Issue No.23

Page 1

‫‪Hamaleel‬‬

‫مع العدد‬

‫‪22‬‬

‫ملحق خاص‬ ‫مختارات‬ ‫مختصرة‬ ‫لمسيرة عام‬ ‫‪2009-2008‬‬

‫�أ�سبوعية تعنى بالثقافة والأدب ال�شعبي‬ ‫«مـ�ؤقت ـاً نــ�ص ــف �شـهــري ــة»‬

‫‪www.hamaleel.ae‬‬

‫‪� 48‬صفحة ‪ -‬درهمان‬

‫العدد (‪ )23‬االثنني ‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫استطالع‬

‫‪Hamaleel Bi-Monthly Newspaper, No.(23) Monday - June 1st., 2009‬‬

‫‪Hamaleel Newspaper covers all local cultural events and activities‬‬

‫‪10‬‬

‫مشاريع ثقافية‬

‫بمناسبة مرور عام على انطالقتها‬

‫هماليل تضيء شمعتها الثانية‬

‫‪04‬‬

‫تعاون‬ ‫الثقافي‬ ‫بيـن‬ ‫أبوظبـي‬ ‫وفرنسـا‬

‫ثقافة وفكر‬

‫‪16‬‬

‫الذكــرى‬ ‫المئوية‬ ‫لرحيـل زايـد‬ ‫الكبير‬

‫فنون‬

‫‪36‬‬ ‫في عالم‬ ‫الصورة‪..‬‬ ‫يتوقف كل‬ ‫شيء‬

‫فنون‬

‫‪38‬‬

‫التشكيلية عزيزة التميمي‪:‬‬ ‫أضرب بعصا الفرشاة فتهتز اللوحة ألوانًا‬

‫رفقاء الحرف يحتفون بهماليل بمرور عامها األول‬

‫د‪ .‬جناة مكي‬

‫�سعيد بن كراز‬

‫عرب الكثري من ال�شعراء والكتاب واملثقفني ومتابعي‬ ‫هماليل عن �آرائهم ال�صادقة يف رحلة ال�صحيفة التي‬ ‫قطعتها خالل عام‪ ،‬وما ت�شكله من وعي يف ال�ساحة ال�شعبية‪،‬‬ ‫وما ميكن �أن تقدمه خالل الفرتة القادمة‪ ،‬يف ا�ستطالع‬ ‫�أجرته هماليل مبنا�سبة مرور عام على انطالقتها‪ ،‬وقد‬

‫�سامل الزمر‬

‫فيحان ال�صواغ‬

‫اعترب الكثري من املتابعني �أن جتربة هماليل فريدة من‬ ‫نوعها كونها �صحيفة م�ستقلة وما حققته خالل فرتة‬ ‫انطالقتها‪ ،‬يف املقابل طالب بع�ض الكتاب ب�ضرورة الرتكيز‬ ‫على كبار املبدعني وال�شعراء‪ ،‬كما طالب بع�ض القراء بفتح‬ ‫�أبواب ونوافذ جديدة يف ال�صحيفة‪.‬‬

‫ﻧﺘﻤﻴﺰ ﺑﻮﺿﻮح اﻟﺼﻮت‬

‫�سعيد بن طمي�شان‬

‫للنجــاح عـنـوان‬

‫من جهتها عربت �إدارة التحرير عن تقديرها للآراء‬ ‫القيمة التي تلقتها خالل اال�ستطالع الذي �أجرته ووعدت‬ ‫بتطبيقها يف الأعداد القادمة ب�شكل مبا�شر‪ ،‬كما وعدت‬ ‫ببذل املزيد من اجلهود حتى ت�صل اىل امل�ستوى املرجو‪...‬‬ ‫«طالع �ص‪»6‬‬

‫اﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺷﺒﻜﺔ ذات ﺟﻮدة ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻌﺪل اﻧﻘﻄﺎع ﻟﻠﻤﻜﺎﻟﻤﺎت ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫أﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ‪ .‬اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ »اﺗﺼﺎﻻت« ﻟﻴﺼﻞ ﺻﻮﺗﻚ واﺿﺤ� وﻧﻘﻴ�‬

‫‪www.etisalat.ae‬‬


‫‪02‬‬

‫قصيدة العدد‬


‫قصيدة العدد‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫معـزوفـة وطن‬

‫ام�������ض���ي ب���ن���ا ي����ا خ��ل��ي��ف��ه ل��ل��ع�لا ام�����ض��ي‬ ‫ام�����ض��ي ون��ح��ن��ا ره����ن مي���ن���اك ي��ال��ق��اي��د‬ ‫ف���وق ال�����س��م��ا ف���وق ج����اوز جن��م��ه��ا الف�ضي‬ ‫ان����ت خ��ل��ي��ف��ه وف��ع��ل��ك يف ال���وط���ن زاي���د‬ ‫ن��ف��خ��ر ب��ا���س��م��ك غ�ل�ا ي��ال��را���ض��ي املر�ضي‬ ‫ي���ا زاك�����ي ال��ن��ف�����س ي��امل��ف��ن��ود ي��ال��راي��د‬ ‫�آم�������ر ع��ل��ي��ن��ا ن���ل���ب���ي �أم��������رك ون��ق�����ض��ي‬ ‫�آم�������ر ع��ل��ي��ن��ا �أم�������ر خ��ل��ي��ف��ة ال����زاي����د‬ ‫واهلل ن��ح��ب��ك ي���ا ب���ون���ا وال���غ�ل�ا نف�ضي‬ ‫����ب ول�����ك ك����ل حل���ظ���ه ح����ب ي��ت��زاي��د‬ ‫ح� ٍ‬ ‫طيبك ب���رق يف ال��ق��ل��وب وي��رع��د ويل�ضي‬ ‫مي��ط��ر ه��م��ال��ي��ل ج�����ودك ح���ب وق�صايد‬ ‫راي����ك ���ض��م�ير ال��ع��دل حت��ك��م ب��ه وتق�ضي‬ ‫يف �����ش����رع رب������ك ت���ق���ر احل������ق ب���وك���اي���د‬ ‫و���س��ب��ع الإم�������ارات ت��ق��ف��ي درب����ك ومت�ضي‬ ‫���ش��ي��وخ��ه��ا وال���ن���ع���م ل���ك ع����ون و���س��ن��اي��د‬ ‫ن��ق�����س��م ع��ل��ى م���ا ت��ق��ول ون��ب�����ص��م ومن�ضي‬ ‫ن��ح��ن��ا ل��ه��ا ل���و حم��ي��ل��ه وع�����س��ره��ا ك��اي��د‬ ‫ن���ف���دا ث����رى دارن�������ا ع��م��ر ٍ ون�ستق�ضي‬ ‫وال��ع��م��ر ي��رخ�����ص ل��ع�ين ال�����دار وال��ق��اي��د‬

‫‪03‬‬


‫‪04‬‬

‫مشاريع ثقافية‬

‫بحضـــور محمـد بــــــ‬

‫االحتفال ببدء أعمال تشيـيـــ‬

‫بح�ضور الفريق �أول �سمو ال�شيخ حممد بن زايد �آل نهيان‪ ،‬ويل عهد �أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات امل�سلحة ب�صحبة فخامة الرئي�س الفرن�سي نيكوالي �ساركوزي‬ ‫حفال خا�صا مبنا�سبة بدء �أعمال �إن�شاء «متحف اللوفر �أبوظبي» املتحف العاملي الأول من نوعه يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪ .‬وقد قام �سمو ال�شيخ حممد بن زايد والرئي�س‬ ‫�ساركوزي بو�ضع ر�سالتني داخل «الكب�سولة الزمنية» الرمزية‪ ،‬التي �سيتم و�ضعها يف وقت الحق يف «متحف اللوفر �أبوظبي»‪ ،‬وذلك بعد �أن مت ت�سليمها لهما من قبل طفلني‬ ‫من كل من دولة الإمارات العربية املتحدة وفرن�سا‪ ،‬وذلك خالل حفل يف ق�صر الإمارات ح�ضره ح�شد من ال�شخ�صيات الر�سمية الإماراتية والفرن�سية‪.‬‬

‫كما قام �سمو ال�شيخ حممد بن زايد‬ ‫والرئي�س �ساركوزي بافتتاح فعاليات «حوار‬ ‫الفنون‪ :‬اللوفر �أبوظبي» الذي يقام يف‬ ‫«غالريي وان»‪ -‬فندق ق�صر الإمارات حتى يوم‬ ‫‪ 2‬يوليو‪ ،‬ويقدم �صورة �شاملة ملفهوم ت�صميم‬


‫مشاريع ثقافية‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫‪05‬‬

‫ــــــن زايـد وساركوزي‬

‫ـــد «متحف اللوفـر أبوظبي»‬

‫«متحف اللوفر �أبوظبي» من خالل فيلم‬ ‫وثائقي ق�صري عن الت�صميم الذي و�ضعه جان‬ ‫نوفيل‪ ،‬املعماري العاملي احلائز على «جائزة‬ ‫بريتزكر»‪� ،‬إىل جانب جولة برفقة مر�شدين‬ ‫على عدد من الأعمال الفنية املختارة‬

‫خ�صي�ص ًا لت�سليط ال�ضوء على ال�صورة‬ ‫امل�ستقبلية للمجموعات الفنية التي �سي�ضمها‬ ‫«متحف اللوفر �أبوظبي»‪.‬‬ ‫ورحب �صاحب ال�سمو ال�شيخ خليفة بن زايد‬ ‫�آل نهيان‪ ،‬رئي�س الدولة «حفظه اهلل» ببدء‬ ‫ت�شييد «متحف اللوفر �أبوظبي»‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن‬ ‫�أبوظبي ت�سعى من خالل �إن�شاء هذا املتحف‬ ‫و«املنطقة الثقافية» يف جزيرة ال�سعديات‪،‬‬ ‫�إىل بناء ج�سور لل�صداقة والتوا�صل الثقايف‬ ‫والتقارب احل�ضاري بني �شعوب املنطقة‬ ‫العربية والعامل‪ .‬و�أ�ضاف �سموه‪« :‬اليوم نخطو‬ ‫خطوة مهمة يف هذا االجتاه‪ ،‬ونعرب عن عميق‬ ‫تقديرنا للحكومة وال�شعب الفرن�سي على‬ ‫تعاونهم معنا يف هذه ال�شراكة الثقافية التي‬ ‫�ستقود �إىل تطوير «متحف اللوفر �أبوظبي»‬ ‫ك�صرح جديد للثقافة والفنون الإن�سانية»‪.‬‬ ‫بدوره �أ�شار فخامة الرئي�س الفرن�سي‬ ‫نيكوالي �ساركوزي �إىل االحرتام الكبري الذي‬ ‫تكنه فرن�سا �إىل �أبوظبي �شعبا وقيادة‪ ،‬و�أ�ضاف‬ ‫قائال‪�« :‬إن فرن�سا ت�شارككم اليوم االحتفال‬ ‫بهذا احلدث املهم لثقتنا ب�أنكم ت�ؤمنون‪ ،‬مثلنا‪،‬‬ ‫ب�أن للثقافة دور ًا جوهري ًا يف بناء ح�ضارات‬ ‫ال�شعوب»‪ .‬و�أ�ضاف فخامة الرئي�س الفرن�سي‬ ‫قائ ًال‪« :‬بد�أنا معا رحلة فريدة للتبادل والتعاون‬ ‫الثقايف فيما بيننا‪ ،‬و�أنا على ثقة �أن هذا‬ ‫التعاون �سيزداد متانة و�أن �شراكتنا �ستزداد‬ ‫قوة و�صالبة»‪.‬‬ ‫بدوره‪� ،‬أكد �سمو ال�شيخ حممد بن زايد‬ ‫�آل نهيان ترحيبه بالرئي�س �ساركوزي والوفد‬ ‫الفرن�سي املرافق‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن الزيارة ترتافق‬ ‫مع انطالق عمليات ت�شييد متحف «اللوفر‬ ‫�أبوظبي»‪ ،‬الذي يج�سد على �أر�ض الواقع‬ ‫طموحات اجلانبني الإماراتي والفرن�سي‬ ‫لتعاون حقيقي يف املجال الثقايف فيما بينهما‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �سموه �أن عالقات ال�صداقة التاريخية‬ ‫بني �أبوظبي وفرن�سا تزداد متانة وعمق ًا مع كل‬ ‫مرحلة يتم �إجنازها يف هذا امل�شروع امل�شرتك‬ ‫الذي �سيكون منارة للإ�شعاع احل�ضاري‬ ‫والثقايف يف املنطقة والعامل‪.‬‬ ‫و�سي�ضم «متحف اللوفر �أبوظبي»‪ ،‬املقرر‬ ‫اكتماله بني عامي ‪،2013–2012‬‬ ‫جمموعات فنية مهمة من كافة الع�صور‬ ‫واالجتاهات الفنية وجميع املناطق اجلغرافية‬ ‫يف العامل‪ ،‬مبا فيها االجتاهات الفنية‬ ‫املعا�صرة‪ ،‬والتي �ستُظهر العالقة املتبادلة‬ ‫بني الأعمال الفنية العاملية على تباين‬ ‫�أ�شكالها وحقبها الزمنية‪ .‬و�سيعر�ض املتحف‬ ‫جمموعات م�ستعارة من «متحف اللوفر» يف‬ ‫باري�س وجمموعة من املتاحف الفرن�سية �إىل‬ ‫جانب جمموعته اخلا�صة التي يجري جتميعها‬ ‫حالي ًا‪ .‬و�سيقدم «اللوفر �أبوظبي» �أر�ضية مثالية‬ ‫للجمع بني الفنون اجلميلة و�أعمال ت�شكيلية‬

‫«المنطقة الثقافية»‬ ‫في «جزيرة السعديات» أكبر تجمع للمتاحف‬ ‫والمراكز الثقافية في العالم‬ ‫٭٭٭‬

‫حفل تذكاري وافتتاح برنامج‬ ‫«حوار الفنون‪ :‬اللوفر أبوظبي»‬ ‫وقطع �أثرية مت اقتنا�ؤها من خمتلف �أنحاء‬ ‫العامل‪ ،‬وذلك ب�أ�سلوب عر�ض فريد من نوعه‬ ‫يف جمال املتاحف‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬تهدف ر�ؤية جان نوفيل‬ ‫لت�صميم املتحف‪ ،‬الذي ي�شغل م�ساحة‬ ‫‪ 24000‬مرت مربع (‪ )260000‬قدم‬ ‫مربع)‪� ،‬إىل ت�شييد مجُ مع من الأجنحة‬ ‫وال�ساحات واملمرات والقنوات‪ ،‬تتالحم فيما‬ ‫بينها لرت�سم مالمح مدينة تطفو فوق �سطح‬ ‫البحر‪ .‬و�سيعلو مبنى املتحف قبة كبرية يبلغ‬ ‫قطرها نحو ‪ 180‬مرتا (‪ 590‬قدما)‪،‬‬ ‫تتميز بخطوط و�أ�شكال م�ستوحاة من الهند�سة‬ ‫املعمارية العربية التقليدية وت�سمح مبرور‬ ‫ال�ضوء الطبيعي من خاللها‪.‬‬

‫«متحف اللوفر �أبوظبي»‬ ‫يعترب «متحف اللوفر �أبوظبي» �أول متحف‬ ‫عاملي من نوعه يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪،‬‬ ‫�سيوفر املتحف م�ساحة قدرها ‪ 6.000‬مرت‬ ‫مربع (‪ 65.000‬قدم مربع) خم�ص�صة‬ ‫لقاعات العر�ض الرئي�سية‪ ،‬و�سي�ضم جمموعات‬ ‫دائمة وزائرة من الأعمال الفنية والآثار‬ ‫التاريخية من خمتلف الأ�شكال واالجتاهات‬ ‫الفنية واحلقب الزمنية‪ ،‬والتي �سيتم ت�صميم‬ ‫طريقة عر�ضها ح�سب مفاهيم حمددة لت�صبح‬ ‫كل قاعة يف املتحف جتربة فنية بحد ذاتها‪.‬‬ ‫و�ست�ساهم طريقة العر�ض يف �إطالق حوار‬ ‫ثقايف بناء بني ثالثة �أقطاب رئي�سية يف‬ ‫احل�ضارة العاملية‪� :‬أوروبا و�آ�سيا واحل�ضارة‬ ‫الإ�سالمية‪-‬ال�شرق �أو�سطية‪.‬‬ ‫و�سيقوم «متحف اللوفر» يف باري�س‬ ‫و«املتاحف الفرن�سية» ب�إعارة جمموعات فنية‬ ‫لـ«متحف اللوفر �أبوظبي» خالل ال�سنوات‬ ‫الع�شر الأوىل من افتتاحه‪ ،‬على �أن يتم تناوب‬ ‫عر�ض هذه املجموعات وفق جدول زمني‬ ‫يرتاوح من �ستة �أ�شهر �إىل عامني‪ ،‬وهو ما‬ ‫ي�ضمن توفري خربات فنية وثقافية متجددة‬ ‫للجمهور لدى عودتهم لزيارة املتحف‪.‬‬ ‫و�سينخف�ض عدد الأعمال الفنية الأ�سا�سية‬ ‫امل�ستعارة تدريجيا‪ ،‬بالتزامن مع بناء «متحف‬ ‫اللوفر �أبوظبي» ملجموعته اخلا�صة‪ ،‬حيث‬ ‫�سيتوقف برنامج اال�ستعارة يف غ�ضون ع�شرة‬ ‫�أعوام‪ .‬و�سي�شتمل «متحف اللوفر �أبوظبي»‬ ‫على ‪ 2.000‬مرت مربع (‪ 22.000‬قدم‬ ‫مربع) من القاعات املخ�ص�صة للمعار�ض‬ ‫العاملية امل�ؤقتة‪ ،‬والتي �سينظمها «متحف‬ ‫اللوفر باري�س» وامل�ؤ�س�سات الثقافية الفرن�سية‬ ‫ال�شريكة على مدار العام‪.‬‬

‫«حوار الفنون‪ :‬اللوفر �أبوظبي»‪:‬‬ ‫ي�سلط برنامج «حوار الفنون‪ :‬اللوفر‬ ‫�أبوظبي»‪ ،‬ال�ضوء على مناذج من العالقات‬ ‫املتبادلة بني الثقافات واحلقب الفنية‬ ‫والتاريخية املختلفة‪ ،‬التي �ستكون �أحد املحاور‬ ‫الرئي�سية لـ«متحف اللوفر �أبوظبي»‪ .‬ويقام‬ ‫برنامج العرو�ض مرتني يومي ًا يف ال�ساعة‬ ‫‪� 11:00‬صباح ًا و‪ 6:30‬م�سا ًء‪ ،‬واحل�ضور‬ ‫مفتوح للجمهور من خالل الت�سجيل امل�سبق‪،‬‬ ‫و�سيتم ت�سليط ال�ضوء على ال�صورة امل�ستقبلية‬ ‫للمجموعات الفنية التي �سي�ضمها «متحف‬ ‫اللوفر �أبوظبي»‪.‬‬ ‫وبالتزامن مع افتتاح «حوار الفنون‪ :‬اللوفر‬ ‫�أبوظبي»‪ ،‬عقد جمموعة من �أبرز �أمناء‬ ‫املتاحف ونقاد الفنون والأكادمييني وقادة‬ ‫احلركة الثقافية يف فرن�سا �سل�سلة من الندوات‬ ‫واملناظرات العامة املفتوحة على مدى يومني‪.‬‬ ‫وبد�أ الربنامج م�ساء يوم ‪ 26‬مايو املا�ضي‬ ‫مبناق�شة العديد من الق�ضايا واملو�ضوعات‬ ‫املرتبطة بـ«متحف اللوفر �أبوظبي»‪ ،‬ومنها‬ ‫«املتاحف والثقافة العاملية» و«متحف اللوفر «املنطقة الثقافية» يف «جزيرة‬ ‫�أبوظبي‪ :‬طريقة جديدة لعر�ض الفنون»‪.‬‬ ‫ال�سعديات»‬

‫«املنطقة الثقافية» يف «جزيرة ال�سعديات»‬ ‫�أكرب جتمع للمتاحف واملراكز الثقافية يف‬ ‫العامل‪ ،‬فهو م�شروع طموح يحتفي بالإبداع‬ ‫والتنوع الثقايف ويكرم املبادرات الفنية‬ ‫اخلالقة‪� .‬إىل جانب «متحف اللوفر �أبوظبي»‪،‬‬ ‫�ستحت�ضن «املنطقة الثقافية» عدد ًا من‬ ‫امل�ؤ�س�سات الفنية واملتاحف‪ ،‬منها «متحف‬ ‫ال�شيخ زايد الوطني» و«متحف جوجنهامي‬ ‫�أبوظبي» الذي �صممه فرانك جريي‪ ،‬على‬ ‫�أن يتم افتتاح كليهما خالل عامي ‪-2012‬‬ ‫‪ .2013‬عالوة على ذلك‪� ،‬ست�ضم املنطقة‬ ‫الثقافية «املتحف البحري»‪ ،‬و«دار امل�سارح‬ ‫والفنون» من ت�صميم زهاء حديد‪ ،‬واملقرر بدء‬ ‫تطويرهما بحلول العام ‪� 2013‬ضمن املرحلة‬ ‫الثانية من «املنطقة الثقافية»‪.‬‬ ‫«جزيرة ال�سعديات»‪:‬‬ ‫يهدف م�شروع تطوير «جزيرة ال�سعديات»‪،‬‬ ‫وهو امل�شروع املتكامل متعدد اال�ستخدامات‬ ‫الأكرب من نوعه يف منطقة اخلليج‪� ،‬إىل حتويل‬ ‫اجلزيرة �إىل وجهة �سياحية وثقافية و�سكنية‬ ‫عاملية امل�ستوى‪ .‬وتوفر اجلزيرة واجهة‬ ‫بحرية يبلغ طولها ‪ 18‬مي ًال (‪ 30‬كلم) �إىل‬ ‫جانب العديد من العنا�صر واملقومات البيئية‬ ‫الفريدة منها غابات �أ�شجار القرم النادرة‪.‬‬ ‫وتعترب «جزيرة ال�سعديات» �أحد �أهم امل�شاريع‬ ‫امل�ستقبلية الطموحة‪ ،‬حيث ت�ستهل �صفحة‬ ‫جديدة يف م�سرية التنمية االقت�صادية يف‬ ‫�أبوظبي‪.‬‬ ‫وي�ضم املخطط الرئي�سي للم�شروع‪ ،‬الذي‬ ‫يجري تطويره على ثالث مراحل تكتمل بحلول‬ ‫العام ‪� ،2018‬سبع مناطق تت�صف كل منها‬ ‫بطابع و�سمات مميزة هي «املنطقة الثقافية»‬ ‫و«مارينا ال�سعديات» و«�شاطئ ال�سعديات»‬ ‫و«البحريات» و«حممية ال�سعديات» و«منتجع‬ ‫ال�سعديات» و«جادة ال�سعديات»‪ .‬و�ستحت�ضن‬ ‫اجلزيرة فنادق ومنتجعات ومرافق �ضيافة‬ ‫فاخرة‪� ،‬إ�ضافة �إىل ملعبني للجولف‪ ،‬ليكون‬ ‫ملعب «جاري بالير» الأول يف دولة الإمارات‬ ‫العربية املتحدة‪ ،‬والأول يف املنطقة الذي‬ ‫يت�ضمن حفر مطلة على ال�شاطئ‪.‬‬ ‫ويتوقع �أن ي�صل تعداد �سكان جزيرة‬ ‫ال�سعديات تدريجي ًا �إىل ‪ 160.000‬ن�سمة‬ ‫عند اكتمال امل�شروع‪ ،‬مثل �ضواحي ت�شاجن ماي‬ ‫يف تايالند‪ ،‬و�أوك�سفورد يف اململكة املتحدة‪،‬‬ ‫وديجون يف فرن�سا‪ ،‬وهارتفورد يف الواليات‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫و�ستتمتع اجلزيرة ببنية حتتية حديثة‪،‬‬ ‫و�شبكة طرق وا�سعة تربطها مبا�شرة بالعا�صمة‬ ‫الإماراتية‪ ،‬من خالل «طريق ال�سعديات» الذي‬ ‫ي�صلها مبنطقة ال�شهامة‪ ،‬و«ج�سر ال�سعديات»‬ ‫املكون من ‪ 10‬م�سارب وي�صلها مبيناء زايد‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫استطالع‬

‫الشعراء والمثقفون والقراء يعبــــ‬ ‫و�ضع رفقاء احلرف والقلم والنظم اجلميل والكلمة امل�ؤثرة يف بالط �صاحبة‬ ‫حتد كبري وهم ي�سطرون‬ ‫اجلاللة من �شعراء وكتاب طاقم �صحيفة «هماليل» يف ٍ‬ ‫كلماتهم اخلالدة يف م�سرية دولة الإبداع الدرر والن�صائح الغالية مبنا�سبة‬ ‫مرور عام كامل على احللم الذي حتقق‪ ..‬فمنهم من قال �إنها �سدت الفراغ‬ ‫الأدبي ومنهم من قال �أنها نافذة الإبداع الوطني ومنهم من قال انها ا�ستطاعت‬ ‫�أن جتمع �شتات ال�شعرال�شعبي ومنهم من يرى �أنها بحق متثل الثقافة الوطنية‬ ‫مبختلف �ضروبها من خالل كوكبة �شابة ت�ؤمن بالإبداع يف دولة الكلمة وال�شعر‬ ‫والإبداع‪ ،‬حتت مظلة ورعاية الفريق �أول �سموال�شيخ حممد بن زايد �آل نهيان‬ ‫ويل عهد �أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات امل�سلحة حفظه اهلل‪ .‬الداعم‬ ‫لكل مبادرة ثقافية وفكرية و�إبداعية يف وطننا الغايل‪ ..‬كل ذلك يزيد ت�أكيدا‬ ‫على �أن التفاف القراء حول ال�صحيفة وكلمات الإ�شادة والإطراء والإ�سهامات‬ ‫امل�ضيئة مبعث فخر ‪..‬على وعد �أن هماليل �ستكون ب�إذن اهلل كما كانت و�ستبقى‬ ‫على عهدها والتزامها بق�ضايا املبدعني من �أبناء الوطن و�أن تلك الإ�شادات هي‬ ‫هدايا القدر اجلميل لـ«هماليل» يف عيدها الأول‪.‬‬

‫نتمنى تخصيص مجلس‬ ‫خاص لملتقى الشعراء‬ ‫ي�سرين �أن �أقدم �أجمل و�أرق التهاين والتربيكات �إىل الأخوة �أ�سرة التحرير‬ ‫ل�صحيفة «هماليل» مبنا�سبة مرور عام ميالدي على الت�أ�سي�س متمنني لكم‬ ‫دوام النجاح والتوفيق مل�ساهمتكم امل�شكورة يف ال�ساحة الإعالمية‪.‬‬ ‫�آملني ب�أن تبادر هماليل كونها من امل�ؤ�س�سات الإعالمية بالقيام بتخ�صي�ص‬ ‫جمل�س خا�ص مللتقى ال�شعراء من خمتلف �أنحاء املنطقة والذي ميكن ب�أن‬ ‫يدعم التعارف بني كبار ال�شعراء وال�شباب اخلليجي‪ ،‬والنهو�ض مب�ستوى‬ ‫ال�شعر على خمتلف ال�ساحة اخلليجية‪.‬‬ ‫ال�شاعر‪� -‬سعيد بن غما�ض الرا�شدي‬

‫تميزها في تركيزها على الثقافة المحلية‬ ‫ّ‬ ‫�إنه ال ي�سعني يف هذه املنا�سبة �إال �أن �أقف �إجال ًال وتقدير ًا لكل الق ّيمني‬ ‫على هذه ال�صحيفة الغراء «هماليل»‪ ،‬والتي �أثبتت وال تزال متيزها الأثري‬ ‫يف �صناعة الثقافة ال�شعبية والأدبية النرية‪ ،‬وتكري�سها للأدب الإماراتي‬ ‫يف امل�شهد الثقايف يف الإمارات وبع�ض الدول اخلليجية والعربية‪.‬‬ ‫ويل �أن �أقول �إن �صحيفة «هماليل» �أ�سعدتنا نحن ك�شعراء �إماراتيني‪،‬‬ ‫كونها ركزت بالدرجة الأوىل على املبدع الإماراتي اخلالق‪ ،‬على غري‬ ‫عادة املجالت ال�شعرية وبع�ض امل�ؤ�س�سات الثقافية املحلية‪ ،‬التي د�أبت على‬ ‫ا�ستقطاب الفقاعات من خارج الدولة والتطبيل والتهليل لها‪.‬‬ ‫�إن املتابع اجليد لـ«هماليل» منذ انطالقها‪ ،‬يرى �أنها ترنو يوما بعد يوم‬ ‫�إىل القمة‪ ،‬لتختال يف ال�صف الأول مع زميالتها من �صحف وجمالت �أدبية‬ ‫حملية وخليجية‪ ،‬وال غرو �أن تكون «الأوىل» بينهن‪� ،‬إن ا�ستمرت على نف�س‬ ‫النهج والوهج‪ ،‬وهذا كما �أظن �أنه والبد �أن يكون طموح القيمني عليها‪.‬‬ ‫بدوري �أ�شكر كل من �ساهم يف �إجناح هذه التظاهرة ال�شعرية والأدبية‬ ‫الرائدة «هماليل»‪ ،‬وننتظر نحن كقراء و�شعراء ومثقفني اجلميل القادم‪،‬‬ ‫ونتمنى لها التوفيق واالرتقاء الدائم‪.‬‬ ‫وكل عام وهماليل وال�شعر ب�ألف خري‪.‬‬ ‫ال�شاعر والإعالمي‪ -‬خالد الظنحاين‬

‫فخر الساحة‬ ‫ي�������ا ه����م����ال����ي����ل اف�������رح�������ي واخ������ت������ايل‬ ‫ذاع ����ص���ي���ت���ك يف رح���������اب ال�������س���اح���ه‬ ‫ل����ل���������ش����ع����ر ي�����ي�����ت�����ي وف�������ن�������ك ع������ايل‬ ‫ّ‬ ‫ون���������ض����اح����ه‬ ‫رو��������ض�������ة ٍ م��������زدان��������ه‬ ‫م��������ن ب�����������س�����ات��ي��ن ال�����������ش�����ع�����ر حت��ل��ايل‬ ‫وك���������ل ورده ب�����ال�����������ش�����ذى ف������واّح������ه‬ ‫ول�������ع�������ي�������ون�������ك ك�����������ل ف�����������ن غ�������ايل‬ ‫ان������ت������ي ل����ل���اب��������داع �أح�������ل�������ى واح�������ه‬ ‫ال������زم������ن ان ه������و ق���������ص����ر او ط����ايل‬ ‫���داح����ه‬ ‫����ر ب����ال����ف����ك����ر �����ص� ّ‬ ‫دم�����ت�����ي ف�����خ� ٍ‬ ‫ال�شاعر‪� -‬سيف جمعه حممد الكعبي‬

‫سفينة محملة بالجمال واإلبداع‬ ‫�أيبارك لـ«هماليل» �إيقاد‬ ‫�شمعتها الثانية‪ ،‬مع �أن‬ ‫ال�شمعة الأوىل التي �أوقدتها‬ ‫العام املا�ضي‪ ،‬ال تزال متّقدة‬ ‫وم�ضيئة‪ ،‬فانق�ضاء العام الأول‬ ‫من عمر هذه الفتية الرائعة‪ ،‬ال‬ ‫ُيعد انطفاء مرحلة‪ ،‬ولكنه يعترب‬ ‫�إيقاد �شعلة جديدة ملرحلة زمنية‬ ‫مقبلة‪ .‬وكل الأماين بالتوفيق‬ ‫لهذا الطاقم الرائع‪ ،‬الذي ُيبحر‬ ‫بهذه ال�سفينة املحملة بكل ما‬ ‫هو جميل بني �ضفاف الإبداع‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫را�ضي الهاجري «م�شرف‬ ‫ملحق مزون ال�شرق‬ ‫الأو�سط يف دولة قطر»‬

‫محلية من النكهة إلى اإلشباع‬ ‫ّ‬ ‫مرت «هماليل» ال�شعر والفكر والإب��داع‬ ‫�سنه ّ‬ ‫وان��ا عمر ال�سنه �شفته مع الأي��ام كالأ�سبوع‬ ‫وال زلت �أع�شقك فكره جميله �صدق باالجماع‬ ‫ع�ساها م��ا ات��غ� رّ​ّير �إن ك�بر يف حجمه امل�شروع‬ ‫�صحيفه للوطن فيها من النكهه �إىل الإ�شباع‬ ‫حم��ل��ي��ه ع�����س��اه��ا ل��ل��وط��ن م���وروث���ه املطبوع‬ ‫ال�شاعر‪ -‬نا�صر را�شد الزعابي‬


‫استطالع‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫‪07‬‬

‫ــــرون عن آرائهـم بشفافيـة وحب‬ ‫هماليل مختلفة كليًا عن المعتاد‪..‬‬ ‫وبعيدة عن بروتوكوالت الصحف‬ ‫�إن «هماليل» من املنابر املهمة جد ًا على خريطة ال�شعر‬ ‫ال�شعبي‪ ،‬وخا�صة يف دولة الإمارات الزاخرة بالفعاليات‬ ‫الأدبية‪� ،‬إذ �أنها بادرت بطرح خمتلف عما ُطرح �سابق ًا‬ ‫خالل املطبوعات ال�شعبية الإماراتية‪ ،‬فجاءت فكرة‬ ‫خمتلفة كلي ًا عن املعتاد‪ ،‬وبعيدة عن بروتوكوالت‬ ‫ال�صحف واملجالت باتخاذها خط ًا مغاير ًا متام ًا‪،‬‬ ‫وبح�سب ما و�صل �إ ّ‬ ‫يل‪ ،‬ف�إن «هماليل» �أ�س�ست قاعدة يف‬ ‫ال�صحافة ال�شعبية ت�ؤهلها لتكون مناف�سة للمطبوعات‬

‫ال�شعبية اخلليجية‪� ،‬إذا ما ا�ستمرت على نف�س اخلط‬ ‫والنهج‪ ،‬وهي خري مثال الحتواء جميع ال�شرائح‪ ،‬ويف‬ ‫حفظ املوروث ال�شعبي لتكون مرجع ًا للأجيال احلالية‬ ‫والقادمة‪ .‬وال يفوتني املطالبة بالرتكيز على انت�شارها‬ ‫وتو�سعها لت�صل اجلميع‪ ،‬لأن اجلهد املعمول به ي�ستحق‬ ‫املتابعة‪ ،‬لأنه بالفعل عمل ُيح�سب للقائمني عليه‪ ،‬والذين‬ ‫�أتوجه بال�شكر اجلزيل لهم‪ ،‬هذا الطاقم املخل�ص يف‬ ‫عمله واملتمثل بال�شاعر القدير خالد العي�سى والأ�ستاذ‬

‫تعكس صورة اإلعالم الثقافي المتألق‪..‬‬ ‫نبارك لأ�سرة «هماليل» هذا الإجناز‪،‬‬ ‫مبنا�سبة مرور عام على �صدورها وت�ألقها‪،‬‬ ‫وهذا �إن ّ‬ ‫دل على �شيء‪ ،‬ف�إمنا يدل على‬ ‫اخلطوات الثابتة يف �سبيل خدمة املوروث‬ ‫والأدب ال�شعبي‪ ،‬وذلك ب�أ�سلوب ح�ضاري‬ ‫وتقنية �إعالمية بديعة‪ ،‬وفكر راقٍ بقيادة‬ ‫رئي�س حتريرها الأ�ستاذ خالد العي�سى‪،‬‬ ‫والقائمني على هذه ال�صحيفة الفتية من‬ ‫كتاب و�إعالميني‪ ،‬والنهل من كافة امل�شارب‬ ‫من ق�صيد وق�صة ق�صرية وبحوث ودرا�سات‬ ‫ولقاءات وحوارات جادة‪ ،‬انعك�ست بها �صورة‬ ‫الإعالم ال�شعبي والثقايف املت�ألق‪ ،‬و�أمتنى‬ ‫لكم املزيد من التوفيق والتقدم واالزدهار يف‬ ‫هذا امل�ضمار‪ ،‬ويف جميع ما يخدم الإعالم‬ ‫والقارئ واملثقف ب�شكل عام‪.‬‬

‫الإعالمي حممد الرم�ضاين‪ ،‬وال�شاعرة بنت ال�سيف‬ ‫وال�شاعرة الأنيقة نوال �سامل‪ ،‬فهذه الأ�سماء ت�ستحق‬ ‫متابعة �أي عمل يقومون به‪ ،‬وبالفعل فقد حظيت‬ ‫«هماليل» بهذه الأ�سماء القديرة لتكون يف ال�صدارة‪،‬‬ ‫وهي كذلك‪ ،‬و�أمتنى للجميع التوفيق والو�صول �إىل‬ ‫الأهداف املرجوة‪ ،‬وكل عام و«هماليل» ب�ألف خري‪.‬‬ ‫ال�شاعر‪ -‬فهد ال�سعدي‪� -‬سلطنة عمان‬

‫هماليل سحر جديد إلشباع الذائقة‪..‬‬ ‫وتحري أقالم تشدو بجميع األلحان الخالدة‬ ‫عام انق�ضى بكامل ف�صوله وطويت �صفحاته‪،‬‬ ‫ومل يط َو من الذاكرة هذه الفاتنة التي قدمت‬ ‫الكثري من ال�صدق واجلمال الذي يبحث عنه‬ ‫القارئ‪ ،‬قل ٌم نق�ش مبداده �أعظم الكلمات‪ ،‬وخلـّد‬ ‫�أجزل ال�صفحات يف قلوبنا‪ ،‬عام من العطاء‬ ‫والتوهج لي�س ككل الأعوام‪ ،‬ولي�ست ككل ال�صحف‪،‬‬ ‫عام �سيجعلنا نقف يف حمطات االنتظار لعام‬ ‫�آخر‪ ،‬ومل�سل�سل �سحر جديد من �إ�شباع الذائقة‪،‬‬ ‫وحتري �أقالم ت�شدو بجميع الأحلان اخلالدة يف‬ ‫�أذهاننا‪ ،‬لن جتف الأقالم ولن تطوى ال�صحف‬ ‫و«هماليل» ت�سري بخطى ثابتة يف �أعني �أهلها‬ ‫ومرتادي �سطورها‪ ،‬ف�إىل الأمام يا �صاحبة‬ ‫االمتياز يف قلوبنا‪ ،‬كل ال�شكر للإدارة املوقرة على‬ ‫الت�ضحية والتم ّيز‪ ،‬على ر�أ�سهم الأ�ستاذ الإعالمي‬ ‫ال�شاعر الزميل خالد العي�سى‪ ،‬وزمال�ؤه الكرام‪،‬‬ ‫فكل عام و«هماليل» متطر �إبداع ًا ومت ّيز ًا‪.‬‬ ‫ال�شاعر والإعالمي را�شد القنا�ص‪-‬‬ ‫ال�سعودية‬

‫الباحث الإعالمي حممد العرفج‪-‬‬ ‫ال�سعودية‬

‫صحيفتنا ذات الطابع الثقافي الشعري اإلماراتي‬ ‫«هماليل»‪ ،‬هذه ال�صحيفة املميزة التي ل ّوحت لنا بكل معاين الإ�صرار‬ ‫والأخوة‪ ،‬يف حتقيق الأهداف املن�شودة‪ ،‬فكانت باكورة اجتهاد جمموعة من‬ ‫ال�شباب‪ ،‬ودعم الفريق �أول �سمو ال�شيخ حممد بن زايد �آل نهيان (حفظه‬ ‫اهلل)‪ ،‬فهي �صحيفتنا ذات الطابع الثقايف ال�شعري الإماراتي املتميز‪ ،‬ذات‬ ‫امل�صداقية الباعثة للأمل امل�شرق‪ ،‬ت�صدر من العا�صمة الثقافية �أبوظبي‪،‬‬ ‫فدامت لنا «هماليل»‪ ،‬ودامت �أقالمنا غيث ًا ال ينتهي‪ ،‬ودام حمبو «هماليل» يف‬ ‫تعط�ش ل�صفحاتها ذات الإ�شراقة الثقافية الراقية‪.‬‬ ‫من املواقف الطريفة «مرة ييت «هماليل» ويل�ست ا�سولف مع اخوي ال�شاعر‬ ‫حممد الرم�ضاين لدرجة �إين ن�سيت املو�ضوع اللي ييت ع�شانه يف البداية‪،‬‬ ‫وظهرت من عنده وو�صلت البيت وتذكرت �إين بعد ن�سيت نظارتي يف مكتبه‬ ‫من �شدة ان�سجامنا يف احلديث عن ال�ساحة ال�شعرية و�أخبارها وما �آلت �إليه‬

‫فكتبت‪:‬‬

‫م��ن فرحتي يف ���ش��وف��ةال��رب��ع �أحيان‬ ‫�أن�����س��ى ه��م��وم��ي وال��ت��ه��ي بالتعاليل‬ ‫�صبح جمعني باالخوان‬ ‫وي��ا م��ا ح�لا‬ ‫ٍ‬ ‫حم���م���د ال����غ����ايل ���س��ل��ي��ل امل�����ش��اك��ي��ل‬ ‫م��ن فرحتي يف �شوفته ع��ايل ال�شان‬ ‫ن���ظ���ارت���ي ن�����س��ي��ت��ه��ا يف «ه��م��ال��ي��ل»‬ ‫ال�شاعر‪� -‬سعود امل�صعبي‬


‫‪08‬‬

‫استطالع‬

‫واحة نخيل ظليلة‬

‫هماليل ساحة أدبية تديرها عقول‬ ‫�إن «هماليل» مل تكن يوم ًا جمرد �صحيفة‪ ،‬بل هي‬ ‫�ساحة �أدبية تديرها عقول‪-‬حقول‪ ،‬فيها من اجلدية‬ ‫يف الطرح والفكر والأدب ال�شيء الكثري‪.‬‬ ‫�أبارك لها ولإدارتها وطاقمها املم ّيز‪ ،‬وكل عام‬ ‫وقلوبكم ب�ألف خري‪ ،‬وعقبال ال�سنة مئة �سنة‪.‬‬

‫�إن «�صحيفة هماليل»‪ ،‬م�شروع جميل‪ ،‬وواحة‬ ‫ت�صحر احلياة‪� ،‬أرجو �أن‬ ‫نخيل ظليلة يف هجري ّ‬ ‫يكرب ويكون واحات تفتح �أبوابها �أكرث ف�أكرث على‬ ‫�شم�س الإبداع احلقيقي‪ ،‬يف زمن كرث فيه الزيف‪.‬‬ ‫�سامل الزمر ‪� -‬أديب �إعالمي ‪ -‬الإمارات‬

‫فيحان ال�صواغ رئي�س حترير جملة‬ ‫«�أنهار» الأدبية االلكرتونية الكويت‪.‬‬

‫سحايب هماليـل‬

‫هماليل مشروع‬ ‫ثقافي وطني‬ ‫ال�شعر ال�شعبي‪ ،‬بعد �أن غاب عن ال�ساحة الأدبية‬ ‫ملحق �شعر وفن‪ ،‬الذي هو عزيز على قلوب اجلميع‪.‬‬

‫مل��ا ه��م��ى ل��ي��ل ال�����س��ح��اي��ب «هماليل»‬ ‫يف ج��و رومن�سي ت��ه��ادى امل��ن��ى ون��اف‬ ‫و�أن�������ش���ودة امل���ي�ل�اد رف����ت ت��رات��ي��ل‬ ‫واثمر �صداها الهام وهيام باطياف‬ ‫ج���ودي «ه��م��ال��ي��ل» ب ��أث�ير املرا�سيل‬ ‫ب�ين ال��ن��دى وال���ورد وال�شوق والقاف‬ ‫جودي «هماليل» ا�سطعي يف القناديل‬ ‫واحم��ي ظالم ٍ �ساد يف درب اال�شراف‬ ‫م�����ش��ت��اق ل��ل��ق��ه��وه ول���وح���ة معاميل‬ ‫�شفت مبر�سمها عن �شموخ االه��داف‬ ‫بثي الفطاحل �شم�س تنور جماهيل‬ ‫امل��ب��دع ي�ضيف الإ���ض��اف��ه وين�ضاف‬ ‫والفار�س اللي يقود مع�سوفة اخليل‬ ‫من قل جي�شه ي�سود وثبات االطراف‬ ‫فا�ضت «هماليل» الأدب باملحا�صيل‬ ‫جعلت �سنابل من �سنابل لها او�صاف‬ ‫م�ب�روك واول ع��ام �شمعة ت�ساهيل‬ ‫ب��احل��ب ن�شعلها ع��ل��ى ك��ي��ك باهتاف‬ ‫يا ال��رب يا الرحمن و ّف��ق «هماليل»‬ ‫واجعل نهرها ي�صب من بني اال�ضفاف‬ ‫ال�شاعر‪ -‬من�صور بن مزيد البطاينه‬

‫«هماليل» ال�شعر والأدب �أتت يف وقت‪ ،‬كانت‬ ‫ال�ساحة �شبه خالية من مطبوعة خمت�صة يف ن�شر‬

‫لكن املثل يقول‪( :‬تغيب عني وتظهر عني)‪،‬‬ ‫و«هماليل» هي العني التي ظهرت لرنى من خاللها‬ ‫�إنتاجات ال�ساحة الأدبية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا ال�ساحة‬ ‫الإماراتية‪� . .‬أمتنى لها التوفيق واال�ستمرارية‪.‬‬ ‫ال�شاعر‪ -‬عمر بن قاللة العامري‬

‫هماليل فرضت تواجدها‬ ‫�أمتنى من كل قلبي ل�صحيفة «هماليل» التقدم‬ ‫والتميز يف جمال الإعالم‪ ،‬وبدون �شك‪� ،‬صحيفة‬ ‫«هماليل» فر�ضت تواجدها يف ال�ساحة خالل فرتة‬ ‫زمنية وجيزة ق�صرية ال تتجاوز العام‪ ،‬وهذا دليل‬ ‫على جودة ما تطرح من مواد �أدبية تخدم ال�شعر‬ ‫وال�شعراء ب�صفه خا�صة والأدب والثقافة ب�صفة‬ ‫عامة‪ ،‬كل ال�شكر للقائمني‪ ‬على «هماليل» من‬ ‫�إعالميني و�إداريني على ما يقدمون من خالل هذه‬ ‫ال�صحيفة و�أمتنى التوفيق للجميع‪.‬‬ ‫ال�شاعر‪� -‬سعد مرزوق الأحبابي‪:‬‬

‫«هماليل»‪..‬‬ ‫لي�ست جمرد �صحيفة �أدبية تزيد ال�ساحة الإعالمية‬ ‫رقم ًا �آخر يف عدد ال�صحف الأدبية‪ ..‬بل هي عهد‬ ‫ووعد بال ّرقي بالأدب املحلي والعربي �إىل ما ي�ستحق‬ ‫من مكانة‪ ..‬و�أرجو من اهلل �سبحانه وتعاىل �أن ُيعني‬ ‫القائمني عليها على ال�صمود يف وجه رياح «اجلمهور‬ ‫عاوز كده» و�أن تثبت يقين ًا ب�أن اجلمهور ال يريد �إ ّال‬ ‫املفيد الذي يرفع من ذائقته الأدبية‪.‬‬ ‫الزميل ال�شاعر‪ -‬عتيج بن خلفون القبي�سي‬


‫استطالع‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫إحدى أهم المطبوعات الواسعة‬

‫نبع األدب والشعر‬ ‫نبع الأدب وال�شعر تبقى «هماليل»‬ ‫ك��ل ع��ام و ْب��ه��ا يحتفون الأحبه‬ ‫ذوق وق�صايد ت�ستحق املوا�صيل‬ ‫���ل ب��ه��ا ي���رت���اح ب���ال���ه وقلبه‬ ‫ك� ٍ‬

‫�أبارك ل�صحيفة «هماليل» وللقائمني عليها ولكل‬ ‫حمبيها �إطفاء �شمعتها الأوىل‪ ..‬و�أمتنى لها التقدم‬ ‫والرقي دائم ًا‪ ،‬فقد ا�ستطاعت خالل مدة ق�صرية �أن‬ ‫تكون واحدة من �أهم املطبوعات الوا�سعة والنوافذ‬ ‫التي يق�صدها الإبداع لي�صل �إىل قلوب جماهري الأدب‬ ‫وال�شعر‪.‬‬

‫ال�شاعر‪ -‬حمدان بن �صروخ الدرعي‬

‫ال�شاعر‪� -‬سعيد بن طمي�شان‬

‫اسم على مسمى‬

‫نقش على كف القصايد‬

‫«هماليل» تطفئ �شمعتها الأوىل‪ ،‬وال تزال ر�ؤو�س جبالها ت�ستقبل هطول الأمطار‪ ،‬وينابيعها‬ ‫ت�سقي ب�ساتني الأزهار ذات الن�سائم العليلة‪ ،‬والنفحات الهادئة التي ت�سكن الوجدان‪� ،‬إنها‬ ‫«هماليل»‪ ،‬ا�سم على م�سمى‪ ،‬فهي �إحدى دعائم ما�ضينا التليد وحا�ضرنا املجيد‪ ،‬هي لوحة‬ ‫فنان ماهر متكن من �إتقانها بجدارة‪ ،‬وهي قب�س من نور‪ ،‬وهي عقد من ترب و�أملا�س‪ ،‬هي‬ ‫«هماليل»‪.‬‬

‫خ��� ّب���ت ع���ل���ى درب امل����ع����ايل «ه��م��ال��ي��ل»‬ ‫يف ���س��ب��ق ح���ا����ش���د وال�����ق�����وايف م�����ض��ام�ير‬ ‫ف������زّ ت ت�����س��اب��ق وال���ق�������ص���اي���د م��داه��ي��ل‬ ‫ت��ن��ق�����ش ع���ل���ى ك����ف ال��ق�����ص��اي��د ت��ع��اب�ير‬ ‫وت����ق���� ّن����د ال���ق���ي���ف���ان ب����ال��ب�ن وال���ه���ي���ل‬ ‫وت�����ض�� ّي��ف ال���ع���رب���ان ع����ذب ال��ت�����ص��اوي��ر‬

‫مت�����ض��ي ���س��ن�ين ال��ع��م��ر واحل�����ب ب��اق��ي‬ ‫وال������ذات يف ع���ه���دك ي���ب���وح التهاليل‬ ‫ي��ال��ل��ي ج��دي��دك ه��ي �صميم ا�شتياقي‬ ‫واحل�����رف ي��خ�����ض��ع ل���ك ب��ع��زه وتبجيل‬ ‫�أول ���س��ن��ه مت�����ض��ي ك��ل��م��ح ال�ب�راق���ي‬ ‫و�أول �شموعك تنطفي ي��ا «هماليل»‬ ‫ع��ه��دك جت�����دد‪ ..‬وان����ا ع��ه��دي وث��اق��ي‬ ‫�أب��ق��ى م��ع طيفك ي��ا ع�شق التفا�صيل‬

‫ال�شاعرة‪ -‬ولهة ال�شوق‬

‫هماليل المطر‬ ‫ي�������ا �����س����م���� ّي����ه َع ه����م����ال����ي����ل امل����ط����ر‬ ‫اق�����ب�����ل�����ي م�����ن�����ي ه������دي������ه ل���ل���ن���ج���اح‬ ‫وال�����ت�����ه�����اين م������ن حم�����اج��ي��ر ال���ب�������ص���ر‬ ‫ز ّف������ه������ا اخل������ف������اق ت����ق����دي����ر ال���ك���ف���اح‬ ‫م������ا ع���ل���ي���ه���ا غ�����ب�����ار ي�������وم ان�������ه ظ��ه��ر‬ ‫ا����س���م���ه���ا �أروى م�������س���اي���ي���ل ال���ب���ط���اح‬ ‫ال�شاعرة‪ -‬ريف دبي‬

‫نجمة بدنيا الصحافة‬

‫و ي������ا «ه����م����ال����ي����ل» ال���ث���ق���اف���ه‬ ‫ي��������ا «ه������م������ال������ي������ل» الأدب‬ ‫اخ����ت���������ص����رت����ي����ه����ا امل���������س����اف����ه‬ ‫������ص�����رت�����ي ب�������أع������ل������ى ال�����رت�����ب‬ ‫جن����م����ه ب����دن����ي����ا ال�������ص���ح���اف���ه‬ ‫ول�����ل�����������ش�����ع�����ر م�����ن�����ج�����م ذه������ب‬

‫�أبارك لـ«هماليل» وكل القائمني عليها‪� ،‬إطفاء ال�شمعة الأوىل‪ ،‬وما حققته «هماليل»‬ ‫ال�شعر يف �سنتها الأوىل عجز الكثريون عن حتقيقه يف �سنوات طوال‪� ،‬إىل الأمام دائم ًا‬ ‫مبزيد من التقدم واالمتياز‪.‬‬ ‫ال�شاعرة ‪ -‬مرمي النقبي «�سجايا الروح»‬

‫ال�شاعرة‪ -‬ناعمة الكعبي‬

‫حلم وخطوة واثقة‬ ‫مي ّر �شريط ذكرياتي عن «هماليل» وخما�ض الأيام ال�صعبة قبل ال�صدور‪ ...‬وبكل ماحملت‬ ‫هذه الأيام من ترقب‪ ...‬وقلق‪ ...‬ف�أحمد اهلل على ماهي عليه الآن‪.‬‬ ‫عام‪ ..‬عامني‪ ..‬و�سبقته �أحالم جميلة ترتقي بواقع ال�شعر‪ ...‬وتقرتب من �أذواق وحمبي‬ ‫ال�شعر‪ ...‬متد لهم يد العون وتوثق للحرف بكل حيادية‪.‬‬ ‫ودائم ًا هي الأحالم جميلة‪ ...‬يانعة ولكن حتقيقها ال يت�أتى �إال لأ�صحاب الهمة العالية‬ ‫والطموحات التي اليحدّها �شي‪ ...‬وتكاتف العطاءات ب�صدق‪.‬‬ ‫وكانت خطوة �أوىل مت�أنية‪ ...‬ولكنها قوية‪ ...‬واثقة‪ ...‬ومنا حلمنا وترعرع على �ضفاف نهر‬ ‫العطاء ال�صادق‪ .‬وعلى هذه ال�ضفاف ع�شنا �أجمل اللحظات‪ .‬وعلى هذه ال�ضفاف �صيغت‬ ‫�أروع احلروف و�أ�صدقها‪ ...‬وحفت بها م�شاعر حمبيها وحمبي العطاءات ال�صادقة‪ ...‬م�ضت‬ ‫الأيام وتوالت الأعداد ونحن بكم �أقوى‪ ...‬و�أكرث رغبة يف التوا�صل اجلاد واملثمر‪.‬‬ ‫فمن القلب حتية لكل القلوب النقية الطاهرة‬ ‫الزميلة ال�شاعرة‪ -‬ليايل‬

‫تجربة رائدة‬ ‫هماليل تلك اجلريدة الوليدة التي بلغت عاماه الأول ولكن بجهود العاملني وتفاين القائمني‬ ‫عليها و�أثبت وجودها على ال�ساحة وكانت ك�أن لها مئة عام يف هذا املجال فهي رائدة يف‬ ‫ال�شعر والرتاث وتعميق الهوية الوطنية وتر�سيخ القيم اال�صيلة يف ابناء اخلليج بل وكذلك‬ ‫قامت بتبني كتّاب من الدول العربية فا�صبحت نرب�سا يقتدى بها وهاهي هماليل تغزو‬ ‫اال�سواق وكما عادتها اينما حلت حظت بالتقدير واالحرتام فلها مني اجمل حتية وتقدير‬ ‫وعقبال الف عام‪.‬‬ ‫ال�شاعرة ‪� -‬شوق العتيبي‪ -‬الريا�ض‬

‫‪09‬‬


‫‪10‬‬

‫استطالع‬

‫«هماليل» الوحيدة المستقلة والمتخصصة التي تغطي أحداثًا ثقافية!‬ ‫�أنا طالبة من �أملانيا‪� ،‬أعي�ش يف دولة‬ ‫الإمارات العربية املتحدة ما يقارب‬ ‫ال�سنتني‪ .‬لقد بد�أت درا�سة اللغة العربية‬ ‫يف ال�سنوات الأخرية يف �أملانيا‪ ،‬لأكون قادرة‬ ‫على التوا�صل والعي�ش ب�سهولة يف البيئة‬ ‫العربية‪ ،‬مثل الإمارات العربية املتحدة‪.‬‬ ‫يف احلقيقة �أنا�أ�ستمتع بقراءة �صحيفة‬ ‫«هماليل»‪ ،‬لأتعلم ثقافة البلد ولأنني اخرتت‬ ‫العي�ش هنا فهذا الأمر �سيمكنني ب�سهولة‬ ‫من معرفة وحت�سني م�ستواي يف اللغة‬ ‫العربية من خالل قراءة املواد الأدبية‪.‬‬ ‫«هماليل» تغطي جميع الأن�شطة والأحداث‬ ‫الثقافية وما يحدث يف املنطقة‪ .‬كما ال‬

‫يغيب فيها جانب الكتابة عن املنطقة العربية‪،‬‬ ‫وتغطية الأحداث الثقافية يف باقي دول العامل‪.‬‬ ‫وهذا �أمر مثري لالهتمام ومي ّكن من املقارنة‬ ‫بني التنمية الثقافية يف دولة الإمارات العربية‬ ‫املتحدة وبقية دول العامل‪.‬‬ ‫وبالنظر �إىل �أن امل�ؤلفني والكتاب والنا�شرين‬ ‫يف العادة من جيل ال�شباب‪ ،‬ويك�شف هذا‬ ‫النمط من الكتابة عظم ومفهوم وطريقة‬ ‫التغطية والكتابة من ق�ص�ص جديدة وحديثة‬ ‫لل�شباب على نحو فريد‪.‬‬ ‫التفكري يف هذا يجعلني �أ�شعر بال�سعادة‪،‬‬ ‫وكما فهمت فتوجهها لل�شباب‪ ،‬وكما هو معلوم‬ ‫مدى �صعوبة ح�صول ال�شباب على وظيفة‬

‫بعد التخرج من اجلامعة‪ .‬و«هماليل» تخلق‬ ‫فر�ص ًا لل�شباب �أمثالنا‪ ،‬وخا�صة من الذين‬ ‫ميلكون مهارات كبرية وحما�س ًا لتقدمي الثقافة‬ ‫وتغطيات حية من خالل الق�ص�ص والتقارير‬ ‫التي تقدم �إىل اجلمهور يف دولة الإمارات‬ ‫العربية املتحدة‪.‬‬ ‫�أحب �أن �أ�شري �أنه ميكن للمرء �أن يكت�شف‬ ‫بحب‪،‬‬ ‫حرفي ًا كيف �أَن ال ُكتاب ُيقدّمون �أنف�سهم ُ‬ ‫واحلفاظ على تراثهم وعر�ضه من خالل‬ ‫تقارير ال�صحيفة‪.‬‬ ‫و�أعتقد �أن �شيئ ًا كهذا حتتاجه دولة الإمارات‬ ‫العربية املتحدة‪ ،‬وهي ال�صحيفة امل�ستقلة‬ ‫املوجودة‪ ،‬والوحيدة املتخ�ص�صة والتي تغطي‬

‫«هماليل»‪ ..‬ليست مشروعًا عابرًا‬

‫�أحداث ًا ثقافية‪ ،‬و�أي�ض ًا لأنها ت�أتي من اجليل‬ ‫اجلديد‪ ،‬ومعنية بثقافة الوطن وتراثه الغني‪.‬‬ ‫يل فقط اقرتاح ل�صحيفة «هماليل»‪ ،‬فرغم‬ ‫�أنني �أدرك �أن اللغة العربية هي جزء من دولة‬ ‫الإمارات العربية املتحدة حلفظ الرتاث‪� ،‬أمتنى‬ ‫�أن تكون كذلك هناك طبعة باللغة الإجنليزية‬ ‫من ال�صحيفة‪ .‬و�أعتقد �أن هناك الكثري من‬ ‫الأجانب يف الإمارات العربية املتحدة الذين‬ ‫يحبون التعرف على الثقافة املحلية والفعاليات‬ ‫الثقافية يف طريقتها الفريدة‪.‬‬

‫‪Jenny Wuendrich‬‬ ‫‪Abu Dhabi‬‬

‫جيني ويندريخ‬ ‫�أبو ظبي‬

‫حققت النجاح واألهداف‬

‫منذ ما يزيد على عقد من الزمن و�أنا �أر�صد ما يدور يف ال�ساحة‬ ‫الثقافية املحلية بعني املتابع �أحيان ًا‪ ،‬واملعني ب�شكل مبا�شر بحكم امل�شروع‬ ‫ال�شخ�صي �أحيان ًا �أخرى‪ ،‬وخالل هذا العقد �صدرت العديد من املالحق‬ ‫الثقافية‪ ،‬وتوقف بع�ضها عن ال�صدور‪ ،‬وتغريت ر�ؤية بع�ضها الآخر وبالتايل‬ ‫م�ضمونه و�شكله‪ ،‬وعندما �صدرت �صحيفة «هماليل» كانت �أول �صحيفة‬ ‫متخ�ص�صة بال�ش�أن الثقايف‪ ،‬تعنى بالثقافة ب�شكل كلي‪ ،‬وال �شك �أن لهذا‬ ‫التوجه �أثر ًا كبري ًا يف احلراك الثقايف املحلي‪ ،‬وخا�صة �أن ال�صحيفة تويل‬ ‫اهتمام ًا خا�ص ًا للثقافة املحلية ولكن دون التخلي عن بعدها العربي وعمقها‬ ‫الإقليمي وانفتاحها على خمتلف ثقافات العامل‪ ،‬وقد �أثبتت ال�صحيفة خالل‬ ‫عام واحد ح�ضورها املتميز من خالل مواكبتها للفعاليات الثقافية والفنية‬ ‫حملي ًا وعربي ًا‪ ،‬وطرحت ر�ؤية خا�صة لتقدمي الثقافة مبعناها الإن�ساين‬ ‫املتعدد الأبعاد‪ ،‬وب�أ�سلوب ال يقل �أ�صالة وحداثة عن �أي م�شروع‪ ،‬لذلك نتمنى‬ ‫لهذه البذرة التي زرعت يف �أر�ض طيبة �أن تلقى الدعم والرعاية لتوا�صل‬ ‫منوها وت�صبح �شجرة تطرح ثمارها اليانعة‪ ،‬وح�سب اعتقادي ال�شخ�صي‬ ‫�إن كل من �سي�ؤرخ للحركة الثقافية الإماراتية والإعالم الثقايف املحلي لن‬ ‫ميكنه جتاوز «هماليل» التي نتمنى لها اال�ستمرار مع مزيد من التطور‪ ،‬لأن‬ ‫«هماليل» لي�ست م�شروع ًا عابر ًا كونها م�شروع ال�شباب الإماراتي ور�ؤيته‬ ‫اخلا�صة للثقافة و�إعالمها عموم ًا‪.‬‬

‫�إن ما قامت به �صحيفة‬ ‫«هماليل» من تغطية للفعاليات‬ ‫الثقافية والفنية‪ ،‬و�إلقاء ال�ضوء‬ ‫على جمموعة من املبدعني‬ ‫والأدباء والكتاب وال�شعراء‪،‬‬ ‫يعترب جهد ًا ُي�شكر عليه القائمون‬ ‫على التحرير‪ ،‬كذلك التواجد‬ ‫الدائم يف امللتقيات والندوات‬ ‫لأع�ضاء التحرير‪ ،‬مما ي�ؤكد‬ ‫احلر�ص على متابعة احلدث‬ ‫ب�شتى �أنواعه ور�ؤاه‪ ،‬و�أعتقد �أن‬ ‫كل ذلك دليل على �أن ال�صحيفة‬ ‫حققت النجاح والأهداف يف‬ ‫الو�صول �إىل يد �شريحة كبرية‬ ‫من املجتمع يف الإمارات‪ ،‬متنياتي‬ ‫للجميع بالتوفيق والنجاح‪.‬‬

‫الفنانة الت�شكيلية‬ ‫االماراتية الدكتورة‬ ‫جناة مكي‬

‫خولة ح�سن احلديد‬ ‫كاتبة وباحثة �سورية مقيمة يف �أبوظبي‬

‫هماليل بكل ب�ساطة‪ ،‬حتفة �أدبية حتوي الكثري من املواد ال�شعرية الد�سمة‪،‬‬ ‫ويجد فيها القارئ ما يبحث عنه وما ي�شبع نهمه من موا�ضيع متميزة‪ ،‬وكوين‬ ‫مهتم يف ال�ساحة الأدبية ف�إنني واحد من متابعي هماليل و�أحر�ص على اقتنائها‪،‬‬ ‫بل و�أ�شجع كل متابعي ال�ساحة واملهتمني بها لالطالع عليها‪.‬‬ ‫والتو�سع ‪ ،‬و�أن تكون لكل �ساحة �شعرية �صفحة‬ ‫‪ ،‬مع متنياتي لها اال�ستمرارية‬ ‫ّ‬ ‫متخ�ص�صة لها‪.‬‬

‫ال���ف���ك���ر وال�������ش���ع���ر احل���ق���ي���ق���ي ه��م��ال��ي��ل‬ ‫ت������روي ال���ق���ل���وب ال���ظ���ام���ي���ه ب��ال��ث��ق��اف��ه‬ ‫ال ات��������د ّور الأ�����س����ب����اب واال ال��ت��ع��ال��ي��ل‬ ‫وا���ش��ط��ب م���ن ال��ق��ام��و���س ك��ل��م��ة ح�سافه‬ ‫امل�����رك�����ز الأول ����ص���ح���ي���ف���ة ه��م��ال��ي��ل‬ ‫ح������اول ت��ن��اف�����س غ�ي�ره���ا ع ال��و���ص��اف��ه‬ ‫ال�شاعر والإعالمي‪ /‬حم�سن احلمري‪ -‬البحرين‬

‫‪it comes from a new generation,‬‬ ‫!‪caring about their rich heritage‬‬ ‫‪My only suggestion to Hamaleel‬‬ ‫‪Newspaper is, even though I am‬‬ ‫‪aware of that the Arabic language‬‬ ‫‪is part of the UAE’s preservable‬‬ ‫‪heritage, to have also an English‬‬ ‫‪edition of the magazine. I believe‬‬ ‫‪that there are a lot of foreigners‬‬ ‫‪out in UAE, who would love to‬‬ ‫‪get to know the local culture and‬‬ ‫‪its cultural Events in a unique‬‬ ‫!‪way‬‬

‫عام معتق بالشعر‬ ‫عام م�ضى ومل تتوقف �سماء الإبداع‬ ‫من زخ «هماليلها»‪ ،‬عام م�ضى وهي‬ ‫ت�سقينا «هماليل» من ال�شعر والفن‬ ‫والأدب‪ ،‬عام م�ضى ونحن ن�ستمتع مبا‬ ‫ي�أتي من قطراتها بكثري من الأبواب‬ ‫املتعلقة بالثقافة ال�شعبية‪ ،‬وغريها من‬ ‫الدانات التي يت�ضمنها كل عدد من‬ ‫ال�صحيفة‪ُ ،‬ولد هذا ال�صرح الأدبي‬ ‫عمالق ًا لي�صل اجلميع‪ ،‬ويكون للجميع‬ ‫يف �ساحتنا الزاخرة بالكثري من الأ�سماء‬ ‫القديرة والواعدة‪.‬‬ ‫و�أود التقدم بخال�ص التهاين مبرور‬

‫عام على الإبداع والإمتاع والفائدة‪ ،‬وكلنا‬ ‫�سعداء بهذه الوليدة ذات العام الواحد‪،‬‬ ‫لنهديها �أجمل ما يوجد من باقات الورد‬ ‫املعطرة بال�شعر‪� ،‬إىل جميع القائمني على‬ ‫«هماليل» الإبداع من �إدارة وحترير وكل من‬ ‫�شارك‪� ،‬آملني بتقدمي ما هو مطلوب نحو �إبراز‬ ‫ثقافة وتراث دولتنا احلبيبة‪ ،‬فكل التوفيق ملن‬ ‫�صنع بال�شعر جمد ًا‪ ،‬وملن ر�سم بالإبداع فن ًا‪،‬‬ ‫�أطرب بها م�سامعنا و�أب�صارنا‪.‬‬ ‫كل عام و�أنتم ب�ألف خري‪ ،‬وكل عام و�أنتم‬ ‫من �إبداع �إىل �إبداع و�إمتاع‪.‬‬

‫الإعالمي‪ :‬حممد خالد‬


‫استطالع‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫‪Hamaleel Newspaper covers all local cultural events and activities‬‬ ‫‪after graduating from university.‬‬ ‫‪Hamaleel gives chances to young‬‬ ‫‪people like us, who have great‬‬ ‫‪skills and the passion to present‬‬ ‫‪their culture through coverage of‬‬ ‫‪lively stories and reports to the‬‬ ‫‪public in UAE.‬‬ ‫‪I love that you can literally feel‬‬ ‫‪how the authors love preserving‬‬ ‫‪and presenting their own heritage‬‬ ‫‪through their reports.‬‬ ‫‪I believe that something would‬‬ ‫‪miss in UAE, if this newspaper‬‬ ‫‪wouldn’t‬‬ ‫‪appear‬‬ ‫‪anymore,‬‬ ‫‪because it is the only Newspaper‬‬ ‫‪covering only cultural Events and‬‬

‫‪also don’t miss to write about the‬‬ ‫‪Arab region and cover cultural‬‬ ‫‪Events world wide. This is very‬‬ ‫‪interesting as you can compare‬‬ ‫‪the UAE’s cultural development‬‬ ‫‪to the rest of the world.‬‬ ‫‪Considering that the authors,‬‬ ‫‪writers, and publishers are all‬‬ ‫‪from a younger age than usual in‬‬ ‫‪the publishing scene, this reveals‬‬ ‫‪the great style of writing and way‬‬ ‫‪of covering the stories in a fresh,‬‬ ‫‪young, and unique way.‬‬ ‫‪Thinking about this, makes me‬‬ ‫‪feel happy, as I understand as a‬‬ ‫‪youth how hard it is to get a job‬‬

‫‪I am a student from Germany,‬‬ ‫‪living in the UAE for almost 2‬‬ ‫‪years. I started studying Arabic‬‬ ‫‪during my last years in Germany,‬‬ ‫‪to be able to communicate and live‬‬ ‫‪easily in an Arab environment,‬‬ ‫‪such as UAE. I enjoy reading‬‬ ‫‪Hamaleel Newspaper, because‬‬ ‫‪I learn more about the country‬‬ ‫‪and culture I chose to live in. In‬‬ ‫‪addition, I easily can improve‬‬ ‫‪my Arabic knowledge through‬‬ ‫‪reading the articles.‬‬ ‫‪Hamaleel Newspaper covers all‬‬ ‫‪local cultural events and activities‬‬ ‫‪happening in the region. They‬‬

‫هماليل مشروع ثقافي وطني‬ ‫نف ينع�ش القلب والروح‬ ‫ْهماليل ٍ‬ ‫ي��ن��زل علينا واب��ل��ه بالقوايف‬ ‫ك� ٍ�ل يغرد به على نايف الدوح‬ ‫يظهر تعابري الوله م اخلوايف‬

‫هماليل‪ ..‬ليست مجرد جريدة‪..‬‬ ‫إنها مشروع ثقافي واعد‪..‬‬ ‫عندما �شاهدت جريدة «هماليل» الأدبية‬ ‫للمرة الأوىل‪ ،‬انتابتني م�شاعر الده�شة‪ ،‬وبنف�س‬ ‫الوقت الغبطة‪ ،‬الده�شة حلجم اجلهود احلثيثة‬ ‫والعمل اجلبار الذي ت�ستغرقه هكذا جريدة مبا‬ ‫حتويه من هذا الكم الد�سم من الثقافة والفن‬ ‫و�أخبارها‪ ،‬والغبطة‪.‬‬ ‫بعد �أن مل�ست كل هذا احلما�س من جمموعة‬ ‫من ال�شباب الإماراتيني الذين يتطلعون �إىل‬ ‫التفرد والتغريد يف ف�ضاء ال�شعر والفن والثقافة‪،‬‬ ‫بكل ما يحملونه من �إ�صرار على حتقيق ال�شيء‬ ‫الكثري يف وقت ق�صري‪.‬‬ ‫«هماليل» بحق لي�ست جمرد جريدة‪� ،‬إنها‬ ‫بر�أيي م�شروع ثقايف واعد‪ ،‬ي�ستحق كل الدعم‬ ‫والت�شجيع‪.‬‬

‫�سعدت ب�صحيفة «هماليل الأدبية»‪ ..‬هذا امل�شروع‬ ‫الوطني الإماراتي املتميز يف �إثراء ال�ساحة الإماراتية‬ ‫بكل ما هو جديد يف جانب ال�شعر والكلمة والثقافة‬ ‫والفكر ‪ ..‬عمل ُيرثي ال�ساحة الثقافية الإماراتية‬ ‫ويج�سد الر�سالة الإعالمية املفرت�ض �أن حتملها كل‬ ‫و�سائلنا الإعالمية‪ ..‬خا�صة يف جانب احلفاظ على‬ ‫املوروث والثقافة املحلية‪ ..‬لذلك نتمنى �أن ي�ستمر‬ ‫ج�سد الر�سالة‬ ‫هذا العمل الطموح نحو الأمام‪ ،‬و�أن ُي ّ‬ ‫الإعالمية الإماراتية‪ ،‬و�أن يكون رافد ًا �إعالمي ًا ثقافي ًا‬ ‫يثبت �أن هناك ثقافة وطنية بهوية �إماراتية بكوادر‬ ‫وطنية‪ ..‬تهدف �إىل حتقيق الر�سالة الإعالمية الثقافية‬ ‫الطموحة‪ ،‬ونتمنى لها يف �سنتها الثانية �أن تتط ّور �أكرث‬ ‫ف�أكرث و�أن تتحفنا بكل ما هو جديد‪.‬‬

‫د‪ .‬و�سام احلريري‬ ‫مدير العمليات ‪ -‬معر�ض �أبوظبي‬ ‫الدويل للكتاب‬

‫ال�شاعر والباحث‪:‬‬ ‫�سعيد بن كراز املهريي‬

‫هماليل‪ ..‬أصبحت بعد والدتها‬ ‫كالحلم الذي ال تريد االستيقاظ منه‬ ‫تعرفت على �صحيفة «هماليل» الأدبية قبل والدتها وكانت احلاجة �إليها يف تلك الفرتة حاجة ملحة‬ ‫و�أ�صبحت بعد والدتها كاحللم الذي ال تريد اال�ستيقاظ منه‪ .‬فال�صحيفة ركزت على جوانب كثرية‬ ‫منها الإخبارية والأدبية والرتفيهية ب�شكل وم�ضمون مييزها عن الدوريات الأخرى‪� ،‬أما بالن�سبة �إىل‬ ‫عالقتي بها ف�شهادتي جمروحة يف هذه ال�صحيفة التي �أبدت ا�ستعدادها ب�شكل كبري يف رعاية �إنتاجي‬ ‫الأدبي من خالل ت�شجيعها وتوا�صلها الدائم وكان كتاب (درو�س يف �أوزان ال�شعر ال�شعبي) باكورة‬ ‫تعاوننا املثمر الذي برهن على �أ�صالة دعمها ورعايتها للأدب ال�شعبي يف حني كانت جهات �أخرى‬ ‫تدر�س اجلدوى االقت�صادية لهذا الكتاب من زاوية �ضيقة جد ًا‪ ،‬فكل عام و«هماليل» بحب وخري ومودة‬ ‫وجناح‪.‬‬

‫حممد عبداهلل نور الدين ‪� -‬شاعر وباحث‬

‫‪11‬‬


‫‪12‬‬

‫افتتاحية‬

‫االفتتاحية‬

‫«هماليل» على الوعد‬ ‫َم َّر عام كامل على �إ�صدار �صحيفة «هماليل» الأدبية‪..‬‬ ‫عام من الت�أ�سي�س واجلد واالجتهاد واملثابرة حتى تكون‬ ‫ال�صحيفة عند ح�سن ظن املتلقي وال�شارع الثقايف الإماراتي‬ ‫الذي تابعها منذ �إ�صدارها الأول و�إىل عددها الذي هو بني‬ ‫�أيديكم‪ ..‬مرور ًا بكل الأعداد ال�سابقة والتي كانت تت�ضح‬ ‫فيها حماوالتها اجلادة يف تقدمي ر�ؤية جديدة تختلف عن‬ ‫ال�سائد يف الطرح يف عاملي ال�صحافة والثقافة بر�ؤية حملية‬ ‫منفتحة متزج بني ال�صحافة مبفهومها العام وبني الثقافة‬ ‫بت�أثريها يف املجتمع ور�سالتها التي حر�صنا �أال حتيد عن‬ ‫الدرب والنهج القومي والثوابت الوطنية‪ ..‬جتربة �أبت �إال �أن‬ ‫يكون ال�سياق العام يف طرحها مبني ًا على ال�شفافية والنزاهة‬ ‫وعلى تقدمي جتربة نا�ضجة و�إن كانت وليدة يف تلك الفرتة‬ ‫�إال �أن الطموح كان يفوق ما ترونه الآن رغم العقبات الكثرية‬ ‫والتي بحمد اهلل ا�ستطاعت «هماليل» �أن تتجاوزها بحنكة‬ ‫وخربة واتزان ب�إميان مطلق‪.‬‬ ‫�إن «هماليل» جاءت لتج�سد العالقة بني املثقف وبني‬ ‫اجلهات املعنية بالثقافة وتقوم بدور فاعل يف احلراك الثقايف‬ ‫على �أح�سن وجه‪ ،‬وفوق هذا وذاك �أن تكون نب�ضا لل�شارع‬ ‫الإماراتي يف خمتلف اجتاهاته الثقافية حر�صا منها على‬ ‫�أن تكون �شريانا يربط بني املا�ضي واحلا�ضر‪ ،‬بني الأ�صالة‬ ‫واملعا�صرة‪ ،‬بني القيادة وال�شعب‪ ..‬يف منرب ونافذة يعرب‬ ‫من خاللهما املثقف الإماراتي عن �أفكاره ور�ؤاه وم�شاعره‬ ‫وخفقاته و�سكناته و�أفراحه‪ ..‬ومنا�سباته الوطنية‪..‬‬ ‫ويف ذكرى انطالقها جتدد «هماليل» العهد مع املتلقي على‬ ‫�أن الرهان الأول والأخري هو �أنتم بالكلمة امل�ؤثرة وال�ضاربة‬ ‫يف جذور الوطن‪ ،‬بلهجتنا التي تختزل وتعك�س منها هويتنا‬ ‫وثقافتنا و�أدبنا من ن�شيد الرتاث اخلالد و�سمفونية ال�شعر‬ ‫ال�شعبي و�صدى الثقافة الوطنية‪ ..‬ثقافة تنفتح على الآخر‬ ‫وحتافظ على املنجز والإرث العريق لهذا الوطن املمتد من‬ ‫قلب الوطن �أبوظبي يف امتداده من ال�سلع �إىل الذيد ومنها‬ ‫�إىل كلباء �إىل جلفار وعودة �إىل عا�صمة ال�شعر والأدب‬ ‫واحلب واالحتاد �أبوظبي‪.‬‬ ‫يف ذكرى انطالقها �أي�ضا من حق «هماليل» �أن تفخر‬ ‫باملنجز الذي حتقق يف ظرف وجيز‪ ..‬املنجز احلقيقي‬ ‫لي�س فيما قدمته من م�شاركات ومالحق �أدبية �أو تغطيات‬ ‫لأحداث ثقافية‪� ..‬أو منجزات �أخرى‪� ..‬إن املنجز احلقيقي‬ ‫يتمثل يف تلك العالقة الوطيدة بينها وبني املتلقي الذي راه ّنا‬ ‫عليه منذ البداية‪ ..‬عالقة ثقة وم ّد ج�سور توا�صل بيننا وبني‬ ‫املتلقي الذي وجد يف «هماليل» �ضالته وهويته وثقافته ووجد‬ ‫فيها نافذة �إعالمية بهوية حملية يف ظل تيار التغريب الذي‬ ‫يفر�ض علينا التزاما �أن نكون �أكرث �إميان ًا بثقافتنا وهويتنا‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫و�أي�ضا يف ذكرى انطالقها جندد العهد ل�صاحب ال�سمو‬ ‫الوالد ال�شيخ خليفة بن زايد �آل نهيان رئي�س الدولة «حفظه‬ ‫اهلل» ك�أبناء له‪� ،‬أن نكون على العهد جمددين امليثاق والوالء‬ ‫والعطاء الالمتناهي �إىل هذه الأر�ض الطيبة التي علمتنا‬ ‫معنى االنتماء والإخال�ص والعطاء‪ ،‬و�إن خريكم خريكم‬ ‫لأهله‪ ،‬وثقافتنا هي هويتنا‪ ،‬و�إح�سا�سنا بامل�س�ؤولية يفر�ض‬ ‫علينا �أن نكون بحجم التطلعات التي وجهنا �إليها الفريق‬ ‫�أول �سمو ال�شيخ حممد بن زايد �آل نهيان ويل عهد �أبوظبي‬ ‫نائب القائد الأعلى للقوات امل�سلحة الذي غذانا بتوجيهاته‬ ‫ال�سامية و�ش ّد من عزمنا يف �إقبالنا على هذا امل�شروع يف يوم‬ ‫افتتاح �صحيفة «هماليل» الأدبية‪.‬‬

‫من عيون الشعر‬ ‫األطالل‬ ‫��������م اللهّ ُ ال���� َه���� َوى‬ ‫َي����ـ����ا ُف������������� َ�ؤا ِدي َر ِح� َ‬ ‫�����ر ْب َع���� َل����ى �أَطْ � َ‬ ‫�ل��ا ِل�����ه‬ ‫ِا�� ْ��س��� ِق���ن���ي وا�� ْ�����ش� َ‬ ‫���ف َذ َ‬ ‫اك ُ‬ ‫َك���� ْي� َ‬ ‫َب��ر ًا‬ ‫احل ُّ‬ ‫�������ب �أَ ْم������ َ���س����ى َخ�� رَ‬ ‫���م‬ ‫َو ِب������ َ���س����ـ����ـ����اط���� ًا ِم� ْ‬ ‫������ن َن�������دَ ا َم�������ى ُح���� ُل� ٍ‬

‫����ال َف���� َه���� َوى‬ ‫�����ن َخ����� َي� ٍ‬ ‫���رح���� ًا ِم� ْ‬ ‫َك�������انَ �� َ���ص� ْ‬ ‫�����ع َر َوى‬ ‫وا ْر ِو َع���� ِّن����ي َط�����المَ َ�����ا ال� َّ‬ ‫�����د ْم� ُ‬ ‫������ث ا َ‬ ‫جل����� َوى‬ ‫����ن �أَ َح�������ا ِد ْي� ِ‬ ‫َو َح ِ‬ ‫����د ْي����ث���� ًا ِم� ْ‬ ‫َ‬ ‫ه���م َت���������� َوا َروا �أ َب���������د ًا َوهُ ������� َو ا ْن� َ‬ ‫���ط���� َوى‬

‫�����ص�� ُف�� َه��ا‬ ‫َي�����ا ِر َي�����اح����� ًا َل��� ْي َ‬ ‫�������س َي���� ْه����دا َع ْ‬ ‫َو�أَ َن������������ا �أَ ْق������� َت ُ‬ ‫���������م َع��� َف���ا‬ ‫�������ات ِم� ْ‬ ‫������ن َو ْه ٍ‬ ‫����ر ِه‬ ‫����ج� ِ‬ ‫�������م َت����� َق����� َّل����� ْب�����تُ َع����� َل�����ى َخ����� ْن� َ‬ ‫َك� ْ‬ ‫����ه‬ ‫����ب َع����� َل�����ى ُغ����� ْف�����را ِن� ِ‬ ‫َو�إذا ال����� َق����� ْل� ُ‬

‫َن َ‬ ‫��ب ال� َّ‬ ‫��اح���ي ا ْن� َ�ط � َف��ا‬ ‫���ز ْي����تُ َو ِم���� ْ���ص��� َب� ِ‬ ‫�����ض َ‬ ‫���ر ِل���� ِن����ا�� ٍ���س َم�����ا َو َف�����ى‬ ‫َو�أَيف ال���� ُع���� ْم� َ‬ ‫�����ال َو َ‬ ‫َ‬ ‫ال ا َ‬ ‫ال ال���� َه���� َوى َم� َ‬ ‫جل���� ْف����نُ َغ�� َف��ا‬ ‫�����ه ال���� َّن������ ْ���ص� ُ‬ ‫���ل َع��� َف���ا‬ ‫ُك���� َّل���� َم����ا َغ�������ا َر َب� ِ‬

‫��ر ْي��� ِت���ن���ي‬ ‫����اك َو َق� ْ‬ ‫َل����� ْ��س���تُ �أَ ْن������� َ����س� ِ‬ ‫�������د اَغْ � َ‬ ‫����د‬ ‫َو َي�‬ ‫�������������د تمَ ْ ��������� َت� ُّ‬ ‫������ح�������وي َك����� َي� ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫��������د َن� ْ‬ ‫َ‬ ‫�آ ِه َي������ا ِق����� ْي����� َل� َ‬ ‫����ة �أ ْق��������دَ ام��������ي �إِ َذا‬ ‫�����ري�����ق����� ًا َي�����ظْ ����� َم����� ُا ال������� َّ����س�����اري َل�����هُ‬ ‫َو َب ِ‬

‫����م َع����������ذْ ِب املُ�������� َن��������ا َدا ِة َر ِق����� ْي�����قْ‬ ‫ِب����� َف� ٍ‬ ‫����ن ِخ� َ‬ ‫���ر ْي���قْ‬ ‫��ل���ا ِل املَ�������� ْو ِج ُم� َّ‬ ‫ِم� ْ‬ ‫�������دتْ ِل��� َغ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اك َّ‬ ‫و���ش � َك� ِ�ت الأ ْق��������دَ ا ُم �أ�� ْ���ش���� َو َ‬ ‫��ر ْي��قْ‬ ‫ال��ط ِ‬ ‫��ك َذ َّي� َ‬ ‫�������اك ال �َب�رَ ِ ْي����قْ‬ ‫�أَ ْي�������نَ يف َع��� ْي��� َن��� ْي� ِ‬

‫��ر‬ ‫���ي���ب �� َ��س� ِ‬ ‫�أَ ْي���������نَ ِم� ْ‬ ‫�����ن َع��� ْي���ن���ي َح��� ِب ٌ‬ ‫��اح� ٌ‬ ‫�����������ق ُ‬ ‫ُ‬ ‫اخل�������طْ ������� َو ِة يمَ ْ ���������ش����ي َم��� ِل���ك��� ًا‬ ‫َوا ِث‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َع���� ِب� ُ‬ ‫���ر َب����ى‬ ‫��ح� ِ‬ ‫���ق ال����� ِّ��س� ْ‬ ‫��ر ك�����أ ْن���� َف����ا�� ِ���س ال� ُّ‬ ‫َّ‬ ‫����رقُ‬ ‫���ه‬ ‫ْ���ط��� ِق ِ‬ ‫����ة يف َم���ن ِ‬ ‫ال����ط����لْ���� َع ِ‬ ‫ُم������� ْ����ش� ِ‬

‫�����ه ُن����� ْب ٌ‬ ‫َ‬ ‫�����اء‬ ‫�����ل َو َج�‬ ‫ِف����� ْي ِ‬ ‫�����ل������ا ٌل َو َح������ َي� ْ‬ ‫َظ�������المِ ُ ُ‬ ‫���اء‬ ‫احل����� ْ��س� ِ‬ ‫��ي ال���� ِك � رْ ِ‬ ‫ْب�ر َي� ْ‬ ‫��ن �� َ��ش��� ِه� ُّ‬ ‫����ر ِف َك������أَ ْح� َ‬ ‫��م ال� َّ‬ ‫��اء‬ ‫�� َ��س� ِ‬ ‫��اه� ُ‬ ‫����ط� ْ‬ ‫�ل��ا ِم املَ����� َ��س� ْ‬ ‫ُل���� َغ� ُ‬ ‫��اء‬ ‫���ة ال����� ُّن�����و ِر َو َت����� ْع����� ِب�ْي��رْ ُ ال����� َّ��س��� َم� ْ‬

‫����ه‬ ‫�أَ ْي�����������نَ ِم����� ّن�����ي مجَ ْ ����� ِل������� ٌ����س �أَنْ�����������تَ ِب� ِ‬ ‫�����م‬ ‫ْ��������ب هَ ������ا ِئ� ٌ‬ ‫����������ب َو َق��������ل ٌ‬ ‫َو�أَ َن����������������ا ُح� ٌّ‬ ‫َو ِم�����������نَ ال�������� َّ�����ش������ ْو ِق َر�� ُ�����س� ٌ‬ ‫�����ل َب��� ْي��� َن��� َن���ا‬ ‫ْ����ظ ً‬ ‫�������ض��� َن���ا لحَ َ‬ ‫�����س���� َق����ا َن����ا َف���انْ��� َت��� َف ْ‬ ‫����ة‬ ‫َو َ‬

‫ِف����� ْت����� َن� ٌ‬ ‫����اء َو�� َ���س���� َن����ى‬ ‫����ة تمَ َّ �����������تْ �� َ����س����� َن� ٌ‬ ‫َو َخ��������� َي� ٌ‬ ‫������ر ِم������ ْن� َ‬ ‫�����ك َد َن�������ا‬ ‫��������ال َح�������ا ِئ� ٌ‬ ‫ْ������س َل��� َن���ا‬ ‫��������������ديمْ ٌ َق�‬ ‫َو َن�‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫�����������د َم ال����� َك�����ا َ‬ ‫���������������������ي َم������� َّ����س����� َن�����ا‬ ‫ِل�������� ُغ�������� َب��������ا ٍر �آ َد ِم�‬ ‫ٍّ‬

‫���اح���� ِب���� ْي����ب���� ًا ُز ْر ُت َي������ ْوم������ ًا �أَ ْي������ َك������هُ‬ ‫َي� َ‬ ‫�������ك �إِ ْب� َ‬ ‫َل� َ‬ ‫����م‬ ‫��������اء املُ�‬ ‫ِّ‬ ‫������������دل املُ����� ْن����� ِع� ِ‬ ‫��������ط� ُ‬ ‫َ‬ ‫َو َح���� ِن���� ْي����ن����ي َل� َ‬ ‫����ض��� ُل���ع���ي‬ ‫������ك َي����� ْك�����وي �أ ْ‬ ‫�����ب يف َم���� ْو�� ِ���ض����ع����ي‬ ‫�����ر َت������ ِق� ٌ‬ ‫َو�أَ َن���������������ا ُم� ْ‬

‫�����ر ال�������� َّ�����ش������ ْو ِق ا َُغ������ ّن������ي �أَلمَ ��������ي‬ ‫َط������ا ِئ� َ‬ ‫����م‬ ‫َوتجَ َ �������� ّن��������ي ال�������� َق��������اد ِر املُ� ْ‬ ‫����ح����� َت����� ِك� ِ‬ ‫�������ر ٌ‬ ‫ات يف َدم�����ي‬ ‫َوال��������� َّث��������� َواين َج�������� َم� َ‬ ‫����رهَ � ُ‬ ‫ال�������س��� ْم��� ِع ِل����� َو ْق����� ِع ال���� َق����دَ ِم‬ ‫����ف َّ‬ ‫ُم� ْ‬

‫���ر َي����ت����ي اَطْ ����� ِل�����قْ َي�������دَ َّي‬ ‫�أَ ْع� ِ‬ ‫���ط����ن����ي ُح� ِّ‬ ‫����د َك �أَ ْد َم����������ى ِم � ْع��� َ��ص��م��ي‬ ‫�����ن َق����� ْي� ِ‬ ‫�آ ِه ِم� ْ‬ ‫���ود لمَ ْ َت��� ُ��ص � ْن � َه��ا‬ ‫اح��� ِت��� َف���اظ���ي ِب��� ُع��� ُه ٍ‬ ‫َم����ا ْ‬ ‫َ‬ ‫��اع� ُ‬ ‫��ف َع � ْن � َه��ا‬ ‫هَ ���ا �أَ َن�����ا َج��� َّف���تْ ُد ُم���وع���ي ف� ْ‬

‫ِ�إ َنّ���ن���ي َ�أ ْع� َ‬ ‫��ط��� ْي���تُ َم���ا ا��ْ�س � َت � ْب � َق � ْي��تُ ��َ�ش� َّ�ي‬ ‫���ي‬ ‫لمِ َ ُا ْب����� ِق����� ْي� ِ‬ ‫����ه َو َم��������ا �أَ ْب������ َق������ى َع���� َل� َّ‬ ‫َو�إِ َ‬ ‫ال����دنْ����ي����ا َل������دَ َّي‬ ‫���ر َو ُّ‬ ‫ال َم ال��ل��أَ�� ْ���س� ُ‬ ‫���ك لمَ ْ ُت������ ْب� َ‬ ‫�إِ ّن������ َه������ا َق���� ْب���� َل� َ‬ ‫�����ي‬ ‫�����ذلْ لحِ َ � َّ‬

‫������ر َت���� ْغ����ف����و‬ ‫�أَ ُّي����������� َه�����������ا ال��������� َّ������ش� ِ‬ ‫������اع� ُ‬ ‫����������ر ٌح‬ ‫َو�إِذا َم��������ا �إَل������������ َت�������������أَ َم ُج ْ‬ ‫�������م َك��������� ْي� َ‬ ‫��������ف َت���� ْن���������س����ى‬ ‫َف�������� َت�������� َع�������� َّل� ْ‬

‫���������ص����ح����و‬ ‫َت���������ذْ ُك� ُ‬ ‫��������ر ال������ َع������ ْه������دَ َو َت ْ‬ ‫����������ر ُح‬ ‫َج‬ ‫َّ‬ ‫�������������د ِب��������ال�������� ِت��������ذْ َك��������ا ِر ُج� ْ‬ ‫���������م َك�������� ْي َ‬ ‫��������ف تمَ ْ �����ح�����و‬ ‫‪َ .‬و َت���������� َع���������� َّل� ْ‬

‫��اح��� ِب��� ْي���ب���ي ُك ُّ‬ ‫��اء‬ ‫َي� َ‬ ‫����يءٍ ِب��� َق�����َ��ض� ْ‬ ‫�������ل �� َ����ش� ْ‬ ‫َ‬ ‫تجَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ب��������������ا ْ ����� َم����� ُع����� َن�����ا �أق�����������دَ ا ُرن�����������ا‬ ‫ُر مَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫�����������ل ِخ������ َّل������هُ‬ ‫���������ر ِخ�‬ ‫َف�����������������إِذا �أ ْن���������� َك� َ‬ ‫َو َم�������� َ�����ض������ى ُك� ٌّ‬ ‫����ه‬ ‫����������ل �إِلىَ َغ�����ا َي����� ِت� ِ‬

‫��اء‬ ‫َم�����ا ِب�����أَ ْي����دي���� َن����ا ُخ��� ِل���قْ��� َن���ا ُت��� َع����� َ��س� ْ‬ ‫َذ َ‬ ‫ات َي�������� ْو ٍم َب���� ْع����دَ َم����ا َع� َّ‬ ‫���اء‬ ‫������ز ا ِّل����ل���� َق� ْ‬ ‫َو َت َ‬ ‫����اء‬ ‫�����اء ال����� ُغ� َ‬ ‫��ل��ا َق����� ْي����� َن�����ا ِل������ َق� َ‬ ‫����ر َب� ْ‬ ‫َ‬ ‫ال َت���� ُق����لْ �� ِ��ش��� ْئ��� َن���ا! َف����������إِ َّن اهلل َ���ش��اء‬

‫***‬

‫إبراهيم ناجي‬ ‫(‪)1953 - 1898‬‬ ‫ولد ال�شاعر �إبراهيم ناجي يف حي �شربا بالقاهرة‬ ‫يف احلادي والثالثني من �شهر دي�سمرب يف عام ‪،1898‬‬ ‫وكان والده مثقف ًا مما �أثر كثري ًا يف تنمية موهبته و�صقل‬ ‫ثقافته‪ ،‬وقد تخرج ال�شاعر من مدر�سة الطب يف عام‬ ‫‪ ،1922‬وعني حني تخرجه طبيب ًا يف وزارة املوا�صالت‪،‬‬ ‫ثم يف وزارة ال�صحة‪ ،‬ثم مراقب ًا عام ًا للق�سم الطبي يف‬ ‫وزارة الأوقاف‪.‬‬ ‫ وق��د نهل من الثقافة العربية القدمية فدر�س‬‫العرو�ض والقوايف وق��ر�أ دواوي��ن املتنبي وابن الرومي‬ ‫و�أبي نوا�س وغريهم من فحول ال�شعر العربي‪ ،‬كما نـهل‬ ‫من الثقافة الغربية فقر�أ ق�صائد �شيلي وبريون و�آخرين‬ ‫من رومان�سيي ال�شعر الغربي‪.‬‬ ‫ ب��د�أ حياته ال�شعرية ح��وايل ع��ام ‪ 1926‬عندما‬‫بد�أ يرتجم بع�ض �أ�شعار الفريد دي مو�سييه وتوما�س‬ ‫مور �شعر ًا وين�شرها يف ال�سيا�سة الأ�سبوعية‪ ،‬وان�ضم‬ ‫�إىل جماعة �أبولو عام ‪1932‬م التي �أف��رزت نخبة من‬ ‫ال�شعراء امل�صريني والعرب ا�ستطاعوا حترير الق�صيدة‬ ‫العربية احلديثة من الأغالل الكال�سيكية واخلياالت‬ ‫والإيقاعات املتوارثة‪� .‬أما �أعماله الكاملة فقد ن�شرت‬ ‫عام ‪ 1966‬بعد وفاته بثالثة ع�شر عام ًا‪.‬‬ ‫ومن �أ�شهر ق�صائده ق�صيدة الأطالل التي تغنت بها‬ ‫�أم كلثوم وحلنها املو�سيقار الراحل ريا�ض ال�سنباطي‪.‬‬

‫***‬

‫***‬

‫***‬

‫***‬

‫***‬

‫***‬ ‫***‬

‫إدارة التحرير أسرة التحرير‬ ‫رئيس التحرير‬

‫محمد الرمضاني‬

‫أبوظبي‪ :‬عتيق بن خلفون القبيسي * العين‪ :‬نوال سالم دبي‪ :‬عفراء السويدي‬ ‫ موزة شطيط الكتبي ‪ -‬سيف جمعة الكعبي * الشارقة ‪ :‬أمل المهيري‬‫عجمان‪ :‬مريم النعيمي * رأس الخيمة‪ :‬علياء الشامسي * الفجيرة‪ :‬شيخة المسماري‬ ‫الكاريكاتير بريشة‪ :‬عادل حاجب‬

‫مسؤولة ملف الشاعرات‬

‫�ص‪.‬ب‪� 130777 :‬أبوظبي ‪� -‬إ‪.‬ع‪.‬م‪ ،‬هاتف‪ ،+ 971 2 4460777 :‬فاك�س‪ ،+ 971 2 4469911 :‬بريد �إلكرتوين‪hamaleel@hamaleel.ae :‬‬

‫خالد العيسى‬ ‫سكرتير التحرير‬

‫هنادي المنصوري‬

‫توزع بواسطة‬

‫لالشتراك ولمالحظاتكم على التوزيع يرجى‬ ‫االتصال على الهاتف المجاني ‪8002220‬‬ ‫يمكن الحصول على الصحيفة في كافة المكتبات‬ ‫في اإلمارات والجمعيات ونقاط بيع الصحف والمجالت‬ ‫ومحطات‪ :‬أدنوك وإيبكو وإينوك كما تتوفر في‬ ‫المكتب الرئيسي للصحيفة بأبوظبي‬

‫الإمارات‪ :‬درهمان ‪ -‬ال�سعودية‪ 3 :‬رياالت‪ ،‬قطر‪ 3 :‬رياالت‪ ،‬البحرين‪ 300 :‬فل�س‪ ،‬الكويت‪ 300 :‬فل�س‪ ،‬عمان‪ 300 :‬بي�سة‪ ،‬باقي الدول‪ :‬دوالر واحد �أو ما يعادله‬


‫‪13‬‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫مريم الرميثي تقرأ‬ ‫في نادي القصة‬ ‫بح�ضور نخبة من املثقفني والإعالميني �أقام نادي الق�صة التابع الحتاد كتاب و�أدباء‬ ‫الإمارات يف �إمارة ال�شارقة �أم�سية �أدبية لل�شاعرة والقا�صة الإماراتية ال�شابة مرمي الرميثي‬ ‫التي قر�أت جمموعة من ن�صو�صها الق�ص�صية التي طغى عليها الطابع ال�شعري‪ ،‬وبعد انتهاء‬ ‫قراءاتها دارت مداخالت حول �أبعاد جتربتها الق�ص�صية وم�ضامينها والعالقة الطردية‬ ‫بني ال�شعر والق�صة‪ ،‬وقد �أجمع �أ�صحاب املداخالت على �أن جتربة مرمي الرميثي يف مراحل‬ ‫الن�ضوج التي تتطلب منها الرتكيز على لون واجتاه يف�صل بني اجلن�سني الأدبيني ال�شعر‬ ‫والق�صة مع الأخذ بعني االعتبار ب�أن اللغة ال�شعرية التي متتلكها الرميثي �شفيفة وجميلة وذات‬ ‫رونق خا�ص‪ ،‬وميكن توظيفها �ضمن ال�سياق العام للغة الق�ص�صية‪.‬‬ ‫جاءت قراءات الرميثي متنوعة بني االجتماعي والقومي العربي وق�ضايا �إن�سانية �أخرى‪.‬‬ ‫ح�ضر الأم�سية كل من الدكتور حممد قا�سم والدكتور ابراهيم الوح�ش وكل من الأ�ساتذة‬ ‫�أ�سماء الزرعوين وجميلة الرويحي ونخبة من املثقفني وال�صحفيني‪ ،‬وقد �أدار الأم�سية الأ�ستاذ‬ ‫�إ�سالم بو�شكري من�سق النادي‪.‬‬

‫ثقافة وفكر‬ ‫تظاهرة ثقافية في الذكرى المئوية لرحيل زايد الكبير‬

‫«مركز اإلمارات للدراسات» ّ‬ ‫ينظم ندوة حول واقع‬ ‫مدينة القدس ومستقبلها‬ ‫تزامن ًا مع احتفالية «القد�س عا�صمة للثقافة العربية‬ ‫‪ ،»2009‬نظم «مركز الإمارات للدرا�سات والبحوث‬ ‫اال�سرتاتيجية» ندوة حول مدينة القد�س‪.‬‬ ‫ويف كلمة ل�سعادة الدكتور جمال �سند ال�سويدي �ألقاها بالنيابة‬ ‫عنه عبداهلل ح�سني ال�سهالوي املدير التنفيذي يف املركز قال فيها‬ ‫�إن اختيار مدينة عربية �سنوي ًا لتكون عا�صمة للثقافة العربية تقليد‬ ‫حممود يف عاملنا العربي ي�سهم يف تفعيل الن�شاط الثقايف الفكري‬ ‫والإبداعي عرب ّي ًا‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن اختيار «القد�س» عا�صمة للثقافة‬ ‫العربية لعام ‪ ،2009‬يحمل بالت�أكيد معاين م�ضاعفة وخمتلفة‪،‬‬ ‫ويعك�س الأهم ّية املركز ّية احل�ضارية للمدينة‪.‬‬ ‫وقال �إنه �أمام منع مثقفي العامل والعرب من الو�صول �إىل القد�س‬ ‫وحظر ن�شاطات وفعاليات احتفالية «القد�س عا�صمة للثقافة العربية»‬ ‫كان طبيع ّي ًا �أن ت�صل القد�س �إىل مدن العامل املختلفة‪ ،‬وبدل �أن نزور‬ ‫القد�س �أ�صبحت القد�س هي َمنْ تزور مدن العرب والعامل وبدل �أن‬

‫يجري الن�شاط الثقايف يف مدينة القد�س‪� ،‬أ�صبحت القد�س مو�ضوع ًا‬ ‫للن�شاط الثقايف يف مدن عديدة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أنه لي�س من الغريب وجود حمطات التلفزيون العربية‬ ‫والعاملية واملراكز البحثية والثقافية يف �أماكن عديدة نحو العامل تتوىل‬ ‫مه ّمة االحتفال بـ «القد�س عا�صمة للثقافة العربية» حيث حتولت‬ ‫املنا�سبة بذلك �إىل منا�سبة عربية وعاملية تعك�س املكانة الإن�سانية‬ ‫واحل�ضارية للمدينة‪ ،‬وتعك�س فهم ًا �إن�ساني ًا منفتح ًا للمدينة باعتبارها‬ ‫مدينة مقدّ�سة يجب �أن تتعاي�ش وتتفاعل فيها الأديان ال�سماوية بحرية‬ ‫وانفتاح ال �أن يحاول طرف �إق�صاء الأطراف الأخرى و�إلغاء وجودها‬ ‫كما تفعل «�إ�سرائيل»‪.‬‬ ‫و�أكد �سعادته �أن املركز اختار �أن يتفاعل مع احلدث كعادته بعدد‬ ‫من الفعاليات‪� ،‬إ�ضافة �إىل ن�شره يف ال�سابق عدد ًا من الدرا�سات‬ ‫تخ�ص�صت باملدينة املقدّ�سة‪� ..‬إ�ضافة �إىل مكتبة‬ ‫والأبحاث التي ّ‬ ‫ت�ضم العديد من امل�ؤ ّلفات والكتب‬ ‫املركز «مكتبة االحتاد» التي بدورها ّ‬ ‫اخلا�صة باملدينة وبفل�سطني عموم ًا‪.‬‬

‫زينـب عامر في عكاظيـة الجزائر‬ ‫�شاركت ال�شاعرة الإماراتية زينب عامر يف عكاظية ال�شعر العربي باجلزائر يف‬ ‫ن�سختها الثالثة ‪ ،2009‬ال�شهر املن�صرم‪ ،‬وت�أتي هذه امل�شاركة كتمثيل ل�شعراء الإمارات‬ ‫ال�شباب يف هذه الكرنفالية الثقافية ال�سنوية‪ ،‬وكانت ال�شاعرة قد تلقت دعوة خا�صة‬ ‫من الديوان الوطني للثقافة والإعالم بالعا�صمة اجلزائر‪ ،‬للم�شاركة يف ن�سخة العام‬ ‫حتت �شعار (القد�س يف �ضمري ال�شعر العربي) والذي يتزامن مع اختيار القد�س عا�صمة‬ ‫للثقافة العربية ‪.2009‬‬ ‫انطلقت العكاظية يوم الثالثاء املوافق ‪ 19‬مايو ‪( 2009‬اليوم الوطني للطالب)‬ ‫والذي يعد حمطة تاريخية مهمة يف م�سرية اجلزائر ملا يلعبه من دور يف �إ�شراك فئة‬ ‫ال�شباب والطلبة اجلامعيني يف ق�ضايا الوطن العربي املعا�صر‪ ،‬وحتديدا يف ق�ضية العام‬ ‫(القد�س)‪.‬‬ ‫يذكر �أن ال�شاعرة تعمل كمن�سق �أكادميي للأن�شطة الثقافية والأكادميية يف م�شروع‬ ‫�أكادميية ال�شعر التابعة لهيئة �أبوظبي للثقافة والرتاث‪ ..‬ولها ا�سهامات �أدبية و�شعرية‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫«هماليل»‪ ..‬هوية‬ ‫اإلعالم الوطني‬ ‫ما ال �شك فيه ب�أن الهوية الوطنية تعد �أ�سا�س وركيزة بناء الأمم وال�شعوب‪ ،‬وهي الوريد‬ ‫الذي ت َُ�ضخّ منه دماء الوالء واالنتماء للأر�ض وللقادة‪ ،‬وتتج�سد الهوية الوطنية على �صعيد‬ ‫حي و�صارخ ي�سمى مطبوعة (هماليل)‪ ،‬هذه الوردة الن�ضرة التي �شقت‬ ‫�إعالمنا املحلي يف مثال ّ‬ ‫طريق عطرها بكامل اقتدار وامتيازٍ بني �ضفاف ب�ساتني املطبوعات والإ�صدارات املعنية بالأدب‬ ‫وبالثقافة واملوروث ال�شعبي‪.‬‬ ‫ت�أتي (هماليل) يف زمن العوملة والتطور والأبراج كالعرو�س التي تكت�سي زيها الوطني ال�صرف‪،‬‬ ‫واختارت �أن تخ�ضب �أك ّفها برتاب وتاريخ �أر�ضها احلبيبة دولة الإمارات العربية املتحدة‪ ،‬وكيف‬ ‫ال يت�أتّى لها الظفر بعر�س النجاح وهي التي �سار يف موكب فرحها نخبة من الأقالم الإماراتية‪،‬‬ ‫وقلة هائلة من �أهل العقول الوطنية التي ت�صبو دائم ًا المتطاء �صهوة الإبداع‪.‬‬ ‫يكت�شف متابع �أو مت�صفح هذه املطبوعة �أن �س ّر جناحها هو البناء الفني لأبوابها املتنوعة من‬ ‫جانب‪ ،‬وعل ّو كعب امل�ضمون الأدبي التي هي ب�صدد طرحه من جانب �آخر‪� .‬إذ �أنك فيما لو �أردت‬ ‫�أن تتجول يف دولة جمهولة املعامل واخلطوط واجلغرافيا على ذاكرتك ف�أنت �ستحتاج حلظتها‬ ‫ملر�شد يقودك ب�أمان بني �أرجاء تلك البلد‪ ،‬ويتحرك بجوارك كالظل حتى ي�ضمن لك النهاية‬ ‫ال�سعيدة لرحلتك وجتوالك فوق الأر�ض املجهولة تلك‪ ،‬وتعمل (هماليل) على �إر�شاد القارئ‬ ‫ي�سر‬ ‫�أو �أهل الذائقة للتعرف على تاريخ دولتنا احلبيبة و�إرثها التاريخي وموروثها العريق بكل ٍ‬ ‫و�أمان‪ ،‬متام ًا كما يتعامل املر�شد ال�سياحي مع زائر �أتى لأول مرة �إىل داخل حدود �أر�ضه‪ ،‬فما‬ ‫من �أحد �أدرى بال�شعاب �أكرث من �أهلها‪ ،‬و(هماليل) هي �أدرى املطبوعات اليوم ب�شعاب الأدب‬ ‫والتاريخ الوطني لدولة الإمارات العربية املتحدة بعد �أن �أبهرتنا بطرحها املتنوع‪ ،‬وببحثها‬ ‫اجلاد عن كنوز الأر�ض يف �سبيل �أن يخرج هذا الكنز من حتت رماد الن�سيان‪.‬‬ ‫�شكر وتقدير‬ ‫�إننا �إذ نفخر بهذا املنجز الإعالمي الذي �أكمل عامه الأول فالبد لنا من كلمة ٍ‬ ‫وعرفانٍ نرفعها �إىل مقام �سيدي �صاحب ال�سمو ال�شيخ خليفة بن زايد �آل نهيان رئي�س الدولة‬ ‫�أبقاه اهلل ورعاه ذخر ًا و�سند ًا للأر�ض ولل�شعب‪ ،‬فهو �صاحب اليد الطوىل التي �أخرجت‬ ‫(هماليل) �إىل ال�ضوء‪ ،‬بعد �أن امتدّت �إليها كفوفه البي�ضاء بف�ضل �صندوق دعم امل�شاريع‬ ‫ال�صغرية الذي �أطلقه �سموه خلدمة الأفكار الوطنية‪ ،‬وال�شكر والعرفان ي�صافح مقام �سيدي‬ ‫الفريق �أول �سمو ال�شيخ حممد بن زايد �آل نهيان ويل عهد �أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات‬ ‫امل�سلحة‪ ،‬هذا الرجل الذي يفني جل تفكريه لرعاية احلركة الأدبية والثقافية يف �سبيل تثقيف‬ ‫اجليل الوطني وت�سليحه بالفكر ملقارعة دورة الزمان حتى النهاية‪.‬‬ ‫وال�شكر مو�صول �إىل كل القائمني على (هماليل) من جمل�س �إدارة‪ ،‬وفريق حترير‪ ،‬وكتّاب‬ ‫كامل على انطالق امل�سرية الفكرية والأدبية لهذه املطبوعة‬ ‫عام ٍ‬ ‫وجهازٍ فني‪ ،‬ونبارك لكم مرور ٍ‬ ‫الناجحة‪ ،‬ووفقكم اهلل ملا فيه خري للوطن وللأدب واملوروث‪ ،‬و�ستبقى هذه املطبوعة يف طريق‬ ‫النور �إىل الأبد ب�إذن واحدٍ �أحد‪.‬‬ ‫جمال الشقصي‬

‫‪almnafe@hotmail.com‬‬


‫‪14‬‬

‫تواصل‬

‫«كلمة» تترجم‬

‫«علم األديان‪..‬‬ ‫مساهمة في‬ ‫التأسيس»‬ ‫�صدر عن م�شروع «كلمة» للرتجمة يف‬ ‫هيئة �أبوظبي للثقافة والرتاث كتاب «علم‬ ‫الأديان‪ :‬م�ساهمة يف الت�أ�سي�س»‪ ،‬للم�ؤرخ‬ ‫الفرن�سي مي�شال م�سالن‪ ،‬وقام برتجمته‬ ‫�إىل اللغة العربية عزالدين عناية‪،‬‬ ‫وتهدف ترجمة الكتاب �إىل �إطالع القارئ‬ ‫العربي على حقول معرفية ترتبط بالعلوم‬ ‫الدينية باملعنى االب�ستمولوجي للكلمة‪،‬‬ ‫مثل علم االجتماع الديني‪� ،‬أو الأنا�سة‬ ‫الدينية �أو علم النف�س الديني‪ ،‬وهي‬ ‫علوم نحتاج �إليها لننفتح على رحابة تنوع‬ ‫العالقة باملقد�س والفهم العلمي لظواهر‬ ‫التدين‪ ،‬يف مبادرة لفهم الظاهرة الدينية‬ ‫امل�ستمدة من خمتلف التجارب يف �شتى‬ ‫الثقافات الإن�سانية‪ ،‬ويح�ضر علم الأديان‬ ‫كعلم م�ستقل يناق�ش �إ�شكاالت على �صلة‬ ‫حميمة بحياة الإن�سان‪ ،‬وكظاهرة �إن�سانية يظهر الدين ك�إجابة للإن�سان عن متطلبات ظرفه‬ ‫اخلا�ص حيث يدفعه لت�أمني ان�سجام كيانه بالتماثل مع حقيقة �أكرب و�أكرث بقاء من ذاته‪ ،‬وهي ال‬ ‫ترمي فقط جلعل ظروفه يف هذا العامل �أكرث قابلية للتحمل‪ ،‬بل وت�ضفي عليها املعنى‪.‬‬ ‫واجلدير بالذكر �أن امل�ؤرخ الفرن�سي مي�شال م�سالن‪ ،‬هو م�ؤرخ �أديان م�شهود له بعمق تفكريه‬ ‫وعلميته‪ ،‬كما �أنه متخ�ص�ص يف علم الأنا�سة الدينية‪� ،‬شغل من�صب عميد يف جامعة ال�سوربون وله‬ ‫عدة م�ؤلفات يف هذا احلقل جتعله من امل�ساهمني الرئي�سيني يف بلورة املنهج ال�شامل لعلم الأديان‬ ‫الذي يتطلع للإحاطة بالتجربة الدينية للإن�سان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�أ ّما عز الدين عناية‪ ،‬وهو من مواليد تون�س‪ ،‬فقد عمل �أ�ستاذا بعدة جامعات �إيطالية منها‬ ‫الأورينتايل بنابويل وال�سابيين�سا بروما‪ ،‬وقام برتجمة عدة كتب من الإيطالية �إىل العربية وبالعك�س‪،‬‬ ‫منها ديوان �سباق الب�شر لل�شاعرتي�سيانو رو�سي وكتاب �أنطولوجيا ال�شعر الإيطايل املعا�صر‪.‬‬

‫عام من الحب‬ ‫والشعر‬ ‫بقلم‪ :‬مريم النعيمي‬

‫«كتاب» ومعرض أبوظبي‬ ‫الدولي للكتاب في المنتدى‬ ‫التجاري العالمي‬ ‫كجزء من امتداده ووجوده الدويل‪ ،‬جل�سة لتنظيم اتفاق عربي–‬ ‫�سيح�ضر فريق «كتاب» معر�ض «�أمريكا �أمريكي‬

‫بوك �إك�سبو»‪ ،‬و�سيم ّثل معر�ض �أبوظبي‬ ‫الدويل للكتاب‪ ،‬وامل�ؤمتر ال�سابع الحتاد‬ ‫النا�شرين الدويل حلقوق الن�شر‪-‬‬ ‫�أبوظبي ‪ ،2010‬وجميع م�شاريعه‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫و�سيتحدث هذا الفريق مع الزوار‬ ‫عن دور معر�ض �أبوظبي الدويل للكتاب‬ ‫كمنرب م�ؤهل ومنا�سب لتعزيز قطاع‬ ‫الأعمال يف العامل العربي ومنطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط و�شمال �أفريقيا‪ .‬‬ ‫عر�ض «كتاب» الفعاليات التالية يف‬ ‫معر�ض «�أمريكا بوك �إك�سبو ‪ »BEA‬ندوة‪:‬‬ ‫حقوق الن�شر يف العامل العربي ‪ -‬الو�ضع‬ ‫القانوين‪ ،‬املخاوف‪ ،‬التطبيقات الأف�ضل‪.‬‬ ‫كما �شارك الدكتور ديفيد هري�ش‪� ،‬أمني دار‬ ‫الكتب الوطنية‪ ،‬يف حلقة نقا�ش حول الو�ضع‬ ‫القانوين حلقوق الن�شر يف عدد من الأ�سواق‬ ‫العربية الرئي�سة‪ .‬وقدم يف هذه اجلل�سة‬ ‫ملحة عامة عن ق�ضايا حقوق الن�شر احلالية‬ ‫التي تواجه �صناعة الن�شر العربية‪ ،‬وقدم‬ ‫فكرة عن �أف�ضل املمار�سات‪ ،‬وحدد نقاط ًا‬ ‫وا�سرتاتيجيات حا�سمة من �أجل حت�سني‬ ‫الو�ضع‪.‬‬

‫�إن مل تكن ال�صحيفة ذات مثل و�أهداف جتهد نف�سها‬ ‫من �أجل حتقيقها و يعمل طاقمها ليل نهار يف �سبيلها‬ ‫فلن تكون منرب هذا اجليل الثقايف الأدبي ولن مت ّثل‬ ‫بن�شاطها وموادها فكر هذا الع�صر ونه�ضة هذه الدولة‪.‬‬ ‫هكذا �أيقنت هماليل هذه احلقيقة و قبلت التحدي منذ‬ ‫تاريخ انطالقتها ب�إ�شهار �أهدافها وتوجهاتها ومراميها‬ ‫الثقافية الأدبية بعزائم متوقدة وهمم عالية مكنتها‬ ‫من ا�ستيعاب حاجات القارئ واملفكر والأديب وال�شاعر‬ ‫والكاتب و الفنان والهاوي واجتهدت يف بلورة «هماليل»‬ ‫لتعك�س جممع ًا متنوع االهتمامات الثقافية الإماراتية‬ ‫على �صفحات ورقية حملت ر�ؤىً و�أفكار ًا وجهود ًا �إماراتية‬ ‫�شبابية تعمل من �أجل الوطن وت�سري يف م�سرية النه�ضة‬ ‫الثقافية بدافع احلب لهذا الوطن احلبيب وااللتزام يف‬ ‫خدمة املجتمع و�أبنائه حاملة ر�سالة �سامية ت�ؤمن بها‬ ‫وجتتهد من �أجلها‪.‬‬ ‫فجاءت هماليل ت�ضع اجلمال ب�سطور الكتاب وال�شعراء‬

‫قامت «كتاب» برعاية وتنظيم جل�سة‬ ‫ت�ستهدف التوفيق بني النا�شرين الأمريكيني‬ ‫والعرب التي تعطي الأطراف املهتمة من كال‬ ‫الفريقني فر�صة للقاء والتوا�صل مع ال�شركاء‬ ‫املحتملني‪ .‬وقدمت «كتاب» دعم ًا مل�شاركة‬ ‫خم�سة من النا�شرين العرب يف معر�ض‬ ‫«�أمريكا بوك �إك�سبو ‪ .»BEA ‬وكان ه�ؤالء‬ ‫املندوبون حا�ضرين يف جل�سة التوافق للتفاعل‬ ‫مع النا�شرين الأمريكيني املهتمني‪.‬‬ ‫خالل العام ‪ 2010‬يوجد يف جعبة «كتاب»‬ ‫ومعر�ض �أبوظبي الدويل للكتاب جمموعة‬ ‫متنوعة من الربامج للزوار العامني والتجاريني‬ ‫لتعزيز �أعمالهم يف املنطقة‪ ،‬ابتداء من برنامج‬ ‫«�أ�ضواء على حقوق الن�شر» (برنامج �إعانة‬ ‫حقوق الن�شر)‪ ،‬بهدف عقد جل�سات توفيق‬ ‫وحلقات درا�سية تفاعلية‪ ،‬و�صو ًال �إىل جهودنا‬ ‫امل�ستمرة لتح�سني نظام التوزيع يف العامل‬ ‫العربي‪ .‬هذه املبادرات ت�ستكمل بامل�شاريع‬ ‫امل�ستمرة لهيئة �أبوظبي للرتاث والثقافة‪ ،‬مثل‬ ‫«كلمة» (مبادرة يف الرتجمة)‪ ،‬وجائزة ال�شيخ‬ ‫زايد للكتاب‪ ،‬وغريها‪ .‬ت�شكيلة معر�ض �أبوظبي‬ ‫الدويل للكتاب من الربامج املهنية يجري‬ ‫بالطبع �إبرازها من خالل الربامج الثقافية‬

‫يف ما كان يعاين من الرتابة والتكرار‪ ،‬و جاءت ت�ضع ال�صور‬ ‫ب�أعمال الفنانني والر�سامني وامل�صورين يف اللوحات‬ ‫اخلالية والباهتة وجاءت حتيى بالأ�ضواء لقاءات �أ�سماء‬ ‫�إعالمية و�أدبية و�شعرية كبرية وم�ؤثرة‪ ،‬وجاءت تنق�ش‬ ‫احلكمة مبعلوماتها الرثية ّ‬ ‫وتعظم احلكمة ب�أفكار كتّابها‬ ‫و تعلي الر�أي ال�سديد ب�أقالم كتّاب زواياها ورح ّبت ب�صدر‬ ‫وا�سع للر�أي املطروح والنقد البناء والأفكار اجلديدة من‬ ‫�أجل حمبي ما تعمل هماليل من �أجله ليل نهار‪.‬‬ ‫وقد �صرحت هماليل قبل �أعوام ب�أن ا�ست�صدار �صحيفة‬ ‫خا�صة �أ�سبوعية هي حماولة من �أجل �شيء لل�ساحة‬ ‫الإماراتية بتوجه حملي حم�ض �شعبي غري نخبوي ال يحكمه‬ ‫بروتوكول معني بل يك�سر امل�ألوف و املتعارف عليه والروتني‬ ‫يف بع�ضه ويجدد فيما هو �سائد وهو توجه مفتوح ي�ستوعب‬ ‫جميع الفئات والأطياف بتنوع �إبداعاتها‪ ،‬وقد حتقق حلم‬ ‫م�شروع هماليل بعد �سنوات من املحاوالت وال�صعوبات‪،‬‬ ‫لتقف اليوم ب�سعادة وفخر تطفئ �شمعتها الأوىل ب�إجناز‬

‫يف املعر�ض التي تت�ضمن توقيع الكتب‪ ،‬وحلقات‬ ‫النقا�ش مع الكتاب والأكادمييني‪ ،‬وعرو�ض‬ ‫ال�شعر‪ ،‬وعرو�ض الطهي احلية‪ ،‬و�أكرث من‬ ‫ذلك‪ ،‬بالإ�ضافة لأن�شطة ت�شجيع القراءة على‬ ‫مدار ال�سنة‪.‬‬

‫�أول م�ؤمتر الحتاد النا�شرين‬ ‫الدويل حلقوق الن�شر يف العامل‬ ‫العربي‬

‫�سيعقد يف �أبوظبي يف الفرتة من ‪28‬‬ ‫فرباير �إىل ‪ 1‬مار�س ‪ ،2010‬باال�شرتاك‬ ‫مع معر�ض �أبوظبي الدويل للكتاب‪ .‬اجلل�سات‬ ‫التي ت�ستهدف منطقة حمددة �سرتكز على‬ ‫�أو�ضاع حقوق الن�شر يف دولة الإمارات ودول‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي والعامل العربي‪،‬‬ ‫وعلى التدابري التي يجري تنفيذها ملكافحة‬ ‫القر�صنة‪ .‬املزيد من اجلل�سات العامة‬ ‫�ستناق�ش �أحدث االجتاهات يف جمال حقوق‬ ‫الن�شر و�إتاحة الفر�ص للقاء مع �شركاء عمل‬ ‫جدد‪ ،‬وتبادل املعارف والت�شارك بالأفكار‪.‬‬ ‫من خالل جمموعة متنوعة من احللقات‬ ‫الدرا�سية التفاعلية‪� ،‬سيتناول اخلرباء‬ ‫موا�ضيع مثل حقوق الن�شر والقانون الإ�سالمي‪،‬‬ ‫حقوق الن�شر يف العمل‪ ،‬االجتاهات والتطورات‬ ‫احلديثة يف تراخي�ص حقوق الن�شر العاملية‪،‬‬ ‫واملزيد‪.‬‬

‫عام حافل بالأدب وال�شعر والفن والإبداع �إىل جانب فريق‬ ‫عمل �شبابي متميز بروح �أخوية �آمنوا بالفكرة و عملوا مع ًا‬ ‫بتعاون و احرتام يف �سبيل �أهداف وتوجهات ال�صحيفة‪.‬‬ ‫و�إنني �أرى فيها حتقيق العهد الذي قطعته قبل‬ ‫انطالقتها و�أقف �شاكرة جلهودها التي �أثبتتها بالعمل‬ ‫والإجناز الذي �أبهرنا جميع ًا طوال هذا العام‪ ،‬وجعلنا‬ ‫جند يف كل عدد ما مل جنده يف العدد ال�سابق بت�شويق‬ ‫يزداد يف كل عدد و �إبهار يتلألأ يف كل �إطاللة جديدة‪،‬‬ ‫وجودة متدفقة ب�أمطارها اخليرّ ة عليها‪ ،‬وكلي �أمل يف‬ ‫ا�ستمرار هذا التفرد املطروح لنا بني طياتها يف كل عدد‪،‬‬ ‫وكلي ثقة ب�أن هذا التميز لي�س �إال ثمرة الإميان يف فكرة‬ ‫هماليل و الإخال�ص يف العمل عليها و االجتهاد يف تقدميها‬ ‫ب�أف�ضل حلة و احلر�ص على تطورها يف كل عدد و الثبات‬ ‫على الر�ؤى والأهداف التي بنيت عليها ا�سرتاتيجية هذه‬ ‫ال�صحيفة املتفردة التي جعلت منها «دانة املطبوعات‬ ‫الأدبية»‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫فح‬ ‫ص‬ ‫دة‬ ‫دي‬ ‫ةج‬

‫بقلم‬ ‫هنادي المنصوري‬

‫«بنت ال�سيف»‬

‫‪hanadi@hamaleel.ae‬‬

‫حق ًا مل ن�شعر ب�سرعة مرور العام الذي م�ضى على �صدور‬

‫نفــاف‬

‫واحة ال�شعر والإبداع «هماليل» �سحب اخلري ل�ساحتنا‬ ‫ال�شعرية املتعط�شة �إليها‪..‬‬ ‫ق�صيدة عتب جميلة من الع�صر اجلاهلي القدمي ل�شاعر‬ ‫كل عام و«هماليل» �أكرث «همالي ًال» ومطر ًا‪ ،‬كل عام امللعلقات النابغة الذبياين للملك النعمان بن املنذر‪.‬‬ ‫وطاقمها الإداري والتحريري ب�شعرائها و�شاعراتها‬ ‫وكاتباتها وكتّابها بخري و�سالم‪.‬‬ ‫�شكر ًا لهم ولكل من تعاون وجتاوب معنا بلقاء �أو‬ ‫خرب‪� ،‬شكر ًا لكل عني تابعت �صفحاتنا العطرة‪ ،‬ولكل قلب‬ ‫تل ّهف كل �أول ومنت�صف ال�شهر الحت�ضان عدد «هماليل»‬ ‫وقراءتها‪� ،‬شكر ًا لك من �أ�شرف و�أع ّد موادها باحرتاف‬ ‫و�أمانة و�سهر الليل لتخرج �إلينا هكذا جميلة ويتجدد‬ ‫جمالها مع كل عدد‪.‬‬ ‫«هماليل» مدللة قلوب ال�شعراء وال�شاعرات الكتّاب‬ ‫والكاتبات واملتذوقني واملتذوقات لل�شعر والأدب‪.‬‬ ‫�أتذكر �شعورنا جيد ًا كيف كان قبل �صدور �أول عدد منها‪،‬‬ ‫و�أقارنه مبدى الر�ضا والطموح واالنطالق الذي ي�سكن‬ ‫جوانحنا اليوم حني يتدفق مطرها مع كل عدد فاحلمدهلل‬ ‫على و�صول «هماليل» �إىل حيث �أرادت وجمهورها‪.‬‬ ‫كما �أود �أن �أ�شكر كل من �ساهموا يف �إثراء �صفحات‬ ‫«هماليل» بنق�ش جميل بخاطرة �أو خرب �أو �شعر �أو مقال‪.‬‬ ‫و هكذا متر الأيام م�سرعة دون �أن ن�شعر بها‪ ،‬وهاقد‬ ‫مر عام من النجاح والت�ألق‪ ،‬مبارك لكم �أخواين و�أخواتي‬ ‫�أع�ضاء الإدارة و�أ�سرة التحرير لهذا النجاح الذي نحمله‬ ‫مع كل عدد ي�صدر «لهماليل» فلوال احتاد هممنا ملا خرجت‬ ‫لنا هذه الثمرة الرائعة‪.‬‬ ‫هنيئ ًا لنا هذه ال�شجرة املثمرة‪.‬‬

‫�أت����اين �أب��ي��تَ ال��ل��ع��نَ �أن� َ‬ ‫���ك ملتني‬ ‫وت��ل� َ‬ ‫أن�صب‬ ‫�ك ال��ت��ي �أه��ت� ّ�م منها و� ُ‬ ‫�دات فر�شن يل‬ ‫ف��ب� ُّ�ت ك����أنّ ال��ع��ائ� ِ‬ ‫هرا�س ًا‪ ،‬به ُيعلى ِفرا�شي و ُيق َْ�ش ُب‬ ‫ف�س َك ري َبة ً ‪،‬‬ ‫أتر ْك ل َن ِ‬ ‫َح َلفْتُ ‪ ،‬فلم � ُ‬ ‫الل لل َم ْرءِ َمذهَ ُب‬ ‫ولي�س‬ ‫وراء هَّ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لئن كنتَ قد ُبلغتَ عني و�شاية‪ً،‬‬ ‫ْ‬ ‫�����ش و� َ‬ ‫لمَ ُ� ْب��ل� ُغ� َ‬ ‫�ك ال��وا���ش��ي � َأغ ُّ‬ ‫أك���ذ ُب‬ ‫ول��ك��ن��ن��ي ك��ن��تُ ام�����ر�أً َ‬ ‫جانب‬ ‫يل‬ ‫ٌ‬ ‫م�سرتاد ومطلب‬ ‫منَ الأر�� ِ�ض‪ ،‬فيه‬ ‫ٌ‬ ‫ُم��ل� ٌ‬ ‫�وك و�إخ����وانٌ ‪� ،‬إذا ما �أ َتي ُت ُه ْم‪،‬‬ ‫�����ر ُب‬ ‫�أح���ك� ُ‬ ‫��م يف �أم���وال���ه� ْ‬ ‫��م‪ ،‬و�أُق� ّ‬ ‫َ‬ ‫قوم � َ‬ ‫أراك ا�صطفيتهم‪،‬‬ ‫كفعلك يف ٍ‬ ‫ترهُ ْم‪ ،‬يف �شكر ذل��ك‪� ،‬أ ْذ َن ُبوا‬ ‫فلم َ‬ ‫ف�لا ت�ترك��ن��ي ب��ال��وع��ي� ِ�د‪ ،‬ك�أنني‬ ‫طلي به القا ُر‪ْ � ،‬أج َر ُب‬ ‫�إىل الن ِ‬ ‫ّا�س َم ٌّ‬ ‫مل ت� َ�ر �أنّ َ‬ ‫اهلل �أع��ط� َ‬ ‫�أ ْ‬ ‫�اك ��َ�س � ْو َرة ً‬ ‫ها‪،‬يتذ َ‬ ‫َ‬ ‫بذ ُب‬ ‫�ك‪ ،‬دو َن‬ ‫ت��رى ك� ّ�ل َم � ْل� ٍ‬ ‫ف ��إن� َ‬ ‫ُ‬ ‫كواكب‬ ‫وامل��ل��وك‬ ‫�شم�س‪،‬‬ ‫�ك‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫كوكب‬ ‫منهن‬ ‫�إذا َط� َل� َع��تْ مل يبدُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ول�����س��تَ‬ ‫مب�ستبق �أخ���� ًا‪ ،‬ال تلمهُ‬ ‫ٍ‬ ‫على َ�ش َع ٍث‪ُّ � ،‬أي ا ّلرجال املُ َه َّذ ُب؟‬ ‫ف��� ْإن � ُأك مظلوم ًا ؛ فعبدٌ ظلمتهُ‬ ‫و� ْإن ُ‬ ‫تك ذا ُع َتبى ؛ فمث ُل َك ُيع ِت ُب‬

‫مالحظـــة شعـريـــة‬

‫�أ�صبح من ال�سهل جد ًا على ال�شاعر �أن ينقل ق�صيدته مبا�شرة �إىل احلا�سب‬ ‫الآيل دون �أن يعيد كتابتها يف برنامج»الوورد»!‬ ‫ب�إمكانه �أن يكتب ق�صيدته يف هاتفه الن ّقال ب�إن�شاء ر�سالة و�سائط فيقوم‬ ‫بحفظها يف ق�سم امل�سودات يف هاتفه‪ ،‬ثم يقوم ب�إر�سالها عرب «البلوتوث» �إىل‬ ‫حا�سبه الآيل‪ ،‬ولكنه يجب �أن يفتح يف ق�سم االختيارات يف الر�سالة كائنات‬ ‫الر�سالة �أي موادها لتفتح الر�سالة كن�ص مالحظات فري�سلها �إىل حيث يريد‬ ‫�إىل حا�سبه الآيل �أو �إىل حم ّرر مطبوعة مبا�شرة دون عناء �إعادة كتابتها مرة‬ ‫يف احلا�سب كما ذكرت لكم‪،‬جتربة ب�سيطة و�أحببت �أن �أنقلها ملن ال ميلك فكرة‬ ‫عنها وقد تنفعه‪.‬‬ ‫«�سقى اهلل زمان �أول ال حا�سب �آيل وال موبايالت‪ ،‬كانت الأوراق فقط حتفظ‬ ‫ق�صائدنا»‪.‬‬

‫إرواء‬

‫صندوق اإلنجازات‬ ‫�أ�شكر م�س�ؤويل �صندوق خليفة با�سم �إخواين و�أخواتي‬ ‫يف هماليل لدعمهم الالحمدود وتعاونهم الطيب مع‬ ‫«هماليل»‪ ،‬لأن �صحيفتنا تعد �إجناز ًا ثقافي ًا رائع ًا ‪ -‬يف‬ ‫ال�ساحة الإماراتية لأول مرة ‪ّ -‬مت بف�ضل اهلل ثم بف�ضل‬ ‫الأخوان م�ؤ�س�سني ال�صحيفة و�صندوق خليفة لدعم‬ ‫م�شاريع ال�شباب‪ ،‬والأحالم تتحقق طاملا و�ضع �أ�صحابها‬ ‫يدهم بيد هذا ال�صندوق الناجح �صندوق الإجنازات يف‬ ‫الدولة‪ ،‬كيف ال وهو يحمل ا�سم �صاحب ال�سمو ال�شيخ‬ ‫خليفة بن زايد �آل نهيان رئي�س الدولة «حفظه اهلل»!‪.‬‬

‫«هماليـل»‪..‬‬ ‫ضيــا الليــل‬ ‫ي��ا���ص��ف��ح� ٍ�ة ب��ال��ورد ف��اح��ت وباحت‬ ‫باجمل م�شاعر ّ‬ ‫خطها و�صف �شاعر‬ ‫يف ف � َّي��ه��ا ك���ل ال��ق��ل��وب ا���س�تراح��ت‬ ‫ْوخ��� َّ��ص��تْ لها قيفان ع�شق وخواطر‬ ‫�ض ّمتْ �شتات اق�لام �ص ْم ْ‬ ‫دت وعانـتْ‬ ‫يف م��وط��ن الإب�����داع يف ح��ل��م ماطـر‬ ‫ه���ذه ه��م��ال��ي��ل ال�����ض��ي��ا يل تباهــت‬ ‫ب��انْ��ه��ا �إم���ارات���ي���ه يف ك���ل املنابـر‬ ‫ع��ام ٍ م�ضى ْلإ���ص��داره��ا وف��وق �صارت‬ ‫�وى ف����اق ال��ت��وق��ع لباكر‬ ‫يف م�����س��ت� ً‬

‫لحظات أثيرة‬ ‫ال ميكنني �أن �أن�سى حلظة افتتاح �سمو ال�شيخ حممد‬ ‫بن زايد �آل نهيان ويل عهد �أبوظبي نائب القائد‬ ‫الأعلى للقوات امل�سلحة حفظه اهلل �صحيفتنا هماليل‬ ‫يف �شهر يونيو عام ‪2008‬م‪ ،‬لقد كانت حلظات �أثرية‬ ‫منحوتة يف فكر كل من ح�ضر حفل التد�شني هذا‪،‬‬ ‫و�إن �سم ّوه – رعاه اهلل‪ -‬مقدام ًا وم�شجع ًا و�س ّباق ًا يف‬ ‫التواجد ملتابعة ودعم �أي عمل وطني م�شرف‪ ،‬و�إن‬ ‫«هماليل» نتاج جهود وطنية بحتة‪ ،‬وم�شروع غري ربحي‬ ‫و�إمنا م�شروع ثقايف بالدرجة الأوىل؛ تُروى به قرائح‬ ‫ال�شعراء والأدباء والطموحني من �أبناء الوطن‪.‬‬ ‫وعمل ا�ستقاليل بذاته وخا�ص‪ ،‬مي�ضي قوي ًا‬ ‫ومتم�سك ًا بتو�صيات �أويل الأمر‪ -‬باالعتماد على النف�س‬ ‫يف م�شاريع تخدم الوطن‪ -‬وثقة جدير بها‪.‬‬ ‫�أتذكر كم كان املعر�ض ‪-‬الذي �أقامه �صندوق‬ ‫خليفة‪ -‬يف ذاك اليوم من�سق ًا بتقدمي اخلدمات‬ ‫للعار�ضني ورائع ًا ومكتظ ًا باحل�ضور واملطلعني على‬ ‫امل�شاريع التي يرعاها ال�صندوق‪.‬‬ ‫و كانت ال�صديقة والزميلة �أمل املهريي متواجدة‬ ‫معي �آنذاك لطاملا متنيت تواجد ال�صديقة والزميلة‬ ‫ن�سامي ال�سادة احلبيبة «لوال ظروفها»‪ ،‬كما كان‬ ‫ال�شاعر حمد بن �سوقات يف �ضيافة جناح �صحيفتنا‬ ‫يف املعر�ض‪ ،‬حيث ا�ستقبل مع الأخوان ال�سيد خالد‬ ‫العي�سى رئي�س التحرير وال�سيد حممد الرم�ضاين‬ ‫�سكرتري التحرير �سمو ال�شيخ حممد بن زايد ويل عهد‬ ‫�أبوظبي «حفظه اهلل»؛ حيث �ألقى على م�سامع �سموه‬ ‫�إحدى ق�صائده و�أثنى عليها‪.‬‬ ‫حلظات �سريعة ولكنها حمطة م�شرفة لنا يف‬ ‫«هماليل» وخالدة و�إ�شارة انطالقة كربى نحو جناح‬ ‫هو عنوانه رعاه اهلل‪.‬‬

‫عـــقــــــــــود‬ ‫فل ورياحين‬ ‫�أهديها �إىل الزميلة الغالية �أمل املهريي‬ ‫مبنا�سبة زفافها املبارك؛ و�أ�س�أل الرحمن‬ ‫�أن ي�سعدها مدى الأيام‪ ،‬والفال «لكل‬ ‫زهرة تقر�أ هذه التهنئة»‪.‬‬

‫ال ميكن �أن ينتج قلب �أناين �أثر ًا خالد ًا‪ ،‬ولكن �إنكار الذات ب�إمكانه �أن يرقى ب�صاحبه �سريع ًا �إىل اخللود يف كل �أثر طيب يف احلياة‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫ثقافة وفكر‬

‫بحضـــــــــ‬

‫زايد بن خليفة ‪1909-1855‬‬

‫تظاهرة ثقافية فـــــ‬

‫خاص‪ :‬هماليل‬ ‫احتفاء بالإجنازات والأعمال التي قام بها ال�شيخ زايد الكبري �صاحب الألقاب الكثرية الذي كانت‬ ‫احلكومة الربيطانية تطلق خم�س طلقات مدفعية حتية له من الأ�سطول امللكي يف العام ‪ 1900‬تقديرا‬ ‫ملكانته الكبرية‪ ،‬نظمت هيئة �أبوظبي للثقافة والرتاث تظاهرة ثقافية �ضخمة يف الذكرى املئوية‬ ‫لرحيل املغفور له ب�إذن اهلل ال�شيخ زايد الكبري يف قلعة اجلاهلي يف العني‪ ،‬بح�ضور �سمو ال�شيخ طحنون‬ ‫بن حممد �آل نهيان ممثل احلاكم يف املنطقة ال�شرقية و�سمو ال�شيخ حامد بن زايد �آل نهيان رئي�س ديوان‬ ‫�سمو ويل عهد �أبوظبي‪ ،‬ومعايل ال�شيخ �سلطان بن طحنون بن حممد �آل نهيان‪ ،‬رئي�س هيئة �أبوظبي‬ ‫للثقافة والرتاث‪.‬‬

‫مئوية الشيخ زايد األول‬

‫وقام �سمو ال�شيخ طحنون بن حممد �آل نهيان بافتتاح‬ ‫معر�ض اللوحات الفنية عن ال�شيخ زايد الأول الذي ا�شتهر‬ ‫ب�سيفه امل�سمى «الغمامة» كما ا�شتهر �أي�ضا ب�ضربة �ساعده‬ ‫القوية‪ ،‬وكرم �سموه جامعة الإمارات العربية املتحدة‬ ‫بالعني ممثلة بالدكتور ح�سام العلما عميد املكتبات‪،‬‬ ‫وجامعة زايد يف �أبوظبي ممثلة بالدكتورة جني بري�ستود‪،‬‬ ‫كما كرم �سموه كليات التقنية العليا يف املنطقة الغربية‬ ‫ممثلة بالدكتور تيم �سميث‪ ،‬واملواطن حممد الكمايل‬ ‫الذي كان من الداعمني للحملة‪ ،‬وذلك تقديرا جلهودهم‬ ‫يف جناح احلملة ودعمها للو�صول �إىل هدفها املن�شود‪.‬‬ ‫و�أكد ال�شيخ �سلطان بن طحنون رئي�س هيئة �أبوظبي‬ ‫للثقافة والرتاث يف كلمته التي �ألقاها بهذه املنا�سبة �أن‬ ‫الأجداد ذمم يف �أعناق الأحفاد‪ ،‬و�سريتهم معني ال ين�ضب‬ ‫من احلكمة والإ�ضافات التاريخية‪ ،‬بو�صفها نوافذ م�شرعة‬

‫على فهم املا�ضي وتفا�صيله ال�ضرورية يف بناء امل�ستقبل‪،‬‬ ‫و�شراع ًا ت�ستند عليه الأجيال يف متابعة م�سرية بناء الوطن‪،‬‬ ‫ولقد حملت هيئة �أبوظبي للثقافة والرتاث على عاتقها‬ ‫امل�س�ؤولية التاريخية الوطنية واملجتمعية جتاه قطاع هو‬ ‫رافعة بنيان الوطن‪ ،‬وعماد نه�ضة الدول‪� ،‬أال وهو الرتاث‬ ‫والأ�صالة واالعتزاز باملا�ضي العريق بكافة جوانبه‪ ،‬ومن‬ ‫هنا ي�أتي حر�صنا على �ضرورة �إحياء �سرية الأجداد ليكون‬ ‫لنا الغد ب�سواعد الأجيال وتن�شئتها على الهوية الوطنية»‪.‬‬ ‫وقال معاليه �إننا «نقف اليوم �أمامكم مبنا�سبة انطالق‬ ‫الفعاليات الرتاثية بالتزامن مع مرور ‪ 100‬عام على‬ ‫رحيل املغفور له ب�إذن اهلل ال�شيخ زايد بن خليفة يف التا�سع‬ ‫ع�شر من مايو �سنة ‪ ،1909‬ومن هنا من هذا املكان من‬ ‫قلعة اجلاهلي التي بناها رحمه اهلل‪ ،‬وذلك �ضمن حملة‬ ‫�شاملة متوا�صلة على مدار العام �إحياء لإرثه الكبري ليكون‬


‫ثقافة وفكر‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫ـــــور طحنون بن محمد وحامد بن زايد‬

‫ــــي الذكـــرى المئـويـة لرحيـل زايــد الكبيـر‬

‫منارة تهتدي بها الأجيال القادمة‪ ،‬مبا ي�ستهدف تكري�س‬ ‫الوعي و�إ�شاعة املعرفة بالرموز وال�شخ�صيات التاريخية‬ ‫واالجتماعية والثقافية ملجتمع �إمارة �أبوظبي‪ ،‬وعموم دولة‬ ‫الإمارات العربية املتحدة‪ ،‬ومبا ي�شكل تنفيذا ال�سرتاتيجية‬ ‫هيئة �أبوظبي للثقافة والرتاث يف احلفاظ على الرتاث‬ ‫الثقايف لإمارة �أبوظبي»‪.‬‬ ‫وقال ال�شيخ �سلطان بن طحنون �إنه مت اختيار قلعة‬ ‫اجلاهلي عنوانا لفعاليتنا‪� ،‬إميانا منا يف الهيئة بهذه‬ ‫القلعة التي بناها زايد الكبري‪ ،‬وكيف حتولت �إىل منارة‬ ‫ثقافية ت�ستقطب ال�سياح ورجال الفكر والثقافة والأدب‬ ‫يف العني واملنطقة عموما‪ ،‬وال ين�صب اهتمامنا وتركيزنا‬ ‫على القلعة وح�سب‪ ،‬بل هناك الكثري من املباين التاريخية‬ ‫واملواقع الأثرية قيد الرتميم يف خطة لإعادة �إحيائها‬ ‫وحتويلها �إىل واحات ثقافية‪ ،‬وكل ذلك ي�أتي �ضمن جهود‬ ‫الهيئة و�سعيها �إىل ت�سجيل العني على القائمة العاملية‬ ‫للرتاث الإن�ساين يف منظمة اليون�سكو‪ ،‬خا�صة و�أن هيئة‬ ‫�أبوظبي للثقافة والرتاث قد جنحت م�ؤخرا يف اعتماد هذه‬ ‫املدينة العريقة على الالئحة املبدئية للرتاث العاملي»‪.‬‬ ‫كما تخلل االحتفالية عر�ض فيلم ت�سجيلي عن ال�شيخ‬ ‫زايد الكبري �أنتجته هيئة �أبوظبي للثقافة والرتاث‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل فعاليات تراثية خمتلفة‪ ،‬وذلك تقديرا ل�شخ�صية‬ ‫املغفور له الذي متيز بال�صفات القيادية منذ بدايات‬ ‫حكمه والتي �أ�ضفت على �شخ�صيته بعدا مهما وميزته عن‬ ‫غريه من احلكام وجعلت منه حاكما وقائدا القى القبول‬

‫واالحرتام من �أفراد قبيلته ومعا�صريه من ال�شيوخ‪،‬‬ ‫مثل العدل ورجاحة الر�أي‪� ،‬سرعة البديهة والقدرة على‬ ‫�إقناع الآخرين‪ ،‬ال�شدة يف جمابهة الأخطار وال�شجاعة‬ ‫يف املواقف احلا�سمة‪ ،‬ما يعني الكثري من التحديات‬ ‫واحلوارات واالتفاقيات والوثائق املهمة التي تف�صح‬ ‫عن �شخ�صية هذا احلاكم ودوره يف احلياة ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫وح�ضوره الفاعل واجلريء ودور �أبوظبي يف املحيط‬ ‫اجلغرايف الربي والبحري‪.‬‬ ‫ويذكر �أن ال�شيخ زايد الكبري نال �شهرة وا�سعة بني كتاب‬ ‫التاريخ ومدونيه والباحثني يف �ش�ؤون املنطقة‪ ،‬وقد تعددت‬ ‫مناهج ه�ؤالء وطرق بحثهم عن املعلومات‪ ،‬ولكنهم اتفقوا‬ ‫على �شخ�صية زايد بن خليفة «الكبري» ب�أنه كبري فعال يف‬ ‫نوعية الأحداث وتتابعها ال�سريع‪ ،‬وخما�ض العالقة مع‬ ‫العثمانيني والربيطانيني‪ ،‬ومع �سلطنة عمان وال�سعودية‬ ‫ودبي وال�شارقة و�إيران‪ ،‬واملتغريات التي حتدث يف هذه‬ ‫املناطق تبعا لقادتها و�شخ�صياتها البارزة وم�صاحلها‪،‬‬ ‫وقد برز الكثري من الكتابات التي �أجنزها باحثون من‬ ‫م�صر والعراق وال�سعودية وعمان والكويت و�أمريكا و�أملانيا‬ ‫وبريطانيا �ضمن درا�ساتهم عن املنطقة و�أحداثها والتي‬ ‫غطت فرتة لي�ست ق�صرية‪.‬‬ ‫يذكر �أن هيئة �أبوظبي للثقافة والرتاث كانت قد‬ ‫�أ�صدرت بالتعاون مع �صحيفة هماليل الأدبية ملحقا‬ ‫توثيقيا خا�صا مبنا�سبة مئوية زايد الأول ومت توزيعه يف‬ ‫العدد الفائت‪.‬‬

‫كبار الكتاب والباحثين والمدونين‬ ‫اتفقوا على علو مكانة الشيخ زايد الكبير‬ ‫٭٭٭‬

‫الحكـومـة البريطـانيــة‬ ‫كانـت تطلق خمس طلقات مدفعية تحية له‬

‫‪17‬‬


ُ ٍ ُ ِ ِ

ِ

ٍ

ِ

ُ

ُ


‫ثقافة وفكر‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫كما نزهة جبروته‬

‫هذا الوجود يف �ش�ساعته‬ ‫كيف لقلب الإن�سان �أن يحتويه‬ ‫وهل الإدراك حق ًا مهمته‪.‬‬ ‫�أن يعي كن ‪ ،‬الكائن ‪ ،‬ويكون‪.‬‬ ‫�أن يفك طل�سم وجوده‬ ‫�أن يتكئ على �أرث الأولني والآخرين‪.‬‬ ‫�ألي�ست الفطرة ‪� ،‬أبد ًا ‪ ،‬تكفي‬ ‫�أيتوجب �أن يكون هناك احلرف ‪ ،‬والكلمة‪.‬‬ ‫وماذا عن الذي مل يدرك ال�سر‬ ‫وال وعى مربر وجوده‪،‬‬ ‫وما �أكرثهم‬ ‫�أيهيم كما تهيم البهائم على وجهها‬ ‫حتى يلقاه ملك املوت‪.‬‬

‫عابر سبيل‬

‫«هماليل»‬ ‫ظبية خميس‬

‫تحتفي بالكلمة وال شيء غير الكلمة‬

‫ناصية حلم‬

‫مريم الرميثي‬

‫األعداد األولى التي حققت رغبة الشعراء‬ ‫والكتاب والمثقفين بوجود صحيفة مستقلة‬

‫كبري هو الكون‬ ‫�ضئيل هو الإن�سان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نزهة �أمام‬ ‫حتى جربوته يبدو‬ ‫�صرخات الطبيعة وحتوالتها ال�صاخبة‪.‬‬ ‫اخلوف يجعله قات ًال ‪ ،‬ومقتو ًال‬ ‫اخلوف يقوده من �أذنيه‬ ‫ومن نا�صية روحه‬ ‫ومن �شرايني دمه‪.‬‬ ‫واخلوف بوابة اجل�شع واجلرمية‬ ‫بوابة التقوى والت�ضرع‬ ‫بوابة التنا�سل واملوت‪.‬‬

‫َترتدي الأَ َ‬ ‫بي�ض يمَ ام ًا‬ ‫امل�شاعر‬ ‫وهج‬ ‫ِ‬ ‫�أ ْودعتُ ُر َ‬ ‫وحها حتتَ ِ‬ ‫َ‬ ‫احكة متوتر َة متفائلة‬ ‫م ُب‬ ‫ت�سمة َ�ض ِ‬ ‫جلة‬ ‫ِبوجنّتي َعذراء َخ ِ‬ ‫طالع َ‬ ‫جنمة‬ ‫َر� ُأ�سها ُي ُ‬ ‫و ُيط ْعم َ‬ ‫زينة‬ ‫املمتد ِة‬ ‫ُكنت ُمتعب ًا �أُكابد �إِ‬ ‫ح�سا�س َي يف امليا ِه ُ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫احت�ضن َها‬ ‫حلظة �‬ ‫أوقدت �أنفا�سها؛ لقد ِ‬ ‫ُ‬ ‫اجل�سد على ُك َر ْم الق ُب ِل‬ ‫يرتع�ش َ‬ ‫َ‬ ‫الال�شيء‪ ..‬وكانت‪...‬‬ ‫ي�صبح‬ ‫ُ‬ ‫ت َتلق َفها املقُل امل ُك َح ُ‬ ‫لةبال�سرو ِر‬ ‫لب‬ ‫قر َب‬ ‫ِ‬ ‫�شرفات ال َق ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْلم‬ ‫جد على َن ِ‬ ‫وانفالتات ال ْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا�صية احل ِ‬ ‫ر�س َها‬ ‫وهي تحَ ُ‬ ‫راح على ِو�ساد ِة احل َنني‬ ‫َتذر ُفها الأ َف ُ‬ ‫ال�سحب‬ ‫�سحب فوق‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫حاب‪..‬‬ ‫َكما‬ ‫ال�س ُ‬ ‫ُ‬ ‫متتزج َ‬ ‫�أ َب ُ‬ ‫تناثر ‪..‬‬ ‫حث عن ُحل ّم َي ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫�أَ ْ‬ ‫ن�ض ُح ِبا�س َمها يف �أرجاءِ املكانِ‬ ‫َ‬ ‫�شاق‬ ‫ل َت ْ�صم �أَ�صوات َّي املبتور َة ُج‬ ‫غرافية ال ُع ِ‬ ‫�أُ َغرق ُها و ُت َ‬ ‫حرير‬ ‫نديل‬ ‫مب ِ‬ ‫غرقني َ‬ ‫ِ‬

‫‪19‬‬

‫حني توجد الرغبة يف وجود كياين ثقايف فكري ‪ -‬م�ؤ�س�سة �أو �صحيفة �أو دار ن�شر �أو‬ ‫غريها‪ -‬ف�إن جملة �أهداف تتقا�سم تكوين هذا امل�شروع‪ ،‬قد يكون هدف ما �صاحب ن�صيب‬ ‫الأ�سد منها‪،‬لكن الهدف الأ�سمى من كل هذه الأهداف هو البحث عن احلقيقة‪ ،‬و�إعالء‬ ‫�ش�أن الكلمة ‪،‬وخدمة الواقع الثقايف‪ ،‬و�إثراء احل�ضارة مبا هو جديد ‪،‬وتنمية الفكر املعريف‬ ‫لدى املتلقي مبا يرقى بروحه �إىل �آفاق �أرحب‪.‬‬ ‫«هماليل»‪ ..‬و�أحتدث عن هذا الكائن الذي ُولد �صغريا يف بداياته‪،‬كبري ًا يف �أهدافه‬ ‫وطموحاته ورغبة القائمني عليه �أن يكون �صوت ًا �صادق ًا �أمينا مت�صفا بعقالنية الطرح‬ ‫و�شمولية الهدف ورحابة ال�صدر يف احتواء جميع الآراء وتقبل املخالف منها‪.‬‬ ‫«هماليل»‪ ..‬و�أعود �إىل تلك الأعداد الأوىل التي حققت رغبة ال�شعراء والكتاب واملثقفني‬ ‫بوجود �صحيفة م�ستقلة حتتفي بالكلمة وال �شيء غري الكلمة‪�،‬أ�سوة باملجالت وال�صحف‬ ‫ال�شبيهة يف دول خليجية جماورة‪.‬‬ ‫«هماليل»‪ ..‬و�أجد هذا الذي �أحتدث عنه وا�ضح ًا كل الو�ضوح يف الأ�سماء الكثرية التي‬ ‫ت�أن�س �أب�صارنا بقراءة حروفها الزاهية كل منت�صف �شهر‪ ،‬والإن�صات �إىل بوح يف عذوبة‬ ‫خرير املاء ونقاء مناغاة ر�ضيع‪..‬فامتلأت هذه ال�صفحات ‪-‬على مدار �سنة‪ -‬بالبوح‬ ‫والنب�ض‪� ،‬شاعر مرهف هنا‪ ،‬وكاتب مبدع هناك‪ ،‬وعا�شق ي�ستعذب �إن�صات الأرواح �إىل‬ ‫بوحه‪،‬و�أنثى �صامتة ال�شفاه �إال من حديث خفي يرتاءى بني �سطورها‪ ،‬تن�ساب منها خفقة‬ ‫نب�ضت بها �أو رجفة اعرتتها �أو دمعة �سكبتها حني عا�شت موقف ًا عا�شته بعدها حروفها‪،‬فراق‬ ‫حبيب �أو وداع عزيز �أو خيانة �صديق‪..‬‬ ‫الهم اجلميل الذي �أ�شارك فيها‬ ‫«هماليل»‪ ..‬و�أحدث النف�س مرة تلو الأخرى عن هذا ّ‬ ‫طائعا خمتارا و�أنا غارق يف لهاث احلياة التي ال ترحم من ال يتكيف مع رمتها‪،‬يف حني مل‬ ‫�أ�ستطع �إكمال جوالت ح�ضوري يف منابر �أخرى‪ ....‬وبقيت «هماليل» التي اعتاد حمرورها‬ ‫ان�شغايل و�سفري وت�أخري واعتذاري‪ ،‬لكن �أرواحهم املن�صتة حلرويف الب�سيطة �أبت �إال �أن‬ ‫يكون يل �صوت مع �أ�صوات ا ُ‬ ‫حلداة يف هذه القافلة التي لن ينتهي ترحالها �أبد ًا‪..‬‬

‫أحمد محمد عبيد‬ ‫‪am_obaid@hotmail.com‬‬ ‫‪http://ahmedmohdobaid.maktoobblog.com‬‬

‫تـعـنــى‬ ‫بالثقافة‬ ‫واألدب‬ ‫الشعبي‬

‫لالشتراك ‪8002220‬‬


‫‪20‬‬

‫أدبيات‬

‫فصيـح المعــاني‬

‫رشة عطر‬ ‫قد يت�أبى علينا احللم‪..‬‬ ‫وقد ّ‬ ‫ت�ضن به علينا احلياة‪..‬‬ ‫وقد نتخلى عنه مرغمني‪ ..‬رمبا لأن م�ساحات حتقيقه قد ُغ ّلقت دوننا‪!..‬‬ ‫اليعرف ال�شعور بقيمة الورق �إال من امتزجت الكتابة بدمه و�أ�صبحت جزء ًا منه‪..‬روحه‪..‬‬ ‫لذا يبقى �شغوف ًا طوال م�سريته لأن ت�سجل حروفه على �صفحات البيا�ض‪..‬‬ ‫يحن ملالم�سة الورق‪ ..‬ي�شتاق لرائحته‪ ..‬وينتظر م�ساحة ي�صل بها �إىل عني القارئ بل‬ ‫ّ‬ ‫قلبه‪!..‬‬ ‫ويبقى يف داخلي �س�ؤال كم هم الذين تخ ّلوا عن اال�ستمرار يف الكتابة ب�سبب عوائق‬ ‫واجهتهم؟!‬ ‫رمبا كثريين‪ ..‬كنتُ منهم ذات يوم‪ ..‬ولكن ع�شقي للكتابة طغى على كل الظروف‪..‬‬ ‫ووجدتُ يف النت ف�ضاء ًا يل‪ ..‬قنعتُ به‪ ..‬وتخليتُ عن حلمي‪..‬‬ ‫ولكن طرق احللم بابي‪ ..‬وكان الأفا�ضل يف «هماليل» تنبهوا لقلمي‪..‬‬ ‫قد التكفي كل كلمات ال�شكر والإمتنان‪ ..‬ولكن يكفي �أن يعلموا �أنهم �أهدوين �أمنية حلمتُ‬ ‫بها كثري ًا‪..‬‬ ‫وهجرتها م ّليا‪ !..‬‬

‫ل��زمي��ه��ا‬ ‫َف����دت����ك دي�������ا ٌر �أن������ت ف��ي��ه��ا ِ‬ ‫ف��دت��ك لآيل ال��ب��ح��ر ح��ت��ى ق��واق � ُع��ه‬ ‫‪ ‬وم���ن يل ب����ذاك ال��ب��ع��د �إن ك��ن��ت رب��ه‬ ‫وم��ن يل ب��ذاك الو�صل �إن كنت قاط ُعهْ‬ ‫ُ‬ ‫‪ ‬خلقتَ ج���وادا ُم��ب��ه� َ�ج النف�س بالندى‬ ‫ك����أ ّن���ك ُت��ع��ط��ى م��ا ال����ذي �أن����ت داف � ُع��هْ‬ ‫‪ ‬ف����واهلل ق���د �أك�����س��ب��تَ ���س��ب��ع � ًا وث��ام��ن � ًا‬ ‫ل��ب�����س��تَ ب���ه ع����ز ًا وم����ا غ����اب ت��ا���س � ُع��هْ‬ ‫ُ‬ ‫م�����ودة‬ ‫وف���ي�������ض‬ ‫�����������رام‬ ‫��م و�إك�‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫‪ ‬ف���ح���ل� ٌ‬ ‫َ‬ ‫��ي َي���ح���ذقُ‬ ‫ال���ق���ول رائ��� ُع���هْ‬ ‫��ي ن���ق� ٌ‬ ‫ت���ق� ٌ‬

‫‪ ‬رحلة مع الورق بد�أت قبل عام بر�ؤية من اخوة �آمنوا بالفكر والأدب‪..‬‬ ‫و�أيقنوا بقدرة �أبناء هذا الوطن على حتمل م�س�ؤولية الكلمة والتعبري عن روح املواطن‬

‫ٌ‬ ‫‪ ‬ف�صيح امل��ع��اين ط���ارقُ‬ ‫مده�ش‬ ‫ال�صعب‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫و�إبراز ه ّويته و�سط طوفان التغريب‪..‬‬ ‫«هماليل»‪ ..‬حلم حت ّول �إىل م�شروع �أجمل‪..‬‬

‫�ارع��هْ‬ ‫‪ ‬ل��ن��ا اهلل مم���ا ب���ال���ف����ؤا ِد ن�����ص� ُ‬

‫نفة مطر‪..‬‬

‫ً‬ ‫‪ ‬ت���د ّل���تْ خ�����ص� ُ‬ ‫�سجية‬ ‫�ال اخل�ي�ر م��ن��ك‬

‫التتخلوا عن �أحالمكم‪ ..‬حاولوا قطفها ولو كانت بني النجوم‪..‬‬

‫ف���ف� ْ‬ ‫��ازت ع��ل��ى ب���اب ال���زك���اة م��ن��اف � ُع��هْ‬

‫دمية‪..‬‬

‫‪ ‬ف��دت��ك ع���ي���ونٌ �أن����ت ُك���ح� ٌ‬ ‫لهد ِبها‬ ‫��ل ْ‬

‫�سنبقى على العهد‪ ..‬حماولة الإرتقاء بالكلمة ال�صادقة اجلميلة‪..‬‬ ‫وبع�شق يحمل خارطة وطن وروح زايد ط ّيب اهلل ثراه وجمعنا و�إياه يف الفردو�س الأعلى‪..‬‬

‫ف����دى ل���ك م��ن��ي ن���اظ���ري وم���دام��� ُع���هْ‬

‫كل عام ووطني بخري‪..‬‬ ‫كل عام و«هماليل» بخري‪..‬‬

‫سمو الكعبي‬

‫عفراء السويدي‬

‫قصة قصيرة‬ ‫بقلم‪ :‬فاطمة حمد الخياري‬

‫في غرفة االنتظار‬ ‫كنا ثالثة �أ�شخا�ص وهناك كر�سي �أزرق �صغري‪ ،‬م�صنوع‬ ‫من اخل�شب‪ ،‬وطاولة م�صغرة ليلعب عليها الأطفال‪� ،‬أقالم‬ ‫الألوان مبعرثة‪� ،‬أوراق قد داعبتها الأنامل ال�صغرية‪ ،‬تتناثر‬ ‫يف �أرجاء الغرفة‪ ،‬طفلة بف�ستان زهري جميل‪ ،‬ترك�ض‬ ‫نحو القلم الذي هرب منها متدحرج ًا نحوه‪ ،‬نحو قدم قد‬ ‫عجزت عن امل�شي‪ ،‬فتوقف بني عجلتي الكر�سي‪� ،‬أنزل ر�أ�سه‬ ‫بهدوء‪ ،‬تب�سم! رمقها بنظرة عطف وا�ستلطاف بعد �أن مل�س‬ ‫منها نظرات التعجب واال�ستغراب‪� ،‬أنزل يده م�ستطي ًال‬ ‫القلم‪ ،‬رك�ضت نحوه « �آ�آه» �صرخت بعد �أن �أرتطم ر�أ�سها‬ ‫بعجلة الكر�سي‪� ،‬ضحكت بقوة تب�سمت ثم ناولته القلم‪،‬‬ ‫تراجعت للخلف فالتفتت‪ ،‬تبحث عنها‪ ،‬عن تلك الورقة‪،‬‬

‫التي ت�ألق فيها �صدق م�شاعرها‪ ،‬خطوط متموجة زهرية‬ ‫وبنيه وزرقاء‪ ،‬حملتها ‪ ،‬عانقتها‪ ،‬طوتها بني يديها التي‬ ‫ب�صغر حجمها كادت ت�شبه �أيدي الدمى‪ ،‬ناولته الورقة‪،‬‬ ‫وبلغة الأطفال الناعمة داعبت م�شاعره‪ ،‬لتبهجه‪ ،‬تطلب منه‬ ‫�أن يعرب هو عن م�شاعره‪� ،‬أم�سكت الورقة‪ ،‬وبد�أت ترتبها‪،‬‬ ‫طرحتها �أر�ض ًا وبيدها الناعمة قامت بكيها‪ ،‬فت�ألقت‬ ‫مالحمها وبرزت �ألوانها‪ ،‬وب�ضحكة �ساخره قالت» بابا‪...‬‬ ‫ماما‪ ...‬دادا‪ ...‬و�أنا يف البيت» ثم حملتها‪ ،‬رمتها يف حجره‪،‬‬ ‫تراجعت فتعرثت‪ ،‬نظرت �إليه برباءة ثم �أكملت م�سريها‪،‬‬ ‫حملت لونها املف�ضل‪� ،‬أعطته �إياه‪ ،‬قلبت ال�صفحة‪� ،‬شاركته‬ ‫الورقة‪� ،‬أم�سكت القلم‪ ،‬و�أم�سكت بيده‪ ،‬وقالت «�أرثم!»‬

‫‪ ‬تلألأت عيناه‪ ،‬فيواري دمعته‪ ،‬يتب�سم وبحما�سة الطفولة‬ ‫�أم�سك بالقلم‪ ،‬تعلقت بقدمه‪ ،‬ت�شبثت بها جيد ًا‪ ،‬ت�سلقت‬ ‫قدمه كهرة لعوب ثم جل�ست يف حجره‪� ،‬أم�سكت بيده قال‬ ‫«ال �أ�ستطيع الر�سم!» تب�سمت ابت�سامة �ساخرة وهي تتلوى‬ ‫بغنج الطفولة احلامل‪� ،‬أم�سكت بيده العمالقة‪ ،‬ف�أذهلها‬ ‫حجمها الكبري‪ ،‬ثم و�ضعت القلم بني �أ�صابعه وحركت‬ ‫يديه يف خطوط دائرية ومموجة حتى �صنعت غيمة �ألوان‬ ‫ناعمة بلون قرمزي �ساحر‪ ،‬التفتت نحوه مال�صق ًة عينيها‬ ‫بعينيه معاتبة �إياه «جذي النا�س ير�سمون!» تب�سم وقال «من‬ ‫هذا؟»‪ ‬وقد �أ�شار لدائرة كبرية على زاوية الورقة‪� ،‬أجابته‬ ‫«ماما!» ‪ ‬ثم �أ�شارت ب�أ�صبعها الزهري ال�صغري المر�أة‬


‫أدبيات‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫‪21‬‬

‫وقفات مع شعر الناسكين والزهاد‬ ‫والبن املبارك موقف ونظرة خمتلفة جتاه زهاد العلماء‬ ‫واملحدثني الذين يبتعدون عن الوظائف ومنا�صب الدولة‬ ‫خوف ًا من مغريات الدنيا وملذاتها‪ ،‬فقد كتب مرة ر�سالة‬ ‫ل�صاحبه �إ�سماعيل بن ُعل َّية الذي و ّ‬ ‫يل �أمر �صدقات‬ ‫الب�صرة تقول الر�سالة‪�« :‬أحب �أن تبعث �إ ّ‬ ‫يل �إخواننا‬ ‫من ال ُقراء لن�شغل ُه ْم‪ ،‬ف�أجابه بر�سالة‪« :‬القراء �ضربان‪:‬‬ ‫قوم طلبوا هذا الأمر (�أي قراءة القر�آن) هلل ف�أولئك ال‬ ‫حاجة لهم يف لقائك‪ ،‬وقوم طلبوه للدنيا ف�أولئك �أ�ضر على‬ ‫النا�س‪»...........‬‬ ‫ف�أر�سل �إليه ابن مبارك هذه الأبيات‪:‬‬

‫‪� ‬إن �صفحات �شعر املجون والزندقة تقف يف وجه‬ ‫التناق�ض �أمام �شعر الزهد يف الع�صر العبا�سي‪ ،‬وبينما‬ ‫كانت دور النخا�سة ببغداد تكتظ باجلواري والإماء‬ ‫واملغنني‪ ،‬فقد كان �شعر الزهد الوجه الرائع اجلميل حيث‪ ‬‬ ‫اكتظت وقتها امل�ساجد بالن�ساك والوعاظ والتف حولهم‬ ‫العامة‪ ،‬يذ ّكرونهم بيوم القيامة وبزوال الدنيا‪ ،‬وكثري ًا من‬ ‫ه�ؤالء الوعاظ والن�ساك جل�أوا �إىل �إن�شاد مواعظهم يف‬ ‫�أبيات الق�صيد‪ ،‬فقد كان مالك بن دينار النا�سك الذي كان‬ ‫يكرث من جمال�سه من ذكر املوت‪ ،‬والقبور‪ ،‬وكيف ي�صبح‬ ‫حال الإن�سان حتت الرثى يقول يف ذلك‪:‬‬

‫�أَت�����ي�����ت ال����ق����ب����ور ف���ن���ادي���ت���ه���ا‬ ‫ّ‬ ‫���ر‬ ‫�أي���������ن‬ ‫امل����ع����ظ����م وامل����ح����ت���� َق� ْ‬ ‫��ه‬ ‫و�أي����������ن امل�‬ ‫������������د ُّل ب�������س���ل���ط���ان� ِ‬ ‫ِ‬ ‫و�أي�����ن امل����ز َّك����ي �إذا م���ا افتخر‬ ‫ب�ر‬ ‫ت���ف���ان���وا ج���م���ي���ع��� ًا ف���م���ا خم� ٌ‬ ‫وم���ات���وا ج��م��ي��ع � ًا وم����ات ا َ‬ ‫خل��َب�رَ ْ‬

‫َ‬ ‫���ن ل���ه ب���ا ِزي��� ًا‬ ‫ي���ا‬ ‫ج���اع���ل ال����دي� ِ‬ ‫ي�������ص���ط���اد �أم����������وال امل�������س���اك�ي�ن‬ ‫اح����ت����ل����تَ ل���ل���دن���ي���ا ول���ذات���ه���ا‬ ‫����ب ب���ال���دي���ن‬ ‫ب���ح���ي���ل� ٍ‬ ‫��ة‪ ‬ت�����ذه� ُ‬ ‫و�����ص����رت جم���ن���ون��� ًا ب���ه���ا ب��ع��دم��ا‬ ‫دواء ل���ل���م���ج���ان�ي�ن‬ ‫ك�����ن�����ت‬ ‫ً‬ ‫�أي������ن رواي������ا ُت������ك ف��ي��م��ا م�ضى‬ ‫ع���ن اب����ن َع������ ْونٍ واب�����ن ��ِ�س�يري� ِ�ن‬ ‫��رده���ا‬ ‫�أي������ن رواي�����ات�����ك يف �� َ��س� ّ‬ ‫يف ت�����رك �أب��������واب ال�����س�لاط�ين‬ ‫���ره����تُ ‪ ‬ف���ذا ب��اط� ٌ�ل‬ ‫�إن ق��ل��تَ �أُ ْك� ِ‬ ‫َّ‬ ‫��ط�ي�ن‬ ‫زل ِح����م����ا ُر ال��ع��ل��م يف ال� ِّ‬

‫‪ ‬وقد كان �سفيان الثوري و�سفيان بن ُع َي ْينة‪ ‬يكرثان من‬ ‫ذكر مواعظه يف �إن�شاد ‪ ‬ال�شعر‪ ،‬ثم �أ�صبح �شعر الزهد غري‬ ‫مقت�صر على الن�ساك والوعاظ بل امتد �إىل املُجان ك�أبي‬ ‫نوا�س وحممد بن ي�سري فقد كان حممد ماجن ًا هجاء‪ ،‬فقد‬ ‫ذكر مرة يف جمل�س �أبي حممد الزاهد �صاحب ال ُف�ضيل بن‬ ‫عيا�ض‪� ،‬أبيات ًا يف الزهد تقول‪:‬‬

‫���������ل مل�����ن مل ي����رح����م ُ‬ ‫َو ْي� ٌ‬ ‫اهلل‪ ‬‬ ‫وم�����ن ت����ك����ون ال�����ن�����ا ُر َم����� ْث����� َوا ُه‬ ‫َ‬ ‫ي�����وم م�ضى‬ ‫واغ��� ْف��� َل���ت���ا يف ك���ل‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫���������وت و�أن���������س����اه‬ ‫ُي������ذك������رين امل�‬

‫كما �أن املاجن حممد بن حازم الذي انغم�س يف اللهو‪ ‬‬ ‫واملجون‪ ،‬عندما بلغ اخلم�سني قرر ترك �شرب اخلمر‬ ‫واالبتعاد عن طريق احلرام واللجوء ل�شعر الزهد ويقول‬ ‫يف ذلك‪:‬‬

‫�ساعة‬ ‫وم��ن��ت��ظ� ٍ�ر ل��ل��م��وت يف ك��ل‬ ‫ٍ‬ ‫َي�����ش��ي��د وي��ب��ن��ي دائ���م��� ًا‬ ‫ويح�صنُ‬ ‫ِّ‬ ‫ل��ه ح�ين ت��ب��ل��وه ح��ق��ي��ق� ُ�ة م��وق� ٍ�ن‬ ‫و�أف��ع��ال��ه �أف��ع� ُ‬ ‫�ال م��ن لي�س يوقنُ‬

‫فقد عا�ش ه�ؤالء الزهاد حياة زاهدة فابتعدوا عن �أبواب‬ ‫احلكام والقواد والوزراء‪ ،‬نظر ًا ملا ت�ضمه �أيديهم من جاه‬ ‫وملذات الدنيا‪ ،‬ومن ه�ؤالء اخلليل بن �أحمد الفراهيدي‬

‫عجوز‪ ،‬منحنية الظهر‪ ،‬بعباءة ر�أ�س قد �أبدت كل مالمح‬ ‫الإميان والوقار‪ ،‬وهي تقلب �أحجار امل�سبحة ومتتم يف هدوء‪،‬‬ ‫ت�سبح اهلل وتهلله‪ ،‬تب�سمل وتكرب‪ ،‬وقد بدا انخراطها يف‬ ‫ذكر اهلل وا�ضح ًا بعد �أن بد�أت ت�ؤرجح ر�أ�سها مع كل كلمة‪،‬‬ ‫فتب�سم وقال «ماما؟» قفزت من حجره‪ ،‬وراحت تتطق�س‬ ‫بني الأفواج‪ ،‬بني اجلماهري‪ ،‬تبحث عن ماذا؟ ال �أحد يعلم‪،‬‬ ‫يناديها والدها‪ ،‬فال ت�ستجيب‪ ،‬ثم بد�أت مالمح التعجب‬ ‫والقلق ترت�سم على وجهها‪ ،‬وهي تبحث بني املتواجدين يف‬ ‫الغرفة «وينه ‪ ...‬وينه»‪ .‬ثم اقرتبت منه «و�صلت؟ خال�ص‬ ‫بت�شوف بيت كبري‪ ،‬هذا هو فيال بحجر �أردين‪ ،‬كمل �سيده‪،‬‬ ‫�أيوه خال�ص و�صلت �أنتظر �أهناك وراء االلتيما ال�سوده»‬ ‫تب�سمت و�أم�سكت بيده‪ ،‬فتعجب ال�شيخ «هذا بابا! بابا!» ثم‬ ‫عاودت الت�سلق الذي وجدت فيه مغامرة �صغرية جميلة‪.‬‬ ‫اقرتب ال�شاب ذو الثالثني عام ًا نحو الكر�سي‪.‬‬ ‫ «عذر ًا على الإزعاج ولكنها فتاة �شقية ال تن�صاع‬‫لأوامري»‪.‬‬

‫وا�ضع علم العرو�ض‪ ،‬يقول يف ذلك‪:‬‬ ‫مفاهيم �ساعد امل�ست�شرقون على ن�شرها فقد كانوا يظنون �أن‬ ‫زهاد امل�سلمني م�شابهون لرهبان امل�سيحية املعتزلني احلياة‪،‬‬ ‫ِع�����ش م��ا ب��دال��ك‪َ ،‬ق��� ْ��ص� ُ�رك امل� ُ‬ ‫�وت‬ ‫������رب م����ن����ه وال َف��������� ْو ُت كان عبداهلل ممن يعدون اجلهاد �أف�ضل عبادة و�أروعها‬ ‫ام�������ه� ٌ‬ ‫و�أعظمها حتى من ن�سك الن�ساك‪ ،‬وهنا يقدم لنا عبداهلل‬ ‫��ج��� ُت���ه‬ ‫َب��� ْي��� َن���ا ِغ��� َن���ى ب���ي� ٍ‬ ‫��ت و َب��� ْه� َ‬ ‫وثيقة �شعرية ظريفة �أر�سلها وهو بطر�سو�س �إىل الف�ضيل بن‬ ‫زال ال � ِغ � َن��ى وت��ق � َّو���ض ال � َب � ْي��تُ ‪ ‬‬ ‫عيا�ض النا�سك امل�شهور عام ‪177‬هــ‪ ‬يقول فيها‪:‬‬ ‫و لنا وقفة �سريعة مع �أكرب زهاد الع�صر العبا�سي‪ ‬‬ ‫ن ل��و �أب�صرتنا‬ ‫ي��ا ع��اب��دَ احل��رم�ي ِ‬ ‫«عبداهلل بن املبارك»‪:‬‬ ‫تلعب‬ ‫ل��ع��ل��م��تَ �أن����ك يف ال��ع��ب��ادة‬ ‫ُ‬ ‫هو �أبو عبدالرحمن عبداهلل بن مبارك بن وا�ضح‬ ‫بدموعه‬ ‫التميمي وال ًء‪ ،‬الرتكي املرزوي �أب ًا‪ ،‬اخلوارزمي �أم ًا‪ ،‬ولد من ك��ان َيخْ ِ�ض ُب ِجيدَ ه‬ ‫ِ‬ ‫�سنة ‪ 118‬هـ ــ‪ ، ‬كانت ت�شد الرحال �إليه لنيل العلم الوفري‬ ‫َّ‬ ‫تتخ�ض ُب‬ ‫ف��نُ��ح��و ُرن��ا ب��دم��ائ��ن��ا‬ ‫باطل‬ ‫منه‪ ،‬قال عنه �سفيان الثوري‪«:‬لو جهدت جهدي �أن �أكون يف �أو ك���ان ُي � ْت��ع��ب خ� ْي��ل��ه يف‬ ‫ٍ‬ ‫ال�سنة ثالثة �أيام على ما عليه ابن املبارك مل �أقدر »‪.‬‬ ‫فخيولنا ي��وم ال�صبيحة َت ْت َع ُب‬ ‫‪ ‬كان عبداهلل بن املبارك جماهد ًا يف �صفوف امل�سلمني‬ ‫رينا‬ ‫عب‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫�ح‬ ‫�‬ ‫ون‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫�ك‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫�ب‬ ‫�‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫��ح‬ ‫�‬ ‫ري‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫�ضد الروم وبذلك ي�صحح مفاهيم خاطئة انت�شرت عن‬ ‫أطيب‬ ‫ال�س ِ‬ ‫زهاد امل�سلمني ب�أنهم يف�صلون الدين عن احلياة وهي‬ ‫َوهَ ُ‬ ‫نابك والغبا ُر ال ُ‬ ‫��ج َّ‬

‫ «ال ب�أ�س بها فهي بالفعل ممتعة وبريئة»‪.‬‬‫ «مــا هذا؟»‪.‬‬‫ «بابا‪� ...‬شوف �أنا وماما ودادا �أخوي»‪.‬‬‫نظر �إىل الورقة الزاهية التي زينتها خطوط ليلى‬ ‫القرمزية فتو�سعت عيناه‪ ،‬نظر �إليها وقال «�أمل �أنهك عن‬ ‫ر�سمهم؟»‪.‬‬ ‫ «ال مل تفعل!»‪.‬‬‫ «قلت لك راحوا خال�ص»‪.‬‬‫ «ال هم يف ال�سماء»‪.‬‬‫ «�أيوه يف ال�سماء فوق عند اهلل»‪.‬‬‫عال غا�ضب «�أعرف �أعرف»‪.‬‬ ‫�أجابت ب�صوت ٍ‬‫و ب�أعني غا�ضبة رمقت والدها �أبعدت �صدرها عنه قدر‬ ‫الإمكان‪ ،‬حاولت فك يديه التي عانقتها‪ ،‬قفزت من بني‬ ‫يديه ورك�ضت نحو زاوية ب�آخر الغرفة‪ ،‬دخلت منزل الألعاب‬ ‫الأخ�ضر ال�صغري‪ ،‬غلقت الأبواب والنوافذ‪ ،‬عانقت قدميها‬ ‫وجل�ست يف �صمت! يف �صمت �أبدي خميف‪.‬‬

‫كان ابن املبارك ينفر من الدنيا ويذكر الإن�سان بنقطة‬ ‫مهمة وهي معار�ضة هوى نف�سه لأن النف�س لأمارة بال�سوء‪،‬‬ ‫وهي التي تُرهق طرقنا بالذنوب ومتاهاتها املغلقة التي قد‬ ‫تقتل القلوب �أحيانا فيقول‪:‬‬

‫ر�أي������تُ ال���ذن���وب مت��ي��تُ ال��ق��ل��وب‬ ‫َ‬ ‫ال���ع���ق���ل �إدم���ان���ه���ا‬ ‫و َي������خْ ���ت��ر ُم‬ ‫ي��ب��ي��ع ال��ف��ت��ى ن��ف�����س��ه يف َرداه‬ ‫����م ل��ل��ن��ف�����س ع�صيانها‬ ‫و�أَ�� ْ����س����� َل� ُ‬

‫كان له�ؤالء ب�صمة كربى يف �شعر الزهد ‪ ‬بالع�صر‬ ‫العبا�سي ولكن ما �أن امتد الزهد ل�شعراء املجون فرمبا‬ ‫�أخذ طابع ًا مزيف ًا ال يحمل �أيه م�صداقية فهل كان املًجان‬ ‫يقولون يف الزهد ما يفعلون؟‬ ‫معلومات طرحت ب�أ�سلوبي عن كتاب الأدب العبا�سي‬ ‫للدكتور �شوقي �ضيف‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬ريم الشحي‬


‫‪22‬‬

‫ثقافة وفكر‬

‫صـوت شـعري يغــــ‬ ‫هـدى الزرعونــي‪ :‬أصبــح الشـكـــل الشعــــ‬ ‫على نظم ال�شعر �إال يف العام ‪ 2000‬حيث بد�أت رحلتي‬ ‫مع كتابة ال�شعر وتعلمت �أ�س�س العرو�ض وال �أن�سى ف�ضل‬ ‫ال�شاعر ال�سعودي �إبراهيم الوايف من ال�سعودية الذي كان‬ ‫له اثر كبري يف اكت�شاف ودعم الكثري من املواهب ال�شعرية‬ ‫من خالل موقعه الإلكرتوين منتدى ال�شعر املعا�صر‪ ،‬وكان‬ ‫دائم ًا يقول يل هدى �ستكونني جنمة يف �سماء ال�شعر‬ ‫العربي املعا�صر‪ .‬يف العام ‪ 2002‬انت�سبت �إىل رابطة‬ ‫�أديبات الإمارات ثم احتاد كتاب و�أدباء الإمارات وكان‬ ‫ذلك بت�شجيع من خالتي التي كانت والتزال حت�ضني على‬ ‫الإبداع والعطاء‪.‬‬

‫حوار‪ :‬عمر شريقي‬ ‫مبدعة �شابة‪ ،‬و�شاعرة رقيقة‪ .‬حفرت ا�سمها يف‬ ‫�سماء ال�شعر بكل عزم و�إ�صرار‪ ..‬متلك لغة �شعرية‬ ‫مذهلة‪ ،‬حملت على عاتقها ق�ضايا ال�شعر وتطمح‬ ‫�أن تكون �شاعرة ذات ب�صمة بامتياز‪...‬‬ ‫يف حوارنا معها وجدناها ترف�ض تلك االجابات‬ ‫التقليدية املمزوجة بالرتابة فكان ح�ضورها‬ ‫مبعث تقدير متاما ك�إجاباتها املتزنة املليئة‬ ‫بالعقالنية والذوق الرفيع‪..‬‬ ‫نرتك قراء «هماليل» يكت�شفون هذا ال�صوت‬ ‫اجلميل‪ ،‬ال�شاعرة املبدعة هدى الزرعوين‪..‬‬

‫٭ ما املو�ضوعات التي �أخذت حيزا وا�سعا يف‬ ‫ق�صائدك ال�شعرية؟‬ ‫٭٭ يغلب على ق�صائدي احل�س الرومان�سي والبعد‬ ‫الذاتي‪ ،‬كما تطغى على ق�صائدي م�سحة روحية ونزعة‬ ‫�إىل الت�أمل‪ .‬ولطاملا متنيت �أن �أجنز عم ًال �شعري ًا ينبع من‬ ‫�إرثنا احل�ضاري اجلميل بدء ًا من بعثة نبينا حممد �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪.‬‬

‫٭ �صفي لنا مراحل والدة الق�صيدة لدى �شاعرتنا‬ ‫هدى الزرعوين‪ ،،‬مبعنى �آخر �أهي جزء �أم �أنك‬ ‫جزء من ق�صيدة مل تكتب بعد؟‬ ‫علي‬ ‫٭٭ �أنا ال �أكتب الق�صيدة‪ ،‬بل هي التي تفر�ض نف�سها ّ‬ ‫لدي‬ ‫حني تتوفر امل�ؤثرات التي تهيئ لها الوالدة‪ .‬الق�صيدة َّ‬ ‫لي�ست فكرة �أقوم ب�صياغتها كما �أريد‪ ،‬بل هي حالة من‬ ‫ال�ضغط ال�شعوري حتدد �صياغتها اخلا�صة‪� .‬أثناء اللحظة‬ ‫ال�شعرية �أ�شعر ب�ضجيج الكلمات يطرق ذهني بعنف فتولد‬ ‫الق�صيدة كما ت�شاء و�سط �شحنة �شعورية مت�أججة وال يكون‬ ‫اخلال�ص �إال بالكتابة‪ .‬ثم ت�أتي مرحلة املراجعة و التهذيب‬ ‫�إىل �أن ت�صل �إىل ال�شكل الإبداعي الذي �أر�ضى عنه‪.‬‬

‫٭ هل ا�ستطاعت املر�أة يف كتاباتها �أن تخلق‬ ‫لغة خا�صة بها وبالتايل متيزها عن اخلطاب‬ ‫الذكوري؟‬ ‫ً‬ ‫٭٭ ملكة ال�شعر لي�ست حكرا على رجل �أو امر�أة‪ .‬الذي‬ ‫ي�ستطيع ان يخلق لغة خا�صة به هو املوهوب والذي ي�سقي‬ ‫بذرة ال�شعر لديه مباء املتابعة واالهتمام والقراءة املتوا�صلة‬ ‫والبقاء �ضمن الدائرة التي حتفزه على املزيد من الإبداع‬ ‫وتقدمي الإجنازات �سواء كان ذلك رج ًال �أو امر�أة‪ .‬اللغة‬ ‫اخلا�صة التي تتميز بها املر�أة وتتفرد بها عن الرجل هي‬

‫٭ نتعرف على بداياتك يف كتابة ال�شعر‪ ،‬ومن‬ ‫دفعك �إليه؟‬ ‫٭٭ �أحببت الأدب منذ نعومة �أظفاري وكنت متذوقة‬ ‫لل�شعر يجتذبني البديع منه‪ ،‬مل �أكن �أعلم �أنني قادرة‬

‫ضمن فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي ‪)2009‬‬

‫مسابقات ثقافية متنوعة لرواد الرياضات التراثية‬ ‫�أعلنت اللجنة العليا املنظمة للمعر�ض الدويل لل�صيد‬ ‫والفرو�سية (�أبوظبي ‪ )2009‬عن �إطالق م�سابقات‬ ‫الدورة اجلديدة للحدث خالل الفرتة من ‪� 30‬سبتمرب �إىل‬ ‫‪� 3‬أكتوبر القادم‪.‬‬ ‫ُيقام املعر�ض حتت رعاية �سمو ال�شيخ حمدان بن زايد �آل‬ ‫نهيان رئي�س نادي �صقاري الإمارات‪ ،‬بتنظيم من نادي‬ ‫�صقاري الإمارات و�شركة توريت ال�شرق الأو�سط ودعم من‬ ‫هيئة �أبوظبي للثقافة والرتاث‪.‬‬ ‫وقال ال�سيد عبداهلل القبي�سي مدير املعر�ض الدويل لل�صيد‬ ‫والفرو�سية (�أبوظبي ‪� )2009‬أنه وبعد النجاح الكبري‬ ‫وال�شهرة العربية والعاملية الوا�سعة التي حققتها امل�سابقات‬ ‫املميزة التي نظمها املعر�ض �سنوي ًا يف الدورات املا�ضية‪،‬‬ ‫�ست�شهد الدورة القادمة للمعر�ض العديد من امل�سابقات‬ ‫املتنوعة التي تت�ضمن م�سابقة فن �صناعة و�إعداد القهوة‬ ‫العربية على الطريقة التقليدية‪ ،‬وم�سابقة �أجمل الق�صائد‬ ‫النبطية التي قيلت يف و�صف وفقدان الطري وو�صف‬ ‫املقنا�ص‪ ،‬و�أي�ض ًا �أف�ضل بحث يف ال�صيد والفرو�سية عند‬

‫العرب‪ ،‬و�أجمل لوحة فنية يف ال�صيد والفرو�سية والرتاث‪،‬‬ ‫و�أجمل �صورة فوتوغرافية يف الفرو�سية والرتاث‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل م�سابقة �أجمل �سلوقي من فئتي الري�ش واحل�ص‪ .‬وقد‬ ‫مت ر�صد جوائز مادية قيمة للفائزين‪ ،‬علم ًا ب�أن �آخر موعد‬ ‫ال�ستالم امل�شاركات هو ‪� 1‬سبتمرب ‪.2009‬‬ ‫و�أ�ضاف القبي�سي �أنه وبجانب تلك امل�سابقات‪� ،‬سيحفل‬ ‫الربنامج امل�صاحب للمعر�ض بالعديد من الفعاليات‬ ‫الرتاثية والثقافية املتنوعة التي من املتوقع �أن ت�ستقطب‬ ‫ع�شرات الآالف من املهتمني والزوار ورواد الريا�ضات‬ ‫الرتاثية‪.‬‬ ‫منوه ًا ب�أنه من �أبرز تلك الفعاليات هي مزادات ال�صقور‬ ‫واخليول والهجن‪� ،‬إ�ضافة �إىل الفعاليات الرتاثية‬ ‫املخ�ص�صة للأطفال والنا�شئة التي تنظمها هيئة �أبوظبي‬ ‫للثقافة والرتاث �سنوي ًا والتي تهدف �إىل تنفيذ ا�سترياتيجية‬ ‫الهيئة النابعة من اخلطة العامة لإمارة �أبوظبي الهادفة‬ ‫�إىل احلفاظ على تراثنا الثقايف وحمايته ونقله من الآباء‬ ‫�إىل الأبناء‪.‬‬


‫‪23‬‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫ـــــرد أجمل األلحـان‬ ‫ــــري المعاصر هالميًا خاليًا من المضمون!!‬ ‫التي تعرب عن �أمومتها وحملها ووالدتها لأطفالها ومن‬ ‫�أنوثتها وعاطفتها اجليا�شة‪ ،‬وقد �أثبتت املر�أة �أنها جديرة‬ ‫بال�شعر وال�شعر جدير بها وال ينق�ص املر�أة �أي عن�صر من‬ ‫عنا�صر الإبداع‪ ،‬عليها فقط �أن ت�ؤمن بقدراتها وتقدمي‬ ‫مقولتها بكل جر�أة و�شجاعة‪ ،‬و�أن تتخل�ص من عقدة‬ ‫النمط ال�سائد القائل بتفوق الرجل وعبقريته ودونية املر�أة‬ ‫وحمدوديتها‪.‬‬ ‫٭ كيف تقومني جودة وموا�صفات نقاء الق�صيدة‬ ‫�إن كانت �شعرا كال�سيكيا �أو �شعرا حديثا ما معنى‬ ‫م�صطلح ال�شعر الن�سائي �أو الأدب الن�سائي‪ ،‬وهل‬ ‫تر�ضني بالتو�صيف �أو اال�صطالح؟‬ ‫٭٭ ال�شعر عبقرية اخللق‪ ،‬وال�شاعر ناطق مبا ال ي�ستطيع‬ ‫الكثري �إب�صاره �أو ت�صوره ومتنبئ ب�أحداث قد ال ي�ستطيع‬ ‫البع�ض تخيلها‪ .‬الق�صيدة اجلميلة هي القادرة على‬ ‫�إدها�شك و�إجبارك على املتابعة حتى النهاية‪ .‬الق�صيدة‬ ‫اجلميلة هي التي تلت�صق بك وال متل منها �إذا �أعدت‬ ‫تكرارها وهي التي تك�شف لك �سر ًا جديد ًا كلما عدت‬ ‫�إليها‪ .‬الق�صيدة اجلميلة ت�شعرك بالبهجة وال متلك �إزائها‬ ‫�إال الت�صفيق �إعجاب ًا بكاتبها‪ ،‬و�شخ�صي ًا �أميل �إىل ال�شعر‬ ‫الكال�سيكي ذي ال�سمات احلداثية و�أعترب �أن الكثري مما‬ ‫مت �إدراجه حتت بند ق�صيدة النرث لي�س �شعر ًا بل تهومي ًا �إال‬ ‫ما ندر‪� .‬أما �إ�صطالح ال�شعر الن�سائي فال �أ�ؤمن به فال�شعر‬ ‫�أكرب من �أن يتم تقزميه وقولبته �ضمن حدود �ضيقه فاملر�أة‬ ‫�إن�سان يف النهاية وال�شعر الذي ي�ستطيع التعبري عن ق�ضايا‬ ‫الإن�سان هو ال�شعر العظيم امل�ؤهل للخلود‪.‬‬

‫الشاعر الذي يبحث عن‬ ‫الشهرة ليس بشاعر بل‬ ‫ظاهرة وقتية‬ ‫ليس هناك شاعر أو شاعرة‬

‫الرواية �أم ع�صر الن�ص الذي يحتمل كل‬ ‫االح�سا�س الإبداعي؟‬ ‫٭٭ هذا الع�صر هو ع�صر الإعالم املرئي‪ .‬هذا الع�صر‬ ‫يحتاج �إىل منتج �إبداعي يجمع بني ال�شعر والرواية‬ ‫وال�سينما و�إال ف�سيبقى حكر ًا على النخبة‪ .‬لذلك يحتاج‬ ‫املعنيون بالثقافة �إىل البحث عن �أ�ساليب تغري اجلماهري‪،‬‬ ‫وال�شعر ال يزال جنم ًا والزالت العظمة ق�صيدة‪ ،‬لكن ذلك‬ ‫يعتمد على درجة الإبداع يف الن�ص الأدبي‪.‬‬

‫محددة أتأثر بها‪ ،‬بل أي‬

‫٭ نالحظ �أن ثمة خما�صمة النقاد لل�شعراء‬ ‫قصيدة جميلة قد تؤثر بي اجلدد‪ ،‬بر�أيك هل انتهى دور الناقد الأدبي من‬ ‫الواقع ال�شعري؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتجعلني أتواصل معها‬ ‫ي�أتي دور الناقد مكمال لعمل ال�شاعر وداعما له يف ت�سليط‬ ‫ال�ضوء على منجزه وا�ستخراج مكنوناته اجلمالية و�إبراز‬ ‫مهما كان كاتبها‬ ‫مكامن الده�شة يف لغته و�أ�سلوبه الفني‪ .‬بع�ض النقاد‬ ‫�صنعوا من بع�ض ال�شعراء متو�سطي الإبداع جنوم ًا‪ ،‬وقد‬ ‫يحرم ال�شاعر املتمكن من �أدواته ال�شعرية من التقدير‬ ‫والتكرمي ويقبع يف دائرة التعتيم‪ ،‬ملاذا؟ لأن الناقد تنق�صه‬ ‫�إبداعيا؟‬ ‫٭٭ الأنثى قد تعاين من �صعوبات يعززها النمط ال�شائع العدالة يف احلكم‪.‬‬ ‫الذي يفرت�ض التفوق للرجل‪ ،‬وقد ت�صدق هي هذه ال�صورة‬ ‫النمطية املتداولة عنها وعن حمدودية م�ساحتها الإبداعية ٭ ما هي ر�ؤيتك للواقع ال�شعري حالي ًا من حيث‬ ‫فتغرق نف�سها يف زاوية �ضيقة‪ .‬كما قد ت�ؤثر امل�س�ؤوليات القيمة الأدبية؟‬ ‫االجتماعية للمر�أة يف عطائها وت�ؤدي �إىل تنازلها عن بكل ثقة �أقولها القيمة الأدبية لل�شعر احلديث من حيث‬ ‫مدع ال �أ�صل‬ ‫بع�ض �أحالمها الإبداعية‪ ،‬لكن املر�أة يف ع�صرنا هذا ويف امل�ضمون متدنية‪ .‬وكم من يلقب ب�شاعر وهو ٍ‬ ‫جمتمعنا اخلليجي نالت حرية التعبري وتوفرت لها كل �سبل له يف مملكة ل�شعر‪� .‬أ�صبح ال�شكل ال�شعري املعا�صر هالمياً‬ ‫خالي ًا من امل�ضمون غالب ًا �أو خطاب ًا توجيهي ًا مبا�شر ًا يخلو‬ ‫الإبداع‪.‬‬ ‫من الإدها�ش‪� .‬أما اعتقادي ال�شخ�صي فهو �أن ال�شعر ثورة‬ ‫٭ هل تعاين الأنثى من �ضيق امل�ساحة املتاحة لها ٭ هل هذا الع�صر هو ع�صر ال�شعر‪� ،‬أم ع�صر ور�سالة وقيمة و�إن�سانية‪ .‬ال�شعر الإن�ساين هو الذي �سيبقى‬

‫ولأن هذا الع�صر هو ع�صر ال�سرعة وال�صرعات واجلنون‬ ‫والتعددية الثقافية ف�إن �إيجاد معايري ثابتة لتحديد القيمة‬ ‫الأدبية مل يعد ممكن ًا‪.‬‬ ‫٭ الكثري من ال�شعراء يتجهون اىل ال�شعر الغنائي‪،،‬‬ ‫هل �أ�صبح بر�أيك املطرب هو البوابة الرئي�سية‬ ‫لل�شعراء نحو ال�شهرة؟‬ ‫٭٭ ال�شاعر الذي يبحث عن ال�شهرة لي�س ب�شاعر بل‬ ‫ظاهرة وقتية‪ .‬رمبا تكون �شهرته مرحلية بني جمموعة من‬ ‫الذين ال يقدرون حق الكلمة لكنهم يت�سلقون على �أكتافها‪.‬‬ ‫�أنا ال �أرف�ض الق�صيدة املغناة لكني �أرف�ض اتخاذ ال�شعر‬ ‫و�سيلة للظهور �أو التعامل معه ك�سلعة جتارية‪ .‬ال�شاعر يجب‬ ‫�أن يكون �صادق ًا ونا�صع ًا وال�شهرة ال تعني اجلودة وكم من‬ ‫�شاعر مل يلتفت �إليه �أحد يف حياته وعندما فارقها انتبه‬ ‫النا�س �إىل �إبداعه‪.‬‬ ‫٭ ما هو جديد هدى؟ ومن هي ال�شاعرة التي‬ ‫تت�أثرين بها؟‬ ‫٭٭ هدى كانت ومازالت تغزل الكلمات لت�صنع لغة‬ ‫لدي حتى الآن «الليل يغني وحيد ًا» و«�أت�أمل‬ ‫خا�صة بها‪َّ .‬‬ ‫لأحرك الأجنحة» و�أعمل على ن�شر «�شموع ل�ضوئي وظلك»‬ ‫ويف �أدراجي الكثري من الق�صائد بل هناك رواية لن يهد�أ‬ ‫قلبي وعقلي حتى �أمتها �إن �شاء اهلل‪ ،‬ولي�س هناك �شاعر �أو‬ ‫�شاعرة حمددة �أت�أثر بها‪ ،‬بل �أي ق�صيدة جميلة قد ت�ؤثر‬ ‫بي وجتعلني �أتوا�صل معها مهما كان كاتبها‪ ،‬وال ي�سعني‬ ‫يف النهاية �إال �أن �أ�شكركم جزيال مع دعائي لـ«هماليل»‬ ‫هذا املولود اجلميل بدوام التقدم واالزدهار واال�ستمرارية‬ ‫ولكل �أ�سرتكم ال�صحفية‪.‬‬

‫جائزة الشيخ زايد للكتاب‬ ‫تعلن عن فتح باب الترشح لفروعها التسعة‬ ‫�أعلنت الأمانة العامة جلائزة ال�شيخ زايد للكتاب عن فتح باب الرت�شيح للجائزة‬ ‫يف دورتها الرابعة للعام ‪ 2010-2009‬والذي �سيمتد حتى منت�صف �سبتمرب‬ ‫‪.2009‬‬ ‫وبهذا يبد�أ مكتب اجلائزة با�ستقبال‬ ‫الأعمال املر�شحة يف ت�سعة فروع هي‪ :‬التنمية‬ ‫وبناء الدولة و�أدب الطفل وامل�ؤلف ال�شاب‬ ‫والرتجمة والآداب والفنون و�أف�ضل تقنية يف‬ ‫املجال الثقايف والن�شر والتوزيع و�شخ�صية‬ ‫العام الثقافية حيث يتم التقدم ‪ ‬للفروع‬ ‫الثمانية الأوىل من قبل الكاتب �أو امل�ؤلف �أو‬ ‫املرتجم ‪� ‬شخ�صي ًا �أما جائزة �شخ�صية العام‬ ‫الثقافية فيتم تر�شيحها من خالل امل�ؤ�س�سات‬ ‫الأكادميية والبحثية والثقافية �أو االحتادات‬ ‫الأدبية واجلامعات �أو ثالث من ال�شخ�صيات‬ ‫ذات املكانة الأدبية والفكرية والثقافية‪.‬‬

‫وك�شف الأمني العام للجائزة را�شد‬ ‫العرميي عن تعديل تعريف فرعني من فروع‬ ‫اجلائزة �أولهما جائزة ال�شيخ زايد لأف�ضل‬ ‫تو�سع تعريف‬ ‫تقنية يف املجال الثقايف حيث ّ‬ ‫هذا الفرع لي�شمل امل�ؤلفات املكتوبة �أو امل�سجلة‬ ‫رقميا �أو براءات االخرتاع املعتمدة دوليا‬ ‫لإحدى التقنيات العلمية اجلديدة التي ت�سهم‬ ‫يف �إنتاج املعرفة والثقافة �أو ت�سجيلها ب�شكل‬ ‫مبتكر ي�ساعد على �شيوعها �أو ي�شكل بع�ض‬ ‫خوا�صها املهمة مبا يف ذلك �أبحاث تطويع‬ ‫اللغة العربية ال�ستيعاب �أوعية املعلومات‬ ‫الرقمية وتداولها مع اللغات الأخرى عرب‬

‫الو�سائط املتعددة �سواء �صدرت هذه امل�ؤلفات‬ ‫عن �أفراد �أو م�ؤ�س�سات‪.‬‬ ‫�أما التعديل الثاين فكان يف تعريف جائزة‬ ‫ال�شيخ زايد ل�شخ�صية العام الثقافيةحيث‬ ‫تو�سع مفهوم جائزة هذا الفرع لتمنح‬ ‫ّ‬ ‫ل�شخ�صية اعتبارية او طبيعية بارزة‬ ‫على امل�ستوى العربي �أو الدويل مبا تتميز‪ ‬‬ ‫ب�إ�سهامها الوا�ضح يف �إثراء الثقافة العربية‬ ‫�إبداع ًا �أو فكر ًا على �أن‪ ‬تتج�سد يف �أعمالها �أو‬ ‫ن�شاطاتها قيم الأ�صالة والت�سامح والتعاي�ش‬ ‫ال�سلمي‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق ب�آلية الرت�شح جلائزة ال�شيخ‬ ‫زايد للكتاب‪� ،‬سيكون على الراغبني يف‬ ‫اال�شرتاك يف اجلائزة احل�صول على ا�ستمارة‬ ‫الرت�شح اخلا�صة ب�أحد فروع اجلائزة من‬ ‫خالل املوقع الإلكرتوين اخلا�ص باجلائزة‬

‫وتعبئة اال�ستمارة و�إر�سالها مع خم�س ن�سخ‬ ‫من العمل املر�شح للمكتب الإداري مرفقة‬ ‫بال�سرية الذاتية للمرت�شح و�صورة من جواز‬ ‫ال�سفر و�صورة فوتوغرافية‪.‬‬ ‫ويجب �أن يكون النتاج الإبداعي للمر�شح‬ ‫من�شور ًا يف �شكل كتاب ورقي �أو �إلكرتوين �أو‬ ‫مي�ض على ن�شره �أكرث من �سنتني‬ ‫�سمعي‪ ،‬ومل ِ‬ ‫ومكتوب باللغة العربية‪ -‬با�ستثناء جائزة‬ ‫الرتجمة‪ ،‬حيث متنح مل�ؤلفات مرتجمة عن �أو‬ ‫�إىل اللغة العربية‪.‬‬ ‫وقد بلغ عدد املر�شحني يف دورة اجلائزة‬ ‫الثالثة ‪ 263‬مر�شحا من �أ�صل ‪ 620‬متقدما‬ ‫يف خمتلف فروع‪ ‬اجلائزة‪.‬‬ ‫يذكر ان جائزة ال�شيخ زايد للكتاب‬ ‫ت� ّأ�س�ست عام ‪ 2006‬وهي جائزة م�ستقلة‬ ‫وحمايدة متنح ب�شكل �سنوي للمبدعني‬

‫من املفكرين والنا�شرين وال�شباب تكرمي ًا‬ ‫مل�ساهماتهم يف جماالت الت�أليف والرتجمة يف‬ ‫العلوم الإن�سانية‪ ،‬وحتمل ا�سم م�ؤ�س�س دولة‬ ‫االمارات املتحدة الراحل ال�شيخ زايد بن‬ ‫�سلطان �آل نهيان‪.‬‬ ‫وتبلغ القيمة‪ ‬الإجمالية لهذة اجلائزة‬ ‫�سبعة ماليني درهم �إماراتي‪.‬‬


‫‪24‬‬

‫صدى الساحة‬

‫معرض الصقور وهواية الصيد في بالدي‬ ‫افتتح متحف ال�شارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي‪ ‬مبنا�سبة «اليوم العاملي للمتاحف» معر�ض حتت‬ ‫عنوان «معر�ض ال�صقور وال�صيد يف بالدي» والذي ا�ستمر ملدة �أ�سبوع يف مركز ميغا مول ال�شارقة‪ .‬ومن‬ ‫خالل هذا املعر�ض اطلع الزوار على �أنواع ال�صقور يف دولة الإمارات و�أدوات ال�صيد‪ .‬كما مت تزويد‬ ‫احل�ضور مبعلومات علمية قيمة عن الطيور باللغتني العربية والإنكليزية‪ .‬و�صاحب املعر�ض ور�ش عمل‬ ‫جمانية للأطفال مابني الأعمار ‪� 14-5‬سنة‪ ،‬من خاللها ا�ستطاع الأطفال اال�ستمتاع واال�ستفادة من‬ ‫املعلومات بالإ�ضافة �إىل منو الإبداع واالبتكار لدى الأطفال‪.‬‬ ‫تعترب ال�صقور طيور ًا جارحة وهي من �أ�سرع الطيور‬ ‫املحلقة‪ .‬تنتمي هذه ال�صقور �إىل ف�صيلة ال�صقريات‬ ‫وا�شتق ا�سم ال�صقر يف اللغة الإجنليزية «‪ »Falcon‬من‬ ‫كلمة التينية «‪ »Faix‬وتعني املنجل وت�صف ال�شكل امل�ستدق‬ ‫جلناح ال�صقر‪ .‬ي�سمح �شكل اجلناح لل�صقر بالتحليق على‬ ‫�سرعة عالية‪ ،‬وتغيري اجتاه �سريه ب�سرعة خاطفة‪ ،‬وهذا‬ ‫�ضروري ال�صطياد فرائ�سه من الطيور‪ .‬وتتمتع ال�صقور‬ ‫بقوة �إب�صار خارقة وقد ك�شفت الدرا�سات �أن قوة �إب�صار‬ ‫ال�صقور تعادل مرتني ون�صف قوة �إب�صار الب�شر‪ .‬كما‬ ‫ك�شفت التجارب �أي�ض ًا �أن ال�صقور والغربان من �أذكى‬ ‫الطيور‪ ،‬وقد �ساعدت هذه العوامل على ت�صدر ال�صقور‬ ‫قائمة الطيور التي ي�ستفيد منها ال�صقارون املحرتفون‪.‬‬ ‫هناك حوايل ‪ 60‬نوع ًا خمتلف ًا من ال�صقور مق�سمة‬ ‫�إىل ثالث جمموعات رئي�سة �أال وهي العو�سق وال�شويهني‬ ‫وال�صقور‪ .‬تعترب طيور العو�سق طيور ًا �صغرية احلجم‬ ‫ممتلئة اجل�سم‪ ،‬ت�صطاد احل�شرات والزواحف والقوار�ض‬ ‫ال�صغرية‪ ،‬ويقوم هذا النوع من ال�صقور بالتحليق فوق‬ ‫فري�سته �أثناء الريح املعاك�سة ال�ضعيفة‪ .‬وال�شويهني عبارة‬ ‫عن طيور �أكرب حجم ًا و�أكرث ت�أنق ًا وت�صطاد وفرائ�سها يف‬

‫الهواء‪ ،‬كما تقوم بحركات بهلوانية هوائية يف الهواء وت�صل‬ ‫براعتها �إىل حد املناورات اخلاطفة وابتالع فرائ�سها‪� .‬أما‬ ‫ال�صقور فهي �أكرب و�أقوى الطيور يف ف�صيلة ال�صقريات‬ ‫حيث ت�صطاد الطيور الأخرى التي غالبا ما تكون �أكرب‬ ‫حجم ًا من ال�صقور نف�سها‪ .‬يف�ضل ال�صيادون نوعية هذه‬ ‫ال�صقور نظر ًا ل�سرعتها وقوتها الفائقة‪.‬‬ ‫تعترب هواية تدريب ال�صقور يف الإمارات من الهوايات‬ ‫املنت�شرة بني �أبناء الوطن ويعود تاريخ تدريب ال�صقور‬ ‫على ال�صيد يف املناطق الربية �إىل ع�صر ما قبل الإ�سالم‪،‬‬ ‫وقد كانت ال�صقور ت�ستخدم من الربية مثل �صقور الغزال‬ ‫وال�شاهني يف ال�صيد‪� ،‬أما اليوم فيقوم ال�صقارون من‬ ‫الإمارات با�ستخدام �صقور الأ�سر والرتبية الداخلية‬ ‫وهي عبارة عن هجني من �صقر الغزال و�صقر اجلري‪.‬‬ ‫ظهرت قوانني �صارمة حتد من ا�سترياد ال�صقور التي يتم‬ ‫ا�صطيادها من الربية يف بلدان مثل باك�ستان‪ .‬كما قامت‬ ‫الدولة بحماية الكثري من الطيور و�أهمها احلبارى ب�سبب‬ ‫اقرتاب �أعداد هذه الطيور من االنقرا�ض بفعل ال�صيد‬ ‫اجلائر‪ .‬يعترب طائر احلبارى الطريدة الأ�صعب واملف�ضلة‬ ‫ل�صقاري الإمارات‪ .‬ويبد�أ مو�سم ال�صيد يف الإمارات يف‬

‫�شهر �أكتوبر وميتد �إىل �شهر مار�س عندما تهاجر طيور‬ ‫احلبارى من مكان مولدها يف �آ�سيا �إىل �شمال �أفريقيا‪.‬‬ ‫كانت �شبه اجلزيرة العربية منطقة �صحية لتوالد هذه‬ ‫الطيور‪ .‬ويقوم املركز الوطني لبحوث الطيور ب�أبوظبي‬ ‫بعمل تربية يف الأ�سر لطيور احلبارى‪ ،‬وقد مت �إطالق ‪400‬‬ ‫طائر العام املا�ضي‪.‬‬ ‫حتر�ص �إدارة متاحف ال�شارقة من خالل تن�سيق‬ ‫هذه املعار�ض على جذب اجلمهور للتفاعل واالنتماء‬ ‫�إىل متاحفها وجلعلها جزء ًا من حياتهم وتنمية االنتماء‬ ‫التاريخي والبيئي يف الأجيال القادمة‪ .‬ي�سعى متحف‬ ‫ال�شارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي �إىل ن�شر املعرفة‬

‫اخلا�صة باحلياة النباتية واحليوانية من خالل املعرو�ضات‬ ‫والعينات والأبحاث ون�شر الوعي بني جميع الزوار ب�أهمية‬ ‫احلياة الطبيعية وتقديرها‪ .‬ومن خالل زيارتك للمتحف‬ ‫�ستنطلق يف رحلة مذهلة عرب الزمن مزودة بتقنية‬ ‫عالية وم�ؤثرات تفاعلية تعر�ض تاريخ املنطقة الطبيعي‬ ‫امل�صحوب بعرو�ض ال�صحراء والأنظمة البيئية البحرية‪.‬‬ ‫�ست�شاهد مناذج الدينا�صورات ولأول مرة ميكنك االقرتاب‬ ‫من الرباكني الثائرة‪ .‬وكذلك ميكنك م�شاهدة �أحافري‬ ‫ما قبل التاريخ والنيازك من الف�ضاء اخلارجي والتعرف‬ ‫على تطور النباتات والعالقة املركبة بني الإن�سان واحلياة‬ ‫النباتية‪.‬‬

‫ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﺙ ﺍﻷﺑﺮﺯ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﻬﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ‬ ‫ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺽ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﹰ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ‪ 30‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺍﳌﻘﺒﻞ ﻭﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺒﺖ ‪ 3‬ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ‬

‫ﺳﻴﺤﻈﻰ ﺯﻭﺍﺭ ﺍﳌﻌﺮﺽ ﺑﻔﺮﺻﺔ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺃﺣﺪﺙ ﻣﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﻠﺤﺔ‬ ‫ﻓﻀﻼ ﹰ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﺮﹼﻑ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ‬


‫‪25‬‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫عتيج بن خلفون القبيسي‬ ‫في هماليل‬ ‫ان�ضم �إىل �أ�سرة حترير �صحيفة‬ ‫«هماليل» ال�شاعر والإعالمي القدير‬ ‫عتيج بن خلفون القبي�سي وذلك‬ ‫للإ�شراف على ملف يخت�ص باملواهب‬ ‫والأقالم النا�شئة التي تلتم�س طريقها‬ ‫نحو ال�شعر والأدب والثقافة‪.‬‬ ‫يذكر �أن القبي�سي �أحد ال�شعراء‬ ‫والإعالميني الذين لهم جتارب عديدة‬ ‫يف احلقل الإعالمي و�سبق �أن �أ�شرف‬ ‫على جمموعة من امللفات التي تعنى‬ ‫بال�شعر كان �آخرها «الباب املفتوح»‬ ‫�ضمن ملحق «�شعر وفن» يف جريدة‬ ‫االحتاد يف الفرتة ما بني ‪-2001‬‬ ‫‪ 2004‬وقدم جمموعة من الأ�سماء‬ ‫ال�شعرية �إىل ال�ساحة‪.‬‬

‫أدب شعبي‬ ‫جناح وزارة الثقافة يستقطب‬ ‫الزائرين بمعرض نيويورك للكتاب‬

‫تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان‬

‫هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬ ‫تنظم مهرجان ليوا للرطب‬ ‫حتت رعاية �سمو ال�شيخ من�صور بن زايد �آل نهيان نائب رئي�س جمل�س الوزراء‬ ‫وزير �ش�ؤون الرئا�سة‪ ،‬تنظم هيئة �أبوظبي للثقافة والرتاث مهرجان ليوا للرطب يف‬ ‫مدينة ليوا باملنطقة الغربية ب�إمارة �أبوظبي‪ ،‬حيث ي�شتمل املهرجان على فعاليات‬ ‫تراثية غنية وم�سابقة �أ�سا�سية هي مزاينة الرطب التي تعمل على االرتقاء‬ ‫ب�أ�صناف متور الإمارات للمزيد من التميز واملناف�سة حملي ًا ودولي ًا مع االحتفاظ‬ ‫باخلا�صية الطبيعية ال�صحية‪.‬‬

‫محمد خلف المزروعي‪:‬‬

‫وعقدت اللجنة العليا املنظمة للمهرجان‬ ‫اجتماع ًا حت�ضريي ًا برئا�سة �سعادة حممد‬ ‫خلف املزروعي مدير عام هيئة �أبوظبي النخيل يشغل مساحة‬ ‫للثقافة والرتاث يف مقر الهيئة ب�أبوظبي‪،‬‬ ‫كبيرة في الذاكرة‬ ‫وبح�ضور عبيد خلفان املزروعي مدير‬ ‫املهرجان‪ ،‬حيث متت مناق�شة اال�ستعدادات‬ ‫اإلنسانية لمجتمع‬ ‫اللوج�ستية والرتويجية لهذا احلدث الذي‬ ‫تُقام دورته اخلام�سة يف حلة جديدة‪ ،‬ومبا‬ ‫اإلمارات‬ ‫ً‬ ‫يهدف �إىل جعل مهرجان ليوا حدث ًا وطني ًا متميزا ب�إمارة �أبوظبي‪.‬‬ ‫وتتكون اللجنة العليا املنظمة ملهرجان‬ ‫يخدم املناف�سة والتوعية بجودة التمور بني‬ ‫�أبناء الإمارات‪ ،‬ومهرجان ًا تراثي ًا و�سياحي ًا الرطب من �سعادة حممد خلف املزروعي مدير‬

‫عام هيئة �أبوظبي للثقافة رئي�س ًا‪ ،‬وع�ضوية كل‬ ‫من �سعادة جمعة �سعيد حارب العميمي (وكيل‬ ‫دائرة البلديات والزراعة قطاع الزراعة)‪،‬‬ ‫�سعادة حمود حميد املن�صوري (مدير عام‬ ‫بلدية املنطقة الغربية)‪� ،‬سعادة را�شد حممد‬ ‫ال�شريقي مدير عام جهاز �أبوظبي للرقابة‬ ‫الغذائية‪� ،‬سعادة حممد حمد بن عزان‬ ‫املزروعي (مدير عام جمل�س تنمية املنطقة‬ ‫الغربية)‪ ،‬و�سعادة العقيد حمد �سعيد بن‬ ‫تري�س الظاهري (مدير عام مديرية �شرطة‬ ‫طريف)‪.‬‬ ‫و�أكد �سعادة حممد خلف املزروعي �أن‬ ‫املهرجان يهدف لال�ستمرار على نهج املغفور‬ ‫له ب�إذن اهلل ال�شيخ زايد بن �سلطان �آل نهيان‬ ‫«طيب اهلل ثراه» م�ؤ�س�س النه�ضة الزراعية يف‬ ‫الإمارات‪ ،‬وتوجيهات �صاحب ال�سمو ال�شيخ‬ ‫خليفة بن زايد �آل نهيان رئي�س الدولة «حفظه‬ ‫اهلل»‪ ،‬والفريق �أول �سمو ال�شيخ حممد بن‬ ‫زايد �آل نهيان ويل عهد �أبوظبي نائب القائد‬ ‫الأعلى للقوات امل�سلحة يف تنمية زراعة النخيل‬ ‫بالإمارات‪ ،‬ويحظى مبتابعة دائمة ودعم كبري‬ ‫من قبل راعي املهرجان �سمو ال�شيخ من�صور‬ ‫بن زايد �آل نهيان‪.‬‬ ‫كما يهدف املهرجان �إىل توعية الأخوة‬ ‫املواطنني املزارعني بطرق الزراعة احلديثة‬ ‫والعناية ب�أ�شجار النخيل بحيث ت�شكل مردود ًا‬ ‫اقت�صادي ًا نافع ًا‪ ،‬وت�شجيع املزارعني على‬ ‫مزيد من االهتمام بجودة �إنتاج الرطب‬ ‫(دون الإ�ضافات الكيميائية)‪ ،‬وبحيث ي�ؤكد‬ ‫هذا احلدث ر�سوخه كمهرجان �سنوي لتبادل‬ ‫اخلربات الفنية بني املزارعني لزراعة �أف�ضل‬ ‫و�أجود الأنواع‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫بعض ظن ‪..‬‬ ‫هماليل‪ ..‬وتجربة‬ ‫اإلعالم المستقل‬ ‫كثري منا يعلم ما يواجه امل�ؤ�س�سات الإعالمية امل�ستقلة من عقبات «لوج�ستية» و�أخرى «غري‬ ‫لوج�ستية» حتى ت�صل لطباعة �صفحة واحدة! ويف ظل الظروف التي واجهها القائمون على‬ ‫«هماليل» منذ اللحظة الأوىل‪ ،‬كان ال�ستمرارها لعام كامل طعم االجناز –على �أقل تقدير‪،-‬‬ ‫ري من امل�شاريع امل�شابهة و�أدته ال�صعوبات‪ .‬من حق “هماليل” �أن تفخر اليوم‪ ،‬لي�س فقط‬ ‫فكث ٌ‬ ‫لأنها نتاج م�شروع م�ستقل قائم على �أكف ال�شباب املواطن املثابر‪� ،‬أو لأنها وجدت لها مت�سع ًا‬ ‫يف قلوب قرائها ومتابعيها‪� ،‬أو لأنها باتت تتطلع للقمة‪ ،‬بل لأنها كذلك تبحث لنف�سها عن دو ٍر‬ ‫متميز يف خدمة الوطن و�ساح ِته ال�شعرية خ�صو�ص ًا والثقافية عموم ًا‪.‬‬ ‫ال �شك و�أن وطننا ونحن –رعاياه‪ -‬بحاجة ما�سة ملثل هماليل‪ .‬ونحن بحاجة ل�صحافة واعية‬ ‫تدخل �أبواب امل�ؤ�س�سات الثقافية وتغطي �أن�شطتها دون ا�ستحياء �أو خوف من مق�ص رقيب �أو‬ ‫حملة انتقام‪ ،‬فوطننا «الإمارات» يف طليعة املت�سابقني يف �سباق التميز الثقايف‪ ،‬وللحق ف�إن‬ ‫ما يتبع نه�ضة امل�شاريع الثقافية الراهنة ‪-‬من تغطيات ومناق�شات‪ -‬متوا�ضع حتى الآن‪ ،‬وال‬ ‫يرقى حلجم التطلعات املتنامية‪ ،‬وال بد لهذا الواقع �أن يتغري‪ ،‬خا�صة و�أن الدولة تدخل مرحلة‬ ‫مهمة لتحرير ال�صحافة من القيود وو�ضعها يف �أطر ت�سمح بالتقييم والنقد البناء‪ ،‬وال �أدل‬ ‫على ذلك من دعوة الفريق �أول �سمو ال�شيخ حممد بن زايد �آل نهيان ويل عهد �أبوظبي ‪-‬حفظه‬ ‫اهلل ورعاه‪� -‬إىل منح الإعالم العربي املزيد من حرية التعبري‪ ،‬وبطبيعة احلال ف�إن منطلق‬ ‫ر�ؤية �سموه هو الوطن‪� .‬إن امل�ؤ�س�سات الإعالمية والثقافية احلكومية كلها ال ت�ألوا جهد ًا ‪-‬وهذا‬ ‫واع يف �أي مكان يف العامل‬ ‫واجبها‪ -‬ولكن امل�ؤ�س�سات الإعالمية امل�ستقلة هي ركيزة �أي �إعالم حر ٍ‬ ‫كما �أنها الداعم لر�سالة امل�ؤ�س�سات احلكومية فهي ال تناق�ضها‪ ،‬لأن من البديهي �أن يكون هدف‬ ‫الإعالم احلر ‪-‬يف ظل �ضوابط «ذاتية» واعية‪ -‬خدمة الوطن واملواطن‪!..‬‬ ‫�أظن �أن الثقافة ب�أم�س احلاجة لهكذا حرية‪�..‬أظن و�أكاد �أتيقن ب�أن �أو�ضاع ًا ثقافية و�إعالمية‬ ‫راهنة البد و�أن ت�صحح‪ ،‬ومفاهيم ثقافية مغلوطة مازالت �سائدة يف جمتمعنا الذي انفتح على‬ ‫معطيات القرن احلادي والع�شرين‪ ،‬لكنه بحاجة لوعي حوا�سه اخلم�س بها �أكرث ف�أكرث‪ .‬ال بد‬ ‫لل�شاذ من الأو�ضاع �أن ينتهي‪ ،‬فنحن ال نقبل �إال بالريادة‪..‬فلن�ضع �أيدينا على اجلروح �إذ ًا‪،‬‬ ‫نب يف يوم واحد!‬ ‫فـ«روما» مل ت َ‬ ‫بع�ض عبث‪:‬‬ ‫وطننا بحاجة مل�ساهمة مثقفيه‪ ،‬وامل�ساهمة ال تعني �أن جنل�س بانتظار �أن يرن الهاتف‪� ،‬أو �أن‬ ‫داع للخوف‬ ‫تو�ضع �أمامنا لوحة «مدير» حتى نبد�أ‪ ،‬بل يجب �أن من�سك بزمام املبادرة! ولي�س من ٍ‬ ‫من املثقفني‪ ،‬فاملفرت�ض �أنهم حملة راية التنوير!‬ ‫محمد الهاشمي‬ ‫‪molhum@gmail.com‬‬ ‫‪www.molhum.com‬‬


‫‪26‬‬

‫مخيلـة‬

‫اح��ط��ب �ضلوعي ب�صدك وا���ش��ع��ل ع��روق��ي �شموع‬ ‫يف م���ه���ب ال����ري����ح ب���ع�ث�ر ح��ب��ن��ا وان���ث��ر ذري�����ره‬ ‫وال��ع��ب بقلبي ب��ي��دي��ن��ك واج����رح ال��ق��ل��ب ال��ول��وع‬ ‫خ��ذ م��ع��ه ب��اق��ي��ك ف��ي��ن��ي ح��ت��ى ل��و ب��اق��ي �شطريه‬ ‫شاعرة الجنوب‬

‫‪ ‬م��ا �أب����ي ي��ب��ق��ى بقلبي ���ش��ي م��ن م��ا���ض��ي ال��وج��وع‬

‫دمع الغيم‬

‫خ���لْ م�����ص�يره ع��ن��د م��وت��ه‪� ،‬أو ح��ي��ات��ه ل��ك بخريه‬ ‫وال��غ��ي��وم ال��ل��ي بكتني م��اط��ر‪..‬وك��ي��ف ال��دم��وع؟!‬ ‫م��ن ع��ي��وين يل م�ست م��ن زود ه��ج��ران��ه �ضريره‬ ‫ب��� ّ��س��ك ْت�����س� ّل��ى خ��ف��وق��ي ع��نْ��ه‪ ،‬ب��� ّ��س��ه م اخل�ضوع‬ ‫ك��ا���س � ِي��ك ذيل م�����رار ْوم�����ا ب��غ��ت ت��ن��ف���� ّ�ض ���س�يره‬ ‫����س�ي�رة ال���ل���ي م���ا ل��ق��ى غ��ي�ره وب��ال��ق�����س��وه ق��ن��وع‬ ‫م���ا ل��ق��ى اال م���ا ب��غ��ى غ��ي�ره وه���ج���ره ي�ستثريه‬ ‫دام����ن����ي ح����ي ب��غ��ي��اب��ه ب�������س دون������ه م�����تّ ج���وع‬ ‫ي���ا ع�����ذاب ال���ل���ي ع��ل��ى ذ ّل�����ه وم����ا ح����دد م�صريه‬ ‫��ج���رب وات����رك اخل���ل امل��ن��وع‬ ‫ق��ل��ب‪..‬خ��ذ ق���ول امل� ّ‬ ‫���د م���ا ي���أت��ي��ه ي����وم ي��ل��م��ل��م اوراق������ه ال�صغريه‬ ‫ب� ّ‬ ‫���د م���ا ي���ن���دم وي�����ص��ح��ى ب�����س م���ا ي��ل��ق��ى رج���وع‬ ‫ب� ّ‬ ‫ي���ذرف ال��دم��ع��ه‪ ..‬خ�����س��اره‪ ..‬وك���ل �آم��ال��ه ك�سريه‬

‫العام الجديد‬

‫خمايل‬

‫ي���ا ت��ع��ا���س��ة ح���ظ م���ن ���س��م��اك خله‬

‫م���ا ع����رف ب���ك غ�ي�ر ل��ل��ت��ع��ذي��ب معنى‬

‫درب ي��دل��ه‬ ‫ك����ل م����ا ج����ا ل����ك ع���ل���ى ٍ‬

‫ي��ن��ت��ه��ي ب���ك درب م��ن��ه امل����وت �أدن����ى!‬

‫ك���م ع��ل��ى ن��ه��ج��ك ����ش���رع �أل���ف�ي�ن م � ّل��ه‬

‫ك��م ت��ك � ّل��ف الج���ل م��ر���ض��ات��ك تعنّى!‬

‫ك���م غ��ف��ر ل���ك وان����ت م���ا ت��غ��ف��ره زل��ه‬

‫ر ت��ث��ن��ى!‬ ‫ي����اك ي�����س��ر وي���ي���ت ت��ع�����س�ي ٍ‬

‫���ش��د ت���رح���ال ال���وف���ا واع��ل��ن��ك حله‬

‫وا���س��ت��ع��ا���ض��ك ك���ون ع���ن ك����ونٍ ت�سنى‬

‫م���ن ع��ل��ى �أر����ض���ه ح��ل��ف ك��ف��ك ي�شله‬

‫���ب مت��ن��ى‬ ‫وي����ت����ه� ّ‬ ‫���دى ب�����ه ُم����ن����ى ق����ل� ٍ‬

‫�آه ي����ا م����ا ا����ص���ع���ب غ�������رو ٍر م����ا متله‬

‫م��ا ا�صعب ْع��ن��ادك �إذا ج��ن وجتنى!!‬

‫�������وام ت��ذل��ه‬ ‫ال�����ف������ؤاد ال���ل���ي م����ن اع�‬ ‫ٍ‬

‫م��ا ب��ق��ى ب��ه ك�ثر م��ا ه��و ف��ي��ك �أف��ن��ى!‬

‫م����ات ح��ب��ك وان���ط���وى ال���ت���اري���خ كله‬

‫وان���ت���ه���ى ط�����اري ق�����ص��ي� ٍ�د ب���ك تغنى‬

‫ك����ل ع�����ام وق���ل���ب���ك ال���ق���ا����س���ي حمله‬

‫وك��ل ع��ام وقلبي م��ن العطف �أغنى!‬


‫‪27‬‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫ياسر الغالبي‬

‫زهرة النيلـوفــر‬

‫ف�����ّ��س���ر ث���ب���ات احل������زن ي��ام�����س��ت��ل��ذ ال��� ّن���وح‬ ‫�����رخ دف�����ا ���ض��ي��ق��ة ٍ يف ح�����ض��ن��ه��ا ح � ّي��ه‬ ‫ف� ّ‬ ‫هدهد مهدها �شجن‪ ..‬خايف �صرير البوح‬ ‫ي��خ��د���ش ح��ي��اء ال�����ورق‪ ..‬وي��ج��ام��ل ال�س ّيه‬ ‫ل��ل�����ص��م��ت‪ ..‬ري�����ش��ة ق��ه��ر‪ ..‬وك��ت��اب��ي امل��ذب��وح‬ ‫وال�������ص���ب���ح ل��ي��ت��ه ن�����س��ى وي����ع����اود اجل��� ّي���ه‬ ‫ي��ا���س� ّي��دي‪ ..‬يف احلقيقه قبل اب��ي��ح ال�صوح‬ ‫وي�صوخ ذا ك��م‪ ..‬وذاك‪ ..‬وي�ستمع “ذ ّيه”‬ ‫جيت بغمو�ض احل��داث��ه فيه بع�ض و�ضوح‬ ‫م����رح����وم �أب����وه����ا �أب������و ّ‬ ‫مت��������ام‪ ..‬ي��اح � ّي��ه‬ ‫�إم������� ّا اْمت����اي����ز ب�����ش��ع��ري ن���اط���ح وم��ن��ط��وح‬ ‫واال ب�ل�اه���ا ق��������وايف‪ ..‬وت�����س��ل��م ا ّي����د ّي����ه‬ ‫م��اب�ين غ��ط��و احل��ك��ي‪ ..‬وال��وا���ض��ح املف�ضوح‬ ‫ه� ّ‬ ‫����ذب�����ت ه������وج امل�������ش���اع���ر ل���� ّي����ه ْب���ل��� ّي���ه‬ ‫“فيني” لعانة م��ري��د‪ ..‬وم�سكنة جم��روح‬ ‫���دين ط ّيه‬ ‫“فيني” ول�����ه‪ ..‬ل���و ط��وي��ت��ه ل� ّ‬ ‫“فيني” تهافت ه��ق��اوي‪ ..‬راج���ح ومرجوح‬ ‫������دة ���ش��ح��ي��ح وزود م��ن � ّي��ه‬ ‫واال ان�����ت م� ّ‬ ‫ي��ام�����س��ت��ب��ي��ح امل����دام����ع والأم���������اين ���ض��وح‬ ‫ر ّوح زم�����ان ال�����ص��ب��ا وال��ن��ف�����س ب���ي ع � ّي��ه‬ ‫الت���ع���ذل��� ّن���ي‪ ..‬ع��ل��ى ذن����ب ال���غ���رام و���ش��وح‬ ‫مي ال�����ض��ل��وع ال��ع��ط��ا���ش��ى‪ ..‬واخ��ل�����ص الن ّيه‬ ‫ّ‬ ‫اح��ط��ب ه��ن��ا‪ ..‬وا�صطلي م��ن د ّم���ي امل�سفوح‬ ‫واج�����رح ���ش��ع��ور ال��غ��ي��اب وع���ان���ده “ف ّيه”‬ ‫م��ن��ه��و ت���ع��� ّن���ى ب���ح��� ّب���ك ي����ا م��ل��ي��ح ال�����روح‬ ‫م���ع���ذور‪ ..‬ل���و ه���و تفل�سف و�أ����س���رف بغ ّيه‬ ‫دوزن�����ت « ن��وت��ة ���ش ��آب��ي��ب��ي » ع��ل��ى اململوح‬ ‫ح�شمت ‪ -‬يعني ‪ -‬ال��ق��وايف ب��زاه��ي الب ّيه‬ ‫واْح��ذي��ت “ �إك�سري �سو�سنتك “ بهار وفوح‬ ‫ف��رق��اك ‪ -‬ي��ع��ن��ي ‪ -‬ع����ذاب وق��رب��ك الف ّيه‬ ‫وو ّرق������ت « ن��ي��ل��وف��ر ال���ن�ي�روز » ن��ب��ع��ة دوح‬ ‫ال روز ال ج�������وري‪ ..‬ال �����س����وزان ال م � ّي��ه‬ ‫ي���ا ����س���ي���دي‪ ..‬م� ّ‬ ‫���ل ح����ريف ����س�ي�رة امل���ط���روح‬ ‫��ري���ت ���ص��ف��ح��ة م���وازي���ن���ي ع���ل���ى ك � ّي��ه‬ ‫����ض� ّ‬ ‫ع��ط��ن��ي امل���واث���ي���ق‪ ..‬ال ���س��ام��ح وال م�سموح‬ ‫��دين �ض ّيه‬ ‫وال�����ص��م��ت ل���و ه���و ذه�����ب‪ ..‬م���اب� ّ‬ ‫درب ال����ع����واذل ���ض��ه��د م���ا م��نّ��ه��ا م��رب��وح‬ ‫م����ن ي�����وم ق����ال����وا ت���ع��� ّل���ق يف ه�����وى ب��ن � ّي��ه‬ ‫والين غريق ال��ه��وى‪ ..‬وال انته �سفينة نوح‬ ‫ط�������رف مت�������ادى و�أ ّرث ب��ل � ّي��ه‬ ‫م�����ا غ��ي��ر‬ ‫ٍ‬ ‫ت���ع���ال‪ ..‬ب� ّ‬ ‫���ل احل�����روف ب�����ص��وت��ي امل��ب��ح��وح‬ ‫ح�����رام‪ ..‬ي��ظ��م��ا ال��ق�����ص��ي��د وب���ي���دك ال��ر ّي��ه‬


‫‪28‬‬

‫أدب شعبي‬ ‫ذد‬

‫سوالف ومزوح‬ ‫إعداد وإشراف‪:‬‬

‫فاطمة الهاشمي‬ ‫«أم خالد»‬

‫‪� ‬سوالفنا هذه املرة �ستكون مع ال�شاعر‪ :‬جمعة بن‬ ‫كدا�س الرميثي «رحمه اهلل»‪ ،‬وهذه‪ ‬بع�ض من‪�« ‬سوالفه‬ ‫مع العيايز» مع االعتذار وال�سموحه منهن «فهن اخلري‬ ‫ولربكه يعل ربي يطول عمارهن» وال لنا غناة ٍ عنهن‪،‬‬ ‫يقول بو دروي�ش‪:‬‬

‫ال���ع���ي���اي���ز ي��ع��ل��ه��ن «واي�������ر»‬ ‫مايخـلـيـهـن‬ ‫ي��ـ��ت��ـّ��ل��ـ��ي��ه��ـ��ن‬ ‫يل دع����ن����ه خ����ل����ك م����ذاي����ر‬ ‫يعل «ك��ف��ت ال��ه��و���ش» يطويهن‬ ‫خ����اي����ب����ات وظ����ن����ه����ن ب���اي���ر‬ ‫والت���ل���وم���ه يل ق��ـ�����ص��د فيهن‬

‫ويقول �أي�ض ًا‪:‬‬

‫قول‪ ...‬ومعنى‬ ‫‪ ‬‬

‫«كل عود وفيه دخانه»‬

‫وجلي‪،‬‬ ‫ومعنى هذا القول وا�ضح ّ‬ ‫وذلك �أن كل عود �شجر �أو خ�شب �إذا‬ ‫ماحرق فله دخان مييزه‪ ،‬ف�إما �أن‬ ‫يكون هذا الدخان طيب الرائحة �أو‬ ‫�أن يكون خبيث ًا‪ ،‬يقولون �إن �أحدهم‬ ‫قال عندما �سمع بهذا الأمر‪ :‬حتى‬ ‫«عود الأ�شخر له دخانه؟!» قيل نعم‬ ‫ومن املعروف �أن الأ�شخر �شجر ال‬ ‫ينتفع به فال ي�ستظل به وال تنفع‬ ‫�أخ�شابه كــ«وقيد»‪.‬‬

‫‪� ‬إي����� ّون ب��و دروي�������ش م�صطاب‬ ‫م��ن ه��اج�����س ف��ال��ق��ل��ب �ضاويه‬ ‫�أ�سمي العيايز طاحن �أن�شاب‬ ‫م��ن ي���وم ّي���ن بـيتي حـواليه‬ ‫دوك اجل��واب وه��ات اال�صالب‬ ‫م����ادام ���ش��رت��ا ال��ك��و���س زاغيه‬ ‫وي����ن ال��ع��ي��وز ال���ل���ي ل��ه��ا ن��اب‬ ‫ت��ب��ل��ى ب��ع��ـ��وق ٍ م���ا تـواحيه‬ ‫‪ ‬‬ ‫أبيات �أخرى يقول‪ :‬‬ ‫�‬ ‫ويف‬ ‫ٍ‬

‫ي���اع���ت���ي���ج ع���ن���دي ل��ل��ع��ي��اي��ز‬ ‫�شاحـوفـيه مامـثـله خـيار‬ ‫ي���ال���ل���ي ل���ه���ن ب��ي�����ص�ير ي��اي��ز‬ ‫َي��ـّ��م ْب��ح��ره م��ن ف��ـ��وق لقـ�شار‬ ‫م��ل��ا و�����س����اف����ر ب���ال���ي���ن���اي���ز‬ ‫و�أت��ل��ا ط��ب��ع يف ل���ـِ���ج ٍ غ����زار‪ ‬‬ ‫���رق����ن يل ����ص���ار ي��اي��ز‬ ‫ك����م ف� ّ‬ ‫ي��ال��ل��ي ّي��ـ�����س��ب��ـ��ن زي��ـ��ن لهـيار‬

‫مواقيت‪ ...‬وحزات‬ ‫‪ -1‬عطن= �أي قدم ظهر ًا‪ ،‬والعطنه التكون �إال‬ ‫يف الظهرية‪ ،‬ويقولون‪ :‬فالن عطن علينا‪� ،‬أو عطنا‬ ‫عليهم وتغدينا عندهم‪ ،‬ويقولون‪ :‬فالن اليوم عاطن‬ ‫علينا‪ .‬‬ ‫‪ -2‬غب�ش= �أي ذهب وقت الفجر يقولون فالن غب�ش‬ ‫عنا‪� ،‬أو فالن بيغب�ش �أي �أنه �سيذهب �أو ي�سافر الفجر‪،‬‬ ‫وي�سمى هذا الوقت غب�شه‪ ،‬ويقولون عن الوقت‬ ‫«غبا�شي �أول ماتبني ال�شيفه»‪ ،‬ولأن �أهلنا قدمي ًا‬ ‫ارتبطت حياتهم وكثري من م�سمياتهم‪ ‬ومفرداتهم‬ ‫بواقعهم املعا�ش‪ ،‬فكانت �إذا ولدت لهم فتاة يف‬ ‫ذلك الوقت يقومون‪ ‬بت�سميتها غبي�شه و�إذا كان ولد ًا‬ ‫�سمي غاب�ش «هذا �إذا مل يكن اال�سم يعود لأحد من‬ ‫�أهلهم»‪� ،‬أما من يذهب �أو ي�سافر ال�صبح ومع �أول‬ ‫«طلوع ال�شم�س» فت�سمى «الن�شره» فيقولون ببن�شر‬ ‫ال�صبح �أو يقولون‪ :‬فالن ِن�شر من ال�صبح‪ ،‬و�أكرث من‬ ‫يردد هذه املفردة كما «�سمعتها �شخ�صي ًا هم �أهل‬ ‫العني»‪.‬‬ ‫يقول املرحوم عيد بن حممد الظاهري‪:‬‬

‫ّ‬ ‫«بتن�شر»‬ ‫يل ِع��دت ماجليمي‬ ‫والع�صر م��ع يل يقبع ب�شيل‬

‫قديمك نديمك‬ ‫(‪)1‬‬ ‫واخل����ـ����د ب����ـ����رق ل���ـ���ظ ف���ـ���ي ح��ـ��ج��ـ��اب‬ ‫و�إال ج��ب��ي��ن��ـ��ه ب���ـ���ـ���در ف��ـ��ـ��ي مغـيـب‬ ‫ي���ـ���ا ب���ـ���و ع���ي���ـ���ان ���س��م��ـ��ر و�أه����ـ����ـ����داب‬ ‫واع��ل�اه����ـ����ن �أق����ـ����وا�����س احل���واج���ي���ـ���ب‬ ‫(‪ )2‬‬ ‫يل ي�������ـ�������ودك ف�������ـ ال�����ه�����ـ�����وى وده‬ ‫الت�������ك�������در ب������ال������ه ف�������ـ ����س���ـ���اع���ـ���ه‬ ‫و���������ش ي����ف����ي����دك ه�����ج�����ره و�����ص����ده‬ ‫دام ف�����ي�����ه ال����ن����ف���������س ط���� ّم����اع����ه‬ ‫‪ )3( ‬‬ ‫ن�����اه�����ب�����ن�����ي ع������م������د ب�����ـ�����ال�����ع�����اين‬ ‫ع�����������ارف ����ض���ع���ـ���ف���ي ان���������ا ع���ـ���ن���ده‬ ‫يل ن�����ظ�����ر ب�����اع�����ي�����ان�����ه �أع������ي������اين‬ ‫خ�����ر������س ن���ط���ق���ي وان����ح����ب���������س رده‬ ‫‪ ‬‬ ‫باختصار‪ ‬‬ ‫�إذا �إب��ت��ل��ى العبد ���ص�بره ي��ق � ّوي اميانه‬ ‫وم���ات���ايل ال��ع��م��ر �إال م�����ش��اه��د ال�ترب��ه‬ ‫‪ ‬ي��ا ق��ا���ص��م احل���ب ج � ّم��ع ب��ع�����ض �أرك��ان��ه‬ ‫ق��ب��ل ال��ت�لا���ش��ي ك��ف��اين ع��اي�����ش ٍ حربه‬ ‫لــ«محمد ابراهيم الحديدي»‬

‫موقف شهامة ووفاء‬ ‫‪ ‬يزخر تاريخنا القدمي وكما هو احلديث‬ ‫بكثري من العادات احلميدة‪ ،‬والتي جت�سد معاين‬ ‫ال�شهامة والأ�صالة‪ ،‬والكرم لدى �أبناء البادية‪،‬‬ ‫من حيث رد اجلميل وتبادل الطيب‪« ،‬ليحو�شوا‬ ‫رد الثنا»‪.‬‬ ‫ومن هذه الق�ص�ص التي احتوت على معظم هذه املعاين‪ ،‬ما‬ ‫�سرنويه لكم من �أحداث هذه «ال�سالفه» التي حدثت قدمي ًا‪،‬‬ ‫حيث تدور �أحداث هذه «ال�سالفه» عن رجل من �إحدى‬ ‫القبائل‪ ،‬وي�سمى �صياح املرتعد‪.‬‬ ‫�صياح هذا ح ّل هو وجماعته �ضيوف ًا على جماعة‪ ،‬وكان من‬ ‫عادات �أهل البادية �إذا كانوا كثريي العدد �أن يتفرقوا على‬ ‫البيوت كمجموعات قليلة العدد للتي�سري على «املعازيب»‬ ‫وحتى ي�ستطيع املعزب القيام بواجبات ال�ضيافة‪ ،‬وقد كان‬ ‫�صياح املرتعد هو وجماعته عائدين من «الغزو» ومروا‬ ‫بطريقهم على حي من �أحياء البدو‪.‬‬ ‫و�صادف �أن �صاحب البيت مل يكن موجود ًا‪ ،‬فرحبت بهم‬ ‫«املعزبه» كـ«�ش�أن الن�ساء قدمي ًا»‪ ،‬حيث كن يقمن بواجب‬ ‫ال�ضيافة يف غياب الرجل‪.‬‬ ‫ودعتهم للدخول‪ ،‬ولكن �صياح الحظ ا�ضطراب املر�أة‬ ‫من خالل حركتها وقلقها‪ ،‬وحالة االرتباك واحلرية التي‬

‫�أ�صابتها‪ ،‬فا�ستغرب ت�صرفاتها وا�ستو�ضح منها الأمر! عندنا حق ًا �صائب ًا‪ ،‬هذه الغنم كلها من ن�صيبك وهي نتاج قامت بالواجب‪ ،‬ورد املرتعد على �صاحب البيت بهذه‬ ‫ف�أخربته وهي يف �شدة احلياء واحلرج منه‪ ،‬والدموع متلأ ذبيحتك التي حفظتها لك حتى و�صلت هذا العدد فخذها الأبيات‪:‬‬ ‫عينيها لقلة حيلتها‪ ،‬حيث ال يوجد يف بيتها ما تقدمه لهم كلها و�أن�شد قائال‪:‬‬ ‫الطيب بحجاج امل�شبـب وهايـب‬ ‫حـق و�صايـب‬ ‫وتكرمهم به‪ ،‬فهد�أ من روعها وطلب منها �أن توقد النار ياملرتعد واجبـك‬ ‫ٍ‬ ‫طيب الفتى من عند ربه مواهيـب‬ ‫ليت�صاعد الدخان‪ ،‬و�أن ت�ضع القدر عليها ففعلت ما �أمرها‬ ‫املواييـب‬ ‫يفهمون‬ ‫اللى‬ ‫على‬ ‫�ق‬ ‫�‬ ‫ح‬ ‫ٍ‬ ‫وثلـث لبيتـك حاليـب‬ ‫لنـا‬ ‫ثلث‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫به‪ ،‬ثم طلب منها �أن حت�ضر �شيئ ًا من (ال�سمن) فقالت �إنه‬ ‫و�سمتها بح�ضـور كـل القرايـب‬ ‫ال يوجد لديهم �إال القليل من ال�سمن القدمي‪.‬‬ ‫مق�سوم بني ال�ضيف هو واملعازيب‬ ‫فقال �أح�ضريه ف�أح�ضرته‪ ،‬فدهن يديه ووجهه وطلب من‬ ‫ذبيحتك يا منقع اجلـود والطيـب ومعزبتنا يافتـى و�أن��ـ��ت غايـب‬ ‫جماعته �أن يفعلوا مثلما فعل بعد �أن �أخربهم بالق�صة ل��و م��ا بغينـا ماعلينـا غ�صايـب‬ ‫ن�شـمـية تـ�سـوى كثيـر الرعابيـب‬ ‫ٍ‬ ‫ففعلوا ما �أمرهم به ثم غادروا البيت‪.‬‬ ‫وم�صيب‬ ‫حق‬ ‫له‬ ‫البيت‬ ‫�ضيف‬ ‫ال�شك‬ ‫ّ‬ ‫ن�شميـة م��ـ��ا خ�ل��ف��وه��ـ��ا زاليــب‬ ‫ٍ‬ ‫طبع ًا هو كان يق�صد من �إيقاد النار �إخبار اجلميع �أن �أهل‬ ‫هذا البيت قاموا بواجبه و�أكرموه هو وجماعته على �أكمل ج ّملتنا يا �شوق �ضافـي الذوايـب‬ ‫�شك وال ريـب‬ ‫لو غـبت ما داخلك ٍ‬ ‫وجه‪ ،‬وم�سح الوجه واليدين بال�سمن لكي تفوح منهم رائحة‬ ‫جرب الدنيا يعـرف النوايـب‬ ‫وذي عادة الط ّيب ب�سرت املعازيـب من ّ‬ ‫الد�سم وي�صدق الآخرون تناولهم «كرامتهم»‪ ،‬وكل ذلك‬ ‫لي�سرت على هذا البيت و�أهله‪ ،‬وهذا من طيب �أ�صله وكرم يفـداك منـهو �ضـاري ٍ لل�سبايـب‬ ‫ت��راه ما ي�شني وال يطري العيـب‬ ‫ترفع لك البي�ضا برو�س اجلذايـب واللى ي�سب ل�شبعة البطن خايـب‬ ‫�أخالقه و�شهامته‪ ،‬وملا عاد �صاحب البيت �أخربته زوجته‬ ‫ب�أمر ال�ضيوف وا�سم كبريهم‪.‬‬ ‫�أ�صل القرا زين النبا والرتاحيـب‬ ‫حيثك من اللي ينطحون امل�صاعيب‬ ‫فقام �إىل �شاة وو�سمها بو�سم املرتعد‪ ،‬و�أ�شهد «ربعه» على ‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫ذلك ومرت «ال�سنني ترتاكت» و�أجنبت ال�شاة وتكاثرت فقال املرتعد �أنا كان معي جماعة وما كنت لوحدي‪ ،‬هذه كانت �أخالقهم وهذه �سجاياهم احلميدة التي على‬ ‫بناتها حتى و�صل عددها ثالثني ر�أ�س ًا من الغنم‪ ،‬ف�أر�سل و�س�أق�سمها كالتايل‪:‬‬ ‫طيبهم‪ ،‬والتي �أ�صبح ُي�ضرب بها الأمثال بني النا�س‪،‬‬ ‫ل�صياح املرتعد يدعوه لزيارته وحني ح�ضر قال له �إن لك ع�شر يل‪ ،‬وع�شر ملن كان معي‪ ،‬وع�شر للمر�أة الأ�صيلة التي وي�ست�شهد بها يف كثري من املواقف‪.‬‬


‫أدب شعبي‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫من أمثالنا‪..‬‬

‫النا�س بالنا�س والكل باهلل‬

‫كنوز‬

‫قيض الجزيرة (‪)2‬‬ ‫��ري ���ش��د امل��خ��ال��ي��ف يل ي��رت��ع��ن وي����ن ال��ع�����ش��ب زان‬ ‫ق���م ي���ال���ك� ْ‬ ‫��م وال��ف��ج��ر ق���د ب��ان‬ ‫ي�������� ّو ْد‬ ‫ل���ه���ن ب����ي� ٍ‬ ‫ْ‬ ‫���ود خم��اف��ي��ف ون����� ّوخ ا ْب���ه� ْ‬

‫عفراء بنت سيف‬ ‫ال�شاعرة عفراء بنت �سيف‪ ..‬من‬ ‫�أبوظبي‪ ..‬وهي من الن�ساء الفا�ضالت‪..‬‬ ‫ويف ق�صيدة لها تقول ر ّد ًا على ال�شاعر عبيد‬ ‫بن مبارك بن نييال‪� ..‬س�أبعث �إليك بهذه‬ ‫الق�صيدة املعربة عن ذكريات �أيام ال�صيف‬ ‫وكيف �أن النا�س يرتاحون بامل�صيف يف عمان‬ ‫حيث الهواء اجلميل والثمار اليانعة الدانية‬ ‫القطوف‪ ..‬وت�صف لنا ال�شاعرة املوارد‬ ‫التي متر بها القافلة مورد ًا مورد ًا حتى‬ ‫ت�صل القافلة �إىل حيث امل�صيف يف عمان‬ ‫وا�ستقبال النا�س لها بالرتحاب والتكرمي‪.‬‬

‫ال�����ص��ب��ا ي���زغ���اه ذن���ان‬ ‫�����ص���� ّل����وا وه��� َّب���ت���ه���م جم���اذي���ف ���ش��رت��ا ِّ‬ ‫��خ����� ْ��ش دخِّ ����ان‬ ‫وان �ص ّبحوا‬ ‫ب�سوح ْهم اتغيف غ��� ِّي���ه وث�����ار ال��� َب� ِ‬ ‫ْ‬ ‫���ص�� ّب��ح (ي���ف���ن) م���ن زد ل��وط��ان‬ ‫���ص�� ّب��ح و�����س���� ّوت داره ارج��ي��ف َ‬ ‫�����ز وع���ر����ش���ان‬ ‫ح���ل���و امل���ق���فَّ���ا وال���ت���وا����ص���ي���ف‬ ‫����ص��� َّب���ح ده������اري� ٍ‬ ‫َ‬ ‫يل م��ث��ل��ه��م م����ا ي��ل��ح��ق��ه هيف مل���ق��� َّي����� ٍ��ض يف و����س���ط ِح��� ْي����� َ��ش���ان‬ ‫����س���امل رك�������ض اب���غ�ي�ر ت�صريف ا ْي� َ‬ ‫����ر ْف ب��ك�����س ه����وب ع���� ّوان‬ ‫����خ� ِ‬ ‫م����ا ي����ا رط���ب���ه���م يف امل���خ���اري���ف يف ا���س��ف��ف��ه م���� ْع ل���وم���ي ور ّم�����ان‬ ‫وي���ن ال��ف��ل��ي ����س��� َّوى ل���ه اوح��ي��ف ع��ل��ى ال��ع��وا���ض��د ���ش��ب ب�ستان‬ ‫�����ود رك�����زْ يف ���س��ب��ع��ة اف��ن��ان‬ ‫����ود امنيف ُع� ٍ‬ ‫���ش��رق��ي امل��ن��ام��ه ع� ٍ‬ ‫��ب ���ش��رت��ا ال��ك��و���س ملريف ب��ي�� َّي��ب ل���ه م���ن اجل����ت ري��ح��ان‬ ‫و�إن هَ � ْ‬ ‫وان ك����ان ق����ويل ف��ي��ه تزييف زل���ي���ت واب���غ���ي م��� ْن���ك ���س � ْم��ح��ان‬

‫كنديات ‪..‬‬ ‫بعد الحبايب‬ ‫ل���ق���ي���ت ال����������دار م�����ن ب����ع����د احل���ب���اي���ب‬ ‫خ����ل����ي����ه ب����اك����ي����ه وب�����ه�����ا ع���ج���اي���ب‬ ‫وق����ف����ت ب����ه����ا وان��������ا ح����ي���ران ����س���اع���ه‬ ‫ودم�������ع ال����ع��ي�ن م����ن م����وق����ي ���ص��ب��اي��ب‬ ‫�أال ي����������������ادار ب�����������اهلل خ��ب�ري����ن����ي‬ ‫ع����ن امل����ح����ب����وب ق������ويل وي������ن غ��اي��ب‬ ‫ت�����ق�����ول ال�����������دار ع���ق���ب���ك غ���������ادروين‬ ‫وخ�������ل�������وين ل�����ع�����ي�����ات ال����ه����ب����اي����ب‬ ‫و������س�����اف�����ر م������ن ت��������ود وح���������ال دون������ه‬ ‫ب���ح���ر وب��������رور واخ�����ط�����ار وم�����ص��اي��ب‬ ‫رج���ع���ت اب��ح�����س��رت��ي وه����م����وم ����ص���دري‬ ‫وت������ق���ل��اين م������ن ال������ع���ب��ره ل���ه���اي���ب‬ ‫وه�����ان�����ا ق�����د ب���ل���ي���ت ب������ذي امل�����ص��ي��ب��ه‬ ‫م�����ص��ي��ب��ة ح����ب وال����دن����ي����ا م�����ص��اي��ب‬ ‫وان���������ا م�����ن ق����ب����ل الج�������ي ك�������ان ظ��ن��ي‬ ‫ع����ل����ى ه�������ذا وظ����ن����ي ك�������ان ����ص���اي���ب‬ ‫اال ي��������اهلل الت����ق����ط����ع رج��������ا ال���ل���ي‬ ‫ي�������س����أل���ك ع����ن رج�������وع حم����ب غ��اي��ب‬ ‫ع�������س���ى امل���ح���ب���وب ي����رج����ع ب��ال�����س�لام��ه‬ ‫ب��ح��ف��ظ ٍ م���ن���ك م��ات�����ص��ي��ب��ه ن���واي���ب‬ ‫حم������ب ٍ م�����ال�����ك ٍ ع����ق����ل����ي وروح��������ي‬ ‫ويف ح���ب���ه رخ���ي�������ص ال���ع���م���ر ذاي����ب‬ ‫ي���ح���ل���ي ب����ل����ول����و ال����ب����ح����ري����ن �����ص����دره‬ ‫وح���ن���ا ال���ع�ي�ن ح���ط���ه يف ال����رواي����ب‬

‫تراثنا من الشعر الشعبي‪ ،‬لحمد خليفة بوشهاب‬

‫د‪ .‬فالح حنظل‬

‫خ�شره‪� :‬صنف رديء من �أ�صناف الل�ؤل�ؤ قال عنه‬ ‫الدكتورمانع العتيبة‪ :‬هو الل�ؤل�ؤ الذي يوجد مثبت ًا يف املحارة‬ ‫ي�سمى (املخ�شر) وهذا النوع يكون �أقل جودة من النوع‬ ‫الذي يوجد منف�ص ًال عن املحارة عند فتحها‪� ..‬إال �أنه يف‬ ‫�أحوال كثرية توجد �أنواع جيدة من هذا ال�صنف ال تقل‬ ‫جودة عن ال�صنف ال�سابق‪� ..‬إن هذا النوع املت�صل مبا�شرة‬ ‫ب�صدفة املحارة الأم ميكن ف�صله وتكويره و�صقله بوا�سطة‬ ‫حمرتفني مهرة‪.‬‬

‫الخ َ‬ ‫َ‬ ‫ال َبـــة‬

‫وهي تت�صل بتقليم �أ�شجار النخيل وت�شذيبها‪� ،‬إذ ُيـكنى‬ ‫ال�شخ�ص الذي يقوم بتفقد �أ�شجار النخيل وتقليمها‬ ‫لت�سهيل مهمة ال�صعود �إليها وجني بلحها بـ «ا َ‬ ‫خل َّالب»‪،‬‬ ‫وهو الذي يخ ّل�ص �شجرة النخيل من ال َك ْرب على جذعها‬ ‫با�ستخدام �آلة قاطعة تُـ�سمى َ‬ ‫«ال�ش ْن َكة»(‪ )1‬التي ي�ضرب‬ ‫فوقها «ا َمل ْل َكدَ ة»(‪ )2‬حتى يخ ّل�ص اجلذع من الكرب والزوائد‬ ‫الأخرى‪ .‬و�إذا كانت النخلة عالية االرتفاع ا�ستخدم ا َ‬ ‫خل َّالب‬ ‫لإمتام مهمته احلابول الذي ي�ساعده على تثبيت نف�سه يف‬ ‫�أعلى النخلة‪.‬‬ ‫(‪� )1‬آلة حادة لقطع الكرب‪.‬‬ ‫(‪ )2‬قطعة خ�شب غليظة تُط َرق بها ال�شكنة‪.‬‬ ‫امل�صدر‪� :‬أيادي من ذهب‪ ،‬نادي تراث الإمارات ‪.2001‬‬

‫‪29‬‬

‫خ�ضره �أ ّم الل ّيف‪ :‬يراد بها النخلة‪.‬‬ ‫خطامك‪ :‬حبل من حبال ال�شكيمة يو�ضع يف ر�أ�س‬ ‫اجلمل‪.‬‬ ‫خْ َاللْ ‪ :‬هو الرطب الأخ�ضر‪.‬‬ ‫ِخن‪� :‬سرداب ال�سفينة وجوفها‪.‬‬ ‫ا َ‬ ‫خل ّن‪ :‬نوع من ال�سمك‪.‬‬ ‫َخنْدَ ري�س‪ :‬التمر الذي حال عليه احلول‪.‬‬ ‫َخنّه‪ :‬الكالم حني يخرج من الأنف‪.‬‬

‫أحمد بن علي الكندي‬ ‫خنيزي‪ :‬نوع من التمور ونخيلها‪.‬‬ ‫خْ َوا ْر‪ :‬التطريز «بالزري والت ّلي» ويقال «كندوره مخْ َ ّو َره»‬ ‫�أي مطرزة بالت ّلي‪.‬‬ ‫خوايف‪« :‬خوايف ال�سعف» هو ما كان �صغري ًا وخمتفي ًا يف‬ ‫قمة النخلة‪ ..‬تقول بنت بن ظاهر‪:‬‬ ‫خو�ص م�ضاعف‬ ‫يل �سفّت ال�شعرا‬ ‫ٍ‬ ‫ت���ن���ق���ي���ت م�����ا ب��ي��ن اخل���������وايف ْق���ل���وب���ه���ا‬


‫‪30‬‬

‫أدب شعبي‬

‫بقلم‪ :‬ميثاء سيف بن كنيش‬ ‫‪msk@hamaleel.ae‬‬

‫الشيمة العليا‬ ‫ع�����ان�����د وال اح������ي������ده ع���ن���ي���دي‬ ‫ك����ل م����ا ب��غ��ي��ت��ه ب����ام����ر م����ا ط���اع‬ ‫ي�����ا اهلل ي����ال����ل����ي ل�����ك ع���ب���ي���دي‬ ‫ح����ق����ي وح��������ق اخل�����ل�����ق ����ش���فّ���اع‬ ‫�������ظ ا����س���ع���ي���دي‬ ‫ات���ع���ي���ظ���ن���ي ح� ِ‬ ‫م�����ن ي�������وم ح����ظ����ي الويل ����ض���اع‬ ‫ل�����واب�����اه ؟ م�����ا ت���ط���ال���ه ال���ي���دي‬ ‫راح‪ ،‬ودف�����ن ل���ه م���ن حت���ت ق����اع!!‬

‫ه��ذه الأب��ي��ات كانت امل��رة الأوىل التي �أ�سمعه ي�شكي‬ ‫احلظ من خاللها‪ ..‬ولكن مل تكن الناحية املادية هي‬ ‫ال�سبب‪ ،‬لأنها كانت �آخر ما ي�شغل باله‪ ،‬فال�سبب �أن زوجته‬ ‫وحبيبته (مرمي بنت هامل) رف�ضت املكوث معه يف بيت‬ ‫�أبوظبي لرتحل لبيت الغربية مع وحيدته �شيخة بنت زعل‬ ‫و�أ�سرتها ال�صغرية‪ ،‬يف حني كان �شاعرنا ال يقوى على‬ ‫البعد عن تلك الرقيقة الهادئة ويف ذات الوقت تربطه‬ ‫بع�ض الأعمال مل ّد مدة بقائه يف العا�صمة‪ ،‬وكانت ده�شته‬ ‫تلب رغبته للمرة الأوىل يف حياتهما!!‪.‬‬ ‫عظيمة عندما مل ِ‬ ‫(ب��رزان) كان هذا اال�سم الذي �أطلقه «رحمه اهلل»‬ ‫على بيته ومنزل العائلة الكبري يف حمظره الظويهر يف‬ ‫ليوا والذي الزال يحمل هذا اال�سم وتلتقي فيه العائلة كل‬ ‫�صيف (للمقيظ)‪.‬‬ ‫يف مو�سم القيظ كانت الأ�سرة تنتقل لليوا‪ ،‬وكان ي�صر‬ ‫على (�شب ال�ضو) �أمام البيت حتى و�إن كان و�صوله ظهر ًا‬ ‫وذلك ليو�صل ر�سالة (مرحبا) لكل عابر �سبيل و�ضيف‬ ‫للوفود ل�ضيافة بو�شيخة‪ ،‬تلك العادة التي مل ند ِر �سببها‬ ‫حينها‪ ،‬ولكن ن��درك الآن كم ك��ان ذاك الإن�سان رائع‬ ‫بكرمه و�سخاء طبعه!‪.‬‬ ‫كان هذا الرائع هو(جدي) وكنت �صغريته املدللة حد‬ ‫الرتف وكان والزال مدر�ستي الأوىل يف كل �شيء جميل‬ ‫وراقٍ حفيدته التي �شرفها اهلل به وب���أن تكون املتفردة‬ ‫(�شيخة بنت زعل) والدتها و�صديقتها و�أجمل �أحبابها‪.‬‬ ‫رحل بكل هدوء ودون حتى كلمة وداع!!‬ ‫رحل بكل �شموخ وعزة وعنفوان‪ ،‬وك�أنه ال يريد �أن نتذكر‬ ‫منه دوما �إال كل �شموخ و�إباء‪� ،‬أخذته غيبوبة ال�سكر فج�أة‬ ‫دون �إن��ذار‪ ،‬رحل والزال��ت ريحة العود يف ثيابه تناديني‬ ‫و�أ�شتاقها والزلت �أحتاج ح�ضنه احلاين كلما ع�صفت بي‬ ‫رياح احلياة القا�سية‪.‬‬ ‫كان هذا املعزب العود والزالت له يف قلوبنا الكثري من‬ ‫الذكريات التي ال ت�سعفنا احلروف يف ت�سطريها‪.‬‬

‫��������������ادي وال��������ع����ي���ن ل����فّ����اح����ه‬ ‫ب�‬ ‫ِ‬ ‫������ب ل���ي���ن ال����ع���������ش����ا زل‬ ‫م�������رق� ِ‬ ‫وال����ق����ل����ب ت���ت���ن���ق�������ض اج����راح����ه‬ ‫وال��������دم��������ع م�����ال�����ع��ي��ن ي���ن���ه��� ّل���ي‬ ‫اهلل ال ح�����ل�����ه وال ب����اح����ه‬ ‫ي���������وم م�����ن�����ي ي����ط����ل����ب احل����� ّل�����ي‬ ‫يل ����ش���غ���ب ق���ل���ب���ي وال راح������ه‬ ‫ل���ي���ن ب������ ّي������ح ب����ال����ه����ج����ر دليّ ‪.‬‬ ‫(زعل بن سيف آل سلطان الفالحي)‬ ‫وصباحك تباشير يا داري‪.‬‬

‫خروفة يدوتنا أم سعيد‬

‫تعتذر يدوتكم عن اخل��روف��ة يف ف�ترة القيظ‬ ‫لأنها اح�ضرت ليوا وترد ال�سالم عليكم وتوعدكم‬ ‫عقب احل�ضارة بخراريف غ��اوي��ة‪ ..‬وتقول لكم‬ ‫اقربوا �صوبها يف ليوا على رطب وقهوة وهبات‬

‫ريح وخلوا عنكم ال�سفر جدى عايل (اخلارج)‬ ‫تراه مافيه فود وامقيظ ليوا والعني ي�سوى الدنيا‬ ‫وم��ا فيها وال يعو�ض فيه �شي ويعلكم يف داعة‬ ‫اهلل‪.‬‬

‫سديت عوقك‬ ‫ك��ل م��ا ن��وي��ت �أج��ف��اه و�أق����ول ب��ادي‬ ‫ث���ارت ب��ي ع��روق��ي م��ن امل���وت تعزاه‬ ‫وم��ن ح��ر م��اب��ي قمت �أ���س� ّن��د ف��وادي‬ ‫ال ن��ب�����ض ي��ن��زل ب��ه وال دم ي��رق��اه‬

‫عبرة الحبر‬ ‫األحمر‬

‫يا �أخي عرفنا �إنك بريفكت يف الإجنل�ش و�إنك خريج‬ ‫جامعة �أجنبية‪ ،‬لكن ما يحتاي تعلج لهجتك العامية‬ ‫ب�شكل يرفع ال�ضغط‪ ،‬وتكون جمرد فوا�صل وعالمات‬ ‫ترقيم للغتك الأجنبية!!‪.‬‬ ‫ماله خانة من يتنكر حتى للهجته اجلميلة ويت�شدق‬ ‫بحروف �أجنبية‪ ،‬وان �سلمت عليه ما عرف حتى‬ ‫يتحفّاك وال عنده �سنع يف رد التحية‪ ،‬من ي�شوفك قال‬ ‫‪ :‬هال واهلل �شااخبارك!!‪.‬‬ ‫احلني و�ش يخ�صك يف �أخباري‪ ،‬على الأقل قل ال�سالم‬ ‫عليكم وخالف اتن�شد عن اعلومي جان بغيت!‪.‬‬ ‫هذا غري عن اللي يتكلم وما يفرق بني رم�سة اخوان‬ ‫�شما و�أ�سلوب البنات يف الرم�سة‪ ،‬يوم ت�سولف معاه‬ ‫تقول وحدة من خواتك قاعدة ت�سولف ودك تكفخة‬ ‫باللي يف يدك!!!‪.‬‬ ‫نحن مع كل ثقافة تزيدنا رفعة وطموح ًا وتفتح‬ ‫لنا �آفاق ًا جديدة من املعرفة‪ ،‬لكن لي�س على ح�ساب‬ ‫لغتنا ولهجتنا وعراقتنا‪ ،‬خذوا من كل ح�ضارة �أجمل‬ ‫و�أعرق ما فيها يف نف�س الوقت اللي تتم�سكون ب�أ�صالتكم‬ ‫وما�ضيكم وتراثكم يا جماعة اخلري ما نبا ن�ضيع هويتنا‬ ‫وانغدي بني الأمم بال موقع من الإعراب دخيلكم‪.‬‬

‫«هماليل» األماني‬ ‫هذه الطفلة التي �أكملت للتو عامها الأول ‪� 12‬شهر ًا من‬ ‫الأحالم وال�سهر وال�صرب‪ ،‬وقلوب حتت�ضنها بحب وخوف‬ ‫ورجاء‪ ،‬و�أخرى تتابعها‪ ..‬ت�ضحك �أحيان ًا وحتزن �أحيان ًا‬ ‫وتتفاعل مع كل كلمة وحرف فيها‪ ..‬ذلك هو جمهورها‬ ‫املتعط�ش للأدب والثقافة املحلية الذي مبجرد �أن يلمح‬ ‫ابت�سامةهذه الطفلة الأنيقة‪ ،‬حتى تعود للتفا�ؤل والب�شر‬ ‫ب�أن القادم �أجمل و�أكرث نور ًا‪.‬‬ ‫نعم «هماليل» الأم��اين‪ ،‬نعقد عليها الكثري من �آمالنا‬ ‫احللوة‪ ،‬كما �أنها هي �أي�ض ًا تعقد علينا �أملها �أال نتخلى‬ ‫عنها يوم ًا وال نخذلها مهما كانت الت�ضحيات‪.‬‬ ‫جمموعة �شباب خمتلفني باختالف فكرهم وطموحهم‪،‬‬ ‫متفردين بحلمهم الرائع ده�شة‪ ،‬يف �أن يجندوا قلوبهم‬ ‫و�أقالمهم‪ ،‬بل كل حياتهم لزرع هذه البذرة الأ�صيلة يف‬ ‫تراب الوطن الغايل‪ ،‬لرناها تكرب �أم��ام �أعيننا وي�صبح‬ ‫احللم �أع��ذب حقيقة يع�شو�شب بها ويزهر �صدر الأدب‬ ‫والكلمة احلرة‪.‬‬ ‫قلب واحد ونب�ض واعد لأ�شخا�ص عدة‪ ،‬اجتمعوا على‬ ‫حب «هماليل» والوعد برعايتها والوالء لها‪.‬‬ ‫فخورة بوجودي بينهم‪� ،‬سعيدة حد ال�سماء بوجود هذه‬ ‫النفو�س املعطاء من �شباب ب�لادي الطيبة‪ ،‬من رجال‬ ‫و�شباب و�إخوة و�أخوات كلنا على قلب واحد وفكر واحد‪..‬‬ ‫فكر ي�ؤمن بالكلمة املحلية وب��الإب��داع املحلي وبالر�ؤية‬ ‫املحلية التي تنب�ض فكر ًا وح�ضورا و�ألقا‪ ..‬وب�إدارة ملتزمة‬ ‫مببد�أ العمل الريادي بقيادة رجل ا�سمه خالد العي�سى‬ ‫رئي�س التحرير‪ ..‬وتبقى «هماليل» دلة فكر‪ ..‬فنيال �شعر‪..‬‬ ‫مينى تراحيب‪..‬‬

‫من عطر حب الأر���ض �صغنا «هماليل»‬ ‫غ��ي��م��ه ودمي�����ه‪ ،‬م���ن ع��م��ام وخ����وايل‬ ‫م��ن خ�ير زاي����د ن��ق��ت��دي ج��ي� ٍ�ل وجيل‬ ‫ن��رخ�����ص ل�����ش��ف ال����دار م��ا ك���ان غ��ايل‬

‫سما روح‬

‫قل للبيادر‪..‬‬ ‫من �أحزن ال�سنابل‬ ‫من �أبكى الفجر‪..‬‬ ‫احلزين‪-‬املكابر‪..‬؟‬

‫من عزف حلن الأ�سى‬ ‫على �ضلوع‪..‬‬ ‫ت�صدح بها ظم�أى‪-‬احلناجر‪..‬؟!!!‬ ‫قل للمثابر‪ ..‬ماذا جنيت �سوى‬ ‫ك�سر‪�-‬سكر املحابر‪!!..‬‬ ‫قل لعيني‪..‬‬ ‫متى يولد نور الأمل باكر‪..‬؟‬ ‫قل لقلبي‪..‬‬ ‫اىل متى وهوعلى هجرك‬ ‫جماهد‪-‬و�صابر‪ ..‬؟!!‬


‫أدب شعبي‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫تجمل زورني‬ ‫ّ‬ ‫جت ّمل زورين �ساعة فراغك باجمل احلزات‬ ‫��د م � ّن��ك ور ّي�����ح ب��ال��ل��ق��ا ب��ايل‬ ‫ع��ل��ى اول م���وع� ٍ‬ ‫ب�سي من احل�سرات‬ ‫ب�سي �أن��ا ّ‬ ‫ب�سي �أن��ا ّ‬ ‫�أن��ا ّ‬ ‫فما بقدر �أعي�ش ال ُعمر‪ ..‬على رجوى واالمايل‬ ‫نبا نقعد على عرقوب ‪..‬نكتب ع الرتاب ابيات‬ ‫ون�سنا�س ال�شمايل ي�شل حرف وي�ترك التايل‬ ‫على هاك النقا العايليزيدال�شوقبالنظرات‬ ‫�وب تلتقي خ��ل��وه وج��� ّو م��ن الب�شر خايل‬ ‫ق��ل� ٍ‬ ‫عليه اتنك�سالورقاوت�شديمنال�شجون�آهات‬ ‫بالها من ف��راق ال��وق��ت‪ ..‬واال من هجر غايل‬ ‫والغزالن‪..‬وقفر ر ّيف الن�سمات‬ ‫�أنا وياك‬ ‫ٍ‬ ‫عليه ام��ب��ك��ر ال��و���س��م��ي و ّ‬ ‫مل ال��ت��وم مدهايل‬ ‫نبا نن�سى عنا الدنيا وناخذ يف الهوى �سجات‬ ‫مل ي��ب��ع��د ع����ن ال����ع����ذال مل��ي��ايل‬ ‫ن��ه��ي��م ب����ع����ا ٍ‬ ‫وال ن�سمع حكي عاذل وال ي�سمع بنا �ش ّمات‬ ‫وال يعلم ب��ن��ا واح���د ي��ا غ�ير ال����وايل العايل‬

‫سعيد بن مصلح‬ ‫األحبابي‬ ‫ن�ص «جت ّمل» �سيكون‬ ‫عنوانا للألبوم القادم للفنان‬ ‫العذب وليد ابراهيم يف تعاون‬ ‫م�شرتك بينهما‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫‪32‬‬

‫صدى الساحة‬

‫جناح وزارة الثقافة يستقطب الزائرين بمعرض نيويورك للكتاب‬

‫عمرو موسى ‪« :‬جناح اإلمارات األكثر‬ ‫تميزا ضمن المشاركات العربية»‬ ‫خاص‪ :‬هماليل‬ ‫زار ال�سيد عمرو مو�سى الأمني العام‬ ‫للجامعة العربية جناح وزارة الثقافة‬ ‫وال�شباب وتنمية املجتمع امل�شارك يف‬ ‫معر�ض نيويورك الدويل الكتاب �أم�س‬ ‫االول اجلمعة‪ ،‬برفقة وفد من كبار‬ ‫الدبلوما�سيني العرب‪.‬‬ ‫وكان يف ا�ستقبال االمني العام‬ ‫جلامعة الدول العربية لدى و�صوله‬ ‫اىل اجلناح الدكتور حبيب غلوم رئي�س‬ ‫الوفد ممث ًال وزارة الثقافة وال�شباب‬ ‫وتنمية املجتمع‪ ،‬حيث رحب بداية‬ ‫باالمني العام والوفد املرافق له‪ ،‬ثم‬ ‫ا�صطحبهم يف جولة تفقدية للجناح‬ ‫مقدما �شرحا مف�صال عن امل�شاركة‬ ‫االماراتية املميزة هذا العام يف املعر�ض‬ ‫بتوجيهات من معايل عبد الرحمن بن‬ ‫حممد العوي�س‪ ،‬وزير الثقافة وال�شباب‬ ‫وتنمية املجتمع‪.‬‬ ‫واطلع غلوم االمني العام جلامعة الدول‬ ‫العربية علي ا�صدارات وزارة الثقافة وال�شباب‬ ‫وتنمية املجتمع وعنوانيها والتي تربز اجتاهات‬ ‫الثقافة والفكر والآداب االماراتية واالزدهار‬ ‫املتحقق يف جماالتها برعاية القيادة الر�شيدة‬ ‫للدولة �سعي ًا �إىل جعلها تتبو�أ املكانة الثقافية‬ ‫الالئقة عربي ًا وعاملي ًا‪.‬‬ ‫وخالل جولته باجلناح �أ�شاد الأمني العام‬ ‫بامل�شاركة االماراتية التي تعد الأكرب والأكرث‬ ‫تنوعا بني امل�شاركات العربية باملعر�ض حيث‬ ‫�أبرز جناح الدولة قدرات الإمارات الثقافية‬ ‫و�أهم �إبداعات �أبنائها على امل�ستويني الفني‬ ‫والثقايف‪ ،‬واجلناح الإماراتي ت�شرف عليه وزارة‬ ‫الثقافة وال�شباب وتنمية املجتمع وت�شارك فيه‬ ‫�أكرث من ت�سع م�ؤ�س�سات ثقافية منها مثل ندوة‬ ‫الثقافة والعلوم بدبي‪ ،‬دائرة الثقافة واالعالم‬ ‫يف ال�شارقة‪ ،‬وم�ؤ�س�سة حممد بن را�شد الثقافية‬ ‫وهيئة الثقافة والرتاث يف �أبوظبي‪ ،‬واحتاد‬ ‫النا�شرين يف ال�شارقة ونادي تراث االمارات‬ ‫ومركز جمعة املاجد للثقافة والرتاث ومركز‬ ‫االمارات للدرا�سات اال�سرتاتيجية ومركز‬ ‫الوثائق والبحوث يف �أبوظبي‪.‬‬ ‫واطلع الأمني العام للجامعة العربية خالل‬ ‫جولته يف اجلناح على �أهم اال�صدارات التي‬ ‫تعر�ضها الوزارة ‪ ،‬معربا عن اعجابه بعدد من‬ ‫تلك الإ�صدارات وباللوحات اخلطية الفائزة يف‬ ‫جائزة الربدة والتي متيزت بالآيات القر�آنية‬ ‫املزخرفة ب�أنواع اخلطوط العربية ال�شهرية‪،‬‬ ‫والتي توزعت يف �أرجاء املعر�ض ب�أ�سلوب لفت‬ ‫ب�شدة �أنظار زائري املعر�ض وعدد كبري من‬ ‫املهتمني بالثقافة العربية وفنونها‪.‬‬

‫كما تابع ال�سيد عمرو مو�سى �أعمال‬ ‫الفنانة “ماجدة املازم” والتي ت�شارك يف‬ ‫جناح الوزارة با�ستعرا�ض موهبتها يف جمال‬ ‫الكتابة باخلطوط العربية املميزة‪ ،‬وقد �أهدته‬ ‫الفنانة لوحة مكتوبة با�سمه‪� ،‬أثارت اعجابه‬ ‫وتقبلها معربا عن �شكره لهذه البادرة اجلميلة‬ ‫م�شيد ًا بفكرة ابراز اخلط العربي من خالل‬ ‫هذا احلدث الثقايف العاملي ال�ضخم و�أكد‬ ‫الأمني العام للجامعة العربية على �أهيمة‬ ‫عر�ض لوحات اخلط العربي و�إبراز جمالياتها‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل ممار�سته على الطبيعة من‬ ‫خالل الفنانة الإماراتية يعد خري �إعالن عن‬

‫د فاطمة الصايغ تلقي ال�سفري واملندوب الدائم للإمارات العربية‬ ‫املتحدة يف الأمم املتحدة قد زار اجلناح‪،‬‬ ‫محاضرة حول العالقات واطلع على املعرو�ضات من اال�صدارات‬ ‫واللوحات و�أثنى على امل�شاركة االماراتية‬ ‫اإلماراتية األمريكية‬ ‫التي �أ�سهمت الوزارة يف ابراز �أهم فعالياتها‬ ‫وعر�ض ما يج�سد الثقافة وامل�شهد الثقايف‬ ‫بحضور دبلوماسي‬ ‫االماراتي يف املعر�ض‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى �ألقت الدكتورة فاطمة‬ ‫وثقافي الفت‬ ‫ال�صايغ حما�ضرة عن العالقات االماراتية‬ ‫جماليات الثقافة العربية و�أ�ضاف �أنها مبادرة االمريكية يف �أر�ض املعر�ض �أم�س بح�ضور‬ ‫مميزة من دولة الإمارات يف هذا املجال‪.‬‬ ‫عمرو مو�سى الأمني العام للجامعة العربية‬ ‫وكان �سعادة �أحمد عبد الرحمن اجلرمن وال�سفري االماراتي �أحمد عبد الرحمن‬

‫اجلرمن ال�سفري واملندوب الدائم لالمارات‬ ‫العربية املتحدة لدى الأمم املتحدة وح�ضور‬ ‫حمد الزعابي ال�سكرتري الثالث يف البعثة‬ ‫الدائمة للإمارات العربية املتحدة لدى االمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬وعدد من ال�ضيوف من ال�سفراء‬ ‫والقنا�صل وكبار ال�شخ�صيات وطلبة االمارات‬ ‫الدار�سني يف جامعات نيويورك‪ ،‬حتدثت فيها‬ ‫عن امل�صالح امل�شرتكة بني الإمارات العربية‬ ‫املتحدة والواليات املتحدة الإمريكية‪ ،‬و�أهمية‬ ‫احلوار الثقايف واحل�ضاري بني البلدين وعن‬ ‫دور التعرف على ثقافة الآخر يف دعم ال�سالم‬ ‫العاملي‪.‬‬ ‫وي�شارك جناح وزارة الثقافة وال�شباب‬ ‫وتنمية املجتمع �ضمن “اجلناح الذهبي‬ ‫املميز” مبعر�ض نيويورك والذي يحظى ب�إقبال‬ ‫كبري من اجلمهور العربي والغربي‪ ،‬حتى �أولئك‬ ‫الذين ال يعرفون العربية و فنونها‪ ،‬والذين‬ ‫لفت نظرهم ت�صميم اجلناح الإماراتي وما‬ ‫يحويه من فنون وجماليات وا�ضحة للرتاث‬ ‫الإماراتي املميز واللوحات الت�شكيلية واخلطية‬ ‫�إىل جانب االبداعات االماراتية يف املجاالت‬ ‫الفكرية املختلفة عرب تقدمي اال�صدارات‬ ‫باللغتني العربية والإنكليزية‪.‬‬ ‫ويحظى جناح الإمارت باملعر�ض بدعم‬ ‫معايل عبدالرحمن بن حممد العوي�س وزير‬ ‫الثقافة وال�شباب وتنمية املجتمع من خالل‬ ‫متابعته املتوا�صلة للم�شاركة الإماراتية يف‬ ‫املعر�ض بدء ًا من ت�صميم اجلناح‪ ،‬واختيار‬ ‫الإ�صدارات واجلهات امل�شاركة فيه‪ ،‬حيث �أكد‬ ‫على �أهمية ان يكون معربا عن تراث الإمارات‬ ‫وح�ضارتها وكذلك را�صدا لتطورها ومربزا‬ ‫لإبداعات �أبنائها يف كافة جماالت العمل‬ ‫الثقايف والفكري‪.‬‬ ‫ويذكر �أن الوزارة ت�شارك ب�إ�صداراتها التي‬ ‫تتجاوز املائة �إىل جانب �إ�صدارات جمموعة‬ ‫من امل�ؤ�س�سات الثقافية الأخرى �إىل جانب‬ ‫عر�ض فيلم وثائقي يروي ق�صة جناح الأمارات‬ ‫وتطورها را�صدا اجلانب الرتاثي واحل�ضاري‬ ‫لها عرب الع�صور‪.‬‬ ‫وي�شرف على جناح الإمارات يف معر�ض‬ ‫نيويورك الدوىل من وزارة الثقافة وال�شباب‬ ‫وتنمية املجتمع الدكتور‪ /‬حبيب غلوم مدير‬ ‫�إدارة الأن�شطة الثقافية واملجتمعية‪ ،‬وي�شارك‬ ‫فيه الفنان الت�شكيلي وليد الزعابي مدير‬ ‫�إدارة الرتاث والفنون‪ ،‬والأديبة با�سمة يون�س‪،‬‬ ‫رئي�س ق�سم الت�أليف والن�شر‪ ،‬وفرحة الربيكي‪،‬‬ ‫�أمينة مكتبة‪ ،‬وفنانة اخلط العربي ماجدة‬ ‫املازم‪� ،‬إ�ضافة �إىل الدكتورة فاطمة ال�صايغ‪،‬‬ ‫�أ�ستاذة م�شاركة‪ ،‬كلية العلوم الإن�سانية جامعة‬ ‫الإمارات‪ ،‬واملهند�س‪/‬ر�شاد بوخ�ش‪ ،‬مدير‬ ‫�إدارة الرتاث العمراين ببلدية دبي‪.‬‬



‫‪34‬‬

‫أدب شعبي‬

‫جمهوريات‬ ‫جمهوريات‬ ‫ُ‬ ‫التعاون َف ٌّن ُب ُطو ِل ٌّي‬ ‫ال مكان ُ‬ ‫لألمنيات وال للعالقات الودية واألخوية‪،‬‬ ‫ال مكان للتصفيق والتزمير والتطبيل بل ال مكان‬ ‫للجماهير أيضًا!!‬

‫سالم أبو جمهور‬ ‫‪salem@hamaleel.ae‬‬

‫أواخر اخلم�سينات من‬ ‫يف � ِ‬ ‫القرن املا�ضي ح�ضر �أحد‬ ‫العقالء مباراة لكرة القدم‬ ‫بني مدر�ستني فر�أى الفريقني‬

‫يلعبان بطريقة غري �صحيحة يغلب عليها‬ ‫الطابع البطويل والقبلي ومل ي�شاهد فن ًا‬ ‫وال تكتيك ًا وال تعاون ًا فقال للم�شرفني على‬ ‫املباراة‪:‬‬ ‫‪� ‬أعطوا ُك َّل العب كرة ليلعب بها على‬ ‫كيفه وراحته!!‬ ‫فرد عليه مدير املدر�سة امل�ست�ضيفة‬ ‫للمباراة‪:‬‬ ‫لعبة كرة القدم يف كل العامل جتري بكرة‬ ‫واحدة فقط بني الفريقني املتناف�سني!!‬ ‫قال العاقل‪ :‬يا �أُ�ستاذ‪� ،‬أنا �أعرف ذلك‪،‬‬ ‫لكنني مل �أُ�شاهد اليوم �إال نزاع ًا و�صراع ًا‬ ‫وت�صادم ًا ورك ًال‪ ‬يف حرم هذه املدر�سة التي‬ ‫قامت للعلم والأدب والفن‪.‬‬ ‫�إذ ًا �إن مل يكن هناك تعاون فليلعب كل‬

‫الهبـائيـون‬

‫� َّإن النادي مهما بلغت روح املودة والأخوة بني العبيه‪ ،‬ومهما كانت �أمنياتهم‬ ‫جميلة ومعنوياتهم تالم�س النجوم‪ ،‬ومهما كان جمهوره امل�ؤيد‪ ،‬كل ذلك ال يفيد‬ ‫�أبد ًا بدون (التعاون) عندما تبد�أ املباراة وتتدحرج الكرة على �أر�ض امللعب بني‬ ‫فريقني متناف�سني‪.‬‬ ‫العب ل َآخر وهذا التنقل‬ ‫� َّإن الكرة عاد ًة ال ت�صل �إىل هدفها بدون التنقل من‬ ‫ٍ‬ ‫هو املق�صود هنا بالتعاون‪ ،‬فبقدر ما كان التنقل ماهر ًا يكون اللعب �أجمل ويكون‬ ‫الهدف �أقرب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وب�سالة وت�سود �أفراده روح املودة لكنه ال‬ ‫وطنية‬ ‫كم �شاهدنا فريق ًا يفي�ض‬ ‫يجيد التعاون ولي�س لديه مهارة فنية لتناول وتو�صيل الكرة بني �أفراده‪ ،‬ذلك‬ ‫الفريق رمبا كان عريق ًا وعاملي ًا �أي�ضا ولكنه يف ال�شوط الأول �أو الثاين �أو الع�شر‬ ‫الدقائق الأوىل �أو ما قبل الأخرية �شاهدناه �أ�ضاع فن التعاون يف غمرة الإندفاع‬ ‫وهتاف اجلماهري �أو رمبا بتلقيه الهدف الأول يف �شباكه!!‬ ‫كم ي�صرف النادي من الوقت واملال لإعداد الفريق‪ ،‬يقيم املع�سكرات وي�أتي‬ ‫باملدربني والفريق ال�صحي ويختار املوا�سم والبلدان املنا�سبة وكل ما يلزم �إعداد‬ ‫الفريق اجليد‪.‬‬ ‫يتعلم الالعب الكثري من املهارات الفنية لكي تتح�سن العالقة بينه وبني الكرة‬ ‫وبينه وبني �أفراد فريقه‪ ،‬ال �أعتقد �أنه يدخل امللعب وهو يتمتع بوالئه للنادي‬ ‫فقط وحبه لكل �أفراد فريقه‪.‬‬ ‫عندما يبد�أ اللعب على �أر�ض امللعب �أعتقد �أن اللعب ينتهي مبعناه الرتفيهي‬ ‫بالن�سبة لالعب الذي تمَ َ َّر َ�س على َف ِّن التعاون‪.‬‬ ‫ذاته هُ و َف ٌّن يجيد ُه‬ ‫الفن البطويل الذي يبني لنا � َّأن التعاون يف َح ِّد ِ‬ ‫ذلك هو ُّ‬ ‫جمال يقوم على‬ ‫الفنان املعني يف � ِّأي م�ضما ٍر كان �سواء امللعب �أو املر�سم �أو �أي‬ ‫ٍ‬ ‫التعاون �أو ًال‪.‬‬

‫ب��ال��ت��ع��اون ينبني ���ص��رح ال��ت��ع��ا ِون‬ ‫ُي��وم مينى �صاحبك ت�صبح ميينك‬ ‫و �إن م�شى لك بالتخاذل والتها ِون‬ ‫َل��� ْو تعينه م�ستحيل �أ ّْن����ه يعينك‬ ‫كلما َز ّودت زي��ن��ك‪ ،‬ق���ال‪� :‬شا ِي ْن‬ ‫��رب���ت ِم��نّ��ه ق����ال‪ :‬وينك؟‬ ‫ك��ل��م��ا َق� َّ‬ ‫ك��ل��م��ا �أع��� َل���ن���ت ط��ي��ب��ك م���ا ي��ع��ا ِي��ن‬ ‫م���ا ي���ق���در ط��ي��ب��ت��ك ح��ت��ى يهينك‬ ‫رغ��م ِو� ْ��س��ع الأر����ض لآالف امل�ساكن‬ ‫يح�سد البطن ال��ذي ي ��أوي جنينك‬

‫مـن االستـبــداد‬

‫قصة من دفتري‬

‫الحسد‬

‫االنفراد أفضل‬

‫العب مبفرده تالفي ًا لأي �إ�صابة و�أي‬ ‫مهزلة!!‬

‫اء َيذ ُّم الهباء؟!‬ ‫لمِ اذا ال َه َب ُ‬ ‫�إذا قال هذا‪� :‬أنا البحر‬ ‫ُقلتُ ‪� :‬أنا البرَ ُّ‬ ‫ربين �سماء!!‬ ‫قال‪� :‬إذ ًا اعت ْ‬

‫مقامات الجمهوري‬

‫في الزمن األسطوري‬ ‫نوعية التعاون‬

‫عندما جاء الطبيب املخت�ص لي�شرح‬ ‫للعجزة �أهمية التعاون فيما بينهم وبني‬ ‫امل�شرفني عليهم من الأطباء واملمر�ضني‬ ‫قاطعه �أحدهم قائ ًال‪:‬‬ ‫بارك اهلل فيك يا طبيب‪ ،‬ال تخف وال‬ ‫تهتم‪ ،‬نحن �أهل جزيرة واحدة‪ ،‬ع�شنا �أعوام ًا‬ ‫و�أعوام ًا وكابدنا ال�صعوبات ورحالت الغو�ص‬ ‫والتجارة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ال تخف �أبدا‪ ،‬لقد تعاونا يف عر�ض البحار‬ ‫وحتت العوا�صف والرياح ال�شديدة‪ ،‬لقد تعاونا‬ ‫و�أ�سماك القر�ش ِمن حولنا ولهيب ال�شم�س من‬ ‫وامللح ِملء حناجرنا‪.‬‬ ‫فوقنا ُ‬ ‫ً‬ ‫ال تهتم �أبدا‪ ،‬نحن الآن �أ�صبحنا يف عداد‬ ‫العجزة يف هذا اجلناح الطبي ولكن �أغلبنا‬

‫كان يف �شبابه غوا�ص ًا �أو م�ساعد ًا لغوا�ص �أو‬ ‫بحار ًا بني دول اخلليج والهند و�أفريقيا‪.‬‬ ‫وان�سحب‬ ‫لقد �أُعجب الطبيب مبا �سمعه‬ ‫َ‬ ‫ُمودع ًا مبت�سم ًا يردد الدعاء لهم باخلري‬ ‫والعافية‪.‬‬ ‫م�ضت الليلة الأوىل على خري والأ�سبوع‬ ‫الأول وبات الطبيب ي�شعر باالطمئنان على‬ ‫جناح العجزة اجلديد وما �أن جاء الأ�سبوع‬ ‫الثالث حتى بد�أ الطبيب ينتف �شعره ويع�ض‬ ‫على �أ�صابعه ندم ًا‪.‬‬ ‫يف الأ�سبوع الثالث مات ثالثة من العجزة‬ ‫يف اجلناح اجلديد!!‬ ‫بعد التحقيق يف �أ�سباب الوفاة تبني �أن‬ ‫ال�سبب جهل العجزة وعدم معرفتهم بخطورة‬

‫ت�صرفاتهم التي كانوا يعتربونها نوع ًا من‬ ‫التعاون!!‬ ‫تُويف �أحمد وعبد اهلل ورا�شد يف الليلة‬ ‫نف�سها‪ ،‬لقد �أراد �أحمد �أن يذهب �إىل دورة‬ ‫املياه وبد ًال من �أن ي�ضغط الزر ال�ستدعاء‬ ‫املمر�ض املناوب هم�س ل�صاحبيه اللذين‬ ‫بجواره عبد اهلل ورا�شد فقام وقاما على الفور‬ ‫برغم حركتهم البطيئة‪.‬‬ ‫كانوا يعتقدون �أ َّنهم ب�إمكانهم التعاون فيما‬ ‫بينهم‪ ،‬بل كانوا �أي�ض ًا يبت�سمون فيما بينهم‬ ‫قائلني‪ :‬م�سكني املمر�ض (ولد البارحة)!‪،‬‬ ‫دعوه ي�سرتيح‪ ،‬لقد كنا نخو�ض البحار‬ ‫و�أعماقها‪ ،‬كنا ن�صل الهند و�أفريقيا هل نعجز‬ ‫عن الو�صول �إىل دورة املياه؟!‬

‫كان عبداهلل ورا�شد �أف�ضل حا ًال من‬ ‫�صاحبهما �أحمد‪ ،‬دخل �أحمد �إىل دورة املياه‬ ‫ومل يخرج‪ ،‬عبداهلل ورا�شد �أغمي عليهما‬ ‫عند باب دورة املياه لأنهما قبل �أن ينزال من‬ ‫�سريريهما قاما بنزع �أ�شرطة اجلهاز املن�شط‬ ‫للدورة الدموية!!‬ ‫املهم وامل�ؤ�سف �أنهم ماتوا ح�سب التقرير‬ ‫الطبي يف ال�ساعة نف�سها!!‬ ‫َر َحل الثالث ُة عن الدنيا وهم يتنف�سون عبق‬ ‫املا�ضي ويتمتعون بروح املودة والأخوة والنخوة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫َر َح َل الثالثة لعدم معرفتهم مبعنى‬ ‫التعاون!!‬


‫‪35‬‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫فنون‬ ‫في عالم الصورة‪ ..‬يتوقف كل شيء‬ ‫هي ! ‪36‬‬ ‫عن الحركة والحديث لتتكلـم َ‬

‫التشكيلية عزيزة التميمي‪:‬‬ ‫أضرب بعصا الفرشاة فتهتز اللوحة ألوانًا‬

‫‪38‬‬

‫حقائق ومعلومات أساسية عن بينالي‬ ‫فينيسيا‪-‬المعرض الدولي للفنون‪ -‬الدورة‬ ‫عدسة «كــان»‬ ‫والخمسون‬ ‫الثالثة‬ ‫مهرجان «كان» ليس فقط لعرض األفالم‬ ‫العدسة ‪..‬‬

‫يقع بينايل فيني�سيا يف مدينة فيني�سيا ب�إيطاليا‪،‬‬ ‫وهو واحد من �أهم امل�ؤ�س�سات الثقافية يف العامل‬ ‫حيث يقوم بالرتويج للتوجهات الفنية اجلديدة‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل تنظيم الفعاليات الدولية يف جمال‬ ‫الفنون املعا�صرة‪ .‬وميار�س البينايل هذه املهام‬ ‫منذ ما يقارب قرن من الزمن‪ .‬وتتميز م�ؤ�س�سة‬ ‫بينايل فيني�سيا بنطاق وا�سع من املمار�سات‬ ‫الفنية بدءا من فن العمارة والرق�ص وحتى‬ ‫الأفالم واملو�سيقى‪ .‬ومن �أهم الفعاليات التي‬ ‫ي�شهدها البينايل املعر�ض الدويل للفنون والذي‬ ‫يعقد يف مدينة فيني�سيا ب�إيطاليا كل عامني منذ‬ ‫بدايته يف عام ‪ 1895‬وهو يعترب معر�ضا مهم ًا‬

‫للفنون املعا�صرة‪.‬‬ ‫خالل دوراته الأوىل‪ ،‬كان البينايل يركز على‬ ‫فنون الديكور‪ ،‬غري �أن عامليته �أخذت تتو�سع‬ ‫خالل العقود الأوىل من القرن الع�شرين‪ .‬ومنذ‬ ‫عام ‪� ،1907‬شرعت دول عدة يف امل�شاركة‬ ‫ب�أجنحة خا�صة مع اختيار �أهم الفنانني‬ ‫املعا�صرين لعر�ض �أعمالهم‪.‬‬ ‫يقع املقر الر�سمي للبينايل يف متنزه ي�سمى‬ ‫جيارديني وي�ضم ‪ 30‬جناح ًا دائم ًا‪ ،‬كما ي�ضم‬ ‫جيارديني �صالة عر�ض �ضخمة ت�ضم معر�ضا‬ ‫لعر�ض الأعمال ح�سب حماور حمددة‪ ،‬وهو‬ ‫يحظى برعاية مدير البينايل‪ .‬وقد مت تعيني‬

‫دانييل برينباون‪ ،‬ال�سويدي اجلن�سية‪ ،‬مديرا‬ ‫للفنون لدورة هذا العام‪.‬‬ ‫وباملوازاة مع هذه الأجنحة الوطنية‪ ،‬يتم تنظيم‬ ‫برنامج ر�سمي للبينايل ي�شرف عليه مدير‬ ‫البينايل والذي ي�سمح مب�شاركة عدد كبري من‬ ‫الفنانني غري احلا�ضرين يف الأجنحة الدائمة‪.‬‬ ‫ويتم اقرتاح هذه الفعاليات امل�صاحبة من قبل‬ ‫امل�ؤ�س�سات والهيئات الدولية واملعار�ض‪ ،‬حيث‬ ‫تقام املعار�ض يف كامل �أنحاء مدينة فيني�سيا‬ ‫لتتجاوز ف�ضاء وم�ساحة كل من اجليارديني‬ ‫والأر�سنال ومتثل مدينة فيني�سيا ذاتها‪.‬‬

‫والتنافس بين المخرجين والممثلين ودور‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬فهو مهرجان تعليمي أيضًا‬ ‫مهرجان «كان» ال�سينمائي‬ ‫الدويل الذي يتخذ من مدينة‬ ‫«كان» يف جنوب فرن�سا موقع ًا‬ ‫له‪ ،‬لي�س ك�سائر املهرجانات‬ ‫ال�سينمائية التي تعودنا ح�ضورها‪،‬‬ ‫فهو مهرجان يحتفل به �سكان‬ ‫مدينة «كان» جميع ًا‪ ،‬من �صاحب‬ ‫البقالة �إىل �صاحب الفندق‪.‬‬ ‫ال�شعب «الكاين» يل ّون مدينته ب�ألوان «كان» الربتقالية واحلمراء يف �شوارعها‪ ،‬يرق�ص‬ ‫طرب ًا ليل نهار ُمهنئ ًا بقدوم هذا املهرجان الذي يعترب من �أقدم املهرجانات ال�سينمائية‪،‬‬ ‫قاعة لوميري ال�شهرية التي تت�سع لألفني وثالثمئة م�شاهد من �أعرق قاعات ال�سينما يف‬ ‫العامل‪ ،‬وقد ُ�س ّميت على ا�سم الأخوين الفرن�سيني لوميري اللذين كانا �أول من �سجل فيلم ًا‬ ‫مرئي ًا يف �أواخر القرن التا�سع ع�شر امليالدي‪.‬‬ ‫مهرجان «كان» لي�س فقط لعر�ض الأفالم والتناف�س بني املخرجني واملمثلني ودور الإنتاج‪،‬‬ ‫فهو مهرجان تعليمي �أي�ض ًا‪ ،‬حيث ُيقدّم ور�ش عمل للهواة واملخرجني ال�صاعدين على �أيدي‬ ‫�أمهر و�أبرع القائمني على جمال الأفالم من كافة جماالتها «الفيلم الطويل‪ ،‬الق�صري‪،‬‬ ‫الت�سجيلي‪� ...‬إلخ»‪.‬‬ ‫كان لهيئة �أبوظبي للثقافة والرتاث ح�ضور قوي يف مهرجان «كان» وجلنة �أبوظبي للأفالم‬ ‫التي تدعم احلركة ال�سينمائية يف دولة الإمارات العربية املتحدة مع وجود ثالثة �أفالم‬ ‫�إماراتية ق�صرية يف ركن الأفالم الق�صرية‪ ،‬هذا بحد ذاته يعترب �إجناز ًا فريد ًا لل�سينما‬ ‫الإماراتية التي نتمنى جميع ًا �أن نرى الكثري والكثري من النتاجات ال�شابة املبدعة‪ ،‬ولكن هذه‬ ‫املرة على �صعيد الأفالم الطويلة لتكون لنا ب�صمة ال تُن�سى يف تاريخ ال�سينما العاملية‪.‬‬ ‫أحمد العرشي‬


‫‪36‬‬

‫فنون‬

‫الفنانة الضـوئيــــ‬ ‫فـي عالــم الصــورة‪ ..‬يتـوقــف كـل شــــ‬ ‫حوار‪ :‬عمر شريقي‬ ‫كان وال زال فن الت�صوير ال�ضوئي هو ر�سالة الفن �إىل عموم النا�س‪ ،‬حيث ثمة رابط بني الكامريا‬ ‫وحياة النا�س بكل ما يح�سه الفنان‪ ،‬مدركا �أن حم�صلة يومه هي عبارة عن لوحة فنية قابلة للجمال‪،‬‬ ‫بو�صفها نتاجا عابرا للحدود‪ ،‬هذا ما وجدناه ونحن نتطلع �إىل لوحات الفنانة ال�ضوئية ال�شابة املبدعة‬ ‫�أ�سماء يعقوب يو�سف التي �أحتفتنا بكم هائل من العواطف وامل�شاهد والألوان والظالل‪ ،‬و�أمام كل هذا‬ ‫كان لنا معها احلوار التايل‪:‬‬ ‫البطاقة الشخصية‬ ‫ �أ�سماء يعقوب يو�سف‪ ،‬مواليد كانون الأول ‪� .1988‬إماراتية من ال�شارقة طالبة يف كليات التقنية العليا تخ�ص�ص‬‫الكتابة وملمة‬ ‫«‪ ،»General Business‬تهوى الت�صوير الفوتوغرايف وم�ستمرة يف مزاولته من ‪ 2007‬و�أي�ض ًاحتب ِ‬ ‫بال ِقراءة كثري ًا‪.‬‬ ‫٭ ملاذا اخرتت فن الت�صوير حتديدا ؟‬ ‫٭٭ �أعترب ال َتّ�صوير‪ ،‬ر�سائل حلظية حتمل الأفكار �إىل العيون‬ ‫بجمال َّية فذة‪ ،‬و�أعرتف �أن ال َتّ�صوير‪ ،‬فن قريب جد ًا من ذاتي‪،‬‬ ‫التي تنت�شي مبطالعتي لل�صورة‪ ،‬وحتليلها‪ ،‬من منطلقات‪،‬‬ ‫واجتاهات �أخرى‪ ،‬كما �أين �أحب الكتابة كثري ًا‪ ،‬و�أراها عام ًال‬ ‫�آخر‪ُ ،‬‬ ‫يجذبني �إىل عامل الت�صوير‪ ،‬لأنه ميدين بالإلهام الالزم‬ ‫اللتقاط ال�صور!‬ ‫٭ من �أين حتاولني �أن تنهلي �أجواء عواملك الفنية‬ ‫بال�صورة ؟‬ ‫٭٭ َكما ذكرتُ �سابق ًا‪� ،‬أج ُد يف الكتابة �إلهام ًا لت�صويري‪،‬‬ ‫فكثري ًا ما تكون العبارات‪ ،‬جمرد �صور‪ ،‬خمتبئة ما ب َني‬ ‫ال�سطور!‪ .‬كذلك الأحداث‪ ،‬واملواقف بجميع حاالتها‪ ،‬من‬ ‫املمكن �أن تكون‪ ،‬التيار الكهربائي‪ ،‬الذي ُي�شعل «ملبة» �أفكاري‬ ‫الت�صويرية !‬

‫ت�شجيعك على هذه الهواية؟‬ ‫٭٭ عا ِئلتي �أول من قدم يل الدعم و�شجعتني على اال�ستمرار‬ ‫يف ممار�سة هذه الهواية وهُ نا البد �أن �أتكلم باخل�صو�ص عن‬ ‫والدي لأنه من �أكرث الأ�شخا�ص الذين دعموين يف جمال‬ ‫الت�صوير ال�ضوئي‪ .‬ومن �أمثلة دعمه يل الهدية التي قدمها‬ ‫يل وكانت عد�سة ت�صوير زوم ‪ 200-70‬و�أي�ضا ِ�شراء بع�ض‬ ‫لوحاتي التي �شاركت فيها مبعر�ض �أيام ال�شارقة الرتاثية‪.‬‬ ‫�أي�ض ًا ال �أن�سى مراكز الفنون التي كان لها الف�ضل الأكرب‬ ‫والدور املهم يف ا�شرتاكي يف العديد من املعار�ض‪.‬‬

‫٭ �أنت خريجة مراكز الفنون‪� ،‬إىل �أي مدى ت�صقل‬ ‫هذه املراكز هواية ال�شباب ؟‬ ‫٭٭ بالن�سبة يل مراكز الفنون هي الداعم وامل�شجع الأهم‪،‬‬ ‫بف�ضلها قمت باملُ�شاركة ب�أكرث من معر�ض‪� .‬أي�ض ًا فهم ال‬ ‫يرتددون بطرح �أي جديد ُي�ساعد يف �صقل موهبة املبتدئني‬ ‫بالت�صوير �أمثايل من خالل طرح ور�ش وحما�ضرات تُ�ساعدنا‬ ‫يف فهم وممار�سة الت�صوير �أكرث‪ ،‬دعمهم املادي‪ ،‬املعنوي‬ ‫٭ ما حجم الطبيعة يف لوحاتك ال�ضوئية ؟‬ ‫٭٭ ْمل � َ‬ ‫َ‬ ‫ال�شكر‬ ‫أحظ للأ�سف‪،‬‬ ‫بذلك احلجم الت�صويري الذي كفيل بت�شجيعنا وحتفيزنا لتقدمي الأف�ضل فلهم ِكل ِ‬ ‫ت�ستحقه الطبيعة‪ ،‬ول ْو � َّأن ت�صوير الطبيعة من الفنون الراقية على هذه ا ُ‬ ‫جلهود الرائعة‪.‬‬ ‫جد ًا‪ ،‬والتي تُظهر �إح�سا�س امل�صور‪ ،‬و�أناقته يف اختيار َ‬ ‫الزّوايا‬ ‫٭ ما هي �أبرز املعار�ض التي �شاركت فيها؟‬ ‫وتداخل الألوان املنا�سب يف كل �صورة‪.‬‬ ‫٭٭ �أعترب جميع املعار�ض التي �شاركت بها مهمة يف م�سريتي‬ ‫٭ الحظت �أن �أكرث لوحاتك تعرب احلياة ال�صامتة يف جمال الت�صوير‪ ،‬و�ساعدت على تطوير م�ستواي وموهبتي‪.‬‬ ‫وتتجهني لت�صوير الورود كثري ًا �إىل �أي حد �أنت �شاركت يف ثالثة معار�ض نظمتها مراكز الفنون باملنطقة‬ ‫مهتمة بهذا النوع من الت�صوير؟‬ ‫ال�شرقية و�أي�ضا �شاركت يف املعر�ض الدويل «لغة العيون»‬ ‫٭٭ لكل م�صور‪ ،‬فن يجذبه‪ ،‬ويرى موهبته ت�صب يف هذا النوع باال�شرتاك مع جمعية الإمارات للت�صوير ال�ضوئي وق�سم‬ ‫من التّ�صوير‪ ،‬ته ُّمني احلياة ال�صامتة و�أرى نف�سي فيها كثري ًا الدرا�سات الدولية يف مراكز الفنون و�آخر املعار�ض اجلماعية‬ ‫موهبتي تربز فيه هذا النوع �أكرث من غريه‪� ،‬أما بخ�صو�ص التي ا�شرتكت بها كان معر�ض تعابري الذي نظمته جمعية‬ ‫ت�صوير الورود فرمبا لعالقة قدمية بيني وبني الورد ف�أنا الإمارات للت�صوير الفوتوغرايف‪.‬‬ ‫�أع�شق الورود من �صغري و�أحب اقتنائها فما �أن �آتي للت�صوير‬ ‫حتى �أجد نف�سي اتوجه لت�صويرها بطريقة ال �إرادية‪.‬‬ ‫٭ ما هي طموحاتك امل�ستقبلية يف جمال فن‬ ‫الت�صوير ال�ضوئي؟‬ ‫فني الت�صوير «املاكرو‬ ‫٭ ماذا وجدت يف عامل ال�صورة؟‬ ‫٭٭ ي�ستهويني �إىل حد كبري جد ًا ّ‬ ‫٭٭ الت�صوير باخت�صار‪َ ،‬غري نظرتي للحياة وللأ�شياء واحلياة ال�صامتة» وبالذات ت�صوير الورود بهاتني الطريقتني‬ ‫و�أ�صبحت �أرى ُكل �شيء بال ُدنيا يحمل معنى وي�ستحق «�أن على وجه اخل�صو�ص‪� ،‬أكرث ما �أطمح له فع ًال �أن �أتخ�ص�ص‬ ‫نقف عنده»‪ .‬الت�صوير «�إح�سا�س ُمرهف‪ ،‬وطبيعة رقيقة» مهما بهذا النوع من الت�صوير و�أن �أ�صقل موهبتي فيه وقدراتي وها‬ ‫�أنا ابد�أ خطواتي الأوىل لتعلم هذا النوع من الت�صوير �أكرث من‬ ‫حاول البع�ض ت�شويه هذا املعنى‪.‬‬ ‫خالل العمل والتعلم �أكرث و�إملامي كثري ًا باملُطالعة واال�ستمتاع‬ ‫٭ من قدم لك الدعم‪ ،‬ومن �صاحب الف�ضل يف ب�أعمال املُ�صورين الآخرين بهذا املجال‪.‬‬


‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫ـــة أسماء يعقوب‬ ‫هي !‬ ‫ــــيء عـن الحركة والحديث لتتكلم َ‬

‫فنون‬

‫‪37‬‬


‫‪38‬‬

‫فنون‬

‫التشكيلية عزيزة التميمي‪:‬‬ ‫أضرب بعصا الفرشاة فتهتز اللوحة ألوانًا‬ ‫حوار ‪ :‬ع ش‬ ‫حني ت�شرق �صباحات الإبداع وتزدهر �ساحات ال�شفافية بالألوان يقف البع�ض منا م�شدود ًا وم�شدوها‬ ‫ب�صورة الطبيعة وهي تقف على حمك الألوان عرب لوحة ملونة تغازلها فر�شاة وخيال وظل نق�شت عليها‬ ‫�أنامل فنان �أجمل و�أبدع الأفكار ‪ ،‬هنا علينا �أن نتحدث عن الفن الت�شكيلي على �أنه حرفة وهواية وبوح‬ ‫خاطر خا�صة حني متثله فنانة موهوبة كالت�شكيلية عزيزة التميمي‪ .‬التي عرفناها �شاعرة وكاتبة متاما‬ ‫كما هو احلال عندما ترتجم م�شاعرها كفنانة ت�شكيلية لها باع طويل يف هذا االجتاه‪..‬وهي التي حني‬ ‫مزجت اللون بالفكرة متخ�ضت عن لوحات ناطقة حاكت النف�س وداعبت �أعماقها‪ ..‬عزيزة التميمي قالب‬ ‫و�إطار را�سخ ملدر�سة جتريدية رائعة ر�سمت فو�صفت ولونت ف�أبدعت اللوح ال�صامت ليغني فكرة نراها يف‬ ‫نتاجها الذي تتحدث عنه ال�صورة‪.‬‬

‫٭ هل الفن الت�شكيلي فر�شاة و�ألوان ولوحة؟‬ ‫٭٭ هو كل �شيء ي�ؤخذ من طبيعة الواقع‪ .‬وي�صاغ ب�صياغة‬ ‫جديدة‪� .‬أي ي�شكل ت�شكي ًال جديد ًا‪ ،‬وهذا ما نطلق عليه كلمة‬ ‫(الت�شكيل)‪ .‬والت�شكيلي‪ :‬هو الفنان الباحث الذي يقوم‬ ‫ب�صياغة الأ�شكال‪�.‬آخذ ًا مفرداته من حميطه‪ .‬ولكل �إن�سان‬ ‫ر�ؤاه و�أفكاره‪ ،‬لذا تعددت املعاجلات بهذه املوا�ضيع ‪ ،‬مما‬ ‫�أ�ضطر الباحثني يف جماالت العطاء الفني �أن ي�ضعوا هذه‬ ‫النتاجات حتت �إطار (املدار�س الفنية)‪.‬‬ ‫الفن الت�شكيلي �أبعد من كونه �أداة لزج اللون ولوحة جميلة‬ ‫تعر�ضه‪�..‬أعترب الفن الت�شكيلي روح ًا جت�سدت‪ ...‬بعد �أن‬

‫خلقت‪....‬كفكرة و�إح�سا�س يف نف�س الفنان‪ ،‬وما اللون �إال نافذة هذ الكون‪.‬‬ ‫برزت منها املعاين‪ ..‬واللوحة حقل ومزار لروح الفكرة‪ ،‬ناهيك‬ ‫�أن اللون وحده عامل قد ي�ستخدمه الفنان ب�ألف �أداة غري ٭ بر�أيك هل الفن ي�ساهم يف اي�صال فكرة معنوية‬ ‫للجميع؟‬ ‫الفر�شاة واللوحة تتغري بتغري ر�ؤية وطرح الفنان الت�شكيلي‪.‬‬ ‫٭٭ بالطبع‪ ...‬الفن يف حد ذاته تعبري‪...‬وحينما تنظر للوحة‬ ‫ما فـت�شد انتباهك وترتك يف نف�سك ن�سخة منها‪� ..‬أعلم ب�أن‬ ‫٭ �إىل �أي مدر�سة ت�شكيلية تنتمني؟‬ ‫٭٭ انطباعية اللون ت�ستهويني جد ًا جد ًا‪ ...‬فاملدر�سة املعنى منها قد و�صل لك‪.‬‬ ‫االنطباعية (الت�أثريية) لها وقع املو�سيقى يف نف�سي‪ ....‬بتحيلل‬ ‫اللون فيها‪..‬و�صحبة �ضربات الفر�شاة لبع�ضها البع�ض‪ ...‬٭ ُيقال �إن الفن الت�شكيلي جمموعة انفعاالت ‪،،‬‬ ‫فاهمية النور ومزج الألوان ب�ضربات �صغرية متجاورة وترك متى ت�شعرين �أنك را�ضية كل الر�ضا عن انفعاالتك‬ ‫احلرية للعني مبزجها يطلق العنان للون بالهرولة يف اللوحة على لوحة �صامتة؟‬ ‫ولكن بخطوات مدرو�سة ونقية كل ذلك يجعل من هذه املدر�سة ٭٭ حينما حتدثني اللوحة‪ .‬وحينما حتكي يل ق�صتها وتناجي‬ ‫مابداخلي من حكايات ر�أيتها‪ ..‬حينما �أرى مالمح �إح�سا�سها‬ ‫ع�شق ًا �أراوده كلما جنحت نف�سي للتعبري اللوين‪....‬‬ ‫حالي ًا قمت باملزج بني مدر�ستني يف الت�شكيل وهما املدر�سة ينعك�س بانفعال حم�سو�س‪.‬‬ ‫االنطباعية واملدر�سة التجريدية‪ ....‬وو�صلت �إىل �أن للون ٭ هل هناك طقو�س خا�صة حتى تكتمل لوحة‬ ‫تعبري يفوق ال�شكل وي�ضاهي الإح�سا�س النابع من وجداين ت�شكيلية مميزة؟‬ ‫٭٭ �أهم ما مييز اللوحة الت�شكيلية �صدق الفنان فيها و�صدق‬ ‫بتجريد ال�شكل والتعبري عنه بالت�أثريية‪.‬‬ ‫�إح�سا�سه وروحه‪ ،‬هناك الكثري من الأعمال املتقنة والتي مل‬ ‫ترتك �أي زاوية �أو جزء ًا منها بدون معاجلة دقيقة‪ ...‬ولكنها‬ ‫٭ كيف تعرب الفنانة عن نف�سها عرب الفر�شاة؟‬ ‫٭٭ الفر�شاة حرف الفنان ومنطوق فكره و�صورة حلاالته‪ .‬المتلك اجلمال احلقيقي‪ ،‬فالتميز ي�أتي ك�شعاع من داخل‬ ‫انظر لأي لوحة لأي فنان ت�شاء‪� ..‬ستجد للفر�شاة �شفاه ًا ت�شي اللوحة ي�شع بفكرتها وده�شتها املتميزة‪.‬‬ ‫بالفنان وانفعاالته‪.‬‬ ‫والفر�شاة يف يدي كع�صا االورك�سرتا �أعزف بها على �أوتار ٭ نعلم �أن لديك هواية كتابة ال�شعر ‪ ،،‬ماذا عنها؟‬ ‫اللون والإح�سا�س النابع من �أعماق الفكرة و�أعماقي‪� ..‬أو ٭٭ يل بع�ض الن�صو�ص التي مت ن�شرها يف عدة �صحف‬ ‫لنقل �أن ع�صا الفر�شاة �أداة �أ�ضرب بها فتهتز اللوحة والكون وجمالت ولكن تبقى م�شاركتي متوا�ضعة‪.‬وهناك ن�صو�ص كتب‬ ‫ت�شكيال‪ ..‬فالفر�شاة تعربعن االن�سانية وكذلك عن جماليات عليها �أن تعي�ش على �ضفاف الأدراج‪ ..‬وذاك قدرها‪..‬‬

‫أنك ب�صدد �إ�صدار كتاب يت�ضمن كتاباتك‬ ‫٭ علمنا � ِ‬ ‫ور�سوماتك ماذا عنه؟‬ ‫٭٭ الزلت �أبحث يل عن نافذة كي �أفتحها وت�شرق من‬ ‫خاللها �أقالمي وفر�شي يف �إ�صدار واحد‪ ..‬واحللم بات‬ ‫قريب التحقيق‪ ..‬فالتعبري الكتابي كالتعبري الفني‪...‬كل له‬ ‫جمالياته‪ ...‬يف �إ�صداري القادم‪�...‬سيكون للمجالني امتزاج‬ ‫جميل بني اللوحة واحلرف ترقبوا ذلك‪ .‬وملن �أراد متابعتي‬ ‫يجدين يف حمرابي متوحدة مع الفر�شاة والقلم‪..‬‬ ‫‪www.aaltmimi.net‬‬


‫‪39‬‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫مجتمع‬ ‫ومواهب‬

‫من وراء القضبان‪ ..‬حكايا‬ ‫قصص العاشقين‬

‫‪41‬‬

‫نوال سالم تكتب لكم‪:‬‬ ‫«هماليل»‪..‬‬ ‫سنة أولى حب وشعر‬

‫مطبوعات مختلفة للحملة تتناسب مع المراحل‬ ‫العمرية المختلفة‪ ،‬وباللغتين العربية واإلنجليزية‬

‫‪43‬‬

‫جسور‬

‫احتفالية هماليل‬

‫‪ Ç¡ dG jÄ e‬‬ ‫‪ºhCÕG jGR‬‬ ‫‪2009 - 1909‬‬

‫يف �إطار احلملة التوعوية ال�شاملة‬ ‫التي �أطلقتها هيئة �أبوظبي للثقافة‬ ‫والرتاث منذ مطلع �شهر مايو املا�ضي‬ ‫مبنا�سبة مرور مائة عام على رحيل‬ ‫املغفور له ب�إذن اهلل ال�شيخ زايد بن‬ ‫خليفة «زايد الأول» (وفاة ال�شيخ زايد‬ ‫بن خليفة �آل نهيان يف التا�سع ع�شر‬ ‫من مايو �سنة ‪ ،)1909‬توا�صل الهيئة‬ ‫�أن�شطة احلملة بهدف الو�صول �إىل كل‬ ‫املواطنني واملقيمني يف �أبوظبي‪.‬‬

‫حملة «مئوية الشيخ‬ ‫زايد األول» تصل إلى كل‬ ‫مكان في أبوظبي‬

‫��‪…bz«— Ì …—U�≈ …dO‬‬ ‫‪œU%ô« rK� …dO�Ë‬‬ ‫‪.kÉeÉY 54 ¬ªµM ôq ªà°SGh .»ÑXƒHC ’ Ék ªcÉM ¿ƒµ«d ∫hC ’G ójGR ï«°ûdG QÉ«àNG ”q 1855 ΩÉY‬‬ ‫“ ‪ºcÉM RôHCGh ,¬eÉjCG ‘ πMÉ°ùdG π£H ÈàYÉa ájQƒ£°SCG á«°üî°T ¬fƒµH ∫hC ’G ójGR ï«°ûdG õ«q‬‬ ‫‘ ‪.á«Hô©dG Iôjõ÷G‬‬ ‫‪Ée πc ∫òÑj Ék ªFGO ¿Éch ,´ÉæbE’G ≈∏Y IQó≤dGh á¡jóÑdG áYô°Sh ∫ó©dÉH ∫hC ’G ójGR ï«°ûdG ± pôYo‬‬ ‫‘ ‪.áYRÉæàŸG ±GôWC ’G ÚH áWÉ°SƒdGh ,äÉeRC ’G ∑QGóàd ¬©°Sh‬‬ ‫‪,á«aÉ≤ãdG ácô◊Gh ,DƒdDƒ∏dG êGôîà°SGh ,øØ°ùdG áYÉæ°U ∫hC ’G ójGR ï«°ûdG ó¡Y ‘ äôgORG‬‬ ‫‪.á«îjQÉàdG »∏gÉ÷G á©∏b ó««°ûJ øY Ók °†a Gòg ,√ó¡Y ‘ á°SQóe ∫hCG â°ù°SCÉJh‬‬

‫وقد �أو�ضح �سعادة حممد خلف املزروعي مدير‬ ‫عام الهيئة �أن حملة مئوية ال�شيخ زايد الأول‬ ‫ت�ستمر ملدة �سنة تكرمي ًا لل�شيخ زايد الأول الذي‬ ‫كان �أول من �أ�س�س حللم االحتاد الذي حققه‬ ‫حفيده املغفور له ب�إذن اهلل ال�شيخ زايد بن‬ ‫�سلطان �آل نهيان «رحمه اهلل»‪ ،‬و�أن الهيئة تهدف‬ ‫من خالل هذه احلملة ب�أن نتمكن بحلول التا�سع‬ ‫ع�شر من مايو من العام القادم ‪ 2010‬من �أن‬ ‫يعرف كل املواطنني واملقيمني يف �إمارة �أبوظبي‬ ‫من هو ال�شيخ زايد بن خليفة‪ ،‬وما هو الدور الذي‬ ‫لعبه يف ت�شكيل احلياة ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫واالجتماعية للإمارة‪.‬‬ ‫ولتحقيق هذا الهدف قامت �إدارة االت�صال‬ ‫بالهيئة ب�إعداد مطبوعات خمتلفة للحملة بحيث‬ ‫تتنا�سب مع املراحل العمرية املختلفة‪ ،‬وباللغتني‬ ‫العربية والإجنليزية‪.‬‬ ‫�شملت هذه املطبوعات ق�صة حياة ال�شيخ زايد‬ ‫الأول للأطفال والنا�شئة‪ ،‬والتي مت �إعدادها‬ ‫بطريقة جذابة تنا�سب هذه املرحلة العمرية‪،‬‬ ‫ومت توزيعها من خالل قافلة «�شوف و�شارك»‬

‫التي جابت املدار�س منذ بداية �شهر مايو‪ ،‬كما‬ ‫جرى توزيعها مع جملة ماجد‪.‬‬ ‫كما مت طبع الآالف من البو�سرتات والبطاقات‬ ‫التي تت�ضمن معلومات حول حياة و�إجنازات‬ ‫ال�شيخ زايد بن خليفة‪ ،‬ويجري توزيعها على‬ ‫اجلامعات واملدار�س‪.‬‬ ‫معلومات وافية‬ ‫كما �أ�صدرت الهيئة كتيب ًا ي�ضم‬ ‫ٍ‬ ‫عن حياة ال�شيخ زايد الأول‪ ،‬ف�ض ًال عن مطبوعة‬ ‫ت�ضم الت�سل�سل الزمني للأحداث يف عهد ال�شيخ‬ ‫زايد‪.‬‬ ‫و�أكد عبد اهلل القبي�سي مدير �إدارة االت�صال يف‬ ‫هيئة �أبوظبي للثقافة والرتاث �أنه «�سيتم توزيع‬ ‫جميع هذه املطبوعات على كافة امل�ؤ�س�سات‬ ‫احلكومية‪ ،‬ويف املراكز التجارية واالجتماعية‪،‬‬ ‫كما �ستكون جميع املطبوعات متاحة للجمهور‬ ‫يف مبنى الهيئة يف �أبوظبي‪ ،‬واملتحف الوطني يف‬ ‫العني‪ ،‬وكذلك قلعة اجلاهلي يف العني‪ ،‬و�سيتم‬ ‫�إتاحتها للجميع من خالل املوقع الإلكرتوين‬ ‫الذي �سيطلق قريب ًا‪ ،‬و�سيكون خم�ص�ص ًا حلملة‬ ‫مئوية ال�شيخ زايد الأول»‪.‬‬

‫هماليل اليوم‬ ‫يعلو شدوها مغردة بأنغام النجاح‬ ‫كانت بالأم�س فكرة وحلما ‪ ,‬ثم �أ�صبحت حقيقة ملمو�سة بني الأنامل‪ ،‬وهاهي اليوم‬ ‫تكمل عامها الأول هازمة كل امل�صاعب و�سالكة بكل ثقة الدروب الوعرة‪ ,‬ف�أ�صعب‬ ‫املراحل يف �أي عمل هي بدايات بذره يف تربة الواقع ثم ريه بالعمل الد�ؤوب وال�صرب‬ ‫احلثيث‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يوم يعلو �شدوها مغردة ب�أنغام النجاح‪ ,‬وحتت جناحيها ا�ستظلت‬ ‫«هماليل» يوما بعد ٍ‬ ‫عنا�صر من الوطن املحبة للأدب والثقافة رجا ٌل �آمنوا ِبر�سالتها ال�صادقة ‪ ,‬وحر�صوا‬ ‫على �أن تكون مداد ًا يروي العقول املتعط�شة وحرب ًا يغ�سل �أدران الأفكار الدخيلة‪ ،‬ال‬ ‫�س ّيما يف زمن التخبط الفكري الذي يهدد هوية هذا اجليل والأجيال القادمة‪ ،‬ومثل‬ ‫هذا العمل اجلليل مل يتحقق من فراغ ولن ي�ضيع جمهوده هباء‪.‬‬ ‫�إن الدعم الذي حظيت به �صحيفة «هماليل» من �صندوق امل�ؤمن الأول بالعن�صر‬ ‫املحلي �صاحب ال�سمو الوالد ال�شيخ خليفة بن زايد �آل نهيان «حفظه اهلل» كان له الأثر‬ ‫الكبري يف �ضخ �شرايني هذا العمل بدماء االجتهاد واملثابرة‪ ،‬وهكذا ب�إكمالها العام الأول‬ ‫ف�إن القائمني على هذه ال�صحيفة يعلمون جيد ًا �أن ما ينتظرهم يف املرحلة القادمة‬ ‫يتطلب املزيد من اجلد‪ ،‬ذلك لأن البقاء يف القمة �أ�صعب من و�صولها‪ ،‬و«هماليلكم»‬ ‫منفتح على الآخر‪ ،‬فكر ي�ؤمن باملنجز و ُيحر�ض‬ ‫ت�أتي لتكون نافذ ًة لثقافتنا الوطنية ٍ‬ ‫بفكر ٍ‬ ‫على الإبداع وتقدمي الأف�ضل‪.‬‬ ‫وهلـّــت من غمام الفكر �أحبار ٌ‬ ‫التاريخ‬ ‫لت�سقي �صفحة‬ ‫ِ‬ ‫�آما ًال و �أحالما‬ ‫فهزت ٌ‬ ‫بذرة جي ًال‬ ‫ري قد �صاما‬ ‫ِ‬ ‫عن التفك ِ‬ ‫وثم نمَ َ تْ ««هماليل ٌ»»‬ ‫روح قارئها‬ ‫تجُ دّ ُد َ‬ ‫رب كاتبها‬ ‫ُتعتّق ح َ‬ ‫وتن ُ‬ ‫هن �أوراق ًا و�أقالما‬ ‫رث يف بقاع الذّ ِ‬ ‫سعيد عتيج القبيسي‬


‫‪40‬‬

‫مواهب‬

‫مواهب وراء‬

‫القضبـان‬ ‫صرخة ألم‬

‫�صرخة �أمل‪..‬‬

‫�آه‪..‬‬ ‫�صرخة �أمل‪..‬‬ ‫�صرخة �أمل‪..‬‬ ‫ودي �أ�شوف القلم‪..‬‬ ‫يكتب ب�إح�سا�س‬ ‫عن اللي انظلم‪..‬‬

‫�صرخة �أمل‪..‬‬

‫وينك يا ذا القلم‪..‬‬ ‫ودي تعب‬ ‫عن م�شاعري ولهفتي‪..‬‬ ‫وتروي‬ ‫عن معاناتي وق�صتي‪..‬‬

‫�صرخة �أمل‪..‬‬

‫�أمانه عليك ياقلم‪..‬‬ ‫ال متا�شي الظامل اللي َظ َلم‬ ‫علي‬ ‫اللي حكم ّ‬ ‫بال�شقا والعدم‬

‫�صرخة �أمل‪..‬‬

‫وال َر َم�ش عينه‬ ‫وال َح ّ�س بالندم‬ ‫�صرخة �أمل‪..‬‬ ‫�آه‪..‬‬ ‫�صرخة �أمل‬ ‫علي «بو نوف»‬

‫باشـا‬

‫الجرح واأليام‬

‫ق�صيدة اعجبتني واحببت امل�شاركة بها‬

‫�������اب ع��ط��ا���ش��ى‬ ‫�أح�������ن ل�����ك ح���ن���ة رك� ٍ‬ ‫واال ك��م��ا «خ��ل��ف��ه» ع��ل��ى ف��ق��د حا�شي‬ ‫ي���ا م����ن ت��ب��اع��د ع����ن ع��ي��وين وت�لا���ش��ى‬ ‫����رام م��ب��ط� ٍ�ي و���س��ط جا�شي‬ ‫وه�� ّي�����ض غ� ٍ‬ ‫�أ ْن���ظ���م ل���ك الأب����ي����ات و ال��غ�ير حا�شا‬ ‫وحت��ل��ا ب����ذك����رك ل���و ت��ع��اب�ير نا�شي‬ ‫ي���ا م��ن ح�سبتك «ع» اخل���ون���دات با�شا‬ ‫��ف ح��ق��ي��ق��ي ال جم��ام��ل ورا���ش��ي‬ ‫و����ص� ٍ‬ ‫��وف م���� ْع و���ص��وف��ك متا�شى‬ ‫م���ا ب���ه و����ص� ٍ‬ ‫وال زي�����ن م���ع زي���ن���ك ي���ا زي����ن ما�شي‬ ‫ي���وم ال��ت��ق��ي ب���ك ���ص��اب ق��ل��ب��ي انتعا�شا‬ ‫وت��غ��م��رين ال��ف��رح��ه ومت�����س��ي فرا�شي‬ ‫وف���ك���ري ع���ن ال���ظ���ن ب���ك ق���د حتا�شى‬ ‫ل����و ع������اذيل ف��ي��ك��م ي����ع����ذرب ي��وا���ش��ي‬ ‫��م ط��را���ش��ا‬ ‫م���ا ْع��ط��ي��ه غ�ي�ر �آذان ����ص� ٍ‬ ‫وان����ت����م م�������رادي وامل���خ���ال���ي���ق ال �شي‬

‫�أي��������ام راح�������ت و�أ����ص���ب���ح���ت ك���ن���ه���ا اح��ل�ام‬ ‫م������ا ب�����اق�����ي اال ج�������رح ي�������س���ه���ر ع���ي���وين‬ ‫ح����ظ����ي ي���ع���ذب���ن���ي ول�������و ك�����ان�����ت اوه�������ام‬ ‫ي�������ا ل��ل��ا������س�����ف ج���������دد ع�����ل�����ي ح�������زوين‬ ‫�������وم م�������ض���ى م�����ا ه�����و ك����م����ا ك�����ل االي�������ام‬ ‫ي� ٍ‬ ‫ف�����ي�����ه ال�����������ذي ح���ب���ي���ت���ه���م ي����ف����رق����وين‬ ‫وان ���ص��ح��ت وي���ن ال���ع���دل ي���ا �أه����ل اال���س�لام‬ ‫م�������ش ه����ك����ذا ان����ت����وا وال�����زم�����ن ت��ظ��ل��م��وين‬ ‫ق�����ال�����وا ت�������ص�ب�ر ت���ن���ف���رج ب���ع���د االظ���ل��ام‬ ‫وال���������ص��ب�ر م����ن����ى �����ض����اق ه�����ل ت��ف��ه��م��وين‬ ‫م�����ا ب��ت�رك����ه م�����ادم�����ت ع����اي���������ش وم��������ادام‬ ‫وف�������ى م����ع����ي رغ�������م ال���������ذي ي���ح�������س���دوين‬ ‫بو خالد‬

‫اختيار‪ :‬صوت الغرب‬

‫عالم النسيان‬ ‫�أعي�ش يف عامل الن�سيان‬ ‫حيث تختفي الأفراح وال�سعادة‬ ‫وال تبدو �أمام ناظري‬ ‫�سوى الأحزان ‪ ..‬والآالم‬ ‫والكل من حويل يبكي على لياله‬ ‫واقف ًا وحدي‬ ‫كال�شمعة �أذوب‬ ‫تائه ًا‪ ..‬يف و�سط الدروب‬ ‫�أحمل جروحي‬ ‫وهمومي على كاهلي‬ ‫متلهف ًا على املا�ضي اجلميل‬ ‫�أ�سرتجع �شريط ذكرياتي‬ ‫ف�أبكي‪ ..‬فال َيرى َدمعي �سوى َو َرقي‬ ‫و�أ�صرخ من �شدة �أملي‬ ‫فال ي�سمع �صرختي‪� ..‬سوى قلمي‬ ‫فيا يومي هل لك من غد؟‬ ‫�أم م�أ�ساتي �أفقدتني يومي َو َغ ِدي؟‬ ‫علي «بومحمد»‬

‫الليل والفراق‬ ‫ي���ا ���ص��اح��ب��ي ل���ك يف ف�������ؤادي دار وامل��ه��ج��ه حمل‬ ‫واحل�����ب �إ����س���ت���وىل ع��ل��ى ق��ل��ب��ي وع��ق��ل��ي واخل���ي���ال‬ ‫�أ���س��ه��ر م���ع ط��ي��ف��ك وجن����م ال��ل��ي��ل ع��نّ��ك ك���م ���س ��أل‬ ‫���ك دن����ي����ا الأن�����اق�����ة واجل����م����ال‬ ‫ب���ق���رب���ك���م ي����ا مل����ل� ٍ‬ ‫ك���م ل��ي��ل��ه امت��ن��ى ل��و���ص��ل��ك ���ش��وق ظ��ام��ي م���ا و�صل‬ ‫م��ق��ط��وع يف ���ص��ح��را خ��ل � ّي��ه م���ا ب��ه��ا ال���ع���ذب ال���زالل‬ ‫ي�����ص��ايل اه�����وال ال��ق��ط��ي��ع��ة وان��ق��ط��ع ح��ب��ل الأم���ل‬ ‫وم�����ات ظ���ام���ي وان����دف����ن ب�ي�ن ال���ف���ي���ايف وال���رم���ال‬ ‫�أرج�����وك ال ت�����س��م��ع ك�ل�ام اه���ل ال��و���ش��اي��ة واحل��ي��ل‬ ‫م���ا ي��ق�����ص��دوا غ�ي�ر امل�����ش��اك��ل ع��ن��د م���ا ي��ل��ق��وا جم��ال‬ ‫ويف ال��ن��ه��اي��ة ���ص��دق ان���ا م��ا ار���ض��ى �أب����دل ب��ك بدل‬ ‫ب�����ص�بر ع��ل��ى ه��ج��رك وت��ع��ذي��ب��ك ول���و ط���ال امل��ط��ال‬

‫ب‪ .‬خ‬


‫مواهب‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫حسبي اهلل‬

‫‪41‬‬

‫صفحتان يحررهما السجناء‬

‫يف م����ا ج�����را ح�����س��ب��ي ه����و اهلل م����والي‬ ‫ن���ع���م ال���وك���ي���ل ال����ل����ي ع���ل���ي���ه ات���ك���ايل‬ ‫ح�����س��ب��ي ع���ل���ى م��ن��ه��و ت�����س��ب��ب ب��ب��ل��واي‬

‫من أدب السجون‬

‫ْب�������������غ�������������دره و��������ش�������ت�������ت ع�����ي�����ايل‬ ‫م��ن عقب م��ا ه��و عندي �أ�صبح م � ْع عداي‬ ‫ع�������س���اه يف ال������ ّن���ي��ران ي����ا رب ���ص��ايل‬ ‫دائ�����ي وع����ن دائ�����ي ت����را ع���ي���ايل دواي‬ ‫�أم���ر����ض���ه���م و�أم���ر����ض���ن���ي اول وت����ايل‬ ‫غ���ال�ي�ن ع���ن���دي وع���ن���ده���م زاي�����د غ�لاي‬ ‫وال م���ن ف����زع ي�����س��ع��ى ل��ه��م يف و���ص��ايل‬ ‫�أك������ن ح�����زين وال���ق���ه���ر واك����ت����م ب��ك��اي‬ ‫واون وا����ص���ف���ق ك� ٍ​ٍّ‬ ‫�����ف ْب���ك���ف خ��ايل‬ ‫وارد ل����ك رب����ي ي����ا م�����والي ���ش��ك��واي‬ ‫وان����ت����ه ع��ل��ي��م ب���ح���ايل وم�����ا ج���رايل‬ ‫يل راح ت��ع��ل��م ب����ه وت���ع���ل���م ب���ل���ي ي���اي‬ ‫ارج�����ي�����ك ي�����ا رب�������ي ت���� ْل����ط����ف ب���ح���ايل‬ ‫�إل����ي����ك �أت����و�� ّ���س����ل حت���ق���ق يل م��ن��اي‬ ‫وجت����ي����ب ي����ا رب������ي ب���ع���ف���وك ����س����ؤايل‬

‫م��ت��ى تنق�ضي �أي����ام �سجني وغربتي‬ ‫وت��ن��ح��ل روح����ي م��ن ع��ق��ال اغتمامها‬ ‫وه����ل يل �إىل ����س���اح ال���غ���ري�ي�ن زورة‬ ‫ال����س���ت���اف ر ّي�������� ًا رن����ده����ا وب�����ش��ام��ه��ا‬ ‫�إذا ج��ئ��ت��ه��ا ح���رم���ت ظ���ه���ر مطيتي‬ ‫وح����ررت����ه����ا م����ن رح���ل���ه���ا وخ��ط��ام��ه��ا‬ ‫����ع ن��ع��ل��ي يف ط����واه����ا ك���رام���ة‬ ‫و�أخ�����ل� ُ‬ ‫ل�����س��اك��ن��ه��ا ال����ث����اوي �أري���������ض �أك��ام��ه��ا‬ ‫�إذا ����ش���اه���دت ع��ي��ن��اي �أن�������وار قبة‬ ‫ب��ه��ا م��رك��ز الأ����س���رار ق��ط��ب انتظامها‬ ‫�سجدت �إل��ي��ه��ا �سجدة ال�شكر خا�شع ًا‬ ‫وع���ف���رت وج���ه���ي م���ن ����ش���ذى رغ��ام��ه��ا‬

‫�إن����ت ال���ك���رمي امل��ع��ط��ي اط��ل��ب��ك م��والي‬ ‫واحل����م����د ل���ك ي���ا م����ن ع��ل��ي��ه ات��ك��ايل‬

‫ابن شهاب‬

‫ص‪ .‬غ‪-‬سجن الوثبة‬

‫قصص العاشقين‬ ‫قد كنت �أ�سمع بق�ص�ص‬ ‫الع�شاق القائلني‬ ‫ومن ذالك اليوم �صرت لق�ص�صهم من‬ ‫ال�سامعني‬ ‫ع�شقت من بعد الع�شق‬ ‫ع�شق الزاهدين‬ ‫قلت �س�أهوى‬ ‫و�أرى‬ ‫ما هو الع�شق املبني ؟‬

‫جاثي ًا‬ ‫داعي ًا‬ ‫مت�ضرع ًا عون املعني‬ ‫ما علمت �أين قد هويت الكاذبني‬ ‫من هم للع�شق‬ ‫والعهد خائنني‬ ‫فبات حايل من حال امل�شتكني‬ ‫ماذاع�ساي �أن �أفعل‬ ‫والنا�س لدمعي ناظرين‬

‫فتوجهت ب�صالتي �إىل قبلتي‬ ‫باليقني‬ ‫ما علمت �إن كنت يف ركوع ٍ‬ ‫�أم كنت من ال�ساجدين‬ ‫فتيقنت ب�أن الع�شاق قد رحلوا‪...‬‬ ‫من مئات ال�سنني‬ ‫بن عليان‬

‫برعاية إدارة المنشآت اإلصالحية والعقابية ‪ -‬أبوظبي‬


‫‪42‬‬

‫مواهب‬

‫أحزان عمري‬

‫�����س����ن��ي�ن �أح����������������زان م�������ن ع����م����ري‬

‫م�����������ض�����ت وان��������ت��������ه ع������ل������ى ب������ايل‬

‫ي������ا �أح������ل������ى ح����ل����م �أن����������ا ع�����ش��ت��ه‬

‫وم�������ا��������ض�������ي ������ص�����ع�����ب ي����ت����ك����رر‬

‫ب������ع������د ف���������رق���������اك �أن��������������ا مت���ي���ت‬

‫وح���������ي���������د‬

‫احل�����������ايل‬

‫������ص�����ع�����ب ف��������رق��������اك ل��������و ت��������دري‬

‫وع�������ل�������ى ب�������ع�������دك �أن�������������ا م����ق����در‬

‫ول��������ك��������ن ح�����ك�����م�����ة الأق������������������دار‬

‫ت������ب������ع������د غ��������������ايل ع����������ن غ�������ايل‬

‫وي�����ب�����ق�����ى ال�������������ش������وق ي����ت����ن����اث����ر‬

‫ون������ب������ق������ى ال����ب����ع���������ض����ن����ا ن����ذك����ر‬

‫ن�����ع�����ي�����������ش اب���������ع���������امل الآه��������������ات‬

‫ون�����������ش�����ك�����و ح������������زن واه�������م�������ايل‬

‫ت�����ع�����ب�����ن�����ا ظ�������ل�������م ه�����ال�����دن�����ي�����ا‬

‫اوب��������������دا ج���������رح ال�������زم�������ن ي���ك�ب�ر‬

‫ي�����ال�����ي�����ت امل������ا�������ض������ي ل�������و ي����رج����ع‬

‫وت�����������رج�����������ع م�������ع�������ه �آم��������������ايل‬

‫ون����������رج����������ع م�������ث�������ل م����������ا ك����ن����ا‬

‫ح������ب������اي������ب �أو ب������ع������د �أك����ث����ر‬

‫ل��������ي��������ايل ح��������ل��������وه ج���م���ع���ت���ن���ا‬

‫ب�������ق�������ت دامي ع�������ل�������ى ب�������ايل‬

‫و�أن��������������������ا ل������ل������ح���ي��ن ي����������ا ع�������امل‬

‫ب��������ع��������د ف�����������رق�����������اه م�������ت��������أث�������ر‬

‫م������ت������ى ت�������رج�������ع يل �أح���ل���ام�������ي‬

‫و�أم���������������س�������ك اي�������������ده ال������غ������ايل‬

‫وت������ب������ق������ى اق������ل������وب������ن������ا ح�����ل�����وه‬

‫وف���������ي���������ن���������ا ح��������ب��������ن��������ا ي�����ك��ب��ر‬

‫ودامي‬

‫أحمد عبيد الدهماني‬

‫برديسيات‬ ‫مبروك هماليل‬

‫بمناسبة إطفاء الشمعة األولى لوالدة هماليل الرائعة‬ ‫التي تقف صفًا واحدًا بجانب الفعاليات واألنشطة‬ ‫والمؤسسات الثقافية والتي تعد من أفضل المطبوعات‬ ‫الثقافية من وجهة نظري‬ ‫احلديث اليوم حديث قلوب وعقول ‪ ..‬حديث م�شرتك نت�أمل خالله رحلة عام من املحاولة‬ ‫اجلادة لأبناء وطني ول�ساحتنا الغالية وقبل ذلك ي�سرين يف هذه املنا�سبة الغالية �أن �أتقدم ب�أ�سمى‬ ‫�آيات التهاين والتربيكات اىل �إدارة �صحيفة هماليل مبنا�سبة �إطفاء ال�شمعة الأوىل لوالدة هماليل‬ ‫الثقافية هذه ال�صحيفة الرائعة التي تقف �صف ًا واحد ًا بجانب الفعاليات والأن�شطة وامل�ؤ�س�سات‬ ‫الثقافية يف دولة الإمارات العربية املتحدة والتي تعد من �أف�ضل املطبوعات الثقافية من وجهة‬ ‫نظري حيث �أنها ال�صحيفة الثقافية الأوىل على م�ستوى اخلليج والوطن العربي فهي �صاحبة‬ ‫ال�سبق والتفرد والريادة يف جمال ال�صحف الثقافية‪.‬‬ ‫ومبنا�سبة عام من التميز والإبداع �أ�شاد الكثري من ال�شخ�صيات واملهتمني يف جمال الثقافة‬ ‫بهذه املطبوعة املتميزة وعلى ر�أ�سهم الفريق �أول �سمو ال�شيخ حممد بن زايد �آل نهيان ويل عهد‬ ‫ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات امل�سلحة �أثناء زيارته الكرمية جلناح ( هماليل ) يف �أحد‬ ‫املعار�ض التي �أقيمت العام املا�ضي وقد زار مكتب هماليل الكثري من ال�شخ�صيات منهم ال�شيخ‬ ‫حممد بن �سلطان بن حمدان �آل نهيان‪ ..‬وقد قدمت هماليل الكثري من ال�شعراء والأدباء امل�شهورين‬ ‫واملغمورين الذين �أ�ضاءوا ب�أقالمهم املبدعة �صفحات هماليل والكثري من الأ�سماء الالمعة يف‬ ‫جمال ال�شعر وكانت هناك م�ساحة كبرية عرب ال�شعراء خاللها عن �أحا�سي�سهم ور�ؤاهم يف الكثري‬ ‫من الق�ضايا والأمور املتعلقة ب�أمور ال�ساحة‪.‬‬ ‫ويف اخلتام �أمتنى التوفيق والنجاح لهذه املطبوعة الراقية ودوام التقدم والتميز لها بقيادة‬ ‫رئي�س حتريرها خالد العي�سى والأخ حممد الرم�ضاين �سكرتري التحرير وجميع العاملني‬ ‫والعامالت بها على اجلهود املثمرة التي يقومون بها خلدمة املجتمع والثقافة والأدب ‪.‬‬ ‫برديس خليفة‬


‫‪43‬‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫من روائع الشعر اإلسالمي‬

‫استراحة‬ ‫ول���دت���ك �إذ ول���دت���ك �أم����ك باكيا‬ ‫وال��ق��وم ح��ول��ك ي�ضحكون �سرورا‬ ‫ف��اع��م��ل ل��ي��وم �أن ت��ك��ون �إذا بكوا‬ ‫يف ي���وم م��وت��ك ���ض��اح��ك��ا م�����س��رورا‬ ‫تع�صي الإل����ه و�أن����ت ت��ظ��ه��ر حبه‬ ‫ه����ذا ل��ع��م��ري يف ال���ف���ع���ال ب��دي��ع‬ ‫ل���و ك����ان ح�� ّب��ك ���ص��ادق��ا لأط��ع��ت��ه‬ ‫���ب م��ط��ي��ع‬ ‫����ب مل�����ن ي����ح� ّ‬ ‫�إن امل�����ح� ّ‬ ‫اإلمام الشافعي‬

‫‪44‬‬

‫‪45‬‬

‫أبو قفل في المعمعة‬

‫شدوا ع دشه‬ ‫نواخذ بحرنا ّ‬

‫مزون ‪..‬‬

‫رفيق الروح ‪..‬‬

‫نص يقرأ باللهجة العامية المصرية‬

‫«هماليل»‪ ..‬سنة‬ ‫أولى حب وشعر‬

‫‪ ‬بريق �أحزاين �أعماين‬

‫ف راح �أبد�أ ب�سجاين‬

‫رفيق الروح‬

‫‪ ‬فهل م�سموح‬

‫‪ ‬وزمن الهجر �أعياين‬

‫اريد �أ�س�أل يا �أحزاين‬

‫‪ ‬ب�صمت وبوح‬

‫�شعور جمروح‬

‫عام من الفرح في عيون محبي األدب والفن‪،‬‬

‫يا ريت الق�سوة تن�ساين‬

‫هل‪� ...‬صمتي ن�ساين‬

‫في عيون محبي «هماليل»‪ ،‬عام يحمل الكثير من‬

‫ال �أبكي ونوح‬

‫�آمال وطموح‬

‫اآلمال والتطلعات لما بعد العام‬

‫قريت اليوم بجرنايل‬

‫وعاد‪� ‬شجني و�أحياين‪ ‬‬

‫‪ ‬حديث بيفوح‬

‫‪ ‬بكالم مملوح‬

‫بعطر و�صدق روحاين‬

‫ين�سيني وهم ع�شته‪ ‬‬

‫عددها الـ ‪ ،23‬تكمل عام ًا من الإجناز والإبداع والتف ّرد‪� ،‬أ�صبحت كما �أرادت هي‪ ،‬منرب ًا للأدب‬

‫‪ ‬لقلب �صفوح‬

‫‪ ‬ب�شفا اجلروح‬

‫والفن بجميع �أفرعهما‪ ،‬ت�أتي باملبدع لتنق�ش �إبداعه عرب �صفحاتها‪ ،‬منادية باملزيد لتكون يف‬

‫�صدى الكلمات بوجداين‬

‫‪ ....‬اقولك‬

‫ك�أنه �صروح‬

‫نويت اك�سر حدود �سجني‬

‫فقلت �أروح «لهماليلي»‬

‫واخلي عبيدي �أحزاين‬

‫و�أرد الروح‬

‫و�أعلى احلرف مع ا�سمي‬

‫يف مالحمها الكثري من الأمل والفرح لهذه الوليدة ذات العام الواحد‪ ،‬فكانت كلماتهم تنب�ض‬

‫وازرع ب�سمه بعيوين‬

‫وابني جدار خلالين‬

‫واقر وابوح‬

‫يحو�ش عنهم �صدى �أملي‬

‫بالكثري من احلب‪ ،‬مررنا عربها ب�شريط من الذكريات التي ح�ضرت حلظات «هماليل» الأوىل‪،‬‬ ‫خ�ص�صت‬ ‫وحتى يومنا هذا بانطفاء �شمعتها الأوىل‪ ،‬لن�ستن�شق �شيئ ًا من العبري هنا‪ ،‬عرب �صفحات ّ‬

‫�أرى حرويف‪ ‬تداعبني‬

‫وحرف �أهديه ورا التاين‬

‫‪ ‬بلحن �صدوح‬

‫سلوى عبد الغني‬

‫جميل �أن ي�أتي بك احللم �إىل واقع تلم�سه بيديك‪ ،‬والأجمل �أن تلم�سه ب�سائر حوا�سك لت�شعر‬ ‫بلذته‪ ،‬وهو ينمو �شيئ ًا ف�شيئ ًا �أمام ناظريك‪ ،‬وها هي «هماليل» والتي تكمل عامها الأول مع بزوغ‬

‫ال�صفوف الأمامية‪.‬‬ ‫عام من الفرح يف عيون حمبي الأدب والفن‪ ،‬يف عيون حمبي «هماليل»‪ ،‬عام يحمل الكثري من‬ ‫الآمال والتطلعات ملا بعد العام‪ ،‬م�شروع �أدبي ُ�س ّخر خلدمة الأدب والثقافة واملوروث ال�شعبي يف‬ ‫دولتنا الغالية‪ ،‬ر�سالة حملها القائمون عليها لتكون �أداة توا�صل وتبادل ومعرفة‪ ،‬متر من خاللها‬ ‫وجوه و�أ�سماء كان لها الأثر الكبري يف ال�ساحة الأدبية‪ ،‬مررنا ببع�ض هذه الوجوه التي حملت‬

‫لـ«هماليل» ولهم‪.‬‬

‫نوال سالم‬

‫‪nawal@hamaleel.ae‬‬


‫‪44‬‬

‫استراحة‬

‫ي��������ا م��������ن �أن������������ا ب���������ش����ك����ي����ه م��������ن ه����احل����ال����ه‬ ‫يف غ����رف����ت����ي راق����������د و�أن���������������ش يف ال������ ّ���ص����ال����ه‬

‫فكرة‪ :‬محمد نور الدين‬ ‫رسوم‪ :‬عادل حاجب‬

‫بوقفل يرزق بأطفال‬

‫م������ا ه������و ب�������س���ب���ب �إب����ل����ي���������س و�إال ع���ي���ال���ه‬ ‫ك������� ّل�������ه ������س�����ب�����ب م��������ن �أزع����������ج����������وه ْع�����ي�����ال�����ه‬

‫ب������������ات ف�����ع�����ت�����ي�����م ال������ل������ي������ل ل���������ه غ�����رب�����ال�����ه‬ ‫ح�������������دٍّ ي�����������ص�����ي�����ح وح����������������دٍّ م������ن������ه������م ������ش�����ال�����ه‬ ‫������������������ايل ول��������وال��������ه‬ ‫���������������������د ي�����������ص�����ي�����ح وع�‬ ‫و�أح�‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫��������ر ال�������ل�������ي�������ل يف م��������� ّوال���������ه‬ ‫ْ‬ ‫وه��������������������وه ي���������ج� ّ‬

‫وال�����������ص�����ب�����ح م�������ن ع����ي����ن����ه ي������ف� ّ‬ ‫�����ك اق����ف����ال����ه‬ ‫ّ‬ ‫مي�����ك�����ن م�������دي�������ره ي�����ر������ض�����ى �أو ي���������ص����ف����ا ل���ه‬ ‫ي�����رح�����م�����ه م�������ن زود اخل�����������ص�����م ب����ام����ه����ال����ه‬

‫ي��������ا ل����ي���ن ي����ث����ب����ت يف احل���������������روب اق����ب����ال����ه‬ ‫وي�����������ص�����م�����د ب�����و������س�����ط امل������ع������رك������ه ولحْ ������ال������ه‬ ‫������ص�����دق امل�����و�� ّ����ص�����ف يف احل�����ك�����ي ال�����ل�����ي ق���ال���ه‬


‫استراحة‬

‫‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫وال يل م�����ن اخل���ب��ر م�����ا غ��ي��ر ط�����ش��ه‬

‫م����ن ال����������راوي ف��ل�ا ات����ه���� ّن����ى ف��������ؤادي‬

‫اال ي����ا ط���ار����ش���ي ق����م ه������ات غ��ر���ش��ه‬

‫����س���ق���ا ع ال���ق���ل���ب ل��ل��ع��ط�����ش��ى م������رادي‬

‫ور��������ش ال���ن���ف�������س م���ث���ن���ى م���ن���ه َر�� ّ���ش����ه‬

‫����رم�����ه�����ا ل�����زدي�����ادي‬ ‫وروح���������ي ال تحْ َ � ِ‬

‫����س�ل�ام���ي ب���ال���ت���ه���اين ق������وم ط��ر���ش��ه‬

‫ج����دا م���ن ل���ه ِب���ا َ‬ ‫ال ْ‬ ‫����ش���ع���ار اج��ت��ه��ادي‬

‫ه���م���ال���ي���ل ع���ط���ت ل���ل�������ش���ع���ر ع��ر���ش��ه‬ ‫ٍ‬

‫ب���ع���د م����ا اح����ت����اي م��������درار ال��������ودادي‬

‫ف����ت���روي ل��ي��ن م�����ا ي���خ�����ّ��ض���ر ف���ر����ش���ه‬

‫�������������ام ������ش�����دادي‬ ‫وي����ث����م����ر ب����ع����د �أي�‬ ‫ٍ‬

‫وت���ت�ل�اق���ى ال���ن�������س���امي ب���ع���د وح�����ش��ه‬

‫وي����ن����ف����ح م�������س���ك���ه���ا �����ش����وق وزب��������ادي‬

‫����ر يف م���ر�� ّ��ش���ه‬ ‫ل����ك����ل ا�����س����ب����وع ع�����ط� ٍ‬

‫ع����ب����وق ْي����ع� ّ‬ ‫ر وب�������ادي‬ ‫���ط����ر اح���������ض��ي� ٍ‬

‫ب������رود ال�������ش���ع���ر ل����و ����ص���اب���ت���ه رع�����ش��ه‬

‫ت���ع���ان���ق���ه ْب�����دف�����ا وق�������ت ال����ب����رادي‬

‫��������ة يف غ���ي���ر ن���ق�������ش���ه‬ ‫�إم���������ارات���������ي� ٍ‬

‫���س��ب��ت م����ن ���س��ح��ره��ا ف���ك���ر ال���ع���ب���ادي‬

‫�����ص����راي����ة دارن����������ا ا ْف����ع����ت����م غ��ب�����ش��ه‬

‫�إذا الآف������������اق خ��� ّي���م���ه���ا ������س�����وادي‬

‫نواخذ بحرنا‬

‫ن�����واخ�����ذ ب���ح���رن���ا �������ش������دّ وا ع د����ش���ه‬

‫����ال �إذا ن��������ادى امل����ن����ادي‬ ‫وال ق�����ف� ٍ‬

‫‪45‬‬

‫بنت الشيبة‬

‫م������دّ ت مي��ي�ن ال�����ش��ع��ر ل��ل�����ش��ع��ر وال���ن���ا����س‬ ‫ل���ل�������س���اح���ه ال����ل����ي يف وط����ن����ا م��ط��ل��ه‬ ‫ه����ذي ه��م��ال��ي��ل ال��ث��ق��اف��ه واالح�����س��ا���س‬ ‫اب��������داع ���ض��م��ن ال�����ش��ع��ر وال���ف���ك���ر كله‬ ‫م����وث����ق��ي�ن ال����ع����ه����د وال����ع����ه����د ن��ب�را�����س‬ ‫ت���ب���ق���ى ه���م���ال���ي���ل ال�������ش���ع���ر م�����س��ت��ق��ل��ه‬

‫ه��ل�ا ���ش��م�����س ف���رح���ة ت���ن�ي�ر ال�����ص��ب��اح‬

‫م���ع���اه���ا اب���ت�������س���ام���ات ب���ه���ج���ة وخ�ي�ر‬

‫�����ش����ع����اع امل������ع������ايل ب�����ك�����ل ع������ز الح‬

‫ي����ب����اه����ي ب������ن������وره ب�����ق�����اي�����ا ك��ث�ير‬

‫�أال ي������ا ه����م����ال����ي����ل زي�����������دي ف��ل�اح‬

‫وزي�����������دي ت�������أل������ق وزي�������������دي �أث���ي��ر‬

‫����رد وزي�����������دي ����س���م���اح‬ ‫وزي����������دي ت�����ف� ّ‬

‫وزي������������دي ج�����م�����ال ٍ ي�����ث��ي��ر امل���ث�ي�ر‬

‫وزي����������دي م����ع����اين وزي�����������دي ����ص�ل�اح‬

‫وزي��������������دي ت������ف������اين ب�����ل����� ّي�����ا ن���ظ�ي�ر‬

‫وزي�������دي ث���ق���اف���ة وف����ك����ر و ان�������ش���راح‬

‫������زم ك��ب�ير‬ ‫وك����م����ل����ي م���������س��ي�رك ب�������ع� ٍ‬

‫ب���ن���ف���ح الأ������ص�����ال�����ة ده������ن ع������ود ف���اح‬

‫م����ن ����س���ط���ور ����ش���ع���رك ي����ف����وح ال��ع��ب�ير‬

‫ب���ع���د ط������ول ع��������ام ب����ج����ه����وده م���ب���اح‬

‫ن�����ه����� ّن�����ي م�����ق�����ام�����ك ون�����ه�����ت�����ف ك���ث�ي�ر‬

‫ون���������س�����أل �إل��������ه ال�������س���م���ا وال����ب���راح‬

‫ي�����زي�����دك مت���� ّي����ز ع�����ن ال�����غ��ي��ر‪ ..‬غ�ير‬

‫�����ال ي������ف������وق امل���ل��اح‬ ‫ي������زي������دك ج������م� ٍ‬

‫ي�����زي�����دك ج�����واه�����ر حم���ل���ه���ا غ���زي���ر‬

‫��ب���ر وراح‬ ‫ي������زي������دك جت����� ّل�����د و��������ص� ٍ‬

‫ي���ح���كْ���م���ه ���ض��م�ير‬ ‫ي����زي����دك‬ ‫ٍ‬ ‫ث����ب����ات َ‬

‫ب����ع����د ع�������ام ج����ي����ن����ا ن�����ب�����ارك جن����اح‬

‫��ر ج��دي��ر‬ ‫ج����ه����ودك وع�����زم�����ك ب�������ش���ك� ٍ‬ ‫نفافه‬

‫هال مرحبا‬

‫ه���ل��ا م����رح����ب����ا ي������ا ه���ل��ا ب���ال���ن���ج���اح‬

‫ق���ط���ف���ن���ا ل����ذي����ذ ال����ث����م����ر ف����الأخ��ي�ر‬


‫‪46‬‬

‫استراحة‬

‫أبراج الشعراء‬

‫تكتبها هذا العدد‪ :‬حنان املري‬

‫الحمـــــــل‬

‫مرت �سنة �أحلى �سنه ومع كل �سنه تكرب هماليل‪..‬‬ ‫احلمد هلل مرت �سنة �صدر فيها ‪ 23‬عدد ًا �صح انها م�صحوبة بتعب‬ ‫وارهاق ولكن طعم النجاح و�صدى اراء النا�س كفيل بازالة اي اثار لهذا‬ ‫التعب ‪ ..‬وعقبال ‪ 1000‬عدد ‪.‬‬

‫الثـــــــــور‬

‫ت�س�أل متى بتكون هماليل ا�سبوعية‪� ..‬س�ؤال مهم وكل امل�ؤ�شرات تقول يف‬ ‫القريب العاجل يف املقابل هماليل بحاجة لك ولكل كاتب مبدع انتوا‬ ‫هماليل وهماليل انتوا فال تبخلون علينا بابداعاتكم واقرتاحاتكم‪.‬‬

‫الجـــــوزاء‬

‫من كرث ماحتب هماليل تاخذها وياك لكل مكان‬ ‫�شرات نوال �سامل حتى ب�سفرتها خذتها من فرن�سا والبحرين �إىل جنيف‬ ‫وعمان ! ‪...‬‬

‫السرطـــان‬

‫اهلل يدوم هاملحبة ون�شوفك واحد من كتابها‪.‬‬ ‫ماله داعي تقول �أنا �سويت و�سويت ‪..‬‬ ‫العمل الناجح يتحدث عن نف�سه هب �أنت!!‬

‫األســــــد‬

‫تلف ودور وامل�شكلة انك مف�ضوح ‪ ..‬قول ابا اتعلم ما فيها �شيء‬ ‫‪ Take easily‬لي�ش امل�ستحى!! كل ان�سان يف بداياته حمتاج‬ ‫للم�ساعدة ياخوي ع قولتهم‪.‬‬

‫العــــذراء‬

‫�شبح الف�شل يطاردك ‪�.‬أفا لي�ش هاالحباط؟!‬ ‫ترا الف�شل �أول الطرق امل�ؤدية �إىل النجاح انت ب�س قول با�سم اهلل وتوكل‬ ‫ع ربك‪.‬‬

‫الـمــيــزان‬

‫بال حب بال وجع را�س ‪� ..‬أغنية انفعالية ومت�ضاربة بكل املقايي�س‬ ‫‪..‬غلطان املاجد احلب مفتاح احلياة ومفتاح الكتابة والعوق والعله فينا‬ ‫هب يف احلب ‪ ..‬عجبي !‬

‫العقـــرب‬

‫برجك يقول انك متر مبرحلة فيها قلق وتفكري و�صدقني ما فيك اال‬ ‫اخلري وكل ال�سالفة انك حمتاج اىل ا�ستقرار نف�سي حتى تتخل�ص من‬ ‫هالقلق وانا ان�صحك بتفريغ �شحناتك وقلقك على الورق تراها و�صفة‬ ‫جمربة ‪ ..‬بال�شفا ‪.‬‬

‫القـــــوس‬

‫اخلط�أ وارد وما يف �شاعر فوق اخلط�أ ‪ ..‬لكن هاليهالوه ما ي�صدقون‬ ‫يجوفون غلطه لو هالكرب وي�سوون من احلبه قبه ومن الذره فيل ‪..‬‬ ‫�صوب خط�أك و ن�صيحة مثلهم ا�سفهم ‪.‬‬

‫الجـــــدي‬

‫( الزين ما يكمل حاله) ؟ هذا مثل �شهري ا�ستثمره ال�شاعر خالد‬ ‫الفي�صل وعار�ضه يف ق�صيدة روعة من يقول ( الزين ما يكمل حاله)‪..‬‬ ‫الق�صد ان هناك افكار ت�صلح تكون مو�ضوع لبناء ق�صيدة متميزة ‪,,,‬‬ ‫فكر ‪ ..‬وراح تبدع‪.‬‬

‫الدلــــــــو‬ ‫الحـــــــــوت‬

‫مباركتك لهماليل لها �أكرب الأثر يف هذا اليوم ياحلوت ‪ ..‬فهماليل‬ ‫حماولة وجدت لت�ضيء لنا جميعا وحتتفل بنا ولكن �ستكون اجمل لو‬ ‫ذيلتها مبالحظات و�آراء خا�صة فاالخوة هناك يفرحون باقرتاحاتكم‬ ‫و�آرائكم و�سلمت‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫«هماليل»‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪11 10‬‬

‫‪1‬‬

‫ه����� ّل�����ت ع����ل����ى ك������ل ال����ف����ي����ا�����ض وع���� ّم����ت‬ ‫وا����س���ت���ب�������ش���ر ْب����ه����ا ك�����ل م�����ن ت���ع���ن���ي ل��ه‬ ‫�����ري ����ض��� ّم���ت‬ ‫د ّر ِ‬ ‫وق����� َم�����ا������ش و ج������وه� ٍ‬ ‫ع����د ِم����ل���� ّي����ه ْج��م��ي��ل��ه‬ ‫ع����ل����ى ط������رو�� ٍ�����س ْ‬ ‫وم��������ن ال���������ش����ع����ر وال������ف������ن زي������ن������هْ ملّ����ت‬ ‫وات������ب������ارق������ت ب������ه يف ك�����ن�����وف خم��ي��ل��ه‬ ‫د ّل�������ت ع���ل���ى �����ص����دق ال����ه����دف واه���ت��� ّم���ت‬ ‫ب���ال�������ش���ع���ر والإب����������������داع وال���ت���ف���ع���ي���ل���ه‬ ‫روح ال���ع���م���ل الج�����ل ال����وط����ن ه����ي ّ‬ ‫من���ت‬ ‫ب�����احل�����رف وال����ت����ع����ب��ي�ر ه�����ي ت���ب���ن���ي ل��ه‬ ‫ح�������ول ال����ه����وي����ة وال����ث����ق����اف����ه ال���ت��� ّم���ت‬ ‫�أ�����س����م����ى �أم����ان����ي����ه����ا ال�����وط�����ن ت��ب��ج��ي��ل��ه‬ ‫ه����� ّل�����ت ك�����ب��ي��ره يف ال�����ن�����واي�����ا ����ش��� ّم���ت‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬

‫أفقي‬ ‫‪ -1‬ال�شخ�صية التي افتتحت �صحيفة هماليل الأدبية و�شهدت انطالقتها ‪.‬‬ ‫‪..... -2‬‬ ‫‪..... -3‬‬ ‫‪� -4‬شاعر �إماراتي كبري �صاحب ديوان ق�صائد من ال�صحراء الذي ي�ضم الرتجمة الإجنليزية‬ ‫لعدد من ق�صائده‪.‬‬ ‫‪ -5‬من الأغاين ال�شعبية التي ت�شارك فيها الفتيات ال�صغريات ب�أن يجل�سن يف �صفني متقابلني‬ ‫وين�شدن الأغاين وكل �صف يرد على ال�صف الآخر وقد كان هذا النوع من الغناء �شائع ًا عند‬ ‫االحتفال بعودة الرجال من رحلة الغو�ص‪ ( .‬معكو�سة)‪.‬‬ ‫‪ -6‬الإمارة التي ت�صدر منها هماليل الأدبية‪.‬‬ ‫‪..... -7‬‬ ‫‪..... -8‬‬ ‫‪..... -9‬‬ ‫‪� -10‬شاعر �إماراتي متميز �صاحب ق�صيدة �سود الهدب‪.‬‬ ‫‪..... -11‬‬

‫����رد ال���ت�������ش���ك���ي���ل���ه‬ ‫ب�����اق�����ة زه��������ر م�����ت�����ف� ّ‬ ‫ه������ ّل������ت م�����������دار ال�������ع�������ام ه���������ذا ع���� ّم����ت‬ ‫ع���ل���ى رح��������اب ال����ف����ك����ر م�����ن ت���ع���ن���ي ل��ه‬

‫عمودي‬

‫ام�سكها بيديك‪ ..‬اع�صرها‪ ..‬اغم�ض عينيك‪..‬القيها وراء ظهرك‪..‬‬ ‫ام�شي بكل ثقة �إىل الأمام‪ ..‬الآن �أ�صبحت �أكرث �إرادة وحرية‪ ..‬فعلبة‬ ‫ال�سجائر التي حتررت منها للتو �أول خطوة نحو احلياة‪.‬‬

‫م ت ق ا ط ع ة‬

‫في الصميم‬

‫الــنــــبـــط‬

‫الفطينة‬

‫‪ -1‬لل�س�ؤال‪.‬‬ ‫‪� -2‬سحاب ومطر‪.‬‬ ‫‪ -3‬اجلزيرة التي تكون مغطاة مباء البحر على ارتفاع ب�سيط – للت�أوه‪.‬‬ ‫‪ -4‬تكملة بيت ال�شعر لفتاة العرب‪ :‬هيهات مثلك يا عدمي الـ ‪( ...‬على وزن وقافية‬ ‫هماليل )‪.‬‬ ‫‪ -5‬ل�ؤل�ؤ – كفاية‪.‬‬ ‫‪ -6‬تقال لالطمئنان‪.‬‬ ‫‪� -7‬صحن من اخلو�ص‪.‬‬ ‫‪ -8‬من الق�صائد التي تتكون من مقطوعات كل مقطوعة تتكون من بيتيني وتلتزم‬ ‫قافية واحدة يف نهاية �صدر البيت الأول ونهاية عجزه ويف نهاية �صدر البيت الثاين‬ ‫�إال �أنها تتغري يف نهاية عجز الثاين‪.‬‬ ‫‪ -9‬قطرات الندى‪.‬‬ ‫‪� -10‬ضد �شباب‪.‬‬ ‫‪ -11‬مطر خفيف‪.‬‬

‫حل العدد السابق‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫ق‬

‫ل‬

‫ا‬

‫ي‬

‫د‬

‫‪2‬‬

‫ر‬

‫ب‬

‫د‬

‫ه‬

‫‪3‬‬

‫�ص‬

‫هـ‬

‫د‬

‫‪4‬‬

‫ع‬

‫م‬

‫‪5‬‬

‫ق‬

‫ن‬

‫�ص‬

‫‪6‬‬

‫ي‬

‫د‬

‫ح‬

‫‪7‬‬

‫ل‬

‫و‬

‫‪8‬‬

‫ى‬

‫�س‬

‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫ط‬

‫�ش‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪6‬‬

‫�س‬

‫م‬

‫ر‬

‫ه‬

‫د‬

‫ي‬

‫ه‬

‫د‬

‫ا‬

‫�س‬

‫�ش‬

‫ا‬

‫م‬

‫ي‬

‫ج‬

‫ي‬

‫ر‬

‫�ش‬

‫ر‬

‫ب‬ ‫ي‬

‫ب‬

‫ا‬ ‫هـ‬

‫غ‬ ‫ا‬

‫ر‬ ‫غ‬

‫ر‬

‫ق‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ر‬

‫هـ‬ ‫ب‬

‫ز‬

‫ح‬ ‫ن‬

‫�ش‬

‫ا‬

‫ع‬

‫ف‬

‫د‬

‫م‬

‫و‬

‫ا‬

‫ي‬ ‫ب‬

‫ي‬

‫ح‬

‫ب‬


‫دانة غزر‬

‫ف�����ـ��ل��ا واهلل ل�����ـ�����ي م����ث����ل����ي ي��ل�ام����ي‬ ‫و ف���ع���ل اخل���ي���ـ���ر م����اي����ج����زى ب�����س��ي��ه‬ ‫رع�����ـ�����اك اهلل ي�����ا ظ���ب���ـ���ي ال���ع���دام���ي‬ ‫�أم����ي����ـ����ر وال�����غ�����وان�����ـ�����ي ل����ـ����ك رع���ي���ه‬ ‫ج���دي���ـ���ر ب���ك���ل ح���ب���ي واح���ت���ـ���رام���ي‬ ‫و ي���ك���ف���ي���ن���ي م����ت����ى ت����ر�����ض����ى ع��ل��ي��ـ��ه‬ ‫زايد بن سلطان آل نهيان‬

‫أقوال خالدة‬ ‫من �أقوال ال�شيخ زايد بن �سلطان «طيب اهلل ثراه»‬

‫واحة الشعراء‬

‫�إنه باحلكمة والت�أين واالميان باهلل ا�ستطعنا �أن نخطو‬ ‫خطوات حثيثه نحو التقدم يف هذه امل�سرية لأننا على يقني‬ ‫�أن الوحدة والت�آزر هما جناحا القوة ل�شعوب املنطقة‪.‬‬ ‫‪w w w. h a m a l e e l . a e‬‬

‫العدد (‪ )23‬االثنني ‪ 1‬يونيو ‪2009‬‬

‫‪Issue (23) Monday - June 1st, 2009‬‬

‫مــرت سنـة‬ ‫ّ‬

‫مرسى‬ ‫عام من‬ ‫اليـاسميـن‬

‫راشد شرار‬

‫���رت ���س��ن��ه اهلل ي��ا حم��ل��ى ال�سنه‬ ‫م� ّ‬ ‫ك���ان���ت ه��م��ال��ي��ل الأدب متجليه‬

‫شكرًا من القلب‬

‫���ص��ارت عليها ال��ن��ا���س كلها مدمنه‬ ‫ب�ين ال�صحف ب��اع��ل��ى �سما متعليه‬ ‫امل��م��ك��ن��ه وال����ل����ي ب���ع���د ال ممكنه‬ ‫ك���ان���ت ل���ه���ا يف امل��ج��ت��م��ع م��ت��ول��ي��ه‬ ‫م ال�����ش��ع��ر م���ا ت��خ��ت��ار �إال �أث��م��ن��ه‬ ‫احل���ل���و م���ا ي��ح��ت��اج �أ�����ص��ل� ًا حتليه‬

‫غمرمتونا بالورد والطيب والق�صائد‬ ‫القلبية الوارفة وقدمتم لنا باقة من‬ ‫املالحظات الرائعة التي تدل على‬ ‫حر�صكم الكبري على �صحيفتكم‬ ‫هماليل‬ ‫واثبتوا لنا حقيقة را�سخة وهي �إن‬ ‫ما يخرج من القلب ي�صل �إىل القلب‬ ‫�شكرا لقلوبكم ال�شاعرة وم�شاعركم‬ ‫النبيلة على كل هذا التقدير جعلنا اهلل‬ ‫عند ح�سن الظن‬

‫�أن���ا ر���س��ال��ة ���ص��ادق��ه ع�بر االي��ام‬ ‫احمل فكر �أحمل حروف ومرا�سيل‬ ‫�أحمل ق�ضية �شعر �إب��داع والهام‬ ‫و�آج����ر �آه����ات امل�����ش��اع��ر م��واوي��ل‬ ‫�أ�سمر على هم�س الق�صايد واالقالم‬ ‫وا���ص��ور امل��ع��ن��ى ب��ك��ل التفا�صيل‬ ‫الهل ال�شعر ر�سمت �آمال واحالم‬ ‫ونزفت م الواقع حرويف هماليل‬

‫الأم���ك���ن���ه ت�����ش��ه��د ل��ه��ا والأزم����ن����ه‬ ‫بال�صدق وال�����ص��ف��وه غ��دت متخليه‬ ‫ت��ن��زل ع��ل��ى ق��ل��ب امل��ح��ب وت�سكنه‬ ‫ه���ي غ���ال���ي���ه‪� ..‬إال ب��ع��د متغليه‬ ‫�أك��ت��ب ل��ه��ا ب��ع�����ض ال�����ش��ع��ر و�آحل��ن��ه‬ ‫روح�����ي ب���أب��ي��ات��ي غ����دت مت�سليه‬

‫هزاع بن سلطان يفتتح ملتقى السمالية‬ ‫الصيفي لنادي تراث اإلمارات‬ ‫افتتح ال�شيخ هزاع بن �سلطان بن زايد �آل نهيان �أم�س فعاليات « ملتقى ال�سمالية ال�صيفي»‬ ‫الذي ينظمه نادي تراث الإمارات حتت رعاية �سمو ال�شيخ �سلطان بن زايد �آل نهيان رئي�س‬ ‫نادي تراث الإمارات‪.‬‬ ‫وي�ستمر امللتقى حتى ‪ 15‬يوليو املقبل مب�شاركة �أكرث من �ألفي طالب وطالبة من املنت�سبني‬ ‫اىل مراكز النادي �إ�ضافة �إىل م�شاركني من عدد من الهيئات وامل�ؤ�س�سات احلكومية‬ ‫واخلا�صة املعنية بقطاع ال�شباب‪.‬‬

‫عام من ال�شعر والعطر والفن والأدب والت�شكيل م�ضى على‬ ‫انطالقة هماليل الم�سنا خالله نب�ض قلوبكم وفكركم و�إبداعكم‬ ‫وا�ستقبلنا خالله مالحظاتكم وتوجيهاتكم وامانيكم وكنتم معنا‬ ‫غاية يف الكرم والتقدير والعطاء �إذ منحتمونا وقتكم الثمني‬ ‫وثقتكم و�آراءكم ال�صادقة التي لوالها ما و�صلنا اىل ما و�صلنا‬ ‫�إليه وال متيزنا وال ا�ستطعنا التقدم واالنت�شار والت�ألق واال�ستمرار‬ ‫ف�أنتم بحق نب�ض هماليل وروحها املحلقة يف �سماء الإبداع و�أنتم‬ ‫كلمة ال�سر التي ك�سبنا بها رهاننا مع ال�ساحة‪.‬‬ ‫عام من اليا�سمني م�ضى حاولنا خالله بكل �صدق وحب وتقدير‬ ‫�أن نقدم ولو جزء ًا ي�سريا من �إبداع �ساحتنا ونب�ض �شعرائنا‬ ‫ومثقفينا ومبدعينا حاولنا �أن نقدم ما ا�ستطعنا وال زلنا نحاول ‪..‬‬ ‫ونعلم �أن �أمامنا م�شوارا طويال من اجلهد والبذل والعطاء حتى‬ ‫ن�صل ملا ت�أملونه منا وحتى نحقق م�أملنا من ال�ساحة والرهان‬ ‫م�ستمر ب�إذن اهلل بكم ومعكم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ومع كل عدد نزداد ثقة ويقينا ب�إن العمل اجلماعي يثمر وي�ؤتي‬ ‫�أكله �ضعفني و�أن �أبناء الوطن ميكن االعتماد عليهم يف �شتى‬ ‫مناحي العطاء و�ضروب الإبداع و�أن جناح هماليل وت�ألقها يكمن‬ ‫يف �إميانها باملواهب ال�شابة وتقدميها بال�شكل الالئق والإبداع‬ ‫املحلي جاعلة من ال�ساحة الإماراتية قاعدة النطالقتها اىل‬ ‫العامل العربي ومن اجلذور ا�سا�سا لفكرها ومن القيم والعادات‬ ‫والتقاليد ثوابت لتوجهها‪.‬‬ ‫وبف�ضل اهلل وثقتكم ومتابعتكم تت�سع �شعبية هماليل يوما بعد‬ ‫يوم ومع كل عدد نك�سب قراء جدد ًا و�أقالما حملية وخليجية‬ ‫وعربية واعدة ت�شرفنا بامل�شاركة والر�أي واملتابعة ونحن على‬ ‫الوعد وكما عودناكم دائما ال نرتدد �أبدا يف فتح منافذ جديدة‬ ‫من �ش�أنها خدمة ال�ساحة وال نتوانى عن تقدمي الواجب املناط بنا‬ ‫كوننا �صحيفة �إماراتية حتاول �أن تتميز من خالل الأقالم املحلية‬ ‫والكوادر الوطنية وفقنا اهلل و�إياكم خلدمة هذا الوطن وملبدعيه‬ ‫وكل عام وانتم هماليل ال�شعر والفكر والأدب‪.‬‬ ‫خالد العيسى‬ ‫‪marsa@hamaleel.ae‬‬

‫أمير الشعراء على قناة أبوظبي‬

‫نايف الرشدان‪ :‬محمد بن زايد رائد الثقافة األول‬ ‫�أتت احللقة الت�سجيلية الثانية من الربنامج‬ ‫كتعبري عن االحتفال ب�شعراء امتلكوا عنان‬ ‫الكلمة و�أبحروا يف بحار ال�شعر بحث ًا عن ل�ؤل�ؤه‬ ‫املر�صود‪ ،‬عرب ما قدموه من �شعر معرب عن‬ ‫املعا�صرة يف جتلياتها العربية ال املحلية فقط‪،‬‬ ‫وما �سيبديه ال�شعراء من حر�ص على تقدمي‬ ‫نتاجهم الأدبي طيلة فرتة امل�سابقة �ضمن‬ ‫ثقافة ت�سعى �إىل موقع الريادة ال اجلائزة‬ ‫نف�سها‪ ،‬و�أبدت اللجنة بدورها انتقادات حتمل‬ ‫يف م�ضمونها وجتلياتها �أبعاد ًا ثقافية حمفزة‬ ‫ال�شعراء على العطاء يف ال�ساحة ال�شعرية‬

‫والثقافية �أكرث‪ ،‬ومل يغب عن احللقة بع�ض‬ ‫اللقطات من مفارقات ومواقف طريفة تعر�ض‬ ‫لها املت�سابقون‪ ،‬وحفلت احللقة ب�آراء يف النقد‬ ‫والأدب وال�شعر و�أظهرت الرقي الفكري‬ ‫والعمل اجلاد الذي كان �سبب ًا يف �إجناح فكرة‬ ‫الربنامج‪.‬‬ ‫و�أكدت هذه احللقة الغايات النبيلة للربنامج‬ ‫يف ا�ستعادة قيمة ال�شعر العربي وقامته‬ ‫العمالقة املعربة عن تراث ح�ضاري �أ�صيل‪،‬‬ ‫و�إجناز فكري و�شعري عظيم‪ ،‬وعالقة بني‬ ‫ال�شعر والواقع ترتدي حلة اجلمال يف التعبري‬

‫وال�صدق القادر على الت�أثري‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫ت�أين اللجنة يف اختيار ال�شعراء الـ‪ 35‬للتناف�س‬ ‫على اللقب‪.‬‬ ‫و�صرح ع�ضو جلنة حتكيم امل�سابقة ال�شاعر‬ ‫الأ�ستاذ نايف الر�شدان �أن الربنامج �أخذ يف‬ ‫�إقناع كل الأطياف ال�شعرية واملبدعني العرب‬ ‫الذين كانوا يتخذون مواقف من �أمري ال�شعراء‬ ‫ب�أهمية هذا الربنامج وفكرته النبيلة‪ ،‬فكل‬ ‫مو�سم ثقايف يبتدئ وكل مو�سم ثقايف ينتهي‬ ‫تربهن الأيام فيه على �أن الفريق �أول �سمو‬ ‫ال�شيخ حممد بن زايد�آل نهيان‪ ،‬ويل عهد‬

‫�أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات امل�سلحة‬ ‫هو رائد الثقافة الأول يف العامل العربي ملا‬ ‫يلم�سه املواطن العربي واملتابع العاملي‪ ‬للجهود‬ ‫الثقافية والأدبية والفنية التي يقدمها‪.‬‬ ‫واعترب نايف الر�شدان �أن امل�شاركات هذه‬ ‫ال�سنة كانت حافلة بالق�صائد الرائعة واجلميلة‬ ‫وقد حظي الربنامج مب�شاركات مميزة لأ�سماء‬ ‫لها ثقلها على امل�شهد الأدبي‪ ،‬ور�أت اللجنة يف‬ ‫هذا الربنامج القيمة احلقيقية لل�شعر العربي‬ ‫والذي تهدف من خالله �أبوظبي �إىل �إحياء‬ ‫جذوة ال�شعر و�صوجلانه وتاريخه امل�شرق‪.‬‬


‫شتوية الحب‬ ‫���ش��ت��وي��ة احل����ب م��ث��ل ال�صيف‬

‫الغ��������اب م�����ن ي����ذب����ح غ���ي���اب���ه‬

‫وال�����ص��ي��ف ك��ن��ه ث���ل���وج جنيف‬

‫يف ح�����ض��رت��ه و����ش���ل���ة اه���داب���ه‬

‫ه����ذا ال���ه���وى دون ل��ي�����ش وكيف‬

‫ال ت���ن�������ش���دوين ع����ن ا���س��ب��اب��ه‬

‫من�����ش��ي م��ع��ه ف����وق ح���د ال�سيف‬

‫رغ������م ال���ق�������س���ا واب���ت���ل���ي���ن���ا ب��ه‬

‫ال زارين م�����ن حم���ب���ي ط��ي��ف‬

‫م����وق����ي اح���ت���ف���اب���ه وه���ل��ا ب��ه‬

‫ت��رح��ي��ب��ت��ي م���ال���ه���ا ت��و���ص��ي��ف‬

‫ب��ال��ط��ي��ف وال����وق����ت يل ي��اب��ه‬

‫وان ه��ب��ن��ي م����ن دي�������اره ري���ف‬

‫ذك�����������رين ب�����ري�����ح�����ة ث���ي���اب���ه‬

‫ل����ه ي���ع�ت�ري���ن���ي غ�������رام وك��ي��ف‬

‫واه�����ي�����م وال������������روح م���ن���ذاب���ه‬ ‫علي سالم عبيد الكعبي‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.