تقرأ في عدد «صوت الأمة» الجديد: «نعم أحرقتهم»

Page 1

‫«نعم» أحرقتهم‬

‫المصريون‬

‫ملعارضة الحناجر واملصالح‪:‬‬ ‫«هزمناكم بالقاضية»‬

‫هزيمة ثالثية‬

‫لدعوات املقاطعة واإلخوان وإعالم أهل الشر‬ ‫«اإليد الشغالة» تفتك بصدور أحفاد البنا‪ ..‬ومال تركيا وقطر الحرام يفشل فى إنقاذهم‬

‫الشعب‬

‫يكتب شهادة وفاة‬ ‫ألسطورة «مهنية اإلعالم‬ ‫الغربى» وقدسية الهاشتاج‬

‫طوابري املعمرين وذوى‬ ‫االحتياجات الخاصة‬ ‫ومشاركة الشباب‬ ‫واملرأة تصيبان تميم‬ ‫وأردوغان باإلحباط‬

‫رئيس التحرير‬

‫عبداحلليم قنديل‬ ‫أسسها‪ :‬عصام إسماعيل فهمى‬

‫اإلصدار الثانى ـــ العدد ‪٩٥٨‬‬

‫السبت ‪ ٢١‬من شعبان ‪2019 /٤/٢٧ - 1440‬‬

‫ال صوت يعلو فوق صوت األمة‬

‫‪ 12‬صفحة ــ الثمن‪٥ :‬جنيهات‬

‫سياسة مصر الشريفة تكتب واقعا جديدا للشرق األوسط‬ ‫توقيت مكاملة ترامب لـ«حفرت» يكشف الدور املصرى فى تغيري املوقف األمريكى‬ ‫من الجيش الليبى‪ ..‬ومبادئ القاهرة التسعة تحافظ على استقرار السودان‬

‫التضامن‪:‬‬

‫خطة حكومية‬ ‫لتطبيق كشف‬ ‫املخدرات على‬ ‫موظفى الدولة‬

‫شمال سيناء‬ ‫شوشة‪ :‬لن‬ ‫نفرط فى حبة‬ ‫رمل من سيناء‬ ‫‪www.soutalomma.com‬‬

‫صالح‬

‫‪V‬‬ ‫‪s‬‬ ‫ميسى‬ ‫العالم يترقب‬ ‫مباراة برشلونة اإلسبانى‬ ‫وليفربول اإلنجليزى‬ ‫فى نصف نهائى دورى األبطال‬

‫من ينتصر‬ ‫فى ليلة‬ ‫الكامب نو؟‬

‫قبل أسبوع من‬ ‫المواجهة الثانية‬ ‫بين الفرعون والبرغوث‬ ‫من يحسم مصير الكرة الذهبية؟‬

‫التموين‪:‬‬

‫حذف غري املستحقني‬ ‫واملوظفني الكبار‬ ‫من الدعم وفر‬ ‫‪ 1.4‬مليار جنيه‬

‫أزمة فى «الزراعة»‬ ‫بسبب ترميم املتحف‬ ‫الزراعى وتعرضه للسرقة‬ ‫‪www.facebook.com/soutalomma‬‬


‫مق‬

‫‪27/4/2019‬‬

‫‪No. 958‬‬

‫اال‬ ‫ت‬

‫‪2‬‬

‫قال جابر طايع‪ ،‬المتحدث باسم وزارة األوقاف‪ ،‬إنه ال صحة لمنع مكبرات‬ ‫الصوت فى رمضان‪ ،‬مشيرًا إلى أنه " نرشد عملها فقط لمنع تداخل األصوات‬ ‫بين المساجد"‪ .‬وأضاف "ال أحد يملك أدنى عقل يمنع مكبرات الصوت في‬ ‫رمضان‪ ،‬وهناك من يحاول التشويش على مصر‪ ،‬ويروجون فى قناة اإلرهابيين‬ ‫أن مصر تحارب اإلسالم‪ ،‬ونحن نعمل فقط على ترشيد الميكروفونات"‪.‬‬

‫اخلاليا النائمة جلماعة اإلخوان اإلرهابية ما زالت تعشش داخل أماكن كثيرة فى مصر‪،‬‬ ‫أخطرها اجلامعات واملؤسسات احلكومية‪ ،‬إذا كان ما كشف عنه القيادى‬ ‫اإلخوانى السابق واملنشق عن اجلماعة من وجود أكثر من ‪ 300‬ألف‬ ‫إخوانى متوغلني فى اجلامعات والوزارات والهيئات احلكومية‪ ،‬صحيحا‪،‬‬ ‫فاألمر خطير للغاية‪ ،‬ألن الدودة ما زالت فى جذر شجرة وقاعدة‬ ‫املجتمع‪ ،‬وحتتاج إلى عالج فورى‪ ،‬واحلكايات كثيرة والروايات مثيرة‪.‬‬

‫جريدة أسبوعية مستقلة‬

‫عادل السنهورى يكتب‪:‬‬

‫دفاعا عن رئيس جامعة القاهرة ضد كتائب اإلخوان‬ ‫ما حــدث مع الدكتور محمد اخلشت‪ ،‬رئيس‬ ‫جامعة القاهرة‪ ،‬خالل األيام املاضية يؤكد ذلك‪.‬‬ ‫فالرجل سار على نهج التنوير الثقافى للجامعة‪،‬‬ ‫واستضاف مفكرين وأدباء وفنانني‪ ،‬واشتعلت قبة‬ ‫اجلامعة بحفالت عمر خيرت وكبار املطربني‬ ‫بحضور آالف الطلبة‪ ،‬ومرت فى منتهى االحترام‬ ‫وااللتزام والهدوء‪.‬‬ ‫لكن لألسف‪ ،‬منذ حفلة املطرب محمد حماقى‬ ‫فــى جامعة الــقــاهــرة األســبــوع املــاضــى ورئيس‬ ‫اجلامعة يتعرض حلمالت غير طبيعية وغير‬ ‫مفهومة بالرغم من جناح احلفلة وحضور أكثر‬ ‫من ‪ ٧٠‬ألف طالب وطالبة باملجان‪.‬‬ ‫من وراء هذه احلمالت املغرضة؟ هل إعالن‬ ‫الدكتور محمد اخلشت ســداد املصروفات عن‬ ‫الــطــاب غير الــقــادريــن هــو السبب؟ وهــل هذا‬ ‫اإلع ــان يحسب لــه؟ أم يحسب عليه؟! أليس‬ ‫دعمه لهؤالء الطالب هو أحــد أهــداف التعليم‬ ‫فــى اجلامعة‪ ،‬ودور رئيسها مــن منطلق تربوى‬ ‫وإنسانى؟ أم أن التعسف معهم وإعمال القانون‬ ‫بال قلب وروح هو األنسب؟‬ ‫هل موضوع درجــات الرأفة فى احلــاالت التى‬ ‫تغير نتيجة الطالب من «راسب» إلى «ناجح» فى‬ ‫السنوات النهائية أمر جدير بالتقدير واالحترام‬ ‫من الدكتور اخلشت؟ أم أن الطالب تضيع من‬ ‫عمره سنة واثنتان من أجل مادة واحدة؟! عالوة‬ ‫على أن رئيس اجلامعة أعلن القرار بعد موافقة‬ ‫مجلس شئون التعليم والطالب‪.‬‬ ‫لكن يبدو أن هذه القرارات اإلنسانية لم تعجب‬ ‫خاليا اإلخوان داخل اجلامعة‪ ،‬وقنواتها اخلارجية‬ ‫والكتائب اإللكترونية‪ ،‬فهاجمت رئيس اجلامعة‪،‬‬ ‫بــل طالبت بإقالته‪ ،‬ألنــه أصــدر ق ــرارات تيسر‬ ‫على الطالب بصفته أبا لهم قبل أن يكون رئيس‬ ‫جامعة‪ ،‬واعتبرت خاليا اإلخوان وأذرعها الداخلية‬ ‫واخلارجية هذه التيسيرات حلشد الطالب إلى‬ ‫التصويت على التعديالت الدستورية‪.‬‬ ‫احلقيقة أن «اإلخـــوان» اإلرهــابــيــة‪ ،‬واملوالني‬ ‫لها‪ ،‬انزعجوا من حالة االستجابة العالية من‬

‫«الخشت» اتخذ‬ ‫قرارات ال تتنافى مع‬ ‫مجلس الجامعة فما‬ ‫سر الهجوم عليه‬ ‫فى هذا التوقيت؟!‬ ‫حشود الطالب التى بلغت سبعني ألــف طالب‬ ‫لهتاف رئيس اجلامعة بـ«حتيا مصر» رمز الدولة‬ ‫الوطنية الــذى أطلقه رئيس اجلمهورية‪ ،‬وهى‬ ‫حالة غير مسبوقة فى جامعة القاهرة أن يطلق‬ ‫جمع طالبى‪ -‬بهذا العدد‪ -‬هتاف «حتيا مصر»‪.‬‬ ‫ولألسف انساق البعض وراء هجوم اإلخوان‪،‬‬ ‫دون تبني للمقصد مــن احلشد الطالبى غير‬ ‫املسبوق‪ ،‬وهو رفع احلالة املعنوية للطالب ونشر‬ ‫األجواء الوطنية للتشجيع على املشاركة اإليجابية‬ ‫فى االستفتاء على التعديالت الدستورية‪.‬‬ ‫ورغــم هــذا الهجوم انتصر مجلس اجلامعة‬ ‫لرئيسها وأصدر بيانا اخلميس املاضى يندد فيه‬ ‫بالهجوم على «اخلشت»‪ ،‬وقالت جامعة القاهرة‪،‬‬ ‫فى بيانها‪« :‬وحيث إنها تعمل بشكل مؤسسى‪،‬‬ ‫وفى إطار القوانني واللوائح‪ ،‬فإنها توضح النقاط‬

‫الهامة التالية‪:‬‬ ‫أوال‪ -‬الح ــظ ــت اجلــامــعــة عــجــز عـ ــدد من‬ ‫الطالب ببعض الكليات عن ســداد املصروفات‬ ‫الدراسية املقررة قانونا‪ ،‬ولذلك سعت إلى توفير‬ ‫مــوارد من التبرعات التى وعد بها بعض رجال‬ ‫األعمال واملجتمع املدنى‪ ،‬ومن صناديق التكافل‬ ‫االجتماعى لسداد الرسوم عن الطالب املتعثرين‬ ‫وغــيــر الــقــادريــن‪ ،‬ول ــدى اجلــامــعــة رصــد كامل‬ ‫حلالتهم االجتماعية‪ ،‬وال تشمل تلك احلــاالت‬ ‫طالب البرامج اخلاصة أو الطالب الوافدين‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬بخصوص ما أثير بشأن إضافة نسبة‬ ‫‪ %٥‬درجــات للطالب الراسبني لالستفادة منها‬ ‫فى االنتقال للعام الدراسى التالى أوالتخرج‪ ،‬فإن‬ ‫حقيقة الوضع‬ ‫بشأن إعطاء درجــات رأفــة لطالب السنوات‬

‫النهائية‪ ،‬توضح جامعة القاهرة‪ ،‬بعض النقاط‬ ‫الهامة فى هذا األمر‪ ،‬وذلك فيما يلى‪:‬‬ ‫‪ -١‬إن هذا القرار معمول به فى معظم كليات‬ ‫اجلــامــعــة (مبــوافــقــة سنوية بــقــرار متجدد من‬ ‫مجالس الكليات)‪ ،‬ولذلك كان من الالزم تعميمه‬ ‫بقرار واحد لتحقيق مبادئ املساواة والتكافؤ بني‬ ‫طالب اجلامعة‪ ،‬حتى ال يتم إعطاء بعض طالب‬ ‫الكليات مــيــزة ال يحصل عليها طــاب كليات‬ ‫أخرى‪ ،‬وإنهاء املعاملة التمييزية لطالب اجلامعة‬ ‫الواحدة فى شأن درجة الرأفة احلدية‪.‬‬ ‫‪ -٢‬يطبق هــذا الــقــرار على طــاب السنوات‬ ‫النهائية‪.‬‬ ‫‪ -٣‬يؤدى هذا القرار لتغيير حالة الطالب من‬ ‫الرسوب بثالث مــواد إلى االمتحان فى مادتني‬ ‫بدور سبتمبر‪ ،‬أو نقل الطالب من حالة راسب‬

‫مبادة وبالتالى تأخر تخرجه عاما كامال بسبب‬ ‫درجة واحدة‪ ،‬إلى خريج‪ ،‬مبعنى أال يتأخر تخرج‬ ‫الطالب سنة كاملة بسبب درجة واحدة‪ ،‬ال سيما‬ ‫أن عملية التصحيح بها جانب بشرى تقديرى‬ ‫يختلف من أستاذ إلى آخر‪ ،‬وال يعقل تأخر تخرج‬ ‫الطالب عاما كامال بسبب درجة واحدة فى مادة‬ ‫واحدة‪ ،‬يوجد فى تصحيحها جانب بشرى‪.‬‬ ‫‪ -٤‬حتسب النسبة املئوية وهى ‪ ٪ ٥‬ملادة واحدة‬ ‫فقط لتغيير حالة الطالب‪ ،‬وهــى تعادل درجة‬ ‫واحدة فى حالة أن املادة من‪ ٢٠‬درجة‪ ،‬وخمس‬ ‫درجات فى حالة أن املادة من ‪ ١٠٠‬درجة‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫‪ -٥‬وافــق‪،‬عــلــى تعميم هــذا الــقــرار‪ ،‬مجلس‬ ‫شئون التعليم والطالب باجلامعة‪ .‬وسبق ملجلس‬ ‫اجلامعة اتخاذ ق ــرارات بهذا واعتمد قــرارات‬ ‫بعض الكليات فى اجللسة رقم ‪ ١١٦٨‬على سبيل‬ ‫املثال‪.‬‬ ‫ثالثا‪ -‬تؤكد اجلــامــعــة‪ ،‬أنها ملتزمة بأجندة‬ ‫املجلس األعلى للجامعات بشأن الدراسة‪ ،‬فيما‬ ‫يخص طالب الليسانس والبكالوريوس‪ ،‬كما أن‬ ‫أمر حتديد مواعيد امتحانات الدراسات العليا‬ ‫للفصل الدراسى الثانى بكليات اجلامعة‪ ،‬متروك‬ ‫لكل كلية وفقا لظروفها وطبيعة الدراسة التى متر‬ ‫بها‪ ،‬ومبا يحقق مصلحة الطالب‪.‬‬ ‫رابعا‪ -‬تؤكد جامعة القاهرة‪ ،‬أن قــرار إعفاء‬ ‫طــاب املــدن اجلامعية من مصروفات اإلقامة‬ ‫والتغذية‪ ،‬يتعلق بشهر رمضان فقط‪ ،‬ويأتى فى‬ ‫إطار تخفيف اجلامعة عن أبنائها الطالب‪ ،‬فى‬ ‫ضوء توافر موارد للوفاء بذلك كلما أتيح األمر‪.‬‬ ‫أخــيــرا‪ ،‬تؤكد إدارة جامعة القاهرة أنها لن‬ ‫تتأخر فى أى وقت عن اتخاذ قرارات للتيسير عن‬ ‫أبنائها من الطالب والعاملني وأعضاء التدريس‬ ‫كلما تيسر لها ذلــك‪ ،‬وطاملا جاء ذلك فى إطار‬ ‫حتقيق العدالة وتكافؤ الفرص»‪.‬‬ ‫املعركة مع اإلخوان لم تنته‪ ،‬فاخلاليا ما زالت‬ ‫نائمة وتستيقظ وفــقــا للتعليمات مــن اخلــارج‬ ‫سواء داخل اجلامعة أو داخل مؤسسات وهيئات‬ ‫احلكومة‪.‬‬

‫انتباه‪ ..‬من المسئول عن غياب الرقابة عن فلذات أكبادنا؟‬

‫■ بيزنس حضانات «بير السلم» لجنى األموال بطريقة غير قانونية وستار خلفى لمروجى األفكار التكفيرية والوهابية‬ ‫‪ ‬انتشرت فــى اآلون ــة األخــيــرة‪ ،‬وبشكل عشوائى‬ ‫الــعــديــد مــن احلــضــانــات غــيــر املــرخــصــة‪ ‬داخــل‬ ‫مــصــر‪ ،‬حتى أصبحت متثل خــطــرا كبيرا يهدد‬ ‫أطفالنا فى ظل غياب الرقابة من املسئولني ومن‬ ‫املجتمع‪ ،‬ما جعلها عرضة للكثير من التجاوزات‬ ‫املادية واألخالقية والفكرية‪ ،‬ويبقى الضحية هو‬ ‫الطفل املصرى‪« .‬غرفة داخــل منزل»‪ ،‬هذا رأس‬ ‫مال أصحاب احلضانات املشبوهة‪ ،‬ليتم بعدها‬ ‫إغــراق مواقع التواصل االجتماعى باإلعالنات‪،‬‬ ‫وإغراء أولياء األمور باألسعار املخفضة واخلدمات‬ ‫املتميزة التى تقوم بتقدميها‪ ،‬ليبادروا بالذهاب إليها‬ ‫لوضع أطفالهم بها دون التأكد من مشروعية هذه‬ ‫احلضانات أو مهنية القائمني عليها ومؤهالتهم‬ ‫واملناهج التى يقومون بتدريسها‪ .‬لم يقتصر بيزنس‬ ‫حضانات “بير السلم” فقط على جنى األمــوال‬ ‫بطريقة غير مشروعة أو غير قانونية‪ ،‬ولكنه أصبح‬ ‫ســتــارا يختبئ خلفه مــروجــو األفــكــار التكفيرية‬ ‫والوهابية من خالل تدريس مناهج تعليمية وتربوية‬ ‫تنتهج هــذه األفــكــار وتبث السموم داخــل عقول‬ ‫أطفالنا وحتثهم على تطبيقها‪.‬‬ ‫ورغم خطورة هذه امللف إال أنه حتى األن يتبادل‬ ‫املسئولون إلقاء املسئولية على بعضهم اآلخر‪ ،‬ولم‬

‫ينجح أحد فى السيطرة على هذه الظاهرة التى‬ ‫تهدد املجتمع املــصــرى‪ ،‬لتتبادر إلــى ذهننا عدة‬ ‫أسئلة‪ ،‬من املسئول عن منع هذه احلضانات من‬ ‫مزاولة نشاطها؟ ومن املكلف بالتفتيش على هذه‬ ‫األماكن؟ ومن املسئول عن وضع املناهج التعليمية‬

‫التى تدرس ألطفالنا؟‬ ‫وعلق محمد العقبى مستشار وزيرة التضامن‪،‬‬ ‫على أزمــة احلضانات غير املرخصة‪ ،‬بقوله‪ ،‬إن‬ ‫الــوزارة ال سلطة لها على هذه األماكن‪ ،‬وبالتالى‬ ‫ال تخضع إلشــراف أو مراقبة ال ــوزارة‪ ،‬ألنها لم‬

‫موضحا أن املسئول عن هذه‬ ‫تعط لها تراخيص‪،‬‬ ‫ً‬ ‫األماكن ومراقبتها هى األحياء واملحافظات‪ ،‬وإذا‬ ‫مت إرسال شكوى للوزارة من أولياء األمور بوجود‬ ‫حضانة مخالفة يتم إرسال إنذار بضرورة توفير‬ ‫التراخيص ومنحها مهلة ‪ 3‬شهور‪ ،‬ثم إنــذار ثان‬ ‫ومهلة جديدة ومبجرد إنهاء التراخيص يتم وضعها‬ ‫حتت املراقبة‪ ،‬وإذا لم يتم تقنني األوضــاع يغلق‬ ‫ـورا‪ .‬وأضــاف العقبى‪ ،‬أنه جار التعاون‬ ‫النشاط فـ ً‬ ‫مع املحافظات حلصر أعداد هذه األماكن‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى أن الوزارة تعد مشروع حتت مسمى “املشروع‬ ‫القومى لتنمية الطفولة املبكرة” لتسهيل تأسيس‬ ‫احلضانات وترخيصها‪ ،‬ومت رصد ‪ 250‬مليون جنيه‬ ‫من بنك ناصر لتقدمي قروض للجمعيات والقطاع‬ ‫اخلاص لتطوير احلضانات القائمة لتكون مطابقة‬ ‫للمواصفات وللتراخيص‪ .‬وأوضــح العقبى‪ ،‬أنه‬ ‫يتم إعداد منهج موحد من خالل خبراء مصريني‬ ‫بالتعاون مع أكثر من جهة دولية‪ ،‬وسيتم تطبيقه فى‬ ‫كل حضانات اجلمهورية‪ ،‬وهذه املناهج تقوم على‬ ‫ما يسمى مخرجات التعليم‪ ،‬وهو ضمان حصول‬ ‫األطفال على قدر معني من العلم والطرق احلديثة‬ ‫مشيرا إلى أن مناهج احلضانات من‬ ‫فى التدريس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سن يوم إلى ‪ 4‬سنوات هى مسئولية وزارة التضامن‬

‫وليس وزارة التربية والتعليم‪ ،‬ويتم إعدادها من قبل‬ ‫جلنة داخل الوزارة تضم ممثل للتعليم‪.‬‬ ‫مــن جانبها قــالــت الــدكــتــورة ســحــر مشهور‪،‬‬ ‫مــســتــشــارة وزي ـ ــرة الــتــضــامــن االجــتــمــاعــي‪ ،‬أن‬ ‫احلضانات غير املرخصة متثل خطرا كبيرا على‬ ‫املجتمع املصرى‪ ،‬ألن البعض يتخذها ستار لنشر‬ ‫األفــكــار املتطرفة من خــال مناهج يتم وضعها‬ ‫حسب ميول أصحابها‪ ،‬مشيرة إلــى أنــه مت غلق‬ ‫نظرا لتبنيها منهج تنظيم داعش‬ ‫بعض احلضانات ً‬ ‫اإلرهــابــى‪ .‬وأضــافــت مشهور‪ ،‬أن الترخيص له‬ ‫شــروط ومسئول عن منحه ‪ 3‬جهات‪ ،‬األولــى من‬ ‫املحافظة أو احلى بأن هذا املكان ميكن أن يتم‬ ‫فيه إنشاء حضانة أو فتحها‪ ،‬وتتضمن الشروط‬ ‫التأكد من سالمة املبنى وشروط احلماية املدنية‬ ‫والتنظيم السكانى للحى‪ ،‬وثانيا تراخيص فنية‪،‬‬ ‫وهى اشتراطات حتددها وزارة التضامن بخصوص‬ ‫السعة والهيكل الوظيفى‪ ،‬وثال ًثا التأكد من أن هذا‬ ‫الشخص ليست عليه أى شبهات جنائية ألنه سيتم‬ ‫ائتمانه على أطفال‪.‬‬

‫أحمد سامى‬

‫تصدر كل سبت عن شركة صوت‬ ‫األمة للصحافة والنشر‬ ‫«شركة مساهمة مصرية»‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫التنفيذى‬

‫يوسف أيوب‬

‫مدير التحرير‬

‫حمدى عبدالرحيم‬

‫املشرف الفنى‬

‫عمرو عطوة‬

‫مدير اإلنتاج‬

‫صابر على‬

‫اإلدارة والتحرير‪:‬‬ ‫‪ 6‬شارع وزارة الزراعة‬ ‫ناصية شارع الثورة ‪ -‬املهندسني‬ ‫ت‪33351118 -33355776 :‬‬ ‫فاكس‪33355920 :‬‬ ‫التوزيع واالشتراكات داخل مصر‪:‬‬ ‫اإلدارة العامة للتوزيع لدول‬ ‫العالم‪ :‬الشركة القومية للتوزيع‬ ‫االشتراكات‪ :‬داخل مصر‬ ‫ملدة عام‪ 100 :‬جنيه مصرى‬ ‫‪ 6‬شهور‪ 50 :‬جنيه ًا‬ ‫الدول العربية‪ 150 :‬دوالر ًا‬ ‫أمريكي ًا الدول األجنبية‪180 :‬‬ ‫دوالر ًا أمريكي ًا‬ ‫املوقع اإللكترونى‬ ‫‪www.soutalomma.com‬‬ ‫اإلصدار األول‪ :‬عدلى املولد‬ ‫البريد اإللكترونى‬ ‫‪Sooutelomma@yahoo.com‬‬

‫الوكيل اإلعالنى الحصرى‬

‫محمول‪01115010101:‬‬

‫‪info@podegypt.com‬‬

‫عنصر المفاجأة أساس حمالت الكشف على الموظفين‪« ..‬التالعب فى التحاليل» و«التهرب من‬ ‫الكشف» يعدان حالة إيجابية‪ ..‬والعالج بالمجان وفى سرية تامة‪ ..‬وتوفير فرص عمل للمتعافين‬

‫مدير صندوق «مكافحة وعالج اإلدمان» لـ‬

‫‪:‬‬

‫الحكومة تعتمد خطة لكشف المخدرات على موظفى الدولة‬

‫عمرو عثمان‬

‫كشف عمرو عثمان‪ ،‬مساعد وزيــر التضامن‬ ‫االجــتــمــاعــى‪ ،‬ومــديــر صــنــدوق مكافحة وعــاج‬ ‫اإلدم ــان والتعاطى‪ ،‬عن اعتماد مجلس الــوزراء‬ ‫خطة تفصيلية للكشف على موظفى الدولة تعتمد‬ ‫منهجية حــمــات الكشف عــن التعاطى‪ ،‬وذلــك‬ ‫بتطبيق نظام سرية املواعيد‪ ،‬واملفاجأة فى التنفيذ‬ ‫لتحقيق الفاعلية املطلوبة‪ ،‬ووجــود املستهدفني‪،‬‬ ‫وفــى حاله ترقب دائــم خلضوع جميع العاملني‬ ‫باجلهاز اإلدارى واملرافق العامة للدولة‪ ،‬للكشف‬ ‫فى أى وقت‪ ،‬واألولوية فى التنفيذ على طوائف‬ ‫التشغيل باملرافق احليوية والعاملني فى مجال‬ ‫رعاية النشء والشباب وجهات تقدمي اخلدمات‬ ‫للمواطنني والــتــعــامــل مــع اجلــمــهــور والسائقني‬ ‫واحلرفيني‪.‬‬ ‫أشار «عثمان»‪ ،‬فى تصريح لـ«صوت األمة»‪ ،‬إلى‬ ‫أنه خالل الفترة من ‪ 2015‬إلى ‪ 2018‬قام الصندوق‬ ‫بحمالت الكشف املفاجئ على املخدرات بالتعاون‬ ‫مــع اجلــهــات املعنية على ثــاث مــراحــل‪ ،‬شملت‬ ‫الــطــرق السريعة‪ ،‬حيث مت توقيع الكشف على‬ ‫‪ 145‬ألف سائق‪ ،‬ومع تكثيف احلمالت أسفرت‬

‫نتائج احلمالت عن انخفاض نسبة التعاطى بني‬ ‫السائقني مــن ‪ % 24‬إلــى ‪ ،% 12‬باإلضافة إلى‬ ‫حمالت على سائقى احلافالت املدرسية‪ ،‬فخالل‬ ‫الفترة من ‪ 2015‬إلى ‪ 2018‬أسفر تكثيف احلمالت‬ ‫على املدارس عن انخفاض نسبة التعاطى ما بني‬ ‫سائقى احلافالت املدرسية من ‪ % 12‬إلى ‪،% 2.7‬‬ ‫فضال عن حمالت على املوظفني‪ ،‬ومت استهداف‬ ‫مــا يــقــرب مــن ‪ 8282‬موظفا بــواقــع ‪ 8‬وزارات‪،‬‬ ‫وأسفرت النتائج عن وجود ‪ 250‬حالة تعاط‪.‬‬ ‫وأكد «عثمان»‪ ،‬أن «حمالت الكشف عن املواد‬ ‫املخدرة تتم بشكل مفاجئ‪ ،‬وفى سرية تامة‪ ،‬وال‬ ‫يوجد علم مسبق لدى أى موظف بخط سير هذه‬ ‫احلمالت‪ ،‬وفى حالة إيجابية العينة‪ ،‬وثبوت تعاطى‬ ‫املوظف للمواد املــخــدرة‪ ،‬يحق للموظف اللجوء‬ ‫ملصلحة الطب الشرعى كجهة حيادية للفصل‬ ‫فى األمــر‪ ،‬ويشترط أن تكون إعــادة التحليل فى‬ ‫الطب الشرعى‪ ،‬خالل اليوم ذاته‪ ،‬أو إعادة حتليل‬ ‫العينة ذاتها‪ ،‬الفتا إلى أنه يتم توقيع الكشف على‬ ‫املوظفني املوجودين بالفعل‪ ،‬وعند محاولة التهرب‬ ‫أو االمتناع نعتبر احلالة «إيجابية»‪ .‬وحول خطة‬

‫الــصــنــدوق لــعــاج املــدمــنــن وهــل هــنــاك متابعة‬ ‫للمتعافني؟ قال مساعد وزير التضامن االجتماعى‪،‬‬ ‫إن الصندوق يقدم خدمة العالج من اإلدمان باملجان‬ ‫وفى سرية تامة‪ ،‬وفى املستشفيات التابعة للخط‬ ‫الساخن ‪ ،16023‬ويتم تقدمي «خدمات ما بعد‬ ‫العالج»‪ ،‬واملتمثلة فى الدمج املجتمعى للمتعافني‬ ‫كأفراد نافعني فى املجتمع‪ ،‬وتوفير فرص عمل من‬ ‫خالل مبادرة «بداية جديدة»‪ ،‬لتمويل املشروعات‬ ‫الصغيرة للمتعافني‪ ،‬وتقدير تدريبات على صيانة‬ ‫أجهزة املحمول والتكييف‪ ،‬إلى جانب مشاركتهم‬ ‫فى األنشطة الرياضية والترفيهية‪.‬‬ ‫وردا عــن س ــؤال‪ ،‬حــول إن كانت هناك أدويــة‬ ‫تعطى نتائج تعاطى املــخــدرات؟ وكيفية التفرقة‬ ‫بينها وبني املخدرات؟ قال عمرو عثمان‪ ،‬إنه «قبل‬ ‫إجراء التحليل يذكر املوظف تاريخه الطبى وأنواع‬ ‫األدويــة التى يتناولها ألسباب طبية وباستشارة‬ ‫طبيب‪ ،‬وفى حالة ثبوت إيجابية العينة‪ ،‬يتم إرسالها‬ ‫للمعامل املركزية بــوزارة الصحة للتأكد من كون‬ ‫هذا مخدرا؟ أم تأثيرا لبعض املــواد الفعالة فى‬ ‫األدويــة؟»‪ .‬وأشــار مدير صندوق مكافحة وعالج‬ ‫اإلدمــان والتعاطى‪ ،‬إلى أنه من خالل احلمالت‬ ‫والكشوف التى أجراها الصندوق على املوظفني‪،‬‬ ‫اتضح أن احلشيش والترامادول‪ ،‬هما أكثر املواد‬ ‫املخدرة املتداولة‪.‬‬

‫هبة جعفر‬


‫‪27/4/2019‬‬ ‫‪No. 958‬‬

‫‪3‬‬

‫«نعم» أحرقتهم‪..‬‬ ‫وتبنى المستقبل‬

‫هزيمة ثالثية لدعوات املقاطعة واإلخوان‬ ‫وإعالم أهل الشر من الشعب املصرى‬

‫بــالــورقــة والــقــلــم وبــحــســابــات االنــتــخــابــات‬ ‫واالستفتاءات التى شهدتها مصر طوال تاريخها‬ ‫احلديث واملعاصر‪ ،‬فقد جاء االستفتاء األخير‬ ‫على التعديالت الدستورية هو األكبر من حيث‬ ‫اإلقــبــال واملــشــاركــة وثــانــى أكــبــر مــشــاركــة بعد‬ ‫االنتخابات الرئاسية فى ‪.2014‬‬ ‫ال ــص ــورة لــم تــكــذب وقــالــت كــل شـــىء‪ ،‬ومــا‬ ‫شاهدناه وشاهده العالم معنا منذ يوم اجلمعة‬ ‫وحتى يــوم االثنني املاضى هو صــورة مدهشة‬ ‫ومبهرة للمصريني فى الداخل واخلارج‪ ،‬تضاءلت‬ ‫أمــامــهــا كــل نــظــريــات علم النفس واالجــتــمــاع‪،‬‬ ‫وعكست طبيعة الشعب املــصــرى احلضارية‬ ‫والتاريخية على مر العصور‪ ،‬الشعب الــذى ال‬ ‫يفهمه أحد حتى اآلن ولم يسبر أغواره ومكنونه‬ ‫الثقافى واحلــضــارى‪ ،‬فهو شعب ضد العناد‪..‬‬ ‫صلب ضد الهزائم وسهام اليأس واإلحباط‪..‬‬ ‫قوى ضد الشائعات وحروب األكاذيب‪.‬‬ ‫كل ما شاهدناه هو «عني احلقيقة»‪ ،‬فالشعب‬ ‫س ّ‬ ‫طر ملحمة بطولية كبيرة بخروجه وزحفه‬ ‫باملاليني أمام جلان االستفتاء فى كل قرى وجنوع‬ ‫ومــدن ومحافظات مصر‪ ،‬بطولة كست طول‬ ‫الوطن وعرضه بلون البهجة والفرحة واإلصرار‬ ‫والعزمية على استكمال ملحمة البناء والتنمية‬ ‫واألمن واالستقرار‪ ..‬فاستحق اإلعجاب والتقدير‬ ‫واالحــتــرام واالنحناء أمــام إميانه وثقته بوطنه‬ ‫وقيادته‪ ..‬فعلت األصوات «هنكمل املشوار»‪.‬‬ ‫التاريخ سيقف طويال لــدراســة سيكولوجية‬ ‫هذا الشعب الذى صبر وثابر وحتمل بإباء وعزة‬ ‫وكــرامــة حتى يبقى الوطن مستقرا قويا‪ ،‬ولم‬ ‫تهزمه الشائعات واألكاذيب ودعوات املقاطعة‪.‬‬ ‫ما شاهده العالم هو معجزة مستمرة ملعجزات‬ ‫الشعب املــصــرى الــذى ال تقهره الــظــروف وال‬ ‫يعرف اليأس طريقا إلــى نفسه‪ ..‬هكذا قالت‬ ‫الصورة واألرقام‪.‬‬ ‫وج ــاءت األرقـــام هــى عــنــوان احلقيقة‪ ،‬فقد‬ ‫شارك فى االستفتاء ‪ 27‬مليونا و‪ 193‬ألفا و‪593‬‬ ‫ناخبا بنسبة ‪ ،% 44.3‬ووافق ‪ 23‬مليونا و‪416‬‬ ‫ألفا و‪ 741‬ناخبا بنسبة ‪ ،% 88.8‬فيما ص ّوت‬ ‫بعدم املوافقة ‪ 2‬مليون و‪ 945‬ألفا و‪ 680‬ناخبا‬ ‫بنسبة ‪.% 11.7‬‬ ‫عند ق ــراءة الــصــورة بعد األرقـــام ال بــد من‬ ‫الوقوف عند عدد من املشاهدات وعدة حقائق‪،‬‬ ‫نرصد منها‪:‬‬ ‫أن زحف الشعب املصرى باملاليني إلى جلان‬ ‫االنتخابات قد أوقع ثالث هزائم محققة بأعداء‬ ‫اخلارج والداخل‪.‬‬ ‫هزمت الطوابير السوشيال ميديا ودعــوات‬ ‫املقاطعة الشرسة‪ ،‬فجاء الرد صادما والصفعة‬ ‫قوية والفرحة طاغية‪ ،‬فاملشاركة فى االنتخابات‬ ‫أصبحت ثقافة لدى الشعب بعد أن تطور األداء‬ ‫فى إدارة العملية االنتخابية إلى مستوى عاملى‬ ‫وقد يفوق دوال كثيرة‪ ..‬فقد قطعت مصر أشواطا‬ ‫كبيرة فى تطور إدارة العملية االنتخابية‪.‬‬ ‫الهزمية الثانية هى هزمية إعــام اإلخــوان‬ ‫فى قطر وتركيا‪ ..‬هزمية ساحقة‪ ،‬فقد ضاعت‬ ‫املــبــالــغ املــالــيــة املخصصة ألكــثــر مــن ‪ 7‬آالف‬ ‫رسالة إعالمية موجهة ضد االستفتاء بكل ما‬ ‫تعنيه الدعاية السوداء وحــروب اجليل الرابع‪،‬‬ ‫ووفقا للتقديرات فقد أنفق إعالم اإلخوان من‬ ‫قطر وتركيا نحو ‪ 300‬مليون دوالر إلعداد أسوأ‬ ‫حملة دعائية ضد االستفتاء على التعديالت‬ ‫الدستورية‪.‬‬ ‫الهزمية الثالثة هى هزمية اإلعــام الغربى‪،‬‬ ‫الــذى تــورط لألسف فى عملية التشنيع ونشر‬ ‫األكــاذيــب والتقارير امللفقة ضــد مصر وضد‬ ‫االستفتاء واالعتماد على بيانات ومعلومات كاذبة‬ ‫من طرف ٍ‬ ‫معاد وكاره ملصر ولشعبها ولرئيسها‪..‬‬ ‫كــان مــن املــحــزن أن تــتــورط صحف بريطانية‬ ‫وأمريكية عريقة كنا نظن أنها مقياس للمهنية‬ ‫واملصداقية‪ ،‬لكنها سقطت فــى بئر االنحياز‬ ‫املهنى والسياسى‪ ،‬وهو سقوط مستمر منذ ثورة‬ ‫‪ 30‬يونيو‪ ..‬ولكن يبدو أن لغة املال والتمويل والبيع‬ ‫هى التى تتحدث وتنطق بها سطور هذه الصحف‬ ‫واملجالت التى كنا نحسبها عريقة ومهنية‪.‬‬ ‫على اجلانب اآلخر التزمت الصحافة واإلعالم‬ ‫املصرى فى أغلبه باحلياد فى تغطية االستفتاء‪،‬‬ ‫وأعلت من األداء املهنى‪ ،‬فى املتابعة امليدانية‬ ‫لالستفتاء‪ ،‬وفى كثير من املعاجلات املتعلقة به‪،‬‬ ‫وجتنبت عوامل االستقطاب‪ ،‬األمر الذى ساهم‬ ‫فى توسيع قاعدة املشاركة اإليجابية من جانب‬ ‫املواطنني‪.‬‬ ‫ال ــدور اإليجابى الــذى ساهمت بــه اجلهات‬ ‫املختلفة‪ ،‬فــى دع ــم األداء الــصــحــفــى‪ ،‬ومنها‬ ‫الهيئة الوطنية لالنتخابات‪ ،‬التى سهلت تقدمي‬ ‫التصاريخ الالزمة للمتابعة الصحفية‪ ،‬وكذلك‬ ‫قـــوات الــشــرطــة واجلــيــش‪ ،‬الــتــى عملت على‬ ‫توفير البيئة اآلمنة‪ ،‬ملمارسة األداء الصحفى‪،‬‬ ‫وللمشاركة فى االستفتاء‪ ..‬وحتمل الصحفيون‬ ‫مشقة املتابعة امليدانية‪ ،‬على مــدار ثالثة أيام‬ ‫لتنوير الرأى العام‪ ،‬ونقل الصورة احلقيقية عن‬ ‫حدث مهم‪ ،‬ميثل استحقاقا دستوريا للمواطنني‪.‬‬ ‫االستفتاء كان معزوفة عالية املستوى أدى فيها‬ ‫اجلميع دوره املطلوب ومبهنية شديدة سواء من‬ ‫قوات األمن والهيئة العليا لالنتخابات‪ ،‬ثم جاء‬ ‫دور الشعب العظيم فاستمع العالم إلــى حلن‬ ‫املستقبل الــذى قــرره الشعب املصرى باختياره‬ ‫وبإرادته احلرة‪.‬‬ ‫حتية لهذا الشعب الــذى بات يستحق املزيد‬ ‫من الهدايا وفــى املقدمة منه املــرأة املصرية‪،‬‬ ‫التى أبهرت العالم بخروجها بكثافة إلى اللجان‪،‬‬ ‫وللشباب وللعمال فــى كــل مــكــان‪ ،‬فقد أثبتت‬ ‫األرقـــام واملــشــاهــد أن الشعب هــو املُعلم وهو‬ ‫البطل‪ ..‬وهو املنتصر دائما‪.‬‬

‫عادل السنهورى‬

‫‪ 27‬مليون مصرى لمعارضة الحناجر والمصالح‪« :‬هزمناكم بالقاضية»‪« ..‬اإليد الشغالة»‬ ‫تفتك بصدور أحفاد البنا‪ ..‬ومال تركيا وقطر الحرام يفشل فى إنقاذهم‬

‫المصريون يكتبون شهادة وفاة ألسطورة «مهنية اإلعالم الغربى» وقدسية‬ ‫الهاشتاج‪ ..‬مجلس النواب ينتظر القوانين المكملة للتعديالت الدستورية‬


‫‪27/4/2019‬‬ ‫‪No. 958‬‬

‫‪4‬‬

‫«نعم» أحرقتهم‪..‬‬ ‫وتبنى المستقبل‬

‫فتح مجلس النواب أبوابه للمعارضني قبل املؤيدين ليدلوا بآرائهم فى التعديالت الدستورية‪ ،‬فحضروا فى جلسات احلوار املجتمعى‪ ،‬وقالوا‬ ‫رأيهم دون مقاطعة من أحد‪ ،‬بل وجتاوب البرملان مع مالحظات كثيرة طرحوها‪ ،‬لكن كانت املفاجأة أن بعضهم خرج محاوال التشكيك فى آليات‬ ‫احلوار‪ ،‬ودعوا املصريني إلى مقاطعة االستفتاء‪ ،‬وساروا على نهج اجلماعة اإلرهابية التى ال تزال تعيش فى وهم العودة‪.‬‬

‫املصريون يفضحون معارضة الحناجر واملصالح‬

‫ليس فقط وهــم عــودة املــعــزول‪ ،‬لكن أيضا‬ ‫العودة إلى ما قبل ‪ 25‬يناير ‪ ،2011‬وحتديدا‬ ‫حكم مبارك الذى شهد حدودا مرسومة بعناية‬ ‫بــن الــنــظــام واملــعــارضــة‪ ،‬يــتــبــادل فيها رجــال‬ ‫الــطــرفــن األدوار حتــت سقف منخفض‪ ،‬ال‬ ‫ُيسمح بتجاوزه‪ ،‬وال يقبل النظام نفسه النزول‬ ‫عنه‪ ..‬وهى الفترة التى متتعت خاللها فصائل‬ ‫عــدة من الساحة السياسية بعالقات وطيدة‬ ‫مع أجهزة احلكم‪ ،‬وصلت إلى املساندة والدعم‬ ‫املادى املباشر‪ ،‬على أن تضطلع بالدور املُحدد‬ ‫لها‪ ،‬كديكور ضابط لفراغ الساحة السياسية‪،‬‬ ‫وملسات “مكياج” محسوبة على وجه الدولة‪.‬‬ ‫هــذا هــو الــوضــع الــذى يــريــده مــن يطلقون‬ ‫على أنفسهم «معارضة»‪ ،‬يريدون العودة دون‬ ‫أن يكون لهم حــضــور‪ ،‬فهم تــعــودوا على دور‬ ‫الكومبارس‪ ،‬ال جديد فى عقولهم سوى ذلك‪،‬‬ ‫هدفهم أن تعود سياسة االبتزاز مرة أخرى‪،‬‬ ‫فهكذا تربوا من خالل توظيف آليات االحتجاج‬ ‫احلنجورية وديكتاتورية األقلية‪ ،‬غير مؤمنة‬ ‫بأن األوضــاع تبدلت‪ ،‬وأن الشعب لم يعد يثق‬ ‫فــى احلنجوريني‪ ،‬وهــو مــا جتلّى بشكل بالغ‬ ‫الوضوح والصدمة فى االستحقاقات السياسية‬ ‫والدستورية‪ ،‬وفى الفعاليات التى يتو ّجب على‬ ‫القوى السياسية اللجوء فيها إلى الشارع‪ ،‬بدال‬ ‫من صفقات الغرف املغلقة‪ ،‬لذا كان االستفتاء‬ ‫األخير على التعديالت الدستورية ُمنعطفا حادا‬ ‫فى مسار قوى املعارضة‪ ،‬وضوءا كاشفا ملحنتها‬ ‫العميقة واهتراء أدوات عملها‪.‬‬ ‫مــن اجلــمــعــة ‪ 19‬أبــريــل إل ــى االثــنــن ‪22‬‬ ‫أبريل‪ ،‬بواقع ثالثة أيام للخارج وثالثة للداخل‬ ‫بالتشارك فى يومني‪ ،‬احتشد أكثر من ‪ 27‬مليون‬ ‫مصرى‪ ،‬أمام قرابة ‪ 14‬ألف جلنة تصويت فى‬ ‫الداخل و‪ 139‬جلنة فى ‪ 122‬دولة حول العالم‪،‬‬ ‫وهى األرقام الرسمية املعلنة من الهيئة الوطنية‬ ‫لالنتخابات‪ ،‬ذهبوا إلى مراكز االقتراع ليقولوا‬ ‫كلمتهم فى التعديالت الدستورية‪ ،‬مبا يعنى‬ ‫استمرار حالة الزخم التى أثمرتها التطورات‬ ‫السياسية بعد ‪ 30‬يونيو‪ ،‬ورمبا ال يكون ذلك‬ ‫فى صالح خطاب املعارضة وقــوى االحتجاج‬ ‫الــتــى تتحدث عــن إغ ــاق املــجــال السياسى‬ ‫وانحسار املشاركة وتراجع اإلقبال الشعبى على‬ ‫االستحقاقات االنتخابية والدستورية‪.‬‬ ‫املاليني الـ‪ 27‬التى ذهبت إلى مراكز االقتراع‬ ‫وقالت رأيها فى التعديالت‪ ،‬كانت أكبر دليل‬ ‫على فشل مشروع املعارضة فى مصر‪ ،‬وكتبت‬ ‫شهادة وفاة سياسية لها‪ ،‬خاصة أنه منذ طرح‬ ‫الــتــعــديــات الــدســتــوريــة للنقاش فــى مجلس‬ ‫الــنــواب لــم تفرز املــعــارضــة خطابا متماسكا‬

‫للتعاطى مــع األم ــر‪ ،‬بــل رمبــا لــم تبلور رؤيــة‬ ‫واضحة للحوار واالشتباك السياسى‪ ،‬وحصرت‬ ‫موقفها فى الرفض جملة واحدة بشكل مطلق‪،‬‬ ‫مع ادعاء أن خريطة التعديالت املقترحة متثل‬ ‫تعد ًيا على املجال السياسى وذهابا به إلى مدى‬ ‫ّ‬ ‫تعديها‬ ‫أبعد من احلصار واملصادرة‪ ،‬إلى جانب ّ‬ ‫على الدستور الذى يشترط فى املادة ‪ 226‬عدم‬ ‫مبدد الرئاسة‪.‬‬ ‫املساس باملواد املتعلقة ُ‬ ‫وبعيدا عن التبسيط الــذى تعاطت به قوى‬ ‫الرفض السياسى مع األمــر‪ ،‬فــإن التفاصيل‬ ‫املتواترة داخــل مشهدها الواسع حملت قدرا‬ ‫بتمسكها القاطع‬ ‫الفــتــا مــن التناقض‪ ،‬أوال‬ ‫ّ‬ ‫بدستور ‪ 2014‬فى صيغته القائمة رغم حديثها‬ ‫الدائم عن عــواره وامتالئه بالثغرات‪ ،‬وثانيا‬ ‫بسيرها فى اجتــاه مــصــادرة اإلرادة الشعبية‬ ‫احلاكمة للدستور واملالكة له‪ ،‬مبحاولة حرمانها‬ ‫من تقرير مصيره واحلــق فى تعديله‪ ،‬بعدما‬ ‫وضعته موضع النفاذ فى استفتاء شعبى سابق‬ ‫قبل خمس سنوات‪ ،‬واألخطر أن تلك القوى‬ ‫التى شاركت فى كتابة الدستور‪ ،‬ثم رأت الحقا‬ ‫أنه مشوب بالعوار‪ ،‬عادت ومتسكت به‪ ،‬بدون‬ ‫إقــرار مبشاركتها فى كتابة وثيقة مرتبكة‪ ،‬أو‬ ‫اعترافها بحاجة تلك الوثيقة للضبط وسد‬ ‫الثغرات‪ ،‬ورمبــا إعــادة التأسيس بشكل أكثر‬ ‫اتزانا ومتاسكا‪ .‬الشاهد فى موقف املعارضة‬ ‫من التعديالت الدستورية أنه لم ينصب على‬ ‫جوهر التعديالت وال مضمون املواد املقترحة‪،‬‬ ‫بل كان رافضا للدستور نفسه وليس لتعديله‪،‬‬ ‫إذ تعترف الوثيقة الدستورية بإمكانية التعديل‬ ‫وتنظم مــســاره‪ ،‬ومــن ث ـ ّم فــإن مــصــادرة ذلك‬ ‫االعتراف مبثابة مصادرة للدستور نفسه ومن‬ ‫ثم مصادرة لإلرادة الشعبية املنشئة له واملالكة‬ ‫حلق صياغته وضبطه بشكل حصرى‪.‬‬ ‫إذا عدنا إلى جلسات احلوار املجتمعى داخل‬ ‫مجلس الــنــواب سنقف على أســبــاب سقوط‬ ‫املــعــارضــة‪ ،‬فنجد أن أحــد رؤســـاء األح ــزاب‬ ‫املشاركني اقترح تخصيص كوتة حزبية ضمن‬ ‫عضوية الــبــرملــان‪ ،‬بــواقــع مقعد لكل حــزب‪،‬‬ ‫واقــتــرح آخــر إلــغــاء احلــظــر الــدســتــورى على‬ ‫انتماء رئيس اجلمهورية حلزب سياسى‪ ،‬وإذا‬ ‫ربطنا تلك االقتراحات وما يشبهها من أفكار‬ ‫مبــا تتداوله كثير مــن فصائل املعارضة عن‬ ‫وجوب دعم الدولة لألحزاب ماديا‪ ،‬سنصل إلى‬ ‫النتيجة التى يريدها هؤالء‪ ،‬أن تكون معارضة‬ ‫لالبتزاز وحتقيق املكاسب اخلاصة فقط‪.‬‬ ‫فشل املعارضة لم يكن وليد النقاش حول‬ ‫التعديالت الدستورية‪ ،‬وإمنا كان سابقا‪ ،‬فقد‬ ‫كانت ثــورة ‪ 25‬يناير مفاجأة مدوية للجميع‪،‬‬

‫النظام واملعارضة على حد السواء‪ ،‬ولم يكن‬ ‫فى الساحة السياسية طرف جاهز إال جماعة‬ ‫اإلخوان‪ ،‬هكذا أقنعت القوى السياسية نفسها‬ ‫مع أول فشل فى االستفتاء على تعديل دستور‬ ‫‪ 1971‬خ ــال م ــارس ‪ ،2011‬لــكــن اســتــمــرار‬ ‫تلك اجلاهزية مقابل استمرار العجز فى كل‬ ‫االستحقاقات التالية‪ ،‬سواء انتخابات البرملان‬ ‫‪ 2011‬أو انتخابات الرئاسة واالستفتاء على‬ ‫دستور ‪ ،2012‬وانتخابات الرئاسة واالستفتاء‬ ‫على دستور ‪ ،2014‬وانتخابات مجلس النواب‬ ‫‪ ،2015‬وانتخابات الرئاسة ‪ ،2018‬يبدو أنه لم‬ ‫يكن كافيا إلشعار القوى السياسية بحاجتها‬ ‫للتوقف وتدارس املشهد واستخالص الدروس‬ ‫من تكرار الفشل‪.‬‬ ‫فــى استفتاء مــارس ‪ 2011‬عجزت القوى‬ ‫السياسية عــن تنظيم صفوفها واستقطاب‬ ‫الشارع‪ ،‬فتركت الصناديق للتيار الدينى وجماعة‬ ‫اإلخوان التى زرعت اثنني من أعضائها ضمن‬ ‫سبعة تولوا تعديل الدستور‪ ،‬وفــى انتخابات‬ ‫البرملان التالية انشفت الصفوف‪ ،‬فتحالفت‬ ‫بعض قــوى املعارضة من الناصريني والتيار‬ ‫القومى مع اإلخــوان والترشح على قوائمها‪،‬‬ ‫بينما شكلت مجموعات أخرى قوائم مستقلة‪،‬‬ ‫وانــضــمــت مــجــمــوعــة ثــالــثــة إل ــى حتــالــف من‬ ‫األحزاب القدمية والناشئة‪ ،‬وكانت النتيجة أن‬ ‫استحوذت اجلماعة اإلرهابية وحلفاؤها على‬ ‫أغلبية املجلسني‪ ،‬وتكرر األمر فى االستفتاء على‬ ‫دستور اجلماعة‪ ،‬ثم فى االنتخابات الرئاسية‬ ‫التى لعب فيها اإلخــوان بأربعة مرشحني من‬ ‫التيار الدينى‪ ،‬بينما تشرذم التيار املدنى بني‬ ‫‪ 9‬مرشحني‪ ،‬حتى انتهى املشهد إلــى ترويج‬ ‫“االشتراكيني الثوريني” أشــد فصائل اليسار‬ ‫تطرفا وعداء لإلسالميني ملرشح اإلخوان فى‬ ‫جولة اإلعــادة‪ ،‬وفى انتخابات الرئاسة ‪2014‬‬ ‫انقسم التيار املدنى حــول حمدين صباحى‪،‬‬ ‫فحل ثالثا بعد األصوات الباطلة‪ ،‬وفى رئاسة‬ ‫‪ 2018‬عــجــز مــرشــح الــتــيــار املــحــتــمــل‪ ،‬خالد‬ ‫على‪ ،‬وكيل مؤسسى حــزب العيش واحلرية‬ ‫“حتت التأسيس منذ أكثر من ‪ 5‬سنوات” عن‬ ‫استكمال عتبة التأييد الشعبى‪ ،‬إلــى جانب‬ ‫تزامن األمر مع فضائح أخالقية داخل احلزب‬ ‫واملركز احلقوقى اململوك له‪ ،‬فأعلن انسحابه‬ ‫من السباق مستعينا بآليات املزايدة واالبتزاز‬ ‫السياسى بدال من اإلقرار بالعجز عن الوصول‬ ‫للشارع أو انقسام تياره حوله واختالفهم عليه!‬ ‫هــذا املــســار الــطــويــل املــصــحــوب مبحطات‬ ‫فشل عديدة طوال ثمانى سنوات‪ ،‬كان ُيوجب‬ ‫على القوى السياسية التوقف ودراسة املشهد‪،‬‬

‫خاصة أن ملحات النجاح القليلة للتيار حتققت‬ ‫فى كنف اإلخــوان وحتــت رعايتهم‪ ،‬ســواء فى‬ ‫انتخابات برملان ‪ ،2011‬أو حتى فى االنتخابات‬ ‫الرئاسية ‪ 2012‬التى التفوا فيها حول مرشح‬ ‫اجلماعة فى «مؤمتر فيرمونت» وتبنوا خطاب‬ ‫اإلخوان الضاغط على مؤسسات الدولة إلعالن‬ ‫النتيجة كما يــريــدون‪ ،‬وهــو ما ُيعيد لألذهان‬ ‫مسارات التحالف السابقة فى برملانات ‪1984‬‬ ‫و‪ ،1987‬بالتحالف مع أحزاب الوفد واألحرار‪،‬‬ ‫و«العمل» الذى كان اشتراكيا قبل أن يتحول إلى‬ ‫الوجهة اإلسالمية!‬ ‫هذا هو حال املعارضة‪ ،‬فمصر تزخر بـ‪104‬‬ ‫أحزاب‪ ،‬لم ينجح فى الوصول للبرملان منها إال‬ ‫‪ 16‬حزبا‪ ،‬أصبحت ‪ 15‬بعد إسقاط عضوية‬ ‫محمد أنــور الــســادات‪ ،‬رئيس حــزب اإلصــاح‬ ‫والتنمية‪ ،‬إضافة إلى حزب التجمع الذى حصل‬ ‫على مقعد واحد بالتعيني‪ ،‬ما يعنى أن ‪ 90‬حزبا‬ ‫متثل قرابة ‪ % 90‬من إجمالى الساحة السياسية‬ ‫غائبة متاما عن السلطة التشريعية‪ ،‬وإلى جانب‬ ‫ذلك فإنها غائبة‬ ‫أيضا عن الوجود تبرر أغلب األحزاب غيابها بالعجز المالى‬ ‫ال ـ ــس ـ ــي ـ ــاس ـ ــى‪،‬‬ ‫فـ ــأغـ ــلـ ــبـ ــهـ ــا ال‬ ‫ُ‬ ‫مت ــل ــك م ــق ــرات وكلفة الوجود والعمل السياسى‪ ،‬فإنها‬ ‫فــى املحافظات‬ ‫أو حــتــى أنــحــاء تغيب أيضا عن األنشطة غير المُكلفة‬ ‫الــعــاصــمــة‪ ،‬وال‬ ‫يزيد أعضاؤها‬ ‫عــن مجموعة املــؤســســن‪ ،‬بــل إن نسبة منها‬ ‫اشــتــرت توكيالت التأسيس مــن مواطنني ال‬ ‫ينتمون لتلك األحزاب وال مدوناتها السياسية‬ ‫وانحيازاتها األيديولوجية‪ ،‬وبينما تبرر أغلب‬ ‫األحــزاب غيابها بالعجز املالى وكُلفة الوجود‬ ‫والــعــمــل الــســيــاســى‪ ،‬فــإنــهــا تغيب أيــضــا عن‬ ‫األنشطة غير املُكلفة‪ ،‬مثل تنظيم الــنــدوات‬ ‫والــلــقــاءات‪ ،‬واستقطاب العضويات وتدريب‬ ‫الــكــوادر والــقــواعــد الـ ُـدنــيــا‪ ،‬بــل إنها ال متلك‬ ‫حسابات على مواقع التواصل االجتماعى وال‬ ‫يتواجد خطابها بأية صورة حتى فى الفضاء‬ ‫االفتراضى‪ ،‬وبطبيعة احلال ال متلك خططا وال‬ ‫برامج عمل وال استعدادات لالشتباك السياسى‬ ‫أو االســتــحــقــاقــات االنــتــخــابــيــة والــدســتــوريــة‬ ‫القادمة‪ ،‬ما ُيبشر مبزيد من الفشل‪ ،‬ومزيد من‬ ‫املزايدات‪.‬‬

‫مصطفى النجار‬

‫الشعب قال كلمته‪ :‬استدعاء جديد‬ ‫لـ«القوات املسلحة» وفق ًا للدستور‬

‫حزمة من التشريعات والقوانني التي تنتظر اإلقرار أو التعديل‪ ،‬مع بدء التطبيق الفعلى‬ ‫للتعديالت الدستورية التي أجريت على دستور ‪ ،2014‬وبدأ العمل بها منذ حلظة إعالن النتيجة من‬ ‫قبل الهيئة الوطنية لالنتخابات‪ ،‬مبوافقة الشعب عليها بنسبة تخطب الـ‪ .% 88.8‬وفى تصريحاته‬ ‫سابقة له قال الدكتور على عبدالعال‪ ،‬رئيس مجلس النواب‪ ،‬إنه حال إقرار التعديالت‬ ‫الدستورية فى االستفتاء الشعبى‪ ،‬فإن هناك مجموعة من القوانني اجلديدة ستعرض‬ ‫على البرملان ملناقشتها ومن ضمنها القانون املنظم ملجلس الشيوخ‪.‬‬

‫وضع قانون جديد لـ«مجلس الشيوخ»‪..‬وآخر‬ ‫ينظم عمل «المجلس األعلى للهيئات القضائية»‬

‫القوانني أوىل خطوات تطبيق الدستور‪..‬‬

‫وأشـــار عــبــدالــعــال إلــى أنــه ال يتوقع إجــراء‬ ‫انتخابات مجلس الشيوخ قبل عام ‪ ،2020‬الفتا‬ ‫إلى أن إعــداد القانون اخلاص به أمامه الكثير‬ ‫من الوقت ودور االنعقاد احلالى على مشارف‬ ‫االنتهاء‪ ،‬وبالتالى فإن دور االنعقاد احلالى فى‬ ‫البرملان لن يكون كافيا إلعــداد وصياغة قانون‬ ‫مجلس الشيوخ بصورة مرضية حتقق طموحات‬ ‫املصريني‪.‬‬ ‫ويــأتــى إعـــداد وإقـ ــرار قــانــون جــديــد ملجلس‬ ‫الشيوخ أحد أهم القوانني والتشريعات املنتظر‬ ‫إقــرارهــا بعد التعديالت الدستورية اجلديدة‪،‬‬ ‫حيث ينظم القانون طريقة انتخابه‪ ،‬وعدد أعضاء‬ ‫املجلس‪ ،‬وتفاصيل صالحياته وغير ذلــك من‬ ‫أمور‪ ،‬حيث إن القانون يحدد شروط الترشيح‪،‬‬ ‫ونظام االنتخاب‪ ،‬وتقسيم الــدوائــر االنتخابية‬ ‫مبا يراعى التمثيل العادل للسكان واملحافظات‪،‬‬ ‫ويــجــوز األخ ــذ بالنظام االنتخابى الــفــردى أو‬ ‫القائمة أو اجلمع بأى نسبة بينهما‪.‬‬ ‫ويختص مجلس الشيوخ بدراسة واقتراح ما‬ ‫يراه كفيال بتوسيد دعائم الدميقراطية‪ ،‬ودعم‬ ‫السالم االجتماعى‪ ،‬واملقومات األساسية للمجتمع‬ ‫وقيمه العليا‪ ،‬واحلــقــوق واحلــريــات والواجبات‬ ‫العامة‪ ،‬وتعميق النظام الدميقراطي وتوسيع‬ ‫مجاالته‪ ،‬ويؤخذ رأيــه يف االقتراحات اخلاصة‬ ‫بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور‪ ،‬ومشروع‬ ‫اخلطة العامة للتنمية االجتماعية واالقتصادية‪،‬‬ ‫ومعاهدات الصلح والتحالف وجميع املعاهدات‬ ‫التى تتعلق بحقوق السيادة‪ ،‬ومشروعات القوانني‪،‬‬ ‫ومشروعات القوانني املكملة للدستور‪ ،‬التى حتال‬ ‫إليه من رئيس اجلمهورية أو مجلس النواب‪،‬‬ ‫ومــا يحيله رئيس اجلمهورية إلــى املجلس من‬ ‫موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو‬ ‫بسياستها فى الشئون العربية أو اخلارجية‪ ،‬ويبلغ‬ ‫املجلس رأيه فى هذه األمور إلى رئيس اجلمهورية‬ ‫ومجلس النواب‪.‬‬ ‫وتنص املادة ‪ 250‬على أن يشكل مجلس الشيوخ‬ ‫من عدد من األعضاء ُيحدده القانون على أال يقل‬ ‫عن (‪ )180‬عضوا‪ ،‬وتكون مدة عضوية مجلس‬ ‫الشيوخ خمس سنوات‪ ،‬تبدأ من تاريخ أول اجتماع‬

‫له‪ ،‬ويجرى انتخاب املجلس اجلديد خالل الستني‬ ‫يوما السابقة على انتهاء مدته‪ ،‬وينتخب ثلثا‬ ‫أعضائه باالقتراع العام السرى املباشر‪ ،‬ويعني‬ ‫رئيس اجلمهورية الثلث الباقى‪ .‬ويجرى انتخاب‬ ‫وتعيني أعضاء مجلس الشيوخ على النحو الذى‬ ‫ينظمه القانون‪ ،‬ومن بني شروط الترشح لعضوية‬ ‫مجلس الشيوخ أو من يعني فيه أن يكون مصريا‪،‬‬ ‫متمتعا بحقوقه املدنية والسياسية‪ ،‬حاصال على‬ ‫مؤهل جامعى أو ما يعادله على األقل‪ ،‬وأال تقل‬ ‫سنه يوم فتح باب الترشح عن ‪ ٣٥‬سنة ميالدية‪.‬‬ ‫ويرتبط وضع قانون مجلس الشيوخ‪ ،‬بإجراء‬ ‫بعض التعديالت على قــانــون مجلس الــنــواب‪،‬‬ ‫والئحته التنفيذية‪ ،‬وهو القانون الذى مت تعديله‬ ‫بعدما مت إلــغــاء مجلس الــشــورى‪ ،‬لتعود بعض‬ ‫األمور من جديد‪ ،‬وليشتمل البرملان على غرفتني‬ ‫تشريعيتني بدال من غرفة واحدة‪.‬‬ ‫وتستلزم التعديالت اخلاصة بالقضاء‪ ،‬تعديل‬ ‫عدد من القوانني‪ ،‬ووضع قوانني جديدة‪ ،‬أبرزها‬ ‫وضع قانون ينظم عمل املجلس األعلى للجهات‬ ‫والهيئات القضائية املستحدث املنصوص عليه‬ ‫يف املــادة ‪ 185‬من الدستور‪ ،‬كما تستلزم إجراء‬ ‫تعديالت على قوانني اجلهات والهيئات القضائية‬ ‫وهى قانون هيئة النيابة اإلدارية الصادر بالقانون‬ ‫رقم ‪ 117‬لسنة ‪ 1958‬وقانون هيئة قضايا الدولة‬ ‫الصادر بالقانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ ،1963‬وقانون‬ ‫السلطة القضائية الصادر بالقانون رقم ‪ 46‬لسنة‬ ‫‪ 1972‬وقانون مجلس الدولة الصادر بالقانون رقم‬ ‫‪ 47‬لسنة ‪ ،1972‬فيما يتعلق بالطريقة اجلديدة‬ ‫الختيار رؤساء الهيئات القضائية‪ ،‬وكذلك تعديل‬ ‫اجلزئية اخلاصة باختصاصات مجلس الدولة‪،‬‬ ‫بناء على التعديالت التي أجريت على املادة ‪190‬‬ ‫ً‬ ‫من الدستور اخلاصة باملجلس‪ ،‬باإلضافة لطريقة‬ ‫اختيار النائب العام‪ ،‬وقانون املحكمة الدستورية‬ ‫العليا رقم ‪ 48‬لسنة ‪.1979‬‬ ‫وقـ ــال الــدكــتــور خــالــد حــنــفــى‪ ،‬عــضــو جلنة‬ ‫الشئون التشريعية والدستورية مبجلس النواب‪،‬‬ ‫إنه بعد ظهور نتيجة االستفتاء على التعديالت‬ ‫الدستورية‪ ،‬فإن احلاجة لتعديل بعض القوانني‬ ‫أصبحت أم ــرا ُملحا لتتواكب مــع التعديالت‬

‫الدستورية التى دخلت حيز التنفيذ منذ إعالن‬ ‫النتيجة على االستفتاء‪ .‬وحــول أهــم القوانني‬ ‫الواجب تعديلها خــال الفترة القادمة‪ ،‬أوضح‬ ‫«حنفى» أن قانون مجلس النواب وكذلك قانون‬ ‫الئحة مجلس النواب‪ ،‬يجب أن ُيعدال فيما يتالءم‬ ‫مع التعديالت اجلديدة ليكونا متناسبني مع نسبة‬ ‫الـــ‪ % 25‬املخصصة ككوتة للمرأة فى املجلس‪،‬‬ ‫كذلك إعــادة تعديل ما يلزم فى قانون املجلس‬ ‫لتحقيق التوزيع العادل للمواطنني فى دوائرهم‬ ‫ويتوافق ذلك مع تعديل املادتني رقمى ‪ 243‬و‪244‬‬ ‫من الدستور‪ ،‬واللتني تقضيان بتحقيق التوزيع‬ ‫الــعــادل للعمال والــفــاحــن واملسيحيني وذوى‬ ‫اإلعاقة والشباب واملصريني فى اخلارج‪ ،‬وقانون‬ ‫تقسيم دوائر انتخابية مجلس النواب رقم ‪202‬‬ ‫لسنة ‪ ،2014‬كما يجب أن يتم تعديل اجلــداول‬ ‫الفردى والقوائم فى تقسيم دوائر االنتخابية‪.‬‬ ‫كما يجب تعديل قانون املحكمة الدستورية‪،‬‬ ‫نــظــرا للتعديل الـ ــوارد فــى الــدســتــور واخلــاص‬ ‫بتشكيل املحكمة واختيار رئيسها وأعضائها‬ ‫وغيرها من االختصاصات‪ ،‬على حد ذكر النائب‬ ‫خالد حنفى‪ ،‬مضيفا أن قانون السلطة القضائية‪،‬‬ ‫يجب أن يطرأ عليه بعض التعديالت ليتناسب‬ ‫مع بعض التعديالت الدستورية اخلاصة باختيار‬ ‫النائب العام وغيرها من األمــور‪ ،‬كذلك سيتم‬ ‫تعديل قانون مجلس الدولة ليتوافق مع التعديالت‬ ‫الدستورية التى تعلقت بعمله واختصاصاته‪.‬‬ ‫وأكد «حنفى»‪ ،‬أن استحداث مجلس الشيوخ فى‬ ‫التعديالت الدستورية يجب أن يواكبه استحداث‬ ‫قانون لينظم عمله واختيار أعضائه وعددهم‬ ‫واختصاصاته وغيرها‪ ،‬متوقعا أن يتم تقدمي‬ ‫مشروعات القوانني املُعدلة واملستحدثة املقدمة‬ ‫من النواب واحلكومة‪ ،‬خالل دور االنعقاد احلالى‬ ‫الذى يتوقع أن ينتهى فى شهر يوليو املقبل‪ ،‬على‬ ‫أن تناقش هذه املشروعات مع بداية دور االنعقاد‬ ‫اخلامس واألخير‪ ،‬لتكون جاهز قبل نهاية الفصل‬ ‫التشريعى فى منتصف عام ‪.2020‬‬

‫محمد أسعد‬

‫أقر الشعب التعديالت الدستورية اجلديدة‪ ،‬وأصبحت‬ ‫تلك التعديالت فى حيز التنفيذ منذ اللحظة األولى‬ ‫إلعــان النتيجة من قبل الهيئة الوطنية لالنتخابات‪،‬‬ ‫برئاسة املستشار الشني إبراهيم‪ ،‬وانضمت لدستور‬ ‫‪ ،2014‬وتضمنت التعديالت إعادة صياغة املهمة الوطنية‬ ‫للقوات املسلحة مــن صــون الدستور والدميقراطية‬ ‫واحلفاظ على املقومات األساسية للدولة‪ ،‬ومدنيتها‪،‬‬ ‫ومكتسبات الشعب وحقوق وحريات األفراد‪.‬‬ ‫التعديل الــذى أ ُجــرى‪ ،‬جعل املــادة ‪ 200‬فى فقرتها‬ ‫األولــى تنص على أن “القوات املسلحة ملك للشعب‪،‬‬ ‫مهمتها حماية البالد‪ ،‬واحلفاظ على أمنها وسالمة‬ ‫أراضيها‪ ،‬وصون الدستور والدميقراطية‪ ،‬واحلفاظ على‬ ‫املقومات األساسية للدولة ومدنيتها‪ ،‬ومكتسبات الشعب‬ ‫وحقوق وحريات األفراد‪ ،‬والدولة وحدها هى التى تنشئ‬ ‫هذه القوات‪ ،‬ويحظر على أى فرد أو هيئة أو جهة أو‬ ‫جماعة إنشاء تشكيالت أو فرق أو تنظيمات عسكرية‬ ‫أو شبه عسكرية”‪.‬‬ ‫النص فى شكله احلالى يؤكد احلقيقة التاريخية‬ ‫للقوات املسلحة‪ ،‬لــذلــك يــؤكــد أنــهــا “مــلــك للشعب”‪،‬‬ ‫ومهمتها ليست فقط حماية البالد واحلفاظ على أمنها‬ ‫وسالمة أراضيها‪ ،‬لكن بنظرة سريعة وقراءة لألحداث‬ ‫التاريخية التى مرت بها مصر‪ ،‬جند أن للقوات املسلحة‬ ‫أداورا أخرى لعبتها كان هدفها أوال وأخيرا احلفاظ على‬ ‫الدولة‪ ،‬ومكتسبات الشعب وحماية حقوقه وحرياته‪،‬‬ ‫فهى تضمن أن تبقى الــقــوات املسلحة ملكا للشعب‬ ‫وتنحاز له هو فقط‪ ،‬وليست ألى رئيس أو مسئول وأن‬ ‫حتافظ على مقومات الدولة ومؤسساتها‪.‬‬ ‫«الــقــوات املسلحة تعتبر العمود الفقرى للدولة‪،‬‬ ‫وبدونها الدول تضيع وتتفكك» ‪ ...‬هذا ما أقرته اللجنة‬ ‫التشريعية مبجلس النواب‪ ،‬فى تقريرها حول التعديالت‬ ‫الدستورية وحديثها عن تعديل املادة ‪ ،200‬وأضافت‪:‬‬ ‫أنه ما مت اقتراحه من تعديل دستورى فى مهمة القوات‬ ‫املسلحة له طبيعة «كاشفة» وليست «منشئة»‪.‬‬ ‫الطبيعة الكاشفة التى يتحدث عنها تقرير اللجنة‬ ‫التشريعية‪ ،‬تعنى أن التعديل ال يأتى بجديد‪ ،‬وإمنا ينص‬ ‫على ما قامت به القوات املسلحة بالفعل عبر تاريخها‪،‬‬ ‫فالنص الدستورى «كاشف» عن ذلك التاريخ وتقنني ملا‬ ‫حدث وليس استحداثا ملهام جديدة‪.‬‬ ‫استعادت اللجنة الدور الوطنى الذى قامت به القوات‬ ‫املسلحة فى ثورتى يناير ‪ ،2011‬ويونيو ‪ ،2013‬والتى‬ ‫لوالها لكانت البالد فى وضع آخر‪ ،‬وأكدت أن التعديالت‬ ‫املقترحة ال تقحم القوات املسلحة فى السياسة‪ ،‬والقول‬ ‫بذلك يعتبر مبالغة وقــراءة غير صحيحة للنصوص‪،‬‬ ‫فالقوات املسلحة املصرية قوات محترفة ومهنية ووطنية‬ ‫وتعلم دورها جيدا وتؤديه بكل تفان وإخالص ووطنية‪،‬‬ ‫وانحازت دوما خليارات الشعب ووقفت فى ظهر الدولة‬ ‫فى السراء والضراء‪.‬‬ ‫كانت القوات املسلحة املصرية دائما هى احلامية‬ ‫والضامنة للدميقراطية‪ ،‬ومدنية الــدولــة‪ ،‬وهــذا تبني‬

‫وظهر من انحيازاتها الختيارات الشعب عبر التاريخ‪.‬‬ ‫التعديالت الدستورية تكشف عن الــدور احلقيقى‬ ‫للقوات املسلحة‪ ،‬باإلضافة إلى مهامها فى حماية البالد‪،‬‬ ‫ـضــا ضمانة لصون الدستور والدميقراطية‪،‬‬ ‫فهى أيـ ً‬ ‫واحلفاظ على املقومات األساسية للدولة ومدنيتها بعد‬ ‫أن مت استدعاؤها فى جميع ثوراتنا‪ ،‬آخرها ‪ 25‬يناير‬ ‫و‪ 30‬يونيو وانحازت فقط إلرادة الشعب‪ ،‬وفى جميع‬ ‫الــدول الدميقراطية‪ ،‬تذهب القوات املسلحة حلماية‬ ‫إرادة الشعب‪ .‬يتذكر اجلميع ال ــدور الــذى قامت به‬ ‫القوات املسلحة فى ثورتى ‪ 25‬يناير‪ ،‬و‪ 30‬يونيو حينما‬ ‫كان هتاف املتظاهرين «اجليش والشعب إيد واحدة»‪،‬‬ ‫وتولى املجلس العسكرى إدارة شئون البالد‪ ،‬إلى أن‬ ‫مت اختيار رئيس جديد لها‪ ،‬وبعدما أصر الشعب على‬ ‫تصحيح املسار بعدما اكتشف خيانة من تولى رئاسة‬ ‫اجلمهورية وجماعته‪ ،‬خرج من جديد فى كافة أنحاء‬ ‫اجلمهورية فى ‪ 30‬يونيو ‪ ،2013‬لتنحاز إليه القوات‬ ‫املسلحة من جديد‪.‬‬ ‫قامت الــقــوات املسلحة حينها بتأمني كافة أنحاء‬ ‫اجلمهورية وحماية اإلرادة الشعبية‪ ،‬واستطاع اجليش‬ ‫تــأمــن احلـــدود مــن مــحــاوالت االخــتــراق عقب ثــورة‬ ‫‪ 30‬يونيو‪ ،‬وقــامــت عناصر الــقــوات املسلحة بتأمني‬ ‫االستحقاقات االنتخابية املتتالية‪ ،‬وقــدمــت القوات‬ ‫املسلحة مــئــات الــشــهــداء واملــصــابــن فــى العمليات‬ ‫العسكرية التى قامت بها ملواجهة الهجمات اإلرهابية‪.‬‬ ‫وق ــال الــدكــتــور صــبــرى السنوسى‪ ،‬أســتــاذ القانون‬ ‫الدستورى‪ ،‬وعميد كلية احلقوق بجامعة القاهرة‪ ،‬إن‬ ‫الهدف من تعديل املادة ‪ 200‬اخلاصة بالقوات املسلحة‬ ‫هو إعادة صياغة مهمة ودور القوات املسلحة‪ ،‬فى حماية‬ ‫البالد وصوت الدستور والدميقراطية واحلفاظ على‬ ‫مدنية الدولة‪ ،‬مضيفا‪« :‬القوات املسلحة لعبت بالفعل‬ ‫دورها فى احلفاظ على الدميقراطية ومدنية الدولة‪،‬‬ ‫مبوقفها خالل ثورتى ‪ 25‬يناير و‪ 30‬يونيو‪ ،‬والتعديل‬ ‫فقط يؤكد على هذا الــدور‪ ،‬ولــوال تدخلها فى الوقت‬ ‫املناسب لتحولت مصر لبرك مــن الــدمــاء‪ ،‬وبالتالى‬ ‫فدورها فى حماية الدستور ومدنية الدولة هو دور‬ ‫تاريخى وواجــب عليها ال يقل أهمية عن دورهــا فى‬ ‫حماية البالد واحلفاظ على أمنها وسالمة أراضيها»‪.‬‬ ‫وجــاء تعديل بــاملــادة ‪ ،204‬اخلــاص ببعض حــاالت‬ ‫محاكمة املدنيني أمام القضاء العسكرى لتقنني وضع‬ ‫تقرر ملوجبات اقتضت مشاركة القوات املسلحة فى‬ ‫تأمني وحماية املنشآت العسكرية وما فى حكمها وكذلك‬ ‫املنشآت احليوية‪ ،‬وذلك درءاً للمخاطر والتهديدات التى‬ ‫تتعرض لها القوات املسلحة ومنشآتها وكذا املنشآت‬ ‫احليوية‪ ،‬وهــو أمــر معمول به فى العديد من الــدول‬ ‫األخــرى التى تشترك فيها القوات املسلحة فى مهام‬ ‫حفظ األمن مع الشرطة املدنية‪.‬‬

‫محمد أسعد‬


‫‪27/4/2019‬‬ ‫‪No. 958‬‬

‫‪5‬‬

‫«نعم» أحرقتهم‪..‬‬ ‫وتبنى المستقبل‬

‫بالضربة القاضية الفنية‪ ،‬تلقت جماعة اإلخوان‬ ‫اإلرهابية هزمية منكرة على يد الشعب املصرى‬ ‫الــذى خرج بأعداد غفيرة على مــدار ثالثة أيام‬ ‫إلى جلان االستفتاء على التعديالت الدستورية‬ ‫املقترحة إلحــبــاط املــؤامــرة اإلخــوانــيــة القطرية‬ ‫التركية التى كانت تهدف إلــى إفــشــال العرس‬ ‫الــدميــقــراطــى‪ ،‬وقــد أدى خــروج املصريني بهذه‬ ‫األعداد إلى إصابة اجلماعة اإلرهابية وحلفائها‬ ‫فى الداخل واخلارج باحليرة وهم يرون اصطفاف‬ ‫املعمرين قبل الشباب‪ ،‬وذوى االحتياجات اخلاصة‬ ‫قبل األصحاء فى صفوف طويلة‪ ،‬جعلتهم غير‬ ‫مصدقني ما يرونه‪ ،‬فكانت اخلطة البديلة هى‬ ‫فبركة الــصــور وشــن حــرب ق ــذرة عبر منصات‬ ‫السوشيال ميديا ونشر موضوعات مدفوعة فى‬ ‫الصحف األجنبية املوالية لهم‪ ،‬وهو ما فشلوا فيه‪.‬‬ ‫املعلومات التى كشفتها أجــهــزة األمــن عقب‬ ‫القبض على اخللية اإلخوانية اإللكترونية أكدت أن‬ ‫مخطط اجلماعة اإلرهابية قام على ثالث مراحل‪،‬‬ ‫حيث تستهدف املرحلة األولى فتح قنوات تواصل‬ ‫مع بعض احلركات فى الداخل واخلارج والتنسيق‬ ‫فيما بينهم لنشر األكاذيب وترويج الشائعات حول‬ ‫التعديالت الدستورية عبر السوشيال ميديا‪ ،‬أما‬ ‫املرحلة الثانية وفق مخطط اجلماعة اإلرهابية‬ ‫فتستهدف التأثير بأى شكل على املؤمنني بهذا‬ ‫االســتــحــقــاق وتشكيل مــجــمــوعــات ضــغــط عبر‬ ‫املنظمات الدولية ووسائل اإلعــام األجنبية من‬ ‫خــال مــوضــوعــات مــدفــوعــة وممــولــة مبساعدة‬ ‫العناصر الهاربة فى تركيا‪ ،‬ومنها شبكة الـ «بى‬ ‫بى سى» التى تنحاز جلماعة اإلخــوان اإلرهابية‬ ‫خالل الفترة األخيرة‪ ،‬أما املرحلة الثالثة فقد مت‬ ‫االعتماد على الصور والفيديوهات املفبركة وجمع‬ ‫توقيعات وهمية مع بث مواد دعائية وإعالنية على‬ ‫مواقع التواصل إلثبات خلو اللجان من الناخبني‬ ‫فى بعض املناطق حتت عنوان «وثق وسجل»‪ ،‬وقد‬ ‫وضع التنظيم الدولى لإلخوان ميزانية الستئجار‬ ‫مساحات إعالنية وإذاعية بالقنوات الغربية والتى‬ ‫تخدم أهدافهم للتشدق خاللها بوقائع لم حتدث‬ ‫وحتليل لصور ومواد مت فبركتها بالفعل على يد‬ ‫اللجان اإللكترونية اإلخوانية‪.‬‬ ‫املثير فــى األم ــر أن رواد الــســوشــيــال ميديا‬ ‫ردوا على حرب اإلخــوان عبر منصات التواصل‬ ‫االجتماعى بقولهم‪« :‬الفبركة دليل على ضعف‬ ‫مــوقــفــك»‪ ،‬حيث جــاء هــذا التعليق فــى إجابات‬ ‫مرتادى صفحات التواصل االجتماعى ردا على‬ ‫تــرويــج اإلخــــوان لــصــور قــدميــة جلــنــود الــقــوات‬ ‫املسلحة يوزعون مــواد غذائية ومساعدات على‬ ‫األهالى‪ ،‬تعود إلى عام ‪ ،2015‬ومحاولة ترويجها‬ ‫على أنها رشاوى انتخابية‪.‬‬ ‫بعض الصور التى تعود إلى شهر يونيو ‪،2015‬‬ ‫حيث كان أفراد القوات املسلحة املصرية يوزعون‬ ‫مــواد غذائية على املواطنني قبيل شهر رمضان‬ ‫الــكــرمي‪ ،‬انطالقا مــن ال ــدور املجتمعى للجيش‬ ‫املصرى فى الــوقــوف بجانب املواطنني وتقدمي‬ ‫الدعم االجتماعى الــازم ملستحقيه‪ ،‬وقد عادت‬ ‫تلك الصور على يد املفبركني من أعضاء اإلخوان‪،‬‬ ‫الذين روجوا بعضها باعتبار أنها رشاوى انتخابية‬ ‫حلــث املــواطــنــن عــلــى اإلدالء بــأصــواتــهــم فى‬ ‫التعديالت الدستورية‪ ،‬وهو ما ثبت كذبه وتزويره‬ ‫على يد اجلماعة اإلرهابية‪.‬‬ ‫وإمعانا فى السقوط فى بئر السذاجة‪ ،‬لم يفكر‬ ‫أعضاء اجلماعة للحظة قبل محاولة دس تلك‬ ‫األكاذيب‪ ،‬ولم يكلف أحدهم نفسه عناء البحث‬ ‫عــن ماهية الــصــور وتاريخها‪ ،‬وهــو مــا تكفل به‬ ‫رواد السوشيال ميديا وقاموا بالرد على مروجى‬ ‫الشائعة بتفنيد ادعـ ــاءات اجلماعة اإلرهابية‬ ‫بالبحث عن الصور واستخراج أصلها وتاريخها‬ ‫ومناسبتها احلقيقية والتى تعود إلى ‪ 3‬سنوات‬ ‫ماضية‪.‬‬ ‫كما أدع ــت اجلــمــاعــة اإلرهــابــيــة كــذبــا وزورا‬ ‫قيام حمالت حتيا مصر بتوزيع كراتني من املواد‬ ‫الغذائية على الناخبني حلشد الناس فى جلان‬ ‫ومقار االستفتاء‪ ،‬إال أن الصور احلقيقية فضحت‬ ‫كذبهم‪ ،‬حيث تبني أن احدى الصور نشرت بتاريخ‬ ‫‪ 22‬يناير ‪ ،2019‬حيث قام حزب مستقبل وطن‬ ‫وقتها ‪ -‬ضمن مبادرة حياة كرمية كان قد أعلنها‬ ‫الــرئــيــس الــســيــســى ‪-‬‬ ‫بتوزيع حوالى ‪ 6‬آالف‬ ‫كرتونة بأسعار مدعمة‬ ‫وبعضها باملجان فى‬ ‫محافظة مطروح‪ ،‬أما‬ ‫الــصــورة الثانية فقد‬ ‫نــشــرت بــتــاريــخ ‪/ 3‬‬ ‫‪ 2016/6‬أثــنــاء قيام‬ ‫حــمــلــة حت ــي ــا مــصــر‬ ‫بــتــوزيــع بــعــض السلع‬ ‫على الفقراء‪.‬‬ ‫املـــثـــيـــر أن أحـــد‬ ‫أحـــــــزاب امل ــع ــارض ــة‬ ‫املدعومة من جماعة‬ ‫اإلخـ ــوان هــو مــن قام‬ ‫بشراء كراتني بتمويل‬ ‫إخــوانــى‪ ،‬ومت توزيعها‬ ‫أمام اللجان االنتخابية والترتيب لتنظيم مؤمتر‬ ‫لعرض الكراتني‪ ،‬التى قاموا بشرائها‪ ،‬على أن يتم‬ ‫الزعم أن هذه الكراتني يتم توزيعها التهام الدولة‬ ‫على أنها تقدمها للناخبني خالل أيام االستفتاء‪.‬‬ ‫استخفاف اإلخـ ــوان بعقول املــصــريــن واجــه‬ ‫هجوما عنيفا مــن مــرتــادى الــســوشــيــال ميديا‬ ‫الذين علقوا بالقول‪ :‬إن اجلماعة االرهابية لم‬ ‫تكتفببث األكاذيب والسموم‪ ،‬إال أنها بهذا النوع‬ ‫من املنشورات عبرت عن عدم احترامها لعقلية‬ ‫املواطنني وتغييب وعيهم‪.‬‬ ‫كما قــام اإلخـــوان وحلفاؤها “تركيا وقطر“‬ ‫باالستعانة بوثائق وفيديوهات مفبركة من خالل‬ ‫زعم احلصول على توقيعات املصريني الرافضني‬ ‫لتعديل الدستور وجمع توقيعات وهمية‪ ،‬وإنشاء‬ ‫موقع إلكترونى يزعم جلب توقيعات الرافضني‬ ‫لتعديل الدستور‪ ،‬والقيام بحملة ترويجية حلث‬ ‫املصريني فى الداخل واخلارج على التوقيع‪ ،‬وبث‬ ‫مواد دعائية وإعالنية على املوقع ضد التعديالت‬ ‫الدستورية‪.‬‬ ‫كما قاموا ببث صور ملفقة بإثبات خلو اللجان‬ ‫فى بعض املناطق حتت عنوان “وثق وسجل“ لرصد‬ ‫خلو أى جلان فى أى محافظة‪ ،‬وقاموا باستئجار‬ ‫مساحات إعالنية وإذاعية بالقنوات الغربية والتى‬ ‫تخدم أهدافهم‪ ،‬باإلضافة إلى استغالل عالقات‬ ‫دولــيــة لبعض العناصر بــاخلــارج مــن اجلماعة‬ ‫ليشكلون وف ـ ًـدا يتجه فيه جلــهــات ذات حيثية‬

‫هزيمة اإلخوان‬

‫بعد املشاركة فى االستفتاء على التعديالت الدستورية‬ ‫الشعب املصرى للجماعة اإلرهابية‪« :‬هزمناكم بالقاضية»‬

‫مشاركة الشباب‬ ‫فضحت كذب الجماعة‬ ‫وادعاءاتها بإحجامهم‬ ‫لجئوا لتزوير الصور‪ ..‬ورواد التواصل‬ ‫االجتماعى يردون عليهم ‪« :‬الفبركة دليل‬ ‫على ضعف موقفك»‬

‫صور المعمرين وصفوف ذوى‬ ‫االحتياجات الخاصة حيرت‬ ‫الجماعة اإلرهابية وحلفاءها‬ ‫باخلارج حلملة إساءة لصورة مصر‪.‬‬ ‫ث‬ ‫املعروف أن اجلماعة االرهابية دأبت على ب ِّ‬ ‫ال ــرو ِح االنهزامية بــن املصريني‪ ،‬ولطاملا تبنوا‬ ‫ٍ‬ ‫دعوات خلروج املصريني على قيادتهم السياسية‬ ‫فى محاولة إلفشال التجربة التنموية التى انطلقت‬ ‫فى أعقاب “‪ 30‬يونيو ‪ ،”2013‬والتى بدأت تؤتى‬ ‫ثــمــارهــا أخــيــرا‪ ،‬لكن املــصــريــن وبــقــدر معقول‬ ‫من الوعى واملــؤازرة شهد به الرئيس عبدالفتاح‬ ‫السيسى نفسه رفضوا االنصياع لكافة األشكال‬ ‫التحريضية التى دعا إليها اإلخوان‪.‬‬ ‫ما أثار جنون اجلماعة اإلرهابية وحلفاها عدد‬ ‫من املشاهد التى لم يتوقعها‪ ،‬أحد حيث كانت أولى‬ ‫املشاهد هى اصطفاف ذوى االحتياجات اخلاصة‬ ‫فى جلــان االستفتاء على الدستور‪ ،‬حيث كانت‬ ‫صــور صفوف املعوقني اجلالسني على كراسى‬ ‫متحركة أمــام جلــان االستفتاء من أكثر الصور‬ ‫التى أثارت جنون االخوان وحلفائها‪ ،‬خاصة وأنه‬ ‫مشهد لم يألفه العالم فى أى استحقاق انتخابى‬ ‫أو دستورى من قبل‪ ،‬حيث رصدت غرفة العمليات‬

‫إقباال كبيرا من ذوى االحتياجات اخلاصة فى‬ ‫جميع املدن والقرى والنجوع‪ ،‬كما تلقت عدد من‬ ‫الشكاوى معظمها حول نقص الكراسى املتحركة‬ ‫فى اللجان‪ ،‬وهــو ما أصــاب اجلماعة االرهابية‬ ‫بالسعار واجلــنــون وأيقنوا أن الشعب قد أغلق‬ ‫صفحة تنظيمهم اإلرهــابــى إلــى األب ــد ليتفرغ‬ ‫الشعب لبناء دولته وإزالة آثار العدوان اإلخوانى‬ ‫على الشخصية املصرية‪.‬‬ ‫وقد تسابق ذوو االحتياجات اخلاصة لإلدالء‬ ‫بــأصــواتــهــم ف ــى االســتــفــتــاء عــلــى الــتــعــديــات‬ ‫الدستورية‪ ،‬بابتسامة لــم تــفــارق وجوههم منذ‬ ‫وصولهم اللجان‪ ،‬مؤكدين سعادتهم باملشاركة‬ ‫فى هذا الواجب الوطنى‪ ،‬وأنهم لم يتقاعسوا أو‬ ‫متنعهم إعاقتهم عن تليبة نداء الوطن‪ ،‬وذلك فى‬ ‫صورة عكست للعالم أجمع حب املصريني‪.‬‬ ‫وكانت أبرز املشاركات التى سجلتها الكاميرات‪،‬‬ ‫خــال عملية االســتــفــتــاء‪ :‬لشابة تــدعــى مارينا‬ ‫خليفة‪ ،‬صاحبة الـ ‪ 19‬عشر عاما‪ ،‬والتى شاركت‬ ‫ألول مرة بحقها فى التصويت‪ ،‬وقالت إنها حرصت‬

‫على مدار األيام املاضية على حضور ندوات تشرح‬ ‫التعديالت الدستورية بلغة اإلشارة‪ ،‬خاصة املادة‬ ‫‪ 244‬والتى تنص بعد التعديل على‪“ :‬عمل الدولة‬ ‫على متثيل الشباب واملسيحيني واألشخاص ذوى‬ ‫اإلعاقة واملصريني املقيمني فى اخلــارج متثيال‬ ‫مالئما فى مجلس النواب‪.‬‬ ‫كما حرص مواطن آخر من ذوى اإلعاقة على‬ ‫املشاركة فى االستفتاء على التعديالت الدستورية‬ ‫مؤكدا على أهمية تلبية النداء الوطنى واملشاركة‬ ‫فــى االستفتاء ودع ــوة اجلميع إلــى التقدم إلى‬ ‫اللجان ‪.‬‬ ‫وفــى صــور أذهــلــت العالم وحــيــرت اإلخ ــوان‬ ‫وأثارت جنونهم فى محيط إحدى اللجان بالقاهرة‬ ‫هو طابور من الكراسى املتحركة لذوى اإلعاقة‪،‬‬ ‫والــذيــن اصــطــفــوا فــى طــوابــيــر متهيدا لــإدالء‬ ‫بأصواتهم‪ .‬وظهر مجموعة مــن الشباب خلف‬ ‫الــكــراســى املتحركة يــســاعــدون كــبــار الــســن فى‬ ‫الوصول للجان اخلاصة بهم‪.‬‬ ‫وعلى كرسى متحرك‪ ،‬جلست أســمــاء رمــزى‬

‫عضو املجلس القومى للمرأة فى قنا‪ ،‬تقول‪« :‬أنا‬ ‫عاملة حشد على مستوى املحافظة لكل متحدى‬ ‫اإلعاقة عشان يدلوا بأصواتهم‪ ،‬والنهاردة جيت‬ ‫مع املجموعة اللى هتصوت فى املعهد األزهرى»‪،‬‬ ‫مؤكدة أنهم أطلقوا حملة على مستوى اجلمهورية‬ ‫حتت اسم «إدى صوتك ملصر بكر»‪ ،‬كما حضر أحد‬ ‫األشخاص من ذوى االحتياجات اخلاصة مبدرسة‬ ‫اإلمام محمد عبده االبتدائية‪ ،‬لإلدالء بصوته‪.‬‬ ‫وانتشر العشرات من متحدى اإلعاقة السمعية‪،‬‬ ‫فى اللجان معبرين بحركات أيديهم اخلاصة بلغة‬ ‫األشـ ــارة‪ ،‬عــن سبب مشاركتهم فــى التعديالت‬ ‫الدستورية‪.‬‬ ‫بــدروه علق أشرف مرعى‪ ،‬املشرف العام على‬ ‫املجلس القومى لشئون اإلعاقة‪ ،‬قائال “إن مشاركة‬ ‫ذوى االحتياجات اخلاصة تعكس الوعى الكبير‬ ‫لدى هذه الشريحة حول أهمية دورهم ومسئوليتهم‬ ‫جتاه دعم استقرار ونهضة بلدنا مصر»‪.‬‬ ‫من مشهد املعوقني إلى مشهد “املعمرين» الذى‬ ‫أثــار إعجاب العالم وجنون اجلماعة اإلرهابية‬

‫وحلفائها فى الداخل واخلــارج‪ ،‬حيث أصر عدد‬ ‫كبير من املعمرين فى كل املحافظات املصرية على‬ ‫املشاركة فى االستحقاق الدستورى‪ ،‬واجتهوا إلى‬ ‫جلان االستفتاء مصطحبني معهم ذويهم لتسهيل‬ ‫احلركة لهم‪ ،‬حيث لقى املعمرون تسهيالت كبيرة‬ ‫للوصول إلى اللجان من رجال اجليش والشرطة‪،‬‬ ‫وكــانــت احلــاجــة مــكــاســب قــويــة جــالــى خميس‬ ‫صاحبة الـ ‪ 125‬عاما من محافظة مطروح وهى‬ ‫أكبر معمرة فى مصر هى أبرز مشاهد املعمرين‪،‬‬ ‫حيث قامت بــاإلدالء بصوتها فى االستفتاء على‬ ‫التعديالت الدستورية‪ ،‬بلجنة مدرسة السادات فى‬ ‫مدينة السلوم على احلــدود الغربية ملصر‪ ،‬حيث‬ ‫استقبلها رئيس اللجنة وأجلسها على مقعده ووقف‬ ‫بجوارها وأشــرف على إنهاء إجــراءات تسجيلها‬ ‫فــى الكشوف ومساعدتها حتى أدلــت بصوتها‬ ‫وانصرافها‪ ،‬حيث أكــدت املعمرة‪ ،‬أنها حضرت‬ ‫للمشاركة فى االستفتاء من أجل مصلحة األبناء‬ ‫واألحــفــاد واحلفاظ على الوطن ودعــت اجلميع‬ ‫وخاصة الشباب‪ ،‬بضرورة املشاركة‪.‬‬ ‫كما حرصت أكبر معمرتني‪ ،‬وهما زينه عبد اهلل‬ ‫محمد ‪ 104‬أعوام‪ ،‬وسليمة قنفود فتح اهلل الداره‬ ‫والتى تبلغ من العمر ‪ 105‬أعوام‪ ،‬على املشاركة‬ ‫فى االستفتاء على التعديالت الدستورية وذلك‬ ‫باللجنة الفرعية رقم ‪ 1‬التابعة للجنة العامة رقم‬ ‫‪ 4‬الضبعة مبحافظة مرسى مطروح‪ ،‬حيث قام‬ ‫املستشار أحمد أبو زيد رئيس اللجنة الفرعية‬ ‫رقم ‪ ،1‬بالتوجه خارج اللجنة ملساعدة املعمرتني‬ ‫ل ــإدالء بصوتيهما فــى التعديالت الدستورية‬ ‫بقصد التخفيف عليهما وعدم إرهاقهما‪.‬‬ ‫من جانبها قالت احلاجة زينة‪ ،‬إن الفترة التى‬ ‫متر بها مصر فى اآلونة األخيرة لم تشهدها فى‬ ‫حياتها من جو دميقراطى حقيقى‪ ،‬مضيفة أنها‬ ‫مع تقدم عمرها إال أنها أصــرت على النزول‬ ‫واملشاركة فى التصويت على استفتاء التعديالت‬ ‫الــدســتــوريــة مــن أجــل دعــم مسيرة االســتــقــرار‬ ‫واألمان التى بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسى‪.‬‬ ‫وشهدت جلنة التصويت بقرية برهيم التابعة‬ ‫ملركز منوف مبحافظة املنوفية حضور السيدة‬ ‫شفيقة على بــدر أكــبــر معمرة فــى املحافظة‬ ‫والبالغة من العمر ‪ 108‬أعــوام من أجل اإلدالء‬ ‫بصوتها فى االستفتاء على التعديالت الدستورية‪،‬‬ ‫حيث أكــدت احلاجة شفيقة أنها وافقت على‬ ‫التعديالت الدستورية‪ ،‬قائلة‪“ :‬علشان خاطر‬ ‫باحب السيسى ومصر وربنا يكرمنا ومصر تبقى‬ ‫أحسن فى الدنيا”‪.‬‬ ‫وفى اليوم الثانى من االستفتاء على التعديالت‬ ‫الدستورية توجهت السيدة منصوره يادم عثمان‪،‬‬ ‫من مواليد ‪ ،1915‬من مدينة السلوم إلى جلنتها‬ ‫االنتخابية من أجل االدالء بصوتها فى االستفتاء‬ ‫على الدستور رغم ظروفها الصحية‪ ،‬كما شاركت‬ ‫املعمرة فُجرة عبد العالى حمد ‪ 106‬أعوام فى‬ ‫االســتــحــقــاق الــدســتــورى واإلدالء بصوتها فى‬ ‫التعديالت الدستورية‪.‬‬ ‫كما لقنت املرأة املصرية درسا قاسيا للجماعة‬ ‫االرهابية عندما احتشدن فى جلان االستفتاء‪،‬‬ ‫كــمــا لــم ميــنــع املـــرض كــبــار الــســن مــن الــنــزول‬ ‫واملشاركة فى االستفتاء إذ شاركت سيدة بكرسى‬ ‫متحرك فى التصويت‪ ،‬وتنوعت الفئات املشاركة‬ ‫فى االستفتاء ما بني الفتيات واألمــهــات وكبار‬ ‫السن الالئى اصطحنب أحفادهن معهم‪.‬‬ ‫أول ــى تلك احل ــاالت كــانــت فــى الـ ــوراق والتى‬ ‫لــم مينعها مرضها عــن تلبية ن ــداء الــوطــن هى‬ ‫السيدة زينب محمد مــن أهــالــى الـــوراق والتى‬ ‫استعانت بحفيدتها للوصول إلى جلان التصويت‪،‬‬ ‫حيث حرصت على املشاركة فى االستفتاء على‬ ‫التعديالت الدستورية فــى الــيــوم الــثــالــث‪ ،‬على‬ ‫الرغم من أنها تبلغ من العمر ‪ 70‬عاما‪ ،‬مؤكدة‬ ‫أنها خرجت الــيــوم مــن منزلها مــن أجــل الوطن‬ ‫واالستقرار‪.‬‬ ‫وقــالــت إن نزولها الــيــوم تلبية لــنــداء الوطن‬ ‫وحبا فى الرئيس عبدالفتاح السيسى والعيشة‬ ‫الــكــرميــة‪ ،‬مضيفة‪” :‬مــن أجــل مستقبل أفضل‬ ‫ألبنائنا وأحفادنا”‪ ،‬كما دعت الشباب إلى النزول‬ ‫واالحتشاد امام اللجان‪ ،‬قائلة‪“ :‬كله ينزل علشان‬ ‫خاطر بلدنا ورئيسنا واستقرار بلدنا”‪.‬‬ ‫كما أبت سيدات أوسيم إال أن يظهرن دورهن‬ ‫الكبير فى بناء الوطن عبر احتشادهن أمام جلان‬ ‫االستفتاء لإلدالء بأصواتهن فى االستفتاء على‬ ‫التعديالت الدستورية فى ثالث أيام التصويت‪،‬‬ ‫واحتشدت ســيــدات بشتيل أمــام جلــان الــوراق‬ ‫وأوسيم فى مشهد طوابير رافعني أعالم مصر‬ ‫ومحتفلني باألغانى الوطنية أمام جلان االستفتاء‪،‬‬ ‫كما حرصت بعض السيدات على اصطحاب‬ ‫أطفالهن فى جلان االستفتاء للمشاركة أمام حيث‬ ‫ظهر فى الطوابير أطفال بجانب أمهاتهم‪.‬‬ ‫الشباب‬ ‫وجـ ــاءت مــشــاركــة الــشــبــاب فــى االستحقاق‬ ‫الــدســتــورى لطمة جــديــدة عــلــى وج ــه جماعة‬ ‫االخوان‪ ،‬خاصة وأنهم كانوا يدعون زورا إحجام‬ ‫الشباب عن املشاركة السياسية وإحباطه‪ ،‬وهو‬ ‫ما كذبه الشباب بشكل عملى فى كل املحافظات‬ ‫املصرية عندما احتشدوا بأعالم مصر وهتافات‬ ‫“مصر مصر حتيا مصر” مشاركني فى االستفتاء‬ ‫على التعديالت الدستورية‪.‬‬ ‫ولعل مشاركة الشباب بقوة جعل البعض يؤكد‬ ‫على عــودة الشباب لتصدر املشهد السياسى‬ ‫من جديد فى محافظات مصر املختلفة‪ ،‬حيث‬ ‫تصدروا الطوابير منذ الصباح الباكر حرصا على‬ ‫اإلدالء بأصواتهم‪ ،‬وهو ما عكس وعى املصريني‬ ‫مبختلف القطاعات العمرية مبــا يــحــاك ضد‬ ‫الوطن من مخططات تهدف إلفساد كل ما يتحقق‬ ‫من إجناز على أرض الوطن‪.‬‬ ‫ويأتى تصدر الشباب من اجلنسني للمشهد‬ ‫الــســيــاســى مبــثــابــة حــائــط صــد ق ــوى يدحض‬ ‫احلــمــات املنظمة الــتــى تطلقها بعض القوى‬ ‫الــكــارهــة على «الــســوشــيــال مــيــديــا» لتحريض‬ ‫الشباب على مقاطعة االستفتاء على التعديالت‬ ‫الدستورية‪.‬‬ ‫ولــم تقتصر مشاركة الشباب فــى االستفتاء‬ ‫عــلــى اإلدالء بــأصــواتــهــم فــقــط‪ ،‬وإمنـ ــا تــواجــد‬ ‫الشباب فى التنظيمات احلزبية املختلفة على‬ ‫مستوى املحافظات‪ ،‬أمام مقار اللجان املخصصة‬ ‫لالستفتاء‪ ،‬ملساعدة املشاركني فى االستفتاء على‬ ‫معرفة جلانهم املختلفة‪.‬‬

‫رضا عوض‬


‫‪27/4/2019‬‬ ‫‪No. 958‬‬

‫‪6‬‬

‫«نعم» أحرقتهم‪..‬‬ ‫وتبنى المستقبل‬

‫املصريون أحرقوا الكارهني ملصر فى الصناديق‬

‫استفتاء املصريني فى اخلارج على الدستور‪،‬‬ ‫وإقبالهم اجلماهيرى على اللجان االنتخابية فى‬ ‫العديد من السفارات املصرية بالعواصم العربية‬ ‫واألوروبية‪ ،‬جاء مؤشرا قويا ومبهجا على حجم‬ ‫املشاركة بالرغم مــن وجــودهــم فــى الغربة فى‬ ‫أجــواء قد تكون ضاغطة‪ ،‬بل وكانت فى الوقت‬ ‫ذاته صادمة إلى أعضاء جماعة اإلخوان الهاربني‬ ‫فى العديد من العواصم الغربية والكارهني للوطن‬ ‫وللدولة املصرية‪ ،‬وفشلت محاوالتهم البائسة‬ ‫واملمنهجة فى إرباك الدولة بكل وسائلهم املقيتة‬ ‫لتعطيل االســتــمــرار فــى استكمال مشروعاتها‬ ‫القومية‪ ،‬ومدى تربصهم مبصر فى نشر األكاذيب‬ ‫على مــدار الساعة لتشويه العملية االنتخابية‪،‬‬ ‫وهــو مــا مت رصــده مــن حمالت التشكيك عبر‬ ‫املنصات اإلعــامــيــة املــعــاديــة ملــصــر‪ ،‬ومحاولة‬ ‫أحد األشخاص إفساد وإبطال صندوق انتخابى‬ ‫بــإحــدى اللجان االنتخابية وجــرى ضبطه فى‬ ‫مدرسة نبيل الوقاد بالنزهة‪.‬‬ ‫كما جــاءت املشاركة تأكيدا ليس فقط على‬ ‫رفــض تلك اجلماعات وأتباعها من الكارهني‪،‬‬ ‫واإلعالن عن سحقهم فى صناديق االقتراع‪ ،‬وما‬ ‫فعله املصريون فى الداخل على مدى ثالثة أيام‬ ‫متتالية من إقبال معقول ومقبول على اللجان‬ ‫فى مختلف أنحاء اجلمهورية‪ ،‬واستكماال لدور‬ ‫أشقائهم فى اخلارج‪ ،‬وهو ما أشارت إليه العديد‬ ‫مــن التقارير الــتــى رص ــدت حــركــة االنتخابات‬ ‫بالصوت والصورة سواء من قبل مواطنني عاديني‬ ‫ومناذج من مختلف شرائح املجتمع خرجت ولديها‬ ‫الوعى واإلدراك بأهمية وضرورة املرحلة الصعبة‬ ‫وامللتهبة التى متر بها املنطقة وبصفة خاصة‬ ‫ما يجرى فى دول اجلوار واملحاالوت املستميتة‬ ‫من قبل جماعات اإلرهــاب والتطرف مبختلف‬ ‫مسمياتها لتخريب املزيد من دول اجلوار «ليبيا‬ ‫والسودان»‪.‬‬ ‫كان اخلروج لالستفتاء من قبل املصريني فى‬ ‫الداخل مبختلف شرائحهم االجتماعية والعمرية‬ ‫من الشباب وكبار السن والسيدات‪ ،‬والتى كانت‬ ‫مشاركتهم فاعلة وعبروا خاللها عن إحساسهم‬ ‫باألمن واألمان والسكينة التى المست خطواتهم‪،‬‬ ‫وعــبــروا فيها عن فرحتهم بحجم ما يتمتع به‬ ‫اجلميع فى أنحاء مصر املحروسة واملعمورة من‬ ‫شمالها إلى جنوبها وشرقها إلى غربها‪ ،‬للوقوف‬ ‫بجانب الــدولــة املصرية التى استعادت قوتها‬ ‫وألقها وقرارها‪ ،‬ويحسب لها اليوم ألف حساب‪،‬‬ ‫وفق تقديرات العديد من املراقبني فى تناولها‬ ‫للعديد من امللفات اإلقليمية والعربية والدولية‬ ‫واألفريقية‪.‬‬ ‫وجاء إقبال املصريني خارج كل التوقعات‪ ،‬ما‬ ‫شكل صفعة قوية جلماعة اإلخ ــوان اإلرهابية‬ ‫وذيولها فى اخلارج والداخل‪ ،‬والتى استخدمت‬ ‫منصاتها اإلعالمية وخاصة “اسطنبول التى تبث‬ ‫‪ 13‬محطة باللغة العربية”‪ ‬لبث سمومها‪ ‬املوجهة‬ ‫إلى “مصر والسعودية واإلمارات والبحرين“‪ ،‬من‬ ‫تقارير كاذبة ومغرضة ببث شائعات‪ ‬كان نصيب‬

‫مصر منها األكبر بوصفها الدولة املحورية فى‬ ‫املنطقة لتزييف وعــى املصريني وتغييبهم عن‬ ‫الــعــديــد مــن احلــقــائــق‪ ،‬مــن قبل قــنــوات الفتنة‬ ‫والقتل واإلرهــــاب‪ ،‬وذلــك ال يعنى عــدم وجــود‬ ‫بعض األخطاء والتى فى معظمها أخطاء فردية‬ ‫من قبل البعض فى عملية املمارسة الدعائية‪،‬‬ ‫والتى قوبلت بالعديد من االنتقادات على مختلف‬ ‫املستويات‪ ،‬حيث اآلن ال توجد أس ــرار يجرى‬ ‫إخفاؤها‪ ،‬وأن ما تفعله مصر وتقوم به يجرى‬ ‫فى العلن وعلى املأل‪ ،‬وهناك الكثير من املواقف‬ ‫املصرية الشامخة جتــاه العديد مــن القضايا‬ ‫وامللفات أبرزها “صفقة القرن” وكان رفض مصر‬ ‫لها بشكل علنى‪ ،‬وثبت مدى كذب ما أثير بشأنها‬ ‫من شكوك وظنون وحتليالت‪.‬‬ ‫وقد جرت عملية االنتخابات فى جو آمن دون‬ ‫أى إخالل مبسارها على مدى ثالثة أيام متواصلة‬ ‫وهو ما أكــده املستشار محمود الشريف‪ ،‬نائب‬

‫رئيس الهيئة الوطنية لالنتخابات‪ ،‬املتحدث باسم‬ ‫الهيئة‪ ،‬فى مؤمتره الصحفى‪ ،‬أن الهيئة لم تتلقى‬ ‫أى شكاوى من شأنها التأثير على سير العملية‬ ‫بالء‬ ‫االنتخابية‪ ،‬مشيرا إلى أن املصريني أبلوا‬ ‫ً‬ ‫حسنا خالل أيام االستفتاء من خالل اخلروج فى‬ ‫حشود لإلدالء بأصواتهم وظهرت كثافات عالية‬ ‫فى اللجان الفرعية‪ ،‬وعبروا عن إرادتهم التى‬ ‫دحرت دعوات املقاطعة فى هذا املحفل العظيم‪،‬‬ ‫موضحا أن نتيجة االستفتاء ال تستلزم نسبة‬ ‫معينة من املشاركة‪ ،‬وإمنا يتم حسابها باألصوات‬ ‫الصحيحة املشاركة‪.‬‬ ‫ونفى الشريف‪ ،‬ما مت ويتم تداوله عبر صفحات‬ ‫السوشيال ميديا‪ ،‬من تطبيق الغرامة بالنسبة‬ ‫ملن لم يشاركوا فى عملية االستفتاء بأنه غير‬ ‫صحيح‪ ،‬وكذا النفى مبا تردد حول وجود يوم رابع‬ ‫لعملية االستفتاء بهدف إضعاف روح املصريني‪،‬‬ ‫معتبرا تلك املــحــاوالت الكثيرة لبث الشائعات‬

‫«اإليد الشغالة» تفتك بصدور أحفاد البنا‬

‫وجه املصريون لطمة جديدة على وجه جماعة‬ ‫اإلخــوان اإلرهابية‪ ،‬بعدما احتشدوا أمام جلان‬ ‫االستفتاء على التعديالت الدستورية‪ ،‬فى مشهد‬ ‫يعيد لألذهان احتشادهم فى امليادين والشوارع‬ ‫للمطالبة بسقوط احلكم اإلخوانى فى ‪ 30‬يونيو‬ ‫‪ ،2013‬لــذا لــم يكن مستغربا أن تشن جلان‬ ‫اإلخوان اإللكترونية واإلعالمية حربا شرسة ضد‬ ‫املصريني‪ ،‬إذ لم تكتف تلك اللجان فقط بالدعوة‬ ‫إلى مقاطعة االستفتاء‪ ،‬بل عمدوا إلى تزييف‬ ‫وتزوير احلقائق‪ ،‬وحاولوا إلصاق التهم بكل من‬ ‫خرج ليدلى بصوته‪ ،‬تارة بصور الكراتني املزورة‬ ‫وغير الدقيقة‪ ،‬وتــارة أخرى بشائعات إجبارهم‬ ‫على التصويت‪.‬‬ ‫املــتــابــع اجلــيــد لــكــل األخ ــب ــار الــتــى تــنــاولــت‬ ‫االستفتاء على التعديالت الدستورية‪ ،‬سيكتشف‬ ‫بوضوح حجم الدعاية املغرضة ضد االستفتاء؛‬ ‫ففى الوقت الذى دعت فيه كل وسائل اإلعالم‬ ‫اجلميع إلى املشاركة اإليجابية فى التصويت أيا‬ ‫كان االختيار‪ ،‬حاولت جلان اإلخــوان ومنابرها‬ ‫اإلعالمية‪ ،‬دعــوة املواطنني إلــى املقاطعة‪ ،‬فى‬ ‫ازدواجــيــة ليست غريبة على اإلخـ ــوان‪ ،‬فهذا‬ ‫الدستور الــذى يطالبون اآلن املواطنني بعدم‬ ‫تعديله وعدم املشاركة فى االستفتاء‪ ،‬يرفضون‬ ‫االعتراف به من األســاس‪ ،‬بل أنهم لصقوا كل‬ ‫التهم فى هذا الدستور حني وضع آنذاك‪.‬‬ ‫فى احلقيقة‪ ،‬ال تريد جماعة اإلخوان مشاركة‬ ‫املصريني من األساس فى االستفتاء وال فى أى‬ ‫استحقاق انتخابى‪ ،‬ال لشىء سوى أن هذا ال يخدم‬ ‫مصالح جماعتهم وال يحقق أحالمهم بالقفز على‬ ‫كرسى احلكم أو العودة إلى تصدر املشهد‪ ،‬كما أن‬ ‫جماعتهم تلك ال تؤمن بالدميقراطية وال احلرية‬

‫التى ال تؤمن لهم السيطرة واالســتــحــواذ على‬ ‫مقاليد السلطة فى كل البالد التى ينتشرون فيها‬ ‫كاجلراد‪ ،‬يأكلون األخضر واليابس‪ ،‬وما يحدث‬ ‫فى ليبيا وسوريا ومؤخرا تركيا‪ ،‬خير دليل على‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫فى سنوات ما قبل ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬حتدث مرشد‬ ‫أحفاد البنا األسبق بكل أريحية وعنجهية‪ ،‬وقال‬ ‫مبــلء فيه‪« :‬طــز فى مصر»‪ ،‬واآلن تعيد كتائب‬ ‫اإلخوان تلك املقولة‪ ،‬لكن بطريقة أخرى وبأسلوب‬ ‫مغاير‪ ،‬ال يعتمد على التصريحات‪ ،‬وإمنا يتخذ‬ ‫من الشائعات والصورة املفبركة وغير الدقيقة‪،‬‬ ‫نقطة ارتكاز للهجوم واإلســاءة للشعب املصرى‪،‬‬ ‫وإظهاره بصورة سلبية أمام العالم أجمع‪.‬‬ ‫اخلطة اإلخوانية ملقاطعة االستفتاء‪ ،‬قوبلت‬ ‫بــرد قــاس من املصريني‪ -‬ســواء من وافــق على‬ ‫التعديالت أو من رفضها‪ -‬فاجلميع بال استثناء‬ ‫اختار أن يقول رأيه وأن يعبر عنه فى الصندوق‪،‬‬

‫منابر اإلخوان‬ ‫اإلعالمية تفشل فى‬ ‫إثناء المصريين عن‬ ‫تأدية واجباتهم تجاه‬ ‫وطنهم‬

‫ضاربا بكل أكاذيب وشائعات اجلماعة عرض‬ ‫احلائط‪ ،‬ليثبت للعالم كله أنه حريص على وطنه‬ ‫ومستقبله‪ ،‬وأن رصاصات «الشائعات واألكاذيب»‬ ‫لم تصب سوى الصدور الكارهة احلاقدة الناقمة‬ ‫على مصر واستقرار مصر‪.‬‬ ‫من بني املشاهد األكثر أهمية على اإلطالق فى‬ ‫االستفتاء‪ ،‬كانت املشاركة الكبيرة واإليجابية من‬ ‫الشباب‪ ،‬الذى حرص على النزول بكثافة‪ ،‬واختار‬ ‫أن يتصدر الطوابير‪ ،‬ليعكس النضج والوعى‬ ‫اللذين بــات يتمتع بهما الشباب املــصــرى‪ ،‬بعد‬ ‫رفضه االستجابة لكل دعــوات املقاطعة‪ ،‬ووقف‬ ‫كحائط صد قوى ضد كل احلمالت اإلخوانية‬ ‫التحريضية‪ ،‬وليؤكد أيضا على أهمية املشاركة‬ ‫الفاعلة فى احلياة السياسية سواء فى االنتخابات‬ ‫أو االستفتاءات‪.‬‬ ‫وشكلت صور الطوابير واالحتشاد أمام جلان‬ ‫االستفتاء هاجسا كبيرا ألنصار تنظيم البنا‪،‬‬ ‫إذ كــانــت الــلــجــان اإلخــوانــيــة‪ ،‬تستعد لتشغيل‬ ‫«األسطوانة املعتادة» حول إحجام املصريني عن‬ ‫املشاركة‪ ،‬لكن تأتى الرياح مبا التشتهى سفن‬ ‫اإلخوان‪ ،‬فإالقبال الكبير على اللجان أثبت لهم‬ ‫مجددا أن املصرى يكون فى مقدمة الصفوف‬ ‫حني حتتاجه بالده‪ ،‬وأنه مهما كان رأيه فى تلك‬ ‫التعديالت لن يسمح لقلة مارقة‪ ،‬أرادت اختطاف‬ ‫وطنه وتغيير هويته وإشعال الفنت الطائفية بكل‬ ‫أرجائه‪ ،‬لن يسمح لها باملتاجرة به على شاشات‬ ‫الفضائيات املمولة بالريال والليرة؛ فبالدى وإن‬ ‫على عزيزة‪ ..‬وأهلى وإن ضنوا على كرام‪.‬‬ ‫جارت ّ‬

‫السعيد حامد‬

‫لتشويه االستفتاء وأنها غير مؤثرة‪ ،‬نظرا ملا تتمتع‬ ‫به العملية أمام العالم من مدى نزاهة االستفتاء‬ ‫والضمانات الكثيرة لشفافيتها‪ ،‬ومتابعة املنظمات‬ ‫الدولية لها‪.‬‬ ‫ووفقا لتقارير أكدت أن هناك عامال جديدا‬ ‫ومستحدثا فى عملية املشاركة فى االستفتاء بني‬ ‫العديد فى أوساط الشباب التى أعلنت رفضها‬ ‫للمقاطعة بل واملشاركة بإبداء رأيها احلر‪ ،‬ووفقا‬ ‫لقناعاتها‪ ،‬وهو ما بدا فى إقبال الشباب على‬ ‫صناديق االقتراع فى مختلف اللجان االنتخابية‬ ‫على مستوى اجلمهورية لتترسخ نظرية قبول‬ ‫اآلخــر‪ ،‬فليس كل من أبــدى موافقته “مخطئ”‬ ‫وفى املقابل ليس كل من أبدى اعتراضه “مذنب”‪،‬‬ ‫كل وفق رؤيته دون اإلخــال مبؤسسات الدولة‪،‬‬ ‫فهناك من قــال “نعم” وهناك من قــال “ال” فى‬ ‫إطــار من االحــتــرام ودون التغول باخلروج على‬ ‫القانون‪ ،‬وهو ما أفرزته العديد من التقارير عبر‬

‫شبكات التواصل االجتماعى “الفيس بوك وتويتر”‬ ‫ومبنطق “انزل شارك وقول رأيك“‪.‬‬ ‫واملؤكد أن العملية االنتخابية متت بسالسة‬ ‫شــديــدة‪ ،‬وفــى هــدوء منقطع النظير دون وقوع‬ ‫حادثة واحــدة تعكر من صفو أجــواء االستفتاء‬ ‫التى جرت فى ظل إجراءات أمنية شديدة اتسمت‬ ‫بالذكاء والتنوع فى عمليات املتابعة على مستوى‬ ‫اجلمهورية سواء من وزارة الداخلية ممثلة فى‬ ‫رجال الشرطة‪ ،‬وأيضا القوات املسلحة‪ ،‬وتقدمي‬ ‫كــل أوج ــه الــدعــم اإلنــســانــى للناخبني وبصفة‬ ‫خاصة من كبار السن وذوى االحتياجات اخلاصة‬ ‫فى صورة من التأخى والتالحم بني أبناء مصر‬ ‫ورجــالــهــا مــن الــشــرطــة واجلــيــش‪ ،‬صــور كثيرة‬ ‫تكررت فى العديد من اللجان االنتخابية على‬ ‫مستوى اجلمهورية‪.‬‬ ‫ورغم أن الوضع العاملى يسير ويتطور بسرعة‬ ‫مذهلة جتاه العديد من امللفات الدولية الساخنة‪،‬‬

‫وحتولها إلى حروب ونزاعات إقليمية‪ ،‬واتساع‬ ‫رقعة اإلرهاب‪ ،‬شاهدها اجلميع على الشاشات‪،‬‬ ‫والتى حصدت فى دقائق املئات من القتلى واملئات‬ ‫من املصابني فى تفجيرات “كنائس سريالنكا”‪،‬‬ ‫واحلــرب الــدائــرة اآلن فى طرابلس والتى تعد‬ ‫خاصرة مصر الغربية الستعادتها من خاطفيها‬ ‫من جماعات اإلرهــاب العاملى “داعش والنصرة‬ ‫واإلخوان” فى حرب ضــروس يخوضها اجليش‬ ‫الليبى للقضاء على تلك اجلماعات وطردها‪ ،‬وما‬ ‫يجرى فى السودان ليس ببعيد عنا‪ ،‬ومحاوالت‬ ‫خبيثة إلطالة أمد أزمتها رغم ما تلقاه املجلس‬ ‫االنتقالى العسكرى من دعم عربى ودولى ويسعى‬ ‫إلى توافق أفريقى‪.‬‬ ‫ووســط غمار عملية االستفتاء لتترافق معها‬ ‫احتفاالت املصريني بعيد القيامة املجيد‪ ،‬والذى‬ ‫يستمر على مدى أسبوع كامل وسط إجــراءات‬ ‫أمنية شديدة‪ ،‬وتلك التحديات واألوضاع امللتهبة‬ ‫أكدت على خيار املصريني بأهمية وضرورة األمن‬ ‫واألم ــان ملصر‪ ،‬وبــالــرد القاطع على استكمال‬ ‫الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة الدولة املصرية‬ ‫فى تلك الظروف والتحديات الكبيرة واخلطيرة‪،‬‬ ‫وهو ما أكدته أن الدولة املصرية‪ ‬لم تتوقف عن‬ ‫القيام مبسئولياتها‪ ‬ودورها العربى واألفريقى‬ ‫والــدولــى برغم مشاغلها وشواغلها الداخلية‬ ‫الــســاعــيــة إل ــى حتقيق املــزيــد مــن اإلجنــــازات‬ ‫التنموية واالقتصادية واالجتماعية والتعليمية‬ ‫والصحية والتى يشهدها املصريون كل يوم فى‬ ‫مختلف املجاالت‪.‬‬ ‫وج ــاءت دعــوة الرئيس عبدالفتاح السيسى‬ ‫باستضافة القاهرة لعقد قمتني تشاوريتني حول‬ ‫“ليبيا والسودان” حول كيفية مواجهة التحديات‬ ‫التى تواجه كل من اخلرطوم وطرابلس‪ ،‬ومبشاركة‬ ‫ستة رؤســاء أفــارقــة‪ ،‬وكبار املسئولني فى عدد‬ ‫من الدول من األفريقية “تشاد‪ ،‬جنوب أفريقيا‪،‬‬ ‫أوغندا‪ ،‬بروندى‪ ،‬الصومال‪ ،‬إثيوبيا“‪ ،‬للتباحث‬ ‫حول ما يجرى فى السودان من محاوالت إلطالة‬ ‫أمد األزمة‪ ،‬والتى انتهت بتوافق االحتاد األفريقى‬ ‫على إعطاء السودان مهلة ثالثة شهور لترتيب‬ ‫أوضــاعــهــا على املــســتــوى الــداخــلــى واألفــريــقــى‬ ‫واخلارجى ودعمه خالل الفترة االنتقالية‪ ،‬وما‬ ‫يجرى أيضا فى ليبيا وتغول شبكات اإلرهــاب‬ ‫ومنظماتها العاملية املدعومة إقليميا من “تركيا‬ ‫وقطر“ وبعض الــدول الغربية بتسهيل السالح‬ ‫ودخول عناصر اإلرهاب الدولى لفرض سيطرتها‬ ‫على العاصمة طرابلس وســط رفــض دولــى ملا‬ ‫يجرى من قبل ميليشيات اإلرهــاب‪ ،‬ودعم دولى‬ ‫أيضا لقوات اجليش الوطنى الليبى بقيادة املشير‬ ‫خليفة حفتر‪ ،‬للوصول إلى توافق أفريقى على‬ ‫تنسيق مواقفها فــى ض ــرورة العمل على أمن‬ ‫واستقرار ليبيا ودعم الشعب الليبى‪ ،‬وتقدمي كل‬ ‫أوجه الدعم اللوجستى حتى حترير طرابلس‪.‬‬

‫سعيد محمد أحمد‬

‫محللون سياسيون‪:‬‬ ‫سقطت أقنعة املحرضني‪..‬‬ ‫وفشلت دعوات املقاطعة‬

‫مظاهر عديدة لــدعــوات مقاطعة االستفتاء‬ ‫على التعديالت الدستورية‪ ،‬منها خروج العديد‬ ‫من األصوات فى الداخل واخلارج‪ ‬من منظمات‬ ‫املجتمع املدنى وعدد من الشخصيات التى حاولت‬ ‫تصدير صــورة للمجتمع الدولى بأن االستفتاء‬ ‫شهد مقاطعة من طوائف الشعب املختلفة‪ ،‬من‬ ‫خــال ترويج الشائعات من جهة أو املــزايــدات‬ ‫السياسية من جهة أخرى‪.‬‬ ‫وأخذت محاوالت إفشال العملية الدميقراطية‬ ‫اجتاهات عديدة بعد ما نشرت الكتائب اإلخوانية‬ ‫مجموعة من الصور املزيفة تظهر أفراد القوات‬ ‫املسلحة يــوزعــون مــســاعــدات متوينية وم ــواد‬ ‫غذائية على املواطنني‪ ،‬مروجني أن هذه الصور‬ ‫متت خالل االستفتاء على التعديالت الدستورية‬ ‫بداية من اليوم األول لالستفتاء‪ ،‬بهدف تشويه‬ ‫االستفتاء واالفتراء على القوات املسلحة‪.‬‬ ‫وكــانــت حقيقة الــصــور يــرجــع تاريخها إلى‬ ‫يوم السبت ‪ 13‬يونيو ‪ ،2015‬بالتزامن مع شهر‬ ‫رمــضــان فــى هــذا الــعــام‪ ،‬حيث سعت الــقــوات‬ ‫املسلحة لتوزيع مواد غذائية إبان الشهر الكرمي‬ ‫على أهالى إمبابة‪.‬‬ ‫ولــلــرد على هــذه الــشــائــعــات أنــشــأت الهيئة‬ ‫الوطنية لالنتخابات مرصدا إعالميا منذ دعوة‬ ‫الناخبني للتصويت فى االستفتاء‪ ،‬تكون مهمته‬ ‫متابعة كــل وســائــل الــرعــام املرئية واملــقــروءة‬ ‫واملسموعة‪ ،‬والرد على كل ما ينشر أو يكتب أو‬ ‫يذاع خطأ عن االستفتاء‪.‬‬ ‫فشل دعوات مقاطعة االستفتاء على التعديالت‬ ‫الدستورية أصــاب جماعة اإلخ ــوان باإلحباط‬ ‫واليأس‪ ،‬بعد التزاحم على صناديق االقتراع على‬ ‫التعديالت الدستورية‪ ،‬فى أجواء احتفالية مبهجة‬ ‫على وقع األغانى الوطنية‪ ،‬وأقبل املواطنون على‬ ‫التصويت بكثافة فاقت التوقعات‪ ،‬الستكمال بناء‬ ‫الدولة والتنمية‪.‬‬ ‫وكذلك تصدر هاشتاج «اعمل الصح نازلني‬ ‫ملصر»‪ ،‬قائمة األكثر تــداوال على “تويتر”‪ ،‬حلث‬ ‫من لم يشارك فى هذا احلدث الوطنى بالنزول‬ ‫واملــشــاركــة‪ ،‬وكــان هــذا قبل ساعات من إغالق‬ ‫بــاب التصويت فــى االستفتاء على التعديالت‬ ‫الدستورية‪.‬‬ ‫كما شهدت السفارات والقنصليات املصرية‬ ‫ف ــى اخل ـ ــارج إق ــب ــاال تــاريــخــيــا لــلــمــشــاركــة فى‬ ‫االستفتاء على التعديالت الدستورية‪ ،‬بينما زينت‬ ‫أعالم مصر طوابير الناخبني فى أوروبــا‪ ،‬وكان‬ ‫إقباال غير مسبوق على املشاركة فى نيوزيلندا‬

‫وأستراليا والواليات املتحدة‪ ،‬وأدلى املصريون فى‬ ‫اخلارج بأصواتهم فى ‪ 140‬مقرا انتخابيا‪ ،‬وسط‬ ‫تيسيرات كبيرة‪ ،‬وفرتها وزارة اخلارجية‪.‬‬ ‫يقول الدكتور سعيد الــاونــدى‪ ،‬اخلبير فى‬ ‫الــشــئــون الــدولــيــة مبــركــز األهــــرام لــلــدراســات‬ ‫السياسية واالستراتيجية‪ ،‬إن إقبال املصريني‬ ‫على استفتاء التعديالت الدستورية أغلق سبل‬ ‫وطرق املقاطعة‪ ،‬وأكد أنها ال تؤثر من قريب أو‬ ‫بعيد‪.‬‬ ‫وأكد الالوندى‪ ،‬فى تصريحات خاصة لـ«صوت‬ ‫األمة»‪ ،‬أن املواطن املصرى العادى رجح فكرة أن‬ ‫يقول “نعم”‪ ،‬موضحا أن قول “نعم” ليس للرئيس‬ ‫أو ملصر بينما “نعم” لألمن واألمان واالستقرار‪.‬‬ ‫ولــفــت لــلــمــوقــف اإليــجــابــى لــلــمــصــريــن فى‬ ‫اخلــارج وإقبالهم املــمــزوج بالسعادة ملشاركتهم‬ ‫وتلبية مطالبهم بأن يكون لهم دور سياسى فى‬ ‫االستفتاءات‪ ،‬مؤكدا أن عدم االستجابة للمقاطعة‬ ‫أكبر دليل على فشل دعوات اجلماعة اإلرهابية‪.‬‬ ‫وأضــاف الــاونــدى‪ ،‬أن مصر فى حاجة إلى‬ ‫استكمال اإلجنازات التى متت فيها مثل إصالح‬ ‫الطرق والكبارى‪ ،‬والعاصمة اإلدارية‪ ،‬واستصالح‬ ‫األراضى‪ ،‬وقناة السويس اجلديدة‪ ،‬وكلها أشياء‬ ‫ال ميكن أن يرفضها أى إنسان عاقل‪ ،‬ولذلك كلها‬ ‫دعوات مخربة ال ميكن أن يستمع إليها‪.‬‬

‫وأكــد الدكتور طــارق فهمى‪ ،‬أستاذ العالقات‬ ‫الدولية بجامعة القاهرة واجلامعة األمريكية‪،‬‬ ‫أن رغبة املواطن فى املشاركة السياسية قضت‬ ‫على فكرة املقاطعة بالرغم من اإلعــام املكثف‬ ‫املعادى ملصر طوال األيام األخيرة‪ ،‬موضحا أن‬ ‫أفكار اإلخوان والتيارات املعادية لم يعد لها أى‬ ‫حضور أو وجود فى الساحة املصرية‪ ،‬وثبت أن‬ ‫مخططهم مكرر وأن اإلعــام التحريضى غير‬ ‫واقعى وال يؤدى إلى أى نتائج‪.‬‬ ‫ويـــرى فــهــمــى‪ ،‬أن الــتــركــيــز عــلــى التحريض‬ ‫اإللــكــتــرونــى مت م ــن خـــال م ــواق ــع الــتــواصــل‬ ‫االجتماعى وامليديا والقنوات املوجهة‪ ،‬مؤكدا أنها‬ ‫أصبحت غير مؤثرة‪ ،‬وبالتالى فإنها لن تؤثر فى‬ ‫االنتخابات التشريعية القادمة ‪ ،2020‬وال فى‬ ‫جميع االستحقاقات السياسية‪.‬‬ ‫وأكــد أن ما جــرى فى هــذا االستفتاء مؤشر‬ ‫جيد على عدم وجــود خطاب مؤثر سياسيا أو‬ ‫إعالميا مــن تــيــارات جماعة اإلخـــوان‪ ،‬وكذلك‬ ‫أجهزة املعلومات واملخابرات اخلارجية القطرية‬ ‫والتركية بل تؤدى إلى نتائج سلبية‪.‬‬

‫أمل عبداملنعم‬


‫‪27/4/2019‬‬ ‫‪No. 958‬‬

‫‪7‬‬

‫«نعم» أحرقتهم‪..‬‬ ‫وتبنى المستقبل‬

‫ثمة عالقة بني وسائل اإلعالم‬ ‫اجلديد ورأس املال السياسى‪،‬‬ ‫خاصة ما ُيطلق عليه باإلسالم‬ ‫السياسى الذى تتصدره جماعة‬ ‫اإلخوان اإلرهابية‪ ،‬حيث تسعى‬ ‫حمالت الدعاية اخلاصة بهم‬ ‫إليجاد اتصال مباشر مع اجلمهور‬ ‫لتسهيل وصول الرسائل إليهم‬ ‫بشكل مباشر‪.‬‬

‫سقوط نظرية «الهاشتاج»‬

‫قــد وضــح جليا خــال األي ــام الثالثة املاضية‬ ‫انتشار «الهاشتجات» املحرضة أثناء التصويت على‬ ‫التعديالت الدستورية‪ ،‬حلث املواطنني على ضرورة‬ ‫مقاطعة االستفتاء فى محاولة إلفشال العملية‬ ‫الدميقراطية واالستحقاق االنتخابى‪ ،‬وإظهار‬ ‫مصر بالدولة اخلالية من آليات الدميقراطية أمام‬ ‫املجتمع الدولى‪ ،‬عن طريق ترويج الشائعات تارة أو‬ ‫من خالل املزايدات السياسية تارة أخرى‪.‬‬ ‫وفــى احلقيقة فــإن الشبكات االجتماعية يتم‬ ‫استخدامها فى الوقت الــراهــن لشن احلمالت‬ ‫اإللكترونية لرخص التكلفة وسهولة تكوين ونشر‬ ‫الصور والفيديوهات الدعائية‪ ،‬وإتاحة الفرصة‬ ‫لكسر فترة الركود الدعائى وضعف الرقابة على‬ ‫سقف التمويل‪ ،‬وهو ما ميثل معه جتــاوزا لقيود‬ ‫اللجنة االنتخابية املشرفة على أى انتخابات‪،‬‬ ‫ومتــثــل احلــمــات اإللكترونية حتــوال فــى مجال‬ ‫الدعاية السياسية عبر قدرة قطاع من السياسيني‬ ‫املمثلة فى املعارضة التعبئة واحلشد والتأثير‬ ‫فى توجهات الناخبني وتغطية عملية التصويت‬ ‫والرقابة وإعالن النتائج وإتاحة الفرصة ملشاركة‬ ‫املتطوعني فى تنظيم الفاعليات السياسية‪.‬‬ ‫يأتى ذلك إلى جانب احلمالت الرسمية للترويج‬ ‫حلملة مــا عبر الــروابــط الشبكية والتجمعات‬ ‫اإللكترونية‪ ،‬وال متيز العضوية بها على أساس‬

‫العمر أو اجلنس أو الدين أو املوقع اجلغرافى‪ ،‬وهو‬ ‫ما يجعلها ساحة مفتوحة للتعبير عن تنوع وجهات‬ ‫النظر ومبدى متثيلها فى الشارع السياسى‪ ،‬ومدى‬ ‫جاذبيتها فى نشر الدعاية عبر عدة طرق منها‬ ‫إطــاق مواقع لإلنترنت للحدث املــراد الترويج‬ ‫له أو قنوات على اليوتيوب أو بتدشني صفحة‬ ‫رسمية على «الفيس بوك» أو حساب على «تويتر»‪،‬‬ ‫ويتم استخدام عدد املشاهدات أو عدد املعجبني‬ ‫للصفحات أو التغريدات والهاشتاج على تويتر‬ ‫كمؤشر على جناح احلملة اإللكترونية‪.‬‬ ‫وفــى هــذا الــســيــاق‪ ،‬كشف اخلبير القانونى‬ ‫واملحامى املتخصص فى قضايا السوشيال ميديا‪،‬‬ ‫سامى البوادى جلوء أهل الشر كما يطلق عليهم‬ ‫إلى شبكة اإلنترنت نظرا لتأثيرها الكبير‪ ،‬وارتفاع‬ ‫عــدد مستخدميها فى اآلونــة األخــيــرة‪ ،‬كما أنها‬ ‫تتميز بقدرتها على الــوصــول للمواطن فــى أى‬ ‫وقــت‪ ،‬وعــدم إل ــزام جميع املتلقني بالوجود فى‬ ‫وقت واحــد‪ ،‬كما أن هذه الوسيلة تضيف بعضا‬ ‫من اخلصوصية على العالقة ما بني القائمني‬ ‫على األعمال التحريضية واملــواطــن‪ ،‬وانخفاض‬ ‫تكلفة استخدام مواقع اإلنترنت وشبكات التواصل‬ ‫االجتماعى يجعلها وسائل اتصال شعبية‪ ،‬فهى‬ ‫ال حتتاج إلى ميزانيات ضخمة مقارنة بوسائل‬ ‫االتصال التقليدية األخرى مثل املخيمات وقاعات‬

‫الجماعة اإلرهابية حاولت الحشد‬ ‫للتصويت بـ«ال» عبر منصاتها‬ ‫اإلعالمية ولكنها فشلت‬

‫غباء رسالة اإلخوان اإلعالمية أكدت فشلهم الذريع‬

‫االحتفاالت‪ ،‬األمر الذى رفع من نسبة استخدامها‬ ‫بشكل كبير كما هــو احلــال فــى االستفتاء على‬ ‫التعديالت الدستورية احلالية‪.‬‬ ‫ومــن األســالــيــب الدعائية اجلديدة‪ -‬بحسب‬ ‫«البوادى»‪ -‬الهاشتاجات وتدعيمها مبا أطلق عليه‬ ‫اللجان اإللكترونية‪ ،‬وذلــك لتعظيم دور الشباب‬ ‫فى املرحلة القادمة‪ ،‬ألنه يضمن أن يكتسح طبقة‬ ‫ما فوق ‪ 40‬عاما فى أى تظاهرة سياسية‪ ،‬وأن‬ ‫الشباب ال بد أن يضمهم‪ ،‬بهاشتاج على مواقع‬ ‫التواصل االجتماعى الفيس بــوك وتويتر‪ ،‬وفى‬ ‫اجلانب السلبى جند من يحاول التالعب بهذه‬ ‫الفئة عن طريق إطــاق الشائعات والترويج لها‬ ‫بالهاشتاجات املغرضة ومتثل الشائعة كظاهرة‬ ‫اجتماعية عنصرا مهما فى نسيج كل ثقافة من‬ ‫الثقافات البشرية‪ ،‬فهى وليدة مجتمعها‪ ،‬وتعبر‬ ‫تعبيرا عميقا عن ظروفه النفسية والسياسية‬ ‫واالجتماعية واالقتصادية والثقافية‪،‬‬ ‫ولذلك تعد املفتاح الذهبى لدراسة‬ ‫املــجــاهــل الــعــمــيــقــة لــهــذا املجتمع‬ ‫وحتديد مالمحه وخصائصه‪.‬‬ ‫تــعــد الــشــائــعــة أح ــد أسلحة‬ ‫احلرب النفسية والدعائية –‬ ‫وفقا لـ«البوادى»‪ -‬وهى سالح‬ ‫مــهــم مــن أه ــم أســلــحــة هــذه‬

‫احلرب‪ ،‬وال نبالغ إذا قلنا إنها أكثر هذه األساليب‬ ‫أهــمــيــة وداللـ ــة فــى وق ــت الــســلــم واحلـ ــرب على‬ ‫السواء‪ ،‬وهى سالح يتطور مع تطور املجتمعات‬ ‫وتقدم التكنولوجيا‪ ،‬فقد تزايدت هــذه األهمية‬ ‫لدراسة الشائعات فى عصر املعلومات‪ ،‬حيث النمو‬ ‫املستمر واملتراكم والهائل للمعلومات فى مختلف‬ ‫أوجه النشاط اإلنسانى‪ ،‬وهذا التطور فى الرصيد‬ ‫املعلوماتى أثر على الرصيد املعلوماتى لألفراد‪.‬‬ ‫كان أخرها نشر الشائعات واألخبار املغلوطة‬ ‫والتحريض على املقاطعة واالمتناع عن املشاركة‬ ‫عبر السوشيال ميديا‪ ،‬بهدف إضــعــاف الدولة‬ ‫املصرية وما تقوم به من استحقاقات سياسية‪،‬‬ ‫تزامنا مع محاوالت الغرب بالتعاون مع الفصيل‬ ‫املنبوذ سياسيا لتصدير عدة شائعات مؤخرا فى‬ ‫ظل احلرب التى تخوضها الدولة ضد اإلرهاب‪،‬‬ ‫واالصـــاح االقــتــصــادى والتشريعى والسياسى‬ ‫ال ــذى تــقــوم بــه ال ــدول ــة ك ــان آخــرهــا الــتــرويــج‬ ‫وإطالق الهاشتاجات الداعية ملقاطعة االستفتاء‬ ‫على تعديالت دستورية دعت لها الهيئة الوطنية‬ ‫لالنتخابات فــى مصر أول هــذا االســبــوع‪ ،‬وهو‬ ‫ما تبني كذبه وانهيار هذا املخطط الهدام مبا‬ ‫تالحظ مــن مشاركه الشباب وأبــنــاء التواصل‬ ‫االجتماعى فى االستفتاء على التعديالت أيا كان‬ ‫رأيهم فيها من خالل ظهورهم فى اللجان وبكثافة‬ ‫غير مسبوقة طوال االستحقاقات املاضية – هكذا‬ ‫يقول «البوادى»‪.‬‬ ‫مما يبرز الدور التوعوى واحلمالت التى قامت‬ ‫بها أجهزة الدولة واملجتمع املدنى لنشر الوعى‬ ‫السياسى وحث املواطنني على املشاركة اإليجابية‬ ‫واالبتعاد عن السلبية‪ ،‬إال أن األمر يستتبع أيضا‬ ‫أن تقوم األجهزة املختصة بتتبع مروجى ومطلقى‬ ‫الشائعات الــهــدامــة‪ ،‬وخصوصا فــتــرات احلــرب‬ ‫واللنتخابات واالستحقاقات السياسية لرصدهم‬ ‫وضبطهم وتطبيق مــواد القانون عليهم‪ ،‬لينالوا‬ ‫جزائهم طبقا لصحيح القانون ومــواد العقوبات‬ ‫وقانون مباشرة احلقوق السياسية‪ ،‬والذى يتضمن‬ ‫عقوبة ال تقل عن احلبس ملدة عام وبغرامة ال تقل‬ ‫عن ألف جنيه‪ ،‬وال جتاوز خمسة آالف جنيه‪ ،‬أو‬ ‫بإحدى هاتني العقوبتني كل من أعطى آخــر أو‬ ‫عرض أو التزم بأن يعطيه أو يعطى غيره فائدة‪،‬‬ ‫لكى يحمله على اإلدالء برأيه فى االستفتاء على‬ ‫وجه معني أو االمتناع عنه‪ ،‬وكل من قبل أو طلب‬ ‫فائدة من ذلك القبيل لنفسه أو لغيره وكل من‬ ‫استعمل القوة أو التهديد ملنع شخص من اإلدالء‬ ‫بصوته فى االستفتاء أو إلكراهه على اإلدالء على‬ ‫وجه معني – الكالم لـ«البوادى»‪.‬‬ ‫مما يوضح حتول شبكات التواصل االجتماعى‬ ‫إلــى منصة مهمة لشن احلــمــات اإللكترونية‬ ‫فــى السباق السياسى‪ ،‬ســواء أكــانــت املــؤيــدة أم‬ ‫املعارضة له أم الداعية إلــى املقاطعة‪ ،‬أو التى‬ ‫تستهدف شن احلرب النفسية بالعمل على وقف‬ ‫املسار السياسى‪ ،‬وهو األمر الذى نقل احلمالت‬ ‫الدعائية مــن احلــائــط والــشــوارع إلــى ساحات‬ ‫الشبكات االجتماعية‪ ،‬مستفيدة باتساع قاعدة‬ ‫املستخدمني وسهولة توظيف الرسالة اإلعالمية‬ ‫فــى عملية التأثير فــى املــواطــنــن‪ ،‬ودفعهم إلى‬ ‫املشاركة السياسية‪.‬‬

‫عالء رضوان‬

‫دويتشه فيله و‪« ..CNN‬طري أنت»‬

‫خرباء‪ :‬وعى املواطن حسم أمر جيش اإلعالم الغربى يقع فى فخ دعم جماعة‬ ‫اإلخوان اإللكرتونى وقضى عليهم اإلخوان اإلرهابية وينسف نظرية املهنية‬ ‫«الــســقــوط امل ــروع حليفهم‪ ..‬والفشل الــذريــع‬ ‫مصيرهم»‪ ،‬هذا الوصف الدقيق ملا تعرضت له‬ ‫قنوات اإلخــوان وجيشها اإللكترونى بعد النزول‬ ‫الكثيف من قبل املواطنني للمشاركة فى االستفتاء‬ ‫على التعديالت الدستورية سواء بالداخل أو اخلارج‪،‬‬ ‫ليوجهوا رســالــة قوية لــقــيــادات جماعة اإلخــوان‬ ‫اإلرهابية أن حشدكم وكذبكم أصبح مفضوحا‪،‬‬ ‫ومــحــاوالت تضليل الــرأى العام باتت هى والعدم‬ ‫ســواء‪ ،‬واتفق خبراء اإلعــام فى حتليلهم لرسالة‬ ‫اإلخــوان اإلعالمية أنها فاشلة ومكررة واستطاع‬ ‫املواطن بوعيه أن يرد عليها بقوة ويتجاهلها‪ .‬وقالت‬ ‫الدكتورة ليلى عبداملجيد‪ ،‬عميد إعــام القاهرة‬ ‫سابقا‪ ،‬إن جماعة اإلخوان اإلرهابية اعتمدت على‬ ‫رسالة مشوهة ومــكــررة فقدت مصداقيتها لدى‬ ‫املواطن‪ ،‬لذا لم يعرها أدنى اهتمام‪ ،‬بل ورد عليها‬ ‫باملشاركة القوية سواء متفق مع التعديالت أو ال‪،‬‬ ‫فاجلميع أصبح ضد فكر جماعة االخوان‪ ،‬مشيرة‬ ‫إلى أن وسائل اإلعالم اإلخوانية هى محض كذب‬ ‫وخلق للشائعات واألكــاذيــب الباطلة ضد الدولة‬ ‫املصرية‪ ،‬ملحاولة التأثير على كيانات الدولة‪ ،‬بل‬ ‫وإثارة البلبلة فى الشارع املصرى‪ ،‬باإلضافة لتنفيذ‬ ‫األجندة التى تقودها مجموعة من الدولة املعادية‬ ‫ملصر‪.‬‬ ‫وأكملت عميد كلية اإلعالم األسبق فى تصريح‬ ‫لـ«صوت االمــة» أن كل من يعمل فى هذه القنوات‬ ‫هم مجموعة من املأجورين‪ ،‬ونهايتهم فى مزبلة‬ ‫الــتــاريــخ‪ ،‬وال ميكن أن وصفهم باإلعالميني‪ ،‬أو‬ ‫الصحفيني‪ ،‬فهم مجموعة تنفذ أجندة ضد دولتهم‬ ‫لصالح دول أخــرى‪ ،‬الفتة إلــى أن حالة التخبط‬ ‫واالنشقاقات التى تعيشها هذه القنوات اإلرهابية‪،‬‬ ‫ما هى إال تصارع على املصالح اخلاصة‪ ،‬وأن كل‬ ‫هذه األمور التى تثيرها جماعة اإلخوان والعاملون‬ ‫فى وسائل إعالمهم‪ ،‬هى عملية لتوزيع األدوار‪ ،‬فهم‬ ‫يفضحون بعضهم البعض للتصارع على املصلحة‪،‬‬ ‫ألنه ال يوجد هدف يسيرون عليه‪.‬وأضافت الدكتورة‬ ‫ليلى عبد املجيد‪“ :‬مذيعو قنوات اإلخوان ال ينتمون‬ ‫للجماعة لكنهم يلهثون خلف األمـ ــوال وحتقيق‬ ‫املصالح الشخصية‪ ،‬فهم ال يعلمون معنى أمانة‬ ‫الكلمة‪ ،‬ومبجرد االنتهاء منهم سيرفضهم اإلخوان‬ ‫ويرجعون لوضعهم الطبيعى مجرد شرذمة مرفوضة‬ ‫من اجلميع»‪.‬‬ ‫من جانبه قال الدكتور عماد حسن مكاوى‪ ،‬عميد‬ ‫كلية اإلعالم السابق‪ ،‬إن اإلخوان فقدوا مصداقيتهم‬ ‫بعد حــشــود املــصــريــن أم ــام جلــان االقــتــراع فى‬ ‫االستفتاء‪ ،‬خاصة أنهم يسيرون على نفس النهج من‬

‫صفوت العالم‬

‫خالل نشر الشائعات واألكاذيب ومحاوالت تضليل‬ ‫الــرأى العام والتحريض ضد الدولة‪ ،‬ومع التكرار‬ ‫أصبحت تلك املحاوالت بال قيمة‪ ،‬وتابع‪« :‬نحمد ربنا‬ ‫إنهم على نفس غباؤهم ومش بيفكروا فى التغيير»‪.‬‬ ‫وأضاف مكاوى‪“ ،‬الشعب رد بكل قوة على رسالة‬ ‫اإلخوان بالنزول املكثف للتصويت على التعديالت‬ ‫الدستورية‪ ،‬واملشاركة اإليجابية أمــر لم يتوقعه‬ ‫اإلخــوان‪ ،‬فرهانهم على العزوف كان خاسرا منذ‬ ‫البداية‪ ،‬وأن هــؤالء األشــخــاص واآللــة اإلعالمية‬ ‫ليس لديهم وطنية أو كرامة‪ ،‬وهدفهم األساسى‪ ،‬هو‬ ‫املتاجرة بالدين‪ ،‬وأنهم مجرد انتهازيني”‪.‬‬ ‫وأش ــار مــكــاوى إلــى أن اإلخ ــوان اعتمدوا على‬ ‫نشر معلومات منقوصة ومغلوطة والتزوير ونشر‬ ‫الشائعات لزعزعة استقرار الدولة‪ ،‬ومع رد الدولة‬ ‫عليها أصــبــح املــواطــن أكــثــر ق ــدرة على التفرقة‬ ‫والــوعــى‪ ،‬موضحا ً أن الــقــرارات األخــيــرة للرئيس‬ ‫جعلت املواطن يثق فى قدرته على إدارة الدولة وأن‬

‫الشعب رد بكل قوة على‬ ‫رسالة اإلخوان بالنزول‬ ‫المكثف للتصويت‬ ‫على التعديالت‬

‫ليلى عبداملجيد‬

‫سنوات الصبر لم تضع هباء وبدأ حصاد ثمراته‪ ،‬كما‬ ‫أن عدم االستقرار فى الدول املحيطة دفع املواطنني‬ ‫الى مساندة الدولة فى حتقيق االستقرار‪ .‬مروان‬ ‫يونس‪ ،‬أستاذ اإلعالم السياسى‪ ،‬أكد من جانبه أن‬ ‫إعالم اإلخوان يسير على نغمة عدم شرعية النظام‬ ‫وضرورة عودة مرسى‪ ،‬وهى أصبحت مبثابة ”نكتة‬ ‫بايخة” فقدت معناها منذ االنتخابات املاضية‪،‬‬ ‫وبالتالى رسالتهم التقليدية أصبحت مرفوضة من‬ ‫املعارضني قبل املؤيدين‪ ،‬مؤكدا وجود صراع داخلى‬ ‫بني أفراد جماعة اإلخوان واملحسوبني عليهم يرجع‬ ‫إلى أنهم كيان صغير‪ ،‬ومجرد فقاعة‪ ،‬وأن فشلهم‬ ‫هو أمر طبيعى فى ظل بحثهم عن التربح واألموال‪.‬‬ ‫وأكــد الدكتور صفوت العالم‪ ،‬أســتــاذ اإلعــام‬ ‫والعالقات العامة بجامعة القاهرة‪ ،‬أن اإلعــام‬ ‫املصرى تطور فى شكل التغطية اإلعالمية‪ ،‬وهو ما‬ ‫جعل الشائعات أقل انتشارا عن غيرها من األزمات‬ ‫السابقة‪ ،‬وجعل إعالم اإلخوان أقل تأثيرا وتصديقا‪،‬‬ ‫الفتا إلــى أن مخططات اإلخ ــوان ال تــزال تفشل‪،‬‬ ‫وهو ما جعلهم يلجأون لتشويه صورة مصر فى كل‬ ‫مناسبة وطنية فى محاولة إلثبات أن احلكومة تفشل‬ ‫فى التعامل مع املواطنني‪ ،‬وتابع‪« ،‬أن مواقع التواصل‬ ‫االجــتــمــاعــى أصبحت منبرا لــأخــبــار املفبركة‪،‬‬ ‫فانتشرت العديد من الشائعات‪ ،‬واجلمهور يتعامل‬ ‫مع التواصل االجتماعى دون حذر ما يزيد الشائعات‬ ‫فى املجتمع‪.‬‬

‫هبة جعفر‬

‫فقدت وسائل إعالم غربية مصداقيتها على‬ ‫املستويني العربى والعاملى‪ ،‬بعد أن أعلنت حتيزا‬ ‫مفضوحا جلماعة اإلخـ ــوان اإلرهــابــيــة خالل‬ ‫أيام االستفتاء على التعديالت الدستورية‪ ،‬وهو‬ ‫ما ظهر فى تغطيات عدد من املواقع والقنوات‬ ‫األوربية‪ ،‬والتى تناست املهنية اإلعالمية وقدمت‬ ‫مادة متحيزة ضاربة باملهنية عرض احلائط‪.‬‬ ‫تقارير ومقاالت موجهة واستضافة لشخصيات‬ ‫من ذوى توجهات محددة على حساب األطراف‬ ‫األخرى أصبحت سمة مميزة لتلك الوسائل والتى‬ ‫بات فى مقدمتها دويتشه فيله و‪ CNN‬ونيويورك‬ ‫تاميز و ‪ ،BBC‬وجاءت بعض املواد اإلعالمية التى‬ ‫تناولت التعديالت الدستورية فى مصر لتفضح‬ ‫أكــاذيــب تلك الوسائل على مــدار شهور طويلة‬ ‫ماضية‪ ،‬خاصة فى ظل ما جاء أشبه باحلملة‬ ‫املضادة لتلك اخلطوة الدميقراطية التى‬ ‫شهدتها مصر خــال األيـــام املاضية‪،‬‬ ‫وأيضا تدخالتها بشكل سافر فى شئون‬ ‫البالد الداخلية‪.‬‬ ‫أبــرز ما لفت االنتباه لسياسات مثل‬ ‫دشنته‬ ‫تلك الوسائل اإلعالمية هو ما ّ‬ ‫احلسابات الرسمية لـ‪ CNN‬ودويتشه فيله‬ ‫من استطالعات رأى جــاءت فى صيغة‬ ‫بعيدة متاما عن معايير املهنية اإلعالمية‪،‬‬ ‫فيما وجــه املــصــريــون لها صفعة قوية‬ ‫حيث جاءت النتائج مبا ال تشتهى أنفس‬ ‫الــقــنــاتــن‪ ،‬مــا فــضــح تــوجــهــاتــهــا بشكل‬ ‫أوضــح حيث جتاهلها للنتائج اإليجابية‬ ‫فى حق اإلدارة املصرية وعدم صياغة التقارير‬ ‫واملوضوعات على هذا األساس‪.‬‬ ‫األستاذ بقسم الصحافة بكلية اإلعالم جامعة‬ ‫الــقــاهــرة‪ ،‬وعــضــو الهيئة الوطنية للصحافة‪،‬‬ ‫الــدكــتــور محمود علم الــديــن أكــد على أن ما‬ ‫شــهــدنــاه مــن مــشــاركــة قــويــة خ ــال فعاليات‬ ‫االستفتاء من قبل املصريني كــان أبلغ ر ّد على‬ ‫ما حتاول وسائل اإلعالم الغربى واملتوافقة مع‬ ‫سياسات جماعة اإلخــوان اإلرهابية وداعميها‬ ‫أمام العالم أجمع‪ ،‬مضيفا ً فى تصريحات خاصة‬ ‫لـ«صوت األمة»‪« :‬املصريون فاجأوا العالم بكثافة‬ ‫نزولهم ومشاركتهم فى هذا االستفتاء الذى مثل‬ ‫استفتاءا على إجنازات الدولة واحلكومة خالل‬ ‫ً‬ ‫الفترة املاضية‪ ،‬وأيضا مؤشرا إلى أننا بدأنا فى‬ ‫مرحلة جنى ثمار اإلصالح ووعى الشعب وثقته‬ ‫فى الدولة»‪.‬‬ ‫وعن سياسات دويتشه فيله و‪ CNN‬اإلعالمية؛‬

‫محمود علم الدين‬

‫أكــد «علم الدين» أنها تأتى استمرارا ملسلسل‬ ‫انحياز عــدد من وسائل اإلعــام الدولية التى‬ ‫كــانــت مــشــهــورة مبصداقيتها إل ــى صــف أهــل‬ ‫الش ّر واجلماعة اإلرهابية من خــال التقارير‬ ‫واملــقــاالت واستطالعات ال ــرأى املزيفة والتى‬ ‫تخدم أغراضهم‪ ،‬وحتــدث عن النهج اإلعالمى‬ ‫الذى اتبعته الوسيلتان اإلعالميتني قائال‪« :‬إذا‬ ‫أردت أن أعلم الطالب ما هو السؤال املتحيز‬ ‫فما فعلوه منوذج واضــح»‪ ،‬مضيفاً‪“ :‬السبب فى‬

‫التحيزات رمبا يقف وراءه تالقى املصالح‬ ‫هذه‬ ‫ُ‬ ‫فى أحيان كثيرة واألزمات املالية التى تعانى منها‬ ‫كثير من الوسائل فى عالم اإلعالم”‪ .‬وأضاف علم‬ ‫الدين «هناك جهات فى الغرب ما زالت ترى أن‬ ‫مصاحلها مرتبطة بجماعة اإلخــوان اإلرهابية‪،‬‬ ‫وهناك قوى غربية ال تريد للمنطقة االستقرار‬ ‫وال التماسك وال أن تقوم الدولة‪ ،‬كما تريد أن‬ ‫تظل حالة غليان وح ــراك ثــورى ال تنتهى ألن‬ ‫موضحا‬ ‫هــذا يخدم مصالح كثيرة ويفيدهم»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أن دولة مثل إجنلترا تدعم اجلماعة اإلرهابية‬ ‫منذ نشأتها أى منذ أكثر من ‪ 80‬عاما‪ ،‬ومن ثم‬ ‫فليس غريبا أن تدعمهم اآلن‪ ،‬أما عن توجهات‬ ‫دويتشه فيله‪ ،‬فقال‪« :‬األملــان ال يــروا ما يحدث‬ ‫لبالدهم وكيفية تعاملهم مع األقليات والقوانني‬ ‫التى وضعوها حول استخدام السوشيال ميديا‬ ‫والقوانني التى وضعوها للعقاب عليها‪..‬‬ ‫األملان يعانوا أكثر من الدول التى تعانى‬ ‫وستعانى أكثر من اإلرهاب وحتيز وسائل‬ ‫اإلعالم‪ ،‬ومع ذلك ما زالت دويتشه فيله‬ ‫ت ِ‬ ‫ُركز على السلبيات‪ ،‬ومازالت إلى جانب‬ ‫غيرها تتصرف بالعنجهية الغربية التى‬ ‫ت ــرى أن كــل مــا مي ــارس عــلــى املستوى‬ ‫السياسى فى دول العالم الثالث هو بعيد‬ ‫عن الدميقراطية وحقوق اإلنسان»‪.‬‬ ‫ولفت علم الدين إلى أن هناك مناذج‬ ‫إعالمية تتحكم بها حتـ ُـيــزات سياسية‬ ‫وأخـــرى التمويل وهــو مــا ينطبق على‬ ‫‪ CNN‬ونيويورك تاميز‪ ،‬وقــال‪« :‬التمويل‬ ‫والدعم القطرى واضح على سياسات نيويورك‬ ‫تاميز ورمبا هناك متويل من جهات أخرى‪ ،‬إلى‬ ‫جانب دعم من شركات ُمسيسة وحمالت ممولة‬ ‫ضد مصر؛ بدليل أننا نالحظ شخصيات ال قيمة‬ ‫لها تنشُ ر فى نيويورك تاميز على الرغم أن كل‬ ‫مؤهالتها أنها تعارض ما يحدث فى مصر وما‬ ‫ترتب على ‪ 30‬يونيو من إجنازات»‪.‬‬ ‫ويــرى «علم الدين» أن إعــام اإلخــوان أصبح‬ ‫متخبطا بشكل عام خاصة بعد مشاركة املصريني‬ ‫بكثافة فــى عملية االستفتاء على التعديالت‬ ‫الــدســتــوريــة‪ ،‬لــذلــك هــو مستمر فــى اخــتــاق‬ ‫األحــداث التى يحاول أيضا نقلها إلى الوسائل‬ ‫األجنبية الداعمة للجماعة اإلرهابية‪.‬‬

‫شرييهان املنريى‬


‫‪8‬‬

‫مصر تقود‬

‫‪27/4/2019‬‬ ‫‪No. 958‬‬

‫«مصر تدير سياسة شريفة فى زمن عز فيه الشرف»‪ ،‬جملة قالها وكررها الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة‪ ،‬جتاه‬ ‫كل من حاول التشكيك فى السياسة املصرية جتاه املنطقة‪ ،‬ومن اتهم القاهرة ظلما بالتدخل فى الشئون الداخلية للدول‪.‬‬ ‫من يعرف سياسة مصر اخلارجية‪ -‬حتديدا منذ ‪ - 2014‬يدرك أنها تسير وفق خط واضح ومعلوم للجميع‪ ،‬فهى ال تتآمر‬ ‫وال تغير مواقفها‪ ،‬وال تخفى شيئا‪ ،‬بل تعبر عن رغبة أكيدة فى أن يعم السالم دول املنطقة‪ ،‬وهو ما مت التعبير عنه قوال‬ ‫وفعال خالل كل التحركات املصرية التى يقودها الرئيس السيسى وكل مؤسسات الدولة‪.‬‬

‫يوسف أيوب يكتب‪:‬‬

‫كتبها «السيسى» بخط يده‪..‬‬

‫مناسبة هــذا احلــديــث‪ ،‬هو ما قيل بشأن القمة‬ ‫املصرية األمريكية التى عقدت فى البيت األبيض‬ ‫فى التاسع من أبريل اجل ــارى‪ ،‬وجمعت الرئيسني‬ ‫عبدالفتاح السيسى ودونــالــد تــرامــب‪ ،‬فهى قمة‬ ‫كانت مليئة بالتفاصيل املهمة‪ ،‬لكنها غير معلنة‪،‬‬ ‫وبــعــدهــا دارت عجلة األك ــاذي ــب والــشــائــعــات من‬ ‫جانب «حلف الشر» اإلخوانى القطرى التركى‪ ،‬فى‬ ‫محاولة مفضوحة منهم للتقليل من القمة وتأثيرها‪،‬‬ ‫وفى الوقت ذاتــه ترويج أن مصر تسير فى الركب‬ ‫األمريكى‪ ،‬بادعاء أن سيناء ستكون جزءا من صفقة‬ ‫القرن وغيرها‪ ،‬يوما ً بعد آخر‪ ،‬تظهر للجميع تفاصيل‬ ‫القمة‪ ،‬وأنــهــا كانت فــى األس ــاس تستهدف حتقيق‬ ‫استقرار املنطقة‪ ،‬وأن كل التسريبات واألكاذيب التى‬ ‫قيلت بشأنها ال عالقة لها باحلقيقة‪.‬‬ ‫املتتبع ملسار األحداث فى املنطقة خالل األسبوعني‬ ‫املاضيني التاليني للقمة املصرية األمريكية‪ ،‬سيكتشف‬ ‫أنها تؤكد أن مصر‪ -‬فعال وليس قــوال‪ -‬تلعب دورا‬ ‫رئيسيا فى مسار هذه األحــداث‪ ،‬وأن املواقف التى‬ ‫أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى ســواء خالل‬ ‫هذه القمة‪ ،‬أو اللقاءات التى عقدها فى العاصمة‬ ‫األمريكية واشنطن‪ ،‬كان لها تأثير كبير فى تغيير‬ ‫استراتيجى لسياسات بعض ال ــدول جتــاه قضايا‬ ‫املنطقة‪ ،‬وعلى رأسها الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬وهو‬ ‫ما ميكن رصده فى ملفات ثالثة‪ ،‬الليبى والفلسطينى‬ ‫والسودانى‪.‬‬ ‫قبل رصد هذه التحوالت‪ ،‬دعونا نعود إلى التاسع‬ ‫من أبريل‪ ،‬لنتعرف على املواقف املصرية من امللفات‬ ‫الثالثة‪ ،‬وهى مواقف معلنة منذ ‪ ،2014‬حتديدا مع‬ ‫وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى رئاسة مصر‪،‬‬ ‫ويعتمد املوقف املصرى على أساس واضح‪ ،‬وهو أن‬ ‫الوضع فى منطقة الشرق األوســط يتطلب إدراكــا‬ ‫عميقا حلقيقة أن ضعف مؤسسات الدولة الوطنية ال‬ ‫يصب إال فى مصلحة انتشار اإلرهاب ومتدد نفوذه‪،‬‬ ‫وأن رؤية مصر الثابتة فى هذا اخلصوص‪ ،‬تقوم على‬ ‫إعالء احللول السياسية التوافقية ودعم املؤسسات‬ ‫الوطنية واحلــفــاظ على مــقــدرات الـــدول ووحــدة‬ ‫أراضــيــهــا‪ ،‬لذلك حتتاج املنطقة إلــى اإلس ــراع فى‬ ‫التوصل إلى حلول سياسية لألزمات التى تشهدها‪،‬‬ ‫مبا يحافظ على وحــدة الــدول ويصون مؤسساتها‬ ‫الوطنية ومقدرات شعوبها‪ ،‬محذرا مما يتعرض له‬ ‫مفهوم الدولة الوطنية فى املنطقة من مخاطر‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن التسوية السياسية لألزمات يتعني أن تتم بالتوازى‬ ‫مع مكافحة التنظيمات اإلرهابية باملنطقة‪.‬‬ ‫فى امللف الفلسطينى أكد الرئيس موقف مصر‬ ‫الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق‬ ‫الشعب الفلسطينى‪ ،‬وإقــامــة دولــتــه املستقلة وفق‬ ‫املرجعيات الــدولــيــة‪ ،‬مــع تأكيد أن حتقيق السالم‬ ‫واألمن فى املنطقة مشروط بإقامة دولة فلسطينية‬ ‫مستقلة عــلــى حـــدود ‪ 1967‬وعــاصــمــتــهــا الــقــدس‬ ‫الشرقية‪ ،‬كما أعلنت مصر بشكل قاطع رفضها‬ ‫لقرار الرئيس األمريكى األخير باالعتراف بالسيادة‬ ‫اإلسرائيلية على هضبة اجلوالن السورية املحتلة‪.‬‬ ‫كما أكد الرئيس أن مصر ستظل داعمة ألى جهد‬ ‫مخلص يضمن التوصل حلل عــادل ودائــم للقضية‬ ‫الفلسطينية استنادا إلى قرارات ومرجعيات الشرعية‬ ‫الدولية وحل الدولتني وما تضمنته املبادرة العربية‪،‬‬ ‫على نحو يحفظ احلقوق األصيلة للشعب الفلسطينى‪،‬‬ ‫مــا مــن شأنه صياغة واقــع جديد مبنطقة الشرق‬ ‫األوسط يحقق تطلعات شعوبها فى االستقرار والبناء‬ ‫والتنمية والتعايش فى أمن وسالم‪ ،‬مع التشديد على‬ ‫ضرورة تفاعل املجتمع الدولى إلنهاء املعاناة اإلنسانية‬ ‫فى سائر أنحاء األراضى الفلسطينية املحتلة‪ ،‬خاصة‬ ‫قطاع غزة‪.‬‬ ‫وفى امللف الليبى‪ ،‬يقوم املوقف املصرى على السعى‬ ‫إلــى وحــدة واســتــقــرار وأمــن ليبيا‪ ،‬ودعمها جلهود‬ ‫مكافحة اإلرهاب واجلماعات وامليليشيات املتطرفة‬ ‫التى باتت متثل تهديدا ليس فقط على ليبيا بل‬ ‫أيضا ألمن واستقرار منطقة الشرق األوسط والبحر‬ ‫املتوسط بأسرها‪ ،‬وهى اجلهود التى تسهم فى تلبية‬ ‫طموحات الشعب الليبى الشقيق فى عودة االستقرار‬ ‫وبدء عملية التنمية الشاملة فى شتى ربوع األراضى‬ ‫الليبية‪.‬‬ ‫امللف الليبى مرتبط بشكل كبير مبوضوع مكافحة‬ ‫اإلرهاب‪ ،‬وهذه كانت الرؤية املصرية التى اقتنع بها‬ ‫ترامب‪ ،‬ومعه العديد من قــادة العالم‪ ،‬فقد سمعنا‬ ‫ترامب وهــو يشيد باجلهود املصرية الناجحة فى‬ ‫التصدى بحزم وشجاعة خلطر اإلرهــاب‪ ،‬باعتباره‬ ‫اخلطر األكبر الذى يهدد استقرار املنطقة والعالم‬ ‫وميــثــل تــهــديــدا جسيما للسلم واألمـــن الــدولــيــن‪،‬‬ ‫مــؤكــدا أن مصر تعد شريكا محوريا فــى احلــرب‬ ‫على اإلرهاب‪ ،‬ومعربا عن دعم بالده الكامل للجهود‬ ‫املصرية فى هذا الصدد‪ ،‬وهو ما رد عليه الرئيس‬ ‫فى أكثر من مناسبة بتأكيد أهمية مواصلة التعاون‬ ‫املشترك بني مصر والواليات املتحدة لتقويض خطر‬ ‫التنظيمات اإلرهابية ومنع وصول الدعم لها سواء‬ ‫باملال أو السالح أو األفراد‪ ،‬مستعرضا اجلهود التى‬ ‫تبذلها مصر على كل املستويات‪ ،‬العسكرية واألمنية‬ ‫والتنموية والفكرية‪ ،‬للقضاء على ظاهرة «اإلرهاب‬ ‫والفكر املتطرف»‪ ،‬ومشيرا إلى ضرورة تكاتف جهود‬ ‫املجتمع الدولى للتعامل مع تفشى تلك الظاهرة‪.‬‬ ‫وفى السودان‪ ،‬أكد الرئيس أن مصر تتابع باهتمام‬ ‫وعــن قــرب تــطــورات األوضـــاع هــنــاك‪ ،‬على خلفية‬ ‫االرتباط التاريخى بني البلدين ومن منطلق أهمية‬ ‫السودان فى نطاقها اإلقليمى والدولى‪ ،‬مؤكدا دعم‬ ‫مصر خليارات الشعب السودانى الشقيق استنادا إلى‬ ‫موقف مصر الثابت باالحترام الكامل لسيادته وعدم‬ ‫التدخل فى شئونه الداخلية‪ ،‬مشددا على أهمية‬ ‫تكاتف اجلهود الدولية ملساعدة السودان على اخلروج‬ ‫من أزمته واحلفاظ على استقراره وأمنه ملا فيه صالح‬ ‫الشعب السودانى‪.‬‬ ‫كما تؤكد مصر ثقتها الكاملة فى قــدرة الشعب‬ ‫السودانى الشقيق وجيشه الوطنى الوفى على جتاوز‬ ‫تلك املرحلة احلاسمة وحتدياتها مبا يحقق ما يصبو‬ ‫إليه من آمال وطموحات فى سعيه نحو االستقرار‬ ‫والرخاء والتنمية‪ ،‬كما تؤكد مصر عزمها الثابت على‬ ‫احلفاظ على الروابط الراسخة بني شعبى وادى النيل‬ ‫فى ظل وحدة املسار واملصير‪ ،‬والتى جتمع الشعبني‬ ‫الشقيقني ومبا يحقق مصالح الدولتني الشقيقتني‪.‬‬

‫سياسة مصر الشريفة‬

‫تكتب واقع ًا جديدًا ملنطقة الشرق األوسط‬

‫¿ توقيت مكالمة «ترامب» لـ«حفتر» يكشف الدور المصرى فى تغيير الموقف األمريكى‬ ‫من الجيش الوطنى الليبى ¿ مبعوث البيت األبيض للشرق األوسط يفضح أكاذيب محور‬ ‫الشر‪ :‬ال تسمعوا ما يكتب عن صفقة القرن‪ ..‬سيناء مصرية ولن تنضم ألى قطاع‬

‫هذا ما كان مرتبطا باملواقف املصرية‪ ،‬أما تتبع‬ ‫مسار األحـــداث‪ ،‬فيكشف لنا كيف حتركت مصر‬ ‫حلفظ األمــن واالستقرار فى املنطقة‪ ،‬ومــن ناحية‬ ‫أخرى التأثير على املواقف الدولية‪ ،‬لتجعلها متسقة‬ ‫مع الرؤية املصرية‪ ،‬الهادفة أساسا إلى جتنيب الدول‬ ‫العربية ويالت احلروب واالقتتال الداخلى‪.‬‬ ‫صفقة القرن تفضحهم‬ ‫بعد القمة كان اخلط العام الذى سار عليه «محور‬ ‫الشر» أن مصر وافقت على ضم جزء من سيناء إلى‬ ‫غــزة لتكون نــواة للدولة الفلسطينية اجلديدة وفق‬ ‫التصور األمريكى امللقب بـ«صفقة القرن»‪ ،‬لكن فى‬ ‫‪ 16‬من أبريل اجلارى‪ ،‬نشر مبعوث الرئيس األمريكى‬ ‫للسالم فــى الــشــرق األوس ــط جيسون جرينبالت‪،‬‬ ‫تغريدة على حسابه الشخصى مبوقع «تويتر» فى‬ ‫غاية األهمية‪ ،‬واضعا حدا لكل األكاذيب املرتبطة‬ ‫بتفاصيل «صفقة القرن» األمريكية‪ ،‬ومنها األكذوبة‬ ‫الكبرى التى كانت تقول إن الصفقة تتضمن اقتطاع‬ ‫جزء من سيناء وضمها إلى قطاع غزة‪ ،‬لتكون نواة‬ ‫للدولة الفلسطينية وفق املفهوم األمريكى‪.‬‬ ‫مبعوث «ترامب» رد على كل هذه األكاذيب املتعلقة‬ ‫مبصر وسيناء‪ ،‬ونفى أن تكون سيناء جزءا من اخلطة‬ ‫األمريكية للسالم فى الشرق األوســط والتى يطلق‬ ‫عليها «صفقة القرن»‪ ،‬وقال فى التغريدة‪« :‬استمعت‬ ‫لتقارير تقول إن خطتنا تتضمن أننا سنقدم جزءا‬ ‫من سيناء (املوجودة فى مصر) إلى غزة‪ ،‬خاطئة! من‬ ‫فضلك ال تصدق كل ما تقرأ‪ ،‬من املستغرب واملحزن‬ ‫أن نرى كيف أن الناس الذين ال يعرفون ما فى اخلطة‬ ‫يشكلون قصصا مزيفة وينشرونها»‪.‬‬

‫كيف حتولت السياسة األمريكية لتدعم اجليش‬ ‫الوطنى الليبى؟‬ ‫ال يخفى على أحد أن مصر أكبر داعــم للجيش‬ ‫الوطنى الليبى وقائده املشير خليفة حفتر فى احلرب‬ ‫ضد اإلرهاب‪ ،‬والسعى لبسط نفوذ الدولة الليبية على‬ ‫كل أرجاء ليبيا‪ ،‬وهى مواقف معلنة وال أسرار بها‪.‬‬ ‫فــى الــتــاســع مــن أبــريــل كــانــت الــقــمــة املــصــريــة‬ ‫األمريكية‪ ،‬التى دار خاللها احلديث عن الوضع فى‬ ‫ليبيا‪ ،‬وبعد عودته إلى القاهرة عقب جولته اخلارجية‬ ‫التى شملت غينيا والواليات املتحدة وكــوت ديفوار‬ ‫والسنغال‪ ،‬استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر‬ ‫االحتــاديــة‪ ،‬صباح األحــد ‪ 14‬أبــريــل‪ ،‬املشير خليفة‬ ‫حفتر القائد العام للقوات املسلحة الليبية‪ ،‬وجرى‬ ‫خالل اللقاء بحث تطورات ومستجدات األوضاع على‬ ‫الساحة الليبية‪ ،‬وحرص مصر على وحدة واستقرار‬ ‫وأمن ليبيا‪ ،‬حيث أكد الرئيس السيسى دعم مصر‬ ‫جلهود مكافحة اإلرهــاب واجلماعات وامليليشيات‬ ‫املتطرفة لتحقيق األمن واالستقرار للمواطن الليبى‬ ‫فى كل األراضى الليبية‪ ،‬ومبا يسمح بإرساء قواعد‬ ‫الــدولــة املدنية املستقرة ذات السيادة‪ ،‬والــبــدء فى‬ ‫إعمار ليبيا والنهوض بها فى مختلف املجاالت تلبية‬ ‫لطموحات الشعب الليبى‪.‬‬ ‫وفى اليوم التالى‪ ،‬أى االثنني ‪ 15‬أبريل تلقى الرئيس‬ ‫عبدالفتاح السيسى اتصاال هاتفيا من املستشارة‬ ‫األملانية أجنيال ميركل‪ ،‬شهد استعراض عــدد من‬ ‫امللفات اإلقليمية‪ ،‬وفى مقدمتها الوضع فى ليبيا‪،‬‬ ‫حيث أكدت املستشارة «ميركل» حرصها على االستماع‬

‫مسار األحداث بعد‬ ‫القمة المصرية‬ ‫األمريكية بالبيت‬ ‫األبيض يؤكد دفاع‬ ‫مصر عن مصالح‬ ‫المنطقة‬

‫تغريدات جرينبالت التى ضمت أكاذيب اإلخوان‬

‫إلى رؤية الرئيس فيما يخص التطورات األخيرة على‬ ‫الساحة الليبية‪ ،‬وذلك فى ضوء دور مصر الفاعل فى‬ ‫املنطقة وكذلك رئاستها احلالية لالحتاد األفريقى‪.‬‬ ‫إلى هنا والوضع يسير فى مجراه الطبيعى‪ ،‬فالقاهرة‬ ‫هى محور اهتمام الباحثني عن حل لألزمة الليبية‪،‬‬ ‫ارتباطا بالتالحم التاريخى واجلغرافى والثقافى بني‬ ‫البلدين‪ ،‬لكن غير الطبيعى‪ ،‬كــان فى البيان الذى‬ ‫أصدره البيت األبيض يوم اجلمعة ‪ 19‬أبريل‪ ،‬والذى‬ ‫كشف خالله عن اتصال هاتفى بني الرئيس األمريكى‬ ‫دونالد ترامب والقائد الليبى‪ ،‬املشير خليفة حفتر‪،‬‬ ‫حول جهود مكافحة اإلرهــاب‪ ،‬شدد خالله ترامب‬ ‫على دعمه لكل اجلهود لتحقيق السالم واالستقرار‬ ‫فى ليبيا‪ ،‬وقال البيان‪« :‬إن ترامب أقر بدور املشير‬ ‫اجلوهرى فى مكافحة اإلرهــاب وتأمني موارد ليبيا‬ ‫النفطية‪ ،‬وتناوال رؤية مشتركة النتقال ليبيا إلى نظام‬

‫سياسى دميقراطى مستقر»‪.‬‬ ‫هــذا البيان يعد أكبر تطور حــدث على الساحة‬ ‫السياسية الليبية منذ اندالع األزمة فى ‪ ،2011‬فمن‬ ‫املعروف أن الواليات املتحدة كانت تأخذ سياسة أقرب‬ ‫إلى املهادنة مع اجلميع فى ليبيا‪ ،‬وفى أحيان كثيرة‬ ‫كانت توازن بني شرق ليبيا وغربها‪ ،‬إلرضاء اجلميع‪،‬‬ ‫مبا فيهم قطر وتركيا أكبر داعمني للميليشيا اإلرهابية‬ ‫املــوجــودة فــى الــغــرب الليبى‪ ،‬وحتــديــدا العاصمة‬ ‫طرابلس‪ ،‬كما أننا لم نر سوابق للبيت األبيض أن‬ ‫يعلن عن اتصال هاتفى بني الرئيس األمريكى وقائد‬ ‫للجيش فى أى دولــة‪ ،‬فضال عن املوقف األخير من‬ ‫جانب ترامب يخالف موقف اخلارجية األمريكية جتاه‬ ‫الوضع الليبى‪ ،‬وهنا برز أمام اجلميع دور مصر فى‬ ‫إحداث تغيير ملموس داخل البيت األبيض جتاه ليبيا‪.‬‬ ‫ه ــذا التغير عــبــر عــنــه الــلــواء أحــمــد املــســمــارى‬ ‫املتحدث باسم اجليش الوطنى الليبى‪ ،‬الذى قال إن‬ ‫االتصال الهاتفى بني ترامب وحفتر يعبر عن قناعة‬ ‫واشنطن بالدور املحورى للجيش الليبى فى احلرب‬ ‫ضد اإلرهاب‪ ،‬مشيرا إلى قناعة دولية واسعة بأهمية‬ ‫دور اجليش فى القضاء على التنظيمات املتطرفة‪،‬‬ ‫وأن املكاملة الهاتفية سيكون لها أثر إيجابى فى املعركة‬ ‫ضد املتطرفني‪ ،‬مشيرا إلى جناح اجليش الليبى فى‬ ‫طــرد التنظيمات اإلرهــابــيــة مــن محيط طرابلس‪،‬‬ ‫معتبرا العملية التى أطلق عليها «طوفان الكرامة»‬ ‫معركة حاسمة وأخيرة ضد اإلرهاب‪ ،‬وقال إن حسم‬ ‫املعركة سيوجه ضربة قوية إلى تركيا وقطر اللتني‬ ‫يتهمهما بدعم امليليشيات املتطرفة بالسالح واملال‬ ‫وباملجموعات املقاتلة القادمة من سوريا‪.‬‬ ‫القضاء على اإلرهاب فى ليبيا‪ ،‬هو الهدف الذى‬ ‫سعت وال تــزال تسعى له مصر‪ ،‬وهو الهدف الذى‬ ‫اقتنع به الرئيس األمريكى‪ ،‬وعمل على حتويل دفة‬ ‫سياسة بالده جتاه ليبيا إلى الوجهة الصحيحة‪ ،‬وهى‬ ‫الوجهة ذاتها التى تدعمها مصر‪ ،‬وتقف خلفها أيضا‬ ‫غالبية الــدول العربية الهادفة إلى عودة االستقرار‬ ‫مرة أخرى إلى ليبيا‪.‬‬ ‫وفــى هــذا السياق استضافت القاهرة الثالثاء‬ ‫املاضى اجتماع قمة الترويكا ورئــاســة جلنة ليبيا‬ ‫باالحتاد األفريقى مبشاركة رؤســاء روانــدا وجنوب‬ ‫أفريقيا عضوى ترويكا االحتــاد األفريقى‪ ،‬ورئيس‬ ‫جمهورية الكونغو بصفته رئيسا للجنة املعنية بليبيا‬ ‫فى االحتــاد األفريقى‪ ،‬فضال عن رئيس املفوضية‬ ‫األفــريــقــى‪ ،‬ملناقشة آخــر الــتــطــورات على الساحة‬ ‫الليبية وسبل احتواء األزمة احلالية وإحياء العملية‬ ‫السياسية فى ليبيا‪ ،‬وكذلك لتأكيد دعم مصر جلهود‬ ‫مكافحة اإلرهاب واجلماعات وامليليشيات املتطرفة‬ ‫لتحقيق األمن واالستقرار للمواطن الليبى فى كافة‬ ‫األراضــى الليبية ومبا يسمح بإرساء قواعد الدولة‬ ‫املدنية املستقرة ذات السيادة‪ ،‬والبدء فى إعمار ليبيا‬ ‫والنهوض بها فى مختلف املجاالت تلبية لطموحات‬ ‫الشعب الليبى العظيم‪.‬‬ ‫مع الشعب السودانى‬ ‫بعد تطور األحداث فى السودان واإلطاحة بنظام‬ ‫عمر البشير‪ ،‬كانت مصر الدولة األكثر اتساقا مع‬ ‫نفسها ومواقفها الثابتة والراسخة‪ ،‬وأعلنت وقوفها مع‬ ‫تطلعات الشعب السودانى‪ ،‬وهو ما أوجد لها مساحة‬ ‫كبيرة من االحترام فى الشارع السودانى‪ ،‬الذى نظر‬ ‫للموقف املصرى بأنه األكثر إدراكا لطبيعة الوضع فى‬ ‫السودان‪ ،‬وأن القاهرة ال تنحاز لطرف‪ ،‬وانحيازها‬ ‫الوحيد لصالح ما يراه الشعب السودانى فى صاحله‪،‬‬ ‫لذلك خص الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس‬ ‫املجلس العسكرى االنتقالى بالسودان‪ ،‬مصر بالشكر‪،‬‬ ‫وقــال‪« :‬األخــوة فى جمهورية مصر العربية لهم دور‬ ‫كبير فى هذا الشأن»‪ .‬أمام هذا املوقف‪ ،‬استقبلت‬ ‫اخلرطوم يوم األربعاء ‪ 17‬أبريل وفدا مصريا رفيع‬ ‫املستوى‪ ،‬مبعوثا عن الرئيس السيسى‪ ،‬والتقى رئيس‬ ‫املجلس العسكرى االنتقالى بالسودان‪ ،‬ونائبه الفريق‬ ‫أول محمد حمدان دقلو‪ ،‬وعددا من كبار املسئولني‪،‬‬ ‫وكان الوفد قد وصل اخلرطوم للوقوف على تطورات‬ ‫األوضاع اجلارية واملتسارعة التى مير بها السودان‬ ‫الشقيق‪ ،‬ولتأكيد دعم مصر الكامل خليارات الشعب‬ ‫السودانى وإرادتــه احلرة‪ ،‬وذلك فى إطار العالقات‬ ‫التاريخية بني البلدين‪ ،‬وحرص مصر الدائم على دعم‬ ‫وتعزيز االستقرار بالسودان‪.‬‬ ‫وأبلغ الوفد‪ ،‬قيادات املجلس العسكرى االنتقالى‬ ‫ب ــال ــس ــودان‪ ،‬دع ــم مــصــر قــيــادة وحــكــومــة وشــعــبــا‪،‬‬ ‫للسودان الشقيق‪ ،‬مؤكدين حرص القاهرة على تعزيز‬ ‫االستقرار والسالم بالسودان خالل هذه الفترة‪ ،‬وعلى‬ ‫ضوء اهتمام مصر ومتابعتها‬ ‫عن كثب لألوضاع بالسودان‬ ‫الــشــقــيــق‪ ،‬فــقــد بــحــث الــوفــد‬ ‫املصرى مع القيادة السودانية‬ ‫احلالية سبل الدعم التى ميكن‬ ‫توفيرها‪ ،‬وكــذا سبل حلحلة‬ ‫املوقف الراهن بالسودان‪.‬‬ ‫وقبلها بيوم أجرى الرئيس‬ ‫السيسى‪ ،‬اتصاال هاتفيا مع‬ ‫الفريق أول ركــن عبدالفتاح‬ ‫ال ــب ــره ــان أكـ ــد خــالــه دعــم‬ ‫مصر الكامل ألمن واستقرار‬ ‫الــســودان‪ ،‬ومساندتها إلرادة‬ ‫وخــيــارات الشعب السودانى‬ ‫الشقيق فى صياغة مستقبل‬ ‫بــاده‪ ،‬واحلفاظ على مؤسسات الدولة‪ ،‬كما أعرب‬ ‫الرئيس عن استعداد مصر لتقدمي كل سبل الدعم‬ ‫لألشقاء فى السودان‪ ،‬ومؤكدا عمق الروابط األزلية‬ ‫التى جتمع شعبى وادى النيل‪ ،‬وحرص مصر الكامل‬ ‫على دعم السودان لتجاوز هذه املرحلة مبا يتوافق مع‬ ‫تطلعات الشعب السودانى‪.‬‬ ‫واســتــمــع الــرئــيــس إل ــى تــقــديــر رئــيــس املجلس‬ ‫العسكرى االنتقالى لتطورات األوضاع فى السودان‬ ‫واجلهود التى يبذلها املجلس العسكرى االنتقالى فى‬ ‫التعامل مع األوضــاع الراهنة‪ ،‬وأعــرب الرئيس عن‬ ‫ثقته فى قدرة الشعب السودانى ومؤسسات الدولة‬ ‫على استعادة االستقرار وحتقيق األمن واحلفاظ على‬ ‫مقدرات دولة السودان‪ ،‬مؤكدا أهمية تكاتف اجلهود‬ ‫اإلقليمية والدولية الرامية ملساعدة السودان الشقيق‬ ‫على حتقيق استحقاقات هذه املرحلة ومواجهة األزمة‬ ‫االقتصادية ملا فيه صالح الشعب السودانى‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫مصر تقود‬

‫‪27/4/2019‬‬ ‫‪No. 958‬‬

‫المبادئ المصرية التسعة للحفاظ على أمن واستقرار السودان‬

‫القاهرة تقود األفارقة لتمديد املهلة أمام املجلس‬ ‫العسكرى االنتقاىل من ‪ 15‬يوما إىل ثالثة أشهر‬

‫¿ دعم كامل لخيارات الشعب السودانى وإرادته الحرة فى صياغة مستقبل بالده ومساندته فى سعيه نحو بناء مستقبل أفضل‬ ‫¿ الحل سيكون من صنع السودانيين أنفسهم عن طريق حوار شامل جامع بين القوى السياسية المختلفة‬ ‫القمة التشاورية للشركاء اإلقليميني للسودان‪،‬‬ ‫التى عقدت بالقاهرة الثالثاء املاضى‪ ،‬كانت‬ ‫ثمرة لتحركات مصرية موسعة هدفت باألساس‬ ‫إلــى دعــم الــســودان فــى هــذه املرحلة الدقيقة‬ ‫والتاريخية التى متر بها‪ ،‬عقب إزاحــة الشعب‬ ‫السودانى لنظام عمر البشير‪ ،‬وتسليم السلطة‬ ‫مؤقتا للمجلس العسكرى االنتقالى‪ ،‬إلى حني‬ ‫تهيئة األوضــاع وتسليم السلطة حلكومة وحدة‬ ‫وطنية توافقية‪.‬‬ ‫القمة الــتــى دعــا لها واستضافها الرئيس‬ ‫عبدالفتاح السيسى‪ ،‬رئيس مصر ورئيس االحتاد‬ ‫األفــريــقــى‪ ،‬ومبشاركة رؤس ــاء تشاد وجيبوتى‬ ‫والكونغو وروانــدا والصومال وجنوب أفريقيا‪،‬‬ ‫فضال عن نائب رئيس وزراء إثيوبيا‪ ،‬ومستشار‬ ‫رئيس جنوب السودان للشئون األمنية‪ ،‬ووزراء‬ ‫خارجية كل من أوغندا وكينيا‪ ،‬والسكرتير الدائم‬ ‫لوزارة خارجية نيجيريا‪ ،‬إلى جانب موسى فقيه‬ ‫رئيس مفوضية االحتــاد األفريقى‪ ،‬جــاءت بعد‬ ‫سلسلة من اللقاءات والتحركات املصرية التى‬ ‫هدفت إلى احلفاظ على وحدة الشعب السودانى‬ ‫ومقدراته واستقراره‪ ،‬فضال عن االنتقال السلس‬ ‫للمرحلة االنتقالية‪ ،‬أخذا فى االعتبار أن «مجلس‬ ‫السلم واألمن» التابع لالحتاد األفريقى‪ ،‬سبق‬ ‫وأن أمهل املجلس العسكرى االنتقالى بالسودان‬ ‫‪ 15‬يوما لتسليم السلطة حلكومة مدنية أو تعليق‬ ‫عضويته باالحتاد‪ ،‬وهى مهلة قليلة نسبيا فى‬ ‫ظل حالة احلراك السياسى الواسع الذى تشهده‬ ‫اخلــرطــوم‪ ..‬احل ــراك الــذى يتطلب مــزيــدا من‬

‫الوقت حلني التوصل إلى توافقات بني اجلميع‬ ‫تنتهى إلى تسليم السلطة حلكومة توافقية‪.‬‬ ‫لــذلــك ج ــاءت هــذه القمة الــتــى انتهت إلى‬ ‫االتــفــاق على ض ــرورة إتــاحــة مزيد مــن الوقت‬ ‫للمجلس العسكرى احلاكم فى السودان لتطبيق‬ ‫إص ــاح ــات دميــقــراطــيــة مبــســاعــدة االحتـــاد‬ ‫األفريقى‪ ،‬خاصة أن كل الــدول التى شاركت‬ ‫فى القمة تقدر أهمية حتقيق تطلعات شعب‬ ‫الــســودان الشقيق‪ ،‬ول ــدى هــذه الـــدول إرادة‬ ‫سياسية مشتركة نحو العمل اجلماعى‪ ،‬وإعادة‬ ‫تأكيد االلتزام بوحدة السودان ودعم استقراره‪،‬‬ ‫وأنهم توافقوا على احلاجة العاجلة ملعاجلة‬ ‫الوضع فى السودان‪ ،‬وإرســاء نظام دميقراطى‬ ‫شــامــل‪ ،‬وتعزيز حكم الــقــانــون وحتقيق تنمية‬ ‫فعالة‪ ،‬مبساعدة االحتاد األفريقى‪.‬‬ ‫املدة التى مت التوافق عليها خالل القمة هى‬ ‫ثالثة أشهر‪ ،‬وجاءت بعد جهود مصرية مضنية‬ ‫مع القادة األفارقة‪ ،‬خاصة أن التصور املبدئى‬ ‫لدى االحتاد األفريقى كان االكتفاء مبهلة الـ‪15‬‬ ‫يوما‪ ،‬بعد الــزيــارة التى قــام بها موسى فقيه‬ ‫رئيس مفوضية االحت ــاد األفريقى للسودان‪،‬‬ ‫ومن املعروف أنه حال انتهاء املدة دون تسليم‬ ‫السلطة حلكومة مدنية‪ ،‬ستكون النتيجة هى‬ ‫صدور قرار من مجلس السلم واألمن األفريقى‬ ‫بتجميد عضوية السودان فى االحتاد األفريقى‪،‬‬ ‫وهــو األمــر الــذى حتسبت لــه الــقــاهــرة جيدا‪،‬‬ ‫وعملت على عدم حدوثه لعدة أسباب‪ ،‬لذلك قام‬ ‫الرئيس السيسى بدور كبير‪ ،‬لتجنيب السودان‬

‫هذا األمــر‪ ،‬وجنح فى مد الفترة من ‪ 15‬يوما‬ ‫إلى ثالثة أشهر‪ ،‬بعدما اقتنع الرؤساء األفارقة‬ ‫خاصة الذين حضروا القمة التشاورية بالقاهرة‬ ‫باملوقف املصرى الذى يؤكد أن مدة ‪ 15‬يوما غير‬ ‫كافية‪ ،‬ومن ثم مت التوافق على مهلة الثالثة أشهر‬ ‫لتشكيل احلكومة وظهور املالمح املدنية للمرحلة‬ ‫االنتقالية‪ ،‬أخذا فى االعتبار أن األفارقة لديهم‬ ‫ثقة تامة فــى الــرؤيــة املصرية وحتــديــدا رؤيــة‬ ‫الرئيس السيسى‪ ،‬الذى عرض عليهم التجربة‬ ‫املصرية التى تتشابه مع األوضاع فى السودان‬ ‫وانحياز القوات املسلحة للشعب دائما‪.‬‬ ‫التحرك املصرى الــواضــح جتــاه الوضع فى‬ ‫السودان يقوم على عدة مرتكزات رئيسية أعلنها‬ ‫الرئيس صراحة خالل القمة التشاورية‪ ،‬ومن‬ ‫قبلها فى االتصال الهاتفى مع رئيس املجلس‬ ‫االنتقالى العسكرى فى السودان‪ ،‬الفريق أول‬ ‫عبدالفتاح البرهان‪ ،‬وخــال استقبال الرئيس‬ ‫للفريق أول أبو بكر دمبالب‪ ،‬رئيس جهاز األمن‬ ‫واملخابرات الوطنى السودانى‪ ،‬وهذه املرتكزات‬ ‫هى‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬توجيه التحية والتقدير للشعب السودانى‬ ‫الشقيق‪ ،‬الذى أثبت بسلوكه املتحضر والسلمى‪،‬‬ ‫قــدرتــه على التعبير عــن إرادتــــه وطموحاته‬ ‫املــشــروعــة فــى الــتــغــيــيــر‪ ،‬وســعــيــه إل ــى حتــول‬ ‫دميقراطى قائم على سيادة القانون‪ ،‬ومبادئ‬ ‫احلرية‪ ،‬وإرساء العدالة‪ ،‬وبناء دولة املؤسسات‬ ‫وحتقيق التنمية‪ ،‬مبا يعكس اإلرث احلضارى‬ ‫والتاريخى للسودان الشقيق‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬دعــم مصر الكامل‪ ،‬خليارات الشعب‬ ‫السودانى وإرادتــه احلــرة فى صياغة مستقبل‬ ‫بالده‪ ،‬وما سيتوافق عليه فى تلك املرحلة املهمة‬ ‫والفارقة من تاريخه‪.‬‬ ‫ثــالــثــا‪ :‬مــســانــدة جــهــود الــشــعــب الــســودانــى‪،‬‬ ‫لتحقيق ما يصبو إليه من آمال وطموحات‪ ،‬فى‬ ‫سعيه نحو بناء مستقبل أفضل‪ ،‬مع األخذ فى‬ ‫االعتبار اجلهود التى يبذلها املجلس العسكرى‬ ‫االنتقالى‪ ،‬والقوى السياسية واملدنية السودانية‪،‬‬ ‫للتوصل إلى وفاق وطنى ُيكنهم من جتاوز تلك‬ ‫الفترة احلرجة وحتدياتها‪ ،‬لتحقيق االنتقال‬ ‫السلس والسلمى للسلطة‪ ،‬وإمتام استحقاقات‬ ‫املرحلة االنتقالية‪ ،‬واحلــفــاظ على مؤسسات‬ ‫الــدولــة ووحدتها وسالمة أراضيها‪ ،‬من أجل‬ ‫احليلولة دون االنزالق إلى الفوضى‪ ،‬وما يترتب‬ ‫عليها مــن آثــار مــدمــرة على الــســودان وشعبه‬ ‫الشقيق‪ ،‬وعلى املنطقة برمتها‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬أن احلل سيكون من صنع السودانيني‬ ‫أنفسهم‪ ،‬عــن طــريــق ح ــوار شــامــل جــامــع بني‬ ‫القوى السياسية املختلفة فى السودان‪ ،‬يؤدى‬ ‫إلــى التوصل إلــى حل سياسى توافقى‪ ،‬يحقق‬ ‫تطلعات الشعب السودانى فى التغيير والتنمية‬ ‫واالستقرار‪ ،‬ويضع تصورا واضحا الستحقاقات‬ ‫هذه املرحلة‪ ،‬ويقود إلى انتخابات حرة ونزيهة‪،‬‬ ‫مــع أهــمــيــة إتــاحــة الــفــرصــة والــوقــت الكافى‬ ‫لألطراف السودانية للوفاء باستحقاقات هذه‬ ‫املرحلة‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬أن دول جوار السودان ودول جتمع‬

‫اإليجاد‪ ،‬كشركاء إقليميني‪ ،‬عليهم تقدمي العون‬ ‫واملــؤازرة للشعب السودانى‪ ،‬وصوال إلى حتقيق‬ ‫االستقرار الذى يتطلع إليه ويستحقه‪.‬‬ ‫ســادســا‪ :‬أن الــســودان يشهد حاليا مرحلة‬ ‫استثنائية من تاريخه‪ ،‬وتفعيال ملبدأ احللول‬ ‫األفــريــقــيــة للمشكالت األفــريــقــيــة‪ ،‬باعتباره‬ ‫السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات املشتركة‬ ‫التى تواجه دول القارة‪ ،‬فالدول األفريقية أكثر‬ ‫قدرة على فهم تعقيدات مشاكلها وخصوصية‬ ‫أوضاعها‪ ،‬ومن ثم فهى األقدر على إيجاد حلول‬ ‫ومعاجلات جادة وواقعية‪ ،‬حتقق مصالح شعوبها‬ ‫وتصونها من التدخل اخلارجى فى شئونها‪ ،‬أو‬ ‫فرض حلول خارجية ال تالئم واقعها‪ ،‬فلكل قارة‬ ‫خصائصها‪ ،‬ولكل دولة خصوصيتها‪.‬‬ ‫ســابــعــا‪ :‬حــســاســيــة احلـ ــدث الــتــاريــخــى فى‬ ‫ال ــس ــودان‪ ،‬وأهــمــيــة حتــديــد املــســار السياسى‬ ‫ومواجهة التحديات األمنية واالقتصادية على‬ ‫الساحة السودانية‪ ،‬تتطلب من املجتمع الدولى‬ ‫إبداء التفهم وتقدمي الدعم واملساندة‪ ،‬للمساهمة‬ ‫فى تهيئة املناخ املناسب للتحول الدميقراطى‬ ‫السلمى الذى ينشده الشعب السودانى‪.‬‬ ‫ثامنا‪ :‬أهمية دور املجتمع الدولى فى تخفيف‬ ‫وطـــأة األزمـ ــة االقــتــصــاديــة الــضــاغــطــة‪ ،‬التى‬ ‫متثل عقبة حقيقية أمــام حتقيق الطموحات‬ ‫املنشودة وتقوض من فرص حتقيق االستقرار‪،‬‬ ‫لذا يقع على عاتق الــدول الشقيقة والصديقة‬ ‫للسودان‪ ،‬وكافة األطراف الدولية‪ ،‬تقدمي الدعم‬ ‫واملــســاعــدات لتمهيد الــطــريــق أم ــام انطالق‬

‫«وفد قطرى مطرود وسواكن مالكش فيها»‬ ‫تغيرات رمبا تشهدها العالقات السودانية مع‬ ‫كُل من تركيا وقطر خالل الفترة املقبلة فى ظل ما‬ ‫يشهده السودان من متغيرات‪ ،‬بعد انتصار اإلرادة‬ ‫الشعبية السودانية وإعــان اجليش السودانى‬ ‫االستجابة ملطالب الشعب وعزل الرئيس عمر‬ ‫البشير من الرئاسة واعتقاله‪ ،‬وتأسيس مجلس‬ ‫عسكرى إلدارة شئون البالد ملدة عامني‪.‬‬ ‫لعل من أبرز االتفاقات التى اهتم بها اجلانب‬ ‫التركى مبساندة حليفه األبــرز‪ ،‬حيث النظام‬ ‫الــقــطــرى‪ ،‬كــانــت اخلــاصــة بــجــزيــرة سواكن‬ ‫السودانية‪ ،‬حينما أعلن الرئيس التركى رجب‬ ‫طيب أردوغ ــان فى ديسمبر ‪ 2017‬موافقة‬ ‫اجلانب السودانى على تولى بــاده إعادة‬ ‫تأهيل جزيرة سواكن وإدارتها‪ ،‬فيما تال‬ ‫ذلــك إعــان قطر عــن مساندتها لهذا‬ ‫األمــر‪ ،‬وإبرامها التفاقية مع السودان‪،‬‬ ‫إلعادة تأهيل وإدارة ميناء سواكن‪ ،‬لكن‬ ‫يــبــدو أن ال ــس ــودان فــى ظــل سياساته‬ ‫اجلديدة؛ له رأى آخر فيما يخص عالقاته‬ ‫مــع تركيا وقــطــر‪ ،‬بعد ت ــداول أنــبــاء إلغاء‬ ‫االتفاقية املبرمة بني تركيا والسودان بشأن‬ ‫جزيرة سواكن‪ ،‬وهناك من املــؤشــرات التى‬ ‫رمبا تعكس عدم الرغبة السودانية فى التعاون‬ ‫مع قطر‪ ،‬حيث تسبب بيان أصــدره املتحدث‬ ‫الــرســمــى بــاســم وزارة اخلــارجــيــة الــســودانــيــة‪،‬‬ ‫السفير بابكر الصديق محمد األمني‪ ،‬نفى فيه ما‬ ‫مت تداوله حول رفض املجلس العسكرى االنتقالى‬ ‫فى السودان استقبال وفد قطرى برئاسة وزير‬ ‫اخلــارجــيــة‪ ،‬محمد بــن عبدالرحمن آل ثانى؛‬ ‫فى إعفاء وكيل وزارة اخلارجية السودانية‪،‬‬ ‫السفير بــدرالــديــن عــبــداهلل مــن منصبه‪،‬‬ ‫وأوضح املتحدث الرسمى باسم املجلس‬ ‫العسكرى االنتقالى‪ ،‬الفريق الركن‬ ‫ش ــم ــس الـ ــديـ ــن كــبــاشــى‪،‬‬ ‫أن بـــيـــان وزارة‬

‫هل تنسف‬ ‫السودان‬ ‫مطامع‬ ‫تركيا‬ ‫وقطر فى‬ ‫املنطقة؟‬

‫اخلارجية صــدر دون تشاور مع املجلس ودون‬ ‫علمه‪ ،‬وهو ما وضع قطر فى موقف ُمحرج‪.‬‬ ‫املــديــر اإلقليمى جلــريــدة «الــزمــان» التركية‪،‬‬ ‫تــورجــوت أوغــلــو‪ ،‬يــرى أنــه فــى ظــل مــا يشهده‬ ‫الــســودان من متغيرات‪ ،‬فهناك مــؤشــرات قوية‬ ‫لتغيير االتــفــاقــات الــتــى جمعت بــن الــســودان‬ ‫واجلانبني التركى والقطرى فى مجاالت مختلفة‪،‬‬ ‫خاصة فيما يخص جزيرة سواكن السودانية‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أنه فى حال ذلك سيخسر «أردوغان»‬ ‫ً‬ ‫كثيرا‪ ،‬ألنه وبحسب صحف تركية موالية له‪ ،‬كان‬ ‫ً‬ ‫قد بــدأ بالفعل إقامة مشروعات فى اجلزيرة‬ ‫تعقيدا‪ ،‬وقال‬ ‫السودانية‪ ،‬ما سيجعل الوضع أكثر‬ ‫ً‬ ‫تورجوت أوغلو فى تصريحات خاصة لـ«صوت‬ ‫األمة»‪« :‬علينا أن ننتظر ونرى توجهات احلكومة‬ ‫السودانية احلالية‪ ،‬خاصة أن أردوغـــان رجل‬ ‫بعيدا‬ ‫دائما عن االستفادة العملية ً‬ ‫ُمتلون‪ ،‬يبحث ً‬ ‫عن أى إنسانيات أو عالقات حليفة»‪.‬‬ ‫وقال املحلل السياسى السعودى‪ ،‬فهد ديباجى‬ ‫فى تصريحات خاصة لـ«صوت األمة»‪« :‬الشك أن‬ ‫التغيرات التى حتدث فى السودان‪ ،‬تسير فى عكس‬ ‫رغبات محور الشر فى املنطقة‪ ،‬السيما بعد تولى‬ ‫املجلس العسكرى االنتقالى‪ ،‬وبــوادر ذلك بدأت‬ ‫تلوح فى األفق‪ ،‬بداية من رفض استقبال الوفد‬ ‫القطرى الــذى حــاول ركــوب موجة التغيير التى‬ ‫حتدث فى السودان كعادة قطر فى كل التغيرات‬ ‫التى شهدتها املنطقة العربية خــال السنوات‬ ‫مشيرا إلى‬ ‫املاضية‪ ،‬وسعيها فى إنقاذ أتباعها»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ما مت تداوله حول رغبة املجلس العسكرى فى‬ ‫إلغاء االتفاق مع تركيا بشأن جزيرة سواكن‪ ،‬األمر‬ ‫الــذى ال يستبعده‪ ،‬خاصة بعد استقبال الوفد‬ ‫السعودى واإلماراتى فى السودان‪ ،‬وإرسالهما بعد‬ ‫دعما للسودان منها نصف‬ ‫ذلك ‪ ٣‬مليارات دوالر ً‬ ‫مليار للبنك كوديعة فى البنك املركزى السودانى‪.‬‬ ‫بـ ــدوره ق ــال األك ــادمي ــى اإلم ــارات ــى‪ ،‬الــدكــتــور‬ ‫عــبــداخلــالــق عــبــداهلل فــى تــصــريــحــات خاصة‬

‫السودان لرسم مستقبل جديد‪.‬‬ ‫تاسعا‪ :‬أهمية وجود توافق دولى وإقليمى على‬ ‫دعم جهود السودان لتأمني حــدوده ومكافحة‬ ‫ومنع أى أنشطة غير شرعية عابرة للحدود‪،‬‬ ‫مبا فى ذلك تهريب األسلحة واجلرمية املنظمة‬ ‫وتهريب البشر‪ ،‬والتى من شأنها زعزعة أمن‬ ‫السودان والسلم واألمن باملنطقة كلها‪.‬‬ ‫املرتكزات املصرية للتعامل مع الوضع فى‬ ‫السودان‪ ،‬القت تقدير كل السودانيني‪ ،‬وهو ما‬ ‫عبر عنه رئيس املجلس العسكرى االنتقالى‬ ‫ّ‬ ‫الفريق أول عبدالفتاح البرهان‪ ،‬الذى و ّجه الشكر‬ ‫ملصر على موقفها الــداعــم لــبــاده وخلــيــارات‬ ‫الشعب السودانى‪ ،‬ودورهــا فى رئاسة منظمة‬ ‫االحتاد األفريقى للوقوف بجانب اخلرطوم‪ ،‬نحو‬ ‫مزيد من تفهم االحتاد لألوضاع فى السودان‪.‬‬ ‫كما أعرب الفريق أول أبو بكر دمبالب‪ ،‬رئيس‬ ‫جهاز األمــن واملــخــابــرات الوطنى الــســودانــى‪،‬‬ ‫خالل لقائه الرئيس السيسى االثنني املاضى‪،‬‬ ‫عــن التطلع الستمرار ال ــدور املــصــرى الداعم‬ ‫ألمن واستقرار السودان لتجاوز هذه املرحلة‪،‬‬ ‫وذلك فى ظل الروابط األزلية التى جتمع شعبى‬ ‫وادى النيل‪ ،‬إلى جانب الدور املصرى املحورى‬ ‫فى القارة فى إطار قيادتها احلالية لدفة العمل‬ ‫األفريقى املشترك مــن خــال رئــاســة االحتــاد‬ ‫األفريقى‪.‬‬

‫يوسف أيوب‬

‫لـــ«صــوت األمـ ــة»‪« :‬إن املشهد السياسى‬ ‫فــى حالة سيولة وعــدم اســتــقــرار‪ ،‬وبناء‬ ‫الــســودان اجلــديــد سيحتاج إلــى وقــت‪،‬‬ ‫واالنتقال ملرحلة ما بعد اإلخــوان سيمر‬ ‫بعدة مطبات مــن صعود وهــبــوط‪ ،‬لكن‬ ‫املــهــم فــى األم ــر الــوقــوف مــع الــســودان‬ ‫كثيرا على مدار ‪30‬‬ ‫وشعبه الذى عانى‬ ‫ً‬ ‫سنة»‪ ،‬مضي ًفا أن «املــؤشــرات تقول إن‬ ‫تركيا وقطر ستكونان أكبر اخلاسرين‬ ‫مــن ســقــوط نــظــام البشير ال ــذى كان‬ ‫واجهة حلكم التيار السياسى اإلسالمى‬ ‫الــذى حكم السودان‪ ،‬وعبث مبقدراته‬ ‫ولعب على أكثر من وتر من أجل البقاء‬ ‫واالستمرار»‪.‬‬ ‫فيما أوضح املعارض التركى‪ ،‬جودت‬ ‫كامل‪ ،‬أن االنتخابات املحلية األخيرة‬ ‫الــتــى ج ــرت فــى تــركــيــا نــهــايــة مــارس‬ ‫املــاضــى‪ ،‬أظــهــرت أن «أردوغـ ــان» يفقد‬ ‫شعبيته بشكل كبير؛ فهو خسر ‪ ٤‬مدن‬ ‫كبرى‪ ،‬وهــى‪ :‬اسطنبول وأنــقــرة وأزمير‬ ‫وأضــنــة‪ ،‬وإرادة الشعب الــتــركــى‪ ،‬تتمثل‬ ‫فى هذه املــدن‪ ،‬ما يعنى أنه سيخسر فى‬ ‫معظم املدن خالل االنتخابات القادمة‪ ،‬وقال‬ ‫فى تصريحات خاصة لـ«صوت األمة»‪« :‬إن‬ ‫أردوغان بدأ يخسر فى اخلارج كما الداخل‪،‬‬ ‫فهو يخسر اآلن آخــر حليف عربى لــه فى‬ ‫املنطقة بعد أن عزل الشعب السودانى عمر‬ ‫البشير‪ ،‬وقد طالبت اإلدارة املؤقتة للسودان‬ ‫منه االنسحاب التام من جزيرة سواكن فى‬ ‫أقــرب وقــت»‪ ،‬مضي ًفا «أرى حلم أردوغ ــان فى‬ ‫الــعــالــم اإلســامــى ينتهى بــالــتــطــورات املحلية‬ ‫والدولية األخيرة»‪.‬‬

‫شرييهان املنريى‬


‫‪No. 958‬‬

‫‪27/4/2019‬‬

‫وار‬ ‫ح‬

‫‪10‬‬

‫أعلنت محافظة شمال سيناء‪ ،‬قائمة المشروعات الجديدة‪ ،‬المقرر افتتاحها خالل‬ ‫احتفاالت المحافظة بالعيد القومى‪ .‬وقالت المحافظة‪ ،‬فى بيان لها األربعاء الماضى‪،‬‬ ‫أن المشروعات التى يتم افتتاحها فى مدينة العريش‪ ،‬هى انشاء المبنى اإلدارى لرخص‬ ‫القيادة بإدارة مرور شمال سيناء بتكلفة ‪ 5‬ماليين و ‪ 50‬ألف و ‪ 572‬جنيها‪ ،‬كما يتم‬ ‫افتتاح عدد ‪ 36‬عمارة سكنية فى حى المساعيد بالعريش بعد إعادة تأهيلها بتكلفة ‪88‬‬ ‫مليون و ‪ 750‬ألف جنيه‪.‬‬

‫قال اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة‪ ،‬محافظ شمال سيناء‪ ،‬إن مصر لن تفرط فى حبة رمل من رمال‬ ‫سيناء‪ ،‬والدليل على ذلك املشروعات التنموية التى يتم تنفيذها فى وسط سيناء وعلى احلدود وفى مدينة‬ ‫رفح اجلديدة‪ ،‬التى تنفق عليها الدولة مبالغ طائلة‪ ،‬عالوة على املرافق اخلدمية من كهرباء ومياه وخالفه‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن التنمية تسير فى سيناء على عدة محاور‪ ،‬أهمها التنمية البشرية والزراعية والصناعية‬ ‫والسياحية بالتوازى مع األمن‪ .‬وأضاف شوشة خالل حوار خاص مع «صوت األمة»‪ ،‬أن منطقة وسط سيناء‬ ‫عانت من اإلهمال‪ ،‬لذا بدأنا ننشئ جتمعات تنموية فيها مزارع سمكية‪ ،‬ومناطق زراعات مبختلف أنواع‬ ‫الزراعة من نخيل ورمان‪ ،‬وسنعلن األيام القادمة عن ‪ 18‬جتمعا مبساحة ‪ 5000‬فدان‪ ،‬وإلى نص احلوار‪:‬‬

‫اللواء محمد شوشة محافظ شمال سيناء لـ‬

‫‪:‬‬

‫لن نفرط فى حبة رمل من سيناء‪ ..‬ومشروعاتنا تغزو رفح والحدود‬ ‫■ ل ـل ـمــرة ا ل ـثــا ن ـيــة ي ـتــم تـكـلـيـفــك مـحــا فـظــا‬ ‫ل ـش ـمــال س ـي ـن ــاء‪ ..‬مـ ــاذا ك ــان ت ـك ـل ـيــف ا لــر ئ ـيــس‬ ‫السيسى لك؟‬ ‫ أخذت تكليفا من الرئيس عبد الفتاح السيسى‬‫باملهمة الرئيسية التى أقوم بها فى شمال سيناء‬ ‫وهــى التنمية‪ ،‬وهنا يثار ســؤال جدلى‪ ،‬أيهما‬ ‫يحقق اآلخر األمن أم التنمية؟ البعض يقول‬ ‫«األمــن»‪ ،‬فى حني يذهب البعض إلى‬ ‫«التنمية»‪ ،‬أما أنا شخصيا‪ ،‬فأرى‬ ‫أن التنمية هى األســاس‪ ،‬وهى‬ ‫ال ــت ــى ســتــحــقــق لــنــا األمـ ــن‪،‬‬ ‫ومــحــاور التنمية املــوجــودة‬ ‫عــنــدنــا فــى شــمــال سيناء‬ ‫متعددة‪ ،‬ويرجع اهتمامى‬ ‫مبحور التنمية البشرية‪،‬‬ ‫ألنــهــا تشكل الــفــرق ســواء‬ ‫السلوكى أو االجتماعى أو‬ ‫فى جميع مجاالت احلياة‪،‬‬ ‫ونحن نسير على عدة محاور‬ ‫فى التنمية املجتمعية‪ ،‬وهى أن‬ ‫الفرد البد وأن يتمتع بتعليم جيد‪،‬‬ ‫وخدمة صحية جيدة‪ ،‬ومكان الئق يعيش‬ ‫فيه‪ ،‬وخدمات يتم توفيرها له‪ ،‬وتتم معاملته‬ ‫معاملة إنسانية‪ ،‬لذلك فإننى أركز فى البداية‬ ‫على التنمية املجتمعية‪.‬‬ ‫أما املحور الثانى‪ ،‬فهو‬ ‫التنمية الــزراعــيــة‪ ،‬ولها‬ ‫اجتــاهــات مختلفة‪ ،‬األول‬ ‫ترعة السالم ومآخذها‪،‬‬ ‫عــلــى أن تــنــتــهــى وزارة‬ ‫الـــزراعـــة م ــن تسليمها‪،‬‬ ‫خاصة أن الــزراعــة تقوم‬ ‫عليها بعض الصناعات‪،‬‬ ‫وفــى شمال سيناء يوجد‬ ‫لدينا ‪ 185‬ألف فدان تنتج‬ ‫منتجات ممتازة‪.‬‬ ‫ويتعلق املــحــور اآلخــر‪،‬‬ ‫بــالــتــنــمــيــة الــصــنــاعــيــة‬ ‫والتعليمية‪ ،‬حيث تتمتع سيناء بالعديد من املواد‬ ‫اخلام الرئيسية القائمة وبكميات تكفى لتشغيل‬ ‫املشروع ألكثر من ‪ 100‬عام‪ ،‬وسنشهد هذا فى‬ ‫الصناعات الثقيلة فى وسط سيناء‪ ،‬كما أن مجمع‬ ‫الرخام الذى قامت القوات املسلحة بإنشائه فى‬ ‫منطقة شرق اجلفجافة‪ ،‬سيكتمل وسيتم افتتاحه‬ ‫قريبا‪ ،‬كما سنجد بعض الصناعات األخــرى‬ ‫التراكمية‪.‬‬ ‫أما املحور الرابع‪ ،‬فهو محور التنمية السياحية‪،‬‬ ‫حيث تتمتع شمال سيناء بسواحل طويلة على‬ ‫ساحل البحر املتوسط تصل إلى ‪ 220‬كم‪ ،‬وتعد‬ ‫هــذه املساحة الكبيرة أقــرب نقطة من أوروبــا‬ ‫وأفريقيا‪ ،‬وهو ما يشجع على التنمية السياحية‪،‬‬ ‫وأهمها السياحة الشاطئية‪.‬‬ ‫■ دائما ما تركز فى حديثك على التنمية‬ ‫ا مل ـج ـت ـم ـع ـي ــة ا مل ــر تـ ـبـ ـط ــة ب ـ ـخـ ــد مـ ــات ا ل ـت ـع ـل ـي ــم‬ ‫والصحة‪ ..‬فماذا فعلتم فى هذا املحور؟‬ ‫ تعد الصحة والتعليم مبدأ من مبادئ خدمة‬‫التنمية املجتمعية‪ ،‬فالشاب املتعلم والذى يتمتع‬ ‫بصحة جيدة ميكنه عمل أى شــىء‪ ،‬وبالتالى‬ ‫فإن اخلدمة الصحية فى سيناء‪ ،‬تعتبر خدمة‬ ‫متميزة متــامــا‪ ،‬ألنــنــا وقعنا بــروتــوكــوال مــع ‪4‬‬ ‫جامعات مصرية فى هذا الشأن‪ ،‬وهى‪ :‬جامعة‬ ‫األزهــر واملنصورة والزقازيق والقاهرة‪ ،‬ويأتى‬ ‫ملستشفيات شــمــال ســيــنــاء أســبــوعــيــا مــا بني‬ ‫‪ 15‬و ‪ 20‬طبيبا من مختلف التخصصات فى‬ ‫مستشفيات العريش وبئر العبد ونخل‪.‬‬ ‫وبالطبع الطبيب القادم هو أستاذ جامعى‪،‬‬ ‫يقدم خدمة طبية على أعلى مستوى‪ ،‬واألهم أن‬ ‫الكوادر املوجودة عندنا بدأت تتعلم وتتجرأ فى‬ ‫بعض التخصصات التى لم تكن موجودة من قبل‪،‬‬ ‫وكانت معظم احلاالت يتم حتويلها إلى مستشفى‬ ‫اجلــامــعــة فــى اإلسماعيلية‪ ،‬كما أنــنــا منتلك‬ ‫مدرسة متريض‪ ،‬تخرج لنا ممرضني ذوى كفاءة‪،‬‬ ‫وهم ميثلون الضلع الثالث فى املثلت الطبى‪.‬‬ ‫■ و مـ ـ ــاذا ع ــن م ــد ي ـن ــة ر فـ ــح ا جل ــد ي ــدة ا ل ـتــى‬ ‫ي ـ ـجـ ــرى ا لـ ـعـ ـم ــل بـ ـ ـه ـ ــا‪ ..‬و م ـ ـتـ ــى ي ـ ـبـ ــدأ ت ـس ـل ـيــم‬ ‫وحداتها السكنية لألهالى؟‬ ‫ نعمل حــالــيــا فــى مــديــنــة رف ــح اجلــديــدة‪،‬‬‫ومخطط أن تكون بها ‪ 6500‬أسرة‪ ،‬وقد راعينا‬ ‫فى تنفيذ اإلنشاءات بهذه املدينة وجود منطني‬ ‫لإلسكان‪ ،‬األول وحــدات سكنية‪ ،‬والثانى بيوت‬ ‫بدوية‪ ،‬حيث مت تصميم املنازل على مساحة ‪240‬‬ ‫مترا‪ ،‬بينما الشقة على مساحة ‪ 130‬مترا‪ ،‬وسيتم‬ ‫استالم ‪ 41‬عمارة سكنية من الدفعة األولى من‬ ‫املرحلة األولى بإجمالى ‪ 820‬وحدة سكنية‪ ،‬إلى‬ ‫جانب استالم ‪ 400‬بيت بــدوى‪ ،‬وقــد حرصنا‬ ‫على إنشاء مدارس ومركز شباب ووحدة صحية‬ ‫ونقطة شرطة كمرحلة أولــى‪ ،‬وستشمل املدينة‬ ‫‪ 10‬آالف وحدة‪ ،‬وسيتم افتتاح املرحلة األولى من‬ ‫رفح اجلديدة خالل احتفاالت العيد القومى دون‬ ‫تسكني‪ ،‬حتى يتم االنتهاء من كامل التشطيبات‪،‬‬ ‫على أن يتم تسليم املواطنني الــوحــدات بداية‬ ‫العام القادم لعودة أهالى رفح إلى مدينتهم‪.‬‬ ‫■ متثل منطقة وسط سيناء قلب املحافظة‬ ‫و مت ـت ـل ــك ث ـ ـ ــروات عـ ــد يـ ــدة وأرا ضـ ـ ـ ــى خ ـص ـب ــة‪..‬‬ ‫ف ـم ــا ه ــى خ ـط ــة ت ـع ـم ـيــر و سـ ــط س ـي ـن ــاء زرا ع ـي ــا‬ ‫وصناعيا؟‬ ‫ منطقة وســط سيناء عانت من اإلهمال‪،‬‬‫ولكننا اعتمدنا على أن يكون اجلزء األكبر من‬ ‫التنمية فى وسط سيناء‪ ،‬وبالتالى بدأنا ننشئ‬ ‫فى الوسط جتمعات تنموية فيها مزارع سمكية‪،‬‬ ‫ومناطق زراع ــات مبختلف أن ــواع الــزراعــة من‬

‫مدينة رفح‬ ‫الجديدة‬ ‫مخطط لها أن‬ ‫تكون بها ‪6500‬‬ ‫أسرة‬

‫تطوير ميناء العريش‬ ‫ليكون ميناء دوليا‪..‬‬ ‫وإنشاء مناطق‬ ‫لوجستية بداخله وربطه‬ ‫بعدد من الطرق الدولية‬

‫سنسلم ‪ 100‬وحدة سكنية ألهالى رفح والشيخ زويد بالعريش‬

‫سنعلن فى‬ ‫األيام القادمة‬ ‫عن ‪ 18‬تجمعا‬ ‫بمساحة ‪5000‬‬ ‫فدان‬ ‫اللواء محمد شوشة مع محرر «صوت األمة»‬

‫نخيل ورمان‪ ،‬وسنعلن فى األيام القادمة عن ‪18‬‬ ‫جتمعا مبساحة ‪ 5000‬فــدان‪ ،‬حيث سيحصل‬ ‫الفرد على ‪ 10‬فدادين وبيت‪ ،‬وسيتسلم األرض‬ ‫مستوية‪ ،‬وبها شبكة رى جاهزة على أن يضع بها‬ ‫البذرة فقط‪ ،‬وهناك مساحة أخرى على مسار‬ ‫ترعة السالم بإجمالى ‪ 135‬ألف فدان مبنطقة‬ ‫«السر والقوارير»‪ ،‬وهى منطقة مؤهلة للزراعة‬ ‫دون أى عمليات استصالح‪ ،‬ونأمل أن تكلل الدولة‬ ‫جهودها املبذولة الستكمال مشروع ترعة السالم‪،‬‬ ‫ووصول املياه إلى هذه املنطقة باعتبارها منطقة‬ ‫واعدة‪ ،‬وهذا مصدر من مصادر التنمية بوسط‬ ‫سيناء التى سنركز فيها على التنمية الزراعية‬ ‫والصناعية والتعليمية‪.‬‬ ‫■ هل اإلسكان االجتماعى املتاح حاليا فى‬ ‫محافظة شمال سيناء يكفى؟‬ ‫ شمال سيناء مثلها مثل باقى محافظات‬‫اجلمهورية فــى مــشــروع اإلســكــان االجتماعى‬ ‫الذى تنفذه وزارة اإلسكان‪ ،‬وعندنا حوالى ‪2600‬‬ ‫شقة‪ ،‬جزء منها مخصص بالعريش وبئر العبد‬

‫ونخل واحلسنة‪ ،‬وجزء عن طريق وزارة اإلسكان‪،‬‬ ‫وهــنــاك جــزء آخــر قــامــت املحافظة بتأجيره‬ ‫لتسكني أهالينا فى رفح والشيخ زويــد‪ ،‬وسيتم‬ ‫تسليم ‪ 86‬عمارة سكنية فى ‪ 25‬أبريل القادم‬ ‫بحى العبور‪ ،‬أما باقى العمارات فى قرية السبيل‬ ‫جنوب العريش واملساعيد‪ ،‬فتم تخصيص ‪1400‬‬ ‫وحدة سكنية ألبناء رفح والشيخ زويد لإلقامة‬ ‫فيها حتى عودتهم ألماكنهم‪ ،‬حيث تصل قيمة‬ ‫إيجار الوحدة السكنية ‪ 410‬جنيهات‪ ،‬وستتحمل‬ ‫الدولة ‪ 310‬جنيهات‪ ،‬بينما سيدفع املواطن ‪100‬‬ ‫جنيه فقط قيمة صيانة الشقة‪.‬‬ ‫■ و م ـ ـ ـ ــاذا ع ـ ــن مـ ـيـ ـن ــاء ا ل ـ ـعـ ــر يـ ــش ا لـ ـبـ ـح ــرى‬ ‫وا جل ـهــود ا ملـسـتـمــرة بــه حــا لـيــا لـتـحــو يـلــه ملـيـنــاء‬ ‫دولى؟‬ ‫سيصدر قرار جمهورى قريبا خاص ببعض‬‫املناطق مبيناء العريش‪ ،‬بحيث يتم حتويله إلى‬ ‫ميناء دولى‪ ،‬يستوعب السفن العمالقة‪ ،‬ألنه ال‬ ‫يتحمل فى الوقت احلالى سوى السفن ذات الـ‬ ‫‪ 15000‬طــن فقط‪ ،‬لكننا نسعى إلــى تطويره‬

‫ليكون ميناء عمالقا‪ ،‬وإنشاء مناطق لوجستية‬ ‫داخل امليناء‪ ،‬حيث سيتم العمل أثناء التصدير‬ ‫فى امليناء على ‪ 3‬مراحل‪ ،‬مع ربطه بعدد من‬ ‫الطرق‪ ،‬إلى جانب إنشاء منطقة صناعية فى‬ ‫وسط سيناء‪ ،‬وهذا سيوفر فرص عمل حقيقية‬ ‫للشباب فى شمال سيناء‪.‬‬ ‫وأضاف‪ :‬ميناء العريش سيعمل على تنشيط‬ ‫حركة االستيراد والتصدير وفتح آفــاق جديدة‬ ‫للعمل واحل ــرك ــة الــتــجــاريــة‪ ،‬وســيــتــم تعويض‬ ‫املتضررين مبحيط حرم امليناء‪ ،‬فهناك تعويضات‬ ‫مادية وغير مادية بتخصيص أراضٍ للبناء عليها‬ ‫أو مبانٍ سكنية‪ ،‬حيث قمنا مبخاطبة التخطيط‬ ‫العمرانى لتخصيص قطعة أرض كبيرة لتوزيعها‬ ‫على املواطنني املتضررين الراغبني فى متلك‬ ‫أراضٍ للبناء عليها‪ ،‬وقد ساهمت تلك اإلجراءات‬ ‫فى انضمام ميناء العريش للمجموعة االقتصادية‬ ‫اخلاصة بقناة السويس ‪.‬‬ ‫■ م ــا رد ك ـ ــم ع ـل ــى م ــا يـ ـت ــردد ع ــن أن ش ـمــال‬ ‫سيناء ستكون جــزءا مــن تنفيذ صفقة القرن‬

‫باقتطاع جــزء مــن ر فــح والشيخ زو يــد لتسكني‬ ‫أهالى غزة؟‬ ‫ أريد أن أؤكد ألهالى سيناء بصفة خاصة‬‫وللشعب املصرى بصفة عامة‪« ،‬مفيش مخلوق‬ ‫فى مصر يقدر يفرط فى حبة رمــل من رمال‬ ‫سيناء»‪ ،‬والدليل على ذلك املشروعات التنموية‬ ‫التى يتم تنفيذها فى وسط سيناء وعلى احلدود‬ ‫وفى مدينة رفح اجلديدة‪ ،‬التى تصرف عليها‬ ‫الدولة مبالغ طائلة‪ ،‬عالوة على املرافق اخلدمية‬ ‫من كهرباء ومياه وخالفه‪ ،‬وأضاف‪« :‬عايز الناس‬ ‫تشيل من دماغها موضوع صفقة القرن‪ ،‬وما يقال‬ ‫عنها بالنسبة لسيناء‪ ،‬فمصر لن تفرط فى حبة‬ ‫من رمال سيناء»‪.‬‬ ‫■ تنتشر ما بني فترة وأ خــرى شائعات على‬ ‫موقع التواصل االجتماعى حول إغالق مدينة‬ ‫ا ل ـعــر يــش وإ غـ ــاق م ـح ـطــات ا ل ــو ق ــود و غ ـيــر هــا‪..‬‬ ‫كيف تتصدى املحافظة ملثل هذه الشائعات؟‬ ‫ انتهز فرصة حديثى معك بأن أؤكد على ما‬‫أكدت عليه دائما‪ ،‬وهو أن الشائعات متثل إحدى‬ ‫حــروب اجليل الــرابــع‪ ،‬وهــذا معناه أن الدولة‬ ‫«تأكل نفسها من جواها»‪ ،‬دون تدخل خارجى‪،‬‬ ‫وأحد هذه األسلحة هو الشائعات‪ ،‬وهناك من‬ ‫له مصلحة فى إطالق مثل هذه الشائعة من أجل‬ ‫التأثير على طبيعة احلياة فى سيناء‪.‬‬ ‫وتابع‪ :‬بعض التجار أطلقوا الشائعات لترويج‬ ‫بضائعهم املــكــدســة فــى املــخــازن بعد الكشف‬ ‫عن عدد من التصاريح املــزورة لدخول كميات‬ ‫من السلع‪ ،‬ومتت مراجعتها مرة أخرى والتأكد‬ ‫منها‪ ،‬ما أدى إلى تأخير دخول بعض الشاحنات‬ ‫املشكوك فــى تصاريح دخولها‪ ،‬وهــذا مــا دفع‬ ‫بعض جتار األزمــات الستغالل املوقف وإطالق‬ ‫الشائعات بأنه سيتم إغالق مدينة العريش‪ ،‬ومنع‬ ‫دخول شاحنات البضائع‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف‪ :‬أنــا أح ــرص على أن يــكــون بداية‬ ‫لقائى األسبوعى بإذاعة شمال سيناء‪ ،‬لتوعية‬ ‫املواطنني لعدم االستماع إلى الشائعات‪ ،‬والتعرف‬ ‫على احلقائق من املسئولني‪ ،‬كما أننا نعمل على‬ ‫الــرد عليها من خــال االجن ــازات التى حتققت‬ ‫أو الــقــرارات التى اتخذت أو استمرار العمل‬ ‫فى املكان الذى تطلق عليه الشائعة‪ ،‬مثل توقف‬ ‫الــدراســة فى الفصل الــدراســى الثانى وإغــاق‬ ‫مــديــنــة الــعــريــش وإغـ ــاق الــعــريــش ومحطات‬ ‫الوقود‪ ،‬وأنا دائما أؤكد أن املــواد الغذائية من‬ ‫السلع والبضائع الضرورية خط أحمر ال ميكن‬ ‫منع دخولها‪ ،‬وتليفونى مفتوح على مدار الساعة‬ ‫يوميا‪ ،‬وأب ــواب مكتبى مفتوحة لتلقى شكاوى‬ ‫املواطنني‪ ،‬وميكن ألى شخص االستفسار منى‬ ‫عن أى شائعة‪ ،‬والتأكد من صحتها أو عدمها‪.‬‬ ‫■ أ عـلـنـتــم مــؤ خــرا عــن ط ــرح مـســا حــة ‪2500‬‬ ‫فــدان بــز مــام ترعة ا لـســام مبحيط مدينة بئر‬ ‫ا لـعـبــد مـخـصـصــة لـلـشـبــاب مــن أ ب ـنــاء سـيـنــاء‪..‬‬ ‫فماذا عن التفاصيل؟‬ ‫ أريد أن أهمس فى أذن كل شاب فى محافظة‬‫شمال سيناء بأن الدولة صدقت لنا على ‪2500‬‬ ‫فدان فى زمام ترعة السالم فى منطقة بئر العبد‬ ‫مآخذ ‪ ،23،25 ،22‬ووصل سعر فدان األرض إلى‬ ‫‪ 25000‬جنيه‪ ،‬وقسط يصل إلــى ‪7500‬جنيه‪،‬‬ ‫وأدعــو الشباب بسرعة التقدم للحصول على‬

‫أراضٍ واالستفادة من هذا املشروع‪ ،‬ويتم توزيع‬ ‫كراسات الشروط من ديوان عام املحافظة فى‬ ‫العريش ومجالس مدن بئر العبد والشيخ زويد‬ ‫واحلسنة بسعر ‪ 50‬جنيها للكراسة‪ ،‬وما يحزننى‬ ‫أننى أتلقى اتــصــاالت مــن أشــخــاص مــن خــارج‬ ‫املحافظة‪ ،‬يرغبون فى التقدم‪ ،‬ولكننا وضعنا‬ ‫شرطا بأن يكون املتقدم أحد أبناء سيناء‪.‬‬ ‫■ كانت لكم زيارة خاصة ملدينة الشيخ زويد‬ ‫مؤخرا وكنت أول محافظ يزورها منذ ثورة ‪25‬‬ ‫يناير‪ ..‬فما هى نتائج هذه الزيارة؟‬ ‫ مدينة الشيخ زويــد‪ ،‬إذا كان على أطرافها‬‫بعض العناصر اإلرهــابــيــة‪ ،‬فإنها مدينة فيها‬ ‫حياة مستمرة ومستقرة‪ ،‬وفيها زراعات تصدير‪،‬‬ ‫والشيخ زويد لها فى قلبى مكانة وحنني‪ ،‬والسبب‬ ‫الرئيسى للزيارة «إنى عايز أثبت لآلخرين أنها‬ ‫مدينة خالية من اإلره ــاب»‪ ،‬وبدأنا فى الوقت‬ ‫احلــالــى إنــشــاء مــدرســة ومحطة حتلية املــيــاه‪،‬‬ ‫وجتــديــد شبكة املــيــاه بالكامل‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫مــد خــط كهرباء بجهد ‪ 22‬كيلو فــولــت‪ ،‬سيتم‬ ‫استكمالها خالل شهر أو شهرين على األكثر‪.‬‬ ‫■ ما هى املشروعات املقرر افتتاحها خالل‬ ‫ا ح ـت ـف ــاالت ا مل ـح ــا ف ـظ ــة بــا ل ـع ـيــد ا ل ـق ــو م ــى عـلــى‬ ‫مستوى شمال سيناء؟‬ ‫ سيتم اقتصار االحــتــفــال بالعيد القومى‬‫باملحافظة على املراسم الرسمية فقط‪ ،‬تضامنا‬ ‫مع شهداء حــادث الشيخ زويــد بوضع الزهور‬ ‫على النصب التذكارى‪ ،‬ثم نقل صالة اجلمعة‬ ‫من مسجد املدينة الشبابية بالعريش على الهواء‬ ‫مباشرة‪ ،‬باإلضافة إلــى تسليم مرحلتني بكرم‬ ‫أبو جنيلة واملساعيد‪ ،‬ألن الشبكة القدمية كانت‬ ‫تعانى من تسريبات أهــدرت نصف كمية املياه‬ ‫فى األرض أثناء وصولها لألهالى‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أن وجــود هذه الشبكة سيقلل الفاقد املوجود‪،‬‬ ‫كما أننا نعمل على إنشاء ‪ 4‬محطات حتلية فى‬ ‫العريش‪ ،‬حيث مت االنتهاء من محطتني‪ ،‬وستبقى‬ ‫محطتان سيتم تسليمهما آخــر العام اجلــارى‪،‬‬ ‫وسيتم أيضا افتتاح بحيرة البردويل‪ ،‬وإطالق‬ ‫موسم الصيد بالبحيرة يوم اجلمعة ‪ 26‬أبريل‬ ‫اجلارى‪.‬‬ ‫ب ـعــد ا لـتـحـكــم ف ــى ك ـم ـيــات ا ل ــو ق ــود بـضــوا بــط‬ ‫معينة‪ ..‬كيف يتم تزويد السيارات واملشروعات‬ ‫املرتبطة بالوقود بالكميات الالزمة لها؟‬ ‫ مت تخصيص حصة دورية من الوقود جلميع‬‫الفئات التى لها مشروعات زراعية أو داجنة أو‬ ‫صناعية‪ ،‬مبا يكفى تشغيل املولدات واملاكينات‬ ‫واللمبات الكهربائية واآلبار‪ ،‬وذلك وفق ضوابط‬ ‫لــضــمــان ع ــدم وصـ ــول ال ــوق ــود إل ــى العناصر‬ ‫اإلرهابية‪ ،‬حيث تعد منطقة السكاسكة شرق‬ ‫العريش منوذجا للمناطق املنتجة فى سيناء‪ ،‬وتتم‬ ‫تغذية أســواق مدينة العريش بصفة يومية من‬ ‫اخلضراوات بكل أنواعها‪ ،‬وينطبق هذا النظام‬ ‫على املالحات التى تعمل الستخراج امللح‪ ،‬وإعادة‬ ‫تسويقه داخل محافظات اجلمهورية أو التصدير‬ ‫للخارج‪ ،‬وتدار كل هذه املشروعات بالوقود الذى‬ ‫يتم توفيره لها‪ ،‬ولم تتوقف ولو حلظة بسبب عدم‬ ‫وجود وقود لديها‪.‬‬

‫الشائعات تمثل إحدى حروب الجيل‬ ‫الرابع‪ ..‬وعلينا الحذر منها‬

‫■ أ ص ـ ــدر ا ل ــر ئ ـي ــس ع ـب ــد ا ل ـف ـت ــاح ا ل ـس ـي ـســى‬ ‫مـ ــؤ خـ ــرا ق ـ ـ ــرارا جـ ـمـ ـه ــور ي ــا ب ـت ـخ ـص ـيــص أرضٍ‬ ‫إل نـشــاء مــد يـنــة بـئــر ا لـعـبــد ا جلــد يــدة‪ ..‬فـمــا هى‬ ‫أهم مالمح هذه املدينة؟‬ ‫نعم وسيتم البدء فى تنفيذ مدينة بئر العبد‬‫اجلــديــدة بعد االنــتــهــاء مــن املخطط الشامل‬ ‫للمدينة إلعــدادهــا بصورة جمالية وحضارية‪،‬‬ ‫تعتمد على الشق السياحى اإلمنائى من خالل‬ ‫بناء ‪ 245‬عمارة سكنية كاملة املرافق‪ ،‬وتشمل‬ ‫فى مرحلتها األولــى بناء ‪ 5000‬وحــدة سكنية‪،‬‬ ‫ومساحات خــضــراء‪ ،‬وش ــوارع مكتملة املرافق‬ ‫واخل ــدم ــات وبــاتــســاع وف ــق أح ــدث منظومات‬ ‫تخطيط املــدن احلديثة‪ ،‬وستقام على مساحة‬ ‫‪ ٢٧٠٨‬أفدنة مبنطقة الــرواق شمال مدينة بئر‬ ‫العبد احلالية‪ ،‬مشيرا إلــى أنها ستدار بنفس‬ ‫منظومة املدن العمرانية اجلديدة‪ ،‬وتضم وحدات‬ ‫سياحية ووحــدات سكنية ومــدارس ودور عبادة‬ ‫ومختلف املــرافــق اخلــدمــيــة‪ ،‬وأنــهــا ستستقبل‬ ‫املواطنني الراغبني فى اإلقامة بها وفقا آللية‬ ‫املجتمعات العمرانية‪ ،‬ويقع املوقع اإلدارى ملدينة‬ ‫بئر العبد بطريق الرواق على مسافة واحد كيلو‬ ‫متر من ساحل بحيرة ال ــرواق املتصل بالبحر‬ ‫األبيض املتوسط‪ ،‬وسيتم البدء فى تنفيذ بئر‬ ‫العبد اجلديدة بعد االنتهاء من املخطط الشامل‬ ‫للمدينة إلعــدادهــا بصورة جمالية وحضارية‪،‬‬ ‫تعتمد على الشق السياحى اإلمنائى‪.‬‬ ‫■ مت اال ن ـت ـهــاء مــن تــر فـيــق نـسـبــة كـبـيــرة من‬ ‫ا ملــد يـنــة الصناعية مبــد يـنــة بـئــر ا لـعـبــد‪ ..‬فـمــاذا‬ ‫عن فرص االستثمار املتوافرة بها؟‬ ‫بالفعل مت توصيل املــرافــق ألكثر مــن ‪٪٦٠‬‬‫من املنطقة الصناعية ببئر العبد من كهرباء‬ ‫وطـــرق‪ ،‬وصـــارت فــرص االســتــثــمــار مطروحة‬ ‫باملنطقة جلميع املستثمرين املصريني بالضوابط‬ ‫املــقــررة‪ ،‬وهــنــاك مــشــروع إقــامــة مصنع إلنتاج‬ ‫السكر من خالل االعتماد على زراعــات بنجر‬ ‫السكر مبنطقة جنوب سهل الطينة‪ ،‬وهو بداية‬ ‫الستثمارات ومصانع قادمة‪.‬‬

‫محمد الحر‬


‫ير‬ ‫قار‬ ‫ت‬

‫‪27/4/2019‬‬

‫‪No. 958‬‬

‫‪11‬‬

‫حالة من الرضا النسبى انتابت العمال هذا العام مع اقتراب احتفاالت عيد العمال‪ ،‬الذى يوافق‬ ‫األول من مايو من كل عام‪ ،‬حيث تتزامن هذه االحتفاالت مع حصولهم على بعض حقوقهم التى‬ ‫أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ عدة أسابيع‪ ،‬عندما أقر تطبيق احلد األدنى لألجور‬ ‫والعالوات‪ ..‬وهو ما أكده عدد من قيادات العمال الذين أشاروا إلى أن العمال يطمعون فى مزيد من‬ ‫املميزات فى ظل التوجيه الرئاسى باالهتمام بهذه الشريحة‪.‬‬

‫قيادات عمالية‪:‬‬

‫السيسى منح العمال حقوقا غري مسبوقة‬ ‫وقانون العمالة غري املنتظمة فى انتظار عرضه على الربملان‬

‫املراغى‬

‫¿ «سالم»‪ :‬ال بد من صرف رواتب لـ‪ 15‬ألف عامل باستصالح األراضى وإسناد أعمال لهم باألمر المباشر ¿ «الجمل»‪ 6 :‬ماليين عامل بالبناء والتشييد تنتهى أزمتهم بتفعيل المادة ‪125‬‬ ‫فى البداية قال جبالى املراغى‪ ،‬رئيس احتاد‬ ‫عمال مصر‪ ،‬إنــه تقدم بطلب لــوزارة التضامن‬ ‫االجتماعى لعمل قــانــون يحمى العمالة غير‬ ‫املنتظمة وتطبيق الشريحة التأمينية عليهم‪،‬‬ ‫خاصة عمال التشييد والبناء‪ ،‬مشيرا إلى املوافقة‬ ‫على هذا الطلب‪ ،‬وسوف يتم عرض القانون على‬ ‫مجلس الوزراء ليتم عرضه بعد ذلك على مجلس‬ ‫النواب‪.‬‬ ‫ولفت املراغى‪ ،‬إلى أن هناك حالة من الرضا‬ ‫التام للعمال بشكل عام بعد قرارات رئيس الدولة‬ ‫لتطبيق احلد األدنى لألجور والعالوات‪ ،‬وشدد‬ ‫على ضرورة إعادة هيكلة املصانع ذات األعمال‬ ‫الكثيفة واالهــتــمــام بها مثل مصانع احلديد‬ ‫والصلب والغزل والنسيج‪ ،‬وطالب بتثبيت العمالة‬

‫اجلمل‬

‫سالم‬

‫املؤقتة على الباب األول لألجور‪.‬‬ ‫من جانبه طالب محمد سالم‪ ،‬رئيس النقابة‬ ‫العامة لعمال الزراعة والــرى والتراحيل‪ ،‬وزارة‬ ‫الزراعة بإسناد أعمال باألمر املباشر للشركة‬ ‫القابضة الســتــصــاح األراضــــى‪ ،‬موضحا أنه‬ ‫يتبعها ‪ 6‬شركات متخصصة فى أعمال استصالح‬ ‫األراض ــى والــوحــيــدة التى ال تتبع وزارة قطاع‬ ‫األعمال وبها ‪ 15‬ألف عامل‪.‬‬ ‫وأضاف سالم‪ ،‬فى تصريحات لـ«صوت األمة»‪،‬‬ ‫أن من ضمنها شركة رجوة الوحيدة على مستوى‬ ‫الشرق الوسط املعنية بحفر اآلبار‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫من ذلك لم تقم بصرف الرواتب للعاملني البالغ‬ ‫عددهم ‪ 650‬عامال‪ ،‬الفتا إلــى ضــرورة تطبيق‬ ‫احلد األدنى على شركات قطاع األعمال واخلاص‬

‫بعد قرارات الرئيس السيسى‪.‬‬ ‫كما طــالــب بتطبيق نــظــام الــتــأمــن الصحى‬ ‫واالجتماعى وإيجاد فرص عمل فى املشروعات‬ ‫القومية للعمالة غير املنتظمة‪ ،‬على أن يتم تثبيتهم‬ ‫فى هذه املشروعات حتى يكون هناك استقرار‬ ‫للعامل‪.‬‬ ‫وأكد عبداملنعم اجلمل‪ ،‬رئيس النقابة العامة‬ ‫للعاملني بالبناء واألخشاب‪ ،‬أن القطاع يضم نحو‬ ‫‪ 6‬ماليني عامل غير منتظم بجميع محافظات‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬مشددا على أن أزمتهم تنتهى بعد‬ ‫تفعيل املــادة ‪ 125‬للسماح للتأمني عليهم بعد‬ ‫موافقة وزارة التضامن االجتماعى‪.‬‬ ‫ولفت اجلــمــل‪ ،‬إلــى أن النقابة تسعى خالل‬ ‫الفترة املقبلة لتوفير برامج تدريبية للعمال‪،‬‬

‫موضحا أن خطة التدريب حتتاج لتكلفة مالية‬ ‫كبيرة‪ ،‬وشــدد على ضــرورة خــروج قانون عمل‬ ‫متوازن يحافظ على احلقوق بشكل محترم وال‬ ‫يهدر حقوق العمال ويضعهم حتت رحمة أصحاب‬ ‫األعمال‪.‬‬ ‫وو ّجه رسالة إلى وزارة الصحة لضم العمالة‬ ‫غير املنتظمة ملنظومة التأمني الصحى دون حتمل‬ ‫أعباء مالية زائــدة‪ ،‬وفتح حــوارات مجتمعية مع‬ ‫أصحاب األعمال لعدم ممارسة سياسة التهديد‬ ‫والضغط املستمر على العمال‪.‬‬

‫أمل عبداملنعم‬

‫مجهولون استولوا على هيكل عظمى لحيوان وحيد القرن النادر‬

‫إغالق املتحف الزراعى للرتميم يكشف حقيقة عامني من أزماته املالية وتعرضه للسرقة‬

‫بعد عامني مــن اإلغ ــاق للترميم أصبح “املتحف‬ ‫الــزراعــى” بالدقى مكانا مهجورا محاط بــأكــوام من‬ ‫األعشاب اجلافة ومخلفات البناء‪ ،‬وهدفا سهال لسرقة‬ ‫محتوياته األثرية حيث مت إغالق املتحف من أغسطس‬ ‫‪ 2017‬بهدف ترميمه‪.‬‬ ‫وخالل هذه الفترة تعرض املتحف للسرقة مرتني‪،‬‬ ‫ولم تكن هذه األزمة الوحيدة التى تعرض لها املتحف‪،‬‬ ‫فمنذ ‪ 7‬شهور لم يتقاض العاملون باملتحف رواتبهم‪ ،‬كما‬ ‫قامت شركة “الفريدة“ املنفذة لعملية الترميم بإيقاف‬ ‫أعمالها منذ شهرين داخل املتحف بسبب تأخر وزارة‬ ‫الزراعة فى دفع مستحقاتها املالية‪.‬‬ ‫التقت «صوت األمة» بعض العاملني باملتحف‪ ،‬ومنهم‬ ‫محمد عبداهلل‪ ،‬الذى أكد أنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ‬ ‫‪ 7‬شهور بسبب عدم وجود ميزانية للمتحف‪ ،‬موضحا‬ ‫أنهم ذهبوا إلى مكتب الوزير ولم يحدث فى األمر شىء‪.‬‬ ‫محمود عيد‪ ،‬قال إنه يعمل فى املتحف منذ عشرين‬ ‫عاما بنظام «السركى»‪ ،‬وكان يتقاضى فى بداية األمر‬ ‫خمسة جنيهات يوميا حتى وصــل املرتب إلــى ‪1200‬‬ ‫جنيه‪ ،‬وأنــه بسبب عدم تقاضيه وزمالئه رواتبهم مت‬ ‫إهمال احلدائق املحيطة مببانى املتحف‪.‬‬ ‫فيما أضاف بعض العاملني أن الوزارة بها أكثر من‬ ‫‪ 47‬ألف عامل باليومية فى التشجير واحلدائق العامة‬ ‫واملتاحف الزراعية والنباتية وحديقة احليوان‪.‬‬ ‫فى ديسمبر ‪ ،2017‬كشفت اللجنة املعينة إلجراء‬ ‫اجلرد للمتحف الزراعى بالدقى عن فقد ‪ 6‬قطع أثرية‬ ‫صغيرة من مقتنيات املتحف‪ ،‬ولم تكن تلك هى املرة‬ ‫األولى التى يتعرض فيها املتحف الزراعى للسرقة فقد‬ ‫تعرض لواقعة سرقة مشابهة فى ‪ 4‬يونيو ‪ ،2013‬بعدما‬

‫عاملو اليومية لم يتقاضوا رواتبهم‬ ‫منذ سبعة أشهر‬ ‫كسر مجهولون إحــدى النوافذ واستولوا على هيكل‬ ‫عظمى حليوان وحيد القرن النادر من داخل املتحف‪.‬‬ ‫وأكــد الدكتور محمود عطا‪ ،‬مدير اإلدارة العامة‬ ‫للمعارض واملــتــاحــف الــزراعــيــة بـــوزارة الــزراعــة‪ ،‬أن‬ ‫اإلدارة قامت بتقنني أوضاع العاملني باليومية‪ ،‬وأرسلت‬ ‫اوراقهم للمالية وسيتم حل مشكلة الرواتب خالل شهر‬ ‫على األكثر‪ .‬وبسؤاله عن توقف الشركة املنفذة من‬

‫استكمال أعمال الترميم قال‪ :‬إن الشركة لم تتوقف‪،‬‬ ‫بل أضيفت أعمال جديدة إليها مثل عمل غرفة مراقبة‬ ‫مركزية بالكاميرات من داخل وخارج مبانى املتحف‪،‬‬ ‫باإلضافة لتعلية األسوار اخلارجية للمتحف وعمل نظام‬ ‫إطفاء حريق مطور‪ .‬يشار إلى أن املتحف الزراعى مت‬ ‫إنشاؤه لتوثيق ذاكرة مصر الزراعية‪ ،‬ونافذة تطل منها‬ ‫كل األجيال على حضارة مصر الزراعية‪ ،‬فضالً عن‬

‫كونه مركزاً للثقافة الزراعية‪ ،‬وكان املتحف قد أقيم فى‬ ‫سراى األميرة فاطمة إسماعيل ابنة اخلديوى إسماعيل‬ ‫فــى حــى الــدقــى‪ ،‬وميكن اعتبار هــذا املتحف ثمانية‬ ‫متاحف ال متحفا واحــدا‪ ،‬وتزيد مساحة هذا املتحف‬ ‫على ‪ 35‬فدانا ويعد أول متحف زراعى فى العالم‪.‬‬ ‫بدأ العمل به فى عام ‪ 1930‬عندما صدر قرار مجلس‬ ‫الوزراء املصرى فى ‪ 21‬نوفمبر من عام ‪ ،1927‬وأطلق‬ ‫عليه فى البداية اسم متحف فؤاد األول الزراعى‪ ،‬ويضم‬ ‫آالف املعروضات واملقتنيات التى تقدم فى مجملها‬ ‫قراءة تاريخية للزراعة وتطورها فى مصر منذ عصر‬ ‫الفراعنة‪ ،‬كما ميثل املتحف قبلة للعلماء والباحثني‬ ‫فى مجال األبحاث والــدراســات الزراعية والبيطرية‬ ‫والتاريخية‪ .‬وتوجد باملتحف مقتنيات ونباتات نادرة‬ ‫بعضها انقرض من الوجود‪ ،‬مثل نبات (البرساء) الذى‬ ‫كــان مقدسا عند الفراعنة‪ ،‬ومنــاذج آلالت زراعية‬ ‫تاريخية مثل املجرش أو آلة طحن احلبوب‪ ،‬التى يعود‬ ‫تاريخها إلى ‪ 15‬ألف سنة‪ ،‬هذا فضالً عن الكثير من‬ ‫الصور الفوتوغرافية واألعمال الفنية الزيتية التى‬ ‫حتيلك إلى أجواء املاضى‪ ،‬وتطور األساليب الزراعية‬ ‫لدى الفالح املصرى‪ ،‬وأشكال احلياة القروية عبر‬ ‫التاريخ ويتكون املتحف من ثالثة مبان ملعروضات‬ ‫خصص املبنى األول للمملكة النباتية‪ ،‬واملبنى الثانى‬ ‫ملعروضات اململكة احليوانية‪ ،‬واملبنى الثالث يضم‬ ‫املعرض التاريخى للزراعة املصرية منذ عهد ما قبل‬ ‫التاريخ إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫إيمان محجوب‬

‫«املال السايب يعلم السرقة»‪ ..‬مثل قدمي ينطبق على األوضاع داخل دواوين الوزارات‪ ،‬بعد أن تفنن بعض قياداتها فى نهب أموالها حتت‬ ‫بند «بدالت اللجان»‪ ،‬بحيث يتم اصدار قرارات وزارية بتشكيل اللجان‪ ،‬ليتم صرف املكافآت مبا يتجاوز احلد األقصى الذى قرره الرئيس‬ ‫عبدالفتاح السيسى ‪،‬والذى وصل إلى ‪ 42‬ألف جنيه‪ ،‬وهو ما جعل من هذه اللجان الباب اخللفى للفساد فى مصر‪.‬‬

‫بدالت اللجان الباب الخلفى للفساد فى الوزارات‬

‫‪ 3‬ماليني تم إنفاقها على أبحاث وزارتى الزراعة والبيئة‬ ‫ففى العديد من ال ــوزارات املصرية‪ ،‬يتم‬ ‫تشكيل كثير من اللجان والوحدات بدعوى‬ ‫متابعة الــعــمــل‪ ،‬ويــتــم ص ــرف مكافآت‬ ‫للمشاركني فى تلك اللجان‪ ،‬وتضم الكثير‬ ‫من هــذه اللجان املحاسيب‪ ،‬وأصحاب‬ ‫النفوذ فى الــوزارة‪ ،‬عالوة على مندوبى‬ ‫وزارة املالية املختصني بالصرف داخل‬ ‫الــوزارة‪ ،‬والذين يتقاضون مرتبات ثابتة‬ ‫من املشاركة فى هذه اللجان‪ ،‬وأكبر مثال‬ ‫على ذلــك اإلجــراء األخير الــذى اتخذه‬ ‫وزير النقل‪ ،‬كامل الوزير‪ ،‬بإعفاء مصطفى‬ ‫ســلــطــان‪ ،‬نــائــب رئــيــس‬ ‫ه ــي ــئ ــة ال ــس ــك ــة‬

‫ياسمني‬

‫احلديد للشئون املالية من منصبه‪ ،‬وذلك على‬ ‫خلفية مخالفات مالية وإداريــة منها صرف‬ ‫مكافآت‪ ،‬وصلت إلى ‪ 35‬ألف جنيه شهريا‬ ‫لنفسه ولبعض املسئولني فى قطاع السكك‬ ‫احلديدية‪.‬‬ ‫كما أحالت النيابة اإلدارية بعض قيادات‬ ‫وزارات الزراعة والبيئة واملالية للمحاكمة‬ ‫العاجلة بتهمة صــرف مكافآت دون وجه‬ ‫حق‪ ،‬تزيد على ‪ 3‬ماليني جنيه‪ ،‬حتت مسمى‬ ‫مقابل أبحاث ودراسات من وزارة الزراعة‪.‬‬ ‫وكشفت التحقيقات عن توقيع بروتوكولني‬ ‫بني وزارتى البيئة والزراعة عام ‪ ٢٠١٦‬بشأن‬ ‫جمع وتدوير قش األرز‪ ،‬ونص البروتوكول‬ ‫األول فى البند الرابع منه على التزام وزارة‬ ‫البيئة بسداد نسبة ‪ ٪٢٠‬من قيمة األعمال‬ ‫املــنــفــذة مــســاهــمــة فــى تــكــالــيــف التشغيل‬ ‫واألبحاث والدراسات احلقلية ألعمال اجلمع‬ ‫والنقل بإجمالى ثالثة ماليني جنيه‪.‬‬ ‫وتبني من التحقيقات قيام أعضاء اللجنة‬ ‫املشكلة بقرار رئيس اإلدارة املركزية لإلرشاد‬ ‫الزراعى رقم ‪ ٤٩‬لسنة ‪ ،٢٠١٦‬التى كانت‬ ‫مهمتها األساسية توزيع نسبة املكافآت‬ ‫املقررة عن األبحاث والــدراســات من‬ ‫بروتوكول قش األرز موسم ‪،٢٠١٦‬‬ ‫ب ــع ــدم وضــــع ضـــوابـــط مــحــددة‬ ‫لتوزيع املكافآت مقابل األبحاث‬

‫والــدراســات‪ ،‬ومبا ترتب عليه صرف مبالغ‬ ‫قدرت مبا يزيد على ثالثة ماليني جنيه لعدد‬ ‫من العاملني بوزارتى الزراعة والبيئة كمقابل‬ ‫أبحاث ودراســات فى إطار بروتوكولى جمع‬ ‫وتدوير قش األرز املبرم بني وزارتى الزراعة‬ ‫والبيئة‪ ،‬دون االلتزام بضوابط محددة‪ ،‬وحال‬ ‫عــدم تقدمي أبــحــاث أو دراس ــات فــى ذلك‬ ‫اإلطــار‪ ،‬إذ تبني عدم وجود أى ضوابط أو‬ ‫قواعد سابقة أو ثابتة لتحديد نسبة املكافأة‬ ‫املستحقة لكل مــن مت الــصــرف لــهــم‪ ،‬وأن‬ ‫املستندات املقدمة مجرد كشوف إحصائية ال‬ ‫تبني أى جهد مبذول مت على أساسه احتساب‬ ‫مقابل معني‪ ،‬فضال عن وجود تكرار للصرف‬ ‫لعدد من موظفى جهاز شئون البيئة‪.‬‬ ‫أما فى قطاع االتصاالت‪ ،‬فتتجاوز رواتب‬ ‫عدد من قيادات القطاع الـــ‪ 200‬ألف جنيه‬ ‫شهريا‪ ،‬كما تــراوح راتــب الرئيس التنفيذى‬ ‫ً‬ ‫إلحــدى اجلهات التابعة لــوزارة االتصاالت‬ ‫بني ‪ 600‬و‪ 700‬ألف جنيه‬ ‫سنويا‪ ،‬كما تعدت‬ ‫ً‬ ‫رواتــب أغلب القيادات بالقطاع الـــ‪ 42‬أل ًفا‬ ‫شهريا‪ ،‬وحتدثت تقارير موثقة مبستندات‬ ‫ً‬ ‫نشرها موظفو الشركة على مواقع التواصل‬ ‫االجــتــمــاعــى عــن رواتــــب أعــضــاء مجلس‬ ‫إدارة الشركة املصرية لالتصاالت ورؤســاء‬ ‫القطاعات وكبار املديرين التنفيذيني‪ ،‬وقالت‬ ‫إن رواتــب بعضهم جتــاوزت مليو ًنا ونصف‬

‫املليون جنيه‪ ،‬بينما يزيد أقل راتــب شهرى‬ ‫للمدير منهم على ربع مليون جنيه‪.‬‬ ‫وحــســب تــلــك الــتــقــاريــر فــقــد جتـــاوزت‬ ‫املــكــافــآت املخصصة لألعضاء واملديرين‬ ‫ال ــرات ــب األس ــاس ــى بــكــثــيــر‪ ،‬حــتــى أن أحــد‬ ‫املــديــريــن الــذيــن يتقاضون شهريا حسب‬ ‫الــوثــيــقــة ‪ 1.670533‬جنيه فــى حــن أن‬ ‫راتبه األساسى هو ‪ 512.049‬ألــف جنيه‪،‬‬ ‫بينما يتقاضى مكافأة حتت مسمى اجناز‬ ‫أعمال تبلغ قيمتها ‪ 400.000‬جنيه‪ ،‬عالوة‬ ‫على مكافأة أخــرى حتت مسمى بدل إدارة‬ ‫عليا بلغت ‪ ،124.800‬ومكافأة ثالثة حتت‬ ‫مسمى امتحان تبلغ قيمتها ‪ 145.044‬ألف‬ ‫جنيه‪ ،‬ليصل اإلجمالى الكلى للراتب حتديدا‬ ‫‪ 1.670.533‬شهريا حسبما ذكرت الوثيقة‪.‬‬ ‫أما فى وزارة الكهرباء فقد نشر العاملون‬ ‫بالوزارة على صفحة «كشف الفساد بوزارة‬ ‫الكهرباء» على مواقع التواصل االجتماعى‪،‬‬ ‫صــورة لكشوف مكافآت الــقــيــادات العليا‪،‬‬ ‫وكتبوا «هكذا يتم توزيع موارد وزارة الكهرباء‬ ‫على اإلدارة العليا بالشركات وعلى األعضاء‬ ‫املتفرغني واملستشارين»‬ ‫فقد وصــلــت ب ــدالت مــديــر عــام ب ــوزارة‬ ‫الكهرباء إلــى ‪ ٢٠٠‬ألــف جنيه‪ ،‬أمــا بدالت‬ ‫رئيس قطاع بوزارة الكهرباء فقد وصلت إلى‬ ‫‪ 300‬ألف جنيه‪.‬‬

‫عمرو مدكور مستشار وزير التموين‬ ‫لنظم املعلومات والتوثيق‪:‬‬

‫وفرنا ‪ 1.4‬مليار جنيه من الدعم‬ ‫بعد حذف غري املستحقني‬

‫اســتــحــدثــت‪ ،‬وزارة الــتــمــويــن‬ ‫والتجارة الداخلية‪ ،‬آلية جديدة‬ ‫لتنقية البطاقات التموينية من غير‬ ‫املستحقني للدعم السلعى بدال من‬ ‫نــظــام امل ــراح ــل‪ ،‬حــيــث ستصنف‬ ‫اﻷســر فى ‪ 5‬مستويات‪« :‬الغنية‪،‬‬ ‫واملتوسطة‪ ،‬والهشة‪ ،‬والفقيرة‪،‬‬ ‫واﻷكثر فقرا أو املعدمة»‪ ،‬وتقوم‬ ‫جلــنــة حــالــيــة ب ــدراس ــة معايير‬ ‫ِ‬ ‫محددا‬ ‫التصنيف‪ ،‬على أساس ‪21‬‬ ‫رئيسيا من محددات االستحقاق‬ ‫أو عــدمــه‪ ،‬لتتدرج قيمة الدعم‪،‬‬ ‫وتختلف االستحقاقات من مستوى‬ ‫ﻵخـ ــر‪ ،‬فــى املــســتــويــات اﻷربــعــة‬ ‫اﻷدن ــى‪ ،‬بحسب تصنيفه ودرجــة‬ ‫اســتــحــقــاقــه‪ ،‬فــى حــن سيخرج‬ ‫املستوى اﻷعلى من املنظومة بشكل‬ ‫نهائى فــور االنــتــهــاء مــن دراســة‬ ‫املـ ــحـ ــددات‪ ،‬وال ــت ــى سينخفض‬ ‫سقف محدد حيازة اﻷراضى فيها‬ ‫إلى ‪ 5‬أفدنة بدال من ‪ 10‬أفدنة‪،‬‬ ‫كما سينخفض سقف رأس مال‬ ‫الــشــركــات واملــشــروعــات عــن ‪10‬‬ ‫ماليني جنيه‪ ،‬ولم يحدد السقف‬ ‫النهائى بعد‪.‬‬ ‫تفاصيل أخرى فى احلوار الذى‬ ‫أجرته «صوت اﻷمة» مع الدكتور‬ ‫عــمــرو م ــدك ــور‪ ،‬مــســتــشــار وزيــر‬ ‫التموين لنظم املعلومات والتوثيق‬ ‫ودعــم اتــخــاذ الــقــرار‪ ،‬فإلى نص‬ ‫احلوار‪..‬‬ ‫ الــدكــتــور عــلــى املصيلحى‬‫أكد أن عمليات تنقية البطاقات‬ ‫التموينية مستمرة‪ ..‬فهل تعتزم‬ ‫الوزارة اﻹعالن عن مرحلة رابعة‬ ‫من محددات احلــذف من الدعم‬ ‫التموينى للسلع؟‬ ‫لــن يــتــم اﻹعـ ــان عــن مــراحــل‬ ‫جــديــدة لعملية الــتــنــقــيــة؛ حيث‬ ‫قرر وزير التموين أسلوبا لتنقية‬ ‫البطاقات التموينية واستبعاد غير‬ ‫املستحقني‪ ،‬يــقــوم على تصنيف‬ ‫اﻷسر فى ‪ 5‬مستويات؛ وذلك على‬ ‫أســاس ‪ 21‬محددا من محددات‬ ‫احلــــــذف مـ ــن قـ ــاعـ ــدة بــيــانــات‬ ‫الــدعــم السلعى؛ حيث ستحذف‬ ‫الفئة الغنية‪ ،‬فى حني ستختلف‬ ‫قــيــمــة ال ــدع ــم ف ــى ك ــل مــســتــوى‬ ‫مــن املستويات اﻷربــعــة اﻷخــرى‪،‬‬ ‫بحسب كل منها‪.‬‬ ‫ وهــل دراســة تلك املحددات‬‫مسئولية وزارة بعينها كالتخطيط‬ ‫واملتابعة أو التضامن االجتماعى؟‬ ‫ُشــكــلــت جلــنــة حتــت إشـــراف‪-‬‬ ‫ومبشاركة‪ -‬هيئة الرقابة اﻹدارية‪،‬‬

‫وبها أكثر من جهة؛ باﻹضافة إلى‬ ‫عدد من اخلبراء فى علم االجتماع‬ ‫واالقتصاد؛ وال تــزال اللجنة فى‬ ‫مرحلة دراسة املحددات‪ ،‬وبالتالى‬ ‫لم يتم االنتهاء من حتديد نسبة‬ ‫الفئة الغنية أو غير املستحقني‬ ‫بشكل نهائى‪ ،‬وإن كانت فى كل‬ ‫املجتمعات تتراوح ما بني ‪ % 5‬إلى‬ ‫‪.% 10‬‬ ‫ أعلن اللواء أكرم عبدالباسط‬‫وكــيــل هــيــئــة الــرقــابــة اﻹداريـــــة‬ ‫إمــكــانــيــة تخفيف ع ــبء الــدعــم‬ ‫مبقدار ‪ 14.6‬مليار جنيه‪ ..‬فهل‬ ‫حتقق ذلك؟‬ ‫مي ــك ــن الـ ــقـ ــول إنـــنـــا حــقــقــنــا‬ ‫هــذا الــرقــم‪ ،‬لكن مــع اﻷخ ــذ فى‬ ‫االعتبار‪ ،‬بعض العوامل اﻷخرى‪،‬‬ ‫التى تخصم من إجمالى املبالغ‬ ‫املستقطعة؛ فال بد من التفريق‬ ‫بــن االســتــبــعــاد مــن الــبــطــاقــات‬ ‫التموينية وبني التنقية‪ ،‬فما حتدث‬ ‫عنه اللواء أكرم‪ ،‬هو «التنقية» من‬ ‫خالل حذف البطاقات التى ليست‬ ‫لــهــا رق ــم قــومــى‪ ،‬أو الــبــطــاقــات‬ ‫املكررة لرقم قومى واحد‪ ،‬أو عدم‬ ‫وج ــود االس ــم الــربــاعــى لصاحب‬ ‫البطاقة‪ ،‬أو املتوفني‪ ،‬وأمثلة أخرى‬ ‫فــى هــذا اﻷم ــر؛ مــا حقق الرقم‬ ‫املعلن عنه‪.‬‬ ‫ فــى تصريح وزي ــر التموين‬‫أشـ ـ ــار إل ـ ــى ح ـ ــذف ال ــق ــي ــادات‬ ‫احلكومية العليا من وكيل الوزارة‬ ‫فــصــاعــدا‪ ..‬فهل مت ذلــك فعال؟‬ ‫وهــل كــان هناك وزراء يحصلون‬ ‫على دعم التموين؟‬ ‫حــدث ذلــك بالفعل‪ ،‬لكننى ال‬ ‫أعلم بكون املــحــذوف موظفا أو‬ ‫وزي ــرا‪ ،‬ﻷننى أتعامل مع اﻷرقــام‬ ‫القومية‪ ،‬وليست بها صفة وزير‬ ‫أو وكيل وزارة؛ فقد قمنا مبخاطبة‬ ‫اجلهاز املركزى للتنظيم واﻹدارة‬ ‫ليرسل لنا اﻷرقام القومية ملوظفى‬ ‫احلكومة‪ ،‬فى الدرجات من وكيل‬ ‫الـــوزارة فصاعدا‪ ،‬فمن كــان من‬ ‫ذوى تلك اﻷرقام موجودا بقاعدة‬ ‫بيانات الدعم‪ ،‬مت حذفه؛ مع اﻷخذ‬ ‫فى اﻻعتبار أن يكونوا شاغلني‬ ‫لوظائفهم وقــت عملية التنقية‪،‬‬ ‫وبإمكانهم العودة للمنظومة بعد‬ ‫ت ــرك املــنــصــب أو اﻹح ــال ــة إلــى‬ ‫املعاش‪ ،‬وفق املحددات املعمول بها‬ ‫مبنظومة الدعم وقتها‪.‬‬

‫سامى بلتاجى‬


‫صالح‬

‫‪No. 958‬‬

‫‪27/4/2019‬‬

‫‪V‬‬ ‫‪s‬‬ ‫ميسى‬ ‫العالم كله يترقب‬ ‫مباراة برشلونة اإلسبانى‬ ‫وليفربول اإلنجليزى فى نصف‬ ‫نهائى دورى أبطال أوروبا‬ ‫تترقب جماهير كرة القدم فى كل أنحاء العالم‪،‬‬ ‫املواجهة املرتقبة فى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا‬ ‫بني ناديى ليفربول اإلجنليزى وبرشلونة اإلسبانى‪ ،‬فى‬ ‫لقاء الذهاب على ملعب الكامب نو‪ ،‬املواجهة الكروية‬ ‫املرتقبة تضع اثنني من أفضل العبى الكرة فى العالم‬ ‫وجها لوجه‪ ،‬األول املصرى الــدولــى محمد صالح‪،‬‬ ‫والثانى األرجنتينى املوهوب ليونيل ميسى‪.‬‬ ‫الصحف املصرية والعربية واإلجنليزية واإلسبانية‪،‬‬ ‫أفردت عشرات الصفحات ومئات التقارير للتحدث‬ ‫عــن هــذه الوجبة الكروية الدسمة‪ ،‬نظرا للمباراة‬ ‫الثنائية بني اثنني يقتربان من التنافس على عدة‬ ‫جوائز دولية‪ ،‬ولعل أهمها الكرة الذهبية والبالون دور‪،‬‬ ‫واحلذاء الذهبى‪.‬‬ ‫جنح ميسى فى العام املاضى فى اختطاف احلذاء‬ ‫الــذهــبــى مــن ص ــاح‪ ،‬بــفــارق هــدفــن فــقــط‪ ،‬فأنهى‬ ‫«صالح» املوسم محرزا ‪ 32‬هدفا‪ ،‬فيما أحرز ميسى‬ ‫‪ 34‬هدفا‪ ،‬مما حرم الفرعون املصرى من اجلائزة ذات‬ ‫االنتشار الواسع بأوروبا‪.‬‬ ‫سلطت صحيفة «مــونــدو ديبورتيفو» اإلسبانية‪،‬‬ ‫الضوء على مواجهة صــاح وميسى‪ ،‬وكــان عنوانها‬ ‫األبرز بني الصحف‪ ،‬بعد أن تصدرت صورة الثنائى‬ ‫غالف الصحيفة‪ ،‬التى عنونت تقريرها عن املواجهة‬ ‫املرتقبة‪« :‬نصف نهائى قنبلة»‪.‬‬ ‫واسترسلت لتتغنى بسحر ميسى على كامب نو‪،‬‬ ‫الــذى سيستخدمه إليقاف هجوم الــريــدز‪ ،‬متوقعة‬ ‫أن يزدحم اللقاء بالكثير من األهــداف املمتعة‪ ،‬وفى‬ ‫تقرير آخر عنونت‪« :‬الثالثى األحمر يلتقى ميسي‪..‬‬ ‫مانى وصــاح وفيرمينو يسنون أسلحتهم فى الدور‬ ‫قبل النهائى»‪.‬‬ ‫أما صحيفة «آس» اإلسبانية املعروفة بوالئها لريال‬ ‫مدريد‪ ،‬فأبرزت تعويل جماهير امللكى على ليفربول‬ ‫إلقصاء برشلونة الغرمي التقليدى لناديهم وحرمانه من‬ ‫التتويج باللقب‪ ،‬السيما أن اللوس بالنكوس لم يتمكن‬ ‫من البقاء فى التشامبيونزليج‪ ،‬الذى حسم لقبه املوسم‬ ‫املنصرم على حساب ليفربول‪.‬‬ ‫وأشارت الصحيفة اإلسبانية‪ ،‬إلى أن بلوغ برشلونة‬ ‫نهائى دورى أبطال أوروبــا‪ ،‬سيزيد من أحــزان ريال‬ ‫مدريد وسيصيب جماهير امللكى بخيبة أمل كتلك التى‬ ‫أملت بهم بعد اإلقصاء من البطولة على يد أياكس‪ ،‬أما‬ ‫فى حال تخطى ليفربول لعقبة الكتالونى‪ ،‬فستكون‬ ‫مبثابة وصول الريال إلى نهائى البطولة‪ ،‬األمر الذى‬ ‫جعل جماهير األخير تعلن دعمها الكامل واحتشادها‬ ‫أمام الشاشات من أجل مؤازرة ومساندة الريدز‪.‬‬ ‫قبل شهر من اآلن‪ ،‬كان قد انتصف املوسم الكروى‬ ‫فى معظم الــدوريــات حول العالم‪ ،‬وكانت املؤشرات‬ ‫تسير جتاه ‪ 5‬مرشحني بشكل مبدئى حلصد الكرة‬

‫الذهبية‪ ،‬كان على رأسهم الداهية رونالدو‪ ،‬والذى‬ ‫كان وقتها يبنى مجدا جديدا مع فريقه اجلديد‬ ‫يوفنتوس اإليطالى‪ ،‬وخلفه لوكا مودريتش‪ ،‬العب‬ ‫وسط ريال مدريد وحاصد آخر كرة ذهبية‪ ،‬ومن‬ ‫بعده ميسى العب نــادى برشلونة‪ ،‬والــذى بدا‬ ‫عاقدا النية هذا العام على عدم التفريط فى‬ ‫اجلائزة املحببة جدا لقلبه ولعشاقه‪ ،‬وزاحمهم‬ ‫كل من هــازارد العب نادى تشيلسى اإلجنليزى‪،‬‬ ‫ونيمار العــب نــادى باريس ســان جيرمان‪ ،‬وفى‬ ‫املؤخرة يأتى «صالح»‪ ،‬الذى قدم بداية باهتة مع‬ ‫فريقه ليفربول اإلجنليزى‪ ،‬وظهر متوترا مشوشا‬ ‫فاقدا التركيز‪.‬‬ ‫خرج رونالدو من بطولة دورى أبطال أوروبا‪،‬‬ ‫فباتت فرصته فى حصد الكرة الذهبية صعبة‬ ‫بل شبه مستحيلة‪ ،‬فى ظل عدم إقامة بطولة‬ ‫األمم األوروبية هذا العام‪ ،‬مما يفوت فرصة‬ ‫التعويض لرونالدو‪ ،‬حتى وإن حصد مع‬ ‫فريقه بطولة الــدورى اإليطالى‪ ،‬ألن هذا‬ ‫ال يعد إجنازا بأى شكل من األشكال نظرا‬ ‫ألن يوفنتوس اعتاد حتقيق الــدورى قبل‬ ‫قدوم رونالدو‪ ،‬ونفس احلال ينطبق على‬ ‫كل من لوكا مودريتش‪ ،‬الــذى ودع بطولة‬ ‫دورى أبطال أوروب ــا رفقة األحبة فى ريال‬ ‫مدريد وصعوبة حتقيق الدورى اإلسبانى‪ ،‬ولن‬ ‫يسعفه الوقت للتعويض لعدم انعقاد األمم‬ ‫األوروبية هذا العام‪ ،‬أما نيمار ففرصه أقوى‬ ‫قليال نظرا الحتمالية مشاركته مع منتخب‬ ‫السامبا فى بطولة كوبا أمريكا التى تقام‬ ‫فى شهر يوليو‪ ،‬وفيما يخص هازارد الذى‬ ‫ما زال فريقه يلعب فى بطولة يوربا ليج‪،‬‬ ‫فمن الصعب املنافسة هذا العام الحتالل‬ ‫فريقه املركز الرابع فى الدورى اإلجنليزى‪،‬‬ ‫ليتبقى أمامنا اثنان هما األقــرب للوصول‬ ‫للمراحل النهائية مــن املنافسة على هذه‬ ‫اجلائزة‪ ،‬مع العلم أن فرص االثنني أثناء كتابة‬ ‫هذه السطور متساوية إلى حد قريب جدا‪ ،‬فاألول‬ ‫ميسى النجم األرجنتينى‪ ،‬وأسطورة إقليم كتالونيا‪،‬‬ ‫والذى يتصدر فريقه قمة الدورى اإلسبانى‪ ،‬ووصلوا‬ ‫إلى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا‪ ،‬وينتظر مشاركته‬ ‫مع منتخبه فى كوبا أمريكا ‪ ،2019‬وهو نفس األمر‬ ‫بالنسبة لصالح الذى يتصدر فريقه ليفربول الدورى‬ ‫اإلجنليزى‪ ،‬ووصلوا إلى نصف نهائى دورى أبطال‬ ‫أوروبــا‪ ،‬ومن املنتظر أن يشارك صالح مع املنتخب‬ ‫الوطنى فى بطولة أمم أفريقيا‪ ،‬التى حتتضنها مصر‬ ‫فى شهر يونيو املقبل‪ ،‬ليصنع رميونتادا كتلك التى‬ ‫فعلها برشلونة أمام باريس سان جيرمان‪.‬‬

‫من ينتصر‬ ‫فى ليلة‬ ‫الكامب نو؟‬ ‫القيمة التسويقية‬ ‫‪160‬‬ ‫مليون‬

‫جنيه‬ ‫استرلينى‬

‫‪160‬‬ ‫مليون‬

‫جنيه‬ ‫استرلينى‬

‫البداية‬

‫‪2009 2004‬‬

‫أول نادٍ‬

‫برشلونة املقاولون العرب‬ ‫اإلسبانى‬

‫المصرى‬

‫قبل أسبوع من‬ ‫المواجهة الثانية‬ ‫بين الفرعون والبرغوث‬ ‫من يحسم مصير الكرة الذهبية؟‬ ‫أمام صالح فرصة ذهبية لتحقيق الكرة الذهبية‪،‬‬ ‫فتخطى صــاح لـ «ميسى» ووصوله للدور النهائى‬ ‫فى بطولة دورى أبطال أوروبــا رفقة أبناء كلوب‪،‬‬ ‫سيحقق له ‪ %90‬من الكرة الذهبية‪ ،‬وال‬ ‫سيما أن ن ــادى لــيــفــربــول ق ــادر حــال‬ ‫تصحيح بعض األوضاع على حتقيق‬ ‫الــدورى اإلجنليزى‪ ،‬بعد غياب دام‬ ‫أكــثــر مــن ‪ 27‬عــامــا‪ ،‬ممــا يضيف‬ ‫نــقــاطــا ً كــبــيــرة ملــحــمــد ص ــاح‪،‬‬ ‫ب ــاإلض ــاف ــة إلـ ــى فـ ــرص صــاح‬ ‫الكبيرة فى حتقيق بطولة أمم‬ ‫أفــريــقــيــا‪ ،‬خــاصــة أن البطولة‬ ‫تقام على أرض ووسط جماهير‬ ‫املنتخب الوطنى‪ ،‬فضال عن أن‬ ‫القرعة أوقعت رفاق صالح فى‬ ‫مجموعة سهلة‪ ،‬تفسح الطريق‬ ‫أمامهم حلصد األميرة الغائبة‬ ‫عن الفراعنة منذ عام ‪.2010‬‬ ‫يــبــدو أن األم ــر أســهــل كثيرا‬ ‫بالنسبة لالعب ليونيل ميسى‪،‬‬ ‫ففريقه متصدر بفارق كبير عن‬ ‫غرميه التقليدى ريال مدريد بطولة‬ ‫الــدورى اإلسبانى‪ ،‬كما أن إمكانات‬ ‫برشلونة تعطيه أفضلية على الــورق‬ ‫على نــادى ليفربول اإلجنليزى‪ ،‬كما أن‬ ‫االنــتــقــادات التى وجهت كثيرا مليسى أثناء‬ ‫مشاركته مع منتخبه األرجنتني‪ ،‬تعطيه دافعا‬ ‫قويا لتحقيق بطولة كوبا أمريكا‪ ،‬قبل تعرضه‬ ‫ألى أمر قد يستدعى اعتزال اللعب الدولى‪.‬‬ ‫خالصة الــقــول‪ ،‬إنــه ميكننا القول بضمير‬ ‫مستريح‪ ،‬أو كما تقول جماهير الكرة املصرية‬ ‫«سجل يا نصر» أن صــاح وميسى هما فرسا‬ ‫الرهان على الكرة الذهبية‪.‬‬ ‫لم يتوقع أحد سيناريو انحصار املنافسة على‬ ‫الكرة الذهبية بني صالح وميسى سوى شركة بيبسى‪،‬‬ ‫التى اخــتــارت النجمني ليشاركا فــى تقدمي إعــان‬ ‫جديد للشركة‪ ،‬وحظى اإلعالن بإعجاب الكثيرين من‬ ‫مجاذيب الساحرة املستديرة‪ ،‬ولم يكن اإلعالن األول‬ ‫الــذى يتشارك فيه النجم املصرى مع األرجنتينى‪،‬‬ ‫فظهرا من قبل فى عدة مناسبات‪ ،‬أولها عام ‪،2014‬‬ ‫حينما شــارك صــاح مهاجم بــازل السويسرى فى‬ ‫تصوير إع ــان لشركة املــشــروبــات الــغــازيــة نفسها‬ ‫بصحبة عدد كبير من الالعبني بأوروبا‪.‬‬ ‫وظهر محمد صالح وهو ينافس ميسى للحصول‬ ‫على آخــر زجــاجــة بيبسى‪ ،‬عــن طريق التفوق فى‬ ‫تسديد الكرات‪ ،‬ومن يسدد الكرة أفضل يحصل على‬

‫الزجاجة التى ينافس عليها‪.‬‬ ‫وس ــدد ميسى الــكــرات بشكل رائـــع‪ ،‬فيما سدد‬ ‫محمد صـــاح‪ ،‬الــكــرة أفــضــل ممــا يــتــصــور عشاق‬ ‫الساحرة املستديرة‪ ،‬ولكن فى النهاية يحصل عليها‬ ‫فسره عشاق الساحرة‬ ‫شخص آخر‪ ،‬وهو األمر الذى ّ‬ ‫املستديرة‪ ،‬على أن صالح سيقدم موسما رائعا‪ ،‬ولكن‬ ‫فى النهاية سيخطف اجلائزة منه شخص آخر‪.‬‬ ‫قبل أسبوع من املواجهة املرتقبة قالت مجلة التامي‬ ‫األمريكية‪ ،‬إن صالح إنسان أكثر منه العب كرة‪ ،‬هو‬ ‫واحــد من أهــم العبى الكرة فى العالم‪ ،‬هو أيقونة‬ ‫بالنسبة للمصريني واملسلمني فى كل العالم‪.‬‬ ‫قالت املجلة وزادت كثيرا عن قوة صالح وجناحه‬ ‫املؤثر فى كثيرين حول العالم‪ ،‬مسلمني ومسيحيني‬ ‫والدي ــن ــي ــن‪ ،‬مــصــريــن وعــــرب وإجنــلــيــز وإســبــان‬ ‫وإيطاليني‪ ،‬الكل اآلن يعرف أن هناك منوذجا ناجحا‪،‬‬ ‫قدم من قلب أقاليم دولة كمصر‪ ،‬ووصل إلى العاملية‪،‬‬ ‫يناطح رأسا برأس كبارا ترعرعوا فى بيئة مهيأة متاما‬ ‫للنجاح والتألق على العكس من تلك التى نشأ فيها ابن‬ ‫قرية جنريج مبدينة الغربية‪.‬‬ ‫وأضــافــت املجلة األمريكية‪ ،‬التى اخــتــارت الولد‬ ‫املصرى النجيب ضمن الـ ‪ 100‬شخصية األكثر تأثيرا‬ ‫فى اجلماهير عبر العالم‪ ،‬أن العب نــادى ليفربول‬ ‫أصبح من «اجلبابرة» مثله مثل ليبرون جاميس‪ ،‬مارك‬ ‫زوكربيرج‪ ،‬أليكس مورجان‪ ،‬ريان ميرفى‪ ،‬تايجر وودز‬ ‫وغيرهم‪.‬‬ ‫وأوضــحــت املجلة فى تقريرها‪ ،‬أن جماهير كرة‬ ‫القدم من املسلمني وفــى الشرق األوس ــط‪ ،‬وكذلك‬ ‫بإجنلترا يعتبرون محمد صالح مبثابة القدوة بالنسبة‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫جاء تقرير املجلة األمريكية واسعة االنتشار‪ ،‬بعد‬ ‫ســاعــات مــن خ ــروح فــريــق يوفنتوس اإليــطــالــى من‬ ‫البطولة الكروية األشــهــر بعد كــأس العالم‪ ،‬دورى‬ ‫أبطال أوروبا‪ ،‬على يد الفريق الهولندى العنيد أياكس‬ ‫أمــســتــردام‪ ،‬خ ــروج يوفنتوس ال ــذى يضم الالعب‬ ‫املخضرم كريستيانو رونالدو‪ ،‬وتقرير مجلة التامي عن‬ ‫محمد صالح‪ ،‬فتح باب احلديث مجددا عن إمكانية‬ ‫وصول محمد صالح للكرة الذهبية‪ ،‬بعدما كان قريبا‬ ‫منها جدا العام املاضى لوال تفوق العب ريال مدريد‬ ‫لوكا مودريتش مع فريقه وحصده دورى أبطال أوروبا‪،‬‬ ‫ووصوله مع منتخبه الكرواتى فى كأس العالم إلى‬ ‫املباراة النهائية‪ ،‬عكس صالح الذى كان أخفق منتخبه‬ ‫فى كأس العالم وعاد بصفر كبير‪ ،‬بعد تلقيه ثالث‬ ‫هزائم فى دور املجموعات‪.‬‬

‫مصطفى الجمل‬ ‫مطابع أخبار اليوم بـ‪ 6‬أكتوبر‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.