نشره

‫تــوجهـــــــات مستقبل الرعاية الصحية‬

‫مستقبلية‬

‫السنة )‪ - (1‬العدد )‪ - (5‬يونيو ‪2020‬‬

‫نشرة دورية‬ ‫تصدر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ‪ -‬مجلس الوزراء المصري‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬ ‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫ف ي عال م يتس م بالتعقي د وعدم اليقين والتغيرات‬ ‫التس ارعة‪ ،‬أضح ى التفكي ر الس تقبلي والعم ل وفقا‬ ‫لرؤى استراتيجية ضرورة ملحة لتخذ القرار‪ .‬وفي إطار‬ ‫جهود الدول ة الصم رية لبلورة التوج ه نح و الستقبل‪،‬‬ ‫فقد تم تبني استراتيجية مصمر ‪ 2030‬والتي تندرج تحتها‬ ‫مختل ف الخط ط الحكومي ة لضمان تكامل الجهود‬ ‫واتساقها وتحقيق التوظيف المثل للموارد‪ ،‬بما يخدم‬ ‫هدف الوص ول إل ى حكوم ة رقمي ة مس تجيبة تسعى‬ ‫لخدمة الواطن الصمري وتعزز درجة رضاه‪.‬‬ ‫وم ن هذا النطل ق‪ ،‬ت م تكلي ف مرك ز العلومات ودعم‬ ‫اتخاذ القرار التاب ع لجل س الوزراء‪ ،‬برص د أهم‬ ‫التوجهات الت ي تشك ل مس تقبل العال م‪ ،‬والوقوف على‬ ‫وضع مصمر فيها بما يدعم التطوير الستمر لسياسات‬ ‫وأنشط ة الدول ة الصم رية لتحقي ق الرؤي ة الستقبلية‬ ‫النمشودة‪.‬‬ ‫رئيس مجلس الوزراء‬ ‫د‪ .‬مصطفى مدبولي‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬ ‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫توجهات مستقبلية‪ ...‬ينطلق العالم اليوم بخطى متسارعة نحو المستقبل‪ ،‬الذي تسهم في تشكيله مجموعة من‬ ‫التوجهات المستقبلية الرئيسية‪ ،‬وفي مقدمته ا التكنولوجيا‪ ،‬والتي باتت تكت ب فص ل د جديددا من فصول العلقا ة بين‬ ‫المواط ن والدول ة‪ ،‬حي ث تغلغل ت التكنولوجي ا ف ي حياة الفراد والمجتمعات‪ .‬وهن ا ت برز الحاج ة إل ى اللحاق بركب‬ ‫المستقبل‪ .‬وفي مبادرة من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري‪ ،‬تأتي هذه النشرة‬ ‫الدورية التي تصدر كل أسبوعين والتي تهتم برصد أهم التوجهات المستقبلية‪ ،‬واستعراض التطورات التي وصلت إليها‪،‬‬ ‫وما يرتبط بها من فرص ومخاطر‪ ،‬مع إطللة على وضع مصر من خلل رصد الجهود المبذولة للستعداد للمستقبل‪.‬‬ ‫السنة )‪ -(1‬العدد )‪ -(5‬يونيو ‪2020‬‬ ‫حقوق النشر محفوظة‬ ‫لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ‪ -‬مجلس الوزراء المصري‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫رئيس التحرير‬ ‫د‪ .‬نهلة السباعي‬

‫مدير الدارة العامة للمكتب الفني‬

‫فريق العمل‬

‫)السماء مرتبة أبجد ديا(‬

‫آية بدر‬ ‫سنية نايل‬ ‫صفاء السيسي‬ ‫هدير خالد‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬ ‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫قاائمة المحتويات‬ ‫‪1‬‬

‫تمهيد‬

‫‪2‬‬

‫أول د‪ً:‬ا أهم التحديات التي تواجه النظمة الصحية حول العالم‬

‫‪5‬‬

‫ثانديا ‪ً:‬امؤشر المن الصحي العالمي ‪2019‬‬

‫‪8‬‬

‫ثالدثا‪ً:‬ا التوجهات المستقبلية لتطور نظم الرعاية الصحية‬

‫عا‪ً:‬ا أهم التقنيات المتقدمة في مجال الطب والرعاية الصحية‬ ‫‪ 15‬راب د‬ ‫سا‪ً:‬ا الرعاية الصحية الفتراضية‬ ‫‪ 16‬خام د‬ ‫‪16‬‬

‫سا‪ً:‬ا استطلعا رأي حول مستقبل أهم التقنيات في الرعاية‬ ‫ساد د‬

‫الصحية‬ ‫عا‪ً:‬ا فيروس كورونا المستجد وأنظمة الرعاية الصحية‬ ‫‪ 18‬ساب د‬ ‫‪ 24‬ثامدنا‪ً:‬ا الرعاية الصحية في مصر‬ ‫عا‪ً:‬ا حقائق وأرقاام‬ ‫‪ 28‬تاس د‬ ‫‪ 29‬عاشدرا‪ً:‬ا قاالوا عن مستقبل الرعاية الصحية‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫تمهيد‬ ‫‪‬‬

‫تواجه النظم الصحية في العالم أجمع العديد من التحديات‪ ،‬المر الذي يدفع نحو‬ ‫ضرورة البحث عن سبل لمواجهة تلك التحديات من أجل الرتقاء بجودة الخدمات‬ ‫الصحية وتطويرها‪ ،‬وتوسيع نطاق المستفيدين منها وتقليل النفاق الشخصي على‬ ‫الخدمات الص حية وتقلي ص فجوة الل‪-‬مس اواة ف ي الحص ول عل ى الرعاي ة الصحية‪،‬‬ ‫خاصة وأن العديد من النظم الصحية المتقدمة قاد تعرضت للنهيار بموجب في ظل‬ ‫عدم القدرة على مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وفي ظل التوقاعات بشأن تزايد الضغوط على‬ ‫النظ م الص حية بفع ل الزيادة المتوقاع ة في‬ ‫عدد الس كان وكذل ك التطور في المراض‬ ‫والوبئة التي تهدد البشرية‪ ،‬تتزايد الحاجة إلى‬ ‫البحث عن سبل تطوير نظم الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫المــر الذي صــار ممكدنـا فــي ظل التطور‬ ‫التكنولوجي وما تتيحه الثورة الصناعية الرابعة‬ ‫م ن تط بيقات متقدم ة يمك ن الس تفادة منها‬ ‫وتوظيفه ا ف ي تطوي ر نظ م الرعاي ة الصحية‬ ‫وسبل تقديم تلك الخدمات‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وانطلدقا ا مم ا س بق‪ ،‬يتناول العدد الخام س م ن دوري ة توجهات مس تقبلية أبرز‬ ‫التوجهات والتطورات فيما يتعلق بمستقبل تقديم خدمات الرعاية الصحية‪ ،‬مثل‬ ‫رقامنة الرعاية الص حية وإنترنت الشياء وأجهزة الستشعار والبيانات الضخمة ‪،‬‬ ‫والذكاء الصطناعي‪ ،‬وتكنولوجيا النانو‪ ،‬والروبوتات والطباعة ثلثية البعاد وغيرها‬ ‫من التطبيقات التكنولوجية وليدة الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها؛ وذلك من‬ ‫أجل طرح العديد من البدائل أمام صانع القرار المصري للرتقاء بنظم الرعاية‬ ‫الصحية وتطويرها لتتواكب مع التطورات المستقبلية‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫أول‪ً:‬ا أهم التحديات التي تواجه النظمة الصحية حول العالم‬

‫‪ . 1‬التغيرات الديموجرافية‬

‫‪‬‬

‫يشهد العالم تغيرات ديموجرافية من شأنها أن تؤثر على منظومة الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫حيث يتزايد أعداد كبار السن على مستوى العالم – وإن كانت بدرجات متفاوتة في‬ ‫المناطق المختلفة ‪ -‬مما يؤدي إلى مزيد من العباء على البنية التحتية المتعلقة‬ ‫بالرعاية الصحية والمؤسسات الجتماعية لتقديم الرعاية اللزمة لكبار السن‪.‬‬

‫‪‬‬

‫فمن المتوقاع أن يرتفع عدد سكان العالم بمقدار مليار شخص بحلول عام ‪،2025‬‬ ‫وحوالي ثلث هذا العدد من المتوقاع أن يكونوا ممن يبلغ أعمارهم ‪ 65‬عادما أو أكثر‪.‬‬

‫‪‬‬

‫بحلول عام ‪ 2050‬سيكون أكثر من خمس سكان العالم تتخطى أعمارهم الـ ‪60‬‬ ‫عادما‪ ،‬وحوالي ‪ 434‬مليون منهم سوف تتخطى أعمارهم الـ ‪ 80‬عادما‪ ،‬ويمكن أن‬ ‫يعيش ثلثا الطفال المولودين إلى أكثر م ن ‪100‬عام‪ ،‬مما ينتج عن ه تزايد عبء‬ ‫المراض المزمن ة غي ر الس ارية‪ ،‬والت ي تمث ل حالدي ا نح و ‪ ٪75‬م ن نفقات الرعاية‬ ‫الصحية‪،‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ . 2‬تراجع ثقة المستهلك‬

‫‪‬‬

‫عا في ثقة المستهلكين والذي يؤدي إلى تزايد أعداد الذين‬ ‫تواجه المؤسسات تراج د‬ ‫يتسمون بالتشكك اتجاه المؤسسات ومن بينها المؤسسات الصحية ومطالبتهم بمزيد‬ ‫من المعلومات والشفافية حول خيارات العلجا المتاحة أمامهم‪.‬‬

‫‪‬‬

‫حيث يطالب هؤلء المستهلكون برعاية صحية تتسم بالوضوح والشفافية على غرار‬ ‫الخدمات الخرى مثل الخدمات البنكية وغيرها‪.‬‬

‫‪ . 3‬التحولت بالقوى العاملة‬

‫‪‬‬

‫تشهد القطاعات والصناعات المختلفة‬ ‫تغييرات جذرية والتي ستسهم بشكل‬ ‫مباشر في حدوث تحولت في طبيعة‬ ‫القوى العاملة داخل هذه القطاعات‪.‬‬ ‫حي ث ستصحب هذه التحولت تغييدرا‬ ‫ف ي الدوار وتوص يف الوظائ ف في‬ ‫المستقبل‪.‬‬

‫‪‬‬

‫لذل ك تس تثمر الكثي ر م ن النظمة‬ ‫موارد كــبيرة لتدريب‬ ‫الصــحية‬ ‫الموظفيــــن وتحديد احتياجات‬ ‫المواه ب والمهارات المطلوب ة في‬ ‫المستقبل‪.‬‬

‫‪‬‬

‫أشار ‪ % 38‬من الرؤساء التنفيذيين الذين استجابوا لستطلعا عالمي أجرته شركة‬ ‫براي س ووت ر هاوس كوبرز ‪ PWC‬أنه م "قالقون للغاي ة" بشأ ن توف ر العمالة‬ ‫الماهرة والتي من شأنها أن تهدد نمو العمال التجارية إذا لم تتوفر‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ . 4‬توزيع الموارد‬

‫‪‬‬

‫وييقصد بهذا التجاه زيادة التفاوت‬ ‫ف ي الثروات‪ ،‬مم ا يؤدي إل ى التأثير‬ ‫سلدبا في بعض المجتمعات‪ ،‬حيث ل‬ ‫يتم وضع أنظمة الرعاية الصحية في‬ ‫مقدم ة الولويات ف ي الكثي ر من‬ ‫الحيان‪.‬‬

‫‪‬‬

‫يزداد الطلب على الخدمات الصحية‬ ‫م ع ارتفاعا تكالي ف الرعاي ة الصحية‬ ‫مم ا يؤدي إل ى اس تنفاد الموارد مع‬ ‫وجود ضغوط على الحكومات‬ ‫لتحسين جودة الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫‪ . 5‬الوبئة‬

‫‪‬‬

‫يواج ه س كان العال م تهديددا خاصة‬ ‫ف ي ضوء انتشار الوبئ ة مثل اليبول‬ ‫والنفلونزا والكوليرا وغيرهــا من‬ ‫المراض المعديـــة‪ ،‬حيث أودى‬ ‫فيروس إيبول علــى سبيل المثال‬ ‫بحياة حوال ي ‪ 11325‬شخ ص في‬ ‫غرب أفريقي ا من ذ عام ‪ 2013‬حتى‬ ‫عام ‪ 2016‬مع ارتفاعا معدل الوفيات‬ ‫بنحو ‪ % 74‬خلل فترة الوباء ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫عال مع الوبئة وجود أنظمة صحية ناجحة قاادرة على تطبيق‬ ‫ويتطلب التعامل الف ع‬ ‫كافة الجراءات اللزمة خلل انتشار الوبئة‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫ثان ديا‪ً:‬ا مؤشر المن الصحي العالمي ‪2019‬‬

‫الكثر استعداددا‬

‫متوسط الستعداد‬

‫القال استعداددا‬

‫‪Source: Global health security index, John Hopkins Bloomberg School of public Health,‬‬ ‫‪NTI & The Economist, 2019‬‬

‫‪‬‬

‫أصدر مركز جون هوبكنز للمن الصحي بالتعاون مع "اليكونيميست" وغيرها من‬ ‫المؤسسات مؤشر المن الصحي العالمي في أكتوبر ‪ 2019‬لتقييم قادرات الدول في‬ ‫منع الوبئة والتخفيف من حدتها على مستوى ‪ 195‬دولة‪ .‬ويتكون هذا المؤشر من‬ ‫سا و‪ 85‬مؤشدرا فرعديا‪.‬‬ ‫‪ 34‬مؤشدرا رئي د‬

‫‪‬‬

‫ويتناول المؤش ر ‪ 6‬مجالت أس اسية وه م‪ً:‬ا الوقااي ة م ن ظهور مسببات المراض‪،‬‬ ‫الكشف المبكر‪ ،‬سرعة الستجابة للحد من انتشار الوباء‪ ،‬وامتلكا نظام صحي قاادر‬ ‫عل ى معالج ة المرض ى وحماي ة العاملي ن ف ي القطاعا الص حي‪ ،‬واللتزام بالقواعد‬ ‫الدولية لمواجهة الوبئة‪ ،‬والقدرة على التواصل الفعال فيما يتعلق بمخاطر الوبئة‬ ‫لتحقيق الشفافية ومنح الناس المعلومات التي يحتاجونها في تلك الظروف‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪‬‬

‫عل ى المس توى العالم ي‪ ،‬تص درت الوليات المتحدة المريكي ة هذا المؤش ر‪ ،‬تليها‬ ‫المملكة المتحدة ثم هولندا‪ .‬وحصلت مصر على المركز ‪ 87‬بمجموعا نقاط تساوي‬ ‫‪ 39.9‬درجة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫والجدير بالذكر أن متوسط الدرجة الجمالية لمؤشر المن الصحي العالمي بين دول‬ ‫العالم يبلغ حوالي ‪ 42.2‬درجة من أصل ‪ 100‬درجة‪.‬‬

‫الترتيب العالمي للدول العربية في مؤشر المن الصحي العالمي عام ‪2019‬‬ ‫‪47‬‬

‫السعودية‬

‫‪56‬‬

‫المارأات‬

‫‪59‬‬

‫الكويت‬

‫‪68‬‬

‫المغرب‬

‫‪73‬‬

‫لبنان‬

‫‪73‬‬

‫عمان‬

‫‪80‬‬

‫الرأدن‬

‫‪82‬‬

‫قطر‬

‫‪87‬‬

‫مصر‬

‫‪88‬‬

‫البحرين‬

‫‪Source: Global health security index, John Hopkins Bloomberg School of public Health,‬‬ ‫‪NTI & The Economist, 2019‬‬

‫‪‬‬

‫جاءت مصر بالمرتبة التاسعة على مستوى المنطقة العربية‪ ،‬حيث تصدرت المملكة‬ ‫العربية السعودية هذا المؤشر على مستوى المنطقة‪ ،‬تليها المارات ثم الكويت‪.‬‬

‫‪‬‬

‫أما على مستوى القارة الفريقية‪ ،‬فقد حصلت مصر على المركز السابع من بين ‪54‬‬ ‫دولة‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪‬‬

‫وقاد استعرض المؤشر عدة ملحظات أساسية حول النظمة الصحية على مستوي‬ ‫العالم ومن أهمها‪ً:‬ا‬

‫ضعف المن الصحي على مستوى‬ ‫الدول‪ ،‬حيث ل توجد دولة مستعدة تمادما‬ ‫لمواجهة الوبئة‪ ،‬فهناكا تحديات بكل‬ ‫دولة يجب معالجتها‪.‬‬ ‫عدم جاهزية الدول لمواجهة أحداث‬ ‫بيولوجية عالمية‬

‫افتقار معظم الدول إلى وجود أنظمة‬ ‫صحية قاادرة على الستجابة للوبئة ‪.‬‬

‫عدم تخصيص معظم الدول أجزاء من‬ ‫ميزانياتها لتحسين جاهزيتها لمواجهة‬ ‫الوبئة‬

‫مواجهة أكثر من نصف الدول‬ ‫لمخاطر سياسية وأمنية من شأنها أن‬ ‫تقوض القدرات الوطنية لمواجهة‬ ‫التهديدات البيولوجية‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫ثال دثا‪ً:‬ا التوجهات المستقبلية لتطور نظم الرعاية الصحية‬ ‫‪‬‬

‫يسهم التطور التكنولوجي وتطورات الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها في تحسين‬ ‫ل‪ ،‬من خلل إيجاد بدائل لتمريض المراض‬ ‫جودة خدمات الرعاية الصحية مستقب د‬ ‫والوبئة المختلفة‪.‬‬ ‫ل‪ ،‬وأن يجعل‬ ‫وهذا التطور من شأنه أن يزيد من معدلت العمار المتوقاعة مستقب د‬ ‫الفراد يتمتعون بصحة أفضل من خلل تسخير التطور في مجال الرعاية الصحية‬ ‫من أجل إيجاد حلول لمشاكل مثل التدخين والسمنة والسكري وغيرها‪ ،‬بالستفادة‬ ‫من الجهزة القابلة للرتداء مما يساعد على تعزيز السلوكيات الصحية‪.‬‬ ‫ثمة عاملن أساسيان يشكلن التوجه المستقبلي للرعاية الصحية‪ً:‬ا أول د سيتم تقديم‬ ‫الرعاية الصحية بشكل متواصل دون القاتصار على تقديمها بشكل مباشر من خلل‬ ‫المستشفيات‪ ،‬مع تركيز أكبر على الوقااية والتدخل المبكر‪.‬‬ ‫ثاندي ا س يتم تقدي م برام ج الرعاي ة الص حية مفص لة لك ل شخ ص عل ى حدى‪ ،‬كما‬ ‫ستسمح تقنيات الخدمات الصحية عن بعد للمرضى بأن يقوموا بإرسال المعلومات‬ ‫الشخصية إلى مقدمي الخدمات الطبية الذين يمكنهم تشخيص المشاكل الصحية‬ ‫عن يبعد‪ ،‬بالعتماد على تقنيات انترنت الشياء وغيرها من تقنيات جمع البيانات في‬ ‫الوقات الحقيقي‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وم ن المتوقاـع أ ن تس هم تلك‬ ‫التطورات فــي تحســين نتائج‬ ‫الرعاية الصحية مع خفض تكلفة‬ ‫الرعاي ة لك ل مري ض من خلل‬ ‫ترشيــد الوقاــت وتقليل فرص‬ ‫الخط أ ف ي التشخيص والعلجا‪،‬‬ ‫والت ي كان ت تتس بب في ارتفاعا‬ ‫تكلفــة النفاق علــى الصحة‬ ‫بمقدار الثلث في الوقات الراهن‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫عا‪ً:‬ا أهم التقنيات المتقدمة في مجال الطب والرعاية الصحية‬ ‫راب د‬ ‫‪ . 1‬انترنت الشياء الطبية ‪IoMT‬‬

‫‪‬‬

‫ه ي تط بيق تقنيات إنترنت الشياء‬ ‫ف ي مجال الرعاي ة الص حية وهي‬ ‫بمثاب ة شبك ة م ن الجهزة المتصلة‬ ‫الت ي تس تشعر ال بيانات الحيوي ة في‬ ‫الوقات الحقيقي‪.‬‬ ‫وقا د ازدهرت تل ك التقنيات بفضل‬ ‫تطوير النظم ة اللسلكية المستندة‬ ‫إلى المستشعرات وتكنولوجيا النانو‪،‬‬ ‫فأص بح م ن الممك ن ربط الجهزة‬ ‫الذكي ة الشخص ية بالجهزة الطبية‬ ‫بالعتماد علـــى المستشعرات‬ ‫الدقايقة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وتقوم المس تشعرات بجم ع ال بيانات ومعالجته ا وتحليله ا وعرضه ا عبر واجهات‬ ‫المستخدم باستخدام الرسوم البيانية‪.‬‬ ‫تلعب تلك التقنيات دودرا في تحسين سبل الرعاية الصحية من خلل دعم القرارات‬ ‫السريرية وتقليل التشخيصات غير الصحيحة‪ ،‬وتحسين سبل إدارة المراض المزمنة‬ ‫وتتبع حالة المرضى في المستشفيات‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪ . 2‬الطباعة ثلثية البعاد‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫تس اعد عل ى تطوي ر منظوم ة الرعاية‬ ‫الصــحية‪ ،‬حيــث يمكــن للجراحين‬ ‫استنساخ العضاء الخاصة بالمريض‪.‬‬ ‫ضــا طباعــة العديــد من‬ ‫ويمكــن أي د‬ ‫الجهزة الطبية والدوات الجراحية‬ ‫وتعم ل هذه الطباع ة عل ى تسهيل‬ ‫تطوي ر أطراف اص طناعية منخفضة‬ ‫التكلفــة للمرضــى وطباعــة أنسجة‬ ‫وأعضاء بشريـــة ليتـــم زراعتها‬ ‫بالشخاص‪.‬‬ ‫بالضافة إلى إمكانية استخدامها في‬ ‫مجال طب وتقويم السنان‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ . 3‬الذكاء الصطناعي والتعلم اللي‬

‫‪‬‬

‫تقدم تلــك التقنيات طردقاا جديدة‬ ‫تتس م بالكفاء ة والفعالي ة لتحديد‬ ‫المراض وتشخيص الحالت‬ ‫المصــابة‪ ،‬وتطويــر خطط العلجا‬ ‫ومراقاب ة الوبئ ة وتطوير البحوث‬ ‫الطبي ة والتجارب السريرية وإجراء‬ ‫العمليات الجراحيــة بشكــل أكثر‬ ‫كفاء ة للتعام ل م ع الطل ب المتزايد‬ ‫على أنظمة الرعاية الصحية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تعتمد خوارزميات الذكاء الصطناعي على القدرات الحاسوبية المتطورة مما يسهم‬ ‫في تطوير المكانيات التنبؤية لكتشاف بعض الصابات المحتملة وذلك لمساعدة‬ ‫عال‪.‬‬ ‫الطباء في التشخيص الدقايق والعلجا الف ع‬

‫‪‬‬

‫ووفدقا لتقديرات ماكينزي‪ ،‬يمكن توفير حوالي ‪ 100‬مليار دولر سنوديا في قاطاعات‬ ‫الطب والدوية من خلل العتماد على البيانات الضخمة وكذلك الذكاء الصطناعي‬ ‫وأدوات التعلم اللي لمعالجة هذه البيانات‪.‬‬

‫‪ . 4‬رؤية أجهزة الكومبيوتر واللة ‪Computer and Machine Vision‬‬

‫‪‬‬

‫يتم تدريب أجهزة الكمبيوتر على "رؤية"‬ ‫العالم وفهم المدخلت البصرية والذي ل‬ ‫يعت بر أمدرا هيدن ا‪ ،‬حي ث شهد هذا المجال‬ ‫ظ ا وذل ك لس تخدامها في‬ ‫تقددم ا ملحو د‬ ‫المجال الط بي للتشخي ص‪ ،‬واستعراض‬ ‫الصور الطبية والشعة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تســتخدم رؤيــة الكمبيوتر خوارزميات‬ ‫لمعالج ة الص ور بهدف إجراء تشخيص‬ ‫أسرعا وأكثر دقاة مما يمكن أن يقوم به‬ ‫الطبيب‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يساعد‪.‬‬ ‫هذا المجال الطباء في معرفة ‪-‬بشكل‬ ‫قااط ع‪ -‬مقدار الدم الذي تفقده المرأ ة أثناء الولدة بحي ث يمك ن تقدي م الرعاية‬ ‫المناسبة للحد من وفيات المهات بسبب النزيف ما بعد الولدة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫عا لعرض الشعة المقطعية‬ ‫تشهد العديد من التطبيقات في هذا المجال نمدوا سري د‬ ‫للكشف عن المراض العصبية وأمراض القلب والوعية الدموية والورام‬ ‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪10‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ . 5‬الروبوتات‬

‫‪‬‬

‫تساعد الروبوتات في الوقات الحالي‪-‬‬ ‫مث ل الروبوت الجراح دا فينشي ‪-‬‬ ‫الطباء في تنفيذ المهام في غرفة‬ ‫العمليات الجراحية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وم ع ذل ك‪ ،‬فإن إمكانيات الروبوتات‬ ‫فــي مجال الرعايــة الصــحية من‬ ‫المتوقاــع أــن تتعدى الستخدامات‬ ‫الجراحية‪ .‬وتس تمر ف ي تنفيذ مهام‬ ‫عــا‪ ،‬وتشمل هذه المهام‬ ‫أكثــر تنو د‬ ‫مساعدة الطباء على فحص وعلجا‬ ‫المرضى بالمناطق الريفية‬ ‫من خلل "التواجد عن بعد"‪ ،‬ونقل المدادات الطبية ‪ ،‬وتطهير غرف المستشفى‪،‬‬ ‫ومساعدة المرض ى المحتاجين لعادة التأهيل مثل المرض ى الذين لديهم أطراف‬ ‫صناعية‪.‬‬ ‫من المتوقاع أن يحدث نمدوا هائدل في السوق العالمي للروبوتات الطبية يصل إلى‬ ‫حوالي ‪ 20‬مليار دولر بحلول عام ‪2023‬‬

‫‪‬‬

‫‪ . 6‬علوم البيانات‬

‫‪‬‬

‫إن دمج البيانات الضخمة والعتماد‬ ‫عل ى التقنيات المتقدم ة للتصالت‬ ‫وتحليل البيانات يمكن توظيفها في‬ ‫العلجات الس ريرية وخارجه ا‪ ،‬إلى‬ ‫جانــب توظيفهــا لتطوير المنتجات‬ ‫الدوائي ة والطبي ة‪ ،‬مم ا يجع ل نظم‬ ‫الرعاي ة الص حية أكث ر كفاء ة وأقال‬ ‫خطدأ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫كما يمكن الستفادة من البيانات في الوقات الحقيقي لتحليل سلوكا المريض وهو ما‬ ‫يساعد على التنبؤ بشكل أفضل بنتيجة المراض‪ ،‬وهو ما يمكن من تقديم العلجا‬ ‫الدقايق للمرض‪ ،‬والكشف المبكر عنه‪ ،‬بل والوصول إلى مرحلة الوقااية بدل من علجا‬ ‫المراض بفضل التنبؤ الدقايق‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ . 7‬الجهزة القابلة للرتداء ‪Wearable‬‬ ‫‪Devices‬‬ ‫‪ ‬تتزايد فرص استخدام هذه الجهزة في‬ ‫مجال الرعايــة الصــحية‪ .‬فمثدل ل يتم‬ ‫اســتخدام الســاعات الذكيــة فــي تتبع‬ ‫خطوات الشخ ص فحس ب؛ ب ل يمكنها‬ ‫ضا مراقابة نبضات قالب الشخص‪.‬‬ ‫أي د‬

‫‪‬‬

‫أص بح هناكا أنواعا أخرى من الجهزة‬ ‫القابلــة للرتداء تتيــح اكتشاف بعض‬ ‫أمراض القلــب مثــل الرجفان الذيني‬ ‫وإرس ال تقاري ر مباشرة إل ى الطبيب‬ ‫المخت ص‪ ،‬بالضاف ة إل ى أجهزة لمراقابة‬ ‫ضغط الدم‪ ،‬تتتبع درجة الحرارة‪ ،‬ومعدل‬ ‫ضربات القلب وغيرها‪.‬‬ ‫وتس اعد هذه النوعي ة م ن التقنيات الشخاص ف ي الحص ول عل ى الدع م الصحي‬ ‫بشكل استباقاي خاصة إذا ما ظهرت بعض العراض غير المطمئنة في أجهزة التتبع‬ ‫الخاصة بهم‪.‬‬ ‫‪ . 8‬الواقاع الممتد )الواقاع الفتراضي‬ ‫والواقاع المعزز(‬ ‫‪ ‬ل يت م اس تخدامها ف ي مجال الترفي ه فقط‪،‬‬ ‫وإنما يمتد استخدامه لغراض هامة في مجال‬ ‫الرعاية الصحية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫م ن المتوقا ع أ ن يص ل حج م س وق الواقاع‬ ‫الممتد بشقيه الواقاع الفتراضي والمعزز في‬ ‫مجال الرعاي ة الص حية إل ى حوالي ‪ 5.1‬مليار‬ ‫دولر بحلول عام ‪.2025‬‬

‫‪‬‬

‫ول تع د هذه التقني ة مفيدة فق ط للتدريب‬ ‫ضا‬ ‫ومحاكاة الجراح ة فحسب؛ ولكنها تلعب أي د‬ ‫ما في رعاية المرضى وعلجهم‪ .‬فمثدل‬ ‫دودرا مه د‬ ‫تساعد تقنية الواقاع الفتراضي المرضى الذين‬ ‫يعانون من ضعف البصر والكتئاب والسرطان‬ ‫والتوحد‪ .‬وتس اعد تقني ة الواقا ع المعزز على‬ ‫توفي ر الدع م اللزم لمتخص صي الرعاية‬ ‫الصــحية والطباء المساعدين مثدل لجراء‬ ‫عمليات جراح ة الم خ وإعادة رب ط الوعية‬ ‫الدموية‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪12‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ . 9‬تقنية التوأم الرقامي ‪Digital Twin‬‬ ‫‪ ‬توفر هذه التقنية نسخة رقامية دقايقة لشياء في العالم الواقاعي‪ ،‬وأصبحت هذه‬ ‫التقنية ممكنة بفضل تقنية إنترنت الشياء التي تجمع البيانات من العالم المادي‬ ‫وترسلها إلى الجهزة لعادة الستفادة منها‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ومن خلل هذه التقنية يمكن تحسين العمليات وزيادة كفائتها واكتشاف المشاكل‬ ‫قابل أن يحدث أي شي ء مماثل ف ي العال م الحقيقي‪ .‬ويمكن بعد ذل ك تطبيق‬ ‫الدروس المس تفادة م ن التوأ م الرقام ي عل ى العال م الواقاع ي مم ا يؤدي إلى‬ ‫مخاطر أقال بكثير ومنافع أكبر‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وفي مجال الرعاية الصحية‪ ،‬يمكن أن تساعد التوائم الرقامية الطبيب في تحديد‬ ‫ضا في اتخاذ قارارات‬ ‫احتمالت تحقيق نتائج ناجحة لبعض القرارات ‪ ،‬كما تساعد أي د‬ ‫العلجا‪ ،‬وإدارة المراض المزمنة‪ .‬ويمكن أن تساعد التوائم الرقامية في تحسين‬ ‫تجربة المريض من خلل الرعاية الفعالة التي تركز على المريض‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ول يزال استخدام التوائم الرقامية في الرعاية الصحية في مراحلها المبكرة ‪ ،‬لكن‬ ‫من المتوقاع أن تكون إمكانياتها غير عادية‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪13‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ . 10‬علم الجينوم‬ ‫‪ ‬يس اعد الذكاء الص طناعي والتعلم‬ ‫الل ي عل ى تطوي ر الط ب الجينومي‬ ‫والذي يتي ح استخدام المعلومات‬ ‫الجينيــة للشخــص لتحديــد خطط‬ ‫العلجا المناسبة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تساعد التقنيات الحديثة على تحليل‬ ‫بيانات الجينات والطفرات الجينية‬ ‫التي تسبب الحالت المرضية بشكل‬ ‫أس رعا‪ ،‬وذل ك يس اعد الطباء على‬ ‫فه م كيفي ة حدوث المراض بشكل‬ ‫أفضل‪.‬‬

‫‪ ‬بالضافة إلى علجا الحالت المرضية والقضاء على بعض المراض‪ .‬ويتجرى بالفعل‬ ‫العديد من المشاريع البحثية التي تركز على بعض المراض مثل التليف الكيسي‬ ‫والسرطان لتحديد أفضل طريقة لعلجا هذه الحالت من خلل الطب الشخصي‪.‬‬ ‫جا مناس دبا للشخص اعتماددا على‬ ‫ويعتمد الطب الشخصي بالساس على تقديم عل د‬ ‫خصائصه الجينية‪.‬‬ ‫‪ . 11‬الجيل الخامس‪ ‬‬ ‫‪ ‬تتعت بر جودة شبك ة الجي ل الخامس‬ ‫وس رعتها أمران ضروريان لتحقيق‬ ‫نتائج إيجابية خاصة في ظل محاولة‬ ‫زيادة قادرات مراكز الرعاية الصحية‬ ‫لتوفيره ا ف ي المناط ق النائي ة أو‬ ‫المناط ق الت ي تفتق ر إلى الخدمات‬ ‫من خلل تطوير تقنيات التطبيب عن‬ ‫يبعد‪.‬‬

‫‪‬‬

‫يمك ن لتل ك التقني ة دع م مؤسسات‬ ‫الرعاي ة الص حية بشك ل أفض ل من‬ ‫خلل تمكي ن نق ل بيانات ضخمة‬ ‫حتى يتمكن المتخصصون من تقديم‬ ‫المشورة اللزمـة بشأ ن الرعاية‬ ‫الصحية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫كم ا تتي ح تل ك الشبك ة الس تخدام المث ل لتكنولوجي ا الذكاء الص طناعي وإنترنت‬ ‫الشياء‪ ،‬بالضاف ة إل ى تعزي ز قادرة الطباء عل ى تقدي م العلجا م ن خلل الواقاع‬ ‫المعزز والواقاع الفتراضي و مع السماح بمراقابة حالة المرضى عن يبعد‪.‬‬ ‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪14‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫سا‪ً:‬ا الرعاية الصحية الفتراضية‬ ‫خام د‬

‫‪‬‬

‫الرعاية الصحية الفتراضية أو الرعاية‬ ‫الص حية ع ن بع د تشم ل أ ي تفاعل‬ ‫يحدث ع ن يبع د بي ن المرض ى و‪ /‬أو‬ ‫مقدم ي الرعاي ة‪ ،‬باس تخدام النظم‬ ‫المتطورة م ن التص الت وتكنولوجيا‬ ‫المعلومات بهدف تس هيل أو زيادة‬ ‫جودة وفعاليــة الرعايــة الصحية‬ ‫المقدمة للمرضى‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تساعد هذه التقنية على‪ً:‬ا‬

‫‪‬‬

‫يمكن للرعاية الصحية الفتراضية أن‬ ‫تســهم فــي وصــول المريض أمام‬ ‫الطبيب المناسب في الوقات المناسب‪،‬‬ ‫بحي ث ل يمك ن للموقا ع الجغراف ي أو‬ ‫صعوبة التنقل أن تشكلن عائدقا أمام‬ ‫تقديم الرعاية الصحية للمرضى وفي‬ ‫الوقات المناسب‪.‬‬

‫‪o‬‬

‫وص ول أفض ل للمرض ى وخاص ة هؤلء الذي ن يعيشون ف ي المناط ق الريفية‬ ‫والنائية نظدرا لنقص مقدمي الخدمات الصحية في هذه المناطق‪.‬‬

‫‪o‬‬

‫التقلي ل م ن تكالي ف الرعاي ة الص حية‪ ،‬م ن خلل تقليل أوقاات السفر والنتقال‬ ‫وتقليل مدة القاامة في المستشفيات‪ ،‬ومن ثم فإنها تساهم في خفض تكلفة‬ ‫ونفقات الرعاية الصحية‪.‬‬

‫‪o‬‬

‫تحسين جودة الرعاية‪ ،‬ووفدقا للجمعية الطبية المريكية فإن التطبيب عن يبعد‬ ‫بإمكان ه أ ن يحس ن م ن جودة رعاي ة المرض ى‪ ،‬ويعزز نطاق الوص ول بين‬ ‫المريض والطبيب‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪15‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫سا‪ً:‬ا اس تطلعا رأ ي حول مس تقبل أهم التقنيات ف ي الرعاية‬ ‫س اد د‬ ‫الصحية‬

‫‪‬‬

‫أجرت مجلة "اليكونيميست" ‪ The Economist‬استطلعا رأي عالمي في عام‬ ‫‪ 2017‬مع حوالي ‪ 400‬من أهم رواد العمال في قاطاعا الرعاية الصحية لمعرفة‬ ‫أهم التقنيات التي ستسهم في تغيير قاطاعا الصحة سواء على المدى القريب)خلل‬ ‫‪ 5‬سنوات( أو المدى البعي د)خلل ‪25‬س نة(‪ .‬وتشير النس ب المئوي ة أدناه إلى عدد‬ ‫الشخاص الذين أجابوا أ ن التقنيات المختلف ة س تصبح حقائ ق أ و حقائ ق واسعة‬ ‫النتشار خلل خمس سنوات‪.‬‬ ‫حقائق واسعة النتشارأ‬

‫حقائق‬

‫الجهزة الطبية المحمولة ‪ -‬أجهزة محمولة لتشخيص المرض والعلجا‪.‬‬

‫‪75.56%‬‬

‫‪38.90%‬‬

‫أجهزة استشعار صحية للمستخدمين‪ -‬أجهزة قاابلة للرتداء ‪ ،‬وملبس ذكية لمراقابة الصحة‪.‬‬

‫‪71.58%‬‬

‫‪37.66%‬‬

‫إنترنت الشياء – استخدام هذه التقنية داخل الجهزة الطبية‬

‫‪65.33%‬‬

‫‪34.66%‬‬

‫الطباعة ثلثية البعاد – طباعة للنسجة‪ ،‬الوعية الدموية والعظام‪.‬‬

‫‪64.34%‬‬

‫‪32.42%‬‬

‫التحليل الجيني ‪ -‬تلقي العلجا المخصص للمريض وفدقأ لخصائصه الجينية‪.‬‬

‫‪28.93%‬‬

‫‪59.85%‬‬

‫الروبوتات – استخدام روبوتات لتأدية مهام التمريض على درجة عالية من الدقاة لمساعدة الطباء‬

‫‪28.43%‬‬

‫‪60.60%‬‬

‫الواقاع الفتراضي ‪-‬استخدام الواقاع الفتراضي في التدريب الطبي وتسريع تعافي المرضى‪.‬‬

‫‪26.43%‬‬

‫‪63.84%‬‬

‫الذكاء الصطناعي في دعم القرار الطبي ‪-‬التوسع في دور الذكاء الصطناعي للتشخيص والمتابعة‪.‬‬

‫‪24.44%‬‬

‫‪54.44%‬‬

‫الواقاع المعزز ‪ -‬استعراض البيانات الرقامية في صور واقاعية يتستخدم لتشخيص المرض وغيره‬

‫‪20.95%‬‬

‫‪61.60%‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪16‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪‬‬

‫تشي ر النس ب المئوي ة أدناه إل ى عدد الشخاص الذي ن أجابوا عل ى أن التقنيات‬ ‫المختلفة ستصبح حقائق أو حقائق واسعة النتشار خلل خمس وعشرين سنة‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أن التقنيات خلل هذا الطار الزمني يتعتبر أكثر تطودرا من الطار‬ ‫الزمني السابق خاصة في ضوء التطورات التكنولوجية المتلحقة التي قاد تسهم في‬ ‫عدت خيالت علمية في السابق‪.‬‬ ‫حدوث طفرات علمية ي‬ ‫حقائق واسعة النتشارأ‬

‫حقائق‬

‫التطبيب عن يبعد ‪- Tele- Medicine‬سيتم حل نقص عدد الطباء من خلل التطبيب عن بعد‬ ‫وذلك لخذ الرعاية الصحية في العتبار أكبر عدد ممكن من المرضى‪.‬‬

‫‪75.81%‬‬

‫‪43.89%‬‬

‫إعادة تصميم المستشفى ‪ -‬تغييرات في "المستشفيات العامة" التقليدية ‪ ،‬حيث ستصبح المستشفيات‬ ‫ما لجراء مزيد من الرعاية الصحية بالمنازل‪.‬‬ ‫أصغرحج د‬

‫‪74.06%‬‬

‫‪39.65%‬‬

‫الطب الدقايق ‪ - precision medicine‬استخدام البيانات الضخمة والذكاء الصطناعي‬ ‫ء على العوامل الوراثية والبيئية وأساليب الحياة‪.‬‬ ‫لتحديد الساليب الطبية للمرضى بنا د‬

‫‪74.31%‬‬

‫‪34.16%‬‬

‫أجهزة داخل الجسم )تقنية النانو(‪ -‬إن الروبوتات بحجم النانومتر في الجسام سوف تعالج‬ ‫المراض وتراقاب الصحة‪.‬‬

‫‪64.84%‬‬

‫‪28.43%‬‬

‫أعضاء بشرية من صنع النسان ‪ -‬الطباعة ثلثية البعاد للعضاء البشرية‪.‬‬

‫‪59.35%‬‬

‫‪27.18%‬‬

‫بحوث حول الشيخوخة ‪ -‬ستصبح الشيخوخة مرضا قاابل للعلجا وسيتوقاف الناس عن التقدم في‬ ‫السن‪.‬‬

‫‪55.36%‬‬

‫‪26.68%‬‬

‫تصميم الطفال ‪ -Designer babies‬معالجة الحمض النووي لتعديل جينات الجنة‪.‬‬

‫‪20.70%‬‬

‫‪45.14%‬‬

‫تقنية واجهة الدماغ والحاسوب ‪ -Brain- computer interface‬والذي يعني توصيل الدماغ‬ ‫البشري مباشرة بالذكاء الصطناعي‪.‬‬

‫‪19.45%‬‬

‫‪46.38%‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪17‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫عا ‪ً:‬ا فيروس كورونا المستجد وأنظمة الرعاية الصحية‬ ‫ساب د‬

‫‪‬‬

‫كشف فيروس كورونا المستجد عن وضع النظمة الصحية في العالم‪ ،‬ومعاناتها‬ ‫من النقص في المدادات والمهنيين‪ ،‬المر الذي أثار العديد من المخاوف‪ ،‬وكشف‬ ‫ع ن حاج ة النظم ة الص حية الحالي ة إل ى الص لح والتطوي ر‪ ،‬وعلي ه فإن الحلول‬ ‫والتقنيات التكنولوجية ومنها التطبيب والتشخيص عن يبعد )وهي موجودة بالفعل‬ ‫ولكنها غير مطبقة على نطاق واسع في العديد من الدول( بإمكانها أن تخفف من‬ ‫ضغط هذا الوباء‪.‬‬

‫‪‬‬

‫النتشار السريع لفيروس كورونا المستجد من‬ ‫شأنه أن يدعم تطبيق التقنيات التكنولوجية في‬ ‫المجال الط بي عل ى نطاق واس ع بع د أن‬ ‫كشفت الزمة عن أن النظمة الطبية التقليدية‬ ‫ل م تع د ملئم ة ف ي مكافحة الوباء‪ ،‬فالطباء‬ ‫والممرضون الذي ن شكلوا خط الدفاعا الول‬ ‫ف ي مواجه ة الفيروس س يسعون لستخدام‬ ‫الطرق المتطورة في علجا المرضى‪.‬‬

‫‪‬‬

‫كما أنه من المتوقاع أن يستخدم الجمهور بشكل أوسع التقنيات الجديدة التي ل‬ ‫تج برهم عل ى الذهاب إل ى المس تشفيات ومكات ب الطباء للحص ول عل ى الرعاية‬ ‫الصحية الروتينية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ل يقتص ر مس تقبل أنظم ة الرعاي ة الصحية‬ ‫عل ى التقنيات الجديدة فحس ب‪ ،‬ب ل يتعلق‬ ‫بجعل الرعاية الصحية الجيدة متاحة للجميع‪،‬‬ ‫وعلى الرغم من الخسائر البشرية والمادية‬ ‫التــي احدثهــا النتشار السريع للفيروس‬ ‫التاج ي عالمدي ا‪ ،‬إل أن ه قا د يشك ل فرصة‬ ‫لصلح نظم الرعاية الصحية لزيادة جودتها‬ ‫وتوفي ر خدمات منخفضــة التكلفـة متاحة‬ ‫للجميع‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪18‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫أ‪ .‬نظ م الرعاي ة الص حية ف ي مواجه ة فيروس كورون ا‪ً:‬ا خبرات‬ ‫دولية‬ ‫‪ . 1‬ألمانيا‬

‫‪‬‬

‫تتعتبر من أهم الدول التي نجحت في مواجهة فيروس كورونا من خلل القدرة على‬ ‫تسطيح منحنى العدوى‪ ،‬بالضافة إلى النخفاض الشديد في نسبة الوفيات مقارنة‬ ‫ببقية دول العالم‪ ،‬وكثيرا ما يشار إليها باعتبارها مثال د إيجابديا من حيث امتلكا نظام‬ ‫صحي قاوي استطاعا أن يتحمل تداعيات هذا الفيروس وذلك لعدة أسباب‪ً:‬ا‬

‫‪o‬‬

‫شمول نظام الرعايــة الصــحية لكافة‬ ‫المواطنين الذين لديه م القدرة الحصول‬ ‫على هذه الرعاية بشكل كامل‪.‬‬

‫‪o‬‬

‫إتاحــة عدد كــبير مــن الســرة داخل‬ ‫المستشفيات خاص ة ف ي وحدات الرعاية‬ ‫المركزة‪ .‬فقد كانت قاادرة على زيادة عدد‬ ‫السرة من ‪ 12‬ألف سرير إلى ‪ 40‬ألف‬ ‫ســرير بشكــل ســريع‪ .‬وتمتلــك كافة‬ ‫المس تشفيات س واء المس تشفيات العامة‬ ‫أو مرافق الرعاية الولية وغيرها القدرة‬ ‫علــى علجا المصــابين بالضافــة إلى‬ ‫امتلكها وحدات الرعاية المركزة حتى في‬ ‫المستشفيات الصغيرة‪.‬‬

‫‪o‬‬

‫وجود العديد من المبادرات في مقاطعات بألمانيا مثل هايدلبرغ‪ ،‬حيث يوجدت‬ ‫سيارات تتجول بالمقاطعة لمتابعة الحالة الصحية للمرضى المصابين بفيروس‬ ‫كورونا بالمنازل لمتابعة مدى وجود تحسن أو تدهور في حالتهم الصحية للعلجا‬ ‫المبكر لهم بالمستشفيات‪.‬‬

‫‪o‬‬

‫توجيه المستشفيات لتأجيل جميع العمليات الجراحية غير العاجلة‪ ،‬وفي الوقات‬ ‫نفس ه قاام ت الحكوم ة بإعطاء بتعويضات لهذه المس تشفيات نتيج ة الخسائر‬ ‫المحتمل ة‪ ،‬مث ل الحص ول عل ى ‪ 560‬يورو ف ي اليوم مقاب ل ك ل س رير يبقونه‬ ‫شاغرا لمريض محتمل جراء فيروس كورونا‪.‬‬ ‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪19‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪o‬‬

‫امتلكا العديد من المختبرات للكشف عن هذا الفيروس‪ ،‬حيث نجحت في إجراء‬ ‫حوالي مليون اختبار تشخيصي للمرض يومديا مع التوجه لجراء حوالي ‪ 5‬مليون‬ ‫اختبار للجسام المضادة لكل شهر‪ .‬ولقد أدى التوسع في استخدام الختبارات‬ ‫عل ى نطاق واس ع ف ي المراح ل المبكرة م ن الوباء إل ى الكش ف ع ن كافة‬ ‫المصابين لوضعهم بالحجر الصحي وعزلهم عن المحيطين‪.‬‬

‫‪ . 2‬النمسا‬

‫‪‬‬

‫ساعد نظام الرعاية الصحي الذي تمتلكه‬ ‫النمســا بالضافــة إلــى قاوة التدابير‬ ‫الحترازي ة المتخذة ف ي تس طيح منحنى‬ ‫الصــابات اليوميــة بفيروس كورونا‬ ‫المستجد وذلك من خلل تطبيق منظومة‬ ‫الرعايــة الصــحية المتنقلــة عــبر الخط‬ ‫الساخن‪ ،‬حيث يقوم المريض بالبلغ عبر‬ ‫تلك الخطوط‪ ،‬ويتم إرسال وحدات طبية‬ ‫متنقلة يتجري الفحوصات لهؤلء المرضى‬ ‫ممــن تظهــر عليهم أعراض الفيروس‬ ‫التاجي‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تس تهدف تل ك المنظوم ة إبقاء الحالت المرضي ة البس يطة خارجا المستشفيات‪،‬‬ ‫ومتابع ة تلق ي العلجا بالحج ر المنزل ي‪ ،‬وتقلي ل ضغ ط تدف ق المص ابين إلى‬ ‫المستشفيات والتي تستقبل الحالت التي تحتاجا للرعاية الطبية المتقدمة‪ ،‬المر الذي‬ ‫أدى إل ى تجن ب تعرض النظام الص حي للنهيار‪ ،‬م ع القدرة عل ى الس يطرة على‬ ‫تفش ي الفيروس‪ ،‬خاص ة ف ي ظ ل التوج ه نح و تأس يس العيادات والمستشفيات‬ ‫الميدانية المزودة بوحدات الرعاية المركزة من أجل تعزيز استعداد النظام الصحي‬ ‫لستيعاب أي زيادة محتملة في معدلت الصابة‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪20‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ . 3‬فيتنام‬

‫‪‬‬

‫عل ى الرغ م م ن أ ن فيتنام تمتلك حدوددا‬ ‫مشترك ة م ع الص ين ‪-‬الم ر الذي يزي د من‬ ‫احتمالت انتشار العدوى‪ -‬إل أنه ا ل م تسجل‬ ‫عدد كبير في الصابات‪ .‬فوفدقا لبيانات منظمة‬ ‫الص حة العالمي ة ل م تتجاوز أعداد المصابين‬ ‫‪ 400‬إصابة‪ ،‬تعافى منها نحو ‪ 300‬حالة‪ ،‬كما‬ ‫أنها لم تسجل أي حالة وفاة بسبب الفيروس‪.‬‬

‫‪‬‬

‫نجح ت فيتنام ف ي وقاف انتشار الفيروس‪،‬‬ ‫عل ى الرغ م م ن محدودي ة امكانياته ا فيما‬ ‫يتعل ق بالنظم ة الصـحية والط بية‪ .‬ووفدقا‬ ‫للمنتدى القاتصادي العالمي‪ ،‬هناكا حوالي‬ ‫ثمانية أطباء لكل ‪ 10000‬شخص وثمانية‬ ‫أطباء لكل ‪ 10000‬شخص في فيتنام‪ ،‬مقارنة بنحو ‪ 41‬طبيدبا لكل ‪ 10000‬شخص‬ ‫في إيطاليا وإسبانيا‪ ،‬و‪ 26‬في الوليات المتحدة‪ ،‬و‪ 18‬في الصين‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫اعتمدت فيتنام في التعامل مع أزمة فيروس كورونا على سياسات الحجر الصحي‬ ‫الص ارمة‪ ،‬وقاوة تطبيقه ا م ن خلل الجهزة المني ة‪ ،‬وتنفي ذ التتب ع الكام ل لجميع‬ ‫ض ا على‬ ‫الشخاص الذي ن اتص لوا بالمص ابين لي س فق ط بشك ل مباش ر‪ ،‬وإنم ا أي د‬ ‫المستويات الثانية والثالثة والرابعة من التص ال بالشخاص المص ابين‪ ،‬فضدل عن‬ ‫إلزام المواطنين بارتداء أقانعة الوجه في الماكن العامة‬ ‫من المتوقا ع أن يتضاعف إنفاق الفرد على الرعاية الص حية ف ي فيتنام من ‪170‬‬ ‫دولر أمريك ي ف ي عام ‪ 2017‬إل ى ‪ 400‬دولر أمريك ي عام ‪.2027‬بل غ متوسط‬ ‫معدل نم و النفاق عل ى الدوي ة ‪ ٪14.6‬خلل الفترة م ن )‪ ،(2015 -2010‬ومن‬ ‫المتوقا ع أ ن يس تمر عن د ‪ ٪14‬عل ى القا ل حت ى عام ‪ ،2025‬وذل ك وفدق ا لتقرير‬ ‫‪ Business Monitor International report‬لعام ‪.2018‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪21‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫ب‪ .‬مستقبل نظم الرعاية الصحية ما بعد جائحة كورونا‬

‫‪‬‬

‫تعرضت نظم الرعاية الصحية عالمديا خلل تلك الزمة للعديد من التحديات بفعل‬ ‫جائحة كورونا والتي كشفت عن وجود العديد من نقاط الضعف التي تعاني منها‬ ‫النظم الصحية التقليدية‪ ،‬بما يمهد السبيل نحو حدوث العديد من التغيرات في مجال‬ ‫الرعاية الصحية مستقبل د للتكيف مع المستجدات الناجمة عن الفيروس‪ ،‬بما يدفع‬ ‫نحو اختلف نظم الرعاية الصحية عما كانت عليه قابل حدوث الجائحة‪.‬‬

‫‪ . 1‬إعادة الهتمام بطب السرة‬

‫‪‬‬

‫تسببت تلك الزمة في إعادة الهتمام‬ ‫بطـــب السرة وزيادة النفاق‬ ‫المخصص لذلك القطاعا باعتباره خط‬ ‫الدفاعا الول بمنظومة الرعاية الصحية‬ ‫من خلل تقديم خدمات الرعاية الولية‬ ‫بما يقلل الضغط على خدمات الرعاية‬ ‫المتقدم ة بالمس تشفيات‪ ،‬وبم ا ييعين‬ ‫الطباء عل ى تحس ين س بل فحص‬ ‫المرضى‪.‬‬

‫‪ . 2‬حماية العاملين بالخدمات الطبية‬

‫‪‬‬

‫باعتباره م أكثر الفئات عرض ة لخطر‬ ‫الصــابة بالفيروس‪ ،‬بفعل ظروف‬ ‫عمله م ف ي مواجه ة المرض ى‪ ،‬بما‬ ‫يجعلهــم مســتنزفين وفــي حاجة‬ ‫للحصــول علــى الرعايــة الجسدية‬ ‫والنفسية‬ ‫خلل تلك الزمة وحتى بعد انتهاءها‪ ،‬بموجب اصابتهم باضطراب ما‬ ‫بعد الصدمة‪ ،‬المر الذي يدفع نحو ضرورة توفير آليات الوقااية للعاملين وكذلك‬ ‫ل‪.‬‬ ‫للمرضى في مثل تلك الحالت الطارئة مستقب د‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪22‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ . 3‬العتماد على التقنيات المتقدمة‬

‫‪‬‬

‫قا د يشج ع الفيروس عل ى دفع‬ ‫النظــم الصــحية التقليديــة نحو‬ ‫التوس ع ف ي العتماد على تقنيات‬ ‫جديدة‪ ،‬مثــل الستعانة بتقنيات‬ ‫الذكاء الصطناعي في التشخيص‬ ‫والعلجا‪ ،‬وكذلك بناء نظم معلومات‬ ‫متكاملة لمشاركة وتحليل البيانات‬ ‫مــن أجــل التنســيق والستجابة‬ ‫لحالت الطوارئ‪.‬‬

‫‪ . 4‬الرعاية الصحية عن بعد‬

‫‪‬‬

‫عا مع إجراءات‬ ‫تكيف الطباء سري د‬ ‫التباعد الجتماعي والعزل المنزلي‬ ‫م ن خلل محاول ة تقديم خدمات‬ ‫الرعاي ة لمرضاه م دون الحاجة‬ ‫لزيارات شخصية أو الفحص بشكل‬ ‫مباشر‪ ،،‬وذلك من خلل استخدام‬ ‫استبيانات تعتمد على تقنيات الذكاء‬ ‫الصـــطناعي لتقييم العراض‬ ‫والتشخيص ‪ .‬أ و م ن خلل تقديم‬ ‫المشورة وخدمات الفحــص عبر‬ ‫الهاتف أو من خلل التطبيقات‬ ‫الذكي ة أ و ع بر النترنت‪ .‬مما يتي ح الفرص ة لتوس يع نطاق تقدي م الخدمات الصحية‬ ‫واتاحتها للجميع وبما يغير نمط تقدير القيمة المالية لتقديم الخدمات الطبية‪ ،‬وبما‬ ‫يخفض من تكلفتها‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪23‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪‬‬

‫ثام دنا‪ً:‬ا الرعاية الصحية في مصر‬

‫تبذل مصر المزيد من الجهود لتطوير منظومة الرعاية الصحية ورفع كفاءتها والرتقاء‬ ‫بمس توى جودة الخدمات المقدم ة للمواطني ن؛ وذل ك م ن خلل إطلق العدي د من‬ ‫المبادرات الص حية أبرزه ا المبادرة الرئاس ية للقضاء عل ى قاوائم النتظار للتدخلت‬ ‫الحرجة‪ ،‬ومبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي والمراض غير السارية )‪100‬‬ ‫مليون صحة(‪ ،‬ومبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة المصرية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫يتضم ن برنام ج عم ل الحكوم ة المص رية ‪ 2021\2020-2019\2018‬توفي ر‪ ‬الرعاية‬ ‫الصحية الشاملة‪ ،‬حيث يهدف هذا البرنامج إلى‪ً:‬ا‬

‫‪o‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪‬‬

‫تطبيق المرحلة الولى من التأمين الصحي الشامل‪.‬‬ ‫تطوير المنشآت الصحية‪.‬‬ ‫توفير الدوية الطبية والمصال وألبان الطفال‪.‬‬ ‫زيادة نسبة الكتفاء الذاتي من الدوية واللقاحات‪.‬‬ ‫مكافحة اللتهاب الكبدي الوبائي‪.‬‬ ‫علجا المواطنين على نفقة الدولة‪.‬‬

‫ف ي إبريل ‪ ، 2019‬تم العلن ع ن إطلق منظوم ة التأمين الص حي الشامل والتي‬ ‫تتكون من ست مراحل وتم النتهاء من تطبيق المرحلة الولى من المنظومة في‬ ‫محافظة بورسعيد بنهاية عام ‪2019‬‬

‫تتضم ن الركائ ز الس اسية لرؤي ة وزارة الص حة والس كان ف ي مجال الرعاية‬ ‫الصحية التي‪ً:‬ا‬ ‫الشراكات بين القطاعين‬ ‫العام والخاص‬

‫تحسين جودة‬ ‫الخدمات الصحية‬

‫التأمين الصحي‬ ‫لجميع الموطنين‬

‫التمويل‬ ‫المستدام‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪24‬‬

‫حماية متلقي‬ ‫الرعاية الصحية‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ . 2‬تحديات منظومة الرعاية الصحية في مصر‬ ‫‪ ‬وبرغم من الجهود المبذولة‪ ،‬إل أنها ل تزال تواجه بعض التحديات وتتمثل في‪ً:‬ا‬

‫‪o‬‬

‫النمو السكاني السريع وغير الخاضع للرقاابة والذي من شأنه أن يؤدي إلى عرقالة‬ ‫خطط الحكومية لتحسين الرعاية الصحية‪.‬‬

‫‪o‬‬

‫يعانــي النظام الصــحي من‬ ‫نق ص أعداد الطق م الطبية؛‬ ‫فوفقا ل بيانات وزارة الصحة‬ ‫لعام ‪ ،2018‬تبل غ نس بة توافر‬ ‫الطباء ف ي مص ر نح و طبيب‬ ‫واحد لكل ‪ 1284‬شخص‪ ،‬في‬ ‫حي ن يبل غ متوس ط نص يب كل‬ ‫‪ 1000‬شخ ص للط بيب نحو‬ ‫‪ 4.24‬في ألمانيا‪ ،‬ونحو ‪1.06‬‬ ‫ف ي منطق ة الشرق الوسط‬ ‫وشمال أفريقيا ونحو ‪1.57‬‬

‫عدد الطأباء )لكل ‪ 1000‬شخص( في مصر‬ ‫‪1.20‬‬

‫‪1.14‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪0.80‬‬

‫‪0.82‬‬

‫‪0.82‬‬

‫‪0.80‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪0.40‬‬

‫‪0.45‬‬

‫‪0.20‬‬ ‫‪2018‬‬

‫‪2017‬‬

‫‪2016‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪2014‬‬

‫المصدر‪ً:‬ا بيانات البنك الدولي‪.2020 ،‬‬

‫عالمديا وذلك خلل عام ‪ 2017‬ويبلغ متوسط نصيب الفرد من خدمات التمريض‬ ‫في مصر نحو عضو هيئة التمريض واحد لكل ‪ 680‬شخص‪.‬‬

‫‪o‬‬

‫ورغـ م توقايـ ع مص ـر علـ ى إعلن "أبوجـ ا" لعام ‪ 2000‬والذي ييلـ زم الـدول‬ ‫الموقاعـة بتخصـيص ‪% ١٥‬مـن الموازنـة العامـة للدولـة لقطـاعا الصـحة إل أن‬ ‫معدلت النفاق على الصحة في مصر لم تصل لتلك النسبة المستهدفة حتى‬ ‫ال ن‪ ،‬حي ث بلغ ت مخص صات قاطاعا الص حة ف ي موازنة عام ‪2020/2019‬‬ ‫لجمالي المصروفات نحو ‪.%4.64‬‬

‫‪ . 3‬فرص تعزيز الرعاية الصحية في مصر‬

‫‪‬‬

‫مصر خامس أكبر سوق للجهزة الطبية في منطقة الشرق الوسط وشمال إفريقيا‪،‬‬ ‫وفدقا لتقديرات وكالة فيتش‪.‬‬

‫‪‬‬

‫قاوة الص لحات القاتص ادية‪ ،‬وتزاي د الس تثمار الحكوم ي المخص ص لتطوي ر البنية‬ ‫التحتية وشبكة المرافق العامة‪ .‬وزيادة النفاق على القطاعا الصحي‪ ،‬مع تزايد أهمية‬ ‫دور القطاعا الخاص كشريك في تطوير منظومة الرعاية الصحية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫انخفاض أجور العمال ة المحلي ة مقارن ة بالمعدلت العالمي ة‪ ،‬وه و م ا يشك ل أحد‬ ‫المميزات للمستثمرين الجانب‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تقديم مصر مساعدات طبية خلل أزمة جائحة كورونا للعديد من الدول مثل إيطاليا‬ ‫والص ين والوليات المتحدة المريكي ة وبع ض الدول الفريقي ة‪ ،‬مس تغلة تقدمها في‬ ‫مجال صناعة النسجة من أجل توفير الكمامات الطبية والمعدات الوقاائية‬ ‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪25‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ . 4‬التوجهات المستقبلية للرعاية الصحية في مصر‪ً:‬ا‬

‫‪‬‬

‫ميكنة خدمات العناية المركزة في مصر‪ً:‬ا ليجاد آلية لتسهيل المتابعة ومراقابة دقاة‬ ‫المعلومات وس لمة الجراءات الخاص ة بتوفير الخدمات السريعة للمواطنين‪ ,‬وقايام‬ ‫وزارة الصحة والسكان بإعداد خريطة جغرافية لقطاعا الصحة في مصر تتضمن كل‬ ‫الخدمات الصحية لتحديد الحتياجات المطلوبة للمواطنين في مجال الصحة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫إنشاء بني ة أس اسية معلوماتي ة وتكنولوجي ة بوزارة الص حة‪ ،‬من خلل التعاون‬ ‫بي ن وزارة التص الت وتكنولوجي ا المعلومات ووزارة الص حة والسكان وتبلورت‬ ‫بانعقاد مؤتم ر تطوي ر الرعاي ة الص حية تحت شعار ‪Smart Health…Better‬‬ ‫‪ ، Life‬بالضافة إلى تنفيذ "كارت المواطن" لتقديم الخدمات الصحية الخاصة بالتأمين‬ ‫الصحي‪ ،‬وذلك بالتوازي مع إصدار قاانون التأمين الصحي‪.‬‬

‫‪‬‬

‫تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل‪ً:‬ا حيث يعبر ذلك البرنامج عن التحول في‬ ‫منظوم ة الرعاي ة الص حية ف ي مص ر م ن خلل حماي ة غي ر القادري ن م ن مخاطر‬ ‫المرض‪ ،‬فتوفر لهم تغطية صحية كاملة دون تحمل أي أعباء مالية سواء بالكشف أو‬ ‫العلجا‪ .‬ويتم التسجيل في المنظومة من خلل نظام رقامي معتمد على قااعدة بيانات‬ ‫موحدة تم اعدادها من قابل هيئة الرقاابة الدارية‪ ,‬ويتم تكوين ملف طبي الكتروني‬ ‫لكل فرد‪ ,‬ويغطي المشروعا جميع محافظات الجمهورية بحلول عام ‪.2032‬‬

‫‪‬‬

‫امكانية تطبيق خدمات الرعاية الصح يية عن يبعد" أي العلجا اللكتروني‪ ،‬حيث‬ ‫تعمل محط ة العلجا ع ن يبعد ‪ Care Central‬من خلل س جل طبي إلكتروني‬ ‫يعرض الملفات اللكتروني ة للمري ض والت ي تحتوى عل ى ال بيانات الص حية التاريخية‬ ‫وتلتزم بمعايي ر الم ن والخص وصية‪ .‬وينتقل المري ض بعده ا لتلق ى الرعاي ة الصحية‬ ‫المناسبة‪ ،‬ثم يتمكن من إجراء اتصال تفاعلي مرئي بين الطباء والخصائيين في‬ ‫وحدات التشخي ص ع ن طري ق تقني ة ‪ ،VIRTUAL EXAM ROOM‬بجانب وجود‬ ‫الجهاز اللوح ي الط بي اللكترون ي ‪ Medical Tablet‬والذي يتمك ن م ن خللهما‬ ‫المريض من رؤية الطباء ومقدمي الرعاية الصحية والتحدث معهم عبر الشاشة‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪26‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫‪ . 5‬مستقبل النفاق على الرعاية الصحية في مصر‪ً:‬ا‬

‫‪‬‬

‫تشيــر التقديرات الصــادرة عن‬ ‫مؤسسة فيتش إلى أنه من المتوقاع‬ ‫أن يصل حجم النفاق على الرعاية‬ ‫الصــحية فــي مصــر الى ‪%3,11‬‬ ‫كنسبة من الناتج الجمالي المحلي‬ ‫عام ‪.2024‬‬

‫‪‬‬

‫من المتوقاع في الوقات ذاته أن يصل النفاق على الصحة للفرد الواحد من ‪86‬‬ ‫دولر أمريكي في عام ‪ 2018‬إلى ‪ 117‬دولر أمريكي بحلول عام ‪ 2023‬و ‪147‬‬ ‫دولر أمريكي بحلول عام ‪.2028‬‬

‫‪‬‬

‫وم ن المتوقا ع أ ن يشه د النفاق عل ى الرعاي ة الص حية كنس بة م ن النات ج المحلي‬ ‫عا بحلول عام ‪.2023‬‬ ‫الجمالي تراج د‬ ‫النفاق على الرعاية الصحية كنسبة من الناتج المحلي الجامالي في مصر خلل الفترة من ‪2023-2016‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪3.12‬‬

‫‪3.16‬‬

‫‪3.17‬‬

‫‪3.26‬‬

‫‪3.35‬‬

‫‪2023‬‬

‫‪2022‬‬

‫‪2021‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2019‬‬

‫‪3.8‬‬

‫‪4.07‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2018‬‬

‫‪2017‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪2016‬‬

‫)‪Source: Fitch Solutions, (2020‬‬

‫‪‬‬

‫جدي ر بالذك ر أ ن تل ك التقديرات ل م تفترض حدوث جائح ة كورون ا والت ي دفعت‬ ‫الحكومة المصرية إلى زيادة يمخصصات النفاق على قاطاعا الصحة بنسبة ‪% 100‬‬ ‫خلل موازنة العام المالي ‪ ،2021/2020‬بما يعكس التوجه نحو تحسين منظومة‬ ‫الرعاية الصحية وتوفير الدعم للعاملين بها‪.‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪27‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫عا‪ً:‬ا حقائق وأرقاام عن الرعاية الصحية‬ ‫تاس د‬

‫الخسائر المقدر أن يتعرض لها الناتج‬ ‫المحلي الجمالي العالمي بحلول عام‬ ‫‪ 2030‬نتيجة ارتفاعا تكلفة النفاق على‬ ‫الصحة‬

‫‪47‬‬ ‫تريليون‬ ‫دولر‬ ‫‪25‬‬ ‫تريليون‬ ‫دولر‬

‫عدد من ينفقون أكثر من ‪ % 10‬من‬ ‫دخولهم على الصحة في الوقات‬ ‫الراهن عالم ديا‪ .‬وحوالي ‪ 100‬مليون‬ ‫فرد منهم ل يتحملون هذا النفاق‬ ‫ويدفعهم إلى الفقر المدقاع‬

‫حجم النفاق العالمي على‬ ‫الصحة سنو ديا بحلول عام ‪2040‬‬

‫‪800‬‬ ‫مليون‬ ‫فرد‬ ‫‪10,2%‬‬ ‫‪190‬‬

‫عدد الوفيات المتوقاعة في قاارة‬ ‫أفريقيا ما لم يتم السيطرة على‬ ‫تفشي فيروس كورونا المستجد‬ ‫بها‬

‫النفاق على الرعاية الصحية‬ ‫العالمية كنسبة من الناتج‬ ‫المحلي الجمالي بحلول عام‬ ‫‪2023‬‬

‫الف‬ ‫شخص‬

‫‪Sources:‬‬ ‫‪Deloitte Insights, (2019), 2020 Global Healthcare Outlook‬‬ ‫‪World Health Organization, (2020),Press Release‬‬ ‫‪World Economic Forum, (2019), Health and Healthcare in the Forth Industrial‬‬ ‫‪Revolution, Global Future Council on the Future of Health and Healthcare 2016‬‬‫‪2018.‬‬ ‫*التقديرات جاءت قابل حدوث جائحة فيروس كورونا المستجد في نهاية عام ‪2019‬‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪28‬‬

‫‪ ..‬توجهات مستقبلية‬

‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع‬

‫مستقبل الرعاية الصحية‬

‫لمجلس الوزراء المصري‬

‫عاش درا قاالوا عن مستقبل الرعاية الصحية‬

‫»إن جهود توفير الرعاية الصحية الشاملة لن تكتمل إل بتحقيق النفاذ‬ ‫إلى الدواء وتكنولوجيا الصحة‪ ،‬وبناء مشاركات وتحالفات بين الحكومات‬ ‫والشركات والمؤسسات الدولية لضمان توفير الدواء المن والفعال‬ ‫للجميع‪ ،‬وتعزيز أطر التعاون الدولي في مواجهة الطوارئ والزمات‬ ‫الصحية«‬ ‫الرئيس السيسي في اجتماعا الرعاية الصحية الشاملة في المم المتحدة‬ ‫‪2019‬‬

‫»إن الذكاء الصطناعي إذا تم استخدامه بشكل صحيح‪ ،‬فإنه‬ ‫سيحسن النتائج بشكل كبير للمرضى المصابين بأمراض خطيرة‬ ‫على مدى السنوات الخمس إلى العشر المقبلة«‬ ‫سوندار بيتشاي‪ ،‬الرئيس التنفيذي لشركة جوجل خلل المنتدى‬ ‫القاتصادي العالمي في دافوس‬

‫مستقبل الرعاية الصحية – يونيو ‪2020‬‬

‫‪29‬‬