Issue No. 68

Page 1

‫تطمح للوصول إلى العالمية‬

‫مـيثاء بنت خالد‪:‬‬ ‫المكان الذي ال ِأمل من‬ ‫تصويره هو اإلمارات‬ ‫طالع ص‪32‬‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫العدد (‪ )68‬الجمعة ‪ 15‬أبريل ‪2011‬‬

‫‪ 40‬صفحة ‪ -‬درهمان‬

‫‪Hamaleel Bi-Monthly Newspaper, No.(68) Friday - Apr. 15 Th., 2011‬‬

‫ً‬ ‫ربع قرن من العطاء و‪ 230‬عمال وطنيًا وعاطفيًا‬

‫درويش الظاهري‪ :‬الفنان‬ ‫الشعبي متواجد رغم‬ ‫اإلحباط ‪ ..‬ووزارة الثقافة‬ ‫ً‬ ‫أهملتنا فنيا !!‬


2


‫‪3‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫شعبك يحبك‬ ‫ي��ا ب��وخ��ال��د ي��اب��ن زاي���د س�لام��ي سالم‬

‫ع��د م��ا ح��ل م��ح��رم ب��احل��رم واحلطيم‬

‫ال ي��ه��م��ك ي��اب��وخ��ال��د غ��ب��ار ال��رغ��ام‬

‫وم���ا ي��ض��رك ي��ا ب��ن زاي���د ك�ل�ام الذميم‬

‫����اء مب���ا ه���و ف��ي��ه ي��ن��ض��ح دوام‬ ‫ك���ل ان� ٍ‬

‫ذاك ح��ك��م��ه وف��ي��ه��ا ف��ك��ر ع��ق��ل سليم‬

‫م��ا يهمك ي��ا ب��وخ��ال��د ذم��ي��م اخلصام‬

‫وال يهمك ي��ا بوخالد دع���واى السقيم‬

‫الشعب ع��اد م��ا يسمع ك�لام السقام‬

‫وال ي��ه��م��ه ح��دي��ث امل��غ��رض�ين االث��ي��م‬

‫وانت راعي اجلميل الزين وافي الذمام‬

‫م��اي��ه��زك ي���ا ه����ام اجمل����د ري����ح الدميم‬

‫الي��ه��م��ك ي���ا ب���ن زاي����د رف��ي��ع امل��ق��ام‬

‫ق���ول ف��ات��ن وم��ف��ت��ون ال���دع���اوي غشيم‬

‫م��ا ي��ه��م��ك ك�ل�ام ال��زع��ن��ف��ه واحل��ط��ام‬

‫ك���ل ق����ول ت��ع��دى ع����اد خ��اس��ي حطيم‬

‫يابوخالد يا بو االيتام ‪(....‬وجهه ظالم‬

‫راع���ي احل��ق��د ف��ي الدنيا سفيه لطيم)‬

‫وان��ت وال��ل��ه ي��ا بوخالد جبل م��ا يرام‬

‫ق��ص��ي��د نظيم‬ ‫م���ا ي��وف��ي��ك م���ق���دارك‬ ‫ٍ‬

‫ي��اب��ن ه��ذا ال��ت��راب احل��ر ي��ا ذا الهمام‬

‫ي��ا اب��ن ذاك ال���ذي ل��و ه��و ت��رح��ل مقيم‬

‫ه��و م��ق��ي� ٍ�م م��ا ب�ين ق��ل��وب��ن��ا م��ا يضام‬

‫ف��ي الضماير وال ينساه حتى الفطيم‬

‫ك���ل م���ا ق��ل��ت ي���ا زاي����د حت����در غمام‬

‫وك���ل م��ا ق��ل��ت ب��وخ��ال��د ه��ط��ل ك��ل غيم‬

‫زاي��د اللي نبت في االرض مثل الثمام‬

‫م��ث��ل ع����ود ش����رب م���اه���ا م��ح��ب غ��رمي‬

‫ال��ل��ه ال��ل��ه ي��ا ب��ن زاي���د يانسل الكرام‬

‫ي��ا لطيف ع��ل��ى شعبك ي��ا ق��ل��ب رحيم‬

‫رج����ل ح���ر ع��ق��ل��ه مت��ام‬ ‫م���ا ي��ع��ادي��ك‬ ‫ٍ‬

‫وال ق��دح فيك غير اللي غ��واه الرجيم‬

‫أم����ا ش��ع��ب��ك ف�ل�ا وال���ل���ه م���ا ه���و ك�لام‬

‫��امي ب��ك ص���دوق العهد رغ��م اخلصيم‬ ‫ه� ٍ‬

‫أم���ا ش��ع��ب��ك ف�لا ل��ه غ��ي��ر ودك م��رام‬

‫تشهد ال����دار واالح�����رار وال��ل��ه العظيم‬

‫سالـم الـزمـر‬


‫‪4‬‬

‫من أقوال سموالشيخ‬ ‫محمد بن زايد آل نهيان‬

‫كانت أسمى غاياتنا على الدوام هي بناء اإلنسان اإلماراتي في كافة‬ ‫مناحي الحياة ليكون قادراً على تحمل أمانة ومسؤولية الحفاظ على‬ ‫مسيرة اتحادنا ومندفعاً نحو تحقيق طموحات وطنه في كافة الميادين‪.‬‬ ‫محمد بن زايد آل نهيان‬

‫مـرسى‬

‫الفيسبوكيون بين لغة التخوين والتطبيل‬

‫مصلحة الوطن العليا ‪ ..‬فوق أي اعتبار !!‬ ‫خالد العيسى‬ ‫من حق أي مواطن يحب وطنه ويحرص على أمنه واستقراره ورفعته المطالبة باقامة دعوى‬ ‫قضائية على من يقوم بتصرفات تسيء إلى هذا الوطن ومكانته ورموزه وتاريخه وتراثه‪ ،‬من‬ ‫حقه أن يقول رأيه بكل حرية وصراحة ووضوح حول ما يعتقد أنها ممارسات تضر بالوطن‬ ‫ومقدراته وأمنه القومي‪ ،‬من حقه بل من حق الوطن عليه أن يطالب بمحاسبة المفسدين‬ ‫الذين يشوهون سمعة الوطن ويستبيحون كرامته واإلبالغ الفوري عن أي انتهاكات خطرة‬ ‫تمس األمن القومي دون تردد لتتولى الجهات المختصة أخذ االجراءات المناسبة ضدهم‪،‬‬ ‫فحب الوطن ليس كلمات نرددها وال شعارات نرفعها وال قصائد ننسجها وال صوراً نلصقها‬ ‫على سياراتنا ومدارسنا وصفحاتنا االنترنتية إنما هو قبل هذا وذاك فعل نبرهنه بالسلوك‬ ‫القويم واسلوب نتعاطاه ومنهج نحياه‪ ،‬وحمايته واجب مقدس على كل مواطن ومواطنة‪،‬‬ ‫والتآمر عليه وعلى أمنه واستقراره لصالح قوى خارجية يعد خيانة عظمى ال جدال عليها تصل‬ ‫عقوبتها في حال االقرار إلى االعدام ‪.‬‬ ‫في المقابل‪ ،‬من حق الموطن أيضا أن يعبر عن رأيه بكل شفافية وحرية دون قلق أو خوف‬ ‫أو ترهيب من قبل الجهات األمنية وأن يطالب باصالح ما يعتقد بفساده بشرط أال يتعدى‬ ‫حدود الذوق واألدب وأن ال يحول المطالبة إلى تشهير وتشويه علني تحت شعار المطالبات‬ ‫المشروعة ‪.‬‬ ‫أيضا من الخطأ والظلم أن نشن حمالت تحت عنوان الخيانة الوطنية على من يختلف‬ ‫معنا ونغرق أنفسنا في البحث والتفتيش والتنقيب والتفسير والتحليل والتشكيك بهدف ادانته‬ ‫لنثبت لآلخرين أننا وطنيون مخلصون وأصحاب حق‪ ،‬ال يجب أن يسلك الوطني المثقف ‪ -‬الذي‬ ‫يتصدى لألخطاء والتصرفات المنحرفة – الشك طريقا لتجريم اآلخرين وتصيد زالتهم وال يجب‬ ‫أن نقلب القاعدة التي تقول “ المتهم بريء حتى تثبت إدانته” إلى “المتهم مدان حتى تثبت‬ ‫براءته” !!‪.‬‬ ‫أحمد منصور والكميتي والشحي ومن يسيرون على نهجهم انقسم حولهم الفيسبوكيون‬

‫بين معارض ومؤيد فهناك من يرى أنهم خونة آثمون وهناك من يمجدهم ويصفق لهم!!‬ ‫فريق يلعنهم ويتهمهم بالعمالة والخيانة والتشويه وفريق يمجدهم ويعتبرهم قادة فكر‬ ‫وحرية وأبطا ًال !! ‪ ..‬والحقيقة أنا لست مع الفريقين فيما ذهبا إليه واعتقد أن هناك الكثير من‬ ‫األخوة واألخوات يشاركونني ذات التحفظ ويسلكون التوجه الوسطي المعتدل ‪.‬‬ ‫منصور والكميتي والشحي ومن يسيرون على دربهم ‪ -‬من وجهة نظري المتواضعة والتي‬ ‫ال أفرضها على أحد ‪ -‬مخطئون وخطئهم متفاوت‪ ،‬لكن ال أحد منا يملك دليال قاطعا يؤكد‬ ‫ارتكابهم لما يجعلنا وصمهم بعار الخيانة الوطنية‪ ،‬نعم نعم مخطئون بحق انفسهم ووطنهم‬ ‫ورموزهم بطريقة وأخرى في االسلوب والنهج والتطاول‪ ،‬ويجب حسب ما نرى مساءلتهم حول‬ ‫ما نعتقد أنه غير وطني وغير ناضج وغير صائب وحول ما نتيقن أنه مساس بحق رموزنا وثوابتنا‬ ‫ووطننا واقصد موقفهم حول ما نشر في منتدى الحوار اإلماراتي تحديدا والذي تعدى حدود‬ ‫الذوق واألدب والرأي وخرج عن المعقول‪ ،‬ولهم في المقابل كل الحق في الدفاع عن أنفسهم‬ ‫والرد على تحفظاتنا واتهاماتنا وايضاح موقفهم علنيا حول ما نشر هناك‪ ،‬لكن ال يحق لنا يا‬ ‫جماعة الخير بحال من األحوال رميهم بتهم الخيانة العظمى والحكم عليهم لمجرد الشك ‪.‬‬ ‫إن اخراجهم من دائرة الوطنية وتخوينهم أمر في غاية الخطورة ال يصب في مصلحة‬ ‫الوطن وال ينهي المشكلة‪ ،‬ليس من حقنا تخوين الناس دون دليل قاطع وواضح ومؤكد‪ ،‬وال‬ ‫يجوز لنا البتة أن نطلق أحكاماً مسبقة دون بينة ودليل قاطع ‪ ..‬فالظن هنا إثم وليس فضيلة‬ ‫كما نعتقد ‪.‬‬ ‫أخشى أن يترك مثل هذا السلوك انطباعا لدى المتابع للشأن المحلي في الداخل والخارج‬ ‫بأننا نمارس بهكذا نهج نوعا من اإلرهاب الفكري والضغط على من يختلف معنا ويطالب‬ ‫باطالق الحريات‪ ،‬وأخشى أن تكون بعض الدعوات المبالغ بها من قبل بعض األسماء ترمي‬ ‫إلثبات والئها من خالل التخوين لكل من يختلف معها ألغراض شخصية أو تنتهز في جانب‬ ‫آخر الفرصة لتصفية حساباتها مع بعض الخصماء فالدائرة آخذة في االتساع وكل من يختلف‬

‫مع هذا البعض فهو ضده وبالتالي يدخل ضمن دائرة الشك لدى هذا البعض الذي ال يتحاور‬ ‫بقدر ما يشجب ويشتم ويجرد البعض من وطنيتهم !!‪.‬‬ ‫إن تعريف الخيانة العظمى كما نفهمه يتلخص في التخابر مع دولة أجنبية بهدف االضرار‬ ‫باألمن القومي للوطن أو تسريب معلومات سرية من خالل التجسس أو العمالة لتلك الدولة‬ ‫المعادية والخيانة العظمى تعني أيضا عدم الوالء للدولة والعمل ضد مصالحها والمساس‬ ‫باستقرارها ‪.‬‬ ‫أما في القانون األمريكي حسب التعريف المدرج في الـ”ويكيبيديا” فتتم اإلدانة بالخيانة‬ ‫العظمى إذا انضم شخص إلى عدو الواليات المتحدة األمريكية وثبوت ذلك من خالل االعتراف‬ ‫في محكمة علنية أو شهادة شاهدين من نفس الفعل العلني ‪.‬‬ ‫وفي االسالم الخيانة نقيض األمانة‪ ،‬اقصاها خيانة اهلل ورسوله والمسلمين ومساندة‬ ‫الكفار والتآمر معهم‪ ،‬من هذا المنطلق ال يجب علينا إطالق مصطلح “خائن الوطن” بالظنون‬ ‫ومحاسبة الناس على نواياهم بل نترك القانون يأخذ مجراه من خالل القرائن المقدمة وهو‬ ‫المخول بإصدار األحكام وحسمها ‪.‬‬ ‫القضية يا جماعة الخير ليست منصور وال الكميتي‪ ،‬القضية قضية وطن والحديث حول‬ ‫الوطن يجب أن يكون دقيقا وحذرا ومتزنا ومتأنياً‪ ،‬واإلمارات ال يهز ثقتها ألف منصور وال ألف‬ ‫كميتي وال ألف عريضة وال ألف مرافعة احترامنا للجميع‪ ،‬ومصلحة الوطن العليا مقدمة على‬ ‫مصالحنا جميعاً دون استثناء‪ ،‬المفترض أننا نتمتع بثوابت وطنية وجذور ضاربة في األعماق ال‬ ‫يمكن اقتالعها بألف دعوى وكلمة‪ ،‬وبالتالي ال عقد لدينا من الممارسات الدستورية وال رهبة‬ ‫تعترينا من الرأي اآلخر والمخالف مهما تغول وتعصب‪ ،‬فثقتنا بما لدينا من ثوابت وقيم وحرية‬ ‫تجعلنا أكثر اطمئنانا واستعدادا للرد على كل االنتقادات واآلراء المخالفة بكل إتزان وفكر‬ ‫ومنطق ورأي متحضر ‪ ..‬في الختام أذكر نفسي واذكركم في قوله تعالى ((ال يجرمنكم شنئان‬ ‫قوم على اال تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى))‪.‬‬

‫من عيون الشعر‬ ‫ابن سهل األندلسي‬ ‫‪ 649 - 605‬هـ ‪ 1251 - 1208 /‬م‬ ‫إبراهيم بن سهل اإلشبيلي أبو إسحاق‪.‬‬ ‫شاعر غزل‪ ،‬من الكتّاب‪ ،‬كان يهودي ًا وأسلم فتلقّ ى‬ ‫األدب وقال الشعر فأجاده‪ ،‬أصله من إشبيلية‪ ،‬وسكن‬ ‫سبتة بالمغرب األقصى‪.‬‬ ‫وكان مع ابن خالص والي سبتة في زورق فانقلب‬ ‫بهما فغرقا‪.‬‬

‫َ‬ ‫مقصود‬ ‫ب��أم��رك ف��ال��ه��دى‬ ‫�ض‬ ‫ان��ه� ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫��د ٌس كلُّها‬ ‫واألرض حيث‬ ‫َ‬ ‫حللت ُق� ْ‬

‫حاله‬ ‫يحسد‬ ‫الزمان عليك‬ ‫ماضي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫�ره‬ ‫أن����ت‬ ‫وق����ت‬ ‫وي���ف���وق‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ف��ي��ه غ��ي� ُ‬

‫��اد أن‬ ‫�ص� ُ�ب��و ل��ك‬ ‫األع��ي��اد حتى ك� َ‬ ‫ُ‬ ‫َت� ْ‬

‫ُ‬ ‫��ت حلولها‬ ‫وت��ك��اد‬ ‫تسبق قبل وق� ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫����رر فما‬ ‫�����ام‬ ‫أي� ُ‬ ‫ع���ص���رك ك��ل��ه��ا غ� ٌ‬

‫غيره‬ ‫س��م م��ن‬ ‫ِ‬ ‫��و ٌ‬ ‫��ع� َ‬ ‫م��ا ك��ان ُي� ْ‬ ‫��ر ُف َم ْ‬

‫أرض فما‬ ‫وإذا‬ ‫ُ‬ ‫اجلمان غ��دا حصى ٍ‬ ‫فبي َض ْت‬ ‫بالصيام‬ ‫�ت ش��ه� َ�ر َك‬ ‫أك��رم� َ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬

‫سعيد‬ ‫األن���ام‬ ‫�ت على‬ ‫�د ف��أن� َ‬ ‫ُ‬ ‫و اس��ع� ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫عيد‬ ‫زم��ان��ك‬ ‫��ر أج��م� ُ�ع ف��ي‬ ‫ُ‬ ‫وال���ده� ُ‬

‫زال غ��ي� َ‬ ‫ال َ‬ ‫�ود‬ ‫�ظ احل���اس� ِ‬ ‫��د احمل��س� ُ‬ ‫���ود‬ ‫��ي� ٌ‬ ‫���س� ُ‬ ‫َح��ت��ى ال��لّ��ي��ال��ي س� ّ‬ ‫��د َو َم� ُ‬

‫ود‬ ‫��ن ِس����واك ُص ُ‬ ‫����د ُ‬ ‫ع��م ْ‬ ‫ي��ب��دو ل��ه��ا ّ‬ ‫�ود‬ ‫��اد ف���ي َأث����ر‬ ‫ال��رح��ي��ل ت��ع� ُ‬ ‫وت���ك� ُ‬ ‫ِ‬

‫�د‬ ‫��ي��ه َع��ل��ى ِس����واه َم��زي� ُ‬ ‫ل��ل� ِ�ع��ب� ِ�د ِف ِ‬ ‫امل��ع��ه��ود‬ ‫��س���نّ ���ة ِ‬ ‫ُ‬ ‫�����وال ن���ظ� ُ‬ ‫��ام ال� ُّ‬ ‫َل� ْ‬

‫��ود‬ ‫��م م���ح���م� ُ‬ ‫ل����ل����در ف���ي���ه م���ب���س� ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ف��ي� ِ�ه ص��ح��ائ��ف� َ‬ ‫�ود‬ ‫�ك ال��ل��ي��ال��ي ال��س� ُ‬

‫م���ا َ‬ ‫��ح��ي��ي َل��ي�� َل��ه وف��ق��ي� َ�ره‬ ‫زال ُي ْ‬

‫وس��ج��ود‬ ‫غ��م��ام��ه‬ ‫��ت‬ ‫ج����ود أف���ض� َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫مقصود‬ ‫ف��ال��ص��ح� ُ�و ف��ي��ه ت��ب��س� ٌ�م‬ ‫ُ‬

‫مخفف‬ ‫اق��ت��ص��اد‬ ‫ول��رمب��ا ت��ن��دى‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫خلفت ن� َ‬ ‫فأكثرت ف��ي حلفها‬ ‫��داك‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬

‫فتزيد‬ ‫���و َك ب��ال��نّ ��دى‬ ‫ُ‬ ‫ف��ت��رى ُغ��� ُل َّ‬ ‫ول��ق��د َي ُ‬ ‫�د‬ ‫���ن‬ ‫وع��ي� ُ‬ ‫��ك��ون ِم َ‬ ‫اجل��ب��ان ِ‬ ‫ِ‬ ‫��ود‬ ‫��ه‬ ‫��د‬ ‫��ن� ِ‬ ‫��م� ِ‬ ‫اجل��ل��م ُ‬ ‫ول���قَ � ْ‬ ‫ي����در ِب� ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫��ي� ْ‬

‫والفطر قد واف� َ‬ ‫بالر َضا‬ ‫علن‬ ‫��اك ُي ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫�������واء ف��ي��م��ا ق��ب��ل� ُ�ه‬ ‫م���ا ق����دم األن�‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عندك لبثها‬ ‫تطيل‬ ‫الغيوث‬ ‫وأرى‬

‫�ل�اده‬ ‫���ر إذا رع��ي��ت ب�‬ ‫مي� ُ‬ ‫���ن ال����وزي� ِ‬ ‫ُ‬ ‫��ك��ون ال��غ��ي� ُ‬ ‫أكفائ ِه‬ ‫�ث م��ن‬ ‫فمتى َي‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬

‫ه���ا س��ب��ت��ة ٌ ب���أب���ي ع���ل ٍ‬ ‫ّ���ي ج��ن��ة ٌ‬ ‫وشخصه‬ ‫ف��زم��ان� ُ�ه فيها ال��رب��ي� ُ�ع ‪،‬‬ ‫ُ‬

‫واستضحكت‬ ‫س��ف��رت ب��ه أي��ام��ه��ا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫جمعت خ��ل� َ‬ ‫أخالقه‬ ‫�ل ال��ه��دى‬ ‫ق��د‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬

‫�رد‬ ‫�ت‬ ‫���ره ض��م��ائ� َ�ر م��ف� ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ح��م � َل� ْ‬ ‫س���رائ ُ‬

‫َ‬ ‫�د‬ ‫إالّ ل��ك��ي‬ ‫�����و ج��دي� ُ‬ ‫ي��ل��ق��اك َو ْه� َ‬ ‫َ‬ ‫�������ودود‬ ‫أن������ك ت���رب���ه���ا امل�‬ ‫ي�ن‬ ‫ل���ت���ب� َ‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫ود‬ ‫��ع� ُ‬ ‫��ن��ات ِ‬ ‫��س ِ‬ ‫��د ُ‬ ‫وال��غ��ي��ث م��ن َح َ‬ ‫��ه َم� ْ‬ ‫ود‬ ‫�������و ُر ُ‬ ‫��ر ِف��ي��ه��ا ك���وث� ٌ‬ ‫وال���ب���ح� ُ‬ ‫��ر َم ْ‬ ‫التمهيد‬ ‫��ه‬ ‫ف��ي��ه��ا‬ ‫األم�����ان ‪ ،‬وظ���ل� ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫�������دود‬ ‫���م وخ�‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ف���ك���أن���ه���ن م����ب����اس� ٌ‬ ‫التوحيد‬ ‫ج��م��ع � ًا ع��ل��ي� ِ�ه ي��ن��ب��ن��ي‬ ‫ُ‬ ‫ود‬ ‫��و َعلى‬ ‫اجلميع َي ُع ُ‬ ‫ِ‬ ‫للصدق َو ْه� َ‬ ‫ِ‬


‫‪5‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫كلمتنا‬

‫يتساءل الكثيرون حول توجه صحيفة هماليل‪ ..‬كونها منبراً‬ ‫إعالميا فاعال في عكس الحراك الثقافي واألدبي الذي تعيشه‬ ‫دولتنا الحبيبة‪..‬وقد تكون تلك األسئلة تتمحور في الغالب حول‬ ‫ما يتم طرحه من خالل الصحيفة‪..‬من ثقافة وفكر وأدب شعبي‬ ‫وفنون وتشكيل ومواهب‪..‬الخ‪ ..‬األمر الذي يجعل البعض يتساءل‬ ‫عن رسالتها اإلعالمية والثقافية والتوجه العام الذي أعلنته هماليل‬ ‫منذتأسيسها‪..‬‬ ‫إن األسس التي قامت عليها هماليل هي أن تكون مرآة‬ ‫حقيقية للفعل األدبي الذي نراه ماثال في مجموعة من األنشطة‬ ‫والفعاليات والمهرجانات والمعارض التي نسمع عنها يوميا وفي‬ ‫نفس الوقت أن يكون الصوت اإلماراتي حاضراً بقوة في مختلف‬

‫ما يتم نشره سواء من خالل النصوص األدبية أو من خالل التوجه‬ ‫العام وكذلك إبراز المواهب اإلماراتية في مختلف أطياف األدب‬ ‫والفن والشعر‪..‬وإشراك العنصر اإلماراتي في هذه المشاريع التي‬ ‫يفترض أن يكون فيها المبدع اإلماراتي فاعال وصانعا ومنتجا‬ ‫وخ ّ‬ ‫القا ‪..‬‬ ‫مدركين أن ربط الحاضر بالماضي يأتي من خالل تجسيد‬ ‫رؤية يساهم فيها الكل ودون استثناء في هذه المرحلة على وجه‬ ‫التحديد‪..‬مرحلة تقوم هماليل بتجسيدها قدر المستطاع من‬ ‫خالل الجمع بين النخب المثقفة وبين المواهب التي تتلمس درب‬ ‫اإلبداع بين القائمين على الفعاليات وبين الناشطين ضمن هذه‬ ‫الفعاليات‪ ..‬من خالل استقطاب الرواد وأيضا ضخ أسماء جديدة‬

‫إلى الساحة‪ ..‬وخلق فرص تعاون بين ومع المؤسسات المعنية‬ ‫بالثقافة لتفعيل الدور المشترك الذي يهدف إلى الصالح العام‪..‬‬ ‫إن هماليل بنظرتها الشمولية لألدب كونه منظومة واحدة‬ ‫ال يمكن أن تتجزأ فالشعر شعر سواء كان بالفصيح أو بلغة‬ ‫رجل الشارع أو بلغة الشعر الشعبي الذي ال يتجزأ عن المنظومة‬ ‫العامة لألدب ‪ ..‬ونحن أيضا نتعاطى مع المسرح والفن التشكيلي‬ ‫والسينما والنقد األدبي تماما كما نتعاطى مع الموروث الشعبي‬ ‫والثقافة الشعبية التي هي جزء من تكونينا الموشوم باللغة‬ ‫وبمالمحهويتنا‪..‬‬ ‫هماليل تحمل توجهاً توعوياً وصوتاً إماراتياً خالصاً يؤمن‬ ‫باإلبداع ويحافظ على المنجز وينميه‪ ..‬ونحن امتداد لمجموعة‬

‫من التجارب اإلماراتية الناجحة في مختلف الميادين مستندين‬ ‫إلى باكورة خبرات التجارب السابقة ونظرة مستقبلية متألقة بما‬ ‫قدمه رواد المشهد الثقافي اإلماراتي وبما يقدمه الجيل الجديد‬ ‫في هذا العهد الجديد الذي تميز بفورة إبداعية أضحت معالمها‬ ‫واضحة لدى القاصي والداني محافظين على الخصوصية الحديثة‬ ‫من خالل مفهوم جديد يمزج بين الصحافة والثقافة ملتزمين‬ ‫بالمسار العام والهم العام والقضايا الثقافية والوطنية التي تطرح‬ ‫نفسها من حين إلى آخر‪..‬‬ ‫مؤكدين على ضرورة خلق مناخ أفضل وحقول إبداعية بناءة‬ ‫وجديدة تتطور بشكل مستمر ودائم‪..‬‬

‫أوت��ـ��ـ��اد‬

‫‪ 3‬أصوات والوطن واحد‬ ‫حممد املبارك‬

‫يا ليل ‪ ،‬من جيران كوخي ؟ من هم‬ ‫م��رع��ى الشقا وف��ري��س��ة األرزاء‬ ‫اجلائعون الصابرون على الطوى‬ ‫ص��ب��ر ال���رب���ا ل��ل��ري��ح واألن������واء‬ ‫اآلك���ل���ون ق��ل��وب��ه��م ح��ق��دا على‬ ‫ت���رف ال��ق��ص��ور وث����روة البخالء‬ ‫الصامتون وف��ي معاني صمتهم‬ ‫�ج��ات والضوضاء‬ ‫دن��ي��ا م��ن ال��ض� ّ‬ ‫ويلي على ج��ي��ران كوخي إنّهم‬ ‫أل���ع���وب���ة اإلف���ل��اس واإلع���ي���اء‬ ‫ويلي لهم من بؤس محياهم ويا‬ ‫وي��ل��ي م��ن اإلش���ف���اق بالبؤساء‬ ‫أن�����وح ل��ل��م��س��ت��ض��ع��ف�ين وإ ّن���ن���ي‬ ‫أش��ق��ى م��ن األي���ت���ام والضعفاء‬ ‫سد روحي في دمي‬ ‫وأحسهم في ّ‬ ‫ّ‬ ‫في نبض أعصابي وفي أعضائي‬ ‫�أن ج��ي��ران��ي ج���راح حتتسي‬ ‫ف��ك� ّ‬ ‫ري األس���ى م��ن أدم��ع��ي ودمائي‬ ‫ّ‬

‫في ظل األحداث الجارية في العالم العربي من أقصاه إلى أقصاه من المحيط إلى‬ ‫الخليج يتراءى للمتابع المتأمل أن هناك لغة جديدة في طور الصياغة والتشكيل ‪ ..‬لغة‬ ‫حقيقية قلقة وبال شك يفترض أن يتم تناولها وتحليلها بنظرة أكثر انفتاحا وأكثر تسامحا‬ ‫وأكثر وعيا‪ ،‬وهذا ال يمكن أن يكون إال من خالل العقالء والحكماء الذين يفترض أن‬ ‫يخرجوا في هذا التوقيت الحرج‪ ،‬لتصدح أصواتهم بالحقيقة والرأي الذي تجمع عليه‬ ‫القلوب والعقول‪ ،‬وال يمكن أن ينزوي العقالء تاركين وفاسحين المجال لآلراء الشاذة‬ ‫والمتعصبة والمتزمتة لتصول وتجول دون حسيب أو رقيب‪..‬‬ ‫ما يجعلنا نطرح هذه القضية هو ظهور أصوات عندما نتأمل شعاراتها نجدها شعارات‬ ‫رنانة براقة في ظاهرها تستند إلى المنطق ولكن في باطنها عالمات استفهام وأسئلة‬ ‫تطرح وإجابات تحتمل اتجاهات ومساقات عديدة والصورة لألسف في مجملها ضبابية‬ ‫والخوف كل الخوف أن تأخذ القضايا مسارات ال يمكن السيطرة عليها في المستقبل‪،‬‬ ‫الغريب األغرب أن هناك أصواتا تحسب على المشهد الثقافي كنا ننتظر أن تضع‬ ‫النقاط على الحروف لتستنير بآرائها العامة ولتستكين النفوس وتستأنس بمواقفها ال أن‬ ‫يترك الميدان ألنصاف ُ‬ ‫الكتاب إلشعال نار الفتنة تحت ذرائع ال يقبلها العقل وال المنطق‪،‬‬ ‫إننا نأمل في أن تسود لغة التسامح ‪.‬‬ ‫من الغرائب التي لفتت انتباهي مجموعة أصوات كلها تتحدث بلغة نستشف منها‬ ‫أشياء جميلة ورائعة لكنها في نفس الوقت تفتح نقاشا جدليا وكأننا في معترك تداخلت‬ ‫فيه األصوات ولم نعد نميز الصادقة من الكاذبة من الرويبضة منها ‪ ..‬أيها القارئ‬ ‫الكريم‪ ..‬لك الحكم‪..‬‬ ‫صوت «‪ : »1‬سجل عندك ‪!..‬‬ ‫كم هي مقيتة سياسة إقصاء اآلخر والتخوين ومصادرة اآلراء ‪ ...‬نحن ضد إشاعة ثقافة‬ ‫الكراهية‪ ،‬الرفض‪ ،‬الخوف‪ ،‬العنف والتعصب ‪ ..‬وضد احتكار الحقيقة واألحقية واألفضلية‬ ‫وأيضا ضد االنتهازية وضد احتكار الفضيلة والوطنية وضد صياغة فرضية األمر الواقع‬ ‫والصوت الواحد والفكر األوحد والرؤية الواحدة واإلثنية الواحدة والمذهب الواحد‪.‬‬ ‫صوت «‪ : »2‬سجل عندك ‪..‬‬ ‫نحن ضد الفوضى وضد التسلق والتملق وضد تحقيق المآرب على حساب القيم‬ ‫وضد اقتناص الفرص الرخيصة والمتاجرة في الحب والمساومة عليه‪.‬‬ ‫صوت «‪ : »3‬سجال عندكما ‪..‬‬ ‫كل صوت محايد من الخطأ قمعه أو تهميشه فالمبادئ الحقيقية تنبني على قناعات‬ ‫متعددة وآراء متفاوتة وحناجر صادحة وصارخة وقيم متعددة تؤمن باالختالف واالئتالف‪.‬‬ ‫واعلما أن الوالء ال يتجزأ والحق واحد والحب واحد والوطن يضمنا جميعا‪..‬‬ ‫ترى ما هو الحكم الذي يفترض أن تجتمع حوله األصوات أعاله‪ ،‬هذا ما ستكشفه‬ ‫األيام القادمة‪.‬‬

‫عبدالله البردوني‬

‫الشارقة تختتم مشاركتها ضمن معرض لندن الدولي للكتاب‬ ‫اختتمت مشاركة امارة الشارقة المتمثلة بدائرة الثقافة واالعالم‬ ‫ضمن فعاليات معرض لندن للكتاب والتي استمرت ثالثة ايام حيث‬ ‫شهد جناح االمارة اقباال كبيرا من قبل الدبلوماسيين واصحاب دور‬ ‫النشر ورؤساء معارض الكتاب العالمية‪.‬‬ ‫وقد زار سمو الشيخ عبد اهلل بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة‬ ‫جناح إمارة الشارقة المشارك في معرض لندن الدولي للكتاب حيث‬ ‫اطلع على محتويات الجناح واستعرض عددا من الكتب واألصدارات‬ ‫الحديثة لصاحب السمو حاكم الشارقة ولعدد من الكتاب اإلماراتيين‪.‬‬ ‫وقال سموه ان الشارقة قطعت شوطا كبيرا بفضل توجيهات ودعم‬ ‫صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس‬ ‫األعلى حاكم الشارقة في نشر الثقافة العربية واالهتمام بالكتاب‬ ‫واألدباء اإلماراتيين لنشر إنتاجاتهم وإبداعاتهم وما نراه اليوم في هذا‬ ‫المعرض ما هو إال جزء من تلك المبادرات الكثيرة المارة الشارقة ‪.‬‬ ‫كما زار الجناح سعادة الدكتور يوسف عيسي حسن الصابري سفير‬ ‫الدولة لدى جمهورية أثيوبيا واطلع على ما تضمنه الجناح يرافقه احمد‬ ‫بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة للكتاب حيث أبدى اعجابه بما‬ ‫وجد مثنيا على الجهود الكبيرة لصاحب السمو حاكم الشارقة في نشر‬ ‫الثقافة والعربية واهتمامه البالغ في التواجد ضمن المحافل الدولية‬ ‫لتعريف اآلخر بكنوز األدب والفن العربي ‪.‬‬ ‫وقال الدكتور الصابري “ ليس من الغريب على الشارقة ان نراها‬ ‫تتبنى مسؤولية الترويج عن الكتاب االماراتي كونها تسير على نهج‬ ‫صاحب السمو حاكم الشارقة الذي استطاع ان يرفد المكتبة العربية‬ ‫بكثير من المؤلفات التاريخية واألدبية والمسرحية “ ‪.‬‬

‫واضاف “ لقد ساهمت الشارقة وبشكل كبير في تعزيز الحضور‬ ‫العربي ضمن معرض لندن للكتاب وهذا بحد ذاته يشكل الدور الذي‬ ‫تتبناه في دعم مسيرة الثقافة العربية محليا ودوليا ‪ ..‬مما ال شك فيه ان‬ ‫االستثمار في الثقافة هو رأس المال الحقيقي لبناء األجيال “ ‪.‬‬ ‫من جانبه اكد احمد بن ركاض العامري على ان جناح دائرة الثقافة‬ ‫واالعالم تلقى الكثير من الطلبات للمشاركة في الدورة القادمة من‬ ‫معرض الشارقة الدولي للكتاب ‪.‬‬ ‫وقال إنه تم عقد اجتماعات تعريفية لدور نشر متميزة ومعارض‬ ‫كتب عالمية لالطالع على تجربة معرض الشارقة الدولي للكتاب خالل‬ ‫ثالثة عقود واألنشطة والفعاليات التي تنظم ابان كل دورة من المعرض‬ ‫والمتعلقة بصناعة الكتب وحقوق الملكية وطرق النشر والتوزيع‪.‬‬ ‫واضاف أن امارة الشارقة استطاعت ان تحقق ما تهدف اليه بهذه‬ ‫المشاركة من خالل نشر الكتاب االماراتي واقامة الشراكات مع الناشرين‬ ‫والتعرف على رؤساء ومدراء معارض الكتب العالمية وتبادل الخبرات‬ ‫معهم حول تنظيم المعارض وسبل تطويرها وآليات العمل بها وفق‬ ‫النظم والمعايير العالمية للنشر والحقوق في الملكيات الفكرية والتعريف‬ ‫باالنشطة الثقافية للشارقة سواء التي تقام داخلها أو خارجها “‪.‬‬ ‫ويعد معرض لندن للكتاب سوقا عالمية لحقوق التأليف وبيع منتجات‬ ‫صناعة المحتوى وتوزيعها سواء أكانت مطبوعة أو مسموعة أو مرئية‬ ‫كما انه يستضيف اكثر من ‪ 200‬تظاهرة ثقافية بحضور ما يزيد عم‬ ‫‪ 6‬آالف مشارك من مهنيي هذا القطاع وبالخصوص المعنيين منهم‬ ‫بصناعة الكتاب في العالم من كتاب ومترجمين وناشرين‪.‬‬

‫ن��و ا ل‬

‫‪m@hamaleel.ae‬‬


‫‪6‬‬

‫التورية في المحسنات‬ ‫البديعية «‪»2-2‬‬

‫التورية المهيئة ‪ :‬وهي التي تكون في اسمي‬ ‫لوال وجود كل منهما لما كان اآلخر تورية ومنه‬ ‫أيها المنكح الثريا سهي ً‬ ‫ال‬ ‫عمرك اهلل كيف يلتقيان‬ ‫هي شامية إذا مااستقلت‬ ‫وسهيل إذا استقل يمان‬ ‫فكل من ثريا وسهيل هي صالحة لتكون‬ ‫تورية إذ أن المعنى القريب للثريا اسم نجم‬ ‫بداللة سهيل‪ ،‬والمعنى البعيد المراد اسم امرأة‪،‬‬ ‫كذلك سهيل المعنى القريب النجم بداللة الثريا‬

‫رسالة إىل الدجاج‬ ‫ابراهيم حممد ابراهيم‬

‫والمعنى البعيد اسم رجل فكال من اللفظين قد‬ ‫هيأ لآلخر التورية‪.‬‬ ‫التورية المتكلفة‪ :‬وهي ماكانت مجرد تالعب‬ ‫باأللفاظ وليس من ورائها طائل في أداء األفكار‬ ‫والتعبير عن المشاعر ‪.‬‬ ‫مثال ‪ :‬والنهر يشبه مبرد فألجل ذا يجلو الصدف‬ ‫المعنى القريب للصدى اصفرار الحديد وتآكله‬ ‫والمعنى البعيد العطش والتورية متكلفة الستعمال‬ ‫كلمة مبرد للتمهيد للمعنى القريب بينما اليوجد‬ ‫تناسب بين النهر والمبرد وهو أداة معدنية يزال بها‬ ‫صدأ الحديد‪.‬‬

‫سر جمال التورية وأغراضها ‪:‬‬ ‫يتحقق جمال التورية إذا كانت استجابة لموقف‬ ‫يستلزمها وكانت غير متكلفة ويتمثل حسنها في ‪:‬‬ ‫‪ /1‬تمكين المتكلم من إخفاء المعاني التي يخشى‬ ‫التصريح بها مع التزام الصدق وخير مثال لذلك‬ ‫أن رج ًال سأل أبا بكر الصديق وهو قي طريق‬ ‫هجرته مع الرسول صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫من معك فأحاب أبوبكر هادِ يهديني ففهم الرجل‬ ‫أنه أراد هادي الطريق بينما أراد أبوبكر أن من معه‬ ‫هادي يهديه إلى دين اهلل فالتورية إذن أعانت أبابكر‬ ‫في إخفاء حقيقة رسول اهلل مع التزامه الصدق‪.‬‬

‫‪ /2‬إدراك المعنى البعيد بعد طول تأمل وإطالة‬ ‫النظر له وقعه في النفوس وأث��ره الحسن‪ ،‬مما‬ ‫يحقق إمتاع السامع والتأثير فيه حينما يكشف‬ ‫بالتأمل بأن مافهمه هو مجرد معنى قريب وأن وراءه‬ ‫معنى بعيداً يزيد به الكالم جما ًال ‪.‬‬ ‫‪ /3‬اإلعانة على المزاح والدعابة مثال قول حافظ‬ ‫إبراهيم يمازح أحمد شوقي‬ ‫يقولون إن الشوق نارُ ولوعة‬ ‫فما بال شوقي أصبح اليوم بارداً‬ ‫فكلمة شوقي معناها القريب االشتياق والقرينة‬ ‫الشوق والمعنى البعيد المراد اسم الشاعر أحمد‬

‫شوقي فحافظ هنا يمازحه ويصفه ببرودة الطبع‪.‬‬ ‫‪ /4‬اإلعانة على التندر والسخرية قال أبو حسين‬ ‫الجزار‬ ‫كيف الأشكر الجزارة‬ ‫ماعشت وأهجر اآلدابا‬ ‫وبها صارت الكالب ترجيني‬ ‫وبالشعر كنت ارجو الكالبا‬ ‫فمعنى الكالب القريب الحيوانات المعروفة‬ ‫والمعنى البعيد لئام الناس على سبيل المجاز‬ ‫فهو يسخر من تهافت الناس عليه بعد ان اشتغل‬ ‫بالجزارة‪.‬‬

‫اتحاد الكتاب بالشارقة يستضيف ندوة حوارية حول‬ ‫رواية “نافذة العنكبوت”‬

‫بصباح‬ ‫أحلمُ‬ ‫ٍ‬ ‫ال أرى فيه غير الصقورْ ‪..‬‬ ‫تبّاً للدجاجْ‬ ‫ترقت الدجاجة ‪..‬‬ ‫صارت دجاجة أكبر‬ ‫ليس بالريش وحده‬ ‫نتعرف عليك يا دجاجة ‪..‬‬ ‫فال تلوذي بالتعري‬ ‫الدجاجة كلما كبرت وتضخمت‬ ‫أكدت على حقيقة أنها دجاجة ال غير ‪..‬‬ ‫تواضعي أيتها الدجاجة‬ ‫أيتها الدجاجة ذات الصوت العالي ‪..‬‬ ‫لقد ولى زمن الصراخ والخطابات الجوفاء‬ ‫الدجاجات يا صديقي للمرق‬ ‫وليست لصنع األحداث‬ ‫يا من تحرضها على التحليق عاليا‬ ‫غربتنا ليست غربة مكان بل غربة أرواح ‪..‬‬ ‫أنى لك أن تصبر أكثر‬ ‫في قن الدجاج أيها النسر المحلق‬

‫فاصلة أخيرة‪:‬‬ ‫ولم يبق في قلبي سوى بعض نبضة‬ ‫يقاسمني فيها كثير من الخلق ‪...‬‬ ‫ويحسدني من ال يرى غير وقفتي‬ ‫على حد سيف العمر والماء في حلقي‬

‫عقد نادي القصة في اتحاد كتاب وأدب��اء اإلمارات‬ ‫في الشارقة جلسة حوارية تناول فيها رواية “نافذة‬ ‫العنكبوت” وذلك بحضور مؤلفها الروائي واإلعالمي‬ ‫العراقي الدكتور شاكر نوري‪.‬‬ ‫افتتح الجلسة القاص السوري إس�لام أبو شكير‬ ‫بمداخلة عرف فيها بضيف الجلسة وقدم عرضا موجزا‬ ‫ألهم أحداث الرواية‪.‬‬ ‫وذكر أن األضواء سلطت على أربع شخصيات هي عبد‬ ‫الرحمن المتزوج حديثا والعاجز عن إقامة عالقة طبيعية‬ ‫مع زوجته والزوجة التي كانت تنتظر حياة مختلفة ثم‬ ‫فوجئت بخواء روحي وعاطفي شكل لها صدمة أفقدتها‬ ‫صوابها ومهدت لموتها فيما بعد بطريقة مأساوية واألخ‬ ‫األكبر الذي يستدعى على عجل إلى القرية ليساعد‬ ‫في العثور على حل للمشكلة التي تتهدد سمعة العائلة‬ ‫بالخطر واألم التي تسعى بكل الطرق للحصول على‬ ‫حفيد يحمل اسم العائلة ويضمن استمرارها فيما بعد‪.‬‬ ‫ورأى أبو شكير أن القيمة الحقيقية للرواية ال تكمن‬ ‫في األح��داث التي أريد للشخصيات أن تؤديها بل في‬

‫كلمات قلب رهن االعتقال !‬ ‫( لماذا يختفي قلبي في االغتراب الحجري إذا ما مرت بين‬ ‫كفي ذكراك‪ ،‬وانتعلتُ الجراح‪ ،‬فتدعوني لتابوت السقوط‪ ،‬فيولد‬ ‫الحب بيننا كائناً ميت ًا؟ ‪ ..‬وموجات خيانتك تقرع بارتياح فوق كف‬ ‫عقلي‪ ،‬لتعكر الكلمات !‬ ‫وعلى درجات سلم قلبي المهجور تُبادل قلبي مدن ًا للهوى‬ ‫تنهار‪ ،‬فاهدني الضفة األولى للنسيان !)‬ ‫أحبك يا سيد قلبي ويا نشيد الشفاه حباً مرصعاً بالالنهاية !‬ ‫وأدرك يا وجعي الموروث بأنني بعدك خسرت معطف دفء‬ ‫األيام‪ ،‬فمنذ أن تبرأتَ من قلبي جرّدتني من كل الحواس !‬ ‫جعلتني ألتحم بالوراء الذي يخبئني في فم األماكن‪ ،‬ألستعدُ‬ ‫للقاء طيفك‪ ،‬فهنا وقفت الذكرى ما بيننا‪ ،‬أُلهندس اللحظات!‬ ‫هنا أضأتُ أرواح البكاء !‬ ‫ألقيتُ وجهي القديم بكل ثقلي‪ ،‬وأنا أرمي األشواق‪ ،‬و أجرّ‬ ‫قلبي المجهد في دوامة األماكن استمطر من الذكرى زخة حنين‪،‬‬ ‫أبحث تحت شرفات ذكراك عن االبتسام !‬ ‫أنادي عليك في لهجة مهيبة متضرعة بالذهول !‬ ‫فاترك نحيبي في درج مشنقة‪ ،‬وقلبي يبزغ مرتجف ًا من‬ ‫برد حبك القارس‪ ،‬وطيفك يغمد العواصف في خاصرة قلبي‪،‬‬ ‫فأحاول جاهدة غلق األبواب!‬ ‫وفي أحشائي موقد حطب يُنْضِج العذاب!‬ ‫غمستُ قلبي في التراب حتى ذاب في تربة أيامك المالحة‬ ‫العارية األمطار فترقرقتْ على وجنتي األرض دمعة من شجني‬

‫خلفية هذه األحداث وهي الحرب ورغم أن الحرب لم‬ ‫تظهر على نحو مباشر ولم يكن ثمة تجسيد حي لها‬ ‫فإنها ألقت بظاللها الكثيفة على الشخصيات جميعا‬ ‫فبدت مريضة عاجزة مجنونة في بعض األحيان‪.‬‬ ‫وتوقف أبو شكير عند إيقاع الرواية وأشار إلى أنه‬ ‫بطيء بشكل عام لكنه جاذب مع ذلك لما اتسم به بناء‬ ‫الرواية من حيوية وقدرة على تصوير دواخل الشخصيات‬ ‫في كثير من الصدق والحرارة‪.‬‬ ‫أم��ا الناقد التونسي فتحي الهمامي فطرح في‬ ‫مداخلته مجموعة أسئلة حول ما أسماه الجرأة الالفتة‬ ‫التي اتسمت بها الرواية‪.‬‬ ‫وتساءل “هل الجرأة بمفردها يمكن أن تصنع إبداعا‬ ‫حقيقيا وهل النص تتوافر فيه صفة التجريب باعتبار‬ ‫أن فيه خروجا ما على التقاليد المعروفة للفن الروائي‪..‬‬ ‫ورغم أن الهمامي بدا مياال إلى أن القضية األساسية‬ ‫التي عالجها العمل هي الجسد ال الحرب فإنه اعترض‬ ‫على الصورة السلبية للحرب كما حرصت الرواية على‬ ‫تجسيدها‪ ..‬ورأى أن الحرب كان لها الفضل في والدة‬

‫حضارات عمالقة في كثير من المجتمعات‪.‬‬ ‫وع��رض الناقد العراقي الدكتور صالح هويدي‬ ‫لمواقف في الرواية رأى أنها أخلت إلى حد ما بمنطقها‬ ‫وأثارت شكوكا حول تماسك بنائها كما أبدى اعتراضا‬ ‫حول نهايتها حين جرى التصريح بالسبب الحقيقي‬ ‫لعجز البطل وهو تعرضه في الحرب إلصابة أفقدته‬ ‫رجولته ورأى في هذا التفسير العضوي لحالة العجز‬ ‫تحجيماً لتأثيرات الحرب وانعكاساتها على العالم الداخلي‬ ‫للشخصيات‪.‬‬ ‫واختتمت الجلسة بتعليق موجز للروائي الضيف‬ ‫تناول فيه ظروف كتابة النص وما أثاره إصداره عام‬ ‫‪ 2000‬من ردود أفعال خاصة أنه تناول الحرب بأسلوب‬ ‫حرص فيه على االبتعاد عما كان رائجا آن��ذاك من‬ ‫كتابات المست موضوعة الحرب على نحو ال يخلو من‬ ‫السطحية والرغبة في خدمة قناعات معينة لها مصلحة‬ ‫في استمرار المحرقة‪.‬‬

‫بقلم ‪ :‬ريم الشحي‬

‫ومن ناري‪.‬‬ ‫كان قلبي معك يا سيدي ضحاكا ً‪ ،‬شغوفا بالغناء‪ ..‬ففي‬ ‫هشيم قلبي المنكسر تهتز بقاياك النائمة المبعثرة‪ ،‬فكيف أدفن‬ ‫قلبي عنك وأسقط عنه اإلعياء ؟!‬ ‫عفواً سيدي ما حيلتي وأنا أرى لون جبهة الزهر الوديع يصير‬ ‫أوشحة من النيران القبيحة الضاحكة المستبشرة تحرق حقل‬ ‫الحياة‪ ،‬وتخشى الحياة!‬ ‫مالي أرى لون الشجر واجماً‪ ،‬يمد من شرفة األماكن حب ً‬ ‫ال من‬ ‫س السكينة !‬ ‫الموت العميق الرهيب فيقتلع من قلبي ن َ​َف ِ‬ ‫مالي أرى عُمق الضجر يحط فوق صفحة الوقت‪ ،‬يتأرجح‬ ‫على زمن السأم ألعود من حضور الموت دون موت‪ ،‬فأتدثر‬ ‫بمالءات البكاء !‬ ‫وحين تدور األعوام أُ ْغ ِرق بعظمي النحيب السام! ‪ ..‬فيكتشف‬ ‫نبضي المجهد بأن األرض يا سيدي لم تعد تشبهنا !‬ ‫قل لي لماذا ثمن االحتفاظ بك باهظ‪ ،‬يدنو ثقيل الخطى‬ ‫على عصا المحظور ؟!‬ ‫أيها المرفرف حول بكائي كلما عبرت أنقاض األماكن بكل‬ ‫بسالة ألجمع فتات صوتك من الجهات‪ ،‬هدهدتُ أنفاس البكاء‪،‬‬ ‫وفي قلبي زف��رات هيام تفرش الذكريات‪،‬وفي يدي طوفان‬ ‫جراح‪ ،‬وبين عيني ينهار نواح!‬ ‫ألملم ما تبعثر بي من تعب االنكسار‪ ،‬فيوقفني قلبي عن‬

‫مواصلة الموت‪ ،‬فأنت تركت مفاتيح جنازتي على حدود يديك!‬ ‫وأنا أيها الطاعن في الغياب تركتك بأمان في أقصى غرف‬ ‫القلب !‬ ‫فكيف استبحتَ دم قلبي ذات نكران‪ ،‬وأوقفتَ نبضك يا سيدي‪،‬‬ ‫واستقبلتُ في عشقك العزاء ؟!‬ ‫يا سيد الذابحين أت��دري ما قالته لي األماكن في همسة‬ ‫حيْرى‪ ”:‬أزفُ إليكِ صوت الكدر‪ ،‬قد يبس الوصال‪ ،‬أحالمك ِ‬ ‫مرصودة للرحيل‪ ،‬آه لو تعلمين مات صغارك تحت جمرات األوراق‬ ‫قال تطرقي الذكرى هو لم يعد هنا !‬ ‫أخذتُ الدمعة جنب القلب‪ ،‬فركضت عارية القلب !‬ ‫لذا صَفّ ق سيدي بسواد القلب‪ ،‬وال تطفئ التصفيق فقد‬ ‫تنازلنا عن الوقوف على رصيف الحلم األخير !‬ ‫أواه يا سيدي فأنا لم أُعَ ّلق في قلبي غير أمنية أن تكون نافذة‬ ‫األم��ان‪ ،‬وفردوس الحب‪ ،‬ولقمة ابتسام‪ ،‬وأن أُعلن انتمائي‬ ‫لهواك !‬ ‫تمتمت بأذن األماكن ‪ ”:‬آآآه لو تعلم أن رحيلك موتان‪ ،‬آآآه لو‬ ‫تعلم أن رحيلك موتان !”‬ ‫ما حدث بعدك يا من تزيل شمس النهار وموعد األعياد عن‬ ‫عيني‪ ،‬وتحبس قلبي في قفص مكسور وتُعلمني خسران‬ ‫رهان العشاق‪ ،‬وتُعطل أنفاسي عن مجاراة الهواء‪ ،‬وأنا أرعى‬ ‫قطعان البكاء!‬ ‫أصبحت نوافذ قلبي مسدودة ‪ ،‬عاجزة عن حمل قلب بدون ماء‬

‫لضفة رجل سواك !‬ ‫فسفن القلب يا سيدي ال تبحر في صحراء سواك!‬ ‫ففي صوت التاريخ كانت لنا حكاية تقمصت دور األمطار‬ ‫والحوار‪ ،‬مفتولة األحالم أشعلناها مع ًا في أعالي الفؤاد !‬ ‫ال��وحْ��دَة تنتفض في جسد قلبي‬ ‫ما حدث بعدك ما زال��ت ِ‬ ‫المذبوح‪ ..‬فكيف يا سيدي يهدأ قلبي في الذبح ؟‬ ‫ففي قلبي أقمتَ وطن ًا ينزف‪ ،‬وشعباً من جراح‪ ،‬وشرخاً خبأته‬ ‫خلف العيون الراجفة‪،‬ال يصلح للنسيان !‬ ‫فما حدث بعدك الكثير يا حزني المقيم‪ ، ،‬فساعدني على أن‬ ‫يعبس الحزن في وجهي‬ ‫أواه يا سيدي أتسمع صوت الهم النازل من أعماق البكاء ؟‬ ‫ساعدني كي أرمم قلبي‪ ،‬وال انحني لقلبك عندما تلطخني‬ ‫في ظالم الخوف بذكراك‬ ‫تركتني أغزل األوهام في مغزل القلب‪ ،‬بعدها قطعت خيط‬ ‫العمر‪ ،‬وخبأت غيري في طريق قلبك الملتوي وأن��ا مملوءة‬ ‫بالنيران‪ ،‬سمعتُ طلقتك تنفث في قلبي سمها‪ ،‬فواريتُ الدمعة‬ ‫في حنجرتي‬ ‫ما حدث بعدك يا بكاء العمر جعلتني أتكئ على فكرة منهكة‪،‬‬ ‫أال أقيم عالقتي مع صكوك الثقة والوفاء لسواك‪ ،‬فهما إطار‬ ‫صورة فاترة‪ ،‬تضيع في زحمة الهواء كالرماد!‬ ‫أخذتني من حضنهما‪ ،‬وعلى بغتة دفنتهما في غيبوبة‬ ‫األيام!‬


‫‪7‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫ابن ُشهيد األشجعي‬

‫هو أحمد بن عبد الملك بن أحمد بن شُهيد‬ ‫ويكنى بأبي عامر ( ‪426 – 382‬هـ )‬ ‫ولد بقرطبة سنة ‪382‬هـ = ‪992‬م في بيت‬ ‫والده في أيام المنصور بن أبي عامر ونشأ في‬ ‫أحضان النعمة ‪.‬‬ ‫هو من بيت أدب ومجد‪ ،‬ك��ان ج��ده وزير‬ ‫عبدالرحمن الناصر وأديباً من أكبر أدباء عصره‪،‬‬ ‫وورث عنه حفيده أدب��ه كما ورث عنه صلته‬ ‫الحسنة باألمويين وإن لم يستوزره لثقل سمعه‬ ‫‪.‬‬

‫كان للتدليل الكثير والترف البالغ والنعمة‬ ‫الموفورة أثر كبير في نشأته فهو لم يأخذ بجد‬ ‫إلى التعليم‪ ،‬ولم يحمل بصرامة على الدرس‪،‬‬ ‫ومن هنا لم يقبل كثيراً على ما كان يقبل عليه‬ ‫معاصروه من حديث وتفسير وفقه ونحو‪ ،‬وغير‬ ‫ذلك من العلوم الدينية واللغوية‪ ،‬وإنما أقبل‬ ‫على على األدب‪ ،‬يتزود من قديمه وحديثه‪،‬‬ ‫ومن شعره ونثره‪ ،‬واختزن من المعاني واألفكار‬ ‫والصور واألساليب ما حرك ملكته‪ ،‬وأنطق‬ ‫لسانه‪ ،‬وأجرى قلمه منذ حداثته ‪.‬‬

‫وسرعان ما أشتهر أمره كأديب‪ ،‬ال يقتصر‬ ‫على ق��ول الشعر وإنما ي���زاول كتابة النثر‬ ‫ويتعرض لبعض قضايا النقد أيض ًا ‪.‬‬ ‫كان مثقف ًا ثقافة واسعة بمعارف عصره‪،‬‬ ‫على أن الجانب الذي تميز به هو جانب األدب‬ ‫فقد كان شاعراً كبيراً كما كان كاتب ًا كبيراً أيض ًا‪،‬‬ ‫ويدل ما روي عنه من آثار أن نثره كان أكبرمن‬ ‫شعره ‪ .‬قرأ الكثير للصابي والهمذاني ‪.‬‬ ‫ أهم أثر تركه ابن شهيد هو رسالة التوابع‬‫والزوابع‪ ،‬والتابع‪ :‬الجن والزوبعة‪ :‬الشيطان‪،‬‬

‫ً‬ ‫شريكا بالقافلة الثقافية السابعة‬ ‫‪ 85‬فعالية و‪90‬‬

‫نافـذة لـرأس��ي‬

‫الثقافة تعزز التالحم املجتمعي بالفجرية‬

‫انطلقت فعاليات اليوم االول من القافلة الثقافية الثانية‬ ‫للعام ‪ ،2011‬التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية‬ ‫المجتمع في منطقة الطيبة والخليبية التابعة إلمارة الفجيرة‪،‬‬ ‫تحت شعار “مجتمعنا أمانة”‪ ،‬وتتضمن ‪ 85‬فعالية تستمر‬ ‫على مدى يومين؛ بالتعاون مع أكثر من ‪ 90‬جهة من الوزارات‬ ‫والهيئات االتحادية والمحلية والخاصة‪.‬‬ ‫وأكدت سعادة عفراء الصابري‪ ،‬وكيل الوزارة المساعد‬ ‫للخدمات المساندة‪ ،‬أن مبادرة القوافل الثقافية التي تتبناها‬ ‫ال��وزارة؛ للعام الثاني على التوالي تأتي استجابة وتفاعال‬ ‫لدعوة قيادتنا الرشيدة إلى التالحم الوطني المجتمعي‪،‬‬ ‫باعتبارها إحدى أهم المبادرات المجتمعية الهادفة إلى نشر‬ ‫الوعي الثقافي واالجتماعي في أنحاء الدولة والتواصل مع‬ ‫أهالي المناطق البعيدة‪.‬‬ ‫وأضافت الصابري ‪“ ،‬تهدف مبادرة القوافل إلى إيجاد بيئة‬ ‫تكاملية تستمد مقوماتها من مبدأ الوطنية المشتركة ومد‬ ‫جسور الشراكة الفاعلة بين مختلف الوزارات والمؤسسات‬ ‫الحكومية والخاصة‪ ،‬ونشر مكونات الثقافة األدبية والفنية‬ ‫والتراثية بين فئات المجتمع‪ ،‬وتقديم الدعم الثقافي‬ ‫والمجتمعي لألسر اإلماراتية في المناطق البعيدة‪ ،‬وتوجيه‬ ‫الرعاية والتوعية إلى الشباب في جميع األماكن‪ ،‬ونشر‬ ‫مفاهيم الوعي التعاوني بين مؤسسات المجتمع الحكومية‬ ‫والمحلية والخاصة‪ ،‬وتعزيز قيم الثقافة المجتمعية ونشرها‬ ‫ودعم تطبيقها واعتمادها في الحياة العامة‪.‬‬ ‫واوضحت مريم المجر‪ ،‬مدير إدارة االتصال الحكومي‬ ‫بوزارة األشغال العامة فرع الفجيرة إن القوافل الثقافية‬ ‫تجسد التالحم المجتمعي في مدن الدولة‪ ،‬حيث شاركت وزارة‬ ‫األشغال في القافلة األولى في أوحلة في فبراير ‪ 2010‬وفي‬ ‫قافلة المرفأ في مارس ‪ ،2011‬مضيفة أن الوزارة تشارك‬ ‫من خالل عرض لوحات للمشاريع التي تنفذها في المناطق‬ ‫منها المشاريع اإلسكانية وغيرها من طرق ومبانٍ حكومية‬ ‫وأنظمة متطورة في البناء والصيانة والتخطيط الحضري‬ ‫للمدن الجديدة وفق أفضل الممارسات الفنية العالمية‪,‬‬ ‫وعرض لمجلة الوزارة تشييد وكتيبات تعريفية عن الطرق‬ ‫والمباني والصيانة واإلسكان والتخطيط الحضري وكذلك‬ ‫وتوزيع هدايا لزوار الجناح الخاص بالوزارة‪ ..‬وتقديم الدعم‬ ‫الثقافي والمجتمعي لألسر اإلماراتية في المناطق البعيدة‬ ‫وتوجيه الرعاية والتوعية إلى الشباب في جميع األماكن ونشر‬ ‫مفاهيم الوعي التعاوني بين مؤسسات المجتمع الحكومية‬ ‫والمحلية والخاصة وتعزيز قيم الثقافة المجتمعية ونشرها‪.‬‬ ‫وقال علي عبيد الحفيتي‪ ،‬رئيس قسم األنشطة والرعاية‬ ‫الطالبية‪ ،‬بمنطقة الفجيرة التعليمية‪ ،‬إن مشاركة منطقة‬ ‫الفجيرة التعليمية يأتي إيمان ًا منها بأهمية التعاون والتنسيق‬ ‫مع مؤسسات المجتمع المحلي في نجـاح األنشطة المتعددة‬ ‫التي تتبناها تلك المؤسسات‪ ،‬كون التعليم شـأناً مجتمعي ًا‪.‬‬

‫أرأيت ختام الصبر‪ ،‬استل قلبي المصلوب سيف الكفر‬ ‫بالحب!‬ ‫فال تنتحب يا سيدي على “ الوتر المقطوع”!‬ ‫فقط سيدي كدّس ذكراك في حفرة مهجورة وانصرف‬ ‫باقتدار !‬ ‫آه يا سيدي كيف استطاع قلبك المشوّه أن يقهقه من‬ ‫قلبي ساخراً ؟‬ ‫أنا هنا أعبث بأخبارك بصمت كثيف‪ ،‬أنظر لخائنة حملت‬ ‫مع قوافل الشتاء ألغام الخيانة في موضع قلبي‪ ،‬أنظر في‬ ‫وحشة الليل وأنا اجتاز جيش البكاء‪ ،‬لرفيقة كنا منسجمين‬ ‫معاً في كسرة الخبز والفضاء‪ ،‬مألنا قاعة الحياة الباكية‬ ‫بالضحكات‪ ،‬تقمّصت معي دور الطير والذئاب !‬ ‫خطفتكَ يا سيدي من جنة روحي‪ ،‬ثقبت سفينة هواي‪،‬‬ ‫مدت ذراع الخيانة لي فيطالني الذهول والنيران وزحمة‬ ‫العواصف والبكاء‪ ،‬فرفع قلبي مآذن شكواي!‬ ‫وأنا احتفي بالنهايات يا من أعطيته ترنيمة من هواي‪.‬‬ ‫رأيتها تُطلق الجمر المستعاد على قلبي‪ ،‬وهي تهاتفك‬ ‫في الوقت المصلوب على روح��ي‪ ،‬تهمس لك بهمس‬ ‫الحنين‪ ،‬وهمس النار محفور في صدري‪ ،‬فيثور األنين ويكاد‬ ‫صوتها األصفر يذبح كاهلي المتعب‪ ،‬فقد سرقت مني سلة‬ ‫اللحظات‪ ،‬فهذي الليلة يا سيدي غيومها سوداء!‬ ‫كنتما تقشران قلبي‪ ،‬تبعثران مفاصلي‪،‬ألدفن وجهي‬

‫وسماها بهذا االسم ألنه بناها على شيطان‬ ‫تراءى له في وقت أُرتج عليه وهو ينظم شعر‬ ‫فأجازه‪ ،‬ولما تعارفا طلب إليه ابن شُهيد أن‬ ‫يلقي به شياطين الشعراء والكتاب الذين غبروا‪،‬‬ ‫فأجاب طلبه (؟)‪.‬‬ ‫والرسالة تفيض بروح الفكاهة وال شك أن‬ ‫هذا الجانب يكسبها خفة ورشاقة ‪ .‬وقد وجه‬ ‫رسالته لشخص كناه بأبي بكر ‪.‬‬ ‫وقد شهد له النقاد بمقدرته كاتب ًا وتفوقه‪،‬‬ ‫فقد قال «الثعالبي»‪ :‬إن نثره في غاية المالحة‪.‬‬

‫وقال «أبو حيان»‪ :‬كان أبو عامر بن شُهيد يبلغ‬ ‫المعنى وال يطيل س َ​َفر الكالم‪ ،‬وإذا تأملته‬ ‫و َلسَنه‪ ،‬وكيف يجر في البالغة رسنه‪ ،‬وقدم‬ ‫له صاحب الذخيرة بقوله ‪ :‬كان أبو عامر شيخ‬ ‫الحضرة العظمى وفتاها‪ ،‬ومبدأ الغاية القصوى‬ ‫ومنتهاها‪ ،‬وينبوع آياتها‪ ،‬ومادة حياتها‪..... ،‬‬ ‫يقول «ي��اق��وت»‪ :‬ك��ان له من علم الطب‬ ‫نصيب وافر ‪.‬‬ ‫أصيب بالفالج وظل يعاني منه حيناً ثم توفي‬ ‫بقرطبة سنة ‪426‬هـ ففجع الناس بموته‪.‬‬

‫اآلن ‪...‬‬ ‫عبداهلل السبب‬ ‫إلى األخ الشاعر ‪ /‬محمد المزروعي‬ ‫الذي " أرّقه النموذج " ‪ ،‬فاستعاد ذاكرة " اآلن " ‪!!..‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫فيما الشمس ‪ ،‬تمشط شعرها وتغني‬ ‫فيما البحر ‪ ،‬يحصي ملوحته ويزمجر‬ ‫فيما الليل ‪ ..‬يبارك بحراً ‪،‬‬ ‫يذرف موجاً ‪ ،‬يبث غرقاً ‪ ،‬في معركة ‪..‬‬ ‫فيما ‪ ، ......‬وفيما ‪ ، ......‬وفيما ‪......‬‬ ‫يبدو لي ‪ ..‬أن دماراً يافعاً ‪،‬‬ ‫وأنيقاً ‪ ،‬مبرمج سلفاً ‪ ،‬يتهيأ ‪ ..‬لالنفجار !!‬

‫وقالت سالمه عايد‪ ،‬مدير إدارة التثقيف الصحي بمنطقة‬ ‫الفجيرة الطبية متحدثة عن وزارة الصحة بالفجيرة‪ ،‬إن‬ ‫مشاركة (الصحة) ضمن القوافل الثقافية تمثلت في شقين‬ ‫األول كان عبارة عن محاضرات تثقيفية وورش عملية‬ ‫للطالب والطالبات وأولياء األمور وذلك خالل األسبوع الذي‬ ‫سبق انطالق قافلة الطيبة والخليبية مباشرة وتعاونت‬ ‫المنطقة الطبية في الفجيرة مع مركز وزارة الثقافة والشباب‬ ‫وتنمية المجتمع في مسافي‪ ،‬ومستشفى مسافي الفجيرة‬ ‫ومدرسة مسافي للتعليم األساسي والثانوي للبنين ومدرسة‬ ‫رميثة األنصارية بمسافي‪.‬‬ ‫وتناولت إح��دى ال���ورش استعراض تعريف بمرض‬ ‫الثالسيميا واألخرى تحدثت عن التغذية الصحية السليمة‬ ‫وأهميتها‪ ،‬وأجري خالل ورشة العمل فحص السكر في الدم‬ ‫للعديد من الحضور‪.‬‬ ‫أما الشق الثاني فتنظمه وزارة الصحة ضمن القوافل‬ ‫ذاتها‪ ،‬ويحتوي الركن الصحي على معلومات عن الغذاء‬ ‫الصحي ويتضمن عمل فحوصات ما قبل الزواج والتي أقرتها‬ ‫الدولة وأصبحت إجبارية فضال عن محاضرة تنظمها منطقة‬ ‫الفجيرة الطبية عن أهمية هذه الفحوصات‪.‬‬ ‫وأك��د عبيد الالغش‪ ،‬رئيس لجنة التراث بجمعية دبا‬ ‫للثقافة وفنون المسرح‪ ،‬إن مشاركة الجمعية ضمن القوافل‬ ‫الثقافية ليست األولى على اإلطالق؛ بل سبق وشاركوا في‬ ‫قافلة أوحلة التي نفذت خالل ‪ 2010‬الماضي‪ ،‬فضال عن‬ ‫مشاركتهم ضمن قافلة أخرى نظمت في كلباء‪ ،‬معتبرا أن‬ ‫مشاركته مشاركة الجمعية تنبع من أهمية إحياء التراث‬ ‫اإلماراتي لسكان المناطق البعيدة‪ ،‬وإع�لام سكان هذه‬ ‫المناطق بأن الوزارة ليست بعيدة عن اهتماماتهم‪.‬‬

‫من جانبها‪ ،‬ثمنت مريم المر بن حريز‪ ،‬مدير قسم المجتمع‬ ‫بمؤسسة دبي لإلعالم‪ ،‬ال��دور الكبير والجهد الملموس‬ ‫التي تقوم به وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في‬ ‫المجتمع اإلماراتي‪ ،‬وأكدت أن من بين أهداف مؤسسة دبي‬ ‫لإلعالم‪ ،‬دعم األنشطة الثقافية واالجتماعية الهادفة؛ السيما‬ ‫على مستوى مد جسور التواصل المجتمعي من خالل خلق‬ ‫بيئة تجانسية تكاملية تستمد مقوماتها من مبادئ وطنية‬ ‫مشتركة وواح��دة‪ ،‬وهو ما يجسد مشاركة مؤسسة دبي‬ ‫لإلعالم من خالل قسم المجتمع مع القوافل الثقافية في‬ ‫إمارة الفجيرة‪.‬‬ ‫وأش��ارت إلى أن مؤسسة دبي لإلعالم تشارك ضمن‬ ‫فعاليات القافلة بمجموعة من الفعاليات منها ركن خاص‬ ‫يتضمن رؤية وأهداف مجتمع دبي لإلعالم‪ ،‬وآخر لمنشورات‬ ‫تعريفية ومالمح ألنشطة المؤسسة ومسابقات ترفيهية‬ ‫لألطفال وتوزيع الهدايا الرمزية على الزوار‪.‬‬ ‫وال شك أن دعم الثقافة وأهلها هو واجب وطني يتكاتف‬ ‫الجميع إلنجاحه وتحقيقه‪ ،‬ال سيما وأن ذلك ينصب ضمن‬ ‫استراتيجية الدولة الرامية لتنمية اإلنسان واستثماره باعتباره‬ ‫ثروة للحاضر والمستقبل‪ ،‬ويندرج ضمن ذلك الفعالية الثانية‬ ‫للقوافل الثقافية والتي تعقد خالل هذين اليومين في‬ ‫منطقتي الطيبة والخليبية في الفجيرة تحت شعار “مجتمعنا‬ ‫أمانة”‪ ،‬وهي تسهم في تعزيز معاني الوطنية وتنمية عناصر‬ ‫الوالء واالنتماء للوطن‪ ،‬وترسيخ أواصر الشراكة وتفعيلها‬ ‫بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة‪ ،‬ونشر‬ ‫المقومات الثقافية والتراثية واألدبية بين شرائح المواطنين‬ ‫سواء في المناطق القريبة أو النائية‪ ،‬لتصل الفكرة إلى كل‬ ‫شبر في هذا الوطن المعطاء‪.‬‬

‫الشارد في البكاء‪.‬‬ ‫أبصرتُ أزهارك تمرح بين جنائن يديك‪ ،‬وهي مشتبكة‬ ‫في يديها فأشرفت عيناها على إغماءة البهجة !‬ ‫وقلبي غائص في األحقاد‪ ،‬مغمور بالغيرة‪ ،‬وعيني تمطر‬ ‫أمطار الضغينة !‬ ‫سيدي هلاّ أحسنت اإلصغاء‪ ،‬ال تبخل علي برصاص‬ ‫الجواب‪ ،‬وأنا أقول كالماً يكسر الليل ألجرح حنجرتي‪ ،‬وأنت‬ ‫في ازدهار الخيانة ال تهدأ!‬ ‫كيف أرخصتَ حباً يصطحب الهيام‪ ،‬نما فوق أكتاف الزمان‬ ‫خمس سنين‪ ،‬وأعلنتَ في آخر الليل الجريح الختام؟!‬ ‫كنستُ كوابيس الخيانة بأهداب السهر‬ ‫وضعتُ أقدام قلبي في قبر حلمي‪ ،‬فهل بقيت لي وقفة‬ ‫على رماد األطالل؟!‬ ‫يا من يقرع أج��راس الكلمات في قلبي‪ ،‬سأتحسس‬ ‫بأصابعي المحترقة أكثر الجهات صعوبة‪ ،‬وأكثر الحوار نزيف ًا‪،‬‬ ‫سأتجه بخطوات كئيبة لجهة النسيان وأنا أرافق نبض القلب‬ ‫لك !‬ ‫وفاض كأس دمعي ألبادلك نخب األشجان!‬ ‫سيدي إن رأيت رقص قلبي المذبوح يموت ببطء كالشجر‬ ‫المحروق‪ ،‬وانحنيت على حبك المتواصل !‬ ‫فاعلم يا سيدي لي رب سينتشلني من ذاكرتي المالحة‪،‬‬ ‫وأنا أتبدد بين العواصف والتفاصيل‪،‬‬

‫سيحمل خطوات اآله من كبدي ألمسح جبهة األشجان!‬ ‫سيخلع من خدود السهر نهر الدموع الذي يسيل مع األيام‪،‬‬ ‫وأنا أؤسس منذ ألف صراع النسيان !‬ ‫ومن قاع العذاب ستأتي الشمس كل يوم‪ ،‬وأصير طليقة‬ ‫من ألوان الذبول وسأغلق نوافذ عبودية قلبك‪ ،‬فقد كنتَ يا‬ ‫سيدي صرحاّ من عذاب‪ ،‬ولحن ًا لن يتم‪ ..‬وأعلم حين تتداخل‬ ‫ذكراك في شراييني‪ ،‬وأنا أُنادم طيفك عندما تتجول في‬ ‫دقات الساعات ذات تذكار‪ ،‬وبعدها أُع ّلقه في سقف النسيان‬ ‫فيتشابك الضحك والبكاء!‬ ‫عندها سوف تستيقظ أحالمي المدفونة في جسمي‬ ‫المفتت مع رجل سواك‪ ..‬ستتآكل أصوات التذكار‪ ،‬وصفاء‬ ‫النداء !‬ ‫ستذوب من أعضائي‪ ،‬وتنخلع من عورة قلبي‪ ،‬وقتها‬ ‫تَحَسّس رأس الفراق‪ ،‬و أنا أتحسس أول قطرة أمطار في‬ ‫ليلة توقظ الشتاء‪ ،‬تزيدك بُعداً من األنفاس!‬ ‫فأنت يا سيدي ت َ​َكشفت وجه الخيانة‪ ،‬وأتيتَ لقلبي‬ ‫بالسيّاف مسروراً‪ ،‬وأنهيته بحوار قصير أسقطني‪ ،‬واألرض‬ ‫أعياد!‬ ‫نبأتني أن أموت وحيدة ذات شتاء‪ ،‬وأال أترك حيزاً للمنام‪،‬‬ ‫وأفقد حق الحياة ‪...‬أسقطتُ بالد هواك بغير انسجام يا‬ ‫سيدي من قطار العام‪ ،‬وأنفاسي منهمرة األشواك ‪ ..‬ومضيتَ‬ ‫يا سيدي بين الذكرى والنار كنهايات الصالة !‬

‫(‪)2‬‬ ‫كيف لي ‪ ،‬إذن ‪..‬‬ ‫وأنا الطاعن في الغرق ‪..‬‬ ‫كيف لي ‪ ،‬وأنا قيصر األشالء ‪..‬‬ ‫كيف لي ‪ ،‬وأنا قربان الخطيئة ‪..‬‬ ‫كيف لي ‪ ،‬وأنا عربون الحريق ‪..‬‬ ‫كيف لي ‪ ،‬وأنا الناضح بالعزاء ‪..‬‬ ‫كيف لي ‪ ..‬وأنا التائه ارتعاشاً ‪ ،‬في مساءات الشتاء ‪..‬‬ ‫كيف لي ‪ ..‬أن أتمدد على حلمي ‪ ،‬وأسافر وعداً يكسوه الغمام ؟!‬ ‫كيف لي ‪ ..‬أن أتكىء على صوتي ‪،‬‬ ‫وأباشر دفئاً ‪ ،‬مراقاً ‪ ،‬عند ناصية االشتهاء ؟!‬ ‫كيف لي ‪ ..‬أن أقف اختيا ًال ‪ ،‬بين برادات الجليد ؟!‬ ‫كيف ‪ ......‬؟ وكيف ‪ ......‬؟ وكيف ‪ ......‬؟!‬ ‫كيف لكل هذا الثراء ‪ ..‬أن يخر جحيماً ‪،‬‬ ‫على رأس وقت ‪ ،‬ينزف شمساً ‪ ،‬تُحْدث ضوءاً ‪ ،‬يُبْدي سجوداً ‪ ،‬في خارطة ؟!‬ ‫(‪)3‬‬ ‫يحق لي ‪ ،‬إذن ‪..‬‬ ‫وأنا الماثل تعباً ‪،‬‬ ‫أمام ذاكرة ‪ ،‬زاهية األحزان ‪..‬‬ ‫يحق لي ‪ ،‬أن أواكب شغفي ‪ ،‬وأمتثل ‪..‬‬ ‫جذوة صحو ‪،‬‬ ‫في بالط االحتضار !!‬

‫‪a_assabab@hotmail.com‬‬


‫‪8‬‬ ‫”علم يبحث فيه عن أحوال األوزان المعتبرة”‬ ‫أو “هو ميزان الشعر به يعرف مكسورة من‬ ‫موزونة‪ ،‬كما أن النحو معيار الكالم به يعرف‬ ‫معربه من منونة‪.‬‬ ‫ويرجع رجال التراجم الفضل فى نشأة علم‬ ‫العروض الى الخليل بن أحمد‪ ،‬أحد أئمة اللغة‬ ‫واألدب في القرن الثانى الهجري فاين خلكان‬ ‫يذكر أن الخليل كان إماما في علم النحو‪،‬‬ ‫أنه هو الذي استنبط علم العروض وأخرجه‬ ‫الى الوجود وحصر أقسامه في خمس دوائر‬

‫علم العروض‬

‫يستخرج منها خمسة عشر بحرا‪ ،‬ثم زاد‬ ‫األخفش بحرا واحدا وسماه الخيب‪ ،‬كما يذكر‬ ‫أن الخليل كان له معرفة بااليقاع والنغم‬ ‫وتلك المعرفة أحديث له علم العروض‪،‬‬ ‫فإنهما متقاربان في المأخذ ويحدثنا ياقوت‬ ‫عن الخليل بن أحمد بأنه أول من استخرج‬ ‫العروض وضبط اللغة وحصر أشعار العرب‬ ‫وأن معرفته بااليقاع _بناء أكان الغناء على‬ ‫موقعها وميزانها ‪-‬هى التي أحدثت له علم‬ ‫العروض‪.‬‬

‫ولكن ال ينبغى أن يفهم من وضع الخليل‬ ‫لعلم العروض أن العرب ام تكن تعرف أوزان‬ ‫الشعر من قبل‪ ،‬فالواقع أنهم كانوا قبل‬ ‫وضع علم العروض على علم بأوزان الشعر‬ ‫العربي وبحوره على بنانها وأن ام تكن تعرفها‬ ‫باألسماء التى وضعها الخليل لها فيما بعد‪ .‬وإذا‬ ‫كان الخليل بن أحمد غير مسبوق في وضع‬ ‫علم العروض فإن أبا عمرو بن العالء قد سبقه‬ ‫في الكالم عن القوافى وقواعدها ووضع لها‬ ‫أسماء ومصطلحات خاصة والرواة مختلفون‬

‫بشأن الباعث الذي دعا الخليل الى التفكير في‬ ‫علم العروض ووضع قواعده‪ .‬فمن قائل‪:‬إنه‬ ‫دعا بمكة أن يرزقه اهلل علما لم يسبقه اليه‬ ‫أحد وال يؤخذ اال عنه فرجع من حجه ففتح‬ ‫عليه بعلم العروض‪ .‬ومن قائل أن الدافع‬ ‫هو إشقاقه من اتجاه بعض شعراء عصره‬ ‫الى نظم الشعر على أوزان ام يعرفها العرب‬ ‫ولم تسمع عنهم‪ ،‬ولهذا راح يقضي الساعات‬ ‫واألي��ام يوقع بأصابعه ويحركها حتى حصر‬ ‫أوزان الشعر العربي وضبط أحوال قوافيه‪.‬‬

‫وكما اختلفت االراء بالنسبة الى الباعث الذي‬ ‫دعا الخليل الى التفكير في علم العروض‪،‬‬ ‫اختلفت كذلك بالنسبة الى سبب تسمية هذا‬ ‫العلم بالعروض ‪ .‬فمن قائل‪ :‬إن من معاني‬ ‫العروض “مكة “العتراضها وسط البالد ‪.‬‬ ‫فمن قائل ‪ :‬إنه سمي عروضا باسم عمان‬ ‫التى كان يقيم فيها واضعة ومخترعة الخليل‬ ‫بن أحمد ويذكر صاحب لسان العرب أنه سمي‬ ‫عروضا الن الشعر يعرض عليه _أي يوزن‬ ‫بواسطته‪.‬‬

‫شقائق الحلم‬ ‫ذاكر ٌة مبلل ٌة به ‪! . . .‬‬ ‫صاحلة عبيد‬ ‫[‪]1‬‬ ‫المَدى عاصفٌ ‪ ..‬والسَماء ملبد ٌة بالحنين‬ ‫ت ُ‬ ‫ُمطرُ ‪ ..‬ينقبضُ حزني ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫يهطل وَجهكَ ‪ ..‬وأَتالشى !‬ ‫[‪]2‬‬ ‫كم من الحزنِ يلزمنيّ ألشفى منكَ ؟!‬ ‫وكم منَ االنتظار احتاجَ لتَفنى ‪ . . . . . . . .‬؟!‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ألغتسل ؟!‬ ‫وكمْ مَطراً ستقرضني السَما ُء‬ ‫[‪]3‬‬ ‫ْ‬ ‫الهطول‬ ‫نَافذتي الملقا ُة على قارعةِ‬ ‫أعَادتْ تشكيلكَ كذاكرةِ مبللةِ ِبـ الغِياب !‬ ‫[‪]4‬‬ ‫المَسا ُء يمطر بروحيْ‬ ‫ويسكبكَ ‪َ ...‬قطراتٍ ‪ ...‬قطراتٍ ‪ ...‬قطرات !‬ ‫[‪]5‬‬ ‫سَحاب ٌة ملغوم ٌة ‪ ..‬أمَطرتك فأغرقتنيَ‪.‬‬ ‫حَتىَ الوَجع األخير‬ ‫َ‬ ‫دون أنْ يشفعَ ل ّيَ قوسُ قزحْ !‬ ‫[‪]6‬‬ ‫تبتسمُ أَنتَ حينَ ت ُ‬ ‫َسقط السَما ُء علىَ األرضْ‬ ‫وَ أبكي أنا األنثى التي ﻻزالت ُك َل مَطر‬ ‫تَشتَا ُقكَ أَكثر !‬ ‫[‪]7‬‬ ‫هُوَ مَطرنا األخيرُ “ معاً “‬ ‫ُ‬ ‫عويل الريح‬ ‫وَشوشني‬ ‫هُوَ مَطرنا األخيرُ “ معاً “‬ ‫وَلهُ رائح ٌة تشبهكَ‬ ‫وعينين كحزنكَ‬ ‫ِ‬ ‫وأَصابعٌ كشحوبكَ‬ ‫كغيابكَ‬ ‫وَبرود ٌة‬ ‫ِ‬ ‫وأمتع ٌة كثير ٌة كثيرة‬ ‫تتوثبُ الرحيل !‬ ‫[‪]8‬‬ ‫وَحدكَ م َ​َط ِريْ !‬

‫اعذرني‪..‬قتلتك‬ ‫بقلم‪ :‬يارا الجندي‬ ‫اعذرني‪...‬‬ ‫فلم اقتلك جنوناً‬ ‫وال غبا ًء‬ ‫بل قتلتك عمداً‬ ‫ألعيد حيا ًة سلبتها‬ ‫برضا مني‪..‬‬ ‫و انت غني عنها!!‬ ‫فلو تكرمت ب ُفتاتَ ال ُفتاتِ‬ ‫لكاد أن يكفيني قوتَ حياتي‬ ‫و لتراجعت عن جميع قراراتي‬ ‫فلم يبق أمامي اال‬ ‫انت او انا‬ ‫فاعذرني اخترتك‬ ‫بما أنك‪..‬‬ ‫من سابع المستحيالتِ‬ ‫َكانت روحي معك أينما ذهبت‬ ‫مخنوقة في جيوبك الخشنة‬ ‫لتصرفها عند الحاجة‪..‬‬ ‫فاعذرني إلفالسك مني‬ ‫من شيء (قد) ال تحتاجه‪..‬‬ ‫أسقطتك من خانات قلبي‬ ‫التي امتألت بك منذ االف األعوام‬

‫والتي تعلمت معك أبجدية الحب‬ ‫من األلف ‪.......‬الى الياء‬ ‫الى حّد الكراهية!‬ ‫فكنتَ الحدث األهم في عُمري‬ ‫وكنتُ عِندك فتا ًة هاوية‬ ‫فاعذرني قتلتك‪..‬‬ ‫وان لم اكن بطلة رواياتك‪..‬‬ ‫وان لم اكن في حساباتك‪..‬‬ ‫واني رغم جريمتي‬ ‫ورغم صراعاتي‬ ‫اتغابى‪..‬‬ ‫واحسب انك ستنادي‬ ‫واسمع اصواتاً!!‬ ‫لم الحظ فيها نبراتك‬ ‫لم اسمع سوى‬ ‫اصداء انكساراتي‬ ‫‪..‬تبارك لخيباتي‬ ‫فلم ادخل قاموس معاناتك‬ ‫ولم يكن لي مقعد في حافلة سهراتك‪..‬‬ ‫ولم ترني اال في مصادفاتك‬ ‫و لم اخطر في اتفه نشواتك‪..‬‬

‫فما الذي فاتني؟‬ ‫كل شيء‪!...‬‬ ‫و الالشيء ‪..‬‬ ‫هو الذي فاتك‪..‬‬ ‫فلن تغريني بعد االن‬ ‫حماقاتك‪..‬‬ ‫هنيئا لك‬ ‫ولبرودة اعصابك‬ ‫فحتى عند تلك اللحظة‬ ‫صرخت عنكَ اهاتك‪..‬‬ ‫تشربتها عروقي‬ ‫بكاها دمي‬ ‫و سالت على أروقة الندم‬ ‫و زوايا الحسرات‪..‬‬ ‫و انت كما انت و كعاداتك‬ ‫شامخ النفس و الذات‬ ‫فإن طلقاتي ال توجع‬ ‫أمثالك من األموات‬ ‫فاعذرني قتلتك‬ ‫كما قتلتني‬ ‫آالف المرات‪...‬‬

‫دبــي‬

‫الشارقة‬

‫الغربية‬

‫اعالن الفائز بجائزة ومنتدى راشد للدراسات اإلنسانية‬

‫القاسمي يوقع النسخة االنجليزية من كتاب سرد الذات‬

‫مركز وزارة الثقافة يحتفل باليوم العالمي للغة العربية‬

‫أعلن��ت مري��م عثم��ان مدير عام‬ ‫مركز راش��د لعالج ورعاية الطفولة‬ ‫بدب��ي نائ��ب رئي��س اللجن��ة العليا‬ ‫المنظم��ة لجائ��زة ومنت��دى راش��د‬ ‫للدراس��ات اإلنس��انية ف��وز الباح��ث‬ ‫أول الدكت��ور عبدالحكي��م األني��س‬ ‫من دائرة الشؤون اإلسالمية والعمل‬ ‫الخيري بدب��ي بجائزة هذا العام عن‬ ‫بحث��ه الذي ج��اء بعنوان ‪/‬إثنا عش��ر‬ ‫كوكباً‪ :‬من أم المؤمنين إلى أم اإلمارات‪ :‬تاريخ ينبض بالحنان‪. /‬‬ ‫كما أعلنت عن أس��ماء المؤسس��ات اإلعالمية الفائزة في هذه الدورة وهي الموقع‬ ‫اإللكترون��ي ل��دار الخلي��ج وجريدة البي��ان ومجلة زه��رة الخليج وقناة صانع��و القرار‬ ‫وإذاعة أم القيوين أف ام باعتبار هذه المؤسسات األكثر دعماً لقضايا ذوي اإلحتياجات‬ ‫الخاصة‪.‬‬ ‫وقالت السيدة مريم عثمان ان موضوع مسابقة هذا العام كان ‪/‬دور المرأة في دعم‬ ‫وتعزيز مسيرة ذوي االحتياجات الخاصة‪ .. /‬مؤكدة صعوبة الموضوع وتناثر معلوماته‬ ‫وقلتها ولكن المنافسة الحرة كفيلة بتجاوز الصعوبات والتغلب على المشقات‪.‬‬

‫أعرب صاحب الس��مو الشيخ‬ ‫الدكت��ور س��لطان ب��ن محم��د‬ ‫القاسمي عضو المجلس األعلى‬ ‫حاكم الشارقة عن بالغ سعادته‬ ‫بهذا اللقاء الذي جمعه باصدقاء‬ ‫له ممن شاركوه مقاعد الدراسة‬ ‫وممن يحملون معه مس��ؤولية‬ ‫نشر الثقافة والش��غف بالكتاب‬ ‫مق��درا لهم حضوره��م ومثمنا‬ ‫لهم تكبدهم عناء السفر واقتطاعهم جزءاً من اوقاتهم الثمينة لمشاركته حفل التوقيع على النسخة‬ ‫االنجليزية كتاب سموه سرد الذات ‪.‬‬ ‫وثمن سموه الحفاوة الكبيرة التي لقيها مؤكدا أن وجوده بينهم هو أعظم تكريم له في هذا اليوم‪.‬‬ ‫جاء ذلك في كلمة ألقاها صاحب الس��مو حاكم الشارقة ضمن الحفل الذي أقيم في مكتبة بريطانيا‬ ‫بالعاصمة لندن على شرف مناسبة توقيع سموه على النسخة االنجليزية من كتاب سرد الذات والذي‬ ‫ترعاه وتنظمه منش��ورات القاسمي بالتعاون مع دار بلومسبيري البريطانية‪ .‬كما قام صاحب السمو‬ ‫الش��يخ الدكتور سلطان بن محمد القاس��مي عضو المجلس األعلى حاكم الش��ارقة بزيارة المكتبة‬ ‫البريطانية العامة في العاصمة لندن‪.‬‬

‫احتفل مركز وزارة الثقافة والش��باب وتنمية المجتمع ف��ي المنطقة الغربية بالتعاون مع جمعية‬ ‫حماية اللغة العربية باليوم العالمي لكتاب الطفل تفعيال للحملة الوطنية للغة العربية‪ .‬حضر االحتفال‬ ‫الذي أقيم بالمركز في مدينة زايد كردوس عبداهلل كردوس العامري مدير المركز وعبدالعزيز علي‬ ‫المنصوري نائب المدير الشؤون التعليمية بالمنطقة الغربية بحضور جمع كبير من طالب المدارس ‪.‬‬ ‫وب��دأ االحتف��ال بمحاضرة بعنوان «اللغة العربية ودور جمعيات حماي��ة اللغة في رعايتها» ألقاها‬ ‫الدكتور محمد س��عيد حسب اهلل رئيس قس��م التربية بجامعة الحصن تناول فيها عددا من المحاور‬ ‫والنقاط منها ارتباط اللغة العربية بالقرآن الكريم مبينا لماذا خص اهلل سبحانه وتعالى اللغة العربية‬ ‫لتكون لغة القرآن ‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫من رواية رامة والتنين‬ ‫إلدوارد الخراط‬

‫لم يقل لها‪ :‬علمني حسي بفقدانك أننا نحب وحدنا‪.‬‬ ‫ونموت وحدنا‪ .‬واستشرفت أنّه ليس حتى في الموت‬ ‫برء من الوحدة‪ .‬بعد حياة الوحشة المحكوم بها علينا‪,‬‬ ‫نحن نموت‪ .‬وال نجد في الموت نجدة‪ .‬وال نلتقي فيه‬ ‫بأحد‪ .‬الموت يطوي الكتاب و يغلقه و يكرس ختمه‪.‬‬ ‫و الحب؟ ‪ ..‬الحب كذبة‪ .‬هو الشهوة العارمة للخالص‬ ‫من الوحدة‪ ,‬االندفاعة التي ال توقف نحو االنصهار‬ ‫الكامل واالندماج واالشتعال المزدهر لكنه يدور أيضا‬ ‫في الوحدة‪ .‬وينتهي بتكريسها‪ ,‬أكثرُ علقم ًا من الموت‪.‬‬ ‫نحن نحب وحدنا‪ ،‬الحب أيضا وحدة ال شفاء منها‪.‬‬ ‫***‬

‫عندما يمتزج الحب كعاطفة صادقة بوجع الحياة‪،‬‬ ‫تضحي الحياة أجمل حتى بعذاباتها فهي تحمل‬ ‫في ثنايا تواترات ساعاتها وأيامها لحظات ساحرة‪،‬‬ ‫وومضات آثرة من ذاك الحنين الذي يترك داخل القلب‪،‬‬ ‫واعدا بآمال محققة‪.‬‬ ‫***‬ ‫قال لها دون أن يتكلم ‪ :‬يا حبيبتي ‪ ،‬نحطم بأيدينا‬ ‫كل بنايات عمرنا ‪ ،‬هذه الجدران التي أقمناها ‪ ،‬كل‬ ‫منا على حدة‪ ،‬طول السنين ‪ ،‬بتضحيات ال أحد يعرف‬ ‫ثمنها ‪ ،‬هذه السجون التي نرتطم بأبوابها الموصدة‬ ‫كل يوم ‪ .‬حبنا نافذة في الشمس ‪ ،‬قطعة ممزقة من‬

‫سماء الليل الفسيحة ‪ .‬العالقات التي تبتر ‪ ،‬نظم الحياة‬ ‫التي تتقوض وتنهار ‪ .‬متاع خفيف وجوهري من الحب‬ ‫والكتب ‪ .‬قطع أخرى أيض ًا من القلوب تمزق وتترك‬ ‫وراءنا ‪ .‬موسيقى التوقع والتشوف ‪.‬‬ ‫ قالت‪ :‬الجزائر تذكرني باإلسكندرية ‪ .‬هل تعرف‪،‬‬‫سآخذك معي إلى اإلسكندرية ‪ ،‬أليست بلدة حبيبتك؟‬ ‫وأغرقك بالبحر ؟‬ ‫ماذا تقول لحبيبتك التي سوف تغرقك في البحر؟‬ ‫تقول ‪ :‬أغرقيني ‪ ...‬بالطبع هذه األمواج التي نريد‬ ‫جميعاً أن نغرق فيها ‪ ،‬دون أن تغص حلوقنا بالماء‬ ‫المالح ‪ ،‬غرق ًا ناعماً هادئ النبرة ‪ .‬أو غرقاً عاصف ًا‬

‫متقلب ًا يفقد به المرء نفسه وتطيش عيناه ‪ .‬تقول ال‬ ‫لن أغرق أبداً ؟ وأنت منذ اآلن قد خبطت القاع الرملي‬ ‫بالفعل ‪ ،‬واستقر جدثك واعي العينين تحت ثقل‬ ‫أطباق من الموج ال تطاق ‪.‬‬ ‫قالت ‪ :‬أنا كالعنقاء التي يحكون عنها ‪ ،‬تجدد ذاتها‬ ‫في مياة البحر ‪.‬‬ ‫قال لنفسه ‪ :‬في مياة البحر‪ ،‬في معمودية النار ‪.‬‬ ‫قالت ‪ :‬في ملح البحر ‪ ،‬وصمته وشمسه المحرقة‪،‬‬ ‫ونعومة قمره ‪.‬‬ ‫قال لها ‪ :‬دائمة الشباب ‪ ،‬تخرجين من المياة المحرقة‬ ‫كل مرة في غضاضة الصبا الجديد ‪.‬‬

‫وق��ال لنفسه ‪ :‬هذه المرأة باقية ال ت��زول ‪ ،‬هي‬ ‫بنفسها تضع أرقام الزمن ‪ ،‬وفق ما تمليه حاجاتها‬ ‫الداخلية ‪ِ ،‬برْكة الحب المشتعلة هي الينبوع‬ ‫الذي ترى فيه الزهرة وجهها القمحية مترقرقة أبداً‬ ‫قريباً من سطح الماء ‪.‬وقال في نفسه ‪ :‬هي ال تعود‬ ‫أبدأً لشيء مضى ‪ ،‬وال تذكر أبداً ‪ ،‬ال تقول إن شيئ ًا قد‬ ‫حدث وانقضى‪ ،‬كل شيء عندها الحاضر ‪ ،‬كل لحظة‬ ‫تبدأ عندها من جديد‪ ،‬كأن الماضي لم يحدث أبداً‪،‬‬ ‫وبالتالي لم ينس ولم يذكر ألنه لم يكن هناك أص ًال‪.‬‬ ‫كل حكاياتها في الحقيقة تجري بالفعل المضارع ‪ ،‬وال‬ ‫تعرف المستقبل أيضاً ‪ ،‬ال تراه يوجد ‪.‬‬

‫رؤى وردة المعن��ى‬ ‫كلنا خليفة‪ ،‬وكفى‬ ‫سامح كعوش‬ ‫ال أدري لماذا يشدنا نحن الشعراء دوماً شيء يشبه السرّ أو السحر إلى مواطنَ جمال‬ ‫خبيئة ال يدرك قيمتها األصيلة واألصلية عديد من البشر وربما يكونون أهلها ولكن ال‬ ‫يدركون‪ ،‬وال يدرون‪ ،‬وال أعلم هذا الدافع الخفي الذي يجعلنا نتقمص أدواراً نرتضيها‬ ‫ألنفسنا طواعية ونصرخ بصوتها عالنية دون أدنى تردد أو شك أو ريبة‪ ،‬إال أنني أنقاد له‬ ‫بمجرد أن يتملكني ويهمس في أذني طالباً مني التلبية‪.‬‬ ‫نعم موضوع مقالتي هنا ما قرأته لصديق جميل بعنوان “كيل الشتائم والسباب ليس‬ ‫من الوطنية بشيء”‪ ،‬ونعم‪ ،‬أنا منحاز لهذا القول نصاً وفع ً‬ ‫ال‪ ،‬ومنحازٌ لهذا الشاعر الرائع‬ ‫يرتض لآلخرين قبل نفسه أن ينزلقوا إلى مزالق العصبية ومهاوي السوقية‬ ‫الذي لم‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫اجلوقة َج َر َف ْتين‪.‬‬ ‫يتذاكرون سطرًا لسطر‪.‬‬ ‫نظ َر ُت ِك اآلل َّية ُتبعثر‬ ‫الكامن والطافح‪،‬‬ ‫فراغ وغابيت‪.‬‬ ‫الص ّماء‪،‬‬ ‫املفتوحة‬ ‫الرملة‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الذائعة يف‬ ‫الغابة‬ ‫اخل َشبة‪،‬‬ ‫اخلشبة‪ُّ ،‬‬ ‫وكل شيء رائج هناك‬ ‫وقليب املقلوب‪.‬‬ ‫ملح ُه‬ ‫للموج ُ‬ ‫للموت حلمه‬ ‫وللرباكني خيب ُتها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أهنض من زجاج الذاكرة امل َهشم‬ ‫ينطلق عصفورمشلول‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫العاشق يصمد!‬ ‫أنذر ُت ِك‬ ‫ّ‬ ‫تكتظ‪.‬‬ ‫املجمرة‬ ‫املجمرة ربيع‪.‬‬ ‫املجمرة مكفوفة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يديك‪.‬‬ ‫املجمرة ُتفلس يف‬ ‫يتذاكرون فحمة لفحمة‪.‬‬ ‫وجم ُر ِ‬ ‫َح َج ُر ِ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫أخ َذين النه ُر ومل َت َر ْوين‪.‬‬

‫المريضة بالشتم كأنه الخالص‪ ،‬والسباب كأنه السبيل األوحد للحوار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فبداية‪ ،‬وإن قيل ما قيل‪ ،‬ونشر ما نشر‪ ،‬وفسبك من يفسبك‪،‬‬ ‫ولي أن أبرر انحيازي هذا‪،‬‬

‫وتوتر من يتوتر‪ ،‬فبات متوتّراً وموتوراً‪ ،‬لي أن أعلن على المأل أننا حين وقفنا كشعراء‬ ‫ومثقفين إلى جانب االنتفاضة الشعبية في مصر وتونس قبلها وليبيا بعدها‪ ،‬لم يقل لنا‬ ‫أحدٌ أال ننفعل‪ ،‬أو نفعل‪ ،‬ولم يطلب منا أحد ان نكبت مشاعرنا اإلنسانية تجاه المعذبين‬ ‫في األرض أيا كانت جنسيتهم وعقيدتهم‪ ،‬بل على العكس من ذلك‪ ،‬كتبنا عن الحرية‬ ‫وعشنا جوّها في ظل قيم التسامح والتفاهم والحوار الثقافي التي أورثنا إياها المغفور له‬ ‫بإذن اهلل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان‪ ،‬رحمه اهلل وطيب ثراه‪.‬‬ ‫ولي أن اهمس في أذن صديقي الشاعر “ال خوف على اإلمارات‪ ،‬وال هي في حزن بإذن‬ ‫اهلل”‪ ،‬فاإلمارات أعطت العالم درسها في البناء‪ ،‬ومن تعوّد البناء سينبذ الهدم‪ ،‬وأعطت‬ ‫العالم درسها في التضامن والتكاتف اإلسالمي والعربي‪ ،‬ومن عاش التكاتف والتضامن‬ ‫سيكره الفرقة واالنقسام بأي حال‪ ،‬واإلمارات أعطت درساً للكون بأسره في اجتراح‬ ‫المعجزات‪ ،‬وأقل هذه المعجزات أن تكون في مأمن من أي شر‪ ،‬بعزم قيادتها وشعبها‪،‬‬ ‫شيبها وشبابها‪ ،‬وأن تعطي مجدداً دروسها في بذل الحكام وتضحيتهم بالغالي في‬ ‫سبيل رفاهية شعوبهم وراحتها‪ ،‬في أخالق األبناء الذين تربوا على مبادئ االتحاد وقيم‬ ‫الوطنية والهوية واالنتماء‪ ،‬أن تعطي دروسها ويسطع أنموذجها للشعوب التي عانت‬ ‫طوي ً‬ ‫ال من القمع والمنع والحرمان المجتمعي والطبقي‪ ،‬ولم تنل من وعود الحكام إال‬ ‫الشعارات الرنانة واألمعاء الخاوية‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫مصري‬ ‫بإعالمي‬ ‫ولي أن أخبركم سراً‪ ،‬قبل أن تحدث ثورة الشعب في مصر‪ ،‬التقيت‬ ‫ٍّ‬ ‫ّ‬ ‫جاء زائراً اإلمارات‪ ،‬وتحادثنا كثيراً حول أحوال مصر وأوضاعنا نحن في بالدنا التي وفدنا‬ ‫منها إلى اإلمارات الطيبة‪ ،‬وكانت آخر كلماتي له قبل أن أوصله إلى المطار‪ ،‬بعدما رأيت‬ ‫عالمات الدهشة بادية في عينيه أمام كل مشهد جمال طبيعي ومعماري في الدولة‪:‬‬ ‫“يا صديقي‪ ،‬واهلل ال ينقص مصر شي ٌء لتكون مثل اإلمارات‪ ،‬إال القائد الصالح”‪ ،‬ولنا أن‬ ‫نشكر اهلل على أن أنعم علينا بالعيش في ظل قيادة إماراتية حكيمة‪ ،‬عنوانها خليفة‪،‬‬

‫نعم فكلنا خليفة‪ ،‬وكفى‪.‬‬

‫أنسي احلاج‬

‫تلك الغزالة‪...‬‬ ‫*‪*1‬‬ ‫لو الغزالة باحت‬ ‫سوف تشهد لي‬ ‫بما أكابده من شرخ تشبيبي‬ ‫فهي التي لم تقل‪:‬‬ ‫يوم استعذت بها‬ ‫من أن أكون محبا‬ ‫غير محبوب شيئا‪،‬‬ ‫فراحت بال صوت‬ ‫وقد نهدت والصمت ضدي‪،‬‬ ‫وعين الحي تغري بي‬ ‫(هذي أنا‪،‬‬ ‫وانكسار الطرف يفضحني‬ ‫وخافق ضج من آثار ترهيب‬ ‫ما خنت عهدا‬ ‫ولم أنصع أمام يد‬ ‫بل لذت سرا‬ ‫بآالمي وتعذيبي)‬ ‫*‪*2‬‬ ‫بوح الحبيبة‬ ‫سر معجز لغة‬

‫أحمد بنميمون ‪ -‬الجزائر‬

‫منها انهماري‬ ‫بخلق هاج أشجانا‬ ‫بوح وراح‬ ‫هما بعض الذي سكرت‬ ‫منه العوالم‬ ‫ما غنيت هيمانا‬ ‫الراح يطلبها قلبي‬ ‫ويرنو إلى أن تشعل الكأس كل‬ ‫الكون نيرانا‬ ‫منها ضياعي تحت الشمس‬ ‫منفردا أزداد في‬ ‫غيبة المحبوب فقدانا‬ ‫وقد مضيت‬ ‫وذا هجس الغزالة يدعوني‪،‬‬ ‫يحملني في الوجد ألوانا‬ ‫*‪*3‬‬ ‫“أنت الحبيب “‬ ‫تقول اليوم من حسرت عني النهار‪،‬‬ ‫ودست في الثرى أملي‬ ‫“إني ندمت‪ ،‬وكان الليل حاصرني‪،‬‬ ‫والموت خلف جدار‬

‫كان يوميء لي‬ ‫ال صوت كان ألنثى‪،‬‬ ‫غير خفقتها‪ ،‬خوفا وشوقا‪،‬‬ ‫فلم أرتح ولم أقل‬ ‫حتى انتهيت‬ ‫آلفاق الضياع أرى اآلتي‬ ‫تتابع أوجاع بمرتحل‬ ‫هل كان ينطق صمتي عن رضا؟‬ ‫وصراخي في حشاي لهيب‬ ‫غير مشتعل؟ ”‬ ‫*‪*4‬‬ ‫وهي الحبيبة باتت‬ ‫ال تعاود إشراقا على جهة‬ ‫إال لتدعوني حتى أنازل وحدي‬ ‫البين مشتعال‪،‬‬ ‫لم أخش منهزمي‬ ‫حبا فيمحوني في المحو بعثي‬ ‫بل فيه قيامة ما يوري انجذابي‬ ‫إلى نور ليكسوني‬ ‫بوح الغزالة أحالما‬ ‫تلون من وجدي سمائي‬

‫بأقمار ليدهوني‬ ‫إن تنسني فتنتي‬ ‫أنس الهدوء‪ ،‬وقر العين ‪،‬‬ ‫هل أمطرت‬ ‫درا لتسلوني؟‬ ‫*‪*5‬‬ ‫وصل الغزالة‬ ‫يأس باعثي أبدا‪ ،‬عبر انتظاري‬ ‫وحيا مبهجا ذاتي‬ ‫حتى أقوم إلى األمر الذي‬ ‫ارتعدت منه فرائص‬ ‫مذ نشء البدايات‬ ‫إن أصح مبتدئا يومي‬ ‫بال حلم ‪ ،‬صحوي إذن‬ ‫ميتة حتى النهايات‬ ‫ما مرعبي غير كف‬ ‫سوف تقذف بي‪،‬‬ ‫قذف اغترابي بين الماضي واآلتي‬ ‫مثل الغزالة كم قلب‬ ‫أراد لها صونا‪ ،‬وصخر رماها‬ ‫بين آفات‬

‫‪samkaawach@gmail.com‬‬


‫‪10‬‬ ‫ترى نفسها هاوية تحمل لقب شاعرة‬

‫مي كتبي‪ :‬قدرات املرأة العربية الفكرية والثقافية تمثل إرثاً حضارياً‬ ‫مسابقة “عاشقات” من تنظيم موقع أنا زهرة‬

‫حدثينا عن مي كتبي الشاعرة وتحديدا عن الجانب الخفي من شخصيتها؟‬ ‫ال أزال أرى نفس��ي هاوي��ة تحم��ل لقب ش��اعرة‪ ،‬أما عن الجان��ب الخفي عن‬ ‫شخصيتي يبقى منطقة خاصة جداً‪.‬‬

‫بالتعاون مع الشاعرة مي كتبي حيث يتلقى‬

‫قصيدتك تتأرجح بين التفعيلة والنثر‪ ..‬كيف تقيمين تجربتك في االتجاهين؟ ‪..‬‬ ‫وماذا عن النص الكالسيكي العمودي؟‬ ‫وقعت في حب النثر منذ بدأت الكتابة وأيض ًا أهوى ش��عر التفعيلة وأرى أنني‬ ‫نجحت في االتجاهين‪ ،‬أما عن القصيدة العمودية الكالس��يكية فتبقى المنهل‬ ‫ال��ذي يغ��ذي حواس��ي لكنني ال أتقن��ه‪ .‬لقد ركزت أكث��ر على اإلتجاه��ات التي‬ ‫استطعت أن أبرع فيها كي ال أشتت نفسي‪.‬‬

‫وحاورناها لالقتراب وللتعرف عليها بعيدا عن‬

‫أس��لوبك الشعري يتسم بالمشاعر الحسية حتى في القصائد الوجدانية‪ ..‬كيف‬ ‫تفسرين ذلك؟‬ ‫المش��اعر الحس��ية تجذبني وتثير فضولي ولذلك لها حض��ور حتى القصائد‬ ‫الوجدانية التي أكتبها‪.‬‬

‫الموقع المشاركات والقصائد من مختلف انحاء‬ ‫العالم العربي ‪.‬‬ ‫في هذا اللقاء التقينا الشاعرة مي كتبي‬ ‫كواليس المسابقة‬

‫أغلب قصائدك تتناول قضايا العشق‪ ..‬أليست لديك قضايا أخرى تعبرين عنها‬ ‫شعريا؟‬ ‫بالطبع لدي‪ ،‬ومن قال إن العشق مقتصر على العالقات العاطفية فقط‪ ،‬فأنا‬ ‫أظلل كل مواضيعي تحت مظلة العشق لكي أبعث برسائل عدة من خالله‪.‬‬ ‫أين أنت من قضايا العالم العربي من خالل شعرك؟‬ ‫حاض��رة ولديّ العديد م��ن القصائد المتعلقة بالعالم العرب��ي‪ ،‬البعض منها‬ ‫يعتم��د اللغ��ة الرمزية‪ ،‬فلديّ قصي��دة ‘وأحقد على الحلم الجمي��ل’ تتحدث عن‬ ‫فلس��طين ووجع اإلنس��ان العربي والع��راق وتحمل العديد م��ن المعاني التي‬ ‫تمس وجدان اإلنسان العربي‪ ،‬ولديّ العديد من القصائد الموجهة للقضية‬ ‫الفلسطينية بالذات‪.‬‬ ‫ما العبرة من مصطلح عاش��قات س��واء في المس��ابقة أو دواوينك‬ ‫وقصائدك أال تعتقدي��ن أن هناك جرأة في هذا المصطلح خاصة‬ ‫في بيئة محافظة تتعامل مع بعض المصطلحات بحساس��ية‬ ‫مفرطة؟‬ ‫الهدف من هذه التس��مية يرجع إلى طبيعة المرأة‬ ‫الت��ي تتعام��ل م��ع مختلف ش��ؤون حياته��ا بحب‬ ‫وشغف‪ ،‬من اهتمامها بأسرتها وحبها ألطفالها‬ ‫إل��ى حبها ف��ي تحقي��ق طموحه��ا وإثبات‬ ‫وجوده��ا‪ ،‬والمصطل��ح ج��ريء لكنه ال‬

‫يخدش بجرأته حياء خصوصية مجتمعنا‪.‬‬ ‫ص��ارت هناك صرعة جديدة في عالم الش��عر عموما والش��عبي تحديدا وهي‬ ‫صرعة المس��ابقات ذات الطابع التجاري من خالل التصويت ورسائل المسجات‪ ..‬ما‬ ‫وجه الشبه بين تلك المسابقات وبين مسابقة «عاشقات»‪..‬؟‬ ‫المس��ابقات عب��ارة عن تذكير الناس بروعة الش��عر‪ ،‬والن��اس يحبون اللجوء‬ ‫للش��عر للتعبير عن مشاعرهم‪ ،‬وال أرى مانع ًا أن تعتمد على التصويت حتى لو‬ ‫أخذ شك ً‬ ‫ال تجارياً ألن هذه آلية تعتمدها الجهة اإلعالمة التي تتبنى المسابقة‪.‬‬ ‫أما عن وجه االختالف بين مس��ابقة عاشقات ‪ 2‬وباقي المسابقات هو الجائزة‬ ‫والت��ي هي تس��جيل قصائد الفائزات مع موس��يقى يتم تلحينه��ا خصيص ًا لها‬ ‫وبش��كل يتالءم مع معانيها ويتم ضمها لأللبوم الذي س��يوزع في جميع الدول‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫ما الهدف من مسابقة «عاشقات»؟‬ ‫الهدف الرئيس��ي من مسابقة عاش��قات هو إعطاء المرأة لتبوح عن مكنونات‬ ‫قلبها بحرية وبطريقة مبتكرة‪.‬‬ ‫كيف تتابعين المشهد الثقافي في الخليج والعالم العربي؟‬ ‫م��ن خالل حض��ور مع��ارض الكتاب الت��ي تقام ف��ي البلدان العربي��ة‪ ،‬فتلك‬ ‫المعارض تتيح فرصة التعرف على مستجدات الحركة الثقافية وتوجهاتها‪.‬‬ ‫ماذا يمثل الشعر لك كونك امرأة‪ ..‬وماذا عن سقف الحرية في كتاباتك؟‬ ‫الشعر هو الملجأ الذي أحتمي به ألخرج منه قوية‪ ،‬أما عن سقف حريتي فمنذ‬ ‫زمن بنيته عند حدود خصوصية اآلخرين وعدم خدش حياء مجتمعنا‪.‬‬ ‫كيف تقيمين المرأة العربية ثقافيا‪ ..‬ما لها وما عليها ‪..‬؟‬ ‫المرأة العربية قدراتها الفكرية والثقافية الفطرية جيدة جداً وتراثها الحضاري‬ ‫ثري جداً‪ .‬وال أرى أن عليها شيئاً فالمرأة العربية يحدد طموحها مجتمعها ولذلك‬ ‫أتمن��ى منها أن ترى مس��تقبلها من منظور أحالمها وطموحاتها ألنها س��تدعم‬ ‫الثقافة بشتى أشكالها لو منحت المزيد من الثقة‪.‬‬ ‫ما هي طموحاتك وإلى ماذا تتطلعين؟‬ ‫ال يوجد عندي طموح أكبر من أن أس��تمر في التعبير عن مشاعر الناس وزرع‬ ‫االبتسامة في قلوبهم‪.‬‬ ‫كلمة أخيرة؟‬ ‫هي كلمة شكر لكل القراء الذين أتمنى أن أكون دائم ًا عند حسن ظنهم بي‪.‬‬

‫وأد العشق‬ ‫يحاولون قطع لساني‬ ‫ال يريدون أن يكون لي صوت‬ ‫وال حب أحيا بهم‪ ...‬يحاولون قتلي خارج المحبرة‬ ‫بعيداً عن األوراق‬ ‫بعيداً عن العشق‪...‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫خلقت من رحم التمرد ‪ ..‬تشكلت ألكون صوتاً وحرفاً‬ ‫ألسبح في كون ال يراه بشر‬ ‫ال يملك روح الشعراء‬ ‫أنا صوت نساء القبيلة الخرساء‬ ‫أنا رسالة حملت توقيع العاشقات في الشرق الذي يؤمن بوأد العشق‬ ‫وال يرضى لعاشقة بأن تبوح بكلمة “أحبك”حتى للقمر‪...‬‬ ‫كل العاشقات في الشرق متن من الضجر‬ ‫وخوفاً من القهر‬ ‫هل البوح جريمة؟‬ ‫هل الوضوح خطيئة؟‬ ‫هل السير بين اللؤلؤ والعقيق حرام؟‬ ‫‪........‬‬ ‫من يرضى بأن يسلب بصره ‪ ..‬مع سبق اإلصرار ويسكت‬ ‫ليرضخ فقط لرؤية المسموح غير المرغوب بالقمع‪...‬‬ ‫عاصفة من لهب النار تهب في غاباتي‬ ‫غاضبة من اخضرار الشجر‬ ‫وطلوع القمر مكتم ً‬ ‫ال في سمائها‬ ‫لكنني سأطفئ تلك العاصفة العمياء‬ ‫ألضم الطيور والنور والياسمين‬ ‫ولن أرضخ لموتي خارج محبرتي‬ ‫ولن أخبئ أناملي داخل قفاز أسود‬ ‫ولن أحجب حالوة إنعكاس الضوء على وجهي‬ ‫لي وجه واحد فقط‬ ‫يجري العشق على مالمحه كاألطفال‪...‬‬ ‫يا عاشقات الشرق‬ ‫اكتبن قصص الحب على أمواج البحر والغمام‬ ‫وقمم الجبال‪ ...‬ال تخشين البوح‬ ‫فالخفاء لم يكن قط جمي ً‬ ‫ال‪...‬‬ ‫وهل الشمس تخفي شعاعها خلف ظهرها هرباً من السطوع؟!‬ ‫كذلك العشق ال يختبئ‬ ‫يا أيها القمعيون ‪ ..‬يا من يريدون قطع لساني‬ ‫لن أرضخ ألصواتكم ‪ ...‬لي شرقي ولكم شرقكم‪...‬‬


‫‪11‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫أحمد عبد المعطي حجازي‬

‫شاعر وناقد مصري‪ ،‬ولد عام ‪1935‬‬ ‫بمدينة تال محافظة المنوفية بمصر‪.‬‬ ‫أسهم في العديد من المؤتمرات األدبية‬ ‫في كثير من العواصم العربية‪ ،‬ويعد من‬ ‫رواد حركة التجديد في الشعر العربي‬ ‫المعاصر‪ .‬ترجمت مختارات من قصائده‬ ‫إلى الفرنسية واإلنجليزية والروسية‬ ‫واإلسبانية واإليطالية واأللمانية‪ .‬حصل‬ ‫على جائزة كفافيس اليونانية المصرية‬

‫عام ‪ ،1989‬جائزة الشعر األفريقى‪ ،‬عام‬ ‫‪ 1996‬وجائزة الدولة التقديرية في اآلداب‬ ‫من المجلس األعلى للثقافة‪ ،‬عام ‪.1997‬‬ ‫حفظ ال��ق��رآن الكريم‪ ،‬وت��درج في‬ ‫مراحل التعليم حتى حصل على دبلوم‬ ‫دار المعلمين عام ‪1955‬م‪ ،‬ثم حصل‬ ‫على ليسانس علم االجتماع من جامعة‬ ‫السوربون الجديدة عام ‪1978‬م‪ ،‬وشهادة‬ ‫الدراسات المعمقة في األدب العربي عام‬

‫‪1979‬م‪.‬‬ ‫عمل مدير تحرير مجلة صباح الخير‪.‬‬ ‫سافر إلى فرنسا حيث عمل أستاذاً‬ ‫للشعر العربي بالجامعات الفرنسية‪.‬‬ ‫عاد إلى القاهرة ليعمل بتحرير جريدة‬ ‫األهرام‪ .‬ويرأس تحرير مجلة إبداع التي‬ ‫تصدر عن الهيئة المصرية للكتاب‪.‬‬ ‫عضو نقابة الصحفيين المصرية‬ ‫ولجنة الشعر بالمجلس األعلى للثقافة‪،‬‬

‫والمنظمة العربية لحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫دع��ي إلل��ق��اء ش��ع��ره ف��ي كثير من‬ ‫المهرجانات األدبية‪.‬‬ ‫من دواوينه الشعرية ‪:‬‬ ‫مدينة بال قلب ‪.1959‬‬ ‫أوراس ‪.1959‬‬ ‫لم يبق إال االعتراف ‪.1965‬‬ ‫مرثية العمر الجميل ‪.1972‬‬ ‫كائنات مملكة الليل ‪.1978‬‬

‫أشجار االسمنت ‪.1989‬‬ ‫دار العودة‪1983‬‬ ‫مؤلفاته‪:‬‬ ‫محمد وهؤالء‪.‬‬ ‫إبراهيم ناجي‪.‬‬ ‫خليل مطران‪.‬‬ ‫حديث الثالثاء‪.‬‬ ‫الشعر رفيقي‪.‬‬

‫مقـام العاشقة‬

‫الشوكوال الساخنة ‪..‬‬ ‫دارين قصري‬

‫والئم‪..‬ندم‬ ‫بالل سالمة ‪-‬‬ ‫حُسن ّ‬ ‫حظ الحواس‬ ‫يشيرُ إلى خلل واضح في الشتاء!‬ ‫إنّ بعضَ الشّكِ فوضى‪،‬‬ ‫إنّ كل الحبّ ال يعني انتصاره!‬ ‫أعادُوني وعادوا‪،‬‬ ‫ثم عادوا وعادوا ولم يعودوا‬ ‫ثم غابوا وغابوا ثم عادوا‪،‬‬ ‫ولم يغيبوا ولم يعودوا‬ ‫ثم في الحلم‬ ‫أكتشف رغبة في النوم‬ ‫أتقمص جسدي في المرايا‬ ‫معتماً أو يابساً‪ ،‬حريراً أو خرافة‬ ‫ُ‬ ‫الطويل‪،‬‬ ‫ليس معي سهري‬ ‫أصير مركز النبرات في قلبي‬ ‫وأحترم الهواجسَ‬ ‫نحو يليقُ‬ ‫ال أخافُ على ٍ‬ ‫بعاشقة ال تنام‬ ‫إلى أقصى لحظة في انتظارك‬ ‫ال أستطيع انتظارك‬ ‫كيال أفاجئ نفسي ‪ -‬معاً ‪ -‬قرب ظِلي‬ ‫نُقيمُ وليمة انهياركْ !‬

‫أعادوني إلى ظِ ّلي وعادوا‪..‬‬ ‫أصيحُ‪ ،‬كأنه الفجر في سحري‬ ‫أنا اثنان في عَدَم يطيرُ‬ ‫ٍ‬ ‫ولي جار يلحس الريح‬ ‫ّ‬ ‫لعل الشمس فوق الباب تعوي‬ ‫ونزدادُ بعداً‪ ..‬يا ابتعاد النّدم‬ ‫إلى خَ َل ٍل في الخسارة‬ ‫ُ‬ ‫الخيال‪..‬؟‬ ‫ما‬ ‫حين يسي ُء ّ‬ ‫الظن في انتظاركْ؟‬ ‫نمل تهزّ الوجع!‬ ‫أكاد أسمع أرجوحة ٍ‬ ‫كم جَرَرتُ اعتالل المجاز‪ ،‬ألدنو من حدود العسل‬ ‫وكتبتُ‪«:‬إلى ارتفاع البحر في رئتي‪،‬‬ ‫منفى‪..‬ومرثية»‬ ‫يبدأ ليلنا المغشوش من أوّله‪..‬‬ ‫ال يترك في جيب سترتي‬ ‫استعارة ما المُخ َ‬ ‫َاطبُ‬ ‫لو صار كالحجارة؟!‬ ‫ال تومئ إلى معنى‬ ‫فالصدى غناء العراء‬ ‫يبيحُ في بادئ األمر‬ ‫دم الغزال ُثمّ ومن‬

‫القاهرة‬ ‫افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي‬ ‫بحضور د‪ .‬أحم��د مجاهد رئيس هيئة‬ ‫الكتاب ورئيس مهرجان المس��رح العربي‪،‬‬ ‫ود‪.‬عمرو دوارة مؤسس ومدير المهرجان‪،‬‬ ‫افتتحت الدورة التاسعة من المهرجان‪ ،‬الذى‬ ‫تقيمه الجمعية المصرية لهواة المس��رح‪،‬‬ ‫تحت رعاية وزارة الثقافة‪.‬‬ ‫حض��ر االفتت��اح أيض��ا الفن��ان عصام‬ ‫عبد اهلل أمين عام المهرجان د‪.‬س��عد عبد‬ ‫الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة‪ ،‬وعدد‬ ‫من الشخصيات المسرحية والفنية ‪.‬‬ ‫اس��تهل الحفل بلوحة بشرية عن الثورة من العرض المسرحي «البشاير» أخرجها محمد‬ ‫جب��ر‪ ،‬وقد ش��كلت اللجنة من كمال عي��د رئيس اللجنة‪ ،‬الفنان عز الدي��ن مدني من تونس‪،‬‬ ‫محمود أبو العباس من العراق‪ ،‬الفنان المصري أحمد ماهر‪ ،‬محمد رفعت‪ ،‬وأحمد مختار‪.‬‬ ‫أحي��ا حفل االفتتاح مجموعة من الفنانين هم «أبو اللي��ف» الذي غنى أغنية الثورة «فين‬ ‫فلوس��ى»‪ ،‬وألقى الش��اعر «عوض بدوي» قصيدة عامية عن الثورة‪ ،‬واختتمت الفقرة الفنية‬ ‫الفنانة «عزة بلبع» وشدت بثالثة أغاني «الحلم»‪»،‬بقرة حاحا»‪« ،‬بحبك يا مصر»‪.‬‬ ‫ثم اختتم حفل االفتتاح بأولى عروض المهرجان «تيكا العجيب»‪ ،‬وقدمته فرقة «عايزين‬ ‫نمثل»‪ ،‬والعرض من تأليف فاطمة المعدول‪ ،‬ومن إخراج األمير زكريا وضياء الدين‪.‬‬

‫باكــو‬ ‫رئيس أذربيجان يفتتح منتدى حوار الثقافات ‬ ‫افتت��ح إله��ام عليي��ف رئي��س جمهورية‬ ‫اذربيج��ان المنتدى العالمي لح��وار الثقافات‬ ‫في باكو‪ ،‬بحضور عبدالرحمن العويس وزير‬ ‫الثقافة والش��باب وتنمي��ة المجتمع وأعضاء‬ ‫وفد الوزارة‪ ،‬ووفود الدول والمنظمات المعنية‬ ‫من مختلف القارات‪.‬‬ ‫وأكد د‪ .‬حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير‬ ‫الثقاف��ة والتراث القطري ف��ي مداخلته أمام‬ ‫المش��اركين ف��ي المنتدى ب��أن االحتكام إلى‬ ‫الحوار بين الثقافات والحضارات والديانات‪ ،‬أصبح أمراً ال مناص منه لدحر أفكار العنف والهيمنة‪،‬‬ ‫وتحقيق السالم العالمي‪ ،‬والتنمية المستدامة والمصالح المشتركة‪.‬‬ ‫وأشار الكواري إلى الدور الذي تقوم به قطر في هذا المجال‪ ،‬من خالل مؤتمرات مركز الدوحة‬ ‫الدولي لحوار األديان‪ ،‬ومؤتمر حوار الحضارات وفعاليات حوار الثقافات‪ .‬ونوه الى إس��هام العرب‬ ‫في الحوار الثقافي مذكرا بمعهد بيت الحكمة الذي نش��أ في العصر العباس��ي‪ ،‬الذي كان مركزا‬ ‫ثقافيا وعلميا للتفاعل مع الثقافات والحضارات األخرى؛ لتنطلق من انجازاته بعد ذلك اشعاعات‬ ‫الحضارة اإلسالمية‪.‬‬ ‫شارك في هذه المداخالت بصفة رئيسية المار مامادياروف وزير خارجية اذربيجان والسيد جان‬ ‫كريستوف باس‪ ،‬مستشار التنمية االستراتيجية والشراكة في تحالف األمم المتحدة للحضارات‪.‬‬

‫ال أذهب إلى كوفي شوب أو أي مكان آخر إ ّال وأطلب الشوكوال الساخنة (الهوت شوكليت)‪،‬‬ ‫لما تمثله من نعومة وطيب مذاق تعطينا دافعاً وقوة ورفقة طيبة‪ ،‬ودوماً ما كان يردد على‬ ‫مسامعي بدلي ما تتناولينه من هكذا شراب ال تنفكين تشربينه في البيت وكل مكان‪ ،‬وكنت‬ ‫أجيب بأن عليهم تذوقه‪ ،‬لست هنا بصدد الحديث عن الشوكوال وطعمها وتأثيرها المعروف في‬ ‫إراحة األعصاب ما أريد قوله هو مدى تعايش الشوكوال (السوداء بنية اللون) والحليب (األبيض‬ ‫اللون) وهذا ما ينطبق علينا نحن البشر في قلوبنا يسكن الشر والخير فلما ال نغلب الخير على‬ ‫طابعنا‪.‬‬ ‫نعم فاألمن مطلب ملح للعمل والتقدم واإلنجاز وما يدفعني لتناول هذا الموضوع أن هناك‬ ‫بالداً فاض خير أهلها قدر مستطاعها على الشعوب في األزمات والحروب التي تعتريها ولم تحرم‬ ‫شعبها من األمن والسالم والطمأنينة والرفاهية يحلم بها مواطنو العالم أجمع‪.‬‬ ‫لنتريث قلي ً‬ ‫ال ولننظر إلى ما تعيشه شعوب العالم من صراعات خاضت ربما حروبها ألسباب‬ ‫حقيقية ودعتها الضرورة الملحة إلقامتها ال يمكننا القول بأن على الشعوب اآلمنة أن تسمح بأن‬ ‫يقوم فيها من يثير الفتن ويعزز روح اإلشاعات والفوضى الهدامة ال الخالقة ألن زعزعة األمن‬ ‫والتالعب باستقرار الوطن وإشاعة الرعب والخوف في نفوس أهله ومواطنيه تعد من الكفر‬ ‫بالنعمة ألن تلك األمور ستقضي على كل معاني األمن واألمان‪ ،‬وتدمر كل جوانب البناء والتنمية‬ ‫وتقضي على األخضر واليابس واألمثلة من حولنا واضحة للعيان وال يدركها إال حصيف عاقل‪.‬‬ ‫لقد أقمت بهذا البلد سنوات طويلة ولم أر من أهلها سوى وطن قدم للعالم بأسره أنموذجاً‬ ‫في التعامل والتفاعل مع كل القضايا في شتى بقاع العالم حاضرة ثقافياً وحضارياً‪ ،‬كما حقق في‬ ‫الداخل إنجازات تنموية كبيرة في وقت قياسي يقاس في نظر األمم األخرى بالسنوات الطويلة‪.‬‬ ‫بالنسبة إليّ أتمنى أن يعود لبناني كما كان بعيداً عن كل ما يعتريه من مشاعر غاضبة‬ ‫وأحقاد دفينة‪ ،‬كما أرى باإلمارات دولة تمثل جوهرة نفيسة ولؤلؤة غالية‪ ،‬وشعبها يكن الحب‬ ‫والوالء لقائدهم وباني مجدهم الذائع صيته في الدنيا رافعاً راية اإلمارات‪ ،‬ضربت له المدافع‬ ‫إحتراماً ما من قائد أو زعيم مات أو خسره وطنه وبكى شعبه والجوار كما يوم وفاة الشيخ زايد‬ ‫طيب اهلل ثراه أ ّال يستحق هذا الوطن الكبير بإنجازاته أن يدافع أبناؤه عما تركه لهم زايد‪،‬‬ ‫فلننظر إلى كل اإليجابيات الموجودة في دولة اإلمارات فهي كثيرة جداً وال تعد وال تحصى‬ ‫والمرحلة التي نمر بها حاسمة والمتغيرات العالمية متعددة واألحداث األخيرة تفرض على كل‬ ‫مواطن عاقل أن يفكر بعقل مستنير أن يكون مواطناً صالحاً حقاً بكل ما يعنيه ذلك المفهوم‪.‬‬ ‫أن يعمل بجهد وإدراك تام لمكانة وطنه تاريخياً وجغرافيا واقتصادياً وسياسياً على كافة‬ ‫المستويات واألصعدة المختلفة‪ ،‬مشاركاً بفعالية في كل الخدمات المجتمعية بحس وطني‬ ‫فاعل حريص على تعزيز وحدة المجتمع وصيانتها بكل ما أوتي من قوة‪ ،‬ملتزماً بقوانين‬ ‫المجتمع ولوائحه وتنظيماته‪ ،‬موالياً ومنتمياً للوطن ألن حب الوطن من اإليمان‪ ،‬أن يحرص‬ ‫على اشاعة األمن والسالم بين أفراد مجتمعه داخلياً وبين شعوب العالم خارجياً‪ ،‬منفتحاً على‬ ‫ثقافات المجتمعات األخرى مع الحرص على االلتزام بقيمه ومبادئه وثوابته‪ ،‬ممتلكاً نظرة تقدير‬ ‫واحترام للكرامة اإلنسانية وقيم الحرية المنضبطة‪ ،‬حريصاً على الحد من االشاعات والفتن‬ ‫ومنع الصراعات‪ ،‬مؤمناً أو ًال وأخيراً بأن كل شبر على خريطة الوطن يمسه ويهمه أمره ولهذا‬ ‫فيجب المحافظة عليه‪ ،‬ممتلكاً فكراً واسعاً ثاقباً من خالله يستطيع المواءمة بين ما هو صالح‬ ‫أو طالح‪.‬‬ ‫‏‬

‫‪Dareen.sam@hotmail.com‬‬

‫لندن‬ ‫إبراهيم عيسى صحفي العالم لـ‪ 2011‬‬ ‫ضمن الجوائز التى تمنحها سنويا «أوارد برس ‪،»2011‬‬ ‫منحت رابطة «نقابة» الصحافة البريطانية السنوية في‬ ‫المملكة المتحدة جائزة صحفى العالم فى ‪ 2011‬للكاتب‬ ‫الصحفى إبراهيم عيسى‪.‬‬ ‫وبحس��ب جري��دة «الدس��تور» تضم الرابط��ة قائمة‬ ‫أفضل الصح��ف والصحفيين لعام ‪ ،2011‬وقد أعلنت عن‬ ‫جوائزها في حفل توزيع الجوائز؛ حيث يتم اختيار صحفي‬ ‫واح��د عن كل مج��ال من مج��االت العم��ل الصحفي فى‬ ‫بريطاني��ا ليحصل على لقب صحفي الع��ام ‪ .2011‬بينما‬ ‫تمنح جائزة لجنة التحكيم لصحفي العالم عن العام نفسه‬ ‫‪.international journalist of the year‬‬ ‫وحصلت صحيف��ة الجادري��ان البريطاني��ة على لقب‬ ‫«صحيفة العام‪ »2011‬بفضل تغطيتها الصحفية المتميزة‬ ‫لوثائق ويكيليكس؛ حيث خصصت الصحيفة قسما خاصا لتلك الوثائق مزود بخريطة للعالم‬ ‫للحصول على الوثائق الخاصة بأي دولة في العالم بس��هولة‪ ،‬وهو ما س��اعد على نش��ر تلك‬ ‫الوثائق في العديد من الصحف األخرى‪.‬‬ ‫وتعد جوائز «رابطة الصحافة البريطانية» أهم مس��ابقة س��نوية في مجال الصحافة في‬ ‫بريطانيا‪ ،‬كما أنها واحدة من أقدم نوادي الصحافة في العالم حيث أنشئت عام ‪.1888‬‬


‫‪12‬‬

‫ماذا قال إحسان ؟‬

‫الكتابة قضية عمري‪ ،‬بدونها ال أعرف‬ ‫اسألوا الظروف‪...‬ال تسألوا الناس‪.‬‬ ‫كيف أعيش‪ ،‬العالم بدونها يصبح بال معنى‪،‬‬ ‫أن��ا إنسان مستسلم لقدره إل��ى حد وكتابة القصة تسعدني اكثر من الكتابة في‬ ‫السذاجة! ولعل هذا راجع لظروفي الخاصة السياسة‪.‬‬ ‫التي فرضت علي أم���وراً لو لم أك��ن قوي‬ ‫اإليمان ب��اهلل ص��ادق التسليم بالقدر لما‬ ‫لم أتم ّنَ في حياتي مطلقا أن أتزوج‬ ‫استطعتتحملها‪.‬‬ ‫امرأة تعمل‪ ،‬ألنني أدرك من البداية مسؤولية‬ ‫البيت الخطيرة بالنسبة للمرأة”!!‬ ‫الحياة مبادئ ابحث عن مبادئك تجد‬ ‫حياتك‪.‬‬ ‫شيء اسمه الحب وشيء اسمه غريزة‬

‫ٌ‬ ‫عليل قاصدي مرضٌ تماغسْ‬ ‫ً‬ ‫وغابَ اليومَ أيضا من أمامي‬ ‫فأشعلتُ البخورَ عساهُ يأتي‬ ‫ولم يشفقْ فأوجعني فؤادي‬ ‫ْ‬ ‫عتمة‬ ‫تحاصرني الظروفُ ورا َء‬ ‫ً‬ ‫أغنية معادةْ‬ ‫تراني أشدو‬ ‫َ‬ ‫الجمال‬ ‫مرسال‬ ‫أريدُ البحرَ‬ ‫ِ‬ ‫للملح أضناني ورا َء‬ ‫فما‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫تعال َ‬ ‫اآلن ارحمني نديمي‬

‫فما للفك ِر يسألني الفراقَ‬ ‫حبها أفنيتُ عمرا‬ ‫أنا في ِّ‬ ‫تمادى القلبُ تصويراً لذكرى‬ ‫صديقي الوقتُ يسلبني هنائي‬ ‫فكيفَ أضيفُ رم ً‬ ‫للطريق؟!‪:‬‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫أال يا منْ سقاكَ الحزنُ بحراً‬ ‫فال تيأس لقدْ طالتْ سما ُء‬ ‫ُ‬ ‫الفرح هبا ًء‬ ‫صحبة‬ ‫تروحُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الشجن دهورا‬ ‫وتبقى رفقة‬ ‫ِ‬ ‫رفيقي الحزنُ أوفى أصدقائي‬ ‫ويبقى الموتُ أسماهم وفا َء‬ ‫لزهر في عرا ِء‬ ‫وما خيرٌ‬ ‫ٍ‬ ‫بعشب‬ ‫وأحلى الورد منبوتٌ‬ ‫ِ‬

‫*‪ .‬تماغس‪ :‬اسم يحكى عنه في كتب الشعوذة أنه يجلب الشعر‪.‬‬

‫الرياض‬ ‫افتتاح "الجنادرية" وتكريم أبو سليمان‬ ‫رعى الملك عب��داهلل بن عبدالعزيز‬ ‫حف��ل افتتاح المهرج��ان الوطني الـ ‪26‬‬ ‫للتراث والثقاف��ة «الجنادري��ة»‪ ،‬والذي‬ ‫ينظمه الحرس الوطني سنوياً‪ ،‬ويكرم‬ ‫الملك خ�لال حفل افتتاحه عضو هيئة‬ ‫كب��ار العلم��اء الدكت��ور عبدالوهاب أبو‬ ‫سليمان باعتباره الشخصية السعودية‬ ‫الثقافية هذا العام‪.‬‬ ‫وبحس��ب صحيف��ة «الوط��ن»‬ ‫السعودية يعتبر أبوسليمان من أشهر العلماء المعاصرين الذين تناولوا تاريخ مكة وآثارها من‬ ‫منظور فقهي متجدد‪ ،‬حيث إذ غاص في بحوثه ودراساته في آثار الحرم المكي‪ ،‬المسعى‪ ،‬باب‬ ‫السالم‪ ،‬مسجد البيعة‪ ،‬علماء الحجاز‪ ،‬وأدبائها‪ ،‬ووراقيها‪ ،‬ومكتبات مكة‪ ،‬وفق ورؤية فقهية ‪,‬‬ ‫تأصيل علمي ال يجيده إال هو‪.‬‬ ‫يتضمن برنامج اليوم الخاص بحفل االفتتاح في مهرجان «الجنادرية» س��باق‬ ‫الهج��ن‪ ،‬والحفل الخطاب��ي والفن��ي‪ ،‬وتكريم الدكت��ور عبدالوهاب أبو س��ليمان‬ ‫«الش��خصية الس��عودية الثقافية لهذا العام»‪ ،‬أوبريت «فرح��ة وطن» من كلمات‬ ‫الشاعر عبداهلل الشريف وألحان صالح الشهري ورابح صقر‪.‬‬

‫لقد استطعت التوفيق بين المتناقضات‬ ‫فيحياتيبحيثلمتفسدشخصيتيكإنسان‪،‬‬ ‫ولم تقض على مواهبي كفنان وأديب‪.‬‬ ‫أنا كأديب لم يكن لي مثل أعلى‪ ،‬وإنما‬ ‫سعيت إلى أن أكون ما أستطيعه ككاتب‪.‬‬

‫حديث الغرباء خطيئتها‬

‫تَم ُ‬ ‫َاغس*‬ ‫نوزاد جعدان ‪ -‬سوريا‬

‫التملك‪..‬وبين الحب وغريزة التملك خيط رفيع‬ ‫جدا‪..‬إذا ما تبينته تكشف لك الفارق الكبير!!‬

‫قبل أن تطالب بحريتك اسأل نفسك ألي إليه طيلة عمري‪ ،‬هو مقعد القاضي الذي‬ ‫غرض ستهبها؟!‬ ‫يحكم على الغير حتى في مجال األدب‬ ‫والنقد‪.‬‬ ‫ليس هناك حرية مطلقة‪ ،‬فأكثرنا‬ ‫حرية هو عبد للمبادئ التي يؤمن بها‬ ‫الخيال ال يحده شيء إال ما تحتفظ به‬ ‫وللغرض الذي يسعى إليه وأننا حينما نطالب‬ ‫في رأسك من معلومات‪ ،‬فإذا لم يكن في‬ ‫بها فلكي نضعها في خدمة أهدافنا‪.‬‬ ‫رأسك معلومات عن موضوع ما‪ ،‬تساوى‬ ‫أنا ال احب تجريح اآلخرين‪ ،‬حتى لو خيالك حول هذا الموضوع بخيال األطفال‪.‬‬ ‫جرحوني وال أقبل لنفسي مقعداً لم أسع‬

‫سماح مناصرة ‪ -‬فلسطين‬ ‫إذا كان العلم السراج الوهاج الذي يضيء لنل دروب‬ ‫الحياة‪ ,‬وينير أمامنا طريق المعرفة لنستهدي به إلى رشدنا‪،‬‬ ‫ولنميز من خالله الخطأ من الصواب والغث من السمين‪.‬‬ ‫فلماذا ال يكون الجهل شفيعنا عند ارتكاب الخطايا‪،‬لماذا‬ ‫ال يكون عدم علمنا هو شفيعنا عند وقوفنا أمام ظلم عدالة‬ ‫من نصبوا أنفسهم الحاكمين باسم اهلل في األرض ‪ ،‬فعاثوا‬ ‫فيها فسادا‪.‬‬ ‫ه��ذا ما ك��ان ي��دور في ذاك��رت��ي وأن��ا عائدة من بيت‬ ‫عزاء فاطمة ابنة الـ(‪)18‬ربيعا كنت في حالة من الذهول‬ ‫والدهشة‪ ،‬وأنا أقف هناك في زاوية ذلك البيت الذي نشأت‬ ‫وترعرعت فيه‪ ،‬أراقب صامتة مجريات األمور‪ ،‬واستعيد في‬ ‫ذاكرتي أحداث حياة تلك الصبية التي جاءت إلى الحياة بتهمة‬ ‫لصقت على جبينها منذ أن أبصرت عيناها ذلك البصيص‬ ‫من النور الذي كانت تسترق النظر إليه من نافذة بيتهم‪.‬‬ ‫«أنثى» هي تهمتها الوحيدة التي عوقبت عليها منذ‬ ‫نعومة أظافرها‪ ،‬هذه هي خطيئتها األولى التي أمضت ما‬ ‫عاشته من عمرها وهي تحاول عابثة التكفير عنها‪.‬‬ ‫«فتاة» هو ذنبها الذي حرمت ألجله من ابسط الحقوق‬ ‫في حياة كريمة وسط عائلة جردت من كل مشاعر الرحمة‬ ‫واإلنسانية في تعاملهم معها‪.‬‬ ‫أب قاص لم يعرف الحب يوما طريقا إلى قلبه ‪،‬تفيض‬ ‫من عينيه نظرات القسوة والظلم ‪،‬ال يتلفظ إال بالسب‬ ‫والشتم معتقدا أن هذه األشياء هي أهم مظاهر الرجولة‬ ‫والقوة‪.‬‬ ‫وأم جاهلة كان ينالها جزءا من العقاب كونها المسؤولة‬ ‫األول��ى عن إنجاب اإلن��اث‪ ،‬فبالغت بالتجرد من تهمتها‬ ‫وإلصاقها بفاطمة‪ ،‬بصب جم غضبها عليها بسبب ومن دون‬ ‫سبب لتستطيع اإلفالت من العقاب‪.‬‬ ‫وأخ جاء إلى الحياة بشرف رفيع وفتحت له أبواب الجنة‬ ‫على األرض وتوج رأسه بتاج العزة والشموخ الذي افهموه‬ ‫خطأ بأنه كلما زاد في قسوته وظلمه وجبروته كلما زاد ذلك‬ ‫التاج لمعانا وتوهجا‪.‬‬ ‫بين هؤالء وسط هذا الجو الموبوء بداء الجهل ترعرعت‬ ‫هذه الفتاة التي حرمت من أبسط مظاهر الحياة‪ ،‬فاالستيقاظ‬ ‫فجرا والخروج للعمل في مزرعة العائلة والعودة بعد آذان‬ ‫المغرب هو كل ما كان مسموح لها القيام به ‪،‬حتى نسي‬ ‫الجميع أمر وجودها ولم أكن أنا أيضا ألعلم بأمر وجودها‬ ‫لوال تلك الصدفة التي قادتني الى مزرعة عائلتها‬ ‫صدفة التقيتها على أعتاب مزرعتهم‪ ،‬نظرت لها ورغم‬ ‫كل ما علق فيها من غبار وأتربه‪ ،‬ورغم كل تلك الشقوق‬ ‫التي جرحت يديها‪ ،‬إال أن كل ذلك لم يستطع إخفاء اثر جمال‬ ‫فطري تمتعت به‪ ،‬جمال يتوارى خجال تحت طبقات التراب‬ ‫والغبار‪.‬‬ ‫بادلتها أطراف الحديث كانت تتلعثم خوفا وخجال‪ ،‬وتنظر‬

‫حولها باضطراب خوفا أن يراها احدهم وهي تتحدث الى‬ ‫الغرباء‪ ،‬ولحسن حظنا نحن االثنتين لم يرنا احد ‪.‬‬ ‫كانت ترتسم على شفتيها ابتسامة عذبة فيها من‬ ‫البراءة والسذاجة ما يجبر الناظر إليها على التعاطف الفوري‬ ‫معها‪ ،‬عرفت منها أنها ابنة صاحب المزرعة الذي يقع بيته‬ ‫على بعد خطوات من بيتنا‪ ،‬وأخبرتني أيضا بأنها تعرفني‬ ‫فهي تعتاد استراق النظر لي من شق نافذة بيتهم‪ ،‬أخبرتني‬ ‫بأنها تراقبني وأنا ذاهبة الى الجامعة وبطريقتها العفوية‬ ‫البسيطة قالت لي أنها تحب تلك األلوان الزاهية التي ارتديها‬ ‫وتحب طريقتي في حمل الكتب‪ ،‬وأنها حلمت ذات ليلة بأنها‬ ‫تحمل حقيبة كتب‪ ،‬وقفت استمع الى كالمها أدهشني كل ما‬ ‫تفوهت به تلك الفتاه‬ ‫اتفاق سري برمناه سويا بان نصبح صديقات ووعد‬ ‫قدمته لها بان انظر الى ذلك الشق من نافذة بيتهم وألوح‬ ‫لها بيدي دون أن يعلم بنا احد ‪،‬شعرت بسعادتها وهي‬ ‫تحصل مني على ذلك الوعد ‪،‬وشعرت أنا بخجل شديد ألنني‬ ‫لم استطع تقديم أي مساعدة إال ذلك الوعد البسيط وهو أن‬ ‫ألوح لها بيدي كل يوم ‪.‬‬ ‫شهران على هذا اللقاء المدهش سراً وسمعت أمي تخبر‬ ‫أبي بوفاة ابنة الجيران في حادث غامض ال يعرف سببه احد‪،‬‬ ‫صدمت للخبر وخرجت مسرعة من البيت وأنا أركز النظر الى‬ ‫شق النافذة الذي اعتادت إن تنظر لي من خالله‪ ،‬فسرت الى‬ ‫بيتها وراعني ما شاهدت‪...‬أم تتوسط نسوة جئن لتقديم‬ ‫واجب العزاء‪ ،‬يجلسن بفخار المتخلص من تهمة شنيعة‬

‫الجزائر‬ ‫ندوة جزائرية تدعو إلعادة االعتبار للعربية ‬ ‫ش��هدت الجزائر على م��دار يومين‬ ‫دراس��يين ح��ول «التخطي��ط اللغوي‬ ‫ف��ي الجزائر» نظمهم��ا مجلس اللغة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫وش��دد المشاركون في الندوة على‬ ‫ض��رورة إع��ادة االعتبار للغ��ة العربية‬ ‫كلغ��ة وطني��ة وحي��دة ف��ي الدول��ة‬ ‫والمجتم��ع عل��ى الس��واء‪ ،‬ومحارب��ة‬ ‫الدع��وات التي تس��عى إل��ى تعويض‬ ‫اللغة العربية بالعامية الهجينة‪.‬‬ ‫ومن جانبه أش��ار األس��تاذ عبد القادر فضيل من جامعة الجزائر‪ ،‬لوجود ردّة حقيقية في‬ ‫عملي��ة التعريب وهذا منذ س��نة ‪ 1991,‬بعد توقيف العمل بقانون تعميم اس��تعمال اللغة‬ ‫العربية‪ ،‬الفت ًا لوجود تراجع في استعمال اللغة العربية في المحيط العام‪ ،‬وفي حال تواجدها‬ ‫تكون مليئة باألخطاء «المقصودة في أحيان كثيرة»‪.‬‬ ‫كذل��ك أكد الدكتور عبد العلي الودغيري من جامعة الرباط على أن المجتمع المنس��جم‬ ‫لغويا هو األكثر صالبة أمام األزمات ومعارك الحياة خاصة حاليا‪ ،‬مش��يراً إلى أن التماس��ك‬ ‫االجتماعي يعد أحد أس��س التنمي��ة وال يكون ذلك إال بلغة وطنية موحدة‪ ،‬مش��دداً على أن‬ ‫األنسجام اللغوي يؤدي إلى انسجام ثقافي‪.‬‬

‫الى األبد نساء يتوشحن السواد يتغامزن ويتبادلن أطراف‬ ‫الحديث عن خطيئة ارتكبتها فاطمة مع عامل في مزرعة‬ ‫والدها سارت معه وسمعت ضحكاتهم تدوي في المكان‬ ‫‪،‬فرأها أخاها وكان الموت خنقا على يديه جزاء عن سوء‬ ‫فعلتها‪.‬‬ ‫وقفت صامتة انظر الى ذلك المشهد الذي ال يستطع‬ ‫احد تصويره ‪،‬خرجت مسرعة من البيت ومالمح فاطمة‬ ‫تتراقص أمام عيني شعرت بروحها تقترب مني تتحدث اللي‬ ‫تقول لي ‪ :‬لم أكن على علم بأنها خطيئة ‪،‬لم يخبرني احد‬ ‫بما هو صواب وما هو خطأ ‪،‬لم يمنحني احد فرصة لتميز‬ ‫الحالل من الحرام حرمت من مشاعر الحب والرحمة فقدمت‬ ‫عمري ثمنا ألول كلمة حب تمر على مسمعي‪،‬لم أرى في‬ ‫عيون من حولي إال نظرات القسوة والظلم فتنازلت عن ما‬ ‫تبقى من حياتي مقابل نظرة عطف واحدة‪.‬‬ ‫كنت ظمأى فاستقيت من كالم الحب الذي لم يمر على‬ ‫مسمعي يوما‪ ،‬ما همني إن كان ذاك الكالم صفوا أم عكرا‬ ‫شربت حد االرتواء فكان ما كان ‪.‬‬ ‫لتصعد تلك الروح الى ربها راضية مرضيه وليغفر لك‬ ‫اهلل ذنبك أيا كان حجمه ولتطهرك المالئكة من خطيئتك أن‬ ‫كانت فعال خطيئة‪.‬‬ ‫وال��ى الجحيم كل من رم��اك بحجارة الجهل والتخلف‬ ‫‪،‬الى الهالك لكل من حجب عن عينيك نور المعرفة والعلم‬ ‫‪،‬ولتعلمي أن ذنبك أطهر وأش��رف ممن نصبوا أنفسهم‬ ‫الحاكمين باسم اهلل في األرض‪.‬‬

‫تبليسي‬ ‫أسبوع ثقافي لألديب تولستوي‬ ‫تستضيف العاصمة الجورجية تبليسي‬ ‫خالل الفترة ما بين ‪ 20 - 15‬أبريل‪ /‬نيسان‬ ‫الجاري أسبوع ثقافي لألديب الروسي الكبير‬ ‫تولس��توي‪ ،‬ينظ��م برعاية جمعية روس��يا‬ ‫الثقافية والمركز الثقافي الجو رجي الدولي‬ ‫ومتحف ياسنا بوليانا‪.‬‬ ‫وبحسب وكالة أنباء الشعر يحضر حفالت‬ ‫هذا األس��بوع عدد من األدباء والشخصيات‬ ‫األدبي��ة م��ن روس��يا وأرميني��ا وأذربيجان‬ ‫وجورجي��ا‪ ،‬ويتم خ�لال هذا األس��بوع عقد‬ ‫االجتماع الدول��ي العلمي ـ البحثي المعنون‬ ‫بـ «تولستوي والقوقاز؛ االفكار الداعية إلى‬ ‫السالم في آثار تولستوي»‪.‬‬ ‫كذلك ومن جهة أخرى تقام مراس��م ذكرى تولس��توي في بيت مكث فيه الكاتب الروس��ي‬ ‫ش��هرين في عام ‪ ،1851‬وقد تم اطالق اس��م «تولس��توي» في العام ‪ 1990‬على أحد شوارع‬ ‫مدينة تفليس‪ ،‬ومن المقرر أن يتفقد المشاركون في مراسم أسبوع تولستوي مدينة متسيخت‬ ‫«العاصمة القديمة لجورجيا» الواقعة على بعد ‪ 20‬كيلومتراً من العاصمة الحالية‪ ،‬كما يقومون‬ ‫بزيارة إلى كنيسة تفليس‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫شورك على نفسك وال شور الناس عليك‬ ‫في اناء من مسد أو صوف وهو العدل ويسمى قلنا تيس قالوا احلبوه‬ ‫عط كل هوا اشراعه‬ ‫أي عليك بمداراة الناس والنزول عند عقليتهم ال��ع��اروك أو المحصين فهي ال تؤثر عليك ارسل مثال للذي ال يفهم معنى الكالم وال يعني أنك أعرف بدخيلة أمرك فرب رجل أشار راس البصل يسير على طوله ويرد على‬ ‫حتى تتفق معهم في طريق واحد‪ .‬وتنال ما بالمقدار الذي تؤثر فيه ضربة في ظهرك‪.‬‬ ‫تستطيعتفهيمه‪.‬‬ ‫عليك بمشورة وهو ال يعرف حقيقة األمر محصوله‬ ‫تؤمله منهم ولهذا قال اعط كل هواء شراعه‬

‫فاجعل رأيك حكما بين اآلراء والمشورات وخذ‬ ‫منها ما يالئم واقعك‪.‬‬

‫المراد بالهوا االهوية المختلفة التي تعترض الشيفه شيفة لبن والطعم صالله‬

‫عين ما شافتك ما المتك‬ ‫السفينة والشراع معروف فاذا كنت مع الريح أرسل مثال لمن يعجبك مظهره ولكن مخبره‬ ‫أي ان االنسان الذي ال يراك ال يلومك على غزير اليـال‬ ‫سيء‪.‬‬

‫وصلت إلى مقصودك‪.‬‬

‫أمثال اماراتية‬

‫ضربه في غيرك كأنها في عدل صوف‬

‫أي ان الجوائح والخسائر التي تصيب غيرك‬ ‫ليست كالتي تصيبك في مالك فكأنها ضربة‬

‫ظاهر من الخب وطاح في الطوى‬

‫أي أنه تعيس الحظ كلما خرج من مشكلة وقع‬ ‫في أدهى منها وأشد‪.‬‬

‫ش��يء م��ا ان ال��ل��وم مبني ع��ن وج��ود خطأ‬ ‫اوتقصير والذي لم تلتق به ال ينسب اليه خطأ‬ ‫في حقك أو تقصير‪.‬‬

‫مثل لمن ال يستطيع أحد االطالع على أسراره‬ ‫وال تعرف أموره وال تدرك له غاية‪ .‬وغزير اليال‬ ‫أي بعيد قعر الماء فال يستطيع احد ان يغطس‬ ‫في مائه حتى يصل نهايته‪.‬‬

‫أرسل مثال لمن استخفه المنصب أو المال‬ ‫لوعظه عن غيه فما انت وما نلته اال كرأس‬ ‫البصل يظهر ورقه قويا نضرا ثم يتراجع شيئا‬ ‫فشيئا حتى يختفي تحت األرض حيث كان اوال‬ ‫وستعود انت إلى ما كنت عليه سابقا ان عاجال‬ ‫أو آجال فاحذر عاقبة بطرك‪.‬‬

‫ناديالحمريةالثقايفالرياضييشارك‬ ‫بفعاليات أيام الشارقة الرتاثية‬

‫ق � �ب � �ل‪ ‬ح � �ب � �ن � �ا‪ ‬ي � �ل � �ف � �ظ‪ ‬ال ��رم � �ق‪ ‬األخ �ي�ر‬ ‫وان � � � � � ��ت ف� � ��ارق‪ ‬يف‪ ‬ده� � ��ال � � �ي � � �ز‪ ‬احل � � �ي� � ��اه‬ ‫ل� �ك‪ ‬خب� �ط‪ ‬ال� �ش� �ع� �ر‪ ‬ب� �ن� �س� �ج‪ ‬م� �ن‪ ‬ح ��ري ��ر‬ ‫األم� � ��اين‪ ...‬وال� � ��وف � � �ا‪ ‬ح �ب ��ر‪ ‬ال � � �ش � � �ف� � ��اه‬ ‫ان � � � �ت‪ ‬ي � � � �ا‪ ‬ن� � � ��ور س � �ك � �ن‪ ‬ح � �ل � �م‪ ‬ال � �ض� ��ري� ��ر‬ ‫وان � � �ت‪ ‬ن � � �ب� � ��ض ال � �ش� ��وق‪ ‬ل � �ل � �خ� ��اف � �ق‪ ‬م � �ن� ��اه‬ ‫ج � �ي � �ت�ن��ي ك � ��ال� � �غ� � �ي� � �م‪ ‬يف‪ ‬وق� � �ت‪ ‬اهل� � �ج �ي��ر‬ ‫وب � � � �ك‪ ‬ت � � � �ن � � � � ّ�ف � � � �س‪ ‬ق � � � �ل � �ب� ��ي‪ ‬احل � � � � ّ�ره‪ ‬وآه‬ ‫إن � � ��ت ش ��اب� �ه‪ ‬يف‪ ‬ال� �ك� �ب�ي�ر‪ْ ‬وب ��ال� �ص� �غ�ي�ر‬ ‫ق� � � � ّ�در‪ ‬اهلل‪ ‬واج � � � �ت � � � �م � � � �ع � � � �ن � � � �ا‪ ‬يف‪ ‬رج� � � ��اه‬ ‫ل � � � �ك � � � �ن‪ ‬امل � � � �ل � � � ��دوغ‪ ‬م‪ ‬ال � � � �ش � � � ��وق‪ ‬امل � � � ��ري � � � ��ر‬ ‫ل � � �ه‪ ‬هن� � ��اي � � �ه‪ ‬يف‪ ‬ح � � �ي� � ��ات � � �ك‪ ‬ي � � �ا‪ ‬غ � � �ن� � ��اه‬ ‫سيف بن ينزي الكعبي‬

‫“مجلة تراث “ تؤرخ لجسر وبرج املقطع يف أبوظبي‬ ‫خصصت مجلة “تراث “ الشهرية التي تصدر عن نادي تراث االمارات غالف‬ ‫عددها االخير “ ابريل ‪ ”2011‬لموضوع جسر وبرج المقطع في ابوظبي حيث‬ ‫كان العنوان الرئيسي للمجلة التي استعرضت قراءة تاريخية للجسر في‬ ‫الذاكرة الشفاهية ووثائق التعمير في امارة ابوظبي مشيرة الى انه يشكل‬ ‫تاريخا ونقطة عبور‪.‬‬ ‫واوردت المجلة ان المقطع بمعالمه المتمثلة في جسره وبرجه يعد احد‬ ‫ابرز معالم امارة ابوظبي بحيث انه ال يمكن الحديث او الكتابة عن تاريخ‬ ‫ابوظبي االجتماعي واالقتصادي دون التطرق الى تاريخ منطقة المقطع‬ ‫التي تعد بوابة ابوظبي الرئيسية نحو حدودها الجنوبية‪.‬‬ ‫وتناولت المجلة أهمية منطقة المقطع جسرا وبرجا من الناحية‬ ‫السياسية والجغرافية والمكانة التاريخية ‪ ،‬اضافة الى استراتيجية المكان‬ ‫وأصل تسميته ‪،‬كما استعرض التقرير بالتفصيل جغرافية المكان وقالت‬ ‫ان هناك اشارة اليه منذ بداية القرن العشرين من خالل كتاب “ دليل الخليج‬ ‫للوريمر “‪.‬‬ ‫واضافت بان المقطع شكل جزءا رئيسيا من منظومة الحراك االجتماعي‬ ‫التاريخي الم��ارة ابوظبي خاصة في النصف االول من القرن العشرين‬ ‫وقبل ان يشيد الجسر فوقه حيث كانت قوافل االبل سواء تلك القادمة الى‬ ‫ابوظبي او تلك المغادرة منها تتوقف عند المقطع الذي كان بمثابة نقطة‬

‫عبور رئيسية من والى ابوظبي بسبب وضع المياه بين مد وجزر وبرج‬ ‫المراقبة والحراسة‪.‬‬ ‫وتطرق التقرير الى المقطع في الذاكرة الشعبية ومعالم المنطقة والى‬ ‫شرح للجسر والبرج وتاريخهما ومراحل بناء كل منهما ومميزاتهما مشيرا‬ ‫الى ان بناء برج المقطع تزامن مع بناء قصر الحصن الذي كان مقرا لحكم‬ ‫ابوظبي‪.‬‬ ‫كما تناول التقرير اآلثار االيجابية الكبيرة التي ترتبت على افتتاح الجسر‬ ‫والمعبر والبرج والشركات التي عملت به وشهادات ووثائق حولهما‪.‬‬ ‫وشملت موضوعات المجلة في عددها االخير عدة قضايا منها مشاركة‬ ‫نادي تراث االمارات في معرض ابوظبي الدولي للكتاب وانطالق اول اماراتية‬ ‫الى القطب الشمالي وموضوعات تراثية وثاريخية متخصصة ومقاالت لعدد‬ ‫من الكتاب العرب وموضوع حول التراث القبطي لسعيد الكفراوي ‪.‬‬ ‫كما افردت المجلة مساحة واسعة للشعر الشعبي واوردت قصيدة لسمو‬ ‫الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان آل نهيان‪.‬‬ ‫وفي المجلة ايضا صفحات حول النقد االدبي التراثي وتحقيق حول تدمر‬ ‫ومكانتها وتاريخ جبران خليل جبران وصومعته وكذلك تقرير حول متحف‬ ‫غوجنهام والتصميمات المعمارية اضافة الى موضوعات ومقاالت اخرى‬ ‫شيقة‪.‬‬

‫يشارك نادي الحمرية الرياضي بجناح مميز في أيام الشارقة التراثية بمنطقة‬ ‫الحمرية والتي تأتي في إطار التزامه كمؤسسة اجتماعية ورياضية فاعلة في دعم‬ ‫المناسبات واألحداث الوطنية ليكون ضمن منظومة العطاء التي ترسخ لتراث اإلباء‬ ‫واألجداد‪.‬‬ ‫وتأتي مشاركة النادي في هذه الفعاليات في إطار تفاعله مع كافة األحداث‬ ‫المجتمعية التي تنظمها المؤسسات التراثية والمجتمعية بالدولة ‪.‬‬ ‫ومن جانبه رفع سلطان فائز الشامسي عضو مجلس إدارة نادي الحمرية باسم‬ ‫رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي والعاملين والمنتسبين من إداريين ورياضيين‬ ‫ولجان رسالة شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد‬ ‫القاسمي عضو المجلس األعلى حاكم الشارقة على رعايته للتراث خاصة أيام‬ ‫الشارقة التراثية ‪.‬‬ ‫وفي االطار ذاته أكد عبيد بن حليمه الشامسي عضو مجلس إدارة نادي الحمرية‬ ‫أن النادي دأب على المشاركة السنوية بجناح مميز يؤكد لعرى التواصل بين الرياضة‬ ‫والتراث ليكون المجتمع بجميع فئاته وأطيافه على موعد مع هذا الحدث المميز الذي‬ ‫ننتظره في كل عام ‪.‬‬ ‫ومن جانبه عبر خليفه العويني رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات أيام الشارقة‬ ‫التراثية في الحمرية عن تقديره لنادي الحمرية وتفاعله واهتمامه بالمشاركة ليكون‬ ‫جناحا مميزا ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية وتعريف الزوار بالماضي التليد‬ ‫للمنطقة ‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫فيسبوكيات‬ ‫الشعراء‬ ‫ •‪Jamal Alshaqsi‬‬ ‫بعدنا نغار‬ ‫من الباب المقابل حزننا‪..‬‬ ‫من فلة الختيار!‬ ‫بعدنا نغار من راعي البقاله‪..‬‬ ‫مالك التكسي‬ ‫من التجار‬ ‫نغار كثير يالحاجه‬ ‫ويالفقر العزيز‬ ‫ويا اتعس االقدار‬ ‫بعدنا نغار منّك سيدي القاضي‪..‬‬ ‫كثر ما تملّـك نخيل االهالي‬ ‫مهمه ٍ فاضي!‬ ‫نغار مْن الحبوب وادوية جيراننا االصحاح‬ ‫وانا المسكون بامراضي‪..‬‬ ‫نغار مْن البيوت اللي تطيح‪..‬‬ ‫وما ملكنا‪ ..‬لو هدام بيوت!‬ ‫بعدنا نغار‬ ‫من اصحاب القروش قبال ناظرنا‬ ‫وال ندري بهم من وين‬ ‫وال نعرف من اية سور ّ‬ ‫نطوا‬ ‫في حواضرنا‪!..‬‬ ‫وال نتشارك وياهم بلبس‬ ‫وغترة ٍ وعقال‬ ‫وال حتى بموطى نعال!‬ ‫نغار كثير يالمستقبل المجهول‬ ‫نرددها وتعبنا نقول‪:‬‬ ‫مجيده يا مآثرنا‪..‬‬ ‫عديمه يا حياة ايامنا بالدم‪..‬‬ ‫بالعرض‬ ‫بالطول!‬ ‫ولكن ما منعتينا‬ ‫نعيش‬ ‫مصاحبين‬ ‫العار‪!!..‬‬ ‫نموت‪ ..‬وما تبينا نغار؟!!‬

‫ •النايده النايده‬ ‫أنا فقيرة ‪ ..‬بسّ مش عبده لـ حدّ ‪!..‬‬ ‫ومن عزتّي أفرض كبير احترامــي ‪..‬‬

‫ •الشاعر سعيد الحفيتي‬ ‫تدرين ليش أتظاهر الحزن وْ أنا ماني‬ ‫حزين‪..‬؟!!‬ ‫حاولت عمر أتظاهر الفرحه‪،،‬‬ ‫‪...‬‬ ‫وال ضبطت معي‪!!!!..‬‬

‫ •‪Yasser Hareb‎‬‬ ‫جميعنا سجناء‪ ،‬إال أن بعضنا في سجون التاريخ‪ ،‬وبعضنا‬ ‫في سجون المستقبل‪.‬‬ ‫النُضْج يعني ُقدْرَتُكَ على التعايش مع من يخالفونك الرأي‪،‬‬ ‫وال يعني أن تتفق معهم‪.‬‬ ‫العريضة ‪ -‬احمد منصور‪-‬حقوق االنسان‪ -‬الكميتي د‪.‬‬ ‫المنصوري ‪ -‬قناة الحرة والعالم‪ -‬استنكار الشارع االماراتي‬

‫ •الشاعرة مريم الشحي‬ ‫لو كان لي خيره معاهم‪..‬‬ ‫ما قدر الله عنهم ارحل‬ ‫ظليت انا اتوسل رضاهم‬ ‫لكن تعبت ارضي ‪ ..‬ويزعل !‬

‫ •الشاعرة وادرين‬ ‫كنت احاول اختبر صبره وأذمه‬ ‫وأتظاهر انه آخر من طرالي‬ ‫واحلقيقه غير يا كبر املطمه‬ ‫انه االول وباقي الناس تالي‬


‫‪15‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫من فضاءاتهم ‪ :‬مساحة يمتزج فيها الفصيح بالشعبي تختص بالمبدعين في‬ ‫عالم الفضاء المفتوح “فيس بوك” نصطاد من خاللها كلمات الشعراء‪ ,‬الكتاب‪,‬‬ ‫الفنانين ونرصد تحركاتهم‪!..‬‬

‫ •أحمد الكتبي‬ ‫التركيبه السكانية مسؤولية االسر االماراتية‬ ‫فبعضها يساهم في العنوسة بشكل كبير‬ ‫بالمهور الخيالية و االعراس المسرفه و المظاهر‬ ‫الزائفة‬ ‫ال نلقي اللوم على الحكومه او اي مؤسسة او دائرة ‪.‬‬ ‫علينا أن نلوم أنفسنا‬ ‫بـ التبذير الذي وصلنا اليه ‪ ,‬كلمة حق تقال وشكراً‬

‫ •أسماء الفهد‬ ‫وَدَعْنا عَامنَا َ‬ ‫األجْمل‬ ‫و َُكل مَا هِيَأتُ لك تَيبَــس َ‬ ‫‪،‬تفتت ‪...‬‬ ‫َثوبَي َ‬ ‫ِطري المُعَتق‪ ،‬باقة الزنبق‬ ‫األزرَق ‪ ،‬ع ِ‬ ‫‪...‬حَتَّى خَوَاتِمِي مَاعَادَت بَعْدَك تَلمَع‬ ‫ُمري األربعين رغمًا عني تَع َثر‪..‬‬ ‫ع ِ‬ ‫أَجل ‪:‬‬ ‫َجهي َمخَافة افتِضَاح ال ّشَوق‬ ‫اربعين عَاما أُخ ِبأ و ِ‬ ‫َ‬ ‫َاجئت حتى َلم تَتَذكر‪.‬‬ ‫وَأَنت م ِ‬ ‫عصرتُ غيــم أنتِظا ِري‪...‬‬ ‫ُكنت أَظنُـك سَـتُعشب ‪،‬تـورق ‪،‬تتوردْ‬ ‫وأسفي‪...‬‬ ‫مَات التَذكر عِندَك‪!...‬؟‬

‫ •موزه عوض‬ ‫َ‪ ‬قل ْ‬ ‫ق‬ ‫أرض اهلل تثور بصمت ‪ ..‬الحلم غائر ينحدر حتى‬ ‫يصيب السواعد الممتدة في السويداء‬ ‫هنا عصفور اخر يحاكي غصن ًا يتيم ًا آخر‬ ‫لقصائد تبحر قوافيها لتستهل قافية التعرف لغير‬ ‫االلم معنى‪.‬‬ ‫ذلك الوطن ترممت اضلعه في ذاكرة رحلت‬ ‫تفاصيلها عن اول هبة لشمس حارقة ‪..‬‬ ‫كالخدج التى انتهت امانيهم عند اول نور وكساها‬ ‫طل الظالم ‪..‬‬ ‫‪ ‬النساء يتقلدن الفزع يبحثن عن الحقيقة في‬ ‫كرناف اجوف‬ ‫ضجيج وقائمة طويلة من ليل يسكن في غبة بحر‬ ‫تالمس قوائمه الغياب‬ ‫كيل الشتائم والسباب ليس من الوطنية في شيء !!‬

‫ •خالد العيىس‬ ‫يخطئ خطأ فادح ًا من يعتقد أنه بالسب والشتم والتجريح يخدم وطنه ورموزه وينتصر‬ ‫للحقيقة‪ ،‬ألن الوطن في غنى عمن يدافع عنه بالشتم والبذاءة وأكرم من أن يساق في‬ ‫هكذا ح��وار‪ ،‬والرموز الوطنية أسمى من أن يزج اسمها في تالسن حضيض‪ ‬وتشبيه‬ ‫مريض‪ ‬وادخالها في مقارانات غبية ومعيبة‪ ،‬فحب الوطن صعود وارتقاء وتسام‪ ،‬والحقيقة‬ ‫ٍ‬ ‫الساطعة ال تحتاج إلى صراخ وتشنجات ومعاضالت لسانية بفدرما تحتاج إلى هدوء واتزان‬ ‫وحجة بليغة وشخص حصيف ورأي صائب ‪.‬‬ ‫‪ ‬ما نراه اليوم من افرازات غثة تتداول عبر صفحات الفيسبوك بين أبناء الوطن الواحد ألمر‬ ‫يدعو للحزن واالحباط واألسى‪ ،‬ألن األنسان اإلماراتي مضرب مثل في الشرق والغرب لسمو‬ ‫الأِ خالق ورفعة الذوق والحشمة والطيب والخلق النبيل‪ ،‬وهو قبل هذا وذاك ابن هذه األرض‬ ‫الكريمة الطيبة‪ ،‬ابن زايد المجد‪ ..‬األب والمعلم والقدوة‪ ،‬فما الذي يخرجنا عن هذه المنظومة‬ ‫ويزج بنا في حوار ال طائل منه مع فئة نكصت على عقبيها ؟! ‪ ‬‬ ‫‪ ‬الشتم واالقصاء والتخوين والتكفير يكاد يكون اللغة األكثر رواجا بين المختلفين هذه‬ ‫الفترة بعد أن عجز كل طرف ‪ -‬على ما يبدو ‪ -‬عن إقناع اآلخر بوجهة نظره‪ ،‬فلجأ الطرفان إلى‬ ‫التراشق باأللفاظ البذيئة والعبارات النابية‪ ،‬إنها لغة مقيتة ال يمكن أن تتمخض عن خير‪ ،‬لغة‬ ‫ال ينتهجها إال الضعفاء وبضاعة ال يسوق لها إال العاجزون وحيلة من ال حيلة له‪ ،‬لغة متخثرة‬ ‫تشل األعصاب وتسمم األفكار وتصيب الحوار في مقتل‪ ،‬لغة ال طائل منها وال فائدة وال‬ ‫خير يرتجى من ورائها‪ ،‬لغة ال تسود إال حين يغيب المنطق والوعي وتنعدم الرؤية‪ ‬وتضعف‬ ‫الحجة وتتبخر األفكار‪ ،‬ليتحول الحوار إلى دروب ملغومة وخناجر مسمومة ‪.‬‬ ‫لربما يكون مفهوماً مثل هذه العراك والتراشق اللفظي المقيت حين يقع بين أعداء ألداء‬ ‫ حيث يمكن تفسيره بما يعرف بالحرب النفسية رغم أن ال مبرر البتة للبذاءة والشتم ‪ -‬لكنه‬‫على األقل يجد تفسيرا مستساغا في انتهاجه‪ ،‬لكن أن يحدث مثل هذا األمر بين األخوة أبناء‬ ‫الوطن الواحد فهذا ما ال يمكن فهمه وال يمكن تسويغه مهما كانت الحجة ومهما كان القصد‪،‬‬ ‫إنه أمر يدعو للحزن واالحباط واالستغراب في آن ويضع عالمات استفهام كبيرة حول مفهوم‬ ‫الوطنية والحوار لدينا !! وإذا كنا ال نعتب كثيرا على العامة من الناس فمن المعيب أن تغدو‬ ‫مثل هذه اللغة لغة من يفترض أنهم أصحاب رأي ومنطق وفكر‪ ،‬فالثقافة قبل أن تكون‬ ‫ثروة معلوماتية هي وعي يتجلى في السلوك والنهج القويم‪ ،‬وحين نقابل الخطأ بخطاء‬ ‫مماثل والشتيمة بأختها فنحن إذاً مثلهم وال فضل لنا وال مزية وال ثوابت وال منهج حيث‬ ‫نخوض مع الخائضين ‪ ..‬‬ ‫‪ ‬إن إكالة الشتائم لمن يسيئون لنا ولرموزنا وأفكارنا ليست من الوطنية في شيء‪،‬‬ ‫فالوطن ال يحتاج لمن يدافع عنه كما قلنا بالشتم والبذاءة والتجريح‪ ،‬واثبات الوطنية أمر ال‬ ‫يكون بالتشكيك في وطنية اآلخر‪ ،‬ثم إن الوطن ثابت وقوي ومتماسك وال ينهار بجحود فالن‬ ‫وهذر عالن وتطاول األقزام وسفالة األقالم‪ ،‬من انقلب على عقبيه ونكث بعد اللتيا والتي‬ ‫نتصدى له بالمنطق والرأي الواثق ال بالشتائم والغوغائية والدخول معه في حوار عقيم ‪.‬‬ ‫‪ ‬لنقل خيرا أو لنصمت‪ ..‬ولنعد لرشدنا إن فقد اآلخر رشده وركب رأسه وكابر وجحد‪ ،‬فنحن‬ ‫أبناء زايد المجد واألخالق والمُثل والذوق ال يجب أن نتحاور أمام العالم بهكذا لغة رغم أن‬ ‫بعض الجاحدين يخرجون الحليم عن طوره واألديب عن ذوقه‪ ،‬لكن علينا يا “أخوان شما” أن‬ ‫نثبت لهم وألنفسنا بأننا األقوى واألرقى ونعيدهم إلى جادة الصواب بالرأي السليم والحجة‬ ‫الدامغة وأن نعبر عن حبنا للوطن بطرق أكثر رقيا وأن ننتقد بما يليق بنا من ذوق رفيع‬ ‫وأن نعكس تحضرنا لغة واسلوبا إن أردنا أن نخرس هؤالء وإال فلن نصل إلى حل بل إنهم‬ ‫سيجدون من يتعاطف معهم ويستمع الفكارهم حين نفقد لغتنا ومنطقنا وحجتنا‪ ،‬واهلل من‬ ‫وراء القصد ‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫أيام الشارقة التراثية‬ ‫سلطان رمز الثقافة األصيلة‬

‫أيام الشارقة الرتاثية تظاهرة حضارية لدعـــــ‬ ‫هماليل ‪ -‬مسعد النجار‬ ‫يتبوأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد‬ ‫القاسمي عضو المجلس األعلى حاكم الشارقة مكانة مرموقة‬ ‫في الثقافة العربية األصيلة كمؤرخ ومؤلف مسرحي ومثقف‬ ‫متفرد في موضوعاته وقضاياه إذ يعشق التراث اإلماراتي‬ ‫بشتى أشكاله وأجناسه ويتشبث بهويته وقوميته كالنهر‬ ‫المزهو بالنخل‪ ..‬أو كخيمة عرس عربية‪ ..‬تعلو فيها األناشيد‬ ‫واألهازيج‪ ..‬وتزدان سماؤها بإيقاع المطر‪.‬‬ ‫* هو أشبه بقصيدة النثر المستعصية على الحل‪ ..‬ملحمة‬ ‫مسرحية متوهجة بالدراما التاريخية‪.‬‬ ‫لذا كان الرجل تراثي الهوى‪ ..‬يتناغم مع مفردات التراث‬ ‫الشعبي األصيل المفعم بالقيم والمبادئ والمالمح والسمات‬ ‫البدوية التي تتماهى مع الشجاعة والكرم‪ ..‬مع الوفاء والوالء‬ ‫واالنتماء‪ ..‬مع الفروسية وصهيل الخيل‪..‬‬ ‫هذا‪ ..‬هو الحاكم المتكئ على تاريخه وأمجاد أمته عبر تاريخ‬ ‫اآلباء واألجداد‪ ..‬راعي التراث وحاميه‪ ..‬وهذه هي أيام الشارقة‬ ‫التراثية‪ ..‬ظاهرة ثقافية حضارية تؤكد الهوية الوطنية وتربط‬ ‫الماضي بالحاضر والمستقبل‪.‬‬ ‫* إن القيادة السياسية في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫بدءاً من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب اهلل‬ ‫ثراه‪ ..‬مروراً بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان‬ ‫رئيس الدولة حفظه اهلل حملوا على عاتقهم هذا الحب‪ ..‬هذا‬ ‫الوالء والوفاء واالنتماء لتاريخ أجدادهم وآبائهم‪ ..‬فأسسوا‬ ‫عشرات المؤسسات وأقاموا مئات المهرجانات التي تهدف إلى‬ ‫حماية وحفظ تاريخهم وتراثهم الشعبي الثقافي على شتى‬ ‫أصنافه وأجناسه البرية والبحرية والجبلية‪ ..‬ثقافة وحياة‬ ‫البدور‪ ..‬فنونهم‪ ..‬أهازيجهم وأمثالهم الشعبية كل ذلك كان‬ ‫توجه ًا سامي ًا باعتباره تمسك ًا واعتزازاً وفخراً بالهوية الوطنية‪..‬‬ ‫والثقافة الخاصة ألفراد المجتمع والتي يتناقلها اآلباء واألجداد‬ ‫عبر أجيال طويلة وممتدة صنعت هذه المالمح وهذا اإلرث‬ ‫الحضاري الذي تعتز به القيادة السياسية منذ نشأة الدولة وما‬ ‫قبلها وحتى اليوم حيث تنتشر وبزخم عالي النبرة من حيث الكم‬ ‫والكيف أنشطة وفعاليات وملتقيات ومهرجانات تراثية إماراتية‬ ‫داخل الدولة وخارجها وحتى في كثير من العواصم األوروبية‬ ‫هناك العديد من أسابيع ثقافية فنية تراثية لإلمارات إضافة إلى‬ ‫معظم العواصم العربية‪ ..‬التي تزدان دوماً بالثقافة والتاريخ‬ ‫والتراث الشعبي اإلماراتي وعبر هذا التألق التراثي والتمسك‬ ‫بالهوية الوطنية وربط األجيال الجديدة بالماضي بما فيه من‬ ‫إرث ثقافي ذا بعد اجتماعي أصيل يؤسس للعادات والعرف‬ ‫والتقاليد ويعلم األبناء قيم ومثل عليا اجتماعية وثقافية‬ ‫وفنية شاملة في شتى السلوكيات وتفاصيل العيش في كل‬

‫األمور الحياتية‪ ..‬في ظل هذا االهتمام العالي والراقي حضارياً‬ ‫وفكري ًا ومن خالل نهضة عمرانية غاية في الحداثة والروعة‬ ‫وهذه المعاصرة لكل تقنيات العصر بكل اختراعاته وابتكاراته‬ ‫في االتصال واإلع�لام والطب والهندسة وغيرها من علوم‬ ‫غيرت وجه الكون من هنا تأتي اهتمامات بل تعلق وعشق‬ ‫صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو‬ ‫المجلس األعلى حاكم الشارقة بحفظ وإحياء التراث اإلماراتي‬ ‫عبر فعاليات مهرجان أيام الشارقة التراثية‪ ..‬والتي تضم العديد‬ ‫من األشكال واألجناس التراثية اإلماراتية مثل الحرف والمهن‬ ‫اليدوية ‪ -‬المقهى الشعبي ‪ -‬والسوق الشعبي ‪ -‬والقنص‬ ‫والصيد بالصقور ‪ -‬بيت الخراريف ‪ -‬وهناك تراث بحري وبري‬ ‫وثقافي وفني إبداعي أنجزه األجداد وعلى رأس هذا التراث‬ ‫الفنون الفلكلورية واآلداء الحركي والصوتي الذي يقدم في‬ ‫المناسبات الوطنية والمهرجانات كتراث شعبي جدير بالحفظ‬ ‫والعرض والتعريف به عربي ًا وعالمياً‪..‬‬ ‫والسؤال «المربك» أو المفارقة الثقافية والفكرية‪ ..‬هي هل‬ ‫تحقق مثل هذه األنشطة والفعاليات التراثية اإلماراتية أهدافها‬ ‫في ظل الحداثة والعولمة التي تتأجج في اإلمارات عبر أحدث‬ ‫تقنيات العصر ووجود أكثر من مائتي جنسية لكل منها ثقافتها‬ ‫وفنونها وعاداتها وتقاليدها؟‬ ‫هل يعرف الجيل الجديد من الشباب في اإلمارات ولو أقل‬ ‫القليل عن مفردات التراث‪ ..‬مضمونه والقيمة االجتماعية‬ ‫والحضارية التي يتأسس عليها ويعبر بها عن مراحل تاريخية‬ ‫مضت وانتهت!‬ ‫وكما يقول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان‪ :‬من‬ ‫ليس له ماض ليس له حاضر أو مستقبل! «هماليل» استطلعت‬ ‫آراء عدد من الدارسين والمهتمين والمتخصصين في التراث‬ ‫حول هذه اإلشكالية فكان هذا االستطالع‪.‬‬

‫األعشاب تراث شعبي‬

‫بدرية محمد الحولة الشامسي «منسقة برامج للموهوبين‬ ‫وعضو اللجنة الفنية لتقييم األداء المهني قالت‪ :‬أيام الشارقة‬ ‫التراثية من أهم المهرجانات العربية المتخصصة في التراث‬ ‫بالنسبة للتنظيم للندوات والمعارض هي تظاهرة تراثية‬ ‫بكل تأكيد تبحث في الماضي وتحييه وتعرضه في ثوب أنيق‬ ‫ألننا في اإلم��ارات على المستويين الرسمي والشعبي نفخر‬ ‫ونعتز بالتراث وبتاريخ اآلب��اء واألج��داد‪ ..‬وهذا واجب وطني‬ ‫لتأصيل الهوية وتعزيز هذا المفهوم كوالء وانتماء لهذا الوطن‬ ‫المعطاء‪..‬‬ ‫* وعن مشاركتها في فعاليات أيام الشارقة التراثية قالت‬ ‫بدرية الشامسي لقد أنهيت دراسة التراث واخترت تجربة الطب‬ ‫البديل أو التداوي باألعشاب كتراث شعبي كان وما يزال منتشراً‬

‫في اإلمارات منذ قديم الزمان وحتى اليوم‪.‬‬ ‫وتضيف بدرية الشامسي أنها قامت بتجربة عملية مثيرة‬ ‫لالهتمام إذ التقت بست نساء ممن يعملن في وظيفة «الدايه»‬ ‫وهي المرأة التي تقوم بعمل الطبيب أو الممرضة ولكن‬ ‫تخصص أمراض النساء والحمل والوالدة وما يرتبط بها من‬ ‫أمراض وأعراض وأدوية ووسائل وقاية وعناية صحية وكلها‬ ‫من مصادر التراث الشعبي اإلماراتي ولقد درست وتعلمت‬ ‫على أيدي هؤالء السيدات كل ما يتعلق بوظيفة «الداية»‬ ‫وأكدت بدرية أن الكثير من العوائل خصوص ًا في القرى البعيدة‬ ‫والوديان وأماكن تواجد البدو مازالوا يثقون في الداية ويخافون‬ ‫من األطباء في المستشفيات خصوصاً الرجال فإن العادات‬ ‫والتقاليد تمنع الكثير من السيدات الذهاب إلى عيادة أي دكتور‬ ‫مهما كانت األسباب‪.‬‬ ‫وقالت الشامسي تعلمت منهن على سبيل المثال أن الحبة‬ ‫الحمراء هي بمثابة «األنتبيوتك» أو المضاد الحيوي الذي البد‬ ‫أن تأخذه المرأة بعد الوالدة لتنظيف الرحم والبطن من الدماء‬ ‫والسوائل التي تخلفها عملية الوالدة وهذا تراث شعبي مازال‬ ‫معمو ًال به حتى اآلن‪ ..‬كما أن الزعتر والزنجبيل يزيال أمراض‬

‫الصدر والرئتين كالسعال والكحة‪ ..‬ومن أهم ماقالوه هؤالء‬ ‫الدايات أنهم ال يغسلون المولود بالماء قبل مرور ‪ 24‬ساعة على‬ ‫األقل على والدته وقد أخذت مستشفيات الوالدة والطب الحديث‬ ‫هذه المعلومة وأصبحوا يطبقونها عملي ًا بعدما كانت تقوم‬ ‫بغسل األطفال فور والدتهم مما ينتج عنه إصابتهم بنزالت‬ ‫برد شديدة حيث أن أجسامهم تكون محمية من السوائل التي‬ ‫بالمشيمة! وقالت بدرية بأنها مسؤولة عن مشروع يسمى دار‬ ‫الثقافة التراثية في دائرة اإلعالم والثقافة بالشارقة وهو عبارة‬ ‫عن مجموعة من المحاضرات والندوات‪.‬‬ ‫تقدم خالل فعاليات أيام الشارقة التراثية للجمهور وتتناول‬ ‫المعتقدات في التراث اإلم��ارات��ي وأوضحت أن بعض هذه‬ ‫المعتقدات صحيح والبعض اآلخر مجرد أساطير مثل التشاؤم‬ ‫من رؤية الغراب أو الحذاء المقلوب أو دخول المكان ألول مرة‬ ‫بالرجل اليسرى وليست اليمنى ولكنها لألسف تسيطر على‬ ‫سلوكيات أناس كثيرين حتى من المتعلمين تعليم ًا جامعي ًا‪.‬‬ ‫* واختتمت بدرية الشامسي منسقة برامج الموهوبين‬ ‫وعضو اللجنة الفنية لتقييم اآلداء المهني برأس الخيمة حديثها‬ ‫باإلشادة بمهرجان أيام الشارقة التراثية وقالت الحظت طالبات‬


‫‪17‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫تشكل أيام الشارقة الرتاثية يف أبعادها املحلية تظاهرة سنوية تعيد إلينا الزمن اجلميل بكل‬ ‫تفاصيله لنعايشه ونالمس أبعاده وتبعث روح املايض بأصالته وتنوع مكنوناته يف رؤية حديثة‬ ‫متزج املايض باحلارض‪ ،‬حيث تشهد األيام الرتاثية حراك ًا ثقافيا متجددا عاما بعد عام‬

‫ـــم الهوية الوطنية‬ ‫اللبنة األولى التي تشكل التكوين الثقافي لإلنسان‪.‬‬

‫التراث والحداثة مع ًا‬

‫الجامعة عندما قدمت لهم محاضرة عن األلعاب الشعبية من‬ ‫التراث اإلماراتي كالتيله ‪ -‬والحلة ‪ -‬الجحيف ‪ -‬اللقفة وأم األربع‬ ‫ وديك ودجاجه وغيرها أن طالبات الجامعة كانوا متشوقين‬‫جداً لمعرفة هذا التراث وتفاصيل مفرداته وكيفية اآلداء لهذه‬ ‫األلعاب التي تنمي وتغرس في نفوس األطفال احترام الكبير ‪-‬‬ ‫وإطاعة األوامر ‪ -‬واالنضباط والتقيد واحترام القوانين والدقة‬ ‫والمهارة في العمل كما أنها مفيدة للدورة الدموية وتنشيط‬ ‫الجسم بنا ًء على ما يؤديه األطفال من مجهود عضلي وحركات‬ ‫جسدية غاية في األهمية لعملية النمو الجسدي والنفسي!‬

‫ضرورة تدريس التراث في المدارس‬

‫أما الباحث جميع سالم الظنحاني من دبا الفجيرة فقال إن‬ ‫التراث الشعبي في اإلمارات عبارة عن كنز كبير من المعاني‬ ‫والقيم والمبادئ التي تعلم األخالق الحميدة والسلوك الشجاع‬ ‫والوفاء وحب الوطن‪.‬‬ ‫وأكد أن الجيل الجديد بعيد كل البعد عن معرفة مفردات‬ ‫هذا التراث لكنه استدرك قائ ً‬ ‫ال كل بيت يختلف عن اآلخر وكل‬ ‫أسرة لها ظروف خاصة بها بينما الصحيح هو تعليم األطفال‬

‫في البيت مثل هذه القيم واألصالة التراثية والتاريخية لكن‬ ‫األفضل والمطلوب فع ً‬ ‫ال أن تتضمن المناهج الدراسية في‬ ‫المرحلتين اإلبتدائية واإلعدادية دروساً خاصة عن تراث اإلمارات‬ ‫المتنوع بحرياً وبري ًا وبدوي ًا‪ ..‬فهذا الغرس الطيب يبدأ من البيت‬ ‫ويثمر وينضج في قاعات الدرس بالمدارس ألن القضية ترتبط‬ ‫بالهوية اإلماراتية وتربط بالوطنية إذ كيف يعرف الشخصي إال‬ ‫من خالل مالبسه وزيه ولهجته وقيمه وسلوكه وكلها مستمدة‬ ‫من التراث‪..‬‬ ‫وقال الظنحاني أن لديه في الفجيرة قرية كاملة عن التراث‬ ‫تحتوي على مشغوالت يدوية من سعف النخيل وأواني فخارية‬ ‫مثل الليحله لشرب المياه والخرس لحفظ التمر وأزياء ومالبس‬ ‫وسيوف وخناجر‪ ..‬وقال بأننا من العرب المزارعين فلدينا مزرعة‬ ‫ننتج الفندال والنخيل والتمر والليمون كما كان آباؤنا وأجدادنا‬ ‫يتجارون بهذه المحاصيل على ظهور اإلبل (تجارة داخلية) من‬ ‫الفجيرة لبقية مناطق الدولة‪.‬‬ ‫وأشاد الظنحاني بكل الفعاليات والمهرجانات التي تهدف إلى‬ ‫إحياء التراث والمحافظة عليه وعلى رأسها مهرجان أيام الشارقة‬ ‫التراثية ألن التراث هو أحد أهم الروافد في بناء الحضارات وهو‬

‫افتتاح القرية الرتاثية يف دبا الحصن‪..‬‬ ‫إنطلقت في مدينة دبا الحصن فعاليات القرية التراثية‬ ‫التي تقام ضمن ال��دورة التاسعة أليام الشارقة التراثية‬ ‫بحضور الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب‬ ‫سمو حاكم إمارة الشارقة بخورفكان وسعادة تميم سالم‬ ‫تميم رئيس المجلس البلدي بدبا الحصن وعبدالعزيز‬ ‫المسلم مدير إدارة التراث بدائرة الثقافة واإلعالم بالشارقة‬ ‫المنسق العام أليام الشارقة التراثية ‪.‬‬ ‫وأكد المسلم الدعم التام والمتواصل من صاحب السمو‬ ‫الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس‬ ‫األعلى حاكم الشارقة لكل ما من شأنه الحفاظ على الهوية‬ ‫الوطنية من خالل ترسيخ جذور التاريخ في نفوس أبناء‬ ‫الوطن وأجياله المقبلة من خالل تعريفهم بالعادات والتقاليد‬ ‫والمهن وكل ما من شأنه االرتباط بتراث المنطقة‪.‬‬ ‫ونوه بأن قرية التراث بدبا الحصن في دورتها الحالية‬ ‫حصلت على المركز األول بين القرى المماثلة في المنطقة‬ ‫الشرقية وذلك بسبب عدة عوامل منها التوسعة الجديدة‬ ‫للمساحة التي تقام عليها والتنسيق المتكامل لها وجهود‬ ‫العديد من الدوائر والجهات المحلية في المنطقة إلنجاح‬ ‫هذه الفعالية‪.‬‬

‫واشار الى مشاركة بلدية دبا الحصن ومراكز التنمية‬ ‫االجتماعية ومركز التنمية األسرية وجمعية الصيادين‬ ‫والحرفيين وأهالي المنطقة في إنجاح هذا العرس التراثي‬ ‫وتكاتفهم يدا بيد مع جميع اللجان المنظمة للوصول إلى‬ ‫أجمل حلة تزينت بها مدينة دبا الحصن ‪.‬‬ ‫وتتضمن القرية لوحات تمثل الحياة اليومية لألجداد‬ ‫وتصور تفاصيلها متمثلة في األهازيج الشعبية المختلفة‬ ‫وأساليب العيش والسكنى ومصادر كسب الرزق وألعاب‬ ‫األطفال وطرق مرحهم‪.‬‬ ‫ويترجم محيط القرية التراثية الطابع البيئي المحلي‬ ‫للمنطقة ويشمل لوحات للزراعة والبحر والطبيعة الجبلية‬ ‫التي أثرت في طابع المعيشة وطرق البناء والحرف والمهن‬ ‫الحياتية وأساليب التعلم والتكيف مع الظروف المناخية‬ ‫والبيئية على حد سواء ‪.‬‬ ‫وتقدم المسلم بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو‬ ‫الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس‬ ‫األعلى حاكم الشارقة على دعمه المستمر للفعاليات التراثية‬ ‫وإلى جميع من شارك في دعم هذه الفعاليات متمنيا المزيد‬ ‫من التكاتف للوصول بالتراث إلى آفاق جديدة‪.‬‬

‫خولة سعيد خليفة مرشدة سياحية في متحف الشارقة‬ ‫لآلثار قالت‪ :‬التراث في دمنا وعروقنا والتراث هو حياتنا اليومية‬ ‫مهما تطورت المجتمعات وتحولت الصحراء إلى مدن وبنايات‪..‬‬ ‫أبراج‪ ..‬رغم التكنولوجيا وثورة االتصاالت والمعلومات والنت‬ ‫والموبايل وكل آليات العصر الحديث ال يمكنها قط أن تلغى‬ ‫تراثنا‪ ..‬تاريخنا‪ ..‬هويتنا‪ ..‬مالمحنا الخاصة‪ ..‬في الشكل والزي‬ ‫والمأكل والمشرب في كل شيء نقسم به ويميزنا كإماراتيين‬ ‫ثم أضافت خولة خليفة بأن التراث ليس قط ضد الحداثة‬ ‫والمعاصرة ولكن اإلنسان المثقف والمستنير والمتحضر هو‬ ‫الذي يحتفظ بتاريخه وتراثه كأصالة وأساس وهوية ووالء‬ ‫وانتماء وبين المعاصرة والحداثة باالنفتاح على كل الثقافات‬ ‫ومعرفة تراث وحضارة كل البشر‪ ..‬كما تفعل القيادة السياسية‬ ‫عندنا فمنذ أن علمنا الوالد المغفور له الشيخ زايد بأن اإلنسان‬ ‫بال ماضي ال حاضر له وال مستقبل صارت هذه المقولة منهج ًا‬ ‫وتوجه ًا نهتدي به‪.‬‬ ‫وأش��ارت خولة إلى أن متحف الشارقة لآلثار يحتوي على‬ ‫مخزون حضاري أثري كبير وبه ثالث خزائن هدية من صاحب‬ ‫السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو‬ ‫المجلس األعلى حاكم الشارقة ومجوهرات من شتى المراحل‬ ‫التاريخية وأحجار الصوان التي كانت تستخدم كآلة ذبح أو آلة‬ ‫حرب وأسلحة وذخائر كالسيوف والخناجر وعظام الحيوانات‬ ‫المفترسة واألليفة والتي انقرضت أو تطورت عبر آالف السنين‬ ‫وركن خاص آلثار منطقة مليحة في العصور الثالث الحجري‬ ‫ البرونزي ‪ -‬والحديدي وقالت خولة خليفة بأننا نستمد قيمنا‬‫وعاداتنا وتقاليدنا واألعراف من التراث مثل االحتشام عند الحريم‬ ‫وتقبيل األيدي واألنف والترحيب بالضيف واحترام الكبير ووجود‬ ‫فعاليات ومهرجانات مثل سباق الهجن وأيام الشارقة التراثية‬ ‫توجه وطني تراثي يحافظ على هويتنا وتراثنا وتاريخنا‪ ..‬لكن‬ ‫الضياع الحقيقي هو هؤالء الشباب وال أقول كلهم بل نسبة‬ ‫تصل إلى ‪ ٪ 20‬منهم ال يعرفون غير النت والموبايل وألعاب‬ ‫السيارات وإن سألتهم حتى عن أسماء المأكوالت اإلماراتية فهم‬ ‫ال يعرفون سوى الوجبات السريعة ومطاعمها ‪..‬‬

‫اإلعالم والمدارس‬

‫جميلة أحمد علي من رأس الخيمة من الدارسين والباحثين‬ ‫في التراث الشعبي قالت ال أحد من الجيل الجديد يعرف أي شيء‬ ‫عن الزراعة لكنها في تراثنا الشعبي وتاريخنا كانت أهم أعمدة‬ ‫االقتصاد خصوصاً زراعة الحبوب والقمح بصفة خاصة رغم‬ ‫الطبيعة الصحراوية الجغرافية اإلمارات وكان اآلباء واألجداد‬

‫يزرعون الفندال والخضروات والفواكه على مياه األمطار وإذا‬ ‫حدث جفاف ولم يحدث المطر استعانوا بمياه اآلبار هكذا كانت‬ ‫ومازالت مناطق عديدة في رأس الخيمة وطالبت جميلة المدارس‬ ‫بوضع مناهج دراسية عن تاريخ وتراث اإلمارات الشعبي الثري‬ ‫المتنوع وأشارت إلى أن اإلعالم بكل وسائله المرئية والمقروءة‬ ‫والمسموعة مقصر جداً في هذا الجانب ولوال اهتمامات أصحاب‬ ‫السمو حكام اإلمارات بالتراث وإقامة المعارض والفعاليات التي‬ ‫من أهمها مهرجان أيام الشارقة التراثية والذي يحظى برعاية‬ ‫فائقة وحضور ومتابعة من صاحب السمو الشيخ الدكتور‬ ‫سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس األعلى حاكم‬ ‫الشارقة حيث يعرض كل مفردات التراث اإلماراتي ليس في‬ ‫الشارقة فقط بل في كل المناطق من كلباء حتى الحمرية‬ ‫في كل قرية ووادي هناك احتفاء واحياء للتراث الشعبي من‬ ‫معارض للمالبس والحرف اليدوية والمأكوالت الشعبية والفن‬ ‫والغناء والشعر وهذا انجاز حضاري وتألق إماراتي يسلط الضوء‬ ‫على تاريخنا وتراثنا الذي ال تنفصل عنه أبداً فتحية لمثل هذه‬ ‫المهرجانات التي تعد تظاهرة ثقافية جميلة‪..‬‬ ‫ال مطاعم للهريس والخبيص‪ ..‬لماذا؟‬ ‫أخيراً اعتبرت الباحثة التراثية شيخة محمد حميد من رأس‬ ‫الخيمة فعاليات وأنشطة مهرجان أيام الشارقة التراثية عرس ًا‬ ‫إماراتي ًا كبيراً وفرحة وابتهاجاً بالماضي الجميل وبكل ما فيه‬ ‫من معانٍ عظيمة كالصبر والجلد على تحمل عبء الحياة‬ ‫القاسي إال أن اآلب��اء واألج��داد كانوا يتحلون بصفات الجود‬ ‫والكرم وحياة البدو والخيام وكل عاداتهم وتقاليد وأعرافهم‬ ‫التي تتميز باألصالة‪.‬‬ ‫لكن شيخة تحدثت عن المأكوالت الشعبية التراثية في‬ ‫اإلمارات واستطردت في شرح قيمتها الغذائية وحالوة مذاقها‬ ‫ثم تساءلت لماذا ال يوجد مطاعم محلية إماراتية تصنع‬ ‫الهريس والخبيص والبسبسة وغيرها رغم ما نشاهده من‬ ‫مطاعم هندية وباكستانية ومصرية وشامية ومغربية وحتى‬ ‫من الصين وأوروبا وكل بالد العالم لكن من الصعب جداً أو من‬ ‫النادر وجود مطعم إماراتي لألكالت الشعبية وقالت أنا اآلن في‬ ‫دورة عن التراث تضم ‪ 50‬من الفتيات أعلمهم كيف يطبخن‬ ‫األكالت اإلماراتية الشعبية وكيف يخبزن الرقاق بشكل نظري‬ ‫وعملي وكيفية عمل العرسيه والبسبسة ووجدتهن جميع ًا‬ ‫متحمسان ولديهن رغبة قوية لمعرفة كل هذا التراث الوطني‬ ‫فنحن إماراتيين ونفتخر بهذه األرض!‬


‫‪18‬‬

‫أيام الشارقة التراثية‬ ‫أول الفال ‪ . .‬أول الحلم‬

‫نشطون ‪ ،‬ملء أحـﻻمهم آمال ‪ ،‬وفي جعبهم طموح صرف ﻻ تحده مساحات العمر الصغير وربما نقص الخبرة‪ ،‬مستبشرون بأول نضوج وأول فال !‬ ‫تعتبر أول الفال المبادرة االولى من نوعها في إماراة الشارقة والتي احتضنتها أيام الشارقة التراثية في دورتها التاسعة وتلخص في مجملها تجارب‬ ‫تجارية يانعة لشبان وشابات من طلبة المدارس والكليات من مختلف إمارات الدولة حرصت إدارة التراث على توفير مساحات خاصة لهم لعرض مختلف‬ ‫مهاراتهم ومواهبهم وباﻻسم الذي يحددونه وفقا لنوعية المعروضات بغرض التسويق التجاري في منطقة ساحة التراث التي تمركزت فيها معظم‬ ‫فعاليات اﻷيام التراثية المهمة‪.‬‬ ‫على بعض تلك الطموحات ألقينا نظرة قريبة ‪:‬‬

‫أقــرب‬ ‫لعبد اهلل عادل البريمي وعيسى عارف البريمي‬ ‫الطـﻻب في كليات التقنية العليا في دبي والشارقة‪.‬‬ ‫تحدث عيسى عارف البريمي بداية عن فكرة أول الفال مشيدا بها بمجملها من حيث توفير‬ ‫المكان بالمجان منتقال إلى البيئة والمكان اللذان ساهما في تنمية الطموح والتفكير االبداعي‬ ‫التجاري بمختلف جوانبه ‪.‬‬ ‫وتابع عبد اهلل عادل البريمي ‪ :‬نحن نعرض اﻻكـﻻت الشعبيةوالمشروبات و الحلويات‬ ‫منزلية الصنع وسعدنا جدا باﻻقبال على المنتجات و اذا ما توفر الدعم كما في أول الفال فنحن‬ ‫بالتأكيد سنكمل في هذا المجال كما بدأنا هنا بعد ما لمسناه من روح تنافسية جميلة وحرص‬ ‫على الدعم الكامل والمتكامل من إدارة التراث ‪.‬‬

‫فــوشـيـا‬ ‫لكل من عائشة سلطان الزعابي وعائشة ابراهيم الزعابي‬ ‫الطالبات في كليات التقنية العليا في الشارقة‬ ‫ويعرض فوشيا لوحات فوتوغرافية متنوعة بعدسة كل من المصورتين باﻻضافة لبعض‬ ‫اﻻكسسورات المتعلقة تحدثت عائشة سلطان الزعابي عن التجربة بمجملها باعتبارها بوابة‬ ‫للدخول للعالم التجاري من حيث التجريب واﻻستفادة من التجربة ككل بمختلف جوانبها‬ ‫الجيدة والسيئة وانتقلت لالقبال الجماهيري على المعروضات في فوشيا بقولها ‪ :‬يوجد اقبال‬ ‫لكن نوعا ما منخفض ربما ألن المنتج المعروض في فوشيا أي اللوحات الفوتغرافية مخالف‬ ‫للمألوف والمعروض من منتوجات لدى معظم المشاركين كما ترون وفي ختام حديثها قالت‬ ‫عائشة أفكر حقا باﻻستمرار بعد أن أعطتني هذه البداية ذات الدافع والحافز الكبيرين كما‬ ‫أنني وزميلتي نتوجه بجل الشكرإلدارة التراث على الدعم الذي وفرته من خالل أول الفال‬ ‫والفكرة التي لـم تكلفنا كثيرا لكنها وضعتنا على أول الدرب بخطى ثابتة ‪.‬‬


‫‪19‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫تشكل أيام الشارقة الرتاثية يف أبعادها املحلية تظاهرة سنوية تعيد إلينا الزمن اجلميل بكل‬ ‫تفاصيله لنعايشه ونالمس أبعاده وتبعث روح املايض بأصالته وتنوع مكنوناته يف رؤية حديثة‬ ‫متزج املايض باحلارض‪ ،‬حيث تشهد األيام الرتاثية حراك ًا ثقافيا متجددا عاما بعد عام‬

‫مخديشــــن‬ ‫لماريا ابراهيم بن كرم‬ ‫الطالبة في المرحلة الثانوية بمدرسة واسط بالشارقة‬ ‫يعرض مخدشين منتجات متميزة بلمسات شبابية مرحة متمثلة في مخدات‬ ‫متنوعة اﻻحجام واﻻشكال واﻻل��وان ألحرف باللغة اﻻنجليزية باﻻضافة إلى‬ ‫اكسسورات ملونة ومتنوعة ‪.‬‬ ‫بدأت ماريا محطتها اﻻولى في بازار خاص بطالبات مدرسة واسط برعاية من‬ ‫مجموعة مسارح الشارقة ثم تطورت بفكرتها ومنتوجاتها منتقلة إلى مسابقة‬ ‫التاجر الصغير في دبي وجاءت مبادرة أول الفال لتشكل محطتها الثالثة واﻻكبر‬ ‫زخما من حيث المكان المتنوع بمختلف الفئات واﻻعمار الذين يقبلون إقباﻻ‬ ‫ممتازا على مختلف المعروضات لدى «مخديشن»‪.‬‬

‫لبن مثلج والبشتخته‬ ‫لكل من أمل عبد اهلل ومزون بوصابر‬ ‫الطالبات في جامعة الشارقة وكليات التقنية العليا في دبي‬ ‫تحدثت أمل عبد اهلل بداية عن المعروضات فقالت‪ :‬نعرض اﻻكـﻻت الشعبية والحديثة المتنوعة‬ ‫وألعاب اﻻطفال مختلفة األنواع واألشكال ‪.‬‬ ‫كما أننا نشعر بحماس كبير ومتعة حقيقية رغم التعب الذي يعترينا جراء ساعات العرض المرهقة‬ ‫بعض الشيء ‪.‬‬ ‫ولخصت مزون بوصابر تجربة أول الفال بقولها أن التجربة ممتعة وفيها استفادة حقيقية من‬ ‫اوقات الفراغ كما أن اإلقبال ممتاز وخصوصا خـﻻل أيام نهاية اﻻسبوع مما حدانا أنا وزميلتي ألن نفكر‬ ‫بالمشاركة في معارض تجارية أخرى لعرض المزيد من اﻻفكار والمنتوجات في المرحلة القادمة‬ ‫وأشتركت الطالبتان في القول ‪ :‬إكتسبنا خبرات تجارية واجتماعية كثيرة ستفيدنا على األمد الطويل‬ ‫كما أننا استمتعنا بمتابعه الفعاليات التراثية المختلفة عن قرب مما ساهم في إثراء مخزوننا التراثي‬ ‫بكل تأكيد ‪.‬‬

‫مـن سبق لبق‬ ‫لعزيزة وشمسة وسارة حسن آل علي‬ ‫الطالبات في كليات التقنية العليا الشارقة‬ ‫يعرض كشك من سبق لبق منتوجات مختلفة تتنوع مع مختلف أيام االسبوع من العطور‬ ‫وأدوات الزينة إلى األكـالت الشعبية و المشروبات المميزة منزلية الصنع ‪.‬‬ ‫ذكرت عزيزة أن البداية جميلة ومشجعة واستفدنا منها كثيرا في تعلم اوليات ومبادى‬ ‫التجارة والتواصل اﻻجتماعي مع مختلف اﻻعمار واألذواق باﻻضافة لالطـﻻع على رغبات‬ ‫الزبائن وتوفيرها كما يفضلون ‪.‬‬ ‫أما شمسة فقد اتمت الحديث عن اﻻقبال الجماهيري بوصفه ممتازا بسبب المكان الممتاز‬ ‫المخصص لعارضين أول الفال وختمت حديثها بسعادتها البالغة بهذه المشاركة مع تفكير‬ ‫جاد باﻻستمرارية في هذا المجال مع تطوير المنتجات وتوجهت الشابتان بجزيل الشكر ﻻدارة‬ ‫التراث على هذا الدعم والتشجيع وهذه المبادرة المحفزة ‪.‬‬


‫‪20‬‬ ‫باحتضان هذه اآللة أيقنت العالقة التي تربط بين اإلنسان واإلبداع‬

‫درويش الظاهري ‪ :‬نحن بحاجة إىل ثقافة فنية جديـــــــ‬ ‫حوار‪ :‬مسعد النجار‬ ‫صوت غنائي عذب رخيم‪ ..‬مشحون باإلحساس المرهف‪ ..‬ومشبع بالتراث والفلكلور الشعبي واألغنيات واألناشيد الوطنية‪ ..‬وعلى الصعيد‬ ‫الفني يتبوأ مكانة مرموقة تشهد له في ذلك إذاعة أبوظبي في فترة الثمانينيات‪ ..‬حيث كانت تواكب أغانيه المناسبات الوطنية كاألعياد‬ ‫والمهرجانات التراثية والتي تعتبر إحدى أهم مالمح الهوية في دولة اإلمارات العربية المتحدة إنه الفنان المتميز درويش الظاهري‪.‬‬ ‫وإذا اعتبرنا جابر جاسم وحارب حسن وعلي بن روغه وعبداهلل بالخير هم من جيل الرواد األوائل في الغناء اإلماراتي منذ قبل قيام الدولة‬ ‫أواخر الستينيات من القرن العشرين إلى بداية الثمانينيات تقريباً فإن المطرب والملحن والمغني درويش الظاهري يعد من أوائل الجيل‬ ‫الثاني الذي لحق بهم بعد ذلك ميحد حمد ومحمد المازم وأحالم وفاطمة زهرة العين وأريام والجسمي وآخرون‪..‬‬ ‫في بداية تلك الفترة حيث ظهر الظاهري كانت الساحة العربية الغنائية تتكاثر فيها الوالدات الصوتية بشكل يثير الغثيان‪ ..‬لكن‬ ‫اإلمارات ظلت ساحة هادئة رصينة ولم تتأثر بالغناء الهابط والمستوى المتدني إال فيما ندر‪ ..‬تل الفترة تألقت المنطقة فنيا على المستوى‬ ‫المحلي والخليجي وبرز الفنانون خالد الشيخ في البحرين وعبداهلل الرويشد في الكويت وعبدالمجيد عبداهلل في السعودية كانت األغنية‬ ‫الخليجية عموماً واإلماراتية خصوصاً تسجل تصاعداً ورقياً وسط أجواء ومناخات تصدرت فيها األغاني الجميلة حضورها‪..‬‬ ‫في هذا اللقاء نترككم مع ذاكرة مليئة بالفن الجميل واألصيل‬

‫ظاهرة التقليد والتكرار‬ ‫أضحت سمة مشتركة‬ ‫بين كل ساحات الغناء‬ ‫في العالم العربي‬

‫فناننا القدير حدثنا عن تلك المرحلة؟‬ ‫ لقد تأثرت كثيراً بأجواء الفن الشعبي والتراث اإلماراتي‬‫الثري بفنونه في الغناء والعرضة واألهازيج واألناشيد‬ ‫خصوصاً العيالة اإلماراتية وكذلك العرضة الخليجية‬ ‫وهي فنون تعبر عن حالة لشحن‬ ‫النفوسوتحميسها‬

‫وشحذ الهمم للدفاع عن العرض واألرض والممتلكات فن‬ ‫من فنون الحماس والحرب والفخر في القتال والدفاع عن‬ ‫الوطن بشجاعة وفروسية‪ .‬وتستخدم فيها العصي والسيوف‬ ‫والنعاشات ‪ -‬كما تتميز باإليقاع الهادر والصاخب على‬ ‫الطبول في أجواء حماسية كما في األناشيد العسكرية التي‬ ‫قمت بوضع بعض األلحان لها‪.‬‬

‫خاصة ولم أواصل بنفس النفس ولكنني أطمح أن أعود إلى‬ ‫الغناء في المستقبل القريب بلهجتي المحلية وكذلك بكل‬ ‫اللهجات العربية حيث أنني أستعد طرح ألبومات جديدة ومن‬ ‫نوع رصين ورزين يعبر عن األصالة الغنائية ومجموعة من‬ ‫أعمالي القادمة ستكون بالتعاون مع صديقي ورفيق دربي‬ ‫الشاعر الكبير عيسى بن قطامي‪.‬‬

‫كيف كانت بداية دخولك إلى عالم الفن ؟‬ ‫ دعني أقول أنني تأثرت كثيرا باألناشيد المدرسية‬‫بشكل غير عادي إضافة إلى أن المناخ الفني في تلك الفترة‬ ‫كان مزدهرا وبيئتنا المحلية كانت تساعد على ذلك األمر‬ ‫الذي جعلني أفكر في بداية الثمانينات بالغناء‪ ..‬خاصة وأن‬ ‫إصرار بعض األصدقاء الذين سمعوا صوتي في تلك الفترة‬ ‫فترة الشباب ‪ 17‬و ‪ 18‬سنة قاموا بتحريضي على ولوج‬ ‫تجربة الغناء ووجدت أن ميوالتي تهيئني لذلك نظراً لحبي‬ ‫وعشقي الدائم لألغاني الوطنية والعاطفية‪ ..‬وعادة ما كنت‬ ‫«أدندن» أمام زمالء الدراسة وأتذكر أنني كنت قد اشتريت‬ ‫اآللة الموسيقية الساحرة «العود» وأتذكر عندما أشتريتها‬ ‫من محل يبيع اآلالت الموسيقية في أبوظبي وما إن رآني‬ ‫رفاقي وأصدقائي أحمل العود وأعزف حتى ظلوا يصفقون‬ ‫ويهتفون لي كأني صرت عبدالحليم حافظ! وباحتضان هذه‬ ‫اآللة أيقنت العالقة التي تربط بين اإلنسان واإلبداع وألنها‬ ‫مغرية وموحية جداً دفعتني دفع ًا للغناء ثم بعد ذلك ولجت‬ ‫عالم التلحين ‪..‬‬

‫كيف تقيم األصوات الفنية في اإلمارات؟‬ ‫ أرى أن هناك ع��دداً الب��أس به من حيث المطربين‬‫والمطربات في ساحة اإلم��ارات الغنائية وهذا التنوع هو‬ ‫ظاهرة جميلة تدعو للتفاؤل وتعني أننا في اإلمارات لدينا‬ ‫الكثير من المواهب سواء على مستوى الذكور أو اإلناث‬ ‫ويعتبر ذلك إثرا ًء للساحة الفنية بشكل عام ‪.‬‬

‫إلى أي مدرسة فنية تعتقد أن ميولك قادتك؟‬ ‫ أنا أنتمي إلى مدرسة الطرب األصيل وأرفض الكليبات‬‫الغنائية الخارجة أو التي تهتم بالصورة المثيرة لذلك فكرت‬ ‫في إنتاج ألبومات من نوع جديد يطغى عليها فن الطرب‬ ‫والموسيقى ووتكشف جوانب عن معالم تراثنا اإلماراتي‬ ‫الجميل وما يتميز به من جماليات تعكس بيئة المكان‬ ‫من النخيل والجبال والبحر ومالمح هويتنا والجغرافيا‬ ‫واإلنسان كتعبير عن روح المكان بالغناء‪.‬‬ ‫علمنا أنك تميل إلى الفن المحلي وتنتصر له بشكل‬ ‫كبير هل يقصد بذلك فقط فن الحربية والعيالة؟‬ ‫ الحربية هي رقصة البدو في الصحراء وهي تشبه‬‫العيالة كثيراً لكنها تؤدى بدون استخدام أي آلة موسيقية‬ ‫فهي تعتمد على الغناء الجماعي وكلمة حربية جمع «حرابي»‬ ‫وفي العيالة تشارك بعض الفتيات الصغار لكن في الحربية‬ ‫فال تشارك قط أي فتيات فهذا ممنوع ألنها تشيع أجواء من‬ ‫الحرب والقتال‪ ..‬وهناك الرزيف واليولة وتتضمن أشهر‬ ‫األشعار التي كانت تردد في األعياد والمناسبات االحتفالية‪..‬‬ ‫ويكون اإلقبال عليها كبيرا في المناخات التراثية واألهازيج‬ ‫التي تتسم بالقوة والفخر والمديح للحاكم أو شيخ القبيلة‬ ‫وتتفاخر وتتباهى بالوطن والفن كلما اتسعت دائرته‬ ‫كلما مثل إرثنا إنسانيا للبشرية جمعاء ‪ ..‬وأرى‬ ‫أننا بحاجة إلى الحفاظ على الفن األصيل‬ ‫دون التغاضي عن التطوير المبني على‬ ‫احترام تاريخ الفن‪.‬‬ ‫بعد هذا اإلنتاج الغنائي المتنوع‬ ‫والتاريخ الفني الذي يزيد عن خمسة‬ ‫وعشرين عاماً خلت أين أنت من‬ ‫الساحة اآلن وما هو طموحك‬ ‫الفني؟‬ ‫ دع��ن��ي أق���ول لك‬‫أن���ن���ي غ���ب���ت عن‬ ‫األضواء في فترة‬ ‫زمنية وذل��ك‬ ‫ل����ظ����روف‬

‫ما هي المآخذ التي تراها طغت على المشهد الفني‬ ‫مؤخرا؟‬ ‫ دعني أقول لك أن ظاهرة التقليد والتكرار أضحت‬‫سمة مشتركة بين كل ساحات الغناء في العالم العربي بما‬ ‫في ذلك ساحتنا المحلية لذلك ربما نحن بحاجة إلى ثقافة‬ ‫فنية جديدة تعود بنا نحو الفن األصيل بشكل خاص وأول‬ ‫ذلك معرفة أصول الغناء وتاريخه وتطوره وقيمته الفنية‬ ‫وض��رورة التأني والدقة في إنتاج األغنيات وال يهم الكم‬ ‫بقدر ما يهمنا هو الكيف فتخيل في السابق كانت األغنية‬ ‫الواحدة تستغرق أكثر عن ستة أشهر من تدريبات وبروفات‬ ‫‪ ..‬بينما اآلن البعض ينتج األغنية في أقل من يوم وأنا أقول‬ ‫ذلك بصفتي مستمع فقط! رغم ذلك أرى أن هناك بصيص ًا‬ ‫أمل في بعض الساحات العربية كالساحة الغنائية اللبنانية‬ ‫التي أصبحت تتميز عن كل الساحات العربية بالتنوع ووجود‬ ‫مدارس فنية مختلفة وفيها تيارات جديدة وتتطور بشكل‬ ‫الفت ‪..‬‬ ‫لنعد إلى بداياتك من جديد ‪..‬؟‬ ‫البداية كانت في العام ‪ 1981‬وكانت متنوعة بين‬ ‫العاطفي والوطني والتراثي وقد انجزت ما يفوق على‬ ‫ال��ـ‪ 230‬أغنية باللون الخليجي كل هذه األغاني موجودة‬ ‫في األرشيف الفني في إذاعة أبوظبي تم تسجيلها ما بين‬ ‫القاهرة وأبوظبي ودبي خالل الفترة ما بين ‪.2007 - 89‬‬ ‫ما الصعوبات التي تواجه الفنان الشعبي في اإلمارات ؟‬ ‫عدم مصداقية أغلب شركات اإلنتاج وغياب شركات كبرى‬ ‫تحقق للفنان االنتشار المطلوب ‪ ..‬كما أن عدم تسليط الضوء‬ ‫الكافي على الفنان الشعبي يغيبه عن المشهد الفني بعض‬ ‫الشيء باإلضافة إلى تجاهل الجهات ذات العالقة في دعم‬ ‫الفنان على رأسها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع‬ ‫من خالل تفعيل الفن الشعبي ودعم الفنان المحلي من‬ ‫خالل تسليط الضوء وبالتالي إبرازه‪ ،‬وكنا نتمنى كفنانين‬ ‫محليين ان يتم توجيه دعوات إلحياء المناسبات الوطنية من‬ ‫خالل حفل فني ساهر أو جلسات شعبية مثلما كان مفعال‬ ‫في السابق‪ ،..‬وأجدني اتساءل أين الفنانون الشعبيون أمثال‬ ‫محمد حسن وخالد محمد وعبداهلل حميد وابراهيم الماس‬ ‫وجمعة القبيسي وعلي الزعابي وعبيد الزعابي ومروان‬ ‫الخطيب وشهاب وسالم سيف ومحمد سالم والعديد من‬ ‫األسماء التي شكلت جانب ًا من المنظومة الفنية المحلية‬ ‫في اإلمارات وأدت اللون الشعبي بشكل جيد‪ ،‬أين أرشيفهم‬ ‫ولماذا ال يتم ابرازهم وإرجاعهم للساحة الفنية من جديد ؟!‬ ‫كيف يتم استقطاب هؤالء وإعادتهم للساحة الفنية من‬ ‫وجهة نظرك ؟!‬ ‫من خالل تسليط الضوء اإلعالمي عليهم ‪ ،‬واهتمام‬ ‫وزارة الثقافة بهم وجعلهم ثيمات محلية في فعالياتها‬ ‫الفنية والمناسبات ومثل هذا األمر سيعيدهم بشكل جيد‬ ‫إلي الساحة ويشعرهم بجانب من اإلهتمام المحلي ‪.‬‬ ‫هل لك أن تخبرنا عن سر اختفائك المفاجئ عن الساحة‬ ‫خالل الفترة ‪ 2006 – 99‬؟!‬ ‫السبب الرئيس وراء اختفائي في تلك الفترة المحددة‬ ‫هو أنني كنت اشعر باإلحباط حيث احسست أن ال طائل من‬ ‫اإلستمرار بسبب غياب الشركات الداعمة واجحافها لحقوقنا‬ ‫كفنانين ‪ ،‬باإلضافة إلى بعض الظروف الشخصية التي ال‬ ‫أود الحديث عنها ‪.‬‬


‫‪21‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫ـــــدة تعيدنا الحرتام الفن األصيل‬ ‫ً‬ ‫عاما في إذاعة‬ ‫محطات بين خمسة عشر‬ ‫أبوظبي وقصائد الهجر والوصال‬ ‫الفنان درويش الظاهري عمل في إذاعة أبوظبي حوالي خمسة‬ ‫عشر عاماً‪ ..‬سنوات يعتبرها من أجمل لحظات حياته كما أن معظم‬ ‫أغانيه من كلمات الشاعر المخضرم ورفيق حياته الفنية عيسى بن‬ ‫قطامي فهما مع ًا يكونان «دويتو فني» خصوص ًا في األغنيات الوطنية‬ ‫ألن حب الوطن كما يقول أسمى وأعظم عاطفة إنسانية‪..‬‬ ‫وفيما يخص األغنية األجمل التي يحب االستماع إليها ويغنيها دائم ًا‬ ‫أو يبدأ بها الجلسات الغنائية ويرددها هي أغنية بعنوان «حل الدجى»‬ ‫من كلمات الشاعر عيد عبدالقادر في الحب والعواطف أما في الغناء‬ ‫الوطني فهو يحب ترديد أغنية «معشوقتي بين األمم شاعله ضي»‬ ‫للشاعر عبداهلل بن سالم الكثيري‬ ‫قدم الظاهري مجموعة من األغاني األغاني التراثية من تلحينه‬ ‫وغنائه من بينها قصيدة للشاعر عيسى بن قطامي ويقول في‬ ‫مطلعها‪:‬‬

‫ال��س��ب��ق الهني‬ ‫دار امل��ث��ل ف���ي‬ ‫ّ‬ ‫ال����ل����ه ي���س���ع���د م����ن ج��ن��اه��ن‬ ‫����ون ال���دي���ن‬ ‫أم���ان���ت���ه���ن مل�����ك� ّ‬ ‫ع���س���اه م���ن ال���ش���ر اي��ح��م��اه��ن‬ ‫ل����ي روح������ن ال���س���اب���ق ات��ب�ين‬ ‫ي���ن���ب���ي���ك مل����ذي����ع اي���ت���ب���اه���ن‬ ‫أس���ب���ق م���ن ف�����روخ ال��ش��واه�ين‬ ‫ح������ذرات م���ن ظ��ل��ت عصاهن‬

‫ومن أغنيات درويش الظاهري الوطنية في إذاعة أبوظبي قصيدة‬ ‫شعر شعبي من تأليفه وهي أيضاً مهداة لصاحب السمو الشيخ خليفة‬ ‫بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه اهلل وهي بعنوان «يا سخي‬ ‫النفس» ويقول مطلعها‪:‬‬

‫لك يا بوسلطان أنا شكري جزيل‬ ‫والشكر واج��ب ول��ك أزك��ى سالم‬ ‫فعلكم ي��ا س��ي��دي أص��ب��ح دليل‬ ‫ي��ا ش��م��وخ ال��ع��ز ي��ا ع��ال��ي املقام‬ ‫يا حكيم ال��راي لك روز ثجيل‬ ‫يا سمو اجمل��د يا ال��ذرب الهمام‬ ‫انت حاكم وان��ت ع��ادل ما متيل‬ ‫ل��ل��ض��ع��ي��ف ول��ل�أرام����ل ول��ي��ت��ام‬ ‫وألن الغناء والطرب والموسيقى وهذه الفنون الصداحة ال بد لها‬ ‫وأن تتغنى بالعواطف والحب والغرام وال يوجد قط من غنى فقط‬ ‫للوطن دون أن يغني للحبيبة والهجر والوصال واألشواق ومن هذه‬ ‫النوعية من الغناء اشتهرت مجموعة من أغانيه وطلبت منه مراراً‬ ‫وتكراراً في الجلسات الغنائية‪.‬‬ ‫كأغنية «حيابتي بوعين قتاله» و«آه ويلي من بالويها» و«يا لقلبي‬ ‫يول عياله» وكذلك « والقصيدة قلت جافيها»‬

‫دار األكرام‬ ‫ومن أهم أغاني درويش‬ ‫الظاهري في إذاعة أبوظبي‬ ‫هذه القصيدة من أشعاره‬ ‫وتلحينه وهي مهداة لصاحب‬ ‫السمو الشيخ خليفة بن‬ ‫زايد آل نهيان رئيس الدولة‬ ‫حفظه اهلل وعنوانها «خير‬ ‫حاكم» وفيها يقول‪:‬‬

‫ي��اب��وظ��ب��ي ي���ا دار األك�����رام‬

‫ي���ا اجل���وه���رة ب�ي�ن ال��ع��واص��م‬

‫ي���ا ج��ن��ة ال���دن���ي���ا واالن���ع���ام‬

‫دار امل������ع������زة وامل������ك������ارم‬

‫رم��ز الفخر ي��ا شمخ االع�لام‬

‫دار ال���ش���ي���وخ ال���ل���ي اك�����ارم‬

‫اع��ن��ي خ��ل��ي��ف��ة ش��ي��خ م��ق��دام‬

‫ق���اي���د ب���ل���دن���ا خ���ي���ر ح��اك��م‬

‫ال���ل���ه ي���دمي���ه ش��ي��خ��ن��ا دام‬

‫وع����س����اه ف���ال���ه دوم س��ال��م‬

‫ألن�����ه اب����ون����ا ذخ�����ر ل��س�لام‬

‫وه�����و س���ن���دن���ا ف����ي ال����ل����وازم‬

‫ش��ف��ن��ا ال��رخ��ا ع���ام ورى ع��ام‬

‫ورك����ب احل���ض���ارة دوم ق���ادم‬

‫ف���ي ع��ه��د اب��وس��ل��ط��ان ق���دام‬

‫وش��ع��ب ال��وط��ن ب��ال��دار غامن‬


‫‪22‬‬

‫صرب السنني‬ ‫فديتك يا بعد كل البشر يـا مهجتـي ورضـاي‬ ‫فديتك يا وطن عمري لي����ا من ضاعـت أوطانـي‬ ‫أهلّي بك من اخلافق على على نغمة عزوف الناي‬ ‫وأرحبك وترحيبك ‪ ..‬قس����م مـن كـ����ل وجدانـي‬ ‫ّ‬ ‫جار اهلل الشدي‬

‫طية‬ ‫جـواي‬ ‫ٍ‬ ‫محب ‪ ..‬هنا في داخلـي ّ‬ ‫طويتك ّ‬ ‫وجيتك ش����وق متلعثم وأظن الوق����ت مـا أمدانـي‬ ‫ليل وأن��ا ياعزتـي مشقـاي‬ ‫حلم ٍ‬ ‫أس��ام��ر ب��ك ٍ‬ ‫ودم وس����ـط شريانـي‬ ‫أش����وفه في وس����ط عينـي ٍ‬ ‫هال بك ياحللم وأرحب ‪ّ ..‬‬ ‫تفضل يا رجيح الراي‬ ‫طالب����ك يتحقق ول����و حلظـه علـى ش����انـي‬ ‫وأن����ا ْ‬ ‫ويـاي‬ ‫ْ‬ ‫من عيون البشر صديت وشفتك يالغال ّ‬ ‫وداني‬ ‫وأن����ا م����دري وش اللي ص����ار ومدري وي����ن ّ‬ ‫ضميتك ليل يا روحي وانا ما جيت لك بخطـاي‬ ‫أن����ا جيت����ك وكلّي لـ����ك وطيفـك يالغـ��ل�ا جانـي‬ ‫وحلم الليل ياقلبي‪ ..‬أشوفه بالوصل لي جـاي‬ ‫وضميته على صدري وش����فته ع����اش بحضانـي‬ ‫ميت ‪ ..‬ألني جيت لك برضاي‬ ‫وأنا ما جيت لك ّ‬ ‫صبرت س����نني لعيون����ك وحلم الليل مـ����ا أروانـي‬ ‫رع��اك الله ياحلمـي وال تبخـل علـي بـدواي‬ ‫ت����را م����ا همني غيـ����رك ولـ����و بالوصـ����ل داوانـي‬


‫‪23‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫ذاكرة أسامينا‬ ‫شعر‪ :‬أصيلة المعمري‬

‫القصيدة إلى روح األرض وﺬاكرة أسامينا ‪:‬‬ ‫يا أسامينا ‪..‬‬ ‫وتخنقني العبره ‪...‬ال قالوا أسامينا‬ ‫واذكر أن األسامي ‪ ..‬ريح ‪..‬‬ ‫وأن األماني ريح ‪..‬‬ ‫وال نادوني ‪ ..‬أطيح ‪ ..‬وأرجع أطيح ‪..‬‬ ‫أبسالك باهلل ‪..‬هي حلوه أسامينا ؟‬ ‫هي حزينه بعدها جدا أمانينا؟‬ ‫اتذكرك‬ ‫اتذكرك يوم النداء صوتك‬ ‫ووجه المنى صوتك‬ ‫وكل الهواء صوتك‬ ‫خذتها الريح ‪..‬‬ ‫وان ما خذتها الريح‬ ‫خذاها الموت قدامي وقدرت اصيح‬

‫قد قلته���ا ال زاغت النظ���ره وانا بينك‬ ‫ي���ا كيف آبنـس���ى العمر الل���ي منى فينا‬ ‫اشتاق لك‪ ،‬كل شي هنا غايب بعد عينك‬ ‫واصبر وتبحر بي بعد صبري أسا‪...‬مينا‬ ‫وينك وأنا أنشد “خوامتنا” عن ايدينك‬ ‫عن س���الفة صوتك لـ س���ئلتني أغانينا‬ ‫كم بستره جرحي وكم يكشف عدوينك‬ ‫يوم امنضغ طعم الفرح‪ ،‬بـ أتعس ثوانينا‬ ‫راحت وهي مث���ل الضنا‪ ،‬كانت حوالينك‬ ‫مث���ل احلمام الع���ذب ال مرت مراس���ينا‬ ‫حتى العزا كذاب‪ ،‬ما جاوب على “وينك”‬ ‫احتاج لك‪ ،‬يا هالصبر تش���في مأس���ينا‬ ‫تشهق حزينه هـ األرض من طاحت ميينك‬ ‫فجاه رحلتي ما انتظرت���ي نص تالوينا‬ ‫تبكي “حيولك” والعذر في فقدها زينك‬ ‫ي���ا جدت���ي ذا املوت م���ا يس���مع أمانينا‬ ‫من مننا يدين القدر يوم القضا دينك ؟‬ ‫صعب الغياب املر ‪ ،‬و صعب ٍ به تواس���ينا‬ ‫أس���تئمنك ي���ا هاخلبر عل���م عناوينك‬ ‫اس���ودت منافينا‬ ‫أنه���ا فن���ر هالبيت ل���ـ‬ ‫ّ‬ ‫وصاحوا الجن ليلتها ‪..‬‬ ‫وما بقوا ناس‬ ‫وانا اسمعك يا ابويه تقول “اماه “‬ ‫تقول “ أماه “‬ ‫تعبت أصبر‬ ‫وأمر أنسى‬ ‫أشم ريحة هـالمكان‬ ‫اللي انملى باليأس‬ ‫بكت “األسرار” ‪ ..‬قدامي‬ ‫وكبيره ال بكت “األسرار”‬


‫‪24‬‬

‫الـنجـمه‬ ‫تسيل احلروف املرهفه والسطور اكفوف‬ ‫تظ����م املش����اعر والدفات����ر تعانقه����ا‬ ‫يح ّلق خيالي واالحاسيس نزف احروف‬ ‫���ت يس����ابقها‬ ‫ورس����م العذوب����ه كل بي� ٍ‬ ‫محمد بن هندي الهاجري‬

‫نثرت الكالم الصدق وابعد عن املزيوف‬ ‫على صفح����ة الذكرى والني مش����ققها‬ ‫يح ّل����ي تراني����م النغم حلن����ي املعزوف‬ ‫مع النجمه اللي تعش����ق الليل واعشقها‬ ‫ينادي عليه����ا همس جوفي وانا ملهوف‬ ‫وعي����ت جت����اوب للصدى ي����وم يطرقها‬ ‫ّ‬ ‫بعي����ده واحاول قربها والغال مكش����وف‬ ‫جنمة فوق الس����ما من يالحقها؟!‬ ‫وهي‬ ‫ٍ‬ ‫تـثور العيون ادموعها لوقطعت الشوف‬ ‫ونفس����ي تعيف البعد والبع����د يرهقها‬ ‫ليا زاد جمر الصمت ذابت ضلوع اجلوف‬ ‫خايف لو ناش����ها اجلم����ر يحرقها‬ ‫وان����ا‬ ‫ٍ‬ ‫يتيه الوله والش����وق يا قلبي اخملطوف‬ ‫وروح����ي رهينه عش����قها يوم تس����رقها‬


‫‪25‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫إجتماعيات‪ :‬شعر ساخر ‪ ..‬نقد الذع‬ ‫ماسرت وفيزا ‪! ..‬‬ ‫ال���ب���ن���ك أف������ك������اره ح��ك��ي��م��ه‬ ‫ي���ع���زم���ك ك���ان���ك م��ات��س��ل��ف��ت‬ ‫ك������رمي وان�����ت�����ه ل�����ه ول��ي��م��ه‬ ‫وال���ل���ه ي��ع��ي��ن��ك ك����ان ف � ّل��س��ت‬ ‫ت����ع����ال واط�����ل�����ب أي ق��ي��م��ه‬ ‫«مستر» و«ف��ي��زا» ك��ان سافرت‬ ‫م����اح����د م���ث���ل���ه ف���ي���ه ش��ي��م��ه‬ ‫وان������ا م����ن ارب����اح����ه حتطمت‬ ‫«إروي�����ت�����ب�����ي» ال����ل����ه يعينه‬ ‫م���اش���ي حصلت‬ ‫ن���ص ال��ش��ه��ر‬ ‫ّ‬ ‫أب�������ات واص�����ب�����ح ع امل��ك��ي��ن��ه‬ ‫اضرب ارقامي واسحب «الكارت»‬ ‫وك���ل م��ا س��أل��ت��ه ال��ك��ش��ف وينه‬ ‫ق���ال���ي ت���وك���ل راج�����ع ال��س��ب��ت‬ ‫س����ي����ارت����ي ص��������ارت ق���دمي���ه‬ ‫وال�����ل�����ه ي���ع���ل���م ك�����م ص��ل��ح��ت‬ ‫ال���ب���ن���ك أن���ص���ب ل����ي كمينه‬ ‫وم���ن ك��ث��ر ه��م ال��دي��ن شيبت!‬ ‫م���ا اح���ب ان���ا ح��ك��ي النميمه‬ ‫ل���ك���ن م�����ن دي����ن����ي ت��ع��ق��دت‬ ‫ل����و ك���ان���ت أف����ك����اري سليمه‬ ‫م��ا كنت ص��وب البنك سارعت‬

‫سهيل عامر الكتبي‬


‫‪26‬‬

‫ديدة‬

‫حة ج‬

‫صف‬

‫بقلم‬

‫هنادي المنصوري‬ ‫«بنت السيف»‬

‫إرواء‬

‫ ‬ ‫أفتديك الروح لو صارت فـُـتــوت‬ ‫يا وطن و ارويك من دمي مــداد‬ ‫*بنت السيف‬

‫‪hanadi@hamaleel.ae‬‬

‫قلبك كم سلندر؟‬

‫رائعـة‬

‫قد يتعجب من يقرأ هذا العنوان؟ وإن خلفه مبدأ آمنت به‪،‬‬ ‫فكما نعلم أن هذه الكلمة”سلندر” متعلقة بقياس قوة األحصنة‬

‫قصة قصيرة قرأتها وأود أن أضعها هنا بين أيديكم كاملة وإن‬ ‫قولي بأنها رائعة لن يفي بوصف جمال معانيها‪ ،‬أترككم معها‪:‬‬ ‫“فى قديم الزمان‏حيث لم يكن على األرض بشر بعد؛‏كانت‬ ‫‏الفضائل والرذائل تطوف العالم معاً؛ ‏وتشعر بالملل الشديد‪،‬‬ ‫‏ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية اقترح اإلبداع لعبة‬ ‫وأسماها االستغماية أو الغميمة‏أحب الجميع‏الفكرة‪ ،‬والكل بدأ‬ ‫يصرخ ‪:‬‏أريد أنا أن أبدأ‪..‬أريد انا‏أن أبدأ!‬ ‫‏الجنون قال ‪ -:‬أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد؛‏وأنتم‏عليكم‬ ‫مباشرة االختفاء‪ ،‬‏ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ‪ :‬‏واحد‪،‬‬ ‫اثنين ‪ ،‬ثالثة‪.....‬‏وبدأت الفضائل والرذائل‏باالختباء‪،‬‏وجدت‏الرقه‬ ‫‏مكان ًا لنفسها فوق‏القمر‏وأخفت‏الخيانة‏نفسها في كومة زبالة‪،‬‬ ‫‏وذهب‏الولع‏بين الغيوم!‏ومضى‏الشوق‏الى باطن األرض‪،‬‏الكذب‬ ‫عال ‪ -:‬سأخفي نفسي تحت الحجارة‪ ،‬ثم ‏توجه‬ ‫‏قال بصوت ٍ‬ ‫لقعر البحيرة‪ ،‬‏واستمر ‏الجنون‪ -:‬‏تسعة وسبعون‪..‬ثمانون‪..‬واحد‬ ‫‏وثمانون‪،...‬‏خالل ذلك‏أتمت كل الفضائل والرذائل‏تخفيه‏ا ماعدا‬ ‫‏الحب‏كعادته لم يكن‏صاحب قرار وبالتالي لم يقرر‏أين يختفي‬ ‫‏وهذا غير مفاجيء ‏ألحد‪ ،‬فنحن نعلم كم هو صعب ‏اخفاء‬ ‫الحب! ‏تابع ‏الجنون ‪ -:‬‏خمسة وتسعون‪...‬ستة وتسعون‪...‬سبعة‬ ‫وتسعون!‏وعندما‏وصل‏الجنون‏في تعداده الى ‪ -:‬المائة‪.‬‬ ‫‏قفز‏الحب‏وسط أجمة من الورد واختفى بداخلها‪،‬‏فتح‏الجنون‬ ‫‏عينيه‏وبدأ البحث صائح ًا ‪ -:‬أنا آتٍ‏إليكم ‪,‬‏أنا آتٍ إليكم!‏كان‏الكسل‬ ‫‏أول من‏أنكشف ألنه لم يبذل أي جهد في‏إخفاء نفسه‪،‬‏ثم ظهرت‬ ‫‏الرقّه‏المختفية في القمر‪،‬‏وبعدها خرج‏الكذب‏من قاع البحيرة‬ ‫مقطوع النفس ‪..‬‏وأشار الجنون على‏الشوق‏أن يرجع من باطن‬ ‫األرض‪ ،‬الجنون‏وجدهم‏جميع ًا واحداً بعد اآلخر‪،‬‏ماعدا‏الحب‏كاد‬

‫يصاب باإلحباط واليأس في بحثه عن‏الحب‪ ،‬واقترب الحسد من‬ ‫الجنون‪،‬‏حين اقترب منه‏الحسد همس في أذن الجنون‪ ،‬قال ‪-:‬‬ ‫‏الحب‏مختفياً بين شجيرة الورد ‪ ..‬التقط‏الجنون‏شوكة خشبية‬ ‫أشبه بالرمح وبدأ في ‏طعن شجيرة ‏الورد بشكل طائش ‏ولم‬ ‫يتوقف إال عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب!‬ ‫‏ظهر‏الحب من تحت شجيرة الورد‏وهو يحجب عينيه بيديه‬ ‫والدم يقطر من‏بين أصابعه!‏صاح‏الجنون‏نادم ًا ‪ -:‬يا إلهي!! ماذا‬ ‫فعلت بك؟‬ ‫لقد افقدتك بصرك! ‏ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن‬ ‫أفقدتك‏البصر؟‏أجابه‏الحب ‪-:‬‏لن تستطيع إعادة‏النظر لي ‪ ,‬لكن‬ ‫‏الزال هناك ما تستطيع‏فعله ألجلي ‪”:‬كن دليلي”!‏وهذا ماحصل‬ ‫من يومها‪ ،‬يمضي‏الحب‏األعمى‏يقوده‏الجنون”‪.‬‬ ‫انتهت القصة المعنونة بـ‪“ :‬هكذا بدأت قصة الحب”‪ ،‬وهي‬ ‫للشاعر األردني سلطان الرواد الرويلي‪ ،‬وقد كتبها عام ‪2001‬م‬ ‫وحازت على جائزة أفضل قصه قصيرة على مستوى جامعات‬ ‫الخليج العربي‪.‬‬

‫للسيارات وتقوم بدفع عجالتها لتحركها في طريقها الذي تمضي‬ ‫به‪ ،‬فهناك السيارات السريعة ذات الـ “‪ 8‬سلندر”‪ ،‬وأخرى متوسطة‬ ‫السرعة كالـ “‪6‬سلندر” وعادية مثل‪ 4“ :‬سلندر”!‬ ‫إذن السيارات تمتلك قلب ًا يحركها كقلب اإلنسان! فهناك من‬ ‫نجدهم في الحياة يملكون قلب ًا ذا قوة هائلة في التضحيات‬ ‫والعطاء ويحمّلون أنفسهم ماال يطيقونه‪ ،‬فقد يكون قلب أحدهم‬ ‫“‪4‬سلندر” وال يحتمل الحمل وتركيب سرعات إضافية على جسده‬ ‫المالئم لـ “‪ 4‬سلندر” فتجده ينهار مع أي عبء إضافي عليه ألنه لم‬ ‫يُخ َلق لتلك السرعات التي التناسب إمكانيات قوة قلبه الضعيف‪.‬‬ ‫هناك من يح ّمِل قلبه بأكثر من عالقة حب واحدة في حياته‪،‬‬

‫فيخسر خصائص قدرته على االستيعاب والتكيف فتظهر النتائج‬ ‫السلبية عوض ًا عن اإليجابية‪ ،‬وهناك من يستنزف قوة قلبه‬ ‫في تضحياته لآلخرين بصورة قد تضرّه وقد تكون قوة قلبه‬ ‫“‪ 6‬سلندر” وال يحتمل عبء التضحيات الكبيرة فينهار في بداية‬ ‫و”يغرز”‪ ،‬وهناك من ينسون أن لجسدهم عليهم حق ًا‪،‬‬ ‫الطريق‬ ‫ِّ‬ ‫فيحمّلونه ما ال يطيق‪ ،‬فيصابون بالمتاعب واألمراض العضوية‬

‫لقاء ما قاموا به من التضحيات غير المدروسة!‬ ‫كذلك هناك من اآلباء من يحمّل أبناءه ماال يطيقون‪ ،‬أتذكر‬ ‫فتاة ذكية درستها جاءت ذات يوم ودمعة تتألأل في عينيها قائلة‪:‬‬ ‫سامحيني يا معلمتي ال أستطع أن أحضر اليوم إلى الرحلة معكم‬ ‫َّ‬ ‫يستحقنّ هذه‬ ‫أشعر بالتعب! فقلت لها أنها من المميزات اللواتي‬ ‫الرحلة والحظت حينها أن وجهها قد اختلف لونه وشحب! فسألتها‬ ‫بحنوعن ذلك الحزن‪ ،‬فلم تجبني إال بعد إلحاح مني! وقالت‪:‬‬ ‫“يامس أمي وأبي باألمس خرجا في نزهة باألمس مع أخوتي‬ ‫وتركوني لوحدي في البيت!” وهنا انهارت وبكت‪ ،‬فمسحت دموعها‬ ‫وسألتها عن سر هذا العقاب رغم تفوقها في جميع المواد؟ فقالت‬ ‫أنه عقاب ًا لها لتدني عالمتها في إحدى المواد وقد عاقبت معلمة‬

‫جمال َّ‬ ‫مشوه‬ ‫هل سيأتي يوم ال نجد فيه وجه امرأة ذي‬ ‫جمال طبيعي؟ الش��ك أن الجمال الحقيقي‬ ‫يكمن في سلوك المرأة وعفتها في أخالقها‬ ‫العالية وعذوبة تعاملها ورقيها مع اآلخرين‪،‬‬ ‫ولكن!‬ ‫حين أشاهد برامج التلفاز في بعض األحيان‬ ‫أوحين أمشي في طريق ما أمتعض مما اشاهد‬ ‫من بعض األوجه المنفوخة بصورة مبالغ فيها!‬ ‫فال االبتسامة هي تلك االبتسامة التي نعرفها‬ ‫وال العيون هي تلك العيون السوداء الجميلة‬ ‫أوالطبيعية بلونها بشكل عام!‬ ‫إن��ي أشاهد إنسانة بالكاد تستطيع أن‬ ‫تحرك خدّيها وبصعوبة تبتسم بحيث ال‬ ‫تبدوعينيها تعبران عن االبتسامة كما تريد!‬ ‫لماذا؟ ألنها بكل بساطة أعزائي قد بالغت في‬ ‫حقن وجنتيها بإبر “البوتكس” الذي استخدمه‬ ‫ّ‬ ‫لشل‬ ‫االطباء في الحرب العالمية األولى وذلك‬ ‫حركة العضلة المصاب بها الجندي كوسيلة‬ ‫عالج‪ ،‬وهاهن بعض النساء هداهن اهلل مألن‬ ‫أوجههن وأجسادهن بمواد البوتكس والنفخ‬ ‫األخرى! وكما يقال‪“ :‬كل شي إذا زاد عن حدّه‬ ‫انقلب ضدّه”!‪.‬‬ ‫وأين تلك العيون؟! إن العيون التي أنظر‬ ‫إليها تكاد تتشابه‪ ،‬فالعيون قد أصبح سوادها‬ ‫أكبر‬ ‫بفضل آخ��ر صيحات مصممي العدسات‬ ‫بحيث تجعل سواد العين يبدوأكبر من حجمه‬ ‫الطبيعي في العين مما يمنح النظرة جاذبية‬ ‫أكثر؛ فتصبح مرتديتها صاحبة لقب‪”:‬دعجاء”‪،‬‬

‫هذه المادة جميع الطالبات حتى المتفوقات في إعطائهن عالمات‬ ‫متدنية لسؤال صعب عجزت الطالبات جميعهن عن حله وكان‬ ‫يحمل عالمة عظمى لالمتحان! إذن الموضوع خارج عن إرادة‬

‫ولكنها ال تناسب كل عين‪ ،‬فتخيلوا معي إن‬ ‫كانت العين صغيرة وامتألت بعدسة كبيرة‬ ‫الحدقة فأين سيذهب بياض العين؟ الشك‬ ‫ستكون نظرتها مخيفة نوعاً ما فالسواد سيمأل‬ ‫العين بأكملها أوبالعدسة الملونة الكبيرة!‬ ‫وهناك شيء اسمه‪“ :‬رم��وش تركيب” منها‬ ‫الكاملة ومنها الدائمة والتي الت��زول ومنها‬ ‫األجزاء التي تتوزع على العين فتبدوالرموش‬ ‫طبيعية للناظر إليها! والسائدة هي الرموش‬ ‫الكاملة التي تبدوكصفة الريشة‪ ،‬وأتمنى أن‬ ‫تنقذ أي إنسانة عينها من هذه الهيئة غير‬ ‫الطبيعية فهي تقبّح عوض ًا عن تجميل العين‪،‬‬ ‫فتبدوالعين كعين اللعبة غير طبيعية وغير‬

‫مريحة للناظر إليها! لماذا ال تثق المرأة بجمالها‬ ‫يشوهه؟‬ ‫وتلجأ إلى ما ِّ‬ ‫يخبرني أخ��ي أن لديه صديقاً قد ط ّلق‬ ‫زوجته لليوم األول‪ ،‬والسبب أنه تفاجأ من‬ ‫شكلها الطبيعي بعد أن نزعت عن رأسها‬ ‫الشعر المستعار “اإلكستنشين كما يقولون‬ ‫أوالوصالت” ونزعت الرموش ونزعت العدسات‬ ‫ومسحت طبقات ظل العين الملوّن”اآلي شدو”‪،‬‬ ‫ما جعله يسألها ألم تكون كل تلك األشياء‬ ‫طبيعية؟‬ ‫واإلج��اب��ة‪ :‬قطعاً ال أيها ال��رج��ل! القصة‬ ‫حقيقية‪ ،‬ولكنه ليس بذنبها ليطلقها ولكنه‬ ‫ذنبه! كيف؟ ألنه تصرف دون تمحيص‪ ،‬فقد‬ ‫صدّق ماشاهده وخدعه الجمال المصطنع الذي‬ ‫أوقعه في فخه وهومغمض العينين!‬ ‫إذ يجب على كل رجل أن يأخذ حقه من‬ ‫النظرة الشرعية األولى لمن سيقترن بها‪ -‬بأن‬ ‫تكون صحيحة وخالية من الغش والتلميع! وأن‬ ‫ينتبه جيداً إلى كل تلك األشياء التي ذكرتها‬ ‫آنف ًا! وهذه “كلمة الحق يجب أن تقال”‪ ،‬وال‬ ‫أرجوأن تغضب من ما ذكرته أي أخت مرت من‬ ‫هنا‪ ،‬فيجب أن تبدواالمور على حقيقتها للرجل‬ ‫الخاطب وذل��ك قبل أن يقع االختيار فتكون‬ ‫شريكة حياته!‬ ‫إن أجمل مسحوق تجميلي عرفته لوجه‬ ‫المرأة هواالبتسامة لشفتيها والحياء لوجنتيها‪،‬‬ ‫والعفة لنظرتها‪ ،‬وال يمنع ذل��ك أن تضع‬ ‫مساحيق تجميلية مكملة لجمالها دون مبالغة‬ ‫وتشويه‪.‬‬

‫الفتاة ورغم توضيحها لوالديها عن سبب تدني عالمتها في ذلك‬ ‫االمتحان إال أنهما حمّالها ما ال يطيق قلبها الصغير!‬ ‫إن قلبها ال يقوى على حمل ماال يطيق من عقاب معنوي كبير‬ ‫وقع عليها دون أن تكون لها يد في وقوع الخطأ!‬ ‫يجب أن ال نحمّل األنفس بما التطيق‪ ،‬وأن نتذكر اآلية العظيمة‬ ‫في أواخر سورة البقرة‪“ :‬لاَ ي َُك ّلِفُ ُهَّ‬ ‫الل نَفْ سًا إِ َاّل وُسْعَهَا َلهَا مَا َكسَبَتْ‬

‫وَعَ َليْهَا مَا ْ‬ ‫اكتَسَبَتْ” صدق اهلل العظيم‪.‬‬


‫‪27‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬ ‫تم إنشاء جامعة اإلمارات العربية المتحدة بمبادرة كريمة من المغفور‬ ‫له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ‪ -‬رحمه اهلل – في العام‬ ‫‪ 1976‬في مدينة العين‪ ،‬حيث أراد لها سموه أن تكون جامعة إتحادية ذات‬ ‫هوية عربية – إسالمية ومصدر إشعاع حضاري للفكر والثقافة والعلوم‪،‬‬ ‫ومنذ إنشائها أعطت الجامعة األولوية القصوى لتطوير برامجها وخططها‬ ‫الدراسية بما يتوافق مع حاجات ومتطلبات المجتمع مع االلتزام بالمعايير‬ ‫األكاديمية العالمية مع الحفاظ على قيم وسياسات واستراتيجيات الدولة‪،‬‬ ‫وقد استطاعت جامعة اإلمارات العربية المتحدة أن تكون مؤسسة رائدة‬ ‫ومتميزة في مجاالت التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع على مستوى‬ ‫المنطقة بأسرها‪.‬‬

‫وبنظرة شاملة على تاريخ تطور الجامعة يمكننا الوقوف على التأثير‬ ‫الذي عكسه هذا التطور على دولة اإلمارات نفسها ‪ ،‬فلقد بدأت الدراسة‬ ‫في الجامعة عام ‪ 1977/1978‬بأربع كليات‪ ،‬وخالل الفترة من عام ‪1976‬‬ ‫وحتى ‪ 1980‬تم افتتاح ثالث كليات أخرى‪ .‬وحاليا تضم الجامعة تسع كليات‬ ‫تتضمن‪:‬‬ ‫• كلية العلوم االنسانية واالجتماعية‪.‬‬ ‫• كلية العلوم‪ • .‬كلية التربية‪ • .‬كلية االدارة واالقتصاد‪.‬‬ ‫• كلية الشريعة والقانون‪ • .‬كلية نظم األغذية‪.‬‬ ‫• كلية الهندسة‪ • .‬كلية نظم المعلومات‪ • .‬كلية الطب والعلوم الصحية‪.‬‬

‫أرسة تحرير امللف‬ ‫اشراف عام ‪ :‬مريم الظاهري‬ ‫مشرفة المنبر الحر‪ :‬عزة العفاري‬ ‫جامعة اإلمارات ‪ :‬شيخة الحبسي‬ ‫جامعة زايد ‪ :‬عائشة إبراهيم ‪ -‬أمل سالم‬ ‫جامعة التقنيات العليا‪ :‬أسماء الحمادي ‪ -‬أسماء راشد‬

‫جهات «‪»2-2‬‬ ‫جناة الظاهري‬ ‫‪4‬‬ ‫أقدم رج ً‬ ‫ال ألكسر أخرى‬ ‫و ليس التقدم غاية حرصي‬ ‫و ليس التأخر ملء اشتهائي‬ ‫وجودي هنا‬ ‫بين حرفي‬ ‫و طيني‬ ‫وجودي‬ ‫في الوقت ‪ . .‬بين العقارب‬ ‫تلدغ شعرة ذاك الصراط‬ ‫فأسقط‬ ‫فوق يديه مراراً‬ ‫ألخرج من فرصة االلتقاط‬ ‫‪..‬‬ ‫‪5‬‬ ‫حنينٌ يمزّق في الروح طيف‬ ‫مسي ً‬ ‫ال سمائي‬ ‫عليّ كسيف‬ ‫بياض‬ ‫بذات ٍ‬ ‫رأيت لغاتي‬ ‫و أقسمتُ أني وفيٌّ لها‬ ‫كبحر و نيف‬ ‫ٍ‬ ‫بعثتُ ألوقدها من رمادي‬ ‫كعيدٍ ترتله أمنياتي‬ ‫و مأتم ضيف‬ ‫‪..‬‬ ‫‪6‬‬ ‫جميع الجهات تمرّ عليّ‬ ‫كريح المسافة‬ ‫تجمّد قبري‬ ‫لتسرقني‬ ‫من رياض الرقاد‬ ‫بصوت انعطافة‬

‫ضجة وجلبة‬ ‫حول موضوع الحجاب‬

‫هي ‪ -‬د ‪ -‬نـــى ( ا ) ‪...‬‬ ‫قبورٌ ترامت‬ ‫دموع تتالت‬ ‫سنين توالت‬ ‫نضمد جرحا تال ضمد جرح‬ ‫أما آن للجرح أن يلتئم؟‬ ‫قعود تنادت‬ ‫دروع تداعت‬ ‫سموم تفشت‬ ‫نقود تنامت‬ ‫أيرضي التصنع أحفاد ضاد؟‬ ‫يأس‬ ‫قيامة ٍ‬ ‫بأس‬ ‫دساتير ٍ‬

‫سياسة حبس‬ ‫ندىً في الهواء‪ ..‬ولكن‬ ‫أبينا بأن نستغل الضياء‬ ‫قديما هجرنا‬ ‫دخيال قبلنا‬ ‫سبيال تبعنا‬ ‫نمور الخديعة‬ ‫قد فرقتنا‪ ...‬مزقتنا‬ ‫أصرنا غثاء؟‬ ‫قياما دعونا‬ ‫دم يستقينا‬ ‫سعيرا جحيما‬ ‫على المجرمي َ‬ ‫ن‬

‫بقلم ‪:‬إيمان الكعبي‬

‫نساء رجاال‬ ‫نشكل جمعاً‬ ‫أساطيرَ ملحمة أجودية‬ ‫وأبطال مملكة ُقدُس ّيَة‬ ‫فآن لها اليوم‪..‬‬ ‫تثلج بالحق‬ ‫صدر الكيان ‪ ..‬تؤازر‬ ‫قطارا يقود‬ ‫ماض‬ ‫بأمجاد ٍ‬ ‫وعزم مثابر‬ ‫ٍ‬ ‫طبيبا جسورا‪..‬‬ ‫وقودا‪ ..‬جنوداً‪..‬‬ ‫ودمنا كواسر‬ ‫‪ ....‬هي قدسنا وفقط‪.‬‬


‫‪28‬‬

‫مساحة حرة لطرح اآلراء واالقتراحات الطالبية المتعلقة بالجامعة‬

‫موضوع وديمة العفاري أثار ضجة تفاعليه‬ ‫بين الطالبات‬

‫رد على ( المشي في الممرات بدون حجاب)‬ ‫ظاهرة المشي في الممرات بدون حجاب‪ ،‬هذا ما تطرقت إليه األخت وديمة بكل‬ ‫عفوية‪ ،‬لم تطلب سوى حلول‪ ،‬و لم تكن تريد سوى رؤية الطالبات يضعن‬ ‫“الشيلة” على رؤوسهن بد ًال من اتخاذها وشاحاً‪ ،‬قرأت ما كتبته ‪ ،‬بدا لي كنداء‬ ‫استغاثة سريع قبل فقدان السيطرة على هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫أنا أتفق معها تماماً‪ ،‬هذا ما نالحظه في فترات متفاوتة‪ ،‬و أشكرك أختي وديمة‬ ‫على طرحك لهذا الموضوع و أنا شخصياً ال أعتبره “تدخ ً‬ ‫ال في شؤون الغير”‬ ‫كما قالت األخت فاطمة‪ ،‬من هم “الغير” في هذه الحالة؟ حسن ًا باختصار إنهن‬ ‫أخواتنا بنات اإلمارات اللواتي نحبهن و نحب لهن الخير كما نحبه ألنفسنا‪ ،‬يجب‬ ‫علينا تقديم النصائح لبعضنا البعض‪ ،‬ليس من حق أي شخص أن يقف في‬ ‫وجه من يريد تقديم نصيحة أو تنويه على أمر خاطئ ‪ .‬عن أبي سعيد الخدري‬ ‫رضي اهلل عنه قال ‪ :‬سمعت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقول ‪ ( :‬من رأى‬ ‫منكم منكرا فليغيره بيده ‪ ،‬فإن لم يستطع فبلسانه ‪ ،‬فإن لم يستطع فبقلبه ‪،‬‬ ‫وذلك أضعف اإليمان)‪.‬‬ ‫و بالنسبة لألخت فاطمة فإن النداء الذي اقترحته في منع الماكياج و توحيد‬ ‫العباءة كبديل لنداء األخت وديمة أعتبره مبالغ ًا فيه بدرجة كبيرة‪ ،‬حسن ًا و‬ ‫بالنسبة ( للحرية التي تمنح للطالبة بغض النظر عن سلوكها و مظهرها )‬ ‫هل تظنين فع ً‬ ‫ال أن ذلك سيشجع الطالبة على التفكير و اإلنتاج ؟‪ ،‬هل السلوك‬ ‫السيئ أو الجيد محمود طالما نتج عنه إبداع أو فكرة جديدة؟‪ ،‬ال أتفق معك على‬ ‫اإلطالق‪.‬‬ ‫ما أثار استغرابي فع ً‬ ‫ال تحدثك عن قوانين تحد من إبداعات الطالبة‪ ،‬أين تلك‬ ‫القوانين؟ ثم ما الرابط بين قوانين الجامعة و إبداع الطالبة؟ فالطالبة الجادة‬ ‫الراغبة في نشر عبير لمساتها اإلبداعية و أحاسيسها أو حتى أفكارها لن‬ ‫يستطيع أي شيء منعها من ذلك فهي في ذاتها أرادت أن تكون مميزة‪ ،‬ثم هل‬ ‫تريدين من الجامعة و دكاترتها زيارة كل طالبة في بيتها و سؤالها‪ :‬هل أنتِ‬ ‫مبدعة؟ هل لديكِ شيء مميز تريدين إطالعنا عليه؟ هل لديكِ موهبة دفينة؟‬ ‫هل تنتظرين هذه األسئلة منهم؟؟ سيطول انتظارك حينها‪ ،‬والحل فإن على‬ ‫الطالبة من تلقاء نفسها أن تُبادر و أن تنجز شيئ ًا و أن تُثبت وجودها في هذا‬ ‫الصرح العلمي و بالتالي ستلفت االنتباه و االهتمام‪ ،‬و من مالحظتي الشخصية‬ ‫فالجامعة تولي اهتماماً بالمبدعات اللواتي خرجن من صدفاتهن و نشرن أجمل‬ ‫و أرق عبير‪ ،‬و في النهاية أردت تذكيركن فقط أن ال تلمن الجامعة على خطوة‬ ‫كان عليكن أنتن القيام بها‪.‬‬

‫أختي العزيزة‬ ‫“ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين”‪ ,‬أنني لم ولن أطالب بأن تتحول جامعة‬ ‫اإلمارات إلى مؤسسه دينية ‪ ,‬ولكن في كل بقاع الدنيا توجد ضوابط وقوانين‬ ‫تعكس توجهات المؤسسة نفسها ‪ ,‬ألم تسمعي بالقوانين التي أصدرت في دول‬ ‫أوروبا من أجل منع الحجاب في المدارس؟ أال يجدر من جامعة اإلمارات كونها‬ ‫صرحاً تعليمي ًا عالي ًا في دولة إسالميه بأن تحافظ على المبادئ اإلسالمية‬ ‫ويا أختي العزيزة هل تعتقدين بأن لبس الحجاب والحث عليه سوف يعمل‬ ‫على تثبيط همم الطالبات؟ ال يا أختي فهذه ظاهرة جديدة وإن لم يتم العمل‬ ‫علي إيقافها من هنا سوف تتفشى ظواهر أخرى دخيلة‪.‬‬ ‫يقين تام بأن جامعة اإلمارات تحتوي على خليط كبير من‬ ‫يا أختي أنني على‬ ‫ٍ‬ ‫الجنسيات المختلفة ذات المذهب والتوجهات المختلف مما يؤدي إلى صعوبة‬ ‫وضع القوانين ‪ ،‬وإذا كانت الطالبة ال تريد وضع الحجاب فال يوجد داع أو مبرر‬ ‫لكي تضعها على كتفها فهذا في قمة االستهزاء بالقيم ‪ ،‬فأنا ال أعتبره تعدي ًا‬ ‫صريح على الحرية الشخصية ألنه لو ال وجود القوانين سوف نعيش في غابه‬ ‫يملؤها الخراب والدمار‪.‬‬

‫أرسل تحياتي ثم شكري الحار ‪..‬‬ ‫لكل من قام باإلشراف على المنبر الحر وبعد‬ ‫أوال أشكر وديمة على قيامها بالواجب وهو االمر بالمعروف و النهي عن المنكر‬ ‫بما ذكرت أخواتها في اهلل بارتداء الحجاب ‪ ..‬فهي تستحق الشكر والتقدير‬ ‫ألن خلع الحجاب و الزينة المفرطة فيهٍ آثار سلبية على مجتمعنا و على عادتنا‬ ‫في الحاضر و لآلجيال القادمة‪ ،‬وخاصة في الحرم الجامعي ألن فيه التربية والتعليم‬ ‫و الذي يعكس مستقبل اآلجيال القادمة و يعكس مستقبل الدولة الحبيبة ‪..‬‬ ‫قد نراها في خارج هذه الظاهرة مثل االسواق و الشوارع ‪..‬‬ ‫فقد ولدت الكثير من المشاكل األسرية و النفسية و السبب هو قلة الدين‬ ‫و البلد الذي يفقد دين (خاصة الدين اإلسالمي) لقد فقد الحياة و طعم الحياة‬ ‫السعيدة وولد فيها الدمار و الخراب ‪.‬‬ ‫وشكراً جزي ً‬ ‫ال‬ ‫و السموحة على اإلطالة‬

‫هند سيف البار‬

‫بخيتة سعيد الكتبي‬

‫ً‬ ‫شكرا يا ُحراس اللغة العربية‬ ‫هيئة تدريس اللغة العربية بكل من فيها‪ ،‬يعيشون‬ ‫على غيمة العطاء التي أبَت أن تنفذ‪ ،‬غيمة اإلصرار‬ ‫والنشاط والهمة‪ ،‬إنهم يبذلون أقصى ما لديهم من‬ ‫طاقة من أجل تربية أجيال واعية مثقفة منتجة معطاء‪،‬‬ ‫إنهم مجموعة مختلفة‪ ،‬مجموعة قررت أن تعيش تحدي ًا‬ ‫مع الواقع المرير الذي تشهده لغتنا الحبيبة من إهمال‪،‬‬ ‫فلم يتوانوا لحظة واحدة في الدفاع عنها وغرسها في‬ ‫أفئدة الطالبات‪ ،‬لقد دافعوا ويدافعون عنها بكل حب‬ ‫وإخالص‪ ،‬فهم يتنفسون حُب اللغة العربية‪ ،‬كلما وقعت‬ ‫عيني على أحدهم أشعُر بذلك الشعور الذي يجبرني‬ ‫على احترامهم وتقديرهم‪ ،‬أعلم أنهم بَشَر ولكنهم من‬ ‫ذلك النوع النادر الجميل المؤثر‪.‬‬ ‫فشكراً ثم شكراً لهؤالء ال��ح��راس‪ ،‬ح��راس اللغة‬ ‫العربية األبرار‪ ،‬كل دكتور ودكتورة منهم يستحق أجمل‬ ‫باقة ورد قامت بتنسيقهما أجمل حور من السماء‪ ،‬إنهم‬ ‫يستحقون كل خير بجدارة‪ ،‬نبدأ برئيس القسم الدكتور‬ ‫أحمد الزعبي‪ ،‬ذلك الحكيم المُلهم الرائع‪ ،‬بهدوئه الرباني‬ ‫يفرض علينا االستماع إليه‪ ،‬أما سكرتير القسم األستاذ‬

‫سالم عباس الملقب (باألب الروحي للقسم) فكل مشكلة‬ ‫مهما كانت فحلها لن يكون إال لديه‪ ،‬وتواجده يُضفي‬ ‫جواً دافئاً ومرحاً‪ ،‬وبالنسبة لرائعي القسم فسأذكر‬ ‫كل من كان لدي موقف أوتعامل معه‪ ،‬سأبدأ بالدكتور‬ ‫علي جعفر العالق ذلك الطيب مرهف اإلحساس الذي ال‬ ‫يتوانى أبداً في تقديم النصيحة لكل من لجأ إليه‪ ،‬دائماً‬ ‫ما يبث الحماسة في قلوبنا إلنجاز أوكتابة شيء جديد‪.‬‬ ‫أما الدكتور سيف المحروقي فله بصمة رائعة في كل‬ ‫فعاليات الجامعة ونشاطاتها‪ ،‬فهومن أشد المتحمسين‬ ‫الكتشاف المبدعات‪ ،‬أما نشاطه وعطائه الدائم فال‬ ‫يخفى على أحد‪ .‬ويأتي الحديث اآلن عن الدكتور الملقب‬ ‫بالماركة ودكتور الجماهير وألقاب أخرى الدكتور محمد‬ ‫المال‪ ،‬ذلك الذي يقدم النصيحة دائماً‪ ،‬وجميع طالبات‬ ‫اللغة العربية درسن على يديه‪ ،‬فهويُعتبر من أقدر‬ ‫دكاترة القسم‪ .‬وأما الدكتورة هدى الطنيجي المتواضعة‬ ‫الطيبة التي ال تفارقها االبتسامة التي تستقبلنا بها‬ ‫دائم ًا‪ ،‬أما ذلك الدكتور الذي أُكن له احتراماً دفين ًا حتى‬ ‫قبل أن أدرس على يديه الدكتور الرشيد بوشعير‪ ،‬ليس‬

‫رائعاً فحسب بل معطا ًء والجوالسامي أراه في تواجده‪،‬‬ ‫وننتقل إلى الدكتورين اللذين يراعيان الطالبات دائماً‬ ‫ويقدران ظروفهن بشكل كبير الرائعان عبد الملك أحمد‬ ‫ومصطفى بخيت‪ ،‬وأخيراً الدكتور عبد الحي الهاشمي‬ ‫الذي لفتتني مبادرته األخيرة التي تنادي بالحفاظ على‬ ‫اللغة العربية وغيرته الشديدة عليها‪.‬‬ ‫وباقي الدكاترة أثق بروعتهم ولكنني لم أحظ‬ ‫بفرصة الدراسة على أيديهم كالدكتور أحمد عفيفي‬ ‫والدكتورة لطيفة النجار والدكتورة فاطمة البريكي‪،‬‬ ‫لم يبق إال أن أدع��ورب السماء أن يمدهم بالطاقة‬ ‫لمواصلة رسالتهم السامية التي تنادي بنهوض اللغة‬ ‫العربية‪ ،‬أما أنا كطالبة من طالباتكم فال أملك سوى أن‬ ‫أشكركم جميعاً أيها الرائعون‪ ،‬وأشكر صديقتي “جوهرة‬ ‫اإلبداع” التي قامت بتصميم هذه الصورة الخاصة بهيئة‬ ‫التدريس‪ ،‬وفي النهاية علينا أال ننسى شُكر األشخاص‬ ‫الذين نحب‪ ،‬دمتم في حفظ الرحمن‪.‬‬ ‫طالبة من قسم اللغة العربية‬


‫‪29‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫إنتظروا ردود إدارة شؤون الطالبات العدد القادم ‪.‬‬ ‫للمشاركة في المنبر الحر‬ ‫راسلونا على ‪almnbr@hamaleel.ae :‬‬

‫للتواصل ‪ ..‬مع المنبر الحر‬

‫من خالل البالك بيري جروب‬

‫مراسالت أونالين ‪:‬‬ ‫مرحبا بك اخت بخيته ما قصرت راي طيب‬ ‫أشكرك على التواصل الدايم‬ ‫هل قرأت تعليق قسم اللغة العربية على موضوعك ؟؟‬ ‫وما هو رأيك ؟‬ ‫انتظر مواضيعك باستمرار وتشجيع زميالتك على طرح آرائهن ومواضيعهن‬ ‫ومراسلتنا ع االيميل‪.‬‬

‫في الخوف تسقط كل األقنعة ونعود الرتدائها عندما يحل األمان !!‬

‫مرحبا بكم‬ ‫عفوا ما فعلت إال الواجب ‪ ..‬نعم لقد قرأته يوم أمس و نويت أن أرد عليه لكن‬ ‫الوقت لم يكن يكفيني وكنت مشغولة جداً ‪ ،‬لقد أعجبني رأي الدكتورة جداً و الطالبة‬ ‫هند مسبقا ‪ ..‬و أشكرهن جداً على تشجيعي في استكمال هدفي وهو إحياء لغتنا و‬ ‫لغت القرآن و لغت أهل الجنة قو ًال وفع ً‬ ‫ال بإذن اهلل ‪..‬‬ ‫ال واحداً‬ ‫وأدعو صديقاتي و أخواتي في اهلل لنقف صفن واحداً وصوت ًا واحداً وعم ً‬ ‫أو كفا واحداً ‪ ..‬فأقول كلمة أخيرة وهي لن نسعى لتقدم و لن نعبر الصعوبات دون‬ ‫لغتنا األم ‪ ..‬وشكراً‬ ‫اتمنى لكم بالتوفيق ‪ ..‬و عساكم على القوة‬ ‫أسماء الحمادي‬

‫بياض ويه‬ ‫جميل جداً أن يكون المنبر الحر مالذ الطالبات الجامعيات لـطرح مشاكلهن‬ ‫واقتراحاتهن بكل أريحيّة وتلقائية وتلقّ ي ردود اإلدارة بهذه الطريقة الجميلة ‪..‬‬ ‫وكواليس المنبر الحر فكرة جميلة و اإلخراج أيض ًا جداً رائع ‪..‬‬ ‫أطيب األمنيات لكم بالتوفيق ‪..‬وعساكم ع القوة ‪..‬‬ ‫يا هال وسهال يا أسماء اهلل يعز شانج من ذوقج الغالية ‪..‬المنبر متنفس اصبحنا‬ ‫ال نستغني عنه وفرصة ذهبية فتحتها لنا صفحات هماليل بكل رحابة وعسانا نكون‬ ‫ثقة لجامعتنا الموقرة ‪...‬‬

‫في دولة ال أعرف بالضبط اسمها أو ال أذكره كان الناس يلفهم‬ ‫الظالم الدامس إال من أضواء القصف المنهمر من طائرات العدو‪،‬‬ ‫ويخيم عليهم الصمت الذي ال تقطعه إال انفجارات متوالية هنا‬ ‫وهناك وال يعلم أحد من أصابت ومن نجا منها‪ ،‬في هذا الجو الحزين‬ ‫الكئيب جلس جماعة في أحد الخنادق‪ ،‬وكان كل منهم يقطع الصمت‬ ‫بكلمات ال يعنيها إال هو‪ ،‬فمنهم من يلعن األيام السوداء ومنهم من‬ ‫يسب الحكومة ومنهم من يصب جام غضبه على األعداء‪ ،‬وكل منهم‬ ‫له قصته وله مبرراته‪ ،‬فمن قائل أن الماضي كان جميال‪ ،‬حيث كان‬ ‫الناس في فراغ وهدوء وسكينة وراحة بال‪ ،‬وفريق يقول إن الحكومة‬ ‫بتسرعها ورطت البلد في هذه الحرب التي ال يعلم أحد لها آخر‪،‬‬ ‫وفريق ثالث راح يؤكد أن األعداء كانوا فقط يبحثون عن مبرر لضرب‬ ‫البلد ولو لم تفعل الحكومة ذلك لوجدوا مبررا آخر‪ ،‬وراح واحد من‬ ‫هذا الفريق يلقي خطبة عصماء في حتمية الصمود والصبر والتحمل‬ ‫والمقاومة ويقول إن االعداء لن يخرجوا من بالدنا بالنوايا الحسنة‬ ‫وبتبادل االتهامات بيننا وبالبحث عن كبش فداء لتحميله المسؤولية‬ ‫عما جرى‪ ،‬اننا ينبغي أن نواجه واقعا موجودا بالفعل أما ما جرى في‬ ‫الماضي وما كان ينبغي أن يكون وصب اللعنات على كل من هب ودب‬ ‫فإنه لن ينهي المأساة ‪.‬‬ ‫المناقشات كانت ساخنة وصاخبة وجادة وانغمس فيها المتحاورون‬ ‫ربما ليتسلوا أو لينسوا أو ليعيشوا جو الحرب بألسنتهم‪ ،‬لكن‬ ‫المناقشات الساخنة قطعها بكاء فتاة صغيرة في زاوية من المخبأ‪،‬‬ ‫راحت الفتاة تصرخ بصوت مرتفع فتجمع الناس حولها يسألون عن‬ ‫الخبر‪ ،‬فقالت إن كلبها كان مريضا جدا حين اسرعت به إلى المخبأ‬ ‫ويبدو أن مرضه اشتد عليه ويوشك أن يموت وهي ال تتصور الحياة‬ ‫من غير كلبها الذي كانت تسميه “روني” وراحت تسأل الناس عن‬ ‫طبيب كالب منهم يمكن أن ينقذ “روني” !‬ ‫تباينت ردود األفعال فمن الناس من أخذ يقلب كفيه عجبا أو غيظا‬ ‫ال أدري من غير أن ينبس بكلمة ومنهم من قال من غير أن يسمعه‬ ‫أحد ‪ :‬الجنازة حارة والميت كلب‪ ،‬ومنهم من أعجبه جمال الفتاة ورقتها‬

‫املنرب الحر برعاية جامعة اإلمارات‬

‫ووجدها فرصة سانحة ليتقرب إليها بواسطة الكلب واظهار حزنه‬ ‫عليه وتعاطفه مع قضية “رون��ي” واهلل أعلم بالقلوب والبواطن‪،‬‬ ‫ومنهم من لم يتحرك من مكانه ولم ينتبه لما جرى في األساس ألن‬ ‫رأسه كان مشغوال بمنولوج آخر داخلي أخذه من كل ما حوله‪ ،‬ومنهم‬ ‫من راودت��ه أمنية وتمنى لو أنه “رون��ي” لتحتضنه الفتاة الجميلة‬ ‫وتبكي عليه وحتى ال يكون معنيا بما يجري خارج المخبأ اآلن‪ ،‬فلعل‬ ‫الكالب والقطط الضالة والفئران والصراصير تمارس حياتها بشكل‬ ‫طبيعي وعادي وهادئ وال يتعرض لها العدو بأذى‪ ،‬وراح واحد من هذا‬ ‫الفريق يهمس لنفسه ‪ :‬في أيام الحروب يتبادل الناس والكالب األدوار‬ ‫فيصبح الناس كالبا والكالب ناسا !! ‪..‬‬ ‫لكن أحد الواقفين بجواره سمعه على ما يبدو وهو يهمس لنفسه‬ ‫بقضية تبادل األدوار بين الناس والكالب فاقترب منه وقال ‪ :‬هل تذم‬ ‫الحروب أم تمدحها ؟! وهل تمدح الكالب أم تذمها ؟! لقد نسيت قضية‬ ‫أهم في صالح الحروب تماما‪ ،‬إن الحروب تساوي بين الرؤوس‪ ،‬الخوف‬ ‫من الموت يذيب الفوارق بسرعة البرق بين الطبقات‪ ،‬أال ترى سكان‬ ‫القصور وسكان القبور متجاورين في مخبأ واحد هو اآلن سكنهم‬ ‫جميعا وربما يكون بعد قليل قبرنا جميعا ؟!‬ ‫إن كل قوانين ونظريات االشتراكية والماركسية ومواثيق حقوق‬ ‫اإلنسان ومبادئ الثورة الفرنسية في العدل والمساواة والحرية لم‬ ‫تفعل في مئات السنين ما فعله الخوف في لحظة‪ ،‬إن صفارة انذار‬ ‫واحدة ونصف نفخة فيها أجدى من كل مجلدات العدل واالشتراكية‬ ‫والمساواة‪ ،‬إنها حكمة الحرب والخوف‪ ،‬الناس جميعا اآلن متساوون‬ ‫ومتحابون ومتجاورون‪ ،‬ولو نفخ نافخ في صفارة األمان اآلن لعاد‬ ‫كل إلى موقعه في لحظة‪ ،‬ولوجدت السيد عاد سيدا والخادم تذكر‬ ‫إنه خادم بعد أن كان قبل قليل يتحدث والسيد يستمع ويقول له ‪:‬‬ ‫صدقت يا صديقي‪ ،‬في الخوف تسقط كل األقنعة ونعود الرتدائها‬ ‫عندما يحل األمان ‪.‬‬ ‫للحديث صلة‬ ‫نور ‪ -‬العين‬


‫‪30‬‬

‫من أخبار الجامعات‬ ‫جامعة أبوظبي تشارك يف معرض جيتكس للتعليم والتدريب‬ ‫تشارك جامعة أبوظبي بجناح في فعاليات معرض جيتكس للتعليم والتدريب الذي انطلق في دبي ‪.‬‬ ‫يتضمن الجناح عرضا شامال لمسيرة التعليم في الجامعة وبرامجها الدراسية المطروحة التي تشمل‬ ‫‪ 30‬تخصصاً في البكالوريوس والماجستير باإلضافة إلى برنامج في الدكتوراة‪.‬‬ ‫وأكد الدكتور نبيل ابراهيم مدير جامعة أبوظبي أهمية المشاركة في معرض جيتكس وغيره من‬ ‫المعارض الخاصة بالتعليم والتدريب‪ ..‬مشيرا الى انها تمثل جسراً للتواصل األكاديمي بين الجامعة‬ ‫والمجتمع وغيرها من مؤسسات قطاع األعمال في الدولة‪.‬‬ ‫ويوجد في جناح الجامعة عدد من المتخصصين من إدارة القبول والتسجيل وغيرها من اإلدارات لالجابة‬ ‫على أسئلة واستفسارات الطلبة وأولياء أمورهم فيما يتعلق بفرص االلتحاق بالجامعة والشروط الخاصة‬ ‫بذلك‪.‬‬ ‫وأشار إلى حرص الجامعة على المشاركة في هذا المعرض التعليمي سنويا حيث تقدم الجامعة فيه‬ ‫منظومة متكاملة من البرامج والتخصصات الدراسية المرتبطة باحتياجات سوق العمل خالل الفترة‬ ‫المقبلة وخاصة أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها االقتصادية ‪ 2030‬وكذلك استراتيجية‬ ‫التمكين للحكومة االتحادية وما يرتبط بذلك كله من احتياجات الموارد البشرية المتخصصة في مختلف‬ ‫القطاعات‪.‬‬ ‫وأوضحت أميرة المصري مساعد المدير بقسم استقطاب الطلبة والقبول أن الجامعة بدأت في استقبال‬ ‫طلبات الراغبين في االلتحاق بها من حملة شهادة الثانوية العامة للفصل الدراسي األول من العام الجامعي‬ ‫المقبل ‪.. 2012-2011‬مشيرة الى انه تم ايضا تخصيص مرشدين لعملية التسجيل في حرمي الجامعة‬ ‫بأبوظبي والعين ليقدموا الخدمات اإلرشادية للطلبة خالل ساعات الدوام‪.‬‬

‫جامعة اإلم��ارات تناقش تأثريات «تقنية‬ ‫النانو» من النواحي القانونية والشرعية‬ ‫نظم قسم الدراسات اإلسالمية‬ ‫ف��ي ج��ام��ع��ة اإلم�����ارات العربية‬ ‫المتحدة في مدينة العين ن��دوة “‬ ‫النانوالقانونية “ التي ناقشت أهمية‬ ‫وتطبيقات وتأثير هذه التقنية على‬ ‫البشرية من النواحي القانونية‬ ‫والشرعية‪.‬‬ ‫وق��ال الدكتور شافع الحمادي‬ ‫مساعد العميد للبحث العلمي‬ ‫إنه على الرغم من ظهور تقنية‬ ‫النانوحديثا كتقنية في مجال البحث‬ ‫العلمي فإن تأثيراتها تعد سيال من‬ ‫التطبيقات البشرية والطبية واألخالقية والنفسية والقانونية والبيئية‬ ‫والمرتبطة بالعديد من المجاالت ومنها الهندسة وعلم األحياء والكيمياء‬ ‫والحوسبة وعلوم المواد والتطبيقات العسكرية واإلتصاالت ‪.‬‬ ‫وأوضح خالل الندوة التي حضرها الدكتور جاسم علي سالم الشامسي‬ ‫عميد كلية القانون في جامعة اإلم��ارات‪..‬أن فوائد تقنية النانوتشمل‬ ‫تحسين أساليب التصنيع وأنظمة تنقية المياه وشبكات الطاقة وتعزيز‬ ‫الصحة البدنية الطب النانوي وتحسين طرق إنتاج األغذية والتغذية على‬ ‫نطاق واسع والبنية التحتية لصناعة السيارات‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن المخاطر قد تكون مرتبطة بكل من المجاالت البيئية‬ ‫والصحية وقضايا السالمة واآلثار السلبية للجسيمات الدقيقة التي يتم‬ ‫دراستها بجانب اآلثار اإلنتقالية مثل اإلبتعاد عن الصناعات التقليدية ‪..‬‬ ‫منوها بأن منتجات تكنولوجيا “ النانو“ أصبحت مهيمنة على كثير من‬ ‫المجاالت مثل التطبيقات العسكرية واألسلحة البيولوجية والمراقبة من‬ ‫خالل مجسات “ النانو“ التي تثير قلق المدافعين عن حقوق الخصوصية‪.‬‬ ‫ونوه أن الهيئات الرقابية مثل “ وكالة حماية البيئة “ و“ إدارة األغذية‬ ‫والعقاقير “ في الواليات المتحدة أومديرية الصحة وحماية المستهلك‬ ‫في المفوضية األوروبية في التعامل مع المخاطر المحتملة الناجمة عن‬ ‫الجسيمات النانوية‪.‬‬ ‫من جانبه قال الدكتور ابراهيم الشال رئيس قسم الشريعة اإلسالمية‬ ‫‪”..‬إن هذه التقنية التي ألهمت عقول العلماء ليبدعوا األفكار والمشاريع‬ ‫كانت قبل فترة من الزمن تعد من ضروب الخيال ثم بدأ يتضح أن الخيال‬ ‫صار واقعا وأن األفكار والعقول تبحر في النانوبال قيود “ ‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن هذه التقنية بآفاقها ومصالحها العديدة ال تخلومن المخاوف‬ ‫واألخطار قد تغيب عن المهتمين في ظل التوسع الكبير لهذه التقنية لذلك‬ ‫جاءت هذه الندوة لتضع بين أيدينا مخاطر هذه التقنية ونظرة الشرع لها‬ ‫ورأي المشرعين القانونيين ‪ ..‬معربا عن أمله أن تكون الندوة مبادرة‬ ‫لتنظيم هذه التقنية وتشريع أحكام تحفظ فيه النفس البشرية‪.‬‬ ‫من جانبه تناول الدكتور محمد إبراهيم عايش التصور العلمي‬ ‫لتكنولوجيا النانومشيرا إلى أن تكنولوجيا النانوتعتمد على التوليف‬ ‫بين الجزيئات والذرات لتكوين جسيم بحجم النانوأي “ ‪ 1‬على مليار من‬ ‫المتر”‪.‬‬ ‫وقال إن مصطلح “ تكنولوجيا النانو“ هومشتق من الكلمة اليونانية‬ ‫“ نانو“ بمعنى “ قزم” موضحا أن إنتاج منتجات جديدة باستخدام المواد‬ ‫النانويه مهم علميا ألنه كلما انتقل حجم الجسيم إلى حجم النانوفإن‬ ‫خصائص هذه الجسيمات تتغييرعن الخصائص المعروفة‪.‬‬ ‫من ناحيته تناول الدكتورهاني طعيمات تكنولوجيا النانومن وجهة نظر‬ ‫شرعية فيما تحدث الدكتور أسامة أحمد بدر عن مالمح ضمان مخاطر‬ ‫منتجات “ تقنية النانو” وحول المسؤولية الجنائية عن العالج بطب النانو‪.‬‬

‫جامعة الحصن تعرض منهاجاً تعليمياً شام ً‬ ‫ال خالل مشاركتها‬ ‫يف معرض الخليج للتعليم والتدريب ‪2011‬‬ ‫تشارك جامعة الحصن للمرة الخامسة على التوالي‬ ‫في معرض الخليج للتعليم والتدريب “جيتكس ‪”2011‬‬ ‫ال��ذي ب��دأت فعالياته بمركز دبي الدولي للمؤتمرات‬ ‫وتستمر ثالثة ايام ‪.‬‬ ‫وذك��رت إدارة الجامعة انها ستسلط الضوء خالل‬ ‫المعرض على نجاح برامجها الهندسية للدراسات العليا‬ ‫“الماجستير في هندسة المباني والماجستير في اإلدارة‬ ‫الهندسية وشهادة بكالوريوس في هندسة المباني‬ ‫وشهادة بكالوريوس في اإلدارة الهندسية “ التي طرحتها‬ ‫خالل دورة العام الماضي من هذا المعرض‪.‬‬ ‫وأضافت أنها ستعرض أمام الطلبة والطالبات منهاجها‬ ‫التعليمي الشامل المؤلف من ‪ 11‬برنامج ًا خاص ًا بدرجة‬ ‫البكالوريوس و‪ 7‬برامج خاصّة بالدراسات العليا ضمن‬ ‫كلية الهندسة والعلوم التطبيقية وكلية األعمال وكلية‬ ‫اآلداب والعلوم االجتماعية والتي تم تطويرها بالتعاون‬ ‫مع أبرز المؤسسات التعليمية في أمريكا الشمالية‪.‬‬ ‫كما سيقوم األستاذ الدكتور أحمد زهدي عميد كلية‬ ‫األعمال ومساعد مدير الجامعة للشؤون اإلدارية والمالية‬

‫بقيادة فريق متخصص من الجامعة لتشجيع العنصر‬ ‫النسائي على المشاركة في البرامج التقنية للجامعة‬ ‫وتسليط الضوء على التزامها بالخدمة المجتمعية‬ ‫والتنمية االجتماعية تماشي ًا مع فلسفتها المتمثلة في‬ ‫شعار “معرفة شاملة برؤية محلية”‪.‬‬ ‫ويعتبر جيتكس أكبر معرض في مجال التعليم في‬ ‫الشرق األوسط وآسيا ويستضيف حالي ًا أكثر من ‪600‬‬ ‫عارض يقدمون ما يزيد على ‪ 50‬ألف خيار دراسي في‬ ‫أكثر من ‪ 40‬دولة ويقام على هامشه معرض “جيتكس‬ ‫لمعدات وتقنيات وتجهيزات التعليم” ومعرض “جيتكس‬

‫للتوظيف”‪.‬‬ ‫وتم إطالق معرض “جيتكس” خالل العام ‪ 1984‬في‬ ‫دبي كحدث يُعنى بتقديم خيارات التعليم العالي من‬ ‫مختلف أنحاء العالم للطلبة في منطقة الشرق األوسط‬ ‫وتطور المعرض منذ ذلك الحين ليصبح منصة إقليمية‬ ‫رائدة للتكنولوجيا واالبتكار في مجال توفير التعليم‬ ‫باإلضافة إلى التطوير المهني والتوظيف كما تم عقد‬ ‫ال��دورات األخيرة من هذا الحدث في البحرين والهند‬ ‫وذلك في إطار الجهود الرامية إلى نشر العالمة التجارية‬ ‫لمعرض “جيتكس” على المستوى الدولي‪.‬‬

‫الجمعية الطبية يف جامعة اإلمارات تنظم «ملتقى التطوع االجتماعي»‬ ‫نظمت الجمعية الطبية الطالبية في كلية الطب في‬ ‫جامعة اإلمارات فعاليات “ ملتقى التطوع االجتماعي” ‪..‬‬ ‫بالتعاون مع المستشفيات اإلماراتية اإلنسانية العالمية‬ ‫المتنقلة وبرنامج اإلمارات الوطني للتطوع المجتمعي “‬ ‫تطوع “‪.‬‬ ‫حضر الملتقى عدد من المسؤولين وأساتذة كلية الطب‬ ‫و طلبة الكلية وأطباء اإلمتياز فيما تضمنت فعالياته عرضا‬ ‫لفيلم وثائقي استعرض اإلنجازات المحلية والعالمية‬ ‫للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “ طيب اهلل ثراه‬ ‫“ إلى جانب عرض البرامج العالجية والجراحية والوقائية‬ ‫للستشفيات اإلماراتية اإلنسانية العالمية المتنقلة في‬ ‫العديد من دول العالم‪.‬‬ ‫ويهدف الملتقى إلى تأكيد أهمية التطوع ودعوة طلبة‬ ‫كلية الطب للتطوع والمشاركة في تنفيذ البرامج اإلنسانية‬ ‫والطبية التي تنفذها “ مبادرة زايد العطاء “ من خالل‬ ‫مستشفيات اإلمارات اإلنسانية العالمية المتنقلة محليا‬ ‫وعالميا‪.‬‬ ‫واستعرض الدكتور عادل الشامري جراح القلب اإلماراتي‬ ‫المدير التنفيذي لـ “ مبادرة زايد العطاء “ في ورقة عمل‬ ‫قدمها خالل الملتقى مبادرات زايد العطاء والبرامج التي‬ ‫تنفذها في المجاالت الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية‬ ‫والعمل التطوعي محليا وعالميا‪.‬‬ ‫وأش���ار الشامري المدير التنفيذي للمستشفيات‬ ‫اإلماراتية اإلنسانية العالمية المتنقلة إلى أن المبادرة قد‬ ‫أطلقت “ حملة المليون متطوع “ التي نجحت في استقطاب‬ ‫آاللف المتطوعين في مختلف التخصصات ‪ ..‬بينما نجح‬ ‫برنامج اإلم��ارات الوطني للتطوع المجتمعي “ تطوع “‬ ‫في استقطاب الكوادر الشابة من مختلف فئات المجتمع‬ ‫وتدريبها على العمل التطوعي بمختلف مجاالته الصحية‬ ‫والتعليمية والبيئية والثقافية محليا وعالميا وبالتنسيق‬

‫مع الجهات المعنية ذات العالقة ومن خالل شراكة مع أبرز‬ ‫مراكز التطوع العالمية‪.‬‬ ‫وأوضح الشامري أن هذه المبادرة عملت بالدرجة األولى‬ ‫على تشكيل قاعدة بيانات عن المتطوعين والراغبين في‬ ‫العمل التطوعي بأشكاله المختلفة والتنسيق مع الجهات‬ ‫المعنية لتدريب وتأهيل هذه الكوادر على العمل التطوعي‬ ‫وفق برامج وخطط معينة تهدف الى تشكيل فرق مدربة‬ ‫على العمل التطوعي ‪.‬‬ ‫وأكد أن “ مبادرة زايد العطاء “ ومنذ تأسيسها في العام‬ ‫‪ 2003‬استقطبت حوالي ‪ / 33 /‬ألف متطوع من مختلف‬ ‫الدول شاركوا في برامجها ومبادراتها المحلية والعالمية‬ ‫والتي تضمنت “ مبادرة القلب المعطاء وأي��ادي العطاء‬ ‫وملتقى العطاء العربي ومهرجان العطاء العالمي وبرنامج‬ ‫مسؤولية “ وغيرها من المبادرات المجتمعية التنموية‬ ‫المستدامة والتي قدمت للبشرية نموذجا متميزا للعمل‬ ‫التطوعي المجتمعي واإلنساني‪.‬‬ ‫وأضاف الدكتور الشامري أن أبناء اإلمارات سباقون للعمل‬ ‫التطوعي امتثاال للنهج الذي أرسى قواعده الشيخ زايد بن‬ ‫سلطان آل نهيان رحمه اهلل الذي غرس حب التطوع في‬ ‫نفوس أبناء شعبه ويسير على النهج نفسه صاحب السمو‬ ‫الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “ حفظه اهلل‬ ‫“ و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب‬ ‫رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و متابعة‬ ‫الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد‬ ‫أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات المسلحة‪.‬‬ ‫وثمن الشامري في كلمته دعم ورعاية سمو الشيخ‬ ‫حمدان بن زاي��د آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة‬ ‫الغربية رئيس هيئة الهالل األحمر للمبادرات المجتمعية‬ ‫المستدامة وخاصة في المجاالت الصحية والتعليمية‬ ‫والبيئية والعمل التطوعي ‪.‬‬

‫وألقى الضوء على “ حملة المليون متطوع “ التي‬ ‫أطلقتها “ مبادرة زايد العطاء “ تحت رعاية سمو الشيخة‬ ‫فاطمة بنت مبارك رئيسة االتحاد النسائي العام الرئيسة‬ ‫األعلى لمؤسسة التنمية األسرية والتي تهدف إلى ترسيخ‬ ‫ثقافة العطاء والعمل التطوعي في المجتمع ‪ ..‬كما تهدف‬ ‫إلى استقطاب مليون متطوع من مختلف فئات المجتمع‬ ‫وفي مختلف التخصصات من الرجال والنساء للمشاركة‬ ‫بمليون ساعة تطوع في التنمية المجتمعية واالقتصادية‬ ‫في المجاالت الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية على‬ ‫الصعيدين المحلي والعالمي ‪.‬‬ ‫وتطرق االدكتور الشامري خالل الملتقى إلى البرنامج‬ ‫الوطني لإلستجابة الطبية للطوارئ واالزمات “ إستجابة “‬ ‫الذي أطلق في مارس ‪ 2009‬بتوجيهات سمو الشيخ حمدان‬ ‫بن زايد آل نهيان الذي يهدف إلى تأهيل الفريق اإلماراتي‬ ‫الوطني لإلستجابة الطبية للطوارىء للمشاركة في المهام‬ ‫اإلنسانية محليا وعالميا ضمن المستشفى اإلماراتي‬ ‫الميداني لإلستجابة للطوارىء أحد مبادرات المستشفى‬ ‫اإلماراتي اإلنساني العالمي المتنقل‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن “ أكاديمية اإلم��ارات للتطوع “ تركز على‬ ‫التدريب في مجال العمل التطوعي وهي مبادرة تعتبر‬ ‫األولى في الوطن العربي حيث تهدف إلى ترسيخ ثقافة‬ ‫العمل التطوعي وتأهيل كوادر وطنية على مستوى عال‬ ‫من المهارات في المجاالت المجتمعية من خالل برامج‬ ‫تدريبية تخصصية وبإشراف خبراء محليين وعالمين‪.‬‬ ‫من جانبها أكدت شما المعمري من الجمعية الطبية‬ ‫الطالبية في كلية الطب جامعة اإلمارات أهمية الملتقى‬ ‫في تشجيع وتحفيز الطلبة على العمل التطوعي خاصة‬ ‫‪ ..‬مشيرة إلى العديد من البرامج الطبية واإلنسانية التي‬ ‫تنفذها “ مبادرة زايد العطاء “ من خالل المستشفيات‬ ‫اإلماراتية العالمية المتنقلة‪.‬‬


‫‪31‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫فن الكوالج‬

‫ما هو فن الكوالج ‪ :‬تقنية فنية تعتمد‬ ‫أس��اس��اً على نظرية “القص واللصق”‬ ‫لتكوين عنصر ما‪ ،‬غالباً ما يتم استخدام‬ ‫أوراق مطبوعة أو ملونة‪ ،‬مثل أوراق الجرائد‬ ‫والمجالت وحتى الصور الفوتغرافية‪.‬‬ ‫تُوضع الواحدة فوق األخ��رى لخلق شكل‬ ‫معين‪ ،‬أحيان ًا يتم استخدام مواد أخرى‬ ‫قد تكون ثالثية االبعاد أو نافرة فالمواد ال‬ ‫تقتصر على األوراق فحسب‪ ،‬قد تكون أي‬ ‫شيء آخر‪.‬‬

‫الجميل ف��ي تقنية ال��ك��والج مساحة‬ ‫الحرية التي تتركها لك لخلق أشياء مبتكرة‬ ‫وجديدة وصنع شيء جميل من النفايات‬ ‫“إعادة التدوير”‪ .‬فالفنان الذي يعمل على‬ ‫الكوالج حتى وإن كان التكوين الذي ينفذه‬ ‫مخطط ًا له ومدروس ًا غالباً ما سيخرج بنتائج‬ ‫جديدة واحتماالت أخرى‪.‬‬ ‫وهنـاك نوعان من الكوالج ‪:‬‬ ‫‪ .1‬الكوالج اليدوي‪.‬‬ ‫‪ .2‬الكوالج الرقمي وااللكتروني‪.‬‬

‫نبذة عن الكوالج اليدوي ‪:‬‬ ‫وهو فن قديم عبارة عن تجميع بعض‬ ‫األدوات والخامات ك «أوراق الجرائد –‬ ‫بعض األقمشه كالشاموا وغيره – حبات‬ ‫األرز والمكرونه – ال��خ��رز – الشرائط‬ ‫–الورق المقوى – الحبال – الترتر ‪ ...‬وغيره‬ ‫الكثير الكثير من الخامات المستهلكة» ثم‬ ‫نلصقها ببعضها بحيث تنتج شك ً‬ ‫ال فني ًا‬ ‫رائع ًا بطريقة قص ولصق مثل الكروت‬

‫اليدوية التي نشاهدها في المكتبات أو‬ ‫صناديق الهدايا المزخرفة أوالدفاتر الفنية‬ ‫المليئة بالصور الملصقة م��ع بعضها‬ ‫البعض بشكل جميل جداً و ذي معنى يدل‬ ‫على فكرة الشخص في تجميع هذا النوع‬ ‫من الصور‪ ،‬وكلمة كوالج أصلها «فرنسي»‬ ‫وتعني «لصق»‬ ‫ننتقل إلى الجزء االهم وهو‪:‬‬ ‫ال��ك��والج الرقمي ‪collage Digital‬‬ ‫وب��األص��ح راح نتعلم فن الــ السكريب‬

‫بوكينغ «‪ »Digital Scrapbooking‬الذي‬ ‫أصبح حمى أصابت الكثير من المصممين‬ ‫وهو أحد فروع فن الكوالج وهو يعتمد على‬ ‫الصور ومعالجتها بأحد برامج الجرافيكس‬ ‫ك���ـ«‪ »Adobe Photoshop‬يعني تجميع‬ ‫ص��ورة ش��يء على ص��ورة ش��يء يعطينا‬ ‫شيئ ًا؟!؟‬ ‫وال��ه��دف من ذل��ك كله حفظ الصور‬ ‫واأللبومات والذكريات بطريقه فنية رائعة‪.‬‬

‫معرض ‪ -‬أربعة عقود ‪ -‬يجمع‬ ‫أعمال ‪ - 28 -‬فناناً إماراتياً‬ ‫استقطب معرض “ أربعة‬ ‫ع��ق��ود “ ال���ذي نظمته هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة وال��ت��راث في‬ ‫مركز القطارة للفنون في مدينة‬ ‫العين ‪..‬‬ ‫اهتمام العديد م��ن ال��زوار‬ ‫والمعنيين بالمشهد الثقافي‬ ‫المحلي باعتباره المعرض األول‬ ‫من نوعه الذي يضم أعمال ‪28 /‬‬ ‫‪ /‬فنانا إماراتيا على مدى ‪/ 40 /‬‬ ‫عاما منذ عام ‪ 1970‬ولغاية عام‬ ‫‪.2010‬‬ ‫وأش���ار س��ع��ادة محمد خلف‬ ‫ال��م��زروع��ي مستشار الثقافة‬ ‫والتراث في ديوان سمو ولي عهد‬ ‫أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والتراث إلى أن الهيئة وفي‬ ‫إطار مواكبتها لمسار تحول دولة اإلمارات إلى مركز أساسي للثقافة والفنون في منطقة‬ ‫الشرق األوسط والعالم فقد ارتأت أن تتعقب المسيرات اإلبداعية لمجموعة من الفنانين‬ ‫اإلماراتيين من أجل الوقوف على التطور الذي عرفته أساليبهم الفنية حتى اليوم ‪.‬‬ ‫وأضاف المزروعي انه ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة الهيئة بتنظيم معرض “ أربعة‬ ‫عقود “ ‪ ..‬موضحا أنه معرض فنون تشكيلية يروي من خالل الصورة حكاية المشهد‬ ‫الفني اإلماراتي على مدى «‪ 40‬عاما» ‪ ..‬مؤكدا أن التقاء هذا المزيج الفريد من األجيال‬ ‫واألزمنة تحت سقف واحد هو في حد ذاته إنجاز حيث تهدف فكرته إلى تبيان نوع من‬ ‫التسلسلية والوحدة في األعمال المعروضة ذلك أنها جميعها ورغم اختالف التعابير‬ ‫الجمالية في كل منها تحوم حول محور واحد وهو الهوية اإلماراتية ‪.‬‬ ‫قدم معرض «أربعة عقود» عم ً‬ ‫ال واحداً من أعمال كل مشارك من الفنانين الثمانية‬ ‫والعشرين ويعتمد في عرضها ترتيبا زمنيا ابتداء من السبعينيات ووصوال إلى أواخر‬ ‫سنة ‪ 2010‬ويبقى القاسم المشترك بين هذه اإلبداعات هو مفهوم الهوية الوطنية‬ ‫فمن بين األعمال المعروضة مثال قطعة تجسد منتوجا إماراتيا معروفا أو لوحة لمنظر‬ ‫ذي داللة ثقافية محلية أو “بورتريها” لشخصية إماراتية شهيرة أو حتى تجسيدا تعبيريا‬ ‫للعلم الوطني ‪.‬‬ ‫يذكر أن مركز القطارة للفنون يضم قاعات تعليمية تدريبية مميزة بما فيها أستوديو‬ ‫متعدد األغراض إلقامة فعاليات متنوعة مثل الدروس الموسيقية والمشغوالت الفنية‬ ‫وأستوديو خاص للرسم والفن التشكيلي وقاعة مجهزة لألعمال الفخارية وغرفة رقمية‬ ‫خاصة بالتصوير الفوتوغرافي وحصص تعليم الكمبيوتر وأستوديو واسع لفن الخط‬ ‫والفنون اإلسالمية التقليدية إلى جانب قاعة معارض ومقهى ومكتبة وتعزز قاعة‬ ‫المعارض من جاذبية المركز لتسهيل إقامة الفعاليات والمعارض المختلفة ‪.‬‬ ‫وأوضح الدكتور سامي المصري نائب المدير العام لهيئة الفنون والثقافة والتراث مدير‬ ‫إدارة التخطيط االستراتيجي والتطوير أن إنشاء مركز القطارة للفنون يؤكد االهتمام‬ ‫األساسي الذي توليه الهيئة أفي مجال تسليط الضوء على القدرات اإلبداعية للفنان‬ ‫اإلماراتي ومسيرته التي بدأت منذ عقود وبما يشكل مواصلة لجهود الهيئة في تنفيذ‬ ‫سياستها لدعم الفنون اإلماراتية والعربية واإلسالمية في إمارة أبوظبي والمنطقة ‪.‬‬

‫ديمرتي وأصدقاؤه يحيون األمسية الختامية ملهرجان أبوظبي ‪ 2011‬يف دورته الثامنة‬ ‫اختتمت فعاليات مهرجان أبوظبي ‪ 2011‬في دورته الثامنة والذي يقام‬ ‫برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان‪ ،‬ولي عهد‬ ‫أبوظبي‪ ،‬نائب القائد األعلى للقوات المسلحة‪ ،‬حيث أحيا الباريتون ديمتري‬ ‫هفروستوفسكي والسوبرانو إكاتيرينا سيورينا حف ً‬ ‫ال غنائياً أوبرالياً على أنغام‬ ‫األوركسترا الوطنية الروسية بقيادة المايسترو اإليطالي نيكوال لويزوتي‬ ‫الحائز على الجائزة األولى لمهرجان بوتشيني‪ ،‬والمدير الموسيقي ألوبرا‬ ‫سان فرانسيسكو والمايسترو الزائر الرئيسي لفرقة طوكيو السيمفونية‪ ،‬وقد‬ ‫اشتملت األمسية على عدد من روائع الكالسيكيات العالمية التي تضمنت‬ ‫أعما ًال لروسيني وموزارت وفيردي‪ ،‬بحضور مسؤولين وأعضاء من البعثات‬ ‫الدبلوماسية لدى دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وإعالميين أجانب وعرب‬ ‫ومحليين‪ ،‬وحشد غفير من محبي الموسيقى الكالسيكية غصت بهم قاعة‬ ‫مسرح فندق قصر اإلمارات‪.‬‬ ‫وعن الحفل الختامي قالت سعادة هدى الخميس كانو مؤسس مجموعة‬ ‫أبوظبي للثقافة والفنون‪ ،‬المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي‪“ :‬كانت‬ ‫أمسية األوبرا مع الباريتون ديمتري هفروستوفسكي والسوبرانو إكاتيرينا‬ ‫سيورينا خير ختام لمهرجان أبوظبي ‪ ،2011‬فهما من المبدعين العالميين‬ ‫ولكم أسعدتني مشاركتهما هذه السنة في فعاليات المهرجان‪ ،‬وأود هنا أن‬ ‫أسجل عميق شكري وتقديري لألوركسترا الوطنية الروسية والتي شاركت‬ ‫بشكل فاعل في أمسيات المهرجان‪ ،‬وكذلك أتوجه بالشكر الخاص إلى‬ ‫المايسترو المبدع لويزوتي الذي أمتعنا في أكثر من أمسية هذه الدورة‪،‬‬ ‫فقد أضاف تواجده زخماً قوياً للمهرجان بصفته أحد القامات العالية في عالم‬ ‫الموسيقىالكالسيكية”‪.‬‬ ‫وقد بدأ الحفل بعزف األوركسترا الوطنية الروسية بقيادة المايسترو‬ ‫لويزوتي لمقطوعة “افتتاحية ‪ ”La Gazza Ladra‬من أعمال روسيني‪،‬‬ ‫والتي ألفها عام ‪ ،1817‬وذلك قبل ظهور الباريتون ديمتري هفروستوفسكي‬

‫على خشبة المسرح ليؤدي “غيوم تيل” لروسيني‪ ،‬بعدها دخلت السوبرانو‬ ‫إكاتيرينا سيورينا لتستكمل االحتفاء بروسيني بمقطوعة “الصوت العذب”‪،‬‬ ‫تبعها تفاعل ثنائي بين ديمتري وإكاتيرينا في أداء دويتو “هذا أنا إذا” من‬ ‫أوبرا حالق إشبيليا‪.‬‬ ‫وقد تج ّلت إبداعات األوركسترا الوطنية الروسية والمايسترو لويزوتي‬ ‫بعزف مقطوعة افتتاحية “زواج فيغارو” من أعمال موزارت‪ ،‬تبعتها أغنية “تعال‪،‬‬ ‫ال تتأخر” من األوبرا نفسها‪ ،‬حيث اختتم الجزء األول من األمسية بأداء قوي‬ ‫للباريتون ديمتري في أغنية “الخادم الكبير” من أوبرا حالق إشبيليا‪.‬‬ ‫ثم بدأ الجزء الثاني من األمسية بعزف األوبرا الوطنية الروسية الفتتاحية‬

‫أوبرا “نابوكو”‪ ،‬من أعمال فيردي‪ ،‬تبعها من أعمال فيردي أيضاً ثالث أغنيات‬ ‫من أوبرا “ريغوليتو”‪ ،‬هي «االسم العزيز» و«أيتها الحاشية المريضة» و«يا‬ ‫أبت!»‪ ،‬عادت بعدها األوركسترا الوطنية الروسية ألعمال موزارت مجدداً‬ ‫بعزف افتتاحية أوبرا “دون جيوفاني” وأوبرا “إيدومينيو”‪.‬‬ ‫وقد جاءت افتتاحية دون جيوفاني لتمهد الطريق للسوبرانو إكاتيرينا‬ ‫سيورينا لتتحف الحضور بأغنية «حجر الزفير المغري»‪ ،‬من أوبرا إيدومينيو‪،‬‬ ‫وذلك قبل عودة األوركسترا إلى عزف افتتاحية دون جيوفاني والتي اختتمت‬ ‫بها الفقرة‪ ،‬بدأ بعدها الباريتون ديمتري بأغنية “حتى ينفد الشراب” من أوبرا‬ ‫دون جيوفاني‪ ،‬والتي أظهرت تجلياته وكشفت عن أسرار تألقه وإبداعه‪،‬‬

‫بعدها أسدل الستار على الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي ‪ 2011‬في أداء‬ ‫ثنائي تالحم فيها صوت كل من الباريتون ديمتري والسوبرانو إكاترينا في‬ ‫أغنية “أعطني يدك” من أوبرا دون جيوفاني لموزارت‪ ،‬لتصل األمسية إلى‬ ‫ذروتها المبدعة في وقوف الحضور ألكثر من عشر دقائق مصفقين للنجوم‬ ‫الذين تألقوا في أمسية األوبرا “ديمتري وأصدقاؤه” في رحاب عاصمة الفنون‬ ‫والثقافة واإلبداع أبوظبي‪.‬‬ ‫يذكر أن الباريتون الروسي الشهير ديمتري هفروستوفسكي درس في‬ ‫كراسنويارسك‪ ،‬سيبيريا‪ .‬وفي عام ‪ ،1989‬فاز بمسابقة كارديف الغنائية‬ ‫العالمية المرموقة‪ ،‬ومنذ البداية‪ ،‬ذهل الجمهور بصوته العذب‪ ،‬وحسّه‬ ‫الموسيقي الفطري وطبيعته النقية‪ ،‬وبعد أدائه األوبرالي الغربي األول في‬ ‫نايس أوبرا ألوبرا تشايكوفسكي “بيكيه دام”‪ ،‬ازدهرت مسيرته المهنية‬ ‫ليشارك بشكل دوري في دور األوب��را العالمية الكبرى وي��ؤدي في أكبر‬ ‫المهرجانات الدولية‪ ،‬بما في ذلك دار األوبرا الملكية‪ ،‬كوفنت غاردن‪ ،‬نيويورك‬ ‫متروبوليتان أوبرا‪ ،‬أوبرا باريس‪ ،‬األوبرا البافارية الوطنية‪ ،‬مهرجان سالزبورغ‪،‬‬ ‫تياترو آال سكاال ميالن‪ ،‬أوبرا فيينا الوطنية‪ ،‬وشيكاغو ليريك أوبرا‪.‬‬ ‫يعد هفروستوفسكي موسيقياً شهيراً ومطلوباً حول العالم‪ ،‬من الشرق‬ ‫األقصى إلى الشرق األوسط‪ ،‬ومن أستراليا إلى أمريكا الجنوبية‪.‬‬ ‫أما إيكاترينا سيورينا فقد أثبتت نفسها كواحدة من أبرز فنانات السوبرانو‬ ‫في جيلها‪ ،‬وقد قامت بأدائها األول بدار األوبرا الملكية في كوفينت جاردن‬ ‫بدور أولمبيا في “لي كونت دوفمان”‪ ،‬وفي فينر ستاتسوبر بالدور ذاته‪ ،‬وفي‬ ‫دويتشه ستاتسوبر في برلين بدور آدينا في “إيليزير دامور”‪ ،‬وفي األوبرا‬ ‫الملكية في فالوني بدور جولييتا في “آي كابوليتي إي آي مونتيتشي”‪ .‬وكان‬ ‫أول ظهور لها في إيطاليا بدور سوزانا في “زواج فيغارو” في تياترو آال سكاال‪،‬‬ ‫ميالنو‪ ،‬وبعد ظهورها في إيطاليا قامت باألداء في “إيليزير دامور” مع باريس‬ ‫أوبرا باستي‪.‬‬


‫‪32‬‬ ‫تطمح للوصول إلى العالمية لرفع اسم اإلمارات‬

‫مـيثاء بنت خالد ‪ :‬المكان الذي ال أمِل مـــــ‬ ‫حوار ‪ :‬بسمة صالح‬ ‫عندما تبدأ أناملنا بمسك الكاميرا ‪ ،‬ليس للعب بها بل للحوار معها وإليصال مشاعر مكنونة بداخلنا عبر عدساتها ‪ ،‬تصبح الصورة‬ ‫أكثر وضوحاً وتوحي بأن هناك موهبة تسير في طريق االبداع‪ ،‬فدائماً ماتعبر هذه الصور عن نظرة يراها هذا المصور ‪ ،‬يحب ان يريها‬ ‫للجميع ويطلق من خاللها كلمات ربما لم يستطع أن يبوح بها لغيره ‪.‬‬ ‫قال الوالد زايد بن سلطان آل نهيان رحمه اهلل “ من ليس له ماض ليس له حاضر وال مستقبل “ ‪ ،‬بهذه الكلمات بدأت ميثاء بنت‬ ‫خالد إلى شق طريقها في عالم التصوير الفوتوغرافي وتطمح إلى نشر ثقافة الصورة والتصوير في مجتمع دولة اإلمارات ألن هذه‬ ‫الثقافة تعتبر نوعاً ما جديدة وال يتقبلها الجميع ‪ .‬وتقول “ انها تطمح للوصول إلى العالمية لرفع اسم اإلمارات في هذا المجال كما هو‬ ‫مرفوع في شتى المجاالت األخرى” لذلك كان لنا هذا الحوار مع المصورة المبدعة ميثاء بنت خالد‪.‬‬

‫من هي ميثاء بنت خالد وكيف بدأت عالقتك بالتصوير ؟‬ ‫بدأت عالقتي بالتصوير في وقت مبكر من عمري‪ ،‬منذ صغري‬ ‫وأنا أحب التصوير وأمارسه ولكن لم ألحظ هذا الشيء إال في‬ ‫الفترة االخيرة‪ ،‬بدأت التصوير منذ عام ‪ ، 2003‬وكانت البداية‬ ‫الفعلية عندما بدأت اتعمق في فن التصوير وعالمه كان في عام‬ ‫‪2005‬م واصبحت اشارك في المسابقات والمعارض‪ ،‬وحصلت‬ ‫على أول جائزة في محور الصقور في مسابقة تصوير معرض‬ ‫ابوظبي الدولي للصيد والفروسية فقد حققت المركز االول‪.‬‬ ‫ويوماً بعد يوم تطورت عالقتي بالكاميرا وعرفت اسرارها‪.‬‬ ‫ما هو هدفك الرئيسي من وراء التصوير الفوتوغرافي ؟‬ ‫هدفي وطموحي نشر ثقافة الصورة والتصوير في دولة‬ ‫االم��ارات ألن هذه الثقافه تعتبر نوعا ما جديده وال يتقبلها‬ ‫الجميع كما انني أطمح للوصول إلى العالميه لرفع اسم وطني‬ ‫في هذا المجال كما هو مرفوع في شتى المجاالت االخرى‪ .‬وقد‬ ‫قال والدي الشيخ زايد رحمه اهلل “ من ليس له ماض ليس له‬ ‫حاضر وال مستقبل” لذلك اعتمد على الماضي ألبني حاضري‬ ‫اليوم للمستقبل “‪.‬‬ ‫الصورة شاهد إثبات‪ ،‬كيف ذلك ؟‬ ‫الصورة تغني عن ألف كلمة ومفهومة للجميع فهي تتكلم‬ ‫بلغة موحدة ال تحتاج لترجمة وتعتبر توثيق ًا وتجميداً للحدث‪.‬‬ ‫مكان ال تملي من تصويره ؟‬ ‫المكان الذي ال امل من تصويره هو االمارات في برها وبحرها‬ ‫ومعالمها‪.‬‬ ‫ما هي أكثر صورة قريبه إليك ؟‬ ‫صورة لصقر أهداه لي والدي‪ ،‬وهو من نوع «جير بيور»‪ ،‬وانا‬ ‫اطلقت عليه اسم «براق» بسبب جماله ولونه األبيض ‪ ،‬فهذا‬ ‫الطير له معزة خاصة عندي وأحبه واستخدم صورته اآلن كشعار‬ ‫‪ LOGO‬في أعمالي‪.‬‬ ‫أنتِ تحبين تصوير الصقور بشكل كبير ‪ ،‬لماذا ؟‬ ‫ألن الصقر يرمز لعدة أشياء خاصة لنا في دولة اإلمارات وفي‬ ‫دولة الخليج ‪ ،‬فهو رمز للشموخ والطموح والقوة والتميز ‪ ،‬كما‬ ‫ان له مكانة خاصة عندنا فهو الشعار الذي يزين علم بالدي ‪،‬‬ ‫والصقر يعتبر من تراثنا الذي تعودنا وتربينا عليه ‪ ،‬فأنا منذ‬ ‫الصغر تعودت على الصقور والتعامل معهما‪ ،‬حتى اصبحت‬ ‫تربطني عالقة قوية‪ ،‬وتأقلم عجيب‪ ،‬حتى اصبحت الصقور‬ ‫التخاف من الكاميرا فاستطيع أن ألتقط ص��وراً جميلة لهذه‬ ‫الصقور‪.‬‬ ‫حدثينا عن المعارض التي شاركت فيها ‪ ،‬وتقييمك لها؟‬ ‫شاركت في الكثير من المعارض خالل العامين ‪. 2009-2010‬‬ ‫ومن اهم هذه المعارض كان معرض مسابقة أبوظبي من خالل‬ ‫عيونكم في قصر اإلم��ارات‪ ،‬ومعرض أبوظبي الدولي للصيد‬ ‫والفروسية ‪ ،‬ومعرض مسابقات نادي تراث اإلم��ارات “بيئتنا‬ ‫بعدسة الكاميرا “‪ ،‬وحول تقييمي لهذه المعارض‪ ،‬الحمدهلل‬ ‫مستوى التصوير في دولة االم��ارات في رقي مستمر‪ ،‬وهذه‬ ‫المعارض تالقي إقبا ًال كبيراً‪.‬‬ ‫برأيك هل هناك زخم في عدد المصورين‪ ،‬حيث اصبح الكل‬ ‫يحمل كاميرات ؟‬ ‫الكل يحمل كاميرا من المبتدئ والهاوي والمحترف‪ .‬وهناك‬ ‫مستويات مختلفة‪ ،‬رغم كثرة المصورين هناك من تميزوا‬ ‫بابداعهم وبرزوا بين هذه االعداد الكبيرة‪.‬‬

‫هل تتابعي مصورين سواء من العالم العربي أو على مستوى‬ ‫العالم ؟‬ ‫بكل تأكيد اتابع مصورين من العالم العربي وعلى مستوى‬ ‫العالم وذلك لتغذية بصري ولتجديد افكاري وألج��دد عزمي‬ ‫واكتسب دافع ًا أقوى للتصوير يدافع عن ثقافتة ويعتز بثقافته وال‬ ‫اتابع من يتطفل الثقافات الثانية ‪.‬‬ ‫كيف ترى ميثاء المصور اإلماراتي ؟‬ ‫المصور االماراتي والحمدهلل متميز ولكن عليه التثقف من‬ ‫الناحيه الفنية أكثر من الجانب التقني عليه التركيز على “ الفن”‬ ‫الن التصوير الفوتوغرافي جزء من الفن التشكيلي‪ .‬وكذلك عليه‬ ‫المشاركه الدائمة في المحافل المحلية والدولية للسعي لرفع‬ ‫اسم دولتنا الغالية ‪.‬‬ ‫لمسنا في ميثاء الشغف بنشر التراث اإلماراتي ‪ ،‬وكان لديك‬ ‫عدة أعمال حول التراث ‪ ،‬حدثينا عنها ؟‬ ‫قمت بتنظيم “معرض رموز األصالة “حيث يعد هذا المعرض‬ ‫أول خطوة اقوم بها بهدف نشر الثقافة والتراث اإلماراتي االصيل‬ ‫للعالم لتعريفهم به من خالل الصورة كما أن المعرض كان ضمن‬ ‫فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ‪ ،2010‬وهو‬ ‫عبارة عن مجموعة مكونة من ‪ 15‬صورة منتقاه من تراث اإلمارات‬ ‫والتي تمثل عمق أصالة هذا الموروث الغالي على قلوبنا‪.‬‬ ‫وقمت بإعداد كتيب “ ربيع قلبي “ وهو كتيب يحتوي على سور‬ ‫قرآنية عظيمة وفضل هذه السور ‪ ،‬كما اعددت كتيب “ رموز‬ ‫االصالة “ وهو مكون من مجموعة من البطاقات البريدية تحتوي‬ ‫على صور متنوعة والتي تعكس الهوية والثقافة اإلماراتية‪،‬‬ ‫وحرصت على أن تكون كبطاقات تذكارية لدى سياح اإلمارات‬ ‫لينقلوا ثقافتنا وتراثنا حول العالم ‪.‬‬ ‫كما لي عدة مقاالت سأقوم بنشرها لديكم في الصحيفة‪،‬‬ ‫ومن خالل هذه المقاالت التي ُ‬ ‫سأدعمها بصور فوتوغرافية سعي ًا‬ ‫إلى تجسيد الحقائق وتوثيق لتراثنا العريق‪ ،‬فاقتناص هذه‬ ‫الصور يخلد المنظر في ذهن عاشق التراث واصالته ولكل عين‬ ‫ترى وتبحث عن ثقافتنا‪ ،‬ولعل تلك المقاالت تجتمع في كتاب واحد‬ ‫شامل بمشيئة اهلل وعونه‪.‬‬


‫‪33‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫ــــــن تصويـره هـو اإلمـارات‬

‫ميثاء بنت خالد في سطور‬ ‫عضوة في جمعية اإلمارات للتصوير الضوئي‬ ‫عضوة في رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي‬ ‫طالبة في جامعة زايد ‪ -‬كلية اآلداب والعلوم‬ ‫طالبه في معهد نيويورك للتصوير الفوتوغرافي‬ ‫الجوائــــز‬ ‫ المركز األول في مسابقة التصوير محور الصيد ‪ -‬معرض الصيد والفروسية ‪2008‬م‬‫ المركز الثاني في مسابقة الغربية – محور الحياة البرية ‪2009‬م‬‫ المركز الثامن في مسابقة أبوظبي من خالل عيونكم ‪2009‬م‬‫ المركز الرابع في مسابقة مهرجان أبوظبي الدولي لجمال الخيل العربية ‪2009‬م‬‫ جائزتان تقديريتان في مسابقة التصوير العالميه من لوس انجلس ‪2009‬م‬‫‪ -‬المركز الخامس في مسابقة بيئتنا بعدسة الكاميرا – نادي تراث اإلمارات – البيئة‬

‫الساحلية ‪2009‬م‬ ‫‪ ‬المركز األول في مسابقة الغربية ‪ -‬محور الطبيعه ‪2010‬م‬‫ جائزتان تقديريتان في مسابقة اإلمارات للتصوير ‪2010‬م‬‫ ‪ 3‬جوائز تقديرية في مسابقة التصوير العالمية ‪2010‬م‬‫‪ ‬‬ ‫المعـــارض‬ ‫ معارض جمعية اإلمارات للتصوير الضوئي “ حوار الطبيعة “ ‪ “ ,‬تفاصيل “ ‪ “ ,‬زوايا “ ‪,‬‬‫“ تعابير “ ‪2009‬م‬ ‫ معرض وطني “ المتحدة “ دبي مول ‪2009‬م‬‫ معرض بلدية العين بمنسابة اليوم الوطني ‪2009‬م‬‫‪ -‬معرض “ صورة جيل “ و “ صنع في تشكيل “ مركز تشكيل ‪2010‬م‬

‫ معرض الليوان ‪ 2‬في الجنادرية – المملكة العربية السعودية ‪2010‬م‬‫ معرض الكلمة والصورة ملتقى الشارقة للخط العربي ‪2010‬م‬‫ معرض مدرسة االتحاد “المعرض الفني للتصوير الفوتوغرافي ‪”12‬‬‫ جناح مصوري اإلمارات في معرض الصيد والفروسية ‪2009‬‬‫ ركن مصوري اإلمارات بمهرجان “باربيكان توربو ‪ 2009‬للسيارات المعدلة”‬‫ معرض مصوري اإلمارات بمناسبة العيد الوطني ‪ 38‬بهيئة الطريق والمواصالت‬‫دبي‬ ‫ معرض ‪ POWER OF LIGHT‬في ‪GULF PHOTO PLUS 2010‬‬‫ معرض مسابقة أبو ظبي من خالل عيونكم ‪ 2010‬قصر اإلمارات‬‫ معرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية ‪ 2008‬و ‪2009‬‬‫‪ -‬معرض مسابقة نادي تراث اإلمارات “بيئتنا بعدسة الكاميرا ‪ 2008‬و ‪”2009‬‬


‫‪34‬‬

‫صناعة الفخار يف اإلمارات ‪ ..‬تحكي تاريخ حضارة عريقة ‪ ..‬ومهنة يتهددها االنقراض‪..‬‬ ‫شيخه الغاوي ‪ -‬راس الخيمة‬ ‫ال يزال الفخار حاضرا على استحياء كأحد أقدم‬ ‫الصناعات البشرية في دول��ة اإلم��ارات آخ��ذا حيزه‬ ‫على أطراف الطرقات الرئيسية التي تربط بين مدن‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫ويرجح المؤرخون والباحثون أن الفخار بشكله‬ ‫الحالي قد يكون بالفعل من أقدم االختراعات البشرية‬ ‫التي توصل إليها إنسان العصور القديمة ‪.‬‬ ‫وتعد “ صناعة الفخار “ من أق��دم الصناعات‬ ‫التقليدية في اإلم��ارات وتشكل رابطا بين اإلنسان‬ ‫اإلماراتي المعاصر وتلك الحقب الطويلة الماضية‬ ‫وتكشف تطور اإلنسان وتقدمه وت��زود الباحثين‬ ‫بالمعلومات التاريخية عن التتابع التاريخي لحضارات‬ ‫اإلمارات القديمة فهي من أقدم وأبقى مآثر اإلنسان‬ ‫الحضارية ‪.‬‬ ‫ويؤكد الدكتور صباح جاسم مدير إدارة اآلثار‬ ‫رئيس بعثة التنقيب المحلية في إمارة الشارقة أن‬ ‫تاريخ الفخار في اإلمارات حسب الدليل األثري يعود‬ ‫إلى فترة “أم النار” أي األلف الثالث قبل الميالد إذ وجد‬ ‫في المقابر التي اكتشفت في ابوظبي والعين ثم‬ ‫ظهر في رأس الخيمة ومن ثم في الشارقة وباقي‬ ‫إمارات الدولة‪.‬‬ ‫وشدد على أن اإلنسان اإلماراتي بدأ في صنع‬ ‫الفخار قبل ‪ 2500‬عام من الوقت الحالي حيث تؤرخ‬ ‫فترة ام النار من عام ‪ 2500‬قبل الميالد وتنتهي في‬ ‫عام ‪ 2000‬قبل الميالد وقد احتوت مقابر ام النار على‬ ‫كميات كبيرة من األوعية الفخارية‪.‬‬ ‫ونوه إلى أنه ال يوجد دليل واقعي قبل هذه الفترة‬ ‫على ظهور الفخار مرجحا في الوقت ذاته أن بعض‬ ‫الفخار الذي ظهر في المواقع األثرية التي يعود تاريخها‬ ‫إلى األلف الخامس قبل الميالد كان مستوردا ‪.‬‬ ‫وأوضح أن بعض المواقع األثرية القديمة احتوت‬ ‫على جميع أنواع الصناعات ولكن ال يوجد بها فخار‬ ‫وق��ال‪“ :‬ربما لم يكن اإلنسان القديم قد اهتدى‬ ‫لصناعة الفخار بعد لكن بداية معرفته بهذه الصناعة‬ ‫قد يكون خ�لال فترة ام النار عن طريق الفخار‬ ‫المستورد خاصة وان اإلم���ارات شهدت منذ األلف‬ ‫الخامس قبل الميالد عالقات تجارية قوية مع عدد من‬ ‫الحضارات المجاورة”‪.‬‬ ‫وقال جاسم انه تم اكتشاف الفخار ألول مرة في‬ ‫دولة اإلمارات من قبل البعثة الدنماركية في أواخر‬ ‫الخمسينيات في جزيرة ام النار في ابوظبي ثم ظهر‬ ‫في مدينة العين وفي أماكن أخرى من الدولة‪.‬‬ ‫وأضاف ان حضارة أخرى سميت حضارة وادي سوق‬ ‫ظهرت في بداية األلف الثاني حيث استمر صنع األواني‬ ‫الفخارية وزادت أنواعها وتعددت أشكالها وتغيرت‬ ‫طرق صناعتها وزخرفتها وتطورت مع مرور الوقت‪.‬‬ ‫وبالنسبة لألنواع التي وجدت في اإلم��ارات ذكر‬ ‫عدة أنواع منها جرار كبيرة للتخزين وصغيرة لحفظ‬ ‫السوائل وأباريق وصحون للطعام وقوارير لحفظ‬ ‫السوائل وأواني الطبخ‪.‬‬ ‫وحول وجود فخار بحري في اإلم��ارات قال مدير‬ ‫إدارة اآلثار انه موجود في أعماق البحر بسبب غرق‬

‫بعض السفن أو لتعرض بعض المواقع الساحلية‬ ‫للغرق في قاع البحار بسبب عوامل طبيعية او حروب‬ ‫ودمار‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن بعثة نرويجية زارت إمارة الشارقة‬ ‫لمدة سنتين واستكشفت في الساحل الغربي في‬ ‫منطقة الفشت وسواحل خورفكان وعثرت على حطام‬ ‫سفن فيها فخار لكنه لم يستخرج بعد‪.‬‬ ‫واستمرت صناعة الفخار في العصور المسيحية ثم‬ ‫اإلسالمية واحتلت مركز الصدارة في صناعة األواني‬ ‫المنزلية وذلك لسهولة صنعه ورخص مادته الخام‬ ‫لكن صناعته التي تعد من أقدم الصناعات التقليدية‬ ‫في اإلمارات تمر اآلن بأزمة حادة ترجع إلى قلة عدد‬ ‫الشباب الراغبين في العمل بهذه المهنة ‪.‬‬ ‫ويلفت االنتباه عند الصعود الى سفح جبل الحاير‬ ‫بوادي حقيل في منطقة شمل برأس الخيمة أطالل‬ ‫محاجر وبيوت الفخار الكثيرة التي ما زالت موجودة‬ ‫رغم مضي السنين ‪ ..‬ويشعر المرء عند االقتراب‬ ‫من تلك المحاجر بأنه يقترب من الماضي رويدا‬ ‫رويدا وما ان يقف أمامها حتى يهيمن عليه إحساس‬ ‫بأنه دخل متحفا لألواني واألدوات المنزلية القديمة‬ ‫ويكتشف دون أن يدري ان هناك من وقف للترحيب‬ ‫به واستقباله بحرارة وهو المواطن احمد راشد الحيمر‬ ‫الذي يبلغ من العمر ‪ 75‬عاما‪.‬‬ ‫ويقول المواطن الحيمر‪“ :‬عملت خالل مرحلة الصبا‬ ‫مع والدي في هذه المهنة إذ أشتهر بها أبناء المنطقة‬ ‫وربما انفردوا بها على مستوى اإلمارة والدولة‪.‬‬ ‫ويضيف “ اشتهرت منطقة شمل بإمارة رأس‬ ‫الخيمة بصناعة الفخاريات منذ القدم وورث األبناء‬ ‫مهنة اآلباء وتناقلوها إلى وقت قريب مما جعلها تعتبر‬ ‫مركز صناعة الفخار في الدولة حيث كانت منتجاتها‬ ‫من هذه الصناعة في الماضي تسد حاجة الدولة‬ ‫وتصدر الفائض إلى الدول المجاورة”‪.‬‬ ‫وحول مستقبل مهنة صناعة الفخار في شمل‬ ‫يقول‪ “ ..‬تتزايد مخاوفي وقدامى العاملين في المهنة‬

‫أبوظبي‬ ‫ورشة عمل حول جمع وتوثيق التراث الوطني في العالم‬ ‫ب��دأت فعالي��ات ورش��ة عمل‬ ‫لتدريب المدربين المتخصصين‬ ‫في جمع وتوثيق التراث الوطني‬ ‫في العال��م العربي التي تنظمها‬ ‫هيئ��ة أبوظبي للثقاف��ة والتراث‬ ‫بالتعاون مع منظمة اليونس��كو‬ ‫للتربي��ة والعل��وم والثقاف��ة في‬ ‫فندق ملينيوم أبوظبي ‪.‬‬ ‫ش��ارك ف��ي الورش��ة الت��ي‬ ‫حض��ر افتتاحه��ا س��عادة محمد‬ ‫خلف المزروعي مستشار الثقافة‬ ‫والت��راث في ديوان س��مو ولي عه��د أبوظبي مدير ع��ام هيئة أبوظب��ي للثقافة والتراث‬ ‫المكات��ب اإلقليمي��ة لليونس��كو و‪ /36/‬خبيرا ومتدرب��ا من دولة اإلم��ارات ومعظم الدول‬ ‫العربية‪ .‬تهدف أعمال الورش��ة إلى بناء القدرات الوطنية العربية في مجال صون التراث‬ ‫الثقافي غير المادي للبشرية وإلى إعداد كوادر وطنية مدربة على األساليب الحديثة في‬ ‫جم��ع وتوثي��ق التراث الوطني ضمن قوائ��م جرد خاصة لكل دولة في إطار اس��تراتيجية‬ ‫تتبناه��ا منظم��ة اليونس��كو لبناء الق��درات وتبادلها بي��ن الدول األعض��اء الموقعة على‬ ‫«إتفاقية ‪ »2003‬المتعلقة بصون التراث الثقافي المعنوي‪.‬‬

‫من انقراضها بسبب نفور جيل الشباب من العمل بها‬ ‫حيث يعتبرونها صعبة بالنسبة لهم مما جعل البعض‬ ‫يهجرون القرية إلى المدن القريبة بحثا عن فرص‬ ‫عمل أخرى خارجها وهو االتجاه الذي أدى إلى تدهور‬ ‫هذه الصناعة خاصة في منطقة شمل التي اشتهرت‬ ‫بها”‪.‬‬ ‫ويستطرد الحيمر‪ “ ..‬تعتبر شمل بإمارة رأس‬ ‫الخيمة مركز صناعة الفخار في اإلم��ارات وتتميز‬ ‫األعمال الفخارية اإلماراتية بالتنوع والثراء‪.‬‬ ‫وعن المواد المستخدمة في صنع الفخاريات يقول‪:‬‬ ‫“ال يزال الطين الذي صنع منه اإلنسان األول حاجياته‬ ‫الضرورية يشكل المادة األولية في صنع الفخاريات‬ ‫نظرا لقدرته على تحمل النار ويمكن تكييف المواد‬ ‫األساسية للمنتج تبعا للغرض المصنوع من أجله‬ ‫ومثال ذلك ان يضاف الرمل إلى خليط الطين لجعل‬ ‫جرار الماء تحوي عددا أكبر من المسامات”‪.‬‬ ‫وأوضح ان صناعة الفخار تمر بطريق طويل تبدأ‬ ‫من جلب مادتها األولية وهي الطين من الجبال او‬ ‫الوديان ثم تنعيمه مما يساعد على نخله وتنظيفه‬ ‫ليخلط بعدها بالماء جيدا حيث تستخرج الشوائب أثناء‬ ‫الخلط ويترك الطين حتى يتماسك ثم يأخذ الصانع‬ ‫منه ما يريد‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بدخول التكنولوجيا في المهنة‬ ‫يضيف‪ “ :‬كنا في السابق نستخدم قالب التدوير‬ ‫الذي يدار باألرجل وهذا يتطلب جهدا عضليا وبدنيا‬ ‫ويكون العمل بطيئا نوعا ما‪ ,‬أما اآلن فيستخدم القالب‬ ‫الكهربائي الذي يدار آليا بالرجلين عن طريق دواسة‬ ‫موجودة أسفله وهذا يساعد على إنجاز العمل بصورة‬ ‫سريعة”‪.‬‬ ‫ويوضح الحيمر‪ “ :‬في الماضي كان والدي يجني‬ ‫المال الكثير من هذه المهنة وقد عشنا بعد التوكل‬ ‫على اهلل من ناتجها كما ان كل أهل المنطقة عملوا‬ ‫بها لكن ظروفنا الصحية اآلن ال تساعدنا ووالدي‬ ‫لم يتركها ولكن تقدم به العمر ولم يعد يستطيع‬

‫االستمرار فيها خاصة أننا تركناه وذهبنا للعمل في‬ ‫الدول المجاورة في منتصف الستينيات”‪.‬‬ ‫وقال “منذ ‪ 50‬عاما أو أكثر وعندما كان عمري‬ ‫عشر سنوات حضرت إلى والدي وفود من األجانب‬ ‫قادمين من أبوظبي ليتعلموا مهنة صناعة الفخار من‬ ‫أجل نقلها إلى بريطانيا ألنها غير موجودة هناك ما‬ ‫سيجعل لها سوقا رائجا وأقام كل وفد معه مدة طويلة‬ ‫لكن محاوالتهم لم تتكلل بالنجاح وفشلوا في تعلمها‬ ‫على الرغم من فكرهم الواسع وصناعتهم لكل شيء‬ ‫حتى الطائرات إال أنهم لم ينجحوا في صنع الفخار‬ ‫وعادوا أدراجهم كما جاءوا”‪.‬‬ ‫وعن واقع الحال اآلن يقول‪ “ ..‬اختفت المحارق‬ ‫المحفورة في األرض والتي كانت تستخدم حتى‬ ‫عشرين عاما مضت مثلما اختفت بيوت الفخار التي‬ ‫كان يستعملها صناع الفخار للتخزين والسكن”‪.‬‬ ‫وأضاف‪ “ :‬تعتمد ورش الفخار التي تعمل اليوم‬ ‫على عمال أجانب وتنتشر معظمها حول مسافي‬ ‫وثوبان والسيجي كما ان الطين ال��ذي يستخدم‬ ‫مستورد في معظمه من إيران والهند أما تصاميم‬ ‫الزخرفة والتزيين فهي غالبا غير محلية”‪.‬‬ ‫بدوره يقول أحمد الضنحاني رئيس قسم التراث‬ ‫في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ان‬ ‫اإلماراتيين عرفوا صناعة الفخار منذ آالف السنين‬ ‫واعتبرت مهنة يدوية تراثية تعمل الجهات الرسمية‬ ‫المعنية على المحافظة عليها من االنقراض عبر‬ ‫تشجيع الحرفيين على ممارستها وإعطائها طابعا‬ ‫سياحيا تسويقيا مميزا كمنتجات يدوية‪.‬‬ ‫وأشار إلى ان سوق الجمعة الواقع على الطريق‬ ‫بين الذيد والفجيرة يعتبر من األس��واق التي تبيع‬ ‫وتروج لهذه الصناعة التقليدية القديمة التي ترجع‬ ‫إلى آالف السنين والتي اشتهرت بها مناطق رأس‬ ‫الخيمة والفجيرة نتيجة لوجود الجبال والصلصال الذي‬ ‫يشكل المادة األساسية للصناعة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالخوف على مستقبل المهنة‬ ‫وانقراضها وهل يمكن بث الروح فيها من جديد يقول‬ ‫الضنحاني‪“ :‬كل شيء ممكن وال يوجد مستحيل‬ ‫فرغم أن بعض المهن لم يعد لها وجود حقيقي إال أن‬ ‫هناك صناعات تراثية ال تزال موجودة وتحافظ على‬ ‫مكانتها مثل صناعة العطور والبخور”‪.‬‬ ‫وتمنى أن تظل تلك الحرف حاضرة في الواقع من‬ ‫خالل إنشاء سوق لها عن طريق وضع استراتيجية‬ ‫تسويقية للمهن التقليدية واالستفادة منها سياحيا‬ ‫حتى يمكن تقديم تاريخ وتراث الدولة لمن ال يعرفه‪.‬‬ ‫وطالب بضرورة أن تقيم اإلم��ارات مهرجانات‬ ‫سنوية في كافة مدنها للحرف التراثية للحفاظ على‬ ‫التراث ووضعه في دائ��رة االهتمام ‪ ..‬منوها الى‬ ‫أن الفعاليات العديدة التي تقيمها إدارة التراث في‬ ‫الشارقة وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث خير قدوة‬ ‫ويجب تفعيلها للحفاظ على تراثنا ‪.‬‬ ‫وكشف الضنحاني أن تلك المهنة تتعرض‬ ‫لمعوقات متعددة منها انعدام الطلب على األواني‬ ‫الفخاريةالمنزليةنتيجةظهورمنافساتهاالبالستيكية‬ ‫الحديثة وانعدام التسويق الجيد للمنتج الشعبي وعدم‬ ‫وجود السوق المالئمة لعرضها بجانب انعدام التثقيف‬

‫دبــي‬ ‫افتتاح معرض الفنانة شيخة السويدى ‪ ..‬أول مصورة اماراتية‬ ‫افتت��ح خليل عب��د الواحد مدير‬ ‫قس��م الفن��ون التش��كيلية بهيئة‬ ‫دب��ي للثقاف��ة والفن��ون مع��رض‬ ‫الفنان��ة ش��يخة الس��ويدي أول‬ ‫مص��ورة إماراتي��ة «عمره��ا ‪76‬‬ ‫س��نة» والتي ته��وى التصوير هى‬ ‫وابنتها وحفيدتها‪.‬‬ ‫ض��م المع��رض ال��ذي أقي��م‬ ‫بدار ابن الهيث��م للفنون البصرية‬ ‫بمنطق��ة البس��تكية التراثية أكثر‬ ‫من ‪ 21‬صورة التقطتها فى الخمس��ينيات والس��تينيات وتعكس الحي��اة االماراتية فى ذلك‬ ‫الوقت ‪.‬‬ ‫وأقيمت أمسية على هامش المعرض استعرضت حياة الفنانة وكيفية ممارستها لهواية‬ ‫التصوير الى جانب هوايتها بمجال الرسم واألشغال اليدوية والشعر وحضرها الفنان سعيد‬ ‫الشامسى مدير دار ابن الهيثم اضافة الى عدد من المهتمين بالفنون‪.‬‬ ‫كان��ت الفنانة ش��يخة الس��ويدي ف��ي حقبة الخمس��ينات تراق��ب االجانب ف��ي طريقة‬ ‫تصويره��م في االس��واق وتطبق ما تراه م��ع صديقاتها وتمارس هوايتها في المناس��بات‬ ‫المختلفة لتلتقط اجمل الذكريات مع جيرانها وصديقاتها‪.‬‬

‫بمفهوم المنتج الشعبي وعدم رعايته ودعمه االمر‬ ‫الذي لم تجد معه مهارات صنع الفخار من يتعلمها بين‬ ‫األجيال الجديدة الشابة ولم يعد هناك سوى بضعة‬ ‫مواطنين يعرفون أسرار المهنة وال يمارسونها‪.‬‬ ‫وقال‪“ :‬هناك توجه إلقامة ورش عمل حية ودعم‬ ‫الجمعيات المنتشرة في الدولة ‪.‬‬ ‫وكشف عن خطة إلقامة أسبوع ثقافي في أسبانيا‬ ‫في األسبوع األخير من شهر مايو يتضمن معرضا‬ ‫تراثيا تشارك فيه مجموعة من الحرفيين وآخر في‬ ‫المغرب في يوليو المقبل الى جانب المشاركة في‬ ‫مهرجان الجنادرية حيث سيتم عرض حرف تمثل‬ ‫التراث اإلماراتي وستمثل الوزارة فيه مجموعة من‬ ‫الحرفيين‪.‬‬ ‫وقال “ ألن تراثنا مسؤوليتنا جميعا فإن اقتناء‬ ‫بعض األواني الفخارية لن يمنحنا فقط صحة أفضل‬ ‫ويشجع الحرفة وينعشها بل انه سيغرس تراثنا فينا‬ ‫وفي أبنائنا ليبقى حاضرا في حياتنا”‪.‬‬ ‫من جانبه ق��ال الدكتور نزير ال��رواش��دة أستاذ‬ ‫مشارك بقسم الكيمياء في جامعة اإلمارات ان العلم‬ ‫أثبت مؤخرا أن الفخار هو األسلم واألفضل لصحة‬ ‫اإلنسان وال يساهم في تلوث البيئة‪.‬‬ ‫وبخصوص تعلق اإلنسان اإلماراتي بالفخار منذ‬ ‫القدم واستخدامه لتبريد الماء في مناخ صحراوي‬ ‫شديد ال��ح��رارة ق��ال ان المواد الفخارية مسامية‬ ‫بطبيعتها وعند وضع الماء فيها فان بعض جزئياته‬ ‫تنتقل إلى هذه المسامات مكونة ما يشبه مجموعة‬ ‫من الجزر شبه المستقلة عن الماء الموجود داخل‬ ‫اإلناء او الوعاء حيث تحتاج عملية تبخر الماء من هذه‬ ‫المسامات إلى طاقة حرارية تستمد من جدار الوعاء‬ ‫الذي يفقد شيئا من الطاقة الحرارية المخزنة فيه أثناء‬ ‫عملية التبخر االمر الذي يؤدي إلى تبريد الجدار أوال‬ ‫لتنتقل البرودة إلى الماء داخل الوعاء ‪.‬‬ ‫ومن الناحية الصحية يؤكد الرواشدة أن الفخار‬ ‫يبرد الماء بدرجة يتحملها الجسد بعكس برودة‬ ‫التبريد في الثالجات فتبريده خفيف ويتأقلم بسرعة‬ ‫مع جسم اإلنسان كما ان أواني الفخار أفضل للطبخ‬ ‫ألن رماد الفحم يتبلور إلى الكريستال فيمنع التأثر‬ ‫السريع بالنار فتصل النار خفيفة ويطهى الطعام‬ ‫ببطء ما يساعد على حفظ االنزيمات والفتيامينات‬ ‫فيه وال ترتفع درجات الحرارة في االناء إلى مستويات‬ ‫عالية فتكون النكهة أفضل كما انه إذا أضيف السائل‬ ‫إلى الطعام ال يتأكسد ولذا نجد أن المختبرات الطبية‬ ‫المهمة في العالم تحفظ أكثر المواد الطبية في أوعية‬ ‫من الفخار ألن تلك المواد تتأثر بالضوء والرطوبة‬ ‫والفخار عازل لهما كما ان الفخار يبطىء البرودة‬ ‫والحرارة بعكس الزجاج والبالستيك‪.‬‬ ‫ويضيف‪ “ :‬لمادة الفخار طبيعة عامة وهي مقاومته‬ ‫للعوامل الطبيعية بعكس المعادن التي تتأكسد‬ ‫مع الضوء والرطوبة والهواء فال تثبت أمام تقلبات‬ ‫الطبيعة بعكس الفخار الذي ال يتأكسد وال يتفاعل مع‬ ‫الكالسيوم وال تفتته األحماض الموجودة في الهواء‬ ‫ولذا فقد حمل إلينا آثار الشعوب القديمة”‪.‬‬

‫رأس الخيمة‬ ‫ولي عهد رأس الخيمة يفتتح معرض «فرحتين» التشكيلي‬ ‫افتت��ح س��مو الش��يخ محم��د‬ ‫بن س��عود ب��ن صقر القاس��مي‬ ‫ولي عه��د رأس الخيمة معرض‬ ‫«فرحتين» الذي ينظمه مرس��م‬ ‫رأس الخيم��ة التاب��ع لجمعي��ة‬ ‫اإلم��ارات للفن��ون التش��كيلية‬ ‫واستمر أس��بوعا في قاعة مركز‬ ‫من��ار م��ول ف��ي مدين��ة النخيل‬ ‫برأس الخيمة‪.‬‬ ‫حض��ر االفتتاح الش��يخ صقر‬ ‫ب��ن محمد ب��ن صقر القاس��مي‬ ‫والشيخ عبد اهلل بن حميد بن عبد‬ ‫اهلل القاس��مي مدير مكتب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة وسعادة حمد ارحمه‬ ‫الشامس��ي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة وسعادة وليد محمد عبد الكريم‬ ‫النائ��ب الثاني لرئيس مجل��س إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة وس��عادة‬ ‫عبد اهلل حماد الش��حي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية وعدد من المسؤولين‬ ‫والفنانين والمثقفين‪.‬‬


‫‪35‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬ ‫أفضل وسيله للوفاء بالوعد هي أن‬ ‫التوعد أص ًال‪.‬‬ ‫مارتن لوثر كنج‬ ‫كل شيء في حركة مستمرة وتغيّر‪.‬‬ ‫هرقليطس‬

‫مأثورات محفورة‬

‫اعمل الخير ألصدقائك يزيدونك محبة‪،‬‬ ‫واعمل الخير ألعدائك ليصبحوا أصدقاءك‪.‬‬ ‫ليو تولستوي‬

‫أرجو ان أتمتع دائما بالعزم والفضيلة‬ ‫الكافيين لكي أحافظ على أكثر األلقاب التي‬ ‫يحسد المرء عليها وهو لقب إنسان شريف‪.‬‬ ‫جورج واشنطن‬ ‫لقد تعلمت باكراً أن الحق ال يعطى‬ ‫لمن يسكت عنه‪ ،‬وأن على المرء أن يحدث‬ ‫بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد‪.‬‬ ‫مالكولم اكس‬

‫أنا ال أقرأ رسائل الشتم التي توجه‬ ‫ال��ي‪ ،‬و ال أفتح مظروفها فض ًال عن الرد‬ ‫عليها‪ ،‬ألنني لو اشتغلت بها لما قدمت شيئاً‬ ‫لشعبي‪.‬‬ ‫ابراهام لينكولن‬ ‫من كان ال يُبصر غير محاسنه ومساوئ‬ ‫غيره فالضرير خيرٌ منه‪.‬‬ ‫ميخائيل نعيمة‬

‫العلم توصل لعالج معظم الشرور‪،‬‬ ‫ولكنه فشل في عالج أسوأ هذه الشرور أال‬ ‫وهو الالمباالة تجاه النفس البشرية‪.‬‬ ‫هيلين كير‬ ‫كل ش��يء في الوجود عندما يؤدي‬ ‫وظيفته جيداً‪ ،‬فإنما يحقق الغاية من وجوده ‪.‬‬ ‫توفيقالحكيم‬ ‫إن الظلم يجعل من المظلوم بط ًال‪،‬‬

‫وأما الجريمة فال بد من أن يرتجف قلب‬ ‫صاحبها مهما حاول التظاهر بالكبرياء‪.‬‬ ‫عمر المختار‬ ‫ه��ن��اك اخ��ت�لاف وح��ي��د بينى وبين‬ ‫المجنون‪..‬أني لست مجنون‪.‬‬ ‫سلفادور دالي‬ ‫اقرأ كتاباً جيداً ثالث مرات أنفع لك من‬ ‫أن تقرأ ثالثة كتب مفيدة‪.‬‬ ‫عباس العقاد‬

‫تمتمة قـلـم‬

‫ضرباً من أنا‬ ‫حممد احلوشية‬

‫العتاب بين األصدقاء له أصوله وأج��واؤه وتوقيته واختيار الظروف‬ ‫المناسبة له‪ ..‬هنا أعجبني ما قرأت من إشارات نافعة لكل من يجد نفسه‬ ‫في موقف المعاتب من ذلك‪:‬‬ ‫حدد عتابك فيجب أال يزيد على حد معين‪ ،‬وال تحوّل كالمك إلى نوع‬ ‫من التوبيخ‪ ،‬وال تكرر ما تقوله وال تلح كثيراً‪ ،‬حتى ال يتحول كالمك إلى‬ ‫نوع من الهجوم غير المحبب ‪.‬‬ ‫ال تتهاون‪ ،‬يلزم أيضاً أال ينقص عتابك عن الحد الذي يجعله فعا ًال‪،‬‬ ‫فالتهاون أحيانا يؤدي إلى استسهال األمر من قبل صديقك‪ ،‬ومن ثم‬ ‫يتمادى في عدم مراعاة ما يضايقك ‪.‬‬ ‫ال توجه اتهام ًا مباشراً‪ ،‬يجب أال تضع صديقك موضع المتهم‪ ،‬فتضطره‬ ‫للدفاع عن نفسه بطريقة تبدو وكأنه يبرىء نفسه من تهمة مؤكدة‪،‬‬ ‫فذلك يوغر صدره اتجاهك‪ ،‬وربما تخسره جزئي ًا أو كلياً ‪.‬‬ ‫ضع النقاط على الحروف‪ ،‬فعندما تعاتب صديقك حدد بدقة األشياء‬ ‫التي ضايقتك منه‪ ،‬مع تأكيدك عند عتابك أنك باق على صداقته‪ ،‬وأن‬ ‫عتابك ما هو إال من باب البقاء على الود القديم ‪.‬‬ ‫كن مهذباً وانتق ألفاظك بعناية‪ ،‬حتى ال تحرج صديقك فال يعود‬ ‫ينسى كلماتك وال ترفع صوتك‪ ،‬وتكلم بهدوء ودون انفعال‪ ،‬وتذكر أنك‬ ‫تعاتب وال تشاجر ‪.‬‬ ‫من اختيارنا ‪ :‬عباس فرض اهلل ومحمد ابراهيم‬

‫“‪”1‬‬ ‫ما أشد غبائي ‪..‬‬ ‫وماذا لي أن أقرأ بين سطورك ؟؟‬ ‫سوى دفء وجودي‬ ‫واستفاقة الشعور‬ ‫على حلم تجمد في أنوثتك ؟؟‬ ‫وهل يسعفني كل هذا الغباء؟؟‬ ‫ألدرك أنني كأشيائك المرئية‬ ‫ال أُرى ‪ ..‬ال شأن لي‬ ‫كستائر تسكن غرفتك‬ ‫وليس لها من االشتياق نصيب؟‬ ‫أي غباء أنا ‪..‬‬ ‫ذاك الذي أطفأ تيه جنوني ؟؟‬ ‫“‪”2‬‬ ‫البساً “وجه الغموض”‬ ‫ومعي منك ‪ ..‬قصاصات‬ ‫تغيبها هذربات الوقت‬ ‫وتتداخل فيها هوامش التأطير‬ ‫يحنو في رفق‬ ‫كـ أنامل امرأة‬ ‫ليذرأ عني العبث‬ ‫ويرسم لي ‪ ..‬همساً من سكون‬ ‫“‪”3‬‬ ‫ولي من ألوانك ‪ ..‬أبعدها‬ ‫كما راح ‪ ..‬يمضي بطيئاً‬ ‫بفرشاة الرسم‬ ‫فوق لوحاتك الثكلى‬ ‫بائسون ‪ ..‬نحن ولنا من العيون‬ ‫ألحان ومذاهب‬ ‫تأخذنا بفيضان مشاعرها‬ ‫وتساوم باآليات ‪ ..‬على ما فينا‬ ‫من تناص لرفقتها‬ ‫وهوس بضحكتها‬

‫‪hushia@gmail.com‬‬

‫القصباء ترسم االبتسامة على وجوه األطفال‬ ‫احتفلت ادارة القصباء بمناسبة الذكرى السنوية‬ ‫السادسة إلطالق عجلة اتصاالت عين اإلم��ارات تحت‬ ‫شعار “ابتسم وكن جزءا منها” وتضمن الحفل حزمة‬ ‫من الفعاليات واألنشطة المختلفة ‪.‬‬ ‫ونجحت القصباء باعتبارها إح��دى أب��رز الوجهات‬ ‫السياحية والترفيهية والثقافية في إمارة الشارقة في‬ ‫رسم االبتسامة على وجوه الزائرين وتحديدا األطفال‬ ‫الذين شاركوا في الفعاليات عبر ع��روض ترفيهية‬ ‫مختلفة منها ع��روض المهرجين وع��روض المشاة‬ ‫العمالقة وشخصيات القصباء الكرتونية والرسم على‬ ‫الوجوه وشخصيات شعبية الكرتون إضافة إلى األلعاب‬ ‫النارية التي أض��اءت سماء القصباء ومجموعة من‬ ‫الفعاليات المليئة بالمرح والمتعة لجميع أفراد العائلة‪.‬‬ ‫وقدمت اللجنة المنظمة لالحتفال دمية “ القصباء‬ ‫“ وغيرها من الهدايا التذكارية لألطفال الذين ركبوا‬ ‫العجلة ال���دوارة فيما عمد فريق العمل ال��ى رسم‬ ‫االبتسامة على وجوه األطفال والزوار الذين تفاعلوا مع‬ ‫الحفل ليكونوا بالفعل جزءا من المكان ‪.‬‬ ‫واستقطبت “عجلة اتصاالت عين اإلمارات” الدوارة‬ ‫التي تم إنشاؤها في عام ‪ 2005‬وترتفع ‪ 60‬مترا ‪..‬آالف‬ ‫الزائرين الذين استكشفوا عبر مقصوراتها الـ “‪”42‬‬ ‫المزودة بأقصى درجات األمان والراحة مناطق امارة‬

‫الشارقة وجزءاً من امارتي دبي وعجمان ‪.‬‬ ‫وقال مروان جاسم السركال المدير التنفيذي لمكتب‬ ‫تطوير القصباء ان االحتفال بالمناسبة جاء لرصد ما‬ ‫وصلت اليه القصباء باعتبارها معلما سياحيا وثقافيا‬ ‫وترفيهيا مميزا محليا واقليميا ‪.‬‬ ‫وقال السركال ان تكريم العاملين بهذه المناسبة‬ ‫يأتي في إطار حرص إدارة القصباء على تحفيزهم‬ ‫وتشجيعهم لبذل المزيد من العطاء لالرتقاء بمستوى‬ ‫العمل وذل��ك تمشيا مع خطة حكومة الشارقة في‬ ‫ضرورة تكريم كل موظف متميز يؤدي عمله بأمانة‬ ‫وإخالص ‪.‬‬ ‫وأشار الى أن القصباء نجحت في أن تكون نقطة‬ ‫جذب للسكان المحليين والى السياح القادمين للدولة‬ ‫من جميع أنحاء المعمورة بقصد اكتشاف اماكن سياحية‬ ‫جديدة ولالطالع على المظاهر الحضارية والسياحية‬ ‫في الشارقة من خ�لال ارتيادهم العجلة ليتعرفوا‬ ‫على المناظر السياحية والطبيعة التي تتمتع بها إمارة‬ ‫الشارقة‪.‬‬ ‫وتضمن الحفل تكريما للموظفين العاملين في‬ ‫عجلة اتصاالت عين االمارات تقديراً لجهودهم في أداء‬ ‫المهام واألعمال الموكلة إليهم وانجازها بأسرع وقت‬ ‫وبدقة واحترافية عالية‪.‬‬


‫‪36‬‬

‫عفواً‪ ..‬للعلم فقط‬ ‫مساهمة ‪ :‬م ب م‪ -‬عنبر‪7/‬‬

‫صِل لك رسالة مختصرة وهي‪:‬‬ ‫في كلمات معدودة أريد أو ّ‬ ‫من يعجز عن مساعدة نفسه فعليه أن يعلم بأنه لن يجد من‬ ‫يساعده ألن الناس عندما ينظرون للشخص العاجزعن الفعل‬ ‫فلن يحصل منهم سوى على شيء بسيط من الشفقة وقدر‬ ‫أبسط من اإلحسان ولكنهم في األخير سيتركونه لمصيره‬ ‫الذي اختاره بنفسه حين قرر االستسالم والجلوس على قارعة‬ ‫الطريق في انتظار أن تمطر السماء عليه ذهب ًا أو فضة‪.‬‬

‫يا ولـــــدي‬ ‫مساهمة ‪ :‬م ع ع‬

‫من إبداع النزيل‪ :‬خ س ‪ -‬اإلنفرادي الجماعي‬

‫مت����ر س���ن�ي�ن ي����ا ول����دي‬

‫وم���وق ال��ع�ين ك��ي��ف تهل‬

‫أش��وف الوقت بي يجري‬

‫ووج���ه ال��ص��ب��ح م��ن��ي مل‬

‫أص��ي��ح وص���وت���ي آه��ات��ي‬

‫ودم��ع��ه ح��زن مني تفل‬

‫أس��ى تخنقني عبراتي‬

‫واقول يا الله عسى أو َعل‬

‫ش��ق��ى وق���ت���ي وزالّ ت�����ي‬

‫وأت����رك ل��ي ي��ب��ون أصل‬

‫ل��وات��ي‬ ‫أص����ادق ش��خ��ص ّ‬

‫وخل‬ ‫وأق��ول هذا صديق ِ‬

‫وأن������ا أدري ب��ل��وث��ات��ي‬

‫وخفّ ه عقل‬ ‫ورأي الفاسد ِ‬

‫أط���ل���ق ع���ن���ان ش��ه��وات��ي‬

‫حتل‬ ‫وي���ن تبغي ووي���ن ِ‬

‫ي��ا ِول���دي ضعت بزالّ تي‬

‫وعرفت اليوم ِوش هو احلل‬

‫رب������ي م��ن��اج��ات��ي‬ ‫إل�����ى ّ‬

‫ورج��ائ��ي فيه أن يحصل‬

‫أن ي��ق��ب��ل ت��وب��ة اآلت���ي‬

‫وس��ال��ف م��ن زم��ن مختل‬

‫حكم وأمثال‬ ‫ولست بمستبق أخا ال تَ ُل ّمُهُ على شعث أي الرجال المهذب!‬ ‫صاحب إذا صاحبت كل ماجد سهل المحيا طلق مُسَاعِدِ‪.‬‬ ‫إذا تكلمت بالكلمة ملكتك وإذا لم تتكلم بها ملكتها‪.‬‬ ‫صديقك حين تستغنى كثير وما لك عند فقرك من صديق‪.‬‬ ‫عليك باإلخوان فإنهم في الرخاء زينه وفي البالء عُ ّدَةٌ‪.‬‬ ‫فخير ما كسبت إخوان الثقة أنس وعون في األمور الموبقة‪.‬‬ ‫عند الشدائد تعرف اإلخوان‪.‬‬ ‫لسان الفتى عن عقله ترجمانه متى زل عقل المرء زل لسانه‪.‬‬


‫‪37‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫" إن السجن ليس فقط الجدران األربع وليس الجالد أو‬

‫التعذيب‪،‬إنه بالدرجة األولى خوف اإلنسان ورعبه‪ ،‬حتى‬

‫قبل أن يدخل السجن‪ ،‬وهذا بالضبط ما يريده الجالدون‬ ‫وما يجعل اإلنسان سجينا دائما‪".‬‬

‫عبد الرحمن منيف‬

‫من أدب السجون‬

‫حريتي زنزانة‬ ‫شعر ‪ :‬بندر الفريدي‬

‫حريتي زنزانة‪..‬‬ ‫كل الزوايا مجلسي‪..‬‬ ‫أريكتي وقهوتي‪..‬‬ ‫كل الفراغات الفراش‪..‬‬ ‫والسقف غطاني ومنت‪..‬‬ ‫وال أبالي إن حلمت‪..‬‬ ‫أو إن هذيت بالكالم‪..‬‬ ‫عن سري املكنون‪..‬‬ ‫فإنه أنا أنا‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫احلاضنان بعضنا‪..‬‬ ‫اجلالسان نستمع‪..‬‬ ‫فليسعد األنام‪..‬‬

‫البارحة واليوم‬ ‫مشاركة ‪ :‬م ع ع ع ‪ -‬عنبر ‪8‬‬

‫البارحه حبك وفا شمس وشروق‬

‫واليوم ما لك بالهوى أي طاري‬

‫رف ِعه فوق فوق‬ ‫سويت لك قد ِم ِ‬

‫وأجل ِعه ذا قراري‬ ‫�ده‬ ‫ِ‬ ‫واليوم ِ‬ ‫أه� ِ ّ‬

‫وكر في قلبي ولك شوق‬ ‫زمان لك ً‬

‫واليوم أعلن من هواك انتحاري‬

‫يكفي لعب ما بني عاشق ومعشوق‬

‫شخص ِيماري‬ ‫ِرح َد ِ ّور بدنياك‬ ‫ٍ‬

‫شفيت صدري وانتهى حالي الذوق‬

‫عيش الوله ‪،‬الشوق خارج مداري‬

‫من سكرة االحالم يا صاحبي ُفوق‬

‫ال تظن أرجع ال ‪ ..‬رجوعك دماري‬

‫التعامل مع الناس ‪ ...‬فن‬ ‫التعامل مع الناس فن من أهم الفنون نظراً الختالف طباعهم ‪ ..‬فليس‬ ‫من السهل أبداً أن نحوز على احترام وتقدير اآلخرين ‪ ..‬وفي المقابل من‬ ‫السهل جداً أن نخسر كل ذلك ‪ ..‬وكما يقال الهدم دائماً أسهل من البناء ‪..‬‬ ‫فإن استطعت توفير بناء جيد من حسن التعامل فإن هذا سيسعدك أنت‬ ‫في المقام األول ألنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم على مخالطتك‪،‬‬ ‫ويسعد من تخالط ويشعرهم بمتعة التعامل معك ‪ .‬ويسرني أن أوجزها‬ ‫في النقاط التالية ‪:‬‬ ‫• كما ترغب أن تكون متحدثاً جيداً‪ ..‬فعليك بالمقابل أن تجيد فن‬ ‫اإلصغاء لمن يحدثك‪ ..‬فمقاطعتك له تضيع أفكاره وتفقده السيطرة‬ ‫على حديثه‪ ..‬وبالتالي تجعله يفقد احترامه لك‪ ..‬ألن إصغاءك له يحسسه‬ ‫بأهميته عندك‪.‬‬ ‫• حاول أن تنتقي كلماتك‪ ..‬فكل مصطلح تجد له الكثير من المرادفات‬ ‫فاختر أجملها‪ ..‬كما عليك أن تختار موضوعاً محبباً للحديث‪ ..‬وأن تبتعد عما‬ ‫ينفر الناس من المواضيع‪ ..‬فحديثك دليل شخصيتك‪.‬‬ ‫• حاول أن تبدو مبتسم ًا هاشاً باش ًا دائم ًا‪ ..‬فهذا يجعلك مقبو ًال لدى‬ ‫الناس حتى ممن لم يعرفوك جيداً‪ ..‬فاالبتسامة تعرف طريقها إلى‬ ‫القلب‪.‬‬ ‫• حاول أن تركز على األشياء الجميلة فيمن تتعامل معه‪ ..‬وتبرزها‬

‫فلكل منا عيوب ومزايا‪ ..‬وإن أردت التحدث عن عيوب شخص فال تجابهه‬ ‫بها ولكن حاول أن تعرضها له بطريقة لبقة وغير مباشرة كأن تتحدث عنها‬ ‫في إنسان آخر من خيالك‪ ..‬وسيقيسها هو على نفسه وسيتجنبها معك‪.‬‬ ‫• حاول أن تكون متعاون ًا مع اآلخرين في حدود مقدرتك‪ ..‬ولكن عندما‬ ‫يطلب منك ذلك حتى تبتعد عن الفضول‪ ،‬وعليك أن تبتعد عن إعطاء‬ ‫األوامر لآلخرين فهو سلوك منفر‪.‬‬ ‫• حاول أن تقلل من المزاح‪ ..‬فهو ليس مقبو ًال عند كل الناس‪ ..‬وقد‬ ‫يكون مزاحك ثقي ًال فتفقد من خالله من تحب‪ ..‬وعليك اختيار الوقت‬ ‫المناسب لذلك‪.‬‬ ‫• حاول أن تكون واضح ًا في تعاملك ‪ ..‬وابتعد عن التلون والظهور بأكثر‬ ‫من وجه ‪ ..‬فهما بلغ نجاحك فسيأتي عليك يوم وتتكشف أقنعتك ‪ ..‬وتصبح‬ ‫حينئذٍ كمن يبني بيت ًا يعلم أنه سيهدم‪.‬‬ ‫• ابتعد عن التكلف بالكالم والتصرفات‪ ..‬ودعك على طبيعتك مع‬ ‫الحرص على عدم فقدان االتزان‪ ..‬وفكر بما تقوله قبل أن تنطق به‪.‬‬ ‫• ال تحاول االدعاء بما ليس لديك‪ ..‬فقد توضع في موقف ال تحسد‬ ‫عليه‪ ..‬وال تخجل من وضعك حتى لو لم يكن بمستوى وضع غيرك فهذا‬ ‫ليس عيباً‪ ..‬ولكن العيب عندما تلبس ثوب ًا ليس ثوبك وال يناسبك‪.‬‬ ‫• اختر األوقات المناسبة للزيارة‪ ..‬وال تكثرها‪ ..‬وحاول أن تكون بدعوة‪..‬‬

‫حريتي زنزانة‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫بعض من القضبان‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫الوذ في حماها‪..‬‬ ‫عن موطن الكواسر‪..‬‬ ‫مدينة اإلنسان‪..‬‬ ‫الغابة العظيمة ‪..‬‬ ‫األسود من تسود‪..‬‬ ‫حيث‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وال حديث للقلوب‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫فالنبض قد توقف‪..‬‬ ‫كما الدماء‪..‬‬ ‫إال على اخملالب ا ُمل ّ‬ ‫لطخة‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫تسيل‪..‬‬ ‫وبقعة ٍ‬ ‫من ِشفاه‪..‬‬ ‫حريتي زنزانتي؟!‬ ‫فلينعم السالم ‪..‬‬

‫وإن قمت بزيارة أحد فحاول أن تكون خفيفاً لطيفاً‪ ..‬فقد يكون لدى‬ ‫مضيفك أعمال وواجبات يخجل أن يصرح لك بها‪ ،‬ووجودك يمنعه من‬ ‫إنجازها ‪.‬فيجعلك تبدو في نظره ثقي ًال‪.‬‬ ‫• ال تكن لحوحاً في طلب حاجتك‪..‬ال تحاول إح��راج من تطلب إليه‬ ‫قضاءها‪ ..‬وحاول أن تبدي له أنك تعذره في حالة عدم تنفيذها وأنها لن‬ ‫تؤثر على العالقة بينكما‪ .‬كما يجب عليك أن تحرص على تواصلك مع من‬ ‫قضوا حاجتك حتى ال تجعلهم يعتقدون أن مصاحبتك لهم ألجل مصلحة‪.‬‬ ‫• حافظ على مواعيدك مع الناس واحترمها‪ ..‬فاحترامك لها معهم‪..‬‬ ‫سيكون من احترامك لهم‪ ..‬وبالتالي سيبادلونك االحترام ذاته‪.‬‬ ‫• ابتعد عن الثرثرة‪ ..‬فهو سلوك بغيض ينفر الناس منك ويحط من‬ ‫قدرك لديهم‪.‬‬ ‫• ابتعد أيض ًا عن الغيبة فهو سيجعل من تغتاب أمامه يأخذ انطباع ًا‬ ‫سيئ ًا عنك وأنك من هواة هذا المسلك المشين حتى وإن بدا مستحسن ًا‬ ‫لحديثك ‪ ..‬وابتعد عن النميمة‪.‬‬ ‫عليك بأجمل األخالق (التواضع) فمهما بلغت منزلتك‪ ،‬فإنه يرفع من‬ ‫قدرك ويجعلك تبدو أكثر ثقة بنفسك ‪ ..‬وبالتالي سيجعل الناس يحرصون‬ ‫على مالزمتك وحبك‬

‫برعاية إدارة املنشآت اإلصالحية والعقابية ‪ -‬أبوظبي‬


‫‪38‬‬ ‫المجلس الوطني يدشن أول مرجع شامل عن آثار اإلمارات‬

‫كتب وإصدارات‬

‫املهريي‪ :‬نهدف لتكريس الثقافة األثرية بني جميع فئات املجتمع‬ ‫احتفل المجلس الوطني للسياحة واآلثار بإصدار كتاب أثار من‬ ‫اإلمارات الذي يعد مرجعا مهما يؤرخ لما تم اكتشافه من اآلثار في‬ ‫كافة إم��ارات الدولة بعد توثيقها باسلوب علمي وتصنيفه طبقا‬ ‫للحقب التاريخية التي مرت على أرض الدولة منذ آالف السنين‪،‬‬ ‫ويعد كتاب اآلثار أول إصدار يقدمه المجلس للمتخصصين والخبراء‬ ‫والجمهور الذي يود االطالع على ما تم الكشف عنه حتى اآلن في‬ ‫هذا المجال‪ ،‬ويضم الكتاب الذي صدر باللغتين العربية واالنجليزية‬ ‫في طبعة فاخرة‪ ،‬حوالي ‪ 120‬صحفة ملونة كافة اآلثار اإلماراتية مع‬ ‫تعريف بها تاريخيا وموقع اكتشافها ومعلومات موثقة عنها‪.‬‬ ‫وقال سعادة محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الوطني‬ ‫للسياحة واآلثار إن تدشين المجلس لهذا اإلصدار المهم يهدف إلى‬ ‫المساهمة في تحقيق األهداف االستراتيجية للمجلس المتمثلة في‬ ‫حماية اآلثار اإلماراتية والمحافظة عليها وتوثيق المكتشف منها‬ ‫إضافة إلى لفت أنظار المتخصصين والجمهور العادي على السواء‬ ‫بأهمية اآلثار باعتبارها لسان حال التاريخ اإلماراتي العريق الذي‬ ‫يمتد إلى آالف السنين‪ ،‬مشيدا براعية ودعم معالي عبد الرحمن بن‬ ‫محمد العويس لهذا اإلصدار‪.‬‬ ‫وأكد أن نسخ كتاب من آثار اإلمارات العربية المتحدة التي حرص‬ ‫المجلس الوطني للسياحة واآلثار ان تكون في طبعة فاخرة ستكون‬ ‫متاحة للمسؤولين المحليين واالتحاديين والمدارس والجامعات‬ ‫والمكتبات العامة والفنادق وسفارات الدولة بالخارج من خالل‬ ‫التنسيق مع وزارة الخارجية‪ ،‬كما يوفره المجلس للمشاركة في كافة‬ ‫المعرض والمؤتمرات اإلقليمية والدولية التي يشارك فيها المجلس‪.‬‬ ‫وشدد المهيري على أن الكتاب يعد إضافة كبيرة إلى الجهود‬ ‫المبذولة حاليا لتسليط الضوء على قطاع اآلثار اإلماراتية ‪ ،‬ألنه‬ ‫يقدم رصدا أمينا وعلميا لعمليات البحث والتنقيب والتوثيق عن األثار‬ ‫والتي بدأت منذ عام ‪ 1959‬ومستمرة بجهود حثيثة حتى اليوم‪ ،‬لتؤكد‬ ‫أن أرض اإلمارات زاخرة بحضارات عاشت في أزمنة غابرة وتركت‬ ‫بصماتها التي تتحدث عنها هذه اآلثار من العصر الحجري وحتى اآلن‪،‬‬ ‫مؤكدا أن عمليات التوعية للمواطنين بأهمية اآلثار والتي يمثل كتاب‬ ‫اآلثار أحد حلقاتها تعد من أهم السبل للحفاظ على اآلثار المكتشفة‬ ‫لتكون متاحة لألجيال القادمة والخبراء والدارسين ‪.‬‬ ‫واضاف المهيري أن المعلومات التي يوفرها الكتاب تم تجميعها من‬ ‫عدد كبير من المصادر العلمية الموثقة إضافة لكل ما هو متاحة من‬ ‫معلومات من مختلف إمارات الدولة ومتاحفها‪ ،‬وكذلك ما تم إصداره‬ ‫عبر الدوريات التاريخية واألثرية الدولية‪ ،‬ومن ثم تم تصنيف هذه‬ ‫المعلومات وفق رؤية معينة تعتمد تاريخ كل قطعة وموقع اكتشافها‬ ‫واهميتها التاريخية والعلمية من خالل لجنة متخصصة من كبار‬ ‫األثريين‪ ،‬موضحا حرص المجلس الوطني للسياحة واآلثار على أن‬

‫يكون األسلوب سهال وبعيدا عن التعقيدات العلمية حتى تستفيد منه‬ ‫كافة طبقات المجتمع على اختالف ثقافاتهم‪ ،‬الن الهدف الرئيسي‬ ‫هو رفع درجة الوعي المجتمعي باآلثار‪.‬‬ ‫وأوضح المهيري أن إصدار هذا المرجع األثري احتاج إلى عمل‬ ‫متواصل من فريق العمل الذي ضم عددا كبيرا من المتخصصين‬ ‫لمدة ستة أشهر وأشرف عليه فريق عمل متكامل شكله المجلس‬ ‫بالتعاون مع الهيئات االثرية بالدولة‪ ،‬مؤكدا على الجهد الكبير الذي‬ ‫بذله فريق العمل في تجميع وتقديم المادة العلمية للكتاب بأسلوب‬ ‫سلس وعلمي‪ ،‬مشددا على أن المجلس حرص على أن يكون إخراج‬ ‫الكتاب متميزا من حيث الطباعة واآللوان ونوعية الورق ليليق بما‬ ‫يحتويه من كنوز اإلمارات األثرية‪ ،‬ويضمن بقاؤه لسنوات طويلة‬ ‫دون تلف‪.‬‬ ‫وقال المهيري إن إطالق المجلس الوطني للسياحة واآلثار لكتاب‬ ‫من “آثار اإلمارات” اثناء انعقاد االجتماع ال‪ 12‬للوكالء المسؤولين عن‬ ‫اآلثار والمتاحف بدول مجلس التعاون والذي عقد مؤخرا في دبي‬ ‫‪ ،‬يعتبر خطوة في االتجاه الصحيح لما يمثله هذا الكتاب من قيمة‬ ‫علمية وتاريخية موثقة عن اآلثار اإلماراتية تضع تجربة اإلمارات‬ ‫أمام الخبراء المحيين والخليجيين المشاركين في االجتماع‪ ،‬مؤكدا أن‬

‫الكتاب لقى صدا إيجابيا من كافة الوفود المشاركة فضال على الثناء‬ ‫الذي تلقاه من رؤساء الوفود الذين عبروا عن تقديرهم لما يمثله‬ ‫الكتاب من تجربة رائدة في مجال حفظ اآلثار والتوعية بأهميتها‪.‬‬ ‫واشار المهيري إلى ان كتاب اآلثار يعد باكورة إنتاج المجلس‬ ‫الوطني للسياحة واآلثار وأن هناك مشروعات مستقبلية يتم دراستها‬ ‫حاليا بشأن إصدار مجموعة من الدوريات والكتب التي تركز على‬ ‫نشر الثقافة األثرية في المجتمع اإلماراتي‪ ،‬مؤكدا أن صدور الكتاب‬ ‫باللغتين العربية واإلنجليزية يهدف إلى وصول المعلومات األثرية‬ ‫لجميع المقيمين على أرض الدولة كما يوفر فكرة وافية ودقيقة عن‬ ‫اآلثار اإلماراتية للوفود السياحية التى تزور اإلمارات‪.‬‬ ‫وعن توقعاته لنجاح الكتاب في تحقيق الهدف من إصداره أكد‬ ‫أنه لمس ذلك من خالل الخطابات التي وصلته من كبار المسؤولين‬ ‫بالدولة الذين تم إهداء الكتاب إليهم وكلها تشيد بالكتاب وتؤكد على‬ ‫اهميته‪ ،‬متمنيا ان يقوم اإلعالم المحلي بدور بارز في إبراز الكتاب‬ ‫كبداية لتكريس الثقافة األثرية في وجدان المجتمع‪ ،‬معربا عن‬ ‫تقديره لكل الجهود التي بذلت سواء من منتسبي المجلس الوطني‬ ‫للسياحة واآلثار أو من اإلدارات المحلية بكافة إمارات الدولة ليخرج‬ ‫الكتاب بالصورة التي هو عليها‪.‬‬

‫إصدارات مشروع كلمة للترجمة‬ ‫عرض ونقد للمقاربات والنظريات السينمائية‬

‫”جماليات الفيلم”‪ ..‬كتاب يرتجم أهم مراحل صناعة الفيلم‬

‫سلسلة من اإلصدارات‬ ‫المحلية نعرضها‬ ‫ونستعرضها كمدخل‬ ‫لعالم تتزاحم به الكلمات‬ ‫وتحلق فيه المعاني ‪..‬‬ ‫عالم الــ كلمة‪..‬‬

‫أصدر مشروع “كلمة” للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة‬ ‫والتراث كتابا جديداً بعنوان “جماليات الفيلم” للمؤلفين‪ :‬جاك أمون‪،‬‬ ‫وآالن برغاال‪ ،‬وميشال ماري‪ ،‬ومارك فيرني‪ ،‬وقام بنقل الكتاب‬ ‫للعربية د‪.‬ماهر تريمش‪.‬‬ ‫يقدم هذا الكتاب الحصيلة النظرية ألهم المقاربات والنظريات‬ ‫السينمائية التي يتناولها عرضاً ونقداً‪ ،‬ويسعى في جميعها إلى‬ ‫تبسيط أهم مراحل صناعة الفيلم بدءاً باللقطة مروراً بالمشهد‬ ‫إلى المقطع والتركيب والمجال واإلطار فيظهر اختالفاتها في األمر‬ ‫وتبعات تلك االختالفات على اإلنتاج السينمائي فني ًا وسوسيولوجي ًا‪.‬‬ ‫كما يسعى الكتاب إلى تناول ظاهرة الفيلم من زوايا مختلفة‬ ‫تشكل معاً الفيلم السينمائي‪ :‬التمثل الصوتي والبصري للصورة‬ ‫السينمائية‪ ،‬والتركيب باعتباره لغة للفيلم‪ ،‬وإشكالية السرد‬ ‫والالسرد في السينما وعالقته بالحكاية والحكائية والرواية‪ ،‬ومنه‬ ‫يخلص إلى بناء اللغة السينمائية خالفاً للغات األخرى‪ ،‬كما يقدم‬ ‫الكتاب تحلي ً‬ ‫ال عميق ًا لعالقة الفيلم بالمشاهد من خالل ضروب‬ ‫العالقة التي تربطه بالصورة المرئية سواء كانت عالقة ارتسام‬ ‫بالواقعية أو وهم أو تماهٍ‪ ،‬وهي المسألة التي تجعل من السؤال في‬ ‫السينما وعنها أمراً راهناً على الدوام‪.‬‬ ‫قام بتأليف الكتاب أربعة مؤلفين مميزين‪:‬‬ ‫*جاك أومون‪ :‬بدأ حياته في مجال السينما مهندس ًا في مؤسسة‬ ‫اإلذاعة والتلفزة الفرنسية‪ ،‬حيث قام خالل تلك الفترة بإخراج بعض‬ ‫األفالم التجريبية والصناعية‪ ،‬وهو مدرس بالجامعات الفرنسية‬ ‫منذ أواس��ط السبعينيات‪ ،‬ومحاضر بجامعات بركلي ولشبونة‬ ‫وماديسون‪ ،‬تخصص في العالقة بين السينما والتجسيم ومن ثم‬ ‫في إدراك الصور السينمائية مقارنة بالفنون األخرى البصرية‪،‬‬

‫له كتابات عديدة في بيوغرافيات مختلفة ‪ -‬وخاصة أيزنشتاين –‬ ‫وتحاليل كثيرة لألفالم‪ ..‬من أهم مؤلفاته‪“ :‬العين األبدية” و”تحليل‬ ‫األفالم”‪ ،‬يعمل حالياً أستاذاً بجامعة باريس ومعهد الدراسات العليا‬ ‫للعلوم االجتماعية ومديراً لمعهد تاريخ السينما‪.‬‬ ‫*آالن برغاال‪ :‬أبرز النقاد الفرنسيين عمل أستاذاً بجامعة باريس‬ ‫ورئيس تحرير كراسات السينما‪ ،‬تخصص بدراسة السينمائي‬ ‫الشهير جان لوك غودار حيث ألف كتباً ودراسات عديدة حوله‪ ،‬كما‬ ‫ألف كتب ًا تعليمية عن السينما للناشئة‪ ،‬أهم كتاباته في السينما‪:‬‬ ‫“فرضية السينما‪ :‬كتيب لتفسير السينما في المدرسة”‪ ،‬و”كراسات‬ ‫السينما”‪.‬‬ ‫*ميشال ماري‪ :‬أستاذ بجامعة باريس‪ ،‬ترأس الجمعية الفرنسية‬ ‫للبحوث التاريخية في السينما‪ ،‬اختص بتاريخ السينما وله في ذلك‬ ‫مؤلفات عديدة أهمها‪“ :‬الموجة الجديدة”‪ ،‬و”السينما الصامتة عن‬ ‫كراسات السينما” ‪ ،‬كما نشر مقاالت عديدة في تحليل األفالم‪.‬‬ ‫*مارك فيرني‪ :‬أستاذ الدراسات السينمائية بجامعة “دنيس‬ ‫دي��درو” ومستشار لدى المعهد القومي للسينما في فرنسا‪ ،‬له‬ ‫مساهمات كثيرة في مؤلفات جماعية حول السينما وصورها‬ ‫واألرشيف السينمائي‪ ،‬عرف بكتابه األشهر “صور الغياب”‪.‬‬ ‫مترجم الكتاب د‪.‬ماهر تريمش أستاذ محاضر في علم االجتماع‬ ‫بالجامعة التونسية‪ ،‬يشغل منذ سنوات رئاسة قسم علم االجتماع‬ ‫بجامعة تونس المنار‪ ،‬ثم اشتغل بالهيئات التنفيذية للجمعية‬ ‫العربية والجمعية التونسية لعلم االجتماع‪ ،‬تخصص في علم‬ ‫اجتماع المعرفة والثقافة‪ ،‬وله كتابات عن الخطاب السوسيولوجي‪،‬‬ ‫منها “النسق ذاتي اإلنشاء‪ :‬دراسة في نظرية بيار بوردو”‪ ،‬وترجمات‬ ‫وكتب ومقاالت منشورة كثيرة‪.‬‬


‫‪39‬‬

‫‪ 15‬أبريل ‪ - 2011‬العدد ‪68‬‬

‫حاكمعجمانووليعهدهيتسلماننسختنيمنكتاب“السفن‬ ‫يف الرتاث اإلماراتي “‬ ‫تسلم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو‬ ‫المجلس األعلى حاكم عجمان النسخة األولى من كتاب “ السفن‬ ‫في التراث االماراتي “ والتي قدمها لسموه مؤلفه أحمد إبراهيم‬ ‫الغمالسي رئيس مكتب سمو ولي عهد عجمان‪ ..‬فيما تسلم سمو‬ ‫الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان نسخة من الكتاب‪.‬‬ ‫وقامت دائرة الثقافة واإلعالم في عجمان بطباعة وإصدار الكتاب‬ ‫الذي سيتم توزيعه خالل فعالية “ أيامنا التراثية “ التي تنظمها‬ ‫الدائرة في الفترة من ‪ 18‬إلى ‪ 20‬أبريل الجاري بمناسبة االحتفال‬ ‫باليوم العالمي للتراث‪.‬‬ ‫وتسلم الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل الحاكم للشؤون‬ ‫المالية واإلداري��ة والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس‬ ‫دائرة الثقافة واإلع�لام والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس‬ ‫دائرة البلدية والتخطيط ‪ ..‬نسخة أخرى من الكتاب بحضور فيصل‬ ‫النعيمي نائب مدير عام دائرة الثقافة واإلعالم في عجمان‪.‬‬ ‫وأش��اد صاحب السمو حاكم عجمان بجهود المؤلف للوصول‬ ‫إلى المعلومات حول صناعة السفن في الدولة وتقديم المعلومة‬ ‫الصحيحة عن التراث اإلماراتي ليطلع عليها الشباب ليتعرفوا على‬ ‫ماضي آبائهم وأجدادهم وكيف كانوا يعيشون والصعاب التي‬ ‫واجههوا لتوفير حياة كريمة وخاصة في مجال صناعة السفن والتي‬ ‫كانت الوسيلة الوحيدة للتنقل ونقل السلع والصيد ورحلة الغوص‬ ‫‪ ..‬مؤكدا أن الشباب هم ثروة الوطن وصناع مستقبله ‪.‬‬ ‫من جهته أكد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي حرص الدائرة‬ ‫على دعم كتاب ومفكري اإلمارة واستمرار التواصل الفكري معهم‬ ‫من خالل أعمالهم والحرص على دعم الكتاب المحلي الذي يعود‬ ‫بالنفع على المجتمع بشكل عام بوصفه منطقا متحضرا تمارسه‬ ‫المجتمعات المتقدمة من خالل تقديم مبدعيها للعالم باعتبارهم‬ ‫النبض الحقيقي لمجتمعاتهم الحية‪.‬‬ ‫وقال إن تراث الشعوب يشكل اإلطار التاريخي الذي تنطلق منه‬ ‫حضارة أي شعب وعلى الرغم من النهضة الحضارية التي شهدتها‬ ‫الدولة في مختلف الميادين الحياتية إال أن اهتمامها بالتراث لم يغب‬ ‫عن نهضتها‪.‬‬ ‫ونبه إلى ضرورة االهتمام بحملة التراث الذين يحفظون لنا التراث‬ ‫ويروونه باعتبارهم مرجعا مهما ‪ ..‬مشيرا إلى أن اآلباء واألجداد‬ ‫اعتمدوا على صناعة الشباك ومعدات صيد األسماك والغوص بحثا‬ ‫عن اللؤلؤ وفي هذا السياق تميز تراث الدولة باألهازيج واألناشيد‬ ‫التي كان يرددها الصيادون خالل رحالتهم البحرية الشعبية وهي‬ ‫جوانب يوثقها كتاب “السفن في التراث اإلماراتي”‪.‬‬

‫من جانبه قال فيصل النعيمي إن الدائرة وضعت ضمن خططها‬ ‫طباعة عدد من الكتب المعنية بالتراث المحلي والترويج لها في‬ ‫مختلف المحافل الداخلية والخارجية إلبراز الوجه الحضاري إلمارة‬ ‫عجمان خاصة والدولة عامة ‪..‬‬ ‫مؤكدا أهمية دور البحث الميداني واللقاءات مع الرواة لسرد‬ ‫تاريخ وتراث الدولة‪.‬‬ ‫وأضاف أن الكتاب يقع في ‪ /214/‬صفحة وتناول من خالله الدور‬ ‫المهم الذي لعبته السفن في التأثير على المجتمع وتنوع التراث‬ ‫اإلماراتي ‪ ..‬الفتا إلى أن الكتاب عرض أنواع السفن واهتم بصناعها‬ ‫وألقى الضوء على العديد منها ‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن الكاتب تناول أنواع األخشاب المستخدمة في بناء‬ ‫السفن وأهم مصادره وأشهر السفن ومالكها ومراحل الغوص‬ ‫والبحث عن اللؤلؤ وعلم الرياح وتأثير السفن في نشوء األمثال‬ ‫الشعبية واألهازيج والطب الشعبي باإلضافة إلى صور لبطوالت‬ ‫عجمان في التجديف‪.‬‬ ‫من ناحيته قال أحمد إبراهيم الغمالسي مؤلف الكتاب إن فكرة‬ ‫هذا الكتاب الذي أشرف على تحريره أسامة عبد المقصود لم تكن‬

‫وليدة الصدفة وإنما جاءت من عالقته الوطيدة مع البحر والبحارة‬ ‫منذ الطفولة حيث كان والده واحدا من النوخذة المشهورين في‬ ‫الدولة مما أتاح له التعامل مع البحر عن قرب ‪..‬‬ ‫مشيرا إلى حرصه الشديد على تقصي المعلومات من الرواة‬ ‫لتدوينها واعتمادها في الكتاب‪.‬‬ ‫وأوضح أن الكتاب تناول تأثير السفن على الحياة اليومية للمواطن‬ ‫اإلماراتي بشكل خاص وما نتج عن هذه العالقة من صناعة للسفن‬ ‫واكتشاف البحث عن اللؤلؤ وفتح أب��واب رزق متعددة من خالل‬ ‫الصناعات المكملة للبحارة والتي شاعت في تلك المرحلة‪.‬‬ ‫وأض��اف أن الكتاب رصد ظهور ملكة نظم الشعر واألهازيج‬ ‫المحلية التى مازالت تحفظ عن ظهر قلب عند الكثيرين من البحارة‬ ‫والعاملين بمجال صناعة السفن والتي لعبت دورا مهما في تالحم‬ ‫الثقافات وتناقل الخبرات في الطب الشعبي واأللعاب التى كانت‬ ‫تمارس على الشواطىء في وقت الظهيرة ‪ ..‬منوها بأن الكتاب يؤرخ‬ ‫دور إمارة عجمان في وضع أول بذرة لرياضة التجديف‪.‬‬

‫إصدارات اليونسكو اىل اللغة العربيّة‬ ‫ترجمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عدداً من إصدارات اليونسكو إلى اللغة العربية في إطار تعاونها‬ ‫االستراتيجي مع منظمة اليونسكو لتعزيز مسيرة التعاون بين دولة اإلمارات والمنظمة لخدمة الثقافة اإلنسانية‬ ‫عامة والتراث اإلنساني على وجه الخصوص واإلسهام في إنجاز المشاريع المشتركة‪.‬‬ ‫وأوضح سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام‬ ‫هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بأن ترجمة عدد من هذه اإلص��دارات يسهم في إطالع شريحة واسعة من‬ ‫المهتمين والمتخصصين بالتراث على اإلنجازات التي تحققها اليونسكو في مجال رعاية الثقافة اإلنسانيّة‬ ‫والتراث الثقافي كعنصر بارز فيها إضافة للتعريف بثقافات الشعوب األخرى وموروثها الشعبي بشتى صوره‬ ‫وأشكاله إذ تشكل هذه اإلصدارات المترجمة نافذة جديدة تطل من خاللها اليونسكو على قرائها في العالم‬ ‫العربي بلغتهم وثقافتهم األساسيّة‪.‬‬ ‫من جانبه أشار الدكتور ناصر علي الحميري مدير إدارة التراث المعنوي إلى أن تفعيل التواصل مع اليونسكو‬ ‫وتعزيز اإلنجازات التي حققتها الهيئة في هذا المجال يتطلب فهم طريقة عملها وأساليب ترويجها للتراث‬ ‫اإلنساني وخططها الحاليّة والمستقبليّة في تعريف دول العالم بثقافاتها وتراثها حتى يمكن االستعانة بها‬ ‫كقناة مؤثرة في تعريف العالم بثقافة دولة اإلمارات العربيّة المتحدة‪.‬‬ ‫واوضح إن الهيئة قامت ايضا بترجمة إصدارات اليونسكو الصادرة باللغتين اإلنجليزيّة والفرنسية ومنها‬ ‫تلك المتعلقة بالتراث الثقافي غير المادي والنصوص األساسيّة التفاقيّة عام ‪ 2003‬لصون التراث الثقافي‬ ‫غير المادي باالضافة الى اإلصدار المتعلق بقائمة التراث الثقافي غير المادي الى جانب ترجمة اإلصدار الخاص‬ ‫بالقائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي لعام ‪ 2009‬وإصدار سجل أفضل الممارسات في مجال الصون‬ ‫سنة ‪ 2009‬الى جانب ترجمة إصدارات متنوعة أخرى لقسم التراث الثقافي غير المادي‪.‬‬

‫ ‬

‫قسم التسويق واإلعالن‬

‫‪+ 971 2 4459111‬‬ ‫توزع بواسطة‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫رئيس التحرير‬

‫خالد العيسى‬ ‫مدير التحرير‬

‫محمد المبارك‬

‫ميكن احلصول على الصحيفة يف كافة املكتبات‬ ‫يف اإلم�����ارات واجل��م��ع��ي��ات ون��ق��اط ب��ي��ع الصحف‬ ‫واجمل�ل�ات وحم��ط��ات‪ :‬أدن���وك وإي��ب��ك��ووإي��ن��وك كما‬ ‫تتوفر يف املكتب‬ ‫للصحيفة بأبوظبي نائب مدير التحرير‬ ‫الرئيسيواألدب‬ ‫تعنى بالثقافة‬ ‫أسبوعية‬

‫الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫هنادي المنصوري‬

‫أسرة التحرير‬ ‫مسـعــد الـنــجــار‬ ‫ب���س���م���ة ص�ل�اح‬ ‫مـريــم النعـيمي‬ ‫عفـــراء السويدي‬ ‫سيـــف الـكــعبي‬ ‫اإلخراج الفني‪:‬‬

‫رســــومـــــــات‪:‬‬

‫عبدالله الـســـبب‬ ‫أمـــل الـــمـهيري‬ ‫ح����ن����ان ال����م����ري‬ ‫علياء الشامسي‬ ‫خميـس الحفيتي‬ ‫محمد عودة‬ ‫عادل حاجب‬

‫حقوق الطبع محفوظة لمؤسسة هماليل لإلعالم ‪2011‬‬

‫العناوين واإلشتراكات‬ ‫لالشتراك ولمالحظاتكم على التوزيع‬ ‫يرجى االتصال على‪:‬‬ ‫من داخل اإلمارات‬ ‫من خارج اإلمارات‬

‫‪8002220‬‬ ‫‪+971 2 4145000‬‬

‫قسم التسويق واإلعالن‬

‫‪+ 971 2 4459111‬‬ ‫توزع بواسطة‬

‫المكتب الرئيسي‪+ 971 2 4460777 :‬‬ ‫فاكس‪+ 971 2 4469911 :‬‬ ‫ص‪.‬ب ‪ 130777 :‬أبوظبي ‪ -‬إ‪.‬ع‪.‬م‬

‫بريد إلكتروني‪hamaleel@hamaleel.ae :‬‬

‫يمكن الحصول على الصحيفة في كافة المكتبات في‬ ‫اإلم��ارات والجمعيات ونقاط بيع الصحف والمجالت‬ ‫وم��ح��ط��ات‪ :‬أدن���وك وإي��ب��ك��ووإي��ن��وك كما تتوفر في‬ ‫المكتب الرئيسي للصحيفة بأبوظبي‬



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.