Discover life at school issue 3

Page 1

‫‪h‬‬

‫‪b‬‬ ‫‪life‬‬

‫اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻟﺚ‬

‫‪Issn 2210 - 0733‬‬

‫‪bh‬‬

‫‪life‬‬

‫‪er‬‬ ‫‪ov‬‬ ‫‪isc‬‬

‫‪r‬‬ ‫‪ve‬‬ ‫‪co‬‬

‫ﺗﺎ‬ ‫ﺑﻌ‬

‫ﻮﻧﺎ‬

‫‪is‬‬ ‫‪/d‬‬ ‫‪m‬‬ ‫‪/d‬‬ ‫‪.r co‬‬ ‫‪m‬‬ ‫‪.co‬‬ ‫‪tte‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪k‬‬ ‫‪tw‬‬ ‫‪oo‬‬ ‫‪://‬‬ ‫‪eb‬‬ ‫‪tp‬‬ ‫‪ac‬‬ ‫‪f‬‬ ‫‪ht‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪:/‬‬ ‫‪tp‬‬ ‫‪ht‬‬

‫ﻋﻠ‬

‫ﻰ‬

‫ﻣﻌ ﻧﻌﺒﺮ ﻟﻠﻨﺠﺎح ﺑﻄﻮق اﻟﻄﻤﻮح‬

‫وﻇﺎﺋﻒ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ »اﻟﺠﻮاز اﻟﺪوﻟﻲ«‬

‫اﻟﺘﻤ ّﻴﺰ "ﻣﻔﺘﺎح اﻟﻨﺠﺎح" ﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ‬


‫‪ ..‬وتتجدد اإلطاللة‬ ‫تواصل «متكني» في إطار حملتها الوطنية اخلاصة بالترويج للعمل في عدد من القطاعات‬ ‫احليوية‪ ،‬اصدار هذا العدد اجلديد من مجلة «بعد املدرسة»‪ .‬ويسعدنا ما لقيه مضمون اجمللة‬ ‫من إشادة واسعة‪ ،‬من قبل العديد من الطلبة وأولياء األمور واملهتمني باجلوانب التربوية‬ ‫والتعليمية‪ ،‬األمر الذي يعني بأن اجمللة تسلك الدرب الصحيح في الوصول إلى أهدافها‬ ‫وشريحتها املستهدفة من اجليل البحريني الشاب‪.‬‬ ‫النزال على التزامنا بتنوع طرح اجمللة‪ ،‬والبعد عن املوضوعات الروتينية واجلافة التي ال تستهوي‬ ‫الشباب‪ ،‬وال تقدم لهم جديداً‪ ،‬ونعمل على هذا األساس لتوفير كم من املعلومات املفيدة عبر‬ ‫طرح سلس وبأمناط غير تقليدية‪ .‬وفي ذات السياق‪ ،‬نأمل في «بعد املدرسة» أن نكون قد جنحنا‬ ‫ولو مبدئيا ً أو بدرجة متفاوتة في سد الثغرة التي تلمسناها في الساحة اإلعالمية الشبابية‪.‬‬ ‫كما نتمنى على الصعيد نفسه أن تبقى جسور التواصل مفتوحة بيننا وبينكم كقراء‬ ‫ومهتمني من شتى الفئات والشرائح اجملتمعية‪ ،‬من أجل دراسة إمكانية األخذ مبقترحاتكم أو‬ ‫مالحظاتكم إن وجدت‪ ،‬فهذا سيكون بال ريب مصدر سعادة وترحاب من قبلنا‪.‬‬ ‫في هذا العدد سوف نسلط الضوء على قطاع السياحة في مملكة البحرين‪ ،‬وهو قطاع ال‬ ‫تخفى أهميته في عالم اليوم‪ ،‬ويساهم في الناجت احمللي اإلجمالي البحريني بنسبة تقدر‬ ‫بحوالي ‪ .%9,5‬هذا ناهيك عن أن القطاع قادر بحسب آخر اإلحصاءات على استيعاب عمالة‬ ‫تقدر بنحو ‪ 23‬ألفاً‪ ،‬وذلك في الوقت الذي ال تتعدى فيه نسبة البحرنة في القطاع حاليا ً‬ ‫نسبة ‪ ،%19‬مما يعني توافر العديد واملزيد من الفرص الواعدة للشباب البحريني للولوج في هذا‬ ‫القطاع املميز من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى يبرهن على صحة أن تكون «السياحة» التخصص ذو‬ ‫املستقبل الزاهر بالنسبة إليك‪ ،‬كطالب أو مقبل على سوق العمل‪.‬‬ ‫نرحب مبقترحاتكم ومشاركاتكم على العنوان التالي‪:‬‬ ‫‪afterschool@discoverlife.bh‬‬

‫‪1‬‬


‫العدد الثالث‬

‫‪6‬‬

‫ميعاد‪ :‬أحقق «حلم الطفولة» ‪..‬‬ ‫وأطرق أبواب المغامرة‬

‫‪10‬‬

‫وظائف مضمونة للحصول على‬ ‫«الجواز الدولي»‬

‫‪16‬‬

‫وكيل السياحة‪ %19 :‬نسبة البحرنة‬ ‫بالقطاع‬

‫‪24‬‬

‫البحرين ‪ ..‬صديقة للبحر تعانق‬ ‫البواخر السياحية‬

‫‪32‬‬

‫التم ّيز "مفتاح النجاح" لطالب‬ ‫السياحة‬

‫‪38‬‬

‫«تأجيل عمل اليوم للغد» ‪ ..‬مقولة‬ ‫العاجزين‬

‫‪60‬‬

‫السفر أحيانًا ‪ ..‬مغامرة تشبه األفالم!‬

‫‪74‬‬

‫أكاديمية السفر تدمج البحرينيين‬ ‫في قطاع واعد‬

‫‪83‬‬

‫عبدالرحمن مبارك ‪..‬‬ ‫نجم سماوي يهز الشباك‬

‫‪86‬‬

‫استشر األخ األكبر في تخصصك‬ ‫الجامعي‬

‫‪94‬‬

‫«الفنغ شوي» ‪ ..‬طاقة المكان‬

‫جهة اإلصدار‪:‬‬

‫العمل بالقطاع السياحي‪:‬‬ ‫مواقع متعددة ‪ ..‬وأخرى فريدة‬

‫‪34‬‬

‫ُ‬ ‫العقل»‬ ‫القلب‬ ‫«دواء‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫‪12‬‬

‫كلما اشتد توترك ‪ ..‬زادت محنتك‬ ‫فن مواجهة النسيان في االمتحان‬

‫‪50‬‬

‫الجامعة لتحرز تحصي ً‬ ‫ال ‪ ..‬والعمل‬ ‫لتكون مسؤو ً‬ ‫ال‬

‫‪41‬‬

‫اآلراء المعبر عنها ال تعكس بالضرورة‬ ‫رأي «تمكين»‪ .‬وال يجوز نسخ أي نص من‬ ‫هذه المجلة كليا أو جزئيا دون الحصول‬ ‫على إذن خطي من الناشر‪ .‬المضمون‬ ‫هو فقط للحصول على معلومات‬ ‫عامة‪ .‬كما أن المعلومات في هذه‬ ‫المجلة قد تتغير بمرور الوقت‪ .‬ونحن‬ ‫نستبعد أي ضمانات فيما يتعلق بدقة‬ ‫المضمون أو اإلعالنات‪.‬‬


‫مبادرة «تمكين» لن تتوقف‪ ...‬سعاد الشكراني‪:‬‬ ‫مستمرون في دراسة احتياجات سوق العمل‬

‫بداية‪ ،‬كيف وجدتم في‬ ‫«تمكين» درجة التفاعل‬ ‫والتجاوب مع مضمون مجلة‬ ‫«بعد المدرسة»؟‬

‫أكدت مدير تنمية الثروة البشرية في‬ ‫«متكني» سعاد الشكراني إن مبادرة‬ ‫«متكني» في دراسة القطاعات التي‬ ‫حتتاج إلى ترويج في صفوف الطلبة‬ ‫والشباب‪ ،‬لن تتوقف إمنا سوف تستمر‬ ‫بشكل دوري بحسب دراسة احتياجات‬ ‫ومتطلبات سوق العمل‪ .‬وشددت في‬ ‫لقاء مع «بعد املدرسة» على ضرورة‬ ‫توعية الطلبة بالفرص املتوفرة في‬ ‫قطاعات العمل غير التقليدية‪ ،‬مقارنة‬ ‫بقطاعات أخرى عديدة «مشبعة» في‬ ‫سوق العمل‪ .‬وفيما يلي نص اللقاء‪:‬‬

‫‪4‬‬

‫كان يهمنا كثيرا ً في «متكني» أن نلمس‬ ‫التفاعل مع ما طرح في مجلة «بعد‬ ‫املدرسة»‪ ،‬خصوصا ً من قبل الطلبة‬ ‫باعتبارهم ميثلون الشريحة املستهدفة‬ ‫األولى بالنسبة لنا‪ .‬ولقد استلمنا‬ ‫العديد من االتصاالت من طلبة وتربويني‬ ‫بوزارة التربية والتعليم وقراء مختلفني‬ ‫يشكرون فيها ويشيدون مبضمون اجمللة‬ ‫ويعطون بعض املالحظات واملقترحات‪،‬‬ ‫والتي سنأخذها بعني االعتبار دون شك‪.‬‬ ‫وفي ذات السياق‪ ،‬كان هناك إقبال كبير‬ ‫على اجمللة في األوساط املدرسية‪ ،‬مما‬ ‫يدل على جناحها في حتقيق الهدف الذي‬ ‫صدرت من أجله‪.‬‬ ‫وإلى أي مدى يمكن القول بأن‬ ‫المجلة حققت هدفها؟‬

‫بطبيعة احلال نحن ال نتوقع أن تتغير‬ ‫طريقة تفكير جيل كامل من الشباب‬ ‫من عدد أو عددين للمجلة‪ ،‬إمنا نحن‬ ‫نعتبر هذه مجرد بداية تهيئ لهم ذلك‪.‬‬ ‫وأنا أرى أن علينا وضع جهودنا مع جهود‬ ‫املرشدين املهنيني في املدارس لنكون‬ ‫على نفس اخلط والنهج‪ ،‬ألن هدفنا واحد‬

‫في نهاية املطاف‪ ،‬وينطوي على توعية‬ ‫الطلبة بالفرص املتوفرة في قطاعات‬ ‫العمل غير التقليدية مقارنة بقطاعات‬ ‫أخرى عديدة «مشبعة» في سوق‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫يتطرق هذا العدد من المجلة‬ ‫إلى القطاع السياحي‪ ،‬فما هي‬ ‫الرسالة الرئيسية المراد إيصالها‬ ‫للجمهور المستهدف؟‬

‫ال تزال املهن السياحية تواجه نظرة‬ ‫دونية في احمليط االجتماعي لدينا‪ ،‬أو‬ ‫مبعنى آخر ال حتظى بقبول اجتماعي‪.‬‬ ‫ومن هنا نود أن نوضح أن قطاع‬ ‫السياحة تندرج حتته العديد من‬ ‫املهن‪ ،‬فهو قطاع واسع وال يهدف‬ ‫للترفيه فقط‪ ،‬بل هناك الكثير من‬ ‫اجملاالت والفرص الواعدة فيه‪ ،‬فهناك‬ ‫مثالً السياحة الصحية العالجية‪،‬‬ ‫والتعليمية وغيرها‪ .‬وال ننسى أيضا ً‬ ‫تشجيع الدولة مرارا ً على تطوير‬ ‫السياحة العائلية النظيفة في‬ ‫اململكة‪ ،‬وتهيئة األجواء الفندقية‬ ‫العائلية‪ ،‬ناهيك عن االهتمام مبجال‬ ‫البواخر السياحية‪ ،‬ومجال الفندقة‬ ‫عموما ً والضيافة‪ ،‬وقد سبق لـ «متكني»‬ ‫أن دعمت برنامجا ً ملضيفات الطيران‪.‬‬ ‫ولذلك نرجو االهتمام بتطوير الثروة‬ ‫البشرية العاملة في القطاع السياحي‬

‫شبابنا ذكي ويريد رؤية عالمات‬ ‫ومؤشرات تدل على أن فرص‬ ‫العمل في هذه القطاعات واعدة‬

‫وتشجيعها على االنخراط فيه‪،‬‬ ‫فمملكة البحرين مهيئة لتتبوأ موقعا ً‬ ‫متقدما ً في اخلريطة السياحية العاملية‪.‬‬ ‫كما يجب النظر في هذا الصدد إلى عدد‬ ‫من الدول التي جنحت في أن تكون مركزا ً‬ ‫سياحيا ً قادرا ً على جذب واستقطاب‬ ‫السياح مثل ماليزيا وسنغافورة‪.‬‬

‫متنوعا ً وغير تقليدي ومالئما ً جلميع‬ ‫شرائح وفئات الطلبة مبختلف أعمارهم‪.‬‬ ‫وأنا أعتبر أن هذه اجمللة ما هي إال بداية‬ ‫لتحفيز الشباب على القيام بدورهم‬ ‫في البحث ليرون ما يناسبهم في سوق‬ ‫العمل‪ ،‬إذ أن دورنا يقتصر على مجرد‬ ‫عرض القطاعات غير التقليدية‪.‬‬

‫وكيف يمكن تغيير نظرة‬ ‫الشباب تجاه العمل في بعض‬ ‫القطاعات؟‬

‫ما أهمية التغذية الراجعة‬ ‫بالنسبة لكم؟‬

‫نظرة الشباب ال ميكن تغييرها بني يوم‬ ‫وليلة‪ ،‬شبابنا ذكي ويريد رؤية عالمات‬ ‫ومؤشرات تدل على أن فرص العمل‬ ‫في هذه القطاعات واعدة‪ ،‬ليس مبجرد‬ ‫الكالم‪ ،‬فمثالً «متكني» ومن خالل‬ ‫اإلحصائيات وعبر دراسة أعدتها وسوف‬ ‫جتريها بشكل دوري مستمر سوف‬ ‫تقيس مدى حاجة القطاع السياحي‬ ‫للعمالة‪ .‬وفي حال تأكد الشباب بأن‬ ‫هناك حاجة لهم سيطمئنون بأن سوق‬ ‫العمل سيعمل على استقطابهم‪.‬‬ ‫وما ماهية الطرح الذي ترتكزون‬ ‫عليه في المجلة؟‬

‫طرحنا متنوع‪ ،‬وقد اجتهنا للحديث‬ ‫عن القطاع السياحي في هذا العدد‪،‬‬ ‫ومع ذلك حرصنا على أن يكون الطرح‬

‫جملرد أن نتلقى اتصاال ً أو تصلنا مالحظات‬ ‫ومقترحات أو سردا ً لبعض التجارب‬ ‫واخلبرات الشخصية ذات الصلة مبواضيع‬ ‫اجمللة ومضمونها‪ ،‬عبر املوقع االلكتروني‬ ‫للمجلة‪ ،‬والتي تأتي في إطار حملة‬ ‫وطنية شاملة للترويج للعمل في‬ ‫قطاعات غير تقليدية‪ ،‬نعتقد بأن ذلك‬ ‫ميثل تغذية راجعة مهمة جدا ً بالنسبة‬ ‫لنا‪ .‬نحن نريد أن نتشارك مع القراء‬ ‫واملعنيني‪ ،‬فاجمللة ليست فقط موجهة‬ ‫من طرف إلى طرف آخر‪.‬‬

‫هل من كلمة أخيرة في نهاية‬ ‫هذا اللقاء؟‬

‫أود التأكيد على أن هدف «متكني»‬ ‫الرئيسي يتمثل في جعل املواطن‬ ‫البحريني اخليار األول واألمثل للعمل في‬ ‫كافة القطاعات‪ ،‬وليحل محل العمالة‬ ‫األجنبية‪ ،‬األمر الذي يستدعي ضرورة‬ ‫توافر اخلبرة واملهارة لديه‪ ،‬وأن يحظى‬ ‫بالتدريب والتأهيل الذي يساعده على‬ ‫ذلك‪ ،‬وقبل كل شئ يجب أن تتواجد لدى‬ ‫البحريني القناعة واإلميان التام بأهمية‬ ‫العمل في هذه القطاعات‪ .‬ومن خالل‬ ‫مجلة «بعد املدرسة» نود أن نساهم‬ ‫في تعريفه واطالعه على أبرز هذه‬ ‫القطاعات وفرص العمل املتوافرة فيها‪.‬‬

‫وماذا بعد اصدار المجلة؟‬

‫سوف نواصل بعد اصدار أعداد من اجمللة‬ ‫دراسة القطاعات األخرى التي حتتاج‬ ‫إلى ترويج‪ ،‬فمبادرة «متكني» لن تتوقف‬ ‫إمنا سوف تستمر بشكل دوري بحسب‬ ‫دراسة احتياجات ومتطلبات سوق العمل‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫ميعاد األنصاري تدرس‬ ‫الطب في مصر‪:‬‬

‫أحقق «حلم‬ ‫الطفولة»‪ ..‬وأطرق‬ ‫أبواب المغامرة‬ ‫بطاقة هوية‪:‬‬ ‫أنا ميعاد عادل األنصاري‪ ،‬طالبة الطب‬ ‫البشري‪ ،‬أدرس في كلية الطب في‬ ‫القاهرة بجمهورية مصر العربية‪.‬‬ ‫يوم جامعي‪:‬‬

‫الوقت األفضل في يومي هو الفجر‬ ‫بشكل‬ ‫بشكل خاص‪ ،‬والصباح الباكر‬ ‫ٍ‬ ‫عام ‪ I am a morning person‬في ذلك‬ ‫الوقت أشعر فعالً باملتعة والتشويق‪.‬‬ ‫يبدأ برنامجي بصالة الفجر‪ ،‬ثم أمارس‬ ‫نشاطا ً رياضيا ً ويكون املشي ملدة ساعة‬ ‫في أغلب األوقات‪ ،‬وأحيانا ً أقوم بخياطة‬ ‫الكروشيه‪ ،‬قد تستغربون من هذه‬ ‫االفتتاحية إال أن اخلياطة تساعدني على‬ ‫تصفية ذهني‪ ..‬أما في أيام االمتحانات‬ ‫فاستغل الوقت في املذاكرة‪.‬‬ ‫تتنوع عناوين املواد التي آخذها هذا‬ ‫الفصل بني باطنة عامة وباطنة‬ ‫خاصة من القلب واجللدية واألعصاب‬ ‫والصدرية‪ ،‬واجلراحة وجراحة خاصة من‬ ‫القلب‪ ،‬ومسالك بولية وأعصاب وعظام‬ ‫وأشعة وتخدير! موادي في هذا الفصل‬ ‫ش ّيقة‪ ،‬إنها حتتوي على زخم هائل من‬ ‫املعلومات‪ ،‬ولهذا فهي حتتاج إلى‬ ‫ٌ‬ ‫خليط‬ ‫جهد كبير‪ .‬أما أساتذتي فهم‬ ‫من متبعي نهج اجلدية أسلوبا ً وبني‬ ‫املُتحلِّني بطابع خفة الدم املصرية احملببة‬ ‫‪6‬‬

‫لي‪ ..‬هم متعاونون ٌ‬ ‫حكاي ٌة أخرى‪ ...‬فماذا أقول عن شواطئ‬ ‫كل حسب طريقته‪،‬‬ ‫ومنهم من أسميه بعادل إمام‪ ..‬إنه يقدم البحر األبيض املتوسط وجمال مرجان‬ ‫البحر األحمر!‬ ‫تعليقات مضحكة دون أدنى انفعال‬ ‫ٍ‬ ‫ويكمل باقي احملاضرة بينما ننخرط نحن‬ ‫أكبر مغامرة‪..‬‬ ‫في نوبة ضحك طويلة!!‬ ‫إن احلافز الذي يدفعني للتغلب على‬ ‫إن أكبر مغامرة لي في جمهورية مصر‬ ‫ضغوط الدراسة اليومية الصعبة‬ ‫العربية كانت «ثورة ‪ 25‬يناير» فقد‬ ‫وخاصة أيام االمتحانات والعمل بجد‬ ‫عشت خليطا ً من مشاعر اخلوف واأللم‬ ‫دون توقف هو اإلرادة القوية‪ ،‬والطموح‬ ‫على بلد عشقناها في قلوبنا ورأيناها‬ ‫الذي يتملكني لتحقيق حلم الطفولة‬ ‫تتهاوى‪ ،‬ثم رأينا جلانا ً شعبية قدمت لنا‬ ‫بأن أصبح طبيبة‪ ،‬وال أنسى أبدا ً الدعم‬ ‫واالهتمام الذي تقدمه لي صديقاتي‪ ،‬بل املساعدة في أشد حلظات الفزع فشعرنا‬ ‫باألمان من رجال هم نعم الرجال‪»..‬‬ ‫أكثر‪ ..‬هن أخواتي في غربتي‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك احلني أصبح ملصر في قلوبنا‬ ‫بعيدا ً عن الطب‪...‬‬ ‫أبحث في جدول يومياتي املزدحم دائما ً‬ ‫متسع أكبر‪ ..‬ومنا عشق القاهرة في‬ ‫قلبي أكبر وأكثر‪ ..‬حتى رأيناها تعود إلى‬ ‫وقت أقوم فيه بأعمال خارج نطاق‬ ‫عن ٍ‬ ‫سابق عهدها واقفة بشموخ‪.‬‬ ‫الدراسة‪ ،‬نعم‪ ..‬جئت ألدرس الطب‪،‬‬ ‫لكنني أرغب في تعلم الكثير وطرق‬ ‫أبواب املغامرة‪ ..‬لهذا أخذت دروسا ً‬ ‫إجازتي‬ ‫في الفروسية‪ ،‬وتعلمت الكروشيه‪،‬‬ ‫أفكر في إجازتي‪ ،‬هناك الكثير مما‬ ‫وخصصت وقتا ً لتعليمه لزميالتي في‬ ‫ً‬ ‫الدراسة‪ ،‬ولم أنس أن أخصص وقتا ً‬ ‫أود القيام به فعال هنا في مصر‪ ،‬وال‬ ‫يتسنى لي ذلك وقت الدراسة‪ ،‬هذه‬ ‫كافيا ً للسياحة في بلد السياح مصر‪.‬‬ ‫حيرة أعيشها في مستهل إجازاتي‪..‬‬ ‫أظن أنني محظوظة ألنني أدرس في‬ ‫لكنني بعد حني من التفكير أقرر أن‬ ‫بلد يعجبني ويلفت انتباهي بكل ما‬ ‫فيه من معالم وجمال‪ ..‬أولها األهرامات أعود إلى موطني‪ ،‬فقد اشتقت ألهلي‬ ‫وأصحابي‪ ..‬لوجوه اجلميع وضحكاتهم‬ ‫بعجائبها‪ ..‬وقد استولى على اهتمامي‬ ‫أيضا ً خان اخلليلي وقهوة الفيشاوي‪..‬‬ ‫وأحاديثهم العذبة‪..‬‬ ‫أما شواطئ هذه اجلمهورية املمتدة‬ ‫من اإلسكندرية إلى شرم الشيخ فهي‬

‫مشوار‬ ‫ٌ أقطعه ألحقق ذاتي!‬ ‫ه‬ ‫شام الهاشمي‪ ..‬بين‬ ‫التيك‬ ‫وندو واللوجستيات‬ ‫بطاقة هوية‪:‬‬ ‫اسمي‪ :‬هشام إبراهيم الهاشمي‬ ‫تخصصي‪ :‬اللوجستيات العاملية‬ ‫السنة الدراسية‪ :‬الثانية‬ ‫يوم جامعي‪:‬‬ ‫محاضراتي هذا الفصل بعيدة عن‬ ‫امللل‪ ،‬أحب املواد التي أدرسها‪ ،‬فنحن‬ ‫ندرس أماكن الدول ومواقعها‪ ،‬وكيف‬ ‫يتم التصدير والتوريد للدول األخرى‪ ،‬أما‬ ‫مدرس مادة اللوجستكس فهو يتحلى‬ ‫بقدرته الرائعة على لفت اإلنتباه أثناء‬ ‫الشرح‪ ..‬وذلك بعدد من الطرق اإلبداعية‬ ‫لتوصيل املعلومة‪ ،‬يعجبني أنه دائما ً‬ ‫ما يقسمنا إلى عدة مجموعات لنقوم‬ ‫مبسابقات في املادة التي ندرسها‪..‬‬ ‫شيقة حقا ً تلك املسابقات‪.‬‬ ‫بالنسبة الختيار التخصص‪ ..‬فقد‬ ‫كنت أنا صاحب القرار‪ ،‬إذ اخترت هذا‬ ‫التخصص برغبة وإصرار وطموح‪ ،‬وأن‬ ‫يكون تخصصي الذي أدرسه هو ما‬ ‫أحب فهذا يفتح لي مجال اإلبداع‬ ‫والرغبة الدائمة في التطوير‪ .‬لم يكن‬ ‫أهلي موافقني على دراستي لتخصص‬ ‫اللوجستيات العاملية‪ ،‬ولكنني‬ ‫استطعت إقناعهم بذلك!‬ ‫أساتذتي في هذا الفصل متعاونون‬ ‫ويشرحون بشكل جيد‪ ،‬هم كاألخوة‬ ‫لنا‪ ،‬وأفضل مدرس لدي هو مدرس مادة‬ ‫‪ geographic‬ألنه بشوش دائماً‪ ،‬وأسلوب‬ ‫تدريسه قوي جدا ً وجاد‪ ،‬ولكنه في نفس‬ ‫الوقت يحب الضحك‪ ..‬وقلبه ومكتبه‬ ‫مفتوح لنا في كل وقت‪.‬‬ ‫ٌ‬

‫وإن بحثت بيني وبني نفسي عن احلافز‬ ‫الذي يدفعني للتغلب على ضغوط‬ ‫الدراسة اليومية الصعبة فهو التفكير‬ ‫في املستقبل‪ ،‬ألنني أجد أن اجلد في‬ ‫الدراسة وحتمل الضغط وخاص ًة أيام‬ ‫االمتحانات‪ ،‬والعمل املضني املتالحق‬ ‫دون توقف سوف ِّ‬ ‫ميكنني من أن أصنع‬ ‫لي مستقبالً ومكان ًة جيد ًة وظيفيا ً‬ ‫وشخصياً‪ ،‬مما يجعلني قادرا ً على إسعاد‬ ‫نفسي وأهلي‪.‬‬ ‫أفضل األوقات أقضيها في اجلامعة مع‬ ‫األصدقاء‪ ،‬فهناك الكثير منهم كانوا من‬ ‫أصحابي في فترة ما قبل اجلامعة‪ ،‬ومنذ‬ ‫مقاعد الدراسة الثانوية وما قبلها‪ ...‬ثم‬ ‫قررنا دخول اجلامعة معاً‪ ،‬وجميعنا اختار‬ ‫التخصص عن قناعة ورغبة‪ ،‬لذا فنحن‬ ‫نستمتع معا ً كثيراً‪ ،‬لصحبتنا ولقائنا‬ ‫الدائم أوال ً وللدراسة التي تعجبنا ثانيا‪ً.‬‬ ‫أوقات الفراغ‪:‬‬ ‫دراستي وإن كانت جادة فهي تترك لي‬ ‫متسعا ً من الوقت الذي أستطيع أن‬ ‫أقوم فيه بالكثير من األعمال األخرى‬ ‫خارج نطاق التخصص‪ ،‬ومن أبرز األعمال‬ ‫والهوايات التي أقوم بها؛ الرياضة‪ ..‬فقد‬ ‫كنت العبا ً لرياضة التيكوندو ملدة عشر‬ ‫سنوات‪ ،‬بدأتها منذ كنت في الثامنة‬ ‫من عمري وحتى الثامنة عشر‪ ،‬خاللها‬ ‫شاركت في العديد من البطوالت داخل‬ ‫وخارج البحرين‪ ،‬وحصلت على العديد من‬ ‫امليداليات‪ ،‬ولكنني بعد دخول اجلامعة‬ ‫صار من الصعب أن أوفق بني االثنني‪ ..‬لذا‬ ‫قررت حينها االنسحاب من التيكوندو‪ ،‬أما‬ ‫اآلن فأنا أفكر جديا ً بالعودة ملمارسة هذه‬ ‫الرياضة التي أعشقها‪.‬‬

‫إضاف ًة ملا سلف‪ ،‬ال أنسى‬ ‫زيارة األقارب في أوقات فراغي‪ ،‬وقضاء‬ ‫بعض األوقات في احلديث معهم‪.‬‬ ‫موقف طريف!‬ ‫من أكثر القصص املضحكة مؤخرا ً التي‬ ‫ميكن أن أحكيها لكم هي يوم كنا في‬ ‫الفصل‪ ،‬نخطط لعمل مفاجأة ألحد‬ ‫األصدقاء مبناسبة عيد ميالده‪ ،‬فلما‬ ‫جاء وقت إحضار الكعكة لم نعرف‬ ‫كيف نتصرف‪ ،‬ونحن في تلك احلال وإذا‬ ‫باألستاذ يصرخ قائالً‪« :‬هشام اخرج برع‬ ‫الصف وأحضر امللف‪ »..‬فظننت أنه جاد‪..‬‬ ‫وال ميزح فيما قاله فتوجهت إلحضاره!!‬ ‫وأنا في طريقي جاءت زميلتي في‬ ‫الصف وأخبرتني أنه لم يكن قاصدا ً أن‬ ‫أحضر امللف فعالً إنه يقصد الكعكة!!‬ ‫فانخرطت في الضحك‪ ..‬ألنني لم أفهم‬ ‫أنه كان يحاول إخراجنا من مأزق إحضار‬ ‫الكعكة دون أن ِّ‬ ‫يعطل عنصر املفاجأة!‬ ‫أصدقائي واحلمد هلل كثر‪ ،‬وأنا اجتماعي‬ ‫انخرط مع اجلميع وأفتح معهم‬ ‫حوارات بسهولة‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪7‬‬


‫أجندة المفكرة‬ ‫ميعاد األنصاري من مصر‬

‫هشام الهاشمي في البحرين‬ ‫أستمع لشرح األستاذ‪ ...‬احملاضرة األولى قد بدأت‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫صباحًا‬

‫ما أزال في احملاضرة األولى‪ ،‬ينهمك األستاذ في الشرح‪..‬‬ ‫والطلبة بنشاطهم الصباحي املعتاد‪.‬‬ ‫إنه وقت الراحة‪ ..‬أتناول الطعام مع أصحابي‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫صباحًا‬

‫‪10‬‬

‫طويل وحافل سأقضيه في اجلامعة‬ ‫‪ 8‬صباحاً‪ :‬أستعد ليوم‬ ‫ٍ‬ ‫فمنذ ‪ 9‬صباحا ً وحتى ‪ 5‬مسا ًء سأكون في اجلامعة بني‬ ‫احملاضرات والعيادات‪.‬‬

‫أفتتح يومي مبحاضرة «اجلراحة العامة»‪ ..‬املادة‬ ‫ممتعة‪ ،‬وشرح الدكتور شيق جداً‪ ..‬وأنا أدون حرفيا ً‬ ‫وبحرص كل ما يقوله!‬

‫صباحًا‬

‫أذهب مع الشباب إلى ‪ 24 building‬وهناك نستمتع بالعديد‬ ‫من األلعاب املسلية مثل ‪ baby foot‬أو تنس الطاولة‪ ،‬أو الـ‪ps3‬‬ ‫‪ ..‬نقضي وقتنا في اللعب والدردشة خالل ساعتي الراحة حتى‬ ‫يحني موعد احملاضرة الثانية‪.‬‬ ‫في الفصل حلضور احملاضرة الثانية‪ ،‬واملادة‪ :‬اللغة اإلجنليزية‪..‬‬ ‫هي ممتعة ومدرس املادة مرح‪ ..‬وعندما ننتهي من الدرس مبكرا ً‬ ‫يسمح لنا بتشغيل ما نريد من ‪ youtube‬على الشاشة‬ ‫اإللكترونية الكبيرة في الفصل!‬ ‫في احملاضرة‪.‬‬

‫‪١1‬‬ ‫صباحًا‬

‫‪١٢‬‬

‫أفتتح يومي مبحاضرة «اجلراحة العامة»‪ ..‬املادة ممتعة‪،‬‬ ‫وشرح الدكتور شيق جداً‪ ..‬وأنا أدون حرفيا ً وبحرص كل‬ ‫ما يقوله!‬

‫ظهرًا‬

‫‪١‬‬ ‫ظهرًا‬

‫أتناول وجبة الغداء في املنزل مع أهلي‪.‬‬

‫‪٢‬‬

‫يستقطع طبيب األعصاب الكثير من الوقت في‬ ‫بحديث مط ّو ٍل في‬ ‫منتصف الدرس ليستهلكنا‬ ‫ٍ‬ ‫السياسة‪ ..‬ويكون قد أنهكنا التعب ونال منا اجلوع!‬

‫ظهرًا‬

‫أجتول في عالم اإلنترنت‪.‬‬

‫‪٣‬‬ ‫مساء‬ ‫ً‬

‫ميضي الوقت وأنا أمام شاشة احلاسوب‪ ..‬فأنا أتابع املنتديات‬ ‫اخلاصة بآخر مستجدات كرة القدم‪ ،‬كما أستخدم الشبكة‬ ‫االجتماعية الشهيرة «الفيسبوك» للتواصل مع أصدقائي‪،‬‬ ‫وقت كرة القدم‪ ،‬ألعب كرة القدم مع أصحابي في احلي‪،‬‬ ‫لكنني في احلقيقة ال أمتلك النية كي أصبح العباً‪ ،‬ذلك‬ ‫ألني ومنذ صغري اخترت رياضة «التيكوندو» وأجد أنه من‬ ‫الصعب ألي شخص أن يو ِّفق بني رياضتني‪ ،‬وأن يبدع فيهما‬ ‫بشكل متوازٍ‪.‬‬ ‫الرجوع للمنزل واالستعداد ليوم دراسي آخر‪.‬‬

‫‪٤‬‬

‫إنها احملاضرة األخيرة‪ ..‬وفي األغلب يكون نصفنا قد‬ ‫غلب عليه النوم والنصف اآلخر «فاصل عن اخلدمة»‪،‬‬ ‫وما يوحدنا هو أننا نتمنى أن تدق ساعة نهاية هذا‬ ‫اليوم الدراسي الطويل‪.‬‬

‫مساء‬ ‫ً‬

‫‪٥‬‬

‫أعود للمنزل‪ ..‬لم يعد هناك متسع للخروج بعد اجلامعة‪.‬‬

‫مساء‬ ‫ً‬

‫‪٦‬‬ ‫مساء‬ ‫ً‬

‫‪٧‬‬ ‫مساء‬ ‫ً‬

‫‪8‬‬

‫‪ %70‬من مشتركي‬ ‫الـ«فيس بوك» شباب!‬

‫شبكة ‪GetGlue‬‬ ‫االجتماعية لمحبي األفالم‬

‫«ويكي هاو» دليل رائع‬ ‫لطرق التعلم!‬

‫هي أجمل ساعة في يومي املتعب‪ ،‬حيث أتناول طعامي‬ ‫وأنا أشاهد التلفاز‪.‬‬ ‫أتفقد جارتي وأقضي معها ومع ابنتها الصغيرة وقتا ً‬ ‫جميالً‪ ..‬أما في فترة اإلمتحانات فأبدأ مشوار الدراسة‬ ‫وأفضل اخللود للنوم باكرا ً ألكون نشيطة في اليوم التالي!‬ ‫ِّ‬

‫تشهد املواقع االجتماعية على‬ ‫االنترنت تزايدا ً مستمرا ً في أعداد‬ ‫املشتركني في ذلك الفضاء‬ ‫االجتماعي‪ ،‬وفي مملكة البحرين‬ ‫ال توجد أعداد دقيقة ملستخدمي‬ ‫الشبكة االجتماعية «الفيس بوك»‪،‬‬ ‫ولكنها تقدر بـ ‪ 200‬ألف مستخدم‬ ‫في الوقت الذي تشير اإلحصاءات‬ ‫التقديرية تلك إلى أن ‪ 70‬في املئة‬ ‫منهم من فئة الشباب‪.‬‬ ‫ويستخدم الشباب في البحرين‬ ‫شبكة الفيس بوك لعدد من‬ ‫األغراض‪ ،‬أبرزها التواصل مع‬ ‫اآلخرين خارج نطاق البلد‪ ،‬أو‬ ‫اإلقليم العربي‪ ..‬وتوصيل أفكارهم‬ ‫ويومياتهم لآلخرين‪ ،‬وتبادل الصور‬ ‫والفيديو واملقتبسات واألخبار‬ ‫الشيقة‪ ،‬إضاف ًة للتعليق على أقوال‬ ‫اآلخرين والتعبير عن اإلعجاب مبا‬ ‫يستهويهم‪.‬‬ ‫ومؤخرا ً أصبح ألغلب اجلهات‬ ‫الرسمية وغير الرسمية‬ ‫والشخصيات العامة كاملسؤولني‬ ‫والوزراء صفحات خاصة على‬ ‫الفيس بوك‪ ،‬يعبرون من خاللها‬ ‫عن املؤسسة أو اجلمعية أو‬ ‫النادي ويتحدثون عن توجهاتهم‬ ‫الشخصية وأفكارهم وأنشطتهم‬ ‫وبرامجهم‪.‬‬ ‫وجود هذه اجلهات والشخصيات‬ ‫صفحات خاصة في الفيس‬ ‫على‬ ‫ٍ‬ ‫بوك يشكل استقطابا ً للشباب‪،‬‬ ‫ويوفر عليهم عناء البحث في‬ ‫املواقع الرسمية لكل جهة منهم‬ ‫عن املعلومات والبيانات التي‬ ‫تهمهم‪ .‬ويقدر أعداد املؤسسات‬ ‫البحرينية التي تستخدم الفيس‬ ‫بوك بحوالي ‪ 3500‬جهة بحرينية‪.‬‬

‫هذه الشبكة االجتماعية هي‬ ‫خدمة رائعة تساعدك في العثور‬ ‫على األفالم‪ ،‬أو الكتب‪ ،‬أو ألبومات‬ ‫املوسيقى املفضلة لك‪ ،‬وذلك‬ ‫بطريقة فريدة‪ ..‬فعندما تقوم‬ ‫بتقييم املواضيع التي تعجبك‬ ‫حتصل على مقترحات استنادا ً‬ ‫على ذوقك‪ ،‬وذوق أصحابك‪ ،‬واألفالم‬ ‫واأللبومات األكثر شعبية في‬ ‫«‪.»GetGlue‬‬ ‫وعبر شبكة «‪ »GetGlue‬يشارك‬ ‫الشباب في التصويت على‬ ‫القضايا السينمائية التي تهم‬ ‫اخملتصني في اجملال ليعملوا على‬ ‫تلبية رغبات اجلماهير‪ ،‬وميكنك‬ ‫استخدام هذا التطبيق مع أجهزة‬ ‫‪ iPhone، iPad‬وغيرها‪ .‬كما أنك‬ ‫ستحصل كلما حددت خياراتك‬ ‫بدقة في هذه الشبكة على‬ ‫توصيات ألفالم وكتب مؤكد أنها‬ ‫ستعجبك‪..‬‬

‫بني صفحات االنترنت يوجد‬ ‫الكثير من املواقع املميزة‪ ،‬واملوقع‬ ‫موضوع احلديث هنا هو أحدها‪..‬‬ ‫فـ»‪ »WikiHow‬هو موسوعة تبينّ‬ ‫كيفية عمل أي شيء يخطر ببالك‪،‬‬ ‫إنها تعمل على خطني متوازيني؛‬ ‫األول التعلُّم من املوقع كيفية عمل‬ ‫األشياء التي شارك بها اآلخرون فيه‪،‬‬ ‫وثانيها أن تشارك أنت اجلميع بذكر‬ ‫طريقة عمل أي شيء تود تعليمه‬ ‫إياهم‪ .‬كما ميكنك أن تضيف بدافع‬ ‫التطوير تعليقا ً أو تعديالً على‬ ‫املقاالت التي يكتبها اآلخرون‪.‬‬ ‫هدف املوقع بناء أكبر دليل لطرق‬ ‫تعلم األشياء‪ ،‬ويحتوي حتى‬ ‫اآلن على حوالي ‪ 115,931‬مقاال ً‬ ‫للقيام باألشياء في كل اجملاالت‪،‬‬ ‫كاالحتفاالت‪ ،‬وقضاء األوقات‬ ‫العائلية‪ ،‬والعناية بالنفس‪،‬‬ ‫واالهتمام بالسيارات‪ ،‬والصحة‬ ‫مرورا ً بالكثير من العناوين التي متس‬ ‫احلياة اليومية لألفراد وتفيدهم‪.‬‬

‫ويتزايد استخدام شبكات التواصل‬ ‫االجتماعي بتزايد وتيرة األحداث أو‬ ‫املناسبات االجتماعية أو الثقافية أو‬ ‫املواسم في الدول‪ ،‬خاصة مع إمكانية‬ ‫الدخول على شبكة االنترنت بسهولة‬ ‫ويسر عبر أجهزة االتصال احلديثة مثل‬ ‫‪ Blackberry‬و ‪ Iphone‬وغيرها‪.‬‬ ‫روابط حتميل الكتاب‪.‬‬ ‫‪9‬‬


‫السياحة في البحرين‬

‫وظائف مضمونة للحصول‬ ‫على «الجواز الدولي»‬ ‫البحرين‪ ..‬مرفأ للسياح منذ‬ ‫عصر دلمون‬

‫هل تتذكر اللوحة الشهيرة املعلقة مبتحف‬ ‫البحرين الوطني جملموعة جائلة من العمال‬ ‫على مرفأ‪ ،‬بعضهم يناولون بضائع وآخرون‬ ‫يحملون ما قل وزنه وغال ثمنه من‬ ‫أرض دملون؟‬ ‫إنها البحرين‪ ...‬مرفأ سياحي وثقافي عبر‬ ‫مختلف العصور‪ ،‬من دملون مرورا ً بتايلوس‬ ‫وأرادوس وأوال وصوال ً للبحرين الدولة احلديثة‬ ‫التي يقودها جاللة امللك‪ ،‬الذي فتح الباب‬ ‫أمام تطوير صناعة السياحة‪ ،‬مبختلف‬ ‫أنواعها‪ ،‬سواء سياحة املؤمترات أو السياحة‬ ‫‪10‬‬

‫العالجية أو السياحة الثقافية أو سياحة‬ ‫املعارض وغيرها‪.‬‬ ‫األهمية اجلغرافية ململكة البحرين ساهمت‬ ‫في جذب كثير من االستثمارات االقتصادية‬ ‫للمملكة‪ ،‬وهو ما حفز على إنشاء منشآت‬ ‫سياحية عديدة‪ ،‬تكون مالزمة حلركة تطور‬ ‫اجملتمع في البحرين‪.‬‬ ‫تضخ الفنادق في ميزانية الدخل القومي‬ ‫للبالد أكثر من ‪ 30‬مليون دينار سنوياً‪،‬‬ ‫فضالً عن حركة األموال الدائرة في السوق‬

‫احمللي‪ ،‬نتيجة تدفق السياح‪ ،‬عبر البواخر‬ ‫السياحية التي تفد للبحرين من وقت آلخر‪،‬‬ ‫أو من خالل احلركة التجارية للوفود الزائرة‬ ‫للبحرين على هامش مشاركاتها املتعددة‬ ‫في فعاليات تنظم في املنامة‪.‬‬

‫كما أن احلكومة بصدد إنشاء وتشكيل‬ ‫هيئة متخصصة لقطاع السياحة من أجل‬ ‫ترتيب شؤونه وتطوير أوضاعه‪ .‬وتعتبر وزارة‬ ‫الثقافة هي اجلهة احلكومية املسؤولة عن‬ ‫قطاع السياحة في البحرين‪.‬‬

‫االهتمام بالسياحة قاد كبار املسؤولني‬ ‫في الدولة لوضع استراتيجية لتطوير هذا‬ ‫القطاع والتغلب على الصعوبات التي‬ ‫تواجهه من أجل تشجيع البحريني ليكون‬ ‫املستفيد األول واألكبر من تطوير هذه‬ ‫الصناعة التي تدر أمواال ً طائلة على شاغليها‪.‬‬

‫في البلدان األخرى فإن املوظف في قطاع‬ ‫السياحة‪ ،‬سواء على املستوى احلكومي‬ ‫أو اخلاص‪ ،‬يعتبر صاحب «جواز دولي»‪،‬‬ ‫حسب تعبير أحد املتخصصني في العمل‬ ‫السياحي‪ ،‬لكونه قادرا ً على العمل مبنشآت‬ ‫تتجاوز حدود بلده األم لتصل لبلدان أخرى‪،‬‬

‫فالعمل في قطاع السياحة ال يقتصر على‬ ‫منطقة أو بلد أو دين‪ ،‬وإمنا يعتبر ملعبا ً كبيرا ً‬ ‫خصبا ً للتنافس بني الكفاءات واخلبرات‪.‬‬ ‫كما ميكن االستفادة من العمل في قطاع‬ ‫السياحة من خالل مشاريع سياحية‬ ‫محلية أو فعاليات أخرى جترى في بلدان‬ ‫مجاورة‪ ،‬فمن املتوقع أن تشهد املنامة حركة‬ ‫سياحية نشطة خالل تنظيم دولة قطر‬ ‫لبطولة كأس العالم في عام ‪ ،2022‬وستوفر‬ ‫هذه البطولة حركة كبيرة للسياح‪ ،‬الذين‬ ‫سيتدفقون على البحرين أيضا ً للتجول‬ ‫السياحي ولالطالع على التراث والتاريخ‬

‫البحريني‪ ،‬فضالً عما حتتضنه املنامة من‬ ‫تسهيالت للسائح‪.‬‬ ‫ويضمن العمل في قطاع السياحة توفير‬ ‫وظائف عديدة ومبجاالت متفرقة‪ ،‬وهي‬ ‫فرصة لإلختالط والتجربة وإكتساب‬ ‫املعرفة من خالل بيئة التالقي والتواصل‬ ‫التي توفرها مهن قطاع السياحة‪ .‬ويضمن‬ ‫اجمللس النوعي للتدريب في قطاع الضيافة‬ ‫توفير فرصة عمل للمتدربني في هذا اجملال‪،‬‬ ‫وهو حافز ال يتوفر لدى املتدربني واخلريجني‬ ‫بقطاعات أخرى‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫السياحة في البحرين‬

‫السياحة في البحرين‬

‫العمل بالقطاع السياحي‪:‬‬ ‫مواقع متعددة‪ ..‬وأخرى فريدة‬

‫‪12‬‬

‫اإلدارة الفندقية‬ ‫(المحفزون)‬

‫شركات الطيران‬ ‫(الواجهة)‬

‫تنظيم المؤتمرات‬ ‫(أساس ناجح)‬

‫تعتبر شركات الطيران ووكاالت‬ ‫السفر والسياحة من أبرز اجلهات‬ ‫التي حتتضن الطاقات الشبابية‬ ‫امللمة بشؤون السفر والسياحة‪.‬‬ ‫وتتنوع طبيعة الوظائف في‬ ‫الشركات والوكاالت تبعا ً للمهام‬ ‫املطلوبة على شاغل الوظيفة‪،‬‬ ‫ولكن القاسم املشترك في‬ ‫أي مهنة بهذه املنشآت أنها‬ ‫ّ‬ ‫تتطلب حتلي العامل بروح العمل‬ ‫اجلماعي املشترك‪ ،‬لكونه السبيل‬ ‫لتقدم ورقي املنشأة‪ ،‬وفي املقابل‬ ‫سيكتسب العامل بهذه الوظائف‬ ‫قدرة على تطوير معارفه من خالل‬ ‫تواصله الواسع مع شخصيات‬ ‫وجهات متنوعة تسهم في توسيع‬ ‫مداركه ومعلوماته عن أمور كثيرة‪.‬‬

‫منظم املؤمترات هو الشخص الذي‬ ‫دراسة تخصص اإلدارة يشمل‬ ‫تقع على عاتقه مهمة التخطيط‬ ‫مناحي عديدة في احلياة املهنية‪،‬‬ ‫اجليد لعقد املؤمترات‪ ،‬عبر اعداد خطة وال يقتصر على إدارة األعمال‬ ‫تفصيلية‪ ،‬قابلة للمراجعة‪ .‬وعليه‬ ‫التجارية واملصرفية‪ ،‬ولهذا فتحت‬ ‫اختيار املكان‪ ،‬مع إبراز أهم مواصفاته‪ ،‬بعض كليات السياحة والفندقة‬ ‫واعداد دراسة مكتبية الختيار املكان‪ ،‬تخصصا ً لإلدارة الفندقية‪ ،‬وذلك‬ ‫ومن ثم زيارته‪ ،‬وإجراء زيارات تعريفية ملا ميثله هذا التخصص من أهمية‬ ‫له‪ .‬وكذلك عليه حتديد برنامج املؤمتر اقتصادية نظرا ً للزيادة املتسارعة‬ ‫وأبرز املتحدثني فيه‪ ،‬وحتديد طرق‬ ‫لعدد الفنادق في مختلف دول‬ ‫ومنهجية التقدمي ومشاركة احلضور‪ ،‬العالم‪ ،‬وما يتطلبه ذلك من‬ ‫وتخصيص فترات لالستراحة‪ ،‬مع‬ ‫وجود كوادر متخصصة في اإلدارة‬ ‫بيان املتحدثني وأوراق عملهم‪ ،‬وتوفير الفندقية االحترافية‪ .‬وتعتبر مهمة‬ ‫املعلومات لهم‪ ،‬وكذلك حتديد املوازنة اإلدارة الفندقية من أصعب وأعقد‬ ‫التقديرية اخلاصة باملؤمتر ككل‪ ،‬مع‬ ‫الوظائف في هرم العمل السياحي‪،‬‬ ‫االهتمام باملسائل اخلاصة بالعالقات لكونها ترتبط بإدارة فريق عمل‬ ‫العامة واملراسالت ومواد الدعاية‬ ‫متعدد اجملاالت من الفننني مرورا ً‬ ‫اخملتلفة‪ ،‬وغيرها من األعمال الكتابية مبوظفي دائرة املأكوالت وصوال ً‬ ‫واملهام اإلدارية‪.‬‬ ‫لإلداريني كالعاملني في قسم‬ ‫احلسابات واملوارد البشرية‪.‬‬

‫ميكن خلريجي الكليات األكادميية أو املعاهد التدريبية املعنية بالسياحة احلصول على فرص‬ ‫عمل كثيرة في شواغر عديدة يحتاجها قطاع السياحة‪ ،‬من أبرزها‪:‬‬

‫إدارة المشاريع‬ ‫(البوصلة)‬

‫العالقات العامة‬ ‫(قوة األداء)‬

‫التسويق والمبيعات‬ ‫(تروس العمل)‬

‫اإلرشاد السياحي‬ ‫(الرئة)‬

‫المكاتب األمامية‬ ‫(عناصر اإلبداع)‬

‫قيادة مشروع جتاري متوسط أو‬ ‫صغير ملكاتب السياحة اخلليجية‬ ‫والعربية‪ ،‬باالستفادة من املقومات‬ ‫السياحية املتوفرة في هذه البلدان‪،‬‬ ‫ومن أهم املواقع التي ال ينقطع‬ ‫عنها تدافع املواطنني واملقيمني‬ ‫سنويا ً ما يرتبط بالسياحة الدينية‬ ‫لعدد من املواقع‪ ،‬وعلى رأسها أداء‬ ‫مناسك احلج والعمرة‪ .‬وتشمل هذه‬ ‫املهمة الترتيب لبرنامج الرحلة‬ ‫وتنظيم املشاركني والتنسيق في‬ ‫الزيارات املقررة للمشاركني‪ .‬ويعكس‬ ‫العمل بهذه املهنة مدى التحلي‬ ‫باملهارات اإلدارية في التواصل‬ ‫أي خالفات أو‬ ‫والتعامل وضبط ّ‬ ‫اختالفات جتري في برنامج الرحلة‬ ‫السياحية‪.‬‬

‫تعتبر مهمة العالقات العامة‬ ‫القاسم املشترك للعمل في‬ ‫جميع املنشآت في مختلف املواقع‪،‬‬ ‫وهي تعد من أهم وأبرز األقسام‬ ‫والوظائف في جميع املؤسسات‪.‬‬ ‫وميكن الترشح للعمل مبهمة‬ ‫العالقات العامة من خالل املنشآت‬ ‫السياحية أو املرتبطة بها مثل‬ ‫املطار أو شركات الطيران أو‬ ‫املتاحف‪ .‬ويتوجب على العامل‬ ‫مبهنة العالقات العامة أن يعكس‬ ‫صورة ذهنية إيجابية عن املنشأة‬ ‫التي يعمل بها ويصحح املفاهيم‬ ‫املغلوطة ملا قد يتردد عن منشأته‬ ‫أو طبيعة عملها‪ .‬وتوكل للعالقات‬ ‫العامة في مختلف اجلهات مهمة‬ ‫الترتيب لزيارات الشخصيات أو‬ ‫الوفود املهمة للمنشآت مبا يليق‬ ‫بهذه الشخصيات والوفود‪.‬‬

‫تعتبر مهنة التسويق واملبيعات من‬ ‫أكثر املهن تشويقاً‪ ،‬ألنها تعكس‬ ‫مدى مهارة شاغرها وقدرته على‬ ‫االقناع وكسب عمالء جدد ملنشأته‬ ‫السياحية‪ .‬على سبيل املثال فإن‬ ‫أي فندق يوفر خدمات متعددة‪ ،‬من‬ ‫ّ‬ ‫بينها توفر قاعات لإلجتماعات أو‬ ‫املؤمترات‪ ،‬ومع وجود موظف بارع‬ ‫في مهنة التسويق واملبيعات فإنه‬ ‫يستطيع أن يجعل روزنامة قاعات‬ ‫الفندق مزدحمة‪ ،‬بحيث تنشغل في‬ ‫أغلب الليالي‪ ،‬وهو ما يعني زيادة‬ ‫ميزانية الفندق‪ ،‬وبالتالي يعود عليه‬ ‫ذلك بالفائدة‪.‬‬

‫مهنة االرشاد السياحي هي األبرز‬ ‫على قائمة الترشيح في املهن‬ ‫السياحية‪ ،‬ومن املفارقات أن‬ ‫البحرين حتتضن عددا ً من األجانب‬ ‫الذين يزاولون مهنة االرشاد‬ ‫السياحي لوفود جائلة من دول‬ ‫غربية‪ ،‬وهو ما يعني أن الفرصة‬ ‫متاحة بشكل كبير للبحريني‬ ‫ليؤمن موقعة في وظيفة املرشد‬ ‫السياحي ويحل محل األجنبي في‬ ‫هذه املهنة‪ .‬وتتوفر في البحرين‬ ‫مرافق سياحية وأثرية عديدة‬ ‫تتطلب وجود مرشد سياحي‬ ‫للوفود اجلائلة‪ ،‬سواء كانوا سياحا ً‬ ‫من اخلارج أو الوفود الطالبية التي‬ ‫ال تتوقف أو وفود الشخصيات‬ ‫املهمة التي تزور عددا ً من املواقع‬ ‫السياحية على هامش زيارتها‬ ‫للبحرين‪.‬‬

‫قد يبدو مصطلحا ً غريبا ً ملن‬ ‫يسمعه ألول مرة‪ ،‬ولكن مصطلح‬ ‫«املكاتب األمامية» يعتبر متداوال ً‬ ‫على نحو واسع لدى أصحاب املهنة‬ ‫في قطاع السياحة‪ ،‬واملقصود‬ ‫به العاملني في املكاتب األمامية‬ ‫للمنشآت السياحية‪ ،‬كاالستقبال‬ ‫أو احلجز أو االستعالمات‪ .‬ويشمل‬ ‫العمل في هذه املهنة القيام مبهام‬ ‫عديدة تبعا ً لطبيعتها‪ ،‬فمكتب‬ ‫االستقبال أو االستعالمات يتطلب‬ ‫مهارات للتعاون والبشاشة والروح‬ ‫اإليجابية في التواصل والتعامل‬ ‫مع جميع االستفسارات الواردة من‬ ‫أجل عكس صورة إيجابية عن املرفق‬ ‫السياحي الذي تعمل به‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫السياحة في البحرين‬

‫السياحة في البحرين‬

‫الشركات االستثمارية «رئة» المنامة‬ ‫البحرين والسياحة «توأمان»‬ ‫منذ عقود‬ ‫البحرين والسياحة توأمان ال ينفصالن‪ ...‬لقد عرفت املنامة الشركات املتخصصة في مجال السياحة‪،‬‬ ‫سواء بالترويج السياحي أو وسائل املواصالت والنقل أو شركات الطيران وغيرها‪ ،‬منذ عقود قدمية ماضية‪.‬‬ ‫إن نظرة سريعة على أبرز الشركات العاملة في مجال السياحة‪ ،‬ونبذة عن ميدان نشاطها احلالي‪ ،‬وموجز‬ ‫عن تاريخها‪ ،‬يروي قصة حياة بني هذه البالد مع قطاع السياحة احليوي‪ ،‬الذي يعتبر رئة استثمارية‬ ‫مشجعة لرؤوس األعمال وللباحثني عن الوظائف املتميزة في حياتهم املهنية‪ .‬وفيما يلي عرض لبعض‬ ‫الشركات والهيئات املعنية بالقطاع السياحي في مملكة البحرين‪:‬‬

‫تعتبر شركة البحرين للسياحة من أكبر‬ ‫وأهم الشركات في مملكة البحرين‪ .‬وأنشأت‬ ‫في عام ‪ ،1974‬لغرض البناء واالستثمار في‬ ‫الفنادق واملشاريع السياحية األخرى‪ .‬متتلك‬ ‫الشركة فندق كراون بالزا‪ ،‬وتعمل في قطاع‬ ‫السفر والسياحة‪ ،‬وتستثمر الشركة في‬ ‫قطاع املال والصيرفة واألسهم والودائع‪.‬‬

‫‪http://www.alseyaha.com‬‬

‫تعتبر شركة طيران اخلليج الناقلة الوطنية‬ ‫الرسمية ململكة البحرين‪ ،‬وتتخذ من مطار‬ ‫البحرين الدولي مقرا ً لها ومركزا ً لعملياتها‪.‬‬ ‫وتقدم الشركة خدماتها ألكثر من ‪ 40‬وجهة في‬ ‫ّ‬ ‫آسيا وافريقيا وأوروبا والشرق األوسط‪.‬‬ ‫بدأت ملكية الشركة مشتركة بني حكومات‬ ‫دول خليجية‪ ،‬هي‪ :‬البحرين وسلطنة عمان‬ ‫وإمارة أبوظبي ودولة قطر‪ ،‬ومن بعد إنسحاب‬ ‫الدول الثالث األخيرة‪ ،‬أصبحت الشركة منذ مايو‬ ‫‪ 2006‬الناقل الرسمي والوطني ململكة البحرين‪.‬‬ ‫وترعى الشركة سباق جائزة البحرين الكبرى‬ ‫(الفورموال ‪ ،)1‬الذي يعتبر من أكثر املشاريع‬ ‫السياحية التي تتميز بها املنامة‪.‬‬

‫‪www.gulfair.com‬‬

‫يعتبر فندق سوفوتيل‬ ‫الزالق من أحدث وأرقى‬ ‫الفنادق في مملكة‬ ‫البحرين‪ .‬وتعد سلسة‬ ‫فنادق سوفيتيل العاملية‬ ‫هي األكثر انتشارًا في العالم‪ ،‬حيث تغطي القارات اخلمس‬ ‫بوجودها في أكثر من ‪ 40‬دولة من خالل ‪ 120‬فندقاً‪ .‬ويشغل‬ ‫الفندق الفخم حوالي ‪ 89‬ألف متر مربع‪ ،‬ويقع على شاطئ‬ ‫الزالق الشهير برماله الذهبية‪ ،‬ويحيط به العديد من املعالم‬ ‫واألماكن األثرية‪ ،‬مثل‪ :‬محمية العرين للحياة البرية وحلبة‬ ‫البحرين الدولية (‪ ،)F1‬وجنة دملون املفقودة‪.‬‬ ‫الفندق مكون من ‪ 7‬طوابق من فئة اخلمس جنوم ويضم ‪262‬‬ ‫غرفة‪ ،‬من ضمنها ستة أجنحة أوبرا لكل منها تصميم‬ ‫خاص مستوحى من حضارات مختلفة‪ 21 ،‬جناح بريستيج‬ ‫وأيضا جناح ملكي خاص‪ ،‬وكذلك مت تخصيص ‪ 2000‬متر‬ ‫ً‬ ‫مربع لقاعات االجتماعات واحلفالت‪ ،‬حيث تستوعب قاعة‬ ‫االجتماعات الرئيسية ‪ 1200‬شخص‪.‬‬

‫تعتبر شركة سفريات كانو من‬ ‫أضخم شركات السفريات مبنطقة‬ ‫الشرق األوسط‪ .‬وسفريات كانو‬ ‫من شركات السفريات العريقة‬ ‫والريادية في املنطقة‪ ،‬إذ أطلقت‬ ‫أول مكتب للسفريات في عام‬ ‫‪ .1937‬وتتميز سفريات كانو بأنها تق ِّدم خدماتها املتكاملة‬ ‫لعمالئها في منطقة الشرق األوسط عبرَ شبكتها‬ ‫موسعة تشمل ‪ 180‬مكتبا ً‬ ‫اخلاصة‪ .‬وتدير الشركة شبكة‬ ‫َّ‬ ‫للسفريات في أنحاء املنطقة‪.‬‬ ‫ومتلك سفريات كانو مركزا ً إقليميا ً لالتصال يعمل على مدار‬ ‫الساعة‪ ،‬األمر الذي يجعلها تقدم لعمالئها دعما ً متكامالً‬ ‫فيما يتصل بكافة خدمات السفر‪.‬‬

‫‪www.kanootravel.com‬‬

‫تعتبر احللبة من أكثر مشاريع الترويج‬ ‫السياحي ململكة البحرين‪ ،‬ألنها تسهم في‬ ‫اجتذاب السياح في مجال سياحة الفعاليات‬ ‫الكبرى وسياحة املؤمترات واملعارض من خالل‬ ‫توفر قاعات كبرى بها لتنظيم مؤمترات‬ ‫ضخمة‪.‬‬ ‫يعتبر مشروع احللبة مضمارا ً لسباق‬ ‫السيارات‪ ،‬وتقع احللبة في منطقة الصخير‪،‬‬ ‫ويقام فيها سباق (الفورموال ‪ )1‬باالضافة إلى‬ ‫سباقات «الدراغ» وسباقات أخرى‪.‬‬ ‫استمر إنشاء احللبة ملدة ‪ 485‬يوماً‪ ،‬وتبلغ‬ ‫مساحة احللبة ‪ 1,7‬مليون مترمربع‪ .‬ومنذ عام‬ ‫‪ 2004‬بدأت احللبة في استضافة السباقات‬ ‫العاملية‪ .‬وتستوعب احللبة ‪ 50‬ألف متفرج‪.‬‬

‫‪http://www.bahraingp.com‬‬ ‫‪14‬‬

‫شركة حديثة العهد في مملكة البحرين‬ ‫تعنى بخدمات الضيافة وتطويرها‪.‬‬ ‫وتعمل على تطوير عدد من الفنادق واملكاتب‬ ‫التجارية ضمن عالمتها التجارية‪ ،‬إلى جانب‬ ‫توفيرها لعدد من خدمات الضيافة األخرى‪،‬‬ ‫مثل االستحواذ على عدد من العالمات‬ ‫التجارية العاملية اخلاصة بقطاع املطاعم‪.‬‬

‫كلفت مبسؤولية إدارة وتشغيل مطار‬ ‫البحرين الدولي‪ ،‬وهدف الشركة األساسي‬ ‫هو بناء املطار األفضل للبحرين من‬ ‫خالل تطوير اخلدمات والبنية التحتية‬ ‫واملرافق لصالح جميع أصحاب املصلحة‬ ‫ومستخدمي املطار‪ .‬كما أنها مسؤولة‬ ‫عن حتسني مصادر دخل املطار من خالل‬ ‫إدراك قيمتها التجارية على حد سواء عبر‬ ‫أنشطة الطيران وغيرها‪ .‬ويخدم مطار‬ ‫البحرين الدولي كمركز إقليمي مهم‬ ‫للطيران‪ ،‬لنقل البضائع واجملال التجاري‬ ‫والطيران اخلاص‪ ،‬وقاعدة لرحالت شركات‬ ‫الطيران الوطنية في البحرين‪ ،‬مثل شركتي‬ ‫طيران اخلليج وطيران البحرين‪.‬‬

‫‪http://www.bahrainairport.com‬‬

‫تتراوح حصة شركة تاكسي العربية‬ ‫من سوق قطاع النقل واملواصالت باألجرة‬ ‫في البحرين بني ‪ 15‬إلى ‪ .% 20‬وتتميز‬ ‫هذه الشركة بتوفير خدمة املواصالت‬ ‫عبر سياراتها الشبيهة بسيارات األجرة‬ ‫اللندنية في بريطانيا‪ .‬ويقول مسؤولو‬ ‫الشركة أن ‪ %80‬من أسهم الشركة مملوكة‬ ‫ألصحاب أرقام التكاسي من األيتام واألرامل‬ ‫واملتقاعدين‪ ،‬في حني أن بنك البحرين‬ ‫للتنمية ميتلك ‪ % 20‬من الشركة‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫السياحة في البحرين‬

‫السياحة في البحرين‬

‫يستوعب عمالة تقدر بـ ‪ 23‬ألفًا‬ ‫وكيل السياحة‪ %19 :‬نسبة‬ ‫البحرنة بالقطاع‬

‫لغة التفاؤل واألرقام هي من كانت احلاضرة‬ ‫مع الوكيل املساعد للسياحة بوزارة الثقافة‬ ‫ندى ياسني‪ ،‬إذ تقول بأنه خالل العام ‪2010‬‬ ‫تدفق على البحرين قرابة ‪ 12‬مليون زائر‪،‬‬ ‫وصلوا عبر املنافذ الثالثة للبالد‪ ،‬وساهم‬ ‫قطاع السياحة بنسبة ‪ %9,5‬من الناجت‬ ‫االجمالي احمللي‪.‬‬ ‫وحتث ياسني الطلبة وشباب البحرين‬ ‫على «اإلنتماء إلى مجموعات ذات‬ ‫حضارات وثقافات متنوعة» من خالل‬ ‫العمل في أحد مجاالت قطاع السياحة‬ ‫ألن نسبة البحرنة في القطاع تشكل‬ ‫‪ %19‬فقط وهو ما يعني وجود فرص واعدة‬ ‫للعمل‪ .‬وفيما يلي نص احلوار‪:‬‬ ‫ما هي فرص العمل الواعدة‬ ‫للبحرينيين في قطاع‬ ‫السياحة؟‬ ‫ال شك أن قطاع السياحة يعتبر من أهم‬ ‫القطاعات االقتصادية التي تعتمد عليها‬ ‫اململكة في عملية تنويع مصادر الدخل‬ ‫ومن أكثر القطاعات منواً‪ ،‬حيث بلغت‬ ‫نسبة مساهمة القطاع ‪ %9.5‬من الناجت‬ ‫احمللي اإلجمالي في ‪ 2010‬ومن املستهدف‬ ‫تضاعف هذه النسبة‪ ،‬ويستوعب القطاع‬ ‫عمالة مباشرة تقدر بـ ‪ 23‬ألف شخص‪.‬‬ ‫كما يعمل قطاع السياحة حاليا ً على‬ ‫ّ‬ ‫املعنية‬ ‫مد جسور التواصل مع اجلهات‬ ‫بالشأن السياحي سواء من القطاع اخلاص‬ ‫أو العام‪ ،‬والعمل على تطوير اخلدمات‬ ‫‪16‬‬

‫املقدمة بالتعاون مع مؤسسات القطاع‬ ‫اخلاص‪ ،‬حيث توجد العديد من املشاريع‬ ‫املستقبلية التي ستعمل على إنعاش‬ ‫السياحة البحرينية‪ ،‬ابتداء بزيادة عدد‬ ‫الفنادق من فئة اخلمس واألربع جنوم‬ ‫وكذلك املشاريع التراثية والثقافية‬ ‫مثل مشروع طريق اللؤلؤ‪ ،‬املسرح‬ ‫الوطني‪ ،‬واملتاحف والعديد من مشاريع‬ ‫ترميم وإحياء البيوت القدمية التراثية‬ ‫إلبراز الثقافة احمللية‪ ،‬وبالتالي الترويج‬ ‫للسياحة في اململكة من وجهة ثقافية‪.‬‬ ‫وكذلك األمر بالنسبة ملشاريع القطاع‬ ‫اخلاص مثل مشروع (@ ‪ )Bahrain‬الذي‬ ‫سيكون له دور كبير في تطوير سياحة‬ ‫املؤمترات في اململكة‪ ،‬مما سيجعل هذا‬ ‫القطاع بيئة خصبة الستقطاب العمالة‬ ‫البحرينية املتخصصة‪.‬‬ ‫ما هي المزايا والتسهيالت‬ ‫التي يحصل عليها البحريني‬ ‫العامل في أحد مجاالت قطاع‬ ‫السياحة؟‬ ‫يكتسب العامل في القطاع مهارات‬ ‫ويتعرف على ثقافات مختلفة بحكم‬ ‫طبيعة عمله واحتكاكه بأشخاص‬ ‫ومجموعات ينتمون إلى مجموعات ذات‬ ‫حضارات وثقافات متنوعة وذات خصوصيات‬ ‫اجتماعية وثقافية وإقليمية‪ ،‬لذا يعمل‬ ‫القطاع اخلاص على تدريب الكوادر‬ ‫البحرينية في مجال الضيافة الفندقية‬ ‫لتسهيل انخراطها في سوق العمل‬

‫الفندقي والضيافة من خالل إحلاقها باجمللس‬ ‫النوعي للتدريب والضيافة‪ .‬كما يتم تدريب‬ ‫الكوادر التي تعمل في حفظ أمن املنشآت‬ ‫السياحية عن طريق تأهيلهم وتدريبهم‬ ‫بالتعاون مع وزارة الداخلية‪ .‬ومن جانب آخر‪،‬‬ ‫فإن قطاع السياحة من خالل تواصله مع‬ ‫القطاع اخلاص وتعزيز هذه العالقة سيقوم‬ ‫بوضع دراسة مشتركة لبحث إمكانية وضع‬ ‫مزايا وتسهيالت للعاملني البحرينيني في‬ ‫القطاع السياحي‪.‬‬ ‫كم يبلغ متوسط الراتب‬ ‫للبحرينيين؟‬ ‫حسب مصادر التأمني االجتماعي وهيئة‬ ‫تنظيم سوق العمل يبلغ متوسط الراتب‬ ‫األساسي للبحرينيني ما يقارب من ‪ 303‬دنانير‬ ‫كحد متوسط‪ .‬وهناك فرص واعدة في مجال‬ ‫اإلرشاد السياحي لزيادة الطلب على هذا اجملال‬ ‫من قبل القطاع اخلاص من جهة‪ ،‬وللعوائد‬ ‫اجملزية من خالل ممارسة هذا العمل‪ ،‬على أن‬ ‫يتم تأهيل هذه الشريحة تأهيالً عاملياً‪.‬‬ ‫كم تبلغ نسبة البحرنة في‬ ‫المنشآت السياحية؟ وهل‬ ‫سيتم زيادة ثقل تواجد‬ ‫البحرينية للعمل بأحد مجاالت‬ ‫قطاع السياحة مستقبال؟‬ ‫تبلغ نسبة البحرنة في القطاع السياحي‬ ‫في العام ‪ 2010‬حوالي ‪ %19‬من النسبة‬ ‫التشغيلية للعمالة في هذا القطاع وهي‬

‫نسبة قليلة مقارنة مبا يتمتع به السوق من‬ ‫إمكانات من فرص كبيرة وواعدة للمواطن‬ ‫والشاب البحريني‪ .‬لذا فإننا نعمل على رفع‬ ‫هذه النسبة من خالل البرامج املشتركة مع‬ ‫القطاعات اخملتلفة لتشجيع فئة الشباب‬ ‫الذي يشكل ما يقارب من ‪ %60‬من االنخراط‬ ‫في املهن ذات العالقة بالقطاع السياحي‪.‬‬ ‫وإنني أرى بأن املرأة البحرينية أثبتت جدارتها‬ ‫وكفاءتها في خوض قطاعات كانت في‬ ‫السابق غير مستهدفة من قبلها‪ ،‬ولكنها‬ ‫جنحت فيها ومن هذا املنطلق فأنا متفائلة‬ ‫بأنه مع زيادة الوعي بأهمية السياحة‬ ‫وعوائدها على االقتصاد ستنضم املرأة‬ ‫البحرينية لهذا القطاع‪ ،‬فعلى سبيل املثال‬ ‫هناك العديد من النساء يعملن في القطاع‬ ‫السياحي حالياً‪.‬‬ ‫ليس سرا ً أن أولياء األمور وقطاعا ً واسعا ً من‬ ‫اجملتمع لديه صورة ذهنية سلبية حول قطاع‬ ‫السياحة‪ ،‬بسبب جتاوزات لبعض منشآته‪.‬‬ ‫ما هي جهودكم لتصحيح تلك‬ ‫الصورة الذهنية؟‬ ‫من أكبر التحديات التي تواجه القطاع‬ ‫السياحي تغيير املفهوم والنظرة العامة‬ ‫للسياحة فهي تتعدى ما يتم تداوله حاليا ً‬ ‫من جتاوزات في بعض املنشآت السياحية‪،‬‬ ‫فالنظرة الشمولية للسياحة أكبر وأسمى‬ ‫من تلك التجاوزات‪ ،‬لذا يتطلب العمل على‬ ‫تغيير النظرة السائدة للسياحة وإشراك‬ ‫املواطن واملقيم والقطاع اخلاص والعام‬

‫والسلطة التشريعية واإلعالم في دعم هذا‬ ‫التوجه‪ .‬إن قطاع السياحة من خالل تركيزه‬ ‫على العمل الذي بدأ بالفعل مع القطاع‬ ‫اخلاص وتنمية وتطوير خدماته‪ ،‬والتركيز‬ ‫على املشاريع املستقبلية الفندقية التي‬ ‫ترقى إلى املستوى العاملي‪ ،‬وتنمية املشاريع‬ ‫التراثية والثقافية مثل مشروع طريق اللؤلؤ‪،‬‬ ‫واملسرح الوطني‪ ،‬والعديد من مشاريع‬ ‫ترميم وإحياء البيوت القدمية التراثية‬ ‫إلبراز الثقافة احمللية وبالتالي الترويج لها‬ ‫كوجهة ثقافية‪ ،‬وتطوير سياحة املؤمترات‬ ‫وسياحة البواخر‪ ،‬سيعكس صورة إيجابية‬ ‫عن السياحة وبالتالي سيعمل على تغيير‬ ‫النظرة السلبية‪ .‬فاخلطوات جادة ونحن‬ ‫نخطو خطوات ثابتة لتحقيق ذلك‪.‬‬ ‫وبم تطمئنين أولياء األمور‬ ‫والطلبة على أن الوضع الجديد‬ ‫للسياحة ليس كالسابق؟‬ ‫إن صناعة السياحة في البحرين حالي‬ ‫ا َ متر مبرحلة منو مدروس من ناحية املنتج‬ ‫السياحي وتطويره‪ ،‬وبالتالي هناك زيادة‬ ‫في العرض للمنتج‪ ،‬وفي الوقت احلالي‬ ‫يجري تطوير البنى السياحية التحتية من‬ ‫خالل ابتكار ودعم وتطوير املنتج الثقافي‬ ‫السياحي كاملشروعات الثقافية التي‬ ‫تشكل بنى أساسية للترويج للسياحة‪،‬‬ ‫كما أننا نعمل على توعية السوق السياحي‬ ‫باملنتج السياحي البحريني مبا مييزه عن‬ ‫باقي دول املنطقة‪ ،‬وهذا ال ميكن أن يتحقق‬ ‫إال بإيجاد هوية ململكة البحرين تسهم في‬ ‫زيادة الوعي بأهمية هذه الصناعة‪.‬‬

‫ما هي خطة قطاع السياحة‬ ‫لتشجيع الشباب والطلبة‬ ‫البحرينيين لدراسة التخصصات‬ ‫السياحية‪ ،‬بهدف إعداد جيل‬ ‫أكاديمي مؤهل؟‬ ‫إن تأهيل العنصر البشري للعمل في‬ ‫القطاع السياحي يتم عن طريق تنظيم‬ ‫ورش عمل ودورات تدريبية بالتعاون مع‬ ‫اجلهات ذات العالقة وتوفير فرص لتشجيع‬ ‫الشباب والطلبة البحرينيني لالستفادة من‬ ‫هذه الدورات مما يؤهلهم للعمل في املنشآت‬ ‫السياحية‪ .‬كما سعى قطاع السياحة‬ ‫وإصدار قرار رقم (‪ )3‬لسنة ‪ 2005‬بشأن‬ ‫ممارسة مهنة اإلرشاد السياحي‪.‬‬ ‫ولذا سننظم بالتعاون مع متكني برامج‬ ‫عالية املستوى للتديب على مهنة االرشاد‬ ‫السياحي وتخريج افواج من املرشدين‬ ‫املؤهلني دوليا وذلك الزدياد الطلب على هذه‬ ‫املهنة‪.‬‬ ‫كم بلغ عدد السياح وزوار‬ ‫المملكة في العام ‪2010‬؟‬ ‫بلغ عدد الزوار خالل العام ‪ 2010‬ما يقارب من‬ ‫‪ 12‬مليون وصلوا عبر املنافذ البرية والبحرية‬ ‫واجلوية‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫مقتطفات سياحية‬ ‫ وأشادت الوكيل املساعد بجهود إدارة‬ ‫• حققت فنادق البحرين وخاصة فئتي‬ ‫هذه املنشأة السياحية في رفع جودة‬ ‫اخلمس واألربع جنوم نسبة إشغال عالية‬ ‫املنتج املقدم‪ ،‬موضحة أن القطاع‬ ‫وصلت في بعض الفنادق إلى نسبة ‪100‬‬ ‫سيتخذ كل ما من شأنه تقدمي‬ ‫باملائة في الفترة من ‪ 30‬أغسطس حتى‬ ‫التسهيالت الالزمة إلقامة الفعاليات‬ ‫‪ 1‬سبتمبر ‪ ،2011‬حيث تشير األرقام إلى‬ ‫العائلية واملساهمة في الترويج لها‬ ‫دخول ‪ 92‬ألفا ً و‪ 793‬سائحا ً عبر جسر‬ ‫من أجل إجناح األنشطة والفعاليات‬ ‫امللك فهد و‪ 17‬ألفا ً و‪ 23‬سائحا ً عبر املطار‬ ‫الترفيهية العائلية وزيادة العائد املرجو‬ ‫خالل فترة عيد الفطر‪ ،‬فيما زار مجمع‬ ‫من جلب فرق عاملية متميزة جتعل‬ ‫السيف ‪ 75‬ألفا ً و(السيتي سنتر) ‪ 55‬ألفاً‪،‬‬ ‫مملكة البحرين محط أنظار للسائح‬ ‫أما جنة دملون املفقودة فاستقبلت ‪1700‬‬ ‫والزائر واملقيم‪.‬‬ ‫زائر‪ .‬وشهدت فعاليات صيف البحرين‬ ‫وحدها حضور ما يقارب الـ ‪ 380‬شخصا ً‬ ‫• اجتمعت شؤون السياحة بوزارة‬ ‫من داخل البحرين ومن الدول اجملاورة‪.‬‬ ‫الثقافة مؤخرا ً مبجموعة من أصحاب‬ ‫املطاعم السياحية‪ ،‬حيث مت التباحث‬ ‫• استقبلت الوكيل املساعد للسياحة‬ ‫في أوضاع هذه املنشآت والتحديات التي‬ ‫ندى ياسني مؤخراً مدير إدارة جنة دملون‬ ‫تواجهها أثناء تأدية مهامها السياحية‬ ‫املفقودة والقائم بأعمال مدير عام‬ ‫في اململكة وكيفية تذليل العقبات‬ ‫منتجع قصر العرين حسني صباح‪،‬‬ ‫من منطلق الشراكة بني القطاعني‬ ‫حيث مت التباحث في أوجه التعاون‬ ‫احلكومي واخلاص‪ .‬وطرح أصحاب املطاعم‬ ‫املشترك بني القطاع اخلاص والقطاع‬ ‫رغبتهم في تأسيس جمعية الضيافة‪،‬‬ ‫السياحي‪ .‬وبحث كيفية تطوير‬ ‫ومتت مناقشة الفكرة قبل أن يتم رفع‬ ‫البرامج املشتركة بني الطرفني‪ ،‬وفتح‬ ‫الطلب لوزارة التنمية االجتماعية كي‬ ‫سبل التوظيف القيمي في الفعاليات‬ ‫يأخذ مجراه القانوني في اإلشهار ضمن‬ ‫واألنشطة‪ ،‬وذلك من خالل التعرف على‬ ‫القنوات الشرعية‪.‬‬ ‫أجندة جنة دملون املفقودة وبرامجها‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫• أشاد الدكتور عيسى أمني رئيس جمعية‬ ‫تاريخ وآثار البحرين مبا تقدمه شركة‬ ‫الفنادق الوطنية ‪ -‬فندق الدبلومات من‬ ‫مساهمات فعالة في دعم أنشطة‬ ‫وفعاليات املوسم الثقافي للجمعية‪.‬‬ ‫جاء ذلك لدى إستقبال عبدالرحمن‬ ‫مرشد املدير العام للشركة لرئيس‬ ‫اجلمعية مؤخرا ً لتقدمي دعم الشركة‬ ‫للجمعية‪ .‬وقال أمني‪ :‬أود أن أع ّبر عن‬ ‫بالغ شكري وتقديري للشركة التي لها‬ ‫دور بارز في دعم مسيرتنا الطويلة التي‬ ‫تهدف إلى حفظ وتوثيق وإبراز ما يزخر‬ ‫به تاريخ مملكة البحرين العريق وذلك من‬ ‫خالل إقامة الفعاليات الثقافية وتنفيذ‬ ‫املشاريع التطويرية في البحث التاريخي‬ ‫وتدوين التراث‪.‬‬ ‫• أصدر وزير العمل جميل حميدان قرارا ً‬ ‫بشأن تشكيل جلنة تطوير كلية‬ ‫البحرين للضيافة برئاسة إبراهيم‬ ‫الكوهجي‪ .‬وتختص اللجنة بدراسة‬ ‫اخليارات املطروحة إلعادة تفعيل‬ ‫وتنشيط الكلية‪ ،‬وذلك باالستعانة‬ ‫باخلبرات واالستشارات احمللية والدولية‬ ‫وتقدمي املقترحات واألساليب الكفيلة‬

‫بالعمل على منت طائرات شركة طيران‬ ‫بتطويرها واالستعانة بالدراسات‬ ‫اخلليج والتحليق على شبكتها والقيام‬ ‫السابقة التي مت إعدادها مسبقاً بهذا‬ ‫بالواجبات التابعة خلدمة الشركة‪.‬‬ ‫الشأن‪ ،‬خاصة ما يتعلق منها بإعداد‬ ‫دراسة جدوى للمشروع تتضمن الوضع وكانت عمليات توظيف وتدريب طاقم‬ ‫الضيافة من البحرينيات قد بدأ مببادرة‬ ‫احلالي للسوق واالحتياجات املستقبلية‬ ‫مشتركة من قبل الناقلة ومتكني‬ ‫للموارد البشرية املتخصصة في مجال‬ ‫لتشجيع املزيد من املواطنني البحرينيني‪،‬‬ ‫الضيافة وتقييم اخلطط والبرامج‬ ‫وخاصة اإلناث‪ ،‬لالنضمام إلى الناقلة‬ ‫املعمول بها والتحقق من كفاءتها‬ ‫الوطنية‪ ،‬مع توفير جداول مرنة للطيران‬ ‫ومالئمتها‪ ،‬فضالً عن تقدير تكاليف‬ ‫تضاف الي مزايا توظيفهم في الناقلة‪.‬‬ ‫صيانة مباني الكلية وحتديثها وجتهيزها‬ ‫ ‬ ‫واملصروفات التشغيلية وإنشاء مبان‬ ‫• أكد رئيس جلنة القطاع السياحي‬ ‫جديدة تغطي احتياجات الكلية‪.‬‬ ‫بغرفة جتارة وصناعة البحرين نبيل كانو‬ ‫في بيان صحفي مبناسبة االحتفال‬ ‫• رحبت شركة طيران اخلليج ‪ -‬الناقلة‬ ‫الوطنية ململكة البحرين – حديثا ً‬ ‫باليوم العاملي للسياحة املصادف‬ ‫‪ 27‬سبتمبر ‪ 2011‬والذي يعقد حتت‬ ‫باجملموعة الثالثة من طاقم الضيافة من‬ ‫شعار «السياحة تربط بني الثقافات»‬ ‫البحرينيات‪ .‬وقد هنأ الرئيس التنفيذي‬ ‫أهمية ايالء تطوير قطاع السياحة في‬ ‫للشركة سامر اجملالي املرشحات الست‬ ‫البحرين االهتمام الذي تستحقه من‬ ‫ومتنى لهن النجاح في العمل مع الناقلة‬ ‫جانب جميع اجلهات الرسمية‪ .‬وقال إن‬ ‫الوطنية‪ .‬وبدأت املرشحات البحرينيات‬ ‫اللجنة رفعت مجموعة من التوصيات‬ ‫تدريباتهن مبدرسة الطيران بشركة طيران‬ ‫اخلليج والتي تستمر حتى ‪ 13‬أسبوعا ً‬ ‫واألفكار الهادفة إلى تنمية السياحة‬ ‫وتذليل العقبات التي يواجهها العمل‬ ‫متر من خاللها املرشحات بالتدريب‬ ‫السياحي‪ ،‬كما تقدمت مبقترحاتها‬ ‫النظري‪ ،‬والتدريب على منت الطائرة‪.‬‬ ‫اخلاصة بتنمية السياحة التي مت‬ ‫وبعد االنتهاء بنجاح من التدريب يبدأن‬

‫إدراجها في مرئيات الغرفة اخلاصة‬ ‫بحوار التوافق الوطني‪ ،‬فضالً عن عقد‬ ‫لقاءات دورية مع املسئولني املعنيني‬ ‫بالسياحة وأضاف كانو إن «القطاع‬ ‫السياحي في البحرين قطاع واعد‬ ‫جدا ً إذا ما مت توفير البيئة املالئمة‬ ‫واملناخ املناسب القادر على تذليل كافة‬ ‫العقبات التي تواجهه‪ ،‬كما انه من‬ ‫أكثر القطاعات االقتصادية قدرة على‬ ‫املساهمة في خلق العديد من فرص‬ ‫العمل‪ ،‬وجذب االستثمارات احمللية‬ ‫واألجنبية واإلسهام في تنويع مصادر‬ ‫الدخل وتنويع القاعـدة االقتصادية»‪.‬‬ ‫ودعا كانو اجلهات املعنية لتكثيف‬ ‫عقد الفعاليات السياحية التي جتذب‬ ‫السواح من داخل البحرين وخارجها‪،‬‬ ‫خاصة الفعاليات ذات الطابع العاملي‬ ‫املتميز‪ ،‬فضالً عن تشجيع االستثمارات‬ ‫األجنبية على اجمليء إلى مملكة‬ ‫البحرين‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫احلظ يبتسم له ليعمل يف أول مدرسة فندقية باخلليج‬

‫علي صليبيخ‪" ..‬السياحة" تهديه "جوازًا دوليًا"‬ ‫ابتسم احلظ اجلميل لصليبيخ من بعد‬ ‫تخرجه من القاهرة في عام ‪ ،1977‬ليسجل‬ ‫منوذجا ً مشرقا ً لشخصية بحرينية تطورت‬ ‫أكادمييا ً ومهنياً‪ ،‬مبا يؤكد أن البحرين «والدة»‬ ‫بالكفاءات الوطنية لشغل مناصب متعددة‬ ‫في قطاعات حيوية بالدولة‪ ،‬ومن بينها‬ ‫قطاع السياحة والضيافة‪ ...‬إلى التفاصيل‬ ‫وحوار «بعد املدرسة» مع علي صليبيخ‪:‬‬

‫ما هي البدايات األولى لعلي صليبيخ‬ ‫في قطاع السياحة والضيافة؟‬

‫من مكتبه املطل على بحيرة خليج توبلي‪،‬‬ ‫إحدى ضواحي العاصمة املنامة‪ ،‬يقول‬ ‫املدير التنفيذي للمجلس النوعي للتدريب‬ ‫في قطاع الضيافة علي محمد صليبيخ‪:‬‬ ‫«أفق العمل في مجال السياحة والضيافة‬ ‫والتموين والفندقة ال حدود له‪ ...‬إنه كحدود‬ ‫هذه السماء والبحر (‪.»)...‬‬ ‫ويضيف‪ :‬التخرج من مجال الضيافة‬ ‫والسياحة مبثابة احلصول على «جواز دولي»‬ ‫ألن الطلب على شاغلي وظائف الضيافة‬ ‫عاملي وليس محلياً‪.‬‬

‫‪www.tamkeen.bh/discoverlife‬‬

‫يحمل صليبيخ عصارة جتربة حياة مهنية‬ ‫وأكادميية في قطاع العمل املعني بالسياحة‬ ‫والضيافة والفندقة‪ ،‬من خالل موقعه‬ ‫اإلداري املتقدم في اجمللس النوعي للتدريب‬ ‫في قطاع الضيافة أحد األجهزة التنفيذية‬ ‫للمجلس األعلى للتدريب املهني املنبثقة‬ ‫عن وزارة العمل‪.‬‬

‫بداية تعلقي بهذا اجملال اجلميل تبدو غريبة‬ ‫بعض الشيء‪ .‬لقد تخرجت من جمهورية‬ ‫مصر العربية في عام ‪ ،1977‬وحصلت على‬ ‫شهادة البكالوريوس في تخصص جتارة‬ ‫وقدمت أوراقي للعمل في البنك‬ ‫خارجية‪ّ ،‬‬ ‫األهلي‪ ،‬الذي لم يفتتح بعد في تلك السنة‪،‬‬ ‫ومن ثم عملت لفترة مؤقتة في شركة‬ ‫طيران اخلليج في سبتمبر ‪ ،1977‬وهي مبثابة‬ ‫محطة عبور مؤقتة في سيرتي املهنية‪،‬‬ ‫وفي تلك الفترة تقدمت للعمل بوزارة‬ ‫التربية للعمل بحقل التدريس‪ ،‬وذلك‬ ‫في ابريل ‪.1978‬‬ ‫وخالل فترة إنتظار العمل بوزارة التربية‬ ‫تواصل معي أ‪ .‬عبداهلل عبدالعزيز الذوداي‬ ‫مدير مركز التدريب للتموين والفندقة‬ ‫الوكيل املساعد األسبق لوزارة الصناعة‪،‬‬ ‫وأبلغت بوجود شاغر لوظيفة بالشؤون‬ ‫االدارية واملالية باملركز‪ ،‬وهو التخصص الذي‬ ‫يتناسب مع تخصصي الدراسي‪.‬‬

‫كيف وجدت العمل في مركز التموين‬ ‫والفندقة؟‬ ‫عملت لعامني في الشؤون املالية واالدارية‬ ‫باملركز‪ ،‬ومن ثم وبحكم إرتباطي مبدير‬

‫املشروع اخلبير األممي من منظمة‬ ‫العمل الدولية أ‪ .‬كمال محمد البوالقي‪،‬‬ ‫وهو الشخص الذي قاد مهمة تطويري في‬ ‫اجملال املهني‪ ،‬واستفدت منه أكادمييا وفنيا‪،‬‬ ‫ومن بينها كيفية إعداد التقارير مبختلف‬ ‫أنواعها‪ .‬طوال فترة تواجد أ‪ .‬البوالقي عملت‬ ‫معه كأني رديف له في املهنة‪ ،‬واستفدت‬ ‫منه كثيرا‪ .‬إنه إنسان يحب مساعدة‬ ‫اجلميع‪ .‬واجلميع استفاد منه كثيرا‪ ،‬وكنت‬ ‫في املساء أذهب ملنزله حيث كان يشركني‬ ‫في أداء بعض مهامه‪ ،‬وهو يقصد من ذلك‬ ‫تأهيلي وتدريبي وذلك ما كنت أبحث عنه‪.‬‬ ‫في عام ‪ 1974‬وقعت حكومة البحرين‬ ‫اتفاقية تعاون مع برنامج األمم املتحدة‬ ‫اإلمنائي إلنشاء مدرسة فندقية في البحرين‪،‬‬ ‫وهي أول مدرسة فندقية في منطقة‬ ‫اخلليج العربي‪ ،‬وكانت تخدم املواطنني‬ ‫ومواطني دول اخلليج‪.‬‬ ‫ومن ثم سلكت مسار التدريس في اجلانب‬ ‫الفندقي بعد عقد دورة من قبل خبراء األمم‬ ‫املتحدة املنتدبني للعمل مبدرسة الفندقة‪.‬‬ ‫حضرت دورة اخلبراء في طرق التدريس‪،‬‬ ‫واستفدت منها كثيرا ً حيث اشتملت على‬ ‫كيفية إلقاء احملاضرات وإعداد الدروس وتقدمي‬ ‫املواد العلمية في التخصصات الفندقية‪.‬‬

‫هل حظيت بفرصة تدريب كافية في‬ ‫مجال تخصصك وعملك؟‬ ‫لقد ابتعثني مركز التدريب للتموين‬ ‫والفندقة لنيل املاجستير في بريطانيا في‬ ‫عام ‪ ،1982‬جلامعة «سري» ‪University of‬‬ ‫‪ ، Surrey‬ودرست تخطيط وتنمية السياحة‪.‬‬ ‫وبعد التخرج عدت للبحرين وواصلت العمل‬ ‫مبركز الفندقة‪ ،‬وفي منتصف ‪ 1988‬متت‬ ‫إعارتي من مركز التدريب للتموين والفندقة‬ ‫‪21‬‬


‫عدد العمال غري البحرينيني زاد‬ ‫بشكل مضاعف يف السنوات‬ ‫املاضية بسبب التطورات الكبرية‬ ‫يف قطاع الفندقة‬ ‫إلى اجمللس النوعي لقطاع الضيافة بطلب‬ ‫من وزارة العمل‪ ،‬واستمريت في العمل‬ ‫باجمللس منذ تلك الفترة لهذا اليوم‪.‬‬ ‫وخالل مسيرتي الطويلة في العمل‬ ‫بقطاع الضيافة اشتركت مبختلف اللجان‬ ‫الرسمية‪ ،‬سواء التابعة لوزارة االعالم أو‬ ‫وزارة العمل‪ ،‬وساهمت بشكل كبير بأمور‬ ‫متعددة تدخل في نطاق عملي املهني ملا‬ ‫يخدم مصلحة بالدي‪.‬‬ ‫وأود االشارة ألمر هام أن اجمللس النوعي‬ ‫للتدريب في قطاع الضيافة يقدم مزايا‬ ‫عديدة للراغبني في الدراسة‪ ،‬ومن أبرزها‬ ‫التكفل الكامل لرسوم الدراسة ودفع‬ ‫مخصصات مالية شهرية للمتدربني فضالً‬ ‫عن توفير املواصالت والقرطاسية والكشف‬ ‫الطبي‪ ،‬إضافة إلى تأمني التوظيف بعد‬ ‫التخرج‪ ،‬وهي تعتبر مزايا تشجيعية‬ ‫للتدريب والعمل في القطاع ال تتوفر في‬ ‫بلدان أخرى‪.‬‬

‫كم تبلغ نسبة البحرنة في مجال‬ ‫قطاع الضيافة؟‬ ‫من خالل دراساتي العليا ألطروحة‬ ‫املاجستير‪ ،‬ودراستي ملوضوع تخطيط‬ ‫وتنمية السياحة‪ ،‬فقد أجريت أول إحصائية‬ ‫علمية في مجال قطاع الضيافة‪ ،‬ففي عام‬ ‫‪ 1983‬قد بلغت نسبة البحرنة في تلك‬ ‫السنة ‪ ،%9‬مع األخذ بعني االعتبار أن عدد‬ ‫العاملني البحرينيني آنذاك بلغ ‪ 276‬عامالً‪،‬‬ ‫أما في عام ‪ 2010‬فقد بلغت نسبة البحرنة‬ ‫‪ ،%17‬ولكن يتوجب األخذ بعني االعتبار أن‬ ‫عدد العاملني البحرينيني يبلغ ‪ 1670‬عامالً‬ ‫في مقابل ‪ 8113‬عامل غير بحريني‪ .‬وكانت‬ ‫أعلى نسبة بحرنة حققها القطاع هي‪33‬‬ ‫‪ %‬مبا مجموعه ‪ 1931‬عامالً بحرينيا ً من أصل‬ ‫‪ 5905‬عامالً‪ ،‬وذلك في العام ‪.2001‬‬ ‫‪22‬‬

‫ما هي أسباب انخفاض نسبة البحرنة‬ ‫بالرغم من أهمية هذا القطاع؟‬ ‫وصلنا في عام ‪ 2001‬ألعلى مؤشر في نسبة‬ ‫البحرنة كما أسلفنا‪ ،‬وانخفضت نسبة‬ ‫البحرنة إلى أقل نسبة في عام ‪ 2009‬حيث‬ ‫بلغت ‪ %16‬ولبيان هذا االنخفاض فقد‬ ‫وصلت نسبة البحرنة في أحد الفنادق‬ ‫إلى ‪ % 52‬عام ‪ ،2001‬وفي عام ‪ 2009‬وصلت‬ ‫نسبة البحرنة في نفس الفندق إلى‪.% 29‬‬ ‫ومن وجهة نظري فإن أسباب انخفاض‬ ‫نسبة البحرنة يرجع إلى عوامل داخلية‬ ‫وخارجية‪ ،‬ومن بني العوامل الداخلية اجلوانب‬ ‫اإلدارية واملالية والفنية داخل القطاع‬ ‫نفسه‪ .‬أما بالنسبة للعوامل اخلارجية‬ ‫فباإلمكان تلخيصها في نظرة اجملتمع‬ ‫السلبية وطريقة تعاطي األفراد مع العمل‬ ‫في قطاع الضيافة‪ ،‬ومعاجلة هذه املعضلة‬ ‫تتطلب تضافر جهود كافة املؤسسات‬ ‫املعنية بتشكيل الوعي العام باجملتمع‪.‬‬ ‫ومن األسباب األخرى التي يجب ذكرها‬ ‫خفض الرسوم الدراسية بجامعة‬ ‫البحرين ومعهد البحرين للتدريب عن‬ ‫جميع الطلبة‪ ،‬مما شجع خريجي الثانوية‬ ‫العامة لإللتحاق باجلامعة‪ ،‬وعدم االلتحاق‬ ‫بالبرامج التدريبية التي نقدمها‬ ‫لتهيئتهم للعمل بقطاع الضيافة‪.‬‬ ‫كما أن عدد العمال غير البحرينيني زاد‬ ‫بشكل مضاعف في السنوات املاضية‬ ‫بسبب التطورات الكبيرة في قطاع‬ ‫الفندقة‪ ،‬وبخاصة مشاريع التوسعة‬ ‫التي تتطلب توظيف هؤالء الوافدين‪،‬‬ ‫حيث أن هذه التوسعة تركزت في دائرة‬ ‫املأكوالت واملشروبات‪ ،‬وهذه الدائرة حتتاج‬ ‫لعمالة كبيرة‪ ،‬وبسبب حتفظ أغلب‬ ‫البحرينيني لشغل الوظائف املتوفرة في‬

‫هذه الدائرة فإن ذلك سبب في إنخفاض‬ ‫نسبة البحرنة في القطاع‪.‬‬ ‫ويتعني االشارة الى أن دائرة املأكوالت‬ ‫واملشروبات هي أكبر دائرة في أي فندق من‬ ‫حيث عدد العاملني فيها‪ ،‬حيث تشكل قرابة‬ ‫‪ %25‬من حجم العمالة الكلية بأي فندق‪.‬‬

‫كيف ترد على من ال يُشجع‬ ‫البحرينيني على العمل في قطاع‬ ‫والضيافة؟‬ ‫إن اجلهات التي ال تشجع الشباب البحريني‬ ‫للعمل بقطاع الضيافة ترتكب ذنبا ً كبيراً‪،‬‬ ‫وذلك بسبب أن قطاع الضيافة يوفر فرص‬ ‫عمل متعددة ومختلفة التخصصات‬ ‫واملستويات‪ ،‬وإن حرمان هؤالء الشباب من‬ ‫العمل بهذا القطاع يفوت عليهم فرص‬ ‫العمل والرزق‪ .‬علما ً بأن قطاع الضيافة‬ ‫بإمكانه أن يوظف أشخاصا ً من مختلف‬ ‫املستويات العلمية‪ ،‬وحتى الذين ال يحملون‬ ‫مؤهالً علميا ً كاملتسربني من املدارس‪،‬‬ ‫فالكثير من الدوائر بإمكانها أن تستوعبهم‬ ‫بعد تأهيلهم وتدريبهم‪.‬‬ ‫ومن مزايا مجتمع الفنادق أنه يضم مختلف‬ ‫اجلنسيات من دول العالم حتت سقف فندق‬ ‫واحد وهؤالء يأتون من مشارب إجتماعية‬ ‫وثقافية متنوعة‪ ،‬وهذه امليزة الفريدة جتعل‬ ‫العامل على إحتكاك متواصل مع هؤالء‬ ‫العاملني‪ .‬لذلك فإنه يتعني على العامل‬ ‫البحريني أن يكون مهيئا ً اجتماعيا ً‬ ‫وثقافيا ً للتواصل مع مختلف هذه‬ ‫اجلنسيات واألعراق‪.‬‬ ‫كما أن الوظيفة الفندقية مطلوبة‬ ‫عامليا ً وال تقتصر على بلد معني أو نطاق‬ ‫جغرافي محدد فخريجو املعاهد الفندقية‬ ‫أي بلد حاضن‬ ‫يستطيعون العمل في ّ‬ ‫للعمل السياحي بخالف بعض املهن‬ ‫احملصورة في نطاقها احمللي أو االقليمي‪.‬‬ ‫وأستحضر جتربة شاب بحريني عمل في‬ ‫أحد الفنادق التابعة لسلسلة فنادق عاملية‬ ‫معروفة‪ ،‬وتطور مهنياً‪ ،‬حتى إختارته االدارة‬ ‫التنفيذية للفندق األم في أوروبا‪ ،‬ليصبح‬ ‫مديرا لفندقها اجلديد املقرر إفتتاحه في‬ ‫بلد عربي‪ ،‬هذه هي جتربة جديرة بااللتفات‬ ‫لنموذج لشاب بحريني‪ ،‬ومثال على عاملية‬ ‫هذه الوظيفة‪.‬‬

‫ما هي مبادراتك لتحسني الصورة‬ ‫الذهنية عن العمل في قطاع الضيافة‬ ‫لدى البحرينيني‪ ،‬خاصة في ظل وجود‬ ‫تشويش حول هذه املهنة؟‬ ‫العمل في قطاع الضيافة يشمل وظائف‬ ‫متعددة ومختلفة‪ ،‬فهناك وظائف‬ ‫فندقية بحتة كالعمل باملطابخ واملطاعم‬ ‫واملكاتب األمامية وتدبير الغرف‪ ،‬وباملقابل‬ ‫هناك وظائف وتخصصات أخرى متوفرة‬ ‫كاحلسابات واملبيعات والتسويق واملوارد‬ ‫البشرية والهندسة والصيانة واألندية‬ ‫الصحية واألمن‪ .‬فبإمكان املواطن البحريني‬ ‫أن يختار التخصص الذي يرغب بإمتهانه‪.‬‬ ‫وكما هو معروف فإن بيئة العمل الفندقي‬ ‫نظيفة وصحية فهي أفضل من العمل في‬ ‫املصانع واملعامل والتعرض ألجواء متقلبة‬ ‫كحرارة الصيف أو برد الشتاء‪ .‬باإلضافة إلى‬ ‫تنظيم القطاع من خالل اجمللس النوعي‬ ‫دورات تدريبية مهنية وأكادميية تقود إلى‬ ‫اإلرتقاء بالعامل البحريني مهنيا ً وعلمياً‪.‬‬

‫كم يبلغ متوسط أجر البحريني‬ ‫في قطاع الضيافة؟‬ ‫يبدأ املوظف الفني بأجر ‪ 250‬دينارا‪ ،‬وال حدود‬ ‫أو سقف أعلى ملا قد يتقاضاه في مناصب‬ ‫متقدمة يتقلدها في مسيرة عمله املهني‪.‬‬

‫ما هي مبادرات اجمللس لتشجيع‬ ‫الطلبة البحرينيني على الدراسة في‬ ‫مجال السياحة والضيافة؟‬ ‫إن اجمللس النوعي يتبنى برامج تدريبية‬ ‫متعددة سواء داخل البحرين أو باخلارج من‬ ‫أجل تأهيل وتدريب املواطنني البحرينيني‬

‫ومنها مؤهالت أكادميية متقدمة في‬ ‫مجال الضيافة‪.‬‬ ‫كما أن اجمللس النوعي للتدريب في قطاع‬ ‫الضيافة لديه تعاون وثيق مع وزارة التربية‬ ‫والتعليم لتأهيل البحرينيني لنيل‬ ‫الدبلوما الوطنية العليا في هندسة‬ ‫تكييف الهواء وتقنية املعلومات‪ ،‬إضاف ًة‬ ‫إلى قيام اجمللس بالتعاون مع وزارة التربية‬ ‫بنشر الوعي الفندقي بني طالب وطالبات‬ ‫املدارس‪ ،‬من خالل تنظيم زيارات ميدانية‬ ‫لزيارة الفنادق واملطاعم واملنتجعات‬ ‫السياحية‪ ،‬وذلك من خالل جدول زمني‬ ‫تعده وزارة التربية والتعليم خالل‬ ‫العطلة الصيفية عبر مشروع األندية‬ ‫الصيفية للوزارة ويقوم اجمللس باإلتصال‬ ‫والتنسيق وتنظيم برامج الزيارة داخل‬ ‫هذه املؤسسات‪.‬‬ ‫الهدف األبرز من خالل مشروع التوعية‬ ‫بالعمل الفندقي إبراز طبيعة ونوع‬ ‫األعمال التي متارس في املرافق الفندقية‬ ‫لنشر الوعي الفندقي وإطالع الطلبة‬ ‫على طبيعة األعمال املوجودة في هذه‬ ‫املرافق أم الً في تشجيعهم على الدراسة‬ ‫والعمل بهذا القطاع‪.‬‬

‫ما هي نصيحتك للطلبة وقراء‬ ‫مجلة «بعد املدرسة»؟‬ ‫أقول لهم أن العمل في مجال الضيافة‬ ‫يفتح مجاال ً وآفاقا ً واسع ًة ملمارسة‬ ‫مختلف األعمال سواء املهنية الفندقية أو‬ ‫التخصصات العلمية األخرى كاحلسابات‬ ‫واملوارد البشرية واألمور األخرى‪.‬‬

‫القطاع واعد ويوفر فرص عمل متعددة‬ ‫يتم من خاللها تأهيل كافة املتقدمني‬ ‫البحرينيني من خالل برامج تدريبية‬ ‫وتطويرية ترتقي مبستواهم العلمي واملهني‬ ‫والفني‪ ،‬حيث يقوم اجمللس بالتعاون مع كافة‬ ‫مؤسسات القطاع لتنظيم دورات تدريبية‬ ‫ذات مستويات متنوعة ومختلفة تبدأ من‬ ‫الدورات التأهيلية األولية إلى البكالوريوس‬ ‫واملاجستير‪ ،‬ولذلك أدعو الطلبة والشباب‬ ‫البحرينيني للتوجه للعمل بهذا القطاع‬ ‫الذي يعتبر أحد القطاعات الهامة واحليوية‬ ‫لتبوء مناصب متقدمة في مختلف‬ ‫التخصصات‪ .‬إن احلصول على مؤهل وخبرة‬ ‫في اجملال الفندقي يتيح للفرد مجاالت‬ ‫أي مؤسسة‬ ‫واسعة مستقبالً للعمل في ّ‬ ‫سواء داخل أو خارج البحرين‪.‬‬ ‫إن الطلب على العاملني في قطاع الضيافة‬ ‫كبير جدا ً ومن األمثلة التي تبرز أهمية‬ ‫العمل في هذا القطاع االهتمام الكبير‬ ‫الذي يوليه مواطنو كثير من الدول‪ ،‬كمصر‬ ‫واملغرب وتونس مثالً‪ ،‬الذين يتحملون كافة‬ ‫املصاريف لدراسة هذا التخصص‪،‬‬ ‫ويعتبرون حصولهم على املؤهل نقطة‬ ‫أي دولة خارج بلدهم‪،‬‬ ‫انطالق للعمل في ّ‬ ‫خاصة في الدول األوروبية‪ .‬إن خريجي قطاع‬ ‫السياحة والضيافة يعتبرون حصولهم على‬ ‫الشهادة التدريبية أو األكادميية من املعاهد‬ ‫املتخصصة في مجال الضيافة مبثابة «جواز‬ ‫دولي» للوصول ملراتب ودول أخرى ألن الطلب‬ ‫على شاغلي وظائف الضيافة عاملي‬ ‫وليس محلياً‪.‬‬ ‫‪23‬‬


‫شهدت أكثر من ‪ 150‬ألف سائح خالل الموسم الماضي‬

‫البحرين‪ ..‬صديقة للبحر تعانق البواخر السياحية‬ ‫قدر هذه اجلزيرة اجلميلة املتوسطة اخلليج العربي أن تكون صديقة‬ ‫للبحر‪ ،‬فهو رأسمالها احلقيقي غير الناضب على مدار التاريخ‪.‬‬ ‫يروي التاريخ أنه في عام ‪ 1918‬شهدت البحرين توسعة مليناء املنامة‬ ‫لتعميقه الستيعاب عدد أكبر من البواخر وتفريغ احلموالت‪ .‬سيبقى‬ ‫هذا التاريخ احملطة األولى البارزة لرسم مستقبل جميل للبحرين‬ ‫في استثمار موقعها اجلغرافي االستراتيجي لتكون ميناء محبة‬ ‫وسالم وجتارة للبواخر والقطاع التجاري‪ .‬سياحة البواخر باتت حتقق‬ ‫منوا ً ملحوظا ً في الفترة املاضية‪ ،‬وبلغت نسبة الزيادة في عدد سياح‬ ‫هذا النوع أكثر من ‪ %19‬في عامي ‪ 2008‬و‪ ،2009‬وبلغ عدد السياح‬ ‫في ذلك املوسم ‪ 12‬ألف سائح مقارنة بـ ‪ 57‬ألف سائح في املوسم‬ ‫الذي سبقه‪.‬‬ ‫سياحة البواخر حتقق فوائد مهمة للبحرين وملنطقة اخلليج العربي‬ ‫عموما ً إذا أخذنا في االعتبار أن عدد الركاب في كل سفينة سياحية‬ ‫يصل إلى ‪ 2000‬راكب‪ .‬ويقدر املسؤولون احلكوميون العوائد املالية‬ ‫على البحرين من سياحة البواخر‪ ،‬التي تصل إلى ميناء خليفة‬ ‫بن سلمان‪ ،‬بأنها ستصل إلى ‪ 13‬مليونا ً و‪ 400‬ألف دينار‪ .‬وبحسب‬ ‫التوقعات فإن كل سائح سينفق قرابة ‪ 103‬دنانير‪.‬‬

‫موسم البواخر‬ ‫افتتح ‪ 2074‬سائحا ً أجنبيا ً قبل أشهر موسم البواخر السياحية في‬ ‫البحرين‪ ،‬إذ رست الباخرة في ميناء خليفة بن سلمان عند الساعة‬ ‫التاسعة صباحاً‪ ،‬وبقى السياح يتجولون في مختلف مناطق‬ ‫البحرين حتى الساعة الرابعة عصراً‪ ،‬إذ غادرت الباخرة بالسياح‪،‬‬ ‫متوجهة إلى دبي‪ ،‬ما يعني أنهم بقوا في البحرين ‪ 7‬ساعات تقريباً‪.‬‬ ‫واستُقبل السياح بعرض إلحدى فرق الفنون الشعبية في البحرين‪،‬‬ ‫إلى جانب تقدمي احللويات والقهوة‪ ،‬كما عمدت إحدى الفتيات‬ ‫التابعات للفرقة‪ ،‬إلى نقش احلناء على أيدي بعض السائحات‪.‬‬ ‫ووزعت وزارة الداخلية‪ ،‬ممثلة في مديرية شرطة املوانئ البحرية‪،‬‬ ‫الورود البيضاء على جميع السياح‪ ،‬وعملوا على إرشادهم إلى‬ ‫أماكن وقوف احلافالت‪ .‬إدراج البحرين ضمن الوجهات التي تزورها‬ ‫البواخر السياحية تعزز من استراتيجية تنشيط حركة سياحة‬ ‫البواخر وترسيخ حضور اململكة كوجهة سياحية رائدة‪ ،‬والتعريف‬ ‫باإلمكانات الكبيرة التي تقدمها اململكة لزوارها‪ ،‬جلعل البحرين‬ ‫ميناء رسو لتلك البواخر السياحية ملا لذلك من أهمية اقتصادية‬ ‫‪24‬‬

‫كبيرة في حتريك االقتصاد الوطني ودعم‬ ‫قطاع الضيافة والفندقة واملواصالت‬ ‫والوقود وغيرها من القطاعات ذات‬ ‫العالقة‪ .‬إلى ذلك‪ ،‬أكد عبد احلكيم‬ ‫الشمري وهو صاحب مكتب للسفريات‬ ‫والسياحة أهمية البواخر السياحية في‬ ‫تعريف الزائرين مبوقع البحرين السياحي‬ ‫واالقتصادي على مستوى منطقة‬ ‫الشرق األوسط واخلليج العربي‪ ،‬خاصة‬ ‫وأن العديد من اجلنسيات األوروبية‬ ‫ال تعرف الكثير عن اإلرث التاريخي‬ ‫واحلضاري للمملكة‪.‬‬ ‫وأشار الشمري إلى أن جذب الشركات‬ ‫العاملية الختيار اململكة مركزا ً إقليميا ً‬ ‫لها يتطلب تقدمي مزيد من التسهيالت‬ ‫والرعاية القصوى عبر تخفيض التكلفة‬ ‫وزيادة سرعة تقدمي اخلدمات‪.‬‬

‫يذكر أن طول األرصفة مبيناء خليفة‬ ‫البحريني يبلغ ‪ 1800‬متر ويصل عمقه‬ ‫إلى ‪ 15‬متراً‪ ،‬ويستوعب اجليل اجلديد من‬ ‫السفن التي تنتقل في مياه املنطقة‪.‬‬ ‫وميتاز امليناء أيضا ً بوجود محطة‬ ‫للمسافرين تبلغ مساحتها ‪ 2550‬متراً‪.‬‬

‫اإلرشاد السياحي‬ ‫سهولة التنقل والتعامل‪ ،‬كل ذلك يضع‬ ‫البحرين أمام شكل جديد في التعاطي‬ ‫مع مستجدات العصر احلديث والتي‬ ‫تدركها البحرين في تنويع مصادر الدخل‬ ‫واستثماره‪ ،‬مبا يعكس الصورة احلقيقية‬ ‫للمجتمع في تعامله واحتكاكه املباشر‬ ‫مع السواح والذين بدورهم سيكونون‬ ‫سعاة بريد ينقلون األخبار املبهجة عن‬ ‫واقع البحرين‪ .‬ولعله من حسن الطالع‪،‬‬

‫والبحرين تنهض بهذا القطاع أن‬ ‫نستذكر تعليق الباحث جان جاك بيريبي‬ ‫في مطلع القرن املاضي عندما يشير‬ ‫إلى أن هذه احلركة املنظمة الدائمة في‬ ‫املنامة‪ ،‬هذا املرفأ احلر‪ ،‬قد جعلت من‬ ‫البحرين أعظم مركز للتبادل التجاري‬ ‫في منطقة اخلليج العربي‪.‬‬ ‫املسؤولون احلكوميون في البحرين‬ ‫يؤكدون في أكثر من مرة على خطواتهم‬ ‫لتأهيل العنصر البشري للعمل في‬ ‫القطاع السياحي عن طريق توفير ورش‬ ‫عمل ودورات تدريبية وتأهيلية بالتعاون‬ ‫مع اجلهات ذات العالقة وتوفير فرص‬ ‫لتشجيع الشباب والطلبة البحرينيني‬ ‫لالستفادة من هذه الدورات مما يؤهلهم‬ ‫للعمل في املنشآت السياحية‪.‬‬ ‫كما يسعى قطاع السياحة إلى تنظيم‬ ‫‪25‬‬


‫السياحة في مملكة البحرين‪ ،‬داعيا ً في الوقت‬ ‫نفسه إلى تخصيص املزيد من الشواطئ‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى تأكيد معايير السالمة‪.‬‬

‫مهنة اإلرشاد السياحي عن طريق إصدار‬ ‫قرار رقم (‪ )3‬لسنة ‪ 2005‬بشأن ممارسة‬ ‫مهنة اإلرشاد السياحي‪ ،‬ولذا سيقوم‬ ‫بالتعاون مع «متكني» من أجل تنظيم‬ ‫برامج تدريبية عالية املستوى للتدريب‬ ‫على مهنة اإلرشاد السياحي وتخريج‬ ‫أفواج من املرشدين املؤهلني دولياً‪ ،‬وذلك‬ ‫بسبب ازدياد الطلب على هذه املهنة‪.‬‬

‫رحالت سياحية‬ ‫واتفق عدد من العاملني في قطاع‬ ‫السفر والسياحة على أن قطاع البواخر‬ ‫السياحية ميتلك إمكانات زيادة عائدات‬ ‫السياحة وحتقيق تأثير إيجابي على‬ ‫مختلف قطاعات االقتصاد البحريني‪ ،‬مبا‬ ‫في ذلك املوانئ‪ ،‬الفنادق‪ ،‬املطاعم‪ ،‬متاجر‬ ‫التجزئة‪ ،‬مشغلي اجلوالت السياحية‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫وبحسب األرقام فإن قطاع البواخر‬ ‫السياحية سجل منوا ً ملحوظا ً في‬ ‫البحرين‪ ،‬إذ جنحت البحرين في أن تكون‬ ‫ضمن جدول رحالت السفن السياحية‬ ‫القليلة العاملة في اخلليج‪ ،‬ولكن هذا‬ ‫تغير خالل السنوات القليلة املاضية‬ ‫حيث استقبلت البحرين ‪ 150‬ألف زائر‬ ‫على منت البواخر السياحية في موسم‬ ‫‪.2010-2009‬‬ ‫وقد سمحت البحرين لشركات سياحية‬ ‫محلية خاصة بتسيير رحالت بحرية‬ ‫سياحية على منت اليخوت والقوارب‬ ‫في املياه احمللية بعد فترة من التوقف‬ ‫استمرت عدة أعوام‪ ،‬إثر حادثة غرق‬ ‫(بانوش الدانة) تخللها تنظيم رحالت‬ ‫محدودة من قبل شؤون السياحة في‬ ‫العام ‪.2009‬‬

‫ويقوم املطعم السياحي (كورال بيتش)‬ ‫الذي يطل على النادي البحري وعلى‬ ‫مرفأ صغير للقوارب بتسيير رحالت‬ ‫سياحية مرتبة للمجموعات على منت‬ ‫قاربني يتسع أحدهما لـ ‪ 27‬راكباً‪ ،‬واآلخر‬ ‫لـ ‪ 13‬راكباً‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬يرى نائب املدير العام لفندق‬ ‫غولدن توليب عبدالرحيم السيد‪ ،‬الذي‬ ‫رأس جلنة قبل نحو عامني لتسيير رحالت‬ ‫بحرية حلساب شؤون السياحة‪ ،‬إن فتح‬ ‫اجملال للقطاع اخلاص في مجال الترفيه‬ ‫والسياحة البحرية يعتبر أمرا ً إيجابيا ً‬ ‫للغاية؛ لكن األمر يتطلب خطوات‬ ‫إضافية‪.‬‬ ‫ويقول إن فتح اجملال لتشغيل رحالت‬ ‫بحرية من شأنه أن يساهم في إنعاش‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬انقطعت أنباء عن مشروع إلقامة‬ ‫مطعم عائم بعد األزمة املالية العاملية في‬ ‫العام ‪2008‬؛ إذ كانت األنباء تشير إلى أن شركة‬ ‫يونانية وأخرى من دولة اإلمارات العربية املتحدة‬ ‫تتنافسان على رخصة إلقامة مشروع مطعم‬ ‫سياحي‪ .‬وسيكون املشروع املقترح عبارة عن‬ ‫مطعم سياحي درجة أولى يقوم بجوالت بحرية‬ ‫في مياه البالد‪ ،‬ويهدف إلى تنشيط‬ ‫السياحة البحرية‪.‬‬ ‫واجلدير بالذكر أن البحرين أوقفت بصورة عملية‬ ‫تراخيص السفن السياحية ووضعت شروطا‬ ‫بعد حادث غرق سفينة راح ضحيته أكثر من ‪50‬‬ ‫شخصا ً من أصل ‪ 126‬شخصا ً على متنها‪.‬‬ ‫هذا ومتلك أغلب دول العالم املهتمة في مجال‬ ‫السياحة مطاعم ومرافق بحرية‪ ،‬ففي دبي مثالً‬ ‫تستخدم القوارب البحرية للتنقل بني طرفي‬ ‫املدينة‪ ،‬كما توجد مرافق أخرى لالستجمام‬ ‫البحري ومطاعم وغيرها‪ ،‬وكذلك األمر في دول‬ ‫سياحية عربية عريقة مثل مصر‪.‬‬ ‫‪27‬‬


‫يبعد عنك التوتر واإلجهاد‪ ..‬ويمنحك السعادة‬

‫الضحك‪ ..‬أفضل عالج نفسي‬

‫انظر إلى نفسك في املرآة وأنت عابس‬ ‫الوجه مقطب اجلبني‪ ،‬ثم انظر إليها‬ ‫ثانية وأنت منشرح النفس ومبتسم‪،‬‬ ‫وقل لنفسك في أي منهما كنت‬ ‫أكثر جماالً؟ طبعا ً وأنت مبتسم‪ ،‬هذا‬ ‫بالنسبة إليك أنت‪ ،‬فكيف وأنت باسم‬ ‫منشرح في وجوه اآلخرين من أقارب‬ ‫وأصدقاء‪ .‬حينما نحثك على الضحك إمنا‬ ‫نقصد به الضحك الصحي الذي يجعل‬ ‫منك جنما ً ينتظره اجلميع‪ ،‬وبالتالي‬ ‫يخفف عنك أعباء احلياة ويساعدك على‬ ‫التخلص من انقباض النفس والروح حني‬ ‫تصدمك حتديات احلياة وآالمها ‪ ..‬وليس‬ ‫الضحك الذي يجعلك ممالً متطفالً ال‬ ‫تدري ملاذا أنت تضحك!‬ ‫الضحك هو شكل من أشكال التعبير‬ ‫الذي يظهر خارجيا ً على اإلنسان‬ ‫فى صورة مرح وفرح‪ .‬وتتعدد أسباب‬ ‫الضحك‪ ،‬الذي يوصف أيضا ً بأنه رد فعل‬ ‫فسيولوجي نتيجة للمرور بخبرة ما‬ ‫مثل سماع نكتة أو عند سماع مداعبة‪،‬‬ ‫وغيرها من األسباب األخرى‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫باآلخرين‪ ،‬ويدعم صحتك النفسية‬ ‫كما أن الضحك هو جزء من السلوك‬ ‫واجلسدية‪ ،‬إنه صديق خدوم!‬ ‫اإلنساني الذي ينظمه املخ‪ ،‬وتساعد‬ ‫الضحك يدفع عنك األزمات القلبية‪،‬‬ ‫هذه العاطفة الشعورية اإليجابية من‬ ‫فهو يريح كل أعضاء جسمك‪ ،‬و‬ ‫الدرجة األولى اإلنسان على أن يوضح‬ ‫يساعدك في التخلص من التوتر‬ ‫نواياه فى إطار التفاعل االجتماعي‪.‬‬ ‫النفسي‪ ،‬ويترك عضالت جسمك فى‬ ‫كما يتبلور بالضحك إحدى جوانب‬ ‫استرخاء‪ ،‬ويعمل على خفض هرمونات‬ ‫االتصال واملشاركة مع اآلخرين‪ ،‬فهو‬ ‫التوتر واإلجهاد‪ ،‬ويزيد من خاليا جهازك‬ ‫العالمة التي تشير إلى تواجد اإلنسان‬ ‫فى اجملموعة االجتماعية كما أنه إشارة املناعي التي تعمل على مكافحة‬ ‫العدوى‪ ،‬فيعزز قدرتك على مقاومة‬ ‫إلى قبوله للتفاعل اإليجابي بينه وبني‬ ‫األمراض‪ ،‬ومينحك الراحة والهدوء ولو‬ ‫اآلخرين‪.‬‬ ‫لبعض الوقت‪ .‬الضحك املعقول يخدم‬ ‫قلبك‪ ،‬فيزيد تدفق الدم إلى أوعيته‪،‬‬ ‫والضحك هو أقوى عالج للنفس واجلسم‬ ‫فيبعدك عن األزمات القلبية وغيرها‪.‬‬ ‫‪ ..‬إذا واجهت صعوبة في تخطي عقبة‬ ‫ما فال تذهب نفسك غضبا ً وغيضاً‪،‬‬ ‫وللضحك فوائد عدة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫اتركها لبعض الوقت وتسلى عنها‬ ‫‪ -1‬بدنية‪ :‬الضحك يقوي مناعتك‪،‬‬ ‫سيدفع‬ ‫بدقائق من الضحك واملرح وهذا‬ ‫ يقلل من توترك‪ ،‬يخفف آالمك‪ ،‬يرخي‬ ‫جلسمك‬ ‫عنك األلم واالجهاد‪ ،‬ويعيد‬ ‫ عضالتك‪ ،‬ومينع عنك أمراض القلب‪،‬‬ ‫راحته‪ ،‬ولعقلك توازنه‪ .‬ابتسم‪ ،‬ال تقطب إنه مينحك التجدد‪ ،‬ويقلل من‬ ‫جبينك‪ ،‬لكل مشكلة حل‪ ،‬اضحك لعل الضغوط‪ ،‬ويحد من ارتفاع ضغط‬ ‫الضحك يخفف من أعبائك ويلهمك‬ ‫ الدم‪ .‬كما أنه يفيد مرضى التهاب‬ ‫التأمل‪ ،‬وبالتالي يزيد من اتصالك‬ ‫ الشعب الهوائية وأزمات الربو عن‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫تركيز‬ ‫باآلخرين‪ ،‬بل ويجعلك أفضل‬ ‫ طريق رفع نسبة األكسجني في الدم‬ ‫وانتباها ً في عملك‪ ،‬ويعزز عالقاتك‬ ‫ الذي يدخل للرئة‪.‬‬

‫‪ -2‬نفسية‪ :‬الضحك يخفف من خوفك‬ ‫ وتوترك‪ ،‬ويحسن حالتك املزاجية‬ ‫ والسالم النفسي‪ ،‬مينحك القدرة على‬ ‫ التكيف‪ ،‬فيضفي على حياتك‬ ‫ البهجة والسعادة‪ ،‬ويزيد من قدرتك‬ ‫ على التأمل واالسترخاء‪ .‬إنه يرفع من‬ ‫ روحك املعنوية‪ ،‬ويعطيك املزيد من‬ ‫ الثقة بالنفس‪.‬‬ ‫‪ -3‬اجتماعية‪ :‬الضحك يقوي العالقات‬ ‫ االجتماعية‪ ،‬إنه يجذب اآلخرين إليك‪،‬‬ ‫ فيدفعك للعمل االجتماعي ويقلل‬ ‫ من الصراعات ويقوي روابطك بالناس‪.‬‬ ‫ والضحك يطور من شخصيتك‬ ‫ وقدرتك على القيادة‪ ،‬ويزيد من‬ ‫ قدرتك علي التحدث إلى اآلخرين‬ ‫ بلباقة‪ .‬وهو ينمي روح املشاركة وروح‬ ‫ العمل اجلماعي‪.‬‬ ‫‪ -4‬عاطفية‪ :‬إن شعورك بالبهجة وأنت‬ ‫ تضحك ال ينتهي مبجرد انتهاء‬ ‫ً‬ ‫ الضحك‪ ،‬بل يستمر معك طويال‪ ،‬ما‬ ‫ يجعلك في صحة ونفسية جيدة‪.‬‬ ‫إن الضحك يجعلك إيجابيا ً ومتفائالً‪،‬‬ ‫ومينحك الشجاعة والقوة إليجاد مصادر‬ ‫جديدة لألمل والتفاؤل‪ ،‬مما يجعلك‬

‫بحال أفضل في أصعب األوقات‪ .‬كما‬ ‫إنه يساعدك على اإلسترخاء وميدك‬ ‫بالطاقة‪ ،‬مما يتيح لك التركيز فى عملك‬ ‫وإجناز املزيد منه‪ .‬ويجعلك واقعيا ً أكثر‪ ،‬و‬ ‫يخلق بداخلك مساحة نفسية ميكن أن‬ ‫تساعدك فى جتنب املشاعر السلبية‪.‬‬ ‫إن الضحك مع اآلخرين يزيدك بهجة‬ ‫وسعادة‪ ،‬فعندما نضحك مجتمعني‬ ‫تنشأ بيننا روابط قوية اجتماعية‬ ‫وإيجابية وعاطفية‪ ،‬تكون مبثابة حاجز‬ ‫قوي ضد التوترات واخلالفات‪ .‬والضحك‬ ‫املشترك هو واحد من أهم الوسائل‬ ‫فاعلية حلفظ العالقات منتعشة‬ ‫ومثيرة‪ ،‬ويخلق عالقات قوية ودائمة‪ ،‬أما‬ ‫تبادل الضحك والفكاهة فيضفي على‬ ‫تلك العالقات البهجة واحليوية‪.‬‬ ‫يقول «فرويد «أن الضحك ظاهرة‪،‬‬ ‫وظيفتها إطالق الطاقة النفسية التي‬ ‫مت تعبئتها بشكل خاطىء أو بتوقعات‬ ‫كاذبة‪ .‬ويقول الفيلسوف «جون موريال»‬ ‫إن الضحك اإلنساني له أصوله‬ ‫البيولوجية كنوع من أنواع التعبير عند‬ ‫املرور بخطر ما‪ .‬أما «بيتر مارتينسون»‪،‬‬

‫فيرى إن الضحك هو االستجابة لإلدراك‬ ‫الذي يقر بأن الكينونة االجتماعية‬ ‫ليست شيئا ً حقيقياً‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬أظهرت بعض الدراسات أن‬ ‫الضحك يوجد فيه اختالف حسب نوع‬ ‫اإلنسان‪ ،‬أي أنه يختلف ما بني الذكور‬ ‫واإلناث من حيث تقبل مثيراته أو اختالف‬ ‫فى طريقة الضحك نفسها‪ .‬فاملرأة‬ ‫تُصدر أصوات للضحك فيها نغم وصوت‬ ‫حاد‪ ،‬أما الرجل فأصوات ضحكاته‬ ‫غليظة غير منتظمة‪.‬‬ ‫وعندما نضحك على موقف أو شخص‬ ‫فهذا يعنى إنكاره (وهذا يتساوى فيه كال‬ ‫من الرجل واملرأة)‪ ،‬ويعتبر هذا النوع من‬ ‫الضحك اإلنكاري ما هو إال وسيلة من‬ ‫وسائل تطهير العقل من جميع اخلبرات‬ ‫واألفكار السلبية احملتمل وقوع النفس‬ ‫فيها‪ .‬ومثال للتوضيح‪ :‬عندما يرى شخص‬ ‫شخصا ً آخر يقع على األرض ينفجر‬ ‫فى الضحك‪ ،‬ألنه يدرك حقيقة رفضه‬ ‫لوقوعه هو نفسه‪ ،‬وبانطالق الضحك‬ ‫فهو يحاول أن يبعد الفكرة السلبية‬ ‫للوقوع على األرض عن ذهنه وتفكيره‪.‬‬ ‫‪29‬‬


‫من أسباب ظهور حب الشباب‪:‬‬ ‫األشخاص الذين يعانون من العسر القرائي‪،‬‬ ‫معرضون لإلصابة به بنسبة قد تصل إلى‬ ‫نحو ‪.%50‬‬

‫إحدى صعوبات التعلم ‪..‬‬ ‫كيف ننجو منها؟‬

‫لمن يواجه عسر القراءة‪ ..‬إنها‬ ‫«الدسلكسيا»!‬ ‫إلى اآلباء واألمهات واألساتذة والتربويني‪ :‬والتعبير الشفوي‪ ،‬باإلضافة إلى عدم‬ ‫القدرة على التمييز بني األنواع اخملتلفة‬ ‫حينما جتد طفلك أو تلميذك الذي‬ ‫ودرجات الصعوبة املتفاوتة من اإلصابة‬ ‫تدرسه ذكرا ً كان أم أنثى‪ ،‬ال يستطيع‬ ‫بالدسلكسيا‪ .‬كما أن العلماء لم‬ ‫القراءة كغيره‪ ،‬وإن قرأ أضاع بعض‬ ‫يحددوا بعد التعريف الدقيق للعسر‬ ‫األحرف‪ ،‬أو بعض األرقام احلسابية‪ ،‬أو‬ ‫القرائي والذي ميكن االعتماد عليه في‬ ‫كانت لديه مشكلة في سماع بعض‬ ‫احلروف وعدم سماع بعضها‪ ،‬وأنه يصعب إجراء األبحاث بحسب املقاييس واملعايير‬ ‫املتفق عليها‪.‬‬ ‫عليه أن يجمع أو يحفظ أو يكتب‬ ‫كاألطفال الطبيعيني‪،‬‬ ‫عالم البراءة وقسوة التغيير جتتمع على‬ ‫بعض األطفال لتتكدس الصعوبات‬ ‫هذا يكشف لك أنه مصاب بصعوبة في‬ ‫في طريق تعليمهم ومن ثم حياتهم‪،‬‬ ‫التعلم «الدسلكسيا املكتسبة»‪ ،‬وهي‬ ‫فانتبهوا أيها األهالي‪.‬‬ ‫التي تنشأ في أعقاب نوبة دماغية أو‬ ‫إصابة بالغة في منطقة الرأس أو حتى‬ ‫بعد اإلصابة بالتهاب السحايا‪ .‬أو رمبا تكون إن صعوبات التعلم تتراوح في درجة‬ ‫شدتها‪ ،‬كما أنها تؤثر سلبا ً على حتصيل‬ ‫«دسلكسيا النشوء»‪ ،‬وهي دسلكسيا‬ ‫واستعمال واحدة أو أكثر من املهارات‬ ‫ناجتة منذ الوالدة عن أسباب وراثية‪.‬‬ ‫الهامة اآلتية‪:‬‬ ‫إن اإلشكالية األساسية التي تعيق‬ ‫اللغة الشفهية (االستماع والتكلم‬ ‫بحث ظاهرة العسر القرائي‪ ،‬هي عدم‬ ‫والفهم)‬ ‫قدرة الباحثني على التمييز بني اإلصابة‬ ‫القراءة (تفسير الكلمات وفهمها)‬ ‫بهذا العسر وبني صعوبات القراءة‬ ‫الكتابة (التهجي والتعبير بالكتابة)‬ ‫العادية‪ ،‬وبني صعوبات التعبير الكتابي‬ ‫‪30‬‬

‫الرياضيات (احلساب وحل املسائل‬ ‫الرياضية)‬ ‫يجب التأكيد على أن األشخاص الذين‬ ‫لديهم صعوبات تعلم هم أشخاص‬ ‫أذكياء ولديهم قدرة على التعلم بالرغم‬ ‫من الصعوبات التي لديهم في معاجلة‬ ‫املعلومات‪ .‬وميكن لهؤالء األشخاص‬ ‫النجاح عندما يتم تعليمهم مهارات‬ ‫خاصة لكل واحد منهم تساعدهم في‬ ‫التعرف على قدراتهم واستغاللها‪.‬‬ ‫وتعتبر الدسلكسيا أكثر أنواع العسر‬ ‫التعليمي انتشارا ً في العالم‪ ،‬وهي‬ ‫موجودة بعدة درجات من الصعوبة‪ .‬كما‬ ‫أن هذا العسر يصيب الرجال والنساء‪،‬‬ ‫غير أن نسب اإلصابة تتفاوت‪ ،‬فهي ‪%20‬‬ ‫لدى الرجال‪ ،‬بينما ال تتجاوز الـ‪ %5‬فقط‬ ‫لدى النساء‪.‬‬ ‫وتشير بعض الفرضيات العلمية إلى‬ ‫وجود مسببات وراثية لدى ذوي العسر‬ ‫القرائي‪ ،‬حيث تؤكد األبحاث أن أبناء‬

‫والعسر القرائي‪ ،‬أو «دسلكسيا» باسمها‬ ‫الالتيني‪ ،‬هي عسر تعليمي مولود‪ ،‬يتجسد‬ ‫من خالل اضطراب مجريات حتليل وفهم‬ ‫املعطيات واملعلومات‪ ،‬وينعكس من خالل‬ ‫عدم القدرة على القراءة والتعبير الكتابي‬ ‫واللغوي‪ .‬واحلقيقة أن العالقة بني العسر‬ ‫القرائي وبني العسر التعليمي اآلخر املعروف‬ ‫بالعسر الكتابي لم يتضح بعد‪ ،‬إال أن‬ ‫البعض مييل لالعتقاد بأن كال العسرين‬ ‫وجهان لعملة واحدة‪ ،‬عسر واحد بصورتني‬ ‫مختلفتني‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬فإن العسر‬ ‫يصعـب على من‬ ‫التعليمي هو وضع‬ ‫ّ‬ ‫يعاني منه عملية التعلم أو حتى معاجلة‬ ‫املعلومات واملعطيات املتوفرة لديه كما‬ ‫يتوخى من شخص في مثل عمره ومستواه‬ ‫العقلي‪ .‬وعليه فإن من يعاني من العسر‬ ‫القرائي (دسلكسيا) سيتمتع بقدرة أقل‬ ‫من أترابه على القراءة السليمة‪.‬‬ ‫من املمكن أن يظهر العسر القرائي لدى‬ ‫الشخص في أي جيل‪ ،‬غير أن أعراضه قد‬ ‫تختلف وتتغير من جيل إلى آخر‪ .‬فلدى‬ ‫الرضـع من املمكن أن تظهر «الدسلكسيا»‬ ‫ّ‬ ‫على شكل صعوبات بالنطق وتعلم الكالم‪،‬‬ ‫بينما من املمكن أن تظهر في جيل أكثر‬ ‫تأخرا ً على شكل صعوبات في التحليل‬ ‫والتعرف على األصوات‪ ،‬صعوبات بالقراءة‬ ‫والتهجي أو حتى من خالل عدم القدرة على‬ ‫التعبير الشفوي السليم‪.‬‬ ‫ميتاز عدد كبير ممن يعانون من الدسلكسيا‬ ‫بالقدرة العالية على فهم وإيصال‬ ‫املعلومات غير املكتوبة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫قدرتهم البارزة على التفكير بشكل‬ ‫منطقي ومتسلسل بسرعة أكبر من‬ ‫غيرهم‪ ،‬واحلقيقة أن الكثير من املصابني‬ ‫بهذا العسر‪ ،‬خاصة «احلاالت الصعبة»‬ ‫منهم‪ ،‬يتجاوزون الـ‪ 145‬نقطة في مقياس‬ ‫الذكاء‪ ،‬وهو عدد نقاط احلد األدنى لتعريف‬ ‫«العبقرية»‪.‬‬

‫قام العديد من الباحثني بفحص املسببات‬ ‫التي من املمكن أن تكون وراء نشوء‬ ‫العسر القرائي‪ ،‬وقد كانت هذه األبحاث‬ ‫في العديد من املستويات والتخصصات‬ ‫العلمية املعنية باإلنسان‪ ،‬إال أن السبب‬ ‫احلقيقي لم يتم اكتشافه بعد‪ ،‬ففي حني‬ ‫وجد بعض الباحثني فرقا ً في مبنى الدماغ‬ ‫لدى املصابني بالعسر القرائي عن الدماغ‬ ‫لدى سائر البشر‪ ،‬وجدت أبحاث أخرى أن‬ ‫هناك فروق في مبنى الدماغ لدى املصابني‬ ‫بالدسلكسيا في الصني (اللغة الصينية‬ ‫تكتب باستخدام الرموز) وبني بقية املصابني‬ ‫بالدسلكسيا ممن تكتب لغاتهم باستخدام‬ ‫األحرف الهجائية‪.‬‬ ‫ومما مت اكتشافه‪ ،‬أن العسر القرائي من‬ ‫املمكن أن يكون مكتسبا ً في بعض احلاالت‪.‬‬

‫التشخيص والعالج‪:‬‬ ‫يجري التشخيص في سن مبكرة‪ ،‬عندما‬ ‫يبدأ الطفل باكتساب مهارات القراءة‬ ‫والكتابة‪ .‬بينما تعتبر األعراض‬ ‫األكثر بروزا ً لإلصابة بالعسر‬ ‫القرائي‪ ،‬هي‪ :‬قلب ترتيب األرقام‬ ‫واألحرف‪ ،‬صعوبات بالنسخ‪،‬‬ ‫صعوبة بتعلم األحرف واألرقام‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى اخللط بني‬ ‫األلوان واألشكال‪.‬‬ ‫أما العالج فإنه مرتبط‬ ‫بنوع العسر القرائي الذي‬ ‫مت تشخيصه‪ .‬ويحتل أسلوب «التدريس‬ ‫املصحح» الصدارة على قائمة األساليب‬ ‫املستخدمة للعالج‪ ،‬بينما تتم في بعض‬ ‫احلاالت االستعانة ببعض التقنيات‬ ‫املتقدمة املساعدة (القراءة احملوسبة‬ ‫والكتب املسجلة)‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫املرافقة الشخصية للمصاب‬ ‫تعلـم قام‬ ‫أو تنفيذ خطة‬ ‫ّ‬ ‫بوضعها مختص نفسي‪،‬‬ ‫كما يجب وضع برنامج‬ ‫خاص مالئم للتقدم‬ ‫لالمتحانات‪.‬‬ ‫‪31‬‬


‫لشغفها الدائم بالشؤون التاريخية‪.‬‬ ‫وتقول‪« :‬التاريخ مليء بالقصص والعبر‪،‬‬ ‫ويتوجب أن نرسم طريق املستقبل بناء‬ ‫على دروس املاضي واحلاضر»‪.‬‬ ‫وتربط سارة بني التاريخ الذي تهوى قراءته‬ ‫وارتباطه الوثيق بالسياحة‪ ،‬إذ تعتبر اآلثار‬ ‫والتراث الشعبي من مقومات السياحة‬ ‫أي بلد‪ .‬وتضيف‪« :‬تضم‬ ‫التاريخية في ّ‬ ‫مملكة البحرين مواقع تاريخية وتراثية‬ ‫عديدة‪ ،‬تؤهلها لتكون محطة سياحية‬ ‫واعدة‪ ،‬فالبحرين مهد حضارات وميناء‬ ‫سالم في مختلف العصور واحلقب‬ ‫التاريخية التي م ّرت عليها»‪.‬‬

‫سارة "غري نادمة" على دراستها‪:‬‬

‫التم ّيز "مفتاح النجاح" لطالب السياحة‬ ‫تبدو سارة سعيدة لقرارها بتحديد‬ ‫سكة مسارها الدراسي باجلامعة‪ ،‬لقد‬ ‫كانت في حيرة عندما وصلت ملرحلة‬ ‫الثانوية العامة‪ ،‬هل تدرس االعالم أم‬ ‫القانون أو الهندسة أم إدارة األعمال؟‬ ‫خيارات كثيرة أتاحتها لها مؤسسات‬ ‫التعليم العالي في مملكة البحرين‪.‬‬ ‫وزادت حيرتها كلما وسعت من دائرة‬ ‫استشاراتها حول خياراتها الدراسية‬ ‫باجلامعة‪ .‬لكنها حسمت قرارها‪،‬‬ ‫وق ّررت دراسة االعالم والسياحة‬ ‫بجامعة البحرين‪.‬‬ ‫أرادت سارة احلمد أن تعكس منوذجا ً‬ ‫متميزاً‪ ،‬تقول‪« :‬التميز هو املطلوب‬ ‫في احلياة الدراسية للطالب في قسم‬ ‫االعالم والسياحة»‪ .‬ترى سارة أن املهم‬ ‫بالنسبة لطلبة االعالم والسياحة أن‬ ‫ينظروا للجزء املمتلئ من الكأس‪ ،‬ألن‬ ‫‪32‬‬

‫استغراقهم في اجلزء الفارغ سيزيد‬ ‫من تشاؤمهم وسيقلل من تفاؤلهم‪.‬‬ ‫وتشير سارة إلى الكثير من التحديات‬ ‫التي مير بها الطالب في مختلف‬ ‫مراحله الدراسية‪ ،‬وبخاصة اجلامعية‪،‬‬ ‫وهو ما يتطلب منه «إدارة صحيحة»‬ ‫خلياراته وقراراته شريطة أن يكون‬ ‫مقتنعا ً مبا اتخذه من قرار‪.‬‬

‫لست نادمة‬ ‫ُ‬

‫«لست نادمة»‪ ...‬ترد سارة على سؤال‬ ‫ُ‬ ‫عما إذا كان خيارها بالتخصص لدراسة‬ ‫االعالم والسياحة بعد تخرجها من‬ ‫اجلامعة‪ ،‬موفقا ً أم ال‪ .‬وتبرر إجابتها بأن‬ ‫احلصول على درجة البكالوريوس في‬ ‫االعالم والسياحة من جامعة البحرين‬ ‫تفتح باب الفرص أمام اخلريجني للعمل‬ ‫في مختلف املؤسسات الرسمية‬ ‫واخلاصة واألهلية‪.‬‬

‫وتقول‪« :‬ال يقتصر العمل في‬ ‫تخصصي على جهات معينة‬ ‫أو منشآت محددة‪ ،‬وإمنا االعالم‬ ‫والسياحة مطلوبان في أغلب املواقع‬ ‫إن لم يكن كلها»‪.‬‬ ‫وتشير سارة إلى ضرورة أن يستثمر‬ ‫الطالب وقته الدراسي باجلامعة من‬ ‫أجل زيادة معني معرفته وتوسيع دائرة‬ ‫عالقاته الطالبية التي ستفيده في‬ ‫قادم األيام املهنية‪ .‬وتستدل بنماذج‬ ‫طالبية زاملوها في مشوارها الدارسي‬ ‫وهم اليوم يتقدمون في مواقعهم‬ ‫املهنية ويتوقع أن يشغلوا مناصب‬ ‫هامة في ميادين متعددة بسبب‬ ‫كفاءتهم وإخالصهم للمهنة‪.‬‬ ‫سارة اختارت أن تكون السياحة‬ ‫تخصصها الفرعي خالل دراستها‬ ‫لإلعالم باجلامعة‪ ،‬وتقول أن ذلك يعود‬

‫وتواصل‪« :‬يحكي متحف البحرين‬ ‫الوطني تاريخا ً مجيدا ً ململكة البحرين‬ ‫منذ إنطالق حضارة دملون مرورا ً بتايلوس‬ ‫وأرادوس‪ ،‬وصوال ً إلى أوال ثم دولة البحرين‬ ‫التي حت ّولت إلى مملكة في عهد جاللة‬ ‫امللك حمد بن عيسى آل خليفة»‪.‬‬ ‫وتقول أن مملكة البحرين مقبلة على‬ ‫نهضة ثقافية وبخاصة في اجملال‬ ‫السياحي‪ ،‬من خالل سلة املشاريع التي‬ ‫تقدمها اجلهات احلكومية واخلاصة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫إلنعاش الواقع االقتصادي السياحي في‬ ‫البحرين‪ ،‬وهو ما يعني تعاظم فائدة‬ ‫البحريني في هذا اجملال‪.‬‬ ‫وحتكي سارة قصة موجزة عن جتربة‬ ‫لبعض أصدقائها الذين يستثمرون فرصة‬ ‫استضافة البحرين لسباقات الفورموال‬ ‫بطريقتهم اخلاصة‪ ،‬إذ يرتبون جملموعة‬ ‫من األجانب لتنظيم زيارات ميدانية‬ ‫سياحية ملواقع أثرية وتراثية بحرينية‪،‬‬ ‫ويقضون مع ضيوف البالد وقتا ً ممتعاً‪ ،‬من‬ ‫خالل تعريفهم بحضارة وتاريخ البحرين‪.‬‬ ‫وتقول‪« :‬إنها فرصة للقاء الشرق مع‬ ‫الغرب‪ ...‬إنها جتربة ممتعة حقاً»‪.‬‬

‫أفكار ومشاريع‬

‫وتشير سارة لضرورة طرح الشباب‬ ‫البحريني ألفكار مشاريع صغيرة‬

‫ومتوسطة بشكل متواز مع املشاريع‬ ‫السياحية الرسمية‪ ،‬مستدلة على‬ ‫التوجه القوي لوزارة الثقافة بإنشاء‬ ‫طريق اللؤلؤ‪ ،‬وبالتالي ميكن للشباب‬ ‫البحريني أن ينشئ له مشاريع جتارية‬ ‫ربحية عبر هذا الطريق‪.‬‬ ‫وتعتب سارة على اجليل اجلديد من‬ ‫شباب البحرين عزوفه عن االهتمام‬ ‫بقراءة تاريخ البالد‪.‬‬ ‫قدمته في أيام‬ ‫وتشير إلى اقتراح ّ‬ ‫دراستها اجلامعية يتلخص في‬ ‫تعميم ثقافة اإلرشاد السياحي على‬ ‫املواطنني‪ ،‬بحيث يتحول كل مواطن‬ ‫إلى مرشد سياحي بالقدر البسيط‬ ‫واملتواضع إلرشاد ضيوفه في محيطه‬ ‫االجتماعي أو املهني باملقومات‬ ‫التاريخية والتراثية التي تزخر بها‬ ‫مملكة البحرين‪.‬‬ ‫وتقول أن مشروع املواطن املرشد‬ ‫حظي بترحيب وقبول واسع في‬ ‫أوساط الطلبة‪ ،‬وأشاد به أساتذة‬ ‫السياحة باجلامعة‪ ،‬وتطلعت ألن‬ ‫تتبنى وزارة الثقافة‪ ،‬املسؤولة عن‬ ‫قطاع السياحة في البحرين‪ ،‬تنفيذ‬ ‫مشروع املواطن املرشد‪.‬‬

‫مفاهيم مغلوطة‬

‫أما عن املناهج الدراسية املعنية‬ ‫بالسياحة‪ ،‬فتقول سارة أنها تركز‬ ‫على اجلانب النظري لصقل املفاهيم‬ ‫الرئيسية لدى الطالب عن الشؤون‬ ‫السياحية‪ .‬وتشير إلى أن النظرة‬ ‫النمطية عن قطاع السياحة‬ ‫واملفاهيم املغلوطة بشأنه وعن‬ ‫مرافقه تتطلب تكاتفا ً رسميا ً وأهليا ً‬ ‫من أجل تصحيحها ألن أساس‬ ‫الصورة الذهنية املرسومة عن قطاع‬ ‫السياحة جاءت نتاج حقبة سابقة‬ ‫ولكن التجربة احلالية تخالف ما‬ ‫ورثه املسؤولون احلاليون عن قطاع‬ ‫السياحة عن السابقني في السنوات‬ ‫املاضية‪ .‬وتشير إلى جتربة مشاركتها‬ ‫في معرض عالم املهن الذي‬

‫تستضيفه جامعة البحرين لعرض‬ ‫فرص العمل من مختلف منشآت‬ ‫القطاع اخلاص‪ ،‬إذ وجدت عروضا ً‬ ‫كثيرة ومن جهات عديدة لتوظيف‬ ‫البحرينيني خريجي االعالم والسياحة‪،‬‬ ‫وهو ما يعني أن هذا القطاع واعد‬ ‫ومهيئ جلذب البحرينيني‪ ،‬وفق سياسة‬ ‫إحالل العمالة البحرينية الكفؤة‬ ‫محل العمالة األجنبية‪.‬‬ ‫وتستدل سارة بإحصائية رسمية عن‬ ‫أن نسبة البحرنة في مجال وكاالت‬ ‫السفر والسياحة مبملكة البحرين‬ ‫ال يتجاوز ‪ ،%10‬وهو ما يدلل على أن‬ ‫الفرصة كبيرة للتوظيف في هذا‬ ‫اجملال‪ ،‬من خالل مختلف املواقع التي‬ ‫تهيئها هذه الوكاالت للبحرينيني‪.‬‬

‫املرشدة والسائحة‬

‫«توجد مهن إدارية أو تخصصية أو‬ ‫إحترافية تتطلب ملسة املرأة»‪ ...‬بهذا‬ ‫تعلق سارة على تساؤل حول فرص عمل‬ ‫املرأة البحرينية في قطاع السياحة‪.‬‬ ‫وتسجل سارة تفاؤلها من إمكانية‬ ‫مشاركة املرأة في الوظائف املالئمة لها‬ ‫في قطاع السياحة ومبا ال يخل بالعادات‬ ‫والتقاليد املرعية في مملكة البحرين‪.‬‬ ‫وتقول‪« :‬على سبيل املثال فإنني شعرت‬ ‫باإلعجاب والتقدير لشابة بحرينية كانت‬ ‫تقوم مبهمة االرشاد السياحي لسائحة‬ ‫أجنبية قبل أيام في موقع قلعة البحرين‬ ‫خالل فترة الغروب‪ ،‬شاهدتهما تسيران‬ ‫في حرم القلعة ثم تتجوالن فيها‪ ،‬لم‬ ‫أشعر إال وكأمنا املرشدة والسائحة‬ ‫صديقتان أو أكثر»‪.‬‬ ‫وترى سارة عبر مثالها أن املرأة البحرينية‬ ‫قادرة على شغل مواقع متعددة وهامة‬ ‫في قطاع السياحة‪ ،‬والدليل على ذلك‬ ‫ما حتمله البحرين من رسالة قوية‬ ‫بتعيني سيدة بحرينية في منصب وكيل‬ ‫السياحة بل إن وزيرة الثقافة املسؤولة‬ ‫عن قطاع السياحة هي إمرأة‪ ،‬في إشارة‬ ‫للشيخة مي بنت محمد آل خليفة‪.‬‬ ‫‪33‬‬


‫ُ‬ ‫العقل»‬ ‫القلب‬ ‫«دواء‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫‪ ..‬فحول الفكرة لواقع‬ ‫كن مبتكراً ‪ ..‬واصنع‬ ‫عالم ًا أفضل‬

‫اإلبداع واالبتكار ال يأتي من فراغ إمنا هو‬ ‫عمل قائم على أسس إنسانية وعملية‪،‬‬ ‫وهو األساس اإلنساني الذي ميزنا اهلل‬ ‫تعالى به عن جميع اخللق‪ ،‬فخلق لنا العقل‬ ‫ومن خالله نقرأ ونتعلم ونبدع ولكن اإلبداع‬ ‫له شروطه القاسية وهو يطالبك بأن‬ ‫تكون أهالً له باكتساب املعرفة‪.‬‬ ‫وهنا يأتي األساس الثاني لإلبداع وفيه‬ ‫العقل الذي يضم املعرفة ويندمج بها‪،‬‬ ‫والتي لن تتم بصورة جلية واضحة‬ ‫وواهبة للعقل لرفد قدراته املتعددة‪،‬‬ ‫وهي تقوم على ثالثة اجتاهات‪ :‬عقل واثق‬ ‫مبهارات صاحبه‪ ،‬وقلب مرتاح من ضمير‬ ‫صاحبه‪ ،‬وثروة كبيرة من ثروة العقل‪.‬‬ ‫وتتمثل أبرز أنواع اإلبداع في االختراعات‬ ‫التكنولوجية والصناعية والهندسية‬ ‫وطرق التدريب‪ ،‬ومصادر البيئة املساعدة‬ ‫على وضع بيئة نظيفة‪ ،‬إبداع في الفنون‬ ‫املتنوعة املوسيقية والفنية وهندسة‬ ‫الفنون بأنواعها‪ ،‬املسرح‪ ،‬والسينما‪،‬‬ ‫والتلفزيون‪ ،‬وإبداع في ألعاب القدرات‬ ‫العقلية للصغار‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫هنري فورد‪ ،‬ومخترع الكهرباء توماس أديسون‪،‬‬

‫ومراكز اإلبداع هي املراكز التي تضم‬ ‫هؤالء املبدعني وتعمل على تقدمي الدعم‬ ‫املالي والصبر حتى ينتج املبدع مادته‬ ‫اإلبداعية ثم تساعده على حفظ‬ ‫حقوقه املدنية إبداعيا ً أو ثقافيا ً أو كتابيا ً‬ ‫وإعطائهم شهادة براءة االختراع‪ ،‬ثم‬ ‫ترتيب تصنيع االختراع وبيعه ومساعدة‬ ‫املبدع أو اخملترع على تطوير عمله في‬ ‫املستقبل‪.‬‬ ‫لتحقيق االبتكار‪:‬‬ ‫ ‬ ‫‪ - 1‬عليك أن تقرأ عدة آراء لعدة‬ ‫ شخصيات عن ذات املوضوع الذي ‬ ‫ تريده وكما خلقنا اهلل سبحانه ‬ ‫ وتعالى محبني للتجديد واإلبداع في‬ ‫ احلياة‪ ،‬وكما وهبنا العقل وطالبنا أن‬ ‫ نتعامل معه في التفكير بأمورنا‪.‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫‪ – 2‬أن تثق مبوهبتك وقدرتك على اإلبداع‬ ‫ مبحبة وثقة من اهلل أوال ً الذي أحبك‬ ‫ منذ خلقك ووهبك هذا اإلبداع‪،‬‬ ‫ وفي هذا يقول الرسول صلى اهلل‬ ‫ عليه وسلم‪« :‬إ َّن اهلل عزَّ َّ‬ ‫وجل ملّا‬ ‫العقل قا َل‪ْ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ خلقَ‬ ‫فأقبل‪ .‬ثم‬ ‫أقبل‬ ‫ قا َل أدبرْ فأدبرَ‪ .‬فقا َل‪ :‬وعزَّتي وجاللي‬ ‫إلي َ‬ ‫منك‪،‬‬ ‫ ما‬ ‫ُ‬ ‫خلقت خلقا ً َّ‬ ‫أحب َّ‬ ‫ وال وضعت َ‬ ‫إلي‬ ‫أحب‬ ‫ُك إال في ِّ‬ ‫اخللق َّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ وملا خلقَ احلمقَ قال له‪ :‬أقبل‪ ،‬فأدبَرْ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫فأقبل‪ .‬فقال‪ :‬وعزتي‬ ‫ثم قا َل ل ُه‪ :‬أدبر‪،‬‬ ‫ ‬ ‫َّ‬ ‫خلقت خلقا ً‬ ‫إلي‬ ‫ وجاللي ما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أبغض َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اخللق‬ ‫أبغض‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫ُك‬ ‫ت‬ ‫وضع‬ ‫منك‪ ،‬وال‬ ‫ ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫إلي»‪ .‬كما قال عليه الصالة والسالم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫العقل‪ ،‬وقال أيضاً‪« :‬اجلنة‬ ‫القلب‬ ‫ء‬ ‫دوا ُ‬ ‫ِ‬ ‫مئة درجة‪ ،‬تسع وتسعون منها ألهل‬ ‫العقل وواحدة لسائرِ الناس»‪.‬‬

‫لو قرأنا عن األبطال األوائل من صناع‬ ‫اإلجنازات االقتصادية األمريكية الذين‬ ‫استطاعوا أن يجمعوا بني التمرد على‬ ‫الواقع وبني حتويل الفكرة إلى واقع‪،‬‬ ‫فمخترع السيارة هنري فورد‪ ،‬ومخترع‬ ‫الكهرباء توماس أديسون‪ ،‬ليسا سوى‬ ‫منوذجني لشخصيات استطاعت أن تقهر‬ ‫العرف السائد‪ ،‬وحتول فكرها إلى اختراع‬ ‫ُمفيد للبشرية من خالل (روح رجل‬ ‫األعمال)‪ ،‬فتحولت فكرة السيارة إلى‬ ‫مصانع ضخمة إلنتاج السيارات‪ ،‬وحتولت‬ ‫فكرة (ملبة اإلضاءة) إلى أكبر شركة في‬ ‫العالم وهي شركة جنرال إليكتريك‪.‬‬ ‫اإلبداع هو محصلة متغيرين رئيسيني‬ ‫هما‪( :‬مترد فردي حر على الواقع املألوف‪،‬‬ ‫وحتويل الفكرة إلى واقع مرغوب فيه)‪،‬‬

‫وهنا يكمن سر إخفاق بعض الشعوب‬ ‫بأن تأتي بفكر إبداعي جديد‪ ،‬أو تأتي‬ ‫متخلفة عن ركب اإلبداع اإلنساني عن‬ ‫دول أخرى سبقتها في هذا اجملال‪ .‬إ ّن‬ ‫خلق اآللية الذهنية ا ّلتي تساعد النشء‬ ‫على (التمرد احلر على الواقع املألوف)‪،‬‬ ‫تستلزم في حقيقة األمر نظ ًما تعليمية‬ ‫مختلفة تعتمد على االختالفات الفردية‬ ‫في تصميمها وفي أدواتها‪ ،‬وتعتمد‬ ‫كذلك على تشجيع اخلروج على املألوف‬ ‫كبديل لتشجيع الطاعة واالنصياع إلى‬ ‫(السوابق) واإلطارات الفكرية اجلامدة‬ ‫ألفكار وقيم من سبقونا‪ .‬ويعني ذلك أن‬ ‫نشجع وجهات النظر اخملالفة لنا أكثر‬ ‫من تشجيعنا وجهات النظر املطابقة‬ ‫للمعلمني واملدرسني وأساتذة اجلامعات‬ ‫والرؤساء حتى أصبح النجاح في بعض‬ ‫ً‬ ‫مرتبطا (باإلجابة النموذجية)‬ ‫اجملاالت‬ ‫للوزارة ‪ /‬للرئيس ‪ /‬املدرس‪ ،‬فكل مبدع‬ ‫لديه ناحية من النواحي يهتم بها‪،‬‬ ‫املبدع الفلكي يحتاج إلى دراسات خاصة‬

‫تتطلب منه السفر‪ ،‬وكذلك مخترع‬ ‫التكنولوجيا يحتاج إلى دراسة وافتتاح‬ ‫معرض دائم لإلبداع واالختراعات‪.‬‬ ‫يجب أن يتواجد في كل مدرسة وجامعة‬ ‫أساتذة وأخصائيني الكتشاف أصحاب‬ ‫املواهب ومتابعتهم في الدراسة‬ ‫وتشجيعهم‪ ،‬فالطفل أو الشاب‬ ‫من اجلنسني ال يعرف أنه مبدع حتى‬ ‫يكتشفه أحد‪ ،‬واحلكم على املبدع ليس‬ ‫بالضرورة أن يكون من اجملتهدين أو من‬ ‫األوائل في صفوفهم‪ ،‬لكن األساتذة هم‬ ‫الذين يكتشفونهم ويساعدونهم‪.‬‬ ‫وهناك عدة عوامل مؤثرة على االبداع‬ ‫واالبتكار‪ ،‬مثل التدريب‪ ،‬اإلشراف التربوي‬ ‫والبيئة االجتماعية‪ ،‬فمن ينشأ في أوروبا‬ ‫يختلف عمن ينشأ في دولة عربية‪.‬‬ ‫كما أن على األهل في املنازل مسؤولية‬ ‫تعليم احترام الدين ومبادئه وأن يغرسوا‬ ‫ذلك في األطفال منذ الصغر‪ ،‬إذا ً هي‬ ‫مسؤولية تربوية مهمة‪.‬‬ ‫‪35‬‬


‫اإلقناع‪ :‬قيمة القناعة أكبر من قيمة‬ ‫البيئة االجتماعية ألن الهاوي قد يكون‬ ‫مخطئا ً وهي مجرد نزوة ستنتهي بعد‬ ‫سنة أو سنتني‪ ،‬من سيكتشف حقيقة‬ ‫املبدعني األساتذة واألخصائيني ٌ‬ ‫كل في‬ ‫مجاله‪ ،‬فقد تكون حلظة اإلبداع قادمة‬ ‫بواسطة التأثر من بطل سينمائي أو من‬ ‫خبير في االنترنت أو من أي مكان خارج‬ ‫عاملنا‪ ،‬ويكون الوصول إلى هذا املستوى‬ ‫الذي أعجب به املبدع ال يدخل في ترتيبه‬ ‫العقلي فال يستطيع أن يؤمن بهذا‬ ‫املطلوب منه‪ ،‬وال حتى تكون لديه القدرة‬ ‫على دراسته كمثل احملب لعلوم الفضاء‬ ‫ولكنه ال يجيد الفيزياء وال الرياضيات‪،‬‬ ‫فهو بهذه احلالة لن يستطيع الدخول‬ ‫إلى حقيقة هذه العلوم ‪...‬وهكذا‪.‬‬ ‫كما يجب االهتمام واملطالبة بإلغاء‬ ‫النصوص القانونية التي حتد من اإلبداع‬ ‫وارتباطاته باألسس التي قامت عليها‬ ‫نظريات االختراع ألنها أثبتت عدم‬ ‫جدارتها وتعويقها النتشار اإلبداع‪.‬‬ ‫وحتى ال يكون التفكير محصورًا بني‬ ‫(النموذج السابق وضعه من ناحية‪،‬‬

‫‪36‬‬

‫اللغات أو تبسيط اإلجراءات أو املباريات‬ ‫تلك هي املسألة الفصلية التي مير بها‬ ‫وبني النص القانوني املُلزم من ناحية‬ ‫أخرى)؛ فتنهار بذلك روح التمرد الفكري اإلدارية وغيرها‪ .‬أما عن مستقبل التدريب التدريب اإللكتروني اآلن‪.‬‬ ‫اإللكتروني فيعتقد أنه محفوف باحملاذير أما فاعلية التدريب اإللكتروني‪ ،‬فإنها‬ ‫احلر بداخل النشء والشباب‪ ،‬وتصل إلى‬ ‫ً‬ ‫عملية حتديد تشجيع اإلبداع‪ ،‬وهو حتويل نظرا ألسباب منطقية عديدة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫تتفاوت حسب الهدف من العملية‬ ‫الفكرة اإلبداعية إلى واقع وكان ذلك وراء ‪ -‬التالحق والتسارع في التغيرات‬ ‫ التدريبية‪ ،‬وهنا يكمن التحدي‬ ‫ التكنولوجية‪.‬‬ ‫احلقيقي ملتخذي القرارات التدريبية‬ ‫العديد من حاالت الفشل اإلداري نظرًا‬ ‫ سرعة التقادم التكنولوجي ألدوات اإلستراتيجية‪ ،‬والتي تنطوي على اآلتي‪:‬‬‫لتوقف املنشآت واملنظمات عند مرحلة‬ ‫االستماع واالستمتاع بالفكرة اجلديدة‪ ،‬العرض والتقدمي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫• ما هو اخليار اإلستراتيجي الذي‬ ‫ صعوبة حتويل املادة التدريبية إلى مادة ‬‫دون وجود آلية حتويلها إلى واقع‪ ،‬فتبقى‬ ‫ ستتبعه اجلهة كأسلوب تدريبي؟‬ ‫ إلكترونية‪.‬‬ ‫الفكرة عندئذ رهينة أحالم اليقظة‬ ‫• هل هناك حتليل لطبيعة االحتياجات ‬ ‫ إن التفاعل اجلماعي ما زال أحد أهم ‬‫ويكثر احلديث عنها‪.‬‬ ‫ التدريبية الراهنة‪ ،‬سواء التدريب ‬ ‫ أسباب التأثير واإلقناع للمتدرب‪.‬‬ ‫ التقليدي أو التكنولوجي؟‬ ‫أما عن اإلبداع من خالل التدريب‬ ‫• هل لدى اجلهة الكفاءات البشرية ‬ ‫إن التدريب اإللكتروني مهما تقدم‬ ‫االلكتروني‪ ،‬فمازال التدريب اإللكتروني‬ ‫ الالزمة لتفعيل التدريب اإللكتروني ‬ ‫وتطور‪ ،‬ال نعتقد أنه سيصبح البديل‬ ‫يتطلع إلى أدوار أكبر ليلعبها في إدارة‬ ‫ في حالة اتخاذ قرار باستخدامه؟‬ ‫األمثل للتعلم السريع‪ ،‬ولكنه قد‬ ‫عملية التع ّلم‪ ..‬وهو كذلك سواء‬ ‫يصبح البديل «األمتع» واألكثر تنوعا ً‬ ‫أما عن ميزانيات التدريب فمن املتوقع‬ ‫بالنسبة للدول املتقدمة أو الدول‬ ‫وإبداعا ً ليس إالّ‪ .‬فضالً عن أن التكاليف أن يزداد ترشيد استخدامها في حالة‬ ‫النامية‪ ..‬فالتدريب اإللكتروني لم يصل‬ ‫ما إذا متكنا من وضع إطار علمي سليم‬ ‫الباهظة التي تستلزم تصميم املادة‬ ‫بعد إلى حد النضج أو االستقرار‪.‬‬ ‫الستخدام تقنية التدريب‪ ،‬بحيث جتنبنا‬ ‫التدريبية‪ ،‬واقتناء التقنية‪ ،‬ومالحقة‬ ‫التجربة واخلطأ‪.‬‬ ‫التغيير ومستلزمات السرية‪ ،‬واحلفاظ‬ ‫حتى إن التغيرات العديدة املتالحقة‬ ‫للتطور التكنولوجي في مجال التدريب على حقوق امللكية الفكرية‪ ،‬قد تدفع‬ ‫«املتعلم» إلى اللجوء إلى وسائل أبسط هذا ويسهم التدريب اإللكتروني في‬ ‫باتت متثل عبئا ً على املتابعني لها وعلى‬ ‫اإلسراع بالتعليم والتدريب وتدريب‬ ‫للتعلم‪ ،‬فليس من احلكمة أن يذهب‬ ‫الرغم من ذلك فإن اإلسهامات التي‬ ‫أعداد كبيرة مرة واحدة‪ ،‬وزيادة حرية‬ ‫حققها التدريب اإللكتروني تتضح أكثر املرء إلى العمل بالطائرة تفاديا ً الزدحام‬ ‫املعلم واملتعلم‪ .‬وذلك بالنسبة جملاالت‬ ‫ما يكون في التعليم والتدريب النمطي املرور! وإن اختار هذا البديل ترى كم‬ ‫يكلفه األمر‪ ،‬فالذكاء في اختيار احلل البد محددة‪ ،‬كتعليم اللغات‪ ،‬واحلاسب اآللي‪،‬‬ ‫أو املعرفي‪ .‬كما يلعب دورا ً رئيسا ً في‬ ‫ومهارات السرعة والتدريبات الرياضية‪.‬‬ ‫حتمل املشكلة‪..‬‬ ‫التدريب املهاري «اإلجرائي» كبرامج‬ ‫أن يتجاوز املعاناة في ّ‬ ‫‪37‬‬ ‫‪99‬‬


‫إلى أين تأخذك هذه الدوامة؟!‬ ‫«تأجيل عمل اليوم للغد»‪ ..‬مقولة العاجزين‬ ‫تأخذك دوامة التأجيل وأنت تدور حول‬ ‫نفسك‪ ،‬مختلق ا ً مبررات كثيرة ال‬ ‫تعطيك عذرا ً لتأخرك عن اجناز ما‬ ‫عليك من مهام وواجبات‪ ،‬فتارة ألنك‬ ‫تنشد الكمال فيما تعمل‪ ،‬أو ألنه‬ ‫عمل ثقيل ال حتبه‪ ،‬وأخرى ألن الوقت‬ ‫غير مناسب لهذا العمل‪ ،‬وغيرها‪،‬‬ ‫حتى تتراكم عليك الكثير من املهام‬ ‫لتنجزها وأنت تؤجل وتسوف للغد‬ ‫وتنسى بان لكل يوم عمله ومهامه‬ ‫التي تنتظر دورها كي تنجزها‪.‬‬ ‫إن تأجيل األعمال قد تكون عادة ميكن‬ ‫جتاوزها ببساطة‪ ،‬ألنها تعني التكاسل‬ ‫واملماطلة عن اجناز عمل‪ ‬ما يشكل‬ ‫عليك عبئاً‪ ،‬أو يسبب لك ازعاجا ً وضيقاً‪.‬‬ ‫وغالبا ً ما يكون من املهام التي ال‬ ‫حتبها وال تفضلها‪ ،‬وقد تكون مشكلة‬ ‫حقيقية تتطلب حالً جذرياً‪ ،‬وأنت‬ ‫أرجأتها ألنك تنشد الكمال فيما تقدمه‬ ‫من أعمال‪ ،‬حيث تقول‪( :‬إما ان أؤدي‬ ‫عملي على أكمل وجه‪ ،‬أو يؤجل حتى‬ ‫تتغير الظروف)‪.‬‬ ‫‪38‬‬

‫وفي هذا يقول الدكتور محمد أبو‬ ‫فرحة من مصر‪( :‬كثيرون منّا يؤجلون‬ ‫على اعتقاد أن الظروف ستتغير‪ ،‬وأن‬ ‫األمور ستتحول إلى األفضل مع مرور‬ ‫األيام‪ ،‬وقد يكون هذا شيئًا حادثًا‪ ،‬نعم‪،‬‬ ‫قد تتغير األمور إلى األفضل‪ ،‬وقد يكون‬ ‫الوقت فيما بعد مالئ ًما أكثر ألداء كثير‬ ‫من األعمال‪ ،‬لكن هل نعتمد في حياتنا‬ ‫على هذه الفكرة‪ ،‬وهذا املبدأ؟)‪.‬‬ ‫أسأل كل شخص يؤجل عمالً في حياته‪،‬‬ ‫ملاذا تؤجل عملك؟ ‪ ..‬ملاذا ال تفعل ما‬ ‫يجب عليك فعله اآلن؟‬ ‫ابدؤوا جمي ًعا في تنظيم حياتكم‪،‬‬ ‫ابدؤوا في تنفيذ أحالمكم‪ ،‬ال تؤجلوا‬ ‫أب ًدا فال شيء يتغير إال أن نغيره نحن‪،‬‬ ‫وكلما م ّر الوقت قل مجهودنا وزادت‬ ‫الصعوبات حولنا‪.‬‬ ‫تواجه مع نفسك وابتعد عن األعذار‪،‬‬ ‫يجب أن تؤدي اليوم عمل اليوم‪ ،‬وللغد‬ ‫أعماله ومهامه‪ .‬كلنا ينتظر الغد لينجز‬

‫أعماال ً مت تأجيلها يوم أمس‪ ،‬ورمبا قبل‬ ‫ذلك بكثير‪.‬‬ ‫كم مرة أغلقت ملفاتك متمسكا ً‬ ‫مبقولة (سأفعل ذلك فيما بعد)‪ ،‬ثم‬ ‫تتحول إلى الغد وبعد الغد‪ ،‬وأنت ناسيا ً‬ ‫أو متناسيا ً بأن هناك أعمال أخرى تنتظر‬ ‫دورها في الغد‪ .‬ولذلك يجب أن تكون‬ ‫صادقا ً مع نفسك عارفا ً بقدراتك؛ ألنه‬ ‫إن لم تقم بعمل األشياء البسيطة‬ ‫اليوم وأنت غير راغب فيها‪ ،‬فإن األعمال‬ ‫الكبيرة والعظيمة التي تنتظرها‬ ‫وتستحق أن تبذل فيها مجهودا ً لن تؤتي‬ ‫ثمارها املرجوة التي تتوقعها وتتمناها‬ ‫فيما بعد‪ .‬وستجد نفسك عاجزا ً عن‬ ‫التقدم باجتاه أعمال متراكمة عليك أن‬ ‫تخطو فيها وتنجزها‪.‬‬ ‫تخلص من عادة التأجيل‪ ،‬ابتعد عن أي‬ ‫أعذار‪ ،‬ولتكن لك أهدافك‪ ،‬ومن ثم حدد‬ ‫األمور التي ترى أنه من السهل عليك‬ ‫إمتامها‪ .‬ابدأ دائما باملهام الصغيرة‪،‬‬ ‫لتشعر بعد االنتهاء منها أنك أجنزت‬

‫شيئاً‪ .‬ويحدد الدكتور محمد أبو فرحة‬ ‫أهمية األهداف بقوله‪ :‬إن األشخاص‬ ‫الناجحني في حياتهم هم ممن يتحدثون‬ ‫بوضوح وبساطة عن أهدافهم وبذلك‬ ‫تكون أهدافهم قابلة للتحقيق بأسرع‬ ‫ما ميكن ألنهم قد حددوا أهدافهم‬ ‫بطريقة دقيقة متسلسلة ومقسمة‬ ‫إلى أجزاء‪ ،‬مما يجعل عملية إجناز‬ ‫أهدافهم تسير بأسرع مما نتصور‪.‬‬

‫ وسط كل هذه املشكالت؟‬ ‫ اجعل لنفسك حافزا ً يدفعك إلجناز‬‫ هدفك ‪ ...‬أعد لنفسك مكافأة عند ‬ ‫ االنتهاء من العمل‪ ،‬أي شيء أنت حتبه‪.‬‬ ‫ميكنك أن تتخلص من عملية اختالق‬ ‫ أفضل طريقة للتعامل مع املهام التي ‬‫األعذار‪ ،‬عبر اآلتي‪:‬‬ ‫ تؤجلها دائما ً هي أن تبدأ بها فوراً‪.‬‬ ‫ وضع وقت محدد لإلنتهاء من كل مهمة‪ - .‬تذكر أن إجناز مهام عديدة جيدة خير ‬‫ خذ على نفسك عهداً‪ ،‬وقل‪ :‬لن أختلق من محاولة إجناز مهمة واحدة مثالية‪.‬‬‫ األعذار لتأجيل األعمال‪.‬‬ ‫ تذكر احلكمة التي تقول «ال تؤجل ‬‫ تعاهد مع نفسك بأنك لن تقوم ‪ -‬من عمل اليوم إلى الغد»‪.‬‬‫ مكانك ‪ -‬حتى تنتهي من اجلزء الذي ‪ ‬‬ ‫ قررت أن تنهيه لهذا اليوم‪.‬‬ ‫نظم وقتك وتعامل مع األمور ببساطة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تؤجلها‬ ‫التي‬ ‫ اكتب قائمة باألشياء‬‫فمثال إذا كانت لديك أمور عدة تريد‬ ‫ دائماً‪ ،‬حلل هذه القائمة‪ ،‬والحظ وجود ترتيبها أو عليك مواعيد مختلفة تريد‬ ‫ منط معني من هذه األعمال‪.‬‬ ‫تنظيمها ‪ ..‬األمر بسيط جداً‪ ،‬تدرج في‬ ‫املدة التي تستغرقها في العمل‪ ،‬فمثالً‬ ‫ شجع نفسك واسألها‪ :‬ما املشكالت‬‫ التي سوف أسببها لنفسي حني أؤجل في املرة األولى اعمل ملدة نصف ساعة‬ ‫ هذا العمل؟ اكتب تلك املشكالت في‬ ‫ثم اجنز املتبقي من العمل في ‪ 45‬دقيقة‬ ‫ قائمة ‪ ...‬اآلن هل تريد فعالً أن تعيش أخرى‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫إذا تأخرت في كتابة بعض التقارير‪ ،‬ألنك‬ ‫في األصل اعتبرتها أعماال ً شاقة‪ ،‬فال‬ ‫تقم بكتابتها كلها في يوم واحد؛ ألن‬ ‫هذا سيشعرك بثقل املهمة عليك‪،‬‬ ‫فلتوزع عملها على عدة أيام‪ .‬بداية‬ ‫خصص نصف ساعة كل يوم حتى تفرغ‬ ‫من كتابتها كلها ومن املهم أن تكون‬ ‫مرناً؛ فال شيء يظل جامدا ً في مكانه‪.‬‬ ‫وضع لنفسك جدوال ً زمنيا ً لالجناز‪ ،‬وكلما‬ ‫أمتمت بعض من أعمالك ضع عالمة‬ ‫صح في جدولك‪ ،‬فتسعد ألنك أجنزت‪ ،‬ثم‬ ‫انتقل ملا بعده‪ .‬وانتبه جيدا ً لبرنامجك‬ ‫الزمني والوقت الذي قد تتعرض فيه‬ ‫للتأخير كالزيارات املفاجئة وتوابعها‪.‬‬ ‫ال بأس من تأجيل بعض األعمال ‪ ‬ليوم‬ ‫أو ليومني إذا شعرت بأنك مضغوط في‬ ‫برنامجك العملي‪ ،‬تعامل مع األمور‬ ‫ببساطة‪ ،‬لتحصل في النهاية على‬ ‫برنامج مريح وممتع في الوقت نفسه‪،‬‬ ‫وتستطيع أن تنجز العمل بطريقة‬ ‫مرضية لك ولآلخرين‪ .‬وإذا واجهت‬ ‫مشكلة ما يصعب عليك تخطيها‬ ‫اطلب مساعدة الغير من ذوي اخلبرة‬ ‫أو ممن يكبرونك سنا ً دون أن حترج‪ ،‬فهذا‬ ‫يخلق جوا ً من األلفة‪ ،‬ويجمع الكل‬ ‫في عمل واحد‪.‬‬ ‫‪39‬‬


‫كلما اشتد توترك ‪ ..‬زادت محنتك‬ ‫فن مواجهة النسيان في االمتحان‬

‫وأنت كذلك تستطيع أن تنجح بالتغلب‬ ‫على أوهامك ذات اإليحاءات السلبية من‬ ‫خالل التفكير اإليجابي‪ ،‬ألنه بداية الطريق‬ ‫للنجاح‪ .‬وفي هذا تقول توني بوزان‪( :‬إننا حني‬ ‫نفكر إيجابيا ً فإننا في الواقع نبرمج هذا‬ ‫إيجابي‪ ،‬والتفكير اإليجابي‬ ‫العقل ليفكر‬ ‫ً‬ ‫يؤدي إلى األعمال اإليجابية في معظم‬ ‫شؤون حياتنا)‪.‬‬

‫كيف أذاكر؟‬ ‫ابدأ بالقراءة اإلجمالية للدرس كخطوة‬ ‫أولى ستساعدك كثيرا ً على اإلملام مبا تقرأ‬ ‫ومن ثم يسهل عليك ربط أجزاء الدرس‪ .‬أما‬ ‫عند القراءة للحفظ فما عليك إال اتباع هذه‬ ‫اخلطوات‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬حدد النقاط األساسية للدرس وضع‬ ‫حتتها خطاً‪ ،‬ثم كرر قراءتها بحيث تكون‬ ‫مترابطة ببقية املوضوع‪.‬‬

‫دقائق وأدخل قاعة االمتحان‪ ،‬ال مزيد من‬ ‫الوقت للمراجعة‪ ،‬أشعر بأنني ال أتذكر‬ ‫شيئاً‪ ،‬دقات قلبي تتسارع بالتزامن مع‬ ‫عقارب الساعة‪ ،‬أشعر بجميع فصول‬ ‫السنة تتعاقب على أجزاء من جسدي بني‬ ‫حرارة وبرودة ‪ ..‬رباه إنني متعب وال أحتمل‪،‬‬ ‫انظر لوجوه الزمالء‪ ،‬تعبيرات مختلفة بني‬ ‫قلق وطمأنينة‪،‬‬

‫إذاً ملاذا أشعر باخلوف والرهبة؟‬ ‫اجلواب ببساطة‪ ،‬هو خوفك من عدم تذكر‬ ‫ما درست‪ .‬إن نسيان ما خزنته في عقلك من‬ ‫معلومات هو أهم املشكالت التي تعيشها‬ ‫اآلن‪ ،‬بالرغم من مذاكرتك املتواصلة وما‬ ‫جمعته من أسئلة ومنادج لالمتحانات‬ ‫السابقة‪ .‬ولكن ولألسف الشديد مبجرد‬ ‫دخولك لقاعة االمتحان تشعر بنسيان‬ ‫جميع تلك املعلومات وتعجز عن االجابة‬ ‫التي رمبا قرأتها قبل دخولك القاعة بدقائق‪،‬‬ ‫وكلما اشتد توترك وانفعالك زادت محنتك‪.‬‬

‫ما السبب؟ هل مسحت هذه األفكار‬ ‫من عقلك؟‬ ‫‪40‬‬

‫ال‪ ،‬إن السبب احلقيقي يعود إلى حالتك‬ ‫النفسية واالنفعالية واملتمثلة في خوفك أو‬ ‫شعورك بأنك غير مستعد بعد لالمتحان‪..‬‬ ‫إنك ال تتذكر شيئا ً مما درست‪.‬‬ ‫في هذا اجملال‪ ،‬يقول الدكتور محمد املفتي‬ ‫عميد كلية التربية في جامعة عني شمس‬ ‫بجمهورية مصر العربية‪( :‬إن السبيل إلى‬ ‫التخلص من هذا الشعور هو النظر إلى‬ ‫املذاكرة كنوع من القراءة االستمتاعية‬ ‫التي تضيف ملعلوماتك وتزيد من ثقافتك‬ ‫ومعرفتك مبا يدور حولك‪ ،‬حيث يشير‬ ‫علماء النفس إلى أن حالة النسيان التي‬ ‫تنتاب الطالب قبل االمتحان ما هي إال‬ ‫حالة نفسية ناجتة عن اخلوف والرهبة‬ ‫وعدم االطمئنان‪ ،‬مما يؤدي إلى تشتيت ذهن‬ ‫الطالب ويسلبه التركيز‪ ،‬حيث تتداخل‬ ‫بعض املعلومات التي يقوم باستذكارها مع‬ ‫ما سبق أن ذاكره‪ ،‬ويحدث هذا أثناء املذاكرة‬ ‫نفسها‪ ،‬والعالج في هذه احلالة هو النوم‬ ‫العميق لالسترخاء‪ ،‬وإعطاء فرصة للذهن‬ ‫السترجاع املعلومات‪ ،‬فالسهر واستخدام‬ ‫املنبهات اخملتلفة يصيب الطالب باالضطراب‬

‫والقلق وعدم االستقرار النفسي والعقلي‪،‬‬ ‫بينما يعيد النوم نشاط املخ للمذاكرة‬ ‫والتحصيل)‪.‬‬

‫فن املذاكرة‪:‬‬ ‫أنا فاشل في الدراسة ‪ ,,,‬ال ميكن أن أجنح‬ ‫في هذه املادة ‪ ,,,‬ال أستطيع مراجعة هذه‬ ‫املادة ‪ ,,,‬ليس عندي أساس قوي في هذه‬ ‫املادة ولذلك ال أستطيع النجاح فيها ‪ ,,,‬ال‬ ‫ميكن أن أحصل على تقدير أكثر من مقبول‬ ‫‪ ,,, ,,,‬هذه املادة صعبة جدا ً هذه العبارات‬ ‫وما شابهها تسمى بااليحاءات الدراسية‬ ‫السلبية‪ ،‬تكرارها مع نفسك وخاصة في‬ ‫أوقات االسترخاء كلحظات ما قبل النوم أو‬ ‫تداولها يؤدي بالنهاية لصناعة طالب فاشل‬ ‫دراسياً‪ ،‬والذي أدى لهذه الصناعة هو أنت!‬

‫وما احلل؟!‬ ‫من ظواهر قوة اإلرادة التفاؤل باخلير‪ ،‬وصرف‬ ‫النفس عن التشاؤم‪ .‬واإلسالم يشجعنا على‬ ‫التفاؤل ويرغبنا فيه‪ ،‬ألنه دليل على قوة‬ ‫إرادتنا‪ ،‬وبالتالي يشحذ هممنا إلى العمل‪،‬‬ ‫ويغذي قلوبنا بالطمأنينة واألمل‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬حاول أن تفهم القوانني والقواعد‬ ‫واملعادالت والنظريات وماشابهها فهما ً‬ ‫جيدا ً لتتمكن من حفظها‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬تأكد من فهمك للدرس فهما ً جيداً‪،‬‬ ‫ثم أغلق الكتاب وحاول اإلجابة على األسئلة‬ ‫التي توجد عادة في نهاية الدرس‪ .‬أو امتحن‬ ‫معلوماتك بوضع أسئلة من عندك‪ ،‬وحاول‬ ‫االجابة عليها‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬يجب أن تؤكد لنفسك قبل البدء في‬ ‫احلفظ أنك مصمم على تسميع ما حتفظه‪،‬‬ ‫وبذلك تشعر بازدياد قدرتك على التركيز‬ ‫وسرعة احلفظ‪.‬‬ ‫في نهاية املذاكرة اليومية وقبل النوم‬ ‫مباشرة استرجع حفظ وتسميع القوانني‬ ‫والنظريات التي درستها‪ ،‬فإن الراحة أو‬ ‫النوم يساعدان على تثبيتها في الذاكرة‬ ‫تثبيتا ً جيداً‪.‬‬ ‫أما في املواد التي حتتاج لدراسة طويلة‬ ‫مفصلة فإنه يجب عليك جتزأتها لوحدات‬ ‫متماسكة‪ ،‬بحيث تكون كل وحدة ذات‬ ‫معنى واضح ومترابطة االجزاء‪ ،‬هذا إلى‬ ‫جانب ارتباطها باملوضوع األساسي‪ .‬ال تكن‬ ‫جبانا ً فتفقد ثقتك في ذاكرتك‪ ،‬احفظ‬

‫كثيرا ً وافهمه أكثر وستجد أنك مع التدريب‬ ‫تستطيع تذكر جميع ما حفظته‪ .‬واطرح‬ ‫همومك ومشكالتك اخلاصة جانباً‪ ،‬وابتعد‬ ‫عن ما يقلقك‪ ،‬ثم ابدأ االستذكار‪.‬‬

‫نصائح ما قبل االمتحان‪:‬‬

‫ ُكن جاهزا ً وأادرس املواد بشكل كامل‪ ،‬وخُ ذ‬‫ سطا ً كافيا ً من النوم قبل يوم االمتحان‪.‬‬ ‫ اذهب لالمتحان مبكراً‪ ،‬وال تفرط في السرعة‪.‬‬‫ ال حتاول أن تُراجع ُكل شئ في اللحظات‬‫ األخيرة قبل االمتحان‪ ،‬واجلس قليالً‬ ‫ لالسترخاء والتأمل‪.‬‬ ‫ إياك وأن تواجه االمتحان مبعدة خاوية‬‫ وميكنك تناول بعض احللوى لتساعدك‬ ‫ على نسيان القلق املصاحب لالمتحان‪.‬‬ ‫ واجه االمتحان بثقة تامة واعتبره فرصة‬‫ لعرض ما ذاكرته‪ ،‬واستخدم وقت االمتحان‬ ‫ بدقة‪.‬‬ ‫ أنت اآلن في قاعة االمتحان‪ :‬اجلس بشكل‬‫ مريح‪ ،‬واقرأ األسئلة والتعليمات بدقة‪ .‬وإذا‬ ‫ تعثرت في اإلجابة على سؤال ما دعه عنك‬ ‫ وانصرف لغيره وال تستهلك وقتك كله في‬ ‫ التفكير‪.‬‬ ‫‪41‬‬


‫رغم «الدم المنجلي» ‪ ..‬يراودهم هاجس التفوق!‬

‫طلبة «السكلر» ‪ ..‬يوميات دراسية‬ ‫ممزوجة بالمعاناة‬

‫‪42‬‬

‫يعتبر مرض األنيميا «فقر الدم املنجلي»‬ ‫واملعروف بـ «السكلر» أحد األمراض‬ ‫خلل في‬ ‫الوراثية الناجتة عن انتقال ٍ‬ ‫كريات الدم احلمراء من األبوين إلى األبناء‪،‬‬ ‫وهو سبب املرض الذي يعد من أكثر‬ ‫األمراض انتشارا ً في العالم‪.‬‬ ‫ويترك مرض السكلر بصمات واضحة‬ ‫على حياة املريض‪ ،‬مما يضطره للتواصل‬ ‫الدائم مع الطبيب لعمل الفحوصات‬ ‫الالزمة بشكل منتظم لتناول العالج أو‬ ‫بشكل عام‪..‬‬ ‫املسكنات املالئمة له‪ ،‬هذا‬ ‫ٍ‬ ‫أما بخصوص الطالب املصاب باخلاليا‬ ‫املنجلية فهو مضط ٌر للبحث عن طرق‬ ‫مرض يالزمه العمر كله دون‬ ‫للتعايش مع‬ ‫ٍ‬ ‫أن يتمكن من الفرار منه!‬ ‫**‬ ‫ترى هدى أحمد‪ ،‬وهي طالبة جامعية في‬ ‫السنة الثالثة بجامعة البحرين ومصابة‬ ‫مبرض السكلر الوراثي‪ ،‬أن السكلر ال يؤثر‬ ‫كثيرا ً على سير دراستها‪ ،‬لكنها تؤكد أن‬ ‫هناك طلبة وطالبات كثر غيرها يعانون‬ ‫دائم ومستمر‪ ،‬وأن هذا يعتمد‬ ‫بشكل ٍ‬ ‫على شدة املرض ونوبات األلم التي‬ ‫تنتاب املريض‪.‬‬ ‫الطلبة خلصوصية في حصص‬ ‫التربية البدنية باملدرسة‪ ،‬وأغلبهم ال‬ ‫وتُقر هدى أن الطالب املصاب بالسكلر‬ ‫يستطيع أداء األلعاب الرياضية لكونها‬ ‫يحتاج فعالً حملاولة جعل ظروف الدراسة‬ ‫ُمجهدة بدنياً‪.‬‬ ‫أكثر مالئمة وتهيئة أوضاع مناسبة‬ ‫كي ميضي في مسيرته التعليمية‬ ‫ومع هذا فإن هدى وغيرها من املصابني‬ ‫بشكل جيد‪.‬‬ ‫بالسكلر ال يفضلون أن يتعامل‬ ‫معهم األستاذ على أساس إصابتهم‬ ‫وحني استرجعت تاريخها الدراسي‬ ‫بشيء من التمييز‪ ،‬أو أن يقدم‬ ‫باملرض‬ ‫ٍ‬ ‫مع املرض‪ ،‬وجدت هدى أن أكثر ما كان‬ ‫لهم امتيازا ً ما‪ ،‬ففي حالة فوت‬ ‫يزعجها شخصيا ً في املدرسة هو‪:‬‬ ‫االمتحان وإحضار عذر طبي يخضع‬ ‫الكراسي اخلشبية‪ ،‬ودروس التربية‬ ‫الطالب املصاب بالسكلر لإلعادة مع‬ ‫البدنية! مشير ًة إلى أن طالب السكلر‬ ‫جميع الطلبة الذين فاتهم االمتحان‪،‬‬ ‫بشكل عام يحتاج إلى مراعاة في‬ ‫كما يُستثنى املصاب بالسكلر في‬ ‫ٍ‬ ‫هذين األمرين فهما ليسا مصدر إزعاج‬ ‫حصص الرياضة مع الطلبة املصابني‬ ‫شخصي فقط‪ ،‬فمن جهة يسبب‬ ‫بلني العظام‪ ،‬أو املشاكل اخللقية‪ ،‬أو‬ ‫اخلشبية‬ ‫اجللوس الطويل على الكراسي‬ ‫غيرهم‪ .‬ويتم في هذه احلالة حتويل‬ ‫للطالب املصاب أملًا في املفاصل‪،‬‬ ‫امتحانات التربية البدنية إلى‬ ‫خصوصا ملن يعاني من احتكاكات في‬ ‫امتحان نظري عوض ا ً عن أدائها عملي اً‪.‬‬ ‫ً‬ ‫احلوض والركبة‪ ،‬ومن جهة أخرى يحتاج‬ ‫فاملطلوب هو التفاعل مع احتياجات‬

‫املريض إنساني ا ً ‪-‬سوا ًء بالسكلر أو‬ ‫غيره‪ -‬في احلد املعقول مبا يتالئم مع‬ ‫حالتهم الصحية خاص ًة مع وجود‬ ‫أعداد كبيرة من املصابني بالسلكر في‬ ‫مملكة البحرين‪.‬‬ ‫إن التعامل مع ضغط العمل الدراسي‬ ‫رغم املرض صار أسلوب حياة عند هدى‪،‬‬ ‫فاحلاجة تشتد إليجاد التوازن بني وقت‬ ‫الراحة أي الوقت الذي تستقطعه احلالة‬ ‫الصحية ومتطلباتها‪ ،‬ومواكبة األعمال‬ ‫اليومية الدراسية‪« .‬يجب أن يع َّوض‬ ‫اجلسم دائما ً عن السوائل التي يفقدها‪،‬‬ ‫وحفاظا ً على السالمة نسعى للقضاء‬ ‫على اآلالم في بدايتها وقبل أن تتضاعف‪،‬‬ ‫وذلك بالنوم لفترة كافية‪ ،‬واحلرص على‬ ‫الراحة بقدر املستطاع‪ ،‬لذلك وتخفيفا ً‬ ‫للجهد الذي أبذله في اجلامعة حادثت‬ ‫املسؤولني في األمن كي أحصل على‬ ‫موقف خاص قريب للسيارة‪ ،‬وقد تفاعلوا‬ ‫ٍ‬ ‫‪43‬‬


‫ومع ذلك فإن السكلر في بعض األحيان‬ ‫معي بشكل جيد‪ .‬كما أنصح املصابني‬ ‫باملرض بالقيام باخلطوة ذاتها أو محادثة يشكل عائقا ً فعليا ً أمام احلصول على‬ ‫مجلس الطلبة كي يقدم لهم املساعدة النسبة التي ترضي املريض‪ ..‬فاشتداد‬ ‫نوبات األلم أثناء أيام االمتحانات يحرم‬ ‫املرجوة»‪.‬‬ ‫الطالب من أداء امتحاناته‪ ،‬فيضطر‬ ‫لتقدميها في فترة اإلعادة‪ ،‬مما يسبب له‬ ‫وفي السياق نفسه‪ ،‬أكدت هدى أن‬ ‫قلقا ً نفسياً‪.‬‬ ‫لألهل دورا ً البد لهم أن يلعبوه في‬ ‫التواصل مع اإلدراة التعليمية وبيان‬ ‫متطلبات ابنهم مريض السكلر ألن هذا السفر مع دماء منجلية!‬ ‫سينعكس بدوره على اهتمام اإلدارة في اتخاذ قرار الدراسة في اخلارج للطلبة‬ ‫أي مرحلة كانت‪.‬‬ ‫املصابني باملرض واخلروج من دائرة‬ ‫االهتمام ورعاية ذويهم الشخصية أم ٌر‬ ‫إن أكثر ما يسبب إزعاجا لـ»طلبة‬ ‫ليس بالسهل‪ ،‬فمرض السكلر عاد ًة ما‬ ‫السكلر» هو االهتمام الزائد واملبالغة‬ ‫نوع خاص قبل قرار‬ ‫يتطلب ترتيبات من ٍ‬ ‫داع‪ ،‬تقول‬ ‫السفر‪ ،‬ألنه سيكون قرارًا متعبا ً حقا َ‬ ‫في تقدمي اخلدمات لهم دون ٍ‬ ‫هدى «إن منظري بالعكاز ملفت‪،‬‬ ‫إذا لم يكن هناك من يهتم بشؤونهم‪..‬‬ ‫الذين‬ ‫ويثير فضول الكثير من الطلبة‪،‬‬ ‫تقول هدى‪ :‬كنت أود السفر للدراسة‬ ‫يسألونني دائ ًما ملاذا تستخدميه ومتى‬ ‫باخلارج لكنني توقفت أوال ً أمام عدد من‬ ‫ستشفى رجلك؟! لكنني رغم ذلك‬ ‫اخلطوات التي يجب أن أقوم بها‪ ،‬وأول‬ ‫ال أجد أن هناك ما يحد من تشكيل‬ ‫ما تخيلته هو أن أصاب بنوبة ألم في‬ ‫آخر‬ ‫الصداقات بالنسبة لي‪ ...‬من جانب‬ ‫سكن منفرد!‬ ‫منتصف الليل وأنا في‬ ‫ٍ‬ ‫قد يحد هذا السلوك – وأعني االهتمام‬ ‫تنصح هدى الطالب املصاب بالسكلر‬ ‫املبالغ فيه‪ -‬من تكوين األصدقاء‪ ،‬وإلى‬ ‫والذي يعتزم السفر للدراسة باخلارج‬ ‫نفور املريض منهم ألنه يشعر أن العالقة‬ ‫أن يعرف أرقام أقرب مستشفى له‪ ،‬وأن‬ ‫ليست صداقة خالصة‪ ،‬بل مشوبة‬ ‫يُعلم املسؤول عن املبنى الذي يقطنه‬ ‫بكثير من العطف والشفقة»‪.‬‬ ‫أو مجموعة الطلبة الذين يشاركونه‬ ‫الدرس باحتمالية إصابته بنوبات ألم‪،‬‬ ‫ومن بني املصابني بالسكلر جند من‬ ‫مع تعريفهم بأسماء األدوية التي قد‬ ‫يسبب لهم املرض صفارا ً ملحوظا ً في‬ ‫يحتاجها‪ ،‬وأن يحرص على توفرها عنده‬ ‫العني أو لون البشرة‪ ،‬وهذا بالنسبة‬ ‫وعند املشرف ليتمكن من مساعدته‪،‬‬ ‫للسكلر أو الثالسيميا‪ ،‬هؤالء الطلبة‬ ‫كما أن على الطالب املسافر املصاب‬ ‫يخجلون في العادة من االنخراط في‬ ‫بشكل جيد واإلملام‬ ‫معرفة املرض‬ ‫ٍ‬ ‫احمليط االجتماعي الطالبي ويشعرون‬ ‫مبصطلحاته باإلجنليزية ليتمكن من‬ ‫أن الناس تالحظ هذا التغير‪ ،‬فيفضلون‬ ‫شرح حالته بدقة للطبيب‪ ،‬فليس كل‬ ‫العزلة واالنطواء‪.‬‬ ‫األطباء في اخلارج ملمني باملرض وقد‬ ‫يصفون ملريض السكلر أدوية خاصة‬ ‫ومن أكثر املواقف التي اعتادت عليها‬ ‫بالعضالت والشد العضلي وهي ال تؤثر‬ ‫هدى وأي مريض بالسكلر في اجلامعة‬ ‫هو الغياب والبقاء في املستشفى فترة فيه كما حصل لهدى!‬ ‫من الزمن خالل الفصل الدراسي‪ ،‬ويكون‬ ‫خديجة حسن طالبة أخرى تعاني من‬ ‫ذلك سببا ً ملعرفة الطلبة بإصابته‬ ‫ً‬ ‫نوبات ألم مستمرة كثيرا ما تضطرها‬ ‫بالسكلر‪ ،‬فهيئة الطالب ال تشي بأنه‬ ‫للتغ ّيب عن محاضراتها‪ ،‬وأكثر ما‬ ‫مريض سكلر في العادة لكن ابتعاده‬ ‫يزعجها األلم املفاجئ أثناء وجودها‬ ‫املفاجئ ولوقت طويل يُعرِّف الطلبة‬ ‫في اجلامعة‪ .‬وهي حتاول باستمرار أن‬ ‫احمليطني به بظروفه الصحية‪.‬‬ ‫‪44‬‬

‫تع ّوض الدروس الفائتة بعد فترة املرض‬ ‫بزيادة عدد ساعات الدراسة اليومية‪.‬‬ ‫وكثرة غيابها –كحال أغلب الطلبة‬ ‫املصابني بالسكلر‪ -‬يعرقل سير العملية‬ ‫التعليمية برأيها‪ ،‬وبالتالي يؤثر سل ًبا‬ ‫على مستوى حتصيلها النهائي‪ .‬وتشير‬ ‫خديجة ملفارقة عجيبة «في احلقيقة‪..‬‬ ‫أستطيع أن أقول أننا نعيش بالعكس‪..‬‬ ‫االمتحانات هي األمر العارض‪ ،‬واملرض هو‬ ‫احلالة الدائمة‪ ،‬لذا فإن فترة االمتحانات‬ ‫تلقي بظاللها السلبية على مرضى‬ ‫السكلر‪ ،‬خصوصا ً وإن الضغط النفسي‬ ‫والتعب واإلجهاد يؤثر على املرض‪ ،‬ففي‬ ‫امتحانات منتصف الفصل والنهائي‬ ‫بشكل عام عند مرضى‬ ‫تزداد النوبات‬ ‫ٍ‬ ‫السكلر»‪.‬‬ ‫املنجل في دماء البحرينيني‬ ‫ويعتبر السكلر أو فقر الدم املنجلي أحد‬ ‫أمراض الدم الوراثية املنتشرة بشكل الفت‬ ‫في مملكة البحرين‪ ،‬ويتسبب في حدوث‬ ‫نوبات شديدة من األلم عند املصاب‪ ،‬وينتج‬ ‫عن وراثة اخلاليا املنجلية من األبوين‪.‬‬ ‫أما قولنا اخلاليا املنجلية فذلك لكون‬ ‫كريات الدم احلمراء تأخذ الشكل املقوس‬ ‫كاملنجل أو الهالل وتكون بصورة غير‬ ‫طبيعية من الهيموجلوبني تسمى‬ ‫هيموجلوبني اس ‪،Hemoglobin S‬‬ ‫وحرف ‪ S‬مشتق من كلمة ‪ Sickle‬أي‬ ‫منجل‪ .‬وينتشر هذا املرض أيضا ً في‬ ‫دول حوض البحر املتوسط والشرق‬ ‫األوسط وأفريقيا والهند‪ ،‬ويكثر املرض‬ ‫في منطقة اخلليج العربي وفي اليمن‬ ‫وجنوب غرب السعودية‪ ،‬كما يسمى هذا‬ ‫املرض أيضا ً باألنيميا املنجلية‪.‬‬ ‫ويؤدي مرض السكلر إلى مضاعفات‬ ‫عدة فيبدأ املريض بالشعور بالدوار‪ ،‬أو‬ ‫قصور كلوي مزمن أو قصور في القلب‪،‬‬ ‫كما تسبب له ضعفا ً في املناعة‬ ‫وتلفا ً مع خشونة في مفصل الورك‪،‬‬ ‫وقد يؤدي في بعض احلاالت واملراحل‬ ‫املتقدمة إلى جلطة بالدماغ أو الوفاة‪.‬‬ ‫وفي إحصائية طبية أجريت في الفترة‬

‫من ‪ 2008-1999‬ونشرت في مارس ‪2011‬‬ ‫متناولة طالب املدارس في البحرين بعدد‬ ‫كلي بلغ (‪ )60,424‬طالباً‪ ،‬وبفئة عمرية‬ ‫ٍّ‬ ‫محددة بني ‪ 18-16‬سنة‪ ،‬ب ّينت النتيجة‬ ‫أن هيموجلوبني (أ) الطبيعي موجود‬ ‫عند ‪ 50757‬طالبا‪ ،‬مبا نسبته ‪ ،%84‬مما‬ ‫يعني أن أكثر هيموجلوبني موجود عند‬ ‫الطالب هو (أ) الطبيعي‪ .‬أما الثاني فهو‬ ‫الهيموجلوبني (إس) اخلاص بالسكلر‪،‬‬ ‫ويليه أنواع أخرى نادرة‪.‬‬

‫البحرين‪ ،‬وهذا ما أكده األطباء مشيرين‬ ‫إلى أن اإلحصائيات التي قاموا بها خالل‬ ‫‪ 25‬عاما ً وحتى اآلن أظهرت انخفاضا ً‬ ‫لنسبة اإلصابة مبرض السكلر في‬ ‫البحرين من أكثر من ‪ 2‬في املئة إلى أقل‬ ‫من ‪ 1‬في املئة‪ ،‬وذلك بعد أن مت فحص‬ ‫‪ 6‬آالف طالب سنويا ً باملرحلة الثانوية‪،‬‬ ‫ورُصد ‪ 60 - 50‬طالبا ً مصابا ً باملرض‬ ‫فقط‪ ،‬والعدد في انخفاض مستمر‪.‬‬ ‫ماذا يحدث ملريض السكلر؟‬

‫وبينت الدراسة محدودية انتشار مرض‬ ‫السكلر‪ ،‬إذ بدأ السكلر بالتناقص‬ ‫بشكل واضح خالل السنوات العشر‬ ‫التي شملها البحث‪ ،‬فقد بلغ انتشار‬ ‫السكلر في عام ‪ 2000‬حوالي ‪ %1.3‬أما‬ ‫في العام ‪ 2008‬فقد تناقص ليصبح‬ ‫‪ .%0.81‬وألن السبب الرئيسي ملرض‬ ‫سبب وراثي فإن زيادة الوعي‬ ‫السكلر هو‬ ‫ٌ‬ ‫وإجراء الفحوصات لطلبة املرحلة‬ ‫الثانوية‪ ،‬وفحوصات ما قبل الزواج‪،‬‬ ‫سيكون لها إسهام في انخفاض عدد‬ ‫املصابني مبرض السكلر في مملكة‬

‫يولد مصابا ً باملرض الوراثي املسمى‬ ‫باخلاليا املنجلية أو السكلر‪ ،‬ويحتاج‬ ‫لرعاية خاصة من الوالدين واحمليطني‪.‬‬ ‫في الوضع الطبيعي‪ ،‬يقوم نخاع العظم‬ ‫بإنتاج كريات الدم احلمراء التي تتكفل‬ ‫بنقل الغذاء واألوكسجني إلى مختلف‬ ‫أنحاء اجلسم‪ ،‬إال أنها في حالة املريض‬ ‫بالسكلر تنتج بشكل غير طبيعي آخذ ًة‬ ‫شكل املنجل‪.‬‬ ‫اخلاليا املنجلية قابلة للتكسر والتحلل‬ ‫وهي تعيق مرور الدم خالل الشعيرات‬

‫الدموية‪ ،‬وقد تسد عروق الدم فتسبب‬ ‫للمريض آالما ً في أجزاء مختلفة من‬ ‫اجلسم خاصة في العظام واألطراف‪.‬‬ ‫يصف الطبيب للمريض بالسكلر‬ ‫عقاقير وأدوية مخففة لأللم‪.‬‬ ‫ينصح األطباء املصاب مبرض اخلاليا‬ ‫املنجلية بشرب الكثير من السوائل‪،‬‬ ‫وتناول األطعمة التي حتتوي على نسبة‬ ‫كبيرة من احلديد واخلضروات والفواكه‬ ‫الغنية باحلديد كالسبانخ والبقدونس‬ ‫وكذلك العدس والفاصوليا‬ ‫إضاف ًة لألسماك‪.‬‬ ‫قد يصاب مريض السكلر باأللم في أي‬ ‫حني نتيجة سد الكريات املنجلية أحد‬ ‫العروق الدموية في الرئتني أو في املخ‬ ‫مسبب ًة مضاعفات خطيرة‪.‬‬ ‫ينعكس الوضع أعاله على املصاب‬ ‫نفسيا ً واجتماعياً‪ ،‬فإن كان طالبا ً فهو‬ ‫يبذل جهدا ً مضاع ًفا كي يؤدي أدا ًء‬ ‫دراس ًيا جيداً‪ ،‬خاصة مع استمرار دخوله‬ ‫للمستشفى لعالج اآلالم واملضاعفات‪.‬‬ ‫‪45‬‬


‫كالهما يفتك بصحتك‬

‫فقدان الشهية والشراهة‬ ‫هل أنت متوتر لدرجة تفقدك القدرة على تناول الطعام‬ ‫أم أنك متر بأزمة ما ومن الطبيعي أن تفقد شهيتك حتى‬ ‫تسكن العاصفة‪ ،‬أو رمبا هي عقدة تعيشها جراء إصابة‬ ‫صديقك أو أخيك بالسمنة املفرطة وتخشى أن تصبح‬ ‫سمين ا ً في وقت حترص فيه على أن تكون ذاك األنيق‬ ‫الرشيق واملثير لإلعجاب ‪ ...‬كل هده أمور عادية ومؤقتة‬ ‫تزول بزوال السبب‪.‬‬ ‫إن فقدانك الشهية أمر اعتيادي ويحدث كثيرا ً ملعظم‬ ‫الناس وفي مختلف األعمار ويخضع لعدة عوامل‪ .‬وقد‬ ‫يكون أحدها سبب ا ً كافي ا ً إلعراضك عن الطعام أو رمبا‬ ‫لنوع محدد من األطعمة بصفة خاصة‪ ،‬وقد تكون‬ ‫كغيرك من الناس ال حتب طعام ا ً معين ا ً إما لعقدة‬ ‫نفسية أو رمبا لعدم موافقة طعمه ورائحته لذوقك‪ ،‬وما‬ ‫إلى ذلك من أسباب‪ ،‬ولكن هل تعرف شيئ ا ً عن فقدان‬ ‫الشهية العصبي؟‬ ‫هو مصطلح متت صياغته ألول مرة بواسطة طبيب‬ ‫كان يكتب في اجلريدة الطبية االجنليزية املعروفة باسم‬ ‫(النست)‪ ،‬استخدم هذا املصطلح ليصف الناس الذين‬ ‫رغم ضعفهم ونحافتهم يصرون على أنهم في حاجة‬ ‫إلنقاص وزنهم وأنهم ال يأكلون كمية من الطعام تكفي‬ ‫لبقائهم أحياء‪.‬‬ ‫إنه مرض عاطفي يرفض فيه الشخص الطعام ويحدث‬ ‫بصفة رئيسية وسط الفتيات املراهقات وكذلك النساء‬ ‫الصغيرات‪ .‬وكلمة فقدان الشهية تعني انعدام الرغبة‬ ‫في تناول الطعام‪ ،‬لكن املرضى بها قد يكونون جوعى‬ ‫للغاية أغلب الوقت ولكنهم يعرضون عن الطعام‬ ‫ألسباب قد تكون نفسية‪ .‬إذا ً هو اضطراب في األكل‬ ‫يتميز برفض املريض األكل ويصل لدرجة املوت جوع اً‪.‬‬ ‫وهناك أمر مهم وهو أننا ال نستطيع تعليل ضعف‬ ‫الشهية على أنه أمر اعتيادي يخضع للعوامل‬ ‫النفسية‪ ،‬كالقلق والتوتر واحلزن أو الغضب‪ .‬ولكن‬ ‫‪46‬‬

‫ما نخشاه أن يكون ضعف الشهية عرض ا ً هام ا ً لعدة‬ ‫أمراض‪ ،‬بل ويعتبر أيض ا ً أحد األسباب الرئيسية لكثير‬ ‫من األمراض التي تنتج عن ضعف التغذية مثل فقر الدم‬ ‫واألنيميا وخالف ذلك‪.‬‬ ‫«النظام أصل الدواء» ‪ ..‬مقولة رائعة ألحد األطباء العرب‬ ‫القدامى‪ ،‬وقبل األطباء دلنا الرسول الكرمي (ص) على الوقاية‬ ‫من تلك السمنة عندما أرشدنا إلى أنه يجب أال نزيد في‬ ‫غذائنا عن ثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس‪ ،‬ولكن‬ ‫ما احليلة فيمن أصيب بالسمنة وانتهى أمره؟‬ ‫هل االمتناع الشديد عن الطعام هو احلل السريع‬ ‫للتخلص من الوزن الزائد؟ أم أن اتباع الريجيم ووصفات‬ ‫التخسيس وما أكثرها هي احلل األنسب؟‬ ‫أسئلة كثيرة تراودك وأنت واقف أمام مرآتك وترى بعينيك‬ ‫ما وصلت إليه ليس في شكلك فحسب بل في صحتك‬ ‫أيض اً‪ .‬انظر إلى جسمك كيف تكدست فيه الشحوم‬ ‫وأخفت كل ما فيه من جمال‪.‬‬ ‫قل بصدق‪ :‬أال تشعر بصعوبة بالغة في التنفس بعد‬ ‫قيامك بأقل مجهود حركي‪ ،‬بل وحتى في حركتك‬ ‫وتنقلك واالمر كله يعود لشراهتك وخمولك وكسلك؟‬ ‫وال يقف األمر هنا بل رمبا زادت نسبة الكوليسترول‬ ‫في دمك‪.‬‬ ‫أمور كثيرة جتعلك تراجع الطبيب فوراً‪ ،‬لتقيس ضغطك‪،‬‬ ‫وما يتبعه من فحوصات‪.‬‬ ‫قال اهلل تعالى‪« :‬وكلوا واشربوا وال تسرفوا إنه ال يحب‬ ‫املسرفني»‪.‬‬ ‫ومن أجل صحتك نقول أخيراً‪ :‬عليك بالطعام الطبيعي‬ ‫من اخلضروات الطازجة واملطبوخة والفواكه واللحوم‬ ‫واخلبز األسمر‪ .‬خفف من الدهون والتزم بالسعرات‬ ‫احلرارية املعقولة‪.‬‬

‫الحل‪ :‬االسترخاء والرياضة‬

‫عمرًا!‬ ‫آالم الظهر ال تعرف ُ‬

‫يسبب اجللوس الطويل للطلبة أمام‬ ‫كتبهم الدراسية أو شاشات احلاسوب‬ ‫آالما ً بالظهر والرقبة‪ ،‬وكذلك يعاني‬ ‫موظفو املكاتب‪ ،‬مما جعل آالم الظهر من‬ ‫اآلالم األكثر شيوعا ً في مجتمعاتنا‪،‬‬

‫االستطالة والتقوية وتغيير بعض أمناط‬ ‫احلياة والعادات السلوكية اخلاطئة‪ ،‬أو‬ ‫تخفيف الوزن لتقليل الضغط على‬ ‫الظهر‪ ،‬ومنها ما تستدعي اجلراحة‪،‬‬ ‫وتكون في املراحل املتقدمة جداً‪.‬‬

‫لماذا آالم الظهر؟‬

‫ماذا أفعل؟‬

‫هناك عدة أسباب آلالم الظهر‪،‬‬ ‫ميكن تصنيفها إلى‪:‬‬ ‫‪ .1‬أسباب ميكانيكية مرتبطة بعاداتنا ‬ ‫ وأسلوب حياتنا مثل الوقوف أو‬ ‫ طريقة اجللوس اخلاطئة وممارسة‬ ‫ التمارين الرياضية‪ ‬أو اإلصابات وهي‬ ‫ األكثر انتشارا ً‬ ‫‪ .2‬تشوهات خلقية في العمود الفقري‬ ‫ (االنحناء أو التقوس الظهري)‬ ‫‪ .3‬تقدم العمر وتآكل الفقرات‬ ‫‪ .4‬األورام وبعض األمراض العضوية‬ ‫وتقدر أخصائية العالج الطبيعي‬ ‫ ‬ ‫ّ‬ ‫ غدير الهاشمي نسبة املراجعني‬ ‫ لعالج آالم الظهر من مجمل احلاالت‬ ‫ التي تصلها‪ ،‬قائلة «‪ %40‬من احلاالت‬ ‫ التي أعاجلها تعاني من آالم في‬ ‫ أسفل الظهر‪ ،‬في حني أن نسبة‬ ‫ كبيرة أيضا ً تعاني من آالم‬ ‫ في الرقبة‪ ،‬خصوصا ً مع تطور‬ ‫ التكنولوجيا في عصرنا والبقاء‬ ‫ لساعات طويلة أمام شاشة‬ ‫ احلاسوب سواء في العمل أو املنزل»‪.‬‬

‫ينصح األطباء في حالة وجود آالم‬ ‫الظهر باستخدام وسادة مناسبة ولينة‪،‬‬ ‫وجتنب النوم على األرض أو على الوجه‪،‬‬ ‫مع احلرص على استخدام فراش صحي‬ ‫متوازن املرونة ليس باخلشن وال شديد‬ ‫الليونة‪ ،‬واألفضل النوم على اجلانب مع‬ ‫ثني الركبتني ومحاولة إرخاء جميع‬ ‫عضالت الظهر أثناء بداية النوم‪ .‬أما في‬ ‫احلاالت العادية فعليك أن تعتاد على‬ ‫األوضاع السليمة في الوقوف واالستلقاء‬ ‫التي تكفيك عناء زيارة الطبيب‪.‬‬ ‫كل ذلك يتطلب منك أن تأخذ األمر‬ ‫بجدية دون إهماله أو االكتفاء باحلبوب‬ ‫املسكنة فقط‪ ،‬فمراجعة الطبيب أو‬ ‫أخصائي العالج الطبيعي بامكانه أن‬ ‫يصحح لك الكثير من السلوكيات‬ ‫ويعطيك برنامجا ً متكامالً لوقاية ظهرك‬ ‫وتقويته‪.‬‬

‫العالج باألبر الصينية‬

‫األبر الصينية هي علم قدمي مت ممارسته‬ ‫آلالف السنني في الصني والدول اآلسيوية‪،‬‬ ‫إال أن استخدامها ال يزال محدودا ً في‬ ‫دولنا لعدم وعي الناس بفعاليتها وتخوف‬ ‫األطفال أيضًا!!‬ ‫البعض من وخز األبر وتأثيرها‪ .‬وتشير‬ ‫وتضيف غدير «املدهش حقا ً هي‬ ‫غدير الهاشمي إلى أن «هناك ما يزيد‬ ‫في‬ ‫أطفالنا‬ ‫اآلالم التي بات يشعر بها‬ ‫عن ‪ 80‬طريقة للعالج باألبر الصينية‪،‬‬ ‫األلعاب‬ ‫أمام‬ ‫الرقبة والظهر لبقائهم‬ ‫واإلجراء الذي أستخدمه يعتمد على‬ ‫واجلسدي‬ ‫النفسي‬ ‫االلكترونية‪ ،‬وتوترهم‬ ‫حتديد عدد اجللسات التي سيحتاجها‬ ‫أن‬ ‫نتوقع‬ ‫نكن‬ ‫لم‬ ‫إصابات‬ ‫الذي نتج عنه‬ ‫املريض ليتعافى كليا ً بعد فحصه في‬ ‫يشتكي منها طفل في عمرهم يوما ً‬ ‫!‬ ‫اجللسة األولى‪ ،‬ثم ينتظم فيها املريض‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فال زلت أذكر طفال عاجلته ًكان قد ًجاءني وتساهم األبر في التغلب على اآلالم‬ ‫ألنه‬ ‫ا‬ ‫ويسار‬ ‫ا‬ ‫ميين‬ ‫االلتفات‬ ‫وهو عاج ٌز عن‬ ‫التي يشعر بها سواء كانت في الظهر أو‬ ‫ً‬ ‫اللعب‬ ‫في‬ ‫ة‬ ‫كامل‬ ‫املاضية‬ ‫قضى الليلة‬ ‫الرقبة أو الصداع‪ ،‬وذلك باسترجاع توازن‬ ‫خاطئة!!»‬ ‫وضعية‬ ‫في‬ ‫بي»‬ ‫بالـ»بي اس‬ ‫اجلسم وتنشيط الدورة الدموية وترخية‬ ‫عالج‬ ‫ويعتمد‬ ‫مختلفة‬ ‫اآلالم‬ ‫فمسببات‬ ‫العضالت املشدودة عبر تقليل التوتر‬ ‫ما‬ ‫فمنها‬ ‫تشخيصها‪،‬‬ ‫على‬ ‫كل حالة‬ ‫اجلسدي والعاطفي»‪.‬‬ ‫ميكن عالجه بترخية العضالت ومتارين‬ ‫‪47‬‬


‫تقوي قلبك وتنشط ذهنك‬

‫الفاكهة بعد الوجبة ‪..‬‬

‫«ســم»!‬

‫‏يحث مستشارو التغذية والصحة‬ ‫اك َه ٍة ممِّ َّا يَ َت َخ َّيرُو َن*‬ ‫قال تعالى‪{:‬و َ​َف ِ‬ ‫َولحَ ْم َطيْر ممِّ َّا ي ْ‬ ‫العامة واملناعة على ضرورة مراعاة‬ ‫َش َت ُهو َن} ‪...‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫أصول التغذية السليمة في تناول‬ ‫سورة الواقعة (‪)21-20‬‬ ‫الفاكهة‪ ،‬وهم يوضحون في هذا اجلانب‬ ‫بأنه‏»كما أن الفاكهة حتتاج إلى مرور‬ ‫تشير اآلية القرآنية الكرمية إلى ما‬ ‫بطئ إلى املعدة حتى تهضم بطريقة‬ ‫يرتبط باعتقاد صحي شائع‪ ،‬حيث أنها‬ ‫بدأت بالفاكهة ثم بالطعام‪ ،‬وهذا إعجاز طبيعية‪،‬‏‏ولكنها عندما تلتقي باللحوم‬ ‫قرآني ‪ ..‬فمن تناول الفاكهة بعد الوجبة تتخمر في املعدة وقد تتحول إلى كحول‬ ‫يعوق عملية الهضم‏‪ .‬وفي الوقت‬ ‫كمن تناول السـم! وذلك ألن الفاكهة‬ ‫نفسه تفقد الفاكهة كل ما حتتويه من‬ ‫‏‏‬ ‫تدمر إنزمي بتيالني وهو إنزمي أساسي إلمتام‬ ‫فيتامينات وتضطرب عملية التمثيل‬ ‫عملية هضم النشويات‪.‬‬ ‫الغذائي للبروتني‏‪ ،‬باإلضافة إلى أن‬

‫وعادة ما ينصح األطباء وخبراء التغذية‬ ‫بتناول الفاكهة بعد نحو ثالث ساعات‬ ‫من تناول وجبة الغذاء‪ ،‬أو ساعة قبل‬ ‫تناول العشاء‏‪،‬‏ أو تناول وجبة كاملة من‬ ‫الفاكهة‪.‬‏واجلدير بالذكر هنا أن دراسة‬ ‫سويدية حديثة مت إعدادها في مركز‬ ‫الصحة العامة واملناعة قد أشارت‬ ‫إلى خطورة تناول الفاكهة في نهاية‬ ‫الوجبات‪.‬‬

‫ال متتاز باللذة فحسب‪ ،‬ولكنها متنحك شعورا ً بالراحة‪ ،‬فتبدو معها في حال أفضل ‪ ..‬إنها فاكهة «املاجنو»‪ ،‬التي حتتوي على‬ ‫الفيتامينات‪ ،‬السيما فيتامني سي‪ ،‬إضافة إلى املعادن ومضادات األكسدة‪ ،‬كما أنها تتميز أيضا ً بإنزمي يساعد على تهدئة املعدة‪،‬‬ ‫وحتتوي على مادة ملينة للمعدة وتساعد على الهضم‪.‬‬ ‫وفيما يلي أبرز الفوائد الصحية للماجنو‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫تساعد املاجنو في إيقاف النزيف وتقوية القلب‬ ‫وتنشيط الذهن‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫تناول املاجنو يساعد في عالج البشرة العادية‬ ‫واجلافة لغناها بفيتامني ‪ .A‬واظب على التمارين‬ ‫الرياضية لتنشيط الدورة الدموية‪ ،‬والتقليل من‬ ‫احتمال اإلصابة بأمراض املفاصل والعمود الفقري‪،‬‬ ‫واحملافظة على قوام اجلسم‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫تعمل املاجنو على بناء الدم وتساعد في حاالت‬ ‫اإلصابة باألنيميا الحتوائها على نسبة عالية من‬ ‫احلديد‪.‬‬

‫براءة األرز والماء من‬

‫‪4‬‬

‫«الكرش»!‬

‫تساعد كميات البوتاسيوم واملاغنسيوم املوجودة في‬ ‫املاجنو على عالج تقلص العضالت وكذلك إزالة التوتر‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫هناك إعتقاد شائع بأن األرز واملاء يسببان‬ ‫زيادة في الوزن والكرش‪ ،‬وهذا اإلعتقاد‬ ‫خاطئ وغير دقيق‪ ،‬ألنه ال يوجد غداء‬ ‫معني يسبب الكرش‪ ،‬والذي هو في‬ ‫األساس ال ينتج إال عن قلة احلركة وعدم‬ ‫ممارسة الرياضة‪ .‬فمن جانب‪ ،‬يلحظ أن‬ ‫املاء ال ينتج أي طاقة حرارية‪ ،‬كما أنه‬ ‫ال يتدخل في األنسجة الدهنية‪ ،‬وفي‬ ‫معظم اجملتمعات العربية حيث يكون‬ ‫الطقس حارا ً فإنه ينصح باإلكثار من‬ ‫شرب املاء لتعويض العرق املفقود‪.‬‬ ‫‪48‬‬

‫التحلل غير العادي للبروتينات ينتج عنه‬ ‫إنتفاخ في املعدة»‏‪.‬‬

‫المانجو ‪ ..‬فاكهة لذيذة وصحية‬

‫ومن جانب آخر‪ ،‬يعد األرز شأنه شأن‬ ‫أي مواد نشوية مثل اخلبز واملعكرونة‬ ‫واجلريش‪ ،‬ينصح باإلعتدال في تناوله‪.‬‬ ‫ويعتبر األرز عموما ً من األطعمة سهلة‬ ‫الهضم ومصدر مهم للنشويات‬ ‫ويحتوي على املعادن والبروتينات‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى األلياف والكاربوهيدرات‪ .‬وهو غداء‬ ‫ميد أجسامنا بشكل عام بالطاقة‬ ‫ويحافظ على استمرار مستوى الطاقة‬ ‫ألطول فترة زمنية‪.‬‬

‫ويحتوي األرز كذلك على البروتينات‬ ‫التي تؤمن ثمانية من األحماض‬ ‫األمينية الضرورية للجسم‪ .‬ومن أهم‬ ‫الفيتامينات التي يحتوي عليها األرز هي‬ ‫فيتامني‪ B1‬و ‪ ،B2‬كما أنه يحتوي على‬ ‫معدن الفسفور واحلديد والبوتاسيوم‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫تساعد املاجنو في مكافحة أعراض الشيخوخة املبكرة‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫يوجد باملاجنو حامض اجللوتامني الذي يعد غذاء مثاليا ً‬ ‫للمخ من أجل التركيز والذاكرة‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫تعتبر املاجنو واحدة من أغنى املصادر الطبيعية‬ ‫بالبيتاكاروتني وهي مادة مضادة لألكسدة‪.‬‬

‫حتتوي احلبة متوسطة احلجم من املاجنو على نحو ‪%40‬‬ ‫من احتياجك اليومي من األلياف‪ ،‬فلو أكلت حبة ماجنو‬ ‫يوميا ً لن تعاني من اإلمساك أو القولون العصبي‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪6‬‬

‫حبة املاجنو حتتوي على الكمية اليومية من فيتامني (‪)C‬‬ ‫للنساء‪ ،‬وهو مهم لكونه يسهم في زيادة امتصاص‬ ‫احلديد من األغذية األخرى‪ ،‬األمر الذي يبعد احتمال‬ ‫اإلصابة بسوء التغذية‪.‬‬

‫فاكهة املاجنو حتتوي على نسب عالية من املادة املضادة‬ ‫للتأكسد واملسماة بيتا كاروتني والذي يقوم اجلسم‬ ‫بتحويلها إلى فيتامني (أ) املهم لصحة العيون ومقاومة‬ ‫األمراض‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫‪7‬‬

‫ميكن تفتيح البشرة والتخلص من التجاعيد الصغيرة‬ ‫باستخدام عصير املاجنو الطبيعي‪.‬‬

‫فاكهة املاجنو حتتوي على مادة ملينة للمعدة‪ ،‬وهذه‬ ‫املادة تساعد في التغلب على عسر الهضم عندما يتم‬ ‫تناولها بعد وجبة دسمة‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫‪8‬‬

‫حتتوي املاجنو على مجموعة فيتامني «ب» التي تسهم‬ ‫في تقوية اجلهاز العصبي‪.‬‬

‫األلياف بحبة املاجنو العادية والتي تقدر بحوالي أربعة‬ ‫غرامات متثل ربع حاجة اجلسم اليومية من األلياف‪،‬‬ ‫والتي هي مهمة جدا ً في الوقاية من أمراض القلب‬ ‫وبعض أنواع السرطان‪ ،‬إضافة إلى خفض نسبة‬ ‫الكوليسترول في الدم‪.‬‬ ‫‪49‬‬


‫عملها قبل التخرج أضاف رصيدا ً خلبرتها‬ ‫املهنية‪ ،‬وساعدها على تفعيل ما درسته‬ ‫بطريق ٍة عملية‪ ،‬وزاد من خبراتها مما‬ ‫سهل عليها إيجاد عمل بعد التخرج‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وقد كان لوالديها بصم ٌة في حتفيزها‬ ‫على العمل املتزامن مع الدراسة‬ ‫على اعتبار أن امليدان العملي يساعد‬ ‫الشخص على فهم احلياة أكثر ويعزز من‬ ‫استقالليته‪.‬‬

‫كيف توفق بين العمل والدراسة في آن؟!‬ ‫ال ‪ ..‬والعمل لتكون مسؤو ً‬ ‫الجامعة لتحرز تحصي ً‬ ‫ال‬ ‫يحلم الطالب اجلامعي بالتخرج‬ ‫والتخلص من ضغط الدراسة باالنفتاح‬ ‫على سوق العمل‪ ،‬في حني يحلم الشاب‬ ‫العامل الذي لم يتس َن له إمتام دراسته‬ ‫اجلامعية بتلك الفرصة الذهبية التي‬ ‫تعينه على الترقي والتطور في عمله‪..‬‬ ‫بتبادل للمقاعد! ولكن‬ ‫إنهم يحلمون‬ ‫ٍ‬ ‫ما املانع في أن يدمج الشباب بني العمل‬ ‫والدراسة؟‬ ‫‪50‬‬ ‫‪99‬‬

‫طبعا ً هنالك مانع‪ ،‬ألن الدمج ليس‬ ‫ضرورة‪ ،‬فلكل شيء وقته وزمانه؛‬ ‫الدراسة وقتها مطلع الشباب‪ ،‬ثم أوان‬ ‫العمل حتى آخر العمر!‬ ‫ال مانع أبداً‪ ،‬بل على الشباب العمل‬ ‫واغتنام الفرص حتى وإن كانت في وقت‬ ‫الدراسة‪ ،‬العمل قيمة‪ ..‬وعلى الطالب‬ ‫اكتسابها في املراحل التأسيسية من‬ ‫حياته دون تأخير!‬

‫ولكن أوال ً وأخيرا ً ‪ ..‬إنّه رأي الطالب وحده‬ ‫وقراره‪..‬‬ ‫ترى نور علي وهي خريجة حديثة‪،‬‬ ‫كانت تعمل منذ سنتها الثانية في‬ ‫اجلامعة في مركز لرعاية األطفال‪-‬بعيدا ً‬ ‫عن تخصصها الدراسي‪ -‬أن الطالب‬ ‫وبكل تأكيد ميكنه التوفيق بني العمل‬ ‫وبشكل خاص تظن نور أن‬ ‫والدراسة‪،‬‬ ‫ٍ‬

‫نور التي كانت قد عملت أثناء دراستها‬ ‫لتخصص األعمال املالية واملصرفية‪،‬‬ ‫أوضحت أن السبيل لذلك يأتي عن طريق‬ ‫املوازنة وترتيب األولويات وإدارة الوقت‪.‬‬

‫يعمل عدد ال بأس به من الشباب قبل‬ ‫التخرج في مهن بسيطة بطبيعتها‪،‬‬ ‫عظيمة بدورها‪ ..‬كنادل أو بائع‪ ،‬أو عامل‪،‬‬ ‫فالوظائف للطلبة غير املتخرجني غير‬ ‫مفتوحة على مصراعيها‪ ...‬وأغلب‬ ‫املؤمنني بالعمل أثناء الدراسة يعملون‬ ‫مبا يتوفر لهم من وظائف أيًا كانت‬ ‫مريحة ومجزية ماديا ً أو غير ذلك‪.‬‬ ‫كما أن الطلبة يختلفون في نظرتهم‬ ‫إلى اجلمع بني العمل والدراسة باختالف‬ ‫تخصصاتهم‪ ،‬فطالب علوم احلاسوب‬ ‫وليد يعتقد أنه قادر على العمل‬ ‫والدراسة في آن‪ ،‬ويقول «كنت أفكر في‬ ‫البحث عن عمل في مجال تخصصي‪،‬‬ ‫فأنا في السنة الثالثة من دراستي‬ ‫عال‪ ،‬ورغبت في العمل‬ ‫ومعدلي اجلامعي ٍ‬ ‫بعد تنظيم شؤوني اجلامعية بدراسة أقل‬ ‫عدد ممكن من املواد املتبقية وتقسيمها‬ ‫على الفصلني األخيرين لي في اجلامعة‪،‬‬ ‫إال أن عقبتان واجهتني‪ ،‬األولى رفض‬ ‫والد ْي لهذه اخلطوة العتقادهما أنني‬ ‫سأكون مقصرا ً في الدراسة مبجرد أن‬ ‫أعمل‪ ،‬والثانية رفض البعض في سوق‬ ‫العمل ملن هو ال يزال طالباً‪.‬‬

‫أما كون سوق العمل مفتوح للطلبة‬ ‫قبل التخرج‪ ،‬فتشير إلى أن هذا املوضوع‬ ‫نسبي ويعتمد على التخصص‪.‬‬ ‫كانت نور راضية بالعمل في مهنة‬ ‫متواضعة قبل التخرج‪ ،‬ألنها تؤمن أن‬ ‫هذه الفرص الصغيرة التي يتذمر منها‬ ‫أغلب اخلريجني متنح الطالب اخلبرة لفهم‬ ‫سوق العمل بشكل جيد وتؤهله ملناصب‬ ‫أكبر‪ ،‬أما اجلانب املادي فهو يعتمد على‬ ‫الفرصة الوظيفية التي يحصل عليها‬ ‫الطالب وسعيه في تطوير مهاراته‬ ‫ولكن طالبة احلقوق ابتهال جتد التوفيق‬ ‫وصقل قدراته‪.‬‬ ‫صعبا ً جداً‪ ،‬فدراسة القانون تستغرق‬ ‫هل ميكنني التوفيق؟‬

‫وقتا ً طويالً وهي تتطلب أن يكون‬ ‫الطالب ملما ً باملواد القانونية بشكل‬ ‫كامل قبل أن يستلم قضايا ويدخل‬ ‫احملكمة‪ ،‬والعمل إن تزامن مع الدراسية‬ ‫سوف يؤدي إلى تشتيت تركيزها وعدم‬ ‫إتاحة الوقت الكافي للدراسة‪ ..‬مع‬ ‫مالحظة أن أغلب الطلبة يرفضون‬ ‫العمل في غير تخصصهم إال حني‬ ‫احلاجة املادية‪.‬‬ ‫في الوقت نفسه‪ ،‬تقبل ابتهال العمل‬ ‫في مهن متواضعة قبل التخرج‪ ،‬وذلك‬ ‫في اإلجازات الكتساب اخلبرة والتعرف‬ ‫على أجواء العمل‪ .‬وألن الوظائف في‬ ‫اجملاالت األخرى البسيطة غالبا ً ما ال‬ ‫تتطلب شهادة جامعية‪ ،‬فهي بذلك‬ ‫غير مجزية مادياً‪ ،‬وتعتمد على القدرات‬ ‫البدنية واملهارات اليدوية للشخص‬ ‫وبالتالي تكون متعبة جسدياً‪ ،‬بعكس‬ ‫الوظائف التي تتطلب شهادات‬ ‫جامعية‪ ،‬حيث تعتمد على القدرات‬ ‫الذهنية للشخص‪.‬‬ ‫أما طالبة الطب زينب فترى أنه‬ ‫من املمكن التوفيق بني العمل في‬ ‫املستشفى ومواصلة الدراسة‪ ،‬وذلك‬ ‫بإدارة جيدة للوقت‪ ،‬فطبيعة التخصص‬ ‫عملية أصالً‪ ،‬وطالب الطب بحاجة‬ ‫دائمة ملواكبة النظري بالعملي‪.‬‬ ‫‪51‬‬


‫ويعتقد هشام أن الطالب ال ميكنه‬ ‫التوفيق أبداً‪ ،‬فمن املؤكد أن يطغى‬ ‫أحد اخليارات –الدراسة أو العمل‪ -‬على‬ ‫فيقصر الطالب بوضوح‬ ‫حساب اآلخر‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫في أحدهما‪ ،‬وهذا مما ال يساعد األبناء‬ ‫الطلبة على النجاح سواء في الدراسة‬ ‫أو العمل‪ .‬ولكنه يستطرد قائالً أن ذلك‬ ‫ممكن في حالة واحدة فقط وهي إذا‬ ‫كانت طبيعة العمل في نفس تخصص‬ ‫الدراسة ويصاحبها تدريب جيد‪ ،‬وكذلك‬ ‫عندما تكون طبيعة الدراسة عملية ثم‬ ‫يقوم بتطبيقها في مكان العمل‪.‬‬

‫هل يوافق والدي؟‬ ‫وفي أغلب األحيان ال يترك أولياء األمور‬ ‫أبناءهم يتخذون قرار العمل منفردين إال‬ ‫فيما ندر‪ ،‬فآراؤهم لها بالغ األهمية في‬ ‫توجيه الطالب مادام في بداية مشو‬ ‫اره املهني‪.‬‬ ‫وتؤيد سارة وهي أ ٌم ألربعة من الطلبة‬ ‫اجلامعيني عمل أبنائها وهم في املرحلة‬ ‫اجلامعية حتى قبل إنهائهم اجلامعة‪،‬‬ ‫وتعلِّل ذلك بقولها أن «الشباب مرحلة‬ ‫النشاط والقوة فإذا تكاسل الفرد في‬ ‫شبابه فهو في كبره سيكون أكسل!»‪.‬‬ ‫وفي حني يعتقد الكثيرون أن قبول اآلباء‬ ‫بعمل أبنائهم الطلبة هو خيارٌ مادي‪،‬‬ ‫تقول سارة أنه سيكون مريحا ً ماديا ً‬ ‫لعمل‬ ‫بالطبع خاصة إذا تو ّفق االبن‬ ‫ٍ‬ ‫جيد؛ لكن الفائدة املرجوة أساسا ً‬ ‫ليست باملادية بل هي لتعليم االبن أن‬ ‫يكون جادا ً في احلياة‪ ،‬وأن يتعلم من‬ ‫صعوباتها‪ ،‬وأن ينخرط في اجملتمع في‬ ‫‪52‬‬

‫وقت مبكر‪ ،‬وأن يحتك بالناس فيتعلم‬ ‫منهم ويعلمهم‪ ،‬ويتطور عبرهم ويطور‬ ‫عملهم‪ ،‬مما يضيف رصيدا ً خلبرته املهنية‬ ‫ولتجاربه احلياتية‪.‬‬ ‫وتتابع سارة «االنخراط في سوق العمل‬ ‫قبل التخرج سيكون هاما ً جدا ً ولكن‬ ‫لغرض التدريب أكثر من العمل‪ ،‬حتى‬ ‫وإن لم يكن يتقاضى الطالب أجرا ً ممتازا ً‬ ‫أو مرضيا ً بالنسبة له‪ .‬فالهدف هو أن‬ ‫يتمكن من رؤية اجلوانب التي لم يطلع‬ ‫عليها في دراسته النظرية‪ ،‬وأن يعايش‬ ‫السوق بكل مشاكلها وحتدياتها وأن‬ ‫يتدرب على العمل حتت الضغط اليومي‬ ‫واملتطلبات الكثيرة التي تصاحب بعض‬ ‫األعمال»‪.‬‬ ‫في املقابل‪ ،‬فإن فاطمة وهي ولية أمر‬ ‫لطالب وطالبة ال يعمل أبناؤها تعارض‬ ‫عملهم فيما عدا فترة اإلجازة الصيفية‪،‬‬ ‫وذلك الستثمار الوقت والتدريب على‬

‫احلياة العمل ّية‪ ،‬العتقادها أن الطالب‬ ‫كان ميكنه أن يوفق بني عمله ودراسته‬ ‫في املاضي‪ ،‬أما في وقتنا احلاضر ومع‬ ‫طول املناهج ومتطلبات الدراسة فال‬ ‫أعتقد أنه يستطيع التوفيق‪.‬‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬تشير فاطمة إلى أن‬ ‫األسر احملتاجة ماديا ً لن يكون عمل ابنها‬ ‫فرض البد‬ ‫خيارا ً جميالً أو ترفاً‪ ..‬بل هو ٌ‬ ‫منه‪ .‬فالوظائف اجملزية واملريحة والالئقة‬ ‫التي يطمح إليها كل موظف غير‬ ‫متاحة للطلبة الشباب‪.‬‬ ‫ولم يجد هشام محمد مجاال ً لألخذ‬ ‫والرد في املوضوع‪ ،‬فهو معارض بشدة‬ ‫دخول ابنيه الطالبني في السنة‬ ‫الدراسية األولى والثالثة لسوق العمل‬ ‫قبل أن ينهيا مقرراتهما الدراسية‬ ‫اجلامعية ويحصالن على إفادة تخرج‪،‬‬ ‫ولن يسمح لهما بذلك إال في املقررات‬ ‫العملية لغرض التدريب‪.‬‬

‫ويقول هشام أن خيار عمل ابنه إلى‬ ‫جانب الدراسة سيوفر له راحة مادية‬ ‫دون شك ويكفيه من عبء املتطلبات‬ ‫الكثيرة لألبناء في مرحلة اجلامعة‬ ‫ولكنها بحسب تعبيره راحة مادية‬ ‫مشوبة بشيء من القلق على مصير‬ ‫دراسته اجلامعية‪ .‬ويظن هشام أن‬ ‫الشباب اجلامعيني العاملني يعملون‬ ‫في وظائف عادية وفي أغلب احلاالت‬ ‫يكون الطالب العامل مكر ٌه ال بطل! ولن‬ ‫يضيف العمل أي رصيد خلبرته املهنية‬ ‫إال حني يعمل في نفس تخصصه‪.‬‬

‫جدلية أن يكون اجليل اجلديد «منتجاً» أو‬ ‫«مستهلكاً»‪ ..‬فتقدمي األموال للطالب‬ ‫حتى سن متأخرة من عمره سيجعل من‬ ‫شخصيته سطحية اعتادت االستهالك‬ ‫مال ال يد لها في كسبه‪ ،‬ولم تعرق‬ ‫من ٍ‬ ‫من أجله‪.‬‬ ‫ويؤكد أصحاب هذا الرأي أن العمل‬ ‫ضروري من أجل اكتساب فوائد العمل‪،‬‬ ‫وليس من أجل العائد املادي‪ ،‬فال بأس أن‬ ‫يعمل الشباب من ذوي األسر املقتدرة‬ ‫في إجازتهم الصيفية أو أثناء الدراسة‬ ‫في مهن متواضعة بغرض التربية على‬ ‫العمل واكتساب االستقاللية واالعتماد‬ ‫على النفس‪ ،‬إضاف ًة لكسر النظرة‬ ‫اجملتمعية التي تؤطر الشباب العامل‬ ‫قبل التخرج في إطار احلاجة والعوز‪ .‬هذه‬ ‫النظرة التي تؤسس لرفض الشباب‬ ‫للعمل هربا ً من الوصمة االجتماعية‬ ‫التي ال تليق بهم كما يعتقدون‪ ،‬وكما‬ ‫يشير لذلك أحمد الذي يرفض أن يعمل‬ ‫ما دام غير محتاج للمال‪ ،‬ألن ذلك ال‬ ‫يشكل له راحة اجتماعية بني أصدقائه‬ ‫وفي احمليط اجلامعي والعائلي‪.‬‬

‫في املقابل‪ ،‬يرفض آخرون أن يحتل‬ ‫الشاب اجلامعي موقع «عامل» في‬ ‫منتج أو مستهلك؟‬ ‫يبقى أن نشير إلى أن الشاب ال ميكنه أن السوق لغرض «التدريب» فقط في‬ ‫الوقت الذي قد ال يجد فيه اخلريج عمالً‪،‬‬ ‫يحس بقيمة املال دون أن يعمل ساعات‬ ‫طويلة من أجل توفيره‪ ،‬وحينها سيكون مما يدفع هؤالء للدعوة للعمل التطوعي‬ ‫جادا ً في عمله‪ ،‬حكيما ً في إنفاقه‪ ،‬راشدا ً إليصال كافة مفاهيم املسؤولية‬ ‫في تخطيط أوقاته‪ ،‬وهو ذاته الفرق في‬

‫وترسيخها في حياة الطلبة اجلامعيني‪.‬‬ ‫وبعيدا ً عن هذا اجلدل‪ ..‬يتفق اجلميع أن‬ ‫عمل الطالب قبل التخرج خاص ًة إذا‬ ‫كان في مجال دراسته يضيف لرصيده‬ ‫املهني ويزيده خبر ًة وكفاءة‪ .‬وأن أرباب‬ ‫العمل والشركات مدعوون من منطلق‬ ‫املسؤولية االجتماعية كي يتيحوا‬ ‫للشباب الراغب في العمل أو التدريب‬ ‫قبل التخرج فرصا ً منوعة متنحهم‬ ‫فسحة كي يتطوروا وينموا أهليتهم‬ ‫للترقي في العمل‪.‬‬ ‫سبل التوفيق‪:‬‬ ‫‪ .1‬تنظيم الوقت تنظيما ً جيدا ً وترتيب‬ ‫ األولويات يوميا ً بني أوقات الدراسة‬ ‫ والعمل الواجبة وأوقات الراحة‬ ‫ والترفيه املتبقية‪.‬‬ ‫‪ .2‬خلق توازن بني الدوام اجلامعي‬ ‫ والوظيفي وذلك بتخصيص إحدى‬ ‫ الفترتني الصباحية أو املسائية‬ ‫ للقيام بالعمل أو بالدراسة دون أن‬ ‫ تؤثر أحدهما على األخرى‪.‬‬ ‫‪ .3‬أن يكون العمل جزئيا ً أو ثانويا‪ً.‬‬ ‫‪ .4‬أن تتفق الدراسة مع طبيعة العمل‪.‬‬ ‫‪ .5‬تقليل عدد املواد في الفصل الدراسي‬ ‫ املعتزم العمل خالله‪.‬‬ ‫‪ . 6‬تشجيع ومساندة األهل في هذا اخليار‪.‬‬ ‫معوقات التوفيق‪:‬‬ ‫‪ .1‬عدم تعاون جهة العمل مع الطالب‬ ‫ اجلامعي خاصة أيام االمتحانات‪.‬‬ ‫‪ .2‬عدم تعاون األساتذة مع الطالب‬ ‫ العامل في احلضور واالنصراف والغياب‪.‬‬ ‫‪ .3‬العمل يأخذ الكثير من وقت الطالب‬ ‫ ويجهده مما يجعل من التركيز على‬ ‫ التحصيل الدراسي صعبا ً وقد ال يتوفر‬ ‫ وقت مفتوح للدراسة‪.‬‬ ‫‪ .4‬كثرة املواد واحتمالية تدني املستوى‬ ‫ التعليمي ألن الدراسة حتتاج الكثير‬ ‫ من وقت الطالب وتتطلب التركيز‬ ‫ ووقت مفتوح للمذاكرة‪.‬‬ ‫‪ .5‬رفض األهل خيار العمل مع الدراسة‪،‬‬ ‫ وعدم التشجيع على ذلك‪.‬‬ ‫‪53‬‬


‫«على قد بساطك‬ ‫مد رجليك» حلوى‬ ‫«المارشميلو»‬ ‫تحد من‬ ‫تبذيرك!!‬ ‫يقول الكاتب واألديب العربي ميخائيل‬ ‫كتاب يروي فيه مذكراته‬ ‫نعيمة في‬ ‫ٍ‬ ‫الشيقة حتت عنوان «سبعون» وقد كان‬ ‫مسافرا ً بقصد الدراسة في الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية‪« :‬كان أخواي قد‬ ‫خصصا لي ‪ 30‬دوالرا ً في الشهر‪ .‬وكنت‬ ‫حريصا ً كل احلرص على أن تبقى لي‬ ‫بقية من ذلك املبلغ في آخر كل شهر‪،‬‬ ‫ولو دوالرا ً واحدا ً أو نصف دوالر‪ .‬فمنذ‬ ‫أن تسلمت مقاليد نفسي اتخذت من‬ ‫املثل السائر «على قد بساطك مد‬ ‫رجليك» خطة لي في حياتي‪ .‬فال أنفق‬ ‫ما لدي من املال –وغير املال‪ -‬إال على قدر‬ ‫طاقتي‪ .‬وأنفق على األهم قبل املهم‪،‬‬ ‫وعلى الضروري قبل الكمالي‪ ،‬وإن كلفني‬ ‫ذلك الكثير من احلرمان‪ .‬وأن أحرم جميع‬ ‫علي من أن أبذل ماء‬ ‫ملذات األرض ألهون ّ‬ ‫وجهي أمام أي إنسان»‪.‬‬ ‫ولكم كان يدهشني –واحلديث ما يزال‬ ‫لنعيمة‪ -‬أن أرى رفاقا ً أوفر منّي مادة‬ ‫بكثير يتلفون مخصصات شهرهم في‬ ‫األسبوعني األولني منه ثم ال يستنكفون‬ ‫‪54‬‬

‫أن يستجدوا القروض حتى من واحد مثلي‪ .‬عفاف واآلخرين الذين يعانون من‬ ‫مشكلة نفاذ النقود بسرعة دون أن‬ ‫ها هو نعيمة يهزأ باملبذرين‬ ‫يتمكنوا من ضبط أنفسهم أمام‬ ‫أموالهم حتى ال يبقى منها شيء‪،‬‬ ‫مغريات التسوق وعروضه املبهرة ليبيتوا‬ ‫فكم من شبابنا حكماء في تدبير‬ ‫شؤونهم وتصريف أموالهم؟ أم هل أخيرا ً وجيوبهم خالية! خاصة إذا كان‬ ‫أمسى تبذير املال عادة عند األغلب لهم مصروف من والديهم أو مخصص‬ ‫جامعي محدد غير قابل للتمدد والزيادة‪..‬‬ ‫األعم من الطلبة الشباب؟‬

‫يفضله األطفال واألصعب في آن وهو‬ ‫ِّ‬ ‫الصبر ملدة ‪ 15‬دقيقة حتى يعود الدكتور‬ ‫فإذا لم يتناولوا األولى يهديهم قطعة‬ ‫مارشميلو ثانية‪ ،‬أما الثاني فهو أكل‬ ‫قطعة املارشميلو التي أمامهم وبالتالي‬ ‫ال قطعة ثانية تنتظرهم‪.‬‬ ‫وقد كان الغرض من هذا االختبار معرفة‬ ‫أو قياس االنضباط الذاتي عند األطفال‪،‬‬ ‫وقدرتهم على التحكم في أنفسهم‬ ‫أمام أكبر املغريات لطفل في عمرهم‬ ‫وهو احللــوى!‬ ‫ميكنك أن تستمتع مبشاهدة مقاطع‬ ‫فيديو بثت على صفحات االنترنت‬ ‫بشأن الدراسة‪ ،‬يظهر فيها األطفال‬ ‫وهم يتأملون املارشميلو ويكابدون عناء‬ ‫الصبر أمام خيار صعب! كما ستلتقط‬ ‫صورا ً للذين فشلوا في االختبار!‬ ‫املثير في نتائج هذه الدراسة ‪-‬التي‬ ‫تابعت األطفال بعد عدة سنوات من‬ ‫االختبار‪ -‬أن األطفال الذين متكنوا بشكل‬ ‫ممتاز من جتاوز هذا اإلختبار البسيط‬ ‫وأظهروا حتكما ً قويا ً في ذواتهم؛ ب ّينت‬

‫النتائج أنهم األوفر حظا ً وجناحا ً في‬ ‫خالية‪ ،‬تطلب ماال ً من اآلخرين أو تعاني‬ ‫املدرسة واحلياة بشكل عام! وأن األفراد‬ ‫احلرمان دون أن تتمكن من توفير حاجات‬ ‫املتسرعني الذين ال ميلكون هذه القدرة‬ ‫ضرورية تستجد آخر الشهر! أو أن تريق‬ ‫سجلوا فشالً في مجاالت احلياة اخملتلفة‪ .‬ماء وجهك أمام اآلخرين تطلبهم أن‬ ‫إنها قاعدة حياة‪ ،‬االنضباط الذاتي‬ ‫يقرضوك‪ ،‬أو تطلب املزيد من املال من‬ ‫وتأخير املتعة حتى النهاية‪ ،‬ضع ما‬ ‫والدك ليعطيك محاضر ًة في االقتصاد‬ ‫يغريك أوال ً أمام عينيك واختبر قدرتك‬ ‫وعدم التبذير!‬ ‫على الصبر عنه ولو لنصف ساعة‪،‬‬ ‫وكذلك بالنسبة للنقود فإذا كنت متلك يتابع ميخائيل نعيمة ليكشف لنا عن‬ ‫في جيبك ماال ً كثيرا ً ميكنك أن تفكر‬ ‫نظرته للمال وطريقته في اإلنفاق‪ ،‬قائالً‪:‬‬ ‫في تأخير صرفه حتى آخر الشهر دون‬ ‫«لم يكن يهمني أن ينتفخ جيبي باملال‬ ‫أن يعيقك ذلك عن أداء مستحقات‬ ‫على قدر ما كان يهمني أال يفرغ منه‬ ‫ً‬ ‫اآلخرين‪ .‬قل لنفسك وأنت في مجمع‬ ‫متاما‪ ،‬حتى أستطيع أن أحفظ لنفسي‬ ‫تسوق كبير وأمام أي مثير للشراء‪ :‬طعام كرامتها بني الناس‪ ،‬وأن أقوم باملسؤوليات‬ ‫شهي‪ ،‬أو مالبس جديدة‪ ،‬أو حاجيات‬ ‫امللقاة على عاتقي‪ .‬فإذا زاد املال في جيبي‬ ‫متنوعة ال حاجة حقيقية لك فيها‪..‬‬ ‫زاد إنفاقي له‪ .‬وإذا قل قل»‪.‬‬ ‫«إنني سأصمد أمام هذا االختبار‪،‬‬ ‫وسأخرج منه ناجحا ً وسأثبت قدرتي‬ ‫إنها طريقة رائعة‪ ،‬ندعوك إن لم تكن قد‬ ‫على كبح نفسي!» وفي الوقت نفسه‬ ‫جربتها سابقا ً بالبدء بها فوراً‪ ،‬احتفظ‬ ‫ميكنك أن تستمتع بوجود مبلغ جيد من باملال في جيبك وال تنفقه إال حلاجة‬ ‫النقود في محفظتك‪.‬‬ ‫ماسة إذا كنت معسراً‪ ،‬وفي حاجات‬ ‫وكماليات دون إسراف إذا كنت ميسوراً‪.‬‬ ‫إذا لم تنفعك هذه السياسة فيمكنك مع سياسة حلوى املارشميلو‪ ،‬ونصائح‬ ‫ميخائيل نعيمة ص ِّمم انضباطك الذاتي‬ ‫أن تتخيل نفسك آخر الشهر بجيوب‬ ‫من جديد وحافظ على مخصصاتك‬ ‫املالية من التلف على ما ال يستحق قبل‬ ‫نهاية الشهر!‬

‫فأين يصرفونه واملتطلبات كثيرة؟‬ ‫تقول عفاف محمد جاسم التي تدرس‬ ‫الهندسة خارج البحرين «النقود تختفي وكم يبق منه حتى آخر الشهر؟‬ ‫من بني يدي بشكل سريع ودون أن أنتبه وهل لالدخار نصيب منه؟‬

‫إليها‪ ،‬فقط منذ يومني كان في يدي‬ ‫احلل هو في دراسة قام بها مجموعة‬ ‫حوالي ‪ 100‬دينار‪ ،‬واآلن لم يبق منها إال‬ ‫القليل! وال أعرف أين صرفتها فعالً‪ ..‬وهل من علماء النفس في جامعة ستانفورد‬ ‫ومنهم ‪ Dr. David Walsh‬على‬ ‫كان املوضع الذي أنفقتها فيه يستحق‬ ‫مجموعة أطفال من عمر ‪ 3‬إلى ‪5‬‬ ‫الصرف أم ال»‪ .‬وتستطرد «احلياة في‬ ‫سنوات‪ ،‬كشفت عن نتائج تستحق أن‬ ‫علي‬ ‫الغربة غالية‪ ..‬أعلم أنه يتوجب ّ‬ ‫نتوقف عندها‪.‬‬ ‫االقتصاد فلي مخصصات ثابتة وليس‬ ‫لدي مورد مالي آخر‪ ،‬وهكذا أكون ملزمة ترك الدكتور املنفذ للدراسة األطفال‬ ‫بتسيير شؤوني مبا أملكه حتى آخر‬ ‫في غرف ٍة على انفراد‪ ،‬وأمامهم قطعة‬ ‫الشهر! ال أظن أن هناك حل؟!»‬ ‫من حلوى املارشميلو‪ ،‬وقبل ذلك وضع‬ ‫في احلقيقة ثمة حل ميكن أن يفيد‬ ‫أمامهم خيارين؛ األول وهو اخليار الذي‬ ‫‪55‬‬


‫االمتحانات هو نفس ما يأتي في االمتحانات فعالً‪ .‬وهي فكرة‬ ‫جنحت في جذب الطالب القتناء هذه الصحف‪ ،‬والتدريب على‬ ‫استيعاب األسئلة واالمتحانات الواردة فيها باعتبار أنها ما‬ ‫سيكون عليه االمتحان‪ .‬وألن هذه اخلدمة قد ال تكون في‬ ‫صلب العمل الصحفي اليومي فشلت هذه الصحافة‬ ‫من جانب آخر في تقدمي اخلبر والتقرير والتحليل‬ ‫الصحفي املميز‪.‬‬

‫"صحفيون واهلل أعلم" ‪..‬‬

‫مغامرات يف بالط صاحبة اجلاللة!‬ ‫تأليف‪ :‬السيد البابلي‬ ‫«صحفيون واهلل أعلم» ‪ ..‬هي مذكرات‬ ‫الصحفي املصري السيد البابلي‪ ..‬وفي‬ ‫صفحات الكتاب التي تبلغ ‪ 162‬صفحة‬ ‫يقحمك الكاتب ذو التجربة الصحفية‬ ‫الطويلة في عالم الصحافة املليء‬ ‫بالقصص واحلكايات والنوادر‪ ،‬وال يكتفي‬ ‫بذلك فقط بل يعرِّج على الكثير من‬ ‫قضايا هذا اجملال وإشكاالته العمل ّية‪.‬‬ ‫في مقدمة الكتاب يعود الكاتب إلى‬ ‫الوراء أعواما ً طويلة مضت قبل أن‬ ‫يحترف العمل الصحفي‪ ،‬وذلك حني قرَّر‬ ‫بعد إمتام الشهادة الثانوية أن يلتحق‬ ‫بكلية اإلعالم لدراسة الصحافة‪،‬‬ ‫فيقول‪« :‬أتذكر أن أمي قد اعترضت على‬ ‫ذلك كثيرا ً وطالبتني بأن أحترم رغبة‬ ‫ووصية املرحوم أبي في أن ألتحق بكلية‬ ‫الشرطة أو احملاماة ألكون ممن يشار لهم‬ ‫بالبنان‪ ...‬واآلن وأنا أكتب هذا الكتاب‬ ‫عن الصحافة وعاملها العجيب والغريب‬ ‫أتساءل‪ :‬هل كانت أمي على حق في‬ ‫نصيحتها إياي باالبتعاد عن «وجع‬ ‫الرأس»؟ أم أنني اتخذت قرارا ً سليما ً‬ ‫بالعمل في هذا اجملال بكل تناقضاته‬ ‫ومشاكله؟» وال يلبث السيد البابلي‬ ‫أن يستطرد «أعتقد أنني اتخذت القرار‬ ‫الذي يتناسب مع ما بداخلي من رغبة‬ ‫وطموح»‪.‬‬ ‫وبعد أن يروي لنا السيد البابلي قصة‬ ‫التحاقه بالعمل الصحفي في وقت‬ ‫‪56‬‬

‫مبكر (في السنة الثانية من دراسته‬ ‫بكلية اإلعالم) عندما اجتاز التحديات‬ ‫املتتالية التي قدمها له تباعا ً مدير‬ ‫التحرير‪ ،‬يحكي لنا في فصل «صحافة‬ ‫رغيف اخلبز» عن أزم ٍة كانت قد واجهت‬ ‫إحدى الصحف املصرية‪ ،‬وهي وقوعها‬ ‫في فخ النمط الواحد للكتابة‪ ،‬وهو‬ ‫املقاالت املط ّولة التي يظن ُكتّابها أنها‬ ‫كلما ازدادت غموضا ً أصبحوا بارعني‬ ‫وكباراً‪.‬‬ ‫رئيس جدي ٌد للتحرير هذه‬ ‫فحني استلم‬ ‫ٌ‬ ‫الصحيفة املهلهلة‪ ،‬وقد كانت في‬ ‫حالة هبوط شديد في أرقام التوزيع‪ ،‬وقد‬ ‫هجرها الق ّراء ألنها ال تقدم لهم تنوعاً‪،‬‬ ‫أدرك أن التغيير بات حتمياً‪ ،‬ولك َّن أي‬ ‫تغيير لن يأتي دون أفكارٍ جديدة‪ ،‬وبرامج‬ ‫ٍ‬ ‫محددة‪ ،‬كما أنه‬ ‫واضحة‪ ،‬وفلسفة‬ ‫ّ‬ ‫لن ينجح أيضا ً دون أن يؤمن به الفريق‬ ‫العامل ودون أن يكون متناسبا ً مع‬ ‫طاقاتهم‪.‬‬ ‫فلما أدرك الرئيس اجلديد أنه أصبح بني‬ ‫مفترق طرق؛ إما أن يحاول دمج «عناصر‬ ‫احلرس القدمي» ‪-‬بحسب تعبير الكاتب‪-‬‬ ‫في مرحلة التغيير‪ ،‬أو أن ينحاز إلى‬ ‫اجليل اجلديد ويقف في صفهم رغم أنه‬ ‫لم ير نتائج التجربة بعد‪ ،‬اختار الثاني!‬ ‫شكل‬ ‫ليستيقظ القراء ذات صباح على‬ ‫ٍ‬ ‫مغاير ملا اعتادوا قراءته‪ ،‬واكتشف القراء‬

‫س ُهم في الصحيفة‪ ..‬ووجدوها‬ ‫أن ُف َ‬ ‫تعبر عن همومهم وواقعهم وحياتهم‬ ‫اليومية‪ ،‬ورأوا أنها تتحدث بلغ ٍة‬ ‫يفهمونها‪ ،‬وبكالم يرددونه‪ ،‬وبدأوا يقرأون‬ ‫فيها أخبار مواطنني عاديني مثلهم‪،‬‬ ‫ويشاهدون صورا ً ألشخاص في مختلف‬ ‫املواقع تنشر ألول مرة‪ ،‬ويطالعون حوادث‬ ‫بأسلوب جذاب‪.‬‬ ‫مجتمعهم اليومية‬ ‫ٍ‬ ‫وقد أراد السيد البابلي من هذه احلادثة‬ ‫أن يكشف لنا أمرين؛ األول أن إميان‬ ‫الرؤساء بالتغيير يجب أن يكون ضرورة ال‬ ‫ترفا ً كي يقدموا جديداً‪ ..‬كما أن التعويل‬ ‫على هؤالء الشباب الذين وثق بهم رئيس‬ ‫التحرير كان سببا ً جوهريا ً في إعادة‬ ‫النجاح للصحيفة‪ ،‬وإكسابها جمهورا ً‬ ‫عريضا ً وثقة‪ .‬أما األمر الثاني فهو أن‬ ‫الناس تبحث دائما ً عن صوتها وعمن‬ ‫يعبر عن دواخلها‪ ..‬فإن كنت مراسالً‬ ‫صحفيا ً أو تطمح أن تكون كذلك فال‬ ‫تهمل حاجة الناس تلك‪.‬‬ ‫ومن األفكار املفيدة حقا ً التي يعرضها‬ ‫الكاتب ضمن جتربة الصحف املصرية‬ ‫في «رحلة البحث عن قارئ جديد» إقدام‬ ‫الصحف على نشر مناذج المتحانات‬ ‫الشهادات‪ ،‬واالستعانة باملوجهني في‬ ‫شرح املناهج الدراسية مبد صفحات‬ ‫الصحف‪ .‬فقد أفردت بعض الصحف‬ ‫العديد من صفحاتها لهذا الغرض‪،‬‬ ‫مؤكد ًة أن ما تعرضه من مناذج ألسئلة‬

‫ثم ينتقل السيد البابلي للسماوات املفتوحة التي‬ ‫تهدد عرش الصحافة‪ ..‬إنها القنوات الفضائية‬ ‫التي ألغت احلدود‪ ..‬بل إنه اإلنترنت املتنوع واحلافل‬ ‫بكل ما يطلبه اجلمهور واحلاوي لكل الوسائل‬ ‫املقروءة واملسموعة واملرئية‪ ،‬فكيف ستبقى‬ ‫الصحافة الورقية املكتوبة محافظة على‬ ‫عرشها؟ هكذا تساءل الكثيرون مع كل‬ ‫ظهور لوسيلة إعالمية جديدة‪ ،‬لكن‬ ‫السيد البابلي يؤكد أنه ما من خطر‬ ‫على بقاء الصحافة الورقية‪ ،‬فهي‬ ‫ستبقى وتزدهر‪ ،‬وسيزداد عدد قرائها‪.‬‬ ‫لكنه يعود ليستدرك قائالً أن‬ ‫الصحافة العربية لن تكون‬ ‫قادرة على الصمود ما لم تكن‬ ‫قادرة على تلبية احتياجات‬ ‫القارئ العربي وإقناعه‪،‬‬ ‫فهذا القارئ أصبح أكثر‬ ‫وعيا ً وثقاف ًة وحتررا ً من‬ ‫ذي قبل‪ ،‬ومن الصعب‬ ‫إقناعه بغير ما تراه‬ ‫عيناه‪ ،‬ومن هنا فإن‬ ‫الرسالة اإلعالمية‬ ‫الصحفية يجب أن تراعي‬ ‫هذا البعد‪ ،‬وأن تبتعد عن اخلطاب‬ ‫التقليدي في مخاطبة القارئ‪ ،‬وفي تقدير‬ ‫املعلومة واخلبر له‪ ،‬وأن تدرك أنه يستمع ويشاهد كل مساء‬ ‫شدت انتباهه‪ ،‬وأقنعته أن‬ ‫عشرات احملطات التلفزيونية األخرى التي ّ‬ ‫هناك عاملا ً آخر عبر احلدود يتحدث مبفاهيم أخرى وميارس فكرا ً مختلفا ً جديرا ً‬ ‫باملتابعة والتقييم»‪.‬‬ ‫وأخيرا ً يؤكد السيد البابلي في كتابه «صحفيون واهلل أعلم» أن مهنة الصحافة‬ ‫مثل أي مهنة متر بفترات من املتاعب وهبوط مستوى املهنة‪ ،‬لكن ذلك ال يعني أن‬ ‫نستسلم أو نهجر املهنة على حد قوله‪ ،‬بل أن علينا أن نناضل لكي تعود ملوقعها‬ ‫الصحيح باعتبارها ضمير اجملتمع واملنبر أو القناة السليمة التي متر من خاللها كل‬ ‫األفكار واآلراء التي تعبر عن الناس ومشاكلهم وقضاياهم‪.‬‬ ‫‪57‬‬


‫ني اجلمال ملن أحب!‬ ‫الصورة ع ُ‬

‫إميان‪ :‬التصوير ممارس ٌة للتأمل‬ ‫من بني املشاهد الهائلة التي تستحث‬ ‫تفضل‬ ‫عدسة املص ّور على التقاطها؛ ّ‬ ‫إميان الصيرفي توثيق الناس والطبيعة‪.‬‬ ‫تقول‪« :‬الناس باألخص‪ ،‬ألنني أظن‪ ،‬وإن‬ ‫ني وفم ‪ ..‬إال أن لكل‬ ‫كان لكل فرد ع ٌ‬ ‫عني انعكاسها‬ ‫ابتسام ٍة معناها‪ ،‬ولكل ٍ‬ ‫الذاتي‪..‬‬ ‫تعبيرها‬ ‫اخلاص‪ ،‬ولكل مالمح‬ ‫ّ‬ ‫حزن مخزون‪،‬‬ ‫وكم من سعاد ٍة كامنة أو ٍ‬ ‫تكشفه العني وتبوح بها قسمات‬ ‫الوجه!»‬ ‫ومن هنا فهي تنجذب أللوان الطبيعة في‬ ‫الصور التي تلتقطها‪ ،‬كاألخضر وألوان‬ ‫الزهور‪ ..‬الصور امللونة واحليوية‪ ..‬إال أنها‬ ‫في الوقت نفسه تعتبر التصوير باألبيض‬ ‫واألسود ذو ميز ٍة خاصة وله أثره البارز في‬ ‫معنى الصورة وجماليتها‪.‬‬ ‫جلمال ملسة‬ ‫«النهاري أجمل من الليلي‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ضوء الشمس على األشياء‪ »..‬تبلغ‬ ‫إميان الصيرفي من العمر ‪ 19‬سنة اآلن‪،‬‬ ‫لكنها بدأت مبمارسة هواية التصوير‬ ‫الفوتوغرافي منذ خمس سنوات‪.‬‬ ‫هي طالبة في جامعة البحرين‪ ،‬تشكلت‬ ‫عالقتها بالكاميرا عندما دخلت إلى‬ ‫منزلهم‪ ،‬لم تكن بداي ًة متحمس ًة‬ ‫للكاميرا‪ ،‬ولكنها مبجرد أن استخدمتها‬ ‫الزمتها‪ ..‬ولم تتركها إال قليالً‪.‬‬ ‫تقول‪« :‬كانت أول كاميرا امتلكتها وأنا‬ ‫في الـ‪ 15‬من العمر‪ ،‬وكنت قد اشتريتها‬ ‫مبا جمعته من نقود العيد‪ ..‬لم يتجاوز‬ ‫سعرها ثالثون ديناراً‪ ..‬وكانت بسيطة‪ ،‬ال‬ ‫‪58‬‬

‫تتجاوز دقتها ‪ 6‬بكسل‪ ،‬لكنها بالنسبة‬ ‫لي كانت شيئا ً ال يستهان به‪ ..‬أنا اآلن‬ ‫راضية عن الكاميرا التي أمتلكها‪ ،‬ألنها‬ ‫ما كنت أطمح حقا ً في احلصول عليه‪،‬‬ ‫كاميرا احترافية كاملة املواصفات‪».‬‬ ‫تتمنى إميان أن تنزل برفقة الكاميرا إلى‬ ‫الشارع لتصور الوجوه وانفعاالت الناس‬ ‫مكان عام‪ ..‬لكن ما يعيقها فعالً هو‬ ‫في‬ ‫ٍ‬ ‫مدى تق ّبل الناس للكاميرا‪ ،‬وردود أفعالهم‬ ‫احلادة أحيانا ً التي تترجم اعتقادهم‬ ‫فضولي ينتهك‬ ‫بأن املصور إنسان‬ ‫ّ‬ ‫اخلصوصيات! تقول‪« :‬بالطبع لن يحبذ‬ ‫أح ٌد أن تُلتقط له صورة من قبل شخص‬ ‫ما‪ ،‬جملرد أنه يريد التصوير‪»!..‬‬ ‫إضاف ًة للشارع ترغب إميان بالتصوير‬ ‫في طبيع ٍة واسعة املدى‪ ..‬أو غاب ٍة ما‪ ،‬إذ‬ ‫تظنها زاخرة بالصور أينما يولي املصور‬ ‫عدسته‪ ،‬لكن الفرصة لم تتس َن لها بعد‪.‬‬

‫وجمعية البحرين النسائية للتنمية‬ ‫اإلنسانية‪.‬‬ ‫ومتثلت مشاركتها في احملور األول‬ ‫من املعرض «البحرين جميلة» الذي‬ ‫بحث في النواحي الطبيعية اجلمالية‬ ‫ململكة البحرين‪ ،‬بصورٍ ثالث في موضوع‬ ‫«النخلة»‪ :‬السعف‪ ،‬الرطب‪ ،‬وجني الثمر‪.‬‬ ‫تؤكد‪« :‬ال أستطيع حتديد املشهد‬ ‫األجمل الذي التقطته‪ ..‬الكثير من‬ ‫الصور مح ّببة لي حقاً»‬ ‫الصورة تعني إلميان أن تتبينّ وراء املوجود‬ ‫بعدا ً آخر وجماال ً آخر‪ ..‬فكم من صورة‬ ‫التقطت لشجرة يابسة مملة‪-‬حسبما‬ ‫ترى إميان‪ ..-‬أظهرت فيها جماال ً ال تراه‬ ‫العني‪!..‬‬

‫«الصورة هي ما ال تراه أعيننا في حياتها‬ ‫ني املتأمل ملن أراد‪ ،‬وعني‬ ‫شاركت إميان في عددٍ من معارض الصور اليومية‪ ،‬هي ع ُ‬ ‫اجلمال ملن أحب‪ »..‬وكما هو دور األهل‬ ‫واملسابقات‪ ،‬منها مسابقة املنامة التي‬ ‫محوري في أي موهبة‪ ،‬كان لبعض‬ ‫دائماً‪،‬‬ ‫ٌّ‬ ‫نظمتها جمعية البحرين للتصوير‬ ‫أفراد أسرتها دورٌ في تشجيعها على‬ ‫لبائع بحريني َهرِم في‬ ‫الضوئي‪ ،‬بصورة‬ ‫ٍ‬ ‫التصوير كموهبة ال ميتلكها اجلميع‪ ،‬في‬ ‫منزله بحي قدمي من أحياء املنامة‪ ،‬وقد‬ ‫نالت بها املركز الثاني في فرع حياة الناس‪ .‬حني اعتبره البعض مجرد كبس ٍة للزر ال‬ ‫إبداع فيها‪.‬‬ ‫كما شاركت أيضا ً في معرض‬ ‫وتنهي إميان حديثها‪« :‬طبعا ً هذا الصراع‬ ‫ومسابقة «البحث عن الكنز» للتصوير‬ ‫كان في بداياتي وكنت أنزعج من الرأي‬ ‫الفوتوغرافي البيئي‪ ،‬الذي أقيم ضمن‬ ‫اآلخر‪ ،‬لكنني كنت أصر على مواصلة‬ ‫فعاليات «احلملة البيئية للبحث عن‬ ‫التصوير ألثبت للجميع موهبتي‪..‬‬ ‫الكنز» بتنظيم من «إيفنتسكوم»‪،‬‬ ‫وأعذرهم‪ ..‬ألني لم ألتق بهذا الفن إال‬ ‫وبالتعاون مع برنامج األمم املتحدة للبيئة‬ ‫حني فهمته!»‪.‬‬

‫‪www.tamkeen.bh/discoverlife‬‬


‫جرب ال�سياحة ب�أنواعها وع�ش الواقع‬

‫ال�سفر �أحيان ًا ‪ ..‬مغامرة ت�شبه الأفالم!‬

‫وتضيف‪« :‬زرنا حدائق الشاي والفراولة وحدائق خاصة بالفراشات‪ ،‬وكانت حتتوي على تشكيلة واسعة جدا ً من الفراشات متعددة‬ ‫األلوان واألحجام واألشكال‪ ،‬التي تتحرك بشكل سريع وحر في أرجاء احلديقة‪ .‬كما جتولنا في حديقة للقرود!! أذكر يومها أننا‬ ‫ركبنا مرتفعاً‪ ،‬للبحث عن القرود إال أننا فوجئنا بهم أسفل التل يحاولون سرقة املثلجات من إحدى العائالت‪ ،‬وقد فلحوا فعالً‬ ‫في ذلك‪ ..‬وفي نفس احلديقة قمنا بتسريح القرد «‪ »chuky‬وكان ذلك مضحكاَ»!‬ ‫السياحة الثقافية‪ :‬وهي السفر بقصد التعلم واإلطالع على ثقافات البلدان األخرى‪ ،‬ومطالعة اآلثار وزيارة املتاحف واملناطق‬ ‫األثرية القدمية‪ ،‬وزيارة املسارح ومعارض الرسم‪ ،‬وحضور األمسيات الثقافية والشعرية واملقاهي األدبية‪ .‬وحتتاج هذه السياحة‬ ‫بالذات في مجالها التاريخي إلى مرش ٍد ملم بكافة التفاصيل عن حضارة وثقافة وعادات وتقاليد ولغة البلد املقصود وتاريخ‬ ‫املنطقة‪ ،‬وتوجد قائمة من البلدان األكثر زيارة بقصد السياحة الثقافية على مستوى العالم ومنها جمهورية مصر العربية‬ ‫البلد السياحي األول في أفريقيا والذي زاره العام املاضي من السياح حسب االحصاءات حوالي ‪ 81.9‬مليون سائح‪.‬‬

‫عندما يُقبل فصل الصيف يكون‬ ‫ألغلب الناس موع ٌد مع السفر ‪ ..‬إنه‬ ‫وقت االنطالق إلى حيث املتعة والفائدة‬ ‫والثقافة ومطالعة احلضارات‪ ،‬واللقاء‬ ‫بالشعوب األخرى وتعلم اجلديد ‪ ..‬املهم‬ ‫أن يقوم املسافر مبا ال يقوم به طوال عام‬ ‫من الدراسة أو العمل بجد!‬ ‫حقيبة السفر جاهزة‪ ..‬ولكن أين أقصد؟‬ ‫وما هو هدفي؟ ومن أصاحب؟ وكيف‬ ‫أس ّير شؤون الرحلة؟ هذا ما سنخطط‬ ‫له ونعرفه معاً‪..‬‬

‫ التسوق‪.‬‬‫ الترفيه‪.‬‬‫الكثير من الشباب قد ال يعلمون بأنواع‬ ‫السياحة ولكنهم يجربونها! فهم‬ ‫بشكل مستمر‬ ‫ميارسون السياحة‬ ‫ٍ‬ ‫وبأنواعها املتعددة دون أن يفطنوا‬ ‫بالضرورة ملسمياتها‪ ،‬وهي تعتمد‬ ‫بالدرجة األولى على هدفك من السفر‬ ‫أصالً‪ .‬وقد يكون املسافر قاصدا ً حتقيق‬ ‫أكثر من هدف وبالتالي ممارسة أكثر‬ ‫ميارس‬ ‫من نوع واحد من السياحة؛ فقد‬ ‫ُ‬ ‫التسوق والترفيه في آن‪ ،‬أو‬ ‫السائح سفر‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫السياحة الثقافية والدينية معا‪ .‬وتتعدد‬ ‫الوجهات املفضلة للناس بني دول املشرق‬ ‫العربي‪ ،‬ودول شرق آسيا‪ ،‬أوروبا‪ ،‬أمريكا‪،‬‬ ‫وتتحدد بحسب الهدف أيضاً‪.‬‬

‫�أبرز �أهداف ال�سياحة‪:‬‬ ‫ التع ّرف على احلضارات والثقافات‬‫ األخرى واملعالم السياحية للدول‪.‬‬ ‫ قضاء أوقات ممتعة مع األصدقاء‬‫ واألهل القاطنني خارج البالد‪.‬‬ ‫ الذهاب لبلدان ذات جو معتدل ابتعادا ً‬ ‫�أنواع ال�سياحة‪:‬‬ ‫ عن اجلو املشمس‪.‬‬ ‫سياحة املغامرات‪ :‬وهي السفر بقصد‬ ‫ العبادة والروحانية وزيارة األماكن‬‫جتربة اجلديد واملثير واالستكشاف‬ ‫ املقدسة‪.‬‬ ‫والتحدي‪ ،‬كممارسة الرياضات املائية‬ ‫ الترويح عن النفس واالسترخاء‪.‬‬‫‪60‬‬

‫الصعبة أو التزلج على املياه أو فوق‬ ‫اجلليد‪ ،‬ومنها السفر إلى األدغال‪،‬‬ ‫والصيد في البراري أو في الصحاري‬ ‫الشاسعة املمتدة‪ ،‬وكذلك اخلروج في‬ ‫رحالت غوص في البحار واحمليطات‪ ،‬أو‬ ‫تسلق اجلبال مثالً‪.‬‬ ‫وتقول علياء كامل أنها جربت سياحة‬ ‫املغامرات في احدى رحالت السفر‬ ‫السنوية التي تقوم بها مع أسرتها‬ ‫إلى دول شرق آسيا التي تعد مقصدها‬ ‫املفضل ألنها تقدم لها مزيجا ً من‬ ‫الترفيه والطبيعة اخلالبة واألهم متعة‬ ‫املغامرة!‬ ‫وتضيف «كم كانت شيقة جتربتنا‬ ‫الحدى الرياضات املائية في احمليط‬ ‫الهندي‪ ،‬شعرت حينها وكأنني أحلق في‬ ‫السماء! وقد كانت أصعب حلظة هي‬ ‫حلظة النزول من الهواء إلى املاء! فعالً‬ ‫كانت صعبة الحتمالية احلوادث‪ ،‬لكن‬ ‫ذلك ال يقلل من تشويقها»‪.‬‬ ‫‪61‬‬


‫بالنسبة لعلي أحمد فهو يتمنى منذ‬ ‫زمن السفر إلى إحدى الدول األوروبية‬ ‫أسوة بأصدقائه‪ ،‬يقول‪« :‬أجد أن زيارتي‬ ‫لتلك املنطقة من العالم ستشكل‬ ‫لي مغامرة ال أراها إال في األفالم‪...‬‬ ‫وستعرفني على مناطق اطلعت على‬ ‫ثقافتها دون أن أعايشها‪ ،‬وخصوصا ً‬ ‫إيطاليا‪ ،‬ألن بها حضارة عريقة ومناطق‬ ‫أثرية وتراثية للمعرفة والتصوير‬ ‫والذكرى‪ ،‬وهي الفرصة لتناول مختلف‬ ‫أنواع املأكوالت اإليطالية الشهيرة‪..‬‬ ‫وعلى رأسها البيتزا من موطنها األصلي‬ ‫وبأنواعها التي ال حتصى هناك!»‪.‬‬ ‫سياحة التسوق‪ :‬وهي السفر لغرض‬ ‫حضور املهرجانات املفتوحة للتسوق‬ ‫التي تقام في بعض الدول‪ ،‬والتي تقدم‬ ‫عرضا ً مميزا ً ألنواع متعددة من البضائع‬ ‫موسم للتخفيضات‪.‬‬ ‫مع‬ ‫ٍ‬ ‫‪99‬‬ ‫‪62‬‬

‫«عبر سياحة التسوق في البلدان األخرى‬ ‫نحصل على عدد من املالبس واألشياء‬ ‫غير املوجودة في بلدنا‪ ،‬مما يشعرنا‬ ‫بالتميز ويرضي أذواقنا»‪ .‬هكذا تعبر‬ ‫حنان عن سياحتها املفضلة وعوائدها‪،‬‬ ‫وتواصل «سياحة التسوق في الدول‬ ‫اخلليجية هي األفضل عندي‪ ،‬فإلى جانب‬ ‫التسوق لدي أهل وأقارب في دول اخلليج‪،‬‬ ‫وال مشكلة أن أظل هناك لوقت طويل‬ ‫وأقضي أيامي في التسوق‪ ،‬فاخليارات‬ ‫كثيرة وغير محدودة‪ ،‬ولديهم مصممو‬ ‫أزياء بارعون ويقدمون «ستايالت» مميزة‪...‬‬ ‫مما يسهل علي أن أقتني من املالبس ما‬ ‫هو غير متوفر عند باقي الدول اخلليجية‬ ‫أو العربية األخرى‪ .‬فعندما أشتري قطع ًة‬ ‫من املالبس أتأكد أن ال أحد في البحرين‬ ‫ميلك نفسها وأكون بذلك سعيدة»‪.‬‬ ‫السياحة الدينية‪ :‬وهي السفر بقصد‬

‫زيارة أماكن العبادة والبقاع املقدسة‪،‬‬ ‫ويكون لهذه الزيارات في العادة مواسم‬ ‫محددة أو مواسم يكثر تردد الناس فيها‪،‬‬ ‫كما في موسمي احلج والعمرة‪.‬‬ ‫أما عن جتربته فيحكي لنا أمني تفاصيل‬ ‫سفره إلى بيت اهلل احلرام «شددت‬ ‫رحالي قاصدا ً جتربة‪ :‬زيارة األماكن‬ ‫املقدسة في مكة املكرمة واملدينة‬ ‫املنورة‪ ،‬وقد كانت جتربة روحانية عميقة‬ ‫أكبر من أن أصفها‪ ،‬إذ كان احلرم املكي‬ ‫واملدني مبهرين‪ ،‬وكانت األجواء مؤهلة‬ ‫للعبادة وسياحة الروح بعيدا ً عن الصراع‬ ‫الدائم والدائر في كل مكان بني الروح‬ ‫واملادة إال هناك‪ ..‬ففي الديار املقدسة‬ ‫فسحة للتأمل في الذات والكون وفي‬ ‫العالقة مع اهلل‪ ،‬ومساحة للروح كي‬ ‫تسمو‪ ..‬وتذكرت وأنا أجتول في تلك‬ ‫الربوع صدر اإلسالم‪ ..‬وما قام به الرسول‬

‫األكرم (ص) وصحابته وأهل بيته في‬ ‫بداية الدعوة من أجل ترسيخها‪ ،‬وما‬ ‫عاناه املصطفى (ص) كي يصل لنا الدين‬ ‫مببادئه الناصعة الرحيمة فحمدت اهلل‬ ‫نعم ال حتصى‪»...‬‬ ‫وشكرته على ٍ‬ ‫سياحة املؤمترات‪ :‬وهي السفر بقصد‬ ‫املشاركة في مؤمتر ما‪ ،‬سواء كان مؤمترا ً‬ ‫دوليا ً أو اقليميا ً وفي شتى املوضوعات‬ ‫علمية‪ ،‬أو ثقافية أو بيئية أو غيرها‪.‬‬ ‫ويجتمع في العادة في أمثال هذه املؤمترات‬ ‫دول عدة ميثل‬ ‫نخب ٌة من املشاركني من ٍ‬ ‫كل منهم بلده في اجملال موضوع نقاش‬ ‫املؤمتر‪ ،‬ويصاحب هذا النوع من السفر نوع‬ ‫آخر من السياحة وهو السياحة الثقافية‪،‬‬ ‫التي يعكف منظمو املؤمترات على اإلعداد‬ ‫لها بهدف إطالع املشاركني على ثقافة‬ ‫البلد املضيف للمؤمتر‪.‬‬

‫تشاركنا فاطمة جتربتها بقولها «أشارك‬ ‫حني‬ ‫في عدد من املؤمترات الشبابية بني ٍ‬ ‫وآخر‪ ،‬وكنت منذ وقت قصير قاصد ًة‬ ‫اململكة األردنية الهاشمية حلضور‬ ‫ملتقى شبابي‪ ،‬وهناك‪ ..‬تزودت بالكثير‬ ‫من املعرفة خالل جلسات املؤمتر‪ ،‬وتعرفت‬ ‫على أصدقاء جدد متنوعي الثقافة‬ ‫واملشارب واألفكار والتوجهات‪ ،‬واستفدت‬ ‫من هذا اخلليط شخصيا ً وفكرياً‪...‬‬ ‫فاملؤمترات تقدم لي فرصة للتعبير عن‬ ‫رأيي‪ ،‬والتدرب على أساليب التواصل‬ ‫الفعال مع اآلخر‪ ،‬وتق ّبله أ ّيا ً كان رأيه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وضم عدد من األصدقاء إلى قائمتي!‬ ‫كما تعرفت على جمال طبيعة البلد‬ ‫املستضيف ومعامله السياحية األبرز‪.‬‬ ‫سياحة الترفيه‪ :‬وهي السفر بقصد‬ ‫اللعب وزيارة األماكن الترفيهية واملالهي‬ ‫الكبرى حول العالم وحتلو هذه السياحة‬

‫مع نفر من األهل واألصحاب‪ .‬كمدينة‬ ‫ديزني الند بأفرعها العاملية الشهيرة‬ ‫في كاليفورنا وفلوريدا وطوكيو وفرنسا‬ ‫وغيرها من املتنزهات‪.‬‬ ‫السياحة العالجية‪ :‬وهي لالسترخاء‬ ‫اجلسدي والعالج من األمراض‪ ،‬ويقصد‬ ‫فيها املسافرون عاد ًة دوال ً تشتهر‬ ‫بأطبائها املهرة في عالج مرضهم سواء‬ ‫كان التطبيب بعلوم الطب احلديثة‬ ‫أو بالطب البديل‪ ،‬وانتقاء منتجعات‬ ‫لالسترخاء واملعاجلة‪.‬‬ ‫السياحة العلم ّية‪ :‬لغرض البحث‬ ‫العلمي‪ ،‬والسياحة البيئية التي حترص‬ ‫على االستجمام والترويح في املناطق‬ ‫غير املأهولة والتي لم تطلها يد البشر‬ ‫بعد‪ ،‬والهدف منها هو االستمتاع بجمال‬ ‫‪63‬‬ ‫‪99‬‬


‫هذا ويعلِّمنا السفر عادات حسنة عدة‪ ،‬منها االلتزام بالدقة في املواعيد‪،‬‬ ‫والتخطيط وإدارة جميع شؤوننا من ألفها إلى يائها‪ ،‬مما يعني فرصة لالعتماد على‬ ‫النفس وجتربة اجلديد كاستخدام وسائل النقل العامة مثالً‪ .‬فهو وإن كان وقتا ً‬ ‫لالستمتاع واالستجمام والراحة‪ ،‬إال أنه وقت سانح وجيد لتعلم املزيد أيضاً!‬ ‫وال تنس خالل السفر أن تسجل ذكرياتك ومشاهداتك وخواطرك بخصوص الرحلة‪،‬‬ ‫سيكون ذلك شيقا ً وسيساعدك على توثيق أجمل ذكرياتك‪ ،‬وال تغفل عن التصوير‬ ‫الفوتوغرافي أو الفيديو مع تسجيل مالحظات صوتية عن األماكن واملشاهدات‪.‬‬ ‫وفي الغربة يكون كل مسافر مبثابة السفير لبلده‪ ...‬فال تهمل أن متثل بلدك وأخالق‬ ‫ناسه وعاداته بإعطاء اآلخرين صورة حسنة‪ ،‬واحرص على االستفادة من كل‬ ‫محطات ومراحل الرحلة حتى ال تضيع أوقاتك وأموالك دون أدنى استفادة تذكر‪.‬‬ ‫رحلة ممتعة نرجوها لك‪!..‬‬

‫بالدرجة األولى فمن غير احملبذ عند سفر ‪ .3‬من األفضل حتضير عدة السفر وجتهيز‬ ‫الطبيعة‪ ،‬مع احلرص الشديد على عدم‬ ‫ احلقائب باكرا ً قبل ليلة السفر‪ ،‬ووضع‬ ‫إحداث أي تخريب من شأنه إيذاء البيئة املؤمترات أو الدراسة اصطحاب العائلة‬ ‫أو تعطيل توازنها الطبيعي‪ .‬كما ميارس مثالً‪ ،‬أو اصطحاب األطفال في السياحة أشياءك املهمة كجوازات السفر‬ ‫الثقافية‪ ،‬ولكن الصحبة اجلماعية‬ ‫ والنقود وأوراق حجز الفنادق والتذاكر‬ ‫الكثير من محبي الرياضة والعبيها‬ ‫مع األهل واألقارب واألصدقاء ستكون‬ ‫ في حقيبة يدوية صغيرة حتملها معك‬ ‫ممتعة حقا ً في سياحة التسوق والترفيه أينما ذهبت‪.‬‬ ‫السياحة الرياضية‪ :‬وذلك للمشاركة‬ ‫‪ .4‬احلرص على الذهاب للمطار قبل موعد‬ ‫واملغامرات‪.‬‬ ‫في البطوالت الرياضية أو حضور‬ ‫ السفر بوقت كاف لتتجنب أي تأخير‬ ‫املباريات الهامة لفرق النوادي الرياضية‬ ‫ أو ازدحام قد يعطلك عن إمتام‬ ‫ن�صائح الزمة‪:‬‬ ‫املفضلة والشهيرة‪.‬‬ ‫كاف منه‪.‬‬ ‫ إجراءاتك في املوعد احملدد‪.‬‬ ‫وقت ٍ‬ ‫‪ .1‬خطط لسفرك قبل ٍ‬ ‫ً‬ ‫‪ .2‬عليك معرفة ساعة إقالع الطائرة‬ ‫‪ .5‬تأكد أنك ال حتمل أغراضا ال حاجة لك‬ ‫�صاحبك يف الدرب‬ ‫ فيها أو غير مسموحة في البلد الذي‬ ‫ بشكل دقيق واالستعانة مبذكر‬ ‫كي تنعم بسياحة هادئة ورائعة أو‬ ‫ تقصده‪ ،‬كاألطعمة التي متنع بعض‬ ‫مثيرة وهانئة دون منغصات‪ ،‬عليك أن ال الكتروني أو من أهلك‪ ،‬فهناك من‬ ‫تستهني بالرفيق الذي ستقرر مرافقته يفوتهم موعد الطائرة بسبب الفهم الدول دخولها‪.‬‬ ‫ السيء للتوقيت أو نسيانه‪ ..‬فال تكن‬ ‫‪ .6‬ال تتردد في التواصل مع سفارة بلدك‬ ‫إياك في رحلتك‪ ،‬وحتديد الرفيق يعتمد‬ ‫ في اخلارج إذا احتجت إلى ذلك‪.‬‬ ‫على عددٍ من العوامل منها هدف السفر منهم!‬ ‫‪64‬‬

‫‪65‬‬


‫عبر االستقامة والنزاهة والتعاون واالحترام‬

‫هل يمكنك منافسة اليابانيين في العمل؟!‬ ‫ﭬﻴﺘﺎﻣﲔ »ﻭ«‬

‫ﺗﻮﻩ ﻣﻮﻇﻔﻴﻨﻪ‬

‫ﻋﻨﺪﻱ ﲬﺲ ﻭﺣﻄﻮﻩ ﻓﻮﻗﻲ!!‬

‫ﲔ»ﻭ«‬

‫ﺘﺎﻣ‬ ‫ﻴ‬

‫ﭬ‬

‫ﺇﴍﺏ ﻃﻴﻌﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻣﻚ‬ ‫ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻔﻌﻚ ﺇﻻ ﺍﻟـ »ﻭ«‬

‫تعتبر أخالقيات العمل من املسؤوليات‬ ‫األدبية التي يتوجب عليك كموظف‬ ‫االلتزام بها‪ ،‬من أجل عكس صورة‬ ‫إيجابية عن دورك املهني وشخصيتك‬ ‫ومؤسستك التي تنتمي إليها‪.‬‬ ‫وتضع جهات حكومية وخاصة وأهلية‬ ‫لوائح تنضم عملية الثواب والعقاب‬ ‫للموظفني‪ ،‬وتتضمن أغلب هذه اللوائح‬ ‫مبادئ رئيسية عما يتوجب عليك‬ ‫كموظف االلتزام به من أخالقيات خالل‬ ‫تواجدك على رأس عملك‪.‬‬ ‫ويتوجب عليك كموظف جتنب‬ ‫التناقض بني ما حتمله من أخالقيات‬ ‫العمل النبيلة التي يدعو لها القرآن‬ ‫الكرمي واحلديث الشريف وبني التطبيق‬ ‫العملي واليومي لبعض تلك األخالقيات‬ ‫اإلسالمية حول العمل‪.‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪99‬‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ‪ ٢٠‬ﺳﻨﺔ‪...‬‬

‫ﺗﺴ ﹼﻠﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻣﻲ‬ ‫ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﻫﺬﻱ‬ ‫ﻣﺆﻫﻼﰐ‬

‫ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﻣﺐ‬ ‫ﳏﺼﻞ ﺷﻐﻞ!!‬

‫ﺑﺲ ﺷﻐﻠﻮﲏ!!!‬

‫ﹺ‬ ‫ﻳﻤﻪ‬ ‫ﺻﺪﻗﺘﻲ ﻳﺎ ﹼ‬

‫من المبادئ األخالقية الواجبة‪:‬‬

‫ﻭﺍﻟ ﹼﻨﻌﻢ‬ ‫ﻭﺍﻟ ﹼﻨﻌﻢ‬

‫إن أخالقيات العمل في اإلسالم مرتبطة‬ ‫ارتباطا ً أساسيا ً وعضويا ً ومنطقيا ً‬ ‫بالعمل املدني والدنيوي اليومي‪ .‬بدءا ً‬ ‫بالتعامل اليومي مع اآلخرين وإجادة‬ ‫العمل الوظيفي‪ ،‬وممارسة األخالق‬ ‫اإلنسانية السوية‪ ،‬وانتهاء بالتمسك‬ ‫بالقوانني خالل املمارسة االجتماعية‬ ‫املدنية اليومية في اجملتمع اإلنساني‪.‬‬ ‫عندما يكون الصدق والتعاون واالحترام‬ ‫واألمانة هي األخالقيات املنتشرة بني‬ ‫العاملني وبعضهم البعض فإن هذا يؤدي‬ ‫إلى ت َفجر طاقات العاملني لصالح العمل‪.‬‬ ‫في هذه األجواء الصحية من العمل‬ ‫فإن كل موظف مستعد لتحمل بعض‬ ‫األعباء اإلضافية‪ ،‬وتُقابل أي مبادرة من‬ ‫أحد العاملني لتطوير العمل بال ِترحاب‬ ‫ويكون العمل هو الشغل الشاغل‬ ‫للعاملني‪.‬‬

‫إلى ذلك‪ ،‬أوضح استبيان أجرته‬ ‫مجموعة (روبرت هاف انترناشيونال‬ ‫احملدودة) على أكثر من ‪ 1400‬موظف‪،‬‬ ‫أجاب ‪ %58‬منهم بأن االستقامة‬ ‫والنزاهة هما أكثر صفتان تعجبهم في‬ ‫َّ‬ ‫املرشحني للوظائف‪.‬‬ ‫ويشتهر اليابانيون بجديتهم الذاتية‬ ‫في أداء العمل‪ ،‬حيث إن العمل هو‬ ‫وجود املواطن الياباني‪ ،‬وهو ما يعرف بالـ‬ ‫(‪ ،)YORUKI‬أي النزعة الذاتية للبحث عن‬ ‫الذات من خالل العمل‪ ،‬ولذا كانت نسبة‬ ‫الغياب عن العمل في اليابان (‪ )% 2‬فقط!‬ ‫وقد حاولت احلكومة اليابانية تخفيض‬ ‫ساعات العمل ففشلت! ألن املوظفني‬ ‫يريدون بقاء ساعات العمل طويلة‪.‬‬ ‫ولتنمية الرقابة الذاتية وسائل‪ :‬كتقوية‬ ‫اإلميان باهلل والتقوى‪ ،‬وتعزيز احلس‬

‫الوطني‪ ،‬وحتمل املسؤولية‪ ،‬واإلقتناع‬ ‫بأهمية الوظيفة وأدائها بشكل صحيح‪.‬‬ ‫واعلم أنه قد تطور موضوع أخالقيات‬ ‫العمل ودخل في بعض اجلامعات كمقرر‬ ‫للدراسة‪ ،‬خاصة لطلبة التخصصات‬ ‫االدارية‪ .‬وتلقى األخالقيات التي ذكرناها‬ ‫اهتماما ً كبيرا ً في اجلامعات بالدول‬ ‫األجنبية‪ ،‬فتجد أن تدريس مادة في‬ ‫أخالقيات املهنة أمرا ً شائعاً‪ .‬وكذلك‬ ‫في كليات اإلدارة والتجارة جتد أن أكثر‬ ‫اجلامعات تُدرِّس مادة في أخالقيات العمل‬ ‫واإلدارة‪ .‬باإلضافة لذلك فإنه يتم التطرق‬ ‫في بعض األحيان ألخالقيات املهنة في‬ ‫أثناء دراسة املواد األخرى‪.‬‬ ‫أما في مجال دراسة إدارة األعمال فإنه من‬ ‫الشائع في‪ ‬اجلامعات األوروبية واألمريكية‬ ‫أن تكون هناك مادة متعلقة بأخالقيات‬ ‫العمل‪ .‬وهذه املادة تكون إجبارية في‬ ‫بعض اجلامعات وتكون اختيارية في‬ ‫أخرى‪ .‬وال تكتفي اجلامعات بتدريس‬ ‫أخالقيات العمل بل إنها تتفاعل مع‬ ‫مشاكل العمل األخالقية ويدفعها ذلك‬ ‫لتطوير أسلوب تدريس أخالقيات العمل‪.‬‬

‫• ‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫احلفاظ على البيئة‪ ،‬مبعنى عدم تلويث البيئة مبخلفات اإلنتاج ويشمل‬ ‫عدم تلويث الهواء والبحار واألنهار واألرض‪ .‬لذلك جتد الشركات تشير‬ ‫في مواقعها على الشبكة الدولية ملا توليه من عناية بالبيئة وما تقوم به‬ ‫للمحافظة عليها‪.‬‬

‫ • كما يتوجب عدم تشغيل األطفال باعتباره استغالال ً وتعويقا ً لهم عن‬ ‫ التعليم اإللزامي‪ ،‬باإلضافة إلى أنه غالبا ً ما يشتمل على تعرض األطفال‬ ‫ خملاطر أو استغالل في أعمال غير آمنة‪.‬‬ ‫• ‬

‫يتعني احترام حقوق امللكية الفكرية‪ ،‬مثل حقوق الطبع وحقوق براءات‬ ‫االختراع‪ ،‬فال يسمح بنسخ البرامج اإللكترونية وال إعادة طبع كتاب بدون‬ ‫إذن مؤلفه وال بالنقل من كتاب بدون توضيح اجلزء املنقول ومصدره‪ .‬إن‬ ‫عدم االلتزام بذلك قد يؤدي إلى فصل طالب من اجلامعة‪ ،‬بل فصل أستاذ‬ ‫من اجلامعة‪.‬‬

‫• ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫إن قبول املوظفني للهدايا قد يكون غير جائز في لوائح بعض املؤسسات‪.‬‬ ‫بعض الشركات قد تسمح للموظفني بقبول هدايا في حدود قيمة مالية‬ ‫محددة مثل عدة دوالرات‪ ،‬أو مبعنى آخر يسمح بقبول هدايا رمزية فقط‪.‬‬ ‫وأي مخالفة لذلك تعتبر إخالال ً باألمانة‪ ،‬وقد يترتب عليها فصل العامل‪،‬‬ ‫مبعنى طرده من العمل‪.‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫‪67‬‬ ‫‪99‬‬


‫علي أن أتبنى حلم أمي؟‬ ‫لسان حالهم‪ :‬لماذا ّ‬ ‫ثالثة أبناء يجتازون حاجز «الطب»!‬

‫ال يأبه بعض اآلباء كم ابنا ً ينقلون‬ ‫حلمهم عبره‪ ،‬املهم هو أن يتحقق‬ ‫احللم! ‪ ..‬يرونه في صغره مهندسا ً أو‬ ‫طبيبا ً مشهورا ً أو تاجرا ً أو شاعرا ً مميزا ً‬ ‫ويرسمون مالمح اللوحة وتفاصيلها‪،‬‬ ‫ولكنهم ينسون أو يتناسون أن االبن‬ ‫تبقى له أخيرا ً آماله وأحالمه اخلاصة‪.‬‬ ‫بلغت االبنة األولى أعتاب اجلامعة‪،‬‬ ‫فقالت األم «الطب‪ ..‬هو اخليار األفضل‪،‬‬ ‫لطاملا متنيت أن أراك طبيب ًة يا ابنتي»!‬ ‫فاندهشت مرمي وعبرت عن رفضها!‬ ‫«ليس مخالف ًة لك يا أمي‪ ..‬ولكنني ال‬ ‫أحب الطب حقاً‪ ،‬ال أجد نفسي فيه‪،‬‬ ‫سنوات طويلة في‬ ‫ال أرغب أن أقضي‬ ‫ٍ‬ ‫دراسته‪ ،‬ثم إني غير مستعدة للتخلي‬ ‫عن احللقة االجتماعية العريضة من‬ ‫صديقاتي اللواتي أفضل أن أقضي‬ ‫معهن يومي‪ ،‬أصالً أنا غير مؤهلة ألدرس‬ ‫الطب فمعدلي مقارنة بطلبة الطب‬ ‫منخفض‪.»...‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪99‬‬

‫فتعجبت والدتها من قولها! فكل هذه‬ ‫األسباب في نظرها غير جديرة باالهتمام‬ ‫وليست كافية ألن تكون معوال ً يهدم‬ ‫حلما ً شيدته عبر السنني!‬ ‫فاستطردت الوالدة «حسناً‪ ..‬لنبدأ من‬ ‫املعدل‪ ،‬سندخلك جامعة خاصة ال‬ ‫تكترث ملعدلك فنحن ميسورون مادياً‪،‬‬ ‫لديك اآلن إجازة صيف تتسع كي تقيمي‬ ‫عالق ًة مع الطب‪ ،‬اطلعي على كتب‬ ‫األحياء التي درستها‪ ،‬راجعي ابنة عمك‬ ‫طبيبة األطفال وابن عمك االستشاري‬ ‫في اجلراحة كي يرشدانك للخطوط‬ ‫العريضة الواجب عليك معرفتها‪...‬‬ ‫سيكون لديك دون شك متسع من‬ ‫الوقت للتواصل‪ ،‬وهل تتوقعني أن يدفن‬ ‫طالب الطب نفسه بني الكتب؟»‬ ‫وجدت مرمي أن جدال ً عقيما ً سينشب‬ ‫طوال فترة التسجيل للجامعة بينها‬ ‫وبني والدتها‪ ،‬فهي مصرة على رأيها أن‬

‫ال تدرس الطب‪ ،‬والوالدة مصرة على أن‬ ‫تدخل هذا اجملال لتكون طبيبة يشار‬ ‫لها بالبنان! فلم يكن هنالك ثمة حل‪،‬‬ ‫إال واحداً‪ ...‬جلأت مرمي إلى والدها وباحت‬ ‫له باملشكلة وقد تق َّبل أن يكون البنته‬ ‫أمنية أخرى غير الوالدة «ولكن‪ ،،‬ما هي‬ ‫يا ابنتي؟!»‬ ‫فقالت مرمي إنها التجارة‪ ،‬سأدرس العلوم‬ ‫املالية واملصرفية أو احملاسبة أو إدارة‬ ‫األعمال‪ ،‬ألكون مثلك يا أبي!‬ ‫استطاعت مرمي أن تهرب من حلم‬ ‫والدتها أخيراً‪ ...‬واسترسلت في دراسة‬ ‫احملاسبة‪ .‬ولكن في العام الذي يليه كان‬ ‫حلم الوالدة باملرصاد ألخيها األصغر!‬ ‫فما إن أنهى امتحانات الثانوية وقبل‬ ‫أن تظهر النتائج حادثته بشأن دراسة‬ ‫الطب‪ ،‬ورجته أن يحقق حلمها الذي‬ ‫يفترض أن يكون حلمه هو أيضا ً ألنه‬ ‫ابنها وللولد على الوالد حق!‬

‫«يا إلهي السيناريو يتكرر!!» قالت‬ ‫مرمي في نفسها‪ ..‬واختلت بأخيها‬ ‫لتخبره أن عليه أن يدرس ما يريد دون‬ ‫ضغط من أحد‪ ،‬فاالبداع ينفتح على‬ ‫ٍ‬ ‫مصراعيه وبأقصاه حني يختار الطالب‬ ‫بنفسه أن يفتح باب العلم الذي يريد أن‬ ‫يمُ ضي بقية حياته في أسره‪ ..‬يقرأه ليالً‬ ‫ويطبقه نهاراً‪ ..‬ولقد كان االبن الثاني‬ ‫رياض ميلك بالفعل حلما ً جاهزاً‪ ،‬وهو‬ ‫دراسة الهندسة في جامعة أوروبية‬ ‫رفيعة الشأن مع عدد من معارفهم‪،‬‬ ‫لهذا فهو لم يكن مكترثا ً بكالم الوالدة!‬ ‫رياض قد اختار مجاله الذي يرغب فيه‬ ‫دون أن يأبه بحلم أمه أو يأخذه على‬ ‫محمل اجلد‪ ،‬ولكنه في الوقت ذاته لم‬ ‫يرغب في إزعاجها بالنقاش العقيم‬ ‫حول أفضلية حلم على آخر‪ ،‬لذلك عمل‬ ‫بهدوء وأجرى ترتيباته‪ ،‬بصمت فكان‬ ‫اختياره أمرا ً واقعا ً على اجلميع تقبله‪ ،‬بل‬ ‫والترحيب به!‬

‫أمي؟ ألم أبلغ من العمر ما يسمح لي‬ ‫بفك االرتباط؟ أن أكون ما أريد وما أرغب‬ ‫وما أطمح إليه من دون وصاية؟‬ ‫لم يكن سهالً أن تختار ُعال اآلداب وأن‬ ‫متضي فيه مع معارضة شديدة من‬ ‫والديها‪ ،‬فتحولت عن اآلداب إلى دراسة‬ ‫التصميم الداخلي والديكور‪ ،‬فهو‬ ‫مسل أيضا ً وميكن أن تبدع فيه‬ ‫تخصص‬ ‫ٍ‬ ‫خاصة مع موهبتها الفريدة في الرسم‬ ‫والتلوين‪.‬‬ ‫أخيراً‪ ..‬األم تشعر بالبهجة‪ ،‬فقد وجدت‬ ‫من يحقق حلمها‪ ...‬إنها ابنتها الرابعة‬ ‫ندى‪ ،‬رغبت منذ الثانوية في التخصص‬ ‫العلمي ألجل أن تكون طبيب ًة‪ ،‬ألنها‬ ‫ترى جسم اإلنسان عالم كبير مثير‬ ‫لالكتشاف وقد تعلقت به منذ‬ ‫طفولتها في حصص العلوم واألحياء‪،‬‬

‫ولدافع إنساني يدعوها أن تأخذ مهنة‬ ‫تالمس احتياجا ً أساسيا ً وهو الصحة‪..‬‬ ‫تريد أن تعمل في عالج املرضى وتخفيف‬ ‫آالمهم‪ ...‬وألنها تعتقد أن ال فرحة‬ ‫عليل منهك‬ ‫تضاهي أن تقوم بتطبيب‬ ‫ٍ‬ ‫كان املرض قد سلب منه راحته ونومه‬ ‫وأكله وشربه وكل ما ميلك فيشفى!‬ ‫الصحة هي اجملال الذي تريد أن تدخله‬ ‫وبقوة‪ ...‬فكان أن دخلته بجد العازم وحزم‬ ‫املريد!‬ ‫ولكن السؤال يبقى قائماً‪ ..‬هل ستكون‬ ‫الوالدة راضية إن لم حتقق ندى حلمها؟!‬ ‫وهل كان على أحد األبناء أن يدخل‬ ‫الطب وإن مجاملة؟‬

‫عندما أوشكت االبنة الثالثة ُعال على‬ ‫التخرج‪ ..‬لم تكن تعرف ماذا تريد‪،‬‬ ‫كم هائل‬ ‫لقد كانت محتارة فعالً بني ٍ‬ ‫من التخصصات‪ ،‬لقد تخرجت من‬ ‫التخصص العلمي لتفتح لنفسها أفق‬ ‫املسارات في الدراسة اجلامعية‪ ،‬لكن‬ ‫ليس دراسة الطب! وحني توقفت مع‬ ‫نفسها لتبحث عما ميكن أن يكون سر‬ ‫استمتاعها في املرحلة اجلامعية وما قد‬ ‫يشكل لها حت ٍد جيد‪ ،‬أرشدتها ميولها‬ ‫لدراسة اآلداب!! وها هي زوبعة من ردود‬ ‫الفعل في املنزل‪ ،‬الوالد معارض‪ ،‬فاآلداب‬ ‫ال مستقبل مهني لدراستها من وجهة‬ ‫نظره‪ ،‬ثم إن أي مهندس أو طبيب ميكنه‬ ‫أن يدرس ما يشاء من اآلداب في وقت‬ ‫فراغه‪ ...‬إنها مجرد هواية‪ ،‬متعة ‪ ..‬لكنها‬ ‫ليست وظيفة! أما الوالدة فهي على‬ ‫األقل‪ ،‬وجدت سندا ً هذه املرة‪ ،‬فحاولت‬ ‫أقصى ما ميكن مع ابنتها أن تترك عنها‬ ‫هذه الفكرة وتلجأ لدراسة الطب كخيار‬ ‫أفضل وأرقى اجتماعيا ً ومادياً‪ ..‬مرة‬ ‫بالتحبيب والترغيب‪ ،‬ومرة بالترهيب!‬ ‫علي أن أتبنى حلم‬ ‫وكانت ُعال تفكر‪ :‬ملاذا ّ‬ ‫‪69‬‬ ‫‪99‬‬


‫‪BD 7.500‬‬

‫‪BD 3.500‬‬

‫اجلينز القصير‪:‬‬

‫‪BD 12.900‬‬

‫ال تكتمل صورة أي زي من دون لبس احلجاب‪ ..‬هذا‬ ‫احلجاب املقلم األسود املكون من ‪ %٧٠‬فيسكوز و ‪%٣٠‬‬ ‫قطن‪ .‬احلجاب األسود كما نعلم يناسب كل ما نلبسه‬ ‫وجميع املواسم بال شك‪.‬‬

‫‪BD 15.900‬‬

‫التي شيرت األزرق‪:‬‬

‫اجلينز القصير‪ :‬مبا أنك دوما ً ترتدي بنطال اجلينز‪ ،‬ملاذا ال تختار‬ ‫القصير منه‪ ،‬فهو األكثر مالئمة للطقس اجلميل؟ هذا النوع من‬ ‫اجلينز مريح جدا ً وفضفاض ويناسب للقيام مبمارسة الرياضة‪،‬‬ ‫‪.‬كاملشي في اخلارج وعلى الشاطئ‪ ،‬أو بالقرب من بركة السباحة‬ ‫‪H&M‬‬

‫‪www.hijabstoreonline.com‬‬

‫البنطال األسود‪:‬‬ ‫إنه يعد ضرورة في خزانة كل فتاة‪ .‬وهو يتناسب مع كل‬ ‫شيء بدءا ً من السترات واألقمصة الفضفاضة‪ ،‬والفساتني‬ ‫القصيرة‪ ،‬سمها ما شئت! مع هذا اللباس األسود لن‬ ‫تكون هناك أية مشكلة في اختيار الزي‪ ،‬ما عليك هو‬ ‫مجرد اختيار أي لباس أعلى وارتداء هذا معه!‬ ‫‪Top Shop‬‬

‫هذا التي شيرت يناسب مع كل شيء تلبسه تقريباً‪ ،‬وعمليا ً ميكنك‬ ‫أن ترتديه مع البناطيل القصيرة أو حتى أزياء السباحة‪ .‬هذا التي‬ ‫شيرت الفضفاض واملفتوح يسمح لك باالسترخاء والتحرك بحرية‪،‬‬ ‫ومن الضروري أن يكون في خزانة املالبس اخلاصة بك‪ .‬وميكنك ارتداء‬ ‫هذا التي شيرت خالل تسوقك باملراكز واجملمعات التجارية‪ ،‬أو ذهابك‬ ‫للشاطئ‪ ،‬أو ملطعم مع أصدقائك‪.‬‬ ‫‪Zara‬‬

‫‪BD 3‬‬

‫األحذية الزرقاء‪:‬‬ ‫‪BD 22.500‬‬

‫احلقيبة الرجالية‪:‬‬ ‫من يقول أن كل ما ميلكه الرجال موجود في جيوبهم؟‬ ‫هذه احلقيبة مناسبة للتوجه إلى الشاطئ‪ ،‬وميكنك‬ ‫أن تضع فيها بعض املستلزمات مثل املنشفة‪،‬‬ ‫والزيوت الواقية من الشمس‪ ،‬وجميع الضروريات‬ ‫األخرى لرحلتك‪ .‬هذه احلقيبة من الضروري أن متتلكها‬ ‫تضع بها كل ما حتتاجه من األشياء !‬ ‫‪BD 22.500‬‬ ‫‪River Island‬‬

‫‪70‬‬ ‫‪99‬‬

‫هذه األحذية املريحة تأتي دون‬ ‫جوارب‪ ،‬تبعث على االسترخاء‪،‬‬ ‫تناسب اجلينز والبناطيل‬ ‫القصيرة أو أي شكل آخر من‬ ‫أشكال املالبس التي تختارها‪.‬‬ ‫وهي ليست مريحة فحسب‪ ،‬بل‬ ‫إنها على رأس منط املوضة اآلن!‬ ‫يجب أن متتلكها!‬ ‫‪Zara‬‬

‫‪BD 20.800‬‬ ‫لباس أزرق علوي‪:‬‬ ‫هذا اللباس العلوي الفضفاض واملريح‬ ‫يبدو مذهالً مع البنطلون في أي حدث‬ ‫خالل اليوم‪ .‬ميكنك أن تخرج به في النهار‪،‬‬ ‫وعند ذهابك للتسوق‪ ،‬أو حتى عند اخلروج‬ ‫بنزهة في احلديقة أو الشاطئ‪.‬‬ ‫‪Top Shop‬‬

‫النظارة الشمسية‬ ‫الدائرية‪:‬‬ ‫ال مزيد من الوهج في عينيك‪ ،‬ال‬ ‫أشعة شمس تعيق رؤيتك‪ .‬في‬ ‫الطقس احلار زوج من النظارات‬ ‫الشمسية هذه أمر ال بد منه! هذه‬ ‫النظارات الدائرية تتناسب متاما ً‬ ‫مع كل هياكل الوجوه املستديرة‪،‬‬ ‫الطويلة أو البيضاوية الشكل‪،‬‬ ‫ومهما كانت نوعية جلدك‪.‬‬ ‫‪River Island‬‬

‫‪71‬‬ ‫‪99‬‬


‫الصحون الثالثية‪:‬‬ ‫املصمم‪​​:‬جان مارك جادي‬ ‫الشركة‪ :‬جان مارك جادي‬ ‫املوقع‪www.designpublic.com :‬‬ ‫السعر‪35BD :‬‬

‫اللوحة‪:‬‬

‫هذه الصحون الثالثية اخلزفية تقدم أكثر‬ ‫من مجرد خدمة العشاء اخلاص‪ ،‬حيث‬ ‫أنها تسلي ضيوفك‪ ،‬كما أنها تقصر‬ ‫رحالتك من وإلى املطبخ إلى احلد األدنى‪.‬‬ ‫هل ميكن أن تقدم جميع األطباق الثالثة‬ ‫مرة واحدة‪ ،‬أي الطبق الرئيسي واحللويات‬ ‫جميعا ً دفعة واحدة؟!‬

‫املصمم‪ :‬يي كونغ​​لو‬ ‫الشركة‪ :‬أدوات املعيشة “لفنق تولز”‬ ‫املوقع‪www.dezeen.com :‬‬ ‫السعر‪N / A :‬‬

‫هذه اللوحة هي أكثر من مجرد لوحة‪،‬‬ ‫وميكن استخدام هذه اللوحة في تقسيم‬ ‫الغرفة‪ ،‬أو كرف للتخزين أو وحدة للتخزين‬ ‫في األعلى‪ ،‬كما ميكن استخدام اللوحة في‬ ‫الرسم وميكنك أيضا ً كتابة أو ترك بعض‬ ‫املالحظات عليها‪ .‬هذه اللوحة البد من‬ ‫وجودها في كل مكان وميكن استخدامها‬ ‫في كل األوقات‪.‬‬

‫الفانوس‪:‬‬ ‫املصمم‪​​:‬كاهي لي‬ ‫الشركة‪ :‬بالش بود‬ ‫املوقع‪www.plushpod.com :‬‬ ‫السعر‪37BD :‬‬ ‫هذا الفانوس احملفور يباع بهدف إيجاد مفتاح لعالج السرطان‪.‬‬ ‫مع تصاميم على شكل قطع رئيسية في املربع تعطي‬ ‫الفكرة معنى أكبر‪ .‬الضوء يخرج من هذا الفانوس وينعكس‬ ‫على اجلدران‪ ،‬واإلضاءة احمليطة في الغرفة بأكملها‪.‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪99‬‬

‫احلاملة العشبية‪:‬‬ ‫املصمم‪​​:‬ثيا يوزك‬ ‫الشركة‪ :‬أمبرا‬ ‫املوقع‪www.umbra.com :‬‬ ‫السعر‪4BD :‬‬ ‫احلاملة العشبية هي أداة حديثة البد أن ميتلكها‬ ‫من يحب الطبيعة‪ ،‬مصممة من املطاط‪ ،‬وحتمل‬ ‫كافة األشياء التي ترغب بها‪ ،‬مثل اللوازم‬ ‫املكتبية كاألقالم واملقص‪ ،‬وكذلك احلال بالنسبة‬ ‫إلى بعض املستلزمات الضرورية في دورات املياه‪،‬‬ ‫مثل فرشاة ومعجون األسنان‪ .‬إضفاء الطابع‬ ‫الطبيعي ميثل ملسة عصرية على أشياء ال ميكن‬ ‫أن تصمم على نحو خاطئ‪.‬‬

‫‪73‬‬ ‫‪99‬‬


‫ويؤكد املنسي أن املعهد يتيح لهذه‬ ‫الشهادات وحلامليها فرصة العمل‬ ‫في أي مكان في العالم حلصولهم‬ ‫على مؤهل دولي مواكب لالحتياجات‬ ‫احلقيقية لوكاالت السفر والسياحة‬ ‫وشركات الطيران‪.‬‬

‫نسبة توظيف خريجيها ‪ .. %100‬المنسي‪:‬‬

‫أكاديمية السفر تدمج البحرينيين‬ ‫في قطاع واعد‬ ‫يؤكد رئيس أكادميية السفر والسياحة‬ ‫تتجاوز ‪ ،%10‬في مقابل وجود ما ال يقل‬ ‫مبعهد البحرين للتدريب جليل املنسي‬ ‫عن ‪ 38‬مكتب سفر وسياحة وأكثر من‬ ‫حرص معهد البحرين للتدريب منذ‬ ‫‪ 39‬شركة طيران في مملكة البحرين‪.‬‬ ‫بدايات تأسيسه على تقصي حاجات‬ ‫يقول املنسي‪ :‬إن قطاع السفر‬ ‫سوق العمل البحريني وحتديد متطلباته والسياحة أصبح أحد القطاعات‬ ‫والعمل بسعي حثيث لسد تلك احلاجات الواعدة التي توفر الكثير من فرص‬ ‫من خالل برامج تدريبية يتم تصميمها‬ ‫التدريب والتوظيف سواء على املستوى‬ ‫وفقا ً لتلك االحتياجات بالتعاون‬ ‫احمللي أو العاملي‪ ،‬كما جعل نسبة‬ ‫والتنسيق مع مختلف اجلهات اخملتصة‬ ‫التوظيف في هذا القطاع تصل إلى‬ ‫في القطاعني العام واخلاص‪.‬‬ ‫‪ ،%100‬نظرا ً للتوسع الكبير عامليا ً في‬ ‫مجال صناعة السفر والسياحة‪.‬‬ ‫ومن أبرز إسهامات املعهد في هذا اجملال‬ ‫إنشاء أكادميية متخصصة في أكتوبر‬ ‫ويضيف املنسي‪ :‬مبوجب تلك احلاجة‬ ‫‪ 2007‬تعني بالتدريب في مجاالت السفر جاءت أهمية إنشاء مثل تلك األكادميية‬ ‫والسياحة وشؤون الطيران‪ ،‬بهدف طرح من أجل سد كل النواقص املوجودة‬ ‫برامج متخصصة في السفر والسياحة‪ .‬من العمالة البحرينية املؤهلة في‬ ‫هذا القطاع‪ ،‬ومن واقع التحديات التي‬ ‫وجاءت هذه اخلطوة بناء على دراسات‬ ‫تواجه هذا القطاع‪ ،‬وجد املعهد أنه‬ ‫ومسوح أجريت على قطاع السفر‬ ‫من الضروري أن يتم تصميم برامج‬ ‫والسياحة كشفت أن نسبة العناصر‬ ‫األكادميية ووضع خططها التدريبية في‬ ‫املواطنة العاملة في هذا القطاع ال‬ ‫ظل شراكة حقيقية ونوعية مع وكاالت‬ ‫‪74‬‬ ‫‪99‬‬

‫السفر والشركات العاملة في مجال‬ ‫السفر والسياحة في مملكة البحرين‪،‬‬ ‫وفي ضوء تعاون وتنسيق فعليني مع‬ ‫هذه اجلهات التي أبدى عدد كبير منها‬ ‫استعدادا ً كبيرا ً الستيعاب خريجي‬ ‫املعهد وإدماجهم في وظائف فور‬ ‫تخرجهم برواتب مجزية‪.‬‬ ‫وفي خطوة متقدمة تهدف إلى تعزيز‬ ‫مكانة األكادميية دوليا ً ودعم كفاءة‬ ‫برامجها‪ ،‬عمل املعهد على ربط برامج‬ ‫األكادميية بأهم مؤسسات دولية في‬ ‫مجال السفر والسياحة والنقل اجلوي‪،‬‬ ‫إن أول وأكبر تلك اجلهات كان اإلحتاد‬ ‫الدولي للنقل اجلوي للسياحة والسفر‬ ‫(أياتا) الذي وقع معه املعهد اتفاقية‬ ‫للحصول على امتياز بتنفيذ برامجه‬ ‫التدريبية ومتكني أكادميية السفر‬ ‫والسياحة من منح شهادة يتم االعتراف‬ ‫بها واعتمادها من قبل املنظمة الدولية‬ ‫املتخصصة في مجال النقل اجلوي‪.‬‬

‫ومن بني البرامج اخلاصة باالحتاد الدولي‬ ‫للنقل اجلوي للسياحة والسفر ‪IATA/‬‬ ‫‪ UFTAA‬التي تطرحها األكادميية برنامج‬ ‫الدبلوم األساسي في عمليات السفر‬ ‫والسياحة» (‪ .)FDIATA‬إلى جانب ذلك‪،‬‬ ‫األكادميية قامت بتوقيع اتفاقية مع‬ ‫معهد إدارة األعمال البريطاني (‪،)ICM‬‬ ‫لتقدمي برامجه التدريبية ومنح شهادات‬ ‫دولية معتمدة من قبل املعهد‪ .‬ومن‬ ‫بني تلك البرامج برنامج الدبلوم في‬ ‫عمليات السفر والسياحة ‪،DTTO‬‬ ‫وبرنامج الدبلوم املتقدم في إدارة السفر‬ ‫والسياحة ((‪.ADTTM‬‬

‫والسياحة‪ ،‬وذلك من خالل «توقيع عدد‬ ‫من اتفاقيات التدريب مع أطراف فاعلة‬ ‫في هذا اجملال من بينها االتفاقية التي‬ ‫وقعت مع متكني لتدريب ‪ 80‬بحرينيا ً في‬ ‫مجال السفر والسياحة‪ ،‬ويشمل االتفاق‬ ‫تقدمي برنامج دبلوم عمليات السفر‬ ‫‪ DTTO‬الذي ترعاه متكني وتوفير فرص‬ ‫تدريب على رأس‬ ‫العمل خلريجي‬ ‫البرنامج‪،‬‬ ‫وذلك بالتعاون‬ ‫والتنسيق مع‬ ‫االحتاد البحريني‬ ‫لوكالء السفر‬ ‫والسياحة ‪.»ABTTA‬‬ ‫وكذلك وقع املعهد اتفاقية‬ ‫مع وزارة العمل لتدريب عدد‬ ‫من اخلريجني اجلامعيني في مجال‬ ‫السفر والسياحة‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫مشروع توظيف وتأهيل اخلريجني‬ ‫اجلامعيني‪.‬‬

‫ويردف املنسي‪ :‬ترتبط األكادميية‬ ‫بشراكات واتفاقيات تدريب لتقدمي أهم‬ ‫أنظمة التوزيع العاملية‪ ،‬إذ مت توقيع‬ ‫اتفاقية تعاون مع شركة اماديوس‬ ‫اخلليج املتخصصة في قطاع السفر‬ ‫وهي املزود الرائد عامليا ً للحلول التقنية‬ ‫والتوزيع في قطاع السفر والسياحة‪،‬‬ ‫لتدريب منتسبي األكادميية على‬ ‫نظامها العاملي للتوزيع الذي يتضمن‬ ‫مجموعة متكاملة من اجتاهات رئيسية‪،‬‬ ‫منها األسعار وإصدار التذاكر وحجز‬ ‫رحالت الطيران واستئجار السيارات‬ ‫وحجوزات الفنادق‪.‬‬ ‫كما وقع املعهد مذكرة تفاهم مع‬ ‫شركة الشرق األوسط خلدمات احلاسوب‬ ‫‪ MECOS‬لتزويد املعهد بنظام غاليليو‬ ‫للتوزيع العاملي ‪ GDS‬كجزء من البرامج‬ ‫التي تقدمها األكادميية‪ .‬كذلك مت توقيع‬ ‫اتفاقية تعاون مع شركة سيبر للسفر‬ ‫الشرق األوسط املزود الرائد حللول السفر‬ ‫لتنفيذ برامج تدريبية على نظام سيبر‪.‬‬ ‫ويؤكد املنسي جناح األكادميية بشكل‬ ‫ملفت في ربط برامجها بصناعة السفر‬ ‫‪75‬‬ ‫‪99‬‬


‫�آي باد مو�سيقي‪ ..‬و«حا�سوب خلوي»‬

‫هاتف «غوغل» بدي ًال عن‬ ‫حمفظة نقودك!‬ ‫هاتف يغنيك عن «احملفظة»‪:‬‬

‫‪Resident evil‬‬ ‫واقعية اخلوف!‬ ‫يبدو أن مكان اللعبة هذه ‪Resident‬‬ ‫‪ »5« evil‬يقع في مدينة أو واحة في‬ ‫الصحراء‪ ،‬وبها شخصية يُعتقد أنها‬ ‫‪( Chris Redfield‬كريس ريد فيلد) البطل‬ ‫السابق من سلسلة ‪resident evil‬‬ ‫األصلية‪ ،‬وفي اللعبة تظهر مخلوقات‬ ‫غريبة تطارد البطل الذي يبدو في حالة‬ ‫خوف ورعب شديدين وهو يصارع للهرب‬ ‫من تلك الوحوش الغريبة سريعة احلركة‪.‬‬ ‫وتتمتع اللعبة بجرافيكس رائع وواقعي‪،‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪99‬‬

‫والرسوم بها ذات جودة عالية في التنفيذ‪،‬‬ ‫وذات تفاصيل دقيقة‪ ،‬كما أن األصوات‬ ‫املوجودة بها مثيرة وقريبة من احلقيقة‪ ،‬مما‬ ‫يضفي عليها طابعا ً مميزا ً من الواقعية‪.‬‬ ‫واملؤثرات احمليطة ممتازة وأصوات املهاجمني‬ ‫تضفي على اللعبة روعة ومتعة حملبيها‬ ‫فقط‪ .‬واملوسيقى مؤثرة بدرجة ال توصف‪،‬‬ ‫وكل موقف له موسيقاه اخلاصة‪.‬‬ ‫وبشكل عام‪ ،‬تعتبر «ريزدنت ايفل» لعبة‬ ‫أسطورية‪ ،‬لكونها حققت أرباحا ً خيالية‬

‫منذ أول أجزائها‪ ،‬وكذلك حطمت جميع‬ ‫ألعاب الرعب التي وقفت في طريقها‪،‬‬ ‫فهي تعتبر اللعبة األولى في مجال‬ ‫الرعب‪ ،‬حيث مت بيع أكثر من مليارات‬ ‫من النسخ‪ ،‬نظرا ً لكونها لعبة ممتعة‬ ‫ومرعبة بكل املقاييس من حيث الوحوش‬ ‫واألصوات وغيرها من العوامل املساعدة‪.‬‬

‫جهاز ‪:B&W Zeppelin‬‬ ‫وهو آي باد موسيقي بتقنية السلكية‪،‬‬ ‫تصدح فيه املوسيقى متدفقة أقوى‬ ‫من اآلي باد العادي‪ .‬وذلك من خالل‬ ‫التكنولوجيا احلديثة الالسلكية التي‬ ‫أرفقت هذا اجلهاز بسماعات قوية‪،‬‬ ‫لبث موجات املوسيقى بقوة ‪ 150‬واط‪،‬‬ ‫وهي مرفقة بأبل آي باد أقوى ألف مرة‬ ‫من العادي‪.‬‬

‫تعتزم شركة‪« ‬غوغل» تطوير هاتف‬ ‫محمول جديد يحل محل البطاقات‬ ‫االئتمانية‪ ،‬ويُعرف بـ «نيكساس إس»‪،‬‬ ‫ويحتوي على رقاقة االتصال قريب املدى‬ ‫( ‪ .)NFC‬وهذه الرقاقة من املمكن أن حتل‬ ‫محل محفظة النقود بأسرها‪ ،‬وليس‬ ‫البطاقة االئتمانية فحسب‪ .‬وقامت‬ ‫شركة «غوغل» بإضافة تقنية االتصال‬ ‫قريب املدى ‪ NFC‬إلى اإلصدار القادم من‬ ‫نظام أندرويد لتشغيل الهواتف الذكية‬ ‫لشركة غوغل امللقب بـ ‪.Gingerbread‬‬ ‫وقد أشارت الشركة مؤخرا ً إلى أنها‬ ‫تتنبأ بأن يقوم فرد من بني كل ستة‬ ‫أفراد باستخدام تقنية الـ ‪ NFC‬بحلول‬

‫عام ‪ .2014‬وهو ما يعني أن قوائم‬ ‫االنتظار اخلاصة بالعمالء ستصبح‬ ‫أقصر‪ ،‬وسيقل التعامل باملبالغ النقدية‬ ‫بالنسبة لتجار التجزئة‪ ،‬وهو ما‬ ‫سيقلل من احتمالية فقدانهم لألموال‬ ‫عبر األخطاء أو السرقات‪.‬‬

‫هاتف موتوروال اخللوي ‪:ATRIX‬‬ ‫وهو أكثر من هاتف خلوي اعتيادي فيه منوذج حوسبة جديد‪ ،‬يدمج‬ ‫بني احلاسوب احملمول والهاتف اخللوي واملكتب‪ .‬وميكنه حتويل أنظمة‬ ‫التشغيل بني لينوكس واندرويد عند تغيير النظام العامل‪ .‬كما أنه‬ ‫خلوي قوي وفعال‪ ،‬يستخدم نظام نفيديا ‪ ،2 Nvidia Tegra‬وثنائي‬ ‫النواة آي دبل كور كورتكس ‪ ،A9‬وهو األفضل بني الهواتف اخللوية حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬مقارنة مع اخللويات األخرى التي جتري تغييرات تدريجية‪.‬‬

‫‪77‬‬ ‫‪99‬‬


‫بلودهاوند‪« ..‬كلب بولي�سي»!‬

‫�سيارة‪� ..‬أ�رسع من ال�صوت والر�صا�صة!‬ ‫مت تسميتها باسم بلودهاوند ‪Bloodhound‬‬ ‫على اسم أحد الكالب البوليسية للداللة‬ ‫على القوة والسرعة! ‪ ..‬إنه النموذج األولي‬ ‫للسيارة بلودهاوند التي يتم تطويرها‬ ‫لتكون أول سيارة تتخطى سرعة األلف‬ ‫ميل في الساعة (‪ 1600‬كم‪/‬ساعة)‪ ،‬لتكون‬ ‫بذلك أسرع من الصوت وأسرع حتى من‬ ‫الرصاصة!!‬

‫شاشات مجسمة وبتكنولوجيا اللمس‬

‫عالم الحاسوب ‪ ...‬تقنيات ال تنتهي!‬ ‫جهاز الكمبيوتر احملمول ‪Dell‬‬ ‫‪:XPS 17-‬‬

‫‪ Snapstick‬للوسائط‬ ‫املتعددة‪:‬‬

‫وهي آلة مفيدة جدا ً للتخفيف من بطء‬ ‫وهو واحد من أجهزة احلاسوب احملمول‬ ‫روابط اإلنترنت وانتظار حتميل املشاهد‬ ‫احملسنة واحملدثة‪ ،‬يحتوي على التقنيات‬ ‫التي تهم عشاق األداء املتميز واالحترافي‪ ،‬بسهولة أكبر عبر هذه األداة‪ ،‬وهي‬ ‫وعشاق األلعاب االلكترونية‪ ،‬مبا في ذلك مبثابة االنترنت في صندوق صغير مربوط‬ ‫بجهاز التلفزيون وموجود على تلفزيون‬ ‫معاجلات إنتل كور (‪ .)i7/i5/i3‬ويحتوي‬ ‫هذا احلاسوب احملمول على خيار الشاشة غوغل اجلديد‪.‬‬ ‫اجملسمة‪ ،‬حيث ميكن متابعة العروض‬ ‫باستخدام النظارات ثالثية األبعاد‪،‬‬ ‫احلاسوب اللوحي اجلديد من‬ ‫وحتميلها أيضا ً لتلفزيونات تستخدم‬ ‫موتوروال‪:‬‬ ‫تقنية ثالثية األبعاد‪.‬‬ ‫وهو حاسوب مزود بشاشة تعمل‬ ‫بتكنولوجيا اللمس‪ ،‬ومعالج نيفيديا‬ ‫تياجرا ثنائي النواة‪ ،‬كما أنه يعمل‬ ‫‪78‬‬ ‫‪99‬‬

‫بالنسخة اجلديدة من نظام تشغيل‬ ‫أندرويد‪ .‬ويتوافق مع شبكتي االتصاالت‬ ‫‪ 3G‬و‪ ،4G‬حيث عقدت شراكة مع شركة‬ ‫فيريزون األميركية لالتصاالت لتقدمي‬ ‫اجلهاز عبر شبكة اتصاالت ‪ 4G‬اجلديدة‪.‬‬ ‫ويحتوي اجلهاز على ذاكرة تخزين داخلية‬ ‫بسعة ‪ 32‬جيجابايت‪ ،‬فضالً عن البرامج‬ ‫احململة عليه مسبقاً؛ مثل تطبيق‬ ‫خرائط غوغل الثالثية األبعاد‪ ،‬ومكتبة‬ ‫غوغل اإللكترونية‪.‬‬ ‫واحلاسوب اللوحي اجلديد‪ ،‬مدعم‬ ‫بتكنولوجيا الفالش وقدرات تسجيل‬ ‫وعرض احملتوى العالي الوضوح‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى كاميراتني رقميتني؛ أمامية ‪2‬‬ ‫ميجابيكسل وخلفية ‪ 5‬ميجابيكسل‪.‬‬

‫أما عن التكلفة فتم تقدير سعر السيارة‬ ‫بـ ‪ 13‬مليون دوالر! وقد استغرق تصميم‬ ‫وتطوير هذه السيارة اخلارقة مدة ثالث‬ ‫سنوات‪ ،‬وسيتم تنفيذ التجربة النهائية‬ ‫لها في بحيرة جافة بجنوب أفريقيا أواخر‬ ‫العام ‪ .2012‬تستخدم هذه السيارة محركا ً‬ ‫نفاثا ً من نوع ‪ Eurojet EJ200‬املُستخدم‬ ‫في الطائرات العسكرية‪ ،‬وألن ذلك‬ ‫ضع أعاله صاروخ هجني‬ ‫احملرك ال يكفي ُو ِ‬ ‫(كالصواريخ التي ترسل األقمار الصناعية‬ ‫إلى الفضاء!) ليعطي الصاروخ مع احملرك‬ ‫النفاث قوة ‪ 135,000‬حصان!! ومن اجلدير‬ ‫بالذكر هنا أن الرقم القياسي العاملي ألسرع‬ ‫سيارة مت تسجيله في العام ‪ 1997‬بسيارة‬ ‫‪ ،ThrustSSC‬حيث استطاعت الوصول‬ ‫لسرعة ‪ 1,200‬كيلومتر في الساعة!!‬ ‫يبلغ طول السيارة ‪ 12‬متر وارتفاعها ‪ 2.7‬متر‬ ‫بينما تزن ‪ 6.4‬طن‪ ،‬ومن املفترض أن تصل‬ ‫سرعتها لـ ‪ 1,600‬كيلومتر في الساعة‪.‬‬ ‫وبحسب التقارير اخلاصة بالسيارة‪ ،‬فإنه مع‬ ‫هذه السرعة اخلارقة سيكون هناك مشكلة‬ ‫كبيرة مع اإلطارات التي ستحتمل هذا‬ ‫االحتكاك الهائل‪ ،‬لذا مت صناعة اإلطارات من‬ ‫مادة التيتانيوم شديد الصالبة الذي يحتمل‬ ‫درجات حرارة تفوق الـ‪ 1,500‬درجة مئوية‪.‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪99‬‬


‫هوة كثيفة ومظلمة!‬ ‫الثقوب السوداء ‪ّ ..‬‬ ‫الثقب األسود هو ظاهرة كونية حيرت العلماء طويالً‪ ،‬وال‬ ‫تزال عجائبها تنكشف يوما ً بعد يوم! ويصعب تفسير هذه‬ ‫الظاهرة التي اكتشفها العلماء في سنة ‪ ،1971‬فاجلاذبية‬ ‫في مركز الثقب تكون شديدة ج ًدا‪ ،‬لدرجة أنها تلتهم ما‬ ‫حولها بسرعة تساوي أو تفوق ‪ -‬حني االقتراب من الثقب ‪-‬‬ ‫سرعة الضوء‪ ،‬وأكثر ما يتميز به الثقب األسود هو كونه‬ ‫بقعة هائلة الكثافة‪ ،‬كانت جنما ً ثم حتولت بعد موتها‬ ‫إلى ثقب أسود جائع!‬ ‫وقد كانت الثقوب السوداء نظري ًة فقط‪ ،‬ثم أصبح‬ ‫الفلكيون يستدلون على وجودها بأمور أخرى أبرزها‬ ‫احلركة الهائلة التي حتيط بالثقب‪ ،‬فهو يلتهم‬ ‫بشراهة كل ما حوله من النجوم والغازات‬ ‫في اجملرات القريبة مهما كانت أكبر منه‬ ‫حجماً‪ .‬ويظهر الثقب األسود المعا ً بسبب‬ ‫هذا الدوران للضوء من حوله وللغازات‬ ‫قبل سقوطها في أعماقه بسرعة عالية‬ ‫جداً‪ .‬ومن عجائب الثقب األسود أن ذرات‬ ‫األجسام املنجذبة إليه تتمزق قبل أن‬

‫يلتهمها الثقب وذلك بسبب جاذبيته الهائلة‪ .‬ومن املمكن‬ ‫أن يصطدم ثقبان أسودان ويندمجان في ثقب واحد‪ ،‬فينتج‬ ‫عن اصطدامهما ثقب أسود جديد‪ ،‬تساوي مساحته مساحة‬ ‫الثقبني أو أكبر من ذلك‪ .‬اجلديد بشأن الثقوب السوداء أن‬ ‫دراس ًة حديث ًة أظهرت أن الثقوب السوداء موجودة منذ فجر‬ ‫الكون‪ .‬إذ قال علماء «ناسا» أنهم عثروا على أدلة تثبت وجود‬ ‫عدد كبير من الثقوب السوداء في بداية تشكل الكون عندما‬ ‫كان عمره نحو مليار سنة‪.‬‬ ‫وفي البيان الذي أصدرته ناسا قال العلماء «أن الثقوب‬ ‫السوداء الفتية منت مع اجملرات التي استضافتها بشكل‬ ‫أسرع مما كان يُعتقد سابقاً‪ ،‬وأن األشعة السينية من هذه‬ ‫اجملرات تبني وجود ثقوب سوداء عمالقة تنمو داخلها‪ ،‬وأن‬ ‫حجمها أكبر مبئات املرات مما كان يعتقد سابقاً»‪ .‬وكان فلكيو‬ ‫ناسا يُجرون أبحاثا سعيا ً وراء اكتشافات جديدة بشأن‬ ‫الثقوب السوداء باستخدام منظار ْي ناسا العمالقني‪ :‬هابل‬ ‫وشاندرا‪ .‬إذا كنت مهتما ً بظاهرة «الثقوب السوداء» فما‬ ‫يزال هناك الكثير لتعرفه‪ ...‬ننصحك بالبحث عن املعلومات‬ ‫الشيقة في عاملها الكثيف املظلم!‬

‫ٌ‬ ‫بديل لطاقة ال تنضب‬ ‫الكرة الملتهبة ‪..‬‬ ‫جنم متوسط في‬ ‫الشمس وما أدراك ما الشمس! ٌ‬ ‫الكتلة واللمعان يستهلك حوالي ‪ 4‬ماليني طن من‬ ‫الهيدروجني في الثانية‪ ،‬حيث يتحول الهيدروجني في‬ ‫قلبها إلى هيليوم نتيجة االندماج النووي‪ ،‬مما ينتج‬ ‫طاقة هائلة جداً‪ .‬إن هذه «الطاقة الشمسية» التي‬ ‫تساهم في إحياء النباتات وبالتالي استمرار احليوانات‬ ‫وضمان بقاء اإلنسان على سطح الكرة األرضية‪ ،‬هي‬ ‫احملرك الفعلي – سواء بشكل مباشر أو غير مباشر‪-‬‬ ‫للكثير من العمليات احليوية والظواهر الكونية‬ ‫في الكرة األرضية كاألعاصير والرياح‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي تستغلها النباتات لتقوم من خالل «التمثيل‬ ‫الضوئي» بتحويل الطاقة الشمسية إلى الطاقة‬ ‫الكيميائية‪ ،‬التي تستخدم في إنتاج مظاهر أخرى‬ ‫للحياة‪ .‬وترسل الشمس إلى كوكب األرض ‪ 174‬بيتا‬ ‫واط من اإلشعاعات الشمسية‪ ،‬يعود ‪ %30‬منها إلى‬ ‫الفضاء مرة أخرى‪ ،‬ويتم امتصاص النسبة املتبقية‬ ‫بواسطة السحب واحمليطات والكتل األرضية‪.‬‬ ‫إن هذه الطاقة الهائلة التي ترسلها الشمس‬ ‫لكوكبنا يومياً‪ ،‬إضاف ًة لتحديات نضوب أبرز مصادر‬ ‫الطاقة احلالية‪ :‬النفط والغاز والفحم‪ ،‬جعلت من‬ ‫اخملتصني في مجاالت البيئة والطاقة نصح الدول‬ ‫النفطية وبشكل خاص دول اخلليج العربي باللجوء‬ ‫إلى الطاقة الشمسية كمصدر آخر عوضا ً عن‬ ‫البترول والغاز الطبيعي‪ ،‬وذلك لتدارك النقص في‬ ‫‪80‬‬

‫توفير مصادر بديلة ونظيفة وقليلة الكلفة‬ ‫للطاقة في املستقبل القريب‪ .‬وتشير بعض‬ ‫األرقام إلى أن االعتماد على النفط يجب أن‬ ‫يتقلص تدريجيا ً وأن حتل محله مصادر بديلة‬ ‫أخرى خالل عقود‪ ،‬فنفاده احلتمي بات وشيكاً!‬ ‫وقد بدأ العالم فعالً في محاولة استغالل‬ ‫طاقة الشمس الكبيرة في توليد الكهرباء‪،‬‬ ‫وابتكر طرقا ً لالستفادة من الطاقة الشمسية‬ ‫في التدفئة والتهوية وتسخني املياه‪ .‬ويتطلب‬ ‫استخدام الطاقة الشمسية تخزينا ً جيدا ً‬ ‫لضمان توفرها في حال غياب أشعة الشمس‬ ‫في الليل مثالً أو حني الكسوف واألجواء الغائمة‬ ‫وغيرها‪ .‬مخترعون ابتكروا مؤخرا ً حقيبة ظهر‬ ‫مم ّيزة‪ ،‬حتتوي على عدد من الصفائح الشمسية‬ ‫املطوية التي يتم فرشها لعدة ساعات حتت‬ ‫الشمس لتقوم بامتصاص الطاقة الشمسية‬ ‫وتخزينها في بطارية‪ ،‬ومن ثم يأتي الدور على‬ ‫صاحبها ليستخدم محوال ً يعمل على حتويل‬ ‫الطاقة للجهد املناسب لألجهزة الكهربائية‪،‬‬ ‫وبذلك يتمكن من تشغيل أجهزته بالطاقة‬ ‫الشمسية النظيفة والدائمة‪ .‬وقد صمم‬ ‫املبتكرون هذه احلقيبة للتخييم في األماكن‬ ‫البعيدة التي ال تصل إليها الطاقة الكهربائية‬ ‫بسهولة‪ .‬يبدو أن علينا من اآلن فصاعدا ً‬ ‫التفكير اجلاد في مصادر بديلة للطاقة!‬

‫ً‬ ‫نظرة على عالم النجوم والكواكب!‬ ‫ألق‬ ‫ِ‬ ‫‪ .1‬تكشف هذه الصورة التي نشرتها وكالة ناسا عن جنوم‬ ‫ حديثة الوالدة مختبئة وراء الغبار الكثيف‪ ،‬وقد أسمى‬ ‫ علماء الفلك هذه الكتلة «‪ »Snowflake‬أو «ندفة الثلج»‪.‬‬ ‫ وتبني هذه الصورة وجود اجلزيئات العضوية املتج ِّمعة‬ ‫ واخملتلطة مع الغبار‪.‬‬

‫‪ .3‬تشمل هذه الصورة التي تعرضها وكالة ناسا أرب َع‬ ‫ أكبر أقمار لكوكب املشتري والتي تعرف باسم «سواتل ‬ ‫ جليليان»‪ ،‬من بني ‪ 63‬قمرا ً يشير العلماء لوجودها حول‬ ‫ كوكب املشتري! وكان أول من اكتشف هذه األقمار‬ ‫ الفلكي اإليطالي جاليليو جاليلي في عام ‪1610‬م‪.‬‬

‫‪ .2‬في هذه الصورة «الفوضى في صميم أوريون» يُظهر لنا‬ ‫ تلسكوبا الفضائيان «سبيتزر» و»هبل» التابعني لناسا؛‬ ‫ الفوضى التي خلقتها «النجوم الرضع» في بع ٍد وقدره‬ ‫ ‪ 1500‬سنة ضوئية في السحابة الكونية املسماة‬ ‫ سدمي أوريون!‬

‫وتُظهر الصورة األقمار من اليسار إلى اليمني بحسب األقرب‬ ‫مساف ًة لكوكب املشتري فاألبعد وهم‪« :‬آيو»‪ ،‬يليه القمر‬ ‫«أوروبا»‪ ،‬ثم «جانيميد»‪ ،‬وأخيرا ً القمر «كاليستو»‪ .‬ويساعدك‬ ‫الترتيب في هذه الصورة على تفسير ومالحظة بعض‬ ‫االختالفات الواضحة بني األقمار‪.‬‬ ‫‪81‬‬


‫بين مهارة السباحة وقواعد كرة اليد‬ ‫سألت مجلة «بعد املدرسة» الكاتب‬ ‫املتخصص في الشؤون الرياضية جعفر‬ ‫أي الرياضات الغائبة عن مملكة‬ ‫املال عن ّ‬ ‫البحرين‪ ..‬أجاب بال تردد‪« :‬كرة املاء»‪.‬‬ ‫قد يبدو اسم «كرة‬ ‫املاء» غريباً‪ ،‬لكن املال‬ ‫يوضح أن هذه اللعبة‬ ‫الرياضية املعترف‬ ‫بها دوليا ً تعتبر من‬ ‫أكثر األلعاب مالءمة‬ ‫للبحرين ملا تتميز به‬ ‫املنامة من طبيعة‬ ‫وخصائص تتناسب‬ ‫مع اشتراطات إقامة‬ ‫اللعبة‪ ،‬غير أن شباب‬ ‫البحرين واجلهات‬ ‫املعنية عازفة عن‬ ‫الترتيب لتهيئة كوادر‬ ‫وطنية للعب كرة املاء‪.‬‬ ‫جتمع هذه اللعبة بني‬ ‫مهارة السباحة ولعب‬ ‫الكرة‪ ،‬هي لعبة شبيهة‬ ‫بلعبة كرة اليد‪ ،‬من حيث‬ ‫املبدأ‪ ،‬ولكن مع اختالف‬ ‫بسيط‪ ،‬وهي أنها تلعب‬ ‫السباحة‪.‬‬

‫أثناء‬

‫حتتاج كرة املاء إلى قدرة عالية على‬ ‫السباحة مع مهارات السيطرة على‬ ‫الكرة‪ ،‬وتختلف سباحة العب كرة‬ ‫املاء عن السباحة العادية‪ ،‬في حاجة‬ ‫األول إلى إبقاء رأسه خارج املاء معظم‬ ‫الوقت ليتمكن من رؤية زمالءه والعبي‬ ‫‪82‬‬

‫الفريق اخلصم‪ .‬وكرة املاء هي رياضة‬ ‫ذات شعبية كبيرة في بريطانيا واجملر‬ ‫وإيطاليا وأملانيا‪ ،‬إضافة إلى هولندا‬ ‫وروسيا‪ ،‬وتسيطر اجملر بشكل الفت على‬

‫كرة املاء العاملية منذ‬ ‫عقد الثالثينات من القرن املاضي‬ ‫فيما تتحول السيطرة إلى هولندا في‬ ‫صنف السيدات‪ .‬جتري كرة املاء في‬ ‫أحواض للسباحة يتراوح طولها بني ‪25‬‬ ‫و‪ 30‬مترا ً مقابل عرض يقدر بني ‪ 13‬و‪20‬‬ ‫متراً‪ ،‬وعلى أطراف احلوض تسطر عالمات‬ ‫ملونة ميكن أن تأخذ أشكاال ً مختلفة‬

‫لتحديد مساحات اللعب‪ .‬يضم كل‬ ‫فريق في كرة املاء ستة العبني وحارسا ً‬ ‫للمرمى‪ ،‬فيما يجلس على مقعد‬ ‫االحتياطي ستة العبني آخرين‪.‬‬ ‫تقام املباراة على أربع‬ ‫فترات‪ ،‬مدة الواحدة‬ ‫منها سبع دقائق مع‬ ‫استراحة ملدة دقيقتني‬ ‫بني كل فترة‪ ،‬ويجري‬ ‫اللعب حسب نظام‬ ‫توقيف الوقت كما هو‬ ‫احلال في رياضة كرة اليد‬ ‫أو كرة السلة‪ ،‬وميلك كل‬ ‫فريق ‪ 35‬ثانية لتمثيل‬ ‫هجوم على مرمى‬ ‫املنافس‪ ،‬كما ميلك احلق‬ ‫في وقتني مستقطعني‬ ‫له حرية اختيار‬ ‫مواعيدهما بشرط‬ ‫امتالكه للكرة‪.‬‬ ‫يدير لقاءات كرة املاء‬ ‫حكمان يأخذ كل‬ ‫منهما قسما ً من‬ ‫احلوض ويعاونهما في‬ ‫ذلك حكام طاولة يتولون‬ ‫حساب الوقت واألخطاء‬ ‫التي يرتكبها الالعبون فضالً عن‬ ‫األهداف املسجلة‪.‬‬ ‫ال ميكن ألي العب في هذه الرياضة أن‬ ‫يلمس الكرة حتت املاء كما ال ميكنه‬ ‫ملسها إال بيد واحدة عدا حارس املرمى‪،‬‬ ‫ويحظر على اجلميع ملس أطراف احلوض‬ ‫أو قاع املسبح‪.‬‬

‫عبدالرحمن مبارك ‪..‬‬

‫نجم سماوي‬ ‫يهز الشباك‬ ‫لم يأت حصوله على لقب هداف الدوري‬ ‫العام باملوسم املاضي مبحض الصدفة‪،‬‬ ‫فهو ال زال يثبت أنه رقما ً سماويا ً صعبا ً‬ ‫في هز الشباك بدليل أنه يتصدر قائمة‬ ‫هدافي دوري هذا املوسم برصيد تسعة‬ ‫أهداف‪ ،‬بعد أن سجل لفريقه في املوسم‬ ‫املاضي العديد من األهداف احلاسمة رغم‬ ‫تواجده في أغلب األوقات على مقاعد‬ ‫البدالء‪ ...‬إنه هداف الرفاع عبدالرحمن‬ ‫مبارك الذي أجرينا معه هذا اللقاء‪:‬‬ ‫‪ ‬‬

‫هل تعتقد بوجود فوارق بني مستوى‬ ‫فريقكم من الناحية الفنية في‬ ‫املوسم املاضي واملوسم املنصرم؟‬

‫عبدالرحمن‪ :‬علينا أن ندرك أن هناك‬ ‫صعوبة في عملية االنتقال من فكر مدرب‬ ‫آلخر‪ .‬املدرب البرتغالي السابق جاريدو‬ ‫قام بعمل أكثر من رائع مع الفريق خالل‬ ‫املوسمني املاضيني‪ ،‬والكابنت خالد احلربان‬

‫أضفى على الفريق بعض اللمسات‪،‬‬ ‫فريقنا يضم في صفوفه العديد من‬ ‫النجوم القادرين على صناعة الفارق‬ ‫للمدربني لكنني هنا أتوقف ألقول لك أن‬ ‫الفريق وأنا شخصيا ً قد افتقدنا العبنا‬ ‫احملترف الصربي مالدين كثيرا ً وهو من‬ ‫اخلسائر التي ال ميكن تعويضها بسهولة‬ ‫بالنسبة للرفاعيني‪ ،‬ولذلك نتمنى عودته‬ ‫في منافسات املوسم املقبل‪.‬‬

‫يكتب لنا اهلل التوفيق أو يعاندنا احلظ‬ ‫في بعض املباريات التي كنا قريبني فيها‬ ‫من حتقيق الفوز فنتعثر في األوقات‬ ‫األخيرة بالتعادل كما حدث في لقائي‬ ‫البسيتني والنجمة‪.‬‬ ‫‪ ‬‬

‫عبدالرحمن مبارك‪ ،‬هداف الدوري قبل‬ ‫موسمني وصاحب أهداف حاسمة‬ ‫في املوسم املاضي مع السماوي‬ ‫باملشاركات الداخلية واخلارجية‪ ،‬وهو‬ ‫من نافس بشراسة على لقب الهداف‬ ‫بهذا املوسم املنقضي‪ ،‬ماذا يعني لك‬ ‫كل ذلك؟‬

‫‪ ...‬ولكن في ظل وجود أسماء بارزة‬ ‫في الفريق فإلى جانبك هناك حسني‬ ‫سلمان وريكو والعائد حسني بابا‬ ‫وحمد راكع وغيرهم أال تعتقد أنه من‬ ‫غير املنطقي أن تخفقوا في حتقيق‬ ‫عبدالرحمن‪ :‬واقعا ً أنا سعيد جداً‪ ،‬وهذا‬ ‫لقب الدوري الذي ذهب لغرميكم احملرق؟ يعني أني ال زلت أحافظ على مستواي‬ ‫عبدالرحمن‪ :‬وجود هؤالء األسماء يعطي‬ ‫الفريق شكالً مختلفا ً ومينحه هيبة‬ ‫ورهبة‪ ،‬لكن األسماء قد ال تكفي إن لم‬

‫وأمتلك حاسة تهديف مثالية‪ ،‬وهذا‬ ‫لم يكن ليكون لوال تعاون كل زمالئي‬ ‫بالفريق معي‪ ،‬فأنا أتطلع مع بقية‬ ‫الزمالء لتقدمي ما هو أفضل‪.‬‬

‫‪83‬‬


‫حسن الخلق ‪...‬‬ ‫«نصف الدين»‬

‫الكلمةالطيبة=�سماحةخلقك‬

‫ل�سانك‪...‬مر�آةقلبك‬

‫(وإنك لعلى خلق عظيم)‪( ،،‬القلم‪... )4 :‬‬ ‫هكذا مدح اهلل نبينا محمد صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم في القرآن الكرمي‪ ،‬فجاء‬ ‫في اآلية القرآنية العظمة إضافة‬ ‫لألخالق الكرمية‪.‬‬ ‫وقد مدح اهلل سبحانه وتعالى أصحاب‬ ‫األخالق الكرمية من الناس واملؤمنني‬ ‫في عشرات من سور القرآن الكرمي‪،‬‬ ‫وأثنى على التواضع وعدم إزعاج الناس‬ ‫وترهيبهم في بيوتهم‪ ،‬فقال سبحانه‬ ‫وتعالى‪( :‬وال تص ِّعر خ َّد َك للناس وال‬ ‫متش في األرض مرحاً‪ ،‬إن َ‬ ‫يحب‬ ‫اهلل ال‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫مشيك‬ ‫مختال فخورٍ‪ ،‬واقصد في‬ ‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫واغضض من صوتك إن أنكرَ أصوات‬ ‫لصوت احلمير)‪( ،،‬لقمان‪.)19 ،18 :‬‬ ‫كما أثنى سبحانه وتعالى على الناس‬ ‫الكاظمني للغيظ فال يغتاظ أح ٌد من‬ ‫أخيه قليالً فيشتمه ويكرهه ويتمنى‬ ‫له األذية أو يطالب باإلنتقام منه‪ ،‬بل‬ ‫عليه أن يتغاضى عما أغاظه وأن يعفو‬ ‫عن اخلوض في ما يكرهه غيره وهذا‬ ‫ما يعتبره اهلل تعالى ذروة اإلحسان‬ ‫وأصحابه ذروة احملبوبني عنده‪ ،‬فيعترف‬ ‫بحبه الكبير لهم ويكره من يسيء‬ ‫إليهم‪ ،‬فيقول تعالى‪( :‬والكاظمني‬ ‫َ‬ ‫يحب‬ ‫الناس‪ ،‬واهلل‬ ‫الغيظ والعافني عن‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫احملسنني)‪( ،،‬آل عمران‪)134 :‬‬ ‫كما إن اهلل طالبنا سبحانه وتعالى‬ ‫بأن ننظر إلى الضعفاء فتنكس ُر‬ ‫قلوبنا لضعفهم وفقرهم وآالمهم‬ ‫‪84‬‬ ‫‪99‬‬

‫فإن لم نكن نستطي ُع مساعدتهم‬ ‫فال نتعدى عليهم قهرا ً وظلماً‪ ،‬فقال‬ ‫تعالى في قيمة هذه األخالق‪( :‬فأما‬ ‫َ‬ ‫السائل فال تنهر)‪،،‬‬ ‫اليتيم فال تقهر‪ ،‬وأما‬ ‫(الضحى‪.)9،10:‬‬ ‫وأوصانا ربنا عزَّ َّ‬ ‫وجل بالكثير من وصايا‬ ‫حسن األخالق ومكارمها حتى لو كان‬ ‫لنا عدوا ً أو مسيئا ً أساء إلينا طالبنا بأن‬ ‫نسامحه ونتقرَّ َب منه‪ ،‬ليصبح العدو‬ ‫حبيباً‪ ،‬وكذلك قال اهلل سبحانه وتعالى‬ ‫أنه لن يفعل هذا إال من امتلك حظا ً‬ ‫عظيما ً في الصبر ومنازعة الشيطان‬ ‫التي توصله إلى رضا اهلل عليه وتهبه‬ ‫احلظ العظيم في الدنيا واآلخرة‪ .‬يقول‬ ‫سبحانه وتعالى‪( :‬وال تستوي احلسنة وال‬ ‫السيئ ُة‪ ،‬إدفع بالتي هي أحس ُن فإذا الذي‬ ‫ولي حميم‪ ،‬وما‬ ‫بينك وبينه عداوة كأنه ٌ‬ ‫يلقاها إال الذي َن صبروا وما يلقاها إال ذو‬ ‫عظيم‪ ،‬وإما ينزعن َ​َّك من الشيطان‬ ‫حظ‬ ‫ٍ‬ ‫هلل‪ ،‬إن َّ ُه هو السمي ُع‬ ‫با‬ ‫فاستعذ‬ ‫نز ٌع‬ ‫ِ‬ ‫العليم)‪( ،،‬فصلت‪.)36 – 34 :‬‬ ‫ولكثرة ما وصفت اآليات القرآنية األخالق‬ ‫احلسنة وحض اهلل عليها‪ ،‬كانت أم‬

‫املؤمنني عائشة رضي اهلل عنها تصف ُه‬ ‫(ص) بأن ُه كان خلقه القرآن الكرمي‪ ،‬فكل‬ ‫الصفات التي أحبها اهلل سبحانه‬ ‫وتعالى في عباده كانت صفات رسوله‬ ‫الكرمي‪ ،‬فهل لنا بعد هذا أسوة حسنة‬ ‫نتبعها أفضل من أخالق رسولنا الكرمي‬ ‫لنكون يوم القيامة كمثل الذين قال‬ ‫إلي‬ ‫النبي (ص) عنهم‪( :‬إ َّن من أح ّبكم َّ‬ ‫وأقربك من َِّّي مجلسا ً يوم القيامة‬ ‫أحسنكم أخالقاً)‪ .‬ويقول (ص)‪( :‬إن اهللَ‬ ‫َّ‬ ‫إلي أن تواضعوا حتى ال يفخ َر‬ ‫أوحى َّ‬ ‫أح ٌد على أح ٍد‪ ،‬وال يبغي أح ٌد على أح ٍد)‪.‬‬ ‫وكذلك تقدر درجة أصحاب اخللق بدرجة‬ ‫العابدين املتقربني إلى اهلل‪ ،‬كقوله (ص)‪:‬‬ ‫َ‬ ‫بحسن اخللق درج َة‬ ‫ليدرك‬ ‫(إ َّن املؤم ًن‬ ‫ِ‬ ‫الصائم والقائم)‪ .‬فهل لنا أسوة رائعة‬ ‫أفضل من نبينا (ص)‪ ،‬وما ذكرناه من‬ ‫صفاته وأقواله شعرة من بحر احلقيقة‬ ‫الكاملة عنه‪ ،‬ولهذا أمرنا اهلل سبحانه‬ ‫وتعالى أن نصلي عليه ونسلم لعظمة‬ ‫مكانته عند ربه‪ .‬والنبي (ص) يؤكد على‬ ‫أن سوء اخللق واإلنسان البذيء مكروه‬ ‫عند اهلل تعالى‪ ،‬فالتواضع من أهم‬ ‫الصفات وحسن اخللق نصف‬ ‫الدين عنده‪.‬‬

‫بآراء مختلفة‪ ،‬وتوجهات‬ ‫العالم ميوج ٍ‬ ‫متضادة ومواقف متعاكسة‪ ..‬فالناس‬ ‫من مشارب متعددة‪ ،‬وبذلك تختلف‬ ‫نظرتهم جتاه األشياء‪ ،‬وتتضارب مواقفهم‬ ‫االجتماعية والثقافية والسياسية‪ ،‬والبد‬ ‫أنك اصطدمت يوما ً برأي صنّفته بأنه‬ ‫«غير قابل للمناقشة» أو «غير صحيح»‬ ‫أو «غير الئق» أو «غير منطقي»‪ ..‬أو ما هو‬ ‫أكثر حدة‪ ،‬فلرمبا اعتبرته «سخيفاً» أو‬ ‫أتفه من أن ترد عليه!‬ ‫هل حتضرك بعض األمثلة؟ هل ميكنك‬ ‫أن تتخيل مشاعرك وأنت تقلِّب الفكرة‬ ‫في عقلك وترفضها بهذا احلسم؟ البد‬ ‫وأن ذهنك كان مليئا ً باالزدراء جتاه الطرف‬ ‫اآلخر الذي يطرح فكرة كهذه‪ ..‬غير‬ ‫جديرة باملناقشة أصالً!‬ ‫مؤكد أنك لم تكن في احلالة أعاله‬ ‫متخذا ً هذا املوقف‪ ،‬وبهذه احلدة‪ ،‬إال‬ ‫وأنت تظن أن احلقيقة في جيبك! فهل‬ ‫هذا صحيح؟ وهل من بني الناس من‬ ‫ميلك كمال احلقيقة؟ إن احلقيقة كما‬ ‫يقول احلكماء هي أشبه بالزجاجة التي‬ ‫تكسرت فتناثرت قطعها في كل مكان‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وكل فريق نال إحدى القطع‪ ..‬إذا ً فكل‬ ‫فرقة من الناس أو كل شخص ميلك‬

‫شيئا ً من احلقيقة‪ ،‬وال أحد ميكنه أن‬ ‫يدعي امتالكها كامل ًة دون غيره!‬ ‫من هذا التأسيس يبدو االحترام ضروريا ً‬ ‫في العالقة بني الناس‪ ،‬ألنه يعطينا‬ ‫املساحة كي نتبادل اآلراء ونتفحصها‬ ‫ضيق أو عصبية‪ ..‬ويفتح لنا اجملال‬ ‫دون‬ ‫ٍ‬ ‫كي نستقبل آرا ًء أوسع‪ ،‬ونساجلها‬ ‫ونناقشها مع اآلخرين‪ ،‬ونقلِّبها في رأسنا‬ ‫ثم نصدر ُحكما‪ :‬فقد نرفضها كلها‪ ،‬أو‬ ‫نرفض بعضا ً ونقبل البعض اآلخر مما نراه‬ ‫الئقا ً وصاحلا ً وخ ّيرا لنضمه لقائمة آرائنا‬ ‫الشخصية‪ ،‬أو نتبناها كلها‪.‬‬

‫وقرار تعديلها أو تغييرها يعود لهم‬ ‫وحدهم وبأيديهم فقط!‬ ‫وإذا كنت في مجلس بني الناس‪ ،‬حاول أن‬ ‫تضبط انفعاالتك‪ ،‬ال جتعل لالستنكار‬ ‫السريع سبيالً إلى مالمح وجهك أو نبرة‬ ‫صوتك أو لغة جسدك‪ ..‬كن هادئا وتأمل‪..‬‬ ‫وتفكر‪ ..‬ثم عبر عن رأيك بوضوح وحرية‪.‬‬ ‫وإذا كنت بني أهلك ومعارفك‪ ..‬فاألقربون‬ ‫أولى باملعروف! جيل اآلباء القدمي قد‬ ‫ال يستوعب كل أفكارك‪ ،‬ورمبا تدور‬ ‫مصادمات كثيرة بينك وبينهم‪ ..‬لكن‬ ‫من حقهم أن نحترمهم‪ ..‬وأن نتعامل‬ ‫وإياهم بالود واإلحسان والكلمة الطيبة‬ ‫التي وصفها اهلل جل وعال في كتابه‬ ‫ضرب اللهّ ُ‬ ‫الكرمي‪ ،‬بقوله‪( :‬أَلَ ْم تَرَ َك ْي َ‬ ‫ف َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َم َثالً َكلِ َم ًة َط ِّي َب ًة َك َ‬ ‫صلُ َها‬ ‫ش َجر ٍة َط ِّي َب ٍة أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الس َماء * تُ ْؤتِي أكل َها‬ ‫ثَاب ِ ٌت وَ َفرْ ُع َها ِفي َّ‬ ‫ني بِإِذ ِْن رَب ِّ َها‪( )...‬سورة إبراهيم‬ ‫ُك َّل ِح ٍ‬ ‫‪.)25-24‬‬

‫وكما ال يحق ألح ٍد أن يفرض عليك رأيا ً أو‬ ‫أسلوبا ً أو فكر ًة أو طريقة حياة؛ فكذلك‬ ‫أنت‪ ..‬ال تسمح لنفسك بذلك‪ ...‬فعلى‬ ‫اجلميع في النهاية واجب احترام خيارات‬ ‫اآلخرين ألنها مبن ّية على أساسات‬ ‫عميقة من جتارب حياتهم اليومية‪،‬‬ ‫ومعتقداتهم التي ورثوها‪ ،‬وتأمالتهم‪...‬‬

‫إن االحترام والكلمة الطيبة يعكسان‬ ‫سعة قلبك وسماحة خلقك‪ ،‬بعكس‬ ‫التصادم مع اآلخرين واجلدل بحدة‬ ‫وتسقيط اآلخر فهو يشوه القلب‬ ‫ويجعله كدرا ً منقبضاً‪..‬‬

‫وللتوضيح فهذه ليست دعوة كي‬ ‫تتنازل عن آرائك أو كي تتبنى أي رأي دون‬ ‫مسموح‬ ‫متحيص‪ ،‬بل دعوة للجميع أنه‬ ‫ٌ‬ ‫أن يتجادلوا في اآلراء‪ ،‬ويثيروا حولها‬ ‫زوبع ًة من األسئلة قبل أن يحكموا‬ ‫عليها‪.‬‬

‫‪85‬‬ ‫‪99‬‬


‫برج الحمل‬ ‫مهنيا ً شهرك يتسم حتى تاريخ ‪ 22‬منه بكثرة‬ ‫االنشغاالت املتعبة والصعبة‪ ،‬ولكنك قادر على النجاح‬ ‫فيها‪ .‬األسبوع الثاني من الشهر معقد ومربك‪ ،‬وستعاني‬ ‫من قلة األرباح فيه‪ .‬أفضل أيامك‪24-23-15-14-13-5-4 :‬‬

‫برج الحوت‬

‫اتخذ اخليارات السليمة‬ ‫حلماية مصاحلك واستقرارك‬ ‫حتى ال تفشل‪ ،‬وأبشرك أ َّن‬ ‫النصف الثاني سيعوضك‬ ‫في الترويج ملصاحلك‪ .‬أفضل‬ ‫أيامك‪22 – 12- 11 – 3 – 2 :‬‬ ‫– ‪.30 – 29‬‬

‫تصالح مع نفسك ومحيطك‬

‫«الفنغ شوي» ‪ ..‬طاقة المكان‬ ‫«الفنغ شوي» هو علم ُ طاقة املكان‪،‬‬ ‫وهو يعنى بالطاقة ومدى تأثر اإلنسان‬ ‫مبا حوله‪ ،‬مما يؤثر على حياته وحالته‬ ‫وصحته ومزاجه وعالقاته باآلخرين‪ .‬وهذا‬ ‫العلم يعود في أصله إلى أربعة آالف‬ ‫سنة قبل امليالد‪ ،‬وله أهمية بالبيئة‬ ‫الطبيعية احمليطة بنا‪ .‬وتقوم طاقة‬ ‫الفنغ شوي على فهم فيض الشيء‪،‬‬ ‫وهو نفحة احلياه اخلفية التي حتمي‬ ‫محيطك‪.‬‬ ‫هذه الفلسفة الرائعة التي تعتمد‬ ‫على حواسك كإنسان وعلى خصائص‬ ‫األشكال واأللوان‪ .. .‬تدعوك للتصالح‬ ‫مع نفسك ومع كل ما يحيط بك ‪..‬‬ ‫لتعيش بشكل إيجابي بعيدا ً عن التوتر‬ ‫واملشاكل واملتاعب السلبية التي قد ال‬ ‫تعرف سببها‪ ،‬وهو كامن فيما حولك من‬ ‫تصميم وديكور ومفروشات‪.‬‬

‫بعض إرشادات «الفنغ شوي»‪:‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫ ‪-‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫‪86‬‬

‫‪ -‬‬

‫األجراس الصينية‪ :‬بإمكانك استخدام‬ ‫ثماني قطع من األجراس جلعل الطاقة‬ ‫تتدفق إلى منزلك‪.‬‬ ‫األلوان‪ :‬استخدم مزيجا ً من األلوان في‬ ‫الغرفة خللق توازن أساسي‪ ،‬األخضر‬ ‫ميثل العشب واألحمر النار‪ ،‬وكذلك‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫‪ -‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫األصفر‪ ،‬واألزرق املاء‪ ،‬وبإمكانك متثيل‬ ‫املعادن بواسطة لون شفاف أو أدوات‬ ‫معدنية‪.‬‬ ‫الثروة‪ :‬لتحسني وضعك املالي‪ ،‬ضع‬ ‫ثالث قطع من النقود الصينية‬ ‫مربوطة ببعضها بشريط في الزاوية‬ ‫اجلنوبية الشرقية‪.‬‬ ‫املهنة‪ :‬أضف اللون األبيض أو الذهبي‬ ‫في الزاوية الشمالية لتعزيز وضعك‬ ‫املهني‪.‬‬ ‫الرومانسية‪ :‬ضع شراشف زهرية‬ ‫اللون في غرفة نومك‪ ،‬وتأكد أن‬ ‫رأس السرير مالصق للجدار‪ .‬ضع‬ ‫بعض األجراس فوق سريرك و ّثبت مرآة‬ ‫مستديرة على احلائط‪.‬‬

‫والصحيح لألثاث املوجود داخل املنزل‬ ‫أو املكتب‪ ،‬وذلك لضمان تدفق الطاقة‬ ‫بصورة جيدة‪.‬‬

‫خطوات لتطبيق الفنغ شوي‪:‬‬

‫ ‬‫ ‬ ‫ ‬‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬‫ ‬‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫اخلالصة‪ ،‬إن تصميم منزلك يؤثر على‬ ‫ ‬ ‫حياتك إما بالسلب أو اإليجاب‪ ،‬فإذا‬ ‫ ‬ ‫كنت تشعر بالرضا على مجمل أوجه‬ ‫ ‬ ‫حياتك فال حتاول تعديل ديكور منزلك‪،‬‬ ‫ ‬‫فهذا يعني أن هناك تأثيرا ً رائعا ً على‬ ‫ ‬ ‫أسلوب الديكور وما يبعثه من طاقة‬ ‫على حياتك‪ .‬أما إذا كنت تعاني مشاعر ‬ ‫ ‬ ‫سلبية ومشاكل عديدة ال تعرف‬ ‫ ‬‫أسبابها‪ ،‬فابدأ بتنشيط الطاقة في‬ ‫ ‬ ‫منزلك‪ .‬حيث يستخدم خبراء الفنغ‬ ‫شوي خريطة مخصصة تسمى‪ Bagua ‬‬ ‫ ‬‫لكي يتمكنوا من حتديد املوقع املالئم‬ ‫ ‬

‫تخلص من الفوضى‪ ،‬ومن أي شيء ال‬ ‫تستخدمه في حياتك اليومية‪ ،‬فتلك‬ ‫االشياء تبعث طاقة سلبية وتشوش‬ ‫األفكار‪.‬‬ ‫قم بتنظيف جميع األسطح دورياً‪،‬‬ ‫وميكنك إضافة امللح ملاء التنظيف‪ ،‬من‬ ‫أجل إزالة الطاقة السلبية‪.‬‬ ‫أضف احلياة حمليطك عبر وضع‬ ‫الشتالت اخلضراء الطويلة التي‬ ‫تساعد على استعادة توازن الطاقة‬ ‫وتنشيطها‪ ،‬وكذلك أحواض السمك‬ ‫التي تساهم في إحياء الطاقة بشكل‬ ‫كبير‪ ،‬نظرا ً لفوائد املاء املتحرك على‬ ‫الصحة والنجاح‪.‬‬ ‫أضف األشياء الالمعة والبراقة كاملرايا‬ ‫والزجاج والكريستال واملعادن‬ ‫لتنشيط الطاقة احليوية‪ ،‬حيث أنها‬ ‫تعكس النور في كل االجتاهات‪.‬‬ ‫ابعد كل النباتات التي بها أشواك‬ ‫من أمام مدخلك‪ ،‬ألنها قد تُصدر‬ ‫طاقة حامية‪.‬‬ ‫ال تضع تلفازا ً مقابل السرير‪ ،‬وعليك‬ ‫أن ّ‬ ‫تغطيه عندما ال تستعمله‪.‬‬

‫برج الجوزاء‬

‫برج الثور‬

‫ستكون بخير في هذا الشهر‪ ،‬ويسود‬ ‫حياتك االنسجام الكامل في معظم‬ ‫أيام الشهر‪ ،‬وتفرح لنجاح وتقدم مهني‬ ‫أو اجتماعي‪ .‬أفضل أيامك‪– 16 – 7 – 6 :‬‬ ‫‪.26 – 25- 17‬‬

‫تك مليئة باالهتمامات املنزلية والشخصية في‬ ‫معظم أيام الشهر‪ ،‬وهذا شهر مليء باملسؤوليات‬ ‫والنجاح بيدك حسب تعاطيك مع األمور‪ .‬أفضل‬ ‫أيامك‪.28 – 27 – 20 – 19 – 18 – 9 – 8 – 1 :‬‬

‫برج األسد‬

‫برج السرطان‬ ‫ز ج ّوك العام باحلركة املثمرة طوال هذا الشهر‪،‬‬ ‫ستشارك في جلسات حوار‪ ،‬وستركز على‬ ‫الطاقة االيجابية لديك‪ .‬أفضل أيامك‪– 3 – 2 :‬‬ ‫‪.30 – 29 – 22 – 21 – 12 – 11‬‬

‫اجلو العام هادئ واألحداث روتينية وخاصة‬ ‫حينما تتمكن من التك ُّيف مع األمر‬ ‫الواقع دون مترد وتأفف‪ ،‬انتبه لصحتك‬ ‫وملصلحتك العاطفية‪ .‬أفضل أيامك‪– 1 :‬‬ ‫‪.28 – 27 – 20- 19 – 18 – 10 – 9 – 8‬‬

‫برج الميزان‬

‫هذا شهر السعادة واحلظ الكبير‪ ،‬تعزز‬ ‫أوضاعك العاطفية والعائلية والصحية‪،‬‬ ‫فتجد نفسك مطمئنا ً وتدير شؤونك‬ ‫بشكل مثالي‪ .‬أفضل أيامك‪14 – 13 – 5 – 4 :‬‬ ‫– ‪.24- 23 – 15‬‬

‫مقبل على عدد من املهمات الصعبة‬ ‫والدقيقة التي تتطلب كفاءة وقدرة‬ ‫التحمل من أجل الكسب املالي‪،‬‬ ‫على‬ ‫ُّ‬ ‫فكن دبلوماسياً‪ .‬أفضل أيامك‪7 – 6 :‬‬ ‫– ‪.26 – 25 – 17 – 16‬‬

‫برج العذراء‬

‫دعمك احلظ بشكل كبير منذ أول يوم‬ ‫بهذا الشهر‪ ،‬فتعزز الكواكب بيت املهنة‬ ‫والشهرة وتكون فترة مريحة‪ ،‬واملعنويات‬ ‫املرتفعة ستجعلك حتقق النجاح‪ .‬أفضل‬ ‫أيامك‪.26 – 25 – 17 – 16 – 7 – 6 :‬‬

‫برج العقرب‬ ‫إنه شهر األمل والتفاؤل‬ ‫وقوة احلظ‪ ،‬الكواكب تزودك‬ ‫بالطاقة والعزمية واألمل‬ ‫وستنعم فيه براحة البال‬ ‫والطمأنينة‪ .‬أفضل أيامك‪:‬‬ ‫‪– 19 – 18 – 10 – 9 – 8 – 1‬‬ ‫‪.28 – 27 – 20‬‬

‫ميكنك االطمئنان اآلن فقد وصلت إلى بر‬ ‫األمان ساملا ً ومعافى رغم كل العثرات التي‬ ‫ِ‬ ‫أحاطت بك في املاضي‪ ،‬ابتعد عن كل ما‬ ‫يسيء ملشاعرك‪ .‬أفضل أيامك‪– 11 -3 – 2 :‬‬ ‫‪.30 – 29 – 22 – 21 – 12‬‬

‫برج القوس‬ ‫مازال احلظ إلى جانبك‪ ،‬لك َّن ذلك ال مينع‬ ‫من وجود االمتحانات والضغوطات على‬ ‫مختلف األصعدة‪ ،‬فتسلح باحلكمة‬ ‫وتصرف على نحو جيد‪ .‬أفضل أيامك‪– 4 :‬‬ ‫‪.24 – 23 – 15 – 14 – 13 – 5‬‬

‫برج الجدي‬ ‫برج الدلو‬

‫‪87‬‬


‫خا ًواطر‪:‬‬ ‫دائم‬

‫لــــغز‪:‬‬

‫أ‬ ‫بحر مث‬ ‫ا‬ ‫ين ل‬

‫‪:‬‬

‫ك‬ ‫برت ل يوم ي‪ :‬إ‬ ‫ا غال ‪.‬‬ ‫جليد‪ .‬ي‪:‬‬ ‫يت‬ ‫اإل‬ ‫د‬ ‫صا‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ة‬ ‫بك‬ ‫احل‬ ‫دو‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫ح‬ ‫اس‬ ‫خير‬ ‫به‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫الد‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫ذا‬ ‫بغ‬

‫ل ‪ 3‬مرات و‬

‫راه في اللي‬

‫يء الذي ت‬

‫ما هو الش‬ ‫رة واحدة؟‬ ‫م‬

‫س له بداية‬

‫يء الذى لي‬

‫ما هو الش‬

‫في النهار‬

‫وال نهاية ؟‬ ‫الدائرة‬

‫حة ا‬ ‫عن ‪ :‬كالص‬ ‫‪.‬‬ ‫الوا حلقيقية د فقدها تدفن‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫إال بع غيرة‬ ‫رة ص‬ ‫الصداقة متها‬ ‫البد‬ ‫ً بحف‬ ‫زانك‪،‬‬ ‫تعرف قي ائما‬ ‫ي أح‬ ‫احتفظ د صدقائك‪ .‬فك ف‬ ‫فرة ‪..‬‬ ‫ي يعر‬ ‫طاء أ‬ ‫ة سا‬ ‫أخ صديق الذ أفراحك‪ .‬عداو‬ ‫ه فى ر من‬ ‫ال تعرف‬ ‫ةش‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫س داقة ز بية»‪.‬‬ ‫ص‬ ‫ة عر‬ ‫حكم‬ ‫«‬ ‫فيها‬

‫حرف الالم‬

‫جليدة‪،‬‬

‫قلما‬

‫ك‬ ‫ونوا سعدا‬ ‫ابتسامتكم ق ء‪ ،‬ليس أل‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫دن‬ ‫يا‬ ‫د‬ ‫مليئة باأل‬ ‫تكون س‬ ‫ببا ً لسعادة اآلخري مور التي ت‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ك‬ ‫ ‬‫ن‪.‬‬ ‫م‪ ،‬بل ألن‬ ‫نعم هذه‬ ‫هي فلس‬ ‫ ‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫حل‬ ‫ل‬ ‫يا‬ ‫إلى‬ ‫ة جتبر‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫نا‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫حل‬ ‫قي‬ ‫قي‬ ‫ ح‬ ‫ولك جيداً‪ ،‬وستج قية‪ ،‬حتى نعرف قي بكل ما ه‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫مت‬ ‫وبش‬ ‫د أن‬ ‫من يحبك قريب م ها جيدا ً إذا فزنا به ع‪ ،‬قبل أن ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ إ‬‫ن‬ ‫وا‬ ‫ك‬ ‫آل‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ً‬ ‫ ذا زارتك ش‬ ‫ابحث‬ ‫دا‪ ،‬ولك‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ك‬ ‫فا‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫نتبه ل‬ ‫وال يرهبك‬ ‫أنها سح‬ ‫وجودهم‪.‬‬ ‫برقها‪ ،‬فرمبا كانت ابة صيف‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫محملة‬ ‫ل تقشع‬ ‫وال يخيف‬ ‫بالغيث !‬ ‫ك رعدها‪،‬‬

‫حكم‪:‬‬

‫ إن بيتا ً يخلو من كتاب هو بيت بال روح‪.‬‬‫ ليس القوي من يكسب احلرب دائماً‪ ،‬وإمنا ‬‫ الضعيف من يخسر السالم دائماً‪.‬‬ ‫‪ -‬من يحب الشجرة يحب أغصانها‪.‬‬

‫من هو أول من‪ ...‬؟‬ ‫• أول من متنى املوت؟‬ ‫ النبي يوسف عليه السالم‪.‬‬ ‫• أول من أدخل الفسيفساء في العمارة‪:‬؟‬ ‫ سكان بالد مابني النهرين‪.‬‬

‫هل تعلم؟‬

‫توفي الرسول الكرمي صلى اهلل عليه وسلم وعمره‬ ‫ثالثة وستون عاماً‪ ،‬وتوفي أبو بكر الصديق وعمره ثالثة‬ ‫وستون عاماً‪ ،‬وتوفي عمر بن اخلطاب وعمره ثالثة وستون‬ ‫عاماً‪ ،‬وتوفي علي بن أبي طالب وعمره ثالثة وستون عاما ً‬ ‫أيضا ً رضي اهلل عنهم!‪.‬‬ ‫ألوراق الطماطم خاصية عجيبة في طرد البعوض‪،‬‬ ‫إذ يكفي وضعها في غرفة ما ليهرب البعوض منها‪،‬‬ ‫وكذا بقية احلشرات‪ ،‬كما أن آالم لدغ احلشرات والتهاب‬ ‫املفاصل تزول بسهولة بإذن اهلل بدلك مكان اللدغ‬ ‫بأوراق الطماطم‪.‬‬

‫‪88‬‬ ‫‪99‬‬

‫طرائف‪:‬‬

‫األول‪ :‬ملاذا ال يخرج الصوت من هذا املذياع؟‬ ‫الثاني‪ :‬ألن صاحبه إشتراه بالتقسيط!‬ ‫املريض لطبيب العيون‪ :‬فعالً إنها نظارة‬ ‫عظيمة ارتاح نظري فيها ‪ ..‬فقال الطبيب‪:‬‬ ‫وسترتاح أكثر عندما أضع عليها الزجاج!‬ ‫مريض نائم بعني مغمضة والعني الثانية‬ ‫مفتوحة ‪ ..‬ملاذا؟‬ ‫ألنه استعمل نصف حبة منوم!‬

‫حاول أن تكرر‪:‬‬

‫ خـيـط حـرير على حـيـط خلـيل‬‫‪ -‬قمـيص نفـيـسـة نشـف‬

‫‪89‬‬ ‫‪99‬‬


‫أكاديمية السفر والسياحة بمعهد‬ ‫البحرين للتدريب‬

‫متاحة في مختلف دول العالم‬

‫فرص دراسية واعدة بكليات السياحة‬

‫متنح أكادميية السفر والسياحة في معهد البحرين للتدريب‬ ‫خريجي الثانوية العامة من املدارس احلكومية واخلاصة فرصة‬ ‫للدراسة للحصول على دبلوما وطنية في السفر والسياحة‬ ‫خالل عامني‪ .‬نيل الشهادة يشمل ثالث مراحل‪ ،‬األولى يحصل‬ ‫الطالب فيها خالل سنة على دبلوم أساسي يشمل جانبني نظري‬ ‫وعملي في حني يحصل في السنة التي تليها كمرحلة ثانية‬ ‫على الدبلوم املتقدم في إدارة السفر خالل سنة كاملة‪ ،‬وجميعها‬ ‫معتمدة من جامعة كامبريدج واملنظمة الدولية للنقل اجلوي‬ ‫(أياتا) وبذلك يكون املعهد مركزا ً للتعليم الدولي‪.‬‬

‫جامعة البحرين‬ ‫ميكن احلصول على درجة البكالوريوس في‬ ‫تخصص السياحة من جامعة البحرين‪ .‬ويوجد‬ ‫في اجلامعة الوطنية األولى بالبحرين قسم‬ ‫لإلعالم والسياحة والفنون أنشئ في عام ‪1998‬‬ ‫على يد عدد من الكوادر األكادميية املعروفة من‬ ‫دول عربية وأجنبية عديدة‪.‬‬ ‫ويقدم القسم قاعدة راسخة من البرامج‬ ‫األكادميية املتطورة والتقنيات احلديثة‪ ،‬والهيئة‬ ‫التدريسية املكتملة ليسلك مسلكا ً أكادمييا ً‬ ‫مرتكزا ً على التطوير‪ .‬ويتوفر لطلبة السياحة‬ ‫بجامعة البحرين االستفادة من مرافق وتقنيات‬ ‫مركز تسهيالت البحرين لإلعالم الذي يوفر بيئة‬ ‫تدريبية احترافية للطالب في مختلف صنوف‬ ‫العمل اإلعالمي‪.‬‬ ‫‪www.uob.edu.bh‬‬

‫كلية السياحة بجامعة أوتاغو‬ ‫(نيوزلندا)‬ ‫أنشأت الكلية في عام ‪ ،2006‬وهي بجامعة‬ ‫أوتاغو إحدى أعرق اجلامعات النيوزلندية‪ .‬ميكن‬ ‫احلصول على درجة البكالوريوس في تخصص‬ ‫السياحة‪ ،‬كما ميكن لطلبة التجارة احلصول‬ ‫على درجة البكالوريوس في السياحة ملا تعتبره‬ ‫الكلية إرتباطا ً بني التخصصني‪ .‬يشمل البرنامج‬ ‫األكادميي للكلية تقدمي احملاضرات والندوات‬ ‫والتعليم االلكتروني فضالً عن الزيارات امليدانية‬ ‫والتدريب العملي مبرافق سياحية‪.‬‬ ‫‪http://www.business.otago.ac.nz/tourism‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪99‬‬

‫يضمن معهد البحرين للتدريب فرص عمل مجزية للمرشحني‬ ‫الناجحني‪ ،‬من خالل شراكته مع وكالء السفر والسياحة وكبرى‬ ‫شركات السفر والسياحة في البحرين‪ .‬وتتمتع أكادميية السفر‬ ‫التابعة للمعهد بروابط وثيقة مع احتاد النقل اجلوي الدولي (أياتا)‪،‬‬ ‫ومعهد اإلدارة التجارية في اململكة املتحدة‪ ،‬وثالثة من كبرى نظم‬ ‫التوزيع العاملية‪.‬‬ ‫‪www.bti.com.bh‬‬

‫كلية السياحة بجامعة‬ ‫االسكندرية (مصر)‬ ‫كلية السياحة والفنادق‪ ‬هي إحدى كليات جامعة‬ ‫اإلسكندرية‪ ،‬صدر قرار إنشائها في مارس عام ‪.1982‬‬ ‫متنح كلية السياحة درجة البكالوريوس في‬ ‫تخصصات‪ :‬اإلرشاد السياحي‪ ،‬الدراسات السياحية‪،‬‬ ‫الدراسات الفندقية‪ ،‬وكذلك درجات املاجستير‬ ‫والدكتورة‪ .‬وفي الكلية نوعان من الدراسة‪( :‬أكادميية‪-‬‬ ‫تطبيقية) مبا يحدث نوعاً من التوازن ليحصل الطالب‬ ‫على جرعات متناسبة من املواد النظرية والتطبيقية‬ ‫التي تتعلق بأصول املعارف املهنية‪ .‬تقوم كلية‬ ‫السياحة والفنادق بتنظيم دورات تدريبية للعاملني في‬ ‫اجملال السياحي والفندقي لإلرتقاء مبستوى اخلدمة في‬ ‫هذا اجملال ونشر الثقافة الفندقية والسياحية مبدينة‬ ‫اإلسكندرية وتعمل الكلية أيضاً على تقدمي اتصال‬ ‫مستمر مع اجملتمع السياحي من أجل وضع إمكانياتها‬ ‫في خدمة التنمية السياحية‪.‬‬ ‫‪www.alextourism.net‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪99‬‬


‫كلية السياحة بجامعة اليرموك‬ ‫(األردن)‬ ‫متنح كلية السياحة بجامعة اليرموك األردنية‬ ‫درجة البكالوريوس في قسمني‪ ،‬هما قسم اإلرشاد‬ ‫السياحي واآلخر في إدارة الفنادق‪ .‬إنشاء هذه الكلية‬ ‫جاء ملا يتمتع به األردن من موقع سياحي وما يضمه‬ ‫من مكتنزات أثريه للحقب التاريخية اخملتلفة‪ ،‬حيث‬ ‫تعد السياحة مبثابة العمود الفقري لالقتصاد األردني‬ ‫والركيزة األساسية للتنمية االقتصادية واالجتماعية‬ ‫املستدامة‪ .‬تساهم السياحة في األردن بحوالي ‪%14‬‬ ‫من الناجت احمللي وتوفر أكثر من ‪ 40‬ألف فرصة عمل‪.‬‬ ‫ويرى القائمون على الكلية أن من أسباب إنشائها‪،‬‬ ‫ما تعانيه البلدان العربية من نقص في التخصصات‬ ‫السياحية احليوية واملواكبة للتطورات السياحية‬ ‫التي يشهدها العالم بشكل متسارع‪.‬‬ ‫‪www.yu.edu.jo‬‬

‫كلية السياحة بجامعة الملك سعود (السعودية)‬ ‫يوجد في كلية السياحة بجامعة امللك سعود تخصصان‬ ‫دراسيان للحصول على درجة البكالوريوس‪ ،‬وهما‪ :‬اإلدارة‬ ‫السياحية واإلدارة الفندقية‪.‬‬ ‫ويرى القائمون على الكلية أن صناعة السياحة والفندقة‬ ‫أحد أهم املوارد االقتصادية لكثير من دول العالم‪ ،‬مما يتطلب‬ ‫تأهيل الكوادر البشرية الالزمة للنهوض بقطاع السياحة‬

‫ومجاالتها جلذب مدخالت اقتصادية‪ ،‬ولتوفير فرص العمل‪،‬‬ ‫وتطوير البنية التحتية لصناعة سياحية منتجة‪.‬‬ ‫متوسط عدد الطلبة املسجلني في الكلية يقارب ‪450‬‬ ‫طالبا ً حسب أحدث اإلحصائيات الرسمية‪ .‬ومدة الدراسة‬ ‫فيها تستغرق ‪ 4‬سنوات بالنظام الفصلي‪.‬‬ ‫‪colleges.ksu.edu.sa‬‬

‫كلية السياحة بجامعة‬ ‫فلوريدا (أمريكا)‬

‫كلية السياحة بالجامعة‬ ‫اللبنانية (لبنان)‬ ‫تقدم كلية السياحة باجلامعة اللبنانية‬ ‫‪ 3‬تخصصات دراسية للحصول على درجة‬ ‫البكالوريوس‪ ،‬وهي‪ :‬السياحة والسفر‪ ،‬اإلرشاد‬ ‫السياحي وإدارة الفنادق‪ .‬ومن شروط اإلنتساب‬ ‫للجامعة‪ :‬احلصول على شهادة الثانوية‬ ‫العامة‪ ،‬والنجاح في امتحانات القبول‪ .‬علما ً‬ ‫أن الدراسة بالكليةتكون بخمس لغات‪،‬‬ ‫وهي‪ :‬العربية والفرنسية واإلجنليزية واألملانية‬ ‫واإلسبانية‪ .‬وتستغرق فترة الدراسة ‪ 4‬سنوات‪.‬‬ ‫‪www.ul.edu.lb‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪99‬‬

‫كلية الضيافة والسياحة بجامعة‬ ‫فلوريدا الدولية تعتبر واحدة من أفضل‬ ‫مؤسسات التعليم العالي املعروفة دوليا ً‬ ‫في تدريس مقررات السياحة وحتصل‬ ‫على مؤشر متقدم في التصنفيات‬ ‫األكادميية لدى اجلهات البحثية‪.‬‬ ‫يدرس في الكلية أكثر من ‪ 1400‬طالبا ً‬ ‫وطالبة من أمريكا ومختلف دول العالم‪.‬‬ ‫ميكن للطالب احلصول على درجة‬ ‫البكالوريوس في إدارة الضيافة واملرافق‬ ‫السياحية‪ ،‬وماجستير في إدارة الضيافة‬ ‫واملرافق السياحية‪ ،‬فضالً عن فرصة‬ ‫التدريب في مرافق الضيافة املتعددة‪.‬‬ ‫‪/http://hospitality.fiu.edu‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪99‬‬


‫الشابة الحقوقية‪/‬اإلعالمية فاطمة زمان‪:‬‬

‫ُ‬ ‫‪...‬واستطعت إلقاء نشرة‬ ‫األخبار بالعباءة‬

‫في جلان وفعاليات كبرى‪ ،‬فإن هذا األمر‬ ‫حرك في داخلها امليول االعالمية‪،‬‬ ‫لتخوض التجربة األولى‪.‬‬

‫واستطعت أن أكون‬ ‫«نعم‪ ..‬أستطيع‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫شابة بحرينية تظهر على شاشة‬ ‫تلفزيون البحرين بالعباءة‪ ،‬التي متثل رمزا ً‬ ‫ألقدم نشرة األخبار»‪..‬‬ ‫للهوية البحرينية‪ّ ،‬‬ ‫فاطمة زمان تتحدث بحماس كبير‪.‬‬ ‫زمان متثل منوذجا ً جديدا ً للشباب‬ ‫البحريني‪ ،‬فهي تخرجت من كلية‬ ‫احلقوق حاملة شهادة البكالوريوس‪،‬‬ ‫ولكنها سلكت مسارا ً آخر‪ ،‬بعيدا ً عن‬ ‫‪94‬‬

‫احلقوق‪ ،‬وقريبا ً منه في آن واحد‪!..‬‬ ‫تقول فاطمة في حوارها مع «بعد‬ ‫املدرسة» أنها من مواليد عام ‪،1987‬‬ ‫ولها أنشطة تطوعية في مجاالت‬ ‫عديدة‪ ،‬مثل املشاركات اجلامعية‬ ‫واألنشطة الطالبية‪ ،‬وامللتقيات‬ ‫الثقافية‪.‬‬ ‫وتتذكر زمان ثقة زمالئها بجمعية كلية‬ ‫احلقوق بإنتخابها لعضوية مجلس إدارة‬

‫اجلمعية‪ ،‬وحصولها على أعلى األصوات‬ ‫باالنتخابات‪ ،‬ومن ثم اختيارها لتكون‬ ‫نائبا ً لرئيس اجلمعية‪.‬‬ ‫وعن السبب الذي قادها لتغيير بوصلتها‬ ‫من اإلطاللة من منصة احلقوق إلى‬ ‫منبر االعالم‪ ،‬توضح زمان أنه من خالل‬ ‫مشاركاتها االعالمية العديدة في مواقع‬ ‫متفرقة‪ ،‬سواء من خالل عضويتها في‬ ‫جلان إعالمية أو قيادتها لعمل اعالمي‬

‫تتحدث زمان عن التجربة األولى لكونها‬ ‫الطوب األول في مسيرتها اإلعالمية‬ ‫احلقيقية عبر الشاشة الفضية‬ ‫(التلفزيون)‪ ...‬فقد أعجب االعالمي‬ ‫خالد الرويعي بطريقة إلقائها لكلمة‬ ‫الشباب العربي في امللتقى العربي األول‬ ‫لإلعالميني في القاهرة مبصر‪ ،‬وطلب‬ ‫منها أن تعلق بصوتها على برنامج‬ ‫«فضاء» اخملصص للتعريف مبواقع‬ ‫وأماكن بحرينية‪ ...‬ووافقت زمان دون تردد‪.‬‬ ‫ومن بعد جتربة التعليق الصوتي في‬ ‫برنامج «فضاء» دخلت زمان بوابة‬

‫االذاعة الشبابية البحرينية (‪ 98,4‬إف‬ ‫اخلليجية عموم اً‪ ،‬والبحرينية حتديداً‪،‬‬ ‫لتمهد لها‬ ‫وقدمت برامج عديدة‬ ‫تقدم النشرة بالزي‬ ‫ّ‬ ‫إم) ّ‬ ‫لتكون أول إمرأة ّ‬ ‫الدخول في االمتحان األصعب وهو عرض البحريني التقليدي‪.‬‬ ‫قدمه لها مسؤولو تلفزيون البحرين أن‬ ‫ّ‬ ‫تقدم نشرة األخبار‪.‬‬ ‫وتقول زمان عن هذه التجربة أنها ممتعة‬ ‫ّ‬ ‫وحظيت بقبول كبير في وسط اجملتمع‬ ‫ألن كثيرات من النساء البحرينيات‬ ‫كان التحدي املاثل أمام زمان أنها‬ ‫شابة تريد أن تثبت لنفسها وألهلها يرتدين مثل هذا اللباس‪.‬‬ ‫وجلميع أفراد دائرتها االجتماعية‬ ‫واعتبرت زمان أن خضوعها المتحان‬ ‫صحة قرارها بالدخول لبوابة االعالم‬ ‫أي وظيفة ترتبط تقدمي النشرة‪ ،‬وجناحها فيه بإمتياز‪،‬‬ ‫واالبتعاد مؤقت ا ً عن ّ‬ ‫بالتخصص اجلامعي الذي تخرجت‬ ‫أسهم في كسر الصورة النمطية‬ ‫السائدة عن الشكل املطلوب دوما ً‬ ‫منه بتفوق‪.‬‬ ‫لتقدمي نشرة األخبار‪ .‬وعن التحديات‬ ‫التي واجهتها وتغلبت عليها في حياتها‬ ‫ووافقت زمان على عرض تقدمي نشرة‬ ‫بشكل عام‪ ،‬تقول فاطمة أن من أكبر‬ ‫األخبار بالعباءة التي متثل رمز املرأة‬ ‫‪95‬‬


‫ﺷـــﺮﻛﺎﺋﻨـــﺎ‬

‫‪Awal Express‬‬

‫ﻧﻮد أن ﻧﻨﺘﻬﺰ ﻫﺬه اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻨﻌﺮب‬ ‫ﻋـــﻦ اﻣــﺘــﻨــﺎﻧــﻨــﺎ اﻟــﻌــﻤــﻴــﻖ ﳉﻤﻴﻊ‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻣﻌﻨﺎ ‬ ‫إﳒــــﺎح اﳊــﻤــﻠــﺔ اﻟــﺘــﻲ أﻃﻠﻘﻨﺎﻫﺎ‬ ‫ﻟﻠ وﻳﺞ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﳌﻬﻦ‪ .‬ﺗﻘﻮم‬ ‫ﻫــﺬه اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت ﺑﻨﺸﺮ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ‬ ‫اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟ ﻓﺮاد‪،‬‬ ‫ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻧــﻘــﺪر ﺣــﺮﺻــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺑــﺬل‬ ‫اﳉﻬﻮد ﺗﻮﻓ‪ ¤‬اﳌــﻮارد اﻟﻼزﻣﺔ‬ ‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ أو أﺧــﺮى‪ ،‬ﻣﺜﻞ‪ :‬اﳌﻼﻋﺐ‪،‬‬ ‫اﳌــﺪرﺑــﲔ أو اﳌــﺘــﺤــﺪﺛــﲔ‪ ،‬ﺗﻮﻓ‪¤‬‬ ‫اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت وا‪³‬ﺟـــﻬـــﺰة ‪±‬ﺘﻠﻒ‬ ‫اﻟــﻘــﻄــﺎﻋــﺎت‪ ،‬ﻣــﻦ أﺟــﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪة‬ ‫اﻟـــﻄـــﻼب ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ وﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ‬ ‫اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن‪ .‬وﻗـــﺪ ﺣــﻘــﻘــﺖ ﻫــﺬه‬ ‫اﳊــﻤــﻠــﺔ ﳒــﺎﺣــ¸ ﻛــﺒــ‪ ¶¤‬ﻣـــﻦ ﺧــﻼل‬ ‫اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ ﻋــﺪد ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫واﻟــﻮﻛــﺎﻻت‪ .‬ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫ﺑﺘﻘﺪﱘ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻼزم ﻟﻨﺎ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﳌﻄﺮوﺣﺔ ﻟﻠﻄﻼب ‬ ‫اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ا‪±‬ﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ا‪³‬ﻣــﺮ اﻟﺬي‬ ‫ﺣﻈﻲ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮﻫﻢ‪.‬‬ ‫ﻓــــــﺮﻳــــــﻖ ﻋـــــﻤـــــﻞ "ﲤـــــﻜـــــﲔ"‬

‫التحديات قرارها باالنتقال من اجملال‬ ‫احلقوقي لإلعالمي‪ ،‬فكيف لطالبة‬ ‫احلقوق املتفوقة أن تترك مجالها وتعمل‬ ‫في تخصص لم تدرسه‪.‬‬ ‫غير أن زمان وجدت في اجملال االعالمي‬ ‫منطقة ميكن التأقلم معها عبر تقدمي‬ ‫البرامج اجلادة التي تفيد اجملتمع‪ .‬وتعتبر‬ ‫أن مسار االعالم واحلقوق مترادفان‪.‬‬ ‫وتقول‪ :‬في احلقوق نسعى إلى العدالة‬ ‫والبحث عن احلقيقة وفي االعالم نطلع‬ ‫‪96‬‬

‫‪96‬‬

‫الرأي العام على احلقيقة‪ ،‬فاالثنان‬ ‫يبحثان عن احلقيقة‪ .‬وأشارت إلى أنها‬ ‫واجهت في أيامها األولى في العمل‬ ‫االعالمي حتدي املوروث االجتماعي‬ ‫التقليدي السائد بشأن مدى قدرة البنت‬ ‫على خوض العمل االعالمي اخملتلط‬ ‫ولكن الثقة اجملتمعية‪ ،‬وبخاصة من‬ ‫الوالدين واألهل‪ ،‬أهلها للتغلب على‬ ‫هذا األمر‪ ،‬من خالل عملها اجلاد وأدائها‬ ‫االعالمي الذي حاز على إشادة من جميع‬ ‫األطراف املعنية‪.‬‬

‫وترى فاطمة أنها تسير بتوفيق من‬ ‫رب العاملني وجلهودها الكبيرة إلجناز‬ ‫تطلعاتها املتعددة لتكون إطاللتها‬ ‫االعالمية واثقة وعاكسة جلوهرها‬ ‫في خدمة اجملتمع من خالل موقعها‪.‬‬ ‫وتضيف‪« :‬ال أحب القفز السريع في‬ ‫حياتي‪ ،‬وأشعر بأن علي مسؤولية كبيرة‬ ‫وحتديات كبرى مقبلة تنتظرني ألتغلب‬ ‫عليها إن شاء اهلل»‪.‬‬ ‫‪www.tamkeen.bh/discoverlife‬‬

‫‪discoverlife.bh‬‬


www.tamkeen.bh/discoverlife


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.