مجلة تواصل- العدد 55

Page 1

‫عام هجري جديد‬


‫مجلة تـواصـل‬

‫العدد ‪55‬‬

‫الــتــاريــخ ‪ 1 :‬أغسطس ‪2022‬‬

‫مجلة شهرية تصدر عن المركز‬ ‫العـالمي للتـواصــل الحضــاري‬

‫في هذا العدد‪:‬‬

‫املرشف العام‪ :‬أ‪ /‬خالد الفاضل‬ ‫املدير التنفيذي‬

‫إفتتاحيــة العــدد ‪03.............................................‬‬

‫مدير التحرير‪ :‬د‪.‬أحمد عبده‬

‫فتــاوى إســامية ‪05............................................‬‬

‫مدير املركز ‪ -‬فنزويال‬

‫األقليــات املســلمة ‪07........................................‬‬ ‫مقارنــة األديــان ‪08..............................................‬‬

‫تصميم و إخراج فني‪:‬‬ ‫أ‪ /‬تامر محمد‬

‫األنشطة الدعـــوية ‪10 ..........................................‬‬ ‫تأمالت قرآنيــة ‪12................................................‬‬

‫وترية الصدور‪ :‬شهرية‬ ‫مكان الصدور‪ :‬الكويت‬

‫فوائــد إميانيــة ‪13...............................................‬‬ ‫أحــداث شــهرية ‪14.............................................‬‬ ‫إخترب معلوماتك ‪15...........................................‬‬ ‫مقال باللغة اإلنجليزية ‪16....................................‬‬

‫شروط النشر في المجلة‬ ‫تترشف «مجلة تواصل» اإللكرتونية الشهرية بفتخ الباب لإلخوة واألخوات الراغبني‬ ‫يف املشاركة يف نرش إحدى مقاالت املجلة ضمن هذه املعايري والرشوط‪:‬‬ ‫ثانياً‪ :‬ما يتعلق مبشاركته العلمية‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬ما يتعلق بالكاتب‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أن يرسل املشاركة عىل هذا الربيد اإللكرتوين ‪:‬‬

‫‪ - 1‬يجب ّ‬ ‫أاّل يقل املقال عن ‪ ١٥٠‬كلمة وال يزيد عن ‪ ٥٠٠‬كلمة‪.‬‬

‫‪Tawasulvenezuela@gmail.com‬‬

‫‪ - 2‬أن يكون املوضوع خالياً من التجريح أو اإلهانة لجهة ما أو دولة ما‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن يكون مفيداً ونافعاً للمسلمني يف دينهم أو دعوتهم أو‬

‫‪tawasulkuwait@gmail.com‬‬ ‫‪ - 2‬أن يرسل صورة شخصية واضحة وحديثه لشخصه الكريم‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن يرسل تعريف بسيط بسريته الذاتية‪.‬‬

‫ثقافتهم ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬أن يلتزم يف املوضوع باآلداب واألحكام الرشعية وفهم أهل‬ ‫السنة والجامعة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬أن تكون املعلومات موثوقة ويتم ذكر املصادر إن أمكن‪.‬‬

‫تعرّب بالرضورة عن آراء وتوجهات املركز العاملي للتواصل الحضاري‪.‬‬ ‫تعرّب عن آراء ك ّتابها وال ّ‬ ‫مالحظة‪ :‬املواد املنشورة ّ‬

‫تابعونا‬


‫الشيخ‪ /‬خليل الحامدي‬ ‫نائب رئيس مجلس اإلدارة‬

‫عام‬ ‫هجري‬ ‫جديد‬

‫‪3‬‬


‫عمر ِّ‬ ‫كل واحد منا‪ ،‬ودنَونا من‬ ‫لقد مرت َسن ٌَة من ِ‬

‫للدفاع عن الدين ونشره كما يخطط غيرنا‬

‫جدر بنا أن نقف‬ ‫آجالنا التي كتبها اهلل لنا‪ ،‬أفال َي ُ‬ ‫تأمل‪ ،‬نحاسب فيها أنفسنا ونراجع رصيدنا‬ ‫وقف َة ٍ‬

‫لتقويض ديننا ومعتقداتنا؟‬

‫كما نفعل في امورنا احلياتية‪.‬‬

‫ولنسائل أنفسنا‪:‬‬

‫عدة غير قليلة تتسع جلليل‬ ‫َم َض ْت َسنَة‪ ،‬وهي َّ‬ ‫أنفسنا‪:‬‬ ‫العمل عند ا ُملجد‪ ،‬فلنسائل‬ ‫َ‬

‫العزم على أن نغ ِّير واق َعنا إلى‬ ‫* هل لدينا‬ ‫ُ‬ ‫األفضل في هذا العام اجلديد؟‬

‫* هل جنحنا في العمل على تقدم أنفسنا بتخ ِّلينا‬

‫إن هذه ا ُمل َساءلة واحملاسبة املوضوعي َة هي اخلطوة‬

‫كثير من النقائض التي فينا‪ ،‬واإلنسان على‬ ‫عن ٍ‬

‫املتقدمة في طريق الصالح‪.‬‬ ‫ِّ‬

‫نفسه بصيرة؟‬

‫ولْنع َل ْم أننا اآلن في فسحة من أمرنا‪ ،‬وأننا قادرون‬

‫أوج َبها اهلل‬ ‫* هل أ َّدينا ما علينا من‬ ‫ٍ‬ ‫واجبات َ‬ ‫علينا؟‬

‫تالفي النقص الذي كان فيما مضى إن‬ ‫اآلن على ِ‬ ‫ُّ‬ ‫يستغل الفسحة فيغتنم صحتَه‬ ‫أر ْدنا‪ ،‬والعاقل َمن‬ ‫مرضه وشغله وموته‪ ،‬فيعمل‬ ‫وفراغه وحياته‪ ،‬قبل ِ‬ ‫هلل العمل الصالح‪ ،‬أما إذا َب َلغت الروح ُ‬ ‫احللْقُ و َم‪،‬‬

‫ساعدنا إخواننا املسلمني في أصقاع‬ ‫* هل‬ ‫ْ‬ ‫العالم؟ هل ساعدناهم على نشر الدين ؟‬

‫رجاء العودة إلى الدنيا‬ ‫فلن تفيد التوبة‪ ،‬ولن يفيد ُ‬

‫* هل قمنا بالواجب اإلسالمي نحو اآلخرين‬

‫قص اهلل علينا قصة فرعون الذي‬ ‫للعمل‪ ،‬وقد َّ‬ ‫آمن عندما أدركه ال َغ َرق‪ ،‬فلم ُيق َبل منه‪ ،‬وقيل له‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ين }‬ ‫{ ْآآْلنَ َو َق ْد َع َص ْيتَ َق ْب ُل َو ُكنْتَ ِم َن امْلْ ُفْ ِس ِد َ‬

‫بدعوتهم إلى الرشاد واحلق؟‬ ‫* هل قمنا بواجبنا الشرعي واالستراتيجي في‬

‫[يونس‪ ،]91 :‬وقال ‪ -‬سبحانه ‪َ {:-‬و َل ْي َس ِت‬ ‫َات َحتَّى ِإ َذا َح َض َر‬ ‫التَّ ْو َب ُة ِل َّل ِذ َ‬ ‫الس ِّيئ ِ‬ ‫ين َي ْع َم ُلو َن َّ‬ ‫أَ َح َد ُه ُم امْلْ َ ْو ُت َق َ‬ ‫ال ِإ ِّني ُت ْب ُت ْاآْل َن } {النساء‪}18 :‬‬

‫إنقاذ الناس من الضاللة الى احلق والنور املبني؟‬ ‫* هل شعرنا مبسؤوليتنا في اإلرشاد والتوعية‬ ‫نحو ُأسرنا من أوالد وزوجات‪ ،‬وإخوة وأخوات‪،‬‬

‫مال املسلم‬ ‫رأس ِ‬ ‫إن العمر ميضي ‪ -‬والوقت هو ُ‬ ‫فمن‬ ‫ وهو ميضي بسرعة وال يتوقف وال يعود‪َ ،‬‬‫ومن‬ ‫ض َّيعه كان من األشقياء ا ُملفْ ِلسني اخلاسرين‪َ ،‬‬

‫وغيرهم من األقرباء‪ ،‬واألصدقاء واجليران‪،‬‬ ‫والطالب والزمالء؟‬ ‫* هل أدينا واجبنا في الدفاع عن هذا الدين‬

‫مأله بالعمل الصالح كان من السعداء ا ُملفْ ِلحني‬

‫والتخويف ؟‬

‫نسأل اهلل اإلخالص والقبول والتوفيق‬ ‫واجلنة‬

‫العظيم ضد السيل اجلارف من التشكيك‬ ‫* هل أحسنا التخطيط وأعددنا اخلطط الالزمة‬

‫‪4‬‬


‫فتاوى‬ ‫إسالمية‬ ‫بقلم‪ /‬الشيخ حامد هالل‬ ‫مدير عام بوزارة األوقاف المصرية‬

‫‪ - ١‬ما هي كيفية سجود السهو؟ ومتى يكون قبل السالم؟‬ ‫ومتى يكون بعده؟‬ ‫يكون السجود قبل السالم في موضعني‪ :‬أحدهما‪ :‬إذا كان عن نقص‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫أن ينسى التشهد األول أو ينسى أن يقول‪ :‬سبحان ربي العظيم في الركوع‪ ،‬أو‬ ‫ينسى أن يقول‪ :‬سبحان ربي األعلى في السجود‪ ،‬أو ينسى أن يكبر غير تكبيرة‬ ‫اإلحرام‪ ،‬أو ينسى أن يقول‪" :‬سمع اهلل ملن حمده" عند الرفع من الركوع‪ .‬فإن‬ ‫نسي مثل هذه الواجبات‪ ،‬وجب عليه سجود السهو قبل السالم‪ .‬ألن النبي [‬ ‫قام عن التشهد األول في صالته فسبحوا به فمضى في صالته فلما قضى‬ ‫صالته ‪ ،‬وانتظر الناس تسليمه‪ ،‬كبر قبل التسليم فسجد سجدتني ‪ ،‬يكبر في‬ ‫كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم ثم سلم‪( .‬رواه البخاري ومسلم وغيرهما)‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫‪ )٢‬هل ملس املرأة ينقض الوضوء؟‬

‫الثاني‪ :‬إذا شك في عدد الركعات ‪ ،‬فلم يدر كم صلى ولم يترجح‬ ‫عنده شيء‪ ،‬فإنه يبني على األقل ويسجد للسهو قبل السالم‪.‬‬

‫ملس املرأة فيه اختالف بني العلماء ‪ ،‬منهم من قال ‪ :‬ينقض‬

‫فإذا شك هل صلى ثالث ًا أم أربع ًا ولم يترجح أنها ثالث أو أربع‬

‫فصل‬ ‫الوضوء ومنهم من قال ‪ :‬ال ينقض الوضوء ‪ ،‬ومنهم من ّ‬

‫فليجعلها ثالث ًا ويصلي الرابعة‪ ،‬ثم يسجد للسهو قبل أن يسلم‪.‬‬

‫‪ ،‬فقال ‪ :‬من مسها بشهوة بتلذذ انتقض وضوؤه ‪ ،‬وإال فال ‪،‬‬ ‫والصواب أنه ال ينقض الوضوء مطلقً ا ‪ ،‬مس املرأة ال ينقض‬

‫ألن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال‪" :‬إذا شك أحدكم في صالته‬

‫الوضوء مطلقً ا ‪ ،‬هذا هو الصواب ‪ ،‬هذا هو الراجح ؛ ألن األصل‬

‫فلم يدر كم صلى ثالث ًا أم أربع ًا فليطرح الشك‪ ،‬ولينب على ما‬

‫عدم نقض الوضوء بذلك ؛ وألنه عليه الصالة والسالم كان‬

‫استيقن‪ ،‬ثم يسجد سجدتني قبل أن يسلم" (رواه مسلم)‪.‬‬

‫يقبل بعض نسائه ‪ ،‬ثم يصلي وال يتوضأ ‪ ،‬ولم يأمر الناس‬

‫ويكون السجود بعد السالم في موضعني‪:‬‬

‫بالوضوء من مس املرأة ‪ ،‬ولو كان مسها ينقض ألمر به الناس‬

‫أحدهما‪ :‬إذا كان عن زيادة ‪ ،‬مثل أن ينسى فيركع مرتني‪ ،‬أو‬

‫ومرشدا ‪ ،‬عليه الصالة والسالم ‪ ،‬ولم يتوفه‬ ‫معلما‬ ‫‪ ،‬اهلل بعثه‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫يسجد ثالث مرات‪ ،‬أو ينسى فيزيد ركعة أو ينسى فيسلم قبل‬

‫اهلل إال وقد بلغ البالغ املبني عليه الصالة والسالم ‪ ،‬فلو كان‬

‫متام صالته ثم يذكر فيتمها‪ ،‬فإذا فعل مثل هذه األمور‪ ،‬وجب‬

‫مس املرأة ينقض الوضوء لبينه النبي عليه الصالة والسالم ‪،‬‬

‫عليه سجود السهو بعد السالم‪ ،‬ألن النبي صلى اهلل عليه وسلم‬

‫الم ْستُ ُم الن َِّسا َء‬ ‫أما قول اهلل عز وجل فيما يوجب الوضوء ‪ :‬أَ ْو َ‬ ‫‪ ،‬فاملراد بذلك اجلماع ‪ ،‬قال تعالى ‪َ :‬و ِإ ْن ُك ْنتُ ْم َم ْر َضى أَ ْو َع َلى‬

‫واستقبل القبلة‬

‫الم ْستُ ُم الن َِّسا َء ‪ ،‬فقوله‬ ‫َسف ٍَر أَ ْو َجا َء أَ َح ٌد ِمن ُْك ْم ِمنَ ا ْلغ َِائ ِط أَ ْو َ‬

‫ثم سجد سجدتني ثم سلم (رواه البخاري ومسلم)‪.‬‬

‫سبحانه ‪ :‬أَ ْو َجا َء أَ َح ٌد ِمن ُْك ْم ِمنَ ا ْلغ َِائ ِط ‪ ،‬هذا فيه الوضوء‬ ‫الم ْستُ ُم الن َِّسا َء هذا فيه اجلنابة‪،‬‬ ‫احلدث األصغر وقوله أَ ْو َ‬

‫صلى بأصحابه الظهر خمس ًا فأخبروه فانتفل‪ ،‬فثنى رجليه‬

‫وصلى بهم مرة أخرى فسلم من ركعتني فأخبروه فصلى‬

‫ويعني إتيان النساء ‪ ،‬واهلل يكني عن اجلماع باملالمسة واللمس‬

‫الركعتني الباقيتني ثم سلم ‪ ،‬ثم سجد سجدتني بعد السالم‬

‫‪ ،‬وليس املراد ملس اليد وال مس القبلة ‪ ،‬فاملراد اجلماع ‪ ،‬هذا هو‬

‫(رواه البخاري ومسلم)‪.‬‬

‫املعنى الصحيح لتفسير اآلية‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬إذا شك في عدد الركعات‪ ،‬فلم يدر كم صلى وترجح‬

‫‪ )٣‬ما حكم من ترك صالة الفجر ؟‬

‫عنده أحد الطرفني ‪ ،‬فإنه يبني على ما ترجح عنده فيتم‬ ‫صالته عليه ويسلم ثم يسجد سجدتني ويسلم‪.‬‬

‫ترك صالة الفجر إن كان املقصود تركها مع اجلماعة فإن ذلك‬

‫فإذا شك هل صلى ثالث ًا أم أربع ًا وترجح عنده أنها ثالث فليصل‬

‫محرم وإثم ‪ ،‬ألنه يجب على املرء أن يصلي مع اجلماعة‪ ،‬وإن‬

‫الرابعة ويسلم ثم يسجد سجدتني ويسلم‪،‬‬

‫كان املقصود أنه ال يصليها أبد ًا ‪ ،‬أو ال يصليها إال بعد طلوع‬

‫وإذا شك هل صلى ثالث ًا أم اثنتني وترجح عنده أنها ثالث‪،‬‬

‫الشمس فإنه على خطر عظيم‪.‬‬

‫جعلها ثالث ًا وصلى الرابعة ثم سلم ثم سجد سجدتني ثم سلم‪.‬‬

‫والواجب على كل من كانت هذه حاله أن يتوب إلى اهلل ‪ ،‬وأن‬

‫ألن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال‪" :‬إذا شك أحدكم في صالته‬

‫يقبل على ربه وعبادته ‪.‬‬

‫واهلل أعلم‬

‫فليتحر الذي يرى أنه الصواب ‪ ،‬فليتم عليه ثم ليسلم ثم‬ ‫يسجد سجدتني"‬

‫(رواه البخاري ومسلم)‪.‬‬ ‫‪6‬‬


‫األقليات المسلمة‬ ‫بقلم‪/‬د‪ .‬أحمد عبده‬ ‫مدير مركز تواصل فنزويال‬

‫كيف دخل اإلسالم إلى جزر المالديف؟‬ ‫رمبا ترتبط جزر املالديف في ذهنك‬ ‫بالشواطئ الساحرة وجتارب الغطس‬ ‫والطبيعة ذات اجلمال الساحر‪ ،‬لكن‬ ‫رمبا يغيب عنك معرفة تاريخ اجلزر التي‬ ‫يجب على مواطنيها أن يكونوا مسلمني‬ ‫بالضرورة‪.‬‬ ‫ويقول الدستور املالديفي إن اإلسالم‬ ‫شرط للمواطنة املالديفية‪ ،‬فال يوجد‬ ‫مالديفي غير مسلم في مئات اجلزر‬ ‫الصغيرة الساحرة التي عرفها البحارة‬ ‫والتجار العرب بحلول القرن الثاني عشر‪.‬‬ ‫وفي قلب العاصمة املالديفية يوجد قبر‬ ‫"أبي البركات يوسف البربري"‪ ،‬وكما يبدو‬ ‫من اسمه فهو رحالة وداعية أمازيغي‬ ‫مغربي انتهت إحدى رحالته في واحدة‬ ‫من اجلزر املالديفية البالغ عددها عشرة‬ ‫آالف و‪ 87‬جزيرة‪.‬‬ ‫وأسلم شَ نورازة سلطان املالديف على يد‬ ‫أبي البركات‪ ،‬وتبعه مواطنوه الذين كانوا‬ ‫يدينون بالبوذية وبنى السلطان مساجد‬ ‫ومدارس لتعليم الناس دينهم اجلديد‬ ‫الذي دخلوا فيه جميعا‪.‬‬

‫املالديف واملسلمون‬ ‫كان سكان املالديف قبل إسالمهم‬ ‫مرهونني لعادات مرهقة أثقلت حياتهم‬ ‫مثل تقدمي امرأة لتكون قربانا ملا كانوا‬ ‫يسمونه "شيطان البحر"‪ ،‬وكانت القبائل‬ ‫املالديفية تقترع الختيار فتاة كل شهر‬ ‫لكف غضب وشرور‬ ‫تكون ضحية بشرية‬ ‫ّ‬ ‫جن البحر "راناماري"‪.‬‬

‫وروى الرحالة األمازيغي املغربي أيضا ابن‬ ‫بطوطة خالل رحلته إلى اجلزر في القرن‬ ‫الرابع عشر كثيرا عن أحوال سكانها‬ ‫وعاداتهم‪ ،‬وحكى قصة إسالمهم قائال‪:‬‬ ‫"ثم إنه قدم عليهم مغربي يسمى بأبي‬ ‫البركات البربري‪ ،‬وكان حافظا للقرآن‬ ‫العظيم‪ ،‬فنزل بدار عجوز منهم‪ ،‬فدخل‬ ‫عليها يوما وقد جمعت أهلها وهن يبكني‬ ‫كأنهن في مأمت‪ ،‬فاستفهم عن شأنهم‪ ،‬فلم‬ ‫يفهم ‪ ،‬ف ُأتى بترجمان فأخبره أن قرعة‬ ‫ْ‬ ‫الشهر وقعت على العجوز‪ ،‬وليس لها إال‬ ‫بنت واحدة يقتلها العفريت‪ ،‬فقال لها‬ ‫أبو البركات‪ :‬أنا أتوجه عوضا عن بنتك‬ ‫بالليل‪ ،‬وكان أمرد الوجه‪ ،‬فاحتملوه تلك‬ ‫الليلة فأدخلوه إلى بيت األصنام وهو‬ ‫متوضئ"‪.‬‬ ‫وفي الصباح التالي عندما جاءت العجوز‬ ‫وأهلها ليستخرجوا الفتاة ويحرقوها‬ ‫ حسب عاداتهم‪ -‬وجدوا مكانها أبا‬‫البركات يتلو القرآن‪ ،‬ويكمل ابن بطوطة‬ ‫روايته قائال "فمضوا به إلى َم ِل ِكهم‪ ،‬وكان‬ ‫يسمى (شنورازة)‪ ،‬وأعلموه بخبره‪ ،‬فعجب‬ ‫منه‪ ،‬وعرض عليه املغربي اإلسالم ورغّ به‬ ‫فيه‪ ،‬فقال له امللك‪ :‬أقم عندنا إلى الشهر‬ ‫اآلخر‪ ،‬فإن فعلت كذلك وجنوت من‬ ‫أسلمت"‪.‬‬ ‫العفريت‬ ‫ُ‬ ‫ويكمل ابن بطوطة ما جرى في الشهر‬ ‫التالي إذ أسلم امللك وكسروا األصنام‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أهل اجلزيرة‪،‬‬ ‫وهدموا بيتها‪" ،‬وأسلم‬ ‫وبعثوا إلى سائر اجلزر‪ ،‬فأسلم أهلها‪،‬‬ ‫وأقام املغربي عندهم معلما ومتذهبوا‬ ‫‪7‬‬

‫مبذهبه‪ ،‬مذهب اإلمام مالك رحمه اهلل‪.‬‬ ‫ويروي ابن بطوطة عن املسجد الواقع‬ ‫ُ‬ ‫"وقرأت على‬ ‫في العاصمة ماليه قائال‬ ‫مقصورة اجلامع منقوشا في اخلشب‪:‬‬ ‫أس َل َم السلطان أحمد شنورازة على يد‬ ‫أبي البركات البربري املغربي‪ .‬وجعل ذلك‬ ‫السلطان ثلثَ مجابي اجلزر صدقة على‬ ‫أبناء السبيل‪ ،‬إذ كان إسالمه بسببهم"‪.‬‬ ‫ورغم أن اإلسالم دخل املالديف متأخرا‬ ‫عبر التجار العرب في احمليط الهندي‬ ‫بحلول القرن الثاني عشر‪ ،‬فقد كان هذا‬ ‫التحول أهم نقطة في تاريخ البالد الذي‬ ‫يعرفه املالديفيون املعاصرون‪.‬‬ ‫وكان التجار العرب سببا كذلك لتحول‬ ‫سكان في ساحل ماالبار (الشاطئ‬ ‫اجلنوبي الغربي من أراضي شبه القارة‬ ‫الهندية) لإلسالم منذ القرن السابع‬ ‫امليالدي‪ ،‬وأصبحت بالد السند والبنجاب‬ ‫(باكستان حاليا) مسلمتني منذ وصلتهما‬ ‫جيوش الفتح بقيادة محمد بن قاسم‬ ‫الثقفي في املدة الزمنية نفسها تقريبا‪،‬‬ ‫بينما ظلت جزر املالديف مملكة بوذية‬ ‫ملدة خمسمئة عام حتى اعتناق اإلسالم‪.‬‬ ‫وبتحول آخر امللوك املالديفيني البوذيني‬ ‫جلزر املالديف إلى اإلسالم تلقب‬ ‫بالسلطان محمد العادل مستهال ساللة‬ ‫من ست سالالت إسالمية تتكون من أربعة‬ ‫وثمانني سلطانا استمرت حتى عام ‪1932‬‬ ‫عندما أصبحت السلطنة باالنتخاب‪.‬‬


‫مقارنة األديان‬

‫السرديات الكبرى‪ :‬بين هدف عظيم ومآل أعظم‬ ‫بقلم‪ :‬فاتن صبري‬ ‫يوما‪ :‬كيف يعرف اخلالق أن علمه هو حق‬ ‫سألني علماني كندي ً‬

‫في مكان ما‪.‬‬

‫وصحيح؟‬

‫وال يجب أن يفلت املجرم من احلساب على إجرامه‪.‬‬

‫قلت له‪ :‬اخلالق هو احلق‪.‬‬ ‫اط ُل َوأَ ّ َن َهّ َ‬ ‫" َذ ِل َك ِبأَ ّ َن َهّ َ‬ ‫اهَّلل ُه َو ْ َ‬ ‫اهَّلل‬ ‫احْل ُّق َوأَ ّ َن َما َي ْد ُعو َن ِمن ُد ِون ِه ُه َو ا ْل َب ِ‬

‫ويجب أن يثاب احملسن على إحسانه‪.‬‬ ‫واحلق مطلق وليس نسبي‪.‬‬

‫ير " (احلج‪)62:‬‬ ‫ُه َو ا ْل َع ِل ُّي ا ْل َك ِب ُ‬

‫قال‪ :‬ال يوجد حساب وال عقاب‪ ،‬وال لقاء للخالق‪.‬‬

‫وكيف تسأل من هو احلق عن احلق‪.‬‬

‫اخلالق خلقنا وانشغل‪.‬‬

‫وكأنك تقول أثبتي لي أن يوم األربعاء هو يوم األربعاء‪.‬‬

‫قلت له‪ :‬من أخبرك بهذا؟‬

‫أو كيف تعرفني أن عيناك اللتان على وجهك هما عيناك‪.‬‬

‫قال‪ :‬هذا قراري‪.‬‬

‫احلق‪ :‬هو ما طابق الواقع‪.‬‬

‫أنا من أقرر مصيري بعد املوت‪ ،‬وأنا من أقرر ما هي صفات خالقي‪،‬‬

‫اخلالق حق‪.‬‬

‫وأنا من أقرر أولوياتي‪.‬‬

‫املوت حق‪.‬‬

‫وأنا قررت أنني بعد املوت سوف أصبح نبتة مفيدة للناس‪.‬‬

‫الفراق حق‪.‬‬

‫وقد اشتريت األرض وأوصيت أختي أن تعتني بها ألنني أنا‬

‫احلساب حق‪.‬‬

‫الشجرة التي سوف تنبت فيها‪.‬‬

‫العدل حق‪.‬‬

‫جدا‪ ،‬أريد‬ ‫أنا عانيت من طفولة صعبة وفقر مطقع‪ ،‬واآلن أنا غني ً‬

‫فغياب العدالة املطلقة في هذه الدنيا يقودنا إلى حقيقة وجودها‬

‫أن أصبح شجرة ألنفع البشرية‪.‬‬

‫لقد أضحكتني إجابته وقلت في نفسي‪ :‬إن أفظع تبعات احلداثة املزعومة‬ ‫أن جعلت البشر كاملرضى النفسيني الذين فقدوا القدرة على التمييز بني ما‬ ‫يصلحهم وبني ما يودي بهم إلى أسفل سافلني‪.‬‬ ‫قلت له مباشرة‪ :‬ملاذا ال تشتري بنقودك مزرعة كبيرة وتهبها للفقراء لكسب‬ ‫الثواب من خالق البشرية‪ ،‬فيكون أفضل لك من أن تتحول بنفسك إلى شجرة‪.‬‬ ‫وما الفائدة من نفع البشرية بدون اعتبار لوجود خالق البشرية‪ ،‬مادمت أنت‬ ‫والبشرية إلى فناء حتمي؟‬ ‫أيضا‪ :‬ومن أعطاك احلق التخاذ هذا القرار أص ًال؟‬ ‫وقلت له َ‬ ‫قال‪ :‬جوهر العلمانية أن اإلنسان هو القيمة املطلقة وأنه هو صاحب القرار‪.‬‬ ‫عابد لنفسك‪.‬‬ ‫قلت له‪ً :‬إذا فأنت ٌ‬ ‫فأنت تصبح في هذه احلالة إله مزيف تعبده نفسك‪ ،‬وعبادة اإلله املزيف لن تنفع‬ ‫‪8‬‬


‫فمجرد قراءتي لكلمات الدكتور املسيري هذه خطر ببالي أن‬

‫صاحبها بشئ ألنه ال ينفع وال يضر‪.‬‬

‫متيز كل شخص عن غيره أمام اخلالق هو بدرجة استعداده‬

‫فأنت في الواقع مبجرد إصابتك بفيروس بسيط كفيروس‬

‫للقاء اخلالق للحساب‪.‬‬

‫الكورونا فإنك لن تستطيع أن تنقذ نفسك من موت محقق‬

‫متاما كما يكون متيز التلميذ املجتهد في املدرسة عن غيره من‬ ‫ً‬

‫وليس ألن تقرر نصيرك فحسب‪.‬‬

‫زمالئه بدرجة استعداده وحتضيره لالختبار‪.‬‬

‫ألنك لو كان بيدك تقرير مصيرك لقررت البقاء على قيد‬ ‫احلياة ولدفعت عن نفسك املوت أص ًال‪.‬‬

‫أيضا‪ " :‬النسبية اإلسالمية هي‪ :‬أن‬ ‫ويقول الدكتور املسيري ً‬ ‫واحدا هو كالم ّ‬ ‫اهّلل‪ ،‬وماعداه‬ ‫يؤمن اإلنسان بأن هناك مطلقً ا‬ ‫ً‬

‫فلو ادعى شخص أنه بالعلم وحده مث ًال وبدون احلاجة إلى‬

‫فاجتهادات إنسانية نسبية في عالقتها باملطلق الذي يوجد‬

‫اخلالق استطاع أن يشفي طفله من املرض‪ ،‬فكان أولى به أن‬

‫خارجها"‪.‬‬

‫مينع عنه املرض أص ًال‪ ،‬ويضمن له احلياة األبدية على هذه‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫أيضا‪ :‬اخلالق مالك ملا يخلق‪.‬‬ ‫قلت له ً‬ ‫فأنا إن اخترعت شئ ًيا معينًا فسيعتبرني اجلميع بدون تردد‬ ‫مالكة لهذا االختراع‪.‬‬ ‫واملالك هو الوحيد الذي له احلق في تقرير مصير اختراعه‪،‬‬ ‫وكيفية عمل االختراع‪ ،‬والهدف من هذا االختراع‪.‬‬ ‫وهذا حسب القانون البشري‪ ،‬والذي يقول أن املالك احلكيم هو‬ ‫من له هذا احلق‪.‬‬ ‫ومن خلق الكون يجب منطق ًيا أن يكون أحكم من البشر الذين‬ ‫خلقهم‪.‬‬ ‫فهو بحكمته لن يترك ما خلقه دون رعاية وعناية كما تدعي‪.‬‬ ‫ولن يترك اخلالق البشر يعانون من البحث عن إجابات ألسئلة‬ ‫تدور في خلدهم عن مصدر وجودهم‪ ،‬و تزويدهم مبنهج للسير‬ ‫عليه في حياتهم‪.‬‬ ‫أيضا الذي يستطيع أن يقرر في مصيرك بعد‬ ‫وهو الوحيد ً‬ ‫بناء‬ ‫املوت‪ .‬خلقك لهدف معني‪ ،‬وأعطاك حرية االختيار‪ .‬والتي ً‬ ‫حتاسب‪.‬‬ ‫عليها سوف‬ ‫َ‬ ‫يقول الدكتور عبد الوهاب املسيري جوهر اإلميان هو‪:‬‬ ‫"اإلستعداد أن ُيحكم عليك من قيمة خارجية عليا"‪.‬‬ ‫‪9‬‬


‫النشاطات‬ ‫الدعوية‬ ‫لمراكز‬ ‫تواصل‬

‫إلقاء المحاضرات الدعوية‬ ‫للمسلمين ولغير المسلمين في‬ ‫األماكن العامة‪.‬‬

‫صالة الجمعة في المركز الثقافي االسالمي‬ ‫في كييف ‪ -‬أوكرانيا‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫باالسالم في الهند ودعوتهم العتناقه‬ ‫تعريف الناس ٕ‬

‫تعريف الناس‬ ‫باالسالم في‬ ‫ٕ‬ ‫فنزويال ودعوتهم‬ ‫العتناقه‬

‫‪11‬‬


‫تأمالت قرآنية‬ ‫{و َما ُك َّنا ِلنَ ْهتَ ِد َي َل ْو َاَل َأ ْن َه َدانَا ال َّل ُه}{سورة األعراف‪}43 :‬‬ ‫< قال تعالى‪َ :‬‬

‫طريق االسالم والهداية والصالح لم تمش فيه صدفة ولم تسلكه بذكائك وفطنتك‪ ،‬بل هي نعمة وفضل من الله‬ ‫خصك بها لحسن نيتك ونقاء قلبك‪ ،‬فاثبت واحمد الله على فضله ونعمه‪.‬‬ ‫اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى‬

‫الك ِل ُم َّ‬ ‫صع ُد َ‬ ‫الط ِ ّي ُب}{فاطر‪}١٠ :‬‬ ‫{إ َل ِ‬ ‫< قال تعالى ‪ِ :‬‬ ‫يه َي َ‬ ‫هناك مالئكة حفظة كرام تكتب كل أقوالك وأفعالك‪ ،‬وال تتركك لحظة واحدة في اليوم والليلة‪ ،‬فال تقابلهم‬ ‫بالقبائح والذنوب‪ ،‬تذكر ذلك جيد ًا قبل كل قول وعمل‪.‬‬ ‫اللهم يسر لنا أحسن األقوال وأطيبها‪.‬‬ ‫ون) {آل عمران‪}١٠٧:‬‬ ‫يها َخ ِال ُد َ‬ ‫(و َأ َّما ا َل ِّذ َ‬ ‫ين ْاب َي َّض ْت ُو ُج ُ‬ ‫وه ُه ْم َف ِفي َر ْح َم ِة ال َل ِّه ُه ْم ِف َ‬ ‫< قال تعالى‪َ :‬‬

‫تبيض وجوه أهل اإليمان والتقوى بأعمالهم الصالحة يوم القيامة ويميزون ويعرفون ثم ُيخلّدون في رحمة‬ ‫ّ‬ ‫الله تعالى وهي الجنة التي هي أعظم رحمة من الله تعالى بعباده المؤمنين الصالحين‪.‬‬ ‫اللهم ارحمنا برحمتك واجعلنا من أهل الجنة‪.‬‬

‫آمنُ وا َّاتقُ وا ال َّلهَ َوقولوا َق ً‬ ‫ديدا‪ُ ،‬ي ْص ِل ْح َل ُك ْم َأ ْع َما َل ُك ْم َو َيغْ ِف ْر َل ُك ْم‬ ‫واًل َس ً‬ ‫< قال تعالى‪{ :‬يا َأ ُّي َها ا َّل َ‬ ‫ذين َ‬ ‫وب ُكم }{األحزاب‪}٧٠ :‬‬ ‫ُذنُ َ‬ ‫من محبة الله ألهل اإليمان أن خاطبهم بالقرآن الكريم ودعاهم إلى األفعال الحميدة لنيل شرف مغفرة الله‬ ‫ومحبته وجنته‪.‬‬ ‫تقوى الله وقول الحق ّ‬ ‫يوفق صاحبهما للعمل الصالح ويعان على ذلك‪ ،‬وتغفر ذنوبه ومعاصيه ليدخل بعد ذلك‬ ‫الجنة‪ ،‬وكل ذلك ثواب ًا ورحمة من الله لعبده الصالح صاحب القلب واللسان النقي‪.‬‬ ‫لذلك تذكر أن من القلب واللسان ينال اإلنسان الغفران والجنان‪.‬‬ ‫اللهم أصلح قلوبنا وألسنتنا واهدنا إلى قول الحق‪.‬‬ ‫الر ْج َعىٰ}{العلق‪}٨:‬‬ ‫< قال تعالى‪ِ :‬‬ ‫‏{إ َّن ِإ َلىٰ َر ِ ّب َك ُّ‬

‫الحياة قصيرة وما هي إال أيام وننتقل من دار الدنيا إلى دار القبر ثم إلى الدار اآلخرة والجنة إن شاء الله‪.‬‬ ‫كان السلف الصالح يتواسون ويقولون‪ :‬إنما هي أيام قالئل والموعد الجنة‪.‬‬ ‫اللهم بارك لنا في أعمارنا وأعمالنا واجعلنا من أهل الجنة‪.‬‬

‫ورا}{االسراء‪}٢٠:‬‬ ‫< قال تعالى‪َ { :‬‏و َما َك َ‬ ‫اء َر ِ ّب َك َم ْح ُظ ً‬ ‫ان َع َط ُ‬ ‫تعد وال تحصى‪ ،‬لذلك ال تتوقف عن الدعاء فإنه‬ ‫عطاء الله ال حدود له‪ ،‬وكرم الله ال نهاية له‪ ،‬ونعم الله ال ّ‬ ‫الكريم الرحمن الرحيم ‪.‬‬ ‫اللهم ارزقنا الفردوس األعلى وما يقرب إليها من قول وعمل‪.‬‬ ‫من كتاب تأمالت قرآنية‬ ‫د‪.‬أحمد عبده‬ ‫مدير المركز العالمي للتواصل الحضاري في فنزويال‬

‫‪12‬‬


‫فوائد إيمانية‬

‫قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه‪ :‬ما كانت الدنيا * الفرق بين المدرسة والحياة ‪...‬‬ ‫هم أحد قط إال لزم قلبه أربع خصال‪ :‬فقر ال يدرك في المدرسة يعلمونك الدرس ثم يختبرونك‪ ،‬أما‬ ‫غناه وهم ال ينقضي مداه وشغل ال ينفد أواله وأمل الحياة فإنها تختبرك ثم تتعلم الدرس‪.‬‬ ‫‪---------‬‬

‫ال يبلغ منتهاه‪.‬‬

‫* األيام تنقضي واألعوام تذهب وأعمالنا في‬

‫‪-------‬‬

‫بعد َ‬ ‫عام ِف ِيه ُيغ ُ‬ ‫َاث صحائفنا محفوظة‪ ،‬فاﻟﺘﻘﻂ ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﻠﺘﻘﻂ‬ ‫ذلك ٌ‬ ‫*‏قال تعالى‪ُ { :‬ث َم يأتي من ِ‬ ‫أﻧﻔﺎﺳﻚ‪ ،‬ﻭاﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ‬ ‫الناس }‬ ‫ُ‬ ‫لعل عامك هذا ُ‬ ‫يكن فيه غياثك‪ ،‬فأبشروا واصبروا ‪ .‬ﺃﻧﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺃﻧﻔﺎﺳﻚ‪ ،‬ﻓﺄﻧﻔﺎﺳﻚ ﺭﺍﺣﻠﺔ ﻭﺣﺴﻨﺎﺗﻚ‬ ‫ﺧﺎﻟﺪﺓ‪.‬‬

‫‪------‬‬‫* قال الربيع بن سليمان‪ :‬قال لي الشافعي‪" :‬يا‬

‫‪---------‬‬

‫ربيع‪ ،‬رضا الناس غاية ال تدرك ‪ ،‬فعليك بما * قال الحسن البصري رحمه الله‪ :‬إنما أنت أيام‬ ‫يصلحك فالزمه ‪ ،‬فإنه ال سبيل إلى رضاهم‪ ،‬واعلم مجموعة‪ ،‬كلما مضى يوم مضى بعضك‪.‬‬ ‫أن من تعلم القرآن جل فى عيون الناس‪ ،‬ومن تعلم‬

‫‪--------‬‬

‫الحديث قويت حجته‪ ،‬ومن تعلم النحو هيب ‪ ،‬ومن * قال لقمان الحكيم البنه‪ :‬عود لسانك "اللهم‬ ‫تعلم العربية رق طبعه‪ ،‬ومن تعلم الحساب جزل رأيه أغفر لي"‪ ،‬فإن لله ساعات ال يرد فيها‬ ‫‪ ،‬ومن تعلم الفقه نبل قدره‪ ،‬ومن لم يصن نفسه لم‬ ‫ينفعه رأيه‪ ،‬ومالك ذلك كله التقوى"‪.‬‬ ‫‪--------‬‬‫* قال سفيان الثوري‪ :‬هذا زمان السكوت‪ ،‬ولزوم‬ ‫البيوت‪ ،‬والرضا بالقوت‪ ،‬إلى أن تموت‪.‬‬ ‫‪--------‬‬‫‪13‬‬


‫أحداث شهرية‬

‫عامل هجري جديد يطل علينا‬ ‫سائلين الله تعالى أن يمن‬ ‫علينا بالخير والبركات‬ ‫‪14‬‬


‫أختبر معلوماتك‬

‫السؤال‬

‫الجواب‬

‫‪ - ١‬من هو امللك الذي آمن بالنبي وأسلم ولم‬ ‫يره فلما مات صلى النبي [صالة الغائب؟‬

‫النجاشي ملك احلبشة‬

‫‪ - ٢‬ما هو أول بيت وضع للعبادة في األرض؟‬

‫‪ - ٣‬ما هي الشجرة التي سيحتمي خلفها اليهود‬ ‫أثناء حربهم مع املسلمني في آخر الزمان؟‬

‫‪ - ٤‬في أي بلدة ولد عيسى ابن مرمي \؟‬

‫الكعبة املشرفة مبكة املكرمة‬

‫الغرقد‬

‫بيت حلم في فلسطني‬

‫‪ - ٥‬من هو الصحابي الذي قال الرسول [ أنه‬ ‫سيطأ اجلنة بعرجته؟‬

‫عمر بن اجلموح‬

‫‪ - ٦‬مباذا لقب الصحابي اجلليل‬ ‫حنظلة بن عامر ]؟‬

‫غسيل املالئكة‬

‫‪15‬‬


The Original Forgiveness By:Faten Sabri "And no bearer of burdens will bear the burden of another. And if a heavily laden soul calls [another] to [carry some of] its load, nothing of it will be carried, even if he should be a close relative. You can only warn those who fear their Lord unseen and have established prayer. And whoever purifies himself only purifies himself for [the benefit of] his soul. And to God is the [final] destination." (Qur’an 35:18) Humans cannot be blamed for sins they did not commit, nor can they get salvation for not attempting to be good.

Islam Relieves The Burden Of Original Sin. < Every child is born sinless. It is only after they reach the age of puberty or maturity that they are held accountable for their sins. The lesson for humanity when God accepted Adam’s repentance for eating the forbidden fruit is the first instance of forgiveness. < Every soul bears the burden of its own sin. This shows the justice of God. Humans cannot be blamed for sins they did not commit, nor can they get salvation if they are evildoers on Earth. "Parents are not to be put to death for their children, nor children put to death for their parents, each will die for his own sin."(Deuteronomy 24:16) "O mankind, fear your Lord and fear a Day when no father will avail his son, nor will a son avail his father at all. Indeed, the promise of Allah is truth, so let not the worldly life delude you and be not deceived about Allah by the Deceiver." (Qur’an 31:33) < No-one is tortured for a sin he did not commit. You do not sacrifice one child to forgive another’s sin. Life is a test and each soul is responsible for his own actions.

16


Knowing, the Wise."(Qur’an 2:31-32)

< God is Perfect; He has no need to die for us. He gives life and death, so He did not die nor was He res-

God commands the Angels to bow down to Adam.

urrected. He saved His Prophet Jesus and protected

"God commands the angels to bow down to Adam.

him as He helps and protects His believers.

All obey, except for Iblis (Satan), (who feels that he is

< God is Most Merciful to His creatures, more than a

made from fire, should not be bowing to Adam who

mother is to her children, so He forgives them when-

was made from earth). His disobedience of God's

ever they repent to Him.

command followed by his pride caused him to fall out of God's favour. " (Qur’an 2:33-34)

< Forgiveness does not negate justice, nor does justice preclude forgiveness.

God places Adam and Eve in the garden and tells

< There is no superiority of one race over another.

them that they are free to enjoy of its fruits except

God tests each individual on the basis of their piety

one tree.

and righteousness and this reflects the manifesta-

"We[1] said: "O Adam! dwell thou and thy wife in the

tion of the names and attributes of God (The Most

Garden, and eat of the bountiful things therein as

Just, The Most Wise, etc).

(where and when) ye will; but approach not this tree, or ye run into harm and transgression." (Qur’an 2:35)

It was God's plan before the creation of Adam that mankind would be placed on earth. Islam does not

Satan deceives Adam and Eve to eat from the tree.

consider mankind's life on earth as a punishment,

"But Satan caused them to slip out of it and removed

but as a part of God's plan. God created humans to

them from that [condition] in which they had been.

worship Him as He is the Master of the universe.

And We said, "Go down, [all of you], as enemies to

"And I did not create the jinn and mankind except to

one another, and you will have upon the earth a place

worship Me."(Qur'an 51:56)

of settlement and provision for a time." (Qur’an 2:36)

"And when your Lord said to the angels, "Indeed,

Addition to the names of all things God wanted to

I will make upon the earth a successive authority."

teach Adam how to repent whenever he sin. There-

They said, "Will You place upon it one who causes

fore Adam receives the words of repentance from

corruption therein and sheds blood, while we de-

God.

clare Your praise and sanctify You?" Allah said, "In-

"Then Adam received from his Lord [some] words,

deed, I know that which you do not know." (Qur’an

and He accepted his repentance. Indeed, it is He

2:30)

who is the Accepting of repentance, the Merci-

God teaches Adam the names of all things.

ful."(Qur’an 2:37)

"And He taught Adam the names - all of them. Then

And this was the first forgiveness of God. It was just

He showed them to the angels and said, "Inform Me

a test to teach all humanity the way of repentance,

of the names of these, if you are truthful." They said,

whenever the human sin he has to repent like Adam,

"Exalted are You; we have no knowledge except

so the inheritance was not the sin itself but the way

what You have taught us. Indeed, it is You who is the

of repentance. 17


The Qur’an here states as well that Eve is not blamed for Adam's sin. Each of them accepted their own mistake and repented to God, and asked God to forgive them and God did forgive them. So this burden of seduction and the original sin is lifted from women. God tells Adam that He will send his guidance to him and his descendents. "We said, "Go down from it, all of you. And when guidance comes to you from Me, whoever follows My guidance - there will be no fear concerning them, nor will they grieve."(Qur’an 2:38) And God tells us that this life is not our final destination. God has not created human beings just to eat, drink, and reproduce. If that were the case, animals would be considered better than humans, as they also eat, drink, and reproduce, but they are not accountable for their actions. One's life is a test and each soul is responsible for its own deeds, God honored human beings and favored them above The Qur’an here states as well that Eve is not blamed for Adam's sin. Each of them accepted their own mistake and repented to God, and asked God to forgive them and God did forgive them. So this burden of seduction and the original sin is lifted from women. God tells Adam that He will send his guidance to him and his descendents. "We said, "Go down from it, all of you. And when guidance comes to you from Me, whoever follows My guidance - there will be no fear concerning them, nor will they grieve."(Qur’an 2:38) And God tells us that this life is not our final destination. God has not created human beings just to eat, drink, and reproduce. If that were the case, animals would be considered better than humans, as they also eat, drink, and reproduce, but they are not accountable for their actions. One's life is a test and each soul is responsible for its own deeds, God honored human beings and favored them above many of His creatures. "And We have certainly honored the children of Adam (Mankind) and carried them on land and sea and provided for them of the good things and preferred them over much of what We have created, with [definite] preference." (Qur’an 17:70) 18


19


20


21


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.