Alghad Mag 014 | مجلة الغد014

Page 1

‫‪1‬‬

‫العدد الرابع عشر ‪ 1 -‬كانون الثاني ‪201٤‬‬

‫العدد الرابع عشر ‪ 1 -‬كانون الثاني ‪201٤‬‬

‫النزوح وعمالة األطفال‬

‫تذبذب اللرية السورية‬ ‫يوميات ثائر ‪1 -‬‬

‫تصارع اإلرادات وضياع اإلدارة‬ ‫قصة شهيد‬

‫املشروع التنموي يف التيار الوطين السوري‬

‫املشهد السوري يف ‪ 15‬يوم ‪2013 /12 /1‬‬ ‫ولغاية ‪2013/‬‬ ‫من وحي الثورة‬


‫العدد الرابع عشر ‪ 1 -‬كانون الثاني ‪201٤‬‬

‫النزوح وعمالة األطفال‬ ‫ـوز‬ ‫ـهر متـ‬ ‫ـا يف شـ‬ ‫ـزوح إىل تركيـ‬ ‫ـجل أول نـ‬ ‫سـ‬ ‫عــام ‪ /2011/‬مث تزايــدت حــركات النــزوح‬ ‫ـب‬ ‫ـة حلـ‬ ‫ـى مدينـ‬ ‫ـة علـ‬ ‫ـة اهلمجيـ‬ ‫ـد احلملـ‬ ‫بعـ‬ ‫ـاه تركيا‪،‬ومع‬ ‫ـات باجتـ‬ ‫ـزح املئـ‬ ‫ـث نـ‬ ‫ـا حيـ‬ ‫وريفهـ‬ ‫ـماء‬ ‫ـدة كانت سـ‬ ‫ـة جديـ‬ ‫ـورة مرحلـ‬ ‫ـول الثـ‬ ‫دخـ‬ ‫حلــب وريفهــا ملبــدة بصواريــخ الغــدر‬ ‫ـاد‬ ‫ـى أجسـ‬ ‫ـر علـ‬ ‫ـي تنهمـ‬ ‫ـة الـ‬ ‫ـم واخليانـ‬ ‫والظلـ‬ ‫أطفاهلــا ونســائها وال تسـ ِ‬ ‫ـتثن أحد ًا‪،‬قــررت‬ ‫ـام‪.‬‬ ‫ـزوح التـ‬ ‫ـات النـ‬ ‫ـب العائـ‬ ‫أغلـ‬

‫و هــذا مــا حــدث‪ ،‬حيــث خــرج اآلالف‬ ‫ـة‬ ‫ـا إال رمحـ‬ ‫ـة يقصدونهـ‬ ‫ـم وجهـ‬ ‫ـس هلـ‬ ‫ـن ليـ‬ ‫ممـ‬ ‫ـن‬ ‫ـرة مـ‬ ‫ـبة كبـ‬ ‫ـرت نسـ‬ ‫ـل‪ ،‬واضطـ‬ ‫اهلل عزوجـ‬ ‫الشــعب الســوري النــزوح إىل دول اجلــوار‪،‬‬ ‫ـع‬ ‫ـام الواقـ‬ ‫ـة‪ ،‬قـ‬ ‫ـة صعبـ‬ ‫ـاع ماديـ‬ ‫ـاة أوضـ‬ ‫ومعانـ‬ ‫ـا‬ ‫ـدة‪ ،‬أهمهـ‬ ‫ـر عديـ‬ ‫ـراز ظواهـ‬ ‫ـا بإفـ‬ ‫ـى إثرهـ‬ ‫علـ‬ ‫عمالــة األطفــال‪ ،‬ومبجــرد أن متــر مــن‬ ‫املــدن احلدوديــة لــدول اجلــوار ســتالحظ‬ ‫األطفــال هنــا أو هنــاك يبيعــون علــى‬ ‫البســطات‪ ،‬ويبيعــون الدخــان ويعملــون يف‬ ‫احملــات‪ ،‬بــل ويعملــون يف املعامــل‪ ،‬ولكــن‬ ‫البســطات هــي اجملــال األوســع لعمالتهــم‪،‬‬ ‫حيــث تنتشــر ظاهــرة عمالــة األطفــال يف‬

‫‪2‬‬

‫كل اجملــاالت مــن بيــع العلكــة يف الشــوارع‬ ‫ـيارات إىل‬ ‫ـح السـ‬ ‫ـات تصليـ‬ ‫ـل يف ورشـ‬ ‫إىل العمـ‬ ‫ـراء” يف‬ ‫ـل “كأجـ‬ ‫ـة للعمـ‬ ‫ـة إضافـ‬ ‫ـح األحذيـ‬ ‫مسـ‬ ‫ورشــات اخلياطة‪ ،‬ويعــد غيــاب األب ســواء‬ ‫بانشــغاله يف الثــورة‪ ،‬أو فقدانــه بالكليــة أو‬ ‫ـاس‬ ‫ـن النـ‬ ‫ـر مـ‬ ‫ـت الكثـ‬ ‫ـي حلقـ‬ ‫ـات الـ‬ ‫اإلعاقـ‬ ‫ـبب‬ ‫ـوائي للمدنيني‪ ،‬السـ‬ ‫ـف العشـ‬ ‫ـبب القصـ‬ ‫بسـ‬ ‫ـد‬ ‫ـث ال يوجـ‬ ‫ـال‪ ،‬حيـ‬ ‫ـغيل األطفـ‬ ‫ـي لتشـ‬ ‫الرئيسـ‬ ‫ـل عليه‬ ‫ـر إال ما حتصـ‬ ‫ـن األسـ‬ ‫ـر مـ‬ ‫ـل للكثـ‬ ‫دخـ‬ ‫ـذي ذهبت‬ ‫ـل الـ‬ ‫ـك الطفـ‬ ‫ـه ذلـ‬ ‫ـال جينيـ‬ ‫ـن مـ‬ ‫مـ‬ ‫ـة‬ ‫ـل‪ ،‬أو أرصفـ‬ ‫ـات العمـ‬ ‫ـه بورشـ‬ ‫ـراءة طفولتـ‬ ‫بـ‬ ‫ـوارع‪.‬‬ ‫الشـ‬ ‫قــد يثــر األمــر فينــا مشــاعر أليمــة‪،‬‬ ‫ولكــن األمــر ذو خطــورة أكثــر علــى‬ ‫ـل‬ ‫ـان الطفـ‬ ‫ـث حرمـ‬ ‫ـن حيـ‬ ‫ـد‪ ،‬مـ‬ ‫ـدى البعيـ‬ ‫املـ‬ ‫ـب‪،‬‬ ‫ـم واللعـ‬ ‫ـية كالتعليـ‬ ‫ـه األساسـ‬ ‫ـن حقوقـ‬ ‫مـ‬ ‫ـس‬ ‫ـت ليـ‬ ‫ـارس دور ًا يف وقـ‬ ‫ـل ميـ‬ ‫ـل الطفـ‬ ‫وجيعـ‬ ‫ـام‬ ‫ـى القيـ‬ ‫ـدرة علـ‬ ‫ـكات والقـ‬ ‫ـن امللـ‬ ‫ـه مـ‬ ‫لديـ‬ ‫بــه‪ ،‬فيــؤدي ذلــك إىل انعكاســه علــى‬ ‫ـى يف‬ ‫ـكال شـ‬ ‫ـل بأشـ‬ ‫ـخصية الطفـ‬ ‫ـة شـ‬ ‫طبيعـ‬ ‫املســتقبل ‪.‬‬

‫جنالء الشيخ‬


‫‪3‬‬

‫العدد الرابع عشر ‪ 1 -‬كانون الثاني ‪201٤‬‬

‫وكذلــك صــدور مرســوم مبنــع التعامــل‬ ‫ـد‬ ‫ـدوالر بيـ‬ ‫ـر الـ‬ ‫ـورية حلصـ‬ ‫ـرة السـ‬ ‫ـر اللـ‬ ‫بغـ‬ ‫ـل‬ ‫ـوازي إىل العوامـ‬ ‫ـك أدى بالتـ‬ ‫ـام‪ ،‬كل ذلـ‬ ‫النظـ‬ ‫السياســة مبــا فيهــا تالشــي الضغــط‬ ‫ـام‬ ‫ـليم النظـ‬ ‫ـر تسـ‬ ‫ـام إثـ‬ ‫ـى النظـ‬ ‫ـي علـ‬ ‫األمريكـ‬ ‫للســاح الكيمــاوي‪ ..‬كل تلــك العوامــل‬ ‫ـدوالر‬ ‫ـرف الـ‬ ‫ـعر صـ‬ ‫ـاض سـ‬ ‫ـاهمت باخنفـ‬ ‫سـ‬ ‫ـرة‬ ‫ـال الفـ‬ ‫ـورية خـ‬ ‫ـرة سـ‬ ‫ـدود ‪ 120‬لـ‬ ‫إىل حـ‬ ‫املاضيــة‪ ،‬و يف هــذه األيــام تعــاود موجــات‬ ‫ـدود‬ ‫ـل إىل حـ‬ ‫ـزة تصـ‬ ‫ـدوالر بقفـ‬ ‫ـاع للـ‬ ‫االرتفـ‬ ‫ـر‬ ‫ـن آخـ‬ ‫ـدود ‪ 26٪‬مـ‬ ‫ـورية أي حبـ‬ ‫ـرة سـ‬ ‫‪ 35‬لـ‬ ‫ـر‬ ‫ـام غـ‬ ‫ـد ًا أن النظـ‬ ‫ـي تاكيـ‬ ‫ـا يعطـ‬ ‫ـعر مـ‬ ‫سـ‬ ‫ـه‬ ‫ـرف‪ ،‬وأنـ‬ ‫ـعر الصـ‬ ‫ـط سـ‬ ‫ـى ضبـ‬ ‫ـادر علـ‬ ‫قـ‬ ‫ـض العاملني‬ ‫ـها بعـ‬ ‫ـة ميارسـ‬ ‫ـب خفيـ‬ ‫ـة أالعيـ‬ ‫مثـ‬ ‫ـتفادتهم‬ ‫ـل اسـ‬ ‫ـة من أجـ‬ ‫ـة املاليـ‬ ‫ـى السياسـ‬ ‫علـ‬ ‫ـعر‬ ‫ـاع يف سـ‬ ‫ـاض واالرتفـ‬ ‫ـات اإلخنفـ‬ ‫ـن عمليـ‬ ‫مـ‬ ‫ـس أن املصرف‬ ‫ـن أمـ‬ ‫ـد أعلـ‬ ‫ـذا وقـ‬ ‫ـرف‪ .‬هـ‬ ‫الصـ‬ ‫ـض‬ ‫ـة خفـ‬ ‫ـدد ًا حملاولـ‬ ‫ـيتدخل جمـ‬ ‫ـزي سـ‬ ‫شــهد ســعر صــرف الــدوالر يف الســوق املركـ‬ ‫ـال األيـ‬ ‫ـاع خـ‬ ‫ـة ارتفـ‬ ‫ـوداء موجـ‬ ‫السـ‬ ‫ـدد ًا‬ ‫ـعر جمـ‬ ‫ـام القليلة السـ‬ ‫ـط حالة‬ ‫ـورية وسـ‬ ‫ـرة السـ‬ ‫ـل اللـ‬ ‫ـة مقابـ‬ ‫املاضيـ‬ ‫ـورية‬ ‫ـر العملة السـ‬ ‫ـاؤل والتعجب ألمـ‬ ‫ـن التسـ‬ ‫مـ‬ ‫ـاظ‬ ‫ـى االحتفـ‬ ‫ـادرة علـ‬ ‫ـر قـ‬ ‫ـت غـ‬ ‫ـي باتـ‬ ‫الـ‬ ‫ـوط‬ ‫ـن اهلبـ‬ ‫ـبوع ‪ .‬وبـ‬ ‫ـو ألسـ‬ ‫ـة ولـ‬ ‫ـة ثابتـ‬ ‫بقيمـ‬ ‫والصعــود الكبــر لســعر صــرف اللــرة‬ ‫ـال‬ ‫ـذه احلـ‬ ‫ـف هـ‬ ‫ـن وصـ‬ ‫ـدوالر ال ميكـ‬ ‫ـام الـ‬ ‫أمـ‬ ‫ـهر‬ ‫ـورية يف الشـ‬ ‫ـورة السـ‬ ‫ـة الثـ‬ ‫ـع انطالقـ‬ ‫مـ‬ ‫ـوريني‪،‬‬ ‫السـ‬ ‫ـوال‬ ‫ألمـ‬ ‫ـي‬ ‫احلقيقـ‬ ‫ـتنزاف‬ ‫باالسـ‬ ‫إال‬ ‫الثالــث عــام ‪ 2011‬هــب ليشــارك فيهــا‬ ‫ـو‬ ‫ـف ال وهـ‬ ‫ـه‪ ،‬كيـ‬ ‫ـا راودتـ‬ ‫ـاال طاملـ‬ ‫ـق آمـ‬ ‫وهــو مــا يعكــس حالــة تفتــت اقتصــادي وحيقـ‬ ‫ـره‬ ‫ـم النظام وقسـ‬ ‫ـكو ظلـ‬ ‫ـئ يشـ‬ ‫ـا فتـ‬ ‫ـذي مـ‬ ‫علــى خمتلــف الصعــد جــراء األضــرار الـ‬ ‫ـوط العملة بشـ‬ ‫ـاع وهبـ‬ ‫ـن ارتفـ‬ ‫ـة عـ‬ ‫النامجـ‬ ‫ـكل رعايــاه علــى مــا يريــد فقــط‪ ،‬وهــو‬ ‫ـدوالر‬ ‫الـ‬ ‫ـرف‬ ‫صـ‬ ‫ـعر‬ ‫سـ‬ ‫ـل‬ ‫وصـ‬ ‫ـث‬ ‫حيـ‬ ‫ـر‪،‬‬ ‫كبـ‬ ‫الــذي مــا انفــك ينشــد العــدل واحلريــة‬ ‫ـذي بـ‬ ‫ـت الـ‬ ‫ـورية يف الوقـ‬ ‫ـرة سـ‬ ‫إىل ‪ 155‬لـ‬ ‫ـب‬ ‫ـخ أو يف كتـ‬ ‫ـوار التاريـ‬ ‫ـا يف أغـ‬ ‫ـث عنهمـ‬ ‫ـدأت ويبحـ‬ ‫ـاد مؤمتـ‬ ‫ـول انعقـ‬ ‫ـال حـ‬ ‫ـى اآلمـ‬ ‫ـه تتالشـ‬ ‫فيـ‬ ‫ـض‬ ‫ـد قيـ‬ ‫ـواىن وقـ‬ ‫ـن إذن ليتـ‬ ‫ـن‪ ..‬مل يكـ‬ ‫ـر املفكريـ‬ ‫ـن مـ‬ ‫ـن‪ ،‬بالتزامـ‬ ‫ـت الراهـ‬ ‫ـف ‪ 2‬يف الوقـ‬ ‫جنيـ‬ ‫ـع اهلل لــه هــذه الفرصــة الثمينــة‪.‬‬ ‫ـن‬ ‫ـن مـ‬ ‫ـدة أماكـ‬ ‫ـاون يف عـ‬ ‫ـف هـ‬ ‫ـقوط قذائـ‬ ‫سـ‬ ‫ـذي‬ ‫ـتقبله الـ‬ ‫ـط مسـ‬ ‫ـرض احلائـ‬ ‫ـرب بعـ‬ ‫ضـ‬ ‫ـاع واإلخنفاض‬ ‫ـات اإلرتفـ‬ ‫ـق ‪ ..‬فبـ‬ ‫ـة دمشـ‬ ‫مدينـ‬ ‫ـا‬ ‫ـا ومهنيـ‬ ‫ـى ماليـ‬ ‫ـرة يتنامـ‬ ‫ـرة األخـ‬ ‫ـف كان يف الفـ‬ ‫ـات يف املواقـ‬ ‫ـ ًا للتقلبـ‬ ‫ـرف تبعـ‬ ‫ـعر الصـ‬ ‫لسـ‬ ‫ـاىل‪،‬‬ ‫ـد اهلل تعـ‬ ‫ـك عنـ‬ ‫ـب ذلـ‬ ‫ـا‪ ،‬احتسـ‬ ‫الدوليــة ويف املنطقــة للمــزاج السياســي واجتماعيـ‬ ‫ـه ذات األربعة‬ ‫ـه وابنتـ‬ ‫ـب زوجـ‬ ‫ـك احتسـ‬ ‫العــام وللتطــورات السياســية وكان ســعر وكذلـ‬ ‫ـل‪،‬‬ ‫ـرزق واألجـ‬ ‫ـده الـ‬ ‫ـن بيـ‬ ‫ـلمهما ملـ‬ ‫ـوام‪ ،‬سـ‬ ‫ـن أعـ‬ ‫ـف عـ‬ ‫ـرة توقـ‬ ‫ـام اللـ‬ ‫ـدوالر أمـ‬ ‫ـرف الـ‬ ‫صـ‬ ‫ـه مل يكــن لــه مــن مجــال الدنيــا احلــي‬ ‫ـد وصولـ‬ ‫ـديدة عنـ‬ ‫ـاع الشـ‬ ‫ـات االرتفـ‬ ‫موجـ‬ ‫ـا‪..‬‬ ‫ـا غريهمـ‬ ‫ـد عندمـ‬ ‫ـدوالر الواحـ‬ ‫ـرة للـ‬ ‫ـز ‪ 330‬لـ‬ ‫إىل حاجـ‬ ‫ـتوجه‬ ‫سـ‬ ‫ـا‬ ‫أنهـ‬ ‫ـدة‬ ‫املتحـ‬ ‫ـات‬ ‫الواليـ‬ ‫أعلنــت‬ ‫خــرج ليهتــف مــع الثائريــن‬ ‫ـن مث عـ‬ ‫ـام‪ ..‬ومـ‬ ‫ـكرية إىل النظـ‬ ‫ـة عسـ‬ ‫ضربـ‬ ‫ـف‬ ‫ـام)‪ ،‬وليهتـ‬ ‫ـقاط النظـ‬ ‫ـد إسـ‬ ‫ـعب يريـ‬ ‫ـاود (الشـ‬ ‫ـن‬ ‫ـا مـ‬ ‫ـا هلـ‬ ‫ـااهلل! ‪ ..‬يـ‬ ‫ـة) ‪ ...‬يـ‬ ‫ـوت وال املذلـ‬ ‫اهلبــوط تدرجييــ ًا إثــر زوال هــذا التهديــد (املـ‬ ‫ـعر‬ ‫ـب‪ ،‬وتشـ‬ ‫ـويداء القلـ‬ ‫ـدغ سـ‬ ‫ـعارات تدغـ‬ ‫وبالتــايل جلــأ النظــام إىل فــرض إجــراءات شـ‬ ‫ـب الصرافـ‬ ‫ـس أغلـ‬ ‫ـن وحبـ‬ ‫ـى املواطنـ‬ ‫علـ‬ ‫ـوة‬ ‫ـت هذه النشـ‬ ‫ـدة ‪..‬كانـ‬ ‫ـوة فريـ‬ ‫ـس بنشـ‬ ‫ـن النفـ‬ ‫ـة وصـ‬ ‫ـركات الصرافـ‬ ‫ـل شـ‬ ‫ـاف عمـ‬ ‫وإيقـ‬ ‫ـرف ترتافــق مــع خــوف ممــا جيــري‪ ،‬ولكنــه‬ ‫ـورية حصـ‬ ‫ـرة السـ‬ ‫ـواردة باللـ‬ ‫ـواالت الـ‬ ‫احلـ‬ ‫ـر ًا خــوف حمبــوب‪ ،‬يتطلــع النــاس إىل هــذا‬

‫تذبذب اللرية السورية‬

‫يوميات ثائر ‪1 -‬‬


‫العدد الرابع عشر ‪ 1 -‬كانون الثاني ‪201٤‬‬

‫ـذا‬ ‫ـيلقي هـ‬ ‫ـل سـ‬ ‫ـا‪ ...‬أجـ‬ ‫ـددوه متامـ‬ ‫ـوف ليبـ‬ ‫اخلـ‬ ‫ـرأة‬ ‫ـه جـ‬ ‫ـتبدل بـ‬ ‫ـا‪ ،‬وسيسـ‬ ‫ظهريـ‬ ‫ـوف وراءه‬ ‫اخلـ‬ ‫َّ‬ ‫ـوف‬ ‫ـذي تشـ‬ ‫ـود الـ‬ ‫ـل املنشـ‬ ‫ـه األمـ‬ ‫ـا‪ ،‬إنـ‬ ‫وإقدامـ‬ ‫ـاة‪.‬‬ ‫ـات احليـ‬ ‫ـى مقومـ‬ ‫ـذ أن وعـ‬ ‫ـه منـ‬ ‫إليـ‬

‫ـاردة‪ ،‬وثقب‬ ‫ـة البـ‬ ‫ـك الليلـ‬ ‫ـه تلـ‬ ‫ـع بلثامـ‬ ‫تلفـ‬ ‫ـن ليبصــر بهمــا‬ ‫يف ذلــك القنــاع ْ‬ ‫وص َ‬ ‫وصـ ْ‬ ‫ـرة‬ ‫ـاوص كثـ‬ ‫ـه وصـ‬ ‫ـب يف نفسـ‬ ‫ـه‪ ،‬وثقـ‬ ‫طريقـ‬ ‫ـم إىل‬ ‫ـى وانضـ‬ ‫ـة‪ ،‬مشـ‬ ‫ـق احلريـ‬ ‫ـن طريـ‬ ‫حبثا عـ‬ ‫ـقط‪،).....‬‬ ‫ـه‪( :‬يسـ‬ ‫ـدح حبنجرتـ‬ ‫ـؤازره وصـ‬ ‫من يـ‬ ‫ـن‬ ‫ـده مـ‬ ‫ـعور مل يعهـ‬ ‫ـه شـ‬ ‫ـه يف صوتـ‬ ‫كان يرافقـ‬ ‫ـن‬ ‫ـره وال احلنـ‬ ‫ـب وال الكـ‬ ‫ـبه احلـ‬ ‫ـل‪ ،‬ال يشـ‬ ‫قبـ‬ ‫ـه نوع‬ ‫ـد وال‪ ...‬إنـ‬ ‫ـرح وال احلقـ‬ ‫ـزن وال الفـ‬ ‫وال احلـ‬ ‫ـه ويزيد‪،‬‬ ‫ـذا كلـ‬ ‫ـع هـ‬ ‫ـعور جيمـ‬ ‫ـن الشـ‬ ‫ـد مـ‬ ‫جديـ‬ ‫ـره للماضي‬ ‫ـول‪ ،‬وكـ‬ ‫ـتقبل املأمـ‬ ‫ـب للمسـ‬ ‫فيه حـ‬ ‫ـزن من‬ ‫ـداد‪ ،‬وحـ‬ ‫ـزة األجـ‬ ‫ـن لعـ‬ ‫ـامل‪ ،‬وحنـ‬ ‫الظـ‬ ‫ضيــاع تلــك القــدرات يف ظــل اســتبداد‬ ‫ـى‬ ‫ـرء علـ‬ ‫ـه املـ‬ ‫ـر حيققـ‬ ‫ـرح بنصـ‬ ‫ـري‪ ،‬وفـ‬ ‫فكـ‬ ‫ـف‬ ‫ـا تعسـ‬ ‫ـام طاملـ‬ ‫ـى نظـ‬ ‫ـد علـ‬ ‫ـه‪ ،‬وحقـ‬ ‫نفسـ‬ ‫ـار ‪....‬‬ ‫وجـ‬

‫‪4‬‬ ‫ـة‬ ‫ـئة والعاملـ‬ ‫ـات الناشـ‬ ‫ـكل الكيانـ‬ ‫ـل لـ‬ ‫والتمويـ‬ ‫ـدة‬ ‫ـاف األجنـ‬ ‫ـك اختـ‬ ‫ـورة‪ ،‬وكذلـ‬ ‫ـم الثـ‬ ‫يف جسـ‬ ‫هلــذه املصــادر حــى أضحــت الســاحة‬ ‫ـاريع‬ ‫ـراع اإلرادات واملشـ‬ ‫ـاحة لصـ‬ ‫ـورية سـ‬ ‫السـ‬ ‫ـة ‪،‬وذلك‬ ‫ـة والدوليـ‬ ‫ـوى اإلقليميـ‬ ‫ـن القـ‬ ‫ـر مـ‬ ‫لكثـ‬ ‫ـات الثورة‬ ‫ـن مكونـ‬ ‫ـر مـ‬ ‫ـن كثـ‬ ‫ـرا بـ‬ ‫ـد تنافـ‬ ‫ولـ‬ ‫ـدم‬ ‫ـيق وعـ‬ ‫ـاب التنسـ‬ ‫ـك غيـ‬ ‫ـن ذلـ‬ ‫ـج عـ‬ ‫‪ ،‬نتـ‬ ‫االحتــكام اىل الكفــاءات وتعــدد املشــاريع‬ ‫ـض يف‬ ‫ـد التناقـ‬ ‫ـت حـ‬ ‫ـي وصلـ‬ ‫ـة والـ‬ ‫املطروحـ‬ ‫ـان‪.‬‬ ‫ـض األحيـ‬ ‫بعـ‬ ‫ـوادر وبنائها‬ ‫ـل الكـ‬ ‫ـاب تأهيـ‬ ‫ـك كان غيـ‬ ‫كذلـ‬ ‫ـببا‬ ‫ـح سـ‬ ‫ـد وصحيـ‬ ‫ـي رائـ‬ ‫ـج علمـ‬ ‫ـق منهـ‬ ‫وفـ‬ ‫ـي تدفع‬ ‫ـيدة ‪،‬الـ‬ ‫ـاب اإلدارة الرشـ‬ ‫ـرا يف غيـ‬ ‫مؤثـ‬ ‫ـاألداء‬ ‫ـتقرار بـ‬ ‫ـق االسـ‬ ‫ـو حتقيـ‬ ‫ـاتنا حنـ‬ ‫مبؤسسـ‬ ‫واخلطــاب ‪،‬ممــا ينعكــس بشــكل اجيــايب‬ ‫علــى املســار العــام للثــورة الســورية‪.‬‬

‫ـة؟‬ ‫ـرى باملصادفـ‬ ‫ـ ًا جـ‬ ‫ـذا غيابـ‬ ‫ـل كان هـ‬ ‫فهـ‬ ‫ـن‬ ‫ـر ًا مـ‬ ‫ـرى كثـ‬ ‫ـا نـ‬ ‫ـه مـ‬ ‫ـد منـ‬ ‫ـا يقصـ‬ ‫أم تغييبـ‬ ‫ـوم ؟!‬ ‫ـاره اليـ‬ ‫أثـ‬

‫هتــف وهتــف وهتــف ‪ ..‬بــل وصــرخ ‪..‬‬ ‫وهــل كان ذلــك يف الســياق التارخيــي‬ ‫ـه‬ ‫ـدث زوجـ‬ ‫ـا ليحـ‬ ‫ـه مغتبطـ‬ ‫ـاد إىل بيتـ‬ ‫مث عـ‬ ‫ـة‬ ‫ـدث؟ أم أن وراء األكمـ‬ ‫ـا حتـ‬ ‫ـورات عندمـ‬ ‫ـلء للثـ‬ ‫ـا مـ‬ ‫ـن تكلمنـ‬ ‫ـا حنـ‬ ‫ـت‪ :‬هـ‬ ‫ـرى (أرأيـ‬ ‫ـا جـ‬ ‫مبـ‬ ‫ـى العقالء‬ ‫ـه أن علـ‬ ‫ـذي أدريـ‬ ‫ـا‪ .‬كل الـ‬ ‫ـا وراءهـ‬ ‫ـنا‪ )... ،‬مـ‬ ‫ـئ يف نفوسـ‬ ‫ـا خيتبـ‬ ‫ـا مـ‬ ‫ـا‪ ،‬وقلنـ‬ ‫أفواهنـ‬ ‫ـذا‬ ‫ـدارك هـ‬ ‫ـوا لتـ‬ ‫ـن أن يهبـ‬ ‫ـن والباحثـ‬ ‫واملفكريـ‬ ‫ـان‬ ‫ـذا البنيـ‬ ‫ـري هـ‬ ‫ـذي يعـ‬ ‫ـم الـ‬ ‫ـل العظيـ‬ ‫اخللـ‬ ‫‪ ...‬عاد مرة أخرى ليفكر ‪ ...‬ماذا بعد؟‬ ‫ـاء‬ ‫ـن فالعلمـ‬ ‫ـر املاكريـ‬ ‫ـه مكـ‬ ‫ـق بـ‬ ‫ـل أن حييـ‬ ‫قبـ‬ ‫أسامة الكاتب‬ ‫ـم‬ ‫ـة وعليهـ‬ ‫ـل األمـ‬ ‫ـم عقـ‬ ‫ـوم هـ‬ ‫ـون اليـ‬ ‫واملثقفـ‬ ‫ـاء‬ ‫ـداد للبنـ‬ ‫ـر واإلعـ‬ ‫ـؤولية التحضـ‬ ‫ـع مسـ‬ ‫تقـ‬ ‫ـد‪.‬‬ ‫اجلديـ‬

‫تصارع اإلرادات‬ ‫وضياع اإلدارة‬

‫هــم مدعــون إىل العكــوف علــى احلالــة‬ ‫ـك‬ ‫ـورة يف ذلـ‬ ‫ـدمي املشـ‬ ‫ـتها وتقـ‬ ‫ـة ودراسـ‬ ‫العامـ‬ ‫كلــه لعلنــا نتلقــف الدفــة مــن جديــد و‬ ‫منتلــك اإلدارة الــي تقودنــا إىل اخلــاص‬ ‫ـل‬ ‫ـه جـ‬ ‫ـن اجلـ‬ ‫ـع مـ‬ ‫ـرق دفـ‬ ‫ـد مشـ‬ ‫ـو غـ‬ ‫هــل حقــا حنتــاج اىل كل هــذا الوقــت حنـ‬ ‫للملمــة صفوفنــا وبنــاء مؤسســاتنا ؟!‬ ‫ـك الغد‬ ‫ـا بذلـ‬ ‫ـان أمـ‬ ‫ـم األمثـ‬ ‫ـوريون أعظـ‬ ‫السـ‬ ‫ـى املشــرق اجلديــد‪.‬‬ ‫ـرت علـ‬ ‫ـف مـ‬ ‫ـن ونصـ‬ ‫ـن عامـ‬ ‫ـر مـ‬ ‫أكثـ‬ ‫ـورة‬ ‫ـة ‪،‬وصـ‬ ‫ـورية املباركـ‬ ‫ـا السـ‬ ‫ـاق ثورتنـ‬ ‫انطـ‬ ‫ـهد‬ ‫ـزال غائبة يف املشـ‬ ‫ـة ال تـ‬ ‫ـات الفاعلـ‬ ‫املؤسسـ‬ ‫الســوري العــام للثــورة الســورية علــى‬ ‫صعيديهــا اخلارجــي والداخلــي‪.‬‬ ‫فلماذا غابت هذه املؤسسات؟‬

‫ـوم‬ ‫ـظ اليـ‬ ‫ـام‪ ،‬يلحـ‬ ‫ـهد العـ‬ ‫ـب للمشـ‬ ‫إن املراقـ‬ ‫أســبابا متعــددة لغيــاب دور املؤسســة يف‬ ‫ـا‬ ‫ـه مدنيـ‬ ‫ـكل جوانبـ‬ ‫ـوري بـ‬ ‫ـل الثـ‬ ‫ـياق العمـ‬ ‫سـ‬ ‫ـباب‬ ‫ـك يعزى إىل أسـ‬ ‫ـكريا‪،‬ولعل ذلـ‬ ‫كان أم عسـ‬ ‫كثــرة أبرزهــا تعــدد مصــادر الدعــم‬


‫‪5‬‬

‫العدد الرابع عشر ‪ 1 -‬كانون الثاني ‪201٤‬‬

‫املشروع التنموي يف‬ ‫التيار الوطين السوري‬ ‫فكرة املشروع‪:‬‬

‫ـى‬ ‫ـوم علـ‬ ‫ـامل يقـ‬ ‫ـوي شـ‬ ‫ـروع تنمـ‬ ‫ـو مشـ‬ ‫هـ‬ ‫ـابق‬ ‫ـة النظام السـ‬ ‫ـة حلقبـ‬ ‫ـار الكارثيـ‬ ‫ـاء اآلثـ‬ ‫إنهـ‬ ‫علــى املســتويات االجتماعيــة واالقتصاديــة‬ ‫والسياســية والتعليميــة والثقافيــة والبيئيــة‪،‬‬ ‫ـر‬ ‫ـهد األخـ‬ ‫ـره يف املشـ‬ ‫ـام بتدمـ‬ ‫ـا قـ‬ ‫ـار مـ‬ ‫وإعمـ‬ ‫يف الوقــت الــذي ينشــغل فيــه الشــاب‬ ‫ـه‪.‬‬ ‫ـة حكمـ‬ ‫ـن حقبـ‬ ‫مـ‬ ‫ـه‬ ‫ـى كتبـ‬ ‫ـب علـ‬ ‫ـتقبله‪ ،‬وينكـ‬ ‫ـه ومسـ‬ ‫بتحصيلـ‬ ‫ـورة‬ ‫ـره لثـ‬ ‫ـا دبـ‬ ‫موليـ‬ ‫ـا زال ‪-‬‬ ‫ـه ‪ -‬ومـ‬ ‫وحماضراتـ‬ ‫ً‬ ‫ـة اليت‬ ‫ـل الكارثـ‬ ‫ـى حتويـ‬ ‫ـروع علـ‬ ‫ـد املشـ‬ ‫يعتمـ‬ ‫ـن‬ ‫ـنني األربعـ‬ ‫ـار السـ‬ ‫ـل غبـ‬ ‫ـده وتزيـ‬ ‫ـزل بلـ‬ ‫تزلـ‬ ‫ـة إجيابية‪،‬‬ ‫ـة اقتصاديـ‬ ‫ـورية إىل فرصـ‬ ‫ـت بسـ‬ ‫حلـ‬ ‫ـذي‬ ‫ـت الـ‬ ‫ـم‪ ،‬ويف الوقـ‬ ‫ـتبد الغاشـ‬ ‫ـح باملسـ‬ ‫لتطيـ‬ ‫ـي بها‬ ‫ـاري وترتقـ‬ ‫ـا احلضـ‬ ‫ـورية وجههـ‬ ‫ـد لسـ‬ ‫تعيـ‬ ‫ـا‬ ‫ـة لنـ‬ ‫ـوا‪ :‬ال طاقـ‬ ‫ـع؛ وقالـ‬ ‫ـه اجلميـ‬ ‫ـاف فيـ‬ ‫خـ‬ ‫ـدول‬ ‫ـن جـ‬ ‫ـة‪ ،‬ضمـ‬ ‫ـدول املتقدمـ‬ ‫ـاف الـ‬ ‫إىل مصـ‬ ‫ـاب‬ ‫ـذا الشـ‬ ‫ـه‪ ،‬ازداد هـ‬ ‫ـار وأعوانـ‬ ‫ـوم ببشـ‬ ‫اليـ‬ ‫ـدروس‪.‬‬ ‫ـي مـ‬ ‫زمـ‬ ‫إميانــا وقــال حســبنا اهلل ونعــم الوكيــل…‬ ‫ً‬ ‫فانقلــب بنعمــة مــن اهلل وفضــل؛ يــوم‬ ‫الرؤية‪:‬‬ ‫ـه‬ ‫ـط حياتـ‬ ‫ـار خـ‬ ‫ـوريا‪ ،‬إذ سـ‬ ‫ـه سـ‬ ‫ـار وطنـ‬ ‫اختـ‬ ‫ـل سـ‬ ‫ـن أجـ‬ ‫ـاد مـ‬ ‫ـر واجلـ‬ ‫ـل املثمـ‬ ‫العمـ‬ ‫ـص‬ ‫ـة فتخصـ‬ ‫ـته‪ ،‬دراسـ‬ ‫ـاء دراسـ‬ ‫ـة زمـ‬ ‫ـورية ال كبقيـ‬ ‫ـاء‬ ‫والرخـ‬ ‫ـن‬ ‫باألمـ‬ ‫ـم‬ ‫تنعـ‬ ‫ـة‬ ‫متقدمـ‬ ‫ـرة‬ ‫مزدهـ‬ ‫فعمــل فشــهرة ومــال‪ ،‬بــل كانــت حياتــه‬ ‫ألبنائهــا ولألجيــال القادمــة علــى حــد قصــة طالــب فمعتقــل فمقاتــل فشــهيد‪،‬‬ ‫ـوري يف املشـ‬ ‫ـع السـ‬ ‫ـل اجملتمـ‬ ‫ـواء‪ ،‬وتفعيـ‬ ‫سـ‬ ‫ـرف!‬ ‫ـن شـ‬ ‫ـذا مـ‬ ‫ـرم بهـ‬ ‫ـاركة وأكـ‬ ‫يف عمليــات التخطيــط والتنميــة وإعــادة‬ ‫ـنة‬ ‫ـب يف السـ‬ ‫ـب طـ‬ ‫ـازي‪ ..‬طالـ‬ ‫ـام أرمنـ‬ ‫حسـ‬ ‫ـة يف اجملتمع‬ ‫ـات الضعيفـ‬ ‫ـل الفئـ‬ ‫ـار‪ ،‬وحتويـ‬ ‫اإلعمـ‬ ‫ـة‬ ‫ـة الدراسـ‬ ‫ـه فرصـ‬ ‫ـن يديـ‬ ‫ـت بـ‬ ‫ـة‪ ،‬كانـ‬ ‫ـات التطوير الثانيـ‬ ‫ـهم يف عمليـ‬ ‫ـر فاعلة تسـ‬ ‫إىل عناصـ‬ ‫ـات يف أملانيــا‪ ،‬فنبذهــا وراء ظهــره ووىل وجهــه‬ ‫ـة فئـ‬ ‫ـع بقيـ‬ ‫ـب مـ‬ ‫ـة جنب ـ ًا إىل جنـ‬ ‫والتنميـ‬ ‫ـطور‬ ‫ـط بيمينه سـ‬ ‫ـوريا ليخـ‬ ‫ـه سـ‬ ‫ـطر وطنـ‬ ‫الشــعب الســوري‪ ،‬ليعــوض الشــعب مــا شـ‬ ‫ـا‪.‬‬ ‫ـورة فيهـ‬ ‫فقــده ويــدرك مــا فاتــه‪ ،‬ويؤســس لغــد الثـ‬ ‫مشــرق الئــق بــه كشــعب كافــح وقــدم‬ ‫اعتقــل يف بدايــات احلــراك ملــدة شــهر‬ ‫الكثــر ليســطر بدمائــه معــامل نهضتــه‪.‬‬ ‫ـل‬ ‫ـن أوائـ‬ ‫ـه كان مـ‬ ‫ـث أنـ‬ ‫ـا‪ ،‬حيـ‬ ‫تقريبـ‬ ‫ـف‬ ‫ونصـ‬ ‫ً‬ ‫الذيــن جاهــدوا حبناجرهــم وتظاهــروا يف‬ ‫الرسالة‪:‬‬ ‫ـا‬ ‫ـود إىل أملانيـ‬ ‫ـل ليعـ‬ ‫ـن املعتقـ‬ ‫ـرج مـ‬ ‫ـب‪ .‬خـ‬ ‫حلـ‬ ‫ـة اجتماعية يف سـ‬ ‫ـة ثقافـ‬ ‫ـل التنميـ‬ ‫جعـ‬ ‫ـة يف‬ ‫ـنته الثالثـ‬ ‫ـل سـ‬ ‫ـه ليكمـ‬ ‫ـط أهلـ‬ ‫ـت ضغـ‬ ‫ـورية‪ ،‬حتـ‬ ‫ـوريني‪،‬‬ ‫السـ‬ ‫ـن‬ ‫بـ‬ ‫ـة‬ ‫املواطنـ‬ ‫ـة‬ ‫عالقـ‬ ‫ـزز‬ ‫تعـ ِّ‬ ‫ـود إىل‬ ‫ـا ليعـ‬ ‫ـه مل يلبـ‬ ‫ـب‪ ،‬ولكنـ‬ ‫الطـ‬ ‫ـث إال قليـ ً‬ ‫ـد‪.‬‬ ‫ـوده أمحـ‬ ‫ـكان عـ‬ ‫ـوريا‪ ،‬فـ‬ ‫ـول ســورية إىل منــوذج حيتــذى بــه يف سـ‬ ‫وحتـ ِّ‬ ‫ـة‬ ‫ـن املواطنـ‬ ‫ـال مـ‬ ‫ـعي ًا إىل االنتقـ‬ ‫ـة‪ ،‬سـ‬ ‫املنطقـ‬ ‫ـن املعتقل إال‬ ‫ـرج مـ‬ ‫ـا خـ‬ ‫ـه عندمـ‬ ‫ـا كان منـ‬ ‫مـ‬ ‫احملليــة إىل املواطنــة العامليــة الــي حتافــظ‬ ‫ـدري لألبد‪،‬‬ ‫ـوف يف صـ‬ ‫ـل اخلـ‬ ‫ـد ُق ِتـ‬ ‫ـال‪ ،‬لقـ‬ ‫ـري أن قـ‬ ‫ـة‪ ،‬والتواصل البشـ‬ ‫ـة اهلويـ‬ ‫ـى خصوصيـ‬ ‫علـ‬ ‫ـيم بصفوف‬ ‫ـجاع الوسـ‬ ‫ـاب الشـ‬ ‫ـق الشـ‬ ‫مث التحـ‬ ‫ـى األرض‪.‬‬ ‫ـران علـ‬ ‫ـة العمـ‬ ‫ـال يف إقامـ‬ ‫الفعـ‬ ‫ـدود‬ ‫ـر احلـ‬ ‫ـد أن عـ‬ ‫ـب بعـ‬ ‫ـر يف حلـ‬ ‫ـش احلـ‬ ‫اجليـ‬ ‫الرتكيــة ووصــل منهــا إىل ريــف حلــب‪،‬‬ ‫ـه‪،‬‬ ‫ـن دمـ‬ ‫ـقيها مـ‬ ‫ـد األرض أن يسـ‬ ‫ـاك عاهـ‬ ‫التيار الوطين السوري وهنـ‬ ‫ـهادة‪.‬‬ ‫ـه اهلل الشـ‬ ‫ـى رزقـ‬ ‫ـذا حـ‬ ‫مكتب التنمية وهكـ‬

‫قصة شهيد‬


‫‪6‬‬

‫العدد الرابع عشر ‪ 1 -‬كانون الثاني ‪201٤‬‬

‫املشهد السوري يف ‪ 15‬يوم‬ ‫‪ 2013 /12 /1‬ولغاية ‪2013/‬‬

‫ـة األركان ‪ ...‬و‬ ‫ـن هيئـ‬ ‫ـم ضمـ‬ ‫ـدم دخوهلـ‬ ‫عن عـ‬ ‫ـس‬ ‫ـليم ادريـ‬ ‫ـول لسـ‬ ‫ـر جمهـ‬ ‫ـن مصـ‬ ‫ـار عـ‬ ‫أخبـ‬ ‫ـد األركان‬ ‫قائـ‬ ‫حيث قالت “وول سرتيت جورنال”‬

‫ـر و‬ ‫ـات كـ‬ ‫ـة جتاذبـ‬ ‫ـارك امليدانيـ‬ ‫ـهدت املعـ‬ ‫شـ‬ ‫عــن مســؤولني أمريكيــن األربعــاء ‪11‬‬ ‫ـأيت ذلـ‬ ‫ـال يـ‬ ‫ـات القتـ‬ ‫ـف جبهـ‬ ‫ـر يف خمتلـ‬ ‫فـ‬ ‫ـش‬ ‫ـس أركان “اجليـ‬ ‫ـمرب‪/‬كانون األول أن رئيـ‬ ‫ـك ديسـ‬ ‫ـكيالت‬ ‫ـ‬ ‫تش‬ ‫ـه‬ ‫ـ‬ ‫في‬ ‫ـرت‬ ‫ـ‬ ‫ظه‬ ‫ـذي‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫ـت‬ ‫ـ‬ ‫الوق‬ ‫يف‬ ‫الســوري احلــر” ســليم إدريــس‬

‫عســكرية جديــدة ‪،...‬بالتزامــن مــع‬ ‫ـملت‬ ‫ـازارات شـ‬ ‫ـاذالت و بـ‬ ‫ـن ختـ‬ ‫ـث عـ‬ ‫احلديـ‬ ‫ـام‬ ‫ـع االتهـ‬ ‫ـت أصابـ‬ ‫ـة و وجهـ‬ ‫ـات احلساسـ‬ ‫اجلبهـ‬ ‫فيهــا لتشــكيالت عرفــت فيمــا ســبق‬ ‫ـعبيتها‬ ‫ـل وشـ‬ ‫ـا الفاعـ‬ ‫ـوي ودورهـ‬ ‫ـا القـ‬ ‫بوجودهـ‬ ‫الواســعة علــى األقــل يف مناطقهــا ‪...‬‬ ‫فمــا حقيقــة امتــداد و احنســار نفــوذ‬ ‫قــوات املعارضــة املســلحة علــى األرض‬

‫اضطــر للهــروب مــن ســورية بعــد أن‬ ‫ـع‬ ‫ـى مواقـ‬ ‫ـون علـ‬ ‫ـون متطرفـ‬ ‫ـتوىل مقاتلـ‬ ‫اسـ‬ ‫“اجليــش احلــر” يف شــمال البــاد ويف هــذا‬ ‫الســياق مت اإلعــان عــن اختفــاء النقيــب‬ ‫عمــار الــواوي وثالثــة مــن مرافقيــه بعــد‬ ‫دخوهلــم األراضــي الســورية حســب مــا‬ ‫أعلنــت قيــادة لــواء أبابيــل‬

‫يــأيت كل هــذا ضمــن عــدة تطــورات‬ ‫ـقي‪..‬‬ ‫ـات الريف الدمشـ‬ ‫ـهدها جبهـ‬ ‫ـرة تشـ‬ ‫ـا خطـ‬ ‫ـكرية ومـ‬ ‫ـكيالت العسـ‬ ‫ـة التشـ‬ ‫ـا أهميـ‬ ‫ومـ‬ ‫هــو الرابــط الــذي جيمعهــا و النقــاط‬ ‫خســارة اجليــش احلــر لبلــدات تعتــر‬ ‫الــي تفرقهــا ومــا دور احلاضنــة الشــعبية اســراتيجية يف القلمــون ‪ -‬الريــف الشــمايل‬ ‫ـة علـ‬ ‫ـوات املعارضـ‬ ‫ـة قـ‬ ‫ـتمرار فاعليـ‬ ‫يف اسـ‬ ‫ـازر‬ ‫ـكاب جمـ‬ ‫ـارة و ارتـ‬ ‫ـك وقـ‬ ‫ـق‪ -‬النبـ‬ ‫ـى لدمشـ‬ ‫؟؟‬ ‫األرض‬ ‫ـرار أغلب‬ ‫ـدت وفـ‬ ‫ـذه البلـ‬ ‫ـن يف هـ‬ ‫ـق املدنـ‬ ‫حبـ‬ ‫ـن‬ ‫ـن ضمـ‬ ‫ـوا الجئـ‬ ‫ـان ليصبحـ‬ ‫ـكان إىل لبنـ‬ ‫ـد السـ‬ ‫ـكري جديـ‬ ‫ـكيل عسـ‬ ‫ـن تشـ‬ ‫ـر إىل العلـ‬ ‫ظهـ‬ ‫ـم ‪ 13‬فصيل حيــاة قاســية جــدا وســط صمــت دويل‬ ‫ـوريا يضـ‬ ‫ـوار سـ‬ ‫ـة ثـ‬ ‫ـرف جببهـ‬ ‫عـ‬ ‫ـة‬ ‫ـيحية إىل واجهـ‬ ‫ـوال املسـ‬ ‫ـة معلـ‬ ‫ـرز مدينـ‬ ‫ـوريا ولتـ‬ ‫ـن سـ‬ ‫ـة مـ‬ ‫ـاء متفرقـ‬ ‫ـن احنـ‬ ‫ـكري مـ‬ ‫عسـ‬ ‫ـر أي األحــداث العســكرية ومــن مث السياســية‬ ‫ـر اعتـ‬ ‫ـعيب أكـ‬ ‫ـد شـ‬ ‫ـب تأيـ‬ ‫ـعي ًا لكسـ‬ ‫وسـ‬ ‫ـة‬ ‫ـة دوليـ‬ ‫ـق لعبـ‬ ‫ـطني وفـ‬ ‫ـب ناشـ‬ ‫ـك حسـ‬ ‫ـه وذلـ‬ ‫ـم مؤسسـ ًا لـ‬ ‫ـن التنظيـ‬ ‫ـل ضمـ‬ ‫ـل يدخـ‬ ‫فصيـ‬ ‫ـد حيث‬ ‫ـادة البلـ‬ ‫ـامني لقيـ‬ ‫ـود اإلسـ‬ ‫ـع صعـ‬ ‫ملنـ‬ ‫ـت الـ‬ ‫ـكيل يف ذات الوقـ‬ ‫ـذا التشـ‬ ‫ـأيت هـ‬ ‫يـ‬ ‫ـا‬ ‫ـم عنهـ‬ ‫ـا جنـ‬ ‫ـات ‪ 12‬ومـ‬ ‫ـة الراهبـ‬ ‫ـر قضيـ‬ ‫ـذي تعتـ‬ ‫ـكيالت ثانيـ‬ ‫ـام وتشـ‬ ‫ـش اإلسـ‬ ‫ـه جيـ‬ ‫ـد فيـ‬ ‫أكـ‬ ‫ـة مــن ضجــة إعالميــة وسياســية صفعــة‬

‫من وحي الثورة‬

‫تتكــرر الصــور واملشــاهد للمــدن‬ ‫الســورية علــى الســواء‪ ،‬وان تباينــت‬ ‫شــدتها بــن مدينــة وأخــرى‪ ،‬اال أن‬ ‫املراقــب للمشــهد العــام يلحــظ أن‬ ‫العمليــة ومرتبــة‪ ،‬وان طبيعــة الصــراع‬ ‫قاســية ومــرة علــى اجلميــع‪.‬‬ ‫ـع‬ ‫ـار والتجويـ‬ ‫ـر واحلصـ‬ ‫ـف والتدمـ‬ ‫القصـ‬ ‫كلهــا مقدمــات لنتيجــة واحــدة قتــل‬ ‫الشــعب الســوري واملضــي قدمــا يف‬ ‫تركعيــه وإذاللــه‬ ‫تبــدأ القصــة عندنــا كمــا يف كثــر‬ ‫مــن املــدن احملــررة باحلصــار والقصــف‬

‫وقطــع كل ســبل احليــاة مــن مــأكل‬ ‫ـد‬ ‫ـاك واجلهـ‬ ‫ـغ اإلنهـ‬ ‫ـى يبلـ‬ ‫ودواء وغريه‪،‬حـ‬ ‫مــن النــاس مبلغــه‪ ،‬ويدفــع النــاس إىل‬ ‫البحــث عــن مــا يســدون بــه جوعــه‬ ‫ـن‬ ‫ـات مـ‬ ‫ـى احليوانـ‬ ‫ـف حـ‬ ‫ـا تأنـ‬ ‫ـم ممـ‬ ‫أطفاهلـ‬ ‫ـق‬ ‫ـة واملناطـ‬ ‫ـذا يف املعضميـ‬ ‫ـدث هـ‬ ‫ـه حـ‬ ‫أكلـ‬ ‫ـك يف محص‬ ‫ـة وكذلـ‬ ‫ـن العاصمـ‬ ‫ـة مـ‬ ‫اجلنوبيـ‬ ‫والقائمــة تطــول يف ذكــر األمكنــة‪.‬‬ ‫ـل للوهلة‬ ‫ـا للعقـ‬ ‫ـدا صادمـ‬ ‫ـذا وان بـ‬ ‫كل هـ‬ ‫ـن‬ ‫ـاه مـ‬ ‫ـا رأينـ‬ ‫ـه مـ‬ ‫ـم منـ‬ ‫ـان أعظـ‬ ‫األوىل‪ ،‬فـ‬ ‫متابعــة العــامل ملــوت العشــرات مــن‬ ‫ـره بل‬ ‫ـامل وبصـ‬ ‫ـمع العـ‬ ‫ـت سـ‬ ‫ـال حتـ‬ ‫األطفـ‬ ‫ـا‬ ‫ـور أننـ‬ ‫ـا نتصـ‬ ‫ـى بتنـ‬ ‫ـي حـ‬ ‫ـث احلـ‬ ‫وبالبـ‬ ‫ـامل‬ ‫ـا العـ‬ ‫ـة يتداوهلـ‬ ‫ـة خصبـ‬ ‫ـادة إعالميـ‬ ‫مـ‬ ‫ـوين ‪.‬‬ ‫ـل تلفزيـ‬ ‫ـا مسلسـ‬ ‫ـى أنهـ‬ ‫علـ‬


‫‪7‬‬ ‫ـانية و‬ ‫ـات اإلنسـ‬ ‫ـول أن املنظمـ‬ ‫ـن يقـ‬ ‫ـكل مـ‬ ‫لـ‬ ‫ـام‬ ‫ـوة نظـ‬ ‫ـام قسـ‬ ‫ـرارا أمـ‬ ‫ـك قـ‬ ‫ـة المتلـ‬ ‫الدوليـ‬ ‫ـعبه ‪.‬‬ ‫ـع شـ‬ ‫ـد مـ‬ ‫األسـ‬

‫ـراوغ‬ ‫ـام يـ‬ ‫ـئ النظـ‬ ‫ـا فتـ‬ ‫ـي مـ‬ ‫ـات الـ‬ ‫اهلدنـ‬ ‫ـة و األخرى‬ ‫ـن الفينـ‬ ‫ـا بـ‬ ‫ـا بابـ‬ ‫ـح هلـ‬ ‫ـا و يفتـ‬ ‫بهـ‬ ‫علــى اجلبهــات الســاخنة و االســراتيجية‬ ‫ـة‬ ‫ـطون يف مدينـ‬ ‫ـاد ناشـ‬ ‫ـا أفـ‬ ‫ـب مـ‬ ‫ـه فحسـ‬ ‫لـ‬ ‫ـرة‬ ‫ـاول للمـ‬ ‫ـام حـ‬ ‫ـام أن النظـ‬ ‫ـة الشـ‬ ‫معضميـ‬ ‫ـلحي‬ ‫ـه وبني مسـ‬ ‫ـة بينـ‬ ‫ـول هلدنـ‬ ‫ـة الوصـ‬ ‫الثالثـ‬ ‫ـكل‬ ‫ـة بشـ‬ ‫ـى املدينـ‬ ‫ـيطرين علـ‬ ‫ـة املسـ‬ ‫املعارضـ‬ ‫كلــي دون الوصــول لنتيجــة مرضيــة‬ ‫ـراع‬ ‫ـريف الصـ‬ ‫ـق طـ‬ ‫ـن وافـ‬ ‫ـن ويف حـ‬ ‫للطرفـ‬ ‫علــى شــروط هدنــة يف خميــم الريمــوك‬ ‫عطلــت مــن‬ ‫لالجئــن الفلســطنني لكــن ُ‬ ‫ـح‬ ‫ـده بفتـ‬ ‫ـف بوعـ‬ ‫ـذي مل يـ‬ ‫ـام الـ‬ ‫ـرف النظـ‬ ‫طـ‬ ‫احلواجــز وإمنــا أطلــق الرصــاص علــى‬ ‫ـهيد‬ ‫ـا أدى لشـ‬ ‫ـروج ممـ‬ ‫ـة باخلـ‬ ‫ـود الراغبـ‬ ‫احلشـ‬ ‫وعــدد مــن اجلرحــى‬ ‫يف حلــب شــمال ســوريا اضطــر ت‬ ‫كتائــب املعارضــة املســلحة عــن التخلــي‬ ‫عــن اللــواء ‪ 80‬بعــد أن كانــت تســيطر‬ ‫ـد‬ ‫ـوات األسـ‬ ‫ـيطرة قـ‬ ‫ـت سـ‬ ‫ـح حتـ‬ ‫ـه ليصبـ‬ ‫عليـ‬ ‫ـب‬ ‫ـة وحسـ‬ ‫ـة و إيرانيـ‬ ‫ـب لبنانيـ‬ ‫ـة بكتائـ‬ ‫مدعومـ‬ ‫ـن املركز‬ ‫ـام مـ‬ ‫ـد وسـ‬ ‫ـط حممـ‬ ‫ـاد الناشـ‬ ‫ـا أفـ‬ ‫مـ‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫قائـ‬ ‫أردف‬ ‫ـذي‬ ‫الـ‬ ‫ـب‬ ‫حلـ‬ ‫ـة‬ ‫ملدينـ‬ ‫ـي‬ ‫اإلعالمـ‬ ‫ً‬ ‫ـق‬ ‫ـتعادة مناطـ‬ ‫ـن اسـ‬ ‫ـام عـ‬ ‫ـز النظـ‬ ‫ـأن عجـ‬ ‫بـ‬ ‫الريــف احللــي جعلــه يرميهــا بالرباميــل‬ ‫املتفجــرة الــي ازداد اســتخدمها يف الفــرة‬ ‫ـخص يف‬ ‫ـاة ‪ 100‬شـ‬ ‫ـي أودت حبيـ‬ ‫ـابقة و الـ‬ ‫السـ‬ ‫ـاس‬ ‫ـاهد النـ‬ ‫ـع بصلة‪،‬شـ‬ ‫ـت إىل الواقـ‬ ‫ال ميـ‬ ‫ذلــك يف أكثــر مــن موقــع‪ ،‬لكنهــم مل‬ ‫يشــعروا مبــرارة القهــر عندمــا ودعنــا‬ ‫فلــذات أكبادنــا اىل حتفهــم جوعــا!!‬

‫ـى‬ ‫ـز حـ‬ ‫ـر يعجـ‬ ‫ـر املتحضـ‬ ‫ـامل احلـ‬ ‫والعـ‬ ‫عــن مدنــا باألكفــان ملوتانا‪،‬واحلــال يف‬ ‫محــص ليــس بأفضــل منــه يف الغوطــة‬ ‫وهــذا حالنــا يف أكثــر مدننــا وقرانــا ‪.‬‬ ‫ـى‬ ‫ـن علـ‬ ‫ـات يراهـ‬ ‫ـه بـ‬ ‫ـامل كلـ‬ ‫وكأن العـ‬ ‫ـأي طريقة‬ ‫ـوري بـ‬ ‫ـعب السـ‬ ‫ـر إرادة الشـ‬ ‫كسـ‬ ‫ووســيلة‪ ،‬ومل يعــد هنــاك مــن حماذيــر‬ ‫ـرام باملطلق‪،‬لكن‬ ‫ـام اإلجـ‬ ‫ـا نظـ‬ ‫ـف عندهـ‬ ‫يقـ‬ ‫ـن االعتماد‬ ‫ـد مـ‬ ‫ـا اىل مزيـ‬ ‫ـه يدفعنـ‬ ‫ـك كلـ‬ ‫ذلـ‬ ‫ـة الجناز‬ ‫ـا الذاتيـ‬ ‫ـى قدراتنـ‬ ‫ـى اهلل مث علـ‬ ‫علـ‬ ‫ـة‪.‬‬ ‫ـا املباركـ‬ ‫ثورتنـ‬

‫العدد الرابع عشر ‪ 1 -‬كانون الثاني ‪201٤‬‬

‫ـب‬ ‫ـة حلـ‬ ‫ـرقي ملدينـ‬ ‫ـف الشـ‬ ‫الريـ‬

‫ـح من‬ ‫ـة فتـ‬ ‫ـت معركـ‬ ‫ـا انطلقـ‬ ‫جنوب ـ ًا درعـ‬ ‫ـملت‬ ‫ـات واسـ‬ ‫ـب عمليـ‬ ‫ـر قريـ‬ ‫اهلل ونصـ‬ ‫ـعة شـ ْ‬ ‫ثكنــة املشــفى الوطــي يف مدينــة جاســم‬ ‫واجلبهــة الشــمالية والــي تشــمل حواجــز‬ ‫ـي‬ ‫ـز الرباعـ‬ ‫ـرو واحلاجـ‬ ‫ـز كاسـ‬ ‫ـزارع وحاجـ‬ ‫املـ‬ ‫وحاجــز الكســارة والكونســروة وطــرق‬ ‫اإلمــداد إليهــا ترافــق ذلــك مــع تنفيــذ‬ ‫ـة‬ ‫ـة املدفعيـ‬ ‫ـواء ‪ 15‬وكتيبـ‬ ‫ـملت اللـ‬ ‫هجمـ‬ ‫ـات شـ ْ‬ ‫ـا‬ ‫ـة خالهلـ‬ ‫ـب املعارضـ‬ ‫ـررت كتائـ‬ ‫ـة) حـ‬ ‫(جديـ‬ ‫ـة و‬ ‫ـة األوىل و الثانيـ‬ ‫ـزي املزرعـ‬ ‫ـز حاجـ‬ ‫‪ 3‬حواجـ‬ ‫ـارة‬ ‫ـز الكسـ‬ ‫حاجـ‬ ‫ـبه‬ ‫ـص شـ‬ ‫ـب و محـ‬ ‫ـهد يف إدلـ‬ ‫ـا كان املشـ‬ ‫فيمـ‬ ‫متو قف‬

‫ـة‬ ‫ـال املدنيـ‬ ‫ـت األعمـ‬ ‫ـرق ًا كانـ‬ ‫ـة شـ‬ ‫ويف الرقـ‬ ‫الوجــه األبــرز يف املدينــة حيــث تعاقــد‬ ‫ـة‬ ‫ـاركات داعمـ‬ ‫ـع شـ‬ ‫ـاك مـ‬ ‫ـي هنـ‬ ‫ـس احمللـ‬ ‫اجمللـ‬ ‫عــدة للنشــاطات املدنيــة مثــل شــركيت‬ ‫دميوكرســي كونســل و كيمونكــس حيــث مت‬ ‫تنظيــف ســرير النهــر‬

‫فيمــا يبقــى احملــك األول و األخــر يف‬ ‫ـة‬ ‫ـي احلاضنـ‬ ‫ـة هـ‬ ‫ـكري أم املدنيـ‬ ‫ـال العسـ‬ ‫األعمـ‬ ‫ـى كال العملني‬ ‫ـن علـ‬ ‫ـدرة القائمـ‬ ‫ـعبية و قـ‬ ‫الشـ‬ ‫مــن حتقيــق مصــاحل احلاضنــة الشــعبية يف‬ ‫األمــان و االســتقرار‬ ‫سما مسعود‬


‫العدد الرابع عشر ‪ 1 -‬كانون الثاني ‪201٤‬‬

‫العدد الرابع عشر ‪ 1 -‬كانون الثاني ‪201٤‬‬

‫‪8‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.