بيان من نيابة أمن الدولة العليا فباإلشارة إلى التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا في واقعة إصدار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق المستشار /هشام أحمد فؤاد جنينة لتصريحات بشأن تكلفة الفساد في مصر خالل عام 5102والتي نشرت في جريدة اليوم السابع ،وإذ تبين من التحقيقات وفق ما شهد به مقدمو البالغ من انطواء تلك التصريحات على بيانات غير حقيقية من شأن نشرها اإلضرار بالمصلحة العامة وما أوردته رئيسة قسم الحوكمة بوزارة التنمية اإلدارية عن إشرافها على إعداد دراسة من جهات خمس منها الجهاز المركزي للمحاسبات عن تكلفة الفساد في مصر خالل األعوام من عام 5112حتى 5105وأن تكون في إطار مفهوم الفساد المقرر باالتفاقيات الدولية النافذة في مصر والتي تقصره على الجرائم العمدية، ومن أن البيانات الواردة بالتقرير الصادر من اللجنة التي شكلها رئيس الجهاز جاءت غير منضبطة وتتسم بعدم الدقة كونها تضمنت تضخيما ً لقيم الفساد وجعلها عن سنة واحدة رغم اشتمال الدراسة على وقائع الفساد من عام 5112إلى عام 5105فضالً عن سنوات سابقة على ذلك مضيفة أن الجهاز غير معني بتحديد الفساد ،وهو ما قال به أيضا ً أعضاء اللجنة معدة الدراسة فضالً عن اتباع بعض القائمين على الدراسة لطرق محاسبية ال أساس لها أدت إلى تضخيم القيم الواردة في الدراسة وهو األمر الذي أكده أيضا ً المختصون بإدارة التفتيش بالجهاز ونبهوا به رئيس الجهاز وإلى ضرورة مراجعة الدراسة وتدقيقها وعدم إمكانية استخالص نتائج وأرقام منها بحالتها ،فضالً عن إقرار رئيس الجهاز السابق بالتحقيقات بأن تكلفة الفساد موضوع تلك التصريحات شملت أعواما ً سابقة على عام 5102وأنها شملت تكلفة للفساد ولغير الفساد مؤكدا ً علمه بأن الفساد ال يطلق إال على الجرائم العمدية. وهو ما استوجب إصدار النيابة العامة لقرارها بالتصرف في األوراق على أساس الجنحة المؤثمة بالمادة 022من قانون العقوبات وأحالتها إلى محكمة الجنح المختصة وكلفت رئيس