Tahrirnews - Issue 1460 - 02-07-2015

Page 1

‫لن نخسر الحرب‬

‫«أنصار بيت المقدس» ين ِّفذ أشرس هجوم عسكرى فى سيناء‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫ورئيس التحرير العام‪:‬‬

‫مصدر طبى‪:‬‬

‫‪64‬‬

‫على السيد‬

‫شهي ًدا‬

‫وشهود عيان‪:‬‬

‫‪100‬‬

‫الجديد‬

‫قرشا‬ ‫اخلميس ‪ ٢‬يوليو ‪ ١٥ -٢٠١٥‬رمضان ‪١٤٣٦‬هـ‪ ٢٥ -‬بؤونة ‪ -١٧٣١‬السنة الرابعة‪ -‬العدد «‪ ٢٠ -»١٤٦٠‬صفحة‪ً ١٤٠ -‬‬

‫متى ُيقيل الرئيس وزيرَى‬ ‫الداخلية والدفاع؟‬ ‫وأين خطط تأمين سيناء؟‬

‫شهيد‬

‫الهجوم بدأ بـ‪ 3‬سيارات مفخخة يقودها انتحاريون‪..‬و«اآلباتشى» و«إف ‪ »16‬تقتل ‪ 50‬إرهابي ًّا‬

‫مسلحو التنظيم يعزلون الشيخ زويد بتلغيم مدخلها وشوارعها الرئيسية‪ ..‬ويسيطرون تما ًما على بلعة والحسينيات جنوب وغرب رفح‬ ‫المسلحون اعتلوا أسطح المنازل وهاجموا القوات واألكمنة بـ«الهاون» و«اآلر بى جى» ومضادات الطائرات‬

‫كتب‪ -‬محررو «التحرير»‪:‬‬ ‫من جديد عادت أنهار الدماء للجريان فى سيناء فى‬ ‫نهار رمضان لثالث مرة خالل ‪ 4‬سنوات‪ ،‬بينما الضحية‬ ‫هذه المرة إلى جانب العشرات من الشهداء والمصابين‬ ‫فى صفوف رجال القوات المسلحة‪ ،‬هى مدينة الشيخ‬ ‫زويد‪ ،‬التى عُزلت تقريبًا أمس‪ ،‬على يد مسلحى تنظيم‬ ‫والية سيناء (أنصار بيت المقدس) الذى يدين بالتبعية‬ ‫وال��والء والبيعة إل��ى «داع���ش»‪ ،‬وف��ى المقابل حافظت‬ ‫أجهزة ال��دول��ة التنفيذية واألمنية والمعلوماتية على‬ ‫نفس نهج االرتباك والفشل فى إدارة األزمات والمعركة‬ ‫الشرسة المتصاعدة مع اإلره���اب‪ ،‬وال ع��زاء للشعب‬ ‫المكلوم لسقوط أبنائه‪ ،‬إما برصاص الغدر وإما بعجز‬ ‫أصحاب المسؤولية عن إداء مهامهم فى حفظ أمن‬ ‫وسالمة البلد‪.‬‬ ‫وه��اج��م م��ا بين ‪ 400‬إل��ى ‪ 600‬م��ن مسلحى والية‬ ‫سيناء منذ الساعات األولى من صباح أمس‪ ،‬ما بين ‪15‬‬ ‫و‪ 19‬كمينًا وارتكازًا أمن ًيّا فى الشيخ زويد فى توقيتات‬ ‫متزامنة‪ ،‬فضلاً عن الهجوم على نادى الضباط بالعريش‪،‬‬ ‫فضلاً عن سيطرتهم مع بداية يوم أمس على منطقتَى‬ ‫بلعة والحسينيات جنوب وغرب رفح‪.‬‬ ‫ونقلت مصادر سيناوية أن المسلحين تحرَّكوا لعزل‬ ‫الشيخ زوي��د وإغالقها‪ ،‬عبر إقامة الكمائن واألفخاخ‬ ‫وتلغيم الشوارع والطرق الرئيسية ومداخل المدينة‪،‬‬ ‫فضلاً عن تلغيم محيط القسم‪ ،‬لمنع إمدادات الجيش‪،‬‬ ‫وحصار القوات الموجودة وعدم السماح لهم بالخروج‪،‬‬ ‫كما اعتلوا أسطح المبانى والمنازل ليتمكَّنوا من ضرب‬

‫القوات‪ ،‬وكان القتل هو مصير كل مَن يرفض من األهالى‬ ‫دخولهم بيته‪.‬‬ ‫وطالب أهالى الشيخ زويد المسؤولين فى محافظة‬ ‫شمال سيناء‪ ،‬بتخصيص ممرات آمنة لنقل المصابين‪،‬‬ ‫بينما تعامل الجيش بحرص شديد م��ع تلك الطرق‬ ‫لتفادى التلغيم‪ ،‬ونقل بعض المدرعات مصابى األهالى‬ ‫إلى المستشفيات‪ ،‬كما ناشدت مساجد الشيخ زويد عبر‬ ‫مكبرات الصوت بدخول إسعاف وفرق طبية إلى المدينة‬ ‫بعد سقوط ضحايا كثر من المدنيين‪ ،‬وفى ظل غياب‬ ‫غير مبرر من سيارات اإلسعاف‪.‬‬ ‫وبدأ و«التحرير» ماثلة للطبع اجتماع طارئ للمجلس‬ ‫األعلى للقوات المسلحة‪ ،‬برئاسة وزير الدفاع الفريق‬ ‫أول صدقى صبحى‪ ،‬لبحث آخر تطورات الموقف فى‬ ‫سيناء واتخاذ ما يلزم من إجراءات‪.‬‬ ‫وكان مجلس الوزراء قد عقد أمس اجتماعه األسبوعى‬ ‫لدواع أمنية‪ ،‬الذى غاب عنه وزير‬ ‫ٍ‬ ‫فى أكاديمية الشرطة‪،‬‬ ‫الدفاع النشغاله فى اجتماع المجلس األعلى للقوات‬ ‫المسلحة‪.‬‬ ‫الهجوم ب��دأ ب��ـ‪ 3‬عمليات هجومية استخدمت فيها‬ ‫‪ 3‬سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفت نادى‬ ‫ضباط العريش وكمينَى السدرة وأبو رفاعى فى الشيخ‬ ‫زويد‪ ،‬قبل أن تتوالى عمليات هجومية مركزة من جانب‬ ‫مسلحين بالعشرات‪ ،‬مدججين باألسلحة الثقيلة والـ«آر‬ ‫بى جى» وقذائف الهاون ومدافع مضادة للطائرات على‬ ‫قسم شرطة الشيخ زويد‪ ،‬وعدد من الكمائن األخرى‪،‬‬ ‫من بينها جرادة وبنزينة بالخروبة‪ ،‬وقبر عمير واإلسعاف‬

‫والبوابة والشال والمساورة وسادوت ووالى الفى والوفاق‬ ‫وأبو طويلة والضرائب‪ ،‬لتتواصل المعارك مع القوات‬ ‫المتمركزة لنحو ‪ 5‬ساعات متواصلة‪ ،‬قبل أن تتجدَّ د على‬ ‫نواح متفرقة‬ ‫مدار اليوم المواجهات بين الطرفَين فى ٍ‬ ‫من المدينة‪.‬‬ ‫مصدر طبى فى شمال سيناء أكد لـ«التحرير» سقوط‬ ‫نحو ‪ 64‬شهي ًدا من ضباط وجنود القوات المسلحة‬ ‫فى العملية اإلرهابية‪ ،‬باإلضافة إلى نحو ‪ 28‬مصابًا‬ ‫بجروح قطعية وطلق نارى فى البطن وكسور وكدمات‪،‬‬ ‫بينما قالت وكالت األنباء الفرنسية‪ ،‬نقلاً عن مصادر‬ ‫أمنية وطبية‪ ،‬إن «المحصلة بلغت ‪ ،74‬بينهم ‪ 36‬مدن ًيّا‬ ‫وعسكر ًيّا‪ ،‬إضافة إلى ‪ 38‬مسلحً ا»‪ ،‬ويجزم شهود عيان‬ ‫فى سيناء بأن رقم الضحايا من الجيش والمدنيين‬ ‫ربما يقارب الـ‪ ،100‬بينما الثابت‪ ،‬وكما أشار المتحدث‬ ‫العسكرى‪ ،‬العميد محمد سمير‪ ،‬فى بياناته الثالثة‬ ‫الصادرة حتى عصر أمس‪ ،‬فإن عدد الضحايا مرشح‬ ‫للزيادة لتواصل االشتباكات مع المسلحين‪ ،‬وسط أنباء‬ ‫عن مقتل ‪ 50‬مسلحً ا من المهاجمين‪ ،‬سقط أغلبهم‬ ‫فى قصف للجيش بمنطقة أبو الطويلة‪ ،‬حينما كانوا‬ ‫متجمعين لالحتفال بنجاح عملياتهم اإلرهابية‪.‬‬ ‫وف��ق ال��م��ص��در‪ ،‬ت��م نقل المصابين إل��ى مستشفى‬ ‫ال��ع��ري��ش ال��ع��ام‪ ،‬حيث أج��ري��ت العمليات الجراحية‬ ‫لبعضهم‪ ،‬بعد أن دفعت وزارة الصحة بفرق االنتشار‬ ‫السريع الطبية المكونة من ‪ 16‬طبيبًا للمعاونة‪ ،‬الفتًا‬ ‫إلى أنه من المقرر نقل المصابين إلى القاهرة‪.‬‬ ‫وكشف وكيل وزارة الصحة فى شمال سيناء‪ ،‬الدكتور‬

‫ط���ارق خ��اط��ر‪ ،‬ع��ن اس��ت��ق��دام ف��رق طبية م��ع��اون��ة من‬ ‫اإلسماعيلية وبورسعيد‪.‬‬ ‫وك��ان المتحدث العسكرى‪ ،‬العميد محمد سمير‪،‬‬ ‫قد نوَّه فى بياناته الثالثة الصادرة حتى عصر أمس‪،‬‬ ‫بالتزايد المتواصل فى أعداد القتلى من المسلحين‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى أع��داد الشهداء من القوات المسلحة‪،‬‬ ‫أيضا بنجاح القوات فى تصفية وقتل ‪ 39‬إرهاب ًيّا‪،‬‬ ‫منوهً ا ً‬ ‫وتدمير ‪ 3‬عربات «الند كروزر» محمَّ لة بمدافع مضادة‬ ‫للطائرات‪.‬‬ ‫وشنَّت طائرات األباتشى وال��ـ«إف ‪ »16‬غ��ارات عدَّ ة‬ ‫على معاقل اإلرهابيين فى سيناء أم��س‪ ،‬كما طاردت‬ ‫فى طلعات جوية عدة المسلحين الذين نفذوا العمليات‬ ‫الهجومية على األكمنة‪ .‬وتداولت وكالة األنباء الفرنسية‪،‬‬ ‫ووكالة «أسوشيتد برس» األمريكية‪ ،‬أنبا ًء غير مؤكدة‪،‬‬ ‫نقلاً عما سمتهم «عسكريين»‪ ،‬تفيد اختطاف مسلحى‬ ‫«بيت المقدس» جنودًا من الجيش كرهائن‪ ،‬فضلاً عن‬ ‫السطو على عديد من العتاد واألسلحة والمدرعات‪.‬‬ ‫المفجع فى عمليات أم��س‪ ،‬أنها ج��اءت بعد يومين‬ ‫فقط من اغتيال النائب العام‪ ،‬المستشار هشام بركات‪،‬‬ ‫وبعد أقل من ‪ 24‬ساعة من تعهُّد الرئيس بالرد على‬ ‫جريمة اغتيال محامى الشعب‪ ،‬واتخاذ إجراءات قانونية‬ ‫ناجزة لتحقيق العدالة فى أسرع وقت ممكن والقضاء‬ ‫على اإلرهاب‪ ،‬بينما األكثر إيالمًا أن ذلك الهجوم يأتى‬ ‫أيضا بعد الدعوة التى أطلقتها قادة «داعش» لخالياها‬ ‫ً‬ ‫وأفرعها للقيام بـ«غزوات رمضانية»‪ ،‬فضلاً عن تزامنها‬ ‫مع الذكرى الثانية لـ«‪ 30‬يونيو»‪ ،‬وارتباطها بما يمكن أن‬

‫نطلق عليه هوس التنظيمات اإلرهابية بارتكاب جرائم‬ ‫بشعة فى أوق��ات ذات دالالت دينية‪ ،‬كالصيام وشهر‬ ‫رمضان‪ ،‬وهو ما حدث من قبل فى مذبحة رفح األولى‬ ‫فى عام ‪ ،2012‬وعملية الفرافرة فى ‪ ،2014‬بما يعكس‬ ‫تقصيرًا كبيرًا من جانب السلطة والحكومة‪ ،‬ال يمكن‬ ‫تبريره‪ ،‬وال يستقيم معه بقاء مجلس ال��وزراء برئاسة‬ ‫المهندس إبراهيم محلب‪ ،‬أو على األقل وزيرَى الدفاع‬ ‫والداخلية‪ ،‬وقبل ه��ذا وذاك ض��رورة محاسبة أجهزة‬ ‫المعلومات على تقصيرها الواضح‪.‬‬ ‫وكانت «التحرير» انفردت فى عددها الصادر فى ‪21‬‬ ‫يونيو الماضى‪ ،‬بتوعد تنظيم والية سيناء «أنصار بيت‬ ‫المقدس» عبر فيديو مصوَّر له بالقيام بعمليات إرهابية‬ ‫ضخمة فى محيط سيناء خالل شهر رمضان‪.‬‬ ‫وكشف الباحث ف��ى ش��ؤون الجماعات اإلسالمية‪،‬‬ ‫أحمد بان‪ ،‬لـ«التحرير»‪ ،‬أن عددًا من الباحثين تقدَّ موا‬ ‫قبل ف��ت��رة بمعلومات إل��ى األج��ه��زة األم��ن��ي��ة تفيد أن‬ ‫الجماعات المسلحة فى سيناء تخطّ ط لهجمات خالل‬ ‫شهر رم��ض��ان‪ ،‬وه��و نفس األم��ر ال��ذى أك��ده ع��دد من‬ ‫عواقل سيناء‪.‬‬ ‫وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى‪ ،‬قد خاطب خالل‬ ‫اجتماعه مع عدد من القادة ورؤساء األحزاب فى فبراير‬ ‫الماضى‪ ،‬موجهًا كالمه إل��ى قائد المنطقة الموحدة‬ ‫الشرقية الفريق أسامة عسكر‪ ،‬قائلاً ‪« :‬أنت المسؤول‬ ‫أمامى عن حماية سيناء»‪ ،‬مما يطرح تساؤلاً عن الدور‬ ‫الغائب لتلك المنطقة وقياداتها فى مواجهة اإلرهاب؟‪..‬‬ ‫وبعد كل ما حدث‪ :‬مَن المسؤول؟!‬

‫المساجد تناشد اإلسعاف الدخول إلنقاذ المصابين‪ ..‬والجيش ينقلهم فى مدرعاته‪ ..‬واألهالى يطالبون بممرات آمنة‬ ‫اجتماع عاجل للمجلس األعلى للقوات المسلحة برئاسة صبحى‪ ..‬والحكومة تجتمع فى أكاديمية الشرطة لدوا ٍع أمنية‬ ‫الوكالة الفرنسية و«أسوشيتد برس»‪ :‬أنباء عن اختطاف جنود كرهائن والسطو على أسلحة الجيش‬

‫مواقيت الصالة‪ :‬القاهرة‬

‫الفجر الشروق الظهر العصر املغرب العشاء‬ ‫‪8:33 7:00 3:35 11:59 4:57 3:12‬‬

‫الفجر الشروق الظهر العصر املغرب العشاء‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫‪8:43 7:08 3:43 12:04 5:00 3:12‬‬

‫درجات‬ ‫الحرارة‬

‫القاهرة اإلسكندرية شرم الشيخ األقصر أسوان السلوم‬ ‫‪28 18 39 25 39 24 36 26 30 23 33 21‬‬

‫أسعار العمالت‬

‫دوالر أمريكى‬ ‫‪٧٫٥٨‬‬

‫يورو‬ ‫‪٨٫٤٤‬‬

‫جنيه إسترلينى درهم إماراتى ريال سعودى دينار كويتى‬ ‫‪24٫90‬‬ ‫‪2٫02‬‬ ‫‪٢٫٠6‬‬ ‫‪١١٫٨٩‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.