2
السنة األوىل
منوعات
نائب رئي�س جمل�س الإدارة
محمد أبو القاسم
نتابع :من فضائل الصحابة ()8 سيدنا أبى بكر الصديق رضى الله عنه
نائب رئي�س التحرير
همام أحمد همام رئي�س التحرير التنفيذي
محم ـ ــد نـ ـ ـ ــور م�ست�شاروا التحرير:
حجاج سالمة أحمد البدري محمد عبداللطيف الصغير شيرين النجار مدير التحرير التنفيذى
�أ�سماء �أبو بكر ال�صادق امل�ست�شار القانوين
حممد �صالح امل�ست�شار ال�سيا�سي �شعبان هريدى املدير املايل والإداري
حممد عبدالرازق �سكرتري التحرير:
حممد �سعيد مدير التوزيع
عبدالله عبد الكرمي الوكيل الإعالنى :نيو فيجن 01004442212 01062464647
1أكتوبر 2015
احلمد هلل رب العاملني ،ح�م��د ًا ي��واف��ى نعمه ،وي�ك��اف� ُئ مزيده، وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له ،وأشهد أن سيدنا محمد عبد اهلل ورسوله ،الرحمة املهداه ،ال��دال على اهلل ،والهادى إلى صراط اهلل املستقيم ،صلى اهلل وسلم عليه وعلى سائر آله ،ورضى اهلل عن سيدنا أبى بكر وعمر وعثمان وعلى ،وعن سائر أصحاب رسول اهلل أجمعني .تكلمنا فى العددين السابقني عن مناسك فريضة احلج وفقنا اهلل جميعا وكتب لنا حج بيته احلرام ،وكنا قد ذكرنا فى اللقاءات السابقة قبس ًا من محبة الصديق رضى اهلل عنه لرسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم والذى كان شعاره رضى اهلل عنه ( إن كان قال فقد صدق ) ونستكمل احلديث عن فضائل سيدنا أبى بكر الصديق رضى اهلل عنه وكيف ابتلى رضى اهلل عنه فصبر فالبالء سنة األنبياء فلقد أبتلى آدم بإبليس ،وأبتلى نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ونبينا محمد صلى اهلل عليه وسلم، وأُبتلى يوسف الصديق عليه السالم ،أُتهم بالزنا من امرأة العزيز فأُلقى فى السجن فقال ( رب السجن أح��ب إل��ى مما يدعوننى إليه ) ( يوسف ،) 33 :فأنقذه اهلل ومكن له فى األرض ألنه صبر على اإلبتالء .ورسولنا صلى اهلل عليه وسلم أُب ُتلى ووضع عليه التراب ،و ُوضع على ظهره صلى اهلل عليه وسلم سال اجلزور وهو أطهر خلق اهلل صلى اهلل عليه وسلم ،واب ُت ِلى فى عرضه فى شأن الصديقة الطاهرة زوجة النبى صلى اهلل عليه وسلم فى الدنيا واآلخرة ،فبرأها اهلل من فوق سبع سماوات ،ونزل قول اهلل تعالى ( إن الذين جاءوا باإلفك عصبة منكم ال حتسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من اإلثم والذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم ،لوال إذ سمعتموه ظن املؤمنون واملؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبني )( النور ) 12-11 :ولوتأملت أخى لوجدت أن الصحابة أُبتلوا بالء ًا شديد ًا ،وهى سنة اهلل فى أنبيائه وأوليائه ،فالصحابة من املقربني بعد األنبياء ،فكان لهم حظ كبير فى البالء ،وهكذا يبتلى العبد على قدر إميانه، َّاس أ ََش ُّد اَبَل ًء؟ ي الن ِ لقوله صلى اهلل عليه وسلم حينما ُسئل :أَ ُّ ينهِ، ح َس ِب ِد ِ قَا َل« :الأَْن ِْب َيا ُءُ ،ث َّم الأَْ ْم َث ُل َفالأَْ ْم َث ُلُ ،ي ْب َت َلى ال َْع ْب ُد َع َلى َ اش َت َّد اَبَل ُؤ ُهَ ،و ِإ ْن َكا َن ِفى ِد ِ َفإِ ْن َكا َن ِفى ِد ِ ين ِه ِر َّقةٌ ،ا ْب ُت ِل َي صل ًْباْ ، ين ِه ُ ين ِهَ ،ف َما َي ْب َر ُح ال اَ ح َس ِب ِد ِ حتَّى َي ْت ُر َك ُه يمَ ْ ِشى َع َلى ْبَل ُء بِ ال َْع ْب ِدَ ، َع َلى َ ٍ ِ خ ِ طي َئة»( رواه أحمد والترمذى وابن ماجه) الأَْرْ ِ ضَ ،و َما َع َل ْيه ِم ْن َ ويقول تعالى ( آلــم ،أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم ال يفتنون ،ول�ق��د فتنا ال��ذي��ن م��ن قبلهم فليعلمن اهلل الذين صدقوا وليعلمن الكاذبني ) (العنكبوت :آية ) 3،2وكذلك أبتلى
بقلم :فضيلة الشيخ :
أحمد مرتضى حامد
بألء شديد ًا ،ومن ذلك ما رواه البخارى « : الصديق رضى اهلل عنه ً َع ْن ُع ْر َو َة ْب ِن ال ُّز َب ْي ِر أَ َّن َع ِائ َشةَ رضى اهلل عنها َز ْو َج الن َِّب ِّى صلى اهلل ين َ .وقَا َل أَ ُبو عليه وسلم قَا َل ْ ت َل ْم أَ ْع ِق ْل أ ََب َو َّى ِإالَّ َو ُه َما َي ِدي َنا ِن ِّ الد َ خ َب َر ِنى ُع ْر َو ُة ُس َع ِن ال ُّز ْهر ِِّى قَا َل أَ ْ صا ِل ٍح َ َ ح َّدث َِنى َع ْب ُد اللهَِّ َع ْن ُيون َ ِ َط، ْب ُن ال ُّز َب ْيرِ أَ َّن َع ِائ َشةَ رضى اهلل عنها قَا َل ْ ت َ :ل ْم أَ ْعق ْل أ ََب� َ�و َّى ق ُّ ينَ ،و َل ْم يمَ ُ َّر َع َل ْي َنا َي ْو ٌم ِإالَّ َيأْ ِتي َنا ِف ِ يه َر ُسو ُل ِإالَّ َو ُه َما َي ِدي َنا ِن ِّ الد َ اللهَِّ صلى اهلل عليه وسلم ط ََر َف ِى الن ََّها ِر ُبك َْر ًة َو َع ِش َّيةًَ ،ف َل َّما ا ْب ُت ِل َى خ َر َج أَ ُبو َب ْكرٍ ُم َه ِ حتَّى ِإ َذا َب َل َغ َب ْر َك المْ ُ ْس ِل ُمو َن َ اج ًرا ِق َب َل الحَْ َب َش ِةَ ، ِ ِيد َيا أ ََبا ال ِْغ َم ِاد َل ِق َي ُه ا ْب ُن َّ و ْه َو َس ِّي ُد ا ْل َقارَ ِةَ -ف َقا َل أَ ْي َن ُتر ُالد ِغ َنة َ ض ِيد أَ ْن أ َِسي َح ِفى األَ ْر ِ َب ْكرٍ َف َقا َل أَ ُبو َب ْكرٍ أَ ْ ج ِنى َق ْو ِمى َفأَ َنا أُر ُ خ َر َ َّك ك الَ َي ْ َفأَ ْع ُب َد َر ِّبى َ .قا َل ا ْب ُن َّ خ ُر ُج َوالَ ُيخ َْر ُجَ ،فإِ ن َ الد ِغ َن ِة ِإ َّن ِم ْث َل َ ب ا �لمَْ ْ�ع� ُ�دو َمَ ،و َت� ِ َتك ِ ف، �ص� ُ�ل ال� َّر ِح� َم ،وَتحَ ْ � ِ�م� ُ�ل ا ْل� َك� َّ�لَ ،و َت� ْق�رِى َّ الض ْي َ ْس ُ َ ِ ك بِ ِبالد َك جارٌ َفارْ ِج ْع َفا ْع ُب ْد رَ َّب َ َوت ُِعنيُ َع َلى َن َو ِائ ِب الحَْ ِّقَ ،وأَ َنا َل َ ك َ ِ ِ رٍ ف فى أ َْش َراف ُكفَّا ِر ج َع َم َع أَبِ ى َب ْك َ ،ف َ طا َ َ .فارْتحََ َل ا ْب ُن َّ الد ِغ َن ِةَ ،ف َر َ َ َ ق َُر ْي ٍ ِ ِ رٍ ُ جو َن ر خ ت أ َ ، ج ْر خ ي ال و ، ه ل ث م ج ر خ ي ال ك ب ا َب أ ن إ م ْ ْ ْ ْ ِ ُ ُ ُ َ ُ َ ُ َ ُ ُ شَ ،ف َقا َل َل ُه ْ َّ َ َ ب المَْ ْع ُدو َمَ ،و َي ِ جالً ُيك ِ ف، ص ُل ال َّر ِح َمَ ،و َيح ِْم ُل ا ْل َك َّلَ ،و َي ْقرِى َّ الض ْي َ َر ُ ْس ُ ِ الد ِغ َنة َوآ َم ُنوا ش ِج َوارَ ا ْب ِن َّ َو ُي ِعنيُ َع َلى َن َو ِائ ِب الحَْ ِّق َ .فأَ ْن َفذَ ْت ق َُر ْي ٌ ِ ِ ص ِّل أَ َبا َب ْكرٍ َو َقالُوا ِال ْب ِن َّ الد ِغ َن ِة ُم ْر أ ََبا َب ْكرٍ َفل َْي ْع ُب ْد رَ َّب ُه فى َدارِهَ ،فل ُْي َ خ ِشي َنا اءَ ،والَ ُيؤ ِْذي َنا بِ ذَ ِل َ كَ ،والَ َي ْس َت ْع ِل ْن بِ ِهَ ،فإِ نَّا ق َْد َ َول َْيق َْرأْ َما َش َ ط ِف َق أَ ْن َيف نَِ الد ِغ َن ِة ألَبِ ى َب ْكرٍ َ ،ف َ ك ا ْب ُن َّ اء َنا َ .قا َل َذ ِل َ اء َنا َو ِن َس َ ْت أَ ْب َن َ َ لاَ َ ِ اء ِة أَ ُب��و َب� ْك��رٍ َي ْع ُب ُد رَ َّب � ُه ف��ى َدار ِِهَ ،وال َي ْس َت ْع ِل ُن بِ ��ال� َّ �ص� ِة َوال ا ْل� ِ�ق� َ�ر َ ِ ِ ِ ِفى َغ ْيرِ َدار ِِهُ ،ث َّم َب َدا ألَبِ ى َب ْكرٍ َفا ْب َت َنى َم ْس ِ ج ًدا بِ ف َناء َدارِهَ ،و َب� َ�ر َز صلِّى ِف ِ ني ف َع َل ْي ِه ِن َسا ُء المْ ُ ْشر ِِك َ ص ُ يهَ ،و َيق َْرأُ ا ْل ُق ْرآ َنَ ،ف َي َت َق َّ َف َكا َن ُي َ ك ج ُبو َن َو َي ْن ُ َوأَ ْب َنا ُؤ ُه ْمَ ،ي ْع َ َّاء الَ يمَ ْ ِل ُ ظ ُرو َن ِإ َل ْي ِهَ ،و َكا َن أَ ُبو َب ْكرٍ َر ُ جالً َبك ً لمْ ِ ِ ف ق َُر ْي ٍ ني، ش ِم َن ا ُ ْشرِك َ َد ْم َع ُه ِح َ ك أ َْش َرا َ ني َيق َْرأُ ا ْل ُق ْرآ َنَ ،فأَ ْف َزعَ َذل َ ِ ِ ِ ِ ج ْر َنا أ ََبا َفأَرْ َس ُلوا ِإ َلى ا ْب ِن َّ الدغ َنة َف َقد َم َع َل ْيهِ ْمَ ،ف َقالُوا َل ُه إنَّا ُكنَّا أَ َ �كَ ،فا ْب َت َنى َم ْس ِ ج ًدا �او َز َذ ِل� َ َب ْكرٍ َع َلى أَ ْن َي ْع ُب َد َر َّب ُه ِفى َدار ِِهَ ،و ِإ َّن� ُه َ ج� َ اء َنا خ ِشي َنا أَ ْن َيف نَِ اء َةَ ،وق َْد َ بِ ِف َن ِاء َدار ِِهَ ،وأَ ْع َل َن َّ ْت أَ ْب َن َ الصالَ َة َوال ِْق َر َ ِ ب أَ ْن َي ْق َت ِ ص َر َع َلى أَ ْن َي ْع ُب َد رَ َّب ُه فى َدار ِِه َف َع َل، اء َناَ ،فأْ ِت ِه َفإِ ْن أَ َ ح َّ َو ِن َس َ َّ ِ ِ ِ ِ ِ كَ ،فإِ نَّا َكرِ ْه َنا أَ ْن ك ذ َّم َت َ ك َف َس ْل ُه أَ ْن َي ُر َّد إ َل ْي َ َو ِإ ْن أَ َبى إال أَ ْن ُي ْعل َن َذل َ ت َع ِائ َشةُ َفأَ َتى ين ألَبِ ى َب ْكرٍ ا ِال ْس ِت ْعالَ َن َ .قا َل ْ ُنخ ِْف َر َكَ ،و َل ْس َنا ُم ِق ِّر َ ك َع َل ْي ِهَ ،فإِ َّما ا ْب ُن َّ ت ال َِّذى َع َق ْد ُت َل َ الد ِغ َن ِة أ ََبا َب ْكرٍ َ ،ف َقا َل ق َْد َع ِل ْم َ َ ِ أَ ْن َت ْق َت ِ ب أَ ْن ت َْس َم َع ص َر َع َلى َذل َ ك َو ِإ َّما أَ ْن َت ُر َّد ِإ َل َّى ِذ َّم ِتىَ ،فإِ نِّى ال أ ُِح ُّ ِ ِ ٍ ِ ِ ك ال َْع َر ُب أَنِّى أُ ْ جل َع َق ْد ُت َل ُه .قَا َل أَ ُبو َب ْكرٍ إنِّى أَرُ ُّد إ َل ْي َ خف ْر ُت فى رَ ُ ضى بِ ِ ج َوا ِر اللهَِّ (صحيح البخارى ) « .وميكن القول أن ِج َوا َر َكَ ،وأَ ْر َ هذه القصة من القصص اجلامعة لكثير من الفوائد املهمة التى
االبتالء ُس َّنةُ اهللِ فى أهل اإلميان ،قال نشير إلى بعضها :أوالً :أَ َّن َ خ َل ْوا ح ِس ْب ُت ْم أَ ْن ت َْد ُ خ ُلوا الجَْ َّنةَ وَلمََّا َيأْ ِت ُك ْم َم َث ُل ال َِّذ َ ين َ تعالى {:أَ ْم َ حتَّى َي ُقو َل ال َّر ُسو ُل ِم ْن ق َْب ِل ُك ْم َم َّست ُْه ُم ال َْبأْ َسا ُء َو َّ الض َّرا ُء َو ُز ْل ِزلُوا َ ب } (سورة َوال َِّذ َ ص ُر اللهَِّ أَال ِإ َّن َن ْ ين آ َم ُنوا َم َع ُه َم َتى َن ْ ص َر اللهَِّ َقرِي ٌ فالص ِّد ْي ُق رضى اهلل عنه أخرجه قومه البقرة :اآلي��ة ) )214( : ِّ ص� َ�دعَ للحق واتبع الهدى ،وهكذا أتباعُ احلق فى كل عصر ألنه َ ت وزمن ُي� ْؤ َذون فى جنب اهلل وإن اختلفت وسائل اإلي��ذاء ،وتن َّو َع ْ ك ال وسائل القهر .ثاني ًا :ما قاله ُ ابن َّ للص ِّد ْيق :إ َّن ِم ْث َل َ الد ِغ َن ِة ِّ ُيخ َْرج ،فيه إشار ٌة إلى واجب أهل اخلير واملروءة من أن تكون لهم ص ْو َلةٌ فى احلق ،ودفاعٌ عن أهله ،وأال يتركوا أهل اخلير يخرجون َ من دياريهم وأهليهم ،فما َش ِق َيت البال ُد إال لكثر ِة املفسدينِ ، وقل َِّة الصاحلني ،ولعمرى ف��إن كثير ًا من أه��ل العلم من ذوى العقول ِ العالية اضطروا إلى الهجرة من ديارهم لعدم املفكرة ،والهِ َم ِم كل َب َلدٍ توفر احلياة الطيبة التى تليق بهم ،ومن هنا وجب على ِّ ِ لعلمائ َها ،حتى ال يكونوا ط ِّي َبةَ من بالد اإلسالم أ ْن ت َُوف َِّر احليا َة ال َّ فى تعداد املوتى ،ويرحم اهلل من قال: َـاش عاملُها األرض حتيَـا إذا ما ع َ ف ت َعال ٌم منها يمَ ُ ْ َم َتىيمَ ُ ْ ت طَر ُ ح َّل بها كاألرض حت َْيا إذا ما الغي ُ ث َ ِ ف وإن أ ََبى َعاد فى أكناف َها ال َّت َل ُ َّك َتك ِ ب ثالث ًا :ما وصف به ُ ابن َّ الص ِّد ْيق فى قوله َ « :فإِ ن َ الد ِغ َن ِة ِّ ْس ُ ِ ِ المَْ ْع ُدو َمَ ،و َت ِ فَ ،وتُعنيُ َع َلى ص ُل ال َّر ِح َم ،وَتحَ ْم ُل ا ْل َك َّلَ ،و َت ْقرِى َّ الض ْي َ َن� َ�و ِائ� ِ الص ِّد ْيق وما ينبغى أن يتحقق به �ب الحَْ � ِّ�ق « ،بيا ٌن ألخ�لا ِق ِّ أه��ل اإلس�ل�ام ،ون�لاح��ظ أن الصفات نفسها التى وصفت بها أم املؤمنني خديجة رضى اهلل عنها كما فى قولها فى الصحيحني»: �ك َل َت ِ ص ُل ال َّر ِح َم، َكالَّ أَ ْب ِش ْرَ ،ف� َ�واللهَِّ الَ ُي ْ يك اللهَُّ أ ََب� ً�داَ ،ف� َ�واللهَِّ ِإ َّن� َ خ ِز َ ث ،وَتحَ ِْم ُل ا ْل َك َّلَ ،و َتك ِ ف، ب المَْ ْع ُدو َمَ ،و َت ْقرِى َّ َص ُد ُق الحَْ ِدي َ َوت ْ الض ْي َ ْس ُ َو ُت� ِ�ع�ي�نُ َع � َل��ى َن � َ�و ِائ � ِ �ب الحَْ � ِّ�ق « ،ففيه دالل� �ةٌ ع�ل��ى ح�س��ن االق �ت��داء ح� ْ�س� ُ�ن ال�ص� ِ �وت ال��ذى ب��رس��ول اهلل صلى اهلل عليه وس�ل��م .راب �ع � ًاُ : الص ِّد ْي ُق رضى اهلل عنه جعل النساء والصبيان يعجبون ُي� َؤ ِّد ْي� ِ�ه ِّ ِ البكاء وهذا كثير الص ِّد ْي َق كان لقرائته، ُ وتؤكد الروايةُ على أن ِّ َ ي��دل على ِر َّق� ِ�ة قلبه ،وفهمه لكتاب اهلل .ه��ذا ما أردت أن أذك��ر به نفسى وإخوانى من طلبة العلم ،الذين تعلقت قلوبهم باآلخرة، صلَّى اهللُ رج��اء أن نتعلم الصدق فى املحبة لسيدنا رس��ول اهلل َ َع َل ْي ِه َو َس َّل َم واالقتداء به ،ونستكمل احلديث عن فضائل سيدنا أبى بكر الصديق رضى اهلل عنه فى العدد القادم إن شاء اهلل .
ننشر البرنامج اإلنتخابى لمرشح الشباب عن دائرة بندر األقصر محمد عبدالحميد عز الدين دياب من منطلق اإلحساس باملسئولية وبدافع من حب هذا الوطن العظيم مصر الذى يستحق منا كل غال ونفيس وم��ن أج��ل ه��ذا البلد ال�ع��ري��ق ال��ذى يستحق م��زي��د من العناية واالهتمام بعد سنوات من اإلهمال املعتمد من مسئولني سابقني لم يكن لديهم آليه متطورة للتنمية املجتمعية واخلدمية لرفع ش��أن ه��ذا البلد وفتح سبل ووس��ائ��ل للعيش ب�ج��وار السياحة حتى ن��واج��ه األزم��ات املتكررة التى تطال السياحة والتى تؤدى إلى شل حركة البلد اقتصادي ًا. حيث أنها تعتمد فقط على السياحة كمصدر للدخل مما يجعل أبنائها عرضة لكوارث الفقر واجلوع كما هو حادث األن منذ ثورة 25يناير وشعب األقصر يعيش فى ضنك العيش وضيق الرزق لذلك أسعى أنا مبعاونة اهلل وم�ش��ارك��ة ال �ك��وادر الشبابية الفعالة ف��ى بلدنا األقصر لتقدمي برنامج انتخابى واع��د قابل للتنفيذ من أجل مستقبل مشرق لهذا البلد العريق . **يتلخص هذا البرنامج االنتخابى فى اآلتي: • األه�ت�م��ام ب��ال�ن�ش��اط ال�س�ي��اح��ى م��ن خ�ل�ال تطوير اخل ��دم ��ات ال�س�ي��اح�ي��ة جل ��ذب ال �س �ي��اح وم �ن �ه��ا ( إن �ش��اء ميناء سياحى -فتح م��زارات الغرب ليال -إنشاء خط سكه حديد «سفاجا/األقصر» و»مرسى علم /األقصر» - جتهيز الدبابية كمحمية طبيعية للزيارة) وكذلك رعاية كافة العاملني فى هذا القطاع والسعى لتوفير خدمات ميسرة لهم فى ظل هذه الظروف العصيبة • ال�ع�م��ل ع�ل��ى إن �ش��اء ك�ل�ي��ة ل�ل�ط��ب مب��دي�ن��ة طيبة، لتوفير األساتذة فى جميع التخصصات الطبية لتوفير خدمة طبية متميزة لشعب حرم منها سنوات عديدة وال يقوى على السفر املستمر إلى العاصمة. •العمل على توصيل الغاز الطبيعى إلى البر الشرقى ال��ذى يعانى باستمرار م��ن أزم��ة أنابيب ال�ب��وت��اج��از مع العلم أن خط الغاز الطبيعى ليس ببعيد فهو متواجد بالبر الغربى. • تشجيع الشباب إلقامة املشروعات الصغيرة لتوفير فرص عمل للشباب هربا من خندق مجال السياحة مثل مصانع ال��ورق وال�ك��رت��ون واألغ��ذي��ة واستكمال املناطق الصناعية فى طيبة والبغدادى والطود. • عمل دار ملسنني لرعاية كبار السن الذين ال عائل لهم وتوفير الرعاية الصحية والنفسية لهم. • إنشاء مدرسة للمكفوفني حتى توفر على أبنائنا جهد العناء فى السفر إل��ى محافظة قنا لتلقى العلم هناك • االهتمام البالغ باملرأة وحل املشكالت التى تواجهها وخاصة املرأة املعيلة واملطلقة واألرملة وذلك عمالً بقول الرسول الكرمي “ أتقوا اهلل فى الضعيفني املرأة واليتيم ” صدق رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم. • ف�ت��ح ب��دي��ل ج��دي��د ل�س�ك��ان امل��دي�ن��ة ف��ى ح��وض 18 وح��وض ج��زي��رة البياضية وال�ب�لاح وال�ب�ن��اء على التلت
والتلتني والتخطيط لهذه املناطق وطرقها مثل حوض 18للقضاء على العشوائيات. • إيجاد آلية مجتمعية خلدمة الفقراء واملحتاجني وذوى االحتياجات اخلاصة من خ�لال صندوق خدمى تشرف عليه جلنة الذكاء. • العمل على خلق روح م��ن املحبة وال�ت�س��ام��ح بني امل�س�ل�م�ين واألق� �ب ��اط ح�ت��ى ي�ع�ي��ش اجل�م�ي��ع ع�ل��ى أرض الوطن إخوة متحابني. ** اآلل��ي��ة العملية لتنفيذ ه���ذا البرنامج االنتخابي: من أجل تنفيذ هذا البرنامج االنتخابى هناك آلية ق��د مت وضعها م��ن خ�لال اس�ت�ش��ارة ع��دد م��ن املخلصني واملاهرين فى مجال التخطيط وقد اتفقنا على األتى: ض��رورة عمل مركز خدمى تابع للعضو املنتخب فى كل قرية من قرى األقصر مكون من خمسة أعضاء من نفس القرية أو املنطقة كل عضو مبثابة نائب عن العضو موكل له متابعة ملف معني مثل ( الصحة -التعليم -الزراعة -الشباب – القرى -ذوى االحتياجات اخلاصة -املرأة
) يقوم بالتفاعل مباشرة مع املشا كل والتحرك الفورى فى حلها ،التواصل مع الشعب عن طريق التكنولوجيا احل��دي�ث��ة ل�ت��وص�ي��ل ص��وت ال�ش�ع��ب ل�ل�ن��ائ��ب ال ��ذى يقوم بتوصيله إل��ى ك��ل م�س�ئ��ول ،حت��دي��د مكتب وم�ق��ر دائ��م يتواجد فيه النائب ملتابعة املشاكل التى قد يصعب على املكاتب اخلدمية حلها . وفى نهاية برنامجى أرج��وا من اهلل العلى القدير أن أك��ون قد عبرت عن بعض مطالب ه��ذه املدينة العريقة وأبنائها الشرفاء الذين أث��ق فى قدرتهم على التمييز ب�ين امل��رش��ح اجل ��اد ف��ى ال�ع�م��ل وال�س�ع��ى ألرض ��اء اهلل ثم الشعب م��ن أج��ل مستقبل أف�ض��ل لنا جميعا مسلمني وأقباط ..واهلل املوفق واملستعان مرشح الشباب ال�ك��ادح العامل الساعى إل��ى التقدم فأنا مثال لهذا الكفاح بنيت نفسى بنفسى ول��ى رؤي��ة واض�ح��ة وأف�ك��ار سامية وم�ش��اري��ع واع��دة وق��وان�ين سوف تغير مجرى البالد ولكن متى يتحقق ذلك !!! إذا وجدت لنا الفرصة نحن الشباب فلن يعطينا هذا احلق إال أنتم يا أبناء مدينتى العزيزة .
مرشح الشباب لبرملان مجلس النواب 2015عن دائرة بندر األقصر محمد عبد احلميد عز الدين دياب مرشد سياحي ،ورئيس مجلس إدارة مطعم كويك بيتزا ،واملالكى كافيه ،وسناك تامي ،وشركة إى أوف حورس للسياحة.
آلية عملية وحقيقية لتنفيذ وعودي االنتخابية للمواطنين
أثق فى اختيارات االقصريين .. وال�����م�����ص�����ل�����ح�����ة ال����ع����ام����ة ه��������ى ال������ت������ي ت���ع���ن���ي���ن���ي