20
رأي أسعد أبو خليل*
السبت 18كانون األول 2010العدد 1294
الحملة على «األخبار» ذعر
ّ ّ كانت القرصنة ضد موقع «األخبار» حدثًا عرضيًا في اإلعالم العربي ،كما ّ ّ ّ العدو اإلسرائيلي للمراسل ّ عساف بو رحال .لكن عندما تعرض كان خبر قتل ّ كاتب حريري لـ«سحسوح» ،تحول الحدث إلى اعتداء أبشع من اعتداء إسرائيل اإلعالم ــ ماذا تقول عن وزير أتى بتزكية من الوزير على لبنان .أما وزير ّ ّ على «األخبار» الفضيحة ،املاريشال للو املر ــ فلم يالحظ ما حدث .القرصنة ً ّ مقبولة ألن الرأي الواحد هو املطلوب .وحدها «السفير» مشكورة ــ آزرت تتعرض ج��ري��دة مل��ا ّ ّ تعرضت ل��م له «األخبار» حتى قبل أن تصدر ـــ من سموم وهجوم وشائعات. ول �ي��د ج�ن�ب�لاط وغ �ي��ره ّ عيروها ق �ب��ل أن ي� �ص ��در ال � �ع� ��دد الصفر م �ن �ه��ا .االع� �ت ��راض ل ��م ي �ك��ن على املضمون ـــ وه��م لم ي��روه حينها ـ�ـ�ـ ب��ل ع�ل��ى ف�ك��رة إي �ج��اد صحيفة غير موالية لرأسمالهم .ل��م ت�ت� ّ �ورع صحف مال ال�ن�ف��ط وال�س�م�س��رة واالت �ج��ار ب��ال��رق�ي��ق األبيض عن النيل منها عبر الحديث عن تمويلها آنذاك. هذه الحملة كانت واضحة في مراميها :الحقبة ال �س �ع� ّ �ودي��ة ال�ث��ان�ي��ة (م �ن��ذ 11أي �ل��ول) ال تسمح بوجهة نظر أخرى في اإلعالم العربي ،والراعي األم �ي��رك��ي ط�ل��ب ت�ط��وي��ع ت ��ام ل�ت�س�ه�ي��ل حروبه. ل �ه��ذا ،ي �ت �ش��ارك امل��وس��اد م��ع ال �ن �ظ��ام السعودي في الحملة على قناة «الجزيرة» .ثم ذهبت 500 ّ «الحرة» أدراج مليون دوالر لإلنفاق على محطة الصحراء. وك ��ان ي�ن�ق��ص أن ي�ت�ح� ّ�ول إل �ي��اس امل � ّ�ر إل��ى ناقد ص �ح��اف��ي ،ي�ع�ط��ي رأي� ��ه ف ��ي ال �ك�ل�ام الصحافي، وي�ع� ّ�د ال �ع� ّ�دة إلص ��دار صحيفة خ� ّ �اص��ة ب��ه ،وهو ال ��ذي ت �خ��رج ال�ك�ل�م��ة م��ن ف�م��ه ب�ص�ع��وب��ة بالغة. ه� ��ذا ال � ��ذي ت� �ح � ّ�ول إل� ��ى ب �ط��ل ال� �ع ��ار ف ��ي وثائق ويكيليكس ـــ بعدما كذب على الشعب اللبناني ع��ن اقتنائه ل�ط��ائ��رات امل�ي��غ ،وب�ع��دم��ا ك��ذب على ّ عشية حرب ّ تموز عندما وعد الشعب ّ اللبناني ب��أن يعلم الجيش اللبناني إس��رائ�ي��ل درس��ًا لن ّ الطبية العناية ت�ن�س��اه ،وال ��ذي ال يجد وس��ائ� ّ�ل ّ �ري��ة .ل��ل��و امل � ّ�ر غير إال ف��ي امل�ن�ت�ج�ع��ات ال �س��وي �س� راض ع��ن «األخ �ب��ار» ووص��ف صحافيًا شجاعًا ٍ ورص �ي �ن��ًا ف��ي ال �ج��ري��دة ب�ـ«ال�ع�م�ي��ل اإلسرائيلي رقم واح��د» ،فيما كان يسدي النصح إلسرائيل. إل� �ي ��اس امل � � ّ�ر س � ��اوى ب�ي�ن امل �ط��ال �ب��ة بمحاسبته ّ والقتل .وتحدث ـــ لجهله في اللغة وف��ي املنطق ُ ـــ عن «قتلته» ،ناسيًا أنه ّ حي يرزق .أقحم الياس املر الشعب اللبناني ّ ّ برمته في الدفاع عن نفسه، ّ وأق �ح��م رئ �ي��س ال�ح�ك��وم��ة ورئ �ي��س الجمهورية في بيان َ «ح��رده» ،ال��ذي لم يجرؤ على أن يقرأه ّ املتواضعة ُبنفسه ،وإن ك��ان��ت ق��درات��ه ّ ال�ل�غ��وي��ة ّ ت ّ فسر اإلحجام .املاريشال للو قال ،في ما قال ،إن ّ هناك من يخون فقط بسبب االختالف في الرأي.
هل هناك من ينصحه في ّأوس��اط املستشارين، الذين اقتناهم له أب��وه ،ب��أن التخوين ال��ذي تلى نشر وث��ائ��ق «ويكيليكس» ك��ان بسبب إسدائه ال �ن �ص ��ح إلس ��رائ� �ي ��ل وب �س �ب ��ب ق �ب ��ح تحليالته ّ ّ األميركية تنف السفيرة الطائفية الكريهة (ل��م ّ ِ ّ تنف الحديث ّ املذكور ،كما أن وزارة الخارجية لم ِ ّ صحة أي من وثائق ويكيليكس). ّ ّ ال �ص��ارخ ب ّ��اب�ت��ذال وس��وق��ي��ة ف��ي ب��ري��ة اإلنترنت، ف ��ارس خ��ش��ان ـ�ـ�ـ وه��و ص�ح��اف��ي ،ف� ّق��ط ّبمعايير صحافة آل سعود وآل الحريري ـــ نظر أن وثائق «األخبار» ّليست من وثائق ويكيليكس .لم يعلم صاحبكم أن ويكيليكس نشرت بعد ّأيام الوثائق ُ التي نشرت في «األخبار». ّ عملية القرصنة إدارة «األخبار» أحدًا في لم تتهم ُ َ وإن ّ رصن عن أهوائه عبر نشره صورًا عب َر املق ِ للملك ال�س�ع��ودي (ال�ل�غ��ة ال�ع��رب� ّ�ي��ة ف��ي القرصنة وم ّ كانت ضعيفة ُ طريقة االستشراق شوهة على ّ ّ ُ اإلس��رائ �ي �ل��ي ـ�ـ�ـ إن �ه��ا ص��دف��ة ـ�ـ�ـ أو إن �ه��ا مترجمة عبر «غ��وغ��ل«) .والقرصنة أت��ت ف��ي س�ي��اق نشر «األخبار»، ال��وث��ائ��ق .و«س � ّ�ر» نشر ال��وث��ائ��ق ف��ي َ ليس ّ بسر .أنقل عن الرفيق إبراهيم األمني قوله: ّ العربية من يجرؤ على وهل هناك في الصحافة ّ ن�ش��ر ال��وث��ائ��ق؟ ال �ط��ري��ف أن اإلع�ل��ام السعودي ّ اإلعالمية املحيطة والحريري تجاهل العاصفة بويكيليكس إلى أن ج��اءت األوام��ر .وهل ينطق اإلع �ل�ام ال �س �ع��ودي وال �ح��ري��ري (ال��ذي �ل��ي ّ لألول، ّ طبعًا) من دون أم��ر؟ األم��ر أت��ى ب��أن يتم التطرق
فقط إل��ى الوثائق من حيث تناولها ألمير قطر �واري��خ ّح��زب الله والسالح ورئ�ي��س س��وري��ا وص� ّ �ي .أي ظن ُمخطط لدن واح��د من النووي اإلي��ران� ّ أمراء آل سعود أن الوثائق يمكن ًأن تفيد طرفهم فتوى عقاب صقر مثال) .فأتت أبواق (هذه كانت ّ الفضيحة الكبرى في الوثائق �أن � ب لام ه��ذا اإلع� ّ ك��ان��ت ف��ي إذالل ال�ح��ك��ام ال�ع��رب م��ن قبل راعيهم بمسؤول األم �ي��رك��ي .املّ�ل��ك ال �س �ع��ودي ي�ج�ت�م��ع ُ ّ أم �ي��رك��ي م �ت��دن��ي امل �س �ت��وى ،وي ��رج ��وه أن تعدل ال�ح�ك��وم��ة األم �ي��رك� ّ�ي��ة ب�ع��ض إج� � ��راءات الهجرة
بحق الوافدين وال��واف��دات من السعودية كي ال ي�ب��دو ه��و حقيرًا بنظر أص��دق��ائ��ه وأع��دائ��ه على ٍّ حد سواء ـــ كما قال في وثيقة .اإلعالم الحريري ّ نفى أن يكون سعد الحريري قد حرض على غزو من الوثائق ـــ هل هناك إيران ،كما جاء في واحدة ّ من ينفي الحظوة التي يتمتع بها سعد ونادر ّ أميركية؟ الحريري عند اإلدارة ـــ كل إدارة ـــ وخصوصًا في بوق األمير في أبواق آل سعود، ّ ّ صحافية س �ل �م��ان وأوالده ،ت �ت �ص��ن��ع رص ��ان ��ة (أب� ��رزت وث�ي�ق��ة أم�ي��رك� ّ�ي��ة رص ��دت ل� ّ�واق��ع اإلعالم ال�س�ع��ودي م��دى االح�ت�ق��ار ال��ذي تكنه الحكومة ّ يعنون األميركية لإلعالم السعودي) ال ّ تليق بمن ِ ع�ل��ى ص��در الصفحة األول ��ى أن خ ��ادم الحرمني طمأن الشعب إل��ى صحته .إع�لام آل سعود ّ قرر ّ أن ن�ش��ر ال��وث��ائ��ق ك ��ان خ��اط �ئ��ًا ،م��ن وج �ه��ة ّنظر ّ ال �ص �ح��اف��ة امل��وض��وع��ي��ة .ه� ��ؤالء ال��ذي��ن يتلقون األدوار واألوام � ��ر وامل �ن��اص��ب م��ن ل��دن مستشار اب��ن األم �ي��ر أو أم�ي�ن��ه ل �ش��ؤون ال �ل��ذات امل�ل�ك� ّ�ي��ة ،ال ّ يتورعون عن إصدار أحكام وعظات في واجبات الصحافة .عقاب صقر ك��ان ّأظ��رف عندما أفتى في موقع «ن��او ح��ري��ري» ب��أن نشر الوثائق كان ُ ّ بفريق ّ 8آذار :لعل األمر التبس على صقر مضرًا ّ ّ ّ هذا .لعله ظن أن محمد رعد ،ال إلياس املر ،كان ّ األميركية في لبنان ،نصائح ُيرسل عبر السفيرة وإرشادات إلى إسرائيل. لكن م��ن ح��ق الحكم ال�س�ع��ودي (وال �ح��ري��ري) أن �ار» .ه ��ؤالء ك��ان��وا قد ي�ث��ور ع�ل��ى ج��ري��دة «األخ� �ب � ّ ق� ّ�رروا أن يحتكروا بالكامل ك��ل اإلع�ل�ام العربي بعدما سقط حكم ص� ّ�دام ،وبعد أن ّ يمم الطاغية ّ بألقاب ملكية الليبي وجهه نحو أفريقيا ،حاملًا ّ فارغة .رفيق الحريري ،هو ال��ذي ق� ّ�رر أن اإلعالم العربي يجب أن يماشي بالكامل ،ومن دون أي استثناء ،مشيئة أسياده في ال��ري��اض .ه��ذا كان سبب محاربته من دون هوادة ملحطة «الجديد». وق � � ��د ع� �م ��ل ال� �ح� �ك ��م ال � �س � �ع� ��ودي ع� �ل ��ى ابتياع اإلع�ل�ام واألق�ل�ام واألف ��راد يمنة وي�س��رة (ويسار الحكم السعودي ديموقراطي، ثارت ثائرة ّ أيضًا)ّ . على «الجزيرة» ّ وقرر أنها باتت تمثل خطرًا على لام السعودي أبدًا األم��ن السعودي .لم يكن اإلع� ّ ليعترف ـــ وال حتى ال�ي� ّ�وم ـــ ب��أن هناك أكثر من يشاطر آل رأي في السعودية ،أو أن هناك من ال ُ سعود آراءهم .خرقت «الجزيرة» ّ محرمات كبرى ع�ن��دم��ا أف� ��ردت ش��اش�ت�ه��ا ل �ع��رض وج �ه��ات نظر ُمعارضني ُ ومعارضات ـــ حتى ال ننسى الرفيقة هكذا تفاقم الخالف الشجاعة مضاوي الرشيدّ . السعودي ـــ القطري ،وهكذا تولدت الصلحة بني ّ السعودية وقطر في ما بعد. ّ أرادت أن توسع نطاق الخالف (في لكن ال قطر ّ العلن على األق��ل) ،وال الحكم السعودي أراد أن يحتمل املزيد من «الجزيرة» .اختلف األمراء في ش��أن املصالحة م��ع قطر ،وإن ك��ان األم�ي��ر نايف (وزير التعذيب وقطع الرؤوس الذي نال شهادة ّ فخرية من الغالي على قلب امل��وس��اد ـــ دك�ت��وراه �ؤاد السنيورة) � ف ـــ ويكيليكس من لوثيقة وفقًا ّ من ُامل ّ تحمسني للمصالحة كي تكف املحطة عن ّ السعودية .اتفق استضافة وجوه من املعارضة اصطناع وعلى ُ نْ الجانبان على تجميد الخالف نْ ّ الود وذلك لكسب هدنة بني الطرفي املتحاربي ّ (ت �ت �ج��اه��ل وس ��ائ ��ل اإلع �ل ��ام ال �ع��رب��ي��ة ألسباب
ّ واض�ح��ة س��وء ع�لاق��ة الحكم ال�س�ع��ودي ب�ك��ل من ُ اإلم � ��ارات وس�ل�ط�ن��ة ع� �م ��ان) .ض� ّ�ي�ق��ت املصالحة ُنطاق التعبير في «الجزيرة» ،واختفت أصوات ّ السعودية عن املحطة .باتت «الجزيرة» املعارضة ّ وكالة األنباء السعودية في تغطيتها على تعتمد ّ ململكة القهر الوهابي. السالح األبرز في أيدي آل سعود :هم اإلعالم هو ّ الذين ق� ّ�رروا أن الرياضة والفن والدين يجب أن ّ العربية .اإللهاء الشعبي هو تكون أفيون الشعوب عنوان املرحلة خدمة لحروب ّأميركا وإسرائيل ّ بني ظهرانينا .هم الذي ّ قضية فلسطني قرروا أن ّ العربية وأن تصبح يجب أن تغيب عن التغطية ّ ّ وحبية (وصل أكاديمي أخوية تغطية إسرائيل ّ إسرائيلي إل��ى السعودية ه��ذا األس�ب��وع بدعوة م��ن األم �ي��ر ت��رك��ي الفيصل ـ�ـ�ـ ال�ص��دي��ق الصدوق ألس��ام��ة ب��ن الدن ـــ ون � ّ�وه بغياب مشاعر العداء إسرائيل). ضد ّ لهذا ،ف ِّ��إن ّالحكم السعودي (وتابعه الحريري) قرر ُمبكرًا أن «األخبار» ّ ّ عدو للمشروع السعودي كانت «األخبار» �و � ل و �ي. � ل � ي � ئ �را � س اإل ـــ األميركي ـــ (ومبتذلة) بالخط ُامل ّ ّ تقليدية ُ ملنطق د ؤي ناطقة ّ االكتراث السعودي ـــ الحريري أقل املقاومة لكان ّ فإن ّ تنبه آل سعود ضد «األخبار» بكثير .لهذا، ّ لتعودهم على انعدام أي نوع من يعود ال فقط
القاسي ضد نظام حكمهم وضد النقد الطري أو ّ سياساتهم ،ب��ل إن ّطبيعة الحلف ال�س�ع��ودي ـــ ّ أساسية في الخطة اإلسرائيلي الذي يمثل حلقة األم� �ي ��رك � ّ�ي ��ة مل �ن �ط �ق��ة ال� �ش ��رق األوس � � ��ط تقتضي ال �س �ي �ط��رة االح �ت �ك � ّ �اري ��ة ع �ل��ى وس ��ائ ��ل التعبير ّ العربية من أجل تغييب أي تسليط للضوء على ّ ه��ذا ال�ج��ان��ب م��ن ال�ع�لاق��ات ال��دول��ي��ة ف��ي الشرق
اإلعالم هو السالح األبرز في قرروا ّأن أيدي آل سعود الذين ّ الرياضة والفن والدين يجب أن تكون أفيون الشعوب ّ ّ األوس � ��ط .وي �ض �ي� ّ�ره��م أن «األخ� �ب ��ار» ف��ع��ال��ة في م��ا تقوم ب��ه .ل��و أن «األخ �ب��ار» تنتمي إل��ى إعالم ّ مؤسسة ّ«العبث» مل��ا ك��ان أع��داؤه��ا ق��د اكترثوا. ّ لعلهم تمنوا ذلك. ُ ّ قد تكون قرصنة موقع «األخبار» متعلقة بنشر
وثائق ويكيليكس أو بسياق خط الجريدة منذ انطالقتها امل��زع�ج��ة .واإلع�ل�ام اللبناني يعكس اإلع �ل��ام ال �ع��رب��ي ف ��ي م �س��أل��ة ت� �ك ��رار الشعارات وامل ��واق ��ف :م ��اذا ي�ت�غ� ّ�ي��ر م��ن م��واق��ف راش ��د فايد ّ الحريرية في الحاشية في «النهار» إلى مواقف ّ ّ نشرة الحريري ،إلى مواقف املعلقني اللبنانيني ّ ّ السعودية؟ (واللبنانيات) في مختلف الصحف ّ ع�ل��ى ال�ص�ح��ف أن ت �ك��رر إح��داه��ا األخ� ��رى ،وهذا ّ السياسية (أي على طريقة ه��و صلب ال��دع��اي��ة ّ ُ«غوبلز» ف��ي تعريفه ف��ي يومياته ع��ن «التكرار ّ امل ِّ السياسية) .أي تكرر» كتعريف بسيط للدعاية على مختلف أمراء آل سعود أن يصدروا صحفًا ّ الدعائية .أم��ا «األنوار» تكرار الرسالة من أج��ل ّ فهي من مخلفات اهتمام الشيخ زاي��د باإلعالم العربي (لكن أعترف بشغفي بكتابات الصحافي الرصني ،رفيق خوري). ال يمكن أن يمر نشر وث��ائ��ق ويكيليكس مرور �دث ك �ب �ي��ر ف ��ي س �ي��اق العالقات ال � �ك ��رام .ه ��ذا ح � ّ ال��دول� ّ�ي��ة وس �ي �ش��ك��ل ع�ل�ام��ة ف��ارق��ة ف��ي التاريخ ال ��دب� �ل ��وم ��اس ��ي األم � �ي� ��رك� ��ي .ك � ��ان وزي� � � ّ�ر الدفاع ّاألم� �ي ��رك ��ي ،روب� � ��رت غ �ي �ت��س ،ع �ل��ى ح� ��ق عندما �ورة نشر الوثائق وم��ن مضاعفات قلل م��ن خ�ط� ّ نشرها .ق��ال إن نشر الوثائق قد يكون مزعجًا، ّ ستستمر في تعاطيها املختلفة لكن الحكومات ّ ّ وأح��ادي �ث �ه��ا م ��ع م �م��ث �ل��ي ال �ح �ك��وم��ة األميركية الوثائق (و1000 لحاجتهم إليها .قد يكون ُ نشر ّ ّ منها قد نشر إلى اآلن فقط ـــ أي أن هناك الكثير ُ نشر) من العالمات الفارقة في الكثير مما لم ي ُ وخصوصًا ف��ي ما �ر، � ص �ا � ع � امل التاريخ األميركي ّ َ ّ ي�ت�ع��ل��ق ب��ال�ش��رق األوس� ��ط .إن ج��ولنْ��ت��ي الوزيرة كلينتون وال��وزي��ر غيتس األخ�ي��رت�ْي� كانتا من مفاعيل نشر الوثائق ـــ وإن كان مع ّ أجل التعامل نْ ه� ُ�دف ال�ج��ول�ت�ْي� ُم�غ��ل�ف��ًا ت�ح��ت ع�ن��اوي��ن مراوغة ك��امل �ع �ت��اد .ل��م ت�ن��ف ال�ح�ك��وم��ة األم �ي��رك� ّ�ي��ة ّ صحة