفين‪،‬‬ ‫المشغولين بالحراك الثقافي في مصر في ذلك الوقت ‪.‬‬ ‫كان على المصريين بعد حرب أكتوبر‪ ،‬أن يخرجوا من مصر‪،‬‬ ‫حيث أصبحت األرض بأرزاقها التي قسمها اهلل‪ ،‬ال تسع أعدادهم‬

‫المريض‬ ‫وأس َد َل الول َد‬ ‫َ‬ ‫بما اكتسا ُه الحقلُ‬ ‫واكتنزت‬ ‫ْ‬ ‫البنات‬ ‫من الغ َـ َن ِج ْ‬ ‫َ‬ ‫الصهيل‬ ‫فو ِّدعي ف َّي‬ ‫الحصان‬ ‫ج‬ ‫وعاتبي ه َو َ‬ ‫ِ‬ ‫إذا أضلَّ فراشة ً عن أخ ِتها ‪،‬‬ ‫فأنا‪...‬‬ ‫حمورابي يتو ُه على حمارِ‬ ‫الحكمة األعر ْج‬ ‫ِ‬ ‫الجهات‬ ‫تالط ُمه‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫عريشها‬ ‫سماء‬ ‫في‬ ‫قطافك‬ ‫عي‬ ‫و َد‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫كأسي تقط َّـر ُه عناة‬ ‫كأسي تقط ِّـر ُه‬ ‫َع‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ة ْ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬محمد الناصر ‪ -‬مصر‬ ‫المتزايدة باضطراد‪ ،‬في س��باق توالدي يش��به س��باق األرانب‪،‬‬ ‫ولم يكن يس��توعب أعدادهم المتزايدة غير الحرب‪ ،‬التي أعلن‬ ‫الرئي��س الس��ادات انتهاءها‪ ،‬بعد خطابه في الكنيس��ت‪ ،‬فكان‬ ‫عليهم إما أن يخرجوا ش��ماال عابرين البحر المتوسط‪ ،‬أو جنوبا‬ ‫ف��ي محاذاة الني��ل‪ ،‬عابرين أدغال إفريقي��ا‪ ،‬لكن من لطف اهلل‪،‬‬ ‫رحل��وا غربا الى بالد المغرب العربي‪ ،‬و أكثرهم حملته المراكب‬ ‫والطائرات‪ ،‬عابرة البح��ر األحمر‪ ،‬متجهة صوب القبلة‪ ،‬وكأنهم‬ ‫ذاهبون للصالة‪ ،‬فصلى وحج واعتمر‪ ،‬من كان ناسه في الصعيد‬ ‫قد وصفوه بالش��قاوة في الدنيا واآلخرة‪ ،‬وعاد برياالت ودنانير‬ ‫تس��تر البنت والولد‪ ،‬لكن حتى تكتمل الرحلة‪ ،‬كان البد من أن‬ ‫يع��ود بمركب الهند‪ ،‬ليك��ون صوت محمد عبده س��ندا له في‬ ‫ليال��ي الزوجية الصيفية‪ ،‬أو تس��معه بنت أبيه��ا‪ ،‬التي لم تغب‬ ‫عن خاط��ره لحظة‪ ،‬متحمال من أجلها‪ ،‬ش��مس صحراء الجزيرة‬ ‫القاسية على نافوخه ‪.‬‬ ‫ت��رى ماذا كان يحدث للبنية الثقافي��ة المصرية‪ ،‬لو أن هذه‬ ‫الماليين من المصريين‪ ،‬الت��ي خرجت تبحث عن الرزق الحالل‬ ‫في بالد اهلل‪ ،‬قد عبرت المتوس��ط الى أوروبا‪ ،‬واندلقت في آذان‬ ‫الصعايدة موس��يقى ف��رق الهيبز والديس��كو‪ ،‬بعد مجيئها في‬

‫حقائ��ب العائدي��ن‪ ،‬أو كان الخروج جنوبا ال��ى افريقيا‪ ،‬ليرقص‬ ‫الصعايدة على موس��يقى وايقاع��ات طبول األدغ��ال المميزة‪،‬‬ ‫لك��ن الخروج الى الخليج والى المغ��رب العربي‪ ،‬جعل الصعيدي‬ ‫يع��ود الى أرضه وبقرت��ه‪ ،‬وما يزال يحم��ل الجينات الصعيدية‪،‬‬ ‫المميزة للدماغ الناش��ف‪ ،‬والتي اكتس��بها كاب��را عن كابر‪ ،‬من‬ ‫أج��داده الذين س��بق أن عبروا البحر االحم��ر‪ ،‬منذ أكثر من ألف‬ ‫عام‪ ،‬قادمين من جزي��رة العرب‪ ،‬الى بالد الفراعنة التي تفرعن‬ ‫فيها الرومان‪ ،‬يحملون كتاب اهلل‪ ،‬وحلما باالستقرار على ضفتي‬ ‫هذا الساحر النيل‪ ،‬المنساب بعذوبة‪ ،‬تشبه عذوبة صوت محمد‬ ‫عبده‪ ،‬والشيخ الحذيفي ‪.‬‬ ‫كان��ت عودة الصعاي��دة بعد خروجهم ال��ى المغرب العربي‬ ‫والخليج‪ ،‬عودا أحمد‪ ،‬جيوب امتألت‪ ،‬وعقول ونفوس لم تفسدها‬ ‫موسيقى الديسكو األوروبية‪ ،‬وطبول الغابات االفريقية‪ ،‬وجاءت‬ ‫مركب الهند مع العائدين من الخليج‪ ،‬لترس��وا في صعيد مصر‬ ‫ول��م تغادر‪ ،‬لي��ردد الصعايدة مع المغني ‪ “ :‬ي��ا مركب الهند يا‬ ‫بو دقلين ‪ ..‬يا ليتني كنت ربانك “‪ ،‬وأقضي أنا قس��ما كبيرا من‬ ‫طفولت��ي‪ ،‬وأنا أخمن بعن��اد‪ ،‬دون الحاجة الى س��ؤال أحد‪ ،‬عن‬ ‫المقصود بالدقلين ‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫مسمياتنا الشعبية‬

‫زَرْبُ���ول‪ :‬والجمع (زراب��ي��ل) ج��وارب‬ ‫مصنوعة م��ن ال��ص��وف‪ ،‬يلبسونها‬ ‫بأقدامهم اتقاء للبرد‪ ،‬أو منعا لدخول‬ ‫حبات الرمل بين اصابعهم‪ ،‬أو تحفظا‬ ‫من ل��دغ الحشرات السامة‪ .‬وترتديها‬ ‫المرأة الحادة على وفاة زوجها ايضا‪.‬‬ ‫وقيل ان اصل اللفظة (السربال) أو‬ ‫السروال) أي تسربل وتسرول بالمعنى‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫ي��ق��ول االس��ت��اذ روك���س ب��ن زائ��د‬

‫العزيزي‪( :‬زربول والجمع زرابيل‪ ،‬حذاء‬ ‫معروف في الديار االردنية‪ .‬واللفظة من‬ ‫اللغة اليونانية)‪.‬‬ ‫زَاهْ�رَه‪( :‬نجمة زاه��رة) أي مضيئة‪،‬‬ ‫والجمع (زواهير)‪.‬‬ ‫وهي ايضا نجمة الصباح (الزهرة)‪.‬‬ ‫زَامْ َله‪ :‬االبل التي يركب عليها وتشد‬ ‫على ظهرها األحمال‪.‬‬

‫والمادة فصيحة؛ فالزمول‪ :‬ذكور االبل‬ ‫التي تشد على ظهورها الهوادج‪.‬‬ ‫زَبْ��دَرَه‪ :‬والجمع (زبادر) وهو تجويف‬ ‫في (تريجه) السفينة‪ ،‬يدخل فيه (الغص)‬ ‫الذي هو عصا قوية أو حديدة‪ ،‬وتعلق به‬ ‫حلقة يركب عليها المجداف‪.‬‬

‫زَبُ��وت‪:‬‬

‫مخروطي‪.‬‬

‫ال��ودع المبروم على شكل‬

‫وه��و كذلك لعبة اوالد تصنع من‬ ‫خشبة طولها إنشين‪ ،‬مبرومة مخروطية‬ ‫الشكل‪ ،‬ت��دور على نفسها بواسطة‬ ‫ضربها بعصا‪ ،‬شبكت في رأسها قطعة‬ ‫قماش‪.‬‬ ‫ِز ِبيبَه‪ :‬واح��دة الزبيب‪ ،‬وله تسمية‬ ‫اخرى وهي (سحيح السوق)‪.‬‬ ‫ومن امثالهم‪( :‬الزبيبه ما تشبع لكن‬ ‫ترضي الخاطر) يضرب المثل في اعطاء‬

‫هبة ونفحة قليلة من المال أو العطاء ال‬ ‫تشبع وال تغني اال انها ترضي الخواطر‪.‬‬ ‫ويكون وقعها حسناً‪.‬‬ ‫زَرّ‪ :‬أي شد وجذب الشيء ونحوه‪ :‬وهي‬ ‫فصيحة‪ .‬و(الزر) أي االثم واحد األوزار‪.‬‬ ‫زَرب‪ :‬حظيرة تبنى للمواشي من‬ ‫أغصان الشجر والسعف‪.‬‬ ‫وهي فصيحة‪.‬‬

‫نقطة ضعف‬

‫أدب شعبي‬

‫فخر بالدي‬

‫الراوية‪ :‬مبارك بن ناوي‬

‫وقال الراوي‬

‫الطفل البدوي الذي زار فرنسا‬ ‫وبريطانيا يف الخمسينات‬

‫الحلقة األولى‬ ‫كتب خالد العيسى‬

‫لما يشكله البحث الميداني من أهمية في توثيق الموروث بشكل علمي يتيح‬ ‫للباحث ربط األحداث والوقائع والتاريخ واستقراء األحداث بشكل كبير‪ ،‬حاولت ومن‬ ‫خالل دبلوم التراث التخصصي الذي طرحته وزارة الثقافة كمنهج علمي مكتمل أن‬ ‫ألتقي ببعض الرواة وحفظه التراث الذين يشكلون ثروة قومية ووطنية حقيقية لما‬ ‫يحملون بين الصدور فمن خالل الحكاية الشعبية والسالفة يمكننا الخروج بحصيلة‬ ‫كبيرة من األمثال واألبيات الشعرية والقصص وربطها بحياة وتصورات ماضينا‬ ‫ويقربنا من فهم المنظومة التراثية فهماً عميق ًا‪ ،‬فلو أخذنا مثال بسيطا لمثل شعبي‬ ‫يقال بشكل عفوي لوجدنا أنه يحتوي على تجربة حياتية معاشة ومختزلة في كلمات‬ ‫موجزة ويضرب في حاالت عدة للتنبيه أو التأكيد أو االستدالل أو للتشبيه بشكل يوازي‬ ‫بشكل منطقي ما يضرب به ‪.‬‬ ‫• والشعر الشعبي بما يتضمنه من معانٍ وقيم وأفكار وردود أفعال تجاه مواقف‬ ‫وقضايا يوثق الكثير األحداث المهمة على مر التاريخ ويحوي الكثير من المفردات‬ ‫التي كانت تستخدم في كل مرحلة حال توثيقه ‪ .‬من هنا تأتي أهمية الراوي وأهمية‬ ‫البحث الميداني ‪ ..‬إنها محاولة متواضعة وبسيطة لإلبحار في أعماق آبائنا وأجدادنا‬ ‫بلهجتنا العامية ‪.‬‬ ‫• في هذه الحلقة ‪ ..‬ضيفنا الوالد مبارك بن ناوي المزروعي الذي سيعود بنا ‪50‬‬ ‫عاما للوراء ليروي لنا بعض مالمح الحياة التي عاشها وشكلها كبدوي سافر إلى أوروبا‬ ‫في طفولته وكيف ركب البحر مع أبيه كـ«يليّس» واحداث ومواقف كثيرة سنأخذها‬ ‫على حلقات ‪.‬‬

‫اهلنا الول في الختم ومن بعدها انتقلوا الى ليوا ومن عقب‬ ‫استعسرت الدنيا ورحنا بوظبي واشتغل حياة الوالد عند الشيوخ‬ ‫وخالف خلوه في الحرس عند المعتمد البريطاني هالكالم تقريبا‬ ‫في سنة السبعة والخمسين تقريبا القصة العجيبة ان حدث شيء‬ ‫من الصداقة وااللفة بيني وبين عائلة المعتمد البريطاني والعب مع‬ ‫ابنائه وتعلقت بي العائلة بشكل كبير وعند سفرهم في االجازة‬ ‫قالوا للوالد مبارك بناخذه ويانا بريطانيا وانا حويذح ولبدوي بطبيعته‬ ‫ح��اذج المهم سوولي ج��واز وسرنا في لنش ايلين البحرين من‬ ‫البحرين رحنا في طيارة نزلنا في لبنان وكانت بالد خضرا وحياة غير‬ ‫واهلها شكلهم غير ولبسهم مختلف عن اللي تعودنا عليه وكانت‬ ‫هذي اول مره في حياتي اسافر ‪ ..‬خذنا يومين لغاية ما يت طيارة‬ ‫تبغي فرنسا وشلونا في طيارة تبغي فرنسا ونزلنا فرنسا ييناها‬ ‫ويلنها بعد تختلف عن لبنان خذنا يوم ونهار ثاني رحنا في مركب‬ ‫بين فرنسا وانجلترا مب بعيد وصلنا لندن ومن لندن ركبنا في قطار‬ ‫الى ان وصلنا لبيت العائلة عاد انا ما ظهرت يسيرون لفروخ الدكاكين‬ ‫وانا ما اظهر متروع اشوف الباصات دبل كبينه والناس هالحمرخذت‬ ‫لي واهلل حوالي اسبوعين ثالثة ما اظهر من البيت اال الحديقة ‪..‬‬ ‫راحت االم وخذت لي بناطلين ومالبس وجواتي واللبس من البسه‬ ‫ما افصخه ارقدبه وانش به «يقولها وهو غارق في الضحك» ووديات‬ ‫اظهر حافي انساه الجوتي «مستمر في الضحك» المهم عقب ثالثة‬ ‫اسابيع بديت آكل اكلهم باللي ياكلونه اكله وباللي يشربونه اشربه‬ ‫خذنه ‪ 5‬اشهر والوالده في البر عاد متروعه وتقول ولديه باعووووه‬ ‫والوالد يقولها سار ويا عيال المعتمد وبيي ‪ ..‬ويينا لبالد ويوم ييت‬ ‫ما تقول اال انجليزي حمر وتموا ربعي ما يلعبون وياي يفكروني‬ ‫انجليزي ‪...‬‬ ‫الهواية‬

‫انا احب الصيد احب القنص وخالف دخلنا في رعية البوش وسباق‬ ‫البوش يعني تنوعت االحوال في عمرنا عدة اشيا وكل شي احسن من‬ ‫شي وتوظفنا في الحكومة وترقينا من درجة الى درجة الى لغاية ما‬ ‫وصلت وكيل مساعد وخالف تقاعدنا والحمدهلل المور زينه و الحياة‬ ‫زينه والسيرة الذاتيه زينه والعايلة زينه لكن التنقالت الي عاصرناها‬ ‫مب سريعة ناخذ في الدرجة الوحدة وقتنا الكافي ‪ ...‬عاصرنا بداية‬ ‫النهضة وانتقال الحياة من بدايتها وتطورها ونظرنا به‪.‬‬ ‫تعلمت في مدرسة ديلي في أبوظبي وهي أول مدرسة تعلم‬ ‫اللغة االنجليزية في اواخر الخمسينات !‬ ‫وبعدها اشتغلت في جزيرة داس في الورش وخذت فترة وخالف‬ ‫تركت ‪ ..‬ومن حكم زايد اهلل يرحمه التحقنا في الجيش وبعدها ياني‬ ‫امر اسافر مع شخبوط اهلل يرحمه اقوم باالمور الخاصة بهم من‬ ‫البحرين الى ايران الى لبنان ورجعنا الى ابوظبي وبعدها استقر في‬ ‫العين وبذلك انتهت المهمة ‪..‬‬ ‫وبعدها ذهبت الى الشيخ زايد اهلل يرحمه قلت الحين طويل العمر‬ ‫رحت في المؤمورة والحين انا بدون وظيفة فأمر الشيخ زايد حمدان‬ ‫بن محمد وقاله مبارك حطوه في العين مسؤول دائرة األشغال ‪..‬‬ ‫أنا بصراحة رفضت األمر واعتذرت منه الني متعلق بالخارج وابغي‬ ‫الحرية وال ابغي االرتباط بالمسؤولية قلت للشيخ حمدان انا ما‬ ‫اعرف مسؤول واخافني اضيع انتوا عطوني شغل بمعاش وخلوني‬ ‫‪ ....‬بالباجر سرنا عند زايد حمدان خبر زايد قاله الريال ما طاع زقرني‬ ‫زايد ‪ ...‬قالي شحقه خالفت األمر ؟ قلت له طال عمرك انا ما خلفت‬ ‫االمر وانا في االمر والشور من اول وتالي لكن انا ما اعرف مسؤول‬ ‫واخافني اضيع طويل العمر ‪ ....‬قالي عندك هل ؟ قلت له نعم عندي‬ ‫اهل وانته تعرفهم ( كان يمثل على عمره ويضرب مثال ) قال هيييه‬ ‫عندك هل ‪ ...‬انزين يناااك نحن في البيت ومحد من هلك وانت‬ ‫موجود شو بتسوي ؟‬

‫نقط��ة الضعف فيني‬ ‫بس ل��و ت��دري فيني‬ ‫ابتع��د ع��ن مس��اره‬ ‫وانس��حب م��ن مداره‬ ‫قلب��ي ر ّوح ي��ا غال��ي‬ ‫وصل��ك اصبح محالي‬ ‫كنت تلع��ب وتلعب‬ ‫قلب��ي من��ك تعذب‬ ‫ب��ان زيف��ك وكذبك‬ ‫حس��بي رب��ي ورب��ك‬ ‫عافتك نفسي طابت‬ ‫صدقها ظنوني صابت‬

‫قلت له واهلل جانكم ضيوف الكم بياض الويه بالمقدور وجانكم‬ ‫تسألون عن شي او امر نقوم به قال انزين ويوك هذيل ياشر على‬ ‫لمطارزيه واال حد من ليلوس قلت له طال عمرك كلن بسنعه قال‬ ‫ويوك هاللي يصبون لقهوه ‪ ..‬قلت له بعد كلن بسنعه ‪ ( ....‬مبارك‬ ‫‪:‬ما فهمت الغاية من السؤال ) قال بويه عيل نحن هذي المسؤولية‬ ‫‪ ...‬المسؤولية الريال اللي يقضي حاية الناس وانته ال سؤال وال لك‬ ‫جواب باجر تسير العين وموجب ما قلنا لك تمشي االمر ‪ ..‬كانت‬ ‫العين ما فيها شي هذا الكالم في الواحد وسبعين تقريبا ‪ ..‬واشتغلت‬ ‫في الدائرة خمسة وثالثين سنة اشلك انته من مسؤول اداري لين‬ ‫استويت وكيل مساعد ومن عقبها الحمدهلل اتعلمنا وزدن��ا علم‬ ‫وفهمنا وانفهمنا واتيملنا والحمدهلل مشت المور لكن العجبة ان زايد‬ ‫اهلل يرحمه «عقب ما كبرنا وفهمنا» أن االنسان اللي يخدمه المال‬ ‫وتخدمه الرجال هذا مب حاجة السهلة هذي بركة اهلل ‪ ..‬انت عيالك‬ ‫ما يخدمونك لكن زايد اخدمه المال واخدمته الرجال بفضل اهلل‬ ‫وحكمة زايد وبالبنية االساسية اللي اسسها زايد وهلل الحمد كل اللي‬ ‫يانا من االجانب يو في الخدمة واخلصوا في الخدمة والحمدهلل خذوا‬ ‫نصيبهم ونحن خذنا نصيبنا بدون اي غلطه والبلد مشت وتعمرت‬ ‫مثل السفينة المبحرة دون خبب وموج وعواصف والحمدهلل لين‬ ‫كبروا اعيالنا المواطنين وامسكوا االشغال‪.‬‬ ‫انا لما ييت العين في الدايرة كانت في العين ‪ 3‬مدارس ولما‬ ‫طلعت ‪ 65‬مدرسة ومعاهد وجامعات بفضل اهلل وحكمة زايد‪.‬‬ ‫بدت من االلف الى الياء واالجيال اللي نحن بنينالهم مستشفيات‬ ‫وولدوا فيها وبنينالهم المدارسة وتعلموا فيها لغاية الجامعة «حالة‬ ‫عجيبة» شوف الحين هم امسكوا المستشفيات اللي اوّلدوا فيها‬ ‫وامسكوا المدارس اللي تعلموا فيها وامسكوا الجامعات اللي ادرسوا‬ ‫فيها وهذا شي عجيب يعني تحت عينا استوه كله شي يدعوا للتأمل ‪..‬‬ ‫ينولد في مستشفى وبعدين يستوي مدير المستشفى‪.‬‬

‫اش��تياقي وحنين��ي‬ ‫اك��ره الل��ي يهين��ي‬ ‫وانسى شي اسمه داره‬ ‫واترك��ه ف��ي غبيني‬ ‫ص��ار ل��ك م��ا يبالي‬ ‫الال الال تجين��ي‬ ‫وبعذاب��ي اتس��بب‬ ‫وبالمحب��ه رهين��ي‬ ‫ب��ان زورك ولعب��ك‬ ‫ه��م وانين��ي‬ ‫عش��ت ّ‬ ‫م��ن عذاب��ه وغاب��ت‬ ‫انس��ى ياخي سنيني‬

‫في الغوص ابن ‪ 9‬سنين ( ي ّ‬ ‫الس)‬

‫انا سرت الغوص ويا ابويه اهلل يرحمه عند واحد اسمه مجرن‬ ‫الحمر المري وكان خادمه يسير ويانا مشان العيشه تعرف حياتنا‬ ‫كانت بسيطه وتعرضنا في صغرنا الى مواقف عصيبه والحياة تحتاج‬ ‫من يكافح بها ويتعلم ‪ ...‬انا سرت الغوص ثالث سنين ويا الوالد انا‬ ‫سرت ي ّ‬ ‫الس صغير ونتعلم ما اللي نشوفه عندهم ونيب اللي يسدنا‬ ‫‪ ..‬نسير في القيظ ‪ 4‬اشهر ويوم ني عند لمطياتنا واال مطيات حد‬ ‫م اليماعة ونكدهن دارنا هنا الختم واال ليوا واال العين ومن العين‬ ‫لدبي والبوظبي عقد العيشه القيظ عيشه م البحر وفي اشتا عيشه‬ ‫م المطايا ‪ ...‬الحمدهلل اتعدلت االحوال حال من حال وكل حال افضل‬ ‫من حال وكل سنه احسن من سنه الى ان وصلنا الى اعلى درجات‬ ‫الرفاهية واالنسان اللي تعرض للمتغيرات يكون عنده إلمام في‬ ‫الحياة ‪...‬‬ ‫سافرنا ايران وسافرنا لبنان قبل في الخمسينات والستينات‬ ‫والسبعينات ايام الملكية لما الواحد يتعشى ويرتاح بعشرة تومان‬ ‫وشفنا تغير الحياة بعد ذلك من فقر ورعب وضيق وشفت الناس‬ ‫اللي احيدهم ياكلون العنب من الشبابيك في لبنان وبعد ما تغييرت‬ ‫الحياة ما يحصلون الهم قطرة ما من خير ونعيم الى حرب ودمار !‬ ‫شفنا الخير وشفنا الشر في نفس المكان في ذيك البالدين‬ ‫يقول راعي الوصف ‪ ( :‬دنياك ال تامنها ال بد لها من دوره )‬ ‫ويقول راعي المثل عساني في شر وارتجي خير وال في خير‬ ‫وارتجي شر ‪ ,,‬دايما االنسان يحط كل االحتمال دوام الحال م المحال‬ ‫والدنيا تتغير والثقه العميا ‪ ..‬ما في شيء مضمون متقلبه الحياة‬ ‫والعاقل من كان منها على حذر ‪...‬‬ ‫البلدان االخ��رى اللي كانت في بالدهم طبيعة خالبه واجواء‬ ‫ساحره مع ذلك ما غطت حياتهم وال سدت عوزهم فما بالك فيمن ال‬ ‫توجد لديه اصال مثل هذه الطبيعة ؟‬


‫‪16‬‬ ‫بين اإلحباط والخوف والملل‬

‫الركود الشعري ‪ ..‬ظاهرة تقلق املبدعني وتحيـــــ‬ ‫نوال سالم ‪ -‬بسمة صالح‬ ‫الشاعر هو ذلك اإلنسان الذي‬ ‫يمتلك الحس المرهف يتأثر بما حوله‪،‬‬ ‫لتنساب الكلمات من قلبة رقراقة‪،‬‬ ‫ليخرج في النهاية بقصيدة تعبر‬ ‫عن حاله عما جال في قلبه‪ ،‬والشاعر‬ ‫الحقيقي المبدع هو الذي يستطيع‬ ‫تكوين الصورة الفنية وصياغتها بجمل‬ ‫ضمن أبيات موزونة‪ ،‬وعندما تستمع‬ ‫إليه يتحرك لها وجدانك وانفعاالتك ألن‬ ‫الشعر ملتصق بالوجدان‪ ،‬ولكن الشاعر‬ ‫في النهاية هو انسان يصيبه مايصيب‬ ‫الجميع من فتور‪ ،‬وربما يكون هذا‬ ‫لعدة اسباب‪ ،‬من انشغاالت في امور‬ ‫الحياة‪ ،‬أو رغبة منه في الركون بعيداً‬ ‫حتى يرتب أوراقة ثم يعود من جديد‪،‬‬ ‫ومنهم من يرى انه اليوجد ما يمكن‬ ‫ان يحرك مشاعره‪ ،‬وربما جف قلمه‬ ‫ونضب معينه‪ ،‬هي حالة غامضة تصيب‬ ‫الشعراء انها حالة أشبه باالنحسار‬ ‫واالنكشاف وقد أرقت مثل هذه الحالة‬ ‫الغريبة الكثير من المبدعين‪ ،‬حيث‬ ‫ظن الكثير من أن معينه نضب‪ ،‬ارتحل‬ ‫بال عودة!!‬ ‫حاولنا من خالل هذا االستطالع‬ ‫لالقتراب من هذه الحالة وفهمها من‬ ‫خالل تجارب الشعراء و حول اسباب‬ ‫الركود الشعري للشاعر وهل هي‬ ‫مرحلة يمر بها اغلب المبدعين أم انها‬ ‫مختصة بالشعراء‪.‬‬

‫الشاعر علي الخوار‬

‫الزواج يتسبب بعقم شعري مؤقت !!‬

‫وااللتزام بالشؤون العائلية‬

‫يقول الشاعر علي الخوار وهو صاحب تجربة‬ ‫ثرية وكبيرة‪ ،‬فعال ‪ ..‬مثل هذه الظاهرة مالحظة‬ ‫من األوساط األدبية فالكثير من األصدقاء الشعراء‬ ‫وبحكم عالقتي معهم يمرون بحالة أشبه بالركود‬ ‫العاطفي أو ما يعرف بالبيات الشتوي‪ ،‬فحين تطلب‬ ‫نصا شعريا من احدهم يتعذر باالنشغاالت الحياتية‬ ‫ويزعم أنه يمر في حالة من الفتور ال يستطيع معها‬ ‫الكتابة وغالبا ما يصاب الشعراء بمثل هذه الحاالت‬ ‫بعد اصدارهم لديوان شعري على سبيل المثال ال‬ ‫الحصر‪ ،‬حيث يشعرون بجمود في التعبير والكتابة‬ ‫ودعني أخبرك بحادثة حين تزوجت كان معي الشاعر‬ ‫عيسى بن قطامي حيث قال ألبي إن ابنك لن يستطيع‬ ‫كتابة الشعر بعد الزواج‪ ،‬وبالفعل لم استطع الكتابة‬ ‫قرابة الشهرين وبعد جهد جهيد من المحاوالت كتبت‬ ‫قصيدة اشاكي بها الشاعر الكبير بن قطامي ألثبت له‬ ‫انني لم ولن أتوقف‪.‬‬ ‫ومن وجهة نظري أن هذه الحاالت تعتري الشعراء‬ ‫لعدة أسباب أولها النضوج الشعري‪ ،‬حيث يشعر‬ ‫الشاعر بأن ما يكتبه قد يكون دون المستوى خصوصا‬ ‫بعد احساسه بثقة الناس فيه‪ ،‬فكلما كبرت تجربته‬ ‫كلما زادت مسؤوليته‪.‬‬ ‫باختصار البيات الشعري حالة طبيعية يمر بها‬ ‫الشاعر في حالة االستقرار العاطفي الذي يدعو الى‬ ‫الراحة والهدوء وليس هناك نزاع وتالطم مشاعر‬ ‫يفجر شرارة الشعر‪.‬‬

‫توقفت بسبب ظروف الحياة اليومية‬

‫الشارقة‬ ‫ورشة تقترح إنشاء رابطة عربية لصون اآلثار‬

‫تحت رعاية صاحب الس��مو الش��يخ الدكتور س��لطان بن محمد القاسمي‪،‬‬ ‫عض��و المجلس األعلى حاكم الش��ارقة اختتمت مؤخراً فعاليات ورش��ة عمل‬ ‫برنامج آثار لتعزيز وتطوير المؤهالت المهنية للمختصين في مجال الحفاظ‬ ‫وإدارة التراث في الوطن العربي‪ .‬وقد أعدت المنظمة العالمية لآلثار (إيكروم)‬ ‫الورش��ة ف��ي دورتها الثالثة كجزء م��ن فعاليات برنامجها (آث��ار) بالتعاون مع‬ ‫حكومة الش��ارقة‪ ،‬والمكتب الفني لصاحب الس��مو الش��يخ الدكتور س��لطان‬ ‫القاس��مي‪ ،‬ودائرة الثقافة واإلعالم‪ ،‬والجامعة األمريكية بالش��ارقة‪ ،‬وجامعة‬ ‫الشارقة وإدارة متاحف الشارقة‪.‬‬

‫الشاعر محمد المزروعي‬

‫أما الشاعرة فتاة الشارقة فتقول‪ :‬لم أشعر بهذا‬ ‫الركود ألنني بدأت الكتابة منذ عام ‪ 1983‬وحتى أواخر‬ ‫التسعينات‪ ،‬ولكني بعد ذلك توقفت عن الكتابة بسبب‬ ‫ظروف الحياة وإلتزامي بأموري العائلية‪ ،‬ولعل الكتابة‬ ‫في أغراض شعرية متنوعة لدى الشاعرة تحديدا لها‬ ‫محذوراتها فلربما تتوقف شاعرة عن كتابة أي قصيدة‬ ‫عاطفية بعد أن تعرف بشخصها‪ ،‬ويمكن القول ان‬ ‫اسباب الركود الحالية بشكل شخصي هي أنني‬ ‫اآلن بعيدة عن أجواء الشعر ومن يحبون ويستمعون‬ ‫وينشدون الشعر‪ ،‬وأيضاً ال أكتب إال نتيجة لتأثري‬ ‫بموقف يهزني من االعماق فقد توقفت طويال على‬ ‫سبيل المثال وجدتني أكتب عدة ابيات نتيجة لتأثرنا‬ ‫بخبر وفاة الشيخ أحمد بن زايد رحمه اهلل‪ ،‬ومن وجهة‬ ‫نظري ال يوجد أحد يستطيع الكتابة الشعرية طوال‬ ‫حياته إال من يمتلك هدفا معينا ‪.‬‬

‫الفقراء يفقدون االلهام بعد ان يغتنوا !!‬

‫الشاعر حمد الهاجري فيقول لم تمر علي مثل هذه‬ ‫الحالة لكن هناك ما يعرف بالركود المؤقت بسبب أن‬ ‫الفكرة غير مشجعة وليس هناك دافع عاطفي قوي‪،‬‬ ‫واعتقد ان هناك سبب مهم لهذه الحالة هو االستقرار‬ ‫النفسي والعاطفي حيث ان الشعر يحتاج الى محرض‬ ‫ودافع الستثارة الشاعر على الكتابة‪.‬‬ ‫وال��زواج من وجهة نظري يشل حركة الشاعر‬ ‫شعريا لفترة ما واالستقرار المادي والعاطفي ال ينتج‬ ‫عنهما أي نتاج أدبي‪ ،‬فالفقير الذي يكتب كل يوم‬ ‫بسبب المعاناة لن يستطيع الكتابة حين يتشبع ماديا‬

‫الشاعر ماجد سلطان آل علي‬

‫النه ببساطة ال توجد لديه قضية ‪.‬‬

‫الكتابة انبعاث من األعماق والروتين‬ ‫واالحباط يسببان الركود الشعري‬

‫أما الشاعرة موزة الكتبي فتقول‪ :‬بحكم تجربتي‬ ‫الشعرية التي تتجاوز العشرين عاما فإنني أرى ان‬ ‫المحرض األول على الكتابة هو أمر ذاتي‪ ،‬فالشعر‬ ‫على عكس ما يتصور البعض ليس انعكاساً على‬ ‫مؤثر خارجي‪ ،‬انما هو انبعاث ألحاسيس ومشاعر من‬ ‫الذات‪ ،‬فعندما يؤثر الخارجي مع امر يالمس المشاعر‬ ‫واألحاسيس والرغبات يبدأ الشاعر بالنزف والتعبير‬ ‫عما يجيش في خاطره‪.‬‬ ‫ولربما أرى أن انعدام الحافز الداخلي أحد األسباب‬ ‫التي تحبط الشاعر وأجدني اتساءل عن سر هذه‬ ‫الحالة التي تنتابني بين الفينة واالخرى‪ ،‬في الحقيقة‬ ‫لم أفكر من قبل مثلما أفكر في هذه اللحظة بعمق‬ ‫بالفعل لماذا يصل الشاعر إلى هذه النقطة ويدخل‬ ‫في هذه الدائرة المغلقة ويفقد القدرة على التعبير‪.‬‬ ‫بأمانة ال استطيع تفسير الحالة بشكل علمي‬ ‫ودقيق فتمر أيام طوال محاولة الكتابة دون جدوى‪..‬‬ ‫الى ان يحدث امر او موقف يحرضني من األعماق‬ ‫في هذه اللحظة وبدون مقدمات أجدني أنزف شعرا‬ ‫عائدة الى عالم الشعر‪ ،‬لربما يكون الروتين اليومي‬ ‫واالحباط السببين فيما يخص البيات الشعري‪.‬‬

‫طواحين الوقت قللت ازدحام المعروض‬

‫أما الشاعر محمد عبداهلل البريكي فيقول ‪ :‬يعتقد‬ ‫البعض في ظل اتساع مدينة اإلعالم وتنوع قنواتها‬

‫الشارقة‬ ‫ابن غافان والمصعبي في ظالل الشعر‬

‫نظم��ت جمعية البدية للثقافة والفنون الش��عبية بالتعاون مع بيت الش��عر في‬ ‫الفجيرة مس��اء الجمعة الماضي في مقر الجمعية‪ ،‬أمس��ية للشاعرين سلطان بن‬ ‫غافان وس��عود المصعبي‪ ،‬بحضور رئيس الجمعية عبداهلل س��عيد راشد‪ ،‬ونظمت‬ ‫األمسية بإشراف خاص من قبل الشاعر واإلعالمي خالد الظنحاني مدير بيت الشعر‬ ‫في الفجيرة الذي قدّم لألمسية على نحو إبداعي ممتع ‪.‬‬

‫أن هناك ركوداً شعرياً لدى ساكني هذه المدينة‪ ،‬أو‬ ‫من يقومون على األقل بزيارتها بين فترة وأخرى‪،‬‬ ‫لكن المتابع لتفاصيل هذه المدينة يرى أن توزع‬ ‫من يتعاملون مع هذه المدينة في أجزائها يوحي‬ ‫بعكس ما يظن‪ ،‬فقد كانت مساحة النشر في السابق‬ ‫تعتمد على منابر محدودة في ظل الفائض من‬ ‫المعروض الشعري‪ ،‬لذلك كان على الشاعر أخذ دوره‬ ‫في االنتظار‪ ،‬وقد عانى كثير من مشرفي الملفات‬ ‫الشعرية الشعبية من تكدس المواد‪ ،‬أما اآلن فمع‬ ‫وجود منابر إعالمية مختلفة‪ ،‬وفي ظل وجود طواحين‬ ‫الوقت (القنوات الشعرية) تيسرت حركة مرور آليات‬ ‫الشعر‪ ،‬وأصبحنا ال نلحظ ذاك االزدحام الشعري الذي‬ ‫توزع على منافذ لخروج الشعر من نطاق الشاعر إلى‬ ‫فضاء المتلقي‪ ،‬كذلك فإن وجود المؤسسات التي تهتم‬ ‫بتنظيم أماسي وأصبوحات الشعر تعددت‪ ،‬وتوزع مع‬ ‫تعددها الشعراء‪ ،‬ناهيك عن البرامج اإلذاعية التي‬ ‫تعامل معها الشعراء بقصائد وأناشيد‪ ،‬وهذا في حد‬ ‫ذاته دليل آخر على ما يخالف رأي الركود‪.‬‬ ‫وربما يكون هناك ركود لدى بعض الشعراء من‬ ‫ناحية النشر‪ ،‬حيث أن بعض برامج المسابقات عطلت‬

‫رأس الخيمة‬ ‫متطوعو تكاتف يعيدون ترميم القرية التراثية‬

‫اختتم ‪ 13‬متطوعا من برنامج تكاتف للتطوع االجتماعي التابع لمؤسسة االمارات‬ ‫للنف��ع االجتماعي مبادرته��م الوطنية في إعادة ترميم وترتي��ب القرية التراثية في‬ ‫جمعية رأس الخيمة للفنون والتراث الش��عبي وبالتعاون مع مجلس ادارتها ‪ .‬واندمج‬ ‫متطوع��و تكاتف وعلى مدار خمس��ة أيام ف��ي العديد من األنش��طة اليدوية و منها‬ ‫أعمال خياطة المنسوجات التراثية وتركيبها في سقف القرية بجانب ترتيب أجزاء من‬ ‫العريش « المنزل التقليدي من سعف النخيل « ومحتوياته بالتعاون مع اآلباء واالجداء‬ ‫شواب الجمعية الذين استفاد منهم المتطوعون في التعلم عن هذا التراث وإكسابهم‬ ‫الكثير في حياتهم ‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫ـــــر الشعراء ‪..‬‬

‫الشاعر حمد الهاجري‬

‫على البعض طيش العرض‪ ،‬وأصبح بعض الشعراء‬ ‫منشغلين على عملية (الفلترة) لتقديم نص ناضج‬ ‫التجربة‪ ،‬وهذا في حد ذاته يقتطع جزءا كبيرا من الوقت‪،‬‬ ‫مما يساهم في قلة العرض‪.‬‬ ‫ما أود اإلشارة إليه هو أني ال أتحدث عن حالة شخصية‬ ‫في ما سبق ذكره‪ ،‬أما ما يخص الحالة الشخصية فركود‬ ‫النشر أزمة تالزمني منذ والدة الشعر لدي‪ ،‬فأنا أهتم‬ ‫كثيراً باالشتغال على تقديم اآلخر‪ ،‬وقد غيبتني مدينة‬ ‫اإلعالم كثيراً عن مدينة الشعر‪.‬‬

‫الحرص على التميز وتقديم األفضل يجعالن‬ ‫الشعر يتردد في الكتابة‬

‫وتطرح الشاعرة مريم النقبي رأيها بشكل‬ ‫مختلف حيث تقول ‪ :‬أظن بأن السبب األساسي لهذا‬ ‫الركود الذي يعاني منه شعراء الساحة هو ضيق‬ ‫وقت الشاعر وظروف الحياة المزدحمة ‪..‬وعن نفسي‪،‬‬ ‫أعاني من ذات المشكلة‪ ،‬ولكن ما أن تملّـكني إحساس‬ ‫الرغبة في الكتابة ال أملك إال أن أبدأ بالكتابة حتى‬ ‫وإن كنت في غمرة انشغالي ‪.‬‬ ‫وكذلك أفسر قلة كتاباتي وكسلي المستمر هو‬

‫حرصي على أن أقدم أفضل مما قمت بكتابته في‬ ‫السابق‪ ،‬فاألبيات العادية تكتب بشكل شبه يومي ولكنها‬ ‫ال ترضي طموحي‪ ،‬فأحكم عليها باإلعدام وأحرمها من‬ ‫الظهور للنور حرصا ً مني على كتابة األفضل ‪.‬‬

‫فترة لمراجعة الذات‬

‫اما الشاعر ماجد بن سلطان آل علي فيرجع سبب هذه‬ ‫الحالة إلى الذات بل ويعتبرها أحياناً ايجابية ‪..‬‬ ‫حيث يقول‪ :‬أعتقد بأن كل شاعر البد أن يمر بفترة‬ ‫ركود‪ ..‬أو كما يقال مراجعة للذات‪ ،‬وأحيانا هذه الفترة‬ ‫من الركود تكون إيجابية للشاعر الجيد‪ ،‬حيث أن موضوع‬ ‫الشعر ليس بالكم ‪ ..‬ولكنه بالكيف ‪..‬؟‬ ‫فليست الشطارة في كثرة اإلنتاج وغزارته ولكن‬ ‫الشطارة في التميز في الطرح وجودة المضمون وتميزه‬ ‫في الفكرة واألسلوب‪ ،‬فكثيراً ما تمر علي أوقات أمتنع‬ ‫فيها عن الكتابة لعدم وجود محفز يدفعني لإلبداع‪،‬‬ ‫فليس هناك تواصل بين الشعراء بشكل ع��ام ‪..‬‬ ‫وأصبحت الملتقيات األدبية حكرا على بعض المجموعات‬ ‫أي باألحرى (الشللية)‪.‬‬ ‫وبحكم ارتباطي بالموروث األصيل فهذا يمنعني من‬

‫أبوظبي‬

‫ركوب موجة التقليد ومحاكاة الشعر الموجود‬ ‫حاليا في المسابقات الشعرية‪ ،‬والمرتبط‬ ‫ببيئة غير بيئة اإلمارات ‪ ..‬وأسلوب غير أسلوبنا‬ ‫المعروف ‪ ..‬وطريقة ال تمت لنا بصلة ‪..‬فأصبح‬ ‫شعر اإلمارات أو الشعر المحلي غريبا في محله‬ ‫‪..‬‬ ‫فالمطلوب هو تنميق القصيدة بمفردات‬ ‫دخيلة عليها وأسلوب مستورد من الخارج حيث‬ ‫أصبح شعر التمطع ورفع الكف عاليا والحمية‬ ‫غير المناسبة هو المطلوب وال��ذي يمشي‬ ‫في السوق ‪ ..‬كما يقال ‪..‬ولكن لو رجعنا إلى‬ ‫مفرداتنا األصيلة وأسلوبنا المتوارث وتاريخنا‬ ‫الطيب ‪ ..‬فلن تجد له الجمهور الكبير‪.‬‬ ‫وعني شخصيا ‪ ..‬أرى أن بعض اسباب هذه‬ ‫الحالة يرجع إلى ما اسلفت لالنشغاالت اليومية‬ ‫ومتطلبات الحياة السريعة‪ ،‬وع��دم وج��ود ما‬ ‫يشجع على الكتابة ‪ ...‬فقلة النوافذ األدبية‬ ‫المعنية بالشعر في اإلم��ارات تحجب الكثير‬ ‫من الشعراء‪،‬وكذلك قلة االهتمام بالشاعر‬ ‫اإلماراتي ‪ ..‬يجعل اإلحباط يتمكن منه ‪..‬‬ ‫والسبب المهم هو عدم وجود من يأخذ بيد‬ ‫الشاعر المبتدئ ليوصله إلى الطريق الصحيح‬ ‫ويبرزه كشاعر جيد في الساحة الشعرية‪،‬‬ ‫وأتمنى أن أكون قد وفقت إلى اإلجابة الشافية‪.‬‬ ‫ترى الشاعرة سراج الليل أن مثل هذه الحالة‬ ‫ترتفع لدى الشاعرات أكثر منها لدى الشعراء‬ ‫وترجع هذا إلى قلة األمسيات للشاعرات‪ ،‬وقلة‬

‫الشاعر اسالم سمحان‬

‫التعاون فيما بينهن فتوجد هناك فئة تحب‬ ‫التعاون وفئة اخرى راكدة تحتاج لتشجيع‪ ،‬فيجب‬ ‫أن يكون هناك اهتمام اكبر والحرص على‬ ‫متابعة المجتمع وكتابه ما من شأنه أن يمس‬ ‫مشاكل وهموم الناس‪ ،‬اتمنى ان تكون هناك‬ ‫فعاليات اكثر وتعاون اكبر بين الشاعرات حتى‬ ‫تستطيع كل شاعرة اخراج ما بجعبتها وبث روح‬ ‫األمل بين الناس‪.‬‬

‫ضد فكرة البيات الشتوي‬

‫أما الشاعر محمد المزروعي فلدية رأي آخر‬ ‫حول الركود وترجمته وتعريفه حيث يقول ‪ :‬انا‬ ‫ضد فكرة البيات الشتوي والفكرة التي تكون‬ ‫في ذهن بعض القراء بأن الشاعر مطالب‬ ‫بالكتابة بشكل مستمر‪ ،‬فالشاعر ليس ماكينة‬ ‫يجب عليه أن يخرج قصيدة ودواوي��ن وهذا‬ ‫تفكير خاطئ‪ ،‬فالشاعر ممكن أن يكتب وأن‬ ‫يتوقف‪ ،‬وال توجد في العالم محكمة تطالب‬ ‫الشاعر بالكتابة إن اراد هو ان يتوقف عن‬ ‫الكتابة‪ ،‬فهو حالة انسانية اكثر من كونه مصنع‬ ‫انتاج‪ ،‬فهناك شعراء محترفون يمكن أن يكتب‬ ‫بغزارة وهذه قلة من بين الشعراء‪ ،‬وال يمكن‬ ‫أن تمثل الشعراء بشكل عام‪ ،‬فأنا اعلم شعراء‬ ‫يمكن أن يكتبوا كل ستة أشهر‪ ،‬أو كل سنة‪،‬‬ ‫وه��ذا ال يعتبر فقراً في الشعر لدى الشاعر‬ ‫فالكيف أهم من الكم‪.‬‬

‫الشارقة‬

‫الشاعر محمد البريكي‬

‫االحباط يقف وراء حالة الركود القاتلة!‬

‫يقول اس�لام سمحان وه��و شاعر من‬ ‫األردن‪ :‬عبر تاريخنا األدبي الحديث او المعاصر‬ ‫هناك نماذج عدة لشعراء اصابتهم حمى‬ ‫ركود الشعر وأسباب تلك الحالة كثيرة منها‬ ‫عدم الرضا عن الذات ومنها الوضع السياسي‬ ‫ومنها االقتصادي وربما العاطفي‪،‬ولم يصل‬ ‫االمر عند «ركود شعري» انما حاول بعض‬ ‫الكتاب االنتحار ومنهم من انتحر كتيسير‬ ‫السبول وإميل حبيبي وغيرهم ‪.‬‬ ‫ولكن أنا لي وجهة نظر بتلك القضية‬ ‫وهي ان الشاعر في هذا الزمن عليه ان‬ ‫يتدرب جيدا على كل الظروف رغم معرفتنا‬ ‫ان الشاعر هو األكثر إحساسا واالق��رب‬ ‫الى الهاوية أيضا‪ ،‬فربما ينهار من سبب‬ ‫ع��ادي وما يدفع الشاعر الى رك��وده ربما‬ ‫حالة االحباط التي يمر بها معظم كتابنا‬ ‫والالجدوى من اي ش��يء‪ ،‬وهنا يحضرني‬ ‫قول لكازنتاكيس ان الشاعر بحق هو سارق‬ ‫النار واذا ارتبطت غايتنا من الكتابة بجدوى‬ ‫ما فربما ستنقرض الكتابة وانا اوجه دعوة‬ ‫الى الكتّاب بأن يستغل كل واحد منهم حالته‬ ‫وكما ق��ال مفكر غربي في قلب المأساة‬ ‫تكمن دائما الملهاة وفي قلب ملهاة تكمن‬ ‫دائما مأساة‪.‬‬ ‫وال اتفق مع الذين يقولون ان الكاتب يجب‬ ‫أن يمر بظروف قاسية كي يكتب إنما اؤيد‬

‫رأس الخيمة‬

‫سعيد الكفراوي‪ :‬القصة القصيرة فن ال بطل له‪ ..‬‬

‫الشعالي وسليمان يضيئان قنديل الشعر في اتحاد‬

‫محاضرة تناقش كتاب "الرحلة إلى الصير"‪..‬‬

‫نظم المركز الثقافي اإلعالمي لس��مو الش��يخ س��لطان بن زايد آل نهيان‬ ‫ممثل صاحب الس��مو رئيس الدولة‪ ،‬أم��س األول‪ ،‬محاضرة للكاتب المصري‬ ‫س��عيد الكف��راوي تحت عنوان “القص��ة القصيرة في واقع متغي��ر باعتبارها‬ ‫الشكل األمثل للسرد”‪ ،‬بحضور حبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز وتامر‬ ‫منص��ور الس��فير المصري ل��دى الدولة وعدد م��ن كبار المس��ؤولين‪ .‬قدمت‬ ‫األمس��ية الش��اعرة اإلماراتية ش��يخة الجابري التي عرّف��ت بالقاص الضيف‬ ‫وأش��ارت إلى أنه ينتمي للجيل الذي كتب أواسط الستينات والتأم آنذاك حول‬ ‫نجيب محفوظ في ندوته األسبوعية على مقهى ريش في القاهرة‪.‬‬

‫نظم نادي الش��عر في اتحاد كتاب وأدباء اإلمارات في مقره في القصباء أمسية‬ ‫أحياها الش��اعران علي الش��عالي وانتصار س��ليمان‪ ،‬وقدم لألمسية الشاعر نصر‬ ‫بدوان الذي تحدث عن التجربة اإلبداعية لكل من الش��اعرين‪ ،‬فالش��اعر اإلماراتي‬ ‫علي الش��عالي حاصل على بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة اإلمارات‪ ،‬وعلى‬ ‫الماجس��تير في إدارة المش��اريع وخريج برنامج محمد بن راش��د للقيادات الشابة‪،‬‬ ‫ومدير إدارة النش��ر في مؤسسة محمد بن راش��د آل مكتوم‪ ،‬وهو شاعر له تجربة‬ ‫حديثة عبّر عنها في ديوانين هما “نخلة وربابة” و”وجوه وأخرى متعبة”‪.‬‬

‫ألقى الدكتور حمد بن صراي‪ ،‬أستاذ التاريخ القديم في جامعة اإلمارات‪ ،‬محاضرة‬ ‫في مقر فرع اتحاد كتاب وأدباء اإلمارات في رأس الخيمة‪ ،‬بعنوان (قراءات وتأمالت في‬ ‫كتاب الرحلة إلى الصير)‪ ،‬لمؤلفه أحمد راشد ثاني‪ ،‬وسط حضور حشد من المهتمين‬ ‫والباحثين والكتاب وأشار محمد بن جمعة آل سالم‪ ،‬في تقديمه للمحاضرة‪ ،‬إلى السيرة‬ ‫الذاتية لألخير وأبرز إنجازاته في الحقل التاريخي والتراثي‪ ،‬ومن ضمنها مشاركته في‬ ‫المؤتمرات المتخصصة على مستوى منطقة الخليج العربي والوطن العربي والعالم ‪.‬‬ ‫وألقى الضوء على أهمية موضوع المحاضرة والكتاب الذي تدور حوله‪.‬‬


‫‪18‬‬ ‫معد «شاعر المليون» و«أمير الشعراء» في حوار شامل ‪..‬‬

‫عـارف عـمر‪ :‬يف الساحة الشعرية أسماء ال تستحــــــ‬ ‫حوار‪ :‬مسعد النجار‬ ‫من دراسة العلوم والجيولوجيا والبيئة التربوية إلى ساحة اإلبداع‬ ‫في الشعر واإلعالم المرئي والمسموع والمقروء‪ ،‬ومن برامج إخبارية‬ ‫ورياضية إلى قلب الثقافة ونبض المبدع والمتلقي في أشهر البرامج‬ ‫الفضائية العربية وهما‪« :‬شاعر المليون» و«أمير الشعراء» المعد الرائع‬ ‫واإلعالمي المستنير والشاعر اإلماراتي العذب عارف عمر الذي يتميز‬ ‫بإيقاع المطر في الشعر واإلعالم‪:‬‬

‫الله‪ ..‬يا صوت المطر‪ ..‬قبل ال انام‬ ‫كانه يذكرني بهمسك ولينك‬ ‫طشه‪ ..‬غناوي عشق‪ ..‬وحكاية إلهام‬ ‫لو غاب وجهك ما تغيب حنينك‬ ‫يالله تعالى وأج��م��ل العمر ق��دام‬ ‫خلي الفرح يكتب سوالف ظنينك‬ ‫غنى وان��ا ادوزن على ص��در االي��ام‬ ‫تعبت أردد يا غال‪ ..‬بشوق‪ ..‬وينك‬

‫هذا الوجد المتخم بالحنين والحب جعل الشاعر فيه يمنح‬

‫اإلعالمي هذا الوهج في برنامجه الشهير بإذاعة أبوظبي «قوافي» ثم‬ ‫«شاعر المليون» و«أمير الشعراء» وحاز على الجائزة الذهبية من مهرجان‬ ‫اإلذاعة والتلفزيون بالقاهرة عن برنامج «دعوة على الهواء» الذي شارك‬ ‫فيه‪ ،‬والجائزة الذهبية عن برامج «قوافي» من مهرجان الخليج لإلذاعة‬ ‫والتلفزيون‪ ،‬وكذلك الذهبية عن برنامج أمير الشعراء‪ ،‬وقد انتقل عمر‬ ‫مؤخراً إلى مجلة وضوح وهي المحطة الرابعة له في الصحافة المكتوبة‬ ‫بعد األسرة العصرية اإلماراتية ومجلة أطياف السعودية ومجلة وجود‬ ‫الظبيانية‪.‬‬ ‫وقد أنهى «شاعر المليون» دورته الرابعة حيث انتقل البيرق إلى‬ ‫الكويت ورغم أن عارف عمر المعد والمقدم يحاور نجوم الشعراء في‬ ‫اإلمارات والخليج والوطن العربي إال أن «هماليل» قد استضافته في‬ ‫هذا الحوار الجريء لطرح موضوعات ساخنة في ساحة الشعر المحلي‬ ‫والخليجي ومسيرته وآرائه ومواقفه في كواليس شاعر المليون وأمير‬ ‫الشعراء‪.‬‬ ‫وكان لـ«هماليل » معه هذا الحوار‪:‬‬

‫حدثنا عن الشاعر عارف عمر في اإلعالم من الذي يقود اآلخر؟ ومن يمنح‬ ‫اآلخر التألق والنجومية واألضواء؟‬ ‫الموضوع يرجع للشخص نفسه إذا كان الشخص له قدرات وكفاءات‬ ‫إعالمية قوية أعتقد إنه هو الذي يختار المكان الذي يناسبه ولن يذهب‬ ‫لمكان لمجرد الظهور فقط والشاعر أساس ًا يتعامل مع نصه الشعري‬ ‫بحساسية‪ ،‬وأنا عندما أكتب قصيدة وأراجعها مرة ومرتين فقد أقوم‬ ‫بتمزيقها خوف ًا من المتلقي‪ ..‬لماذا؟!‪ ..‬ألن نظرة المتلقي مختلفة‬ ‫والثاني تأثير النص في المتلقى لو تقبله فما بالك عندما أتعامل مع‬ ‫شيء أكبر من النص ومع شريحة أكبر من متلقي الشعر أنفسهم الذين‬ ‫يتلقون أشياء أخرى غير الشعر من هذه الوسيلة اإلعالمية‪..‬‬ ‫من خالل تجارب اإلعالميين «الشعراء» حتى الذين اتجهوا في اإلعالم‬ ‫التجاهات غير األدب والثقافة والشعر‪ ..‬وتخصصوا في شؤون إعالمية ليس‬ ‫لها أي عالقة بالشعر واإلبداع أجد هؤالء أنهم أبدعوا في مجاالتهم ألنه‬ ‫كما سبق وذكرت المسألة تعتمد على نظافة الشخص وعلى مدى فهمه‬ ‫للبيئة التي هو موجود فيها‪ ..‬فهمه للبيئة المحيطة والمؤسسة اإلعالمية‬ ‫التي ينتمي إليها ولدينا كثير من النماذج الموجودة في اإلعالم هم أساس ًا‬ ‫شعراء‪ ..‬لكن تعاملوا في هذه البيئة اإلعالمية بصورة أوسع من نطاق‬ ‫الشعر وهناك أسماء كثيرة في التلفزيون واإلذاعة والصحافة غابوا والزالت‬ ‫بصماتهم موجودة‪.‬‬ ‫أما بالنسبة لي فليس لدراستي وال لعملي عالقة باإلعالم‬ ‫أو الشعر‪ ..‬أنا درست في كلية التربية تخصص علوم قسم‬ ‫«جيولوجيا» فالمدخل لإلعالم والشعر عندي «التربية»! ولم‬ ‫تكن لدي الرغبة عندما أنهيت المرحلة الثانوية ألدرس األدب‬ ‫لكن كقراءة واطالع كنت أتابع عن كثب الصفحات الثقافية‬ ‫والقصائد وتعلقت بأشعار بدر بن عبدالمحسن‪ ،‬وارتباطي‬ ‫كان أكثر عن طريق سماعي لألغنية وأرددها وخصوص ًا‬ ‫الكلمات فهي تؤثر جدا في مشاعري أكثر من الصوت‬ ‫والموسيقى واأللحان‪ ..‬وقد بدأت بنشر بعض القصائد‬ ‫وكتابة التحليالت والقراءات المشهدية للساحة الشعرية‬

‫رسائلقصيرة‬

‫سلطان العميمي‪ :‬مصيبة‪ ..‬كل يوم اكتشف‬ ‫شيئاً جديداً فيه إيجابي طبعاً‪.‬‬

‫د‪ .‬غسان الحسن‪ 4 :‬سنوات في شاعر المليون‬ ‫تعادل كل خبراته في الوزارة السنوات الماضية‪.‬‬

‫تركي المريخي‪ :‬إنسان عفوي وبسيط‪.‬‬

‫بدر صفوق‪ :‬داهية‬

‫حمد السعيد‪ :‬شخص قريب جداً من قلبي‪.‬‬

‫سالم بخيت المعشني‪ :‬ثقافة عالية وأحياناً‬ ‫مجامل لطيبة قلبه‪.‬‬

‫نشوى الرويني كإعالمية‪ :‬استفدت كثيراً من‬ ‫وجودي معها‪.‬‬

‫مانع بن شلحاط‪ :‬صديقي اللدود‪.‬‬


‫‪19‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫ــــق أن تنـتـمي للشـعر!‬ ‫منذ العام ‪ 1997‬في االتحاد حيث كنت أعمل مُعداً ومقدم‬ ‫برامج في إذاعة أبوظبي منذ العام ‪ 96‬وكانت برامجي آنذاك‬ ‫و مازالت أيضاً بعيدة كل البعد عن مناخات المشهد الثقافي‬ ‫والساحة الشعرية‪.‬‬ ‫حيث كنت مذيع ربط ونشرة أخبار مواجيز وقدمت برنامجاً‬ ‫رياضياً يومياً في تلك الفترة‪ ..‬وبرنامج دعوة على الهواء وهو‬ ‫برنامج يومياً مباشر ورغم أنه حصل على جائزة ذهبية من‬ ‫مهرجان القاهرة إال أنها جميع ًا كانت إرهاصات إعالمية مهمة‪،‬‬ ‫وفي نفس الوقت كان هناك خمسة برامج شعرية يومية‬ ‫في إذاعة أبوظبي لكنها جميعاً كانت محصورة في بعض‬ ‫الشعراء اإلماراتيين والتركيز على الساحة اإلماراتية والتراث‬ ‫فكانت جرأة مني أن أقدم فكرة برنامج شعري جديد يتواصل‬ ‫مع المتلقي في كل دول الخليج وبعض الدول العربية‪،‬‬ ‫وكان من المستحيل الموافقة على مثل هذا البرنامج في‬ ‫ظل وجود خمسة آخرين‪ ،‬لكن وفقني اهلل وأعددت وقدمت‬ ‫برنامج «قوافي» وهذا البرنامج هو نقطة انطالقي للبرامج‬ ‫األدبية والثقافية األخرى‪ ،‬وقد حاز على جائزة في مهرجان‬ ‫الخليج لإلذاعة ثم أصبح لي زاوية أسبوعية في مجلة االسره‬ ‫العصريه‪ ..‬لكن وجودي ككاتب أو محرر ثقافي يتناول قصائد‬ ‫البعض بالتحليل والنقد يجعلني أخشى بل أخاف أن أنشر‬ ‫لنفسي أية قصائد‪.‬‬

‫غياب النقد األدبي والفني‬

‫في تلك الفتره ورغم وجود زخم أدبي وشعري وفعاليات‬ ‫وبرامج ثقافية كثيرة ومتعددة في ساحة اإلمارات إال أن اإلبداع‬ ‫كان يعاني حقيقة من غياب النقد األدبي والفني الذي يواكب تلك‬ ‫الحركة ويضبط المعايير الفنية واألدبية لإلبداع الحقيقي‪ ..‬فماذا‬ ‫نقول؟‬ ‫ اإلذاعة فع ً‬‫ال كانت تقدم البرامج الشعرية قبل برنامج‬ ‫«قوافي» لكنها دون نقد أو تحليل‪ ،‬لذلك استحدثت فقرة نقدية‬ ‫كما كنت أتناولها في زاوية حرة باألسرة العصرية والمفارقة‬ ‫العجيبة التي حدثت أن البرنامج التلفزيوني «شاعر المليون»‬ ‫ينطلق من الساحة التي تعاني من غياب النقد والظلم اإلعالمي‬ ‫لبعض األسماء الشعرية ومجاملة لبعض األسماء التي ظهرت‬ ‫وما قدمت شيئاً وشاعر المليون فتح الباب وفتح المجال بشكل‬ ‫كبير الأساس اكاديمي ينطلق منه نقد الشعر النبطي‪ ..‬كما‬ ‫هو الحال في الشعر الفصيح الذي يحظى بالدراسة األكاديمية‬ ‫والمتخصصة في الجامعات‪ ،‬بينما الشعر النبطي أو العامي‬ ‫في كل البالد العربية مهمل ومهمش جداً فجاء شاعر المليون‬ ‫ليعيد له قيمته ويبعثه من جديد وبصورة أكاديمية‪.‬‬

‫أبرز سلبيات الساحة الشعرية‬

‫ما هي أبرز السلبيات التي توجد في ساحة الشعر الشعبي‬ ‫بعد أن عشت فيها وتعرفت على كواليسها الخفية وأضوائها‬ ‫المبهرة؟‬ ‫ وجود أسماء في الساحة الشعرية ال تستحق أن تنتمي‬‫للشعر أو تمتلك مسمى «شاعر» والمشكلة الكبرى وجود‬ ‫قنوات إعالمية في أكثر من مجال لألسف تقدم نماذج كي‬ ‫تستفيد منها هي في عمل إثارة معينة‪ ،‬وهذه النماذج تستفيد‬

‫د‪.‬صالح فضل‪ :‬العصبية وأجمل ما فيه الصراحة‪.‬‬

‫من الظهور في هذه الوسائل سواء كانت تلفزيونية أو إذاعية‬ ‫أو صحافة والموضوع مجرد فائدة للطرفين‪ ،‬هذه الرؤيا فرضت‬ ‫مثل هذه األسماء على المتلقي‪ ،‬لكن اآلن وفي ظل وجود‬ ‫شاعر المليون وأمير الشعراء هذا الوجود خلق قاعدة أخرى‬ ‫للمتلقي لديها الوعي الكافي‪ ،‬وصارت تميز بين الصح والخطأ‪..‬‬ ‫ومع ذلك مازالت المجامالت موجودة في الساحة الشعرية على‬ ‫الخليج كله‪ ،‬وليس اإلمارات وصارت النظرة المادية للشعر عند‬ ‫كثير من الشعراء‪ ،‬ومن قبل كان ينظر للشعر كشعر ولدى‬ ‫بعض الشعراء كانت المسألة مجرد شهرة‪ ،‬لكن حالي ًا سادت‬ ‫النظرة المادية وغدت هي المسيطرة لدى كثير من الشعراء!!‬ ‫في المقابل أصبح للشاعرات مكان مميز وتوجد نماذج ظهرت‬ ‫وحافظت على مكانتها‪ ،‬وهناك نماذج أيض ًا ظهرت وأساءت‬ ‫لنفسها قبل أن تسيئ للشعر وهنا استشهد بمقولة لألمير‬ ‫الشاعر بدر بن عبدالمحسن حينما قال لي‪ :‬لو كانت لي أخت‬ ‫أو ابنة لمنعتها من بياض الصفحات وسواد القلوب وهو يقصد‬ ‫بعض اإلعالميين الذين تخاف منهم المرأة لكن هناك السيئ‬ ‫وهناك الجيد في كل ساحة إعالمية أو ثقافية وأكبر آفة‬ ‫موجودة فع ً‬ ‫ال هي مسألة التعصب األعمى‪..‬‬

‫بين شاعر المليون وأمير الشعراء‬

‫ما هي أهم الفروق الجوهرية والمميزات التي تفصل بين‬ ‫شاعر المليون وأمير الشعراء خصوصاً في ميادين الفخر والمديح‬ ‫والتغني بالقبيلة والنسب والحسب؟‬ ‫الشعر هو الشعر سواء كان شعبي ًا أو فصيح ًا والذي يحوّر‬ ‫أو يدوّر الموضوع هو الشاعر نفسه تفكيره ونظرته لألجواء‬ ‫الموجودة‪ ..‬وبعض الشعراء يعتقد أنه إذا قدم قصائد المدح‬ ‫والفخر فهو قطع ًا سيجذب قبيلة معينة للتصويت له‪ ،‬وقد‬ ‫نبهت أكثر من مرة لجنة التحكيم بعدم الدخول في هذا الجانب‬ ‫وهي ليست شروط ًا وإنما نصائح للشعراء قيلت وتقال حتى‬ ‫على الهواء مباشرة وقد تؤخذ في االعتبار لدى لجنة التحكيم‬ ‫في التقييم من ناحية التكرار وأنا كشاعر عندما أجد بعض‬ ‫الشعراء قدم هذا النوع من الفخر والمديح والقبيلة فما الداعي‬ ‫ألن أكرر هذا الموضوع الذي تطغى عليه النمطية وبالتالي ال‬ ‫الجمهور وال لجنة التحكيم يمكنها أن تتفاعل مع النص إال إذا‬ ‫كانت هناك رؤية إبداعية جديدة وجيدة ومدهشة‪ ..‬خصوص ًا‬ ‫وأن أغراض الشعر كثيرة فلماذا التكرار؟‬

‫الكالسيكية وشروط السن!‬

‫هناك تساؤالت عديدة من الساحة المحلية وحتى العربية‬ ‫حول شروط السن «المجحفة» والتي تحول دون وصول شريحة‬ ‫كبيرة من الشعراء لألضواء وأمير الشعراء تحديداً‪ ..‬أال يمكن‬ ‫تخفيف هذا الشرط بحيث تتسنى لهم المشاركة وكما تعلم فإن‬ ‫اإلبداع عموماً ليس له سن معين وال يقف عند مرحلة ما من‬ ‫العمر‪ ..‬فماذا تقول؟‬ ‫‪ -‬خمسة وأربعون عاماً بالنسبة لشاعر المليون وأربعون‬‫عام ًا ألمير الشعراء هي توضح تمام ًا الفئة المستهدفة‬ ‫والتي لم يخدمها اإلعالم أما الذين تجاوزوا الـ ‪ 45‬عاماً ولم‬ ‫يساعدهم اإلعالم إلى اآلن ولم يظهروا أو يؤثروا في الساحة‬ ‫فيمكن بالفعل أن توجد هذه الشريحة لكنها بالتأكيد قليلة‬

‫من أعجبك من أمير الشعراء ولم يفز في البرنامج‪:‬‬ ‫الشاعرة السودانية روضة الحاج‪.‬‬

‫محمد الهاشمي‪ :‬لم يستفد بشكل جيد من‬ ‫تجربته في شاعر المليون رغم حضوره الجميل‪.‬‬

‫حسين العامري‪ :‬يستوعب ما لم تقله له‪.‬‬

‫ناصر الجهوري‪ :‬كل األسماء اختفت وهو ما يزال‬ ‫متألقاً في اإلعالم كمحترف‪.‬‬

‫ليلى المقبالي‪ :‬حضورها جميل وعفوية وتتقيد‬ ‫بالمادة المكتوبة‪.‬‬

‫حصة الفالسي‪ :‬لهجتها الظبيانية الجميلة‪.‬‬

‫امير الشعراء‪ :‬حسن البعيتي‬

‫دارين خليفة‪ :‬مازالت موجودة في البال‪.‬‬

‫شاعر المليون‪ :‬ناصر العجمي‬

‫روضة بنت حافظ‪ :‬خبرة طويلة خدمتها‬ ‫كإعالمية‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫محمد خلف المزروعي‬ ‫‪ ..‬فكر وتوجيه مهد‬

‫لنا الطريق لالبداع هو‬ ‫المدير والمسؤول‬ ‫والصديق واألخ‪...‬‬

‫تخيل أن تجمع كل هذه‬ ‫الصفات في شخص‬ ‫واحد تعمل معه‬

‫بناء اإلنسان في‬

‫اإلمارات مقياس‬ ‫ومعيار لالتجاه‬

‫الصحيح في بناء‬

‫المجتمع المتكامل‬

‫وال تركز على شيء‬ ‫على حساب شيء‬ ‫آخر‪..‬‬

‫جداً‪ ،‬وممكن أن تكون قد ظلمت إعالميا طوال‬ ‫هذا العمر لكننا نتوجه في البرنامجين للفئة‬ ‫العمرية األكبر وهي من الـ ‪ 18‬إلى ‪ 45‬والمهم‬ ‫في الموضوع أن هناك كثيراً من الجوانب غير‬ ‫الشعر هناك العمل اإلعالمي وحيثياته فمث ً‬ ‫ال‬ ‫كيف تتعامل مع مبدع شاعر في السبعين أو أكثر‬ ‫في مسابقة رسمية من هذا النوع وكيف تسيطر‬ ‫على فئة كبيرة في العمر‪ ..‬تخيل لو جاءك شخص‬ ‫عمره فوق الستين سنه كيف تتعامل معه ؟‬ ‫وخصوص ًا مواعيد البروفات والدقة في الحضور‬ ‫والتصوير واألمور اإلدارية األخرى‪.‬‬ ‫هناك أيضاً موضوع الكالسيكية في الشعر‬ ‫الفصيح فال بد من القصيدة العمودية ذات البحر‬ ‫الواحد والوزن والقافية‪ ،‬بينما شهدت حركة الشعر‬ ‫منذ أكثر من ستين عاماً خلت محاوالت التجديد منذ‬ ‫نازك المالئكة والسياب وصالح عبدالصبور وغيرهم‪،‬‬ ‫ثم ترسخت مؤخراً قصيدة التفعيلة عند نزار قباني‬ ‫وفاروق جويدة وأحمد عبدالمعطي حجازي وأمل‬ ‫دنقل‪ ،‬وحالياً ال يستطيع أحد أن ينكر وجود النثر‬ ‫الفني وبقوة على الساحة فأين هذا التطور في أمير‬ ‫الشعراء؟‬ ‫ قصيدة التفعيلة موجوده في البرنامج منذ‬‫بدايته لكن النثر الفني بالطبع مرفوض ألن الفئة‬ ‫التي تتعامل مع ما يعرف بقصيدة النثر فئة قليلة‬ ‫وعملية السيطرة النقدية عليها شبه مستحيلة‬ ‫ألنه ال يوجد إلى اآلن أساس علمي أكاديمي لنقد‬ ‫قصيدة النثر أص ً‬ ‫ال لذلك تم استبعادها‪ ..‬وليس‬ ‫ذلك موقف ًا ضد قصيدة النثر‪ ،‬فكثير من النقاد‬ ‫وحتى الشعراء إلى اآلن ال يعترف بقصيدة النثر‬ ‫ونظراً لهذا الخالف الكبير تم استبعادها من‬ ‫البرنامج‪ ..‬لكن التفعيلة هناك إجماع عليها لذلك‬ ‫تم قبولها‪..‬‬

‫إشكالية «أمير الشعراء»‬

‫هناك إشكالية في تسمية البرنامج «أمير‬ ‫الشعراء» لماذا اإلصرار على هذه التسمية؟‬ ‫‪ -‬من خمسين سنة إلى اآلن ونحن نسمع‬‫ونقرأ أن الشعراء العرب بايعوا أحمد شوقي وهو‬ ‫شاعر كبير ورائع‪ ،‬ولكن الحقيقة أن أحد أصدقائه‬ ‫هو الذي أطلق عليه هذا االسم ومسألة األلقاب‬ ‫إذا كان أحمد شوقي «أمير الشعراء» وهذا لقبه‬ ‫في فترة من الفترات فال اعتقد‬

‫ان هذا اللقب سيكون مرتبط ًا بشوقي ‪ ...‬مسمى‬ ‫البرنامج صفة تتغير سنوياً فكل عام هناك أمير‬ ‫جديد للشعراء وما ألغت هذه الصفة التجارب‬ ‫األخرى‪ ،‬فكريم معتوق لم يحتكر اللقب بل جاء‬ ‫بعده الموريتاني ولد بمبا ثم الثالث السوري‬ ‫حسن بعيتي وال تجوز قط المقارنة ال بين شوقي‬ ‫واألمراء الجدد وال بين الثالثة الذين حازوا اللقب‬ ‫من البرنامج والنابغة الذبياني كتب أول نص وهو‬ ‫نص واحد وهو في االربعين وعلق على الكعبة‬ ‫فالموضوع قط ليس إلغاء ألي اسم موجود‪..‬‬ ‫وهذا يعتبر ذكاء إعالمي ًا الستثمار هذا االسم‬ ‫الذي له كل هذا التأثير وأثار كل هذا الجدل في‬ ‫الساحه االدبيه على امتداد الوطن العربي ‪.‬‬

‫محمد بن زايد كلمة السر‬ ‫في أي نجاح يتحقق‬

‫ارتباط هذا النجاح الثقافي باسم الفريق أول‬ ‫سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد‬ ‫أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات المسلحة جعل‬ ‫المتلقي في حالة شغف وانتظار الخطوة التالية‬ ‫فماذا ستكون يا ترى؟‬ ‫ هذا االرتباط بسمو الشيخ محمد بن زايد‬‫هو الدافع الكبير للنجاح في كل المجاالت والتألق‬ ‫وفي مختلف القطاعات ونحن جزء من درب النجاح‬ ‫والتميز هذا‪ ،‬أما بالنسبة للجديد فمستحيل‬ ‫أن أقول لك ما هو الجديد أو ما هي الخطوة‬ ‫التالية‪....‬ألن األمر مازال ‪..‬على الطاولة‪ .‬لكن‬ ‫الجديد أن البرنامجين سيكونان بالتناوب سنة‬ ‫أمير الشعراء وسنة لشاعر المليون أي كل سنتين‬ ‫لكل واحد منهما وذلك لمنح الفرصة لجيل جديد‬ ‫من الشعراء وإيجاد مساحة للمتلقي وللشعراء‬ ‫للتواجد بشكل أكبر في الساحة‪ ،‬وأن نتجاوز فترة‬ ‫الصيف التي ال يكون فيها جماهير أو تجاوب في‬ ‫المشاهدة مثل باقي شهور السنة‪.‬‬ ‫هل لفريق العمل في اإلعداد الذي تترأسه‬ ‫صالحية للتطوير والتجديد ومن يضع االستراتيجية‬ ‫العامة لهذين البرنامجين؟‬ ‫ بالطبع لكل واحد منهم مهام محددة‪ ..‬من‬‫إدارة البرنامج لفريق العمل بالكامل تقريب ًا‬ ‫سبعة مواسم أربعة لشاعر المليون وثالثة ألمير‬ ‫الشعراء صار الكل يتفهم اآلخر وأحيان ًا تكون‬ ‫بعض األشياء روتينية ولكن‬ ‫بعض األمور األخرى ال يمكن‬ ‫أن أتخذ فيها قراراً سواء‬ ‫من جانب‬ ‫إداري أو‬ ‫جا نب‬ ‫فني‬

‫أو جانب أدبي ثقافي‪ ،‬فال أستطيع بنفسي أن أقرر‬ ‫ألني مث ً‬ ‫ال ليست لدي الخبرة الكبيرة في الشعر‬ ‫الفصيح‪ ،‬ففي بعض األمور أحتاج أن أجلس مع‬ ‫اللجنة وأسأل وأستشير‪ ،‬وهكذا لكن تقسيمة كل‬ ‫حلقة بالطبع مكتوبة وموجودة على الورق وال‬ ‫مجال للمقترحات هناك تنفيذ وإعداد وبالمشاركه‬ ‫مع البرديسور «المنتج» نضع األساس وكل فقرة‬ ‫وكل خطوة من االفتتاح حتى النهاية مسجلة على‬ ‫الورق كل شيء محدد من الفقرات والخطوات‬ ‫والديكور للموازنات واالقتراحات تكون في‬ ‫المرحلة األولى فقط‪.‬وهنا اتوجه بالشكر لكل‬ ‫الزمالء األقرب في هذا العمل سواء في الجانب‬ ‫اإلداري أو الدعم الفني سليمان القبالن وعبداهلل‬ ‫المصعبي ‪...‬ومنى الرويني‪.‬‬

‫الصحافة متعتي الكبرى‬

‫كإعالمي عملت في األبعاد الثالثة المقروء‬ ‫والمرئي والمسموع ما أقرب الوسائل إلى نفسك؟‬ ‫‪ -‬لكل منها نكهته الصحافة المقروءة قلق‬‫يومي وهاجس مستمر مشحون بردود األفعال‪،‬‬ ‫لكن في التلفزيون تعب جسدي وبمجرد انتهاء‬ ‫الحلقة ينتهي كل شيء‪ ..‬أما في اإلذاعة ففيها‬ ‫وجدانيات أكثر ولكن بصراحة الصحافة هي‬ ‫المتعة الكبرى وأحلى ما في الموضوع أنك تصل‬ ‫إلى الناس وتعيش معهم وأحياناً تعيش مع‬ ‫نفسك وما يستهويني كشاعر هو المكان نفسه‬ ‫المكان المرموق كمنبر إعالمي‪.‬‬

‫استوديو التحليل ولجنة التحكيم‬

‫يقال إن «استوديو التحليل» في شاعر المليون‬ ‫ساهم في تقليل فقرة النقد وبالتالي تراجع النقد‬ ‫من خمسة محكمين إلى ثالثة فقط ما رأيك؟‬ ‫‪ -‬قد يكون تراجع ًا في الكم ولكن زاد‬‫في الكيفية والهدف كان تركيز جرعة النقد‬ ‫والمحافظة على الوقت فنحن محكومون‬ ‫بالوقت في كل دقيقة‪ ،‬وصار هناك تركيز وتم‬ ‫االستعاضة أو إضافة جديدة في استوديو التحليل‬ ‫وعلى طريقة التحليل الرياضي ‪ ..‬وقد شهدت كل‬ ‫المناقشات سواء الشعراء مع اللجنة أو الجمهور‬ ‫وكان هناك اختالفات كبيرة في وجهات النظر‪.‬‬

‫نسبة التصويت ومسؤولية اللجنة‬

‫هل هناك خطة لتغيير نسبة التصويت‬ ‫لصالح اللجنة األكاديمية حتى ال يعلو صوت المال‬ ‫والتصويت على صوت العلم والدراسة والنقد‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫‪ -‬أنا لو احتسبت ‪ ٪ 80‬للجنة التحكم (النقد‬‫األكاديمي) و ‪ ٪ 20‬فقط للتصويت الجماهيري‬ ‫وحمّلت اللجنة مسؤوليتها في االختيار وتحديد‬ ‫الفائز بشاعر المليون ستجد فوراً جمهور الشعراء‬ ‫الذين لم يفوزوا يتهمون اللجنة بالمجاملة‬ ‫والظلم والمحاباة واللجنة لديها االستعداد التام‬ ‫لتحمل مسؤوليتها حتى لو زادت نسبتها ألكثر من‬ ‫‪ ،٪ 90‬لكن المشكلة الحقيقية تكمن في المتلقي‬ ‫وبعض المتعصبين الذين يشككون في أي جهة ال‬ ‫تحقق لهم رغباتهم بفوز من يمثلهم‪ ..‬وهناك‬ ‫مقولة معروفة «أن إرضاء الناس غاية ال‬ ‫تدرك» وهي إجابة روتينية مشهورة‪ ،‬ففي‬ ‫كل الحاالت أي مقياس معرض‬ ‫للقيل والقال‪ ..‬ولحد اآلن‬ ‫النسبة باقية كما هي‬ ‫من بعد المرحلة‬ ‫الثانية نسبة‬

‫اللجنة ‪ ٪ 60‬ومع ذلك يعتقد البعض أن اللجنة‬ ‫تحابي بعض الشعراء على البعض اآلخر‪ ،‬فإذا‬ ‫اتجهنا يمين ًا نقدوك وإن ذهبت يساراً هاجموك‬ ‫فأفضل منهج هو الوسط! ولكي ال نكون مجحفين‬ ‫في حق المصوتين فإن نسبة الـ ‪ ٪ 40‬منهم فيها‬ ‫الكثير من المتذوقين جداً والمنتصرين للشعر‬ ‫وليس للتعصب القبلي أو سيطرة الماده ولكن‬ ‫للحب واالنتماء أيضاً نصيب فهذا رأي الجمهور‬ ‫وهو جزء أساسي من مكونات هذه البرامج بغض‬ ‫النظر عن مدى سالمة وصحة هذا الرأي أو اتفاقه‬ ‫واختالفه مع رأي لجنة التحكيم واألكاديميين‪ ،‬وال‬ ‫ننسى أن هناك كثيراً من البرامج التي تهتم‬ ‫بجوانب أخرى مثل الغناء والتمثيل وغيرها‬ ‫كل النسبة للتصويت «للجمهور» وليس للجنة‬ ‫التحكيم أي نسبة‪.‬‬

‫النجاح نتيجة التوجه العربي ‪٪ 100‬‬

‫في أمير الشعراء الفرصة متاحة لكافة الشعراء‬ ‫العرب على امتداد هذا الوطن من الماء إلى الماء‬ ‫كما يقولون للمشاركة والتفاعل‪ ..‬ولكن في شاعر‬ ‫المليون يقال إنه محلي أو خليجي ونسبة العرب ال‬ ‫تكاد تذكر‪ ..‬فما تعليقك؟‬ ‫‪ -‬من بداية انطالق شاعر المليون والمشاركة‬‫العربية موجودة‪ ...‬قد تكون قليلة تحكم قلة‬ ‫االرتباط بالشعر النبطي العمودي‪ ،‬في بعض‬ ‫الدول العربية‪ ،‬ولكن المشاركات والمحاوالت كانت‬ ‫كثيفه من سوريا ومصر لبنان والمغرب والجزائر‬ ‫والصومال ومن تونس وموريتانيا والسودان‪،‬‬ ‫وحتى أن هناك الكثير من المشاركات من دول‬ ‫غير عربية مثل باكستان وإيران والهند وهولندا‪،‬‬ ‫وأيضا هناك مشاركات جاءت من العرب المقيمين‬ ‫في أوروبا وامريكا والدائرة تتسع وهذا التوجه‬ ‫العربي في سياسة هذه البرامج هو «القصيدة‬ ‫النبطية العمودية» حتى قصيدة التفعيلة النبطية‬ ‫مستبعدة حالياً من البرنامج وهذا النمط موجود‬ ‫عند فئات منتشرة في الوطن العربي لكنها ليست‬ ‫العامية المصرية مث ً‬ ‫ال وال الشامية وال التونسية‪،‬‬ ‫وما إلى ذلك هناك اختالف جوهري بين الشعر‬ ‫النبطي في أي بلد عربي والعامية شكلها وبنيتها‬ ‫ولهجتها كلها مختلفة‪.‬‬

‫الشعراء مثل العلماء تراث وقيم وحضارة‬

‫يكتب البعض في األعمدة والزوايا الصحفية‬ ‫أن عالمنا العربي متخم بهذه البرامج التي تكتشف‬ ‫مواهب المطربين والشعراء‪ ..‬بينما العلماء والعباقرة‬ ‫ليس لهم برنامج واحد على خريطة الشاشات‬ ‫العربية‪ ..‬كيف تنظر إلى هذا األمر؟‬ ‫‪ -‬المشكلة تتلخص لدى البعض بهذه‬‫النظرة األحادية إلى بناء اإلنسان التي تعني‬ ‫إنتاج واكتشاف العلماء أو األطباء أو المهندسين‬ ‫والمدرسين «وبس» فأين الصحافي مث ً‬ ‫ال؟ أين‬ ‫الشاعر؟‬ ‫قد يكون الطبيب شاعر ولو قتلت الشعر فيه‬ ‫مات الطبيب أيض ًا‪ ..‬بناء اإلنسان في اإلمارات‬ ‫مقياس ومعيار لالتجاه الصحيح في بناء المجتمع‬ ‫المتكامل وال تركز على شيء على حساب شيء‬ ‫آخر‪ ..‬وإذا نظرت لجانب العلماء كما ذكرت فنحن‬ ‫في اإلمارات ال نحتاج برامج الكتشاف العلماء ألن‬ ‫قيادتنا الرشيدة وفرت أرقى الجامعات العالمية‬ ‫عال جداً مثل «السوربون» وجامعة‬ ‫على مستوى ٍ‬ ‫خليفه للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي الجامعة‬ ‫األمريكية في دبي والشارقة إضافة للجامعات‬ ‫المحلية‪ ،‬اإلمارات وزايد‪ ،‬حكومية وخاصة كلها‬ ‫على أعلى مستوى وهذه البرامج تساهم في البناء‬ ‫النفسي والعقلي والترفيهي والوجداني‪ ،‬وأضرب‬ ‫لك مثا ًال بنقل متحف مثل اللوفر تصارعت عليه‬ ‫دول كبيرة مثل اليابان لتفوز أبوظبي في نهاية‬ ‫األمر بأخذ نسخة منه وبجدارة‪ ..‬فاللوفر عملي ًا‬ ‫ليس مجرد لوحات وتماثيل وأشياء أثرية بالطبع‬ ‫ال الموضوع أن أوفر أرضاً خصبة لإلبداع في كل‬ ‫مجال أما الطب والهندسة وكل العلماء نحترمهم‬ ‫ونجلهم لكن الشعراء ليسوا أقل منهم فهما‬ ‫للتراث والتاريخ والحضارة والقيم!‬


‫‪21‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫حة‬

‫صف‬

‫دة‬

‫جدي‬

‫بقلم‬

‫هنادي المنصوري‬

‫إرواء‬

‫«بنت السيف»‬

‫‪hanadi@hamaleel.ae‬‬

‫في ذلك القصر استطعت أن أؤلف أجمل قصائدي‪ ،‬وأن أرسم‬ ‫أجمل لوحاتي‪ ،‬وألملم جراحاتي‪ ،‬إلى صاحبته؛ ذلك القلب النضر‪:‬‬ ‫حبي و وفائي ودعائي السرمدي لها بالخير‪ ،‬فليس هنالك أعظم‬ ‫من صداقة تُمأل النفس جما ًال وإحساساً مفعم ًا به ال يموت‪.‬‬

‫ن�����ف�����اف‬ ‫أنت النهر الجاري؟‬ ‫إذا كنت تمتلك موهبة ميزّك اهلل بها عن غيرك‪ ،‬فإن‬ ‫بين يديك كرة مضيئة تشعّ بالعطاء‪ ،‬وال يراها سوى‬ ‫موهوب مثلك‪ ،‬فال تنتظر من الشخص الذي ال يعرف‬ ‫معنى الموهبة الربانية وال يقدّرها أن يمنحك بعض‬ ‫اهتمامه؛ أو أن يفهم شعورك و ما تريده‪ ،‬مثال على ذلك‪:‬‬ ‫أن المعلم الذي يحب الرسم ً ويدرّس مادة الجغرافيا هو‬ ‫إنسان بإمكانه فهمك؛ فهو يقدّر طريقة رسم الطالب‬ ‫للخرائط وتلوينها‪ ،‬فلو رسم أحد طالبه خريطة ولوّنها‬ ‫بألوان مميزة فسيُبدي إعجابه وسؤاله إلى هذا الطالب‬ ‫الموهوب‪ ،‬و ما يحضرني هنا أني حين كنت طالبة في‬ ‫مرحلة دراستي االبتدائية قد اعتدت على رسم خرائط‬ ‫الدرس في دفتر الصف بألوان متدرّجة تجعلها تبدو في‬ ‫هيئة البعد الثالثي‪ ،‬و كنت حينذاك أحب الرسم‪ ،‬وذكر‬ ‫اهلل بالخير معلمتي الفلسطينية “أبلة حنان” التي كانت‬ ‫تدرسني مادة الجغرافيا وفي الوقت ذاته تحب الرسم‪،‬‬ ‫أنها في بداية كل حصة من حصصها كانت تمرّ على كل‬

‫طالبة لتشاهد أداء الواجب الذي أوصت به‪ ،‬و حين يأتي‬ ‫الدور عليّ لتشاهد صفحة الواجب من كراستي كانت‬ ‫رعاها اهلل ترسم على وجهها السمح ابتسامة جميلة‬ ‫الزل��ت أذكرها ثم ترفع كراستي على الصفحة التي‬ ‫رسمت فيها الخريطة قائلة‪“ :‬انظرنَ إلى األلوان هذه‬ ‫خريطة هنادي اليوم” ثم تصفق لي‪ ،‬وهذا “تعزيز رائع”‬ ‫ من معلمات األمس‪ -‬والذي تحتاج طالباتنا إليه ليس في‬‫صفوف المدارس وحسب بل حتى في صفوف الجامعة‪.‬‬ ‫إن اهتمام المسؤول عنك بموهبتك في الجو الدراسي‬ ‫أو العمل أمر مهم‪ ،‬وبإمكانه جعل هذه الموهبة تتدفق‬ ‫كالنهر الجاري ال��ذي يسقي كل األزه��ار التي بجانب‬ ‫مجراه‪.‬‬ ‫و المسؤول األول قد يكون أنت‪ ،‬فإن لم تهتم بموهبتك‬ ‫فستندثر حتماً‪ ،‬ولكن إن شعرت بها ونمّيت شعورك بها‬ ‫وتابعتها و صقلتها فإنك ستكون كذاك النهر الجاري‪.‬‬

‫كانت صديقتي الشاعرة ضوح القمر أول الشاعرات اللواتي هنّأنني‬ ‫بمناسبة فوزي بالمركز الرابع في المسابقة الوطنية الشعرية التي‬ ‫أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس‬ ‫الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يرعاه اهلل‪.‬‬ ‫وكم هي سعادتي حين قرأت اسمي من بين أسماء شعرية كبيرة‬ ‫فازت في المسابقة الشعرية كالشاعر القدير سالم الزمر و عتيق خلفان‬ ‫الكعبي‪ ،‬وأسعدني ورود اسم زميلتي الشاعرة موالف ضمن الفائزات‬ ‫ومن هنا أبارك لها فوزها في هذه المسابقة الوطنية الرائعة‪ ،‬وإن‬ ‫مسابقة سامية كهذه لجديرة بإيقاد شعلة الحماس الدائم في قلوب‬ ‫الشعراء المحبين لهذا الوطن الغالي‪ ،‬فشكراً ياصاحب السمو على هذه‬ ‫المسابقة الرائعة التي ننتظرها كل عام بشوق ولنا الشرف إلكمال سمو‬ ‫أبياتك الشامخة‪ ،‬فليس هناك ما هو أغلى من الوطن لنطلِق خيول‬ ‫قوافينا في مضمار يتسابق الحب فيه بأندى الكلمات وأعذبها‪.‬‬

‫أن��ف��خ ب��أج��س��ام ال��ح��روف المس َّجاه‬ ‫روح القصايد واخ��ت��رع ل��ي معاني‬ ‫علمت طير ال���دوح س��ح��ره وه َّجــاه‬ ‫وات��ك��س��رت م��ن��ه ال��ض��ل��وع ال��ح��وان��ي‬ ‫ّ‬ ‫وفتحت به باب لمن جاه ن ّجـــــــاه‬ ‫منه االم���ل يسفر على ك��ون ثانـي‬ ‫ون��ف��س ب�لا ح��ل��م تعيش ات��رج�� ّـ��اه‬ ‫ٍ‬ ‫ن��ف��س ضعيفه م��ال��ه��ا م��ن مكان‬ ‫ٍ‬ ‫*ص��اح��ب ال��س��م��و ال��ش��ي��خ م��ح��م��د ب��ن راش����د آل م��ك��ت��وم ِ‬

‫عربي‪-‬ياباني‬

‫����ه ْدج���اه‬ ‫ع����زم ي��ب�� ِّدد ِب ْ‬ ‫���م ب�لا ٍ‬ ‫ْوح��� ْل ٍ‬ ‫ال���ي���دان‬ ‫ت��ط��ال��ه‬ ‫م���ا‬ ‫ب��ع��ي��د‬ ‫ي��ب��ق��ى‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ك���م���ال ب�ل�ا ج��اه‬ ‫ْوع������ز ٍْم ب�ل�ا ش���� َّدة‬ ‫ٍ‬ ‫ال��س��ن��ان‬ ‫��م‬ ‫ح��س‬ ‫غ��ي��ر‬ ‫ل��ل��ش��داي��د‬ ‫وم���ا‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫���ه وص�� ْدج��اه‬ ‫وس��ن��ان ربْ��� َع ْ‬ ‫زي��زو َم��ه��ا ْ‬ ‫ّ‬ ‫وال���ج���ب���ان‬ ‫ل���ل���ع���دو‬ ‫اال‬ ‫���ه‬ ‫ل‬ ‫م���اس���‬ ‫ِ‬ ‫صمه ِب َه ْيجاه‬ ‫ي��رْق��ى بْسالمه ي��وم خ ْ‬ ‫البيان‬ ‫له‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫األق����وال‬ ‫��ت‬ ‫ول���ي شَ �� َّح ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫نفْسه أصيلة وال��وط��ن غ��اي��ةْ رْجــاه‬ ‫واألم�����ان‬ ‫ال��رخ��ا‬ ‫ي��ذخ��ر ِب��� ِع���زَّه ف��ي‬ ‫ِ‬ ‫ام�� َح��قِّ��ق ْح��ل��وم ال����ذي ط���ال ف��رج��اه‬ ‫الجنـان‬ ‫��ر‬ ‫ض‬ ‫زاي����د ع��س��ى م��ث��واه خ��‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ه���ذا خليفة وال��ش��رف ي���وم ملجـاه‬ ‫ال��ق��اي��د ال���واف���ي ا ْل��ف��ري��د المعانـي‬

‫كثير من األحيان أتساءل هل من يقومون ببرمجة‬ ‫الحواسب اآللية يراجعون دقة بيانات اللغة؟ فخيارات اللغة‬ ‫في كل حاسب آلي تحوي على خيارات مختلفة للغة العربية!‬ ‫فهناك اللغة العربية الخاصة بنا و اللغة العربية الخاصة‬ ‫بالبحرين و العربية الخاصة بقطر وأخرى بعمان والسعودية‬ ‫ومصر؟ وهم ال يعلمون أن اللغة العربية الفصحى لغة‬ ‫الضاد هي لغة واحدة و ال يمكن أن تتفرّع إلى عدة لغات‬ ‫عربية أخرى؟‬ ‫إنه أمر مضحك في كثير من األحيان‪ ،‬فمن يقرأ هذه‬ ‫الخيارات الشك أنه يسأل نفسه وهل هناك لغة عربية‬ ‫فصحى أخرى ال نعلم بها؟‬ ‫قليل من الدقة نرجوها من مبرمجي الحواسب اآللية!‬

‫شكرًا برشلونة‬ ‫ال أعلم لماذا تم ّلكني شعور جامح ألضع هذا‬ ‫الخبر دون حذف أي كلمة منه‪ ،‬ربما ألنه يحترم‬ ‫إنسانية وعادات سكان المدن األصليين‪:‬‬ ‫“بينما تشهد بعض الدول مثل فرنسا جد ً‬ ‫ال‬ ‫حول حظر النقاب وبلغ أن صدق البرلمان‬ ‫البلجيكي على قانون بهذا الخصوص‪ ،‬تعاني‬ ‫برشلونة من مشكلة مناقضة تماما‪ .‬فإن‬ ‫السائحين يتجولون في شوارع المدينة أشباه‬ ‫عراة‪.‬‬ ‫وتسعى حاليا عاصمة إقليم كتالونيا‬ ‫شمال إسبانيا‪ ،‬إلقناع زائريها بارتداء بعض‬ ‫المالبس أثناء تجوالهم في شوارعها‪ ،‬فمشهد‬ ‫السياح الذين يكتفون بارتداء لباس البحر‬ ‫ذي القطعتين “البكيني” ومالبس البحر‬ ‫ليست محببة لسكان ثاني أكبر مدن إسبانيا‬ ‫الذين يعتبرونها مؤذية‪ .‬في البداية كانت‬ ‫حشود مشجعي كرة القدم اإلنجليز واأللمان‬ ‫الذين كانوا يسيرون في حي الس رامبالس‬ ‫بأجسادهم شبه العارية‪ ،‬أو يتسكعون في‬ ‫متنزه جويل العام ال��ذي صممه المعماري‬ ‫الشهير أنتوني ج��اودي‪ ،‬ثم ساير الشباب‬

‫والسائحون الموجة‪.‬‬ ‫وتعلق صحيفة “إلبريوديكو دي كتالونيا”‬ ‫على الظاهرة بغضب حيث ج��اء فيها “في‬ ‫ال��وق��ت نفسه أصبح اآلب���اء (م��ن المدينة)‬ ‫يذهبون للتسوق مرتدين السراويل الرياضية‬ ‫القصيرة‪ .‬األمر ال يتعلق بالمظهر الجمالي‬ ‫فحسب بل بالصحة العامة أيضا فعندما يكون‬ ‫الجو حارا ال يريد أحد أن يلمسه شخص نصف‬ ‫عار في مترو األنفاق أو في الحافلة”‪.‬‬ ‫ويعتقد األسبان أن البكيني والسراويل‬ ‫القصيرة مكانها الشواطئ وليس طرقات‬ ‫المدينة‪ ،‬أم��ا أن تذهب للتسوق أو ألحد‬ ‫المطاعم مرتديا تلك المالبس فهو “ينم عن‬ ‫افتقار للذوق”‪.‬‬ ‫أما بالنسبة لبرشلونة‪ ،‬فاألمر ال يقف عند‬ ‫هذا الحد‪ ،‬فصورة المدينة باتت على المحك‪.‬‬ ‫فالمدينة اإلسبانية العريقة التي يقطنها‬ ‫‪6‬ر‪ 1‬مليون نسمة ال تعتبر نفسها منتجعا‬ ‫شاطئيا‪ ،‬بل مدينة عالمية ومركز تجمع وجذب‬ ‫هائلين‪.‬‬ ‫ومن هذا المنطلق فإنه من المنطقي أن‬

‫يصاب أصحاب الفنادق ورجال األعمال بالقلق‬ ‫والخوف على سمعة مدينتهم التي يعرضها‬ ‫بعض السائحين بمالبسهم الخفيفة للخطر‪.‬‬ ‫ويسعى مسؤولو المدينة لنشر هذه‬ ‫الرسالة بين السائحين‪ ،‬كي يرتدوا مالبس‬ ‫“الئقة”‪.‬‬ ‫ويشيرون إلىأن أولئك الزوار ال يتجولون‬ ‫في ش��وارع مدنهم بمالبس البحر” انتهى‬ ‫الخبر‪.‬‬ ‫ال أعلم لم حضَرَني مقال لألخت عائشة‬ ‫المري عبرت فيه عن ترحيبها لمنع النقاب في‬ ‫فرنسا‪ -‬وأرجو منها أن تتأمل هذا الخبر وأن‬ ‫تكتب مقا ً‬ ‫ال آخر تشكر فيه سكان برشلونة‬ ‫العريقة أيض ًا العتراضهم على عدم احترام‬ ‫السائحين عاداتهم في الحشمة في مظاهر‬ ‫حياتهم وحرصهم على سمعة مدينتهم‬ ‫المحافظة؛ و ألنهم أيضاً لم يقولوا شكراً لمَن‬ ‫عارض أسلوبهم في الزيّ الذي اعتادوا عليه‬ ‫في مدينتهم منذ زمن أجدادهم‪،‬‬ ‫لألخت عائشة الحرية في التعبير‪ ،‬ولكني‬ ‫أبدي رأيي هنا وأشاطرها الحرية أيض ًا!‬


‫‪22‬‬

‫وكيل الطيب‬

‫ح�سني بن �سوده‬

‫يا صاحبي ضاقت وضاقت وضاقت‬ ‫اله��م م��ا بي��ن المعالي��ق ثاب��ت‬ ‫ّ‬ ‫وظ��روف ل��و راح��ت ليومي��ن عادت‬ ‫أجي��ك ش��اكي من طموح��ات ماتت‬ ‫ي��ا صاحبي ‪ ..‬وته��ون ال قلت هانت‬ ‫يق��ول ب��ن حثلي��ن والن��اس قالت‬ ‫ال مال��ت الدني��ا واالوض��اع مال��ت‬ ‫الطيب في ش��خصك مرس��خ وثابت‬

‫م��ا ع��اد ب ْي��دي يا حم��ر عي��ن حيله‬ ‫آح��اول ازيل��ه وال اق��درت ازيل��ه‬ ‫كره��ت غاي��ة م��ا تجي��ز الوس��يله‬ ‫واروح م��ا همتن��ي المس��تحيله‬ ‫واح��د وبفعال��ك تس��اوي قبيل��ه‬ ‫رفي��ق م��ا لقين��ا مثيل��ه(‬ ‫)ه��ذا‬ ‫ٍ‬ ‫من غي��رك يش��يل الحم��ول الثقيله‬ ‫م��دري أس��اس الطيب‪ ..‬م��دري وكيله‬

‫كنز القناعة‬

‫حميد البحري املرادي‬

‫ال ت��ك��ود ال��ح��ال وال��دن��ي��ا وس��اع‬ ‫دايم ًا والضعف بنفوس الجياع‬ ‫تحسب الدنيا لها خيرة متاع‬ ‫وال��ح��ي��اه ب��ه��ا م��س��ره وال��ت��ي��اع‬ ‫مشها تمشي معك بالمستطاع‬ ‫والقناعة كنز في نفس الشجاع‬ ‫وان علت تسقط من اعلى االرتفاع‬ ‫م��ا ت��ع��ودت القطيعه والقطاع‬ ‫واذكر اللي في حشاي اسوت قالع‬ ‫ال سقى الفرقا وال ي��وم ال��وداع‬ ‫واصبحت بين المحبة والضياع‬ ‫وال��ح��ي��اه ك��ف��اح لكنها ص��راع‬

‫ياضعيف النفس ليش تكدها‬ ‫ل���و ت��ك��اث��ر خ��ي��ره��ا م���ا س��ده��ا‬ ‫س���اع تبنيها وس����اع تهدها‬ ‫ال ت��ص��ارع��ه��ا وال ان��ت��ه قدها‬ ‫وازه����م ال��ل��ه ذي يسهل مدها‬ ‫وال��ط��م��ع ي����ردي رج����ال تعدها‬ ‫وال��ل��ي��ال��ي م���ا ت��ج��م��ل وع��ده��ا‬ ‫وان��ت يا الهاجس حروفك عدها‬ ‫ساكنة باعلى الطوابق وحدها‬ ‫ك��م م��ن ال��ع��ش��اق ب��اح��ت سدها‬ ‫كل شي في الوقت كنه ضدها‬ ‫م���ا ت��م��ي��ز م��زح��ه��ا م���ن ج��ده��ا‬


‫‪23‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫صفحات إبداعات جامعية برعاية‬ ‫مشروع قلم «كتابات من اإلمارات»‬

‫إبداعات جامعية‬

‫كلمة ال بد منها‬

‫روح األشـيــاء ‪..‬‬ ‫جناة الظاهري‬ ‫مؤخراً أدركتُ أن عالقتنا باألشياء تحيلها من جمادات إلى كائنات حية ‪ ..‬تتنفس‬ ‫بتنفسنا ‪ ..‬و تشعر بإحساسنا ‪ ..‬كلما مررت بجانب مبنىً تناولتُ علماً بين جنباته‬ ‫في الجامعة ‪ ،‬و عشتُ فيه ذكرياتٍ ما زالت تتداعبُ قلبي ‪ ..‬أشعر بمخاطبة‬ ‫الجدران لي ‪ ..‬و أشعر بدفء أنفاسها ‪ ..‬و تلك التي على مشارف الهدم ‪ ..‬تتأوه‬ ‫‪ ..‬و تستنجد البقاء ‪ ..‬و لكن ال أمل بين يدينا و ال قدرة ‪ ..‬حدّثتني صديقة منذ‬ ‫أيام عن عالقتها بسيارتها ‪ ..‬و كيف أن السيارة تتفاعل معها كما تتفاعل هي مع‬ ‫السيارة ‪ ..‬فعندما تغضب ‪ ..‬تحاول مركبتها تهدئتها بأن تقوم بعدم االستجابة‬ ‫فعل قد يؤذي السيارة و يؤذيها ‪ ..‬و تعاندها أحياناً كثيرة ‪ ..‬و كأن األشياء‬ ‫ألي ٍ‬ ‫عندما نتعلق بها تأخذ شيئاً من روحنا يجعل لها هذه اإلنسانية الشعورية ‪..‬‬ ‫فتحدّثنا ‪ ،‬و تداعبنا ‪ ،‬و تُغضبنا ‪ ،‬و تُريحنا ‪ ..‬إذاً لن نلوم قيس بن الملوح الذي‬ ‫أراد تقبيل جدار دار ليلى ‪ ..‬إذ إن شيئاً من روح ليلى علق في الجدار ‪ ..‬و لعل قيس‬ ‫محب مجنون مدركٌ لها ‪:‬‬ ‫أدرك هذه الحقيقة ‪ ..‬و كل‬ ‫ٍ‬

‫أم��ر على الدي��ار دي��ار ليلى‬ ‫وما حب الدي��ار ملكن قلبي‬

‫أق ّب��ل ذا الج��دار وذا الج��دار‬ ‫ولكن ح��ب من س��كن الديار‬

‫و ال الشاعرة اإلماراتية بشرى عبد اهلل حين تخاطب سيارتها الجديدة لعالقة‬ ‫حميمة تربطهما ‪:‬‬

‫مارد يرمي لتدميني الس��هام‬ ‫والح��ب منذ النظرة األولى نب��و ‪ ...‬ءة ٍ‬ ‫همس ًا تص ّبحني و تلثم خافقي ‪ ...‬لي ًال ليصحو في متاهاتي الظالم‬ ‫َت ِعب الهوى مني يصارعني فهبي ‪ ...‬و اسقني بيديك من صرف الغرام‬ ‫إني و إن كان الهوى نصفين كنـ ‪ ...‬ـت ألجل الكل الذي يهوى التمام‬ ‫لحرب أو سالم‬ ‫يا ظبية ال “ بي إم “ ِ‬ ‫هات نبوءتي ‪ ...‬س ّيان إن ُأبعث ٍ‬ ‫كونيالوصيفةسرّحيشوقيأعيـ‪...‬ديالنبضفيروحيوزيدينيهيام‬

‫المنبر الحر ‪ ...‬يفتح ملف التقييم الموسمي واإلدارة ترد على استفسارات‬ ‫الطالبات و تحرص على سرية األسماء المشاركة في التقييم‬ ‫التفاصيل ص ‪25-24‬‬

‫المــزهـــرية‬ ‫مررت بها ‪..‬‬ ‫وعمر الليل اليومي‪..‬‬ ‫قد شارف على االنتهاء‪..‬‬ ‫بيضاء ‪..‬زرقاء‪..‬‬ ‫تضم بين كفيها‬ ‫أوراقا أرجوانية‬ ‫تتمايل كصوت العذراء‬ ‫ما تعبت!!‬ ‫تصفعها رياح الروتين‬ ‫وتلطخ صفحة كبرياءها‬ ‫بصقات عصفور شريد‪..‬‬ ‫تبرئ جرحها‪..‬قطرات ماء‬

‫منى القحطاني‬

‫عادة ما تكون مارة‪..‬‬ ‫ما تأوهت يوما!!‬ ‫تلك الزاوية‪..‬‬ ‫هي الوطن‬ ‫هي المالذ‪..‬‬ ‫هي التفاصيل‪..‬‬ ‫هي من تمارس عندها‬ ‫صالتها ‪..‬‬ ‫هي من تغلق عندها‬ ‫الستائر ليال‪..‬‬ ‫كي تنام ‪..‬‬ ‫بين أحضان الورق‪..‬‬

‫‪....‬‬ ‫و أنا أمرّ على مباني الجامعة ‪ ...‬و العين من فرط التهدّم دامعة‬ ‫عبقتُ من ورَق الصحاب اليانعة‬ ‫يا دار‬ ‫علم كم نهلتُ رياضَها ‪ ...‬و ِ‬ ‫ٍ‬ ‫فيها ‪ ،‬و فيها كم طموحٌ صاغني ‪ ...‬و المجد كنتُ لهُ نجوماً المعة‬ ‫جاء القرار بأن تُزالي ‪ ،‬إنما ‪ ...‬تبقين فينا رغم هذا “ الرائعة “‬ ‫دمتم كما تحبون ‪..‬‬


‫‪24‬‬

‫المنبر الحر‬

‫‪ % 99‬من الطالبات يؤكدن عدم جدوى التقييم رغم أهميته !‬

‫إدارة الجامعة تؤكد سرية أسماء املُقيّمني وتعد بتغـيريات كبرية واجـــــ‬

‫استطالع ‪:‬مريم الظاهري‪ -‬شيخة الحبسي‪-‬عزة العفاري‬ ‫بعد ما حققه من صد طيب وتفاعل كبير فاق التوقعات ليس على مستوى جامعة‬ ‫اإلمارات فحسب إنما على مستوى جامعات مجاورة على رأسها زايد وعجمان يستمر‬ ‫“المنبر الحر” في رصد القضايا والظواهر الجامعية ويسلط الضوء على أهم وآخر التطورات‬ ‫واإلجراءات وينقل بصدق وموضوعية صورة حضارية مشرقة لبنت اإلمارات التي تتمتع‬ ‫بالوعي والثقة لتسطر ما يدور في رأسها من أفكار ورؤى في توجه عملي يسمح إلدارة‬ ‫الجامعات تطبيق ما يتناسب والواقع المعاش ويتيح للطالبات فرصة للتعبيرعن آرائهن‬ ‫بصدق وحرارة من خالل مشاركات هادفة يتم طرحها بوعي في شتى القضايا التي‬ ‫تالمس واقعها‬ ‫مثل هذه اإلنطالقة اعطتنا نتيجة حقيقية في أن العمل الجامعي يمكن أن يتخطى‬ ‫الحواجز ويؤثر خارج األسوار ويساهم في التغيير ويؤكد حقيقة مهمة مفادها أن الجامعية‬ ‫فتاة جادة تعيش قضايا وطنها وتدرك ما يتوجب عليها فعله وتمارس دورها الطبيعي‬ ‫كمثقفة من خالل الدخول في حوارات مفتوحة ملؤها الفكر والصراحة في أجواء حرة‬

‫الطالبات يطالبن‬ ‫بتفعيل التقييم‬ ‫وأخذ النتائج‬ ‫بشكل جدي ‪..‬‬

‫اإلدارة تؤكد‬ ‫للطالبات بأن‬ ‫األمور تسير‬ ‫لألفضل ‪ ..‬وأن‬ ‫هناك أموراً‬ ‫ستتغير بشكل‬ ‫ايجابي‬

‫ت��ق��ول فاطمة الشحي بخصوص‬ ‫عملية التقييم التي تجرى نهاية كل‬ ‫فصل دراس��ي وم��ا أضافته لها خالل‬ ‫السنوات الماضية‪ :‬التقييم بحد ذاته‬ ‫فكرة رائعه تسمح للطالب بالتعبير عن‬ ‫رأيه سواء كان بالمساق أو الدكتور‪،‬‬ ‫وبالنسبة لي فإني أقوم بتعبئته بكل‬ ‫مصداقية وص��راح��ة في التعبير عن‬ ‫رأي��ي‪ ،‬فمن يستحق التقدير يستحق‬ ‫أفضل تقييم خالف عن ذلك‪ ،‬ورغم ما‬ ‫يشاع أن األساتذة يطلعون على التقييم‬ ‫فإني ال أهتم بذلك وال يؤثر في تقيمي‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫وحول ما لمسته من نتيجة فعلية‬ ‫لعملية التقييم تضيف الشحي بما أني‬ ‫في الجامعه منذ ثالث سنوات لم ألحظ‬ ‫أي تغيير أو ردة فعل !! وهنا تتساءل ما‬ ‫فائدة التقييم ؟!!‪ ،‬ها هو الدكتور في‬ ‫مكانه ‪ ,‬و المساق لم يتغير منه شيء !‬ ‫وال أعلم لما هذا اإلجراء الذي نقوم‬ ‫به كل نهايه كورس‪،‬فإلى اآلن لم نسمع‬ ‫عن إج���راءات حقيقية اتخذت نتيجة‬ ‫للتقييم‪ ،‬وبخصوص ما تقترحه في‬ ‫هذا الموضوع تقول فاطمة بكل تفاؤل‪:‬‬ ‫إن التقييم بالنظام الذي هو عليه اآلن‬ ‫جيد‪ ،‬فهو األف��ض��ل م��ن بين الطرق‬ ‫التقليدية األخرى‪ ،‬لكن بخصوص وقت‬ ‫التقييم فأنا ال أح��ب��ذه‪ ،‬فنحن نجري‬ ‫التقييم قبل بدا االختبارات النهائية‬ ‫بأسبوع تقريبا ً‪ ،‬وأفضل لو يتم تأجيله‬ ‫إلى ما بعد االمتحانات النهائية‪ ،‬فهنا‬ ‫ستكون المصداقية أكبر في التقييم‪،‬‬ ‫ألن��ي أعلم ب��أن كثيراً من الطالبات‬ ‫يتخوفن من أن يرى الدكتور التقييم‬ ‫وذلك ما قد يؤثر على نتيجتهن النهائية‬ ‫في المساق‪ ،‬فيجاملون في آرائهم وال‬ ‫يكترثون إن كانوا صادقين بذلك أم‬ ‫ال‪ ،‬بينما إذا تم تأجيل وقت التقييم‬ ‫سيترك المجال لطالبات بالتقييم بكل‬ ‫مصداقية ودون أي خوف‪.‬‬ ‫أم��ا س���اره المحمداني ف��ت��رى في‬ ‫عملية التقييم إنها طريقة تمكنها من‬ ‫التعبير عن رأيها‪ ،‬حيث تشعر براحه‬ ‫وف��رح��ة حين تقوم بتقييم دكتور‬ ‫ما يستحق أفضل تقييم‪ ،‬من جهة‬ ‫أخ��رى تقول س��ارة‪ :‬أح��اول أن أكون‬ ‫موضوعية خصوصا إذا كانت نظرتي‬ ‫سلبية للدكتور أو المساق الذي أكون‬ ‫في صدد تقييمه‪ ،‬في الماضي كانت‬ ‫ل��دي ت��ص��ورات خاطئة تحديداعندما‬ ‫كنت في السنة األولى فقد كنت أجهل‬ ‫أن مثل هذه التقيمات سرية وال يتم‬ ‫اإلط�لاع عليها إال من قبل مختصين‬ ‫وكنت أظن بان اسمي ورقمي الجامعي‬ ‫يظهران في التقييم وسينظر إليهما‬ ‫الدكتور‪ ،‬لذلك كنت أقيم الجميع تقييم ًا‬ ‫رائعاً‪ ،‬غير مدركه ماهية الموضوع !!‬

‫ما يمكنها من المشاركة في وضع الحلول للعديد من القضايا التعليمية واإلجتماعية‬ ‫أيضا‪..‬‬ ‫من خالل هذا االستطالع الذي قمنا بإجرائه حاولنا رصد اجراءات مهمة تقوم بها‬ ‫إدارة الجامعة نهاية كل فصل دراسي تتلخص في تقييم الطالبات ألساتذتهن والمنهج‬ ‫التعليمي المتبع في المساقات والتخصصات من خالل استبيان دقيق يقمن بتعبئته‬ ‫حيث يبدين آراءهن دون أي حرج أو خوف في خطوة حضارية تتبناها جامعة اإلمارات‬ ‫منذ سنوات عدة‪ ..‬ورغم أن نتائج االستطالع تؤكد عدم تفعيل إدارة الجامعة لمثل هذا‬ ‫التقييم حيث كانت آراء أغلب الطالبات لنتائج التقييم سلبية إال أنهن أجمعن على أهميته‬ ‫ما حدانا للتوجة إلدارة الجامعة التي رحبت بشكل كبير باآلراء واالستفسارات التي قمنا‬ ‫بنقلها إليها ووعدت بتغييرات كبيرة من شأنها تفعيل مثل هذا الدور بشكل أكبر‪..‬‬ ‫وأكدت للمنبر الحر مطمئنة جميع الطلبة أن أسماء المقيمين سرية وال يسمح ألحد خارج‬ ‫إطار اإلدارة من المختصين جدا باإلطالع تحت أي ظرف وأن التقييم يفترض أن ال يكون‬ ‫كردة فعل وال نتيجة لتخوف وال مجاملة إنما موضوعيا لما ستترتب عليه نتائج مهمة‪.‬‬

‫وتضيف سارة في الحقيقة ال ارى أي‬ ‫ردة فعل وال تغييراً‪،‬وهذا ما جعلني ال‬ ‫أبال‪ ،‬واشعر كثيرا في النتائج لذلك فهو‬ ‫إجراء إجباري‪ ،‬ألنني إذا لم أقيم الدكتور‬ ‫أو المساق لن تظهر لي درجتي النهائية‬ ‫في المساق‪ ،‬وكأنني ملزمة أن أقوم‬ ‫به كل نهاية فصل دراسي (كورس)!!‬ ‫وتوضح أن نظام التقييم في الكمبيوتر‬ ‫جيد‪ ،‬ولكن يفضل لو يتم إضافة بعض‬ ‫التعديالت في األسئلة‪ ،‬مثال على ذلك‪:‬‬ ‫أن يضع تحت كل سؤال من االختيارات‬ ‫لماذا اختارت الطالبة هذا الخيار؟ لكي‬ ‫تكون هناك مصداقية أكثر في اإلجابة‬ ‫وال تكون العملية عبث ًا‪ ،‬وان كان الدكتور‬ ‫ينظر للتقييم فال بأس في ذلك بدون‬ ‫معرفه الشخص نفسه‪ ،‬ألني أرى بأن‬ ‫ذلك سيساعده على تحسين أسلوبه‬ ‫أو تغير نظام تدريسه‪ ،‬فلكل إنسان‬ ‫سلبياته وكثير ما قد يجهل الشخص‬ ‫أخ��ط��اءه فليس من العيب أن ينبهه‬ ‫احد بسلبياته‪ ،‬بل سيساعده ذلك على‬ ‫تحسين أدائه‪.‬‬ ‫وترى مريم القمزي أن للتقييم مكانه‬ ‫اإليجابي حيث تقول‪ :‬بداية حين كنت‬ ‫في السنة األولى في الجامعة‪ ،‬أرى أن‬ ‫للتقييم وزن��اً وقيمة وكنت أشعر بأن‬ ‫هذا الشيء دليل على اهتمام الجامعة‬ ‫بآراء الطالبات‪ ،‬لكن حينما زادت عدد‬ ‫ساعاتي لم أعطِ للتقييم أي أهمية‪،‬‬ ‫وذلك ربما ألني لم أرى نتيجة فعلية‬ ‫للتقييم !!‪ ،‬وبكل صراحة فإني أقييم‬ ‫الدكتور بكل ص��دق وشفافية‪ ،‬وقد‬ ‫صادف مره أن أحد األساتذة قد عرض‬ ‫لنا ورق��ه التقييم‪،‬وكانت عبارة عن‬ ‫إحصائية‪،‬لكنها ل��م تعرض أي من‬ ‫األرق��ام الجامعية أو أسماء الطالبات‪،‬‬ ‫وت��ك��رر ال��ق��م��زي ب��ك��ل ط�لاق��ة‪ :‬كما‬ ‫ذكرت سابقا‪ ،‬لم أرَ لتقييم أي نتائج‬ ‫فعلية‪ ،‬وإني أحكم بذلك على أساتذة‬ ‫تخصصي‪ ،‬ألني أستطيع رؤيتهم في‬ ‫الفصل الدراسي التالي‪ ،‬وأحكم إذ ما‬ ‫تغير أسلوبهم في التدريس أو ظل‬ ‫على حاله‪ ،‬لكنني ال أستطيع الحكم‬ ‫على أس��ات��ذة الثقافة والمتطلبات‬ ‫الجامعية‪ ،‬ألنني أقيمهم على نهاية‬ ‫الفصل الدراسي‪ ،‬ولن أستطيع رؤيتهم‬ ‫في الفصل الدراسي القادم‪ ،‬لذا ال أعلم‬ ‫إذا كان قد تغير أسلوبهم أو ظلوا على‬ ‫ما هم عليه‪ ،‬وتؤكد مريم من حيث‬ ‫مالءمة التقييم للطالبات قائلة‪ :‬أرى‬ ‫أن التقييم بالنظام اإللكتروني جيد‪،‬‬ ‫فالكمبيوتر سهل الكثير من تعقيدات‬ ‫العصر‪ ،‬وب��ذل��ك يسرع أيضا عمليه‬ ‫التقييم ولن تشغل الكثير من الوقت‪،‬‬ ‫وكذلك ترى أن موعد التقييم جيد‪ ،‬ألننا‬ ‫كما تقول نقيم وبعد ذلك نستطيع‬ ‫رؤية نتائج اختباراتنا‪ ،‬وأن تغير وقت‬

‫التقييم عن وقته المعتاد عليه فلربما‬ ‫لن تهتم الطالبة في التقييم‪ ،‬وأظن‬ ‫أنها لن تقوم بعملية التقييم النها‬ ‫ببساطة حصلت على النتائج‪.‬‬ ‫وبحماس كبير تقول أصيلة اليماحي‪:‬‬ ‫بداية تقييم األساتذة داللة كبيرة على‬ ‫أن هناك اهتماماً برأي الطالب نفسه‬ ‫س��واء بنظرته لألستاذ أو المساق‪،‬‬ ‫لكنني و لألسف كنت أتمنى ل��و أن‬ ‫ه��ذا التقييم يطبق لهدف وقيمه‪ ،‬و‬ ‫بالنسبة لتقييمي لألساتذة فاني ال‬ ‫اظلم أحداً‪ ،‬وأقيم األستاذ بايجابيه إذا‬ ‫كان يستحق هذا التقييم‪ ،‬غير ذلك فال‬ ‫اهتم بتقييم اآلخرين ممن أراه��م ال‬ ‫يستحقون أن يقيمون تقييماً ايجابياً‪،‬‬ ‫و أرى أن رؤية األساتذة لقييم بدون‬ ‫معرفة هوية الطالبة‪ ،‬داف��ع كبير له‬ ‫للتغيير من أسلوبه وأدائه‪ ،‬وترى أصيلة‬ ‫بحزن شديد أن ال جدوى وال فائده من‬ ‫التقييم وتضيف‪ :‬لم أرَ ولم أسمع بان‬ ‫هناك نتيجة فعلية لهذا التقييم واهلل‬ ‫أعلم‪ ،‬وعن النظام المتبع في التعليم‬ ‫والتقييم تقول اليماحي بثقة كبيره‪:‬‬ ‫يعجبني النظام الحالي‪ ،‬فهو سهل‬ ‫ودقيق‪ ،‬فالنظام يجبر جميع الطالبات‬ ‫على اإلجابة وعلى جميع األسئلة أيض ًا‬ ‫وب��دون ه��ذا لن تتم عمليه التقييم‪،‬‬ ‫وع��ن موعد التقييم بشكل فصلي‬ ‫تكمل قائلة‪ :‬جيد ومناسب‪ ،‬ولربما كانت‬ ‫نتائج االختبارات النهائية فأن تؤثر في‬ ‫تقييم الطالبة‪ ،‬فإن لم تحصل الطالبة‬ ‫على تقدير جيد قد تقييم الدكتور‬ ‫سلبي ًا بغض النظر إذا ك��ان الدكتور‬ ‫يستحق أفضل تقييم أم ال‪ ،‬وبالنسبة‬ ‫لنوع األسئلة فهي سهلة مما يساعد‬ ‫أيضا المسؤولين على سهولة تحليل‬ ‫النتائج‪ ،‬لكن هناك تعليق ًا بسيط ًا‪ ،‬فأنا‬ ‫ال أرى لتقييم المساق أي أهميه‪ ،‬ألننا‬ ‫نحن الطالبات ربما ال ن��درك محتوى‬ ‫الكتاب جيدا مثل إدراك الدكتور نفسه‬ ‫للكتاب‪ ،‬فهنا يأتي دور الدكتور بأن‬ ‫يقيم المساق وليس الطالبات‪ ،‬ولدي‬ ‫إضافة بسيطة حيث يعجبني سؤال‬ ‫التالي (هل الدكتور يستخدم الوسائل‬ ‫العملية في طريقة تدريسه)؟ وهنا‬ ‫نقطه مهمة لتنبيه الدكتور وتشجيعه‬ ‫على استخدام هذه الوسائل‪ ،‬والتغير‬ ‫من النظام التقليدي في التدريس‪.‬‬ ‫من جهة أخرى تؤكد لمياء الظاهري‬ ‫أنها لم تلحظ للتقييم أثراً يذكرقائلة‪:‬‬ ‫لم ألحظ أي تغييرجدي يمكن أن يشكل‬ ‫فارقا مهما وقد عانيت وزميالتي من‬ ‫بعض المدرسين بخصوص طريقة‬ ‫التدريس‪ ،‬واستخدامهم مصطلحات‬ ‫ال تتماشى مع مستوانا الدراسي‪ ،‬مما‬ ‫يؤثر على تحصيلنا العلمي والدراسي‬

‫في المساقات التي يقومون بطرحها‪،‬‬ ‫وقد حاولنا أن نرفع الموضوع للجهات‬ ‫المعنية‪ ،‬ولكن دون جدوى‪ ،‬لذا ال أرى‬ ‫أي نتيجة إيجابية للتقييم الذي أقوم‬ ‫به نهاية كل فصل دراس��ي‪ ،‬وتتمنى‬ ‫الظاهري أن يرى كل أستاذ ما كتب‬ ‫عنه دون معرفة إسم الطالبة‪ ،‬ليقوم‬ ‫بالتعديل المناسب‪ ،‬فليس هناك من ال‬ ‫يخطى‪ ،‬وإذا لم يكن األستاذ مبالي في‬ ‫األمر فعلى الجهات المعنية أن تقوم‬ ‫بتنبيهه ومن جانب آخر أقترحت لمياء‬ ‫اقتراحا قمنا بنقله إلى اإلدارة ‪ :‬لو أن‬ ‫هناك نوع ًا من التكريم مثل إقامة‬ ‫حفل يقام بحضور الطالبات وطاقم‬ ‫التدريس واإلدارة مع نهاية كل سنة‬ ‫دراسية ليتم تكريم جميع األساتذة‬ ‫الحاصلين على معدالت ممتازة من‬ ‫عملية التقييم‪ ،‬حيث أن مثل هذا األمر‬ ‫يحفز على العطاء والتمييز ويتضمن‬ ‫رس��ال��ة ضمنية تتلخص ف��ي أهمية‬ ‫المثابر والعطاء ‪.‬‬ ‫ع‪.‬الشامسي تؤكد كزميالتها أنها‬ ‫لم تلمس أي نتيجة فعلية للتقييم‪،‬‬ ‫ومع ذلك تقوم بتعبئة االستبيان ليس‬ ‫لقناعتها فيها إنما ليتسنى لها رؤية‬ ‫النتيجة النهائية للمساق التي تحجب‬ ‫إلي بداية الفصل الدراسي الثاني إن‬ ‫لم تقم الطالبة بهذه العملية‪ ،‬وتذكر‬ ‫ع‪ .‬بثقة‪ :‬خالل تواجدي في الجامعة منذ‬ ‫ثالث سنوات‪،‬لم ألمس للتقييم أي أثر‬ ‫على األساتذة‪ ،‬ألنه ببساطة لم تتخذ أي‬ ‫إجراءات ولم يتم تعديل أي نظام مقترح‬ ‫في طرق التدريس أو المساقات بغض‬ ‫النظر كانت سلبية أم إيجابية‪،‬وتتمنى‬ ‫الشامسي أن يتم تغيير طريقة التقييم‬ ‫وال يكون مقتصرا على الطالبات‪ ،‬بل‬ ‫يجب أن يقوم عميد الكلية وعدد من‬ ‫األس��ات��ذة حضور المساقات ب��دون أن‬ ‫يكون لألستاذ علم مسبق بحضورهم‪،‬‬ ‫بحيث يقومون بالتقييم العملي من‬ ‫خالل االستماع لطريقة الشرح وتعامله‬ ‫مع الطالب وأيض ًا أن يكون هناك بعض‬ ‫األسئلة الموجهة له‪.‬‬

‫نورة الشحي تختصر إجابتها قائلة‪:‬‬ ‫للتقييم ب�لا ش��ك أهميه كبرى في‬ ‫تقييم أداء المدرس وأسلوبه‪ ،‬وذلك‬ ‫يترك لي مجا ًال للتعبير عن كليهما‪،‬‬ ‫وأقيمهما بكل مصداقية وأم��ان��ة‪،‬‬ ‫أم��ا بخصوص النتائج‪ :‬لم أرَ أي ردة‬ ‫فعل‪ ،‬وال أعلم إن كان تقييمنا يؤخذ‬ ‫بعين االعتبار أم يهمل‪ ،‬وبخصوص‬ ‫االقتراحات المتعلقة بالتقييم تقول‪:‬‬ ‫أفضل لو كان التقييم يضم آراء كل‬ ‫فصل بطريقه منفصلة‪ ،‬أي أن تضم‬ ‫جميع مقترحات الطالبات لهذا الفصل‬ ‫وعمل إحصائيات آلرائهن‪،‬من ثم تسلم‬ ‫للجهة المسؤولة‪ ،‬فبذلك يتحد الصوت‬ ‫أن كان تقييم ًا ايجابياً أو سلبي ًا‪.‬‬ ‫وتسرد موزة الظاهري تجربتها في‬ ‫عملية التقييم قائلة‪ :‬أنا بطبعي أقيّم‬ ‫كل أستاذ بكل مصداقية من خالل مقدار‬ ‫االهتمام واالستفادة التي كنت أجدها‬ ‫من األستاذ نفسه‪ ،‬حيث أني أجد أنه‬ ‫يستحق التقييم الدقيق العادل‪ ،‬وحول‬ ‫جدوى التقييم وإذا ما كانت اإلدارة تتخذ‬ ‫إجراءات فعلية حسب النتائج تقول موزة‬ ‫‪ :‬لألسف لم أرَ أي تغييرات مملوسة على‬ ‫ضوء نتائج التقييم‪ ،‬وهذا أمر يجعلني‬ ‫في غاية األس��ف‪ ،‬ألن��ي أق��وم بعملية‬ ‫التقييم بكل مصداقية وال أجد لها أي‬ ‫نتيجة فعلية‪ ،‬وبرغبة وأمل كبير تتمنى‬ ‫من المسؤولين أخذ التقييم بجدية أكثر‬ ‫واهتمام‪،‬ألنه يعكس نظرة وانطباع‬ ‫ورأي كل طالبة عن هيئة التدريس‪.‬‬ ‫‪‎‬أما ش‪ .‬النعيمي تقول بإيجاز‪ :‬أجد‬ ‫أن فكرة التقييم في حد ذاتها ممتازة‬ ‫للغاية‪ ،‬ألنها تتميز ف��ي سماع رأي‬ ‫الطالبة م��ن قبل اإلدارة بخصوص‬ ‫الدكتور والمساق وه��ذا أم��ر تحتاجه‬ ‫الطالبة الجامعية للتعبير عن آرائها‬ ‫وأحاسيسها وم��دى تقبلها للمساق‬ ‫واألستاذ‪ ،‬وتضيف ش‪ .‬النعيمي قائلة‬ ‫ما يؤسفني أن التقييم ال يتمخض عن‬ ‫أي ردة فعل ملموسة بالنسبة لنا على‬


‫‪25‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫رداً على استفسار الطالبات وتوضيحاً لمراحل اجراءات التقييم‬

‫ـــــراءات حاسمة بحق األساتذة املقصرين‬

‫مريم عامر تؤكد ‪ :‬نتائج التقييم ستؤخذ بعني‬ ‫االعتبار وأسماء الطالبات غاية يف السرية !‬

‫وقتا اضافيا ‪،‬وتختم ساجواني حديثها ال‬ ‫توجد لدي أي اقتراحات على بنود التقييم‪..‬‬ ‫وطريقة التقييم جيدة بل ومثالية‪.‬‬ ‫وتتوافق رؤي��ة مريم البلوشي مع ما‬ ‫قالته ساجواني في هذا الصدد حيث قالت‪:‬‬ ‫اتعاطى مع التقييم بكل جدية ومصداقية‪،‬‬ ‫ألنها هي الطريقة الوحيدة التي تسمح لنا‬ ‫بإبدء رأينا دون مواجهة األساتذة سواء‬ ‫بالسلبيات أو اإليجابيات‪ ،‬وتضيف البلوشي‬ ‫بحماس كبير أتى التقييم بنتائج إيجابية‬ ‫حيث إن��ي أجريت تقييماً ألحد األساتذة‬ ‫ومالحظاتي له كانت من جانب تأخره‬ ‫بشكل دائم عن موعد بدء المحاضرة بأكثر‬ ‫عن عشر دقائق ولمست النتيجة بعدها في‬ ‫الفصل الثاني‪،‬وتضيف بتفاؤل كبير قائلة‪:‬‬ ‫التقييم ممتاز ألنه يستوفي جميع األسئلة‬ ‫التي تحتاجها الطالبة للتمكن من إبداء رأيها‬ ‫في األستاذ خاصة أنها تؤخذ بعين االعتبار‪.‬‬

‫األقل‪ ،‬وتفضل النعيمي أن ال يتم حصر‬ ‫اإلجابة بنعم أوال أو موافق بل يجب أن‬ ‫يكون مجال اإلجابة مفتوح ًا وبحرية أكثر‬ ‫في عملية التقييم باإلضافة إلي أهمية‬ ‫النتيجة الفعلية على أرض الواقع‪.‬‬ ‫روضة الدرمكي تتحدث بكل مصداقية‬ ‫وق��وة قائلة‪ :‬بصراحة كنت أق��وم بعملية‬ ‫التقييم بشكل روتيني وال اراعي الدقة في‬ ‫التقييم‪ ،‬ألني ال أشعر بأنه يفيدني في أي‬ ‫شيء‪ ،‬مجرد عملية روتينية أقوم بها من‬ ‫أجل أن أرى نتيجة المساق‪ ،‬وبشأن جدوى‬ ‫عملية التقييم تقول الدرمكي‪ :‬لم أسمع‬ ‫بأي نتيجة فعلية للتقييم‪ ،‬وال أعلم لماذا‬ ‫نقوم به إذ لم نرَ أي نتيجة‪ ،‬بالرغم من‬ ‫معرفتي أن هناك مجموعة من األساتذة تم‬ ‫تقيمهم بشكل شبه جماعي واتت نتائجهم‬ ‫سلبية لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء وال حتى‬ ‫لفت نظر في حقهم والدليل على ذلك هو‬ ‫استمرارهم على نفس المنوال‪ ،‬واقترحت‬ ‫روضة على اإلدارة أن تتكرم في تفعيل‬ ‫نتائج التقييم وإعالنها حتى تكون ذات‬ ‫قيمة وتأثير‪.‬‬ ‫بابتسامة صادقة تقول وداد الظاهري‪:‬‬

‫ك��ن��ت أق���وم بالتقييم ب��ك��ل مصداقية‬ ‫وشفافية ولكن بصراحة عندما كنت في‬ ‫السنة األولى وألول مرة قمت به بطريقة‬ ‫عشوائية غير مدركة ما هو الموضوع‪،‬‬ ‫وأجد أن للتقييم نتيجة فعلية على الطالبة‬ ‫حيث أنها تشعر بأن لديها رأي ًا حراً وطريقة‬ ‫لتعبير عما تود إيصاله بخصوص الدكتور‬ ‫والمساق‪،‬وتضيف الظاهري لألسف لم‬ ‫ألمس أي نتيجة فعلية للتقييم‪ ،‬وأود‬ ‫لو أن تكون هناك نتيجة فعلية مباشرة‬ ‫وسريعة‪ ،‬ألن هناك مجوعة كبيرة من‬ ‫الطالبات يقمن بعملية التقييم العشوائي‬ ‫ب��دون مصداقية لعدم وج��ود أي نتيجة‬ ‫فعلية ً‪ ،‬وأرى أن التوقيت والنظام عملي‬ ‫وسهل لجميع الطالبات‪ ،‬وأيضا البنود تالئم‬ ‫الوضع وسياقات الدراسة‪ ،‬لذا ال أود إضافة‬ ‫أي اقتراح‪.‬‬ ‫من وجهة نظر مغايرة ترى ر‪ .‬ساجواني‬ ‫األمر بشكل إيجابي حيث تقول‪ :‬لي طريقة‬ ‫جيدة لتحسين أداء عمل المعلمين وطريقة‬ ‫التعليم‪ ..‬وأقوم بكل مصداقية بعيدا عن‬ ‫التحيز‪ ،‬وتوضح حرف الراء أحيانا أجد تجاوبا‬ ‫رائعا من قبل اإلدارة‪ ..‬واحيانا افتقده!‪،‬‬ ‫ربما ألن موضوع التغيير والتطوير يأخذ‬

‫وبصوت واض��ح ذي نبرة واثقة تقول‬ ‫هـ‪ .‬األحبابي‪ :‬أشعر أنها عملية روتينية‬ ‫جدا ً بهدف رؤي��ة درج��ات المساق فقط‪،‬‬ ‫وأنا شخصيا أقوم بتقييم األستاذة بتقدر‬ ‫جيد بسبب أن أغ��ل��ب الطالبات لديهن‬ ‫انطباع مسبق أن األس��ت��اذ يطلع على‬ ‫أسماء المقيمين ودرجة تقييمهن‪،‬وتضيف‬ ‫األحبابي قائلة‪ :‬لم أرَ أي نتيجة فعلية‪ ،‬فأنا‬ ‫أقوم بعملية التقييم من أجل رؤية درجاتي‬ ‫النهائية في كل مساق‪،‬وأتمنى لو أن هناك‬ ‫نتيجة فعلية لتصبح عملية التقييم أكثر‬ ‫جدية وواقعية ولتقوم بها جميع الطالبات‬ ‫بمصداقية تامة‪ ،‬وتضيف األحبابي دون‬ ‫تردد‪ :‬حسب معلوماتي السابقة بخصوص‬ ‫التقييم تؤثرعلى تقييمي حيث أنه لو‬ ‫كان األستاذ غير جيد أشعر بخوف من أن‬ ‫أقيمة بمصداقية ألني ال أعلم إذا كان يرى‬ ‫التقييم أو ال ‪ ،‬وأكثر ما أتمناه أن تكون‬ ‫عملية التقييم سرية للغاية‪ ،‬وال يراها إال‬ ‫المسؤولون والقائمون عليها‪.‬‬ ‫ونختتم استطالعنا الخاص بموضوع‬ ‫التقييم نهاية ك��ل فصل ب��ـ” عائشة‬ ‫الظاهري” التي عبرت عن رأيها باقتضاب‬ ‫شديد حيث قالت‪ :‬يعد التقييم عاد ًال نوعا ما‬ ‫لحقوق الطالبات وحقوق المعلم ويكون فيه‬ ‫أخذ لرأي الطالبات بدون قيود وخصوصية‬ ‫في اإلجابة وهذا األمر إيجابي لكل طالبة‪،‬‬ ‫وتوضح الظاهري أن التقييم يكون في‬ ‫نهاية الفصل الدراسي بعد االنتهاء من‬ ‫المنهج‪ ،‬لذا ال أعلم بنتائجه مطلقا ً‪،‬وتتمنى‬ ‫عائشة أن يتم اخبار الطالب بما يحدث‬ ‫بعد التقييم ومناقشته شخصيا ً‪،‬وأخذ آراء‬ ‫الطالبات في النتائج من حيث كونها عادله‬ ‫أم ال‪..‬‬

‫األستاذة مريم عامر مديرة وحدة الكفاءة المؤسسية ودعم التخطيط‬

‫لكي نستوضح الكيفية والمراحل التي يمر فيها هذا التقييم توجهنا بأسئلتنا إلى وحدة الكفاءة‬ ‫المؤسسية ودعم التخطيط المعنية بهذا األمر وطرحنا بعض األسئلة التي القت ترحيبا وتقديرا‬ ‫واجابات شافية ‪...‬‬ ‫في البدء التقينا مع السيدة مريم عامر مديرة وحدة الكفاءة المؤسسية ودعم التخطيط وسألناها‬ ‫عن تمرحل مثل هذا التقييم والكيفية التي تتعامل اإلدارة مع نتائجه إلى أن يصل لإلدارة العليا‬ ‫فأجابت ‪:‬‬ ‫بخصوص التقييم ومراحل التي يمر بها‪ ،‬يبدأ بعد أن تقوم الطالبات بهذه العملية واالنتهاء منها‬ ‫يتم تحويل النتائج لنا‪ ،‬ونقوم بدورنا وهو كتابة تقرير عن النتائج بخصوص كل أستاذ‪ ،‬ثم يقوم‬ ‫األستاذ باإلطالع على تقريره وقرأته‪ ،‬ثم يتم تحويله لمدير الكلية ثم عميد جميع الكليات‪ ،‬ثم مدير‬ ‫الجامعة ليطلع عليه ‪.‬‬ ‫وحول إذا ما كانت هناك إعادة نظر فعلية أو إجراء معين يتخذ من قبل إدارة الجامعة بعد اإلطالع‬ ‫على نتائج التقييم نهاية كل فصل دراسي ‪ ..‬تقول السيدة مريم ‪ :‬تتخذ الكلية اإلجراء المناسب‬ ‫ونقوم نحن في اإلدارة بكتابة التقرير وفي السابق كانت اإلدارة تنظر لنتائج التقييم وتقوم بإجراء‬ ‫مدروس ومناسب يخص األساتذة من حيث تخصصه وحصوله على مستوى أعلى أو أن يظل في‬ ‫نفس مستواه المهني‪ ،‬ولكن مع بدء السنة القادمة سوف يتغير األمر كليا ً‪ ،‬حيث بدأنا بأول خطوة‬ ‫وهي التغير في طريقة التقييم و بعض تفاصيله‪ ،‬أما الخطوة الثانية ستكون هناك إجراءات أكثر‬ ‫حزماً وسرعة وقوة حيث سيشرف عميد الكلية على نتائج التقييم بشكل مباشر وسيضع مالحظات‬ ‫تتعلق باألداء والتميز ليقوم بمتابعة هذا األمر بشكل دقيق وتحسينه وعلى ضوئه سيتم اتخاذ‬ ‫المناسب‬ ‫وإذا ما كان األساتذة يطلعون على أسم الطالبات الالتي يقمن بالتقييم أكدت عامر أن األساتذة‬ ‫ال يطلعون البتة على أسماء الطالبات المشاركات في التقييم ألن مثل هذه البيانات خاصة باإلدارة‬ ‫واألساتذة يطلعون على التقرير فقط‪ ،‬لذا يجب إال يكون هناك أي قلق من هذه الناحية وعليهن أن‬ ‫يتعاملن في المقابل مع بيانات التقييم بشكل موضوعي وبكل مصداقية‪.‬‬ ‫وحول االقتراح الذي تقدمت به الطالبة لمياء الظاهري من كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬ ‫من خالل االستطالع الذي أجريناه بهذا الصدد والذي تمنت على إدارة الجامعة أن يكون هناك نوع من‬ ‫التكريم والتحفيز لألساتذة الحاصلين على نسبة تقييم عالية من خالل حفل مبسط يشاركن فيه من‬ ‫يودن من الطالبات وطاقم التدريس من باب التشجيع والتحفيز على العطاء والمثابرة‪ ،‬قالت السيدة‬ ‫مريم ‪ :‬فكرة طيبة واقتراح رائع نشكر عليه الطالبة لمياء الظاهري‪ ،‬ألن األستاذ الحاصل على امتياز‬ ‫في التقييم‪ ،‬هو أستاذ ساعد الطالبات بشكل ممتاز‪ ،‬وأستمع إليهن‪،‬وساعدهن على الدراسة والفهم‪،‬‬ ‫وبذل مجهود جيد لذا يستحق أن نقوم بتكريمه كنوع من االحتفاء‪ ،‬وسأقوم باقتراح الموضوع على‬ ‫اإلدارة العليا لنتمكن من تطبيقه بشكل رسمي‪ ،‬مما له دور ايجابي في التحفيز والعطاء‪ ،‬وأحب أن‬ ‫أوضح أن الدكتور عبداهلل الخنبشي مدير جامعة اإلمارات والدكتور وايت هيوم نائب مدير الجامعة‬ ‫يعملون على مساعدة الطلبة‪ ،‬ويهتمون بمصلحتهم‪ ،‬ويسعون إلي عمليات التغير المناسبة‪ ،‬ولدينا‬ ‫الكثير من البرامج التي نسعى إلى تطبيقها ولكن ألمور تتعلق بالميزانية ال نستطيع في تطبيق مثل‬ ‫هذه البرامج‪ ،‬ونحن نعد الطالبات بأن األمور تسير لألفضل وأن هناك أموراً كثيرة ستتغير بشكل‬ ‫ايجابي ‪.‬‬

‫كواليس العمل‬ ‫كواليسنا هذه المرة تختلف قليال عن اختها الفائته ‪ ،‬حيث‬ ‫عملنا في وقت قصير وبالتناوب في فترة االختبارات الفصلية‬ ‫فمن تنتهي من االمتحانات أوال تباشر عملها بعد يوم من الراحة‬ ‫‪ ..‬أتصل ألطمئن على زميلتي زميلة الحرف والهم الجميل عزة‬ ‫فتبعث لي بمسج دون أن تجيب‪« :‬محد يكلمني لين أخلص‬ ‫امتحاناتي !! » أضحك من كل قلبي ‪ ..‬وتتصل بي زميلتي الغالية‬ ‫شيخة مطمئنة ( كل شي تمام يا زعيمة ؟ ) وأجيبها ( تمام يا‬ ‫زعامه بس اصبري عليه اخلص ونفزع لج) وهكذا بالتعاون‬ ‫والعمل الجماعي الممتع استطعنا بكل يسر وتنظيم انجاز الكثير‬ ‫من األعمال وكنا في قمة االستمتاع‪ ،‬حيث استمعنا لكثير من‬ ‫اآلراء من قبل الطالبات الالئي كانت نبرات أصواتهن تدل على‬ ‫رغبتهن الشديدة في التعبير فبين رأي موافق وآخر يؤكد وثالث‬

‫يتحفظ ورابع يتفاعل وخامس يعترض تكمن متعة متابعة اآلراء‬ ‫الملتهبة والمتباينة ومتعة تدوين األحرف والكلمات‪ ،‬كان طرحنا‬ ‫موفقا حيث يتزامن وفترة التقييم‪ ،‬وأذكر أن إحدى الطالبات‬ ‫قالت لي مبتسمة ‪(:‬يتي في وقتج‪ ،‬أسميه في خاطريه كالم عن‬ ‫التقييم والحين بظهره ) ثم بدأت معها االستطالع وأفرغت جميع‬ ‫ما في حوزتها بحرارة وود ‪،‬ومن أجمل ما صادفنا حيث كانت‬ ‫مفاجأة أكثر من رائعة تتلخص في تعاون اإلدارة وتشجيعها‬ ‫لنا واستعدادها للرد على أي استفسار أو إيضاح ‪،‬بل وحثهم‬ ‫وتشجيعهم لنا بالستمرار والتنويع في الطرح دون كلل أو ملل‬ ‫‪،‬فهذا هو دافعنا لالستمرار الدائم ‪ ،‬فشكرا لجامعتنا شكرا ً جزيال‬ ‫ً لمثل هذه اإلدارة التي ترحب بالرأي والرأي اآلخر وتحفز على‬ ‫اإلبداع ‪..‬‬


‫‪26‬‬ ‫ملتقى مواهب األول ‪ ..‬بناء المواهب‪ ..‬لغد واهب‬

‫عائشة المعمري ‪ :‬ال حدود لإلبداع الجامعي والعمل الجماعي كلــــــ‬ ‫اإلبداع والتميز ‪.‬‬

‫حوار ‪ :‬خميس الحفيتي‬ ‫ملتقى المواهب األول ملتقى طالبي أحدث تغييرا ايجابيا في روتين‬ ‫األنشطة وكسر المعتاد لما قدمه من أفكار جديدة وقد جاء تحت شعار‪:‬‬ ‫“بناء المواهب لغد واهب “ وشمل الملتقى مجاالت عدة للمنافسة‬ ‫وبمختلف المواضيع منها التصميم والتصوير والرسم والشعر وحول‬ ‫أهمية الملتقى والجمعية التي نظمته إلتقينا برئيسة الجمعية اإلعالمية‬ ‫بجامعة عجمان عائشة المعمري وكان هذا الحوار ‪:‬‬

‫قبل أن نتحدث عن االنجازات والتحديات واألفكار نود ان‬ ‫نعرف كيف تشكلت الجمعية اإلعالمية ؟‬ ‫تشكلت الجمعية اإلعالمية بحلتها الجديدة وبشكلها السنوي‬ ‫وفقا النتخابات من قبل طالبات كلية المعلومات واإلع�لام‬ ‫والعلوم االنسانية بجامعة وتم ترشيح مجموعة من الطالبات‬ ‫على ان تمثل ‪ 13‬طالبه منهن عضوات الجمعية ‪.‬‬ ‫لماذا سمي بالملتقى وليس بالجائزة؟‬ ‫الن تتويج المراكز الفائزة بالجوائز كان ضمن فعاليات‬ ‫الملتقى الذي تخلله العديد من الفعاليات مثل فقرة اإلنشاد‬ ‫التي شارك بها د‪ .‬أسامة بن دلهوم وفقرة السحر التي شارك بها‬ ‫مركز الفجيرة لتأهيل المعاقين وغيرها من الفقرات‪.‬‬ ‫وألنه جمع العديد من المواهب‪:‬الرسم‪ ،‬التصوير‪ ،‬الشعر‪،‬‬ ‫التصميم ومن خالله التقينا بجهات علمية عدة أحبت اإلبداع‬ ‫وتاقت للتميز ‪..‬فالجائزة فعالية من فعاليات الملتقى وليست كل‬ ‫الملتقى وعادة كلمة جائزة تطلق على الجوائز المادية الضخمة‬ ‫أو أن تحمل اسم احد الحكام والرموز ولكن ملتقى المواهب كان‬ ‫جانب التكريم فيه عبارة عن جوائز وهدايا عينيه فهو مجهود‬ ‫طالبي بسيط وتكريم وتشجيع للمراكز الفائزة وحثهم على‬

‫ما هو برنامج الملتقى؟‬ ‫بعد اإلع�لان عن الملتقى وال��ذي ضم ‪ 4‬فئات ‪ :‬الرسم‪،‬‬ ‫التصوير‪ ،‬الشعر‪ ،‬التصميم قمنا بجمع المشاركات وكان آخر يوم‬ ‫الستالم المشاركات ‪2010/3/18‬م وقمنا بعرضها على لجنة‬ ‫التحكيم المتمثلة في ‪:‬‬ ‫ا‪.‬خميس الحفيتي= فئة التصوير‪.‬‬ ‫د‪.‬سامح خميس‪+‬د‪.‬حسين طه=فئة الرسم‪.‬‬ ‫ا‪.‬السيد محمد= التصميم‪.‬‬ ‫الشاعر واإلعالمي عيضة بن مسعود‪+‬الشاعر واإلعالمي‬ ‫محمد البريكي‪.‬‬ ‫وبعدها قدمت لجنة التحكيم ‪ 5‬مشاركات لكل فئة ‪ ،‬ومثل‬ ‫تصويت الجمهور ما نسبتة‪ % 30‬وتصويت اللجنة ‪% 70‬‬ ‫تولت لجنة من عضوات الجمعية فرز األصوات وتم اإلعالن‬ ‫عن المراكز الثالث األولى الفائزة لكل فئة‬ ‫ما هي الفئات المستهدفة؟‬ ‫جميع فتيات الساحل الشرقي‪.‬‬ ‫ما هي التحديات التي واجهتموها قبل وخالل وبعد العمل على‬ ‫الملتقى؟‬ ‫قبل الملتقى‪ :‬الحصول على الرعايات المناسبة ‪ -‬ضيق الوقت‬ ‫لالستعداد وذلك بسبب التزامنا باالمتحانات_‬ ‫أثناء‪ :‬كانت األمور على خير ما يرام وهلل الحمد‪.‬‬ ‫بعد‪ :‬مهمة توزيع الجوائز على مستحقيها ممن لم يتمكن‬ ‫من حضور الملتقى‪.‬‬

‫ما الذي جنيتموه من هذا الملتقى وماذا أضاف لكم؟‬ ‫قامت الجمعية بالعديد من األنشطة خالل هذا العام ولكن‬ ‫ملتقى مواهب له أثره الخاص وبصمته المتميزة في نفوسنا‬ ‫حيث نمّى في دواخلنا كفريق حب العمل الجماعي _ التفاني في‬ ‫تقديم العمل وبإخالص_‬ ‫عالقات اجتماعية جديدة_ابرز دور الجمعية بشكل أكثر‬ ‫مما كانت عليه طول ساعات العمل التي قضيناها كفريق معا‬ ‫إلنجاح الملتقي تعبنا وتعلمنا منها الكثير ولكن صبرنا رغم كل‬ ‫التحديات ألنة مثل ما قال الشاعر‬

‫ومن ال يحب صعود الجبال‬ ‫يعش ابد الدهر بين الحفر‬

‫فأحببنا القمم وزرعنا في أنفسنا الهمة فبالرغبة نستطيع‬ ‫تخطي المستحيل والهمة طريق القمة‪.‬‬ ‫ما هي ايجابيات وسلبيات الملتقى؟‬ ‫نجاح الملتقى يعتبر عون من رب العالمين ثم بتشجيع من‬ ‫مدير الجامعة ودكاترتنا األفاضل د‪.‬حاتم القضاة د‪ .‬إبراهيم‬ ‫سعد ومشرفة الجمعية دكتورتنا العزيزة د‪.‬شيماء سالم‬ ‫وا‪.‬محمد الريس وغيرهم‪.‬‬ ‫_تفاني عائلتي في تلبيه احتياجات الملتقى فلهم منا كل‬ ‫الشكر‪.‬‬ ‫_جعل فرصة لظهور المبدعين وغ��رس حب المنافسة‬ ‫الشريفة في عقولهم‪.‬‬ ‫_تبادل الخبرات والمهارات بين المبدعين أثناء تواجدهم‬ ‫بالملتقى‬ ‫_ تأصيل روح التعاون بين الجامعة والجهات المشاركة‬ ‫_ بروز دور كل عضوه بالجمعية حيث قمت بتوزيع األدوار‬

‫ومنها اتضح للجميع قدرات وإبداعات أخواتي العضوات فعال‬ ‫اثبتن الجدارة ‪.‬‬ ‫وفي الحقيقة كلنا كالقمر له جانب مظلم ومن بين بعض‬ ‫التحديات التي واجهت الجمعية‪.‬‬ ‫_ تخلف بعض المشاركين عن إرس��ال مشاركاتهم في‬ ‫الوقت المحدد مما أجبرنا على الذهاب لهم شخصيا الستالم‬ ‫المشاركات‪.‬‬ ‫_ بعض المطبات التي تعرضت لها الجمعية والملتقى من‬ ‫معارضات دون مبرر او محاولة من بعض الشخصيات لتنزيل‬ ‫من قيمة الجمعية والملتقى باألخص ولكن نقدم برقية شكر‬

‫قصة باللهجة المحلية‬

‫شو استفدت ؟ ‪ ....‬هذي النتيجـة !‬ ‫فرح وعنى الروح ما هو بجيت طفل على الدنيا يبكي‬

‫هو ال كبر وصار شاب بطول وهيبه‪ ..‬يحكي و يشكي‬ ‫مه��ره ‪ :‬عب��داهلل‪ ،‬ياربي ال أطفربي‪(،‬فج الب��اب) بخبر أمي‬ ‫وأبوي تراني‬ ‫عبداهلل(ورى الباب)‪ :‬هاهاها‪ ،‬بعدج ماش��فتي شي‪ ،‬عشان‬ ‫تعلمين كيف ما تاخذين أغراضي ‪..‬‬ ‫مهره (دموعها تن��زل)‪ :‬عبداهلل‪ ،‬المكان ظـلمه واهلل أخاف‪،‬‬ ‫االستور وايد يخوف‪،‬فج دخيلك عاد‪..‬‬ ‫عبداهلل (رحم حالها)‪ :‬اوك كس��رتي خاطري��ه (يفج الباب)‬ ‫هاهاها وتصيحين بعد ‪...‬هاهاها‬ ‫مهره (تمس��ح دموعها)‪ :‬ما أحبك‪ ،‬وما برمسك‪ ،‬زعلت منك‬ ‫(تخليهوتسير)‪.‬‬ ‫عبداهلل (تل��وم)‪ :‬مهاري‪ ،‬صبري بتفاهم‪ ،‬مهرووه (يس��ير‬ ‫وراها)‬ ‫عب��داهلل عم��ره ‪ 18‬س��نة‪،‬ومهره عمرها ‪ 17‬س��نة‪ ،‬أخوان‬ ‫وعالقتهم قويه بش��كل محد يتخيله‪ ،‬رغ��م أنه لهم خوات‬ ‫وأخ��وان كب��ار وصغار بس هم عالقته ج��و ثاني‪ ،‬كل واحد‬ ‫منهم يشكي للثاني‪،‬وكل واحد منهم ما يرضى على الثاني‬ ‫أقل كلمة‪ ،‬بس يحبون يعاندون بعض‪ ،‬ويسوون مقالب في‬ ‫بعض وفي غيرهم‪ ،‬جوهم وايد حلو وكل هاألمور علقتهم‬ ‫في بعض بشكل كبير‪..‬‬ ‫مهره (تمالك دموعها)‪ :‬ال حول وال قوة إال باهلل‪ ،‬بنش أصلي‬

‫العصر‪،‬وأخلص البروجكت ‪..‬‬ ‫نش��ت صلت العصر‪ ،‬وس��وتلها كوب جاه��ي أحمر‪،‬وفجت‬ ‫االبتوب‪،‬وقعدت تخلص شغلها‪ ،‬كانت مشتركة في مسابقة‬ ‫عرض بروجكت عن مشكلة اجتماعية أو مرض معين‪ ،‬مهرة‬ ‫اختارت المخدرات‪ ،‬وراحت المراكز اللي تس��تقبل هالحاالت‪،‬‬ ‫وس��ألتهم وجمعت معلومات دقيقة وتعرفت على المشكلة‬ ‫بشكل أكبر‪..‬‬ ‫يرن تلفون مهرة ‪..‬‬ ‫مهره (ترد) ‪ :‬ألوو‪..‬هال واهلل ريموه‪ ،‬شحالج ‪.‬؟‬ ‫ري��م‪ :‬تمام فديتج‪ ،‬بس مالنه بالقو‪ ،‬أنتي أخبارج ؟ وأخبار‬ ‫مشروعجالخطير؟‬ ‫مهره (بنبرة حيرة) ‪ :‬امم تمام بس أحس ناقص وايد أشياء‬ ‫!‬ ‫ري��م ‪ :‬مه��روه‪ ،‬رحم��ي حالج‪،‬ماخليت��ي مرك��ز فاإلمارات‬ ‫ماأتصلتي به أو وصلتيه عشان تجمعين المعلومات‪ ،‬حشى‬ ‫ما يسوى عليج‪،‬ال تمين تفكيرين بأن في شي ناقص ‪.‬‬ ‫مه��ره (منصدم��ة)‪ :‬بس��م اهلل الرحمن الرحي��م‪ ،‬كلتيني‬ ‫بقشوري‪ ،‬ما مداني نطقت ‪..‬‬ ‫ري��م (تضحك)‪ :‬هاهاها‪ ،‬ال حياتي بس أش��رح لج بوضوح‬ ‫أكثر‪..‬‬ ‫مهره (تبتس��م)‪ :‬اوك فهمت بوضوح أكثر من األكثر شي‪..‬‬ ‫المهم شرايج اتين عندي براويج شغلي ألن تعرفين العرض‬

‫سراب ‪ -‬العين‬

‫ورى باج��ر وأن��ا متوترة وبع��د منها بنقصر ال��دوب والوقت‬ ‫‪..‬شرايج؟‬ ‫ريم (تفكر)‪ :‬بش��وف أمي‪ ،‬أذا وافق��ت بدقلج وبخبرج‪ ،‬ولو‬ ‫مادقيت يعني ال‪ ،‬اتفقنا ‪..‬‬ ‫مهره ‪ :‬اتفقنا ‪ ..‬مع السالمة‪..‬‬ ‫بع��د رب��ع س��اعة ‪ ..‬اتصل��ت ريم وخب��رت مه��رة أنها بعد‬ ‫نص س��اعة بتكون عندها‪ ،‬وبعد نص س��اعة وصلت ريم‪،‬‬ ‫واس��تقبلتها مه��رة وضيفتها وبعدي��ن راح��وا غرفة مهرة‬ ‫وقعدت مهرة تراويها شغلها من أوله لين آخره ‪..‬‬ ‫ريم (مذهوله) ‪ :‬بصراحة‪ ،‬روعة العرض‪ ،‬هب ألنج ربيعتيه‬ ‫أقول��ج ش��ي‪،‬ال واهلل‪ ،‬بس جي عمري ماش��فت عرض جي‬ ‫مضمونه ‪..‬‬ ‫مه��ره (بنبرة ثقة مهزوم��ة)‪ :‬أتوقعين ‪..‬بف��وز؟‪ .‬أتوقعين‬ ‫الموضوع بينعرض على الم��دارس والجامعات‪.‬؟ ‪ ..‬أحتاج أن‬ ‫يعرضوا‪ ،‬ماريد مجتمعنا يخس��ر ش��باب ًا وبنات أكثر بس��بب‬ ‫المخدرات‪..‬‬ ‫ري��م (بأمل كبي��ر) ‪ :‬اهلل ما بيضي��ع تعبج‪..‬إن ش��اء اهلل ‪..‬‬ ‫تفاءلي مهروه‪ ،‬وابتسمي وهونيها وتهون ‪..‬‬ ‫مهره (ابتس��امة وراها أس��رار) ‪ :‬ال تحاتين أنا بخير‪ ..‬تعالي‬ ‫براويج أي عباه بلبس (نشن هالهنتين)‬

‫تجرح القلب وأنا أقول بالهون‬ ‫تكفى تحمل تراك حيل غالي‬

‫مهره (أدش الصالة )‪ :‬فهد‪ ،‬شفت عبداهلل وين اليوم‪.‬؟‬ ‫فهد (يلعب بالسوني )‪ :‬امم ‪..‬أتوقع طلع ‪( ..‬مركز فالشاشة)‬ ‫أخوج صاير يعرف شلة أعوذ باهلل منها ‪.‬‬ ‫مهره (تقعد باس��تغراب)‪ :‬كيف يعني ؟ شباب أخالقهم هب‬ ‫زينه‪.‬؟‬ ‫فهد(بنفساالندماج)‪:‬أصالهمعندهمأخالق؟!!‪،‬وأشكالهم‬ ‫م��ا أطمن أبدا ً‪ ،‬وعب��داهلل وايد صاير يطل��ع معاهم‪( ،‬يصد‬ ‫عليه��ا) بس س��معي ياويل��ج أن قل��تِ أني خبرت��ج بعدين‬ ‫بيصفعني ‪..‬وانا خبرتج ألنه هب عايبني وضعه بصراحه ‪..‬‬ ‫مهرة( بخوف )‪ :‬أها‪ ..‬اوك ال تحاتي مابقول أنك قلت ش��يئا‬ ‫‪(..‬تنش غرفتها)‬ ‫قعدت مهرة تفكر في كالم فهد‪ ،‬وكيف ممكن تخلي عبداهلل‬ ‫اروحه يقولها عن هالشلة اليديدة‪ ،‬أصال هو كيف ما خبرها‬ ‫!‪ ،‬صح أنها الحظت هالفترة أنه متغير بس كانت أتحرى أنه‬ ‫مشغول فالدراسة‪،‬وثانوية عامة وهب متفيج يسولف معاها‬ ‫مثل قبل‪ ،‬وقالت بتري لين يرد البيت وبتسولف معاه‪ ،‬قعدت‬ ‫أتريا عبداهلل لين الساعه ‪ ،12‬و صل عبداهلل ‪..‬‬ ‫عبداهلل (مكيف ومزاجه عالي)‪ :‬السالم عليكم ‪..‬‬ ‫مهره ( بعصبيه خفيفه)‪ :‬وعليكم السالم‪ ،‬هب جنك تأخرت‬ ‫اليوم وأنت تعرف أبويه وأمي مايحبون جي‪..‬‬ ‫عبداهلل ( يضحك)‪ :‬هاهاها‪ ،‬أبويه مس��افر من أسبوعين‪،‬‬ ‫وأمي أتحراني فالبيت من ‪ ،10‬وانت أختي حبيبتي مابتخبرين‬

‫حد صح ‪..‬‬ ‫مهره (مصدومه)‪ :‬عبداهلل انت بخير؟‪ ،‬اول مرة أس��مع منك‬ ‫هالرمسة‪ ،‬طول عمره أبوي يسافر بالشهر ومرات الشهرين‪،‬‬ ‫بس كلنا نعرف قوانين البيت وكلنا نمش��ي عليها‪ ،‬وبعدين‬ ‫كيف تجذب على أمي ؟‪ ،.‬هب من عوايدك هالطبع الشين!‪.‬‬ ‫عبداهلل (يثاءب)‪ :‬أقول مهاري‪،‬فديت راسج‪ ،‬بروح أرقد ورايه‬ ‫نشه باجر ودوام وأرف‪ ،‬تصبحين ع خير( خالها وراح)‬ ‫مهره ما عيبها وضع عبداهلل أبدا و حست أنه في شي غريب‬ ‫في أخوها‪ ،‬وقررت تعرف األس��باب و ش��و اللي حل به‪ ،‬بدت‬ ‫تراقبه أكثر‪ ،‬وتس��أله دايما ًعن ربعه‪ ،‬لدرجة وصلوا مرحلة‬ ‫المشاكل و بدى يرفض يسولف معاها أكثر‪ ،‬وهالشي جبرها‬ ‫على تفتيش غرفته‪ ،‬و أنصدمت أنها شافت أوراق امتحاناته‬ ‫اللي راس��ب فيه��ا‪ ،‬أو ناجح فوق الحفه بدرج��ة أو درجتين‪،‬‬ ‫وه��ي تعرف ومتأك��دة أنه عبداهلل ش��اطر ومعدله في ‪،90‬‬ ‫فكيف صار ياخذ هالدرجات !!‪ ،‬هالموضوع خالها ماتس��كت‬ ‫أكثر عن شي‪ ،‬وقررت تخبر أباها أول ما يرد من السفر بعد‬ ‫باجر ‪ ..‬بعد يومين ‪ ..‬بعد الغدا أبوها قاعد ويتقهوى‪..‬‬ ‫مهره (بتردد) ‪ :‬أبويه ‪..‬‬ ‫أبومحمد (يصد صوبها)‪ :‬عونج بنتي ‪..‬‬ ‫مه��ره (تقرب م��ن ابوه��ا) ‪ :‬عان��ك الرحم��ن ‪..‬بغيتك في‬ ‫موضوع أرواحنا ‪..‬‬ ‫أب��و محمد(مس��تغرب)‪ :‬إن ش��اء اهلل (يهز الفني��ال ) قومي‬


‫‪27‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫ـــــــمة السر في نجـاح الملـتقى ‪..‬‬ ‫مدفأة‬

‫أسطول الحرية‬ ‫أسماء احلمادي‬

‫أعضاء الجمعية‬ ‫يتكون الهيكل التنظيمي للجمعية من‪:‬‬ ‫الرئيس ‪ :‬عائشة المعمري‬ ‫النائب‪ :‬امنة الدرمكي‬ ‫أمين السر ‪ :‬حسنة البير‬ ‫رئيس العالقات العامة‪:‬أروى مصطفى‬ ‫لألشواك التي علمتنا الكثير‬ ‫الخطط المستقبلية للملتقى؟‬ ‫بعون اهلل نطمح لتوسعة الملتقي ليشمل جهات أكثر مما‬ ‫سبق ومختلفة بالساحل الشرقي والتركيز على المجاالت‬ ‫اإلعالمية ك��إدراج فئة الكتابة الصحفية والتمثيل واإللقاء‬ ‫والتقديم باإلضافة إلى اإلنشاد وتصميم األزياء وهذا وذاك‬ ‫تحت الدراسة إلظهاره بصورة تبرز جدارة الفريق في التنفيذ‬ ‫والتخطيط والجهات المشاركة في اإلبداع والتميز‬ ‫هذا إلى جانب االهتمام بالفائزين وتبي مواهبهم وصقلها‬ ‫في النهاية هل وجدتم تجاوبا من من قبل الجهات ذات‬ ‫االختصاص وما هي الجهات الداعمة لملتقاكم ؟‬

‫تجاوبا كبيرا وهي فرصة أن نشكر كل من ساهم في انجاح‬ ‫هذا الملتقى حيث شاركت معنا جهات عدة أخص بالذكر ‪:‬‬ ‫مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع_ الفجيرة نادي‬ ‫فتيات مربح كلية الفجيرة النادي العلمي مركز الفجيرة‬ ‫لتأهيل المعاقين كلية التقنية باإلضافة للمشاركات الفردية‬ ‫من مدينتي‪:‬كلباء وخورفكان وطالبات جامعة عجمان مقر‬ ‫الفجيرة‬ ‫اما الجهات الراعية فهي ‪ :‬مؤسسة إبداع للدروع صالون‬ ‫صبايا صالون لمسات دار الملوك للعطور دار لمى لألزياء‬ ‫والتجميل والضيافة ريزيدنس ولهم منا كل الشكر والتقدير‪.‬‬ ‫وتقوم كل عضوه بمهمتها تحت متابعة وتوجية من رئيسه‬ ‫الجمعية‬

‫البطاقة الشخصية لعائشة المعمري‪.‬نبذة عن الجمعية‬

‫عائشة سعيد المعمري‬ ‫رئيسة الجمعية اإلعالمية بجامعة عجمان‬ ‫طالبه بكلية المعلومات واإلعالم والعلوم األساسية_ تخصص عالقات عامة وإعالن‪.‬‬ ‫ترأست عائشة المعمري الجمعية اإلعالمية ومنذ أن بدأت جمعية اإلعالم كان لها صداها المدوي والهادف نحو تحقيق‬ ‫كل تطور وتقدم لتواكب به جميع االنجازات المتحققة من خالل التعاون مع الجمعيات األخرى بالجامعة ولكن لم ينقصر‬ ‫إبداع الجمعية على الجامعة فحسب بل لها صداها البارز ليصل إلى المجتمع المحلي المجاور‪.‬‬ ‫ونجدها كذلك سباقة نحو كل جديد بعملها الدءوب والمتواصل من خالل إقامة الندوات وورشات تدريبيه واستضافة‬ ‫شخصيات بارزه ‪..‬إن شغلها الشاغل تحقيق كل ما هو جديد ومفيد للطلبة من خالل تفعيل أنشطتها المختلفة وكل هذا‬ ‫وذاك كان بجهود فريق تقوده عائشة المعمري رئيسة الجمعية اإلعالمية‪.‬‬ ‫وحققت الجمعية العديد من اإلنجازات والفعاليات التي يقف لها الجميع شاهد على مداها وأثرها حيث تمثل هذه‬ ‫الجمعية ‪ 13‬عضوه تميزن بالنشاط واإلبداع والتفوق الدراسي‪.‬‬ ‫ومن بين هذه األنشطة والفعاليات ملتقى المواهب األول ‪2009/2010‬م‬

‫تعالي الغرفه معايه (ونشوا صوب الغرفه ‪ ..‬بعد ما دخلوا) رمسي‬ ‫‪..‬أسمعج ‪...‬شو صاير‪.‬؟‬ ‫مهره (بتردد) ‪ :‬أمم ‪..‬أبوي ‪ ..‬عبداهلل ‪ ..‬هب عايبني حاله ‪..‬‬ ‫أبو محمد(عالمات التعجب )‪ :‬عبداهلل ؟ ‪ ..‬باله ؟ ‪ ..‬شي سوى؟‬ ‫مه��ره (أطال��ع األرض)‪ :‬أبوي‪ ،‬ص��ار يرد البيت متأخر‪ ،‬ومس��تواه‬ ‫الدراس��ي نازل‪ ،‬وغير جي يرد حاله غريب‪ ،‬وقالي فهد أنه متعرف‬ ‫على شلة يديده و محد يمدحهم أبدا ً‪..‬‬ ‫أبو محمد ‪ :‬فهميني أكثر ؟‪..‬شي شفتي عليه وال؟‬ ‫مهره‪ :‬أبويه ‪..‬عبداهلل متغير ‪..‬هب شرات قبل‪..‬يقعد ويسولف‪..‬‬ ‫طول الوقت برى البيت‪..‬ما يجابل حد‪ ،‬أنت تدري انا اقرب وحده له‬ ‫فالبيت‪ ،‬صار حتى مايخبرني بأي ش��ي‪ ،‬ويتهرب مني بعد ومرات‬ ‫ي��وم يظهر يصك ب��اب غرفته‪ ،‬يعن��ي حاله غريب‪.‬ه��ب عبداهلل‬ ‫القبلي‪..‬‬ ‫أب��و محم��د‪ :‬فهمت عليج‪ ،‬ماعليه أنا بش��وف موضوع��ه‪ ،‬أنت ال‬ ‫تطرين لحد أنج خبرتيني‪..‬‬ ‫مهره ‪ :‬إن شاء اهلل الغالي‪..‬‬ ‫أبو محم��د أغلب وقته مس��افر وما يقعد فالبي��ت دوم‪ ،‬بس كل‬ ‫عيال��ه يعرفون قواني��ه وما يقدرون يكس��رونها ألنهم يحترمون‬ ‫أبوهم ويحبونه وايد رغم غيابه‪ ،‬أما أم محمد مهتمه في عيالها‪،‬‬ ‫بس هب كثر اهتمامها في حياتها الخاصة‪ ،‬يعني جو لمات وحريم‬ ‫وعزاي��م وغي��ره‪ ،‬وفي اعتقاده��ا أنه الطفل من يوصل ‪ 17‬ش��ل‬ ‫عمره‪ ،‬ويعرف الصح من الغلط‪ ،‬والزم يتحمل أفعاله ‪..‬‬ ‫مهرة في غرفتها وأطالع صورت عبداهلل والعبرة خانقتنها‪ ،‬تحس‬

‫أنها ولهانه عليه وايد‪ ،‬ومحتاجه وجوده أكثر من قبل ‪..‬‬ ‫تك تك (باب غرفتها)‬ ‫مهره (تحاول تكون طبيعيه)‪ :‬تفضل‪..‬‬ ‫فهد‪ :‬مهاري‪ ،‬باجر العرض مالج صح‪.‬؟‬ ‫مهره (تقعد على الكرس��ي) ‪ :‬هيه فهود‪ ،‬وأحس عمري مرتبكه‬ ‫وخايفه‪..‬بتحضر؟‬ ‫فهد (يبى يغير جوها)‪ :‬امم‪ ،‬بصراحه يعني‪(،‬يقعد على الشبريه‬ ‫مجابلها)بفكر‪..‬‬ ‫مهره (بنرة اس��تنكار)‪ :‬واهلل؟‪ ،‬الحين قلت بيقول أكيد أو كيف ما‬ ‫أحضر‪،‬قوم ‪..‬قوم ‪..‬ما منك فايده‬ ‫فهد (يضحك)‪:‬هاهاها‪ ،‬واهلل ماشي بنت فيها صبر‪ ،‬بحضر واهلل‬ ‫بحضر‪..‬كنت أمزح معاج ‪.‬‬ ‫مهره(قفط��ت) ‪ :‬أصال أنا كنت أدري بتحضر بس حبيت أعيش��ك‬ ‫الجو يعني أني مصدقه انك مابتحضر‪..‬‬ ‫فهد‪ :‬أونج عاد‪ ،‬قومي‪ ،‬بنسير نتعشى‪ ،‬أصال أنا ياي أزقرج تعشين‬ ‫كلهم تحت‪..‬‬ ‫مهره ‪ :‬أوك‪ ،‬مع أني هب يوعانه بس عشانك بقعد أتعشى‬ ‫ظامي وأحتاج وصلك ‪..‬وشقايل عليه به تبخل؟‬ ‫أبو محمد (معصب)‪ :‬ولدج اخترب خالص‪..‬ش��و أترين منه‪ ،‬أقولج‬ ‫مرابع عياله فالن الفالني ‪..‬‬ ‫أم محم��د (بخوف)‪ :‬هد أعصابك‪ ،‬وص��ل على النبي‪ ،‬الحين بيرد‬ ‫بعد ش��وي وبنفهم منه الس��الفه‪ ،‬يمكن ب��س ربيعهم بس هب‬ ‫شراتهم‪.‬‬

‫اللجان ‪:‬‬ ‫‪ _1‬اللجنة الثقافية ‪:‬‬ ‫حسنة أحمد البير‬ ‫فاطمة آل علي‬ ‫هيفاء الظنحاني‬ ‫دالل جمال‬ ‫‪ _2‬اللجنة الرياضية ‪:‬‬ ‫أحالم أحمد سعيد‬ ‫عائشة الشجاع‬ ‫موزة حميد‬ ‫‪ _3‬لجنة المؤتمرات والحفالت‪:‬‬ ‫أميرة علي‬ ‫هند عبيد‬ ‫‪ _4‬لجنة الرحالت‬ ‫مريم حسن‬ ‫شيخه خدوم‬

‫أبو محمد (بصوت عالي)‪ :‬شو هب شراتهم أنتِ صاحيه ؟‪ ،‬هذيل‬ ‫سمعتهم فايحه في كل الدولة‪ ،‬أصال هو كيف فكر بس أنه يكون‬ ‫ربيعهم‪ ،‬خله يرد بس حسابه عندي‪..‬‬ ‫مرت الثواني ‪..‬وبعدها دقايق ‪ ..‬وبعدها س��اعات ‪..‬وبعدها أيام ‪..‬‬ ‫تليها شهور‪ ..‬وأخرها سنوات‪..‬‬ ‫مهره (بثقه )‪ :‬طبعا هذي الش��ريحة (س�لايد) األخير اللي بتكلم‬ ‫عن��ه ‪..‬تش��وفون هالصور (تأش��ر على الس�لايد) كلها لش��خص‬ ‫واحد‪ ،‬كان مبدع في أس��لوبه‪ ،‬محب لبيته وأهله‪ ،‬متفوق دراس��يا‬ ‫ً‪ ،‬ول��ه أح�لام وطموح كبير‪(،‬تخنقها العبره بس تماس��كت) حنون‬ ‫بطبعه‪ ،‬وطيبه بعفويته‪ ،‬هو حاله تعرضت للمخدر بدافع الفضول‬ ‫وحب االستكش��اف‪ ،‬وقلة رقابة األهل‪ ،‬س��معت قصته و عش��تها‬ ‫وأنا أجمع المعلومات لعرض اليوم‪،‬تألمت وحزنت‪ ،‬وعش��ت شعور‬ ‫وأحاس��يس مختلفة‪ ،‬خلتني أكمل في تحقيق حلمي ورغبتي في‬ ‫مكافحة المخدرات‪ ،‬وأس��عى لتوعية ألهل‪،‬األغلب يمكن ينصدم‬ ‫من جرأتي‪ ،‬أو يمكن يعتبر الموضوع ش��خصي‪ ،‬بس أنا س��ويت‬ ‫المس��تحيل عش��ان أخلي الكل يعرفون قصة هذا الش��خص ‪..‬‬ ‫(بنبرة حس��رة) كان أقرب الناس ل��ي وفي لحظة فقده بدون ما‬ ‫أقدر أس��وي أي ش��ي ينقضه‪ ،‬هو أخويه (عب��داهلل) اهلل يرحمه‬ ‫(أصوات الحضور بدت بوشوشات بسيطة تسكتها مهرة بصوتها‬ ‫من يديد) ‪ :‬عبداهلل أخويه كان ضحية للمخدرات‪ ،‬توفى وهو في‬ ‫‪ 18‬من عمره (تحاول تتماس��ك) يعني ما ش��اف ش��ي من الدنيا‬ ‫بعده‪،‬وبسبب جرعة زايده من المخدر‪ ،‬طلع وهو يضحك وبعدها‬ ‫ما رجع للبيت‪..‬‬

‫وقبل هذا كله ‪ ..‬فقد جاء أسطول الحرية‬ ‫ليحررنا من القيود الوهمية التي اختلقناها‬ ‫ّ‬ ‫وق ّيدنا أنفسنا بها ‪ ،‬وليخبرنا بأننا قادرون على‬ ‫شرفة‬ ‫تغيير مجرى األحداث و وضع بصمة ُم ّ‬ ‫في تاريخ النضال العربي اإلسرائيلي ‪..‬‬ ‫بعدما عاثت فينا الهزيمة النفسية فساداً و قتلت احترامنا النتمائنا و ثقتنا‬ ‫بطاقاتنا ‪ -‬ليس في حربنا مع إسرائيل فحسب ‪ -‬بل في حربنا مع قناعاتنا و مبادئنا‬ ‫و أفكارنا التي خسرناها أمام أنفسنا ‪..‬‬ ‫جاء أسطول الحرية بمعيّة األحرار لكس ِر شوكة إسرائيل و إغاثة إخواننا في‬

‫غزة و إحداث ضجّة في األوساط السياسية وتنبيهنا إلى حق إخواننا الفلسطينيين‬ ‫علينا ‪ ...‬كما جاء ليقف التاريخ و نقف معه وقفة إجالل و إكبار لنخوة إخواننا األحرار‬ ‫الذين كان لهم قصب السّبق في هذه المبادرة ‪..‬‬ ‫و قبل هذا كله ‪ ..‬فقد جاء أسطول الحرية ليحرّرنا من القيود الوهمية التي‬ ‫اختلقناها و قيّدنا أنفسنا بها ‪ ،‬وليخبرنا بأننا قادرون على تغيير مجرى األحداث‬ ‫و وضع بصمة مُشرّفة في تاريخ النضال العربي اإلسرائيلي ‪ ..‬ورغم أننا لم نكن‬ ‫معهم في األسطول ‪ ،‬فيعلم اهلل كم ردّدنا بيننا و بين أنفسنا ‪ :‬ليتنا كنا معهم‬ ‫‪! ..‬‬ ‫الجدير بالذكر أن األسطول كان له يد في توحيد صفوف بني اإلنسان من كافة‬ ‫األعراق و الديانات و األوطان والمراحل العمرية مما جعل من القضية الفلسطينية‬ ‫إنسانية بحتة بغض النظر عن كونها إسالمية عربية ‪ ..‬ويكفي أنه كان بمثابة‬ ‫فرصة لمراجعة أنفسنا و إعادة النظر في واقعنا و شحذ العزائم و الهمم ‪ ..‬وعسى‬ ‫أن يكون سبباً في تجهيز أساطيل إماراتية وعربية وعالمية تخوض عباب الماء‬ ‫نحو أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ‪..‬‬


‫‪28‬‬

‫صفحات إبداعات جامعية برعاية‬ ‫مشروع قلم «كتابات من اإلمارات»‬ ‫‪Break‬‬

‫هل تترجم‬ ‫التكنولوجيا مشاعرنا!‬ ‫مرمي الظاهري‬ ‫جميل هو التقدم بشتى أنواعه وزواياه ‪،‬حاسوب جديد بإمكانيات ومميزات مدهشة‪،‬‬ ‫هاتف محمول يصلك بالعالم بأسره‪ ،‬شاشة صغيرة تجعلك تعيش شتى أنواع األحاسيس‬ ‫والمشاعر وفق أعمال درامية مذهلة‪ ،‬رسالة نصية صغيرة تبشرك بابن عمك الذي سوف‬ ‫يتزوج و تنعى لك خبر وفاة خال والدك‪ ،‬كل تلك اإللكترونيات الدخيلة أصبحت في حياتنا‬ ‫اليومية‪ ،‬وقتلت بعض العادات القديمة‪ ،‬لم يعد الجار يصل جاره إال في العيد أو الزواج أو‬ ‫الوفاة‪ ،‬لم يعد فاعل الخير يبحث عن أصحاب الحاجة لمساعدتهم بأم عينيه بل يكتفي‬ ‫بالتواصل مع أي مؤسسة خيرية مهما كانت مصداقيتها‪ ،‬لم تعد هناك روح التواصل‬ ‫والمحبة القائمة بين الناس مثل السابق‪ ،‬أصبح الجميع يركض وراء األعمال ‪،‬والمردود‬ ‫المادي‪،‬وتوفير الحياة الراقية‪،‬وجميع الوسائل الترفيهية‪ ،‬ناسين أو متناسين الجو األسري‬ ‫الجميل‪ ،‬واللحظات البسيطة التي تبني العالقة بين األفراد‪ ،‬قد يمرض الشخص أو‬ ‫يسافر أو يصاب بأزمة مالية أو بأزمة عاطفية‪ ،‬وال يكترث له أقرب المقربين له‪ ،‬وقد‬ ‫نكتفي بإرسال رسالة نصية بسيطة تحمل جملتين لنعبر بهما عن حزننا أو فرحنا و أننا‬ ‫نشعر بهم ونواسيهم‪ ،‬هل قضت التكنولوجيا على مبادئنا!‪ ،‬هل جعلتنا ننسى عاداتنا‬ ‫وتقاليدنا! ‪ ،‬هل أصبحت المشاعر واألحاسيس تترجم عبر الكلمات دون الفعل؟‬ ‫هل سنصل إلى درجة أن ال يعلم رب األسرة عن ابنه شيئاً وهما في نفس المنزل؟‪،‬‬ ‫وأعتقد أننا وصلنا إلى هذا الحد‪ ،‬حيث أصبح واقعنا يصور بمكوث االبن على جهاز‬ ‫الحاسوب أغلب األوقات‪ ،‬وميول البنت لتتحدث عبر سماعة الهاتف بساعات بين أهم‬ ‫األحداث واخر صيحات الموضة‪ ،‬ومتابعة األم لشاشة التلفاز حيث تبدأ رحلتها بين‬ ‫العروض الدرامية وتأثرها بالمشاكل واألحداث متجاهله واقعها األكثر دراما وواقعية‪،‬‬ ‫أما األب فهو يكتفي بتتبع حاسوبه أو هاتفه المحمول أو شاشة التلفاز ليصل إلى آخر‬ ‫تطورات األسهم والبورصة‪،‬قد ال يجتمعون إلى عند مشاهدة مسلسل معين أو على وجبة‬ ‫واحده فقط وهي الغداء فاألغلب‪ ،‬ويكتفون بأن يكون التواصل طيلة اليوم بالهاتف أو‬ ‫الرسائل النصية أو برامج المحادثات الفورية‪.‬‬ ‫يتساءل البعض وهل الحل بالتخلي عن جميع أدوات التطور؟‪ ،‬بالطبع ال‪ ،‬بل يجب‬ ‫على الجميع مواكبة التطور والتعرف على كيفية استخدام جميع اإللكترونيات الحديثة‪،‬‬ ‫فهو علم ال غنى للعالم عنه‪ ،‬ولكن حذار ِ‪ ،‬كن على دراية بجميع أوجه التطور‪ ،‬واكب كل‬ ‫جديد وتميز ‪ ،‬أقتن ِ كل ما تراه يناسبك وتحتاجه‪ ،‬ولكن ال تنسى أن تتواصل مع من‬ ‫هم حولك بشعورك و أحاسيسك‪ ،‬ال تعتمد على أسطر من الكلمات منمقة ومتوازية‪ ،‬بل‬ ‫حاول أن تعتمد على فعلك وحضورك‪ ،‬يقول البعض ال يوجد لدي الوقت الكافي‪ ،‬ونجيب‬ ‫عليهم بأنه يوجد وقت والحياة بين يديكم‪ ،‬قد يعاد البرنامج الذي تخصص له ساعة من‬ ‫يومك أسبوعيا ً ولكن قد ال تعاد لحظة المودة واأللفة التي سوف تشعر بها عند رؤية من‬ ‫تعز‪ ،‬أال تجد بأن تخصيص يوم لزيارة المعارف واألقارب هو واجب؟‪ ،‬أال تجد تخصيص‬ ‫ٍ‬ ‫يوم ٍ لألسرة هو أمر ضروري؟‪ ،‬إلى متى تاخذنا الحياة عن أحبتنا ؟ إلى متى سوف ننشغل‬ ‫إلى أن يأتي خبر من نحب؟ إلى متى سنجعل االلكترونيات والتقدم تعبر عما نحس ؟ إلى‬ ‫متى ‪ ..‬وإلى متى ‪ ..‬وإلى متى ‪ ..‬على حالنا سنظل ؟!‬

‫أراك يف نـفـسي‬ ‫منى القحطاني‬

‫أراك في نفسي‬ ‫كوالدتي اآلنية‬ ‫مبعثرة في كل الزوايا‪..‬‬ ‫ممسكة بألواح القدر‪..‬‬ ‫تسردينالعمر‪..‬وتفاصيل‬ ‫موتي ‪..‬وميالدي‬ ‫انبعاثي‪..‬واحتراقي‬ ‫انتصاري‪..‬وانكساري‪..‬‬ ‫أيا مرآتي‪..‬‬ ‫ضمدت نزفي حينا بصلواتك‪..‬‬ ‫وقبلتصورتك‪..‬لكيتهدهدني‪..‬‬ ‫وتسدد خطاي‪..‬‬

‫غرقت بها عند ممارستي لطقوس الوحدة‪..‬‬ ‫الروح تشابه تلك الروح‬ ‫الوجدتشابه‬ ‫الوقتتشابه‬ ‫الموتتشابه‬ ‫الخطوتشابه‬ ‫والحلمتشابه‪..‬‬ ‫تمتمة ليس لها بدء‪..‬‬ ‫وما كان لها آخر‬ ‫سرد مابين الغائب والحاضر‬ ‫إنهما من طين واحد‪..‬‬ ‫إنهما كفراش يسمو‪..‬‬ ‫للحلمالواعد‬

‫في إطار دعمها وتشجيعها للمواهب اإلماراتية الشابة‬

‫مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تمنح جائزة اإلبداع للطالبات اإلماراتيات يف كليات التقنية العليا‬ ‫منحت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وفي إطار دعمها‬ ‫وتشجيعها للمواهب اإلماراتية الشابة‪ ،‬جائزة اإلبداع السنوية إلى‬ ‫مجموعتين من الطالبات الموهوبات في كليات التقنية تقديراً‬ ‫لتميزهن وإبداعهن في مجال الفنون‪ .‬وقدّمت الجائزة السيدة‬ ‫هدى الخميس كانو‪ ،‬مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون‬ ‫خالل حفل أقيم في كليات التقنية العليا للطالبات‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار صرحت سعادة هدى الخميس كانو مؤسس‬ ‫مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون قائلة‪:‬‬ ‫“إن دعم وتشجيع المواهب المحلية يأتي في طليعة اهتمامات‬ ‫مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون‪ ،‬حيث أن برامجنا التعليمية‬ ‫والمجتمعية والمهرجان السنوي والفعاليات والمعارض التي‬ ‫تنظمها المجموعة تهدف إلى المساهمة بشكل فعال في النهضة‬ ‫الفنية والثقافية التي تشهدها دولة اإلم��ارات‪ .‬وتعد الطالبات‬ ‫الفائزات اليوم سفيرات رائدات في الفن والثقافة اإلماراتية”‪.‬‬ ‫وأضافت قائلة‪“ :‬إن تفانيهن وإبداعهن في مجال اختصاصهن‬ ‫يستحق الثناء والتشجيع‪ .‬ونحن نأمل بأن تسهم هذه الجوائز في‬ ‫تحفيزهن على مواصلة إبداعاتهن الفنية ومساعدتهن للوصول‬ ‫إلى آفاق جديدة في علمهن الفني الراقي”‪.‬‬ ‫وقال الدكتور ديف بيلهام ‪ ،‬مدير كلية أبوظبي للطالبات‪،‬‬ ‫كليات التقنية العليا‪“ :‬يسرني أن أعبر عن فخرنا الشديد في كليات‬ ‫التقنية العليا واعتزازنا بتلقي الطالبات جائزة اإلبداع من مجموعة‬ ‫أبوظبي للثقافة والفنون ونحن ممتنون جداً لهذه البادرة الكريمة‬

‫التي تكرّس وتكرّم مواهب الطالبات وعملهن الشاق‪ ،‬تقديراً لما‬ ‫أظهرنه من عزم وطموح ال حدود له‪ ،‬وتأتي هذه الجوائز خير دليل‬ ‫على ما تثمره الموهبة والعزيمة والجهود البناءة‪”.‬‬ ‫وتم تسليم الجائزة األولى إلى مجموعة تتكون من ‪ 17‬طالبة‬ ‫في قسم االتصال اإلعالمي التطبيقي لمشاركتهن في المعرض‬ ‫السنوي التاسع في مجال التصميم الجرافيكي والفيديو والعمل‬ ‫اإلذاعي والصحافة واإلعالم ذي الوسائط المتعددة والتصوير‬ ‫الفوتوغرافي‪“ ،‬وردة الصحراء” الذي أقيم تحت رعاية معالي‬ ‫الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان‪ ،‬وزير التعليم العالي والبحث‬ ‫العلمي ورئيس كليات التقنية العليا‪ ،‬بدعم من مجموعة أبوظبي‬ ‫للثقافة والفنون‪ ،‬في معرض الغاف للفنون التشكيلية في الفترة‬ ‫الممتدة بين ‪ 23‬و‪ 30‬مايو ‪ .2010‬أما الجائزة الثانية فقد حازت‬ ‫عليها مجموعة تتكون من ‪ 9‬طالبات في قسم التصميم الداخلي‬ ‫بكليات التقنية العليا اللواتي شاركن في إعداد العمل المسرحي‬ ‫“أوب��را األطفال”‪ ،‬ضمن مبادرة رائدة للمجموعة‪ ،‬فعملن على‬ ‫تصميم المسرح واألزياء في إطار مشروعهن الدراسي السنوي‬ ‫مما أتاح لهن فرصة تطبيق ما تعلمنه على المسرح مباشرة‪.‬‬ ‫وتعتبر جائزة اإلبداع التي أطلقتها مجموعة أبوظبي للثقافة‬ ‫والفنون في العام ‪ ،1999‬واحدة من ثالث جوائز سنوية تمنحها‬ ‫المجموعة بهدف تشجيع المواهب اإلماراتية الشابة في جامعات‬ ‫أبوظبي وخاصة في مجاالت الفنون البصرية وفنون األداء واألدب‬ ‫والسينما‪.‬‬


‫‪29‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫ليوناردو دافينشي‬

‫(‪ 1519 - 1452‬م)‪ ،‬يعد من أشهر فناني‬ ‫النهضة اإليطاليين على اإلط�لاق وهو‬ ‫مشهور كرسام‪ ،‬نحات‪ ،‬معماري‪ ،‬وعالم‪.‬‬ ‫كانت مكتشفاته وفنونه نتيجة شغفه‬ ‫الدائم للمعرفة والبحث العملي‪،‬‬ ‫له آثار عديدة على مدراس الفن بإيطاليا‬ ‫امتد ألكثر من قرن بعد وفاته وإن أبحاثه‬ ‫العلمية خاصة في مجال علم التشريح‬ ‫البصريات وعلم الحركة والماء حاضرة‬

‫فـــنـون‬

‫ضمن العديد من اختراعات عصرنا الحالي‪.‬‬ ‫وقيل عنه إن ريشته لم تكن لتعبر عما‬ ‫يدور بذهنه من أفكار وثابة حتى قال عنه‬ ‫ب‪ .‬كاستيلون‪“ :‬من الطريف جدا أن الرسام‬ ‫األول في العالم ك��ان يكره الفن‪ ،‬وقد‬ ‫انصرف إلى دراسة الفلسفة‪،‬‬ ‫ومن هذه الفلسفة تكونت لديه أغرب‬ ‫المفاهيم‪ ،‬وأح��دث التصورات‪ ،‬ولكنه لم‬ ‫يعرف أن يعبر عنها في صوره ورسومه‬

‫لوحته المذهلة ‪:‬الموناليزا‬ ‫الموناليزا ولها اسم يطلق عليها وهو‬ ‫الجوكندا وهي من أشهر أعمال ليوناردو‬ ‫على اإلط�ل�اق‪ .‬وت��أت��ي شهرتها م��ن سر‬ ‫ابتسامتها األسطورية فتعتقد ت��ارة أنها‬ ‫تبتسم وتارة أخرى أنها تسخر منك‪ ،‬على‬ ‫كل فقد استخدم ليوناردو تقنيتين هامتين‬ ‫في هذه اللوحة كان ليوناردو رائ��د هذه‬ ‫التقنياتومعلمها‪.‬‬

‫األول��ى‪ :‬سفوماتو (‪ )Sfumato‬وتعني‬ ‫تقنية تمازج األلوان‪.‬‬ ‫وهي وصف الشخصية أو رسمها ببراعة‬ ‫وذلك باستخدام تحوالت األلوان بين منطقة‬ ‫وأخرى بحيث التشعر بتغيير اللون مشكل‬ ‫بذلك بعدا شفاف أو تأثير مبهم‪ ،‬وتجلت‬ ‫هذه التقنية بوضوح في ثوب السيدة وفي‬ ‫ابتسامتها‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬كياروسكورو( ( ‪uChiarosc‬‬ ‫‪ )ro‬وه��ي تقنية تعتمد على االستخدام‬ ‫األمثل للضوء والظالل لتكوين الشخصية‬ ‫المطلوبة بدقة عالية جدا‪.‬‬ ‫وتظهر هذه التقنية في يدي السيدة‬ ‫الناعمتين حيث ق��ام ليوناردو بإضافة‬ ‫تعديالت عبر اإلض��اءة والظل مستخدما‬ ‫تباين األلوان إلظهار التفاصيل‪.‬‬

‫يف الفن‬

‫روتني املعارض الفنية‬ ‫خميس احلفيتي‬ ‫‪ 50‬صالة عرض مختلفة‬

‫تتزايد المعارض الفنية في الصيف خاصة في إمارة دبي بكون‬ ‫وجود أكثر من ‪ 50‬صالة عرض مختلفة حيث تقام معارض تشكيلية‬ ‫لفنانين محليين ومقيمين وعالميين وط�لاب م��دارس وكليات‬ ‫وجامعات مثل الرسم والنحت والخط والتصوير الفوتوغرافي‬ ‫والتصميم والجرافيكس والتصميم الداخلي والملتيميديا والرسوم‬ ‫والفيديو وغيرها‪.‬‬

‫أكثر عن معرض‬

‫تكمن مشكلة هذه المعارض في تضارب توقيت االفتتاح‪ ،‬قد‬ ‫يكون هناك افتتاح ألكثر من ‪ 3‬معارض فنية في نفس الوقت واليوم‬ ‫مما يؤدي إلى قلة الحضور فيما بينهما لذلك سيؤثر على معنوية‬ ‫الفنان والمنظمين والحضور كذلك‪.‬‬

‫مرور سريع‬

‫تفتقر هذه المعارض من قلة النقاش والحوار والنقد على األعمال‬ ‫المشاركة ونادراً مايكون هناك حواراً بين الفنان والحضور حول‬ ‫أعماله وقد يكتفي الجمهور بالمرور السريع على المعرض واألكل‬ ‫والشرب و“السوالف” والمجاملة وهكذا ينتهي روتين معظم‬ ‫المعارض الفنية‪.‬‬

‫تفاهم وتنسيق‬

‫إذاً المعارض الفنية بحاجة على تنظيم من قبل الجهات المعنية‬ ‫بالثقافة والفنون في الدولة وأن يكون هناك تعاون وتفاهم وتنسيق‬ ‫بين صاالت العرض وكذلك الفنانين بحاجة إلى فتح الحوار والنقاش‬ ‫والنقد مع المعنيين ومتذوقي الفن‪.‬‬

‫طلة الصبا‬ ‫‏‪khameis_ali@hotmail.com‬‬

‫حكاية منسوجات إسالمية يستمر حتى ‪ 28‬يوليو‬ ‫يستمر معرض “حكاية منسوجات إسالمية” تحت رعاية الفريق أول سمو‬ ‫الشيخ محمد بن زايد آل نهيان‪ ،‬ولي عهد أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات‬ ‫المسلحة في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬حتى ‪ 28‬يوليو‪ ،‬في قصر اإلمارات‬ ‫في أبوظبي ليقدم للجمهور أكثر من ‪ 200‬عمل نسيجي نادر وفخم‪ ،‬من بينها‬ ‫مجموعة ثرية من أعمال التطريز والزخرفة من وسط آسيا – لم تعرض من‬ ‫قبل في المنطقة – بما يتيح للزوار استكشاف تأثير التبادالت التجارية والثقافية‬ ‫عبر طريق الحرير القديم وما بعد تلك الفترة‪ .‬وهذه المطرزات والمنسوجات‬ ‫ذات األلوان والرسومات المتنوعة‪ ،‬تشكل نوعا من أنواع الفن التجريدي وتظهر‬ ‫دور النساء المسلمات في إبداع تراث فني له قيمته العالية وجماله الفريد‪.‬‬ ‫وتصاحب معرض “حكاية منسوجات إسالمية”‪ ،‬سلسلة من البرامج التثقيفية‪،‬‬ ‫تشمل حفالت موسيقية‪ ،‬ومحاضرات‪ ،‬وورش عمل‪.‬‬ ‫وكانت األنواع المختلفة المعروضة من األقمشة والمطرزات قد لعبت دوراً‬ ‫بارزاً في التجارة النشطة بين أسواق المنطقة‪ ،‬وامتألت بها رحال قوافل اإلبل‬ ‫التي عبرت الصحراء من وسط آسيا إلى روسيا وتركيا وما وراءهما‪ .‬كما كانت‬ ‫تحدد المكانة االجتماعية لمرتاديها – بداية من األثواب المميزة المصنوعة‬ ‫من القطيفة المطرزة بالذهب التي كان يرتديها الحكام‪ ،‬وانتهاء باألقمشة‬ ‫القطنية المخططة الخاصة بالعمال‪ ،‬واألقمشة الصوفية التي يرتديها الرحّل‪.‬‬ ‫كما واكبت صناعة األقمشة المطرزة واستخداماتها األحداث المتنوعة في حياة‬ ‫العائلة‪ ،‬بداية من تقاليد الوالدة والزواج وحتى مراسم الدفن‪.‬‬ ‫وعلى هامش معرض “حكاية منسوجات إسالمية”‪ ،‬سيتم تنظيم سلسلة‬ ‫من األنشطة العامة تضم حفالت موسيقية ومحاضرات وورش عمل فنية‪.‬‬


‫‪30‬‬ ‫ضمن توجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لدعم الفنون ‪ ،‬وتشجيع المواهب‬ ‫الشابة أعلنت الهيئة عن تأسيس رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي‬ ‫يوم ‪ 24‬يناير ‪2008‬م ‪ ،‬والتي يأتي تأسيسها كحاجة وضرورة بعد أن كشفت‬ ‫مسابقة اإلمارات للتصوير الفوتوغرافي عن وجود عدد كبير من المواهب والطاقات‬ ‫االحترافية في مجال التصوير الفوتوغرافي بدولة اإلمـارات العربية المتحدة ‪،‬‬ ‫وعموم دول الخليج‪ ،‬ويأتي دور الرابطة في إعطاء المصورين الفوتوغرافيين‬ ‫وجميع المهتمين بهذا الفن فرصة جيدة للتواصل فيما بينهم‪ ،‬ودعم أعمالهم‬ ‫وترويجها ونشرها‪ ،‬إذ ستقوم الرابطة باستقطاب كافة المعنيين بالتصوير‬

‫أبوظبي‬ ‫إعالن جوائز مسابقة اإلمارات للتصوير‪..‬‬

‫كرم س��عادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬ ‫في المس��رح الوطني في أبوظبي الفائزين في جميع فروع الدورة الخامسة من‬ ‫مس��ابقة اإلمارات للتصوير الفوتوغرافي‪ .‬حضر التكريم عبداهلل العامري مدير‬ ‫إدارة الثقافة والفنون في الهيئة ومدير المسابقة السيد بدر النعماني‪ ،‬وعدد من‬ ‫الش��خصيات المهتمة والصحفيون‪ .‬فاز بميدالية الفياب الذهبية \ االتحاد الدولي‬ ‫لفن التصوير الضوئي \ هربان كاتر من س��لوفينيا وحصل على الجائزة الكبرى‬ ‫والبالغة قيمتها ‪ 50‬الف درهم في حين حصل على الميدالية الذهبية في مسابقة‬ ‫الثيمة الرئيسية \امير النور\يوسف المسعود من المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫دبــي‬

‫الفوتوغرافي‪ ،‬وستشارك أعمال المنتسبين لها في المعارض الدولية‪ ،‬كما انضمت‬ ‫الرابطة إلى عضوية االتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي «‪ »FIAP‬في سبتمبر‬ ‫‪ 2008‬وأصبحت ممثله الرسمي لجميع الجمعيات وأندية التصوير والمصورين‬ ‫في اإلمارات‪ ،‬بحيث تكون أنشطتها رسمية وتندرج ضمن أنشطة االتحاد‪ ،‬هذا‬ ‫باإلضافة إلى تنظيم المعارض الدورية‪ ،‬وورش العمل‪ ،‬والمحاضرات المتخصصة‪،‬‬ ‫مما يوفر بيئة فنية تزخر بثقافة الصورة فن ًا وتقنية‪ ،‬ويفتح الباب أمام الجميع‬ ‫لإلستفادة من هذا الفن في توثيق تراثنا ‪ ،‬ومفردات حياتنا بطريقة جمالية ‪ ،‬تعبر‬ ‫عنه خير تعبير‪.‬‬

‫الفجيرة‬ ‫‪ 25‬عمالً في معرض "الفن والقلب"‪..‬‬

‫برعاية عب��د الرحمن العويس وزير الثقافة والش��باب وتنمية المجتمع‪ ،‬افتتح‬ ‫س��عيد الناب��ودة الرئيس التنفيذي للمش��اريع ف��ي هيئة دبي للثقاف��ة والفنون‬ ‫معرض “الفن والقلب” في صالة آرت س��يليكت في فندق غراند حياة دبي‪ ،‬والذي‬ ‫أقيم لدعم أطفال مركز راش��د لعالج ورعاية الطفولة‪ ،‬وشارك فيه مجموعة من‬ ‫الفنانين المقيمين في دبي‪ ،‬وهم خالد الجالف‪ ،‬ونصر ورور‪ ،‬وميساء محمد‪ ،‬وعبد‬ ‫القادر الريس‪ ،‬وباسل أبو الفضل‪ ،‬وميرفت أحمد‪ ،‬وحسن أدلبي‪ ،‬وخليفة الشيمي‪،‬‬ ‫وباسم الساير‪ ،‬وهيلين العباس‪ ،‬وشهيار زند‪ ،‬ومها الكالبي‪.‬‬

‫"الغافة" دراما إماراتية من ذاكرة الوطن‬

‫في إمارة الفجيرة يجري حالي ًا تصوير المسلس��ل اإلماراتي “الغافة”‪ ،‬المسلس��ل‬ ‫تراث��ي اجتماع��ي‪ ،‬وت��دور أحداثه في إحدى الق��رى في فترة األربعين��ات من القرن‬ ‫الماضي‪ ،‬مس��لط ًا الضوء على م��ا اكتنف حياة الناس م��ن مفارقات طبعت حياتهم‬ ‫بألوان ش��تى‪ ،‬وه��م يتعرضون ألزمة تمثلت ب��داء الجدري‪ ،‬ال��ذي فتك بالكثير من‬ ‫سكان القرية‪ ،‬ووسط هذا الجو الذي تفوح منه رائحة الموت والمغلف بالحزن‪ ،‬تلوح‬ ‫في األفق إش��ارات األمل وإصرار الناس على التمتع بحقهم في الحياة‪ ،‬حيث تنضج‬ ‫قصص حب وتضحية تمثل قمة العطاء اإلنساني‪.‬‬


‫‪31‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫ سعيد سلطان سالم الخاصوني‬

‫إماراتي الجنسية‪ ،‬العمر ‪ ٢٥‬سنة‪.‬‬‫أعمل موظف ًا في إحدى الجهات الحكومية‪ ،‬حاصل على‬‫شهادة هندسة طيران من بريطانيا‪.‬‬ ‫عشقت التصميم منذ الصغر وعندما ذهبت إلكمال‬‫دراستي العليا في بريطانيا تعمقت في التصميم‪ .‬في‬ ‫بداية ‪ 2003‬تولعت بالتصوير واحسست أن التصميم‬ ‫مرتبط بالتصوير بشكل كبير من وجهة نظري‪،‬‬

‫أبوظبي‬

‫حاز التصوير على اهتمامي بشكل كبير بالرغم من‬ ‫اختالف مجال دراستي لم يسبق لي التحاقي بأي دورات‬ ‫للتصوير وتعلمت مفاهيم التصوير والطرق المختلفة‪.‬‬ ‫والقواعد من قراءتي في الشبكة العنكبوتية والممارسة‬ ‫واختالطي بالمصورين المحترفين لم تعقني دراستي‬ ‫ف��ي الهندسة ع��ن ممارسة هوايتي ف��ي التصوير‬ ‫والتصميم‪ .‬تطور مستواي في التصوير وزاد اهتمامي‬

‫دبــي‬

‫في تصوير المناظر الطبيعية و التصوير اإلعالني‬ ‫انظمت مؤخرا إلى رابطة أبوظبي للمصورين شاركت‬ ‫في مسابقة الظفرة في عيون المصورين ‪،2008‬‬ ‫ومسابقة الغربية في عيون زايد ‪ 2009‬وحصلت في‬ ‫هذه المسابقة على المركز األول ‪ ،‬والتصوير بالنسبه‬ ‫لي كلوحة فنية دائما اح��اول أوص��ل ما ألتمسه في‬ ‫الصوره بشكل فني متقن‪.‬‬

‫أم القيوين‬

‫حفل فني للمتميزين ببيت العود العربي‪..‬‬

‫البيئة المحلية والوجوه في معرض لطالبات كلية دبي‬

‫ع‬ ‫‪ 64‬لوحة إماراتية في معرض الفنون التشكيلية الراب ‬

‫أقام بيت العود العربي بأبوظبي‪ ،‬والذي أسسته وترعاه هيئة أبوظبي للثقافة‬ ‫والتراث‪ ،‬حفل للعازفين المتميزين بآلتي العود والقانون سعي ًا إلظهار جهود طلبة‬ ‫بي��ت الع��ود العربي على م��دى عامين ونصف‪ ،‬وذل��ك في مقر البي��ت بأبوظبي‪،‬‬ ‫وس��ط حضور كثيف من الجمهور المهتم بالموس��يقى وحش��د م��ن الصحفيين‪،‬‬ ‫الذين تفاعلوا ألبعد الحدود م��ع المقطوعات الرائعة التي عزفها الطلبة األربعون‬ ‫المتميزين من بيت العود‪.‬‬

‫تطل��ق مجموعة (آرت ويذ هارت) المعرض المش��ترك األول لفنانين تش��كيليين‬ ‫في دبي لدعم مركز راش��د لعالج ورعاية الطفولة برعاية وحضور عبد الرحمن بن‬ ‫محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تنطلق في ‪ 8‬يونيو إلى الـ ‪14‬‬ ‫من��ه‪ ،‬فعالية هي األولى من نوعها على مس��توى اإلم��ارات تجمع نخبة من الفنانين‬ ‫التش��كيليين المقيمين في دبي حول معرض مشترك يعود جزء من ريعه الى مركز‬ ‫راشد لعالج ورعاية الطفولة‪ .‬ويأتي المعرض تحت عنوان (آرت ويذ هارت) كتحية من‬ ‫القلب تقدمها مجموعة من الفنانين المنتمين الى جنس��يات مختلفة ومدارس فنية‬ ‫متنوعة الى مركز راشد الرائد في رعاية األطفال ذوي االحتياجات الخاصة في دبي‪.‬‬

‫تحت رعاية س��مو الشيخ راش��د بن سعود بن راشد المعال ولي عهد أم القيوين‪،‬‬ ‫افتتح الش��يخ سيف بن راش��د المعال رئيس دائرة اإلعالم والثقافة في أم القيوين‬ ‫معرض الفنون التشكيلية الرابع الذي ينظمه مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية‬ ‫المجتم��ع بالتع��اون مع جمعية اإلمارات للفنون التش��كيلية‪ .‬وتجول الش��يخ س��يف‬ ‫م��ع عبداهلل علي بوعصيب��ة مدير المرك��ز الثقافي ومديري المؤسس��ات والدوائر‬ ‫الحكومية في أم القيوين ومحمد إبراهيم القصاب أمين سر جمعية اإلمارات للفنون‬ ‫التش��كيلية والفنانين المشاركين في المعرض الذي شارك فيه ‪ 21‬فنانا إماراتيا ب‬ ‫‪ 64‬لوحة فنية لمدارس مختلفة‪.‬‬


‫‪32‬‬ ‫حازت على المركز األول في مسابقة للتصوير في الفجيرة‬

‫فاطمة الصريدي‪ :‬تجذبني طبيعة اإلمارات الخالبة وتحرضني‬ ‫على التقاطها فوتوغرافياً‬ ‫حوار‪ :‬بسمة صالح‬

‫الكثير منا يمتلك موهبة ولكن‬ ‫القليل من يبحث عنها وينميها‪،‬‬ ‫ولربما يعيش اإلنسان فترة من‬ ‫الزمن وال يدري بأنه يمتلك موهبة‬ ‫ما‪..‬‬ ‫فاطمة سالم الصديدي رغم‬ ‫أنها لم تمارس هواية التصوير‬ ‫الفوتوغرافي إال منذ سنتين إال أنها‬ ‫بحثت عن موهبة كانت بداخلها‪،‬‬ ‫وأخذت تطورها حتى صقلتها ومع‬ ‫مرور الوقت أصبحت أحد األسماء‬ ‫المميزة في التصوير الفوتوغرافي‪،‬‬ ‫حيث التقطت بعدستها أجمل الصور‬ ‫معبرة من خاللها عن موهبتها‬ ‫وروعة أحاسيسها‬

‫‪ -‬بداية أخبرينا‪ ..‬من هي فاطمة الصريدي؟‬

‫فاطمة سالم محمد الصريدي‪ ،‬مواليد إمارة‬ ‫الفجيرة‪ ،‬خريجة كليات التقنية العليا‪ ،‬تخصص‬ ‫إدارة أعمال واألعمال التطبيقية‪ ،‬وحالياً أعمل‬ ‫بوظيفة إدارية في معهد التمريض‪ ..‬التصوير‬ ‫الفوتوغرافي والتصميم باستخدام الفوتوشوب‬ ‫هي هوايتي المحببة‪.‬‬ ‫ كيف بدأت هواية التصوير معك وما الذي جذبك‬‫إليها؟‬

‫‪ -‬بدأت هوايتي منذ سنتين‪ ،‬استخدمت كاميرا‬‫صغيرة (سوني) لتصوير األه��ل واألق��ارب ومع‬ ‫مرور الزمن أحببت مشاهد الطبيعة‪ ،‬فصورت‬ ‫المناظر الطبيعية وبخاصة طبيعة إمارة الفجيرة‬ ‫ألنها تحتضن الكثير من آث��ار الماضي وروعة‬ ‫الحاضر‪ ،‬وأردت أن أبرز هذه المعالم من خالل‬ ‫امتالكي الكاميرا االحترافية‪ ،‬لتشجيع األهل لي‬ ‫دائماً بالمضي في هذه الهواية الرائعة‪ ،‬فقد‬ ‫بدأت تجربتي تتعمق في مجال التصوير وأيض ًا‬ ‫تم تشجيعي من قبل زميالتي في الدراسة‬ ‫للمشاركة في مسابقات محلية ودولية‪ ،‬ويعتبر‬ ‫فوزي بالمركز األول في مسابقة هيئة الفجيرة‬ ‫للثقافة واإلعالم في دورتها الثانية أكبر دافع لي‬ ‫للتقدم نحو احتراف التصوير‪.‬‬

‫ ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهك أثناء‬‫التصوير؟ وكيف تتعاملين معها؟‬ ‫‪ -‬واجهتني مشكلة تقنية عند شرائي للكاميرا‬‫االحترافية وذلك لوجود عدة أوض��اع للتصوير‪,‬‬ ‫ولكن بفضل انضمامي ب��ال��دورات التدريبية‬ ‫وبمساعدة المصور السعودي القدير عويد العويد‬ ‫تمكنت من فهم واستيعاب هذه المعلومات‪.‬‬ ‫ نالحظ أن بعض المصورين يتجهون إلى نوع‬‫معين من التصوير‪ ،‬ما هي المشاهد التي يستهويك‬ ‫تصويرها؟‬

‫‪ -‬تجذبني طبيعة اإلمارات الخالبة بما فيها من‬‫سحر وبريق‪ ،‬وأريد أن أبرزها من خالل لقطاتي‬ ‫لما تحتضنه من مظاهر طبيعية خالبة كالجبال‬ ‫الشاهقة والكثبان الرملية والسواحل الجذابة‬ ‫وتراث الماضي المتمثل في القالع والحصون‪.‬‬ ‫ كيف يمكن لهواة التصوير تطوير مهاراتهم‬‫وصقلها؟‬

‫‪ -‬التصوير من وجهة نظري ليس الفن‬‫المرتبط بالخبرة فقط‪ ،‬فبامكان هاو غير محترف‬ ‫التقاط ص��ورة تبهر العالم بجمالها وبفكرتها‬ ‫المبتكرة وأيض ًا بالممارسة المستمرة واالطالع‬ ‫على أعمال مصورين آخرين ذوي خبرة يكتسب‬

‫الهاوي العديد من المهارات في استخدام أدوات‬ ‫التصوير‪ ،‬وأيض ًا المشاركة في المسابقات الخاصة‬ ‫بالتصوير في المحافل المحلية والدولية‪ ،‬وهذا‬ ‫يسهم في تقييم أعمالهم بشكل أفضل بواسطة‬ ‫مصورين محترفين‪.‬‬ ‫ ما مدى تأثير الحياة اليومية ومستجداتها في حياة‬‫المصور والصورة؟‬

‫‪ -‬أصبحنا في عصر السرعة والعمران حيث‬‫التغيير في سرعته القصوى‪ ،‬وعلينا أال ننسى‬ ‫ماضينا في هذه الطفرة‪ ..‬أح��اول في لقطاتي‬ ‫أن أمزج الماضي بالحاضر وأبرز جمال ماضينا‬ ‫العريق‪.‬‬ ‫‪ -‬أخيراً‪ ..‬ما الذي تطمحين للوصول إليه؟‬

‫‪ -‬حلمي تكوين فريق معتمد للتصوير يمثل‬‫اإلمارات في الميادين المحلية والعالمية‪ ،‬وأطمح‬ ‫لعمل موسوعة مصورة تضم صورا لجميع إمارات‬ ‫الدولة‪ ،‬شاكرة كل من ساندني لالرتقاء واإلبداع‬ ‫في ه��ذا الفن ال��راق��ي‪ ،‬أشكر فريق مصوري‬ ‫الساحل وباألخص المبدع دائماً خميس الحفيتي‬ ‫ومركز الفنون بكلباء لدعمهم الالمحدود لي‪.‬‬ ‫كما أشكر صحيفة هماليل إلتاحتها الفرصة لي‬ ‫بالظهور بين صفحاتها الجميلة‪.‬‬


‫‪33‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫من أقوالهم ‪....‬‬

‫قال رجل للحسن البصري ‪ :‬قد خطب‬ ‫إبنتي جماعه فمن أزوجها ؟‬ ‫قال ممن يتقي اهلل‪ ،‬فإن أحبها أكرمها وإن‬ ‫أبغضها لم يظلمها‪.‬‬ ‫قال لقمات ألبنه ثالثة ال يعرفون إال في‬ ‫ثالثة مواطن‪..‬‬ ‫ال يعرف الحليم إال عند الغضب‬ ‫وال الشجاع إال في الحرب إذا لقي األقران‬

‫وال أخاك إال عند حاجتك إلـيه‬ ‫قال عبد اهلل بن المقفع ‪-:‬‬ ‫أكتبوا أحسن ما تسمعون واحفظوا أحسن ما‬ ‫تكتبون وتحدثوا‬ ‫بأحسن ما تسمعون‪.‬‬ ‫إن من عالمات النفاق‪:‬‬ ‫أن يحب المرء المدح بما ليس فيه ويكره‬

‫الذم بما فيه ويبغض من يبصره بعيوبه‪.‬‬ ‫ال يكون الصديق صديق َا حتى يحفظ عن‬ ‫أخيه ثالث‪ -:‬في غيبته ونكبته ووفاته ‪.‬‬ ‫قيل ألحد الحكماء أي أوالدك أحب إليك؟‬ ‫ق��ال‪ :‬صغيرهم حتى يكبر‪،‬ومريضهم حتى‬ ‫يبرأ‪ ،‬وغائبهم حتى يحضر‪.‬‬

‫مجتمع ومواهب‬ ‫يوم ميالد‬ ‫اجمل طفل في بيتنا اليوم مولود‬ ‫ي���وم الخميس وك���ن ل��ل��ي��وم ميعاد‬ ‫ك��ن ال��ف��رح ف��ي دارن����ا ي���وم موعود‬ ‫أح��ل��ى وأج��م��ل م��ن ت��واري��خ األع��ي��اد‬ ‫وأح��ل��ى ه��دي��ه ل�لأه��ل ب��اق��ة ورود‬ ‫معنى االس��م يالجود يابنت االج��واد‬ ‫ك��ل ع��ام وان��ت��ي بخير ياتاجنا جود‬ ‫حبي لها ك��ل ي��وم ع��ن ي��وم ي��زداد‬ ‫وك��ل ال��غ�لا للجود ماينقص ي��زود‬ ‫عسى ال��ف��رح ي��اج��ود ك��ل ع��ام ينعاد‬ ‫يامسك ي��اري��ح��ان ي��ا زاك���ي العود‬ ‫ال��ل��ه يخليها وي��ج��ي غ��ي��ره��ا أوآلد‬ ‫ألم���ه واب���وه���ا ي��اب��ع��د ك��ل م��ول��ود‬ ‫ويحميها رب��ي م��ن نظر ك��ل حساد‬ ‫فديت ضحكتها مع عيونها السود‬ ‫ه��ذا الطفل ف��ي بيتنا ال��ي��وم مولود‬ ‫شيخه الحبسي‬

‫أربعة تؤدي إلى أربعة‪-:‬‬ ‫الصمت إلى السالمة‪ ،‬والبر إلى الكرامة‪،‬‬ ‫والجود إلى السيادة‪،‬والشكر إلى الزياده‪.‬‬ ‫قال بعض الحكماء ‪-:‬‬ ‫إذا رأيت من أخيك عيب َا فإن كتمته عنه فقد‬ ‫خنته وإذا قلته لغيره فقد أغتبته وإن واجهته به‬ ‫أوحشته فقيل كيف نصنع ؟ فقال‪ :‬تكنّى عنه‬ ‫وتعرّض به في جمله الحديث‪.‬‬

‫النيسب‬

‫هل أنت ( حـُـر ) ؟‬ ‫بسمة صالح‬ ‫الحرية كما جاء تعريفها ‪ :‬هي حالة التحرر من القيود التي تكبل طاقات اإلنسان وإنتاجه‬ ‫سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية‪ ،‬فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو‬ ‫جماعة‪ ،‬التخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما‪ ،‬أو التخلص‬ ‫من اإلجبار والفرض‪.‬‬ ‫فمن منا ال يريد أن يكون حراً ‪ ..‬ويتحرر من تلك القيود التي تجعله كاألسير ‪ ،‬فنحن في‬ ‫هذه الحياة نمر بضغوطات ومواقف نحتاج فيها للحرية أو حتى القليل منها ‪ ..‬أال يكفي بأن‬ ‫نكون مكبلين بقيود وايضاً تأتينا ضغوط وهموم! وحين يفقد المرء حريته‪ ،‬يموت داخلياً‪،‬‬ ‫وإن كان في الظاهر يعيش ويأكل ويشرب‪ ،‬ويعمل ويسعى في األرض‪.‬‬ ‫فهل سأل أحد نفسه يوماً ‪ ..‬هل انا حُر ؟ فإن كانت اإليجابة بـ ( نعم ) فهل فع ً‬ ‫ال أنا‬ ‫أشعر بهذا ؟‬ ‫وإن كانت اإليجابة بـ ( ال ) فهذا طبيعي ألن اغلب الناس إن لم يكن الجميع ال يشعر‬ ‫بها !‬ ‫ولكن ‪ ..‬األهم من هذا كله ما هو مفهوم الحرية عند كل شخص ؟ فهناك من يفسرها‬ ‫على هواه ‪ ..‬وهناك من يسوقها كيفما يشاء ‪ ،‬ليس ألنه يسعى بأن يكون حراً ‪ ،‬بل النه‬ ‫يسعى لغرض ما !‬ ‫المسلم الذي ترك الصالة ‪ ،‬وخلع ثوب االسالم ‪ ..‬ليقول ( أنا حر ) ‪ ..‬هل هذه حرية !‬ ‫والشاب الذي اختار أن يكون جنساً ثالثاً أو الفتاة التي اختارت أن تكون بوية ‪ ..‬هل‬ ‫هذه حرية !‬ ‫فالصحفي الذي يطلق قلمة في انتهاك غيره ‪ ،‬و التقليل من هذا ‪ ،‬والسب في ذاك ‪،‬‬ ‫والكذب والتطبيل على الناس ‪ ..‬هل هذه حرية!‬ ‫والكاتب الذي يغوص بين رواياته ‪ ،‬ليصف قمة العشق بين البطل والبطلة ‪ ،‬بكلمات‬ ‫بال حياء وبال ( أدب ) ‪ ..‬هل هذه حرية!‬ ‫واألب الذي يسمح البنائه بفعل كل شيء ‪ ،‬وكيفما يريدون ‪ ،‬دون حسيب أو رقيب ‪..‬‬ ‫هل هذه حرية!‬ ‫والفنانون على اختالف مجاالتهم الفنية ‪ ،‬الذين استخفوا بعقول الجماهير بإسم ( الفن‬ ‫حر ) ‪ ..‬هل هذه حرية!‬ ‫والقائمة تطول بهذه المفاهيم الغريبة للحرية في واقعنا ‪ ..‬فنحن بحاجة إلى مفهوم‬ ‫صحيح للحرية ‪..‬‬ ‫وأجمل ما قرأت مقالة على موقع اإلسالم اليوم عن الحرية في اإلسالم والتي يمكن‬ ‫أن نستخلص منها مفهوم الحرية الصحيح ‪ ، ..‬من خالل تلك الضوابط التي وضعت في‬ ‫اإلسالم وهي ‪:‬‬ ‫ أال تؤدي حرية الفرد أو الجماعة إلى تهديد سالمة النظام العام وتقويض أركانه‪.‬‬‫ أال تفوت حقوقاً أعظم منها‪،‬وذلك بالنظر إلى قيمتها في ذاتها ورتبتها ونتائجها‪.‬‬‫ أال تؤدي حريته إلى اإلضرار بحرية اآلخرين‪.‬‬‫وبهذه القيود والضوابط ندرك أن اإلسالم لم يقر الحرية لفرد على حساب الجماعة‬ ‫‪،‬كما لم يثبتها للجماعة على حساب الفرد ‪،‬ولكنه وازن بينهما ‪،‬فأعطى ك ً‬ ‫ال منهما حقه‪.‬‬ ‫فاإلسالم هو دين الحرية واستسالمنا ألمر اهلل سبحانه وتعالى هي قمة الحرية ‪.‬‬ ‫وقفه ‪:‬‬ ‫تحية حب وتقدير ألبطال ( اسطول الحرية ) ‪ ...‬فما فعلوه هو أحد مفاهيم الحرية ‪.‬‬

‫‪Basma@hamaleel.ae‬‬

‫استمرار تسجيل الطالب يف دورات مركز املواهب واإلبداع بهيئة أبوظبي للثقافة والرتاث‬ ‫أعلنت مديرة مركز المواهب واإلبداع‬ ‫التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث فاطمة‬ ‫ال��م��رزوق��ي ع��ن استمرار التسجيل في‬ ‫الدورات للمركز من الفئات العمرية ‪15 – 6‬‬ ‫سنة حتى تاريخ إنطالق الدورات بتاريخ ‪20‬‬ ‫يونيو ‪ ،2010‬في دوراته المتنوعة في التراث‬ ‫“السنـع‪ ،‬اليولـة‪ ،‬الخوص والتلي”‪ ،‬والفنية‬ ‫“الرسم‪ ،‬األشغال اليدوية‪ ،‬الخط العربي”‪،‬‬ ‫والموسيقى “بيانو وأورغ”‪ ،‬وكذلك الباليه‪،‬‬ ‫الشطرنج‪ ،‬التصوير الفوتوغرافي‪ ،‬فن‬ ‫اإلتيكيت‪ ،‬ودورات “أنا وطفلي”‪ ،‬وستشهد‬ ‫نهاية هذه الدورات إقامة معرض لألطفال‬ ‫يتضمن رسوماتهم ولوحاتهم الفنية‪ ،‬إلى‬ ‫جانب دورات في اللغتين العربية والفرنسية‬ ‫للطالب المبتدئين والمتقدمين‪ ،‬ودورات في‬ ‫برامج الكمبيوتر المختلفة‪ ،‬وذلك في مقر‬ ‫المركز الجديد بمبنى المسرح الوطني‪.‬‬ ‫وتابعت فاطمة المرزوقي نقدم هذه‬ ‫السنة لطالبنا برنامج القائد الصغير ومدته‬ ‫‪ 3‬أشهر يعمل على أو ًال اكتشاف ال��ذات‬ ‫من خالل “مساعدة الطفل على تكوين‬ ‫مفهوم صحيح عن ذاته‪ ،‬اكتشاف قدراته‬ ‫وإمكانياته‪ ،‬تحديد هدف واضح والتواصل‬

‫مع األبوين لتحسن سلوكيات الطفل”‪،‬‬ ‫ثانياً تنمية مهارات الثقة بالنفس من خالل‬ ‫“اكتساب المهارات الالزمة للعمل داخل‬ ‫فريق‪ ،‬القدرة على قيادة مجموعة صغيرة‪،‬‬ ‫اكتساب القدرة على المواجهة‪ ،‬اكتساب‬ ‫القدرة على حل المشكالت والتواصل مع‬ ‫األبوين لتحسين سلوكيات الطفل‪ ،‬ثالث ًا‬ ‫تنمية بعض المهارات الالزمة للقيادة‪،‬‬ ‫بحيث يتيح من خالل التخلص التدريجي‬ ‫من االنطواء والخجل‪ ،‬التخفيف من حدة‬ ‫االنفعاالت لدى الطفل‪ ،‬اكتساب القدرة على‬ ‫التحدث أمام جمهور‪ ،‬تنمية القدرة على‬ ‫اتخاذ قرارات بسرعة وكفاءة والتواصل مع‬ ‫األبوين لتحسين سلوكيات الطفل”‪ ،‬كما‬ ‫يقوم المركز يقوم بإعداد دورات تنمية‬ ‫وتثقيف للشخصية من خالل تنمية مهارات‬ ‫التفكير والقراءة والكتابة وإع��داد الطالب‬ ‫الصحفي الواعد”‪.‬‬ ‫ويذكر أن المركز ومن خالل دوراته التي‬ ‫يقيمها يسعى لتحقيق أهدافه التي تأتي‬ ‫ترجمة الستراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة‬ ‫والتراث عن طريق التنسيق التخطيطي‬ ‫والتنفيذي م��ع ال��م��ؤس��س��ات‪ ،‬والمراكز‬

‫الثقافية المعنية بشؤون الطفل داخل‬ ‫الدولة وخارجها‪ ،‬واالستعانة بذوي الكفاءات‬ ‫المتميزة للعمل مع األطفال والناشئين‬ ‫لتحقيق األهداف المنشودة‪ ،‬كما ويتمحور‬ ‫الهدف الرئيسي من إنشاء المركز حول‬ ‫تنمية مواهب األطفال والناشئة واكتشاف‬ ‫المتميز منها وتبنيها وتشجيعها‪ ،‬مع العمل‬ ‫على تعميق االنتماء الوطني‪ ،‬وذل��ك من‬ ‫خالل دورات تدريبية مختلفة تتناول الفنون‬ ‫التراثية المحلية‪ ،‬وغيرها من ال��دورات‬ ‫المتنوعة لتدريبهم على اتقان العادات‬ ‫والتقاليد اإلماراتية‪ ،‬باإلضافة إلى دورات‬ ‫تعليمية وفنية لصقل قدرات تلك الفئات‪.‬‬ ‫وللمركز مشاركات متميزة وفعّالة في‬ ‫العديد من المهرجانات الثقافية والسياحية‪،‬‬ ‫إذ تم تنظيم العديد من البرامج التراثية‬ ‫المنوّع ل�لأط��ف��ال‪ ،‬قدمت خاللها أل��وان‬ ‫من فنون التراث اإلم��ارات��ي‪ ،‬والعديد من‬ ‫األلعاب الشعبية التي القت إقبا ًال كبيراً‪،‬‬ ‫واستحساناً من قبل أولياء األمور‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى مشاركات المركز في معرضي الكتاب‬ ‫والصيد بأبوظبي‪.‬‬


‫‪34‬‬

‫مواهب وراء القضبان‬ ‫مقاطع شعرية‬ ‫العــاني‬

‫واقع أنت جزء منه‬ ‫أبو زايد ‪ -‬عنبر ‪10‬‬ ‫السجن مكان معركة ربما يكون نتيجتها تدمير اإلنسان‪ .‬ولكن في الوقت‬ ‫نفسه السجن مكان معركة تعلم كيف تواجه الواقع الذي أنت جزء منه‬ ‫وتعلم كيف تفهم هذا الواقع بشكل شامل‪.‬‬ ‫الخطوة األولى لتعرف الواقع هي أن تحدد نفسك من أنت؟‬ ‫في السجن يواجه اإلنسان نفسه أربعاً وعشرين ساعة أنه يوضح الصلة‬ ‫مع النفس‪.‬‬ ‫السجن مدرسة نفاذة وسليمة بهذا المعنى ألن المرء ال يستطيع أن يكذب‬ ‫على نفسه‪ .‬نحن عادة نمثل أنفسنا وال نواجهها بشكل حاسم ولذلك قد‬ ‫تنتهي حياتنا دون أن نعرف من نحن‪.‬‬ ‫من الضروري أن يراقب اإلنسان نفسه لكي يعرف الواقع‪ .‬ولد شيء‬ ‫في داخلي فات موظف السجن أن ينتبه إليه وفات السلطة أيضاً وهم ال‬ ‫يستطيعون حتى أن يتخيلوه‪ .‬ذلك الشيء الذي وصل إلى داخلي العميق‪.‬‬ ‫أنا لم أقيد وجودي في عالم الوقائع حتى خارج السجن فإنه يفقد الحرية‪،‬‬ ‫هم بهذا المعنى مساجين‪ .‬من يعش خارج وعيه يعش خارج جسمه أيض ًا‬ ‫عندئذ ال يستطيع أن يدرك معنى الحياة ولذلك ال يحصل على الحياة‪.‬‬ ‫في السجن أدركت في داخلي براَ مهجوراَ من قبل جسمي وأفكاري‪ ،‬وبعد‬ ‫الوصول الى هذا البر المجهول نجحت في الحفاظ على هذا االحساس في‬ ‫داخلي‪.‬‬ ‫قد يعتقد البعض أن الوقت في السجن أطول من غيره‪ ،‬اعتقد أني أحس‬ ‫بالعكس تمام َا فالنهار يمر بسرعه ال بأس بها‪ ،‬ربما ألن ال شيء يحدث أو‬ ‫ربما ألن العمل شيء مفقود‪ .‬أظن أن للقراءة والحلم دوراً كبيراً في ذلك‪،‬‬ ‫ثم أن الوقت غير موزع على شكل ساعات ودقائق‪ ،‬زمن اجتماعي وزمن‬ ‫اقتصادي وآخر ثقافي الخ‪ .‬إنه زمن غير قابل للتوزيع ينقضي من خالل قطع‬ ‫من االنفعاالت واألحالم والحوار األخوي اإلنساني‪.‬‬

‫ش��وفي يا عيني وشوفي هالجمال اللي ظهر‬ ‫ارتبك��ت وزاد خوفي وما لقيت ألها س��بيل‬ ‫ضاعت أقالمي وحروفي وابتدي وقت السهر‬ ‫تسهر عيوني عش��انك والدمع لجلك يسيل‬ ‫اللطاف��ه ف��ي كالم��ك كنها نس��مة س��حر‬ ‫والشجاعة بعد ش��وفك تجعل الواحد ذليل‬ ‫ما شهرت ألها س��يوفي وابتعد عني الخطر‬ ‫أرس��لت منها ابتس��امه بثها الوجه الجميل‬

‫المعاناة‬ ‫القمــر‬

‫أنفاس��ي ح��رة‪ ..‬تس��طرها معانات��ي‬ ‫واحترت واحت��ارت بموضوعي أبياتي‬ ‫ذك��رى المآس��ي م��ن الخاط��ر أبخفيه��ا‬ ‫فك��رت أهاجر ع��ن الدنيا وم��ن فيها‬ ‫وامس��ح معالم حيات��ي‪ ..‬وامتطي ذاتها‬ ‫لو قل��ت لهاجر‪ ..‬دموعي وي��ن أوديها‬ ‫هم��ي بقلب��ى‪ ..‬وروح��ي ك��م أش��قيها‬ ‫ل��و كان بي��دي ترها ال��روح م��ا بيها‬ ‫والش��عر والخاطرة‪..‬وج��ذور مأس��اتي‬ ‫يم��وت قلب��ي وفي��ه الهم م��ا ماتي‬

‫أقوال مأثورة‬ ‫“لتسترح‪ ،‬فالحقل الذي ارتاح ينتج محصوال وفيرا”‪.‬‬

‫“من أراد أن يطاع فعليه أن يعرف كيف يأمر” ‪.‬‬

‫أوفيد شاعر روماني‬

‫ميكيافيللي فيلسوف إيطالي‬

‫“ال��ذات ليست شيئا جاهز الصنع‪ ،‬بل هي شيء دائم التكون عبر اختيار‬ ‫األفعال”‬ ‫جون ديوي فيلسوف أمريكي‬ ‫“الحظ سواء كان حسنا أو سيئا دائما ما سيكون معنا‪ ،‬لكنه غالبا ما يميل‬ ‫للذكي ويدير ظهره للغبي “ ‪.‬‬ ‫جون ديوي‬ ‫“ من لم يحمدك على حسن النية لم يشكرك على جميل الفعل “ ‪.‬‬ ‫المأمون سابع الخلفاء العباسيين‪.‬‬ ‫” في النهاية لن نذكر كلمات أعدائنا‪ ،‬بل صمت أصدقائنا “‪.‬‬ ‫مارتن لوثر كنج ناشط أمريكي‪.‬‬


‫‪35‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫" إن السجن ليس فقط الجدران األربعة وليس الجالد أو‬

‫التعذيب‪،‬إنه بالدرجة األولى خوف اإلنسان ورعبه‪ ،‬حتى‬

‫قبل أن يدخل السجن‪ ،‬وهذا بالضبط ما يريده الجالدون‬ ‫وما يجعل اإلنسان سجينا دائما‪".‬‬

‫عبد الرحمن منيف‬

‫الحياة تجارب‬

‫من أدب السجون‬

‫(يف الطريق اىل الزنزانة)‬

‫الســالي‬ ‫تمر المواقف واألح���داث علينا جميع ًا‬ ‫فنسمع أخ��ب��اراً ع��ن أن��اس نعرفهم وال‬ ‫نعرفهم ونسأل عن أحوالهم حتى يتجمع‬ ‫لدى معظمنا العديد من األخبار والحكايات‬ ‫والمواقف ولكن من منا استفاد من هذه‬ ‫التجارب ؟‪.‬‬ ‫فاذا سألت عن أسباب انحراف البعض‬ ‫ووقوعهم في الخطأ أو بحثت في أسباب‬ ‫انتشار بعض األمراض االجتماعية فستجد‬ ‫السبب بسيطاً للغاية وهو عدم التفكير فيما‬ ‫يدور حولهم ! وذلك أنهم لم يعتبروا الحياة‬ ‫لعبة ذكاء بحاجة إلى التخطيط والدهاء فلو‬ ‫أنهم فكروا في هذه الدنياء وتمعنوا في‬ ‫هذا الوجود الساحر لعرفوا الحق سبحانه‬ ‫وتعالى ولو أنهم اتعظوا بما حل بكل ظالم‬ ‫جبار البتعدوا عن الظلم والجبروت‪.‬‬ ‫ولو أنهم وجهوا تفكيرهم إلى أخطاء‬ ‫اآلخرين لحاولوا قدر المستطاع أن يتجنبوها‬ ‫فجميعنا ينتقد بعض السلوكيات ويرى‬ ‫اآلثار السلبية التي ترتبت عليها وجمعينا‬ ‫يسمع أخباراً عن المعارف واألقارب‪ ،‬ولكن‬ ‫من نظر إلى تلك األح��داث نظرة تحليلية‬ ‫ومن طبق ما تعلمة‪ ،‬فكم نحن بحاجة إلى‬

‫الشاعر الراحل معني بسيسو ‪ /‬فلسطني‬

‫أن نعيد النظر وكل ما يجري حولنا فابدأ‬ ‫من اآلن وال تدع حدثا يمر عليك من دون أن‬ ‫تسأل ما الذي أدى إليه وماذا كانت النتائج‬ ‫فكر فيما يدور حولك فالحياه تفيض عبراً‬ ‫واجعل من نفسك ناقداً أدبي ًا لمسرحية‬ ‫حياتنا فستجد من ينافق ويتملق لينال رضا‬ ‫اآلخرين فيما هم متفجرون‪ .‬من أحادثيه‬ ‫الكاذبةعندها تكون أخذت درساً عملي ًا في‬ ‫مساوئ النفاق وعود نفسك على الصدق‬ ‫لتسلكه كسلوك فطري من دون أن تجهد‬ ‫نفسك في ذلك وعندها تجد الكذاب يقع‬ ‫في مشكالت ال حصر لها فستجد لسانك‬ ‫يخشى الكذب وال ينطق إال حق ًا وصدقاً‬ ‫وع��د ًال من دون أن تعطيه األوام��ر بذلك‪،‬‬ ‫ومن جهه أخرى ستجد تصرفات حكيمة‬ ‫للبعض أخرجتهم م��ن م���آزق خطيرة‬ ‫فتتعلم منهم‪ ،‬هذه دعوة لكي يبقى ذهنك‬ ‫متفتحا لما يدور حولك من أحداث متفهما‬ ‫لألسباب والنتائج ألن التفكير والتخطيط‬ ‫ليسا للمشاريع المستقبلية فقط والدراسة‬ ‫والتعليم ال يكونان من الكتاب وحسب ولكن‬ ‫الحياة التي نحياها مدرسة واسعة رحبة‬ ‫لمن أرد أن يتعلم فيها‪.‬‬

‫ال تذب يف شخصية غريك‬ ‫تمر باإلنسان ثالثة أط��وار‪ :‬طور التقليد‪،‬‬ ‫وطور االختيار‪ ،‬وطور االبتكار‪ .‬فالتقليد‪ :‬هو‬ ‫المحاكاة لآلخرين وتقمص شخصياتهم وانتحال‬ ‫صفاتهم والذوبان فيهم‪ ،‬وسبب هذا التقليد هو‬ ‫اإلعجاب والتعلق والميل الشديد‪ ،‬وهذا التقليد‬ ‫الغالي ليحمل بعضهم على التقليد في الحركات‬ ‫واللحظات‪ ،‬ونبرة الصوت وااللتفات‪ ،‬ونحو ذلك‪،‬‬ ‫وه��و وأد للشخصية وانتحار معنوي للذات‪.‬‬

‫ويالمعاناة هؤالء من أنفسهم‪ ،‬وهم يعكسون‬ ‫اتجاههم‪ ،‬ويسيرون إلى الخلف !! فالواحد منهم‬ ‫ترك صوته لصوت اآلخر‪ ،‬وهجر مشيئته لمشيئة‬ ‫فالن‪ ،‬ليت هذا التقليد كان للصفات الممدوحة‬ ‫التي تثري العمر وتضفي عليه هالة من السمو‬ ‫والرفعة‪ ،‬كالعلم والكرم والحلم ونحوها‪ ،‬لكنك‬ ‫تفاجأ أن ه��ؤالء يقلدون في مخارج الحروف‬ ‫وطريقة الكالم وإشارة اليد !!!!!‬

‫أريد أن أقول لك كما سبق ‪ :‬إنك خلق آخر‬ ‫وشيء آخر‪ ،‬إنه نهجك أنت من خالل صفاتك‬ ‫وقدراتك‪ ،‬فإنه منذ خلق اهلل آدم إلى أن ينهي‬ ‫اهلل العالم‪ ،‬لم يتفق اثنان في الصورة الخارجية‬ ‫للجسم‪ ،‬بحيث ينطبق شكل هذا على شكل ذاك‬ ‫‪ ( :‬واختالف ألسنتكم وألوانكم‪ ).....‬اآلية‪ ..‬فلماذا‬ ‫نحن نريد أن نتفق مع اآلخرين في صفاتنا‬ ‫ومواهبنا وقدراتنا؟!‬

‫الـمــوتمــــنأرضــنــا‬ ‫نـمــوت‪،‬ولكـنـنـاسنقـتـلـ ُع‬ ‫نـعــملـــ ْن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هناكَ ‪ ...‬هناكَ ‪ ...‬بعيد ًا بعي ْد‪ ...‬سيحملني يا رفاقي‪ ...‬الجنـو ْد‪...‬‬ ‫جحيم القيو ْد‬ ‫الظالم الرهيب س ُيلقون بي في ِ‬ ‫س ُيلقون بي في ِ‬ ‫نـمـوت‪ ،‬ولـكــنـنـا…‪.‬‬ ‫نـعـــم لــ ْن‬ ‫َ‬ ‫الكـتـب‬ ‫بـعـض‬ ‫ْ‬ ‫لقـد فتشـوا غرفتـي يـا أخـي فمـا وجــدوا غـيـرَ ِ‬ ‫وأب‬ ‫عـظــم هـمــو‪ ...‬إخـوتــي يـئـ ُّنـون مـــا بـيــن ٍّأم‪ْ ...‬‬ ‫وأكـــوام ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الغـضـب‬ ‫العـيـون‬ ‫بركالتهـم لقـد أشعلـوا فــي‬ ‫لقـد أيقظوهـم‪...‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫نـمـوت‪ ،‬ولـكــنـنـا…‪.‬‬ ‫نـعـــم لــ ْن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫للمـعـتـقـل‬ ‫سـحــب‬ ‫جـنــود الـطـغـا ِة أنـــا اآلن ُأ‬ ‫أنـــا اآلن بـيــن‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫بــاألمــل‬ ‫وجـــه أبـــي مـاثــ ًال أمـامــي‪ُ ...‬يس ِّلـ ُحـنـي‬ ‫ومـــا زال ُ‬ ‫وأمـي‪ ...‬وأمـي‪ ...‬أنيـ ٌن ْ‬ ‫طويـل ومــن حولـهـا إخـوتـي يصـرخـو ْن‬ ‫بعـض جيراننـا وكـلٌّ لـه‪ ...‬ولــ ٌد فــي السـجـو ْن‬ ‫ومـن حولهـم‪ُ ...‬‬ ‫رفـعــتيـــ ًداأثقلـتـهـاالـقـيـو ْد‬ ‫ولك ِنـنـيرغــمبـطـشالـجـنـو ْد‬ ‫ُ‬ ‫بجـيـش الـرعـو ْد‬ ‫بجـيـش‬ ‫ُ‬ ‫الـرفـاق‪ِ ...‬‬ ‫وصحـت بهـم‪ :‬إننـي عـائـ ٌد ِ‬ ‫ِ‬ ‫نـمـوت‪ ،‬ولـكــنـنـا…‪.‬‬ ‫نـعـــم لــ ْن‬ ‫َ‬ ‫الطـريـق أرى قـائـد الـثـور ِة المنـتـصـر ْه‬ ‫هـنـاكَ أرى عـامـ ًال فــي‬ ‫ِ‬ ‫ُيـلـ ِّو ُح لــي بـ َي ٍــد مـــن حـديــ ْد وأخـــرى تـطـايـر مـنـهـا الـشــررْ‬ ‫الـرفــاقأشـــ ُّدلقبضـاتـهـم‪...‬قبـضـتـي‬ ‫أنــااآلنبـيــنمـئــات‬ ‫ِ‬ ‫ســأهــزم‪ ...‬زنـزانـتــي‬ ‫أنـــا اآلن أشـعــرُ أنـــي قـــو ٌّي وأنــــي‬ ‫ُ‬ ‫نمـوت‪ ،‬نعـم سـوف نحيـا ولـو َ‬ ‫عظمـنـا‬ ‫نعـم لـ ْن َ‬ ‫أكـل القيـ ُد مـن ِ‬ ‫جسمـنـا‬ ‫ولـو مزقتنـا ُ‬ ‫سـيـاط الطـغـاة ولــو أشعـلـوا الـنـارَ فــي ِ‬ ‫الـمــوتمــــنأرضــنــا‬ ‫نـمــوت‪،‬ولكـنـنـاسنقـتـلـ ُع‬ ‫نـعــملـــ ْن‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ابن بعلبك‬

‫كم أنت إنسان ؟؟‬ ‫إن أحسست يوماً‪ ..‬بأنك مرهق من ركض السنين‪ ،‬وإن‬ ‫ابتسامتك تختفي خلف تجاعيد األيام وإن الحياة أصبحت‬ ‫ال تطاق ‪ ..‬إن شعرت أن الدنيا أصبحت سجنا ألنفاسك وإن‬ ‫الساعات ال تعني إال مزيدا من ألم وإن كل شيء أصبح موجع ًا‬ ‫‪..‬‬ ‫ارسم على وجهك ابتسامة من قهر واسكب من عينك‬ ‫دمـعـة مـن فرح ‪.‬‬ ‫إن طعنك صديق أو احتلك الضيق ‪.‬‬ ‫إن فقدت كل شيء‪ ..‬جمي ً‬ ‫ال وتحطم طموحك على كف‬ ‫المستحيل ‪ . .‬افتح عينك للهواء و النور ‪.‬‬ ‫ال تهرب من نفسك في الظالم ‪ ..‬عد إلى النور واحضن‬ ‫عروقك المفتوحة وجراحك التي أصبحت تحتاج لك أكثر‪..‬‬ ‫تعلم فن التسامح و عش بمنطق الهدوء‪..‬‬ ‫ال تجعل قلبك مستودعا للكره و الحقد و الحسد والظالم‪..‬‬ ‫ال تـنظر إلى من حولك بأكثر من ابتسامة تجتاز المسافات‪..‬‬ ‫وتخترق حواجزالصراع‪.‬‬ ‫ابتسم لهم‪ ..‬رغم كل ما فيك من أوجاع ‪..‬فأنت هكذا ‪..‬‬ ‫احمل في قلبك ريشة ترسم بها لوحة يتذكرك بها‬ ‫اآلخرون ‪.‬‬

‫وال تجعله يحمل رصاصة ‪ ..‬تغتال بها كل الجمال حولك ‪..‬‬ ‫مسكين جدا أنت حين تظن إن الكره يجعلك أقوى‪ ..‬وإن‬ ‫الحقد يجعلك أذكى ‪..‬‬ ‫وان القسوة والجفاف هي ما تجعلك إنسانا محترما ‪..‬‬ ‫تعلم أن تضحك مع من معك ‪..‬و إن تشاركه ألمه ومعاناته‬ ‫‪..‬‬ ‫عـش معـه وتعايش به عش كبيرا ‪ ..‬و تعلم أن تحتوي كل‬ ‫من يمر بك‪ ..‬ال تصرخ عندمـا يتأخر صديقك وال تجزع حين‬ ‫تفقد شيئا يخصك‪..‬‬ ‫تذكر أن كل شيء قد كان في لوحة القـدر ‪ ..‬قبل أن تكون‬ ‫شخصا من بين ماليين البشر ‪.‬‬ ‫إن غضب صديقك‪ ..‬اذه��ب وصافحه واحتضنه‪ ..‬وان‬ ‫غضبت من صديقك ‪ ..‬افتح له يديك و قلبك ‪..‬‬ ‫إن خسرت شيئا ‪ ..‬فتذكر انك قد كسبت أشياء ‪ ..‬و إن فاتك‬ ‫موعد ‪ ..‬فتذكر انك قد تلحق موعــدا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مهما كان األلم مريرا ومهما كان القادم ‪ ..‬مجهو ًال‬ ‫‪..‬افتح عينك لألحالم و الطموح ‪ ..‬فغداً يو ُمٌ جديد ‪..‬‬ ‫و غداً أنت شخص جديد ‪.‬‬

‫ال تحاول أن تجلس و أن تُضحك اآلخرين بسخرية من‬ ‫هذا الشخص أو ذاك ‪ ..‬فقد تحفر في قلبه جرح ًا ‪ ..‬لن‬ ‫تشعر به ‪..‬‬ ‫و صديقك‪ ...‬يعيش به حتى آخر يوم من عمره ‪.‬‬ ‫فهل على الدنيا أقبح من أن تنام ‪ ..‬وصديقك‪ ..‬يئن من‬ ‫جرحك ؟!! ‪ ..‬و يتوجع من كلماتك ؟!‬ ‫كن قلب ًا و روحاً تمر بسالم على الدنيا‪ ..‬حتى يأتي يوم‬ ‫رحيلك ‪ ..‬إلى اآلخرة ‪ ..‬فتجد من يبكي عليك من األعماق‪..‬‬ ‫ال من يبكي عليك ‪ ..‬بحكم العادات و التقاليد‪ ..‬و التدري ‪..‬‬ ‫متى يكون الرحيل ‪..‬ربما يكون أقرب من شربة الماء ‪ ..‬أو‬ ‫أقرب من أنفاس الهواء ‪.‬‬ ‫بالتأكيد ‪ ..‬سترى إن الحياة يمكن أن تكون جميلة حتى‬ ‫في عز األلم ‪..‬و في وسط المعاناة ‪..‬‬ ‫ستجد أن ابتسامة ماتخرج من أعماقك ‪..‬‬ ‫تخرج من زحمة اليأس و المرارة ‪.‬‬ ‫تخرج من صميم الذات‪..‬‬ ‫عندها ستتذكر ‪,,,‬‬ ‫كم أنت إنـسـان ‪.......‬‬

‫برعاية إدارة املنشآت اإلصالحية والعقابية ‪ -‬أبوظبي‬


‫‪36‬‬ ‫الثقافة تعيش على هامش األندية الرياضية‬

‫املسؤولون يؤكدون خطورة تراجع الدور الثقايف يف األندية ‪..‬‬ ‫ويطرحون الحلول واألسباب‬ ‫بسمة صالح‬ ‫الرياضي المثقف ‪ ..‬اصبح هذا المصطلح غائباً عن ساحاتنا المحلية‪ ،‬وكأننا نسينا أو تناسينا تلك األيام التي كانت تحتضن فيها‬ ‫انديتنا النشاطات الثقافية‪ ،‬ومن الواضح أن األندية الرياضية اختزلت دورها في الجانب الرياضي فقط وأهملت الجانب الثقافي‪،‬‬ ‫وهذه حقيقة ال تحتاج لبراهين وأدلة إلثباتها‪ ،‬فلقد غيبت األنشطة الثقافية وغاب معها الرياضي المثقف‪ ،‬ورغم ما تمتلكه األندية‬ ‫من ميزانيات ومنشآت ضخمة وجدت لتخدم شرائح المجتمع المختلفة‪ ،‬وتغذي الشباب بالثقافة وتبرز هواياتهم المتعددة‪ ،‬إال أن‬ ‫هذا الجانب غير مقفل حيث فتحت على مصراعيها للشق الرياضي وباألخص كرة القدم‪ ،‬مع إهمال واضح للشق الثقافي‪ ..‬فما الذي‬ ‫حدث؟!‬ ‫فما نلحظه جميعاً على الواقع أن اإلمارات تشهد حراكاً ثقافياً على المستوى المحلي والعربي والعالمي‪ ،‬ولكن هل المؤسسات‬ ‫الثقافية الحكومية أو الخاصة ساهمت في مثل هذا التراجع من خالل تقليص أنشطتهم أم أن أهل الثقافة قرروا العزلة عن المجتمع‬ ‫الرياضي‪ ،‬أم هي األندية التي ركضت خلف كرة القدم معشوقة الجماهير ونسيت أي شيء آخر‪ .. ،‬من المسؤول عن هذا الغياب أو‬ ‫التغيب ؟ ولماذا اختفت هذه األنشطة التي كانت األندية تتنافس وتتفاخر بها ؟‬ ‫وسعياً منا لفهم ما يحدث‪ ..‬توجهنا لبعض الكتاب المهتمين في الشأن الرياضي ومسؤولي األندية أصحاب الشأن أنفسهم‪.‬‬

‫كفاح الكعبي‪ :‬إن‬ ‫استمر الوضع على‬ ‫ماهو عليه فيجب‬ ‫عمل أندية ثقافية‬

‫ونحن في نادي عجمان ومع مجلس اإلدارة الجديد قمنا بوضع‬ ‫خطه محاولة منا إلعادة الجانب الثقافي في النادي‪ ،‬حيث سيتم‬ ‫إصدار مجلة أسبوعية أو نصف شهرية ولن تركز على كرة‬ ‫القدم فقط‪ ،‬بل سنحاول إبراز الثقافة وستكون هناك زوايا‬ ‫ثابته لذلك‪.‬‬

‫عبر اإلع�لام��ي كفاح‬ ‫الكعبي ع��ن استيائه‬ ‫الشديد لتغييب الثقافة‬ ‫م��ن األن��دي��ة الرياضية‬ ‫قائ ً‬ ‫ال ‪ :‬لألسف الشديد ال‬ ‫توجد أندية اآلن في الدولة تهتم بالجانب الثقافي‪ ،‬فأغلبيتها‬ ‫أغلقت المكتبات وعطلت الندوات‪ ،‬واآلن قامت العديد من األندية‬ ‫بإزالة كلمة «الثقافي»‪ ،‬فهي كانت مجرد تسمية فارغة فال‬ ‫يوجد تفاعل ألي ثقافة في األندية‪ ،‬وأنا أخاف أن تتحول أنديتنا‬ ‫إلى أندية كرة قدم فقط‪ ،‬فاألغلبية يظنون أن األنسان الرياضي‬ ‫هو من يمارس الرياضة وحسب‪ ،‬ولكن يجب تغذية العضالت‬ ‫والمخ‪ ،‬فالرياضي ممكن أن يكون مثقف ًا‪ ،‬فمث ً‬ ‫ال في الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية يتم الربط بين التعليم والرياضة‪ ،‬فإن كنت‬ ‫في مرحلة دراسية ولم تنجح فيها فإنك تحرم من اللعب مع‬ ‫الفريق‪.‬‬ ‫ولألسف أصبحت أنديتنا مفتوحة لساعات معينة‪ ،‬فارتباط‬ ‫الشباب بالنادي يكون تقريباً خالل ‪ 4‬ساعات في اليوم ساعة‬ ‫قبل المباراة وساعتين لمشاهدتها وساعة بعدها ثم بعد ذلك‬ ‫يغادر النادي بعكس مانراه في بعض الدول العربية األخرى‪،‬‬ ‫التي يحرص عدد كبير من الناس على الحصول على العضوية‬ ‫مثل نادي األهلي المصري أو نادي الزمالك‪ ،‬ألن هناك فعاليات‬ ‫وندوات ثقافية ونشاطات اخرى غير الكرة ‪،‬والغريب أن األندية‬ ‫تدفع الماليين لتوفير أفضل مايمكن في األندية ليستخدمها‬ ‫‪ 500‬العب تقريبا في حين يحرم منها باقي المجتمع‪.‬‬ ‫وكما نالحظ غياب دور األسرة والمدرسة من جانب تنشئة‬ ‫الجيل الحالي في حب القراءة واالهتمام بالثقافة‪ ،‬وأنا أرى اذا‬ ‫استمر الوضع على ماهو عليه فيجب عمل أندية ثقافية تهتم‬ ‫بالثقافة وتنظيم فعاليات وندوات ومحاضرات تسعى من خاللها‬ ‫اعادة الدور الثقافي لألندية وبثها بين صفوف المجتمع ‪.‬‬

‫مطر سرور‪ :‬وسائل‬ ‫اإلعالم مالمة لعدم‬ ‫تركيزها على الجانب‬ ‫الثقافي‬

‫على وزارة الثقافة أن‬ ‫ترعى أنشطة األندية‬ ‫الرياضية لتفعيل‬ ‫دورها‬ ‫ويرى ناصر مظفر عضو‬ ‫مجلس اإلدارة م��س��ؤول‬ ‫اإلعالم والعالقات العامة في‬ ‫نادي عجمان إن ‪ :‬الدور الثقافي في األندية هو دور أساسي ألن‬ ‫هذا مضمون في اسمها‪ ،‬فيجب ان يكون هناك اهتمام بالجانب‬ ‫الثقافي‪ ،‬من خالل إقامة الفعاليات الثقافية واألمسيات والندوات‪،‬‬ ‫وهذا ما يتوجب ان نقوم به تجاه الشباب‪ ،‬ولكننا في أحيان‬ ‫كثيرة نصطدم بالواقع من خالل الشعبية الكبيرة لكرة لقدم‬ ‫والتي تطغى على الساحة وتغطي على الرياضات األخرى‪ ،‬وهذا‬ ‫مايسبب تحدي ًا كبيراً لألندية ألنها ستواجه صعوبه إن حاولت أن‬ ‫تبرز الجانب الثقافي مقابل ماتحظى به كرة القدم من شعبية‬ ‫في حين أن الجانب الثقافي يغيب نهائي ًا عن خطط األندية ‪.‬‬ ‫كما أن وسائل اإلعالم لها يد في غياب الجو الثقافي عن‬ ‫األندية‪ ،‬النها ال تركز وال تعطي اهميه إال للفعاليات الرياضية‬ ‫التي تقوم بها األندية في حين أن بعض األندية تقوم اآلن‬ ‫بتنظيم بعض الفعاليات الثقافية ولكن اإلعالم يتغافل عنها وال‬ ‫يقوم بتغطيتها ‪.‬‬ ‫واقترح أن يكون هناك دوري ثقافي بين األندية ترعاه‬ ‫المؤسسات الثقافية وعلى رأسها وزارة الثقافة والشباب وتنمية‬ ‫المجتمع‪ ،‬تسعى من خالله األندية إلى إعادة الثقافة إلى أروقتها‪،‬‬

‫ام��ا مطر س��رور المدير‬ ‫التنفيذي لنادي الشباب أكد‬ ‫ق��ائ ً‬ ‫�لا‪« :‬إننا نمر بمرحلة‬ ‫مادية بحتة لذلك نجد ان‬ ‫هناك توجه ًا للرياضة وليس‬ ‫للثقافة‪ ،‬ألن الشاب اآلن يتطلع إلى المادة وهذا ال يجده في‬ ‫الثقافة‪ ،‬كما ان األندية تعاني من غياب الدعم المباشر من‬ ‫الجهات الحكومية للفعاليات الثقافية فالمسمى غائب تماماً عن‬ ‫األندية‪.‬‬ ‫فالمناخ العام هو الذي فرض علينا ذلك‪ ،‬كما أن وسائل‬ ‫اإلعالم مالمة لعدم تركيزها على الجانب الثقافي‪ ،‬فال نجد عبر‬ ‫وسائل اإلعالم ذلك الزخم من البرامج الثقافية‪ ،‬كما ان بعض‬ ‫الصحف ال تهتم بالخبر الثقافي كما تهتم باألخبار المثيرة‬ ‫والكوارث‪ ،‬ولعل أحد أهم األسباب هو أننا نعيش في جيل لم‬ ‫يربى على الثقافة وحب القراءة وهذا بسبب تقصير عدة جهات‬ ‫وأهمها المدارس‪ ،‬فنحن أمام جيل اليقرأ‪ ،‬ألن أغلبهم اتجه‬ ‫للتكنولوجيا والترفيه‪ ،‬لذلك يجب أن نحرص على تنشئة األجيال‬ ‫على حب الثقافة والمطالعة‪ ،‬ليكون لدينا جيل رياضي مثقف‪.‬‬

‫خالد عبدالله ‪ :‬من‬ ‫الظلم أن نتقوقع في‬ ‫عالم الرياضة ولدينا‬ ‫ما يكفي من منشآت‬ ‫وكفاءات لتنهض‬ ‫باإلبداع الثقافي‬ ‫والفكري‬ ‫في حين أكد الدكتور ‪ .‬خالد محمد عبد اهلل ‪ ..‬المدير التنفيذي‬ ‫لنادي العين الرياضي الثقافي قائ ً‬ ‫ال‪ « :‬بما أن أنديتنا تتوفر فيها‬ ‫منشآت رياضية ضخمة من مالعب‪ ،‬صاالت رياضية‪ ،‬وتجهيزات‪...‬‬ ‫ينبغي أن يكون ذلك مقترنا بوجود‪ :‬مكتبات‪ ،‬مسارح‪ ،‬فضاءات‬ ‫ثقافية‪ ...‬إلى جانب تنظيم المسابقات والمحاضرات للتوعية‬ ‫والتثقيف‪ .‬كل ذلك يرفع من مستوى الفرد ثقافيا ورياضيا‪.‬‬ ‫وإذا كان أفراد المجتمع من هذا المستوى الثقافي والرياضي‬ ‫فإنهم والشك سيكونون مجتمعا راقيا يتعاملون في ممارساتهم‬ ‫ومعامالتهم بأرقى تعامل‪ ،‬بعيدا عن الجهل والتعصب األعمى‪.‬‬ ‫ونحن في نادي العين الرياضي الثقافي ندرك أهمية الجانب‬ ‫الثقافي‪ ،‬فاهتمت إدارته مبكرا اهتماما كبيرا بالميدان الثقافي‬ ‫والرياضي والمجتمعي فأعدت برنامجا سنويا شامال يتضمن‬ ‫مشاركة النادي في األحداث والفعاليات المجتمعية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫ذلك‪ ،‬فتح نادي العين المجال أمام المدارس من أجل استضافة‬ ‫أنشطتها في حرم النادي‪ ،‬سواء كانت احتفاالت أو مسابقات‬ ‫رياضية‪ ،‬وعلى سبيل الذكر ال الحصر‪ ،‬يقيم نادي العين سنويا‬ ‫المخيم الصيفي بفرع نادي العين – اليحر‪ ،‬وال��ذي يتضمن‬ ‫سلسلة من األنشطة الثقافية كاألمسيات الشعرية‪ ،‬الرسم‪،‬‬ ‫المشغوالت اليدوية والحرفية‪ ،‬فنون الطبخ‪ ،‬المسرح وغيرها من‬ ‫األنشطة الترفيهية واإليجابية في آن واحد‪ ،‬نستضيف من خالل‬

‫هذا المخيم جميع شرائح المجتمع من جميع الفئات العمرية (‬ ‫نساء‪ ،‬أطفال‪ ،‬شباب)‪ ،‬يتم عبره ملء فراغ اإلجازات الصيفية‬ ‫بأنشطة تعود بالفائدة على الفرد ثم على المجتمع‪.‬‬ ‫فبفضل توجيهات القيادة العليا للنادي نعمل في نادي العين‬ ‫على تجديد األنشطة الغائبة في باقي األندية لندعم االبتكار‬ ‫واإلب��داع‪ ،‬من خالل إقامة المحاضرات التثقيفية والتوعوية‬ ‫واألمسيات الشعرية واألدبية بالتنسيق مع مختلف الجهات‬ ‫والمؤسسات في الدولة مثل‪ :‬هيئة البيئة‪ ،‬وزارة الداخلية‪...‬‬ ‫واستضافة مختلف مدارس الدولة‪ ،‬باإلضافة إلى دعم أنشطة‬ ‫جامعة اإلمارات التي تعد أقوى صرح تعليمي في الدولة‪.‬‬ ‫فضال عن ذل��ك‪ ،‬قمنا مؤخرا بإنشاء المجلس العيناوي‪،‬‬ ‫الذي خصصناه كفضاء ترفيهي ثقافي‪ ،‬حيث تقام فيه بشكل‬ ‫دوري عدة فعاليات وأنشطة كمسابقات الرياضات األخرى مثل‪:‬‬ ‫البلياردو‪ ،‬باإلضافة إلى تخصيص مجال للقراءة‪ ،‬حيث حرصت‬ ‫إدارة النادي على تزويد المجلس بالعديد من الكتب القيمة‬ ‫مجانا‪ .‬فنحن نؤمن أنه من الظلم أن نتقوقع في عالم الرياضة‬ ‫ولدينا ما يكفي من منشآت وكفاءات لتنهض باإلبداع الثقافي‬ ‫والفكري في دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫إن القطاع الرياضي في دولة اإلمارات يشهد نموا متزايدا‪،‬‬ ‫ويتطور تطورا يالئم رغبات الممارسين حيث أنه يعج بأنشطة‬ ‫في مختلف أنواع الرياضات‪ ...‬وفي طليعتها لعبة كرة القدم‬ ‫استجابة لرغبة الجماهير التي تعشقها وتجد فيها متعة على‬ ‫الصعيدين المحلي والعالمي‪ ،‬لذلك تنال أهمية قصوى في سائر‬ ‫األندية‪ ،‬وأضحت المبتغى الرئيسي والهدف األساسي من وجود‬ ‫هذه األندية‪ ،‬فأدى ذلك التركيز المفرط إلى إضعاف الجوانب‬ ‫األخرى التي ال تقل عنها أهمية‪ ،‬ونعني بكل صراحة ووضوح‬ ‫الجانب الثقافي‪ .‬ولما كانت وال تزال ممارسة األنشطة الرياضية‬ ‫بكافة أنواعها تتالءم مع بناء الجسم وسالمته فإن األجسام‬ ‫السليمة تديرها العقول النيرة‪ .‬وقديما قيل *العقل السليم في‬ ‫الجسم السليم* والعقل ال يكون سليما حقا إال بثقافة عامة‪.‬‬ ‫وبنا ًء على ذلك فإن الجانب الرياضي يظل كجسم بال روح ما‬ ‫لم يقترن بالجانب الثقافي الذي يقويه ويكمله‪ ،‬ولهذه األهمية‬ ‫الملحة ندعو كافة المسؤولين في األندية كل حسب دوره‪ ،‬أن‬ ‫يولوا الجانب الثقافي ما يستحق من العناية واالهتمام‪ ،‬ذلك أن‬ ‫األندية بما لها من مؤهالت ومنشآت تستطيع النهوض بالجانب‬ ‫الثقافي جنبا إلى جنب مع الشق الرياضي‪.‬‬

‫محمد اسماعيل ‪:‬‬ ‫يجب أن تكون هناك‬ ‫آليه تعاون مشتركة‬ ‫بين المؤسسات‬ ‫المحلية المعنية‬ ‫بالجانب الثقافي وبين‬ ‫األندية‬

‫في حين اوضح محمد إسماعيل – رئيس اللجنة اإلعالمية‬ ‫لنادي النصر أن الطفرة الثقافية التي تشهدها الدولة جعلت‬ ‫األندية تركز على الجانب الرياضي وت��رك الثقافة للجهات‬ ‫المختصة حيث قال‪ :‬االهتمام بكرة القدم جاء على حساب‬ ‫الجانب الثقافي ولعل أحد أهم األسباب هي الطفرة الثقافية‬ ‫التي تشهدها الدولة‪ ،‬فقديماً لم تكن هناك مكتبات بكل تلك‬ ‫االمكانيات الموجودة اآلن بإختالف وتنوع الكتب من جميع‬ ‫انحاء العالم‪ ،‬واآلن توجد عدة جهات ومؤسسات تعنى بالثقافة‬ ‫ومتخصصة في هذا المجال‪ ،‬وهذا اعطى انطباع ًا لألندية‬ ‫للتركيز على الجانب الرياضي بما أن الجهات الثقافية في الدولة‬ ‫تقدم الجانب الثقافي بطريقة حضارية وبحرفية افضل مما‬ ‫تقدمه األندية ذلك فهي تسد دور األندية‪ ،‬ولكن رغم ذلك‬ ‫يجب على األندية ان تعطي اهتمام ًا للجانب الثقافي ونحن في‬ ‫نادي النصر وبتوجيهات عليا لقيادة نادي النصر‪ ،‬بأن يؤخذ بعين‬ ‫االعتبار واالهتمام والعودة إلى الجانب الثقافي‪ ،‬وهذا ما سنقوم‬ ‫بالسعي إليه في خطتنا القادمة‪.‬‬ ‫واقترح بأن تكون هناك آلية تعاون مشتركة بين المؤسسات‬ ‫المحلية المعنية بالجانب الثقافي وبين األندية من خالل‬ ‫المجالس الرياضية لكل إمارة ويتم من خاللها تنظيم الفعاليات‬ ‫الثقافية‪ ،‬كما يجب السعي إلجتذاب الشخصيات الثقافية واالدبية‬ ‫إلى األندية‪ ،‬وأن يكون هناك اختالط بين المثقفين واألندية‪،‬‬ ‫وال يمكن أن ننكر بعض المحاوالت التي تقوم بها األندية في‬ ‫الحفاظ على الجانب الثقافي حيث يقام دوري على مستوى‬ ‫أندية دبي يتم خالله تنظيم مسابقات وندوات وورش عمل‬ ‫ويتم تكريم الفريق الفائز بكأس‪ ،‬كما توجد مجلة حائط‬ ‫وندوات ومحاضرات لدى الفئات العمرية الصغيره يتم من خاللها‬ ‫تثقيفهم في عدة مجاالت ‪.‬‬

‫اإلنترنت وضعف ميزانيات األندية وراء تقليص‬ ‫الدور الثقافي‬ ‫وركز عبد اهلل علي المزروعي مدير نادي مسافي على ثالثة‬ ‫اسباب مهمه ادت إلى غياب الجانب الثقافي‪ ،‬حيث قال ‪« :‬من‬ ‫أهم وأول األسباب غياب الجانب الثقافي في األندية هو وجود‬ ‫اإلنترنت اآلن بشكل أوسع في بيت ومؤسسة وهاتف واي مكان‬ ‫مما جعل الشخص يستطيع الحصول على أي شيء معرفي‬ ‫يريده من خالله ويستطيع االطالع على أي مرجع أو كتاب منه‪.‬‬ ‫وانتشار المكتبات في كل مكان وما بها من وسائل راحة وترفيه‬ ‫وهدوء يجعل الشخص يقبل عليها باستمرار خالل أوقات الفراغ‪،‬‬ ‫ووجود المؤتمرات والتجمعات العلمية والثقافية بها‪ ،‬أيضا ضعف‬ ‫النواحي المادية في بعض األندية وهو ما يؤهلها الى عدم اقامة‬ ‫المسابقات والفعاليات التى تستطيع من خاللها جذب العنصر‬ ‫البشري لمكان المسابقة ونوعها‪ ،‬هذه أهم األسباب التي يمكن‬ ‫ان نحصيها ولكن توجد أسباب اخرى ثانوية كثيرة ‪.‬‬


‫‪37‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫من الطرائف الخفية‬

‫أقفال‬ ‫التق��ى أعرابي بقوم فس��ألهم عن‬ ‫أسمائهم ‪ ،‬فقال األول ‪:‬‬ ‫اسمي “وثيق “‪.‬‬ ‫وقال الثاني ‪ :‬اسمي “ ثابت “‪.‬‬ ‫وقال الثالث ‪ :‬اسمي “ شديد “ ‪.‬‬ ‫وقال الرابع ‪ :‬اسمي “ منيع “ ‪.‬‬ ‫فق��ال األعرابي ‪ :‬ما أظ��ن األقفال‬ ‫صنعت إال من أسمائكم‪.‬‬

‫ابن الجصّاص ومكره‬ ‫*دخل ابن الجصّ��اص* على ابن له‬ ‫قد مات ولده ‪ ،‬فبكى !‬ ‫وقال‪ :‬كفاك اهلل يا بنيّ محنة هاروت‬ ‫وماروت‪.‬‬ ‫فقيل له‪ :‬وما هاروت وماروت ؟‬ ‫فقال‪ :‬لعن اهلل النس��يان ‪ ،‬إنما أردت‬ ‫يأجوج ومأجوج !‬ ‫قيل‪ :‬وما يأجوج ومأجوج ؟‬ ‫قال‪ :‬فطالوت وجالوت !‬

‫قيل له‪ :‬لعلك تريد منكراً ونكيرا ؟‬

‫قال‪ :‬واهلل ما أردت غيرهما‪....‬‬

‫نقد ‪ ..‬ونقد النقد‬

‫لما كتب الفيلسوف األلماني “ شوبنهور‬ ‫“ كت��اب “ العال��م كإرادة وفك��رة” تلقاه‬ ‫الق��راء بفت��ور وع��دم مباالة ‪ ..‬وس��مع‬ ‫شوبنهور أحد النقاد يطعن في الكتاب‬ ‫أمام��ه‪ ،‬فقال له على األث��ر ‪ - :‬أن هذه‬ ‫الكتب مثلها مثل الم��رآة‪ ،‬اذا نظر فيها‬

‫استراحة‬

‫حمار فال يتوقع أن يرى وجه مالك‪.‬‬

‫انتقام فنان‬

‫طلب ثري “ بخيل” من أحد الرس��امين‬ ‫أن يرسم له لوحة ضخمة تمثل فاجعة‬ ‫غرق جيش فرع��ون في البحر األحمر‬ ‫أيام النبي موس��ى عليه السالم‪ ،‬لكنه‬ ‫ظل يساوم الرسام على أجره بإلحاح‪،‬‬ ‫حت��ى قبل هذا أخيراً نصف األجر الذي‬ ‫تستحقه اللوحة‪.‬‬ ‫وبعد يومين فاجأ الرسام الثري البخيل‬

‫بقوله ‪ :‬إن الصورة قد تمت‪.‬‬ ‫فلما رفع الس��تار عنها‪ ،‬ل��م ير البخيل‬ ‫غي��ر لوحة مدهون��ة بالل��ون األحمر‪،‬‬ ‫ولي��س به��ا أي رس��م ‪ ،‬فص��اح ف��ي‬ ‫الرس��ام‪ - :‬ما ه��ذا ؟ لقد طلبت منظراً‬ ‫للبحر األحمر‪.‬‬ ‫ ها هو البحر األحمر أمامك‪.‬‬‫ وأين بنو إسرائيل؟‬‫ عبروه‪!!..‬‬‫ وأين جنود فرعون؟‬‫‪ -‬غرقوا…‬

‫تعلم من الورد ‏ة‬ ‫أبط الشاب ذراع الجد وأخذه للتنزه في الحديقة‪ ،‬سار بجوار جده في فترة‬ ‫من الصمت قبل أن يواجهه بهذه األسئلة‪:‬‬ ‫لماذا ال يعلم االنسان ما سيحدث في مستقبله ؟‬ ‫لما ال نعرف ما تدخره لنا الحياة من أفراح وأتراح؟‬ ‫ولما ال يكون لي كامل الحرية في تسيير حياتي بالشكل الذي أراه مناسبا‬ ‫دون أن يتحكم في القدر؟‬ ‫ويكون مصيرى غيب مجهول؟‬ ‫نظر الجد لحفيده وارتسمت على وجهه ابتسامة لم يفهمها الشاب الحائر‪،‬‬ ‫ترك ذراع الشاب ومشي بضعة خطوات متأنية ليعود ببرعم وردة أعطاه‬ ‫لحفيده وطلب منه أن يفتح أوراقه دون أن يمزقها‬

‫دق الباب بيدك‬

‫نظر الشاب نظرة تعجب ولسان حاله يقول ما دخل هذه الوردة فيما سألتك‬ ‫عنه يا جدى ‪ ...‬أال يأخذنا الكبار علي محمل الجد أبدا؟؟‬ ‫حرك الجد رأسه بإيماءة حانية أن افعلها من أجل جدك الكهل‬ ‫حاول الشاب رغم امتعاضه وتمزقت اول ورقة‬ ‫حسنا سأكون أكثر حرصا ‪ ...‬و تتمزق الورقة الثانية ‪ ...‬والثالثة ‪ ....‬تتمزق‬ ‫الوردة وينظر الشاب لجده بمزيد من الحيرة‪.‬‬

‫بعض األحيان تتوهم أنك وصلت إلى طريق مسدود‪ ،‬ال تعد أدراجك !‬ ‫دق الباب بيدك‪ ،‬لعل البواب الذي خلف الباب أصم ال يسمع‪ ،‬دق الباب مرة‬ ‫أخرى!‬ ‫لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد‪ ،‬دق الباب مره ثالثة ومرة‬ ‫عاشرة !‬ ‫ثم حاول أن تدفعه برفق ‪ ,‬ثم اضرب عليه بشدة‪ ،‬كل باب مغلق البد أن ينفتح‪.‬‬ ‫اصبر وال تيأس‪ ،‬أعلم أن كل واحد منا قابل مئات األبواب المغلقة ولم ييأس‪ ،‬ولو‬ ‫كنا يائسين لظللنا واقفين أمام األبواب !‬ ‫عندما تشعر أنك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك !‬ ‫سوف تكتشف أنك موجود‪ ،،‬وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيمان‬ ‫باهلل‪ ،‬وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحا ومن الهزيمة نصرا‪،‬‬ ‫ال تتهم الدنيا بأنها ظلمتك !!‬ ‫أنت تظلم الدنيا بهذا االتهام !!‬ ‫أنت الذي ظلمت نفسك‪ ،‬وال تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين يغمدون الخناجر‬ ‫في ظهرك‪ ،‬ربما يكونون أبرياء من اتهامك‪ ،‬ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر‬ ‫في جسمك بإهمالك أو باستهتارك أو بنفاذ صبرك أو بقلبك أو بطيشك ورعونتك‬ ‫أو بتخاذلك وعدم احتمالك !‬ ‫ال تظلم الخنجر ‪ ,‬وإنما عليك أن تعرف أوال من الذي أدار ظهرك للخنجر!!‬ ‫ال تتصور وأنت في ربيع حياتك أنك في الخريف‪ ،‬امأل روحك باألمل ‪ ..‬األمل في‬ ‫الغد يزيل اليأس من القلوب‪ ،‬و يلهيك عن الصعوبات والمتاعب والعراقيل‪ ،‬الميل‬ ‫الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل‪ ،‬وفي نظر المتفائل هو بضعة أمتار !‬

‫وهنا يقول له الشيخ الكبير‪ :‬إن كنت قد عجزت عن تفتيح اوراق هذا‬ ‫البرعم الصغير‪ ،‬فكيف تريد أن تقوم بتفتيح أسرار مستقبلك و تسبر أغوار‬ ‫الغيب المجهول دون أن تلحق بنفسك الضرر ‪ ..‬كما تضررت هذه الوردة من‬ ‫أصابعك رغم محاوالتك الحثيثة في الحفاظ عليها؟؟؟‬ ‫اترك حياتك و مستقبلك بين يدي اهلل لتتفتح بلطفه و رحمته‪..‬كما تتفتح‬ ‫هذه البراعم رويدا رويدا لتصير ورودا جميلة‪..‬‬

‫اليائس يقطع نفس المسافة في وقت طويل ألنه ينظر إلى الخلف!!!‬ ‫والمتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير ألنه ينظر إلى الغد !‬ ‫فالذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف ال يصلون أبدا !‬ ‫فإذا كشرت لك الدنيا فال تكشر لها جرب أن تبتسم كلمات هزتني بعنف‪ ،‬وغدوت‬ ‫بعدها أخجل من نفسي أن أضيق وأشكو وأتبرم من توافه الحياة‪ ،‬أدركت أن الحياة‬ ‫تتطلب السير بجد وإصرار‪ ،،‬بدافع من العزيمة‪ ،،‬تحت غطاء من التفاؤل‍‍‍!!‬ ‫فعال ‪ ...‬كم ظلمنا أنفسنا عندما اسقطنا فشلنا على ظروف الحياة‪ ،‬وشكونا‬ ‫من صعوبتها !!‬ ‫ناسين أو متناسين بأن هذه الظروف تقف حائ ً‬ ‫ال أمام الضعيف فقط‪ ،‬أما القوي‬ ‫‪ ..‬وقوي اإليمان خصوص ًا فال يركن لهذا‪ ،‬ويشق طريق حياته رغم ًا عن الكذبة‬ ‫الكبرى ‪ ..‬الظروف‬

‫فكر قبل أن تعمل !!! (‪)2-2‬‬ ‫قال ‪ :‬أن تكتب هذه الحكمة على باب بيتك‪ ،‬وعلى أكثر‬ ‫األماكن في البيت‪ ،‬وحتى على أدوات��ك التي تحتاجها عند‬ ‫الضرورة ‪!!!!!..‬‬ ‫فكر الوالي قليال ثم قال ‪ :‬موافق !‬ ‫وذهب الوالي إلى قصره‪ ،‬وأمر بكتابة هذه الحكمة في‬ ‫أماكن كثيرة في القصر‪ ،‬حتى على بعض مالبسه ومالبس‬ ‫نسائه وكثير من أدواته !!!‬ ‫وتوالت األيام وتبعتها شهور‪ ،‬وحدث ذات يوم أن قرر قائد‬ ‫الجند أن يقتل الوالي لينفرد بالوالية‪ ،‬واتفق مع حالق الوالي‬ ‫الخاص‪ ،‬أغراه بألوان من اإلغراء حتى وافق أن يكون في صفه‪،‬‬ ‫وفي دقائق سيتم ذبح الوالي !!!!!‬ ‫ولما توجه الحالق إلى قصر الوالي أدركه االرتباك‪ ،‬إذ كيف‬ ‫سيقتل الوالي‪ ،‬إنها مهمة صعبة وخطيرة‪ ،‬وقد يفشل ويطير‬ ‫رأسه ‪!!..‬‬ ‫ولما وصل إلى باب القصر رأى مكتوبا على البوابة ‪« :‬فكر‬ ‫قبل أن تعمل !! » وازداد ارتباك ًا‪ ،‬وانتفض جسده‪ ،‬وداخله‬ ‫الخوف‪ ،‬ولكنه جمع نفسه ودخل‪ ،‬وفي الممر الطويل‪ ،‬رأى‬ ‫العبارة ذاتها تتكرر عدة مرات هنا وهناك ‪« :‬فكر قبل أن تعمل‬ ‫! » «فكر قبل أن تعمل !! » «فكر قبل أن تعمل !! » ‪!! ..‬‬ ‫وحتى حين قرر أن يطأطئ رأسه‪ ،‬فال ينظر إال إلى األرض‪،‬‬ ‫رأى على البساط نفس العبارة تخرق عينيه ‪!!..‬‬ ‫وزاد اضطرابا وقلقا وخوفا‪ ،‬فأسرع يمد خطواته ليدخل إلى‬ ‫الحجرة الكبيرة‪ ،‬وهناك رأى نفس العبارة تقابله وجه ًا لوجه !!‬ ‫«فكر قبل أن تعمل !!» !!‬ ‫فانتفض جسده من جديد‪ ،‬وشعر أن العبارة ترن في أذنيه‬

‫بقوة لها صدى شديد !‬ ‫وعندما دخل الوالي هاله أن يرى أن الثوب الذي يلبسه‬ ‫الوالي مكتوبا عليه ‪« :‬فكر قبل أن تعمل !! » ‪..‬‬ ‫شعر أنه هو المقصود بهذه العبارة‪ ،‬بل داخله شعور بأن‬ ‫الوالي ربما يعرف ما خطط له !!‬ ‫وحين أتى الخادم بصندوق الحالقة الخاص بالوالي‪،‬‬ ‫أفزعه أن يقرأ على الصندوق نفس العبارة ‪« :‬فكر قبل أن‬ ‫تعمل »‪!! ..‬‬ ‫واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق‪ ،‬وأخذ جبينه‬ ‫يتصبب عرقا‪ ،‬وبطرف عينه نظر إلى الوالي الجالس فرآه‬ ‫مبتسما هادئ ًا‪ ،‬مما زاد في اضطرابه وقلقه ‪!..‬‬ ‫فلما هم بوضع رغوة الصابون الحظ الوالي ارتعاشة يده‪،‬‬ ‫فأخذ يراقبه بحذر شديد‪ ،‬وتوجس‪ ،‬وأراد الحالق أن يتفادى‬ ‫نظرات الوالي إليه‪ ،‬فصرف نظره إلى الحائط‪ ،‬فرأى اللوحة‬ ‫منتصبة أمامه «فكر قبل أن تعمل ! » ‪!!..‬‬ ‫فوجد نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي‬ ‫منتحبا‪ ،‬وشرح للوالي تفاصيل المؤامرة !!‬ ‫وذكر له أثر هذه الحكمة التي كان يراها في كل مكان‪،‬‬ ‫مما جعله يعترف بما كان سيقوم به !!‬ ‫ونهض الوالي وأمر بالقبض على قائد الحرس وأعوانه‪،‬‬ ‫وعفا عن الحالق ‪..‬‬ ‫وقف الوالي أمام تلك اللوحة يمسح عنها ما سقط عليها‬ ‫من غبار‪ ،‬وينظر إليها بزهو‪ ،‬وفرح وانشراح‪ ،‬فاشتاق لمكافأة‬ ‫ذلك العجوز‪ ،‬وشراء حكمة أخرى منه !!‬ ‫لكنه حين ذهب إلى السوق وجد الدكان مغلق ًا‪ ،‬وأخبره‬

‫الناس أن العجوز قد مات !!‬ ‫انتهت القصة ‪ ..‬ولكنها عندي لم تنته ‪ ..‬بل بدأت بشكل‬ ‫جديد‪ ،‬وفي صورة أخرى ‪!.‬‬ ‫سألت نفسي ‪ :‬لو أن أحدنا كتب هذه العبارة مثال ‪« :‬اهلل‬ ‫يراك‪..‬اهلل ينظر إليك‪..‬اهلل قريب منك‪ ..‬اهلل معك ‪ ..‬يسمعك‬ ‫ويحصي عليك ‪ »..‬كتبها في عدة أماكن من البيت‪ ،‬على شاشة‬ ‫جهاز الكمبويتر مث ً‬ ‫ال‪ ،‬وعلى طاولة المكتب‪ ،‬وعلى الحائط الذي‬ ‫يواجهه اذا رفع رأسه من على شاشة الحاسوب‪ ،‬وفوق التلفاز‬ ‫مباشرة يراها وهو يتابع ما في الشاشة !!‬ ‫وعلى لوحة صغيرة يعلقها في واجهة سيارته‪ ،‬وفي أماكن‬ ‫متعددة من البيت‪ ،‬وفي مقر عمله ‪!!...‬‬ ‫«اهلل يراك‪ ..‬اهلل ينظر إليك‪ ..‬اهلل قريب منك‪ ..‬اهلل معك‪..‬‬ ‫يسمعك ويحصي عليك ‪« ،»..‬اهلل يراك‪ ..‬اهلل ينظر إليك‪..‬اهلل‬ ‫قريب منك‪ ..‬اهلل معك‪ ..‬يسمعك ويحصي عليك ‪»..‬‬ ‫بل لو أن هذه العبارة لكثرة ما فكر فيها‪ ،‬وأعاد النظر فيها‪،‬‬ ‫استقرت في عقله الباطن‪ ،‬وانتصبت في بؤبؤ عينيه‪ ،‬واحتلت‬ ‫الصدارة في بؤرة شعوره‪ ،‬وتردد صداها في عقله وقلبه‪،‬‬ ‫حيثما حملته قدماه‪ ،‬رآها تواجهه ‪..‬ونحو هذا ‪« ..‬اهلل يراك‪..‬‬ ‫اهلل ينظر إليك‪..‬اهلل قريب منك‪ ..‬اهلل معك ‪ ..‬يسمعك ويحصي‬ ‫عليك»‪.‬‬ ‫أحسب أن شيئا مثل هذا لو نجح أحدنا فيه‪ ،‬سيجد له اثراً‬ ‫بالغا في حياته‪ ،‬واستقامة سلوكه‪ ،‬وانضباط ًا في جوارحه‪،‬‬ ‫وسيغدو مباركا حيثما كان ‪!!..‬‬ ‫ها أنا أقدم لكم هذه الحكمة ومجاناً ال أريد منكم جزاء وال‬ ‫شكورا ‪ ..‬اللهم إال دعوة بظهر الغيب ‪..‬‬


‫‪38‬‬ ‫أفقي‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪11 10‬‬

‫‪9‬‬

‫يف الصميم‬

‫‪ -1‬شاعرة إماراتية راحلة‪ ،‬تنتسب إلى قبيلة بو مهير‪ ،‬ولدت في سنة ‪1900‬م على‬ ‫وجه التقريب‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪............ -2‬‬

‫‪ -3‬المنجل الذي يحش به الحشيش والسنابل عند الحصاد‬

‫‪2‬‬

‫‪ -4‬مدة من الزمن تعادل ألف سنة معكوسة ‪ -‬فعل بمعنى وصل إلى المكان والنهار ال‬

‫‪3‬‬

‫زال في أوله وعلى األكثر قبل صالة الظهر أو قبل تناول طعام الغداء‪.‬‬

‫في الصميم‬

‫دموع التماسيح‬ ‫رم���ش ع��ل��ى ه���دب ك��ذاب‬ ‫ال ت��ل��زّق��ي‬ ‫ٍ‬ ‫يفضحك م��ن رج��ف��ة ن��ف��اق وخ��داع��ه‬ ‫وال تكح ّلي ط��رف ال��دن��اع��ه بمسحاب‬ ‫دم���ع ال��ت��م��اس��ي��ح اب��ك��ح��ال��ك بشاعه‬

‫‪4‬‬

‫‪ -5‬مهد الرضيع‬

‫‪5‬‬

‫‪............ -6‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ -7‬قماش حريري رقيق ‪ -‬من الوديان المشهورة بجريان مائها يقع في إمارة الفجيرة‬

‫وال تلبسي في خلطة األمسية نقاب‬ ‫م��ا ينفع التغليف ت��ل��ف البضاعه‬

‫‪............ -8‬‬

‫وال تمثلي ب��ن��ت ال��ب��ل��د ع��ن��د ل��غ��راب‬ ‫الشعر ف��ي ال��ق��ام��وس ع��ن��دك ضياعه‬

‫– بئر الماء‪ ،‬معكوسة‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -9‬الهجن‬

‫‪9‬‬

‫‪............ -10‬‬

‫‪10‬‬

‫‪ -11‬عمود من خشب يكون تحت بيص السفينة عند صنعها وقد يثبت أخشاب السقف‬ ‫في المباني أيضاً‪ ،‬معكوسة – نوع من النخيل التي خالط ثمرها حمرة في اللون‪،‬‬

‫خ‬

‫‪11‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫ع‬

‫م‬

‫‪2‬‬

‫د‬

‫ر‬

‫ح‬

‫ب‬

‫ب‬

‫ا‬

‫و‬

‫ا‬

‫م‬

‫ا‬

‫ع‬

‫ر‬

‫ا‬

‫ن‬

‫‪4‬‬

‫ح‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫س‬

‫ح‬

‫‪8‬‬

‫ر‬

‫ب‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫ر‬

‫ح‬

‫ي‬

‫س‬

‫ر‬

‫ل‬

‫خ‬

‫ش‬

‫ي‬

‫ب‬

‫خ‬

‫رسوم‪ :‬عادل حاجب‬

‫والمصلحين العرب الكبار‪ ،‬كما كتب الكثير من المقاالت والقصائد في عدد من‬ ‫الصحف العربية‪ ،‬وكانت له مراسالته مع رواد النهضة العربية و ساهم في إنشاء‬ ‫المدرسة التيمية بالحيرة‪ ،‬و تأسيس دار الكتب القطرية‪ ،‬توفي في سنة ‪1982‬م‪.‬‬ ‫‪............ -2‬‬ ‫‪................... -4‬‬

‫س‬

‫‪................... -5‬‬

‫‪ -6‬شاعر إماراتي راحل‪ ،‬يكاد يكون أقدم الشعراء‪ ،‬عرف باسم الماجدي‪،‬‬ ‫‪................... -7‬‬

‫‪................... -8‬‬

‫‪ -9‬شاعر إماراتي معاصر‪ ،‬عمل كوزير للبترول والثروة المعدنية في دولة االمارات‬ ‫العربية المتحدة‪ ، ‬كما شغل منصب المستشار الخاص للشيخ‪ ‬زايد بن سلطان آل‬

‫ف‬

‫ر‬

‫ل‬

‫ي‬

‫فكرة وأبيات ‪ :‬محمد نور الدين‬

‫‪ -1‬أديب وشاعر إماراتي راحل من إمارة الشارقة‪ ،‬عرف بتفاعله مع المثقفين‬

‫‪-3‬قائل عبارة ‪« :‬أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة »‪.‬‬

‫ز‬

‫ل‬ ‫م‬

‫و‬

‫ي��ا دارس���ه التمويه واخ��ف��اء النياب‬ ‫واخ���ت الحسد وال��زي��ف دم ورض��اع��ه‬

‫عمودي‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫ال��س��اح��ه أج��م��ل بالمخوه واالص��ح��اب‬ ‫وان��ت��ي ال��ح��ق��ود ام��ف��رق��ه للجماعه‬

‫معكوسة‪.‬‬

‫حل العدد السابق‬

‫نهيان رحمه اهلل‪.‬‬ ‫‪.................. -10‬‬

‫م��ا تستحقي م��ن الجماهير إع��ج��اب‬ ‫ل��ي م��ا ل��ق��وا غ��ي��ر اص��ط��ن��اع ال��وداع��ه‬

‫‪ -11‬شاعر إماراتي راحل‪ ،‬من مواليد إمارة الشارقة‪ ،‬عيّنه‬

‫الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي كاتب ًا له خالل فترة حكمه للشارقة ثم‬ ‫استكتبه من بعده الشيخ صقر بن خالد القاسمي أثناء حكمه للشارقة‪ ،‬وباإلضافة إلى‬ ‫كونه كاتباً للحاكم كان مدرّساً للتالميذ في منزله‪ ،‬وقد نظم الشعر بجميع فنونه‪،‬‬

‫ال تمارسي ف��ي س��اح��ة الشعر إره��اب‬ ‫ه����ذا س��ل�اح ش���وي���ع���رات ال��دن��اع��ه‬ ‫ك���ل ال��ف��خ��ر أنّ����ا س��ل��ي��ل��ي��ن الن��ج��اب‬ ‫ن��م��ث��ل ال�����ع�����ادات ع����ز ودف���اع���ه‬ ‫ول��ع��رف��ن��ا ول��م��ج��دن��ا ن��ح��س��ب حساب‬ ‫ك���ل ب���ذل ل���ه م���ق���دره واس��ت��ط��اع��ه‬ ‫ٍ‬ ‫ما نرخي اس��دال الفخر ط��ول الحقاب‬ ‫وال ن��خ�� ّي��ب ظ��ن��ون األه���ل وال��رب��اع��ه‬ ‫نكتب رفيع الشعر ف��ي أجمل كتاب‬ ‫ون��ص��ي��غ أب���ي���ات���ه ب��ف��ن وب���راع���ه‬ ‫م���ا ه��م��ن��ا ح��اس��د وح���اق���د وك����ذاب‬ ‫ل��ي تنفضه رج��ف��ة ن��ف��اق وخ��داع��ه‬

‫معكوسة‪.‬‬

‫الشاعر مفتاح والسفر‬

‫ط��ي��ارة ي��ا ط��ي��ارة‬ ‫ش ّلينا ْمن المطار‬

‫وطيري مثل السحابة‬ ‫ف���وق ب����رور وب��ح��ار‬

‫الفطينة‬


‫‪39‬‬

‫‪ 15‬يونيو ‪ - 2010‬العدد ‪48‬‬

‫يا واد يا اسطوره‬ ‫تستاهل اإلعجاب‬ ‫شوتاتك المشهوره‬ ‫امسويه ارهاب‬ ‫والخصم مع جمهوره‬ ‫احرقه بالتيزاب‬ ‫يلعن أبو هالكوره‬ ‫إمت ّلفه العصاب‬ ‫أبراج الشعراء‬ ‫أبراج‬ ‫الشعراء‬

‫تكتبها لكم‪ :‬حنان المري‬

‫ال تحتاج الى الحظ بقدر ما تحتاج الى أن تقرأ‪ ...‬تكتب‬ ‫وتعلم‪ ...‬قبل أن يشيب العقل وتصبح الذاكرة رماداً‬ ‫حينها ستصبح أعمى المعرفة رغم أن العلم ال يحده سن‬ ‫ووقت ومكان‪.‬‬

‫أنت ال تنتمى الى هذا العصر! كيف؟ الحظ نفسك‬ ‫تناسيت مستقبلك فنسيت حاضرك بسبب أنك حبيس‬ ‫الماضي الحزين‪ ..‬التفت حولك‪ ..‬هناك وردة‪ ..‬هناك‬ ‫مطر‪ ..‬هناك شمس وقمر‪ ..‬أتدرك ما أقول؟‬

‫الشمس تشرق وتغيب وانت منخمد كل حياتك نوم في‬ ‫نوم قولي شو هدفك في الحياة؟ هذا اذا عندك هدف‬ ‫من األساس!‬

‫برجك يشير الى أنك مقدم على حالة شعرية رائعة‬ ‫ستنزف شعراً لتغرق الورق بأروع القصائد‪ ..‬وسيأتي‬ ‫الديوان ليجمع قطرات هذا النزف الشجي ليكون وثيقة‬ ‫تشهد على إبداعك‪ ..‬لذا استثمر فرصك اإلبداعية‪.‬‬

‫أنت في بداية المشوار والحياة أمامك وقد تواجهك‬ ‫مطبات تعرقل سيرك فال تدع اليأس يتسلل إلى قلبك‬ ‫ويحبط من عزيمتك‪.‬‬

‫السفر متعة واكتشاف وترفيه وراحة واجمل سفر على‬ ‫االطالق السفر الى مدن تقبع في أعماقك تكتشفها‬ ‫شيئا فشيئ ًا‪ ...‬حاول ان تعيد اكتشاف نفسك من جديد‬ ‫وترتب عالمك الداخلي‪.‬‬

‫ليس صحيح ًا أن الواحد والواحد في الشعر حاصل‬ ‫جمعهما يساوي اثنين‪ ...‬ما أود أن أهمس لك به هو أن‬ ‫للشعر منطقه ومتى حاولت كتابته بالحسابات تحول الى‬ ‫معادالت رياضية على شكل وزن!‬

‫تشعر أحياناً بالقلق بسبب ظهورك اإلعالمي المتكرر‪..‬‬ ‫انزعاجك في مكانه ونصيحتي المتواضعة أن ال تحرق‬ ‫نفسك إعالمي ًا بكثرة الظهور فجملة «انا مطلوب» عذر‬ ‫غبي مع االعتذار‪ ..‬وكن ممن ينتظر ويترقب حضوره‬ ‫وليس كلما ظهر صاح كل من في المجلس غيروا القناة‪.‬‬

‫فاشل فاشل كلمة تعودت على سماعها‪ ..‬لكن ليس‬ ‫هناك فاشل يحاول‪ ،‬الفاشل الحقيقي من يستسلم‬ ‫ويرزح للظروف ويتوقف عند أول مطب دون حراك‪ ..‬لذا‬ ‫في هذه الحالة تحديدا طنش تعش تنتعش‪.‬‬

‫تعودت أن تقطف من كل بستان زهرة ومن كل لون‬ ‫ثمرة مرة تكتب شعراً فصيحاً ومرة نبطي ًا‪ ..‬شىء‬ ‫جميل‪ ..‬بس نصيحتي ركز على لون واحد حتى تتميز‬ ‫أكثر رغم أن هذا الجدول من ذاك النهر ‪.‬‬

‫دائما وأبدا تردد أنا مالي حظ‪...‬وأنا وأنا‪ ...‬يا اخي ترى‬ ‫واهلل ما يخصه‪ ...‬ليش ما تقول إن الموضوع مرتبط‬ ‫بالرضا والقناعة وان ما تملكه يفتقده الكثير وعلى‬ ‫رأي اليونانيين من لم يقنع بالقليل‪ ...‬الينفعه‪.‬‬

‫اذا كنت تؤمن في الحظ والقرعة والتوقعات فدعني‬ ‫اقول لك إن أكثر التوقعات والحظوظ نجاحا هي ما‬ ‫تؤمن بها أنت‪ ..‬وإال فالحظوظ ال قرار لها والتكهنات‬ ‫محض خيال ووهم‪ ...‬تفاءلوا بالخير تجدوه‪« ..‬حديث‬ ‫شريف»‪.‬‬

‫ونحنا و ّي��اك نرحل‬ ‫م��ا بين دار ودار‬

‫وعن دارنا نتك ّلم‬ ‫في العالم بافتخار‬


‫العدد (‪ )48‬الثالثاء ‪ 15‬يونيو ‪2010‬‬

‫‪Issue (48) Tuesday - Jun. 15Th., 2010‬‬

‫"إن الشخص الذي يرعى مصالح العامة وخدمة المجموع ‪ ،‬سوف‬ ‫يجد مني و من الحكومة كل تشجيع ومساندة ‪ ،‬ألن مثل هذا‬ ‫الشخص جند نفسه بنفسه واعتنى بمصالح اآلخرين‪ .‬ومن هنا فإنه‬ ‫يستحق كل التقدير و االحترام والوقار ‪ ،‬ألنه يصبح بالنسبة إلخوانه‬ ‫وأهله كالمالذ تمام ًا كما يلجأ ربان السفينة إلى الميناء ليتقي شر‬ ‫الطوفان لو العاصفة" ‪.‬‬ ‫"إن العلم هو الثروة الحقيقية التي يجب على األبناء أن ينهلوا منه‬ ‫‪ ،‬ألن المال ال يدوم ‪ ،‬و ألن العلم هو أساس التقدم" ‪.‬‬ ‫"إن المتعلم هو الذي يبصر ويرى ‪ ،‬وإن الجاهل يعيش في ظالم‬ ‫دائم ‪ ،‬وإن العلم ليس له نهاية ‪ ،‬وعلى الجميع الجد والمثابرة‬ ‫من التحصيل والدراسة حتى يتخرجوا ويساهموا في بناء الدولة‬ ‫وتنميتها ‪.‬إنه ال عمل بدون العلم ‪ ،‬وبالعلم والعمل نستطيع‬ ‫االنطالق إلى مرحلة أخرى من البناء والتقدم لخدمة الوطن‬ ‫والمواطنين" ‪.‬‬ ‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون «مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫من أقوال الوالد المؤسس‬ ‫الشيخ زايد بن سلطان«طيب الله ثراه»‬

‫تهنئة من القلب‬

‫للثقة الغالية التي أوالها‬ ‫صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة‪-‬حفظه اهلل‬ ‫والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات املسلحة‬ ‫تتقدم صحيفة هماليل بأسمى آيات التهاني والتربيكات‬

‫اىل سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان‬ ‫بمناسبة تعيينه ممث ً‬ ‫ال لحاكم أبوظبي‬ ‫متمنني لسموه التوفيق والنجاح يف خدمة الوطن الغالي‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.