جريدة نهر البلاغة /العدد-41الصفحةالاولى

Page 1

‫‪River of rhetoric for Culture and‬‬ ‫ما أقبَ َح العادات ‪media‬‬

‫جــريــدة ‪ //‬أدبيــة – ثقافيـــة – عـامــــة‬

‫************‬ ‫(وسام عمارة )‬ ‫حين تَقَيّ ُد الـ ‪//‬‬ ‫َ‬ ‫ما أقبَ َح العادات َ‬ ‫ع ّما يَشتَهي َويري ُد‬ ‫إنسان َ‬ ‫أوما تَرى األشواقَ يَخفُتُ َح ُّرها ‪ //‬حينًا‪َ ،‬وحينًا في الفُؤاد تَزي ُد‬ ‫َ‬ ‫سعي ُد‬ ‫َوكذا ال َحياةُ إذا بَ ُ‬ ‫صرتَ ُمرورها ‪ //‬ما دا َم ُحزن أو يَدو ُم َ‬ ‫ب خاطري ‪َ //‬رف ُع األراذل والكرا ُم شُهو ُد‬ ‫َو َي ُح ُّز في نَفسي َويُله ُ‬ ‫ي الفُؤا ُد بكُر َبة ‪ //‬أنّى ُمواساةُ األنام تُفي ُد‬ ‫َحتى إذا ابتُل َ‬ ‫ب أنّهُ تَغري ُد‬ ‫اس تَح َ‬ ‫س ُ‬ ‫أشدو َوشَدوي للجراح ُم َؤ ّجج ‪َ //‬والنّ ُ‬ ‫َوأنا الذي أَخفى الكَآبَةَ واألسى ‪َ //‬وبما يُعاني ُمغ َبط َمحسو ُد‬ ‫َولَقد أبيتُ َوفي ال ُّ‬ ‫رارة ‪ //‬مث ُل ال َجبال على ال َمدى َوتَزي ُد‬ ‫ضلوع َم َ‬ ‫واي ُورو ُد‬ ‫سحائب َمنز ًال ‪ //‬لَ ّما يَ َ‬ ‫يا لَيتَ لي فَوقَ ال ّ‬ ‫س ْعهُ ل َمن س َ‬ ‫َوقَصائدي ال ُملقاةُ بَ َ‬ ‫صبا واللؤل ُؤ ال َمنضو ُد‬ ‫ين ُحروفها ‪ //‬ري ُح ال ّ‬ ‫َيف الفكاكُ َولَحنُها َمهما َه َربـ ‪ //‬ـتُ لَهُ بأ ُ ْذني وال َحشا تَردي ُد‬ ‫ك َ‬ ‫صعو ُد‬ ‫سفوح ُ‬ ‫هارش ‪ //‬ما عا َد من تلكَ ال ّ‬ ‫َوعلى ال ّ‬ ‫سفوح َمراقص َوت َ ُ‬ ‫سكرتُ ّإال أنّني َب َ‬ ‫ب الت َ َعقُّل فيه ُم ال َمحمو ُد‬ ‫َو َ‬ ‫الورى ‪َ //‬ر ُّ‬ ‫ين َ‬ ‫َولَكَم َحلُمتُ بأن أُفارقَ َجم َع ُهم ‪َ //‬وال َمر ُء يَحلُ ُم ّ‬ ‫والزما ُن يُري ُد‬ ‫عض القَريب إذا فَطنتَ بَعي ُد‬ ‫نب َذنبُكَ إن ُخدعتَ بقُربهم ‪ //‬بَ ُ‬ ‫َوالذّ ُ‬ ‫يا ُمنشدًا لَحني بدونكَ َ‬ ‫عيش بخاطري َونَشي ُد‬ ‫كان لي ‪ //‬لَحن يَ ُ‬ ‫ضت أنّى إذا ‪ //‬ذُك َرت عَلى َ‬ ‫َو َذكَرتُ أيّا ًما َم َ‬ ‫طرف الّلسان تَعو ُد‬ ‫َو َحني ُن قَلبي رابض ُمت َ َربّص ‪ //‬يَجثو عليه ظال ًما َويسو ُد‬ ‫ربما ترحل وتخلو أيامي‬ ‫من الجمال ‪....‬‬ ‫ربما امشي ممزقه األوصال‬ ‫لكنك في كل األحوال‬ ‫ستبقي أنت ملهم األشعار‬ ‫وربما ترحل من روضتي األطيار‬ ‫ويجف العبير من األزهار‬ ‫ويسألوني عنك يوم‬ ‫كيف سيرقص اللحن بعد اآلن ؟‬ ‫قلت علي أوتار من األحزان‬ ‫( رحمة فوزي )‬ ‫وسيشدو البلبل الغناء‬ ‫ربما ترحل ‪..‬‬ ‫بعد النسيان‬ ‫ربما ترحل وتصبح بعيد المنال فلحن حبي رغم البعد عنك‬ ‫ربما يصبح لقياك من المحال بذكرك أحلي وأجمل مما كان‬ ‫ولكنك سـ تستظل ذكري‬ ‫ألنك تعيش بداخلي لحظة‬ ‫في مخليه ال تنهار‬ ‫بها شوق لكل األزمان‬ ‫وقالت ‪ //‬شعر ‪ :‬مواكب الريحان‬ ‫وقالت‪ :‬هب أني مواكب الريحان‬ ‫تباشير تغزو ضوعك‪ ،‬كخرافة تصدقها األطياف‪ ،‬تبعثها األمنيات‬ ‫تسلم على جدار الروح ورفوفها المعتقة بدنيا العابرين من ها‬ ‫هناك‪ ،‬هب أني وجع يستفيق من مخالب الشك‪ ،‬يطعن بخنجر‬ ‫الحنين المدبب ريحه حين العناق‪ ،‬هب أني وردة تستبيحك سكرات‬ ‫كأس لغير ميعاد‪.‬‬

‫العــــــدد ‪41 /‬‬

‫السنــة الثـالثـــة‬

‫تصدر ‪ :‬عن مجلس إدارة نهر البالغة للثقافة واإلعالم‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة ‪ :‬األستاذ وليد النصيري‬

‫األربعاء ‪2019 / 3 / 20‬‬

‫( الصفحة األولـى )‬

‫وتنأى الفجر عنا وٱنحسر‬ ‫أيا قلب‬ ‫أين منك المفر‬ ‫وأنت بين أضلعي‬ ‫أرتحل عنك وفيك‬ ‫إرتحال الغجر‬ ‫أينما ترامت مني الخطى‬ ‫تشدني حبائلك لذات المقر‬ ‫بكائية في عيد أمي‬ ‫ء استعذبت فيك سجني‬ ‫قطيعة قلب‬ ‫شعر‪ /‬حسن يحيى المداني‬ ‫أم راقت لك مني العبر‬ ‫( احمد العيثاوي )‬ ‫أبحتَ للريح بيادر ودّي‬ ‫أماه عيدك جاءني يبكي عليك بأدمعي‬ ‫أيما شيء خبأته عنك حتى غدت بعد عين أثر‬ ‫يبكي عليك بحرقة وبحسرة وتوجع‬ ‫أودعتك عمرا ً‬ ‫أو أخفيته عن النظر‬ ‫ويقول آه !! مثلما صوت األسى المتوجع‬ ‫فأنفقته في هوى‬ ‫سره في صدري‬ ‫وكبُر ّ‬ ‫آه !! عليك تقولها روحي ‪ ..‬ويصغي مسمعي‬ ‫أو أنفيته صمتي‬ ‫مجذوب المطر‬ ‫لها مذ رحلت وأحرفي جرح يشاطر مدامعي‬ ‫بئس القلب لي أنت‬ ‫وأخرست الخبر‬ ‫مرثاة أم ودعت قلبي وقد كانت معي‬ ‫إال وأنت تسامرني فيه كيف لم اُلهم منك الحذر ويداك كانت مثلما كأس الرحيق المترع‬ ‫كلما افترشنا ضوء القمر وتقولها أخرى أنظرني‬ ‫بندى محيا حبيبتي أم الفؤاد المولع‬ ‫أو أطبق الليل علينا أجفانه كال‪...‬ذاك عهد قد َ‬ ‫غبَر بهواك من عهد الصبا ‪ ..‬وبحضنك المتفرع‬ ‫من حضن مهجتك ومن حضن الحنان األروع‬ ‫(سوسن جودة)‬ ‫من مهجة الدنيا التي من بعدك لم تسطع‬ ‫أمي رمز الجمال‬ ‫شمس ‪ / ..‬بمقلتها ‪ /‬ونجم سماءها لم يلمع‬ ‫يا سحابا ‪...‬‬ ‫أسف عليك تقولها ناهدات صوتي فاسمعي‬ ‫يسري بوجداني‬ ‫!‬ ‫يا أمي نهده تائه ؟ بين الجهات األربع‬ ‫يا غيثا ‪...‬‬ ‫‪..‬‬ ‫أمشي وكلي متعب من غصة لم ترفع‬ ‫يجتاح كياني‬ ‫عني الحصار وأنني قد صرت عقلة أصبع‬ ‫أمي نبض الحياة‬ ‫أماه ‪ ..‬قلبي كم تمنى أن تعودي وترجعي‬ ‫أبحر بحنانك‬ ‫ألنام كالطفل ‪ /‬الرضيع ‪ /‬بحضنك وأمتع‬ ‫أغرق بداللك‬ ‫أمي هبة العطاء‬ ‫عيني ‪ ..‬برؤية وجهك لدقيقة وأودع‬ ‫قلبي يزهر‬ ‫هل من دون‬ ‫في أحضانك‬ ‫دنيا الحياة قبيل أن أفنى وألقى مصرعي‬ ‫يديك أجد‬ ‫أمي نور الجنان‬ ‫غدرا على يد فتنة ترعى الرصاص وترتعي‬ ‫مرسى ألشجاني‬ ‫أرسيتنا جباال‬ ‫في كل شبر من ثرى وطن الشهيد التبع‬ ‫هل من دون‬ ‫بوجه الرياح‬ ‫عينيك أجد‬ ‫أنشأتنا جبابرة‬ ‫حضن آلمالي‬ ‫نتحدى الصعاب‬

‫التحدي ‪ --‬شاكر محمد المدهون‬ ‫هذا هو سوق الرجولة والفداء‬ ‫صدر عار يقاوم الريح العتيدة‬ ‫شبل من الخليل أو نزع من الثورة‬ ‫تكدس الكالم ومقاومة الحرائر‬ ‫هنا لظى الحمام وهنا نهر الفداء‬ ‫كم مرة سرقوا المدجج بالسالح‬ ‫سالحهم حب الوطن وذكريات عن الرحيل‬ ‫هنا عزتنا تتحول إلى قناديل ضياء‬ ‫يا بائعي الوهم أماني كم سرقتم مفاتيح الضياء‬ ‫شبل يمزق حظائر الوهم‬ ‫ويبدد أمن الطغاة‬ ‫من ينتظر صفو الليالي لن يرى‬ ‫غير صرخات الليل البهيم‬

‫(الشاعرة سمر بومعراف)‬ ‫الزلت اُحلم‬ ‫الزلت اُحلم أن أطير رفاقي‬ ‫الزلت اُحلم أن أفك براقي‬ ‫لكن خيبات العروبة أجهضت‬ ‫حلمي فال أقوى فكاك وثاقي‬ ‫من لي بمثل حصان خالد أمتي؟‬ ‫يا أمة غرقى ببحر شقاق‬ ‫قعقاع يا قعقاع أين خيولكم‬ ‫أقصانا ضاع وال أمل بتالق‬ ‫إني تعبت من الكالم والتزل‬ ‫لغة الكالم تُبث من أعماقي‬ ‫ماذا أقول وقد تخاور عزمنا؟‬ ‫الشام ثكلي تصطرخ كعراق‬ ‫يا أمتي سقط القناع فغادري‬ ‫أو فأذني لصباحك العمالق‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.