ديوان الأسير صحيفة ذي المجاز

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫‪1‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫اإلهداء ‪:‬‬ ‫إلى كل أؤلئك الذين يقبعون خلف القضبان‬ ‫ال يرون الشمس غير أنهم الشمس وأكثر‬ ‫إلى كل أسير وحر في هذا العالم‬ ‫إلى ذوي األسرى جميعا ً‬ ‫إلى كل األحرار في العالم‬ ‫إداريو ذي المجاز‬

‫‪2‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫األسير و األدب ‪:‬‬ ‫قلةٌ قليلة من البشر أولئك الذين يسارعون لمواجهة الطغيان‬ ‫والظلم واالحتالل لتكون أجسادهم رهن ما يحكم به عدوهم في‬ ‫حال تملك أمرهم ‪ ،‬فمنهم من يقضي في الميدان ومنهم من يفقد‬ ‫ما يفقد من جسده ومنهم من يصبح رهن االعتقال ويغدو أسيرا ً‬ ‫ليعيش أنواعا ً جديدة ً وفنونا ً أخرى من التنكيل والتعذيب لكسر‬ ‫إرادته ( األسير ) وعزيمته ‪ ،‬غير أن األسير المؤمن بهدفه ال‬ ‫يرى سوى هذا الهدف بالرغم من كل فنون التعذيب فيسطر‬ ‫بذلك صورة جديدة في الصمود والتضحية والبذل في وجه كل‬ ‫طاغية وظالم ومحتل ‪ ،‬وكلما طالت مدة أسره تكبر عزيمته‬ ‫حتى تبلغ عنان السماء وما أكثر األسرى الذي كسروا سالسل‬ ‫جالديهم بإرادتهم وكسروا قوانين سجانيهم بعزيمتهم ‪ ،‬ومن‬ ‫أجل هذا فإن األدب أقل ما يقدمه لهؤالء هو تخيلد ما يفعلونه‬ ‫ورسم صورة مشعة كالشمس التي تشرق من سواعدهم عسى‬ ‫منهجا ً ودستورا ً لألجيال القادمة في البذل والعطاء في سبيل‬ ‫هللا و الوطن ‪.‬‬ ‫وما قدمه شعراء صحيفة ذي المجاز هنا إال عربون وفاء‬ ‫ألؤلئك األبطال وتقديرا ً منا للجميع أردنا أن نحتفظ بهذا الديوان‬ ‫ونقدمه هدية لكل عاشق للشعر والوطن ‪.‬‬ ‫محمد طكو‬ ‫المؤسس رئيس تحرير‬ ‫صحيفة ذي المجاز‬

‫‪3‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫َمح َك َمةٌ َميدانِيَّة!! – عمر هزاع‬ ‫قصيدة ُممسرحة‬ ‫الشخوص‪:‬‬ ‫‪ -1‬المسجون " الكهل"‬ ‫‪ -2‬آمر السجن‬ ‫‪ -3‬السجان " األقرع"‬ ‫‪ -4‬الكاتب " سحبان"‬ ‫‪..‬‬ ‫"‪"1‬‬ ‫الساطور ؛ َو ال ت َجزَ ع‬ ‫ت‬ ‫‪(:‬ها ِ‬ ‫َ‬ ‫س َّج ُ‬ ‫ان ؛ ِمنَ ال ُمستودع)‬ ‫يا َ‬ ‫س َّجان ‪> -‬‬ ‫اآلم ُر ِلل َّ‬ ‫< ‪-‬قا َل ِ‬ ‫ذاك ال َحيوان )‬ ‫‪َ :‬و اج ِلب ِلي َ‬ ‫"‪"2‬‬ ‫س َّج ُ‬ ‫ان األَقرع‬ ‫في الحا ِل ال َّ‬ ‫ون ‪ -‬ال َمضجع‬ ‫قَ َّ‬ ‫ض‪َ -‬‬ ‫على ال َمس ُج ِ‬ ‫الن ُ‬ ‫‪ (:‬أَينَ فُ ُ‬ ‫ابن الفَلتان ؟‬ ‫‪4‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫َربان " ُ‬ ‫َو الـــــ " خ ُ‬ ‫ابن الـــ " َجربان " ؟ )‬ ‫طلوب ‪ِ -‬منَ ال َمخدع‪-‬‬ ‫فَ َّز ال َم‬ ‫ُ‬ ‫َحو ال َمصرع‬ ‫َو َم َ‬ ‫ضى َيم ِشي ن َ‬ ‫َلف القُضبان‪-‬‬ ‫َمدفُو ً‬ ‫عا ‪ -‬خ َ‬ ‫س َّجان‬ ‫سجَّانَ إِلى َ‬ ‫ِمن َ‬ ‫ص َل ‪ ,‬فَلَم يَتَ َو َّرع‬ ‫َحتَّى َو َ‬ ‫أَن يَد ُخ َل دُونَ اس ِتئذان‬ ‫فاآلم ُر َربٌّ َرحمان‬ ‫ِ‬ ‫َو ُه َو ال َحنَّ ُ‬ ‫ان ال َمنَّان‬ ‫ض َّرع‪,‬‬ ‫لَن يُجبِ َرهُ أَن يَت َ َ‬ ‫س َل ‪ ,‬أَو َيت َ َذ َّرع‬ ‫أَو يَتَ َو َّ‬ ‫"‪"3‬‬ ‫نَ َ‬ ‫اآلم ُر ِباستِهجان‪,‬‬ ‫ظ َر ِ‬ ‫َو أ َ‬ ‫ص ِك األَسنان‪:‬‬ ‫ضاف ِب َ‬ ‫َ‬ ‫حبان " ‪ -‬تَ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ط َّوع‬ ‫( كا ِتبُنا ‪َ " -‬‬ ‫يف ‪َ ,‬و َحقًّا أَب َدع)!!‬ ‫ِبالتَّأ ِل ِ‬ ‫السعدان ‪> -‬‬ ‫ب ِمث َل ِ‬ ‫شار ِلبَغ ٍل نَعسان‪ ,,,‬يَتَثا َء ُ‬ ‫< ‪َ -‬و أ َ َ‬ ‫نت فَيا فَهمان‬ ‫( أ َ َّما أ َ َ‬ ‫سك بِال ِكتمان‬ ‫ال تَت َ َم َّ‬ ‫الربَّان‬ ‫الربُّ ‪ ,‬أَنا ُّ‬ ‫فَأَنا َّ‬ ‫َو أَنا القُ ُ‬ ‫بطان " القُرصان"‬ ‫‪5‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫َو َل َقد أَم َليتُ فَال تَط َمع‬ ‫أ َ َّال تَألَ َم أَو تَتَ َو َّجع‪,‬‬ ‫ب َوقَّع‬ ‫ع َ‬ ‫ِع َو ً‬ ‫نك ‪ -‬الكا ِت ُ‬ ‫ضا ‪َ -‬‬ ‫ض أَو تَهلَع‬ ‫ِخش َيةَ أَن تَرفُ َ‬ ‫س َّمع‬ ‫فالت َّ ُ‬ ‫سلَفًا ‪َ ,‬و َ‬ ‫على ُك ٍل ؛ فَل َنت َ َ‬ ‫قرير ُم َع ٌّد َ‬ ‫فَأ َ ِجبني يا ذا القُفطان‬ ‫نت اللَّيلَةَ تَج َمع ؟ )‬ ‫ماذا ُك َ‬ ‫‪ (:‬أَج َم ُع أَجزا َء القُرآن‬ ‫َو أَحادِيثًا ِللعَدنان )‬ ‫صوتِ َك تَرفَع ؟ )‬ ‫‪ (:‬ماذا ُك َ‬ ‫نت بِ َ‬ ‫إلنسان ؛‬ ‫‪ (:‬بَ َ‬ ‫ق ِل ِ‬ ‫عض ُحقُو ٍ‬ ‫ُح ِريَّا ٍ‬ ‫ت ‪َ ,‬و استِبيان )‬ ‫‪ (:‬ماذا ؟ ماذا ؟ ماذا تَصنَع ؟ )‬ ‫‪ (:‬أَصنَ ُع ِلأل ُ َّم ِة ما َينفَع )‬ ‫اآلم ُر ِم َّما يَس َمع‬ ‫ب ِ‬ ‫َض َ‬ ‫غ ِ‬ ‫آلم ُر َربٌّ إِن قَعقَع‬ ‫َو ا ِ‬ ‫جن َو لَعلَع‬ ‫َجع َج َع ما ِفي ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫‪ (:‬ماذا يا ابنَ ال َكلـ ‪ " /‬ــــقَـــ ‪ / " ..‬ــبَ ِة تَصنَع ؟ )‬ ‫َو امتَدَّت َكفَّاهُ ِلتَصفَع‬ ‫َوجهَ ال َّ‬ ‫شيخِ ‪َ ,‬و لَم َيت َ َو َّرع‬ ‫‪ (:‬ماذا يا ابنَ ال َكلـ ‪ " /‬ــــقَـــ ‪ / " ..‬ــبَ ِة تَصنَع ؟‬ ‫ماذا يا ابنَ الـــ ‪ ..‬؟ )‬ ‫‪6‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫بارودًا ِل ِلمدفَع‬ ‫‪ (:‬أَصنَ ُع ُ‬ ‫النيران ؛‬ ‫فَأَنا َمس ُؤو ُل ِ‬ ‫حت ِب َهذا ؟ اآلن!!‬ ‫فَ َه ِل ارتَ َ‬ ‫أت ِلتَختان‬ ‫مر َ‬ ‫َو َه ِل استَ َ‬ ‫ِف هَذا ال َكهالن‬ ‫أَن تَقذ َ‬ ‫شبِي َح ِة َو ُّ‬ ‫ِلل َّ‬ ‫الزعران !؟‬ ‫سلطان‬ ‫جن ال ُّ‬ ‫يا ِآم َر ِس ِ‬ ‫الحارةِ ُد َّكان‬ ‫ِعندي فِي‬ ‫َ‬ ‫الحيطان‪:‬‬ ‫علَى ِ‬ ‫ُ‬ ‫ع ِلقَ فِي ِه َ‬ ‫الو َ‬ ‫اإليمان"‬ ‫ط ِن ِمنَ ِ‬ ‫"حُبُّ َ‬ ‫س َّكع‬ ‫أَقعُ ُد فِي ِه ‪َ ,‬و ال أَت َ َ‬ ‫ى أَو َمرتَع‬ ‫أَبَدًا فِي َمل َه ً‬ ‫ال أَت َ َد َّخ ُل فِي فَ َرمان‬ ‫أَو أَسلَ ُخ غَيري بِ ِلسان‬ ‫أَو أَن ُ‬ ‫ظ ُر فِي أَي ِ َمكان‬ ‫أَو أَس َم ُع ِمن أَي ٍ كان‬ ‫هَذي حالي ِللتِبيان )‬ ‫نَ َ‬ ‫س َّجان‬ ‫اآلم ُر ِلل َّ‬ ‫ظ َر ِ‬ ‫ َو كما قا َل ُ‬‫ش ُهو ُد َعيان‬ ‫اإلعالن‬ ‫سب َوكاال ِ‬ ‫َح َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ع ِن الدَّهقان‬ ‫ص َد َر َ‬ ‫ِم َّما َ‬ ‫ن ً‬ ‫ب الخان‪:‬‬ ‫عن بَ َّوا ِ‬ ‫َقال َ‬ ‫‪7‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫الحسبان‬ ‫اآلم ُر ِب ِ‬ ‫ض َع ِ‬ ‫( َو َ‬ ‫الرح َمةَ ِلل َّ‬ ‫شيطان‬ ‫أ َ َّن َّ‬ ‫فر فِي ُك ِل األَديان )‬ ‫ُك ٌ‬ ‫اآلم ُر َربٌّ َيقظان‬ ‫فَ ِ‬ ‫عن أَي ٍ كان‪-‬‬ ‫ال َيس ُهو َ‬ ‫َو َكما قِي َل اهتَ َّز الجان‬ ‫سعران‬ ‫اآلم ُر َكال َّ‬ ‫فَ َع َوى ِ‬ ‫كر الذُّؤبان‬ ‫َو ه َ​َوى ِفي َم ِ‬ ‫السندان‬ ‫على ِ‬ ‫ِب ِ‬ ‫طرقَ ِة َ‬ ‫الم َ‬ ‫ين الغَضبان‬ ‫َو أ َ َ‬ ‫شار ِب َع ِ‬ ‫سا ُ‬ ‫ور ‪َ ,‬و أَت َبع‪:‬‬ ‫َو است َ َّل ال َّ‬ ‫ط َ‬ ‫تر َجزا ُء ال ُكفران‬ ‫( ال َب ُ‬ ‫س َّج ُ‬ ‫ضع‬ ‫ان ؛ ِإلَ َ‬ ‫يك ِ‬ ‫المب َ‬ ‫يا َ‬ ‫فاق َ‬ ‫طع ‪ِ -‬من را َح ِت ِه ‪ِ -‬إص َبع )‬ ‫سا ُ‬ ‫قرع‬ ‫فَ َه َوى ‪ِ -‬بال َّ‬ ‫ور ‪ -‬األ َ َ‬ ‫ط ِ‬ ‫َو َكما َيبدُو َ‬ ‫طي َ​َّر ِإص َبع!!!!‬ ‫ع ال َمس ُج ُ‬ ‫ون ؛ َو لَم يَد َمع!!!!‬ ‫فَ ِز َ‬ ‫ف أَف َ‬ ‫ظع‬ ‫فَلَقَد كانَ ال َموقِ ُ‬ ‫ِم َّما يُح َكى أَو يُتَ َوقَّع‬ ‫على ما يَبدُو لَم يَقنَع!‬ ‫َو َ‬ ‫ضا ‪ -‬لَم يَقنَع!!‬ ‫اآلم ُر ‪ -‬أَي ً‬ ‫َو ِ‬ ‫ضا ‪ -‬لَم َيقنَع!!!‬ ‫قرعُ ‪ -‬أَي ً‬ ‫َو األ َ َ‬ ‫‪8‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫التكالن‬ ‫علَي ِه ِ‬ ‫َو َّ‬ ‫َّللاُ َ‬ ‫اإلثنان‬ ‫فِي ما َينوي ِه ِ‬ ‫س َّج ُ‬ ‫ان ِإذا ما الن‬ ‫فال َّ‬ ‫حش فِي هَيئ َ ِة ِإنسان‬ ‫َو ٌ‬ ‫اآلم ُر َربٌّ غَضبان‬ ‫َو ِ‬ ‫يُز ِع ُجهُ هَذا ال ِعصيان‬ ‫َو لَقَد عا َد ِل َكي َيت َ َربَّع‬ ‫َو ِل َكي يَرت َ َع فِي ال ُمستَنقَع‬ ‫الضف َدع‪:‬‬ ‫َو َينُ َّق نَ ِقيقًا َك ِ‬ ‫نت ‪ -‬اللَّيلَةَ ‪ -‬تَصنَع ؟؟ )‬ ‫( ماذا ُك َ‬ ‫ضع‬ ‫سا َد ال َّ‬ ‫ضع َ‬ ‫صمتُ ‪َ ,‬و لَم َيت َ َ‬ ‫فَال َمس ُج ُ‬ ‫ون َك َمن لَم يَس َمع‬ ‫اآلم ُر َربٌّ َ‬ ‫ظنَّان‬ ‫َو ِ‬ ‫س َّجان‬ ‫َو َكما َيبدُو ِلل َّ‬ ‫ب ت َزَ عزَ ع‬ ‫أ َ َّن يَقينَ َّ‬ ‫الر ِ‬ ‫فَتَفَ َّج َر فِي ِه البُركان‬ ‫س َّج ُ‬ ‫ان فَبَعبَع‬ ‫َو‬ ‫احتار ال َّ‬ ‫َ‬ ‫قا َل ‪ِ ( :‬إلَهي ؛ ماذا أَصنَع ؟ )‬ ‫قرع‪:‬‬ ‫شار ِ‬ ‫اآلم ُر ِلأل َ َ‬ ‫فَأ َ َ‬ ‫( ِإق َ‬ ‫طع ِإصبَع )‬ ‫فَ َه َوى ِإصبَع‬ ‫س َّجان‬ ‫َو َكما َيبدُو ِلل َّ‬ ‫‪9‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫قُ ِط َع َو ِري ٌد أَو ِشريان‬ ‫فَ‬ ‫علَى األَردان‬ ‫ُ‬ ‫اآلثار َ‬ ‫رضيَّ ِة َو ال ُجدران‬ ‫َو األ َ ِ‬ ‫َو األَح َم ُر أَص َد ُق بُرهان‬ ‫َو ال َمس ُج ُ‬ ‫ون ِمنَ ال َه َذيان‬ ‫سكران‪:‬‬ ‫صار ي َُر ِد ُد َكال َّ‬ ‫َ‬ ‫( إقِ َ‬ ‫طع ِإص َبع )‬ ‫ض ُل َمن َيس َمع‬ ‫قرعُ أَف َ‬ ‫َو األ َ َ‬ ‫فَ َه َوى ِإص َبع‬ ‫‪ِ (:‬إق َ‬ ‫طع ِإص َبع )‬ ‫قرعُ ‪ -‬تَبًّا ‪ -‬ال َيش َبع‬ ‫َو األ َ َ‬ ‫فَ َه َوى ِإص َبع‬ ‫‪ِ (:‬إق َ‬ ‫طع ِإص َبع )‬ ‫فَ َه َوى إِصبَع‬ ‫‪ (:‬إِق َ‬ ‫طع إِصبَع )‬ ‫فَ َه َوى ِإصبَع‬ ‫‪ِ (:‬إق َ‬ ‫طع ِإصبَع‬ ‫ِإق َ‬ ‫طع ِإصبَع‬ ‫ِإق َ‬ ‫طع ِإصبَع‬ ‫ِإق َ‬ ‫طع ِإصبَع )‬ ‫قرع‬ ‫ف األ َ َ‬ ‫َوقَ َ‬ ‫َير بَنان‬ ‫ان بِغ ِ‬ ‫فَال َكفَّ ِ‬ ‫‪10‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫يس ُهنا ِل َك شَي ٌء يُق َ‬ ‫طع!!‬ ‫لَ َ‬ ‫اآلم ُر‪:‬‬ ‫صا َح ِ‬ ‫س َّجان‪,,,,‬‬ ‫( يا َ‬ ‫الج ِد اآلنَ اآلن‬ ‫َوقتُ ِ‬ ‫علَى ُ‬ ‫ابن ال َكلـ ‪ " /‬ــــقَـــ ‪ / " ..‬ــبَ ِة قَد حان‬ ‫َو َ‬ ‫َو لَقَد آنَ لَهُ أَن يَخلَع‬ ‫ب خَرقًا ال يُرقَع‬ ‫َو يُ َج ِر َ‬ ‫ِمن " ُ‬ ‫جن ِليَخنَع‬ ‫ق" ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫خازو ِ‬ ‫ُ‬ ‫فَ‬ ‫الخاز ُ‬ ‫وق ُر َؤى َفنَّان‬ ‫علَي ِه اثنان‬ ‫ال َيخت َ ِل ُ‬ ‫ف َ‬ ‫فَليَرفَع ِرجلَي ِه ‪َ ,‬و إِ َّال َح ِطم ِرج َلي ِه ِل َكي يَر َكع‬ ‫َو اصنَع ما قُلتُ بِإِتقان‬ ‫الميزان‬ ‫هَذا القَو ُل ُه َو ِ‬ ‫س َّرع‬ ‫سرع لَ ِكن ال تَت َ َ‬ ‫"أ َ ِ‬ ‫َو اصفَع ‪َ ,‬و ار َدع ‪َ ,‬و اق َمع ‪َ ,‬و اقلَع‬ ‫َو اح َذر ِمن َكلبِ َك ِإن يَش َبع"‬ ‫سحبان"‬ ‫َو اكتُب ِعن َد َك يا " َ‬ ‫فر ال ِعبرةِ ِللــــ " ُّزعران"‬ ‫ِس َ‬ ‫وردنا فِي العُنوان‪:‬‬ ‫قَد أ َ َ‬ ‫ير ؛ َو َجبان‬ ‫" َوغ ٌد ؛ َو َح ِق ٌ‬ ‫ع ِمي ٌل ِلألَمريكان ؛‬ ‫َو َ‬ ‫س ِمن ُكردِستان ؛‬ ‫ُمن َد ٌّ‬ ‫‪11‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫ي ِمن نَجران ؛‬ ‫ِإرها ِب ٌّ‬ ‫ي " ِمن َع َّمان ؛‬ ‫خو ِ‬ ‫نج ٌّ‬ ‫" ِإ َ‬ ‫ي ِمن تَطوان ؛‬ ‫تَك ِف ِ‬ ‫ير ٌّ‬ ‫ي ِمن با ِكستان ؛‬ ‫َ‬ ‫سلَ ِف ٌّ‬ ‫َو ُ‬ ‫ي ِمن لُبنان ؛‬ ‫شيُو ِع ٌّ‬ ‫َو ال ُك ُّل لَ َدينا شَيطان!!‬ ‫َو ال َّ‬ ‫ش ُ‬ ‫صدَّع‬ ‫الوغ ُد ت َ َ‬ ‫يطان َ‬ ‫مر فَأَز َمع‬ ‫علَي ِه األ َ ُ‬ ‫ش ََّق َ‬ ‫ق‪-‬‬ ‫بَع َد ِ‬‫الضي ِ‬ ‫سع!!‬ ‫بِأَن يَتَ َو َّ‬ ‫ضى ال َمولَى ما قَد كان‬ ‫فَقَ َ‬ ‫ُبر الخ ََّوان‪) ...‬‬ ‫فَت َ َم َّزقَ د ُ‬ ‫سحبان "‬ ‫َو اذ ُكر أ َ ً‬ ‫مرا يا " َ‬ ‫مات ُ‬ ‫ب ؛ َو ما َوقَّع‬ ‫َ‬ ‫ابن ال َكل ِ‬ ‫سح تَوقِي َع َك ‪ ,‬لَن َينفَع‬ ‫فام َ‬ ‫َو استَبدِلهُ ِب َهذا ال َمق َ‬ ‫طع ‪:‬‬ ‫ب " األ َ ُ‬ ‫اإلنسان‬ ‫من " َ‬ ‫( َكت َ َ‬ ‫علَى ِ‬ ‫ِين ِإلَى ال َّديَّان‬ ‫ُ‬ ‫عد ِبالد ِ‬ ‫سل َ‬ ‫سلطان‬ ‫طةَ ِلل ُّ‬ ‫َو َدعِ ال ُّ‬ ‫ال تَع َمل ‪ِ " -‬فيها " ‪َ " -‬‬ ‫ط َرزان"‬ ‫سوبَرمان " )‬ ‫فَ ُهنا الحا ِك ُم " ُ‬ ‫قرع‬ ‫ير ‪ -‬األ َ َ‬ ‫قر ِ‬ ‫َو ام َدح ‪ِ -‬في الت َّ ِ‬ ‫‪12‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫س ُ‬ ‫حبان " ؛ ِل َكي َيتَنَفَّع‬ ‫يا " َ‬ ‫ِير أَن َيت َ َرفَّع‬ ‫فَ ُه َو َجد ٌ‬ ‫سجَّانَ ِإلَى " قُرصان"‬ ‫ِمن َ‬ ‫َو سآ ُخذُهُ ِباألَحضان‬ ‫ص ُكما ِبال ِعرفان‬ ‫َو أ َ ُخ ُّ‬ ‫لَو نَقَلُو ِني ِللــــــ " أَركان"‬ ‫فا ُكتُب ما أَملَلت ُ َك ‪َ ,‬و ارفَع‬ ‫ير ِل َكي يُطبَع‬ ‫قر َ‬ ‫هَذا الت َّ ِ‬ ‫ورا ‪َ ,‬و ي َُو َّزع‪...‬‬ ‫َو يُعَ َّم َم َف ً‬

‫‪13‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫زوجة األسير!! ‪ -‬سالم الضوي‬ ‫َمــــدَّت َيــ َديـ َهـا تَــسـأ َ ُل الـ َعـالَّمـا‬ ‫وتَـب ُّ‬ ‫ق الـ ُّد َجى آال َمـا‬ ‫ُـث فــي غَـ َ‬ ‫سـ ِ‬ ‫الـسـنـين َمــرارة ً‬ ‫ـر ِ‬ ‫َوت َ َّ‬ ‫عـت َ‬ ‫ـجـر َ‬ ‫عــب َ‬ ‫َو َبـنى األَسـى فـي َوج ِه َها أَه َرا َما‬ ‫ذا َبــت ُحـشَـاشةُ قَـلـ ِبها ِمـ َّما َرأَت‬ ‫فَــغَـدت تُـعـانـي ِشـــ َدة ً و ِسـقَـا َما‬ ‫َـريك َح َيا ِتها فَاستَر َج َعت‬ ‫ذ َكـرت ش َ‬ ‫ـــس قَــد غَــ َدت أَحـال َمـا‬ ‫ـــام أُن ٍ‬ ‫أ َي َ‬ ‫عـهـدا ً َمـضـى فَـتـدفَّقت‬ ‫وتَـذ َّكـرت َ‬ ‫منها الدُّموعُ على ال ُخدو ِد ِس َجا َما‬ ‫نَـظـرت ِلـطـفلَتِها الَّـتـي لَـ َّمـا ت َــزَ ل‬ ‫كــل وقـ ٍ‬ ‫ت تَـطر ُح اسـتِفها َما‬ ‫فــي‬ ‫ِ‬ ‫َـر َمــا لَــه ُ‬ ‫أ ُ َّمـــاهُ أيــنَ أبــي تَـأَخ َ‬ ‫لَــقــد انــتـظـرتُ قُــدو َمــهُ أَيَّــا َمــا‬ ‫‪14‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫أ ُ َّمــــاهُ هَـــل يــأتـي لــنـا َبـهـديَّـ ٍة‬ ‫صـي ِه أن يأتي بها ( يا َما َما )‬ ‫أَو ِ‬ ‫ـر قَـلـبَ َها‬ ‫ـعـص ُ‬ ‫فَـتُـجـيبُها والــهـ ُّم يَ ِ‬ ‫ضــرا َمـا‬ ‫و ِبـ َجـوفِـهـا ن ٌ‬ ‫َـــار تــزيـ ُد ِ‬ ‫عــائـ ٌد‬ ‫عــ َّمــا قَــريــ ٍ‬ ‫ب يــــا بُـنـيَّـةُ َ‬ ‫َ‬ ‫اإلبـ َهـا َما‬ ‫وجـوابُـها قَــد يـشـتكي ِ‬ ‫سـلَـت‬ ‫فَـتـعُـو ُد لـلـ َمـ ِل ِك الــقـوي ِ وأر َ‬ ‫ُّعاء ِسـها َما‬ ‫ضاء مـن الـد ِ‬ ‫عـب َر الـفَ ِ‬ ‫َ‬ ‫حمن مـا قد نَالها‬ ‫تـشكو إلـى َّ‬ ‫الـر ِ‬ ‫اإلجـرا َمـا‬ ‫مــن‬ ‫ٍ‬ ‫ظـالـم قــد أدمــن ِ‬ ‫ربَّـاهُ يـا ذا الـبَط ِش فـاحكم بي َننَا‬ ‫ربَّــــاهُ إنَّــــا نـشـتـكي الـحـكـاما‬ ‫دعـواتُـها ســارت وهــم فـي غـفل ٍة‬ ‫نــامـوا ولــ ِكـن ربُّــهـا َمـــا نَــا َمـا‬ ‫قــد يُـمـ ِه ُل َّ‬ ‫الـطاغي فَـيَعدُو قَـد َرهُ‬ ‫ــوا َمــا‬ ‫ويَـــ ُمــ ُّد لــيــ َل‬ ‫ِ‬ ‫ظــالمــ ِه أع َ‬ ‫‪15‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫صـو ُل َمــز ُهـوا ً ِبـمـا قــد نـالَـه ُ‬ ‫َويــ ُ‬ ‫ـيض قَـتَـا َما‬ ‫ُـثـيـر ِل ُّ‬ ‫وي ُ‬ ‫ب الـ َبـ ِغ ِ‬ ‫ـلـرعـ ِ‬ ‫القهر ما بين الورى‬ ‫يف‬ ‫ويَـ ُ‬ ‫س ُّل َ‬ ‫ِ‬ ‫س َ‬ ‫ـرا َمـا‬ ‫ــر الـد ِ‬ ‫وي ِ‬ ‫ِمـاء َح َ‬ ‫ُـحـ ُّل ِمــن ُح ِ‬ ‫اآلالف دونَ ِجــنَــايــ ٍة‬ ‫ــب‬ ‫ويُــ َعــاقِ ُ‬ ‫َ‬ ‫ب يُـطـ ِل ُ‬ ‫ـق األَحـ َكـا َمـا‬ ‫َـيـر َذنـــ ٍ‬ ‫و ِبـغ ِ‬ ‫ب تَـبدَّلت‬ ‫فَــإِذا أتــى يـو ُم ِ‬ ‫الـحسا ِ‬ ‫تــلــك الـ َحـيـاة ُ وأَعـقَـبـت ِإيــال َمـا‬ ‫س ِـلـ ُ‬ ‫طـوا يــومـا ً وال‬ ‫وكـأَنَّـهـم مـــا ُ‬ ‫اإلعـال َما‬ ‫قـاب‬ ‫وطـو ُ‬ ‫الـر َ‬ ‫َّ‬ ‫عوا ِ‬ ‫مـلـكوا ِ‬ ‫ُّ‬ ‫والـظـل ُم مـهـما اشـت َّد يـوما ً وطـؤهُ‬ ‫مـصـيرهُ اإلرغــامــا‬ ‫أو طــا َل كــانَ‬ ‫ُ‬ ‫‪...............................‬‬

‫‪16‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫ولي أم ٌل ‪ -‬سهير شاغوري‬

‫األسير‬ ‫أقض مضاجعي قي ُد‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫بالسعير‬ ‫بأوطان ت َ َح َّر ُق‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫*‬ ‫أنت أدرى‬ ‫إلهي يا رحيما ً َ‬ ‫جير‬ ‫فكن عــــــونا ً بها لل ُمست َ ِ‬ ‫*‬ ‫األسر ما زَ َر َدت يقيني‬ ‫قيو ُد‬ ‫ِ‬ ‫وما َك َب َح الطغاة ُ َي َدي شعوري‬ ‫*‬ ‫رغم قيدي‬ ‫سأبقى لألعادي‬ ‫َ‬ ‫قمطرير‬ ‫بيوم‬ ‫أعاصيرا ً ٍ‬ ‫ِ‬ ‫*‬ ‫فتلك األرض بين ضلوع صدري‬ ‫وتلك األرض تحيا في ضميري‬ ‫*‬ ‫ُ‬ ‫عمري فِدا ًء‬ ‫يهون ألج ِلها ُ‬ ‫ُ‬ ‫يهون لها مصيري‬ ‫وفي شرفٍ‬ ‫‪17‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫*‬ ‫الشمس زا ٍه‬ ‫كنور‬ ‫فَلي أم ٌل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نير‬ ‫أُ ِ‬ ‫جد ُدهُ ِب ٍ‬ ‫فكر ُمستَ ِ‬ ‫*‬ ‫ولي أم ٌل بأن ألقى ُرباها‬ ‫وبالعبير‬ ‫ت َ َكلَّ َل بالـــــورو ِد‬ ‫ِ‬ ‫*‬ ‫النصر مهما طا َل آ ٍ‬ ‫ت‬ ‫فوع ُد‬ ‫ِ‬ ‫البشير‬ ‫تكبير‬ ‫ت‬ ‫بتهليال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫*‬ ‫ب ُح ٍر‬ ‫ِألرقى‬ ‫ِ‬ ‫للسماء بقل ِ‬ ‫األثير‬ ‫رف على‬ ‫ٍ‬ ‫وإحساس َي ُّ‬ ‫ِ‬

‫‪18‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫في ذكرى يوم األسير ‪ -‬نجاة الماجد‬ ‫ناولني الذكرى‬ ‫الحبر بل‬ ‫ناولني‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تسكب العطرا‬ ‫زهور مدادي‬ ‫ودع‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫*‬ ‫قوم‬ ‫عن الفداء عن اإليثار عن ٍ‬ ‫وسام ال ُخلد والبُشرى‬ ‫بعزم‬ ‫نالوا‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫*‬ ‫األسير الذي أضحى بنخوت ِه‬ ‫يا ذا‬ ‫ُ‬ ‫يجر الفأ َل والصبرا‬ ‫بين القيو ِد ُّ‬ ‫*‬ ‫ُ‬ ‫للغد يُذكي شم َع بهجت ِه‬ ‫يتوق ِ‬ ‫ق واليبكي لهم قهرا‬ ‫بينَ الرفا ِ‬ ‫*‬ ‫غدا ً‬ ‫ُ‬ ‫النصر رددها‬ ‫شمس‬ ‫ستشرق‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ويبزغُ الفجر ُ‪ ،‬يعلو صوتُنا جهرا‬ ‫*‬ ‫لليأس في بلدي‬ ‫ال للتخاذ ِل ال‬ ‫ِ‬ ‫حر أنا لو غدا جسمي مع األسرى‬ ‫ٌ‬ ‫*‬ ‫عمري م َع األسرى‬ ‫حر أنا لو أ ِعش ُ‬ ‫ٌ‬ ‫الظلم والقسرا‬ ‫وسوف أبي ُد‬ ‫حر‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪19‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫*‬ ‫حر أنا لو أكن بالقي ِد مغلوالً‬ ‫ٌ‬ ‫حر وسوف أكون لموطني ذُخرا‬ ‫ٌ‬ ‫*‬ ‫حب وقافيةٌ‬ ‫حر وفي ُمهجتي ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ق لي قصرا‬ ‫وسوف أبني‬ ‫ِ‬ ‫بزهر العش ِ‬ ‫*‬ ‫حر وراحلتي‬ ‫حر أنا ‪ -‬أي نعم ‪ٌ -‬‬ ‫ٌ‬ ‫قصيدتي واألماني ال تزل خضرا‬ ‫*‬ ‫أسير أنا َّ‬ ‫لكن لي حل ٌم‬ ‫نعم‬ ‫ٌ‬ ‫يطير ُيزرعُ باآلمال لي فخرا‬ ‫*‬ ‫أسير أنا َّ‬ ‫ٌ‬ ‫وطن‬ ‫لكن لي‬ ‫نعم‬ ‫ٌ‬ ‫ب باق ولو ماضيه اندثرا‬ ‫في القل ِ‬

‫‪20‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫ُ‬ ‫بأقراط الهناء!! ‪ -‬عبدالناصر الجوهرى‬ ‫تزدان‬ ‫أرض‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫إلى (هناء الشلبى) األسيرة الفلسطينية التى نجت من‬ ‫سجن (هشارون) اإلسرائيلى‬ ‫‪.............................................................‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫ك ُّل نساء الوطن العربي ِ ينمنَ بال خوفٍ‬ ‫لعظام‬ ‫سحل‬ ‫ب يومي ٍ أو‬ ‫أو رع ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وأنامل‬ ‫إال مثلى ينتظر‬ ‫َ‬ ‫الموت على يد صهيوني ٍ‬ ‫َّ‬ ‫صك إبادته‬ ‫قرر أن يفرض‬ ‫أو يجعلنا أسرى‬ ‫وثواكل‬ ‫أنا بنتُ نضا ٍل في الوديان ‪,‬‬ ‫وفى الساحل‬ ‫أُفر َج عنى في صفق ِة (شاليطٍ )‬ ‫واعتقلوني ثانيةً‬ ‫من أبرم تلك الصفقاتِ‪..‬‬ ‫ومن بادل؟‬ ‫اقتحموا بيتي اآلمن فى سربي‬ ‫ب وجنو ٍد وبنادق‬ ‫بكال ٍ‬ ‫‪21‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫القارص يقتلني‬ ‫أخذوني والبر ُد‬ ‫ُ‬ ‫ق أجهله‬ ‫ي طوال طري ٍ‬ ‫عصبوا عين َّ‬ ‫ومفارق‬ ‫من الحقني ؛‬ ‫ع عائلتي‬ ‫لم يمهلني‬ ‫ِ‬ ‫ألود َ‬ ‫في رمضان الشهر كريم‬ ‫أما بالقلب لديهم فالحق ُد قديم‬ ‫ظ خادشةٌ‬ ‫وانهالت نحوي ألفا ٌ‬ ‫وشتائم‬ ‫ضربوني كانوا مثل بهائم‬ ‫جعلوني أجلس ‪,‬أثنى قدمي‬ ‫سألوني عن تنظيما ٍ‬ ‫ت ال أعرفها‬ ‫وأنا فى القي ِد مكبَّلةً‬ ‫كالمتهمين‬ ‫تمر األيا ُم‪..‬‬ ‫لم أعرف ما الوقت وكيف ُّ‬ ‫حساس سوى بالمحتلين‬ ‫فقدتُ اإل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ذاب‪ ,‬ولعين‬ ‫سارق أرضي سفا ٌح‪ ,‬ك ٌ‬ ‫ُ‬ ‫(برقين) إذا صرخَت و(جنين)‬ ‫صرخَت ك ُّل (فلسطين)‬ ‫أتهددنى بزنازين (الرمل ِة)؟!‬ ‫فالزنزانةُ تحرسكم من غضبى‬ ‫لن تمنعني ‪ -‬عن ثأري‪-‬‬ ‫‪22‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫زنزانة قاتل‬ ‫ى الدم لو ثار‪..‬‬ ‫َّ‬ ‫فالحر ُ‬ ‫اس تخاف َو ِل َّ‬ ‫فما كان له‬ ‫شبر من أرض عروبته‬ ‫أن يتخلى عن ٍ‬ ‫أو يتنازل‬ ‫فالس َّج ُ‬ ‫ان يخاف سجينته المغلولةَ‪..‬‬ ‫مهما شدَّد إجراءات األمن‪..‬‬ ‫للسجناء جدارا ً عازل‬ ‫ولو شيَّد‬ ‫ِ‬ ‫فالجد ُ‬ ‫عر ُج‪..‬‬ ‫ران الفاصلةُ ت ُ ِ‬ ‫في روضي‬ ‫وكنيس شتا ٍ‬ ‫ت يُبنى فوق بناياتي‬ ‫ُ‬ ‫لكن لن ت ُ‬ ‫طمس أفئدة ٌ‬ ‫َ‬ ‫تحيا لتناضل‬ ‫األبيض‪ -‬لو أُسقط فوق المدنيين – جريمةُ‬ ‫الفسفور‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫حر ٍ‬ ‫من أسقطه غبيَّا ً‬ ‫إما عاجز أو فاشل‬ ‫لن أبقى طول الدهر ألنتظر تفاوضكم‬ ‫ب ‪..‬‬ ‫يا ح َّكام األعرا ِ‬ ‫ألفاوض مغتصبا ً أرضا ً‬ ‫فما حجتكم‬ ‫َ‬ ‫وحقوقا ً وديارا ً وخمائل ؟!‬ ‫‪23‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫ٌ‬ ‫مسلوب‬ ‫وطن‬ ‫ال يُرجع‬ ‫ٌ‬ ‫إال بمقاوم ٍة للمستعمر‪..‬‬ ‫َّ‬ ‫إن تفاوضكم باطل‬ ‫لألسرى خلف القضبان حياة ٌ‬ ‫وشؤو ٌن‬ ‫ومنازل‬ ‫شعبي األعز ُل في (غزةَ) و(الضف ِة)‪..‬‬ ‫ال يخشى بارجةً متربصةً‬ ‫أو معتقالً‪,‬‬ ‫أو ألغاماً‪,‬وقنابل‬ ‫أرض تزدان بأقراطٍ وهناءٍ‬ ‫ٌ‬ ‫أرض لنشامى‬ ‫ٌ‬ ‫وبواسل‬ ‫ب إذا ثرن على المحت ِل ؛‬ ‫وبناتُ األعرا ِ‬ ‫ذل‬ ‫فلن يسكتن على ٍ‬ ‫الفجر يناضل‬ ‫قد عاد إليهن‬ ‫ُ‬ ‫سرب حمامي الزاجل؟‬ ‫هل هذا‬ ‫ُ‬ ‫ت عنادل؟!‬ ‫لتحلقَ قرب الزنزانا ِ‬ ‫أم عادت ِ‬ ‫ُ‬ ‫أشتاق بري َد حبيبي الثائر‪..‬‬ ‫إنى‬ ‫والكوفيَّةُ أعرفها حين يطل خيا ٌل‬ ‫طيف متكاسل‬ ‫أو‬ ‫ٌ‬ ‫يا س َّجاني‪ ..‬يا هذا القاتل‬ ‫‪24‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫ي الحريةَ‪..‬‬ ‫إعلم َ‬ ‫أنك لن تقت َل ف َّ‬ ‫والوطنَ العادل‬ ‫طعام‬ ‫أى‬ ‫ٍ‬ ‫إنى مضربةٌ عن ِ‬ ‫النور إلى حقل الزيتون؛‬ ‫حتى يأتي‬ ‫ُ‬ ‫يغنِى ثانيةً‬ ‫ويعانق فى الوديان جنادل‬ ‫طى لي‬ ‫مهما‬ ‫َ‬ ‫حاصرت ُخ ً‬ ‫بسجنك ‪-‬‬ ‫لن تجع َل حلمي ‪ -‬لو شاب‬ ‫َ‬ ‫عاطل‬ ‫يا هذا القاتل‬ ‫ٌ‬ ‫باأللغام‬ ‫مفتون‬ ‫سعيرك‬ ‫أعل ُم أن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫رصاصك لن يمنعني‬ ‫لكن‬ ‫َ‬ ‫أن أحمى أوتادا ً لخيامي‬ ‫يا هذا القاتل‬ ‫لديك‪..‬‬ ‫الف األسرى محتجزون‬ ‫َ‬ ‫آ ُ‬ ‫أال يكفي أن تسرقَ (نيالً)‬ ‫أو تحرق (بابل)‬ ‫األسالف‪..‬‬ ‫قبر‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫جئت لتنهش َ‬ ‫تجرد زينة أنثى‬ ‫ِ‬ ‫ع جدائل‬ ‫لو زانت صدري الموجو َ‬ ‫تتحرش بي‬ ‫سرير؛‬ ‫أتكبلني فى طرف‬ ‫ٍ‬ ‫‪25‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫النوم‪..‬‬ ‫كي تمنعني‬ ‫َ‬ ‫ب متواصل؟!‬ ‫وأبقى فى تع ٍ‬ ‫لن يسمعني أح ٌد‬ ‫مهما أنكرتُ مزاعمهم‬ ‫ى ملفقةٌ‬ ‫تنهال التُّه ُم عل َّ‬ ‫فى التحقيق المتواصل‬ ‫ما ُجرمي‬ ‫لو شاركتُ رفاقي بمظاهرةٍ‬ ‫وشجبتُ الفيتو ال ُمنحازَ المتخاذل‬ ‫األسر اعتدنا منذ حدوث النكب ِة‪,‬‬ ‫َ‬ ‫واإلستيطان عليه‬ ‫ت اإلستسالم لقاتل‬ ‫فلسنا نرفع رايا ِ‬ ‫فبالدي إن طالت محنتها؛‬ ‫فغدا ً‬ ‫تكسر قيدا ً ‪,‬وسالسل‬ ‫ُ‬ ‫نهض من قبو الصمتِ‪..‬‬ ‫وغدا ً ت‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫تفك األغال َل‪..‬‬ ‫األسالك سنابل‬ ‫وتُنبتُ حول‬ ‫ِ‬ ‫أسوار البستان‪,‬‬ ‫حين تسلَّقتم‬ ‫َ‬ ‫أبواب دياري‬ ‫وف َّجرتم‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫دون مراعاةٍ لل ُحرما ِ‬ ‫يدوي من حولي‪,‬‬ ‫وصرا ُخ األهل ِ‬ ‫ت‬ ‫ذعر األطفال تناثر فى الطرقا ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪26‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫أتساءل‬ ‫ما كثرة هذا ال ُجند ؟!‬ ‫ي ليسحلني في أصفادي؟!‬ ‫لماذا انكبَّ عل َّ‬ ‫وكأني لستُ ضحيَّة جالَّ ِد‬ ‫منذ نعومة أظفاري‬ ‫شاهدتُ بعيني تنكي َل عوائل‬ ‫ٌ‬ ‫مرهون‬ ‫أعل ُم أن مصيري‬ ‫بالحرم القدسي ِ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ي عالما ٍ‬ ‫ت ورسائل‬ ‫فإنى‬ ‫ُ‬ ‫أرقب أ َّ‬ ‫يا هذا القاتل‬ ‫فألنك جاهل‬ ‫َ‬ ‫ال تدري أن الحادي اعتاد على األخطار‪..‬‬ ‫وأمسك بزمام العير الضال ِة‪,‬‬ ‫َ‬ ‫أنقذ باألمس قوافل‬ ‫ُ‬ ‫الجدران الفاصلةُ اعترفت بهزيمتها‬ ‫والليلة فاصل‬ ‫ُ‬ ‫واألنفاق غدا ً ستواصل‬ ‫حق العيش‪..‬‬ ‫لن تمنعني عن ِ‬ ‫حواجزك الملعونةَ‪,‬‬ ‫َ‬ ‫جرافاتُ تجيء لهدم منازل‬ ‫أو َّ‬ ‫ي؛‬ ‫السجن إذا طال عل َّ‬ ‫أزف ُلعُرس األوطان‪..‬‬ ‫‪27‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫ويجيء حبيبي منتصرا ً‬ ‫ب هائل‬ ‫يفديني فى رك ٍ‬ ‫المتغطرس‪..‬‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫يا هذا الجند ُّ‬ ‫إن الجبارين إذا هبُّوا‬ ‫عتادك‪..‬‬ ‫ينفعك‬ ‫لن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫دمارك‪,‬‬ ‫أسلحة‬ ‫َ‬ ‫درعك‪,‬‬ ‫َ‬ ‫والخطو المتثاقل‬ ‫أقمار ٌحلَّت بسمائي‬ ‫لم ترض بغيري‬ ‫ليس سواه الموتُ بديالً‬ ‫ليست بين عيون األرض وبيني حائل‬ ‫عليك ‪..‬‬ ‫فاألرض غدا ً تنقلب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فخاتل مهما كنت تخاتل‬ ‫يا هذا الس َّج ُ‬ ‫ان‪..‬‬ ‫وجودك‪ ..‬زائل‬ ‫رك‪ ..‬فإن‬ ‫َ‬ ‫أ ُبش َ‬

‫‪28‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫عري ‪ -‬صالح عبد الرزاق‬ ‫الجدار‬ ‫م َّل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫حروف ش َ‬ ‫الجمعة‬ ‫شـــعري وانشــغل‬ ‫حــروف‬ ‫الجــدار‬ ‫مــ َّل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بـضمــــا ِد نزفٍ قد جرى من معتقـــــل‬ ‫*‬ ‫عبـــر الســالســــ ِل صرخـــة ٌ‬ ‫وتســـللت‬ ‫َ‬ ‫المكـــان علــى عجــل‬ ‫تقـاســـيم‬ ‫هــزت‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫*‬ ‫إنســــان تُلمــــلــــ ُم بعضهــــا‬ ‫أشـــال ُء‬ ‫ٍ‬ ‫دفـاتــر مـَـن رحــل‬ ‫تـــرنـــو بحســرتِها‬ ‫َ‬ ‫*‬ ‫ـــــــب األوراقَ عـــــ َّل وصــــيــــةً‬ ‫وتقل‬ ‫ُ‬ ‫ت األمــل‬ ‫تُركــــت تُعــلــم‬ ‫بعــــض آيـــا ِ‬ ‫َ‬ ‫*‬ ‫يميــنــي هـــا هنـــا متـــلعثـــ ٌم‬ ‫وعــلى‬ ‫َ‬ ‫آثـــار ســـوطٍ يـَــعربـــي ٍ قــد حمـــــل‬ ‫ُ‬ ‫*‬ ‫ــجـــان عشـــرة َ‬ ‫أشـــهر‬ ‫ولـــهُ مـــع الس‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الــسبـاب يـــلفهـــا مثـــ َل الغـزل‬ ‫بـــات‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫*‬ ‫‪29‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫أخـــاف أن َيهــوي لنـــا‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫يــا صـــاحبــ َ َّ‬ ‫نعـرف بالـرؤى مــا قـد حصــل‬ ‫رمــش و‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫*‬ ‫كشــــف نهايــــ ٍة المســـــتُها‬ ‫وأخـــاف‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أنـــي رأيــتُ‬ ‫الطيـر ِمــن رأســي أكــل‬ ‫َ‬ ‫*‬ ‫قصـــر ِه‬ ‫ي أراكمــــا فـــي‬ ‫ِ‬ ‫يــا صــاحبــ َ َّ‬ ‫وأظنـــهُ‬ ‫قريــــب محتـــــمــــل‬ ‫أمــــر‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫*‬ ‫ي لقتـ ِلــــ ِه‬ ‫و وصيتَّـــــي يــا صاحبـَــــ َّ‬ ‫ســـا لــهُ سـ َّمـا زعافــا ً فـي العســـل‬ ‫ُد َّ‬

‫‪30‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫رحــت تــهـتـف ‪ -‬أحــمـد قــطــيـــش‬ ‫َ‬ ‫حـيـيت مــن نـبض قـلبي يـا ابن حـطين ِ‬ ‫يــا مــن اضــئــت دروب الــعـز تـهـديـني‬ ‫*‬ ‫يـا رابــط الــجــأش تـطـربـنـي بـسـالـته‬ ‫رفـعـت رأســي فـمـرحى لـلفلسطيني‬ ‫َ‬ ‫*‬ ‫واجـهت عسف خشاش األرض شرذمة‬ ‫َ‬ ‫مـــــن الـصـهـايـنة الــشــذاذ بــالـديـن‬ ‫*‬ ‫فــالـديـن نــبــ ٌع لــصـبـ ٍر المــثـيـل لــــه‬ ‫يـحـيـي الــرجـا فـيـكـ ُم أيـهـا ويـحـييني‬ ‫*‬ ‫شـ َــدوا وثــاقـك ظــنـوا انــهـم نـجـحـوا‬ ‫الـزنـازين‬ ‫بـخـنـق صــوتـك مـــن خــلـف‬ ‫ِ‬ ‫*‬ ‫فــرحــت تــهـتـف واألقــطــار مـصـغـيـةً‬ ‫َ‬ ‫غـيـرمـحزون‬ ‫ـرس‬ ‫لــصـائـل الــحــق جــ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫*‬ ‫‪31‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫نـهـضـت بـالـقامة الـسـمقاء مـشـتمال‬ ‫العين‬ ‫على الشموخ وعشق األرض في‬ ‫ِ‬ ‫الغثاء تقاوم ‪ -‬ياسر السفياني‬ ‫ووحدك دون‬ ‫َ‬ ‫ِ‬

‫رت بـــ ســِـد َره‬ ‫أ ُ ِس َ‬ ‫الشمس هذا الجبين‬ ‫وأعلى ِمنَ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫وأسمى ِمنَ المو ِ‬ ‫للِ‬ ‫باللِ‬ ‫في ِ‬ ‫هللا‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫أن تجر َ‬ ‫الموت كل صباحٍ‬ ‫وكل مساءٍ‬ ‫وال تستكين‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تعيش بــ قطره‬ ‫ُ‬ ‫لدهرين صائم‬ ‫ِ‬ ‫ودونك مليون طيفٍ وطيفٍ‬ ‫َ‬ ‫ووحدك‬ ‫َ‬ ‫‪32‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫الغثاء تقاوم‪..‬‬ ‫دونَ‬ ‫ِ‬ ‫سره‬ ‫ويرمونَ ِك َ‬ ‫وتضحكُ‬ ‫نبكي‬ ‫الموت حتى تساوم!‬ ‫وهل ترفض‬ ‫َ‬ ‫تجف الدما ُء‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫يئن الوتين‬ ‫‪.‬‬ ‫وتبس ُم‪..‬‬ ‫نبض خبيءٍ‬ ‫ال يعلمونَ بــ ٍ‬ ‫وراء التِال ِل ينا ُم الجنين‬ ‫الصدر بذره‬ ‫وفي‬ ‫ِ‬ ‫الظالم‬ ‫برغم‬ ‫ِ‬ ‫سنا في حشاها الدفين‬ ‫تناغي ال َ‬ ‫ُ‬ ‫سا‬ ‫نور السماوا ِ‬ ‫ت شم ً‬ ‫ويبعث ُ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫عن حب ِة القل ِ‬ ‫تزاور َ‬ ‫ذات الشما ِل وذات اليمين‬ ‫‪.‬‬ ‫ت لــ ِفكره‬ ‫سجن َ‬ ‫ُ‬ ‫ِيت‬ ‫فُد َ‬ ‫التفك ُر شي ٌء ثمين‬ ‫‪33‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫فمالك تأ َلم‬ ‫َ‬ ‫ومالك يا صاحِ تبدو حزين‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫ديت تبسم‬ ‫فــ ُ َ‬ ‫وأب ِشر‬ ‫وبشر‬ ‫ِ‬ ‫بنصر مبين‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫دوك‬ ‫أنت‬ ‫طليق وإن قي َ‬ ‫فــ َ‬ ‫ق‬ ‫وكل طلي ٍ‬ ‫هناك سجين‬ ‫َ‬

‫‪34‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫عينيك من قلبي سال ُم ‪ -‬رضوان قاسم‬ ‫إلى‬ ‫َ‬ ‫عينيك من قلبي سال ُم‬ ‫إلى‬ ‫َ‬ ‫طار الحما ُم‬ ‫فمن‬ ‫َ‬ ‫عينيك قد َ‬ ‫*‬ ‫طير‬ ‫الحر‬ ‫فأنت‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫رغم القي ِد ٌ‬ ‫َ‬ ‫شئت وال تضا ُم‬ ‫تحل ُق أين‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫*‬ ‫لصب‬ ‫أسر‬ ‫ٍ‬ ‫أسير والهوى ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫طاب الغرا ُم‬ ‫األرض قد‬ ‫ق‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫بعش ِ‬ ‫*‬ ‫قيودك لو أُقبِلها فإني‬ ‫َ‬ ‫فيك شمسا ً ال تنا ُم‬ ‫أقبِ ُل َ‬ ‫*‬ ‫معصميك لها ٌ‬ ‫أنين‬ ‫سالس ُل‬ ‫َ‬ ‫بكفيك الصدا ُم‬ ‫ويوجعها‬ ‫َ‬

‫‪35‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫*‬ ‫َّ‬ ‫الغار لألبطا ِل تا ٌج‬ ‫وإن‬ ‫َ‬ ‫غار وانتقا ُم‬ ‫وتا ُج‬ ‫َ‬ ‫يديك ٌ‬ ‫*‬ ‫كنت نارا ً‬ ‫ُ‬ ‫رأى‬ ‫السجان أنَّ َك َ‬ ‫ولك يا هما ُم‬ ‫فشا َد‬ ‫السور ح َ‬ ‫َ‬ ‫*‬ ‫نفس أضاءت‬ ‫فجا َء‬ ‫النور من ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫النور يخشاهُ الظال ُم‬ ‫وإن‬ ‫َ‬ ‫*‬ ‫أسر‬ ‫فارقت‬ ‫وما‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سيفك حينَ ٍ‬ ‫َّ‬ ‫فإن القي َد سيفُ َك والسها ُم‬ ‫*‬ ‫ب‬ ‫ولم تُغمد‬ ‫َ‬ ‫قيودك في جرا ٍ‬ ‫بكفيك الحسا ُم‬ ‫قدر‬ ‫َ‬ ‫كأن ٌ‬

‫‪36‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫في يَو ِم األَسير ‪ -‬قتيبة مسعود‬ ‫‪........................‬‬ ‫سير ِب ُ‬ ‫شك ِر ِه ال َهادي‬ ‫ض ُر َ‬ ‫ع األ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫اِذ فَج ُرهُ ِعي ٌد ِبال ِميعا ِد‬ ‫*‬ ‫ِببُ ُ‬ ‫صب ِر ال َجمي ِل ُه ُم‬ ‫طولَ ِة ال َّ‬ ‫نَزدا ُد نَصرا ً ِب َّ‬ ‫مان اآل ِد‬ ‫الز ِ‬ ‫*‬ ‫وس فَخَارا ً‬ ‫َيرمي ِبأَفئِ َدةِ النُّفُ ِ‬ ‫ِللنَّص ِر تَه ِنئَةٌ ِب َ‬ ‫ظف ِر ِبالدي‬ ‫*‬ ‫صب ُرنَا ِببَ َرا َع ٍة‬ ‫فَلَئِن ت َ َوثَّقَ َ‬ ‫ق األَعيا ِد‬ ‫َلث َ َمت ثُغُ َ‬ ‫ور ُمن َِم ِ‬ ‫*‬ ‫سماتِ ِهم ُمتَألَلي ٌء‬ ‫والنُّ ُ‬ ‫ور في قَ َ‬

‫‪37‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫على أَطوا ِد‬ ‫والفَج ُر ُمنتَ ِظ ٌر َ‬ ‫*‬ ‫ع ِز ُز فَوقَ شَم ِس تَأ َ ُّملي‬ ‫َوأَنا أ ُ َ‬ ‫سير ِبنَص ِر ِه ِل ِبالدي‬ ‫َف َر ُج األ َ ِ‬ ‫*‬ ‫َرفَ َع ال ُّ‬ ‫عا‬ ‫ش ُمو َخ ِبقَد ِر ما ابتَ َه َل ال ُّد َ‬ ‫يَهدي ال ُّ‬ ‫وب تَ ِحيَّةَ اآلسا ِد‬ ‫شعُ َ‬ ‫*‬ ‫بِ َرصي ِد ار ٍ‬ ‫ث ِمن فَخَائِ ِر ِع ِز ِهم‬ ‫بِالنَّص ِر سائِ َرة ٌ الى األَم َجا ِد‬ ‫*‬ ‫ي َه َذا َمب َدئي‬ ‫انِي ال ِفلَس ِطين ُّ‬ ‫َ‬ ‫سبي َل بِ َالدي‬ ‫ط َّوعتُهُ َيرقَى َ‬ ‫*‬ ‫واب بِنَه ِج ِه ))‬ ‫ص ُ‬ ‫ع ال َّ‬ ‫ضا َ‬ ‫(( قَل للَّذي َ‬ ‫س َدا ِد‬ ‫ضا َ‬ ‫قَد َ‬ ‫ع ِمن َك النَّص ُر َبع َد َ‬ ‫*‬ ‫شكرا ً ِل ِمع َ‬ ‫ُ‬ ‫روح ِه‬ ‫طاءٍ َمزَ جتُ بِ ِ‬ ‫ُروحي فَ َ‬ ‫اب َوال ُؤنَا ِلبِالدي‬ ‫ط َ‬ ‫‪38‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫هازع في المعتقل ‪ -‬السيد عبده ابو أمجد‬ ‫دق الجرس‬ ‫وحان الوقت لعودة (هازع)‬ ‫(هازع) طفل من رام هللا‬ ‫تلميذ في الصف الرابع‬ ‫سار حثيثا ً صوب الدار‬ ‫وعلى مد البصر هناك‪..‬‬ ‫كان الفتية واألحجار‬ ‫في موعدهم واألحرار‬ ‫ينتظرون ليأتي (هازع)‬ ‫ليزودهم باألخبار‬ ‫كالهدهد ليالً ونهار‬ ‫ويوافيهم باستمرار‬ ‫عن جيش البغي الغدار‬ ‫كان الجند هنالك أيضا ً‬ ‫ينتظرون‪..‬‬ ‫‪39‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫ليأتي الطفل فيعتقلوه‬ ‫هب العسكر حين رأوه‬ ‫هجموا غدرا ً وأحاطوه‬ ‫ُوضع القيد بأيدي هازع‬ ‫واختطفوه‪..‬‬ ‫في المخفر‬ ‫شهرا ً سجنوه‪..‬‬ ‫وبحقد يهو ٍد‬ ‫ضربوه‪..‬‬ ‫قام الضابط يسأل هازع‪..‬‬ ‫قل لي‪ :‬ما اسمك؟‬ ‫اسمي‪ :‬هازع‬ ‫حسناً‪ ،‬قل لي‪:‬‬ ‫ما إسم زعيم األحرار؟‬ ‫من تدعمه باألخبار؟‬ ‫عن جند الجيش المغوار؟‬ ‫ال أعرف إسما ً غير اسمي‪..‬‬ ‫فأنا هازع‪..‬‬ ‫تلميذ في الصف الرابع‪..‬‬ ‫ال أعرف معنى مغوار‪..‬‬ ‫أو شخصا ً يُدعى أحرار‪..‬‬ ‫أو أقرأ صحف األخبار‪..‬‬ ‫‪40‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫في مدرستي‪..‬‬ ‫ال أعرف إال األستاذ‪..‬‬ ‫وأنا دوما ً أنسى إسمه‪..‬‬ ‫يكفي أني أحفظ إسمي‬ ‫والكراس‪..‬‬ ‫فأنا مازلت صغيرا ً‪..‬‬ ‫كي أحفظ أسماء الناس‪..‬‬ ‫لكن‪ ..‬قل لي‪:‬‬ ‫من أنت لتفسد في وطني؟‬ ‫وتصادر حرية ُمدني‪..‬‬ ‫تعتقل الناس وتُرهبني‪..‬‬ ‫وتُبيح القتل وتسألني‪..‬‬ ‫أشخاص أو أجناس‪..‬‬ ‫عن‬ ‫ٍ‬ ‫أتظن بأني عباس ؟!‬

‫‪41‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫بان‪ -‬نجم العيساوي‬ ‫أسو ٌد خَل َ‬ ‫ف القُض ِ‬ ‫‪---------------------‬‬‫َالنَ ال َحديدُ‪َ ...‬و َما النُوا‪َ ...‬و َما َوهَنوا‬ ‫اء ‪َ ...‬ما َر َكنوا‬ ‫والعابِرونَ إلى العَليَ ِ‬ ‫*‬ ‫ُه ُم األُسودُ‪ ...‬إِذا ال َحت‪ ...‬بَرا ِثنُ ُهم‬ ‫غنَّى لَ ُهم َو َ‬ ‫َو ُهم ُ‬ ‫اإلبا‪َ ..‬‬ ‫ط ُن‬ ‫ش ُ‬ ‫موس ِ‬ ‫*‬ ‫أَحفا ُد جي ٍل‪ ...‬أَذ َّل هللاُ كا ِئ َد ُهم‬ ‫ثير النَّق َع‪ِ ...‬إذ َ‬ ‫ط َعنوا‬ ‫َوالعا ِد َياتُ ت ُ ُ‬ ‫*‬ ‫صة ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ب َو‬ ‫اآلفاق‪ِ ...‬‬ ‫ساروا على الدَّر ِ‬ ‫َ‬ ‫شاخ َ‬ ‫ت األَبطالُ‪َ ...‬ما ارت َ َهنوا‬ ‫ِمن ها ُهنا َم َّر ِ‬ ‫*‬ ‫ب‬ ‫كالرع ِد في ُ‬ ‫س ُح ٍ‬ ‫َوال َحز ُم في خَط ِو ِهم‪َّ ...‬‬ ‫تَزهو ِبغَيثِ ِه ُم(و) اآلكا ُم‪ ...‬والفَن َُن‬ ‫*‬ ‫ع ُر ٍن‬ ‫بان‪ ...‬في ُ‬ ‫َكأَنَّ ُهم خَل َ‬ ‫ف ذي القُض ِ‬ ‫‪42‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫س َكنوا‬ ‫تَشكو القُيُو َد‪ ...‬فَ َما خابوا َوال َ‬ ‫*‬ ‫ب‬ ‫س ِك ٌ‬ ‫َوفَضلُ ُهم في ُ‬ ‫ُون النَّ ِ‬ ‫اس‪ُ ...‬من َ‬ ‫عي ِ‬ ‫فيهم َي َرونَ ال ُه َدى ِبال َحز ِم يَقت َ ِر ُن‬ ‫*‬ ‫ب‬ ‫َو َال َذ ِمن ُهم َعظي ُم التُّر ِس في َر َه ٍ‬ ‫َو َد َّك سا َح ال ُجناةِ ال َه ُّم َوال َحزَ ُن‬ ‫*‬ ‫أَبطا ُل َمل َح َمةٍ‪ ...‬خ ُّ‬ ‫صورا‬ ‫َطو بِها‪..‬‬ ‫ً‬ ‫الرو ُح‪َ ...‬والبَ َد ُن‬ ‫أَل َوانُها ‪ ...‬يَنتَقيها ُّ‬ ‫*‬ ‫صالُوا َوجالُوا‪َ ...‬و َعي ُن هللاِ‪ ...‬تَرقُب ُهم‬ ‫المن َُن‬ ‫َوالفَت ُح آتٍ‪ ...‬على أَعتابِ ِه ِ‬ ‫*‬ ‫لَفُّوا عصائِبَ ُهم‪ ..‬وال َح ٌّق ُمؤت َزَ ٌر‬ ‫السل ُم يُمتَ َه ُن‬ ‫س ِ‬ ‫في َوثبَ ِة الخَي ِل‪ ...‬لَي َ‬ ‫*‬ ‫هام ال َموتِ‪ُ ...‬مبت َ ِسما‬ ‫يَلقى ال َج ُ‬ ‫سور ِس َ‬ ‫َوال َموتُ يَل ِوي‪ ...‬على أَعقابِ ِه ال َكفَ ُن‬ ‫*‬ ‫ف َو َمنقَ َبةٌ‬ ‫سي ٌ‬ ‫أَسرى‪َ ...‬ول ِكنَّ ُهم‪َ ...‬‬ ‫َوال َمج ُد طافَت ِب ِه األَرجا ُء‪َ ...‬وال َّ‬ ‫ش َج ُن‬ ‫‪43‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫*‬ ‫سلَكوا‬ ‫َوأَنت ُ ُم أَيُّها األَسرى َو َمن َ‬ ‫ب‪ ...‬ما افتَتَنوا‬ ‫الجهادِ‪ِ ..‬منَ ِ‬ ‫المحرا ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫َدر َ‬ ‫*‬ ‫أباط َرة ٌ‬ ‫َوال تَرا َءت لَ ُكم يَو ًما ِ‬ ‫عا‪َ ...‬حيثُما قَ َ‬ ‫طنوا‬ ‫ِإال َودانت ُخضو ً‬ ‫*‬ ‫ِإ َّن األُسارى لُي ٌ‬ ‫ُوث‪ ...‬حينَ نَن ُدبُ ُهم‬ ‫عفَ ُن‬ ‫والخانِعينَ ُ‬ ‫سدًى‪ ...‬قَد لَفَّ ُهم َ‬ ‫*‬ ‫يَحيَا األُباة ُ بِ ِظ ِل القُد ِس‪ ...‬في ِه َم ٍم‬ ‫س َجنوا‬ ‫َحتَّى َوإِن ما َد ِ‬ ‫ت األَقزا ُم‪ ...‬أَو َ‬ ‫*‬ ‫ُه ُم ال ُكماةُ‪ ...‬أُباة ُ الضَّي ِم ما َ‬ ‫غفَلوا‬ ‫صانوا األَمانَةَ‪ ...‬أَه ُل ِ‬ ‫هللا‪ ...‬يُؤت َ َمنوا‬ ‫*‬ ‫يَا أ ُ َّمتي‪ ...‬إِ َّن َكي َد ال َبغي‪ُ ...‬من َد ِح ٌر‬ ‫ُّ‬ ‫والظل َم ُمن َك ِس ٌر‪َ ...‬مهما َ‬ ‫طغَت‪ِ ..‬فت َ ُن‬ ‫*‬ ‫ص َدا ٌ‬ ‫َوذي َّ‬ ‫ُ‬ ‫الز‬ ‫نازين في قُضبا ِنها َ‬ ‫الس َيا ُ‬ ‫ط‪َ ...‬و َيبقى ال َعز ُم َوالث َّ َم ُن‬ ‫تَبلى ِ‬ ‫*‬ ‫‪44‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫س تَبقى َمدى األَي َِّام َبه َجتَنا‬ ‫َوالقُد ُ‬ ‫الرو ُح‪َ ...‬مهما طا َل ذا َّ‬ ‫الز َم ُن‬ ‫فِدًى لَها ُّ‬ ‫ق اآله – إسراء إسماعيل‬ ‫فار ِمن ُ‬ ‫أس ٌ‬ ‫عم ِ‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫األول‬ ‫ِ‬ ‫السف ُر َّ‬ ‫مي ٍ‬ ‫ت‬ ‫ِرحلةُ ال َّ‬ ‫س ِ‬ ‫ماء إلى َبط ِن ِ‬ ‫صر َخ ٍة تُنادي‬ ‫ف َ‬ ‫سري في ال َمدى يُ َهر ِو ُل خَل َ‬ ‫ال ُجد ُ‬ ‫ران تَئِ ُّن وال ِعظا ُم َعطشى‬ ‫القُض ُ‬ ‫ض ُّن واألجساد َمنفى‬ ‫بان ت َ ِ‬ ‫األ َم ُل يَ ِك ُّن في َمنفاهُ َويَشقى‬ ‫سام ِع ِه ِحدا َء األفو ِل‬ ‫نافِ َذتُها ال َمنسيَّ ِة ت ُ َر ِد ُد على َم ِ‬ ‫والفُراق‬ ‫ث لعائ ٍد إلى ما ال يُطاق‬ ‫ب اللها ِ‬ ‫أصداؤهُ ت َ ُّ‬ ‫زف ِسر َ‬ ‫َلوهل ٍة ‪..‬أسم ُع َمن يُناديني ل ِكني أشي ُخ اآلن‬ ‫كسر القل ُم في يَدي َيح ِر ُق ِ‬ ‫أناملي ِحب ُرهُ‬ ‫ين ُ‬ ‫صد ُرهُ‬ ‫يحتفي دمعُهُ بالذكرى التي يُطلقُها َ‬ ‫الشتاء‬ ‫َواج ِس ِ‬ ‫ُ‬ ‫ينجب فما ً َكتَنهيدةِ أمي في ه ِ‬ ‫أراك ُهنا هَذا ال َمساء‬ ‫أبتاهُ‪َ ..‬مالي ال‬ ‫َ‬ ‫ص ُرني النداء‪!.....‬‬ ‫أسم ُع من يُناديني و َيع ِ‬ ‫‪45‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫السف ُر الثاني‬ ‫ِ‬ ‫القلب يَحت َ ِر ُق‬ ‫ُ‬ ‫صوتٌ ِمن َد ٍم وطين‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫سحابة نَبيِة َمحفوفَة بالقديسين‬ ‫تَل َم ُح ِظ َّل َرع ٍد أسو ٍد يف ِتكُ بِشَفافي ِة ال َمالئِك ِة‬ ‫ش َّه ُد‬ ‫آخر إصبعٍ َيت َ َ‬ ‫ُ‬ ‫بير‬ ‫والُّلعبةُ تَتَن ُ‬ ‫َفس الت ُّ َ‬ ‫راب‪ ...‬هَذا ِسجني ال َك ِ‬ ‫صةَ الفَج ِر أحيانًا‬ ‫َ‬ ‫عرو َ‬ ‫ستي تُحبُّ َرق َ‬ ‫ت أحيانَا أخرى‬ ‫و ِغنا َء الفَراشا ِ‬ ‫ُ‬ ‫تبئ بَينَ أضال ِعي‬ ‫تبحث َ‬ ‫ع ِن ال ِكن ِز ال ُمخ ِ‬ ‫هل أق ُّد خَري َ‬ ‫طتَهُ أم أ ُ‬ ‫ش ُّق عن ِلحائي؟!‬ ‫يثأر ِل َحيائي‬ ‫عاريَة‬ ‫أصير فَ َمن ُ‬ ‫ُ‬ ‫عا َد التَّاري ُخ إلي ُمتال ِشيا‬ ‫ص َرختُ َ‬ ‫مسجونة أنا ‪ُ ..‬كلَّما َ‬ ‫سدي‬ ‫تُح ِر ُجهُ َم ِ‬ ‫المحي و ُحدو ُد َج َ‬ ‫تي ُ‬ ‫ُدون‬ ‫سدهُ الده ُر وساد ُِن ال َمو ِ‬ ‫الريح عط ٌر أح َمر أف َ‬ ‫األسماء‬ ‫في يَدي ِه َرصاصةٌ َو َكفَن‬ ‫ش َجن‬ ‫طر و َ‬ ‫بُكا ٌء َوزَ غاري ٌد و َم ٌ‬ ‫سودا َء‬ ‫صفرا َء وخَضرا َء َو َ‬ ‫راياتٌ َ‬ ‫هتافاتٌ ‪ :‬شَهيدٌ‪ ...‬شَهيد‬ ‫‪46‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫زاء‪..‬؟!‬ ‫ِل َمن بيتُ ال َع ِ‬ ‫َكفنوهُ ‪ ..‬احملوهُ فموتُهٌ ِعيد‬ ‫أبَتاهُ ‪..‬‬ ‫لم أ ِبع يَوما ً تَذا ِكر نِسيانَ َمن قَضوا‬ ‫ل ِكن من يثأر لهؤالء‪...‬؟!‬ ‫سدي العاري أم الهباء‪ .......‬؟!‬ ‫َج َ‬ ‫السف ُر الثَّالث‬ ‫ِ‬ ‫أخيرة ٌ لَ َك و ِلنافِ َذتي ال َحبيبَ ِة‬ ‫خَفقَةٌ ِ‬ ‫أن ُ‬ ‫روسي ال ُمستَحيل ِة‬ ‫ظ ُر ِلعَ‬ ‫َ‬ ‫ض وشا َل الزعتَر‬ ‫أُقنُعُها بِأن‬ ‫تلبس األب َي َ‬ ‫َ‬ ‫ألف ُ‬ ‫غربَة‬ ‫بيتي ِمن َدمعٍ َوألم َو ِ‬ ‫أبَتاهُ ‪..‬‬ ‫س َّجان‬ ‫َ‬ ‫لست وح َد َك في قَب َ‬ ‫ض ِة ال َ‬ ‫صرون َ​َك إلي‬ ‫أرا ُهم يَع ِ‬ ‫ص ُرني ‪:‬أنا ال ُمشتاق‬ ‫عين فِي وج ِه َك تُب ِ‬ ‫وبَقيةُ ٍ‬ ‫ت وح َد َك ال ُمستباح‬ ‫لَس َ‬ ‫ان ُ‬ ‫ظر ِلعروسي َمر ال َّ‬ ‫شفَ ُق بِجانبها يختال‬ ‫ت َميتًا فَتعال‬ ‫ت‪ ..‬لس َ‬ ‫هناك أن َ‬ ‫َ‬ ‫ت ِفكرة ٌ َن َمت على َ‬ ‫ظه ِر َيقيني‬ ‫أن َ‬ ‫إنهُ وعدي َيكفَلُهُ عهدي‬ ‫‪47‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫دار ِمن جوع ٍ‬ ‫ف ظهري ِج ٌ‬ ‫خَل َ‬ ‫ض التي أنتَ ِظ ُرها‬ ‫وأ َمامي األر ُ‬ ‫فيها ما ٌء وأسما ٌء‬ ‫وفيها أنت‪..‬‬ ‫سؤال‬ ‫اصطا َدني َ‬ ‫فيك ُ‬ ‫أنا ُّ‬ ‫أنت‬ ‫الطع ُم ال َ‬ ‫واألسما ُء أشباهُ ال َجواب‪!...‬‬ ‫عد لي يَو ًما واقنع َمسائي‬ ‫ُ‬ ‫ذلك ال َحنين‬ ‫ألف َم ِيتةٌ منذ َ‬ ‫بأنَّني ُ‬ ‫وأبنا ُء ُمع ِجزتي يَكبرون‬ ‫أبَتاهُ ‪..‬‬ ‫يتيم‬ ‫يا ابتِسامةَ الفَج ِر في ثَغ ِر ٍ‬ ‫والمقالع‬ ‫ف ِ‬ ‫صوتُ ال َمآذن يشحذُ نبوءة َ ال َك ِ‬ ‫َ‬ ‫آخر‬ ‫ص ٌ‬ ‫ليب َ‬ ‫على وش َِك أن يَل َد َمسي ًحا َ‬ ‫َ‬ ‫ض ُع البُندقية‬ ‫قَشعَريرة ُ ثَدي ٍ يُر ِ‬ ‫الربي ُع وال َموتُ واقِف‬ ‫ت َم َّه َل َّ‬ ‫فلتمطرنا الصواريخ والقذائِف‬ ‫سيَنسونَ َمن أنت؟ ‪..‬من أنا؟‬ ‫َ‬ ‫روسي وشَا َل البُرتُقال‬ ‫ع‬ ‫سيَنسونَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سجين‬ ‫ذلك ال َّ‬ ‫سينسون أنني ابنة َ‬ ‫سينسون جوعي وأبناء معجزتي‬ ‫‪......‬والجدار‬ ‫السج ُن وال ُم َخي َِّم‬ ‫وسيذ ُك ُرني ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪48‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫ولن تل ِف َ‬ ‫كار‪!....‬‬ ‫ظني األر ُ‬ ‫وم ‪/‬الذِكرى والتذ ُ‬ ‫ض في َي ِ‬

‫يو ُمك الحر ‪ -‬أليسار حمدي‬

‫يو ُمك الحر يا أسير سيأتي‬ ‫وستجتاح كل عا ٍ‬ ‫ت خيوله‬ ‫*‬ ‫قيدُك الوغد سوف يمسي هشيما‬ ‫وسيُنفَى عن النضار دخيله‬ ‫*‬ ‫القرار بعد شتا ٍ‬ ‫ت‬ ‫سيطيب‬ ‫ُ‬ ‫وأساك المدي ُد تطوى ذُيولُه‬ ‫*‬ ‫كم تمنى ولم يَنل ما تمنــى‬ ‫فا َجــأته خي ُل الخالص تغُوله‬

‫‪49‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫األسير الفلسطيني ‪ -‬محمود مفلح‬ ‫ادري بانكم االنواء والمطر‬ ‫وانكم في الوجود السمع والبصر‬ ‫ادري بانكم اشجار دوحتنا‬ ‫وليس اال عليها ينضج الثمر!‪..‬‬ ‫لو كنتم من غثاء القوم ما فعلوا‬ ‫مايفعلون وماضجوا وما ضجروا‬ ‫لكنكم خضرة الدنيا وزينتها‬ ‫وليس اال اليكم تنسب السير!‪..‬‬ ‫لقد شهدنا وكل الناس قد شهدوا‬ ‫ان الذين ورا القضبان قد زاروا‪!،،‬‬ ‫ولو ارادوا حياة الذل النغمسوا‬ ‫‪50‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫ولو ارادوا طعام الذل العتذروا!!‪..‬‬ ‫لكنهم وجبال القدس تعرفهم‬ ‫فكلما اظلمت ايامهم نفروا!‪..‬‬ ‫اشمخ بروحك ‪ -‬محمد داود‬ ‫إشــمخ بروحك بل بالجوع مفخــرة‬ ‫صقر واشـمخ إلى العلياء منتصبا‬ ‫يا‬ ‫ُ‬ ‫إجعـل سهامك تدمــي قلــــب قاتلها‬ ‫ُكن نارها ‪ ..‬وليكن ســ َّجانهم حطـبا‬ ‫ِأمض الحســام بوجه الباغي منتقما‬ ‫و ُحز أوداجه بالزحـف هيابا ومنقلبا‬ ‫إضرب بجوعك من جاءت جحافلهم‬ ‫واجعل رياضك من حول العدى لَهَ َ​َبا‬ ‫ب‬ ‫هـذا األسير وهـذا الرد من شـــــع ٍ‬ ‫ســـما يطـاول حتى عانق الشــُّــهبا‬ ‫‪51‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫قدس العــروبة واإلسالم في ُ‬ ‫شــغ ٍل‬ ‫فيها الشــــــهيد أقام الليـل محتسبا‬ ‫إدارة صحيفة ذي المجاز ‪:‬‬ ‫رئيس التحرير ‪ :‬محمد طكو‬ ‫مدير التحرير ‪ :‬عبد المالك ابا تراب‬ ‫إداريو الصحيفة ‪:‬‬ ‫د‪ .‬عمر هزاع‬ ‫خيري خالد‬ ‫عبد الرحيم جداية‬ ‫معين الكلدي‬ ‫أ‪.‬إيمان عبد المنعم‬ ‫جميلة سالمة‬ ‫خالد البار‬ ‫أليسار حمدي‬ ‫سهير شاغوري‬ ‫منى الزير‬ ‫خالد العبدو‬ ‫لينا المفلح‬ ‫‪52‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫لورين القادري‬ ‫عمر العالونة‬ ‫محمد نور بنحساين‬

‫القصيدة‬ ‫َمح َك َمةٌ َميدا ِنيَّة!!‬

‫الفهرس‬ ‫الشاعر‬ ‫عمر هزاع‬

‫زوجة األسير!!‬

‫سالم الضوي‬

‫ولي أم ٌل‬ ‫في ذكرى يوم األسير‬ ‫ُ‬ ‫بأقراط الهناء‬ ‫تزدان‬ ‫أرض‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫شعري‬ ‫حروف‬ ‫الجدار‬ ‫م َّل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رحــتَ تــهـتـف‬ ‫الغثاء تقاوم‬ ‫ووحدكَ دون‬ ‫ِ‬

‫سهير شاغوري‬ ‫نجاة الماجد‬ ‫عبدالناصرالجوهرى‬ ‫صالح عبد الرزاق الجمعة‬ ‫أحــمـد قــطــيـــش‬ ‫ياسر السفياني‬

‫عينيك من قلبي سال ُم رضوان قاسم‬ ‫إلى‬ ‫َ‬ ‫قتيبة مسعود‬ ‫في يَو ِم األَسير‬ ‫السيد عبده ابو أمجد‬ ‫هازع في المعتقل‬ ‫نجم العيساوي‬ ‫ف القُضبان‬ ‫أسو ٌد خَل َ‬ ‫إسراء إسماعيل‬ ‫ق اآله‬ ‫فار ِمن ُ‬ ‫أس ٌ‬ ‫عم ِ‬ ‫أليسار حمدي‬ ‫يو ُمك الحر‬ ‫محمود مفلح‬ ‫األسير الفلسطيني‬ ‫محمد داود‬ ‫اشمخ بروحك‬

‫‪53‬‬

‫الصفحة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪51‬‬

‫ديوان األسير – صحيفة ذي المجاز‬

‫‪54‬‬