مجلة التميز الإنساني - العدد 12

Page 1

‫مجلة‬ ‫التميز اإلنساني‬ ‫مجلة إلكترونية شهرية تصدر عن جمعية التميز اإلنساني‬

‫العدد الثاني عشر ‪ /‬أبريل ‪ / 2022‬رمضان ‪ 1443‬هــ‬

‫رمضان شهر العمل الخيري واإلنساني‬ ‫التميز اإلنساني و حصاد عام من التميز والعطاء‬ ‫المكفوفون مرشدون للمبصرين في " تجربة حوار في الظالم"‬ ‫مدينة السالم في تايالندا‪ ..‬نموذج الوقف اإلسالمي في مجتمع‬ ‫األقلية‬ ‫سوق الصناديق الخيرية يزدهر في جميع أنحاء العالم‬ ‫جامعة الناس‪ ..‬التعليم الراقي في متناول الجميع‬

‫‪tamayuzkw.org‬‬


‫مجلة التميز اإلنساني‬ ‫العدد الثاني عشر ‪ /‬أبريل ‪ / 2022‬رمضان ‪ 1443‬هــ‬ ‫مجلة إلكترونية شهرية تصدر عن جمعية التميز اإلنساني‬

‫رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬خالد الصبيحي‬ ‫مدير التحرير‬

‫د‪ .‬مسعود صبري‬ ‫سكرتير التحرير‬

‫أ‪ /‬إسالم عبد العزيز‬ ‫إخراج وتنفيذ‬

‫تامر عبد الوهاب‬

‫‪22 5544 35‬‬ ‫‪22 5544 36‬‬

‫‪tamayuzkw.org‬‬


‫اقرأ في هذا العدد‪:‬‬ ‫االفتتاحية‪:‬‬

‫‪04‬‬

‫األربعون اخليرية (التعاون بني املؤمنني)‪:‬‬

‫‪06‬‬

‫شبهات في العمل اخليري‪،‬كم تبلغ النسبة اإلدارية في املؤسسات الغربية؟!!‬

‫‪07‬‬

‫التميز اإلنساني وحصاد عام من التميز والعطاء‬

‫‪09‬‬

‫جتارب إنسانية‪ :‬املكفوفون مرشدون للمبصرين في " جتربة حوار في الظالم"‬

‫‪13‬‬

‫جتارب وقفية‪ :‬مدينة السالم في تايالندا‪ ..‬منوذج الوقف اإلسالمي في مجتمع األقلية‬

‫‪15‬‬

‫تقارير في العمل اإلنساني سوق الصناديق اخليرية يزدهر في جميع أنحاء العالم‪:‬‬

‫‪18‬‬

‫مناذج تراثية في العمل اخليري صدر األكابر فخر الدين محمد بن فضل اهلل‪:‬‬

‫‪19‬‬

‫استدامة مجتمعية!‪:‬‬

‫‪20‬‬

‫مؤسسات التعليم اخليري‪ :‬جامعة الناس‪ ..‬التعليم الراقي في متناول اجلميع‪:‬‬

‫‪21‬‬

‫فتاوى العمل اخليري اللجنة الشرعية بالهيئة اخليرية اإلسالمية العاملية‪:‬‬

‫‪23‬‬

‫بستان اإلنسانية‪:‬‬

‫‪25‬‬

‫أخبار وأنشطة اجلمعية‪:‬‬

‫‪26‬‬


‫االفتتاحية‬

‫رمضان شهر العمل اخليري واإلنساني‬ ‫يأتي رمضان هذا العام ليس كأي رمضان مضى‪ ،‬إنه بعد جولة‬ ‫مصارعة مع كورونا وأخواتها‪ ،‬بعد تعطيل املصالح واملساجد‬ ‫واملؤسسات‪ ،‬بعد أن خضع العالم أجمع جلملة من اإلجراءات‬ ‫واالحترازات طالت اجلميع بال استثناء‪ ،‬اكتوى اجلميع بنارها‪،‬‬ ‫وها هو ذا يفيق منها بعد فترة طويلة؛ كان وما زال لها بقايا أثر على روح اإلنسان‬ ‫ونفسه‪ ،‬وعلى املجتمع احمللي والعاملي‪.‬‬ ‫يجيء رمضان هذا العام وقد أصيب النفوس واألرواح بسبب نكبة كورونا‪ ،‬والعيش‬ ‫في حياة منعزلة‪ ،‬حياة قائدها ورئيسها العالم االفتراضي‪ ،‬حيث عاش الرجال‬ ‫والنساء والشباب والفتيات واألطفال في بيوتهم مع التلفاز والهاتف ووسائل‬ ‫التواصل االجتماعي واليوتيوب؛ ليترك أثرا سلبيا على نفوس البشر‪.‬‬

‫مدير التحرير‬ ‫‪4‬‬


‫يجيء رمضان هذا العام وما زالت النكبات واحلروب التي يعيشها العالم تدمر األخضر واليابس‪ ،‬وبعد أن‬ ‫كنا نظن أن تلك النكبات واحلروب حصر على بالد املسلمني‪ ،‬ها هي ذا تطال العالم الغربي في حرب روسيا‬ ‫وحلفائها من جانب‪ ،‬وأوكرانيا والغرب من جانب آخر؛ ليكون لها تأثير كبير على السياسة واالقتصاد في‬ ‫العالم كله‪.‬‬ ‫يجيء رمضان هذا العام متنفسا للصاحلني‪ ،‬ومرتعا للصائمني‪ ،‬ورحمة للمتعبني؛ كي يخففوا عنهم تلك‬ ‫اآلالم التي خلفتها احلروب واألزمات‪ ،‬يأتي رمضان ضيفا مباركا على الفرد واألسرة واملجتمع‪ ،‬بل وعلى‬ ‫العالم أجمع‪ ،‬كما أخرج النسائي بسنده عن أبي هريرة ]‪ -‬قال‪ :‬قال رسول اهلل [‪ ":‬أتاكم شهر رمضان؛‬ ‫شهر مبارك‪ ،‬فرض اهلل عز وجل عليكم صيامه‪ ،‬تفتح فيه أبواب السماء‪ ،‬وتغلق فيه أبواب اجلحيم‪ ،‬وتغل‬ ‫فيه مردة الشياطني‪ ،‬هلل فيه ليلة خير من ألف شهر‪ ،‬من حرم خيرها؛ فقد حرم"‪ .‬صححه األلباني‪.‬‬ ‫وإذا كان اإلنسان لم يستطع أن يكبح شرور نفسه؛ ففي صيام رمضان كبح للشهوة احليوانية في اإلنسان‪،‬‬ ‫وارتقاء بروحه؛ كي يعود سيرته األولى من الفطرة النقية‪.‬‬ ‫يجيء رمضان ليظهر معادن اخلير في الناس‪ ،‬من إفطار الصائمني‪ ،‬وإطعام اجلائعني‪ ،‬ومعاونة احملتاجني‪،‬‬ ‫ومد يد اخلير للناس أجمعني؛ حتى يكون الشهر بركة مباركا فيه للعاملني‪.‬‬ ‫يجيء رمضان ليظهر املعادن النقية‪ ،‬ويبرز العطاء اإلنساني في عون اآلخرين‪ ،‬كما ورد في احلديث‪ ":‬من‬ ‫فطر صائما كان له مثل أجره"‪.‬‬ ‫يجيء رمضان ليحمي اإلنسان والبشرية من الشرور الداخلية واخلارجية‪ ،‬وهذا ماورد في احلديث‬ ‫الصحيح‪ ":‬الصيام جنة"‪ ،‬فهو وقاية من كل أذى‪.‬‬ ‫إن رمضان هذا العام مثل النهر الذي ينتظره الناس يغتسلون فيه ويتطهرون ببركاته من األدران التي‬ ‫علقت بهم واألوساخ التي لصقت بأبدانهم وأرواحهم؛ فيسبحون في خيره‪ ،‬وينهلون من معني بركته؛ كي‬ ‫يرجعوا ‪ -‬كما كانوا على فطرتهم‪ -‬أكثر نقاء وعطاء وحبا ووفاء‪ ،‬فهو بحق شهر العطاء الوفير‪.‬‬

‫مدير التحرير‬

‫‪5‬‬


‫سلسلة‬ ‫ ‬ ‫اخليرية‬ ‫األربعني‬ ‫بين‬ ‫التعاون‬ ‫ ‬ ‫المؤمنين‬

‫احلديث‪:‬‬ ‫وسى‪َ ،‬ع ْن النبي [ َق َ‬ ‫ال‪" :‬الْ ُؤ ِْم ُن ِلل ُْمؤ ِْم ِن َكا ْل ُب ْن َي ِان َي ُش ُّد َب ْع ُضهُ َب ْع ًضا‪ُ ،‬ث َّم شَ َّب َك‬ ‫عن أَ ُبي ُب ْر َد َة‪َ ،‬ع ْن أَ ِب ِيه أَ ِبي ُم َ‬ ‫اج ٍة أَقْ َب َل َع َل ْينَا ِب َو ْج ِه ِه َفق َ‬ ‫"اشف َُعوا‬ ‫َب ْ َ‬ ‫َال‪ْ :‬‬ ‫ي أَ َص ِاب ِع ِه"‪َ .‬و َكانَ الن َِّب ُّي [ َج ِال ًسا ِإ ْذ َجا َء َر ُج ٌل َي ْسأَ ُل أَ ْو َط ِال ُب َح َ‬ ‫ْج ُروا‪َ ،‬و ْل َي ْق ِض َّ ُ‬ ‫الل َع َلى ِل َس ِان ن َِب ِّي ِه َما شَ ا َء" (متفق عليه)‬ ‫َفلْتُ ؤ َ‬

‫شرح احلديث‪:‬‬ ‫من فوائد احلديث الشريف صالبة األخوة في اهلل ‪-‬تعالى‪ ،‬وأن املسلمني يشد بعضهم أزر بعض‪ ،‬وكأنهم‬ ‫بنيان واحد من القوة والصالبة والتعاون وقضاء احلوائج‪.‬‬ ‫ويوجه النبي [ إلى نوع آخر من معالم األخوة الصادقة بني املسلمني وهو الشفاعة للمسلمني‪ ،‬فكم‬ ‫ِّ‬ ‫للناس من حوائج َّ‬ ‫تعطل؛ لكنها تقضى بشفاعة غيره‪ ،‬وما دامت شفاعة في معروف؛ فإنها من فعل‬ ‫يب ِم ْن َهاالنساء‪.85 :‬‬ ‫اخليرات‪ ،‬ولهذا قال اهلل ‪-‬تعالى‪َ - :‬م ْن َي ْشف َْع شَ ف َ‬ ‫َاع ًة َح َسن ًَة َي ُك ْن َلهُ ن َِص ٌ‬ ‫ونقل ابن حجر عن عياض قوله‪" :‬وال ُيستثنى من الوجوه التي ُتستحب الشفاعة فيها إال احلدود‪ ،‬وإال فما‬ ‫ألحد فيه جتوز الشفاعة فيه والسيما ممن وقعت منه الهفوة‪ ،‬أو كان مـن أهـل الستر والعفاف‪ .‬قال‪ :‬وأما‬ ‫املصرون على فسادهم املشتهرون في بـاطلهم فـال ُيشـفع فـيهم ليزجروا عن ذلك"( فتح الباري‪..)66/12( ،‬‬ ‫وقال النووي‪" :‬صريح في تعظيم حقوق املسلمني بعضهم علـى بعض‪ ،‬وحثهم على التراحم والتعاضد"‪.‬‬ ‫صحيح مسلم بشرح النووي‪..)139/16( ،‬‬ ‫واحلديث يدل على نوع آخر من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه‪ ،‬أال وهو‪ :‬الشفاعة والسعي في‬ ‫قضاء حوائج املسلمني‪ ،‬وأن املساعدة كما أنها تكون مادية‪ ،‬فإنها قد تكون بأشكال متعددة‪ ،‬وعلى رأسها‬ ‫الشفاعة فيما فيه نفع للمسلمني‪.‬‬ ‫‪6‬‬


‫شبهات في العمل اخليري‬ ‫كم تبلغ النسبة اإلدارية في املؤسسات الغربية؟!!‬ ‫د‪ .‬خالد الصبيحي‬

‫عن النسب اإلدارية في العالم الغربي‪،‬‬ ‫وأقصد بالعالم الغربي‪ :‬دول أوروبا‪،‬‬ ‫وأمريكا‪ ،‬وكندا‪.‬‬ ‫الــرد‪ :‬أوضح الفرق في التعامل القانوني والالئحي‪،‬‬

‫مئات السنني‪ ،‬واملؤسسات الرقابية عمرها ما يقارب ربع‬

‫وكذلك القرارات املنظمة للعمل في املمارسات العاملية‪،‬‬

‫قرن‪ ،‬أي خمس وعشرون سنة ملا بدأت املؤسسات الرقابية‬

‫فإنها تختلف متام عن املمارسات احمللية عندنا‪.‬‬

‫تعمل هناك‪ ،‬ومن خالل دراستي للعمل اإلنساني في‬

‫ففي املمارسات العاملية ليست عندهم وزارة شؤون أو‬

‫الغرب‪ ،‬وخالل ثالث سنوات أبحث في أمور كثير موضع‬

‫وزارة خارجية للرقابة على املؤسسات اخليرية‪ ،‬وفي‬

‫العمل اإلنسان هنا‪ ،‬لكن ركزت في املرحلة األخيرة على‬

‫املقابل عندهم نظام آخر هو الرقابة املدنية‪ ،‬والشعبية‬

‫جدا‪ ،‬وهو‬ ‫النسبة اإلدارية‪ ،‬ووجدت حقيقة شيئا عجي ًبا ً‬

‫للمؤسسات‪ ،‬فهناك مراكز أبحاث‪ ،‬ومؤسسات تقييمية‪،‬‬

‫املؤسسات التي تعمل هناك حتدد النسب املعقولة‪،‬‬

‫ومؤسسات تراقب العمل اإلنساني؛ تقوم بعمل حتليالت‪،‬‬

‫وكذلك تصنف عندهم تصنيفات (التقييم ‪ -‬التصنيف)‬

‫وتعمل دراسات وافية‪ ،‬وتصنيفات للمؤسسات اإلنسانية‪،‬‬

‫ويبدأ التصنيف ً‬ ‫مثل من أ‪ +‬أ‪ -‬تقري ًبا مثل تصنيفات‬

‫وبالتالي فاملتبرع واضح بالنسبة له أين يتبرع وأين‬

‫اجلامعة مثل ما يحددون نتيجة الطالب وعندهم‬

‫يذهب الدوالر الذي ينفقه للعمل اإلنساني‪ ،‬وكذلك‬

‫أفضل مؤسسة تؤدي عملها هناك‪ ،‬هي التي تدفع ما‬

‫جدا ألي مبالغ‬ ‫املؤسسات اخليرية نفسها حتطاط ً‬

‫يقارب ‪ %10‬كمصاريف إدارية‪ ،‬وعندهم النسبة املقبولة‬

‫تصرفها؛ ألنها مراقبة من املؤسسات اخليرية األخرى‪،‬‬ ‫وهي غير ربحية‪ ،‬وهذا حقيقة من األنظمة الراقية‬ ‫جدا‪ ،‬فمؤسسات العمل اإلنساني في الغرب عمرها‬ ‫ً‬

‫‪7‬‬


‫من ‪ %35‬إلى ‪ %50‬مصاريف إدارية‪ ،‬وفي بريطانيا تصل‬

‫جدا‪ ،‬لكن أفضل أو أكبر‬ ‫جيد ستار‪ ،‬مؤسسات كثيرة ً‬

‫النسبة إلى ‪ %60‬وهناك شيء اسمه (البنش مارك) هو املرجع‬

‫ثالث مؤسسات تقييمية للعمل اإلنساني وهم يعتبرون‬

‫املعياري أو املعدل لتسهيل معدل النسب اإلدارية املقبول‬

‫مرجع ثالث‪ :‬تربل بي‪ ،‬جيد ستار‪ ،‬شرتي نفتيتر‪.‬‬

‫عامل َّيا‪ ،‬ويرجع إليه في تقييم أي مؤسسة‪( ،‬البنش مارك)‪،‬‬

‫تصور أن (‪ )%33‬مصروف مقبول لدى اجلمعيات‬

‫عندهم ‪ %33‬نتكلم عن الثلث مصاريفك تذهب ملصاريف‬

‫اإلنسانية في العالم الغربي‪ ،‬وكذلك لدى املتبرع عندهم‪.‬‬

‫جدا‪ ،‬وهو املعيار الذي ميشون عليها‪.‬‬ ‫إدارية مقبولة ً‬

‫السؤال‪ :‬كيف تكون هذه النسبة العالية عندهم‬

‫وعندهم مؤسسة تربل بي ويز جفن الينس هذه‬

‫مقبولة؟ وكيف ال تثار ضجة عندهم على هذه‬

‫عندهم ستاندرس املعايير (‪ )9 - 8‬املعيار رقم (‪- 8‬‬

‫النسبة العالية التي تأخذ للمصاريف اإلدارية؟‬

‫‪ ،)9‬يتكلم عن أن ‪ %65‬من مبلغ اإليرادات إذا ذهب‬

‫ألناملتبرعيرىأناملؤسسةمنحقهاأنتأخذمصاريفإدارية‬

‫جدا‪،‬‬ ‫ألنشطة للمشروع هذه نسبة مقبولة عندهم ً‬

‫حتى توصل اإلغاثة أو اإلعانة إلى مستحقيها وتوصلها‬

‫جدا‪.‬‬ ‫يعني ‪ %35‬مصاريف إدارية تعتبر مقبولة‬ ‫ً‬

‫بكفاءة عالية وكذلك بالسرعة املمكنة لذلك هو يعتقد‬

‫وعندهم كذلك شيء آخر اسمه (الفندريزر)‬

‫أن هذه املصاريف من حق املؤسسة ويدفعها وهو مطمئن‪.‬‬

‫نسبة أخرى وهي استقطاب املال للمؤسسة‪ ،‬وهو‬

‫لذلك نحن في الكويت نتكلم عن (‪ %10‬أو ‪ )%12.5‬نسبة‬

‫ما يقابل عندنا‪ ،‬فالتسويق ينفق عليه من بند‬

‫ال تكاد تقارن مع النسب العالية التي في اخلارج‪ ،‬فأحب‬

‫منفصل عن املصاريف اإلدارية غير املباشرة‪.‬‬

‫منتقدا‪ ،‬أو اجلمعيات‬ ‫متبرعا كان‪ ،‬أو‬ ‫أن ُأطمئن اجلميع‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫واملرجع الذي أخذت منه املؤسسات كثيرة‪ ،‬وأتابعه منذ‬

‫اخليرية الكويتية‪ ،‬أو احلكومة ومؤسساتها‪ ،‬نحن بفضل‬

‫فترة طويلة منها‪ :‬شرتي وتش‪ ،‬شرتي منتيتر‪ ،‬شرتي‬

‫اهلل سبحانه وتعالى نحن على الطريق السليم والنسب‬

‫نفتيتر‪ ،‬شرتي رفيول كنسل‪ ،‬مثل ما قلنا‪ :‬تربل بي‪،‬‬

‫جدا وبسيطة لتطوير العمل اخليري‪.‬‬ ‫التي تؤخذ معقولة ً‬

‫‪8‬‬


‫التميز اإلنساني‬

‫وحصاد عام من التميز والعطاء‬ ‫أجرى احلوار‪:‬‬ ‫د‪ .‬أحمد البياعة‬ ‫متحدثا عن إجنازات بال حدود‪ ..‬د‪.‬خالد‬ ‫محمد الصبيحي رئيس مجلس إدارة جمعية‬ ‫التميز اإلنساني‪:‬‬ ‫نحارب مثلث الدمار في العالم بثالثية األمل‬

‫اإلنساني على رأس الكتيبة النشطة للجمعية والذي‬

‫< جنحنا في تغيير فكر مليون شخص نحو اإلسالم‬

‫يتحدث بلغة األرقام عن إجنازات حتققت ونظرة‬

‫لإليجاب‬

‫مستقبلية تؤمن بتنمية املجتمعات التي تعمل بها‪.‬‬

‫< مركز التواصل احلضاري حارب اإلسالموفوبيا ولم‬

‫خلية نحل حتول األفكار واإلبداع إلى واقع‪ ،‬يقودها‬

‫شمل آالف املهتدين‪.‬‬

‫الدكتور الصبيحي ذلك الرجل الذي يحفل بتاريخ مميز‬

‫< بنينا ‪ 86‬مدرسة في عدة دول وقدمنا آالف الطالب‬

‫من العمل اخليري الكويتي وأحد مؤسسي وقفية مسجد‬

‫اخلريجني‪.‬‬

‫الغامن والعثمان التي مت إنشاؤها في عام ‪ 1991‬فكان‬

‫<لدينا شركاء إقليميني في التعليم العالي وتوفير‬

‫شاهد عيان على مأساة ومعاناة كثير من الشعوب املنكوبة‬

‫األطباء على رأس أولوياتنا‪.‬‬

‫واملتضررة‪ ،‬حتى تشرب حب املساكني والعطف عليهم‪،‬‬

‫على أرض خيرية صلبة يقف الدكتور خالد محمد‬

‫فصقلت‬ ‫وعاصر تطور اجلمعية واتساع نطاق أعمالها‪ُ ،‬‬

‫الصبيحي رئيس مجلس إدارة جمعية التميز اإلنساني‬

‫مواهبه واتسعت خبراته العملية‪ ..‬وفي السطور التالية‬

‫بيد كويتية ممدودة بالعطاء‪ ،‬وقدمني تسيران بخطى‬

‫يتحدث عن احللم األكبر (جمعية التميز اإلنساني)‪..‬‬

‫األولى إلى بناء منظومة تعليمية تساعد هؤالء احملتاجني‬ ‫على حتقيق طموحاتهم وآمالهم‪ ،‬ولعل الدكتور خالد‬ ‫محمد الصبيحي رئيس مجلس إدارة جمعية التميز‬

‫ثابتة وحثيثة لتنفيذ استراتيجية محددة ورؤية واضحة‬ ‫تستهدف مساعدة احملتاجني والفقراء والنازحني‬ ‫والالجئني في شتى بقاع العالم‪.‬‬ ‫رسالة كويتية إنسانية تستهدف محاربة الفقر واجلهل‬ ‫واملرض‪ ،‬كانت وال تزال جمعية التميز اإلنساني حتملها‬ ‫على أكتافها بكل ما متلك من إمكانيات وما أتيح لها‬ ‫من وسائل لبناء جيل جديد من الشباب يعمل على بناء‬ ‫أوطانه والنهوض بها للوصول إلى االعتماد على الذات‬ ‫واالستغناء عن املساعدات اخلارجية تدريجي ًا‪.‬‬ ‫حلم إنساني تنفذه اجلمعية على األرض يسعى بالدرجة‬

‫‪9‬‬


‫فإلى نص احلوار‪:‬‬

‫وليس بناء لإلنسان‪.‬‬

‫* بداية‪ ..‬ما الرؤية االستراتيجية جلمعية التميز اإلنساني وبالفعل خطت اجلمعية خطوات واسعة في سبيل تقدمي‬ ‫اخلدمات التعليمية املتميزة ورفعت شعار «التعليم حق مشروع‬

‫وما مت إجنازه خالل أكثر من عام لتحقيقها؟‬

‫يتميز عملنا اخليري بأنه عمل ميداني مباشر يرى ويحلل لكل طفل ويجب أال ُيحرم منه أحد‪ ،‬فتوسعت في بناء املدارس‬ ‫ويتعاطى مع الوقائع على األرض‪ ،‬لذلك فإذا كانت احلالة واجلامعات حتى بلغ عدد املدارس التي بنتها اجلمعية (‪86‬‬ ‫املأساوية التي تعيشها املجتمعات املنكوبة هي نتيجة ملثلث مدرسة) بنهاية عام ‪ 2020‬وتديرها مباشرة أو بالتعاون مع‬ ‫حاليا ما‬ ‫الدمار اإلنساني (اجلهل والفقر واملرض)‪ ،‬فإننا بنينا رؤيتنا وزارات التربية في الدول املوجودة بها‪ ،‬ويدرس فيها‬ ‫ً‬ ‫اإلستراتيجية على مثلث األمل في احلياة (التعليم والعمل يزيد على ‪ 80‬ألف طالب وطالبة‪.‬‬ ‫ومن خالل هذه املدارس التي حرصنا فيها على احملافظة على‬

‫والصحة)‪.‬‬

‫ومن خالل هذه الرؤية الشاملة انطلقت كل أعمال وأنشطة جودة التعليم قبل زيادة أعداد الدارسني‪ ،‬تخرج ما يزيد على‬ ‫عاما من العطاء‪ ،‬فقدمنا ‪ 30‬ألف طالب وطالبة أمت الكثير منهم تعليمه اجلامعي‪.‬‬ ‫اجلمعية خالل ما يزيد على ‪ً 30‬‬ ‫خدماتنا التعليمية والتدريبية لرفع اجلهل وتخريج جيل‬

‫* ومن هم الشركاء اإلقليميون والعامليون في‬ ‫جديد من الشباب قادر على قيادة بالده واملسير بها في طريق‬ ‫مجال التعليم؟‬

‫النهضة ووفرنا بعضا من فرص العمل من خالل برامج التنمية‬

‫بالفعل لدينا شركاء كثر منهم‪ :‬اجلامعة العربية املفتوحة‬

‫املجتمعية بهدف زيادة دخل األسر الفقيرة‪ ،‬وقدمنا خدماتنا‬

‫وجامعة فرجينيا تك بأمريكا واملجلس األعلى للجامعات‬

‫الطبية الشاملة عبر إنشاء وإدارة بعض املستوصفات وتسيير‬

‫مبصر وجامعة اليرموك باألردن واجلامعة اإلسالمية‬

‫احلمالت واملخيمات الطبية املتخصصة ملكافحة األمراض‬

‫بالصومال‪.‬‬

‫ومساعدة الفقراء على حتمل نفقات العالج‪.‬‬

‫وفي مجال التأهيل والتدريب املهني تعمل اجلمعية على‬ ‫دراسة احتياجات سوق العمل وتدريب الشباب على اكتساب‬ ‫املهارات التي يحتاجونها للحصول على فرص عمل مناسبة‬ ‫توفر لهم حياة كرمية‪ ،‬فبدأت بدبلوم تأهيل املعلمني في‬ ‫حاالت الطوارئ‪ ،‬ثم تصميم برامج ملعاجلة صعوبات التعلم‬ ‫في مناهج الالجئني بلبنان والداخل السوري‪.‬‬

‫* ما حجم وأنشطة جمعية التميز في لبنان‪..‬‬ ‫حتديدا؟‬ ‫وملاذا هذا البلد‬ ‫ً‬ ‫مرجعا للعمل اخليري الكويتي‬ ‫متثل جمعية التميز اإلنساني‬ ‫ً‬ ‫في مجال التعليم النوعي بلبنان؛ حيث تتبوأ املركز الثاني‬ ‫من حيث العدد بعد األمم املتحدة واملركز األول من حيث‬

‫* وملاذا وضعتم التعليم على رأس أولوياتكم في‬ ‫اجلمعية؟‬

‫اجلودة‪ ،‬ولم يكن ذلك وليد الصدفة وإمنا حتقق باجلهود‬ ‫املخلصة جلميع العاملني في اجلمعية في الكويت‪ ،‬وقد‬

‫النهوض بالعملية التعليمية يأتي على رأس أولويات اجلمعية‬

‫وصلت املشاريع التعليمية والبرامج التي نفذتها اجلمعية‬

‫فالتعليم حسب جتربتنا هو الوسيلة املثلى لبناء أكبر عدد من‬

‫خالل العام قبل املاضي إلى ‪ 14‬مدرسة‪.‬‬

‫أبناء الالجئني؛ للمشاركة في بناء املجتمعات التي يعيشون‬

‫كما تهتم «التميز اإلنساني» في املرحلة احلالية بعدد من‬

‫فيها وبناء أوطانهم حال عودتهم إليها فالتعليم بناء اإلنسان‬

‫املشروعات االستراتيجية التي حتقق أهداف اجلمعية في‬ ‫‪10‬‬


‫تنمية املجتمعات‬ ‫داخليا وخارج ًيا ويكون لها تأثير على * كيف تعمل اجلمعية على نشر الدعوة‬ ‫ً‬ ‫حتسني حياة الناس املعيشية وتوفير حياة كرمية لهم على اإلسالمية في العالم؟ وهل لكم مركز أو هيئة‬ ‫املدى الطويل‪ ،‬وتسعى حاليا لتحقيق ذلك من خالل ثالثة تعني بذلك؟‬ ‫أنواع من املشروعات االستراتيجية الكبرى وهي‪« :‬التعليم‬

‫بالفعل مت إنشاء املركز العاملي للتواصل احلضاري؛ حيث‬

‫العالي ‪ -‬ذوي االحتياجات اخلاصة ‪ -‬التنمية املجتمعية»‪.‬‬

‫كان بعض أعضاء اجلمعية ‪ -‬وكنت واحدا منهم ‪ -‬نتردد‬

‫ على صعيد مشروعات التعليم العالي أنشأنا حتى اآلن على أوروبا ألعمال اخلير وقد الحظنا اهتمام الغرب الكبير‬‫جامعة في بوركينا فاسو‪ ،‬وراعينا فيها توفير التخصصات بالتعرف على اإلسالم رغم الهجوم والتشويه املستمر‬ ‫التي يحتاجها سوق العمل فعليا‪ ،‬وكذلك كلية الطلب في من اإلعالم الغربي واملنظمات األهلية التي تتخصص في‬ ‫الصومال؛ إذ يعاني هذا البلد من قلة األطباء‪ ،‬وهناك‬ ‫حاليا التخويف من اإلسالم مبا يعرف بـ«اإلسالموفوبيا»‪ ،‬وال يوجد‬ ‫ً‬ ‫‪ 178‬طال ًبا وطالبة مقيدين وإجمالي من تخرج فيها ‪ 210‬منظمة أو هيئة متخصصة باملقابل تعمل لتصحيح صورة‬ ‫أطباء من أصحاب الكفاءات العالية ثم بفضل مساعدات اإلسالم في الغرب ولذلك مت تأسيس املركز العاملي للتواصل‬ ‫الكويتيني‪.‬‬

‫احلضاري سنة ‪.2008‬‬

‫وتعمل اجلمعية في الوقت احلالي على مشروع صعوبات‬ ‫التعلم‪ ،‬الذي يهدف إلى توفير برامج تعويضية قائمة على‬ ‫حل املشكالت التعليمية التي تواجه الطالب نتيجة صعوبة‬ ‫املادة الدراسية اخلاصة بكل تخصص‪ ،‬ويستفيد من هذا‬ ‫البرنامج الطالب الذين عصفت بهم الظروف خارج بلدانهم‬ ‫وشردتهم احلروب والصراعات ليتم إعدادهم ليكونوا لبنة‬ ‫في بناء مجتمعاتهم ويسهموا في تطوير أمتهم وحتسني‬ ‫حاضرهم‪.‬‬

‫* أما املشروعات اخلاصة بذوي االحتياجات‬ ‫فتأتي في إطار حتسني حياة ذوي الهمم‪ ،‬ضمن رؤية‬ ‫الكويت ‪ 2035‬والسعي من أجل تنفيذ كافة أهداف التنمية‬ ‫املستدامة‪ ،‬وخدمة اخلطة اإلمنائية للدولة في إطار سياسات‬

‫موضوعة تندرج حتت ركيزة رأس املال البشري اإلبداعي‪ ،‬وهنا * إذن‪ ..‬فما الهدف من إنشاء هذا املركز؟‬

‫لدينا أربعة أهداف رئيسية تتجسد في‪ :‬التواصل مع غير‬

‫ننفذ مشروع حرفتي لدمج االحتياجات اخلاصة باملجتمع‪.‬‬

‫املسلمني في كافة أنحاء العالم وتوضيح رسالة اإلسالم‬

‫* ويجب أن نكون صادقني مع أنفسنا ونعترف‬

‫السامية لهم‪ ،‬تبيان وتوضيح صورة هذا الدين احلنيف‬

‫أن الواقع احلالي ال يعكس آمال مجتمعنا املشرقة ونبذ التطرف والعنف والتنمر واإلرهاب‪ ،‬وتأهيل‬ ‫بخصوص دمج ومتكني شركائنا ذوي االعاقة‪ ،‬وال ميكن األجيال اجلديدة للحوار والتواصل مع غير املسلمني‬ ‫لهذه األعمال أن تتجسد كواقع ملموس إال بشراكة فاعلة بأسلوب معتدل ووسطى‪ ،‬وتنفيذ منظومة عاملية للتنسيق‬ ‫بني مؤسسات القطاعني العام واخلاص واملجتمع املدني‪ ،‬وهو وتبادل اخلبرات والتجارب بني املؤسسات واملتميزين في هذا‬ ‫ما نسعى إلى ترسيخه من خالل هذه املشروعات‪.‬‬

‫املجال‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫* وما أهم إجنازات املركز العاملي للتواصل احلضاري منذ تأسيسه؟‬ ‫على مدار السنوات املاضية‪ ،‬جنح املركز في توضيح صورة اإلسالم الصحيح وتغيير فكر أكثر من مليون شخص حول العالم‬ ‫إيجابيا‪ ،‬كما بلغ عدد املسلمني واملهتدين اجلدد ‪ 44‬ألف شخص تقري ًبا‪ ،‬وأصدر أكثر من ‪ 850‬ألف نشرة ومطبوعة‪ ،‬وبلغ عدد‬ ‫األنشطة والبرامج التي مت تنفيذها أكثر من ‪ 151‬ألف نشاط وتخريج ‪ 300‬داعية بني عامي ‪ 2008‬و‪.2020‬‬

‫* حدثنا عن فروع ومكاتب مراكز «التواصل احلضاري» حول العالم؟‬ ‫بدايتنا كانت من فرنسا عام ‪ ،2009‬ثم وصل قطار املركز إلى محطة الصني في ‪ ،2010‬وجنح في تسجيل ‪ 2740‬مهتديا‪ ،‬و‪12‬‬ ‫ألفا و‪ 900‬مطبوعة‪ ،‬فضال عن ‪ 5‬آالف و‪ 160‬نشاطا وبرنامجا وزيارة ميدانية‪.‬‬ ‫ثم في غينيا بيساو‪ ،‬جرى افتتاح مكتب املركز في عام ‪ ،2009‬وعلى مدار السنوات املاضية مت تسجيل ‪ 33292‬مهتديا إلى‬ ‫اإلسالم‪ ،‬و‪ 3028‬نسخة مطبوعة‪ ،‬و‪ 41001‬نشاط وبرنامج وزيارة ميدانية‪.‬‬ ‫وفي املكسيك مت افتتاح مكتب عام ‪ ،2011‬سجل منذ هذا الوقت ‪ 438‬مهتديا و‪ 30‬ألفا و‪ 541‬نسخة مطبوعة‪ ،‬و‪ 2342‬نشاطا‬ ‫وبرنامجا وزيارة ميدانية‪ ،‬ثم انتقل إلى كوبا عام ‪ ،2015‬ونفذ املكتب في هذا البلد ‪ 194‬مهتديا إلى اإلسالم وطباعة ‪556‬‬ ‫نسخة‪ ،‬و‪ 815‬نشاطا وبرنامجا‪.‬‬ ‫وشهد العام ‪ 2012‬افتتاح مكتب إيطاليا‪ ،‬وهناك مت تسجيل ‪ 30‬مهتديا وعدد مطبوعات وصل إلى ‪ 2350‬نسخة مصحوبة‬ ‫ب‪ 620‬نشاطا وبرنامجا وزيارة ميدانية‪.‬‬ ‫بينما اهتدى إلى اإلسالم ‪ 3888‬شخصا في الفلبني منذ إنشاء املكتب عام ‪ ،2013‬ومطبوعات سجلت ‪ 626‬نسخة‪ ،‬و‪ 1065‬من‬ ‫األنشطة والبرامج والزيارات امليدانية‪.‬‬ ‫وكذلك الهند التي جرى إطالق املكتب فيها عام ‪ ،2013‬وسجل عدد الذين اهتدوا إلى اإلسالم ‪ 987‬شخصا‪ ،‬و‪ 18530‬نسخة‬ ‫مطبوعة‪ ،‬و‪ 5148‬من األنشطة والبرامج والزيارات امليدانية‪.‬‬ ‫وإلى نيجيريا حيث دشن املركز مكتبه في هذا البلد األفريقي عام ‪ ،2015‬ووصل عدد الذين اهتدوا إلى اإلسالم ‪ 1595‬مهتديا‪،‬‬ ‫و‪ 151‬ألف نسخة مطبوعة‪ ،‬و‪ 66‬ألفا و‪ 595‬نشاطا وبرنامجا وزيارة ميدانية‪.‬‬ ‫وعلى أرض فنزويال أطلق املركز مكتبه عام ‪ ،2015‬ومنذ هذا الوقت وصل عدد الذين اهتدوا إلى اإلسالم ‪ 468‬مهتديا و‪ 15‬ألف‬ ‫نسخة مطبوعة‪ ،‬و‪ 1190‬نشاطا وبرنامجا وزيارة ميدانية‪.‬‬

‫* ملف اإلعالم أحد أبرز أنشطة املؤسسات اخليرية‪ ..‬فماذا عن دوره في جمعية التميز اإلنساني؟‬ ‫تولي اجلمعية منذ نشأتها عناية خاصة بالتواصل املباشر مع جمهورها‪ ،‬سواء في الكويت أو دول اخلليج وتتعامل معهم‬ ‫بشفافية ووضوح أكسبها مع مرور الزمن مصداقية وثقة في أعمالها‪ ،‬ومع تطور أدوات التواصل اجلماهيري في السنوات‬ ‫األخيرة اهتمت اجلمعية مبسايرة هذا التطور واألخذ بأساليب العصر ووسائل التكنولوجيا احلديثة‪.‬‬ ‫من هنا مت تدشني موقعها اإللكتروني باللغتني العربية واإلجنليزية‪ ،‬ووفرت من خالله واجهة سهلة للتبرع اإللكتروني كما‬ ‫أن املوقع متوافق متاما مع األجهزة الذكية ( ‪.)/http://www.tamayuzkw.org‬‬

‫‪12‬‬


‫جتارب إنسانية‬

‫املكفوفون مرشدون للمبصرين في " جتربة حوار في الظالم"‬

‫إسالم عبد العزيز‬

‫اإلنسان احلقيقي هو من يشعر مبعاناة اآلخرين ويتضامن معهم باألفعال وليس باألقوال ألن التعاطف‬ ‫وحده ال يكفي‪..‬‬ ‫تقوم جتربة ( حوار في الظالم) على تبادل األدوار‪ ،‬حيث يقوم املبصر بدور الكفيف‪ ،‬ويقوم الكفيف بدور‬ ‫املبصر‪ ،‬حيث يرشده‪ ،‬كيف تعامل ما لو كان كفيفا‪ ،‬فيشعر املبصر بنعمة البصر‪ ،‬وكم هي نعمة كبرى‪،‬‬ ‫وجب عليه أن يشكر اهلل عليها‪.‬‬ ‫وقد القت الفكرة جناحا في أكثر من أربعني دولة مبختلف قارات العالم‪..‬‬ ‫وبدأت الفكرة عام ‪ ١٩٨٩‬في مدينة هامبورج أملانيا على يد مؤسسها الدكتور اندرياس هاينيكي الذي درس‬ ‫التاريخ واألدب وحصل على دكتوراه في الفلسفة ‪،‬وكان يعمل في محطة إذاعية‪.‬‬ ‫ويوما ما طلب منه أن يطور تدريب عملي من أجل صحفي شاب تعرض حلادث مأساوي وفقد نظره‪.‬‬ ‫ً‬ ‫احتلت فكرة اإلعاقة اهتمامه بعد التعامل مع ذلك الشاب الكفيف الذي يتميز بالتفاؤل جعله يدرك‬ ‫أن املكفوفني لديهم إمكانيات هائلة ويجب أن تتكافأ فرص العمل والتعلم بني العاديني واملكفوفني‪ ،‬فقرر‬ ‫أندرياس االستمرار في العمل مبجال اإلعاقة وجاءته فكرة احلوار في الظالم‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫وافتتح أول معرض لها عام ‪ 1989‬في أملانيا‪ ،‬وحتول‬

‫إحساسها حياة املكفوفني ومستعدة فورا للزواج‬

‫إلي رائد أعمال اجتماعية يعمل علي تعزيز مفهوم‬

‫من أي مكفوف‪ ،‬لتساعده في التمتع بحياته‬

‫التجربة‪ ،‬وكذلك املعارض املتعلقة بها لتصبح‬

‫ألنهم فئة مظلومة تستحق العيش الكرمي‪.‬‬

‫واحدة من أشهر مفاهيم األعمال االجتماعية في‬

‫وعلق آخر قائال‪" :‬ألول مرة أعيش التجربة‪،‬‬

‫العالم‪ ،‬ويطلق على املشاركني فيها "سفراء االندماج‬

‫وسأكررها‬

‫بيني‬

‫االجتماعي" ملساهمتهم اإليجابية في املجتمع‪.‬‬

‫وبني املرشدين املكفوفني كان من القلب للقلب‬

‫وهي فكرة نبيلة هدفها ليس ربحيا؛ ألنها تهدف إلي‬

‫وأصبحنا أصدقاء جدا ألنه يتمتعون بخفة دم"‪.‬‬

‫محاكاة حلياة الكفيف وتبادل األدوار بني البشر فيصبح‬ ‫الكفيف هو املرشد املدرب علي التعامل‪ ،‬والسير في‬ ‫القاعات األربع املظلمة التي يتم تنفيذ التجربة فيها‪.‬‬ ‫فيعيش املبصرون دور الكفيف ويتم تسليمهم أدواته‪،‬‬ ‫وأهمها العصا البيضاء‪ ،‬ويحاول خالل التجربة‬ ‫االعتماد علي بقية احلواس بديال لنعمة اإلبصار‪،‬‬ ‫وتتم حوارات بني الزائر واملرشد ملدة ساعة تقريبا‪..‬‬ ‫وقد أعرب كثير من زوار التجربة عن سعادتهم‬ ‫البالغة‬

‫بخوضها‬

‫وأنها‬

‫غيرت‬

‫الكثير‬

‫من‬

‫قناعاتهم وجعلتهم أكثر ايجابية في النظر إلي‬ ‫املعاناة اليومية واحلياتية للمكفوفني‪ ،‬وضرورة‬ ‫التضامن العملي معهم وليس مجرد الشفقة ‪.‬‬ ‫وأغرب تعليق قالته زائرة أنها عايشت بكل‬ ‫‪14‬‬

‫مرارا‬

‫وتكرارا؛‬

‫ألن‬

‫احلديث‬


‫جتارب وقفية‪:‬‬

‫مدينة السالم في تايالندا‪..‬‬ ‫منوذج الوقف اإلسالمي‬ ‫في مجتمع األقلية‬ ‫د‪ .‬محمد سمورة‪ ..‬تايالند‬

‫اس ٍع ُم َت َر ِام َ‬ ‫السكَّ ِان‪ُ ،‬م َت َن ِّو ِع‬ ‫ِفي َب َل ٍد شَ ِ‬ ‫األ ْط َر ِ‬ ‫اف‪َ َ ،‬ك ِث ْي ِر ُّ‬ ‫َات‪َ ،‬و ُم َت َع ِّد ِد الثَّ قَا َف ِات‪َ ،‬و ُم َت َل ِّو ِن َ‬ ‫اف‪ِ ،‬مثْل‬ ‫ِّ‬ ‫األ ْع َر ِ‬ ‫الد َيان ِ‬ ‫َتا ْي َ‬ ‫النْد؛ َت َتأَكَّ ُد ا َ‬ ‫ات َتن َْم ِو َّي ٍة َت ْع ِل ْي ِم َّي ٍة‬ ‫اج ُة ِل ُـم َؤ َّس َس ٍ‬ ‫حل َ‬

‫الهو َّية‪.‬‬ ‫الذَّ ْو َب ِان َو َف ْق ِد ِ‬ ‫ام ُة ُم َؤ َّس َس ٍة َوقْ ِف َّي ٍة‪َ ،‬ت ْع َم ُل َع َلى‬ ‫ولهذا كان التفكير في ِإ َق َ‬ ‫الس ِام َي ِة؛ وهذا يتطلب بدوره َتبـ ـ ـَنِّي‬ ‫اس ِت َد َ‬ ‫ام ِة ال ِّر َسا َل ِة َّ‬ ‫ْ‬ ‫اس ِت ْثـ َـم ِـار َّية َت ْع َمـ ُـل َع َلى َت ْو ِف ْي ِر َمـ َو ِار ٍد َم ـ ِـال َّي ـ ٍـة َث ِابت ٍَة‬ ‫َو َسـ ِـائل ْ‬

‫ـاع َّي ٍة‪ُ ،‬ت ْب ِص ُر ال َو ِاق َع‪ِ ،‬ب ُك ِّل ُم َك ِّون َِات ِه‬ ‫اج ِت َم ِ‬ ‫َم ْع ِر ِف ّ َي ٍة َثق ِ‬ ‫َاف ّ َي ٍة ْ‬ ‫َو ُم ْس َت َو َي ِاته‪َ ،‬و َت َض ُع ُ‬ ‫اال ْس ِت َر ِات ْي ِج َّيات‪ ،‬ال َِّتي ُتق َِاب ُل‬ ‫اخل َط َط َو ِ‬

‫ِل َه ِـذ ِه ال ُـم َؤ َّس َس ِة ا َ‬ ‫خل ـ ْي ِر ّ َي ِة ال َوقْ ِف َّية‪َ ،‬و َتن ِْم َية َه ِذ ِه ال َـم َو ِارد‬

‫ا َ‬ ‫اجات ال ُـم َتن ِ َّو َعة ِلل ُْم ْست َِف ْي ِد ْينَ ‪.‬‬ ‫حل َ‬

‫ِل َد ْع ِم َم َش ِار ْي ِع َها َو َب َر ِام ِج َها‪.‬‬

‫الس َ‬ ‫الم ‪-‬‬ ‫ومن رحم بانوراما األفكار تلك جاءت " َم ِد ْينَة َّ‬ ‫ل َي ٍاة َط ِّي َب ٍة"‪ ،‬لتمثل ُ‬ ‫ن ْو َذ ِج ا َ‬ ‫َف َط ِاني ِ َ‬ ‫األ ْ ُ‬ ‫ام ِن‬ ‫حل َض ِاري ِللتَّ َض ُ‬

‫ي ُد َو ِل َج ُن ْو ِب‬ ‫وفي ِن َها َي ِة َع ِام ‪2015‬م؛ تشكل ِحل ٍْف َت َع ُاو ِن ٍّي َب ْ َ‬ ‫شَ ْر ِقي ِآس َيا ِل َع ْش ِر ُد َو ٍل‪ُ ،‬ت َش ِّك ُل َمن ُْظ ْو َم َة ُد َو ِل ِآس َيان‪،‬‬ ‫خل ِار َط ِة ُ‬ ‫َّاظ ُر ِإ َلى ا َ‬ ‫اجلغْ َر ِاف َّي ِة َوالتَّ ْر ِك ْي َب ِة‬ ‫ِب َح ْي ُث َي ِج ُد الن ِ‬ ‫الد َو ِل ال َع ْش ِر أَ ّ َن ُد َو َل َ‬ ‫األغْ َل ِب ّ َي ِة ال ُـم ْس ِل َم ِة‬ ‫ِّ‬ ‫يغْ َر ِاف ّ َي ِة ِل َه ِذ ِه ُّ‬ ‫الد ْ ُ‬

‫اإل ْس َ‬ ‫اف ُم َؤ َّس َس ِة َم ِد ْين َِة‬ ‫ال ِمي‪ ،‬والتي مت إنشاؤها َ ْ‬ ‫تتَ ِإ ْش َر ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس َ‬ ‫ال ِم ا َ‬ ‫خل ِير َّية‪.‬‬ ‫َّ‬

‫َو ِف ْي َها َر َعا َيا أَ َق ِل َّية َغ ْي ِر ُم ْس ِل َم ٍة ِم ْن َه ِذ ِه ال َـمن ُْظ ْو َم ِة َتق َُع ِفي‬ ‫جل ُن ْو ِب‪َ ،‬و ُد َو َل َ‬ ‫ا َ‬ ‫اها‬ ‫األغْ َل ِب َّية َغ ْي ِر ال ُـم ْس ِل َم ِة ال َِّتي ِم ْن َر َعا َي َ‬

‫"ج ِام َع َة َف َط ِاني"‪ ،‬تلك اجلامعة‬ ‫وقد استٌ ِم ًدت املؤسسة من َ‬ ‫التي تـُ َم ِّث ُل ال ِّر َب َ‬ ‫الد َع ِوي ِفي َج ُن ْو ِب َتا ْي َ‬ ‫النْد‪،‬‬ ‫العل ِْمي َو َّ‬ ‫اط ِ‬

‫ـال ِم ْن َه ِذ ِه ا َ‬ ‫أَ َق ِل َّية ُم ْس ِل َمة َتق َُع ِفي َّ‬ ‫خل ِار َط ِة‪.‬‬ ‫الش َم ِ‬

‫اج َه ِة َت َِّد ّ َي ِات التَّ خَ ُّل ِف‬ ‫اج َب ٍ‬ ‫ات َك ِث ْي َر ٍة ِفي ُم َو َ‬ ‫َو َت ْض َط ِل ُع ِب َو ِ‬ ‫اإل ْس َ‬ ‫ا َل ِّذي ُت َع ِاني ِمنْهُ ال ُـم ْجت َ​َم َع ـ ُ‬ ‫ْحــاءِ‬ ‫ال ِم َّي ُة ِفي أَن َ‬ ‫ـات ِ‬

‫اإل ْس َ‬ ‫ال ِمي ال َـم ِج ْي ِد‪ ،‬ليمثل‬ ‫َويأتي ِإقْ ِل ْيم َف َط ِاني ِبت َِار ْي ِخ ِه ِ‬ ‫ال َقن َ‬ ‫ي ُد َو ِل ا َ‬ ‫اص ِل ا َ‬ ‫جل ُن ْو ِب‬ ‫حل َض ِاري َب ْ َ‬ ‫ْط َرة َو ِج ْسر ال َّت َو ُ‬ ‫َو ُد َو ِل َّ‬ ‫اآلس َيان‪.‬‬ ‫ـال ِل ُد َو ِل ِ‬ ‫الش َم ِ‬

‫تا ْي َ‬ ‫النْد‪.‬‬ ‫الس َ‬ ‫ال ِم ِفي َم ِد ْين َِة َف َط ِاني‪َ ،‬ع َلى‬ ‫َو َيق َُع َم ْش ُر ْو ُع َم ِد ْين َِة َّ‬ ‫ا َ‬ ‫األس َي ِو ِّي‪ ،‬ا َل ِّذي َي ْب َد ُأ ِم ْن ُح ُد ْو ِد َج ُن ْو ِب‬ ‫الس ِر ْي ِع‬ ‫خل ِّط ّ َ‬ ‫ْ‬

‫ِلذ َِل َك؛ برزت فكرة َض ُر ْو َرة ا ِّتخَ ِاذ ُخ ُط َو ِات شَ َرا َك ٍة ِإ ْس َ‬ ‫ال ِم ّ َي ٍة‬ ‫اإلقْ ِل ْيم " َف َطاني"‪ِ ،‬ب َت ْو ِط ْي ِد َو َت ْر ِق َي ِة‬ ‫َف ّ َعا َل ٍة ِل َد ْع ِم أَ َه ِالي هذا ِ‬

‫ب َحا َف َظت َْي نَا َر ِات ْي َوات َو َس ْوجنْ ك َ‬ ‫َتا ْي َ‬ ‫ام ِت َداد ًا‬ ‫النْد ُم ُر ْور ًا ِ ُ‬ ‫ال‪َ ،‬و ْ‬

‫اع َد ِت ِه ْم‬ ‫ُم ْس َت َو ُ‬ ‫َافي‪َ ،‬و ُم َس َ‬ ‫العل ِْمي َوال َـم ْع ِر ِفي َوالثَّ ق ِ‬ ‫اهم ِ‬ ‫اإل ْس َ‬ ‫ال ِم َّي ِة‪َ ،‬و ِح َما َي ِت ِه ْم ِمنَ‬ ‫َع َلى َت ْو ِك ْي ِد ان ِْت َس ِاب ِه ْم ِللثَّ قَا َف ِة ِ‬

‫اجل َوار َس َواء َج ُن ْوب ًا أَو شَ ما ًال‪.‬‬ ‫ِب ُد َو ِل ِ‬

‫ـال َتا ْي َ‬ ‫النْد‪َ ،‬و َم ْو ُص ْو ًال‬ ‫ِإ َلى ال َع ِ‬ ‫اص َم ِة َبا ْن َك ْوك‪َ ،‬وان ِْت َه ًاء ِب َش َم ِ‬ ‫‪15‬‬


‫الس َ‬ ‫يء ِإط ْـ َ‬ ‫ـام ِع ّ َيـ ـ ِـة ال ُـم ْست َْح َد َث ِة ِ َ‬ ‫لى ال َـمـ ِـد ْي َنـ ـ ِـة ا َ‬ ‫ل ِام َع ِة َف َط ِاني‪،‬‬ ‫اس ِم َ‬ ‫جل ـ ِ‬ ‫َو َي ِج ُ‬ ‫(م ِد ْين َِة َّ‬ ‫ال ِم َف َطاني)‪َ ،‬ع َ‬ ‫القُ ْ‬ ‫ت ِق ْي ِق‬ ‫ب ِد ْين َِة ال ّ َر ُس ْول [؛ ُبغْ َي َة َ ْ‬ ‫ـاح ٍة َت ْر ُبو على ِم ْل َي ْونَي ِمت ٍْر ُم َر َّب ٍع؛ َتفَاؤُ ًال َو َت َي ُّمن ًا ِ َ‬ ‫ا َّل ِتي َتـ ْن َب ِس ـ ُـط َع َلى َم َس ـ َ‬ ‫العل ِْمي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حل َض ِاري ا َ‬ ‫األ ِص ْي ِل‪َ ،‬و ِإ ْر ِث َها ا َ‬ ‫جل ِل ْي ِل‪.‬‬ ‫في َه ِذ ِه ال َـم ْن ِطق َِة ال َع ِر ْيق َِة ِبتُ َر ِاث َها ِ‬ ‫األ ْم ِن َواأل َم ِان ِ‬

‫الس َ‬ ‫اضي ُمخَ ّ َص َص ٍة‬ ‫َْ‬ ‫وتت َِض َن َ‬ ‫ات َح َض ِار ّ َي ٍة‪ ،‬خَ ْم َس ٌة ِم ْن َها تَقُ ْو ُم َع َلى أَ َر ِ‬ ‫الم ‪َ -‬ف َط ِاني) ِستَّ َة َم ْش ُر ْو َع ٍ‬ ‫(م ِد ْين َُة َّ‬ ‫اإل ْس َ‬ ‫اس ِتث َْم ِـار ّ َي ٍة‪،‬‬ ‫اح ِة‬ ‫ال ِمي‪َ ِ ،‬‬ ‫الس ِاد ُس َع َلى أَ َر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َس َ‬ ‫(‪1,280,000‬مت ٍْر ُم َر َّب ٍع)‪َ ،‬و َيقُ ْو ُم ال َـم ْش ُر ْو ُع َّ‬ ‫اضي ْ‬ ‫ِل ْل َوقْ ِف ِ‬ ‫احة ‪ِ 800,000‬مت ٍْر ُم َر َّب ٍع‪.‬‬ ‫ِ َ‬ ‫ب َس َ‬

‫مشروعات املدينة‪:‬‬

‫< يتضمن ا َ‬ ‫الذي َي َس ُع خَ ْم َس َة‬ ‫جل ِام ِع ال َك ِب ْير‬ ‫ِ‬ ‫آ َ‬ ‫ساح ِة ُك ْب َرى ِل َص َ‬ ‫الع ْي َد ْي ِن‪،‬‬ ‫ال ِة ِ‬ ‫الف ُم َص ٍّل‪َ ،‬و َ‬ ‫ي ‪ 30 - 25‬أَلْف ُم َص ٍّل‪،‬‬ ‫اس ِت ْي َع ِاب َّي ٍة َما َب ْ َ‬ ‫ِب َط ٍ‬ ‫اقة ْ‬ ‫لد ْع َو ِة‬ ‫َاف ٍّي ِل ُّلغ َِة ال َع َر ِب َّي ِة‪َ ،‬وآخَ ر َب ْح ِثي ِل َّ‬ ‫َو َم ْر َك ٍز َثق ِ‬

‫اجلامعية‬ ‫الكليات‬ ‫األول‪:‬‬ ‫املشروع ّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫التَّع ِل ْي ِم ّ َي ُة ا َ‬ ‫جل ِام ِع ّ َي ُة َع َلى‬ ‫< َي ْس َت ْو ِع ُب ال َع َم ِل ّ َي ُة ْ‬ ‫ُم ْس َت َوى ُ‬ ‫العل ِْم َّي ِة التَّ ْط ِب ْي ِق َّي ِة ِب ُك ِّل ُش َع ِبها‬ ‫الك ِل َّي ِات ِ‬

‫اإل ْس َ‬ ‫ال ِم َّي ِة‪.‬‬ ‫ِ‬

‫ال ُـم ْخت َِلف َِة‪.‬‬

‫املشروع الثالث‪ :‬املنطقة ِّ‬ ‫جارية‬ ‫الت‬ ‫َّ‬

‫(التَّم ِر ْي ِض)‪َ ،‬و ُك ِل َّي ِة‬ ‫< يضم ِإن َْشاءِ ُك ِل ّ َي ِة ِ‬ ‫الط ِّب َو ْ‬ ‫الب َح ِار َو َغ ْي ِر َها ِم َن‬ ‫ال ِّز َر َ‬ ‫اع ِة‪َ ،‬و ُك ِل ّ َي ِة ّ َ‬ ‫الص ْي ِد َو ُع ُل ْوم ِ‬ ‫الع ُل ْو ِم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وع ال َـم ْد َر َس َة الن َُّم ْو َذ ِج َّي َة‬ ‫< َي ُض ُّم َهذَا ال َـم ْش ُر ُ‬ ‫اح ِل َ‬ ‫اس‪.‬‬ ‫ال َعا َل ِـم َّي َة ِل َـم َر ِ‬ ‫األ َس ِ‬

‫اح ٍة ‪ 160,000‬متر مربع‪ِ ،‬في‬ ‫< تقام َع َلى َم َس َ‬ ‫ِّج ِار َّي ِة‪.‬‬ ‫َم ْن ِطق َِة ِ‬ ‫احلز َِام الت َ‬ ‫< تتمن ُم َج َّم ٍعا ِت َِار ٍّيا به َم َر َكز ِللتَّ َس ُّو ِق َو َم َح َّالت‬ ‫ِت َِار َّية‪َ ،‬و َم َر ِافقَ َح َي ِو َّية ُأ ْخ َرى‪.‬‬

‫اح ٍة‬ ‫< تتكون منطقة احلزام اجلامع َّية‪ ،‬من َم َس َ‬ ‫ُتق ََّدر بـ ‪ 897,600‬متر مربع‪.‬‬

‫ِّج ِاري‬ ‫< مت تخصيص َع َوائ ُْد َر ْي ِع ال ُـم َج َّم ِع الت َ‬ ‫العل ِْمي في َج ِام َع ِة َف َط ِاني‪.‬‬ ‫ِل ْ‬ ‫التَّع ِل ْي ِمي َو ِ‬ ‫لتَّش ِغ ْي ِل ْ‬

‫املشروع الثاني‪:‬‬ ‫مركز خادم احلرمني َّ‬ ‫الشريفني‬ ‫امللك سلمان بن عبد العزيز‬

‫املشروع الثالث‪ :‬املنطقة ِّ‬ ‫جارية‬ ‫الت‬ ‫َّ‬ ‫ـامـ ِـعي‪ُ ،‬ي َق ـ ِّـد ُم ال َع َم ـ ِـل ّ َي َة‬ ‫< َت ُض ُّم ُم ْست َْشفَى جـ َ ِ‬ ‫التَّ ْع ِل ْي ِـم ّ َية ِّ‬ ‫اخل ْد َم ِات‬ ‫الطب َّية والصح ّية‪ِ ،‬ب َج ِان ِب ِ‬ ‫الص ِح ّية‪.‬‬ ‫الط ِب ّي ِة َو ِّ‬ ‫العنَا َي ِات ِ‬ ‫َوال ِّر َعا َي ِات َو ِ‬ ‫اح ٍة ُتق ََّدر ِبـ ‪ِ 100,800‬مت ٍْر‬ ‫< متت إقامته على َم َس َ‬

‫< َي ْس َت ْو ِع ُب ال َـم ْركَزُ ُّ‬ ‫َاش َط‬ ‫الع َب ِاد ّ َي َة َوال َـمن ِ‬ ‫الش ُؤ ْونَ ِ‬ ‫اإل ْس َ‬ ‫ال ِم ّ َي َة َوال َـم ْع ِر ِف ّ َي َة َوالثَّ ق َِاف َّي َة َو ِإ ْح َيا َء التُّ َر ِاث‬ ‫ِ‬

‫ُم َر َّب ٍع‬ ‫محمد بن‬ ‫< يضم مستشفى الشيخ جاسم بن‬ ‫ّ‬ ‫ثاني اجلامعي‪.‬‬

‫اإل ْس َ‬ ‫ال ِمي‪.‬‬ ‫ِ‬

‫اإل ْس َ‬ ‫ال ِمي ِللتَّ ْن ِم َي ِة‬ ‫< يقام املشروع على أَ ْر ِض ال َوقْ ِف ِ‬ ‫الس َ‬ ‫ال ِم َف َط ِاني‪.‬‬ ‫ال ُـم ْس َت َد َ‬ ‫ام ِة ِفي َقل ِْب َم ِد ْين َِة ّ َ‬

‫‪16‬‬


‫كنية‬ ‫الس َّ‬ ‫املشروع اخلامس‪ :‬األحياء َّ‬ ‫اح ٍة َح َوا َل ْي ‪ِ 800,000‬مت ٍْر ُم َر َّب ٍع‪.‬‬ ‫اس ِتث َْم ِـار ّ َي ٍة ِ َ‬ ‫ب َس َ‬ ‫< َو َيقُ ْو ُم َع َلى أَ ْر ٍض ْ‬

‫< يضم ِو ْح َد ٍات َس َك ِن ّ َي ٍة ُع ُم ْو ِم ّ َي ٍة‪َ ،‬و ِو ْح َد ٍات َس َك ِن ّ َي ٍة ُخ ُص ْو ِص َّي ٍة ِم ْن ِف َل ٍل َو َمن َِاز ٍل ُم َتن ِ َّو َع ِة َ‬ ‫َّص ِام ْي ِم‪.‬‬ ‫األ ْح َج ِام َوالت َ‬

‫مؤسسة الوقف اإلسالمي‬ ‫السادس‪َّ :‬‬ ‫املشروع َّ‬ ‫ـاع َّي ِة‬ ‫اال ْج ِت َم ِ‬ ‫االقْ ِت َص ِاد َّي ِة َو ِ‬ ‫< تستهدف مؤسسة الوقف اإلسالمي في مدينة السالم ‪ -‬فطاني‪ ،‬التَّ ْن ِم َي ِة ِ‬ ‫النْد ِب ُع ُم ْو ِم َها‪َ ،‬و َت ْن ِم َي ِة َ‬ ‫ِل َ‬ ‫األغْ َل ِب َّي ِة ال ُـم ْس ِل َم ِة ِفي َج ُن ْو ِب َتا ْي َ‬ ‫أل َق ِل َّي ِة ال ُـم ْس ِل َم ِة ِفي َتا ْي َ‬ ‫النْد َّ‬ ‫الش ِام َل ِة ِب ُخ ُص ْو ِص َها‪،‬‬ ‫ْج ِال َي ِا ِت ال ُـم ْس ِل َم ِة ال َو ِاف َد ِة َوال ُـم ِق ْي َم ِة ِفي َتا ْي َ‬ ‫ص‬ ‫النْد َع َلى َو ْج ٍه أَخَ ٍّ‬ ‫َو ِلل َ‬ ‫الس َ‬ ‫التَّع ِل ْي ِم َّي ِة ِب َج ِام َع ِة‬ ‫< مت َت ْأ ِس ْي ِس َ‬ ‫(ص ْن ُد ْو ِق َم ِد ْين َِة َّ‬ ‫اس ِتث َْم ِـار َّي ٍة؛ ِل َغ َر ِض َتث ِْم ْي ِر َم َو ِار ِد ال َع َم ِل َّي ِة ْ‬ ‫ال ِم) ِب ُأ ُص ْو ٍل ْ‬ ‫ـال ‪َ 9,390,000‬بات َتا ْي َ‬ ‫الن ِْدي‪.‬‬ ‫َف َط ِاني‪ِ ،‬بأَ ْع َضاءٍ ُم َؤ ِّس ِس ْ َ‬ ‫سم ٍ‬ ‫ي َب َل َغ َع َد ُد ُه ْم ‪ُ 313‬ع ْضو ًا‪َ ،‬و ِإ ْج َم ِال َر ْأ َ‬ ‫اال ِلكْ ت َر ْو ِني ِإل َدا َر ِة َ‬ ‫< َ َّ‬ ‫األ ْم َو ِال ال َوقْ ِف َّية‬ ‫ت َت ْد ِش ْ ُ‬ ‫ي ال َـم ْو ِق ِع ِ‬ ‫‪www.madinahalsalam.com/waqaf‬‬

‫‪17‬‬


‫تقارير في العمل اإلنساني‬ ‫سوق الصناديق اخليرية يزدهر في جميع أنحاء العالم‬

‫نشرت منصة شبكة ‪ chattanooga‬بودكاست تلخيص ًا‬

‫مؤسسات املجتمع املفتوح‪ .‬مؤسسة ليلي إندومينت ‪ .‬جيه‬

‫لتقارير صدر عن موقع حتليالت السوق بتاريخ أوغست‬

‫بول جيتي تراست ‪ .‬مؤسسة كارنيجي للترقية التعليمية‬

‫‪ 2021‬تقرير ًا بعنوان " أبحاث سوق صناعة الصناديق‬

‫‪ ،‬ويلكوم ترست ‪ .‬مؤسسة فورد ‪ .‬عظيم برميجي مؤسسة‬

‫اخليرية العاملية‪ .‬حيث أشار إلي إزدهار سوق صناعة‬

‫‪ .‬مؤسسة روكفلر ‪ ،‬مؤسسة غارفيلد ويستون‬

‫الصناديق اخليرية في جميع أنحاء العالم‪.‬‬

‫وقسم التقرير الصناديق حسب النوع إلى‪ :‬امليراث‬

‫يقدم هذا التقرير ً‬ ‫عرضا متعمقً ا لسوق األموال اخليرية‪.‬‬

‫الشخصي‪ ،‬التبرع وأعمال املصنع للتبرع األسري‪ ،‬والتبرع‬

‫و يوضح بالتفصيل حجم السوق ثم يتقدم إلى تقييم‬

‫املستمر‪.‬‬

‫كل سمة أساسية للسوق بالتفصيل‪ .‬يعرض التقرير‬

‫أما املناطق الرئيسية التي يغطيها تقرير سوق‬

‫دراسة مفصلة عن الوضع احلالي في السوق لصناعة‬

‫الصناديق اخليرية هي‪:‬‬

‫الصناديق اخليرية ‪ .‬والنمو املستقبلي املتوقع ‪ .‬والتقدم‬

‫أمريكا الشمالية (الواليات املتحدة وكندا واملكسيك)‪ ،‬و‬

‫التكنولوجي ‪ .‬وفرص االستثمار في السوق‪.‬‬

‫أوروبا (أملانيا ‪ ،‬فرنسا ‪ ،‬اململكة املتحدة ‪ ،‬روسيا وإيطاليا)‬

‫يقوم هذا التقرير بتحليل شامل للسوق ويقدم رؤى‬

‫وآسيا واحمليط الهادئ (الصني واليابان وكوريا والهند‬

‫تستند إلى حتليل ‪ SWOT‬للصناعة‪ .‬يتيح التقرير‬

‫وجنوب شرق آسيا وأستراليا)‪ ،‬وأمريكا اجلنوبية (البرازيل‬

‫اخلاص بسوق الصناديق اخليرية الوصول إلى بيانات‬

‫‪ ،‬األرجنتني ‪ ،‬كولومبيا)‪ ،‬والشرق األوسط وأفريقيا‬

‫مهمة‪ .‬مبا في ذلك محركات منو السوق ‪ ،‬والعوامل التي‬

‫(اململكة العربية السعودية واإلمارات ومصر ونيجيريا‬

‫تقيد منو السوق ‪ .‬وأحدث اجتاهات السوق والتحليل‬

‫وجنوب إفريقيا)‪( .‬مداد)‬

‫التاريخي (‪.)2028 - 2022‬‬ ‫أهم الالعبني التنافسيني‪ :‬مؤسسة نوفو نورديسك‬ ‫‪Stichting INGKA.‬‬ ‫مؤسسة سميثسونيان‪ .‬مؤسسة بيل وميليندا جيتس ‪.‬‬ ‫‪18‬‬


‫مناذج تراثية في العمل اخليري‬ ‫صدر األكابر فخر الدين محمد بن فضل اهلل‬ ‫محمد فتحي النادي‬ ‫بزغ جنم أحد األقباط في مصر ما بني القرنني السابع والثامن الهجريني؛‬ ‫حيث ولد في سنة ‪659‬هـ‪ ،‬وقد كان مجرد كاتب‪ ،‬لكنه ثابر واجتهد حتى بلغ‬ ‫مراتب الصدارة والقيادة والسياسة‪.‬‬ ‫متألها؛‬ ‫متعبدا‬ ‫إنه فخر الدين محمد بن فضل اهلل‪ ،‬وقد كان نصران ًّيا متدينًا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حتى إنه لم يكن يجلس في مجالس اخلمور‪ ،‬بل يترك الصحب واألهل‬ ‫متعبدا‪.‬‬ ‫واخلالن ويخلو بربه‬ ‫ً‬

‫ألزموه باإلسالم فامتنع‪ ،‬وبلغ الضغط‬

‫اإلنسان مرة في عمره بقي صاحبه إلى‬

‫كل يوم من املخابز السلطانية ويقول‪:‬‬

‫عليه مبلغً ا جعله يهم بقتل نفسه‬

‫آخر وقت وقضى أشغاله وكفاه مؤونة‬

‫أتبرك بها‪.‬‬

‫بالسيف‪ ،‬لكنه راجع نفسه وقدر وفكر‬

‫أمره‪ ،‬ونقله إلى وظائف أكبر مما في‬

‫وقد بنى مساجد كثيرة في الديار‬

‫فرأى أن الدخول في اإلسالم فيه الفوز‬

‫يده‪ ،‬وقد انتفع به خلق كثير في الدولة‬

‫ً‬ ‫أحواضا كثيرة للسبيل‬ ‫املصرية‪ ،‬وعمر‬

‫في الدنيا واآلخرة‪ ،‬وحسن إسالمه إلى‬

‫الناصرية من األمراء والنواب والقضاة‬

‫يسقى فيها املاء في الطرقات‪ ،‬وبنى‬

‫الغاية‪ ،‬ولم يقرب نصران ًّيا وال آواه وال‬

‫والفقهاء واألجناد وغيرهم من أهل‬

‫املدارس واملشافي واخلانقاوات مبصر‬

‫اجتمع به‪ ،‬وكان حنفي املذهب‪.‬‬

‫الشام ومصر؛ لوجاهته عند امللك‬

‫والشام والقناطر واجلسور على النيل‬

‫ارتقى في مناصب الدولة فولي القضاء‪،‬‬

‫الناصر محمد بن قالوون وإقدامه‬

‫واخللجان‪.‬‬

‫وتولى نظارة اجليوش بالديار املصرية‪،‬‬

‫عليه‪ ،‬ولم يكن ألحد من الترك وال من‬

‫وكان كثير اإلحسان إلى أهل العلم‪.‬‬

‫وهو متابعة أموالها وحساباتها؛ فكأنه‬

‫املتعممني إقدامه عليه‪.‬‬

‫ً‬ ‫أوقافا كثيرة وثروة كبيرة‪.‬‬ ‫وقد ترك‬

‫وزير املالية واخلزانة‪.‬‬

‫حريصا على املال؛ فقد غضب‬ ‫ولم يكن‬ ‫ً‬

‫وقد توفي ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬في سنة اثنتني‬

‫وكانت له جاللة ومهابة وشهرة‪ ،‬ونال‬

‫عليه امللك وصادر أمواله وأخذ ما‬

‫وثالثني وسبعمائة‪ ،‬ووصى من ماله‬

‫من الوجاهة ما لم ينله غيره‪ ،‬وقيل‬

‫يقارب نصف مليون درهم‪ ،‬فلما رضي‬

‫للسلطان بأربعمائة ألف درهم‪ ،‬فأخذ‬

‫فيه‪ :‬كان للملك والزمان به جمال‪.‬‬

‫عليه أمر بإعادتها إليه فقال له‪ :‬أنا‬

‫منه الناصر أكثر من مليون درهم‪.‬‬

‫وحج عشر َم َّرات وزار القدس غير مرة‪،‬‬

‫جامعا‪،‬‬ ‫خرجت عنها لك‪ ،‬فابن بها لك‬ ‫ً‬

‫وملا مات عدمه الناس‪ ،‬وعرفوا قدره؛‬

‫وكان في املسجد احلرام يدور على أهل‬

‫ففعل امللك‪.‬‬

‫فإنه كان يشير على السلطان باخليرات‪،‬‬

‫اخلير والصالح من املجاورين‪ ،‬ويفرق‬

‫َو َكانَت صدقته ِفي كل َي ْوم ألف ِد ْر َهم‪،‬‬

‫ويرد عن الناس أمو ًرا معظمات‪ ،‬فكان‬

‫عليهم الدنانير‪.‬‬

‫وضاعف ذلك في آخر عمره؛ فكان‬

‫للناس رحمة‪ ،‬وكانوا في أمان على‬

‫وكان مح ًّبا لفعل اخليرات‪ ،‬والسعي‬

‫يتصدق كل شهر بثالثة آالف درهم‪.‬‬

‫أموالهم وأرواحهم‪.‬‬

‫في حوائج الناس‪ ،‬كثير أعمال البر‪،‬‬

‫وملا كان في آخر أمره كان يباشر أعماله‬

‫وال ينسى املعروف؛ فكان إذا خدمه‬

‫بال راتب إال كسرة خبز كانت حتضر له‬ ‫‪19‬‬


‫استدامة مجتمعية!‬ ‫د‪.‬سامي محمد العدواني‬

‫إن شعار "لن نترك خلف الركب أحدا"‬

‫هناك أكثر من ‪ 300‬واجهة متثل‬

‫أو من العاملني في القطاع العام‬

‫الذي رفعته األمم املتحدة في خطة‬

‫املؤسسات املسجلة حتت مظلة وزارة‬

‫واخلاص وزمبا شرائح أخرى من‬

‫التنمية املستدامة ‪ 2030‬يتطلب أن‬

‫الشؤون االجتماعية والعمل‪ ،‬وأكثر من‬

‫ذوي اخلبرة خاصة املتقاعدين الذين‬

‫يصبح الناس أنفسهم عنصر ًا فاع ًال‬

‫‪ 700‬فريق ومبادرة تطوعية مسجلة‬

‫يجدون في املجتمع املدني فرصة‬

‫في إنفاذ اخلطط اإلمنائية‪ ،‬وهذا‬

‫رسمي ًا في منصتي "بادر" التابعة‬

‫لإلنتاج واإلجناز‪ ،‬ندرة أو عدم توافر‬

‫يتطلب الوصول إلى أوسع قاعدة‬

‫لوزارة الشؤون و"أيادي" التابعة لهيئة‬

‫هذه البيانات واملعلومات يتطلب جدية‬

‫شعبية لتفعيلهم واألخذ بأيديهم‬

‫الشباب‪ ،‬في املقابل توجد مئات‬

‫التفكير في إطالق مرصد وطني‬

‫إلدماجهم في السياقات وتعبئتهم‬

‫النماذج املجتمعية "غير املهيكلة" مثل‬

‫للمجتمع املدني يتولى إصدار بيانات‬

‫ليكونوا رافد ًا يساهم في حتقيق‬

‫الصناديق العائلية واألوقاف الذرية‬

‫إحصائية وتقارير دورية عن فاعلية هذا‬

‫النتائج املرجوة‪ ،‬وهو ما التفتت إليه‬

‫والوصايا واألثالث وغيرها‪.‬‬

‫القطاع وحيوية الدور الذي يتواله‪.‬‬

‫اخلطط اإلمنائية للدولة في رؤية‬

‫تساؤالت مستحقة أخرى عن مؤشرات‬

‫تقول معالي السيدة مرمي العقيل‬

‫إسهام قطاع املجتمع املدني في الناجت‬

‫الوزير األسبق للدولة في الشؤون‬

‫احمللي هناك إجابة على سؤال برملاني‬

‫االقتصادية وكانت من بني من أشرف‬

‫أكدت أن املتوسط العام إلنفاق اجلهات‬

‫على إصدار تقرير االستدامة األول‬

‫اخليرية سنوي ًا يصل إلى ‪ 200‬مليون‬

‫عام ‪" ،٢٠١٩‬لقــد جــاءت أولوياتنــا‬

‫د‪.‬ك وإن بدت هذه املعلومة من سنوات‬

‫التنمويــة متناغمــة مــع اخلطــة‬

‫لكن األرقام رمبا تكون أكثر بكثير من‬

‫اإلمنائيــة الوطنيــة وأجنــدة ‪2030‬‬

‫هذا الرقم‪ ،‬وتساؤل عن نسبة الكوادر‬

‫للتنميــة املســتدامة‪ ،‬حتــت شــعار‬

‫التي تستوعبها أشكال التطوعي‬

‫(نحــو‬

‫مســتدامة)‬

‫املؤسسي سواء من حديثي التخرج‬

‫بهــدف تنفيــذ أجنــدة ‪ 2030‬للتنميــة‬

‫‪ ٢٠٣٥‬وفي أكثر من ‪ ٣٦‬بند ًا أكدت على‬ ‫أشكال هذه الشراكة حتى أن ركائز‬ ‫االستراتيجية الوطنية لألسرة التي‬ ‫متثل أحد مدحالت اخلطط اإلمنائية‬ ‫نصت في إحدى فقراتها "وضع برامج‬ ‫تضمن مساهمة جميع فئات املجتمع‬ ‫لتعظيم قيمة رأس املال االجتماعي"‪.‬‬ ‫السؤال الذي يطرح نفسه كيف يبدو‬ ‫واقع املجتمع املدني في الكويت؟!‪،‬‬

‫‪20‬‬

‫تنميــة‬


‫مؤسسات التعليم اخليري‪:‬‬ ‫جامعة الناس‪ ..‬التعليم الراقي في متناول اجلميع‬ ‫إسالم عبد العزيز‬ ‫ما هي جامعة الناس؟‬

‫حتاول خلق مجتمع عاملي تتيح من‬

‫متعددة منها‪ ،‬مؤسسات غيتس‪،‬‬

‫هي أول جامعة أمريكية معتمدة غير‬

‫خالله برامجها األكادميية وخدماتها‬

‫وهيوليت وفورد‪ ،‬ومؤسسة هوفمان‪،‬‬

‫التعليمية وفرصها الوظيفية جلميع‬

‫وغيرها‪.‬‬

‫األفراد املؤهلني حول العالم‪ ،‬وأيضا‬

‫باإلضافة إلى ذلك يقوم على تلك‬

‫من خالل توفير فرص التعلم التي‬

‫الفكرة نخبة من العلماء واملفكرين‬

‫يشترك فيها طالب وأعضاء هيئة‬

‫املشهود لهم‪ ،‬منهم جون سيكستون‪-‬‬

‫تدريسية من خلفيات شتى‪.‬‬

‫جامعة نيويورك‪ ،‬جورج روب‪-‬جامعة‬

‫ربحية شبه مجانية بدون أقساط‬ ‫دراسية وتتيح فرصة التعليم عن بعد‪.‬‬ ‫ما الذي تقدمه على املستوى‬ ‫األكادميي؟‬ ‫تقدم اجلامعة برامج درجتي الزمالة‬

‫كولومبيا‪ ،‬كاثرين بوند هيل‪-‬كلية‬

‫والبكالوريوس في إدارة األعمال‪ ،‬متى نشأت؟‬

‫وعلوم احلاسوب والعلوم الصحية‪ ،‬هذا‬ ‫باإلضافة إلى برامج درجة املاجستير‬ ‫في إدارة األعمال والتعليم‪.‬‬

‫تأسست جامعة الناس‪ ،‬على يد‬

‫رئيسها وصاحب فكرتها شاي ريشيف‪،‬‬ ‫في يناير من العام ‪ ،2009‬حيث أعلن‬ ‫ريشيف عن فكرته في مؤمتر تصميم‬

‫فاسار‪،‬‬

‫نيكوالس‬

‫ديركس‪-‬جامعة‬

‫كاليفورنيا بيركيلي‪ ،‬جوديث شابيرو‪-‬‬ ‫كلية بارنارد‪ ،‬إدواردو جاي‪ ،‬بادرون‪-‬كلية‬ ‫ميامي داد‪ ،‬ونوبل لوريت تورستني ن‪.‬‬ ‫ويزيل‪-‬جامعة روكفيلر‪.‬‬

‫ما الذي مييزها؟‬

‫احلياة الرقمية الذي عقد في ميونخ‬

‫متيز تلك التجربة نابع من كونها على‬

‫وقتها‪.‬‬

‫املستوى القيمي تؤمن بأن التعليم‬

‫ثم حصلت على االعتماد في عام‬

‫بأقل التكاليف هو حق أساس جلميع‬

‫‪2014‬م‪ ،‬وينتسب إليها أكثر من ‪36,000‬‬

‫تستهدف الفكرة توفير فرص التعليم‬

‫املتقدمني املؤهلني‪ ،‬وال يقتصر على‬

‫طالب من أكثر من ‪ 200‬دولة وإقليم؛‬

‫العالي للطلبة من خلفيات متنوعة‪،‬‬

‫قلة من املقتدرين ماديا‪.‬‬

‫‪ 1,000‬منهم من الالجئني‪،‬و ‪ 600‬منهم‬

‫وتقدمي برامج عالية املستوى‪ ،‬وتزويد‬

‫سوريون‪.‬‬

‫الطالب باخلدمات التي تسهم‬

‫من أين يأتيها الدعم ومن‬ ‫يقوم عليها؟‬

‫في حتقيق نتائج التعلم املنشودة‪،‬‬

‫ولذلك فإنها تعمل على فتح أبواب‬ ‫التعليم العالي للطلبة املؤهلني في‬ ‫أي مكان بالعالم‪ ،‬من خالل تقدمي‬ ‫برامجها عبر التعلّم عن بعد وجعل‬ ‫هذه الفرصة متاحة بتكلفة معقولة‪.‬‬ ‫ولعل من أهم مامييز جامعة الناس أنها‬

‫مثل تلك األفكار حتتاج إلى دعم‪،‬‬ ‫ميكنها من حتقيق أهدافها‪ ،‬وجامعة‬ ‫الناس حتصل على دعم من جهات‬ ‫‪21‬‬

‫تستهدف‬ ‫ماذا‬ ‫اجلامعة؟‬

‫فكرة‬

‫ومساعدة الطالب في تطوير وتقييم‬ ‫وتطبيق قرارات وخطط التوظيف‪،‬‬ ‫إضافة إلى ضمان االستقرار والنمو‬ ‫املالي املؤسسي‪.‬‬


‫وهل من أعمال ملموسة قامت بها اجلامعة حققت من خاللها جزء من أهدافها؟‬ ‫جزءا من أهدافها في إتاحة التعليم الراقي لغير القادرين‪ ،‬أنها التزمت بقبول ما ال‬ ‫< من إسهامات اجلامعة التي حتقق ً‬ ‫يقل عن ‪ 500‬الجئ (معظمهم من سوريا) مبنح دراسية للحصول على الدرجات اجلامعية املتوسطة ودرجات البكالوريوس‪.‬‬ ‫< أيضا استطاعت اجلامعة أن تكون سببا ببرامجها الدراسية املتميزة‪ ،‬وطرائق تعليمها الراقية في حصول ‪ %92‬من‬ ‫خريجيها على وظائف في شركات كبرى مثل‪ :‬أمازون‪ ،‬أبل‪ ،‬ديل‪ ،‬ديلويت‪ ،‬آي‪ .‬بي‪ .‬إم‪ ،‬مايكروسوفت وجي بي مورغان‪،‬‬ ‫ومؤسسات أخرى مثل منظمة األمم املتحدة والبنك الدولي‪.‬‬ ‫< خالل اجتماع املنتدى االقتصادي العاملي لعام ‪2019‬م‪ ،‬والذي عقد في اململكة األردنية الهاشمية‪ ،‬فقد أعلنت اجلامعة عن‬ ‫نيتها تطوير الدراسة باللغة العربية‪ ،‬والتي ستهدف إلى خدمة مئات اآلالف من الالجئني واملهجرين في منطقة الشرق‬ ‫< في خريف ‪ 2015‬أعلنت اجلامعة عن مبادرتها الطارئة لدعم الالجئني‪.‬‬ ‫< في‪ 2016‬قبلت اجلامعة ما يزيد عن ‪ 4,000‬طالب‪.‬‬ ‫ورغم ما يثار حول هذه اجلامعة وحول من أسسها‪ ،‬إال أنها تبقى جتربة متميزة في مجال التعليم اخليري‪ ،‬واألهم أنه‬ ‫كيف ميكن االستفادة من تلك التجربة في عاملنا العربي واإلسالمي‪ ،‬ومتى نقدم نحن جتربة فريدة في التعليم اخليري‪.‬‬

‫‪22‬‬


‫فتاوى‬ ‫العمل اخليري‬ ‫اللجنة الشرعية‬ ‫بالهيئة اخليرية اإلسالمية العاملية‬

‫‪23‬‬


‫دفع أتعاب احملاماة لقضايا اجلنح‬ ‫واجلنايات من أموال الزكاة‬

‫اجلواب‪ :‬رأت الهيئة جواز إعطاء املريض الفقير‬ ‫احملتاج إلى زراعة عضو من الزكاة إذا دعت‬ ‫الضرورة أو احلاجة امللحة بشهادات طبية موثقة‬

‫سؤال‪ :‬ما حكم تقدمي املساعدة من الزكاة ملن‬

‫ملساعدته في إجراء عملية نقل العضو‪.‬‬

‫عليه أتعاب محاماة في قضايا اجلنايات واجلنح‬

‫االجتماع الثاني (‪)2/1428‬‬

‫مثل‪ :‬قتل ‪ -‬سرقة ‪ -‬مشاجرة‪ ..‬أو ما شابه ذلك؟‬ ‫اجلواب‪ :‬رأت الهيئة أنه ال يجوز للهيئة اخليرية‬

‫مساعدة املدينني ملؤسسات‬ ‫ربوية من أموال الزكاة‬

‫دفع أتعاب احملاماة لقضايا اجلنح واجلنايات من‬ ‫أموال الزكاة ما لم يثبت دين على طالب املساعدة‬

‫سؤال‪ :‬ما حكم تقدمي املساعدة من الزكاة‬

‫بسبب هذه القضايا يعجز عن سداده فيعطى من‬

‫للمدينني ملؤسسات ربوية مثل البنوك الربوية‬

‫سهم الغارمني مع ثبوت وقوع الظلم عليه بصدور‬

‫والشركات التي تتعامل بالربا‪ ،‬ودفعها مباشرة‬

‫احلكم في ذلك‪ ،‬وفي القتل ال يعطى لسداد دينه‬ ‫إال في القتل اخلطأ‪.‬‬

‫للمؤسسات الربوية؟‬

‫االجتماع الثاني (‪)1428/ 2‬‬

‫اجلواب‪ :‬رأت الهيئة جواز دفع الزكاة ملن ثبت‬

‫دفع الزكاة لدية القتل اخلطأ أو‬ ‫العمد‬

‫دينه وصدر عليه حكم وترجي توبته‪ ،‬على أن‬ ‫يدفع له ما يسد به أصل الدين دون الفوائد وأن‬ ‫ينصح املدين بالتوبة إلى اهلل تعالى من الربا‬

‫سؤال‪ :‬ما حكم تقدمي املساعدة من الزكاة ملن‬

‫وعدم الوقوع فيه‪.‬‬

‫ألزم بدفع دية شرعية مثل دية القتل العمد أو‬ ‫اخلطأ وغيرها من أنواع الديات؟‬

‫االجتماع الثاني (‪)2/1428‬‬

‫بناء املساجد من أموال الزكاة‬

‫اجلواب‪ :‬رأت الهيئة أنه يجوز دفع الزكاة لدية‬

‫سؤال‪ :‬هل يجوز بناء املساجد ودعمها وترميمها‬

‫القتل اخلطأ إذا ثبت عجزه بعد صدور احلكم‪.‬‬

‫وما يتبعها كالسور واملواضئ‪ ،‬من أموال الزكاة؟‬

‫االجتماع الثاني (‪)2/1428‬‬

‫اجلواب‪ :‬رأت الهيئة جواز ذلك إذا كان املسجد‬

‫مساعدة املريض من أموال الزكاة‬

‫مركزا للدعوة اإلسالمية لتثبيت عقيدة املسلمني‬ ‫أو حلمايتهم من حمالت التنصير واالحلاد في‬

‫سؤال‪ :‬ما حكم تقدمي املساعدة للمريض من‬

‫البالد غير اإلسالمية‪ ،‬كما يجوز شراء أرض لبناء‬

‫الزكاة ملساعدته في عملية نقل عضو بشري مثل‬

‫مسجد عليها يكون مبثابة مركز للدعوة وتثبيت‬

‫الكلى وغيرها للبقاء على قيد احلياة؟‬

‫عقائد املسلمني‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫االجتماع الرابع (‪)4/1428‬‬


‫بستان اإلنسانية‬ ‫األمثال واحلكم (ص‪)61 :‬‬

‫وب‬ ‫<‬ ‫ُ‬ ‫أص ُ‬ ‫االجتهاد في العمل‪ْ ،‬‬ ‫من االتكال على األماني‪.‬‬ ‫< َم ْيسو ُر الرأي عن َد البديهة‪،‬‬ ‫سن ِم َن اإلطناب َب ْع َد‬ ‫أَ ْح ُ‬ ‫الفكْ ر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫المت َ​َح ِ ّي ِر في َط َل ِب‬ ‫< َت َش ُّو ُر ُ‬ ‫عات‬ ‫واب أَ ْح َم ُد ِم ْن َر ْو ِ‬ ‫َّ‬ ‫الص ِ‬ ‫ال ّ َن َدم‪.‬‬ ‫< كفى بالتجارب ت ْأدي ًبا‪،‬‬ ‫َو ِب َت َق ُّل ِب َ‬ ‫يام ِع َظ ًة ‪.‬‬ ‫األ ِ‬ ‫الح َر ُ‬ ‫كة‬ ‫< إذا َل ْم ُي ِ‬ ‫الج ُّد َف َ‬ ‫ساعد َ‬ ‫خذالنُ‬ ‫ْرة‬ ‫أس َل ُم ِم ْن َعث ِ‬ ‫َع ْث َر ُة ال َق َد ِم ْ‬ ‫ال ِ ّل َس ِان‪.‬‬ ‫َمام َيكونُ ال ّن ُْقصانُ ‪،‬‬ ‫< ِع ْن َد ال ّت ِ‬ ‫َوفي َط َلب المعالي َيكونُ‬ ‫رير ‪.‬‬ ‫ال ّت َْغ ُ‬ ‫زال َك ّ َ‬ ‫للش ِ ّر َي ْعت َِز ُل َك‪،‬‬ ‫باع ِت ِ‬ ‫< ْ‬ ‫الواصلو َن ‪.‬‬ ‫َص َف ِة َيكْ ُث ُر‬ ‫ِ‬ ‫وبال ّن َ‬ ‫بالص ْب ِر على ما تكْ َر ُه ُ‬ ‫<‬ ‫تنال‬ ‫َّ‬ ‫ما ُت ِح ُّب‪،‬‬ ‫عما تحب‬ ‫َّ‬ ‫وبالص ِبر ّ‬ ‫َت ْنجو مما َتكْ َر ُه‪.‬‬ ‫َاس َم ْن أَحاط‬ ‫< أَ ْب َص ُر ال ّن ِ‬ ‫يوب ِه ‪.‬‬ ‫نوبهُ ‪َ ،‬و َو َق َف َعلى ُع ِ‬ ‫ِبذُ ِ‬ ‫< َت َع ّ َز َع ِن الشيء إذا ُم ِن ْعتَه‪،‬‬

‫تقله ما َيصحبك‪.‬‬ ‫الس ْه ُل‬ ‫< ال ُيغُ ر ِ ّن َك ُ‬ ‫الم ْر َتقَى ّ َ‬ ‫الم ْن َح َد ُر َو ْع ًرا‪.‬‬ ‫إذا كان ُ‬ ‫ُ‬ ‫الس ِ ّي ِد‪،‬‬ ‫<‬ ‫المال ر ّبما َس ّ َو َد غي َر ّ َ‬ ‫َو َق ّوى َغ ْي َر َ‬ ‫األ َي ِ ّد‪.‬‬ ‫فاف‬ ‫بير َم َع ال َك ِ‬ ‫< ُح ْس ُن ال ّت َْد ِ‬ ‫ثير‬ ‫المال َم َع‬ ‫ِ‬ ‫خَ ْي ٌر ِم ْن َك ِ‬ ‫راف‪.‬‬ ‫اإلس ِ‬ ‫ْ‬ ‫ليد ن َ​َشأَ َم َع‬ ‫< ُص ْح َب ُة َب ٍ‬ ‫الح َك َماء خَ ْي ٌر ِم ْن ُص ْح َب ِة‬ ‫ُ‬ ‫هال‪.‬‬ ‫الج ِ‬ ‫أريب ن َ​َشأَ مع ُ‬ ‫ٍ‬ ‫< األ ْر ُ‬ ‫ض ت ْأ ُك ُل َم ْن كان َْت‬ ‫هين َم ْن َكان َْت‬ ‫ُت ْط ِع ُمهُ ‪َ ،‬و ُت ُ‬ ‫ُتكْ ِر ُمهُ ‪.‬‬ ‫األش َياءِ ‪ :‬ال َه َر ُم َم َع‬ ‫< شَ ُّر‬ ‫ْ‬ ‫الم ْط َعم‪.‬‬ ‫وء َ‬ ‫ال َع َدم‪َ ،‬و ُس ُ‬ ‫َواض ُع َم َع ّ َ‬ ‫< ال ّت ُ‬ ‫أش َر ُف‬ ‫الش َر ِف‪ْ ،‬‬ ‫ِم َن ّ َ‬ ‫الش َر ِف‪.‬‬ ‫< أَفْ ُ‬ ‫مل ما أَ ّ َث َل َم ْج ًدا‪،‬‬ ‫ضل ال َع ِ‬ ‫َّ‬ ‫َوأَ ْج َم ُل‬ ‫الط َل ِب ما َح ّ َص َل‬ ‫َح ْم ًدا‪.‬‬ ‫فخ ًرا‪،‬‬ ‫< شَ ُّر ال َع َم ِل ما َه َدم ْ‬ ‫َوشَ ُّر ّ َ‬ ‫الط َل ِب ما ُق ُب َح ِذك ًْرا‪.‬‬ ‫< خَ ْي ُر األ َد ِب ما َح ُص َل َ‬ ‫لك‬ ‫َث َم ُر ُه‪َ ،‬و َظ َه َر َع َل ْي َك أَ َث ُر ُه‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫< ال ُيفْ ِس َد ّن َ​َك ّ َ‬ ‫الظ ُّن على‬ ‫ين‬ ‫يق َق ْد أَ ْص َل َح َك ال َي ِق ُ‬ ‫َص ِد ٍ‬ ‫لهُ ‪.‬‬ ‫الج ِاه ِل في َق ْو ِل ِه‪،‬‬ ‫< َغ َض ُب َ‬ ‫َ‬ ‫وغ َض ُب ال َع ِاق ِل في ِف ْع ِل ِه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أخاك إال َب ْع َد‬ ‫< ال َت ْق َط ْع‬ ‫الح ِه‪.‬‬ ‫اس ِت ْص ِ‬ ‫َع ْج ِز ِ‬ ‫الحي َل ِة َعن ْ‬ ‫العاق ُل ال َي ْست َْق ِب ُل ال ِ ّن ْع َم َة‬ ‫<‬ ‫ِ‬ ‫ِب َب َط ٍر‪ ،‬وال ُي َو ِ ّد ُع َها ِب َجز ٍَع‪.‬‬ ‫ود ْعهُ‬ ‫< ا ْن َف ِر ْد ِب ِس ِ ّر َك‪َ ،‬وال ُت ِ‬ ‫جاه ًل‬ ‫حاز ًما َف َي ِز ّ َل‪ ،‬وال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف َيخون‪.‬‬

‫< ُ‬ ‫ؤم ُل‪،‬‬ ‫الخ ُ‬ ‫لود في ُّ‬ ‫الد ْنيا ال ُي َ‬ ‫والخَ ط ُأ ال ُيؤ َْم ُن‪.‬‬ ‫< َكثر ُة َم ِال الم ّي ِت ُي َع ِ ّزي‬ ‫َو َر َثتُ هُ َعنْهُ ‪.‬‬ ‫اإلنسان أن ال‬ ‫< ِم ْن َس َعا َد ِة‬ ‫ِ‬ ‫طراب ال ّزَمان‬ ‫َيكو َن في ْ‬ ‫اض ِ‬ ‫َمان‪.‬‬ ‫ُم َؤ ِ ّد ًبا لل ّز ِ‬ ‫األعداءِ َك ْي ًدا أَ ْظ َه ُر ُه ْم‬ ‫< أَ ْه َونُ ْ‬ ‫ِل َعدا َو ِت ِه‪.‬‬ ‫األمثال والحكم‪ ،‬للماوردي‬ ‫(ص‪)86-84 :‬‬


‫أخبار وأنشطة اجلمعية‬

‫زﻳﺎرة ﺗﻔﻘﺪﻳﺔ ﳌﺪارس اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﺨﺮﻴﻳﺔ‬

‫‪26‬‬


‫قام مدير قطاع التعليم بجمعية‬ ‫التميز اإلنساني د‪ .‬مدحت سليمان‬ ‫ويرافقه أ‪.‬د‪ .‬علي اجلمل املشرف الفني‬ ‫واألكادميي على مشروع تصميم برامج‬ ‫تعويضية لصعوبات التعلم في مناهج‬ ‫الالجئني السوريني بزيارة للمتابعة‬ ‫والتوجيه ملدارس الكويت اخليرية‬ ‫بلبنان‪ ...‬وقد جاءت وقائع الزيارة‬ ‫مثمرة على كل مستوياتها‪:‬‬ ‫فعلى مستوى املتابعات اإلدارية مت‬ ‫االجتماع بأعضاء مكتب التعليم‬ ‫بلبنان‪.‬‬ ‫وعلى املستوى املتابعة امليدانية فقد‬ ‫زار كل من مدرسة (كويت الفاروق)‪،‬‬ ‫وتشرفت مدرسة كويت الفاروق بزيارة‬ ‫طيبة ومباركة من مدير مكتب التعليم‬ ‫في الكويت الدكتور مدحت سليمان‬ ‫وفضيلة الشيخ مصطفى علوش مدير‬ ‫مكتب التعليم في لبنان ونائب مدير‬ ‫مكتب التعليم الدكتور مأمون فتفت‪،‬‬ ‫ويرافقهم أعضاء مكتب التعليم‪،‬‬ ‫حيث جال والوفد املرافق على بعض‬

‫الصفوف واستمع الى آراء بعض‬ ‫الطالب كما اجتمع في نهاية الزيارة‬ ‫مع الكادر اإلداري في املدرسة‪.‬‬ ‫وعلى مستوى األنشطة الطالبية فكان‬ ‫هناك الكثير منها‪ ،‬كان أبرزها (مسابقة‬ ‫الفرقان السادسة للقرآن الكرمي) وقد‬ ‫شارك فيها ‪ 350‬طال ًبا من ‪ 14‬مدرسة‪.‬‬ ‫كما مت االجتماع بلجنة رعاية‬ ‫املوهوبني‪ ،‬وتركز االجتماع على عدة‬ ‫نقاط مهمة لتطوير مشروع رعاية‬ ‫املوهوبني مبدارس الكويت اخليرية‬ ‫بلبنان‪.‬‬ ‫ثم جاء مسك اخلتام لهذه الزيارة‬ ‫حيث أقام مكتب التعليم حفال لتكرمي‬ ‫املعلمني في املدارس واللقاء بهم‬ ‫مبناسبة ذكرى املعلم‪ ..‬وبحضور مدير‬ ‫مكتب التعليم في الكويت واملرافقني‬ ‫معه‪ ،‬وبدعوة من مدير مكتب التعليم‬ ‫في لبنان مت تكرمي أعضاء مكتب‬ ‫التعليم‪ ،‬وجهاز التنسيق واإلشراف‬ ‫على املداس‪.‬‬ ‫وجزى اهلل أهلنا في الكويت احلبيبة‬

‫‪27‬‬

‫على دعمهم املستمر املادي واملعنوي‬ ‫وبارك فيهم‪.‬‬


‫ﻣﻌﺮض‬

‫ﻟﺘﻮزﻳﻊ ﻛﺴﻮة اﻟﺸﺘﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺮ اﻟﻤﺘﻌﻔﻔﺔ‬

‫‪20‬‬ ‫د‪.‬ك‬

‫ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻜﺴﻮة‬ ‫ﻳﻤﻨــﻊ اﻟﺠﻤــﻊ اﻟﻨﻘﺪي‬

‫رﻗــﻢ اﻟﺘﺮﺧﻴــﺺ )خ‪/26 1‬ك د ‪ (2021/5‬ﺑﺘﺎرﻳــﺦ ‪ 2021-03-03‬إﻟــﻰ ‪2021/02/31‬‬

‫‪٢٢ ٥٥٤٤ ٣٥‬‬ ‫‪٢٢ ٥٥٤٤ ٣٦‬‬

‫‪@heakw‬‬

‫‪tamayuzkw.org‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪tamayuzkw‬‬


‫ﻟﺘﻮزﻳﻊ ﻋﲆ اﻷﴎ داﺧﻞ وﺧﺎرج اﻟﻜﻮﻳﺖ ‪ 2022‬م ‪ 1443 -‬ﻫـ‬

‫ﺳﻌﺮ اﻟﻮﺟﺒﺔ‬

‫‪750‬‬ ‫ﻓﻠﺲ‬

‫‪29‬‬

‫< رﻗﻢ ﺗﺮﺧﻴﺺ اﻟﻤﺸﺮوع‪ ) :‬خ ‪ / 24‬رد‪ - 2022 /1‬ﻣﻦ ‪ 2022/3/2‬إﻟﻰ ‪.(2022/5/2‬‬ ‫< ﻳﻤﻨﻊ ﺟﻤﻊ اﻟﺘﺒﺮﻋﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺴﻠﺔ ﺗﺒﺪأ ﻣﻦ‬

‫‪12‬‬ ‫د‪.‬ك‬


‫اﻟﺘﻤﻴﺰ اﻹﻧﺴﺎﻲﻧ‬ Humanitarian Excellence

tamayuzkw

www.tamayuzkw.org

@heakw


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.