Tahrirnews - Issue 170 - 19-12-2015

Page 1

‫رئيس مجلس اإلدارة‪:‬‬

‫إبراهيم المعلم‬ ‫رئيس التحرير‪:‬‬

‫إبراهيم عيسى‬

‫الطبعة الثانية‬ ‫اإلثنني ‪ 19‬ديسمبر ‪ 24 - 2011‬محرم ‪ 1433‬هـ ‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد «‪ 18 - »170‬صفحة ‪ 1 -‬جنيه‬ ‫من يحكم مصر اآلن‪ ..‬هل هو المجلس العسكرى الذى سلمه‬ ‫الشعب‪« ،‬أمانة الحكم»‪ ،‬يوم ‪ 11‬فبراير‪ ،‬فاستولى عليها‪ ،‬أم أن‬ ‫مبارك ما زال يحكم من مقعده فى المركز الطبى العالمى‪،‬‬ ‫وفلوله فى طــرة‪ ،‬ورجاله الذين تعلموا طاعته فى المجلس‬ ‫العسكرى؟‬ ‫لــم يتغير ش ــىء‪ ،‬نـفــس الـعـنــف‪ ،‬نـفــس الهمجية فــى سحل‬ ‫المتظاهرين‪ ،‬نفس الغل فى قتل وردة شباب مصر‪.‬‬

‫من يحكم مصر اآلن‬ ‫المشير أم رئيسه؟‬

‫هل تواطأ «العسكرى» والشرطة على حرق المجمع العلمى؟‬ ‫ذه ب‬

‫سيارات ا‬

‫ياه لتخم ريق ج ع و‬ ‫الم‬

‫و‬

‫كتب‪ -‬عبد الرحمن عبادى ورباب فارس‪:‬‬ ‫كان بإمكان المجلس العسكرى أن ينقذ تاريخ مصر‪ ،‬لكنه يبدو أنه‬ ‫ترك النيران تعمدا أو تواطؤا تلتهم المجمع العلمى ليومين متتاليين‪ ،‬كان‬ ‫يمكن أن يفعل مثلما فعل نظام مبارك وأنقذ مجلس الشورى بالطائرات‬ ‫التى ترش المياه‪ ،‬لكن فضل أن يواصل سحل المتظاهرين‪.‬‬ ‫لم يتحرك المجلس العسكرى‪ ،‬فضل ترك النيران تمارس مهمتها فى‬ ‫اإلجهاز على التراث‪ ،‬ولم يتحرك‪ ،‬فى الوقت الذى كان كثير من الثوار‬ ‫يقتحمون النار‪ ،‬مخاطرين بأرواحهم إلنقاذ ما يمكن إنقاذه‪ .‬إنهم الثوار‬ ‫الذين سيتهمهم الرسميون‪ ،‬أصحاب القلوب الباردة والقاموس اللغوى‬ ‫الخشبى‪ ،‬بأنهم مشعلو النيران‪.‬‬ ‫الخبراء األمنيون اعتبروا أن عدم سرعة تدخل قوات الدفاع المدنى‬ ‫للسيطرة على الحريق الذى نشب فى المجمع العلمى‪ ،‬دليل واضح على‬ ‫أن ما حدث‪ ،‬يعد جريمة مدبرة مخططا لها‪ ،‬خصوصا أن ذلك المبنى به‬ ‫تراث مصر‪ ،‬مؤكدين أن تقاعس سيارات المطافئ عن الدخول للسيطرة‬ ‫على الحريق يعتبر خيانة من قوات األمن والجيش‪.‬‬ ‫مدير المجمع العلمى قال إن سيارات قوات الدفاع المدنى لم تتمكن‬ ‫من سرعة الدخول للسيطرة على المبنى‪ ،‬نتيجة اعتراض مجموعة من‬ ‫البلطجية سيارات المطافئ‪ ،‬مشيرا إلى أنهم قاموا برشق السيارات‬ ‫بالزجاجات والطوب‪ ،‬وتساءل «لماذا لم يتدخل الجيش الذى كان موجودا‬ ‫أمام المجمع؟»‪.‬‬ ‫«التزام المطافئ الصمت يعتبر خيانة»‪ ،‬هكذا يراها الخبير األمنى‬ ‫اللواء إيهاب يوسف‪ ،‬مضيفا «الحريق الذى حدث مسؤولية الدولة واألمن‬ ‫ال المعتصمين أم��ام مجلس ال���وزراء»‪ ،‬معتبرا أن تبرير ق��وات الدفاع‬ ‫المدنى‪ ،‬لعدم التدخل بسرعة‪ ،‬بالتخوف من الصدام مع المعتصمين‪،‬‬ ‫يعتبر كالما فارغا‪ ،‬مشيرا إلى أن المعتصمين يعلمون تماما أن سيارات‬ ‫المطافئ تأتى للسيطرة على الحرائق‪ ،‬ال لدهسهم‪ ،‬ولذلك لن يقتربوا‬ ‫منها‪ ،‬متسائال‪« :‬الشرطة والجيش يعلمان تماما قيمة ذل��ك المبنى‪،‬‬ ‫فلماذا لم تتم سرعة السيطرة على الحريق؟»‪.‬‬ ‫بينما رأى الخبير األمنى اللواء محمد عبد اللطيف خضر‪ ،‬أن عرقلة‬ ‫المتظاهرين الطريق هو سبب منع التدخل السريع لسيارات اإلطفاء‪،‬‬ ‫مؤكدا أنه كان من الضرورى أن تقوم قوات الجيش والشرطة بتأمين قوات‬ ‫المطافئ‪ ،‬مضيفا «لذلك أحمل المسؤولية لقوات الجيش والشرطة‪ ،‬التى‬ ‫كانت تعلم بتراث المجمع وقيمته‪ ،‬ولم تتحرك»‪.‬‬

‫!‬

‫المجمع العلمى‬ ‫حيث اشتعلت النار‬

‫مركز الدفاع المدنى وسيارات‬ ‫اإلطفاء بمجمع التحرير‬

‫تصوير‪ -‬عمر زهيرى‬

‫‪3‬‬

‫إلى الجنزورى‪َ :‬من أنت حتى تعرف من هم الثوار؟‬

‫الجنزورى لم ينزل التحرير أبدا ولم يشارك فى‬ ‫أى مظاهرة أو اعتصام‪ ..‬ثم يدعى أنه يعرف الثوار!‬

‫من الذى يحقق؟‬

‫صور تكشف عن العسكرى‬ ‫الذى اعتدى على البنات وهو‬ ‫يشعل النار فى المجمع‬

‫انتشرت على صفحات «فيسبوك» هذه الصور التى تكشف عن عسكرى‬ ‫يشد شعر ناشطة ويضربها وهو يرتدى مالبسه العسكرية كاملة وبخوذته‬ ‫يتصدر الصورة‪ ،‬ثم هو نفسه مرتديا خوذة أخرى ومالبس مدنية ويرمى‬ ‫بالنار فى المجمع العلمى‪ ،‬وكأننا فى الغالب أمام مهمة مزدوجة من‬ ‫ضرب واعتداء إلى توريط واتهام الثوار بإشعال النار‪.‬‬ ‫نفس ال��وج��ه‪ ،‬نفس المالمح القاسية‪ ،‬نفس ال��غِ ��ل‪ ،‬ال��ذى ض��رب به‬ ‫الضابط الناشطة التى تم سحلها وتعريتها‪ ،‬هو نفس الغل الذى مد به‬ ‫يده بكرة اللهب ليشعل بها تاريخ مصر فى المجمع العلمى‪.‬‬ ‫الجندى‪ ،‬أو الضابط‪ ،‬أو مبعوث المجلس العسكرى‪ ،‬ارتدى زيا مدنيا‪،‬‬ ‫وأحرق المجمع العلمى‪ ،‬ثم ارتدى زيا عسكريا‪ ،‬وقام بسحل فتيات مصر‬ ‫وتعريتهن‪ ،‬الضابط الذى رصد نشطاء الثورة ومعتصمى مجلس الوزراء‬ ‫مكافأة عشرة آالف جنيه لمن يقبض عليه‪ ،‬قد يحدث معه‪ ،‬كما حدث مع‬ ‫قناص العيون‪ ،‬لكن مَن يحاكم من وجهه ليفعل الجريمتين؟‬ ‫هل يتحرك المجلس العسكرى ويجرى تحقيقا ليكشف عن حقيقة هذا‬ ‫الوجه ودوره واألوام��ر التى تلقاها أم يصمت ويعتبر أن األمر عادى ال‬ ‫يحتاج انزعاجا منه أو إزعاجا من الثوار؟‬ ‫مواقيت الصالة‪ :‬القاهرة‬

‫الفجر الشروق الظهر العصر املغرب العشاء‬ ‫‪6٫21 4٫58 2٫40 11٫52 6٫45 5٫13‬‬

‫مسيرة الشهيد عالء فى طب «عين شمس» أمس‬

‫الفجر الشروق الظهر العصر املغرب العشاء‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫‪6٫25 5٫01 2٫42 11٫57 6٫53 5٫19‬‬

‫درجات‬ ‫الحرارة‬

‫القاهرة اإلسكندرية شرم الشيخ األقصر أسوان السلوم‬ ‫‪20 08 25 09 24 07 24 15 22 09 23 10‬‬

‫تصوير‪ -‬عمر زهيرى‬ ‫أسعار العمالت‬

‫كتب‪ -‬أحمد عيد‪:‬‬ ‫خ��رج الدكتور الجنزورى ليعلن أن‬ ‫من يراهم فى ميدان التحرير ليسوا‬ ‫ثوار يناير‪ ،‬والسؤال للسيد الجنزورى‪:‬‬ ‫ومن أين تعرف سيادتكم الثوار؟! وأنت‬ ‫ل��م ت��ن��زل م��رة واح���دة على م��دى ‪١٨‬‬ ‫يوما للثورة‪ ،‬ولم تشارك فى أى جمعة‬ ‫مليونية ولم تقترب يوما من أى معتصم‬ ‫ف��ى أى اع��ت��ص��ام‪ ،‬ف��أى ج���رأة غريبة‬ ‫وتجرؤ أغرب تدعى أن هؤالء ليسوا‬ ‫ث��وارا على اعتبار أن سيادتكم معك‬ ‫كشف بأسماء الثوار؟ خصوصا أنك‬ ‫كنت تشاهد الثورة ‪-‬مثل كثيرين‪ -‬فى‬ ‫التليفزيون‪ ،‬والغريب أن هذا القول جاء‬ ‫من الشخص الوحيد الذى ال يستطيع‬ ‫الحكم على م��ن بالميدان‪ ،‬فالرجل‬ ‫لم يكن له موقف قط من الثورة فى‬ ‫بدايتها ولم يذهب إلى ميدان التحرير‬ ‫مطلقا فى ذروة أحداث الثورة أو حتى‬ ‫بعد تنحى مبارك ليكون السؤال‪ :‬كيف‬ ‫يعرف الجنزورى الثوار وهو لم يلتقهم‬ ‫قط؟ فالرجل بعيد ومعزول‪ ،‬ليس فقط‬ ‫ع��ن م��ي��دان التحرير وث��ورت��ه وث���واره‪،‬‬ ‫بل عن الحياة السياسية برمتها التى‬ ‫نشطت وبقوة منذ أكثر من سبع سنوات‬ ‫انطلق خاللها عديد من المبادرات‬ ‫وال���ح���رك���ات ب��غ��ي��ة إن���ق���اذ م��ص��ر من‬ ‫التوريث‪ ،‬حدث خاللها ما حدث‪ ،‬من‬ ‫اعتقاالت وانتهاكات وسحل وتزوير فى‬ ‫سبيل التوريث‪ ،‬وقتها لم يكن الجنزورى‬ ‫مبتعدا‪ ،‬بل كان هاربا من تلك األحداث‬

‫دوالر أمريكى‬ ‫‪6٫01‬‬

‫يورو‬ ‫‪7٫81‬‬

‫خوفا من أن يتورط اسمه فى أى شىء‬ ‫قد يزعج النظام فلم يصرح ولم يعلق‬ ‫ولم يبد رأيه فى شىء‪.‬‬ ‫حتى صوره لم تظهر على اإلطالق‬ ‫فى أى نشاط من األنشطة التى نظمتها‬ ‫المعارضة خ��الل السنوات األخيرة‬ ‫حتى ولو نشاطا خيريا أو اجتماعيا‪،‬‬ ‫فقط ظهرت ص��وره ف��ى المؤتمرات‬ ‫السنوية للحزب ال��وط��ن��ى المنحل‪،‬‬ ‫وبعض االحتفاالت التى نظمها النظام‬ ‫للنظام‪.‬‬ ‫كما ال يخفى على أح��د أيضا‪ ،‬كل‬ ‫المحاوالت التى بُذلت فى ذلك الوقت‬ ‫من جانب عديد من الشخصيات العامة‬ ‫والنشطاء الشباب لمقابلة الدكتور‬ ‫الجنزورى للتباحث معه حول األوضاع‬ ‫ف��ى مصر‪ ،‬والتوصل إل��ى م��ب��ادرة أو‬ ‫مشروع يحيى األمل من جديد‪ ،‬لكنها‬ ‫لألسف باءت بالفشل وكانت اإلجابة‬ ‫النموذجية المتكررة فى كل المحاوالت‪:‬‬ ‫الجنزورى لن يشارك‪ ،‬ولن يقابل أحد»‪.‬‬ ‫وبالمناسبة الشباب الذى فشل فى لقاء‬ ‫الجنزورى فى ‪ ،2009‬هو نفس الشباب‬ ‫ال��ذى ق��اد المظاهرات ي��وم ‪ 25‬يناير‬ ‫وأشعل الثورة المصرية‪ .‬إذن من أين‬ ‫يعرف الجنزورى شباب ال��ث��ورة؟ فهو‬ ‫يشعر بغربة شديدة بين المعارضين‪،‬‬ ‫عوّضها دفء عالقته القديمة برئيس‬ ‫المجلس العسكرى‪ ،‬اللذين جمعتهما‬ ‫وزارة واحدة فى عهد مبارك‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫جنيه إسترلينى درهم إماراتى ريال سعودى دينار كويتى‬ ‫‪20٫98‬‬ ‫‪1٫58‬‬ ‫‪1٫62‬‬ ‫‪9٫28‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.