إن اﻟﻣﯾﺗوﻛوﻧدرﯾﺎ ـ ﻣراﻛز ﺗوﻟﯾد اﻟطﺎﻗﺔ ـ ﺗﻌد ﻣﺻدر ﻗوة اﻟﺧﻠﯾﺔ ،و ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﻣواد اﻟوراﺛﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭﺎ ،وھﻲ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﺧﺻوص ﺗواﺟﮫ ﻣﺧﺎطر ﻋﺎﻟﯾﺔ ﺑﺳﺑب ﻗرﺑﮭﺎ ﻣن اﻟﺟذور اﻟﺣرة اﻟﻣﺗوﻟدة أﺛﻧﺎء ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻧﺗﺎج اﻟطﺎﻗﺔ .ﻋﻠﻲ اﻟرﻏم ﻣن أھﻣﯾﺔ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺛﺑﺎت اﻟﺟﯾﻧﻲ ﻟﻠﻣﯾﺗوﻛوﻧدرﯾﺎ ،ﻓﺎن ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑذﻟك وﺗﻘﻧﯾﺔ ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻣﯾﺗوﻛوﻧدرﯾﺎ ﻟﮭذا اﻟﺗﮭدﯾد اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻏﯾر ﻣﻔﮭوﻣﺔ.
ﻓﻲ اﻟورﻗﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧﺷورة اﻟﯾوم ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ ،Science Advancesﻗﺎم اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻣن ﻣراﻛز ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﺎﺳﯾﻛس و ﺷﯾﻘﯾﻠد ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ،ﻣﺳﺗﺷﻔﻲ ﺳﺎن ﺟود ﺑﺎﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﺑﻘﯾﺎدة اﻟدﻛﺗور ﺷرﯾف اﻟﺧﻣﯾﺳﻲ ﻣدﯾر ﻣرﻛز أﺑﺣﺎث اﻟﺟﯾﻧوم ﺑﻣدﯾﻧﺔ زوﯾل ﺑﺎﺗﺑﺎع ﻧﮭﺞ ﻣﺗﻌدد اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾن ﻋﻠوم اﻟﺟﯾﻧوم و اﻟوراﺛﺔ ،اﻟﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ اﻟﺣﯾوﯾﺔ ،ﻓﺣوص إﺻﻼح اﻟﺣﻣض اﻟﻧووي و اﺳﺗﺧدام ﻓﺋران اﻟﺗﺟﺎرب ﺑﺎﻟﻛﺷف ﻋن ﻣﺳﺎر ﺟﯾﻧﻲ ﻹﺻﻼح اﻟﻣﺎدة اﻟوراﺛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾﺗوﻛوﻧدرﯾﺎ ، واﻟﻛﺷف ﻋن دوره ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻧﺗﺎج اﻟﺑروﺗﯾﻧﺎت و اﻟطﺎﻗﺔ ﺑﺎﻟﻣﯾﺗوﻛوﻧدرﯾﺎ. اﻟﻣﺳﺎر اﻟﺟﯾﻧﻲ اﻟذي ﺗم ﺗﺣدﯾده ﯾﻣﻧﺢ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﻠﻣﺎدة اﻟوراﺛﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﯾﺗوﻛوﻧدوﯾﺎ ﺿد اﻟﺿرر اﻟﻧﺎﺟم ﻋن اﻷﻛﺳدة اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺗوﻟﯾد اﻟطﺎﻗﺔ ﺑﺎﻟﺧﻠﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻌزز وظﯾﻔﺔ اﻟﺧﻠﯾﺔ وﻗﺎﺑﻠﯾﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻘﺎء. ھذه اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﮭﺎ آﺛﺎر واﺳﻌﺔ وﻣﮭﻣﺔ ﻷن اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺣﻣض اﻟﻧووي ﻓﻲ اﻟﻣﯾﺗوﻛوﻧدرﯾﺎ ﯾﻌد ﻋﺎﻣل ﻣﮭم ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن ﺟواﻧب ﺑﯾوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺧﻠﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﻊ ﻣن ﺣدوث أﻣراض اﻟﺳرطﺎن ،أﻣراض ﺿﻣور اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻌﺻﺑﻲ ،و اﻷﻣرض