نهر-البلاغة-1ص-العدد-15

Page 1

‫جــريــدة ‪ //‬أدبيــت – ثقافيـــت – عـامــــت‬

‫العــــــدد ‪15 /‬‬

‫السنــت الثانيـــت‬

‫الجمعة ‪2018 / 10 / 5‬‬

‫تصـدر ‪ -:‬عـن إدارة نهــر البالغــت للثقافــت واإلعــالم ‪ -‬رئيـس مجلـس اإلدارة ‪ -:‬األسـتاذ وليـد النصيـري‬ ‫بقلم دهب السنابل‬

‫قصة قصٌرة بعنوان ( تالقٌنا )‬

‫‪-----------------‬‬‫‪------------------------------‬‬‫ما حدث هو انشطار‬ ‫جلست خلف نافذة القطار انظر فً شرود ارقب المارة على رصٌف‬ ‫حكم علً بالحنٌن‬ ‫المحطة لمحتُت طٌف قادم من بعٌد مسرع الخطى الهث األنفاس !!‬ ‫أقٌم على شرف‬ ‫ٌرٌد أن ٌلحق بالقطار الذي أوشك على التحرك لم أتبٌن مالح القادم‬ ‫روحً الصماء‬ ‫من بعٌد حتى ظهرت أمام عٌنً فأخذتنً الحٌرة والدهشة هذا حلم ؟‬ ‫كأنً ناقة‬ ‫أم هً حقٌقة ماثلة أمامً هل أراد الزمن مصالحتً أم هً سخرٌة‬ ‫محملة بالذهب‬ ‫القدر لٌزٌد أوجاع الفؤاد من جدٌد ؛ وسرحت بخٌالً إلى أول لقاء‬ ‫حلت بها فاقة‬ ‫وكم رسمت لها صورا فى خٌالً وسرحت فٌها األٌام واللٌالً ؛‬ ‫تحول الذهب لصا‬ ‫لكن هً حقٌقة ال سراب واآلن أرها جسد وروح ؛ سرحت بخٌالً وعدت بالذاكرة للقاء السابق‬ ‫كان كل ما جمع بٌننا النظرات لكنها تركت فً قلبً وعقلً انطباعا ال ٌنسى وكم تمنٌت أن اقترب سرق خزائن راحتً‬ ‫وبات سراج الحكمة‬ ‫منها واخلق ألف سببا وسببا للحوار لكن الخجل كان سدا منٌعا بٌننا قلت لنفسً لن أضٌع‬ ‫ٌنادي من ٌسقٌه الزٌت‬ ‫الفرصة أبدا هذه المرة ؛ وألن تجلس أمامً أجمل إنسانه وأرق بسمه رأتها عٌنٌا مرت لحظات‬ ‫فً صمت رهٌب كأنها دهر ؛ نتبادل فٌها النظرات دون أن نهمس بكلمه مجرد نظرات تقول كل ما لتبصر الدرب أقدامً‬ ‫بداخلنا من شوق حنٌن وحرمان طول أعوام الفراق فلم ندرى ماذا نقول فال اعرف اسمها و هً ال فتتجه الٌك‬ ‫فً صحراء البوادي‬ ‫تعلم عنى شًء كل الذي كان ٌربطنا حوار العٌون بٌننا من أول لقاء بٌننا منذ أعوام فهل‬ ‫وٌبقى فتٌل جسدي‬ ‫كتب علٌنا ؛ اقتربت منها فقطعت الصمت المخٌم قائال‪ -:‬هذا اللقاء انتظره من سنٌن فا منذ‬ ‫قتٌل الشوق كزهرة‬ ‫لقائنا األول ابحث عنك لقد أخذت روحً وقلبً معك و لم تتركً لً غٌر الظنون ؛ فقالت ‪ -:‬وأنا‬ ‫ذابلة بعد المطر‬ ‫كذلك فراقت روحً جسدي منذ لقائنا كنت أرٌد أن أكلمك ولكن الخجل منعنً وأنت لم تتكلم ؟‬ ‫تحٌا بمالمسة هدبٌك‬ ‫فقلت‪ -:‬أنا هانً مهندس مقٌم فً القاهرة فردت قائله‪ -:‬أنا منى محاسبة من اإلسكندرٌة و أخذنا‬ ‫فى الحدٌث والضحكات ونسٌنا من حولنا ولم ندرى بالوقت وال كٌف مر علٌنا حتى وصل القطار‬ ‫لغاٌته األخٌر وتوقف ؛ فلم نشعر إال بأٌدٌنا تتشابك سوٌا ونغادر القطار ونسٌر معا حتى وصلنا‬ ‫إلى قرب بٌتها طلبت رقم تلٌفونها وأعطٌتها تلٌفونً وافترقتا على وعد باللقاء‬ ‫‪----------------------------‬‬‫همسات اللٌل الحزٌن ‪ //‬للكاتب ‪ /‬حسن عبد المنعم رفاعً ‪/‬القاهرة‬

‫بركات الساٌر العنزي‬ ‫‪-------------------‬‬

‫عهد ‪ -‬لٌلى غبرا ‪/‬سورٌا‬ ‫عند المساء وجدت الحب قد ولد‬ ‫حبا ًا لروحك ال حبا ًا للجسد‬ ‫هل الهالل فعٌد الحب قد بدا‬ ‫بٌن الجوانح ٌسعدنا بال حسد‬ ‫دمت بقلبً عشقا ًا ال مثٌل له‬ ‫ال أستطٌع بوح الحب ببلدي‬ ‫أهوى لٌالًا ال ضٌاء به‬ ‫كم طال لٌلً بٌن اآله والنكد‬ ‫حب الفؤاد إلٌ َكك دائما ًا وأبدا‬ ‫ٌشتاق إلٌك كشوق الغرٌب للبلد‬ ‫بالقلب حبك مغروس بال أمل‬ ‫هل تشعر بقلبً وهو ُتم َّتقد‬ ‫ٌارب أسعده فالقلب ٌهواه‬ ‫عهداًا علً بأن أبقى له سند‬ ‫ٌوم اللقاء بك مازلت أنتظره‬ ‫فهو الوالدة لً وهو لً السعد‬

‫فً الغربة البعٌدة تذكرتك‬ ‫وكانت الذكرى ممضة‬ ‫وعاد خٌالك ‪..‬‬ ‫ٌداعبنً ٌالطفنً‬ ‫وفً وهج الظهٌرة‬ ‫جلدتنً ذكرٌاتك‬ ‫ألف جلدة جلد العبٌد‬ ‫وفكرت أن أنساك‬ ‫ولكن كل شًء فً رؤاك‬ ‫وكٌف أنساك؟!‬ ‫وأنت تسكنٌن‬ ‫فً دمً ‪ ،‬فً عٌونً‬ ‫فً أشجار نخٌلً‪،‬‬ ‫فً بٌادر قمحً‪.‬‬ ‫فً كرومً وبساتٌنً‬ ‫فً ضفة النهر‬ ‫فً بحري ‪ ،‬فً عقلً‬ ‫فً وجدانً‬ ‫كٌف أنساك ٌا مالكً ؟‬ ‫وعلى أرضك مهادي‬ ‫وتارٌخ أجدادي‬ ‫من هنا مر خالد‬ ‫ٌحمل الراٌات‬

‫حسٌن العلے‬

‫ومن هنا وقف‬ ‫صالح الدٌن‬ ‫فً وجه الغزاة‬ ‫وما زال ذو الفقار‬ ‫ٌقاتل فً خٌبر‬ ‫وٌردد هللا أكبر‬ ‫واسم هللا سٌظل ٌذكر‬ ‫رغم انف الطغاة‬ ‫وعلى ترابك اندحر التتار‬ ‫وانكسرت راٌات تمورلنك‬ ‫وجنكٌز خان وهوالكو‬ ‫وسٌندحر طغاة الٌوم‬ ‫سوف ٌقود الركب‬ ‫بختنصر وزنوبٌا‬ ‫وموسى وقطز‬ ‫وعمر المختار‬

‫فائق ال َكٌنتسً‬ ‫جمال‬ ‫من‬ ‫ٍل‬ ‫ٍل‬ ‫فً محٌاها البهًِي السندسً‬ ‫النرجس‬ ‫أقحوان ذائب فً‬ ‫ِي‬ ‫الروح منعوم ال ّ‬ ‫شوى‬ ‫ي‬ ‫ٓعع ْسسجد ُت‬ ‫ِي‬ ‫كل فجر من محٌاها استأنس‬ ‫والقمر من نورها أمسى قبس‬ ‫عرشها قلبً وأضالعً حرس‬ ‫وإلٌها كل وجدانً أوى‬ ‫ت ّتمشى بٌن قلبً والفؤاد‬ ‫فً حناٌا الروح فً روض الوداد‬ ‫ب ال بعاد‬ ‫وتغنى لحن قُتر ٍل‬ ‫بمقام ما به الفن حوى‬ ‫ٍل‬ ‫أمنٌاتً حولها دو ًاما تدور‬ ‫ت نور‬ ‫ت علً هاال ِي‬ ‫كفراشا ٍل‬ ‫تنسج السحر جماالًا والسرور‬ ‫فاغرا ما قال وا‬ ‫فً ذهول‬ ‫ًا‬ ‫قد كفانً أن أرى منها ومٌض‬ ‫أصابنً منه الهوى الداء البغٌض‬ ‫ارحمٌنً إننً ح ًاّقا مرٌض‬ ‫قبل أن أُتنعى فؤادي قد ثوى‬

‫ماجدة عثمان‬ ‫‪----------------‬‬‫من على أغصان اللهفة‬ ‫تتهاوى قطرات الندى‬ ‫فتنادٌك روحً‬ ‫تنتشً أناشٌدي‬ ‫تعزفك نبضاتً‬ ‫فً ضٌاعها‬ ‫فتستعصم‬ ‫بالذكرى أطٌافي‬ ‫تصحو أطاللً‬ ‫وتستفٌق عتمة ظاللً‬ ‫أعزوفً‬ ‫نهر شجنً الجاري‬ ‫أنشودتً بما أُتنادٌك‬ ‫هجعت قبالت السهر‬ ‫فً أحالمها‬ ‫فقد أنهكناها‬ ‫وانتشت حد الثمالة‬ ‫واستٌقظت ‪..‬‬ ‫من سباتها األناشٌد‬

‫الصفحة‬ ‫األولى‬

‫الحٌاة فً ردهة نبض‬ ‫د‪.‬عبد المجٌد أحمد المحمود‬ ‫‪--------------------------‬‬‫ألن تتجولً فً دمائً ساعة؟!‬ ‫مستقرها‬ ‫كً ترقبً نبضات قلبً‬ ‫ّ‬ ‫كً تعلمً عالنٌة حبها المجنون‬ ‫و كٌف بٌن ٌدٌك الرقٌقتٌن‬ ‫سرها‬ ‫حرها و ّ‬ ‫تحثو ّ‬ ‫كفً‬ ‫أنت التً أراها فً خطوط ّ‬ ‫عرافا علٌما‬ ‫كلما ساقت األٌام ّ‬ ‫بكل حمق ٌم ّد قرابٌن‬ ‫من الوهم علّه ٌمحو‬ ‫من جنان الروح ٌمحو سحرها‬ ‫أنت القرنفلة التً زرعتها‬ ‫فً سهب أحداقً‬ ‫و روٌتها من خمر حبري‬ ‫و أوراقً‬ ‫قصائد لٌس تنفد‬ ‫فٌها موتً و حٌاتً‬ ‫و جنونً و احتراقً‬ ‫لست آتً ٌا حبٌبتً‬ ‫بشًء مستحٌل‬ ‫فجمال الحب أ ّنا نردّد لحنه‬ ‫ال فرق فً ذاك‬ ‫بٌن أمٌر و بٌن حاف‬ ‫و بٌن ساقً‬

‫من العشق فً هجران‬ ‫جدار الٌأس‬ ‫وأشرعة بٌن‬ ‫سلوى عمر‬ ‫األمواج التٌار‬ ‫قطوف الكلمات أنثرها‬ ‫حالمة تجوب‬ ‫فوق نزف الجراح‬ ‫عبر خالٌا الوجدان‬ ‫األمل‬ ‫وأرمم رضوض‬ ‫أتسلق جدار الٌأس‬ ‫وألضمد بها وعكة إنسان ألقطف ثمار الحلم من‬ ‫كم من إنصباب ألدمع‬ ‫براثن الخنع وألرسم‬ ‫فضحت أللئ األجفان‬ ‫أنأة بٌن الٌاسمٌن أوطان‬ ‫علٌل‬ ‫الشوق فوق اآلسرة‬ ‫كبرٌاء تحتمً بمظلة‬ ‫كم خٌط له من األكفان‬ ‫الكرامة من شظاٌا‬ ‫كنف‬ ‫الشمس تسطع بٌن‬ ‫الغرور حٌنما حجبت‬ ‫السحب وأسراب اآلوز‬ ‫المشاعر والحنان‬

‫ــ حــلــــم ــ‬

‫حـل ٌم ٌحاول ُت عن فؤادي ٌنبـــ ُتذ‬ ‫قر َكب ُته وأح ِّبـــــ ُتذ‬ ‫أرجــــً ْس‬ ‫وأنــا ّ‬ ‫ٌجرنً‬ ‫ٌنأى إلى بحر الغٌا ِي‬ ‫ب ‪ُّ ،‬‬ ‫من خافقً‪ ،‬وأنا همومً تشح ُتذ‬ ‫ٌا أٌها الحل ُتم المساف ُتر مبحـــراًا‬ ‫جنح الندى أتر ّذ ُتذ‬ ‫إ ّنـــً على‬ ‫ِي‬ ‫ّ‬ ‫هال دنوتَك لكً نر ّق َكع وصلَكنــا‬ ‫ثوبا ًا على أجزائِينــــا ٌستــحوذُت‬ ‫ّ‬ ‫مدائن لٌلِينــــا‬ ‫حفرنا فً‬ ‫هـــال ْس‬ ‫ِي‬ ‫نفـــــقَك السنــا من ُته إلٌنا ننــــفذُت‬ ‫ـــــ ‪ 2018 / 10 / 1‬ـــــ‬ ‫وضاح حاسر‬

‫محصنة‬ ‫الحب لٌس دولة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السراق‬ ‫عص ٌّة األسوار على ّ‬ ‫الحب مدٌنة مفتوحة األسواق‬ ‫ّ‬ ‫ال‪..‬لٌس فٌها بضاعة‬ ‫مزجاة مهما تألّمنا بها‬ ‫أو سامنا شجن رقٌق الدمع‬ ‫فإننا نطوي شوارعها‬ ‫هجٌرا أو غروبا‬ ‫أو لحظة اإلشراق‬ ‫ال نخشى فٌها خطوة دهماء‬ ‫و نعتلً موج المحال‬ ‫ال ٌكسر حلمنا خوف و ال رهق‬ ‫لجة اإلمالق‬ ‫من ّ‬

‫عتــــــــاب‬ ‫د‪ .‬طارق ٌحٌى حجاب‬

‫(شعر الفصحى)‬ ‫أراه أخضر العالمة متصل‬ ‫وعند إتصالً الخط منقطع‬

‫أرٌد الكالم لخل ماعاد‬ ‫ٌنبض للهوى وٌنفع‬ ‫وإذا ما أردت اللقاء ٌوما‬ ‫ٌهذي بالكالم وٌدفع‬ ‫فٌاحبٌبا نام القلب عنده‬ ‫متى النبض للفؤاد ٌرجع‬ ‫هجرة‪، ،‬وسفر والقلب ٌئن‬ ‫والعٌن تشكً النوى وتدمع‬ ‫كطائر الدوح فً أٌكه‬ ‫وأبنائه ٌنظر األم ترجع‬ ‫واللٌل طوٌل بسواده‬ ‫ٌحلم بالعودة كصبح ٌلمع‬ ‫أه ولٌلً الطوٌل المتٌم‬ ‫بعزلتً والقلب ٌخضع‬ ‫فكونً بشارة بعد لٌل‬ ‫وكونً كنور الصبح ٌسطع‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.