التصالت . . . وقضايا . . . المجتمع أول الطريق إلى الحكمه هو أن نسمي الشياء بأسمائها الحقيقية – وباب التصالت وقضايا المجتمع يلقي الضواء علي تأثيرات تكنولوجيا التصالت والمعلومات علي القضايا الجتماعية . والمور العظيمة قادمة وتستحق أن نحيا ونموت مـن أجلها
اللى شاف واللى سمع لم يدر بخلد انشراح أن المخابرات المصرية التقطت رسالة لها عبر جهاز روسي حديث يسمى" صائد الموجات" وذلك أثناء تدريبها وتجربتها للجهاز الجديد ).وتبدأ القصة بنجاح المخابرات السرائيلية في تجنيد إبراهيم شاهين إبن مدينة العريش والذي كان يعمل موظفا بمديرية العمل بسيناء بعد أن لحظت حاجته للمال .وعرض علية ضابط المخابرات السرائيلي" نعيم ليشع" إعطاءه تصريح للسفر إلى القاهرة، وكانت كل مهمته كما كلفه " نعيم" هي السفر إلى القاهرة وإرسال أسعار الخضراوات والفواكه في القاهرة إلى شقيقة الذي كان يمتلك مكتب للتصدير والستيراد في لندن ، واصطحبه" نعيم" إلى رئيسه المقدم" أبو يعقوب" المختص بتدريب الجواسيس المستجدين.واتقن إبراهيم التدريب واصبح يستطيع التمييز بين أنواع السلحة والطائرات والكتابة بالحبر السري ، كما نجح إبراهيم في أن يجند زوجته انشراح للعمل معه وحمل معه إلى القاهرة العناوين التي سيرسل إليها رسائله من القاهرة وكانت كلها عناوين في مدن اوربية.وبعد وصوله إلى القاهرة تقدم إبراهيم إلى إدارة المهجرين المصريين وحصل على منزل في منطقة المطرية ومعاش شهري تدفعه الحكومة للمهجرين من مدن المواجهة.وواصل ابراهيم وزوجتة إرسال المعلومات المطلوبة ( وأيقن رجال المخابرات المصرية انهم بصدد المساك بصيد جديد ، وتم وضع منزل ابراهيم تحت المراقبة وتم اعتقاله صباح 5 أغسطس 1974 مع ولديه وانتظارا لوصول انشراح من تل أبيب أقام رجال المخابرات المصرية بمنزل ابراهيم لثلثة أسابيع كاملة ، وبمجرد وصولها استقبلها رجال المخابرات المصرية وزج بهم جميعا إلى السجن.وكانت المخابرات السرائيلية قد بثت رسائل بعد عودة انشراح من إسرائيل واستقبلها رجال المخابرات المصرية على الجهاز السرائيلي بعد أن ركبوا المفاتيح ، ووصل الرد من مصر ".أن المقدم ابراهيم شاهين والملزم أول انشراح سقطا بين أيدينا .. ونشكركم على ارسال المفاتيح الخاصة بالجهاز .. كنا فى انتظار وصولها منذ تسلم ابراهيم جهازكم المتطور"تحياتنا إلى السيد" ايلي زئيرا" مدير مخابراتكم نشرت هذه العملية من جانب المخابرات السرائيلية) الموساد( فى 1989كمحاولة للرد على نشر القاهرة لعملية رفعت الجمال ،فقد واجهت المخابرات السرائيلية حملت صحفية عنيفة داخل إسرائيل وخارجها تقلل من شأنهاولتسلم بلدان العرب من محاولت الختراق وهناك الكثير من حكايات الصراع المخابراتى بين العرب واسرائيل ومنها اخطر جاسوس زرعتة اسرائيل فى سوريا وفي 3 فبراير 1961 غادر ايلي كوهين إسرائيل إلي زيوريخ ,ومنها حجز تذكرة سفر إلي العاصمة التشيلية سنتياجو باسم كامل أمين ثابت ,ولكنه تخلف في بيونس ايرس حيث كانت هناك تسهيلت معدة سلفا لكي يدخل الرجنتين بدون تدقيق في شخصيته الجديدة.وفي الرجنتين استقبله عميل إسرائيلي يحمل اسم ابراهام حيث نصحه بتعلم اللغة السبانية حتى ل يفتضح أمره وبالفعل تعلم كوهين اللغة السبانية وكان ابراهام يمده بالمال ويطلعه على كل ما يجب أن يعرفه لكي ينجح في مهمته .وبمساعدة بعض العملء تم تعيين كوهين في شركة للنقل وظل كوهين لمدة تقترب من العام يبني وجوده في العاصمة الرجنتينية كرجل أعمال سوري ناجح فكون لنفسه هوية ل يرقى إليها الشك ,واكتسب وضعا متميزا لدي الجالية العربية في الرجنتين ,باعتباره قوميا سوريا شديد الحماس لوطنه وأصبح شخصية مرموقة في كل ندوات العرب واحتفالتهم ،وسهل له ذلك إقامة صداقات وطيدة مع الدبلوماسيين السوريين وبالذات مع الملحق العسكري بالسفارة السورية ,العقيد أمين الحافظ.وخلل المآدب الفاخرة التي اعتاد كوهين أو كامل أمين ثابت إقامتها في كل مناسبة وغير مناسبة ,ليكون الدبلوماسيون السوريون علي رأس الضيوف ,لم يكن يخفي حنينه إلي الوطن الحبيب ,ورغبته في زيارة دمشق لذلك لم يكن غريبا أن يرحل إليها بعد أن وصلته الشارة من المخابرات السرائيلية ووصل إليها بالفعل في يناير 1962 حامل معه ألت دقيقة للتجسس ,ومزودا بعدد غير قليل من التوصيات الرسمية وغير الرسمية لكبر عدد من الشخصيات المهمة في سوريا ,مع الشادة بنوع خاص إلي الروح الوطنية العالية التي يتميز بها ,والتي تستحق أن يكون محل ترحيب واهتمام من المسئولين في سوريا .وبالطبع ,لم يفت كوهين أن يمر علي تل أبيب قبل وصوله إلي دمشق ,ولكن ذلك تطلب منه القيام بدورة واسعة بين عواصم أوروبا قبل أن ينزل في مطار دمشق وسط هالة من الترحيب والحتفال .و أعلن الجاسوس انه قرر تصفية كل أعماله العالقة في الرجنتين ليظل في دمشق مدعيا الحب لوطن لم ينتمي إليه يومالم يسلم لبنان .... على مدار حقبة طويلة من تاريخه ،من مكائد الصهيونية وأطماعها ،فمنذ أخذت الحركة الصهيونية تستعد لقامة الدولة اليهودية في فلسطين ،وضعت في مقدمة برامجها التوسعية ...السيطرة على مناطق حيوية في لبنان خاصة المناطق الجنوبية منه ...حيث منابع مياه نهر الردن ،ومجرى نهر الليطاني ومصبه ،وما تمثله تلك المنطقة من أهمية بالنسبة لمن الدولة الصهيونية ... واستراتيجيتها العسكرية.لقد جاء في التلمود" إن الله أعطى عهدا ً لسرائيل باحتلل أراضي الجبلين وجميع أنحاء لبنان وتقسيم هذه الراضي على أبناء إسرائيل" .لذلك نجد أن المطامع التوسعية في لبنان الجنوبي تحتل المرتبة الولى في مخططات الصهيونية منذ حقبة طويلة. وعقب الحرب العالمية الولى ترأس اليهودي" هربرت صموئيل" وفد بريطانيا في مباحثات السلم ،ونادى بمد حدود الدولة اليهودية في فلسطين إلى شمالي صيدا وإدخال مدينة" صيدون" القديمة ضمن أراضي اليهود .وبهذا يشمل الساحل الفلسطيني ضواحي تتبع مدينة بيروت نفسها ،وتسارع بريطانيا بتأييد هذا المطلب وتعيين صموئيل كأول مندوب سام لبريطانيا في فلسطين.وبعد ترسيم المنطقة فيما بعد بواسطة فرنسا وبريطانيا ،أظهرت الصهيونية سخطها على التفاق المعقود بين الدولتين ،ذلك التفاق الذي أفقد الصهيونية" الليطاني ، والردن العلى ،وجبل الشيخ ،وحوران" .ولم تتراجع الصهيونية عن محاولتها للستيلء على تلك المناطق ،مدفوعة بالعقيدة الصهيونية والتاريخ المزيف ،ومدفوعة أيض ا ً بالحاجة القتصادية والسيطرة العسكرية.كان من الطبيعي إذن أن تستغل إسرائيل شتى السبل لبتلع الرض العربية من أهلها الصليين ،ومن بين تلك السبل – الجاسوسية – والجرام .إذ أنه مع بداية العام 1920 بدأ التحول الكبير في تاريخ المنطقة العربية بانتقال الصهيونية إلى مرحلة أرقى من ذي قبل .تلك المرحلة التي حملت روح العقيدة الجرامية المتمثلة" بالتجمع والقتحام" قتل في هذا التاريخ واستخدام السيف والدمار ،وتشكيل الهيئات السرية والمنظمات الرهابية.إنه عام أطلق عليه" عام الدماء الولى" حيث ُ "يوسف ترمبلدور" رفيق" جابوتنسكي" بعد اشتباكات مع العرب قرب الحدود الشمالية .وحزن عليه اليهود حزنا ً شديدا ً كما تعاهدوا على الخذ بثأره؟ وهذا ما دفع جابوتنسكي لقتراف مذبحة" يوم النبي موسى" في 4 أبريل.1920 ولما اعتقل جابوتنسكي بحجة التسلل وتهريب السلح ، تدخل هربرت صموئيل وأفرج عنه ،فأطلقوا على صموئيل – المندوب السامي البريطاني – اسم" امير إسرائيل الول" ولقبوه أيضا ً بعيزرا الثاني" بعد السبي البابلي".وجاء مؤتمر" سان ريمو" بعد واحد وعشرين يوما ً من" مجزرة الدماء الولى" ليكرس اتفاقية" سايكس – بيكو" تكريسا ً قانوني ًا ،توزع بموجبه النتدابات على دول المنطقة ،وليجعل فلسطين من حصة بريطانيا ،فتتعاون الصهيونية مع نظام النتداب الجديد بحرية أكثر ،وتنتهز الفرصة تلو الخرى حتى يتم لها السيطرة وإقامة دولة إسرائيل ،وأسفر هذا التعاون عن ظهور تنسيق كامل بينهما في المصالح والرغبات ،وإنشاء مراكز تجسسية في المنطقة تخدم مطامعها المشتركة.مؤامرة قصر يلدز"إذا تجزأت إمبراطوريتي يوما ً ما ، ل فإنكم قد تأخذونها بل ثمن ،أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من إمبراطوريتي ،وهذا أمر يكون".هكذا أجاب السلطان العثماني عبد الحميد الثاني1909 – 1876" م" على مطلب تيودور هرتزل بمنح اليهود حق سكنى فلسطين واستثمارها ... في أول وآخر مقابلة بينهما عام.1897 ولما فشل اليهود مع السلطان عبد الحميد الثاني بأسلوب المكر والخديعة والرشوة ،بدأوا في تنفيذ مخططاتهم السرية التي جاءت في