ألف القضية ،كفي حالنا ىذه تحديدان ،ىي قبل كل شيء ،قضية مساررة ...كىذا منطقي كطبيعي بالنسبة لجماعة
مسارم نقلي ."...كألنو لكل مساررة تقاليدىا كطقوسها. َّ عرفت نفسها بكل كضوح منذ البداية بأنها "تنظيم ٌ كذلك األمر بالنسبة للماسونية العملية أك التأملية .خاصةن كانو كما قاؿ ركنيو غينوف " ...لم يبقى في العالم الغربي ،ككتنظيم مسارٌم يستطيع االدعاء بنسب تقليدم حقيقي ،إالٌ معلمي الكار كالماسونية[55][1] 55"...
لذلك ،فإننا سنحاكؿ في ىذا القسم من بحثنا ،كمن أجل تفهم أكبر لطبيعة الماسونية كأبنائها ،تسليط بعض
الضوء على ما نعتقد أنو أىم ما لديهم .نقصد ،طقوسهم كرمزيتها... مؤكدين خاصةن – كاستنادان إلى ما يقولونو عن أنفسهم -على الدرجات الثبلثة األكلى .ثم سنحاكؿ ،كاستنادان إلى نفس المرجعية ،فتح نافذة قد تنير الطريق بالنسبة لما قد تعنيو درجاتها العليا ...كنبدأ أكؿ ما نبدأ بػ... 1 األدكات... كالتي ىي تلك التي يحتاجها البنٌاء كي يتمم عملو .ألف األدكات األساسية التي تستعملها الماسونية مجازان كرمزان ىي في األصل ،تلك التي كاف يستعملها البناؤكف العمليوف في األزمنة القديمة .كأكؿ ىذه األدكات كأىمها – األمر الذم يجعلها مقترنة بالماسونية كشعار ،إف لم نقل رمزىا األساسي – ىي الزاكية كالفرجار...
اللوحة األكلى – شعار الماسونية كاىم أدكاتها الرمزية ،الزاكية كالفجار حيث تمثل الزاكية العنصر السلبي أك الجامد لكن ،الضركرم كالذم ال غنى عنو لتحديد استقامة كصحة قائمية الحجر ك/أك المنشأة .بينما يمثل الفرجار العنصر اإليجابي أك المتحرؾ الذم يؤكد على ملكة الفكر كتحكمو بالمادة .ىذا كتختلف في الرمزية الماسونية ،كحسب الدرجات ،إف لم نقل ،حسب مقدرة البنٌاء على التحكم
بطبيعة األشياء ،كضعية كل من الفرجار كالزاكية أحدىما بالنسبة لآلخر .ففي الدرجة األكلى التي ىي درجة
المبتدئ ،كلما كانت المهمة األساسية المطلوبة من ىذا األخير تتمحور حوؿ صقل نفسو ،بحيث تتطور من
حجر أصم إلى حجر مصقوؿ كمنحوت يمكن استعمالو في البناء ،نجد أف الزاكية تأتي من حيث كضعيتها فوؽ الفرجار الذم ما زاؿ على المريد تعلم كيفية التحكم بو كاستعمالو كما يجبٌ .أما في الدرجة الثانية كالتي ىي
درجة الرفيق فنبلحظ تداخل اإلثنين ببعضهما البعض .بينما في الدرجة الثالثة أم في درجة األستاذ فإننا نبلحظ ركوب الفرجار ،الذم ىو استحقاقان أداة المعلم ،فوؽ الزاكية...