العدد 57 من مجلة بلادي

Page 1

‫السنة الـتاسعة‬

‫العدد السابع والخمسين‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫حزيران ‪2014‬‬

‫تحلق في سماء العراق بقيادة طيارين عراقيـين‬

‫مجلة فصلية بحثـيـة عسكرية متخصصة تصدر عن وزارة الدفاع العراقية‬

‫طــائـرات ‪F-16‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪June‬‬

‫‪No.57‬‬


‫اهلل أكبر‬ ‫حماة‬ ‫وزارة الدفاع‬

‫أهـ‬

‫ـراق‬ ‫الـع‬ ‫ل‬

‫ال‬

‫رئاسة أركان الجيش‬

‫ـعـ‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ق‬

‫بر‬ ‫نامج حما‬ ‫ة العراق‬ ‫بغ‬ ‫داد بريد‬ ‫ال�صاحلية‬ ‫�ص ب (‬ ‫‪) 8040‬‬

‫يسر مديرية اإلعالم والتوجيه المعنوي في وزارة الدفاع أن تقدم لكم‬ ‫برنامج حـمـاة الـعـراق على قناة العراقية‪ ،‬يوم الثالثاء من كل أسبوع الساعة (‪ )4:30‬مسا ًء‬ ‫قيادة القوات البرية‬

‫الـموقع األلكتروني لوزارة الدفاع العراقية‬

‫‪www.mod.mil.iq‬‬ ‫جريدة خيمة العراق‬

‫قيادة القوة الجوية‬

‫‪k.h.iraq@mod.iraqiaf.org‬‬ ‫هاتف الخط الساخن لحاالت الطوارئ‬

‫والخرق األمنـي‪)166( :‬‬ ‫هاتف شؤون الـمواطنين‪)015485228( :‬‬ ‫(‪)07901117311‬‬ ‫لشبكة زين العراق وأسيا سيل‪:‬‬

‫قيادة القوة البحرية‬

‫قيادة طيران الجيش‬

‫قيادة الدفاع الجوي‬

‫(‪)5603‬‬

‫‪mod_webmaster@yahoo.com‬‬

‫وزارة الدفاع ‪ -‬مكتب المفتش العام‬

‫‪lg.mod@mod.iraqiaf.org‬‬

‫دائرة المستشار القانوني العام‪/‬‬ ‫مديرية حقوق اإلنسان‬

‫‪hmr.dir@ucidn.iraqi-mod.org‬‬ ‫هاتف الشكاوي‪)015485923( :‬‬ ‫أو (‪)07901945476‬‬ ‫الـمراسالت واإلشتراك‪:‬‬ ‫وزارة الدفاع ‪ -‬مديرية اإلعالم والتوجيه الـمعنوي‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫تخضع الـمقاالت الصحفية لـمبدأ األسبقية في النشر‪.‬‬ ‫ال تعاد الـمواد الى أصحابها سواء نشرت أم لـم تنشر‪.‬‬

‫تدعو مجلة (بالدي) الصادرة عن وزارة الدفاع العراقية القراء االعزاء وأبناء‬ ‫القوات الـمسلحة الى إرسال ما لديهم من مساهمات وآراء ومشاركات تصب في‬ ‫خدمة الصالح العام وخدمة الـمسيرة اإلعالمية لعراقنا الحبيب على أن تحمل‬ ‫في مضامينها حب الوطن والدفاع عن مكتسباته وسيادته وترسل النتاجات على‬ ‫عنوان الـمجلة األلكتروني او بيد ممثل مديرية اإلعالم والتوجيه الـمعنوي في‬ ‫إستعالمات وزارة الدفاع ‪.‬‬ ‫جميع اآلراء واألفكار الواردة في الـمواد الـمنشورة بالـمجلة تعبر عن وجهات‬ ‫نظر أصحابها فقط وال تعبر بالضرورة عن رأي أو سياسة مجلة بالدي‪.‬‬


‫مجلة فصلية بحثية عسكرية متخصصة‬ ‫تصدر عن وزارة الدفاع العراقية‬ ‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫بابكر زيباري‬ ‫نائب رئيس مجلس‬ ‫اإلدارة‬ ‫رئيس التحرير‬

‫رقم األعتماد في نقابة الصحفيين ‪281‬‬ ‫رقم اإليداع في المكتبة الوطنية ‪ 812‬لسنة ‪2005‬‬

‫العـدد‬ ‫هــــــــذا‬ ‫في‬ ‫« لوكهيد مارتن » تجري أول إختبار لطائرة ‪ F-16‬تحمل علمًا عراقيًا‬ ‫الجريمة المنظمة رأس نفيضة محور اإلرهاب ‪ -‬رؤية عراقية‬

‫محمد العسكري‬ ‫مدير التحرير‬ ‫تحسين أبراهيم‬ ‫سكرتير التحرير التنفيذي‬ ‫د‪ .‬قيس الربيعي‬ ‫نائب سكرتير التحرير‬ ‫التنفيذي‬

‫التحالفات والتكتالت الدولية‬ ‫دور وزارة الدفاع في اعداد االقتصاد الوطني للحرب‬ ‫القيادة الناجحة للقوات العاملة في مسرح العمليات‬

‫إبتسام الخالدي‬ ‫هيئة التحرير‬ ‫عواطف هاشم‬ ‫صباح الخزعلي‬ ‫فائق صبيح‬ ‫المراسلون‬ ‫رعد سعد سلمان‬

‫المحاوالت األخيرة للجماعات اإلرهابية في استخدام أسلحة الدمار الشامل‬ ‫قادة الدروع‪ 000‬كيف نعدهم‬ ‫كيفية تحويل الجيش العراقي من مؤسسة استهالكية إلى مؤسسة إنتاجية‬

‫محمد برع‬ ‫محمد العقابي‬ ‫محمد الشويلي‬ ‫أيوب الصافي‬ ‫حسين الحداد‬ ‫اإلشراف الفني‬ ‫علي طهيوش‬

‫مراكز الدراسات واألبحاث وأثرها على األمن الوطني‬ ‫دور وزارة الدفاع االمريكية فـي صـنع السـياسة الخـارجـية‬ ‫صنع القرار العسكري حينما يكون وزير الدفاع مدنيًا‬

‫مثنى جميل جبار‬ ‫عالء صبيح المالكي‬ ‫حسام الدين صالح‬ ‫شعبة التصوير‬

‫إستراتيجية الردع النووي‬ ‫تـم الطبع في‬ ‫مطبعة محافظة بغداد المركزية‬

‫تصميم‬

‫‪Press The Central‬‬

‫مـؤيد الطـائـي‬

‫‪Province of Baghdad‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪52‬‬



‫اإلفتـتاحية‬

‫رئيس التحرير‬

‫وقفـة وطنـية‬ ‫خنوة عراقية فذة أقدمت عليها عشائرنا العربية األصيلة يف حمافظة األنبار وهي جتسدأحلى صور البطولة والتالحم‬

‫واملساندة ألبناء القوات املسلحة وهم خيوضون حرب ًا ضروس ًا ضد اإلرهــاب من تنظيمي القاعدة وداعش‬

‫اإلرهابيني‪.‬‬

‫وقفت عشائرنا ضد هذين العدوين القادمني من خارج احلدود ليستبيحوا احلرث والنسل فاجلميع محل‬ ‫سالحه سواء كان رجالً أو أمرأة أو طفالً أو شيخ ًا يقاتلون اىل جانب أبناء القوات املسلحة جيمعهم هدف واحد‬ ‫هو بقاء أرضنا طاهرة من دنس هؤالء الشراذم األشرار الذين ال يفقهون من الدين شيئ ًا سوى لغة‬

‫القتل والدمار جاؤا حاملني معهم أجندات للكفر والضاللة والبدع اليت ما أنزل اهلل هبا من سلطان يريدون‬ ‫تطبيقها يف أرض األنبياء واألولياء والصاحلني ومل جيدوا موطئ قدم هلم بل نراهم جثث متناثرة‬

‫أصبحت طعام ًا لذئاب الصحراء وخابت أمانيهم وخمططاهتم العدوانية وواجههم أهل األنبار بصدور عامرة‬ ‫باألميان وبنهج الرسالة احملمدية اليت شع نورها أرض املعمورة‪.‬‬

‫كان أهل األنبار سد ًا منيع ًا من الصرب واملواجهة مع أبناء القوات املسلحة وكانوا يد ًا وقلب ًا واحد ًا ضد‬ ‫عدوهم املشرتك بوركت السواعد السمراء اليت حققت النصر على األعداء الذين‬ ‫يضمرون الشر للعراق وشعبه واىل مزيد من اإلنتصارات‪.‬‬


‫« لوكهيد مارتن »‬ ‫تجري أول إختبار‬

‫لطائرة‬

‫‪F-16‬‬

‫تحمل علم ًا عراقي ًا‬


‫ك�شفت �شركة (لوكهيد مارتن) الأمريكية اجرائها الطريان التجريبي لأول طائرة مقاتلة نوع �أف ‪ 16‬حتمل علماً‬ ‫عراقياً وذلك �ضمن عقد ابرمته مع العراق ل�شراء ‪ 36‬طائرة ‪،‬م�ضيفة ان (ال�شركة اجرت رحلة جتريبية اوىل لطائرة‬ ‫اف‪ 16 -‬من نوع بلوك ‪ 52‬املقاتلة املتعددة املهام يف من�ش�أة فورت وورث يف والية تك�سا�س)‪.‬‬ ‫من جانبها اكدت وا�شنطن التزامها بت�سليم الطائرات اف ‪ 16‬مبوجب ال�صفقة املربمة مع بغداد على وفق‬ ‫اجلداول الزمنية املحددة يف ال�صفقة والبالغ عددها ‪ 36‬طائرة‪ ،‬معلنة ت�سليم العراق‪ ،‬يف ايلول املقبل ‪ ،‬اول‬ ‫دفعة من هذ الطائرات‪ ،‬وتتكون من طائرتني‪.‬‬ ‫ومن املعلوم �أن هذه الطائرات جهزت ب�أحدث انظمة الرادار واال�ستطالع املحملة جوا واجهزة االنذار املبكر‬ ‫وخزانات وقود مثالية ا�ضافة اىل نظام �سنيرب اك�س‪-‬واي لال�ستهداف والتعقب بالليزر كما �سيتم تزويد الطائرات‬ ‫العراقية مبنظومة ا�سلحة متطورة تتكون من مدافع فولكان و �صواريخ �سايد ام جو‪ -‬جو و �صواريخ �سبارو‬ ‫متو�سطة املدى و�صواريخ مافريك جو‪ -‬ار�ض‪.‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫الجريمة المنظمة رأس‬ ‫نفيضة محور اإلرهاب‬ ‫رؤية عراقية‬

‫اللواء ق‪.‬خ الركن‬ ‫عماد ياسين سيد سلمان الزهيري‬ ‫مدير التخطيط‬ ‫الجريمة من الجرم والجرم لغة الذنب وتجرم‬ ‫عليه أي ادعى عليه كما يطلق لفظ الجريمة‬ ‫على المخالفة القانونية التي يقرر لها القانون‬ ‫عقابًا بدنيًا أو معنويًا كما عرف الفقه أما‬ ‫كلمة المنظمة فهي مشتقة من نظم اللؤلوء‬ ‫ومن نظم الشعر واالنتظام االتساق ويفيد‬ ‫فعل نظم التدليل على الوضع أو الحالة التي‬ ‫تكون عليها الجماعة أو المجموعة أو االتحاد‬ ‫التي توفر فيها إرادة األعضاء لتحقيق غاية‬ ‫معينة ولقد عرف الفقه الجريمة المنظمة‬ ‫على أنها ظاهرة إجرامية يكون ورائها‬ ‫جماعات معينة تستخدم العنف بجميع وسائله‬ ‫لنشاطها اإلجرامي لتحقيق الربح وقد تكون‬ ‫أنشطتها داخل أو خارج الدولة وقد ترتبط‬ ‫بدول أخرى أو منظمات تشبه توجهاتها ولقد‬ ‫كانت للجهود الدولية من خالل المنظمات‬ ‫عدد من التعاريف وأشهرها تعريف األمم‬ ‫المتحدة‪( ،‬هي جماعة ذات هيكل تنظيمي‬ ‫تتألف من ثالث أشخاص أو أكثر موجودة‬ ‫لفترة من الزمن وتعمل بصورة متظافرة‬ ‫الرتكاب عدد من الجرائم الخطيرة أو األفعال‬ ‫المجرمة من اجل الحصول بشكل مباشر أو‬ ‫غير مباشر على منفعة مالية أو منفعة مادية‬ ‫أخرى) كما عرف االنتربول الدولي في عام‬ ‫‪ 1988‬في مؤتمره المنعقد في فرنسا (الجريمة‬ ‫المنظمة جماعة من األشخاص تقوم بحكم‬ ‫تشكيلها بارتكاب أفعال غير مشروعة بصفة‬ ‫مستمرة وتهدف الى تحقيق الربح حتى لو‬ ‫تجاوزت أنشطتها الحدود الوطنية) ولقد تم‬ ‫إضافة عنصراً جديداً لهذا التعريف ان تلك‬ ‫المنظمات تعتمد على التخويف والفساد في‬ ‫تنفيذها ألهدافها كما عرف االتحاد األوربي‬

‫‪8‬‬

‫كانت والزال ��ت الإن�سانية جمعاء تعاين من اجلرمية‬ ‫بجميع �أنواعها ومبختلف �أ�شكالها حيث �أ�صبحت تلك‬ ‫املعاناة �أمرا�ض اجتماعية تفتك باملنظومة الدينية‬ ‫والأخالقية ومتزق الروابط الأ�سرية لتجهز على �أ�سا�س‬ ‫وم��ادة املجتمع الفرد والأ�سرة ولقد وثق القر�آن �أول‬ ‫جرمية و�أعطاها بعداً عميقاً ووا�سعاً لغر�ض تهيئة‬ ‫ال�سبل ملحاربتها ومعاجلتها‪.‬‬

‫للجريمة المنظمة جماعة مشكل من أكثر‬ ‫من شخصين تمارس نشاطًا اجراميًا بارتكاب‬ ‫جرائم جسيمة لمدة طويلة أو مدة غير‬ ‫محددة فيكون لكل عضو فيها مهمة محددة‬ ‫في أدارة الظلم اإلجرامي وتهدف الى تحقيق‬ ‫اإلرباح وتستخدم العنف والتهديد والتأثير‬ ‫المباشر والغير مباشر على األوســاط‬ ‫السياسية واإلعالمية واالقتصادية والهيئات‬

‫القضائية كما أشــارت تلك المنظمات‬ ‫والمؤتمرات الى ان جميع هذه المنظمات‬ ‫اإلجرامية تتشابه في عدد من الخصائص مثل‬ ‫(تقسيم العمل داخل التنظيم وتكيف أعضاء‬ ‫التنظيم مع اهدافهم والكتمان أو سرية العمل‬ ‫والخلط بين األنشطة المشروعة والغير‬ ‫مشروعة وتفادي تطبيق القانون من خالل‬ ‫التخويف والفساد القدرة على غسيل األموال‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫ونقل اإلرباح بمختلف الطرق‪.‬‬ ‫ان الجريمة المنظمة هي فعل أنساني‬ ‫شرير موجود منذ القدم حيث طورت‬ ‫تلك المجاميع وسائلها وتنوعت وتعددت‬ ‫أساليبها حسب متطلبات تنفيذ أهدافها‬ ‫المادية والمعنوية ولقد استفادت تلك‬ ‫المنظمات من ظروف الحروب العالمية‬ ‫واإلقليمية واألزمات اإلنسانية للدخول إلى‬ ‫الدول والمجتمعات لبناء قواعدها واستقطاب‬ ‫المجرمين المحليين وأصحاب النفوس‬ ‫الضعيفة والحالمين بالسلطة والمجد والمال‬ ‫والثروات ونحن إذ غطينا بهذه المقدمة‬ ‫جزء من أراء المجتمع الدولي لغرض تهيئة‬ ‫القارئ لخطورة لو لحجم الخطر الذي يمكن‬ ‫ان تفعله تلك المنظمات في بلدنا ومحيطنا‬ ‫اإلقليمي حيث تمثل محطات تغذية وتمويل‬ ‫إلى كل من يرغب بتوجيه الشر بمختلف‬ ‫أنواعه إلى العراق وشعبه الكريم أن الجريمة‬ ‫المنظمة أصبحت تهديداً مستمراً لألمن‬ ‫والسلم واالستقرار في جميع دول العالم‬ ‫ولها مظاهر تشابه مع اإلرهاب بكل أنواعه‬ ‫وإشكاله ونحن إذ قررنا أن نبحث في هذا‬ ‫المجال الحيوي فعلينا إلى أن نشير أن‬ ‫للجريمة المنظمة في العراق تاريخًا كما‬ ‫موجة‬ ‫لها أثاراً على مجتمعنا حيث تظهر‬ ‫ً‬ ‫وخاصة‬ ‫قوية تسرق منا الكثير من الطاقات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شبابنا العراق ومن خالل عصابات السرقة‬ ‫والتزوير وتجارة األعضاء البشرية وتجارة‬ ‫المخدرات والغش الصناعي والتجاري‬ ‫وعمليات التهريب وبيع اآلثار وعصابات‬ ‫الخطف والقتل واالبتزاز فهذه العناوين‬ ‫هي أمراض اجتماعية فتاكة ال يقل خطرها‬ ‫عن السرطان وااليدز واألوبئة المشهورة‬ ‫ونتيجة لعملي من عام ‪ 2003‬إلى عام ‪2013‬‬ ‫ً‬ ‫في الجيش العراقي واشتراكي في الحرب‬ ‫التي خاضها العراق وجيشه الباسل لمكافحة‬ ‫اإلرهاب في جميع أنحاء العراق تولدت لدي‬ ‫عدد من الروئ والتي رسمت صور ًة التقبل‬ ‫الشك ان اإلرهاب قد استفاد بشكل كبير‬ ‫من مساحات وإمكانيات الجريمة المنظمة‬ ‫في العراق والدول المجاورة لسد احتياجاته‬ ‫من القتلة والمجرمين ومن مستلزماته‬ ‫المادية من رؤوس أموال من عمليات الخطف‬ ‫واالبتزازوسرقة البنوك ومحالت الصياغة‬ ‫لغرض توفير األمــوال الالزمة ألعمالهم‬ ‫اإلرهابية القذرة‪.‬‬ ‫ألغاية‪ :‬صناعة رؤية استخبارية للقادة‬ ‫الميدانيين جديدة مستندة على نظرة واقعية‬ ‫للمجتمع وعالقته بالجريمة المنظمة في‬ ‫ساحات عملياتهم لمكافحة اإلرهاب والتمرد‬ ‫وفرض سلطة القانون‪.‬‬ ‫نشأت الجريمة المنظمة‪ :‬نشأت الجريمة‬ ‫المنظمة مع نشأة المافيا االيطالية الصقلية‬ ‫في أواخر القرن الثالث عشر وهي تعتبر‬ ‫أهم المنظمات اإلجرامية‪ ،‬وذلك خالل‬ ‫فترة احتالل الفرنسيين ألراضي الجزيرة‬ ‫االيطالية عام ‪ 1282‬حيث توجد روايتان لنشأة‬

‫دراسات سوقية‬

‫المافيا االيطالية‪.‬‬ ‫أ‌‪ .‬الرواية األولــى‪ :‬تقول انه تأسست في‬ ‫الجزيرة منظمة سرية لمقاومة الغزاة من‬ ‫الجنود الفرنسيين بزعامة رجل وطني من‬ ‫باليرمو يدعى (جان بروسيدا) وكانت هذه‬ ‫المنظمة لها شعار ‪Mozte alla Francia‬‬ ‫‪ Italia Anela‬وترجمتهاالموت للفرنسيين‬ ‫هو) صرخة ايطاليا (واختصارها يكون‬ ‫كلمة‪. )MAFIA(.‬‬ ‫ب‌‪ .‬الرواية الثانية‪ :‬وهي التي رواها الرئيس‬ ‫األسبق لعائلة «بونانو» في نيويورك‬ ‫جوزف بونانو في كتابة (رجل الشرف)‬ ‫انه في عام ‪ 1282‬وفي أسبوع اآلالم كانت‬ ‫الصلوات المسائية في العاصمة باليرمو تقام‬ ‫في الكنائس وكان عمالء المالية يرابطون‬ ‫العتقال المتخلفين عن دفع الضريبة وفيما‬ ‫كانت حسناء صقلية متوجهة مع والدتها إلى‬ ‫الكنيسة هاجمها جندي فرنسي بحجة مساعدة‬ ‫وجرها الى خلف الكنيسة‬ ‫عمالء المالية‬ ‫ّ‬ ‫واعتدى عليها فما كان من والدتها أال أن‬ ‫راحت تصرخ (‪ )Mafia» «Mafia‬وتعني‬ ‫ابنتي ابنتي حيث أصبحت بعد ذلك هذه‬

‫بأنها غير مهمة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬نظام حرية السوق لكونه يوفر مجاال‬ ‫واسعا للحرية التجارية مما يمنح للجماعات‬ ‫اإلجرامية فرصة كبيرة لممارسة كافة‬ ‫األنشطة التي ال تصل إليها أجهزة الرقابة‪.‬‬ ‫ج‪ .‬االنحالل االجتماعي فالتحلل التام من‬ ‫الضوابط االجتماعية والقانونية و األخالقية‬ ‫يــؤدي إلــى تفشي الجرائم كالدعارة‬ ‫والمخدرات والقمار والتزوير ويمكن القول‬ ‫عموما إن انهيار منظومة القيم األصيلة‬ ‫واألخــاق الفاضلة وجنوح األفــراد إلى‬ ‫الربح السريع أيا كان مصدره‪ ،‬وكذلك‬ ‫انهيار منظومة التربية وتفاقم ظاهرتي‬ ‫األمية والبطالة واتساع الهوة بين الطبقات‬ ‫االجتماعية والتمييز داخل المجتمعات على‬ ‫أسس حزبية‪ ،‬إقليمية‪ ،‬جهوية‪ ،‬عرقية‪ ،‬أو‬ ‫طائفية‪ ،‬وتفكك الروابط األسرية‪.‬‬ ‫د‪ .‬الفساد اإلداري وهي الظاهرة األخطر حاليا‬ ‫خاصةإذ يساعد تفشي‬ ‫في العالم والعراق‬ ‫ً‬ ‫ظاهرة الرشوة وفساد اإلدارة على سيطرة‬ ‫المنظمات اإلجرامية على أجهزة الحكم‬ ‫وابتزاز المسؤولين القائمين عليه‪.‬‬

‫الكلمة رمزاً واسمًا لمقاومة الطغيان‪,‬إال انه‬ ‫وبعد تحرير صقلية اتخذ اسم المافيا كستار‬ ‫للمنظمات للمنظمات اإلجرامية ولكن ليس‬ ‫بهدف شريف للتخلص من المحتل بل للقتل‬ ‫والسرقة والفساد والكسب المادي وغيرها من‬ ‫األعمال غير المشروعة‪.‬‬ ‫عوامل انتشار الجريمة المنظمة‪ :‬يمكن ان‬ ‫تعرف الجريمة المنظمة حسب تعريف‬ ‫منظمة األمم المتحدة بأنها جماعة ذات هيكل‬ ‫تنظيمي‪ ،‬مؤلفة من ثالثة أشخاص أو أكثر‪،‬‬ ‫موجودة لفترة من الزمن وتعمل بصورة‬ ‫متظافرة بهدف ارتكاب واحدة أو أكثر من‬ ‫الجرائم الخطيرة أو األفعال المجرمة من‬ ‫أجل الحصول بشكل مباشر أو غير مباشر‬ ‫على منفعة مادية ‪ ,‬ويمكن إجمال عوامل‬ ‫نشأة وانتشار الجريمة المنظمة‪ ،‬بما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ .‬ضعف نظام العدالة الجنائية وفسادهاوهو‬ ‫ما يفقد أفراد المجتمع الثقة فيه وفي مدى‬ ‫نجاحه وجدواه ويجعلهم يلجئون للجماعات‬ ‫اإلجرامية لتأمين قضاء حقوقهم خاصة‬ ‫التجمعات غير المصنفة سياسيا أو المصنفة‬

‫ه‪ .‬الحروب واألزمات الطارئة تعطل الكثير‬ ‫من القوانين واألنظمة مما يربك عمل‬ ‫أجهزة العدالة الجنائية وتخلق مجا ًال واسعًا‬ ‫للتجارة غير المشروعة بالسالح والممتلكات‬ ‫الفكرية واآلثار كما هو الشأن في العراق‬ ‫بعد االحتالل‪.‬‬ ‫و‪ .‬األقليات غير المنتمية للمجتمع والتي‬ ‫تعتبر نفسها غير منتمية الى المجتمع مما‬ ‫تصطدم بالنظام السياسي بين الحين واألخر‬ ‫بسببحرصها على انتمائها للقومية األصلية‬ ‫وتسعى دائما لتكوين سياج أمني واجتماعي‬ ‫يحميها من تسلط النظام وعاد ًة ما تعتمد‬ ‫في ذلك على المساعدات الخارجية والتي‬ ‫غالبا ما يكون مصدرها الجماعات اإلجرامية‬ ‫المنظمة كمنفذ تدخل من خالله للمجتمع‬ ‫لممارسة نشاطاتها للجريمة المنظمة تحت‬ ‫عناوين مختلفة‪.‬‬ ‫سمات الجريمة المنظمة‪:‬‬ ‫أ‪.‬أن الجريمة المنظمة هي جريمة خطيرة‪،‬‬ ‫وكثيرا ما تنطوي على استخدام العنف في‬ ‫سبيل تحقيق غاياتها‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫ب‪ .‬إن هذه الجرائم ليست جرائم فردية‪ ،‬بل‬ ‫تقوم بها جماعات إجرامية منظمة بمعنىان‬ ‫لها هيكل تنظيمي ويتسم تكوينه بنوع من‬ ‫االستمرارية وخاصة في القيادة األسرية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬يكون الهدف من القيام بالجريمة المنظمة‬ ‫في األساس تحقيق منافع مالية أو الحصول‬ ‫على أية منافع مادية أخرى‪ .‬فالجريمة‬ ‫المنظمة تقوم على حسابات عقالنية‪ ،‬فهي‬ ‫تتجه دومًا حيث توجد األموال‪ ،‬وحيث يوجد‬ ‫أقل قدر من المخاطر‪ ،‬ألنها مبنية على‬ ‫حسابات الربح والخسارة‪.‬‬ ‫د‪ .‬تتسم الجريمة المنظمة بمرونتها الفائقة‬ ‫في قدرتها على تخطي حدود الدولة والعمل‬ ‫على تجنيد الفاعلين في دول أخرى‪ ،‬وتنظيم‬ ‫شبكات إجرامية تعمل على المستوى الوطني‬ ‫أو القاري ومنها التي تمتد نشاطها لعدة‬

‫‪10‬‬

‫بلدان لذلك نجد أن السمات السالفة الذكر‬ ‫تنطبق على الكثير من الجرائم ومنها‪:‬‬ ‫أوالً‪ .‬غسل األموال والرشوة والفساد اإلداري‬ ‫والمالي‪.‬‬ ‫ثانياً‪ .‬األنشطة غير المشروعة بالمواد‬ ‫المخدرة‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ .‬التربح غير المشروع في سوق األوراق‬ ‫المالية‪.‬‬ ‫رابعاً‪ .‬االتجار غير المشروع باألشخاص ال‬ ‫سيما بالنساء واألطفال‪.‬‬ ‫خامساً‪ .‬االتجار بالسيارات المسروقة‪.‬‬ ‫سادساً‪ .‬انتهاك حقوق الملكية الفكرية قرصنة‬ ‫المنتجات وسرقة العالمات التجارية‪.‬‬ ‫سابعاً‪ .‬االتجار باألعضاء البشرية واالستيالء‬ ‫على اآلثار واالتجار غير المشروع بها‪.‬‬ ‫ثامناً‪ .‬جرائم أعاقة سير العدالة‪.‬‬

‫تاسعاً‪ .‬الجرائم المعلوماتية المرتبطة‬ ‫بالمنظوماتالفضائيةمثل تزوير البطاقات‬ ‫البنكية واالئتمانية واقتحام وسرقة الحسابات‬ ‫البنكية والبرامج المعلوماتية إلى غير ذلك‬ ‫من الجرائم التي يفسح التطور التكنولوجي‬ ‫أمامها آفاقا واسعة‪.‬‬ ‫أهداف الجريمة المنظمة‪:‬‬ ‫أ‪ .‬الربح‪ .‬يعتبر هدف الربح هو الدافع‬ ‫والمحرك األساسي ألعضاء الجريمة‬ ‫المنظمة‪ ،‬وهو ما يميزها عن غيرها من‬ ‫تمارس‬ ‫ويجعلها‬ ‫التنظيماتاإلجرامية‬ ‫نشاطاتها المشروعة وغير المشروعة والتي‬ ‫تدر األرباح الطائلة كتجارة المخدرات‬ ‫والسالح واالتجار بالبشر ودخلت في الفترة‬ ‫األخيرة جريمة السرقة الخاصة بالتكنولوجيا‬ ‫والمعلومات ذات السرية العالية بأمن الدول‬ ‫والمنظمات الدولية واإلقليمية‪ ،‬وال توجد‬ ‫حتى اآلن إحصائيات وأرقام مؤكدة تقدر‬ ‫حجم األربــاح الهائلة التي تحققها هذه‬ ‫التنظيمات على مستوى الدولة‪ ،‬إال أن بعض‬ ‫الخبراء الدوليين يؤكدون أن قيمة هذه‬ ‫األرباح تتراوح بين (‪ 300‬إلى ‪ 500‬بليون‬ ‫دوالر) في العام الواحد‪ .‬وتجدر اإلشارة‬ ‫هنا إلى أنه قد يتم استثمار هذه األموال في‬ ‫مشاريع مشروعة مثل الفنادق والمطاعم‬ ‫بالعملية ما يسمى غسيل األموال‪.‬‬ ‫ب‪.‬الدخول في تحالفات إستراتيجية‪ :‬بسبب‬ ‫زيــادة األعمال اإلجرامية التي تمارسها‬ ‫المنظمات اإلجرامية في مناطق متعددة‬ ‫من العالم كان البد لهذه التنظيمات أن‬ ‫تدخل في تحالفات إستراتيجية بين بعضها‬ ‫وذلك من خالل إبرام اتفاقيات فيما بينها‬ ‫حتى تحمي نشاطها الذي تمارسه في الدول‬ ‫الخاضعة إلى نفوذ تنظيم إجرامي آخر‬ ‫أو تنظيم عمليات التسويق لما تنتجه من‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫مواد مشروعة وغير مشروعة وكان لهذه‬ ‫التحالفات اإلستراتيجية األثر في تعزيز‬ ‫قدرتها على المواجهات األمنية والقضاء على‬ ‫العنف الذي كان دائرا بينها باإلضافة إلى‬ ‫الشراكة في اقتسام األرباح والخسائر‪ .‬هذه‬ ‫خصائص الجريمة المنظمة والتي تميزها‬ ‫عن غيرها من الجرائم لما حققته لها من‬ ‫نفوذ وقوة وذلك لقيامها على أسس قوية‬ ‫أدت إلى تماسك بنيانها الداخلي وأسهمت في‬ ‫تفاقم خطرها واألضرار الناجمة عنها‪.‬‬ ‫آثار الجريمة المنظمة‪ :‬أصبحت الجريمة‬ ‫المنظمة غير الوطنية تمثل أحد األخطار‬ ‫التي تهدد األمن‪ ،‬واالستقرار على المستويين‬ ‫الدولي والوطني‪ ،‬وذلك بسبب ما يصدر‬ ‫عنها من أعمال تؤدي إلى أضعاف مؤسسات‬ ‫الدولة االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪،‬‬ ‫فضال عما تسببه من فقدان الثقة في العملية‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬لتأثيرها على أصحاب النفوذ‬ ‫السياسي‪ ،‬وال يقتصر أثرها على المستوى‬ ‫الوطني بل يتعداه إلى المستوى الدولي‬ ‫لما تقوم به من أنشطة غير مشروعة‬ ‫عابرة للحدود‪ ،‬مما تقدم أصبح من الواضح‬ ‫أن هنالك تأثير دولي ووطني للجريمة‬ ‫المنظمة‪.‬‬ ‫أ‪ .‬آثار الجريمة المنظمة على المستوى‬ ‫الدولي‪ :‬تمثل الجريمة المنظمة على‬ ‫المستوى الدولي خطراً على سيادة الدول‬ ‫واستقرارها األمني من خالل قيام عصابات‬ ‫الجريمة المنظمة باختراق سيادتهاعلى‬ ‫أراضيها عن طريق أنشطتها غير المشروعة‬ ‫سواء كانت تعتبر هذه الدول ممراً ألنشطتها‬ ‫أو هدفًا رئيسًا لها وهو مايستلزم اختراق‬ ‫أجهزة هذه الــدول القانونية واإلداريــة‬ ‫وغيرها للمحافظة على أنشطتها‪ ،‬كما‬ ‫أصبحت الجريمة المنظمة تهدد كيان‬ ‫الدول واستقاللها‪ ،‬فنظرا لألموال الطائلة‬ ‫التي تحققها من أنشطتها المشروعة وغير‬ ‫المشروعة وتنظيمها الدقيق وقدرتها على‬ ‫اختراق أجهزة الدولة ما قد يولد دولة غير‬ ‫شرعية داخل دولة‪ .‬وأصبحت قي بعض الدول‬ ‫(دولة داخل دولة) فضال على أنها قد تؤثر‬ ‫الجريمة المنظمة على العالقات االقتصادية‬ ‫والسياسية بين الدول‪ .‬حيث ساعدت العولمة‬ ‫واالنفتاح االقتصادي بين الدول على ظهور‬ ‫عصابات للجريمة المنظمة تمارس أنشطتها‬ ‫متخفية وراء شركات دولية مما يؤثر على‬ ‫العالقات بين الدول‪.‬‬ ‫ب‪ .‬آثار الجريمة المنظمة على المستوى‬ ‫الوطني‪ :‬للجريمة المنظمة على المستوى‬ ‫الوطني آثار كبيرة من الناحية االقتصادية‬ ‫أو السياسية أو االجتماعية وكما يلي‪:‬‬ ‫اوالً‪.‬الناحية االقتصادية‪ :‬تقوم عصابات‬ ‫الجريمة المنظمة على المستوى االقتصادي‪،‬‬ ‫بالسيطرة على قطاع ما من االقتصاد وذلك‬ ‫ال عن‬ ‫بسبب ماتملكه من مبالغ طائلة‪ ،‬فض ً‬ ‫قيامها بالسيطرة على المسئولين في القطاع‬ ‫الخاص عن طريق الرشوة أو االبتزاز‪،‬‬

‫وكذلك تقوم عصابات الجريمة المنظمة‬ ‫بالتهرب الضريبي والتشجيع على المعامالت‬ ‫المشبوهة‪ ،‬كما تقوم بعمليات غسيل األموال‬ ‫إلخفاء مصادر أموالها غير المشروعة وهو‬ ‫ما يؤدي في النهاية إلى الخسائر االقتصادية‬ ‫على مستوى األفراد والشركات وحتى على‬ ‫مستوى االقتصاد بأكمله‪.‬‬ ‫ثانياً‪ .‬الناحية السياسية‪ :‬تؤدي الجريمة‬ ‫المنظمة على المستوى السياسي إلى فقدان‬ ‫الثقة في العملية الديمقراطية‪ ،‬لقيامها‬ ‫بالسيطرة على هذه العملية وإفسادها عن‬ ‫طريق رشوة وابتزاز المسؤولين وأصحاب‬ ‫القرار السياسي في الدولة‪ ،‬واختراق األحزاب‬ ‫والتنظيمات السياسية للوصول للسلطة‬ ‫والحفاظ على مصالحها مما يؤدي في النهاية‬ ‫إلى تشويه العملية الديمقراطية وسقوط‬ ‫األنظمة السياسية في هذه الدول ومثال على‬ ‫ذلك مايجري في كولمبيا وبعض دول‬ ‫أمريكا الالتينية‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ .‬الناحية االجتماعية‪ :‬تؤدي الجريمة‬

‫دراسات سوقية‬

‫المنظمة إلى تفشي الفساد بين أفراد المجتمع‪،‬‬ ‫وانتشار الرشوة وظهور الالأخالقيات وضياع‬ ‫القيم مما يؤدي إلى هدم كيان األسرة‬ ‫وتفكيكها إضافة إلى ما تسببه أنشطة‬ ‫الجريمة المنظمة كتجارة الرقيق من إهدار‬ ‫آلدمية اإلنسان وكرامته وتفش لألمراض‬ ‫كما تؤدي تجارة المخدرات إلى تدمير‬ ‫المجتمع وباألخص فئة الشباب باآلفة إلى‬ ‫فقدان األمن وانتشار العنف‪.‬‬ ‫مظاهر العالقة بين الجريمة المنظمة وغسيل‬ ‫األمــوال‪ :‬تعتبر العالقة وثيقة ومتطورة‬ ‫بأفكارها وأساليبها ووسائلها وأدواتها بين‬ ‫منظمات الجريمة المنظمة وعمليات غسيل‬ ‫األمــوال إلى الحد الذي جعل المراقبين‬ ‫والمختصين يربطون الماضي بالحاضر من‬ ‫خاللظهور مصطلح غسيل األموال وبين ما‬ ‫قامت به عصابات الجريمة المنظمة(المافيا)‬ ‫في الواليات المتحدة األمريكية خالل‬ ‫العشرينات والثالثينات من القرن الماضي‬ ‫حيث قامت بإخفاء األموال غير المشروعة‬

‫‪11‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫والمتحصلة من الجرائم وإدخالها في أنشطة‬ ‫مشروعة وخاصة مجال تهريبها خارج البالد‬ ‫ومن ثم إعادتها على أنها أموال متحصله من‬ ‫أنشطة مشروعةفي أعمال تجاريه بمختلف‬ ‫األنواع ولبيان العالقة بين الجريمة المنظمة‬ ‫وغسيل األموال نجد أن هناك ارتباطًا وثيقًا‬ ‫بين الهدف الرئيسللجريمة المنظمة وهو‬ ‫(تحقيق الربح) وغسيل األموال باعتبار‬ ‫غسيل األموال ضرورة إلخفاء مصدر األرباح‬ ‫غير المشروعة والتي تحققها عصابات‬ ‫الجريمة المنظمة‪ ،‬إضافة إلى كون جريمة‬ ‫غسيل األمــوال تعتبر صــورة للجريمة‬ ‫المنظمة العابرة للحدود الوطنية بكل ما‬ ‫يعنيه هذا المصطلح‪.‬إذ يعد غسيل األموال‬ ‫أمراً ضروريًا ومهمًا في كل جريمة تهدف‬ ‫إلى الحصول على أرباح‪ .‬ولما كان هدف‬ ‫الجريمة المنظمة الرئيس هو تحقيق أكبر‬ ‫قدر ممكن من األرباح غير المشروعة ‪ ,‬فإن‬ ‫هذا يظهر لنا أهمية غسيل األموال بالنسبة‬ ‫لهذه التنظيمات ذلك ألن غالبية األموال‬ ‫التي تحصل عليها هي عبارة عن مبالغ نقدية‬ ‫عادة ما تكون ضخمة‪ ،‬مما يظهر لنا حاجة‬ ‫هذه التنظيمات إلى إخفاء مصدرها وإدخالها‬ ‫في أنشطة مشروعة تحقق لهذه التنظيمات‬ ‫االنتفاع باألموال غير المشروعة براحة‬ ‫وطمأنينة‪ ،‬وإخفاء الجرائم األصلية التي‬ ‫تحصلت منها األموال‪،‬وهو ما يزيد من قوة‬ ‫ونفوذ هذه التنظيمات ويوسع من أنشطتها‬ ‫لتتمكن من السيطرة على الدوائر المالية‪،‬‬ ‫فضال عما تسببه من انهيارات في األنظمة‬ ‫االقتصادية لبعض الــدول بسبب حركة‬ ‫األموال غير العادية والتي تمارس دون مراعاة‬ ‫لالعتبارات االقتصادية‪،‬وتأتي الخطورة في‬ ‫قيام الدول النامية بتقديم تسهيالت كبيرة‬ ‫الجتذاب رؤوس األموال األجنبية لالستثمار‬ ‫فيها وهذه التسهيالت تكون على حساب‬ ‫رقابة هذه األموال مما يعطي مساحة كبيرة‬ ‫لعصابات الجريمة المنظمة للقيام بعمليات‬ ‫غسيل األموال بحرية في هذه الدول‪،‬ويالحظ‬ ‫أن عمليات غسيل األموال ال يقتصر أثرها‬ ‫على الدول النامية بل يمتد أثرها إلى الدول‬

‫‪12‬‬

‫الغنية مثل الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫وكندا وفرنسا‪،‬حيث قدر بعض الخبراء بأنه‬ ‫يتم في الواليات المتحدة األمريكية سنويا‬ ‫غسيل حوالي مائة مليار دوالر من األموال‬ ‫المتحصلة عن جرائم المخدرات فقط‪،‬‬ ‫وهو ما يبين لنا خطورة غسيل األموال‪ ،‬ان‬ ‫القلق الحقيقي لهذه العمليات النوعية في‬ ‫حركة تلك األموال هو استغالل الحركات‬ ‫االرهابيه لما يحدث أحيانًا من أزمات‬ ‫اقتصاديه لتلك الدول مما يسهل لها الدخول‬ ‫الناعم من األبواب الخلفية لشراء المصارف‬ ‫والقاعدة المادية من معامل ومزارع وارصفه‬ ‫في المؤاني وحتى قنوات إعالميه تستفاد‬ ‫لترويج أفكارها واستقطاب طاقات لمشاريعها‬ ‫وخير دليل ما يجري في مصر من صراع‬ ‫بين إرادات دول عربيه وأجنبية بشكل واضح‬ ‫ومؤثر خاصة بعد ان فتح نظام مبارك مصر‬ ‫لمافيا المال واإلعمال البوابة على مصراعيها‬ ‫لهم وال نعلم ماذا يحدث في المستقبل‬ ‫القريب أو البعيد‬ ‫لهذا الصراع الممول من عمليات غسيل‬ ‫األموال‪.‬‬ ‫جرائم المخدرات ومكافحتها‪ :‬تعتبر مشكلة‬ ‫المخدرات معضلة العالم المعاصر وأزمته‬

‫التي ال تنتهي فكلما تم تفكيك (كارتل)‬ ‫من العصابات االجراميه في أمريكا الجنوبية‬ ‫ظهرت في المكسيك أو جنوب أسيا أو‬ ‫أفغانستان أو لبنان أو أوربا الشرقية مادام‬ ‫هنالك طلبا واسعا من أوربــا وأمريكا‬ ‫والسعودية ودول الخليج العربي وكلما‬ ‫تم تجريف مزرعة لنبات الخشخاش‬ ‫زرعت في مكان أخر وهذا التوسع يعزى‬ ‫الى أسباب كثيرة ال يمكن تفصيلها هنا‬ ‫لعدم االطاله‪،‬والمقلق لنا كعراقيين هي‬ ‫تفشي ظاهرة الحبوب المخدرة حيث تعتبر‬ ‫للمتخصصين في تجارة المخدرات هي‬ ‫مرحلة تأسيس لسوق مستقبليه لهم مع‬ ‫التأكيد أننا في الجيش القينا القبض على‬ ‫عصابات واستولينا على مواد من حبوب‬ ‫مخدره يقدر عددها بالماليين وفي مناطق‬ ‫معينه بالذات وهذا ما يزيد من حالة القلق‬ ‫لهذه الظاهرة حيث أصبح لهم من يروجها‬ ‫ويوزعها ومن يسيطر على سوقها مع اإلصرار‬ ‫على االستمرار في هذا العمل األخير بالرغم‬ ‫من توجيه ضربات لهم من القوات االمنيه‬ ‫والدليل على وجود جهات خارجية معاديه‬ ‫للعراق وشعبه وتجربته الديمقراطية كانت‬ ‫وراء هذه الحرب الجديدة ضدنا لغرض‬ ‫تدمير رصيدنا من الشباب هو التعويض‬ ‫السريع وإغــراق السوق بسرعة كبيره‬ ‫وإدخال مادة الحشيش والمواد المخدرة‬ ‫األخرى‪ ،‬أن جهود المجتمع الدوليفي محاربة‬ ‫هذه الظاهرة العالمية في عملية زراعتها‬ ‫وإنتاجها وصناعتها وتجارتها وانتقالها‬ ‫وترويجها واستهالكها وتعاطيها ومالحقة‬ ‫مرتكبيها هي جهود كبيره ولكنها تبقى في‬ ‫إطار عام والتدخل في التفاصيل التي يمكن‬ ‫لإلرهابيين من استغاللها في بلدنا العراق‬ ‫وكما يقول المثل الشهير (الحمل اليحمله‬ ‫إال أهله) لذلك فان ُوضع التشريعات الدولية‬ ‫واالقليمية والتشريعات الداخلية لمكافحتها‬ ‫ولتجنب مصائبها‪.‬ومردوداتها السلبية على‬ ‫وضعنا األمني واالقتصادي ورصيدنا من‬ ‫الشباب الجيد والملتزم‪ ،‬إال أن التشريع‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫ليس سوى اإلطــار القانوني الذي تسنه‬ ‫الدول لمعالجة تلك اآلفة‪ ،‬إدراكًا منها أن‬ ‫النص التشريعي ال فاعلية له إذا لم تتوفر‬ ‫األجهزة الالزمة لتطبيقه‪ ،‬أو لم تتوفر‬ ‫المؤسسات الوقائية والعالجية‪ ،‬خصوصًا أن‬ ‫مافيا االتجار بالمخدرات قد تكون أحياناً‪،‬‬ ‫أقوى من سلطات الدولة وأكثر تنظيمًا في‬ ‫نشر الفساد والسير بالمجتمع نحو الهالك‬ ‫والدمار لتحقيق مآرب البعض‪ ،‬والحصول‬

‫على حفنة من األموال القذرة الناتجة عن‬ ‫تجارة المخدرات واألسلحة واإلرهاب والبغاء‬ ‫والرشاوى والفساد‪ .‬لذلك‪ ،‬فإن الكل مسؤول‬ ‫عن مكافحة جرائم المخدرات وتطبيق‬ ‫القانون من ابسط حلقاته إلى اعقدها‪ ،‬فالكل‬ ‫ملزم ضمن دائرة نشاطه وموقعه في نشر‬ ‫وتعميم المفاهيم اإلنسانية واألخالقية‬ ‫والقانونية والدينية السمحة لتوصيل الرسالة‬ ‫الى كل مواطن وخاصة شريحة الشباب‬ ‫والمشكلة الحالية تكمن في استفادة بعض‬ ‫الناس من وضعهم االجتماعي أو السياسي‬ ‫أو الوظيفي لالستفادة المادية من خالل نقل‬ ‫تلك البذور او المخدرات المصنعة من بلد‬ ‫الى أخر حتى المؤسسة العسكرية أصبحت‬ ‫أحيانا قنوات أمنه لترويج وتوزيع تلك‬ ‫السموم التي وصلت للجميع بدون استثناء‬ ‫وحتى اإلرهابيين استخدموا تلك المواد‬ ‫للتمويل أحيانا والستقطاب بعض الكفاءات‬ ‫الشبابية بعد إيقاعهم بهذا اإلدمان الخطير‬ ‫كما ثبت لنا بالدليل القاطع من خالل عملنا‬ ‫في مكافحة اإلرهاب أن اغلب االنتحاريين‬ ‫يتم تخديرهم لمدة ثالثة أيام قبل تفجير‬ ‫أنفسهم لضمان السيطرة عليهم وتفنن‬ ‫اإلرهاب بذلك األمر حيث قام بوضع أكثر‬ ‫من إليه للتفجير لضمان تفجير اإلرهابي‬ ‫عند هدفه في حالة تراجعه أو عدم تأثير‬ ‫المخدر فيه أو عدم تنفيذ االوامر وتم ضبط‬ ‫حاالت في الموصل واالنبار وبابل وبغداد من‬ ‫قبل الجيش العراقي أكدت أن اإلرهابيين‬ ‫اليتورعون عن استخدام أي أسلوب أو وسيله‬ ‫للوصول الى نواياهم الخبيثة‪.‬‬

‫الجريمة المنظمة تغزو العراق‪ :‬شهد العراق‬ ‫خالل العشر سنوات الماضية ظهور الجريمة‬ ‫المنظمة بشكل واسع في مجاالت الحياة‬ ‫وذلك بسبب ظروف الحرب مع اإلرهاب‬ ‫وقيام المنظمات االرهابيه بالتعاون والتنسيق‬ ‫مع عصابات الجريمة المنظمة محليا وعالميا‬ ‫لتزويدها بالوثائق المزورة والعجالت‬ ‫المسروقة وغيرها من المواد التي تدخل في‬ ‫صناعة اإلرهاب وسخرتهم بطريقه مركبه‬ ‫لتصفية و اغتيال نوع معين من الكفاءات‬ ‫والعقول العلميةكاألطباء أو الطياريينمقابل‬ ‫أموال مع االتجار غير المشروع باألسلحة‬ ‫واالعتدة و المخدرات إلفساد البيئة والمجتمع‬ ‫وغسيل األموال وسرقة األرصدة والفساد‬ ‫المالي وغيرها من الجرائم األخرى‪،‬هذا‬ ‫النمو المضطرد للجريمة المنظمة وانتشارها‬ ‫أفقيًا على مساحات جغرافية واسعة من‬ ‫العراق وبمد من جهات مخابراتية خارجية‬ ‫مع التطور الحاصل في مجاالت المواصالت‬ ‫واالتصاالت من أجهزة موبايل وانترنيت اخذ‬ ‫يقض مضاجع المواطنين ويفقدنا السيطرة‬ ‫على األمن مع صعوبة تتبع هذه الشبكات لما‬ ‫تمتلكه من تكتيكات ووسائل اتصال وتخطيط‬ ‫دقيق للعمليات المسلحة التي تقوم بها‪،‬فبعد‬ ‫ان كانت الجريمة في العراق تأخذ طابعًا‬ ‫محدوداً ال يتعدى مجال سرقة محال تجارية‬

‫أو سيارات شخصية تحت تهديد السالح‬ ‫وبروز بعض عصابات السطو المسلح أو‬ ‫التسليب على الطرق الخارجية ‪ ,‬وكانت‬ ‫على مستويات متدنية ‪,‬بحيث ان أصحاب‬ ‫هذه العصابات يقعون في أيدي األجهزة‬ ‫األمنية خالل أيام أو ربما خالل ساعات ألن‬ ‫العمليات محدودة وأساليب الجريمة معروفة‬ ‫للمختصين في مجال األدلة الجنائية ‪ ,‬أي‬ ‫ان هذه العمليات لم تكن بتخطيط علمي‬ ‫مدروس‪،‬أما اليوم فهناك شبكات محترفة‬ ‫في أدارة الجريمة المنظمة وعلى مستوى‬ ‫عال من التخطيط والتنفيذ وتمارس أعمالها‬ ‫رغم االنتشار األمني الكثيف وخصوصا في‬ ‫العاصمة بغداد‪ ،‬التدهور األمني والسياسي‬ ‫بعد سقوط النظام في نيسان ‪ 2003‬شجع‬ ‫على تنامي الجريمة المنظمة وبرزت شبكات‬ ‫متخصصة في تهريب اآلثار وبتنسيق مسبق‬ ‫مع شبكات عالمية متمرسة في تقييم وتداول‬ ‫هذه اآلثار ‪ ,‬كما برزت في العراق مافيات‬ ‫لتهريب المخدرات وأصبح العراق الممر‬ ‫الرئيس لها من بعض دول الجوار بعد ان‬ ‫كان يعد من البلدان النظيفة من المخدرات‬

‫دراسات سوقية‬

‫سواء في تجارتها أو تناولها باستثناء حاالت‬ ‫محدودة في مجال تداول وتعاطي الحبوب‬ ‫المخدرة التي تخصص لمرضى المستشفيات‬ ‫والمصحات العقلية والنفسية‪.‬‬ ‫جريمة غسيل األموال وعالقته بالجريمة‬ ‫المنظمة واالرهــاب‪ :‬يعتبر تحقيق الربح‬ ‫المالي هو الهدف األساسي والرئيسي‬ ‫للجرائم المنظمة الوطنية والعابرة للحدود‬ ‫الوطنية كما يعتبر الدافع األول لكل صور‬ ‫اإلجرام المنظم‪ ،‬إال أن االحتفاظ بهذا القدر‬ ‫الكبير من األرباح المتحصلة من مصادر‬ ‫غير مشروعة ال يأتي إال إذا تم تغطيته‬ ‫بعمليات غسيل أألموال‪ ،‬والتي أصبحت في‬ ‫وقتنا الحاضر تمثل نشاطًا حيويًا وهامًا‬ ‫لجماعات الجريمة المنظمةلما تسببه من‬ ‫اتساع لقوتها ونفوذها وتوفير المزيد من‬ ‫األمن والثروة‪،‬وقد ساهم االنفتاح االقتصادي‬ ‫و تحرير التجارة العالمية بتسهيل عمليات‬ ‫غسيل األموال عبر الحدود الوطنية والذي‬ ‫قدر الخبراء حجمها بنحو (بليون) دوالر‬ ‫يتم تحويلها يوميا من خالل األسواق المالية‬ ‫العالمية ‪ ,‬حيث تعرف جريمة غسيل األموال‬ ‫فقهيًا (بأنها مجموعة عمليات معينة ذات‬ ‫طبيعة مالية أو اقتصادية تؤدي إلى ضم‬ ‫أمــوال ناتجة عن أنشطة غير مشروعة‬ ‫وإدخالها في دائرة االقتصاد المشروع)‪ ،‬وأما‬ ‫تعريفالقوانين واالتفاقيات الوطنية والدولية‬ ‫فهو(أن عملية غسيل األموال هي إخفاء أو‬ ‫تمويه حقيقة األموال ومصدرهاومكانها أو‬ ‫طريقة التصرف فيها أو حركتها أو الحقوق‬ ‫المتعلقة بها أو في ملكيتها‪ ،‬مع العلم بأنها‬ ‫مستمدة من فعل من أفعال االشتراك في‬ ‫مثل الجريمة أو الجرائم) وحيث أكدنا‬ ‫في الحلقة األولى والثانية أن الظروف‬ ‫الدولية واإلقليمية المشجعة لالستثمار مع‬ ‫وجود بعض الدول ذات القوانين المتباينة في‬ ‫استقطاب رؤوس األموال مهما كان مصدرها‬ ‫والعالقات المشبوهة بين المنظمات االجراميه‬ ‫وبعض السياسيين هنا وهناك قد جعلت من‬ ‫هذه العمليات رائجة وليست بالصعبة إلخفاء‬ ‫األموال التي تمولهم وتمول اإلرهاب ومن‬ ‫خالل مقارنتي لبعض أسعار السلع سأضرب‬

‫لكم مثال في العراق بخصوص تجارة السكائر‬ ‫حيث الحظنا ان بعض أنواع السكائرفي‬ ‫ألمانيا ودول االتحاد األوربيبسعر من ‪7‬الى‪10‬‬ ‫دوالر للعلبة الواحدة وتوجد في السوق‬ ‫العراقي بسعر دوالر واحد الى دوالرين أو‬

‫‪13‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫أكثر بالرغم من تقاربها بالجودة وهذا دليل‬ ‫على دخول األموال عن طريق بضائع معينه‬ ‫وسريعة التصريف في األســواق المحلية‬ ‫العراقية وبيعها بسرعه لضمان وصول‬ ‫المنظمات كذلك الحظت‬ ‫أموالها إلى تلك‬ ‫ٍ‬ ‫وجود أسواق تبيع سلع ومواد بأسعار زهيدة‬ ‫وخاصة في المناطق التي يكثر بها اإلرهاب‬ ‫وبعض هذه المواد هي مواد أغاثه ومساعدات‬ ‫إنسانيه حيث يمكن خالل أيام ان تتحول‬ ‫الى أموال يصنع بها الموت بطريقه إرهابيه‬ ‫مبرمجه ولقد استفاد هوالء من نقاط ضعف‬ ‫تفسر القوانين لتلك الجريمة مما اكسبهم‬

‫مساحه جيده للمناورة في عملهم المشبوه‪.‬‬ ‫العالقة بين اإلرهــاب والجريمة المنظمة‬ ‫االثر والتأثير‪ :‬لقد أدى تنامي العالقة بين‬ ‫جماعات اإلرهاب وعصابات الجريمة المنظمة‬ ‫إلى زيادة قدراتها المادية والفنية حتى‬ ‫أصبحت بعض الدول عاجزة عن مواجهتها‬ ‫والحد منها‪،‬كما أدت العالقة إلى وجود نوع‬ ‫من التعاون والتنسيق بين الشبكات اإلرهابية‬ ‫وعصابات الجريمة المنظمة‪ ،‬كقيام عصابات‬ ‫الجريمة المنظمة بتزويد الشبكات اإلرهابية‬ ‫بالجوازات وبطاقات الهوية المزورة‬ ‫وكافة التسهيالت الخاصة بتوفير السالح‬ ‫والمعدات الدقيقة الخاصة ببعض العمليات‬ ‫اإلرهابية وخير دليل على هذا التحليلما‬ ‫كشفت عنه تحقيقاتالسلطات المصرية مع‬ ‫العناصر اإلرهابيةفي الفترة األخيرة التي‬ ‫ألقي القبض عليها حيث استعانت للحصول‬ ‫على جوازات سفر مزورة بعصابات إجرامية‬ ‫منظمه من وسط أسيا كما تقوم عصابات‬ ‫اإلجرام المنظم بتمويل الشبكات اإلرهابية‬ ‫بما تحتاجه من مال من خالل عمليات غسيل‬ ‫األموال والي تتمثل بنقل األموال من بلد إلى‬ ‫أخر من خالل مشاريع تدر أموال يستخدم‬ ‫بعض منها بتمويل تلك المنظمات اإلرهابية‪،‬‬ ‫حيث تستفيد تلك الشبكات اإلرهابية‬ ‫والمؤلفة من عدد من المنظمات المحلية‬ ‫واإلقليمية من األرباح الطائلة التي تحققها‬ ‫عصابات اإلجرام المنظم في مقابل توفير‬ ‫الحماية لعملياتها غير المشروعة‪،‬ومع تزايد‬ ‫خطر اإلرهاب والجريمة المنظمةوتنامي‬ ‫عملها محليًا وإقليميًا ودوليا مما يتطلب‬ ‫من الجميع التعاون والتنسيق األمني بين‬ ‫المؤسسات األمنية في البلد الواحد وبين دول‬ ‫الجوار والمنظمات الدولية المختصةوعلى‬ ‫جميع المستويات فيما بينهما وهذا يتطلب‬ ‫المواجهة بحزم والتضامن والعمل المشترك‬

‫‪14‬‬

‫بعيدا عن العمل الفردي وفتح قنوات بشكل‬ ‫مستمر لتفويتألفرصه على المنظمات‬ ‫اإلجرامية واإلرهابية من تطوير وسائلهم‬ ‫أو أدواتهم وحرمانهم من أي مساحه تخدم‬ ‫خططهم اإلرهابية واإلجرامية وهو ما‬ ‫سنتطرق إليه في هذه الحلقة من خالل‬ ‫عدد من العناوين‪،‬المهمةكالتعاون والجهود‬ ‫الدولية في مكافحة الجريمة المنظمة ودور‬ ‫األنتربول الدولي والتعاون القضائي المسألة‬ ‫األهم حاليا بسبب استغالل تلك المنظمات‬ ‫نقاط الضعف والثغرات في قوانين بعض‬ ‫البلدان للوصول إليها بكافة الطرق وجعلها‬ ‫مناطق أو محطات في عملهم اإلجرامي‬ ‫واإلرهابي ‪ ,‬يشكل اإلرهاب تهديداً مستمراً‬ ‫لألمن والسلم واالستقرار في دول العالم‪،‬‬ ‫ال عما يسببه من انتهاكات لحقوق‬ ‫فض ً‬ ‫اإلنسان‪ ،‬وتكمن الخطورة في تنامي العالقات‬ ‫بين الجريمة المنظمة واإلرهاب‪ ،‬التشابه‬ ‫الكبير في التنظيم الهيكلي لكل منهما وفي‬ ‫استخدام أساليب وأدوات العنفوإدارةالعمليات‬ ‫في سرية تامة وتنفيذها في دقه شديدة‪ ،‬هذا‬ ‫التشابه الكبير بينهما أدى إلى ذهاب البعض‬ ‫إلى اعتبار اإلرهاب صورة من صور الجريمة‬ ‫المنظمة‪ .‬أو أنهما وجهان لعمله واحده ولما‬ ‫كان موضوع اإلرهــاب وعالقتهبمنظمات‬ ‫الجريمة المنظمة قد اخذ منحى خطير‬ ‫جدا في العقدين األخيرين بسبب انتهاء‬ ‫الحرب الباردة وعدم وجود توازن دولي أو‬ ‫اتفاق للتعامل مع هذه الرؤية التي تربط‬

‫اإلرهاب بالمنظمات االجراميه كما أثرت‬ ‫التكنولوجيا المعلوماتية بشكل مرعب على‬ ‫العالقات بين تلك المنظمات وسهلت لها‬ ‫الكثير من الجهد في التخطيط والتنفيذ كما‬ ‫أثبتت التحقيقات األخيرة في العالم أن قادة‬ ‫الجريمة المنظمة على عالقات جيده بالكثير‬ ‫من السياسيين في بعض الدول ومن خالل‬ ‫تلك العالقات أصبحوا قادرين على تقديم‬ ‫تسهيالت خطره جدا في مجال عملهم كما‬ ‫أن االنفتاح االقتصادي في مجال الصيرفة‬ ‫والمصارف وإنشاء المناطق الحرة والتشجيع‬ ‫على االستثمار قد قدم فرص ذهبيه لكل‬ ‫الجهات اإلرهابية واإلجرامية من الجهاديين‬ ‫في تنفيذ مخططاتهم داخل وخارج الحدود‬ ‫وقد قدمت الحروب األخيرة في العالم خبره‬ ‫كبيره للجميع في مجال القتل من خالل‬ ‫استقطاب ما يسمى بالجهاديين أو المرتزقة‬ ‫وبرجوعهم إلى بلدانهم فأنهم أصبحوا‬

‫كالفيروسات تنقل المرض والموت والرعب‬ ‫والقلق كما أنها أصبحت قواعد تدريب داخل‬ ‫بلدانهم وخير مثال مايجري في بلدنا من‬ ‫معركة مصيريه ضد اإلرهاب ومن يقف‬ ‫ورائه فلطالما القينا القبض على إرهابيين‬ ‫من بالد المغرب العربي ومصر والسعودية‬ ‫واليمن وأفغانستان وعند التحقيق تبين‬ ‫أن جزء كبير منهم من أصحاب الخلفية‬ ‫اإلجرامية والسمعة السيئة أو من المناطق‬ ‫المنكوبة نتيجة الحروب واألزمــات أو‬ ‫تلك التي ابتليت بالفقر نتيجة السياسات‬ ‫أالقتصاديه العالمية وتدني مستوى الفرد من‬ ‫الدخل اليومي والنقص الكبير في التعليم‬ ‫بجميع مستوياته أو فروعه‪ ،‬لقد أصبح العالم‬ ‫مفتوح نتيجة مشاريع العولمة وأصبح فعال‬ ‫كقرية واحده واعتقد إن لهذا األمر مساوي‬ ‫وضريبة واحد تلك المساوئ هو التعاون‬ ‫بين المنظمات االجراميه والمنظماتاالرهابيه‬ ‫ووصوله إلى مستويات خطره‪ ،‬ومن خالل‬ ‫تجربتي وتدرجي في الميدان من منصب‬ ‫آمر فوج إلى منصب قائد فرقه في الجيش‬ ‫العراقي وعملي في مجال مكافحة اإلرهاب‬ ‫فينينوى واالنباروالبصرة وصالح الدين‬ ‫والعاصمة العزيزة بغداد الحظت أن هنالك‬ ‫نشاط أجرامي واضح في المدن الفقيرة وذات‬ ‫الخدمات السيئة ومثال على ذلك منطقة‬ ‫شرق القناة التي يسكنها مايقارب الثالثة‬ ‫ماليين نسمه والتي تمثل اغلبها من ذوي‬ ‫االنحدار ألفالحي ومن مناطق الجنوب حيث‬ ‫تمكنت التنظيمات اإلرهابية من التنسيق مع‬ ‫العصابات اإلجرامية المنظمة لتقديم خدمات‬ ‫متبادلة ومنها تسهيل إدخااللمواد المتفجرة‬ ‫أو أوراق مزوره أو نقل عبوات الصقه أو‬ ‫ناسفه وتم تأكيد ذلك من خالل تنفيذنا‬ ‫لعمليات واسعة على أطراف بغداد وبحسابات‬ ‫بسيطة من خالل لغة األرقام تأكد لي أن‬ ‫هنالك حلقة اتصال مابين قيادات تلك‬ ‫العصابات والجماعات اإلرهابية كما أصبح‬ ‫للتنظيم القاعدة اإلرهابية وفصائله ألقدره‬ ‫على تجنيد األطفال والشبابومن طائفة‬ ‫معينه لغرض تنفيذ أعمال إرهابيه في‬ ‫مناطق ذات اغلبيه وطائفة معينه مستغال‬ ‫أسمائهم وهوياتهم للوصول إلى أهدافهم‬ ‫الجبانة ومع ذلك فان الموضوع يحتاج‬ ‫إلى دراسة كاملة متخصصة وواسعة‪ ،‬فإننا‬ ‫سنقتصر في موضوعنا هذا على التداخل‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫بينهما بسبب طبيعة عمل الجريمة المنظمة‬ ‫والجماعات اإلرهابية إلى الحد الذي قد يصل‬ ‫إلى التحالف الوثيق الذي أصبح له ألقدره‬ ‫على خلط األوراق على المواطنين‪ ،‬إال أن‬ ‫ذلك اليعني الخلطبين الجريمة المنظمة‬ ‫والجماعات اإلرهابية وعدم ألقدره على‬ ‫التمييز بينهما‪.‬‬ ‫الخصائص المشتركة لإلرهاب والجريمة‬ ‫المنظمة‪:‬‬ ‫ال منهما يتخذ العنف غير المحدود‬ ‫أ‪ .‬إن ك ً‬ ‫ال عن‬ ‫لتحقيق غايته غير المشروعة‪،‬فض ً‬ ‫نشرهما الرعب والذعر بالوسائل نفسها مع‬ ‫اختالف بعض األدوات‪.‬‬ ‫ب‪ .‬تشابه الهيكل التنظيمي لكل منهما والقائم‬

‫على العالقة الهرمية بين أعضائه‪.‬‬ ‫ج‪ .‬تعتبر شبكات اإلرهاب والجريمة المنظمة‬ ‫ال عن السرية في‬ ‫غاية في التنظيم والدقة فض ً‬ ‫تنفيذ المهام‪.‬‬ ‫د‪ .‬تعتبر شبكات اإلرهاب والجريمة المنظمة‬ ‫عقبة أمام التنمية االقتصادية‪.‬‬ ‫ه‪ .‬تمتد الشبكات اإلرهابية والجريمة المنظمة‬ ‫في بعض األحوال عبر حدود الدول وخاصة‬ ‫مناطق األزمات والكوارث والبلدان ذات الوضع‬ ‫االقتصادي المتأرجح‪.‬‬ ‫هذه الخصائص المشتركة لكل من اإلرهاب‬ ‫والجريمة المنظمةجعلت البعض يرى أن‬ ‫اإلرهاب هو أحد أشكال الجريمة المنظمة‬ ‫بأبعادها الجديدة بالنظر إلى آثارها السلبية‬ ‫التي تمتد إلى مناطق متعددة من العالم‪،‬‬ ‫ولكن بالرغم من أوجه التقارب هذه إال‬ ‫أن هناك رأيًا مخالفًا يرى عدة اختالفات‬ ‫بين اإلرهاب والجريمة المنظمة‪ ،‬فاإلرهاب‬ ‫ممكن أن يقع من شخص واحد في حين إن‬ ‫الجريمة المنظمة ال تقع إال من مجموعة‬ ‫أشخاص وذلك ألنها جريمة جماعية كما‬ ‫أن العنف في اإلرهاب يوجه إلى مجموعة‬ ‫أشخاص دون تمييز كما يحصل في العمليات‬ ‫اإلرهابية في حين يكون العنف في الجريمة‬ ‫المنظمة بالقدر الالزم لتحقيق أغراضها غير‬ ‫مشروعة‪،‬كما قد تقوم الحكومات بالتفاوض‬ ‫مع الجماعات اإلرهابية وهو مايعبر عن‬ ‫االعتراف بهذه الجماعات ويضفي عليها‬ ‫صفة الشرعية بغض النظر عما ترتكبه‬ ‫من جرائم‪ ،‬األمر الذي ال يتصور حدوثه‬ ‫مع جماعات الجريمة المنظمة‪ ،‬ويعتبر‬ ‫الدافع هو االختالف األساسي والجوهري‬ ‫بين الجماعات اإلرهابية وجماعات الجريمة‬

‫المنظمةفالجماعات اإلرهابية تسعى إلى‬ ‫إسقاط الحكومات واألنظمة للوصول إلى‬ ‫السلطة في حين يعتبر الدافع األساسي‬ ‫لجماعات الجريمة المنظمة الربح المادي‬ ‫فتعمل داخل األنظمة القائمة دون الرغبة‬ ‫في إسقاطها وهذا يجعلها مسلوبة اإلرادة‪.‬‬ ‫ومن جانبنانرى أن االختالف بين اإلرهاب‬ ‫والجريمة المنظمة قليل حيث أصبحت‬ ‫الدوافع متقاربة‪ ،‬وإنهما يقومان باستخدام‬ ‫أساليب متشابه ويستعينون بنقل خبراتهم‬ ‫فيما بينهم وخاصة العمليات النوعية‪.‬‬ ‫وبغية التواصل لقرائي الكرام ادعوا الجميع‬ ‫للربط بشكل دائم في هذه المرحلة بين‬ ‫اعمل الجريمة المنظمة واألعمال اإلرهابية‬ ‫للوصول إلى نتيجة الدراسة المرجوة‬ ‫في تأسيس فكر مهني عند اإلخوة القادة‬ ‫واآلمرين في العراق وخاصة أنهم يقودون‬ ‫الكثير من المؤسسات الشرطوية المهمة‪.‬‬ ‫من خالل ما قدمناه من عناوين للبحث‬ ‫في الجريمة المنظمة وعالقتها باإلرهاب‬ ‫وتفسيرنا لمصطلح الجريمة قانونًا وفقهًا‬ ‫وواقعًا وحجم التهديد والخطر الذي تمثله‬ ‫الجريمة المنظمة بشكل عام وعالقتها‬ ‫باإلرهاب والمساحات المشتركة التي‬ ‫يتبادلون بها األدوار والخبرات ووجهة نظري‬ ‫التي أكدتها من خالل دراستي او مقالتي‬ ‫المتواضعة بان اإلرهاب في العراق قد استخدم‬ ‫اغلب وسائل وأدوات الجريمة المنظمة‬ ‫للوصول الى أهدافه في مجال التمويل‬ ‫والتسليح والتجنيد ولقد شبهتهم بمصطلح‬ ‫عسكري اعتاد العسكر على استخدامه في‬ ‫صفحة التقدم وهذا الــرأس هو كراس‬ ‫الحربة تبقر البطن أو الجسد ليكون دخول‬ ‫باقي ذلك الرأس سهالوهو تشبيه مجازي‬ ‫ألؤكد به مدى خطورة الجريمة المنظمة‬ ‫في مجتمعنا وتأثيرها الكبير وخاصة على‬ ‫شبابنافي المناطق ذات الغالبية السكانية التي‬ ‫من طيف أو قوميه معينه والتي ال يمكن للمد‬ ‫السلفي التكفيري بفكره المنحرف ان يحصل‬ ‫على مساحه أو وقت يمكنه من تعبئتهم‬ ‫أيدلوجيا أو عقائديا لتحقيق اهدافهم في‬ ‫تعطيل العملية السياسية الديمقراطية‬ ‫الجديدة في العراق‪،‬كما ان األساليب‬ ‫المستخدمة في التهديد المباشر والغير‬

‫دراسات سوقية‬

‫مباشر من قبل كال المنظمتين االجراميه‬ ‫واإلرهابية وصناعة الرسائل المروعة للناس‬ ‫من خالل عمليات نوعيه والتي تبعث الهلع‬ ‫واليأس في نفوس المجتمع وقيادته لكسر‬ ‫إرادته وفرض أجندات ومشاريع خاصة بهم‬ ‫تعطينا الدليل على مدى التشابه الكبير بينهما‬ ‫ودليل على أنهما إذا سمحنا لهم من حيث نعلم‬ ‫أو النعلم بالتنسيق والتعاون فان امن الوطن‬ ‫والمواطن يصبح رهينة زمر مجرمه التهمها‬ ‫إال الربح المادي والسلطوي‪،‬لذا أنبه أخوتي‬ ‫من القادة واآلمرين وضباط االستخبارات الى‬ ‫رسم صوره استخبارية تربط بين الحالتين‬ ‫في كل صغيره وكبيره وكــل شارد‬ ‫ووارده من خالل الوقوف عليها وتقييمها‬ ‫وتحليلها مع وضع معالجات مشتركه بين‬ ‫جهود وزارتي الدفاع والداخليةوالتحقيق‬ ‫مع مجرمي الجريمة المنظمة وحاضنتهم‬ ‫بما يفوت ألفرصه على اإلرهاب ومن ورائه‪،‬‬

‫كما أؤكد ان على فقهاء القانون العراقي‬ ‫ومشرعه لالنتباه لهذه الظاهرة الخطيرة‬ ‫وتشريع القوانين والتعليمات التي تربط‬ ‫بين الحالتين والتفويضببعض الصالحيات‬ ‫للمعالجة السريعة وتخليص مجتمعنا من‬ ‫هذه الظواهر الغريبة والمنحرفة المؤثرة‬ ‫محليًا وإقليميًا ودولياً‪ ،‬كما اوكد انه يجب‬ ‫ان تكون لنا اليد الطولى بمالحقتهم أينما‬ ‫كانوا سواء خارج البلد أم داخله وبكافة‬ ‫الوسائل المتاحة لجعل بلدنا خاليا من‬ ‫المخدرات وبالئها وعمليات غسيل األموال‬ ‫التي ال تأتي إال بالمصائب والموت للعراق‬ ‫وأهله‪ ،‬واني إذا أؤكد هذه النظرية أدعوا‬ ‫كل أهل االختصاص إلعداد دراسات وبحوث‬ ‫وحلقات دراسية ودورات مشتركه لضباط‬ ‫الجيش في مؤسسات الشرطة للوقوف على ما‬ ‫يحمله هذا البحث ومن اهلل التوفيق‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫التحالفات والتكتالت الدولية‬

‫هنالك حكمة قدمية تقول (�إذا كان هناك �شخ�ص واحد بالعامل ُع ِر َف ال�سالم‪ ،‬وعندما يكون �شخ�صان ُع ِر َف ال�صراع‪ ،‬وعندما يكون ثالثة‬ ‫ُع ِر َف التحالف)‪ .‬لقد �شهد العامل يف �أواخر القرن التا�سع ع�شر و�أوائل القرن الع�شرين العديد من الأحداث التي ع�صفت و�أثرت عليه‬ ‫ت�أثرياً كبرياً‪ ،‬حتى �أن بع�ض هذه الأحداث �أدت �إىل تغيري خارطة العامل ال�سيا�سية‪ .‬وقد ظهرت احلاجة خالل هذه الأحداث �إىل �إيجاد‬ ‫حتالفات وتكتالت �سيا�سية ع�سكرية واقت�صادية‪ .‬وبعد �أنتهاء احلرب العاملية الأوىل وما خلفته من نتائج مدمرة على العامل والدول‬ ‫املنهزمة‪ ،‬ظهرت احلاجة �إىل �إن�شاء حتالفات وتكتالت ع�سكرية‪ ,‬فظهرت فكرة حلف �شمال الأطل�سي �إال �أنها مل تتحول �إىل واقع ب�سبب‬ ‫ن�شوب احلرب العاملية الثانية‪ ،‬فظهر بعد هذه احلرب املوحدة التي راح �ضحيتها �أكرث من ‪ 55‬مليون ن�سمة‪ ،‬احلاجة �إىل تكتالت قوية‬ ‫تكون رادعة من وقوع حروب م�شابهة يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫إعداد العميد الركن‬ ‫عماد حسن الصالحي‬ ‫جامعة الدفاع للدراسات العسكرية‪ /‬كلية الحرب‬ ‫في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية‬ ‫شهد العالم متغيرات وسرعة في تطوراً‬ ‫االحــداث السياسية‪ ،‬وكان من نتيجة‬ ‫ذلك أن ظهر حلفان عسكريان قويان هما‬ ‫حلف وارسو وحلف شمال األطلسي اللذان‬ ‫بقيا يتصارعان في حرب ُسميت بالحرب‬ ‫الباردة‪ ،‬ونشأ بينهما سباق تسلح أدى في‬ ‫نهاية األمر إلى انهيار حلف وارسو وبقاء‬ ‫حلف األطلسي الذي تتزعمه أمريكا‪,‬‬ ‫فبدأت بالعمل على أنها رجل أمن يتحكم‬ ‫في هذا العالم‪ ،‬وبدأت تشكل وتُغير بالعالم‬ ‫حسب ما يتوافق مع مصالحها‪ ،‬فظهر عن‬ ‫ما ُيسمى بـ(النظام العالمي الجديد) وما‬ ‫رافقه من عولمة وخصخصة وبنك دولي‬

‫‪16‬‬

‫وغيرها من ادوات السيطرة والتي سيكون‬ ‫مدار بحثنا عنها‪.‬‬ ‫الغاية‪:‬‬ ‫بيان مفهوم وسياسات التحالفات والتكتالت‬ ‫الدولية وأنواعها والدوافع والمبررات‬ ‫الداعية الى انشائها وبيان ايجابياتها‬ ‫وسلبياتها‪.‬‬ ‫مفهوم التحالفات والتكتالت الدولية‪:‬‬ ‫مفهوم التحالف‪ :‬أن التحالف هو ظاهرة‬ ‫قديمة قدم العصور التاريخية‪ .‬وهي‬ ‫ظاهرة حتمية تقتضيها طبيعة البيئة‬ ‫تعدد القوى وتعدد‬ ‫الدولية القائمة على ُّ‬ ‫السياسات‪ .‬فما المقصود بالحلف؟ ما معنى‬ ‫سياسة التحالف؟ ما هي دوافع التحالف؟‬

‫ما هي أنواع التحالف؟‬ ‫ان المقصود بالحلف هو اتفاق بين دولتين‬ ‫أو أكثر على تدابير معينة لحماية‬ ‫أعضائه من قو ٍة أخرى‪ ،‬وتبدو هذه القوة‬ ‫ِ‬ ‫مهددة ألمن كل من هؤالء األعضاء‪.‬‬ ‫وهناك من يعرف التحالف على أنه اتفاق‬ ‫رسمي تتعهد بموجبه مجموعة من الدول‬ ‫بأن تتعاون فيما بينها في مجال االستخدام‬ ‫المشترك لقدراتها العسكرية ضد دول أو‬ ‫دولة معينة‪ ،‬كما تلتزم بمقتضاه الدول‬ ‫الموقعة باستخدام القوة أو التشاور‬ ‫باستخدامها في ظل ظروف معينة‪ .‬ومثال‬ ‫على ذلك هو التحالف الدولي الذي نشأ‬ ‫في الحرب العالمية األولى حيث كان‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫الدافع لمجابهة ألمانيا ناتجًا عن معارضة‬ ‫الحلفاء لظهور ألمانيا كقوة أوروبية‬ ‫توسعية منافسة لالمبرياليات المعنية‪.‬‬ ‫غالبًا ما يقتصر استعمال القانون الدولي‬ ‫لكلمة حلف «‪ »Alliance‬للداللة على‬ ‫اتفاق يجمع عدة دول تحقيقًا لمصلحة‬ ‫مشتركة‪ ،‬ولألحالف في أغلب األحيان‬ ‫هدف محدد‪ .‬فقد تكون أحالفًا دفاعية‬ ‫أو هجومية أو دفاعية وهجومية في آن‬ ‫واحد‪ .‬ومن المميزات األساسية لمعاهدات‬ ‫األحــاف أن تنص هــذه المعاهدات‬ ‫على الشروط والظروف التي يجري‬ ‫بموجبها تطبيق اتفاق الحلف من خالل‬ ‫هذه التعاريف السابقة وغيرها نجد أن‬ ‫نصب على التحالف‬ ‫معنى التحالف هو ُم َ‬ ‫العسكري واستخدام القوة‪ ،‬وإن هناك عدو‬ ‫مشترك يربط بين هذه الدول المتحالفة‪،‬‬ ‫وتخشى منه‪ ،‬لذلك تلجأ إلى التحالفات‪.‬‬ ‫مفهوم الكتلة‪ :‬هي عصبة ايديولوجية‬ ‫عسكرية دائمة تعمل في أوقات السلم‬ ‫والحرب على السواء‪ ،‬وتتزعمها دولة‬ ‫قطبية عمالقة‪ ,‬ومن خالل هذا المفهوم‬ ‫ومقارنته مع مفهوم الحلف يمكننا أن‬ ‫نجد عدة فروق بين الحلف والكتلة وهي‪.‬‬ ‫أ‪ .‬الكتلة‪ .‬تكون اختصاصات الكتلة أعم‬ ‫وأشمل حيث تشمل اإلشراف على السياسات‬ ‫الداخلية لألعضاء‪ ،‬وأن معاهداتها غير‬

‫ال عما يتصف به ُبنيانها‬ ‫قابلة للنقض فض ً‬ ‫التنظيمي من حيث التدرج الهرمي تعلو‬ ‫قمته قوة مهيمنة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬الحلف‪ .‬يغلب عليه الطابع الرضائي‬ ‫وتكون معاهداته قابلة للنقض ويقوم‬ ‫ال‬ ‫أساسًا حول تنظيم الدفاع الجماعي فض ً‬ ‫عن التنسيق بين التوجيهات السياسية‬ ‫ويميل إلى إيجاد تكافؤ بين األعضاء‪.‬‬ ‫إذن الكتلة ُعصبة عسكرية أيديولوجية‬ ‫متجانسة مذهبيًا وال يشترط هذا‬ ‫التجانس في الحلف‪ ,‬والكتلة تمثل حلفًا‬ ‫عسكريًا يعمل تحت زعامة دولة قوية‬ ‫يأتمر بأمرها‪ ،‬أما الحلف فهو يميل إلى‬ ‫إيجاد تكافؤ بين األعضاء وأن الكتلة تُمثل‬ ‫حلفًا عسكريًا دائماً‪ ،‬أما الحلف فيكون‬

‫دراسات سوقية‬

‫مؤقت‪.‬‬ ‫سياسة التحالف‪:‬‬ ‫غالبًا ما تقوم السياسات الخارجية للدول‬ ‫على واحدة من السياسات التالية وهي‪:‬‬ ‫أ‪ .‬عدم االنحياز والحياد والعزلة‪:‬‬ ‫ب‪ .‬سياسة التحالف‪ :‬والتي هي محور‬ ‫دراستنا‪ ،‬فما معنى سياسة التحالف وما‬ ‫المقصود بها إن سياسة التحالف تعني‬ ‫تجمع دولتين أو أكثر في حلف واحد‬ ‫لمواجهة قوة أخــرى‪ ،‬وذلك تحقيقًا‬ ‫للتوازن فيما بينهما‪ ,‬فسياسة التحالف‬ ‫تعني االعتماد على األحــاف كأداة‬ ‫من أدوات السياسة بهدف حماية األمن‬ ‫القومي لهذه الدول والدفاع عن مصالحها‬ ‫الوطنية‪ .‬إن دول العالم تلجأ إلى سياسة‬ ‫التحالف استجابة إلى بعض المقتضيات‬ ‫أو الضرورات‪ ،‬فسياسة التحالف ال تنشأ‬ ‫بسبب دوافع االرتباط فقط‪ ،‬بل تنشأ‬ ‫لوجود عدة دوافع تُساهم في قيام هذه‬ ‫التحالفات‪ ,‬ومن هنا يمكننا أن نخلُص إلى‬ ‫مدى أهمية سياسة التحالف على اعتبار‬ ‫أنها خيار سياسي مهم خصوصًا بعد‬ ‫فشل عصبة األمم المتحدة ومن بعدها‬ ‫هيئة األمم المتحدة في تحقيق السالم‬ ‫العالمي واألمن المنشودان من جراء قيام‬ ‫هذه المنظمات الدولية‪ .‬إال أنه يجب‬ ‫مراعاة نقطة مهمة في سياسة التحالف‬

‫‪17‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫وهي أن ال تلجأ الدول إلى البحث عن‬ ‫أي حليف بأي نوع من التنازالت ألن هذا‬ ‫األمر قد يعرضها إلى االبتزاز السياسي‬ ‫واالقتصادي‪ ،‬فكما قال ميكافيلي (أن‬ ‫الدول التي تعرض صداقتها على اآلخرين‬ ‫تعمل على خفض قيمة الصداقة)‪.‬‬ ‫دوافع التحالف ومبرراته‪:‬‬ ‫هناك دوافع كثيرة تدفع دول العالم إلى‬ ‫إبرام محالفات دولية فيما بينها ومن أهم‬ ‫هذه الدوافع ما يلي‪:‬‬ ‫أ‌‪ .‬ردع األعداء‪ُ :‬يعتبر هذا الدافع والمبرر‬ ‫من أهم دوافع التحالفات ونشوءها‪ ،‬لذلك‬ ‫فإن الخوف من التعرض للعدوان والسعي‬ ‫إلى درء هذا الخطر‪ ،‬هو المبرر الرئيسي‬ ‫وراء انتهاج الدولة لسياسة التحالف‪,‬‬ ‫فطالما ظلت العالقات الدولية قائمة على‬ ‫التعدد بين دول ذات سيادة ستبقى سياسة‬ ‫التحالف موجودة بسبب وجود العداوات‪,‬‬ ‫فالخطوة األولى من إفشاء التحالف هي‬ ‫تحديد العدو على نحو دقيق‪ ،‬إال أنه هناك‬ ‫معاهدات وتحالفات ال َتحاول االشارة‬ ‫إلى تحديد العدو وبصورة صريحة‪ .‬أما‬ ‫فيما يتعلق بهدف ردع العدوان‪ ،‬فدور‬ ‫الحلف ونجاحه يكمن في زيادة مستوى‬ ‫ومصداقية الــردع من خــال حساب‬ ‫المخاطر والمكسب والخسارة‪ ,‬فالردع‬ ‫يقوم على مبدأين هامين هما توفر‬ ‫(القوة) و(الرغبة) في استخدامها فعالً‪.‬‬ ‫ب‪ .‬السعي إلى زيادة القوة‪ :‬تلجأ الدول‬ ‫عندما تسعى إلى زيادة قوتها إلى سياسة‬ ‫التحالف كبديل لسياسة التسلح التي‬ ‫تستنزف موارد اقتصادية هائلة‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن حاجة التسلح إلى فترة زمنية‬ ‫طويلة وامكانية الحصول على االسلحة‬ ‫المتطورة المطلوبة‪,‬لذلك فإن سياسة‬

‫‪18‬‬

‫التحالف هي أنجح فكرة في زيادة القوة‬ ‫من التحالف على اعتبار أنها تحقق نفس‬ ‫النتائج وبتكلفة أقل ووقت اقل‪ .‬ويرى‬ ‫بعض العلماء أن زيادة القوة تمثل الهدف‬ ‫الرئيسي ألي حلف وأن بقية األهداف هي‬ ‫أهداف ثانوية‪ .‬وهذا ما حققته الدول‬ ‫األوروبية الغربية عندما تحالفت مع‬ ‫أمريكا لكي تكفل الحماية من أي هجوم‬ ‫نووي روسي‪ ،‬وهذا ما ُأطلق عليه اسم‬ ‫المظلة النووية األمريكية‪.‬‬ ‫أنواع األحالف الدولية‪:‬‬ ‫تُصنف األحالف الدولية حسب المعايير‬ ‫المستخدمة في هذه التصنيفات‪ ،‬ومن أهم‬

‫هذه التصنيفات ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ .‬من حيث قانونية التحالف‪ .‬وتشمل ما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫أوال‪ .‬أحالف رسمية‪ :‬وهي االحالف التي‬ ‫تستند إلى معاهدات رسمية يتحمل‬ ‫الحلفاء بمقتضاها التزامات قانونية‬ ‫صريحة بما يتعلق بموضوع التعاون‪.‬‬ ‫ثانيا‪ .‬أحالف غير رسمية‪ :‬والمقصود‬ ‫بها تلك التحالفات التي ال تتطلب تعهد‬ ‫رسمي ويقوم على اساس وجود تنسيق‬ ‫بين عمليات صنع القرار لالطراف‬ ‫المتحالفة‪ ,‬وتلجأ الدول الكبرى إلى‬ ‫المعاهدات غير الرسمية تجنبًا الندفاع‬ ‫الدول الصغرى إلى االعتماد عليها‪ ،‬أما‬ ‫الدول الصغرى فتفضل الحصول على‬ ‫المعاهدات والمحالفات الرسمية‪.‬‬ ‫ب‪ .‬من حيث عدد األعضاء‪ .‬وتشمل ما يلي‪:‬‬ ‫أوال‪ .‬أحالف ثنائية‪ :‬و ُيقصد بها األحالف‬ ‫التي تقوم بين دولتين فقط‪ .‬والدول التي‬ ‫تميل إلى األحالف الثنائية هي الدول ذات‬ ‫النظام الدكتاتوري التسلطي‪.‬‬ ‫ثانياً‪ .‬األحالف الجماعية‪ :‬وهي أحالف‬ ‫يزيد عدد أعضائها عن دولتين وهي دول‬ ‫ذات طابع ديمقراطي‪.‬‬ ‫ج‪ .‬من حيث الهدف من التحالف‪ .‬وتشمل‬ ‫ما يلي‪::‬‬ ‫أوال‪ .‬أحالف دفاعية‪ :‬وهي األحالف الغالبة‬ ‫على مر التاريخ وهي تنشأ بدافع الخوف‬ ‫من خطر مشترك يتهدد الدول المتحالفة‬ ‫دفاعًا عن الكيان اإلقليمي للدول المتحالفة‬ ‫وحماية ألمنها القومي‪.‬‬ ‫ثانيا‪.‬أحالف هجومية‪ :‬وهي أحالف‬ ‫تستهدف الهجوم على دولة معينة أو‬ ‫انتهاج سلوك عدائي موجه إلى دولة او‬ ‫دول معينة‪ ،‬لذلك غالبًا ما تكون هذه‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫األحالف سرية‪.‬‬ ‫ثالثا‪ .‬احالف دفاعية هجومية‪ :‬وهي تجمع‬ ‫بين الحالتين اعاله من خالل تبني سياسة‬ ‫مشتركة دفاعية وهجومية في ان واحد‪.‬‬ ‫د‪ .‬من حيث الزمن‪ .‬وتشمل ما يلي‪:‬‬ ‫أوالً‪.‬أحالف مؤقتة‪ .‬وهي أحالف يكون لها‬ ‫مدة زمنية معينة تنقضي معها‪ ،‬طالت أم‬ ‫قصرت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ثانياً‪ .‬أحالف دائمة‪ .‬وهي تحالفات ال يحدد‬ ‫لها أجل معين أو تاريخ محدد النقضاءها‪.‬‬ ‫ه‪ .‬من حيث العالنية‪ .‬وتشمل ما يلي‪:‬‬ ‫أوال‪ .‬محالفات علنية‪ .‬وهي تكون ُمعلنة‬ ‫أمام العالم‪.‬‬ ‫ثانياً‪ .‬محالفات سرية‪ .‬وهي أحالف تكون‬ ‫ذات طبيعة هجومية تتيح للدول األعضاء‬ ‫االستفادة من عنصر المفاجأة‪.‬‬ ‫و‪ .‬من حيث ال ُبعد الجغرافي‪ .‬وتشمل ما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫أوالً‪ .‬أحــاف بين الــدول المتجاورة‬ ‫جغرافياً‪ :‬وهي أحالف تكون أقوى وأمتن‬ ‫من غيرها بسبب عنصر الجوار وعنصر‬ ‫وحدة الهدف‪.‬‬ ‫ثانياً‪ .‬أحالف بين دول متباعدة جغرافياً‪:‬‬ ‫إن ال ُبعد عديم األثر على األحالف ألنه ما‬ ‫يربط بين هذه الدول هو وحدة الهدف‬ ‫بغض النظر عن أية عوامل أخرى‪.‬‬ ‫سلبيات األحالف وايجابياتها‪:‬‬ ‫أ‪ .‬سلبياتها‪ .‬وتتلخص فيما يلي‪:‬‬ ‫أوال‪ .‬تُعد األحالف من أبرز مسببات عدم‬ ‫االستقرار الدولي إذ أنها تزيد من شعور‬ ‫الدولة بالخطر وعدم األمن‪.‬‬ ‫ثانيا‪ .‬تؤدي إلى زيادة حدة التوتر الدولي‪.‬‬ ‫ثالثا‪ .‬تُساهم في نقل الصراع أوقات‬ ‫الحرب إلى مناطق أخرى في العالم‪ ،‬وخير‬ ‫شاهد على ذلك أن ما حدث أثناء أزمة‬ ‫البلقان من التحالفات بين ألمانيا والدولة‬ ‫العثمانية وإيطاليا‪ ،‬والدول الحليفة لها‬ ‫من جهة‪ ،‬وبين دول الحلفاء ودورها في‬ ‫وقوع الحرب العالمية االولى‪.‬‬ ‫ب‪.‬إيجابياتها‪:‬‬ ‫أوال‪ .‬إن األحالف تساعد في الحد من‬ ‫طموح وشراهة بعض الدول العظمى في‬ ‫التوسع على حساب الدول المجاورة لها‪.‬‬ ‫ثانيا‪ .‬اعتبارات توازن القوى‪ :‬يمكن النظر‬ ‫إلى األحالف على اعتبار أنها إحدى أدوات‬ ‫أساليب تحقيق التوازن‪ ،‬وتمثل اعتبارات‬ ‫توازن القوى أكثر التفسيرات شيوعًا‬ ‫فيما يتعلق بنشأة وانهيار التحالفات‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن اعتبارات توازن‬ ‫القوى الدولية قد تطغى على اعتبارات‬ ‫السياسة الوطنية‪ ،‬وقد يكون الهدف من‬ ‫قيام بعض التحالفات هو رسم وتحديد‬ ‫مناطق النفوذ التابعة لكل قطب من أقطاب‬ ‫العالم إبقا ًء على توازن القوى فيما بينها‪.‬‬ ‫ثالثا‪ .‬الهيمنة والسيطرة على المتحالفين‪:‬‬ ‫وهذه تمثل ناحية ايجابية وذات فائدة‬ ‫بالنسبة للدولة المتزعمة للحلف وذلك‬

‫دراسات سوقية‬

‫من خالل تقييد السلوك الدولي لبعض‬ ‫الدول الحليفة‪ ،‬أو بسط الهيمنة عليها‬ ‫من جانب الدولة زعيمة الحلف‪ .‬وتعتمد‬ ‫الدول القطبية في بسط هيمنتها على ما‬ ‫تتمتع به من نفوذ وتأثير لدى الحلفاء‬ ‫بحكم ما توفره لهم من ضمانات دفاعية‪.‬‬ ‫ويرى البعض أن الهيمنة والسيطرة تحتل‬ ‫المرتبة األولى من أهداف نشوء الحلف‬ ‫ومجمل القول أنه كلما تزايدت حدة‬ ‫عدم التكافؤ بين قوى الدول أألعضاء‬ ‫كلما كان ذلك دافعًا إلى زيادة الهيمنة‬ ‫والسيطرة على بقية أعضاء التحالف‪.‬‬ ‫رابعا‪ .‬الهيبة والمكانة الدولية‪ .‬يعتبر‬ ‫عدد كبير من الباحثين أن كبر عدد‬ ‫حلفاء الدولة مؤشراً على قوتها‪ ،‬وذلك‬ ‫بحكم كونها المستشار الذي يرجع إليه‬ ‫هؤالء الحلفاء ألخذ مشورته‪ ،‬وكذلك‬ ‫أنها المالذ الذي يلجأون إليه طلبًا لألمن‬ ‫والحماية‪ ,‬وال نكون مغالين لو قلنا أن‬

‫يجري بموجبها تطبيق اتفاق الحلف‪.‬‬ ‫وتختلف التحالفات الدولية من حيث‬ ‫انواعها وتصنيفها ونشأتها‪.‬‬ ‫تتمتع التحالفات الدولية بالعديد من‬ ‫السلبيات وااليجابيات تختلف حسب‬ ‫المصالح الوطنية للدول المتحالفة‬ ‫ورؤيتهم وغاياتهم من دخول التحالفات‬ ‫سواء كانت دول صغيرة تسعى لكسب‬ ‫القوة والردع واألمن والتعاون المشترك‬ ‫ام كانت دول متزعمة للتحالفات‬ ‫لكسب القوة والهيبة والهيمنة والزعامة‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫المصادر والمراجع‪:‬‬ ‫‪ -1‬عايدي‪ ،‬زكي‪ ،‬وآخرون ‪ .1994‬المعنى‬ ‫والقوة في النظام العالمي الجديد‪ .‬ط‪،1‬‬ ‫سينا للنشر‪ -‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬النعيمي‪ ،‬أحمد‪ ،‬تركيا وحلف شمال‬ ‫األطلسي‪.‬‬ ‫‪ -3‬غالي‪ ،‬بطرس‪ ،1968 ،‬االستراتيجية‬

‫معظم المعاهدات والتحالفات التي أبرمها‬ ‫الروس واألمريكان إبان الحرب الباردة‬ ‫هي من قبيل الهيبة والمكانة الدولية‪،‬‬ ‫وكذلك إصرار أمريكا اآلن على إبقاء‬ ‫حلف شمال األطلسي هو من هذا القبيل‪.‬‬ ‫ان موضوع التحالفات والتكتالت الدولية‬ ‫هو ظاهرة قديمة قدم العصور التاريخية‬ ‫تقتضيها طبيعة البيئة الدولية القائمة‬ ‫تعدد القوى وتعدد السياسات نشأت‬ ‫على ُّ‬ ‫وتطورت على مر العصور من اجل حماية‬ ‫المصالح الوطنية للدول المتحالفة‬ ‫والحصول على القوة واألمن والتعاون‬ ‫المشترك وفــرض الهيبة والهيمنة‬ ‫والزعامة الدولية‪.‬‬ ‫التحالفات الدولية تكون على عدة اشكال‬ ‫دفاعية أو هجومية أو دفاعية وهجومية‬ ‫في آن واحــد ومن الممكن ان تكون‬ ‫تحالفات معلنة أو سرية‪ .‬ومن المميزات‬ ‫األساسية لمعاهدات األحالف أن تنص هذه‬ ‫المعاهدات على الشروط والظروف التي‬

‫السياسية الدولية‪ ،‬مكتبة االنجلو‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪ -4‬مقدادي‪ ،‬محمد‪ .2000 ،‬العولمة رقاب‬ ‫كثيرة وسيف واحد‪ .‬المؤسسة العربية‬ ‫للنشر‪ -‬بيروت‪.‬‬ ‫‪ -5‬سيلرز‪ ،‬مورتر‪ .2001 ،‬النظام العالمي‬ ‫الجديد‪ .‬المؤسسة العربية للنشر‪.‬‬ ‫‪ -6‬منصور‪ ،‬ممدوح‪ .1997 .‬سياسات‬ ‫التحالف الدولي‪.‬‬ ‫‪ -7‬الزبيدي‪ ،‬طارق‪ .1988 .‬التحالف الشاذ‬ ‫بين جنوب أفريقيا وإسرائيل‪ .‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ -8‬الكيالي‪ ،‬عبد الوهاب‪ .1983 ،‬الموسوعة‬ ‫السياسية‪ -‬لبنان‪.‬‬ ‫‪ -9‬نعمة‪ ،‬كاظم‪ .1976 ،‬العالقات الدولية‪.‬‬ ‫ج‪ ،1‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ -10‬مجلة العلوم االجتماعية‪.‬مجلد ‪،18‬‬ ‫عدد أول‪ -2003 ،‬دمشق‪.‬‬ ‫‪ -11‬المجلة الدولية للعلوم اإلداريــة‪.‬‬ ‫مجلد‪ ،2‬عدد‪.1997 ،1‬‬ ‫‪ -12‬المجلة الدولية للعلوم اإلداريــة‪.‬‬ ‫مجلد‪ ،4‬عدد‪.1999 .4‬‬

‫‪19‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫دور وزارة الدفاع‬ ‫في اعداد‬ ‫االقتصاد الوطني للحرب‬

‫من املعروف ان احلروب احلديثة تت�سم مبعدالت عالية لال�ستهالك وتوظيف لعدد كبري‬ ‫من القوة العاملة يف القوات امل�سلحة ا�ضافة اىل القوة التدمريية الهائلة للأ�سلحة التي‬ ‫تلحق ا�ضرارا كبرية باملن�ش�آت القائمة‪ .‬كل هذه الأ�سباب جعلت من امكانية التو�سع والنمو‬ ‫االقت�صادي خالل احلرب م�س�ألة �صعبة الأمر الذي يتطلب االعداد امل�سبق لالقت�صاد الوطني‬ ‫للدولة حتى يتمكن من تلبية مطالب ال�صراع امل�سلح وا�ستمرار احلياة الطبيعية‪.‬‬ ‫تلعب وزارة الدفاع دورا اساسيا في توجيه‬ ‫اقتصاد الدولة وإعدادها للحرب‪ ,‬فهي تبدأ‬ ‫بدراسة امكانيات االقتصاد الوطني للدولة أو‬ ‫بمعنى اخر ما يمكن ان يقدمه االنتاج الوطني‬ ‫بشقيه (القطاع الحكومي والخاص) وما‬ ‫يجب استيراده‪ .‬وبذلك يصبح من الواضح‬ ‫ان وزارة الدفاع هي الجهة المختصة بدراسة‬ ‫وتقديم مختلف المطالب واالحتياجات‬ ‫الالزمة إلدامة المجهود الحربي باستخدام‬ ‫الموارد االقتصادية للدولة‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫مفهوم اقتصاد الحرب‪:‬‬ ‫ان مفهوم اقتصاد الحرب يعني مواجهة‬ ‫المشكلة االقتصادية للدولة في ظروف‬ ‫وطنية غير طبيعية أو غير مألوفة في‬ ‫الحياة العادية‪ .‬ان مشكلة اقتصاد الحرب‬ ‫تنشأ لعدة اعتبارات‪.‬‬ ‫أ‌‪ .‬اعتبارات داخلية‪ .‬وتتعلق بمستوى الدولة‬ ‫وكيانها وهيكلها وإمكانياتها االقتصادية‬ ‫(اي نظامها االقتصادي العام) واألجهزة‬ ‫المهيمنة عليه‪.‬‬

‫ب‌‪ .‬اعتبارات خارجية‪ .‬وتتعلق بطبيعة الحرب‬ ‫ونطاقها وموقف الدول المعادية والصديقة‬ ‫(المحيط االقليمي والدولي) وأثر سياسات‬ ‫هذه الدول على الدولة المعنية اقتصاديا‪.‬‬ ‫معنى التعبئة االقتصادية‪:‬‬ ‫ان المقصود بالتعبئة االقتصادية كافة‬ ‫االجراءات التي تضع الموارد االقتصادية‬ ‫للدولة في خدمة المجهود الحربي‪ ,‬وقد‬ ‫اصبحت هذه الظاهرة (ظاهرة التعبئة‬ ‫االقتصادية) مالزمة للحروب في القرن‬ ‫العشرين‪ ,‬بل انها سمة اساسية من سمات‬ ‫الحروب الحديثة‪.‬‬ ‫اعداد موارد الدولة لدعم المجهود الحربي‪:‬‬ ‫يتضمن اعداد موارد الدولة لدعم المجهود‬ ‫الحربي ما يلي‪:‬‬ ‫أ‌‪ .‬تحديد احتياجات القوات المسلحة من‬ ‫مختلف المواد والوسائل الفنية الالزمة‬ ‫لدعم المجهود الحربي وتقديمها للمؤسسات‬ ‫الصناعية واألجهزة المختصة بالتجارة‬ ‫والمالية‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬تعبئة وسائل النقل لتلبية االحتياجات‬ ‫العسكرية (مثل السفن وعجالت النقل‬ ‫البري التجارية والطيران المدني والمعدات‬ ‫الميكانيكية للوزارات والمؤسسات االخرى‬ ‫وتجهيزها بالمعدات والتجهيزات االضافية‬ ‫الالزمة لجعلها صالحة للعمل ضمن القوات‬ ‫المسلحة‪.‬‬ ‫ج‪ .‬تنظيم عمليات تصنيع االسلحة والمعدات‬ ‫والتجهيزات الضرورية بكميات تكفي لسد‬ ‫حاجات القوات المسلحة‪.‬‬ ‫د‪ .‬تقدير االحتياط السوقي (على مستوى‬ ‫الدولة) من المواد والتجهيزات االخرى‬ ‫كاألغذية والمالبس والمواد الطبية‬ ‫والــوقــود‪...‬الــخ لمواجهة االحتياجات‬ ‫االضافية الالزمة إلسناد القوات المسلحة‬ ‫اثناء الحرب واالستعدادات لها وكذلك‬ ‫رفع مقدار المخزون االحتياطي من المواد‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫االولية وأنواع المواد الخام االخرى السوقية لضمان عمل واستمرار‬ ‫مؤسسات ومصانع االنتاج الحربي‪.‬‬ ‫ه‪.‬اعادة توزيع االفراد المؤهلين من القطاعات الصناعية المدنية الى‬ ‫القطاعات الصناعية الحربية‪.‬‬ ‫اسلوب اعداد االقتصاد الحربي للدولة‪:‬‬ ‫ان الطرق التي تطبق في اعداد االقتصاد للحرب في دولة يتواجد‬ ‫بها قطاع خاص الى جنب القطاع الحكومي والمختلط في االقتصاد‬ ‫تعد بناء على قرارات رسمية تعطي للحكومة في وقت الحرب‬ ‫كل السلطات للتعامل مع القطاع الخاص والمختلط والمؤسسات‬ ‫االجنبية ان وجدت‪.‬‬ ‫يتم تخطيط انتاج المعدات الحربية في القطاع العام والمختلط‬ ‫بواسطة تخصيص مهام محددة له ويمكن استخدام القطاع الخاص‬ ‫إلنتاج بعض المواد على اساس (العقود) وإذا استدعت الحالة يمكن‬ ‫للحكومة تعبئة الجزء الضروري من القطاع الالزم للمجهود‬ ‫الحربي‪.‬‬ ‫يجب ان يؤخذ بنظر االعتبار عند اعداد االقتصاد الوطني قدرته على‬ ‫انتاج بعض االسلحة والمعدات والتجهيزات الضرورية إلسناد القوات‬ ‫المسلحة‪.‬‬ ‫اذا لم يكن هناك امكانية لتصنيع االسلحة فمن الضروري التخطيط‬ ‫لشرائها من الدول الصديقة والحليفة وهنا تظهر اهمية التخزين‬ ‫والتكديس المسبق لجميع االحتياجات المطلوبة‪.‬‬ ‫مما سبق يتضح انه ال يمكن تنظيم اي من هذه االمور عمليا دون‬ ‫مساهمة وزارة الدفاع او تلبية مطالبها المادية‪ .‬وبذلك فأن الدور‬ ‫الرئيسي في اعداد هذه االمور تقوم بها وزارة الدفاع عن طريق‬ ‫الطلبات التي تتقدم بها الى الجهات غير العسكرية والتي تنظمها‬ ‫القوانين المرعية التي يتم اقرارها عن طريق مجلس الدفاع وبقرار‬ ‫من مجلس النواب‪ ,‬وقد تتعلق الطلبات العسكرية بنوعية المواد‬ ‫والمعدات المصنعة للقوات المسلحة وتصميم االالت والوحدات‬ ‫واستخدامها وأمور اقتصادية تنظيمية سوقية (كاختيار موقع معين‬ ‫إلقامة مصنع او محطة كهرباء او ميناء بحري‪...‬الخ)‪ ,‬فمن المسلم‬ ‫به انه ال يمكن اجازة او السماح بإقامة اية منشآت او مشروعات فنية‬ ‫حتى تلك التي ليس لها اهمية عسكرية مباشرة اال بالتنسيق مع‬ ‫السلطات العسكرية (وزارة الدفاع) ويجب مراعاة هذا االسلوب الن‬ ‫المطالب الفنية العسكرية والطلبات والمواصفات العسكرية تقوم‬ ‫بإعدادها وزارة الدفاع‪ ,‬لذلك فمن حقها وحدها ان تضمن التنسيق‬ ‫بين المطالب العسكرية وكفاءة المشروع او المنشأة ومالئمة‬ ‫موقعه من وجهة نظر خطط العمليات قبل الموافقة النهائية على‬ ‫انشائها (مثل انشاء مشروع اروائي او مطار او مصنع او ميناء‬ ‫بحري او طريق بري او خط حديدي او محطات اذاعة السلكية او‬ ‫تصميم عربات او شاحنات او قطارات او سكك حديدية وأجهزة‬ ‫راديو وشبكة اتصاالت سلكية‪...‬الخ)‪.‬‬

‫دراسات سوقية‬

‫يمكن توفير التعاون المطلوب بين السلطات العسكرية وبين السلطات‬ ‫الحكومية المدنية بما فيها الشركات الصناعية والتجارية على اساس‬ ‫العقود الثنائية الطويلة االجل او السنوية او المؤقتة بين السلطات‬ ‫العسكرية (العقود والمبيعات‪ -‬التسليح والتجهيز‪-‬الدوائر الفنية)‬ ‫والجهات المدنية المعنية لتجهيز مختلف المواد والتجهيزات التي‬ ‫تحتاجها القوات المسلحة‪.‬‬ ‫لقد تميزت الحروب الحديثة بمعدالت عالية لالستهالك والحاجة‬ ‫الى عدد كبير من القوى العاملة في القوات المسلحة اضافة‬ ‫الى القوة التدميرية الهائلة لألسلحة الحديثة التي تلحق اضرارا‬ ‫بالغة بالمنشآت القائمة مما دعت الحاجة الى مجموعة كبيرة من‬ ‫االجراءات والخطط المطلوبة لإلعداد المسبق لالقتصاد الوطني حتى‬ ‫يتمكن من تلبية مطالب الصراع المسلح واستمرار الحياة الطبيعية‪.‬‬ ‫تلعب وزارة الدفاع دورا اساسيا في توجيه اقتصاد الدولة وإعدادها‬ ‫للحرب من خالل دراسة امكانيات االقتصاد الوطني ومعرفة ما يمكن‬ ‫ان يقدمه االنتاج الوطني (القطاع الحكومي والخاص والمختلط)‬ ‫وما يجب استيراده من مواد وأسلحة ومعدات لتلبية المطالب‬ ‫واالحتياجات الالزمة ووضع الخطط واتخاذ كافة االجراءات التي‬ ‫تضع الموارد االقتصادية للدولة في خدمة المجهود الحربي‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫القيادة الناجحة‬ ‫للقوات العاملة في مسرح العمليات‬

‫تتطلب قيادة القوات العاملة يف م�سرح العمليات خربة ودراية و�أ�ساليب متجددة يف التفكري والتخطيط والتنظيم خالل‬ ‫املراحل الأوىل للعمليات ويف التنفيذ والإ�شراف والتقييم يف املراحل الالحقة لها وهذا ميكن ان ينطبق على قطعاتنا التي‬ ‫تخو�ض معارك �ضارية يف ظل املوقف احلايل وما يحيط به من تعقيد وتبدالت م�ستمرة يف ا�ساليب احلرب �ضد االرهاب‪� .‬إن‬ ‫املرونة يف تفكري قائد م�سرح العمليات والقادة املر�ؤو�سني و�سبق النظرمبتطلبات املعركة على الدوام متكنهم من فر�ض‬ ‫ال�سيطرة على م�ستجدات املوقف ال�سريع واملتغري والنجاح يف تنفيذ املهام املوكلة لهم وهي على قدر كبري من الأهمية‪.‬‬

‫العميد الركن‬ ‫حمزة صيوان عطية الفتالوي‬ ‫إن المعركة ضد اإلرهاب التي تخوضها قواتنا‬ ‫(البرية والجوية والبحرية وطيران الجيش‬ ‫والدفاع الجوي) تدوررحاها على مساحات‬ ‫واسعة من ارض العراق وتتجدد فيها إرادات‬ ‫ونوايا األطراف المعادية التي تهدف الى‬ ‫اغراق البالد بحرب طائفية جديدة الزلنا‬ ‫نعاني من تأثيرات سابقتها السلبية ولذلك‬ ‫يبرز دورالجيش العراقي في التصدي لهذه‬ ‫االرادات والنوايا‪ .‬إن ظروف هذه المعركة‬ ‫وتداخلها وتعدد االطــراف التي تسندها‬ ‫واالساليب المتجددة التي تتبناها تفرض على‬ ‫القائد أن يكون على قدر كبير من الهمة‬ ‫والعزيمة والمقدرة على فرض السيطرة على‬ ‫مجريات األمور وضمان سير المعركة وفقا‬ ‫(للفكرة العامة) التي يتوصل إليها بعد جهود‬

‫‪22‬‬

‫كبيرة من الدراسات التفصيلية والتخطيط‬ ‫السليم ويسندها بالمشورة الموفقة لكل ماله‬ ‫عالقة بظروف المعركة يضاف إلى ذلك‬ ‫القدرة على توجيه القادة المرؤوسين وهيئات‬ ‫ركن المقر وكسب ثقتهم‪ .‬أن يعزم على أن‬ ‫ال شئ يمكن أن يحرفه عن خطته الرئيسية‬ ‫التي أقرها لخوض المعركة ويتجنب أن‬ ‫يقع أسيرا لفعاليات العدو أو ان ينتظرليجد‬ ‫حال بعد كل فعالية معادية جديدة ويجب ان‬ ‫ال يتحدد تفكيره بفترة قصيرة قد يهدأ فيها‬

‫الموقف ويستقرقليالً‪.‬‬ ‫غالبا ما يتعامل قائد مسرح العمليات مع‬ ‫قيادات وهيئات ركن مختلفة لذا يجب ان‬ ‫يكون خبيرا في مستويات السوق والعمليات‬ ‫والتعبية وبما يؤهله لقيادة جميع القوات‬ ‫بأسلحتها وصنوفها المختلفة‪ .‬إن الظرف‬ ‫الحالي يتطلب أن يكون القائد ملما بالمجال‬ ‫السياسي واإلداري على مستوى الدولة‬ ‫ومصدر صنع القرار فيها فهو يتعامل بشكل‬ ‫مستمر مع حاالت تستوجب منه أن يكون‬ ‫حكيما ليجنب المرجع متاعب يمكن أن يحلها‬ ‫ميدانيا بحنكته وتفكيره المتزن وأن يكون‬ ‫صادقا في نقل الحقائق كما هي لكي تتخذ‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫دراسات سوقية‬

‫القرارات الصائبة استنادا إلى ذلك وبنفس‬ ‫الطريقة ال يقبل ان يسمع من مرؤوسيه‬ ‫غيرالحقيقة التي تجنبه اتخاذ قرارات‬ ‫مخطوءة أو انتظار قرارات حاسمة من مرجعه‬ ‫مبنية على ما نقله من مواقف لم يتأكد من‬ ‫صحتها‪.‬ان الموقف األمني المعقد يتطلب من‬ ‫القائد معرفة معمقة ليس للعوامل العسكرية‬ ‫واألمنية فحسب بل يتعدى ذلك إلى النواحي‬ ‫االقتصادية والسياسية واالجتماعية للدولة‬ ‫إلى جانب العالقة المتداخلة فيما بينها‪.‬‬

‫األجواء المالئمة لمقر فعال وقيادة ناجحة‪.‬‬ ‫‌ه‪ .‬عناصر النجاح االساسية ‪ .‬إن تيسر عدد من‬ ‫العناصر والصفات لدى القائد وهيئة ركنه‬ ‫تضعهم موضع الثقة والمثال الذي يحتذى به‬ ‫من قبل جميع المقاتلين وتساعد في إنجاح‬ ‫ممارسة القيادة وتحقيق فعاليتها هي‪.‬‬ ‫اوال‪ .‬الضبط العسكري‪ .‬ان ممارسة الضبط‬ ‫العسكري هو من أهم المقومات األساسية‬ ‫لنجاح القيادة العسكرية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ .‬الروح المعنوية‪ .‬هي السالح الخفي في‬

‫على القائد االشتراك في كل مسعى وجهد‬ ‫مبذول لحل القضايا العالقة حتى وان تجاوز‬ ‫نطاق مسؤوليته في بعض الحاالت لصالح إن‬ ‫تتجنب قواته الدخول في عمل غير محسوب‬ ‫النتائج‪.‬‬ ‫مقومات القيادة الناجحة‪:‬‬ ‫يتطلب نجاح القيادة وفعاليتها تيسر ما يأتي‬ ‫في شخص القائد‪.‬‬ ‫‌أ‪ .‬األخالق النبيلة‪ .‬باإلضافة إلى العوامل‬ ‫األخرى تعتبر النزاهة ودماثة الخلق والخبرة‬ ‫والمعرفة المتراكمة والتأريخ المشرف‬ ‫من أهم مقومات النجاح للقائد خاصة في‬ ‫المستويات العليا‪.‬‬ ‫‌ب‪ .‬الشخصية المؤثرة‪ .‬تعتبر الشخصية‬ ‫المؤثرة في الوسط العسكري في مقدمة‬ ‫مقومات القيادة الناجحة التي تعزز سلطة‬ ‫القائد و قدراته‪ .‬وترفع من درجة قبوله‬ ‫وقوة تأثيره على سلوك مرؤوسيه وبالتالي‬ ‫بناء فريق العمل المتكامل لتحقيق األهداف‬ ‫المرسومة‪.‬‬ ‫‌ج‪ .‬التكامل والتوافق‪ .‬ان التركيز على عمل‬ ‫المقر والذي يسعى القائد لتفعيله باستمرار‬ ‫في جميع هيئاته وأقسامه بحيث يكمل كل‬ ‫عنصر فيه العناصر األخرى ويتوافق معها‬ ‫ينتج عنه خطة كفوءة ومشورة واقعية‬ ‫ويساعد كثيرا في اتخاذ قرارات صائبة يكون‬ ‫القائد مصدرها الحقيقي‪.‬‬ ‫‌د‪ .‬المناخ المناسب للعمل‪ .‬إن العالقات‬ ‫اإلنسانية الطيبة التي يغرسها القائد‬ ‫والمشاركة الفعالة التي يشجعها على الدوام‬ ‫والمرونة الكافية التي يجسدها نهجه تخلق‬

‫الحرب كما قال عنها نابليون (إن الرجل‬ ‫المسلح بهذه الروح يساوي ثالثة رجال غير‬ ‫مسلحين بها)‪.‬‬ ‫ثالثا‪ .‬روح الفريق‪ .‬عندما يعمل الجميع‬ ‫بروحية الفريق الواحد والغاية األسمى‬ ‫المحددة في الدستور يعزز القدرات ويكون‬ ‫بمثابة العامل األساسي في رفع الكفاءة‬

‫وبأقل ما يمكن من الخسائر في األرواح‬ ‫والمعدات‪.‬‬ ‫التخطيط السليم للمعركة‪:‬‬ ‫‌أ‪ .‬ان العوامل الرئيسية المؤثرة على القائد‬ ‫عند التخطيط للمعركة هي الحقائق‬ ‫واالفتراضات التي يتم جمعها عن العدو‬ ‫وتوازن قوته ونواياه‪ .‬يتلخص دور القائد في‬ ‫اتخاذ القرار في نهاية عملية تقدير الموقف‬ ‫الذي أنجز لتنفيذ المهمة المستلمة وتباشر‬ ‫هيئة الركن بإكمال أعمال التخطيط‬ ‫المطلوبة بموجب السياق المتبع في التخطيط‬ ‫للعمليات العسكرية‪ .‬يحدد القائد بعدئذ فكرة‬ ‫العمليات بعد إقرار المسلك والذي يكون‬ ‫عبارة عن نية أو مقصد القائد اوالطريقة‬ ‫التي يرغب بموجبها تنفيذ العملية‪.‬‬ ‫‌ب‪ .‬يتم بلورة فكرة عمليات القائد بشكل مبكر‬ ‫تمهيدا إلكمال خطة المناورة ويساعد في‬ ‫ذلك دقة المعلومات المتيسرة عن العدو‬ ‫وتصور مسالكه واحتماالت عمله‪.‬إن فكرة‬ ‫العمليات التي يجب ان يتوصل لها القائد‬ ‫بشكل عام يجب إن تغطي العملية برمتها‬ ‫لذلك ينبغي أن تبنى على أساس مرن لكي‬ ‫تتمكن من معالجة المتطلبات في أعلى مستوى‬ ‫وتسهيل وتوجيه إعداد الخطط األولية وإدارة‬ ‫العمليات وضمان تنسيق المناورة بصورة‬ ‫مستمرة مع الموقف وتطوراته‪.‬‬ ‫‌ج‪ .‬أن من يمثل المرؤوسين بالنسبة لقائد‬ ‫مسرح العمليات هم قادة األسلحة وقادة‬ ‫العمليات وهيئات ركن المقر ويكونوا من‬ ‫ارفع الضباط رتبة وأكثرهم خبرة مما‬ ‫يتطلب التعامل معهم بثقة عالية وارتباط‬ ‫وثيق‪ .‬إن مقر قيادة مسرح العمليات يتمثل‬ ‫بمعاون القائد‪ /‬رئيس االركان وهيئة الركن‬

‫القتاليةواألثر الكبير في إدامة مستوى‬ ‫الضبط والروح المعنوية‪.‬‬ ‫رابعا‪ .‬الكفاءة‪ .‬ان قدرة القائد وكفائته‬ ‫يساعد في تنفيذ المهمة بنجاح في الوقت‬ ‫والمكان المحددين باإلمكانيات المتيسرة‬

‫وهم نخبة من الضباط االقدمين ولديهم‬ ‫من الخبرة المتراكمة في اختصاصاتهم ما‬ ‫يجعلهم يسهمون الى حد كبير في انتاج‬ ‫خطط العمليات بمستوى السوق والعمليات اذا‬ ‫ماتم استثمار طاقاتهم بنجاح ومن الصعوبة‬

‫‪23‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫بمكان كسب ثقتهم والقدرة على انقيادهم‬ ‫إال أذا كانت هذه النخبة من الخبراء تثق‬ ‫بقدرة القائد ومهنيته التي يجب ان تكون‬ ‫محط احترام وتأثير وان تفكيره وحنكته‬ ‫يفرض عليهم االنقياد له واألخذ بقراراته‬ ‫السليمة خاصة عندما تصبح تحت تأثير‬ ‫صالبة هذا القائد وأصــراره على توخي‬ ‫الهدف‪ .‬عندما تتأكد القيادات المروسة‬ ‫وهيئة ركن المقر بأن مرجعها يمتلك كل‬ ‫هذه الصفات ستقوم حينذاك بتنفيذ أوامره‬ ‫عن طيب خاطر وتمنحه ثقتها التامة‪ .‬وعلى‬ ‫العكس عندما ال تتولد القناعة بها فأن مهمة‬ ‫القائد ستكون بالغة الصعوبة‪ .‬ينبغي أن يغتنم‬ ‫القائد كل فرصه تتاح له ليشرح لمرؤوسيه‬ ‫االسباب التي دعته التباع ذلك المسلك‬ ‫المفتوح له واختياره من عدة مسالك‬ ‫وأن يتأكد من أقتناعهم بسالمته وبعدها‬ ‫سيعولون على قراراته كونها صائبة جدا‬ ‫ومقبولة وعقالنية وحتى عندما ال يسمح‬ ‫الوقت أو الموقف للقائد بتعليل أسباب القرار‬ ‫على مسلك دون غيره وإصداره األوامر‬ ‫للتنفيذ سيبقى االعتقاد السائد لديهم بأن‬ ‫هذه القرارات البد وان تمخضت عن تفكير‬ ‫صائب وسيتقبلونها بثقه تامة‪.‬‬ ‫‌د‪ .‬يجب ان تكون للقائد القدره على تقبل‬ ‫آراء اآلخرين واالستفادة منها‪ .‬وال يمكن‬ ‫تحقيق الظفر في الحاالت المعقده للمعركة‬ ‫الحالية ضد اإلرهاب ما لم تتم االستفادة‬ ‫التامة من قابلية كل فرد يمكنه المشاركة‬ ‫فيها‪ .‬ويتعين على القائد أن يحكم على‬ ‫االراء السليمة لآلخرين ومدى مساهمتها‬ ‫في ادارة المعركة‪ .‬يجب ان تكون توقعات‬ ‫القائد مقبولة عقالنيا من قبل قادته وهيئة‬ ‫ركنه حيث تنجز واجبات القيادة من قبل‬ ‫هيئة ركنها والقسم المتميز في هذه الهيئة‬ ‫هم هيئة الركن الرئيسية (االستخبارات‬ ‫والتخطيط والعمليات)‪ .‬ان هيئة الركن‬ ‫ال تستطيع أن تسند قرارات القائد تماما‬ ‫وترفع عنه االعباء غير الضرورية ما لم تكن‬

‫‪24‬‬

‫قادرة على اتخاذ القرارات المعتمدة في غيابه‬ ‫وتقوم بتطبيقها وفقا للخط العام لنهجه‬ ‫وتوجيهاته‪.‬‬ ‫‌ه‪ .‬أن مسلك القائد الواضح هو العنصر‬ ‫الحيوي في ادارة التعليمات وهو نقطة‬ ‫البداية لبقية الفعاليات والخطط التي توضع‬ ‫اللحاق الهزيمة بالعدو هي خطط القائد‪.‬‬ ‫إن على القائد المحافظة على المبادأة في‬ ‫مجال عمله مادام بإمكانه االستفادة من‬ ‫مرؤوسيه وهيئة ركنه‪ .‬ان واجب هيئة‬ ‫الركن هي إعداد الخطط وإبداء المشورة‬ ‫التي تساعد القائد في عمله‪.‬على هيئة الركن‬ ‫ان يدركوا تماما ما يدور في ذهن القائد‬ ‫وان تكون لديهم القدرة على تقديم المشورة‬ ‫واالقتراح وبذلك يكون النجاح حليفهم في‬ ‫المعركة ولكن عند ضيق الوقت واختصارا‬ ‫للجهد يعمل الجميع بتوجيه القائد حصرا‪.‬‬ ‫أن مخاطر المعركة التي تواجه القادة على‬ ‫كافة المستويات يجب ان تكون واضحة‬ ‫وتؤخذ بعين االعتبار لعالقتها بهدف القائد‬ ‫وغرضه بعيد المدى‪ .‬وسيكون ممكنا فيما‬ ‫بعد للمرؤوسين لكي يمارسوا أبداعهم‬ ‫الذاتي بحرية تامة ضمن هذا التوجه‪ .‬في‬ ‫حالة تعرض المقر األعلى للدمار تستطيع‬ ‫هيئة الركن حينذاك االستمرار على أكمال‬ ‫عملية تنسيق خطة القائد بدون تلكؤ‪.‬‬ ‫‌و‪ .‬يجب ان ال تكون خطط وتوجيهات ادارة‬ ‫المعركة معقده وعلى القائد التأكد من أن‬

‫هيئة الركن تقوم بتنفيذ اوامره بال تعقيد‪.‬‬ ‫ان لهيئة ركن المقرات العليا مسؤولية‬ ‫خاصه بهذا الصدد‪ .‬يجب ان تتجنب هيئة‬ ‫الركن االعتقاد بعدم قدرة قادة التشكيالت‬ ‫المرؤوسة على التنفيذ الصحيح مالم تصدر‬ ‫إليهم أوامر تفصيلية عن كيفية القيام‬ ‫بذلك الواجب وبذلك يتم االقتصاد بعامل‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫تخصيص وتنسيق استخدام الموارد‪:‬‬ ‫بعد فراغ قائد المسرح من توضيح غرضه‬ ‫لقادته المرؤوسين يباشر بتخصيص الموارد‬ ‫إلى القيادات والتشكيالت المرتبطة به‬ ‫وحسب المهمة التي كلف بها كما يقوم‬ ‫بتخصيص اإلسناد االدراي ومع تطور سير‬ ‫العمليات يقوم بإعادة تخصيص الموارد لكي‬ ‫تتالئم مع الموقف المتجدد ولكن وبقدر‬ ‫تعلق األمــر بتشكيالت المعركة ينبغي‬ ‫تتجنب إعادة التجحفل قدر الممكن ما لم‬ ‫تستدعي الضرورة لذلك كما إن إدامة‬ ‫الروح المعنوية في قواته يستغرق وقتا‬ ‫وجهدا كبيرين‪ .‬يؤمن قائد مسرح العمليات‬ ‫خالل سير العمليات حشد القوة في المكان‬ ‫الصحيح وتحديد صرفيات العتاد والوقود‬ ‫والمواد الهندسية وأية مدخرات أخرى عدا‬ ‫تلك الموارد التي يكون زجها ضروريا‬ ‫لضمان اإلسناد التام للمعركة‪ .‬إن نقل‬ ‫وإدارة احتياطات القتال المتمثلة بمخازن‬ ‫ومستودعات المواد والمهمات والعتاد والوقود‬ ‫والمواد االحتياطية عند تيسرها يستغرق‬ ‫وقتا وجهدا في ظروف أمنية صعبة الحتمال‬ ‫تعرضها للقصف وللتدمير‪ .‬يمكن إن تستخدم‬ ‫بطريقة أفضل إذا ما فكر القائد مسبقا وقام‬ ‫بتخصيصها مبكرا وفقا لفكرة عملياته بدال‬ ‫من بقاؤها طويال في مناطق يحتمل أن تشهد‬ ‫فعاليات قتالية في المستقبل وبقدر تعلق‬ ‫األمر بالقوة الجوية فان مرونتها تجعل‬ ‫من السهولة وبإيعاز قصير أعادة تخصيص‬ ‫جهدها دون الحاجة إلى أي تبديل في درجات‬ ‫القيادة‪.‬‬ ‫إدارة المعركة‪:‬‬ ‫‌ز‪.‬يجب أن يبدأ القادة وضباط الركن بكافة‬ ‫المستويات بأعمالهم في اداره العمليات‬ ‫بالوقت الصحيح حسب الخطة الموضوعة‪.‬‬ ‫أن إدارة المعركة وفعالياتها اليومية تدخل‬ ‫ضمن نطاق عمل األلوية والفرق‪ .‬يجب ان‬ ‫تأخذ المقرات العليا على عاتقها التعامل مع‬ ‫العمليات المبكرة أكثر من ناحية الوقت‬ ‫واألهمية وان ال تأخذ على عاتقها معالجة‬ ‫صفحة من المعركة تقع ضمن نطاق‬ ‫مسؤولية القيادات المرؤوسة الن ذلك‬ ‫تشتيت للجهد وإرباك في العمل‪ .‬ان الميدان‬ ‫الوحيد الذي تزج فيه جميع المقرات(العليا‬ ‫والمرؤوسة) على مختلف مستوياتها نفسها‬ ‫هو ميدان المعركة الفورية الذي يكون فيه‬ ‫لإلسناد الجوي دور رئيسي في التعاون مع‬ ‫المعركة األرضية‪.‬‬ ‫‌و‪ .‬ان القناة الصحيحة إليصال توجيهات‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫العمليات هي االتصال المباشر بين قائد‬ ‫المسرح والقائد المرؤوس إال ان األوامر‬ ‫المفصلة تصدر حسب السياق توضيحا لهذه‬ ‫التوجيهات‪ .‬يجب أن يقوم القائد بأصدار‬ ‫األوامر الى مرؤوسيه شخصيا متى كان‬ ‫ذلك ممكن عمليا‪ .‬أن طبيعة العمليات‬ ‫والمسافة بين المقرات تجعل من الصعب‬ ‫في الغالب أن يتمكن القائد من التعامل مع‬ ‫جميع مرؤوسيه شخصيا وهناك عدة حاالت‬ ‫يرغب فيها القائد سواء أكان موجودا في‬ ‫مقره الرئيسي أو في مقره التعبوي االتصال‬ ‫شخصيا بقادته المرؤوسين غير إن زيارته‬ ‫لهم قد تكون غير ممكنة لهذا يقتضي عليه‬ ‫استخدام ضباط ركن أكفاء بقدم مناسب‬ ‫وممن يتوجب أن يكون لهم اعتبار لكي‬ ‫يحوزوا على ثقة القطعات‪ .‬وسيكون لهؤالء‬ ‫الضباط دور متميز في إسناد عمل القائد‬ ‫استعداد دائم ألصدار قرارات سريعة والذي‬ ‫والتصرف وكأنه موجود مع كل مستوى‬ ‫قلما يواجه ما قد يجعله مضطرا إلى إصدار‬ ‫أدنى‪ .‬ينبغي على هؤالء الضباط االنتقال‬ ‫قرارات مرتجلة‪.‬‬ ‫بين مقر قيادة المسرح وقادة العمليات‬ ‫والفرق خالل سير العمليات‪ .‬وبهذا الترتيب ‌ح‪ .‬أن لقائد المسرح سلطات ومسؤوليات‬ ‫كبيرة يمارسها في األوقات التي يحتاجها‬ ‫وباستثناء حالة التنقل الفعلي سيتوفر دائما‬ ‫للتأكد من ان العمليات تسير وفق ما تم‬ ‫ضابط ارتباط واحد لكل من قائد المسرح‬ ‫التخطيط له‪.‬وعندما يريد أن يستثمر‬ ‫وقائد العمليات‪ /‬الفرقة‪.‬‬ ‫سلطته إلى أقصى ما يمكن و أن يمارسها‬ ‫‌ز‪.‬يجب أن يتأكد القائد خالل سير العمليات‬ ‫حيثما تلقى قبوال واستجابة وإمرارها حسب‬ ‫من أن االمور تسير حسب توجيهاته وعليه‬ ‫سلسلة القيادة‪ .‬يجب أن ال يتدخل قائد‬ ‫في نفس الوقت أن يفكر مسبقا في كيفية‬ ‫المسرح شخصيا نزوال لمستويين أو ثالثة‬ ‫مجابهة أي فعالية يحتمل ان يقوم العدو بها‬ ‫مستويات أدنى إال إذا وجد ما يبرر ذلك‪.‬‬ ‫قد تؤدي إلى تقويض مسار عملياته‪ .‬كما‬ ‫ان ذلك بصورة عامة يولد تأثيرات سلبية ال‬ ‫يجب على القائد التأكد من عدم تعرض‬ ‫تختلف عن استخدام أي سلطات عليا أخرى‬ ‫قوته لخلل في التوازن بالدراسة المستمرة‬ ‫في الدولة لنفوذها في مكان غير مناسب‪.‬‬ ‫لمجرى العمليات بهذه الطريقة وبالتفكير‬ ‫مقدما يكون القائد على استعداد لمواجهة ما ‌ط‪ .‬تؤمن قيادة المهمة التسهيالت للقادة‬ ‫التخاذ القرارات المناسبة والقيام باألفعال‬ ‫قد يحدث وبذلك يصبح في موقع يستطيع‬ ‫التي تخلق هذه الميزة وتستثمرها أحسن‬ ‫منه حسبما يبدو أن يصدر قرارات سريعة‬ ‫استثمار لذا ينبغي على القادة مراعاة مايأتي‪.‬‬ ‫ولكنها صائبة للقادة المرؤوسين ألنه يكون‬ ‫قد طورها في ذهنه واختمرت منذ فترة غير أ‪ .‬أخذ خطط العدو وقدراته وأوقات رد الفعل‬ ‫بنظر االعتبار عند اتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫قصيرة‪ .‬إن القائد الجيد هو من يكون على‬

‫دراسات سوقية‬

‫ب‪ .‬اتخاذ القرارات بسرعة حتى في حال‬ ‫عدم اكتمال المعلومات‪ .‬إن القادة الذين‬ ‫يستطيعون اتخاذ القرارات وتنفيذها بشكل‬ ‫أسرع من العدو ولو بمقدار ضئيل يحصلون‬ ‫نتيجة لذلك على ميزة وأفضلية تزداد‬ ‫أهميتهما مع مرور الوقت‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ج‪ .‬عدم تأجيل قرار ما على أمل أن يجدوا ح ً‬ ‫ال لمعضلة ميدان القتال‪.‬‬ ‫كام ً‬ ‫د‪ .‬اعتماد مسلك عمل مقنع بأسرع ما يمكن‬ ‫مع القبول بالمجازفة‪.‬‬ ‫ه‪ .‬تفويض صالحية اتخاذ القرارات بأقل‬ ‫ما يمكن من اجل الحصول على قرارات‬ ‫أسرع في المعركة‪ .‬يكون اتخاذ القرارات‬ ‫في المستويات الدنيا أسرع وأكثر توجيها‬ ‫ويقوم القادة بإسناد التنفيذ الالمركزي‬ ‫بواسطة االتصال مع القادة المرؤوسين‬ ‫والمجاورين بشكل مستمر‪.‬‬ ‫التوافق المطلوب اثناء المعركة‪:‬‬ ‫قد تكون للمعركة بشكل عام أو لبعض‬ ‫صفحاتها مقاصد سياسية ومع ذلك يتطلب‬ ‫إدارة المعركة بمهنية قدر اإلمكان مع‬ ‫المحافظة على الشكل الذي يؤمن الحفاظ‬ ‫على المقاصد السياسية‪ .‬يجب ان تفرز‬ ‫األوضاع التي يعيشها البلد وجهات نظر‬ ‫معقولة لتحقيق تلك المقاصد السياسية‬ ‫وخالف ذلك يكون هنالك احتمال لتلكؤ‬ ‫العمليات الموجهة في بلوغ أهدافها‪.‬إن تلكؤ‬ ‫العمليات العسكرية قد يؤدي بالشك إلى‬ ‫هبوط المعنويات وقد يؤدي إلى تضحيات‬ ‫غير مبررة او انه يؤدي إلى خسارة المعركة‬ ‫بشكل كامل وبالتالي تتأثر السلطات‬ ‫السياسية‪ .‬من المؤكد بأن الجيش ممثل‬ ‫للسلطة السياسية الشرعية وهذه السلطة‬ ‫ممثل للشعب وان الجيش مخول للدفاع‬ ‫الشرعي عنها ويجب أن يسند وجودها مع‬ ‫ذلك عند تلقيه ألي توجيهات عليا يجب أن‬ ‫يوضح القائد وبثقة تامة اعتباراته للعواقب‬ ‫العسكرية التي تترتب على دخول معركة‬ ‫يعتقد أنها غير سليمة وأن يبين التأثيرات‬ ‫السلبية التي يتوقع حدوثها وارتفاع شدتها‬

‫‪25‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫عند الشروع بمثل هذه العمليات واستمرارها‪.‬‬ ‫عالقة القائد بمعاونه‪ /‬رئيس أركانه‪:‬‬ ‫أوال‪ .‬لكي يكون القائد حرا في تنفيذ واجبه‬ ‫بصورة صحيحة وسليمة يجب ان يشجع‬ ‫معاونه أو رئيس أركانه لينوب عنه في‬ ‫توجيه جميع األعمال التفصيلية التي تخص‬ ‫المقر خالل التخطيط واالستحضارات وإدارة‬ ‫المعركة‪.‬إن للعالقة بين القائد ورئيس‬ ‫أركانه أهمية بالغة ألنها تضمن تسيير جميع‬ ‫األعمال في هيئات ودوائر وأقسام القيادة‬ ‫وبرتابة‪ .‬يجب أن تكون لرئيس األركان ثقة‬ ‫تامة بالقائد وان يكون كل منهما حرا تماما‬ ‫عند مناقشة أية قضية كانت وان يكون كل‬ ‫منهما مكمال لآلخر‪ .‬يمكن ان يكون القائد‬ ‫غير مطلعا على بعض الصعوبات والسلبيات‬ ‫التي تعترض ما يقرر عليه من اسلوب يراه‬ ‫مناسبا للعمل خالل مناقشته المبكرة ألية‬ ‫قضية وهنا يتوجب على رئيس االركان‬ ‫التأكد من أن القائد ال يتبنى توجيها قد‬ ‫تكون خلفيته عنه غير متكاملة‪ .‬أن للطريقة‬ ‫التي يتفق عليها القائد ونائبه أو رئيس‬ ‫أركانه في العمل معا لها أهمية بالغة في‬ ‫تحقيق ارادة القائد‪.‬‬ ‫ثانيا‪ .‬يمارس رئيس األركان سلطة واسعة ال‬ ‫تقتصر على ما لديه من صالحية بل تتعداها‬ ‫لتلك التي للقائد‪ .‬ان سلطة رئيس األركان‬ ‫هذه مع الثقة المتبادلة واالعتماد يجب ان‬ ‫تثبت حضورها على امتداد سلسلة القيادة‬ ‫في مسرح العمليات نزوال إلى أدنى تشكيل‪.‬‬ ‫يتطلب بناء الكادر والثقة في سلسلة القيادة‬ ‫جهودا كبيرة‪ .‬ان المدى الذي يحققه هذا‬ ‫الجهد من النجاح ينعكس على سير العمليات‬ ‫بسهولة وعلى المرونة في إدارة العمليات‬ ‫ككل‪.‬‬ ‫ثالثا‪ .‬يكون رئيس األركان مسؤوال بصوره‬ ‫خاصة عن عمل هيئة الركن وضمان عدم‬ ‫وجود تعقيدات غير ضرورية في الخطط‬

‫‪26‬‬

‫واألوامر التي يقومون باعدادها‪ .‬وان االوامر‬ ‫تفصل حسب ما تقتضيه الضرورة لكي تفهم‬ ‫من قبل القادة المرؤوسين بفطنه وبما‬ ‫يتناسب مع الموقف الخاص وظروفهم‪ .‬ان‬ ‫ذلك يضمن حرية قيام القادة بتنسيق‬ ‫مالئم العمالهم وعلى نطاق واسع‪.‬‬ ‫رابعا‪ .‬ال يمكن ان تستمر المقرات بنفس‬ ‫الكفاءة لمدة طويلة إال إذا منحت نوع من‬ ‫الالمركزية في السلطات وعلى كل مستوى‬ ‫الشعور الكامل بالمسؤولية وعدم تجاوز هذه‬ ‫السلطات‪ .‬يجب ان يكون رئيس األركان‬ ‫المثال الذي يحتذى به بهذا الخصوص وعليه‬ ‫أن يتأكد من عدم وجود أي رغبات من هيئات‬ ‫ركن المقر تحث على المركزية في المقر‪.‬‬ ‫مقر قيادة مسرح العمليات‪:‬‬ ‫يقاد مسرح العمليات من قبل القائد األقدم‬ ‫للمسرح ويكون بإمرته مباشرة قادة‬ ‫القوات (البرية‪ -‬الجوية‪ -‬البحرية‪ -‬طيران‬ ‫الجيش‪ -‬الدفاع الجوي) يصدر التوجيه‬ ‫العام (السوقي) للمعركة من قبل القائد‬ ‫العام للقوات المسلحة في إطار حماية‬ ‫الوطن وهزيمة العدو‪.‬إن قائد المسرح يكلف‬ ‫بالتصدي لمسؤولية كبيرة ومعقدة تخضع‬ ‫إلى ضغوط سياسية وعسكرية مختلفة لكن‬ ‫واجبه األساسي الذي يجب إن يكون نصب‬ ‫عينيه دائما هو االلتزام بالتوجيه العام وان ال‬ ‫يسمح لنفسه باالنحراف عنه‪ .‬بعد إن يتسلم‬ ‫القائد التوجيه يشرع في مناقشة قضاياه مع‬ ‫قادته ثم يقوم بتحديد هدف المعركة ككل‬ ‫ويقرر على الغرض من كل صفحة من‬ ‫صفحاتها ومن الضروري في هذه المرحلة‬ ‫أن يقوم بموازنة الواجب الذي اقره مع‬ ‫المصادر المتاحة له على إن يأخذ باالعتبار‬ ‫عوامل األرض والعدو والطقس إلعداد‬ ‫الخطط التي لها النصيب األوفر في النجاح‬ ‫وإذا كانت موارده غير كافية للمهمة في‬ ‫ظروف المعركة التي سيخوضها يجب أن‬

‫يوضح ذلك صراحة إلى القائد العام الذي‬ ‫استلم توجيهاته لكي يضمن أما تزويده‬ ‫بموارد إضافية أوان يحدد أهداف المعركة‬ ‫بما يتناسب مع اإلمكانيات الحالية ومن المهم‬ ‫جدا إن يتحقق بنفسه من اإلسناد اإلداري‬ ‫المتيسر ومدى مالئمته لخوض المعركة‬ ‫بموجب الفكرة العامة التي توصل إليها‬ ‫بالتخطيط الدقيق وان يتأكد من استمراره‬ ‫وكفاءته وحينذاك يتمكن من توجيه قادته‬ ‫المرؤوسين نحو األهــداف المتفرعة من‬ ‫الهدف الرئيسي كل حسب إمكانياته‪.‬‬ ‫هيئة ركن االستخبارات‪:‬‬ ‫يواجه التنظيم في المستويات العليا مهمات‬ ‫جسيمة ولهذا يجب ان يكون للقائد األعلى‬ ‫ضابطا لالستخبارات ال يتصف بالخبرة‬ ‫الواسعة فحسب بل يتمتع بثقة القيادة‬ ‫أيضا وثقة الوكاالت الوطنية لالستخبارات‬ ‫األمنية‪ .‬ان المعلومات السرية للغاية والتي‬ ‫هي بأعلى مستوى ترد إلى المقر األعلى في‬ ‫مسرح العمليات مباشرة ويفترض ان تأتي‬ ‫معظم هذه المعلومات من وحدات االستطالع‬ ‫في التشكيالت األمامية ومنظومات الرصد‬ ‫والمراقبة وتستلم في البداية من مقرات‬ ‫التشكيالت األدنى التي تكون بتماس مع‬ ‫العدو‪ .‬ان احتمال استالم المقرات الرئيسية‬ ‫للمعلومات في البداية هو احتمال قليل‬ ‫بالرغم من وجود بعض مصادر المعلومات‬ ‫كاستجواب أسرى الحرب و نتائج االستطالع‬ ‫الجوي تكون ضمن واجب الوكاالت في هذه‬ ‫المستويات لهذا وبالرغم من إن منظومة‬ ‫االستخبارات في جميع المقرات سيكون له‬ ‫دور مؤثر إال انه يفضل االعتماد على‬ ‫السرعة والهمة في إيصال المعلومات المهمة‬ ‫إلى جميع التشكيالت التي ستدخلها هيئة‬ ‫ركن االستخبارات فيها دورة استخبارات‬ ‫تستطيع االستفادة منها في تنفيذ المهام‬ ‫والواجبات يجب إن يكون مدير االستخبارات‬ ‫على اتصال مباشر مع القائد األعلى للقوات‬ ‫المشتركة وعليه تنظيم هيئة ركنه لتكون‬ ‫جزءا من هيئة الركن المشتركة ككل‬ ‫وان أي ميل لعزل هيئة ركن االستخبارات‬ ‫يجب تجنبه بحزم‪ .‬يجب وضع القائد ورئيس‬ ‫األركان وهيئة الركن بالصورة دوما عندما‬ ‫يراد التوصل إلى أفضل النتائج وبذلك‬ ‫يتسنى لمدير االستخبارات توجيه واستخدام‬ ‫كافة مصادره إلسناد خطة قائد العمليات‬ ‫المشتركة‪.‬‬ ‫متطلبات االستخبارات‪:‬‬ ‫‌ي‪ .‬يضع القائد خططه ويصدر قراراته في‬ ‫المعركة باالستناد إلى أدق المعلومات‬ ‫المتيسرة له‪ .‬وهذه المعلومات تختلف كثيرا‬ ‫عن المعلومات التي ستتيسر للمحللين والنقاد‬ ‫والمؤرخين والذين سيحللون هذه الخطط‬ ‫والقرارات في سنوات الحقه وينتقدون الخطأ‬ ‫فيها‪ .‬قد ال يتمكن القائد من الحصول على‬ ‫معلومات دقيقة إذا لم يكن تنظيم استخباراته‬ ‫جيدا أو إذا لم تدقق وتمحص المعلومات ثم‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫تقدم له االستخبارات المطلوبة في الوقت‬ ‫المناسب‪.‬ان المعلومات الدقيقة نادرة دائما‬ ‫أما المعلومات غير الدقيقة فهي متوفرة على‬ ‫الدوام‪.‬ان لنتف المعلومات الصغيرة أهمية‬ ‫كبيره إذ يبنى عليها عدد غير قليل من‬ ‫الحقائق الدقيقة‪ .‬ان المعلومات التي ال تستلم‬ ‫أوالتصل في وقتها تصبح عديمة الفائدة‬ ‫ولهذا فمن الضروري ان يتيسر للقائد خلية‬ ‫استخبارات تضم جميع الوكاالت المتخصصة‬ ‫وممثلين عن استخبارات مسرح العمليات‬ ‫حيث يتم جمع ومقارنة وتفسير وتقييم‬ ‫وتوزيع االستخبارات بسرعة وايصالها لمن‬ ‫يحتاجها في الوقت المناسب‪ .‬ينبغي على‬ ‫القائد ان يولي اهتمامه لرفع كفاءة هيئة‬ ‫ركن االستخبارات ويشحذ همم الوكاالت‬ ‫التي تعمل معه وضمن قيادته‪.‬‬ ‫‌ك‪ .‬عندما يضع القائد خططه األولية‬ ‫للعمليات ينبغي ان تتيسر له منذ زمن السلم‬ ‫استخبارات أساسية عن قضايا جوهرية مثل‬ ‫(الطبوغرافيا‪ -‬المناخ‪ -‬المواصالت‪ -‬السكان‪-‬‬ ‫المتطلبات التي تؤمنها التشكيالت التي تعمل‬ ‫تحت قيادته وتكتمل هذه بالمعلومات السائدة‬ ‫عن (قوة العدو‪ -‬تنظيمه‪ -‬انفتاحه‪ -‬أسلحته‪-‬‬ ‫أساليبه التعبوية‪ -‬أهدافه المحتملة) يزود‬ ‫بها الدوائر المختصة لالستخبارات ولهذا‬ ‫تدعو الحاجة إلى وجود جهاز كفوء يتعامل‬ ‫مع المعلومات التي تستلم من عدة وكاالت‬ ‫ويواجه المشاكل الكثيرة ويتجاوز الصعوبات‬ ‫األمنية ويضمن اإلسراع بتقديم المعلومات‬ ‫وعندما تبدأ المعركة وتتطور تكون جميع‬ ‫مصادر المعلومات في خدمة المعركة وال‬ ‫يتم الحصول على أكثر المعلومات أهمية‬ ‫إال بالقتال من اجل ذلك وربما تكون بعض‬ ‫المصادر قد استثمرت فعال منذ زمن السلم‪.‬‬ ‫إن قيمة وكمية المعلومات المتيسرة تتغير‬ ‫وفقا للهيكل التنظيمي والقدرة التعبوية‬ ‫للقطعات والمعدات والقابلية على تداول‬ ‫القضايا ومعالجتها‪.‬‬ ‫تأثير القائد على المعنويات‪:‬‬ ‫‌ل‪ .‬كان ميدان المعركة في الماضي يركز‬ ‫على الشجاعة ويرى إنها تتمثل في وجود‬ ‫القائد بين جموع المقاتلين حيث كان‬ ‫حضوره وهو يحمل السيف يحفزهم ويرفع‬ ‫معنوياتهم وتكون لقيادته الشخصية ومهارته‬ ‫في استخدام هذا السالح دورا مؤثرا على‬ ‫جميع األفــراد‪ .‬ان شخصية القائد كانت‬ ‫والزالت العامل الرئيسي في إدامة معنويات‬ ‫قواته‪.‬أما اآلن وبعد ان اصبحت مسارح‬ ‫العمليات تقاس بالكتل البشرية واألعداد‬ ‫الهائلة من الدروع والدبابات والطائرات أو‬ ‫بمئات الكيلومترات من االراضي المتباينة‬ ‫وتنتشر فيها القطعات على أرجاء واسعة‬ ‫أصبح على القائد اللجوء إلى استخدام أساليب‬ ‫أخرى إلدامة المعنويات‪ .‬ان مشاركة القائد‬ ‫تحت وطأة الظروف السائدة حاليا في رفع‬ ‫معنويات قواته تتم عن طريق بعث الثقة في‬ ‫نفوس مرؤوسيه المباشرين‪ .‬ان هذه الثقة‬

‫ستنقل من خالل سلسلة القيادة نزوال إلى‬ ‫جميع القادة واآلمرين بمختلف مستوياتهم‬ ‫وتساهم هيئة ركن القائد والتي بعثت في‬ ‫نفوسها الثقه مسبقا بدور متميز بدعم هذا‬ ‫االسلوب من خالل سلسلة هيئات الركن‬ ‫في المستويات االدنى‪ .‬بهذا االسلوب تتحقق‬ ‫المعنويات العالية في المستوى األدنى مثال‬ ‫من خالل ثقة الفوج بآمره وثقة آمر الفوج‬ ‫بآمر اللواء وهكذا صعودا حسب سلسلة‬ ‫القيادة‪.‬إننا نقرأ ونسمع باستمرار عبارة‬ ‫(يجب أن يكون القائد في األمام) وهي ال‬ ‫تعني ان يتوسط القائد جنوده خالل الصولة‬ ‫على العدو الن القطعة هذه غالبا ماتكون جزء‬ ‫من سرية أو فوج أو لواء وفي كل مستوى‬ ‫هنالك آمر وهو بمثابة الموجه لقطعته‬ ‫حسب المستوى وإنما في يجب ان يكون‬ ‫في المكان كما أن أماكن انفتاح المقرات‬ ‫تختلف حسب المستوى ولذلك فان تعني‬ ‫عبارة (في األمام أو أقصى األمام) أن يكون‬ ‫القائد في المكان الذي يمكنه من اإلشراف‬ ‫والسيطرة على المعركة بسهولة خاصة مع‬ ‫التطور في أجهزة االتصال‪.‬‬ ‫يفضل ان يكون القائد في مأمن ألن خسارته‬ ‫تؤثر سلبا على نتيجة المعركة‪.‬‬ ‫‌م‪ .‬ان للزيارات التي يستطيع قائد المسرح‬ ‫القيام بها من حين آلخر للتشكيالت االدنى‬ ‫في قيادته تأثير كبير على المعنويات‪.‬‬ ‫ان مهارة القائد الجيد للظهور في الوقت‬ ‫والمكان الحاسم لها أهمية بالغة واالكثر‬ ‫من ذلك كله هي الثقة التي يجب ان يبعثها‬ ‫القائد بشخصيته ونفوذه على سلسلة القيادة‬ ‫والتي ينسحب تأثيرها على القوه كلها‬ ‫بأستمرار‪.‬‬ ‫العالقات االنسانية والعالقات العامة‪:‬‬ ‫‌ن‪ .‬تساهم العالقات العامة التي تعالج جيدا في‬ ‫رفع معنويات القطعات في مسرح العمليات‬ ‫وتساهم أيضا في رفع معنويات الشعب ككل‬ ‫على اعتبار أنها واجهة مهمة في العمليات‬ ‫للخلفية اإلنسانية التي يتمتع بها القادة‬ ‫واألفراد على حد سواء‪ .‬ينبغي ان ال تسود‬

‫دراسات سوقية‬

‫العالقات اإلنسانية عندما تسير األمور‬ ‫بصوره جيده فقط بل أيضا عندما تسير‬ ‫األمور بصوره سيئة‪ .‬على القائد ان يدرك‬ ‫ان نجاح قطعاته يعود الى بسالة وسلوك‬ ‫المقاتلين وأخالقهم الحميدة‪ .‬ان القائد‬ ‫ال يتعدى كونه أنسانا في نزعاته لذا فأن‬ ‫اخفاقاته يجب ان ال تزعزع الثقه به بل يجب‬ ‫ان ال تقابل باي حال من االحوال اال بالتفهم‬ ‫والتعاطف‪.‬‬ ‫‌س‪ .‬يجب على قائد المسرح ان يقيم عالقات‬ ‫جيدة مع الصحافة والوكاالت األخرى‪.‬‬ ‫بالرغم من ان هذه الفعاليات يقتضي إدارتها‬ ‫بواسطة هيئة الركن إال انه من األفضل ان‬ ‫يشرف عليها بنفسه من حين آلخر ويكون‬ ‫تأثيرها أكثر وقعا إذا ما تم ذلك عندما‬ ‫تكون هناك مناسبة وطنية او فعالية مهمة‪.‬‬ ‫على القائد وكلما كان ممكنا ان يتحدث‬ ‫مع المراسلين بلباقة ويوضح خلفية‬ ‫الموقف بصدق مما يمكن وسائل اإلعالم‬ ‫من تفسير االحداث الجارية بدون زيادة او‬ ‫نقصان وبشكل مستمر‪ .‬على وسائل اإلعالم‬ ‫ومراسلي الصحف لكي يتعرفوا على ماهية‬ ‫القضايا الرئيسية ان يتواجدوا في األماكن‬ ‫المحددة والمسموح بها ويزاولوا أعمالهم‬ ‫بادراك ألهمية األمن وضرورات الموقف‪ .‬في‬ ‫بعض األوقات يحاول المراسلون الحصول‬ ‫على معلومة معينة ولكن ال يسمح لهم‬ ‫حيث توجد تحديدات أمنية وان أي خرق‬ ‫لها يقتضي ان يعامل بحزم‪.‬ان لضابط ركن‬ ‫اإلعالم المختص في مسرح العمليات أو‬ ‫الناطق الرسمي مهمة صعبة جدا يتعين عليه‬ ‫القيام بها وعليه ان يقدر المسافة الضيقة‬ ‫جدا التي تفصل بين المعلومات الحقيقية‬ ‫التي يمكن ان يبوح بها وبين رؤيته لمتطلبات‬ ‫االمن الضرورية في المعركة‪ .‬يجب ان‬ ‫يكون الناطق الرسمي مؤهال لتقديم المشورة‬ ‫الصادقة للقائد حول كل ما يتعلق بقضايا‬ ‫العالقات العامة لذا يجب ان يتم اختياره بدقة‬ ‫متناهية وال يكلف بهذه المهمة إال بعد ان‬ ‫يحوز على ثقة القيادة التامة‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫المحاوالت األخيرة للجماعات اإلرهابية‬ ‫في استخدام أسلحة الدمار الشامل‬ ‫إعداد‪:‬العميد الركن‬ ‫عبد الكريم عبود محمد‬

‫�أر�سل مواطن �أمريكي بتاريخ ‪ 18‬ني�سان‬ ‫‪ 2013‬ر�سالة بريدية �إىل الرئي�س باراك اوباما‬ ‫وهي حتتوي على مادة الري�سني القاتلة وقد‬ ‫متكنت الأج��ه��زة الأم��ن��ي��ة املخت�صة من‬ ‫�ضبط تلك الر�سالة و�إبطالها‪.‬‬ ‫وق��د وق��ع��ت �أح���داث تفجري يف ال��والي��ات‬ ‫املتحدة الأمريكية يف ي��وم االث��ن�ين ‪15‬‬ ‫ني�سان ‪� 2013‬أودت بحياة ‪� 3‬أفراد‪ ،‬وت�سببت‬ ‫يف �إ���ص��اب��ة �أك�ثر م��ن ‪� 170‬شخ�صا‪� ،‬إب��ان‬ ‫ماراثون بو�سطن‪ ،‬وقد ا�ستخدم يف تلك‬ ‫املتفجرات �أجهزة بدائية م�صنوعة من‬ ‫�أواين ال�ضغط العادية التي ت�ستخدم يف‬ ‫املطابخ‪ ،‬با�ستثناء �أنها كانت جمهزة‪،‬بحيث‬ ‫تطلق �شظايا معدنية ح ��ادة على �أي‬ ‫�أ�شخا�ص يف نطاق االنفجار‪ ،‬وتلحق بهم‬ ‫ت�شوهات ح���ادة‪ ،‬مت م��لء �أواين �ضغط‬ ‫مب�سامري وكرات حديدية �صغرية (�صجم)‬ ‫وم ��واد �شديدة االن��ف��ج��ار‪ ،‬وك��ان��ت القنابل‬ ‫موجهة من قبل نوع من �أجهزة قيا�س‬ ‫وق��ت طهي البي�ض‪ ،‬بعثت التفجريات‬ ‫الناجتة ب�شظايا معدنية ت��خ�ترق اجللد‬ ‫والع�ضالت‪ ،‬لتدمر الأطراف ال�سفلية لبع�ض‬ ‫ال�ضحايا الذين مل يكن لديهم �سوى بقايا‬ ‫ممزقة من الأن�سجة تربط �أجزاء �سيقانهم‪،‬‬ ‫بع�ضها ببع�ض‪ ،‬و من املحتمل �أن يكون‬ ‫قد مت �إخفاء املتفجرات داخل حقائب من‬ ‫ن�سيج الدفيل ال�صويف الداكن‪� ،‬أو حقائب‬ ‫ظهر وتركها يف ال�شارع �أو على �أر�صفة‬ ‫امل�شاة بالقرب من خط النهاية‪.‬ومتكنت‬ ‫الأجهزة الأمنية الأمريكية من التعرف على‬ ‫ال�شابني املتورطني بتلك الإعمال الإرهابية‬ ‫وهم من �أ�صول �شي�شانية رو�سية‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫الغاية‪:‬‬ ‫بيان ومتابعة ألهم اإلحداث األخيرة التي‬ ‫قامت بها المجاميع اإلرهابية والتي حاولت‬ ‫استخدام أسلحة الدمار الشامل في عدد من‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫التهديدات الكيميائية‬ ‫باستخدام العوامل الكيميائية‪:‬‬ ‫قام احد العاملين بتسميم غذاء مسؤوله‬ ‫في العمل في إحدى الشركات الصناعية‬ ‫األمريكية الكبرى باستخدام السليكا‬ ‫البلورية بعد ان كشفت التحقيقات بقايا‬ ‫هذه المادة الكيميائية في وعاء الطعام‬ ‫وتصنف وزارة الصحة االمريكية السليكا‬ ‫البلورية من المواد المسرطنة لرئة‬ ‫االنسان؛ حيث ان استنشاق غاز السليكا‬ ‫يسبب السحار الرملي في رئة االنسان عند‬ ‫دخولة الرئتين حيث يشكل ندبا مما يقلل‬ ‫قدرة الرئتين على أمتصاص االوكسجين‪.‬‬ ‫ان السحارالرملي شائع االنتشاربين عمال‬ ‫البناء وتعتمد شدة االصابة على مدة‬ ‫التعرض للمادة والتركيز لها؛ اعراضه‪:‬‬ ‫ضيق في التنفس؛ فقدان في الوزن تأكسد‬ ‫السيليكون (باالنكليزية ‪silicon diox� :‬‬ ‫‪ )ide‬او السيليكا (باالنكليزية‪)silica :‬‬ ‫هو اكسيد السيليكون المعروف بقساوته‬ ‫منذ العصور القديمة‪.‬‬ ‫يوجد السيليكا في الطبيعة في الرمل‬ ‫والكوارتز؛ وفي الجدران خاليا الدياتوم‬ ‫او المشطورة (‪.)diatoms‬‬ ‫وهو مكون اساسي في معظم انواع الزجاج‬ ‫والمواد مثل الخرسانةوتعتبر السيليكا من‬ ‫اكثر المعادن وفرة في القشرة االرضية‪.‬‬ ‫رمال السيلكا (رمال كوارتز) هي عبارة‬ ‫عن صخور رملية بيضاء نقية تحتوي على‬ ‫نسبة عالية من السيلكا؛ التي تتكون بشكل‬ ‫رئيس من حبيبات معدن الكوارتز وتحتوي‬

‫على كمية قليلة من الشوائب والمعادن‬ ‫الثقيلة؛ في حين يطلق مصطلح الرمل‬ ‫الزجاجي على رمال السليكا (الكوارتز)‬ ‫التي لها مواصفات فيزيائية وكيماوية‬ ‫تتناسب مع صناعة الزجاج‪.‬‬ ‫استخدام هيوكلوريد الصوديوم( (�‪oxi‬‬ ‫‪ )dizer‬مادة التبييض المنزلية من قبل‬ ‫احد االشخاص حيث قام بألقائها على وجه‬ ‫احد رجال الدين؛ حيث ان هذه المادة‬ ‫تسبب اضرار بالغة لالغشية المخاطية‬ ‫والعين ويمكن ان يؤدي الى حرق الجلد‪.‬‬ ‫‪NaCIO‬‬ ‫الصوديوم‬ ‫هيبوكلوريت‬ ‫اكتشف هيبوكلوريت الصوديوم في عام‬ ‫‪ 1785‬في قرية جافيل ‪ javal‬والتي أصبحت‬ ‫اليوم حيًا بسيطا من احياء مدينة باريس؛‬ ‫من هنا نشأت تسمية هذه المادة بماء‬ ‫جافيل او كما يعرف في عالم الكيمياء‬ ‫بهيبوكوريت الصوديوم‪.‬‬ ‫يمتلك السائل المبيض المنزلي( (�‪Chloro‬‬ ‫‪ )Linco‬تركيزا مقداره ‪ %5.25‬كرونات‬ ‫الصوديوم مع كلور الكالسيوم (لجير‬ ‫الكلوي) وينصح اخرون بتحضير سوائل‬ ‫هيبوكلوريت طازجة عبر مزج واحد‬ ‫من ‪( NACLO %5‬المبيض المنزلي) مع‬ ‫‪4‬اجزاء ‪ %1‬او ‪9‬اجزاء ‪ %0.5‬من بيكرونات‬ ‫الصوديوم المعقمة ‪ %1‬يمتلك هذا‬ ‫المستحضر التركيز مقدارها‪.‬‬ ‫وتختلف عن التركيز ‪ PH‬المحاليل‬ ‫التجارية المتراوحة مابين ‪PH=13-‬‬ ‫‪ .14‬ان (‪ )NaCIO‬ثابت ضمن تركيزه‬ ‫الكامل الفعالية ‪ 5.25%‬ولكنه غير ثابت‬ ‫عند تمديده كما تتعادل بالتركيز عند‬ ‫التمديد بالماء؛ واذا اريد صنع ذلك؛‬ ‫فيجب تخزينه في مكان بارد وبعيد عن‬ ‫الضوء مما يعطينا محلو ً‬ ‫ال ثابتًا لعدة‬ ‫اسابيع مع اثر مهيج‪.‬‬ ‫من المحتمل ان يأتي الفعل المضاد‬ ‫للجراثيم لهذه المادة عبر تحريرغاز‬ ‫الكلور؛ وهذا مايحصل ايضا منه بامتزاج‬ ‫‪ NaCIO‬مع حمض الليمون ونوعا مامن‬ ‫‪ EDTA‬ولكن مع ‪ H2O2‬فياتي الفعل‬ ‫المضاد للجراثيم نتيجة الفعل الرغوي او‬ ‫الفوري المترافق مع اطالق االوكسجن‬ ‫الوليد [‪ ]O‬والكلور ايضاً‪.‬‬ ‫التهديدات البيولوجية‪:‬‬ ‫في ‪ 3‬كانون األول ‪ 2012‬تلقت شركة‬ ‫بريطانية متخصصة بإقامة خزانات المياه‬ ‫تحذيراً من بعض السكان المحليين ان‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫موقع العمل يمكن ان يكون ملوث بكتيريًا‬ ‫الجمرة الخبيثــة مصدرها حيوانات نافقة‬ ‫دفنت في موقع العمل منذ الحرب العالمية‬ ‫األولى ان عملية دفن الحيوانات المصابة‬ ‫هو ممارسة شائعة في بريطانيا للحد من‬ ‫نشر البكتريا في الهواء ان الجمرة الخبيثة‬ ‫تعتبر سالحا رئيسا محتمال لالرهاب‬ ‫البايولوجي لكنه ان يحدث بصورة طبيعية‪.‬‬ ‫ان مصدر العدوى هو الماعز واالغنام‬ ‫واالبقار والخنازير غالبًا مايصاب البشر‬ ‫من خالل التناول مواد الغذائية ذات مصدر‬ ‫حيواني ملوثة بالبكتريا لم تسجل أي‬ ‫حالة اصابة من االنسان الى االنسان لحد‬ ‫االن ان سبورات البكتريا يمكن ان تبقى في‬ ‫التربة لمدة تصل الى مائة عام وتقاوم‬ ‫الظروف البيئية وتنشط عن توفير‬ ‫الظروف المالئمة يمكن ان تكون مصدر‬ ‫قلق المكانية استخدامه من قبل االرهابين‬ ‫الرتكاب اعمال عدائية يذكر ان هنالك‬ ‫عدد من حاالت االصابة عن طريق جلود‬ ‫الحيوانات المصابة حيث توفي شخصان‬ ‫من الذين يستخدمون جلود الحيوانات في‬ ‫صناعة الطبول‪.‬‬ ‫قامت وزارة الصحة في ارمينيا في شهر‬ ‫كانون االول باجراء فحوصات في منطقة‬ ‫حدثت فيها عدد من االصابات بالجمرة‬ ‫الخبيثة حيث حدث حوالي ‪ 21‬اصابة‬ ‫خالل شهري تشرين االول وتشرين الثاني‬ ‫ورافقت حاالت االصابة في االنسان عدد‬ ‫من االصابات في الحيوانات وذكرالتقرير‬ ‫ان عملية الفحص التي اجريت اكدت‬ ‫اصابة ‪ 10‬اشخاص‪.‬‬ ‫تمكن عدد من العلماء في وزارة الدفاع‬ ‫االمريكية من تطوير تكنولوجيا جديدة‬

‫عبارة عن برنامج لجعل االجهزة الذكية‬ ‫لها قابلية للكشف عن العوامل الكيميائية‬ ‫والبايولوجية لدعم الجنود في المنطقة‬ ‫متعرضة لعوامل بايولوجية اوكيمياوية‪.‬‬ ‫ادين شخص في الواليات المتحدة بارسال‬ ‫عدد من الرسائل البريدية في والية‬ ‫كاليفورنيا الى مطعم للوجبات السريعة‬ ‫ماكدونالدز والى مكتب عضوالكونغرس‬ ‫تحتوي على هذه الرسائل على مسحوق‬ ‫ابيض اثار الذعر والخوف بسبب االعتقاد‬ ‫انه مسحوق للجمرة الخبيثة‪.‬‬ ‫وفقا لتقرير وكالة الصحة البريطانية‬

‫‪ HPA‬والذي يشير الى وفاة سيدة بسبب‬ ‫حقن الهروين حيث تم ربط الحالة‬ ‫مع حاالت اخرى ظهرت بين متعاطي‬ ‫المخدرات في بريطانيا؛ وهي ثالث حالة‬ ‫وفاة يذكر التقرير انه تم االبالغ عن‬ ‫‪ 12‬حالة اصابة بالجمرة الخبثة متشابهه‬ ‫في عدة بلدان اوربية منذ عام ‪2012‬كانت‬ ‫سته حاالت منها من بريطانيا والباقي في‬ ‫المانيا والدنمارك وفي عام ‪ 2009‬ظهرت‬ ‫عدد من االصابات في اسكتلندا‪.‬‬ ‫وقامت الحكومة في زيمبابوي اتخاذ تدابير‬ ‫للحد من امكانية انتشار فايروس االيبوال‬ ‫من جمهورية الكونغو نظراً لتفشي هذا‬ ‫المرض في الكونغو وتشمل التدابير‬ ‫مراقبة الواردات وحركة تنقل المسافرين‬ ‫بين البلدين يذكران االيبوال ظهرعام‪1976‬‬ ‫في الكونغوا وسمي بها االسم نسبة الى‬ ‫نهر ومن اعراض المرض حمى وصداع‬ ‫واالم في العضالت والتهاب في الحلق‬ ‫والضعف تليها قيء واسهال واالم في‬ ‫المعدة وطفح جلدي واحمرار العين يمكن‬ ‫ان يسب نزيف داخلي وخارجي في بعض‬ ‫الحاالت الشديدة‪.‬‬ ‫تم اختراع عدة تشخيصة من قبل مختبرات‬ ‫سنغافورا الوطنية تسمح للكشف عن‬ ‫الرايسن في التربة والماء والهواء‬ ‫والريسين هومادة شديدة السمية ذات‬ ‫مصدر ناتي بايولوجي يتم انتاجه من‬ ‫بذورالخروع وكمية قليلة منه تكون‬ ‫لالنسان ويمكن نشره بواسطة النشراو‬ ‫الحقن اعراضة تشبة اعراض التسمم الغ‬ ‫ذائي‪.‬‬ ‫التهديدات اإلشعاعية والنووية‪:‬‬ ‫قام باحثين في اليابان من جامعة طوكيو‬ ‫للعلوم الصناعية بتطوير نسيج يمكن‬ ‫ان يمتص اشعاع النظيرالمشع السيزيوم‬ ‫‪ 137-CS‬ومن استخدمات النظيرالمشع‬ ‫في االجهزة الطبية كاما يستخدم في‬ ‫معدات الكشف مثل عداد جيجر مولر‬ ‫كما يعتبر من العناصر المشعة الخطرة‬ ‫يمكن استخدامه الغراض عدائية يستخدم‬ ‫النسيج لتنظيف المناطق الملوثة من جراء‬ ‫الكارثة النووية بسبب مفاعيل فوكوشيما‬ ‫؛يمكن للنسيج ان يمص اكثر من ‪ %99‬من‬ ‫السيزيوم كما يساعد النسيج على تطهير‬ ‫البرك واالنهار‪.‬‬ ‫تم في جورجيا ضبط حوالي(‪ )15-20‬كغم‬ ‫من اليورانيوم عالي التخصيب هي كافية‬ ‫لصنع قنبلة نووية حيث يذكر التقرير ان‬ ‫عمليات االتجار بالعناصر المشعة وخاصة‬ ‫اليورانيوم والبلوتونيوم ال تزال نشطة في‬ ‫مختلف بلدان االتحاد السوفيتي السابق‬ ‫على الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة‬ ‫هذه العمليات‪.‬‬ ‫انشاء مختبر في الصين مختبر للحد من‬ ‫االضرار الناتجة عن الكوارث النووية‬ ‫والكيميائية والحيوية يعمل على تطوير‬

‫دراسات سوقية‬

‫تقنيات االضــرار الناتجة عن التلوث‬ ‫النووي والكيميائي والبايولوجي وتاثيره‬ ‫على صحة االنسان وسالمة البيئة‪.‬‬ ‫تقوم باكستان باتخاذ خطوات لتعزيز‬ ‫الوقاية من المواد النووية حيث ذكر في‬ ‫ال عن تصريح لوزارة الخارجية‬ ‫التقرير نق ً‬ ‫الباكستانية ان هيئة عدم االنتشار ومراب‬ ‫الصادرات اتخذت عدد من القرارات لتعزيز‬ ‫الرقابة على الصادرات وتنفيذ االلتزامات‬ ‫الدولية للحد من انتشار االسلحة النووية‪.‬‬ ‫وحدة االنتربول لمنع االرهاب النووي‬

‫سجلت في قاعدة بيانات جيجر اكثر من‬ ‫‪ 500‬حالة مؤكدة لالتجار الغير مشروع‬ ‫وغير مرخص عبر الحدود للمواد مشعة‬ ‫وان اكثر المواد المشعة فقدت او سرقت‬ ‫من بلدانها االصلية ‪ .‬ان تعزيز الرقابة‬ ‫على الصادرات يمكن ان تساهم في الحد‬ ‫من ذلك وقامت البلدان (مولدوفيا‬ ‫وجورجيا) بضبط تهريب اليورانيوم‬ ‫المخصب عالي التخصيب من المهربين في‬ ‫العام الماضي‪ 2012‬مع (‪ )5-20‬كجم من‬ ‫اليورانيوم عالي التخصيب وهي لماثيو‬ ‫بون رئيس مشروع ادارة الذرة في جامعة‬ ‫هارفد في الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫أن أسلحة الدمار الشامل (كيماوية–‬ ‫إحيائية‪ -‬شعاعية) تتميز بقدرتها‬ ‫التدميرية أو التعجيزية على جميع‬ ‫الكائنات الحية وأولها اإلنسان وهي تتميز‬ ‫بسهولة الحصول عليها ونقلها واستخدامها‬ ‫ويمكن للمجاميع اإلرهابية التي ال تمتلك‬ ‫الدين والضمير واإلنسانية أن تستخدم‬ ‫المواد الصناعية التي تمتاز باالستخدام‬ ‫المزدوج (الصناعي والعسكري) في صنع‬ ‫القنابل والعبوات الناسفة و المفخخة‪.‬‬ ‫وبما ان امن الدولة ال يعتمد على النوايا‬ ‫بل على التحسب والكشف واالستطالع‪.‬‬ ‫ومن هنا توجب علينا وضع المعايير‬ ‫والتعليمات للتعامل مع استخدام المواد‬ ‫التي تمتاز باالستخدام المزدوج ومعرفة‬ ‫المستهلك النهائي لها والحيلولة دون‬ ‫وقوعها في أيادي المجاميع اإلرهابية التي‬ ‫ابتلت بها جميع شعوب العالم المسالمة‪.‬‬ ‫حمى اهلل العراق من تلك األعمال‬ ‫اإلرهابية المجرمة‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫قادة الدروع‪ 000‬كيف نعدهم‬

‫اعداد‪ :‬العميد الدرع الركن‬ ‫جواد كاظم كريم‬ ‫آمر مدرسة الدروع‬

‫لقد �أثبتت املعارك احلديثة �إن الدروع الزالت العن�صر احلا�سم يف املعركة بالرغم من تطور �أعدائها الكثريون والذين منهم الطائرات ال�سمتية التي حتمل‬ ‫ال�صواريخ املوجهة على اختالف �أنواعها والطائرات املقاتلة‪0‬‬ ‫ان الدروع ت�ستطيع �إن ت�ستفيد من الأر�ض ب�شكل كف�ؤ للوقاية من الإخطار التي تهددها كما �إن م�صممي الدروع ا�ستطاعوا �إن ي�ضيفوا العديد من التح�سينات‬ ‫عليها �آخذين بنظر االعتبار الأعداء املحتملني يف �ساحة املعركة وذلك �أ�صبحت الدروع احلديثة ذات مزايا كثرية ولكنها �أ�ضافت تعقيدات كثرية �إىل �آليتها‬ ‫حتتاج �إىل كف�أه عالية لت�شغيلها وا�ستخدامها من هذا وجب �إعداد كوادر فنية قديرة لت�شغيل و ا�ستخدام وت�صليح هذه الآلة املعقدة من اجل ك�سب املعركة‪.‬‬ ‫ان التطويرات احلديثة التي �أ�ضيفت �إىل الدروع �أدت �إىل ارتفاع ثمنها �إ�ضعاف عما كانت علية يف ال�سابق لذا فقد ازدادت �أهمية املحافظة على الدروع‬ ‫يف �ساحة املعركة �ساملة من اجل �إحراز الن�صرو�إال �سيكون هناك �صعوبات كثرية يف التعوي�ض عن اخل�سائر �سواء بالدروع �أو بالطوائف وان املحافظة على‬ ‫الدروع لكي ت�صيد العدو وال ت�صاد من املهام ال�صعبة التي ت�صادف التخطيط لتدريب الدروع و�إعداد لإحراز الن�صر يف املعركة احلديثة وان ذالك يتطلب �إعداد‬ ‫قادة و�آمرين ذوي قابليات معينة و�صفات اخلا�صة يتطلب دقة يف اختيارهم و �أ�ساليب عملية متطورة لإعدادهم وتدريبهم‪.‬‬ ‫مناقشة صفات قادة الدروع وتطويرها‬ ‫وكيف نختار قادة لدروعنا وكيف‬ ‫ندربهم‪.‬‬ ‫خواص الدروع‪:‬‬ ‫ان الخواص التقليدية للدروع معلومة‬ ‫للجميع وهي (الحماية والمرونة‬ ‫وقابلية الحركة والقوة النارية) ولكن‬ ‫هل الدبابة الحديثة الزالت تحتفظ‬ ‫بهذه الخواص أم أنها أضافت إليها‬ ‫خواص أخرى ومن تتبع التطويرات‬ ‫التي أضيفت إلى الدروع الحديثة نجد‬ ‫أنها استطاعت إن تضيف خواص مهمة‬ ‫أخرى وهي‪.‬‬ ‫أ‪.‬الدقة في الرمي‪ :‬لقد كانت الدبابة‬ ‫تستطيع الرمي بدقة تصل إلى ‪%70‬‬ ‫من الوقوف ولكن هذه النسبة تهبط‬ ‫إلى‪ %50‬عند الحركة إذا كانت الطائفة‬ ‫مدربة تدريبا جيدا ولكن العقل‬ ‫االلكتروني الذي أضيف إلى الدبابة‬

‫‪30‬‬

‫جعل بامكنها جعل اإلصابة ‪ %100‬في‬ ‫الوقوف والحركة لذا تعتبر هذه‬ ‫الميزة من أهم ميزات الدبابات الحديثة‬ ‫ولكن هذه الميزة أضافت إلى الدبابة‬ ‫تعقيدات مهمة تتطلب مستوى عالي‬ ‫من التدريب وقابلية فكريه جيدة لدى‬ ‫الطائفة ولذلك يجب التفكير وسبق‬ ‫النظر في إعداد العناصر الالزمة إلدارة‬ ‫هذه األجهزة المعقدة وإال سنرسل‬ ‫دروعنا الى المعركة دون إن نستطيع‬ ‫استخدامها بكفاءة وبذلك يتفوق علينا‬ ‫أعدائنا وتترك دروعنا أشالء مبعثرة في‬ ‫ساحت المعركة‪.‬‬ ‫ب‪.‬منظومة الحماية من الصواريخ‬ ‫المضادة للدروع‪ :‬لقد تطورأعداد‬ ‫الدبابات بشكل كفؤ وقد أصبحت األجيال‬ ‫األخيرة من الصواريخ ذات قابلية عالية‬ ‫في خرق كل أنواع الــدروع وقدرة‬ ‫على اإلصابة المحققة لذلك تجري‬

‫الدراسات إلضافة أجهزه الكترونية‬ ‫معقدة لمعالجة الصواريخ وتوجيها‬ ‫بعيدا عن الدبابة وان هذه الميزة تعتبر‬ ‫مهمة جدا بالنسبة لبقاء الدبابة في‬ ‫ساحة المعركة إال فإنهاستكون معرضة‬ ‫إلى الخطر كثيرا ال يمكن تجنبها ولكن‬ ‫هذه الميزة الجديدة أضافت مشكلة‬ ‫فنية جديدة لمشاكل طائفة الدبابة‬ ‫لكي تستطيع تشغيل وإدامة األجهزة‬ ‫االلكترونية اإلضافية وهذا يتطلب دقة‬ ‫في اختبار العناصر للطوائف وأساليب‬ ‫متطورة العدادهم‪.‬‬ ‫ج‪.‬مدى السالح‪ :‬لقد أضيفت إلى الدبابات‬ ‫الحديثة ميزة مفيدة بعد إن تم استخدام‬ ‫أنواع حديثة من العتاد حيث أمكن زيادة‬ ‫مدى السالح الرئيسي للدبابات بحيث‬ ‫يستطيع معالجة الدبابات المعادية أو‬ ‫قواعد إطالق الصواريخ من مديات تزيد‬ ‫على مديات تلك الصواريخ ثمان هذه‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫الميزة أضافت فرصة مناسبة للدبابات‬ ‫الحديثة للبقاء في ساحت المعركة‬ ‫لفترة أطول‪.‬‬ ‫ان التنازع على البقاء في ساحة المعركة‬ ‫والبقاء لألصلح استطاع اإلنسان إن‬ ‫يحولها من ميزة طيبة طبيعة إلى ميزة‬ ‫معنوية فأضافها إلى وسائل المعركة‬ ‫الحديثة واخذ المفكرون يبحثون من‬ ‫اجل إيجادمزايا جديدة ومزايا مضادة‬ ‫في األسلحة الحديثة من اجل تحقيق‬ ‫النصر ولكن مهما كانت مزايا األسلحة‬ ‫فان الذي سيحقق النصر هو اإلنسان‬ ‫هو الذي يستطيع تحريك اآللة بكفاءة‬ ‫واالستفادة منمزاياها وذلك علينا‬ ‫اختيار اإلنسان وإعداده ليصبح قادرا‬ ‫على التعامل مع اآللة المعقدة الحديثة‬ ‫وأدائها بكفاءة والمحافظة على بقائها‬ ‫في الميدان ألطول فترة ممكنة‪.‬‬ ‫الدروع الحديثة وأعدائها‪:‬‬ ‫توجد هنالك نظريتان في العالم حول‬ ‫استخدم الــدروع الحديثة تتعلقان‬ ‫بالنوعية والكمية وهما‪:‬‬ ‫أ‪0‬استخدام عدد مناسب من الدروع ذات‬ ‫المواصفات العالية والمعقدة وهذا‬ ‫مااخذت به الدول الغربيةوعلى رأسها‬ ‫أمريكا‪.‬‬ ‫ب‪.‬استخدام عدد كبير من الدروع ذات‬ ‫مواصفات بسيطة وغير معقدة وهذا‬ ‫ماأخذت به الدول الشرقيةوعلى رأسها‬ ‫االتحاد السوفيتي السابق‪0‬‬ ‫سيبدأ الصراع بين النوعية والكمية في‬ ‫الدروع ومن دروس الحرب التي تشير‬ ‫بالنيابة عن الدواللكبرى قد ثبت إن‬ ‫النوعية التي تقودها عناصر مدربة‪.‬‬ ‫ولكن هنالك صعوبات تواجه الدول‬ ‫النامية في كيفية إعــداد العناصر‬ ‫الالزمة إلدارة الدروع المعقدة وخاصة‬ ‫ذات العقول االلكترونية والحاسبات‬ ‫المعقدة األمر الذي يتطلب جهود فوق‬ ‫المعتاد مع األخذ بنظر االعتبار ضرورة‬ ‫تيسر كوادر احتياطية لتبديل الطوائف‬ ‫التي يصيبها اإلرهاق من جراء العمل‬ ‫المستمر إضافة إلى التعويض عن‬ ‫الخسائرالتي تصيب الطوائف وقد أثبتت‬ ‫دروس الحروب الحديثة إلى ضرورة‬ ‫وجود طائفة ونصف لكل دبابة إضافة‬ ‫إلى تيسير احتياط مناسب من الدروع‬ ‫للتعويض عن الخسائر في المعركة‪.‬‬ ‫ان المناسب إلى ظروف جيشنا هي الدروع‬ ‫غير المعقدة والتي يمكن تدريب طوائف‬ ‫عليها بسهولةعلى إن يعمل التدريب فيها‬ ‫إلى درجة المهارة ألجل التعويض عن‬ ‫الدقة التي تؤمنها التجهيزات الحديثة‪.‬‬ ‫إن أعدى أعداء الدبابة هي الدبابة نفسها‬ ‫ولذلك فيجب إن نتوقع إن الدبابة‬ ‫ستصادف دبابة معادية وتقاتلها إما‬ ‫الصواريخ فإنها عنصر معاونة تعتبر‬

‫الدفاع أكثر من التعويض واليمكن‬ ‫تحقيق النجاح على الدروع بالصواريخ‬ ‫فقط إذ البد من الدروع التي تقوم‬ ‫بالتعويض لتحقيق النجاح ولذا فأن‬ ‫المقاربة يمكن إن تتم بين الدروع‬ ‫نوعيتها وتدريبها ويمكن إن يبين المثال‬ ‫أدناه الفرق بين خصمين لديهما دبابات‬ ‫بمستوين مختلفين وتدريب مختلف‬ ‫كما يلي‪:‬‬ ‫القوة(أ)‪ :‬لديها دبابات بمواصفات ‪،100‬‬ ‫لديها طوائف بمستوى تدريب ‪ ،50‬تكون‬ ‫قوتها القتالية ‪.5000=50×100‬‬ ‫القوة (ب)‪ :‬لديها دبابات بمواصفات ‪،80‬‬ ‫لديها طوائف بمستوى تدريب ‪ ،80‬تكون‬ ‫قوتها القتالية ‪.6400=80×80‬‬ ‫لذلك تتفوق القوة (ب) على القوة (أ)‬ ‫إذا فرضنا إن القوتين متساويتين في‬ ‫العدد من هذا المثال يمكن بتحسين‬ ‫التدريب للطوائف إن تتفوق دبابات ذات‬ ‫نوعيات جيدة ولكن تدريب طوائفها غير‬ ‫جيدة وفي حالة عدم إمكان جعل مستوى‬ ‫التدريب بشكل عال فيمكن إن نضع في‬ ‫الحساب ضرورة زيادة عدد الدبابات من‬ ‫اجل إحراز التفوق المطلوب في ساحة‬ ‫المعركة‪.‬من هذا المثال يبرز لنا أهمية‬ ‫التدريب للطوائف وضرورته إلحراز‬ ‫التفوق على النوعية‪.‬‬ ‫يحاول المفكرون العسكريون إدخال‬

‫دراسات سوقية‬

‫الدبابة الطائرة إلى حلبة الصراع ضد‬ ‫الدروع وقد سبق وجرت تجارب على‬ ‫الطائرات السمتية المدرعة المجهزة‬ ‫بصواريخ مضادة للدبابات فكانت النتائج‬ ‫التيحققتها في التمارين مشجعة ولكن‬ ‫الدبابة الطائرة لديها نواقصها ولديها‬ ‫أعدائها التقليديون وهيأسلحة مقاومة‬ ‫الطائرات االعتيادية والموجهة كما إن‬ ‫الدبابة الطائرة تعوزها قوة الصدمة‬ ‫والصمودفي ساحة المعركة ويوثر بها‬ ‫حاالت الطقس الرديئة لذلك فال يمكن‬ ‫التعويل عليها في مقاومة الخرق المدرع‬ ‫لعدو عزوم قرر إن يصل إلى هدف مهما‬ ‫كلف األمر ولكن الدبابة الطائرة يمكن‬ ‫إن توضع بجانب الصواريخ المضادة‬ ‫للدروع في كونها قوة مدفعية وغير‬ ‫تعرضيه وال يمكنها تحقيق النصربدون‬ ‫انسياب االرتال المدرعة و اشتباكها‬ ‫المباشر مع دروع العدو وبذلك يتم‬ ‫الصراع بين الطرفينوسينتصر من‬ ‫يستطيع إخراج اكبر عدد من دروع‬ ‫العدو خارج المعركة ويحرز التفوق‬ ‫بالكفأة القتالية‪ .‬من هذا يبرز لنا إن‬ ‫الدروع سيكون لها النصيب األوفر في‬ ‫حسم المعركة األرضية وسيكونالنجاح‬ ‫حليف من يؤمن الدقة في اختيار‬ ‫القادة واألمرين والطوائف المدرعه‬ ‫ويدربها تدريبا جيدابحيث تتفوق على‬

‫‪31‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫العدو المحتل مع األخذ بنظر االعتبار‬ ‫نوعية الدرع المعادي وعناصر تفوقها‬ ‫عندإجراء المقارنة‪.‬‬ ‫صفات قادة الدروع وتطويرها‪:‬‬ ‫نظراً ألهمية الدروع في الحرب الحديثة‬ ‫ولدورها البارز في حسم المعركة‬ ‫وإلغاء ثمنها لذا فان األهمية تزداد‬ ‫بوضع مواصفات معينة للقادة واألمرين‬ ‫والطوائف المؤهلة للعمل في هذا‬ ‫الصنف أذانهنالك إعــداد كبيره ال‬ ‫تصلح للعمل في الــدروع ويمكن إن‬ ‫يعزى الفشل في تحقيق نتائج ايجابية‬ ‫فيالمعارك إلى وجود بعض القادة الذين‬ ‫ال يصلحون للعمل في هذا الصنف‬ ‫وليس الذنب ذنبهم بل أنهمال يعملون‬ ‫أنهم ال يصلحون للعمل في الدروع وان‬ ‫ما يحملونه من الدروع سوى عالماتها‬ ‫وألجلوضع ضوابط معينة ومواصفات‬ ‫ضرورية لقادة وأمري وضباط الدروع‬ ‫البد من تأمين كل أو بعضألصفات‬ ‫المدرجة أدناه في األشخاص والذين‬ ‫يتم اختيارهم للدروع على إن يتم بعد‬ ‫إجراء فحوصاتلهذا الغرض‪.‬‬ ‫أ‪.‬المرونة الفكرية‪ :‬يوصف ضابط‬ ‫الــدروع بأنه البد إن تتوفر لديه‬ ‫المرونة الفكرية بحيث تكون أكثرمن‬ ‫مرونة السرفة لعجلته فال يفيد للدروع‬ ‫ذوي التفكير الملتوي أو ذوي التفكير‬ ‫التقليدي‪.‬‬ ‫ب‪.‬القوة البدنية‪ :‬نظراً للصعوبات التي‬ ‫يصادفها ضابط الــدروع والطائفة‬ ‫بكاملها لذا فيجب إن يتميزالضابط‬ ‫بالقوة البدنية بحيث يتحمل مشاق‬

‫‪32‬‬

‫العمل في الدروع ويستطيع المحافظة‬ ‫على توازنه وقوة تفكيره بالرغم من‬ ‫اإلنهاك والتعب المستمر لفترا طويلة‬ ‫وان تتميز طائفته بنفس ميزاته إذ‬ ‫الفائدة من وجود ضابط في طائفة‬ ‫ضعيفة‪.‬‬ ‫ج‪.‬الصبر وقابلية تحمل‪ :‬يجب اختيار‬ ‫ضباط وطوائف الدروع من ذوي الصبر‬ ‫ولديهم قابلية تحملعالية للمصاعب‬ ‫(شعارهم من صبر ظفر)‪.‬‬ ‫د‪.‬المعنويات العالية‪ :‬يجب إن يتحلى‬ ‫رجال الدروع بالروح المعنوية العالية‬ ‫والتفاؤل وال يدخل اليأس إلى قلوبهم‬ ‫مهما اشتدت المعارك والمواقف‬ ‫(شعارهم تفاءل فال يأس مع الدروع)‪.‬‬ ‫ه‪.‬الشجاعة واالندفاع‪ :‬إن الدروع تمتاز‬ ‫بالتعرض لذا يحتاج إلى قادة وأمرين‬ ‫شجعان مندفعين في أداء الواجب‬ ‫متشوقين للقاء عدوهم والقضاء عليه‪.‬‬ ‫و‪.‬يفكر ويقرر بسرعة‪:‬‬ ‫يجب إن يتميز قادة الــدروع وأمري‬ ‫الــدروع بالحكمة الفعلية السريعة‬ ‫إلعطاءالقرارات بسرعة ونظرا لسرعة‬ ‫تبدل المعركة فال مجال للتفكير‬ ‫التقليدي‪( .‬يمكن إن يمثل قائد الدروع‬ ‫بالكومبيوتر البشري)‪.‬‬ ‫ز‪.‬صياد ماهر‪ :‬يجب إن يتميز أمري‬ ‫وطوائف الدروع بالرغبة العارمة لصيد‬ ‫عدوهم واليعطونهالفرصة لصيدهم‬ ‫على إن يتم ذلك بالطلقة األولي وان‬ ‫يشعر وهو يتحرك بدبابته كأنه النمر‬ ‫يتربصبفريسته ليقفز عليها فتكون‬ ‫نهايتها‪.‬‬

‫ح‪.‬تحدي الصعاب‪ :‬يجب إن يتصف قادة‬ ‫وأمــري وطوائف الــدروع بالتحدي‬ ‫فال يقف إمامهم المستحيل (مثلهم‬ ‫المستحيل في قاموس الدروع)‪.‬‬ ‫ط‪.‬اإلنسانية الروح الجماعية‪ :‬يجب إن‬ ‫يتميز أمري الدروع باإلنسانية وروح‬ ‫الجماعة مع منتسبيهم وان تنمو هذه‬ ‫الروح لتصل إلى الضبط الواعي المبني‬ ‫على االحترام المتبادل وبناء العوائل‬ ‫السعيدة تبدأ من الطائفة والى أعلى‬ ‫تشكيل في الدروع إلمكان للعجرفة‬ ‫والروح االستعالئية بين رجال الدروع‪.‬‬ ‫ي‪.‬إن الدبابات الحديثة ذات التجهيزات‬ ‫االلكترونية المعقدة تحتاج إلى أمرين‬ ‫تقترب مواصفاتهم إلى مواصفات‬ ‫الطيارين لذا من الضروريالتفكير في‬ ‫كيفية اختيار االعداد الالزمه وتدريبها‬ ‫لتكون مؤهله للمعركه‪.‬‬ ‫كيف نختار قادة لدروعنا وكيف‬ ‫ندربهم‪:‬‬ ‫من الــضــروري إن نحدد الصفات‬ ‫الرئيسية المطلوب توفيرها في ضباط‬ ‫الدروع وطوائفهم وان توضع الخطط‬ ‫الالزمة في مديرية الدروع لتطوير‬ ‫هذهالصفات من اجل خلق القيادات‬ ‫الكفؤة التي تستطيع مواجهة األعداء‬ ‫المحتملين واالنتصار عليهم وهذا يمكن‬ ‫إن يتم باألساليب التالية‪:‬‬ ‫أ‪.‬إجــراء فحوص الضباط الموجودين‬ ‫على إن تكون تلك الفحوصات مناسبة‬ ‫لكافة المستويات سواء لآلمرين والقادة‬ ‫الذين ال تتوفر فيهم صفات ضابط‬ ‫الدرع الجيد تؤدي إلى نكبة بعد فوات‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫األوان عند معرفة إن األمر أو القائد‬ ‫المنسب غير قادر على قيادة الدرع في‬ ‫حرب حديثة ويتم كشفة بعد إننعطي‬ ‫الكثير من الخسائر والتضحيات فألجل‬ ‫تجنب ذلك علينا إن نقف على قابليات‬ ‫رجال الدروع‪.‬‬ ‫ب‪.‬وضــع فحوصات نفسية الختيار‬ ‫الضباط والطوائف إلى صنف الدروع إذ‬ ‫ال يجوز إن نأخذ الضباط حسب رغبتهم‬ ‫فقط الن بعض الذين يرغبون االنتماء‬ ‫إلى الصنف التتوفر فيهم الصفات‬ ‫الالزمة لضباط الــدروع أو الذين‬ ‫ينسبون بعالقات شخصية ولذلك يجب‬ ‫استبعاد مثل هؤالء قبل تدريبهما لذي‬ ‫يكلف مبالغ طائلة‪.‬‬ ‫ج‪.‬بعد وضع هذه الضوابط وخاصة الحد‬ ‫األدنى من الصفات الواجب توفيرها في‬ ‫الفرد ليكون ضابطا أو عنصرا في‬ ‫الدروع يمكن إن يجري الفرز‬ ‫لتوجيه الضباط والعناصر‬ ‫إلى الصنوف األخرى من‬ ‫القوات المسلحة هذا‬ ‫بالنسبة إلى الموجودين‬ ‫حاليا في الصنف على‬ ‫تشكيل لجان نزيهة‬ ‫تتوفر فيها كافة‬ ‫العملية‬ ‫القياسات‬ ‫إلجراء هذا الفرز إما‬ ‫بالنسبة ‪w‬للمنتسبين‬ ‫الجدد فالقضية سهله‬ ‫إذ يمكناختيارهم حسب‬ ‫الفحوصات البدنية والنفسية‬ ‫المطلوبة والتي يمكن إن تضعها‬ ‫الجهات ذات العالقة‪.‬‬ ‫د‪.‬بعد إن يتم الفرز العلمي للعناصر‬ ‫الموجودة من الضروري إن تكون لدينا‬ ‫وبعد دراستها توضع الخطة العلمية‬ ‫لمعالجة الصفات السلبية في العناصر‬ ‫والتأكد على نواحي التدريب التي‬ ‫تعالج هذا الضعف‪.‬‬ ‫ه‪.‬من الضروري التأكد على اختيار‬ ‫عناصر الفرز والفحص وإبعاداؤلئك‬ ‫الذين ال تتوفر فيهم سماتالقيادة وصفة‬ ‫الشجاعة واإلقدام منها الن غيرهم سوف‬ ‫لن يستطيع كشف الذين اليصلحون‬ ‫للقيادة واني اعتقد إن اخطر مايمكن إن‬ ‫يتعرض له الدروع هو وصول قيادات‬ ‫غير شجاعة إلى بعض مستويات القيادة‬ ‫الن هذه الصفة تتناقص تناقصا واضحا‬ ‫مع صفات ومميزات الدرع لذا فيجب‬ ‫إنيكون شعار الدروع (إن ال جبان بين‬ ‫صفوفنا) إن وجود قيادات غير متقدمة‬ ‫في صنوف الدروع تؤدي إلى عدم إعطاء‬ ‫القرارات في الوقت المناسب وقد تؤدي‬ ‫إلى كارثة الن مواقف الدروع تتبدل‬ ‫بسرعة وتحتاج إلى قيادات شجاعة‬ ‫تستطيع إعطاء القرارات السريعة التي‬

‫تعالج المواقف الحرجة ولذا علينا‬ ‫كشف هــؤالء بوقت مبكر وتدريب‬ ‫قيادتنا وأمرينا وضباطنا على إعطاء‬ ‫القرارات السريعة المبينة على حكمة‬ ‫عقلية منطقية وتطبيق الشعار الذي‬ ‫رفعة احد قادة الــدروع عندما نصح‬ ‫احد أمرية الذي امتاز بإعطاء القرارات‬ ‫السريعة دون إجراء المحاكمة ألعقلية‬ ‫حيث قال له القائد (فكر ثم فكر ثم‬ ‫فكر ناقش واستشر ثم قرر)وقد أطلق‬ ‫القائد على هذا األسلوب عملية والدة‬ ‫القرارإن هذا األسلوب ال يعني إعطاء‬ ‫األمر الفرصة للتهرب من إعطاء قرار‬ ‫سريع ولكن هذا يعني إن اليعطي القرار‬ ‫سريعا بدون عرضة على كومبيوتر‬

‫العقل البشري‪.‬‬ ‫و‪.‬بعد إن تتوفر لدينا البيانات الدقيقة‬ ‫عن الضباط واآلمرين والطوائف‬ ‫يتم إعداد الخطة الالزمة لمعالجة‬ ‫السلبيات في الصفات الموجودة لديهم‬ ‫وتقوية الصفات الجيدة ويتم ذلك‬ ‫بالتدريب المستمر وإجراء الفحوصات‬ ‫العملية وال يجوز إن يرفع ضابط إلى‬ ‫منصب قيادي أعلى بدون فحص علمي‬ ‫وهليستطيع فعال القيادة في المنصب‬ ‫الجديد‪ ،‬إن األسلوب سيمكننا من كشف‬ ‫األمرين والقادة قبلتنسيبهم للمناصب‬ ‫القيادية وهم لم يفحصوا ولو لمرة‬ ‫واحدة وبعضهم لم يشترك في المعارك‬ ‫بشكل مباشر لذلك استطاع إن يصل‬ ‫إلى المنصب القيادي بغفلة من الزمن‬ ‫بالوقت الذي كان يجب إن يكون في‬ ‫مكان أخر لعدم مالئمتة لهذا المنصب‬ ‫قد تساعد الظروف هذا القائد بعدم‬ ‫وجود حروب لكن ماذا سيكون مصير‬ ‫من هم تحت قيادته في حالة حدوث‬

‫دراسات سوقية‬

‫الحرب وتجارب جيشنا مليئة بالدروس‬ ‫في هذا المجال ونحن في الجيل الرابع‬ ‫من الحروب فما علينا إال إن نعيد دراسة‬ ‫المعارك وتحليالتها ودروسها القاسية‬ ‫التي حصلنا عليها بالدم والكثير من‬ ‫الخسائر المادية والبشرية‪.‬‬ ‫إن الــدروع الحديثة امتازت بالدقة‬ ‫والمتانة ومرونة الحركة والقوة‬ ‫القتالية ولــذلــك ألجــل النجاح‬ ‫فياستخدامها بشكل مؤثر من اجل‬ ‫تحقيق النصر البد من وجود عناصر‬ ‫كفؤة لقيادتها‪.‬إن العجلة مهماكانت‬ ‫مميزاتها ال تستطيع تامين االنجاز‬ ‫المالئم بدون الرجال الذين يقودونها‬ ‫ولذلك من اجل إن تكون دروعنا‬ ‫مؤثرة في الصراع المقبل مع عدونا‬ ‫القوي البد إن نعد أنفسنا إعــدادا‬ ‫كافيا وهذا اإلعداد يتطلبان نختار‬ ‫العناصر لدروعنا بدقة وان يتم‬ ‫تدريبهم بأسلوب عملي دقيق‪،‬‬ ‫إن الذينيحرزون النصر‬ ‫هم الرجال الشجعان وان‬ ‫جبانا واحدا في مركز‬ ‫حساس وفــي لحظة‬ ‫حرجة قد يؤدي إلى‬ ‫كارثة ولــذا نؤكد‬ ‫على دقــة االختيار‬ ‫ولذلك علينا قلع‬ ‫األسنان الهشة الموجودة‬ ‫بين أسنانناالفوالذية الن‬ ‫بقائها سيكون عمل خطر‬ ‫في المواقف الحرجة‪.‬‬ ‫إن التطور التقني للدروع‬ ‫ومــا تعكسه مجريات اإلحــداث‬ ‫الحالية والمستقبلية ينبغي التركيز‬ ‫والتفكيربوضع الضوابط الدقيقة كصيغ‬ ‫انتخاب لعناصر الصنف وكذلك صيغ‬ ‫إعداد قادة الصنف المدرع وفقالقابليات‬ ‫واالمكانيات والتسلسل والنمو الطبيعي‬ ‫للرتب والمناصب‪.‬‬ ‫إن اختيار القادة لقيادة الكتلة الفوالذية‬ ‫الهائلة لها األسبقية العالية وإعدادهم‬ ‫كافيا على إن نضعفي الحسبان ما يمكن‬ ‫إن تكون عليه مجريات الحرب القادمة‬ ‫ومفاجأتها وفق التصورات التيتقدمها‬ ‫لجان مختصة الختيار قادة للدروع‬ ‫وبذلك يكون قادتنا وأمرينا على‬ ‫استعداد لمواجهة أصعب المواقف‪.‬‬ ‫المراجع‪:‬‬ ‫‪ .1‬مجلة الدروع‪ /‬العدد العاشر لسنة‬ ‫‪.1986‬‬ ‫‪ .2‬محاضرات القطعات المدرعة‪ /‬كلية‬ ‫القيادة واألركان‪.‬‬ ‫‪ .3‬الندوة العلمية للصنف المدرع لسنة‬ ‫‪.1996‬‬ ‫‪ .4‬شبكة المعلومات العالمية (االنترنيت)‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫كيفية تحويل الجيش العراقي‬ ‫من مؤسسة استهالكية إلى مؤسسة إنتاجية‬

‫ت�شكل اجلي�ش العراقي يف العقد الثاين من القرن املا�ضي على �أ�سا�س حماية امل�صالح الوطنية �ضد الأطماع والتهديدات اخلارجية وكان‬ ‫هذا هو الواجب الرئي�سي والتوجه العام للدولة ومع تطور اجلي�ش وتو�سع حجمه وازدياد عدد املنت�سبني ازدادت متطلبات اجلي�ش واحتياجاته‬ ‫ونتيجة ا�شرتاكه مبعارك وحروب عديدة مل يكن ب�إمكان املنظومة الإدارية لهذا اجلي�ش �أن تتطور ل�سد حاجته بنف�سه وجرى يف �أغلب الأحيان‬ ‫االعتماد على مايعرف بـ(املجهود احلربي) وجهد وزارات الدولة ال�ساندة وغريها من الأمور الأخرى للإيفاء بجزء من احتياجات اجلي�ش بدال من‬ ‫اكتفاء اجلي�ش العراقي بذاته �أو �أن يتعدى ذلك لأن يكون اجلي�ش داعما للوزارات الأخرى يف وقت ال�سلم الذي مل يتي�سر له �إال لفرتة ق�صرية‬ ‫جدا‪� .‬أما الآن وبعد االطالع على خربات اجليو�ش العاملية وما تو�صلت �إلية يف هذا املجال فنحن نطمح لأن يكون جي�شنا منتجا يف وقت‬ ‫ال�سلم وي�سوق �أنتاجة �إىل الوزارات والدوائر الأخرى يف جماالت معينة ‪,‬ومكتفيا ذاتيا يف وقت احلرب ‪ .‬والهدف الأ�سا�سي من الوجود الوظيفي‬ ‫للم�ؤ�س�سة االقت�صادية هو البقاء عن طريق الربح والنمو‪ ،‬ولتج�سيد كل ذلك البد من �إيجاد قالب تنظيمي ي�ضمن التوزيع املتنا�سق بني الأدوار‬ ‫والوظائف داخل امل�ؤ�س�سة ب�صفة تكاملية وت�آزرية‪ ،‬وكذلك يجب تبني منط ت�سيري ا�سرتاتيجي يت�صف بالفعالية والكفاءة والر�شاد‬ ‫العقيد الركن‬ ‫حيدر خشن راعي‬

‫بعد سقوط النظام البائد عام ‪ 2003‬و بناء‬ ‫الدولة العراقية الجديدة (دولة المؤسسات)‬ ‫التي أصبحت فيه كل مؤسسة (وزاره أو‬ ‫دائرة حكومية مرتبطة أو غير مرتبطة‬ ‫بوزارة) مستقلة بذاتها ولها ميزانيتها‬ ‫الخاصة بها‪ ,‬و أصبح المجال واسعا أمام‬ ‫إدارات هذه الوزارات مفتوحا للتطوير‬ ‫واالستثمار وتقديم أفضل الخدمات من‬ ‫خالل المتيسرات لهذه اإلدارات من أموال‬ ‫وصالحيات للنهوض بواقع المؤسسات‬ ‫التي تقودها هذه اإلدارات‪ ,‬ووزارة الدفاع‬

‫‪34‬‬

‫جزء فاعل من المنظومة الحكومية وهي‬ ‫قادرة على اإلنتاج بل وحتى على المنافسة‬ ‫لماتحوية من كوادر متخصصة ودعم‬ ‫مالي ومعنوي وكذلك المعدات المطلوبة‬ ‫لألنتاج سواء الموجودة حاليا أو التي‬

‫يمكن شرائها حسب الحاجة واألسبقية‪,‬‬ ‫وكان لدينا تجربة سابقة في هذا المجال‬ ‫حيث كانت وزارة الدفاع مكتفية ذاتيا من‬ ‫الكثير من المنتجات واألدوات والتجهيزات‬ ‫التي تحتاجها القوات المسلحة في اإلدامة‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫اليومية مثال ذلك (منتجات معمل‬ ‫الخياطة العسكري)‪.‬‬ ‫عناصر أإلنتاج في المؤسسة العسكرية‪:‬‬ ‫عــام‬ ‫لتأمين عملية اإلنتاج ال بد من توفر عناصر‬ ‫محددة في المكان والزمان وهي العمال‬ ‫ورأس المال واألرض والتنظيم وهذه‬ ‫تشمل‪.‬‬ ‫أ‪ .‬العمال‪ .‬ويمثل اليد العاملة أو الموارد‬ ‫البشرية والذي ال يقوم اإلنتاج إال به‪.‬‬ ‫ب‪ .‬رأس المال ‪ .‬ويمثل الثروة التي توظف‬ ‫في عملية اإلنتاج بما في ذلك الموارد‬ ‫االقتصادية والمعدات والسلع التي تستخدم‬ ‫في اإلنتاج‪.‬‬ ‫جـ‪.‬األرض‪ .‬وتتمثل في األرض كعنصر‬ ‫يساهم في اإلنتاج فعال لما تضمه من موارد‬ ‫اقتصادية وطبيعية ذاتية بالنسبة إلى بعض‬ ‫األنشطة كالفالحة (التربة)‪ ,‬الغابات‬ ‫(التربة والنبات)‪ ,‬الصيد أو االستخراج‬ ‫المنجمي (الفحم‪ ,‬الحديد‪.)...‬‬ ‫د‪.‬التنظيم‪ .‬يتمثل في التصور والخلق‬ ‫واإلبداع والتنظيم والتصرف‪ .‬وتقوم‬ ‫بالتنظيم فئة معينة من األفراد لها من‬ ‫المؤهالت والكفاءة ما يؤهلها للقيام بهذه‬ ‫المهمة مثل المهندس والتقني وصاحب‬ ‫المؤسسة‪ .‬وحتى فترة قريبة كانت‬ ‫هذه المهمة محدودة جدا بحيث لم يكن‬ ‫باإلمكان فصلها عن العمل ككل ولكن‬ ‫تطور التقنيات منذ عقود محدودة أعطى‬ ‫لهذا العنصر مكانة بالغة األهمية مما حدا‬ ‫بالعديد من علماء االقتصاد إلى فصله عن‬ ‫العمل واعتباره عنصرا إنتاجيا مستقال‬ ‫وقائما بذاته‪.‬‬ ‫هـ‪.‬كل هذه العناصر متوفرة في مالك‬

‫وزارة الدفاع جزء فاعل من‬ ‫المنظومة الحكومية ولها‬ ‫القدرة على االنتاج‬ ‫وزارة الدفاع والبد من توظيفها بطريقة‬ ‫ناجعة لتفعيل عملية اإلنتاج‪ .‬ومقابل‬ ‫المساهمة في اإلنتاج يحصل كل عنصر‬ ‫من العناصر اإلنتاجية على مقابل يمثل‬ ‫الدخل الذي يعود بالفائدة على الجميع‬ ‫(العاملين والمؤسسة والوزارة) ‪.‬‬ ‫العامل البشري‬ ‫أ‪.‬األعمار الشابة‪ .‬تتراوح اغلب أعمار‬ ‫منتسبي وزارة الدفاع بين ‪ 40-20‬سنة وهذا‬ ‫عمر جيد للعمل واإلنتاج مما يوفر أيادي‬ ‫عاملة شابة لتنفيذ المشاريع اإلنتاجية‬ ‫ضمن اختصاصات وزارة الدفاع ‪.‬‬ ‫ب‪ .‬األعداد الكافية من المنتسبين‪ .‬وهذا‬ ‫يوفر أيادي عاملة كافية لتنفيذ المشاريع‬ ‫اإلنتاجية ضمن خطط وزارة الدفاع واغلب‬ ‫هؤالء لديهم خبرة متأتية من عملهم في‬

‫دراسات سوقية‬

‫مجاالت مختلفة قبل انضمامهم إلى القوات‬ ‫المسلحة‪.‬‬ ‫العامل المادي‬ ‫أ‪ .‬المعدات والتقنيات االختصاصية‪.‬‬ ‫تتيسر لدى تشكيالت وزارة الدفاع‬ ‫معدات اختصاصية غير متيسرة للوزارات‬ ‫والمديريات األخــرى مثل الطائرات‬ ‫الثابتة الجناح ومعدات التصوير الجوي‬ ‫والطائرات العامودية بأنواعها والقطع‬ ‫البحرية بمختلف أنواعها ومعامل أنتاج‬ ‫الخرائط والمعامل الثقيلة مما يمكن‬ ‫الوزارة من تامين موارد متعددة األغراض‬ ‫يمكن أن تقدم خدماتها إلى وزارات الدولة‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫ب‪ .‬القاعدة المادية الكافية‪ .‬تنوع الصنوف‬ ‫والخدمات في وزارة الدفاع وقيامها‬ ‫بواجبات ومهام مختلفة يمكنها من تأمين‬ ‫متطلبات وزارة الدفاع وباالكتفاء الذاتي‬ ‫فيما يخص هذه المفاصل وبعدها طرح‬ ‫الفائض من المنتوج أو الخدمات إلى‬ ‫وزارات ودوائر الدولة األخرى مقابل‬ ‫ثمن يستوفى من الجهات المستفيدة حسب‬ ‫ضوابط توضع لهذا الغرض بالتفصيل‬ ‫مما يؤمن مردود اقتصادي جيد للوزارة‬ ‫والبلد‪.‬‬ ‫العامل المعنوي‬ ‫أ‪ .‬الخبرة والكفاءة ‪ .‬يمتلك الجيش‬ ‫العراقي عدد ال باس به من الضباط‬ ‫والمراتب وكذلك المنتسبين المدنيين‬ ‫من أصحاب الخبرة المتراكمة في‬ ‫اختصاصات الجوية والبحرية والطبابة‬ ‫والهندسة والصيانة والتصليح تمكنهم من‬ ‫انجاز اإلعمال الملقاة على عاتقهم بحرفية‬ ‫وكفاءة فنية عالية‪.‬‬ ‫ب‪ .‬تيسر الدعم الكافي لــوزارة الدفاع‬ ‫النجاز العمل‪ .‬أن العوامل المذكورة في‬ ‫المواد والفقرات السابقة ليس بامكانها‬ ‫تحقيق الغاية المرجوة من دراستنا هذه‬ ‫إلى بعد تيسر الدعم واإلسناد من مقر‬ ‫الوزارة وهذا يتطلب الدعم المالي لبناء‬ ‫وانجاز مشاريع اإلنتاجية التي سنتطرق‬

‫‪35‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫أليها بالتفصيل الحقا‪.‬‬ ‫اإلمكانيات اإلنتاجية‬ ‫في مكونات وزارة الدفاع‬ ‫هناك العديد من المفاصل والقنوات‬ ‫الموجودة ضمن موارد وزارة الدفاع يمكن‬ ‫االستفادة منها في سد تأمين متطلبات‬ ‫وزارة الدفاع أوال ومن ثم االستفادة من‬ ‫اإلمكانيات الفائضة لطرحها مقابل ثمن‬ ‫إلى وزارات ودوائر الدولة األخرى أو حتى‬ ‫طرحها في األسواق المحلية أو تصديرها‬ ‫إلى األســواق الخارجية‪ .‬وهذا سيؤمن‬ ‫مردود اقتصادي جيد يعود بالفائدة على‬ ‫موازنة وزارة الدفاع أوال ومن ثم على‬ ‫الموازنة العامة للبلد وسيؤمن تدريجيا‬ ‫االكتفاء الذاتي لموازنة وزارة الدفاع‪,‬‬ ‫وسنذكر بالتفصيل قنوات تأمين المكسب‬ ‫االقتصادي لفروع وزارة الدفاع حسب‬ ‫االختصاص‪.‬‬ ‫قيادة القوة الجوية‪ .‬فتح جناح تدريب‬ ‫جوي مدني في كلية القوة الجوية التابعة‬ ‫لقيادة القوة الجوية لتدريب الطيارين‬ ‫والفنيين والمسيطرين الجويين التابعين‬ ‫لسلطة الطيران المدني وشركة الخطوط‬ ‫الجوية العراقية على الطائرات الثابتة‬ ‫الجناح التابعة للكلية أعاله تقوم قيادة‬ ‫القوة الجوية بناء على ذلك باستيفاء‬ ‫أجور يتفق عليها مع دوائر المتدربين‬ ‫وبعد ذلك تسلم المبالغ أصوليا إلى‬ ‫مديرية الموازنة كمبالغ واردة إلى وزارة‬ ‫الدفاع ليستفاد منها في تطوير مشاريع‬ ‫أخرى‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫قيادة طيران الجيش‪ .‬تيسر الطائرات‬ ‫العمودية في قيادة طيران الجيش ووجود‬ ‫طيارين مدربين جيدا يمكننا من استخدامها‬ ‫في المشاريع اإلنتاجية التالية‪:‬‬ ‫أ‪ .‬استخدام الطائرات العمودية ألجراء‬ ‫التصوير الجوي وتسليمه إلى الوزارات‬ ‫والدوائر األخــرى مقابل ثمن وحسب‬ ‫احتياجهم‪.‬‬ ‫ب‪ .‬استخدام الطائرات العمودية لنقل‬

‫لدى وزارة الدفاع‬ ‫األمكانية في تأمين موارد‬ ‫متعددة األغراض لتقديم‬ ‫خدماتها للوزارات األخرى‬ ‫كــوادر المنشآت النفطية في الخليج‬ ‫العربي مثل ميناءي البصرة والعمية‬ ‫والمنشأة النفطية العائمة األخرى مقابل‬ ‫أجور يتفق عليها بين الجانبين‪ .‬وتأجير‬ ‫الطائرات العمودية إلى الوزارات والدوائر‬ ‫األخــرى لنقل الشخصيات المهمة من‬ ‫الوزارات عند القيام بجوالت ميدانية في‬ ‫محافظات الوطن وخصوصا في المناطق‬ ‫النائية أو غير الموصولة بالطرق البرية‬ ‫كاالهوار والمناطق الصحراوية غرب‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫جـ‪.‬تأجير الطائرات العمودية إلى وزارة‬ ‫الزراعة والشركات الزراعية الكبرى‬

‫للقيام بمكافحة اآلفات الزراعية من الجو‬ ‫بعد أجراء تحوير بسيط عليها مقابل ثمن‬ ‫يستوفى من الجهات المستفيدة‪ .‬وهذا‬ ‫العمل يؤمن فائدة أخرى هي (تجنب‬ ‫شراء أعداد كبيرة من الطائرات لفائدة‬ ‫وزارة الزراعة ويجنبها معاضل الصيانة‬ ‫والتصليح وكذلك كلف أنشاء مطارات‬ ‫ومحالت إيواء الطائرات وخزن الوقود‬ ‫وتدريب طيارين اختصاصين لهذا الواجب‬ ‫من قبل وزارة الزراعة)‪.‬وبهذا نكون‬ ‫قد أمنا فوائد عديدة للجانبين (الدفاع‬ ‫والزراعة)‪.‬‬ ‫قيادة الدفاع الجوي‬ ‫أ‪ .‬عند تيسر منظومة دفــاع رادارات‬ ‫كفوءة تغطي كافة سماء العراق يمكن‬ ‫لها أن تقدم خدماتها إلى سلطة الطيران‬ ‫المدني العراقية وشركة الخطوط‬ ‫الجوية العراقية من كشف واستطالع‬ ‫وتحديد هوية ومسارات الطائرات المدنية‬ ‫المسافرين والنقل) وهذه الخدمات يمكن‬ ‫أن تقدم مقابل ثمن للجهات المستفيدة‬ ‫المذكورة حسب ضوابط توضع لهذا‬ ‫الغرض‪.‬‬ ‫ب‪ .‬يمكن لقيادة الدفاع الجوي عند تيسر‬ ‫مؤسسات تدريبية اختصاصية كافية‪ ,‬أن‬ ‫تقوم بتدريس وتدريب منتسبي سلطة‬ ‫الطيران المدني وشركة الخطوط الجوية‬ ‫العراقية في مؤسساتها مقابل أجور يتفق‬ ‫عليها الطرفين وبهذا تصبح لدينا قناة‬ ‫أخرى لتأمين مردود مادي لموازنة وزارة‬ ‫الدفاع‪..‬‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫قيادة القوات البرية‬ ‫أن أكبر عدد من منتسبي وزارة الدفاع‬ ‫يتواجد في تشكيالت قيادة القوات البرية‬ ‫وهذا يؤمن أيادي عاملة شابة كافية للقيام‬ ‫بأي مشروع أنتاجي في وزارة الدفاع مثل‪.‬‬ ‫أ‌‪ .‬االنضمام إلى قوات حفظ السالم‪ .‬ولقد‬ ‫استفادت معظم الجيوش النامية من‬ ‫أنضمامها إلى القوات الدولية العاملة تحت‬ ‫أشراف األمم المتحدة والمسماة‪.‬‬ ‫ب (قوات حفظ السالم الدولية) وتتمثل‬ ‫هذه االستفادة بمايلي‪:‬‬ ‫أوال‪ .‬الرواتب الجيدة بالعملة الصعبة‬ ‫لمنتسبي الوحدات المشاركة بواجبات‬ ‫حفظ السالم‪.‬‬ ‫ثانيا‪ .‬االمتيازات التي تصرف لمنتسبي‬ ‫الوحدات المشاركة بالواجب والتي يمكن‬ ‫تحويلها إلى مردود اقتصادي للبلد مثل‬ ‫مخصصات اإلسكان التي يمكن استالمها‬

‫وإسكان الوحدات بالخيم العسكرية ‪.‬‬ ‫وكذلك مخصصات الطعام وخاصة‬ ‫في البلدان التي تتوفر فيه الخضروات‬ ‫والفواكه وبأسعار مناسبة واستيفاء‬ ‫المتبقي من المبالغ للجيش‪.‬‬ ‫ثالثا ‪.‬لهذه المشاركة أبعاد أخرى تتمثل‬ ‫في‪.‬‬ ‫‪ .)1‬زيادة الثقافة والمعرفة لمنتسبي‬ ‫الوحدات المشاركة في عمليات حفظ‬ ‫السالم‪.‬‬ ‫‪ .)2‬الرواتب التي يستلمها منتسبي الوحدات‬ ‫السالم‬ ‫المشاركة في عمليات حفظ‬ ‫ستصرف في األسواق المحلية وبذلك‬ ‫سترفد السوق المحلية بالعملة الصعبة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬الزراعة‪ .‬هناك مساحات واسعة من‬ ‫األراضي الصالحة للزراعة الواقعة ضمن‬ ‫قواطع مسؤولية الوحدات والتشكيالت‬ ‫العسكرية والتي يمكن زراعتها من‬

‫دراسات سوقية‬

‫قبل منتسبي هذه الوحدات والتشكيالت‬ ‫والتصرف بالمنتوج ألغراض وزارة الدفاع‬ ‫ويمكن حتى طرح الفائض في األسواق‬ ‫المحلية ونظرا لتوزع وحدات الجيش‬ ‫العراقي في الشمال والجنوب والشرق‬ ‫والغرب ‪,‬وبهذا سيصبح لدينا تنوع‬ ‫بالمحاصيل المنتجة‪.‬‬ ‫قيادة القوة البحرية‬ ‫هي تشكيل اختصاصي يغطي كافة نواحي‬ ‫العمل في البحر وما يميزة هو مبدأ‬ ‫االعتماد على النفس ‪,‬والبحرية تتمكن من‬ ‫تقديم خدمات إلى الدوائر والمؤسسات‬ ‫األخرى مثل‪.‬‬ ‫أ‌‪ .‬تقديم خدمات البحث والتفتيش والنقل‬ ‫والغوص واإلنقاذ للسفن الغارقة أو‬ ‫المعطوبة ضمن المياه اإلقليمية العراقية‪.‬‬ ‫مقابل ثمن حسب ساعات وخطورة العمل‪.‬‬ ‫ب‌‪ .‬تقديم خدمات النقل مقابل ثمن‬ ‫لمنتسبي وزارة النفط العاملين على منشأة‬ ‫النفط الموجودة في الخليج العربي (ميناء‬ ‫البصرة‪ ,‬ميناء العمية‪ ,‬مضخات النفط‬ ‫العائمة)‪.‬‬ ‫جـ‪.‬تقديم خدمات التصليح واإلنقاذ للسفن‬ ‫التجارية داخل المياه اإلقليمية البحرية‪.‬‬ ‫د‪.‬أنشاء مسفن بحري عائم ومسفن جاف‬ ‫يخدم قطعات القوة البحرية ويقدم‬ ‫خدماته إلى الشركات مقابل ثمن‪.‬‬ ‫هـ‪ .‬أنشاء سفينة تدريب الطالب (أكاديمية‬ ‫بحرية) عائمة يكون جزء منها مخصص‬ ‫لنقل حموالت وزارات الدولة األخرى عند‬ ‫قيامها بجولة تدريبية في بحار العالم‬ ‫ومرورها بالموانئ األخرى‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫مراكز الدراسات واألبحاث وأثرها على األمن الوطني‬ ‫ت�شكل مراكز الدرا�سات والأبحاث املوجودة يف خمتلف دول العامل امل�صدر الأ�سا�سي للمعلومات املختلفة التي‬ ‫يتم تقدميها يف نهاية املطاف �أمام �صانعي القرار على خمتلف م�ستوياتهم لإتخاذ ما يرونه منا�سباً وفق‬ ‫م�ستقبلية �شاملة من �أجل النهو�ض بواقع جديد �أو تطوير الواقع احلايل �إىل م�ستوى �أف�ضل‪.‬‬ ‫لقد شهد عالمنا العربي نهضة كبيرة خالل‬ ‫العشر سنوات الماضية في إنشاء هذه المراكز‬ ‫واألعتماد عليها في تقديم الكثير من الخدمات‬ ‫المختلفة‪ ،‬حيث تشعبت مهام وأدوار هذه‬ ‫المراكز لتشمل كل مناحي حياة المجتمع‪،‬‬ ‫وأصبحت هذه الدراسات تركز على األمن‬ ‫القومي والوطني وكل ما من شأنه ضمان‬ ‫أمن وأستقرار الوطن الذي يحظى بأهتمام‬ ‫خاص من قبل أصحاب القرار‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫مجال الدراسات اإلستراتيجية التي تعد من‬ ‫أهم ركائز العمل األمني لكونه يمثل القناة‬ ‫الرئيسية التي تمكن صاحب القرار من التعرف‬ ‫على الواقع وتطلعات المستقبل‪.‬‬ ‫بالنظر إلى ما تقدمع هذه المراكز من معرفة‬ ‫متخصصة ومعلومات معرفية وتقييمات‬ ‫مختلفة تجاه بعض القضايا الملحة‪ ،‬أدت‬ ‫بالنهاية إلى تضاعف الوعي المعرفي لدى‬ ‫الكثير ممن يتعاملون مع هذه المراكز من‬ ‫خالل أطالعهم على التقارير والمعلومات التي‬ ‫تقدمها هذه المراكز من أبحاث ودراسات ذات‬ ‫أهمية كبيرة‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫أنواع مراكز الدراسات واألبحاث‪:‬‬ ‫هناك أنواع مختلفة من مراكز الدراسات‬ ‫واألبحاث والتي تختلف فيما بينها من حيث‬ ‫نوع الخدمة المقدمة‪ ،‬فهناك الكثير من‬ ‫مراكز الدراسات اإلستراتيجية التي تقدم‬ ‫خدمات مختلفلة بعضها يكون على المستوى‬ ‫اإلستراتيجي للدولة وبعضها يقدم خدمات‬ ‫بحثية تخص المجال العلمي والتكنلوجي‬ ‫والطبي‪.‬‬ ‫أهم مراكز الدراسات واألبحاث‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬مراكز الدراسات اإلستراتيجية التي تختص‬ ‫بدراسة وتحليل األوضاع العامة للدولة ودول‬ ‫اإلقليم من خالل دراسة البيئة اإلستراتيجية‬ ‫الساندة والخروج بأستنتاجات وتوصيات‬ ‫توضع أمام أصحاب صانعي القرار إلتخاذ ما‬ ‫يرونه مناسباً‪ ،‬وهذه المراكز منتشرة في‬ ‫معظم عالمنا العربي ومختلف دول العالم‪،‬‬ ‫فقد نجحت في تقديم تقييمات مختلفة عن‬ ‫البيئة السائدة‪ ،‬وهذا ما دفع بعض المفكرين‬ ‫والساسة إلى تسمية هذه المراكز بخزانات‬ ‫التفكير (‪.)THINK TANKS‬‬

‫العميد الركن‬ ‫خالد عبد الغفار البياتي‬ ‫جامعة الدفاع الوطني‬ ‫ب‌‪ -‬المراكز البحثية العلمية البحتة والتي‬ ‫تختص في العلوم والتقنية والطب وتطوير‬ ‫الصناعات الحديثة وغالبًا ما تستحوذ الدول‬ ‫المتقدمة صناعيًا عل جل هذه المراكز‪.‬‬ ‫ت‌‪ -‬المراكز البحثية األستشارية والتي ترتبط‬ ‫بمؤسسات مستقلة أو شركات‪ ،‬حيث تقدم‬ ‫خدماتها للجمهور مباشرة‪ ،‬ومثال على ذلك‬ ‫المكاتب اإلستشارية للمشروعات العمرانية‬ ‫الكبيرة والتي تحتاج إلى دراسات إستشارية‬ ‫وأصحاب خبرة‪.‬‬ ‫ث‌‪ -‬مراكز الدراسات واألبحاث اإلستراتيجية‬ ‫التي تتعامل مع الفكر والمستقبل وتحاول‬ ‫فك وتحليل رموز المعاضل التي تواجه األمة‬ ‫من منظور إستراتيجي‪ ،‬حتى تكون هذه األمة‬ ‫قادرة أو مستعدة لمواجهة هذا المجهول‪.‬‬ ‫ونوعية هذه المراكز في الحقيقة هي‬ ‫التي توجه بقية االمراكز البحثية األخرى‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫المتخصصة في شتى المعارف للتركيز على‬ ‫نوع محدد من البحوث‪.‬‬ ‫أهمية مراكز الدراسات واألبحاث‪:‬‬ ‫أن المعاهد البحثية ومراكز الدراسات قبل‬ ‫أن تكون أنتاجًا ثقافيًا ومعرفياً‪ ،‬هي منجز‬ ‫حضاري متميز‪ ،‬أذ أن المعاهد البحثية هي‬ ‫المرآة التي تعكس أهتمام األمم والشعوب‬ ‫المسلحة بالعلم والمعرفة وأستشراف آفاق‬ ‫المستقبل وفق المنظور العلمي والمعرفي‪،‬‬ ‫كما تعكس توجه األمم والشعوب في حفظ‬ ‫تراثها ومنجزاتها المعرفية والحضارية‪.‬‬ ‫تعتبر المعاهد البحثية هي بمثابة المخزن‬ ‫والوعاء لذاكرة التاريخ اإلنساني في أبعاده‬ ‫المختلفة‪ ،‬وعلى حسب أهتمام وأختصاص‬ ‫مراكز البحث والدراسة‪ .‬والمراكز البحثية‬ ‫كحدث أو منجز حضاري بل هي وليد الواقع‬ ‫النهضوي الذي يعيشه مجتمع ما‪ ،‬أذ يسعى‬ ‫كل مجتمع في مسيرته التنموية الى تأسيس‬ ‫األطر المنسجمة وظروفه التأريخية‪ ،‬التي‬ ‫تحفظ منجزاته العلمية والمعرفية‪ ،‬ويسعى‬ ‫نحو تطويرها وتأكيدها في الوسط العام‪.‬‬ ‫ال في مختلف‬ ‫شهد هذا القرن تطوراً هائ ً‬ ‫الميادين والحقول ومنها «مراكز البحوث‬ ‫والدراسات»‪ ،‬فغدت الشعوب واألمم تتبادل‬ ‫معارفها‪ ،‬وتحافظ على مميزاتها وخصائصها‪،‬‬ ‫إنطالقًا من ورش العمل البحثية المنتشرة في‬ ‫أرجاء المجتمعات المتحضرة‪ .‬كما أصبحت‬ ‫مراكز البحث وسيلة فضلى لعرض المنجز‬ ‫الفكري والعلمي والحضاري ألية أمة من‬ ‫األمم‪.‬‬ ‫أهداف مراكز الدراسات واألبحاث‪:‬‬ ‫تمثل مراكز الدراسات واألبحاث حجر األساس‬ ‫لدى األمم والشعوب المتطلعة الى بناء نهضة‬ ‫علمية سليمة‪ ،‬وهي في نفس الوقت تعمل‬ ‫كحارس أمين على أمن وأستقرار ومقدرات‬ ‫األمة ضد أي أعتداء مادي أو معنوي‪ ،‬حيث‬ ‫تعمل هذه المراكز بالتنبيه ورصد الخطر‬ ‫من خالل الدراسات واألستنتاجات العلمية‬ ‫حتى تمكن صاحب القرار من أتخاذ الخطوات‬ ‫الالزمة قبل وقوع أي شئ ال يحمد عقباه‪.‬‬ ‫هناك الكثير من الدول التي تحرص على حفظ‬

‫أمنها الوطني ورغبتها في تطوير سياساتها‬ ‫المحلية واألقليمية والدولية‪ ،‬بحيث تضع كل‬ ‫إمكانياتها في دعم وتطوير مثل هذه المراكز‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫تختلف أهداف مراكز الدراسات واألبحاث‬ ‫بحسب طبيعة تكوينها والجهة التي قامت‬ ‫بإنشاء المركز‪ ،‬فبعض المراكز البحثية‬ ‫تقدم خدمة جليلة لإلنسانية وخاصة في‬ ‫مجاالت العلوم والطب والتقنية‪ ،‬ومشاركة‬ ‫العلماء والمفكرون من مختلف بقاع األرض‬ ‫في البحوث والتطوير بما يعود بالنفع على‬ ‫الجميع‪.‬‬ ‫غير أن بعض مراكز الدراسات واألبحاث والتي‬ ‫تتعلق بدراسة السياسات واإلستراتيجيات‬ ‫للدول لها مدلوالت أمنية قد تنعكس سلبًا‬ ‫على األمن الوطني للدول التي أجريت هذه‬ ‫الدراسات حولها‪ ،‬وتوجد مثل هذه المراكز‬ ‫في الدول الكبرى التي تتمتع بأمكانيات مالية‬ ‫وبحثية هائلة ولها أهتمامات خاصة خارج‬ ‫حدودها األقليمية‪ .‬وعلى سبيل المثال يوجد‬ ‫بالواليات المتحدة األمريكية ما بين (‪-1200‬‬ ‫‪ )1300‬مركز تعمل في مجاالت مختلفة منها‬

‫دراسات سوقية‬

‫تعمل في صياغة السياسة الخارجية األمريكية‪،‬‬ ‫وكذلك رسم إستراتيجيات السياسة الداخلية‬ ‫والخارجية ووضع الخطط لتنفيذها‪.‬‬ ‫أما عن الدول التي ال تتوافر لها اإلمكانيات‬ ‫المادية والعلمية الكافية ويوجد بها مراكز‬ ‫الدراسات واألبحاث اإلستراتيجية فأنها في‬ ‫الغالب تحاول قدر األستطاعة القيام بدراسة‬ ‫أوضاعها الداخلية ومحاولة التعرف على‬ ‫مصادر التهديد‪ ،‬وهذا يعني دراسة جميع‬ ‫محاور التهديد المحتملة داخليًا وخارجيًا‬ ‫السياسي‪ ،‬األقتصادي‪ ،‬العسكري‪ ،‬األجتماعي‪،‬‬ ‫والخروج بتصورات ونتائج تنعكس الى‬ ‫سياسات وإستراتيجيات تصب في مصلحة‬ ‫األمن الوطني‪.‬‬ ‫المشاكل التي تتعرض‬ ‫لها مراكز الدراسات واألبحاث‪:‬‬ ‫هناك العديد من المشاكل التي تتعرض لها‬ ‫مراكز الدراسات واألبحاث‪ ،‬ويرجع ذلك الى‬ ‫أسباب مختلفة وكما يلي‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬مشكلة التمويل‪ :‬وهي مشكلة متعددة األبعاد‬ ‫وهي تختص باألمور المالية‪ ،‬بأمور تمويل‬ ‫هذه المراكز‪ ،‬حيث تمتنع الدولة عن التمويل‬

‫‪39‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫المحلي لهذه المراكز‪ ،‬وبالتالي تقع هذه‬ ‫المراكز أما فريسة للتمويل األجنبي بكل‬ ‫أشكاله‪ ،‬مما قد يدفعها للوقوع في مشاكل‬ ‫مختلفة تكون ذات أجندة مختلفة أو أن عليها‬ ‫مواجهة إغالق هذه المراكز‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬الرؤية الفردية‪ :‬كثير من مراكز األبحاث‬ ‫هي مراكز يديرها أشخاص معنيون بها‪،‬‬ ‫حيث يحمل المركز رؤية وأفكار وتحليل‬ ‫األشخاص المقيمين عليه‪ ،‬كما أن الدول‬ ‫تحمل أسماء هذه المراكز وتؤثر عليه من‬ ‫خالل رؤيتها لألمور‪.‬‬ ‫ت‌‪ -‬التوجه الفكري‪ :‬كثير من المراكز تخلط‬ ‫بقصد أو بغير قصد ما بين دور مراكز‬ ‫الدراسات كبؤرة للتفكير والتخطيط وما بين‬ ‫دور الحزب السياسي أو المنظمات الجماهيرية‪،‬‬ ‫كما أن كثيراً منها أنشئ أو تحول الى منبر‬ ‫تعبوي ألفكار السلطة السياسية الحاكمة‪.‬‬ ‫ث‌‪ -‬االسقف الديمقراطي‪ :‬مراكز الدراسات ال‬ ‫يمكن أن تقوم بعملها دون الحصول على مجال‬ ‫كاف للوصول الى المعلومات من جهة والى‬ ‫البحث العلمي دون قيود سياسية أو فكرية‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬وهو ما تفقده معظم مراكز‬ ‫البحوث والدراسات في الدول‪ ،‬ال سيما بعد‬ ‫تدخل األجهزة األمنية في عمل هذه المراكز‪.‬‬ ‫تمويل مراكز الدرراسات واألبحاث‪:‬‬ ‫تعد عملية تمويل مراكز الدراسات واألبحاث‬ ‫أساس نجاح عمل هذه المراكز‪ ،‬حيث تعتبر‬ ‫الدراسات واألبحاث من األعمال المكلفة مادياً‪،‬‬ ‫نظراً لما تحتاجه هذه الدراسات من جهد‬ ‫وفرق عمل مختلفة للوصول بها إلى مستوى‬ ‫متقدم‪ ،‬ونظراً لزيادة التكلفة المادية لدى‬ ‫هذه المراكز فقد لجأت إلى طلب التمويل‬ ‫الخارجي األجنبي السخي بد ًال من التمويل‬ ‫المحلي‪.‬‬ ‫من المخاطر التي تقع في حالة تمويل‬ ‫المراكز أجنبيًا هو وقوع هذه المراكز‬ ‫فريسة السيطرة األجنبية‪ ،‬ال سيما على‬ ‫القرارات والتوجهات واألجندة التي تتبناها‬

‫‪40‬‬

‫هذه المراكز‪ ،‬وبالتالي الرضوخ إلى السياسات‬ ‫التي تعتمدها الدول الممولة‪.‬‬ ‫التحليل واإلستنتاج‪:‬‬ ‫لقد أفرزت مراكز الدراسات واألبحاث في‬ ‫الدول المتقدمة المعرفة البحثية والتخصصية‬ ‫لدى الكثير من المهتمين بهذه الدراسات نتيجة‬ ‫إتباع المنهج العلمي دون تقييد لفكر وحرية‬ ‫الباحثين مع إغداق األموال وجميع األمكانيات‬ ‫الضرورية لعمل هذه المراكز والعاملين بها‪.‬‬ ‫وبهذا أستطاعت هذه الدول من خالل عمل‬ ‫هذه المراكز الى النهوض بالبحث العلمي إلى‬ ‫مستوى متقدم‪ ،‬وتقديم تقييمات إستراتيجية‬ ‫على مستوى الدولة لمعرفة البيئة السائدة‬ ‫ومواجهة أية أخطار قد تنجم عن تطورات‬ ‫هذه البيئة‪.‬‬

‫تعتبر قضية التمويل المالي لمراكز الدراسات‬ ‫واألبحاث من القضايا الهامة التي يعتمد عليها‬ ‫نجاح هذه المراكز‪ ،‬وهي بحاجة إلى تكلفة‬ ‫عالية‪ ،‬وعليه فعلى الدول والحكومات الراعية‬ ‫لهذه المراكز أن تدعمها مالياً‪ ،‬وذلك خوفًا‬ ‫من توجه هذه المراكز إلى التمويل الخارجي‬ ‫األجنببي الذي ال يتوان في تقديم مثل هذه‬ ‫الخدمات‪ ،‬وذلك خدمة لمصالحها وتوجهاتها‪.‬‬ ‫هناك تأثير كبير من مراكز الدراسات‬ ‫واألبحاث على األمن الوطني أذا لم تكن‬ ‫هذه المراكز مراقبة وتحت أعين الدول‬ ‫والحكومات‪ ،‬بحيث ال يتم أستغاللها من جهات‬ ‫أجنبية لتلبية متطلباتها وتوجيهها إلى الوجهة‬ ‫التي تريدها وبما يؤثر على األمن الوطني‪.‬‬ ‫ال أحد ينكر أن مراكز الدراسات واألبحاث‬ ‫قدمت الشيء الكثير للدول والحكومات‬ ‫من خــال التقارير واألبــحــاث العلمية‬ ‫واإلستراتيجية التي أنتجتها وقدمتها‬ ‫كتوصيات ألصحاب القرار‪ ،‬إال أن مراكز‬ ‫الدراسات واألبحاث بحاجة إلى التخصصية‬ ‫وهو شرط أساسي في مجال المنافسة والتميز‪،‬‬ ‫وقد تتخذ التخصصية الطابع الجغرافي‬ ‫أو المجال السياسي‪ ،‬األقتصادي‪ ،‬األجتماعي‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫واألستراتيجي أو طابع األستثمارات‪.‬‬ ‫المقترحات‪:‬‬ ‫وعليه أقدم بعض المقترحات لدعم مراكز‬ ‫الدراسات واألبحاث وكما يلي‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬تكون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫الجهة المسؤولة لتوفير الدعم المعنوي‬ ‫والمالي لمؤسسات ومراكز البحث العلمي‬ ‫والتنسيق فيما بينها‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬مراقبة مخرجات هذه المراكز من‬ ‫الدراسات واألبحاث ومن هي الجهات التي‬ ‫تقدم لها‪.‬‬ ‫ت‌‪ -‬تشكيل رابطة لمراكز ومؤسسات البحوث‬ ‫والدراسات على المستوى الوطني لتكريس‬ ‫التوجه الوطني‪.‬‬ ‫ث‌‪ -‬منح الباحث حصانة الرأي تحت السقف‬ ‫األكاديمي في طرح الدراسات والبحوث من‬ ‫مبدأ (األراء تعرض وال تفرض)‪.‬‬ ‫ج‌‪ -‬تعزيز التعاون مع مراكز األبحاث‬ ‫والدراسات على المستوى األستراتيجي الوطني‬ ‫والمستويين األقليمي والدولي‪.‬‬ ‫ح‌‪ -‬عدم جعل هذه المراكز مكان إستراحة‬ ‫لبعض كبار السن والدرجات العليا‪.‬‬ ‫خ‌‪ -‬التأكيد بأن يكون العاملين في هذا المجال‬ ‫من ذو األختصاص وحسب التوصيف الوظيفي‬ ‫وشمولهم بالخدمة الجامعية‪.‬‬ ‫الخالصة‪:‬‬ ‫هناك الكثير من الــدول التي تعتمد على‬

‫مراكز الدراسات واألبحاث من خالل تقديمها‬ ‫الدراسات والتقارير المختلفة‪ ،‬فالواليات‬ ‫المتحدة األمريكية على سبيل المثال تعتمد‬ ‫أعتماداً كبيراً على هذه المراكز‪ ،‬ال سيما‬ ‫وزارة الدفاع ووزارة الخارجية‪ ،‬أما مراكز‬ ‫األبحاث في الوطن العربي ال زالت بحاجة إلى‬ ‫دعم وتمويل وطني وتوجيه وتفعيل دورها‬ ‫حتى تتمكن من تقديم ما هو مفيد‪ ،‬مع العلم‬ ‫أن هناك مراكز متقدمة في هذا المجال‬ ‫ولكنها قليلة‪.‬‬ ‫إذا لم يتم مراقبة مراكز الدراسات واألبحاث‬ ‫ودعمها وطنيًا فأنها ستخرج عن الخط الذي‬ ‫قامت من أجله وهو خدمة األمن الوطني‬ ‫والمحافظة على الهوية الوطنية وتقديم ما‬ ‫هو مفيد من األبحاث العلمية والتخصصية‬

‫دراسات سوقية‬

‫والدراسات اإلستراتيجية للوطن‪ ،‬وبغير ذلك‬ ‫فأنها ستكون ذات أجندة خارجية تخدم مصالح‬ ‫وأهداف الدول األخرى‪.‬‬ ‫يحتاج صانع القرار (السياسي أو األقتصادي أو‬ ‫األجتماعي) إلى أرضية متوازنة وصلبة يقف‬ ‫عليها حين إتخاذه قراره‪ ،‬فاألدارة الحديثة‬ ‫المتطورة ال تحتمل القرارات األنية المرتجلة‪،‬‬ ‫والبد للقرارات من أن تنهض وفق معرفة‬ ‫دقيقة للواقع الصحيح وعلى ضوء تصورات‬ ‫واضحة للمستقبل‪.‬‬ ‫المصادر‪:‬‬ ‫‪ -1‬العقيد أوسنجلي‪ -‬كلية الدفاع الوطني‬ ‫األردنية‪.‬‬ ‫‪ -2‬معاهد األبحاث‪ -‬محاضرة جامعة الدفاع‬ ‫الوطني‪ -‬كوريا الدجنوبية‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫دور وزارة الدفاع االمريكية‬ ‫فـي صـنع السـياسة الخـارجـية‬ ‫يعود �إن�شاء وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)‬ ‫�إىل عام ‪ 1947‬عندما اندجمت وزارة احلرب‬ ‫مع وزارة البحرية �ضمن قانون الأمن القومي‪،‬‬ ‫وال ُيكن ف�صل مهام وزارة الدفاع الأمريكية‬ ‫عن �سيا�سة الواليات املتحدة اخلارجية‪ ،‬فهي‬ ‫ترتبط مع دول خمتلفة ب�أكرث من (‪ 40‬معاهدة‬ ‫دف��اع م�شرتك) وت�شارك يف �إنتاج املعدات‬ ‫احلربية مع عدد كبري من دول العامل‪ ،‬وتقوم‬ ‫بتقييم مبيعات الأ�سلحة الأمريكية �إىل الدول‬ ‫الأُخ��رى‪ ،‬وتقدم املعونات الع�سكرية وت�شرف‬ ‫‪42‬‬

‫على برامج التدريب على الأ�سلحة و�أنظمة‬ ‫الدفاع الأمريكية لبع�ض الدول الأجنبية‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن �أنها ت�شكل مرتكز امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‬ ‫الأمريكية فهي امل�س�ؤولة على الإ�شراف على‬ ‫الفعاليات والعمليات الع�سكرية كافة للقوات‬ ‫امل�سلحة الأمريكية‪ ،‬و�إن وزير الدفاع هو ع�ضو‬ ‫يف حكومة الرئي�س وع�ضو يف جمل�س الأمن‬ ‫القومي‪ .‬وجمل�س الأم��ن الداخلي وم�ست�شار‬ ‫للرئي�س يف جمال ال�ش�ؤون الع�سكرية والأمنية‪،‬‬ ‫وله م�س�ؤولية الإ�شراف والتوجيه على القوات‬

‫النقيب الباحث‬ ‫مصطفى غيثان عبد الجبار‬ ‫مركز الدراسات والبحوث االستراتيجية‬ ‫جامعة الدفاع للدراسات العسكرية‬

‫امل�سلحة بعد الرئي�س الأمريكي‪ ،‬وتعود �إىل‬ ‫وزارة الدفاع الأمريكية مهام �إدارة القواعد‬ ‫الع�سكرية املنت�شرة ح��ول العامل التي يبلغ‬ ‫عددها �أكرث من (‪ )350‬قاعدة‪ ،‬ف�ض ًال عن جمع‬ ‫املعلومات اخلا�صة وحتليلها بجيو�ش الدول‬ ‫املعادية وال�صديقة �أي�ضاً‪.‬‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫ومن نافلة القول‪ ،‬أنه خالل سنوات حكم‬ ‫ريغان في الثمانينات‪ ،‬ارتفعت نفقات‬ ‫وزارة الدفاع من (‪ )144‬مليار دوالر عام‬ ‫‪ 1980‬إلى (‪ )297.7‬مليار دوالر عام ‪،1985‬‬ ‫وأضيفت فرق عسكرية وأســراب من‬ ‫الطائرات المقاتلة وسفن بحرية جديدة‪،‬‬ ‫كما بادرت إدارة ريغان ايضًا بتحديث‬ ‫نظامي للقوات النووية األمريكية ومن‬ ‫ضمنها أنتاج ونشر القاصفة (‪)B.1‬‬ ‫والــصــاروخ البالستي (‪ )M-X‬عابر‬ ‫للقارات‪ ،‬والغواصة المخصصة إلطالق‬ ‫صواريخ بالسفينة من تحت الماء( (�‪Tri‬‬ ‫‪ )dent-11‬حتى بلغت ميزانية وزارة‬ ‫الدفاع في عام ‪ 1989‬ما يقارب من (‪)300‬‬ ‫مليار دوالر‪ .‬وأما عن مشاركة المؤسسة‬ ‫العسكرية في صنع السياسة الخارجية‪،‬‬ ‫فهذا الدور يمكن القيام به لسكرتير‬ ‫الدولة األمريكي لشؤون الدفاع ورئيس‬ ‫هيئة األركان العامة‪ .‬وباختصار‪ ،‬تبرز‬ ‫مساهمة األول في عضويته في مجلس‬ ‫ال عن دور ِه‬ ‫األمن القومي األمريكي‪ ،‬فض ً‬ ‫في نقل وجهات نظر المدنيين إلى وحدات‬ ‫اتخاذ القرار األمريكي‪ ،‬أما الثاني فهو‬ ‫الذي ينقل رؤى العسكريين المحترفين‬ ‫إلى هذه الوحدات‪ ،‬ومرد ذلك كونه احد‬ ‫المستشارين العسكريين لرئيس اإلدارة‬ ‫األمريكية‪ ،‬ولسكرتير الدولة األمريكية‬ ‫لشؤون الدفاع والكونكرس أيضاً‪ ،‬ويبرز‬ ‫دور المؤسسة العسكرية األمريكية في‬ ‫نجاح سياستها الخارجية وإستراتيجيتها‬ ‫لألمن القومي‪ ،‬بحسب العقيدة األمريكية‪،‬‬ ‫فان الواليات المتحدة هي الدولة الوحيدة‬ ‫التي تملك القدرة على إدارة عمليات‬ ‫عسكرية واسعة النطاق بفاعلية بعيداً عن‬ ‫ال عن أنها الشريك األمني‬ ‫حدودها‪ ،‬فض ً‬ ‫الرئيس في عديد من مناطق العالم‪،‬‬ ‫ويتبع وزارة الدفاع جهاز استخبارات‬ ‫مركزي هو‪ :‬وكالة استخبارات الدفاع‬ ‫(‪)Defense Intelligence Agency‬‬ ‫مهامه التعرف على احتماالت وقوع‬ ‫االضطرابات في مختلف أنحاء العالم‪،‬‬ ‫والتعرف على اتجاهات التغيير السياسي‬ ‫واالجتماعي في المناطق والدول ذات‬ ‫األهمية الخاصة بالنسبة لمصالح‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية األمنية‪،‬‬ ‫ووزارة الدفاع هي المؤسسة التي يعهد‬ ‫إليها وضع استراتيجيات مالئمة لتحقيق‬ ‫أهداف سياسية‪ .‬ولذا كان لها أسهام‬ ‫بارز في إستراتيجية الواليات المتحدة‬ ‫لما بعد الحرب الباردة‪ ،‬حيث عكف‬ ‫المخططون االستراتيجيون على تقويم‬ ‫التهديدات الجديدة سواء تلك المتأتية‬ ‫من «اإلرهــاب الدولي» أو من خالل‬ ‫خصوم محتملين آخرين ومن ضمنهم‬ ‫إيران وليبيا وسوريا والعراق وكوريا‬ ‫الشمالية‪ ،‬إال أن العراق ظل يتصدر قائمة‬ ‫الخصوم المحتملين‪ ،‬فقد ُ‬ ‫نظر إليه على‬

‫انه واحد من النماذج المثالية القليلة‬ ‫ُ‬ ‫لنوع العدو الذي كانت وزارة الدفاع‬ ‫تراهن عليه كقوة إقليمية بازغة تهدد‬ ‫المصالح االستراتيجية االمريكية في‬ ‫منطقة الخليج العربي‪ ،‬يمتلك قوات‬ ‫عسكرية كبيرة مصحوبة بطموحات‬ ‫حقيقية للسيطرة‪.‬‬ ‫تميزت مدة منتصف التسعينيات من‬ ‫القرن الماضي ببروز مبدأ أظهر ُه فريق‬ ‫من الضباط األمريكيين العسكريين‬ ‫السابقين وسمي بمبدأ (الصدمة‬ ‫والرعب)‪ ،‬وتوسع هذا المبدأ في كتاب‬ ‫حمل عنوان (الصدمة و الرعب تحقيق‬ ‫الهيمنة السريعة) في العام ‪ 1996‬بقلم‬ ‫«هادالن ك‪ .‬أولمات وجيمس ب‪.‬وادن»‪،‬‬

‫ويقوم هذا المبدأ على أساس امتالك‬ ‫تفوق معلوماتي غير مسبوق عن العدو‪،‬‬ ‫وإدراك مهيمن على فضاء المعركة‪،‬‬ ‫وتقدر الواليات المتحدة على هزيمة‬

‫دراسات سوقية‬

‫العدو‪ ،‬كما ذكر وزير الدفاع األمريكي‬ ‫األسبق رامسفلد‪ ،‬في مقالة له نشرتها‬ ‫صحيفة الواشنطن بوست في عددها‬ ‫الصادر في ‪ ،2001/11/13‬تحت عنوان (ما‬ ‫بعد هذ ِه الحرب على اإلرهاب)‪ ،‬بقوله‪:‬‬ ‫«علينا أن نحول تخطيطنا الدفاعي من‬ ‫النموذج المستند إلى (التهديد) الذي‬ ‫سيطر على تفكيرنا في الماضي‪ ،‬إلى‬ ‫نموذج يستند إلى (القدرات) بالنسبة‬ ‫للمستقبل‪ ،‬وعوضًا عن التركيز على‬ ‫من يمكن أن يكون خصمنا وتطور‬ ‫قدرات جديدة لردع ِه وهزيمته‪ ،‬وبد ً‬ ‫ال‬ ‫من التخطيط بالدرجة األولى كبيرة‬ ‫في ميادين محددة بالضبط‪ ،‬علينا‬ ‫أن نخطط لعالم من األعــداء الجدد‬ ‫والمختلفين‪ ،‬الذين سيعمدون للمباغتة‬ ‫والخديعة وأسلحة غير متناسقة تحقيقًا‬ ‫ألهدافهم»‪ ،‬وعلى وفق شهادة الجنرال‬ ‫دافيد ماكيرنان (قائد القوات البرية‬ ‫األمريكية فيما بعد في العراق)‪ ،‬فقد‬ ‫تحدث في اجتماع ضم رامسفيلد وزير‬ ‫الدفاع األمريكي األسبق وهيئة أركان‬ ‫الحرب المشتركة وبحضور قائد‬ ‫المنطقة المركزية الجنرال تومي‬ ‫فرانكس وعدد من معاونيه‪ ،‬أن وزير‬ ‫الدفاع أشار إلى خريطة‪ ،‬كبيرة في‬ ‫قاعة االجتماعات السرية‪ ،‬عارضًا ما‬ ‫مؤداه‪« :‬أن نظرة على الخريطة‪ ،‬تؤكد‬ ‫أن الواليات المتحدة األمريكية محيطة‬ ‫من كل ناحية بالعراق‪ ،‬فهي تملك‬ ‫قواعد على شكل دائرة كاملة تبدأ من‬ ‫الخليج إلى باكستان إلى أفغانستان إلى‬ ‫أوزبكستان إلى قيرجستان إلى تركيا‬ ‫إلى إسرائيل واألردن ومصر فالسعودية‪،‬‬ ‫ال عن انها تملك محطات وتسهيالت‬ ‫فض ً‬ ‫مفتوحة لها من دون قيود في مياه‬ ‫الخليج والبحر األبيض والبحر األحمر‪،‬‬

‫‪43‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫ومعنى ذلك أن العراق بالضبط نقطة‬ ‫في مركز دائرة واسعة‪ ،‬وهذه فرصة‬ ‫تاريخية»‪:‬‬ ‫• للسيطرة على مركز الدائرة في‬ ‫بغداد‪ ،‬ليكون النقطة الثابتة في الدائرة‬ ‫األوسع المحيطة بهِ‪.‬‬ ‫• لتصفية ما تبقى من مواقع المقاومة‬ ‫والرفض للسياسة األمريكية أي إيران‬ ‫وسوريا (دون الحاجة الستعمال السالح)‬ ‫إذ يعود وجود قوات أمريكية في‬ ‫العراق يعني حصاراً إليران من‬ ‫ناحيتين‪ ،‬أفغانستان والعراق‪.‬‬ ‫وعلى وفق ذلك نستطيع القول‪ ،‬بأن‬ ‫سياسة اإلدارة األمريكية الخارجية‬

‫‪44‬‬

‫تؤكد أن الروح العسكرية قد انغرست‬ ‫في وعي الطبقة األمريكية الحاكمة‪.‬‬ ‫ولكن نجد في تقرير المراجعة الرباعية‬ ‫لألدوار والمهام الصادر في كانون الثاني‬ ‫‪ 2009‬شيئًا مختلفًا عما سبق‪ ،‬إذ أكد‬ ‫وزير الدفاع األمريكي السابق‬ ‫(روبرت جيتس)‬ ‫بجالء‪،‬‬

‫أن وزارة الدفاع اكتسبت درسًا من‬ ‫الدروس المهمة (العمليات العسكرية‬ ‫ضد العراق)‪ ،‬اذ ال يعادل النصر إن‬ ‫النجاح العسكري‪ ،‬ويخلص التقرير إلى»‬ ‫ال‬ ‫إننا يجب أن نطور قوتنا الناعمة فض ً‬ ‫عن قوتنا الصلبة‪ ،‬وأكدت «المراجعة‬ ‫الرباعية لألمن الوطني» لعام ‪،2010‬‬ ‫أهمية بناء مشروع ألمن الوطن‪ ،‬األمن‬ ‫الداخلي للواليات المتحدة األمريكية‬ ‫هذا من جانب ومن جانب اخر فيجب‬ ‫على الواليات المتحدة االمريكية‬ ‫ان تفي بألتزاماتها حيال العراق‬ ‫والمتمخضة عن اتفاقيات التعاون‬ ‫المشترك االمنية واالستراتيجية‬ ‫وخصوصًا على الصعيد العسكري‬ ‫(التسليح والتجهيز) فنجد‬ ‫ان وزارة الدفاع األمريكية‬ ‫(البنتاغون) أبلغت الكونغرس‬ ‫بمشروع بيع ‪ 24‬مروحية قتالية‬ ‫من نوع أباتشي للعراق لغرض مكافحة‬ ‫االرهاب وبسط االمن في ارجاء العراق‪،‬‬ ‫وهي بقيمة ‪ 4,8‬مليارات دوالر‪ ،‬حسب‬ ‫ما ذكرت الوكالة المكلفة بيع أسلحة‬ ‫للخارج‪ ،‬لكن عددا من البرلمانيين‬ ‫األمريكيين كان يعترض على الصفقة‪،‬‬ ‫وجاء في بيان لوكالة التعاون من أجل‬ ‫الدفاع واألمن المكلفة بيع أسلحة إلى‬ ‫الخارج أن «مشروع البيع هذا يدعم‬ ‫المصالح االستراتيجية للواليات المتحدة‬ ‫من خالل تزويد العراق وسائل أساسية‬ ‫ليحمي نفسه من التهديدات اإلرهابية‬ ‫والتقليدية وتحسين حماية المنشآت‬ ‫النفطية األساسية»‪.‬وكانت واشنطن قد‬ ‫سبق وسلمت حوالي ‪ 75‬صاروخ هيلفاير‬ ‫لبغداد في منتصف كانون األول وأشار‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫البنتاغون إلى أن مئة صاروخ هيلفاير‬ ‫إضافية و‪ 10‬طائرات بدون طيار من‬ ‫طراز سكان ايغل ستسلم لبغداد في‬ ‫الربيع القادم‪.‬‬ ‫ومن هذا يتضح أن دور وزارة الدفاع‬ ‫تجاهله‬ ‫(البنتاغون) هو دور ال يمكن‬ ‫ُ‬ ‫عند الحديث عن صنع السياسة األمريكية‬ ‫بشكل عام وتلك المتعلقة بمنطقة‬ ‫الشرق األوسط وبضمنه العراق بشكل‬ ‫مجلة السياسة الدولية (القاهرة‪:‬‬ ‫مركز األهرام للدراسات االستراتيجية‬ ‫والسياسية‪ ،‬العدد ‪ ،96‬نيسان ‪ )1989‬ص‪.75‬‬ ‫‪ .5‬د‪ .‬مازن إسماعيل الرمضاني‪ ،‬السياسة‬ ‫الخارجية دراسة نظرية‪(،‬جامعة بغداد‪،‬‬ ‫‪ ،)1991‬ص‪.355- 354‬‬ ‫‪ .6‬مالك عوني‪« ،‬اإلستراتيجية العسكرية‬ ‫األمريكية وموقعها من السياسة‬ ‫الخارجية األمريكية»‪ ،‬مجلة السياسة‬ ‫نتيجة للدور الذي‬ ‫خــاص‪ .‬وذلــك‬ ‫ً‬ ‫يمكن أن تضطلع به هذه المؤسسة وهو‬ ‫مسؤولية ترجمة القرار السياسي إلى‬ ‫واقع ملموس كلما دعت الحاجة إلى‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫المصادر‪:‬‬ ‫‪ .1‬عصام عبد الشافي‪ ،‬مؤسسات صنع‬ ‫القرار األمريكية وإدارة األزمة العراقية‬ ‫مجلة السياسة الدولية‪ ،‬العدد (‪،)125‬‬ ‫(القاهرة‪ :‬مركز األهــرام للدراسات‬ ‫اإلستراتيجية‪ ،)2003 ،‬ص ‪.101‬‬ ‫‪Robert K. Carr, American De� .2‬‬ ‫‪mocracy in theory and practi‬‬‫‪.cep, op. cit.p.78‬‬ ‫‪ .3‬محمد عبد العزيز ربيع‪ ،‬صنع السياسة‬ ‫األمريكية والعرب‪( ،‬عمان‪ :‬دار الكرمل‪،‬‬ ‫‪ ،)1990‬ص‪.39‬‬ ‫‪ .4‬راجيه إبراهيم صدقي‪ ،‬اإلدارة‬ ‫األمريكية الجديدة والشرق األوسط‪،‬‬

‫دراسات سوقية‬

‫مركز األهرام للدراسات السياسية و‬ ‫اإلستراتيجية‪ ,)2003،‬منشورة في شبكة‬ ‫المعلومات الدولية االنترنيت على‬ ‫الموقع األتي‪:‬‬ ‫‪.http://www.ahram.org‬‬ ‫ال عن‪ :‬د‪ .‬منعم العمار‪ ،‬الهيمنة‬ ‫‪ .10‬نق ً‬ ‫األمريكية وجدلية المواجهة‪( ،‬دراسة‬ ‫في صور المقاومة)‪ ،‬مجلة دراسات‬ ‫إستراتيجية‪ ،‬العدد(‪ ،)42‬بغداد‪ ،2002،‬ص‬ ‫ص‪.16-15‬‬ ‫‪ .11‬محمد حسنين هيكل‪ ،‬اإلمبراطورية‬ ‫األمريكية واإلغارة على العراق‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫(القاهرة‪ :‬الشركة المصرية للنشر‬ ‫العربي والدولي‪ ،)2003 ،‬ص‪.398‬‬ ‫‪ .12‬الكسيف وآخرون‪ ،‬الروح العسكرية‬ ‫األمريكية آلة الحرب‪ .‬األحالف‪.‬القواعد‬ ‫وأعمال العدوان‪ ،‬ترجمة محمود شفيق‬ ‫شعبان‪ ،‬ط‪( ،1‬القاهرة‪ :‬مكتبة مدبولي‪،‬‬ ‫‪ ،)1988‬ص‪.3‬‬ ‫‪ .13‬د‪ .‬معتز سالمة‪ ،‬إستراتيجية األمن‬ ‫القومي األمريكية ‪ ،2010‬كراسات‬ ‫إستراتيجية‪ ،‬العدد (‪(،)209‬القاهرة‪:‬‬ ‫مركز األهــرام للدراسات السياسية‬ ‫واإلستراتيجية‪ ،)2010 ،‬ص ص‪.29-28‬‬ ‫‪ .14‬الوكالة الفرنسية الدولية لألنباء‬ ‫على الموقع االلكتروني التالي‪-:‬‬ ‫‪h t t p : / / w w w. f r a n c e 2 4 . c o m /‬‬ ‫‪/ar/20140128-‬‬

‫الدولية‪ ،‬العدد(‪( ،)127‬القاهرة‪ :‬مركز‬ ‫األهرام للدراسات اإلستراتيجية‪،)1997،‬‬ ‫ص‪.96‬‬ ‫‪Abraham D , The War Power .7‬‬ ‫‪Resolution ; U.S Deffenc of State‬‬ ‫‪., Bulletion (August , 1986). P. 53‬‬ ‫‪ .8‬تميم البرازي‪ ،‬العراق وأمريكا‪1983( :‬‬ ‫– ‪ .)1990‬حتمية الصدام‪( .‬القاهرة‪:‬‬ ‫مكتبة مدبولي‪ )1990 ،‬ص‪ 115‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪ .9‬أحمد مجدي السكري‪،‬الحرب وتداعياتها‪،‬‬ ‫إستراتيجية‪(،‬القاهرة‪:‬‬ ‫كــراســات‬

‫‪45‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫صنع القرار العسكري‬ ‫إعداد‪ :‬عصام عباس أمين‬

‫حينما يكون وزير الدفاع مدنيًا‬

‫ثمة ق��رارات �سيا�سة غريت وجه العامل‪،‬‬ ‫قرارات م�صريية يف تاريخ ال�شعوب والأمم‪،‬‬ ‫وان الوقوف على حيثيات تلك القرارات ال‬ ‫تقل �أهمية عن القرار نف�سه‪ ،‬وهكذا فان‬ ‫قرار غزو العراق يف العام ‪ 2003‬واحد من‬ ‫تلك القرارات التي ال ميكن جتاهل حيثياته‬ ‫وال نتائجه يف الزمن املنظور وحتى يف‬ ‫الأمد البعيد‪.‬‬ ‫في الذكرى السنوية لقرار الغزو أجد‬ ‫نفسي مولعا في التوقف عند بعض‬ ‫التفاصيل الدقيقة‪ ،‬وليس جميعها وخاصة‬ ‫المتعلقة بالعراق‪ ،‬فتلك مهمة ال تستوعبها‬ ‫هذه الورقة‪ ،‬وتتعارض ورغبتي الحالية‬ ‫التي تنصب في إبراز جانب آخر من صنع‬ ‫القرار طالما تم تجاهله عن عمد أو عن‬ ‫جهل‪ ،‬فأمريكا وان كانت دولة مؤسسات إال‬ ‫إن قراراتها الكبيرة تتأثر بوجود األشخاص‪،‬‬ ‫وخاصة أولئك المميزون‪ ،‬ومنهم دونالد‬ ‫رامسفيلد وزير الدفاع األمريكي‪ ،‬الذي‬ ‫يعتبر مهندس خطة الهجوم على العراق‬ ‫وإزاحة نظام صدام‪.‬‬ ‫هــذه الورقة ال تدافع عن رامسفيلد‬ ‫وال تهاجمه‪ ،‬فتلك مهمة السياسيين‬ ‫والمؤدلجين‪ ،‬أما أنا فسأهتم بمدى الدور‬ ‫الشخصي لألشخاص في صنع القرار‪،‬‬ ‫بمعنى لو لم يكن رامسفيلد وزيرا للدفاع‬ ‫هل كانت خطة الهجوم تتغير شكال‬ ‫ومحتوى أم جاءت نفسها؟ باعتبار إن‬ ‫قائد علميات المنطقة الوسطى (السنتكوم‬

‫‪46‬‬

‫‪ )CENTCOM‬وهيئة الركن هم من‬ ‫سيتولون تصميم الخطة العسكرية للغزو‪.‬‬ ‫وألني ال أريد إفساد متعة قراءة الورقة‬ ‫للنهاية فإنني ساترك اإلجابة لحين االنتهاء‬ ‫منها‪ ،‬ألني مهتم أن يقرأ جميع المعنيين‬ ‫من ذوات العالقة بصنع القرار هذه الورقة‬ ‫لمعرفة وتذكر الدور التاريخي لكل منهم‬ ‫باعتبارهم صناع القرار في الخط األول‬ ‫وبين أيديهم يقع دائما مصير هذه األمة‪.‬‬ ‫الغاية‪:‬‬ ‫معرفة المدى والدور والتأثير لوزير الدفاع‬ ‫المدني على صنع القرار في المؤسسة‬ ‫العسكرية‪ ...‬في ضوء تجربة رامسفيلد‬ ‫وخطة الهجوم على العراق في ‪.2003‬‬ ‫خلفيات مهمة‪:‬‬ ‫بينما كان صدام حسين وجميع قياداته‬ ‫األمنية منغمسين بممارسة حياتهم اليومية‬

‫والوظيفية‪ ،‬في أعقاب تفجيرات ‪،9/11‬‬ ‫كان أشخاص معدودين ومحددين يعملون‬ ‫بمنتهى السرية لدرجة مرعبة بإعداد‬ ‫خطة إزاحة نظام صدام حسين من الحكم‬ ‫باستخدام القوة العسكرية‪.‬‬ ‫الخطة تتضمن تفاصيل كثيرة يمكن‬ ‫االطالع عليها في كتاب خطة الهجوم‬ ‫لبوب وودورد الصادر في العام (‪/2004‬‬ ‫مكتبة العبيكان)‪.‬‬ ‫استغرق العمل في آلية وصنع القرار الخاص‬ ‫بغزو العراق ستة عشر شهرا ابتداءا من‬ ‫تشرين الثاني ‪ 2001‬لغاية آذار ‪.2003‬‬ ‫الجميع في إدارة البيت األبيض كان لهم‬ ‫ادوار مختلفة في اسقاط نظام الحكم‬ ‫العراقي‪ ،‬إال إن دور وزير الدفاع كان‬ ‫متميزا للغاية ومثيرا لدرجة تصلح‬ ‫للدراسة ك (‪.)case study‬‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫تقييم اإلدارة األمريكية وعلى لسان‬ ‫سكوكروفت بصدد رامسفيلد أثناء‬ ‫ترشح األخير لتولي منصب وزير الدفاع‬ ‫"انه كتوم ومن الصعب إن لم يكن من‬ ‫المستحيل أن تقرأه‪ ،‬انه ال يشي بأي شيء‪،‬‬ ‫يكتفي بطرح األسئلة ونشر الشكوك‪ ،‬وانه‬ ‫من النادر أن يقول "اعتقد"‪ ،‬أو يقول "انه‬ ‫ينبغي أن نفعل شيئا"‪.‬‬ ‫رامسفيلد تولى منصب وزير الدفاع في‬ ‫حكومة جيرالد فورد لمدة أربعة عشر‬ ‫شهرا فقط (‪ ،)1976-1975‬وهو يتذكر‬ ‫مرارة تلك التجربة بشدة لهذا فانه في‬ ‫المرة الثانية لمهام نفس المنصب كان‬ ‫عازما على الوضوح والنظام ويصر عليهما‬ ‫بإلحاح‪ ،‬مما دفعه لالستطالع الشخصي‬ ‫بإدارة العمليات ومعرفة جميع التفاصيل‪.‬‬ ‫ما بقي في جعبة رامسفيلد من تجربته‬ ‫السابقة خبرة عملية تختصر دور وزير‬ ‫الدفاع في مؤسسة البنتاغون بدور ملتبس‪،‬‬

‫وهذا االلتباس ناجم عن حقيقة إن التحكم‬ ‫المدني بهذه المؤسسة العسكرية ليست‬ ‫أكثر من قشرة رقيقة‪ ،‬فال احد يستطيع‬ ‫أن يفعل شيئا أكثر من اإلدالء بوجهة‬ ‫نظر عابرة وان جاءت من الوزير نفسه‪.‬‬ ‫فالبنتاغون مصمم أساسا للتعامل مع قضايا‬ ‫زمن السلم مثل تحريك إحدى حامالت‬ ‫الطائرات‪ ،‬أما أيام الحرب الفعلية فان من‬ ‫شأن هذه األمور أن تكون مسائل عسكرية‪.‬‬ ‫سؤاالن مهمان كانا يشغالن رامسفيلد‬ ‫باستمرار عند توليه منصبه كوزير للدفاع‬ ‫بشكل رسمي‪ ،‬السؤال األول‪ ،‬ما الذي كان‬ ‫الرئيس بحاجة إلى أن يعرفه؟ والثاني‪ ،‬ما‬ ‫الذي يمكن للرئيس أن يتوقع االطالع عليه‬ ‫من وزير الدفاع؟‪ .‬وربما البحث عن إجابات‬ ‫مالئمة لهذين السؤالين قادا إلى نوع من‬ ‫القيادة ذات التحكم شبه الشامل‪.‬‬ ‫أول دراسة لرامسفيلد بعد توليه المنصب‬ ‫كان بعنوان "توجيهات عامة ألي دراسة‬ ‫تكليف القوى المسلحة بمهمات معينة"‪،‬‬ ‫حدد فيها ضرورة اإلجابة على األسئلة‬ ‫التالية‪ ،‬هل التحرك المقترح ضروري حقا؟‬

‫هل التحرك المقترح قابال لالنجاز؟ هل هو‬ ‫جدير؟‪ .‬كما أوصى بتجنب إبراز الحجج‬ ‫المألوفة لدى صياغة أي بيان واضح عن‬ ‫الدوافع الكامنة وراء التحرك‪ ،‬فقد تكون‬ ‫مثل تلك الحجج واألعــذار مفيدة في‬ ‫البداية لكسب التأييد لكنها ستصبح قاتلة‬ ‫فيما بعد‪ ،‬فالتورط بأي أمر أسهل بكثير‬ ‫من الخروج منه‪.‬‬ ‫إن المنهج الذي اعتمده رامسفيلد هو‬ ‫منهج السؤال المتمادي (التمادي في طرح‬ ‫األسئلة)‪ ،‬واالستفهام المتواصل وعمليات‬ ‫التقويم المتكررة التي ال تعرف معنى‬ ‫االنتهاء‪.‬‬ ‫أصيب رامسفيلد بدهشة كبيرة عند اطالعه‬ ‫على خطة محتملة سرية للغاية بخوض‬ ‫حرب مع كرويا الشمالية‪ ،‬فالخطة كانت‬ ‫متخلفة سنوات وسنوات ومتركزة على‬ ‫نقل آليات وأعــداد كبيرة من القوات‬ ‫المسلحة إلى المنطقة‪ ،‬ولم تأخذ بالحسبان‬ ‫وجود رئيس جديد للواليات المتحدة‬ ‫األمريكية ووزير دفاع جديد‪ ،‬واللذين‬ ‫لديهما أفكار واستراتيجيات مختلفة‪.‬‬ ‫وهنا بدأ رامسفيلد بطرح أسئلته‪ ،‬هل لدى‬ ‫كوريا الشمالية أسلحة نووية أم ال؟‪ ،‬هل‬ ‫كانوا يفترضون وجود أسلحة نووية؟ الن‬ ‫من شأن ذلك إحداث تغيرات جوهرية في‬ ‫الخطة‪ ،‬والمصيبة عندما تكتشف عدم توفر‬ ‫إجابات واضحة ومحددة‪ ،‬انه التيه والضياع‪،‬‬ ‫وسط هذه األسئلة وغيرها تتعلق بالقدرات‬ ‫العسكرية للقوات الكورية‪ ،‬فهل زادت أم‬ ‫نقصت خالل الفترة الماضية؟‪.‬‬ ‫كانت النتيجة من مراجعة خطة الحرب‬ ‫المحتملة مع كوريا الشمالية إن‬ ‫المخططين األمريكان يعتمدون التأرجح‬

‫دراسات سوقية‬

‫بين الدبلوماسية والحرب الشاملة التي‬ ‫تشمل استخدام ‪ 75‬مطرقة ثقيلة من اجل‬ ‫سحق بعوضة وإقحامها تحت األرض‪ .‬أي‬ ‫إن الخطط كانت مصممة على أساس‬ ‫إما سالم أو حرب عالمية ثالثة‪ ،‬ولهذا‬ ‫تحديدا فان رامسفيلد أطلق توجيها بجمع‬ ‫جميع مخططي الحرب لتقديم إيجازا‬ ‫للفرضيات المعتمدة في الخطط وليس‬ ‫لعرض الخطط‪ ،‬وعندما تحقق ذلك تبين‬ ‫إن العقداء األمريكان المكلفون بالعرض لم‬ ‫يفصلوا الفرضيات ولم يكونوا يعرفون ما‬ ‫كانت اإلدارة الجديدة تريده‪.‬‬ ‫كانت جميع الخطط يغطيها التراب‬ ‫والدليل الرسمي الذي يعتمده المخططون‬ ‫يعود للعام ‪ 1995‬عليه قرر رامسفيلد تعديل‬ ‫الخطط لتالئم اإلستراتيجية الجديدة‬ ‫لإلدارة الجديدة الرامية إلى ردع العدوان‬ ‫الموجه إلى الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫عن طريق إظهار نوع من المقدرة على‬ ‫إلحاق الهزيمة السريعة بأي هجمات‪.‬‬ ‫خطة االوب رقم ‪:1003‬‬ ‫كانت خطة الحرب العراقية عبارة عن‬ ‫وثيقة عمالقة وسرية للغاية تسمى خطة‬ ‫االوب رقم ‪ 1003‬وتلخص هجوما وغزوا‬ ‫للعراق مصممين لإلطاحة بنظام صدام‬ ‫حسين‪.‬‬ ‫عند عرض الخطة ألول مرة على رامسفيلد‬ ‫في غرفة تومي فرانكس أمر رامسفيلد "ال‬ ‫تبدأ بدون قبل تمكيني من االطالع على‬ ‫جملة الفرضيات التي وضعتها‪ ،‬ألننا بحاجة‬ ‫إلى أن نتحدى كل شيء فعلناه على ذلك‬ ‫الصعيد"‪ .‬وألجل أن يكون البدء حصيفًا‬ ‫ينبغي تركيز إضافي لما كنا نعرفه عن‬ ‫الحالة الراهنة للجيش العراقي‪ ،‬مثل ما‬

‫‪47‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫الذي كان ذلك الجيش قادراً على فعله؟‬ ‫ماذا عن مستويات التدريب فيه؟ وما مدى‬ ‫استعداده للقتال دفاعًا عن صدام؟‪.‬‬ ‫كانت الخطة قائمة على ذلك النوع‬ ‫الكالسيكي من القوة العسكرية الجرارة‬ ‫ذات األعداد الكبيرة من الدبابات والقنابل‬ ‫الثقيلة الموروثة من حقبة أخرى‪ ،‬تماما‬ ‫من ذلك النوع الذي أطار الصواب من‬ ‫رأس رامسفيلد‪ ،‬لكنه وبعد برهة قصيرة‬ ‫قرر رامسفيلد قائال "دعنا نشكل فريقا‬ ‫يكون قادرا على التفكير‪ ،‬مجرد التفكير‬ ‫بعيدا بعدا كامال عن الحظيرة‪ ،‬الن من‬ ‫المؤكد بان لدينا تخطيطا عسكريا تقليديا‬ ‫ولكن دعنا نتحرر قليال من القيود‪ ،‬فنفكر‬ ‫بما يمكن ألي طريقة من طرائق حل هذه‬ ‫المشكلة أن تكونه"‪.‬‬ ‫كان رامسفيلد يراجع التعديالت التي‬ ‫تجرى على خطة االوب ‪ 1003‬وحسب‬ ‫توجيهاته في كل مرة من خالل طرح‬ ‫المزيد من األسئلة الذكية التي تغطي‬ ‫التفاصيل الدقيقة للخطة‪ ،‬فهو كان يريد‬ ‫معرفة احدث المعلومات االستخبارية عن‬ ‫الجيش العراقي الذي تعرض إلى تقليص‬ ‫جوهري بعد حرب ‪ 1991‬وما الذي كان‬ ‫يعنيه ذلك التقليص؟ إضافة إلى معرفة‬ ‫تكاليف تحريك القوات‪ ،‬فرامسفيلد كانت‬ ‫لدية حساسية كبيرة تجاه الكلف المالية‬ ‫دائما‪ ،‬والطريف في األمر إن تومي فرانكس‬ ‫تعود أسلوب رامسفيلد فطلب من هيئة‬ ‫ركنه المبادرة إلى طرح األسئلة واإلجابة‬ ‫عليها قبل أن يبادر رامسفيلد لصفعه بها‪.‬‬ ‫من المؤكد إن رامسفيلد كان يدرك إن‬ ‫سؤاال صادرا عن أي وزير دفاع بصيغة‬ ‫"لماذا لم يتم فعل هذا؟" أو "إال ينبغي‬ ‫انجاز هذا؟"‪ ،‬أو إشارة بسيطة جدا تنم عن‬ ‫عدم الرضا‪ ،‬من شانهما أن ينطويا على قوة‬

‫‪48‬‬

‫أي أمر أو إيعاز وان كان منتهين بإشارتي‬ ‫استفهام كبيرتين وصادقتين‪.‬‬ ‫لم تكن أسئلة رامسفيلد تأمالت مطروحة‬ ‫في إطار نوع من السياق المجرد أو التساؤل‬ ‫الضبابي المبهم‪ ،‬ومن غير المحتمل أن يكون‬ ‫قد أخطا في قراءة سلطته أو مرجعيته في‬ ‫الجيش‪ ،‬فالوزير هو الزعيم والرئيس‪ ،‬كما‬ ‫ليس محتمال انه لم يكن يدرك مدى قوة‬ ‫شخصيته التي هي من النوع الذي يعرف‬ ‫إن القيادة يجب أن تتم من القمة‪ ،‬الن من‬ ‫شأن المخططين في المستويات األدنى أن‬ ‫ينزعوا إلى حل المشكالت عن طريق إضافة‬ ‫المزيد من القوة والوقت‪ ،‬أما رامسفيلد‬ ‫فقد كان راغبا بالترحيب بالمخاطرة‬ ‫الزائدة واالستعداد لها‪ ،‬وبوصفه كان‬ ‫وزيرا للدفاع كان هو الشخص القادر على‬ ‫تحمل المسؤولية آخر المطاف فيما يخص‬ ‫زيادة الخطر وتبريرها أمام الرئيس‪.‬‬ ‫رامسفيلد وباعتباره حلقة الوصل بين‬ ‫الرئيس والقائد القتالي فانه أبدى حرصا‬ ‫شديدا ألدراك إبعاد هذه العالقة من خالل‬ ‫الوقوف على ميول واهتمامات الرئيس‬ ‫وطبيعة أحاسيسه ولغة حركات جسده‬ ‫لدى التعبير عن األشياء وإيصال ذلك إلى‬ ‫تومي فرانكس ومن ثم ليصل إلى الشعب‬ ‫األمريكي‪ ،‬ولهذا يقرر رامسفيلد تكثيف‬

‫لقاءاته مع فرانكس ليشمل أشياء أخرى‬ ‫مثل جلسات العشاء أو التحادث بالهاتف‬ ‫واإلكثار من الكالم عن أمور عديدة‬ ‫لتعميق الفهم المشترك خاصة وإنهما‬ ‫موشكين على تقاسم مسؤولية تعريض‬ ‫حياة اآلخرين للخطر‪.‬‬ ‫استطاع رامسفيلد أن يدفع تومي فرانكس‬ ‫العتماد سلسلة من الفرضيات والتي‬ ‫بمجملها شكلت العمود الفقري للخطة‪،‬‬ ‫وتلك الفرضيات كانت تشمل‪:‬‬ ‫‌أ‪ .‬من شأن دول مضيفة للقوات األمريكية أن‬ ‫تكون متوفرة بطريقة ما لتسمح على األقل‬ ‫بتوجيه ضربة أحادية‪.‬‬ ‫‌ب‪ .‬كان العراق يمتلك أسلحة الدمار‬ ‫الشامل وبالتالي يتعين التخطيط للقتال‬ ‫في ساحة قد تكون ملوثة‪.‬‬ ‫‌ج‪ .‬من شان حرب عراقية أن تكون الجهد‬ ‫الرئيسي للواليات المتحدة وأن تتمتع‬ ‫باألولوية فيما يخص الحصول على‬ ‫الموارد‪ ،‬بما فيها جلب صواريخ كروز من‬ ‫مسارح أخرى‪ .‬أما االحتماالت األخرى في‬ ‫أنحاء العالم فيمكن التعامل معها وان بدا‬ ‫تجميدها مفضال إذا كان ذلك متاحا‪.‬‬ ‫‌د‪ .‬من شأن جماعات عراقية معينة أن تدعم‬ ‫الجيش األمريكي داخل العراق أو توفر على‬ ‫األقل بعض المساعدة‪.‬‬ ‫‌ه‪ .‬قد يبادر العراق إلى مهاجمة إسرائيل‬ ‫وبالتالي فان من الضروري بناء القدرة‬ ‫على الحيلولة دون ذلك‪.‬‬ ‫‌و‪ .‬من شأن الحرب األفغانية المعرفة باسم‬ ‫الحرية الدائمة والحرب الكوكبية على‬ ‫اإلرهــاب أن تحدثا مستوى من الصخب‬ ‫يستطيع أن يشكل غطاءا لنقل القوات‪،‬‬ ‫فعمليات ذينيك الحربين لن تتضائل‪.‬‬ ‫‌ز‪ .‬من شان السنتكوم (القيادة المركزية‬ ‫‪ )CENTCOM‬أن تكون متوفرة على‬ ‫قوة ال يقل حجمها عن (‪ )105000‬مئة‬ ‫وخمسة اآلف جندي في المنطقة قبل بدء‬ ‫العمليات القتالية‪.‬‬ ‫‌ح‪ .‬من شأن وزارة الخارجية أن تدفع نحو‬ ‫إيجاد حكومة مؤقتة مقنعة‪ ،‬ذات قاعدة‬ ‫عريضة‪ ،‬كما كان قد حصل في أفغانستان‪،‬‬ ‫وسوف يتعين على الخارجية إشراك األمم‬ ‫المتحدة أو بلدان أخرى بهذه العملية‪.‬‬ ‫‌ط‪ .‬من شان دول المنطقة أال تتدخل‪.‬‬ ‫‌ي‪ .‬من شأن السنتكوم أن يتوفر على ما‬ ‫يكفي من الذخائر‪.‬‬ ‫‌ك‪ .‬من شأن الناتو أن توفر قواعد وحقوق‬ ‫تحليق مناسبة‪ ،‬وان بدا إن هناك نوعا من‬ ‫القلق إزاء احتمال أن تتخذ فرنسا‪ ،‬ايطاليا‪،‬‬ ‫ألمانيا‪ ،‬أو بلجيكا موقف رافضا‪.‬‬ ‫‌ل‪ .‬من شان األسطول المدني االحتياطي أن‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫يساهم في نقل القوات والموارد‪.‬‬ ‫يقول رامسفيلد بشان االفتراضات أعاله انها‬ ‫أشياء إما انك عاجز عن التحكم بها أو هي‬ ‫أشياء غير قابلة للتحكم‪ ،‬وانه اعتمدها ألنه‬ ‫كان يريد إشراك الجميع في التخطيط‬ ‫للحرب بأقل قدر ممكن من األوهام‪ ،‬إذا‬ ‫كان البد من وقوعها‪ ،‬وفي النهاية يمكن‬ ‫اعتبار قائمة االفتراضات بانها قائمة طلبات‬ ‫ينبغي العمل على انجازها‪.‬‬ ‫"كان رامسفيلد يعتمد ما أطلق عليه اسم‬ ‫"تخطيط قائم على التكرار" وكان يعني‬ ‫عمليا إن ال شيء يصبح ناجزا ومنتهيا أبدا‪،‬‬ ‫لذلك فهو كان يلح بطرح األسئلة ليعرف‬ ‫أدق التفاصيل ليتم إجراء التعديالت الالزمة‬ ‫على الخطة‪ ،‬وهذا األسلوب اجبر تومي ‌و‪ .‬هل سيكون ثمة اختالف في خطوط‬ ‫فرانكس أيضا على تطوير أسلوبه الخاص‬ ‫التوقيت إذا باتت الحرب غير التقليدية‬ ‫القائم أيضا على التخطيط المتكرر‪.‬‬ ‫والجهود االستخباراتية البشرية قادرة على‬ ‫في محادثة هاتفية واحدة مع تومي فرانكس‬ ‫تحديد األهداف بدقة؟‬ ‫تمخضت المكالمة عن األسئلة التالية ‌ز‪ .‬هل من شان تدمير العشرات من األهداف‬ ‫وكلها تحتاج إلى إجابات دقيقة وستؤثر‬ ‫الرئيسية في وقت واحد إن يشكل ضغطًا‬ ‫كثيرا على بناء الخطة‪:‬‬ ‫على النظام‪ ،‬يدفعه إلى التداعي واالنهيار‬ ‫‌أ‪ .‬ما الذي كان سيتم إذا أقدم العراقيون‬ ‫ربما يلغي الحاجة إلى حرب طويلة تتطلب‬ ‫على استخدام أسلحة الدمار الشامل؟‬ ‫قوة كبيرة؟ هل تستطيع‪ ،‬إذا ما توفرت‬ ‫الجيش‬ ‫‌ب‪ .‬إلى أي مدى بدقة كان قد قلص‬ ‫لديك قاعدة البيانات االستخباراتية‬ ‫العراقي منذ حرب ‪ 1991‬في الخليج؟‬ ‫المطلوبة أن تحدد بدقة جملة األهداف‬ ‫‌ج‪ .‬ما الفائدة المحددة بدقة للبلدان التي‬ ‫الحاسمة لتسريع سقوط صدام؟‬ ‫أرادها ألغراض التمركز واالنطالق؟‬ ‫حينما مرر تومي فرانكس قائمة األسئلة‬ ‫اآلن‪،‬‬ ‫‌د‪ .‬ما هي األهداف الموجودة بالفعل‬ ‫هذه إلى كبار هيئة ركنه‪ ،‬كانت اإلجابة‬ ‫على الصعيدين االستراتيجي والتكتيكي؟‬ ‫(عليها اللعنة ياسيدي!‪ ...‬انه مربك!‪...‬‬ ‫‌ه‪ .‬ما هي األهداف ذات القيمة األعلى؟ وما‬ ‫مستحيل!‪.‬‬ ‫المدى الذي سيستغرقه الحصول على ولكي يكون لإلرباك الذي تحدثه أسئلة‬ ‫التأثير الذي تريده في تلك األهداف؟‬ ‫رامسفيلد طعمًا بحالوة السكر‪ ،‬فقد تصدى‬

‫دراسات سوقية‬

‫في إحدى المرات جهاز فرانكس لسؤال‬ ‫من رامسفيلد‪ ،‬ما كان يمكن عمله بنصف‬ ‫القوة في نصف الوقت؟‪ .‬ثم جرى توسيع‬ ‫السؤال في مسعى لحساب القدرات التي‬ ‫من شأنها أن تحل محل الزمن والقوة‬ ‫المختزلين‪ .‬ما الذي كان يمكن تعزيزه؟‬ ‫استخبارات أفضل؟ أم أسلحة دقيقة؟ أم‬ ‫مهاجمة العراق من جبهات متعددة؟ أم‬ ‫استخدام قوات عمليات خاصة؟ أم عمليات‬ ‫إعالمية وعمليات معلومات؟‪ .‬أو أي تأثير‬ ‫حقيقي كان يمكن أن يترتب على العمليات‬ ‫اإلعالمية؟ هل كانت الدعاية الفعالة‬ ‫قادرة حقا على الحلول محل القوات؟‬ ‫ما من احد كان متأكدا‪ .‬لتأتي سلسلة‬ ‫أخرى من األسئلة على غرار‪ ،‬كيف يمكن‬ ‫زيادة فعالية عناصر المعارضة‪ ،‬وخصوصا‬ ‫الكورد في الشمال؟ ما القدرة التي كان‬ ‫الكورد قادرين على إضفائها على أية خطة‬ ‫حربية؟ وما التأثير السياسي الذي يمكن‬ ‫أن يتركه ذلك بالنسبة إلى تركيا ذات‬ ‫الكتلة السكانية الكبيرة الساخطة‪ ،‬الن من‬ ‫شأن األتراك أن ينظروا بارتياب إلى أي‬ ‫قوة كوردية ناشئة‪ ،‬بل أي دولة كوردية‬ ‫في العراق؟‪.‬‬ ‫استطاعت المناقشات المكثفة بين تومي‬ ‫فرانكس ورامسفيلد إيجاد الحل لعقبة‬ ‫كبيرة تتعلق بنقل قوة كبيرة إلى‬ ‫الشرق دون لفت األنظار سواء استدعى‬ ‫ذلك مدة ستة أشهر أو ثالثة أشهر‪ ،‬ومن‬ ‫المستحيل جعل ذلك سرا‪ ،‬خاصة والعملية‬ ‫تتطلب تحركات كبيرة للفرق وحامالت‬ ‫الطائرات‪ ،‬وكجزء من عمليات التأثير‬ ‫قرر فرانكس إن من الممكن االنخراط‬ ‫في عملية تمويه مدروسة‪ ،‬أطلق على‬ ‫فكرتها اسم "مسامير"‪ .‬كان من الممكن‬ ‫إرســال المزيد من القوة ولفت انتباه‬ ‫وسائل اإلعالم واهتمامها‪ ،‬ثم تعود األمور‬ ‫إلى حالتها‪ ،‬لن يحصل شيء‪ ،‬فينغرس‬

‫‪49‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫المسمار عميقا‪ .‬الفكرة هي اللعب برأس‬ ‫صدام ومخادعته‪ ،‬من خالل رفع مستوى‬ ‫توقعات الهجوم وخفضها‪ ،‬كانوا سينفذون‬ ‫عمليات تحليق مكثفة في منطقة الحظر‬ ‫الشمالية‪ ،‬سيكونون "ناشطين" جدا كما‬ ‫كان يحلو لفرانس أن يقول‪ ،‬وال حرب‬ ‫بعد ذلك‪ .‬قال فرانكس" أريد أن يبقى‬ ‫جوني مستغيثا بأعلى صوته طالبا النجدة‬ ‫واإلنقاذ من الذئب طوال الفترة الزمنية‬ ‫المتاحة لنا"‪ .‬كان العراق هو جوني‪ ،‬كان‬ ‫العالم هو جوني‪ ،‬كان اإلعالم والجمهور‬ ‫هما جوني‪ ...‬وتلك الفكرة بالضبط جعلت‬ ‫رامسفيلد يطير إعجابا بها‪.‬‬ ‫يعتبر رامسفيلد هو صاحب فكرة "الصدمة‬ ‫والرعب"‪ ،‬تلك الفكرة التي أحدثت تأثيرا‬ ‫ايجابيا لدى الرئيس األمريكي منذ المرة‬ ‫األولى التي سمع بها مباشرة من رامسفيلد‪،‬‬ ‫الفكرة التي كان يدرك رامسفيلد بان جزءا‬ ‫مهما منه يحتاج إلى تسمية شخص رفيع‬ ‫المستوى في البيت األبيض ليدير عمليات‬ ‫معلومات وعمليات إعالم بصورة مؤثرة‬ ‫ومتواكبة ومرتبطة بكل ما يقوله كبار‬ ‫المسؤولين بمن فيهم رئيس الجمهورية‪.‬‬ ‫أثناء تقدم الخطة العسكرية وبلوغها مراحل‬ ‫متقدمة كان رامسفيلد مشغوال باألشياء‬ ‫التي من شأنها أن تحدث مفاجئات‪ ،‬لذلك‬ ‫كان يسأل عن األشياء التي قد أغفلوها‪ ،‬أو‬ ‫أخفقوا في توقعها‪ ،‬فثمة جملة واسعة من‬ ‫المتغيرات والمجاهيل‪ .‬ما الذي لم يكونوا‬ ‫يرونه وهو أمام أعينهم؟ كان نزوع‬ ‫صدام إلى االستفزاز وقدرته عليه على‬ ‫نحو رئيسي احد "المجاهيل المعروفة"‪.‬‬ ‫وما كان اشد إثارة للقلق هو موضوع‬ ‫"المجاهيل غير المعروفة" الذي كثيرا‬ ‫ما كان رامسفيلد يتحدث عنه‪ ،‬موضوع‬ ‫األشياء الباقية في الظالم الكامل‪ .‬ليتحول‬ ‫كل ذلك إلى السؤال الباقي بدون إجابة‪،‬‬ ‫ماذا لو نجح صدام في إجبار الواليات‬ ‫المتحدة على دخول الحرب قبل أن تصبح‬ ‫مستعدة؟‪.‬‬ ‫في مرحلة أخرى من تقدم الخطة العسكرية‬ ‫وتحديد األهداف كان رامسفيلد مبهوراً‬ ‫بالعملية ومتحمسًا وتواقًا لفهم العالقة‬ ‫بين القيمة العسكرية لهدف معين وبين‬ ‫االستعداد أو عدم االستعداد لقبول األضرار‬ ‫الجانبية الالحقة والمتعلقة بالمدنيين‪.‬‬ ‫فالمعروف عسكريا إن أي هدف يتم تقويمه‬ ‫من حيث قيمته العملياتية‪ ،‬إال إن من شان‬ ‫تكاليف ضرب الهدف أن تشتمل على تقدير‬ ‫عدد المدنيين الذين يعملون هناك‪ ،‬فأعدادهم‬ ‫في الليل سيكون اقل عما في النهار‪ .‬وهنا‬ ‫كان رامسفيلد يسأل (كيف تعرفون‬

‫‪50‬‬

‫عدد الناس الموجودين في ذلك المبنى‬ ‫مثال؟)‪ .‬ويدعمها بأسئلة أخرى في نفس‬ ‫الموضوع (إلى أي مدى نحن واثقون بدقة‬ ‫االستخبارات وصحة التحليل؟)‪ .‬وحينما‬ ‫كان لم يحصل على أجوبة نهائية ومحددة‬ ‫كان يأمر بإعادة النظر وإجراء التقييم من‬ ‫جديد‪ ،‬كان يريد خفضا حقيقيا باألضرار‬ ‫الجانبية وجعلها في الحدود الدنيا‪ ،‬عند‬ ‫تدمير األهداف‪ ،‬شريطة أن يقدموا على‬ ‫ذلك وعيونهم مفتوحة‪.‬‬ ‫حينما عاد فرانكس يعرض تحسيناته على‬ ‫الخطة العسكرية‪ ،‬حول تقديرات األضرار‬ ‫الجانبية التي قد تنطوي عليها المنشآت‬ ‫المحصنة والموجودة تحت األرض في‬ ‫العراق‪ ،‬وحول الهيدروليكا (المائيات)‬

‫واحتماالت لجوء صدام إلى استخدام السدود‬ ‫وإحداث الفيضانات لتدمير مناطق حساسة‬ ‫من بلده لعرقلة تقدم القوات األمريكية‪،‬‬ ‫فكر رامسفيلد باألخطاء المحتملة وراح‬ ‫"يخربش" قائمة ما لبثت تشتمل على (‪)15‬‬ ‫بنداً‪ ،‬داعيًا الرئيس واآلخرين الذين كانوا‬ ‫يحضرون العرض (انظروا‪ ...‬نحن نحسن‬ ‫صنعًا إذ تذكرنا هذا)‪ ....‬ثم استعرض‬ ‫البنود الخمسة عشر جميعها‪ .‬ولم يكتفي‬ ‫بذلك بل قام ولدى عودته إلى البنتاغون‬ ‫بتوزيع القائمة على كبار مستشاريه‪،‬‬ ‫الذين بادر كل منهم إلضافة بندين اثنين‪.‬‬ ‫في ‪ 15‬تشرين الثاني ‪ 2002‬قدم رامسفيلد‬ ‫مذكرة سرية للغاية من ثالث صفحات‬ ‫للرئيس‪ ،‬وعلى النحو التالي‪ :‬ما يلي تسلسل‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫توضيحي ألنماط المشكالت المحتمل‬ ‫نشوؤها جراء أي صراع مع العراق‪ ،‬يجري‬ ‫ال اختباريًا بسيطًا‬ ‫تقديمه بوصفه مسلس ً‬ ‫ليشكل جزءاً من التأمالت‪ ،‬والتي تشمل‪:‬‬ ‫‌أ‪ .‬قد تحاول دولة أخرى استغالل تورط‬ ‫الواليات المتحدة في العراق وانشغالها به‪.‬‬ ‫‌ب‪ .‬من شأن انقطاع النفط أن يتمخض عن‬ ‫موجات صدمات دولية‪.‬‬ ‫‌ج‪ .‬قد تبادر أجهزة االستخبارات العراقية‪،‬‬ ‫وهي ذات حضور دولي بما فيه داخل‬ ‫الواليات المتحدة‪ ،‬إلى ضرب الواليات‬ ‫المتحدة‪ ،‬حلفائنا‪ ،‬أو أي قوات منتشرة‬ ‫أخرى بصورة غير تقليدية‪.‬‬ ‫‌د‪ .‬من الممكن أن تقع أضرار جانبية اكبر‬ ‫مما هو متوقع‪.‬‬ ‫‌ه‪ .‬قد يعيش العراق صراعًا عرقيًا (اثنياً‪،‬‬ ‫طائفياً‪ ،‬عرقياً) بين السنة‪ ،‬الشيعة‪ ،‬والكورد‬ ‫كما سبق أن حصل من قبل‪.‬‬ ‫‌و‪ .‬من الممكن أن يبادر العراق إلى استخدام‬ ‫أسلحة كيميائية ضد الشيعة وإلقاء‬ ‫المسؤولية أو اللوم على الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫‌ز‪ .‬قد ينجح العراق في التفوق على الواليات‬ ‫المتحدة على صعيد العالقة ويقنع العالم‬ ‫بانها كانت حربا ضد المسلمين‪.‬‬ ‫يقول رامسفيلد قرار الحرب قرار عظيم‬ ‫والمرء ال يقدم على خوض الحرب أو‬ ‫االنخراط فيها بخفة‪ ،‬انها مسألة أنت‬ ‫مضطر الن تفكر بها‪ ،‬وتفكر بها‪ ،‬وعند‬ ‫نقطة معينة‪ ،‬وأنت تعلم إن القرار ليس‬ ‫قراراك‪ ،‬أو حتى من توصياتك‪ ،‬لهذا فان‬ ‫تركيزي على األمر كان اقل من تركيزي‬ ‫على التأكد من إننا قد فعلنا كل ما هو‬ ‫ممكن إنسانيا إلعداده من اجل تمكينه من‬ ‫التصدي لما قد يقع من خطأ‪ ،‬تمهيدا لجعل‬ ‫األمور تسير بشكل صحيح‪.‬‬

‫طيلة فترة اإلعداد لخطة غزو العراق لم‬ ‫يكن رامسفيلد يريد أن يدخل إلى المكتب‬ ‫البيضاوي ويقول للرئيس (حسنًا اليوم‬ ‫بلغ السيل الزبى)‪ ،‬ومن اآلن وصاعداً باتت‬ ‫مصداقية بلدنا معرضة للخطر ونحن‬ ‫نعرض الناس لهذا الخطر‪ .‬ولهذا فقد‬ ‫ظل حريصًا على أن يضع نفسه في موقف‬ ‫الرئيس‪ ،‬ساعيًا إلى االطمئنان إلى إن بوش‬ ‫لم يذهب بعيداً على صعيد الكلمات‪ ،‬لغة‬ ‫الجسد‪ ،‬أو الحالة الذهنية‪ ،‬إلى درجة يتعذر‬ ‫عليه معها أن يتراجع عن قرار يقضي‬ ‫بالذهاب إلى الحرب‪.‬‬ ‫من جهة أخرى كان رامسفيلد يشعر بأن‬ ‫هناك وقتا يتعين فيه على الرئيس أال‬ ‫يكون راغبا في التراجع‪ ،‬وقادرا عليه‪ ،‬في‬ ‫الحقيقة‪ .‬ومن شان ذلك الوقت أن يحل‬ ‫قبل اضطرار بوش إلى اتخاذ قرار إدخال‬ ‫قوات عمليات خاصة إلى قلب العراق التي‬ ‫تشكل حسب تعبير فرانكس نقطة الالعودة‬ ‫والتي يجب أن تتخذ بمدة معقولة قبل‬ ‫إعالن الحرب رسميا‪.‬‬ ‫قال رامسفيلد للرئيس "ثمة خطر بتعرض‬ ‫وطننا وعالقتنا للعقاب وثمة احتمال‬ ‫بتعريض أرواح الناس للخطر إذا ما اتخذت‬ ‫قراراً يقضي بعدم السير قدماً‪ ،‬وان الطريقة‬ ‫الوحيدة للتخفيف من األضرار تكمن في‬ ‫احتمال توفر سبب شديد الوضوح لعدم‬ ‫السير قدما‪ ،‬مثل استسالم صدام حسين أو‬ ‫مغادرته أو أي شي من هذا القبيل‪.‬‬ ‫في تلك اللحظات التي تسبق اتخاذ قراراً‬ ‫مصيراً وبعد مناقشات مستفيضة وعروض‬ ‫عديدة لتفاصيل جميع أركــان الخطة‬ ‫العسكرية والجهود السياسية والدبلوماسية‪،‬‬ ‫اخذ الرئيس رامسفيلد جانبا في أوائل‬ ‫كانون الثاني وقال له "اسمع‪ ،‬أخشى أن‬

‫دراسات سوقية‬

‫نصبح مضطرين إلى اإلقدام على هذا"‪،‬‬ ‫فصدام يضحك منهم‪ ،‬يسخر منهم‪ .‬ثم قال‬ ‫الرئيس" ال ادري كيف سنتمكن من وضعه‬ ‫في موقف يقدم فيه على شيء بطريقة‬ ‫متناغمة مع مطالب األمم المتحدة‪ ،‬البد‬ ‫لنا من أن نفترض انه لن يفعل ذلك"‪.‬‬ ‫كان هذا كافيا بالنسبة إلى رامسفيلد‬ ‫ليخبر الرئيس إلى ضرورة إشراك العبين‬ ‫رئيسيين أجانب‪ .‬وهنا تحديدا وبعد‬ ‫أن أعطى الرئيس موافقته على مقترح‬ ‫رامسفيلد‪ ...‬بدأ يلح على رامسفيلد إلخباره‬ ‫(أين هي محطتي األخيرة التخاذ القرار؟)‪.‬‬ ‫أجابه رامسفيلد بكل صراحة (لحظة تنظر‬ ‫إلى عيون أبناء شعبك يا سيادة الرئيس‬ ‫وتقول لهم انتم ذاهبون)‪.‬‬ ‫البد إن قرار غزو العراق في ‪ 2003‬كان‬ ‫قرارا سياسيا اعتمد تنفيذه على األرض‬ ‫خطة عسكرية شاملة‪ ،‬كان لرامسفيلد دورا‬ ‫محوريا في صياغة تفاصيل تلك الخطة‪.‬‬ ‫مستخدما تقنية خاصة في التحاور مع‬ ‫القادة العسكريين المكلفين بوضع الخطة‬ ‫من خالل مناقشة واعتماد الفرضيات‬ ‫المتعددة‪ ،‬وتقنية طرح األسئلة‪.‬‬ ‫كان رامسفيلد مدركا لدوره في إعداد‬ ‫الخطة العسكرية وعازما منذ البداية أن‬ ‫تكون خطة غزو العراق تحمل بصماته‬ ‫كوزير مدني يقود مؤسسة عسكرية على‬ ‫درجة عالية من التعقيد مثل البنتاغون‪.‬‬ ‫اظهر رامسفيلد طوال إعداد الخطة إصرارا‬ ‫على العمل الشاق وابتكار طرق أخرى‬ ‫للتواصل مع تومي فرانكس تتجاوز‬ ‫القنوات الرسمية لتشمل اتصاالت مباشرة‬ ‫خارج أوقات الدوام تمتد لساعات أحياناً‪.‬‬ ‫أدرك رامسفيلد ومنذ البداية حدود دوره‬ ‫السياسي في صنع قرار مصيري سيتحمل‬ ‫مسؤوليته في النهاية الرئيس األمريكي‬ ‫ومساعديه من الوزراء‪.‬‬ ‫أخيرا لم يكن تكليف رامسفيلد بإعداد خطة‬ ‫غزو العراق يعني بالنسبة اليه إال مزيدا من‬ ‫العمل والسهر والقلق والتحدي‪ ،‬فليس أمرا‬ ‫سهال على وزير مدني في مؤسسة عسكرية‬ ‫من الدخول في مناقشة تفاصيل تتجاوز‬ ‫المستوى االستراتيجي لتصل إلى المستوى‬ ‫ألعملياتي‪ ،‬وكان سالح رامسفيلد في كل‬ ‫ذلك‪ ،‬إجادة فن طرح األسئلة‪ ،‬ومقدرة‬ ‫فائقة على قــراءة ومناقشة الفرضيات‬ ‫المعلنة والضمنية‪...‬‬ ‫انتهت عملية غزو العراق بإسقاط نظام‬ ‫صدام حسين‪ ،‬بخطة عسكرية يمكن االطالع‬ ‫على مراحل إعداده في كتاب بوب وودورد‬ ‫خطة الهجوم‪ ،‬والذي أتمنى أن يعتمد‬ ‫ككتاب في كلية الحرب‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫إستراتيجية الردع النووي‬ ‫الباحث‪ :‬رعد سعد سلمان‬

‫لقد �أ�صبح الردع مفتاح الإ�سرتاتيجية يف‬ ‫لقرن الع�شرين وخا�صة بعد �إن حتقق ما‬ ‫ي�سمى ب (التوازن النووي) بني الغرب وال�شرق‬ ‫منذ اخلم�سينات وحتى نهاية ال�ستينات وبعد‬ ‫�إن اقتنعت الكتلتان املتناف�ستان �سابقا بعدم‬ ‫جدوى احلرب‪ .‬وبان قيام احلرب بينهما هو‬ ‫عملية انتحار رهيبة الن كل منهما ميلك‬ ‫القدرة على الردع واالنتقام �إذا تلقى ال�ضربة‬ ‫املدمرة �أوالً‪.‬‬ ‫وهناك نوعين من الردع النووي هما‪:‬‬ ‫‪ -1‬الردع التقليدي‪.‬‬ ‫‪ -2‬الردع ما فوق التقليدي‪.‬‬ ‫وفي هذين النوعين تستخدم اإلطراف‬ ‫المتصارعة األسلحة التقليدية والكيماوية‬ ‫والجرثومية وغيرها‪ .‬فيما يقتصر الردع‬ ‫النووي على التلويح باستخدام السالح‬ ‫النووي سواء كان هذا االستخدام جزئيا أم‬ ‫كامال أم محدودا أم شامال‪ .‬وبهذا المعنى‬ ‫لم يكن للردع النووي وجود قبل نهاية‬ ‫الحرب العالمية الثانية عام ‪ 1945‬وبذالك‬

‫‪52‬‬

‫لتأخر القنابل الذرية والهيدروجينية‬ ‫وبالتالي تأخر ظهور وسائل نقل وإيصال‬ ‫السالح النووي‪ .‬وفي هذا المجال يرى‬ ‫اإلستراتيجي األمريكي (برنارد برودي)‪:‬‬ ‫(إن األسلحة النووية قد فتحت عصرا‬ ‫جديدا طوى االستراتيجيات والخبرات‬ ‫العسكرية السابقة وقلل من شانها وطرح‬ ‫استراتيجة فعالة وحيدة هي إستراتيجية‬ ‫الردع النووي)‪.‬‬ ‫اوآل‪ :‬مفهوم االسلحة النووية ووسائط‬ ‫استخدامها‪:‬‬ ‫يعتمد السالح النووي من الناحية العلمية‬ ‫على الطاقة الهائلة الموجودة في بعض‬ ‫العناصر الثقيلة والتي تنطلق عبر‬ ‫تفاعالت معينة تكون انشطارية (تصبح‬ ‫النواة اثنتين) أو اندماجية (تصبح النواة‬ ‫واحدة) ويفقد نتيجة لهذا التفاعالت‬ ‫جزء من الكتلة متحوال إلى طاقة حسب‬ ‫قانون (اينشتاين) الشهيرة جدا (الطاقة‬ ‫= الكتلة × مربع سرعة الضوء) وإذا‬ ‫علمنا إن سرعة الضوء البالغة (‪)300‬‬ ‫إلف كيلو متر في الثانية ألدركنا كم‬ ‫هي كبيرة هذه الطاقة‪ .‬وتقاس طاقة‬ ‫األسلحة النووية أو قوتها بما يعادلها من‬ ‫طاقة تفجيرية للمواد شديدة االنفجار‪.‬‬ ‫عيار القنبلة النووية التي استخدمت على‬ ‫(هيروشيما) كان (‪ )20‬إلف طن‪ .‬إن‬ ‫األسلحة النووية تصنف حسب عباراتها‬ ‫إلى‪:‬‬

‫صغيرة جدا‪ :‬إذا كان عيارها اليزيد عن‬ ‫كيلو طن واحد‪.‬‬ ‫صغيرة‪ :‬إذا كان عيارها يتراوح بين‬ ‫كيلو طن واحد وخمسة عشر كيلو طن‪.‬‬ ‫متوسطة‪ :‬بين ‪ 15‬و ‪ 100‬كيلو طن‪.‬‬ ‫إما وسائط استخدام هذه األسلحة فهي‬ ‫األقمار الصناعية والمركبات الفضائية‬ ‫والصواريخ ذات االمدية المختلفة التي‬ ‫تصل إلى مدى (‪ )16000‬كيلو متر وهي‬ ‫بدورها تقسم إلى‪:‬‬ ‫‪ -1‬صواريخ إستراتيجية بعيدة المدى‬ ‫يكون مداها اكبر من (‪ )6400‬كيلو متر‬ ‫‪ -2‬صواريخ عملياتية ذات مدى فوق‬ ‫المتوسط يتراوح مداها بين (‪)2400800‬‬ ‫كم‪.‬‬ ‫‪ -3‬صواريخ عملياتية وتكتيكية يقل مداها‬ ‫عن (‪ )800‬كيلو متر‪.‬‬ ‫قذائف المدفعية النووية وهي ذات مدى ال‬ ‫يتعدى (‪ )40‬كيلو متر ‪.‬‬ ‫الطيران الحربي الذي تصل إمداده حتى‬ ‫(‪ )17‬إلف كيلو متر‪.‬‬ ‫االلغام النووية وتأثيرها التدميرية‬ ‫كاالنفجاريات النووية تحت األرض‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬نظرية (استراتيجية الردع‬ ‫النووي)‪:‬‬ ‫من المعروف إن السالح النووي ظهر‬ ‫ألول مرة في أواسط األربعينات في‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية عندما اجري‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫األمريكان أول تجربة ناجحة لجهاز نووي‬ ‫في صحراء االمواردو في نيو مكسيكو‬ ‫بتاريخ ‪ .1945/7/17‬ثم تم ضرب مدينتي‬ ‫(هيروشيما) و(نايازاكي) اليابانيتين‬ ‫بالقنابل الذرية في ‪ .1945 /8/ 69‬وفي‬ ‫أواخر األربعينات ظهر السالح النووي‬ ‫في االتحاد السوفيتي السابق على شكل‬ ‫حشوات نووية للصواريخ والطوربيدات‪.‬‬ ‫وبعد هذا استمر سباق التسلح النووي بين‬ ‫الجبارين يسير بوتائر عالية متنقال من‬ ‫خطر إلى خطر‪.‬‬ ‫والــســؤال الــذي يطرح نفسه كيف‬ ‫ظهرت أو نشأت نظرية (إستراتيجية‬ ‫الــردع النووي) ؟ وفقا لوجهه نظر‬ ‫االستراتيجيين السياسيين الغربيين كان‬ ‫الموقف في نهاية الحرب العالمية الثانية‬ ‫جديدا في كل شيء ومن النواحي كافة‬ ‫فالهجوم الذي تبناه الشيوعيون المعسكر‬ ‫الشرقي ظهر للغرب انه شكل من إشكال‬ ‫التحدي‪ .‬وفي ذالك الوقت كانت التقنية‬ ‫(التكنولوجيا) العسكرية قد دخلت في‬ ‫الوقت ذاته (المرحلة النووية) ولم‬ ‫تكن مضامينها التامة واضحة كليا في‬ ‫باديء األمر وكانت الحاجة تدعو إلى‬ ‫إستراتيجية جديدة للغرب ولم تلبث ان‬ ‫ظهرت اإلستراتيجية التي عرفت فيما بعد‬ ‫(باإلستراتيجية الردع‪.‬‬ ‫معنى الردع‪:‬‬ ‫هو (عدم تشجيع العدو على اتخاذ عمل‬ ‫عسكري) وقد توسع هذا المفهوم في‬ ‫المجال العسكري ليعني أي الردع (عدم‬ ‫تشجيع طرف ثاني على إن يفعل شيئا‬ ‫ما بالتهديد المكشوف باستخدام عقوبة ما‬ ‫اذا أنجز العمل الممنوع)‪ .‬إن الردع هو‬ ‫تهديد باتخاذ إجراءات هجومية انتقامية‬ ‫تشمل منع الخصم من القيام بعمل وحتى‬ ‫في الرد على إعمال االستفزاز‪.‬‬ ‫لقد حاول األمريكان فرض هذه القناعات‬ ‫وتلك المفاهيم على السوفيت طيلة‬ ‫فترتي الخمسينات والستينات وحتى‬

‫منتصف السبعينات من القرن العشرين‪.‬‬ ‫وتقوم إستراتيجية الردع النووي قبل كل‬ ‫شيء على (المناورة بالتهديد باستخدام‬ ‫السالح النووي) هذه المناورة التي تجعل‬ ‫الشك بمستوى (العتبة النووية) ولكي‬ ‫تتمكن إستراتيجية الردع من تحقيق‬ ‫هدفها ال بد من إن يقبل السوفيت مفهوم‬ ‫األمريكيين للردع‪ .‬أو إن يفرض عليهم‬ ‫فرضا وبعبارة أخرى يجب إن يقبل‬ ‫السوفيت بان يكونوا في وضع (المرتدع)‬ ‫عن رضى كامل وطيب خاطر أو بالقوة‬ ‫لقد كانت فكرة الردع احد احجار الزاوية‬ ‫في السياسة الخارجية للواليات المتحدة‬ ‫األمريكية وحلفائها خالل كل الفترات‬ ‫التي تلت الحرب العالمية الثانية وحسب‬ ‫التصريحات الرسمية في ذاك الحين فان‬ ‫القوات المسلحة األمريكية لن تستخدم‬ ‫لبدء الحرب ولكن قواتها(بوجود األسلحة‬ ‫النووية) ستردع أي عدو محتمل في‬ ‫اتخاذ خطوات عدوانية وكان الهدف منذ‬

‫دراسات سوقية‬

‫البداية تامين أوربا الغربية من اجتياح‬ ‫سوفيتي وبشكل أكثر شمولية حماية‬ ‫(العالم الحر) من االحتواء الشيوعي‬ ‫خاصة وان االتحاد السوفيتي كان‬ ‫يمتلك األسلحة النووية في باديء األمر‬ ‫ولذلك فان سياسة الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية استهدفت العمل من موقع‬ ‫القوة المدمرة هذه وقد تجلى تأثير هذه‬ ‫السياسة على إستراتيجيتها وعلى إعمال‬ ‫القيادة العسكرية الرسمية التي حددت‬ ‫إستراتيجيتها العسكرية بأنها (علم وفن‬ ‫استخدام القوات المسلحة للدول من اجل‬ ‫تامين أهداف السياسة الوطنية عن طريق‬ ‫استخدام القوة أو التهديد باستخدامها)‪.‬‬ ‫وفق ما جاء في كتاب (دليل ضباط‬ ‫األركان في القوات المسلحة األمريكية‬ ‫لعام ‪ 1959‬صفحة ‪ 175‬ولألمانة التاريخية‬ ‫والعلمية إن أهــم من نظر للردع‬ ‫النووي هم األمريكيون وفي مقدمتهم‬ ‫(برنارد برودي) والجنرال (برادلي)‬ ‫والوزراء (روبورت مكنمارا) و (شيليز‬ ‫نجيير) و(واينبرغر) وعدد كبير من‬ ‫االستراتيجيين األمريكيين البارزين‬ ‫(كهنري كيسنجر) و(بريجنسكي)‬ ‫و(كولن باول)‪ .‬إما أشهر منظري الفرب‬ ‫في ميدان الردع النووي فهم الفرنسيون‪:‬‬ ‫(ريمون ارون) و(الجنرال اندريه بوفر)‬ ‫و(الجنرال بيترغالوا) ‪ .‬ومن البريطانيين‬ ‫(ليدل هارت) و(باترين مورغان)‪ .‬واشهر‬ ‫المنظرين السوفيت كل من (المارشال‬ ‫سوكو لومسكي) و(تايوث ليفتس)‬ ‫والمنظر العسكري (كارابوتوف)‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تطور استراتيجية الردع النووي‪:‬‬ ‫احتلت اإلستراتيجية النووية مكانتها‬ ‫البارزة وتعرضت منذ ظهورها في نهاية‬ ‫الحرب العالمية الثانية وحتى هذا اليوم‬ ‫إلى تغييرات جذرية في جوهرها نظرا‬ ‫للتحوالت السياسية العسكرية التي‬ ‫طرأت على عالقات الدول أو باألحرى‬ ‫المعسكرين الجبارين بعضهما ببعض من‬ ‫جهة والتطور التكنولوجي الملموس الذي‬ ‫طرا على األسلحة النووية والصاروخية‬ ‫من جهة أخرى‪ .‬ولذا سنحاول فهم هذا‬ ‫التطور االستراتيجي لدى كل من الغرب‬ ‫والشرق كل على حده‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫‪ -1‬اإلستراتيجية النووية األمريكية‪:‬‬ ‫لقد مرت اإلستراتيجية النووية األمريكية‬ ‫بعدة مراحل زمنية كان لها إستراتيجية‬ ‫نووية معينة اقتضتها ظروف العالقات‬ ‫الدولية ومن ابرز هذه المراحل أو‬ ‫الفترات ما يلي‪:‬‬ ‫• إستراتيجية االحــتــواء‪ :‬هي أول‬ ‫إستراتيجية نووية ظهرت في الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية في الفترة ‪1945‬‬ ‫‪ 1953‬حيث استجابت لمبدأ االحتواء الذي‬ ‫وضعه الرئيس األمريكي (ترومان) حيث‬ ‫تولت القيادتين السياسية والعسكرية‬ ‫األمريكيتين على السالح النووي الذي‬ ‫استأثرت به (واشنطن) منذ القاء القنابل‬ ‫الذرية على كل من (هيروشيما)‬ ‫و(ناجازاكي) عام ‪ .1945‬لكن هذه‬ ‫اإلستراتيجية لم تعمر طويال فقد كسر‬ ‫السوفييت طوق االحتكار األمريكي للقوة‬ ‫النووية ففجروا قنبلتهم الذرية في ‪9/23‬‬ ‫‪ 1949/‬وقنبلتهم الهيدروجينية ثانيا في‬ ‫‪ 1953 / 9 / 13‬األمر الذي دفع اإلدارة‬ ‫األمريكية إلى إعادة النظر في أسس‬ ‫ومفاهيم إستراتيجيتهم المعتمدة‪.‬‬ ‫• استراتيجيات الرد الشامل‪ :‬ظهرت هذه‬ ‫االستراتيجة على يد وزير الخارجية‬ ‫االمريكي (جون فوستر داالس) وتقضي‬ ‫هذه اإلستراتيجية إلى مبدأ الرد الشامل‬ ‫حيث تتضمن إستراتيجية الردع النووي‬ ‫بالقضاء على العدوان السوفيتي بكل ما‬ ‫هو موجود من السالح النووي وعلى‬ ‫مختلف األصعدة والمجاالت والمستويات‬ ‫األمر الذي اقتضى التفوق الكمي والكيفي‬ ‫في السالح النووي بوجه العدو‪ .‬وكان‬ ‫هدف هذه اإلستراتيجية هو حمل الخصم‬

‫‪54‬‬

‫على االستسالم وفرض إرادة النصر عليه‪.‬‬ ‫ولكن هذه اإلستراتيجية بدورها لم تحظ‬ ‫بالنجاح فالسوفيت أطلقوا في تشرين‬ ‫األول عام ‪ 1957‬أول صاروخ باليستيكي‬ ‫يحمل قمرا اصطناعيا (سبوتنيك) إلى‬ ‫مدار حول األرض مما اعتبرته القيادة‬ ‫األمريكية قدرة السوفيت في استخدام‬ ‫الصواريخ الباليستية لحمل رؤوس نووية‬ ‫إلى أي مكان في العالم وهو ما كان‬ ‫يعني مباشرة تفوق القوة اإلستراتيجية‬ ‫السوفيتية العابرة للقارات أو قدرة‬ ‫الروس على توجيه الضربة األولى دون‬

‫عقاب وظهر في تلك الفترة تعريف‬ ‫جديد (للحرب الشاملة) حيث تعني‬ ‫الضربات المتبادلة النووية بين أمريكا‬ ‫وروسيا فيما أصبح مصطلح (الحرب‬ ‫الباردة) يعني كافة اإلشكال األخرى‬ ‫للعمليات العسكرية التقليدية‪.‬‬ ‫• إستراتيجية الرد المرن‪ :‬لقد أسهم في‬ ‫وضع هذه اإلستراتيجية كل من الرئيس‬ ‫االمريكي (دوايــت أيزنهاور) ورئيس‬ ‫األركان االمريكي (ماكسويل تايلور)‬ ‫ثم طورها كل من الرئيس االمريكي‬ ‫(جون كندي) ووزير دفاعه (روبرت‬ ‫مكنمار)‪.‬‬ ‫إن الرد المرن وفق الرؤية األمريكية ليس‬ ‫الرد المماثل فقد يكون الرد على الهجوم‬ ‫دفاعا نوويا تكتيكيا أو عمال نوويا محدودا‬ ‫وقد هدفت القيادة األمريكية وقيادة حلف‬ ‫األطلسي من ذلك اال يتطور النزاع من‬ ‫محدود إلى شامل أوال وان يحافظ الردع‬ ‫النووي على مصداقيته‪ .‬وبهذا اتضح إن‬ ‫أساس في إستراتيجية (الرد المرن) هو‬ ‫وجود خيارات متعددة يمكن اعتماد احدها‬ ‫وان الرد على الهجوم السوفيتي يجب إن‬ ‫يتالءم مع الخيار االستراتيجي المعتمد‪.‬‬ ‫• إستراتيجية الــرد المتدرج‪ :‬وهي‬ ‫تتضمن في وقت واحد بعض خصائص‬ ‫الرد الشامل وتقضي هذه اإلستراتيجية‬ ‫حيث يبدا اإلعمال القتالية وتنفيذها‬ ‫من األصغر إلى األكبر ومن البسيط‬ ‫الى المعقد وحيث يجري التوسع في‬ ‫استخدام السالح النووي تدريجيا ويرافق‬ ‫ذلك توسع في مناطق مسرح العمليات‬ ‫الحربية (مسرح اإلعمال القتالية) أو‬ ‫األهداف المعادية حتى تحقيق الهدف‬ ‫السياسي للحرب‪ .‬وقد اعتمدت هذه‬ ‫اإلستراتيجية منذ مطلع السبعينات رغم‬ ‫تفوق السوفيت على األمريكان في مجال‬ ‫عدد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات‬ ‫والحاملة للرؤوس النووية مما دفع أيضا‬ ‫إلى ظهور نظرية (الكفاية الدفاعية)‬ ‫ونظرية (الرعب النووي المتبادل) من‬ ‫جهة أخرى ومذهب (شليزنجر) لتصعيد‬ ‫العقاب وتكثيفه من جهة ثالثة‪.‬‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫• إستراتيجية حرب النجوم‪ :‬التي أطلقها‬ ‫الرئيس االمريكي (ريغان) في عام ‪1983‬‬ ‫تحت عنوان (مبادرة الدفاع االستراتيجي)‬ ‫إمام الكونكرس االمريكي وفيما بعد‬ ‫وافقت أوربــا عليها وسمحت بنشر‬ ‫صواريخ (بيرشينغ) و (كروز) بمعدل‬ ‫(‪ )572‬صاروخاً‪.‬‬ ‫‪ -2‬اإلستراتيجية النووية السوفيتية‪:‬‬ ‫االتحاد السوفيتي السابق لم يكن مكتوف‬ ‫األيدي اتجاه االستراتيجيات الخمس التي‬ ‫ضمتها منظومة الردع النووي االمريكي‬

‫باعتبارها وسيلة لمنع الحرب ال غاية في‬ ‫حد ذاتها فهو من جهة تبني استراتيجيات‬ ‫نووية لمجابهة خطر التدمير النووي‬ ‫ودرئــه أصــا وهــو من جهة ثانية‬ ‫حاول الوصول مع الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية إلى اتفاقيات من شانها تأكيد‬ ‫مصداقية الــردع النووي وعدم دفعه‬ ‫باالنتقال إلى االستخدام الفعال‪ .‬وهو‬ ‫من جهة ثالثة حاول تحقيق ما اصطلح‬ ‫تسميته(باالستقرار االستراتيجي للعالم‬ ‫كله نتيجة لغياب التهديد باستخدام‬ ‫السالح النووي)‪.‬‬ ‫وبرز في الفكر االستراتيجي السوفيتي انه‬ ‫من اجل تحقيق (الردع النووي) ال بد من‬ ‫االنخراط في سباق التسلح‪ .‬ورغم إعجاب‬ ‫السوفييت باإلستراتيجية (الردع النووي)‬ ‫وتبنيهم لجزء هام منها إال أنهم سرعان‬ ‫ما تجاوزوا األهداف التي توخاها الفكر‬ ‫االستراتيجي العسكري األمريكي منها‪.‬‬ ‫وهكذا طور السوفييت ترسانتهم النووية‬ ‫وخلقوا حالة من الروح بوجه األمريكان‬ ‫والحلفاء األمر الذي دفع هؤالء إلى طاولة‬ ‫المفاوضات معهم واالعتراف لهم عبر‬ ‫(سالت ‪ )1‬و(سالت ‪ )2‬بالتوازن والتعادل‬ ‫وعند تحليل السوفييت لمذهب (الرد‬ ‫المرن) الذي كانت تعتمده اإلستراتيجية‬ ‫النووية األمريكية خالل فترة الستينات‬ ‫واعتمدوا أيضا هذا المذهب العسكري‬ ‫ولكن بأسلوب مغاير في حالة افتراض‬ ‫اندالع الحرب بين المعسكرين الجبارين‬ ‫في ذالك الحين‪.‬‬ ‫إن اإلستراتيجية العسكرية السوفيتية‬ ‫واعتمادا على مفهوم (الرد المرن) سوف‬ ‫تعقد ردودها على الشكل التالي‪:‬‬ ‫• في المرحلة األولى‪ :‬الدفاع المباشر‬

‫ويتضمن العمليات العسكرية التي تستخدم‬ ‫فيها األسلحة النووية وفقا لمبدأ الدفاع‬ ‫األمامي فقط‪.‬‬ ‫• في المرحلة الثانية‪ :‬اللجوء إلى‬ ‫التصعيد وفيه يتم االستخدام الجزئي‬ ‫لألسلحة النووية خاصة التي تطال‬ ‫اإلنسان واالحتياطات من القوات المهاجمة‬ ‫وكذالك بعض المواقع والمنشات‬ ‫العسكرية والمدنية (اإلدارية) الهامة‪.‬‬ ‫• المرحلة الثالثة ‪ :‬الرد النووي الشامل‬ ‫وتستخدم خالله معظم األسلحة النووية‬ ‫متوسطة المدى وبعيدة المدى ومتعددة‬ ‫األهداف والمهام ويهدف حمل الخصم‬ ‫على االستسالم وفرض إرادة النصر عليه‪.‬‬ ‫لكن إستراتيجية الردع النووي السوفيتي‬ ‫كانت وباستمرار تعاني من مشكلتين‬ ‫حادتين هما‪:‬‬ ‫‪ -1‬أنهاك اقتصاديات البالد من اجل المزيد‬ ‫من سباق التسلح‪.‬‬ ‫‪ -2‬تخلف مستويات (التكنولوجيا) عن‬ ‫األمريكيين واألوربيين األمر الذي حاول‬ ‫الفكر السوفيتي تعويضه عن طريق‬ ‫التفوق الكمي‪.‬‬ ‫لهذا وبقدر ما كان االنفراج مطلبا‬ ‫استراتيجيا سوفيتيا وبقدر ما كانت‬ ‫الحرب الباردة خطرا على االتحاد‬ ‫السوفيتي إال إن سباق التسلح النووي‬

‫دراسات سوقية‬

‫والتقليدي من جهة والقبول باالنفراج‬ ‫ومعاهدات الحد من السالح النووي‬ ‫من جهة ثانية لم يحقق االستقرار‬ ‫االستراتيجي للسوفييت األمر الذي أدى‬ ‫إلى انتصار اإلستراتيجية األمريكية‬ ‫العسكرية العليا أوال وانفراد الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية بمهام الردع النووي‬ ‫من جهة ثانية‪.‬‬ ‫من خالل هذا العرض الهام لظهور وتطور‬ ‫استراتيجيات (الردع النووي) يبدو لنا‬ ‫الفارق واضحا بين (إستراتيجية الدفاع‬ ‫النووي) و(إستراتيجية الردع النووي)‬ ‫حيث األولى تهدف إلى كسب الحرب‬ ‫والثانية تهدف إلى منع الحرب‪ .‬ونستنتج‬ ‫من هذا‪:‬‬ ‫• إن (الــردع النووي) بين طرفين ال‬ ‫يستدعي بالضرورة التوازن النووي‬ ‫بينهما‪ .‬فالمساواة الكمية العددية بين‬ ‫أسلحة الطرفين المتصارعين مسالة‬ ‫ال قيمة لها في ميدان التوازن النووي‪.‬‬ ‫وان معيار الردع النووي يتضمن جانبين‬ ‫أساسيين‪:‬‬ ‫األول‪ :‬هو القدرة على تدمير المراكز‬ ‫السكانية واالقتصادية والمدنية الهامة‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬هو القدرة على امتصاص الضربة‬ ‫المعادية (النووية) األولــى وحماية‬ ‫المراكز البشرية واإلنتاجية والمدنية‬ ‫والعسكرية الهامة وخاصة وسائط الردع‬ ‫النووي وبالتالي امتالك القدرة على الرد‪.‬‬ ‫• إن التفوق النووي على هذا األساس‬ ‫ال يخدم أي هدف استراتيجي للطرف‬ ‫المتفوق على الطرف األخر وهذا بدوره‬ ‫يدفع إلى القبول باالستنتاج التالي‪:‬‬ ‫(إن وجود الردع النووي ال يلغي دور‬ ‫الدفاع النووي ‪ .‬كما إن وجود أسلحة‬ ‫الدفاع النووي وإمكاناته ال يلغي دور‬ ‫الردع النووي)‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫دراسات سوقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫اإلرهاب الدولي‬ ‫يعرف الإره ��اب ال ��دويل‪ ...‬ب�أنه الإره��اب‬ ‫الذي يتخطى احل��دود ال�سيا�سية للدولة �أو‬ ‫�أنه الإره��اب الذي تنتج عن ممار�سة ردود‬ ‫فعل و�أ���ص��داء دولية قد يت�سع تاثريها او‬ ‫يطبع بح�سب الأح��وال‪ ...‬والإره��اب الدويل‬ ‫عادة ما ي�صطبغ بال�صبغة ال�سيا�سية كما‬ ‫�أن اجلماعات التي متار�سه هي يف الغالب‬ ‫جماعات غ�ير حكومية وان ك��ان ه��ذا يف‬ ‫ذات��ه ال ميثل ح��ائ� ًلا بينها وب�ين احل�صول‬ ‫على الت�شجيع امل��ادي واملعنوي لبع�ض‬ ‫ال��دول واحلكومات وم��ن �أمثلة اجلماعات‬ ‫والتنظيمات الإره��اب��ي��ة امل��ع��روف��ة يف‬ ‫املجتمع الدويل يف الوقت احلا�ضر جماعة‬ ‫(بادر مانيهوف الأملانية ومنظمة الألوية‬ ‫احلمراء الأيطالية ومنظمة اجلي�ش الأحمر‬ ‫اليابانية وجماعة (توبامارو�س) يف �أرجواي‬ ‫ومنظمة اجل��ي�����ش ال��ث��وري ال�شعبي يف‬ ‫الأرجنتني وتنظيم (القاعدة) حالياً‪.‬‬ ‫وتشير القرائن الواقعية أن ظاهرة اإلرهاب‬ ‫الدولي عارضة أوإنها بصدد األختفاء عن‬ ‫مسرح الحياة السياسية الدولية أذ أن هناك‬ ‫من األسباب التي تعمل في أتجاه أستمرارها‬ ‫بل تفاقمها على نحو أخطر‪.‬‬ ‫‪ -1‬أن العديد من الجماعات ومنظمات اإلرهاب‬ ‫الدولي تكرس مجهوداتها لما تعتقد أن‬ ‫قضايا أو أهداف سامية تستحق التضحية‬ ‫والمخاطرة التي تتالزم مع أستعمال العنف‬ ‫من أجل الدفاع عنها وينطبق هذا بشكل‬ ‫خاص على بعض المنظمات التي تعتقد في‬ ‫القيمة العملية لإلرهاب في إقناع العالم‬ ‫بعدالة قضيتهم وشد إنتباههم أليها بعد أن‬

‫‪56‬‬

‫كتابة‪ :‬أحالم الجابري‬ ‫أستطاعت الصهيونية العالمية مثل تستخدم‬ ‫كلمة الوقت بأجهزتها المظللة أن تتسلط‬ ‫على عقول ومشاعر وقطاعات واسعة من‬ ‫الرأي العام العالمي وخاصة في أميريكا‬ ‫وأوربا‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن اإلرهاب بطبيعته القائمة على المفاجأة‬ ‫وبحكم الصدمة النفسية والعاطفية العنيفة‬ ‫التي يحدثها لحظة وقوعه يمثل وسيلة‬ ‫فعالة من وسائل الدعاية العلنية للقضايا‬ ‫التي تحارب جماعات اإلرهاب من أجلها كما‬ ‫ان التصميم واألصرار اللذين يصاحبان تنفيذ‬ ‫عمليات اإلرهاب في العادة لمن العوامل التي‬ ‫يظن إنها تقدر على أثارة جو من التعاطف‬ ‫الدولي مع المطالب التي تتبناها تلك‬ ‫الجماعات اإلرهابية وأن اإلرهاب في أعتقاد‬ ‫دعاته يمثل أكثر األدوات فعالية في تدمير‬ ‫الزعامات المتربعة على أجهزة السلطة والنيل‬ ‫من هيبة الحكومات وأضعاف تماسك الدولة‬ ‫التي يتنفذ اإلرهاب في مواجهتها وذلك عن‬ ‫طريق أشاعة جو من عدم األستقرار فيها‬ ‫أو بتقسيمها على نفسها بين قوى وتيارات‬ ‫متعارضة أو بضرب مصادر قوتها األقتصادية‬ ‫أو بتخويف المصالح األقتصادية األجنبية‬ ‫فيها كما هو حادث في امريكا مما يضعف‬ ‫من الثقة الدولية فيها ومحصلة هذا كله‬

‫في تفكيك أوصال الدولة والوصول بها‬ ‫الى حالة من العجز في مواجهة ما تحاول‬ ‫المنظمات اإلرهابية أن تكرهها على قبوله‬ ‫مهما كان فيه من تجاوز لألطر الشرعية‬ ‫القائمة والدافع نحو ممارسة اإلرهاب الدولي‬ ‫قد يكون أضيق من هذا او اكثر تواضعًا من‬ ‫حيث الهدف فاحيانًا يكون القصد من ورائه‬ ‫هو الضغط ال أخالء سبيل بعض المحتجزين‬ ‫من السجون ممن ينتمون الى تلك الجماعات‬ ‫وهذه ظاهرة شائعة كما قد يكون الهدف هو‬ ‫الحصول على فدية مادية وأستخدامها في‬ ‫شراء أسلحة أو تمويل أنشطة هذه المنظمات‬ ‫اإلرهابية‪ ...‬وقد أدى تفاقم ظاهرة اإلرهاب‬ ‫الدولي في السنوات األخيرة على المطالبة‬ ‫بوضع تدابير دولية فعالة تضمن معاقبته‬ ‫والتصدي له إال أن بعض الدول عبرت عن‬ ‫رأيها في أن مجرد معاقبة اإلرهاب الدولي ال‬ ‫يمثل إال جانبًا واحداً من جوانب هذه القضية‬ ‫الدولية الخطيرة وذلك أن المعالجة‬ ‫الواقعية والبعيدة المدى لمشكلة اإلرهاب‬ ‫الدولي ال تكتفي بمجرد العقاب مهما كان‬ ‫عنيفًا وأنما تتجاوزه الى البحث في جذوره‬ ‫ومسبباته لمواجهتها بالحلول الناجحة‬ ‫وهم يستشهدون من على ذلك باإلرهاب‬ ‫الفلسطيني ويقولون أنه ليس من العدالة‬ ‫في شيء ان يقف المجتمع الدولي ضد هذه‬ ‫الجماعات في الوقت الذي يقف عاجزاً عن‬ ‫أجبار أسرائيل على األعتراف بالحقوق‬ ‫المشروعة للشعب الفلسطيني ومن أهمها‬ ‫حقه في تقرير مصيره وفي اقامة دولته‬ ‫المستقلة التي تكفل له حقه في الحياة أسوة‬ ‫بباقي شعوب العالم‪.‬‬ ‫وأظهرت المناقشات التي دارت في الجمعية‬ ‫العامة لألمم المتحدة حول هذه المشكلة‬ ‫للبحث في مشكلة اإلرهاب الدولي ويجب أن‬ ‫تتمثل أو ًال في إدانة كافة مظاهر اإلرهاب‬ ‫الذي تمارسه وتطبق الحكومات والذي يتولد‬ ‫عنه وفي مقابله إرهاب مماثل وأن كان هذا‬ ‫يأتي كمجرد رد فعل وال يكون اإلرهاب‬ ‫مقصوداً لذاته ومن أمثلة ذلك لبعض الدول‬ ‫سياسات اإلرهــاب العنصرية والالإنساني‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫التي تطبقها بعض الحكومات العنصرية في‬ ‫افريقيا‪.‬‬ ‫أما األقتراح الرئيسي الذي وضع امام األمم‬ ‫المتحدة فقد تمثل في مشروع الميثاق‬ ‫األمريكي لمنع ومعاقبة بعض أعمال اإلرهاب‬ ‫الدولي فهو لم يتسع لشمل كافة اإلعمال‬ ‫اإلرهابية كما أنه أبتعد عن التعرض ألعمال‬ ‫اإلرهاب الداخلي ضد السلطة الشرعية القائمة‬ ‫وانما ركز على الجانب المتصل بتصدير‬ ‫العنف الى أطراف أخرى والذي ينطوى على‬ ‫نتائج ذاتع أهمية دولية ويدخل ضمن هذه‬ ‫األعمال بالتحديد القتل األختطاف والسطو‬ ‫المسلح والوحشية التي تسيء الى الضمير‬ ‫اإلنساني فالماليين من ضحايا الصراعات‬ ‫المسلحة منتهكة فقد قتلوا وشوهوا وشردوا‬ ‫وعذبوا واحتجزوا وصودرت امالكهم ولم‬ ‫يتلقوا أي مساعدات إنسانية وهذه الجريمة‬ ‫اإلنسانية هي لم تقضي على حاضرهم‬ ‫فقط ولكن تمت مــصــادرة مستقبلهم‬ ‫وتعرض اإلنسان في اماكن مختلفة من‬ ‫العالم لحروب ابادة وحوادث سفك دماء‬ ‫بريئة وغيرها من األعمال األجرامية في‬ ‫حق اإلنسان والمجتمعات وحقوق اإلنسان‬ ‫في األســام والفرق بين عالمية حقوق‬ ‫اإلنسان في األسالم كتشريع ديني وبين‬ ‫اعالن حقوق اإلنسان العالمية ذات المنشأ‬ ‫السياسي الوضعي والقيم واألفكار التي أثرت‬

‫على نشاة أعالن حقوق اإلنسان في عصر‬ ‫العولمة مما أدى الى أنتهاك حقوق اإلنسان‬ ‫المعلنة وخاصة ضد المسلمين بسبب العداء‬ ‫التأريخي والهجوم على األسالم والمسلمين‬ ‫وأعتباره العدو القادم خاصة بعد احداث‬ ‫الحادي عشر من أيلول مما أصبحت حقوق‬ ‫اإلنسان مجرد دعاوي مظللة تحتمي بها هيئة‬ ‫األمم المتحدة لجعل اإلنسان يتسائل كيف‬ ‫يتفاعل مع العولمة في اطار البحث عن‬ ‫العوامل التي من شأنها أن تحقق عولمة أمنه‬ ‫ال يخاف منها أحد على هويته وثقافته مع‬ ‫تعظيم عقيدته واألنطالق فيها نحو التعامل‬ ‫مع العالم وعلى العرب والمسلمين بحاجة‬ ‫الى صياغة مشروع حضاري مغاير وموازي‬ ‫للمشروع األمريكي األوربي‪.‬‬ ‫وخلق نوع جديد من التوازن وأشار (كوفي‬ ‫عنان في اليوم العالمي لحقوق اإلنسان) ‪:‬‬ ‫أن ضرورة أحترام حكم القانون الدولي وأن‬ ‫هذه القوانين ال تحترم عادة‪.‬‬ ‫والقوانين المحلية مدمرة وتوفر ذريعة‬ ‫شرعية لممارسة أنتهاكات لحقوق اإلنسان‬ ‫الساسية وخرق للحريات الدولية والتأكيد‬ ‫على الدول والمجتمعات واألفراد تجديد‬ ‫األلتزام بتطبيق حكم القانون ودعمه‬ ‫وتطويره والدفاع عنه وان أفضل فرصة‬ ‫للمنع والحد والحل والتعافي من الصراع‬ ‫والعنف يكمن في إعادة تزكية حكم القانون‬

‫دراسات سوقية‬

‫والدفاع عنه وهناك منظمات تواجهه تحديات‬ ‫عميقة بالنسبة لحقوق اإلنسان والتفكير في‬ ‫األعداد الكبيرة من المدنيين الذين يرزحون‬ ‫تحت وطأة الحرب والصراع‪.‬‬ ‫ال بد من كسر دائرة العنف ففي ظل النزاعات‬ ‫المسلحة يتم تجريد اإلنسانية من كرامتها‬ ‫إننا ندعوا اآلن تطبيق األحكام الساسية‬ ‫لحقوق اإلنسان والكرامة واإلنسانية في كل‬ ‫دولة وجماعة مسلحة ومجتمع وكل شركة‬ ‫ومؤسسة والقضاء على اإلرهــاب يتطلب‬ ‫مرتكز راسخًا من المعايير الدولية لحقوق‬ ‫اإلنسان فالحرب على اإلرهاب ليست مسألة‬ ‫أمنية فحسب وإنما هي مسألة قيم أيضًا وأن‬ ‫على األرادة اإلنسانية تجنيد قوى الخير‬ ‫لتحقيق التوازن الحقوقي ونشر العدالة وأن‬ ‫يكون الجميع تحت حكم القانون‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫مفاهيم سياسية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫سـيـاسـة الـحـرب‬

‫الباحث‪ :‬رعد سعد سلمان‬

‫مع تقدم الأو���ض��اع ال�سيا�سية واالجتماعية واالقت�صادية ازدادت‬ ‫التناق�ضات بني ال��دول والأمم فتو�سعت رقعة املنازعات وتعددت‬ ‫�أ�سبابها‪.‬‬ ‫ولقد �سخر الإن�سان علمه وفنه لتمكني نف�سه من خو�ض نزاعات‬ ‫م�سلحة يكون فيها انت�صاره نتيجة �إحلاق اكرب و�أب�شع دمار خل�صمه‪.‬‬ ‫فالإن�سان ينظم ويخطط ويقود ويربر لقتل االن�سان‪ .‬فقد يبدو غريباً‬ ‫الول وهلة عندما نعلم ان تاريخ العالقات الدولية ارتكز يف اغلب فقراته على‬ ‫ظاهرة النزاعات امل�سلحة وغري امل�سلحة اكرث من ال�سلم‪.‬‬ ‫لقد كانت احلروب قبل الثورة الفرن�سية تقت�صر على اجليو�ش ب�صورة عامة‪ .‬اما‬ ‫االن فقد ا�صبحت احلرب حروب �شعوب وانظمة وايديولوجيات وبالتايل �شمل‬ ‫دمار احلرب القاعدة االقت�صادية والب�شرية التي هي اال�سا�س لدميومة الدولة‬ ‫على موا�صلة احلرب‪.‬‬ ‫معنى الحرب‪:‬‬ ‫(الحرب) من وجهة نظر الزاوية القانونية‬ ‫هي (الوضع القانوني الذي يجيز لطرفين‬ ‫او اكثر من الجماعات المتعادية ممارسة‬ ‫الصراع بالقوة المسلحة)‪.‬‬ ‫و(الحرب) من وجهة نظر االستراتيجية‬

‫‪58‬‬

‫هي (عمل من اعمال العنف يستهدف اكراه‬ ‫الخصم على تنفيذ ارادتها)‪.‬‬ ‫والحرب من الناحية االخالقية (فانها ليست‬ ‫افة او داء‪ ...‬وانماهي اعراض الداء)‪.‬‬ ‫والسؤال الذي يطرح نفسه هل ان الحرب‬ ‫ظاهرة حتمية مالزمة للبشر؟ ام انها حدث‬

‫في مرحلة ما من تقدم الحضارة االنسانية؟‬ ‫ان تاريخ المجتمعات البشرية كما تكشف لنا‬ ‫التنقيبات االثرية ال يقر بان الحرب كانت‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫مالزمة للتنظيمات االجتماعية بصورة دائمية‬ ‫وانما دخلت اليها في طور معين من اطوار‬ ‫التقدم الحضاري بل واالكثر من هذا ان‬ ‫قبائل عديدة في افريقيا واستراليا واالسكيمو‬ ‫التعرف ظاهرة الحرب في تعامالتها كما ان‬ ‫مواقف الحضارات والشعوب من الحرب عبر‬ ‫التاريخ لم تكن متشابهة‪.‬‬ ‫من هنا يتضح لنا ان ظاهرة الحرب ليس‬ ‫باالمر الذي ال مفر منه‪.‬‬ ‫اسباب الحرب‪:‬‬ ‫لقد كتب الباحثون والكتاب عن اسباب الحرب‬ ‫وصنفوا االسباب الى عدة مجاميع ففي عام‬ ‫‪ 1990‬نشرت احدى اللجان المعنية في دراسة‬ ‫اسباب الحرب ونتائجها فاتضح ان االسباب‬ ‫تتعدى (‪ )250‬سببا صنفت تحت عناوين‬ ‫عامة هي‪ :‬العوامل االقتصادية والسياسية‬ ‫واالجتماعية والنفسية‪.‬‬ ‫اما االستاذ (كويني رايت) فقد نشر في كتابه‬ ‫دراسة في الحرب وهو من النتاجات القيمة في‬ ‫هذا المجال واستخلص ان (الحرب) تسببها‬ ‫عوامل (سياسية تقنية) و(قضائية عقائدية)‬ ‫و(اجتماعية دينية) و(نفسية اقتصادية)‪.‬‬ ‫وهنا سأختار السبب االقتصادي‬ ‫والسبب السياسي للحرب‪:‬‬ ‫اوال‪ :‬االسباب االقتصادية‪:‬‬ ‫ال تعتمد النظريات االقتصادية في تفسير‬ ‫ال اقتصاديًا واجبًا وانما جملة‬ ‫الحرب عام ً‬ ‫عوامل فقد تكون الحروب نتيجة الضغوط‬ ‫االقتصادية او ناتجة عن ركود موسمي او‬ ‫متكرر او نتيجة السعي وراء اسواق جديدة او‬ ‫البحث عن فرض لتوظيف راسمال متراكم‬ ‫او سعيا وراء مصدر للمواد االولية‪.‬‬ ‫ان الرأسمالية الصناعية وتصدير رأسمال‬ ‫ونظام المصارف تظافرت فدفعت بالدول‬ ‫االوربية الصناعية الى المنافسة خاصة‬ ‫وان الحواجز التجارية الزمتها بالبحث عن‬ ‫االسواق وانما كانت النظم السياسية تعكس‬ ‫مصالح فئات رجال االعمال والصناعات‬ ‫الكبيرة والمصارف وكبار مالك االرض‪.‬‬ ‫فان التناقس بين المصالح الوطنية لهؤالء ادت‬ ‫الى الحرب‪ .‬ولكن ليس منطقيا ان يكون‬ ‫التفسير االقتصلدي تفسيرا صائبا لجميع‬ ‫انواع الحروب في وقتنا الراهن‪.‬‬ ‫فلعل العجز االقتصادي سبب في تجنب الحرب‬ ‫اذ ان تكاليفها الباهضة فوق طاقة القدرات‬ ‫االقتصادية لكثير من الدول الحديثة‪ .‬في‬ ‫الوقت نفسه ان الدولة التي تجد نفسها في‬ ‫وضع مالي متين لن تتردد في الدخول الى‬ ‫الحرب اذا كانت هناك دوافع اخرى ولكن‬ ‫كثيرا من الدول خاضت حروبا على الرغم‬ ‫من االوضاع االقتصادية السلبية والسيئة‪.‬‬ ‫وهكذا فان الحروب ليست باالمر المستحيل‬ ‫في ظروف كهذا اال انها تكون عادة اقل‬ ‫فرصا واقصر مدة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬االسباب السياسية‪:‬‬ ‫تتضمن هذه المجموعة عوامل متباينة‬ ‫ومتداخلة مثل االضطرابات الداخلية النظم‬

‫الدكتاتورية االحالف وتوازن القوى خالفات‬ ‫حول الحدود سباق التسلح وغيرها من‬ ‫العوامل‪.‬‬ ‫فاالحالف تؤدي الى تعاظم قوة مجموعة‬ ‫من الــدول في مقابل تناقص مجموعة‬ ‫اخرى وبالتالي قد يشجع احد االطراف الى‬ ‫المخاطرة بالحرب‪ .‬فكما كشفت احداث‬ ‫االيام التي سبقت الحرب العالمية االولى‬ ‫فان الفرنسيين وثقوا بمواقف وقدرة روسيا‬ ‫القيصرية فاعطوها االطمئنان بشان موقفهم‪.‬‬ ‫لذالك عندما تازمت العالقات بين روسيا‬ ‫والمانيا لم يتورع الروس واعلنو النفير‬ ‫العام‪.‬‬ ‫اما سباق التسلح فهو عنصر فاعل في تسبب‬ ‫الحرب فمن جهة يرهق التسلح التركيب‬ ‫االقتصادي ومن جهة اخرى يولد ضغوطا‬ ‫جسيمة على صناع القرار‪.‬‬ ‫كما ان التوجس بالخوف من تفوق الخصم‬ ‫قد يدفع الى المغامرة‪ .‬ولعل من االسباب‬ ‫الرئيسية الندالع الحرب العالمية االولى هو‬ ‫سباق التسلح الذي خاضته المانيا وبريطانيا‬ ‫وفرنسا‪.‬‬ ‫تقييم سياسة الحرب‪:‬‬ ‫لقد شجبت سياسة الحرب في اكثر من‬ ‫محفل دولي وندد بها كثير من الفالسفة‬ ‫والكتاب و رجال الدولة‪ .‬ومع هذا ما برحت‬ ‫العالقات الدولية تعيش فترات تازم تلجا‬ ‫الدول فيها الى استخدام القوات المسلحة‬ ‫لحسم منازعاتها‪.‬‬ ‫اننا ال نتوقع من شعوب العالم ان تتخلص‬ ‫من خالفاتها فثمة قضايا تستجد بسبب‬ ‫التطورات االقتصادية والسياسية واالجتماعية‬ ‫تستدعي حدوث تباين في الراي والمواقف‬ ‫بشان نتائجها على مصالح االمم‪ .‬وبالتالي‬ ‫فان اختالف المواقف من االمور البديهية في‬ ‫السياسة الدولية وان من االمور الغير بديهية‬ ‫هو اعتماد القوات المسلحة لحسم النزاعات‬ ‫بالضرورة‪.‬‬ ‫ان شعوب العالم الثالث عندما ترفض بناء‬ ‫عالقاتها مع الدول الكبرى على اساس مبدا‬ ‫القوة ال تتخلى عن حقها في اللجوء الى‬

‫مفاهيم سسياسية‬

‫العمل المسلح دفاعا عن النفس ومن اجل حق‬ ‫تقرير المصير‪ .‬لذلك علينا ان نميز بين‬ ‫الحروب العدوانية والتوسعية وبين حروب‬ ‫التحرير واالستقالل والتخلص من التبعية‪.‬‬ ‫ومما الشك فيه ان إلغاء الحروب من عالقات‬ ‫االسرة الدولية مطلب من الصعوبة تحقيقه‬ ‫في وقتنا الراهن‪.‬‬ ‫ولكن مع هذا ثمة امل يدفعنا الى التطلع نحو‬ ‫ابتكار اساليب واقامة قناعات لحسم المنازعات‬ ‫بالطرق السلمية وليس من المستحيل على‬ ‫شعوب العالم ان تصرف عالقاتها بعيدا عن‬ ‫التهديد بالحرب او خضوعها الرغام ارادة‬ ‫االخرين على التنازل‪.‬‬ ‫ان التعاون بين شعوب العالم كفيل بان يكيف‬ ‫المناخ العالمي خارج نطاق مفهوم الحرب‬ ‫كوسيلة لتنفيذ السياسة الخارجية سيما وان‬ ‫طبيعة الحروب في وقتنا الراهن تمتاز بشدة‬ ‫الدمار وسعة االثار‪.‬‬ ‫لقد ازالــت الحروب المعاصرة الخطوط‬ ‫الفاصلة بين المقاتل والمواطن وبين الهدف‬ ‫العسكري والمدني كما ان شبح الحرب‬ ‫النووية يخيم على العالقات الدولية ويفسد‬ ‫اجواء التعاون المحتمل‪.‬‬ ‫لذلك ليس منطقيا ان تعتبر الحرب ضرورة‬ ‫الزمة للمجتمع االنساني‪ .‬ولعل هناك من‬ ‫يزعم ان الحرب مالزمة للسالم كمالزمة‬ ‫الليل للنهار بيد ان جبر الحرب على السالم‬ ‫او بالعكس هو في الواقع جبر مقارنة ما‬ ‫بين ماهيات طبيعية خارج نطاق ارادة وقدرة‬ ‫االنسان وبين حالة فكرية االنسان صانعها‪.‬‬ ‫فليس منطقيا ان يصنع االنسان حالة فكرية‬ ‫غرضها الختامي تدمير ذاته‪ .‬وال ندري‬ ‫كيف نتحاشى الحروب ونظرية تبجل الفوة‬ ‫وتعتمدها تروج عند بعض الكتاب انها في‬ ‫الواقع رؤيا متشائمة ترسم صورة للعالم من‬ ‫البعد الممسوخ‪.‬‬ ‫المصادر‪:‬‬ ‫العالقات الدولية‪ :‬دكتور كاظم هاشم نعمة‬ ‫كتاب مقرر في كلية العلوم السياسية‪/‬‬ ‫جامعة بغداد‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫تقنيات عسكرية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫الطائرات المسيرة‬

‫مفهوم الطائرة امل�سري ‏ة تعرف الطائرات امل�سرية ب�أنها مركبات جوية تطري بدون طاقم ب�شري بل تطري م�ستقلة بذاتها �أو‬ ‫توجه عن بعد وت�ستخدم القدرة اجلوية الديناميكية التي ت�سمح برفع املركبة‪ ،‬كما �أنها ت�ستطيع �أن حتمل حمولة مهلكة �أو غري‬ ‫مهلكة‪،‬وتعرف الطائرات امل�سرية من دون طيار مب�صطلح ‪ UAV‬اخت�صاراً من ‪� unmanned aerial vehicle‬أو ‪RPV Remotely‬‬ ‫‪ Piloted Vehicles‬كما يطلق عليها ا�سم ‪ Drone‬ولتفريق بني هذه الت�سميات الإ�صالحية تقت�صر مهمات ‪ drones‬على املهام‬ ‫اال�ستطالعية �أما م�صطلح ‪ UAV‬فيتو�سع عن ذالك لي�شمل كافة الأنواع التي ميكن �إ�ضافة القدرات القتالية �إليها‪.‬‬ ‫العميد مصطفى أكرم عاكف‬ ‫ضابط الركن البري‪ /‬الهيئة العلمية‬ ‫يتم إطالق هذه الطائرات بطرق مختلفة إما‬ ‫بالطريقة االعتيادية أو باليد أو بواسطة‬ ‫عربات إطالق‪ ،‬وتخلف أحجامها ما بين‬ ‫الصغيرة و المتناهية الصغر ‪micro‬‬ ‫والمتوسطة الحجم والكبيرة بناء على‬ ‫نوع المهمات الموكلة ويتحكم في خط‬ ‫مسارها و السيطرة على األنظمة الفنية‬ ‫فيها السلكيًا من بعد لتقوم بالطيران إلى‬ ‫منطقة المهمة الموكلة إليها والعودة‪.‬‬ ‫نبذة تاريخية‪:‬‬ ‫قد يعتقد البعض أن فكرة ابتكار وإنتاج‬ ‫الطائرات المسيرة بكافة أشكالها وأنواعها‬ ‫وليدة العصر الحديث من التكنولوجيا‬ ‫ولكنها في الواقع قديمة قدم نظيراتها‬ ‫من الطائرات المأهولة األخرى‪ ،‬وإذا ما‬ ‫تعقبنا تاريخ هذا النوع من تكنولوجيا‬ ‫الطيران التي أصبحت تشكل نقطة حرجة‬ ‫في القدرات العملياتية والقتالية للجيوش‬ ‫الحديثة‪ ،‬فقد بدأت فكرت المركبات‬ ‫الجوية المسيرة أو الغير مأهولة في‬ ‫فبراير ‪ 1863‬عندما قام تشارلز برلي‬ ‫‪ Charles Perley‬من مدينة نيويورك‬ ‫بصميم بالونا يطير بالهواء الساخن يحمل‬ ‫سلة تحتوي على متفجرات و آلية توقيت‬ ‫تعمل على إسقاط المواد المتفجرة في‬ ‫الزمن المحدد في جهاز التوقيت وحصل‬

‫‪60‬‬

‫على أول براءة اختراع في مجال تصميم‬ ‫المركبات الجوية غير المأهولة‪.‬‬ ‫وفي عام ‪1883‬م قام االنجليزي ‪Douglas‬‬ ‫‪ Archibald‬باستخدم طائرة ورقية‬ ‫‪ kite‬اللتقاط صور جوية وكانت أول‬ ‫عملية استطالع لطائرة بدون طيار‬ ‫وبعد خمسة عشر عام وإثناء الحرب‬ ‫االسبانية األمريكية استخدم احد الجنود‬ ‫األمريكيين وهو العريف وليام أد ى �‪Cor‬‬ ‫‪ poral William Eddy‬نفس تصميم‬ ‫ارتشي بالد في الحصول على مئات الصور‬ ‫االستطالعية وهو ما يعتبر أول استخدام‬ ‫لتلك النماذج في بيئة قتالية فعلية‪.‬‬ ‫في ‪1910‬م قام كل من الدكتور بتر‬ ‫كوبر وايمر سبري باختراع معزز‬ ‫جيروسكوبي آلي استخدم في تحويل‬

‫طائرة البحرية األمريكية ‪ N-9‬إلى‬ ‫أول طائرة قتالية مسيرة تعمل بواسطة‬ ‫التحكم بالراديو وهي ‪1910s UCAV-‬‬ ‫‪ ،Sperry Aerial Torpedo‬وفي‬ ‫وقت الحق وبعد سنوات من التطوير‪ ،‬في‬ ‫نوفمبر ‪ 1917‬استخدمت هذه الطائرة مع‬ ‫الجيش األمريكي وألهمية هذا النوع من‬ ‫المركبات الجوية بداء بناء مشروع أريل‬ ‫توربي دو (الطربيدات الجوية ) والذي‬ ‫أثمر في النهاية إلى تطوير طائرات‬ ‫بدون طيار أنبوبية الشكل أطلق عليها‬ ‫‪ Kettering Bug‬وكان أول تحليق‬ ‫لها في ‪1918‬م وشكلت ثورة تكنولوجية‬ ‫ناجحة في هذا و في عام ‪ 1917‬استطاع‬ ‫لورنس سيبرى تطوير طائرة بدون طيار‬ ‫مشابهه لطائرة ‪ Kettering‬أطلق عليها‬ ‫طوربيد سبيرى ‪ N-9‬وقامت بالعديد من‬ ‫الرحالت الناجحة ولكنها لم تستخدم في‬ ‫الحرب العالمية األولى‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،1930‬بعد محاوالت عديدة سبقت‬ ‫ذلك الوقت بعشرة سنين‪ ،‬باء أكثرها‬ ‫بالفشل‪،‬تم تصميم طائرة ‪Queen‬‬ ‫‪ Bee‬ملكة النحل من اجل استخدامها‬ ‫كهدف تدريبي ‪Aerial Target‬‬ ‫للبحرية الملكية البريطانية كانت أول‬ ‫طائرة مسيرة قابله لالستعادة وإعادة‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫االستخدام يتم إطالقها من البحر أو‬ ‫البر ويتم التحكم فيها عن بعد عن‬ ‫طريق الريموت كنترول ونجح النموذج‬ ‫الثالث وهي أول طائرة مسيرة أطلق عليا‬ ‫مصطلح ‪ Drone‬طيار‪ ،‬وكان استعمالها‬ ‫كأهداف للمدفعية محدوداً جداً وفي‬ ‫‪ 1934‬كانت البداية الحقيقية حين نجحت‬ ‫تجربة الطائرة (ملكة النحل) (‪Queen‬‬ ‫‪ ،)Bee‬وقد أنتج منها في ‪ 1934‬و‪1935‬‬ ‫حوالي ‪ 420‬طائرة للبحرية البريطانية‪،‬‬ ‫كانت سرعتها ‪ 110‬ميل‪ /‬ساعة ومدة‬ ‫طيرانها تقارب األربع ساعات‪.‬‬ ‫أهم الدول المنتجة للطائرات بدون طيار‪:‬‬ ‫• في عام ‪ 2000‬كانت الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية تحتكر صناعة و تطوير‬ ‫الطائرات دون طيار‪.‬‬ ‫• تطور األمر فصارت الطائرات دون‬ ‫طيار ال ينتجها إال ثالث دول هي أمريكا‬ ‫و بريطانيا وإسرائيل‪.‬‬ ‫• في عام ‪ 2010‬و في استعراض هوائي‬ ‫قررت الصين مفاجأة العالم بالكشف عن‬ ‫‪ 25‬موديل جديد من الطائرات دون طيار‪.‬‬ ‫• في عام ‪ 2011‬تم تقدير البرامج البحثية‬ ‫لتطوير الطائرات دون طيار والتي تقوم‬ ‫عليها الحكومات أو الشركات أو المعاهد‬ ‫البحثية في العالم ب‪ 680‬برنامج بحثي‪.‬‬ ‫• في عام ‪ 2012‬أظهر تقرير اللكونجرس‬ ‫أن هناك ما يقرب من ‪ 76‬دولة تعمل‬ ‫على تطوير و تصنيع ‪ 900‬نظام‬ ‫من نظم الطائرات بدون‬ ‫طيار‪ ،‬و أن العدد‬ ‫قفز من ‪ 41‬دولة‬ ‫تمتلك طائرات‬ ‫دون طيار في‬ ‫‪ 2005‬إلـــى ‪76‬‬ ‫دولة في ‪ 2011‬و‬ ‫سبب هــذا اإلقبال‬ ‫هو النجاح الذي أظهرته‬ ‫الطائرات خالل حرب أمريكا على العراق‬ ‫و أفغانستان‪ ،‬فقررت الدول االستثمار‬ ‫في هذا النوع من الطائرات للمنافسة‬ ‫العسكرية واالقتصادية‪ ،‬من هذه الدول‬ ‫مصر وتــونــس والــجــزائــر وسوريا‬

‫واإلمارات العربية المتحدة و إيران‪.‬‬ ‫• تعمل السويد وأسبانيا واليونان وإيطاليا‬ ‫وسويسرا وفرنسا على برنامج بحثي‬ ‫مشترك لصناعة طائرة حربية بدون‬ ‫طيار عالية التقنية‪.‬‬ ‫منذ عام ‪ 2005‬واالردن يصنع طائرات‬ ‫استطالعيه‪ ،‬حيث قامت بصناعه جيلين من‬

‫طائرات االستطالع‪ ،‬حيث يتميز الجيل‬ ‫الثاني عن االول بعده امور من اهمها‬ ‫تزويد الطائرات الجديده بمعدات تمكنها‬ ‫من مراقبه الطائرات والتراسل مع طاقم‬ ‫الطائره الكترونيا بواسطه رسائل مشفره‪،‬‬ ‫وزودت ايضا باجهزه لتحديد مسار الرحله‬ ‫ومواجهه اي اخطار تواجهها عن طريق‬ ‫الطيار االلي مع امكانيه التحكم بمعدات‬ ‫الطائره مباشره من مركز القياده بدون‬ ‫الحاجه السناد من طاقمها االرضي‪،،‬‬ ‫وسنتاحدث اليوم عن الجيل‬ ‫االول ونخصص قريبا موضوع‬ ‫مفصل عن الجيل الثاني‪.‬‬ ‫العين الصامته ‪Silent‬‬ ‫‪:Eye‬‬ ‫طائره مسيرة كهربائيا قابلة‬ ‫للحمل‪ ،‬مناسبة العمال االستطالع‬ ‫والتجسس الجوي‪ ،‬والسيطرة على‬ ‫حركة الطرقات الخارجية باالضافه‬ ‫لمراقبه وضبط الحدود‪،،‬باالضافه لمهمتها‬ ‫االساسيه وهي دعم القوات الخاصه‬ ‫وتوفير كم كبير من المعلومات عن‬ ‫ميدان المعركة المحتمل او عن الهدف‪،‬‬

‫تقنيات عسكرية‬

‫ويصل مدى الرؤيه للطائره الى ‪ 10‬كم‪.‬‬ ‫الموصفات الفنية‪:‬‬ ‫تمتلك الطائره العديد من اجهزه‬ ‫المراقبة والمجسات عالية الحساسية‬ ‫والدقة‪ ،‬وتوفر المعلومات بشكل مباشر‬ ‫الجهزة االستقبال االرضية حيث تمتلك‬ ‫‪ 4‬قنوات ‪ UHF‬مرسلة ومستقبلة مع‬ ‫المحطة االرضية‪ ،‬وتمتلك ‪ 8‬قنوات‬ ‫‪ microwave‬لتوفير صورة فيديو‬ ‫وصوره حرارية عن الهدف وبشكل مشفر‬ ‫للمحطة االرضية‪ ،‬وتمتلك الطائرة ‪3‬‬ ‫كمرات فيدو شديدة الدقة والحساسية‪،‬‬ ‫ووضعت كمرتين بشكل يسمح لها‬ ‫بالحركة ووضعت الكمرة الثالثة بشكل‬ ‫ثابت لالمام‪ ،‬ومن اهم مميزات الطائرة‬ ‫سهوله التحكم بها من خالل المحطة‬ ‫االرضية حيث تستطيع المحطة االرضية‬ ‫التحكم باتجاه الطائرة بشكل كامل او‬ ‫الغاء المهمة والعودة بالطائرة للمنطقة‬ ‫االمنة والهبوط عبر مضلة‪.‬‬ ‫تعمل الطائرة بشكل هادئ وصامت تماما‬ ‫بفضل المحرك الكهربائي كما انها قادرة‬ ‫ال او‬ ‫على العمل في مختلف االجواء (لي ً‬ ‫نهارياً)‪.‬‬ ‫المواصفات العامة‪:‬‬ ‫طول الجناح‪ 3.1:‬متر‬ ‫طول الجسم‪ 1.5 :‬متر‬ ‫المحرك‪ :‬محرك كهربائي صامت‬ ‫السرعه‪ 120 :‬كم ‪ /‬ساعه‬ ‫المدى العملياتي ‪ 10:‬كم‬ ‫االرتفاع‪ 1000 :‬متر‬ ‫الوزن‪ 5 :‬كغم‬ ‫مده الطيران‪ :‬ساعة واحدة‬ ‫االقالع يدويا والهبوط يدويًا او من خالل‬ ‫مضلة‪.‬‬ ‫الحموله النافعه ‪ :‬كميرات فيديو نهاريه‬

‫‪61‬‬


‫تقنيات عسكرية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫ليليه (حراريه)‪.‬‬ ‫صقر االردن ‪:Jordan Falcon‬‬ ‫ان صقر االردن هي الطائره المسيره‬ ‫التكتيكيه االكثر فعاليه في عائله طائرات‬ ‫االستطالع االردنيه من الجيل االول‪ ،‬حيث‬ ‫انها سهله االستخدام وذات تكلفه بسيطه‪،‬‬ ‫حيث تستطيع القيام بمهام مختلفه في‬ ‫مجال الطيران االلي‪.‬‬ ‫كما تستطيع القيام باالستكشاف المباشر‬ ‫ليال او نهارا‪ ،‬واالستشعار عن بعد‪،‬‬ ‫واالستطالع وتحديد االهداف من على‬ ‫بعد ‪ 50‬كم من مجال الرؤيه اثناء‬ ‫عملها‪.‬‬ ‫المواصفات الفنية‪:‬‬ ‫صنعت الطائره من مواد مركبه‬ ‫عاليه الجوده والقوه‪ ،‬حيث‬ ‫تضمن لها االقالع والهبوط‬ ‫من الــمــدارج والسطوح‬ ‫نصف المحسنه‪ ،‬وتستطيع‬ ‫صقر االردن الطيران لمده‬ ‫‪ 4‬ساعات كامله بفضل‬ ‫محرك مكبسي‪ ،‬وباستخدام‬ ‫وقود خاص عباره عن خليط بين‬ ‫الغاز والبنزين‪ ،‬وتم تخزين الوقود‬ ‫داخــل جسم الطائره وداخل‬ ‫االجنحه‪ ،‬وتمتلك‬ ‫الطائره‬

‫محرك‬ ‫كهربائي لحاالت‬ ‫الطوارئ حيث تحتوي الطائره‬ ‫على بطاريه كهربائيه تستطيع تزويد‬ ‫الطاقه الكهربائيه للمحرك لفتره ساعه‬ ‫كامله‪.‬‬ ‫تمتلك الطائره عدد من كميرات الفيدو‬ ‫القادره على العمل بكافه الضروف الجويه‬ ‫ليال او نهارا بفعل الكميرات الحراريه‬ ‫التي زودت بها الطائره‪ ،‬وتقوم بارسال‬ ‫المعلومات عبر ‪ 8‬قنوات ‪microwave‬‬ ‫مشفره للمحطه االرضيه المرافقه‪،‬‬ ‫وجهزت الطائره بجهاز استقبال من‬ ‫المحطه االرضيه ‪ GPS‬للتمكن من التحكم‬ ‫بالطائره وتحديد مكان وفتره المراقبه‬ ‫للهدف‪ ،‬كما اللغاء المهمه واستمرارها‬

‫‪62‬‬

‫وتتميز‬ ‫مرسل‬ ‫لترجمه‬ ‫البرامج‬

‫مره اخرى والهبوط بالطائره‪،،‬‬ ‫المحطه االرضيه بامتالكها‬ ‫ضخم ‪ uplink‬وحاسوب نقال‬ ‫المعلومات عبر مجموعه من‬ ‫السهله االستخدام‪.‬‬ ‫ان النظام سهل االستخدام ويتتطلب وجود‬ ‫‪ 3‬او ‪ 4‬اشخاص بالمحطه االرضيه حيث‬ ‫تحتاج لطيار ‪ ،UAV‬ومشغل حموله‬ ‫(مستقبل ومعالج المعلومات)‪ ،‬وميكانيكي‬

‫لتركيب الطائره‬ ‫وتجهيزها لالقالع‪ ،‬وتفكيك‬ ‫الطائره بعد الهبوط ويمكن تزويد‬ ‫المحطه االرضيه بمهندس كهربائي‬ ‫ببعض الحاالت التي تتطلبها المهمة‪.‬‬ ‫المحطه االرضية‪:‬‬ ‫محطه السيطره االرضيه تحتوي على‬ ‫حاسوب وبرمجيات ومنضومه ارسال‪/‬‬ ‫استقبال مشفر للتحكم ومراقبه الطائره‬ ‫اثناء طيرانها وتقوم باالعمال االضافيه‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬التخطيط للمهمه وتحميلها للطيار‬ ‫االلي قبل واثناء الطيران‪.‬‬ ‫‪ -2‬التحكم بالحموله النافعه من االرض‬ ‫اثناء الطيران‪.‬‬ ‫‪ -3‬التحكم بالطيران يدوياً‪.‬‬ ‫‪ -4‬امكانية الغاء المهمة واستمرارها مرة‬ ‫اخرى‪.‬‬ ‫‪ -5‬امكانية التحقق من صالحية اجهزة‬

‫الطائرة قبل الطيران‪.‬‬ ‫‪ -6‬امكانية اضهار خط الرحله للطائرة‬ ‫وتسجيل ذلك‪.‬‬ ‫‪ -7‬امكانية اعــادة عرض خط الرحلة‬ ‫المسجلة على الخارطة‪.‬‬ ‫‪ -8‬امكانية تحميل صورة جوية او خارطة‬ ‫ارضية‪.‬‬ ‫المواصفات العامة‪:‬‬ ‫طول الجناح‪ 3 :‬متر‬ ‫الطول‪ 1.9 :‬متر‬ ‫المحرك‪ :‬محرك مكبسي‬ ‫السرعه القصوى ‪ 180 :‬كم‪ /‬ساعه‬ ‫المدى العملياتي‪ 50 :‬كم‬ ‫االرتفاع ‪ 3000:‬متر الوزن‬ ‫‪ 15 :‬كغم‬ ‫مده الطيران ‪ 4:‬ساعات‬ ‫االقالع بواسطه قاذف‬ ‫والهبوط باستخدام‬ ‫المضله‪.‬‬ ‫الحموله‪ :‬كاميرات‬ ‫فيديو متحركه‬ ‫صقر االردن الجيل الثاني‬ ‫طائرة ‪ T-REX‬المروحية‬ ‫بدون طيار‬ ‫نالحظ من المكتوب على اللوحة‬ ‫ان مواصفات هذه الطائرة كالتالي‪:‬‬ ‫الطيران‪ :‬عامودي‬ ‫مدة الطيران‪ 90 :‬دقيقة‬ ‫الحمولة‪ 80 :‬كيلو غرام‬ ‫االتسليح‪ :‬ثمانية صواريخ ‪ 57‬ملم‬ ‫لوزن الكلي‪ 320 :‬كيلو غرام‬ ‫نوع الوقود‪« :‬غاز سائل» وباقي االنواع‬ ‫ربما احد يفيدنا بها عن الصورة‬ ‫طريقة التهديف‪ :‬نظام المؤشر على الهدف‬ ‫ان نظام التهديف يسمح للطائرة بالتعبير‬ ‫عن موقع الطائرة وموقع الهدف‪.‬‬ ‫االهداف المتحركة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬طريقة تحكم مباشرة من خالل شاشة‬ ‫فيديو (نظام رقمي او تناظري)‪.‬‬ ‫‪-2‬تتحرك الكاميرا من خالل خوذة الطيار‬ ‫المشغل للطائرة‪.‬‬ ‫‪-3‬نظام تحكم فريد للتحكم في الطائرة‪.‬‬ ‫‪-4‬التوجيه من قاعدة ثابتة‪.‬‬ ‫‪-5‬المشاهدة من خالل الطيران او من‬ ‫العربة‪.‬‬ ‫‪-6‬التوجيه من غير تأخير ؟‬ ‫واالنتقال الى مشروع اخر‪...‬‬ ‫أصبح اآلن شراء طيارة صغيرة بدون‬ ‫طيار ممكنًا من خالل موقع أمازون بمبلغ‬ ‫‪ 250‬دوالر‪.‬‬ ‫االستخدامات‪:‬‬ ‫االستطالع‪:‬‬ ‫المراقبة اللحظية ألرض المعركة حيث‬ ‫تعطى صوراً فردية تمكن القائد من اتخاذ‬ ‫القرار المناسب‪.‬‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫الحرب اإللكترونية سواء اإليجابية أو‬ ‫السلبية مستودعات اإلعاقة السلبية‬ ‫(‪ )chaff‬أو صواريخ نشر الرقائق‪.‬‬ ‫مستودعات اإلعاقة المزودة بالمشاعل‬ ‫الحرارية‪.‬‬ ‫مستودعات اإلعاقة اإليجابية للتشويش‬ ‫على محطات الصواريخ والدفاع الجوى‪.‬‬ ‫كشف األهداف ‪:‬‬ ‫بالنسبة لنيران المدفعية والكشف القصفى‬ ‫المدفعى في عمق الدفاعات وكشف نسبة‬ ‫اإلصابة‪.‬‬ ‫إعادة البث ‪ :‬بالنسبة لمحطات اإلرسال‪.‬‬ ‫أرصاد ‪ :‬في كشف درجة الحرارة والرياح‬ ‫واألعاصير‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫كما يمكن استخدامه كصاروخ موجه‬ ‫انتحارى في حالة فشل مهمته أو انتهاؤها‬ ‫أو وجود هدف حيوى لتدميره‪.‬‬ ‫إنذار مبكر ‪ :‬تطلق من طائرات إي ‪2‬‬ ‫هاوكي الطراز (‪ )E2C‬في المناطق التي‬ ‫ال تستطيع طائرات أي ‪ 2‬هاوكي كشفها‬ ‫وأيضًا يمكن استخدامها من طائرات اإلف‬ ‫ ‪ ،16‬واإلف ‪ 15 -‬وغيرهم‪.‬‬‫اكتشاف كوكب المريخ‪.‬‬ ‫أنواع الطائرات بدون طيار‪:‬‬ ‫من حيث القيادة يوجد نوعان من الطائرات‬ ‫بدون طيار‪:‬‬ ‫الطائرات المتحكم فيها عن بعد‪ :‬حيث‬ ‫يقع التحكم في الطائرة عن بعد مثل‬ ‫البريداتور‪.‬‬ ‫الطائرات ذات التحكم الذاتي‪ :‬حيث تستعمل‬ ‫مثال باراديغمات الذكاء االصطناعي‬ ‫كالشبكات العصبونية مثل اإلكس ‪45‬‬ ‫لشركة بوينغ ويتمتع هذا النوع بذاتية‬ ‫أكبر في إتخاذ القرارات ومعالجة‬ ‫البيانات‪.‬‬ ‫كما يمكن تقسيم هذه الطائرات حسب‬ ‫المهمات التي تقوم بها فمنها العسكرية‬ ‫المتخصصة في المراقبة وهي الجزء‬ ‫األكبر من هذه الطائرات ومنها المقاتلة‬ ‫ومنها ما يمكن استعمالها للغرضين‪ .‬وهي‬ ‫طائرات تكون في العادة أصغر حجما من‬ ‫الطائرات العادية وهي تعتمد طرق طيران‬ ‫ودفع مختلفة فمنها ما يطير بأسلوب‬ ‫المنطاد ومنها ما هو نفاث ومنها ما يدفع‬ ‫عن طريق مراوح‪.‬‬ ‫لطائرات المراقبة من هذا النوع مهام‬ ‫كثيرة منها‪:‬‬ ‫اكتشاف األهــداف الجوية‪ ،‬على جميع‬ ‫االرتفاعات‪ ،‬وإنذار القوات‪.‬‬ ‫قيادة وتوجيه عمليات المقاتالت‬ ‫االعتراضية‪.‬‬ ‫توفير المعلومات الالزمة لتوجيه‬ ‫الصواريخ أرض‪ /‬جو‪.‬‬ ‫متابعة وتوجيه القاذفات والطائرات‬

‫المعاونة‪.‬‬ ‫عمليات اإلنقاذ‪.‬‬ ‫االستطالع البحري‪.‬‬ ‫توفير المعلومات لمراكز العمليات‬ ‫والقوات البرية‪.‬‬ ‫تنظيم التحركات الجوية‪.‬‬ ‫أمكانية تصنيعها في العراق‪:‬‬ ‫تمكن مواطن من محافظة المثنى من‬ ‫تصنيع طائرة مسيرة بــدون طيار‪.‬‬ ‫وقال عدنان حسين وهو برتبة نقيب‬ ‫في الشرطة العراقية ان «فكرة تصنيع‬

‫الطائرة جاءتني بعد ان شاهدت العديد من‬ ‫الطائرات المسيرة بدون طيار»‪..‬‬ ‫واضاف حسين ان «المواد التي تم صناعة‬ ‫الطائرة منه هي مواد بسيطة مبينًا‬ ‫ان»المواد المستخدمة في الطائرة هي‬ ‫مادة االلمنيوم على عكس الطائرات التي‬ ‫تصنع في الدول المتقدمة من الخشب‬ ‫واللدائن‪/‬فايبركالس‪.»/‬‬ ‫واشار الى ان»استخدام االلمنيوم اكثر‬ ‫فاعلية من اللدائن كونه افضل في‬ ‫الحاالت الجوية الرديئة موضحًا انه»قام‬ ‫بالتجربة االولية االولى للطائرة»‪.‬‬ ‫وبين ان لديه مشروعا مازال يعمل عليه‬

‫تقنيات عسكرية‬

‫وهو تصنيع طائرة مسيرة بدون طيار‬ ‫وبحجم مترين‪.‬‬ ‫الحقائق‪:‬‬ ‫‪ -1‬من خالل ما تقدم لوحظ أن صناعة‬ ‫هكذا طائرات بدأ التفكير بها منذ عام‬ ‫‪ 1863‬وتم تطويرها وتصنيعها في دول‬ ‫عديدة منها الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫وبريطانيا وإسرائيل والصين ومصر‬ ‫وتونس والجزائر وسوريا واإلمارات‬ ‫العربية المتحدة وإيران هناك ما يقرب‬ ‫من ‪ 76‬دولة تعمل على تطوير وتصنيع‪.‬‬ ‫‪ -2‬كما وأعلنت السويد وأسبانيا واليونان‬ ‫وإيطاليا وسويسرا وفرنسا على برنامج‬ ‫بحثي مشترك لصناعة طائرة حربية‬ ‫بدون طيار عالية التقنية‪.‬‬ ‫‪ -3‬وقد تمكن مواطن من محافظة المثنى‬ ‫من تصنيع طائرة مسيرة بدون طيار‪.‬‬ ‫اإلستنتاجات‪:‬‬ ‫للحد من أستغالل هكذا طائرات من قبل‬ ‫المجاميع اإلرهابية يتم أتباع ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬متابعة ومراقبة محالت بيع الريموت‬ ‫كونترول الخاص بالسيطرة على هكذا‬ ‫طائرات‪.‬‬ ‫‪ -2‬مراقبة ومنع أستيراد الماطورات‬ ‫الخاصة ذات السرعة العالية والتي تستمد‬ ‫طاقتها من النضائد الجافة‪.‬‬ ‫‪ -3‬األتفاق مع أصحاب محالت بيع‬ ‫الكاميرات بعيدة المدى (ذات الزوم‬ ‫العالي) بأخذ نسخة مصورة من بطاقة‬ ‫السكن وهوية األحوال المدنية لكل من‬ ‫يستخدم هذا النوع من الكامرات ليتم‬ ‫األستفسار عن حاجته لهذه الكامرات من‬ ‫قبل الجهات المختصة‪.‬‬ ‫‪ -4‬التنسيق مع محالت بيع الصفائح‬ ‫األلمنيوم ودرج أسماء المتبضعين الذين‬ ‫يأخذون قطع صغيرة‪.‬‬

‫‪63‬‬


‫تقنيات عسكرية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫جهاز اإلنذار المبكر (‪)MA-1‬‬ ‫العميد مصطفى أكرم عاكف‬ ‫ضابط الركن البري‪ /‬الهيئة العلمية‬

‫تعترب �أجهزة الإن��ذار املبكر من الأجهزة‬ ‫الرئي�سية للحد من حدوث الكوارث التي قد‬ ‫توقع اخل�سائر الكبرية يف وح��دات القوات‬ ‫امل�سلحة من الناحية الب�شرية �أو املادية‬ ‫�أو الأقت�صادية ول�ضمان فعالية �أنظمة‬ ‫الإن��ذار املبكر يجب �أن نقوم ب�إ�شراك كافة‬ ‫منت�سبي وحدات اجلي�ش للتعرف على �آلية‬ ‫�أ�ستخدام اجهزة الإن ��ذار املبكر املتي�سرة‬ ‫وف��وائ��ده��ا وامل��م��ار���س��ة عليها وم ��ا هي‬ ‫الإج��راءات املتخذة عندما تعمل‪ .‬والتعرف‬ ‫على الكوارث التي قد تنتج نتيجة �إهمالها‬ ‫وعدم معرفة �إ�ستخدامها‪.‬‬ ‫الغاية‪:‬‬ ‫التعرف على جهاز اإلنذار المبكر‬ ‫(‪ )MA-1‬واألستفادة من إستخداماته‪.‬‬ ‫تستخدم منظومات اإلنذار عن الحركة‬ ‫لمحاولة التنبيه على حدوث حركة‬ ‫وتحديد مكانها للتمكن من مكافحتها‬ ‫وإتخاذ اإلجراءات السريعة قبل حدوث‬ ‫الخرق وبأسرع وقت ممكن وهناك‬ ‫نوعان رئيسيان من منظومات اإلنذار عن‬ ‫الحركة هما المنظومة العامة والمنظومة‬

‫‪64‬‬

‫الذكية وتعمل كال المنظومتان بنفس‬ ‫أساس األستشعار ولكنها تختلف من‬ ‫حيث دقة تحديد اإلنذار وأسلوب العمل‬ ‫والتسليك والتنبيه إضافة الى بعض‬ ‫المميزات األخرى وكما يلي‪:‬‬ ‫المنظومة العامة‪ :‬تمتاز المنظومات العامة‬ ‫بسهولة تركيبها وأستخدامها وتركب‬ ‫في المناطق المفتوحة أو الممرات‬ ‫المحذور التقرب منها والتي يمكن‬ ‫تقسيمها الى مناطق معينة تمكن نقاط‬ ‫الحراسة من اإلشراف عليها ومتابعتها‬ ‫ومن الوصول الى منطقة اإلنذار بسهولة‬ ‫وممكن أن تكون اشارة اإلنذار صوتية أو‬ ‫ضوئية كما في جهاز اإلنذار (‪.)MA-1‬‬ ‫المنظومة الذكية‪ :‬تعتمد في عملها‬ ‫على حساسات ضوئية فأن حدث تغيير‬ ‫في المجال الضوئي بين المرسلة‬ ‫والمستقبلة لألشعة تطلق صفارة إنذار‬ ‫وتحديد مكان الخرق بواسطة توهج‬ ‫مصباح في لوحة السيطرة الموجودة في‬ ‫غرفة العمليات للمقر األعلى في لوحة‬ ‫السيطرة والتحكم وهو صندوق يحتوي‬ ‫على لوحات ألكترونية وموصالت خاصة‬ ‫تعمل على إرسال أشارات مستمرة الى‬ ‫الحساسات وتجهيزها بالطاقة الكهربائية‬ ‫المستمرة‪ .‬تجهز لوحة السيطرة عن‬ ‫طريق الكهرباء المتناوبة (‪ 220‬فولت)‬ ‫كما وتحتوي على مصدر داخل اللوحة‬

‫يستخدم (يو بي أس) أحتياطي للطاقة‬ ‫الكهربائية وتستخدم هذه المنظومة عادة‬ ‫في المعسكرات ذات الوحدات الكثيرة مثل‬ ‫مقرات الفرق ووحداتها المتداخلة معها‬ ‫ضمن نفس المنطقة أو ما شابهها وذلك‬ ‫لكثرة المقرات والمساحات التي تحويها‬ ‫وعند حدوث إنذار عن الحركة في أي‬ ‫من تلك القواطع يظهر ذلك على شكل‬ ‫تنبيه صوتي وضوئي في لوحة تدل‬ ‫على القاطع أو المنطقة التي حدث فيها‬ ‫اإلنذار‪ ،‬عندها يتم التوجه والتركيز‬ ‫على تلك المنطقة دون غيرها للتمكن‬ ‫من معرفة سبب اإلنذار وموقعه على وجه‬ ‫التحديد داخل تلك المنطقة من خالل‬ ‫لوحة السيطرة التابعة لها ومعالجته‬ ‫على وجه السرعة ويجب تدريب المراتب‬ ‫على منظومات اإلنذار للتمكن من معرفة‬ ‫مصدر اإلنذار وإتخاذ اإلجراءات الصحيحة‬ ‫في الوقت المناسب ويتم إجراء الفحص‬ ‫الدوري من قبل الشخص المسؤول أو من‬ ‫ضابط أمن الوحدة مرة واحدة شهريًا‬ ‫وحسب التعليمات والتوصيات الصادرة‬ ‫من المصنع وبصورة دورية للتأكد من‬ ‫صالحية المنظومة ومعالجة األخطاء‬ ‫واألعطال إن وجدت‪.‬‬ ‫في حالة أنطالق إشارة اإلنذار عن‬ ‫الحركة يتم إتباع الخطوات التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬تفعيل لوحة السيطرة بإدارة مفتاح‬ ‫اإلنارة الى وضع العمل‪.‬‬ ‫‪ -2‬إسكات المنبه الصوتي بالضغط على‬ ‫األزرار‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعيين منطقة اإلنذار مباشرة وحسب‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫تقنيات عسكرية‬

‫المخططات والتأكد من الحالة‪.‬‬ ‫‪ -4‬إتخاذ اإلجــراءات يتم الضغط على‬ ‫مفتاح إيقاف اإلنذار‪.‬‬ ‫وسائل‪:‬‬ ‫‪ -1‬صفارات اإلنذار الثابتة والمتحركة‪.‬‬ ‫‪ -2‬مكبرات الصوت‪.‬‬ ‫‪ -3‬وسائل اإلعالم المسموعة والمرئية‬ ‫والمقروءة‪.‬‬ ‫‪ -4‬أي وسيلة أخرى لنقل المعلومة‪.‬‬ ‫‪ -5‬جهاز اإلنذار المبكر (‪ )MA-1‬كما‬ ‫في المخطط المرفق‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬التأليف‪ :‬يتألف الجهاز من‪:‬‬ ‫أوالً‪ .‬غطاء التسليح ويحتوي على اإلبرة‬ ‫ونابض اإلبرة‪.‬‬ ‫ثانياً‪ .‬الحجرة وهي الحتواء أطالقة‬ ‫الخلب‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ .‬أنبوب البدن ويحتوي على عدة‬ ‫ثقوب لخروج الصوت مع اللهب‪.‬‬ ‫رابعاً‪ .‬وتد تثبيت سلك العثرة مدبب من‬ ‫السفل لتثبيته في األرض ومثقوب من‬ ‫األعلى لتثبيت الطرف الثاني من السلك‪.‬‬ ‫خامساً‪ .‬سلك بطول (‪)25‬م‪.‬‬ ‫سادساً‪ .‬مسمار تسليح عدد (‪ + )1‬مسمار‬ ‫أمان عدد (‪.)1‬‬ ‫ب‌‪ -‬األستخدام‪:‬‬ ‫أوالً‪ .‬يغرز انبوب البدن في المكان‬ ‫المطلوب نصب الجهاز به‪.‬‬ ‫ثانياً‪ .‬يتم رفع غطاء التسليح بصورة‬ ‫لولبية من الحجرة‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ .‬توضع أطالقة خلب الحجرة‪.‬‬ ‫رابعاً‪ .‬يتم أعادة تثبيت غطاء التسليح لغلق‬ ‫الحجرة‪.‬‬ ‫اإلبرة‬

‫مسمار التسليح‬

‫خامساً‪ .‬يتم سحب اإلبرة الى األعلى مع‬ ‫وضع مسمار التسليح في ثقب التسليح‬ ‫الموجود في أسفل اإلبرة‪.‬‬ ‫سادساً‪ .‬يتم ربط سلك العثرة في‬ ‫بسمار التسليح ويربط نهاية السلك‬ ‫بوتد التثبيت بعد أن يثبت في المكان‬ ‫المخصص له‪.‬‬ ‫سابعاً‪ .‬يوضع بسمار األمان في الثقب‬ ‫الثاني المخصص له في أعلى اإلبرة‪.‬‬ ‫ثامناً‪ .‬عند تسليح الجهاز يتم رفع بسمار‬ ‫األمان‪.‬‬ ‫تاسعاً‪ .‬في حال أصطدام أي جسم بالسلك‬ ‫يتم سحب بسمار األمان فتضرب اإلبرة‬ ‫كبسولة أطالقة الخلب فيحدث أنفجار‬ ‫اإلطالقة فيخرج الصوت مع هبة من النار‬ ‫ال معلنًا حدوث الخرق‬ ‫ترى بوضوح لي ً‬ ‫في تلك المنطقة‪.‬‬

‫سلك العثرة‬

‫وتد التثبيت‬

‫مسمار األمان‬ ‫غطاء التسليح‬

‫بدن جهاز اإلنذار‬

‫الحجرة‬

‫جهاز اإلنذار المبكر (‪)MA-1‬‬

‫‪65‬‬


‫مصطلحات عسكرية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫مصطلحات عسكرية‬ ‫العميد الركن‬ ‫حمزة صيوان عطية الفتالوي‬

‫القيادة‪:‬‬ ‫هي فن التأثير في اآلخرين عبر تأمين‬ ‫(الهدف‪ -‬التوجيه‪ -‬التحفيز) في الوقت‬ ‫الذي تستمر فيه اإلجراءات النجاز المهمة‬ ‫وتطوير التنظيم‪ .‬أن القيادة تعد العنصر‬ ‫األكثر أهمية للقوة القتالية والتي يسعى‬ ‫القادة األقدمون لتطبيقها في حين ان‬ ‫القادة واآلمرين المرؤوسين تقع على‬ ‫عاتقهم مسؤولية دعمها وتعزيزها‪.‬ان‬ ‫القيادة فن وعلم في آن واحد فالسلطة‬ ‫التي تعتبر اهم عناصر القيادة هي عبارة‬ ‫عن نظم وتعليمات (علم) كما ان كيفية‬ ‫خلق سلطة شخصية هي (فن)‪.‬‬ ‫فن القيادة‪:‬‬ ‫هي الممارسة الواعية والحاذقة لسلطة‬ ‫القيادة ألداء مسؤولياتها عبر آلية القيادة‬ ‫وصنع القرار‪ .‬إن المقياس الحقيقي لفن‬ ‫القيادة هو قدرة السياقات والتقنيات التي‬ ‫يستخدمها القائد لتحقيق المهمة بأقل قدر‬ ‫ممكن من الخسائر في صفوف قواته‪.‬إن‬ ‫المهارة في فن القيادة هي خبرة سنوات‬ ‫طويلة من الدراسة والتثقيف الذاتي‬ ‫وخبرات العمليات والتدريب‪.‬‬ ‫السلطة‪:‬‬ ‫هي تفويض الصالحيات إلى القادة للتصرف‬ ‫في موقف ما وتشمل كافة الحقوق‬ ‫والحرية الستخدام سلطة القيادة او اإلجبار‬ ‫على الخضوع لسلطة القانون لغرض فرض‬ ‫النظام وتعد السلطة العنصر الرئيسي‬ ‫للقيادة وهي التي تميز القادة العسكريين‬ ‫عن المدراء والقادة المدنيين‪ .‬يستخدم‬ ‫القادة السلطة الشخصية كمصدر آخر‬ ‫للقيادة التي تعكس تأثير وشخصية القائد‬ ‫وهذه تستمد مقوماتها من (القيم‪-‬الصفات‬ ‫الشخصية‪-‬الخبرة‪ -‬التجربة‪ -‬السمعة –‬ ‫المهنية‪ -‬المثال الذاتي‪ -‬اإلمكانات الفنية‬ ‫والتعبوية للشخص)‪.‬ان السلطة الشخصية‬

‫‪66‬‬

‫تمنح للقائد من قبل المرؤوسين وفقا‬ ‫لتصرفات القائد وما ينتج عنها من ثقة‬ ‫والتي هي غالبا أقوى من السلطة الشرعية‪.‬‬ ‫تمتاز السلطة بالخصائص التالية‪.‬‬ ‫المسؤولية‪:‬‬ ‫تقترن المسؤولية بالسلطة وهي التخويل‬ ‫الممنوح للمضي قدما لتنفيذ مهمة‬ ‫محددة نحو نهاية ناجحة حيث تتماشى‬ ‫المسؤولية مع السلطة لتوجه وتأخذ‬ ‫األفعال الضرورية لضمان النجاح فالقادة‬ ‫يفترضون االلتزامات األخالقية والقانونية‬ ‫لقراراتهم وانجازاتهم ونجاح وفشل‬ ‫وحداتهم‪.‬‬ ‫المحاسبة‪:‬‬ ‫هي احد بديهيات السلطة وتمثل احتياجات‬ ‫القادة لإلجابة على أسئلة رؤسائهم حول‬ ‫المهمات المنجزة عن مدى عنايتهم بحياة‬ ‫جنودهم و كفاءة وكفاية االستخدام‬ ‫العسكري للموارد وكيفية استخدام‬ ‫السلطة الممنوحة لهم‪ .‬إن المرؤوسين‬ ‫عرضة للمسائلة من قبل اآلمر األعلى عن‬ ‫المهام المكلفين بها‪.‬‬ ‫التفويض‪:‬‬ ‫هي بعض السلطة التي يسمح بها القادة‬ ‫إلى المرؤوسين بضمنهم ضباط الركن‬ ‫وتمكنهم باتخاذ القرار والتصرف نيابة عن‬ ‫القائد أو باسمه في نواحي محددة النجاز‬ ‫مهمة أو للمساعدة في انجاز مسؤوليات‬ ‫قيادية فأن القادة‪ .‬أن المسؤولية المترتبة‬ ‫على القادة األقدمين ال يمكن تفويضها‬ ‫لآلخرين فالمرؤوسون يعتمدون على‬ ‫قادتهم الستعمال السلطة المفوضة إليهم‬ ‫لكن يبقى القادة مسؤولون عن جميع‬ ‫األعمال التي يقوم بها المرؤوسون‪ .‬قد‬ ‫يفوض القادة بعض السلطات أو الصالحيات‬ ‫بالوقت أو باستخدام التفويض الدائم‬ ‫وحسب مجاالت االهتمام أو التخصص‬

‫الفني والمناطق الجغرافية أو نشاطات‬ ‫معينة‪.‬‬ ‫الجيوبولتيك‪:‬‬ ‫يطلق على تطبيق الجغرافيا العسكرية‬ ‫على المستوى العالمي أو االستراتيجي‬ ‫ويشمل االعتبارات السياسية والدبلوماسية‬ ‫واالجتماعية واالقتصادية والعسكرية‬ ‫التي تؤدي إلى فهم أو مدخل استراتيجي‬ ‫كامل‪.‬تعنى الجيوبولتيك بالقوة النسبية‬ ‫بين األمم والتحالفات وتشمل اعتبارات‬ ‫للقوة الوطنية (السكان والصناعة والتجارة‬ ‫والوضع المالي واالستقرار الداخلي‬ ‫والموارد واإلرادة الوطنية) وكذلك‬ ‫القوات العسكرية‪ .‬إن الجيوبولتيك عنصر‬ ‫أساسي في الفكر االستراتيجي العسكري‬ ‫في عهد القوة النووية وإن المفاهيم‬ ‫الجيوبولتيكية للموقع النسبي والقوة أمر‬ ‫مهم في اإلبقاء على توازن عالمي‪.‬‬ ‫الطبوغرافيا العسكرية‪:‬‬ ‫الطوبوغرافيا بشكل عام هي دراسة الوضع‬ ‫العام ألي منطقة من الناحية االقتصادية‬ ‫او الجغرافية او السياسية او الثقافية او‬ ‫االجتماعية او اإلعالمية اما الطبوغرافيا‬ ‫العسكرية فهي دراسة الوضع الجغرافي‬ ‫لمنطقة ُيحتمل نشوب الحرب فيها‪.‬‬ ‫اإلستراتيجية‪:‬‬ ‫هي علم وفن تنسيق استخدام القوة الوطنية‬ ‫والعسكرية‬ ‫واالقتصادية‬ ‫(السياسية‬ ‫والمعلوماتية) وغيرها لتحقيق األهداف‬ ‫الوطنية‪.‬وعناصرها هي‪:‬‬ ‫أ‪.‬السياسية‪:‬‬ ‫عبارة عن المهارات والطرق السياسية التي‬ ‫تستخدمها الدولة لتحقيق أهدافها الوطنية‪،‬‬ ‫وتعتبر العنصر الرئيس الذي يتولى إدارة‬ ‫واستخدام القوى المختلفة في الدولة‪.‬‬ ‫ب‪.‬االقتصادية‪:‬‬ ‫هي الموارد المالية والمادية للدولة والتي‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫تستخدمها في تحقيق غاياتها الوطنية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬العسكرية‪:‬‬ ‫تختص بقدرات الدولة على استخدام قوتها‬ ‫العسكرية في سبيل تحقيق أهدافها الوطنية‬ ‫(وهو العنصر غير المفضل استخدامه)‬ ‫ولكنه يمثل الحل األخير لتحقيق تلك‬ ‫األهداف عندما تفشل بقية أدوات القوة‬ ‫الوطنية األخرى‪.‬‬ ‫د‪ .‬المعلوماتية‪:‬‬ ‫تمثل جمع ومعالجة وتحليل المعلومات‬ ‫وأنظمة المعلومات وأثــره في تنفيذ‬ ‫اإلستراتيجية المعلوماتية كفرع رئيس‬ ‫لإلستراتيجية الوطنية‪.‬‬ ‫الجيوستراتيجية‪:‬‬ ‫هي دراسة أثر الموقع اإلستراتيجي من‬ ‫خالل تفعيل وتوظيف إستراتيجيات سياسية‬ ‫واقتصادية وعسكرية ومعلوماتية وغيرها‪،‬‬ ‫لتحقيق األهداف الوطنية‪.‬وعناصرها هي‪:‬‬ ‫أ‪ .‬الجيوسياسية‪:‬‬ ‫هي مجال يهتم بمدى تأثير المحيط‬ ‫الطبيعي لدولة ما على الحياة السياسية‬ ‫فيها سواء الداخلية أو الخارجية‪.‬‬ ‫ب‪ .‬الجيو اقتصادية‪:‬‬ ‫تدرس العالقة بين األرض والمعطيات‬ ‫االقتصادية ومدى تفاعلها وأثارها على‬ ‫المستويات المحلية واإلقليمية والدولية‪،‬‬ ‫المباشرة وغير المباشرة‪ ،‬وبالتالي أثرها‬ ‫على المسارات واألنشطة االقتصادية‬ ‫المحددة في اإلستراتيجية االقتصادية‪.‬‬ ‫ج‪ .‬الجيوعسكرية‪:‬‬ ‫تركز على العالقة بين األرض كبيئة‬ ‫للعمليات العسكرية وأثرها في تحديد‬ ‫مكان وزمان ومسار وطبيعة العمليات‬ ‫العسكرية بمختلف أنواعها‪ .‬كما تبرز‬ ‫مدى أثر األرض وطبوغرافيتها في تحقيق‬ ‫األهداف العسكرية في المستويات التكتيكية‬ ‫والعملياتية واإلستراتيجية‪ ،‬كما تبرز أثر‬ ‫الطبيعة البشرية في بنية اإلستراتيجية‬ ‫العسكرية واإلستراتيجية العسكرية‪.‬‬ ‫د‪ .‬الجيومعلوماتية‪:‬‬ ‫تهتم بأثر المكان في طبيعة جمع ومعالجة‬ ‫وتحليل المعلومات وأنظمة المعلومات‬ ‫وأثر اإلستراتيجية المعلوماتية ومعطياتها‬ ‫في مدلول اإلستراتيجية الوطنية‪.‬‬ ‫القصف التمهيدي‪:‬‬ ‫تشتمل واجبات النار التي تقوم بها مدفعية‬ ‫اإلسناد القريب والعام والطائرات‪ .‬والغاية‬ ‫منه إضعاف مقاومة العدو بإحداث الخسائر‬ ‫في تجهيزاته‪ .‬وتدمير دفاعاته ومراكز‬ ‫مواصالته واحتياطاته في منطقة المعركة‬ ‫و مواضعه األمامية وإضعاف معنوياته‬ ‫بحيث ال تبقى له القدرة على مقاومة‬ ‫الصولة ويرمي قبل ساعة (س) ويجب‬ ‫موازنة تأثير ذلك مقابل فقدان المباغتة‪.‬‬ ‫النار الساترة‪:‬‬ ‫هي إحدى واجبات مدفعية اإلسناد القريب‬ ‫على إن تقوم بتعزيزها قدر اإلمكان مدفعية‬

‫اإلسناد العام وأسلحة الصنوف األخرى‬ ‫الساندة‪ .‬والغاية منها إسكات أسلحة العدو‬ ‫المباشرة التي تشاغل القطعات المهاجمة‬ ‫من خط الشروع إلى الهدف أثناء الهجوم‬ ‫أو الهجوم المقابل وترمي النار الساترة‬ ‫عند ساعة (س) وحتى وصول القطعات إلى‬ ‫الهدف وتوضع خططها مسبقا‪.‬‬ ‫تصور المعركة‪:‬‬ ‫إن تصور المعركة هو مفتاح إدارتها وهي‬ ‫العملية التي بواسطتها يستطيع القائد من‬ ‫فهم الحالة اآلنية بشكل واضح وما هي‬ ‫الفعاليات المتعاقبة التي تتخذها القطعات‬ ‫للوصول إلى الحالة النهائية وأول عمل‬ ‫يبدأ به هو تحديد األرض التي سيتم القتال‬ ‫فيها وهذا يسبق أي إجراء آخر‪ .‬إن الناحية‬ ‫المهمة التي يجب على القائد أن يتصورها‬ ‫هي الحالة اآلنية لقطعاته وقطعات العدو‬ ‫وهذا يتضمن) جاهزية القوات من الناحية‬ ‫القتالية‪ -‬اإلسناد اإلداري‪ -‬مواقع الوحدات‪-‬‬ ‫نشاط العمليات‪ -‬معرفة الثغرات‪ -‬طبيعة‬ ‫العمل المحتمل (وكذلك عوامل الطقس‬ ‫والعوامل البشرية مثل المعنويات واللياقة‬ ‫والعوامل األخرى غير منظورة مثل الثقافة‬ ‫والدين للسكان المحليين‪.‬يعد التصور من‬ ‫حيث األساس أحد جوانب فن الحرب وهو‬ ‫خلق الصور الذهنية والتفكير بها في حين‬ ‫إن الوصف هو موازنة بين فن الحرب وعلم‬ ‫الحرب‪ .‬يتضح فن الحرب بشكل واسع في‬ ‫غاية القائد وفي توجيه التخطيط الذي‬ ‫يعتبر علما أساسيا‪.‬عادة ما يبني األفراد‬ ‫أفكارهم بإتباع لغة األفكار والصور أي‬ ‫بناء الصورة الذهنية والتفكير بها وليس‬ ‫لغة البيانات أو المعرفة‪.‬هناك ثالث مصادر‬ ‫معتمدة في بناء التصور الذهني كما يأتي‪.‬‬ ‫أ‪ .‬المبادئ التي توجه سلوك القادة (الخبره‪-‬‬ ‫التدريب‪ -‬الثقافة العسكرية وثقافة العقيدة‬ ‫التدريبية والقتالية‪.‬‬ ‫ب‪ .‬أهداف القوة‪-‬الجدول الزمني لتحقيقها‪-‬‬ ‫الحالة النهائية عسكريا والتي تتضمن‬ ‫(غاية القائد األعلى‪ -‬مهمة القوة‪ -‬غاية‬ ‫القائد نفسه)‪.‬‬ ‫ج‪ .‬القرارات التي تتعلق بتخصيص الموارد‬

‫مصطلحات عسكرية‬

‫وتتابع األحداث من اجل تحقيق أهداف‬ ‫القوة بما في ذلك الواجبات المحددة‬ ‫واألحداث المتوقعة‪.‬‬ ‫الموضع الدفاعي الرئيسي‪:‬‬ ‫هو الحيز الذي تشغله القطعات في مستوى‬ ‫معين لتأمين الحماية لألرض المهمة‬ ‫والحيوية القريبة من الموضع الرئيسي‬ ‫أو في العمق‪ .‬يتألف الموضع الرئيسي من‬ ‫عدد من المواضع الدفاعية والتي ستكون‬ ‫في وضع اإلسناد المتبادل بينهما وبالعمق‬ ‫وتترك بينها ثغرات يمكن السيطرة‬ ‫عليها‪ .‬أن هذه المواضع تغطي عدد من‬ ‫المقتربات أألكثر أحتماأل الستخدامها‬ ‫من قبل العدو‪ .‬أن الموضع الرئيسي يجب‬ ‫أن يهيأ بشكل اليسمح للعدو بتخطيها أو‬ ‫بتجاهلها في خطته أو مسالك عمله‪ .‬أن‬ ‫شي في تقرير‬ ‫المرونة ينبغي أن تكون أهم ْ‬ ‫شكل الموضع الرئيسي‪ .‬والقرار على‬ ‫اختيار مكان المواضع األمامية ومواضع‬ ‫العمق واالحتياطات وقوة مقاومة الخرق‬ ‫وكذلك تخصيص القطعات الكافية لهذا‬ ‫الغرض‪.‬‬ ‫االستطالع بالقوة‪:‬‬ ‫االستطالع بالقوة هو هجوم الكتشاف‬ ‫وفحص مواضع العدو و قوته وأسلوب‬ ‫عمله ضمن المنطقة ذات األهمية بالنسبة‬ ‫لنا‪ .‬إن الغاية الرئيسية لالستطالع بالقوة‬ ‫هي االستطالع كما إنها تساعد في كشف‬

‫‪67‬‬


‫مصطلحات عسكرية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫نقاط الضعف في استحضارات العدو والتي‬ ‫إذا ما تم استثمارها فإن ذلك يساعد في‬ ‫تحقيق النصر على قواته‪ .‬يطور االستطالع‬ ‫بالقوة عادة المعلومات بشكل أسرع وأكثر‬ ‫تفصيال مقارنة بأساليب االستطالع‬ ‫األخرى وعندما يقرر القائد القيام بعملية‬ ‫االستطالع بالقوة يجب أن يأخذ االعتبارات‬ ‫اآلتية‪:‬‬ ‫‌أ‪ .‬مدى معلوماته الحالية عن موقف العدو‬ ‫وتقرير سرعة وأهمية المعلومات اإلضافية‬ ‫المطلوبة‬ ‫‌ب‪ .‬كفاءة وسرعة وكــاالت الجمع‬ ‫االستخبارية األخرى‪.‬‬ ‫‌ج‪ .‬مدى احتمالية كشف خطة عمله‬ ‫باستخدامه االستطالع بالقوة‪.‬‬ ‫‌د‪ .‬إمكانية أن يؤدي االستطالع إلى اشتباك‬ ‫عام يكون فيه العدو تحت ظروف غير‬ ‫مناسبة‪.‬‬ ‫القطعات الساترة‪:‬‬ ‫هي القطعات التي تعمل أقصى األمام‬

‫‪68‬‬

‫في صفحة الدفاع لغرض تعويق العدو‬ ‫وتأخيره لحين تمكن لقوة الرئيسية من‬ ‫اكمال الموضع الدفاعي الرئيسي كما‬ ‫أنها تقوم بالحصول على المعلومات‬ ‫وإزعــاج وتضليل العدو قبل تمكنه من‬ ‫القيام بالهجوم على مواضعها‪ .‬إن ستر‬ ‫القطعات هو الواجب الذي تقوم به أي قوة‬ ‫صغيرة لحماية القوة األكبر ويمكن أن‬ ‫يتم ذلك من خالل المراقبة أو االستطالع‬ ‫أو الهجوم أو الدفاع أو إي خليط من‬ ‫هذه الوسائل‪ .‬قد تقبل القطعات الساترة‬ ‫االشتباك الحاسم إذا كانت المهمة تتالئم‬ ‫مع نوايا القائد األعلى‪ .‬وتختلف التسمية‬ ‫حسب المستوى الذي يقوم بإخراجها إلى‬ ‫األمام فمثال تسمى بالقوة الساترة بمستوى‬ ‫الفيلق‪ /‬قيادة العمليات والقطعات الساترة‬ ‫بمستوى الفرقة‪ .‬وبالنسبة للواء والفوج‬ ‫يمكن أن تفتح الحجابات إلى األمام ضمن‬ ‫قاطع مسؤوليتها لستر المواضع الدفاعية‬ ‫واعطاء انذار مبكر عن حركة العدو‪.‬‬

‫األستطالع الجوي‪:‬‬ ‫هي عملية الحصول على المعلومات عن‬ ‫طريق القوة الجوية وطيران الجيش‬ ‫ويعتبر احد واجباتها الرئيسية في‬ ‫الحرب الحديثة من خالل التصوير‬ ‫الجوي والحرب االلكترونية للتشويش‬ ‫على رادارات العدو واتصاالته‪ .‬يتم حاليا‬ ‫استخدام االقمار االصطناعية والطائرات‬ ‫المسيرة للحصول على المعلومات الالزمة‬ ‫في مسرح العمليات‪.‬‬ ‫اإلسناد الجوي القريب‪:‬‬ ‫هو الفعاليات الجوية التي تقوم بها الطائرات‬ ‫ذات األجنحة الثابتة أو المتحركة ضد‬ ‫األهداف األرضية المعادية إلزعاج وشل‬ ‫أو تدمير القطعات المعادية التي تشكل‬ ‫تهديدا مباشرا لقطعاتنا البرية‪ .‬يمكن‬ ‫القيام باإلسناد الجوي القريب في أي مكان‬ ‫وأي وقت تكون فيه قواتنا قريبة جدا من‬ ‫قوات العدو وال تعني كلمة قريب مسافة‬ ‫محدودة ولكن يتوقف األمر على الوضع‬ ‫السائد في مسرح العمليات‪ .‬وقد يكون‬ ‫اإلسناد الجوي القريب في بعض األحيان‬ ‫أفضل وسيلة الستثمار الفرص التعبوية‬ ‫في الهجوم أو الدفاع ويوفر قوة نارية‬ ‫مؤثرة في العمليات الهجومية والدفاعية‬ ‫لتدمير او عرقلة أو إخماد أو تثبيت أو‬ ‫تحديد أو تعطيل قوات العدو‪ .‬يتطلب‬ ‫تنسيق النيران الجوية مع حركة ومناورة‬ ‫القطعات البرية‪.‬‬ ‫تعاليم المعركة‪:‬‬ ‫هي التمارين والممارسات التي تقوم‬ ‫بها قوة ما خالل واجب معين في وقت‬ ‫محدد وفقا للسياقات التعبوية الصحيحة‬ ‫التي توضحها الكراسات الرسمية ليصبح‬ ‫تطبيقها سهال خالل المعركة‪.‬ن الغاية‬ ‫من تعاليم المعركة هي للتأكد من أن‬ ‫القطعات قادرة على رد الفعل السريع‬ ‫والصحيح لفعالية العدو غير المتوقعة‪.‬‬ ‫ان التمرين الجيد بغض النظر عن الجهد‬ ‫البدني والذهني واالستفادة من القوة‬ ‫النارية المتيسرة عندما يواجهون حاالت‬ ‫مماثلة في المعركة‪ .‬ويجب ان تمارس‬ ‫تعاليم المعركة بصورة منتظمة وان‬ ‫تتالءم وحجم ونوع تنظيم التشكيل‪.‬‬ ‫عندما ال تستطيع تعاليم المعركة من‬ ‫إيجاد األسلوب الصحيح في كل موقف‬ ‫تعبوي فأنها يمكن ان تتنوع طبقًا للظروف‬ ‫والحاالت وستبقى كأساس للعمليات‬ ‫القتالية‪.‬‬ ‫تعاليم المعركة ‪/‬سياق المعركة الجيد‪:‬‬ ‫هي التمارين والممارسات التي تقوم بها‬ ‫قوة ما لتنفيذ واجب معين خالل وقت‬ ‫محدد وفقا للسياقات التعبوية الصحيحة‬ ‫التي توضحها الكراسات الرسمية ليصبح‬ ‫تطبيقها سهال خالل المعركة‪.‬ن الغاية‬ ‫من تعاليم المعركة هو التأكد من أن‬ ‫القطعات قادرة على رد الفعل السريع‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫والصحيح لفعالية العدو غير المتوقعة‪.‬‬ ‫ان التمرين الجيد بغض النظر عن الجهد‬ ‫البدني والذهني الذي يبذل فيه يؤمن‬ ‫االستفادة القصوى من القوة النارية‬ ‫المتيسرة عند مواجهة حاالت مماثلة‬ ‫في المعركة‪ .‬يجب إن تمارس تعاليم‬ ‫المعركة بصورة منتظمة وان تتالءم‬ ‫وحجم ونوع تنظيم التشكيل‪.‬عندما ال‬ ‫تتيسر تعاليم معركة تؤمن األسلوب‬ ‫الصحيح لبعض المواقف التعبوية يجب‬ ‫تطويرها وتنوعها طبقًا للظروف والحاالت‬ ‫لتبقى كأساس للعمليات القتالية‪ .‬ان سياق‬ ‫المعركة الجيد‪:‬‬ ‫يضمن ممارسة القيادة واالنفتاح بأقل‬ ‫ما يمكن من األوامر وبأقل ما يمكن من‬ ‫التأخير وبأقصى ما يمكن من الكفاءة‪.‬‬ ‫العصيان‪:‬‬ ‫القيام بعمل عمد أو نقل تقارير أو بيانات‬ ‫بقصد التدخل بعمليات القوات المسلحة أو‬ ‫لدعم نجاح األعداء‪ .‬إن التعمد ينتج عن‬ ‫عدم الطاعة أو التمرد أو رفض العمل‬ ‫في القوات المسلحة أو المنع المتعمد‬ ‫لالنخراط بالجندية أو التطوع فيها‪.‬‬ ‫عمليات المحمولين جواً‪:‬‬ ‫العمليات التي تتضمن انتقال القوات المقاتلة‬ ‫مع إسنادها اإلداري أو بدونه إلى منطقة‬ ‫الهدف جوا لتنفيذ واجب سوقي أو عملياتي‬ ‫أو تعبوي‪.‬إن الوسائل المستخدمة قد تكون‬ ‫أية مجموعة من الوحدات المحمولة جوا‬ ‫والوحدات القابلة للنقل الجوي وأنواع‬ ‫طائرات النقل وهذا يعتمد على الواجب‬ ‫والموقف العام‪.‬‬

‫تصنيف العجالت‪:‬‬ ‫عجالت الصنف(أ)‪:‬‬ ‫مصطلح يشمل العجالت المدرعة ويتضمن‬ ‫ذلك عجالت الهندسة المدرعة وحامالت‬ ‫الجسور وعجالت اإلنقاذ المدرعة‪.‬‬ ‫عجالت الصنف(ب)‪:‬‬ ‫مصطلح يشمل جميع العجالت غير المدرعة‬ ‫من كافة األنواع والتي لم تصمم بشكل‬ ‫خاص لحمل أسلحة تعرضية‪.‬‬ ‫عجالت الصنف (ج)‪:‬‬ ‫كافة العجالت من غير الصنفين (أ‪ -‬ب)‬ ‫سواء كانت مسرفة أو مدولبة مثل كافة‬ ‫تجهيزات معالجة التربة والعائدة للهندسة‬ ‫كالقاشطات والحفارات وحامالت الرافعات‬ ‫المسرفة أو المدولبة‪.‬‬ ‫مستوى التعبية‪:‬‬ ‫هو المستوى الذي تخطط وتنفذ فيها‬ ‫المعركة لتنفيذ األهــداف العسكرية‬ ‫والمحددة للوحدات التعبوية بمستوى‬ ‫الفرقة والــلــواء والفوج نــزوال إلى‬ ‫الحضيرة‪ .‬ان الفعاليات القتالية التي‬ ‫تنفذ في هذا المستوى تركز على سياق‬ ‫معركة متسلسل يتم فيه التخطيط‬ ‫الستخدام السالح بشكل يالئم خصائص‬ ‫األرض ويهتم بعناصر المعركة وعالقتها‬ ‫ببعضها وبالعدو لتحقيق أهداف المعركة‬ ‫على نطاق ضيق‪.‬‬ ‫مستوى ألعمليات‪:‬‬ ‫هو المستوى الذي تخطط فيه العمليات‬ ‫الكبرى وتنفذ وتدعم لكي تنجز األهداف‬ ‫السوقية ضمن مسرح العمليات بمستوى‬ ‫الفيلق‪ /‬قيادة العمليات واألدنى من قيادة‬ ‫العمليات المشتركة‪ .‬ان الفعاليات القتالية‬

‫مصطلحات عسكرية‬

‫التي تنفذ في هذا المستوى تربط بين‬ ‫التعبية والسوق عبر ترسيخ األهداف‬ ‫العملياتية والضرورية لتنفيذ األهداف‬ ‫السوقية‪ .‬تجري الفعاليات ضمن وقت‬ ‫ومساحة اكبر مما في مستوى التعبية‪.‬‬ ‫مستوى السوق ‪/‬الستراتيجيا‪:‬‬ ‫هو المستوى الذي تخطط فيه الحرب‬ ‫بمستوى البلد الواحد أو أكثر تحدد‬ ‫األهــداف ووتطور وتستعمل الموارد‬ ‫الوطنية النجاز هذه األهداف الفعاليات‬ ‫وتعرف المحددات وتقيم التهديدات لصالح‬ ‫الجيش الى جانب األدوات األخرى للسلطة‬ ‫الوطنية وتطوير خطط مسرح العمليات‬ ‫لتحقيق هذه األهــداف وتأمين القوات‬ ‫العسكرية وإالمكانيات أألخرى انسجاما مع‬ ‫الخطط السوقية‪ .‬ومستوى قيادة العمليات‬ ‫المشتركة (البرية‪ -‬الجوية‪ -‬البحرية‪-‬‬ ‫طيران الجيش‪ -‬الدفاع الجوي) من مستوى‬ ‫السوق‪.‬‬ ‫المراجع‪:‬‬ ‫أ) كراسة واجبات األركان في المستويات‬ ‫العليا‪ 1116‬لسنة ‪.2002‬‬ ‫ب) كراسة االستخبارات األساسية الرقم‬ ‫(‪ )552‬لسنة ‪.1983‬‬ ‫ج) كراسة المصطلحات العسكرية‪ /‬الفريق‬ ‫الركن محمد فتحي امين‪.‬‬ ‫د) كراسة فرقة المشاة في المعركة‪.‬‬ ‫ه) محاضرات الشؤون اإلداريــة‪ /‬كلية‬ ‫األركان‪.‬‬ ‫و) محاضرات المدفعية‪ /‬كلية األركان‪.‬‬ ‫ز) محاضرات كلية الحرب العراقية‪.‬‬

‫‪69‬‬


‫نافذة قانونية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫جريمة خيانة األمانة‬ ‫هي من جرائم اإلعتداء على الأموال التي تطرق �أليها امل�شرع العراقي يف املواد (‪ )455 -453‬من قانون العقوبات رقم (‪ )111‬ل�سنة‬ ‫‪ 1969‬املعدل وقد عرفها ب�أنها (�أختال�س �أو �أ�ستعمال �أو تبديد مال منقول مملوك للغري �سلم اىل اجلاين بناء على عقد من عقود الأمانة وذلك‬ ‫�أ�ضراراً مبالكه مع توافر الق�صد اجلنائي)‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬أركان الجريمة‪:‬‬ ‫أن جريمة خيانة األمانة تقوم على أركان‬ ‫أربعة هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الركن المادي والذي يتمثل بإستعمال‬ ‫المال المنقول ويقصد باألستعمال بأن ُه‬ ‫ال للحصول‬ ‫إستخدام الشيء فيما يكون قاب ً‬ ‫على منافع ُه كركوب السيارة أو أستخدام‬ ‫اآللــة كصورة من صور خيانة األمانة‬ ‫لما يترتب علي ِه من إستنزاف قيمة الشيء‬ ‫كلها أو بعضها أستعما ًال يخالف مقتضى‬ ‫عقد األمانة أما التصرف فيقصد ب ِه كل أو‬ ‫بعضها أستعما ًال يخالف مقتضى عقد األمانة‬ ‫أما التصرف فيقصد ب ِه كل فعل يخرج ب ِه‬ ‫الفاعل المال المسلم ل ُه من حيازت ِه وإدخاله‬ ‫في حيازة الغير وذلك ببيع ُه أو هبت ُه أو‬ ‫المقايضة علي ِه ولكن تشترط أن يكون‬ ‫التصرف مقترنًا بسوء القصد أي أن يحيط‬ ‫علم ُه بأن المال الذي يتصرف في ِه هو مال‬ ‫مملوك للغير وإن حيازته لهذا المال بناء‬ ‫على أحد عقود األمانة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الركن الثاني‪ :‬محل الجريمة‪ ...‬ال تقع‬ ‫جريمة خيانة األمانة إال على مال ذي طبيعة‬ ‫ال لهذ ِه الجريمة األموال‬ ‫مادية فال تصلح مح ً‬ ‫المعنوية كاألفكار واإلبتكارات والمنافع‬ ‫ويشترط أن يكون المال الذي تقع علي ِه‬ ‫الجريمة أن يكون منقو ًال ومملوكًا للغير‪.‬‬ ‫‪ -3‬الركن الثالث‪ :‬التسليم‪ ...‬فال يعتبر‬ ‫مرتكبًا لجريمة خيانة األمانة الشخص الذي‬ ‫يستولي على مال لم يسلم إلي ِه أطالقًا وال‬ ‫يشترط أن يكون التسليم ماديًا أي مصحوبًا‬ ‫بحركة مادية بل يكفي التسليم المعنوي‬ ‫أو األعتيادي‪ ...‬ويشترط أن يكون التسليم‬ ‫صحيحًا أي صادراً عن إرادة غير معيبة‪...‬‬ ‫فال تقوم الجريمة أذا كان التسليم قد حصل‬ ‫نتيجة أكراه‪ ...‬ويشترط في التسليم أن‬ ‫يكون قد تم بناءاً على عقد من عقود األمانة‪.‬‬ ‫هي‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬عارية اإلستعمال‪ :‬فإذا إستعمل المستعير‬ ‫العين المعارة خالفًا ألحكام القانون يعتبر‬ ‫مرتكبًا لجريمة خيانة األمانة‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬الوكالة‪ :‬فالوكيل الذي تسلم أموا ًال من‬ ‫الغير وتصرف بها بسوء قصد يعتبر مرتكبًا‬ ‫لجريمة خيانة األمانة‪.‬‬ ‫ت‌‪ -‬الرهن الحيازي‪ :‬فأن كان الشيء المرهون‬ ‫مسلمًا الى شخص ثالث إختار ُه المتعاقدان ثم‬ ‫إستولى علي ِه هذا الشخص الثالث فإن ُه يعد‬ ‫خائنًا لألمانة‪.‬‬ ‫ث‌‪-‬اإلجــازة‪ :‬مثالها تصرف المستأجر لدار‬

‫‪70‬‬

‫الموظف الحقوقي‬ ‫بشار رافع الصافي‬ ‫قسم القانونية‪ /‬أمانة السر العام‬

‫مفروشة بشيء من أثاث الدار‪.‬‬ ‫ج‌‪-‬الوديعة‪ :‬فأن كان المودع أشترط برد‬ ‫المال بعينه ثم تصرف ب ِه المودع لدي ِه يعتبر‬ ‫خائنًا لألمانة حتى وأن قدم مثله الى المودع‪.‬‬ ‫ح‌‪-‬الركن الرابع‪ :‬الركن المعنوي‪ :‬أن خيانة‬ ‫األمانة جريمة عمدية فال بد أن ينصب‬ ‫علم الجاني عندما قام بأستعمال الشيء أو‬ ‫بالتصرف ب ِه على أن فعل ُه هذا يقع على شيء‬ ‫مملوك للغير أما أذا كان يعتقد عندما أتى‬ ‫فعل ُه أن ُه يتصرف في مال يعود ل ُه نفسه فال‬ ‫تقوم جريمة خيانة األمانة‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬عقوبة جريمة خيانة األمانة‪:‬‬ ‫جريمة خيانة األمانة في صورتها العادية‬ ‫جنحة يعاقب عليها القانون بالحبس أو‬ ‫الغرامة ولكن قد تقترن الجريمة بظرف‬ ‫مشدد فتشدد عقوبة الجاني أذا تحقق أحد‬ ‫تلك الظروف لذا سوف نتكلم عن عقوبة‬ ‫خيانة األمانة البسيطة ودراسة الظروف‬ ‫المشددة‪.‬‬ ‫‪-1‬عقوبة خيانة األمانة البسيطة الغير مقترنة‬ ‫بظرف مشدد حددتها المادة (‪ )453‬بالحبس أو‬ ‫بالغرامة ولم يحدد المشرع قاضي الموضوع‬ ‫سلطة تقديرية يالحظ عند تحديده العقوبة‬ ‫الظروف التي أحاطت بالجريمة فكلما كانت‬ ‫الثقة بين الجاني والمجني عليه كبيرة كانت‬ ‫الجريمة تستدعي التشديد أكثر فالوكيل‬ ‫العام أذا أرتكب جريمة خيانة األمانة يستحق‬ ‫عقوبة أشد من عقوبة الوكيل الخاص اذا‬ ‫أرتكب نفس الجريمة ألن الثقة بالوكيل‬ ‫العام أكبر مما دعى الموكل أن يضع بين‬ ‫يديه أمواله ويخوله حق التصرف بها‪.‬‬ ‫‪-2‬عقوبة خيانة األمانة المقترنة بظرف‬ ‫مشدد‪ ...‬لقد ذكرت المادة (‪ )453‬عقوبات في‬ ‫فقرتا الثانية‪ -‬ستة ظروف تشديد العقوبة‪.‬‬ ‫وهذ ِه الظروف قسم منها يبقي الجريمة‬ ‫جنحة أما القسم األخر فأن أقترن بالجريمة‬ ‫أصبحت من الجنايات‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬جنح خيانة األمانة المشددة‪:‬‬ ‫‪-1‬أذا كان مرتكب الجريمة من محترفي نقل‬ ‫األشياء براً أو بحراً أو جواً وتصبح الحبس‬ ‫وجوبًا وليس لقاضي الموضوع أن يحكم‬ ‫بعقوبة أخرى‪ .‬والعلة في تشديد العقوبة‬ ‫في هذ ِه الحالة تكمن في أن محترفي النقل‬ ‫يكونون موضع الثقة ولذلك تسلم أليهم‬ ‫األموال لغرض نقلها من مكان الى أخر فأن‬ ‫أخلوا بهذ ِه الثقة أستحقوا العقوبة المشددة‪.‬‬ ‫‪-2‬أذا كان مرتكب الجريمة محاميًا أو دال ًال أو‬ ‫صيرفيًا سلم إليه المال بمقتضى مهنت ُه فأن ُه‬ ‫يستحق العقوبة المشددة وهي الحبس‪.‬‬ ‫‪-3‬أذا كان مرتكب الجريمة كاتبًا أو‬ ‫مستخدمًا أو خادمًا بخصوص مال سلم‬ ‫إلي ِه من أستخدمه فأن عقوبته تكون مشددة‬ ‫ال‬ ‫فيعاقب بالحبس مما يتطلب أن يكون مح ً‬ ‫للثقة واألمانة‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬جنايات خيانة األمانة المشددة‪:‬‬ ‫‪-1‬أذا كانت جريمة خيانة األمانة مرتكبة من‬ ‫شخص معين بأمر المحكمة‪ ،‬فأن عقوبته‬ ‫تكون السجن مدة ال تزيد على سبع سنوات‬ ‫وبذلك أعتبرت هذ ِه الجريمة من الجنايات‬ ‫والعلة في تشديد عقوبة هذا الشخص ترجع‬ ‫الى عدم أحترام قرارات المحمكة وعرقلة‬ ‫تنفيذها‪.‬‬ ‫‪-2‬أذا أرتكبت جريمة خيانة األمانة من قبل‬ ‫الوصي أو القيم على القاصر أو فاقد األهلية‬ ‫وأستحق العقوبة المشددة والتي تصل الى‬ ‫سبع سنوات سجن والعلة في التشديد تكمن‬ ‫في أن الوصي أو القيم بحكم مهمته يعتبر‬ ‫أمينًا على أموال القاصر أو فاقد األهلية‬ ‫وقد أختير لهذ ِه المهمة ألن القاصر أو فاقد‬ ‫األهلية ال يستطيع مراقبة ومالحظة تصرفات‬ ‫الوصي أو القيم والتي قد تلحق ب ِه الضرر‪.‬‬ ‫‪-3‬جريمة الخيانة التي يرتكبها المسؤول‬ ‫عن أدارة مؤسسة خيرية‪ ...‬أذ أن المؤسسة‬ ‫الخيرية هي التي تسعى الى تحقيق الخير‬ ‫والبر والنفع العام أي التي ال تستهدف الربح‬ ‫وأنما هدفها هو عمل الخير‪ ...‬فأذا قام‬ ‫شخص مسؤول عن أدارة هذ ِه المؤسسة بسوء‬ ‫قصد فيعتبر مرتكبًا جريمة خيانة األمانة‬ ‫وبذلك يستحق العقوبة المشددة والتي تصل‬ ‫الى السجن مدة سبع سنوات‪.‬‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫نافذة قانونية‬

‫الهروب من الخدمة العسكرية‬ ‫ال�سالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته‪ ...‬طابت اوقاتكم قرائنا االكارم‪ ...‬نتوا�صل معكم بن�شر مواد‬ ‫قانون العقوبات الع�سكري رقم ‪ 19‬ل�سنة ‪...2007‬‬ ‫يف هذه احللقة نتناول مواد الف�صل اخلام�س وهو يخ�ص (جرمية الهروب من اخلدمة الع�سكرية)‬ ‫ومواد الف�صل ال�ساد�س وهو ما يتناول (التمار�ض او �أحلاق الأذى للتخل�ص من اخلدمة)‪.‬‬ ‫وهذا ما نبتغيه لن�شر الوعي القانوين بني ابناء القوات امل�سلحة‪.‬‬ ‫الهروب من الخدمة العسكرية‪:‬‬ ‫المادة (‪ :)34‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد‬ ‫على (‪ )1‬سنة واحدة كل من لم يخبر‬ ‫بالغائبين أو الهاربين أو البقايا غير‬ ‫المسجلين أو استخدامهم في اشغال رسمية‬ ‫او خاصة مع علمه بذلك‪.‬‬ ‫المادة (‪:)35‬‬ ‫اوال‪ :‬يعاقب باألعدام كل من هرب الى‬ ‫جانب العدو‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬يعاقب بالسجن مدة ال تزيد على (‪)7‬‬ ‫سبع سنوات أو بالحبس مدة ال تقل على‬ ‫(‪ )2‬سنتين أذا كان الهروب الى غير جانب‬ ‫العدو عند مجابهة العدو أو كان هروبه‬ ‫من موقع محصور‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تكون العقوبة الحبس مدة ال تزيد‬ ‫على (‪ )3‬ثالث سنوات اذا وقع الهروب الى‬ ‫داخل حدود العراق‪ ،‬ويعاقب بالحبس مدة‬ ‫ال تزيد على (‪ )3‬ثالث سنوات وال تقل عن‬ ‫(‪ )1‬سنة واحدة كل قامه بالتحريض على‬ ‫الهروب او تسهيله‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬يعاقب بالحبس اذا هرب باالتفاق‬ ‫اكثر من شخصين الى دولــة اجنبية‬ ‫ويعاقب المحرض أو المسهل لجريمة‬ ‫الهروب باالتفاق بالسجن مدة التزيد على‬ ‫(‪ )7‬سبع سنوات وتكون العقوبة بلسحن‬ ‫المؤبد اذا كان التحريض أو التسهيل في‬ ‫وقت النفير‪.‬‬ ‫خامساً‪ :‬يعاقب بالحبس مدة (‪ )5‬خمس‬ ‫سنوات كل من‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬عسكري يهرب خارج حدود البالد أثناء‬ ‫سريان خدمته العسكرية‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬من اشترك مع الفاعل أو حرض ُه أو‬ ‫أغراءه على أرتكاب الجريمة المنصوص‬ ‫عليها في الفقرة (أ) من هذا البند وكل‬ ‫من ساعده أو آواه أو أخفاه بقصد تسهيل‬ ‫هروبه وهو عالم بصفت ِه وقصدهِ‪.‬‬ ‫ت‌‪ -‬من يثبت أشتراكه في أتفاق جنائي‬

‫غايته أرتكاب أي من األفعال الجرمية‬ ‫المنصوص عليها في الفقرتين (أ) و(ب)‬ ‫من هذا البند أو العمل على دفع األخرين‬ ‫أو تشجيعهم على أرتكابها بأي شكل سواء‬ ‫أدى األتفاق الجنائي الى نتيجة ما أم لم‬ ‫يؤد‪.‬‬ ‫ث‌‪ -‬العسكري الموجود خارج البالد أذا‬ ‫أرتكب جريمة الهروب أثناء وجوده في‬ ‫الخارج‪.‬‬ ‫ج‌‪ -‬من لم يراجع قصداً أو أهما ً‬ ‫ال أقرب‬ ‫موقع عسكري أو وحدة عسكرية فوراً بعد‬ ‫أن كان أسيراً وأطلق سراحه‪.‬‬ ‫ح‌‪ -‬من فارق طائرة أوسفينة بحرية في‬ ‫خارج الحدود العراقية ولم يراجع قصداً‬ ‫أو أهما ً‬ ‫ال منه أقرب قنصلية عراقية أو‬ ‫أقرب مرجع لدولة متحالفة‪.‬‬ ‫سادساً‪ :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على‬ ‫(‪ )2‬سنتين كل عسكري يضبط متلبسًا‬ ‫في حالة الشروع بأرتكاب جريمة الهروب‬ ‫خارج حدود البالد‪.‬‬ ‫سابعاً‪ :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على (‪)6‬‬ ‫ستة أشهر كل من علم بأرتكاب جريمة من‬ ‫الجرائم المنصوص عليها في البند (أوالً)‬ ‫و(ثانياً) و(ثالثاً) و(رابعاً) و(خامساً) في‬ ‫المادة (‪ )30‬من هذا القانون ولم يخبر عنها‬ ‫وتكون العقوبة مدة التزيد على (‪ )1‬سنة‬ ‫واحدة أذا أرتكب الجريمة وقت النفير‪.‬‬ ‫ثامناً‪ :‬يجوز تأجيل عقوبة السجن أو‬ ‫الحبس المحكوم بها على العسكري الهارب‬ ‫أو الغائب وفق أحكام المادتين (‪ )32‬و(‪)33‬‬ ‫من هذا القانون الى ما بعد أكماله الخدمة‬ ‫العسكرية المطلوبة بعد القبض عليه أو‬ ‫تسليمه نفسه‪.‬‬ ‫المادة (‪ :)36‬أوالً‪ :‬يعد ظرفًا مخففًا قيام‬

‫الموظف الحقوقي‬ ‫ناظم غانم رهيف الهاشمي‬ ‫قسم القانونية أمانة السر العام‬ ‫العسكري الهارب تسليم نفسه نادماً‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬يعد ظرفًا مشدداً أرتكاب الجرائم‬ ‫المنصوص عليها في البندين (أوالً)‬ ‫و(ثانياً) من المادة (‪ )33‬من هذا القانون‬ ‫في حالة النفير‪.‬‬ ‫المادة (‪ :)37‬يعاقب بالسجن كل من أعطى‬ ‫وثائق مــزورة بأكمال الخدمة أثناء‬ ‫النفير‪.‬‬ ‫المادة (‪ :)38‬أوالً‪ :‬يعاقب بالحبس مدة ال‬ ‫تزيد على (‪ )3‬ثالث سنوات كل عسكري‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬تمارض أو سبب في نفسه مرضًا أو عاهة‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬تعمد بنفس ِه أو سمح لغيره بتعطيل‬ ‫عضو من أعضاء جسمه أو غيره لغرض‬ ‫جعل نفس ِه أو غيره غير أهل للخدمة‬ ‫العسكرية‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على (‪)6‬‬ ‫ستة أشهر كل عسكري سبب تأخير شفاء‬ ‫نفس ِه عمداً أو قيام بعمل من شأنه أن يشدد‬ ‫عليه مرضه أو علت ِه أو عاهت ِه ليتخلص من‬ ‫الواجبات العسكرية مهما كان نوعها‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬تكون العقوبة السجن المؤبد أذا وقع‬ ‫الفعل أثناء مجابهة العدو‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬يعاقب بالحبس مدة التزيد على (‪)2‬‬ ‫سنتين كل عسكري‪.‬‬ ‫أ‌‪ -‬أحتال بأي وسيلة على وجه ما للتخلص‬ ‫من الخدمة العسكرية بعضها أو كلها‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬أحتال لغيره للغرض المنصوص عليه‬ ‫في الفقرة (أ) من هذا البند مع علمه‬ ‫بذلك‪.‬‬

‫‪71‬‬


‫نافذة قانونية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫الجرائم المخلة بالنظام العسكري‬

‫كذلك نكمل معكم قرائنا الكرام ن�شر مواد الف�صل ال�سابع (املواد ‪ )51 -29‬وهو حتت عنوان اجلرائم املخلة بالنظام الع�سكري‪.‬‬ ‫وكما ي�أتي‪:‬‬ ‫المادة (‪:)39‬‬ ‫يعاقب بحجز الثكنة أو الحبس مدة ال تزيد‬ ‫على (‪ )3‬ثالثة أشهر كل من كذب على‬ ‫آمره في أمور تتعلق بواجباته العسكرية‪.‬‬ ‫المادة (‪:)40‬‬ ‫يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على (‪ )3‬ثالثة‬ ‫أشهر كل من رفع شكوى كاذبة مع علمه‬ ‫بعدم صحتها أو خالف األصول المتبعة‬ ‫لرفعها عمداً‪.‬‬ ‫المادة (‪)41‬‬ ‫اوالً‪ :‬يعاقب بحجز الثكنة كل من لم يقم بما‬ ‫يفرض عليه مراسيم االحترام إزاء آمره‬ ‫أو ما بفوقه عند قيامه بالواجب العسكري‪،‬‬ ‫وكل من لم يتلقى توبيخ اآلمر الرسمي‬ ‫بأحترام أو أعتراض على كالمه‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬الحبس مدة ال تزيدعلى (‪ )3‬ثالثة‬ ‫سنوات إذا وقعت اإلهانة أثناء القيام‬ ‫بالواجبات العسكرية‪.‬‬

‫‪72‬‬

‫ثالثاً‪ :‬يعاقب بالحبس إذا وقعت اإلهانة بتعيين‬ ‫واقع معينة‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬يعاقب بالحبس إذا وقعت االهانه‬ ‫بتوزيع منشور أو رسم صوره أو بطريقة‬ ‫نشر أخرى‪.‬‬ ‫المادة (‪:)42‬‬ ‫أوالً‪ :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على (‪)3‬‬ ‫ثالثة أشهر كل من لم يطع أمراً يتعلق‬ ‫بواجباته إهما ًال منه وذلك بعدم تنفيذه‬ ‫األمر وفقا لألصول أو تغييره أو مجاوزة‬ ‫حدوده وتكون العقوبة الحبس مدة ال تزيد‬ ‫(‪ )6‬ستة أشهر إذا تكررت هذه الجريمة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على (‪)4‬‬ ‫أربع سنوات من امتنع عن القيام بتنفيذ أمر‬ ‫يتعلق بتأدية واجباته عمداً أو امتنع عن‬ ‫إطاعة اآلمر قوال أو فعال أو إصر على عدم‬ ‫اإلطاعة رغم تكرار األمر الصادر إليه‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬إذا وقعت الجرائم المنصوص عليها‬

‫في البندين (أوالً) و( ثانياً) من هذه المادة‬ ‫أثناء النفير فتكون العقوبة الحبس ويجوز‬ ‫الحكم بالسجن (‪ )10‬عشر سنوات إذا ارتكبت‬ ‫الجريمة أثناء مجابهة العدو‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬يعاقب بالحبس إذا ارتكبت الجريمة‬ ‫المنصوص عليها في البنود (أوالً) و (ثانياً)‬ ‫و(ثالثا) من هذه المادة أثناء تجمع األفراد‬ ‫أو عند صدور األمر إلى السالح أو كان‬ ‫العسكري مسلحا وذلك بقصد التخلص من‬ ‫القيام بالواجبات بعضها أو كلها وتكون‬ ‫العقوبة السجن مدة ال تزيد على (‪)15‬‬ ‫خمسة عشر سنة إذا ارتكبت الجريمة في‬ ‫حالة مجابهة العدو‪.‬‬ ‫خامساً‪ :‬تكون العقوبة السجن إذا سبب عدم‬ ‫اإلطاعة ضرراً جسيمًا بالمال أو خطراً على‬ ‫النفس أو اضطرابًا في األمن أو إخالل‬ ‫بتهيئة الجيش للحرب أو إكمال التدريب‬ ‫وتكون العقوبة السجن المؤبد إذا ارتكبت‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫الجريمة في حالة مجابهة العدو‪.‬‬ ‫المادة (‪:)43‬‬ ‫أوالً‪ :‬يعاقب بالسجن مدة ال تزيد على (‪)10‬‬ ‫عشرة سنوات كل من منع آمره أو األعلى‬ ‫رتبة بالقوة أو بالتهديد من القيام بتنفيذ‬ ‫أمر يتعلق بواجباته ويعاقب بالعقوبة ذاتها‬ ‫إذا وقعت المقاومة على الجنود المكلفين‬ ‫بحراسة اآلمر أو الذين اعدوا لهذا الغرض‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬يعاقب بالسجن مدة ال تزيد على (‪)10‬‬ ‫عشر سنوات كل من اعتدى على ضابط ارفع‬ ‫منه رتبة‪ ،‬وتكون العقوبة السجن مدة ال تقل‬ ‫عن (‪ )10‬عشر سنوات إذا وقع االعتداء أثناء‬ ‫قيام الضابط األرفع منه رتبة بالوظيفة‬ ‫أو وقعت الجريمة أثناء تجمع األفراد‪ ،‬أو‬ ‫ارتكبت الجريمة باستعمال سالح أو آلة من‬ ‫شانها أن تسبب الموت‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬يعاقب بالسجن مدة ال تزيد عن (‪)15‬‬ ‫خمس عشرة سنة إذا ارتكبت جريمة االعتداء‬ ‫أثناء النفير وتكون العقوبة اإلعدام إذا أفضى‬ ‫االعتداء إلى موت األرفع منه رتبة‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬تكون العقوبة السجن المؤقت إذا سبب‬ ‫االعتداء حدوث عاهة مستديمة في جسم‬ ‫األرفع منه رتبة‪.‬‬ ‫المادة (‪:)44‬‬ ‫أوالً‪ :‬إذا ارتكبت الجريمة المنصوص عليها في‬ ‫البنود (أوالً) و (ثانياً) و(ثالثاً) و(رابعاً) من‬ ‫المادة(‪ )42‬من هذا القانون نتيجة استفزاز‬ ‫األدنى رتبة بقيام األعلى رتبة بعمل مخالف‬ ‫للنظام أو القواعد العسكرية أو نتيجة تعدي‬ ‫حدود صالحياته تخفف العقوبة إلى نصف‬ ‫مدتها أما إذا كانت العقوبة المقررة هي‬ ‫اإلعدام فتبدل إلى عقوبة السجن المؤبد‬ ‫على ان توضح المحكمة في أسباب حكمها‬ ‫العذر او الظرف الذي اقتضى هذا التخفيف‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬يعاقب األعلى رتبة بالحبس مدة ال‬ ‫تزيد على (‪ )3‬ثالث سنوات إذا قام بفعل‬ ‫االستفزاز‪.‬‬ ‫المادة (‪:)45‬‬ ‫أوالً‪ :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على (‪)3‬‬ ‫ثالث سنوات كل من جمع العسكريين‬ ‫بقصد رفع ِ‬ ‫الشكايات أو إبداء المطالعات أو‬ ‫للمذاكرة في أمور تتعلق بالمؤسسات أو‬ ‫التشكيالت العسكرية دون أن يكون له صفة‬ ‫تخوله ذلك أو ليس له حق في ذلك العمل‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬يعاقب بالسجن مدة ال تزيد على‬ ‫(‪ )10‬عشر سنوات كل من حرض جماعة‬ ‫من العسكريين يتجاوز عددهم االثنين على‬ ‫عدم إطاعة األعلى رتبة أو على مقاومته أو‬ ‫االعتداء عليه ولم تقع الجريمة وكانت في‬ ‫مرحلة التصميم أو الشروع‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬يعاقب المحرض بالسجن مدة (‪)15‬‬ ‫خمسة عشر سنة إذا نتج عن التحريض‬

‫نافذة قانونية‬

‫ضرر خطير بالخدمات العسكرية‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬يعاقب بالسجن المؤبد كل من حرض‬ ‫على العصيان إثناء النفير‪.‬‬ ‫المادة (‪:)46‬‬ ‫أوالً‪ :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على (‪)3‬‬ ‫ثالث سنوات كل من حرض على النُفرة من‬ ‫الخدمة العسكرية بالقول‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬تكون العقوبة الحبس مدة ال تزيد‬ ‫عن (‪ )5‬خمس سنوات إذا كان التحريض‬ ‫في النفير برسائل أو بصور أو رسوم أو‬ ‫بوسائط نشر أخرى‪.‬‬ ‫المادة (‪:)47‬‬ ‫أوالً ‪ :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد عن خمس‬ ‫سنوات كل فرد من جماعة مكونة من‬ ‫شخصين من العسكريين فأكثر أجمعت على‬ ‫عدم إطاعة األمر أو مقاومته أو االعتداء‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على (‪)3‬‬

‫المادة (‪:)49‬‬ ‫أوالً‪ :‬يعاقب كل من اشترك في العصيان‪،‬‬ ‫وتكون العقوبة السجن مدة ال تقل عن (‪)10‬‬ ‫عشر سنوات في إثناء النفير‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬يعاقب المحرض على العصيان بعقوبة‬ ‫السجن مدة (‪ )15‬خمسة عشر سنة‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬يعاقب بالسجن المؤبد كل من اشترك‬ ‫في العصيان العسكري في حالة مجابهة‬ ‫العدو‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬يعاقب بالحبس من كان شريكا ً في‬ ‫عدم إطاعة اآلمر أو عصيان عسكري وندم‬ ‫قبل أن يقوم بفعل مؤثر على اآلمر أو‬ ‫األعلى رتبة إذا كان من المحرضين أو‬ ‫المدبرين وتكون العقوبة الحبس مدة ال‬ ‫تزيد على (‪ )2‬سنتين ان كان من غيرهم‪.‬‬ ‫خامساً‪ :‬يعاقب بعقوبة المحرض على ارتكاب‬ ‫جريمة العصيان أو الفساد كل من‪:‬‬ ‫أ‪َ -‬ت َم ّرد على أوامر األعلى رتبة لفظا ً أو‬

‫ثالث سنوات كل من علم بوجه من الوجوه‬ ‫بوقوع الجريمة المنصوص عليها في البند‬ ‫(أوال) من هذه المادة ولم يخبر بها في وقت‬ ‫يمكن فيه منع وقوع ذلك الفعل إذا وقعت‬ ‫الجريمة فعالً‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬ال عقاب على من كان متفقًا مع‬ ‫المجتمعين على ارتكاب الجريمة المنصوص‬ ‫وك َش َف‬ ‫عليها في البند (أوال) من هذه المادة َ‬ ‫أمرهم قبل وقوع الجريمة أو قبل حصول‬ ‫العلم بها‪.‬‬ ‫المادة (‪:)48‬‬ ‫يعد عصيانا عسكريا اجتماع شخصين فأكثر‬ ‫من العسكريين علنا أو بضجيج أو عربدة‬ ‫محاولين إظهار عدم إطاعة أوامر األعلى‬ ‫رتبة أو محاولين مقاومته أو االعتداء عليه‬ ‫ال وبصورة مجتمعة‪.‬‬ ‫فع ً‬

‫أصر على عدم اإلطاعة‪.‬‬ ‫سهل وقوع العصيان بإساءته استعمال‬ ‫ب‪ّ -‬‬ ‫اإلشارة العسكرية أو بإعطائه إشارة أخرى‪.‬‬ ‫المادة (‪:)50‬‬ ‫يعاقب بإحدى العقوبات المنصوص عليها‬ ‫في المادة (‪ )43‬من هذا القانون كل من‬ ‫حقر حارسًا أو خفراً أو دورية أو لم يصغ‬ ‫ّ‬ ‫إلى أوامر هؤالء أو قاومهم أو اعتدى عليهم‬ ‫فعالً‪.‬‬ ‫المادة (‪:)51‬‬ ‫يشترط في تطبيق العقوبات المنصوص‬ ‫عليها في المادة (‪ )43‬من هذا القانون على‬ ‫األدنى رتبة في حالة الجرائم المرتكبة على‬ ‫األعلى رتبة أن يكون األدنى رتبة عالما‬ ‫برتبة األعلى رتبة أو ِق َد َم ُه أو كان هناك‬ ‫ما يحمله على هذا العلم‪.‬‬

‫‪73‬‬


‫معلوماتية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫أنظمة عاملة في وزارة الدفاع‬ ‫نظام المحاسبة‬ ‫إعداد‪ :‬مديرية نظم المعلومات‬ ‫تعتبر إدارة الموارد المالية من أهم المعضالت‬ ‫التي تواجه اإلدارة في المؤسسات الحديثة‬ ‫تبعا لحجم النشاط االقتصادي والمالي‬ ‫الذي تمارسه تلك المؤسسات‪ ،‬إن مسؤولية‬ ‫إدارة الموارد المالية لوزارة الدفاع هي‬ ‫من اختصاص المديرية العامة للموازنة‬ ‫والبرامج التي تقوم باستالم الموازنة‬ ‫السنوية ومن ثم صرف األموال المخصصة‬ ‫للوزارة على األنشطة المختلفة للوزارة حيث‬ ‫تم تصميم نظام الموازنة من قبل مديرية‬ ‫نظم المعلومات للمساعدة في السيطرة على‬ ‫هذه المعامالت بشكل متكامل‪.‬‬ ‫نظام الموازنة‪:‬‬ ‫إن نظام الموازنة الذي تم تصميمه من قبل‬ ‫مديرية نظم المعلومات هو نظام يستخدم‬ ‫إلصدار مستندات الصرف وسندات القيد‬ ‫لصرف ومناقلة األموال بين أبواب الموازنة‬ ‫واللذان يعتبران اللبنة األساسية لجميع‬ ‫المعامالت الحسابية باالعتماد على فقرات‬ ‫الموازنة المقرة من قبل وزارة المالية‬ ‫وحسب الترميز الخماسي ويتيح النظام‬ ‫إمكانية طبع مختلف المواقف المالية معتمدا‬ ‫على مستندات الصرف وسندات القيد الداخلة‬ ‫ضمن بيانات النظام‪.‬‬ ‫مكونات نظام الموازنة‪:‬‬ ‫يتكون النظام من قاعدة بيانات مخزنة عليها‬

‫‪74‬‬

‫بيانات الموازنة الخماسية وكذلك معلومات‬ ‫مستندات الصرف وسندات القيد إضافة إلى‬ ‫عدد من جداول الترميز المساعدة ويتم‬ ‫الوصول إلى تلك البيانات من خالل عدد من‬ ‫الواجهات وكما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ .‬قائمة االختيارات الرئيسية‪:‬‬ ‫وتحتوي عدد من الخيارات وكما هو واضح‬ ‫في الشكل‪.‬‬ ‫ب‪ .‬واجهة إدخال وتعديل مستندات الصرف‪:‬‬ ‫في هذه الواجهة يقوم المستخدم بإدخال‬ ‫المعلومات الخاصة بمستند الصرف حيث‬ ‫يتم توليد رقم المستند بشكل آلي بعد‬ ‫إدخال هذه المعلومات مع ضمان عدم تكرار‬ ‫هذا الرقم ضمن السنة المالية كما توفر‬ ‫الواجهة قوائم خيارات خاصة بأسماء الجهات‬ ‫المستفيدة وأسماء اللجان وأنواع المستندات‬ ‫إضافة إلى قائمة خيارات بأسماء البيانات التي‬ ‫تستخدم ضمن الموازنة وحسب ترميز وزارة‬ ‫المالية كما أن الواجهة مرتبطة بنظام عكس‬ ‫معلومات الرواتب نظرا للزخم الكبير الذي‬ ‫يواجه المديرية العامة للموازنة والبرامج‬ ‫شهريا في فترة صرف الرواتب‪ ،‬وبعد إكمال‬ ‫اإلدخال يتم طبع المستند مما يعني تطابق‬ ‫معلومات المستند الذي تم طبعه مع بيانات‬ ‫الحاسبة‪.‬‬ ‫ج‪ .‬واجهة إدخال وتعديل سندات القيد‪:‬‬

‫في هذه الواجهة يقوم المستخدم بإدخال‬ ‫المعلومات الخاصة بسند القيد حيث يتم‬ ‫توليد رقم السند بشكل آلي بعد إدخال هذه‬ ‫المعلومات مع ضمان عدم تكرار هذا الرقم‬ ‫كما توفر الواجهة قوائم خيارات خاصة‬ ‫بأسماء الجهات المستفيدة وأسماء اللجان‬ ‫وأنواع المستندات إضافة إلى قائمة خيارات‬ ‫بأسماء البيانات التي تستخدم ضمن الموازنة‬ ‫وحسب ترميز وزارة المالية إضافة إلى‬ ‫قائمة خيارات لمستندات السلف التي لم يتم‬ ‫تسديدها بعد ‪،‬وبعد إكمال اإلدخال يتم طبع‬ ‫المستند مما يعني تطابق معلومات المستند‬ ‫الذي تم طبعه مع بيانات الحاسبة‪.‬‬ ‫د‪ .‬واجهة طبع الصكوك‪:‬‬ ‫نظرا لكون المعلومات الموجودة في مستند‬ ‫الصرف هي ذات المعلومات المطلوبة في‬ ‫الصك فقد تم تصميم هذه الواجهة لالستفادة‬ ‫من هذه المعلومات في طبع الصكوك مما‬ ‫يقلل من األخطاء المحتملة الناتجة عن‬ ‫النسخ اليدوي للمبالغ وأسماء أعضاء اللجان‪.‬‬ ‫هـ‪ .‬واجهة التقارير‪:‬‬ ‫يوفر النظام عدد من التقارير للجهات‬ ‫المستفيدة وذلك لدعم عملية صناعة القرار‬ ‫على أسس علمية وبأعلى دقة والسيما ميزان‬ ‫المراجعة الشهري الذي يعتبر من أهم‬ ‫مخرجات المحاسبة‪.‬‬ ‫المواصفات الفنية للنظام‪:‬‬ ‫فيما يلي المواصفات الفنية للنظام والتي تم‬ ‫تصميمه بموجبها‪:‬‬ ‫أ‪ .‬قاعدة البيانات ‪.Oracle 10g‬‬ ‫ب‪ .‬نظام التشغيل ‪Windows Server‬‬ ‫منصب على خادم بيانات‪.‬‬ ‫ج‪ .‬تم استخدام ‪ Oracle developer 6i‬في‬ ‫بناء واجهات النظام والذي يتم تنصيبه على‬ ‫حاسبات المستخدم النهائي‪...‬‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫معلوماتية‬

‫سوني تكشف عن الحاسب ‪ VAIO Flip 11A‬بشاشة قابلة لالستدارة‬

‫كشفت شركة “سوني” عن حسابها‬ ‫المحمول الجديد ‪ ،VAIO Flip 11A‬وهو‬ ‫الحاسب الذي يمكن استخدامه في وضع‬ ‫الحاسب اللوحي بفضل الشاشة القابلة‬ ‫لالستدارة‪.‬‬ ‫ويملك حاسب “سوني” الجديد شاشة‬ ‫يمكن إدارتها لالستناد على الجهة الخلفية‬ ‫من لوحة المفاتيح‪ ،‬وهي شاشة بقياس ‪11‬‬ ‫بوصة ودقة ‪ ،Full HD‬ومدعومة بتقنية‬

‫‪ Triluminos‬لتحسين جودة‬ ‫العرض خاصة وضوح األلوان‪.‬‬ ‫ويعمل الحاسب ‪VAIO Flip 11A‬‬ ‫بمعالجات “بانتيوم” من فئة ‪Bay Trail‬‬ ‫رباعية النواة التي تطورها شركة‬ ‫“إنتل”‪ ،‬ويستطيع المستخدم اختيار‬ ‫معالج ‪ Core i7‬كخيار بديل عند الشراء‪.‬‬ ‫ويضم الحاسب المحمول الجديد كاميرا‬

‫بــدقــة ‪8‬‬ ‫ميجا بكسل ‪،‬‬ ‫ويعمل بنظام‬ ‫ويندوز ‪ ،8.1‬وتدعم شاشته‪.‬‬ ‫ويشار إلى أن الحاسب سوف يتوافر‬ ‫بلوحة مفاتيح ذات إضاءة خلفية‪ ،‬ويطرح‬ ‫بثالثة ألوان تغطي الجزء األساسي من‬ ‫هيكله المصنوع من األلمونيوم وهي‬ ‫األسود والرمادي والوردي‪.‬‬

‫صدور نسخه جديدة للمتصفح المشهور ‪Chrome‬‬ ‫صدر اإلصدار الجديد للمتصفح‬ ‫من‬ ‫‪Chrome‬‬ ‫المشهور‬ ‫‪ Google‬والذي يحمل رقم‬ ‫‪ .32.0.1700.76‬اإلصدار الجديد‬ ‫من المتصفح يقدم المزيد من‬ ‫الحماية الفعالة ضد البرامج‬ ‫الخبيثة ولمن ال يعرف ما هي‬ ‫البرامج الخبيثة فهو يستخدم‬ ‫لتعطيل تشغيل الكمبيوتر‬ ‫ويجمع معلومات حساسة او‬ ‫يتمكن من الوصول ألنظمة‬

‫الحاسوب الخاصة بك‪.‬‬ ‫يمكن ان يظهر بصيغة رمز او نص او محتوى فعال او على هيئة برامج اخرى‪ .‬تستخدم كلمة‬ ‫‪ Malware‬بشكل عام لإلشارة لمجموعة من البرامج الخبيثة ‪ .‬يتضمن ‪ Malware‬فيروسات‬ ‫او التورجن ‪ worms, rootkits, spyware‬وغيرها‪.‬‬

‫‪75‬‬


‫معلوماتية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫مختارات من األنترنيت‬

‫إبسون تطلق ماسحة ضوئية‬ ‫للصور مخصصة لشبكات التواصل‬ ‫االجتماعي في المنطقة‬

‫‪SOUL Electronics‬‬ ‫تكشف عن سماعة‬ ‫الراس ‪Combat‬‬ ‫الالسلكية‬ ‫شركة ‪ SOUL Electronics‬هي شركة رائدة في‬ ‫منتجات األوديو الشخصية المتقدمة بما فيها السماعات‬ ‫ومكبرات الصوت‪ .‬ستكشف عن سماعة الرأ س �‪Com‬‬ ‫‪ +bat‬السلكية والمزودة بتقنية ‪.Bluetooth 4.0‬‬ ‫هذه السماعة وجدت من اجل الرياضيين ولقد تم‬ ‫تجربتها بواسطة كبار الرياضين المحترفين‪ ،‬سماعة‬ ‫‪ Combat+ Wireless‬امتداد لسلسلة ‪SOUL›s‬‬ ‫‪ Combat‬وهي أول سماعة فعلية منتجة للرياضين‪.‬‬ ‫سماعة ‪ Combat+ Wireless‬تقدم نفس مستوى‬ ‫الصوت عالي الجودة والتصميم القوي لسماعة الرأس‬ ‫‪ +Combat‬القياسي لكن مع إضافة اتصال السلكي‪،‬‬ ‫الذي يسمح للمزيد من الراحة وحرية الحركة اثناء‬ ‫التدريب الرياضي‪ .‬إلى جانب عصابة رأس العريضة‬ ‫من أجل وسيلة راحة آمنة ومالئمة‪ ،‬مع عناصر‬ ‫سطحية مضادة للبكتيريا ومقاومة للعرق من اجل‬ ‫الرياضيين المحترفين‪ .‬الـ ‪Combat+ Wireless‬‬ ‫تملك بطارية ليثيوم قابلة للشحن يمكن أن تعمل‬ ‫لمدة ‪ 8‬ساعات من التشغيل المستمر‪ ،‬كما انها تتضمن‬ ‫وحدة تحكم ‪ Bluetooth‬مريحة وشحن‬ ‫بواسطة منفذ ‪.USB‬‬ ‫وقال الن كيندي ديفيس المدير التنفيذي لشركة‬ ‫‪ « SOUL‬سماعة الرأس ‪Combat+ Wireless‬‬ ‫تستعرض التزام شركة ‪ SOUL‬بتقديم حلول صوتية‬ ‫التي يمكن أن تجاري النشاطات الشاقة اثناء ممارستكم‬ ‫‪ Combat‬مصممة لتكون مصدر إلهام‬ ‫لها‪ .‬سلسلة‬ ‫للروح المنافسة داخلكم و سماع ة �‪Combat+ Wire‬‬ ‫‪ less‬الجديدة تمنح المستخدمين المرونة للوصول‬ ‫لذروة األداء»‪.‬‬

‫‪76‬‬

‫أعلنت شركة “إبسون” (‪ )Epson‬عن إطالق ماسحتها الضوئية الجديدة‬ ‫للصور “بيرفكشن ف ي ‪ 550‬فوتو كولر سكانر” (�‪Perfection V550 Pho‬‬ ‫‪ )to Colour Scanner‬تتيح للمستخدمين مسح الصور ضوئ ًيا ورفعها‬ ‫مباشرة إلى شبكات التواصل االجتماعي ومواقع مشاركة الصور وخدمات‬ ‫التخزين السحابي األخرى‪.‬‬ ‫وقالت الشركة اليابانية إن الماسحة الضوئية الجديدة‪ ،‬التي تحتوي على‬ ‫تقنية “ديجيتال آي‪ .‬سي‪ .‬إي” (‪ )Digital ICE‬المخصصة إلزالة الغبار‬ ‫والخدوش من األفالم التالفة‪ ،‬تعتبر مثالية لهواة التصوير الفوتوجرافي‬ ‫الراغبين في تحسين جودة مجموعاتهم من الصور‪.‬‬ ‫وأضافت “إبسون” أن الماسحة “بيرفكشن في ‪ 550‬فوتو” تتيح للمستخدمين‬ ‫مشاركة الصور بسهولة أكبر مع األصدقاء والعائلة من خالل رفع الصور‬ ‫الممسوحة مباشرة إلى مجموعة مختارة من شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫ومواقع مشاركة الصور مثل “فيسبوك” و “بيكاسا” (‪ .)Picasa‬وفي الوقت‬ ‫نفسه‪ ،‬تعمل تقنية تصحيح وتحسين الصور الرقمية (‪ )Digital ICE‬تلقائ ًيا‬ ‫على إزالة الغبار والعيوب والخدوش وبصمات األصابع من أفالم الصور‬ ‫طويل‪.‬‬ ‫الممسوحة‪ ،‬دون الحاجة إلى إجراء عملية تنقيح يدوية تستغرق وقتًا‬ ‫ً‬ ‫وبفضل دقتها التي تصل إلى ‪ 6,400‬نقطة في البوصة وكثافتها البؤرية بمعدل‬ ‫“‪ 3.4‬دي ماكس” (‪ )Dmax‬واحتوائها على وحدة شفافية مدمجة‪ ،‬قالت‬ ‫الشركة إنه بإمكان الماسحة بيرفكشن في ‪ 550‬إجراء عملية المسح الضوئي‬ ‫بسهولة ولمجموعة كبيرة من الوسائط ابتدا ًء من الصور الفوتوجرافية‬ ‫مرورا بأشرطة‬ ‫القياسية والصحف والملصقات الدعائية بقياس أيه‪،)A2( 2‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ووصول للشرائح المثبتة واألفالم ذات النسق المتوسط مع تحقيق‬ ‫األفالم‬ ‫نتائج سريعة وجودة عالية‪.‬‬ ‫واستعرضت “إبسون” أبرز مزايا الماسحة الضوئية الجديدة‪ ،‬مثل قدرتها على‬ ‫التقاط كل التفاصيل بفضل تقنية “إبسون مارتيكس سي‪ .‬سي‪ .‬دي”( (�‪Ep‬‬ ‫‪ )son Matrix CCD‬وبدقة بؤرية تبلغ ‪ 6,400‬نقطة في البوصة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى إمكانية البدء الفوري لعملية المسح الضوئي من خالل استخدام تقنية‬ ‫“ريدي سكان أل‪ .‬إي‪ .‬دي”‪ ،‬التي تمتاز بالسرعة والكفاءة في استهالك الطاقة‪.‬‬ ‫كما يمكن إجراء عملية المسح الضوئي ألشرطة وشرائح أفالم النيجاتيف‬ ‫والبوستيف مقاس ‪ 35‬مم واألفالم ذات النسق المتوسط باستخدام وحدة‬ ‫الشفافية المدمجة‪ ،‬هذا وتعمل تقنية “ديجيتال آي‪ .‬سي‪ .‬إي” تلقائ ًيا على‬ ‫إصالح األفالم التالفة عن طريق إزالة الغبار والعيوب والخدوش وبصمات‬ ‫األصابع‪.‬‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫علوم حديثة‬ ‫تطلق كلمة نانو باللغة اإلنجليزية على‬ ‫كل ما هو ضئيل الحجم دقيق الجسم‪...‬‬ ‫فالنانومتر يساوي واحد من المليار من‬ ‫المتر وفي هذا المقياس القواعد العادية‬ ‫للفيزياء والكيمياء ال تنطبقان على المادة‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ :‬خصائص المواد مثل‬ ‫اللون والقوة والصالبة والتفاعل‪.‬‬ ‫وتستخدم تقنية (النانو) الخصائص‬ ‫الفيزيائية المعروفة للذرات والجزيئات‬ ‫لصناعة أجهزة ومعدات جديدة ذات سمات‬ ‫غير عادية وعند إحكام قبضة العلماء على‬ ‫جوانب هذا العلم الخارق يصبح في حكم‬ ‫المؤكد تحقيق إنجاز تفوق ما حققته‬ ‫البشرية منذ ظهورها على األرض قبل‬ ‫ماليين السنين‪ .‬ويقول الخبراء أن تقنية‬ ‫النانو تعد البشرية بثورة علمية هائلة‬ ‫قد تتغير معها الحياة في جميع النواحي‬ ‫الصحية والتعليمية والمالية‪ .‬بما يجعل‬ ‫الحياة أفضل‪ ،‬ويساعد في التخلص من‬ ‫األمراض المستعصية التي يعاني منها الناس‬ ‫على مدى قرون طويلة‪.‬‬ ‫كذلك ستعمل النانو على تحسين أساليب‬ ‫اإلنتاج الزراعي والصناعي وتخفض‬ ‫التكاليف على نحو غير مسبوق مما يعني‬ ‫مزيداً من الراحة ونهاية المتاعب إلنسان‬ ‫العصر‪.‬‬ ‫أهمية النانو تكنولوجي‪:‬‬ ‫تقنية النانو تكنلوجي تمكن من أمتالك‬ ‫اإلمكانية لزيادةكفاءة لزيادة كفاءة‬ ‫أستهالك الطاقة‪ ،‬ويساعد في تنظيف البيئة‪،‬‬ ‫ويحل مشاكل الصحة الرئيسية‪ ،‬كما إنه‬ ‫قادر على زيادة اإلنتاج التصنيعي بشكل هائل‬ ‫وبتكاليف منخفضة جداً‪ ،‬وستكون منتجات‬ ‫النانوتكنلوجي هي األصغر يمكن من خالل‬ ‫تقنية النانوتكنلوجي صنع سفينة فضائية‬ ‫في حجم الذرة يمكنها اإلبحار في جسد‬ ‫اإلنسان إلجراء عملية جراحية والخروج‬ ‫من دون جراحة‪ ،‬كما تستطيع الدخول في‬ ‫صناعات الموجات الكهرومغناطيسية التي‬

‫معلوماتية‬

‫ما هو النانوتكنلوجي ‪Nanotechnology‬‬

‫تتمكن بمجرد تالمسها بالجسم على أخفائه‬ ‫مثل الطائرة أو السيارة ومن ثم ال يراها‬ ‫الرادار ويعلن أختفاءها‪ .‬كما تتمكن من‬ ‫صنع سيارة في حجم الحشرة وطائرة في‬ ‫حجم البعوضة وزجاج طارد لألتربة وغير‬ ‫موصل للحرارة وأيضًا صناعة األقمشة التي‬ ‫ال يخترقها الماء بالرغم من سهولة خروج‬ ‫العرق منها‪ .‬وقد ورد في بعض البرامج‬ ‫التسجيلية أنه يمكن صناعة خاليا أقوى ‪200‬‬ ‫مرة من خاليا الدم ويمكنك من خاللها‬ ‫حقن جسم األنسان بـ‪ %10‬من دمه بهذه‬ ‫الخاليا فتمكنه من العدو لمدة ‪ 15‬دقيقة‬ ‫بدون تنفس‪.‬‬ ‫تكنلوجيا النانو‬ ‫في مجال الصناعات اإللكترونية‪:‬‬ ‫فلو تفحصنا البطاقات المستخدمة في‬ ‫الحواسيب اليوم‪ ،‬وخاصة الحواسيب‬ ‫المحمولة لوجدت أنها مضغوطة بشكل‬ ‫هائل‪ ،‬فالبطاقة التي ال يزيد سمكها على‬ ‫بضعة مليمترات تتكون في الحقيقة من‬ ‫خمس طبقات أو لنقل رقاقات مضغوطة مع‬ ‫بعضها‪.‬‬

‫كما أننا لو تفحصنا الكابالت والمكثفات‬ ‫التي وزنها يقدر بالكيلو جرام لوجدنا أن‬ ‫وزنها ال يتجاوز أجزاء الملي جرام‪ .‬فقد‬ ‫تضائل الحجم وتضاعفت القدرة وكل ذلك‬ ‫بفضل أختزال ُسمك الكابالت وضغط حجم‬ ‫قصر المسافات التي‬ ‫المكثفات والدارات مما ّ‬ ‫تقطعها اإللكترونات وأكسب الحواسيب‬ ‫سرعة أكبر في تنفيذ العمليات‪.‬‬ ‫من جهة أخــرى فإن هناك العديد من‬ ‫األستخدامات التي تخدم مجال الصناعات‬ ‫اإللكترونية مثل مجال صناعة الترانزستورات‬

‫حيث بدأ مصنعو الترانزيستور في الوصول‬ ‫الى الحدود الطبيعية لمدى صغر رقائق‬ ‫السيليكون والنحاس التي تصنع منها‬ ‫مثل هذه المواد‪ ،‬وقد ساعدت هذه التقنية‬ ‫هؤالء العلماء للوصول إلى طريقة مبتكرة‬ ‫لتصنيع ترانزيستورات أصغر بكثير من‬ ‫الراقائق الحالية ليس من خالل تقليل حجم‬ ‫الرقائق الحالية ولكن من خالل تصنيعها‬ ‫من الجزيئات الفردية‪.‬‬ ‫علم ال يزال في المهد‪:‬‬ ‫إصال الــدواء الى الجسم هو واحد من‬ ‫أول تطبيقات النانوتكنلوجيا المرشحة‬ ‫لألستخدام‪ .‬وعن طريقها يمكن أن ندخل‬

‫الى الخلية جرعة دوائية يقل حجمها‬ ‫عن ‪ 100‬نانومتر والواقع أنه يمكن إعطاء‬ ‫األدوية للمرضى على هيئة أقراص يقاس‬ ‫حجمها بالميكرون تقوم بإطالق الدواء على‬ ‫الخاليا المستهدفة‪ .‬والنظرية المعتمدة‬ ‫هنا هي أن فاعلية الدواء تزداد إذا كانت‬ ‫كمياته متناهية الصغر بهذا الشكل‪ .‬وكلما‬ ‫تضائلت الجرعة الدوائية كلما قل ضررها‬ ‫على المريض ألنها لن تستهدف حينها إال‬ ‫الخاليا المسببة للمرض أو للعدوى‪.‬‬ ‫أستخدام المواد النانوية لترميم وإصالح‬ ‫األنسجة الطبيعية إذ برهنت الوسائل‬ ‫التقليدية مثل زرع العظام واألوعية‬ ‫الدموية على عجزها عن توفير النعومة‬ ‫وأستواء السطح الذي يتوافر بأستخدام‬ ‫المواد النانوية‪.‬‬ ‫ويقول وبستر‪« :‬لقد وجدنا أن البيئات‬ ‫النانوية تساعد الجسم على إعادة إنتاج‬ ‫نفسه بصورة أفضل سواء في مجال العظام‬ ‫أو األوعية الدموية أو الغضروفيات وخاليا‬ ‫المثانة‪ .‬ولقد جرى إثبات كل ذلك عملياً‪.‬‬ ‫ومن المتوقع أن تتوسع أستخداماتها في‬ ‫الجسم البشري في وقت قريب نسبياً»‪.‬‬ ‫كما أنه من المتوقع أن تبقى المواد‬ ‫الجديدة عاملة داخل الجسم لمدة أطول‬ ‫من مدة الـ (‪ )15‬عامًا المتاحة حاليًا لمعظم‬ ‫أشكال أستزراع األعضاء التقليدية‪.‬‬

‫‪77‬‬


‫معلوماتية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫منظومة االرشفة االلكترونية‬ ‫أكــمــلــت مــديــريــة نظم‬ ‫المعلومات مستلزمات االنتقال‬ ‫الى المركزية في تداول‬ ‫انظمة االرشفة االلكترونية‬ ‫ضمانا لالنتقال المستقبلي الى‬ ‫تداول البريد الكترونيا حيث‬ ‫تم تنصيب خوادم عدد (‪)2‬‬ ‫وتنصيب برامجيات المنظومة‬ ‫وتجهيزها للعمل في جميع‬ ‫مفاصل الوزارة التي تتوفر‬ ‫فيها خدمة االتصال بشبكة‬

‫(مــخــطــوط أو مطبوع‬ ‫أو مسجل على وسائط‬ ‫تقليدية) وصعوبة التعامل‬ ‫مع الشكل التقليدي للوسائط‬ ‫المسجل عليها هذا المحتوى‬ ‫يفرض الحاجة الى وجود‬ ‫منظومة ادارية فعالة تسهل‬ ‫على المراجع والمخولين‬ ‫وأصحاب القرارات (األدارات‬ ‫العليا) الوصول للمعلومات‬ ‫المطلوبة‪،‬و تمكنهم من‬

‫وزارة الــدفــاع كمرحلة‬ ‫عمل متقدمة باالضافة الى‬ ‫اعمال نقل التجارب الفردية‬ ‫الى العمل بالتطبيق الجديد‬ ‫وكما هو الحال في (امانة‬ ‫السر العام‪ ,‬مكتب االمين‬ ‫العام‪ ,‬رئاسة اركان الجيش‪,‬‬ ‫مكتب المفتش العام ‪ ,‬مديرية‬ ‫العسكرية‪,‬‬ ‫االستخبارات‬ ‫مديرية التقاعد العسكري‪,‬‬ ‫مديرية االفــراد المدنية ‪,‬‬ ‫مديرية الوثائق العسكرية في‬ ‫دائرة االدارة وادخالها ضمن‬ ‫المنظومة المركزية)وحسب‬ ‫الصالحيات االمنية للعمل‪.‬‬ ‫فالمخزون الكبير والتراث‬ ‫الضخم لــوزارة الدفاع من‬ ‫الوثائق والمعارف والعلوم‬ ‫والفنون بمختلف أشكالها‬

‫االستفادة من هذا المحتوى‬ ‫الهائل‪.‬‬ ‫ومنظومة االرشفة االلكترونية‬ ‫هي منظومة متكاملة الدارة‬ ‫الوثائق واالرشيف االلكتروني‪،‬‬ ‫ومزودة بقدرة وطاقة هائلة‬ ‫الستيعاب أي حجم للوثائق‬ ‫المؤرشفة بحيث تمكنه من‬ ‫العثور بسرعة عالية على‬ ‫الوثائق ومحتوياتها‪.‬‬ ‫والبحث عن الوثائق يتم‬ ‫من خالل البيانات الخاصة‬ ‫بالوثيقة (مفاتيح تعريف‬ ‫الوثيقة وباالمكان تحديد‬ ‫أكثر من مفتاح وتشمل‬ ‫جميع أنــواع الوثائق سواء‬ ‫كانت كتب رسمية (صادر‪،‬‬ ‫مالية‪،‬‬ ‫مستندات‬ ‫وارد)‪،‬‬ ‫خــطــابــات‪ ،‬صــور‪ ،‬صحف‪،‬‬

‫‪78‬‬

‫مجالت‪ ،‬فيديو‪ ،‬مخططات‬ ‫وغيرها من الوثائق) وقد‬ ‫تم تصميم المنظومة بأحدث‬ ‫نظم وطرق برمجة الحواسيب‬ ‫االلية من حيث قوة الحماية‬ ‫وسهولة االستعمال‪.‬‬ ‫وتعتبر المنظومة اكثر بكثير‬ ‫من مجرد إدارة الوثائق‬ ‫واألرشيف‪ ...‬فهي بمجموعها‬ ‫تعتبر أدارة فعالة وآمنة‬ ‫وسهلة االستعمال وتم تصميم‬ ‫الشاشات على دقة عالية من‬ ‫الجودة واالتقان وبخوارزمية‬ ‫البرمجة الذكية‪ ،‬وخضعت‬ ‫سرية‬ ‫متطلبات‬ ‫لجميع‬ ‫الوثائق وأمنها‪.‬‬ ‫فالمنظومة تتميز باالتي‪:‬‬ ‫‌أ‪ .‬تعمل المنظومة على أساس‬ ‫الصالحيات‬ ‫(للمشغلين)‬ ‫حيث أنه ال يمكن الدخول‬ ‫على المنظومة اال من خالل‬ ‫شاشة دخول المشغلين ويطلب‬ ‫عادة كلمة مرور وكلمة‬ ‫سر‪،‬ويقيد المشغل بما يتم‬ ‫منحه من صالحيات لتشغيل‬ ‫المنظومة ولكل مشغل يمكن‬ ‫تحديد الصالحيات الستخدام‬ ‫المنظومة بأدق التفاصيل‪.‬‬ ‫األمنية‬ ‫الخصائص‬ ‫‌ب‪.‬‬ ‫المزودة بها المنظومة تمنع‬ ‫المشغلين غير المصرح‬ ‫لهم من الوصول الى تلك‬ ‫المعلومات المحجوبة عنهم‬

‫وتقوم المنظومة آليا بضبط‬ ‫جميع الوظائف ضمن تلك‬ ‫الصالحيات‪.‬‬ ‫‌ج‪ .‬تسجيل جميع الحركات‬ ‫في عمليات الدخول والخروج‬ ‫من المكتبات والوثائق بهدف‬ ‫توثيق االرشيف والحفاظ‬ ‫على أمنه وسريته وكتمانه‪.‬‬ ‫‌د‪ .‬االحتفاظ بالنسخ األصلية‬ ‫للوثائق وحين يتم أي تعديل‬ ‫على اصــل الوثيقة تقوم‬ ‫المنظومة آليا بعمل إصدارات‬ ‫منها للحفاظ على اصول‬ ‫المستندات كما هي‪.‬‬ ‫‌ه‪ .‬أدوات كتابة التعليقات على‬ ‫صور الوثائق المؤرشفة–‬ ‫أدوات متطورة جدا ومعالج‬ ‫صور متطور‪.‬‬ ‫‌و‪ .‬استعراض جميع أنواع‬ ‫الوثائق بمستعرض نظام‬ ‫خاص باالرشيف االلكتروني‬ ‫كملفات األكروبات وملفات‬ ‫برامجيات المكتب( (�‪Micro‬‬ ‫‪ )soft Office‬بجميع أنواعها‬ ‫وجميع أنواع الصور‪.‬‬ ‫‌ز‪ .‬تم تزويد المنظومة بجميع‬ ‫مستلزمات استعراض الوثائق‬ ‫والصور وطباعتها وطباعة‬ ‫تقارير إحصائية عن الوثائق‬ ‫والملفات‪.‬‬ ‫‌ح‪ .‬استيراد أي ملف مخزن في‬ ‫الحاسوب وتخزينه في صيغة‬ ‫ملف المسح الضوئي‪.‬‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫معلوماتية‬

‫مدرسة الحاسبات االلكترونية‬ ‫مدرسة الحاسبات االلكترونية من المؤسسات‬ ‫التدريبية المهمة التابعة لمكتب األمين‬ ‫العام‪ -‬مديرية نظم المعلومات تأسست‬ ‫بتاريخ‪ 24‬اذار ‪ 2010‬بموجب األمر الوزاري‬ ‫‪ 175‬وتهدف الى تدريب عالي المستوى‬ ‫لضباط ومراتب وموظفي دوائر وزارة‬ ‫الدفاع على استخدام الحاسبات االلكترونية‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وخلق وسائل‬ ‫ثقافة منظمة للتدريب واعداد مالكات‬

‫عالية المستوى في مجال الحاسبات‬ ‫وصناعة البرمجيات ‪.‬‬ ‫والتدريب الذي يقدم تخصص في مجال‬ ‫نظم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات‬ ‫يدار من قبل محاضرين اكفاء مع تهيئة‬ ‫المستلزمات الضرورية لنجاح البرامج‬ ‫التدريبية وكما يلي‪:‬‬ ‫اقــامــة دورات مختلفة (حتمية‪,‬‬ ‫تخصصية‪,‬تطويرية‪ ,‬أنتقائية دورات تأهليه‬

‫للعمل على منظومات الموارد البشرية‬ ‫ومنظومة االرشفة االلكترونية‪ ,‬دورات‬ ‫تعريفية عامة في مفهوم الحاسبات‪ ,‬دورات‬ ‫في استخدام انظمة التشغيل‪ ،‬باإلضافة الى‬ ‫دورات في تصميم وبناء قواعد بيانات)‪.‬‬ ‫المدرسة تتضمن (‪ )6‬مختبرات نموذجية‬ ‫مــزودة بأحدث الوسائل التعليمية‬ ‫االلكترونية وتعمل بمنهاج يعتمد على‬ ‫احــدث المصادر المتوفرة في مجال‬ ‫ال عن توفير‬ ‫تكنولوجيا المعلومات فض ً‬ ‫المستلزمات الضرورية الستخدام وسائل‬ ‫التعلم كما يخضع المشارك في الدورات‬ ‫الى امتحان نهاية الدورة ألغراض تقييمية‬ ‫باإلضافة الى (‪ )14‬مختبر تخصصي مثالي‬ ‫تم تحديد تفاصيله من قبل شركة سيسكو‬ ‫العالمية تتضمن احدث مستلزمات التدريب‬ ‫من االجهزة والتطبيقات والتي تم نصبها‬ ‫بمجهودات ذاتية من قبل كادر المدرسة‬ ‫ويجري العمل حاليا على اعداد كوادر‬ ‫تدريبية لهذه المختبرات حاصلين على‬ ‫شهادات عالمية من قبل شركة سيسكو ال‬ ‫دارتها بنجاح وكفاءة‪.‬‬ ‫وكذلك اإلعــداد والتحضير للندوات‬ ‫والمؤتمرات واعداد االتفاقات في مجال‬ ‫التعاون بين المدرسة والمؤسسات‬ ‫المتخصصة في مجال الحاسبات‪.‬‬

‫‪79‬‬


‫صحة مقاتل‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫بالدي تحاور مدير الخدمات الطبية العسكرية‬ ‫لعبت مديرية اخلدمات الطبية الع�سكرية دورا كبريا من خالل تقدمي اال�سناد الطبي الالزم واحلفاظ على �صحة املقاتلني‪ .‬ويف اجناز‬ ‫عملية االخالء الطبي من اخل�سائر يف قاطع عمليات االنبار وبقية القواطع االخرى وتقليل اخل�سائر‪ ،‬ويعترب هذا النوع من االخالء هو اكرب‬ ‫عملية اخالء طبي جوي يف تاريخ اجلي�ش العراقي ودر�سا كبريا يف اهمية اال�ستعانة باالخالء اجلوي عند حدوث معارك او كوارث م�ستقبال‬ ‫وللمديرية اعمال وواجبات فاعلة ومهمة قامت وتقوم بها وللقائمني عليها طموحات كثرية تبدءا وال تنتهي عن عمل وواجبات وابرز‬ ‫الطموحات ودور املديرية يف ا�سناد عمليات االنبار التقت جملة (بالدي) مدير اخلدمات الطبية الع�سكرية اللواء الطبيب طارق طه‬ ‫يا�سني وكان هذا احلوار الذي تعرفنا فيه عن بداية ت�شكيل املديرية ف�أجاب‪:‬‬

‫حاوره‪ :‬صباح الخزعلي‬ ‫عدسة‪ :‬حسين الربيعي‬

‫فتح محطة تضميد متقدمة في قيادة عمليات االنبار‬ ‫تعتبر مديرية الخدمات الطبية العسكرية‬ ‫من اوائل المديريات والصنوف التي تم‬ ‫تشكيلها عند تأسيس الجيش العراقي في‬ ‫‪1921/1/6‬وكانت واحدة من اربع دوائر‬ ‫رئيسية في وزارة الدفاع في ‪2004/11/10‬‬ ‫تم تشكيل مديرية االمــور الطبية‬ ‫العسكرية وتوالى تطوير هذا الصنف‬ ‫تدريجيا حتى وصوله الى مستويات عالية‬ ‫من الجاهزية في الوقت الحاضر واصبحت‬ ‫المديرية متكاملة من ناحية االقسام‬ ‫التي تتكون من العمليات والتخطيط‬ ‫الطبي واالدارة والتجهيز والتدريب‬ ‫الطبي والصحة العامة‪ ،‬اضافة الى مقر‬ ‫المديرية‪ .‬وتم بعدها انشاء وحدات فرعية‬ ‫ترتبط بالمديرية من جميع النواحي منها‬ ‫مستشفى المثنى العسكري سعة (‪)100‬‬ ‫سرير وامرية اللجان الطبية العسكرية‬ ‫ومركز االطــراف الصناعية ومدرسة‬ ‫الطبابة العسكرية ومستوصف الشهيد‬ ‫مبدر العسكري وسرية اسعاف المقر العام‬ ‫ومعمل تصليح وادامة االجهزة والمعدات‬ ‫الطبية والمستودع الطبي الرئيسي‬ ‫والمستودع الطبي لقطعات المقر العام‬

‫‪80‬‬

‫والمستودعات الطبية الفرعية والموزعة‬ ‫في اغلب محافظات القطر وعددها (‪)6‬‬ ‫مستودعات ومستشفى القوات المسلحة‬ ‫سعة (‪ )400‬سرير ومكتب التنسيق الطبي‬ ‫العسكري في مستشفى الكرخ العام ومدينة‬ ‫الطب‪.‬‬ ‫ماهو دور مديريتكم في اسناد قيادة‬ ‫عمليات االنبار؟‬ ‫تم فتح محطة تضميد متقدمة في قيادة‬ ‫عمليات االنبار‪ ،‬توفير كافة التجهيزات‬ ‫الالزمة من ادويــة ومستلزمات طبية‬ ‫مختلفة لمحطة التضميد المتقدمة‬ ‫ووحدات الميدان الطبية للفرق المشاركة‪،‬‬ ‫ارسال مفارز طبية من منتسبي المديرية‬ ‫ووحداتها الفرعية كافة الى محطة‬ ‫التضميد المتقدمة لتقديم االسناد الطبي‬ ‫للقطعات المشاركة‪ ،‬ارسال عجالت اسعاف‬ ‫من سرية اسعاف المقر العام الى مستشفى‬ ‫المثنى العسكري وقيادة فرقة التدخل‬ ‫السريع االولى وقيادة العمليات الخاصة‬ ‫لتعزيز الجهد الطبي الالزم باستقبال‬ ‫الخسائر واخالئهم الى المستشفيات كافة‬ ‫وحسب الحاجة‪ ،‬استالم مواقف الخسائر‬

‫واعداد قاعدة بيانات لهذا الغرض وارسالها‬ ‫بشكل دوري الى دائرة االدارة‪ ،‬التنسيق‬ ‫مع كافة الوحدات الطبية في مختلف‬ ‫القواطع واستالم موقف الخسائر وتقديم‬ ‫التعزيز لهم عند الحاجة‪ ،‬اخالء واستالم‬ ‫الشهداء واجراء تنظيم شهادات الوفاة‬ ‫لهم وتوفير التوابيت واالعالم العراقية‬ ‫الالزمة الجراء التشييع لهم‪ ،‬التنسيق مع‬ ‫امرية طبابة طيران الجيش حول توفير‬ ‫طائرات سمتية الخالء الخسائر من قاطع‬ ‫االنبار الى مستشفى المثنى العسكري‪،‬‬ ‫فتح مهبط للسمتيات في مدينة الطب‬ ‫وتوفير عجالت اسعاف من سرية اسعاف‬ ‫المقر العام الستالم الخسائر وارسالهم‬ ‫للمستشفيات المدنية في مدينة الطب‬ ‫ومستشفى الشهيد غازي الحريري‪ ،‬زيارة‬ ‫قاطع عمليات االنبار بشكل مستمر ودوري‬ ‫من قبل مدير الخدمات الطبية العسكرية‬ ‫لالشراف على خطة االسناد الطبي‬ ‫ومحطة التضميد المتقدمة والتأكد من‬ ‫ان االعمال تجري بشكل صحيح‪ ،‬ان للجهد‬ ‫البطولي المتميز لطياري طيران الجيش‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫ومعنوياتهم العالية الدور الكبير في‬ ‫انجاز عملية االخالء الطبي من الخسائر‬ ‫في قاطع عمليات االنبار وتقليل الخسائر‪،‬‬ ‫ويعتبر هذا النوع من االخالء هو اكبر‬ ‫عملية اخالء طبي جوي في تاريخ الجيش‬ ‫العراقي ودرسا كبيرا في اهمية االستعانة‬ ‫باالخالء الجوي عند حدوث معارك او‬ ‫كوارث مستقبال‪.‬‬ ‫ماهي اهم اعمال وواجبات ومشاركات‬ ‫وانجازات المديرية؟‬ ‫تطوير صنف الطبابة العسكرية والوصول‬ ‫إلى أعلى مستويات الجاهزية من كافة‬ ‫النواحي‪ ،‬المشاركة في تقديم الخدمات‬ ‫الطبية العسكرية في المناسبات الدينية‬ ‫والوطنية وعن طريق فتح مفارز طبية‬ ‫تقوم بواجب اإلسناد الطبي للمدنيين‬ ‫والعسكريين‪ ،‬اعداد المقترحات والدراسات‬ ‫الخاصة بتطوير الصنف الطبي وزيادة‬ ‫الحوافز الالزمة الستقطاب العناصر‬ ‫الطبية من وزارة الصحة الى وزارة‬ ‫الدفاع‪ ،‬المشاركة في الدعم واإلسناد‬ ‫الطبي والتعويض في قواطع العمليات‬ ‫كافة وفتح محطات تضميد متقدمة تقوم‬ ‫باستقبال الخسائر ومعالجتها وإخالئها‬ ‫وعن طريق توفير األفراد والمستلزمات‬ ‫الطبية في محطة التضميد المتقدمة‪،‬‬ ‫فتح باب القبول للدراسة على نفقة وزارة‬ ‫الدفاع‪ ،‬إعداد قانون وصايا اللياقة الصحية‬ ‫الرقم ‪ 1‬لسنة ‪ 2011‬والذي يتم اعتماده‬ ‫في منح قرارات اللجان الطبية‪ ،‬إرسال‬

‫العناصر الطبية إلى الجامعات إلكمال‬ ‫الدراسات العليا والحصول على شهادات‬ ‫دراسية (الدكتوراة‪ ،‬الماجستير‪ ،‬الدبلوم‬ ‫العالي) واالستفادة منهم بعدها في العمل‬ ‫في المستشفيات العسكرية والمستوصفات‬ ‫العسكرية كافة‪ .‬المشاركة مع جميع‬ ‫الــدوائــر والمديريات في المواضيع‬ ‫المطروحة وإبــداء الــرأي فيما يخص‬ ‫الطبابة العسكرية ومتابعة التنفيذ‪ ,‬استقبال‬ ‫الجرحى والمرضى العسكريين الذين‬ ‫يتطلب ارسالهم الى خارج القطر للعالج‬ ‫واكمال كافة المستمسكات الالزمة لهم‬

‫سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع متمثلة بمديرية‬ ‫الخدمات الطبية العسكرية ومستشفى ارتميس الهندي‬

‫صحة مقاتل‬

‫ومنحهم القرار المناسب من قبل لجنة‬ ‫مشكلة في المديرية لهذا الغرض إضافة‬ ‫إلى التنسيق مع المستشفيات خارج القطر‬ ‫ومتابعة حالتهم الصحية وتوفير كل‬ ‫مايحتاجونه في سبيل التأكد من استقرار‬ ‫حالتهم الصحية‪ ,‬فتح مكتب تنسيقي طبي‬ ‫عسكري في مستشفى الكرخ العام ومدينة‬ ‫الطب وإرســال عناصر طبية إلدارتها‬ ‫والتنسيق مع إدارات هذه المستشفيات‬ ‫لغرض استقبال الجرحى والمرضى‬ ‫العسكريين والمدنيين المنسوبين إلى‬ ‫وزارة الدفاع ومتابعة حالتهم الصحية‬ ‫وتقديم كل االحتياجات الالزمة لهم‬ ‫وخصوصا في العمليات العسكرية األخيرة‬ ‫في قاطع عمليات االنبار حيث كان‬ ‫لمكاتب التنسيق الجهد المتميز في هذا‬ ‫المجال‪ ,‬إعداد المقترحات والدراسات‬ ‫الخاصة باستحداث وحدات طبية جديدة‬ ‫وحسب الخطة المعدة لهذا الغرض‪.‬‬ ‫هل تقومون بنشر اإلرشــادات الصحية‬ ‫لعموم األمراض بين صفوف المقاتلين ؟‬

‫‪81‬‬


‫صحة مقاتل‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫يقوم قسم الصحة العامة‬ ‫الصحية‬ ‫بنشراالرشادات‬ ‫لعموم االمــراض وتثقيف‬ ‫المقاتلين فــي مواضيع‬ ‫الصحة العامة والحفاظ‬ ‫على النظافة ومنع انتشار‬ ‫االوبئة واالمراض والحفاظ‬ ‫على نظافة الطعام عن طريق‬ ‫طبع نشرات طبية مختلفة‬ ‫توزع على كافة الوحدات‬ ‫العسكرية ومتابعة ذلك مع‬ ‫امريات الطبابة للفرق كافة‪.‬‬ ‫هل تتلقون دعما من الوزارة‬ ‫وماهو طبيعته؟‬ ‫ان جميع دوائر ومديريات‬ ‫وزارة الدفاع تقوم بتقديم الدعم الالزم‬ ‫لمديريتنا في جميع النواحي فيما يخص‬ ‫التعيين والدراسة على نفقة وزارة الدفاع‬ ‫وتوفير مخصصات الصنف الطبي وارسال‬ ‫الكوادر الطبية في دورات داخل وخارج‬ ‫القطر وارسالهم الكمال الدراسات العليا‬ ‫وغيرها من االمور االخرى التي تحتاجها‬ ‫المديرية لغرض الوصول الى مستوى عال‬ ‫من الجاهزية‪.‬‬ ‫مستشفى القوات المسلحة تأخر أفتتاحه‬ ‫عن الفترة المقررة اين وصل به المقام‬ ‫وماهي اهمية هذا المستشفى للجيش‬ ‫العراقي وهــل سيضم كــوادر طبية‬ ‫واختصاصات معينه ومن اين سيتم توفير‬ ‫الكوادر ومتى االفتتاح النهائي؟‬ ‫ان تاخر افتتاح مستشفى القوات المسلحة‬ ‫كان بسبب االجراءات المتبعة من قبل‬ ‫الشركة المنفذة والدوائر االخرى‬ ‫المختصة بهذا الموضوع في الوزارة‬ ‫والدخل للمديرية في تاخير التنفيذ اذ ان‬ ‫المديرية هي الجهه المستفيدة وقد قمنا‬ ‫بابداء الرأي المطلوب تقديمه منا وماهي‬ ‫المواصفات المطلوبة وحسب ما متعارف‬ ‫عليه عالميا في المستشفيات وتتم متابعة‬ ‫التنفيذ من قبلنا ومن المؤمل افتتاحه هذا‬ ‫العام ‪.2014‬‬ ‫وفيما يخص العناصرالطبية الالزمة الدارته‬ ‫فقد قامت مديريتنا باعداد المالك المقترح‬ ‫للمستشفى وتم اقراره وهنالك عناصر‬ ‫طبية مختلفة في مختلف االختصاصات‬ ‫متوفرين حاليا اومن الذين سيكملون‬ ‫الدراسات العليا حاليا في الجامعات سيتم‬ ‫تنسيبهم للعمل في المستشفى واضافة‬ ‫لذلك مايتوفر من طلبات جديدة في‬ ‫التعيين وبمختلف االختصاصات يتم‬ ‫تنسيبهم للمستشفى اضافة لما موجود‬ ‫في مستشفى المثنى العسكري ومستوصف‬

‫‪82‬‬

‫إنشاء مستشفيات عسكرية‬ ‫في القاطع الشمالي‬ ‫واألوسط والجنوبي ومركز‬ ‫الدراسات الطبية العسكرية‬ ‫وتوفير طائرات سمتيه‬ ‫لإلخالء الطبي ابرز طموحاتنا‬ ‫الشهيد مبدر العسكري فيتم االستفادة‬ ‫منهم في المستشفى‪ ,‬اال ان المالك‬ ‫ظهرت به نواقص كثيرة بحاجة الى‬ ‫اعادة النظر فيها كذلك االسراع بانجاز‬ ‫معامالت التعيين في االختصاصات الطبية‬

‫كافة وعلى المالك المدني‬ ‫والعسكري‪.‬‬ ‫كيف تعاملتم مع شحة‬ ‫الكوادر الطبية؟‬ ‫اعداد دراسات ورفعها للمراجع‬ ‫للحصول على امتيازات‬ ‫خاصة لمن يرغب بالعمل‬ ‫في صنف الطبابة العسكرية‬ ‫البعض منها لقى القبول‬ ‫واالخر لم يتم اصدار قرار‬ ‫بشانه لحد االن‪,‬الطلب بزيادة‬ ‫الدرجات الوظيفية المدنية‬ ‫لمختلف االختصاصات ولم‬ ‫تحصل الموافقة عليه لحد‬ ‫االن‪,‬فتح الدراسات العليا في‬ ‫مختلف الجامعات‪,‬الحصول على مخصصات‬ ‫الصنف الطبية لمختلف االختصاصات‬ ‫الطبية‪ ,‬ارسال العناصر الطبية للدراسة‬ ‫خارج القطر‪ ,‬زيارة كافة الكليات الطبية‬ ‫في مختلف الجامعات وتوعية الطلبة‬ ‫وتعريفهم باالمتيازات التي سيتم منحها‬ ‫لهم في حال رغبتهم للدراسة على نفقة‬ ‫وزارة الدفاع‪,,‬اكمال كافة المستمسكات‬ ‫الالزمة للتعيين والدراسة على النفقة‬ ‫ومتابعتها بشكل مستمر مع الدوائر‬ ‫والمديريات ذات العالقة‪.‬‬ ‫هل هنالك اعمال مميزة قمتم بها؟‬ ‫ان جميع الواجبات التي تقوم بها مديريتنا‬ ‫ووحداتها الفرعية هي مميزة ويشيد لها‬ ‫بذلك كافة الدوائر والمديريات اذ التمر‬ ‫مناسبة دينية اووطنية اومعارك حربية‬ ‫اال وكان للصنف الطبي الدور المتميز‬ ‫والفعال في تقديم االسناد الطبي الالزم‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫والحفاظ على صحة المقاتلين‪.‬‬ ‫هل تقومون بزيارات ميدانية إلى وحدات‬ ‫المديرية؟‬ ‫تقوم مديريتنا باستمرار بزيارة كافة‬ ‫امريات الطبابات للقيادات والفرق‬ ‫والمواقع والتوجد أي وحدة طبية لم‬ ‫يتم زيارتها سواء من قبل مدير الخدمات‬ ‫الطبية شخصيا او احد مدراء األقسام في‬ ‫المديرية ويتم معرفة حجم الجهد الطبي‬ ‫المتوفر وماهي المعاضل وإيجاد الحلول‬ ‫المناسبة لها‪.‬‬ ‫ماهي ابرز طموحاتكم المستقبلية؟‬ ‫إنشاء مستشفيات عسكرية في القاطع‬ ‫الشمالي واألوســط والجنوبي وإنشاء‬ ‫مستوصفات عسكرية في المحافظات‬ ‫وإنــشــاء مركز الــدراســات الطبية‬ ‫العسكرية يمنح الشهادات العليا لمختلف‬ ‫االختصاصات الطبية وإنشاء أمرية طبابة‬ ‫المقر العام وتوفير طائرات سمتية‬ ‫لإلخالء الطبي فقط والوصول إلى أعلى‬ ‫مستوى من الخدمات الطبية كما كان‬ ‫مشهودا للطبابة العسكرية سابقا كذلك‬ ‫نطمح إلى تعزيز التعاون مع قيادة القوة‬ ‫الجوية وطيران الجيش من اجل تنظيم‬ ‫سرب خاص باإلخالء الجوي ومستقبال‬ ‫اإلخالء البحري‪.‬‬ ‫كيف هوالتعاون مع دوائر وزارة الصحة‬ ‫الطبية؟‬ ‫هنالك تعاون كبير مع وزارة الصحة في‬ ‫مختلف المجاالت وهنالك مذكرة تفاهم‬ ‫معهم بخصوص التجهيز والتدريب الطبي‬ ‫وغيرها من األمور األخرى إضافة إلى‬ ‫فتح مكاتب تنسيق في مختلف المستشفيات‬ ‫المدنية في القطر تقوم باستقبال الخسائر‬

‫صحة مقاتل‬

‫ومعالجتهم‪.‬‬ ‫هل هنالك مذكرات تفاهم حول التعاون‬ ‫الطبي؟‬ ‫سيتم توقيع مذكرة تفاهم مابين وزارة‬ ‫الدفاع متمثلة بمديرية الخدمات الطبية‬ ‫العسكرية ومستشفى ارتميس الهندي من‬ ‫اجل استقبال بعض الحاالت من جرحانا‬ ‫الذين يحتاجون للعالج خارج القطر‬

‫ولحد االن حيث بلغ العدد اكثر من ‪25‬‬ ‫شهيدا من الضباط والمراتب والمنتسبين‬ ‫المدنيين ومن كال الجنسين في سبيل‬ ‫الواجب الوطني المقدس‪.‬‬ ‫كيف هو موجود المديرية من عجالت‬ ‫االسعاف واالجهزة الطبية المختلفة؟‬ ‫ان موجود مديرية الخدمات الطبية من‬ ‫عجالت االسعاف مازال اقل مما هو مطلوب‬

‫السيما إصابات الحبل ألشوكي والفقدان‬ ‫العظمي الكبير الذي يؤدي إلى تقصير‬ ‫اإلطراف وإصابات العيون الشديدة‪.‬‬ ‫هل قدم صنف الطبابة شهداء في سبيل‬ ‫الوطن؟‬ ‫قدم صنف الطبابة العسكرية العديد من‬ ‫الشهداء والجرحى منذ تاسيسه عام ‪2004‬‬

‫حيث ان عجالت اسعاف سرية اسعاف المقر‬ ‫العام مازال اقل بكثير من المالك المقرر‬ ‫لها واضافة الى شحة السواق الذين من‬ ‫المفروض ان يتم توفيرهم من صنف‬ ‫التموين والنقل اما فيما يخص االجهزة‬ ‫الطبية المتوفرة فان موجودها جيدا في‬ ‫الوقت الحاضر ونطمح الى توفير المزيد‬ ‫منها مستقبالً‪.‬‬ ‫كلمة تودون ذكرها؟‬ ‫ان مديرية الخدمات الطبية العسكرية جادة‬ ‫في الوصول الى تقديم اعلى مستوى كما‬ ‫كانت عليه سابقا واذا لم يتم استثناء‬ ‫المديرية من كافة الضوابط والسياقات‬ ‫الخاصة بالتعيين ومن الدرجات الوظيفية‬ ‫والرتب سواء للمدنيين او العسكريين‬ ‫اوتوفير الحوافز المطلوبة الستقطاب‬ ‫العناصر الطبية سيكون البناء ابطا واقل‬ ‫بكثير مما نطمح له وتحتاج مديرية‬ ‫الخدمات الطبية العسكرية الى دعم اكبر‬ ‫السيما في مجال تغيير المالكات واصدار‬ ‫اوامر التعيين للعناصر الطبية كافة‬ ‫وتوفير الدرجات الوظيفية الالزمة وهذا‬ ‫يتطلب الوقوف وقفة جدية من كافة‬ ‫اصحاب القرار للتعاون مع المديرية بهذا‬ ‫المجال خدمة لجيشنا وبلدنا العزيزين‪.‬‬

‫‪83‬‬


‫صحة مقاتل‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫الهرمونات تهدد مستقبل الشباب‬ ‫المنشطات تعطي جسم رياضي‬ ‫من الخارج ومخاطر من الداخل‬

‫تحقيق‪ :‬أيوب الصافي‬

‫العقل السليم في الجسم السليم‪:‬‬ ‫طه فاضل طالب في كلية التربية الرياضية‬ ‫قال ان رياضة كمال األجسام رياضة جميلة‬ ‫وتجعل اإلنسان يتمتع بالحيوية والنشاط‬ ‫المستمر‪ ،‬السيما اذ استمر الرياضي بالتمرين‬ ‫بشكل منضبط وفق كورس معين يكتب من‬ ‫قبل مدرب مختص بهذا الجانب‪ ،‬وهنالك‬ ‫إقبال منقطع النظير على هذه الرياضة خاصة‬ ‫بعد سقوط النظام السابق‪ ،‬اذ توفرت الصاالت‬ ‫الرياضية الخاصة بهذه اللعبة في اغلب مناطق‬ ‫بغداد والمحافظات‪ ،‬مما ساعد على انتشار‬ ‫اللعبة بشكل كبير‪.‬‬ ‫وأضاف فاضل‪ :‬ان أنشار الصاالت الرياضية هو‬ ‫حالة ايجابية وتشجع الشباب على ممارسة‬ ‫الرياضة التي تقيم اإلنسان وتهذبه باعتبار ان‬ ‫الرياضة بشكل عام هي وسيلة لنشر المحبة‬ ‫والخلق الرفيع بين الناس وكما هو معلوم‬ ‫ان (العقل السليم في الجسم السليم) ويضيف‬ ‫ان‪ :‬العراق اخرج ابطال حققوا انجازات على‬ ‫مستوى اسيا والعالم في هذه اللعبة‪ ،‬منهم‬ ‫«علي الكيار وعباس الهنداوي» الذي فاز‬ ‫بجائزة أجمل ذراع‪.‬‬ ‫وناشد فاضل‪ :‬وزارة الشباب والرياضة االهتمام‬ ‫أكثر بهذه اللعبة وجعلها تحتل مكانة واسعة‬ ‫بين األلعاب األخرى والعودة بها إلى دائرة‬ ‫المنافسة‪ ،‬من خالل استخراج الرياضيين‬ ‫المتميزين وزجهم بدورات لتطوير مواهبهم‪،‬‬ ‫وتثقيفهم رياضيًا وحثهم على ترك المنشطات‬ ‫والعقاقير التي قد تسبب لهم ضرراً صحياً‪.‬‬ ‫اندفاع دون وعي صحي‪:‬‬ ‫فيما يرى الباحث االجتماعي عقيل العوادي‬ ‫ان اغلب الشباب لجأو الى ممارسة رياضة‬ ‫كمال األجسام كونها أصبحت موديل القى‬ ‫رواجًا بين الشباب‪ ،‬وليس كرياضة مفضلة‪،‬‬ ‫وانما من اجل التباهي بأجسام تكون بارزة من‬ ‫خلف المالبس وعضالت تبهر المقابل‪ ،‬وهذا‬

‫‪84‬‬

‫قد يت�أثر ال�شاب العادي ب�شخ�صية معينه رمبا يكون فنان او رجل دين‬ ‫او �سيا�سي او �أديب او ريا�ضي‪ ،‬ويحاول �إتباع �سلوكياته يف امللب�س وامل�أكل‬ ‫وغريها‪ ،‬وهذا الت�أثر من املمكن ان يتال�شى يف امل�ستقبل القريب خا�صة بعد‬ ‫ن�ضوج �شخ�صية ال�شاب‪ ،‬ولكن هنالك بع�ض من ال�شباب ت�أثروا ب�إبطال خمت�صني‬ ‫يف ريا�ضة كمال الأج�سام مثل (ارنولد �شوارزنيغر و روين كوملان) وغريهم‪ ،‬وهذا الت�أثر‬ ‫دفعهم ملمار�سة ريا�ضة كمال الأج�سام وتناول العقاقري املحظورة دولياً �سعياً للو�صول‬ ‫مل�ستوى �إبطالها العامليني‪ ،‬دون علم مبا �ستخلفه هذه املواد من خماطر على �صحتهم‬ ‫قد تظهر �إعرا�ضها م�ستقب ًال‪ ،‬ومن الوا�ضح ان هذه الريا�ضة يع�شقها الكثري من ال�شباب‬ ‫ال�سيما املراهقني‪ ،‬وان انت�شارها الالفت يف الآونة الأخرية يتطلب تدخل املعنيني من‬ ‫اجل توعية ال�شباب وحثهم على ممار�سة الريا�ضة فقط‪ ،‬كونها تبني العقل واجل�سم‪،‬‬ ‫واالبتعاد عن تعاطي الهرمونات واملن�شطات‪.‬‬ ‫التفكير الخاطئ كان سبب انتشار العقاقير‬ ‫والهرمونات بشكل كبير جداً وتناولها دون‬ ‫وصفة طبيب مختص‪ ،‬السيما وان الشاب يكون‬ ‫مندفع جدا وال يملك الصبر لبناء عضالت‬ ‫صحيحة تاتي من خالل التمارين الرياضية‪،‬‬ ‫وإنما يلجا الى حقن االدوية التي بدورها تقوم‬ ‫بنفخ الجسم بشكل يثير اإلعجاب‪ ،‬لكن المضار‬ ‫الصحية تتولد عند استمرار الشاب بتناول هذه‬ ‫الحقن الهرمونية والتي تسبب عدة أمراض‬ ‫مثل السرطان والعقم والفشل الكلوي وأحيانا‬ ‫تصل الى حالة الوفاة‪.‬‬ ‫وأضاف العوادي‪ :‬ان على المختصين بهذا‬ ‫المجال توعية الشباب وحثهم على ترك‬ ‫الهرمونات السيما الحيوانية‪ ،‬التي تترك تهطل‬ ‫في جسم اإلنسان عند تركها وقد تسوء الحالة‬ ‫الصحية‪ ،‬محمال وزارة الشباب والرياضة هذا‬

‫الجانب باعتبارها المسؤولة عن توعية الشباب‬ ‫الرياضيين وفرض رقابة على هذه األدوية من‬ ‫اجل عدم تداولها في الصاالت لرياضية‪.‬‬ ‫مواد محرمة دولياً‪:‬‬ ‫المدرب امجد سعيد قال ان الهرمونات تفرز‬ ‫في الجسم ومن الممكن ان يستخدمها الالعب‬ ‫لكن تحت إشراف طبي مختص‪ ،‬ألنها خطيرة‬ ‫اذا زادت‪ ،‬ولها تأثير على المدى البعيد حتى‬ ‫لو استعملت بشكل صحيح وهي تستخدم‬ ‫لتضخيم العضالت‪ ،‬وغير ضرورية ويمكن‬ ‫االستغناء عنها‪ ،‬اما المنشطات لها أنواع كثيرة‬ ‫واغلبها محرمه دوليًا وانصح باالبتعاد عنها‬ ‫وهي ممنوعة في جميع المسابقات الرياضية‬ ‫وهنالك لجان مختصة تعمل للكشف عنها‬ ‫ويجرد الرياضي من االنجاز الذي حققه‬ ‫اذا تم كشفة متناول لمواد منشطة‪ ،‬اما‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫المكمالت الغذائية تعتبر طبيعية غير ضارة‬ ‫ومشروعه وليس لها ضرر حسب رأي جميع‬ ‫المختصين‪ ،‬ومن اشهر أنواع البروتينات هو‬ ‫(الواي بروتين) المعروف بمصل الحليب‪،‬‬ ‫ويوجد مكمل اسمه «الكرياتين» وهو عبارة‬ ‫عن منشط طبيعي ليس له اي ضرر فقط انه‬ ‫ثقيل على الكليتين واثبت فاعليته في التمرين‬ ‫وفي النمو وهنالك اقبال عليه بشكل كبير‬ ‫من قبل الرياضيين كونه غير ضار وفعال‬ ‫وسعره مناسب‪ ،‬مقارنة بالمكمالت الغذائية‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫شركات أمريكية‪:‬‬ ‫صاحب محل (دبي) لبيع المكمالت الغذائية‪،‬‬ ‫والــذي فضل عــدم ذكــر اسمه قــال‪ :‬ان‬ ‫المكمالت الغذائية ليس لها اي ضرر صحي‬ ‫وهي مستوردة من شركات عالمية واغلبها‬ ‫من الواليات المتحدة األمريكية ومعترف بها‬ ‫قانونيا‪ ،‬وأال كيف نمارس العمل بها علنًا اذا‬ ‫كانت ممنوعة‪ ،‬وهي خاضعة لجهاز الفحص‬ ‫والتقييس العراقي‪ ،‬وهنالك تخويل من قبل‬ ‫وزارة الصحة بدخول هذه المواد الى‬ ‫العراق‪ ،‬مضيفًا ان المكمالت الغذائية‬ ‫تختلف‪ ،‬وهنالك عدة شركات مصنعة‬ ‫منها شركة (تويل الب) وشركة (اوب‬ ‫تــروب) األمريكيتين وشركة (الدب‬ ‫الروسي) الكندية‪ ،‬اذ تكون نسبة البروتين‬ ‫في مواد هذه الشركات ‪ %100‬وهذه‬ ‫الشركات تنتج مواد جيدة جداً ولكن‬ ‫أسعارها مرتفعة نسبيًا اذا ما قورنت‬ ‫بشركة (دي ان اي) التي تمتاز بأسعار‬ ‫مناسبة‪ ،‬ولكن نسبة البروتين في مواد‬ ‫هذه الشركة يقدر ب ‪ %40‬وان البعض‬ ‫من الرياضيين يفضلون مواد الشركات‬ ‫المذكورة انفاً‪ ،‬خاصة الذين يتمتعون بقدرة‬ ‫شرائية‪ ،‬اما البعض االخر يفضل مواد شركة‬ ‫(دي ان اي) كون اسعار موادها اقل نسبياً‪ ،‬وان‬ ‫هذه البروتينات تستخرج من صفار البيض‬ ‫والحليب واللحوم‪ ،‬وليس لها أي ضرر او‬ ‫تأثير على صحة االنسان‪.‬‬ ‫معتبراً ان‪ :‬الرياضي يحتاج إلى غذاء أكثر‬ ‫من اإلنسان العادي كونه يبذل جهد اكبر‬ ‫في التمرين وهذه البروتينات تعوض عن‬ ‫الغذاء‪ ،‬فبدل من إن يتناول نصف كيلو‬ ‫غــرام من اللحم من اجل الحصول على‬ ‫البروتينات‪ ،‬يتناول ملعقة من هذه المكمالت‬ ‫الغذائية تغني عن تناول اللحوم‪ ،‬ويضيف‪ :‬ان‬ ‫المكمالت الغذائية ال تنحصر على رياضيي‬ ‫كمال االجسام بل تستخدم في عدة رياضات‬ ‫مختلفة منها كرة القدم والسلة والجري‪،‬‬ ‫اذ يستخدمون كرياتين والمعروف بمصدر‬ ‫الطاقة‪.‬‬ ‫وبين أن‪ :‬الهرمونات تختلف عن المكمالت‬ ‫الغذائية‪ ،‬اذ تعتبر الهرمونات ممنوعة في‬ ‫كل دول العالم كونها تضر بصحة الرياضي‬ ‫بشكل عام وتناولها محضوراً دوليًا وهي غير‬ ‫متداولة في الصاالت الرياضية ولكن يتم‬ ‫الحصول عليها عن طريق الصيدليات واألطباء‬

‫البيطريين والهرمونات هي (سيستي رون)‬ ‫و(الندي رون) وهي تستخدم لعالج حاالت‬ ‫مرضية ولكن البعض اصبح يتاجر بها على‬ ‫حساب صحة االنسان‪.‬‬ ‫الدكتور مصطفى خليل يقول‪ :‬ان اغلب‬ ‫الهرمونات تصرف للمرضى الذين يحتاجون‬ ‫لها من اجل استخدامها كعالج وهذا سبب‬ ‫تداول الهرمونات في الصيدليات والمذاخر‬ ‫الطبية‪ ،‬وانا انصح الشباب باالبتعاد عنها‬ ‫والتركيز على التمرين الجيد للوصول الى‬ ‫مبتغاهم‪ ،‬وتناولها يعطي للجسم قوة تبرز في‬ ‫العضالت وتودي سرعة تفاعلها مع التمرين‪،‬‬ ‫ولكن تظهر تأثيراتها الجانبية بعد فترة‪ ،‬مما‬ ‫يؤدي لإلضرار بالصحة العامة بشكل واضح‬ ‫خاصة في القلب واألوعية الدموية وضغط‬ ‫الدم والجهاز التنفسي والذبحة الصدرية‪،‬‬ ‫ولها تأثيرات خارجية مثل الحكة الجلدية‬ ‫وانتشار الحب في الجسم‪ ،‬ويضيف ان رياضيو‬ ‫بناء األجسام يلجؤن أحيانا إلى تعاطي المواد‬ ‫المحظورة من أجل اكتساب كتلة عضلية‬

‫وإعطاء انطباع ظاهري بتناسق الجسم عضليا‪.‬‬ ‫غير أن خبراء اللياقة البدنية والصحة يقولون‬ ‫إن «فوائد» العقاقير والمواد المحظورة هي‬ ‫عابرة‪ ،‬وإنها قد تتسبب في أضرار طويلة األمد‬ ‫للجسم‪.‬‬ ‫حملة وطنية لمكافحة المنشطات‪:‬‬ ‫دكتور حيدر عبد الرحيم مدير عام دائرة‬ ‫الطب الرياضي في وزارة الشباب يقول‪ :‬ان‬ ‫موضوع المنشطات ليس جديد على رياضة‬ ‫كمال االجسام‪ ،‬اذ استخدمت المنشطات في‬ ‫بداية القرن العشرين‪ ،‬وهنالك منظمة عالمية‬ ‫لمكافحة المنشطات تسمى (الوادة) وضعت لها‬ ‫الئحه من عام ‪ 2003‬من اجل تطبيق قوانين‬ ‫العقوبات على الالعبين الذين يتعاطون‬ ‫المنشطات‪ ،‬ويضيف قبل اربعة أسابيع تمت‬ ‫المصادقة في مجلس النواب على ان يكون‬ ‫العراق عضواً في هذه المنظمة العالمية‪ ،‬واعتماد‬ ‫قوانينها وتطبيقها على الرياضيين في العراق‪،‬‬ ‫وفي عام ‪ 2011‬تم دفع المستحقات المالية‬ ‫المفروضة على العراق والتي وصلت الى (‪)47‬‬ ‫الف دوالر امريكي‪ ،‬لهذه المنظمة بمعدل سبع‬ ‫الف ونصف الدوالر سنويًا للسنوات السابقة‬ ‫الستكمال عملية فتح منظمة وطنية عراقية‬ ‫تقع عليها مسؤولية تنفيذ قوانين العقوبات في‬

‫صحة مقاتل‬

‫الشأن الرياضي‪.‬‬ ‫واضاف عبد الرحيم‪ :‬ان المشكلة ليست مشكلة‬ ‫الرياضي فقط وانما مشكلة الشاب وتعاطي‪،‬‬ ‫متناسيًا مضاعفات هذه المواد‪ ،‬اذ اصبح الشاب‬ ‫يرغب بالحصول على جسم رياضي الشكل من‬ ‫الخارج‪ ،‬لذلك يلجا الى تعاطي هذه المنشطات‬ ‫على شكل اقراص من الحبوب او عن طريق‬ ‫زرق الحقن بالعضلة‪.‬‬ ‫وبين عبد الرحيم‪ :‬ان دائرة الطب الرياضي‬ ‫لم تسجل اي وفيات نتيجة تعاطي الرياضيين‬ ‫لهذه المواد‪ ،‬ولكن أكدا لنا الكثير من االطباء‬ ‫ان هنالك وفيات حصلت خاصة في محافظات‬ ‫العراق بسبب تعاطي هذه المواد‪ ،‬وذلك لكثرة‬ ‫انتشار الصاالت الرياضية في العراق بعد عام‬ ‫‪ 2003‬واتساع القاعدة الشعبية لهذه اللعبة‪.‬‬ ‫ودعا عبد الرحيم‪ :‬وزارة الصحة للتعاون مع‬ ‫اللجنة االولمبية‪ ،‬من اجل إعطاء اجازة رسمية‬ ‫تسمح بفتح صالة رياضية‪ ،‬لكي ال يكون فتح‬ ‫هذه الصاالت عشوائي فضال عن مراقبة عمل‬ ‫هذه الصاالت وفرض رقابة صارمة حول‬ ‫بيع هذه المواد المحظورة‪ ،‬من اجل‬ ‫المحافظة على شريحة الشباب ولكي‬ ‫تكون اللعبة نظيفة‪ ،‬وهنالك مشروع‬ ‫متكامل قيد اإلنشاء بالتعاون مع‬ ‫ممثلي الوزارات‪ ،‬أصدرته دائرة الطب‬ ‫الرياضي لعمل برنامج وطني لمكافحة‬ ‫المنشطات يشمل عموم العراق‪ ،‬من اجل‬ ‫إطالق محاضرات وندوات تثقيفه فضال‬ ‫عن عمل إعالنات وبسترات توزرع في‬ ‫الجامعات والمعاهد وعلى المنتديات‬ ‫الشبابية والرياضية بهذا الجانب‪،‬‬ ‫باعتبار ان هذه الظاهرة حالة خطيرة‬ ‫جدا على الشباب‪ ،‬ويضيف ان‪ :‬في عام‬ ‫‪ 2012‬وتحديدا في الشهر سيكون هنالك يوم‬ ‫وطني لمكافحة المنشطات‪.‬‬ ‫مدارس رياضية‪:‬‬ ‫عاصفة موسى المتحدثة اإلعالمية باسم وزارة‬ ‫الشباب والرياضة تقول‪ :‬ان وزارة الشباب‬ ‫والرياضة لديها خمس مــدارس لتطوير‬ ‫الرياضات المختلفة في العراق‪ ،‬وهذه المدارس‬ ‫هي مدرسة لكرة السلة وأخرى لكرة القدم‬ ‫ومدرسة اللعاب القوى واليد والتنس‪ ،‬ونحن‬ ‫على وشك فتح ثالث مدارس جديدة تخص‬ ‫رياضة المبارزة والتايكواندو والمالكمة‪،‬‬ ‫وتضيف عمدت الوزارة الى تطوير الرياضات‬ ‫المختلفة لجعلها تنافس في المحافل العالمية‪،‬‬ ‫من اجل االرتقاء بواقع أفضل لرياضة العراق‪،‬‬ ‫سيما وان الرياضة اصبحت رسالة إنسانية‬ ‫تجمع كل شعوب العالم في العديد من‬ ‫المحافل‪.‬‬ ‫وأضافت موسى ان العراق بلد ذات تاريخ‬ ‫عريق في الرياضات المختلفة ولدية انجازات‬ ‫خالدة‪ ،‬ونحن نعمل على اضافت المزيد من‬ ‫النجاحات لرياضة العراق‪ ،‬وندعو الشباب الى‬ ‫ممارسة الرياضة دون اللجوء الى وسائل قد‬ ‫تعرض حياتهم لمخاطر مثل تناول المنشطات‬ ‫وغيرها من الممنوعات‪.‬‬

‫‪85‬‬


biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org

‫رياضة عسكرية‬

86


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫رياضة عسكرية‬

‫بعد إنطالقها بنسختها األولى‬ ‫منتخبنا األولمبي تحت سن ‪ 22‬عامًا يتوج بذهب آسيا كرويا‬ ‫متابعة‪ :‬محمد برع‬

‫ب�إ�صرار وعزمية الأبطال ‪,‬وبهمة عالية ‪,‬وتعاون كبري نحو حتقيق‬ ‫الذهب ‪,‬متكن ا�سود الرافدين من الظفر بلقب بطولة �آ�سيا حتت‬ ‫�سن ‪ 22‬عاما بن�سختها الأوىل ‪ ,‬فقد جنح منتخبنا االوملبي من �إحراز‬ ‫�أول الألقاب العراقية يف عام ‪ 2014‬وقدم للجماهري العراقية‬ ‫فرحة منتظرة انتظرها ع�شاق الأ�سود كثريا‪ ,‬حيث توج العراق بطال‬ ‫للبطولة التي ا�ست�ضافتها العا�صمة العمانية م�سقط بنجاح كبري‬

‫‪,‬و�أنهى الفريق العراقي جميع مبارياته التي خا�ضها خالل البطولة‬ ‫بالفوز ‪ ,‬فقد فاز على منتخبات قوية وعتيدة مثل ال�سعودية‬ ‫واوزبك�ستان وال�صني لينتقل اىل الدور ال�شبه نهائي ليالقي املنتخب‬ ‫الياباين ويتغلب عليه ليواجه (�شم�شون) الكوري يف املباراة قبل‬ ‫النهائي ويجتازه بجدارة لتكون لها مواجهة اخرى مع املنتخب‬ ‫ال�سعودي‪.‬‬

‫فوز المنتخب زاد من وحدة العراق في كل مكان ونزلت الجماهير للشوارع تهتف بحب العراق‬ ‫الموقعة الفصل‪:‬‬ ‫كانت لهذه المباراة طعم واحساس وتوجس‬ ‫خاص لدى الجماهير الكروية‪ ,‬حيث انها‬ ‫ذكرتنا بمباراة نهائي اسيا في ‪ 2007‬التي‬ ‫جمعتنا بالسعودية واحرز لقبها العراق بجدارة‬ ‫عبر راسية (يونس محمود) الباقية في اذهان‬ ‫جميع المتتبعين للشان الكروي ‪ ,‬وايضا مثلت‬ ‫المباراة تحدي قوي للمنتخب السعودي في اخذ‬ ‫الثار لهزيمته في المباراة االولى من البطولة‬ ‫والتخلص من عقدة (االســود)‪ ,‬كذلك‬ ‫توجست الجماهير خيفة من (النحس) الذي‬

‫يرافق المدرب (حكيم شاكر) في المباراة‬ ‫النهائية في اغلب مشاركته الخارجية ليكتفي‬ ‫بمرتبة الوصيف ‪,‬لتبدأ المبارة ويظهر فريقنا‬ ‫باداء تكتيكي عال وانضباط في غاية الروعة‬ ‫وقدم في الكثير من اللحظات مستويات مميزة‬ ‫في خطوط اللعب والتنسيق بين الهجوم‬ ‫والدفاع وسرعة التحول فيما بينهما‪,‬ليحتسب‬ ‫الحكم ركلة جزاء للفريق السعودي حبست‬ ‫انفاس الجماهير العراقية قبل ان يضيغها‬ ‫المهاجم السعودي فهد العسيري ولترتد من‬ ‫القائم وسط حماس وتشجيع الجميع ‪,‬لتاتي‬

‫الدقيقة ‪ 32‬من عمر المباراة ومن كرة‬ ‫تسلمها مهند عبد الرحيم من كرة راسية‬ ‫في وسط الملعب ليدفعها براسه الى االمام‬ ‫وينطلق ورائها بسرعة كبيرة امام المدافعين‬ ‫السعوديين لينحرف نحو اليسار بها ويودعها‬ ‫الشباك على يمين حارس المرمى السعودي‬ ‫ليعلن انطالق بداية االفراح للشعب العراقي‬ ‫وشهدت المباراة طرد المدافع العراقي وليد‬ ‫سالم قبل نهاية المباراة‪.‬‬ ‫انجازات اضافية‪:‬‬ ‫كان للدور الكبير من قبل جميع اعضاء‬

‫‪87‬‬


‫رياضة عسكرية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫المنتخب االولمبي والكادر التدريبي في‬ ‫كسب هذه النتيجة الالمعة‪ ,‬لكن يبقى للتميز‬ ‫اثره‪ ,‬ولالبداع كلمتها‪ ,‬ويابى المتميزين‬ ‫اال ان يسجلوا اسمائهم باحرف من ذهب في‬ ‫هذا المعترك والمنافسة الكبيرة‪ ,‬حيث شكل‬ ‫حضور المدرب (حكيم شاكر) مع منتخبنا‬ ‫االولمبي دفعة معنوية وفنية لما يمثله هذا‬ ‫المدرب من طاقة تدريبية اثبتت وجودها مع‬ ‫جميع المنتخبات الوطنية‪ ,‬اضافة الى تميز‬ ‫حارس المرمى الذي يعتبر تالقه سبب كبير‬ ‫في المحافظة على نظافة شباك فريقنا نظيفة‬ ‫اال هو حارس مرمانا االمين جالل حسن‪,‬‬ ‫اضافة الى تالق قائد الفريق احمد ابراهيم‬ ‫ومصطفى ناظم وعلي بهجت وسيف سلمان‬

‫ومــروان حسين ومهدي كامل وضرغام‬ ‫عباس واذااردنا ان نؤشر عوامل حسم المباراة‬ ‫والبطولة فال ننسى مهند عبد الرحيم وامجد‬ ‫كلف الذي حصل على لقب احسن العب في‬ ‫البطولة‪.‬‬ ‫متابعة القائد العام للقوات المسلحة للفريق‬ ‫وتهنئته بعد الحصول على اللقب‬ ‫كانت لالتصاالت الهاتفية التي اجراها دولة‬ ‫رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة‬ ‫قبل المباراة الختامية الــدور الكبير في‬ ‫حث الالعبين وتشيعهم على تقديم االفضل‬ ‫واالحسن في تحقيق هذه النتيجة ‪ ,‬حيث تكلم‬ ‫مع رئيس الوفد محمد خلف ومدرب الفريق‬ ‫والالعبين وحثهم على تقديم كل الجهد‬ ‫والعزيمة في سبيل تحقيق نتيجة تفرح‬ ‫الشعب العراقي ‪,‬وبعدما حطت المباراة النهائية‬ ‫رحالها وكسب ابطالنا الذهب االسيوي فقد‬ ‫قدم رئيس الوزراء التهنئة للشعب العراقي‬ ‫والمنتخب االولمبي قائال‪ :‬اتقدم بكل الفرح‬ ‫للشعب العراقي والبطالنا الذين سجلوا هذا‬ ‫الفوز واالنتصار الذي رفع راية العراق عاليا‬ ‫كما اتقدم بالتهاني والتبريكات للذين حققوا‬ ‫هذا النصر وابارك لجميع سباب العراق ومن‬ ‫نصر الى نصر انشاء اهلل‪ ,‬واقــول لهؤالء‬ ‫الشباب االبطال لقد رفعتم راس العراق ومن‬

‫حق كل عراقي ان يفتخر بكم ومن حقكم‬ ‫على العراقيين ان يصفقوا لكم وان يفرحوا‬ ‫ويرفعوا التبريكات مثلما هم االن في شوارع‬ ‫العراق واينما كانوا في دول العالم يعبرون‬ ‫عن فرحهم واعتزازهم وسرورهم ويوم‬ ‫النصر االكبر يوم ننتصر على اعداء الشعب‬ ‫العراقي واالنسانية على االرهاب واالرهابيين‪,‬‬ ‫مبارك لكم ومبارك للعراق ومبارك للفريق‬ ‫العراقي والمشرفين ولكل الذين شاركونا‬ ‫هذه الفرحة وان شاء اهلل من فرح الى فرح‪.‬‬ ‫استقبال رسمي وشعبي‬ ‫للمنتخب في مطار بغداد‪:‬‬ ‫وبعد الفوز الكبير لمنتخبنا وعودته الى ارض‬ ‫الوطن ظلت الجماهير الشعبية مرابطة في‬ ‫المطار حتى ساعات متاخرة من اليل يتقدمهم‬ ‫حضور رسمي متمثل بوزير الشباب والرياضة‬ ‫ورئيس اللجنة االولمبية العراقية واعضاء‬ ‫اتحاد الكرة‪ ,‬وفور نزول الوفد من الطائرة‬ ‫الخاصة التي اقلتهم تعالت اهازيج الفرح‬ ‫والتحية والتشجيع لهم والقبالت‪ ,‬وتقليدهم‬ ‫بالورود التي طوقت اعناقهم وهم يحملون‬ ‫الكاس بين الجماهير‪ ,‬وحيا وزير الشباب‬ ‫وفد المنتخب الفائز بكاس اسيا واصفا اسود‬ ‫العراق بانهم ابطال الميدان االسيوي الذين‬ ‫رسموا الفرحة على وجوه ابناء شعبنا وان‬

‫المنتخب االولمبي يحظى بتكريم‬

‫دولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة‬

‫‪88‬‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫تلك البطولة االولى التي احرزوا كاسها‬ ‫اسهمت في نقل صورة حضارية مشرفة للعالم‬ ‫اجمع وتجسدت بالملعب فنا كرويا وروحا‬ ‫رياضية عكست تطور كرتنا وتسيدها القارة‬ ‫الصفراء وان الصورة االكثر اشراقا هي‬ ‫حالة التوحد لجماهير شعبنا والوقوف خلف‬ ‫هذا المنتخب الشاب حيث عبرت الجماهير‬ ‫باحتفاالتهاالعفوية عن صدق االنتماء بهتافاتها‬ ‫الصادقة عن التالحم والوحدة الوطنية باصدق‬ ‫صورها‪.‬‬ ‫وثمن رئيس بعثة المنتخب االولمبي محمد‬ ‫خلف مشاعر الحب الصادقة التي عبر عنها‬ ‫الجمهور والمسؤولين معا وتجسدت بالحضور‬ ‫الكبير لهم في ارض المطار رغم الظروف‬ ‫الجوية الصعبة وهو ما زاد من افراح وفخر‬ ‫الالعبين وجميع اعضاء الوفد مشيرا الى‬ ‫ان االتصاالت واالستفسارات والتواصل التي‬ ‫كانت متواصلة مع المسؤولين من اعلى هرم‬ ‫في الدولة قد اسهمت هي االخرى في رفع‬ ‫الروح المعنوية لالععبين داخل الملعب‪ ,‬وشكر‬ ‫مدرب منتخبنا االولمبي حكيم شاكر جميع‬ ‫المهنئين والمستقبلين للمنتخب‪ ,‬واكد ان‬ ‫منتخبنا يسير بثقة نحو الكاس واعتقد جازما‬

‫ان الوقوف والمتابعة كانت هي االكبر من‬ ‫اية مشاركة سابقا واتت ثمارها فوزا وتسيدا‬ ‫اسيويا مستحقا‪ ,‬وان البعثة كاملة قد قطعوا‬ ‫على انفسهم عهدا ان يكونوا عند مستوى الثقة‬ ‫وتطلع الجماهير الحبيبة التي تستحق منا‬ ‫كل التضحيات ونحن احوج ما نكون اليه في‬ ‫هذه الظروف االستثنائية‪.‬‬ ‫وقال رئيس االتحاد المركزي لكرة القدم‬ ‫ناجح حمود ان فوز المنتخب ببطولة اسيا‬ ‫هو نقطة انطالق لعودة الكرة العراقية الى‬ ‫ميادين التالق لما يمثله هذا المنتخب من‬ ‫النواة االساسية لتشكيلة المنتخب الوطني‪,‬‬ ‫وان الجهود السخية التي بذلها القائمين‬ ‫على الملف الرياضي اتت ثمارها بالرغم من‬ ‫الصعوبات والعقبات التي اعترت طريقها ‪ ,‬اال‬ ‫ان ذلك لم يمنع ابطالنا من ان يقدموا كل ما‬ ‫لديهم وينجحوا بتحدي الظروف القاهرة التي‬ ‫واجهتهم باصرار النتزاع الفوز‪.‬‬ ‫في حين اشار المدرب جمال علي على ان ما‬ ‫تحقق من انجاز كان ثمرة العمل الجماعي‬ ‫والروح الواحدة للمنتخب االولمبي الذي كان‬ ‫متجانسا من مالكه االداري والفني والالعبين‬ ‫وظهروا بانهم عائلة واحدة وهو سر تفوق‬

‫قطعة ارض وعشرة ماليين ديناروراتب شهري‬

‫رياضة عسكرية‬

‫المنتخب‪ ,‬وقال ان المنتخب االولمبي قدم‬ ‫مستوى فنيا مميزا في السنوات االخيرة وهذا‬ ‫اللقب يمنحهم بالتاكيد الحماس للتالق على‬ ‫المستوى العالمي‪ ,‬كما ان الفائدة االخرى‬ ‫التي تحققت من المشاركة في البطولة‬ ‫هي اكتشاف المواهب الشابة التي يمكنها ان‬ ‫تكون اضافة حقيقة للمنتخب الوطني االول‬ ‫الذي تنتظره استحقاقات خارجية غاية في‬ ‫االهمية فضال عن اكتساب العبي المنتخب‬ ‫الثقة والخبرة الدولية التي عادة ما تنجم‬ ‫عن المشاركة في مثل هكذا مناسبات كروية‬ ‫كبيرة‪.‬‬ ‫في حين قال مدرب فريق الزوراء بكرة القدم‬ ‫راضي شنيشل ان الفوز بلقب نهائيات كاس‬ ‫اسيا جاء تتويجا للمجهود الكبير للمدرب‬ ‫حكيم شاكر الذي حقق نتائج جيدة مع هذا‬ ‫الجيل من الالعبين من خالل الحصول على‬ ‫المركز الثاني للشباب والمركز الثاني‬ ‫في بطولة غرب اسيا والمركز الرابع في‬ ‫بطولة كاس العالم للشباب‪ ,‬اضافة الى ان‬ ‫الشعب العراقي استعاد ثقته بنجوم الساحرة‬ ‫المستديرة العراقية بعد سلسلة من النتائج‬ ‫السلبية‪ ,‬مضيفا الى انه يتمنى انيكون هذا‬ ‫االنجاز باكورة عمل لبناء منتخب قوي‬ ‫يستطيع ان يرفع راية العراق عاليا في‬ ‫البطوالت المقبلة‪.‬‬

‫لمدة عشرة سنوات هو ما شمله التكريم العضاء المنتخب وكادرهم التدريبي‬

‫‪89‬‬


‫شخصيات مبدعة‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫أبن خلدون مؤسس علم اإلجتماع‬ ‫على الرغم من �أن التفكري االجتماعي قدمي ِق َد َم الإن�سان نف�سه‪� ،‬إالَّ‬ ‫لعلم �إال يف فرتة الحقة‪،‬‬ ‫�أن االجتماع الإن�ساين مل ي�صبح‬ ‫ً‬ ‫مو�ضوعا ٍ‬ ‫وكان �أَ َّول َمنْ َن َّبه �إىل وجود هذا العلم‪ ،‬وا�ستقالل مو�ضوعه عن غريه‪،‬‬ ‫وو�ضع �أ�س�سه‪ ،‬وابتكره‪ ،‬هو الع َّالمة امل�سلم ابن خلدون‪ ,‬فقد �ص َّرح يف‬ ‫علما م�ستق ًّال‪ ،‬مل يتك َّلم فيه ال�سابقون؛‬ ‫عبارات وا�ضحة �أنه اكت�شف ً‬ ‫ٌّ‬ ‫م�ستقل بنف�سه‪ ،‬ف�إنه ذو مو�ضوع‪ ،‬وهو‬ ‫�إذ يقول‪( :‬وك��أن هذا علم‬ ‫العمران الب�شري واالجتماع الإن�ساين‪ ،‬وذو م�سائل؛ وهي بيان ما يلحقه‬ ‫من العوار�ض والأح��وال لذاته‪ ،‬واحدة بعد �أخرى‪ ،‬وهذا �ش�أن كل علم‬ ‫من العلوم‪ ،‬و�ضع ًّيا كان �أو عقل ًّيا)‪ .‬ويقول �أي�ضً ا‪(:‬واعلم �أن الكالم يف‬ ‫هذا الغر�ض ُم ْ�س َت ْح َدث ال�صنعة‪ ،‬غريب النزعة‪� ،‬أَ ْع َث عليه البحث‪ ،‬و�أ َّدى‬ ‫�إليه الغو�ص‪ ...‬وك�أنه علم م�ستنبط الن�ش�أة‪ ،‬ولعمري! مل �أقف على‬ ‫الكالم يف منحاه ل ٍأحد من اخلليقة‪ ،‬ما �أدري‪� :‬ألغفلتهم عن ذلك‪،‬‬ ‫ولي�س الظنُّ بهم؟ �أو لعلهم كتبوا يف هذا الغر�ض‪ ،‬وا�ستوفوه‪ ،‬ومل‬ ‫يكتف بذلك‪ ،‬بل دعا القادرين �إىل ا�ستكمال‬ ‫ي�صل �إلينا؟)‪ .‬كما �أنه مل ِ‬ ‫ما نق�ص منه‪ ،‬فقال‪َّ :‬‬ ‫(ولعل َمنْ ي�أتي بعدنا ‪-‬ممن ُي ؤَ� ِّيده اهلل بفكر‬ ‫�صحيح‪ِ ،‬وع ْل ٍم ُم ِب ٍني‪ -‬يغو�ص يف‬ ‫م�سائله على �أكرث مما كتبنا‪ ،‬فلي�س‬ ‫على م�ستنبط الفنِّ �إح�صاء م�سائله‪،‬‬ ‫و�إمن ��ا عليه تعيني مو�ضع‬ ‫العلم‪ ،‬وتنويع ف�صوله‪ ،‬وما‬ ‫ُي َت َك َّلم فيه‪ ،‬واملت�أ ِّخ ُرون‬ ‫ُي� ْل� ِ�ح� ُ�ق��ون امل�سائل من‬ ‫بعده �شي ًئا ف�شي ًئا �إىل‬ ‫�أن ي��ك��م��ل)‪ .‬و�إ���ض��اف� ً�ة‬ ‫�إىل ذلك ف�إن مقدمته‬ ‫�شملت على � ِّ‬ ‫أقل تقدير‬ ‫�سبعة من فروع علم‬ ‫االج��ت��م��اع املعا�صر‪،‬‬ ‫ناق�شها اب��ن خلدون‬ ‫تام‪.‬‬ ‫يف و�ضوح ٍّ‬

‫‪90‬‬

‫إعداد العميد الركن‬ ‫عماد حسن الصالحي‬ ‫جامعة الدفاع للدراسات العسكرية‪ /‬كلية الحرب‬ ‫على الرغم من قول عالم االجتماع النمساوي الشهير جمبلوفتش‪« :‬لقد‬ ‫ِل على أنه قبل أوجست كونت‪ ،‬بل قبل فيكو الذي أراد‬ ‫أردنا أن ند ّل َ‬ ‫تقي‪ ،‬فدرس‬ ‫مسلم‬ ‫جاء‬ ‫أوربي‪،‬‬ ‫اجتماعي‬ ‫أول‬ ‫منه‬ ‫يجعلوا‬ ‫اإليطاليون أن‬ ‫ٌّ‬ ‫الظواهر االجتماعية بعقل ُم َّت ِز ٍن‪ ،‬وأتى في هذا الموضوع بآراء عميقة‪ ،‬وإن‬ ‫ما كتبه هو ما ِّ‬ ‫نسميه اليوم علم االجتماع‪ .‬على الرغم من ذلك كله‪،‬‬ ‫فإن التأريخ لعلم االجتماع يقف عند الفرنسي كونت باعتباره المنشئ‬ ‫ِّ‬ ‫نبه‬ ‫األول لهذا العلم‪ ،‬ويتجاهل بذلك‬ ‫المؤسس الحقيقي لهذا العلم‪ ،‬الذي َّ‬ ‫وضوح إلى اكتشافه لهذا العلم‪ .‬وقد شهد المنصفون بأن‬ ‫عن وعي وفي‬ ‫ٍ‬ ‫استمد‬ ‫كونت‬ ‫أوجست‬ ‫كثيرا من آرائه ونظرياته من مقدمة ابن خلدون‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫يمثل ابن خلدون نقطة َت َح ُّو ٍل في كتابة التاريخ اإلنساني‪ ،‬وفي تأسيسه‬ ‫هز الفكر اإلنساني العالمي بذلك؛ إذ وضع ُخ َّطة جديدة‬ ‫لعلم االجتماع‪ ،‬قد َّ‬ ‫وآراء جديدة‪ ،‬بل وضع قوانين جديدة يمكن تطبيقها‪ ،‬وتنسحب على كل‬ ‫المجتمعات البشرية‪،‬‬ ‫أن اإلنسان ال يعيش إ َّال في مجتمع‪ ،‬وإذا‬ ‫ً‬ ‫انطالقا من َّ‬ ‫عاش في مجتمع؛ فال ُب َّد أن يعيش مع شعب‪ ،‬وإذا عاش مع شعب ال ُب َّد أن‬ ‫يعيش على أرض‪ ،‬ولكي َت َظ َّل العالقة قائمة بين هؤالء الناس‪ ،‬أو القبائل‪،‬‬ ‫أو الشعب‪ ،‬أو هذه المجموعة البشرية؛ ال ُب َّد من أن ِّ‬ ‫ينظ َمها حاكم؛ وأنواع‬ ‫تدر َج ْت من حاكم بسيط (شيخ قبيلة) إلى حاكم ُم ْط َل ٍق‪ ،‬استطاع‬ ‫الحاكم َّ‬ ‫التجمع البشري‪ ،‬أو هذا‬ ‫هذا‬ ‫له‬ ‫أها‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الوسائل‬ ‫كل‬ ‫أن يستخدم‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫يستغل هذا ويصبح هو الحاكم المطلق‪ ،‬وإذا أصبح‬ ‫العمران‪ ،‬واستطاع أن‬ ‫َّ‬ ‫مطلقا استطاع أن ِّ‬ ‫طبق عليها‬ ‫حاكما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أسس الدولة التي َّ‬ ‫يؤسس دولة‪ ،‬فإذا َّ‬ ‫مرت الدولة بمراحل مختلفة‪ ،‬هذه المراحل وجدت‬ ‫نظريته؛‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫َّ‬ ‫صحة في التطبيق في واقع الحياة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الغاية‪:‬‬ ‫شرح السيرة الذاتية للفيلسوف العربي المسلم ابن خلدون وبيان انجازاته‬ ‫ونظرياته في مجال العلوم االنسانية وتحديدا دوره في اكتشاف وتأسيس‬ ‫علم االجتماع الحديث‪.‬‬ ‫حياته ونشأته‪:‬‬ ‫هو أبو زيد عبد الرحمن بن خالد (خلدون) الحضرمي‪ ،‬مولده بتونس في‬ ‫غرة رمضان (‪732‬ه)‪ ،‬ورحل إلى فاس‪ ،‬وغرناطة‪ ،‬وتلمسان‪ ،‬واألندلس‪ ،‬كما‬ ‫ِي فيها قضاء‬ ‫َت َو َّج َه إلى مصر‪ ،‬حيث أكرمه سلطانها الظاهر برقوق‪َ ،‬‬ ‫وول َ‬ ‫ُو ِّف َي و ُد ِف َن في‬ ‫المالكية‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وظل بها ما يناهز ربع قرن (‪808-784‬ه)‪ ،‬حيث ت ُ‬ ‫عاما‪ .‬وقد نشأ ابن خلدون في بيت‬ ‫وسبعين‬ ‫ستة‬ ‫بلغ‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ‫مقابرها‬ ‫ً‬ ‫علم ومجد عريق‪ ،‬وحفظ القرآن في وقت مب ّكِر من طفولته‪ ،‬وكان أبوه‬ ‫هو مع ّلِمه األول‪ ،‬كما درس على يد مشاهير علماء عصره‪ ،‬وقد اتجه‬ ‫عامة‬ ‫إلى الوظائف‬ ‫العامة بعد موت َّ‬ ‫َّ‬ ‫أساتذته في الطاعون الذي أصاب‬ ‫كتابية‬ ‫بالدهم‪ ،‬والتحق بوظيفة‬ ‫َّ‬ ‫في بالط بني مرين‪ ،‬ولكنها لم‬ ‫وع َّينه‬ ‫ُرضي طموحه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫تكن لت ْ‬ ‫السلطان (أبو عنان) ‪ -‬ملك‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫عضوا في مجلسه العلمي‬ ‫المغرب األقصى ‪-‬‬ ‫ً‬ ‫ِيح له أن يعاود الدرس على أعالمها‬ ‫بفاس‪ ،‬فُأت َ‬ ‫من العلماء واألدباء‪ ،‬الذين نزحوا إليها من‬ ‫(تونس)‪ ،‬و(األندلس)‪ ،‬و(بالد المغرب)‪.‬‬ ‫تاركا أسرته‬ ‫ورحل ابن خلدون إلى غرناطة‬ ‫ً‬ ‫ليستقر‬ ‫بفاس‪ ،‬ثم عاد إلى وهران بالجزائر؛‬ ‫َّ‬ ‫في قلعة ابن سالمة هو وأهله أربع سنوات‪،‬‬ ‫ومن هنا بدأت مسيرته مع كتابه (العبر في‬ ‫ديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم‬ ‫والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان‬ ‫األكبر)؛ لتكون ِّ‬ ‫مقد َمة هذا الكتاب أول وأشهر‬ ‫ِّ‬ ‫ِفت في علم االجتماع‪ ،‬وشئون‬ ‫مقدمة ُص ّن َ‬ ‫االجتماع اإلنساني وقوانينه‪ ،‬وقد عالج فيها ما‬ ‫ُي ْط َلق عليه اآلن (المظاهر االجتماعية) ‪ -‬أو‬ ‫َط َل َق عليه هو (واقعات العمران البشري)‪،‬‬ ‫ما أ ْ‬ ‫أو (أحوال االجتماع اإلنساني)‪.‬‬ ‫مقدمة ابن خلدون‪:‬‬ ‫بسط ابن خلدون في مقدمته كل ما لديه من‬ ‫ِّ‬ ‫متقدمة‬ ‫علم ومعرفة‪ ،‬فجاءت شيئًا ثمينًا‪ ،‬بل‬ ‫جدا على العصر الذي ُكت َِب ْت فيه‪ ،‬وهي‬ ‫ًّ‬ ‫تحتوي على س َّتة فصول رئيسية وكما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ .‬الفصل األول في العمران البشري‪ :‬وهي‬ ‫تقابل (علم االجتماع العام)‪ ،‬وقد درس ابن‬ ‫خلدون ظواهر المجتمع البشري‪ ،‬والقواعد‬ ‫التي تسير عليها المجتمعات‪.‬‬ ‫ب‪ .‬الفصل الثاني في العمران البدوي‪ :‬وقد‬ ‫أهم خصائصه‬ ‫درس االجتماع البدوي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كاشفا َّ‬ ‫المميِزة‪ ،‬وأنه أصل االجتماع الحضري وسابق‬ ‫ّ‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫والملْك‪:‬‬ ‫ج‪ .‬الفصل الثالث في الدولة والخالفة ُ‬ ‫وهو يقابل (علم االجتماع السياسي)‪ ،‬وقد‬ ‫درس قواعد الحكم‪ ،‬وال ّن ُ‬ ‫ُظم الدينية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫د‪ .‬الفصل الرابع في العمران الحضري‪ :‬وهو‬ ‫ما يقابل (علم االجتماع الحضري)‪ ،‬وقد شرح‬ ‫جميع الظواهر الم َّتصلة بالحضر‪ ،‬وأصول‬ ‫التمدن‪.‬‬ ‫التحضر هو غاية‬ ‫المدنية‪ ،‬وأن‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ه‪ .‬الفصل الخامس في الصنائع والمعاش‬ ‫والكسب‪ :‬وهو ما يقابل (علم االجتماع‬ ‫االقتصادي)‪ ،‬وقد درس‬ ‫تأثير الظروف االقتصادية على أحوال‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫و‪ .‬الفصل السادس في العلوم واكتسابها‪ :‬وهو‬

‫ما يقابل (علم االجتماع التربوي)‪ ،‬وقد درس‬ ‫الظواهر التربوية‪ ،‬وطرق التعلم وتصنيف‬ ‫العلوم‪.‬‬ ‫كما درس ابن خلدون االجتماع الديني‬ ‫ً‬ ‫رابطا بين السياسة واألخالق‪.‬‬ ‫والقانوني‪،‬‬ ‫أحدا قبل ابن خلدون‬ ‫والحقيقة الظاهرة أن ً‬ ‫لم َي ْع ِرض لدراسة الظواهر االجتماعية دراسة‬ ‫وم َق َّر َرات مثل تلك‬ ‫تحليلية َأ َّد ْت إلى نتائج ُ‬ ‫التي َأ َّد ْت إليها دراسة ابن خلدون‪ ،‬ذلك‬ ‫أن المف ّكِر المسلم الفقيه درس الظواهر‬ ‫االجتماعية من خالل اإلخبار التاريخي السليم‪،‬‬ ‫مثلما يدرس العلماء علوم الفيزياء‪ ،‬والكيمياء‪،‬‬ ‫والرياضيات‪ ،‬والفلك‪ ،‬وهو بذلك يكون أول‬ ‫َم ْن أخضع الظواهر االجتماعية لمنهج دراسي‬ ‫علمي‪ ،‬انتهى به إلى كثير من الحقائق الثابتة‬ ‫توصل إليه‬ ‫التي تشبه القوانين‪ ،‬وعليه فإن ما َّ‬ ‫رائدا في‬ ‫يظل عم ً‬ ‫ابن خلدون من نظريات ُّ‬ ‫ال ً‬ ‫ميدان الدراسات االجتماعية في مسيرة الفكر‬ ‫اإلنساني‪.‬‬ ‫ولد الفيلسوف العربي المسلم ابن خلدون في‬ ‫تونس في غرة رمضان (‪732‬ه)‪ ،‬ورحل إلى‬ ‫فاس‪ ،‬وغرناطة‪ ،‬وتلمسان‪ ،‬واألندلس‪ ،‬كما‬ ‫َت َو َّج َه إلى مصر‪ ،‬حيث أكرمه سلطانها الظاهر‬ ‫وظل بها ما‬ ‫ِي فيها قضاء المالكية‪َّ ،‬‬ ‫برقوق‪َ ،‬‬ ‫وول َ‬ ‫ُو ِّف َي و ُد ِف َن‬ ‫يناهز ربع قرن (‪808-784‬ه)‪ ،‬حيث ت ُ‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫في مقابرها عن عمر بلغ ستة وسبعين ً‬ ‫َول‬ ‫يعتبر الفيلسوف العربي ابن خلدون أ َّ‬ ‫َم ْن َن َّبه إلى وجود علم االجتماع الحديث‪،‬‬

‫شخصيات مبدعة‬

‫واستقالل موضوعه عن غيره‪ ،‬ووضع أسسه‪،‬‬ ‫صرح في عبارات واضحة أنه‬ ‫وابتكره‪ ،‬فقد َّ‬ ‫الً‪ ،‬لم يتك َّلم فيه السابقون؛‬ ‫علما مستق ّ‬ ‫اكتشف ً‬ ‫ٌّ‬ ‫مستقل بنفسه‪،‬‬ ‫إذ يقول‪« :‬وكأن هذا علم‬ ‫ويمثل ابن خلدون نقطة َت َح ُّو ٍل في كتابة‬ ‫التاريخ اإلنساني‪ ،‬وفي تأسيسه لعلم االجتماع‪.‬‬ ‫هز الفكر اإلنساني العالمي بذلك؛ إذ‬ ‫لقد َّ‬ ‫وضع ُخ َّطة جديدة وآراء جديدة‪ ،‬بل وضع‬ ‫قوانين جديدة يمكن تطبيقها‪ ،‬وتنسحب على‬ ‫كل المجتمعات البشرية‪.‬‬ ‫‪1‬بدأت مسيرة ابن خلدون مع كتابه (العبر في‬ ‫ديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم‬ ‫والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان‬ ‫األكبر)؛ لتكون ِّ‬ ‫مقد َمة هذا الكتاب أول وأشهر‬ ‫ِّ‬ ‫ِفت في علم االجتماع وشئون‬ ‫مقدمة ُص ّن َ‬ ‫االجتماع اإلنساني وقوانينه‪ ،‬وقد عالج فيها ما‬ ‫ُي ْط َلق عليه اآلن (المظاهر االجتماعية) ‪ -‬أو‬ ‫َط َل َق عليه هو (واقعات العمران البشري)‪،‬‬ ‫ما أ ْ‬ ‫أو (أحوال االجتماع اإلنساني)‪ ,‬و بسط ابن‬ ‫خلدون في المقدمة كل ما لديه من علم‬ ‫ِّ‬ ‫جدا‬ ‫ومعرفة‪ ،‬فجاءت شيئًا ثمينًا‪ ،‬بل‬ ‫متقدمة ًّ‬ ‫على العصر الذي ُكت َِب ْت فيه‪ ،‬وهي تحتوي‬ ‫على س َّتة فصول رئيسية تعتبر اليوم الفروع‬ ‫الرئيسية لنشأة علم االجتماع الحديث‪.‬‬

‫‪91‬‬


‫شخصيات مبدعة‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫د‪.‬موفق داود‬ ‫إعداد‪ :‬أحالم الجابري‬

‫أنا واحد من أبرز خمسة مخترعين في العالم بمجال أختصاصي!‬ ‫ال تسير سيارة من سيارات «جي أم» إال وفيها شئ مني!‬

‫ح��از على اعلى لقب هند�سي يف جمال‬ ‫الهند�سة التقنية وه��و مهند�س زميل‬ ‫وذل��ك من خالل عمله يف خمترب البحوث‬ ‫ل�شركة (جرنال موتورز) الأمريكية ل�صناعة‬ ‫ال�سيارات‪ ،‬ويف جعبته (‪ )30‬براءة اخرتاع و‬ ‫(‪ )50‬اخرتاع ينتظر املناظرة عليها من اجل‬ ‫اقرارها لتدخل يف �سجالت ح�صاده العلمي‬ ‫املتميز‪ ،‬ويف العام ‪ 2012‬وح��ده‪ ،‬ح�صد‬ ‫على (‪ )13‬ب��راءة اخ�تراع يف اج��زاء مهمة‬ ‫تابعة ملاكنة ال�سيارات و�أدوات��ه��ا وم��ازال‬ ‫يقول‪ :‬ان م�شواره مع العلم والأخرتاعات‬ ‫يبقى مفتوحا على كل الأحتماالت‪.‬‬ ‫النشأة‪:‬‬ ‫ولد في بغداد عام ‪ 1946‬في واحدة من اجمل‬ ‫مناطق بغداد وأكثرها شعبية‪ ،‬وهي منطقة‬ ‫(عكد النصارى) وأدخلته عائلته الى مدرسة‬ ‫الالتين هناك حتى الصف الثاني‪ ،‬وبسبب من‬ ‫طبيعة عمل والده الذي كان يشغل مرتبة‬ ‫«مدير محطة» في السكك الحديدية‪،‬‬ ‫فقد تنقل بين عدة مدن وخاصة في جنوب‬ ‫العراق‪ ،‬مثل البصرة والرميثة والسماوة و‬ ‫الناصرية‪ .‬أكمل دراسته وتخرج من ثانوية‬ ‫المعقل بالبصرة‪ ،‬و كان االول بالدرجات في‬ ‫امتحانات البكلوريا للعام ‪ .1963‬وبسبب من‬ ‫تفوقه ذاك حصل على زمالة دراسية الى‬ ‫يوغسالفيا في علوم الهندسة الميكانيكية‪ ،‬و‬ ‫كان اختصاصه في مجاالت تصميم أجهزة‬ ‫المكائن الحرارية‪ .‬عاد الى العراق وعمل‬ ‫عدة سنوات في مجال ادامة و تصميم أجهزة‬ ‫التبريد المركزية في» شركة االلبان‬ ‫العراقية» و مؤسسات أخرى‪ .‬ألف كتاب عن‬

‫‪92‬‬

‫أجهزة التبريد و التكييف آنذاك‪ .‬غادر الى‬ ‫أنكلترا عام ‪ 1975‬لدراسة الدكتوراه في مجال‬ ‫فيزياء المعادن في جامعة « شيفيلد»‪ ،‬وكان‬ ‫اختصاصه في مجال معادن الطاقه النووية‪.‬‬ ‫تخرج عام ‪ 1980‬وسافر بعدها الى الواليات‬ ‫المتحدة للتدريس في جامعة ‪Michigan‬‬ ‫‪ Technological University‬منذ عام‬ ‫‪ 1983‬يعمل في مختبرات البحوث في شركة‬ ‫جينرال موتورز‬ ‫‪.General Motors Research Lab‬‬ ‫سيرة ذاتية‪:‬‬ ‫موفق داود حنا القس شمعون‪ ،‬هو مهندس‬ ‫زميل (‪ )Technical Fellow‬وهي أعلى رتبه‬ ‫تمنح في علم الهندسة التقنية‪ ،‬يعمل بمختبر‬ ‫البحوث في شركة «جينرال موتورز» في‬ ‫مجال البحوث الهندسية و فيزياء المعادن‬ ‫ألكثر من ‪ 30‬عاما‪ .‬حصل على الدكتوراه‬ ‫في الصناعات المعدنية من جامعة «شيفيلد»‬ ‫في المملكة المتحدة‪ ،‬والهندسة الميكانيكية‬ ‫من جامعة «زغرب» في كرواتيا‪ .‬نشرت‬ ‫له الكثير من االبحاث في مجاالت مكونات‬ ‫المعادن وتصنيع المحركات‪ ،‬والفرامل‬ ‫واالهتزاز و تخميد الصوت و علم االحتكاك‬ ‫في المفاصل لمواد المغنيسيوم و األلمنيوم‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫حاز على عشرات الجوائز من الشركة ومن‬ ‫مؤسسات وجمعيات أمريكية اخرى‪ .‬أهم‬ ‫انجازاته هو أكتشافه سبيكة معدني ة �‪ACuZ‬‬ ‫‪ inc‬جديدة لها خواص محسنة و مميزة‬ ‫تفوق قدرات المعادن‪ ،‬اذ انها تكبس بدقة‬ ‫عالية وبدون أجراء عمليات مكلفة‪ ,‬حيث‬ ‫كان لها تاثير كبير في مجال صنع الكثير‬ ‫من القطع التي تدخل في تصنيع السيارات و‬ ‫غير السيارات‪ ،‬وقد كتبت مقاالت كثيره عنه‬ ‫وعن اختراعه هذا‪.‬‬ ‫منح شهادة تقديرية كبرى من قبل‬ ‫‪National Association of Die Casting‬‬ ‫تثمينا لمساهماته االستثنائية بأكتشافه‬ ‫السبيكة الجديدة‪ ،‬وهو حاليًا عضو في الهيئة‬ ‫الهندسية والفنية المشرفة على تصنيع‬ ‫المحركات الكهربائية وتطويرها بخصائص‬ ‫متفوقة‪.‬‬

‫حكايتي مع معدن الزنك‪:‬‬ ‫في حديثي مع د‪ .‬موفق عن عدد األختراعات‬ ‫وتنوعها‪ ،‬وما ان كانت (جنرال موتورز) هي‬ ‫التي كلفته بذلك قال‪ :‬لقد بدأت قصتي مع‬ ‫الشركة منذ حوالي ‪ 30‬عاما لليوم‪ ،‬وعملت‬ ‫في البداية بمركز البحوث‪ ،‬وأنصرفت‬ ‫لهذا األمر‪ ،‬وقد ساعدتني خبرتي السابقة‬ ‫واألمكانيات المتاحة لي اآلن‪ ،‬مكنتني من مزج‬ ‫المبادئ النظرية بالتطبيق‪ .‬يعمل في مركز‬ ‫البحوث حوالي (‪ )500‬موظف ومن شتى‬ ‫األختصاصات‪ ،‬اما حملة شهادة الدكتوراه‬ ‫منهم فتبلغ نسبتهم حوالي ‪ ،%70‬وحينما بدأت‬ ‫بالبحث ودراسة المعادن فلقد رافقني بها عددا‬ ‫من المهندسين واألستشارين والتقنين‪ ،‬علما‬ ‫اني ومنذ ‪ 23‬عاما احمل لقب (مهندس زميل)‬ ‫وهو يعادل البروفيسور‪ ،‬ويعد اعلى درجة‬ ‫تقنية يمكن ان يحصل عليها المهندس‪ ،‬وجوابا‬ ‫على سؤالك‪ ،‬فأن األختراعات هي من امهات‬ ‫افكاري أنا‪.‬‬ ‫لمعدن الزنك خواص فريدة بين اقرانه‪،‬‬ ‫فهو ينصهر بدرجة حرارة منخفضة قياسا‬ ‫بالمعادن األخرى‪ ،‬وعند تعاملنا معه في عملية‬ ‫الصب‪ ،‬فأنه ال يترك اية زيادات‪ ،‬اي انه يمتاز‬

‫بالنظافة وهذا يساعد في تقليل عملية التنعيم‬ ‫او كما نسميها باللهجة العامية (الجرخ)‪،‬‬ ‫هذه المواصفات تساعد على انتاج اشكال‬ ‫معقدة يصعب انتاجها مع المعادن األخرى‪،‬‬ ‫لكن المصيبة هي ان الزنك معدن ضعيف!‪..‬‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫اما الحل فقد كان في اختراعنا للسبيكة‬ ‫الجديدة ‪.ACuZinc‬‬ ‫والتي يدخل فيها معدن الزنك كمادة رئيسية‪،‬‬ ‫وهذا المعدن الجديد يضاهي الحديد بقوته‪،‬‬ ‫ويمكن اذابته بدرجات حرارة اقل من الحديد‬ ‫وصار باألمكان (صب) اشكال كان من الصعب‬ ‫صبها نتيجة لدرجات الحرارة‬ ‫جدا في السابق ّ‬ ‫العالية او لشكلها المعقد‪ .‬وقداستغرق بحثي‬ ‫في معدن الزنك وسبيكته الجديدة حوالي (‪)6‬‬ ‫سنوات‪ ،‬وأصبح األختراع مدونا في مركز‬ ‫(الستاندرد األمريكي)‪ ،‬ويمكنني القول بأن‬ ‫المعدن الجديد قد دخل في عشرات األجزاء‬ ‫المهمة من السيارة او الماكنة ويعمل بنجاح‬ ‫فائق‪ ،‬ومنها السكة التي يمشي عليها الكرسي‪،‬‬ ‫مقود السيارة (الستيرنك)‪ ،‬مفتاح السيارة‪،‬‬ ‫اجزاء في الماكنة‪ ،‬اجزاء في البريكات وربما‬ ‫األهم من ذلك هي صناعة القوالب التي تصنع‬ ‫هيكل السيارة والتي كانت تصنع من معدن‬ ‫يتآكل بسرعة قياسا للمعدن الجديد مما وفر‬ ‫امواال هائلة للشركة‪.‬‬ ‫على ان استعمال هذا المعدن (الذي وصل‬ ‫استخدامه في ماليين القطع) لم يقتصر على‬ ‫الشركة فقط بل انها (جنرال موتورز) تقوم‬ ‫بتأجير استعماله للشركات العظمى األخرى‬ ‫داخل الواليات المتحدة وخارجها بأجور ال‬ ‫يعلم احد بها‪ ،‬وبهذا فهو معدن ناجح جدا‬ ‫وبأستعماالت كبيرة وربما تتعدى صناعة‬ ‫السيارات في القريب العاجل‪ ،‬اذ قامت شركات‬ ‫عمالقة مثل شركة (جان دين) لصناعة‬ ‫التراكتورات‪ ،‬وشركة (شالكي) لصناعة‬ ‫األقفال‪ ،‬قد بدأت فعال بأستخدامه وذلك في‬ ‫عمل األدوات التي تحتاج الى تقنية عالية‪.‬‬ ‫رحلة اإلختراعات‪:‬‬ ‫بدأت مسيرتي مع األختراعات منذ العام ‪1991‬‬ ‫ولحد اآلن‪ ،‬وقد تمكنت من تثبيت (‪)30‬‬ ‫برأة اختراع مسجلة عند الجهات المختصة‪،‬‬ ‫وأنتظر الدفاع عن (‪ )50‬برأة اختراع اخرى‬ ‫اتوقع ان يكتب النجاح لها جميعا‪ .‬ومن‬ ‫الطريف القول بأني كنت قد شاركت قبل‬ ‫فترة قصيرة في حفل تكريم خاص اقامته‬ ‫الشركة‪ ،‬حيث تسلمت شهادات تقديرية ل‬ ‫(‪ )13‬برأة اختراع قدمتها في العام ‪ .2012‬لقد‬ ‫حصلت في مسيرتي على (‪ )6‬جوائز مهمة‬ ‫وكانت اعالها جائزة (كيترنك اوورد)‬ ‫التي تمنح في المجال التقني‪ ،‬كما نشرت لي‬ ‫(‪ )30‬دراسة معتمدة‪ ،‬وأشتركت في عدد ال‬ ‫يحصى من الندوات والكونفرنسات المحلية‬ ‫والعالمية للحديث عن اختراعاتي‪ ،‬وال يفوتني‬ ‫القول بأنه ونتيجة للصفات الخاصة التي‬ ‫يحملها المعدن الجديد‪.‬‬ ‫لقد عملت بعد معدن الزنك في البحث بمعدن‬ ‫األلمنيوم لمدة ‪ 8‬سنوات‪ ،‬وتمكنت من تشكيل‬ ‫األلمنيوم في درجات حرارة عالية‪ ،‬وحصلت‬ ‫على برأة اختراع بذلك وهو اآلن يستعمل‬ ‫بصورة كبيرة في الطائرات‪ .‬ومنذ فترة‬ ‫اصبح تركيزي اكثر على القطع المكونة‬ ‫للماكنة الكهربائية في السيارات‪ ،‬اذ اني ابحث‬

‫في تطوير بعض األجزاء التي يمكن ان تدوم‬ ‫لفترة اطول‪ ،‬هذا اضافة طبعا الى عملي في‬ ‫ايضا‪.‬‬ ‫اجزاء البريكات‬ ‫ً‬ ‫في رحلة األبداع هذه سألت د‪ .‬موفق عن‬ ‫موقعه في عالم المخترعين واألختراعات‬ ‫قال‪ :‬ألن حقل األختراعات حقل هائل وكبير‪،‬‬ ‫وألن العقل البشري المبدع ليس له حدود‪،‬‬ ‫وألن الحاجة موجودة فأن سلسلة األختراعات‬ ‫ستتواصل وسيبدع األنسان والبشرية بأمور‬ ‫وأختراعات التعد وال تحصى وربما التخطر‬ ‫على البال‪ .‬لقد كنت مأخوذا بالفكرة القائلة‪:‬‬ ‫هناك البعض الذين ينظرون لألشياء كما هي‬ ‫ويتسائلون‪:‬لماذا؟ لكني دائما ما احلم بأشياء‬ ‫غير موجودة ابدا وأتسائل‪ :‬لما ال؟ علمت‬ ‫الحقا بأن السنتور روبرت كندي يشاطرني‬ ‫الفكرة ايضا‪.‬‬ ‫ويمكنني القول بفرح وتواضع وأفتخار‪ ،‬بأني‬ ‫اص ّنف من ضمن (‪ )5‬علماء في العالم بعدد‬ ‫ونوع برائة األختراعات ضمن حقلي الخاص‪،‬‬ ‫وهذا يمنحني طاقة ال توصف ليس للعمل‬ ‫والتفكير فقط‪ ،‬بل لدعوة اآلخرين‪ ،‬وخاصة‬ ‫ابناء وبنات جاليتنا الغالية لألنطالق نحو‬ ‫العمل والعلم وخدمة البشرية طالما كانت‬ ‫الفرص متاحة‪.‬‬ ‫البحث في مجال اإلختراعات‪:‬‬ ‫تصرف شركة (جنرال موتورز) ماليين‬ ‫الــــدوالرات سنويا لتطوير البحوث‬ ‫واألختراعات من اجل تعزيز انتاجها ولحيازة‬ ‫اليد الطولى في هذا الحقل‪ ،‬ويمكنني القول‬ ‫بأن نسبة النجاح في البحوث تصل احيانا الى‬ ‫‪ %6‬فقط! اما بالنسبة لي فأن اغلبية البحوث‬ ‫التي اجريتها نجحت ورأت النور‪.‬‬ ‫وللمقارنة فقط اذكر هذه المعلومة‪ ،‬فأذا‬ ‫افترضنا ان هناك بحثا ما على الماكنة‬ ‫(الماطور) وأستغرق سنة كاملة‪ ،‬فأنه‬ ‫يحتاج بعد ذلك الى (‪ )5‬سنوات لكي‬ ‫يحصل على الضوء األخضر‬ ‫ويــأخــذ طريقه‬ ‫للنجاح واألنتاج‪،‬‬ ‫وهــذه المسيرة‬ ‫تحتاج الى الصبر‬ ‫والتأني والدقة‬ ‫في العمل‪ .‬اما‬

‫شخصيات مبدعة‬

‫عملية تسجيل اإلختراع واألجراءات القضائية‬ ‫وأجور المحامين‪ ،‬فأنها ال تقل عن (‪)60-50‬‬ ‫ألف دوالر تدفعها الشركة‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫المصاريف التي انفقت على البحث اصال‬ ‫مضافا اليها رواتب المهندسين والموظفين‬ ‫العاملين بالمشروع‪.‬‬ ‫النشاطات المدنية‪:‬‬ ‫لمن يقرأ او يطلع على سيرة د‪ .‬موفق المهنية‬ ‫البد له من االستنتاج بأستحالة ان يتوفر له‬ ‫الوقت حتى لتناول الطعام‪ ،‬أو كما يقول‬ ‫العراقيون «ما عنده وكت حتى يحك‬ ‫رأسه» لكن كونه على هذه الدرجة العلمية‪،‬‬ ‫فقد تمكن من تنظيم وقته ليتالئم والكثير‬ ‫من نشاطاته وأهتماماته وهواياته ومنها‪:‬‬ ‫كان عضوا في أتحاد الطلبة العام واشترك‬ ‫بعدة فعاليات تضامنية وإحتجاجية في أوربا‪،‬‬ ‫عقدي الستينات و السبعينات‪ ،‬كما شارك‬ ‫وساهم في تنظيم العديد من النشاطات‬ ‫المتعلقة بحقوق األنسان في العراق اثناء عقد‬ ‫الثمانينات في الواليات المتحدة‪ ،‬كما عقد‬ ‫عدة ندوات ولقاءات مع السياسيين العراقيين‬ ‫واألمريكان‪ ،‬وشارك في اصدار ملحق باللغة‬ ‫االنكليزية لجريدة «صوت األتحاد» التي‬ ‫كانت تصدر في والية مشيكان األمريكية‪.‬‬ ‫وعمل ايضا كمسؤول لجمعية االمل الخيرية‬ ‫العراقية‪ ،‬وأشترك بعدة فعاليات تضامنية‬ ‫انسانية لمساعدة الشعب العراقي في محنته‬ ‫خالل الحكم الدكتاتوري‪ .‬كما كان له دور‬ ‫في عدة نشاطات انسانية‪ ،‬من جملتها إخراج‬ ‫مسلسل عن القبور الجماعية في العراق بعد‬ ‫إكتشافها عام ‪ ،2003‬وأشرف على تنظيم‬ ‫‪ Exhibit‬عن الطب العربي القديم‪ ،‬ولمن‬ ‫يعتقد بأن هذا غير كاف‪ ،‬فأن الدكتور‬ ‫موفق انغمر مؤخرا في تأسيس جمعية تراثية‬ ‫بإسم «أحفاد رابي رابا» التي تعني بالتراث‬ ‫و التاريخ‪ ،‬كما انه يكرس اهتمام خاص في‬ ‫البحث بفهرسة وأرشفة و بحث عملهم القيم‬ ‫فيما يصب في الغاية النبيلة إلعادة بناء تاريخ‬ ‫اسرته الكبيرة (العشيرة)‪ ،‬وتثقيف وإشراك‬ ‫أحفادها وأبناء الحاليةالكريمة بذلك‪.‬‬ ‫كلمة أخيرة‪:‬‬ ‫يقول د‪.‬موفق‪ :‬حينما اتابع اخبار العراق‪،‬‬ ‫تالزمني حالة من الحزن واليأس لما آل اليه‬ ‫حال الناس والوطن‪ ،‬وأتطلع لليوم الذي تزول‬ ‫عنه هذه الغمامة الطائفية السوداء‪ ،‬ومسلسل‬ ‫العنف الذي ابتلى به الناس‪.‬‬

‫‪93‬‬


‫دعم الجيش‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫جمعية شعراء‬ ‫الجنوب تنظم‬ ‫وقفة تضامنية‬ ‫لدعم القوات‬ ‫األمنية في حربها‬ ‫ضد اإلرهاب‬ ‫كلمة الشاعر هي الرصاصة الثانية بعد رصاصة الجندي العراقي في صدر اإلرهاب‬ ‫متابعة‪ :‬فائق صبيح‬ ‫عدسة‪ :‬صهيب العبيدي‬

‫مببادرة من جمعية ال�شعراء ال�شعبيني‬ ‫يف اجلنوب التي �صدرت �إجازتها الر�سمية‬ ‫منذ فرتة قريبة نظمت هذه الجمعية‬ ‫مهرجان لدعم القوات الأمنية يف معركتها‬ ‫�ضد فلول القاعدة والإرهاب والتي و�صفوها‬ ‫مبعركة ال�شرف والكرامة دفاعا عن الدين‬ ‫وال�شرف والعر�ض‪.‬‬ ‫حيث عقد المهرجان الشعري في مقر قيادة‬ ‫عمليات الرافدين وكان في استقبالهم‬ ‫قائد عمليات الرافدين الفريق الركن‬ ‫مزهر شاهر نصيف في محافظة ذي قار‬ ‫والتي أصبحت مقرا آمنا ومركزا لجنوب‬ ‫العراق لتكون هي المقر العام لجمعية‬ ‫الشعراء الشعبيين المتمثلة بالسيد حسين‬ ‫مفيد الحجامي رئيسا للجمعية والسيد‬ ‫احمد العبادي وأعضاء الجمعية وعدد من‬ ‫الشعراء والشيوخ والمثقفين‪.‬‬ ‫وتم خالل المهرجان الشعري إلقاء الكلمات‬ ‫والقصائد الشعرية بمختلف ألوان الشعر‬ ‫وكانت قصائد الشعراء معبرة ونقلت‬ ‫رسالة مفادها ان العراق هو للجميع‬ ‫وان أبنائه موحدين من‬ ‫زاخو إلى الفاو ال‬ ‫تفرقهم مؤامرات‬ ‫األعــــــــداء‪،‬‬ ‫كــمــا اكــد‬ ‫الــحــاضــرون‬ ‫وقوفهم إلى‬ ‫جنب القوات‬ ‫الــمــســلــحــة‬ ‫لتكون كلمة‬ ‫الـــشـــاعـــر‬

‫‪94‬‬

‫الرصاصة الثانية بعد رصاصة الجندي‬ ‫العراقي في صدر اإلرهاب ومن يسانده‪،‬‬ ‫كما عبروا عن أمنياتهم بالنصر الحاسم‬ ‫على يد القيادة الحكيمة التي تقود الجيش‬ ‫العراقي الباسل المظفر‪ ،‬وبدوره رحب‬ ‫قائد عمليات الرافدين بالشعراء والضيوف‬ ‫الحاضرين مثمنا موقفهم الداعم للقوات‬ ‫األمنية في حربها ضد اإلرهاب والعصابات‬ ‫اإلجرامية ومن لف لفهم‪ ،‬مؤكدين في‬ ‫الوقت ذاته بان الجيش هو جيش الجميع‬ ‫ولخدمة الجميع دون ان يختص بطائفة‬ ‫او فئة معينة‪ ،‬ومن النصوص التي ألقيت‬ ‫خالل المهرجان والتي كانت بمثابة رسالة‬ ‫موجهة لداعش ومن يساندهم‪:‬‬ ‫ما طايح بعدني وما أطيح ابنوب‬ ‫بعدني أبحيلي آنا وكلف ميداني‬ ‫نعم سامحت انه وللنظر غضيت‬ ‫الن طبعي التسامح والصبر شاني‬ ‫مو يعني طحت متوهم انت أهواي‬ ‫أبقة انا الجبل والباري عالني‬ ‫تاريخي حلو ولليقراءه رفعت رأس‬ ‫يتونس اليقراءه ويرد يقراني‬ ‫دله انا ومضيف وسلطنة وفنجان‬ ‫مزار ابقى وبخت ما فرغ ديواني‬ ‫مالم سفرتي ممدودة ضلت دوم‬ ‫أرحب بالضيوف أمشرعة بيباني‬ ‫تتبرك تجي وتاخذ دوه البلدان‬ ‫يشفه من العلل من يمس حيطاني‬ ‫عراقي ابن الجنوب وساكن أبذي قار‬ ‫أصلي بكربالء والنجف عنواني‬ ‫وبغداد الحبيبة وبعد سامراء‬ ‫إلي بيهن وجود وعالي تلكاني‬ ‫من ذاك الوكت صاحبته للميدان‬ ‫والعز والنصر أصبحن خالني‬ ‫ونت إبال خجل دنكت ترجف خوف‬ ‫كاشف عورتك وتصيح مو آني‬ ‫إذا تبقى الطليق أشما زهت دنياك‬ ‫وانه أصلي الحسين وانته مرواني‬

‫تذبحني وتكبر ولك يا شيطان‬ ‫تتقرب ال اهلل أبقطع شرياني‬ ‫دبسك شيل أيدك وحذر الطوفان‬ ‫ما ينكع بعد من يطك طوفاني‬ ‫جذب ماكو أخوة أبينة انا وياك‬ ‫خوة امنين اجت وي الد عدواني‬ ‫ياغم الوكت للواوي طلعت عين‬ ‫مرة الالفي يعوي ومره علواني‬ ‫صدك ما يفيدك باجر ابن سعود‬ ‫اخليهة ظالم عليك يا جاني‬ ‫إذا قررت اجيك وصعد عندي‬ ‫الغيض أحط اعكال راسك حدر جدماني‬ ‫متفيدك قطر والعرب وردوغان‬ ‫ما تلحك عليك الغيض لو جاني‬ ‫داعش ما أصرفة امنين ما مدفوع‬ ‫كله أيروح فدوة الروح ترباني‬ ‫ وكذلك ألقيت قصيدة بحق الجيش‬‫العراقي تثمينا لمواقفة البطولية ووقفته‬ ‫الشجاعة قيل فيها‪:‬‬ ‫يا جيش العراق ورفعت الراس‬ ‫مثلك بالوغى ما يوجد أصلف‬ ‫فزعت وهلهلت ليك الميادين‬ ‫مثل شاب وعلى المحبوبة ينزف‬ ‫غيور وهل تنخت بيك االنبار‬ ‫تعنيت السواتر والعلم رف‬ ‫تتعنة الكالفة ابراحت البال‬ ‫وتفزع غيرتك وتدور االكلف‬ ‫مثل خادم تلكة زاير حسين‬ ‫تلكيت الفشك والموت يحتف‬ ‫فزعت وفزعينة اكلوبنه‬ ‫وياك وبحر اشعارنة يم موقفك جف‬ ‫ألنك كل وكت تزحف على اإلرهاب‬ ‫الشعر مرخوص إذا وياك يزحف‬ ‫يمن عل عيلة ابد ما تغفة إلك عين‬ ‫اصطفاف الموت للعادوك تصطف‬ ‫مقياس الشجاعة بيك ينقاس‬ ‫وساعات الصفر بس بيك تعرف‬ ‫فخر انت وتمثل كول األلوان‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫وتحت راية لوائك كلهه تلتف‬ ‫نسد عين الشمس لو حيهم أتصيح‬ ‫ومثل سف الحصيرة وياك ننسف‬ ‫مجد مجدك ابد ما توصلة أمجاد‬ ‫وشريف أهل الشرف بيك أيتشرف‬ ‫محد أنصفك يا سور الحدود‬ ‫فقط تاريخك انت وياك أنصف‬ ‫مو صعبة عليك أتقدم الروح‬ ‫وال صعبة عليك أتضحي بالكف‬ ‫عندك رس لذلك غيرتك نار‬ ‫دارس كل مبادئ ثورة الطف‬ ‫ وعلى هامش المهرجان كان لنا لقاء‬‫مع قائد عمليات الرافدين الفريق الركن‬ ‫مزهر شاهر نصيف الراعي للمهرجان‬ ‫الذي حدثنا بدورة عن انطباعه عن تلك‬ ‫الوقفة الجادة وااليجابية مع الجيش‬ ‫العراقي والتي تمثلت بهذا الحفل الشعري‬ ‫حيث قال‪:‬‬ ‫كلمة الشعراء هي رصاصات في صدر‬ ‫العدو ونالحظ الدعم المتواصل والمستمر‬ ‫من قبل الشعراء واالدبــاء والمثقفين‬ ‫وشيوخ العشائر لقواتنا األمنية من خالل‬ ‫االجتماعات واللقاءات العديدة وعقد‬ ‫مؤتمرات عشائرية وشعرية أجريت في‬ ‫ذي قار وكذلك في جميع المحافظات‬ ‫الجنوبية فجميعها دعم لقواتنا األمنية‬ ‫ولقيادتنا الحكيمة في قيادة الجيش‬ ‫والشعب في هذه المعركة معركة الشرف‬ ‫والكرامة دفاعا عن ا ألرض والعرض‬ ‫في االنبار‪ ،‬وكل أبناء شعبنا في هذه‬ ‫المحافظات هم سيوف مشرعة للدفاع عن‬ ‫وحدة العراق وأمنه وسيادته والتجربة‬ ‫الديمقراطية فيه‪ ،‬وكما الحظتم اليوم‬ ‫ومن خالل كلمات الشعراء وقصائدهم‬ ‫المعبرة التي كانت قذائف موجهة إلى‬ ‫صدور العدو ولهيب من النار وهم يشدون‬ ‫على أيدي القوة األمنية وبدورنا نقدم لهم‬ ‫الشكر الكبير ونتمنى أن يتحقق النصر‬ ‫بشكل كامل‪.‬‬ ‫وكانت لنا وقفة مع الشاعر والباحث‬ ‫الفلكلوري ماجد سفاح الذي كأفتتح‬ ‫المهرجان بكلمة جاء فيها‪:‬‬ ‫إذا تصفحنا تاريخ الشعر من الزمن الجاهلي‬ ‫والى يومنا هذا كان الشعر سالح وكان‬ ‫لكل قبيلة شاعر إذا هجا القبيلة شاعر من‬ ‫قبيلة أخرى يتقدم شاعر من تلك القبيلة‬ ‫ويدافع عن قبيلته وفي وقت الحروب‬ ‫كانت الشعراء تبث الحماس والوعي في‬ ‫صفوف القبيلة من اجل النهوض للحرب‬ ‫والدفاع عن القبيلة وجاء اإلسالم واقر‬ ‫هذه الحالة وكان للرسول (ص) الشاعر‬ ‫حسان بن ثابت يدافع ويذود عن اإلسالم‪.‬‬ ‫جمعية الشعراء الشعبيون في الجنوب‬ ‫وبمبادرة كريمة من لدن قائد عمليات‬ ‫الرافدين الفريق الركن مزهر العزاوي‬ ‫كانت لها هذه الوقفة لتكون كلمة‬ ‫الشعراء هي السالح الثاني في المعركة‪،‬وان‬

‫يجتمع بهؤالء الشعراء وهذه الثلة والنخبة‬ ‫الجميلة التي تشنفت األسماع بما سمعناه‬ ‫بممازجة بين االبوذية والهوسة المعبر‬ ‫عنها باألهزوجة والقصيدة وكل هذه‬ ‫األلوان األدبية الشعبية وخاصة بما ختم‬ ‫به من قبل األستاذ التربوي المشرف‬ ‫االختصاص األستاذ منصور مهيب القطان‬ ‫الذي شنف أسماع الجالسين بما جادت به‬ ‫قصيدته الشعرية تجاه بغداد التي جرحت‬ ‫ومن ثم التأمت جرحها بفضل من نجلس‬ ‫بين ظهرانيهم اآلن وهم القوات المسلحة‬ ‫العراقية‪ ،‬وهي مبادرة جميلة كذلك من‬ ‫جمعية شعراء الجنوب التي التي آلت على‬ ‫نفسها إلى ان تتخذ من الشعر الجميل‬ ‫طريقا ليوصلوا رماحهم الكالمية إلى‬ ‫صدور األعداء‪ ،‬وبكل تأكيد إن الكلمة‬ ‫الشعرية هي كلمة مسؤولة وتعبر عن‬ ‫لسان حال الشعب بشكل عام وليس عن‬ ‫لسان شاعرها ألنه يطلق الكلمة وعندما‬ ‫تطلق الكلمة لم تكن حبيسة في صدر من‬ ‫يقولها وأصبحت ملك الجميع‪ ،‬ولذلك‬ ‫تأخذ مجالها في الذيوع‪ ،‬و يكون الشعر‬ ‫قضية عندما يداعب المشاعر واالحاسيس‬ ‫ويعبر عن طموحات المجتمع‪ ،‬وما قدمناه‬ ‫كشعراء وأدباء شعبيين ومثقفين من شعر‬ ‫بمسحة متواضعة ما هو اال دعم لجميع‬ ‫القوات المسلحة في حربها ضد االرهاب‬ ‫ومن لف لفهم في االنبار وغيرها من‬ ‫المحافظات التي يتواجد فيها هذا الوباء‬ ‫الخطير وكذلك هو دعم لكل ما موجود‬ ‫من صحوات انبارية بحتة ال يخالطها شيئ‬ ‫من الجنوب ودعم لكل شيخ من شوخ‬ ‫العشائر في االنبار يقف الى جانب القوات‬ ‫المسلحة وهذا موقف مشرف ال ينساه له‬

‫دعم الجيش‬

‫التاريخ‪.‬‬ ‫ومن هنا نقول للجيش العراقي انتم اليوم‬ ‫أخذتم على عاتقكم الدفاع عن العراق‬ ‫ونحن نعتبر ان الحرب التي يخوضها‬ ‫الجيش العراقي هي بالنيابة عن العالم‬ ‫اجمع الن اإلرهاب عالمي وممول عالميا أي‬ ‫قد يتصور البعض ان الجيش العراقي يقاتل‬ ‫مجموعات لكن الحقيقة ان الجيش العراقي‬ ‫يقاتل دول تمول وتجند من اجل هدم‬ ‫العراق لذلك جيشنا اليوم يقدم تضحيات‬ ‫كبيرة ونحن نقدر حجم هذه التضحيات‪.‬‬ ‫وكانت وقفتنا األخيرة مع الشاعر‬ ‫واإلعالمي ماهر األمير الذي اختتم الجلسة‬ ‫بقوله‪:‬‬ ‫نشكر المؤسسة العسكرية وعلى رئسها‬ ‫قيادة عمليات الرافدين في محافظة ذي قار‬ ‫على تلبية دعوة الشعراء ومشايخ العشائر‬ ‫والوجهاء وما هذا الجمع المبارك إال بهدف‬ ‫وفكر ورؤيا سامية الى وهي الوقوف في‬ ‫هذه المرحلة باألخص جنبا الى جنب‬ ‫مع إخواننا البواسل في الجيش العراقي‬ ‫وهم في ساحات العزة والشرف وهم‬ ‫يخوضون المعارك ويقدمون التضحيات‬ ‫في معركتهم الحاسمة ضد داعش اللعين‬ ‫وما شعرائنا اليوم وحضورهم هنا هو ليس‬ ‫األول حيث سبق في المحافظات الجنوبية‬ ‫عامة ان حضروا ووقفوا مع الجيش الباسل‬ ‫أما اليوم هو تجديد الوالء والبيعة لجيش‬ ‫العراق أوال ولوحدة العراق ثانيا ولنجعل‬ ‫من كلمة الشعر كما كانت وستبقى‬ ‫رصاصة الجندي العراقي في صدر اإلرهاب‬ ‫وكلمة الشاعر هي طلقة الرحمة لهؤالء‬ ‫المجرمين بما يسمى من داعش ومن‬ ‫يساندهم‪.‬‬

‫أبـنـاء شعـبـنـا‬

‫هم سيـوف مشـرعة للـدفـاع‬

‫عن وحدة العراق وأمنه وسيادته‬

‫‪95‬‬


‫دعم الجيش‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫رسائل وطنية متبادلة من االنبار‬ ‫المقدم طبابة‬ ‫وسام قاسم صاحب‬ ‫آمر مركز األطراف‬ ‫في عام ‪ 2007‬راجع المقاتل الجريح محمد‬ ‫مضعن عواد مركز االطــراف الصناعية‬ ‫وهو من أهالي االنبار كان يعاني من بتر‬ ‫في كلتا الساقين السفليين تحت الركبة‬ ‫نتيجة النفجار سيارة مفخخة في منطقته‬ ‫وكان جليس الكرسي المتحرك وقال‪ :‬أريد‬ ‫تركيب أطراف صناعية لي‪,‬وهل استطيع‬ ‫المشي؟ فقلت له نعم‪ ,‬نستطيع تركيب‬ ‫أطراف متطورة ولكن يجب ان تكون لديك‬ ‫ارادة قوية لتستطيع السير بها وفعال تم‬ ‫تركيب االطــراف الصناعية له واستطاع‬ ‫السير بعزيمة قوية وجداره ومنذ ذلك‬ ‫اليوم اصبح صديقي ويقوم بتبادل الرسائل‬ ‫معي في المناسبات الوطنية والدينية وخاصة‬ ‫أيام الجمعة المباركة ولكن منذ أحداث‬ ‫االنبار لم تصل منه أي رسالة فبادرت‬ ‫لمكالمته واالطمئنان عليه وقلت له أني‬ ‫مستعد الستقباله هو عائلته في بيتي ببغداد‬ ‫وقال لي سوف أبقى في الرمادي ولن اترك‬ ‫ارضي لداعش أو القاعدة فقلت له أرسل لي‬ ‫رسائل الطمأن عليكم وقد أرسل عدة رسائل‬ ‫وأنا أجيب عليها وخطر في نفسي أن اقوم‬ ‫بنشرها لما تحتويه من أرادة وطنية لهذا‬

‫‪96‬‬

‫الجريح البطل دون زيادة او نقصان مع‬ ‫اجاباتي عليها‪.‬‬ ‫الجريح المعوق‪:‬‬ ‫السالم عليكم نصر من اهلل وفتح قريب‬ ‫دكتور أنا تطوعت في ‪ 2014/1/3‬مع أخواني‬ ‫في الجيش والشرطة وقمنا بحماية مركز‬ ‫الشرطة ولم نسلمه الى داعش وال القاعدة‬ ‫وأنا الذي رفعت من معنوياتهم النني معوق‬ ‫واالن طهرت ثالثة ارباع مدينة الرمادي‬ ‫وان شاء اهلل النصر القريب‪.‬قائد الشرطة‬ ‫والمحافظ وقائد العمليات باركوا تطوعي‬ ‫وشكروني وقالوا لي أنت معوق ‪ %100‬ارجع‬ ‫لبيتك ورفضت واصريت أن ابقى واستجابوا‬ ‫لطلبي وأنا االن أقاتل معهم أما النصر أو‬ ‫الشهادة‪.‬‬ ‫أمر المركز‪:‬‬ ‫بارك اهلل فيك أنت البطل وأنت الشجاع‬ ‫المحب لبلدك‪.‬‬ ‫الجريح المعوق‪:‬‬ ‫أشكرك دكتور ما عليك زود ولو ترى هؤالء‬ ‫القذرين من داعش والقاعدة تفقد صوابك‬

‫قذرين جدا مجرمين ال رحمة عندهم وال دين‬ ‫وال اخالق وال ضمير حرقوا مراكز الشرطة‬ ‫والدوائر وقتلوا الناس االبرياء وقتلوا الحياة‬ ‫في الرمادي والفلوجة وانتخيت بأبناء عمي‬ ‫وحمينا مركز الشرطة والمنطقة وحملت‬ ‫البي كي سي والشريط على أكتافي أمامهم‬ ‫ليله أمس طهرنا منطقة (البوبالي والملعب)‬ ‫وأنا اعطيتهم زحما معنويا كوني معوق‪.‬‬ ‫أمر المركز‪:‬‬ ‫بارك اهلل بكم وسدد خطاكم على هذه الوقفة‬ ‫المشرفة وانتم تصدون خفافيش الظالم‬ ‫ونحن في الطبابه نتمنى أن نكون معكم‬ ‫وسجلنا االسماء للقتال وللتبرع بالدم في‬ ‫مركز االطراف لتكون وقفة شرف واباء من‬ ‫اجل العراق وجيش العراق هو شرفكم فقفوا‬ ‫معه لطرد داعش والقاعدة واهلل يحميكم‬ ‫ويوفقكم‪.‬‬ ‫الجريح المعوق‪:‬‬ ‫دكتور واهلل روحي أصبحت رخيصة للوطن‬ ‫عندما رأيت هؤالء الجرذان القذرين وانا‬ ‫أقود قوة تقدر بفوج ألني تطوعت كفدائي‬ ‫ويطلقون بحقي تسمية( الفدائي الجريح)‬ ‫النهم يعرفون بي معوق وغير مسلح‬ ‫واصريت على القتال حتى بالقاذفة رميت‬ ‫وبعض االحيان أترجل أريد اخذ بثأر الناس‬ ‫الذين قتلهم االشرار واخذ بثأري واهلل هم‬ ‫جبناء ونحن االبطال العراقيين من الشمال‬ ‫الى الجنوب ونحن مسلمين وهم كفره‬ ‫مجرمين‪.‬‬ ‫دكتور انتم العراقيون الشرفاء البواسل‬ ‫النجباء والجيش اخواننا وأبناءنا عمومتنا من‬ ‫أي محافظة ومن أي مذهب ومن أي عشيرة‬ ‫وأي دين وبالنتيجة هم عراقيين هل تعلم ان‬ ‫وزير الدفاع وقائد العمليات والمحافظ عندما‬ ‫تكلموا معي قال لي أنت بطل واهلل لم ارى‬ ‫مثلك بحياتي معوق وتقود فوج ومضحي‬ ‫بنفسك ولو كنت غير معوق لطلبت من‬ ‫القائد ليمنحك رتبه عميد وقلت له اشكرك‬ ‫أنا تكريمي انتصارنا على الجرذان‪.‬‬ ‫هذا نموذج بطل جريح من اهالي الرمادي‬ ‫وكيف هم البقية من اهلنا االبطال ليتحدوا‬ ‫مع الجيش ضد االرهاب المتمثل بداعش‬ ‫والقاعدة ويطردوهم من بلدنا العزيز‬ ‫لينعم العراق باالمن واالمان في ربوعه من‬ ‫الجنوب الى الشمال وهذه المفاخر البطولية‬ ‫للمعوقين الجرحى مثا ًال يقتدي به الجميع‬ ‫ويكون قدوة مثالية لهم لتفانيه ووطنيته‬ ‫المتميزة‪.‬‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫دعم الجيش‬

‫س ـح ـقـ ـ ًا لـ ــداع ـ ــش‬ ‫كريم عبيد كليش العلياوي‬

‫اداعش مهال ان موتك عاجال‬ ‫اداعش ماذا قد اتى بك للردى‬ ‫اداعش كفي وارحلي لجحورك‬ ‫اداعش قومي في العراق ابية‬ ‫اداعش داءا اليطيب عليلها‬ ‫اداعش هل باح الرسول قتالنا‬ ‫اداعش بانت من كالبك خستة‬ ‫اداعش قومي غردوا لقتالك‬ ‫اداعش يلعنك العراق النك‬ ‫اداعش ليلك حالك بسوادة‬ ‫اداعش مالك في الصحاري مسكن‬ ‫اداعش اني قد قتلنا اميركم‬ ‫ال السعود هموا باعوك في بخس‬

‫ولسوف تسحقك جيوش بالدي‬ ‫ورمالنا نارا بها وجهادي‬ ‫فنهجك كفرا من حجا االوغادي‬ ‫مواقد نارهم للضيف دون هوادي‬ ‫وعيشها مر في ربى الميادي‬ ‫ام فتوة ال سعود واالضدادي‬ ‫بالقتل والتمثيل باالجساد‬ ‫فانت ضحية جرذان وحسادي‬ ‫سم االفاعي بموطن االجدادي‬ ‫وشعرك ذو جيف من االقرادي‬ ‫حتى وان هملت من االحفاد‬ ‫وسحقنا جرذان لكم برمادي‬ ‫من الدنانير ياللخزي للضادي‬

‫من االبوذية‬ ‫راتب علي علكم‬

‫ترف دمك ياللي بروس وجناك‬ ‫وربح بيت الذي رباك وجناك‬ ‫لون عندي ثمن لشريك وجناك‬ ‫ذخر بالبيت تطرد كل اذية‬ ‫*****************‬ ‫وحــك من صبك وصاغك‬ ‫وراباك‬ ‫بعد والهذب اخالقك وراباك‬ ‫خطيتي وكل مياثيمي وراباك‬ ‫ابسبب جي حرموا شوفك عليه‬ ‫*****************‬ ‫اعد النجم كل طالع وفالي‬ ‫وشبجي مانفع صيدي وفالي‬ ‫وفيت والاكو صاحب وفالي‬ ‫الوفي واحد وضاع أبتسع مية‬ ‫*****************‬ ‫يدنية اشماله دوالبج يناحي‬ ‫من الكترين كسرتي يناحي‬ ‫جنت شبوط بالياري يناحي‬ ‫اشلهت وانشجن الفاالت بيه‬ ‫*****************‬ ‫طبيبي هاك جس نبضي شمالي‬ ‫وصفت يمناي ماتوصل شمالي‬ ‫آني الجنت العذيبي شمالي‬ ‫صرت شرجي وعلى العالم أذية‬

‫‪97‬‬


‫مدن عراقية‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫مـحـافـظـة واسـط‬

‫إعداد‪ :‬أحالم الجابري‬

‫مدينة وا�سط واحدة من املدن املهمة العراقية املوغلة يف القدم لها مكانه ثقافية وفكرية معروفة‬ ‫ومتتلك �شهرة وا�سعة بو�صفها احد النماذج املعمارية والرتاثية التي �شيدها امل�سلمون االوائل‪.‬‬ ‫و�صفها الرحالة ال�شهري ابن بطوطة عندما �شاهدها يف القرن الثامن امليالدي بقوله مدينة ح�سنة االقطار‬ ‫كثرية الب�ساتني واال�شجار واهلها من اخيار العراق‪.‬‬ ‫مدينة الكوت هي مركز محافظة واسط‬ ‫وتقع وسط العراق بناها الحجاج بن يوسف‬ ‫الثقفي عام ‪ 78‬هجرية واتمها عام ‪ 86‬هجرية‬ ‫لتكون مقرا جديدا لجنوده من اهل الشام ومن‬ ‫سماتها المميزة انها على شكل شبه جزيرة‬ ‫تحيط بها المياه من جهة الشرق والغرب‬ ‫والجنوب وتبعد عن بغداد التي تقع شمالها‬ ‫‪ 172‬كليلو متراً‪.‬‬ ‫تحاذي محافظة واسط من الجنوب محافظة‬ ‫ميسان التي يخترقها دجلة فيقسمها نصفين‬ ‫متساوين والتي يقع بينها سد ميسان ومن‬ ‫الجنوب الغربي تقع الناصرية التي ترتبط‬ ‫بالكوت عبر نهر الفرات ويمتد محاذيا له‬ ‫طريق بري تتخله نواظم (ذي قار) للري وسد‬ ‫االبيض الذي طاقته التخزينة ‪ 25‬مليون متر‬ ‫مكعب وتحاذي الكوت من الغرب محافظات‬ ‫القادسية التي مركزها مدينة الديوانية‬ ‫ومحافظة بابل التي مركزها مدينة الحلة‬ ‫وهي اقرب المدن من ناحية الغرب للكوت‬ ‫تقع الكوت على نهر دجلة وتتفرع منها انهار‬ ‫(الغراف) (وشط الشطرة) و(الدجيلي) وشط‬ ‫البدعة وغيرها‪.‬‬ ‫وهي منطقة سهلية يعد مناخها انتقاليا بين‬ ‫مناخ البحر االبيض المتوسط والمناخ‬ ‫الصحراوي الحار والجاف امطارها قليلة‬ ‫وحرارتها عالية وتبدا الحرارة فيها باالرتفاع‬ ‫اعتبارا من شهر مارس وتبلغ ذروتها في‬ ‫تموز وآب‪.‬‬ ‫العوامل التي دفعت الحجاج‬ ‫الى اختيار موقع واسط‪:‬‬ ‫العامل العسكري واالداري‪:‬‬ ‫وفق الظروف الصعبة التي تعرض لها الحجاج‬

‫‪98‬‬

‫في واليته على العراق فراى ان يبني مدينة‬ ‫منيعة في منطقة حصينة تكون في مكان قريب‬ ‫من البصرة والكوفة لكي يكون باستطاعته ان‬ ‫يخمد اي ثورة تقوم باحداهما بسهولة‪.‬‬ ‫العامل السياسي‪:‬‬ ‫ولما كانت حياة الحجاج قد تعرضت للخطر‬ ‫عندما ثار عليه عبد اهلل بن الجارود في عام‬ ‫‪ 75‬هجرية في اثناء اقامته بالبصرة وتعرضت‬ ‫حياته للخطر ايضا عندما ثار عليه شبيب بن‬ ‫يزيد الشيباني عام ‪ 76‬هجرية عندما كان‬ ‫بالكوفة وثورة اخرى قام بها ابن االشعث فقد‬ ‫فكر ببناء مدينة تكون في محل وسط بين‬ ‫(البصرة والكوفة) لكي يسهل عليه االتصال‬ ‫بهما واالشراف على اعمال السكان فيهما وقمع‬ ‫الثورات التي كانت تحدث فيهما‪.‬‬ ‫العامل االقتصادي‪:‬‬ ‫بعد ان تم اختيار موقع مدينة واسط كان‬ ‫التأكيد على الجانب االقتصادي من زراعة‬ ‫وتجارة وصناعة لما لها من االهمية الكبرى‬ ‫باالضافة للجوانب االمنية واالداريــة الن‬ ‫االقتصاد عصب الحياة بالنسبة للرعية‬ ‫والدولة فقد اختار الماء اوال اذ نهر دجلة‬ ‫واالرض الصالحة للزراعة مما‪.‬‬ ‫يدر ذلك على الدولة من موارد عن طريق‬ ‫الظرائب التي تفرض على المنتوجات‬ ‫الزراعية‪.‬‬ ‫تاريخ مدينة واسط‪:‬‬ ‫اكتسب اسم المدينة من موقعها الوسط بين‬ ‫البصرة والكوفة واالحــواز حيث اختارها‬ ‫الخليفة االموي عبد الملك بن مروان ليكون‬ ‫الحجاج بن يوسف الثقفي اميرا على العراق‬ ‫والمشرق االسالمي في عام ‪ 75‬هجرية فكان‬

‫بذلك قد اختار اكفْا رجال دولته لمواجهة‬ ‫خطر الخوارج في الشرق واعــادة النظام‬ ‫واالستقرار في العراق ووصل الحجاج الى‬ ‫الكوفة في شهر رجب في تلك السنة فأقام‬ ‫فيها ثم غادرها الى البصرة عندما بدات‬ ‫الثورات عليه في العراق اخذ يتنقل بين‬ ‫الواليات العراقية حسبما تقتضيه الظروف‬ ‫الحربية والسياسية انذاك التي هددت بالقضاء‬ ‫عليه اكثر من مرة‪.‬‬ ‫لقد كان ذلك احد االسباب المهمة والمباشرة‬ ‫التي دعت الحجاج الى التفكير جديا ببناء‬ ‫مدينة تكون مقرا الادارة واليته الواسعة‬ ‫يطمئن بها على نفسه واعوانه ويجمع فيها‬ ‫العناصر المواليه له وفي مقدمته العناصر‬ ‫الشامية ليتمكن من اخماد كل ثورة تقوم‬ ‫عليه في المستقبل فمر بواسط القصب‬ ‫فاعجبته فقال هذا وسط (المصرين) وهناك‬ ‫سبب اخر لبناء مدينة واسط يتمثل في رغبة‬ ‫الحجاج لتجنب االحتكاك بين جند الشام‬ ‫والمدن العراقية (البصرة والكوفة) وابعاد‬ ‫الجند الشامين من التأثر بالحياة السياسية‬ ‫واالجتماعية في البصرة والكوفة بما فيها‬ ‫من ترف وتيارات سياسية مختلفة وبذلك‬ ‫يحافظ على روحهم العسكرية وانضباطهم‬ ‫وعدم انتقال روح الثورة والتمرد اليهم‬ ‫ويذكر ان الحجاج عندما جاء الى العراق‬ ‫وجد ادارة كل من مدينيتي البصرة والكوفة‬ ‫مفصولة عن بعضهما فكان عليه ان ينتقل‬ ‫في اقامته بينهما فراى من حسن ادارتهما‬ ‫ان يتخذ مكانا وسطا بين هاتين المدنينتين‬ ‫يكون مقرا لحكمه يؤمن منه السيطرة الكاملة‬ ‫عليهما ويشرف علي اعمال سكانهما فاختار‬ ‫موضوع واسط وبني مدينة فيها وبذلك‬ ‫اصبحت مدينة واسط مركزا اداريا لالشراف‬ ‫علي ادارة البصرة والكوفة‪.‬‬ ‫ان اختيار موقع واسط جاء بعد بحث وتدقيق‬ ‫واسعين وقد قال الحجاج لرجل ممن يثق‬ ‫بعقله امض وابتغ لي موضعا في كرش‬ ‫من االرض ابن فيها مدينة وليكن على نهر‬ ‫جار فأقبل ملتمسا ذلك حتى سار الى قرية‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫فوق واسط بقليل يقال لها واسط القصب‬ ‫فبات فيها واستطاب ليلها واستعذب انهارها‬ ‫واستمرأطعامها وشرابها فكتب الى الحجاج‬ ‫بالخبر ومدح له الموضوع واشترى الحجاج‬ ‫موقع المدينة من صاحبها بعشرة االف درهم‬ ‫ووعد بأن يرعى جــواره ويقضي ذمامه‬ ‫ويحسن اليه‪.‬‬ ‫ومن االسباب االخرى لالاختيار مدينة واسط‬ ‫هو موقعها الجغرافي الممتاز حيث تقع على‬ ‫طرق التجارة النهرية والطرق البرية التي‬ ‫تجعل من المدينة ذات مركز تجاري مرموق‬ ‫باالضافة الى االراضــي الزراعية الخصبة‬ ‫المحيطة بها وان ارضها كانت ارض قصب‬ ‫لذلك سميت واسط القصب‪.‬‬ ‫بناء المدينة‪:‬‬ ‫تم بناء المدينة في اواخر حكم الخليفة عبد‬ ‫الملك ابن مروان الذي استأذنه الحجاج في‬ ‫انشاء المدينة لقد بنى لها سور كبير وابراج‬ ‫وطرقات وجسور وبيوت واسواق وخنادق‬ ‫وكان من شواهدها وقصرها المعروف بالقبة‬ ‫الخضراء المقام على مساحة ‪ 160‬الف متر‬ ‫مربع ومن حسن االدارة ان يتخذها مقرا‬ ‫لحكمه وجعل له قصرا كي يؤمن السيطرة‬ ‫واالشراف وسهولة التحرك العسكري الى‬ ‫البصرة والكوفة فالمدينة بنيت ما بينهما‬ ‫ولهذا سميت واسط‪.‬‬ ‫ويذكر ان قصر الحجاج كان يضم حدائق‬ ‫واحواض وبرك مياه وكان اليطيب للحاكم‬ ‫قضاء وقت راحته اال على مقرية من هذه‬ ‫البرك ومن ابز المعالم االثرية في المدينة‬ ‫هي (المنارة) التي ترتفع نحو ‪11‬متر وهي‬ ‫في القسم الشرقي من المدينة وتمثل بقايا‬ ‫بوابة المدرسة الشرابية في واسط وكان‬ ‫يحيط بهذه المنارة جدار مشيد من الطوف‬ ‫سمكه اربعة امتار ونصف المتر يخترقه‬ ‫نوع من نواظم المياه بنقاط متساوية شيدت‬ ‫باألجرتشيدا محكما وعلى ارتفاع يقرب من‬

‫المترين اما عند جهات المدخل فيتراوح‬ ‫سمكه بين االحد عشر واالثني عشر مترا وان‬ ‫سمك الممر المؤدي الى السور كان بحدود‬ ‫السبعة امتار والنصف وسمك السور نفسه‬ ‫بين االربعة والخمسة امتار والهدف من هذا‬ ‫السور هو لزيادة تحصينات المدينة ولهذا‬ ‫البناء بابا مرتفعا مزينا بزخارف اجرية‬ ‫وتقوم على جانبي هذا الباب منارتان مبنيتان‬ ‫باألجر تختلف الواحدة عن االخرى وهنالك‬ ‫تداخالت معمارية فريدة من نوعها تؤكد‬ ‫ان مدينة واسط تعد من النماذج المعمارية‬ ‫االسالمية المتطورة التي خلفها المسلمون‬ ‫اآلوائل وشيد جامع الحجاج في مساحته‬ ‫ومخططه واروقته وبالطه وزخارفه وبناه‬ ‫على عادة وتخطيط المدن العربية االسالمية‬ ‫وكانت مساحته مائتي ذراع في مائتي ذراع‬ ‫وجعل على مقرية من القصر سوقا عامرة‬ ‫كان فيها تجار لكل صنف من اصناف البضائع‬ ‫وامر ان يكون مع اهل كل تجارة صيرفي‬ ‫لتسهيل معامالتهم المالية وبنى في المدينة‬ ‫سجن كبير المعروف بـ(الديماس)‪.‬‬ ‫اما تكاليف بناء مدينة واسط والمتمثلة‬ ‫باالجزاء الرئيسة كالقصر والمسجد الجامع‬ ‫والسور والخندق فقد بلغت كما ذكر خراج‬ ‫العراق لمدةخمس سنين فقد كلف بناء‬ ‫المدينة امواال كثيرة وطائلة‪.‬‬ ‫شهدت مدينة واسط في عهد اميرها الحجاج‬ ‫نموا وازدهــارا سريعين واقبل الناس على‬ ‫سكانها وقد وضع قوانين صارمة للمحافظة‬ ‫على جمالها وامنها‪.‬‬ ‫اما من الناحية السياسية فقد كانت المدينة‬ ‫مركزا الادارة العراق والمشرق االسالمي‬ ‫وكان الحجاج فيها يشرف على ادارة جميع‬ ‫المقاطعات في المشرق والعراق وبما ان هذ‬ ‫المقاطعات كانت تتبع واسط سياسيا فقد ادى‬ ‫ذلك الى شهرة المدينة في تلك المقاطعات‬ ‫ومن ثم زادت الثقة بتجارتها واهتم ايضا‬ ‫بأمر المسكوكات واتخاذ دارا للضرب فيها‬ ‫قد زاد بال ادنى ريب من اهميتها كما اولى‬ ‫الحجاج الناحية الصناعية اهتماما كبيرا فادى‬ ‫ذلك الى قيام صناعات فيها ونموها وذلك‬ ‫لسد حاجة السكان االستهالكية ومن ابرز‬ ‫الصناعات التي قامت بهذه المدينة صناعة‬ ‫النسيج وصناعة الخزف والفخار اضافة الى‬ ‫وجود صناعات مختلفة مثل الحدادة والنجارة‬ ‫والصياغة وصناعة االسفاط والحصر‪.‬‬ ‫لقد قدر لهذه المدينة ان تلعب دورا حضاريا‬ ‫وسياسيا كبيرا في تاريخ العراق حيث اصبحت‬ ‫لفترة طويلة من الزمن مركزا اقتصاديا‬ ‫مهما وانجبت العديد من اعالم الحركة‬ ‫العلمية في العراق اال ان هذه االهمية تضائلت‬ ‫نسبيا بعد انشاء مدينة السالم بغداد ولكن افل‬

‫مدن عراقية‬

‫نجم واسط بسبب تعرضها للغارات الخارجية‬ ‫وتحول مجرى نهر دجلة الغربي الى مجراه‬ ‫الشرقي الحالي حيث هجرها سكانها وتحولت‬ ‫بعد ذلك الى انقاض وبقيا خرائب التزال‬ ‫أثارها ماثلة حتى االن‪.‬‬ ‫التقسيمات االدارية للمحافظة‪:‬‬ ‫تحتوي محافظة واسط على ‪17‬‬ ‫وحدة ادارية بين قضاء وناحية‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬قضاء الكوت (مركز المحافظة) ويشتهر‬ ‫بالصناعات النسيجية حيث فيه اكبر معمل‬ ‫للصناعات النسيجية اضافة الى سدة الكوت‬ ‫الشهيرة‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬قضاء النعمانية تشتهر بالزراعة والصناعة‬ ‫حيث تضم اكبر معمل معجون طماطم في‬ ‫العراق‪ .‬ومعمل للغاز الطبيعي وفيها يعقد‬ ‫دائما المهرجان الشعري السنوي الخاص‬ ‫بالشاعر (المتنبي)‪.‬‬ ‫ت‌‪ -‬قضاء الحي ويشتهر بصناعة السجاد‬ ‫اليدوي والبسط والصناعات الجلدية‪.‬‬ ‫ث‌‪ -‬قضاء الصويرة تشتهر بالزراعة وتضم‬ ‫اكبر بساتين للفاكهة في العراق‪.‬‬ ‫ج‌‪ -‬قضاء بدرة تشتهر بزراعة التمور وينتج‬ ‫فيها افضل انواع التمور‪.‬‬ ‫ح‌‪ -‬قضاء العزيزية وتشتهر بالزراعة وهي من‬ ‫االقضية التي تعتبر من المناطق التجارية حيث‬ ‫تقع على الطريق الرئيس بين بغداد ومركز‬ ‫المحافظة كما ان العزيزية تعتبر منطقة‬ ‫صناعية وفيها اكبر معمل الاستخالص عرق‬ ‫السوس في الشرق االوسط‪.‬‬ ‫النواحي المهمة في واسط‪:‬‬ ‫ناحيةواسط‪ /‬ناحية شيخ سعد‪ /‬ناحية الزبيدية‪/‬‬ ‫ناحية الحفرية‪ /‬ناحية االحــرار‪ /‬ناحية‬ ‫البشائر‪ /‬ناحية جصان‪ /‬ناحية الموفقية‪.‬‬ ‫من المراقد المهمة‬ ‫الموجودة في محافظة واسط‪:‬‬ ‫مرقد االمام علي الصالح يقع في قضاء بدرة‪.‬‬ ‫مرقد السيد محمد ابو الحسن ويرجع نسبه‬ ‫الى االمام علي بن الحسين بن علي بن علي‬ ‫بن ابي طالب (عليهم السالم)‪.‬‬ ‫ومن ابرز المزارات في قضاء الحي مرقد العبد‬ ‫الصالح سعيد بن جبير‪.‬‬ ‫مرقد االمام العكار بن االمام موسى الكاظم‪.‬‬ ‫أهم االنهار في مدينة واسط‪:‬‬ ‫نهر الكالل وهو نهر يأتي من االراضــي‬ ‫االيرانية ويتفع منسةبه خالل موسم االمطار‪.‬‬ ‫نهر الغراف ويقع الى الجنوب من مدينة‬ ‫الكوت‪.‬‬ ‫يوجد في مدينة واسط معبر مهم حدودي بين‬ ‫العراق وايران هو معبر بدرة ويشهد حركة‬ ‫تجارية نشيطة الى جانب دخول وخروج‬ ‫الزوار من كال البلدين عبر المنفذ الذي‬ ‫استحدث في اعقاب سقوط النظام‪.‬‬

‫‪99‬‬


‫قوارير‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫القرار األممي ‪1325‬‬ ‫ودور النساء‬ ‫في السلم‬ ‫وحل النزاعات‬ ‫ومحادثات السالم‬

‫خالل اربعة ع�شر عاما تلت نهاية احلرب الباردة‪ ,‬كان هناك ‪ 60‬نزاع حول العامل‪ .‬والن�ساء �آخر من يدعى لطاولة‬ ‫التفاو�ض وتبقى م�شاركتهن حمدودة فى مفاو�ضات ال�سالم با�ستثناء بع�ض احلاالت مثل ايرلندا ال�شمالية‬ ‫وجواتيماال وجمهورية ال�صومال ولكن وبغ�ض النظر عن اال�ستثناءات حتظى الن�ساء ب�إهتمام اقل من الرجال فى‬ ‫مفاو�ضات ال�سالم وفى نزع ال�سالح وفى اعادة االعمار بعد النزاع‪.‬‬ ‫إعداد‪ :‬إبتسام الخالدي‬ ‫عضوة إرتباط شعبة شؤون المرأة‬

‫القرار ‪ 1325‬لعام ‪ 2000‬الصادر من األمم المتحدة يؤكد‬ ‫مساهمة النساء في السلم واألمن وفي كل أوجه الحياة السياسية والجتماعيةوالقانونية‬ ‫فى عام ‪ 2000‬اعتمد مجلس االمن فى االمم‬ ‫المتحدة القرار رقم ‪ 1325‬عن النساء والسلم‬ ‫واالمن وذلك لتأكيد الدور الهام للنساء‬ ‫فى منع وحل النزاعات وفى محادثات السالم‬ ‫وعمليات بناء السالم وحفظه واالستجابة‬ ‫االنسانية وفى اعادة االعمار بعد النزاع‪.‬‬ ‫والقرار يؤكد ايضا اهمية مشاركة النساء‬ ‫على قدم المساواه و إنغماسهن الكامل‬ ‫وجهودهن فى الحفاظ على السلم واالمن‪.‬‬ ‫ويحث القرار كل االطراف على زيادة‬ ‫مشاركة النساء وادماج اعتبارات المساواة‬ ‫بين الجنسين فى كل جهود االمم المتحدة‬ ‫فى مجال السلم واالمن‪.‬‬

‫‪100‬‬

‫كما أن قرار االمم المتحدة رقم ‪ 1206‬الذى‬ ‫اعتمد مؤخرا فى عام ‪ 2013‬يجذب االنتباه‬ ‫الى اهمية النهج الشامل نحو العدالة‬ ‫االنتقالية فى حاالت الصراع المسلح وما‬ ‫بعد الصراع والذى يشمل مجموعة كاملة‬ ‫من االجراءات القضائية وغير القضائية‬ ‫واعرب عن نية االمم المتحدة استخدام‬ ‫كافة الوسائل المتاحة‪ ,‬حسبما يلزم‪,‬‬ ‫لضمان مشاركة النساء فى كل جوانب‬ ‫الوساطة وبناء السالم وذلك ضمن احكام‬ ‫اخرى‪ .‬ومع ذلك فإن تنفيذ تلك القرارات‬ ‫بواسطة الموقعين عليها مازال بطيئا او‬ ‫غير موجود‪ .‬النساء مازلن الضحايا بصفة‬

‫رئيسية فى النزاعات‪ ,‬ومازالت اصواتهن‬ ‫غير مسموعة واحتياجاتهن متجاهلة‪.‬‬ ‫وينص القرار على ان يكون للنساء نفس‬ ‫الفرص لتمثيل بالدهن فى كل المنتديات‬ ‫الدولية التى تتناول هذه القضايا وخاصة‬ ‫فى االجتماعات التى تعقد فى اطار نظام‬ ‫االمم المتحدة بما فى ذلك مجلس االمن‬ ‫وفى كل مؤتمرات السالم‪ ,‬على الحكومات‬ ‫ان تتخذ خطوات لتسهيل مشاركتهن من‬ ‫خالل وسائل مؤسسية ومن خالل التعليم‬ ‫مع االهتمام بصفة خاصة باالطار السياسى‬ ‫الذى يجعل من النساء مشاركات سياسيا فى‬ ‫الدول التى فى حالة نزاع‪ .‬النساء يحتجن‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫ان يكون لهن دور استراتيجي خالل عملية‬ ‫السالم من مرحلة المفاوضات واتفاقات‬ ‫السالم الى اعادة البناء السياسى واالقتصادى‬ ‫للدولة وهيكلها االجتماعى‪ .‬مشاركة النساء‬ ‫يمكن ان تضمن تنفيذ اعتبارات مراعاة النوع‬ ‫االجتماعى فى قرارات التفاوض من اجل‬ ‫السالم‪ ...‬لذا ال بد من معرفة االجراءات‬ ‫التى يمكن ان تتخذ لضمان المشاركة‬ ‫السياسية للنساء فى دول ما بعد النزاعات‪.‬‬ ‫وعليه يجب استخدام اجــراءات العمل‬ ‫االيجابى كجزء من سياسات الدوله لصالح‬ ‫تنمية النساء فى كل بلد‪ ,‬ومن ثم خفض‬ ‫تدخل الدولة‪ .‬يجب ايضا استخدام نظام‬ ‫الحصص ‪ ,‬مع عدم االعتراف بالمؤسسات‬ ‫التى ال تلتزم بالحصة ‪ ,‬كما ان تشجيع‬ ‫القيادة والدعم المالى هى من اضمن االمور‬ ‫االساسية لتفعيل دور المرأة‪.‬‬ ‫من اجل ضمان ادماج النساء فى عملية بناء‬ ‫السالم فى حالة ما بعد الصراع ومشاركتهن‬ ‫فى العمليات السياسية فانه من المهم تصميم‬ ‫محددات االدماج اوال وااللتزام بالقواعد‬ ‫والتعليمات التى تسمح للنساء باالندماج‪.‬‬ ‫على االمم المتحدة مسئولية تاريخية فى‬ ‫جعل اوضاع ما بعد النزاع تتوافق مع‬ ‫عمليات بناء السالم وقواعده‪ .‬من الواضح ان‬ ‫النساء فشلن فى محاوالت عديدة لالندماج‬ ‫فى مختلف دول ما بعد النزاع‪.‬‬ ‫كما أن محاسبة المسؤولين مطلوبة بشدة‬ ‫الدماج النساء‪ ,‬والعمل االيجابى مطلوب‬ ‫كذلك لمعاونة النساء فى المشاركة‬ ‫فى بناء الدول‪ .‬االطراف الدولية ‪ ,‬واالمم‬

‫المتحدة بالتحديد يجب ان ال تساند اتفاق‬ ‫سالم يستبعد النساء‪ ,‬ويجب ان تطبق آليات‬ ‫محكمة وقواعد تضمن مشاركة النساء‪.‬‬ ‫ونريد أن نضيف نقطة وهى ان اؤمن بان‬ ‫التمويل هو امر ضرورى من اجل ادماج‬ ‫النساء‪ .‬النساء السياسيات تحتجن ان يتم‬ ‫تمكينهن اقتصاديا من اجل ان ينافسن‬ ‫الرجال على قدم المساواة‪ .‬ان نقص التمويل‬ ‫وفقر النساء يقلالن القدرة على ادماج نساء‬ ‫اكثر‪ .‬نحن نعرف ان الفقر يكون غالبا من‬ ‫نصيب النساء ودون معالجة قضايا التفاوت‬ ‫االقتصادي لم يكن بوسعنا االستفادة بالنساء‬ ‫في السياسة أو في عمليات السالم‪.‬‬ ‫لذا ال بد من ان تعتمد الدول استراتيجيات‬ ‫محددة يمكن ان تضمن التمويل وتساعد‬

‫على دمج النساء‪ .‬بدون دعم اقتصادي‬ ‫قوي ال يمكن للنساء أن ينافسن في مناخ‬ ‫به توزيع متفاوت للثروة التي يحتكرها‬ ‫البعض وأغلبهم من الرجال إلى جانب‬ ‫اإلرادة والعمل اإليجابي الالزمين البد من‬ ‫توفير مصادر للتمويل‪.‬‬ ‫أن ضمان المشاركة السياسية للنساء في‬ ‫دول ما بعد النزاعات هو بمثابة بداية‬ ‫جديدة‪ .‬وكثير من الدول المتورطة في‬ ‫نزاعات بها مشاركة سياسية منخفضة‬ ‫للنساء أو أن دور النساء في السياسة‬ ‫بهذه الدول ضئيل‪ .‬المهم هو نفوذ النساء‬ ‫و منظماتهن قبل الصراع‪ ,‬ألن هذا يكون‬

‫منظمات المجتمع المدني‬ ‫في العراق ووزارات الدفاع‬ ‫والداخلية والعمل والشؤون‬ ‫الجتماعية أعلنت بتبنيها‬ ‫للقرار ‪ 1325‬الخاص بالنساء‬ ‫منطلقا إلى تفاعل سياسي أكثر نشاطا بعد‬ ‫النزاع وبعد النزاع يمكن ان تكون هناك‬ ‫فرص جديدة للنساء لتأكيد المكانة التي‬ ‫يستحقونها في الساحة السياسية‪ .‬ومع‬ ‫ذلك فإنه إذا تركت القيادة في أيدي‬ ‫الرجال فإن مشاركة النساء السياسية‪ ,‬رغم‬ ‫مساهماتهن الكبيرة في إحالل االستقرار‪,‬‬ ‫لن تكون مضمونة‪ .‬هناك ظاهرة تاريخية‬ ‫انه بعد تحقيق السالم يعاد توجيه النساء‬ ‫إلى المطابخ‪ .‬يجب ان تصنع النساء الفرص‬ ‫وان تستعمل الفرص الموجودة بعد النزاع‬ ‫من أجل تحقيق مكانة سياسية‪ ,‬يجب عليهن‬ ‫ان يستفدن من الزخم وان يكن مستعدات‬ ‫بجملة مطالبهن وان يتأكدن من ان هناك‬ ‫قائدات قويات من النساء ستقمن بدفع هذه‬ ‫المطالب‪.‬‬ ‫وبالنسبة للعراق فأن القرار ‪ 1325‬لعام ‪2000‬‬ ‫يؤكد اهمية مساهمة النساء في السلم‬ ‫واالمن وأهمية مشاركتهن الكاملة في كل‬ ‫أوجه الحياة‪ ,‬بما في ذلك‬ ‫السياسية‬ ‫الحياة‬ ‫واالجــتــمــاعــيــة‬ ‫ومن‬ ‫والقانونية‪,‬‬ ‫أهم مجاالت حضور‬ ‫المرأة للتأثير بفاعلية‬ ‫على إتخاذ القرارهي قيادة‬ ‫الحزب (بما ال يقل عن‬ ‫‪ )%25‬وإتاحة الفرص للنساء‬ ‫في عملية صنع القرار السياسي‬ ‫من خالل تشجيع مشاركتهن‬ ‫السياسية يعزز من قدرتهن على‬ ‫تطوير االهــداف العامة للمجتمع‪.‬‬

‫قوارير‬

‫والقانون المقترح يفسح مجا ً‬ ‫ال أوسع‬ ‫للنساء في االحزاب السياسية التي هي اللبنة‬ ‫في بناء الديموقراطية في العراق‪.‬‬ ‫وبينما بقي مجال المرأة على طاولة صنع‬ ‫القرار خالل جهود اعادة االعمار بعد النزاع‬ ‫تاريخيا غائب أو هامشي فان اعدادا متزايدة‬ ‫من النساء والجماعات النسائية أصبحن‬ ‫اليوم يدركن مغزى مشاركتهن النشيطة‬ ‫و مساهمتهن في عملية السالم‪ .‬تستخدم‬ ‫النساء الدعوة إلعتماد نظام الحصة كإجراء‬ ‫مهم لضمان تواجدهن أثناء الحكومات‬ ‫االنتقالية وكذلك في الحكومات الحديثة‬ ‫و خاصة في االجهزة التشريعية‪.‬‬

‫هذه الحصص ساعدت النساء على المناداة‬ ‫بمطالبهن ومصالحهن خالل عملية اعادة‬ ‫االعمار في بالد من بينها أفغانستان و رواندا‬ ‫و أوغندا ‪ ,‬ويرجع الفضل في اعتماد نظام‬ ‫الحصة في كثير من االحوال لجهود االمم‬ ‫المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية و‬ ‫االقليمية‪.‬‬ ‫إن الواليات المتحدة مدافعة قوية لقرار‬ ‫مجلس األمن الدولي رقم ‪ 1325‬الذي يدعو‬ ‫لدعم الدور األساسي الذي تمارسه النساء‬ ‫في جميع مناحي السالم واألمن‪ ،‬واالعتراف‬ ‫بدورهن القيادي في صنع السالم‪ ،‬ووضع‬ ‫حد للعنف الجنسي في زمن الحرب‪.‬‬ ‫ولطالما عملت الوزيرة كلينتون لتسليط‬ ‫الضوء على الحاجة الملحة إلنهاء العنف‬ ‫الجنسي ضد النساء وتشجيع مشاركتهن‬ ‫في السالم واألمن‪ .‬وهي تزعمت التبني‬ ‫باإلجماع للقرار الدولي ‪ 1888‬الذي خلف‬ ‫قراري مجلس األمن الدولي ‪ 1325‬و‪.1320‬‬ ‫وكما جاء في استراتيجية األمن القومي‬ ‫لحكومة الرئيس أوباما‪...« :‬إن البلدان‬ ‫تنعم بسلم ورخاء أكثر حينما تُمنح النساء‬

‫‪101‬‬


‫قوارير‬

‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫كامل حقوقهن وفرصهن المتساوية‪.‬‬ ‫وحينما تنكر هذه الحقوق والفرص غالبًا‬ ‫ما تتخلف البلدان إلى الوراء‪».‬‬ ‫والواليات المتحدة تنوه بجهود األمين العام‬ ‫بان كي مون لتطوير مجموعة مؤشرات‬ ‫للترويج للقرار ‪ 1325‬ومتابعة تطبيقه‬ ‫كما تشيد بالقادة والدعاة والدول األعضاء‬ ‫ومسؤولي األمم المتحدة ممن عملوا على‬ ‫دفع القرار ‪ 1325‬قدما‪ .‬والواليات المتحدة‬ ‫تقر هذه المؤشرات كإطار للعمل‪ ،‬ويسرها‬ ‫ّ‬ ‫أن مجلس األمن الدولي سيعترف اليوم بهذا‬ ‫العمل الذي استغرق عقدا من الزمن‪.‬‬ ‫على مدى العام المنصرم تدارست الواليات‬ ‫المتحدة سبال لتسريع وتيرة تنفيذ‬ ‫القرار ‪ 1325‬من خالل طائفة كاملة من‬ ‫األدوات الدبلوماسية والدفاعية والتنموية‪.‬‬ ‫وتــم األجتماع بأعضاء في المجتمع‬ ‫األهلي وانتهى من وضع خريطة للبرامج‬ ‫والمبادرات األميركية تدعم مبادئ القرار‬ ‫‪ 1325‬كما تضمنت في‬ ‫األركان األربعة وهي‪:‬‬ ‫المشاركة‪ ،‬والحماية‪،‬‬ ‫والغوث‪،‬‬ ‫والوقاية‪،‬‬ ‫والــتــعــافــي‪ .‬وفــي‬ ‫هذه العملية أكدت‬ ‫الواليات المتحدة ثانية‬ ‫على تأييدها للقرار‬ ‫‪ 1325‬وقررت المبادرة‬ ‫بتطوير «خطة عمل‬ ‫وطني» لغرض تحسين تنسيق ودعم هذه‬ ‫الجهود قدما‪ .‬وستشمل الخطة إجراء‬ ‫مشاورات منتظمة مع جماعات في المجتمع‬ ‫األهلي في بلدان نكبت بفعل الصراعات‪،‬‬ ‫وذلك إقــرارا بمعارف تلك الجماعات‬ ‫وخبراتها في الدعوة للسالم‪ .‬كما سنواصل‬ ‫التشارك مع بلدان أخرى‪ ،‬على صعيدين‬ ‫ثنائي ومتعدد‪ ،‬دعما لمبادئ القرار ‪.1325‬‬ ‫إن الواليات المتحدة ملتزمة بالدعم‬ ‫للدور القيادي للنساء ومشاركتهن‪ ،‬بما‬ ‫في ذلك في جهود إعادة البناء السياسي‬ ‫واالقتصادي وفي المحافظة على األمن‪.‬‬ ‫في أفغانستان‪ ،‬مثال‪ ،‬ساندنا مساعي إعادة‬ ‫االندماج والمصالحة التي ال تهدد حقوق‬ ‫النساء‪ ،‬كما حددها دستور أفغانستان‪.‬‬ ‫وهذا النهج يدعم المساواة للنساء‪ -‬حق‬ ‫النساء والفتيات في االلتحاق بالمدارس‪،‬‬ ‫والمشاركة في نشاطات الحكومة واألعمال‬ ‫التجارية‪ ،‬وبأن يكن بعيدات عن العنف في‬ ‫منازلهن‪ ،‬وأماكن عملهن‪،‬‬ ‫ومجتمعاتهن‪ .‬ومن أجل‬ ‫دفع هذه األهــداف نحو‬ ‫األمــام أيــدت الواليات‬ ‫المتحدة ضم النساء إلى‬ ‫مجلس السالم األعلى‬ ‫وهو الهيئة الرئيسية في‬ ‫توجه إعادة‬ ‫أفغانستان التي ّ‬ ‫االندماج الراهنة وعملية‬

‫‪102‬‬

‫المصالحة‪ .‬كما ضم النساء إلى مجالس‬ ‫الشورى الخاصة بالمتابعة والمفاوضات‬ ‫الخاصة بعملية إعادة الدمج والمصالحة‬ ‫على المستوى المحلي‪ .‬ومستقبال سيتم‬ ‫تقديم مبلغ ‪ 16.9‬مليون دوالر على شكل‬ ‫منح مباشرة لمنظمات أفغانية غير حكومية‬ ‫معنية بشؤون النساء‪.‬‬ ‫وفي بلدان أخرى نكبت بالحروب‪،‬‬ ‫مثل نيبال‪ ،‬تدعو الواليات المتحدة‬ ‫لمشاركة النساء المتساوية على‬ ‫جميع صعد الحكم‪ .‬وفي غواتيماال‬ ‫وسواها من بلدان توفر الواليات‬ ‫المتحدة القيادة وتدريبات على‬ ‫الوساطة لغرض تمكين النساء من‬ ‫لعب دور رائد في وضع السياسات في‬ ‫القطاع الزراعي وتسوية الخالفات‬ ‫حول األراضي‪.‬‬ ‫وتسلم الواليات المتحدة بحقيقة‬ ‫أن حماية النساء واألطفال من‬ ‫العنف المنتشر على‬ ‫نطاق واسع تؤدي دوراً‬ ‫هامًا في المساعدة‬ ‫على تفادي الحروب‬ ‫وعـــدم االســتــقــرار‪.‬‬ ‫وسنواصل ممارسة دور‬ ‫الزعامة على المستوى‬ ‫العالمي في الدعوة‬ ‫الستراتيجيات تحمي‬ ‫النساء والفتيات من‬ ‫العنف الذي يميز بين الذكورة واألنوثة‪،‬‬ ‫بما في ذلك العنف الجنسي أثناء الحروب‪.‬‬ ‫وقد قدمت الواليات المتحدة مئات الدورات‬ ‫للقوات‬ ‫التدريبية‬ ‫األجنبية‬ ‫العسكرية‬ ‫وجنود حفظ السالم‬ ‫شملت تدريس حقوق‬ ‫اإلنــســان والقانون‬ ‫اإلنساني‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫حماية المدنيين ومنع‬ ‫العنف القائم على‬ ‫الجنس ومنع االستغالل‬ ‫الجنسي ومنع االتجار‬ ‫بالبشر‪.‬‬ ‫وكما نص قرار مجلس األمن الدولي ‪1999‬‬ ‫للعام ‪ ،2009‬فإن وقف إفالت مرتكبي العنف‬ ‫الجنسي في أوضاع الحرب من العقاب‪،‬‬ ‫ضروري للتعافي من الحرب ومنع اإلساءة‬ ‫في المستقبل‪ .‬والواليات المتحدة ملتزمة‬ ‫بالدعوة لمحاسبة مرتكبي‬ ‫جرائم خطيرة ضد النساء‬ ‫من خالل دعم المساعى‬ ‫الدولية الرامية لوضع‬ ‫حد لإلفالت من العقاب‬ ‫وتعزيز النظم القضائية‬ ‫المحلية للمساعدة في‬ ‫ضمان أن المسؤولين عن‬ ‫تلك الجرائم‪ ،‬بما فيها‬

‫قدمون للعدالة‪.‬‬ ‫جريمة العنف الجنسي‪ ،‬س ُي َّ‬ ‫إن تعزيز قدرة األمم المتحدة على مكافحة‬ ‫العنف الجنسي في أوضاع الحرب يعتبر‬ ‫ضروريا‪ .‬والواليات المتحدة بصدد مساعدة‬ ‫الممثل الخاص لألمم المتحدة لدى األمين‬ ‫العام‪ ،‬مارغو ولستروم‪ ،‬في الحصول على‬

‫الدعم والموارد التي تحتاجها‪ ،‬ومن ضمنها‬ ‫توفير ‪ 1.7‬مليون دوالر للمساعدة في‬ ‫تأسيس مكتبها‪ ،‬ونشاطاته وفريق خبرائه‪.‬‬ ‫كما تعمل الواليات المتحدة بصورة وثيقة‬ ‫مع دائــرة عمليات حفظ السالم لألمم‬ ‫المتحدة دعما الستراتيجيات أكثر فاعلية‬ ‫تشمل كامل مهمة حماية المدنيين‪.‬‬ ‫اإلغاثة واإلنعاش‪:‬‬ ‫وفي العمليات اإلنسانية‪ ،‬يجب اتخاذ‬ ‫التدابير التي من شأنها ضمان حصول‬ ‫جميع أفراد المجتمع‪ ،‬بما في ذلك النساء‪،‬‬ ‫على االحتياجات األساسية للبقاء – مثل‬ ‫األمن المادي‪ ،‬والغذاء‪ ،‬والرعاية الصحية‬ ‫والمياه والمأوى‪ .‬وتلتزم‬ ‫الــواليــات المتحدة‬ ‫كذلك بجعل التعليم‬ ‫جــزءا ال يتجزأ من‬ ‫االســتــجــابــة لحاالت‬ ‫الطوارئ‪ ،‬نظراً لتأثيره‬ ‫على الحماية واإلنعاش‬ ‫المبكر والتنمية‪.‬‬ ‫إن النضال الذي تخوضه‬ ‫النساء في سائر أنحاء أفريقيا والعالم‬ ‫النامي‪ ،‬من أجل المحافظة على سالمة وأمن‬ ‫وصحة األسرة مقيد بفعل عدم كفاية‬ ‫فرص الوصول إلى إمدادات المياه المأمونة‬ ‫والنظيفة والصرف الصحي‪ .‬إن التهديدات‬ ‫التي تتعرض لها سالمتهن تكون أشد وطأة‬ ‫أثناء الحروب ألنهن حينما يخرجن بحثا‬ ‫عن المياه النظيفة يواجهن خطر العنف‬ ‫ضد النساء‪ .‬وسوف تقدم الواليات المتحدة‬ ‫‪ 14‬مليون دوالر لتحسين مرافق المياه‬ ‫والصرف الصحي‪ ،‬مع التركيز بشكل خاص‬ ‫على أفريقيا وعلى الحاالت التي يكون فيها‬ ‫أمن وسالمة النساء أكثر عرضة للخطر‬ ‫بسبب االفتقار إلى مرافق المياه والصرف‬ ‫الصحي‪ .‬وسوف تقدم الواليات المتحدة‬


‫‪biladdy_magazine@mod.iraqiaf.org‬‬

‫مبلغا إضافيا قدرة ‪ 11‬مليون دوالر لمنع‬ ‫العنف ضد النساء والتصدي له‪ ،‬ودعم برامج‬ ‫محو األمية والتدريب على سبل كسب‬ ‫العيش للنساء والفتيات الالجئات وتعزيز‬ ‫مشاركة المرأة وبناء قدراتها في جميع‬ ‫أنحاء العالم‪.‬‬ ‫وتركز الواليات المتحدة جهودها على‬ ‫المساعدة في الحيلولة دون عودة البلدان‬ ‫مرة أخرى إلى حاالت النزاع وتزويدها‬ ‫بالوسائل الكفيلة بدعم استتاب السالم‬ ‫واستقراره في المستقبل‪ .‬وتحقيقا لهذه‬ ‫الغاية‪ ،‬قمنا بتطوير العديد من البرامج‬ ‫التي تسعى إلى معالجة أسباب الصراع‪ ،‬بما‬ ‫في ذلك برنامج مصالحة سنوي بقيمة‬ ‫‪ 26‬مليون دوالر يدعم البرمجة الصغيرة‬ ‫المبتكرة والمتطورة في البلدان المتأثرة‬ ‫بالصراعات ذات األولوية‪ ،‬ويحتوي على‬ ‫تحليل قائم على الفوارق بين الجنسين‪ .‬إن‬ ‫الواليات المتحدة ملتزمة بدمج اعتبارات‬ ‫المساواة بين الجنسين في البرامج التي‬ ‫تمولها الحكومة األميركية في المناطق‬ ‫المتضررة من الصراع من بداية األزمات‬ ‫حتى اإلنعاش المبكر والتنمية‪.‬‬ ‫وتم اعتماد القرار رقم ‪ 1325‬حول المرأة‬ ‫والسالم واألمن باإلجماع من قبل مجلس‬ ‫االمن في ‪ 31‬أكتوبر‪/‬تشرين اﻷول من عام‬ ‫‪ .2000‬وهذه هي المرة األولى التي يقوم‬ ‫فيها مجلس األمن بمواجهة التأثير الغير‬ ‫المتناسب والفريد من نوعه للنزاعات‬ ‫المسلحة على المرأة‪ ،‬وكذلك اﻻعنراف‬ ‫بمدى تجاهل مساهمات المرأة في حل‬ ‫النزاعات وبناء السالم‪ .‬كما شدد القرار‬ ‫على أهمية مشاركة المرأة على قدم‬ ‫المساواة وبشكل كامل كعنصر فاعل في‬ ‫إحالل السالم واألمن‪ .‬القرار ‪ 1325‬هو قرار‬ ‫ملزم لألمم المتحدة وجميع الدول األعضاء‬ ‫فيها‪ ،‬كما يشجع الدول األعضاء على إعداد‬ ‫خطة عمل وطنية (‪ )NAP‬خاصة بها‬ ‫لتفعيله على المستوى الوطنى‪.‬‬ ‫وفيما يلى بعض النقاط الرئيسية التى‬ ‫يشملها القرار ‪:1325‬‬ ‫مشاركة المرأة على كافة مستويات صنع‬ ‫القرار‪ .‬ويشمل مشاركتهن فى المؤسسات‬ ‫الوطنية واإلقليمية والدولية‪ ،‬وآليات منع‬ ‫النزاع‪ ،‬ومفاوضات السالم‪ ،‬وعمليات حفظ‬ ‫السالم (كشرطيات وجنديات وعامالت‬ ‫مدنيات)‪ ،‬وكذلك كممثالت لألمين العام‬ ‫لألمم المتحدة‪.‬‬ ‫حماية النساء والفتيات من العنف الجنسي‬ ‫والعنف القائم على النوع اﻻجتماعى‪.‬‬ ‫ويشمل تدريب العاملين في عمليات حفظ‬ ‫السالم في مجال حقوق المرأة واتخاذ‬ ‫اجراءات فعالة لحمايتهن‪.‬‬ ‫العمل على منع العنف ضد المرأة من خالل‬ ‫تعزيز حقوق المرأة وأعمال المساءلة‬ ‫وتطبيق القوانين‪ .‬وأحد أهم النقاط التى‬ ‫يشملها هذا البند هى محاكمة المسؤولين‬

‫عن جرائم الحرب – مثل العنف الجنسي‬ ‫– واستثناء جرائم العنف الجنسي دائمًا‬ ‫من اتفاقيات العفو العام‪ .‬كما يشدد على‬ ‫مسؤولية تعزيز حقوق المرأة في إطار‬ ‫القانون العام للدولة‪.‬‬ ‫تعميم منظور النوع اﻻجتماعى في عمليات‬ ‫حفظ السالم‪ ،‬ويشمل تعيين مستشارين‬

‫قوارير‬

‫ويعد هذا القرار فى اﻷساس بمثابة إعادة‬ ‫للتعهدات التى تم اعتمادها بالقرار ‪1325‬‬ ‫ولكنه يركز على مشاركة المرأة خالل‬ ‫مراحل ما بعد النزاع وإعادة البناء‪ .‬ويشدد‬ ‫القرار على أهمية زيادة عدد العامالت في‬ ‫قوات بناء وحفظ السالم‪ .‬كما يطالب‬ ‫األمين العام لألمم المتحدة بوضع مؤشرات‬

‫دور المرأة على طاولة صنع القرار خالل جهود أعادة‬

‫األعمار بعد النزاع كان غائب ًَا أو هامشي ًا قبل أقرار القرار‬ ‫لشؤون النوع اﻻجتماعى فى جميع عمليات‬ ‫حفظ السالم التابعة لالمم المتحدة‪ ،‬وأخذ‬ ‫االحتياجات الخاصة بالمرأة في االعتبار‬ ‫دائمًا عند رسم السياسات وكذلك السماح‬ ‫بنفاذ المعلومات المتاحة من جانب منظمات‬ ‫المرأة إلى جميع السياسات والبرامج‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن األمم المتحدة والدول‬ ‫األعضاء بها لم يرقوا حتى اآلن إلى مستوى‬ ‫هذه الوعود‪ .‬فهناك فجوات كبيرة في‬ ‫تنفيذ القرار ‪ ،1325‬وبسبب عدوجود نظام‬ ‫مفروض للعقوبات على الدول التي ال تلتزم‬ ‫بتنفيذه‪ ،‬فقد ثبتت صعوبة تحسين الوضع‪.‬‬ ‫القرار رقم ‪:1889‬‬ ‫لتعزيز تطبيق ومراقبة القرار رقم ‪1325‬‬ ‫والقرار رقم ‪ 1820‬الخاص بالعنف الجنسي‪،‬‬ ‫تم اعتماد قرار مجلس األمن رقم ‪1889‬‬ ‫في ‪ 5‬أكتوبر‪/‬تشرين اﻷول من عام ‪.2009‬‬

‫دولبة من أجل متابعة وتسجيل تنفيذ‬ ‫القرار رقم ‪.1325‬‬ ‫ولقد تم عرض قائمة تضم ‪ 26‬مؤشر إلى‬ ‫مجلس األمن وذلك فى في تقرير األمين‬ ‫العام رقم ‪ 498/2010/S‬في أكتوبر من‬ ‫عام ‪ ،2010‬حيث قام لمجلس بعقد مناقشة‬ ‫مفتوحة حول المرأة والسالم واألمن‬ ‫الدوليين‪ .‬ولكن البيان الرئاسي الذى تم‬ ‫اعتماده لم يكن ملزمًا سياسيًا وقام بتأييد‬ ‫دفع هذه المؤشرات إلى مراحل أخرى بد ً‬ ‫ال‬ ‫من اإلقــرار بها على النحو الموصى به‬ ‫في التقرير‪ .‬وهذه تذكرة لمدى صعوبة‬ ‫تحقيق إنجاز فى القضايا التى تدخل ضمن‬ ‫جدول التسويات السياسية‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫ذلك فقد كان البيان كافيًا لدفع الجهات‬ ‫الفاعلة داخل االمم المتحدة للقيام بتفعيل‬ ‫القائمة المقدمة‪.‬‬

‫‪103‬‬


‫�صـيـد الـعـد�سـة‬ ‫تعليق‪ :‬صباح الخزعلي‬ ‫تصوير‪ :‬كادر مديرية اإلعالم والتوجيه المعنوي‬

‫�صـيـد الـعـد�سـة‬

‫‪104‬‬


‫متابعة كبار مسؤولي الوزارة‬ ‫لشؤون جرحى العمليات اإلرهابية‬

‫قوات الجيش تالحق‬ ‫المهربين في عمق الجزيرة‬

‫الجيش مع الشعب‬ ‫في أحلك الظروف‬

‫فرحة جندي عراقي‬ ‫بيوم اإلقتراع الخاص‬

‫ابناء قواتنا المسلحة تلبي نداء الوطن‬ ‫وتشارك في يوم اإلقتراع الخاص‬ ‫‪105‬‬


‫ابطال المغاوير على اهبة‬ ‫االستعداد لمواجهة االرهاب‬

‫التدريب العنيف‬ ‫يصنع الرجال االبطال‬

‫رجال معالجة القنابل‬ ‫يتعاملون بمهنية مع األجسام الغريبة‬

‫استعراض القوة والمهارة‬ ‫لمنتسبي جميع الصنوف‬

‫لمسات أمرية الشؤون اإلدارية‬ ‫واضحة في إستقبال فصل الربيع‬

‫الدفاع الجوي بالمرصاد‬ ‫لجميع األهداف المعادية‬ ‫‪106‬‬


‫الموسيقى العسكرية‬ ‫حاضرة في كل محفل‬

‫متابعة المسؤولين في وزارة الدفاع‬ ‫لجرحى العمليات اإلرهابية وتقديم المساعدة لهم‬

‫دروس نظرية وعملية لصقل‬ ‫مواهب وقدرات المقاتلين‬

‫الهندسة العسكرية إسهام‬ ‫فاعل في فتح وتركيب الجسور العائمة‬

‫وقفة العز والشموخ للمدافعين‬ ‫عن العراق ضد فلول داعش والقاعدة اإلرهابيين‬ ‫‪107‬‬


‫عالقات وطيدة بين‬ ‫الجيش وابناء العشائر‬

‫قطعات جيشنا تتهيأ لتنفيذ‬ ‫عملية نوعية في الرمادي‬

‫أهازيج أبناء قواتنا البطلة‬ ‫أحتفاءاً بالنصر على اإلرهاب‬

‫الصنف المدرع له اليد‬ ‫الطولى في دك أوكار العدو‬

‫البحرية العراقية في واجبات‬ ‫مستمرة لحماية مياه العراق األقليمية‬

‫ضابط عراقي‬ ‫يعمل على جهاز الروبوت‬ ‫‪108‬‬


‫مدفعية الميدان وهي تنفذ ضربات‬ ‫موجعة ضد العصابات اإلرهابية‬

‫سرايا من جيشنا الباسل متوجهون‬ ‫لدك معاقل اإلرهاب في عمق الصحراء‬

‫الهندسة العسكرية وهي تقوم‬ ‫بمعالجة أحد العبوات الناسفة‬

‫الدبابة ابرامز قوة‬ ‫ضاربة لجميع اعداء العراق‬

‫عيون التنام‪...‬‬ ‫من اجل حماية الوطن‬ ‫‪109‬‬


‫الخصوصية‬ ‫للحياة األمنية واإلعالم األمني‬

‫ِمسك الخـتام‬

‫بادئ ذي بدأ نقول‪ ،‬ترتبط الحياة االمينة بمفهوم االمن واتساعه‪ ،‬لذلك حيثما يسود‬ ‫المفهوم الجزئي والضيق لالمن تضيق الحياة االمينة من حيث النظر واسلوب التعامل‬ ‫وحيثما يسود المفهوم الواسع والشامل والمتكامل لالمن تتسع وتتنوع الحياة االمينة‪،‬‬ ‫فالحياة االمينة تأخذ دائمًا سمة وطبيعة المجتمع الذي توجد فيه وتعكس مستوى تطوره‬ ‫وتجسد المعلومات والمفاهيم والقيم في هذا المجال‪.‬‬ ‫ففي مجال المفهوم الضيق لالمن تقتصر الحياة االمينة على المجال البوليسي المباشر‬ ‫الذي يتضمن مكافحة االجرام واالنحراف واالجراءات القضائية والممارسات العقابية‬ ‫وغيرها من المهام ذات الطابع الخدمي التي تقدمها قوى االمن الداخلي للفرد والمجتمع‪.‬‬ ‫وعليه فان عملية القيام بهذه المهام ال بد ان يسند الى اجهزة محترفة تلقت تأهيل وتدريب‬ ‫خاص للقيام بهذه المهام يجعلها قادرة على االنجاز وفق ضوابط قانونية معتمدة تضمن‬ ‫عدم تعرض تلك االجهزة للمسائلة‪ ،‬وهذا ما نعتبره البعد االضيق لمفهوم الحياة االمنية‪.‬‬ ‫وفي هذه االجواء تميز االعالم االمني بالسمات التي ميزت المفهوم الضيق لالمن من‬ ‫ناحية االقتصار على تقديم تغطية تتميز بعدم االنتظام وعدم المنهجية والقلة الكمية‬ ‫واالنخفاض النوعي في المستوى المعلوماتي – المعرفي‪ ،‬حيث يكون هناك تكاثر للمظاهر‬ ‫البيروقراطية والنظرة الضيقة للموضوع االمني وغياب التفسير الموضوعي وسيادة‬ ‫االساليب الخطابية وتمجيد الذات وشخوص المؤسسة‪ ،‬الذي يفرز بالضرورة اما كوادر‬ ‫صحفية ضعيفة تقتصر معلوماتها على ما تقدمه لها االجهزة المختصة او رجال امن‬ ‫لديهم هامش من االهتمام االعالمي او مجرد مكلفين بانجاز مهمات اعالمية‪.‬‬ ‫لكن التطور الحاصل ادى الى تغير مفهوم االمن واتسع ليشمل مجاالت عديدة وصو ًال الى‬ ‫بروز تبني مفهوم االمن الشامل حيث اصبحت حدود الحياة االمنية هي حدود المجتمع‬ ‫ككل وربما المنطقة والعالم اجمع احياناً‪ ،‬حيث ظهرت منظومة اعالمية متخصصة تتبنى‬ ‫المنهج العلمي المدروس وصو ًال الى اهداف مرسومة من قبل مختصين في هذا المجال‪.‬‬ ‫وهو االمر الذي نحاول الوصول اليه في اعالم وزارة الدفاع مستندين على ممازجة‬ ‫الخبرات العملياتية والعلمية بين العسكريين والمدنيين لتحقيق مستوى الشمولية بحرفية‬ ‫ومهنية عالية‪.‬‬ ‫واخيرا وليس اخرا نقول ان خصوصية الحياة االمنية واالعالم االمني تنبع من شموليتها‪.‬‬ ‫د ‪ .‬قيس الربيعي‬


‫ِيل َّ‬ ‫ِـل ْ‬ ‫ِين ُقت ُ‬ ‫َو َ‬ ‫اللِ‬ ‫سب ِ‬ ‫سَب َّن َّالذ َ‬ ‫وا فِي َ‬ ‫ال َت ْح َ‬ ‫َأ ْمَواتـًا َب ْ‬ ‫ِـم ُي َ‬ ‫رز ُقون‪.‬‬ ‫ِند َرِّبه ْ‬ ‫ـل َأ ْحَيـاء ع َ‬

‫الشهيد البطل عبد اهلل حسين هاشم علي الياسري‬

‫الشهيد البطل جندي أول أحمد لفته فارس جبر الدلفي‬ ‫ألتحق الشهيد البطل أحمد لفته فارس الى الجيش العراقي الباسل عام ‪ 2012‬ومنسوب الى آمرية‬ ‫التموين والنقل لفرقة التدخل السريع األولى‪.‬‬ ‫وكان ذو عزيمة وشجاعة ويتقدم األرتال ويتسابق مع أخوته المقاتلين ويبث روح القتال‬ ‫والشجاعة في قلوب األخرين لمحاربة اإلرهاب الجبان والدفاع عن الوطن وهو من مواليد ‪1988‬‬ ‫متزوج ولم يرى نور وجه أبنه الذي كان بأنتظاره أستشهد عندما طالته يد الغدر والخيانة‬ ‫أثناء تكليفه بواجب نقل المجازين في معركة ثأر القائد محمد تغمده اهلل بواسع جنته وألهم‬ ‫ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫العكيلي‬ ‫الشهيد البطل جندي أول غالب خلف شريجي‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫معروف بين أصدقائه باألخالص والوفاء هو شهيدنا البطل جندي أول‬ ‫أب حنون لخمسة أطفال‬ ‫ٌ‬ ‫العكيلي تطوع الى صفوف الجيش العراقي الباسل وتخرج من مركز‬ ‫غالب خلف شريجي َ‬ ‫طليل بالفوج األول لواء التدخل السريع األول والفوج الرابع وشارك في الواجبات ضد اإلرهاب‬ ‫وتميز الفقيد باألخالص لوطنه وضبطه العسكري واأللتزام التام بتنفيذ الواجبات المكلف بها‬ ‫وقد ترك في رحيله فراغًا كبيراً في عائلته ومحبيه كان طيبًا وأخًا للجميع فألى جنات الخلد‬ ‫يا أبا (مؤمل) ولعنة اهلل على الجبناء الذين تسببوا بأراقة دمك الطاهر الشريف وستبقى‬ ‫إبتسامتك الجميلة وكلماتك عالقة في أذهان كل من عرفك وألهم عائلتك وزمالئك‬ ‫ومحبيك الصبر والسلوان وإنا هلل وإنا إليه راجعون‪.‬‬ ‫كتابة‪� :‬إبت�سام اخلالدي‬

‫سجل الخالدين‬

‫في سجل الخالدين نفخر أن نخط سيرة رجال أبطال صدقوا ما عاهدوا اهلل عليه وها نحن‬ ‫نستذكر بكل فخر واعتزاز سيرة المقاتل جندي أول هندسة عسكرية عبد اهلل حسين هاشم‬ ‫علي الياسري الذي أستشهد وهو يقارع اإلرهاب وفلوله المندحرة في منطقة الصقالوية‬ ‫ضمن قاطع عمليات األنبار ولد الشهيد في عام ‪ 1989‬في محافظة ذي قار سوق الشيوخ‬ ‫وتطوع في صفوف الجيش العراقي وعمل في صنف الهندسة العسكرية وكان مثا ًال للتضحية‬ ‫والبطولة واأللتزام بالواجبات وأرسل الى الفوج الثاني لواء التدخل السريع األول لغرض‬ ‫إنجاز التحصينات الهندسية ضمن قاطع الفوج وكلف بتنفيذ واجب تحصين أحد سرايا الفوج‬ ‫وأثناء عمله طالته رصاصة غادرة من المجاميع اإلرهابية ليسقط مضرجًا بدم الشهادة تغمده‬ ‫اهلل بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬


‫‪2014‬‬

‫مؤيد الطائي‬

‫القـتل والدمار عقيدة الإرهاب‬

‫�سورة النحل الآية(‪)118‬‬

‫( َو َما َظ َل ْم َناهُ ْم َو َل ِـكن َكا ُنو ْا �أَن ُف َ�س ُه ْم َي ْظ ِل ُم َ‬ ‫ون )‬

‫قال اهلل تعاىل‪:‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.