جريدة نهر البلاغة -العدد42 - ص1

Page 1

‫‪River of rhetoric for Culture and media‬‬ ‫رئيس التحرير ‪ :‬سلوى محمد‬

‫سكرتير التحرير ‪ :‬نعيمة حرفوش‬

‫جــريــدة ‪ //‬أدبيــة – ثقافيـــة – عـامــــة‬

‫"قال لها"‬ ‫إيناس األعور‬ ‫قال لها‪:‬صفيني‪ ..‬في سطور‬ ‫سحر بحور‪.‬؟‬ ‫قالت‪:‬وهل‪ ..‬يحمل ال ّ‬ ‫قال لها‪:‬أعجز في بالغة‪..‬؟‬ ‫قالت‪:‬ال ينقش الشّعر الشّعور‬ ‫ق ارسميني‬ ‫قال لها‪:‬بح ّ‬ ‫قالت‪:‬ال يرسم من العتم نور‬ ‫قال لها‪:‬لع ّل‪ ..‬دواء عتمك شاف‬ ‫لي رو ًحا وما يبلي الغرور‬ ‫قالت‪:‬وكيف لي بوصف البدر وجها؟‬ ‫وكيف لي بوصف الحسن نور؟‬ ‫وكيف لي أن أصف ليال بارقة‬ ‫من ثغرها حتّى الجذور‬ ‫وكيف لي أن أصف تاجين‪..‬‬ ‫ي عنفوان‬ ‫فوق المقلتين كسيف ّ‬ ‫سرور‬ ‫وما يلد ال ّ‬ ‫وكيف لي أن أرسم عينيك؟‬ ‫كسوري هدب وفي ثلج بهوهما‬ ‫ّ‬ ‫بدران عسليّان‬ ‫محوري ليل فيهما غيور‬ ‫حول‬ ‫ّ‬ ‫وأنفك‪...‬ويا لتلّة جاثمة‬ ‫في روض روح مقمر ليلها‬ ‫زيد من إشراف تلّته حبور‬ ‫والثّغر حافّتا حسن لبحر‬ ‫دماثة ونظم تمد لي‬ ‫عبر سحرهما للعشق جسور‪.‬‬

‫‪...‬باسم الذين احبهم‪....‬‬ ‫باسم الذين أحبهم‬ ‫أكتب على أوراقي‬ ‫إن غاب يوما ً حلمنا‬ ‫تبقين في احداقي‬ ‫تبقين واسمك قدسنا‬ ‫تختال في اآلفاق‬ ‫يا زهرة من نرجس‬ ‫حلمت بها اشواقي‬ ‫الغصن يحلم بالندى‬ ‫ومن الندى ترياقي‬ ‫يا بلسما ً يحي األمل‬ ‫الحزن في أعماقي‬ ‫فهي الحياة واألجل‬ ‫في ميسم السماق‬ ‫وهي الدواء وبلسمي‬ ‫ويحار منها الساقي‬ ‫وتحار فيه كؤوسنا‬ ‫في موسم الدراق‬ ‫والياسمين يشدني‬ ‫نحو الرصيف الباقي‬ ‫أتلمس شاطئ بحرها‬

‫اإلعالم والتوثيق ‪ :‬د‪ .‬وردة الجط‬

‫العــــــدد ‪42 /‬‬

‫كامل بشتاوي‬ ‫من خير ذاك الساقي‬ ‫فالحب غيث ينهمر‬ ‫في الحقل واألسواق‬ ‫والقمح أدبا ً ينحني‬ ‫والخير في األخالق‬ ‫ياعطر طوق جيدها‬ ‫من شذى الرزاق‬ ‫فهي الحبيبة إن سما‬ ‫سحر الكالم الراقي‬ ‫وهي العشيقة إن بدا‬ ‫من شهد ثغرها باقي‬

‫تصدر ‪ :‬عن مجلس إدارة نهر البالغة للثقافة واإلعالم‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة ‪ :‬األستاذ وليد النصيري‬

‫اإلشراف العام ‪ :‬دهب السنابل‬

‫السنــة الثـالثـــة‬

‫الخميس ‪2019 / 5 / 23‬‬

‫أالحق خيوط األمل‬ ‫كمن يالحق في الي ّم روحه‬ ‫أجري صوب الفرح‬ ‫فيسرع عنّي‬ ‫ليت يوما فهمت‬ ‫وأدركت أنّي‬ ‫لست لهم أنتسب ‪..‬‬ ‫وكاااانوا منّي‬ ‫أوجعوا حين أفرحوا ظنّوا‬ ‫قساة ‪..‬‬ ‫وبالروح منهم رقّة المتمنّي‬ ‫ّ‬ ‫ما مننت يوما بعشق‬ ‫وعشقهم لي ك ّل المنن‬ ‫سلوى محمد (صهوة الشمس)‬ ‫تاهلل لو ما كانوا روحي‬ ‫ما صبرت وألسلمت لظنّي‬ ‫ويل المنيّة كم عذّبت‬ ‫بهم ال يليق شكّ‬ ‫حين تخلّت وأورثتني ألمي‬ ‫وروحي تقتات على حلمي لهم الحسنى واألفرح أجمعها‬ ‫أن يقتربوا يوما وأسكنهم‬ ‫سي وما انفرط‬ ‫ولي ح ّ‬ ‫كما سكنوا منّي‬ ‫فال تسألوا بعد كيفي وال أيني‬

‫مواكب الريحان‬ ‫حين يتحقق التشبع فــــــي زوايا الــــروح‪ ،‬يبرز‬ ‫يحدث ذاك الشرخ في المالمح من حولها‪ ،‬وكأن‬ ‫سكرتها إعتدلت فــــــي صواب الرؤى التي كانت‬ ‫تحدق بها في سالف األيام‪ ،‬مـــــــا تراه هذا الذي‬ ‫يالمس الروح بسحره‪ ،‬يعلقها بأطيافــــه‪ ،‬يحللها‬ ‫ذرات ترسم قيمتها البهاء في سفر الوصــــــــول‬ ‫لحياضه‪ ،‬يخطفها من هناء الجنان إلــــــــى هناء‬ ‫الرحمة‪ ،‬كيف يغرق فينا وينطفئ الوجود مــــــن‬ ‫حوله‪ ،‬ويعود يلفظنا غرباء عنه ومن جو كان لنا‬ ‫فيه حياة ومستقر‪ ،‬حكمـــــــة هللا في سير الروح‬ ‫وانشغاالتها في تداولها ألطياف الحياة ‪.‬‬

‫مقالتي عن الومضة ‪ ------‬د ‪.‬نوال علي حمود‬ ‫*************************‬ ‫سألني صديق عن (( الومضة الشعرية))‪ ...‬وفكرت أنه سؤال اسمعه‬ ‫دائما‪ ....‬ما هي ((الومضة الشعرية)) ماهيتها؟! كيف ومتى نستخدمها؟!‬ ‫فقررت ان انشر عنها لتعم الفائدة‪.‬الومضة الشعرية‪ :‬هي إحساس شعري‬ ‫خاطف‪ ،‬أو موقف أو مشهد‪،‬وقد يكون لحظة تبرق في الذهن‪ ...‬يمر فـــــي‬ ‫المخيلة ؛؛يطرق الذهن بقوة تتدفق حينها األلفاظ ليصوغها الشاعــــــــــر‬ ‫بحــــــب ومفــــــردات قليلــــــة تــــــؤدي الغـــــــرض المطلــــــــــوب‪...‬‬ ‫والومضــــــة وسيلــــة قدمــــــها التجديــــــد الشعــــــري او مــــــا يسمى‬ ‫بالحداثة لمجارات العصر الحديث بكــــــل ميزاته التقنية واالقتصاديــــــة‬ ‫نعبر عــــــن الومضة بمفردات قليلــــــة عــــــما يعتمل فــــــي صدورنــــا‬ ‫[صدر الشاعر‪/‬ة]وبما أن العصر يحكمه االقتصــــــاد والسرعــــــة جـاءت‬ ‫الومضة لتحقيق هذا الهدف‪ ...‬وكان لالنفتاح واالتصال مــــــع الغرب ؛؛؛‬ ‫األثر الكبير‪ ...‬إذا هـــي نمط شعري موجز الكلمات‪ ،‬يحــــــمل صورا جميلة‬ ‫معبرة‪ ،،،‬متأثرة بالحداثــــة‪ ....‬أهــــــم روادهــــــا الســــــادة الشعــــــراء‬ ‫( أحمد مطر‪ ،‬مظفر النواب‪،‬سيف الرحبي‪ ،‬نادر هدى‪ ،‬جالل الحكماوي)‬ ‫سماتها ‪ :‬التفرد والخصوصية‪ ،‬التركيب اللفظي المتوافق‪ ،‬الوحدة العضوية‪،‬اإليحاء (عـــدم المباشرة والتصريح)‬ ‫وفيها ((اقتصــــــاد)) إي إيجــــــاز في اإليقــــــاع والصــــــورة واللغــــــة والفكــــــرة‪....‬‬ ‫وفــــــي النهاية دعوني أخبركم سرا‪,‬في الشعر العربي هناك مقطعات او مقطعات شعرية جميلة كانت تستخـــــدم‬ ‫لغرض‪ .‬والومضة الشعرية هي مزيج والدة لقران فكري مابين الحداثة والمقتطعات الشعرية القديمة‪.‬‬

‫كادر التحرير ‪ :‬رجاء شعيب – هدى محمد‬

‫( الصفحة األولـى )‬

‫قنديل الهوى‬ ‫) د‪.‬وردة الجط )‬

‫من قنديل الهوى‬ ‫نورك القادم يسطع ‪..‬‬ ‫وعطرك ‪...‬سبق الجمال‬ ‫حدد إشارة‪..‬المرور إليك‬ ‫ي هواك‬ ‫فما ه ّم البعد إذا وصل إل ّ‬ ‫استنشقه ليتحد مع دمي أشواقك‬ ‫فإنّ هللا كالنرد رماك‬ ‫أسطورة الحب‬ ‫لتكون أنت الواحد لعمري‬ ‫لما زيد‬ ‫وإن أخفق الواحد‬ ‫فاالثنان نحن‪..‬‬ ‫يا خالدا في قلبي‬ ‫سنلعب قصة الحب‬ ‫يا أسطورة الحب ورفيقي‬ ‫بين الرمش والعين‪...‬‬ ‫إلى ماال نهاية الدرب‬ ‫وصال نسجه‪.‬الرب‬ ‫ال تقاتل هواي بعقلك‬ ‫وبيني وبينك‪....‬‬ ‫وال تدغدغ للبعد غمدك‬ ‫مسافة يذيبها الحب‬ ‫أعلم انك المتزن‬ ‫فتتالشى مسافات الغربة‬ ‫إال عندما تخاطبك‬ ‫تنصهر في بوتقة الشوق‬ ‫ألوان السماء بزرقة‬ ‫لترمم من جديد ذاتي المبعثرة‬ ‫فيها سكنت سكرتك‬ ‫بأيادي الريح‪...‬والوجع والرحيل‬ ‫ولها الكلمة الفصل‬ ‫اروي من عينيك‬ ‫حين تناغي هدبي شهبك‬ ‫تربة النفس العطشى‬ ‫فتلمع أخاديد الصمت‬ ‫تنمو عناقيد الحب‬ ‫وينبثق من جدرانها‬ ‫وتثمل الروح‬ ‫ألف رواية‬ ‫حتى تخرج‪..‬اآله سكرى‬ ‫وتدعوك لترفع دلوك‬ ‫فبين اآله والقلب شريعة‪..‬‬ ‫وتسجد سجدة شكر‬ ‫بإصبع الحب مكتوبة‬ ‫ألنك باق في بئر روحي‬ ‫مضاءة من قنديل الهوى‬ ‫وأنت لي سبب البقاء‬ ‫وعطرك الفواح والجمال‬ ‫الذي ال يجف‬

‫لـيـت الـزمـان‪.............‬‬ ‫ليـت الزمـان خالف ّ‬ ‫الزمـان‬ ‫ألروى بـحـبـك يا أم هـانـي‬ ‫فأعشق هـواك رغم الصعاب‬ ‫وأشم عطـرك ولـو لثـوانـي‬ ‫فأرسم بقـلبـك أحـلـى وداد‬ ‫وسهم الغرام بك قد رمانـي‬ ‫أنا من زمان أعـيـش الحـداد‬ ‫وكيف لمثـلي يصوغ المعاني‬ ‫جميل بقلـبك يهـوى الحـيـاد‬ ‫وأعلـم بحـرفك يوما ً شجـاني‬

‫محمد جاسم الرشيد‬

‫فإنـي كبـيـر ورب الـعـبــاد‬ ‫وعـيـب بحبـك ينطـق لساني‬

‫أنـا الـغـريـب بـهـذي البـالد‬ ‫ولـونـي بـدا غائـرا ً أرجـواني‬

‫طريـق المحـبة فيـه الـرشاد‬ ‫تمنّـي لغيـري هذي األماني‬

‫فعمـري وعمـرك ال يستكيـن‬ ‫وهـذا الزمـان بك قـد بـالني‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.