2__

Page 1

‫‪2‬‬

‫السنة األوىل‬

‫منوعات‬

‫نائب رئي�س جمل�س الإدارة‬

‫محمد أبو القاسم‬

‫نتابع ‪ :‬من فضائل الصحابة (‪)8‬‬ ‫سيدنا أبى بكر الصديق‬ ‫رضى الله عنه‬

‫نائب رئي�س التحرير‬

‫همام أحمد همام‬ ‫رئي�س التحرير التنفيذي‬

‫محم ـ ــد نـ ـ ـ ــور‬ ‫م�ست�شاروا التحرير‪:‬‬

‫حجاج سالمة‬ ‫أحمد البدري‬ ‫محمد عبداللطيف الصغير‬ ‫شيرين النجار‬ ‫مدير التحرير التنفيذى‬

‫�أ�سماء �أبو بكر ال�صادق‬ ‫امل�ست�شار القانوين‬

‫حممد �صالح‬ ‫امل�ست�شار ال�سيا�سي‬ ‫�شعبان هريدى‬ ‫املدير املايل والإداري‬

‫حممد عبدالرازق‬ ‫�سكرتري التحرير‪:‬‬

‫حممد �سعيد‬ ‫مدير التوزيع‬

‫عبدالله عبد الكرمي‬ ‫الوكيل الإعالنى‪ :‬نيو فيجن‬ ‫‪01004442212‬‬ ‫‪01062464647‬‬

‫‪ 1‬أكتوبر ‪2015‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني ‪،‬ح�م��د ًا ي��واف��ى نعمه ‪ ،‬وي�ك��اف� ُئ مزيده‪،‬‬ ‫وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له‪ ،‬وأشهد أن سيدنا محمد‬ ‫عبد اهلل ورسوله‪ ،‬الرحمة املهداه‪ ،‬ال��دال على اهلل‪ ،‬والهادى إلى‬ ‫صراط اهلل املستقيم‪ ،‬صلى اهلل وسلم عليه وعلى سائر آله‪ ،‬ورضى‬ ‫اهلل عن سيدنا أبى بكر وعمر وعثمان وعلى‪ ،‬وعن سائر أصحاب‬ ‫رسول اهلل أجمعني ‪ .‬تكلمنا فى العددين السابقني عن مناسك‬ ‫فريضة احلج وفقنا اهلل جميعا وكتب لنا حج بيته احلرام‪ ،‬وكنا‬ ‫قد ذكرنا فى اللقاءات السابقة قبس ًا من محبة الصديق رضى‬ ‫اهلل عنه لرسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم والذى كان شعاره رضى‬ ‫اهلل عنه ( إن كان قال فقد صدق ) ونستكمل احلديث عن فضائل‬ ‫سيدنا أبى بكر الصديق رضى اهلل عنه وكيف ابتلى رضى اهلل عنه‬ ‫فصبر فالبالء سنة األنبياء فلقد أبتلى آدم بإبليس ‪ ،‬وأبتلى نوح‬ ‫وإبراهيم وموسى وعيسى ونبينا محمد صلى اهلل عليه وسلم‪،‬‬ ‫وأُبتلى يوسف الصديق عليه السالم‪ ،‬أُتهم بالزنا من امرأة العزيز‬ ‫فأُلقى فى السجن فقال ( رب السجن أح��ب إل��ى مما يدعوننى‬ ‫إليه ) ( يوسف ‪ ،) 33 :‬فأنقذه اهلل ومكن له فى األرض ألنه صبر‬ ‫على اإلبتالء ‪.‬ورسولنا صلى اهلل عليه وسلم أُب ُتلى ووضع عليه‬ ‫التراب ‪ ،‬و ُوضع على ظهره صلى اهلل عليه وسلم سال اجلزور وهو‬ ‫أطهر خلق اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬واب ُت ِلى فى عرضه فى شأن‬ ‫الصديقة الطاهرة زوجة النبى صلى اهلل عليه وسلم فى الدنيا‬ ‫واآلخرة‪ ،‬فبرأها اهلل من فوق سبع سماوات ‪ ،‬ونزل قول اهلل تعالى‬ ‫( إن الذين جاءوا باإلفك عصبة منكم ال حتسبوه شرا لكم بل هو‬ ‫خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من اإلثم والذى تولى كبره‬ ‫منهم له عذاب عظيم ‪ ،‬لوال إذ سمعتموه ظن املؤمنون واملؤمنات‬ ‫بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبني )( النور ‪ ) 12-11 :‬ولوتأملت‬ ‫أخى لوجدت أن الصحابة أُبتلوا بالء ًا شديد ًا ‪،‬وهى سنة اهلل فى‬ ‫أنبيائه وأوليائه ‪ ،‬فالصحابة من املقربني بعد األنبياء ‪ ،‬فكان‬ ‫لهم حظ كبير فى البالء ‪ ،‬وهكذا يبتلى العبد على قدر إميانه‪،‬‬ ‫َّاس أ َ​َش ُّد اَبَل ًء؟‬ ‫ي الن ِ‬ ‫لقوله صلى اهلل عليه وسلم حينما ُسئل ‪ :‬أَ ُّ‬ ‫ينه‪ِ،‬‬ ‫ح َس ِب ِد ِ‬ ‫قَا َل‪« :‬الأَْن ِْب َيا ُء‪ُ ،‬ث َّم الأَْ ْم َث ُل َفالأَْ ْم َث ُل‪ُ ،‬ي ْب َت َلى ال َْع ْب ُد َع َلى َ‬ ‫اش َت َّد اَبَل ُؤ ُه‪َ ،‬و ِإ ْن َكا َن ِفى ِد ِ‬ ‫َفإِ ْن َكا َن ِفى ِد ِ‬ ‫ين ِه ِر َّقةٌ‪ ،‬ا ْب ُت ِل َي‬ ‫صل ًْبا‪ْ ،‬‬ ‫ين ِه ُ‬ ‫ين ِه‪َ ،‬ف َما َي ْب َر ُح ال اَ‬ ‫ح َس ِب ِد ِ‬ ‫حتَّى َي ْت ُر َك ُه يمَ ْ ِشى َع َلى‬ ‫ْبَل ُء بِ ال َْع ْب ِد‪َ ،‬‬ ‫َع َلى َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫طي َئة»( رواه أحمد والترمذى وابن ماجه)‬ ‫الأَْرْ ِ‬ ‫ض‪َ ،‬و َما َع َل ْيه ِم ْن َ‬ ‫ويقول تعالى ( آلــم ‪ ،‬أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم‬ ‫ال يفتنون ‪ ،‬ول�ق��د فتنا ال��ذي��ن م��ن قبلهم فليعلمن اهلل الذين‬ ‫صدقوا وليعلمن الكاذبني ) (العنكبوت ‪ :‬آية ‪ ) 3،2‬وكذلك أبتلى‬

‫بقلم‪ :‬فضيلة الشيخ ‪:‬‬

‫أحمد مرتضى حامد‬

‫بألء شديد ًا‪ ،‬ومن ذلك ما رواه البخارى ‪« :‬‬ ‫الصديق رضى اهلل عنه ً‬ ‫َع ْن ُع ْر َو َة ْب ِن ال ُّز َب ْي ِر أَ َّن َع ِائ َشةَ رضى اهلل عنها َز ْو َج الن َِّب ِّى صلى اهلل‬ ‫ين ‪َ .‬وقَا َل أَ ُبو‬ ‫عليه وسلم قَا َل ْ‬ ‫ت َل ْم أَ ْع ِق ْل أ َ​َب َو َّى ِإالَّ َو ُه َما َي ِدي َنا ِن ِّ‬ ‫الد َ‬ ‫خ َب َر ِنى ُع ْر َو ُة‬ ‫ُس َع ِن ال ُّز ْهر ِِّى قَا َل أَ ْ‬ ‫صا ِل ٍح َ‬ ‫َ‬ ‫ح َّدث َِنى َع ْب ُد اللهَِّ َع ْن ُيون َ‬ ‫ِ‬ ‫َط‪،‬‬ ‫ْب ُن ال ُّز َب ْيرِ أَ َّن َع ِائ َشةَ رضى اهلل عنها قَا َل ْ‬ ‫ت ‪َ :‬ل ْم أَ ْعق ْل أ َ​َب� َ�و َّى ق ُّ‬ ‫ين‪َ ،‬و َل ْم يمَ ُ َّر َع َل ْي َنا َي ْو ٌم ِإالَّ َيأْ ِتي َنا ِف ِ‬ ‫يه َر ُسو ُل‬ ‫ِإالَّ َو ُه َما َي ِدي َنا ِن ِّ‬ ‫الد َ‬ ‫اللهَِّ صلى اهلل عليه وسلم ط َ​َر َف ِى الن َ​َّها ِر ُبك َْر ًة َو َع ِش َّيةً‪َ ،‬ف َل َّما ا ْب ُت ِل َى‬ ‫خ َر َج أَ ُبو َب ْكرٍ ُم َه ِ‬ ‫حتَّى ِإ َذا َب َل َغ َب ْر َك‬ ‫المْ ُ ْس ِل ُمو َن َ‬ ‫اج ًرا ِق َب َل الحَْ َب َش ِة‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِيد َيا أ َ​َبا‬ ‫ال ِْغ َم ِاد َل ِق َي ُه ا ْب ُن َّ‬ ‫و ْه َو َس ِّي ُد ا ْل َقارَ ِة‪َ -‬ف َقا َل أَ ْي َن ُتر ُ‬‫الد ِغ َنة َ‬ ‫ض‬ ‫ِيد أَ ْن أ َِسي َح ِفى األَ ْر ِ‬ ‫َب ْكرٍ َف َقا َل أَ ُبو َب ْكرٍ أَ ْ‬ ‫ج ِنى َق ْو ِمى َفأَ َنا أُر ُ‬ ‫خ َر َ‬ ‫َّك‬ ‫ك الَ َي ْ‬ ‫َفأَ ْع ُب َد َر ِّبى ‪َ .‬قا َل ا ْب ُن َّ‬ ‫خ ُر ُج َوالَ ُيخ َْر ُج‪َ ،‬فإِ ن َ‬ ‫الد ِغ َن ِة ِإ َّن ِم ْث َل َ‬ ‫ب ا �لمَْ ْ�ع� ُ�دو َم‪َ ،‬و َت� ِ‬ ‫َتك ِ‬ ‫ف‪،‬‬ ‫�ص� ُ�ل ال� َّر ِح� َم‪ ،‬وَتحَ ْ � ِ�م� ُ�ل ا ْل� َك� َّ�ل‪َ ،‬و َت� ْق�رِى َّ‬ ‫الض ْي َ‬ ‫ْس ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِ ِبالد َك‬ ‫جارٌ َفارْ ِج ْع َفا ْع ُب ْد رَ َّب َ‬ ‫َوت ُِعنيُ َع َلى َن َو ِائ ِب الحَْ ِّق‪َ ،‬وأَ َنا َل َ‬ ‫ك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رٍ‬ ‫ف فى أ َْش َراف ُكفَّا ِر‬ ‫ج َع َم َع أَبِ ى َب ْك ‪َ ،‬ف َ‬ ‫طا َ‬ ‫‪َ .‬فارْتحَ​َ َل ا ْب ُن َّ‬ ‫الد ِغ َن ِة‪َ ،‬ف َر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق َُر ْي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رٍ‬ ‫ُ‬ ‫جو َن‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ج‬ ‫ْر‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫َب‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُ َ ُ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ش‪َ ،‬ف َقا َل َل ُه ْ َّ َ َ‬ ‫ب المَْ ْع ُدو َم‪َ ،‬و َي ِ‬ ‫جالً ُيك ِ‬ ‫ف‪،‬‬ ‫ص ُل ال َّر ِح َم‪َ ،‬و َيح ِْم ُل ا ْل َك َّل‪َ ،‬و َي ْقرِى َّ‬ ‫الض ْي َ‬ ‫َر ُ‬ ‫ْس ُ‬ ‫ِ‬ ‫الد ِغ َنة َوآ َم ُنوا‬ ‫ش ِج َوارَ ا ْب ِن َّ‬ ‫َو ُي ِعنيُ َع َلى َن َو ِائ ِب الحَْ ِّق ‪َ .‬فأَ ْن َفذَ ْت ق َُر ْي ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل‬ ‫أَ َبا َب ْكرٍ َو َقالُوا ِال ْب ِن َّ‬ ‫الد ِغ َن ِة ُم ْر أ َ​َبا َب ْكرٍ َفل َْي ْع ُب ْد رَ َّب ُه فى َدارِه‪َ ،‬فل ُْي َ‬ ‫خ ِشي َنا‬ ‫اء‪َ ،‬والَ ُيؤ ِْذي َنا بِ ذَ ِل َ‬ ‫ك‪َ ،‬والَ َي ْس َت ْع ِل ْن بِ ِه‪َ ،‬فإِ نَّا ق َْد َ‬ ‫َول َْيق َْرأْ َما َش َ‬ ‫ط ِف َق‬ ‫أَ ْن َيف نَِ‬ ‫الد ِغ َن ِة ألَبِ ى َب ْكرٍ ‪َ ،‬ف َ‬ ‫ك ا ْب ُن َّ‬ ‫اء َنا ‪َ .‬قا َل َذ ِل َ‬ ‫اء َنا َو ِن َس َ‬ ‫ْت أَ ْب َن َ‬ ‫َ‬ ‫لاَ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اء ِة‬ ‫أَ ُب��و َب� ْك��رٍ َي ْع ُب ُد رَ َّب � ُه ف��ى َدار ِ​ِه‪َ ،‬وال َي ْس َت ْع ِل ُن بِ ��ال� َّ‬ ‫�ص� ِة َوال ا ْل� ِ�ق� َ�ر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِفى َغ ْيرِ َدار ِ​ِه‪ُ ،‬ث َّم َب َدا ألَبِ ى َب ْكرٍ َفا ْب َت َنى َم ْس ِ‬ ‫ج ًدا بِ ف َناء َدارِه‪َ ،‬و َب� َ�ر َز‬ ‫صلِّى ِف ِ‬ ‫ني‬ ‫ف َع َل ْي ِه ِن َسا ُء المْ ُ ْشر ِ​ِك َ‬ ‫ص ُ‬ ‫يه‪َ ،‬و َيق َْرأُ ا ْل ُق ْرآ َن‪َ ،‬ف َي َت َق َّ‬ ‫َف َكا َن ُي َ‬ ‫ك‬ ‫ج ُبو َن َو َي ْن ُ‬ ‫َوأَ ْب َنا ُؤ ُه ْم‪َ ،‬ي ْع َ‬ ‫َّاء الَ يمَ ْ ِل ُ‬ ‫ظ ُرو َن ِإ َل ْي ِه‪َ ،‬و َكا َن أَ ُبو َب ْكرٍ َر ُ‬ ‫جالً َبك ً‬ ‫لمْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ق َُر ْي ٍ‬ ‫ني‪،‬‬ ‫ش ِم َن ا ُ ْشرِك َ‬ ‫َد ْم َع ُه ِح َ‬ ‫ك أ َْش َرا َ‬ ‫ني َيق َْرأُ ا ْل ُق ْرآ َن‪َ ،‬فأَ ْف َزعَ َذل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ج ْر َنا أ َ​َبا‬ ‫َفأَرْ َس ُلوا ِإ َلى ا ْب ِن َّ‬ ‫الدغ َنة َف َقد َم َع َل ْيهِ ْم‪َ ،‬ف َقالُوا َل ُه إنَّا ُكنَّا أَ َ‬ ‫�ك‪َ ،‬فا ْب َت َنى َم ْس ِ‬ ‫ج ًدا‬ ‫�او َز َذ ِل� َ‬ ‫َب ْكرٍ َع َلى أَ ْن َي ْع ُب َد َر َّب ُه ِفى َدار ِ​ِه‪َ ،‬و ِإ َّن� ُه َ‬ ‫ج� َ‬ ‫اء َنا‬ ‫خ ِشي َنا أَ ْن َيف نَِ‬ ‫اء َة‪َ ،‬وق َْد َ‬ ‫بِ ِف َن ِاء َدار ِ​ِه‪َ ،‬وأَ ْع َل َن َّ‬ ‫ْت أَ ْب َن َ‬ ‫الصالَ َة َوال ِْق َر َ‬ ‫ِ‬ ‫ب أَ ْن َي ْق َت ِ‬ ‫ص َر َع َلى أَ ْن َي ْع ُب َد رَ َّب ُه فى َدار ِ​ِه َف َع َل‪،‬‬ ‫اء َنا‪َ ،‬فأْ ِت ِه َفإِ ْن أَ َ‬ ‫ح َّ‬ ‫َو ِن َس َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬فإِ نَّا َكرِ ْه َنا أَ ْن‬ ‫ك ذ َّم َت َ‬ ‫ك َف َس ْل ُه أَ ْن َي ُر َّد إ َل ْي َ‬ ‫َو ِإ ْن أَ َبى إال أَ ْن ُي ْعل َن َذل َ‬ ‫ت َع ِائ َشةُ َفأَ َتى‬ ‫ين ألَبِ ى َب ْكرٍ ا ِال ْس ِت ْعالَ َن ‪َ .‬قا َل ْ‬ ‫ُنخ ِْف َر َك‪َ ،‬و َل ْس َنا ُم ِق ِّر َ‬ ‫ك َع َل ْي ِه‪َ ،‬فإِ َّما‬ ‫ا ْب ُن َّ‬ ‫ت ال َِّذى َع َق ْد ُت َل َ‬ ‫الد ِغ َن ِة أ َ​َبا َب ْكرٍ ‪َ ،‬ف َقا َل ق َْد َع ِل ْم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أَ ْن َت ْق َت ِ‬ ‫ب أَ ْن ت َْس َم َع‬ ‫ص َر َع َلى َذل َ‬ ‫ك َو ِإ َّما أَ ْن َت ُر َّد ِإ َل َّى ِذ َّم ِتى‪َ ،‬فإِ نِّى ال أ ُِح ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ال َْع َر ُب أَنِّى أُ ْ‬ ‫جل َع َق ْد ُت َل ُه ‪ .‬قَا َل أَ ُبو َب ْكرٍ إنِّى أَرُ ُّد إ َل ْي َ‬ ‫خف ْر ُت فى رَ ُ‬ ‫ضى بِ ِ‬ ‫ج َوا ِر اللهَِّ (صحيح البخارى ) «‪ .‬وميكن القول أن‬ ‫ِج َوا َر َك‪َ ،‬وأَ ْر َ‬ ‫هذه القصة من القصص اجلامعة لكثير من الفوائد املهمة التى‬

‫االبتالء ُس َّنةُ اهللِ فى أهل اإلميان‪ ،‬قال‬ ‫نشير إلى بعضها‪ :‬أوالً‪ :‬أَ َّن‬ ‫َ‬ ‫خ َل ْوا‬ ‫ح ِس ْب ُت ْم أَ ْن ت َْد ُ‬ ‫خ ُلوا الجَْ َّنةَ وَلمَ​َّا َيأْ ِت ُك ْم َم َث ُل ال َِّذ َ‬ ‫ين َ‬ ‫تعالى ‪ {:‬أَ ْم َ‬ ‫حتَّى َي ُقو َل ال َّر ُسو ُل‬ ‫ِم ْن ق َْب ِل ُك ْم َم َّست ُْه ُم ال َْبأْ َسا ُء َو َّ‬ ‫الض َّرا ُء َو ُز ْل ِزلُوا َ‬ ‫ب } (سورة‬ ‫َوال َِّذ َ‬ ‫ص ُر اللهَِّ أَال ِإ َّن َن ْ‬ ‫ين آ َم ُنوا َم َع ُه َم َتى َن ْ‬ ‫ص َر اللهَِّ َقرِي ٌ‬ ‫فالص ِّد ْي ُق رضى اهلل عنه أخرجه قومه‬ ‫البقرة‪ :‬اآلي��ة ‪) )214( :‬‬ ‫ِّ‬ ‫ص� َ�دعَ للحق واتبع الهدى‪ ،‬وهكذا أتباعُ احلق فى كل عصر‬ ‫ألنه َ‬ ‫ت‬ ‫وزمن ُي� ْؤ َذون فى جنب اهلل وإن اختلفت وسائل اإلي��ذاء‪ ،‬وتن َّو َع ْ‬ ‫ك ال‬ ‫وسائل القهر ‪ .‬ثاني ًا‪ :‬ما قاله ُ‬ ‫ابن َّ‬ ‫للص ِّد ْيق‪ :‬إ َّن ِم ْث َل َ‬ ‫الد ِغ َن ِة ِّ‬ ‫ُيخ َْرج‪ ،‬فيه إشار ٌة إلى واجب أهل اخلير واملروءة من أن تكون لهم‬ ‫ص ْو َلةٌ فى احلق‪ ،‬ودفاعٌ عن أهله‪ ،‬وأال يتركوا أهل اخلير يخرجون‬ ‫َ‬ ‫من دياريهم وأهليهم‪ ،‬فما َش ِق َيت البال ُد إال لكثر ِة املفسدين‪ِ ،‬‬ ‫وقل َِّة‬ ‫الصاحلني‪ ،‬ولعمرى ف��إن كثير ًا من أه��ل العلم من ذوى العقول‬ ‫ِ‬ ‫العالية اضطروا إلى الهجرة من ديارهم لعدم‬ ‫املفكرة‪ ،‬والهِ َم ِم‬ ‫كل َب َلدٍ‬ ‫توفر احلياة الطيبة التى تليق بهم‪ ،‬ومن هنا وجب على ِّ‬ ‫ِ‬ ‫لعلمائ َها‪ ،‬حتى ال يكونوا‬ ‫ط ِّي َبةَ‬ ‫من بالد اإلسالم أ ْن ت َُوف َِّر احليا َة ال َّ‬ ‫فى تعداد املوتى‪ ،‬ويرحم اهلل من قال‪:‬‬ ‫َـاش عاملُها‬ ‫األرض حتيَـا إذا ما ع َ‬ ‫ف‬ ‫ت َعال ٌم منها يمَ ُ ْ‬ ‫َم َتىيمَ ُ ْ‬ ‫ت طَر ُ‬ ‫ح َّل بها‬ ‫كاألرض حت َْيا إذا ما الغي ُ‬ ‫ث َ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫وإن أ َ​َبى َعاد فى‬ ‫أكناف َها ال َّت َل ُ‬ ‫َّك َتك ِ‬ ‫ب‬ ‫ثالث ًا‪ :‬ما وصف به ُ‬ ‫ابن َّ‬ ‫الص ِّد ْيق فى قوله ‪َ « :‬فإِ ن َ‬ ‫الد ِغ َن ِة ِّ‬ ‫ْس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المَْ ْع ُدو َم‪َ ،‬و َت ِ‬ ‫ف‪َ ،‬وتُعنيُ َع َلى‬ ‫ص ُل ال َّر ِح َم‪ ،‬وَتحَ ْم ُل ا ْل َك َّل‪َ ،‬و َت ْقرِى َّ‬ ‫الض ْي َ‬ ‫َن� َ�و ِائ� ِ‬ ‫الص ِّد ْيق وما ينبغى أن يتحقق به‬ ‫�ب الحَْ � ِّ�ق «‪ ،‬بيا ٌن ألخ�لا ِق ِّ‬ ‫أه��ل اإلس�ل�ام‪ ،‬ون�لاح��ظ أن الصفات نفسها التى وصفت بها أم‬ ‫املؤمنني خديجة رضى اهلل عنها كما فى قولها فى الصحيحني‪»:‬‬ ‫�ك َل َت ِ‬ ‫ص ُل ال َّر ِح َم‪،‬‬ ‫َكالَّ أَ ْب ِش ْر‪َ ،‬ف� َ�واللهَِّ الَ ُي ْ‬ ‫يك اللهَُّ أ َ​َب� ً�دا‪َ ،‬ف� َ�واللهَِّ ِإ َّن� َ‬ ‫خ ِز َ‬ ‫ث‪ ،‬وَتحَ ِْم ُل ا ْل َك َّل‪َ ،‬و َتك ِ‬ ‫ف‪،‬‬ ‫ب المَْ ْع ُدو َم‪َ ،‬و َت ْقرِى َّ‬ ‫َص ُد ُق الحَْ ِدي َ‬ ‫َوت ْ‬ ‫الض ْي َ‬ ‫ْس ُ‬ ‫َو ُت� ِ�ع�ي�نُ َع � َل��ى َن � َ�و ِائ � ِ‬ ‫�ب الحَْ � ِّ�ق «‪ ،‬ففيه دالل� �ةٌ ع�ل��ى ح�س��ن االق �ت��داء‬ ‫ح� ْ�س� ُ�ن ال�ص� ِ‬ ‫�وت ال��ذى‬ ‫ب��رس��ول اهلل صلى اهلل عليه وس�ل��م ‪.‬راب �ع � ًا‪ُ :‬‬ ‫الص ِّد ْي ُق رضى اهلل عنه جعل النساء والصبيان يعجبون‬ ‫ُي� َؤ ِّد ْي� ِ�ه ِّ‬ ‫ِ‬ ‫البكاء وهذا‬ ‫كثير‬ ‫الص ِّد ْي َق كان‬ ‫لقرائته‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وتؤكد الروايةُ على أن ِّ‬ ‫َ‬ ‫ي��دل على ِر َّق� ِ�ة قلبه‪ ،‬وفهمه لكتاب اهلل‪ .‬ه��ذا ما أردت أن أذك��ر به‬ ‫نفسى وإخوانى من طلبة العلم‪ ،‬الذين تعلقت قلوبهم باآلخرة‪،‬‬ ‫صلَّى اهللُ‬ ‫رج��اء أن نتعلم الصدق فى املحبة لسيدنا رس��ول اهلل َ‬ ‫َع َل ْي ِه َو َس َّل َم واالقتداء به‪ ،‬ونستكمل احلديث عن فضائل سيدنا‬ ‫أبى بكر الصديق رضى اهلل عنه فى العدد القادم إن شاء اهلل ‪.‬‬

‫ننشر البرنامج اإلنتخابى لمرشح الشباب‬ ‫عن دائرة بندر األقصر محمد عبدالحميد عز الدين دياب‬ ‫من منطلق اإلحساس باملسئولية وبدافع من حب هذا‬ ‫الوطن العظيم مصر الذى يستحق منا كل غال ونفيس‬ ‫وم��ن أج��ل ه��ذا البلد ال�ع��ري��ق ال��ذى يستحق م��زي��د من‬ ‫العناية واالهتمام بعد سنوات من اإلهمال املعتمد من‬ ‫مسئولني سابقني لم يكن لديهم آليه متطورة للتنمية‬ ‫املجتمعية واخلدمية لرفع ش��أن ه��ذا البلد وفتح سبل‬ ‫ووس��ائ��ل للعيش ب�ج��وار السياحة حتى ن��واج��ه األزم��ات‬ ‫املتكررة التى تطال السياحة والتى تؤدى إلى شل حركة‬ ‫البلد اقتصادي ًا‪.‬‬ ‫حيث أنها تعتمد فقط على السياحة كمصدر للدخل‬ ‫مما يجعل أبنائها عرضة لكوارث الفقر واجلوع كما هو‬ ‫حادث األن منذ ثورة ‪ 25‬يناير وشعب األقصر يعيش فى‬ ‫ضنك العيش وضيق الرزق لذلك أسعى أنا مبعاونة اهلل‬ ‫وم�ش��ارك��ة ال �ك��وادر الشبابية الفعالة ف��ى بلدنا األقصر‬ ‫لتقدمي برنامج انتخابى واع��د قابل للتنفيذ من أجل‬ ‫مستقبل مشرق لهذا البلد العريق ‪.‬‬ ‫**يتلخص هذا البرنامج االنتخابى فى اآلتي‪:‬‬ ‫• األه�ت�م��ام ب��ال�ن�ش��اط ال�س�ي��اح��ى م��ن خ�ل�ال تطوير‬ ‫اخل ��دم ��ات ال�س�ي��اح�ي��ة جل ��ذب ال �س �ي��اح وم �ن �ه��ا ( إن �ش��اء‬ ‫ميناء سياحى ‪ -‬فتح م��زارات الغرب ليال ‪ -‬إنشاء خط‬ ‫سكه حديد «سفاجا‪/‬األقصر» و»مرسى علم ‪/‬األقصر» ‪-‬‬ ‫جتهيز الدبابية كمحمية طبيعية للزيارة) وكذلك رعاية‬ ‫كافة العاملني فى هذا القطاع والسعى لتوفير خدمات‬ ‫ميسرة لهم فى ظل هذه الظروف العصيبة‬ ‫• ال�ع�م��ل ع�ل��ى إن �ش��اء ك�ل�ي��ة ل�ل�ط��ب مب��دي�ن��ة طيبة‪،‬‬ ‫لتوفير األساتذة فى جميع التخصصات الطبية لتوفير‬ ‫خدمة طبية متميزة لشعب حرم منها سنوات عديدة وال‬ ‫يقوى على السفر املستمر إلى العاصمة‪.‬‬ ‫•العمل على توصيل الغاز الطبيعى إلى البر الشرقى‬ ‫ال��ذى يعانى باستمرار م��ن أزم��ة أنابيب ال�ب��وت��اج��از مع‬ ‫العلم أن خط الغاز الطبيعى ليس ببعيد فهو متواجد‬ ‫بالبر الغربى‪.‬‬ ‫• تشجيع الشباب إلقامة املشروعات الصغيرة لتوفير‬ ‫فرص عمل للشباب هربا من خندق مجال السياحة مثل‬ ‫مصانع ال��ورق وال�ك��رت��ون واألغ��ذي��ة واستكمال املناطق‬ ‫الصناعية فى طيبة والبغدادى والطود‪.‬‬ ‫• عمل دار ملسنني لرعاية كبار السن الذين ال عائل‬ ‫لهم وتوفير الرعاية الصحية والنفسية لهم‪.‬‬ ‫• إنشاء مدرسة للمكفوفني حتى توفر على أبنائنا‬ ‫جهد العناء فى السفر إل��ى محافظة قنا لتلقى العلم‬ ‫هناك‬ ‫• االهتمام البالغ باملرأة وحل املشكالت التى تواجهها‬ ‫وخاصة املرأة املعيلة واملطلقة واألرملة وذلك عمالً بقول‬ ‫الرسول الكرمي “ أتقوا اهلل فى الضعيفني املرأة واليتيم ”‬ ‫صدق رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫• ف�ت��ح ب��دي��ل ج��دي��د ل�س�ك��ان امل��دي�ن��ة ف��ى ح��وض ‪18‬‬ ‫وح��وض ج��زي��رة البياضية وال�ب�لاح وال�ب�ن��اء على التلت‬

‫والتلتني والتخطيط لهذه املناطق وطرقها مثل حوض‬ ‫‪ 18‬للقضاء على العشوائيات‪.‬‬ ‫• إيجاد آلية مجتمعية خلدمة الفقراء واملحتاجني‬ ‫وذوى االحتياجات اخلاصة من خ�لال صندوق خدمى‬ ‫تشرف عليه جلنة الذكاء‪.‬‬ ‫• العمل على خلق روح م��ن املحبة وال�ت�س��ام��ح بني‬ ‫امل�س�ل�م�ين واألق� �ب ��اط ح�ت��ى ي�ع�ي��ش اجل�م�ي��ع ع�ل��ى أرض‬ ‫الوطن إخوة متحابني‪.‬‬ ‫** اآلل��ي��ة العملية لتنفيذ ه���ذا البرنامج‬ ‫االنتخابي‪:‬‬ ‫من أجل تنفيذ هذا البرنامج االنتخابى هناك آلية‬ ‫ق��د مت وضعها م��ن خ�لال اس�ت�ش��ارة ع��دد م��ن املخلصني‬ ‫واملاهرين فى مجال التخطيط وقد اتفقنا على األتى‪:‬‬ ‫ض��رورة عمل مركز خدمى تابع للعضو املنتخب فى كل‬ ‫قرية من قرى األقصر مكون من خمسة أعضاء من نفس‬ ‫القرية أو املنطقة كل عضو مبثابة نائب عن العضو موكل‬ ‫له متابعة ملف معني مثل ( الصحة ‪ -‬التعليم ‪ -‬الزراعة‬ ‫‪ -‬الشباب – القرى‪ -‬ذوى االحتياجات اخلاصة ‪ -‬املرأة‬

‫) يقوم بالتفاعل مباشرة مع املشا كل والتحرك الفورى‬ ‫فى حلها‪ ،‬التواصل مع الشعب عن طريق التكنولوجيا‬ ‫احل��دي�ث��ة ل�ت��وص�ي��ل ص��وت ال�ش�ع��ب ل�ل�ن��ائ��ب ال ��ذى يقوم‬ ‫بتوصيله إل��ى ك��ل م�س�ئ��ول‪ ،‬حت��دي��د مكتب وم�ق��ر دائ��م‬ ‫يتواجد فيه النائب ملتابعة املشاكل التى قد يصعب على‬ ‫املكاتب اخلدمية حلها ‪.‬‬ ‫وفى نهاية برنامجى أرج��وا من اهلل العلى القدير أن‬ ‫أك��ون قد عبرت عن بعض مطالب ه��ذه املدينة العريقة‬ ‫وأبنائها الشرفاء الذين أث��ق فى قدرتهم على التمييز‬ ‫ب�ين امل��رش��ح اجل ��اد ف��ى ال�ع�م��ل وال�س�ع��ى ألرض ��اء اهلل ثم‬ ‫الشعب م��ن أج��ل مستقبل أف�ض��ل لنا جميعا مسلمني‬ ‫وأقباط ‪ ..‬واهلل املوفق واملستعان‬ ‫مرشح الشباب ال�ك��ادح العامل الساعى إل��ى التقدم‬ ‫فأنا مثال لهذا الكفاح بنيت نفسى بنفسى ول��ى رؤي��ة‬ ‫واض�ح��ة وأف�ك��ار سامية وم�ش��اري��ع واع��دة وق��وان�ين سوف‬ ‫تغير مجرى البالد ولكن متى يتحقق ذلك !!!‬ ‫إذا وجدت لنا الفرصة نحن الشباب فلن يعطينا هذا‬ ‫احلق إال أنتم يا أبناء مدينتى العزيزة ‪.‬‬

‫مرشح الشباب لبرملان مجلس النواب ‪ 2015‬عن دائرة بندر األقصر‬ ‫محمد عبد احلميد عز الدين دياب‬ ‫مرشد سياحي‪ ،‬ورئيس مجلس إدارة مطعم كويك بيتزا‪ ،‬واملالكى‬ ‫كافيه‪ ،‬وسناك تامي‪ ،‬وشركة إى أوف حورس للسياحة‪.‬‬

‫آلية‬ ‫عملية‬ ‫وحقيقية‬ ‫لتنفيذ‬ ‫وعودي‬ ‫االنتخابية‬ ‫للمواطنين‬

‫أثق فى اختيارات االقصريين ‪..‬‬ ‫وال�����م�����ص�����ل�����ح�����ة ال����ع����ام����ة‬ ‫ه��������ى ال������ت������ي ت���ع���ن���ي���ن���ي‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.