Issue No.42

Page 1

‫زار سمو الشيخ عبد اهلل بن زايد‬ ‫آل نهيان وزير الخارجية جناح مشروع‬ ‫كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والتراث ضمن زيارته لمعرض‬ ‫أبوظبي الدولي للكتاب ‪ 2010‬واطلع‬ ‫سموه على مجموعة من أحدث اصدارات‬ ‫المشروع وعلى منجزات هذا المشروع‬ ‫الثقافي الريادي الذي جعل من أبوظبي‬ ‫جسر تواصل وح��وار بين الحضارات‬ ‫واستطاع أن يمد القارئ العربي بأحدث‬ ‫أم��ه��ات الكتب العالمية م��ن مختلف‬ ‫الثقافات والدول‪.‬‬ ‫التفاصيل ص ‪17‬‬

‫التفاصيل ص ‪21‬‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫عبد اهلل بن زايد يطلع على أحدث إصدارات مش��روع «كلمة» للرتجمة‬ ‫العدد (‪ )42‬االثنين ‪15‬مارس ‪2010‬‬

‫‪ 48‬صفحة ‪ -‬درهمان‬

‫‪Hamaleel Bi-Monthly Newspaper, No.(42) Monday - Mar. 15Th., 2010‬‬

‫بعد «هجوم» عاصف على «نسيان ‪»com .‬‬

‫أحالم مستغانمي‪:‬‬ ‫كي��ف الم��رأة يقتله��ا‬ ‫البؤس العاطفي أن تفكر‬ ‫يف قضية فلسطني!!‬ ‫روائية ومستشارة عاطفية لـ«النساء» وصلت أخيراً إلى أهم اختراع أدبي يعالج أي امرأة‬ ‫من البؤس والضياع أو حتى الفشل في الحب نتيجة الخيانة من وجهة نظرها أال وهو‬ ‫«النسيان»‪ ،‬فبعد روايتها «ذاكرة الجسد» التي حققت أرقاماً كبرى في التوزيع والمبيعات ها‬ ‫هو كتابها األخير «نسيان‪ »com.‬يحقق مبيعات تجاوزت ‪ 40‬ألف نسخة!‪ ..‬ورغم حضورها‬ ‫الطاغي في فعاليات ثقافية متعددة في معرض أبوظبي للكتاب إال أن جمهوراً كبيراً من‬ ‫محبيها من النساء انقلب عليها في إحدى الندوات وهاجمتها عدة شخصيات منهن صحافيات‬ ‫ومذيعات وكاتبات حيث طرح الجميع عليها سؤا ًال واحداً وهو‪ :‬أال يوجد لديك موضوع آخر‬ ‫سوى الجنس وممارسة الحب!‬ ‫التفاصيل ص ‪23‬‬

‫مجتمع ومواهب‬

‫أدب شعبي‬

‫‪44‬‬

‫‪20‬‬

‫داخل العدد‬

‫ثقافة وفكر‬

‫رؤيا مستنيرة‪ ..‬وعمل علمي وثقافي خالق‬

‫ملحق خاص لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب ‪2010‬‬

‫‪06‬‬

‫الملتقى األول لتقنيات المعوقين بصريا‬

‫تسعون عاماً على رحيل الشاعر‬ ‫اإلماراتي الكبير بوسنيدة‬

‫تغطية فعاليات الدورة الثانية‬ ‫لمهرجان طيران اإلمارات لآلداب‬

‫للنجــاح عـنـوان‬


‫‪2‬‬ ‫ ‬

‫من عيون الشعر‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫رئيس التحرير‬

‫خالد العيسى‬ ‫مدير التحرير‬

‫محمد الرمضاني‬ ‫سكرتير التحرير‬

‫معروف الرصافي‬

‫«‪»1945 - 1877‬‬ ‫معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي‪.‬‬ ‫شاعر العراق في عصره‪ ،‬من أعضاء المجمع العلمي‬ ‫العرب��ي بـ«دمش��ق»‪ ،‬أصل��ه من عش��يرة الجبارة في‬ ‫كركوك‪ ،‬ويقال إنها علوية النسب‪.‬‬ ‫ولد في بغداد‪ ،‬ونشأ بها في الرصافة‪ ،‬وتلقى دروسه‬ ‫االبتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية‪ ،‬ولم يحرز‬ ‫شهادتها‪.‬‬ ‫وتتلمذ لمحمود ش��كري اآللوسي في علوم العربية‬ ‫وغيرها‪ ،‬زهاء عشر سنوات‪ ،‬واشتغل بالتعليم‪ ،‬ونظم‬ ‫أروع قصائ��ده‪ ،‬في االجتم��اع والثورة على الظلم قبل‬ ‫الدستورالعثماني‪.‬‬

‫ورحل بعد الدستور إلى األستانة‪ ،‬فعين معلم ًا للعربية‬ ‫في المدرسة الملكية‪ ،‬وانتخب نائب ًا عن «المنتفق» في‬ ‫مجلس «المبعوثان» العثماني‪.‬‬ ‫وانتقل بعد الحرب العالمية األولى إلى دمش��ق سنة‬ ‫«‪ ،»1918‬ورحل إلى القدس وعين مدرساً لألدب العربي‬ ‫في دار المعلمين بالقدس‪ ،‬وأصدر جريدة األمل يومية‬ ‫سنة «‪ »1923‬فعاشت أقل من ثالثة أشهر‪ ،‬وانتخب في‬ ‫مجلس النواب ف��ي بغداد‪ .‬وزار مصر س��نة «‪،»1936‬‬ ‫ثم قامت ثورة رش��يد عالي الكيالني ببغداد فكان من‬ ‫خطبائها وتوفي ببيته في األعظمية ببغداد‪.‬‬ ‫له كتب منه��ا «دي��وان الرصافي»‪« ،‬دف��ع الهجنة»‪،‬‬ ‫«محاضرات في األدب العربي» وغيرها الكثير‪.‬‬

‫هنادي المنصوري‬ ‫مسؤولة ملف الشاعرات‬

‫نوال سالم‬

‫أسرة التحرير‬ ‫أبوظبي‪:‬‬ ‫بسمة صالح‬

‫العــــني‪:‬‬ ‫نجاة الظاهري‬ ‫حنان المري‬

‫دب����ـ����ـ����ي‪:‬‬

‫عفراء السويدي‬ ‫سيف الكعبي‬

‫الشارقة‪:‬‬

‫أمل المهيري‬

‫ع��ج��م��ان‪:‬‬

‫مريم النعيمي‬ ‫وجدان بوشهاب‬

‫رأس اخليمة‪:‬‬ ‫ال����ف����ج��ي�رة‪:‬‬

‫علياء الشامسي‬

‫خميس الحفيتي‬

‫القسم الفني‬ ‫االخــراج الفني‪:‬‬

‫محمد عودة‬

‫التصميم والتنفيذ‪ :‬وائل ابراهيم‬ ‫الكاريكاتير بريشة‪ :‬عادل حاجب‬ ‫لالشرتاك وملالحظاتكم على التوزيع‬ ‫يرجى االتصال على‪:‬‬

‫‪+ 971 2 4460777‬‬ ‫‪+ 971 50 5921239‬‬

‫المكتب الرئيسي‪+ 971 2 4460777 :‬‬ ‫فاكس‪+ 971 2 4469911 :‬‬ ‫ص‪.‬ب ‪ 130777 :‬أبوظبي ‪ -‬إ‪.‬ع‪.‬م‬

‫بريد إلكتروني‪hamaleel@hamaleel.ae :‬‬ ‫قسم التسويق واإلعالن‬

‫‪+ 971 2 4459111‬‬ ‫توزع بواسطة‬

‫ميكن احلصول على الصحيفة يف كافة املكتبات‬ ‫يف اإلم�����ارات واجل��م��ع��ي��ات ون��ق��اط ب��ي��ع الصحف‬ ‫واجمل�ل�ات وحم��ط��ات‪ :‬أدن���وك وإيبكو وإي��ن��وك كما‬ ‫تتوفر يف املكتب الرئيسي للصحيفة بأبوظبي‬

‫اإلمارات‪ :‬درهمان ‪ -‬السعودية‪ 3 :‬رياالت‪ ،‬قطر‪3 :‬‬ ‫رياالت‪ ،‬البحرين‪ 300 :‬فلس‪ ،‬الكويت‪ 300 :‬فلس‪ ،‬عمان‪:‬‬ ‫‪ 300‬بيسة‪ ،‬باقي ال��دول‪ :‬دوالر واح��د أو ما يعادله‬

‫أش����ر ف��ع��ل ال���ب���راي���ا ف��ع��ل منتحر‬ ‫إن ال��ت��م��دح م���ن ع��ج��ب وم����ن أش��ر‬ ‫ي��ا راج���ي األم���ر ل��م يطلب ل��ه سبب ًا‬ ‫ل��ي��س ال��ت��س��ب��ب م���ن ع��ج��ز وال خ��ور‬ ‫األن���اس���ي وان��س��ب��ن��ي ل��غ��ي��ره ِ��م‬ ‫دع‬ ‫َّ‬ ‫ف�����إن ل��ل��ب��ش��ر ال����راق����ي ب��خ��ل��ق��ت��ه‬ ‫أل��ب��س حياتك أح���وال المحيط وكن‬ ‫وإن أب��ي��ت ف�ل�ا ت��ج��زع وأن����ت بها‬ ‫إن رم���ت ع����ز ًا ع��ل��ى ف��ق��ر ت��ك��اب��ده‬ ‫اذا ن��ظ��رت ال���ى ال��ج��زئ��ي تصلحه‬ ‫ف����ان ن��ف��ع��ك ش��خ��ص واح�����د رب��م��ا‬ ‫قد يقبح الشيء وضع ًا وهو من حسن‬ ‫فالقبح كالحسن في حكم النُّهى َع َرض‬ ‫ال ت��ع��ج��ب��ن ال�����ذي ع��ق��ل ي�����روح به‬ ‫ف���إن���م���ا ل���م���ع���ات ال���خ���ي���ر ك��ام��ن��ة‬ ‫س��ب��ح��ان م��ن أوج����د األش���ي���اء واح���دة‬ ‫��ب منشأ ال��ق��وم يبقى مبهم ًا أب��د ًا‬ ‫َه ْ‬ ‫ال��ح��ب وال��ب��غ��ض ال ت��أم�� ِن خداعهما‬ ‫فالبغض يبدي ك��دورا في الصفاء كما‬ ‫واش��ن��ع ال��ك��ذب ع��ن��دي م��ا ي��م��ازج��ه‬ ‫ف���إن أب��ط��ال ه���ذا ف��ي ال��ن��ه��ى عسر‬ ‫قالوا عشقت معيب الحسن قلت لهم‬ ‫عش ْ‬ ‫قت‬ ‫ما العشق إال العمى عن عيب ْ‬ ‫من ِ‬ ‫��ن َم ْ��ن أنت يا هذا فقلت لهم‬ ‫قالوا ا ْب ُ‬ ‫ق��ال��وا فهل ن��ال م��ج��د ًا قلت واعجبي‬ ‫ال در در ق��ص��ي��د راح ي��ن��ظ��م��ه‬ ‫ي��ب��ك��ي ال��ش��ع��ور ل��ش��ع��ر ظ���ل ينقده‬ ‫ق��ال��ت ن����وار وق���د أن��ش��دت��ه��ا س��ح��ر ًا‬ ‫فقلت م��ن سحر عينيك ال��ذي سحرت‬

‫وأف��ح��ش ال��ق��ول منهم ق���ول مفتخر‬ ‫والمرء في العجب ممقوت وف��ي االشر‬ ‫ك��ي��ف ال��رم��اي��ة ع���ن ق���وس ب�ل�ا وت��ر‬ ‫وإن��م��ا ال��ع��ج��ز ت��ف��وي��ض ال���ى ال��ق��در‬ ‫إن ش��ئ��تَ ل��ل��ش��ا ِه أو إن شئت للبقر‬ ‫م��ن ق��د ان��ف��ت ب��ه أن���ي م��ن البشر‬ ‫ك��ال��م��اء يلبس م��ا ل��ل��ظ��رف م��ن ج��در‬ ‫ع��ار م��ن األن���س أو ك��اس م��ن الضجر‬ ‫فاستغن ع��ن م��ال أه��ل ال��ب��ذخ والظفر‬ ‫فارقبه م��ن َم��رق��ب الكلي ف��ي النظر‬ ‫ي��ك��ون منه ع��م��وم ال��ن��اس ف��ي الضرر‬ ‫��ده��ش َم���رأى وه��و م��ن شجر‬ ‫كالنعش ي ِ‬ ‫ول���ي���س ي��ث��ب��ت إال ع���ن���د م��ع��ت��ب��ر‬ ‫ل��ي��ن��ت��ج ال���ش��� ُّر خ���ي���ر ًا غ��ي��ر َ‬ ‫منتظر‬ ‫بين ال��ش��رور ك��م��ون ال��ن��ار ف��ي الحجر‬ ‫وإن���م���ا ك���ث���رة االش����ي����اء ب��ال��ص��ور‬ ‫ف��ه��ل ت����رى ف��ي��ه ع���ق�ل� ًا غ��ي��ر منبر‬ ‫ف��ك��م ه��م��ا أخ����ذا ق��وم��ا ع��ل��ى غ��� َرر‬ ‫أن المحبة ت��ب��دي الصفو ف��ي الكدر‬ ‫ش��يء من الصدق تمويه ًا على الفكر‬ ‫محض ال��ك��ذب بالعسر‬ ‫وليس إب��ط��ال ْ‬ ‫��زج��ر‬ ‫ك��ف��وا ال���م�ل�ا َم ف��م��ا ق��ل��ب��ي ب��م��ن ِ‬ ‫ه��ذي ال��ق��ل��وب وال أع��ن��ي عمى البصر‬ ‫أب���ي ام���رؤ َج���� ُّده األع��ل��ى أب���و البشر‬ ‫ات��س��أل��ون��ي ب��م��ج��د ل��ي��س م���ن ثمر‬ ‫م��ن ليس ي��ع��رف معنى ال���در وال���� ُّد َررِ‬ ‫م���ن ال ي��ف��رق ب��ي��ن ال��ش��ع��ر وال��ش��ع��ر‬ ‫ممن تعلمت ن�� ْف َ‬ ‫السحر‬ ‫��ث السحر ف��ي َ‬ ‫ب���ه ال��م��ش��اع��ر م���ن س��م��ع وم���ن بصر‬


‫‪3‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫كلمتنا‬

‫مثقفون في دبي ومثقفون في أبوظبي‬ ‫وآخ���رون ف��ي الشارقة وب��اق��ي اإلم���ارات‬ ‫الشمالية‪ ,‬هكذا يتراءى للمتابع للشأن‬ ‫الثقافي اإلماراتي‪ .‬وهذا ما تناقلته بعض‬ ‫الصحف العربية‪ ,‬وهنا وجب أن نتطرق‬ ‫إلى هذا الموضوع الشائك الذي يصعب‬ ‫على المرء الحديث عنه ربما ألن البعض‬ ‫يجهل فكرة أن الثقافة ال تحدها حدود وال‬ ‫تؤطرها أطر وفي نفس الوقت أن المثقف‬ ‫اإلماراتي بحاجة إلى مساحات شاسعة من‬

‫الحرية في مختلف المؤسسات الثقافية‬ ‫التي يضع بعضها شروطا وقيودا تعيق‬ ‫المبدع اإلماراتي من أداء دوره خاصة فيما‬ ‫يخص المهرجانات والفعاليات واألنشطة‬ ‫التي يتم إحياؤها‪.‬‬ ‫وإن كانت هناك حقائق تتمثل في أن‬ ‫هناك مهرجانات نجد فيها نوعا من التركيز‬ ‫على أسماء دون غيرها وه��ذا ما يوحي‬ ‫بأحادية بعض المؤسسات في التعاطي‬ ‫مع بعض المثقفين الذين يؤكدون هذه‬

‫الحقيقة والبعض اآلخر يرى فيها جوانب‬ ‫أخرى إيجابية من بينها التنوع والتعدد‪.‬‬ ‫إن ه��ذا التقرير ال��ص��ادر ع��ن تلك‬ ‫الصحيفة وإن كنا نختلف مع الصحفي‬ ‫الذي تناول تلك القضية إال أننا ال ننكر أننا‬ ‫بحاجة إلى صوت من الداخل يناقش مثل‬ ‫هذه القضايا ويطرحها بجرأة وبعقالنية‬ ‫وبحيادية وبما يتناسب والعمل الثقافي‬ ‫الوطني الذي يؤكد على الهوية الوطنية‬ ‫ويرسخها ويعززها‪.‬‬

‫ال ضير في أن تقوم كل مؤسسة ثقافية‬ ‫بدور مماثل ألخرى‪ ,‬وال ضير في أن تكون‬ ‫هناك منافسة إيجابية بين المؤسسات‬ ‫والهيئات الثقافية المتعددة والمتركزة في‬ ‫كل منطقة وكل إمارة‪ ,‬غير أن األهم من‬ ‫كل ذلك هو أن ال يجد المثقف اإلماراتي‬ ‫نفسه أمام خيارات ضيقة في اتجاهات‬ ‫مسدودة ومغلقة‪.‬‬ ‫نحن مع التنوع الذي يخدم التوجه العام‬ ‫وإذا كان هناك تنوع ثقافي فهذا مرده‬

‫إلى التشكيالت التي تتميز بها المؤسسات‬ ‫المعنية بالثقافة والتي تأخذ باعتبارها‬ ‫أجندة تحرص على تقديمها سنويا وهذا‬ ‫حق مشروع غير أننا مدركون تماما بأن كل‬ ‫هذه المؤسسات بحاجة ماسة إلى المثقف‬ ‫اإلماراتي الذي يسهم في تفعيل الحراك‬ ‫الثقافي بعيدا عن العمل األحادي بين تلك‬ ‫وتلك‪.‬‬

‫أوتــاد‬

‫ثقافة وفكر‬

‫العزلة ‪ ..‬العالم اآلسر‬ ‫حممد الرمضاين‬

‫نوال سامل‬

‫العزلة هذا العالم اآلسر الذي يجسد التوازن والربكة والقوة والضعف‪،‬عالم خال ٍ من الكل‬ ‫وكل مليء بك بتوحد ذاتك‪ ،‬كأس مليء نصفه األول أنت ونصفه اآلخر ذاتك‪ ،‬في هذا العالم‬ ‫المليء بالضجيج والصخب المتناهي يحتاج المرء الى عالم خرافي يسكنه‪ ،‬يجسد فيه خياالته‬ ‫وأحالمه‪ ،‬يعيش فيه أجمل أكاذيبه ويصدقها‪ ،‬يتحرر من كل عاداته مع اآلخرين مثلما يتحرر‬ ‫من اآلخر يتحرر أيضا من العالم الخارجي بكل ما يحويه من شخوص وأدوار‪ ،‬يتحرر من خشبة‬ ‫المسرح الحياتية‪ ،‬يتحرر من سيناريو الحياة ودورة األيام من روتينها من ديكوراتها الملونة‬ ‫المزيفة‪ ،‬يسافر ويهاجر الى حيث الدفء‪ ،‬الى حيث رحابة الصدر يعلن الهجرة الى الذات في‬ ‫محاولة للبحث عن الجمال الالمرئي والمحسوس بطبيعة الحال يعيش اختزال الحياة من‬ ‫بساطة تفاصيلها الى أعمق تفاصيلها ووحيها يستعيد نظام الحياة ‪ restore system‬يعلن‬ ‫العصيان والخروج عن عقد سلوكياته ونزق طباعه في العزلة يستطيع المرء ان يكتب كل‬ ‫مسوداته ويرمي بها إلى أقرب سلة مهمالت‪ ،‬يخلف كل وعوده‪ ،‬يمارس عاداته السيئة على‬ ‫خجل ذاتي‪..‬يخطىء ويتصالح مع ذاته يصارع الفكرة ويعيش انهزام لحظة الفشل ويعيش‬ ‫عرس فكرة نجاح مشاريعه في خياله‪ .‬يعيش وخياله أجمل ثنائي على األرض يصنع حبيباته‬ ‫ويشكلهن حسب مزاجيته ويجعل كل عشيقاته ينتحرن على صدره فال يجد نفسه يعاني‬ ‫من غيرة تلك وال من أنانية أخرى‪ ،‬ويغازل كل امرأة يصنعها على صدر أوراقه‪ ،‬يبني عالمه‬ ‫بمسطرة ومساحة يحدد قياساتها ويلعن ويلغي جغرافية كل األمكنة‪..‬ويوقف ساعة الزمن‪!..‬‬ ‫يرسم وطنه ويسن تشريعاته وقوانينه ويدافع عنها وينتصر لها وإن خانها ال يخاف سلطة‬ ‫مطلقة‪ ،‬يطلق رصاصاته الثالث األخيرة ويحدد أهدافه وال ضير إن طاشت رابعة‪..‬وانهت‬ ‫الصراع ‪. !the end‬‬ ‫ما كتب أعاله ال يعدو محاولة لرسم تفاصيل عالم من العزلة‪..‬حالة عشتها مؤخرا بشكل‬ ‫منفرد‪..‬قمت بإغالق أرقام هواتفي وقطعت جميع األوردة التي تربطني باآلخر‪..‬كائنا من كان‬ ‫متنصال من كل التزاماتي العملية والعائلية وحتى العالمية‪ ..‬وابتعدت عن هذا العالم‪..‬هي‬ ‫ليست عملية هروب من الواقع او ما شابه إنما عشت حالة انزواء حقيقية جعلتني أرقب العالم‬ ‫اآلخر من ثقب صغير بعيدا عن االنتظار ‪ -‬االحالم ‪ -‬كانت الحالة ال تعدو كونها قناعة تراودني‬ ‫منذ فترة طويلة‪ ،‬تساءلت كثيرا عن ومن جدوى هذا التصرف المجنون الفجائي الذي أقوم‬ ‫تجل أم انعتاق‪،‬رغبة‪ ،‬أم هو تصرف شاعر أحمق أم عاقل تشبع من كل شيء‬ ‫به‪..‬هل هو ِ‬ ‫سوى من إحباطاته أم هو تصرف أنبياء وصالحين وهل هي حالة تصوف‪..‬إذ أن التاريخ حافل‬ ‫بقصص سرد عن السر الكامن وراء العزلة ذلك الشي الرمز الذي يغنيك عن الكلم ويفتح لك‬ ‫اإليحاء على مصراعيه‪.‬‬ ‫زبدة القضية أنني اكتشفت ان الحل في التصالح مع الذات و التخلص من الفوبيا السرابية‬ ‫المترسبة في ذواتنا وهكذا أرى‪..‬كان السؤال الثابت ال المجاز الذي يؤرقني هو كيف أعيد أو‬ ‫باألحرى استعيد ذاتي المفقودة إال من ذاكرتي الجافلة‪..‬بل كيف أتحرر‪..‬ال أنكر أنني خرجت‬ ‫بخفي حنين من ذاك االنزواء من حيث الجوانب الحياتية المادية بل ووجدت شيئا من الخسارة‬ ‫بحكم التزاماتي‪ ..‬غير أنني وجدت شيئا هو فوق الشعر والعبارات السردية و الروائية وفوق‬ ‫الواقع‪..‬لذلك ال أخفيكم أتوق لتجربة طويلة األمد و لمن أراد معرفة السر الكامن وراء ذلك‬ ‫عليه أن يعلن انقطاعه عن العالم الخارجي ويعلن أنه خارج نطاق التغطية!‬

‫تحت شعار «العلم خُ لق»‬

‫يوم العلم يف عجمان ‪ ..‬يوم شعر وفكر وثقافة‬

‫إضاءة‪:‬‬ ‫ال أنصح العقالء والمتزوجين والتجار بولوج هذا العالم!‬

‫‪m@hamaleel.ae‬‬

‫حاكم الشارقة يفتتح قاعة سلطان القاسمي يف الجامعة األمريكية بالقاهرة‬ ‫قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد‬ ‫القاسمي عضو المجلس األعلى حاكم الشارقة الرئيس‬ ‫األعلى للجامعة األميركية في الشارقة‪ ،‬وفي إطار الزيارة‬ ‫الودية التي قام بها سموه لجمهورية مصر العربية‬ ‫الشقيقة‪ ،‬بزيارة الجامعة األميركية في القاهرة‪ .‬وتفضل‬ ‫سموه خالل الزيارة بتدشين قسم سلطان القاسمي‬ ‫للتاريخ بالجامعة وافتتاح المعرض الفني للفنان العالمي‬ ‫ديفيد روبرت‪.‬‬ ‫وبعد جولة لصاحب السمو حاكم الشارقة في الجامعة‪،‬‬ ‫تفضل سموه بتدشين قسم سلطان القاسمي للتاريخ‬ ‫بالجامعة األميركية في القاهرة بعد توقيع اتفاقية‬ ‫بتسمية القسم باسم سموه‪.‬‬ ‫والتقى سموه وأعضاء هيئة التدريس بالقسم‪ ،‬وأبدى‬ ‫سعادته بهذه الزيارة وبأنه جزء من هذا الصرح األكاديمي‬ ‫المميز ذي المكانة األكاديمية المرموقة في المنطقة‪.‬‬ ‫وتحدث سموه عن مسيرته البحثية في التاريخ‬ ‫منذ بدايتها وحتى اليوم‪ ،‬متناو ًال المؤلفات والدراسات‬ ‫والزيارات التي قام بها في هذا المجال‪.‬‬ ‫وتطرق سموه إلى الصعوبات والتحديات التي يمكن‬ ‫أن تواجه الباحث خالل مسيرته والتي واجهها سموه أثناء‬ ‫مسيرته وزادته رغبة في االستمرار‪ ،‬حيث ضاعف سموه‬ ‫معها الجهد والمثابرة بكل ما أوتي من حب للعلم ومعرفة‬

‫ألهميته حتى آتت الثمار التي من بينها عشرة ماليين‬ ‫وثيقة تاريخية جمعها سموه حتى اآلن‪.‬‬ ‫وحيا مدير الجامعة صاحب السمو حاكم الشارقة‪،‬‬ ‫وأث��ن��ى على مجهوداته ال سيما ف��ي مجال األبحاث‬ ‫والدراسات التاريخية‪.‬‬ ‫ويأتي إطالق قسم سلطان القاسمي للتاريخ تثميناً‬ ‫لهذا الدور الذي عرف به سموه على المستويين المحلي‬ ‫والخارجي‪.‬‬ ‫وج��اءت تسمية القسم باسم صاحب السمو حاكم‬ ‫الشارقة؛ تقديراً للدور الذي يضطلع به سموه في نشر‬ ‫العلم والثقافة في مختلف أنحاء الوطن العربي وما أثرى‬ ‫به المكتبة العربية من أبحاث ودراسات تاريخية وسياسية‬ ‫قيمة خاصة حول منطقة الخليج العربية‪.‬‬ ‫وحفز حديث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان‬ ‫بن محمد القاسمي ومسيرته الثرية مع البحث التاريخي‬ ‫الفضول العلمي والمهني لدى الحضور ما فتح الباب‬ ‫للعديد من المداخالت من أعضاء هيئة التدريس في‬ ‫القسم والطلبة التي تطرقت لكثير من التساؤالت‬ ‫والمعلومات التي أوضحها سموه للحضور‪ ،‬متمني ًا لهم‬ ‫التوفيق‪.‬‬ ‫عقب ذل��ك‪ ،‬افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور‬ ‫سلطان بن محمد القاسمي معرضاً فنياً يضم أعمال‬

‫الفنان العالمي ديفيد روبرت‪ ،‬التي رسمها في ربوع مصر‬ ‫المختلفة خالل القرن التاسع عشر‪ ،‬وذلك برواق الشارقة‬ ‫للفنون بقسم المسرح والفنون بالجامعة األميركية في‬ ‫القاهرة‪.‬‬ ‫ويأتي هذا المعرض في إط��ار حرص سموه على‬ ‫االنفتاح على الثقافات ونشر قيم الثقافة اإلنسانية‬ ‫والمعرفة الفكرية العميقة‪ ،‬وتأكيداً الهتمامه وإدراكه‬ ‫لدور الفنون الراقية في إثراء ذائقة الشعوب الجمالية‬ ‫وأهميتها في دعم الحراك الثقافي والمعرفي في سائر‬ ‫بلدان العالم خاصة البلدان العربية واإلسالمية‪.‬‬ ‫ويضم المعرض مجموعة مختارة من مقتنيات صاحب‬ ‫السمو حاكم الشارقة الثمينة من أعمال الفنان العالمي‬ ‫ديفيد روب��رت‪ ،‬ال��ذي وص��ل إل��ى مصر في أغسطس‬ ‫‪.1831‬‬ ‫يذكر أن رواق الشارقة للفنون كان قد افتتح العام‬ ‫الماضي بمناسبة افتتاح المقر الجديد للجامعة في‬ ‫القاهرة‪ ،‬وجاء تأسيسه بدعم ورعاية صاحب السمو‬ ‫الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي‪.‬‬ ‫وضم المعرض االفتتاحي للرواق وعنوانه “إطاللة‬ ‫على الشرق” مجموعة متميزة من اللوحات االستشراقية‪،‬‬ ‫التي أبدعها كبار الفنانين المستشرقين‪ ،‬وهي أيض ًا من‬ ‫بين مقتنيات سمو الحاكم‪.‬‬


‫‪4‬‬ ‫برعاية وحضور فاطمة بنت زايد بن صقر حرم حاكم عجمان‬

‫يوم العلــم عرس ثقايف عاشــته عــجمان بالشعــــر والفـــــــ‬ ‫تغطية‪ :‬دعاء المهري‬ ‫تصوير ‪ :‬مريم األنصاري‬ ‫برعاية وحضور حرم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد‬ ‫النعيمي عضو المجلس اآلعلى حاكم عجمان الشيخة فاطمة‬ ‫بنت زاي��د بن صقر آل نهيان رئيسة اللجنة العلياالمنظمة‬ ‫ليوم العلم رئيسة جمعية أم المؤمنين تم افتتاح الملتقى‬ ‫الشعري ضمن الفعاليات المصاحبة الحتفاالت يوم العلم الرابع‬ ‫والعشرين صباح الخميس الموافق ‪2010/3/11‬م في قاعة‬ ‫الزهراء بجمعية أم المؤمنين‪..‬وتضمن الملتقى اصبوحة شعرية‬ ‫نالت استحسان وتفاعل الحضور ومشاركات أدبية واسعة من‬ ‫جميع مدارس ثانويات عجمان كمااقيمت على هامش الملتقى‬ ‫مسابقات شعرية أدبية لمواهب تميزوا في فن األلقاء والشعر‬ ‫والسرد والشلة والتصوير في بادرة لتنمية مواهبهم شملت‬ ‫المشاركة أكثر من ‪ 780‬طالبة وتم فرز المشاركات واختيار‬ ‫المتميزات منهن ‪.‬‬ ‫وحضر الحفل الى جانب سموها الشيخة عائشة بنت سرور‬ ‫الظاهري والشيخة سارة بنت ماجد وحرم الشيخ راشد بن حميد‬ ‫النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان الشيخة خولة‬ ‫بنت خالد بن زايد آل نهيان وعدد من الشخصيات النسائية‬ ‫اإلعتبارية وقياديات وتربويات‪.‬‬ ‫وصرّحت االستاذة مريم خليفة النعيمي‪ ،‬المنسّق العام‬ ‫للملتقى الشعري العلم خلق‪ ،‬أن الهدف المنشود من إقامة هذا‬ ‫الملتقى هو تعزيز مفهوم شعار يوم العلم لهذه السنة‪ :‬العلم‪...‬‬ ‫خلق‪ ،‬و تعميق مفاهيم األخالق لدى الطالبة والمعلمة وأولياء‬ ‫األمور والمجتمع‪ ،‬بحيث تقدم الشاعرات والطالبات بمشاركاتهن‬ ‫ضمن معاني العلم واألخ�لاق س��واء بقصيدة مشاركة في‬ ‫الملتقى أو قصيدة مشاركة في المسابقة الشعرية أو شلة‬ ‫ونشيدة في الملتقى أو لوحة تصويرية أو كلمة من القلب‪ .‬وقد‬ ‫حرصنا كل الحرص على إبراز المواهب الموجودة في عجمان‬ ‫بدءاً من التنظيم واإلدارة و الشعر واألداء والنشيد إلى التقديم‬ ‫واإلخراج والتصوير‪ .‬وقد استطعنا وهلل الحمد أن نبرز مواهب‬ ‫بناتنا بتوفيق من اهلل‪.‬‬ ‫شاركت في الملتقى الشعري كل من الشاعرة ريانة العود‬ ‫والشاعرة بشرى بن علي عضوة رابطة األديبات اإلماراتيات‬ ‫وع��دد من الطالبات المشاركات بالمسابقات الشعرية التي‬ ‫نظمتها اللجنة العليا المنظمة الحتفال يوم العلم في عجمان‬ ‫ضمن فعالياته‪.‬‬ ‫بدأ البرنامج في الساعة العاشرة والنصف صباحاً بالسالم‬ ‫الوطني و آيات من الذكر الحكيم وفيديو كلمات ومشاهد مرئية‬ ‫لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس‬ ‫األعلى حاكم عجمان وتوجيهاته وحمله لشعلة العلم وما ورد‬ ‫على لسانه من تأكيد على أهمية تكريم العلماء والعناية بهم‪.‬‬ ‫ألقت بدور أحمد حبيب كلمة الملتقى شكرت فيها حضور‬ ‫الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان ورعايتها الكريمة‬ ‫له مشيدة بما يلقاه طلبة وطالبات عجمان من عناية ورعاية‬ ‫من القيادة باإلمارة من متابعة وتوفير إمكانيات تعليمية لسير‬ ‫العملية التربوية‪ .‬كما ألقت الطالبة خولة أحمد حبيبي آل غريب‬ ‫قصيدة بالنيابة عن والدها التي أهداها خصيصاً بالمناسبة ‪..‬‬ ‫ثم عرض تقرير مصور عن مواهب الشعر بين الطالبات‬ ‫تصوير وإخراج دعاء المهري ومريم األنصاري تضمن لقاءات‬ ‫وقراءات شعرية نبطية للمشاركات في المسابقات والمرشحات‬ ‫للمشاركة في الملتقى الشعري‪.‬‬ ‫حيث لخص الفيلم جهود اللجنة المنظمة للملتقى الشعري‬ ‫والمكونة من مريم النعيمي وبشرى النعيمي وحمدة الكتبي‪،‬‬ ‫كما عرض مقتطفات من مراحل تحكيم المسابقة الشعرية‬ ‫والتي تكونت لجنتها من األستاذة منى يحيى واألستاذة عفاف‬ ‫سالمين واألستاذة علياء ناصر واألستاذة عائشة الزعابي‪.‬‬ ‫بعد عرض الفيلم‪ ،‬بدأ الملتقى الشعري بإدارة الدكتورة‬ ‫نورا المرزوقي بمشاركة الشاعرتين ريانة العود وبشرى بن‬ ‫علي إلى جانب خمس طالبات من مدرسة أسماء بنت عميس‬ ‫للتعليم الثانوي بجانب الطالبات الفائزات في المسابقة الشعرية‬ ‫وبعض مشاركات األطفال الشعرية‪.‬‬ ‫افتتحت د‪ .‬نورا المرزوقي الملتقى بأبيات شعرية تهديها‬ ‫لسمو الشيخة فاطمة بنت زايد آل نهيان تقول فيها‪:‬‬

‫صب��اح الخير م��ن بد الخالي��ق لك صب��اح الخير‪ ‬‬ ‫صب��اح‪ ‬يجل��ي اعت��ام الظالم ويكش��ف ان��واره‬ ‫صباحي ل��ك جم��ال ال��ذوق واألخ�لاق والتقدير‬ ‫صباحي ل��ك صباح البن��ت المها ش��عر‪ ٍ ‬اختاره‬ ‫صباحك ورد يا ام راش��د صباحي في وجودك غير‬

‫صب��اح‪ ٍ ‬يله��م الش��اعر إذا طيف��ك أت��ى وزاره‬ ‫ص��ب��اح العلم واألخ��ل�اق واألش��ع��ار والتعبير‬ ‫تنفس من سما فكرك وص��اغ ابيات اشعاره‬ ‫و استه ّلت الشاعرة ريانة العود قصائدها بقصيدة «منبر‬ ‫العز» ‪ ..‬تقول‪:‬‬

‫ان��ا م��ن منب��ر الع��ز ومثاله‬ ‫الى ام راش��د مراسيم اعتداله‬ ‫مس��ير آداب ش��رّفني خالله‬ ‫قبايل ي��ود وس��لوم واصاله‬ ‫ترا في فلس��فة سقراط هاله‬ ‫ادرسعها على الفكر استحاله‬ ‫ابيته��ا ينوبي��ه ش��ماله‬ ‫عل��ى م��رأى توالي��ه وعياله‬ ‫احب العلم واس��عى له واناله‬ ‫ارى بالعل��م تس��ييد العداله‬ ‫دري��ك العل��م مايفنى حالله‬

‫اهنّي شيخة الطيب الجليلة‬ ‫اجهود نبيله‬ ‫ف��ؤادي ب��ارك‬ ‫ٍ‬ ‫مثولي بين اش��راف القبيله‬ ‫وال ناشوا تهاميش الهزيله‬ ‫مثال ّية واراه���ا مستطيله‬ ‫اصورها على فكري واحيله‬ ‫اشرّقها الى الغرب ابمثيله‬ ‫عقرت الجهل يا اهل الفضيله‬ ‫الن اع���زوم رغباتي ثقيله‬ ‫وتحقيق الحلوم المستحيله‬ ‫ودريك الغي من عقبه يشيله‬

‫وأخرى بعنوان «ميراث الرجال»‪:‬‬

‫زايـد‪ ‬مربيني‪ ‬على‪ ‬طيب‪ ‬الخص��ال‬ ‫وان‪ ‬قال‪ ‬قيل‪ ‬اقول‪ ‬قيل؟ومايقال؟‬ ‫مـروة‪ ‬فـاقـت‪ ‬مس��احات‪ ‬اختزال‬ ‫اعـزومـنا‪ ‬عدت‪ ‬تفاس��ير‪ ‬الخيال‬

‫عـمـر‪ ‬الـوفا‪ ‬ماينتهي‪ ‬في‪ ‬داخلي‬ ‫اش��ـد‪ ‬حـيـلي‪ ‬بالله‪ ‬العالي‪ ‬الولي‬ ‫فـي‪ ‬دولـة‪ ‬االمجاد‪ ‬اقرا‪ ‬ياعل��ي‬ ‫دس��ـتـورنا‪ ‬نابع‪ ‬من‪ ‬الحب‪ ‬الملي‬

‫وافتتحت الشاعرة بشرى بن علي قصائدها بقصيدة رحلة‬ ‫التغيير بدأتها باألبيات‪:‬‬

‫يارحلةَ التغييرفينفـــسي ِثبــــــي‬ ‫صوغ��ي حروفي همةً ُمـ��دي اليـدا‪ ‬‬ ‫��يدت في نفسي ُطمـــوح ًا آســر ًا‬ ‫شَ ِ‬ ‫ألفيت في ع َــــــزمي ثبات ًا ُمـــهدا‪ ‬‬ ‫حكمة‬ ‫منك‬ ‫استقيت بأن أعـــــــذب ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫عيشالفتىفيظلِّ‬ ‫أصحــابال ُهدى‪ ‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫مـ��ارد‬ ‫يارحل��ةَ التغـــيي��ر ث��ور ُة‬ ‫ٍ‬ ‫فبددت ال َّصــدى‬ ‫ـــارت ْ‬ ‫في داخلي ث َـ ْ‬ ‫ثم قدمت مقطوعة شعرية بعنوان سأكسر صمتك ختمتها‬ ‫باألبيات‪:‬‬

‫سأكسر صمتك ‪..‬‬ ‫يا قلم ًا ‪..‬‬ ‫برعم ًا في يد َّي‬ ‫أشكله كيف شاء مزاجي ‪..‬‬ ‫و أعجنه‬ ‫من طحين وماء ‪..‬‬ ‫أص ِّير حبر دواتك ‪..‬‬ ‫ماء ‪..‬‬ ‫للمساء‬ ‫وأمزجه قهو ًة ْ‬ ‫أما الطالبات‪ ،‬شمايل سيف وشهد خميس وعلياء المناعي من‬ ‫مدرسة شيخة بنت سعيد االبتدائية فقد ألقين قصيدة للمعلمة‬ ‫علياء إبراهيم المناعي حول العلم واألخالق‪.‬‬

‫عجمان بالحضارة أشرقت‬ ‫صر ٌح لكل علم ٍ شّ يدت‬ ‫إمارتي ترعى العقول الن ّيرة‬ ‫تبني األجيال الواعية‬ ‫والخ ّيرة‬ ‫تريدهم عالمةً مميزة‬ ‫بين األمم‬ ‫وعالية جباههم‬

‫مكانهم فوق القمم‬ ‫ثم أدت الطالبة عزة إبراهيم الصواية النعيمي ش ّلة من‬ ‫كلماتها تخاطب فيها سمو الشيخة فاطمة بنت زايد قائلة‪:‬‬

‫يام راش��د انتي ل��ي عناوين‬ ‫ْ‬ ‫بالعل��م ن ّورت��وا الميادي��ن‬ ‫واخالقك��م زه��ر وبس��اتين‬ ‫والص��دق حطيت��ه بدواوين‬ ‫والب��ر واج��ب لي م��ن الدين‬

‫وانت��ي لن��ا ٍأم وف ّي��ه‬ ‫ونفوس��نا منك��م هن ّي��ه‬ ‫واقط��ف من اقصاه��ا بيديه‬ ‫فالمدرس��ة بي��ن اصدقي��ه‬ ‫نعم��ل به��ا كلن��ا س��ويه‬

‫تلتها قصيدة للطالبة الفائزة في المسابقة الشعرية بالنص‬ ‫الفصيح‪ ،‬وهي الطالبة وعد عصام من مدرسة سودة بنت زمعة‬ ‫للتعليم الثانوي تقول فيها‪..‬‬

‫سر لألمام ‪..‬‬ ‫عانق بهامتك السما وقت الضرام‪..‬‬ ‫سر لألمام‪..‬‬ ‫سر وافتح األقفال‪..‬‬ ‫سر واكسر الصخر العنيد‪..‬‬ ‫سر وارتفع فوق الجبال‪..‬‬ ‫فألنت أقوى من جالميد اللظى‪...‬‬


‫‪5‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫إن يوم العلم في عجمان رمز لكل القيم الفاضلة‪ ،‬ومهرجان‬ ‫علمي حي لظهور المعاني السامية‪.‬‬ ‫ولهذا حرصنا فيه على تكريم أصحاب الجهود الخيرة واألعمال‬ ‫المثمرة لخدمة الوطن والمواطنين‪.‬‬ ‫حميد بن راشد النعيمي‬

‫ـــــــكر والفعاليات الثقافية‬

‫يوم العلم في سطور‬

‫بدأ تنظيم احتفال يوم العلم في عام ‪1983‬م في‬ ‫إمارة عجمان‪.‬‬ ‫حيث يهدف االحتفال إلى تكريم بعض الفئات‬ ‫الفاعلة والمتميزة من أفراد ومؤسسات لها الريادة‬ ‫والتميز في عمل الخير على مستوى دول مجلس‬

‫أنت الهمام ‪..‬‬ ‫سر لألمام‪..‬‬ ‫وأنشدت الطالبة عباهر عمر التميمي من مدرسة أسماء بنت‬ ‫عميس نشيدة طالب العلم من كلمات الدكتور عارف الشيخ‬

‫بالعلم بل ب���األدب تنال أعلى الرتب‬ ‫فعش حياة العلماء واقرأ صنوف الكتب‬ ‫ودم على ت��واض��ع ال تفتخر بالنسب‬

‫كـا َد الـمع ّل ُم أن يـكو َن رسوال‬ ‫أعلمت َ‬ ‫أش��رف أو أج��لَّ من الذي‬ ‫َ‬ ‫ويـنشئ أنـفس ًا وعقوال؟‬ ‫يـبني‬ ‫ُ‬ ‫اللهم خـيـرُ مـع ّل ٍم”‬ ‫سـبـحانكَ‬ ‫َّ‬ ‫بـالقلم الـقرو َن األولى‬ ‫مت‬ ‫“ عـ َّل َ‬ ‫ِ‬ ‫ظلماته”‬ ‫أخـرجت هذا العقلَ من‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫“وهـديت َُه الـنورَ الـمبي َن سبيال‬

‫كفاك أن تخرج من دنيا الورى بالحسب‬ ‫أما الطالبة فاطمة مال اهلل الحوسني من مدرسة أسماء‬ ‫بنت عميس فقد ألقت قصيدتها الفائزة في المسابقة الشعرية‬ ‫بالنص الشعبي تقول فيها‪:‬‬

‫االخالق في الدني��ا حيا ٍة راقيه نحيا بها ف��ي صحبة األخياري‬ ‫بالعلم نرقى في الصروح العاليه وان��ا إليه��ا باجتهادي س��اري‬ ‫بعلمي وأخالقي بدربي ماضيه ع��زي كتابي ومنه��ج األحراري‬ ‫تلتها نشيدة للطالبة سماح الهاشمي من كلمات أحمد شوقي‬ ‫اّحنت أبياتها بنفسها وتغنّت بأبياتها التالية‪:‬‬

‫ــم لـلمع ّل ِم َو ِّف��ـ ِ��ه الـتبجيال‬ ‫قُ ْ‬

‫التعاون الخليجي‪.‬‬

‫وتضمن الملتقى مشاركة للطالب نايف حسن بن غليطة من‬ ‫مدرسة مشيرف النموذجية‪ ،‬حيث ألقى قصيدة كتبها بنفسه‬ ‫ضمن موضوع األخالق وبر الوالدين‪.‬‬ ‫وفي ختام الملتقى الشعري‪ ،‬أدت الطالبات سارة جبر ومريم‬ ‫حمد و سماح الهاشمي أبيات شعر لمريم النعيمي قمن بتلحينها‬ ‫بأنفسهن‪ ،‬رددن فيها‪.‬‬

‫هذيالحياةاجملمعالعلموالدين‬ ‫مثل السما فيها ضيا ونور الثنين‬ ‫منهج حياتي عهد ما بين دربين‬ ‫العلم قصرٍ يسكنه صاحب الزين‬ ‫العلم واألخالق نجمين في العين‬

‫تضحك ثناياه��ا هنوف وأللي‬ ‫ونجم حوله ت��دور الرمالي‬ ‫عت��م ِ‬ ‫وقت وحالي‬ ‫متصافحين ب��كل ٍ‬ ‫باخالقه الحسنى ِعال فوق عالي‬ ‫نجمين لو راحوا ت��روح المعالي‬

‫ينظم االحتفال على مدى يومين األول للرجال تحت‬ ‫رعاية وبحضور صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد‬ ‫النعيمي‪ -‬عضو المجلس األعلى لالتحاد حاكم إمارة‬ ‫عجمان والثاني للسيدات تحت رعاية سمو الشيخة‬ ‫فاطمة بنت زايد بنت صقر آل نهيان قرينة حاكم‬ ‫عجمان – رئيسة جمعية أم المؤمنين ‪.‬‬ ‫أجمل ما في الملتقى كان الحوار العفوي والحوار غير‬ ‫المتكلف بين أعضاء الملتقى وال��ذي أدارت ح��واره بتألق‬ ‫الدكتورة نورا والتي حرصت على مناقشة الشاعرتين وطلبت‬ ‫آراءهما في كل مشاركة للطالبات مما حفز من أداء الطالبات‬ ‫وشجعهن على تقديم األفضل في الملتقى‪.‬‬ ‫وأقيم على هامش الملتقى معرض للتصوير الفوتوغرافي‬ ‫من تنظيم مدرسة الجرف للتعليم الثانوي لطالبات مدارس‬ ‫منطقة عجمان التعلمية الالتي أبدعن فيه في تصوير العلم‬ ‫من خالل الصور وكذلك عرضت الطالبات بعض التجارب‬ ‫العلمية التي أب��رزت موهبتهن وه��ذا ما أك��دت عليه سمو‬ ‫الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان من خالل رعايتها‬ ‫للمبدعات والموهوبات من الطالبات وحثهن على توظيف‬ ‫العلم في إبراز طاقات االبداع‪.‬‬

‫حاكم عجمان يشارك يف الحلقة النقاشية “ العلم ‪ ..‬خلق “‬ ‫أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد‬ ‫النعيمي عضو المجلس األعلى حاكم عجمان‬ ‫أهمية ترسيخ األخ�ل�اق الحسنة والسلوك‬ ‫القويم في نفوس طلبة وطالبات المدارس‬ ‫ابتداء من المرحلة التمهيدية وحتى الجامعية‬ ‫النشاء جيل مشبع بقيم الوالء للوطن وقيادته‬ ‫ومدرك للواجبات ومحافظا على قيمه وعاداته‬ ‫األصيلة وقادرا على تحمل مسؤولياته ‪..‬داعيا‬ ‫سموه ألن تكون االخالق في مقدمة‪ ‬أولويات‬ ‫وزارة التربية والتعليم والتي ظلت تقوم بدور‬ ‫كبير يستحق اإلشادة والتقدير‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد‬ ‫النعيمي ان األجيال الحالية هي مسؤوليتنا‬ ‫جميعا ف��ي غ��رس ال��ص��دق واالخ�ل�اق وحب‬ ‫العمل واتقانه في نفوسها وعقولها كما غرس‬ ‫أساتذتنا المعلمين “ المطاوعة “ وربونا عليها‬ ‫حيث لم تكن هناك المدارس النظامية الحديثة‬ ‫كما هي عليه اآلن‪.‬‬ ‫‪ ‬جاء ذلك خالل حديث رئيسي لسموه في‬ ‫الحلقة النقاشية بعنوان “ العلم ‪ ..‬خلق “ التي‬ ‫نظمتها مؤسسة حميد بن راش��د النعيمي‬ ‫للتطوير والتنمية البشرية ضمن برنامج‬ ‫فعاليات االحتفال بيوم العلم بعجمان وذلك‬ ‫بمقر غرفة تجارة وصناعة عجمان وحضرها‬ ‫سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد‬

‫عجمان وعدد من الشيوخ وضيوف االمارة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وفي التفاتة سريعة إلى الماضي‪ ..‬قال‬ ‫سموه أن اآلباء كانوا يصطحبون أبناءهم إلى‬ ‫مجالس وجهاء وكبار البالد ليستمعوا منهم‬ ‫إلى تجاربهم وتوجيهاتهم حول األخالق واألدب‬ ‫والعادات والتقاليد وصلة االرحام ولكن اليوم قد‬ ‫اهمل اآلباء واالمهات الكثير من عاداتنا الجميلة‬ ‫في التربية وانشغلوا بالحياة واصبحوا يكتفون‬ ‫بالمدارس والجامعات والمربيات في تربية‬ ‫أبنائهم ‪.‬‬ ‫‪ ‬وأشاد سموه خالل حديثه بدور دولة الكويت‬ ‫المقدر في نشر التعليم في االمارات من خالل‬ ‫تأسيس عدد من المدارس وارس��ال البعثات‬ ‫التعليمية والخبراء مثمنا سموه كذلك دور‬ ‫جمهورية مصر العربية وفلسطين وسوريا‬ ‫لما قدموه من دعم ومساندة من خالل إرسال‬ ‫المعلمين المؤهلين بالعلم واالخالق الحميدة‬ ‫حتى قيام االتحاد حيث لعب المغفورله الشيخ‬ ‫زايد بن سلطان آل نهيان مع اخوانه الحكام دورا‬ ‫كبيرا في نهضة التعليم بالدولة عبر تأسيس‬ ‫البنية التحتية الحديثة للتعليم وتوفير أفضل‬ ‫المعلمين من ذوي التأهيل العلمي واالكاديمي‬ ‫والخبرة واالخالق ويواصل مسيرة استراتيجية‬ ‫تطوير ونهضة التعليم صاحب السمو الشيخ‬ ‫خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه‬

‫اهلل وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد‬ ‫آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس‬ ‫الوزراء حاكم دبي واخوانهما أعضاء المجلس‬ ‫األعلى حكام اإلمارات ‪.‬‬ ‫‪ ‬وتطرق صاحب السمو حاكم عجمان في‬ ‫حديثه الى المجهودات الطيبة التي ظلت تبديها‬ ‫مؤسسة صندوق ال��زواج ولكن على الرغم‬ ‫من ذلك أكد سموه ازدياد نسب الطالق وعزا‬ ‫ذلك الى افتقار المقبلين على الزواج للتأهيل‬ ‫المطلوب وال��دراي��ة بأسس متطلبات الحياة‬ ‫الجديدة ‪..‬مشيرا الى أن األمر يتطلب التعاون‬ ‫بين المؤسسات المعنية باألمر واألسرة‪.‬‬ ‫ودع���ا س��م��وه مؤسسة ص��ن��دوق ال���زواج‬ ‫والقائمين عليه ال��ى اع��داد برامج تأهيلية‬ ‫وتدريبية للمقبلين على ال��زواج وتعريفهم‬ ‫باألمور الحياتية والمبادئ األساسية لتكوين‬ ‫أس��رة تسودها المحبة والعلم واالخ�لاق كما‬ ‫طالب اآلباء واالمهات باالنتباه لسلوكيات أبنائهم‬ ‫وبناتهم واالهتمام بهم وتخصيص بعض من‬ ‫أوقاتهم‪ ‬لالستماع لهم وتوجيههم الى الطريق‬ ‫السليم واالبتعاد عن العادات الدخيلة علينا حتى‬ ‫نتمكن من اعداد جيل صالح ترتقي به الدولة‬ ‫والمجتمع‪.‬‬ ‫وق��دم سموه نبذة مختصرة عن التعليم‬ ‫في الماضي وكيفية تأسيس أول مدرسة‬

‫في عجمان والسعي الى استقطاب الطالب‬ ‫والطالبات حتى وصل عددهم في ذلك الوقت‬ ‫ما بين ‪ 80‬الى ‪ 90‬طالبا وطالبة وكانت المدرسة‬ ‫هي للتدريس وسكن المدرسين ‪.‬‬ ‫‪ ‬ووجه الشكر لكل من ساهم في تنظيم‬ ‫هذه الحلقة النقاشية من منظمين ومشاركين‪..‬‬ ‫داعيا الى استمرار إقامة مثل هذه اللقاءات‬ ‫والحوارات التي من شأنها ان تساعد على طرح‬ ‫العديد من القضايا التي تهم الوطن والمواطن‬ ‫والمجتمع ‪.‬‬ ‫‪ ‬وكانت الحلقة النقاشية قد بدأت بكلمة‬ ‫للدكتورة آمنة أبوشهاب مديرة عام مؤسسة‬ ‫حميد بن راش��د النعيمي للتطوير والتنمية‬ ‫البشرية رحبت من خاللها‪ ‬بصاحب السمو‬ ‫حاكم عجمان‪ ‬وسموه ول��ي عهده والشيوخ‬ ‫والحاضرين‪..‬منوهة الى ان هذه اللفتة الكريمة‬ ‫من سموه يتجاوز عطاؤها الثقافي والعلمي‬ ‫والتربوي حدود دولتنا‪.‬‬ ‫‪ ‬وحيت المسؤولين في اإلمارة وأهل العلم‬ ‫وال��رأي وأه��ل التعليم والحضور من الطلبة‬ ‫والطالبات ‪..‬وقالت “انه من الضرورة في بداية‬ ‫افتتاح الجلسة النقاشية ان نعرج ونرصد األثر‬ ‫الطيب الذي تركته الحلقة النقاشية السابقة‬ ‫حيث ق��دم سموكم النموذج ال��واع��ي لدولة‬ ‫التاريخ ونموذج القيادة المتصدرة والمجالسة‬

‫الهل الفكر والرأي والمعايشة لقضايا المجتمع‬ ‫“‪..‬مشيرة الى انه نموذج نعتز به ونقدمه كمثال‬ ‫في الممارسة الراقية وكدليل كذلك على حسن‬ ‫تربيتنا الثقافية واالجتماعية ‪.‬‬ ‫وتناولت مديرة عام مؤسسة حميد بن راشد‬ ‫النعيمي للتطوير والتنمية البشرية في كلمتها‬ ‫موضوع الحلقة النقاشية كأهم االولويات وهو‬ ‫“العلم والخلق” حيث تربينا على األخالق على‬ ‫يد الوالدين والبيت ومعهم كان األهل وكانت‬ ‫الجيرة الطيبة والتربية والمدرسة ‪..‬مشيدة‬ ‫بدور هؤالء جميعا وعلى رأسهم كان المغفور‬ ‫له الشيخ راشد بن حميد طيب اهلل ثراه حيث‬ ‫كان حاضرا وكنا نستشعر وج��وده وسلطته‬ ‫االخالقية كما كان زائرا لنا في مدارسنا مطمئنا‬ ‫علينا وعلى اننا ننشأ اسوياء اخالقيا ليس بناتا‬ ‫فقط وإنما أوالدا أيضا ‪..‬مشيرة إلى أنه كان‬ ‫حريصا على ذلك كممارس لألخالق العربية‬ ‫في مجتمعه ‪.‬‬ ‫‪ ‬بعد ذلك قدم الحاج سعيد لوتاه استعراضا‬ ‫سريعا حول تجربته في تأسيس مجموعة من‬ ‫المدارس والكليات والجامعات في الماضي‬ ‫والحاضر ‪..‬مؤكدا ان التعليم هو اساس الرقي‬ ‫والنهضة والتطوير واالبداع ‪.‬‬


‫‪6‬‬ ‫بحضور حشد كبير من كبار المسؤولين والشخصيات وأكثر من ‪ 100‬أديب‬

‫بحضور ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫ط�يران اإلم���ارات ل�لآداب يحتفي بالقصيدة‬ ‫النبطية باللغتني العربية واإلنجليزية‬

‫أق��ام مهرجان طيران اإلم��ارات‬ ‫ل�ل�آداب ن���دوة شعرية موسيقية‬ ‫ألقى خاللها الشاعراإلماراتي خالد‬ ‫ال��ب��دور‪ ،‬مجموعة م��ن القصائد‬ ‫النبطية شاركه في إلقائها باللغة‬ ‫اإلنجليزية الشاعر العراقي الشهير‬ ‫فاضل العزاوي‪ .‬وقام بتقديم الندوة‬ ‫الشاعر على الشعالي‪.‬‬ ‫وكان فاضل العزاوي قد ترجم‬ ‫ال��ق��ص��ائ��د م��ن وح���ي النصوص‬ ‫الشعرية بلغة تتناسب مع زمن‬ ‫كتابتها‪ ،‬كما صاحب اإللقاء عزف‬ ‫سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم‬ ‫مقطوعة موسيقية على الهارب‬ ‫لحنتها جوغريفيث إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية التقطها المصور‬ ‫بول ثويسبرت من وحي المكان‪.‬‬ ‫وقد قام الشاعر خالد البدور‪،‬المسؤول والمنسق اإلعالمي عن الجانب العربي‬ ‫في المهرجان‪ ،‬بجمع تلك القصائد النادرة في كتاب بعنوان “صور من األمس”‬ ‫صدر بالتزامن مع المهرجان‪ ،‬وضم قصائد عشرة شعراء إماراتيين من القرن‬ ‫التاسع عشر وحتى نهايات القرن العشرين‪.‬‬ ‫وشمل الشعراء‪ :‬الشيخ بطي بن سهيل‪ ،‬ومحمد بن قطامي‪ ،‬ومحمد بن‬ ‫راشد المطروشي‪ ،‬وخلفان بن يدعوه‪ ،‬وحسين بن ناصر لوتاه‪ ،‬ومحمد بن زنيد‪،‬‬ ‫وأحمد بن سليم‪ ،‬وأحمد الهاملي‪ ،‬وسالم الجمري‪ ،‬ومحمد بن سوقات‪.‬‬ ‫كما ركزت كل قصيدة‪ ،‬من بين مواضيع متعددة‪ ،‬مظهراً من مظاهر الحياة‬ ‫في دولة اإلمارات قديم ًا واألحاسيس التي ترجمها الشعراء في قصائدهم شملت‬ ‫الرغبة في هطول األمطار‪ ،‬و وصف انتظار العاشق‪ ،‬والفراق‪ ،‬وصفات الصقر‬ ‫والناقة‪ ،‬والحياة في الواحات‪ ،‬والغوص على اللؤلؤ وغيرها‪.‬‬ ‫وأضاف البدور‪“ :‬كنت أبحث عن ناشر للكتاب‪ ،‬وبعد لقائي بإيزابيل أبو الهول‬ ‫المسؤولة عن دار نشر «اليربوع»‪ ،‬أبدت حماسها لنشره‪ ،‬واقترحت ترجمة‬ ‫القصائد إلى االنجليزية‪ .‬وهكذا تم التعاون مع الشاعر المتميز فاضل العزاوي‪،‬‬ ‫وشرحت له المفردات المحلية ليقوم بترجمة روح النص‪”.‬‬

‫افتتاح مبهر للدورة الثانية ملهرجان‬ ‫طريان اإلمارات لآلداب‬

‫اقيمت الدورة الثانية لمهرجان طيران اإلمارات لآلداب‬ ‫في حفل مبهر حضره حشد كبير من كبار الشخصيات‬ ‫وأكثر من ‪ 100‬أديب من مختلف أنحاء العالم‪ .‬وشهد‬ ‫الحفل لمحة سريعة من الفعاليات الرائعة التي تميز‬ ‫بها المهرجان ط��وال أيامه األرب��ع��ة‪ ،‬حيث اشتملت‬ ‫فعاليات يوم االفتتاح على إلقاء قصائد شعرية باللغتين‬ ‫العربية واإلنجليزية وقيام أكثر من ‪ 200‬طالب وطالبة‬ ‫من مدارس دبي الناطقة باإلنجليزية بإنشاد النشيد‬ ‫الخاص بالمهرجان للمرة األولى‪.‬‬ ‫وحمل نشيد المهرجان عنوان “المغامرة” ول ّحَنه‬ ‫يوسف خ��ان‪ ،‬ال��ذي يعمل بين أطقم خدمة طيران‬ ‫اإلمارات ومدرس الموسيقى السابق‪ .‬وأنشد النشيد‬ ‫طالب وطالبات من مدرسة جميرا اإلنجليزية ومدرسة‬ ‫جميرا والمرابع العربية ومدرسة دبي اإلنجليزية‪.‬‬ ‫وضم حضور حفل االفتتاح عدداً من كبار المسؤولين‬ ‫الحكوميين والدبلوماسيين وممثلي كبرى الشركات‬ ‫والمؤسسات التعليمية وأب��رز األدب��اء على الساحة‬ ‫المحلية‪.‬‬ ‫وأقيم المهرجان في دبي بين ‪ 10‬و‪ 13‬مارس الحالي‪،‬‬ ‫تحت رعاية هيئة دبي للثقافة والفنون(دبي للثقافة)‪،‬‬ ‫وهي الهيئة الرسمية المك َّلفة برعاية وتطوير الثقافة‬ ‫والفنون والتراث في اإلمارة‪.‬‬ ‫وقام مؤلف الروايات البوليسية األمريكي العالمي‬ ‫الشهير جيفري ديفر‪ ،‬بقراءة مقتطفات من قصيدته‬ ‫الشعرية “وف��اة ال��ق��راءة”‪ ،‬في حين ألقى الشاعر‬ ‫اإلماراتي خالد البدور‪ ،‬قصيدة “ساعي البريد”‪ ،‬وهي‬ ‫قصيدة نبطية قديمة ضمنها في مجموعته الشعرية‬ ‫المنشورة مؤخراً‪ ،‬لقصائد أبدعها شعراء دبي في القرن‬

‫التاسع عشر‪ .‬وانضم إلى خالد على خشبة المسرح‬ ‫الشاعر العراقي المتميز فاضل العزاوي‪ ،‬الذي قرأ‬ ‫الترجمة اإلنجليزية لقصيدة “ساعي البريد”‪ ،‬كما عقد‬ ‫مناظرة أدبية خفيفة الظل مع مقدم برامج المهرجان‬ ‫“بول بليزارد”‪ ،‬تضمنت األسطر األولى الشهيرة لبعض‬ ‫الروايات المعروفة‪.‬‬ ‫من ناحيته‪ ،‬ق��ال سعيد النابودة‪ ،‬رئيس دائ��رة‬ ‫المشاريع في هيئة دبي للثقافة والفنون‪“ :‬يعتبر األدب‬ ‫أحد أقوى أساليب التعبير الثقافي والفني‪ ،‬التي تفتح‬

‫األب��واب واسعة أمام االستشرافات الجديدة والتع ُّلم‬ ‫والمعرفة‪ .‬وإض��اف��ة إل��ى بعض اإلن��ج��ازات األدبية‬ ‫العمالقة‪ ،‬يعرض المهرجان إبداعات عدد كبير من‬ ‫األدباء اإلماراتيين المرموقين والصاعدين‪.‬‬ ‫وترسخ هيئة دبي للثقافة والفنون من خالل رعايتها‬ ‫لهذا الحدث الكبير‪ ،‬مكانة دبي الرائدة في تقديم كل‬ ‫جديد في مجال المحتويات األدبية والفنية والترويج‬ ‫للحوار الثقافي بين الشعوب”‪.‬‬

‫من ناحيته قال فاضل العزاوي ‪“ :‬لقد وجدت متعة كبيرة في إعادة كتابة هذه‬ ‫القصائد باللغة اإلنجليزية بطريقة جعلتها تستل شعريتها من روح القصائد‬ ‫وجوها‪ .‬لم أعتمد على الترجمة الحرفية في إنتاج نص قد ال يكون مستساغا‬ ‫للقارئ اإلنجليزي‪ ،‬نظرا الختالف الزمن والقيم وطريقة التناول التقليدية في‬ ‫القصيدة القديمة‪ ،‬بقدر ما حاولت اإلمساك بما هو جوهري وشعري ومؤثر‬ ‫وحميمي في القصيدة ويعكس الطابع العربي للحياة في هذه المنطقة من‬ ‫العالم‪ ،‬متخليا عما قد يكون كالما فائضا او استرساال غير ضروري‪ ،‬مع حرصي‬ ‫على الوفاء للقصيدة والشاعر‪ .‬كان الشاعر األلماني الكبير غوته قد فعل أيضا‬ ‫ما يشبه ذلك مع بعض قصائد الماضي‪”.‬‬

‫الدورة استـقطبت أكثــر من ‪ 25000‬زائر وطوابري من الطالب تســـــــــــــــ‬ ‫اختتم مهرج��ان طيران اإلمارات لآلداب فعالياته‬ ‫وس��ط إقب��ال منقطع النظي��ر ونجاح باهر‪ ،‬يبش��ر‬ ‫بتأل��ق أكبر للدورة الثالثة التي س��تقام بين ‪ 8‬و‪12‬‬ ‫مارس‪ 2011 .‬وباشرت الجهات المنظمة للمهرجان‬ ‫االس��تعداد الس��تضافة تلك الدورة منذ اآلن‪ ،‬حيث‬ ‫أكد ‪ 18‬أديباً رغبتهم بالمش��اركة ف��ي الدورة التي‬ ‫تقام تحت رعاية هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي‬ ‫للثقاف��ة) ‪ ،‬وهي الهيئة الرس��مية المك َّلفة برعاية‬ ‫وتطوير الثقافة والفنون والتراث في اإلمارة‪.‬‬ ‫واستقطب المهرجان أكثر من خمسة وعشرين‬ ‫ألف زائر تفاعلوا في حواريات وجلس��ات مفيدة مع‬ ‫أكث��ر من ‪ 100‬أدباء محليي��ن وعرب وأجانب‪ ،‬طوال‬ ‫أيام المهرج��ان األربعة‪ .‬وبل��غ اإلقبال على حضور‬ ‫جلسات المهرجان الحوارية البالغ عددها ‪ 80‬جلسة‬ ‫درجة‪ ،‬اضط��رت معها الجهات المنظم��ة إلى طرح‬ ‫تذاك��ر دخ��ول إضافية خالل فترة قصيرة قياس��ي ًا‪.‬‬ ‫وتزاي��دت مبيع��ات التذاك��ر مقارنة م��ع دورة عام‬ ‫‪ 2009‬وبلغت ‪ 25.000‬بحلول ظهر يوم الس��بت ‪13‬‬ ‫مارس الجاري‪.‬‬ ‫وقال��ت إيزوبيل أبو اله��ول‪ ،‬مدي��رة المهرجان‪:‬‬

‫“كان��ت األج��واء حافلة باإلثارة من��ذ اللحظة األولى‬ ‫التي فتح فيها المهرجان أبوابه الستقبال الزوار‪.‬‬ ‫ولقد ش��هدنا بعض المش��اهد التي ال تصدق‪،‬‬ ‫حي��ث أمضى األديب دارين ش��ان أربع س��اعات في‬ ‫توقي��ع كتبه للط�لاب والطالب��ات المعجبين بأدبه‪،‬‬ ‫كم��ا امت��دت طوابير من مئ��ات الط�لاب والطالبات‬ ‫عبر الرده��ة المركزية لمقر المهرجان في محاولة‬ ‫يائسة لحضور جلسة األديب جون سمبسون‪ ،‬بينما‬ ‫أقبل عدد كبير من األطفال من مختلف الجنس��يات‬ ‫على ركوب الجمال والخيل والتفاعل مع شخصيات‬ ‫الفريج الكرتونية خ�لال المهرجان المصاحب الذي‬ ‫صادف نجاح ًا كبيراً”‪.‬‬ ‫ونش��رت الجهات المنظمة للمهرجان‪ ،‬لمحة عن‬ ‫برامج دورة ‪ 2011‬والتي س��وف يش��ارك فيها أدباء‬ ‫من ‪ 11‬جنس��ية مختلف��ة بمن فيه��م األمريكيون‬ ‫والبريطانيون والصينيون والمصريون واإلماراتيون‬ ‫والهن��ود واإليراني��ون واللبناني��ون والفلبيني��ون‬ ‫والفلسطينيون والسعوديون واألوكرانيون‪.‬‬ ‫واش��تملت قائم��ة الروائيي��ن الذي��ن يكتب��ون‬ ‫باإلنجليزي��ة للكبار‪ ،‬عل��ى رواية “التاري��خ الموجز‬

‫للجرارات ف��ي أوكرانيا”‪ ،‬للكاتبة مارينا ليويش��كا‪،‬‬ ‫والروائ��ي جوزي��ف أوني��ل‪ ،‬مؤلف رواي��ة “هولندا”‬ ‫الفائ��زة بجائ��زة ب��ن‪ /‬فولكن��ر‪ ،‬والكات��ب ميغي��ل‬ ‫س��يجوكو الفائ��ز بجائ��زة م��ان آس��يان‪ ،‬وابراهام‬ ‫فرجيز‪ ،‬مؤلف رواية “البحث عن ستون” التي حققت‬ ‫مبيعات قياسية‪.‬‬ ‫وينضم الكاتب والصحافي كزينران الذي حققت‬ ‫مؤلفاته مبيعات قياس��ية‪ ،‬والذي أ ّلف كتابي “نساء‬ ‫الصين الطيبات” و”رسالة من أم صينية مجهولة”‪،‬‬ ‫إلى مدرب موظفي الشركات ومؤلف كتاب “المفاتيح‬ ‫العش��رة للنجاح”‪ ،‬الدكتور إبراهيم الفقي‪ ،‬ومؤلفة‬ ‫كتب الطه��ي وكتاب “البديل الحل��و” أدريانا بوندي‬ ‫وكامل عبدالملك مؤلف كتاب “فلسفة العنف”‪.‬‬ ‫ويشمل الروائيون العرب ك ً‬ ‫ال من ربيع المدهون‪،‬‬ ‫المرش��ح للجائ��زة الدولي��ة للرواي��ة العربي��ة لعام‬ ‫‪ 2010‬ع��ن روايته “الس��يدة القادمة من تل أبيب”‪،‬‬ ‫وغ��ادة عبدالع��ال‪ ،‬مؤلف��ة كت��اب “أري��د أن أتزوج”‬ ‫الذي حقق مبيعات قياس��ية لدى نشره عام ‪،2008‬‬ ‫وإبراهيم عبدالمجيد‪ ،‬مؤلف رواية “ال أحد ينام في‬ ‫اإلسكندرية” الفائزة بالعديد من الجوائز‪ ،‬والروائية‬


‫‪7‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫توقع مبيعات مرتفعة لمجموعة القصص الفائزة “المغامرة”‬

‫إعالن أسماء الطالب الفائزين بمسابقة الكتابة‬ ‫في المهرجان‬ ‫وجهت الجهات المنظمة لمهرجان طيران اإلمارات‬ ‫لآلداب ‪ ،2010‬تحية تقدير وثناء للطالب الواعدين الذين‬ ‫يتمتعون بمواهب أدبية‪ ،‬وذلك من خالل إعالن أسماء‬ ‫الفائزين منهم بمسابقة الكتابة ‪ .2010‬وفاز بالمسابقة‬ ‫كل من عبداهلل حلبي‪ ،‬مسعود محمد علي سلطان‪،‬‬ ‫يوسف عبدالرحمن عثمان‪ ،‬شاديا إليزابيث شريفي‪،‬‬ ‫الرا مُبَيّضين‪ ،‬ألكساندر فوكاسوفيتش وعائشة رعد‬ ‫العامري‪ ،‬وقامت هيئة المحكمين بشكر وتهنئة الفائزين‬ ‫أمام الحضور من ممثلي المهرجان وأجهزة اإلعالم‪.‬‬ ‫وقامت دار “اليربوع للكتب” بطباعة ونشر القصص‬ ‫الفائزة في كتاب مزدوج اللغات للقصص القصيرة تحت‬ ‫عنوان “المغامرة”‪.‬‬ ‫وجرى حفل إعالن أسماء الفائزين في اليوم الثالث‬ ‫من أيام مهرجان طيران اإلمارات لآلداب ‪ ،2010‬ويقام‬ ‫المهرجان تحت رعاية هيئة الثقافة والفنون في دبي‬ ‫«دبي للثقافة»‪ ،‬وهي الهيئة الرسمية المكلفة بتطوير‬ ‫ورعاية الثقافة والفنون والتراث في اإلمارة‪ .‬وحصل كل‬ ‫من الفائزين على نسخة من كتاب “المغامرة” إضافة إلى‬ ‫تشكيلة مختارة من الكتب‪.‬‬ ‫وقام اثنان من األدب��اء المشاركين في المهرجان‬ ‫وهما الشاعر االستعراضي روجر ماكّ وه وكاتبة قصص‬ ‫األطفال العربية فاطمة شرف الدين‪ ،‬بالثناء على الطالب‬ ‫الفائزين وتشجيعهم على المضي قدم ًا في طريق‬ ‫اإلبداع األدبي‪.‬‬ ‫وقالت جين هودجز‪ ،‬منسقة النشر في دار اليربوع‬ ‫للكتب‪“ :‬ج��اءت القصص المشاركة في مسابقة هذا‬

‫العام رائعة ومثيرة لالهتمام‪ ،‬حيث عكف كل كاتب على‬ ‫معالجة موضوع المغامرة بأسلوبه المتميز ومن منظور‬ ‫مختلف‪ .‬ونحن نتوقع بيع أعداد كبيرة من كتاب المغامرة‬ ‫في جميع مكتبات الدولة‪ .‬وسررنا بصفة خاصة للعدد‬ ‫الكبير من الفائزين الذين لم تكن اإلنجليزية لغتهم‬ ‫األم‪ ،‬ما يعكس بشكل صادق التعددية الثقافية في‬ ‫مجتمع اإلمارات”‪.‬‬ ‫وكان نحو ‪ 22‬طالب ًا وطالبة قد فازوا بمسابقة الكتابة‬ ‫لعام ‪ ،2009‬وتم اختيارهم من بين آالف المشاركين‪.‬‬

‫امل��ه��رج��ان ت��واص��ل حضاري‬ ‫يجسد قيم التعددية الفكرية‬

‫وحصل الفائزون على جوائزهم من كتب الروائي‬ ‫الشهير أنطوني هورويتز‪.‬‬ ‫وتم نشر القصص القصيرة الفائزة في كتاب حمل‬ ‫اسم “البحر”‪ .‬وتم بيع أكثر من ‪ 1.000‬نسخة من كتاب‬ ‫البحر‪ .‬وتم نشر طبعة ثانية لتلبية الطلب الكبير على‬ ‫ذلك الكتاب الفريد‪.‬‬ ‫وتتوقع الجهات المنظمة للمهرجان اإلع�لان عن‬ ‫استقبال المشاركات في مسابقة الكتابة لدورة عام‬ ‫‪ ،2011‬أواخر هذا العام‪.‬‬ ‫األديب محمد المر‬

‫أكد سعادة محمد المر رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون‬ ‫أن مهرجان اإلمارات لألدب‪ ،‬في دورته األولى في العام الماضي ناجحة بكل‬ ‫المقاييس حيث شارك فيها اكثر من ستين اديباً وكاتباً من العالم العربي‬ ‫والعالم الناطق باللغة االنجليزية‪.‬‬ ‫وتعددت فعاليات المهرجان من محاضرات وندوات ومقابالت وأمسيات‬ ‫شعرية‪ ،‬وعلى الرغم من سخونة بعض النقاشات وارتفاع صوت الجدل‬ ‫فيها اال ان أجواء االنفتاح على اآلخر واحترام التعددية الفكرية هي التي‬ ‫سادت طيلة ايام المهرجان‪.‬‬ ‫وحول الدورة الثانية لهذا العام قال المر ان المهرجان سيرسي تقليداً‬ ‫ثقافياً نأمل ان يترسخ تدريجياً في بالدنا التي تتواصل بشكل حضاري مع‬ ‫مختلف دول العالم من خالل السياحة والتجارة والتبادل االكاديمي‪.‬‬ ‫وتوجه المر بالشكر لكل الفعاليات التي ساهمت في انجاح دورة هذا‬ ‫المهرجان وحرصت على استمراريته وتطوره‪.‬‬ ‫وحول اإلنجاز الذي يحققه المهرجان أكد المر أن الكتابة اإلبداعية تتطلب‬ ‫المعاناة والوحدة والخلوة والبعد عن الجمهور لذلك فإن مهرجانات األدب في‬ ‫مدن العالم وهذا المهرجان واحد من المهرجانات التي تتيح للكتاب ان يلتقوا‬ ‫مباشرة مع قرائهم وان يقابلوا زمالءهم وان يحتكوا باجواء ثقافية جديدة‪.‬‬

‫ـــــــــــــــعى ألوتوجرافات األدباء‬ ‫وكاتبة الس��يناريو لمسلسل “الفريج”‬ ‫الكرتون��ي آمنة المنص��وري‪ ،‬ومؤلفة‬ ‫كتاب “مرايا الش��رق األوس��ط” زينب‬ ‫حفن��ي‪ ،‬ومؤلف��ة كتاب “ابن��ة المطر”‬ ‫مريم الغافلي‪.‬‬ ‫وف��ي أعقاب النجاح الس��احق الذي‬ ‫حققته فقرات الشعر الشعبي النبطي‬ ‫هذا العام‪ ،‬ترح��ب دورة العام المقبل‬ ‫من المهرجان بعودة الشاعر اإلماراتي‬ ‫علي الشعالي‪.‬‬ ‫ويعتبر أربعة م��ن األدباء الثمانية‬ ‫عش��ر المش��اركين ف��ي دورة الع��ام‬ ‫المقب��ل‪ ،‬كتّاب��اً لقص��ص األطف��ال‬ ‫بم��ن فيه��م الكات��ب فائ��ق الش��هرة‬ ‫ومؤلف كت��اب “جواد الح��رب”‪ ،‬مايكل‬ ‫موربورجو‪ ،‬وكات��ب قصص األطفال‬ ‫الناج��ح حالياً وهو مؤلف رواية “والدي‬ ‫والغوريال”‪ ،‬وأنطوني براون والدكتورة‬ ‫لطيفة النج��ار وعبير ب ّ‬ ‫الن‪ ،‬التي ألفت‬ ‫ستة كتب لألطفال‪.‬‬

‫من ناحيت��ه‪ ،‬قال س��عيد النابودة‪،‬‬ ‫المدير التنفيذي للمش��اريع في هيئة‬ ‫دبي للثقافة والفنون‪ ،‬إن االس��تجابة‬ ‫القوي��ة للمهرج��ان تؤكد ث��راء ثقافة‬ ‫دبي األدبية وتشهد على مدى اإللهام‬ ‫والدعم الذي وفرته المدينة للمواهب‬ ‫اإلبداعي��ة المحلية والعالمي��ة‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫“نقل��ت هيئة دب��ي للثقاف��ة والفنون‬ ‫المهرج��ان إل��ى جمه��ور أكب��ر‪ ،‬عب��ر‬ ‫سلس��لة من الفعاليات االجتماعية بما‬ ‫فيها استضافة فعاليات اليوم التربوي‬ ‫في فروع مكتبة دب��ي العامة ‪ ،‬تأكيداً‬ ‫ألهمي��ة الق��راءة واألدب للجمه��ور‪.‬‬ ‫وس��وف تواص��ل الهيئة دعمه��ا لهذه‬ ‫المبادرات التي ت��ر ِّوج للحوار الثقافي‬ ‫وتسهم في تحقيق هدف دبي المتمثل‬ ‫في تعزيزها كمدينة نابضة بالحياة‪،‬‬ ‫مدينة عالمية للثقافة والفنون”‪.‬‬

‫بدورالقاسمي ترتأس الناشرين اإلماراتيني يف املهرجان‬ ‫شاركت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة‬ ‫جميعة الناشرين اإلماراتيين في مهرجان “طيران‬ ‫اإلمارات لآلداب” الذي نظمته شركة طيران اإلمارات‪،‬‬ ‫وأستمرت فعالياته لمدة أربعة أيام للفترة بين ‪13 - 10‬‬ ‫من مارس الحالي بمشاركة طيف واسع من المثقفين‬ ‫واألدب���اء والكتاب والمهتمين بقضايا الفكرواألدب‬ ‫والثقافة من سائر دول العالم في إمارة دبي على قاعة‬ ‫المؤتمرات بفندق انتركونتننتال فيستفال سيتي‪.‬‬ ‫وتشيرسجالت المشاركين في المهرجان انه تم‬ ‫تسجيل أكثر من ‪ 80‬مؤلفا ب��ارزا شاركت في دورة‬ ‫‪ ،2010‬يمثلون ‪ 19‬دول��ة تشمل ك�لا م��ن الواليات‬ ‫المتحدة‪ ،‬وأستراليا‪ ،‬وكندا‪ ،‬ومصر‪ ،‬واإلمارات‪ ،‬والمملكة‬ ‫المتحدة‪ ،‬وغانا‪ ،‬والهند‪ ،‬والعراق‪ ،‬وأيرلندا‪ ،‬واألردن‪،‬‬ ‫ولبنان‪ ،‬وأيرلندا الشمالية‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬والمكلة العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬واسكتلندا‪ ،‬والسودان‪ ،‬وويلز‪ ،‬وزيمبابوي‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق قالت سموالشيخة بدورالقاسمي‬ ‫رئيسة جمعية الناشرين اإلماراتيين‪“ :‬نشعر بالبهجة‬ ‫العارمة نتيجة تعدد األعراس الثقافية التي تحتضنها‬ ‫ارض دولتنا الحبيبة‪ ،‬فباألمس ودعنا فعاليات معرض‬ ‫ابو ظبي الدولي للكتاب‪ ،‬وقبلها ودعنا مهرجان الشارقة‬ ‫القرائي‪ ،‬واليوم نستقبل فعالية مهرجان طيران اإلمارات‬

‫لآلداب‪ ،‬وفي الغد القريب سنكون على موعد مع تظاهرة‬ ‫ثقافية لمعرض الكتاب في عجمان‪ ،‬وهكذا‪ ،‬انه شيء‬ ‫يدعو الى البهجة حقاً‪ ،‬ويعكس مستوى الرقي الثقافي‬ ‫الذي تحفل به اإلمارات في ضوء مكانتها المتجددة في‬ ‫سماء الثقافة العربية والعالمية”‪.‬‬ ‫واضافت سموها‪“ :‬نعتزم خالل هذه الفعالية الكبيرة‬ ‫تأكيد تطبيق منهج الجمعية الداعي ال��ى اإلرتقاء‬ ‫بمكانة المثقف اإلماراتي بالدرجة االساس‪ ،‬والنهوض‬ ‫بتطلعاتهم المستقبلية من خالل اب��رام العديد من‬ ‫التفاهمات والتحالفات مع الجهات التي تشاطرنا رؤيتنا‬ ‫الوطنية‪ ،‬وسنحرص خالل المشاركة ايض ًا على طرح‬ ‫المزيد من األفكار التي تدعم أدب وثقافة ونشر الكتاب‬ ‫اإلماراتي‪ ،‬والسبل الكفيلة بديمومة احتضان البالد‬ ‫لمختلف المعارض والفعاليات بما يجعلها صرحاً متميزاً‬ ‫وفاع ً‬ ‫ال للثقافة العربية”‪.‬‬

‫هذا وتتضمن المؤلفات المشاركة بمهرجان “طيران‬ ‫اإلم��ارات ل�لآداب” ل��دورة العام ‪ 2010‬تشكيلة واسعة‬ ‫من النتاجات الفكرية واألدبية والثقافية المتنوعة في‬ ‫مجاالت الرواية‪ ،‬واألعمال‪ ،‬والكتب المبسطة‪ ،‬والسفر‪،‬‬ ‫والتراجم‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬واألطفال‪ ،‬والشباب‪ ،‬والعالقات‬ ‫الدولية‪ ،‬كما ستتضمن الفعاليات عقد سلسلة من ورش‬ ‫العمل التي ستركزعلى الترجمة والدراما‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫االستمرار في إدارة جلسات الكتابة اإلبداعية‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة أن الشيخة بدور القاسمي كانت عضوة‬ ‫لجنة التحكيم “مسابقة القصة القصيرة”‪ ،‬وهي إحدى‬ ‫مسابقات فعاليات المهرجان‪ ،‬وتتضمن قيام عدد من‬ ‫طالب الدولة بكتابة قصص قصيرة‪ ،‬وإرسالها عبر‬ ‫البريد اإللكتروني‪ ،‬ليتم اختيار القصة الفائزة من قبل‬ ‫لجنة التحكيم حسب المعايير المعتمدة‪ ،‬ثم تقوم “دار‬ ‫اليربوع للطباعة والنشر”في دولة اإلم��ارات العربية‬ ‫المتحدة بنشر كل األعمال الفائزة‪ ،‬ويتلقى الفائز‬ ‫نسخة موقعة من بعض كتّاب أدب األطفال المشهورين‬ ‫الحاضرين للمهرجان‪ ،‬كما سيتم إه��داؤه مجموعة‬ ‫مختارة من الكتب القيمة‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫قصيدة النثر‬

‫مفهوم قصيدة النثر بوحدتيها (مصطلح ‪/‬‬ ‫معنى) يعتبر من أهم اإلشكاليات التي ساقت العديد‬ ‫من األقالم في صفحات األدب العربي الحديث‪،‬‬ ‫وهي قصيدة تتميز بواحدة أو أكثر من خصائص‬ ‫الشعر الغنائي‪ ،‬غير أنها تعرض في المطبوعات‬ ‫على هيئة النثر وهي تختلف عن الشعر النثري‬ ‫بقصرها وبما فيها من تركيز‪ .‬وتختلف عن الشعر‬ ‫الحر بأنها ال تهتم بنظام المتواليات البيتية‪.‬‬ ‫وعن فقرة النثر بأنها ذات إيقاع ومؤثرات‬ ‫صوتية أوضح مما يظهر في النثر مصادفة واتفاق ًا‬

‫جتليا ت‬

‫ماذا عن فهم اإلنسان ‪...‬‬ ‫لحكمة الخالق ؟‬ ‫بشرى السحيمي‬ ‫”الحب”‪ ...‬هو الذي يحدد اتجاه روح األمم والشعوب‬ ‫وهو خالصة الوجود اإلنساني وغايته‬ ‫حكمته في خلق الكون؟ حكمته في العطاء ؟ حكمته في األخذ ؟ حكمته في‬ ‫االبتالء ؟ حكمته في إسعاد البشر ؟ حكمته في خلق إحساس الحب في قلب‬ ‫اإلنسان ؟‪ .....‬حكم ال تعد وال تحصى ‪.‬‬ ‫اإلنسان ‪ ...‬خلقة جميلة منه سبحانه وتعالى أحسن تصويرها وميزها عن‬ ‫باقي مخلوقاته بالعقل‪ ،‬فهذا الوجود مواجه لآلخر وكل منهم مهدم لألخر وفقط‬ ‫بالفكر يتمكن الفرد من إرادة الحياة و به يبنى ذلك الخليط الكوني بين الروح‬ ‫والطبيعة ككينونة خلقية ‪ ،‬فاإلنسان والطبيعة منظومة ال تتجزأ عن بعضها‬ ‫ومتى ما تأتى لإلنسان اكتشاف هذا الخليط الرباني وتداخله في خلقه تشع‬ ‫حكمته تعالى في قلب البشر‪.....‬‬ ‫‪.......‬دعونا نأخذ على سبيل المثال حكمته تعالى في خلق إحساس الحب‬ ‫في قلوبنا ‪ ....‬فلطالما حوصر هذا المعنى منذ زمن ليس بالبعيد وال القريب في‬ ‫تعريف جاف سطحي لم يقدم له أكثر مما سحب منه ‪ ،‬فالحب نعمة من الخالق عز‬ ‫وجل ككل النعم وهبها لخلقه وجعل فيها حكمة عظيمة َق َّل من يصل إليها فقد‬ ‫تعرض هذا اإلحساس الروحي لألخذ والرد وكل فصل فيه بطريقته وحسب ما‬ ‫يتناسب وأطروحاته في الحياة ‪ ،‬لكن معظمهم لم يقف على حقيقة حكمته تعالى‬ ‫في خلق هذا اإلحساس التفجيري لكل طاقات الفرد وقدراته على البذل والعطاء‪..‬‬ ‫فكل حب صادق لحكمة الطبيعة يبنى على تفتيح أقاصي الفكر في العقل اإلنساني‬ ‫فهو تحقيق ألفكار الكون أمام اإلنسان فإذا تمثل اإلنسان هذا التحقيق تمثل روح‬ ‫الوجود الكلي للوجود كما هو موجود ‪.‬‬ ‫وعندما تضرب بمشاعرك عرض الحائط لن يتم ذلك التوافق التام بين‬ ‫الطبيعة الخارجية والطبيعة الداخلية في أطروحتك أيها اإلنسان ‪،‬فهذا اإلحساس‬ ‫القلبي الذي يحكم كل الحدوس العقلية ‪”....‬الحب”‪ ...‬هو الذي يحدد اتجاه روح‬ ‫األمم والشعوب وهو خالصة الوجود اإلنساني وغايته ويجسد حلم اإلنسانية في‬ ‫سعيها الدائم نحو السمو والكمال ‪.‬‬ ‫وحكمته تعالى تقول ‪ ....“ :‬إذا لم تستطع أيها اإلنسان أن تعيش الحب على‬ ‫أوزان الطبيعة وتستشعره في كل نبضات الكون فلن تستطيع أن تكون ذلك‬ ‫اإلنسان السوي في نموذجك اآلدمي مهما أخذت من الحياة ومهما حصدت من‬ ‫النجاح ‪.‬‬ ‫ولو تأملنا قليال في حكمه تعالى سنجدها متداخلة ومتسلسلة ومكملة لبعضها‬ ‫البعض في نسيج رباني متألق في اإلبداع والتصريف وال مفر لك أيها اإلنسان إال‬ ‫أن تتمازج وتنصهر في هذه المنظومة لتعيش الحقيقة وتكون الحقيقة‪.‬‬

‫أبوظبي‬ ‫"كلمة" يطلق آلية عمل جديدة لتحقيق أهدافه األساسية‬

‫أكد د ‪.‬علي بن تميم مدير مشروع “كلمة” للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة‬ ‫والتراث‪ ،‬أنه وخالل سنتين من عمر “كلمة”‪ ،‬وبدعم من الهيئة ورعايتها‪ ،‬فقد‬ ‫ّ‬ ‫تمكن المشروع من تحقيق بعض أهدافه األساسية‪ .‬فأنتج مئات األعمال التي‬ ‫شكلت إضافات فعلية للمكتبة العربية في شتى حقول المعرفة واألدب والفن ‪ .‬كما‬ ‫حقق نقلة نوعية باالنفتاح على عدد من الثقافات األخرى‪ ،‬كالفرنسية واأللمانية‬ ‫والهولندية واآلسيوية وغيرها‪ ،‬وأنشأ عالقات تعاون متينة ومثمرة مع عدد من‬ ‫الجهات الثقافية في العالم ‪ .‬وتمكن من مواكبة الحراك الثقافي العالمي‪.‬‬

‫من غير غرض‪ .‬وهي أغنى بالصور وأكثر عناية‬ ‫بجمالية العبارة‪ ،‬وقد تكون القصيدة من حيث‬ ‫الطول مساوية للقصيدة الغنائية لكنها على‬ ‫األرج��ح ال تتجاوز ذل��ك وإال احتسبت في النثر‬ ‫الشعري‪.‬‬ ‫قصيدة النثر هي‪« :‬قطعة نثر موجزة بما فيه‬ ‫الكفاية‪ ،‬موحّدة‪ ،‬مضغوطة‪ ،‬كقطعة من ب ّلور‪...‬‬ ‫خلق حرّ‪ ،‬ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف‬ ‫في البناء خارج ًا عن ّ‬ ‫كل تحديد‪ ،‬وشيء مضطرب‪،‬‬ ‫إيحاءاته ال نهائية»‪.‬‬

‫لقصيدة النثر إيقاعها الخاص وموسيقاها‬ ‫الداخلية‪ ،‬والتي تعتمد على األلفاظ وتتابعها‪،‬‬ ‫والصور وتكاملها‪ ،‬والحالة العامة للقصيدة‪.‬‬ ‫وكما يقول أنسي الحاج ‪-‬أحد أهم شعراء هذه‬ ‫القصيدة إن لم يكن أهمهم‪ -‬عن شروط قصيدة‬ ‫النثر‪« :‬لتكون قصيدة النثر قصيدة حقاً ال قطعة‬ ‫نثر فنية‪ ،‬أو محملة بالشعر‪ ،‬شروط ثالثة‪ :‬االيجاز‬ ‫والتوهجوالمجانية»‪.‬‬ ‫ويعود تاريخها مع أواخر القرن التاسع عشر‬ ‫وبدايات القرن العشرين‪ ،‬ومع التطور الهائل الذي‬

‫تعرضت إليه البشرية في العالم‪ ،‬كان ال بد من أن‬ ‫تتفاعل منظومة الثقافة العربية مع تلك التغيرات‬ ‫التاريخية‪ ،‬و كان ال بد من إيجاد صيغ معرفية‬ ‫للداللة على نتاجات لم تتم صياغتها ضمن هذه‬ ‫المنظومة‪ ،‬كذلك كان ال بد من إيجاد طريقة‬ ‫للمثاقفة مع اآلخر في ظل ثورة حقيقية بدأت‬ ‫تقرب المسافات الجغرافية‪.‬‬ ‫وفي ظل الحركة األدبية الموجودة كجزء‬ ‫من هذه المنظومة الثقافية‪ ،‬بدأت هذه الحركة‬ ‫باالنخراط ضمن هذه التغيرات بخطوات تعثرية‬

‫تارة و جدية تارة أخرى‪.‬‬ ‫و بدأ القارئ العربي باالطالع على منتجات‬ ‫أدبية بمصطلحات جديدة في الساحة األدبية‬ ‫العربية (مسرح – قصة – رواية – و آخرها قصيدة‬ ‫النثر) لكن الملفت للنظر أن األشكال األخرى لألدب‬ ‫ عدا قصيدة النثر – لم تلق التشنج من قبل‬‫المتلقي العربي كما القاه هذا الجنس األدبي‪.‬‬ ‫والذي اصطلح فيما بعد على تسميته بقصيدة‬ ‫النثر‪ ،‬على الرغم من أن تلك األجناس كانت من‬ ‫الجدة ما تفوق قصيدة النثر كالمسرح مث ًال‪.‬‬

‫العصر أذن‬ ‫سحر الحارثي‬ ‫قال جمعة ألمه وهو خارج للصالة‪« :‬أمي سأذهب‬ ‫للمسجد قبل أذان العصر حتى أقرأ القرآن»‬ ‫فأضاءت وجهها ابتسامة‪ ،‬وقالت‪« :‬حسناً ولكن ال‬ ‫تنسَ أن تدعو لي يا مطوع جمعة»‪.‬‬ ‫هز جمعة رأسه الصغير بجدية‪..‬‬ ‫خرج جمعة وأم��ه تراقبه وهي ال تتوقف عن‬ ‫االبتسام حتى أحست بابنتها الكبرى تقف إلى‬ ‫جوارها وتشاركها االبتسامة والفخر بجمعة‪،‬‬ ‫حدقت أم جمعة في الالشيء وهمست‪« :‬لقد‬ ‫عوضنا اهلل خيراً بأخيك جمعة‪ ،‬ليت والدك عاش‬ ‫ليراه يكبر ويصبح بمثل أخالقه»‪ ،‬فعانقتها ابنتها‬ ‫عناق ًا سريعاً متداركة دمعة ك��ادت تفلت منها‬ ‫«أطال اهلل في عمرك يا أمي»‪ ،‬وذهبت لغرفتها‬ ‫دون أن تحس بها والدتها التي عادت بها الذكريات‬ ‫إلى ذلك اليوم الكئيب‪ ،‬كل شيء متعلق بذلك‬ ‫اليوم كان كئيباً حتى السماء كانت كئيبة ومتشحة‬ ‫بسواد الغيم المحمل بالمطر كالذي يتساقط من‬ ‫عينيها‪ ،‬وهي تتذكر محاوالتها إيقاظ أبي جمعة‬ ‫لصالة العصر والذي لم يستيقظ‪ ،‬كيف أن صوت‬ ‫الرعد عانق صراخها وكيف أن زخات المطر توحدت‬ ‫مع دموعها وهي تدق باب جارهم كي يأخذ زوجها‬ ‫للمستشفى‪ ،‬ولكن المستشفي ال يشفي مريض ًا‬ ‫علته الموت‪.‬‬ ‫ثمانية أعوام مرت منذ ذلك اليوم الكئيب حين‬ ‫كان عمر جمعة سنة واآلن أتم التاسعة‪ ،‬أحست أم‬ ‫جمعة بالحزن يأخذ مأخذه من جسدها‪ ،‬فأسندت‬ ‫جسدها إل��ى الجدار المجاور‪ ،‬انسدلت خصلة‬ ‫طويلة من شعرها على وجهها لتتلقفها نسمة‬ ‫هواء مواسية وتلعب معها‪ ،‬تأملت أم جمعة في‬ ‫خصلتها والحظت أن الشيب قد احتل مساحات‬

‫أكبر منها‪ ،‬ابتسمت بألم وقالت‪« :‬رحيلك يا‬ ‫أيا جمعة جعلني أشيب قبل األوان» لكنها ما‬ ‫لبثت أن عزت نفسها مدمدمة‪« :‬اللهم اجعلها‬ ‫خاتمة األحزان»‪.‬‬ ‫قطع حبل أفكارها صوت الجرس‪ ،‬وهو‬ ‫يدق بقوة وبسرعة‪ ،‬استفزت دقات قلبها‬ ‫لتسبقه‪ ،‬وذهلت قدماها لتخذلها للحظات‬ ‫قبل أن تحملها كريشة راك��ض��ة نحو‬ ‫الباب‪ ،‬وهي تحس مع كل دقة بمزيد من‬ ‫الشيب يغزو روحها التي استهلكها نحيبها‬ ‫الصامت‪.‬‬ ‫فتحت الباب‪ ،‬وك��ان جمعة‪ ،‬لكنه‬ ‫ك��ان م��ح��م��و ً‬ ‫ال وم��ض��رج�� ًا بالدماء‬ ‫ويلفظ أنفاسه‪ ،‬احتضنته وصوت‬ ‫أذان العصر يعانق صراخها ودماء‬ ‫جمعة تخالط دموعها‪« ،‬جمعة‪،‬‬ ‫جمعة! أتسمعني؟»‪ ،‬فرد «أمي‬ ‫اسمعي العصر أذن» فصمتت بيأس‬ ‫وأنصتت معه‪.‬‬ ‫دفن جمعة بعد صالة عصر اليوم‬ ‫التالي‪ ،‬قتله شاب عشريني كان يقود‬ ‫بسرعة ولم يكن مسرع ًا‬ ‫ليؤدي الصالة‪.‬‬

‫دبـــي‬ ‫" المؤشرات والدالالت في تقرير التنمية الثقافية"‬ ‫انطلقت في كلية دبي لألداء‬ ‫الحكومي ن��دوة “ المؤشرات‬ ‫وال���دالالت في تقرير التنمية‬ ‫الثقافية لمؤسسة الفكر العربي”‬ ‫التي نظمتها صحيفة البيان‬ ‫اإلماراتية بالتعاون مع مؤسّسة‬ ‫الفكر العربي‪ ،‬وتأتي الندوة في‬ ‫سياق مناقشة التقرير العربي‬ ‫الثاني للتنمية الثقافية الصادر‬ ‫عن مؤسسة الفكر العربي‪.‬‬ ‫تضمنت الندوة التي قدمها‬ ‫حسين دروي��ش رئيس القسم‬ ‫الثقافي بالزميلة “البيان”‪ ،‬مداخالت وقراءات قدّمها باحثون وأكاديميون وإعالميون‬ ‫لتناول محتوى التقرير وما يتضمنه من ملفات‪ ،‬إضافة إلى مداخالت لمجموعة‬ ‫من المثقفين واألدباء والكتّاب والباحثين اإلعالميين المحليين والعرب‪.‬‬

‫الشارقة‬ ‫تدشين الموقع الرسمي للشيخ سلطان القاسمي‬

‫تم تدشين الموقع الرسمي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد‬ ‫القاسمي حاكم الشارقة وال��ذي حمل بين صفحاته السيرة الذاتية لسموه‪،‬‬ ‫ومؤلفاته وإنجازاته والجوائز التي حصل عليها ‪ ،‬إضافة إلى أهم وأبرز نشاطات‬ ‫الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ‪.www.dr-sh-sultan.ae‬‬


‫‪9‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫عبد الوهاب المسيري‬

‫«أكتوبر ‪ 3 - 1938‬يوليو ‪ ، »2008‬مفكر‬ ‫مصري يساري‪ ،‬وهو مؤلف موسوعة اليهود‬ ‫واليهودية والصهيونية أحد أكبر األعمال‬ ‫الموسوعية العربية في القرن العشرين‪.‬‬ ‫ولد في مدينة دمنهور في مصر في أكتوبر‬ ‫ع��ام ‪ .1938‬تلقى فيها تعليمه األول��ي‬ ‫«اإلبتدائي والثانوي»‪ .‬في عام ‪ 1955‬التحق‬ ‫بقسم اللغة اإلنجليزية كلية اآلداب جامعة‬ ‫اإلسكندرية وتخرج عام ‪ 1959‬وعين معيدا‬ ‫فيها عند تخرجه‪.‬‬

‫سافر إلى الواليات المتحدة عام ‪1963‬‬ ‫حيث حصل على الماجستير في األدب‬ ‫اإلنجليزي المقارن من جامعة كولومبيا‬ ‫بمدينة ن��ي��وي��ورك ع��ام ‪ ،1964‬وعلى‬ ‫الدكتوراه من جامعة رتجرز بنيوجيرزي‬ ‫عام ‪.1969‬‬ ‫عند عودته إلى مصر قام بالتدريس‬ ‫في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات‬ ‫عربية من أهمها جامعة الملك سعود‬ ‫«‪1983‬ـ ‪ ،»1988‬كما عمل أستاذا زائرا في‬

‫أكاديمية ناصر العسكرية‪ ،‬وجامعة ماليزيا‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬وعضو مجلس الخبراء في‬ ‫مركز الدراسات السياسية واالستراتيجية‬ ‫ب��األه��رام «‪ 1970‬ـ ‪ ،»1975‬ومستشارا‬ ‫ثقافيا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية‬ ‫لدى هيئة األم��م المتحدة في نيويورك‬ ‫«‪1975‬ـ‪ .»1979‬وهو عضو مجلس االمناء‬ ‫في جامعة العلوم اإلسالمية واالجتماعية‬ ‫ببليسبرغ‪ ،‬بوالية فرجينيا في الواليات‬ ‫المتحدة االميركية‪.‬‬

‫ابتسامة على ثغر القمر‬

‫من القلب‬

‫بني املحاولة ‪ ..‬والفشل ‪..‬‬ ‫والتألق ‪» 2-2 « ..‬‬

‫فاطمة عبد الصمد‬ ‫وضعت رأسها مستندة بذلك إلى الجدار الخلفي‬ ‫بعد رشفة من قهوة باردة‪.‬‬ ‫يبدو أنها مازالت تفكر بعمق ‪ ..‬نظرة حادة مالمح‬ ‫هادئة ‪ ..‬مشاعر متالطمة ال تجد لها مرسى‪.‬‬ ‫مع نمط مالبس اعتادت عليه واعتاد الجميع‬ ‫النظر اليها به‪..‬‬ ‫لكن ذاك الهدوء لم يكن يوما سمة من سماتها‬ ‫‪ ..‬وليس لها أبدا‬ ‫فهي ذات طباع مرحة ‪ ..‬ذات حديث مستمر ‪ ..‬ذات‬ ‫ابتسامة خفيفة على ثغرها‪.‬‬ ‫تنظر إليها وكأنك تنظر ال��ى طفلة لم تبلغ‬ ‫الحادية عشرة من عمرها‪.‬‬ ‫لكن اليوم ب��ات التعب ظاهرا عليها ‪ ..‬وتلك‬ ‫االبتسامة مازالت موجودة رغم أنها موشومة على‬ ‫ثغر حزين مع غمازة تظهر بحزن شديد‪.‬‬ ‫تتالطم االمواج داخلها لـ تفجر براكين همّ لكنها‬ ‫عجيبة مازالت تستطيع التمسك بـ نظرتها الحادة ‪..‬‬ ‫ومازالت قادرة على أن تخفي دمعها المستقر على‬ ‫ذاك الثغر‪..‬‬

‫صدرت له عشرات الدراسات والمقاالت‬ ‫عن إسرائيل والحركة الصهيونية ويعتبر‬ ‫واح���دًا م��ن أب���رز المؤرخين العالميين‬ ‫المتخصصين في الحركة الصهيونية‪.‬‬ ‫كان المسيري لفترة قصيرة في بداية‬ ‫حياته منتميا إلى االخ��وان المسلمين ثم‬ ‫انتمى الى اليسار المصري وتحديدا للحزب‬ ‫الشيوعي‪ ،‬وقبل وف��ات��ه شغل منصب‬ ‫المنسق العام لحركة كفاية‪ ،‬التي تأسست‬ ‫في نهاية‪ ،‬وقد تعرض لالعتقال من قبل‬

‫السلطات المصرية أكثر من مرة ‪.‬‬ ‫ك��ان يمتلك ال��دك��ت��ور عبد ال��وه��اب‬ ‫المسيري شخصية هادئة‪ ،‬وك��ان يتقبل‬ ‫أي نقد يوجه إليه مهما بلغت حدته‪ ،‬ولم‬ ‫يشاهد قط في حياته منفعال أو عصبيا‪.‬‬ ‫كانت االبتسامة الهادئة الواثقة ال تفارق‬ ‫وجهه الذى كان يتسم بالبراءة‪.‬‬ ‫من أقواله المشهورة ‪«« :‬أنا ماركسي‬ ‫على سنة اهلل ورسوله»‪.‬‬

‫إنها تبدو قوية كـ ذاك الجبل لكنها في واقع أمرها‬ ‫قد انهارات ولم يتبق منها إال هيكل فتاة‪.‬‬ ‫ظهر عليها عمرها الـ الحادي والعشرين‬ ‫تنهيدة عميقة مع تنفس صعب ‪ ..‬ورددت قائله‪:‬‬ ‫شيء ممل ‪ ..‬بل عالم ممل ‪..‬‬ ‫ابتسمت قليال واطلقت ضحكة أتبعها صدى‪...‬‬ ‫صوت الـ حادي والعشرين‪.‬‬ ‫لطالمات اعتقدت هذه الفتاة أن العشرينيات‬ ‫هي مرحلة كبيرة عليها ‪ ..‬وأنها لن تدخلها إال مع‬ ‫شخص يمسك بذراعيها‪.‬‬ ‫لكن بات ذلك شيئ ًا من خياالت المراهقة ‪ ..‬ومن‬ ‫أحالم الفتيات ‪..‬‬ ‫اليوم قد اوشكت أن تدخل عالمها الجديد بمفردها‬ ‫‪ ..‬ليس هنا أو هناك من يقف معها‪.‬‬ ‫لربما هو شعور باالحباط ؟! ولربما شعور بـ‬ ‫الحزن ‪ ..‬ال أعتقد أنه حزن بقدر ماهو احباط لـ‬ ‫خياالت دامت فترة طويله من العمر ‪.‬‬ ‫فـ كانت هناك رؤية وطموح لـ مرحلة العشرين‬ ‫‪..‬‬

‫ابتسامة خفيفة لكن القدر يخط شيئا آخر غير‬ ‫ما نريد ‪ ..‬ونجلس نحن على اعتاب الزمن نقلب‬ ‫صفحات العمر‪.‬‬ ‫نرغب بذلك تحقيق أحالم وأمنيات ‪ ...‬هيهات‬ ‫هيهات لذلك‪.‬‬ ‫البد للورقة أن تسقط يوما ‪ ...‬والبد لنا أن نماشي‬ ‫القدر فليس لنا رفضه ‪ ..‬أو االعتراض عليه ‪.‬ربي‬ ‫لك الحمد‪.‬‬ ‫وقفت ونظرت إلى كوب القهوة لقد انتهى منذ‬ ‫زمن وهل شعرت اصال بمذاق القهوه المرة؟!‬ ‫هل القهوه مرة أم أن األيام هي مرة ؟! بطبعها‬ ‫بأحكامها علينا؟!‬ ‫أخذت حقيبتها وهمّت للخروج ‪ ..‬وألقت نظرة‬ ‫عابرة على المكان وخرجت وهي ترى ساعتها التي‬ ‫كانت تشير إلى العاشرة ليال ‪.‬‬ ‫رفعت رأسها للقمر ‪ ..‬والقت ابتسامتها إليه ‪..‬‬ ‫ورحلت ‪ ..‬لعلها بذلك أن تكمل مشوار حياتها في‬ ‫العشرينـيات ‪..‬‬

‫مرمي النعيمي‬ ‫"كم من ملتقى نسائي فشل في تحقيق أهدافه بسبب‬

‫تكالب عضواته على إدارته واتخاذ القرارات بتحيز لمصالح‬ ‫شخصية تقف دون تحقيق أهداف الملتقى"‬

‫إن روح التعاون بين الشاعرات ال تقف حروفها في المقاالت والعناوين‬ ‫والمجامالت بل تمتد إلى الفعل والتطبيق في الساحة سواء في إنجاز‬ ‫األنشطة األدبية أو تأسيس الروابط والمنتديات النسائية أو غيرها من‬ ‫نشاطات إعالمية وصحفية‪ ،‬تعكس مبادرة الشاعرة للمشاركة في ميادين‬ ‫الشعر المختلفة‪ ،‬لذا فإن التعاون في العمل األدبي يعتبر ركناً من أركان‬ ‫نجاح هذا العمل‪ ،‬وفي حال انتقاصه نجد أنفسنا في مواجهة خطيرة قد‬ ‫تحول بيننا وبين الوصول إلى قمة النجاح التي نرنو إليها‪.‬‬ ‫فكم من رابطة نسائية تراجعت إلى الوراء بسبب تنامي الصراع على‬ ‫المسؤوليات التي غفلت صاحباتها عن حقيقة كونها تكليفاً ال تشريفاً‬ ‫يضع على عاتق من تتوالها مسؤولية تحقيق أهداف الرابطة النسائية‪،‬‬ ‫وكم من منتدى نسائي توقف عن ممارسة نشاطاته بسبب التنافس غير‬ ‫الحميد على إدارته‪ ،‬وكم من ملتقى نسائي فشل في تحقيق أهدافه بسبب‬ ‫تكالب عضواته على إدارته واتخاذ القرارات بتحيز لمصالح شخصية تقف‬ ‫دون تحقيق أهداف الملتقى‪ ،‬فتنتهي الرابطة والمنتدى والملتقى بدون‬ ‫إنجازات أو نشاطات حقيقية تستحق الذكر‪ ،‬وقد يغ ّلف أحياناً بإطراءات‬ ‫إعالمية ال تضر وال تنفع لكنها تفشل في تحقيق االستمرارية الحقيقية‬ ‫لهذا المنتدى األدبي‪ ،‬حيث إن االستمرارية الحقيقية تكون في الوصول‬ ‫إلى هدف المنتدى المنشود‪.‬‬ ‫لذلك يتحتم على المنتدى أو الملتقى لينجح‪ ،‬الحرص على أن تسود روح‬ ‫التعاون والمحبة واإلخالص في العمل لتستطيع الشاعرة مع أخواتها بناء‬ ‫صرح أدبي ثقافي يربّي أجيا ً‬ ‫ال واعية ومثقفة تحافظ على النهضة الثقافية‬ ‫واألدبية لهذا البلد المعطاء‪.‬‬ ‫هكذا تستمر مسيرة المرأة األديبة والشاعرة بصورة مشرفة تبشر بكل‬ ‫خير للساحة األدبية والشعرية في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫دبـــي‬

‫عجمان‬

‫الفجيرة‬

‫إصدار مجموعة مطبوعات ومعرض فن اإلمارات‬

‫الفائزين بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم‬

‫افتتاح معرض الكتاب الثالث بدبا الفجيرة‬

‫تحت رعاية معالي الوزير عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب‬ ‫وتنمية المجتمع تنظم كوادرو جاليري للفنون الجميلة حفل إصدار مجموعة‬ ‫مطبوعات ومعرض فن اإلمارات‪ ،‬الذي يضم أعمال رواد الفن الحديث والمعاصر‬ ‫في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬عبد القادر الريس‪ ،‬د‪ .‬نجاة مكي‪ ،‬عبد الرحيم‬ ‫سالم و محمد مندي‪ ،‬وذلك اليوم االثنين ‪ 15‬مارس ‪. 2010‬‬

‫اعتمد مجلس أمناء جائزة راشد بن حميد‬ ‫للثقافة والعلوم بعجمان أسماء الفائزين‬ ‫في الجائزة في دورتها السادسة والعشرين‬ ‫عن محوري الترجمة والجهة الداعمة للبحث‬ ‫العلمي ‪.‬‬ ‫ج��اء ذل��ك خ�لال االجتماع ال��ذي عقده‬ ‫مجلس أم��ن��اء ال��ج��ائ��زة ف��ي جمعية أم‬ ‫المؤمنين بعجمان برئاسة الدكتور سعيد‬ ‫حارب مستشار مدير جامعة االمارات نائب‬ ‫رئيس مجلس الجائزة وبحضور أعضاء المجلس ‪.‬ففي مجال الترجمة فازت الرواية‬ ‫المرشحة من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم (لنخرج ونسرق الخيول) لألديب‬ ‫النرويجي بيير بيترسون التي قامت بترجمتها سكينة ابراهيم من لبنان‪.‬وفي‬ ‫مجال الجهات الداعمة للبحث العلمي تم اختيار مدينة الملك عبد العزيز للعلوم‬ ‫والتقنية من المملكة العربية السعودية للتكريم كجهة داعمة للبحث العلمي على‬ ‫مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وتم حجب جائزة الشخصية االبداعية ‪.‬‬ ‫ويمثل الفائزون في الجائزة إحدى الفئات المكرمة في احتفال يوم العلم الذي‬ ‫تشهده امارة عجمان والذي سيقام في نهاية الشهر الحالي‪.‬‬

‫انطلقت بدبا الفجيرة فعاليات المعرض الثالث للكتاب‪ ،‬الذي ينظمه مركز وزارة‬ ‫الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدبا الفجيرة‪ ،‬بمشاركة أكثر من عشرين دار‬ ‫نشر‪ ،‬ويستمر المعرض أسبوعا‪.‬وقال بالل البدور‪ ،‬المدير التنفيذي لشؤون قطاع‬ ‫الثقافة في وزارة الشباب‪ ،‬بعد افتتاحه للمعرض‪ ،‬إن هذه الفعاليات الثقافية‪،‬‬ ‫تجسد اهتمام الوزارة بنشر ثقافة الكتاب‪ ،‬لما له من دور إجابي ومؤثر في نشر‬ ‫رقعة الوعي لكافة شرائح المجتمع وباألخص طالب المدارس وجيل المستقبل‪،‬‬ ‫داعي ًا إلى ضرورة االستفادة من معارض الكتب‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫جائــزة ابن بطــوطة‬ ‫لألدب الجغرافي‬

‫جائزة سنوية تمنحها “دار السويدي” ألفضل‬ ‫األعمال المحققة في أدب الرحلة والمؤلفات‬ ‫الجغرافية العربية واإلسالمية قديماً‪ ،‬ووسيط ًا‪،‬‬ ‫وحديثاً‪ ،‬وألفضل كتاب جديد في أدب الرحلة‪،‬‬ ‫وأفضل كتاب في الدراسات وافضل كتاب في‬ ‫اليوميات وأفضل كتاب في الرحلة الصحفية‪،‬‬ ‫في إطار مشروع “ارتياد اآلف��اق” الذي أطلقته‬ ‫“دار السويدي” من أبو ظبي وبيروت‪ ،‬وتأتي‬ ‫انسجام ًا مع طموحات الدار في إحياء االهتمام‬ ‫باألدب الجغرافي‪ ،‬وايماناً منها بضرورة اإلسهام‬

‫في إرساء تقاليد حرّة في منح الجوائز‪ ،‬وتكريساً‬ ‫لعرف رمزي في تقدير العطاء الفكري‪ ،‬ورغبة‬ ‫في تشجيع أعمال البحث والتحقيق في حقل‬ ‫األدب الجغرافي‪ ،‬ونبش المخبوء والمجهول‬ ‫من المخطوطات العربية واإلسالمية في كنف‬ ‫المكتبات العربية والعالمية‪ ،‬وكذلك حرصاً منها‬ ‫على حفز الدارسين والمحققين العرب إلحياء‬ ‫ومواصلة مشروع تنويري عربي يضيء الزوايا‬ ‫الظليلة في الثقافة العربية عبر عالقتها بالمكان‪،‬‬ ‫والسفر فيه‪ ،‬ودعوة للكشف عن نظرة العربي‬

‫إلى الذات واآلخر‪ ،‬من خالل أدب الرحلة‪ ،‬بصفته‬ ‫من بين أبرز حقول الكتابة في التراث العربي‪،‬‬ ‫والذي لم ينل اهتماماً كافي ًا يتناسب وأهميته‬ ‫القصوى في مختلف الثقافات‪ ،‬وتتزايد أهميته‬ ‫في ظل التطورات التي يشهدها العالم‪ ،‬وتنعكس‬ ‫سلباً على عالقة العرب والمسلمين بالجغرافيات‬ ‫والثقافات األخرى‪.‬‬ ‫ تمنح الجائزة سنوي ًا لثالثة أعمال محققة‪.‬‬‫ وتشجيع ًا من الدار للمؤلفين العرب على‬‫تدوين يومياتهم في السفر تمنح اللجنة في‬

‫اإلطار نفسه جائزة سنوية ألفضل كتاب يضعه‬ ‫مؤلف عربي معاصر عن رحلة أو رحالت قام بها‪.‬‬ ‫ كما تمنح ألفضل كتاب يصنف بباب الدراسات‬‫في األدب الجغرافي ‪.‬‬ ‫ وكتاب في اليوميات ‪.‬‬‫ وكتاب ينتمي إلى أدب الرحلة الصحفية ‪.‬‬‫ تعلن عن األعمال الفائزة في مطلع نيسان‬‫من كل عام في احتفال خاص يقام من أجل‬ ‫المناسبة ويدعى الفائزون لتسلم الجوائز‪.‬‬ ‫‪ -‬تبلغ قيمة الجائزة للنصوص المحققة ‪2000‬‬

‫دوالر أمريكي لكل نص‪ ،‬و ‪ 2000‬دوالر أمريكي‬ ‫لكتاب الدراسات‪ ،‬و ‪ 1500‬دوالر أمريكي لكل من‬ ‫األعمال الفائزة عن الرحلة المعاصرة واليوميات‬ ‫والرحلةالصحفية‪.‬‬ ‫ يتقاضى الفائز من الناشر ألف دوالر حقوق ًا‬‫للتأليف عن الطبعة األولى‪ ،‬وهي طبعة رمزية من‬ ‫ألف نسخة فقط‪.‬‬ ‫ تنشر األعمال الفائزة في سلسلة “ارتياد‬‫اآلفاق”‪ ،‬وعلى موقعها الخاص بها على اإلنترنت‪،‬‬ ‫وتس ّلم الجوائز في حفل خاص يقام في مطلع‬

‫األكثر أهمية ومصداقية في العالم العربي‬

‫(ترمي بشرر) لعبده خال الفائزة بالجائزة العاملية للرواية العربية‬ ‫منذ أن حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل في‬ ‫اآلداب العام ‪ 1988‬إنعطفت الرواية العربية على تقنيات‬ ‫وفنيات جديدة‪ ..‬وحلقت في مناخات وأجواء من الحرية‬ ‫والرمزية وحققت الكثير من النجاحات في كل الساحات‬ ‫الثقافية العربية‪ ..‬وأنجز محفوظ أكثر من ‪ 50‬خمسون‬ ‫عم ًال روائياً لكنه قال قبل وفاته إن الثالثية‪ ..‬وأوالد حارتنا‪..‬‬ ‫والحرافيش هي أحب أعمالي إلى نفسي‪ ..‬ورغم ما أثير‬ ‫من جدل حول «نوبل» نجيب محفوظ من قبل التيارات‬ ‫اإلسالمية المتشددة خصوص ًا حول «الجبالوي» «ورفاعة»‬ ‫و «قاسم» أهم الشخصيات المحورية في «أوالد حارتنا»‬ ‫وحيثيات نيله نوبل عن هذا اإلبداع األدبي الروائي‪ ..‬إال أن‬ ‫تياراً سياسياً يساري ًا لألسف برر نوبل محفوظ بموقفه‬ ‫السياسي الداعم للسادات وزيارته إلسرائيل ومعاهدة‬ ‫السالم‪...‬‬ ‫ هذا الكالم‪ ..‬له ضرورة جوهرية في الحديث عن‬‫الرواية العربية التي صارت بعد محفوظ في الساحة‬ ‫األدبية ديوان العرب الجديد وليس الشعر الذي تراجع‬ ‫وقال البعض أنه مات منذ نكسة ‪ 67‬وصرنا نعيش عصر‬ ‫الرواية بامتياز‪ ..‬وفي هذا السياق يقول الناقد الدكتور‬ ‫صالح فضل من مصر‪ :‬من كل مئة مبدع نجد أكثر من‬ ‫الثلثين يكتبون الرواية في هذا العصر‪ ..‬وأكد على هذا‬ ‫الرأي الناقد الدكتور جابر عصفور من مصر أيض ًا في كتاب‬ ‫له يحمل عنوان‪ :‬زمن الرواية‪.‬‬ ‫ومجمل الرأي في هذا الصدد هو أن اإلنتاج القصصي‬‫والروائي من ناحية الكم تكاثر وازداد بكثافة شديدة‪ ..‬أما‬ ‫النوعية فإننا يمكننا القول بأن اإلبداع السردي ذو القيمة‬ ‫الفكرية والفنية قليل‪..‬‬ ‫جاهلية الرواية السعودية‬

‫ونظرة سريعة على الرواية في الخليج العربي حصن‬ ‫الشعر األول نجد أن «بنات الرياض» لم تكن البداية‬ ‫الوحيدة فالرواية السعودية موجودة بوضوح قبلها‬ ‫والضجة المحلية مستمرة منذ رواد الرواية السعوديين‬ ‫كالحمد والقصيبي تحديداً إضافة لعبده خ��ال ولكن‬ ‫الجدية واالختالف والتغيير والتجديد إن جاز لنا القول من‬ ‫سمات الروائيين الشباب أصحاب المواهب الواعدة مثل‬ ‫رواية (اآلخ��رون) لصبا الحرز حيث تناولت موضوعاً بالغ‬ ‫الجرأة والحساسية وهو السحاق والشذوذ بين النساء في‬ ‫المجتمع السعودي ولكن من خالل قالب أدبي متماسك‬ ‫ولغة رصينة كما تناولت الرواية مواكبة الحدث السياسي‬ ‫ب��دون تفصيالت حيث االحتقان والصراع الدائر حالي ًا‬ ‫بين الشيعة والسنة في المنطقة العربية بشكل عام‬ ‫والسعودية بشكل خاص وفي نفس االتجاه جاءت رواية‬ ‫«الفردوس اليباب» لليلى الجهني ثم رواية (جاهلية) وإن‬

‫ظلت ممنوعة من التداول في السعودية‪.‬‬ ‫«محاوالت‪ ..‬ورصد التحوالت في اإلمارات»‬

‫أما في اإلم��ارات التي تتسم بالكالسيكيات األدبية‬ ‫فإن الكاتب ناصر الظاهري يظل واحداً من أهم وأعذب‬ ‫كتاب القصة والرواية منذ مجموعته األولى «عندما تدفن‬ ‫النخيل ‪ -‬وخطوة للحياة‪ ..‬خطوتان للموت‪ ..‬والطائر بجناح‬ ‫أبعد منه فهو كما يقول البطل لديه ال يشترط أن يكون‬ ‫مرتدي ًا غترة وكندورة أو عربي ًا من أي قطر فبطله هو‬ ‫اإلنسان في أي زمان ومكان وهذا سر حيوي مبهج في‬ ‫إبداعات الظاهري‪ ..‬ولكن علي أبو الريش فجر مؤخراً‬ ‫الساحة برواية سريالية بعنوان‪ :‬ك‪ .‬ص‪ .‬ثالثية الحب‬ ‫والماء والهواء في ‪ 741‬صفحة كلها تأويالت غير متقاربة‬ ‫وكثيرون ممن كانوا من قراء ومحبي أبو الريش اعتبروها‬ ‫صدمة! على عكس العشر روايات السابقة وبخاصة «زينة‬ ‫الملكة» فاإلنسان في الفضاء المكاني والزماني هو لب‬ ‫الحياة العقلية التي تشكل ذاكرته وتاريخه!‬ ‫ويأتي الكاتب محمد المر في طليعة األسماء القصصية‬ ‫حيث يرصد تحوالت المجتمع اإلماراتي عبر قصص عميقة‬ ‫في معانيها متعددة الشخوص ومتنوعة المضامين‬

‫واألح��داث لتصور هذه النقالت من القديم إلى الحاضر‬ ‫والحديث‪.‬‬ ‫ومواكبة لكل هذا التطور العربي للرواية وفي مشهد‬ ‫بانورامي دولي أعلنت مؤسسة اإلم��ارات عن تأسيس‬ ‫جائزة عالمية للرواية العربية في أبوظبي أبريل ‪2007‬‬ ‫وهي ثمرة تعاون وتنسيق بين مؤسسة اإلم��ارات مع‬ ‫(مؤسسة بوكر) البريطانية وتمنح الجائزة حصراً لرواية‬ ‫نثرية صادرة باللغة العربية كما تكافئ ك ًال من الروايات‬ ‫الست التي تصل إلى القائمة النهائية بعشرة آالف دوالر‬ ‫أمريكي إضافة إلى خمسين ألف دوالر أمريكي للفائز‪.‬‬ ‫«األكثر أهمية ومصداقية في العالم العربي»‬

‫والتقت «هماليل» في وقت سابق وقبل اإلعالن عن‬ ‫الجائزة متتبعة مؤشر الترشيح على الجائزة ضحى الحمد‬ ‫منسق أول العالقات الخارجية واالتصال بمؤسسة اإلمارات‬ ‫حيث أكدت بأن‪ :‬جمال ناجي األردني صاحب رواية (عندما‬ ‫تشيخ الذئاب) وربعي المدهون الفلسطيني مؤلف رواية‬ ‫(السيدة من تل أبيب) وربيع جابر من لبنان مؤلف رواية‬ ‫(أمريكا) وعبده خال السعدي صاحب رواية (ترمي بشرر)‬ ‫والمصري محمد المنسي قنديل مؤلف رواية (يوم غائم)‬

‫في البر الغربي‪ ،‬والروائية المصرية السادسة منصورة عز‬ ‫الدين صاحبة رواية (وراء الفردوس) هم الكتاب الروائيون‬ ‫الستة الذين اختيروا ضمن الالئحة القصيرة للجائزة‬ ‫العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) لسنة ‪2010‬‬ ‫وهي االمتياز األدبي المرموق الذي يهدف إلى مكافأة‬ ‫التميز في الكتابة الروائية العربية المعاصرة وإلى توسيع‬ ‫دائرة قراء األدب العربي في العالم‪.‬‬ ‫وق��ال��ت الحمد‪ :‬ب��أن مؤسسة اإلم���ارات ذات النفع‬ ‫االجتماعي تحتفل بالجائزة العالمية للرواية العربية هذا‬ ‫العام في دورتها الثالثة كجائزة أدبية مرموقة تهدف إلى‬ ‫مكافأة التميز في الكتابة العربية اإلبداعية المعاصرة‬ ‫بهدف توفير أكبر عدد ممكن من القراء العالميين لألدب‬ ‫العربي الجيد مع اعتبار الجائزة رائ��دة في عالم األدب‬ ‫العربي وبات تأثيرها ال يقبل الجدل حيث أن الفائزين بها‬ ‫وكتاب الالئحة القصيرة من أهم األقالم في األدب العربي‬ ‫المعاصر والكثير منهم وصلوا إلى العالم اليوم عبر ترجمة‬ ‫أعمالهم وذلك بفضل الجائزة‪.‬‬ ‫أما رئيسة برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة‬ ‫اإلم��ارات للنفع االجتماعي سلوى مقدادي فقالت‪ :‬إن‬ ‫مؤسسة اإلمارات للنفع االجتماعي فخورة برعايتها لهذه‬

‫صاحب الرواية الفائزة في سطور‬ ‫(ترمي بشرر) للروائي السعودي عبده خال الفائزة‬ ‫بالجائزة لهذا العام وقيمتها ‪ 50‬ألف دوالر ‪ ..‬عبده خال‬ ‫من مواليد منطقة جازان (المجنة) عام ‪ 1962‬واشتغل‬ ‫بالصحافة وهو حالي ًا مدير تحرير جريدة عكاظ وهو‬ ‫حاصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من‬ ‫جامعة الملك عبدالعزيز ‪ -‬بدأ العام ‪ 1984‬في إصدار‬ ‫أولى مجموعاته القصصية بعنوان‪« :‬حوار على بوابة‬ ‫األرض» وفي ‪« 1986‬ال أحد» ‪« 1988‬ليس هناك ما‬ ‫يبهج »‪« 1991‬الموت يمر من هنا» ‪« 1994‬حكايات‬ ‫المراد» ‪ 1998‬أول رواي��ة له بعنوان‪« :‬مدن تأكل‬ ‫العشب» تلتها ‪ 1999‬مجموعة قصصية «من يغني‬ ‫في هذا الليل» و«األوغاد يضحكون» ‪ 2002‬أما روايته‬ ‫الثانية فجاءت في العام ‪ 2005‬بعنوان‪« :‬فسوف وفي»‬ ‫‪ 2008‬كانت روايته الفائزة بالبوكر العربية‪ :‬ترمي‬ ‫بشرر وهي عبارة عن لوحة سوداوية بالغة القتامة‬ ‫تكاد تخلو من مساحات رمادية أو ظالل ألوان ‪ -‬وعلى‬ ‫امتداد مئات الصفحات نتابع اعترافات شخص يعمل‬ ‫في أحد القصور الغامضة في مدينة جدة يسدي‬ ‫خدمات من نوع خاص لمالك القصر هو ببساطة‬

‫أبوظبي‬ ‫«ليست األرض لي» ‪ ..‬جديد إبراهيم محمد إبراهيم‬

‫ضمن سلسلة «كتابات من اإلم��ارات»‪ ،‬صدر عن هيئة أبو ظبي للثقافة‬ ‫والتراث‪ ،‬مجموعة شعرية جديدة للشاعر اإلماراتي إبراهيم محمد إبراهيم‬ ‫تحت عنوان«ليست األرض لي»‪ ،‬تحتوي على قصائد التفعيلة‪.‬‬ ‫وقد سبق أن صدر للشاعر تسع مجموعات شعرية‪ ،‬بدأت ب«صحوة الورق»‬ ‫وانتهت بـ «هكذا قهوتي»‪.‬‬

‫يقوم بتأديب أعداء رجل األعمال المفرط‬ ‫في الثراء من خالل اغتصابهم جنسياً بينما‬ ‫تقوم طواقم تصوير بتصوير العملية كاملة‬ ‫وال تبوح الرواية بالكثير عن طبيعة العداوة‬ ‫بين مالك القصر وأولئك األشخاص الذي‬ ‫يشهد ليل القصر والحي البائس الذي أقيم‬ ‫في وسطه صرخات استغاثتهم ولكن القارئ‬ ‫يستنتج أنهم ربما منافسون للمالك في عالم األعمال‬ ‫التجارية ‪ -‬والقصر مسرح لمشاهد التحلل اإلنساني‬ ‫والفساد والشر ‪ -‬ساكنوه ومرتادوه إما رجال أعمال‬ ‫فاسدون أو مومسات تكون نفسياتها مخزناً للقاذورات‬ ‫وهذه الرواية كغيرها من رواياته ممنوعة في بلده‬ ‫السعودية‪.‬‬ ‫* عبده خال أحد الذين ابتعدت بهم الكتابة صوب‬ ‫القمم ‪ -‬والكتابة بالنسبة له أشبه بشد الحبل الذي‬ ‫ينتهي بطرف يحمل حوت ًا وليس سمكة ‪ -‬عبده خال‬ ‫يتحدث دائم ًا عن المهمشين ويقول‪ :‬من هناك جئت‬ ‫حام ًال قوى سحرية تدعى‪ :‬الحكايات‪ ...‬ومن يملك‬ ‫الحكايات يمتلك المعرفة‪.‬‬

‫دبي‬

‫الجائزة التي يتزايد تأثيرها بقوة في الحياة الثقافية‬ ‫العربية‪ ..‬ففي غضون ثالث سنوات فقط تمكنت الجائزة‬ ‫بفضل نفوذها الثقافي واستقاللية مجلس أمنائها ولجان‬ ‫تحكيمها على السواء من أن تصبح الجائزة األدبية األبرز‬ ‫واألهم في العالم العربي‪.‬‬ ‫مشيرة إلى أن المؤسسة فخورة بأن تساهم الجائزة‬ ‫العالمية للرواية العربية في زيادة االهتمام باألدب العربي‬ ‫المعاصر قراءة وترجمة حيث يحظى أي فائز من كتابها‬ ‫بالقدرة على الوصول إلى جمهور واسع من القراء على‬ ‫الصعيدين العربي والعالمي في آن واحد وعلى تأمين‬ ‫عقود ترجمة ألعمالهم ‪ -‬كما أن الفائزين السابقين‬ ‫بالجائزة وهما‪ :‬بهاء طاهر عن روايته (واح��ة الغروب)‬ ‫من مصر ويوسف زيدان عن «عزازيل» من مصر أيضاً‬ ‫لم ينشر عمالهما باإلنجليزية فحسب في بريطانيا في‬ ‫داري «سبتر وأتالتنك» بل حصال على عدد كبير من عقود‬ ‫الترجمة العالمية جراء الجائزة ‪.‬‬ ‫مؤسسة اإلمارات أطلقت الجائزة‬

‫تعتبر مؤسسة اإلم��ارات إحدى أهم وأبرز مؤسسات‬ ‫النفع االجتماعي في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وتوفر‬ ‫المؤسسة الدعم المالي والتقني للمشاريع التي تسهم في‬ ‫إثراء حياة الناس في اإلمارات‪ ،‬وبخاصة في مجاالت تنمية‬ ‫ورعاية الشباب‪ ،‬وخلق وتطوير البيئة المعرفية‪ ،‬ودعم‬ ‫الثقافةوالمجتمع‪.‬‬ ‫وتعمل مؤسسة اإلمارات للنفع االجتماعي على تعزيز‬ ‫الشراكة بين مؤسسات القطاع العام والخاص‪ ،‬واالستفادة‬ ‫منها في تطوير مشاريع ومبادرات غير ربحية في جميع‬ ‫أنحاء الدولة‪ ،‬ويأتي تمويل المؤسسة من تبرعات سنوية‪،‬‬ ‫وم��ن صندوق الوقف المدعوم من حكومة أبوظبي‪،‬‬ ‫وشركات القطاع الخاص‪ .‬وتتمثل اهتمامات المؤسسة في‬ ‫ستة محاور رئيسية هي‪ :‬التعليم‪ ،‬والعلوم والتكنولوجيا‪،‬‬ ‫والفنون والثقافة‪ ،‬والتنمية االجتماعية‪ ،‬والتنمية البيئية‪،‬‬ ‫والتوعية العامة‪ .‬وتقوم المؤسسة بتمويل الجائزة العالمية‬ ‫للروايةالعربية‪.‬‬ ‫أنشئت مؤسسة اإلم��ارات في أبريل ‪ 2005‬من قبل‬ ‫الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان‪ ،‬ولي عهد‬ ‫أبوظبي‪ ،‬نائب القائد األعلى للقوات المسلحة‪ ،‬ويتولى‬ ‫مجلس إدارتها سمو الشيخ عبد اهلل بن زايد آل نهيان‪،‬‬ ‫وزير الخارجية‪.‬‬

‫الشارقة‬

‫تفاهم بين "العويس الثقافية" و"عبدالحميد شومان "‬

‫إيقاع خليلي أصيل في "تراتيل في محراب الوطن"‬

‫وقعت مؤسسة سلطان بن علي العويس‪ ،‬ومؤسسة عبدالحميد شومان‬ ‫األردنية مذكرة تفاهم تعزيزاً ألواصر التعاون العلمي والثقافي مع المؤسسات‬ ‫العربية‪ ،‬بحضور الفائزين بجائزة العويس الثقافية في دورتها الحادية عشرة‬ ‫والضيوف العرب الذين حلوا عليها في هذه المناسبة وكوكبة من المبدعين‬ ‫اإلماراتيين‪ .‬وقع المذكرة عبدالحميد أحمد أمين عام مؤسسة العويس‬ ‫الثقافية وثابت الطاهر المدير العام لمؤسسة عبدالحميد شومان‪.‬‬

‫صدر عن دائرة الثقافة واإلعالم في الشارقة ضمن منشوراتها لعام ‪2010‬‬ ‫ديوان “تراتيل في محراب الوطن” للشاعر د ‪ .‬بهجت الحديثي‪ ،‬يقع الديوان في‬ ‫‪ 116‬صفحة من القطع الصغير‪ ،‬وكتب مقدمة للديوان د ‪.‬عمر عبد العزيز جاء‬ ‫فيها‪“ :‬يتقدم الشاعر بهجت الحديثي في مجموعته “تراتيل في محراب الوطن”‬ ‫على خطى البيان والبديع الموصولين بروح الشعرية العربية التاريخية القادمة‬ ‫أساسا من القافية والتفعيلة‪ ،‬بما يسمح بروي يتداعى مع الغنائية‪ ،‬ويحلق في‬ ‫ٍ‬ ‫فضاء اإليقاع الخليلي دونما إغفال تام للتفعيلة المجردة في بعض النصوص”‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫رواية عائد إلى حيفا‬

‫رواية لألديب والروائي الفلسطيني‬ ‫غسان كنفاني‪ ،‬سجلت نفسها كأحد أبرز‬ ‫الروايات في األدب الفلسطيني المعاصر‪،‬‬ ‫وكانت من األعمال التي عززت انطالقة‬ ‫كاتبها إلى األفق العالمي كما سنرى‪،‬‬ ‫صدرت طبعتها األولى عام ‪ ،1969‬وقد‬ ‫صدرت عدة طبعات منها داخل فلسطين‬ ‫وخارجها‪ ،‬ولقد وصل عدد الطبعات حتى‬ ‫ع��ام ‪ 2001‬إل��ى خمس طبعات باللغة‬ ‫العربية‪ ،‬باإلضافة على ترجمتها إلى عدة‬

‫لغات كان من بينها‪ ،‬ترجمتها إلى اللغة‬ ‫الروسية عام ‪ 1974‬عن طريق المترجم‬ ‫ال��س��وري د‪ .‬ماجد ع�لاء ال��دي��ن‪ ،‬وقيام‬ ‫الباحث اإليراني يوسف عزيزي بترجمتها‬ ‫إل��ى اللغة ال��ف��ارس��ي��ة ع��ام ‪1991‬م‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى عدد من اللغات األوروبية‬ ‫أن الرواية استطاعت أن تحلق‬ ‫وهذا يعني ّ‬ ‫بفكرتها وإبداعها في فضاءات الجغرافيا‬ ‫المختلفة‪ ،‬تنشر القضية وتحكي عن‬ ‫الكارثة وتعمل على تشكيل فهم ووعي‬

‫عن طبيعة القضية الفلسطينية كما‬ ‫سنرى عند الحديث عن مضمونها‪.‬‬ ‫استطاعت هذه الترجمات أن تساعد‬ ‫في تحقيق تواصل بين أدب��اء العالم‬ ‫ومثقفيها ليس مع فلسطين بعنوانها‬ ‫العريض فحسب بل مع أدق الفسيفساء‬ ‫التي كانت تكون الروح الفلسطينية في‬ ‫وقت حرج ومهم وحساس‪ ،‬حيث تحكي‬ ‫الرواية عن زمن النكبة والنكسة‪ ،‬وعمق‬ ‫اإلشكالية التي تعالجها ال��رواي��ة في‬

‫مفهوم الوطن والحنين له والعودة إلى‬ ‫ربوعه‪.‬‬ ‫تحكي ال��رواي��ة ع��ن زم��ن النكبة‬ ‫والنكسة‪ ،‬وعمق اإلشكالية التي تعالجها‬ ‫الرواية في مفهوم الوطن والحنين له‬ ‫والعودة إلى ربوعه‪.‬‬ ‫ف��ي ه��ذه ال���رواي���ة‪ ،‬ي��رس��م غسان‬ ‫كنفاني الوعي الجديد الذي بدأ يتبلور‬ ‫بعد هزيمة ‪ ،67‬إنها محاكمة للذات من‬ ‫خالل إع��ادة النظر في مفهوم العودة‬

‫ومفهوم الوطن )‪.‬‬ ‫وكان أول ظهور للرواية على الشاشة‬ ‫عام ‪ 1982‬حين قام المخرج العراقي‬ ‫قاسم ح��وَل بإخراج فيلم روائ��ي حمل‬ ‫اسم الرواية واستند إلى قصتها‪.‬‬ ‫هذا الظهور التلفزيوني للرواية أضاف‬ ‫إليها بعدا جديدا من الشهرة‪ ،‬وسلط‬ ‫الضوء عليها‪ ،‬وأعطاها مساحة أوسع من‬ ‫الجمهور الذي تعرف على الرواية من هذا‬ ‫العمل التلفزيوني‪.‬‬

‫رؤى وردة املعنى‬

‫ثقافة عربية‬

‫املالحق الثقافية‬ ‫ودورها التثقيفي التوعوي‬ ‫سامح كعوش‬ ‫ك ُبرنا على الحياة وأحوالها‪ ،‬بل وأهوالها‪ ،‬وصرنا‬ ‫نقيس عدد أيامنا بما نواجهه من صعاب‪ ،‬نتخطى‬ ‫بعضها ويسحقنا بعضها‬ ‫كنا في بدايات إلمامنا بالثقافة وشؤونها‪ ،‬وكنا يومها نقيس عالقة المجتمع‬ ‫ً‬ ‫مستقلة مع الصحف الوطنية في بلدٍ‬ ‫بالثقافة بعدد المالحق الثقافية التي تصدر‬ ‫ما‪ ،‬وقيمة مضمون الصفحات الثقافية التي تحتويها تلك الصحف‪ ،‬وكنا نعيش‬ ‫عالماً رائعاً من لحظات االرتقاء الذهني الذاتي كلما أبحرنا في ما خطته أقالم‬

‫حنني عمر توقع (باب الجنة)‬ ‫ضمن فعاليات معرض‬ ‫أبوظبي للكتاب‬ ‫وقعت الشاعرة الرائعة حنين عمر ديوان شعرها العمودي األول‬ ‫(باب الجنة) في معرض أبوظبي الدولي للكتاب وذلك ضمن فعاليات‬ ‫أنشطة أكاديمية الشعر وجناحها في المعرض وسط حضور إعالمي‬ ‫وجماهيري كبيرين‪.‬‬ ‫وحضر حفل التوقيع مدير أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والتراث‪ ،‬وعدد كبير من شعراء مسابقة شاعر المليون في‬ ‫دوراتها الثانية والثالثة والرابعة‪ ،‬حيث أبدت الشاعرة حنين عمر‬ ‫سعادتها بحضور شعراء مسابقة شاعر المليون‪ ،‬كما أبدت استغرابها‬ ‫من عدم حضور أي من شعراء مسابقة أمير الشعراء رغم أن ديوانها‬ ‫يتضمن تجرتها الشعرية الفصيحة‪.‬‬ ‫يذكر أن الشاعرة حنين كانت ضمن نجوم مسابقة أمير الشعراء‬ ‫في دورتها األولى ووصلت إلى المرحلة الثانية من المسابقة‪ .‬وتتميز‬ ‫الشاعرة بثراء تجربتها الشعرية واالدبية‪.‬‬

‫كبار تجعل من قارئيها كباراً بحق‪ ،‬مفاخرين بما يختزنونه من ثقافة وقراءات‬ ‫في النقد وصنوف الجمال‪ ،‬حتى ليظن واحدُنا أنه ابن أو حفيد أو قريب جبران‪ ،‬أو‬ ‫محفوظ أو شوقي أو أنسي أو أدونيس‪ ،‬أو الصايغ أو علي أبو الريش‪.‬‬ ‫أما اآلن وقد كبرنا‪ ،‬كبُرنا على الحياة وأحوالها‪ ،‬بل وأهوالها‪ ،‬وصرنا نقيس‬ ‫عدد أيامنا بما نواجهه من صعاب‪ ،‬نتخطى بعضها ويسحقنا بعضها‪ ،‬فإننا لم‬ ‫نكبر أبداً أمام قلم ال يزال يخط رؤاه‪ ،‬وما يراه‪ ،‬بل صرنا نزداد تواضعاً أمام فالنٍ‬ ‫ٍ‬ ‫من الناس لمجرد أنه صاحب عمود في ملحق ثقافي‪ ،‬أو صفحة ثقافية حتى‪.‬‬ ‫واآلن‪ ،‬صار يلحّ علينا السؤال “إلى متى نبقى طيبين؟ مُصادرين ومُصابين‪،‬‬ ‫من أصحاب األقالم أو أصحاب األرقام؟” بعدما صارت الكتابة في الثقافة ثقااااا‬ ‫آفة‪ ،‬وبات النقد الثقافي خربشات على األوراق ال يخرج قارئها منها إال بالطالسم‬ ‫ً‬ ‫غرابة ولغزا‪ ،‬وال تترك في نفسه ما كانت تتركه في نفوسنا من‬ ‫التي ترتسم‬ ‫شغف بمضمونٍ أو مغزى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫علنية‬ ‫واآلن‪ ،‬يلح عليّ الشغب والشغف معاً‪ ،‬بأن أتمنى وأتبنى‪ ،‬دع��و ًة‬ ‫لالقتصاص من ّ‬ ‫كل كتّاب المالحق الثقافية في اإلمارات أو ًال‪ ،‬وفي بالد العرب‬ ‫ثانياً‪ ،‬تضامناً مع دعوةٍ للروائي علي أبو الريش مؤخراً‪ ،‬بمعنى أن نتوجه إليهم‬ ‫ٍ‬ ‫دور توعوي يلعبون؟ إذا كانوا ال يفعلون‬ ‫فعل‬ ‫ّ‬ ‫بسؤال “أي ٍ‬ ‫ثقافي يمارسون؟ وأي ٍ‬ ‫برنامج هناك؟‬ ‫عبر‬ ‫اشتهار‬ ‫أو‬ ‫هنا‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ٍ‬ ‫بجائز‬ ‫فوز‬ ‫من‬ ‫به‪،‬‬ ‫بالمحتفى‬ ‫غير االحتفاء‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫واألمثلة كثيرة‪ ،‬وال حصر‪.‬‬

‫خاتمة القول بعد االستغفار لي ولكم‪ ،‬بل ولهم‪ ،‬أن عليهم أن يبشروا‬ ‫بمواهب لم تُصقل بعد‪ ،‬وأن ينشروا ألقالم تحتاج سديد نصيحة‪ ،‬ال تسديد‬ ‫نصيحة‪ ،‬والبقية تأتي‪.‬‬

‫‪samkaawach@gmail.com‬‬

‫خالل مشاركتها في «معرض أبوظبي للكتاب»‬

‫«صفصافة للنشر» توقع مع «جامعة السوربون» اتفاقا لرتجمة كتابني من الفرنسية‬

‫وقعت دار صفصافة للنشر اتفاقا مع قطاع‬ ‫النشر بجامعة السوربون الفرنسية لترجمة‬ ‫كتابين م��ن إص����دارات الجامعة م��ن اللغة‬ ‫الفرنسية إلى العربية‪.‬‬ ‫وتم التوقيع النهائي مؤخرا بعد توقيع خطاب‬ ‫نوايا خالل مشاركة “صفصافة” و”السوربون”‬ ‫في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي اختتم‬ ‫مؤخراً‪.‬‬ ‫ويدور الكتاب األول الذي صدر بالفرنسية‬ ‫تحت عنوان “قراصنة المتوسط” حول أعمال‬ ‫القرصنة في البحر المتوسط خالل القرون‬ ‫الوسطى‪ ،‬بينما يدور الكتاب الثاني الذي صدر‬ ‫بالفرنسية تحت عنوان “مرآة الشرق” حول‬ ‫صورة المشرق العربي واإلسالمي في األدب‬ ‫األوروبي خالل القرون الوسطى‪.‬‬ ‫وقع خطاب النوايا عن صفصافة محمد‬ ‫البعلي‪ ،‬مؤسس ال���دار‪ ،‬وع��ن قطاع النشر‬ ‫بجامعة السوربون الفرنسية صوفي لينون‪-‬‬ ‫شيبون مسؤلة المطبوعات‪ ،‬وينص االتفاق‬ ‫على حق صفصافة الحصري في ترجمة‬

‫الكتابين لمدة خمسة أعوام‪.‬‬ ‫وأع��رب البعلي عن سعادته للتعاون مع‬ ‫جامعة السوربون بما يثري المكتبة العربية‪،‬‬ ‫مؤكدا أن هذا االتفاق يؤكد التزام صفصافة‬ ‫بحماية حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين‬ ‫والناشرين اآلخرين‪.‬‬ ‫وأض��اف البعلي أن دار صفصافة تستعد‬ ‫إلصدار مجموعة من الكتب تتنوع بين المؤلف‬ ‫والمترجم‪ ،‬وتتوزع األدب والسياسة والتاريخ‪،‬‬ ‫تالمس مناطق التحظى بالتناول الجدي‪ ،‬كما‬ ‫تنوي التركيز على إصدارات الشعر لألصوات‬ ‫الجديدة خاصة‪ ،‬وتخطط لمواصلة إصداراتها‬ ‫من الكتاب الصحفي الذي يتابع الراهن من‬ ‫األحداث والقضايا‪ ،‬وبالتالي تسعى الدار‪ ،‬عبر‬ ‫هذه التنوع‪ ،‬لسد بعض الفجوات في المكتبة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫ويهدف مؤسسو صفصافة لتغذية المكتبة‬ ‫العربية بمؤلفات تستوفي المعايير الفنية‬ ‫والجمالية إضافة للمحتوى والقيمة الفكرية‪.‬‬


‫‪12‬‬ ‫ممزقاً كتاب األمكنة‬

‫قراءة يف مجموعة “تخيط ثوباً لتذكر” لسامر أبو هواش‬ ‫بدأ مجموعته الشعرية األخيرة “تخيط ثوب ًا لتذكر” باإلدهاش‪،‬‬ ‫تداع للذكريات عن الجدة‬ ‫عبر فعلي الخياطة أو الحياكة كمصدر ٍ‬ ‫واألم وحكايتهما قبل النوم‪ ،‬وفعل التذكّ ر بضمّ الكاف بدون‬ ‫الشدّة أو بشدة على الكاف مع الكسر في “لتذكر”‪ ،‬صارخ ًا “اين‬ ‫ذهب الجميع؟ أين ذهب الجميع؟”‪ ،‬في عملية التحريض على‬ ‫تمزيق صفحاتٍ من كتاب األمكنة والوجوه‪ ،‬أو تأطيرها لتصير‬ ‫ذاكر ًة خارج الذاكرة‪ ،‬في أجمل ما يمكن أن يقوله الشعر عن‬ ‫الغياب‪ ،‬في ما قاله سامر أبو هواش‪:‬‬

‫“الصور في األدراج‬ ‫يبست‬ ‫حتى يمكن كسرها‬ ‫بنظرةٍ واحدة”‪.‬‬

‫هذه “األمكنة التي تنتحل البشر بعد غيابهم”‪ ،‬في استعادة‬ ‫عالم الطفولة الثقيلة التي تشيخ وتهرم كما البيوت‪ ،‬عبر‬ ‫ُّ‬ ‫يظل يشدّهُ‪/‬‬ ‫تموضعه في دائرة الهم اإلنساني الشاعر الذي‬ ‫يش ّدُنا إلى الماضي بصور مستعادة من ذاكرة الطفولة‪ ،‬كأنه‬ ‫في ّ‬ ‫كل مجموعة شعرية جديدة بين “الحياة تُطبع في نيويورك”‬ ‫(‪ ،)1997‬و”تحية الرجل المحترم” (‪ ،)2000‬و”تذكّ ر فالنتينا”‬ ‫(‪ ،)2001‬و”جورنال اللطائف المصوّرة” (‪ ،)2002‬حتى “راديو جاز‬ ‫برلين” (‪ ،)2003‬و”شجرتان على السطح” (‪ ،)2004‬و “تخيط ثوب ًا‬ ‫لتذكر” (‪ ،”2010‬يؤكد لنا انحيازه لعالم المشاغبة الطفلة ال في‬ ‫نموّها الطبيعي المتكامل بالعمر‪ ،‬بل في انقصافها بعجزها عن‬ ‫بلوغ غايات هذا العمر كما لدى اآلخرين‪ ،‬وال تكون “طفولتنا‪/‬‬ ‫طفولة الشاعر” عالم األحالم الكبيرة والجميلة كما يسميها‬ ‫هؤالء اآلخرون‪.‬‬ ‫هو يبدأ القول بالشعر أو ًال‪ ،‬ثم يثب سريع ًا ويثب القارئ‬ ‫خلفه إلى بنية رصينة متماسكة من النثر األقرب إلى السرد في‬ ‫فلسفةٍ دقيقةٍ مترابطة الفكرة كأنها النظرية مشغولةً بنظرة‪،‬‬ ‫والفكرة مكتوبة بالشعر‪ ،‬في تكوين الشجرة وروحها في‬ ‫الحضور‪ ،‬أو جسدها في الغياب بال األغصان وخارج األلوان‪ ،‬كأنه‬ ‫استعادة الحكاية بتفصيلها الممل‪ ،‬يقول في قصيدته األولى‬ ‫ضمن المجموعة المعنونة باسم “إسماعيل”‪:‬‬

‫“يركضون على الرمل‬ ‫ركن لالختباء‬ ‫باحثين عن ٍ‬ ‫متّقين المطر‬ ‫بصرخاتهم العالية”‪.‬‬

‫بوصفه الدقيق لغةً وتكثيفه لهذا الوصف شعراً‪ ،‬يشير‬ ‫سامر أبو هواش إلى زمنية حاضرة دوم ًا في ال وعيه الشاعر‪،‬‬ ‫في تصوير لحياةٍ طفلةٍ لألخ “إسماعيل” هي نسخة سينمائية‬ ‫مصورة عمّا عاشه الشاعر نفسه في وح��دة الحال وأحالم‬ ‫المُحال لطفولةٍ فلسطينيةٍ بريئةٍ عانت ما عانته حدّ شيخوختها‬ ‫سريعاً‪ ،‬فاألطفال الذين يركضون على الرمل يبحثون عن‬ ‫ركن لالختباء‪ ،‬متّقين المطر في ِّ‬ ‫كل دالالت اللفظة من سقوطٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وانهمار من أعلى إلى أسفل‪ ،‬عاد َة الطفل الفلسطيني الذي يولدُ‬ ‫ناظراً إلى السماء‪ ،‬إمّا معاتب ًا‪ ،‬أو مشاغب ًا‪ ،‬أو راصداً طائر ًة رصدته‬ ‫هي األخرى بدورها‪ ،‬واستعدت له كما يستعدّ لها‪ ،‬واألطفال‬

‫يُسقطون السماء بنظرةٍ‪ ،‬عاريةٍ من الشعور بالفرح‪ ،‬كاشفةٍ‬ ‫وبانحياز أعمى إلى‬ ‫زيف ادّعاء اإلنسانية المريضة باألوهام‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫جانب القاتل ضدّ القتيل‪ ،‬السارق ضد المسروقة لقمة عيشه‪،‬‬ ‫المتس ّلح بالخراب‪ ،‬ضدّ أحالم األطفال مع بقايا الكلس بمدنٍ‬ ‫تتسع لهذه األحالم المؤجلة‪ ،‬يقول أبو هواش‪:‬‬

‫الصامتة على الزرّيعة”‪ ،‬أو في تربية الدجاج قبل األطفال حتى‬ ‫تصير كما في الحكاية الدجاجة والثعلب‪ ،‬وهي القابل لكل‬ ‫احتماالت الحياة‪ ،‬بصمت شبيه بحديث الجدار الحامل لألسرار‬ ‫كي يصير ضريحاً بالقصاصات المدفونة عميق ًا في ثقبه‬ ‫مخافة أن تضيع‪ ،‬يقول سامر أبو هواش‪:‬‬

‫“األم تزرع البقدونس في قوارير صغيرة‬ ‫من علب السمنة‬ ‫قن مرتجل‬ ‫وتربّي الدجاج في ٍّ‬ ‫وال تتكلم إال قلي ً‬ ‫ال”‪.‬‬

‫“ولكن‬ ‫في الحساء الليلي الساخن‬ ‫مع الفم واألنف وظالل النظرات الغائمة‬ ‫وعلى الجدران‬ ‫مع بقايا الكلس‬ ‫تنمو مدنٌ متخيّلة”‪.‬‬

‫واألطفال يتقون المطر بصرخاتهم العالية‪ ،‬كأن الشاعر‬ ‫يحضّ على فعل القول المتمرّد ضد السماء‪ ،‬بأسماء من عالم‬ ‫طفولته‪ ،‬هنا سامر ينتمي بكلية شعره إلى الموقف اإلنساني‬ ‫المنحاز إلى هؤالء األطفال‪ /‬أنا الطفل في داخله بامتياز في‬ ‫شعره وعشقه وحبّه وألمه وأمله‪ ،‬على امتداد تجربته الكتابية‬ ‫من “الحياة تطبع في نيويورك” (‪ )1997‬إلى مجموعته الشعرية‬ ‫“تخيط ثوب ًا لتذكر”‪.‬‬ ‫َ‬ ‫حالة طفولةٍ مستفزة‪ ،‬استشهادية ال‬ ‫وإن كانت حالته تلك‬ ‫تشبه طفولتها فهي تقع في شيخوخة سريعة‪ ،‬تع ّدُ أصابعها‬ ‫قبل النوم ّ‬ ‫كل يوم‪ ،‬ال قصر تبنيه إال في األحالم‪ ،‬أما الواقع‬ ‫ومطر يطرطق على التنك‬ ‫خشبية‬ ‫ة‬ ‫ٍ‬ ‫سقيف‬ ‫إلى‬ ‫تشير‬ ‫فذكريات‬ ‫ٍ‬ ‫وأشجار نمت صدفةً ‪ ،‬وأسماء تتقشّر من تلقائها‪ ،‬ونحولةٍ تصرّح‬ ‫ٍ‬ ‫بالجوع‪ ،‬وإن كنّا نسمّيها مكابر ًة صومَ غاندي أو ما يشبهه‪.‬‬ ‫مجموعة سامر أبو هواش الشعرية األخيرة‪ ،‬ترسم ثالثةً من‬ ‫الخطوط المتوازية التي ال تلتقي إال في ذاكرته الشعر‪ ،‬الخط‬ ‫األول لألخ “إسماعيل”‪ ،‬والخط الثاني لألب “عادل”‪ ،‬والخط الثالث‬ ‫لألم “عائشة”‪ ،‬وبين هذه الخطوط الثالثة دائرتان‪ ،‬تجمعها حين ًا‬ ‫وتترك لها خط محورها أحيان ًا‪ ،‬األخ عادل يحتل دائر ًة كبرى‪ ،‬ألنه‬ ‫في الشعر يحضر كراويةٍ لقول ما يحمله الشاعر أو يحلمه‪،‬‬ ‫أما األم فهي الفكرة‪ ،‬والعبارة‪“ ،‬تخيط ثوب ًا لتذكر”‪ ،‬وهي‬ ‫اإلطار ألن حياتها غبارٌ كثير‪ ،‬وفوضى وجوهٍ غابت كما غاب‬ ‫“عادل” وغاب قبله “الطفالن اللذان ماتا بمرض غامض مطلع‬ ‫الستينيات”‪“ ،‬تقيم منذ أربعين سنةً في ص��ورة مخدوشة‬ ‫باألبيض واألسود وُضعت بالمقلوب على سطح الخزانة”‪.‬‬ ‫واألم هي الصيرورة نحو الشيخوخة السريعة‪ ،‬التساقط أو‬ ‫التشظي للمرايا‪ ،‬مرايا الذاكرة‪ ،‬وهنا يتسلل سامر إلى دواخلنا‬ ‫بجنون الشعر والدهشة‪ ،‬بفراغ مخيف يملؤنا بعد أن نقع في‬ ‫أسر عبارته الشعرية جدا‪ ،‬أن يقول “تستيقظ ّ‬ ‫بعينين‬ ‫صباح‬ ‫كل‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫أقل”‪ ،‬كأن تكبر سنةً بعد سنة‪ ،‬أن تكبر مع النبات‪“ ،‬الزريعة” بين‬ ‫يديها‪ ،‬شتالت البقدونس األخضر‪ ،‬التي على السطح‪“ ،‬ويتضاءل‬ ‫جسمها” لتشبه الزوج والطفلين في الغياب‪ ،‬ألنها لم تستطع‬ ‫االنتصار في معركتها ضد السماء‪ ،‬تلك النظرة التي أتقنها‬ ‫األطفال الذين يذكّ رنا بهم سامر وهم يتقون المطر بصرخاتهم‬ ‫العالية‪ ،‬يقول‪:‬‬

‫“قالت‪:‬‬

‫بيروت‬

‫هذه الدوائر الثالث وتلك الخطوط المتوازية التي ال تلتقي‬ ‫تفرض على النص الشعري في المجموعة انعكاس ًا حين ًا‬ ‫ال أحياناً‪ ،‬واستداراتٍ كثير ًة تحيل هذا النص تشك ً‬ ‫وتقاب ً‬ ‫ال لغوي ًا‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫تشكله األول في رحم األم‪ ،‬واألم محور‬ ‫طفل لدى‬ ‫يتكوّر كما‬ ‫هذا النص كما الجنين “إسماعيل” أو أنا الشاعر‪ ،‬وإسماعيل‬ ‫مر ًة أخرى هو العارف أنه يمشي بال وجه‪ ،‬وأن عينيه اللتين‬ ‫كل شيء فقدتا فجأ ًة ّ‬ ‫قالتا مر ًة ّ‬ ‫كل شيء‪ ،‬باتتا صدأً على جدار‪،‬‬ ‫وهو الواقف في العدم ألن اعتذارات الموتى مفاتيحه وألن‬ ‫األمكنة يملها الشاعر أو تشيخ‪ ،‬أو هو يمارس وعي ًا تعويضي ًا‬ ‫عنها‪ ،‬برسمها من جديد‪ ،‬لكن كما يشاء لها أن تكون‪.‬‬ ‫أما األب فهو األبعد في النص والقصّ معاً‪ ،‬المتأمل من‬ ‫بعيدٍ كأنه الغائب‪ ،‬الواقع في عرض األداء‪“ ،‬إيماءة األب على‬ ‫الكرسيّ” كما يسميها سامر أبو هواش‪ ،‬أو هو الراوي لشريط‬ ‫الذكريات عن “حيفا” وأخواتها‪ ،‬يجلس قبالة آلة التسجيل‪،‬‬ ‫يهمس كأنما لكاهن صديق‪ ،‬اعترافات الرحيل‪ ،‬في موقف‬ ‫المتأمّل دائم ًا‪ ،‬الذاهب بهدوء إلى نومه‪ ،‬يقول الشاعر‪:‬‬

‫سامر أبو هواش‬

‫سأحمي أوالدي من اآللهة والبشر”‬ ‫تدرك كم أخفقت”‪.‬‬

‫وهي الشجرة‪ ،‬وال تحتل إال ال��روح‪ ،‬يقول الشاعر “ليست‬ ‫صدفةً خالصةً ‪ ،‬إذ روح األشجار ليست األغصان وال األلوان‬ ‫التي تنعكس تار ًة وتزول أخرى تحت الشمس الموزّعة أرباع ًا‬ ‫وأنصاف ًا ودوائر كاملة‪ ،‬ال نعرف بالتحديد روح األشجار إال من‬ ‫أثر بطيء وأسود يمكث عميق ًا وس�� ّرًا”‪ ،‬وألنها ال تظهر ولكن‬ ‫ٍ‬ ‫تستريح‪ ،‬يراها الشاعر الطفل طفلةً تتحرك في فضاء البيت‪،‬‬ ‫ويدرك أن الموت خطفها كما تنكسر أغصانٌ للشجر‪ ،‬أو تتبعثر‬ ‫بالطات الحي القديمة‪ ،‬أو كما تتقشر األسماء والوجوه أيض ًا عن‬ ‫الجدران‪ ،‬كما الحروف عن البطاقات القديمة‪ ،‬أو كما الموتى في‬ ‫نظراتهم الباردة إلى صورهم في المرآة‪ ،‬الدائرة‪ /‬األم هي‬ ‫الدائرة الصغرى‪ /‬الذات التي تحيل الخطوط الثالثة أثيراً أو‬ ‫ضوءاً ال أثراً‪ ،‬ألنها كما المرآة أو نقطة الماء‪ ،‬تقع في الصمت‪،‬‬ ‫وتفعل في األشياء‪ ،‬فهي الصانع بجهد الكادح الالهث وراء لقمة‬ ‫عيشه‪ ،‬ألطفاله قبله‪ ،‬وهي العامل في زراعة البقدونس كأنه‬ ‫عشبة الخلود عند جلجامش‪ ،‬يسميها سامر أبو هواش “يد األم‬

‫مسقط‬

‫“أما األب فيتقمّص مقعده‬ ‫منشغ ً‬ ‫ال بسماع األصوات الصغيرة‬ ‫متأم ً‬ ‫ال‪ ،‬بين صوتٍ وآخر‪ ،‬عمود الغبار المائل‬ ‫الذي يقطع الغرفة‬ ‫إلى نصفين”‪.‬‬

‫الخطوط الثالثة‪ ،‬الدوائر المتقاطعة كأنها كلمات‪ ،‬يرسمها‬ ‫سامر أبو هواش بكثير دفء وحميمية‪ ،‬بكثير ألم‪ ،‬يقع في أسر‬ ‫شخصيات النص الثالث‪ ،‬محاو ًال أال يقول فيها إال ما تقوله هي‬ ‫أو ما يقوّلها أن تقول‪ ،‬ويبقى دور األب استعادة شريط الذكريات‬ ‫عن البعيد‪ ،‬عن فلسطين‪ ،‬أو قبيلها في الهجرة القسرية إلى‬ ‫لبنان‪ ،‬ذاك الشمال عند محمود درويش‪ ،‬فذاكرة األب ألم النكبة‬ ‫واجتماع الرمز في شخص الشيخ‪ /‬الحكاية‪ ،‬يقول‪:‬‬

‫“يحكي عن انكسارات أهله‬ ‫ّ‬ ‫واألقل تدبيراً بين أخوته‬ ‫عن أبيه األفقر‬ ‫عن أخيه الذي ُقتل في النكبة‬ ‫وعن أمّه التي من أجله‬ ‫عملت غس ً‬ ‫ّالة في البيوت‬ ‫كلما ّ‬ ‫تذكر أمّه‬ ‫التمعت عيناه‬ ‫ونبض شريانٌ غائرٌ في جبهته”‪.‬‬

‫القاهرة‬

‫أمين الباشا يوقع كتاباً جديداً في بيروت‬

‫‪ 70‬باحثاً في مؤتمر دولي حول اللغة في مسقط‬

‫"المحاكمة" لكافكا في ترجمة مصورة‬

‫أقيم حفل للكاتب أمين الباشا لتوقيع‬ ‫كت��اب “بي��روت أمي��ن الباش��ا‪ ،‬مائي��ات‬ ‫ورس��وم” عصر يوم الخام��س من آذار‪/‬‬ ‫م��ارس الحالي ف��ي فندق البريس��تول‪،‬‬ ‫الص��ادر ع��ن “دار نلس��ن” للنش��ر‬ ‫وبالتع��اون م��ع وزارة الثقاف��ة ‪.‬حض��ر‬ ‫الحفل نائب بي��روت محمد قباني ممث ً‬ ‫ال‬ ‫رئيس الحكومة سعد الحريري وانطوان‬ ‫رحال ممث ً‬ ‫ال وزير الثقافة‪ ،‬وحش��د كبير‬ ‫م��ن الش��خصيات السياس��ية والثقافية‬ ‫والفني��ة ‪.‬يذك��ر أن كتاب “بي��روت أمين‬ ‫الباشا مائيات ورس��وم” جمع فيه الفنان‬ ‫التش��كيلي ذاكرة العاصمة اللبنانية منذ أواس��ط خمس��ينات الق��رن الماضي‪،‬‬ ‫وحي��ن كان��ت بيروت قب��ل أن تدمرها الح��رب األهلية عاصمة الع��رب الثقافية‬ ‫مروراً بالدمار التي أصابها خالل س��نوات الجمر‪ ،‬وصو ًال الى الس��نوات التي تلت‬ ‫اتفاق الطائف وما رافقها من إعادة إعمار لتعود بيروت عروس المتوسط ‪.‬‬

‫بدأت في جامعة السلطان قابوس‬ ‫فعالي��ات المؤتمر الدول��ي حول اللغة‬ ‫واللغوي��ات واآلداب والترجم��ة‪ ،‬والذي‬ ‫يع��د الثاني الذي ينظمه قس��م اللغة‬ ‫اإلنجليزي��ة في كلي��ة اآلداب والعلوم‬ ‫االجتماعي��ة ف��ي الجامع��ة‪ ،‬وذل��ك‬ ‫برعاية المهندس سلطان بن حمدون‬ ‫الحارث��ي رئي��س بلدي��ة مس��قط‪،‬‬ ‫وينعقد المؤتمر تحت عنوان “تأصيل‬ ‫المهم��ش‪ :‬نحو خريط��ة معرفية ذات‬ ‫ح��دود أوسع”‪.‬ويس��تضيف المؤتم��ر‬ ‫أربعة متحدثين رئيسيين هم الدكتور‬ ‫إيتش ساش��ديف من كلية الدراس��ات‬ ‫الش��رقية واإلفريقية التابعة لجامعة‬ ‫لندن‪ ،‬والدكتور جيفري ليتش من جامعة النكستر‪ ،‬والدكتورة جاوري فيشواناثان‬ ‫م��ن جامعة كولومبيا في نيويورك‪ ،‬والدكتور جيمس ديكنز من جامعة س��الفورد‬ ‫في المملكة المتحدة‪ ،‬كما يس��تعرض خمس��ين ورقة يقدمها باحثون من مختلف‬ ‫أنحاء العالم‪ ،‬كما يتحدث في المؤتمر ‪ 70‬باحثاً من مختلف بلدان العالم‪.‬‬

‫صدرت ف��ي القاه��رة ترجم��ة عربية‬ ‫لرواي��ة مص��ورة مأخ��وذة ع��ن رواي��ة‬ ‫“المحاكم��ة” لفرانت��س كاف��كا الذي يعد‬ ‫م��ن أكثر الكتاب تأثيراً في األدب الغربي‪،‬‬ ‫ويرى كثيرون أن غم��وض أعماله منحها‬ ‫أهمية مستحقة‪.‬‬ ‫والرواي��ة الت��ي رس��متها الفرنس��ية‬ ‫ش��انتال مونتليي��ه وأعده��ا ديفي��د زين‬ ‫ميروفيت��ز هي “معالج��ة أخ��اذة” لرواية‬ ‫كافكا على ح��د تعبير دار الش��روق التي‬ ‫نش��رت الرواي��ة بترجم��ة ف��ادي ع��وض‬ ‫ومراجعة أحمد محمود ‪.‬‬ ‫وتدور األحداث الغامضة حول “جوزيف‬ ‫ك” ال��ذي يلق��ى القب��ض علي��ه ذات يوم‬ ‫بس��بب جريم��ة ال يعرف عنها ش��يئاً وال يش��رحون له تفاصيلها ويظ��ل باحث ًا عن‬ ‫أس��باب اعتقاله ثم يجد نفس��ه ضحية لسلس��لة من االج��راءات الغامضة الباعثة‬ ‫على التشوش واألقرب الى عبث خال من المنطق كأنه كابوس ‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫جبرا ابراهيم جبرا‬

‫جبرا إبراهيم جبرا‪ .‬وكلمة جبرا آرامية‬ ‫وتعني القوة والشدة ‪ .‬عرف في بعض‬ ‫األوساط األدبية بكنية “ أبي سدير “ التي‬ ‫استعملها في كثير من مقاالته باللغة‬ ‫العربية واإلنجليزية ‪.‬‬ ‫ولد في عام ‪1919‬م في بيت لحم في‬ ‫عهد االنتداب االبريطاني ‪ ،‬ويعود أصله إلى‬ ‫السريان األرثوذكس ‪.‬‬ ‫درس جبرا في مدرسة طائفة السريان‬ ‫في بيت لحم خالل المرحلة االبتدائية‬

‫ثم في مدرسة بيت لحم الوطنية ‪ ،‬ثم‬ ‫المدرسة الرشيدية في القدس والتي أتاحت‬ ‫له التعرف على األساتذة الكبار أمثال ‪:‬‬ ‫إبراهيم طوقان‪ ،‬إسحاق موسى الحسيني‪،‬‬ ‫عبد الكريم الكرمي‪ ،‬محمد خورشيد ‪ .‬ثم‬ ‫التحق بالكلية العربية في القدس ‪ ،‬وتابع‬ ‫دراسته في بريطانيا وحصل منها على‬ ‫الماجستير في النقد األدبي عام ‪1948‬م‪.‬‬ ‫بعد أن َ‬ ‫نال شهادة الماجستير‪ ،‬انتقل‬ ‫للعمل في جامعات العراق لتدريس األدب‬

‫اإلنجليزي‪ ،‬وهناك تعرف عن قرب على‬ ‫أهم الوجوه األدبية مثل بدر شاكر السياب‬ ‫وعبد الوهاب البياتي ‪.‬‬ ‫ جبرا إبراهيم جبرا امتداد للمثقف‬‫العربي الحديث في شكله الكالسيكي ‪،‬‬ ‫ذلك إنه وطد ما جاء به سابقوه وأضاف‬ ‫إليه جديدا ‪.‬‬ ‫ يعتبر من أكثر األدباء إنتاجا وتنوعا إذ‬‫عالج الرواية والشعر والنقد والترجمة‪.‬‬ ‫ـ بدأ جبر حياته األدبية بكتابة القصة‬

‫“مقام العاشقة” مجموعة شعرية ثانية لدارين قصير‬

‫روافـد‬

‫العاشقة أشبه ما تكون بفراشة تحصي أنفاسها‬ ‫ص���درت بعنوان “م��ق��ام العاشقة”‬ ‫المجموعة الشعرية الثانية للشاعرة‬ ‫واإلعالمية اللبنانية داري��ن قصير بعد‬ ‫مجموعتها الشعرية األولى “أرى الفرح‬ ‫بدمعتين” العام ‪ ،2009‬عن دار”كنعان”‬ ‫ف��ي دم��ش��ق‪ ،‬ب��ل��وح��ة غ�ل�اف للفنانة‬ ‫التشكيلية اإلماراتية سمية السويدي‪،‬‬ ‫متناولةً في مطولتها الشعرية الخمسينية‬ ‫بمقطوعاتهااالثنتينوالخمسين‪،‬الشبيهة‬ ‫بسونيتات الشعر اإلنكليزي حاالت الحب‬ ‫والعشق والكراهية واألل��م واالنتقام‬ ‫والغفران والحياة والموت في مقامات‬ ‫العاشقة‪ /‬األنثى العربية في عالقة‬ ‫االستحالة بالرجل الحلم وعالقة اإلمكان‬ ‫بالرجل الشرقي كما هو في كل تجلياته‬ ‫العاشق هو أيضاً‪ ،‬والخائف والراجف في‬ ‫حضرتها‪ ،‬تقول دارين قصير في إحدى‬ ‫نوتات‪ /‬قصائد مجموعتها الشعرية‪:‬‬ ‫“كنت وحيدة أزرع رأسي‬ ‫في رخام المسافات‬ ‫ليس لي غير ارتعاشة مضاءة‬ ‫ال تتسرب الروح مني‬ ‫عيناك عزاء وحدتي‬ ‫لونت في المساء شعري الطويل‬ ‫‪...‬‬ ‫لي روح من نار‬ ‫وفطرة الرمال‬ ‫أنا مخلوقة هذيانك‬ ‫اتبعني آلخر الجبال‬ ‫اتبع أنفاسي ورائحة عطري‬ ‫أنا حورية خطاياك‬ ‫موسيقاي تعزف أوتارك‬ ‫وأنا المعفية من األلم والحزن بعدك”‪.‬‬

‫وفي كلمته في تقديم الرواية يقول‬ ‫الشاعر اإلماراتي عبد اهلل السبب‪“ :‬دارين‬ ‫قصير‪ ،‬مشغولة دائماً بالشعر وبمراقبة‬ ‫الزمن الذي تنتمي إليه‪ ،‬زمن تقع تحت‬ ‫طائلته أحيان ًا‪ ،‬ويقع هو مطواعا في يدها‬ ‫مرات أخرى‪ ،‬كما لو أنها تلتقط ما تساقط‬ ‫منها ع��ن��وة‪ ،‬أو تستسلم ل��ه مس ّلِمة‬

‫بانفالت نبضاتها الراكضة وراء شيء ما‬ ‫ال يكاد يرى أو يسمع أو يشعر به‪ ،‬تماماً‪،‬‬ ‫كأنما هي مفتونة بالحرب الخالدة بين‬ ‫نساء الشرق العربي ورجاالته‪ ،‬ال سيما‬ ‫في روايات الحب العربي التي تبدو وكأنها‬ ‫ناقصة التكوين بسبب عدم اإلفصاح عن‬ ‫اآلخر عند طرفي النزاع أو الحوار‪ ،‬وهنا‬ ‫يكمن جوهر القوة الكامنة في األدب‬ ‫العربي ولغة السرد أو الشعر”‪.‬‬ ‫ويتابع عبد اهلل السبب “في مخاضها‬ ‫الشعري األول “أرى الفرح بدمعتين”‪ ،‬بدت‬ ‫“دارين” أشبه ما تكون بفراشة تحصي‬

‫تونس‬

‫أنفاسها وتبدالت ألوانها‪ ،‬تطير من زهرة‬ ‫إلى أخرى‪ ،‬ومن حقل إلى آخر‪ ،‬ومن حلم‬ ‫إلى حلم‪ ،‬تطير وتحط‪ ،‬تحط وتطير‪ ،‬إال‬ ‫أنها هنا‪ ،‬في مطولتها الشعرية هذه‪،‬‬ ‫تبدو أكثر صبراً على المسافات الطويلة‪،‬‬ ‫وعلى حماية أحالمها بشكل علني‪ ،‬كما‬ ‫لو أنها تصنع لنفسها وألنفاسها جدارية‬ ‫تصد بها رياح التغيير التي تطرأ على‬ ‫شرنقتها بين فينة وأخرى‪ ،‬كما وتجعل‬ ‫من تلك الجدارية الخمسينية مكتبة تضع‬ ‫في أرففها أنفاس المنتظر بين قصيدة‬ ‫وأخرى”‪.‬‬

‫القصيرة في فلسطين‪ ،‬ونشر بعض‬ ‫نتاجه في مجالت مثل ‪ :‬الرسالة والهالل‬ ‫المصريتينواألمالياللبنانية‪.‬‬ ‫أهم ما انجزه في تلك المرحلة هي‬ ‫الرواية التي كتبها باللغة اإلنجليزية عام‬ ‫‪1946‬م ثم أعاد كتابتها بالعربية في عام‬ ‫‪1955‬م وأعطى لها اسم “ صراخ في ليل‬ ‫طويل “ترجم جبرا الكثير من األعمال‬ ‫األدبية الغربية ونقلها إلى اللغة العربية‪،‬‬ ‫وتعد ترجماته ألعمال شكسبير من أهم‬

‫الترجمات العربية ‪.‬‬ ‫ونقل للعربية أيضا رواي���ة الكاتب‬ ‫األمريكي وليم فوكنر التي ن��ال عليها‬ ‫جائزة نوبل لآلداب “ الصخب والعنف “ ‪،‬‬ ‫وله ترجمات أخرى اهتمت بالتاريخ الشرقي‬ ‫مثل “ الرمز واألس��ط��ورة “ و “ ما قبل‬ ‫الفلسفة “ ‪.‬‬ ‫جمعت أعماله النقدية في كتاب “ أقنعة‬ ‫الحقيقة ‪ ..‬أقنعة الخيل “‬ ‫توفي في عام ‪1994‬م ودفن في بغداد ‪.‬‬

‫ويضيف الشاعر عبد اهلل السبب‪،‬‬ ‫رئيس لجنة التأليف والنشر في اتحاد‬ ‫كتاب وأدباء اإلمارات “ قالت‪“ :‬أرى الفرح‬ ‫بدمعتين” ‪ ..‬ثم توارت عن األنظار وعن‬ ‫االنتظار‪ ،‬لم تلتفت إلى شيء‪ ،‬لم تتسلل‬ ‫إلى األوراق المستلقية في األدراج‪ ،‬لم‬ ‫تغامر برحلة عوم في المداد المنساب‬ ‫في أحالم أقالم تفصح عن هويتها أحيانا‬ ‫وتختبئ عن المرايا أحيانا أخرى‪ ،‬لم تحسن‬ ‫الظن بتلك القطيرات السوداء الهائجة‬ ‫في محابر مجهولة الهوى أو الهوية‪ ،‬ولم‬ ‫توشوش الهواء كي يأتي إليها بخبر يقين‬ ‫من “جهينة” أو من العيون المنتشرة في‬ ‫بالط شهريار‪ ،‬لقد آثرت شهرزاد الصمت‪،‬‬ ‫ولم تكن تحذونا تلك الرغبة في معرفة‬ ‫ما يدور في أروقتها من حياكات لحكايات‬ ‫جديدات أو أثريات كانت تلقيها الجدات‬ ‫ممزوجة بخياالت عند رؤوس األطفال‬ ‫في كل ليلة تطل من نجوم السماء أو من‬ ‫عتمة المساء “‪.‬‬ ‫ويختم الشاعر اإلم��ارات��ي عبد اهلل‬ ‫السبب‪ ،‬بالقول‪ “ :‬تمتاز كونها شاعرة‬ ‫عربية معاصرة باقتدار‪ ،‬تلعب باللغة‬ ‫كما لو أنها تعيد ترتيب الحروف وفق ما‬ ‫تقتضيه الذاكرة أو الحكاية أو الحياكة‬ ‫الشهرزادية‪ ،‬مستفيدة من انخراطها في‬ ‫الوسط اإلعالمي الذي عملت به وألجله‪،‬‬ ‫مما أكسبها حضوراً في األوساط األدبية‬ ‫المختلفة‪ ،‬وفي المشهد الثقافي بشكل‬ ‫عام‪ ،‬مما جعلها تحلق بالشعر والسير‬ ‫به بشكل ما صعوداً نحو معانقة القمر‬ ‫وقطف النجوم من شجرة السماء‪ ،‬دارين‬ ‫قصير تبدو كما لو أنها ولدت وفي فمها‬ ‫ملعقة من الشعر قبل لحظات طويالت‬ ‫من انفالت الدمعتين الملقيتين على‬ ‫الفرح المؤجل منذ ما قبل تاريخ النبض‬ ‫البشري أو الشعري‪ ،‬كما لو أنها بذلك‬ ‫ترمي بنظرتها وتنتظر شيئا ما‪ ،‬سوف‬ ‫تفصح عنه القصيدة القادمة على متن‬ ‫الريح أو الروح!!”‪.‬‬

‫تريم‬

‫افتتاح المعرض السنوي للفن التشكيلي‬

‫تريم اليمنية عاصمة للثقافة االسالمية‬

‫افتتح المعرض السنوي للفن التش��كيلي في تونس بمشاركة ‪ 200‬رسام في‬ ‫دورة تحتفي بـ “المدينة العتيقة” ‪.‬يستمر المعرض حتى الخامس من ابريل‪ /‬نيسان‬ ‫المقبل ويضم ‪ 270‬لوحة تش��كيلية تتوزع على ثالث قاعات هي قصر خير الدين‬ ‫ال��ذي تعرض في��ه ‪ 117‬لوحة و‪ 23‬منحوتة‪ ،‬ودار الفن��ون بالبلفدير الذي يحتضن‬ ‫‪ 74‬لوحة‪ ،‬ورواق يحيى الذي يتضمن ‪ 56‬عم ً‬ ‫ال لفنانين تش��كيليين ش��بان ‪ .‬واختار‬ ‫المنظمون موضوع المدينة العتيقة ألنها مصدر إلهام لكثير من فناني تونس‪.‬‬

‫احتف��ل اليمن باختي��ار مدينة تريم عاصمة للثقافة االس�لامية لعام ‪.2010‬‬ ‫وجاء اختيار المنظمة االس�لامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسيس��كو) لمدينة‬ ‫تري��م الواقعة في منطقة حضرم��وت بجنوب اليمن لحمل اللقب هذا العام بعد‬ ‫أن حملته مدينة باكو عاصمة أذربيجان عام ‪.2009‬‬

‫ال يرجفُ الجذعُ َّإن الراجفَ السَعَـفُ ‪...‬‬

‫رعد بندر‬

‫الوقت ُم ّتئ ِـ َد ًا‬ ‫َبعض ِ‬ ‫َسأصرف ُالحزن َ‬ ‫َوالحز ُن ُيـ ْصرَ ُف أحيانـ ًا فـ َيـ ْن َصرِ ُف‬ ‫ـت َأ َبــ َد ًا‬ ‫ـت ال تـلتـ ِف ْ‬ ‫ِإهـ َدأ ْ‪َ ،‬وال تـلتـ ِف ْ‬ ‫َ‬ ‫فـخـلـف ظـهـرِك َ ُنـشَّ ـاز ٌبما عـزفـوا‬ ‫غا َدرت ُل ِك َّن صوتي في ال ِعرَاق ِأنــا‬ ‫يـنـتـص ُـف‬ ‫ِنــ ّد ٌلمـوتي وجـرحي ف ّي‬ ‫ِ‬ ‫ًلـيـستـمـلــؤ ُه‬ ‫تـركـت ِ‬ ‫ُفـيـهفـرَاغـا َ‬ ‫ُوالحـ ُت ُـف‬ ‫فـقـا َعـة ٌ‪َ ،‬وأنــا العـاقـول ُ‬ ‫الفأس في َج َس ِدي‬ ‫ق ْد ظ ّن َ َم ْن ظ َّن أ َّن َ‬ ‫َيـلـقى بلحـم َي مـا يرجـو ويـلـتـ ِق ُـف‬ ‫ألقوا على هامتي َعـ َّد الحصى ُسقفا ً‬ ‫ـقـف‬ ‫َالس ُ‬ ‫ثـل ِذي َل ْن تـفـلح ُ‬ ‫ِل َهـا َم ٍـة ِم ِ‬ ‫قـالـوا ‪ :‬تَـ َبــرَّأ َِم َّمـا قـال َقـلـت ُدمـي‬ ‫الماطرُ األ ِل ُـف‬ ‫ياء‬ ‫الحروف ودمعي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وقيـل ‪ :‬أمسى كسـيرا ًصامتـا ً َوجال ً‬ ‫ـسـاد َي األن َُـف‬ ‫صمتي كــالم ٌومن ُح َّ‬ ‫وقيـل َ‪ :‬كان َله ُفي الشِّ ْعرِ نـارُ ِقـرَ ًى‬ ‫قـذ ُف‬ ‫نـاري بحرفي َو َجمري منه ُ َي ْن ِ‬ ‫وقيـل َ‪َ :‬أ ْسـرَ َف في َم ْدح ٍفقـلت ُب َمن ْ‬ ‫ُالسـرَ ُف‬ ‫ْأسرَفت ُطيلة َعمري ُي ْحمد َ‬ ‫ونـابـحٌقـ ْدتــ َوارَى َ‬ ‫خـلـفقـا ِفـلـتـي‬ ‫ــهتـ ِق ُـف‬ ‫مـتـىالقـ َوا ِفــل ُم ِـن َجـرَّا ِئ ِ‬ ‫ـامـحـهُ!‬ ‫يـقـولُ‪:‬فـ ْل‬ ‫نـس ِ‬ ‫ـيـتـأس ْـفقـ ْد َ‬ ‫َ‬ ‫األس ُـف‬ ‫تحت ِحذائي َ‬ ‫فقـلت ُ‪َ :‬‬ ‫أنـت َو َ‬

‫مسقط‬ ‫بدء فعاليات األيام المسرحية العمانية‬

‫بدأت فعاليات “األيام المس��رحية لكليات العلوم التطبيقية” في سلطنة عمان‪،‬‬ ‫والتي تنظمها دائرة ش��ؤون الطالب في وزارة التعليم العالي في الس��لطنة‪ ،‬حيث‬ ‫كان أول ع��رض مس��رحي هو “لعب��ة الحياة” لجماعة المس��رح في كلي��ة العلوم‬ ‫التطبيقية في الرستاق من تأليف واخراج الطالبة بدور الهنائي‪ ،‬ثم مسرحية كلية‬ ‫نزوى “حترش��ة” من تألي��ف جليل العبري واخراج أحمد الغفيل��ي‪ ،‬أما كلية صاللة‬ ‫فشاركت بمسرحية “طبق” من تأليف محمد الهنائي واخراج عبيد الرواحي‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ُتف�رس �أع�ضاءها للوقت‬

‫إلى رشا ريثما أكتب ما يليق ببهائك‬

‫وليد عالء الدين‬

‫صدقيني‬ ‫ثمة شجرة‬ ‫تعرف أصل الحكاية‬ ‫أضيئي‬ ‫ينبئك الورق‬

‫ساقيه للسعير ويمنحني حذاءه فأزور الوطن‬ ‫خفية؟‬ ‫بزقيةٌ من ضفدع يسكن آخر المعمورة‪ ،‬كأنما‬ ‫من قاع بئر يصعد‪ :‬متى يحين موعد القفزة‬ ‫القادمة؟‬

‫يعتلي صهوة الفرس المع ّلق خلف ظهره‬ ‫كأيقونة‪ ،‬ال تجاوبه الطواحين هذا المساء‪،‬‬ ‫يشرب من غبار المدى قدر طاقته‪ُ ،‬يسرج‬ ‫فراشتين‪ ،‬ويطلق وردة في روح البياض‪:‬‬ ‫حمراء كجمرته الصغيرة‪ ...‬يلعق تويج‬ ‫الرأس‪ ،‬تبكي‬ ‫بهائها‪ ،‬الدم شيطان يضرب َ‬ ‫سماوات من كفه‪ ،‬يستريح الغيم‪..‬‬ ‫زرقةً ‪ ،‬تفر‬ ‫ٌ‬

‫نزرع جميزة في صحن من الحلم‪ ،‬بالماء‬ ‫نرش سور الحديقة‪ ،‬ونطلي العشب باألخضر‬ ‫المقدس‪ .‬ونحرق االنتظار‪.‬‬

‫أرى لمعةَ النصل‬ ‫وال أراكَ‬ ‫‪....‬‬ ‫متى؟‬ ‫حناء للروح‪ ،‬نقوش منمنة كخارطة لعين‬ ‫ٌ‬ ‫غريب‪ ،‬شجرة توت تستثمر وقتها في الغناء‪،‬‬ ‫وت ٌد يختصر المسافةَ للقلب‪ ،‬متى يطلق الظلُّ‬

‫الحمالون األتقياء‪ ،‬وحدهم‬ ‫يعرفون‬ ‫معنى انحناءة الفتيل‬ ‫في إضاءته األخيرة‪.‬‬

‫على جبين‪ ،‬في واحدة أشبك َ‬ ‫أول النهر بآخر‬ ‫الغرة‪ ،‬والثالث الباقيات‪ ...‬أجرب رقصتي‬ ‫األخيرة‪.‬‬ ‫على اثنتين يتوكأ‬ ‫مثير ًا كنسغ‬ ‫شهيا كقبلة‪.‬‬ ‫ضوء كعتمة‪ :‬كانت تينة تفسر‬ ‫انسل من ٍ‬ ‫أعضاءها للوقت‪ ،‬والهواء يلكز عشبة‬ ‫باألكسجين‪ ...‬لماذا ّ‬ ‫تطل وجوه األحبة من‬ ‫شبابيكها وقت الغروب؟‪.‬‬

‫الوطن نرجسة‬ ‫ال يصيبنا منها‪...‬‬ ‫سوى‬ ‫الرائحة‪.‬‬ ‫رت َّب العازفين؛ سأضبط قنبلةً على خمس‪،‬‬ ‫أنضد شعر البنت في واحدة‪ ،‬أطبع نجمة‬

‫االسكندرية‬

‫دمشق‬

‫مركز اإلمارات للدراسات في معرض الكتاب‬

‫تعاون مسرحي بين مسارح الشارقة والمعهد العالي‬

‫الروائي الموريتاني موسى ولد ابنو يقاضي “غوغل”‬

‫في إطار التعاون بين مجموعة مسارح الشارقة واألكاديميات العربية المتخصصة‬ ‫في مجال المسرح زار مؤخراً وفد من المجموعة يرأسه مديرها العام محمد حمدان‬ ‫بن جرش سوريا والتقى رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري لبحث أطر التعاون‬ ‫مع المعهد العالي في سوريا‪ ،‬وذلك لالطالع والتشاور في أمور تخص تفعيل الحراك‬ ‫المس��رحي في الش��ارقة‪ ،‬والتعرف إلى تجربة المعهد العالي للفنون المسرحية في‬ ‫سوريا‪ ،‬وقد أعرب آغا عن ضرورة التعاون الثقافي بين سوريا وإمارة الشارقة‪ ،‬وعلى‬ ‫وجه الخصوص كون الشارقة لها أهميتها في دعم النشاط المسرحي العربي‪ ،‬مؤكداً‬ ‫ان الوزارة تفتح يديها لكل عمل عربي مشترك يسهم في تنشيط الحراك الثقافي‬ ‫ويسمح للمشاهدين العرب برؤية عروض مسرحية من إنتاج عربي مشترك‪.‬‬

‫أعل��ن الروائي الموريتاني موس��ى ول��د ابنو أنه قرر رفع دع��وى قضائية ضد‬ ‫“غوغ��ل” بتهمة انتهاك حق��وق الملكية الفكرية‪ ،‬وذلك بع��د إقدام “غوغل” على‬ ‫نشر روايته “الحب المستحيل” عبر اإلنترنت من دون إذن مسبق منه ‪.‬‬

‫شارك “مركز اإلمارات للدراسات والبحوث االستراتيجية” في فعاليات الدورة‬ ‫الثامنة لمعرض “اإلس��كندرية الدولي للكتاب” التي انطلقت يوم (‪ )25‬من شهر‬ ‫فبراير الماضي واس��تمر حتى يوم (‪ )14‬من شهر مارس الجاري‪ ،‬شارك المركز‬ ‫ف��ي المعرض الذي تنظم��ه مكتبة اإلس��كندرية بالتعاون مع اتحاد الناش��رين‬ ‫المصريين ب(‪ )686‬اصداراً تضم كتب�� ًا أصيلة ومترجمة لمؤلفين متخصصين‬ ‫يحظون بشهرة عربية وعالمية‪.‬‬

‫نواكشوط‬


‫‪15‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫مسمياتنا‬ ‫الشعبية‬

‫مرحبا ‪ :‬عندما يقبل أي شخص على‬ ‫جماعة أو فرد فيكون الترحيب بكلمة‬ ‫مرحبا مرحبا والجواب من الشخص‬ ‫القادم «المرحب باجي»‪.‬‬ ‫أق��رب ‪ :‬بما معناه تفضل أدخل‬ ‫فيقول الشخص القادم «قريب» أي‬ ‫أن جواب أقرب قريب يمكن أن يدخل‬ ‫ويقول قريب أو أن يذهب ويقول قريب‬

‫عندي شغل أريد أقضيه ويستمر في‬ ‫سيره ‪.‬‬ ‫قربّ ‪ :‬يكون الجواب جريب سواء‬ ‫أراد الشخص الدخول أم ال وخصوصا‬ ‫إذا ك��ان اللقاء بالصدفة أم��ام منزل‬ ‫أحدهم ‪.‬‬ ‫عونج ‪ :‬وتستعمل ه��ذه الكلمة‬

‫ايضا لرد في مجال الحريم من المرأة‬ ‫البنتها أو لمن هي عزيزة لديها فيكون‬ ‫الرد «عونج أو عونكِ» ثم يرد المنادي‬ ‫«عدوانكِ يفدونكِ»‪.‬‬ ‫ع��ون��ك ‪ :‬تستعمل ه��ذه الكلمة‬ ‫جواب ًا على أي شخص عزيز وألي نوع‬ ‫من المناداة وخصوصا من الوالدين‬ ‫إلى ولدهما فيكون الجواب «عونك‬

‫عدوانك يفدونك»‪.‬‬

‫«وأنت منهم أتفضل أقرب»‪.‬‬

‫هنهم ‪ :‬وتستعمل عند دخ��ول‬ ‫شخص ما على جماعة وهم يتناولون‬ ‫الطعام فيقول‪« :‬هنهم» بدل السالم‬ ‫ويردون «وأنت منهم» وعند المداعبة‬ ‫ي��ق��ال ل��ه «ب��ع��ي��د ع��ن��ه��م» وخاصة‬ ‫للشخص المقرب منهم م��ن نوع‬ ‫الغشمرة أي المزاح ويقال له أيضا‬

‫لبيك ‪ :‬تستعمل هذه الكلمة عندما‬ ‫ي��ن��ادي على شخص م��ن قبل آخر‬ ‫عزيز عليه وادي شخصية اعتبارية‬ ‫مثل الشيوخ أو كبير القوم أو األسرة‬ ‫حيث ينادي على فالن باسمه فيرد‬ ‫عليه احتراما وتقديرا «لبيك» فيكون‬ ‫الجواب «لبيك في منى » ‪.‬‬

‫ليلكم شمس‬

‫أدب شعبي‬

‫األصفار ‪..‬‬ ‫جمال الشقصي‬

‫قف��را ‪ ..‬وانـ��ا محتـ��اج فـ��ي تيهـ��ي الـورد‬ ‫محت��اج نصـف انس��ـان أو صـدق االش��عـار‬ ‫ملي��ون وج��ه بداخلـ��ي ‪ ..‬ومـ��ا معـ��ي حـد‬ ‫والوح��ده أكب��ر من ب��كا النـ��اي ؛ والطـ��ار !!‬ ‫أط��وف بيـ��ن المولـ��د الصعـ��ب ‪ ..‬واللحـد‬ ‫واق��ول ‪ :‬عـ��دا العمـ��ر؟ أو لعبـ��ة النـ��ار ؟!‬ ‫البح��ر ‪ ..‬بيـ��ن ظنونـ��ي الس��ـود ‪ ..‬جرهـ��د‬ ‫والبح��ر فـ��وق امتـ��ان خوفـ��ي لـ��ه اوكـار‬ ‫ب��س المه��م ‪ ..‬حكايت��ي ‪ ..‬طيـ��ر ‪ ..‬واحتـد‬ ‫طي��ر ٍ مس��ـك باطـ��راف س��ربـه ؛ وال طـ��ار‬ ‫اليـ��وم أبلعـ��ب وحـ��دي بلـوحـ��ة الـنـ��رد‬ ‫والي��وم أفـ��وز بعثـ��رة الصاحـ��ب ‪ ..‬البـ��ارّ‬ ‫ق��رب الح��زن ؛ واوراق��ي البكـ��م ‪ ،‬والعـ��د ‪..‬‬ ‫و آص��ل آلخ��ر رق��م ‪ ..‬وارجـ��ع لالصفـ��ار ‪..‬‬ ‫لكتابتـ��ي ‪ /‬للعش��ـب ‪ /‬الحـالمـ��ي ال ِبـ ْلـ��د‬ ‫للبن��ت االولـ��ى فـ��ي حياتـي ‪ /‬لالش��جـار ‪..‬‬ ‫ربع��ي ‪ /‬وخيم��ة قومـ��ي ‪ /‬ومس��بحـة جـ��د‬ ‫و اصح��ى ‪ ..‬و انا اف��رك وجهي برمل االقفار !‬ ‫اللي��ل هـ��ان ‪ ..‬وهانـ��ت البيـ��د ‪ ..‬والش��ـد‬ ‫ش��ديت ظه��ر الموت ‪ ..‬ف��ي ركب االغـ��رار !!‬ ‫أن��ا ‪ ..‬أنـ��ا مـ��ا بيـ��ن صوفـ��ي ‪ ..‬ومرتـ��د‬ ‫كث��رت ذنوب الغي��ر عن��دي ‪ ..‬وانـ��ا العـار !‬ ‫محت��اج لحظ��ة صلح ‪ ..‬ع��ن جد ‪ ..‬ع��ن جد ‪..‬‬ ‫وال��م بعض��ي بعده��ا ‪ ..‬بصمـت جبـ��ار !!‬

‫دار زايد‬ ‫لي يمسه الضيم بالله يستعين ث��م يقص��د دار زايد ب��و الكرم‬ ‫ق��وم بالعطاي��ا امعربي��ن زاي��د العن��وان كفْوي��ن و ِن ْع��م‬ ‫دار ٍ‬ ‫بوخليفه بزود تشهد له السنين م��ا يرد محت��اج والقاص��د غنم‬ ‫حكمته أمست س��راج السائرين في نه��ج زايد عربه��م والعجم‬ ‫قاي��د ع��ادل وال يرض��ى الظلم‬ ‫عاش متمسك بحبل الله المتين‬ ‫ٍ‬ ‫اس��كنه ي��ا رب بج��وار األمي��ن طه س��يد كونه��ا وخي��ر األمم‬ ‫ي��ا ام��ارات المحب��ة تس��لمين ما خال الديوان من ذكر الش��هم‬ ‫ذا خليفه ص��وت يهدر بالعرين ش ْاوصفه؟ يحتار بوصافه القلم‬ ‫ش��يخ ابن شيخ وغضنفر ما يلين ف��ارس مغ��وار واس�لاحه العلم‬ ‫والختام ألف الصالة على األمين يحفظ��ه الرحمن ويدي��م النعم‬ ‫علي حبيب الكعبي‬

‫حوارات شيّقة ومواضيع متنوعة ‪ ..‬يف عدد جديد من مجلة شاعر املليون‪...‬‬ ‫أصدرت أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة التراث‪ ،‬عدداً جديداً ومميزاً من مجلة‬ ‫شاعر المليون التي تصدر عن األكاديمية‬ ‫ضمن مشروع شاعر المليون‪.‬‬ ‫ويحتوى العدد الجديد بين دفتيه على‬ ‫العديد من المواضيع المتنوّعة والحوارات‬ ‫الشيّقة والتحقيقات واألخ��ب��ار والمقاالت‪،‬‬ ‫إضافة إلى باقة مختارة من القصائد النبطية‬ ‫لنخبة من نجوم الشعر النبطي‪.‬‬ ‫وج��اءت بداية العدد مميزة مع قصيدة‬ ‫للشاعر اإلماراتي محمد بن حماد الكعبي في‬ ‫مدح صاحب السمو رئيس الدولة‪.‬‬ ‫ويشتمل العدد (‪ )39‬من مجلة شاعر‬ ‫المليون على تغطية ألهمّ األنشطة الثقافية‬ ‫واألدبيّة والتراثية في أبوظبي ‪ ..‬حيث يو ّثق‬ ‫العدد لتكريم سمو الشيخ محمد بن زايد آل‬ ‫نهيان ولي عهد أبوظبي‪ ،‬للفائزين بجائزة‬ ‫أبوظبي في نسختها الخامسة‪ ،‬ومن بينهم‬ ‫الشاعرة اإلماراتية الكبيرة “فتاة العرب”‬ ‫السيدة عوشه بنت خليفة السويدي‪.‬‬ ‫كما يحتوي العدد على تغطية شاملة‬ ‫لفعاليات مهرجان مزاينة الظفرة لإلبل ‪،2010‬‬

‫والذي شرُف بزياة عدد من أصحاب السمو حكام‬ ‫اإلمارات والشيوخ‪ ،‬وأقيمت فعالياته المتنوعة‬ ‫في مدينة زايد بالمنطقة الغربية بأبوظبي‬ ‫خ�لال الفترة من ‪ 30‬يناير ‪ 2009‬ولغاية‬ ‫‪ 8‬فبراير ‪ 2010‬وحظي بمشاركة واسعة‬ ‫واهتمام إعالمي دولي كبير‪ ..‬ويرصد العدد‬ ‫لفعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في‬ ‫دورته العشرين‪ ،‬والذي اختتم فعالياته مؤخراً‬ ‫بمشاركة أكثر من ‪ 800‬دار نشر‪ ،‬حيث أصبح‬ ‫المعرض األهم واألكثر تخصص ًا للكتاب على‬ ‫امتداد العالم العربي‪ ،‬ويتضمن العدد لقاء مع‬ ‫جمعة القبيسي مدير المعرض الذي تحدث‬ ‫عن مشروع ثقافي جديد ألبوظبي لتوزيع‬ ‫الكتاب العربي في كافة أنحاء العالم‪.‬‬ ‫كما يرصد العدد لحفل أكاديمية الشعر‬ ‫بمناسبة اختتام الموسم األكاديمي األول‬ ‫بتخريج أول دفعة من طلبة األكاديمية الذين‬ ‫أنجزوا الدراسة على مدى فصلين دراسيين‪.‬‬ ‫ويتضمّن العدد تغطية شاملة لفعاليات‬ ‫المرحلة الثانية من مسابقة شاعر المليون‬ ‫بنسخته الرابعة‪ ،‬والتي أسفرت عن تأهل‬ ‫ثمانية شعراء للمرحلة قبل النهائية‪ ،‬وتحققت‬

‫خاللها الكثير من المفاجآت من أهمها خروج‬ ‫شعراء من أغلب الدول العربية المشاركة‪،‬‬ ‫لتنحصر المنافسة بين شعراء من السعودية‬ ‫والكويت وقطر‪ ،‬حيث ب��دأت تتضح مالمح‬ ‫حامل اللقب والبيرق في النسخة الرابعة‪.‬‬ ‫وفي العدد الدكتور غسان الحسن‪ ،‬يجيب‬ ‫على أسئلة الشعراء‪ ،‬ويقول‪ “ :‬لست قاسيا‪..‬‬ ‫أن‬ ‫بل صريح وال أعرف المجاملة”‪ ،‬ويكشف ّ‬ ‫أعضاء لجنة التحكيم ال يتشاورون في منحهم‬ ‫للدرجات وال يوحدونها وال يؤثر بعضهم على‬ ‫بعض‪.‬‬ ‫وفي باب الحوارات‪ ،‬يتضمن العدد حوارا‬ ‫شيّقا مع الشاعر العذب عبداهلل حديحان‪ ،‬والذي‬ ‫يكشف من خالله للكثير من جوانب شخصيته‬ ‫وأسباب تعلقه بالرحيل ووج��ه الشبه بينه‬ ‫وبين الشاعر نايف صقر‪ ..‬وفي حوار منفصل‬ ‫الشاعرة مستورة األحمدي تصف الشاعرة وله‬ ‫بأنها (نكرة)‪...‬والشاعر سالم الكعبي في حوار‬ ‫أن “شاعرات اإلم��ارات يتقاسمن‬ ‫آخر‪ ،‬يؤكد ّ‬ ‫التميز واإلبداع مع شعرائها”‪ ...‬وربا الدويكات‬ ‫تتحدث ع��ن تجربتها م��ع شاعر المليون‬ ‫ومحطات رحلتها إلى عرش الكرسي األحمر‪.‬‬

‫ويضم العدد موضوعاً تحليليّ ًا عن توظيف‬ ‫الشعراء لشاطئ الراحة في قصائدهم‪ ،‬وآخر‬ ‫عن تحليل شخصيات شعراء المليون من خالل‬ ‫خطوطهم‪.‬‬ ‫وفي باب مفازات‪ ،‬مشاري الشليمي يزيح‬ ‫الشاعر عن أرض القصيدة ويبقي على‬ ‫اإلنسان فوق أرض الحياة‪ ..‬بذائقة جمال‬ ‫الشقصي‪.‬‬ ‫وضمن ب��اب “ص��ح لسانك” العديد من‬ ‫القصائد الجميلة لعدد من نجوم شاعر‬ ‫المليون‪ :‬خالد منذر الشمري وقصيدة (سيف‬ ‫العان)‪ ،‬جزاء البقمي وقصيدة (عسى اهلل ما‬ ‫يخليني)‪ ،‬سليمان العقيدي في قصيدة (رحلة‬ ‫إب��ح��ار)‪ ،‬محمد الحويطي وقصيدة (اسمي‬ ‫ورسمي)‪ ،‬عبد السكات الرشيدي في (تغريبة‬ ‫كياني)‪ ،‬عبداهلل الجابري في قصيدة (فكري‬ ‫سراج)‪ ،‬وناصر العجمي و(ماضي العهود)‪.‬‬ ‫كما يشتمل العدد على الكثير من المواضيع‬ ‫الشيّقة واألخبار المتنوّعة‪ ،‬والمقاالت‪ .‬ومسك‬ ‫الختام في العدد (‪ )39‬مع سلطان العميمي‬ ‫الذي يصافح القراء في صفحة ضفاف‪ ،‬بمقالة‬ ‫متميّزة عن عوشه بنت خليفة‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫حة‬

‫صف‬

‫دة‬

‫جدي‬

‫بقلم‬

‫هنادي المنصوري‬

‫إرواء‬

‫«بنت السيف»‬

‫“ال تحقرنّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقَ أخاكَ بوجهٍ ط ْلق”‬ ‫صدق رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلم‪.‬‬

‫‪hanadi@hamaleel.ae‬‬

‫عّ‬ ‫قه بحر‬ ‫ِ‬ ‫حينما يطلب أحد ما مساعدتك له و تقديم‬ ‫الخبرة؛ فتضع ب��ذرة عملك في أرض��ه وقد ال‬ ‫تربطك به س��وى معرفة سطحية أو أخوية‬ ‫عابرة‪ ،‬وأنت تحاول في عملك هذا إنقاذه من‬ ‫الفقر‪ ،‬بمنحه بذورك الخصبة في أرضه البور‬ ‫التي استصلحتها بتفكيرك ومعرفتك فأصبحت‬ ‫طيبة‪ ،‬فتمُرّ األي��ام وكلما ن��اداك هذا الرجل‬ ‫لمساعدته لبيت له واجتهدت في عطائك له‪،‬‬ ‫وجلبت له كل ما يهيّيء أرضه لإلثمار‪ ،‬وحين‬ ‫تثمر االرض في وقت حصادها‪ ،‬يُغلِق هواتفه‬ ‫ّ‬ ‫وتظل تبحث عن لوحة أو‬ ‫ويًغلِق باب المزرعة‪،‬‬ ‫ورقة صغيرة على الباب ربما قد كتب لك فيها‬ ‫“شكراً” ولكنك التجدها؛ ولن تجدها‪ ،‬ماهو‬ ‫شعورك حينها؟ من القسوة أن تشعر أنك‬ ‫تستحق ذلك‪ ،‬لكنها الحقيقة‪...‬فمن زرع خيره‬ ‫في أرض الغير فال عليه أن ينتظر حتى كلمة‬ ‫َمض ويحتسب أجره عند اهلل سبحانه‪.‬‬ ‫شكر؛ ولي ِ‬

‫«ثاني سطر»‬ ‫تردْنا رسائل جميلة في صندوق الرسائل في هاتفنا المتحرك‪ ،‬ولكن أجمل الردود‬ ‫ِ‬ ‫التي تصلنا هي التي تكون قد كتبها أصحابها بأنفسهم وتحمل روحهم الطيبة و ميزة‬ ‫حديثهم التي نحبها‪ ،‬ولكنهم قلة هم الذين يردون على الرسائل بتعبيرهم العفوي هذا‪،‬‬ ‫و قد نكون من الذين ال يجيدون التعبير في الرد على رسائل اآلخرين‪ ،‬فنستعين بقوالب‬ ‫الردود الجاهزة التي تواكب عصر السرعة‪ ،‬و هذا ليس بعيب‪ ،‬ولكن من الجميل أن نرسل‬ ‫يوم ًا ما رسالة تخطها‬ ‫مشاعرنا بصدق وال نضطر حينها للبحث في صندوق الوارد عن رسالة نعيد إرسالها‬ ‫حاملةً مشاعر غيرنا وقد اليصل مضمونها إلى حيث نريد حيث القلب و الفكر‪ ،‬فما خرج‬ ‫بصدق يصل بأسرع من غمضة العين فيغمر المشاعر سريع ًا بهذا الصدق‪.‬‬

‫نفاف‬

‫مالحظة شعرية‬

‫باق��ة اقتطفته��ا لكم‪:‬‬ ‫غاسلٍكفيمنمصافحـةبعـضاليديـــن‬ ‫وشايف ٍشي ٍ لي اعـوام مالـي فيـه عيـــن‬ ‫وخالص ٍ من طيـب ظـن ٍ موهقنـي سنيــن‬ ‫وطايح ٍ من عيني ارجال عنـدي كـان ويـن‬ ‫حصن حصيـن‬ ‫ِ‬ ‫ومحتم من غدر االصحاب في ٍ‬ ‫وماض ٍ مني علـى اللـي تمشينـي يميـــن‬ ‫المواقـف تشخـل النـاس والط ّيـب يبـيـن‬ ‫اشهد ان خيـر المـدارس تجـارب االوليـن‬ ‫واشهد انـي للبـالوي علـى الدنيـا مديـن‬

‫ّ‬ ‫خفي‬ ‫نداء‬

‫وقافـل ٍ بوجيـه اهلهـا صناديـق البـريــد‬ ‫وقاطـع ٍ خيـط الهقـاوي بسكيـن الوكـيد‬ ‫وظاهر لي عقب عرف العـرب عقـل ٍ جديـد‬ ‫وحاقـر ٍ منهـو يقيـس االوادم بالرصـيـد‬ ‫والبس ٍ لرماح االقـراب ثـوب ٍ مـن حديـد‬ ‫ماتجيمنهوقريـبٍوالـىاحتجتـهبعيــد‬ ‫كلعاميطيـحتسعـهويصفى لـيوحيــد‬ ‫واشهد ان رأي التجارب هو الـراي السديــد‬ ‫كل مـاراجعـت نفسـي طلعـت المستفيــد‬

‫من يؤجّر جمهوراً متذوقاً للشعر؟‬ ‫َ‬ ‫��رر هذا النداء؟ أم أن كثيركم قد‬ ‫أأُ َك ِّ‬ ‫اكتفى باالندهاش لهذا السؤال؟‬ ‫حقيقة قلتها من حزني الشديد على‬ ‫واقع جمهور الشعر عندنا في األمسيات‬ ‫الشعرية‪ ،‬فعدم تواجد األشخاص‪ -‬الذين‬ ‫و ُِّج��هَ��ت إليهم الدعوة للحضور‪ -‬كفيل‬ ‫بتدمير صرح من الطموحات في نفسية‬ ‫أصحاب الدعوة والمنظمين الذين ال يهدأ‬ ‫لهم بال إال حين مشاهدتهم األوجه وهي‬ ‫تعلوها ابتسامة الرضا‪ ،‬و ّ‬ ‫لعل هذا الواقع‬ ‫قد فرض عليّ هذا الجانب الجريء من‬ ‫التفكير ألطرح هذا السؤال‪.‬‬

‫تنادينا األطالل قبل أن يهدمها تيار التغيير‪،‬‬ ‫فنقبل إليها مسرعين لهفةً ووف��ا ًء فتعْ ُلق‬ ‫بنا أبداً أطياف من سكنوا في تلك األماكن‬ ‫المهجورة‪ ،‬ويعود لقاؤهم إلى الحياة كلما‬ ‫نبضَتْ قلوبنا بذكراهم‪.‬‬ ‫في هذا العام فقدت أماكن حبيبة إلى‬ ‫قلبي اختفت مالمحها عن األنظار‪ ،‬مدرستي‬ ‫عائشة أم المؤمنين التي درست فيها جميع‬ ‫مراحلي الدراسية‪ ،‬وبيتنا القديم الذي عشت‬ ‫فيه بعض طفولتي ومراهقتي وبداية‬ ‫حياتي االجتماعية‪ ،‬وجامعتي الحبيبة في‬ ‫مدينة العين‪ ،‬ومبانيها القديمة التي قد‬ ‫اختفت وخاصة المبنى الذي تلقيت فيه كل‬ ‫محاضراتي‪ ،‬من الطبيعي أن تتغيّر الحياة‬ ‫فال يبقى لكل ما َقدُمَ أثر‪ ،‬ولكن تحتّم علينا‬ ‫مشاعرنا أن نحزن لرحيلها ونشتاق إلى أيامنا‬ ‫فيها‪.‬‬

‫* محمد بن فطيس‬

‫كذبة العمر‬

‫زوجة الكترونية؟‬ ‫لعل هذا العنوان فيه ضرب من الخيال‪ ،‬فهل هنالك زوجة إلكترونية؟‬ ‫نعم موجودة‪ ،‬و المكان ال يخفى على الجميع إنها اليابان‪ ،‬فقد وصلتني رسالة‬ ‫عبر بريدي اإللكتروني تحمل خبراً يحمل نفس هذا العنوان الغريب‪ ،‬فقد قام‬ ‫أحد اليابانيين األذكياء باختراع مجسم المرأة كاملة تحمل المشاعر التي يحبها؛‬ ‫حيث برمَج فيها ما يحب من األفكار و توجهاته و أسلوب حياته و عيشه‪ ،‬كما‬ ‫أنه حرص على انتقاء مواصفات خاصة بها من حيث المظهر خالف المضمون‬ ‫الذي برمَجه وفق تفكيره‪ ،‬وكذلك قد قام ببرمجتها على خدمته و تنظيف المنزل‬ ‫وإعداد وجبات الطعام التي يحبها! ال تستغربوا فاليابانيون لديهم كوكب آخر كما‬ ‫قال أحمد الشقيري مقدم برنامج خواطر‪ ،‬وقد شاهد ّتُ الصور وهو يجلس معها‬ ‫في الحديقة بينما تصبّ له القهوة‪ ،‬و كذلك صور‬ ‫أخرى وهي تنظف المنزل‪ ،‬ربما قد يأس هذا‬ ‫اإلنسان أن يجد الزوجة التي تناسبه و تفهمه‬ ‫جيداً وربما رغب بالهدوء وعدم الوقوع في‬ ‫مشاجرات زوجية هو في غنى عنها‪ ،‬ولكني‬ ‫لم أفهم جيداً أيمكنه أيض ًا أن يتزوجها بعقد‬ ‫زواج شرعي؟‬ ‫إنه عصر السرعة! كل شيء يبتدىء‬ ‫بسرعة و ينتهي في لمح البصر!‬

‫يتهافت الكثيرون في أول شهر آبريل‬ ‫إل��ى نشر اإلش��اع��ات واألك��اذي��ب وم��ن هنا‬ ‫أنصح الجميع بالتيقظ لتفادي الوقوع في‬ ‫فخ هذه العادة الغريبة‪.‬‬ ‫وكما ذكر المؤرخون فإن كذبة آبريل‬ ‫ل��م تنتشر إال ف��ي ال��ق��رن التاسع عشر‪،‬‬ ‫ويُعت َ​َقد أن لها ج��ذوراً فرنسية منذ عهد‬ ‫شارل التاسع عشر عام ‪1564‬م‪ ،‬وانتشرت‬ ‫فيما بعد في أوروبا‪ ،‬ولكن هناك من يقول‬ ‫أنها عادة هندية لالحتفال بعيد الهندوس‬ ‫المسمّى “هولي” في الواحد والثالثين من‬ ‫شهر مارس في كل عام‪ ،‬حيث يقوم أحد‬ ‫األشخاص العاديين بنشر دعاية أو إشاعة‬ ‫وال يفصح عن الحقيقة إال في مساء األول‬ ‫من ابريل‪.‬‬ ‫ويجب علينا كمسلمين أن ال نشجع هذه‬ ‫الظاهرة السيئة ألن ديننا الحنيف قد نهى‬ ‫عن الكذب‪،‬‬ ‫ونعلم جيداً أنه مهما طال مسيره فإن‬

‫حبله قصير و يوشك على االنقطاع السريع‬ ‫المفاجىء! إن هذه الكذبة قد يكون لها‬ ‫أثر خطير على صحة اآلخرين‪ ،‬فقد يموت‬ ‫أحدهم بسكتة قلبية في حال كذب أحد ما‬ ‫عليه بخبر عن وفاة أحد األشخاص المقربين‬

‫له أو إصابة أحدهم بحادث وماشاء اهلل قدّر‪،‬‬ ‫و اهلل خير الحافظين‪.‬‬ ‫كما أن الكذب يدمّر ويشتت شمل أسر‬ ‫ف��ي مجتمعات كانت متماسكة متحابة‬ ‫متراصة‪ ،‬ف��ربّ أرملة قد أتعبتها الحياة‬ ‫بال معيل؛ بسبب كذبة أحدهم بمكالمة‪-‬‬ ‫ف��ي شهر اب��ري��ل‪ -‬لزوجها أث��ن��اء قيادته‬ ‫سيارته بنبأ تعرض ابنه لحادث سير فمات‬ ‫نفسه في حادث من االنفعال‪ ،‬وهذا مثال‬ ‫الحصر‪...‬هذه كذبة قد يُقصَر تداولها في‬ ‫شهر ابريل! ولكن ماذا يحسب نفسه الذي‬ ‫يقضي عمره في أكاذيب يومية ال نهاية‬ ‫لها؟ ما ذنب من صدَقوا في حبهم له؟ ماذا‬ ‫سيفعل بدون حبهم له؟ فقد يكتشف أنهم‬ ‫رحلوا و ال أحد حوله يسأل عنه!‬ ‫َ‬ ‫ما أجمل الصدق وما أروعه وعظمَة آثاره‬ ‫الخالدة‪ّ ،‬‬ ‫قل من يتقن هذا الفن اإلنساني‬ ‫الشجاع‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫موزة المهيري‬

‫هي الشاعرة م��وزة بنت جمعة بن‬ ‫هندي المهيري‬ ‫ول���دت ال��ش��اع��رة ف��ي ع��ام ‪1900‬م‬ ‫على وجه التقريب‪ ،‬وال تزودنا الروايات‬ ‫الشفوية المتاحة بأية معلومات تفصيلية‬ ‫عن والدتها ونشأتها األولى ‪.‬‬ ‫وتذكر الروايات الشفوية أن للشاعرة‬ ‫خمسة أخوة هم حمد وعلي وغدير وعتيق‬ ‫وخميس ( والد الشاعر الشعبي المعروف‬ ‫محمد بن خميس بن هندي )‪ ،‬كما تذكر‬

‫أن لها أختين ‪.‬‬ ‫وكانت الشاعرة قد حظيت برعاية‬ ‫والديها‪ ،‬ونشأت كما كانت بنات جيلها‬ ‫ينشأن‪ ،‬نشأة عربية إسالمية أصيلة‪،‬‬ ‫ترفدها الثقافة الشعبية الشفوية التي‬ ‫تقوم على اإلل��م��ام بمفردات التاريخ‬ ‫المحلي للمنطقة‪ ،‬ومعرفة سير أعالم‬ ‫المجتمع‪ ،‬وحفظ شيء من القرآن الكريم‬ ‫والحديث النبوي الشريف والشعر الشعبي‬ ‫مما يتصل باألخالق الحميدة والخصال‬

‫الكريمة التي كان ينشأ عليها القوم ‪.‬‬ ‫ولما بلغت الشاعرة سن الزواج تزوجت‬ ‫من حارب بن سيف العميمي‪ ،‬وأنجبت له‬ ‫ابنين وأربع بنات‪ ،‬وقد عاشت مع زوجها‬ ‫وأبنائها وبناتها متنقلين بين مناطق‬ ‫مختلفة‪ ،‬بين الخصوب وب���راق‪ ،‬وبدع‬ ‫المغني وغيرها ‪.‬‬ ‫وكانت أسرتها تقيم وقت القيظ في‬ ‫نخيل والدها جمعة المهيري في منطقة‬ ‫المعترض بالعين ‪.‬‬

‫وكان زوجها يعمل في مهنة الغوص‬ ‫التي كانت مزدهرة في اإلم���ارات‪ ،‬في‬ ‫النصف األول من القرن العشرين‪ ،‬وقد‬ ‫توفاه اهلل في إحدى رحالته‪ ،‬مما ترك‬ ‫أثر كبيرا في نفسية الشاعرة‪ ،‬وجعلها‬ ‫تمر بظروف اقتصادية واجتماعية صعبة‪،‬‬ ‫تحملت في ظلها مسؤولية كبيرة‪ ،‬بعد أن‬ ‫كانت قد عاشت هي وأسرتها في رغد‬ ‫من العيش بفضل ما كانت توفره مهنة‬ ‫الغوص من دخل طيب ‪.‬‬

‫وقد استطاعت الشاعرة موزة بن جمعة‬ ‫المهيري بحكمتها‪ ،‬وتدبرها وقدرتها على‬ ‫التصرف أن تتجاوز الصعاب‪ ،‬وأن تحافظ‬ ‫على مستوى معيشة أسرتها‪ ،‬وأن تربي‬ ‫ابنيها وبناتها تربية عربية إسالمية‬ ‫أصيلة‪ ،‬حتى غ��دوا رج��اال وغ��دون نساء‬ ‫فاضالت ‪.‬‬ ‫ولقد استقرت الشاعرة منذ فترة زمنية‬ ‫بعيدة في مدينة العين‪ ،‬في رعاية ابنيها‬ ‫وبناتها وأحفادهم ‪.‬‬

‫قراءة يف قصيدة (من باب جلد الذات) ‪ ..‬للشاعر‪ :‬حسني بن سودة‬ ‫نون المرزوقي‬ ‫قد يخال للقارئ أن الشاعر يقصد‬ ‫جلد ذات��ه هنا حين أعلنها عالنية‬ ‫صرخة في وجه مركب التيه (من باب‬ ‫جلد ال��ذات) والذي يبدو أنه أراد جلد‬ ‫الواقع المرير الذي يعانيه (مركب التيه)‬ ‫برمي نفسه إليه كما أراد هونكاية‬ ‫فيه‪ ،‬هو واق��ع في نظر الشاعر ال‬ ‫يستحق الرحمة‬ ‫وال��ش��ف��ق��ة‬ ‫ف���ه���و ل��م‬ ‫يرحمه حين‬ ‫أل����ق����اه‬

‫كالضرير في وجه المصائب التي لم‬ ‫تفد فيها حيل البصير‪ ،‬فكان أن يقف‬ ‫وقفة المتحزم كالذي يقول‪ :‬الجزاء‬ ‫من جنس العمل‪،‬‬ ‫لم يعد يقاوم المعارك التي نهشت‬ ‫من عناوينه ومعانيه‪ ،‬بل سيستسلم‬ ‫كي يأخذه الواقع بمراره فيمضغه شر‬

‫مضغة‪ ،‬فلم يصلح واقعا قد دس‬ ‫ف��ي شرايينه ال��خ��راب‪ ،‬ول��م يرمم‬ ‫االتجاهات واتجاهاته هدمت بمعول‬ ‫العمرالصعب‪ ،‬و هكذا تلت المصائب‬ ‫تلو األخ��رى(م��س��اف��ر ك��ل األوط���ان‬ ‫تنفيه) بال وطن‪ ،‬وهنا قصد الشاعر‬ ‫ال��وط��ن ال��ق��ل��ب‪ ،‬ال��وط��ن الشعور‪،‬‬ ‫الوطن اإلنسانية الذي يعلو فوق كل‬ ‫األوطان‪ ،‬وهو المفقود عنده بشده‪ ،‬فـ‬ ‫القلوب هي األوطان الحقيقية التي‬ ‫نحملها معنا أنى ارتحلنا‪ ،‬و هي تحملنا‬ ‫حيثما اتجهت‪ ،‬فهي أوط��ان نضمن‬ ‫على ساحتها اإلقامة األبدية إن نحن‬ ‫كنا مواطنيها الصالحين‪،‬هكذا‬ ‫قرر الشاعر أن يرمي الداء الذي‬ ‫تكوّنت على هيئته في نهاية‬ ‫ص��راع مرير رغ��م محاولة‬ ‫تجنبها‪ -‬ه��ذا ال���داء اآلن‬ ‫سيرميها في جسد الواقع‬ ‫كي ينال شر ما اكتسب‪.‬‬ ‫أسلوب الشاعر تميز‬ ‫م���ن ب���داي���ة ال��ق��ص��ي��دة‬ ‫ب��ال��س�لاس��ة و ت��راب��ط‬ ‫األفكار‪ ،‬و األجمل أنه حوى‬ ‫عنصر اإلثارة من حيث تقديم‬ ‫السبب الذي بنيت عليه‬ ‫القصيدة(من باب‬ ‫جلد الذات) ليشد‬ ‫إح����س����اس‬ ‫وس���م���ع‬

‫القارئ إلى ما سيأتي من هذاالباب‪،‬‬ ‫وه��ذا اسلوب ذكي يهتدي إليه قلة‬ ‫من الشعراء‪ .‬و أيضا استخدام الذكاء‬ ‫الشعري و الحس الفني في سرد‬ ‫الحكاية الواقعة على الشاعر من قبل‬ ‫المحكوم عليه بالجلد في النهاية‪،‬‬ ‫مما كان في صالحه كي يجلب عطف‬ ‫القارئ واستحسان النتيجة ليأخذه‬ ‫بجانبه منذ بداية القصيدة إلى نهاية‬ ‫الجزاء الذي انتهى ببيان طريقة الجلد‬ ‫و ذلك بتشبيه الواقع كبحر يكون أشد‬ ‫عقابا لمن يعتليه أن يواجهه بال دفة‬ ‫وال ربان مما يعني له الموت الحتمي‬ ‫لكن بتعذيب أكبر سببه الخوف و هول‬ ‫المصيبة و الغفلة حين يتجرد المرء‬ ‫من كل وسائل يأمل فيها بالنجاة‪.‬‬ ‫م��ن ح��ي��ث األس��ال��ي��ب البالغية‬ ‫فالكناية تتسيد الموقف في كل بيت‬ ‫شعر واألمتعة‬ ‫تقريبا ومنها‪ :‬زاده‬ ‫ِْ‬ ‫شَن َْطة أح��ـ��زان‪ ،‬كناية أن��ه ال يملك‬ ‫سوى شعره أمام كومات أحزانه وهلم‬ ‫ج��رى ف��ي باقي األب��ي��ات ف��ي وصف‬ ‫حالته‪ ،‬باإلضافة إلى المقابلة التي‬ ‫ب��دت في ظهور جملة ومعاكستها‬ ‫بجملة أوص���ورة أخ��رى‪( :‬رج��ل مبدأ‬ ‫& تخونه مباديه)‪ِْ ( ،‬خذني َ‬ ‫وطـنْ&‬ ‫َ‬ ‫ض��اق��تْ ح���دوده ب��أه��ال�� ِي��ه) بمعنى‬ ‫الوطنية ضد الالوطنية ولكنها جاءت‬ ‫كمضمون ومعنى مستخرج من خالل‬ ‫الجمل و استمر الشاعر على منواله‬ ‫في استخدام الكنايات و المقابالت‬ ‫على طول القصيدة‪،‬‬ ‫الطباق بين (مسجون) وسجان‪،‬‬ ‫وهذه المحسنات البديعية أينما وجدت‬ ‫فإنها تفيد المعنى ليبدو واضحا‬ ‫إذا قوبل بضده‪ ،‬و لو تأملنا األبيات‬ ‫ألدركنا أن كل شطرتقريبا له معنى‬

‫منق�صيدة«جلدالذات»‬

‫من باب ج ّلد الذات يا َمرْكَب ال َتيـه‬ ‫ِخذْني‪َ ....‬بال تحديد ِو ْج َهه و ِعنوان‬ ‫ِخذنْي‪ ...‬مسا ِفر كل األوطان تنفيه‬ ‫زاده شعرِْ واألمتعة شَ ْن َطة أحـزان‬ ‫خذني رجل مبدأ‪ ...‬تخونه مباديـه‬ ‫في حضرة السلطان ساقوه قُ ربـان‬ ‫ِخْذني َوطـنْ|ضاق َْتحدودهبأهال ِيه‬ ‫ِخذْني َوطـنْ|مهجور مافيه ِسكِّان‬ ‫ِخذْني[ ِف ِكـر]مسجونوم ِك ّبلإيديه‬ ‫الجدران‪..‬و ْت ِغ ْيظ ِس ّجـان‬ ‫تبكي له‬ ‫ِ‬ ‫من ِض ْيقتي‪ ..‬ضاق الخليج ْومرافيه‬ ‫يا ِن ْع َمة النسيان‪ ...‬محتاج نسيان‬ ‫نسيان “واقع” كل ما احاول ارضيه‬ ‫يشوفني “مجنون جد ًا” وغ ََّّلطـان‬ ‫وال َب ْحر َم ْنفى الروح يامرْكَب ال َّتيـه‬ ‫كذا‪.....‬و ْبدون َدفّـه ورب َّـان‬ ‫ِخذْني‬ ‫ِ‬ ‫مخالف للشطر ال��ذي بعده فالصدر‬ ‫والعجز كالهما متضادان للمقارنة‬ ‫بين شعور الكاتب و ما فعل به واقعه‬ ‫عكس ذلك‪.‬‬ ‫استخدم اسلوب التكرار في كلمة‬ ‫(خذني) سبع مرات‪ ،‬مما فاد إلحاحه‬

‫على إلحاق األذى بواقعه و التخلص‬ ‫من حالته سريعا فالوضع لم يعد‬ ‫يطاق‪ ،‬وهذاالتكرار ق��رب الصورة‬ ‫للقارئ كي يجسد معاناة الشاعر في‬ ‫نفاد صبره وأنه لم يعد لديه للحلم‬ ‫متسعاً فقد حانت ساعة النهاية‪.‬‬

‫أبوظبي‬

‫الشارقة‬

‫رأس الخيمة‬

‫بدء الدراسة في أكاديمية الشعر‬

‫أمسية في عوالم الطفولة والرومانسية والقومية‬

‫سميرة طرابلسي تستعيد آالم غزة‬

‫ب��دأت باكأديمية الش��عر بأبوظب��ي أولى محاضرات الفصل الدراس��ي األول‬ ‫في الموس��م األكاديمي الثاني تحت عنوان “مدخل إلى الشعر الفصيح”‪.‬ويقدم‬ ‫المحاضرة الباحث عياش يحياوي‪ ،‬ويطرح في محاورها المراحل الزمنية للش��عر‬ ‫العربي منذ العص��ر الجاهلي وحتى العصر الحديث‪ ،‬حيث تعتبر هذه المحاضرة‬ ‫بمثابة بوابة الدخول إلى مفردات الثقافة الش��عبية والش��عر النبطي‪ ،‬وستكون‬ ‫جميع محاضرات هذا الفصل في كليات التقنية العليا للطالب بأبوظبي‪.‬‬

‫اس��تضاف اتحاد كت��اب وأدباء اإلم��ارات على ضفاف قناة القصباء بالش��ارقة‬ ‫ثالث��ة أصوات ش��عرية‪ ،‬مثله��ا كل من الدكتور حس��ين الرفاعي وطالل س��الم‬ ‫وحسن النجار‪ ،‬في أمسية حميمة نظمها نادي الشعر باالتحاد‪ ،‬وحضرها أعضاء‬ ‫النادي ولفيف من الش��عراء والمهتمين‪.‬قدم لألمس��ية القاص اإلماراتي محسن‬ ‫س��ليمان ال��ذي تحدث عن أهمية ه��ذه اللقاءات األدبية الت��ي تلقي الضوء على‬ ‫األصوات الش��عرية الش��ابة في اإلمارات وتجمعها على منصة واحدة ومشتركة‬ ‫مع اختالف وسائل البوح وأشكال القول‪ ،‬وطرائق التعبير‪.‬‬

‫نظ��م اتح��اد كتّ��اب وأدب��اء‬ ‫االمارات في رأس الخيمة أمس��ية‬ ‫للشاعرة سميرة رباحية طرابلسي‬ ‫بمناس��بة ص��دور مجموعته��ا‬ ‫الش��عرية “ن��زف األرض” ‪.‬ق��دم‬ ‫الش��اعرة الناق��د الدكت��ور هيث��م‬ ‫يحي��ى الخواجة‪ ،‬مش��يراً إل��ى أنها‬ ‫تكتب المس��رح والمقالة والخاطرة‬ ‫والش��عر و”يتدفق أسلوبها كشالل‬ ‫عامر بالسالسة والعذوبة وتنسال‬ ‫كلماتها كزهر الليمون” ‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫العديــــــم‬ ‫فال��ح الدهمان‬ ‫العديم القاطع الزين الحاليا‬ ‫ماخلق نسله لجزّار العنيه‬ ‫كمتتوقالنوقفىكلالرعايا‬ ‫انها بمراح مسلط فى رعيه‬ ‫وانتأ ّمكعندمهدينالسبايا‬ ‫ان طلبناها تجى مثلك هديه‬ ‫التشيل ليوم مفرادك رغايا‬ ‫أوتشكانىعليكأخبثتنيه‬

‫هذا النص جاء بعد أن أهداه مسلط بن حبشان بن غازى‬ ‫الحميدانى‪ .‬قعوداً وهذا القعود ابوه العديم فحل مغتر لمسلط‬ ‫والعديم من أبناء الفحل الشهير رمان‬ ‫‪ ‬النص بعنوان العديم وبعد ما سمع مسلط النص تأثر‬ ‫فأهدى الشاعر أم القعود معه وكانت بادرة كريمة فرح بها‬ ‫«أبوفراس» ‪ ..‬‬

‫ي��اق��ع��ودى م��ن ع��ط��اي��ا ال��ل��ه عطايا‬ ‫م���ن ح��ن��ي��ن ال��ب��ي��ن الت��ب��ك��ى بكايا‬ ‫أدرى ان ال��ب��ع��د وال���ف���رق���ا ب�لاي��ا‬ ‫راع���ن���ى وال��ب��ي��د م���ن ح��ول��ى خ�لاي��ا‬ ‫واس��ت��ع��ي��د سنين ع��م��رى ف��ى صبايا‬ ‫م���ا خ��ب��ا ض���وى ق��ب��ل ي��ت��رك خفايا‬ ‫ك���م غ��ف��ي��ت أي�����ام وع��ي��ون��ى م�لاي��ا‬ ‫ل��ي��ت ش��ف��ى ب��ي��ن رف��ح��ا وال��ش��ق��اي��ا‬ ‫م��ي��ر أن����ا م��اش��اق��ن��ى م����دن وق��راي��ا‬ ‫ش��اي��ف أح�لام��ى ب��ع��ي��دات ن قصايا‬ ‫وان����ت أ ّم����ك ع��ن��د م��ه��دي��ن السبايا‬ ‫الت��ش��ي��ل ل���ي���وم م����ف����رادك رغ��اي��ا‬ ‫الت��ح��س��ب ح��س��اب س��ك��ي��ن ال��م��ن��اي��ا‬ ‫ال��ع��دي��م ال��ق��اط��ع ال���زي���ن ال��ح�لاي��ا‬ ‫ك��م ت��ت��وق ال��ن��وق ف��ى ك��ل ال��رع��اي��ا‬ ‫م���ن غ�����رام ق��ل��وب��ه��ا ف��ي��ه��ا ه��واي��ا‬ ‫م���ات���ش���وف ف��ح��ول��ه��ا اال ن��ث��اي��ا‬ ‫راس ش��ي��خ ن م��ات��وط��ي��ه ال���رزاي���ا‬ ‫ك���ن ل���ه م���ن ح��ي��ث م��اط��ال��ع م��راي��ا‬ ‫ل���وال اب���ن ح��ب��ش��ان غ���ازى ف��ى ال��ب��راي��ا‬ ‫ان ع��ط��اك ال��وج��ه ب��ع��ي��ون ن ذك��اي��ا‬ ‫يخفى ب��ص��دره م��ع��ال��ي��ق ن ضمايا‬ ‫ف��ى ض��ري��س��ه ب��ي��ن ف��ع��ل��ه وال��ن��واي��ا‬ ‫ال ه����در م��ث��ل ال��ب��ح��ر م���ال���ه ل��ق��اي��ا‬

‫ع��ن��د اب���ن غ����ازى ل��ه��ا ك��ف ن ن��د ّي��ه‬ ‫ان ض����واك ال��ل��ي��ل وا ّم���ات���ك قص ّيه‬ ‫ي��اك��ث��ر م��ث��ل��ك م��ف��اري��د ن ش��ق�� ّي��ه‬ ‫أت���ط��� ّل���ع ل��ل��ن��ج��وم ال��م��وس��م�� ّي��ه‬ ‫وات�����ط�����رّب ل���ل���ح���ل���وم األول���� ّي����ه‬ ‫ف��ي��ه م��ث��ل��ه م���ن وج������ودى اله��ب�� ّي��ه‬ ‫وك���م صحيت أي���ام م��س��دود الشهيه‬ ‫ك���ان أس��رّي��ه��ا ع��ل��ى رج���ل بعش ّيه‬ ‫دون م��ات��ب��غ��ي��ه ن��ف��س��ى مهمهيه‬ ‫وش���اي���ف أي���ام���ى ب�ل�ا م��ع��ن��ى بط ّيه‬ ‫ان ط��ل��ب��ن��اه��ا ت��ج��ى م��ث��ل��ك ه��دي��ه‬ ‫أو ت��ش��ك ان���ى ع��ل��ي��ك أخ��ب��ث��ت نيه‬ ‫دم اب����ن رم�����ان ب���دم���اك ال��زك��ي��ه‬ ‫م��اخ��ل��ق ن��س��ل��ه ل����ج����زّار ال��ع��ن��ي��ه‬ ‫ان���ه���ا ب���م���راح م��س��ل��ط ف���ى رع��ي��ه‬ ‫ل��ل��ع��دي��م ب��ش��وق ل��ي��ل��ى ال��ع��ام��ري��ه‬ ‫ان ظ��ه��ر ب��م��زاي��ن ال��ع��ف��ر اض��ح��وي��ه‬ ‫ف��ي��ه ت��ي��ه وك���ب���ري���اء ون��رج��س��ي��ه‬ ‫ش��اي��ف ن ن��ف��س��ه ب��ه��ا م��اف��ي��ه زي��ه‬ ‫م���ن ك��م��ال��ه ق���ال أن���ا ف���وق ال��ب��ري��ه‬ ‫ح��اط��ك ب��ن��ظ��رات ع��اق��ل منطقيه‬ ‫ل���ل���ك�ل�ام ول���ل���ع���ل���وم ال��ف��ل��س��ف��ي��ه‬ ‫ق���� ّي����ده ق���ب���ل ال���ق���ي���ود اآلدم���ي���ه‬ ‫ب��اص��ط��ف��اق ال��م��وج وال���ري���ح ال��ق��وي��ه‬


‫‪19‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫ت��ح��س��ب خ��ف��اف��ه ب��م��ي��ق��اف��ه تكايا‬ ‫م���ن ره���ا خ��� ّدي���ه م���ه���دول الشفايا‬ ‫س��ل��ة ال��س��ي��ف ال���م���ج���رّد للجنايا‬ ‫راه�����ى ال��ج��ن��ب��ي��ن م���ب���روم ال��ق��ف��اي��ا‬ ‫ف���ى س��ن��ام��ه م���ن ج��ب��ال ال��ه��م�لاي��ا‬ ‫ال����ب����رد ل���ون���ه وم�����ن أى ال����زواي����ا‬ ‫أف��ل�ا ت��ن��ظ��ر ع��ق��ول أه����ل ال��ن��ض��اي��ا‬ ‫وال���ج���م���ال وس��وم��ه��ا ف��ي��ه��ا م��زاي��ا‬ ‫وتّ��م�� ّن��ـ��ا م���ن م��واق��ي��د اللظايـــا‬ ‫ذاك وس���م ال��ل��ى ل��ه��م ق��ل��ع ال��ده��اي��ا‬ ‫س��اب��ق��ي��ن ال���ن���اس ل��ل��ع��ل��ي��ا س��خ��اي��ا‬ ‫مشبعين ال��ط��ي��ر م��ن روس الطغايا‬ ‫بين تهجيد ن على وض���ح النقايـا‬ ‫ل��ل��ج��دود أخ��ل�اق ون���ف���وس ن تقايا‬ ‫وم��س��ل��ط ال��غ��ازى م��ث��ل ن��ج��م بسمايا‬ ‫فيه م��ع��ق��ودن على ال��دن��ي��ا رجايــــا‬ ‫ال��ك��رم يضفى على نفسه سجــــايا‬ ‫ج������ ّوده غ�����ازى ت��ع��ال��ي��م ووص���اي���ا‬ ‫ن��ج��م��ت��ه وال���ت���اج ب��ع��ي��ون ال��س��راي��ـ��ا‬ ‫ول���ه وق����ار ول���ه م��ق��ام ول���ه نبايــا‬ ‫وم��ات��ش��ي��خ ش��ي��وخ ب��ان��س��اب ن هبايا‬ ‫غ��ي��رف��ى ح��ل ال��م��ع��اض��ل والقضايـا‬ ‫ي��اق��ع��ودى م��ن ط���رب تسمع غنايــا‬ ‫خ��ي��ر واب��ق��ا ماتجيك م��ن الهدايــا‬

‫وال��س��ح��ب م��ن دون ه��ام��ت��ه العليه‬ ‫ع��رض��ه��ا ال��ع��رن��ي��ن واذن��ي��ن��ه وط�� ّي��ه‬ ‫س���ل���ة رق���ب���ت���ه ول���ل���غ���ارب ب��ن�� ّي��ه‬ ‫ق��ص��ر ذي��ل��ه ع���رض واف���خ���اذه مل ّيه‬ ‫ال غ��ش��اه��ا ال��ث��ل��ج ووب���رت���ه نق ّيه‬ ‫ت��ن��ظ��ره ت��ل��ق��اه ب����در ب��خ��رم��س�� ّي��ه‬ ‫ف���ى ن����وادره����ا اذا ت��ن��ت��ج ح��ل�� ّي��ه‬ ‫وتّ���ف���اخ���ر ب��ال��ن��س��ب وال��م��رج��ع��ي��ه‬ ‫ل��و ل��ه��ا م��ن م��ي��س��م ال��ح��ب��ش��ان ك ّيه‬ ‫م���ن ظ��ه��ور ال��خ��ي��ل ي���وم المكرهيه‬ ‫ي��وم��ه��ا وردن ع��ل��ى ح���وض المنيه‬ ‫ب��ال��رم��اح وب��ال��س��ي��وف المشرفـــيه‬ ‫وب��ي��ن تصبيح ن مثل عيد الضحيه‬ ‫شفتها ف��ى شيمة األح��ف��اد حـــيه‬ ‫أق��ت��دى ب��ه ب��ال��ل��ي��ال الدلقسـيــه‬ ‫بين وق��ف��ات��ه ومــــ ّدته السخيـــه‬ ‫م�� ّن��ه��ا ص��دق��ه وب�����رّه ف���ى خويــه‬ ‫ث���م ط��ل��ع م��ث��ل��ه ب���ق���در وم��ق��دري��ه‬ ‫ان لبس��ها وان نزعه��ا ل��ه تحــي��ه‬ ‫آخ����ذ ن ن��ع��م��ي��ن��ه��ا ج����ود وحميـه‬ ‫وم��ات��ش��ي��خ ش��ي��وخ ب���ع���زوم ن رد ّي���ه‬ ‫وال���م���واق���ف وال���ط���ب���وع الحاتميـه‬ ‫ك��ان��ه��ا م��س��ح��وب واال س��ام��ري��ه‬ ‫ع��ن��د اب���ن غ����ازى ل��ه��ا ك��ف ن نديـه‬


‫‪20‬‬

‫تسعون عاماً على رحيل الشاعر اإلماراتي الكبري بوسنيدة‬ ‫متابعة ‪ :‬محمد البريكي‬ ‫نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي في دار‬ ‫الندوة بمنطقة الشارقة القديمة ندوة احتفائية‬ ‫بشاعر الشارقة أحمد عبد الرحمن الرهمسي‬ ‫الملقب “بوسنيدة” تحدث خاللها أربعة باحثين عن‬ ‫جوانب مختلفة من حياة الشاعر التي استخلصت من‬ ‫شعره وسيرة حياته‪.‬‬ ‫في بداية الندوة افتتح سعادة عبداهلل العويس‬ ‫معرض الكتب والمخطوطات المتعلقة بالشاعر‪ ،‬ثم‬ ‫بدأت فعاليات الندوة وتحدث الباحث الدكتور راشد‬ ‫المزروعي عن فن القصيدة المربوعة في شعر‬ ‫“بوسنيدة” وبدأها باإلشارة إلى منطقة مريجة‬ ‫التي أقيمت فيها هذه الندوة‪ ،‬وأشار إلى التوفيق في‬ ‫اختيار المكان حيث أن هذه المنطقة هي مسقط‬ ‫رأس الشاعر‪.‬‬ ‫وعن موضوع البحث قال المزروعي “ لقد كان‬ ‫يتمّيز رحمه اهلل‪ ،‬بنظم القصائد المربوعة ‪ ،‬إذ‬ ‫أن معظم القصائد التي وجدت له من هذا النوع‪.‬‬ ‫والحقيقة أنها تعدّ من أجمل قصائده‪ ،‬إذ وضع فيها‬ ‫عصارة فكره وفنّه‪ ،‬وأط��ال بها‪ ،‬وقد ساعده في‬ ‫ذلك تلك القافية المفتوحة لكل بيت منها‪ ،‬فأجاد‬ ‫وأبدع أجمل األشعار‪ .‬ولم يكن بو سنيدة األول من‬ ‫شعراء النبط في اإلم��ارات الذين نظموا القصائد‬ ‫المربوعة‪ ،‬فقد سبقه شعراء كبار أمثال علي بن‬ ‫محين الشامسي‪ ،‬ال��ذي يعتبر من أق��دم شعراء‬

‫الحيرة بالشارقة‪ ،‬وقد عاش خالل القرن التاسع‬ ‫عشر‪ ،‬ونظم القصائد الكثيرة على نفس الوزن‬ ‫وهي المربوع”‪.‬‬ ‫واشار إلى نقطة فنية كان يستخدمها الشاعر‬ ‫ويطلق عليها “المسمط” وتعني تكرار آخر كلمة في‬ ‫المربع األول ليبدأ بها المربع التالي‪.‬‬ ‫ث��م تطرق الباحث علي المطروشي على‬ ‫الخطوط العريضة حول مسيرة الشاعر بوسنيدة‪،‬‬ ‫وقال عنه‪ “:‬شاعر أديب وكاتب رسائل ديوانية‪ ،‬من‬ ‫أبناء مدينة الشارقة‪ ،‬ينحدر من أسرة قدمت من‬ ‫مدينة البصرة في تاريخ مجهول‪ .‬ولد حوالي سنة‬ ‫‪1270‬هـ (الموافق ‪1854‬م) ونال حظا من الثقافة‬ ‫األدبية وكان جميل الخط فاستكتبه حاكم الشارقة‬ ‫الشيخ سالم بن سلطان القاسمي‪ ،‬ومن بعده الشيخ‬ ‫صقر بن خالد القاسمي‪ .‬اشتغل في أواخر عمره‬ ‫بتعليم الخط‪ ،‬وأحرق ديوان شعره حينما شعر بدنو‬ ‫أجله ولم يبق من قصائده غير ‪ 17‬قصيدة متفاوتة‬ ‫الطول والمستوى‪ .‬وتوفي عام ‪1920‬م دون عقب‪.‬‬ ‫ومر المطروشي بشيء من اإلسهاب على حياة‬ ‫الشاعر ووالدته ووفاته وعالقته بحكام الشارقة‪،‬‬ ‫وسفره مع الشيخ سالم بن سلطان القاسمي‪.‬‬ ‫وت��ح��دث ال��ش��اع��ر راش���د ش���رار م��دي��ر مركز‬ ‫الشارقة للشعر الشعبي عن تجربة “بوسنيدة”‬ ‫على الصعيدين اإلبداعي واالجتماعي‪ ،‬واستهل‬ ‫بحثه بمقدمة عبر فيها عن مكانة الشاعر والشعر‬ ‫الشعبي ودوره في المجتمع مشيراً إلى أن الشاعر‬

‫كان بمثابة وسيلة اإلعالم التي تنقل هموم وطموح‬ ‫الشعب‘ وأيض ًا تنقل تعليمات وتوجيهات الحاكم إلى‬ ‫الشعب‬ ‫و أشار شرار إلى كلمة “لندن” التي وردت في هذا‬ ‫البيت‪:‬‬

‫قل له ْمجـيم بْلنـدن ُعمــــان‬ ‫لي كاينــة مـا بـين برّيـن‬ ‫وتساءل شرار “من أين كانوا يعرفون “لندن”‬ ‫وما تتمتع به من مناظر ومشاهد جميلة حتى‬

‫جانب من الندوة و في أقصى اليسار يظهر األستاذ علي المطروشي مدير متحف عجمان‬

‫يستشهدوا بها ويشبهون عُمان بلندن‪.‬‬ ‫وقال شرار قلما نجد شاعر بإمكانه أن يتواصل‬ ‫م��ع خمسة م��ن الحكام بمختلف توجهاتهم‬ ‫وأفكارهم وتطلعاتهم‪ ،‬وهذا يعني أن “بوسنيدة”‬ ‫كسر هذه القاعدة وم��ارس توطيد المحبة بين‬ ‫الحاكم والمحكوم لذلك حافظ هؤالء الحكام على‬ ‫هذه الشخصية ‪.‬‬ ‫واختتم شرار قائ ً‬ ‫ال ‪ “ :‬آثر “بوسنيدة” أن يخلد‬ ‫اسمه كمعلم رائد لفن الخط العربي بالمنطقة‪،‬‬ ‫مبتعداً عن الشعر بعد أن قام بحرقه‪ ،‬وقد يكون‬ ‫ذلك إلحساسه بدنو أجله‪ ،‬ولم تذكر هذه المواضيع‬ ‫من قبل الباحثين في السابق الذين تطرقوا إلى‬ ‫شعر وحياة أحمد عبدالرحمن “بوسنيدة”‪.‬‬ ‫ثم كان الختام مع الباحث الشاعر محمد عبداهلل‬ ‫البريكي الذي تطرق إلى “مالمح البيئة في شعر‬ ‫بوسنيدة” وبدأ البريكي تقديمه ورقته بالحديث‬ ‫عن الكيفية التي جعلته يكتب ه��ذه الورقة‪،‬‬ ‫وتطرق الباحث في مقدمته إلى أوجه االختالف في‬ ‫المعلومات بين ما ورد في المصادر التي عمل لها‬ ‫استقراء‪ ،‬ومر على حقبة الزمن التي عاش فيها‬ ‫الشاعر وتباين بدايتها ونهايتها‪ ،‬وعلل االختالف‬ ‫في المعلومات ال��واردة في المصادر‪ ،‬خصوصاً‬ ‫كتابي العميمي والكتاب الصادر عن مركز الشارقة‬ ‫للشعر الشعبي إلى النقل الشفاهي الذي قال عنه‬ ‫أنه يشوبه ويلحق به التغيير والتبديل‪ ،‬وتطرق‬ ‫إلى شخصية الشيخ سالم بن سلطان بن صقر‬

‫القاسمي التي اختلف حولها الباحثين‪ ،‬وتساءل‬ ‫إن كان هو شخصية واحدة كما ذكرت في كتاب‬ ‫المركز‪ ،‬وهو حاكم رأس الخيمة‪ ،‬أو هو نفسه‬ ‫حاكم الشارقة سابق ًا وحاكم رأس الخيمة كما‬ ‫ذكره العميمي‪ ،‬كما تطرق البريكي إلى التباين‬ ‫في تواريخ الوالدة في المصادر‪.‬‬ ‫وذكر في مقدمته الكيفية التي جعلته يكتب‬ ‫هذه الورقة‪ ،‬ومر على عدة أسباب تبرر عدم‬ ‫التخطيط مسبقاً في الكتابة عن هذا الموضوع‪،‬‬ ‫وآخر هذه األسباب هو االشتغال على المرحلة‬ ‫المعاصرة للشعر النبطي‪ ،‬ومراقبة التطور‬ ‫الذي حدث في القصيدة النبطية في ظل تنامي‬ ‫المعارف‪.‬‬ ‫أما عن البيئة في شعر بو سنيدة فقسمها‬ ‫إل��ى ث�لاث بيئات‪ :‬البيئة السياسية والدينية‬ ‫والمكان‪ ،‬وقسم المكان إلى ثالث جزئيات‪ ،‬وتحدث‬ ‫بالتفصيل عن كل بيئة مستنداً على ما ورد في‬ ‫شعر بوسنيدة‪.‬‬ ‫واختتم ورقته بذكر أنها إعادة قراءة لما هو‬ ‫موجود في األساس من مصادر ومعلومات شحيحة‬ ‫عن الشاعر‪.‬‬ ‫في ختام الندوة قام سعادة عبداهلل العويس‬ ‫مدير عام دائرة الثقافة واإلعالم بالشارقة ومعه‬ ‫األستاذ عبدالعزيز المسلم مدير إدارتي التراث‬ ‫والثقافة بالدائرة والشاعر راشد شرار بتكريم‬ ‫الباحثين‪.‬‬

‫من اليمين عيضة بن مسعود ‪ -‬راشد شرار ‪ -‬عبد العزيز المسلم ‪ -‬عبداهلل العويس ‪ -‬راشد المزروعي‬


‫‪21‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب ‪2010‬‬

‫عبد اهلل ب��ن زايد يطلع‬ ‫عل��ى أح��دث إص��دارات‬ ‫مشروع كلمة للرتجمة‬ ‫زار سمو الشيخ عبد اهلل بن زايد آل نهيان وزير الخارجية جناح مشروع‬ ‫كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث وذلك في معرض‬ ‫أبوظبي الدولي للكتاب ‪ 2010‬واطلع سموه على مجموعة من أحدث‬ ‫اصدارات المشروع وعلى منجزات هذا المشروع الثقافي الريادي الذي جعل‬ ‫من أبوظبي جسر تواصل وحوار بين الحضارات واستطاع أن يمد القارئ‬ ‫العربي بأحدث أمهات الكتب العالمية من مختلف الثقافات والدول‪.‬‬ ‫كما اطلع سموه على بادرة كلمة الجديدة والتي تحمل عنوان “ثقافات‬ ‫الشعوب” التي وصفها النقاد والمثقفون بأنها ترسيخ للمفهوم المشترك‬ ‫المعرفي اإلنساني الجامع‪ .‬إذ تضم هذه السلسلة حكايات وأساطير شعبية‬ ‫ل‪ 53‬ثقافة من ثقافات العالم‪.‬‬ ‫يذكر أن مشروع كلمة للترجمة أصدر بالتزامن مع معرض أبوظبي‬ ‫الدولي للكتاب إصدارا خاصا ضم أكثر من مئة كتاب باإلضافة إلى ملحق‬ ‫ثقافي سنوي فاخر حول المشروع وتم توزيع أكثر من ‪ 30‬ألف نسخة منه‬ ‫في المعرض والمؤسسات الثقافية وأسواق اإلمارات ودول عربية شقيقة‪.‬‬

‫مسجال ما يزيد عن ‪ 236‬ألف زائر ونحو ‪ 37‬مليون درهم‬

‫معرض أبوظبي للكتاب ‪ 2010‬نكهة الحوار وملتقى الثقافة‬ ‫في ستة أيام عاشت فيها العاصمة على ضفاف‬ ‫الكلمة المكتوبة والحوارات الساخنة والملتقيات األدبية‬ ‫المليئة بالشعر واألدب واالختالف الواعي ورائحة الكتب‬ ‫المعتقة مع كتاب وشعراء عالميين اختتم معرض‬ ‫أبوظبي الدولي ‪ 2010‬االسبوع الماضي مسجال ما‬ ‫يزيد عن ‪ 236‬ألف زائر من جمهور القراءة والشعر‬ ‫واألدب والثقافة بمختلف جوانبها ومن كافة الفئات‬ ‫العُمرية خاصة مع تنظيم أنشطة وفعاليات غنية‬ ‫تنتمي لمختلف الثقافات والحضارات‪.‬‬ ‫بلغت القيمة االجمالية لمبيعات معرض ابوظبي‬ ‫للكتاب في دورت��ه العشرين ال��ذي اختتم اإلسبوع‬ ‫الماضي نحو ‪ 37‬مليون دره��م في حين بلغ حجم‬ ‫الصفقات اكثر من ‪ 25‬مليون درهم‪.‬‬ ‫وأكد سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث أن هذه الدورة من المعرض‬ ‫كانت ملفتة ومتميزة على كافة الصعد حيث شارك‬ ‫فيها ‪ 840‬ناشراً من ‪ 63‬دولة من مختلف أنحاء العالم‪،‬‬ ‫عرضت ألكثر من ‪ 500‬ألف عنوان من أفضل النتاجات‬

‫األدبية والفكرية والثقافية والعلمية واالقتصادية‬ ‫وشتى أنواع العلوم والمعارف‪.‬‬ ‫وتوجه المزروعي بالشكر والتقدير الى الفريق أول‬ ‫سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي‬ ‫نائب القائد األعلى للقوات المسلحة على رعايته‬ ‫الكريمة لمعرض أبوظبي للكتاب والهتمامه الواسع‬ ‫بمختلف فعالياته ومكرمة سموه بدعم مشتريات طلبة‬ ‫المدارس والجامعات بـ ‪ 4‬ماليين درهم‪.‬‬ ‫كما تقدم بالشكر الى معالي الشيخ سلطان بن‬ ‫طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬ ‫لمتابعة معاليه الدؤوبة الستراتيجية تطوير المعرض‬ ‫والتي تمثل رؤية ثقافية جادة في تقديمها للكتاب‪،‬‬ ‫وفي طرحها لقضايا الفكر والثقافة وفي تواصلها مع‬ ‫الجمهور بقطاعاته الواسعة والمتباينة‪.‬‬ ‫وأكد أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد يدعم‬ ‫كل نشاط ثقافي باعتبار أن العلم هو أساس التقدم‬ ‫ويرى في معرض الكتاب تظاهرة فكرية ثقافية رائدة‬ ‫تهدف الى لتعريف بالجديد في مجال التأليف والنشر‬

‫والترجمة ولقاء الجمهور مباشرة بالمؤلفين والناشرين‬ ‫وغيرهم من عناصر الصناعة المعرفية‪.‬‬ ‫وتميّز المعرض بزخم فكري وثقافي غير مسبوق‬ ‫مع تنظيم أكثر من ‪ 150‬فعالية ثقافية استقطبت‬ ‫مُشاركة حوالي ‪ 1200‬من روّاد الفكر واألدب والشعر‬ ‫والثقافة وصناعة الكتاب والذين شاركوا في البرنامج‬ ‫المهني ب��ن��دوات متخصصة للناشرين وال��وك�لاء‬ ‫والموزعين وأصحاب المكتبات والمترجمين والجمهور‬ ‫وبالبرنامج الثقافي من مجلس كتاب ومنبر الحوار‬ ‫ومنبر الشعر وملتقى اليونسكو لتشجيع القراءة ونادي‬ ‫أبوظبي لألدباء والمثقفين‪ ،‬فضال عن برنامج الفصل‬ ‫التعليمي الذي شارك فيه أكثرمن ‪ 250‬من خبراء‬ ‫المناهج وصناعة الكتاب وم��دراء المدارس وأعضاء‬ ‫هيئات التدريس من مختلف مدارس الدولة‪ ،‬وكذلك‬ ‫ركن اإلبداع وركن النشر اإللكتروني‪ ،‬وفعاليات الطهي‬ ‫والكتب ذات الصلة‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب ‪2010‬‬ ‫مشروع “كلمة” يستقبل وفداً من ال ُكتّاب األملان‬ ‫استقبل جناح “كلمة”‪ ،‬مشروع الترجمة بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪ ،‬في معرض أبوظبي الدولي‬ ‫للكتاب مجموعة من األدباء العالميين والمترجمين الذين تعاونوا مع المشروع في السنوات الماضية‪.‬‬ ‫ضم الوفد األلماني الضيف المؤلف ميشائيل مار صاحب كتاب “فهود في المعبد”‪ ،‬والمؤلفة ألما راكوزا‬ ‫صاحبة كتاب “ثلج”‪ ،‬والمؤلفة دانيال دانس صاحبة كتاب “بحر بنطس”‪ ،‬ومؤلفة كتب األطفال أوتو‬ ‫كراوزه‪ ،‬والشاعرة كالوس رايشل التي سيصدر كتابها قريب ًا‪ ،‬والمؤلف يوخائيم راتوريس‪.‬‬ ‫كما زار الجناح المترجم عز الدين عناية منسق مبادرة “كلمة” مع الكتاب االيطاليين‪ ،‬والمترجم‬ ‫مصطفى السلمان منسق مبادرة كلمة مع الكتاب األلمان‪ .‬وقال الدكتور علي بن تميم مدير مشروع‬ ‫“كلمة” إن إنجازات المشروع المتمثلة في إصدار أكثر عن ‪ 300‬كتاب مترجم إلى العربية من لغات‬ ‫وثقافات العالم‪ ،‬تمت عبر اتفاقيات ثنائية مع مجموعة مؤلفين في ايطاليا وألمانيا وهولندا و سويسرا‬ ‫والهند وأمريكا‪.‬‬ ‫وكشف الدكتور عن قصور حركة الترجمة العربية من اإليطالية التي تعد بوابة أوروبا وقال “عبر‬ ‫التاريخ ترجم العرب من اإليطالية ‪ 300‬كتاب فقط‪ ،‬وهو رقم مفزع ومقلق ألن للعرب تاريخاً قديم ًا‬ ‫وعميقاً مع ايطاليا‪ ،‬لذلك عقد المشروع اتفاقية مع األدباء االيطاليين لترجمة أعمالهم إلى العربية‪،‬‬ ‫وقد انتهينا اآلن من ترجمة ‪ 30‬كتاباً من االيطالية إلى العربية‪ ،‬وهو ما يعادل ‪ %10‬من جملة ما ترجمه‬ ‫العرب عن االيطالية‪ .‬ويعمل المشروع حالي ًا على التوسع في الترجمة من اللغات التي لم يترجم منها‬ ‫إلى العربية كثيراً عبر التركيز على المقاربات ومناهج البحث الجديدة األمر الذي يعد إضافة حقيقية‬ ‫للقارئ العربي‪.‬‬ ‫من جانب آخر بدأ المشروع في تنفيذ مبادرته الجديدة للتعاون مع مجموعة من المترجمين‬ ‫السعوديين لترجمة جملة من الكتب‪ ،‬ويقوم بالتنسيق والتحرير للمبادرة الدكتور سعد البازعي‪.‬‬ ‫وقال الدكتور البازعي “حتى اآلن تم االتفاق مع خمسة مترجمين من السعودية لترجمة عدد من‬ ‫الكتب المختارة في األدب واالنثروبولوجيا والنقد‪ ،‬إلى جانب معاجم مصطلحات”‪ .‬وأولى ثمار هذا‬ ‫التعاون الكتاب األمريكي المرجع “المسلمون في التاريخ األمريكي”‪.‬‬

‫خط ديواني جديد تُعلن عن استحداثه‬ ‫هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث‬ ‫أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪ ،‬بمناسبة الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب‪،‬‬ ‫عن استخدام خط ديواني جديد تم استحداثه مؤخراً‪ ،‬ويعمل الخطاط الفنان محمد مندي –الخبير في‬ ‫الهيئة‪ -‬على تطويره بشكله النهائي‪ ،‬حيث ستتم إتاحة استخدامه لدى عُشاق اللغة العربية والخط‬ ‫العربي في المستقبل القريب‪ ،‬وخاصة بالشكل اإللكتروني من خالل الحاسب اآللي‪.‬‬ ‫يتميز الخط الديواني بمرونة حروفه ولدانتها وانسيابية نهايات حروفه السفلى‪ ،‬واستقامتها‬ ‫أفقي ًا إ ّال من بعض الحروف مثل الجيم وأخواتها والميم والعين والغين‪ ،‬كما أن هناك خطاً مشابه ًا له‬ ‫يدعى “الديواني الجلي”‪ ،‬مع وجود بعض الفروق بينهما‪ ،‬إذ تكتنف الديواني الجلي الزخارف والنقط‬ ‫الصغيرة وترويسات حروف األلف والالم‪ ،‬كما أن الخط الديواني هو واحد من الخطوط العربية‬ ‫المتنوعة‪ ،‬غير أنه لم يدخل في قائمة األقالم الستة المعتمدة لدى كبار الخطاطين في التاريخ‪ .‬وقد‬ ‫صيغت بهذا الخط فرامانات السالطين‪ ،‬والبراءات الخاصة باألوسمة ومراسيم الترقيات الوظيفية‬ ‫المدنية والعسكرية‪ ،‬ولقد سمي بهذا االسم نسبة إلى استخدامه في المراسالت الصادرة عن دواوين‬ ‫السالطينالعثمانيين‪.‬‬ ‫يصلح هذا الخط حالي ًا لكتابة الرسائل والشهادات العلمية واإلجازات‪ ،‬وشهادات الشكر والتقدير‪،‬‬ ‫وعبارات الهدايا‪ ،‬كما يستخدم في إعداد اللوحات الفنية بحجم كبير تزين بها جدران البيوت والمتاحف‬ ‫ودور العرض “الجاليرهات”‪.‬‬

‫سامح كعوش يوقع كتابه “تحوالت الرمل”‬ ‫بحضور الروائي علي أبوالريش يف جناح وزارة الثقافة‬ ‫شهد جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية‬ ‫المجتمع المشارك في فعاليات معرض أبوظبي‬ ‫الدولي للكتاب توقيع الناقد والشاعر سامح كعوش‬ ‫لكتابه “تحوالت الرمل‪ /‬قراءة في جماليات المكان‬ ‫في الرواية اإلماراتية (علي أبو الريش نموذج ًا)”‬ ‫من سلسلة إصدارات وزارة الثقافة والشباب وتنمية‬ ‫المجتمع‪ ،‬بحضور سعادة جمعة القبيسي‪ ،‬مدير دار‬ ‫الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪،‬‬ ‫مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب‪ ،‬وعبد اهلل‬ ‫القبيسي‪ ،‬مدير إدارة االتصال الحكومي بهيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث‪ ،‬واألديبة باسمة يونس‪،‬‬ ‫رئيسة قسم التأليف والترجمة والنشر في وزارة‬ ‫الثقافة والشباب وتنمية المجتمع‪ ،‬والروائي علي‬ ‫أبو الريش‪ ،‬وحشد كبير من اإلعالميين واألصدقاء‬ ‫والمهتمين‪ ،‬وذل��ك صباح اليوم األح��د ‪ 7‬مارس‬ ‫‪ ،2010‬في جناح ال��وزارة المشارك في معرض‬ ‫أبوظبي الدولي للكتاب في دورته العشرين‪.‬‬ ‫و يقع كتاب “ تحوالت الرمل‪ /‬قراءة في جماليات‬ ‫المكان في الرواية اإلماراتية (علي أبو الريش‬ ‫نموذج ًا)” في مائة وخمس وثمانين صفحة من‬ ‫القطع الوسط‪ ،‬ويبحث الناقد والشاعر سامح‬ ‫كعوش في الفصول السبعة التي احتواها الكتاب‬ ‫في التجربة الروائية للروائي اإلماراتي علي أبو‬ ‫الريش مكتملةً ‪ ،‬والتي تغطي أكثر من ثالثين عام ًا‬ ‫من عمر الروائي المعروف بشيخ الروائيين أنجز‬ ‫خاللها أكثر من عشر روايات‪ ،‬وتندرج فصول الكتاب‬ ‫السبعة تحت العناوين التالية “وعي االستمرارية‬ ‫في التحربة الروائية في اإلمارات”‪“ ،‬النافذة الوعي‬ ‫والرواية الجنون”‪“ ،‬تل الصنم‪ :‬المكان راوياً ما ال‬ ‫تكشف الذاكرة”‪“ ،‬ثنائية مجبل بن شهوان‪ :‬شامخٌ‬ ‫كالجبل‪ ،‬سامقٌ كالنخل”‪“ ،‬ثنائية الروح والحجر‬ ‫التمثال‪ :‬شخصيات النص الروائي حاملةً لدالالت‬ ‫التحول”‪“ ،‬ساليم‪ :‬رواية التحول األنطولوجي أو‬ ‫السقوط إلى أعلى”‪“ ،‬ك‪.‬ص ثالثية الحب والماء‬ ‫والتراب‪ :‬خاتمة التحوالت”‪.‬‬ ‫ولقد ذكر الناقد سامح كعوش في تقديمه‬ ‫للكتاب سبب تخصيصه كتابه النقدي لتجربة علي‬ ‫أبو الريش الروائية تحت عنوان تحوالت الرمل “ أما‬ ‫لماذا الرمل‪ ،‬فهو الحاضر في الكتابة قبل الذاكرة‪،‬‬ ‫والشفاهة قبل القول‪ ،‬وهو الذي ّ‬ ‫شكل التجربة‬

‫اإلنسانية لدى كائن هذا المكان اإلماراتي ولوّنها‬ ‫بأصفره فصارته وعاشته وخشيته وتالعبت به‬ ‫حتى استطاعت أخيراً أن تحوّله إلى حجر من جديد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تشكل بنائي ومعماري من إسمنتٍ وحجر‪ ،‬وإن‬ ‫إلى‬ ‫مكتمل في التشكل الروائي‬ ‫غير‬ ‫ّل‬ ‫و‬ ‫التح‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫مرتبط بالراوي‬ ‫الرديف‪ ،‬فألن هذا التشكل الروائي‬ ‫صديق المتحوّل دوم ًا‪ ،‬ال يرضى الثبات مصيراً‪،‬‬ ‫ويحاول دوم�� ًا إع��ادة خلط العناصر لتتكامل في‬ ‫ثنائيات وثالثيات تتسع بقدر ما للمكان صبر على‬ ‫التحول ومقدرة على االحتمال‪ ،‬كما في التجربة‬ ‫الروائية الممتدة للروائي اإلم��ارات��ي علي أبو‬ ‫الريش”‪.‬‬ ‫يذكر أن مؤلف كتاب تحوالت الرمل” سامح‬ ‫كعوش هو شاعر وناقد أدبي فلسطيني ولد في‬ ‫لبنان ‪ ،1969‬له خمس مجموعات شعرية هي‬ ‫“أكحلكِ بنجمة” عن دار كنعان‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‬ ‫‪“ ،2009‬سريران و كفى” عن دار مختارات‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫لبنان ‪ ،2005‬و”سنجاب في المدينة” ‪ 1998‬عن‬ ‫دار الحداثة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬و”غريب دم ‪،”1993‬‬ ‫إص��دار خ��اص‪ ،‬و”ه��ذا الليل سيطوي جراحاتي”‬

‫‪ ،1991‬إصدار خاص‪ ،‬وله في النقد األدبي كتاب‬ ‫من جزءين بعنوان “سؤال المفردة والداللة” عن‬ ‫دار نينوى‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،2008 ،‬طبعة ثانية‬ ‫عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في‬ ‫اإلمارات ‪ ،2009‬وكتاب “رؤى وردة المعنى” ‪2009‬‬ ‫عن دار كنعان‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،‬وصدر له مؤخراً‬ ‫في الرواية “غواية الماء” عن داري كنعان‪ ،‬دمشق‪،‬‬ ‫سوريا‪ ،‬والغاوون‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان ‪.2010‬‬ ‫أما علي أبو الريش فهو إعالمي وروائي إماراتي‬ ‫معروف بشيخ الروائيين من مواليد رأس الخيمة‬ ‫‪ ،1956‬خريج جامعة عين شمس في القاهرة‪،‬‬ ‫قسم علم النفس‪ ،‬له في الرواية “االعتراف”‪،‬‬ ‫“السيف والزهرة”‪“ ،‬رماد الدم”‪“ ،‬نافذة الجنون”‪،‬‬ ‫“تل الصنم”‪“ ،‬ساليم”‪“ ،‬ثنائية مجبل بن شهوان”‪،‬‬ ‫“ثنائية ال��روح والحجر التمثال”‪“ ،‬زينة الملكة”‪،‬‬ ‫“ك‪.‬ص‪ .‬ثالثية الحب والماء وال��ت��راب”‪ ،‬وله في‬ ‫القصة مجموعة قصصية بعنوان “ذات المخالب”‪،‬‬ ‫إل��ى جانب المسرحيات التالية “الرسالة وجزر‬ ‫السالم”‪“ ،‬ابن ماجد يحاكم نفسه”‪ ،‬وله في الشعر‬ ‫جلفار (عطش النخيل)‪.‬‬

‫العتيبي وحنني عمر‪ ..‬ينثران عقود اإلبداع يف سماء املعرض‬ ‫ضمن أنشطة أكاديمية الشعر في معرض أبوظبي الدولي‬ ‫للكتاب في دورته العشرين‪ ،‬أحيا الشاعران خالد العتيبي وحنين‬ ‫عمر‪ ،‬أمسية شعرية مميّزة‪ ،‬ألقيا خاللها لعدد من القصائد‬ ‫النبطية والفصيحة التي أمتعت جمهور الشعر الذي تابع األمسية‪.‬‬ ‫األمسية التي زاوجت بين النبطي والفصيح‪ ،‬جمعت نجم شاعر‬ ‫المليون في موسمه الثاني خالد محمد العتيبي والشاعرة حنين‬ ‫عمر احدى نجوم مسابقة أمير الشعراء في موسمه األول‪.‬‬ ‫وألقى الشاعران خالل األمسية عدداً من قصائدهما الجديدة‬ ‫وقصائد تضمنها ديوانان للشاعرين صدرا عن أكاديمية الشعر‬ ‫في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪ ،‬وتمّ توقيعهما من قبل‬ ‫الشاعرين وتوزيعهما خالل الدورة الحالية لمعرض أبوظبي‬ ‫الدولي للكتاب‪.‬‬ ‫وقد افتتح الشاعر خالد العتيبي األمسية بقصيدة متميزة‬ ‫بعنوان “زايد والذكرى” تفاعل معها الجمهور بطريقة جميلة‪،‬‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫ليه الليالي قمرها ف��ي الدياجي كليل‬ ‫وال��ب��ي��د ل��ي��ه ان��ك��رت��ه��ا ش��ام��خ جبالها‬ ‫وال����ورْق ليه اب��دل��ت بالنوح ج��رّ الهديل‬ ‫والخُلج ليه اذْك���رت في السالف اعوالها‬ ‫أث���ره ب��ذك��رى وداع���ك وال��م��ص��اب الجليل‬ ‫ي��ا زاي���د الخير واف��ن��ى ال��ع��وج زِل��زال��ه��ا‬

‫ثم ألقى لعدد من نصوصه المتألقة ومنها قصيدة جميلة‬ ‫عن الوالدين‪ ،‬ومن أبياتها‪:‬‬

‫ي��ا ّل��ل��ي ورا رك��ن��ك ت��ل��وذ المساكين‬ ‫واس���ج���د ل��م��رض��ات��ك واذ ّل�����ل جبيني‬ ‫ع��ب��دك على ع��ه��دك وم��� ّدك ب�لا حين‬ ‫وان�����ا ع��ل��ى ب���اب���ك وت��ع��ل��م كنيني‬ ‫ث����م ل��ب��ي��ه م��رح��ب وسهلين‬ ‫ل��ب��ي��ه ّ‬ ‫وج��ه��ي��ن ث��م��ره��ا سنيني‬ ‫ي���ا اع�����زّ‬ ‫ٍ‬ ‫ثمّ قرأت الشاعرة حنين عمر لعدد من قصائدها وافتتحت‬ ‫مشاركتها بقصيدة جميلة بعنوان “على بحر أبوظبي” ومنها‪:‬‬

‫ي���ا ب��ح��ر م���ن ش����رق اش��ت��ي��اق��ك ري��ح��ه‬ ‫ه��ب��ت ع��ل��ى م���وج ال��ع��ي��ون العاشقة‬ ‫ح��م��ل��ت م��راك��ب م��ن «أب��وظ��ب��ي» بما‬ ‫حملت م��ن األح��ل�ام حتى (ال��ش��ارق��ة)‬ ‫ف��ل��م��ح��ت ف���ي أل���ف اب��ت��دائ��ك نجمة‬ ‫وح���دائ���ق‬ ‫ول��م��ح��ت ن��خ�لا ف���ي ال���م���دى‬ ‫َ‬

‫كماقرأتالشاعرةلعددمنقصائدهاالمتألقة‪،‬ومنهاقصيدة‬ ‫“بقيالمطاروحيداعلىالخارطة”‪،‬واختتمتقراءتهابقصيدة‬ ‫“باب الجنة” والتي اختارتها عنوانا لديوانها األخير‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫ع��ي��ن��اك ف���ي ه���ذا ال��م��س��اء مدينة‬ ‫اح��ت��ل��ه��ا ب���ط���ه���ارت���ي وج����رائ����ري‬ ‫ع��ي��ن��اي ف���ي ه����ذا ال��م��س��اء حزينة‬ ‫خ����وف ق���ن���وت ق���د غ��ف��ا ب��م��ح��اج��ري‬ ‫جمهور الشعر الذي كان حاضرا بقوة في األمسية طلب‬ ‫من الشاعرين إلقاء عدد من قصائدهما المعروفة‪ ،‬وقد لبى‬ ‫الشاعران وأمتعا الجمهور بأعذب األبيات‪.‬‬ ‫وقد شهدت األمسية حضورا الفتا من َقبل وسائل اإلعالم‬ ‫المتنوعة التي رصدت لفعاليات األمسية‪.‬‬ ‫وفي ختام األمسية توجه األستاذ سلطان العميمي مدير‬ ‫أكاديمية الشعر بالشكر والتقدير للشاعرين ووجه التحية‬ ‫للجمهور‪.‬‬


‫‪23‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫عاصفة من الرفض لـ«نسيان ‪»com .‬‬

‫أحالم مستغانمي‪ :‬كيف المرأة يقتلها البؤس العاطفي أن تفكر يف قضية فلسطني!!‬ ‫أو تيم الحسن وركزت على أن الرواية تاريخية‬ ‫وتؤرخ ألحداث مهمة جداً حدثت في الجزائر العام‬ ‫‪ 1945‬وقالت هناك حقائق يجب أن يعرفها الجميع‪،‬‬ ‫وقد حاولت مستغانمي أو تجاهلت أسئلة عديدة‬ ‫حول عدم اهتمام الحكومة الجزائرية وبعض‬ ‫المسؤولين بإنتاج مثل هذا المسلسل وقالت‬ ‫بأن يوسف شاهين رحمه اهلل كان سيخرج هذا‬ ‫العمل سينمائي ًا لكنه اشترط عدم تدخل أحالم‬ ‫مستغانمي أو أي بطل سينمائي في أي اختيار أو‬ ‫تعديل؟!‪.‬‬

‫مسعد النجار‬ ‫روائية ومستشارة عاطفية لـ«النساء» وصلت‬ ‫أخيراً إلى أهم اختراع أدبي يعالج أي امرأة من‬ ‫البؤس والضياع أو حتى الفشل في الحب نتيجة‬ ‫الخيانة من وجهة نظرها أال وهو «النسيان»‪،‬‬ ‫فبعد روايتها «ذاكرة الجسد» التي حققت أرقام ًا‬ ‫كبرى في التوزيع والمبيعات ها هو كتابها األخير‬ ‫«نسيان ‪ »com‬يحقق مبيعات تجاوزت ‪ 40‬ألف‬ ‫نسخة!‪ ..‬ورغم حضورها الطاغي في فعاليات‬ ‫ثقافية متعددة في معرض أبوظبي للكتاب إال أن‬ ‫جمهوراً كبيراً من محبيها من النساء انقلب عليها‬ ‫في إحدى الندوات وهاجمتها عدة شخصيات منهن‬ ‫صحافيات ومذيعات وكاتبات حيث طرح الجميع‬ ‫عليها سؤا ًال واحداً وهو‪ :‬أال يوجد لديك موضوع‬ ‫آخر سوى الجنس وممارسة الحب!‬ ‫في صالون الملتقى الثقافي بالمعرض انفعلت‬ ‫أحالم مستغانمي واندهشت لهجوم عدد كبير من‬ ‫النساء الالئي كن من أشد المعجبات حينما قلن لها‬ ‫ال نسمح قط لبناتنا أن يقرأن «نسيان‪ »com .‬ألنه‬ ‫مليء باإلثارة ويحرص على ممارسة الجنس!!‪..‬‬ ‫فإلى متى يظل هذا الموضوع عنوانك الرئيس‬ ‫في أية رواية أو كتاب‪.‬‬ ‫أيهما األسوأ‪ :‬الذاكرة أم النسيان؟!‬

‫ودافعت الكاتبة الجزائرية عن نفسها فقالت‪:‬‬ ‫دفعت نصف عمري أداف��ع عن ال��ذاك��رة ويبدو‬ ‫أنني سأقضي ما بقي من عمري أمجد النسيان‪..‬‬ ‫كنت ألتزم بذاكرة الجسد وصرت بعد «نسيان ‪.‬‬ ‫‪ »com‬حارسة النسيان وجدت نفسي على رأس‬ ‫حزب نسائي في شساعة العالم العربي يناضل‬ ‫ضد االستبداد العاطفي للذاكرة فأي منهما أسوأ‬ ‫سمعة الذاكرة أم النسيان؟ ففي وجود أحدهما‬ ‫خيانة لآلخر وهل صعب إلى هذا الحد الحصول‬ ‫على النسيان الجميل نقيم فيه كذكرى دون‬ ‫أن نتحرش بشجرة الذكريات فنسقيها في كل‬ ‫مناسبة بالحنين واالنتظار والدمع والندم‪ ،‬النسيان‬ ‫ال يطرح وردا في الموسم األول يحتاج إلى فصلين‬ ‫أو ثالثة قبل أن يزهر في الموسم الثاني‪ ،‬يطرح‬ ‫كتب ًا وأشعاراً وروايات أزهرت منذ األزل في مكتبة‬ ‫العالم‪ ..‬لذا أن تشرح كتاباً عن النسيان كأن تشرح‬ ‫وردة الغصن إذ أنه ليس على الكاتب أن يقول أي‬ ‫شيء خارج دفتي كتابه‪ ،‬وكل ما يريد قوله قد قاله‬ ‫في الكتاب واعتقدت دائم ًا أن العالقة بين القارئ‬ ‫وكاتبه المفضل ال تختلف عن أية عالقة عاطفية‬ ‫بكل ما فيها من غواية وفضول عشقي ومساحة‬ ‫للترقب ومساحة للتخيل وكما في كل حب عندما‬ ‫يعرف االثنان عن بعضهما كل شيء عليهما أن‬ ‫يفترقا فموتى القبور ورفع الحجب رسالة بموت‬ ‫االشتهاء ونهاية الشبق!!‬ ‫وهذا الكتاب ليس مجرد هدية بل هو الهدية‬ ‫التي حين تفتحها ال تعثر داخلها س��وى على‬ ‫نفسك‪ ..‬كأن يهديك أحدهم دموعك وأرقك‬ ‫وحنينك ولهفتك وتنهداتك وأمنياتك وكل ما‬ ‫كنت تقوله سراً لنفسك وما توقعت أحداً أن يدلي‬ ‫به أو يشبهك فيه‪ ..‬يكاد القارئ أن ينسبه لنفسه‬ ‫وسيشعر أنني سرقت الكلمة من فمه والحبر من‬ ‫قلمه وسطوت على قصة حياته!‬ ‫الكاتب فع ً‬ ‫ال «سارق»‬

‫وتشير مستغانمي إلى أن الكاتب الحقيقي ال‬ ‫شيء تقع عليه عيناه أو سمعه إال ويضعه على‬ ‫فم القارئ‪ ..‬يلقى به في فوهة الحدث حتى‬ ‫يصبح الحقاً نص ًا معتق ًا ال ألن الكتابة أمانة‪،‬‬ ‫فحسب بل إننا أحيان ًا نجد كاتباً سارقاً‪ ..‬والكتابة‬ ‫اقتدار خلقي‪ ..‬حقك ككاتب يقتصر على اختيار‬ ‫مساحيق وأقنعة تحمي عرى الكلمات وصدقها‪،‬‬ ‫هنا تكمن محنة الكاتبة العربية إنها تتعرى نيابة‬ ‫عن قرائها!! فهي موجودة في كتاب لتقول ما لم‬ ‫يجرؤ أحد على قوله أو ما ال يعرف أحد غيرها‬ ‫كيف يقوله إنها ال تعري نفسها فقط لكنها تعري‬

‫أين أنتِ من فلسطين؟!‬

‫وبعد االط��راء والمديح انقلبت الندوة على‬ ‫رأس أحالم مستغانمي رأساً على عقب إذ سألتها‬ ‫السيدات‪ :‬لماذا الجنس فقط هاجسك األول‬ ‫واألخير‪ ..‬في الروايات الثالث وفي نسيان‪com.‬‬ ‫هذا اإلص��دار الجديد والعالم العربي يئن من‬ ‫عشرات ومئات المشكالت االجتماعية والسياسية‬ ‫واالقتصادية لماذا ه��ذا اإلص��رار على الجنس‬ ‫ونحن نحبك لكننا نخشى على أوالدنا وبناتنا من‬ ‫مؤلفاتك؟!‬ ‫الرجل وتعري المجتمع فرداً‪ ..‬فرداً‪..‬‬ ‫هي تفعل كل ه��ذا لكنها في الحقيقة ال‬ ‫تعري سوى معقلها وال تكشف سوى عن عورتها‬ ‫اإلبداعية وعن قلة حيلتها وقلة حيائها فالمرء يوقع‬ ‫برأسه ال بقلمه أنا لست واعظة أنا كاتبة تلعب‬ ‫بكبريت الكلمات!!‬ ‫وتواصل الكاتبة الجزائرية حديثها لتدافع عن‬ ‫التهم الموجهة لها من القراء وحتى المحبين‬ ‫والمعجبين فتقول‪« :‬أنا ال أفتقد الحياء أبداً‪ ..‬وال‬ ‫أرى في البذاءة إبداع ًا‪ ..‬اإلب��داع هو ذكاء اللغة‬ ‫والقارئ يتمنى على الكاتب أن يشعره بأنه أذكى‬ ‫من أن يقول له كل شيء وأن يترك له هامش ًا من‬ ‫خياله ليشارك في إتمام وإكمال نصه والتماهي‬ ‫حيث ما شاء مع أبطاله حسب مزاجه وقناعاته‪..‬‬ ‫لذا يوجد من كل كتاب نسخ مختلفة بعدد قرائه‪،‬‬ ‫فالقارئ شريك في الكتابة ومن دون شراكته ال‬ ‫أمل لكتاب في النجاح‪ ..‬أعتقد أن القارئ يبحث عن‬ ‫كاتب يبادله االحترام وال يستخف بذكائه‪ ،‬ذلك قد‬ ‫يغفر القارئ للكاتب أن يستخف بقرائه لكنه ال‬ ‫يمكن أن يغفر له قلة صدقه مهما كانت درجتها‪..‬‬ ‫كيف المرأة إذن أن تكون خارقة وهي دائمة الخوف‬ ‫على كل شيء ومن كل شيء لذا تظل الكتابة أكبر‬ ‫مغامرة نسائية تستحق المجازفة‪ ..‬إنها تمرين‬ ‫يومي على الحرية وما الحرية سوى أن تكون حراً‬ ‫في اختيار قيودك!! ال أن تكتب ما تشاء دون قيود‪..‬‬ ‫في كل ما كتبت تقيدت باالرتقاء باألحاسيس حتى‬ ‫قبل االرتقاء باللغة فمن دون أحاسيس جميلة‬ ‫حتى في خيبتها وألمها ال يمكن أن تصنع كتاب ًا‬ ‫جمي ً‬ ‫ال‪ ..‬تحاشيت بالسخرية كل ما يمكن أن تنصبه‬

‫لي الصراحة من فخاخ في موضوع الجنس الذي‬ ‫يحتاج إلى لغة واضحة ومباشرة هناك متعة شيقة‬ ‫في أن تكون أكبر قضاياك مكتوبة بلغة تعبيرية‬ ‫ساخنة دون ابتذال وقد استمتعت كثيراً بااليحاءات‬ ‫والمواربة وحرصت أن أغلف خبثها األنثوي بمسحة‬ ‫حياء تهكمي لم أتصنعه ألنه جزء من شخصيتي‬ ‫في كل أوجه تناقضها وأعجب لمن لم يقرأني‬ ‫معتمداً على عناوين كتبي إنني كاتبة الجنس‬ ‫األولى في العالم العربي ليس في األمر تهمة‬ ‫لكنها مغالطة كبيرة ال بد لي في هذه المناسبة‬ ‫الجميلة من قولها‪ ،‬أذكر أن الدكتور سهيل إدريس‬ ‫رحمه اهلل قال لي بروحه المرحة بعد اطالعه على‬ ‫مخطوطة ذاك��رة الجسد «شو هيدا‪ ..‬هلكتينا‪..‬‬ ‫بس قبلة واحدة في ‪ 400‬صفحة! لكن قبلة خالد‬ ‫وحياة بعد عمر من االنتظار علقت على شفاه كل‬ ‫القراء وستعيش بشاعريتها إلى األبد‪ ..‬وعلى من‬ ‫يكتب عن الجنس أن يحوم حوله وأن يفعل ذلك‬ ‫بشاعرية عالية‪ ،‬ذلك ما يكتب وينشر يستحي‬ ‫المرء أن يقرأه منفرداً في غرفته‪ ..‬إنه الحياء‬ ‫واألدب أن يستحي المرء أو ًال من نفسه! لقد أصبح‬ ‫الجنس أول مشهد في أول كتاب يصدره كاتب‬ ‫أو كاتبة عربية في أيامنا‪ ..‬هؤالء الذين ذهبوا‬ ‫بعيداً في قول الحق‪ ..‬لم يذهبوا أبعد بالشهرة‬ ‫ولم يخطوا خطوة نحو الخلود‪ ..‬الخلود شأن آخر‬ ‫ال يأتي إال للذين يخافون حكم التاريخ ويثقون أن‬ ‫للكاتب وزن ًا أخالقي ًا وأدبي ًا تجاه هذه األمة‪ ..‬وفي‬ ‫إحدى الندوات وقفت أم وقالت لي نحن نأتمنك‬ ‫على بناتنا وأوالدنا وأنا لست مرشدة وال واعظة أنا‬ ‫اخترت أن أكون كاتبة تلعب بكبريت الكلمات وكثير‬

‫على فراشة قلمي قيدكم وقيد أم كهذا‪»..‬‬ ‫وهكذا نفت أحالم مستغانمي أن توصف أو‬ ‫تصنف على أنها كاتبة الجنس‪.‬‬ ‫وعن «ذاكرة الجسد» والذي وعدها مرة على‬ ‫إحدى القنوات الفنان نور الشريف بتحويله إلى‬ ‫فيلم سينمائي قالت مستغانمي‪ :‬إن حقوق هذا‬ ‫العمل تم بيعها منذ العام ‪ 2005‬ولكنه لم يجهز‬ ‫بسبب مجموعة من المآخذ التي سجلتها على‬ ‫السيناريو وألن الجهات التي وقفت على العمل‬ ‫أول مرة اعتبرته مشروع ًا تجاري ًا رغم أنه تاريخي‬ ‫بالدرجة األول��ى وأضافت الروائية الجزائرية‪..‬‬ ‫كانت لدي مآخذ كثيرة على السيناريو والحوار‬ ‫وعلى أبطال المسلسل فالسيناريو يقع في ‪1500‬‬ ‫صفحة بهدف تصوير ‪ 30‬حلقة وهذا يتطلب مني‬ ‫وقت ًا طوي ً‬ ‫ال لمراجعته ثم استرجعت الجهة اإلنتاجية‬ ‫(المسلسل) بعد أن اتقفنا أن أقوم أنا باختيار‬ ‫البطلة وقد قمت باختيار نجمة ستار أكاديمي‬ ‫الجزائرية لتجسيد دور البطولة النسائية باالتفاق‬ ‫مع جهة إنتاجية جديدة هي‪ :‬تلفزيون أبوظبي‬ ‫ومن المقرر أن يخرج هذا المسلسل المخرج‬ ‫السوري نجدة أنزور وسيتم تصوير المسلسل بين‬ ‫فرنسا والجزائر وقسنطينة وبيروت‪.‬‬ ‫وأشارت مستغانمي إلى أن اختيارها للممثلة‬ ‫الجزائرية أم��ل بوشوشة ناتج ع��ن إعجابها‬ ‫بموهبتها ولقربها من شخصية حياة بطلة ذاكرة‬ ‫الجسد وقالت بأنني أراهن كثيراً على هذا العمل‬ ‫الذي يعتبر أكبر مسلسل تلفزيوني عربي من‬ ‫حيث اإلنتاج ‪ -‬ولم تؤكد ولم تنفِ مستغانمي أن‬ ‫البطولة الرجالية في التمثيل ستؤول لنور الشريف‬

‫إبراهيم الكوني “الصحراء” رديف وجودنا اإلنساني‬ ‫رأى الروائي إبراهيم الكوني أن روح المؤلف‬ ‫تبقى في الترجمة‪ ،‬بقدر ما تكون الترجمة جيدة‪،‬‬ ‫ليصبح الكتاب في النهاية خاص ًا بالمترجم‪ ،‬جاء‬ ‫هذا خالل الندوة التي أقيمت في مجلس كتاب‪،‬‬ ‫ضمن فعاليات المعرض‪ ،‬بحضور اليوت كوال‬ ‫كاتب ومترجم رواية الكوني “التبر” إلى اللغة‬ ‫االنجليزية‪ ،‬وأدار الندوة محمد كافود عضو الهيئة‬ ‫االستشارية لجائزة الشيخ زايد‪.‬‬ ‫وأش��ار الكوني إلى أنه ومن هذا المنطلق‬ ‫كانت الجوائز في روايتي تمنح للمترجم‪ ،‬إ ّال في‬ ‫سويسرا كانوا يصرون أن يمنحوها لي‪ ،‬وهو ما‬ ‫يجعل المترجم يحزن لذلك‪ ،‬كنت أتنازل لهم عن‬ ‫القضايا المالية فالجوائز ليست مالية‪.‬‬ ‫وأضاف الكوني “إن ترجمة النص إلى األجنبية‬ ‫يعتبر احتفاء بهذا النص‪ ،‬فإصدار الكتاب في‬ ‫الغرب يعني حدث ًا يواكب وال ينسى‪ ،‬منذ سنة‬

‫اتصل بي ناشر ألماني وقال أراهن على الزمن‬ ‫في كتابتك التي تتزايد كل عام‪ ،‬وكل هذا ناتج‬ ‫عن حضور النقد في أوروبا الذي يجعلك تضاعف‬ ‫قدراتك التخيلية”‪.‬‬ ‫وتحدث كوال عن تجربته في ترجمة الكوني‬ ‫مشيراً إلى أن الصحراء التي كثيراً ما يكتب عنها‬ ‫الكوني تعتبر في الغرب رمز الخالء‪ ،‬لكنها عند‬ ‫الكوني أبعد من أن تكون بيئة ومن هنا‪ ،‬فسر‬ ‫لي بأنها تشبه فكرة البحر‪ ،‬مثلما فعل همنغواي‬ ‫في روايته العجوز والبحر‪ ،‬ولذلك عندما ترجمت‬ ‫الكوني كان علي أن أبحر في آداب أخرى‪.‬‬ ‫وعن رأيه بترجمة أعماله إلى ‪ 40‬لغة قال‬ ‫الكوني‪ :‬الهدف هو التواصل مع اآلخر‪ ،‬ويجب‬ ‫أن نتعلم في حياتنا كل يوم‪ ،‬أعيش في أوروبا‬ ‫منذ ‪ 40‬عام ًا‪ ،‬وكنت هناك منذ كان عمري ‪20‬‬ ‫عام ًا‪ ،‬فأنا إنسان متلق‪ ،‬أعطتني الحياة أكثر مما‬

‫أعطيتها‪ ،‬ألنني قرأت كل الثقافات‪.‬‬ ‫مؤكداً أن الحضور في الثقافات األخ��رى‬ ‫شرط مالزم ألي مثقف‪ ،‬ال نرى في األشياء إال‬ ‫ظالل األشياء المفقودة أنا ال أكتب عن الصحراء‬ ‫كمكان‪ ،‬بل هي رديف وجودنا‪ ،‬اإلنساني‪ ،‬والمدى‬ ‫هو الوجود‪ ،‬والمغامرة كما في العجور والبحر‬ ‫رهينة بالموت‪.‬‬ ‫لألسف انتشرت أعمالي في أوروبا واليابان‪،‬‬ ‫ألنهم يشعرون بهذا‪ ،‬ألنهم أسرى البحث عن‬ ‫الحقيقة‪ ،‬هناك روايات سهلة وأخرى صعبة وفي‬ ‫أوروبا تجد األخيرة الرواج األكبر فالنص الذي‬ ‫يحكم وليس االنطباع‪ ،‬ومن هذا المبدأ قال كوال‪:‬‬ ‫ترجمت الكوني ألجل أن أطرح األبعاد العميقة‪،‬‬ ‫والرموز‪ ،‬الموجودة في الرواية‪ ،‬وأبعادها‪.‬‬

‫أحالم تنفعل وترد بيأس وألم!‬

‫وهنا وأمام هذا السيل الهادر من األسئلة على‬ ‫غرار أين أنت من فلسطين وما يحدث في العراق‬ ‫والسودان ولبنان ومن السياسة ومن األصوليين‬ ‫واإلرهاب أين أنت من كل هذه القضايا الكبرى؟‬ ‫ألف سؤال وسؤال ولم تجد أحالم مستغانمي بعد‬ ‫أن انفعلت بشدة سوى القول‪ :‬كيف المرأة تنام‬ ‫وحدها في السرير يقتلها األرق والفشل والبؤس‬ ‫العاطفي أن تفكر في حل قضية فلسطين!‬ ‫كيف المرأة ال تستطيع ممارسة الحب أن تتحول‬ ‫إلى مناضلة أو تنجح في أي شيء حاولي أو ًال أن‬ ‫تحلي مشكلتك أنت مع من تحبين ثم بعدها‬ ‫اختيار ألي طريق!‬ ‫ولم تقدم أحالم للحضور الحاشد أي حلول لهذا‬ ‫البؤس العاطفي سوى القول‪ :‬بأن الرجل ينسى‬ ‫المرأة ويهجرها‪ ،‬متسائلة لماذا تظلي تنتظري‬ ‫وتتصلي «انسيه كلياً» لماذا تكوني غبية؟ لماذا‬ ‫تجعليه يكسر قلبك‪ ..‬وكثير من كلمات التحريض‬ ‫ تحريض النساء ضد الرجال‪ ..‬معركة محتدمة‬‫تقودها مستغانمي متقمصة دور شهرزاد‪.‬‬ ‫وف��ي مسرح «منبر ال��ح��وار» قدمت أح�لام‬ ‫مستغانمي للحضور المطربة اللبنانية جاهدة‬ ‫وهبي وقالت بأنها صديقتها الحميمة وهي تغني‬ ‫بصوت قوي عذب وجميل ويمنح للنثر نكهة الشعر‬ ‫وهي متخصصة في غناء أشعار أحالم مستغانمي‬ ‫وبالفعل بدأت جاهدة تصدح في فضاءات الثقافة‬ ‫والفكر وبين أروقة الكتب وكان بالفعل صوتها‬ ‫نادراً وهادراً ومن قصائد مستغانمي التي شدت‬ ‫بها جاهدة وهبي‪:‬‬ ‫علي مشجب انتظارك‬ ‫حين تغضب‬ ‫تعلق ضحكتك على المشجب‬ ‫تترك للهاتف مكر صمتك‬ ‫وتنسحب‬ ‫وتغتالني في غيبتك أسئلتي‬ ‫أبحث في جيوب معطفك‬ ‫عن مفاتيح لوعتي‬ ‫أود أن أعرف‪ ..‬أتفكر في؟‬ ‫أيحدث ولو لغفوة‬ ‫أن تالمسني أحالمك قبل النوم؟‬ ‫أن تبكيني ليال وسادتك؟‬ ‫***‬ ‫حين أمام حماقاتي الصغيرة‬ ‫تفقد كلماتك أناقتها‬ ‫ويخلع وجهك ضحكته‬ ‫ال أدري عن أي ذنب أعتذر‬ ‫وكيف في جمل قصيرة‬ ‫أرتب حقائب الكذب‬ ‫أمام رجل ال يتعب‬ ‫من شمشمة الكلمات‬


‫‪24‬‬

‫فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب ‪2010‬‬ ‫صاحبة «دار اآلداب» اللبنانية‬

‫رنا إدريس‪ :‬الرقابة والتوازن أهم مشكالت النشر يف عاملنا العربي‬

‫أذكر جيداً أنني في سن الصبا تحت‬ ‫الخامسة عشرة وبعد نكسة يونيو ‪67‬‬ ‫تعرفت ألول م��رة على الشاعر‪ :‬نزار‬ ‫قباني عبر قصيدته «فتح»‪.‬‬ ‫وبعد ما قتلنا‪..‬‬ ‫وبعد ما صلوا علينا‪..‬‬ ‫بعد ما دفنا‪.‬‬ ‫وبعد ما‪ ..‬وبعد ما من يأسنا يئسنا‪.‬‬ ‫جاءت إلينا «فتح» كوردة طالعة من‬ ‫ج��رح‪ ..‬عرفته وحفظت هذه القصيدة‬ ‫تقريباً في العام ‪ 1969‬عندما وقعت‬ ‫عيناي ألول مرة على مجلة «اآلداب»‬ ‫البيروتية‪ ..‬ثم عرفت من أعداد أخرى‬ ‫تابعتها ب��ش��غ��ف‪ :‬ج���ان ب���ول سارتر‬ ‫والوجودية وسيمون دي بفوار وألبير‬ ‫كامي والروائية فرانسوا ساغان فض ً‬ ‫ال‬ ‫عن إبداعات دروي��ش وسميح القاسم‬ ‫والبياتي وبلند الحيدري‪ ،‬وتتلمذت على‬ ‫هذا المنبع الصحفي الحر والمستنير‬ ‫وتحولت حياتي في اتجاه آخر تمام ًا‪..‬‬ ‫وشدني ه��ذا الماضي وهزني بعنف‬ ‫عندما التقيت بالسيدة رنا سهيل إدريس‬ ‫في معرض الكتاب في أبوظبي ووجدتها‬ ‫تقدم أحالم مستغانمي وليلى العثمان‬ ‫وعلوية الصبح بكلمات رصينة‪ ..‬أنيقة‬ ‫تتكئ على ثقافة عميقة ورؤيا فكرية‬ ‫ومعرفة حقيقية فقلت لنفسي ليس‬ ‫ذلك قط بغريب على ابنة الدكتور سهيل‬ ‫إدريس والدكتورة عايدة مطرجي‪..‬‬ ‫إن إصدار مجلة اآلداب في الستينيات‬ ‫من القرن الماضي تقريب ًا كان مؤشراً‬ ‫لهذا النهج المغاير في عملية الكتابة‬ ‫والنشر في الوطن العربي‪ ،‬حيث كانت‬ ‫المجالت األدبية وال��دوري��ات الثقافية‬ ‫تتسم بالكالسيكية الفنية والفكرية‬ ‫وتطرح موضوعات الطبقة البرجوازية‬ ‫في صدر صفحاتها وكل قضاياها تتمحور‬ ‫حول الحب والمشكالت العاطفية‪ ..‬لذلك‬

‫فتحت مجلة اآلداب الباب على مصراعيه‬ ‫لنشر مقاالت وقصائد وموضوعات مهمة‬ ‫وحيوية تتعلق بالثقافة الجادة وتعتمد‬ ‫على الترجمة كرافد أساسي ورئيسي‬ ‫في المعرفة اإلنسانية الشاملة وهو ما‬ ‫كان يطلق عليه في أواسط الستينيات‬ ‫بالفكر الجديد‪..‬‬ ‫دار اآلداب إذن دار نشر لعائلة مثقفة‬ ‫بامتياز‪ ،‬ف��األب واألم واالبنة في قلب‬ ‫الفكر الجديد وفي شريان الحياة الثقافية‬ ‫والحدث السياسي ويحملون على عاتقهم‬ ‫نشر هذا التبر الروحي والمعنوي بين‬ ‫الناس فمن بيروت للقاهرة ومن أبوظبي‬ ‫للشارقة قوافل الكتب في حل وترحال ال‬ ‫تنتهي عبر الزمان والمكان‪..‬‬

‫عالقات كثيرة وجادة معهم جميعاً وهنا‬ ‫أقرر ما إذا كنت سأطبع وأنشر هذا العمل‬ ‫أم ال؟ أي أن الموضوع أو المشكلة األولى‬ ‫لدى الناشر «المثقف» هي عملية التوازن‬ ‫ه��ذه‪ ..‬حل المعادلة الصعبة أن تقدم‬ ‫كتاب ًا جيداً مفيداً ويحقق أرباحاً معقولة‪..‬‬ ‫لكن الناشر الذي ال يقيم وزن ًا لحل هذه‬ ‫المعادلة فهو مجرد تاجر وفقط‪..‬‬ ‫عقبت على رنا إدريس فقلت لها أي‬ ‫أن عملية الطبع والنشر مثل أي عملية‬ ‫إنتاج فني سينمائي ‪ -‬تلفزيوني أو‬ ‫مسرحي أن تقدم عم ً‬ ‫ال جيداً هادف ًا لكن‬ ‫شرط أن يحقق بعض المكاسب المالية!‬ ‫هزت رأسها ألسفل عدة م��رات قائلة‪:‬‬ ‫نعم‪ ..‬نعم‪ ..‬بالضبط‪.‬‬

‫المبدع كناشر‪ :‬عملية «توازن»‬ ‫لكن المثقف المرهف اإلحساس‬ ‫وال��ذي يحمل التزاماً أخالقياً وفلسفيا‬ ‫تجاه الوعي والعلم والمعرفة ما هي‬ ‫هواجسه‪ ..‬مشكالته‪ ..‬همومه عندما‬ ‫يعمل كبائع للكتب‪ ..‬كناشر‪ ..‬سألت رنا‬ ‫إدري��س عن ذلك فقالت‪ :‬عندما تكون‬ ‫شاعراً‪ ..‬روائياً‪ ..‬كاتب ًا أو مبدع ًا وتعمل في‬ ‫الطباعة والنشر والتوزيع والبيع يختلف‬ ‫األمر كثيراً‪ ،‬ألن الناشر غير المبدع تكون‬ ‫المسألة بالنسبة له ليست سوى تجارة‬ ‫وأرب���اح وع��ائ��دات مالية تحقق له كل‬ ‫أهدافه المعيشية‪ ،‬لكنني عندما أتلقى‬ ‫ديوان شعر مث ً‬ ‫ال أو رواية لمبدع يريد أن‬ ‫يطبعها وينشرها حتم ًا وال بد أن أقرأها‬ ‫وال أقول أنقدها ألنني لست بناقدة وإنما‬ ‫فقط هل هذا اإلنتاج األدبي جدير بالطبع‬ ‫والنشر؟ هذا سؤال حتمي تفرضه عليّ‬ ‫مكوناتي الفكرية والثقافية وإذا ترددت‬ ‫في اإلجابة حول أي عمل أدبي ال مانع‬ ‫قط من أن أستشير متخصصين سواء‬ ‫أكانوا كتاب ًا‪ ..‬أدباء نقاداً صحفيين‪ ،‬فلي‬

‫بيروت فالشارقة وأبوظبي‬ ‫وإذا عدنا للناشر العادي أو التاجر ما‬ ‫هي أهم مشكالته يا ترى؟‬ ‫تؤكد رانية إدريس بأن «الرقابة» هي‬ ‫المشكلة األولى واألساسية في عالمنا‬ ‫العربي ولو تخلصنا من هذه المشكلة‬ ‫ألصبحت حركة الطبع والنشر أهم مجال‬ ‫لالستثمار لكن لألسف كل دولة عربية‬ ‫من الـ ‪ 22‬لديها قوائم بالممنوعات‪ ..‬كتب‬ ‫ممنوعة ألسباب سياسية وأخرى ألسباب‬ ‫دينية وثالثة‪ ..‬ورابعة وهلم جرا!‬ ‫وأي العواصم العربية أسهل وأيها‬ ‫أصعب رقابياً؟‬ ‫تقول الناشرة اللبنانية بأن بيروت‬ ‫أسهل العواصم وأكثرها تسامحاً مع أي‬ ‫كاتب عربي المنشأ أو حتى مترجم‪..‬‬ ‫بيروت ال تلجأ إلى المنع إال في حاالت‬ ‫قليلة جداً وتكاد تكون معدودة! وماذا‬ ‫بعد بيروت؟‬ ‫الشارقة وأبوظبي ثم القاهرة! وهذا‬ ‫الكالم تقول صاحبة دار اآلداب من خالل‬ ‫خبرة طويلة بالعمل الثقافي والطبع‬

‫والنشر!‬ ‫الكتاب اإللكتروني‪ ..‬قادم قريباً!‬ ‫وتتوقع رنا إدريس أن معارض الكتب‬ ‫الحالية تعيش آخر مراحلها أو تكاد تلفظ‬ ‫أنفاسها األخيرة وهي بالفعل تحتضر‪..‬‬ ‫وذلك ألن الكتاب اإللكتروني قادم قريب ًا‬ ‫وبقوة‪ ،‬ولهذا فإن الشكل والمضمون‬ ‫الحالي لمعرض الكتاب سيتغير حتماً‪،‬‬ ‫وه��ذا ما تستعد له معظم دور النشر‬

‫في العالم‪ ..‬لكن الكتاب الورقي الحالي‬ ‫سيبقى وثيقة تاريخية وإنما بأعداد‬ ‫متواضعة جداً‪ ..‬وسيتم التعامل مع القراءة‬ ‫عبر أقراص الـ «سي دي» وستتقلص‬ ‫كثيراً عملية الطباعة والمطابع في خطر‬ ‫بالفعل ألن الثورة التكنولوجية قد تنهي‬ ‫دورها تمام ًا إال في نطاق ضيق صغير‬ ‫ج��داً‪ ..‬ولكن ما هو الكتاب اإللكتروني‬ ‫بالضبط؟ تقول‪ :‬أنه صيغة رقمية لنص‬ ‫مكتوب وتعرفه الدكتورة هبة محمد من‬

‫مجلة (االتجاهات الحديثة في المكتبات‬ ‫والمعلومات) قائلة‪« :‬الكتاب اإللكتروني‬ ‫مصطلح يستخدم لوصف نص مشابه‬ ‫للكتاب ولكن في شكل رقمي وذلك‬ ‫ليعرض على شاشة الكمبيوتر‪ ..‬فأي‬ ‫موسوعة مخزنة على قرص ليزر تعتبر‬ ‫كتاباً إلكتروني ًا»‪ ..‬وعلقت على ذلك بأنه‬ ‫ببساطة الكتاب الذي يمكن قراءته على‬ ‫جهاز الكمبيوتر‪ ،‬وأضافت ه��ي‪ :‬بأنه‬ ‫مضغوط ومريح ويمكن حمله والتنقل‬

‫«صفصافة» شاركت ألول مرة في المعرض‬

‫محمد البعلي‪ :‬معارض الكتب فرصة للقاء املوزعني وليس القراء‬

‫سعت دار صفصافة للنشر ‪“ -‬المصرية”‪ -‬للقاء‬ ‫موزعين من كافة ال��دول العربية خالل معرض‬ ‫أبوظبي الدولي للكتاب ‪ 2010‬ال��ذي يعتبر أحد‬ ‫أهم الفعاليات الثقافية وملتقيات تسويق الكتب‬ ‫بالمنطقة‪،‬‬ ‫وش��ارك��ت «صفصافة» ألول م��رة بجناح في‬ ‫المعرض الذي اختتم مؤخرا في مركز أبوظبي‬ ‫للمعارض‪ ،‬ونظمت هيئة أبوظبي للثقافة الدورة‬ ‫العشرين من المعرض الذي أقيم في الفترة من ‪2‬‬ ‫إلى ‪ 8‬مارس ‪.2010‬‬ ‫ويقول السيد محمد البعلي مؤسس ال��دار إن‬ ‫معرض أبوظبي للكتاب تميز بدقة التنظيم‪،‬‬ ‫واالب��ت��ع��اد ع��ن البيروقراطية ف��ي التعامل مع‬ ‫الناشرين‪ ،‬كما أن مستوى الخدمات المقدمة مثل‬ ‫الشحن والضيافة مرتفع للغاية‪ ،‬وإن عابها ارتفاع‬ ‫األسعار‪ ،‬خاصة خدمات الشحن‪.‬‬ ‫ويرى مؤسس دار صفصافة أن المعرض مع‬ ‫اتساعه‪ ،‬وترسيخه لمكانته في دورته العشرين‪،‬‬ ‫أصبح جاذبا للناشرين وموزعي الكتب من امتداد‬

‫الوطن العربي‪ ،‬وهو ما يعد فرصة لفتح قنوات‬ ‫اتصال معهم‪ ،‬وتوصيل المنتج الثقافي الذي تقدمه‬ ‫الدار إلى أبعد من الحدود المحلية‪.‬‬ ‫ويرى أن طبيعة معارض الكتاب تجعلها فرصة‬ ‫للقاءات األعمال الخاصة باتفاقات التوزيع واسعة‬ ‫المدى‪ ،‬أكثر منها فرصة للقاء القراء الساعين لشراء‬ ‫الكتب‪ ،‬حيث يتردد المهتمون بالكتب على المكتبات‬ ‫المتخصصة القتناء ما يحتاجونه ومتابعة اإلصدارات‬ ‫الجديدة بشكل مستمر‪.‬‬ ‫وتسعى دار صفصافة للنشر خالل الفترة المقبلة‬ ‫للتركيز على ‪ ٣‬مسارات للعمل‪ ،‬األول هو إثراء‬ ‫المكتبة األدبية العربية بإبداعات األجيال الشابة في‬ ‫الشعر والقصة والرواية‪ ،‬مع إتاحة المجال ألشكال‬ ‫وتقنيات الكتابة الجديدة‪ ،‬أما المسار الثاني‪ ،‬فهو‬ ‫الكتاب الصحفي الذي يستهدف شريحة أوسع من‬ ‫القراء‪ ،‬ويتناول القضايا الراهنة والتاريخية بطريقة‬ ‫مبسطة‪.‬‬ ‫أما المسار الثالث فيركز على إث��راء المكتبة‬ ‫العربية بالكتاب المترجم‪ ،‬في مختلف المجاالت‪،‬‬

‫وفي هذا اإلطار وقعت دار صفصافة مؤخرا اتفاقية‬ ‫مع قسم النشر بجامعة “السوربون” لنقل كتابين‬ ‫من الفرنسية إلى العربية‪.‬‬ ‫وع��رض��ت صفصافة ف��ي جناحها بمعرض‬

‫أبوظبي للكتاب إصداراتها الروائية‪ ،‬وهي “حدثتنا‬ ‫ميرة” للميس المرزوقي‪ ،‬و”إفـ‪/‬هم” للكاتبة الشابة‬ ‫كمامي‪ ،‬و”المدينة الملعونة” لسعيد البادي‪ ،‬والثالثة‬ ‫إمارتيون وهي الروايات األولى لهم‪.‬‬ ‫كما عرضت كتاب القصص المصورة “آلة الزمن”‬ ‫لإلماراتي خالد الجابري‪ ،‬كذلك تعرض دواوينها‬ ‫الشعرية “قطة وقديسة وجنية” لعبد الرحيم‬ ‫يوسف‪ ،‬و”تخاريف خريف” لمؤمن المحمدي‪ ،‬و”كل‬ ‫ماصنع الحداد”‪ ،‬و”تفسر أعضاءها للوقت” لوليد‬ ‫عالء الدين‪ ،‬كما تعرض وكذلك إصدارها النقدي‬ ‫األول “اآلخر في الشعر العربي” للدكتور أيمن بكر‪.‬‬ ‫ويسعى ك��ت��اب “اآلخ���ر ف��ي الشعر العربي”‬ ‫الستجالء صورة اآلخر في شعر ثالثة من شعراء‬ ‫العربية الذين برزت في أشعارهم تلك الصورة‪،‬‬ ‫وهم المتنبي‪ ،‬وأحمد شوقي‪ ،‬وإبراهيم العريض‪،‬‬ ‫كما يحاول استنادا للصورة السابقة‪ ،‬أن يقف على‬ ‫بعض سمات اللحظات الحضارية الثالث التي عاشها‬ ‫الشعراء‪ ،‬وهي اللحظات التي يحتل فيها اآلخر موقعا‬ ‫خاصا‪.‬‬

‫وعرض في الجناح كذلك من إصدارات صفصافة‬ ‫“ياقليل األدب” لميشيل نبيل وهو من الكتابات‬ ‫الساخرة‪ ،‬وكتب “المثقفون وكرة القدم” ألشرف عبد‬ ‫الشافي و”زعماء وعشاق” لسيد عبد القادر و”يوميات‬ ‫القرن األفريقي” لعلي العمودي‪ ،‬وهو صحفي بارز‬ ‫بجريدة االتحاد اإلماراتية‪.‬‬ ‫وكتاب “يوميات من القرن األفريقي” يضم‬ ‫حصيلة رحالت المؤلف إلى تلك المنطقة المحتدمة‬ ‫بأزماتهاوحروبهااألهلية‪،‬وغيراألهلية‪،‬وبمجاعاتها‪،‬‬ ‫وصراعاتها‪ ،‬وصورها النمطية الكئيبة‪.‬‬ ‫ويحاول الكتاب بجدية ومنهجية‪ ،‬إلى إلقاء الضوء‬ ‫على المنطقة وم��ا تتمتع به من ث��روات كثيرة‪،‬‬ ‫وموقع استراتيجي وأمني فريد‪ ،‬وأيض ًا ما تزخر به‬ ‫من تمازج حضاري وثقافي إنساني عريق‪ ،‬بحكم‬ ‫موقعها كهمزة وصل وعُقدة اتصال بين المجالين‬ ‫الحضاريين العربي واألفريقي‪ ،‬وذلك عبر رؤاه‬ ‫وخبراته المباشرة بالمنطقة‪ ،‬وعبر العديد من‬ ‫الحوارات الصحفية التي أجراها مع المسؤولين بها‪.‬‬


‫‪25‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫في اليوم األخير من معرض الكتاب‬

‫السنجري ويحياوي يف حفل التوقيع الختامي ألكاديمية الشعر‬ ‫به ويزيد من القدرة على التحكم في شكل العرض مع خصائص رقمية لتدوين‬ ‫المالحظات والبحث والتحول إلى نص مقروء مع سرعة البحث عن المعلومات وتحويل‬ ‫النص إلى صوت‪ ..‬كما يمكن قراءته في إضاءة جزئية أو في األماكن المظلمة‬ ‫باإلضافة إلى قلة تكلفة توزيعه إلى حد كبير لهذا فإن معارض الكتب الحالية ستتغير‬ ‫حتماً!‬ ‫المؤلف أسوأ من يصمم الكتاب!‬ ‫وعودة للكتاب الورقي بشكله الراهن والذي ال يبدو لي أنه سيختفي قط مهما‬ ‫تفجرت وانتشرت ثورة التكنولوجيا والتقنيات فمن يصمم الغالف ومن يحدد بنط‬ ‫الخطوط ونوعها ومن يختار لوحة الغالف‪ ..‬هناك كتب كثيرة عليها عناوين جذابة‬ ‫وأخرى منفرة وثالثة غامضة فأين ينتهي أو يبدأ دور الناشر ومن له حق االختيار‪:‬‬ ‫المؤلف أم الناشر؟‬ ‫تقول إدريس من المفروض أن يقوم الناشر بعملية التصميم هذه ألنها من‬ ‫أهم اختصاصاته وشكل الكتاب ال أحب أن يكون محم ً‬ ‫ال بأكثر مما يحتمل‪ ،‬فهو مجرد‬ ‫هامش لمضمون سنتعرف عليه من خالل قراءة الكتاب لكن ال بد وأن يعبر العنوان‬ ‫عن المحتوى ‪ -‬أما باقي التفاصيل الفنية من الكتابة والرسومات وكل التصاميم‬ ‫واختيار اللوحات الفنية أحياناً على بعض الدواوين أو الروايات‪ ،‬فأنا أستطيع القول‬ ‫وبصدق أن المؤلف عادة بل دائم ًا ما يكون أسوأ من يختار اللوحة للغالف أو الخط أو‬ ‫الرسم حتى لو كان مؤلفاً كبيراً ومشهوراً فهذا العمل قد ال يفهم فيه مثل المصمم‬ ‫المحترف!‬ ‫مستغانمي‪ ..‬سحر خليفة‪ ..‬وعلوية الصبح ‪..‬األكثر مبيعاً‬

‫عن الكتب األكثر رواج ًا سألت إدريس فقالت‪ :‬إنها الكتب الروائية ما تزال متصدرة‬ ‫المبيعات فهذا النوع من األدب خصوص ًا الذي يطرح ويناقش موضوعات عاطفية‬ ‫ومنسية مازال مسيطراً على عقلية القراء العرب‪ ..‬لكن من يتصدر مبيعات الكتب في‬ ‫«دار اآلداب» بمعرض أبوظبي للكتاب؟‬ ‫تقول صاحبة الدار بأن المتصدر األول لدينا الكاتبة الجزائرية أحالم مستغانمي‬ ‫صاحبة كتاب «نسيان‪ »com .‬حيث تعالج مشكالت عاطفية وجنسية وتلقي بكل جرأة‬ ‫الضوء على عالقة الرجل بالمرأة وكيف تكون وكيف تسير وكيف تتعامل مع الخيانة‬ ‫أو القسوة وما إلى ذلك من صراع أبدي بين األنثى حواء وآدم «الرجل»‪ ،‬وتأتي في‬ ‫المركز الثاني من حيث المبيعات الكاتبة الفلسطينية سحر خليفة خصوصاً روايتها‬ ‫األخيرة «مذكرات امرأة غير واقعية» والتي قامت «دار اآلداب» بنشرها العام ‪1986‬‬ ‫ومازالت تحقق مراكز متقدمة في المبيعات‪ ،‬ثم تأتي في المرتبة الثالثة الكاتبة‬ ‫اللبنانية علوية الصبح خصوص ًا آخر رواياتها بعنوان‪ :‬اسمه الغرام‪ ،‬ورابع ًا الكاتبة‬ ‫الكويتية ليلى العثمان‪ ،‬وفي المركز الخامس «مبيعات» يأتي ربيع جابر من الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫عياش يحياوي خالل التوقيع‬

‫الباحث عمار السنجري يوقع كتابه للدكتور حبيب غلوم‬

‫شهد جناح أكاديمية الشعر في آخر أيام معرض‬ ‫أبوظبي الدولي للكتاب في دورته العشرين‪ ،‬وبحضور‬ ‫مدير األكاديمية سلطان العميمي والدكتور غسان‬ ‫الحسن‪ ،‬حفل توقيع الكتاب الجديد (دي��وان مهيّر‬ ‫الكتبي) للباحث عمار السنجري الصادر عن أكاديمية‬ ‫الشعر‪ ،‬وال��ذي تضمن في مقدمته س��رداً للسيرة‬ ‫الذاتية للشاعر مهيّر سعيد ساري الكتبي‪ ،‬بحضور‬ ‫حشد من الصحفيين والشعراء المهتمين بالشعر‬ ‫النبطي‪ ،‬الذين باركوا له هذا العمل المتقن والمميز‬ ‫بطرحه وشروحاته‪.‬‬ ‫يضم الكتاب قصائد الشاعر التي قام السنجري‬ ‫بجمعها كاملة بالرواية الشفاهية من الشاعر نفسه‪،‬‬ ‫ثم أتبع الديوان بملحق صور لمسقط رأس الشاعر‬ ‫الكتبي ومناظر من قريته (الهير) الواقعة بين مدينة‬ ‫العين وإمارة دبي‪.‬‬ ‫ويقع الكتاب في ‪ 149‬صفحة من القطع الصغير‬ ‫ويعد األول من نوعه في قائمة إصدارات األكاديمية‪،‬‬ ‫ويعتبر الكتاب توثيقاً للحياة الشعرية ألحد أبرز‬ ‫التجارب اإلماراتية المخضرمة التي أث��رت تجربة‬

‫الساحة اإلماراتية الشعبية‪ ،‬والذي عرّفنا من خالل‬ ‫أشعاره على عدد من األسماء الجديدة التي شاركت‬ ‫شاعرنا مساجالته الشعرية ما زاد معرفتنا بأسماء‬ ‫مهمة وغير معروفة‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن استيفاء الباحث عمّار‬ ‫السنجري لشرح الكلمات المحلية بالعودة إلى المعاجم‬ ‫وبيان أساليب استخدامها في اللهجة الدارجة‪ ،‬كما‬ ‫و ّثق لمناسبات القصائد بشرح وافٍ قبل كل قصيدة‬ ‫أو معارضة‪ ،‬هذا وقد عرّج الباحث على ذكر البحور‬ ‫التي استخدمها الشاعر في قصائده ووضّح في شرحه‬ ‫بعض التفاعيل واألوزان اإلماراتية‪.‬‬ ‫كما وقّع الباحث عيّاش يحياوي في الوقت نفسه‬ ‫كتابه الجديد الصادر أيض ًا عن األكاديمية تزامن ًا مع‬ ‫أيام المعرض (شعراء من الغربية) وهو الكتاب األول‬ ‫ضمن سلسلة كتب (شعراء من الظفرة) التي يسعى‬ ‫الباحث لجمعها وتحقيقها توثيقاً للحياة الشعرية في‬ ‫المنطقة الغربية لدولة اإلمارات التي تزخر بالتجارب‬ ‫اإلماراتية المهمة من خالل قصائد تتميز بشاعرية‬ ‫بالغة عن حياة البداوة والنقلة الزمنية التي مروا بها‬ ‫بعد الطفرة البترولية‪.‬‬

‫ويقع الكتاب في ‪ 221‬صفحة من القطع الكبير‪،‬‬ ‫تضمن توثيق تجارب ‪ 10‬شعراء من الغربية‪ ،‬هم‪:‬‬ ‫(عيسى فارس سعيد المزروعي‪ ،‬و علي بن مصبح‬ ‫الكندي المرر‪ ،‬محمد سعيد بن جاسم بن محمد‬ ‫الرقراقي ال��م��زروع��ي‪ ،‬األخ���وان محمد وعمير بن‬ ‫حيي الهاملي‪ ،‬ومبارك بن قذالن المرزعي‪ ،‬وخلفان‬ ‫عبدالرحمن ب��ن رم��ض��ان المنصوري‪ ،‬محمد بن‬ ‫حاضر خزام المنصوري “غصاب”‪ ،‬وأحمد عبيد جابر‬ ‫عبدالهادي المنصوري‪ ،‬وصالح بن علي بن عزيز‬ ‫المنصوري‪ ،‬وعلي بن ثاني الرميثي) ويعد هذا الكتاب‬ ‫بمثابة خطوة جديدة في طريق جمع الموروث الشعبي‬ ‫في إمارة أبوظبي التي تولي أهمية بالغة لحفظ التراث‬ ‫المعنوي والمادي بجميع مجاالته‪ ،‬وقد وثق الباحث لكل‬ ‫شاعر بالصور الشخصية مع بداية التعريف به في كل‬ ‫فصل‪ ،‬بعدما قام بجمع مادة الكتاب كاملة عن طريق‬ ‫الرواية الشفهية مباشرة من الشعراء أنفسهم أو من‬ ‫أبنائهم بالنسبة للشعراء الراحلين‪ ،‬ودعمها بشرح‬ ‫واف للمفردات المحلية الواردة في القصائد‪.‬‬

‫تضم روائع الثقافتين العربية واألوروبية منذ ما يزيد عن سبع قرون‬

‫معرض الكتب واملخطوطات النادرة والنفيسة‬ ‫في إحدى أكثر فعاليات المعرض فائدة وجاذبية‪ ،‬أقيم أول معرض في العالم العربي للكتب النادرة والنفيسة والخرائط‬ ‫والتواقيع منذ سبعة قرون ومن جميع أنحاء العالم‪ ،‬وهو الحدث الذي يُساهم في تحويل أبوظبي إلى مركز جديد الجتماع‬ ‫عشاق الكتب‪.‬‬ ‫وأوضح منظمو المعرض أنه ال يمكن العثور على هذه المجموعة من الكتب القديمة النادرة في أية مكتبة‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫كون كل كتاب منها معلم ًا بحد ذاته‪ ،‬فيما يمثل معرض أبوظبي للكتب النادرة والنفيسة فرصة لعشاق الكتب والمكتبات‬ ‫وجامعيها الراغبين في شراء النادر والنفيس منها‪ .‬كما استقدم أشهر المتعاملين بالقطع األثرية دولياً معهم روائع الكتب‬ ‫من الثقافة األوروبية والعربية إلى اإلمارات‪.‬‬ ‫ويعرض دييتر شيرنبيرغ من هولندا مجموعة مهمة فريدة تحتوي أهم الدوريات العلمية منذ عام ‪1665‬م وحتى القرن‬ ‫الحالي‪ .‬وهذه المجموعة المسماة “كنز فريد من االكتشافات والتجارب والمعرفة البشرية” معروضة للبيع بسعر ‪ 2.5‬مليون‬ ‫دوالر أميركي‪.‬‬ ‫في حين يعرض بيرنهارد كواريتش من لندن مخطوطات إسالمية نادرة ك ً‬ ‫ال على حدة‪ .‬وتحتوي المجموعة على‬ ‫بعض من أجمل وأهم المصاحف‪ ،‬وأعمال في المنطق وعلم الفلك‪ .‬وتتراوح أسعار هذه الكتب بين ‪ 5‬آالف و‪ 50‬ألف دوالر‬ ‫أميركي‪.‬‬ ‫كما ويعرض كواريتش كذلك نسخة كبيرة من إصدار ‪“ ،incurable‬القانون في الطب” البن سينا‪ .‬وتمت طباعة الكتاب‬ ‫عام ‪1483‬م ويتضمن “المدونات النهائية لجميع كتب الطب اليونانية المترجمة إلى العربية”‪ ،‬وسعره ‪ 257‬ألف دوالر‬ ‫أميركي‪.‬‬ ‫ويقدم انليبرس من فيينا موسوعة الطيور الفاخرة والنادرة “زولوجيكا بريتانيكا” لتوماس بينانت برسوماته الرائعة‬ ‫والمطبوعة بين عامي ‪ 1771‬و‪1778‬م‪ ،‬وهي متوفرة في أبوظبي بسعر ‪ 125‬ألف دوالر أميركي‪.‬‬


‫‪26‬‬

‫فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب ‪2010‬‬ ‫يا مرحبا الساع‪..‬‬ ‫تشرفت « هماليل » بزيارة زوارها من كل الفئات‬ ‫واألطياف من شعراء ومثقفين ومبدعين وسعدنا‬ ‫بمصافحة قلوب المئات من المبدعين وكالعادة نفرح‬ ‫بتشريفكم « يا مرحبا الساع »‬ ‫دلة فكر‪ ..‬فنيال شعر‪ ..‬يمنى تراحيب‪.‬‬

‫أحد كنوز التراث الوالد الشاعر والراوية خميس بن زعل شرفنا بالحضور‬

‫الشاعر محمد يسلم‬

‫الكاتبة‪ :‬مريم راشد بعد توقيعها على كتابها « طعم الخيانة! »‬

‫الزميل ناصر الزعابي وصديقه وعلى يمين رئيس التحرير الشاعر عاتق الهاشمي‬

‫أطفال هماليل‬

‫مواهب المستقبل‬


‫‪27‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫األديب علي عبيد في ركن وزارة الثقافة موقعاً على كتابه وبجانبه سعادة بالل البدور‬

‫الوالد اليبهوني الظاهري‬

‫الشاعر المتميز ابراهيم محمد خالل توقيعه لديوانه الشعري في ركن مشروع قلم وبجانبه الشاعر الكبير سالم أبوجمهور‬

‫أحد الضيوف الكرام‪ ..‬استراحة وقهوة وقراءة‪..‬‬


‫‪28‬‬

‫فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب ‪2010‬‬ ‫أتهمت بنشر الفسوق والفجور واإلساءة إلى الدين ‪..‬‬

‫ليلى العثمان‪ :‬التيار السلفي أشد خطراً على الكويت من الغزو العراقي!!‬ ‫حوار‪ :‬مسعد النجار‬ ‫مبدعة في مجال القصة والرواية والمقالة الصحفية قد تختلف معها في جرأتها في‬ ‫فكرتها في تجاوزاتها للمناخات والعادات العربية التقليدية لكنك حتماً تحترمها وتقدر غزارة‬ ‫إنتاجها‪ ،‬فالمنجز األدبي لديها ما يزيد عن ثالث عشرة مجموعة قصصية وخمس روايات‬ ‫جميعها طبعت أربع وخمس مرات فأرقام التوزيع لديها عالية جداً وتأتي في المراكز الثالثة‬ ‫األولى عربياً إضافة إلى أن معظم هذه القصص والروايات ترجمت ألكثر من عشرين لغة‬ ‫في العالم أهمها اإلنجليزية والفرنسية والروسية واإلسبانية واإليطالية وغيرها‪.‬‬ ‫إنها األديبة الكويتية الشهيرة والمثيرة للجدل «ليلى العثمان» التي ولدت في العام‬ ‫‪ 1943‬وهي أبنة الشاعر وصاحب المنتدى األدبي الكبير «عبداهلل العثمان» أحد الرجال‬ ‫المعروفين في الكويت‪.‬‬ ‫جريئة جداً‪ ..‬ومتمردة وموهوبة ومحبة بل عاشقة للحياة واثقة من تجاربها اإلبداعية‬ ‫وفخورة بكل ما أنتجت وأنجزت خالل أكثر من ثالثين عاماً خلت‪..‬‬ ‫التقيناها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب حيث أن هذه الحمامة الحمراء‪ ..‬مازالت‬ ‫نكسة ‪ 67‬سبب ازدهار الرواية‬ ‫ بداية ما هو السر الحقيقي وراء هذا االنفجار أو‬‫االنتشار الهائل لكتاب الرواية؟ ولماذا هذه النهضة‬ ‫واالزدهار في حقل الرواية منذ نوبل «أوالد حارتنا» في‬ ‫كافة األقطار العربية؟‬

‫ال��رواي��ة في نظري نشطت بعد نكسة ‪67‬‬ ‫ألن الشعر تراجع عن دوره والناس فقدت األمل‬ ‫وأصبح عندها يأس بعد هذه الهزيمة الثقيلة‪ ،‬وأي‬ ‫هزيمة تحتاج للتعبير عنها بشكل أوسع‪ ،‬والشعر ال‬ ‫يستطيع أن يعبر عن هذا‪ ،‬كما الرواية‪ ،‬ألن هناك‬ ‫أحداثاً وهناك تاريخ ًا ولذلك بدأت تنشط في فترة‬ ‫ما بعد النكسة ثم جاء االنتصار سنة ‪ 73‬إذا قلنا‬ ‫«مجازاً» إنه انتصار!‬ ‫ لماذا «مجازا» ألم يكن أكتوبر ‪ 73‬انتصاراً في‬‫رأيك؟‬

‫تنفي قائلة ال‪ ..‬ال‪ ..‬هو إنتصار حقيقي لكنه‬ ‫بمآس للوطن العربي بعد كامب ديفيد‪..‬‬ ‫أتى لنا‬ ‫ٍ‬ ‫وفي تلك الفترة أيض ًا نشطت الرواية لتعبر عن‬ ‫هذه األجواء السياسية واآلن الوضع السياسي في‬ ‫العالم العربي وضع متردٍ جداً‪ ..‬خاصة بعد دخول‬ ‫األحزاب الدينية على الخط وأصبحت تمارس القهر‬ ‫على المواطن وتمارس التشدد والتعصب والتكفير‬ ‫فأين الهرب من هذا كله؟ إال في الرواية! ألن‬ ‫القصيدة ابنة لحظتها وال تخرج إال في لحظة الحب‬ ‫واالنفعال‪ ،‬أما إذا أردت التعبير عن وضع سياسي‬ ‫واجتماعي كامل فالبد من الرواية حتى دور النشر‬ ‫ساهمت اآلن بهذا المعنى‪ ،‬حيث أصبحت ال تقبل‬ ‫إال نادراً القصة القصيرة وديوان الشعر‪ ..‬فقط‬ ‫الروايات فأصبح في الساحة زخم في كم الرواية‬ ‫العربية وظهرت أسماء جميلة جداً‪ ..‬وظهرت أهم‬ ‫من كل ذلك أسماء نسائية تنافس الرجال وأنا أرى‬ ‫اآلن أن هناك الكثير من الروائيات أفضل بكثير‬ ‫من الروائيين‪ ..‬والجيل األول استمر على طريقته‬ ‫وكالسيكيته في الكتابة وهنا سألتها مثل من من‬ ‫األسماء الروائية تقصدين؟‬ ‫‪ -‬تقول‪ :‬في مصر مثال جمال الغيطاني ‪-‬‬‫إبراهيم نصر اهلل من األردن ‪ -‬من الخليج عبده‬ ‫خال‪...‬‬

‫الحداثة والجنس‪ ..‬أدب رديء‬ ‫لكنني أقصد مَنْ من الروائيات النساء أفضل من‬ ‫الرجال؟‬

‫‪ -‬تعدد ليلى العثمان‪ :‬مثل أحالم مستغانمي‪..‬‬‫لكن أحالم فقط لها روايتان تقاطعني العثمان‬ ‫ال‪ ..‬ال لها ثالث روايات وهذا الكتاب األخير‪ :‬نسيان‪.‬‬ ‫‪ com‬ليس برواية لكنه كتاب مختلف‪ ..‬وهذا الجيل‬ ‫الشاب في الرواية‪ ،‬اآلن ال يكتب بطريقة مثل‬ ‫طريقتنا‪ ..‬اآلن أصبح هناك ما يعرف بالحداثة‬ ‫في كتابة القصة والرواية ولذلك ضاعت المسألة‬ ‫وأحياناً أرى بعض هذا اإلنتاج الجديد مما هو‬ ‫مكتوب حتى كأنك تشعر بأن الكاتب يريد أن‬

‫وردة بيضاء تبدو برشاقتها وخفتها أصغر من عمرها بعشرين عاماً‪ ..‬تنتقل بين أروقة‬ ‫المعرض وعبر أجنحته وصالوناته األدبية وتحضر كافة الملتقيات الثقافية تناقش وتسأل‬ ‫وتجيب وتكون دائماً حلقة حوار ساخنة في كل المنتديات‪..‬‬ ‫بشوشة الوجه‪ ..‬خفيفة الحركة تحدثنا‪ ..‬معها بما طرحته من أفكار ومواقف امرأة‬ ‫عربية آتية من لهيب البادية‪ ..‬طالعة نحو الشمس كنخلة باسقة على ساحل الخليج حيث‬ ‫النفط والنخل والنعناع‪ ..‬ليلى العثمان هي «دلة» القهوة الخليجية المرة‪ ..‬هي طعم النفط‬ ‫والهيل والزنجبيل‪ ..‬امرأة من حضارة الرومان هي سافو اإلغريقية‪ ..‬شهرزاد المصرية‬ ‫سيمونالفرنسية‪..‬‬ ‫نالت عشرات الجوائز في الكويت والخليج والعالم العربي وصارت عضوة في أكثر من‬ ‫ثالثين جمعية وهيئة ونادياً وذات عالقة باألدب والثقافة واإلبداع‪.‬‬ ‫هذه هي ليلى العثمان األديبة الكويتية في حوار شامل مع «هماليل» حيث الدهشة‬ ‫واإلبداع واألدب والجنس والسجن ونوبل محفوظ وغيرها من المحاور في هذا اللقاء‪.‬‬

‫يأتي بشيء جديد فيخرج عن النمط العادي ويلجأ‬ ‫للغموض واإلبهامات وإلى لغة جميلة فقط لكن‬ ‫ليس هناك موضوع وال معنى وال معالجات للواقع‬ ‫االجتماعي‪ ،‬وهذا نوع‪ ،‬أما النوع اآلخر فهو الذي‬ ‫اتخذ مجال الجنس للكتابة الروائية واشتهر هذا‬ ‫النوع‪ ،‬وصار هذا الموضوع موضوع الساحة في‬ ‫الرواية ولألسف ساهمت دور النشر في تفشي‬ ‫وانتشار هذا األدب الرخيص‪ ،‬ألنها تشجع وتربح‬ ‫من الترويج لهؤالء الكتاب‪ ..‬والكاتب الصاعد أو‬ ‫الجديد خسران‪ ..‬خسران ألنه هو الذي يدفع ثمن‬ ‫الطباعة والنشر ثانياً‪ :‬كتابه عندما ينجح ويباع دار‬ ‫النشر هي التي تربح‪ ..‬ثالثاً‪ :‬لن يبقى ولن يعيش‬ ‫هذا اللون من األدب على المدى البعيد! فالكم‬ ‫الكبير من هذا النوع غث ومليء باإلثارة وهدفه‬ ‫األول الربح واالنتشار ومع ذلك هناك استثناءات‪،‬‬ ‫فلدينا في الكويت كاتبة جديدة جميلة جداً تكتب‬ ‫بشكل حداثي واسمها‪ :‬بثينة العيسى إنها تتطرق‬ ‫لموضوعات صعبة وتعالج قضايا مجتمعية كبيرة‬ ‫ومنها حربا لبنان وفلسطين‪ ..‬هناك نماذج فع ً‬ ‫ال‬ ‫جيدة‪ ..‬لكنها قليلة لكنني صرت أسمي الكتابة‬ ‫مهنة من ال مهنة له! كل امرأة أو فتاة في وطننا‬ ‫العربي اآلن تريد أن تكتب رواية وصار البحث عن‬ ‫الشهرة هاجسهن األول وبأي طريقة وال يوجد من‬ ‫ينصحهن وبعض النقاد أو أشباه النقاد لألسف‬ ‫وبعض الصحفيين يطبلون للكاتب الفالني أو‬ ‫يتعاطون أم��وا ًال كرشوة كي يكتب عن الرواية‬ ‫هذه الدعاية ألدب رث‪ ،‬وهنا تكمن المشكلة ال‬ ‫يوجد لدينا ما أسميه بإبداع النقد الذي يواكب‬ ‫مستوى اإلب��داع الحقيقي‪ ..‬حتى النقد مفهومة‬ ‫تغير واختلف وأصبحوا يكتبون نقداً غامض ًا وغير‬ ‫مفهوم أو يكتب الناقد إبداعاً له على كتاب آخر أو‬ ‫رواية تنسب إليه وينسى الكتاب أو الرواية موضوع‬ ‫النقد!‬

‫الناقد عادة روائي فاشل‬ ‫هل هذا يعني فع ً‬ ‫ال أن الناقد مبدع فاشل؟‬

‫تقريب ًا هذه مقولة صحيحة بالفعل ألنني أشعر‬ ‫أن معظم النقاد كانوا يتمنون أن يكونوا روائيين‬ ‫أو شعراء وعندما فشلوا في تحقيق حلمهم‬ ‫كروائيين صاروا يحقدون على الروائي‪..‬‬ ‫وال يضيئون للقارئ أو للمبدع مناطق العتمة‬ ‫كما يفعل النقاد المغاربة والحداثيون في كل‬ ‫مكان! وخصوصاً بعض األخوة من السعوديين!‬ ‫المتميزات بالسعودية‪:‬‬ ‫الجهني‪ ..‬الخميس‪ ..‬البشر‪ ..‬وعامر‬ ‫وبمناسبة السعوديين ما رأيك في الرواية السعودية‬ ‫التي انتشرت بقوة واقتحمت كثيراً من المجاالت‬ ‫الممنوعة في التابوهات الثالثة الجنس ‪ -‬الدين ‪-‬‬ ‫والسياسة وخاصة رواية «جاهلية» لليلى الجهني؟‬

‫ تؤكد ليلى العثمان أن هناك في السعودية‬‫ثالثة أو أربعة أصوات أو مبدعات روائيات متميزات‬ ‫جداً هن‪ :‬أميمة الخميس‪ ..‬ليلى الجهني‪ ..‬بدرية‬ ‫البشر‪ ..‬ورجاء عامر هؤالء أديبات بحق ويعرفن‬ ‫كيف تكون كتابة األدب‪ ..‬وما هي الرواية وأنا دائم ًا‬ ‫أستشهد بهن ألن لديهن موهبة إبداعية وأدبية‬ ‫راقية جداً‪ ،‬لكنني أحزن جداً ألن رواياتهن وأدبهن‬ ‫ال يحظى بالتسويق والمبيعات والشهرة التي‬ ‫تحظى بها روائيات الجسد‪ ..‬وأنا أستغرب جداً هل‬ ‫انتهت كل المشكالت في السعودية ولم يبق سوى‬ ‫الجنس! لماذا هذا االختزال المقيت؟ إنه في رأيي‬ ‫نوع من محاولة الظهور والبحث عن الشهرة وإثارة‬ ‫غرائز الشباب‪ ..‬لكنه ال يمكن أن يسمى قط أدبا‪.‬‬

‫في اإلمارات‪ :‬كلنا نحب البحر‬ ‫ولماذا ال تظهر أصوات مشابهة في اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة حيث هامش الحرية أكبر والقيود الدينية أقل‬ ‫واالنفتاح على الثقافة العالمية يشمل جميع جنسيات‬

‫العالم؟‬

‫ تتعجب الروائية الكويتية وتقول بعد أن تهز‬‫رأسها يميناً ويساراً ال‪ ..‬ال أدري لماذا لم تظهر‬ ‫في اإلمارات مثل هذه األصوات الروائية‪ ،‬لألسف‬ ‫أنا أالحظ معك أن هناك أصواتا إبداعية نسائية‬ ‫جديدة في السعودية والكويت ومصر ولبنان‪،‬‬ ‫لكن في اإلم��ارات هناك ندرة في عالم الرواية‬ ‫ومنذ سنوات كانت هناك نهضة وازدهار حقيقي‬ ‫في مجال القصة القصيرة واشتهرت كثيراً بعض‬ ‫األسماء النسائية واجتمعت كلها في مجموعة‬ ‫واح��دة كان لها أثر بالغ جداً بعنوان‪ :‬كلنا نحب‬ ‫البحر‪.‬‬ ‫أحب األغنيات الطويلة والروايات القصيرة!‬

‫وح��ول حجم بعض ال��رواي��ات التي صدرت‬ ‫م��ؤخ��راً في ‪ 400‬صفحة و‪ 500‬صفحة تقول‬ ‫الروائية الكويتية‪ :‬أنا ضد هذه الروايات الطويلة‬ ‫المملة وعندما أقرر قراءة واحدة بهذا الحجم أقوم‬ ‫بتقطيعها إلى ثالثة أجزاء مث ً‬ ‫ال وفي كل سفرة أو‬ ‫رحلة أحمل معي أحد هذه األجزاء لكنها صدقني‬ ‫تكون ق��راءة مملة وليست ممتعة‪ ،‬ألنها غير‬ ‫متصلة‪ ،‬واآلن تجد أبناء هذا الجيل معظمهم ال‬ ‫يحبون األغنيات القديمة الطويلة ألم كلثوم ونجاة‬ ‫الصغيرة أو وردة وفايزة أحمد وال أحد فيهم أجده‬ ‫يستمتع مثلنا بالمقدمات الموسيقية الطويلة‬ ‫وتكرار الكوبيالهات الغنائية أنا أنتمي لجيل يحب‬ ‫ويعشق هذه األغنيات‪ ،‬لكنني في المقابل أشعر‬ ‫بالملل والتعب واإلره��اق من الروايات الطويلة‬ ‫وأحب كثيراً الرواية القصيرة‪ ..‬ولألسف هناك‬ ‫اعتقاد خاطئ عند بعض الروائيين أنه كلما كبر‬ ‫حجم الرواية فهذا سيمنحها قيمة فكرية وفنية‬ ‫أكبر لكن معظمها مليء بالثرثرة‪ ،‬وهذا الكالم‬ ‫أيضاً له استثناءات‪ ،‬فأنا عندما قررت قراءة رواية‬ ‫الكاتب الكبير اسماعيل فهد اسماعيل عن الغزو‬ ‫«إحداثيات زمن العزلة وهي كما تعرف سبعة‬ ‫مجلدات كل مجلد ألف صفحة تعبت جداً وحملتها‬ ‫معي على سبع رحالت سفر‪ ..‬يعني أنا ضد هذا‬ ‫التطويل والثرثرة‪ ،‬الرواية الجيدة في ‪ 200‬صفحة‬ ‫أو ‪ 150‬وتكثف اللغة وتكثف السرد فيها فتكون‬ ‫في المعنى والمضمون‪.‬‬

‫ضد التفلسف والتنظير واستعراض العضالت‬ ‫هناك الكثير من األدب��اء ال يكشفون هوياتهم‬ ‫واتجاهاتهم الفكرية واإليديولوجية تراهم يتمترسون‬ ‫في الحروف واللغة كي ال يكتشف القارئ مالمح مهمة‬ ‫في شخصياتهم بينما أنت تعبرين بوضوح وبشفافية‬ ‫عن رؤيتك وانتماءتك؟‬

‫ تعلق على ذلك ليلى العثمان فتقول بأنني‬‫خصوص ًا في المقاالت الصحفية السياسية وعن‬ ‫قضية فلسطين تحديداً أجد الشيوعي يحلل‬ ‫وينظر من منطلقاته ومعتقداته اإلسالمية وفق‬ ‫ما يؤمن به وما يراه حال ًال أو حراماً‪ ،‬واالشتراكي أو‬ ‫العلماني وكلهم يعبرون عن وجهة نظرهم بلغة‬ ‫أكاديمية جافة‪ ،‬لكنني بشكل عام مع البساطة‬ ‫والتبسيط وض��د التفلسف والتنظير والكاتب‬ ‫المبدع يترك نفسه للكتابة ويضع أمام عينيه‬ ‫القارئ وفقط وليس الناقد وال يحاول استعراض‬ ‫العضالت على القراء!‬ ‫المحاكمة‪ ..‬المنع‪ ..‬والغرامة‬

‫تقول ليلى عثمان إن أرب��ع��ة م��ن اإلس�لام‬ ‫السياسي في الكويت ومن التيار السلفي رفعوا‬ ‫ضدها قضية يتهمونها بنشر الفسق والفجور‬ ‫في ستة أعمال روائية‪ ،‬وقد حكمت عليها المحكمة‬ ‫بشهري سجن ثم استأنف ابنها المحامي فحكمت‬ ‫عليها المحكمة أو زادت السجن والحبس إلى سنتين‬ ‫وفي النهاية دفعت الغرامة المالية وقدرها ‪2500‬‬ ‫دينار كويتي وادعى هؤالء السلفيون أن كتب ليلى‬ ‫العثمان بها عبارات مسيئة للدين وخادشة للحيا‪،‬‬ ‫لكنها تنفي ذلك نفياً قاطع ًا وتقول بأنها شعرت‬ ‫بالظلم والتجني وأن المبدع الحقيقي يجب أن‬ ‫يكتب ويعبر بحرية كاملة عن كل أفكاره فنحن‬ ‫في عصر السماوات المفتوحة‪ ..‬عصر اإلنترنت وال‬ ‫حواجز وال أمم أو دول أو شعوب تنهض دون حرية‬ ‫الرأي والرأي اآلخر‪ ،‬وتشير العثمان إلى أنها ضد‬ ‫االبتذال وأدب الجنس لكنها في بعض المشاهد‬ ‫من الدراما الروائية البد أن يكون لديها مصداقية‬ ‫مع القارئ فتتحدث عن بعض العالقات الجنسية‬ ‫وهذا أمر وارد في كل األدبيات في العالم شرق ًا‬ ‫وغرب ًا‪.‬‬


‫‪29‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫لغة العيون‬ ‫آ ْن اشهد أن العيون إلها لغة للعيون‬

‫تهرج باالحساس وتعبر بهرج الفواد‬

‫ح��ورٍ توصل ليا ل��دت لحد الجنون‬ ‫من شافها ضاع في بحر الوهم والظنون‬

‫من زينها تصخر االحساس لوهو جماد‬ ‫كنها تغني على العشاق ليل الهجاد‬

‫فيها من الحسن والفتنه حديث الشجون‬

‫ومكحله كحل رباني بلون السواد‬

‫يضمها الرمش‪ ‬وبضمته طرفه حنون‬

‫أغرق بها وانشغل فيها واكب العباد!‬

‫قلت اسمعي يوم لدت قلت واال بدون‬

‫م���دري ول��ك��ن عيونك للمولع بالد‬

‫لقيت بعيونك الثنتين ديرة سكون‬

‫ومضارب السيف والفريس فوق الجياد‬

‫بوقت فات يالزيزفون‬ ‫لو كان بنتي ٍ‬

‫بوقت فات بانت سعاد‬ ‫ما كان غنو ٍ‬

‫الوقت قاسي وخلق الله صارت تخون‬

‫كل يدور علي درب المصالح حصاد‬ ‫ٍ‬ ‫والناس صارت صداقتها على االقتصاد‬

‫غريب ما دور للمصالح زبون‬ ‫وان��ا ٍ‬ ‫ياعذب االوصاف قرب ها هنا التهون‬

‫يعيش وقته علي مبدا ولو ما أستفاد‬ ‫أقلط بصدري وتلقا وسط صدري شداد‬

‫‪ ‬يانكهة السكر الحالى وريح الدهون‬

‫ي��ا م��ارك��ة عالميه م��ا نزلت للمزاد‬

‫‪ ‬ياخلطة المسك والعنبر وريح الدخون‬

‫يالغيمه اللي يالعبها نسيم البراد‬

‫‪ ‬يالوح ٍة ما رسمها كل راس��م ولون‬

‫يا حبكة القهوة اللى بهرت بالقناد‬

‫‪ ‬تمون وأضحك فديتك يابعدهم تمون‬

‫يا ملهم الشعر فيني البغيت الوكاد‬

‫ان كان في عيونك الحورا ما أشيل اللحون‬

‫تحرم على القصايد كان ما أنت المداد‬

‫قلوب للوفا ما تصون‬ ‫ضاع الوفا في ٍ‬

‫خالد الذيابي‬


‫‪30‬‬

‫مب م�شكله‬ ‫م��ب مش��كله ‪ ...‬كاب��ر عل��ى قلب��ك وروح‬ ‫م��ب مش��كلة ‪ ...‬ق��ول الخط��ا من��ي أن��ا‬ ‫المش��كله ان��ي ان��ا رغ��م الج��روح‬ ‫رغ��م العن��ا اه��واك ان��ا رغ��م العن��ا‬ ‫***‬ ‫ح��ط الخط��ا فين��ي وب��رر ب��ي جف��اك‬ ‫وان جي��ت ل��ك في ي��وم انا اطل��ب رضاك‬ ‫ارف��ض تس��امحني وكاب��ر ف��ي خط��اك‬ ‫وق��ول ان قلب��ك ف��ي اله��وى ما ل��ه طموح‬ ‫م��ب مش��كله ‪ ...‬كاب��ر عل��ى قلب��ك وروح‬ ‫***‬ ‫حك��م الزم��ن والح��ب يف��رض س��لطته‬ ‫والل��ي يح��ب ال ب��د يرض��ى قس��وته‬ ‫وان��ا تحمل��ت الجف��ا م�� ْع غلطت��ه‬ ‫م��ب مش��كله ‪ ..‬ي��ا قل��ب ال تش��كي وتنوح‬ ‫***‬ ‫م��ب مش��كله‪ ..‬باك��ر ي��دور ا ْب��ك الزم��ان‬ ‫ويأنب��ك قلب��ك ويذبح��ك الحن��ان‬ ‫وتجين��ي م��ن هم��ك وتطلبن��ي األم��ان‬ ‫ف��ي وقته��ا ابعت��ذر من��ك واروح‬ ‫م��ب مش��كله‪ ..‬ابحتم��ل كل الج��روح‬ ‫�سيف جمعة الكعبي‬


‫‪31‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫اتنف�سك‬ ‫ح��د ومقياس‬ ‫ت��دري يلو للحب ٍ‬

‫كانه طغى حبك على كل معشوق‬

‫من يوم شفتك وانت للقلب نبراس‬

‫ماغ ّي��ره ح ّب��ك بهالك��ون مخل��وق‬

‫واحس لك وسط الاْ نفاس‬ ‫اتنفسك ّ‬

‫شوق وغال واحساس ياخذني لفوق‬

‫وآسافر بفكري معك واشربك كاس‬

‫حس��ن وذوق‬ ‫كاس ٍ م��زج له م الحال‬ ‫ٍ‬

‫وتقول لي برد ٍ على هالم ْتن جاس‬

‫وآقرب��ك واق��ول انا للدف��ى طوق‬

‫تدخل فـ صدري دون ما تقرع اجراس‬

‫ض��و تدفي��ك وتروق‬ ‫ويش��ب لك ٍ‬

‫والبرد يزقرني وانا با ْيدي الفاس‬

‫اكسر لك ضلوعي من الشوق‬ ‫يالس ّ‬

‫ويقول لي خ ّلك ترى غير الاْ جناس‬

‫حطه فـ‪ ..‬قلبك واال س ّك ْنه فـ‪ ..‬الموق‬ ‫ّ‬

‫واق��ول له آنا من الساس للراس‬

‫ال ْمره مش��يت وكل ماب��ي له يتوق‬

‫وصفه تعدى كل ما قالوا الناس‬

‫ما لقيت له شي ٍ على وصفه يلوق‬

‫كوكب مليء بطيب واخالق واحساس‬

‫عال��ي وال ل��ه فالمخالي��ق ملح��وق‬

‫يربك سنين العمر وي��د ّوخ الياس‬ ‫ما طاح عزمه حتى لو ه ّمه اطعاس‬

‫حب��ل للش��واهيق موث��وق‬ ‫ويم��د ٍ‬ ‫بالصبر يرقى ‪ ..‬ما ارْتضى ماهو يعوق‬

‫يرسم على وجه الحزن ض ّي واشماس‬

‫تشرق وتضفي م الكرم سعد مسروق‬

‫ينور دروب ٍ لو وسط ليل الاْ غالس‬

‫ويزيح ضيق اللي من الوقت مخنوق‬

‫زانت بذكره ناس وآذان واطراس‬

‫م��ا انْالم لو عديت ل��ه قول منطوق‬

‫لو حب كل من عايش اعلن بالاْ فالس‬

‫قلب��ي لعين��ه ينثر الحب ويس��وق‬

‫معشوق له عشقي بال حد وقياس‬

‫يعله يديم ْبوس��ط ا ْلفواد معش��وق‬

‫حميد بن � ّرصوخ الدرعي‬


‫‪32‬‬

‫راحوا ‪ ..‬وك ّفوا ‪..‬‬ ‫�آمنة بنت علي‬

‫مال��ي مكان��ه لـ��و يعزمـ��ون‬

‫راح المـ��كان اللـ��ي أحـي��ده‬

‫راحـ��وا وكفـ��وا ل��ي يهـل��ون‬

‫علــي��ه دمعاتـ��ي هـديـ��ده‬

‫عن��ي يـس��ال اللـ��ي يمـ��رون‬

‫ونيـ��ت ذاك الـي��وم عيـ��ده‬

‫ف��ي خاط��ري ل��ه قـ��در مكن��ون‬

‫باقـ��ي إل��ى يـ��وم الوعـي��ده‬

‫ل��ي بالوص��ف عن��دي يس��اوون‬

‫حاتـ��م الطائـ��ي بلـوكيـ��ده‬

‫عـس��اه ف��ي جـنات��ه إيكـ��ون‬

‫إهن��اك وي��ن أفضـ��ل عبيـ��ده‬

‫إبجـ��اه ربـ��ي ب��ادع الكـ��ون‬

‫إيك��ون ف��ي منـ��زل ش��هـيده‬

‫�صفحة و�صاتي‬ ‫�شفافة الق�صيد‬

‫عشقتك يا هوى بالي وحياتي‬ ‫عشقتك وان��ت ت��دري يا غناتي‬ ‫س��اك��ن روح���ي وذات���ي‬ ‫أال ي��ا‬ ‫ٍ‬ ‫وال ظنيت تسعى في شقاتي‬ ‫ت��ص��ور ي��وم أع��ي��د الذكرياتي‬ ‫تقول أن��ك الجلي ك��م تحاتي‬ ‫ضى وفاتي‬ ‫لكن ال��وق��ت ل��ي ق ّ‬ ‫ف��م��ان ال��ل��ه ر ّوح م��ن حياتي‬

‫وعشقت القلب لي ينبض بحبك‬ ‫ع��اي��ش يحلم بقربك‬ ‫بقلب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫كثير ال��ش��وق أشقاني بدربك‬ ‫بعد ما شفت م ّنك طيب قلبك‬ ‫زم���ان كنت تحلف ل��ي بربك‬ ‫ٍ‬ ‫وال ف��ي ي��وم قلبي ب ْيغدربك‬ ‫كشف لي الصدق في زيفك وكذبك‬ ‫ترى عافتك نفسي‪ ..‬ما أحبك‬


‫‪33‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫صفحات إبداعات جامعية برعاية‬ ‫مشروع قلم «كتابات من االمارات»‬ ‫كلمة ال بد منها‬

‫إبداعات جامعية‬ ‫غ��ي��اب��ات ال��ظ�لام‬ ‫منى القحطاني‬

‫من أين بعثت يا‪..‬؟‬ ‫هل هو ذلك الجسر الذي‬ ‫فجر فيك مياه الرجولة‪..‬‬ ‫فظللت تقبله من عمرك‬ ‫ألف عام؟‬ ‫أو أنه الوجع الذي خبأته طفال‪..‬‬ ‫وألقيته في غيابات الظالم؟‬ ‫أم أنك قد خرجت من فاه‪..‬‬ ‫الخيال؟‬

‫فصرتكاألطياف‪..‬‬ ‫تورق في الهجير‪..‬‬ ‫وتهدي للجراح‪ ..‬السالم‪..‬‬ ‫بالله من أين بعثت يا رجل السالم؟‬ ‫الناس تهذي‪..‬‬ ‫واألرض تعوي‪..‬‬ ‫قد ضاعت الكلمات في دنيا الزحام‬ ‫وحروفك‪ ..‬يا سيدي‪..‬‬ ‫لم تزل بين «كفيك»‪ ..‬تنام‪..‬‬

‫األلق و النور يف آخر‬ ‫ظلمة النفق‬ ‫جناة الظاهري‬ ‫سنة ‪ 2009‬و‪ 2010‬كانتا ربيع شعري‪ ،‬ومداراً لم تفارقه شمس الحياة الجميلة‪،‬‬ ‫فيهما بدأتُ مشواراً جديداً‪ ،‬كان حلماً ّ‬ ‫ظل يعبث بخيالي وتفكيري سنواتٍ سبقته‪.‬‬ ‫إصدار لي مسبوقاً بمحاولتين إحداهما فاشلة واألخرى ما زالت مستمرة‪.‬‬ ‫كان قرارَ أو ِّل‬ ‫ٍ‬ ‫المحاولة األولى الفاشلة كانت ببعث مجموعة قصائد من أجل نسجها في ديوان أول‪،‬‬ ‫إلى جهة ثقافية‪ ،‬رفضت المجموعة ألسبابها الخاصة‪ ،‬والمحاولة التي ما زالت مستمرة‬ ‫هي نشر قصائدي في الملحق الثقافي لجريدة االتحاد منذ بداية إعالنهم عن استقبال‬ ‫مشاركاتٍ للنشر على صفحات الملحق في صفحة “ فضاءات “ ‪ .‬ربما شعرتُ بشي ٍء من‬ ‫بعرض آخر‪ ،‬كان‬ ‫اإلحباط من رفض مجموعتي الشعرية‪ ،‬ولكن ذلك الشعور تبدد‬ ‫ٍ‬ ‫بداية األلق‪ ،‬والنور المنبثق من آخر ظلمة النفق‪ ،‬جاءني من أستاذتي في الجامعة‬ ‫د‪.‬فاطمة البريكي‪ ،‬ولكن النشغالي لم أستطع أن أسلمها المادة‪ ،‬وبعد إعالن نتائج‬ ‫المسابقة الشعرية التي أقامتها “ محالت فاشرون كوستنتاين للساعات السويسرية “‪،‬‬ ‫وفي يوم التكريم‪ ،‬التقيت باألستاذ أحمد عبيد الذي كان في لجنة تحكيم المسابقة‪،‬‬ ‫وعرض عليّ نفس الفكرة‪ ،‬فلم أسمح ألي انشغال أي يعيقني عن تسليمه المجموعة ‪-‬‬ ‫التي تم رفضها مسبقاً من قبل تلك الجهة ‪ -‬وبادر بتسليمها لمشروع “ إبداعات شابة‬ ‫“ التابع لوزارة الثقافة‪ ،‬ليخرج إلى النور بعد سنة ديواني األول “ جموح “ والذي كان‬ ‫بداية إلصدارين بعده‪ ،‬الثاني “ عزلة “ الذي كان بمكرمة من مبادرة األستاذ أحمد‬ ‫عبيد لدعم الثقافة في اإلمارات‪ ،‬والذي القى إعجاباً من قبل العديد من رواد صفحاته‬ ‫بفضل اهلل‪ ،‬كل هذا كان في أواخر عام ‪ ،2009‬والثالث األخير‪ ،‬ديوان “ الحلم‪ ..‬البحر‬ ‫“‪ ،‬المنبثق بحب من مشروع “ قلم “ التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪ ،‬الذي جاء‬ ‫كبير كم تمنيتُ أن يكون لي فيه مكان‪ ،‬معرض أبوظبي‬ ‫معرض‬ ‫كما كنتُ أحلم‪ ،‬في‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الدولي للكتاب في دورته األخيرة لهذا العام‪ ،‬ليكون تاجاً تُكلل به إصداراتي للعامين‪.‬‬ ‫إعجاب وانبهار‪ ،‬إخراجه‪ ،‬غالفه‪،‬‬ ‫جاء مختلفاً مميزاً‪ ،‬كل من رآه ممن حولي أبدى نظرات‬ ‫ٍ‬ ‫قصائده‪ ،‬كلها كانت كاأللق يسطع في سماء أعين ناظريه‪ ،‬وقارئيه ‪ .‬المشاعر الجميلة‬ ‫التي تعانقني كلما نظرت إلى إصداراتي الثالثة‪ ،‬تحضّني على المواصلة‪ ،‬وتغرس في‬ ‫نفسي القناعة بأنني قريب ٌة من تحقيق حلمي‪ ،‬قريب ٌة من التزيّن بزينة استحقاق اللقب‬ ‫[ الشاعرة ]‪ .‬أدعوكل من لديه الموهبة أن يجرّب هذه المشاعر‪ ،‬فال شيء أجمل من‬ ‫أن يضع المرء رأسه على وسادته لي ً‬ ‫وراض عن نفسه‪ ،‬وهذا ما يمكن أن‬ ‫ال وهومرتاحٌ‬ ‫ٍ‬ ‫يمنحنا هذا اإلحساس‪.‬‬ ‫وأود من هذا المنبر أن أوجه شكري لكل من “ وزارة الثقافة والشباب وتنمية‬ ‫المجتمع “و“ األستاذ أحمد عبيد “و“ هيئة أبوظبي للثقافة والتراث“ و د‪.‬علي بن تميم‬ ‫ود‪.‬فاطمة البريكي والملحق الثقافي لجريدة االتحاد‪ ،‬ألنهم كانوا المنفذ الذي تسلقت‬ ‫من خالله ألصل إلى شي ٍء من حلمي‪ ،‬ولهماليل‪ ،‬شكرٌ آخر خاص مختلف‪ ،‬شكراً لكم‬ ‫جميعاً ‪.‬‬

‫دمتم كما تحبون ‪.‬‬

‫جامعة الشارقة‬ ‫تأسست جامعة الشارقة عام ‪1997‬م ‪ ..‬وهي‬ ‫جامعة غير ربحية تعود ملكيتها لحكومة الشارقة‬ ‫أسست لتكون رافداً للعلوم اإلسالمية والمعارف‬ ‫الحديثة‪.‬‬


‫‪34‬‬

‫أصعب ما‬ ‫يف الحياة‬ ‫صالحة محمد مطر سيف‬

‫عندما يهزك الشوق ألحد‬ ‫وال تستطيع االتصال به‬ ‫فذلك أصعب ما في الحياة‪!..‬‬ ‫وعندما يستفزك أحد‬ ‫وال تجد تعبير ًا‬

‫أو كلمة لترد عليه‬ ‫فذلك أصعب ما في الحياة‪!..‬‬ ‫وعندماتتمنىشخص ًا‬ ‫وال تستطيع أن تراه‬ ‫أو السماع له‬

‫فذلك أصعب ما في الحياة‪!..‬‬ ‫وعندما يخونك شخص‬ ‫وال تجد سبب ًا للخيانة‬ ‫أو مبرر ًا لها‬ ‫فذلك أصعب ما في الحياة‪!..‬‬

‫الــحيـاة‬ ‫إنها‬ ‫«‪»2-2‬‬ ‫هند سيف البار‬

‫وكذلك أتيت ألعيده إلى الطريق الصحيح‬ ‫وأبعده عن الشر هذا هو كل شيء‪ ،‬وأنت لم‬ ‫تتعرضي لألشعة‪.‬‬ ‫قالت هند‪ :‬ال لم أتعرض إليها هاهاها كالنا‬ ‫لم يتعرض إليها ولذلك يجب عليك أن تكتمي‬ ‫سري ألكتم سرك أيتها البلهاء‪.‬‬ ‫احمر وجه رشا غضبا وقالت‪ :‬كفاك تعليقات‬ ‫سخيفة أنت حمقاء و‪ ،...‬قاطعتها هند‪ :‬لدي‬ ‫عمل اآلن سأتركك مختبئة هنا هاهاها إلى‬ ‫اللقاء‪.‬‬ ‫قالت رش��ا‪ :‬يا لها من سخيفة ولكن لماذا‬ ‫تسللت إلى هنا وماذا تريد؟ هل تريد قتل لؤي‬ ‫من أجل أخيها‪.‬‬ ‫وبعد خمس ساعات من الهجوم‪ ،‬هدأ كل‬ ‫ش��يء وع��اد ل��ؤي إل��ى مركبته وجلس على‬ ‫كرسيه وعلى جانبيه تجلس رشا وهند‪.‬‬ ‫جلس لؤي وقال‪ :‬وبعد أن ضممت قارة أمريكا‬ ‫إلى مملكتي من السهل علي ضم الباقي ولكن‬ ‫أال ترين يا مستشارتي أن من حق أي ملك أن‬ ‫تكون لديه ملكه‪ ،‬أقصد أال ترين أنني يجب أن‬ ‫أتزوج ألنجب ولي عهدي‪ ،‬ها ما رأيك؟‬ ‫قالت هند بصوتها الناعم المعروف‪ :‬أجل يا‬ ‫سيدي من حقك الزواج وهذه فكرة رائعة جداً‪.‬‬ ‫قال لؤي‪ :‬ولكنني سأختار واحدة منكما أنت‬ ‫ورش��ا‪ ،‬لكني حائر في هذا األمر لكني مهما‬ ‫فكرت فسأختار واح��دة منكما‪ ،‬فنظر إليهما‬ ‫ف��رأى وج��ه رش��ا قد احمر خجال وكذلك هند‬ ‫فالخجل الشديد كان بادي ًا على وجهها‪.‬‬ ‫قال لؤي ما رأيكما هل أنتما موافقتان على‬ ‫أن أختار واحدة منكما؟‬ ‫قالت رشا‪ :‬أجل أنا موافقة يا ملكي‪.‬‬ ‫ثم قالت هند‪ :‬أنا‪ ..‬أنا في الحقيقة أنا‪ ،‬ولم‬ ‫تكمل كالمها بل ركضت إلى خارج الغرفة‪،‬‬ ‫استغرب كل من لؤي ورشا من تصرف هند‬ ‫الغريب‪.‬‬ ‫قال لؤي‪ :‬ما بها يبدو أن األشعة أخذت تفقد‬ ‫سيطرتها في عقلها‪ ،‬رشا يجب أن تذهبي إلى‬ ‫هند وتصيبيها باألشعة من عينيك حاال‪.‬‬ ‫ثم ذهبت رش��ا إل��ى هند وقالت لها‪ :‬هند‬ ‫لقد طلب مني لؤي أن أصيبك باألشعة وأنت‬ ‫كما تعلمين ال أملك أي أشعة‪ ،‬وأنا أريد منك‬ ‫التظاهر بأنك تعرضت لألشعة ه��ل هذا‬ ‫واضح‪.‬‬ ‫قالت هند‪ :‬حسنا سأحاول ولكن‪ ..‬قاطعتها‬ ‫رشا وقالت عندما سألنا لؤي ذلك السؤال لماذا‬ ‫لم تجيبي عليه؟‬ ‫احمر وج��ه هند م��رة أخ��رى وصاحت‪ :‬هذا‬ ‫مستحيل‪ ..‬مستحيل‪.‬‬ ‫سألتها رشا باستغراب‪ :‬لماذا تقولين إن‬ ‫هذا مستحيل‪ ،‬أنت تملكين كل شيء الجمال‬ ‫والذكاء ماذا ينقصك؟‬ ‫قالت هند‪ :‬أنت ال تفهمين شيئ ًا‪ ،‬أنا أرفض‬ ‫الزواج به‪ ..‬أنا لست مجنونة‪.‬‬ ‫قالت رشا‪ :‬كفى اهدئي يا هند ال تنزعجي‬ ‫هكذا‪ ،‬ثم اتجهت نحوها وعانقتها وهي تهدئها‬ ‫وقالت‪ :‬اهدئي يا هند ال تأخذي األمر بأكثر مما‬ ‫ينبغي‪.‬‬ ‫قالت هند‪ :‬رشا شكراً للطفك معي أنا آسفة‬ ‫للطريقة التي كلمتك بها في ذلك اليوم‪ ،‬ربما‬ ‫كنت قد أس��أت إليك ولكني آسفة حق ًا هل‬ ‫تقبلين اعتذاري؟‬ ‫قالت رشا‪ :‬ولم ال وأنا أيض ًا آسفة لما قلته‬ ‫لقد تعادلنا اآلن (وضحكتا معا)‪ ،‬ومرة أخرى‬ ‫عانقت رشا هند ولكن بقوة أكبر وهمست في‬ ‫أذنها‪ :‬أنا أحبك وأرجو أن نكون صديقتين إلى‬ ‫األبد‪.‬‬

‫ابتسمت هند وقالت‪ :‬حسنا لنكن صديقتين‪.‬‬ ‫وبعد ذلك كانتا تمضيان معظم الوقت معا‪،‬‬ ‫وقد الحظت رشا أن هند تكره بشدة النوم معها‬ ‫في غرفتها وهذا ما أثار استغراب رشا منها‪،‬‬ ‫ولكن استمرت الحياة وقد أحكم لؤي سيطرته‬ ‫على جميع القارات وبالتالي فقد سيطر على‬ ‫العالم كله‪.‬‬ ‫وذات يوم كان جالس ًا على كرسيه الضخم‬ ‫وبالطبع كانت رشا وهند تقفان أمامه‪.‬‬ ‫قال لؤي‪ :‬رشا بصفتي ملك العالم أطلب‬ ‫يدك للزواج‪.‬‬ ‫فتفاجأت رش��ا من ه��ذا الطلب المفاجئ‬ ‫وب��دون مقدمات احمر وجهها وقالت‪ :‬أن��ا‪ ..‬أنا‬ ‫أطلب رأي هند باألمر‪.‬‬ ‫قالت هند‪ :‬هيا وافقي يا رشا فأنت تحبينه‬ ‫من البداية‪.‬‬ ‫قالت رشا‪ :‬أنا‪ ..‬أنا‪( ..‬قاطعها لؤي) وقال‪ :‬ال‬ ‫تخافي يا رشا قولي الحقيقة هل أنت موافقة‬ ‫أم ال؟‬ ‫وقبل أن تجيب رشا اندفعت هند باتجاهها‬ ‫وأمسكت يدها وقبلتها ثم قالت لها‪ :‬رشا أنا‬ ‫آسفة لما سببته لك ولما سأسببه لك‪.‬‬ ‫وبعد ه��ذه الكلمات ابتعدت هند مسافة‬ ‫قصيرة عنهما‪ ،‬قالت رشا‪ :‬هند‪ ..‬ماذا تقصدين؟‬ ‫التفتت هند إليهما وهي تحمل مسدساً وسددته‬ ‫نحو لؤي وضحكت ثم قالت‪ :‬هذا ما أقصده‪.‬‬ ‫تفاجأ لؤي ولم يعرف ماذا يفعل فقد جعلته‬ ‫الصدمة ثابت ًا في مكانه ال يتحرك وهو ينظر‬ ‫إلى الفتاة الجميلة ذات الصوت الناعم هند‪.‬‬ ‫فسددت هند باتجاه لؤي تمام ًا وضغطت على‬ ‫الزناد‪ ،‬وكانت الرصاصة تقطع المكان بسرعة‬ ‫هائلة متجهة إلى قلب لؤي ولكن رشا تصرفت‬ ‫بشجاعة ودفعت لؤي عن طريق الرصاصة‬ ‫لكنها أصيبت بها وسقطت على األرض تنزف‪،‬‬ ‫وعندما دفعت رشا لؤي أفاق من صدمته ونظر‬ ‫إلى رشا وصاح‪ :‬ال رشا ماذا فعلت يا هند هل‬ ‫جننت‪ ،‬لماذا حاولت قتلي‪.‬‬ ‫قالت هند (وعيناها تبدوان متعطشتين‬ ‫للدماء)‪ :‬لؤي هذه قصة طويلة ولكن يجب‬ ‫أن تعرف أن ملكك قد زال وأنت لست حاكماً‬ ‫على أح��د‪ ،‬لقد اخترعت األشعة التي تبطل‬ ‫مفعول أشعتك البائسة وأطلقتها إلى جميع‬ ‫أنحاء العالم منذ ساعتين على األقل‪ ،‬كلهم‬ ‫سيعودون إلى بيوتهم بأمان إال أنت فستموت‬ ‫وعلى يدي أنا‪.‬‬ ‫قال لؤي‪ :‬يا لك من خائنة ولكن لماذا لم‬ ‫تتأثري باألشعة لقد طلبت من رشا أن تصيبك‬ ‫بها‪.‬‬ ‫فقالت هند‪ :‬أنت غبي ألم تلحظ أن رشا لم‬ ‫تتأثر باألشعة لقد طلبت من رشا أن تصيبك‬ ‫بها‪.‬‬ ‫فقالت هند‪ :‬أنت غبي ألم تلحظ أن رشا لم‬ ‫تتأثر باألشعة قط بل تسللت إلي هنا بإرادتها‬ ‫ألنها أحبتك أرادت أن تنقذك من وحدتك هذا‬ ‫ما قالته لي‪ ،‬ولكني ال أجد أنك ال تستحق أية‬ ‫رحمة‪ ،‬أنت ميت ال محالة‪ ،‬وأنا أيضاً تسللت إلى‬ ‫هنا وادعيت أنني مصابة بأشعتك ألست تراني‬ ‫ذكية‪.‬‬ ‫قال لؤي‪ :‬بلى أنت ذكية ولكنني أنا األذكى‬ ‫لقد عرفت أنك لم تتعرضي لألشعة ألنني‬ ‫عندما سألتك عن رأيك فيَّ قلت الحقيقة التي‬ ‫في قلبك‪ ،‬وإن كنت قد تعرضت لألشعة إلى‬ ‫حين فقط ولكنني لم أعرف أن رشا مثلك لم‬ ‫تتعرض لألشعة ألنها أدت دورها بإتقان‪ .‬ولكن‬ ‫نظر إلى رشا واندفع نحوها وجلس بقربها‬ ‫وأمسك يدها وناداها‪ :‬رش��ا‪ ...‬رشا هل أنت‬

‫بخير؟‬ ‫قالت رشا بصوت متقطع‪ :‬أنـ‪ ..‬أنا‪ ..‬بخير و‪..‬‬ ‫ماذا عنك؟‬ ‫قال لؤي‪ :‬أنا بخير يا عزيزتي وشكرا لما‬ ‫فعلته من أجلي‪.‬‬ ‫صاحت هند‪ :‬لؤي أنت تقول إنك عرفت أنني‬ ‫أتظاهر بسيطرتك عليّ‪ ..‬ولكن لماذا أرسلتني‬ ‫للبحث عن أخي وأن��ت تعلم أنني لن أخبرك‬ ‫بالحقيقة‪.‬‬ ‫قال لؤي بسخرية‪ :‬أردت أن أجعلك تظنين‬ ‫أنني أثق بك يا عزيزتي الصغيرة‪.‬‬ ‫صاحت هند‪ :‬أنا لست صغيرة‪ ..‬وأيضاً أنا‬ ‫أكرهك‪.‬‬ ‫ولكن لؤي قطع قميصه ولف به جرح رشا‪،‬‬ ‫ثم التفت إل��ى هند وق��ال لها ب��ه��دوء‪ :‬أيتها‬ ‫الحسناء ما ال��ذي فعلته بك حتى تكرهيني‬ ‫هكذا؟‬ ‫أجابت هند‪ :‬لقد خدعتني ذات يوم‪ ،‬وجعلت‬ ‫مني أضحوكة بين الناس‪ ،‬لقد كنت أنا من‬ ‫فكر بالوثيقة والتاج وأنا من وضع القفص‬ ‫ولكن عندما غلبتني بذكائك أردت أن أنتقم‪،‬‬ ‫أردت أن أريك أن ذكائي أشد من ذكائك وقررت‬ ‫االنتقام منك حتى لو كان ذلك آخر عمل لي‬ ‫في حياتي‪.‬‬ ‫قال لؤي‪ :‬ولكن كيف أنا لم أرك بين الحضور‬ ‫بل رأيت أخاك سيف‪.‬‬ ‫قالت هند‪ :‬بل أنت رأيتني وكلمتني أيض ًا‬ ‫أيض ًا هل نسيت؟‬ ‫قال لؤي‪ :‬ال هذا مستحيل ال يمكن أن تكوني‬ ‫أنت وسيف شخص ًا واحداً‪.‬‬ ‫قالت هند وقد قلت نعومة صوتها‪ :‬لماذا ال‬ ‫يمكن‪ ،‬بل ذلك ممكن‪ ،‬فخلع قبعته النسائية‬ ‫ورماها وقال‪ :‬حقا إن التنكر في ثياب الفتيات‬ ‫أمر متعب هاهاها ثم رمى النظارة الوردية‬

‫ولبس نظارته الحمراء وأخرج مندي ً‬ ‫ال فأزال به‬ ‫مساحيق التجميل‪ ،‬ثم اندفع إلى لؤي بسرعة‬ ‫رهيبة وهمس في أذنه لنتقاتل وليكن الفوز‬ ‫لألقوى ثم رجع إلى الخلف جاهزاً لبدء القتال‪.‬‬ ‫فالتفت لؤي إلى رشا وجلس بجانبها وقال‪:‬‬ ‫رشا كيف حالك اآلن وهل تستطيعين الوقوف‪.‬‬ ‫قالت رشا‪ :‬أنا بخير ويمكنني الوقوف‪.‬‬ ‫قال لؤي‪ :‬حسنا ابتعدي عن هذا المكان هيا‬ ‫أسرعي‪.‬‬ ‫قال سيف ونظارته الحمراء تلمع بشدة‪ :‬هيا‬ ‫لنبدأ‪.‬‬ ‫وب��دأ القتال الرهيب وتكاد تكون مهاراتهما‬ ‫القتالية متساوية‪ ،‬لؤي يتفادى بعض ضربات سيف‬ ‫ولكنه يصاب ببعضها وكذلك سيف الذي يتفادى‬ ‫ويناور ولكنه يصاب بضربات من لؤي ثم ابتعدا‬ ‫عن بعضهما وهما يلهثان من التعب وفي نفس‬ ‫الوقت سقطا على األرض منهاران من التعب‪.‬‬ ‫استيقظ لؤي بصعوبة ونظر إلى رشا التي كنت‬ ‫جالسة بقربه‪ .‬وقال‪ :‬هل ضاع ملكي وسلطاني؟‬ ‫قالت رشا‪ :‬لقد عاد كل شيء كما كان وقد عملت‬ ‫األشعة التي أرسلتها هند أقصد سيف على إزالة‬ ‫تأثير أشعتك وكذلك أنستهم ما حصل واآلن جميع‬ ‫الناس في بيوتهم وكأن شيئاً لم يحدث‪.‬‬ ‫قال لؤي‪ :‬تبا تبا كل هذا بسبب سيف يا له من‬ ‫أحمق ولكن أين هو‪.‬‬ ‫قالت رشا‪ :‬إنه نائم اآلن‪ ،‬سأذهب إليه ألرى إن‬ ‫كانت صحته على ما يرام‪.‬‬ ‫استيقظ سيف وقال‪ :‬رشا أنا آسف‪ ،‬أنا حقا آسف‬ ‫سامحيني أرجوك‪.‬‬ ‫أمسكت رشا يده وقالت‪ :‬اهدأ يا سيف‪.‬‬ ‫قال سيف‪ :‬ما شعورك عندما عرفت أن هند التي‬ ‫أحببتها وصادقتها لم تكن سوى شاب‪.‬‬

‫احمر وجه رشا خجال وقالت‪ :‬لقد تفاجأت فعال‬ ‫ولم أصدق ولكنني رأيت الحقيقة‪ ،‬وفهمت عدم‬ ‫رغبة هند في النوم مع أي فتاة أخرى أنت شاب‬ ‫شهم جداً‪ .‬ونبيل‪.‬‬ ‫قال لؤي‪ :‬لماذا تساعدينه يا رشا ألم يحاول‬ ‫قتلي؟‬ ‫قالت رشا‪ :‬بلى ولكنه شخص شريف جداً وأنا‬ ‫أحترمه بشدة‪.‬‬ ‫ق��ال ل��ؤي‪ :‬حسناً دعينا نغير الموضوع‪ ،‬هل‬ ‫تذكرين عندما عرضت عليك ال��زواج مني هل‬ ‫توافقين؟‬ ‫قالت رشا‪ :‬أجل أنا موافقة‪.‬‬ ‫قال لؤي‪ :‬هذا خبر عظيم إذا دعينا نتحدث عن‬ ‫مستقبلنا‪.‬‬ ‫وبعد عدة أيام قال سيف للؤي‪ :‬هل ما زلت تريد‬ ‫السيطرة على العالم؟‬ ‫قال لؤي‪ :‬كال لقد غيرت رأيي لقد كنت غبي ًا‬ ‫عندما فكرت بذلك‪ ،‬أم��ا اآلن فلدي رش��ا التي‬ ‫سأعيش معها كل حياتي‪ ،‬ول��ن أفكر إال فيها‪،‬‬ ‫وشكرا لك يا سيف ألنك أوقفت جنوني‪.‬‬ ‫ابتسم سيف وقال‪ :‬ال بأس حسن ًا انتهت مهمتي‬ ‫بنجاح إلى اللقاء يا لؤي‪.‬‬ ‫قال لؤي‪ :‬لم ال نكون أصدقاء‪.‬‬ ‫قال سيف‪ :‬سيكون ذلك رائع ًا ولكن عليك أن‬ ‫تتذكر أنني أنا األذكى هاهاها‪.‬‬ ‫ضحك لؤي وكذلك رشا‪.‬‬ ‫ومضت األيام بعد أن طوت قصة لؤي والعالم‪،‬‬ ‫وفتحت صفحة ج��دي��دة وصافية تحمل الحب‬ ‫واإلخالص والصداقة‪ ،‬وقد كتب فيها ثالثة أسماء‬ ‫بحروف ب��ارزة وهي لؤي ورشا وسيف‪ ،‬وتستمر‬ ‫الحياة‪.‬‬


‫‪35‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫أين يكون الحل‬ ‫نوال سعيد ذياب‬

‫أستيقظ في كل يوم‬ ‫وأنا أواعد العذاب واأللم‬ ‫أهملت روح ًا رقيقة‬ ‫ما أزال أسمع نحيبها‬ ‫المتصل‬

‫أخفي شحوب األمل‬ ‫ابتسامة باهتة‬ ‫خلف‬ ‫ٍ‬ ‫قل لي متى‪..‬‬ ‫متى يأتيك حديث قلبي؟‬ ‫وجودك في حياتي‬

‫مرهق جد ًا‬ ‫مؤلم حق ًا‬ ‫وبعدك عنها ٌ‬ ‫فال القرب راحة‬ ‫وال في البعد حل‬ ‫فأين يا ترى‪ ..‬يكو ُن الحل!؟‬ ‫مدفأة‬

‫امتلى ليلي بعد ص��دك دموع‬ ‫وي��ن ما ص��دت عيوني تشوفها‬ ‫آه من ح ٍ��زن سكن ب��رده الضلوع‬ ‫وآه من ضيقة تلمني سيوفها‬ ‫ع���اد ٍة ت��زع��ل‪ ،‬ولكن ل��ك رج��وع‬ ‫وش بلى رجعتك ط�� ّول روفها‬ ‫ساهرٍ ما شافت عيوني هجوع‬ ‫س��اه��رٍ وال��ل��ي��ل��ة زاي���د خوفها‬ ‫ح��اي��رٍ‪ ،‬م��ا بين ب��رد وبين جوع‬ ‫ونخلتك ع�� ّي��ت تخ ّلي نوفها‬ ‫صد قنوع‬ ‫يرتجيني النوم و لي ٍ‬ ‫ب��ان أح�لام��ي ش��دي��د صروفها‬ ‫أحتوي شوقي وي��ا ليته نفوع‬ ‫ل��ي��ت ودان����ي ألرض تطوفها‬ ‫ليت حط ْ روحي بدينك في خضوع‬ ‫يعتذر ل��ك دمعها وحروفها‬ ‫صدك اشعل بي من أحزاني شموع‬ ‫وضيقته فيني اكتمل معروفها‬ ‫كل ليل الها على بالي طلوع‬ ‫وكل لحظه لي سكن في جوفها‬ ‫امتلى ليلي بعد ص��دك جموع‬ ‫م��ن أل��م وه��م��وم تعلو دفوفها‬ ‫وي��ن ما صديت بعيوني دموع‬ ‫راف��ض��ة تمنح خ���دودي عزوفها‬ ‫من سبب صدك متى تبدي الرجوع‬ ‫م��ره��ق روح���ي غيابك شوفها‬ ‫ٍ‬

‫دمـــــوع‬ ‫شعر‪ :‬نجاة الظاهري‬

‫ال شـــيء إالك‬ ‫أحالم الحمادي‬ ‫وال شيء إالك واهلل يربكني غيابه!‬ ‫ولو نفد اكسجين هذا العالم فـ يكفيني أن تنفست‬ ‫حبك!‬ ‫يقتلني كثيراً أن أبكي خلفك وأنت ال تلتفت مطلق ًا‪،‬‬ ‫يكسرني إحساسي بالحاجة إليك‪ ،‬وأعلم بأني لست‬ ‫سوى سحابة في سمائك وغيري هواء في رئتيك!‬ ‫ليس ذنبي يا أنت‪ /‬أنتم!‬ ‫أي نعم أحببته خلسة‪ ،‬وخبأته بين جنبات قلبي‬ ‫خوف ًا من أن يسرق مني ‪..‬‬ ‫حتى اختنق صدري به فبحت بسري حتى قتلني‬ ‫بوحشية وليتني مت اختناقاً به!‬ ‫وأعيش غربتي من دونه في أرجاء عالم رمادي‪ ،‬ال‬ ‫ٍ‬ ‫يعترف باأللوان إال معه ‪ ..‬أسلي نفسي بضجة حنين‬ ‫الكراريس إلى الحديث عنه!‬ ‫وال يعلمون بأن األلم لفقدانه بعثرني إلى أشالء!‬ ‫والبوح عنه كغرس السكين في خاصرة مملوءة‬

‫باالشتياق‪ ،‬يلفحني ظالم الليل وحدي‪ ،‬هو فقط من‬ ‫يحترم خصوصياتي ويمنحني حقي‬ ‫في التنفس عن بعض آهاتي‪ ،‬ويغطيني بعينين‬ ‫حانيتين ألبكي بعيداً عنهم‪،‬‬ ‫فأبكي وجعي وخوفي وفقدي وحنيني وحاجتي‬ ‫وكل أيام االنتظار التي كانت تتمثل في عيني بصورة‬ ‫االحتضار!‬ ‫وافقدني أمام سؤالهم عنه‪،‬‬ ‫ألضيع بحث ًا عن إجابة تشفي غليل قلبي وناره قبل‬ ‫أن تكون جواباً لسؤالهم!‬ ‫ويا أنت الزلت غائب ًا عني وحاضراً أمامهم‪،‬‬ ‫ألمحك في أعينهم المصوبة تجاهي وأستر عري‬ ‫قلبي منك بكفين داميين‪ ،‬وأموت أمام نفسي‪ ،‬وأن‬ ‫خذلتني يا انت وخذلت حبي!‬ ‫فماذا بعد قد يكون أقسى من أن يخذل قلب أنثى؟‬

‫حصالة الصدقات‬ ‫خولة الغيثي‬ ‫أقوم وأضع درهما أو أكثر‪ ..‬عقابا لما فعلت‪..‬‬

‫وإن لم أضع قطعة النقود تلك‪ ،‬أقوم باالستغفار‪.‬‬

‫هكذا أجاب رسولنا الكريم صلوات ربي عليه على معاذ بن جبل رضي اهلل‬ ‫عنه حينما سأله عن عمل يدخله الجنة ويباعده عن النار والحديث طويل‬ ‫ولكن نأخذ منه‪ ،‬قوله صلى اهلل عليه وسلم «أال أدلك على أبواب الخير؟‬ ‫الصوم جنة‪ ،‬والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار»‪.‬‬ ‫كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون‪.‬‬ ‫فلو جعلنا لنا حصالة لجمع الصدقات‪ ،‬حينما نقع في ذنب مث ً‬ ‫ال نمتُ عن‬ ‫صالة الفجر ولم أقم إال متأخراً‪ ،‬أو أرتكبت خطيئة مهما صغرت‪ ..‬أو تحدثت‬ ‫عن فالن وعالن بما ال يجب‪ ..‬أقوم وأضع درهما أو أكثر‪ ..‬عقابا لما فعلت‪..‬‬ ‫وإن لم أضع قطعة النقود تلك‪ ،‬أقوم باالستغفار‪.‬‬ ‫حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا‬ ‫وما أن تمر األيام سترى نفسك تضع في تلك الحصالة درهما أو درهمين‬ ‫ارتكبت ذنباً أو لم ترتكب‪ ،‬وربما نشارك بها غيرنا ليضعوا معنا تلك‬ ‫الصدقات‪.‬‬ ‫وستمر األيام وتمتلئ تلك الحصالة‪ ..‬فماذا نعمل بها‪.‬‬ ‫حينئذ ‪ ..‬نذهب ألقرب مكان لنتبرع بتلك النقود ‪ ..‬مثال على ذلك الهالل‬ ‫األحمر‪ ،‬وأقوم بإعطائهم إياها‪.‬‬ ‫وأقول لهم ضعوا تلك النقود في مشاركة لبناء مسجد أو أي شيء آخر‪.‬‬ ‫*‬ ‫كما قال الحبيب صلوات ربي عليه‪ :‬من بنى هلل مسجداً قدر مفحص قطاة‬ ‫بني اهلل له بيتاً في الجنة‪.‬‬ ‫وقال أيضاً ‪( :‬كانت سوداء تقوم بتنظيف المسجد فتوفيت لي ً‬ ‫ال فلما أصبح‬ ‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم أخبر بها فقال أال أذنتموني‪ ،‬فخرج بأصحابه‬ ‫فوقف على قبرها فكبر عليها والناس خلفه ودعا لها ثم انصرف)‪.‬‬ ‫فهذا هو فضل بناء المساجد‪.‬‬ ‫وربما البعض يعطي تلك النقود لمحتاج قريب له‪.‬‬

‫* مفحص قطاة‪ :‬هو الموضع الذي تحفره القطاة فيه «نوع من الحمام الصحراوي»‬ ‫لتبيض داخله‪.‬‬


‫‪36‬‬

‫قصص من ذاكرتي‪..‬‬ ‫زينب صديقة الشتاء‬

‫أحالم املدارس‬

‫معزوفة غالنا‬

‫اذك��ر الدمع��ة بعين��ي ال رأيت م��ن النوارس‬ ‫نورس��ة تبك��ي غياب��ك لو عل��ى خ��د المواني‬ ‫يكفي إن��ي لجلك إنته بعت أح�لام المدارس‬ ‫ويكفي إن��ك بعتني وضاعت كبي��رات األماني‬

‫يا سبتنا‪...‬هذا صباحك و المساء‪ ...‬معزوف��ة ات��ردد غالن��ا (ف) بعدنا‪...‬‬ ‫يا سبتنا‪ ..‬و تشهد لي دموع السماء‪( ...‬إشباط)هم‪/..‬ناسي غالة (إشباط)نا‪...‬‬

‫مسنجري‪...‬مهجور‪...‬‬

‫حكاية جاهل‬ ‫يـ��ـ ج��دة وال��دي أذك��ر حكيت��ي‬

‫حكاي��ة جاه��ل اتعل��م كتاب��ه‬

‫كت��ب ‪:‬خاي��ن أن��ا ل��و ل��ي وفيت��ي‬

‫عرف��ت بوقته��ا وج��ه التش��ابه‪!!..‬‬

‫بكل ليلة أنا أجلس بجنبي هاتفي المحمول‪.....‬‬ ‫أناظر وارد أرقامك و أرسل لك رسايل شوقي المهمل‪....‬‬

‫أرقى العواصم‬ ‫س��ك��ن��ت ب��ق��ل��ب��ك أرق����ى ال��ع��واص��م‪..‬‬ ‫ع��ش��ق��ت ش��ت��اه��ا ع��ش��ق��ت ال��م��ط��ر‪..‬‬ ‫م���ن ال���ح���ب إن����ي ن��س��ج��ت ث��ي��اب�� ًا‪..‬‬ ‫ول���ك���ن ل��ب��س��ن��ا ث���ي���اب ال����ق����در‪..‬‬ ‫وب�����ت أب���ي���ع ال����دم����وع ع����ط����ور ًا‪..‬‬ ‫وه����ل ي��ش��ت��رون ال���دم���وع ح��ب��ي��ب��ي‪..‬‬ ‫أج��ب��ن��ي ‪...‬أي�����رض�����ى ال��ب��ش��ر ؟!‪..‬‬

‫حبيبي كل شي يشكي لي إهمالك‪....‬‬ ‫دقايقنا‪..‬سوالفنا‪..‬وممشانا‪....‬و هم تغريدة الطيور‬ ‫ترا باألمس غنت لك‪.... :‬ثالث أيام يا عمري وأنا ماسنجري مهجور‪!!...‬‬

‫طـفـل الخريف‬ ‫كن��ت أنا أؤمن ب��أن ف داخلك طف��ل الخريف‬ ‫آم��ن بلحظ��ة جـفان��ا و يكفـ��ر بآيـ��ة لـق��اء‬ ‫كنت أنا أعش��ـق صباحك ألنه ف عيني شريف‬ ‫و أث��ري إنك تس��تغل بغيبتي صمت المـس��اء‬ ‫ش��ايفــ اللي تمتعك الن تبتغي قطعة رغـيف‬ ‫م��ا تس��اوي رمش عيني وال تـش��رف هالنس��اء‬


‫‪37‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫جويرية الخاجة‬

‫بدأت مش��وارها عندما كانت ال تزال طالبة‬ ‫في مدرس��ة خديجة االبتدائية في عجمان في‬ ‫مطلع الس��بعينيات حيث استهوتها الشخبطة‬ ‫عل��ى الج��دران والرم��ال وتط��ورت هوايته��ا‬ ‫إل��ى االش��تراك ف��ي فري��ق المدرس��ة ال��ذي‬ ‫يقوم بتصميم وتنفي��ذ جرائد الحائط بجانب‬ ‫موهبته��ا األول��ى هن��اك موهبة أخ��رى هي‬ ‫كتابة الخواطر واألشعار وحب األشياء الجميلة‪،‬‬ ‫ولكنه��ا بعد تخرجه��ا اختارت الف��ن لمواصلة‬ ‫دراس��اتها ولكن رفض العائلة سفرها للخارج‬

‫جعلها تتجه الش��عر مما دفعها تلتحق بجامعة‬ ‫االمارت وتتخصص في اللغة العربية وتبدأ في‬ ‫المرحل��ة بالكتابة في المجالت مع العودة بين‬ ‫فترة وأخرى إلى الرسم الذي ظلت تمارسه في‬ ‫البي��ت دون أن تكون ق��د تعلمته وفقا ألصوله‬ ‫المعروفة من حيث توزيع النسب والظالل وفرز‬ ‫األل��وان ابتعدت عن الرس��م‪ ،‬بعد تخرجها من‬ ‫الجامع��ة عام ‪ 1982‬التف��ت جويرية إلى عالم‬ ‫أس��رتها الصغي��رة وتجرفها ظ��روف األمومة‬ ‫والزواج إلى االبتعاد نسبيا عن هواياتها‪.‬‬

‫ف��ي التس��عينات ع��ادت بق��وة إل��ى ذاتها‬ ‫ومواهبه��ا إل��ى جانب كتابة الش��عر والقصة‬ ‫أيض��ا بدأت تش��ارك بلوحاتها ف��ي المعارض‬ ‫التش��كيلية المحلية وقد اس��تهوتها المدرسة‬ ‫الس��ريالية وق��د اس��توحت لوحاته��ا كلها من‬ ‫الخيال إل��ى جمهور الفن المحل��ي الذي تقبل‬ ‫تجربتها بصدر رحب وبدأت تطور من أسلوبها‬ ‫في الكتابة والرس��م باس��تمرار حيث حصلت‬ ‫على جائزة عام ‪ 1996‬في مس��ابقة ش��عرية‬ ‫بعن��وان “االتحاد‪-‬القائد‪-‬الوطن‪-‬ف��ي عي��ون‬

‫الشعراء” ثم جائزة شعرية أخرى في مسابقة‬ ‫ح��ول أدب األموم��ة وجوائ��ز أخرى ف��ي مجال‬ ‫الشعر والقصة القصيرة‪.‬‬ ‫من ناحية الرس��م أعتمد على نفس��ها في‬ ‫تعل��م األصول انطالقا من مبدأ التجريب والى‬ ‫جانب اللوحات المس��توحاة من روح السريالية‬ ‫وأعتمد على الخيال في رسم التراث بحيث تخرج‬ ‫اللوحة في النهاي��ة كأنها خليط من مجموعة‬ ‫حصون محلية أو خيالية أو أبواب محلية قديمة‬ ‫على أبواب ش��امية ورس��وماتها عن الموضوع‬

‫والفك��رة اتجه��ت للتصوي��ر الفوتوغرافي أو‬ ‫النح��ت أو غي��ره لتنفيذ ه��ذه األف��كار لوحات‬ ‫جويرية تعبر دائما عن حالة إنسانية ‪ ،‬وشاركت‬ ‫في كثير من المحافل التشكيلية الكبيرة ومنها‬ ‫البينالي الشارقة بلوحات تحمل أكثر من داللة‬ ‫ومعنى وعمدت إلى تجويد أس��لوبها وااللتفات‬ ‫إل��ى أدق التفاصي��ل لك��ي تظه��ر الص��ورة‬ ‫مستوفي الشروط‪ ،‬وهو األسلوب الذي تعتمده‬ ‫ف��ي القصائ��د الطويلة نوعا من أج��ل اإللمام‬ ‫بكافة جوانب الموضوع الذي تحكيه‪.‬‬

‫ف���ـ���ن���ـ���ون‬ ‫رابطة ابوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي‬

‫«حنه» أول فيلم إماراتي يعرض‬ ‫يف مهرجان «مزنة» بأمريكا‬ ‫انطلقت الخميس الماضي بمدينة مانسوتا األمريكية فعاليات مهرجان “مزنة”‬ ‫السينمائي في دورته السادسة بمشاركة الفيلم اإلماراتي “حنه” سيناريو وإخراج‬ ‫المخرج اإلماراتي صالح كرامة العامري‪ ،‬ويحكي الفيلم قصة المجتمع اإلماراتي‬ ‫في فترة السبعينيات وما تسود العالقات االجتماعية من ألفة ومحبة ومساندة‪.‬‬ ‫وتأتي هذه المشاركة األولى من نوعها لفيلم سينمائي خليجي طويل في‬ ‫هذا المهرجان‪ ،‬إلى جانب ‪ 20‬فيلم ًا سينمائي ًا عربي ًا وأجنبي ًا تتحدث كلها عن الحياة‬ ‫العربية‪ ،‬وسيفتتح المهرجان فيلم “أحالم الزبالين” للمخرجة مي اسكندر من‬ ‫جمهورية مصر‪ ،‬هذا وقد راعت اللجنة في اختيار األفالم للمشاركة بالمهرجان‬ ‫الدقة المتناهية‪.‬‬ ‫وعبر األستاذ محمد غنيمة مدير المهرجان عن سعادته بمشاركته الفيلم‬ ‫اإلماراتي “حنه”‪ ،‬مُشيراً “لقد فاجأني هذا الفيلم بما حمله من تلقائية عالية في‬ ‫التمثيل ومضامين سينمائية في غاية الرقي والدقة‪ ،‬كما أن وجود فيلم سينمائي‬ ‫بمستوى “حنه” اإلماراتي يعد إضافة حقيقية للقيمة الفنية للمهرجان الذي‬ ‫ستختتم فعالياته في ‪ 14‬مارس‪.‬‬ ‫وسبق لفيلم “ حنه “ أن شارك في مهرجان الشرق األوسط السينمائي ‪2008‬‬ ‫(مسابقة أفالم من اإلمارات) الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‪ ،‬وحصل‬ ‫الفيلم على جائزة أفضل مخرج خليجي‪.‬‬

‫بعدسة مريم المزروعي‬

‫الشارقة ضيف شرف يف مهرجان أصيلة‬ ‫الدولي ملسرح الطفل‬ ‫تنظم جمعية اللقاء المسرحي بأصيلة _ المغرب‬ ‫_ مهرجاناً سنوي ًا دولياً لمسرح الطفل وذلك خالل‬ ‫شهري يونيو و يوليو من كل عام‪ ،‬وقد بدأت الجمعية‬ ‫أنشطتها تلك منذ عام ‪ 2004‬و تستضيف عروض ًا من‬ ‫بلدان عربية و أجنبية و تحظى تلك العروض بحضور‬ ‫مميز من األطفال و يصاحب المهرجان عرضاً كرنفالي ًا و‬ ‫برامج فكرية وورش مسرحية لألطفال‪.‬‬ ‫وقد تلقت دائرة الثقافة و اإلعالم بالشارقة الدعوة‬ ‫من جمعية اللقاء المسرحي بأصيلة لتكون الشارقة‬ ‫ضيف شرف لمهرجان أصيلة الدولي لمسرح الطفل‬ ‫و ذلك في الفترة من ‪ 25‬يونيو حتى ‪ 2‬يوليو ‪2010‬‬ ‫وقد وضعت الجمعية برنامج ًا خاصاً للمهرجان يبدأ‬ ‫باعتماد إطالق “ دورة الشارقة “ على هذا المهرجان‬ ‫ال��ذي تشتمل فعالياته على حفل تكريمي لصاحب‬ ‫السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو‬ ‫المجلس األعلى حاكم الشارقة إضافة إلى معارض‬ ‫تشمل ( إصدارات دائرة الثقافة واإلعالم بالشارقة )‪،‬‬

‫الصناعة التقليدية‪ ،‬معرض ملصقات “ مهرجان اإلمارات‬ ‫لمسرح الطفل “‪ ،‬ق��راءة مسرحية ألح��د النصوص‬ ‫المسرحية للشيخ د‪.‬سلطان بن محمد القاسمي‪ ،‬أداء‬ ‫ممثلين مغاربة و إماراتيين‪ ،‬عرض أشرطة سينمائية‬ ‫و تلفزيونية قصيرة أثناء القافلة السينمائية لألطفال‪،‬‬ ‫مائدة مستديرة حول تجربة مهرجان اإلمارات لمسرح‬ ‫الطفل بالشارقة ‪.‬‬ ‫كما يتم في “ي��وم الشارقة المسرحي” عرض‬ ‫مسرحية “ شكراً بابا “‪،‬لفرقة المسرح الحديث والتي‬ ‫فازت بأفضل عرض مسرحي في مهرجان اإلم��ارات‬ ‫لمسرح الطفل إضافة إلى مسرحية أخرى و سهرة فنية‬ ‫يلي ذلك اختتام المهرجان و توزيع الجوائز‪.‬‬ ‫هذا و قدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن‬ ‫محمد القاسمي عضو المجلس األعلى حاكم الشارقة‬ ‫مكرمة للمهرجان و لفرقة المسرح الحديث التي ستقدم‬ ‫مسرحية “ شكراً بابا “ إبان المهرجان‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة أن الدول التي ستشارك بالمهرجان‬

‫‪:‬إسبانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬سلطنة عمان‪ ،‬العراق‪ ،‬المملكة العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬قطر‪ ،‬السودان‪ ،‬تونس‪ ،‬إضافة إلى المغرب‪.‬‬ ‫و قد أعرب سعادة األستاذ عبد اهلل العويس مدير‬ ‫عام دائرة الثقافة واإلعالم بالشارقة عن بالغ الشكر‬ ‫والتقدير لمكرمة صاحب السمو الشيخ د‪.‬سلطان بن‬ ‫محمد القاسمي تلك المكرمة التي تشكل رافعة أساسية‬ ‫لنجاح مهرجان أصيلة بدورته السابعة في الوقت الذي‬ ‫نشعر جميع ًا بالفخر للرصيد اإليجابي الذي أصبح يتمتع‬ ‫به المسرح في اإلمارات على الصعيد العربي و ما كان‬ ‫ليتحقق لوال الدعم المادي و المعنوي و المتابعة الدقيقة‬ ‫لصاحب السمو الشيخ د‪.‬سلطان القاسمي للحركة‬ ‫المسرحية عامة و اإلماراتية بشكل خاص‪ ،‬إذ يسبق‬ ‫مهرجان أصيلة‪ ،‬عروض لمسرحية “النمرود” من تأليف‬ ‫سموه في تونس الشقيقة و قد سبق أن قدمت عروض ًا‬ ‫لتلك المسرحية في القاهرة و اإلسكندرية و بيروت‬ ‫ودمشق‪.‬‬


‫‪38‬‬

‫رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرايف‬

‫رابطة أبوظبي الدولية للتصوير‬ ‫ال��ف��وت��وغ��راف��ي ت��أس��س��ت ف��ي هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة وال��ت��راث في يناير‬ ‫‪ 2008‬وتعمل تحت مظلتها الرسميه‪،‬‬ ‫وج��اءت أهدافها لخدمة فن التصوير‬ ‫الفوتوغرافي وتقديم كل الدعم وتوفير‬ ‫االمكانيات لتطوير الحركه الفوتوغرافيه‬ ‫والمنتسبينلعضويتها‪.‬‬ ‫حصلت الرابطه على عضوية االتحاد‬ ‫الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي‬ ‫‪ FIAP‬في سبتمبر الماضي وأصبحت‬ ‫الممثل الرسمي لجميع الجمعيات وأندية‬ ‫التصوير والمصورين في دولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة لدى االتحاد الدولي‪.‬‬

‫عد�سة‪ :‬ڤيكتوريا ڤينيكافا‬

‫عد�سة‪ :‬عبداهلل عمر‬

‫عد�سة‪ :‬عائ�شة الزعابي‬

‫تتضمن نشاطات الرابطة‪:‬‬ ‫ـ مسابقات في التصوير الفوتوغرافي‬ ‫محليه وعالمية‪.‬‬ ‫ـ معارض فنيه على المستويين المحلي‬ ‫والعالمي‪.‬‬ ‫ـ ورشات عمل ومحاضرات متخصصه‬ ‫على مدار العام‪.‬‬ ‫ـ رح�ل�ات وب��رام��ج تصوير ميدانية‬ ‫متنوعة‪.‬‬ ‫ـ توفيرأدوات التصوير التقنيه والفنيه‬ ‫الحديثه في مواقع التصوير‪.‬‬ ‫ـ نشر األعمال وتسويقها ‪.‬‬ ‫ تقديم التسهيالت الخاصه للتصوير‬‫لمنتسبيها‪.‬‬ ‫ عضوية الرابطة متاحة للجميع من‬‫شتى أنحاء العالم‪.‬‬

‫عد�سة‪ :‬اليخاندرو بال�شيو‬

‫عد�سة‪ :‬وائل �سرور‬

‫عد�سة‪� :‬إميان العلي‬

‫عد�سة‪:‬ديريك اجنل�ش‬

‫عد�سة‪:‬نا�صر حجي‬

‫عد�سة‪� :‬سيف املريخي‬


‫‪39‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫أكثر الفنانين شهرة بالهند يترك بصمته على الوسط الفني المحلي‬

‫الفنان م‪ .‬ف‪ .‬حسني يزيح الستار عن مجموعة مميزة‬ ‫من أعماله الفنية يف اإلمارات‬

‫يقوم الفنان الهندي المبدع م‪ .‬ف‪ .‬حسين و ألول مرة في دولة‬ ‫اإلمارات‪ ،‬بعرض مجموعة محدودة ومميزة من أهم أعماله الفنية‬ ‫الشهيرة‪ .‬يقام المعرض في “كابيتال كلوب” و سيتم افتتاحه‬ ‫مساء يوم ‪ 8‬أبريل بحفل استقبال مخصص للمدعوين فقط‬ ‫سيحضره الفنان م‪.‬ف‪ .‬حسين شخصيا‪ .‬و بعد االفتتاح الرسمي‬ ‫يمكن ترتيب مواعيد خاصة لمشاهدة المجموعات الفنية‪.‬‬ ‫يتمتع الفنان م‪.‬ف‪ .‬حسين بأسلوب فني فريد و استثنائي‪،‬‬ ‫يُنمّ عن شغف شديد بالحياة وتفاعل مع الجمال الذي وضعه في‬ ‫مكانة مرموقة ال تضاهى منذ سنين‪ ،‬ولذلك يطلق عليه في‬ ‫كثيرمن األحيان لقب “بيكاسو الهند”‪.‬‬ ‫تحظى أعمال م‪ .‬ب‪ .‬حسين بإعجاب شديد في جميع أنحاء‬ ‫العالم‪ ،‬إذ نالت أعماله الفنية استحسان خبراء الفن والمبتدئين‬ ‫على حدٍ سواء‪ ،‬كما أحيط بقاعدة جماهيرية واسعة‪ ،‬حيث ّ‬ ‫شكل‬ ‫جسراً بين الحضارات المختلفة و استطاع إلغاء الحدود بين‬ ‫الثقافات المتنوعة‪.‬‬ ‫ولد في الهند في عام ‪ ، 1915‬و قد نجح الفنان حسين في‬ ‫تحقيق الشهرة في وطنه األم في أواخر األربعينات من القرن‬ ‫الماضي‪ .‬وفي عام ‪ 1950‬أقام حسين أول معرض فردي له‬ ‫و كان ذلك في مومباي بالهند‪ ،‬ثم أعقبه بالمعرض الفردي‬ ‫الثاني عام ‪ 1952‬في زيوريخ بسويسرا‪ ،‬مما يعد مشاركة على‬ ‫المستوى العالمي‪.‬‬ ‫يبلغ حسين من العمر اآلن ‪ 94‬عاما‪ ،‬و ال زال مستمرا في‬ ‫التعبير عن ذاته‪ .‬كما تأخذ إبداعاتة الفنية العديد من األشكال‪،‬‬

‫فباإلضافة الى لوحاته الشهيرة له نشاطات في مجاالت أخرى‬ ‫مثل الشعر و صناعة السينما‪.‬‬ ‫على الرغم من انه كثيراً ما يسافر لزيارة أقاربه و أحفاده‪ ،‬اال‬ ‫أن حسين شديد الولع بالشرق األوسط‪ ،‬و قد تم منحه الجنسية‬ ‫القطرية مؤخراً‪.‬كما أنه يقضي الكثير من وقته في دبي‪،‬‬ ‫ويقدّر اإلعجاب و اإلحترام المتزايد ألشكال الفن المتنوعة في‬ ‫المنطقة‪.‬‬ ‫يقول الفنان م‪.‬ب‪ .‬حسين‪“ :‬إن دولة اإلمارات هي وطن ثانٍ‬ ‫بالنسبة لي‪ ،‬وأنا أتطلع إلى عرض هذه المجموعة ألول مرة في‬ ‫مثل هذا المكان الملهم‪.‬‬ ‫الفن كان حبي األول و الحقيقي‪ ،‬ويشرفني أنني الى يومنا‬ ‫هذا مازلت أعرض أعمالي و أقوم بالترويج ألشكال فنية مختلفة‪.‬‬ ‫أنا حقا أشعر أنني محظوظ لقدرتي على مواصلة عملي و ولعي‬ ‫بالفن رغم بلوغي سن الـ ‪.“ 94‬‬ ‫تعد الطباعة إحدى أقدم أشكال االتصال التصويري و التعبير‬ ‫الفني و يعود تاريخها إلى القرن الـ ‪ .14‬تتكون مجموعة حسين‬ ‫المميزة من ‪ 80‬قطعة مختلفة منها ‪ 10‬قطع فقط ستعرض‬ ‫للبيع‪ ،‬كل منها مرقمة وموقعة‪ .‬كان لحسين قول شهير يتسم‬ ‫بالتواضع و هو “اللوحات الفنية يستحقها أصحاب الذوق أكثر من‬ ‫األغنياء‪ .‬على مر السنين‪ ،‬ارتفع سعر اللوحات األصلية بدرجة‬ ‫كبيرة جدا‪ .‬البد لي من التفكير جيدا قبل أن أمتلك لوحاتي‬ ‫الخاصة! “‬

‫أبوظبي‬

‫الفنان م‪ .‬ف‪ .‬حسين‬

‫الشارقة‬

‫معرض للكتب والمخطوطات النادرة‬

‫مذكرة تفاهم بين جامعة الشارقة ومجموعة المسارح‬

‫يقام معرض “الكت��ب والمخطوطات النادرة” الذي يضم كتبا وخرائط وتواقيع‬ ‫يرجع تاريخها إلى سبعة قرون من مختلف أنحاء العالم‪ ،‬ضمن فعاليات المعرض‪،‬‬ ‫وأوضحت لجنة ش��ركة “كت��اب” المنظمة للمعرض الذي يع��د األول من نوعه في‬ ‫العال��م العربي‪ ،‬أن المعرض يضم مجموعة من الكت��ب القديمة النادرة ال يمكن‬ ‫العثور عليها في أية مكتبة فضال عن كون كل كتاب “معلما” بحد ذاته فيما يعتبر‬ ‫فرص��ة لعش��اق الكتب والمكتبات وجامعيه��ا الراغبين في ش��راء النادر والنفيس‬ ‫منها‪ ،‬مشيرة إلى أن أشهر المتعاملين بالقطع األثرية دوليا استقدموا معهم روائع‬ ‫الكتب من الثقافة األوروبية والعربية إلى دولة اإلمارات ‪.‬‬

‫وقع الدكتور المهندس سامي محمود مدير جامعة الشارقة ومحمد حمدان بن‬ ‫جرش مدير عام مجموعة مسارح الشارقة مذكرة تفاهم مشترك بين الجامعة‬ ‫والمجموعة‪ ،‬تدعم العملية الثقافية واالجتماعية في إمارة الشارقة‪ ،‬وتسهم‬ ‫في تطوير ورعاية وتنمية الحركة المسرحية في إمارة الشارقة‪ ،‬وتعمل على‬ ‫ازدهارها ‪.‬‬

‫أبوظبي‬ ‫مسابقة "الفنون اإلبداعية الفلسطينية"‬

‫انتهت “آرت سوا” من اإلجراءات الختامية الخاصة بتنظيم مسابقة “الفنون‬ ‫اإلبداعية الفلسطينية” التي تستعد إلقامتها برعاية الشيخ نهيان بن مبارك‬ ‫آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬وبالتعاون مع مؤسسة التعاون‪،‬‬ ‫وذلك في جاليري “آرت سوا” وتستمر على مدار شهر كامل‪ ،‬وذلك في الفترة من‬ ‫‪ 15‬مارس‪/‬آذار الجاري وحتى ‪ 15‬ابريل‪/‬نيسان المقبل‪ ،‬وسيتم عرض األعمال‬ ‫الفنية وتقديم الجوائز لهذه المبادرة غير الربحية في ‪ 14‬مارس‪/‬آذار الجاري ‪.‬‬


‫‪40‬‬ ‫بدء استقبال أعمال المشاركين‬

‫“لقاء مارس” الثالث بالتعاون مع آرتي إيست‪..‬‬

‫إقرار فعاليات الدورة الرابعة مللتقى مؤسسة الشارقة للفنون تستضيف أكثر من‬ ‫الشارقة لفن الخط العربي ‪ 110 2010‬مشاركني من مختلف أنحاء العالم‬

‫تواصل اللجنة التحضيرية لملتقى الشارقة‬ ‫لفن الخط العربي عقد سلسلة من االجتماعات‬ ‫التمهيدية في مكتب أمانة الملتقى في إدارة‬ ‫الفنون بدائرة الثقافة واإلع�لام بالشارقة في‬ ‫ظل االهتمام بفن الخط العربي والحفاظ عليه‬ ‫باعتباره تراثا إنسانيا جماليا لوضع التصورات‬ ‫النهائية للدورة الرابعة التي ستنطلق في السابع‬ ‫من أبريل القادم ولمدة شهرين متواصلين‪،‬‬ ‫وأيضا إلقرار أسماء المكرمين وضيوف الشرف‬ ‫وأعضاء لجنتي الفرز والتحكيم وكذلك اقتراح‬ ‫المعارض الشخصية والورش وموضوع ومحاور‬ ‫الندوة الدولية الموازية‪.‬‬ ‫وكانت اللجنة المكونة من األستاذ هشام‬ ‫المظلوم رئيسا‪ ،‬والسادة خالد الجالف وتاج السر‬ ‫حسن وخالد الساعي أعضاء‪ ،‬وهند لينيد وفرح‬ ‫قاسم محمد ومحمد النوري مقررين قد بدأت‬ ‫اجتماعاتها في شهر أكتوبر الماضي واختارت‬ ‫أكثر من ‪ 400‬خطاط وفنان من مختلف البلدان‬ ‫لدعوتهم للمشاركة في دورة الملتقى الرابعة‬ ‫وفقا ألسس ومعايير عدة من أهمها أن تكون‬ ‫األعمال المقدمة للعرض أصلية وغير منسوخة‬ ‫أو مطبوعة‪ ،‬ولم يمض على إنتاجها أكثر من‬ ‫سنتين‪ ،‬كما يجب أن تنتمي األعمال إلى التيارات‬ ‫األصيلة في الخط العربي أو االتجاهات الخطية‬ ‫الحديثة وأيضا الفنون التي تستلهم الحرف‬ ‫العربي مثل الحفر و(الليتوغراف والسيروغراف)‬ ‫والطباعة الرقمية والخزف والنحت والطباعة‬ ‫ووس��ائ��ط التصميم ومختلف فنون الصوت‬ ‫وال��ص��ورة والتراكيب الفراغية‪ ،‬كما تقبل‬ ‫للمشاركة في الملتقى فنون الخط في األبجديات‬ ‫غير العربية‪ ،‬وأيضا ال يحق لألعمال الفائزة في‬ ‫مسابقات أخ��رى المشاركة في الملتقى‪ ،‬وال‬ ‫يحق للفنان في الدورة السابقة للملتقى الفوز‬ ‫في االتجاه نفسه قبل مضي دورة واحدة على‬ ‫فوزه‪ ،‬وال يجوز للفنانين الذين اختيروا ضمن‬ ‫عضوية اللجنة العليا أو لجنة التحكيم المشاركة‬ ‫بأعمالهم في المسابقة‪ ،‬وال تعني المشاركة‬ ‫الفردية باألعمال الفنية في الملتقى بالضرورة‬ ‫استضافة الفنان‪ ،‬وفي حال وصول العمل الفني‬ ‫متضررا فإن إدارة الملتقى ال تتحمل مسؤولية‬ ‫استالمه‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى بدأت عضوات مكتب األمانة‬ ‫باستالم األعمال الفنية والتأكد من سالمتها‬ ‫وصالحيتها للعرض الفني‪ ،‬وتجهيز ملفات‬ ‫المشاركين وصور عن أعمالهم الفنية‪ ،‬صرحت‬ ‫بذلك أمينة الملتقى األستاذة‪ :‬هند لينيد وأضافت‬ ‫يتلقى األعمال األصلية للفنانين المشاركين‬ ‫من معظم بلدان العالمين العربي واإلسالمي‬ ‫إضافة إلى دول الغرب وإفريقيا وآسيا‪ ،‬وأنه‬ ‫بعد االنتهاء من استالم كافة األعمال المشاركة‬ ‫نقوم في مكتب األمانة بتقسيمها بحسب نوعية‬ ‫المشاركة كونها فردية أو جماعية وأيضا بحسب‬

‫أماكن العرض المختلفة التي تتوزع بين مدينة‬ ‫الشارقة وم��دن المنطقة الشرقية خورفكان‬ ‫ودبا الحصن وكلباء‪ ،‬باإلضافة إلى التواصل مع‬ ‫الفنانين أنفسهم وتأمين أعمالهم المرسلة إلى‬ ‫أمانة الملتقى تمهيدا إلعادة شحنها مرة ثانية‬ ‫بعد انتهاء الفعاليات بعد شهرين من انطالق‬ ‫الدورة الرابعة في نهاية األسبوع األول من إبريل‬ ‫القادم)‪.‬‬ ‫كما أك��دت “لينيد” أن مكتب األم��ان��ة بذل‬ ‫جهدا كبيرا في التطوير والتحديث واستقطاب‬ ‫مشاركات ج��ادة من دول ومناطق عدة تكتب‬ ‫بخطوط غير عربية منها على سبيل المثال‬ ‫ماليزيا‪ ،‬منطقة التبت‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬الصين‪،‬‬ ‫المكسيك‪ ،‬دول إفريقية‪ ،‬وهو ما يعد إضافة‬ ‫كبيرة للدورة الرابعة من الملتقى التي قاربت‬ ‫بين ثقافات وشعوب شتى‪.‬‬ ‫وقالت أن فريق العمل يتابع ع��ددا من‬ ‫المشاركات المهمة منها مشاركة لفنان من جنوب‬ ‫إفريقيا يستخدم الرمال في طرح تصوراته‬ ‫الحروفية خ�لال مساحات كبرى على شاطئ‬ ‫البحر‪ ،‬وهو يشارك بمجموعة كبيرة من الصور‬ ‫الفوتوغرافية حول أعماله التي سيقدم ورشة‬ ‫فنية حول طرق تنفيذها‪ ،‬وأيضا مشاركة في‬ ‫الفيديو آرت – ‪ - video art‬لفنانة من المكسيك‪،‬‬ ‫ومشاركة أخرى لفنان فرنسي يطرح عالقة الماء‬ ‫بالخط‪.‬‬ ‫حيث سيشارك في الندوة نخبة من النقاد‬ ‫والباحثين العرب من سلطنة عمان واليمن‬ ‫وال��س��ودان ومصر وس��وري��ا وال��ع��راق وليبيا‪،‬‬ ‫باإلضافة إل��ى ع��دد من المعنيين الذين تم‬ ‫استكتابهم بخالف المشاركات الدولية والمحلية‬ ‫لمجموعة مختارة من المشتغلين والمختصين‬ ‫في علم الجمال والدراسات التحليلية والمقارنة)‪.‬‬ ‫كما تشارك في الملتقى عدد من الجامعات‬ ‫وال��م��دارس والكليات لزيارة مختلف فعاليات‬ ‫الملتقى وال��وق��وف على اإلب��داع��ات البصرية‬ ‫المتنوعة التي ترقى بالحس والذوق اإلنسانيين‬ ‫ضمن البرنامج التعليمي ال��م��وازي لفعاليات‬ ‫الملتقى ‪.‬‬ ‫هذا وتجدر اإلشارة إلى أن ملتقى الشارقة‬ ‫لفن الخط العربي قد انطلق في العام ‪ 2002‬على‬ ‫أن تعقد دوراته كل عامين بالتبادل مع بينالي‬ ‫الشارقة الدولي للفنون‪ ،‬وهو يهتم بالتعريف‬ ‫بفن الخط العربي نظريا وعمليا بتفرعاته‬ ‫ومدارسه ومذاهبه‪ ،‬وكذلك بتفعيل الدراسات‬ ‫واألبحاث النظرية المتعلقة بفن الخط العربي‪،‬‬ ‫وتنمية التذوق الجمالي وتعميقه لدى المتلقي‬ ‫وربط معارف األجيال تربويا وإبداعيا‪ ،‬واإلسهام‬ ‫في بناء وتوضيح الصورة الحضارية للفنون‬ ‫العربية واإلسالمية والعمل على نشرها وتكريم‬ ‫مبدعيها في إطار الحوار اإلنساني‪ ،‬واالهتمام‬ ‫بالتجارب الخطية األخرى على المستوى الدولي‪.‬‬

‫يوشك لقاء مارس على إطالق فعالياته في‬ ‫الفترة مابين ‪ 15 13-‬مارس‪ ،2010 /‬حام ً‬ ‫ال في‬ ‫جعبته العديد من المشاريع الفنية واالقتراحات‬ ‫المهمة والمحاضرات‪ ،‬التي أعدّها ضيوف اللقاء‬ ‫من فنانين ومؤسسات فنية ومن قيّمين وأفراد‬ ‫ضالعين بالفنون البصرية والهمّ الثقافي‬ ‫واإلبداعي في العالم‪.‬‬ ‫منذ أن أشرع لقاء مارس أبوابه وعبر انطالقته‬ ‫األولى في العام ‪ ،2008‬اتخذ أهميته انطالق ًا من‬ ‫مفهوم “اللقاء” نفسه‪ ،‬بحيث أصبح هذا اللقاء‬ ‫السنوي ال��ذي تستضيفه مؤسسة الشارقة‬ ‫للفنون‪ ،‬نافذة للحوار وفرصة لتبادل األفكار‪،‬‬ ‫وهو إلى ذلك يطمح بأن يكون بداية لقاءات‬ ‫وح��وارات مستمرة ومتواصلة‪ ،‬ون��واة أساسية‬ ‫لتآزر وتواصل المؤسسات الفنية ومحاولة‬ ‫إليجاد مشاريع فنية مشتركة‪ ،‬ومفاهيم نقدية‬ ‫وعملية‪ ،‬يمكن لها أن تشير إلى مواضع الخلل‬ ‫وتحاول التماس الحلول لها‪ ،‬جاء ذلك في تصريح‬ ‫لـ جاك برسكيان مدير مؤسسة الشارقة للفنون‬ ‫وأض���اف تستضيف ه��ذه ال���دورة المقامة‬ ‫بالتعاون مع آرتي إيست في نيويورك‪ ،‬أكثر من‬

‫‪ 110‬مشاركين من مختلف أنحاء العالم‪ ،‬من‬ ‫األف��راد والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية‪،‬‬ ‫وال��ذي��ن سيفردون مشاريعهم المستقبلية‬ ‫ومقترحاتهم المتنوعة‪ ،‬في محاولة للبحث عن‬ ‫شراكات أو إمكانات جديدة للتعاون‪ ،‬أو بغية فتح‬ ‫آفاق جديدة للحوار وتبادل الخبرات ورسم أجندة‬ ‫لخريطة الفعل الثقافي في الفترة المقبلة‪.‬‬ ‫واختتم برسكيان “‪ ..‬إن طبيعة لقاء مارس‬ ‫ف��ي ه��ذه ال���دورة يمكن أن تتلخص بثالثة‬ ‫اتجاهات رئيسية‪ ،‬تصوّر بمجملها طبيعة الحراك‬ ‫أو األحداث الفنية التي تقام في العالم‪ ،‬والتي‬ ‫أصبحت تتجه بأنظارها صوب العالم العربي‪..‬‬ ‫االتجاه األول تم ّثله بعض المؤسسات التي‬

‫تقيم أص ً‬ ‫ال وبشكل دوري‪ ،‬مهرجانات أو فعاليات‬ ‫فنية كبرى‪ ،‬وجاءت إلى هذا اللقاء كيما تشاركنا‬ ‫تجربتها وتعرّفنا بطبيعة عروضها وبرامجها‪ ،‬في‬ ‫حين يتلخص االتجاه الثانية بنوعية المشاريع‬ ‫المبتكرة والمستقبلية والتي يمكن أن تشكل‬ ‫إضافة للفنون البصرية‪ ،‬والتي تبحث بدورها‬ ‫عن سبل الدعم وآليات عملية لتحقيق تلك‬ ‫المشاريع؛ أما االتجاه الثالث فيتضمن المشاريع‬ ‫المعنية ببرامج التعليم وورش العمل‪ ،‬وتدريب‬ ‫القيّمين الشباب والبحث في إمكانية نشر الوعي‬ ‫الفني والتعريف بمتغيرات الفنون المعاصرة‬ ‫ومستجداتها”‪.‬‬

‫الخطوات األوىل الحرتاف‬ ‫التصوير الفوتوغرايف يف الفجرية‬ ‫نظم “م��ص��وري الساحل الشرقي” الذي‬ ‫يضم مجموعة م��ن ه���واة ومحترفي فن‬ ‫التصويرالفوتوغرافي من الفجيرة وخورفكان‬ ‫وكلباء ودبا ورشة تدريبية في كلية الفجيرة‬ ‫لهاويات هذا الفن من داخل الكلية وخارجها‬ ‫بعنوان “الخطوات األول��ى الحتراف التصوير‬ ‫الفوتوغرافي” والتي قدمها مدربة التصوير‬ ‫االحترافي عال خلف وذلك يوم السبت ‪ 13‬مارس‬ ‫في مقر الكلية‪.‬‬ ‫تهدف ه��ذه الورشة إل��ى تنشيط الحركة‬ ‫الفنية في الساحل الشرقي من خالل تثقيف‬ ‫وتعريف المنتسبات إليها بأساسيات هذا‬ ‫الفن‪ ،‬كما أنها تعتبر فرصة لتطوير مهاراتهن‬ ‫الفوتوغرافية وتنمية مواهبهن وإبرازها على‬ ‫الساحة الفنية بعد انتسابهن ل��ورش العمل‬ ‫وال���دورات المتخصصة التي يقيمها الفريق‬

‫العام‪ ،‬وتستقبل هذه الورشة طلبات التسجيل‬

‫بشكل مستمر‪.‬‬ ‫وت��أت��ي ه��ذه ال��ورش��ة بالتعاون م��ع كلية‬ ‫الفجيرة وبدعم من مؤسسة اإلم��ارات للنفع‬

‫أبوظبي‬ ‫محاضرة “فنون األداء التقليدية بدولة اإلمارات”‬

‫ّ‬ ‫نظم��ت إدارة التراث المعنوي بهيئة أبوظب��ي للثقافة والتراث محاضرة بعنوان‬ ‫“فن��ون األداء التقليدي��ة بدول��ة اإلم��ارات”‪ ،‬ألقاها خال��د البدور الش��اعر والباحث‬ ‫اإلمارات��ي المتخص��ص بفنون األداء‪.‬وحض��ر المحاضرة الدكت��ور ناصر بن علي‬ ‫الحمي��ري مدي��ر إدارة الت��راث المعنوي في الهيئ��ة‪ ،‬والدكتور ج��ان المبيرت خبير‬ ‫الموس��يقى بالجامع��ة الفرنس��ية بفرنس��ا‪ ،‬ووف��د م��ن متح��ف ‪،Smithsonian‬‬ ‫باإلضافة لعدد من الخبراء والباحثين والمهتمين‪.‬‬

‫وقد فاق عدد المسجالت فيها حتى اآلن ‪35‬‬ ‫مشاركة‪.‬‬

‫دبـــي‬ ‫محاضرة حول فنون الكتابة والتعبير‬

‫نظمت وزارة الثقافة والش��باب وتنمية المجتمع ورش��ة عمل حول‬ ‫فنون الكتابة والتعبير في مقر مركز اعداد القادة في دبي‪ ,‬واستعرض‬ ‫المحاضر في الورش��ة الدكتور عبد القادر عبد الرحمن السعدي استاذ‬ ‫اللغة العربية في جامعة الشارقة طرق وآليات الكتابة وطرق التعبير‪،‬‬ ‫مش��يراً إل��ى أن هناك فرقاً بي��ن الكتابة والتعبير فاألولى ليس��ت فن ًا‬ ‫وموهبة فقط‪ ،‬بل علم ايض ًا له أسس وقواعد ومعايير يجب اتباعها‪،‬‬ ‫بينم��ا يمكن أن يس��مى التعبير فن��اً ولكنه يأخذ طرق�� ًا متعددة منها‬ ‫التحريري والشفهي”‪.‬‬


‫‪41‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫روح الفلسفة‬

‫إذا ب��دأت بالوعد بما لم تحصل عليه‬ ‫بعد فسوف تفقد الرغبة في العمل لنَيله‪.‬‬ ‫البش��ر يحلم��ون بالع��ودة أكث��ر مما‬ ‫يحلمون بالرحيل‪.‬‬ ‫االنتظار مؤلم والنسيان مؤلم أيضا‪،‬‬ ‫لك��ن معرفة أيهم��ا تفعل هو أس��وأ أنواع‬ ‫المعاناة‪.‬‬

‫الح��ب الحقيق��ى يتغي��ر وينم��و مع‬ ‫الوقت ويكتش��ف طرقا جديدة للتعبير عن‬ ‫نفسه‪.‬‬

‫يج��ب أن نخاط��ر‪ ،‬فل��ن نس��توعب‬ ‫معج��زة الحياة إال إذا س��محنا لغير المنتظر‬ ‫بالحدوث‪.‬‬

‫ال يمك��ن ألحد أن يكذب أو يخفي أي‬ ‫شيء إذا ما نظر مباشرة في عيني آخر‪.‬‬

‫النعم��ة الت��ي يت��م تجاهله��ا تصبح‬ ‫نقمة‬

‫فلتكن ش��جاعا وتخاط��ر‪ ،‬فال يمكن‬ ‫استبدال الخبرة بأي شيء آخر‪.‬‬

‫ال يغرق المرء ألنه س��قط في النهر‪،‬‬ ‫بل لبقائه مغمورا تحت سطح الماء‪.‬‬

‫حكي��م ه��و الرج��ل الذي يس��تطيع‬ ‫تغيير وضعه عندما يجبر على فعل ذلك‪.‬‬ ‫وأحمق من يثق بكالم البش��ر‪ ،‬بد ًال من‬ ‫رحمة اهلل‪.‬‬ ‫إن خوفنا يتالش��ى عندم��ا نفهم أن‬ ‫صيرورتن��ا وصيرورة العال��م قد خطتها يد‬ ‫واحدة‪.‬‬

‫النيسب‬

‫مجتمع ومواهب‬

‫ونحن نقول !‬ ‫بسمة صالح‬ ‫قرأت دراسة أجراها مركز أميركي للدفاع عن الحريات‪ ،‬ولخصت المشرفة على هذه‬ ‫الدراسة الواسعة سانجا كيلي وضع المرأة في المنطقة العربية بأنها التزال «أكثر قمعاً في‬ ‫العالم في ما يتعلق بحقوق النساء‪ ،‬لكننا سجلنا تقدماً طفيفاً يثير التفاؤل في مجال التربية‬ ‫وحق الحصول على عمل وحق التصويت»‪.‬‬ ‫وقالت سانجا كيلي لوكالة فرانس برس «ان القوانين اإلسالمية تحكم كل ما هو مرتبط‬ ‫باألسرة من زواج وطالق والوصاية على األبناء‪ .‬وفي أغلبية دول المنطقة مازالت المرأة‬ ‫تحتاج إلذن من ولي أمرها للزواج‪ ،‬وفي معظم الحاالت من والدها»‪.‬‬ ‫وأضافت «أما للطالق‪ ،‬فال يحتاج الرجل سوى إلى إعالن (أنت طالق)‪ ،‬ليكون األمر نافذاً‪،‬‬ ‫فيما االنفصال عن الزوج اليزال بالغ الصعوبة بالنسبة للمرأة»‪.‬‬ ‫ونحن نساء وبنات المسلمين نقول ‪ :‬كفاكم أيها الغرب كذباً وافتراء ‪ ،‬فنحن واهلل لم‬ ‫نر ديناً يحافظ على المرأة وعلى حقوقها ويرفع مكانتها وقدرها إال اإلسالم‪ ،‬ولم نر شريعة‬ ‫تعطي المرأة الحرية الممزوجة بالعفة والحياء إال في ديننا‪.‬‬ ‫فالمرأة لم يرتفع قدرها إال بعد أن جاء نبينا محمد صلى اهلل عليه وسلم بدين الحق‬ ‫ليؤكد حقوقها ومكانتها ويرفع عنها الظلم الذي كان عليها “فظلم المرأة قديم في الشعوب‬ ‫واألمم المختلفة فهي عند اإلغريق سلعة تباع وتشترى في األسواق‪ ،‬وهي عند الرومان ليست‬ ‫ذات روح‪ ،‬فهم يعذبونها بسكب الزيت على بدنها‪ ،‬وكان يرى الهنود أن الزوجة يجب أن‬ ‫تموت يوم موت زوجها‪ ،‬وأن تحرق معه ‪،‬ولم تكن حال المرأة بأسعد من ذلك عند اليهودية‬ ‫المحرفة وكذلك النصرانية‪ ،‬فهي عند اليهود لعنة ألنها أغوت آدم‪ ،‬وإذا أصابها الحيض ال‬ ‫تلمس وعا ًء حتى ال يتنجس!‪ ،‬كما أعلن النصارى أن المرأة باب الشيطان وأن العالقة معها‬ ‫رجسٌ في ذاتها‪( ”.‬ظلم المرأة‪/‬محمد الهبدان)‬ ‫ومن جاهليات العجم إلى جاهلية العرب‪ ،‬حيث كانوا يتشاءمون بمولدها حتى “يَتَوَارَى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َاب” (سورة النحل)‪ ،‬بل‬ ‫مِنَ ا ْل َقو ِْم مِنْ سُو ِء مَا بُ ّشِرَ ِبهِ أيُم ِْس ُكهُ عَ َلى هُونٍ أمْ يَدُ ّسُهُ فِي ال ّتُر ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫شهد القرآن على وأدهن وهن أحياء “وَإِذا ا ْلمَوْؤُودَ ُة سُئِلتْ ِبأ ِّي ذن ٍْب ُقتِلتْ” (سورة التكوير)‪،‬‬ ‫كانت تُظلم وتُعضل في ميراثها وحقوقها‪ ،‬وكانت ضمن المتاع الرخيص لألب‪ ،‬أو الزوج‬ ‫حق التصرف فيها‪.‬‬ ‫فجاء اإلسالم ليعيد للمرأة حقوقها ويرفع ذلك الظلم ‪ ،‬فهي األم التي أوجب اهلل طاعتها‬ ‫وقرن طاعتها بعد التوحيد به سبحانه “ وقضى ربك أال تعبدوا إال إياه وبالوالدين إحساناً”‬ ‫(سورة اإلسراء ) ‪ ،‬وهي الزوجة التي رفع اإلسالم قدرها وحفظ لها حقوقها “ ولهن مثل الذي‬ ‫عليهن بالمعروف “ (سورة البقرة )‪ ،‬وهي األخت و البنت التي عفها اإلسالم وزينها بالحياء‬ ‫قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في حديثه الصحيح (خيركم خيركم ألهله وأنا خيركم‬ ‫ألهلي)‪ ،‬فهذا كله ما هو إال نبذه بسيطة جداً من حق المرأة في اإلسالم‪ ،‬فو اهلل إن الحديث‬ ‫ليطول إن تحدثنا عن المرأة وحقوقها في الدين اإلسالمي‪.‬‬ ‫فنحن النريد سوى أن يخسأ كل من يحاول أن يشكك في حق وحرية المرأة المسلمة ‪ ،‬وإذ‬ ‫نحمد اهلل أننا نساء المسلمين لسنا سلعاً رخيصة كما في الغرب ‪ ،‬ولسنا كائناً حقيراً كما في‬ ‫الديانات األخرى‪ ،‬وإن كنا نشاهد قمع للمرأة في بعض الدول اإلسالمية فهذا ليس من ديننا‬ ‫بل هو ابتعادهم عن المنهج والطريق الصحيح في اتباع سنة الحبيب صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫وصدق الشاعر‬

‫هل نهاية العالم يف ‪ .. 2012‬؟!‬

‫ص ‪44‬‬ ‫المجلس الوطني للسياحة يشارك في معرض السياحة الدولي ببرلين‬

‫املهريي‪ :‬تكريم املشاركني يف املعرض‬ ‫لدعم جهودهم يف الرتويج للدولة‬ ‫شارك المجلس الوطني للسياحة واالثار في بورصة‬ ‫معرض برلين الدولي للسياحة والسفر بألمانيا والذي‬ ‫أنطلق في العاشر من مارس الجاري وحتى ‪ 14‬من‬ ‫الشهر نفسه‪.‬‬ ‫وقال سعادة محمد خميس بن حارب المهيري المدير‬ ‫العام لمجلس السياحة واالثار إن المجلس شارك في‬ ‫المعرض الدولي ممثال لدولة االمارات العربية المتحدة‬ ‫وذلك للمشاركة في االجتماعات الرسمية والفعاليات‬ ‫السياحة ذات الصلة‪ ،‬وعلى اعتبار ان المعرض واحد من‬ ‫أهم المعارض السياحية عالمياً‪.‬‬ ‫وأضاف المهيري المجلس يهدف الى توفير الدعم‬ ‫المناسب لكافة ال��دوائ��ر والهيئات وحتى الشركات‬ ‫والمؤسسات في كافة إم��ارات الدولة للمشاركة في‬ ‫المعرض وتقديم اي مساعدة قد يحتاجونها لتحقيق‬ ‫أهدافهم من المشاركة في هذا الحدث العالمي‪ ،‬كما أن‬ ‫مشاركتنا تتوافق مع أهدافهم وذلك في إطار حرص‬

‫الجميع على الترويج للسياحة اإلماراتية وعرض‬ ‫االمكانات التي تتمتع بها دول��ة االم��ارات الطبيعية‬ ‫منها والترفيهية والشواطئ والثقافة والصحراء‬ ‫والفنادق ومراكز التسوق فضال عن مساعدة الشركات‬ ‫والمؤسسات والفنادق في عرض برامجها السياحية‬ ‫أمام الزوار‪.‬‬ ‫وذكر المهيري أن المجلس الوطني للسياحة واالثار‬ ‫سيكرم كافة الجهات السياحية المحلية المشاركة في‬ ‫المعرض من خالل تنظيم حفل كبير يتم فيه تقديم‬ ‫الدروع والهدايا التذكارية للدوائر والهيئات السياحية‬ ‫تقديرا لجهودها المتواصلة في دعم الحركة السياحية‬ ‫في دولة اإلمارات‪.‬‬ ‫وق��ال مدير ع��ام المجلس سيتم تكريم هيئة‬ ‫أبوظبي للسياحة‪ ،‬ودائرة السياحة والتسويق التجاري‬ ‫بدبي‪ ،‬وهيئة االنماء التجاري والسياحي بالشارقة‪،‬‬ ‫وهيئة الفجيرة للسياحة واآلثار‪ ،‬و مكتب السياحة في‬

‫رأس الخيمة‪.‬‬ ‫وأكد سعادة محمد خميس المهيري حرص المجلس‬ ‫الوطني على أهمية التنسيق والتعاون مع كافة الدوائر‬ ‫والهيئات السياحية المحلية من أجل تحقيق مزيد من‬ ‫التطور لقطاع السياحة الذي أصبح أحد أهم مصادر‬ ‫الدخل القومي لدولة اإلمارات بفضل موقعها الجغرافي‬ ‫ومرافقها المتعددة وبيئتها االسياسية المتميزة وكثرة‬ ‫األماكن الترفهية والسياحية والتراثية التي تعبر عن‬ ‫تاريخ الدولة‪ ،‬وغيرها من العوامل الجاذبة للسياحة ‪.‬‬ ‫واوضح أن المجلس الوطني للسياحة يقوم حالي ًا‬ ‫بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لوضع‬ ‫محموعة من الخطط والبرامج الهادفة إلى تعزيز دور‬ ‫القطاع لسياحي في كافة إمارات الدولة ودعم العاملين‬ ‫في هذا المجال‪.‬‬

‫رخيص ذل��ك الحسن ال��م��ع��رى‬ ‫ولكن معدن التقوى اصيــل‬

‫وأرخ��ص منه مســـتور البقايا‬ ‫فـال تـك في دهاليز الخزايا‬

‫‪Basma@hamaleel.ae‬‬


‫‪42‬‬

‫مواهب وراء القضبان‬ ‫الحياة تجارب‬ ‫السالي‪9/‬‬

‫ســجني العـذاب‬ ‫درع العواصف‬

‫حسبي على اللي تس ّبب في سجن حالي‬ ‫حتى غدا الجس��م ناح��ل ه ّدله حيله‬ ‫ما بي��ن قضبان س��ودا س��ورها عالي‬ ‫ون م��ن ويله‬ ‫وبيب��ان ما ترح��م اللي ّ‬ ‫جن��د ٍ وعس��كر ولي��ل اله��م ج ّفال��ي‬ ‫تمر المواقف واألحداث علينا جميعاً فنسمع أخباراً عن أناس نعرفهم وال نعرفهم‬ ‫ونسأل عن أحوالهم حتى يتجمع لدى معظمنا العديد من األخبار والحكايات والمواقف‬ ‫ولكن من منا استفاد من هذه التجارب ؟‪.‬‬ ‫فاذا سألت عن أسباب انحراف البعض ووقوعهم في الخطأ أو بحثت في أسباب‬ ‫انتشار بعض األمراض االجتماعية فستجد السبب بسيط ًا للغاية وهو عدم التفكير‬ ‫فيما يدور حولهم ! وذلك أنهم لم يعتبروا الحياة لعبة ذكاء بحاجة إلى التخطيط‬ ‫والدهاء فلو أنهم فكروا في هذه الدنياء وتمعنوا في هذا الوجود الساحر لعرفوا‬ ‫الحق سبحانه وتعالى ولو أنهم اتعظوا بما حل بكل ظالم جبار البتعدوا عن الظلم‬ ‫والجبروت‪.‬‬ ‫ولو أنهم وجهوا تفكيرهم إلى أخطاء اآلخرين لحاولوا قدر المستطاع أن يتجنبوها‬ ‫فجميعنا ينتقد بعض السلوكيات ويرى اآلثار السلبية التي ترتبت عليها وجمعينا‬ ‫يسمع أخباراً عن المعارف واألقارب‪ ،‬ولكن من نظر إلى تلك األحداث نظرة تحليلية‬ ‫ومن طبق ما تعلمة‪ ،‬فكم نحن بحاجة إلى أن نعيد النظر وكل ما يجري حولنا فابدأ‬ ‫من اآلن وال تدع حدثا يمر عليك من دون أن تسأل ما الذي أدى إليه وماذا كانت النتائج‬ ‫فكر فيما يدور حولك فالحياه تفيض عبراً واجعل من نفسك ناقداً أدبياً لمسرحية‬ ‫حياتنا فستجد من ينافق ويتملق لينال رضا اآلخرين فيما هم متفجرون‪.‬‬ ‫من أحادثيه الكاذبةعندها تكون أخذت درساً عملي ًا في مساوئ النفاق وعود‬ ‫نفسك على الصدق لتسلكه كسلوك فطري من دون أن تجهد نفسك في ذلك‬ ‫وعندها تجد الكذاب يقع في مشكالت ال حصر لها فستجد لسانك يخشى الكذب وال‬ ‫ينطق إال حقاً وصدقاً وعد ًال من دون أن تعطيه األوامر بذلك‪ ،‬ومن جهه أخرى ستجد‬ ‫تصرفات حكيمة للبعض أخرجتهم من مآزق خطيرة فتتعلم منهم‪ ،‬هذه دعوة لكي‬ ‫يبقى ذهنك متفتحا لما يدور حولك من أحداث متفهما لألسباب والنتائج ألن التفكير‬ ‫والتخطيط ليسا للمشاريع المستقبلية فقط والدراسة والتعليم ال يكونان من الكتاب‬ ‫وحسب ولكن الحياة التي نحياها مدرسة واسعة رحبة لمن أرد أن يتعلم فيها‪.‬‬

‫وح��ال عجزن��ا ع��ن األح��كام تبديله‬ ‫ٍ‬ ‫تع��ال ي��ا ذا الوليف وإرق��ب اهوالي‬ ‫شوف انكس��اري دخيلك حاول تشيله‬ ‫أنا س��جين الع��ذاب ودمع��ي همالي‬ ‫م��زن ٍ من الدمع ف��ي ْ‬ ‫كل ليل��ه وليله‬ ‫باسباب ما تكش��ف المستور فافعالي‬ ‫لكنّه��ا تكش��ف الخاف��ي وتعليل��ه‬ ‫أدع��ي إله��ي يحق��ق حلم��ي وفالي‬ ‫والخاط��ر الل��ي تكس��ر ينجب��ر حيل��ه‬

‫أقوال مأثورة‬ ‫ال تحاتي الزمن يمضي سريع‬ ‫واالمل جسر التواصل في الزمان‬ ‫دام ربك وسط قلبك ما تضيع‬ ‫خطوتين وتوصل إلبر األمان‬

‫من اشترى ما ال يحتاج إليه باع ما يحتاج إليه‪.‬‬ ‫القلوب أوعية والشفاه أقفالها واأللسن مفاتيحها فليحفظ كل‬ ‫إنسان مفتاح سره ‪.‬‬ ‫لو امتنع الناس عن التحدث عن أنفسهم وتناوُل الغير بالسوء‬ ‫ألصيب الغالبية الكبرى من البشر بالبكم‪.‬‬ ‫تكلم وأنت غاضب ‪ ..‬فستقول أعظم حديث تندم عليه طوال‬ ‫حياتك‪.‬‬ ‫ال تجادل بليغاً وال سفيهاً ‪ ..‬فالبليغ يغلبك والسفيه يؤذيك‪.‬‬ ‫ليس السخاء بأن تعطيني ما أنا فى حاجة إليه اكثر منك‪ ،‬بل‬ ‫السخاء فى أن تعطيني ما تحتاج إليه أكثر مني‪.‬‬ ‫كل الظالم الذي في الدنيا ال يستطيع أن يخفي ضوء شمعة‬ ‫مضيئة‬ ‫احترس من الباب الذي له مفاتيح كثيرة‬


‫‪43‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫من مل يذق طعم بؤساه وشدتها‬

‫مل ي�����در ل�����ذة ن���ع���م���اه وال وج����دا‬

‫ال ب���د ل��ل��ق��در امل���ق���دور م���ن أم��د‬

‫ي���ل���ق���اك ع���ل���ى ح���ت���م وإن ب��ع��دا‬

‫قطـــوف‬

‫من أدب السجون‬

‫من سجن عوفر «‪»3-3‬‬

‫السنافي‪9/‬‬

‫بقلم ‪ :‬االسري حممود مصلح‪-‬فلسطني‬

‫اكتبوا أحسن ما تسمعون‪ ،‬وأحفظوا أحسن ما‬ ‫تكتبون ‪..‬‬ ‫أولى لك أن تتألم ألجل الصدق‪ ،‬من أن تكافأ‬ ‫ألجل الكذب ‪..‬‬ ‫الرجل المتطفل يحرمك من العزلة دون أن يوفر‬ ‫لك جلسة ممتعة ‪..‬‬ ‫قليل من العلم مع العمل به أنفع من العلم مع‬ ‫قلة العمل به ‪..‬‬ ‫ليس الفقير من ملك القليل‪ ،‬إنما من طلب‬ ‫الكثير ‪..‬‬ ‫اإلنسان ‪ .:‬ال لحمه يؤكل‪ ،‬وال جلده يلبس‪ ،‬فماذا‬ ‫غير حالوة لسانه بقي له ‪..‬‬ ‫الصحة هي الشيء الذي يجعلك تشعر بأن اليوم‬ ‫الذي تعيشه هو أفضل وقت السنة ‪..‬‬ ‫فاتورة الهاتف أبلغ دليل على أن الصمت أوفر‬ ‫بكثير من الكالم ‪..‬‬ ‫الرجل من صنع المرأة‪ ،‬فإن أردتم رجا ً‬ ‫ال عظام ًا‬ ‫أفاضل‪ ،‬عليكم بالمرأة‪ ،‬علموها الفضيلة‬ ‫وعظمة النفس ‪..‬‬ ‫ال يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة‪ ،‬إال بعد‬ ‫أن يعلم كيف يفكر ‪..‬‬ ‫إذا أراد اهلل بقوم س��وءاً‪ ،‬منحهم الجدل‪ ،‬ومنع‬ ‫عنهم العمل ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الذكاء كالنهر ‪ .‬كلما ازداد عمقا ازداد هدوءا ‪..‬‬ ‫ال تمنع العلم من أهله فتأثم‪ ،‬وال تنشره عند‬ ‫غير أهله فتجهل ‪..‬‬ ‫من لم يذق طعم التعلم يوماً‪ ،‬تجرع ذل الجهل‬ ‫كل يوم ‪..‬‬ ‫الجاهل يؤكد‪ ،‬والعالم يشكك‪ ،‬والعاقل يتروى ‪..‬‬ ‫تعلموا العلم تُعرفوا به‪ ،‬وأعملوا به تغدوا من‬ ‫أهله ‪..‬‬ ‫طعم المجاملة لذيذ‪ ،‬شرط‪ ،‬أن ال تبتلعها ‪..‬‬

‫إذا جعلت نفسك دودة فال تلم من يدوسك ‪..‬‬ ‫معرفة اإلنسان باآلخرين علم‪ ،‬ومعرفته بذاته‬ ‫ذكاء ‪..‬‬

‫السعادة الحقيقية أن تضحي من أجل فعل ما‬ ‫تؤمن به وما تراه مناسباً وصواب ًا ‪..‬‬ ‫ال تظهر الشماتة ألخيك‪ ،‬فيرحمه اهلل ويبتليك ‪.‬‬

‫الحق كالزيت «لزج وخفيف»‪ .‬لدرجة أنه يطفو‬ ‫دائم ًا ‪..‬‬

‫ما هلك امرؤ عرف قدر نفسه ‪..‬‬ ‫مصارع الرجال تحت بروق الطمع ‪..‬‬

‫ال تتم األعمال العظيمة بالقوة‪ ،‬ولكن بالصبر ‪..‬‬ ‫إذا لم تجعل المال خادمك‪ ،‬جعلك أنت خادمه ‪..‬‬

‫من أشترى ما ال يحتاج إليه‪ ،‬باع ما سيحتاج إليه‬ ‫‪..‬‬

‫إذا عرف الجاهل أسباب جهله سيغدو حكيماً ‪..‬‬

‫من ساواك بنفسه ما ظلمك ‪..‬‬

‫ال تطمع في كل شيء‪ ،‬ألنك لن تكسب كل شيء‬

‫من سلمت سريرته‪ ،‬سلمت عالنيته ‪..‬‬

‫الب‬ ‫وعلى ا َأل ِ‬ ‫طراف ِك ٌ‬ ‫َت ْن َب ُح َل ْي َل نَهارْ‬ ‫دود‬ ‫الح ِ‬ ‫رَ َبطوها خ ْل َف ُ‬ ‫ك َن ٍوع ِم ْن سا ِب ِق اإلنذارْ‬ ‫تقوم َم ُ‬ ‫كَأدا ٍة ُ‬ ‫قام أجهزَ ِة الرّادارْ‬ ‫كدروع َت ْحمي ال ِعدى ِم ْن‬ ‫ٍ‬ ‫َعصا الثّا ِئرِ ِالمغْوا ْر‬ ‫راب ْتط َع ُن في ّ‬ ‫ِ‬ ‫الظ ْهرِ الثُّوارْ‬ ‫وح ٍ‬ ‫جاء ِم ْن َأخبارْ‪:‬‬ ‫ما‬ ‫ُم‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫وإل‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َق َّلدوا َك ْلب َا نيشان َا وآ َخرَ إكْلي ًال ِم ْن غا ْر‬ ‫وال ّن ِاط ُق أ ْب َلغَ ‪َ :‬ف ْل َيخ َْس ِأ الفُ ّجارْ‬ ‫س َن ُص ُّد الرُّ ْع َب ِبرُ ْع ٍب‬ ‫ونُطف ُْئ بال ّنارِ ال ّنارْ‬ ‫َس َنرُ ُّد على إصرارِ العدى‬ ‫صبرِ وا ِإل ْ‬ ‫بال َّ‬ ‫صرارْ‬ ‫وس ُي ْد َحرُ َم ْن ال ُي ْت ِق ُن َف َّن ال َّتأن ّي واال ْن ِتظارْ‬ ‫وسيق ِْذ ُف بال َح ِّق ظل َم ُه ْم ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ضرِ ُب باألخْيارِ ا َألشْ را ْر‬ ‫ن‬ ‫وس‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫وس َي ْغ ِل ُب ُح َّب ال ُّدنيا ُح ُّب ا ُألخْرى‬ ‫ُ‬ ‫والعقْبى ِل َأل ْبرارْ‬ ‫أ ُّيها األخو ُة األخْيارْ‬ ‫ان َت َه ْت نشْ ر ُة ا َألخبارْ‬ ‫وإلى أن َن ْلقاك ُْم في نَشْ ر ٍة ُأخرى لك ُ​ُم ا ِإلكبارْ‬ ‫فا ْدعوا َ‬ ‫الله ير َح ُمنا و ُيحق ُّق و ْع َد ُه باالن ِتصارْ‬

‫‪..‬‬

‫قفزة الثقة ‪....‬اقفزها وال ترتدد (‪)2-1‬‬ ‫هناك اختبار أساسي عليك أن تنجح‬ ‫فيه حتى تلتحق بكلية الطيران أال وهو‬ ‫اختبار ‘قفزة الثقة’ وهذا االختبار يتلخص‬ ‫في أنهم يقفون على ارتفاع ستة أدوار‬ ‫فوق حمام السباحة‪ ،‬ثم يقولون لك‬ ‫اقفز فإذا قفزت ولم تتردد دل هذا على‬ ‫شجاعتك وثقة بنفسك فيقبلوك لتصبح‬ ‫طيار المستقبل وإن ترددت ولم تقفزها‬ ‫لم تقبل بحال من األحوال‪.‬‬ ‫وقفزة الثقة هي باختصار أن «تقبل‬ ‫ذاتك»‪.‬‬ ‫هل من الممكن أن تصل إلى الثقة‬ ‫بالنفس وأنت تشعر أنك سيئ؟ وأنت‬ ‫ال تعجبك شخصيتك؟ وأن��ت ال تطيق‬ ‫مظهرك؟ وأنت ترى أنك إنسان فاشل؟‬ ‫وأنت تسمع دائماً صوتاً داخلي ًا يقول لك‬ ‫أنت ال تستطيع‪ ،‬إمكانياتك ضعيفة‪.‬‬

‫هل من الممكن بعد ذلك أن تصبح‬ ‫واثقاً من نفسك؟ ‪ ..‬مستحيل‪.‬‬ ‫اعلم يا أخي مهما قرأت ومهما تعلمت‬ ‫ومهما بحثت لكن بدون تقبل لذاتك‪،‬‬ ‫وشخصيتك ومظهرك وكلك فلن تتقدم‬ ‫خطوة‪.‬‬ ‫إن أهم خطوة لتحقيق الثقة بالنفس‬ ‫هو قبولك لهذه ال��ذات التي أنعم اهلل‬ ‫تعالى بها عليك ‪ ..‬آن األوان لتقبل ذاتك‪،‬‬ ‫آن األوان لتستشعر نعمة اهلل عليك‪ ،‬أن‬ ‫تشكر نعمه عليك التي ال تحصى‪ .‬فإن‬ ‫عدم قبولك لذاتك نكران لنعمة اهلل‬ ‫وكيف ال تقبل ذات��ك وأن��ت من جعلك‬ ‫خليفة في األرض‪{ :‬إِ ْذ َق َ‬ ‫��ال رَ ّبُكَ‬ ‫اهلل‬ ‫ِ‬ ‫لِ ْلمَالئ َِكةِ إِنّي جَاع ٌِل فِي َ‬ ‫ْض خَل َ‬ ‫ِيفةً }‬ ‫األر ِ‬ ‫[البقرة‪ ]30:‬وأسجد لك المالئكة‪ ،‬تخيل‬ ‫المالئكة الذين ال يعصون اهلل ما أمرهم‬

‫ويفعلون ما يؤمرون أمروا بالسجود لك‬ ‫وانظر إلى عقوبة من تكبر بالسجود لك‬ ‫{ق َ‬ ‫وعصى أمر اهلل تعالى َ‬ ‫ال َفاخْرُجْ مِنْهَا‬ ‫َف ِإ ّنَكَ ر َِجيمٌ‪ .‬وَإِ َّن عَ َليْكَ َلعْنَتِي إِ َلى يَو ِْم‬ ‫ين} [صّ‪77:‬ـ ‪]78‬‬ ‫ال ّدِ ِ‬ ‫ول��ذا الثقة بالنفس ببساطة‪ :‬أن‬ ‫تتقبل ك��ل ش��يء ي��ح��دث ل��ك وتقبل‬ ‫شخصيتك وتقبل عقلك وترضى بنعمة‬ ‫اهلل عليك وبرزقه عليك وعندما تحقق‬ ‫هذه الخطوة ستشعر بالطمأنينة والثقة‬ ‫والشعور أنك قادر على مواجهة تحديات‬ ‫الحياة بثقة وشجاعة‪.‬‬ ‫ولذا فمن اليوم بل من اآلن تعلم جيداً‬ ‫كيف تنظر لنفسك‪ ،‬غيّر نظرتك إلى‬ ‫نفسك‪ .‬عندما تنظر لنفسك انظر إلى ما‬ ‫وهبه تعالى من إمكانيات غير طبيعية‪،‬‬ ‫عقلك الذي يحتوي على باليين الخاليا‬

‫ومليارات الوصالت العصبية تقف معها‬ ‫أعظم أجهزة الحاسوب في حياء وخجل‪.‬‬ ‫قلبك ال يقف أبداً عن العمل طوال‬ ‫العمر ف��ي عمل دائ��م ليمدك بالدم‬ ‫والطاقة‪ ،‬رئتك تعمل وحدها دون أمر‬ ‫وال نهي هذه التي إذا أخذناها وبسطناها‬ ‫تصبح مساحتها مساحة ملعب تنس‬ ‫بأكمله‪ ،‬جسدك بأكمله إذا أخذناه‬ ‫وبسطنا خالياه يصل إلى القمر‪ ،‬أما‬ ‫معدتك أعظم معمل كيمياء يعمل وحده‬ ‫ليهضم لك الطعام‪ ،‬حتى إصبعك أصغر‬ ‫إصبع لك حتى يتحرك كما تحركه يحتاج‬ ‫إلى ‪ 12‬كمبيوتر لتحريكه!‬ ‫ماذا بعد أيها الحبيب لم ال تقبل ذاتك‪،‬‬ ‫لم ال ترضى‪ ،‬لم تنظر دائماً بتشاؤم؟ لم‬ ‫تقول بعد ذلك إمكانياتي ضعيفة وأنا ال‬ ‫أستطيع‪.‬‬

‫برعاية إدارة المنشآت اإلصالحية والعقابية ‪ -‬أبوظبي‬


‫‪44‬‬ ‫األعمى من فقد بصيرته وليس بصره‪..‬‬

‫هدى الحمادي‪ :‬الملتقى األول لتقنيات المعوقين بصريا‬ ‫رؤيا مستنيرة‪ ..‬وعمل علمي وثقافي خالق‬ ‫«اإللياذة واألوديسا» لشاعر اإلغريق الكبير هوميروس و«األيام» لطه حسين ‪ -‬ميلتون الذي عاش في القرن السابع عشر وحاول أن يصف‬ ‫لنا الجنة والنار في كتاباته «رسالة الغفران» روائع أدبية خالدة استطاع أصحابها وغيرهم من األدباء العرب والعالميين «المكفوفين» أن‬ ‫يحفروا أسماءهم بقوة في الفكر والفن واألدب حول العالم ألن الكفيف يرى الدنيا والناس بقلبه وروحه‪ ..‬بمشاعره وإحساسه ويختزنها في‬ ‫وجدانه‪ ..‬الكفيف لديه ملكات ال يملكها أي شخص آخر أهمها اإلرادة فبشار بن برد كان يصف األشياء بشكل صحيح وقال عنه الجاحظ‪ :‬إنه‬ ‫يرى أكثر من المبصرين والكثير‪ ..‬الكثير من المبدعين المكفوفين ساهموا في التطوير واالرتقاء بالفكر اإلنساني واألدب‪ ..‬لكن العالم العربي‬ ‫به كم كبير من هؤالء نذكر منهم على سبيل المثال ال الحصر عبدالعزيز بن باز ‪ -‬عمر عبدالرحمن ‪ -‬وعبدالحميد كشك من رجال الدين أما‬ ‫األدباء والشعراء بشار بن برد ‪ -‬أبو العالء المعري‪ ،‬وطه حسين ومن الموسيقيين سيد مكاوي وعمار الشريعي هؤالء من المشاهير فقط أما‬ ‫غير المعروفين فعددهم باآلالف‪.‬‬ ‫مؤخراً شاركت جمعية اإلمارات للعالقات العامة في تنظيم فعاليات الملتقى األول لتقنيات المعوقين بصريا ‪ 2010‬في مدينة أبوظبي والذي‬ ‫اقامته مؤسسة زايد العليا للرعاية اإلنسانية برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم اإلمارات) الرئيس األعلى لمؤسسة التنمية‬ ‫األسرية رئيس االتحاد النسائي العام‪.‬‬ ‫«هماليل» التقت المدير العام للجمعية هدى عبدالحميد الحمادي وناقشت معها أهم أهداف هذا الملتقى وكل ما يتعلق بشؤون المكفوفين‬ ‫خصوصاً المبدعين منهم‪.‬‬ ‫بداية نود التعرف عن كثب ما هي األنشطة والفعاليات التي‬ ‫تنظمها أو تقوم بها جمعية اإلمارات للعالقات العامة؟‬

‫ الجمعية في السابق بسيطة تنحصر في البرتوكول‬‫والعالقات العامة ولكن االستراتيجية القادمة تتضمن العديد‬ ‫من األعمال واألنشطة والفعاليات أهمها المساهمة في تنظيم‬ ‫المؤتمرات والفعاليات االقتصادية باإلضافة إلى تشكيل فريق‬ ‫عمل من الجمعية يقوم بمساعدة المؤسسات الحكومية وشبه‬ ‫الحكومية في تنظيم مؤتمراتها بأسعار تنافسية مما يخفض‬ ‫التكاليف على هذه المؤسسات‪..‬‬ ‫كما تقوم جمعية اإلم��ارات للعالقات العامة بتنظيم العديد‬ ‫من الدورات التدريبية التي تشكل ضرورة لتطوير األداء المهني‬ ‫والوظيفي ألعضاء الجمعية والمنتسبين لها‪ ..‬إضافة إلى إقامة‬ ‫دورات تدريبية لموظفي المؤسسات الحكومية في خطوة جديدة‬ ‫على مستوى الدولة لمنح الفرصة لكافة الجهات الحكومية من‬ ‫أجل تطوير كفاءة موظفيها خصوصاً في مجال العالقات العامة‬ ‫وخدمة العمالء إضافة إلى تقوية الحس الوطني التطوعي‬ ‫لتشجيع المواطنين والمقيمين على أرض اإلمارات للمساهمة‬ ‫في العمل التطوعي وتضيف بأن االنتساب إلى الجمعية يشكل‬ ‫استثماراً متميزاً ألي فرد من حيث مردوده المادي والمعنوي حيث‬ ‫االستفادة من ال��دورات الدراسية والتدريبية وتوطيد العالقات‬ ‫مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والتواصل الدائم معها‬ ‫واكتساب الخبرات الميدانية على أرض الواقع حيث تقوم الجمعية‬ ‫بتوفير العديد من الدورات المفيدة للشباب العاملين في مجال‬ ‫العالقات العامة وبسعر رمزي كما يمكن أن تكون الوسيلة المثلى‬ ‫للحصول على فرص عمل متميزة جداً‪..‬‬ ‫وكما هو معروف تاريخي ًا فإن العمل التطوعي موجود في‬ ‫اإلمارات منذ القدم وهو عمل وطني يفتخر به جميع المواطنين‬ ‫ولكنه في الواقع كان مهمشاً وال ينال االهتمام والدعم الحكومي‬ ‫الكافي ‪ -‬كما أن ال���وزارة لم تعطه الدعم ال��ذي يستحقه‪..‬‬ ‫لكن األمور اآلن قد تغيرت وفي الوقت الحاضر نجد وبنا ًء على‬ ‫توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس‬ ‫الدولة حفظه اهلل وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل‬

‫مكتوم نائب رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن‬ ‫زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات‬ ‫المسلحة فقد بدأت هذه الجمعية بالبروز لتأخذ دورها الحقيقي‬ ‫وخاصة في مجال العمل التطوعي لكننا نطمح في الحصول على‬ ‫المزيد من الفرص والجمعية تشجع كافة المواطنين والموظفين‬ ‫في المؤسسات الحكومية الغتنام الفرصة والقيام بدور فعال‬ ‫في مجال العمل التطوعي لرد الجميل لهذا الوطن ولدينا لجنة‬ ‫إعالمية ستقوم قريب ًا بإصدار مجلة أسبوعية أو شهرية تدعم‬ ‫هذا التوجه إضافة إلى الموقع اإللكتروني الذي يعتبر وسيلة‬ ‫جيدة للتواصل مع الجهات الحكومية خصوص ًا وإن مجال العالقات‬ ‫العامة تشكلت في أذهان الكثير من الناس بصورة منقوصة‬ ‫فهناك عدم فهم كامل حيث يلخص البعض هذا المجال في‬ ‫جملة واحدة وهي «تخليص المعامالت» لكن العالقات العامة‬ ‫أشمل وأوسع من ذلك بكثير فهي تتضمن التمثيل واإلبراز المهم‬ ‫للواجهة التي تعكس أو تشير لهذه المؤسسة أو تلك وذلك عن‬ ‫طريق زرع الثقة واالنتماء والفخر بالقدرة على إنجاز األعمال‬ ‫المهمة واالرتقاء بها والتميز فيها‪..‬‬ ‫وماذا عن الملتقى لتقنيات المعوقين بصرياً ‪ 2010‬والذي عقد‬ ‫خالل هذا الشهر في مدينة أبوظبي؟‬

‫ في الحقيقة هذا الملتقى يعبر عن رؤية مستنيرة ورائدة‬‫لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم اإلم��ارات) وعمل ثقافي‬ ‫خالق أنجزته مؤسسة زايد العليا للرعاية اإلنسانية تحت شعار‬ ‫«تقنيات التعلم» والهدف منه مساعدة ذوي اإلعاقة البصرية‬ ‫لرسم مستقبل باهر من خالل توفير أحدث التقنيات لخدمتهم‬ ‫وهذا الملتقى يمثل تحدي ًا كبيراً لكافة المؤسسات العاملة في هذا‬ ‫المجال اإلنساني المهم لتقديم أفضل ما لديها وتطوير أعمالها‬ ‫وخدماتها بشكل مستمر ليتماشى مع طموحات وتطلعات القيادة‬ ‫لهذه الفئة الغالية من مجتمعنا وبما يضمن لهم الحياة الكريمة‬ ‫واالندماج التام في مجتمعهم متساوين مع الفئات األخرى في‬ ‫الحقوق والواجبات ليساهموا في مسيرة نهضة وتقدم الوطن‪..‬‬ ‫إن الملتقى يهدف أيض ًا إلى خلق آفاق جديدة إلبداعات أبنائنا من‬

‫هذه الفئة المعاقة بصرياً‪ ..‬إننا نود أن نضيء مساحات شاسعة‬ ‫أمامهم‪ ..‬نعمل ويعمل الملتقى على صقل مداركهم ليستمروا‬ ‫في ممارسة دورهم المجتمعي الفعال نريدهم أن يعتمدوا على‬ ‫أنفسهم ونوفر لهم كل التسهيالت الممكنة في التعلم والدراسة‬ ‫والبحث واإلبداع ونعلم جميعاً أن من بينهم عباقرة‪ ..‬واستخدام‬ ‫أحدث التقنيات العلمية وتقديمها لهم يجعلهم ينجحون ويتميزون‬ ‫ويكشفون عن كل مواهبهم‪.‬‬ ‫لقد قدم الملتقى ‪ 21‬ورقة عمل حول التكنولوجيا والتقنيات‬ ‫المساعدة وق��ام��ت ‪ 15‬شركة بعرض آخ��ر وأح���دث األجهزة‬ ‫المخصصة للمعاقين بصري ًا‪ ..‬وأقام المنظمون لهم خمس ورش‬ ‫عمل حول البدائل التقنية واستخداماتها والتكنولوجيا المساعدة‬ ‫للطالب ومشكالتهم واضطرابات التواصل مع اآلخرين والرسم‬ ‫البارز للمكفوفين وكيفية انتاجه وأساليب تعلمه والتكيف مع‬ ‫الهواتف النقالة عن طريق لمس الشاشة كما طرح الملتقى‬ ‫تجربة استخدام الطبعة الخامسة من برنامج ‪ Talks‬وقدمت في‬ ‫الملتقى جامعة حلوان بجمهورية مصر العربية تقنيات الكتب‬ ‫الناطقة والمنظور الحالي حول إمكانية الحصول على القراءة‬ ‫باللغة العربية للمكفوفين‪.‬‬ ‫ولكن للملتقى جانباً تجارياً وإعالنياً آخر حيث استفادت الشركات‬ ‫من الملتقى بعرض أحدث ما لديها من تقنيات حديثة لخدمة المعاقين‬ ‫بصرياً‪ ..‬أليس كذلك؟‬

‫بالطبع هذا يحدث في كافة األنشطة والفعاليات ونحن نقوم‬ ‫باختيار الشركات التي بالفعل تحرص على تقدم أحدث المنتجات‬ ‫واألجهزة التي ظهرت في أمريكا وأوروبا واليابان والصين كي‬ ‫تستفيد منها فئة المعاقين بصري ًا‪ ..‬وعلى الشركات العربية‬

‫مواكبة األحداث وتقديم نفس العروض وبالتالي يمكنها أن تحتل‬ ‫في الملتقيات القادمة موقعاً مهما بين الشركات العالمية العاملة‬ ‫في هذا المجال‪..‬‬ ‫ماذا استفادت جمعية اإلمارات للعالقات العامة من هذا الحدث‬ ‫اإلنساني والتجاري؟‬

‫لقد قمنا بتوطيد عالقتنا مع كافة الجهات الحكومية وشبه‬ ‫الحكومية والشركات الخاصة والجامعات والباحثين وكل من‬ ‫شارك في الملتقى من فئة المعاقين بصرياً‪ ..‬وصار لدينا لكل‬ ‫منهم ملف خاص ويتم التعاون معهم في كافة المجاالت‪ ..‬كما تم‬ ‫في هذا الملتقى توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين مؤسسة زايد‬ ‫العليا للرعاية اإلنسانية والجمعية الخليجية لإلعاقة‪..‬‬ ‫أخيراً بماذا أوصى هذا الملتقى في ختام فعالياته؟‬

‫لقد أوصى الملتقى باستمرار عقده بصفة دورية منتظمة‬ ‫كل عامين مرة في إحدى الدول األعضاء في الجمعية الخليجية‬ ‫لإلعاقة وأوصى الملتقى أن يكون انعقاده القادم في مدينة‬ ‫الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ودعا الملتقى في‬ ‫توصياته المؤسسات والهيئات والجمعيات العاملة في تقديم‬ ‫الرعاية لفئة المكفوفين على مستوى دول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي إل��ى ض��رورة السعي نحو الوصول إل��ى جلب أحدث‬ ‫التقنيات العلمية الحديثة والتي تخدم تلك الفئة والتي تظهر‬ ‫منها مخترعات مذهلة يوماً بعد يوم واالستفادة منها حتى يمكن‬ ‫هؤالء الشباب من أبنائنا أن يتغلبوا على كافة الصعوبات التي‬ ‫يالقونها في مجال العلم والتعليم‪.‬‬

‫على هامش المؤتمر الدولي للدراسات اآلثرية في جامعة زايد‬

‫هل نهاية العالم يف ‪ .. 2012‬؟!‬

‫في مؤتمر دولي في جامعة زايد بدبي وخالل يومين كاملين عرض‬ ‫‪ 12‬من أهم الباحثين في الحضارات القديمة آراءهم واكتشافاتهم‬ ‫المذهلة في محاولة لإلجابة على تساؤالت مهمة منها‪ :‬هل هناك‬ ‫حضارات ضائعة بالفعل؟ وإلى متى تعود بدايات اإلنسان على كوكب‬ ‫األرض وكيف يمكن لحضارات قديمة أن تكون اكتسبت معارف وعلوماً‬ ‫متقدمة في حين لم نكتشفها نحن إال خالل القرون الثالثة الماضية‪.‬‬ ‫وتضمنت قائمة المتحدثين والمشاركين في المؤتمر كتاب ًا تصدروا‬ ‫قوائمأفضلمبيعاتالكتبومنهمغراهامهانكوك(الحضاراتالضائعة)‬ ‫وروبرت بوفال (لغز الجبار والرمز الضائع) وجون مايجور جنكنيز (‪)2012‬‬ ‫ونبوءة (المايا) وأحمد عثمان (أصول الشعوب العربية) والدكتور روبرت‬ ‫شكوك (عمر أبو الهول) ومايكل كريمو (العصور القديمة للحضارات)‪.‬‬ ‫هل تكون نهاية العالم ‪2012‬؟‬ ‫خالل اليوم األول من المؤتمر عرض جون مايجور حنكينز وهو باحث‬ ‫ذاع صيته من خالل دراسته لحضارة المايا وآلرائه المتعلقة بالحقائق‬ ‫واألساطير حول نهاية العالم في السنة بعد المقبلة ‪ 2012‬كما جاء في‬ ‫نبوءة المايا ولفت جنكينز إلى حقيقة أن هذا التاريخ بات مادة دسمة‬ ‫لكتاب كثيرين حول العالم وفي الصحافة واألفالم السينمائية وكذلك‬ ‫بين أبناء شعب المايا أنفسهم‪..‬‬ ‫وف��ي سياق متصل وخ�لال المؤتمر أتيحت للمشاركين فرصة‬ ‫االستماع إلى الباحث العربي الدكتور أحمد عثمان حول أصول العرب ومن‬ ‫أين جاءوا؟‬ ‫عمر اإلنسان بشكله الحالي ‪ 200000‬سنة‬

‫«هماليل» التقته وسألته حول هذا المؤتمر وأهم ما فيه والحضارات‬ ‫العربية خصوص ًا وهل من اكتشافات جديدة؟‬ ‫يقول أحمد عثمان البريطاني من أصل مصري يهتم عدد كبير من‬ ‫الباحثين في العالم بالبحث عن الحضارة الضائعة (حضارة أطلنطس)‪،‬‬ ‫وهناك آخرون أجانب طبع ًا شغوفون جداً بتاريخ األهرامات والنظرية‬ ‫العلمية التي استخدمت في بنائها ‪ -‬أما الصنف الثالث فيبحثون في‬ ‫حضارة المايا في أمريكا الجنوبية والتوقعات الفلكية في نبوءة الماية‬ ‫بنهاية العالم في ‪ 21‬ديسمبر ‪ 2012‬لكنني كعربي وكمصري اخترت‬ ‫موضوع «ما قدمته الحضارة العربية للحضارة اإلنسانية) وفي اعتقادي‬ ‫أن أهم ما قدمته هذه الحضارة للبشرية والعالم ثالثة أشياء رئيسية‬ ‫هي‪:‬‬ ‫الحضارة اإلنسانية أصلها عربي‬ ‫أثبتت العظام والجماجم التي عثر عليها في مصر القديمة ومنطقة‬ ‫العراق وغيرها من أماكن انبعاث هذه الحضارة العربية القديمة أن‬ ‫اإلنسان بشكله الحالي عمره ‪ 200‬ألف سنة لكن منها ‪ 188‬ألف سنة كان‬ ‫فيها إنسان ًا بدائياً يأكل من ثمار األشجار ويتنقل في الغابات ثم بدأ هذا‬ ‫اإلنسان من ‪ 11‬إلى ‪ 12‬ألف سنة يعرف الزراعة ويستأنس الحيوانات‪،‬‬ ‫وهذا ما جعله يجلس ويعيش ويستقر حيث وجد أن أول حضارة استقرت‬ ‫في «الهالل الخصيب» وهي منطقة سوريا ولبنان والعراق وفلسطين‬ ‫أي أن أول بناء للحضارة كان في هذا المكان حيث أقام واستقر بعد أن‬ ‫كان تائها أكثر من ‪ 180‬ألف سنة وذلك عن طريق جمع الحبوب ومعرفة‬ ‫الزراعة والحصاد ولهذا فإن أصل الحضارة البشرية «عربي»‪.‬‬

‫اختراع الكتابة «الهيروغليفية»‬ ‫ويستمر الدكتور أحمد عثمان في استعراض أهم ما قدمته الحضارة‬ ‫العربية للبشرية فيقول بأن اختراع الكتابة الهيروغليفية في مصر‬ ‫القديمة كان بمثابة ثورة حضارة شاملة‪ ،‬إذ بدأ اإلنسان يوثق منجزاته‬ ‫الحضارية ويسجل كل األحداث والمعلومات‪ ،‬ولم تعد تموت مع البشر‬ ‫الحاملين لهذه العلوم والمعارف‪ ،‬ومن هنا نشأت هذه الثورات الثالث‬ ‫وهي ثورة الكتابة وتلتها ثورتا العلوم والمعارف والمعلومات وهي جوهر‬ ‫الحضارة الغربية اآلن‪.‬‬ ‫دبي مثال يحتذى‬ ‫يربط العالم البريطاني من أصل مصري بين الحضارة البشرية‬ ‫ذات األصل الواحد وما حدث في دبي خالل ‪ 20‬عاماً فقط‪ ،‬ويشير إلى أن‬ ‫«نيويورك» الجديدة تم إنشاؤها بالتعاون مع كل الحضارات اإلنسانية‬ ‫في الشرق والغرب‪ ..‬الجميع هنا يدعو للبناء والتشييد نحن ال نريد أسلحة‬ ‫نريد مصانع ومباني وأدوية وتعليما‪ ،‬هذه مفردات حضارة الرفاهية‬ ‫وليس للحرب والتدمير‪ ..‬إن ما رأيته هنا يدعو للفخر ودبي مثال يحتذى‪..‬‬ ‫مفتوحة على العالم كله ال تعصب وال صراع ولكن حوارات حضارية‬ ‫مستمرة في كافة المجاالت الهندسية والطبية والمعمارية والسياحية‬ ‫وكل شؤون الحياة‪ ..‬بالفعل مثال يحتذى!‬ ‫في اإلمارات تناغم إنساني (هرموني)‬ ‫وينضم إلينا في الحديث المهندس المعماري والباحث السويسري‪:‬‬ ‫جان بول بوفال ليقول‪ :‬أنا مهندس بناء لذلك أهتم كثيراً بدراسة كل‬ ‫النظريات العلمية القديمة والحديثة التي تتحدث عن بناء األهرامات‪،‬‬

‫وألنني عشت في مصر قرابة عشرين عام ًا احتلت هذه األهرامات‬ ‫مخيلتي طول الوقت‪ .‬ونسأله عن كيفية بناء الهرم ووزن الحجر الواحد‬ ‫فيه ‪ 20‬طناً فيهز رأسه يميناً ويساراً وعيناه مملوءتان بالدهشة ويقول‬ ‫بلهجة مصرية عامية «معرفش!» لكن هذا الموضوع كله ممكن أوجزه‬ ‫في كلمة واحدة فقط‪ ،‬ولكن باإلنجليزية وهي «هرموني»‪ ،‬كان في‬ ‫مصر القديمة من ‪ 5000‬سنة «هرموني» ويقصد هذا التناغم الجميل‬ ‫بين الناس كما في اإلمارات اليوم تجد الفرنسي واأللماني والصيني‬ ‫والهندي والمصري ويقال ‪ 200‬جنسية تقيم في اإلمارات وأكثر الجميع‬ ‫له هدف واحد العمل بنظام والبناء واإلنجاز والتشييد‪ ،‬لذا تجد نهضة‬ ‫وحضارة معمارية تفوق الوصف والخيال‪..‬‬ ‫وبتدخل الباحث المصري أحمد عثمان فيقول‪ :‬أريد أن أؤكد على‬ ‫شيء مهم جداً في عملية بناء الهرم‪ ..‬إن كل هذه الحجارة تم جلبها من‬ ‫أسوان ‪ 1000‬كيلو متر من القاهرة وعملية قصها ورفعها ووضعها بهذه‬ ‫الطريقة الهندسية الدقيقة عملية مستحيلة إال إذا كانت لديهم تقنيات‬ ‫عالية جداً سواء كرينات متطورة أو آالت قص الحجارة‪ ..‬حتم ًا وال بد أن‬ ‫هناك نوعا من هذه االختراعات والتقنيات لكنها فقدت وضاعت ولم‬ ‫نستطع الوصول إليها حتى اليوم‪..‬‬ ‫وعن نبوءة «المايا» في أمريكا الجنوبية وتحديد الـ ‪ 21‬من ديسمبر‬ ‫‪ 2012‬نهاية لهذا العالم يقول عثمان ومعه بوفال إن كثيراً من الباحثين‬ ‫ال يتفقون مع فكرة «المايا» وال يقرون األمور بهذا الشكل ألنه ال يوجد‬ ‫دليل من الناحية العلمية يؤكد هذه النبوءة إضافة إلى أنه في السابق‬ ‫كانت األجرام السماوية على خط واحد ولم تحدث نهاية العالم!‬


‫‪45‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫من طرائف األعمش‬

‫ق���ال عبد اهلل ب��ن إدري����س‪ ،‬قلت‬ ‫لألعمش‪ :‬يا أبا محمد‪ ،‬ما يمنعك من أخذ‬ ‫شعرك ؟ قال‪ :‬كثرة فضول الحجّامين [أي‪:‬‬ ‫الحالقين]‪ .‬قلت‪ :‬فأنا أجيئك بحجام ال‬ ‫يكلمك حتى تفرغ‪ .‬فأتيت جنيداً الحجّام‪،‬‬ ‫وكان محدثاً‪ ،‬فأوصيته‪ ،‬فقال‪ :‬نعم‪ .‬فلما‬ ‫أخذ نصف شعره قال‪ :‬يا أبا محمد‪ ،‬كيف‬ ‫حديث حبيب بن أبي ثابت في المستحاضة؟‬ ‫فصاح صيحة‪ ،‬وقام يعدو‪ .‬وبقي نصف‬ ‫شعره بعد شهر غير مجزوز ‪.‬‬

‫حديث‪ ،‬ومسألته مسألة صبيان ُ‬ ‫الكتاب ‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬إن األعمش كان له ولد مغفل‬ ‫فقال له‪ :‬اذهب فاشتر لنا حب ً‬ ‫ال للغسيل‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬يا أبت طوله كم ؟ قال‪ :‬عشرة أذرع‪.‬‬ ‫ق��ال‪ :‬في عرض كم ؟ ق��ال‪ :‬في عرض‬ ‫مصيبتي فيك ‪.‬‬

‫على العافية‪ ،‬قال‪ :‬أنا أشتهي أن أمرض ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬كل سمك ًا مالح ًا‪ ،‬واشرب نبيذاً مريس ًا‪،‬‬ ‫واقعد في الشمس‪ ،‬واستمرض اهلل‪.‬‬ ‫فجعل األعمش يضحك ويقول‪ :‬كأنما‬ ‫قال له‪ :‬واستشف اهلل عز وجل‪.‬‬

‫عن حسين بن واقد قال‪ :‬قرأت على‬ ‫األعمش‪ ،‬فقلت له‪ :‬كيف رأيت قراءتي؟‬ ‫قال‪ :‬ما قرأ عليّ علجٌ أقرأ منك‪.‬‬

‫عن ابن إدري��س‪ ،‬قال لي األعمش‪:‬‬ ‫أما تعجب من عبد الملك بن أبجر قال‪:‬‬ ‫جاءني رجل فقال‪ :‬إني لم أم��رض وأنا‬ ‫أشتهي أن أمرض‪ ،‬قال‪ :‬فقلت‪ :‬احمد اهلل‬

‫ج��اء رج��ل نبيل كبير اللحية إلى‬ ‫األعمش‪ ،‬فسأله عن مسألة خفيفة في‬ ‫الصالة‪ ،‬فالتفت األعمش إلى أصحابه وقال‪:‬‬ ‫انظروا إليه ! لحيته تحتمل حفظ أربعة آالف‬

‫عن أبي بكر بن عياش ق��ال‪ :‬رأيت‬ ‫األعمش يلبس قميص ًا مقلوب ًا ويقول‪:‬‬ ‫الناس مجانين يجعلون الخشن مقابل‬ ‫جلودهم ‪.‬‬

‫قال عيسى بن يونس‪ :‬أتى األعمش‬ ‫أضياف‪ ،‬فأخرج إليهم رغيفين فأكلوهما‪.‬‬ ‫فدخل فأخرج لهم نصف حبل قتّ [القتّ‪:‬‬ ‫علف البهائم]‪ ،‬فوضعه على الخوان‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫أكلتم قوت عيالي فهذا قوت شاتي فكلوه‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬إنه لبس مرة فرواً مقلوب ًا‪،‬‬ ‫فقال له قائل‪ :‬يا أب��ا محمد لو لبستها‬ ‫وصوفها إلى داخل كان أدفأ لك‪ .‬قال‪ :‬لو‬ ‫كنت أشرت على الكبش بهذه المشورة ‪.‬‬

‫مـزون‬

‫اس�����ت�����راح�����ة‬

‫مشاركة مشرّفة‬ ‫نوال سامل‬

‫كعادة هماليل في التواجد في مختلف الفعاليات‪ ،‬كان‬

‫�شيمة الطيب‬ ‫حمده املرو�شد‬

‫ع��اش آمره��ا وقايده��ا‬ ‫ف��ي تعامله��ا عوايده��ا‬ ‫م��ن مراس��لها لرايده��ا‬ ‫تنتعش نفس��ك وتسندها‬ ‫الل��ه يق�� ّوي عمايده��ا‬

‫ش��رطة العين وضواحيها‬ ‫الب��داوه ف��ي معانيه��ا‬ ‫وكل رتب��ه ف��ي مراقيه��ا‬ ‫ش��يمة الطي��ب وتحييه��ا‬ ‫ف��ي آم��ان وأم��ن راعيها‬

‫تواجدها في المعرض بمثابة استراحة للزوار‪ ،‬حيث حظي‬ ‫القسم الخاص بالصحيفة بإقبال محبي وقراء هماليل‬

‫تربّعت الثقافة على عرش اإلمارات منذ مطلع العام الحالي كملكة‬ ‫اسطورية تحكم بأمرها يجلها الكبير وينحني لها الصغير حبا وأدبا‪،‬‬ ‫فكانت قِبلة مختلف الفئات من أدباء وفنانين وإعالميين ومثقفين‪ ،‬وهذا‬ ‫لم يكن إن لم تكن هناك رعاية واهتمام من القيادات العُليا في الدولة‪،‬‬ ‫والتي لم تدخر جهداً في تسخير كافة الوسائل إلنجاحها وإظهارها‬ ‫بالشكل التي أرادت‪ ،‬والمستوى الذي تستحق لتكون السباقة في رسم‬ ‫مالمحها على خريطة الثقافة‪.‬‬

‫اإلمــارات تحتفل بإنطالق‬

‫ولعل من أبرز التجمعات التي تنتظرها جماهير الثقافة‪ ،‬المعرض‬ ‫الدولي للكتاب الذي تحتضنه أبو ظبي كل عام‪ ،‬في كل عام يشهد‬ ‫المعرض إقبا ً‬ ‫ال ال مثيل له مما يؤكد أهمية الكتاب في حياة الفرد‬

‫أسبوع المرور الخليجي‬

‫والمجتمع‪ ،‬بمشاركات محلية وعربية وعالمية بأحدث اإلصدارات وأهمها‪،‬‬ ‫ولعل من أهم ما تصفحه روّاد المعرض كتاب “سرد الذات”‪ ،‬لصاحب‬ ‫السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي‪ -‬عضو المجلس األعلى‬ ‫حاكم الشارقة‪ -‬الذي نال نصيباً من اإلقبال قبل وأثناء إقامة المعرض‪،‬‬ ‫فاستحق سموه جائزة الشيخ زايد للكتاب عن جدارة واستحقاق‪.‬‬ ‫وكعادة هماليل في التواجد في مختلف الفعاليات‪ ،‬كان تواجدها في‬ ‫المعرض بمثابة استراحة للزوار‪ ،‬حيث حظي القسم الخاص بالصحيفة‬ ‫بإقبال محبي وقراء هماليل‪ ،‬فكان التواجد الثاني في المعرض بعد‬ ‫مشاركتها في العام المنصرم‪ ،‬والالفت للنظر زيارة كبار األسماء الشعرية‬ ‫في الساحة الخليجية‪ ،‬مما أكّـد إصرار هذه الصحيفة التي لم تتعد العامين‬ ‫على التواجد في جميع المحافل الثقافية‪.‬‬

‫‪nawal@hamaleel.ae‬‬

‫نظرات ايجابية للحياة (‪)2-2‬‬

‫اجعل يومك رائعاً‬ ‫ابدأ يومك باإليجابية‪ّ ،‬‬ ‫فكر باألشياء‬ ‫التي تحبها واألشياء التي أسعدتك‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬ ‫تفكر في المشكالت أو كل األشياء التي‬ ‫تتمنى أن تصل إليها والتي من الممكن‬ ‫أال تصل إليها أبداً‪.‬‬ ‫انظر إل��ى النكسات بشكل بنّاء‬ ‫وإيجابي فإن المقاومة تجعلك قوي ًا‪،‬‬ ‫إن الفشل تجربة يجب أن نتعلم منها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يمكنك أن تحقق السعادة بأن تركز‬ ‫أفكارك عليها‪ ،‬إذ أننا نعمل وفق أفكارنا‬ ‫ومن خاللها تتكون تجربتنا‪.‬‬ ‫امتلك الشجاعة لتكون مختلفاً ولكن‬ ‫ال تكن متناقضاً أو متباهياً باستقاللك‪،‬‬ ‫إن الصفة التي تجذب األنظار إلينا‬ ‫ّ‬ ‫وتجعل منا شخصيات مميزة هي‬ ‫شجاعتنا في أن نكون صادقين مع‬ ‫أنفسنا‪.‬‬ ‫على اإلنسان أن يعطي من أجل‬ ‫العطاء فقط‪ ،‬ال أن يحصل على شيء‬ ‫مقابله‪ .‬إن جزاءك هي المشاعر الدافئة‬ ‫التي تحصل عليها عند العطاء‪.‬‬ ‫إنّك كلما تخيلت الحالة التي تريد أن‬ ‫تصل إليها وتك ّلمت عنها أكثر أسرعت‬ ‫في الوصول إلى ما تريده بإذن اهلل‪،‬‬

‫واضبط عقلك ليبقى ّ‬ ‫مفكراً في الهدف‬ ‫م��ركّ ��زاً عليه متذكراً له أط��ول مدة‬ ‫ممكنة‪.‬‬ ‫الحياة والنجاح‬ ‫إن الناجحين في الحياة ال يفكرون‬ ‫ّ‬ ‫عندما ينهضون م��ن أس��رّت��ه��م في‬ ‫الصباح‪ ،‬إنّهم سيكونون إيجابيين‪ ،‬فقد‬ ‫أصبح التفكير اإليجابي عندهم عادةً‪،‬‬ ‫لقد تعودوا على التفاؤل وعلى توقّع‬ ‫ٍ‬ ‫حياتي يمر‬ ‫األفضل في كل موقف‬ ‫ّ‬ ‫بهم‪ .‬ومستقبلنا يعتمد بعد اهلل على‬ ‫العادات العقلية الصحيحة التي كوّنَّاها‬ ‫عن عمد ووعي‪ .‬ولقد صَدَقَ مَنْ قال‪،‬‬ ‫كون لنفسك عادات صحيحة ثم أسلم‬ ‫إليها قيادك‪.‬‬ ‫إعلم أن رأس مال اآلدم��ي عمره‪،‬‬ ‫وسفره إلى اآلخرة‪ ،‬وربحه الجنة‪.‬‬ ‫والسعيد كل السعادة من اغتنم‬ ‫عمره ولم يضعه في تُ ّرَهات الدسائس‪،‬‬ ‫والعاقل من حفظ لسانه وعرف زمانه‬ ‫ولزم شأنه‪.‬‬ ‫التخف من ترك البيتِ العقلي الذي‬ ‫تعيش فيه‪ ،‬وانهض لتبْنيَ في عقلك‬ ‫بيت ًا آخر جديداً وكبيراً وسعيداً ثم اذهب‬

‫لتعيش فيه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تخطط لحياتك حق ًا‪،‬‬ ‫وإذا أردت أن‬ ‫فليس هناك شخص تحدّثه أفضل من‬ ‫نفسك‪ ،‬وليس هناك شخص يعرف‬ ‫مشكالتك ومواهبك وقدراتك أكثر من‬ ‫نفسك‪ ،‬وليس هناك من يمكن إفادته‬ ‫وإن ماتنظر إليه‬ ‫أكثر من نقسك‪ّ .‬‬ ‫وتواجهه ينمو في حياتك‪ ،‬وما تتجاهله‬ ‫يسقط وراءك‪ ،‬ولو استدرت ونظرت‬ ‫إل��ى الظل فقط فسيصبح ه��و َّ‬ ‫كل‬ ‫حياتك عندما تواجه الشمس دائماً ما‬ ‫يسقط الظل خلفك‪ .‬واجعل من الدعم‬ ‫اإليجابي والمدح مجرّد توابل لحياتك‪،‬‬ ‫وأعد وجبة حياتك بنفسك‪ ،‬والتنظر‬ ‫خارج نفسك لتعرف من أنت‪ ،‬بل انظر‬ ‫إلى داخلك لتجد ذاتك‪.‬‬ ‫إذا وجدت نفسك مصغي ًا إلى أفكار‬ ‫أن كل شي ٍء ينهار‬ ‫سلبية‪ ،‬وإذا أحسست ّ‬ ‫أمامك فاصرخ ذهني ًا‪ :‬قفِ أيتها األفكار‬ ‫مكانك‪ ،‬ثم إذا عاودتك تلك األفكار‬ ‫السوداء بعد حين فاصرخ بها ثانية‬ ‫وثالثة‪ ،‬ذلك أن تكرار األمر بالتوقف‬ ‫كفيل بطردها م��ن مخيلتك وقطع‬ ‫مسارها‪.‬‬ ‫إن كثيراً من األفكار السلبية التافهة‬

‫واألحاسيس السلبية الصغرى يكفيك‬ ‫مجرد التفكير بها‪ .‬وإذا اعترتك لحظة‬ ‫اكتئاب أو قلق فما عليك إلاّ أن تمشي‬ ‫مسافة طويلة على القدمين فهذا‬ ‫يساعد على طرد األفكار السلبية‪.‬‬ ‫مسك الختام‬ ‫* قال عظيم من عظماء التاريخ‪:‬‬ ‫نحن نصنع حياتنا‪ ،‬وليست هي التي‬ ‫تصنعنا‪“ ،‬فالفكر المزعج يرهقنا‪،‬‬ ‫أن‬ ‫والفكر المريض يمرضنا‪ ،‬كما ّ‬ ‫الفكر المفرح يسرنا وي��دخ��ل إلى‬ ‫قلوبنا التفاؤل‪.‬‬ ‫* مكونات شخصيتك اإليجابية‪:‬‬ ‫حيويتك وصحتك الجيدة وذك��اؤك‬ ‫وشجاعتك وقوة تركيزك وحصافتك‬ ‫وحماسك وإبداعك وروح المخاطرة‬ ‫التي تتسم بها بال تهوّر‪.‬‬ ‫* مكونات الشخصية السلبية‪:‬‬ ‫الخمول والمرض وتبلد الذهن والجبن‬ ‫وعدم االنتباه والخرق وفتور الهمة‬ ‫والتقليد والقعود والتواني‪.‬‬


‫‪46‬‬ ‫إعداد‪ :‬مرمي النعيمي‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫أفقي‬ ‫‪ -1‬عنوان القصيدة المهداة إلى سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من‬ ‫هماليل والمنشورة في العدد السابق‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ -2‬عكس‪ :‬ذل – شخصية فكاهية شاعرة من شخصيات صفحات‬

‫‪2‬‬

‫«استراحة» في هماليل‪ ،‬معكوسة‪.‬‬ ‫‪ -3‬قطعة حصير مدورة من الخوص المشغول توضع عليها أطباق الطعام‪،‬‬

‫‪3‬‬

‫معكوسة – اسم إشارة للنساء‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ -4‬عكس‪ :‬مطبوخ‪ ،‬معكوسة – من أسماء الرجال‪ ،‬معكوسة‪.‬‬ ‫‪ -5‬حرف نداء – من أسماء األسد‪ ،‬معكوسة‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ -6‬سحب – جمع بيداء‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ -7‬لقب اشتهر به الشاعر الراحل علي بن محمد الشامسي‪.‬‬ ‫‪ -8‬تكملة بيت الشعر‪ :‬قاصد جداكــم حافـي يا حلويــن الـ ‪............‬‬

‫‪7‬‬

‫لقصيدة الشيخ زايد بن سلطان رحمه اهلل – النسيم والهواء‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫حل العدد السابق‬

‫ال زراعي ًا متطوراً‬ ‫‪ -1‬جزيرة قريبة من أبوظبي اختيرت لتكون حق ً‬

‫ز‬

‫ي‬

‫ا‬

‫د‬

‫ب‬

‫ن‬

‫ح‬

‫ج‬

‫ا‬

‫ب‬

‫ب‬

‫ش‬

‫ت‬

‫ش‬

‫ي‬

‫د‬

‫ا‬

‫‪3‬‬

‫م‬

‫ا‬

‫ح‬

‫و‬

‫ا‬

‫و‬

‫ي‬

‫‪4‬‬

‫ر‬

‫ص‬

‫ف‬

‫ن‬

‫ب‬

‫‪5‬‬

‫س‬

‫ح‬

‫ا‬

‫ب‬

‫‪6‬‬

‫ي‬

‫ن‬

‫و‬

‫د‬

‫م‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫ح‬

‫‪8‬‬

‫ن‬

‫ف‬

‫‪9‬‬

‫م‬

‫ي‬

‫‪10‬‬

‫ت‬

‫خ‬

‫ط‬ ‫ي‬

‫ر‬

‫ب‬ ‫هـ‬

‫ل‬

‫ل‬

‫م‬

‫ر‬

‫س‬

‫م‬

‫ا‬

‫ر‬

‫ي‬

‫ل‬

‫ع‬

‫م‬

‫س‬

‫ي‬

‫ل‬

‫هـ‬

‫هـ‬

‫ا‬

‫فكرة وأبيات ‪ :‬محمد نور الدين‬ ‫رسوم‪ :‬عادل حاجب‬

‫ا‬

‫ي‬

‫ف‬ ‫ج‬

‫ش‬

‫ي‬

‫م‬

‫ر‬

‫هـ‬

‫هـ‬

‫عمودي‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫وتشهد اآلن نهضة عمرانية ومنشآت صناعية كثيرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬اسم عمود الزميلة اإلعالمية نوال سالم في صحيفة هماليل –‬ ‫منطقة في رأس الخيمة‪ ،‬معكوسة‪.‬‬ ‫‪ -3‬صفار البيض المطبوخ‪ ،‬معكوسة‪.‬‬ ‫‪ -4‬أحد شعراء صفحة مواهب وراء القضبان في هماليل‪.‬‬ ‫‪ -5‬حرف شرط – قام‪.‬‬ ‫‪ -6‬حرف نفي‪ ،‬معكوسة – القمر في اكتماله‪.‬‬ ‫‪ -7‬اسم زاوية الزميل الشاعر سالم بن جمهور القبيسي في هماليل‪.‬‬ ‫‪ -8‬من العطور العربية‪.‬‬

‫يف الصميم‬

‫في الصميم‬

‫«األم»‬ ‫أون وابك��ي مس��تصيب‬ ‫مال��ي س��وا ه��ذا الطبي��ب‬ ‫واخت عل��ى الهاتف تجيب‬ ‫ٍ‬ ‫اقض��ي س��ويعاتي رجي��ب‬ ‫أعي��ش ل��و حال��ي صعي��ب‬ ‫لك��ن ل��ي ف��وا ٍد كئي��ب‬ ‫دمع��ي عل��ى خدي س��كيب‬ ‫ط��ول الس��نة مبع��د بعي��د‬ ‫ما ق��د رحم فيني المش��يب‬ ‫صحي��ح ذا حزن��ي رهي��ب‬ ‫صحي��ح هجران��ه معي��ب‬ ‫ف��ي ي��وم يان��ي كالغريب‬ ‫بي��ده هداي��ا وكي��س طيب‬ ‫فج��أة تح�� ّول ل��ي حبي��ب‬ ‫شك ‪..‬وريب‬ ‫واصبحت انا في ٍ‬ ‫في ي��وم واحد بس ‪ ..‬غريب!‬ ‫ياري��ت ل��و ظن��ي يخي��ب‬ ‫ويصي��ر م��ن عين��ي قري��ب‬ ‫س��ألته ‪ ..‬اتبس��م ‪ ..‬يجي��ب‬ ‫يام��ي بدون��ك م��ا أطي��ب‬ ‫ه��ذا بي��وم األم طي��ب‬ ‫الل��ه م��ن ه��ذا النصي��ب‬ ‫ي��ا ول��دي ذا ش��ي عجي��ب!‬ ‫والل��ه ‪ ..‬ه��ذا ش��ي عي��ب‬ ‫ط��ول العم��ر كلك��م بعي��د‬

‫ان��ا وحال��ي ف��ي ش��جون‬ ‫يوص��ف دوا ه��ذي الدهون‬ ‫الل��ه يخ ّل��ي التيلف��ون‬ ‫برنام��ج ف��ي التلف��زون‬ ‫ٍ‬ ‫أعي��ش من ه��ذي الش��ؤون‬ ‫في��ه الح��زن ملي��ون ل��ون‬ ‫يحك��ي تجاعي��د الس��نون‬ ‫ول��دي ال��ذي الب��د ع��ون‬ ‫وال ق��رى الل��ي ف��ي العيون‬ ‫لكن��ه ولي��دي يم��ون‬ ‫لك��ن لعيون��ه يه��ون‬ ‫واس��تقبله قلب��ي الح��زون‬ ‫ع��ود وعط��ور ْوي��ا دخ��ون‬ ‫ِب�� ّره ل��ي اش��كال وفن��ون‬ ‫حي��رة ‪ ..‬وبح��ر م��ن الظنون‬ ‫في ي��وم واح��د ‪ ..‬يهتدون؟‬ ‫ّ‬ ‫ويحطن��ي بي��ن الجف��ون‬ ‫ف��ي صحبت��ي داي��م يكون‬ ‫يا ّم��ي ‪ ..‬أحبك ح��ب جنون‬ ‫أن��ا بدون��ك م��ن أك��ون؟‬ ‫هداي��ا للقل��ب الحن��ون‬ ‫أهديتن��ي ج��رح وطع��ون‬ ‫أش��قى وار ّب��ي ‪ ..‬وترحل��ون‬ ‫علي��ك واخوان��ك دي��ون‬ ‫إال في��وم األم ت��ون‬ ‫الفطينة‬

‫مفتاح و األسبوع املروري‬ ‫باب��ا الس�� ّياره‬ ‫كنه��ا خربان��ه‬ ‫خ ّليه��ا يمك��ن‬ ‫تبغي ْلها صيانه‬

‫بابا امسك ايدي‬ ‫وط ّوفني الشارع‬ ‫و ْيمين��ك أنظر‬ ‫و ْيس��ارك طالع‬


‫‪47‬‬

‫‪ 15‬مارس ‪ - 2010‬العدد ‪42‬‬

‫بش��رب م��ن ايدك ل��و جل��ن كاز‬ ‫س��م االفاعي ل��و عل��ى الريج!‬ ‫خل��ك بحال��ك ال تقرق��ر دخيلك‬ ‫من بوني كاره عيشتي دون جلجال‬ ‫ي��ا ل��و بتعص��ر فلف��ل دراز‬ ‫داخ��ل عيون��ي ع ْن��ك م��ا أليج‬

‫أبراج الشعراء‬ ‫أبراج‬ ‫الشعراء‬

‫تكتبها لكم‪ :‬حنان المري‬ ‫هل تتوقف الحياة عند مشكلة ما؟‬ ‫بالطبع ال‪ ...‬فالحياة مستمرة والمشاكل ستواجهك أينما‬ ‫كنت‪,‬تحلى بالصبر وحاول ايجاد الحلول المناسبة‪.‬‬

‫الحياة فرص فال تهدر أي فرصة قد تتيح اليك صعود‬ ‫درجات النجاح والتقدم‪.‬‬

‫برجك يقول إنك لست ناجحا جدا في التعبير عن‬ ‫مشاعرك للغرباء ! ال مشكلة ‪ ..‬لكن أليس التعبير عن كل‬ ‫ما تشعر به تجاه أقربائك مطلب سماوي قبل أن يكون‬ ‫إجتماعي ًا وانساني ًا ؟!‬

‫لديك والدتان أنت فعال محظوظ أال تعلم كيف؟!أول‬ ‫والدة هي التي انجبتك إلى هذا العالم البديع وثاني‬ ‫والدة هي بلدك الذي ترعرعت به أفال تستحقان منك‬ ‫بعض التقدير؟! فكر باألمر‬

‫طوط طوط طيط طيط ‪ ...‬حشرتونا بالهرنات ‪ ..‬ياخي‬ ‫استخدام الزمور للضرورة وليس لإلزعاج‬ ‫واال شوفوني عندي سيارة ؟ اهلل يرحم زمان السياكل‬

‫كم عمرك ؟ ‪ 20‬؟ ‪ 50‬؟ ‪ 100‬سنة ؟ أنت ال تزال في عيني‬ ‫أمك ذلك الطفل الذي لم تكبر بعد ‪.‬‬

‫تنتظر ‪ 21‬مارس كي تجلب هدية لوالدتك عزيزي عيد‬ ‫األم كما يسمى ليس أال بدعة اضيفت إلى قائمة االعياد‬ ‫بغض النظر عن جمال هذه البدعة إال أن عيد األم أكبر‬ ‫من كونه مناسبة‪.‬‬

‫ال تقول ان الليالي فرقتنا‬ ‫الليالي يوم ودك جمعتنا‬

‫كل منا يرى بأن أمه أفضل أم في العالم‪ ..‬لماذا ؟! ‪..‬‬ ‫لست أدري ‪ ..‬لكني أعتقد ألنها المرأة الوحيدة التي‬ ‫تهديك كل ما لديها لتقول لك شكرا !‬

‫الحب في األرض بعض من تخيلنا‬ ‫لو لم نجده عليها الخترعناه‬

‫تشرب بحر يا حوت وتبلع اسماك وتقطع محيطات البحار العميقه‬ ‫مالك وطن غريب عايش بمنفاك والملح ما بل الظما منك ريقــه‬

‫فكر لدقيقة واحدة ‪..‬ماذا قدمت لوالديك خصوصاً أمك‬ ‫التي حملتك ‪ 9‬أشهر في بطنها ؟! ‪ ..‬لنعيد النظر في‬ ‫أقرب وأهم األشياء المهملة من حولنا !‬

‫نزار قباني‬

‫األحم��ر يعن��ي‬ ‫ْش��و ّيه اصب��ر‬ ‫واألخضر يعني‬ ‫ض��ل واعب��ر‬ ‫تْف ّ‬

‫والشرطي واقف‬ ‫يتعب و ْيس��اعد‬ ‫والزم ن ّتبع��ه‬ ‫نحن��ا كل واحد‬

‫ال تقول اظروفنا عيت علينا‬ ‫يوم ودك كل ٍ‬ ‫شي في يدينا‬ ‫خالد الفيصل‬


‫العدد (‪ )42‬االثنين ‪ 15‬مارس ‪2010‬‬

‫‪Issue(42) Monday - Mar. 15Th., 2010‬‬

‫" نحن نؤمن في هذا المجتمع بحرية المواطن‬ ‫وكرامته‪ ،‬كما نؤمن بحرية الصحافة‪ ،‬ونحن جميع ًا‬ ‫شركاء في الرأي ‪".‬‬ ‫" إننا نؤمن بأن الشعب يجب أن يكون له مطلق‬ ‫الحرية في إبداء رأيه‪ .‬والصحافة هي جزء من هذا‬ ‫الشعب ‪".‬‬ ‫" إن الصراحة التي يجب أن تسود بيننا والحوار‬ ‫البناء ينقي التجارب الرائـــدة واآلراء المطروحة من‬ ‫الشوائب ‪".‬‬ ‫" إنني أؤمن بدور اإلعالم وأريد من كل مواطن أن‬ ‫يعبر عن رأيه بصراحة ‪".‬‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي «مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫من أقوال الوالد المؤسس‬ ‫الشيخ زايد بن سلطان«طيب الله ثراه»‬

‫مرسى‬

‫أنصاف املثقفني !‬

‫جمرة غال‬ ‫احقنيني بالغال واس���ري بدمي‬ ‫ح��ب��ك أدم��ن��ت��ه إل���ى م��ا ال نهايه‬ ‫ما يهمني الشرق الوسط ‪ ..‬انتي همي‬ ‫وردت��ك جمرة غال باقصى حشايه‬

‫في تصريح خص به هماليل‬

‫البدور‪ :‬دبلوم الرتاث‬ ‫التخصصي قريبا ‪..‬‬ ‫أكد سعادة بالل البدور الوكيل المساعد للشؤون الثقافية في وزارة‬ ‫الثقافة في تصريح خاص أدلى به لصحيفة هماليل في معرض‬ ‫الكتاب بأبوظبي بشأن الدبلوم التخصصي للتراث أن الدبلوم حق‬ ‫مشروع للدارسين وأن الوزارة حريصة على منح مثل هذا االستحقاق‬ ‫لهم بأسرع وقت ممكن وان الوزارة تجري حاليا مباحثات جادة وعاجلة‬ ‫للتوصل لحل جذري من شأنه أن يساهم في إكمال مسيرة الدارسين‬ ‫وحول االحباط الذي أصاب الدارسين نتيجة أنباء العدول عن فكرة‬ ‫منحهم الدبلوم قال البدور أنا اتفهم ردود األفعال والقلق الذي اعترى‬ ‫الدارسين‪.‬‬ ‫ومرض وقال لربما‬ ‫قريب‬ ‫حل‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫البدور‬ ‫وعد‬ ‫وقد‬ ‫ٍ‬ ‫يكون هناك استئناف للدراسة لمدة إسبوعين أضافيين أو شهر كحد‬ ‫أقصى لتتمكن الوزارة من منح الدبلوم بشكل استحقاقي‪ ،‬حيث التزم‬ ‫الجميع بالحضور وأضاف نحن فخورون بابنائنا والوزير شخصيا مهتم‬ ‫لهذا األمر‪ ،‬فالمحافظة على الموروث وتوثيقه أمر غاية في األهمية‬ ‫إننا نفكر جديا في توسيع هذا المنهج لما لمسنا فيه من مصلحة‬ ‫للوطن وذاكرته الشعبية وما يدعم ويرسخ الهوية الوطنية‪.‬‬

‫خالد العيسى‬

‫« كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي ‪ ..‬وإذا ما ازددت علما زادني علما بجهلي»‬ ‫كلنا نعلم أن أنجع دواء للجهل والظالم والتخلف والتراجع بال أدنى شك يكمن في العلم‬ ‫والمعرفة والتنوير وال مشكلة لدينا أبدا مع جاهل يحاول التعلم‪ ،‬فأنت تجد له كل العذر‬ ‫خالل مرحلة تعلمه على فعل أخطأ في تقديره فزلت به قدمه‪ ،‬بل تربت على كتفه وتوجهه‬ ‫إلى الطريق السليمة حتى ال يكرر الخطأ فيتعلم ‪ ..‬فاإلنسان منذ هبط على ظهر األرض‬ ‫وهو يحاول التعلم تارة من تجاربه واخرى من اآلخرين‪.‬‬ ‫ولم يولد بعد من يعلم شيئاً بمجرد والدته باستثناء من وهبه اهلل سبحانه وتعالى‬ ‫من األنبياء وذلك لحكمة بالغة ‪ ..‬واإلنسان الطبيعي منذ نعومة أظافره يتعلم شيئا‬ ‫فشيئاً فالطفل يتعلم بمحاكاته لمن حوله وليس بعقله كما نعتقد ألن عقله ببساطة ال‬ ‫يميز وال يستوعب كل ما حوله إنما من خالل محاكاة وتقليد ما يراه ومن ثمة يكتسب‬ ‫المعرفة من خالل حواسه فحين يلمس شيئا حارا مثال فيحرقه تجده يتجنبه ويهرب منه‬ ‫أو يطلب المساعدة من خالل التعبير عن األلم بالصياح وليس البكاء وحده ومن خالل ما‬ ‫يراه ويسمعه يبدأ يدرك ويكبر ويتأمل ما حوله ويفكر ويطالع فيختزل مع األيام حصيلة‬ ‫كبرى من التجارب والمعلومات لتشكل فيما بعد قناعاته الشخصية تجاه األفراد والقضايا‬ ‫واألشياء‪ ..‬هذه الحقيقة البدهية ندركها جميعا وندرك أيضا أن اإلنسان المتعلم الواعي‬ ‫هو مصدر إشعاع ونور أينما وجد وال مشكلة أبدا في التعاطي معه واألخذ والرد والتحاور‪..‬‬ ‫فاإلنسان المتعلم المدرك ال يتعصب لرأيه وال يغضب لرأي صدر من اآلخر دام أنه في‬ ‫حدود الذوق واألدب ‪ ..‬وال مشكلة لديه لتصحيح أخطائه وإعادة حساباته‪.‬‬ ‫لكن المشكلة الحقيقية تكمن في ومع أنصاف المتعلمين والكتاب والشعراء‬ ‫والمثقفين‪ ..‬وبالطبع ال أقصد بأنصاف المثقفين الذين لم يكملوا تعليمهم ‪ ..‬إنما‬ ‫أولئك الذين يعتقدون أنهم يعلمون كل شيء واكتفوا بما تعلموا فأقنعوا أنفسهم أنهم‬ ‫وصلوا إلى مرحلة تؤهلهم للحكم على كل شيء فال يغيرون من أفكارهم وال يطورون‬ ‫من مهاراتهم!‬ ‫فال يتعلمون وال يقبلون من يعلمهم إنهم ال يسمعون إال أصواتهم وما يتناغم مع‬ ‫أهوائهم‪.‬‬ ‫والشاعر الحق حين يصله نقد موضوعي يقدر النقد وإن اختلف معه ألنه يرى في النقد‬ ‫الواعي إضاءة لمساحة قصيدته بل ويشكر الناقد عليها والمثقف الواعي هو صياد أفكار‬ ‫وحقائق والحوار معه ممتع جدا حتى وإن اختلفت معه فهو يحترم وجهة نظرك ويقدم لك‬ ‫براهينه وال يصر على أخطائه ‪ ..‬إن ديننا الحنيف يدعم فكرة التعليم بشكل مبهر بل هناك‬ ‫توجيه وحث حول تتبع المعرفة ( إطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ) إن التعلم فضيلة وال‬ ‫منقصة وال عيب إذا سأل أحدنا عن أمر يجهله أن يقول ال أعلم‪.‬‬ ‫العيب كل العيب أن ندعي العلم والمعرفة ونصر على أخطائنا وذنوبنا ونكابر على‬ ‫الحقائق ‪..‬‬ ‫كل الحوارات تؤدي بك مع أنصاف المتعلمين إلى طريق مسدودة وأنصاف المتعلمين‬ ‫قد يكونون ممن أكملوا تعليمهم ويحملون مؤهالت وشهادات عالية لكنهم كمن حمل‬ ‫األسفار ولم يقرأها وإن قرأها لم يفهما وإن فهمها لم يعمل بها ‪ ..‬وصدق من قال الناس‬ ‫أربعة رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك عالم فتعلموا منه ورجل يعلم وال يعلم أنه يعلم فذاك‬ ‫غافل فنبهوه ورجل ال يعلم ويعلم أنه ال يعلم فذاك جاهل فعلموه ورجل ال يعلم وال يعلم‬ ‫أنه ال يعلم فذاك أحمق فاجتنبوه‪..‬ويقال‪ :‬نصف العلم قول “ال أدري” ومن ال يدري أنه ال‬ ‫يدري فقد فاته نصف العلم !‬ ‫إبحار ‪:‬‬

‫قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم‬ ‫إن الجواب لباب الشر مفتاح‬ ‫والصمت عن جاهل أو أحمق شرف‬ ‫وفيه أيضا لصون العرض إصالح‬ ‫األسد تُخشى وهي صامته؟‬ ‫أما ترى ْ‬ ‫خسا لعمري وهو نباح‬ ‫والكلب ي ُـ َ‬ ‫‪Marsa@hamaleel.ae‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.